آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-02-18, 07:46 PM | #95 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تحرك خلفها ليجدها تجلس مرة أخرى؛ لكن بجوار تلك القيود الحديدية, وسيف من سيوفه.. نظر إليها بتحفز متوعد, لتقول مسرعة:" أنا لن أخدعك مرةً أخرى.." أصدر صوتًا ساخرًا, يقول بتهكم:" كأنني سأصدقكِ.." ابتلعت غصة مسننة استحكمت بحلقها, لديه كل الحق فيما يقوله, لكنها رفعت الكتاب تقول برقة, مشيرة إلى أحد الصفحات:" أتتذكر تلك الكلمات ليو؟.." اقترب بحذر حتى وقف أمامها ينحني بجسده ينظر لما تشير إليه, ليبتسم بسخرية مريرة, كلماته.. خطها لها بيديه, يخبرها بمدى حبه.. كأنه يبرر ماكان يفعله.. عاد يقول الكلمات بشجن مس كل خلية من جسدها المتألم.. ماذا تعرفين عن العشق المحموم؟.. " هو ذلك الحب المشتعل الذي فقد صبره من طول الإنتظار.. ظل صامتًا يكتم عشقه مدعيًا الصبر واللامبالاه، وحين فاض به الكيل لم يعد يستطيع السيطرة؛ فهو بكل بساطة انفجر, وانجرف في فيضان عاطفته المشتعلة، يبدو كطوفان جارف يجرف كل شيء أمامه؛ بل يقتلعه اقتلاعًا؛ يتدفق بإندفاع عنيف لا يستطيع أحد النجاة منه, حتى هو لا يستطيع إنقاذ نفسه من الدمار.. ربما من يرى المشهد يشهق مرعوبًا, وينتفض ذعرًا من هول ما يراه.. أما هو ورغم أنه دمار مخيف؛ إلا أنه لذيذ كخدر إنتشاء بعد تناول مخدر؛ رغم خطورته وذلك السم يجري في عروقه؛ لكن ذلك ما يسمى بالقتل اللذيذ.. رغم ما يعانيه من تبعاته؛ إلا إنه لا يعادل تلك السعادة والإسترخاء حين يتعاطاه ويطفو بعالم آخر بعيدًا عن كل ماحوله.. ذلك هو العشق المحموم.. الصبر ربما كان مفتاح الفرج؛ لكن حين يطول الصبر أكثر من حده تنفلت المشاعر وتتفجر دون أي روابط أو قيود.. فلا يعرف العاشق المحموم أي فعل يفعله أو يقوله كل ما يحدث له كالمغيب فلا يحمل وزر, أو يهتم بلوم.." مع كل كلمة كانت عيناها تدمعان بقهر, نصال حادة تخترقها, صوته الحزين يذبحها.. ابتلعت ريقها بصعوبة, تجذب يده بقوة, تجلسه بجوارها, تقول بقوة رغم تحشرج صوتها:" ذلك هو العشق المحموم.. لن أهتم بلوم أحد بعد الآن.. بل لن أهتم بأحد, سنكون أنا وأنت بعالم نختاره بأنفسنا, لقد عانينا ومن حقنا أن نرتاح.." تركت الكتاب من يدها, تمسك تلك القيود, لتضع إحداها بمعصمها, والأخرى بمعصم ليوناردو.. ينظران لبعضهما البعض دون أن يحيدا بنظراتهما, كأنهما يخترقان أحدهما الآخر.. وبفرقعة من بين إصبعيها الوسطى والإبهام, أشعلت تلك الشمعة الحمراء, وذلك الكتاب أيضًا.. لا تريد أن يعثر عليه أحد بعد رحيلهما, رغم أنها تشك أن أحدًا سيستطيع أن يفتح باب الغرفة مرةً أخرى.. اقتربت منه أكثر, تهمس أمام شفتيه برقة ناعمة:" أحبك, وسأفعلها لأجلك.. تحملت أن ينتزع قلبي ظنًا مني أنه الخلاص.. وكم عانيت.. والآن سأتحمل هذا الألم لأجلك.. لنعود معًا.." *********** يتبع | ||||
02-02-18, 07:49 PM | #97 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بعد مرور سنوات وسنوات جلست بمتجرها بالحي القديم الخاص بالتحف والوصفات الطبية, وأمامها حفيدتها ميريديث البالغة من العمر عشر سنوات.. تقص عليها قصة القلب الملعون.. لولا الجد وإعادته للنارية لم تكن على قيد الحياة الآن.. تساءلت الصغيرة بفضول:" وماذا حدث بعد أن أُغلق الباب جدتي؟.." ابتسمت ستيلا لحفيدتها التي تشبهها كثيرًا, تقول بهدوء: " لم يعرف أحد ماحدث داخل تلك الغرفة, فقد أغلقت للأبد, لم يستطع أحد أن يدخلها, حتى أنا بعد أن استفقت من صدمتي عدت إلى القصر, لكني لم أستطع فتحه.." مخفيةً عن الصغيرة أن حقًا لا أحد عرف بما حدث بداخل القصر سواها هي.. لا يعرفون أن ستيلا وجدها لم يخرجا من القصر أبدًا؛ بل تم التضحية بهما ليعود الفولاذي والنارية ليعيشا حياتهما مرةً أخرى, بنفس هيئتهما, بهذا المنزل ويعملان بالمتجر ليحاولا التاقلم مع تلك الحياة الجديدة, غير آبهين لغيرهما, فما عانياه يجعل من الأنانية شيء بسيط لا يلتفتا إليه.. يعيشا بهذا العالم ليعوضا مافاتهما, حبهما, طفلهما.. بل ينجبا أطفالاً.. زفرت الصغيرة بإحباط مع تهدل كتفاها, تقول بحنق:" لكن ترى كيف انتهت حكايتهما, أين ذهبا؟.." لم تتخلى عن إبتسامتها, تقول بشرود:" لقد وجدا الخلاص, فبعد قرون من الظلام الملعون, استطاعا العودة والعيش بسعادة.." ثم تداركت الأمر, تقول بتلاعب:" لقد وجدنا ورقة ملقاه بداخل بهو القصر.." نظرت إليها الصغيرة بلهفة تتساءل بفضول:" أي ورقة؟.. وماذا كُتب بها؟.." اتسعت إبتسامتها, مع لمعة عينيها تنظر لزوجها الواقف هناك بهيئته الضخمة يناظرها بعينين لامعتين, بإبتسامة لاتزال عابثة رغم كبر سنه, تنهض من مكانها لتتجه إليه, تحتضنه, فيلف ذراعيه حول خصرها, هامسًا:" أحبكِ يانارية.." فتعود ببصرها لحفيدتها, مرددة: " سيبقى قلبي ملعونًا بعشقك, موسومًا بك.. فيظل مهما تحول لرماد؛ يعود كالعنقاء ينبض من جديد معلنًا حبه.. فغدى قلبي القلب الملعون.." *********** تمت | ||||
03-02-18, 12:44 AM | #99 | ||||
نجم روايتي
| فقدت طفلها, حبها, حياتها التي وفرها لها ليوناردو, كل ذلك لتنقذ عالم بائس لم يقدر تضحيتها, بل لم يتذكروها, نهاية منطقية عادت ليس لتنتقم ولكن ل تسترد حبها روعة مذهلة مشهد السيف والتلاشي من اقوي المشاهد ثقة تامة وعشق بلا حدود كتابتك متالقة جدا لغتك سردك جذاب وبشدة استمتعت فعلا معك ومع النارية والفولاذي والعشق الملعون ال اخيرا فكت لعنته بس اشمعني هي تنتحل شخصية ستيلا الشابة والفولاذي الجد هههههه انتقام ده والا ايه اتمني لك كل التوفيق ودوام الابداع وفقك الله | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|