آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree51Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-20, 11:32 PM   #1751

أريج الزهور

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أريج الزهور

? العضوٌ??? » 214168
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,043
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » أريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond reputeأريج الزهور has a reputation beyond repute
افتراضي


اش في بنات
حااسه لخبطه


أريج الزهور غير متواجد حالياً  
التوقيع

ياارب حقق لي أحلامي وأسعد أياامي
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 12:41 AM   #1752

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السابع والخمسين


بروق التفتت عليها بعصبيه : الريم تجنبيني هاليومين لااجرم فيك
الريم فزة واقفه : لاماني مجنبه انهبلتي توزعين اغراضك على الجمعيات يازعم بتخلصين من ذكرايات خزام وولده بين يدينك وفي حضنك ومن زود قرادتك اخذن ملامح ابوه كلها وبيقعد ختم في حياتك طايل ولد خزام الي تربع في بطنك تسعه شهور بيبقى طايل ولد خزام اذا لهالدرجه خزام هازمك ابدي بولده ارميه عليه عشان نصدق انك ماعاد تستحملين طاريه ونرسل الاغراض ل الجمعيه
نرجس خافت بروق تنهار واهي حاسه فيها منهاره داخليا وبالقوه تلملم نفسها قدامهم صرخت على
الريم : بس عاد اختك مهيب ناقصه غثاء
بروق تحركت بسرعه مقربه من الريم لحد ماوقفت قدامها مباشره ونطقت بغبنه ومن بين ضروسها : طايل بيبقى ولد خزام ويحقله لاقال انا ولد خزام يفتخر فيه واغراضي شي استعملته في حياتي مع خزام ....حياتي مع خزام انتهت بكل مافيها وحياة طايل مع ابوه باقيه دامهم حيين فلا تخلطين الامور في بعض !
الريم استغربت عنادها وطريقة تفكيرها المقسمه بشكل غريب وكيف تقدر تجزء وتفصل بين ذا وذا
: انا اشوف انك قاعده تنصلخين من كل شي يخصك بس علشان ذكرى خزام في هالاشياء هذا يعني انك ماتقدرين تنسينه وقاعده تغصبين النسيان
بروق ماعاد فيها تستحمل صرخت بقهر : ايه اتغصب النسيان اتغصبه وش تبين انتي ليه واقفه بيني وبين هالنسيان الي اجره لي بالغصيبه وتبين تاقفين بيني وبينه
الريم صاحت عليها : انا ابيك تنسينه صدق وكل شي حولك يذكرك فيه ولاتذكرينه هذا هو النسيان...
جواهر ماعجبها كلام الريم اول مره تشوفها تكلم بتنظير كذا : خلاص يالريم بروق صادقه لاعاد ولاعادت حاجتن تجيب طاريه لمن كل شي اله فيه ريح واقلعنه في ستين داهيه ....
بروق صدت عن الريم ملتفته لامها : وين البومات الصور
ام مشاري التفتت على كيس اسود كبير منزلته على الكنب جنبها : هذي هي هنيا
تقدمت بروق للكيس شالته ومرة الغرفه الي صارت تنام فيها اخذت منها مقص كبير وراحت للمشب
شبت النار في الوجار وبدت تقص الصور من الالبومات بصعوبه لانها جايه طباعة كتاب على ورق مقوى.. وترمي الي تقصه في النار لكل صوره قصه ولكل قصه معنى حياتها معه حافله سعاده وحب واحاسيس مخلوقه من خيال بعمرها ماجربت هالمشاعر الامعه وفي حضوره كان اول انسان طغى حضوره داخلها على حضور ذاتها كانت تحس فيه مثل النسيم يتسلل لروحها مع مسامات جلدها كانت تحس في مشاعره تحتضن كل خليه من خلاياها على حده وهالاحضان الي مغرقتها تتحد وتجتمع كأعمق شعور بأحتضانه لها بين ايدينه وعلى صدره!

تنهدت بضيق واهي تواصل الغوص في افكارها ومستمره في اتلاف البومات الصور واحراقها ....ماهي ندمانه على انها راحت ل الشعوان وازرعت ولدها بينهم بالنسبه لها كون طايل يعيش بين ابوين مطلقين وبعائله ممتده لها وزنها ومكانتها الاجتماعيه افضل بكثير من انه يعيش بين امه وابوه وحيد بلا عزوه والاسند ياكثر الي عاشو بين ابوين مطلقين وحياتهم من احسن مايكون صحيح فيه ناس تتدمر حياتهم اذا امهم وابوهم تطلقو بس ذا يعتمد على الام والاب وكيف راح يكون تعاملهم مع الاولاد بعد الطلاق وطايل يادوبه مولود ولايعرف عن الحياه بين الابوين شي بيعيش واقعه بسلاسه بدون عقد نفسيه اذا هي وفرت له الحمايه والحياه الصح مراح تحرمه من نفسها والامن ابوه ومتأكده ان خزام ماراح يقصر في علاقته مع اولده ماهي قلقانه على طايل لانها هي وراه وماراح تسمح لاي انسان انه ياكل حق من حقوقه ...الحسره صدق عليها هي على كرامتها الي ضاعت غلطتها انها قعدت بعد مامشو اهلها كان المفروض ترجع معهم وبكذا تسكر على خزام الباب الي يقدر يدخلها منه ....غبيه كيف استسلمت لترهات قلبها واقعدت .....طول عمرها تتحرك حسب مايعطيها عقلها وبعمرها ماندمت على شي اختاره لها وفي اول مره تضعف وتسلم قلبها القياده خذلها ومرغ كرامتها في التراب شهقت
بعنف وسالت دموعها على خدها عند هالخاطر رمت غلاف الالبوم الي في يدها في النار بحرقه بعد ماطرحت المقص وقامت تشققه بيدينها بانفعال
ازفرة نفس حار ومسحت دموعها بذراعها وارجعت تكمل قص وتقطيع .....انتهت من اتلاف كل الصور الفوتوغرافيه والتفتت على جوالها الي كان على الارض جنبها اخذته وسوتله فرمته ثم طلعت الشريحه كسرتها ورمتها في النار .....شافت قارورة المويه الي جابتها معها فتحتها شربت نص الماء الي فيها والباقي صبته في صحن كان موجود في ارفف الاواني الخاصه بالمشب اخذت الجوال وخلت مكان الشريحه مفتوح ونزلته داخل المويه .....بتتخلص من كل شي المسه او اشتراه اوحتى شافه عليها بتنتهي من اثاره لعل قلبها يقنع وينتهي من غرامه الي متمكن منها توقعت بعد الي سواه ترميه ورى ظهرها وتنساه بكل سهوله بس ماقدرت ......ماقدرت تنزع غلاه من روحها واهو متلبسها مثل مايلبس الجلد الجسد ...ماقدرت هذي هي الحقيقه المره الي وقفت عاجزه قدامها !

اتركت جوالها يغرق....وقامت واقفه واهي تاخذ الكيس القماشي الي كان فيه الالبومات بيدها ...اول ماعتدلت واقفه ولفت يم الباب انخرعت واهي تشوف ابوها ومشاري يراقبونها بشفقه وأول مالتقت نظراتها بنظراتهم تبدلت نظرت الشفقه لنظرة غضب وصدو عنها طالعين....بروق اهتزة شفايفها ببكوه مفاجئه من قو الطعنه الي حست فيها ....يالله يالله كيف صارت مثيره للشفقه كذا ...من متى ومثل هالنظره توجه لها ومن من ابوها الي بناها عز ...واخوها الي رفعها فخر ...صرخت بقهر قبل يتجاوزون الباب ونظرة الشفقه الي شافتها في عيونهم موجعتها اكثر من غضبهم عليها : يبه لاتصد عني وكأني جايتك بفعلٍ مخزي ومهين
مشاري بقهر ووش اكثر من حرقة ان اخته تعداه لولد عمه ليه ..ليه مافيهم كفو ..طايحين من عينها ..لو هي مكلمته والا مكلمه ابوه والارعد كان جوها كلهم ..واهم من عندهم اعز منها : اهنتينا يوم تعديتينا لسياف شايفتنا حريم لافين على روسنا طراح وعجزانين لاناخذ حقتس
التفتت لأبوها جنب مشاري وشافت نظرة القهر في وجهه من امس للحين واهم ماتخلو عن غضبهم منها صد جاسر عن نظراتها وانحرق قلبها جزع ماتقدر على هالصده ابد صرخت بكل القهر الي يشتعل داخلها : مانخيت ردي والامشبوه علشان تقول اهنتكم ثم انت اخر واحد يتكلم سياف هو السيف الي طول عمره يذود من دوني وينك يوم اتعثر واطيح في الشارع وانا بزر دوبها تخطى ..شهقت بوجع ودموعها تصب على خدودها وكملت بصوت متهدج : كل ماطحت مالقى الايدين سياف تتلقاني وترفعني ..وينك واعيال الحاره يضربوني ..مذكر انك في مره من المرات فزعتلي ..محد يردهم عني وياخذ حقي منهم غير سياف وينك يوم البنات يغارون من شعري ويمسكوني غصب ويمرغونه في التراب ...انت حتى ماسمعت عن هالسالفه وسياف الي ماهو عاجبك مسكهم لي وحده وحده وخلاني احوسهم زي ماحاسوني واكثر ..
مشاري صرخ عليها وابوها مازال واقف يسمعها بصمت موجع وهذا عقابها عنده من بعد ماقراء عليها القرآن لحظة انهيارها ماعاد خاطب لسانه لسانها وكل ماشافها صد رقة نظرته لها واهو يسمع صراخ مشاري : خلي عنك حكاوي البزران وقتها كنتي طول وقتك في بيت جدي وماحولك الاسياف
قاطعته بغضب : لاتقاطعني واسمع... اسمع من سياف تبي تعرف كيف طلعت منتصره على البنات الي مرغو شعري في التراب تبي تعرف كيف تبراء جروحي ...اسمع تعلم من الي يضمد الجرح ويداويه ..سياف خلا البنات يطلعون للشارع راجعات لبيوتهن قدام العيال وشعورهن كلها تراب والعيال ضحكو عليهن ومسخروهن لين شبعو مسخره وانا لف شماغه على راسي ومسح وجهي ومحد شافني والاحد قدر يضحك علي هم الي بدو يبون يكسرون عيني وانا الي اعميت الكل وضحكت لحد ماطابت كبدي .....
سياف علمني اقابل الرمح برمح والطعنه بطعنات اشد واقوى مقدر مقدر اسكت على وجع الطعنه مقدر ...انهارت طايحه على ركبها واهي تبكي بانفعال شديد وتشاهق وتشرح بيدينها الي ماتدري متى طاح الكيس منها : انا لو ماناديت سياف كان مت من القهر ..لوني مكلمتك يبه كان اخذتني للمستشفى ويمكن ماعاد اطلع منه ابد ادري بتاخذ حقي وانا مابي هالحق عايفته مابيه انا بس ابي رمح احطه وسط قلبه زي ماطعن قلبي وتقولون ليه تنادين سياف!!
مشاري ضرب الباب جنبه بقهر واهو بدى يحس بحرقة اخته ويفهم طريقة تفكيرها الملتويه : وعساك ارتحتي الحين
بروق مازالت واقفه على ركبها شاده طولها بعناد يجر المشاريه على رجولها كيف ماسندتها واقفه بكامل طولها ...تجاهد على انها تحافظ على البقيه الباقيه من تماسكها شعرها مشدود للخلف بربطه ووجهها متنفخ من البكى ...عيونها حمر واذراعها مستمره في مسح دموعها بعنف كل مانزلت ....هزت راسها بلا واضربت على قلبها بقبضة يدها هنا نار تسعر سياف صب عليها دلو ماء ....شهقت بعنف وارتجف فكها ونطقت باقي كلامها بغصه تشق حلقها : خفت بس ماطفت ..ماطفت بتحرقني لين اغدي فحمه ثم انتثر رماد ...رماد
جاسر تقطع قلبه عليها اسرع لها شدها بعضودها يوقفها وضمها لصدره بقوه شهقت على صدره وذابت بين ايديه .......صرخ بفجعه : دخيلك لاتحرمني منها يالله
مشاري ركض لها خمها بيشيلها وتلها جاسر منه برعب خاف يفقدها مايبيها تبعد عن قلبه ونبضه دقيقه شدها لصدره وقام شايلها بين يديه مشاري سحب شماغه من فوق راسه وغطاها فيه واركضو فيها لسيارة مشاري .....ام مشاري كانت طالعه للمشب بتشوف بروق ليه تأخرة وانفجعت بمنظرهم واهم يركضون ببروق طالعين من البيت اركضت وراهم تصرخ بخوف : وش فيها وش صار الها وش فيها
صرخ مشاري يجاوبها بغير وعي : طاحت طاحت
قاله وطلع ورجد بالباب وراه مسكره
شهقت ام مشاري مفجوعه واهي تدعي :يارب سلم سلم
والريم وجواهر اطلعو للحوش يحثون خطواتهم بسرعه على صوت رجدة الباب ومايدرون ليه اربطوها ببروق ..الريم وقفت على باب المدخل بخوف وجواهر كملت لام مشاري واهي تكرر : علامكم ...علامكم ...وش فيه
التفتت عليها ام مشاري واهي تمسح دموعها : بروق طاحت مغشيه وودوها للمستشفى
الريم شهقت وسدت فمها بيدها بترقب وخوف
وجواهر خمت نرجس بعضدها بفجعه : يارب سترك وش فيها ومن الي وداها
نرجس تنهدت بهم : مدري طلعت وشفت مشاري وابوه يركضون طالعين وجاسر يشيلها بين يدينه
جواهر التفتت على الريم بغضب : ياويلك من الله هذي سواياك باختك تشوفين الضعيفه ماوراها شي منهاره وقايمه عليها تهاوشينها لين طقت كبدها من القهر
الريم بكت واحساس الذنب والخوف على بروق غرف قلبها تكلمت واهي تشاهق : هاوشتها يومي مقهوره على حالها ابيها ترفع نفسها عن الي مايستاهلها وتنساه
نرجس صرخت عليها بقهر واهي بدت تحملها مسؤلية الي صار لبروق البنت منهاره ماوراها شي واهي زادتها هم على همها : وبروق وش حارقن قلبها ومتلفن نفسها الا انها ماقدرت تنساه ...هو القلب على الكيف نأمره ويطيع .....
جواهر بحرقه والكلام كله موجه للريم : اصلا جرحها لهالحين طري توه البارح حارقن قلبها مايمديها تنسى لونها جهاز كمبيوتر تراها حرمه مثل الحريم تحرق قلبها الضره وتذبحها الغيره محد ينسى بين يوم وليله
نرجس بهم وهالمره تهمس بكلامها همس واهي تختنق بغصه على حال بنتها : لاوالله محد ينسى بين يوم ليله ياحرقت قلبي عليها بتموت من الغبنه ان مانسته مهيب صاحيه هالبنت كأني اعاين فيها الحين كارهتن نفسها لجل انها مانسته من لحظتها الي تركته فيها الود ودها لو تمشي على قلبها بمنشفه وتفركه لين ينضف من خزام وذكرى خزام وكل شين يربطها بخزام ..
الريم دخلت مالها قدره تسمع اكثر من الي سمعته
وجواهر ونرجس دخلن المشب يشوفن وش سوت فيه لقن النار تستعر والدخنه كاتمه المشب وريحة الورق زايده الكتمه تكلمت جواهر واهي تفتح الشبابيك :هاتي ماء خلينا نطفي النار حشرتنا بريحتها ودخنتها
نرجس شغلت مروحة الشفط على اعلى شي : خليها لاتعرضين شغلتها خليها تطفي حرقتها بطريقتها ...



في المستشفى وصل رعد بعد ماكلمه مشاري وطلب منه يمر البيت ويجيب عباية بروق ونقابها
شاف مشاري واقف عند باب غرفه معينه في قسم الطواري جاه مسرع ووجهه مخطوف من الخوف: وش فيها بروق وش صار
مشاري تكلم بحرقه : اغمي عليها بسب انخفاض في الضغط من امس مااكلت شي غير فنجال قهوه وحبتين تمره الصبح غير الضغط النفسي الي تعرضت له
رعد حاس ان احد منكد عليها واهي بدون شي محترقه اعصابها من سوات خزام فيها تكلم بغيض : الي بعده وش انتم قايلين لها ....لاتكلم وكأن الأكل هو الي مدخلها المستشفى
مشاري يحس انه مختنق من الي صار ومحتاج يفضفض قال لرعد الي صار بينه وبينها

رعد بقس الجدار الي جنبه بقهر على بروق ماينكر انه حتى هو زعل انها ماكلمته وتعدته لسياف بس بعد ماشاف حجم القهر الي يشتعل في نفسها عذرها ثقته في بروق وسياف مطلقه ومتاكد ان سياف كفو ومهوب خاينهم في بروق .....وبعد كل الوجع الي سمم روحها مستحيل يزيد حملها بعتابه لها على ماسوت كافي ماجاها من ابوه ومشاري دخل عندها وشافها منسدحه على السرير تناظر في ابوها بصمت المغذي معلق في يدها ويدها الثانيه متعلقه بين كفوف ابوها الي قاعد جنبها يقراء عليها قرآن في انتظار ان المغذي ينتهي وبعدها بيطلعونها للبيت ...رعد تقدم لها ارخى نفسه عليها قبل جبينها ووقف مقابل لها ساكت واهي ناظرته لحظة قبلها وارجعت تناظر ابوها الي حس ان رعد يبي يتكلم معها وختم تلاوته للقرآن
رعد مد يده يربت على صدرها وبمواساه : افا البرق نزل للارض ومنسدح على السرير
ابتسمت له بمراره وانطقت بقهر : البرق هالمره سحابه عقيم مافيه مطر
رعد عقد حواجبه بغضب واهو يشوفها مستسلمه لحزنها : وش لزوم هالكلام هالحين اذا خزام طعنتس بسكين انتي طعنتيه برمح وحقك اخذتيه ويدك من فوق يده جيتيه هو واهله تسوقين الخير لهم بين يديك وقابلوتس بالغدر وشين النوايا والفعول لاتطيحين وانا اخوتس لاتخلينه يسمع انك تعودبين على المستشفيات من ورى فعوله ..قومي على حيلك واصلبي طولك وقوي نفسك لاتعطينه فرصه يشمت فيك
بروق سحبت نفسها جالسه واسندت ظهرها على السرير ونظراتها متعلقه في عمق عيون رعد تكلمت برجى : مازعلت لاني كلمت سياف
رعد جلس على حافة السرير وجهه مقابل لوجهها ومسك يدينها يشد عليها بين ادينه : خابرتس ماكلمتيه حاقرتني وسياف كفو وقدها ويستاهل خزام ماجاه اشهد ان سياف خزمه خزمة ناقه واهو ياخذ بنت عمه من وسط ال شعوان طرقن على خشمه وخشومهم معه ....
بروق تنهدت براحه ورجع اللون لوجهها واهي تميل على صدر رعد الي حضنها بحب ومواسها واهو يمسح على ظهرها بيده

جاسر يمسح على وجهه بيده ويتصدد من شين يسمعه ماله يمه والا يبي يقول شي يخسر معه صحة بنته واهو ماصدق شافها تجاوبت مع رعد

مشاري مرتكي بجنبه على باب الغرفه ويناظر رعد وبروق بأبتسامه حزينه يعني عجز يقول مثل ماقال رعد ويرمم روحها الميته ...وش استفاد من العتاب غير انه زادها قهر على قهرها ..يشوفها ذبلانه ومابينها وبين الموت من الغبنه غير اشعره وبدل لايشد على يدها ويساندها لحد ماتتجاوز صدمتها وحزتها لاحق على العتاب والجدال... كان اناني واختار انه ينفس عن الحرقه الي في صدره متناسي انها تحترق كلها واهو بكلامه زاد نارها حطب .....


__________________________
خزام دخل مجلس جده والابتسامه مشرقه على وجهه رغم التعب المبين فيه انحنى على جده قبل خشمه وراسه وجلس جنبه واهو ياخذ يمناه ويبوسها : صباح الخير يابو عدي عساك طيب
منوخ وعياله وحتى مشعان استغربو ابتسامته ولاكنه الي امس مشى من عندهم ضايقه فيه الوسيعه...
مشعان ابتسم برضا ماهو مصدق ان هذا ولد عدي بين ايدينه ويسولف معه : صباح النور ونحمد الله بخير
ناصر صب لخزام كاسة شاهي واهم توهم حاطين الفطور بيفطرون : ترا اسمه ابو منوخ
خزام اخذ الكاسه واهو مروق وبمزح ناظر في عمه منوخ :خلاص منوخ راحت عليه وبعدين عدي اخف وازين من اسم منوخ والاانت وش رايك ياجدي
منوخ ابتسم لخزام رغم غرابة انبساطه الي ماهو في محله : كلنا اعياله واهو ابونا مافرقت باسم من تناديه
مشعان مايدري هو قالها بحسن نيه والابيقلب السوالف على هواه فضل انه يقول زي ماقال منوخ حتى مايزعله : اي نعم كلهم عيالي وانا ابوهم كلهم
مامن فرق........
بدو يفطرون وخزام اعجبه الفطور وبدى يعلق عليه برواقه خاصه انه من بعد غداه امس ماذاق شي : الله على طبخ عمتى ام ناصر فنان
ناصر بيجس نبضه : طبخ حرمتك مهوب طبخ امي

خزام توسعت ابتسامته وشال صحن الفول الي بينه وبين ناصر وحطه قدامه مانع ناصر ياكل معه

: اجل رح لامك تفطرك فطور ام عدي الي
ناصر بدى ياكل مع اخوه : بتشوف السنع على اصوله مهيب العوبى الي مشت مع ولد عمها تقل مالها والي
خزام التفت عليه بحده : حدك الا ام طايل لاتجيب طاريها على السانك انا اشهد انها بنت ارجال وماهيب رديه ولامشت مع ولد عمها تراه رجالن كفو واهي مليون كفو ولافيها شكه ثم الحريم رايحات جايات مع السواويق الي مايعرفنهم ولايندرى وش الصالح فيهم من الطالح ولحد قال شي
منوخ ماكان اقل غضب من خزام : اعقب لاتعيد هالهرج مرتن ثانيه ..حنا الي مخطين على ام طايل والاهي جايتنا بالطيب والعلم الغانم تبي ولدها يعيش بين اهله ومن في هالوقت تنشد عن اهل رجالها مير حنا الي مخطين يوم نزلنا على راسها مره ...قاله واهو يخز خزام بنظراة حاره
ناصر صد متضايق من هجومهم عليه واهو في داخله معترف ان سواتها يوم جابت ولدها لهم من طيبها وطيب اهلها : الله يستر عليها ماقصدت شي ...
خزام بتبرير لعمه : لااخطت علينا والااخطينا عليها نصيب وانتهى والي ينتهي بامر الله مايزيدون فيه الناس اشعره....
مايعتبر الي سواه معها خطاء لانها هي الي ابتدت واغلطت عليه كل الي سواه انه اخذ حقه منها يعترف انه غلط يوم ابعدها عن مشكلته مع اهله كان لازم يعرف من البدايه انها مستحيل تسكت عن شي ماهي مقتنعه فيه كان لازم يقنعها في رغبته في البعد .....عموما الي سوته خدمه بشكل ماتصوره وانهى معاناته مع اهله بس مايشفع لها في تجاوزها له وكان لابد يعاقبها على سواتها وهالحين هم خالصين او بصدق اكبر هي ارجعت تغلط عليه يوم نادت سياف ياخذها .. واخذت حقها على هالحركه بالطلاق وانتهو من بعض مابقى بعد الوجع وصال .....


مشعان حاس بالذنب تجاه بروق واقهره كلام ناصر يخاف الناس يتكلمون فيها بالشينه واهي نشميه وماتطلع منها العيبه : والنعم بام طايل اشهد انها بنت ارجال .....
ناصر قام تارك لهم الفطور : ياكلمه ارجعي مكانك...


مشعان التفت على خزام : يابوك انت علامك تطلقها الي مثلها ماتنتطلق .....
خزام التفت على جده بأبتسامه واهو خلاص انتهى من بروق ماتعود يشاور نفسه في الشخص الواحد مرتين واهي استثناها من هالعاده عنده وعطاها وجه بزياده وهالحين خلاص مابقى لها عنده الا الاحترام والتقدير والاالحب انتهى منه يحس انه دفنها في البر وجاء معود : ياجدي بروق نصيب اخذت قسمي منه وانتهى وانا هالحين في نصيبي الجديد وابي ابتديه وترى عرسي على بنت عمي الاسبوع الجاي
منوخ رفع راسه لخزام بقوه : مهيب بالسرعه هذي البنت يبيلها تجهيز
مشعان بموافقه على كلام خزام : خير البر عاجله .....وعلى ماقال الدنيا قسمه ونصيب ولاحد ياخذ غير المكتوب له ...
خزام التفت على منوخ : اي نعم خير البر عاجله ومهر البنت هالحين انزله في حسابك بس عطني رقمه وانزله على طول والتجهيز قدامها اسبوع كامل يكفيها وانا بعرس واخذها لدبي عندي شغل هناك بياخذ من شهر لشهرين وابي حرمتي معي ماني محتري لين ارجع وابد لاسواق هناك واجد تاخذ كل الي تبيه كل مالي وحلالي الها ....
منوخ كان خايف انه ماخذ خلود مزايد لبروق ولايدري كيف بيتعامل معها بس الي سمعه وشافه من خزام الحين طمنه وحسسه انه فعلا يبيها زوجه بكل ماللكلمه من معنى
: ووين بتحط عرسك
خزام : انا هالحين بمشي لرياض امي كملي مخليها واشغالي هناك وبمر عمي ظامي اوصيه يحجز قصر اخر الاسبوع يالخميس يالجمعه يالسبت اليوم الي يلقى فيه حجز يحجز فيه وان مالقى نحطه في مزرعته
منوخ : على راحتك اجل دام وراك سفر الله يعينك ........





دخلت ام ناصر على خلود واهي تغسل المواعين في المطبخ حست بقهر عليها البنات افطرو وراحو كل وحده امسكت لها زاويه وقابلت جوالها واهي تكرف في المطبخ الحالها تكلمت بغيض : البنات وين وراتس تشتغلين الحالتس
خلود التفتت على امها بأبتسامه : مافيه شين يحمل فزعة البنات ماغير هالصحينات والفناجيل وكم كاسه ماتاخذ عشر دقايق

ام ناصر ازفرت بضيق : ابوتس يقول عرسك اخر الاسبوع وانتي مقابلتن المواعين
خلود قيدها تجاوزت الصدمه وتقبلت الامر الواقع برضا كالعاده تحس انها مسيره في حياتها ماهي مخيره ومالها الاترضى بالي اكتبه الله لها ويغلب على ضنها انها تمشي على درب جدتها ام منوخ
هزت اكتافها بعدم مبالاه : لاتمت الملكه جاء العرس وش عاد لاصار الاسبوع الجاي والابعد سنه كلها محصلتن بعض
ام ناصر بعد ماقالها منوخ كلام خزام ارتاحت وحست انه جاد في زواجه من خلود وان بروق ماعاد لها رجعه له وماباقي شي يقلقها من ناحيته غير ال معدي الي ماتدري كيف بتكون حياة بنتها وسطهم : كيف السنه مثل الاسبوع مايمديتس تجهزين والاتسوين شي
خلود انفضت يدينها من الصابون والتفتت على امها : هو وش قال لابوي
ام ناصر بنفزه قهر من برود بنتها : يقول بروح لدبي شهر والااثنين وباخذ حرمتي معي ماني محتري لين ارجع ولارايحن بدون زوجتي وان تسان بلاكم التجهيز الاسواق اهناك واجد وكل حلالي ومالي الها تاخذ الي تبي
خلود تطمنت لكلامه تحس هو بعد زي جدها كريم مع حريمه ومعطيهن على كيفهن .....معطيهن كل شي الاقلبه طول عمره ل العاتي والظاهر خزام نفس الحاله بيعطيها كل شيء الاقلبه لبروق!
تنهدت بأستسلام المهم عندها الاحترام الحب مايوكل عيش هذا هو تذابح هو والي يحبها وطلقها قدام الله وخلقه بأسوا طريقه....عندها يقين ان خزام يحب بروق وماتدري وش مصدر هاليقين يمكن لان وحده مثل ذيك البنت صعب يعيش معها رجال والايحبها : يمه انتي شفتي وش سواء يوم حرمته جت من وراه وقالت هنيا بذبح تمايم اولدي ماخلا والابقى شي ماحطه واهو خابر اهل الديره على قد حالهم ويرضيهم القليل
ام ناصر انفخت عليها بقل صبر : وش دخل تمايم اولده في جهازتس
خلود ارجعت تلف على المغسله وتكمل غسيل : دخله انه راعي طنخات ومهايط ومهوب راجع من دبي الاواهو مشيلني نص اسواقهم
ام ناصر شافت ان كلامها مقنع تكلمت بشك : عساه بس يقدرتس ويخليتس تاخذين شين يبيض الوجه عند العرب الي بتروحين لهم لاتنسين انهم عدوان ويدورون عليتس الزله ......
خلود كشرت بهم يعني ماهو كافيهم انها خايفه من العيشه وسط خواله لازم يهزون ثقتها في نفسها تكلمت بجمود : ترا ماني رفلا وان ماعرفت اشتري براسل خواتي وعماتي على الواتساب واشاورهن
ام ناصر حست فيها شوي رجاء : اي بالله لاتشرين شي لين تشاورين البنات ولاتوضحين قدامه انتس تشاورين ......
خلود حست بضيق تشوف ان ذوقها حلو وبسيط هي شافت حرمته كيف تلبس حتى واهي نفاس ملابسها فخمه ..فخمه ..بس مهوب ذوقها هي صحيح اعجبتها بس تحس هالملابس ماتناسب شخصيتها ماترتاح فيها تحس انها مبالغه ليه يهتمون في اللبس لدرجه ذي هي تتعامل مع الملابس على انها شي لستر الجسم وخلاص ....بس محد راضي يقتنع بهالفكره .......
امها شافت كيف اسكتت تقدمت خطوه لحد ماوقفت جنبها ومدت يدها لصنبور المويه سكرته وامسكت خلود مع كتفها لفتها يمها : اقول عرسك اخر الاسبوع ومقابله المواعين وغسيلها
خلود واهي تكبت قهرها من مبالغة امها : بعد اسبوع ...اسبوع كامل ..انتي تشوفينه معنا في المطبخ علشان تقولين لاتغسلين والاتفعلين ؟!

ام ناصر امسكت راسها بيدينها الثنتين وانطقت من بين ضروسها : يالله انك تعوضني خير انتي مايعرف دواك الا ام عايد .....
قالته واطلعت من المطبخ بسرعه بتروح تعلم ام عايد وتخليها تفاهم معها بطريقتها ......

خلود لفت على الغساله افتحت الماء وبدت تغسل المواعين بأستعجال قبل تطب عليها جدتها ام عايد ماتدري متى بيفهمون انها ماتعرف تجلس بدون شغل سعادتها في انها تشتغل وتنجز وتسوي شي في حياتها حتى لوكان هالشي مجرد طبخ و تنظيف المطبخ والبيت يبقى شغل ومحتاج احد ينجزه ......


خبر زواج خلود انتشر في البيت واستنفر الكل والبنات اكثر المتفاعلات مع الحدث وبعد عاصفة استنكار هالزواج الاولى هذا هم اليوم راضين بالزواج ويستعدون له .....يمكن لان القناعه بالقسمه والنصيب مبداء حياه عندهم صار تقبل الامور الي تخالف رغباتهم اسهل واسرع من غيرهم ......


البنات بدن يخططن ويقسمن مشتريات خلود بينهم مايقدرون يروحون لاسواق الرياض الا ثلاث مرات قبل العرس ولازم يجهزن كل شي في هالعدد المحدود من رحلات التسوق ....خلود اكثر الجميع راحه نفسيه واهي خلاص تقبلت هالعرس بكل مافيه وماعاد يخوفها والاحتى العيشه مع خواله سلمت امرها لله ورضت بواقعها في النهايه وش بيسوون ال معدي حد السالفه مكايد حريم ومكايد الحريم في كل مكان مهوب عند ال معدي وبس هالرضا الي يشوفونه الي حولها برود وتناحه منرفز الكل وموترهم ومخلي حريم العائله مدارس نصح كل من شافت خلود استلمتها نصايح وتوجيهات واهي معطيتهم على جوهم وماعندها غير طيب ....وان شاء الله ....يصير خير ...........تقريبا كل حريم ال شعوان شاركن في تجهيز خلود بما ان الجميع عارفين ان اسبوع مايكفي لشيء صار كل من راحت لسوق اشترت الي تقدر عليه كهديه لخلود وبعضهن يروحن مخصوص علشان خلود وبكذا تجمع عندها جهاز عروس كامل بس بأذواق شتا ......


ومر الاسبوع مثل لمح البصر وحطو العرس في قاعه من قاعات المزاحميه القليله بس توها فاتحه وحلوه وبعكس تمايم طايل الفخمه كان العرس مثل كل العروس الي تقام هناك يغلب عليه البساطه رغم الحضور الواسع بماء ان ال شعوان عددهم كبير ومعارفهم من كل مكان ......خزام ماحرم نفسه من مشاعر العريس المبتهج بالعرس وكان سعيد بليلته رغم ان امه وخواله غايبين عنه (طلب من امه تحضر بس هي ارفضت )
انتهى العرس وحانت ساعة اللقاء بين العروسين اتجه ل الشقه الفندقيه في زفه طويله من سيارات عمامه واعيال عمامه .....انتهت كل الفعاليات المصاحبه لاستقبال العريس وطلع الجميع وتسكر باب الشقه ....التفت خزام على خلود بابتسامه : قومي غيري ملابسك وتعالي تعشي
قامت خلود بحيا وصمت وراحت لغرفة النوم تبدل وخزام قعد في الصاله يناظر الكرسي الي قامت عنه خلود .....مختلفه عنها بكل شي جمالها هادي جسمها مليان نوعا ما بس حلو شعرها ملموم في تسريحه مافهمها بس متأكد ماهو زي شعر الاوله
هاذيك شعرها مايتكرر ابتسم لنفسه لمى لاحظ انه يفكر بصيغة تكنيه الظاهر بيقدر يتخلص من ذكرياتها بسهوله رفع راسه على صوت حركه شاف خلود جايته لابسه قميص نوم ابيض ماهو مبين كثير لان فوقه روب طويل ملفوف على خصرها بحزام من نفس القماش الساتان الناعم ...الصدر والاكمام منقوشه بتطريزات وخرز بطريقه حلوه ...حلو بسيط مكمل ل الشخصيه البسيطه ل الانسانه الي قدامه ...قام واقف واشر لها تمشي معه لطاولة العشاء الي كان محضر قبل لايوصل ....انتظرها تجلس وجلس على الكرسي الي جنبها لاحظ انها استحت ونزلت نظرها لكفوفها ابتسم واهو يتذكر كلام بروق عن احساسها برجولته ...لها طريقه عجيبه في اظهار مشاعرها وتقدر توصله لذروة النشوه والفخر بنفسه وشكله بكلمات معدوده....
فتح الاغطيه عن الاكل والتفت على خلود بابتسامه
: اكلي لاتستحين مافي الاكل حياء
قاله وبدى ياكل مباشره ومافاته ذكرى الجوع الي صابه هو وبروق بسبب انهم انشغلو ببعض عن الاكل ......بعمره مانشغل بأنسان كثر مانشغل ابها وفيها يحس ان سعادته كلها اجتمعت في هاك السنه الي عاشها معها واهو قانع بهالنصيب من السعاده ...واحد يعيش السنه الي عاشها هو مع بروق ماعاد يحقله يطلب اكثر منها وش عاد لامر باقي العمر عادي وبدون والاشي مميز ...


خلود من اول ماشافته يجلس جنبها بعد مامشو اهلها واهي مستحيه منه ماقدرت تناظر فيه كان ودها تشوفه ...كلامه مع ابوها وعمامها عبد الله وظامي ريحها من ناحيته يسولف ويمزح ويضحك ....على الاقل ماهو حزين على فراق زوجته الاوله وهذا الشي ريحها كثير ....ماشافت وجهه لمى قالها تقوم تغير بس صوته فيه راحه ونبره هاديه وهذا يزيد ارتياحها ويشجعها على انها تنسى سالفة زواجه الاول وتعامله على انه زوجها هي وبس ......قامت غيرت وارجعت له وهالمره قدرت تشوفه لانه كان سرحان في الكرسي الي قامت عنه
....وسيم وسامت بدوي اصيل ....وله هالة جاذبيه وهيبه هنا حست بقشعريره تضرب جسمها واحاسيس غريبه بدت تتحرك في خلاياها خاصه لمى رفع راسه وشافت كامل وجهه نزلت نظرها بخجل ومشت معه وين ماطلب منها اسحبت الكرسي الي وصلت عنده واجلست عليه واهي تحس بالشعور الغريب يزيد داخل اعماقها ....ابتسمت لمى طلب منها تاكل وانقدت على نفسها المفروض تكون اثقل من كذا ....بدت تاكل بهدوء تحاول تداري خجلها بانشغالها بالأكل
........

بعد ماخلصو من العشاء في صمت ثقيل قالها خزام انهم لازم يصلون السنه ......صلو ودعاء بالدعاء المأثور ...... واكتملت ليلتهم بسلام .......
خلود منسدحه على طرف السرير مبعده نفسها عن خزام عشان تقدر تنام ولأنه اغتسل قبلها لمى خلصت وجت ل السرير لقته نايم حاولت تنام بس اعجزت اول مره تكون في سرير واحد مع رجال ينقاله زوجها ....معاملته لها برقه واحترام خلتها تتفائل بحياتهم الجايه ....ومع ذالك مازال في قلبها هاجس مخوفها وتنتضره بوجع فضيع في قلبها
.....خزام توه نايم يعني باقي مادخل في النوم العميق واكيد اذا تمكن منه النوم بيقعد يهذي بأسم بروق نفس مايسوي جدها .....كانت جامده مكانها ومركزه سمعها تنتظر اي همسه من خزام ....طال انتظارها وماصار شي ...قررت تتأكد يمكن يمثل عليها ومانام ...تحركت من مكانها وطيحت يدها على يده وكأنها نايمه وماتدري تحركت يده مبتعده عن الثقل الي طاح عليها تلقائي واحتارت حركها بأيرادته والا عفوي ...
انتظرت بعد اشوي والاسمعت منه والا صوت لكنه انقلب على جنبه الثاني ...حست انها بتنجن لو ماعرفت هو نايم صدق والا يتظاهر ماهي قادره تصدق انه نايم من غير مايهذي باسم بروق زي جدها مع العاتي قررت تصحيه وتشوف وش يصير بس وش تقول اذا سئلها وش تبي فكرة شوي لحد مالقت لها عذر مناسب افتحت الابجوره الي جنبها علشان تشوف وجهه زين وتتأكد نايم او لا
مدت يدها تهز كتفه :خزام خزام .....
فز خزام مفجوع : خير وش فيه ؟!
خلود تفشلت واهي تشوف اثر النوم في وجهه وكيف انفزع ردت بحرج : ماقدرت انام اخاف من الشقق المفروشه انت متاكد انهم مايقدرون يفتحون الباب من براء ؟!
خزام تعوذ من ابليس واهو مصدقها قرب منها واهو يسحبها لحضنه : تعالي نامي في حضني علشان تتطمنين وبعدين كيف يفتحون الباب من براء والمفتاح في الباب من داخل تعوذي من ابليس ونامي .....وارتاح قلبها اخيراً ونامت في حضنه واكبر كابوس كان كاتم على نفسها انزاح واعتبرت ان بدايتها مع خزام ناجحه !


في الصباح راحت خلود مع خزام سلمت على اهلها ومشو لالرياض خواله مسوين له عزيمة غداء بمناسبة زواجه وفي الليل رحلته لدبي هالسفره كان مرتبها لبروق وجت من نصيب خلود رغم انها من الاساس سفرة عمل

دخلت معه الجناح الي يعج بريحة البخور وخزام يفتح لها الابواب ويوريها الغرف هذي اول مره يدخل جناحه من بعد ماطلق بروق ....ريحة البخور تفوح منه بس ماهي نفس ريحة بخورها المميز والمخلوط بريحة مسك هذا بخور امه الي تعود يشمه في البيت من اسنين ....في الاسبوع الي رجع فيه لالرياض طلب من امه تغير غرفة النوم ورغم انها غيرتها بس لحد الحين مادخلها وهذا هو واقف قدام بابها الحين ...اخذ نفس عميق وازفره بضيق ومد يده فتح الباب وتفاجأ انها خاليه من اي اثر لها ابتسم بسخريه على افكاره كيف بيبقى لها اثر واهم مغيرين اثاث الغرفه بالكامل غير ان امه علمته ان امها جت واخذت كل شي يخصها ....جاه صوت خلود يصحيه من سرحانه : وش فيك وقفت ...
انتبه خزام لنفسه وكيف فاتح الباب وواقف عليه واهو مازال متمسك بمقبضه ابتسم باحراج وترك الباب من يده واهو يسبق خلود لداخل الغرفه :
الغرفه كل شي فيها جديد باقي الشقه بنفس اثاثها الاول كان ودك تغيرينه بكيفك لارجعنا من دبي اتصل على مصمم الديكور يبدله
خلود من شافت الجناح عجبها بكل تفاصيله اخذت لفه في غرفة النوم تتفرج عليها واعجبتها ابتسمت لخزام برضا : ماشاء الله عليك متكلف في الاثاث بالحيل الله يكثر خيرك ....
ابتسم خزام واهو يشوف الرضا في وجهها واضح انها طيبه وعلى نياتها ووين مايأشر لها تمشي من امس لليوم ماسمع منها كلمة لا والا حتى بالغلط : الله يسلمك اهم شي انه عجبك وزي ماقلت اذا تبين تغيرين باقي الاثاث ابشري والاتشيلين هم التكلفه الحمد لله الخير واجد
خلود جلست على طرف السرير وناظرة في خزام بسعاده ماعنده غير ابشري وسمي : لاماله عازه نغيره الاثاث جديد ونظيف وزين وانتسان بلاك انه اثاث ام طايل ماعلي من العلوم هذي البيت بيتك وكل مافيه من حلالك مال احد علي منه اهم شي غرفة النوم غيرتها والباقي عادي مهوب لازم نغيره مدامه جديد الاسراف ماحبه ربي .....

خزام تحرك جهة الباب : انا بروح اجيب شناطك الغداء تراه عند خالي ابو هزاع بيته جنب بيتنا لاجهزتي انزلي عند امي وروحي معها ورحلتنا الساعه سته المغرب خليك جاهزه من عصر

هزة راسها بموافقه : ابشر

طلع خزام وخلود بدت تذكر استقبال امه لها واضح انها حرمة طيبه وحنونه ....جتها الشناط وبدت ترتب اغراضها الي بتخليها في البيت والشنطه الي بتاخذها معها خلتها على جنب .....على الساعه عشر ونص طق باب الجناح وراحت افتحته وشافت ام خزام اتركت لها مجال تدخل واهي ترحب فيها : هلا خالتي ادخلي
عذبه ابتسمت لها : لاياقلبي بس جبت لك الكوافيره علشان تجهزك للغداء
خلود شافت الكوافيره واهي شايلة شنطة عدتها
:جزاك الله خير ياخالتي بكم اخذتيها علشان اعطيها حقها
عذبه باستعجال : والله ماتدفعين شي هذي هديه بسيطه من عندي وهديتك الكبيره بتوصلك ان شاء الله
خلود قربت من عذبه حبت على راسها : ياجعلك سالمه ياخاله والله ماله داعي الكلافه
عذبه والبنت دخلت مزاجها اكثر من بروق رغم انها من ال شعوان وكانت كارهه زواج خزام منهم بس اول ماشافت البنت دخلت قلبها: لاكلافه والاشي ماعندي اعز من خزام وامرته تجهزي بس لانتأخر
خلود بابتسامه : ابشري
جهزة خلود والبست فستان احمر ضيق وفتحة الصدر مره واسعه وفيه موديل شالات نازله من ورى وصدره قماش مشغول والاسفل ساده الفستان جميل عليها وطلتها فيه طلة عروس بس ماكانت مرتاحه فيه ماتحب اللبس العاري ويضيق صدرها من الملابس الضيقه ومالبسته الا لانها عند ال معدي عدوان جدها واهي تكرههم من كره جدها لهم بتضطر تخالف قناعتها في الملابس الي تلبسها علشان تسد عيون حريمهم ومايلقون فيها عذروب ....ام خزام مرة عمها عدي بتعاملها على هالاساس انها من حريمهم ال شعوان والباقين ماعليها منهم انزلت تحت وشافت بنت لابسه فستان فخم ومتزينه واهي مزيونه ومبين دلوعه من حركاتها واهي تسولف مع ام خزام ماهي مرتاحه لهالبنت خاصه واهي تشوفها تفز وتقلب خلقتها من اول ماشافتها ........

عروب فزت على حيلها بقهر اخرتها تجيهم بنت الشعاوين في بيتهم غبيه هالبروق وش تبي فيهم رايحه لهم وهذا هم طيروها وزوجو خزام بنتهم ...صحيح ماتحب بروق بس على الاقل وحده تشرف ومن عائله تشرف ....ناظرت خلود بقرف وتكلمت بنفزه : الشرهه مهيب عليكم يال شعوان معروفين انكم اخس ناس الشرهه على الخبله الي جتكم بولدها تحسبن فيكم خير وبتعزونه ماتدري انكم رمم سرقتو زوجها منها
عذبه فزة واقفه واهي كانت ضايقه نفسها من زواج خزام من بنات عمه بس اول ماشافت خلود دخلت قلبها على طول وحبتها وهذا الي خلاها تصرخ على عروب : عروب والاكلمه زياده خلود زوجة خزام وخزام هو الي خطبها بنفسه ولالها دخل في بروق وطلاقها

خلود انقهرت من هجوم هالي يقال لها عروب وفي نفس الوقت ممتنه لدفاع عذبه عنها تكلمت بجمود : الله يجزاها خير ام طايل راعية واجب وبنت اصول وولدها في عز اهله ان بغاء عندها والاعندنا ....
ماهي راعية مرادد بس اذا الي واقفه قدامها من ال معدي مجبوره ترد على الاقل علشان ماتنزل راس جدها عند عدوانه وتبقى بنت ام منوخ لاجد الجد ماهيب ارخمه !

عروب ناظرتها من فوق لتحت بتكبر : اكيد الله يجزاها خير جابتلك عريس ماتحلمين فيه
عذبه بغيض : العريس ولد عمها وطيبه فخر لها وبس والاحرف بعد ماقلتي ....
خلود ابتسمت لعذبه وبدت تلبس عباتها الي كانت شايلتها في يدها : انا جهزت ياخاله ....
عذبه بدت تلبس عباتها لازم تحط لعروب حد ....اذا هي ماوقفت جنب خلود وسكتت كل من يتعرض لها من اول مره بيتجرؤن عليها وبيصير مالهم سالفه الا مناقرها مثل ماسوو مع بروق .....بس بروق توكل الي يتعرضها تبن واهي ماشيه وهذي واضح انها ماهيب راعية هواشات ومرادد حتى لو ردت على عروب الحين مهيب متحمله كثير .....

عروب اضطرت تلبس عباتها وتطلع معهم والقهر ياكل في قلبها من الشعوانيه الغثيثه ومن تسلط عذبه عليها وتسكيتها لها .....




_______________________________
ام ناصر رفعت ابريق الشاهي عن النار وحطته في الطوفريه بسرعه واهي مشتطه صار لها ساعه تكرف في المطبخ وللحين ماخلصت الله يذكر خلود بالخير كانت تقوم باكثر الشغل عنها تذكرت وجهها يوم مرتهم الصبح بدري تسلم عليهم واضح انها مبسوطه الله يسعدها ويوفقها ....دخل عندها ناصر :يمه وين فطوركم جدي زعل يقول مامسنعني غير خلود
ام ناصر ازفرة بضيق : عاني من اليوم ادبتس في المطبخ ويالله خلصت كم يد عندي ثم بنات جدك متبطحات داخل ورا مايقومن يخدمن ابوهن
ناصر : يخلف الله على جدي انتسانه بيحتري نفعة بناته انتي عندك فطورٍ خالص بس والا
ام ناصر : ايه عانه خلص اخذ طوفرية الفطور ثم ارجع اخذ القهوه والشاهي
ناصر ودا فطور ابوه وجده وام ناصر اخذت فطور الجدات حطته في الصاله واجلست تفطر معهن

اشوي واطلعت هيفاء من غرفتها ومرتهن رايحه تغسل ثم جت اجلست تفطر معهن وبدت تاكل بتذمر : مافيه غير ذا القرص شي ذبحتونا بالسمن والعسل ماعاد نتنفس
ام ناصر التفتت عليها بحده : عاني المطبخ وراتس ذرعي عن ذرعانتس وقومي اخدمي نفستس
هيفاء كشرت من هجوم امها عليها : روق ياحلو روق وش فيتس هبيتي في وجهي
ام ناصر تحس بضغط فضيع خلود الله يستر عليها ويوفقها راحت وبيطيح شغل البيت كله على راسها هالبنيت كثره وقلت ابركه مافيهن خير : مالي حيله من الرفاله واهلها ماغير الوحده منجضعه (منسدحه ) تحتري الناس يخدمونها
تماضر كانت طالعه من غرفتها واسمعتها اوقفت في نص الصاله والتفتت عليها : يالله صباح خير والي قالتس اخدمينا من
ام ناصر ناظرتها بحده : هاترا ابوتس وشغله كله مالي فيه دخل ورينا طيبتس فيه
تماضر توها تنتبه ان خلود هي الوحيده الي تعرف مزاج ابوها في الاكل ومواعيد ادويته وحتى ملابسه هي الي تغسلها وتكويها عقدت حواجبها بضيق الله يذكرك بالخير ياخلود كانت شايله عنهم حمل : انا ادرس وماني بدايم في البيت وابوي يبيله واحدن متفرغ له
هيفاء باستعجال : اليوم جمعه مالك عذر
تماضر كملت طريقها للحمام واهي ترد : هذا انتي قلتيها جمعه يعني ويكند راحه ياناس موب زيادت كرف ...
بدن البنات يقومن وحده ورا الثانيه وكلها عشر دقايق واجتمعن في الصاله
رهف تتمطى بكسل واهي جالسه : وين الفطور
البنات ناظرو في بعض واسكتو كل وحده تبي الثانيه تقوم تسوي ...سلمى ناظرت امها :يمه فيه فطور في المطبخ
ام ناصر التفتت عليها : لابالله مافيه قومي على حيلك واخدمي نفسك
ام عايد بنفزه : متعودات على الخدمه فالحات الراي قومن سون لتسن فطور يالعجز قامن وابركن يحترن خلود تخدمهن ...
عليا بتذكر : ياقلبي ياخلود هي بتجي اليوم والا ...
ام عبيد : ياكبر خريمتها (فقدها او الفراغ الذي تركته) في البيت كبراه ....
ام حميد : خلود مرتنا الصبح بدري ومشت مع رجالها ل الرياض الله يستر عليها ويوفقها
رهف بطفش : وحده تقوم تسوي فطور ذبحني الجوع...
سلمى قامت :انا بسوي لعمري مالي دخل في احد
عليا باعتراض : خير خير مالك دخل يعني ندخل كلنا المطبخ كل وحده تسوي لها في ماعون كنا طباين
الجدات ضحكو على كلامها وام عايد ردت واهي تلسعها بالخيزرانه في فخذها : حنا يالطباين مسنعاتن انفسنا يومنا ندخل المطبخ ونطبخ والله ماتلقين ماعونا طايح كل وحده عارفتن شغلها وتسويه ....
ام ناصر بجديه : الدلع الي منول معيشتسن خلود فيه انتهى من اليوم الشغل يقسم بينتسن وكل وحده تقوم بشغلها
رهف صرخت بغيض : هالفطور من بيسويه
هيفاء بسرعه : الفطور كل يوم علي
عليا باعتراض : لاوالله اخترتي الفطور علشان ام ناصر هي الي تسوي فطور اهل المدارس ودايم ناكل معهم
هيفاء تتخصر : هذا انتي قلتيها ام ناصر الي تسويه يعني امي وانا وامي نخلص بينا مالك دخل
تماضر : لاياحياتي حنا نقسم الشغل الي كانت خلود تسويه
عليا : انا علي ملابس ابوي اغسلها واكويها واجيبها له اذا بغاها
تماضر باعتراض : من كثر مايتزكرت ابوي ويبدل اخذي تنظيف غرفته وكنسها وترتيب افراشه معها والا مافيه
عليا بغيض :خلاص بس يكون شغلكم نفس شغلي موب تعطوني الكبيره وانتم تشتغلون اي كلام
تماضر : انا اوقت علاج(دواء) ابوي واعطيه له واسوي قهوته حقت المغرب وعشاه
دخل ناصر معصب : يابنات جعلتسن ماتبنن البيت وين علاج جدي يابهايم

تماضر فزت بعصبيه :جعلك ماتبني البيت انت وش شايفنا عندك ماغير تمشي وتدعي علينا
ام ناصر بجزع من دعوة تماضر : يهبي تهبين في وجهتس
ناصر خم عقاله بيضرب تماضر وتماضر اركضت تندس ورى ظهر ام عايد الي فزت فازعه لها والسعت ناصر في جنبه بالخيزرانه : عود وراك فكنا من شرك لاانادي منوخ عليك ينوخ الجنون الي في راسك والاانت مانت بصويحي
ناصر خم الخيزرانه مسكها مثبتها في يده علشان ماتضربه مره ثانيه ونفخ بغضب : انا الي ماني بصويحي والاهالمعزاء المتبطحات جدي نشف ريقه واهو يحتري فطوركم ثم يوم الله عقل علينا الفطور قعد يحتري الدواء محد يمه صارله ساعه ينادي هالسلق وينهن عنه ورا محد جاه
عليا بصراخ : حنا في اخر البيت تسيف بنسمع ابوي لانادا
ناصر التفت عليها وبصراخ اعلى : يومن خلود فيه تجيه مانتهى من اسمها
سلمى اصرخت : خلود ماغير تترزز له على البيبان تحتريه بس يقول أأ وتجيه تعدي
ناصر صرخ عليها : وانتن وش وراتسن وراء ماترتزن على الباب تحترنه ينادي
عليا صاحت : عاد حنا مانا نحل بري نحوم في البيت النهار كله ولانتعب
ام عايد صرخت فيهم : بس اقطعو الهرج كلكم دواء مشعان وعيشته انا الي برتبها اله وانتن قسمن الشغل الباقي بينتسن الله الايطرحه على نفعتسن .........








______________________________







جالسه في الصاله وامها وعمتها جواهر جالسات معها يتقهوون ويسولفون ...طلعت من الاربعين وارجعت تمارس روتين حياتها العادي ..الدوره جتها بعد ماتوقف دم النفاس باسبوعين يعني بعد طلاقها باسبوع وابوها كلف خالها ابو ريان ينهي اجراات طلاقها واهو بدوره تفاهم مع ابو هزاع علشان يحلون الموضوع بشكل ودي كانو يضنون ان خزام بيعقد السالفه لكنه خالف كل التوقعات وانهى كل شي بسلاسه في احد نزلاته للسعوديه من بعد ماراح لدبي وسلم خالها ورقة طلاقها من غير مايقابل احد منهم امها ابعدت يوسف ولد طارق عن طوفرية القهوه : اش يوسف رح بوس دادا بروق
بروق ناظرتها بصدمه :يمه حرام عليك ترسلين المدمر ذا لولدي
جواهر ضحكت واهي تشوف يوسف اسرع في خطواته الصغيره يبي يبوس الدادا : خليه يعلمه المراجل
بروق وصلها يوسف واهو يرفع نفسه على اطراف اصابعه يحاول يوصل لطايل في حضنها واهو يزم شفايفه :بوسه بوسه الدادا
ابتسمت له واهي ترد على عمتها : ليتنا نسلم من خرابه راعي البوس
ونزلت خدها ليوسف : بوسني هنا
يوسف دف وجهها عنه : بوسه دادا
بروق قربت وجه طايل منه واهي خايفه يمخشه : يالله بوس يالنشبه
يوسف باسه وترس وجهه سعابيل ومد يدينه يبي يشيله بس بروق ارفعته عنه واهي تضمه لصدرها بيد وتنظف خده من سعابيل يوسف بيد : خلاص وسوف حبيبي الدادا نوم
حلا اسحبته بيده : تعال سوسو اعطيك لعبه
وافتحت شنطتها طلعت منها وحده من العاب يوسف حطتها في يده واخذته في حضنها واهي تناظر بروق : وش بتسوين بالجامعه الاسبوع الجاي يبدا الترم الثاني
ام مشاري باستعجال واهي خايفه بروق تأجل تبيها تنشغل بالدراسه هالطلاق اعدم صحتها وقلب كيانها صحيح تجلس معهم تاكل وتشرب وتسولف بس ماهي بروق ابد حزينه ووجهها شاحب ومليان هالات وبريق عيونها طفى ماعادت تشع حياه مثل قبل : بتدرس اكيد كافي ضاع عليها ترم بسبب الشهور الاخيره من الحمل وتعبها فيها

بروق التفتت على امها بسرعه بعد ماكانت تناظر في حلا بترد عليها : يمه مقدر اترك طايل اصلا مافيه احد يهتم فيه
جواهر بفزعه واهي خايفه على بروق من الحزن الي اكل قلبها : ازهليه حطيه عندي واحطه في عيوني
ام مشاري تقطع عليها الاعذار : مايعتاز يام باسل انا باخذ اجازه بدون راتب ترم كامل واتفرغ له اربع شهور مدة الترم وبعدها اربعه شهور اجازه ويوم تبداء السنه الجديد واهو خلاص ماباقي شي ويكمل سنه نجيبله مربيه يجلس معها لارحنا دواماتنا

بروق ارتاحت لاقتراح امها ودها تنشغل بالدراسه يمكن تنسى ...اعرفت انه تزوج واخذ زوجته لدبي
كانو يحلمون بالسفر مع بعض ....بس الضروف ماسمحت لهم احملت على طول وجدوله كان مزحوم والاحصلو فرصه ....جاها صوت امها ينبهها من سرحانها : بروق تسمعيني
هزة راسها بأيه واهي تزفر بضيق ليلة عرسه حست ان الموت اخذها والاردها تحس انها جسد مفرغ من الروح ذكراياته بتجننها تلف في مخها اربعه وعشرين ساعه عجزت تنساه اول مره يهزمها بشر وبأبشع الطرق حست بيد امها على كتفها واهي تسمي عليها التفتت عليها باستنكار : وش فيك يمه
ام مشاري بحسره : مافيه شي بس اكلمك مانتي معنا لمتى وانتي على هالحال ......
بروق فزت واقفه واهي تضم طايل لصدرها : معكم يمه.. خلاص بدرس دامك بتبقين مع طايل
قالته وتجاوزتهم صاعده لغرفتها حلا لفت راسها تتابع خطوات بروق اول مره تحس بالشفقه تجاه بروق وضعها يحزن تحطمت بعد الطلاق وصارت شبح انثى ...ارجعت تلتفت على امها وام مشاري بعد ماختفت بروق من قدامها : خالتي انتم لازم تشوفون لها حل اول مره بروق تبان ضعيفه وتعبانه كذا ....
ام مشاري ازفرة بضيق :حسبي على الي كان السبب كسر قلبها الله لايجزاه خير على سواته فيها النذل
جواهر بقهر : ياحقارته تزوج في اسبوع ماحتى انتظر اشوي احترام للعشره الي بينهم
حلا بعصبيه : اي عشره واي بطيخ الرجال متعمد ينتقم منها مسوي فيها انا سي السيد الي ماتمشي علي كلمة حرمه غبي مايستاهلها اصلا واهي الي كانت تبي تصلح بينه وبين اهله ......






__________________




يوسف يشتغل بكل طاقته في مشروعه الجديد شارك امه في الدار حقها وبدا العمل على توسيع
الطاقه الانتاجيه ل الدار ...غرور والريم يشتغلن اداريات تحت ادارته ....بس عملهن ماهو ثابت الريم حامل ونادر ماخذ قرار جازم انها بمجرد ماتدخل شهرها الخامس تتوقف عن الشغل نهائي وتتفرغ لحملها ونفسها وغرور متخذه قرارها انها متى ماتزوجت بتترك الشغل بلا رجعه لانها متعقده من انشغال امها عنهم في صغرها .....ندى زوجة ممدوح استقالت من شركة ابو طارق بعد زواجها وانضمت لهم واهي الوحيده الي مصره على الاستمرار في شغلها من حريم العائله ...حتى امه بدت تمل من الشغل واعطته خبر انها بتوقف معه لحد مايكتمل مشروعه ويوقف على رجليه وبعدها بتترك الشغل واتفقت معه ان ملكية الدار تنتقل له شوي شوي كل ماحصل مبلغ محرز يشتري فيه كميه جديده من الاسهم واهي توزع الفلوس على اعيالها وبناتها بالتساوي بما انها هديه لهم في حياتها ماهي ورث ونصيب يوسف يعتبر خصم من قيمة الاسهم الي يشتريها والمتوقع ان ملكية الدار تنتقل له بالكامل خلال خمس سنوات ويمكن قبل لو نجح مشروعه بالحجم الي هو متوقعه له .....مر شهر ونص على طلاق بروق من غير مايعرف ...يشتغل بكل طاقته بكل وقته ...بكل تركيزه ...حتى انه مايرجع للبيت الاوقت النوم منهك وتعبان وينام مباشره واهله ماعاد يشوفهم الا في الشغل او على مائدة الفطور ....التفكير في حياته الشخصيه انعدم نهائي عقله صاير محرك بحث وتخطيط واكتشف الجميع انه عبقري في ادارته لاشغاله وتطويره المستمر لهالشغل مافيه مرحله ترضيه دايم قدامه هدف افضل واقوى من الي وصل له .......اهله عرفو وضع بروق وانها متأثره بطلاقها حيل علشان كذا كانو حريصين ان خبر طلاقها مايوصله مايبون ينعشون في قلبه امل مفقود الرجاء فيه ......




_____________________




ارجعت من الجامعه على اذان العصر هلكانه تعب فصخت نقابها وطرحتها واهي تمشي داخله الصاله واستنكرة وجود طايل مع الشغاله عادتا مايخلونها تدخل في اي شي يخصه مدت يدينها لطايل شالته وضمته لصدرها واهي تبوس خدوده ابتسمت للخادمه واسئلتها : وين ماما
الخادمه : ماما في المطبخ
دخلت بروق المطبخ واهي مستغربه امها شاده حيلها تشتغل والطاوله مليانه من مواعين الضيافه المجهزه ل التقديم : السلام عليكم
ردت عليها امها واهي تشتغل في صينية حلا والطباخه واقفه عند جزيرة المطبخ تسوي فطاير
: وعليكم السلام
بروق واهي تهدي طايل الي بدا يبكي : وش عندكم قالبين المطبخ ....
ام مشاري ارفعت راسها لها تناظرها بتركيز وكأنها تشاور نفسها تعلمها او لا ....: ابو منوخ بيجي ابوك ....
بروق توسعت عيونها دهشه وش يخلي جدها مشعان يسير عليهم : ليه وش يبي جاي
ام مشاري تنهدت بضيق واهم كلهم محتارين ليش جاي واهو ماذكر اسبابه كلم جاسر وقال تراني بأسير عليك العصر ورحب فيه جاسر بس ماعرف وش نوع هالمسيار
: ماندري عنه
بروق ناظرت في طايل الي بدى يبكي وحكت وجهها في وجهه : بس حبيبي بس ...يمه انا بروح اسوي لطايل رضعه وانيمه واجي اساعدك
ام مشاري التفتت عليها : نيميه ونامي معه انا بتجيني الريم تساعدني
بروق هزت راسها باعتراض : الله يهديك يمه جايبه الريم من بيتها وانا عندك هنا
ام مشاري : ماجبتها هي مكلمه من ظهر وناويه تجي من قبل نعرف عن مسيار ابو منوخ وبتبات عندنا .......



جاسر استقبل ضيوفه في المشب لائنهم في بداية الشتاء والناس متشوقين للشبات ...وكانو مشعان ومنوخ وظامي وابو مزيد ومزيد
ورغم سوات خزام في بروق استقبل جاسر واخوانه وعياله ال شعوان بحفاوه وتكريم تقديرا لمشعان ومكانته ولكونهم في النهايه اهل طايل غير ان الغلط جاهم من خزام واهله مالهم دخل في اغلاطه .....
بعد ماتقهوو وانتهت المجاملات الرسميه تكلم مشعان : يابو مشاري انا جايك من المزاحميه والي يعرفوني زين يدرون ان الي حول عشر سنين ماطلعت من المزاحميه شبر لالكبير ولالصغير وانشد ابوجابر العامر يعلمك ...
قاطعه جاسر : صادق طال عمرك من غير نشده ومجيك على راسي من فوق ويشرفني .....
مشعان :ياعساك تسلم وتراني ماتعنيت وجيت الى على حساب ام طايل انا اشهد انك ربيت بنت ترفع الراس وتبيض اللوجه .....
قاطعه ابو سياف بغضب : ماسويتو خير في هالبنت واهي جايتكم واصلة رحم .....
مشعان التفت على ابوسياف بفشله واعياله تغيرت وجيههم : العذر والسموحه منكم مير انتم خابرين خزام اخذوه خواله واقفوبه عنا وعلموه القطاعه وهذا العدوان ومايسوون مانا براجين منهم خير ومالكم علي حلفان اني ماغير اداريه مدارات الورع خوف انه يقطع فينا وماعاد يلتفت لاهله وبروق هي الي قالتلي تجود فيه لاجاك تراه ان اقفى هالمره ماهوب معود والزواج الثاني ماهوب لاعيب والاحرام ....
جاسر قاطعه : ماقلنا لاعيب والاحرام مير العيب اني جايه في تمايم اولده يومنه مبيتن النيه على الزواج ورا ماقال اخذ بنتك معك والا اقل شي كان علمني انه بيتزوج وانا ادبر بنتي .....
ابومنوخ قاطع جاسر : هذي موجعتنا قبل توجعك والاتحسبني معطيه بنتي راضن على بنتك المضره هذا ابوي واخواني يشهدون اني مازوجته الاابي ارضا ابوي يوم قال زوجه ماني بمخالفٍ كلمته وانا وعيالي تحت امره في الي يبي ......
ابو مزيد : ابوي ملزمن على خزام الله يهداه انه يعلم ام طايل وياخذ مافي خاطرها قبل يملك واهو جاينا يقول علمتها وكل شي تمام .......
جاسر بعصبيه : لابالله ماعلمها ولادرت الا من مزيد الله يبيض وجهه يوم علمها والاماندري وش نيته فيها يوم يدس عنها شين المفروض انها اول من يدريبه ......

مزيد : وجهك ابيض ياطويل العمر وام طايل قدرها محفوظ عند ال شعوان كلهم ولاننسى انها راعية فضل وواصلة رحم والله يجزاها عنا خير ....

مشعان : وانا اشهد انها واصلة رحم ولها الاوله وترا بيوتنا وقلوبنا مفتوحةٍ لها وولدها ماله عندي وعند اعيالي من بعدي غير صدر المجلس والعز والمعزه وتراه مبدن عندي على كل عيالي وعيالهم من كبير ومن صغير ......

جاسر : بيض الله وجهك يابو منوخ وبروق ماسوت الا الي يرضي ضميرها والي يقرب ولدها من اهله وشرهتنا على خزام ماهيب عليك

مشعان : وجهك ابيض وحنا ماجينا الانبي ارضاها ونبي العذر منك ومن ربعك

ابو سياف استحى انه يرد شايب في عمر ابوه الله يرحمه : وصل عذرك وعاذرينك طال عمرك وجيتك عندنا مقدره وعلى روسنا من فوق وزي ماقال جاسر شرهتنا على خزام وانتم يدمح زلتكم جيتكم هذي ولون عشمنا ان بنتنا مايمسها باس بينكم لكن ماراح ولى والجاي مابينا وبينكم فيه اخلاف ...

ابو منوخ وعياله زادو من اعتذاراتهم لابو سياف واخوانه واهم مستحين من الي صار لبروق عندهم ...








عند الحريم ....بروق حممت طايل ورضعته وخلته ينام علشان لاجاء جده يلقاه صاحي....بعد ماجهزت طايل ونيمته استحمت هي وبدلت ملابسها واطلعت تساعد امها والريم ...لقتهم مخلصين كل شي وتكفلت هي بأنها تسوي قهوتهن
اجهزة القهوه واخذتها ل الصاله امها دوبها اجلست بعد ماطلعت لغرفتها واستحمت وبدلت من بعد كرف المطبخ ناظرت في بروق واهي تنزل طوفرية القهوه والشغاله من بعدها نزلت طوفرية التحليه والمعجنات : اخذو قهوة الرجال والاباقي
بروق : ايه جاء رعد ومشاري اخذو القهوه والضيافه كلها يقولون دوبهم كلموهم ينشدون عن البيت
بدت بروق تصب القهوه لامها والريم وجتهم الخادمه تخبرهم ان فيه ضيفه جت
فزة ام مشاري وبناتها يستقبلن الضيفه واكتشفو انها ام عايد ...بروق فرحت بشوفتها واحتفت فيها واهي تتذكر ان ام عايد اكثر وحده كانت ملتصقه فيها وتظهر محبتها لها بعد السلام والقهوه تعذرت ام عايد من بروق وامها زي ماسوى مشعان وعياله وبروق تقبلت اعتذارها بصدر رحب واهي اصلا ماحملتهم مسؤلية زواج خزام وعارفه ان تصرفات خزام من راسه ومايحكمها احد ....ام عايد اخذت الكيس الكبير الي دخلت شايلته في يدها وطلعت منه اربعة اطقم ذهب واربع اساور وحزام وهامه طولها متر وربع (الهامه تاج ذهب يلبس على الراس ويتدلى منه جنيهات ذهب وسلاسل تغطي الشعر من ورى بما يشبه طرحة العروس ) جايبينها رضاوه وهديه لبروق ....بروق حاولت تعتذر عن قبول الهديه بما انها غاليه بالحيل لكن ام عايد حلفت عليها انها تقبلها وانها ان ردتها بيعتبرونها شايلتن في خاطرها عليهم ....فاضطرة تقبلها ......قام طايل وجابته بروق لام عايد تسلم عليه .....بعد صلاة المغرب نادا جاسر بروق علشان تسلم على ابو منوخ وعلمها عن اعتذارهم عن سوات خزام قبل لاتدخل له ....
دخلت بروق مع ابوها للمقلط شايله طايل على ذراعها وشافت مشعان جالس ينتظرها واول ماشافها داخله قام واقف ...جاسر اخذ طايل من بروق علشان تسلم ....وبروق تقدمت لجدها بابتسامه واسعه : ياهلا وغلا وشلونك ياجدي
ابتسم لها مشعان واهو يسلم عليها بمحبه وحماسه
: هلا ببنتي الغاليه ام الغالي
رجعت بروق خطوه ورى بعد ماسلمت عليه : الله يبقيك انت عندي اعز واغلى
مشعان مسك يمناها ونيته يتعذر منها : سامحي...
قاطعته بروق واهي تخم راسه تبوسه : حلفت ماتكملها ياجدي انت قدرك عندي كبير بالحيل الله يعزك ماجاني منك الا الطيب والعلم الغانم وماني بالي تسوقله الاعذار حتى لو اخطيت في حقي وشلون عاد وانت ماجاء منك خطى ....
مشعان ابتسم لها برضا وتحسف ان خزام خسرها :اشهد ان خزام خسران يوم طلقتس ....
قاطعته بروق واهي تبسم له : الارزاق مقسومه عند مقسم الارزاق ياجدي ماهيب على الكيف ....
مشعان بأقرار :اي بالله ماهيب على الكيف ...
جاسر مد طايل لمشعان : سلم على بناخيك ...
اخذه مشعان بفرحه واهو يبوس خدوده : ياهلا بطايل ياهلا بالغالي سمي الغالي يالله انك تطيبه من طيب جده طايل ...
بروق تراقب ملاعب مشعان لطايل بسعاده وتحس جيتهم علشانها واعتذارهم لها رمم روحها ...ماهي من الي تطرب للهدايا وتعرف منازل الناس وتقدرهم حق قدرهم وكون كبير ال شعوان وعقيدهم يجي يتعذر لها بنفسه يعتبر رد لأعتبارها ....جاسر سعيد بجية ابو منوخ تحديدا ومقدر اعتذاره لهم رغم انه من البدايه ماهوب شارهن عليه وخابرن ماله دخل في ماصار وشرهته كلها على خزام لكن جيتهم اليوم مخصوص علشان خاطر بنته اسعده بالحيل اقلها يقطع الهرج عن بنته ويعرفون الناس انها طالعتن من عندهم ببياض الوجه : خلنا نعود على مجلس الرجال الهقوه ان ال عامر اوصلو ...
مشعان رفع راسه لجاسر ومد طايل عليه : هاك الرجال وده عمامه يسلمون عليه ...
اخذ جاسر طايل من مشعان واهو حاس انه يبي يكلم بروق على انفراد : ابشر بسبقك انا وياه ...
مشعان : ابد روحو وانا الحقكم ....
طلع جاسر وسكر الباب وراه ومشعان طلع من مخباه ظرف منتفخ وحطه في يد بروق الي حاولت تحلف ماتاخذ شي لكن مشعان سبقها وحلف انها تاخذه : هذي هدية طايل من عمامه وسماوته مني مزرعه جنب مزرعة اولدي ظامي بسجلها بأسمك انتي واحفظيها اله لين يغدي رجال... والمزرعه لاتشيلين همها ابد بحطها في عهدت ظامي يسنعها ويقوم بكل مايلزمها لين يستلمها راعيها ...

بروق حست ان تضحيتها ماراحت خساره وهذا هو طايل ياخذ مكانه بين اهله من صغره ابتسمت برضا وفزت واقفه باسة راس مشعان وخشمه : الله يكثر خيرك ياجدي ويجعلك ذخر لطايل وانا مابي الا ان طايل ياخذ مكانه بينكم وتكونون عزوه وسند له والاالفلوس ماترفع احد لاصار ذكره خامل ..
مشعان وبروق كل مالها تكبر في عينه : كفو يابنت جاسر جعل والديتس في الجنه ...وابشري انتي وطايل بالعزوه الي مايلحقها رخامه ولاتظم ارخوم ...
بروق : كفوك الطيب ياجدي وانا اشهد انكم من اهل الطيب ونبعٍ من منابعه ....وانا عندي راي
مشعان ابتسم لها : اسلمي
بروق : انا اقول اكتب مزرعة طايل باسم ابوه هو اقدر مني على انه يديرها ويسنع امورها وبيزيدها من عنده مهوب ناقصها
مشعان هز راسه بموافقه : دام هذا رايتس على هواتس .....




جاسر عزم اهله وجماعته للعشاء الي سواه كرامه ل الشعوان ومن اول المعازيم ال عامر .....رعد كلم يوسف وممدوح ولزم عليهم يحضرون ...ممدوح قبل العزومه مباشره اما يوسف كان رافض لان الشغل ماخذ كل وقته ...بس مع اصرار رعد الي له زمان ماجتمع فيه قبل العزيمه وجاء واهو مايدري عن شيء ....اهله تفاجئوا بجيته واهو انصدم بوجود ال شعوان بالذات ابو منوخ الي مايروح لاحد براء المزاحميه ...وندم انه ماسئل رعد عن الضيوف قبل يجي لوكان يدري ماجاء ماهو ناقص غثى العله خاصه بعد ماجاله ولد من بروق ماعاد يطيق طاريه والاطاري اشباهه ....بروق !
يا الله صارله مده ماشغلت تفكيره ليته انقطع عن العالم لين ينساها نهائي ....سلم وجلس ولفت انتباهه المولود الي يتنقل بين يدين الشعوان واهم طايرين فيه وكأنه جاي من عالم ثاني ...خمن انه ولد بروق ....تلفت على ذكرى بروق يتاكد يتهيأله انه ماشاف غراب البين ...وفعلا ماشافه
رعد اخذ طايل وراح يوديه داخل البيت وعلى رجعته اذن لصلاة العشاء قامو الرجال للصلاة وبعد مارجعو مسك يوسف رعد براء : وش عندهم ال شعوان جايين ماني بخابرن ابو منوخ يطلع من المزاحميه وقلب الناقه وش عنده ماجاء للحين بالعاده يترزز عندكم من عصير ....
رعد توسعت عيونه بدهشه : من جدك ماتدري وش صاير
يوسف بقل صبر : وش صاير ياخي
رعد بغيض : الكلب خزاموه طلع قلب ناقه صدق بروق تحايلت عليه واخذت منه وعد انه يحط تمايم ولدهم في المكان الي هي تختاره وعطاها وعد انه يحطها وين ماتبي قامت اخذت ولدها وخلت ابوي يوديهم بيت ابو منوخ ومن هناك كلمته وعلمته انها تبي تسوي تمايم ولدها بين اهله والحقير جاهم اهناك وسواء تمايم كأنها عرس شيوخ ثم جلسو بعد التمايم عشره ايام كل يوم عزايم اغديات واعشيات ومطنش البنت في اخر يوم قال يالله بنمشي بس بتقهوا عند جدي قبل عنده ارجال طلع الكلب رايح لبيت جده يملك على وحده من بنات عمه وبروق ياغافلين لكم الله لوما مزيد علمها يوم درى بالسالفه يوم جاهم الشيخ ....
يوسف انقهر على بروق رغم فرحته بطلاقها : الواطي مايستاهلها اساسا وبدى يسب ويشتم في خزام ورعد يشاركه السب وفجأه تذكر شيء : مزيد وش جابه لبروق؟؟
رعد مانتبه لنبرة الغيره في صوته من القهر الي يحسبه كل ماتذكر الي صار لبروق : بروق من يوم جتهم في المزاحميه انزلت في بيت عمتك
يوسف مصدوم من الاحداث الي يسمعها وينه عن كل ذا وليه محد قاله تذكر الشعوان الي داخل وخاف انهم جايين يرجعون بروق مسك رعد بعضوده الاثنين والعصبيه اعمته خلاص : والي داخل وش يبون لاتقول بيرجعون بروق تحرم عليه الكلب والله لااذبحه والايطول اشعره من راسها زودن على ماطال ...

رعد فك ايدين يوسف عنه واسحبه يبعده عن باب البيت خوف ان احد يسمعه : اش لاتفضحنا يامصيبه انت محد مرجعها له لويحج على قرونه ذولا جايين يعتذرون لابوي وبروق
يوسف توسعت عيونه اكثر : باقي شي ماعرفه
رعد بعصبيه لان السالفه تفور دمه كل ماتذكرها : تقريبا لا بعدين اسئل نادر ويعلمك بالتفاصيل امش ندخل لايفقدونا
يوسف زفر بضيق :ماعاد لي نفس ادخل
رعد نفخ عليه : لاتصير غبي ترا يدرون انك طليقها السابق
يوسف بحزم صرخ في وجه رعد : زوجها الحالي !!
رعد دفه مع كتفه : يارجال اركد مايجوز تتكلم في خطبتها واهي باقي في العده
يوسف نفخ على رعد بعصبيه : رعد تكفى انا اعتمد عليك لاتخلي الناقه ذا يردها لو بس فكر يقرب منها علمني اذبحه واشرب من دمه ..

رعد يهديه :قلت محد رادها له لو يموت اصلا هي مستحيل ترجع له وفي نفس الوقت ماهقيت انها بتتزوج مره ثانيه نفسيتها عدم من بعد الطلاق ....

يوسف انقهر يعرف انها تحبه ومايدري وش تحب فيه ماهو شايف فيه والاشي مميز انسان بغيض بغيض بالمطلق!!


رعد دخل وخلا يوسف برا واهو داخل شاف مزيد يكلم في الحوش اتركه على راحته ودخل للمشب

مزيد خلص مكالمته وشاف يوسف برا راحله
يوسف كان بيروح لسيارته بس شاف مزيد جايه ووقف ينتظره
مزيد بسخريه مقصوده : حلفت ماردى من ولد عمي الا ولد خالي
يوسف ابتسم لمزيد : يخسي ولد عمك تجمعني فيه بسالفه وحده
مزيد بضحكه : يخسي وتخسي معه مافيكم الصاحي الي يقضب امرته ويعرف كيف يمشيها على مايبي من غير لايخسرها ....
يوسف كشر واهو يتذكر كيف طلق بروق : احيان الخساره تنعد مكسب اذا بتاقف في وجه خساره اكبر ...
مزيد بطقطقه : والله يابنت جاسر دواء الكم يالي مانكم على يمه تاخذ الواحد منكم عوج وتتركه على الجاده سيده ....

يوسف ابتسم ماينكر ان لها الدور الاكبر في تغييره
بس رغم حبه لها لحد الحين في قلبه عليها غضب وده يصبه على راسها ويسود عيشتها لحد مايطلع كل الاهانات الي وجهتها له من عيونها : هذا انت قلتها دواء والدواء دايم يوخذ لفتره محدوده ....

مزيد عقد حواجبه وكانه شك ان يوسف ماعنده نيه يرجعها : اخذها نصيحه مني وانا اخوك الفرصه جتك لحد عندك لاتضيعها ثم يجيلك يوم وتندم .....

يوسف بمشاور وكأنه حس فجأه بحاجه لاحد يأيد رجعتها له ولانه حس ان اهله ماخبو عنه خبر طلاقها الامايبونه يرجعها : تشور علي اخذها بعد كل الي صار

مزيد بجديه : اسمع انا مدري وش صار بينكم بس اعرف انها نقطة تحول في حياتك والانسان الي يوجهنا للطريق الصح ويعطينا دفعه للامام يستاهل انا نعطيه فرصه ثانيه وثالثه وعاشره مافيه انسان مايغلط وماضنتي ذنبها عندك اكبر من ذنوبك!

يوسف تنهد بضيق ومايدري وش جاه قام يفضفض لمزيد رغم علاقته فيه سطحيه : لاماهوب اكبر بس خلى في القلب حرقه تشتعل لساعتك هذي

مزيد بمواساه : الحرقه تطفي مع الوقت وتراها في حرايق مهوب حرقه وبس واذا فيه احد يقدر يساعدها فهو انت

يوسف عقد حواجبه باستنكار : وانت وش دراك عن حرقتها

مزيد بمصارحه : امس امك كلمت امي وانا وخواتي عندها ومن كلامها مع البنات بعد ماسكرة خالتي عرفت انها متأثره بالطلاق بالحيل ونفسيتها عدم وعلشان كذا ماعلموك عن طلاقها متوقعين انها ترفض الزواج نهائي بعد الي صار

يوسف بضيق وقهر من معنى الي اسمعه واضح انها تحب المقرف ذاك وميته عليه : انت تعرف سالفتهم

مزيد علم يوسف بكل التفاصيل الي يعرفها حتى سالفة روحتها مع سياف والي حسست يوسف وش كثر تحب خزام وحقد عليها بسبب هالحب الي يعتقد انه من حقه هو واعطته لغيره .......





_______________________




*




*




أزميرالد likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 29-03-20 الساعة 06:06 PM
هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 12:49 AM   #1753

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثامن والخمسين



دخلو كلهم ل الصاله ونادر معهم عارفين ان يوسف عنده كلام كثير بعد الي عرفه و لازم يجلسون ويسمعونه ....كان اخر واحد دخل ...وزي ماتوقعو الزعل والعصبيه مبينه في وجهه ....وقف في وسط جلستهم وبدى يمرر نظراته العاتبه عليهم واحد واحد ....جواد ماحب جو التوتر الي خلقه يوسف بوقفته هذي بادر بالكلام : قبل لاتقول ليه ماعلمتوني البنت باقي في العده وماتدري لو زوجها ردها فماله داعي تعلق نفسك في وهم .....
يوسف التفت على جواد بحده : بتصير وهم اذا محد كلف على عمره يعلمني لحد ماتطير من يدي مره ثانيه ....
نادر بعصبيه لأنه عارف وضع بروق والايبي يوسف يتعلق في امل كاذب ...وواثق ان بروق لايمكن ترجع له : البنت تحب زوجها ومتعلقه فيه يعني اذا مارجعت له مستحيل تتزوج غيره .....
يوسف حمر وجهه من الغيره والقهر كيف يتكلمون عن حبها لذاك التافه قدامه بكل بساطه كذا تكلم بغضب : لاتتكلم وكأنك تعرفها اكثر مني ورجعه لذاك المخنز ماهيب راجعه ...
قاطعه ابو نادر : رجعت والامارجعت مالك خص فيها حياتك مع بروق انتهت خلاص التفت لحياتك وشفلك زوجه غيرها .....

يوسف باصرار :مالي زوجه الاهي والاعمري راح اتزوج غيرها

ام نادر : اجل اصبر سنه والاثنتين لين تنسى حياتها الي راحت مع رجلها

يوسف بقهر صرخ :ماهو رجلها لاحد يقول رجلها خلاص فارق من حياتها وبيموت مارجع لها لواذبحه بيدي .......

هذا الي كانو خايفين منه انه يحط بروق في راسه واهم مايدرون اذا عندها نيه ترجع لخزام او لا واذا هالنيه موجوده معناها يوسف بياقف لخزام ويتذابح هو وياه على حساب مره

تكلم ابو جابر وكله امل ان يوسف يستوعب الوضع الي بروق فيه ويركد : مايجوز تاخذ وتعطي في خطبة حرمه في العده تعتبر متزوجه لحد ماتخلص عدتها تعوذ من ابليس ولاتغضب ربك بأمور ماجاء وقتها ....
ابو نادر اسرع لدعم رائي ابوه : تعوذ من ابليس حنا محكومين بشرع ودين مايجوز الي تسويه ...

يوسف زم شفايفه بغيظ ولف بكل جسمه بيطلع لغرفته وبعد كم خطوه ماقدر يتحمل السكوت لف عليهم بقهر وحرقه : اعوذ بالله من خزيم وجه الناقه الله يكفيني شره ويبعده عن طريقي قبل انحره على غير قبله .....
قاله ولف من عندهم طالع من البيت كله ماعاد له نفس يجلس اويشوف احد ...

ابو نادر مسك راسه بصدمه : لاحول والاقوة الابالله هو علامه يتكلم عنه كذا

ثائر بضحكه : بعذره فاقع قلبه بس اعجبتني وجه الناقه موب صاحي ولدكم ...
نادر بهم : ادعوله انها ترجع له ويكفيه ربي شر هالخزام ان رجع يطلبها الرديه لاتستغربون على يوسف شي ماهي بعيده يذبحه قدام الله وخلقه ....
ام نادر انقبض قلبها من كلام نادر وحالة يوسف الي مبين حبه لبروق وماتدري كيف قدر يخبي عنهم مشاعره طول هالوقت وبدت تدعيله من قلب ان بروق ترجع له وكلها خوف على مصير يوسف لو خزام رجع بروق ....

جواد تكلم بجمود بعد ماقلب كل الكلام الي انقال في راسه وقارنه مع مواقف بروق السابقه وكلام ال شعوان الي صرحو قدامهم انهم جايين يسترضون بروق ويعتذرون لها والابوها عن موقف خزام معها
: خزام انتهى من حياة بروق مستحيل ترجع له بعد الي صار ومستحيل ترضا انها تعيش مع ضره وخزام مستحيل يطلق بنت عمه بعد ماصلحت حياته مع اهله .....
غزل فرحت بكلام جواد : الله يهني سعيد بسعيده ويبعدهم عنا يارب وترجع بروق ليوسف اصلا محد يلوق لها الايوسف ....

غرور واهي مستغربه الي سواه خزام : انا ودي افهم حاجه وحده المفروض ان بروق سوت خير في خزام ورجعته لأهله بطريقه حلوه هي ماسوت شي غلط تحايلت عليه واخذت منه وعد يسوي تمايم ولدها في المكان الي هي تبيه يعني حتى لوهي رايحه من وراه بس في النهايه هو واعدها يقبل المكان الي هي تختاره ليه يوم اختارت سواها قضيه وراح يتزوج عليها ويقهرها وقدام نفس الناس الي هي صالحت بينه وبينهم ....
جواد اكثر واحد ملم بالموضوع بحكم قربه من مزيد : سواها قضيه لأنها اجبرته يرجع لأهله بطريقه ماخطط لها وفي وقت هو ماختاره الرجال كان بايعهم بريال والي سوته بروق اجبره يرجع لهم لانها بتصير فضيحه بجلاجل لو صارت تمايم اولده عند اهله من غير مايحضرها واهو موب ناقص فضايح تطبيقات التواصل الاجتماعي ماعاد لهم سيره غيره ....
ابو نادر بعدم اقتناع : سوالف ذي لوهو بايعهم بريال على قولتك مارجع لهم وخلا بروق توهق بخطتها ....
نادر بتحليل : طيب ليش مايكون لقى خطة بروق فرصه انه يرجع لأهله من غير مايبين انه يبيهم يعني تراني رجعت مجبور والاانا ماابيكم وزي ماشفتو جده وعمانه يخمخمونه كأنه بزر فاقد امه وبكذا يكون رجع من غير مايكسر كبريائه الغبي وفي نفس الوقت مايبي يطلع قدام العالم ان زوجته مشته على كيفها قام سوا الي سواه مع بروق الخلاصه يبي يقول الحرمه ماهي اطيب مني تبيني اسوي تمايم عند اهلي بسويها اطلق شي ويستاهلون بس الي ترفع خشمها علي بكسره لها...
ام نادر بأسى على حال بروق : بالعون كسر خشمها ومرغه في التراب حسبي عليه والله انها نشميه وتشرف من تشيل اسمه ....
ابوجابر بضيق :هي منكسره بعده اخبرها قويه وتحمل....
غزل بعصبيه : منكسره وبس قل منطحنه الله ياخذه الحقير اعدمها ماعاد فيها والاشي نفس قبل ماغير سرحانه وتفكر واذا تكلمت معنا تكلم وكأن مافي داخلها روح مدري وشلون اوصف حالها بس صدق ماعاد فيه بروق ....
غرور بثقه : لاتكلمون عنها وكأنها ماتت ومابقى الااسمها هي ماكاسرها الا حبها له بس اصبرو عليها لين ترمي هالحب ورى ظهرها وبتشوفون بروق القديمه واقوى ....
ثائر بأمل : تصدقون عاد مالها الايوسف ... هاليوسف مهوب سهل وبيجيبها على وجهها ...
نادر بسخريه : لاياشيخ كان من الاول لاتنسى انه اخذها قبل هالمره واهي الي جابته على وجهه ...
ثائربدفاع عن وجهة نظره : بس قبل كان داشر الحين غير ماعاد فيه شي يمنعها انها تتقبله .....
ابو نادر : السالفه كلها توفيق من الله اذا ربي وفق بين زوجين عاشو متهنين والي ينزع التوفيق من حياته ماهوب ويا السعاده ....






________________________________








بعد اسبوعين من زيارة ال شعوان لجاسر رجع خزام من دبي


وصلو للبيت على المغرب وعشاء رجعتهم عند سالم خال خزام الكبير فما كان عندهم وقت يادوب يستحمون ويتجهزون للعزومه ....خلود البست فستان اسود ضيق من الفساتين الي فخامة خامته كافيه عن الموديل فتحة الصدر صغيره وبأكمام نص ....هالفستان من الفساتين الي اشترتهم من دبي ..واهي تتسوق هناك اكتشفت ان ذوق خزام فخم مره واكثر شي عجبها فيه انه مايحب الفساتين العاريه فصار ينقي معها ويشور عليها لمى يشوفها محتاره والاهم انها مااحتاجت تشاور البنات هالنقطه بذات ريحتها لانها ماتبي تبين قدامهم انها موب عارفه تعتمد على نفسها ...جايز يكون خزام اخذ عنها فكره انها ماتعرف تتسوق بس تحس انه عادي يظهر جهلها لبعض الامورقدام زوجها ويظهر جهله قدامها ويكملون بعض ويسترون على بعض وش فايدة اني اعيش مع انسان اخبي عنه نقصي واكون عايشه معه بحذر اجل كيف تكون الحياه مشاركه وتكامل اذا كل واحد بيخبي عيوبه عن الثاني وين يلقى الانسان المكان الي يقول فيه هذا انا بكل مافي من عيوب ومميزات وبدون تصنع ....ابتسمت لنفسها عند هالنقطه من افكارها واهي تحس براحه عظيمه مع خزام انسان من جد يحسسها بأنوثتها يمدحها يدللها يوفر لها كل احتياجاتها والاهم يحترمها كل النقد الي كانت تتصبح وتتمسى فيه عند اهلها انتهى من حياتها اذا ماعجبه شي يقولها عنه من غير تجريح واهي تسوي الي يبي حتى ملابسها الي كلهم يضحكون عليها غيرها لها ببساطه ومن غير مايجرحها بدل لايقول لبسك ماهو حلو ومايعجبني ...يقولها جسمك حلو واحب اشوفه ابي لبس يشبعني من جماله ....ويختار لها لبس على مايبي ويقولها عجبني ذا وودي اشوفه عليتس ...اتسعت ابتسامتها واهي تفكر في البنات وش بيقولون لو شافوها لابسه البناطيل والاالقصير والشفاف ...بس طبعا كل هالملابس لخزام وبس ماراح تطلع فيها برا جناحها وماراح تقول لاحد انها تلبسهم لان هذا شي يخصها مع زوجها وبس !

صحت من افكارها على صوت خزام الي واقف قدام التسريحه ينسف شماغه واهي جالسه على السرير تتأمله بعد ماجهزت : خلصتي
فزت واقفه واهي تبتسم وتشد طولها قدامه : ايه خلصت وش رايك حلو كذا لبسي
خزام ابتسم واهو يتأملها باعجاب : احلى من الحلو يالله ياجميلتي البسي عباتك علشان نمشي
خلود اتسعت ابتسامتها برضا وراحت تاخذ عباتها من الشماعه وتلبسها
وخزام سرح ...ماعمرها اخذت رايه في لبسها دايم تشوف نفسها توب ومقتنعه بالي تلبسه حتى لو قالها هالفستان ماعجبني ماتغيره ....ياه ياهو اشتاق لها ياليته عرف من قبل ان قطاعته لأهله بتحرمه منها كان صلح وضعه معهم قبل لاتتهور وتسوي الي سوته .....ماينكر انه مرتاح مع خلود وفي قلبه مشاعر لها بس ماتوصل للحب العظيم الي كان يكنه لبروق .....سمع صوتها الهادي تكلمه والتفت لها : خلصت
: يالله مشينا امي سابقتنا بتدخلين لهم لحالك لاتنزلين نقابك لين تدخلين مجلس الحريم ...عندهم اعيال يمكن يدخل احد ياخذ قهوه والاشي

خلود هزة راسها بايه واهي تطلع معه من الجناح : ان شاء الله انا حريصه لاتشيل هم

خزام بعد تردد : ترا خالتي عروب عندهم وهذي السانها طويل لو قالت لك شي لاتسكتين لها دافعي عن نفسك ولايهمك احد والاتسمحين لاحد يسب اهلنا الي يجيب طاريهم علميني عنه

خلود استغربت انه مهتم باهلها وصار يسميهم اهلنا احساس عظيم رفرف في قلبها اول ماتزوجها كان يسميهم ال شعوان وكانه يتكلم عن غرب : لاتخاف خالتي عذبه مسكته الناس كلها الله يخليها لي والله ياهي في غداء خالك قبل نسافر دافعت عني وماخلت بنت امها تحذف هرجه الا هي ساده حلقها بحصاه والله ماطلعنا من الغداء الا والحريم وازناتن هرجتهن معي !

خزام استغرب وحس بغيظ وين امه عن بروق يوم كانو الحريم يرمون عليها الهرج من يمين ومن يسار واهي اصلا ماهي من ال شعوان ولالها فيهم دخل بس علشانها زوجته واهو مهما قالو انه منهم يبقى في نظرهم شعواني ....غريبه فعلا كان يسمع من امه سوالف تحرق القلب من هجوم الحريم على بروق واذا قال ليه ماتوقفينهم عند حدهم قالت وش اسوي اسد افواه الحريم بلصق ...ثم بروق ماهي قليلة شر تاخذ حقها وزود .....كان يحس امه تغضب من ردود بروق اكثر من غضبها من كلام حريم اخوانها رغم ان حريم اخوانها وبناتهم هم الي يبدون .....وش تغير الحين ...يمكن شافت خلود حمريا على قولت بروق وهذا الي اجبرها تدافع عنها ....يمكن! ....بس هي صدق حمريا هالبروق ماهيب صاحيه تجيب الوصف كأنه مرسوم رسم على مقصدها !





اليوم الثاني راح خزام لبيت جاسر علشان يشوف ولده مشتاقله حيل ومايدري كيف استحمل من البارح لاليوم من غير مايجي يشوفه كان متأكد ان زيارته غير مرحب فيها بس هذا مايعني انه بيتنازل عن حقه في ولده وكثر خيره انه خلاه مع بنتهم بعد سواتها يوم تطلب ولد عمها ياخذها من وسط اهله وفي وجوده وكأنه خيال مآته عندها ......
نزل من سيارته وطق الباب بكل ثقه وياجبل ماتهزك ريح....فتح له رعد وماصدق شافه اشتبك معه في مضاربه عنيفه من غير مقدمات واهو يسبه ويشتمه وخزام يرد بالمثل ......جاسر الي كان في الدور العلوي سمع صوت الصراخ والهواش وطل مع الشباك وشاف المضاربه الي كانت متكافئه بين الاثنين تمنى لو يترك العنان لغضبه وينزل يشارك رعد في ضرب خزام لين تبرد كبده فيه لكنه في النهايه سيطر على انفعالاته وتسلح بالبرود ونزل يفرق بينهم وبعد جهد تفرقو ودخل خزام المجلس واهو كاره نفسه وكارهم اما رعد بقى واقف على الباب يتابع الي يسويه ابوه بعدم رضا كان وده يخلص على هالرخمه الي مسوي نفسه بطل ومستقوي على بنيه تاركه اهلها وعزوتها ورايحه تسعى في الصلح بينه وبين اهله .....احتد النقاش وتصاعد الجدال بين جاسر وخزام وفي نهاية المطاف طلع خزام بعذر واحد وقح خلاه يطيح من عين جاسر للابد : انا ماوديت بروق للمزاحميه والاحتى قالتلي والااخذت اذني والي يروح من كيفه يرجع زي ماراح وزواجي معذور فيه دام زوجتي وام اولدي ماشيه على كيفها لاحسيب والارقيب !

ماعاد فيه شي ينقال جاسر اشمئز من مجرد مناقشته بعد هالتبرير الي ماراعى فيه والاحتى الصداقه الي كانت تربطه بعدي وانتقل مباشره للاتفاق على تفاصيل زيارته ل ولده .... ....
بروق جهزت طايل من غير مايبين عليها اي ردت فعل وفي الواقع هي تحترق من الداخل اعرفت انه تهاوش مع رعد تمنت لو انها انزلت له وضربته مع رعد جايز يبرد شي من النار الي تحرق قلبها ....توه راجع مع بنت عمه من دبي مبسوط ومستانس والاطق لها خبر باعها برخص التراب بعد ماعيشها في كذبة عشقه الأسطوري سنه كامله احتل فيها كل ذره من كيانها وطول الوقت الي راح تحاول تجرّف روحها وتتخلص من التصاقه فيها وفي كل مره تفشل ...الكذاب لو كان يعشقها زي ماكان يقول كان ماقدر يغدر فيها بالطريقه البشعه ذي ....ازفرة ضيقة صدرها في نفس حار وقامت تعطي ابوها طايل ......


_________________________________________




ابتسم واهو يشوف فرحت خلود بشوفة اهلها وبالذات جده الي مازالت متمسكه في يدينه وتسئله عن صحته وادويته وكل شي يخصه استغرب من لبسها قبل يجون لبست تنوره بقصه واسعه وبلوزه باكمام طويله وشوي فضفاضه كان متوقع تلبس فستان او على الاقل تنوره فخمه بس اعجبه ردها لمى قالت ان جدها مايحب الملابس الضيقه ويعز عليها تكدر خاطره ...انسانه مسالمه وكلها طيبه وحنيه وتمشي على شوره ماتعرف المرادد والاالعناد الحياه معها سلسله بسيطه ومريحه بس !
فقد !
جر تنهيده حاره من اعماقه وزفرها واهو يتعوذ من ابليس لازم يقاوم التفكير فيها ويطلعها من راسه زي ماطلعها من حياته !




دخلت خلود داخل البيت ولقت البنات ينتظرونها في الصاله الصغيره الي قدام المطبخ واول ماشافوها هجمو عليها يتسابقون من يسلم عليها قبل ...انبسطت على هالحفاوه الي لقتها في استقبال اهلها حتى ناصر الجاف الخشن في تعامله معها ومع كل البنات الي في البيت سلم عليها بحراره وكان واضح انه فرحان بشوفتها ....
البنات سلمو عليها وبدو يشلعون عباتها بانفسهم يبون يشوفون لبسها وكل خوفهم انها على طير يالي لحد الحين ....
عليا بضحكه واهي تناظر تنورة خلود : لا يابنات فيها رجا
هيفاء: اي والله البنت ماهي لاهلها لابسه تنوره وحركات ولوني كنت منتظره فستان بس يالله ماعليه
تماضر : الملابس الواسعه عشق خلود وغرامها
سلمى : بس حلوه يابنات حتى لو واسعه ذوق مره
خلود ابتسمت لهم : لبستها علشان خاطر جدي لو تشوفون لبسي عند ال معدي ماتصدقون على قولة عروب عشتو قرويه وتعرف تلبس
رهف : قطع تقطع عيشتها
هيفاء : ياحركاتك يابنت واهل الرياض غيرانين من لبسك والله وتطورت منفوحه (منفوحه حي قديم جدا في الرياض)
خلود بعدتهم عن طريقها : وخرو عني بروح اسلم على امي وجداتي وترا ماغيرت لبسي الاعلشاني رحت لعدوان ومابيهم ينقدون على بنتاخي مشعان الله يطول في عمره
تماضر بوناسه : عاشت حفيدت مشعان والله وطلع هالزواج مبارك عليك وحنا الي كنا بنموت من خوفنا على البسه المغمضه
ضحكو البنات واهم يمشون ورى خلود الي راحت لمجلس النساء ....عليا :ماهيب على شكلها بنت مشعان على قولة القايل لولا الغيره لكنت صغيره
هيفاء :ترا الحميا كلها لمشعان والا حنا يخلف الله هذي لوهي متزوجه من اعيال عمي الي هنيا شفتيها شهبا مغبره
كلمة هيفاء حركت شي في نفس خلود لانها فعلا ماكانت بتغير والاشي في لبسها لوكانت تزوجت زواج عادي وعموما هي ماتغير فيها شي غير اللبس والاشخصيتها زي ماهي ماتغيرت ابد وهذا الي مهون عليها الامر على قولت المثل اكل الي يعجبك والبس الي يعجب الناس !
كانت تشوف هالمثل غلط وهذي هي تطبقه ....وياغرابة الانسان الي يعيش عمره يؤمن بشئ وفجأه يتصرف عكس كل قناعاته علشان الناس وكلام الناس والشكل الاجتماعي الي يبهر الناس....






_________________________________

تكلم بنفسه رغم وجود ابوه وعمامه معه وهذا المتوقع من سياف بكل حضوره وهيبته : يابو باسل انا جاي اخطب بنتك حلا زوجة لي على سنة الله ورسوله

ابو باسل سعادته بخطبة سياف لحلا لاتوصف هذا هو الرجال الي يستاهل بنته ويحفظها ويصونها ويعيشها في استقرار وراحة بال
: انت رجال والنعم فيك وماعندي شك انك تستاهل حلا لكن بنتي متربيه على الخدمه والدلال وشرطي تعيش عندك مخدومه ما...
قاطعه سياف بجديه : مهوب انا الي تنحط عليه الشروط وبيتي وزوجتي انا الوحيد الي اقرر كيف اديرها ان عطيتني بشوف عمتي هالحين واعلمها بالي ابيه...
قاطعه طارق بغضب : ماتبيني اشرط عليك وبتتشرط علي انت !
سياف بجديه : انا ماني قاعد اناقش حياتي في مجلسك انت رجال موافق علي اتركني ارتب اموري مع عمتي وبنتها ان اتفقنا خير وبركه ماتفقنا الوجه من الوجه ابيض ....
طارق رغم ان كلام سياف ماعجبه بس دامه قال بيتفاهم مع عمته معناته عنده اتفاق معين بيعرضه عليها وجواهر عاقله وتعرف طبع بنتها وطبع ولد اخوها وماهي بموافقته على شي مايناسب حلا وعموما في النهايه راح يعرف كل شي من جواهر وماراح يتم اي شي من غير رضاه وسياف يعتبر فرصه مناسبه لبنته الي محتاجه لرجال قوي وحازم يحتوي ضعفها وماهو منطق يقعد يشد معه في الكلام ويخرب كل شي علشان دفاشة سياف ولسانه العوج هذا هو من يومه ...

: انا موافق بس لازم اشور البنت ...
سياف بثقه : قبل تشورها ابي اتكلم مع عمتي وعلى سمع بنتها واذا اسمعت الي عندي تفكر على راحتها
ان تم الامر الله يكتب لنا الخيره فيه وان ماتم الله يرزق كل واحد فينا من واسع فضله
ابو سياف : يابو باسل انت منا وفينا ومابينا رسميات وعلى ماقال سياف يتفقون من اولتها احسن من انهم ياخذون بعض على عمياها وتخرب بينهم بعدين وحلا بنتي مثل ماهي بنتك ومالها الاالي يرضيها
طارق هز راسه برضا : صحيح ....تبوني انادي جواهر هنيا
ابو سياف : خل بناخيها يهرجها على انفراد اول شي ثم نادها لنا نسلم عليها
قام طارق : تعال للمقلط ياسياف


وفي المقلط بعد ماجتمع سياف بعمته وبدى يتكلم في موضوعه وحلا واقفه عند الباب الداخلي للمقلط وتسمع كلامهم زي ماطلب سياف
: ياعمه انتي تعرفيني ماتبين عني نشده انا رجال ماداني اشوف الشغاله في بيتي والااكل من يدها ابي حرمتي هي الي تطبخ لي وتسنع كل اموري بنفسها وشغل البيت اذا ملزمه على شغاله لاطلعت لشغلي تاخذ شغالت امي تنظف معها وتطلع من البيت قبل ارجع له اما الاكل وملابسي وكل شي يخصني ماتقربه الخدامه والالها خص فيه وانا ماقلت هالكلام الا وانا ناشد وعارف ان بنتك متعوده على الخدم وشغلهم وابيك تعلمينها هذا شرطي وهذي حياتي لاتحسبنها بعدين بتأثر علي واجيب لها خدم وطباخين وغيره الحياة بالاتفاق تناسبها العيشه معي بهالشكل على عيني وراسي واذا عندها هي اي شي ظروري في حياتها وتبيني اسويه لها لازم تقوله من هالحين ياكل واحد منا يقبل رغبات الثاني وينفذها ياكلن يروح في حال سبيله ماله داعي نتزوج وحنا ماعندنا نيه نتعايش مع اولويات بعض وننكد حياتنا بالمشاكل...
جواهر عجبها كلام سياف. ..صح شديد صح محاذيره واجد بس رجال يعتمد عليه وبالنسبه لكونه قيادي هذا الشي يناسب بنتها الي محتاجه احد يوجهها وياخذ القرارات الحاسمه عنها : عداك العيب وانا عمتك وحلا تسمعك هالحين ....وارفعت صوتها ...وش قلتي ياحلا في كلام سياف ؟
حلا واقفه جنب الباب راصه ظهرها على الجدار وذايبه داخل ملابسها ماهي قادره تصدق ان سياف على سن ورمح جاي يخطبها سمعت كل كلامه وعجبها بس خايفه ...خايفه ماتقدر تسوي والاشي من الي هو اطلبه ...اساسا ماتعرف تطبخ ماتعرف تشتغل في البيت الخدم يغسلون ملابسها ينطفون غرفتها ويرتبونها وا...قطع حبل افكارها يد امها الي سحبتها معها لداخل المقلط :تعالي خلي ولد خالك يشوفك وتشوفينه نظره شرعيه !
حلا انصدمت بنفسها واقفه قدام سياف بدون مقدمات انفجعت وتسمرت مكانها تبحلق فيه بعدم استيعاب وسياف نفس الشي انصدم بحركة عمته السريعه واهي تقوم وتدخل حلا عليه بعد ماسئلتها عن رايها والاردت لكنه بطبيعة الحال استوعب الامر بسرعه وبدى يقيم البنت الي قدامه كمية نعومه ودلال تنطق في ملامحها وعلامات الخوف والدهشه من الموقف الي انحطت فيه مبينه في وجهها وزايدتها رقه هذا هو بالضبط النمط الي يحب يشوف زوجته عليه ياما حاول يطلع بروق بهالمستوا من الرقه والنعومه بس كل مالها يقوى عودها وتتجبر !
يا الله وش هالنعومه وش هالانوثه وش هالدلال ...حلا تفشلت وتخبت ورى امها لابسه فستان ناعم لنصف الساق قصة aووجهها ساده مافيه والاشي شعرها القصير مفلوت على طبيعته ....ابتسم سياف على حركتها واعجبته بكل تفاصيلها ...امه وخواته معطينه صوره كامله عن شخصيتها وانها دلعوه بالحيل ماتعرف شي عن البيت وشغله واهو عارف هالشي من قبل يكفي ان عمته اخذت بروق تخدمها في نفاسها وهذا اعتراف منها ان بنتها ماهي فالحه في شي ....اكثر شي ركزو عليه انها مناقضه لشخصية بروق ومتعاكسه معها ويمكن هذا هو اكثر شي جابه لخطبتها يحب يشيل مسؤلية انثاه ويدللها ويحس انها محتاجته في كل وقت وفي كل حين ...وزي مايشوف حلا معدن مطواع ويقدر يشكله زي مايبي ...قام واقف ينهي حرجها وبصوت مليان اصرار
تكلم موجه كلامه لها : سمعتي وش ابي وتراني اعرف اسوي كبسه وقهوه وشاهي يعني تقدرين تخلينهم اخر شي تعلمينه وانا الي اعلمتس كيف تسوينها
جواهر ابتسمت على كلامه وبمزح : اشوا خففت عني الدروس
سياف برواقه : ليتني داري كان شاد حيلي في الطبخ بدل ماتكل على صقر واعلمها الدروس كلها انا ...
جواهر ضحكت من قلب واهي حاسه بأنبهار سياف ببنتها ماتوقعت انه يحب الدلوعات والي اسعدها اكثر انها تأكدت من ردود فعله انه تجاوز بروق وماعاد تعنيله شي وبمحاولة رفع معنويات حلا وحثها على الموافقه : لايغرك انها دلوعه هذي بنت جواهر لابغت شي تسويه وان شاء الله ماتشوف منها الا الي يسرك وبتسويلك كبسه ازين من كبساتك انت وصقر ...
حلا دفنت وجهها في ظهر امها واهي ميته حياء وانفجعت من الكلام الي اسمعته وش الي تسوي كبسه ازين من كبسته ! ماهو كان حلو وناوي يعلمها يعني ماعنده مشكله يتقبل بربستها اول الايام كيف توهقها امها وتعطيه فكره انها بتجيه متعلمه وعارفه كل شي انقهرت من قلب كيف تتعلم الحين ؟
سياف حس انهم احرجو حلا خاصه واهو يشوف كيف دافنه نفسها في ظهر عمته : على خير ان شاء الله والله يتمم لنا على خير وتوافق بنت عمتي .....وزي ماقلت لها وش ابي وكيف ابي اعيش هي بعد خليها تعلمتس بكل الي في خاطرها وتفكر في الموضوع زين وانا انتظر اتصالك ياعمه حتى تعلميني بالي تبي والخيره فيما اختاره الله
جواهر بابتسامة رضا : ونعم بالله ....اصبر علي يومين ثلاثه واكلمك ........
ودع سياف عمته وطلع للمجلس وحلا انطلقت لغرفتها ركض واهي حدها متفشله من الطريقه الي ادخلت فيها عنده ومن كلامه ومن قوة حظوره الي حسستها انها مشبوكه في كهربا من الارتباك والنفضه الي جتها دخلت الغرفه وسكرت بابها بقوه وقفلته بالمفتاح واركضت لسريرها رمت نفسها عليه واهي تحط يدها على قلبها وتضغط عليه بقوه واقوى ابتسامه ترتسم على شفايفها عيونها معلقه في السقف واهي منسدحه على ظهرها تستعيد كل الي سمعته من سياف وتفكر فيه بعمق فجأه شهقت بعنف وفزة جالسه كيف نست يوسف!
مصيبه لوحب يستلعن معها وعلم بالي صار بينهم !

قامت على حيلها وبدت تمشى في الغرفه رايحه جايه بقلق وخوف من هالسالفه الي صارت تهدد حياتها
بدت الافكار تلعب في مخها يمين يسار وتزيدها حيره وخوف وتشتت ....تكلمه وتشوف وش ناوي عليه؟!
لا يمكن تتوهق معه اكثر اجل وش تسوي ترفض سياف وكل واحد يتقدم لها ..تقعد بدون زواج يمكن ينساها مع الوقت وينسى سالفتها معها ...بس وش يضمن انه بينسى ...طيب يمكن هو ماهتم اصلا بذيك السالفه ...ايه هو سربوت خلقه وزي ماسمعت كل حياته صياعه من هالنوع واوصخ يعني هي يادوب قصه من مجلدات القصص القذره الي هو بطلها الاساسي يعني فيه احتمال كبير تكون قصتها ضاعت بين كل هالقصص !




في السياره متوجهين لموقع المشروع الي تشتغل معداتهم فيه


التفت صقر على سياف واهو مابعد تجاوز الصدمه وتكلم بأستغراب شديد : حلا ياسياف حلا !.....من بعد بروق تاخذ حلا ؟!
سياف تحرك مكانه يعدل جلسته ويفك تنسيفة شماغه ويرجع يعدلها ثم التفت مميل جلسته في اتجاه سياف الي يسوق بحيث يناظر فيه براحه :
كنت مجنون ودوبني عقلت
صقر باستنكار : مجنون باختيار بروق ولاعقلك الاهالخبله الي ماتدبر شي
سياف سرح بنظراته بعيد واهو يتكلم مع صقر بهدؤ
: اكتشفت اني ماني بحاجة وحده تناطحني راس براس وتبارزني فكر بفكر ...ابي وحده تخبى في ضلوعي وتحتمي فيني مني ومن غيري ابي وحده تلقى عندي راي تدوره وخبره تستفيد منها ابي وحده تحطني سيف على يمناها تحارب فيه كل الي يأذيها او يخوفها واذا على الدبره امها قبلها ارفل منها وهذي هي تعلمت وتسنعت وربت رجال عطيتوه بنتكم مغمضين
صقر ناظر فيه لحظه ورجع يركز على الطريق قدامه واهو الي يسوق مط شفايفه باستسلام لافكار سياف ونطق بموافقه : اقنعتني ....صحيح اني اشوف بروق وحده نادره وقليلات امثالها كل شي فيها متفرد ومتميز بس بعد كلامك ذا حاولت احط نفسي مكانك وفهمتك ...هي غير غير عن كل البنات وتبي لها رجال غير انا وانت وحتى طليقها خزام مانقدر نعيش مع زوجه بنفس شخصيتها بنحس ان مابقى عندنا شي نقدمه لها اذا كل شي بتمارينا فيه ان اكسبت وان كسبنا بنبقى انداد ندور على نفس المحور واهي محتاجه واحد يكون متوازي معها على خطين مختلفه
سياف ابتسم بسخريه : هذي صنعتي ماهيب اي وحده اسرفت في نحت شخصيتها اسرفت في تعليقها في النجوم لين صدق فيها اسمها وصارت برق في سماء
صقر توسعت ابتسامته واهو يتذكر شعار بروق : والبرق مايلتقي بروس الشجر الاكصاعقه
قاله وضحك بقوه وسياف ضحك معه
ضحك وضحك لحد ماتحولت ضحكته لكحه قدر يسيطر عليها بعد لحظه من بدايتها ورجع يلتفت على الدريشه الي جنبه وتكلم يرد على صقر وعيونه معلقه في السماء : وانا اشهد ان الصاعقه ضربت في قلبي لين نضج !




______________________




بعد يومين دخلت بيت خالها جاسر وكلها امل تلقى حل لحيرتها عرفت من امها ان الريم جايتهم الصباح ....واهي تثق في الريم وفي حكمة الريم...
مشت داخله مع الحوش ولفت لجهته اليمين بتدخل مع باب البيت الجانبي وانصدمت بالي جالسه على الدرج راكزه يدها على ركبتها ومريحه دقنها على كفها وسرحانه في الفراغ .....ارفعت يدها لعقدة نقابها تفكه واهي صار لها فتره تلبس النقاب وعن اقتناع منها نزلت نقابها وفكة طرحتها ونزلتها على اكتافها واهي مركزه نظرها على بروق الي لحد الآن مانتبهت لها : السلام عليكم
انتفضت بروق بروعه وبسرعه تداركت نفسها واهي تفز واقفه وترحب بحلا وتسلم عليها بحفاوه وتبارك لها الخطبه .....
حلا استغربت ان بروق مازالت متأثره بطلاقها رغم انه مر عليه ثلاث شهور ....صحيح انها تحسنت كثير وبدت ترجع لطبيعتها بس حالت السرحان ذي مازالت مستمره معها بمجرد ماتختلي بنفسها وينتبهون لها يشوفونها سرحانه ....حلا جاء في بالها فكره دامها لقت بروق في وجهها ليه ماتسئلها هي اكثر وحده تعرف سياف غير انها من جوابها بتعرف اذا هي تفكر بسياف او لا ...من يدري يمكن مع طلاقها الثاني تكون ارجعت تفكر تتزوج سياف دامها عارفه انه يحبها !!
الفكره عصرة قلبها معقوله سياف للحين يحب بروق ....امها تقول انها متأكده انه رمى بروق ورى ظهره ونسيها ...بس هي ماهي قادره ترتاح من هالناحيه يمكن بس مايبها علشانها مطلقه ومعها ولد!

بروق لاحظت ان حلا سرحت في وجهها ابتسمت ومدت يدها لكتف حلا تهزه بمزح : ياهوه ترا ادري اني مزيونه اذكري الله لاتعدميني بعيونك
حلا ضحكت واهي تبادلها المزح : هذاك اول قبل الحمل والولاده ياعجيزنا الحين انا احلا منك
بروق رجعت تجلس على الدرج : لا ياحياتي كله والا طايل حبيبي مازادني الاجمال على جمالي
حلا التفتت عليها باستغراب انها مادخلتها لداخل البيت صحيح انها تجيهم دايم وماهي محتاجه احد يقلطها بس جلسة بروق هنا غريبه والريم عندهم المفروض الحين جالسين مع بعض يسولفون
: انتي وش عندك جالسه الحالك وطلول وينه والريم وخالتي وينهم
(حلا رافضه اسم طايل نهائي وماتناديه الا طلال ودايم تحاول تقنع بروق انها تغير اسمه وبروق مصره على اسم طايل )

بروق واهي تبتسم على الاسم : امي عندها شغل اطلعت تخلصه والريم تخبرينها كريشه وتموت في النوم ونايمه في الغرفه الي تحت هي وطايل معاها
.... الا تبينا نكمل جلسه هنا والاندخل
حلا واهي ترجع يدينها ورى وتتكي عليها وترفع راسها تناظر للسماء : لا خلينا هنا ....وبدون مقدمات اسئلت ...انتي وش رايك في سياف ماتحسين انا مانصلح لبعض انا اشوف كل واحد منا في وادي مابينا شي مشترك
قالته والتفتت على بروق تشوف ردت فعلها واستغربت من الفرحه الي بينت على وجهها...

بروق بصدق : ماتتخيلين وش كثر فرحت لمى قالولي ان سياف خطبك سياف رجال والنعم فيه اصلا مافيه احد مثل سياف وبالعكس انتي اكثر وحده تناسبه انتي انسانه رقيقه ونعومه ودلوعه ...
قاطعتها حلا بسخريه : يعني فاشله!
بروق عقدت حواجبها في استنكار : لا طبعا موب فاشله هذي ميزه عندك وكل انسان له مميزاته الي تختلف عن مميزات الثانين وسياف انسان قيادي وحار محتاج انسانه ناعمه لينه تغلف خشونته بمرونتها ونوثتها الحلوه ...
حلا بصراحه : وانتي ماتناسبينه مافكرتي تتزوجينه...
بروق بنفس المصارحه واحساسها ان حلا محتاجه تعرف موقفها من سياف : لا طبعا مااناسبه وانتي شفتي كيف انتهت حياتي مع خزام وسياف اقوى واصعب من خزام بمراحل
حلا بتخوف : اجل كيف تبيني اخذه
بروق تشرح : انتي غير عني انا مقدر اتخلى عن افكاري مقدر اتوقف عن مناقشة ومعارضة اي شي مايعجبني انا فيني من نفس طباع سياف القاسيه العنيده وزواجي من اي شخص بمواصفاته مايعني الا صدام مستمر ونهايه مؤلمه انتي اكثر مرونه مني وبالنسبه لسؤال الثاني طبعا لا انا ماعمري شفت سياف الا كرمز لشخص عظيم في حياتي زي باسل اخوك
حلا بحرج : كنت اظنك تلعبين على الاثنين وتبينهم سواء ومحتاره تاخذين ذا والاذا
بروق ضحكت من قلب ...وردت عليها بصعوبه من بين ضحكاتها : يارباه من البشاعه الي شايفتني فيها والله اني نقيه وقلبي صافي والااشوفهم الا اخواني

حلا ضحكت من ضحكتها واهي منحرجه من الكلام الي قالته : اسفه بس مدري ليه حبيت اصارحك بكل الافكار الي كانت معششه في مخي عنك
ابتسمت بروق : يمكن لان علاقتنا قبل ماكانت ذاك الزود حتى انا كنت اشوفك هبله وماتنفعين لشي بس الحين صرتي حاجه ثانيه
حلا ابتسمت على تعليق بروق هي عارفه اساسا انها طايحه من عينها وكونها تصارحها بهالكلام معناته نظرتها لها تغيرت : الحمد لله الريم وبنات عمامي وقفو جنبي وساعدوني افهم نفسي وابني شخصيتي من جديد
بروق انبسطت على كلام حلا وحست انها وسعت صدرها : ملاحظه تأثير بنات عمامك الله يسعدهن ايجابيات بشكل يسعد الي يتعامل معهم والريم طول عمرها تأثر في الي حولها بهدوء ومن غير لاحد يحس .....
قالته وقامت واقفه واهي تدور بكل جسمها لحلا
: وش رايك نطلع نتمشى دام الرجل الصغير نايم مع خالته ومريحنا من ازعاجه
حلا قامت : قدام بس تكفين لاتقولين عن بزرك رجل ترا ذا النتفه ابو اسم متخلف ماكمل اربعه شهور
بروق تشد طولها وتعقد حواجبها بفزعه : الا كمل اربعه شهور وازياده
حلا بضحكه : يافرحتك فيه واهو مكمل اربعه شهور على اساس بلغ الحين...






_______________________
جالس على مكتب ابوه والضيقه مبينه عليه دق جواله ورد من غير نفس : هلا
جاه صوت يوسف مستغرب من نبرة صوته : وش فيك
باسل لقاها فرصه يفضفض : ياخي عندي عالم مدري كيف تفكر
قاطعه يوسف : ليه وش صاير
باسل بغضب : ابوي توه كلمني يقول املك لسياف وحلا وعرسهم في العطله مع عرسي
يوسف يقاطعه : ياخي اذا ماتبيه يعرس معك ارفض وصلح عرسك زي ماتبي
نفخ باسل بزهق : ماعلي من سالفة العرس انا اصلا مبغاه ياخذ حلا صارلي اسبوعين اقنع في ابوي وامي عشان يرفضونه واخرتها يدق علي يقول ملكت لاختك لوني داري كان رحت منعت السالفه بنفسي....
يوسف استغرب من رفضه لسياف واهو ماعاد فكر في هالبنت والايدري اذا هي تعدلت اولا او اذا هي مازالت تحبه اولا : طيب اختك موافقه
باسل بغيظ : ايه
يوسف بمحاولة اقناع : اجل ليش ترفضه انت سياف رجال والنعم فيه ماقاصره شي
باسل زفر بضيق : انت موب فاهم شي حلا ذي على اسمها انسانه رقيقه وهشه وماتعرف شي عن المسؤليه وسياف رجال حار ومتسلط كيف بتعيش معه
يوسف تذكر كيف كانت شخصية حلا مايعه ومالها ملامح : بالعكس سياف احسن واحد لها دامها على قولتك ماتعرف شي تبي واحد يدعمها ويكون حازم معها وسياف انا تعاملت معه وعرفته من قريب انسان محترم وباله وسيع ماعليك من سالفة التسلط ذي ترا التعامل مع الزوجه غير ماتقدر تحكم على رجال كيف بتكون معاملته مع زوجته من خلال معاملته لاي انثى ثانيه ....
باسل ماهو قادر يتطمن على وضع حلا مع سياف وخايف عليها بس مضطر ينتظر النتيجه ويشوف وش ترسي عليه هالزيجه دامها تمت شرعا وانتهى موضوعها تنهد بضيق : يارب يكون كلامك صحيح ...المهم انت وش سويت في موضوعك ....
يوسف : دعواتك لي ناوي اكلم عمي جاسر هاليومين
باسل : مو كأنك استعجلت دوبها مخلصه العده
يوسف : انا قاصد التوقيت ....ماعليك محد يعرف درتك المصون كثري ...
باسل ابتسم على كلمته خزام الوصخ ابعده عنها بالغصب رغم انه بعمره ماناظر لها الا كأخت دعاء من قلبه : الله يجعلها من نصيبك والاوصيك عليها النجس ذاك اعدم نفسيتها الله ياخذه
يوسف صرف الموضوع مايبيه يوصي عليها : ماعليك انت بس خلك في عرسك ترا مابقى وقت
باسل : بدري على عرسي حنا في شهر سبعه الحين وعرسي يوم عشره عشره تو الناس
يوسف : موب توه التجهيزات كثيره خاصه السكن وانت ماسويت شي
باسل : لاتشيل هم العرس ابوي وعمامي متكفلين فيه ودام سياف بيعرس معي ماني شايل هم شي عايلتين مقابلين هالعرس وسياف بينشب لهم على ادق التفاصيل خله يستلم الترتيبات وانا بخلص اشغالي هنا وماني جاي الافي العيد ......





_____________________





واقفه مع حلا في المطبخ وتشرف عليها واهي تطبخ كبسه بعد ماعلمتها كيف تسويها اليوم الي قبله : هالحين حطي الملح
التفتت على امها بضجر : يمه الا الملح فكيني منه ماعرفله
جواهر انزرتها : اهم شي في الطبخ وزنة الملح هالحين انا عندتس بكره بتحتدين على نفسك
حلا اخذت علبة الملح باحباط وارجعت تلف على امها : ها وش كثر احط ...بالملعقه ..بالملعقه
جواهر برفض : فكيني من الدنفسه الملح صبيه في كفك واوزنيه بالنظر
حلا عقدت حواجبها : يمه وش ذا شايفه عيوني ميزان
جواهر باصرار : اخلصي علي صبي ملح في كفك وانا اعلمك
حلا :نفذت كلام امها وبدت تصب الملح في كفها لحد ماتجمع زبره صغيره يقارب ملعقة اكل
جواهر : بس بس كافي .....
حطت الملح وسكرة على القدر وخلته يطبخ .....غسلة يدينها واجلست على طاولة المطبخ تقطع سلطه وامها طلعت واتركتها ....
رغم ان ملكتها على سياف تمت الا انها متخوفه من رفض باسل له ...معقوله يكون كلامه هو الصح ؟!
هي طول عمرها تشوف سياف جلف ومتسلط
بس ماتدري كيف انقلب تفكيرها فيه بعد ماخطبها
يمكن لانها ماكانت متوقعه يخطبها هي بالذات.....
ويمكن لان طريقة تفكيرها الفتره الاخيره تغيرت
او يمكن لان الكل يمدحونه لها ويحثونها تاخذه ..
رجعت تفكر في يوسف ...اكبر دافع خلاها توافق بعد مافكرة في الموضوع زين هو ان يوسف لو تجراء وعلم بالي عنده ساعتها سياف مستحيل يسكت له ..بيدفنه حي ....وهاذا هو المطلوب على الاقل تضمن انه ينتعاقب معها وماتاكل العقاب الحالها ..هذا اذا ماخاف من سياف وبلع السانه للأبد ...عند هالفكره حست بنوع من الارتياح هي تابت خلاص وكثرة من الدعاء بان الله يسترها والايفضحها وهالحين عندها ضمان ان يوسف بيكون شريكها في العقاب زي ماكان شريكها في الذنب هذا اذا لاسمح الله انكشفت سالفتهم ....ابتسمت تشجع نفسها واهمست واهي ترجع تركز على تقطيع السلطه : الله ياخذ زينك ياذا المزيون الي بليتني بعمري





_________________________________




بعد اسبوعين




مجلسه طايل في المشايه وتلاعبه بكوره لينه واذا ضغطت عليها تطلع صوت والوان ضوئيه واهو ينبسط عليها ويضحك ويحاول ياخذها منها واهي اشوي تعطيه اياها واشوي تاخذها منه ومستانسين مع بعض .....دخل عندها ابوها في الصاله وجلس على الكنب المقابل لها ....رفعت راسها تناظره : اجيبلك قهوه يبه
جاسر : لا مابي شي تعالي اجلسي جنبي ابيك في موضوع
بروق قامت من الارض وجلست جنب ابوها : امر يبه
جاسر تكلم في الموضوع مباشره : مانك بجاهله في الموضوع الي بهرجك فيه ..ومالها عازه المقدمات جاني خطاب اليوم ...
قاطعته بروق بأستعجال : لا تكفى يبه لاعاد تجيبلي طاري العرس ...
جاسر ماهو مع انها تترك الزواج بالكليه بس مايبيها تتزوج هالحين واهي باقي ماتخلصت من اثار زواجها السابق تكلم بأقتناع : والله اني قايله ليوسف مير انشبني الا اخذ رايك ..
بروق ارفعت راسها لابوها بصدمه وتجمدت نظراتها عليه للحظه واهو استغرب ردة فعلها واستغرب اكثر يوم انطقت بجمود : موافقه
جاسر ماهو مصدق الي يسمعه : ليه
بروق : ايش الي ليه
جاسر بحيره : قبل اشوي تقولين لاتجيبلي سيرة الزواج وهالحين موافقه علشان الي خطب يوسف والي اعرفه انك انتي ويوسف مابينكم تفاهم والاتصلحون لبعض وانا بصراحه ماني مؤيد لرجعتك اله وبيجيك نصيبك ان شاء الله

بروق بجديه : اذا ماتزوجت يوسف بقعد بدون زواج طول العمر
جاسر احتار فيها وماعجبه كلامها : لاحظي اني نصحتك قبل لاتروحين للمزاحميه والاطعتيني وهاذي هي النتيجه لاتظيعين نفسك مره ثانيه يوسف حتى بعد ماتاب مايناسبك ماراح تتأقلمين مع كونه انسان له ماضي طويل عريض ووين مارحتي بتلقين من يذكرك بهالماضي غير ان خلافاتكم قبل وصلت لحد الارجعه
بروق بمراره : يبه انا ماني ندمانه على روحتي للمزاحميه بالعكس انا فخوره اني زرعت طايل في قلب اهله واخذ مكانه الطبيعي بينهم ...
اخذت نفس عميق وازفرته بحراره : اذا على الطلاق انا بعد مافكرة في الموضوع توصلت لأنه كان تحصيل حاصل خزام اذا اتخذ قرار مايسمع الاصوت نفسه ومايسمح لاحد يشاركه قراره وهالاسلوب مايناسبني ابد ومستحيل اتقبله

جاسر بعصبيه : ويوسف بعد مايناسبك والانسيتي انه في يوم من الايام تهجم عليك وبغى يقتلك
بروق اشهقت باستنكار وتغير لون وجهها ونطقت من بين ضروسها : رعد ق...
قاطعها جاسر : يوسف هو الي قالي يوم اخذته من عند بيتهم كان منهار وتكلم في كل شي صار بينكم

بروق انحرجت من ابوها تحس بفشله ان اهلها يعرفون تفاصيل حياتها مع زوجها وكأنها بزر مايحفظ سر خاصه اذا هالحياه كلها مشاكل صدت بوجها عن ابوها بغيظ من يوسف حقير وسافل طلع فضايحهم كلها
تكلمت باصرار : يبه انا مقدر اعيش حياه من اختيار غيري خلني اعيش اختياراتي حتى لو كانت غلط بتقبلها لانها مسؤليتي وارادتي الشخصيه مقدر اعيش حياه من اختيارك اسفه على هالكلمه بس هذي هي الحقيقه مقدر اتقبل اني اعيش مصير ماخترته بنفسي مهما كان هالمصير جميل ماراح احس بجماله ماراح اقتنع فيه ابد ماراح يملى عيني مهما حاولت اتقبله.....يوسف سبق وعشت معه واعرفه زين واهو الشخص الوحيد الي اقدر اكمل معه انا واثقه من هالشي

جاسر :هذا انتي قلتيها كنتي زوجته والاقدرتي تتعايشين معه ...
بروق بتبرير: وضعه الحين اختلف عن قبل صدقني يبه انا عارفه بالضبط وش اسوي
جاسر قام واقف : هذا الي مخوفني دايم عارفه وش تسوين ودايم تاكلينها ..المهم الحين انا ماني براد على يوسف لين تفكرين زين وتستخيرين معك اسبوع وبعدها يصير خير

بروق ارسلت نظراتها تتابع خطوات ابوها لحد ماختفى من مجال رؤيتها واهي تفكر في كل المواقف الي جاء فيها طاري يوسف وردات فعل خزام المتشنجه كل ماسمع طاريه ابتسمت لنفسها وخيالها يستعرض جمله قصيره (نارٍ احرقتني لين جمر قلبي بحذف عليك منها حطبه واشوف وش تسويبك )



بعد المغرب في غرفتها تنيم طايل طق الباب وعقدت حواجبها بانزعاج لمى شافت طايل يفتح عيونه وتوه مسكرها تنهدت بضيق شكله بيطير عنه النوم تكلمت بسرعه لمى سمعت صوت الطق مره ثانيه خوف انه يصحى :ادخل
دخل رعد واشرت له يسكت .....استجاب لأشارتها وراح جلس على الكنبه القريبه من الباب ....بروق استمرت تهز سرير طايل بهدؤ لحد مانام وقامت رايحه لرعد اجلست جنبه : وش بغيت ......
رعد لف بجسمه جهتها : ابوي قالك عن خطبت يوسف ....
بروق هزت راسها :ايه قالي ...
رعد باستعجال : ووش رايك ..
بروق تحاول تعرف رايه : باقي افكر
رعد بانفعال : مايبيلها تفكير خذيه يوسف تغير جذريا مهوب يوسف الي تعرفينه وانا متأكد انه بيعوضك عن الي راح من عمرك كله
بروق بجديه : العمر الي يروح ماينتعوض بس نقول عسى في الامر خيره
دق جوال رعد ورد على طول من غير مايشوف الرقم : هلا ...ايه ....انا عندها الحين
التفت على بروق واهو يفتح السبيكر ويمد الجوال بينه وبينها : باسل يبي يكلمك
تكلم باسل يوم عرف انه فتح السبيكر : مساء الخير يابروق
بروق فاقده باسل من زمان وكانه واحد من اخوانها رغم ان خزام اقنعها بوجهة نظره بس ماترددت في انها ترد عليه : هلا والله مساء النور ...وشلونك
باسل : الحمد لله بخير ....بشريني عنك
بروق : ابشرك مابي الا العافيه ياربي لك الحمد
باسل : الحمد لله ...بروق
: هلا
باسل : انا طالبك ياخوك انك توافقين على يوسف وترا ماطلبتك الا علشانك وانا متاكد انك بتعيشين مع انسان مختلف عن الي عرفتيه من قبل و...
قاطعته بروق : ابشر ماطلبت
رعد ضحك بفرحه لبروق واهو واثق ان يوسف بيسعدها هالمره وبيكون كفو لها : الا يالوصخ صاير اخو اختي اكثر مني انا اقولها اخذيه وتقول بافكر وانت على طول تقولك ابشر
باسل بضحكه : ياخي الناس مقامات
بروق تقاطعهم :لاعاد كلكم عندي زي بعض
رعد يسوي زعلان : افا انا زي باسل
باسل : والايحصلك تصير مثلي
بروق بمزايد : انتم الاثنين تجون بعد مشاري .....
رد عليها باسل بسرعه : الحمد لله ماقالت بعد يوسف....
رعد واهو يضحك على كلام باسل : كان ودها بس مستحيه ......
بروق بقست رعد في فخذه :انا الشرهه علي اسولف معكم
باسل بضحكه : هروب بزران ...




_________________________





كانت جالسه جنبه وتسولف معه وابتسامتها تشع على وجهها سعاده فجأه فزت واقفه باستنكار :وش قلت يوسف خطب بروق
نادر بحلق فيها مستغرب حركتها : وش فيك انقرصتي تراها كانت زوجته من قبل يعني يعتبر انه بيردها له
الريم بانفعال : انا ماعلي من الي خطبها انا ماابيها تنخطب الحين اخاف توافق مجاكر لخزام وبعدين تندم ....
نادر توسعت عيونه باستنكار والريم توها تستوعب الي قالته واندمت الحين كيف بيفكر ببروق لو وافقت ترجع ليوسف رجعت تجلس مكانها وتحاول تصرف الموضوع : قصدي ولدها توه صغير ومحتاجها خله يصبر سنه على الاقل
نادر بعصبيه لان كلامها ماعجبه وكأنها مستقله يوسف تتكلم على ان مافيه شي يجذب ويستاهل ان بروق تاخذه علشانه : والله عاد ياكبر حضها بروق يوم تاخذ يوسف ويعقب خزام الزفت ينتقارن فيه والكلام الماصخ ذا مابي اسمعه مره ثانيه
كمل كلامه وقام بيطلع ووقفه كلامها : بروح لأهلي
التفت عليها بسرعه وحده : بتروحين تشيشين بروق على يوسف
الريم فزت واقفه بعصبيه : انا صرت اشيش ؟!
نادر على نفس عصبيته : مادري عنك اخاف نسيتي وش قلتي قبل اشوي
الريم بتحدي : لامانسيت واختي محتاجتني في هالوقت ولازم اروح اشوفها واوقف جنبها
نادر تقدم لها بخطوتين سريعه لحد ماوقف قدامها مباشره وقرب وجهه من وجهها : وانا اخوي محتاج وقفتي معه وماراح اتخلى عنه والاراح اسمحلك تخربين عليه خطبته ولاني سامح لك تروحين لاهلك والاحتى تكلمينهم قبل تنتهي هالسالفه
الريم صرخت بقهر : لاعاد مصختها
نادر بصرخه اعلى : المصاخه انك تدخلين في شي مايعنيك يوسف وبروق كبار وفاهمين ويعرفون يقررون مصيرهم من غير تدخلاتك الي مالها معنى
الريم بعصبيه : وشلون مالها معنى اختي هذي تعرف وشو اختي ..
نادر : اختك ادرى بمصلحتها
الريم : لاماتدري عن مصلحتها حرام عليكم ترا توها صغيره والي شافته من اخوك ثم من الزفت الثاني يهد اجبال تبونها تتحطم بالمره

نادر : ياسلام يعني هي ماسوت شي في اخوي ترا حتى السجن وصلته له

الريم بانفعال : سواياه الرديه هي الي دخلته السجن موب هي

نادر شاف السالفه طالت وبدت تاخذ منحى جارح حاول ينهي الموضوع : انتي وش قصتك اليوم تدورين الهواش ...والاتنسين انك حامل وقاعده تصارخين عقدتي الضعيفه قبل لاتجي

الريم بعناد : بنتي موب ضعيفه وبتطلع على خالتها بروق وتطلع عيونك

نادر ابتسم يهدي الوضع : اها شوفي كيف اعترفتي ان بروق قويه وتقدر تاخذ حقها بيدها خلاص اتركيها تختار حياتها براحتها لاتفرضين عليها قناعاتك

الريم باصرار : لازم اروح لها مستحيل ماكون جنبها في مثل هاليوم

نادر زفر انفاسه بضيق : طيب اوديك لها بس ماتحرضينها على يوسف ترا والله ازعل منك

الريم : موب محرضتها.... انتظر لحظه البس عباتي




ادخلت صالة بيت اهلها واهي تمشي بسرعه خلت امها تشهق بخوف عليها :هدي هدي كيف تمشين كذا وبطنك متر قدام
الريم انتبهت على طريقة مشيها وابتسمت لامها واهي تقرب لها وتسلم عليها : بعذري مابقى معي عقل من قالي نادر ان يوسف خطب بروق ..وش صار عليها؟

ام مشاري رجعت تجلس مكانها بعد ماسلمت على الريم واسحبتها بيدها جلستها جنبها : وش بيصير عليها ؟
عادي انخطبت ووافقت
الريم عقدت حواجبها باستنكار : يمه من جدك تبينها تاخذ يوسف وقلبها معلق بخزام
ام مشاري بغيظ: وعلشانها متعلقه فيه لازم تتزوج وتنشغل بواحد غيره
الريم ماهي مصدقه ان امها الي تتكلم وين راحت المحاضرات وتطوير الذات : يمه من جدك تكلمين
قاطعتها ام مشاري : انا اصلا ماقلت لها رائيي طالما انها ماطلبته وعلى قولتها ماتحب احد يتدخل في قراراتها بس اخوك رعد دوبه نزل من عندها ويقول انه اقنعها هو وباسل انها توافق ومايدري انها معطيه ابوك الموافقه من ساعة كلمها
الريم توسعت عيونها بغضب : رجعنا على اخوت باسل الي مالها معنى والاخ رعد مسويها عضو في الشله وبعدين هم الاثنين وش دخلهم يقنعونها
ام مشاري : لاتنسين انهم صارو اصدقاء يوسف من بعد مانصلح حاله وفازعين معه
الريم انقهرت : طيب انتي وابوي وش رايكم
ام مشاري : ابوك رافض وفي نفس الوقت ماهو معترض على قرارها حاول يقنعها ترفض بس هي راسها يابس وانا بصراحه اشوف القرارين متوازنات كلهم صح وخطاء... لكل خيار ايجابيات وسلبيات شبه متوازنه علشان كذا بحتفظ برائيي لنفسي واخليها تختار الي تبي وتحمل مسؤلية قرارها

الريم قامت : الله لايخليني ان خليتها يمه بنتك الخبله ميته في عشق خزام وينها ووين الزواج
ام مشاري : اذا عندك شي ناقشيها بعقل ومنطق الهمجيه وسالفة فرض الرأي بالقوه فكينا منها ...

الريم هزت راسها لامها بايه : ان شاء الله ...
وفي الواقع اهي ناويتها همجيه على قولت امها !




طق باب الغرفه وارفعت صوتها ترد بسرعه : ادخل يالي عند الباب ....ياربي حالفين تقومون هالنتفه وانا ماصدقت ينام

دخلت الريم وقامت بروق تسلم عليها
الريم سلمت على بروق بسرعه وتكلمت مباشره وبعصبيه :وش الي سويتيه

بروق التفتت على طايل خوف انه صحى من ارتفاع صوت الريم شافته نايم بسلام ...سحبت يد الريم ومشتها معها :تعالي نتكلم في الصاله لاتصحين طايل
الريم طلعت معها واهي تأشر على غرفتها : تعالي لغرفتي احسن
راحن للغرفه واول مادخلن تكلمت الريم واهي تسكر الباب : صدق الي سمعته
ناظرتها بروق واهي عارفه وش تقصد : ووش الي سمعتيه
الريم بعصبيه ماهي من صفاتها : انك وافقتي على يوسف
بروق بجمود : صحيح عندك مانع شي
الريم عصبت زود من برود اختها : ايه عندي كومة موانع ماهو مانع واحد بس
بروق راحت لسرير الريم واجلست عليه وردت ايدينها ورى ظهرها وتكت عليها : اسمعك
الريم حامت كبدها من مجرد الفكره الي احتلت ذهنها وبان القرف على ملامحها وصوتها : انتي كيف تتزوجين واحد وقلبك مع رجال ثاني ايش القرف ذا الي ناويه تعيشينه
بروق استفزها احتقار الريم لقرارها فزت واقفه وتكلمت بعصبيه : ومن قال اني اعطي قلبي لاحد
الريم قاطعتها بصراخ : مايحتاج احد يقول مشاعرك مفضوحه للكل وكل من شافك قال بروق ميته على خزام واهو ماطق لها خبر
بروق انقهرت من فكرة ان مشاعرها واضحه وصريحه لهالدرجه تكلمت بغل على نفسها بالدرجه الاولى : وهذا يخليني اتمسك بقراري اكثر وبتزوج يوسف واسرع مما تتصورين
الريم حست نفسها بتجن من هالبنت وتفكيرها العوج : انتي وشلون تفكرين يوسف وش ذنبه تعيشين معه جسم من غير روح
بروق كل مالها تنصدم ان دواخلها عاريه قدام اختها ويزيد قهرها صرخت : مالك دخل بيني وبين يوسف حنا فاهمين بعض ونقدر نحل امورنا بينا انتي خليك في زوجك وحملك والاتحشرين نفسك في حياتي
الريم ماعجبها كلامها غيرت اسلوبها يمكن يفيد معها : اذا مارفضتي هالزواج من نفسك بدق على يوسف واقوله انك تحبين خزام وماهو من مصلحته انه يرتبط فيك
بروق تجاوزتها لباب الغرفه منهيه النقاش : سوي الي تبين وقراري ماني متراجعه عنه
الريم بمحاوله اخيره : وطايل بتتركينه
بروق لفت عليها وارفعت راسها تكلم بعناد : طايل بعيش في بيت ابوه ماراح اخلي رجال غريب يتفضل عليه ويربيه وابوه موجود
الريم بسخريه : عشتو وحرمت ابوه عادي تتفضل عليه
قاطعتها بروق : تخسي تربيه والاتقرب منه باعطيه جدته عذبه وامنها عليه وواثقه انها ماراح تخيب ظني فيها !






بعد العيد بتاريخ عشره عشره تم عرس باسل ورهف... وسياف وحلا عرس جماعي في ليله وحده والاسبوع الي بعده بيكون عرس يوسف وبروق عشاء يجمع عائلة ال ماجد وال عامر ويقتصر عليهم



قبل زواج يوسف وبروق بيومين


ام خزام استقبلت بروق بحفاوه وترحيب رغم انها صارت تشوفها انسانه مستفزه وتبي تفرض نفسها على الكل ماتقدر تنسى كيف تجاهلت خزام وراحت لاهله من وراه تصرف في قمة الوقاحه والتطاول وقلت الادب ...صحيح انه جاب شعوانيه مكانها بس والله ان هالشعوانيه ابرك واطيب منها على الاقل انوثه انوثه ماترفع عينها في الرجال والاتخالف زوجها والابحرف .....خلود رحبت في بروق وتحفت فيها رغم خوفها من جيتها ماتدري لو نيتها ترجع لخزام ...مع ذالك الاصول تحكم عليها انها تحسن استقبالها دامها ام طايل وسوت معروف في ال شعوان ورجعت الوصل بينهم وبين ولدهم

بالنسبه لبروق تقديرها لام خزام مازال زي ماهو وماعندها اي فكره عن الصوره الجديده الي انبنت عنها في ذهنها واستقبلت حفاوتها بحفاوه مماثله من قلب صافي اما خلود احساسها اتجاهها غير ....صحيح مالها ذنب في الي صار وخزام هو الي جاها بنفسه وخطبها بس ماتقدر تمنع احساس الغيره الي بدا يشتعل في قلبها وخلاها تشمل خلود بنظرات حاره وتكتفي بسلام سريع ومن ثما تتجاهلها بالكامل ....ام خزام اخذت طايل من يدين
بروق وضمته بمحبه واهي تناظر في الشغاله الي دخلت شايله شنطه سفر وكيس قماشي كبير تبين انه مليان العاب بمجرد مانزلته جنب الكنب وراحت مره ثانيه وارجعت تشيل مشايه واكياس ثانيه نزلتهم جنب الاكياس السابقه ...اعرفت من كمية الاغراض ان بروق جايبه طايل يعيش عندهم وهذا الشي حيرها هي يوم كلمتها قالت بتجيها في البيت تبيها في موضوع ضروري واهي الها مده منقطعه عن نرجس والاتعرف عنهم شي قلطت بروق في جلسة الكنب وخلود بدت تصب القهوه ....بروق اخذت الفنجال من خلود ونزلته على الطاوله من غير ماتشرب منه والتفتت على ام خزام : انا جايبه طايل يعيش في بيت ابوه لاني تزوجت
خلود حست بارتياح عظيم واشرق وجهها بابتسامه قويه وردت بسرعه : الله يحيي طايل في بيت ابوه والله لاحطه في عيوني وهذا انا حامل ومثله عندي مثل ضناي الي في بطني
قالتها بعفويه فرحانه انها تخلصت من كابوس عودة بروق لخزام وفي نفس الوقت تبي تطمنها على ولدها بس الثنتين الي عندها لهم راي ثاني ...

بروق التفتت على خلود بحده وتكلمت بعصبيه : طايل في بيت ابوه ولالحد عليه منه وامومتك احتفظي فيها لولدك قالته والتفتت لام خزام
خالتي انا جايتك علشان هالموضوع بالذات اولدي ابيك تربينه انتي ....انتي امه الثانيه وحقك فيه وعليه بين وانا طالبتك واحطها امانه في ارقبتك طايل ماتخلينه تحت رحمة زوجة ابوه ان كان بها شر وهذا انا اقوله قدامها والاحتى تخلينه يشيل افضالها على كتفه ان كانها تبيله الخير اولدي ابيه حر مال احد عليه منه يربى على يدين من لهم حق تربيته وانتي اولى الناس فيه من بعدي وانا ماني متنازله عن حقي فيه ووالله اني من وراه واسعى في حقوقه وشرطي كل شهر اخذه عندي اسبوع وش قلتي

ام خزام رصت طايل على صدرها بفرحه يوم بروق قالت جبته يعيش في بيت ابوه حست ان امومتها انتعشت وازهرة ياالله وش كثر تمنت تجيب درزن عيال وبنات وتربيهم بيدينها وتيعشم احلا عيشه بس القدر ماعطاها على ماتمنى وخطف عدي منها قبل يتحقق حلمها وبعد كل هالسنين جاء الي يسقي شغف الامومه في روحها ....كلمة خلود دقت ناقوس الخطر عندها مستحيل تسمح لها تشاركها في ولدها قطعة قلبها ...التفتت عليها بحده ماتقل عن حدة بروق واضطرت تسكت عنها يوم بدت بروق تكلمها ويازين ماقالت كلام بروق كان حجه قويه تشبع حاجتها لأنها تتبنى هالولد وتشبع فيه واهو على كل حال ولدها ومال احد فيه قسمه دام امه اتركته وتزوجت هي الي بتربيه هي الي بتعلمه هي الي بتزرع المراجل في نفسه زي مازرعتها في ابوه من قبله ...تكلمت بحماسه واهي تجلس طايل في حضنها وتناظره بحب واهو ماسك يدها ويلعب بالاسواره والخواتم الي في يدها واصابعا و يحاول يطلعها منها : طايل اولدي ماني بعازة اوصاه وابد محد غيري له عليه يد ولاني بحارمته منتس ولاحارمتس منه واسبوع كل شهر زينه علشان مايفقدك .....الاسبوع الي اشرطته بروق ماضايقها ابد هي ام وتعرف احساس الام وحاجتها لولدها ونفس الشي طايل من حقه يحس بوجود امه جنبه والاينحرم منها بالعكس كذا بيهون عليه حقيقة طلاق امه وابوه بعدين .....

بروق ابتسمت لام خزام بعد ماملت يدها منها وتأكدت انها ماراح تخلي خلود تدخل في تربيت ولدها ماتبيها تصير شي مهم في حياته والاتبي يصير لها فضل عليه ...تعرف انها ماهي بقشرا لدرجة تاذي طفل ماله ذنب وتمارس عليه دور زوجت الاب الشريره وكل الي تبيه انها تبعد عنه بالكليه بخيرها وشرها : وهذا العشم فيك ياخاله ومتاكده ان طايل في امان عندك
فتحت شنطت يدها طلعت منها ظرف ورقي ومدته لام خزام :هذا فيه اوراقه وبطاقه تطعيماته
اخذته ام خزام وحطته جنبها وبروق فزت واقفه واخذت طايل من حضن عذبه ضمته بقوه وباسته على خدوده ورجعته لعذبه واهي تستودعه الله بكى طايل يبيها وسالت دموعها مع بكاه وحست بقلبها ينعصر مع صوت بكاه اخذت نقابها من فوق الكنب والبسته بسرعه واطلعت هي وخادمتها وعذبه حاضنه طايل وتصد بوجهه عنها علشان مايشوفها واهي تطلع ....
خلود حزنت على بروق واهي تشوفها تبكي ولدها
ماستنكرت حرصها على ولدها من حقها تخاف عليه سمعة زوجات الاب شينه بين الناس وشي طبيعي تخاف على ولدها منها ماهي لايمتها حتى لو حذرها منها ضايقها.... لو بروق تعرف وش كثر تحب طايل ماحطته في يد احد غيرها هذا سمي جدها الكبير وجدها مشعان يحبه بزياده لدرجة انه كتب له مزرعه ...محد من اعيال عمامها اخذ هالاهتمام من جدها قبله وفي النهايه هو بزر ضعيف ماله لاحول والاقوه .....الي هي مستغربته ان بروق جابت طايل بنفسها ليه ماقالت لخالتها تعالي اخذي ولدكم والاليه ماكلم ابوها خزام وخلاه يروح ياخذه ؟

خزام كان راجع للبيت يبي يبدل ملابسه ويروح لمقابلة عمل تخص القناة واستغرب السياره الي واقفه قدام بيته ...وقف سيارته ونزل وسكر الباب باستعجال بيشوف من جايهم هالوقت واهو مستغرب ان امه وخلود ماراحو للكوفي شوب بالعاده هالوقت مداومات ووجود سياره قدام بيتهم ماله معنى الا انهن فيه والا وش....قطع افكاره الباب الي انفتح وانصدم بالي طلعت منه........ كانت تمشي وتمسح دموعها والشغاله تمشي وراها اول مارفعت راسها انصدمت بخزام قدامها حست كل خليه في جسمها تشتعل شوق له وقلبها تسارعت دقاته ... تسمرت نظرتها على وجهه بلهفه وخزام مايقل عنها ذهول ولا لهفه خاصه واهو يشوف الدموع في عيونها والايدري وش مبكيها نطق باستنكار وفزعه ملهوف : ليه تبكين وش فيك وكانه تذكر شي كمل كلامه بهلع ..طايل صاير له شي ؟!





___________________________




*






*






*

أزميرالد likes this.

هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 12:56 AM   #1754

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت التاسع والخمسين



بروق صحت على نفسها مع سؤاله عن طايل لقتها فرصه تشوف تأثير الخبر عليه شدت طولها واهي تكسي مظهرها الخارجي بالجمود ومن داخل تحترق تكلمت بصوت ثابت جاهدت علشان تقمع انفعالاتها لاتظهر فيه : طايل مافيه الا العافيه جبته لخالتي تربيه وتراه امانه في ارقبتك ماتخلي حرمتك تدخل في اي شي يخصه لاتخليه يتبعها كأنه يتيم دامي حيه ماله ام غيري وجدته خير من يعوضه عن غيابي ولاني متنازله عن حقي فيه كل شهر باخذه عندي اسبوع كامل
خزام مذهول من الي يسمعه تكلم بعدم استيعاب : وانتي ؟!
بروق ردت واهي عارفه قصده وقلبها بدى يرفرف على المعنى الي وصلها حبست مشاعرها بصعوبه لاتطلع على السطح وتفضحها وتكلمت تمثل عدم الفهم : وش فيني
خزام بجمود : ليه ماتربينه بنفسك ليه جايبته لامي
هنا اتسعت ابتسامت بروق من تحت النقاب وارفعت راسها بتحدي وبصوت قوي منتشي باحساس انتصار باهت : انا تزوجت ومابي اولدي يعيش في بيت رجال غريب ابيه يكون حر ماتربطه افضال الناس ومشاريههم ....
خزام توسعت عيونه باستنكار ماتوقع ابد انها تسويها وتتزوج من بعده رغم تهديدها يوم هوشت طلاقهم اصلا كيف تتزوج واهي مالها الا كم شهر من اطلعت من العده وش الوقاحه ذي ماصدقت تنخطب رمت ولدها واركضت تتزوج انتفض في مكانه من الغضب وجاء يصرخ عليها ماشافها قدامه التفت بسرعه على السياره شافها تركب خلف عجلت القياده زاد قهره يعني طول الايام الي راحت كانت فالتها وتعلم السواقه ومقضيتها صرمحه!
راح لها يمشي بسرعه خم مقبض الباب بيفتحه ولقاه مقفل بروق نزلت شوي في القزاز بحيث تسمعه والايقدر يدخل يده مع الفتحه صرخ عليها
: صدق انك ماتستحين راميه ولدك ورايحه تراكضين ورا الرياجيل ماسدك طلاق مرتين بعد تبين طلاق ثالث انتي وحده ماتنفع للزواج ابد ضايعه بين شنب رجال وكحلة مره انطقي في بيت ابوك وربي ولدك بلا مصاخه وقلت حيا !
بروق حست بنار تحرق جوفها قهر طايحه من عينه علشان يقول انها ماتنفع للزواج ردت عليه بنفس الصراخ واهي تشغل السياره بعصبيه وتستعد للانطلاق : اذا انت ماتستاهلني مهوب معناته اني مانفع للزواج كل السالفه اني تزوجت واحد اقل من انه يستوعب حجمي الي جاء اكبر من مقاسه
قالته وشخطت بالسياره قبل تسمع رده
خزام تفل في الارض وراها : الحيوانه تكذب علي طول السنه الي راحت مسويه انها تحبني وميته علي وكله تمثيل وكذب ياخسارة الي اخذتيه من قلبي ماتستاهلينه !
دخل البيت واهو يشتعل غضب وزاد اشتعال مع صوت بكى طايل دخل الصاله واهو يصارخ ويسب ويشتم في بروق اول ماشاف امه صاح بقهر : منهي اخذه من ؟!
عذبه عرفت انه قابل بروق عند الباب وماتكون بروق ان ماحرقت دمه : مدري عنها جابت طايل تقول اخذيه ربيه انا تزوجت والادري منهي اخذه
خزام رجع يطلع مع دربه واهو ماشاف خلود الي انعصر قلبها واهي تشوف زعله من زواج بروق وتأكدت انه يحبها اصلا هي حاسه بهالشي من البدايه والدليل انه والامره قال احبك رغم انه ماخلا عنها شي من الدلع والاحترام والكلام الحلو قامت طالعه لغرفتها والغصه خانقتها ...تحبه وتموت في حبه وكانت مكتفيه باحترامه لها وحسن معاملته بس هالحين واهي تشوف حجم الحب في قلبه اذا حب ودها تتذوق هالحب ودها تنال منه لو اشوي اوصلت جناحها وادخلته واهي تبكي بحرقه ...



خزام طلع من البيت ركب سيارته ودق على هزاع يسئله اذا يعرف بروق من متزوجه وقاله انه مايدري بس يقدر يسئل ريان ولد خالها ....سكر الجوال ومشى مايدري وين يروح ومع الوقت لقى نفسه ياخذ طريق الثمامه ...دق عليه هزاع ورد بسرعه
ومن غير مقدمات صرخ بحقد : من
هزاع رد مباشره : يوسف رجالها الاول
خزام حس بقهر فضيع كان متوقع انه سياف اما يوسف ماجاء على باله ليتها اخذت سياف والاانها ترجع ل الخبيث ذا حط قهره على دواست البنزيم وساق بسرعته كلها لحد مادخل وسط النفود هدى السرعه ...وقف السياره ونزل منها وخلا بابها فاتح تلقى الخلاء يمشي مغيب عن كل شي حوله مايدري وش الي حرث عن مشاعره فجأه وخلاها تنفجر بالبشاعه ذي مشى ومشى ...واحساسه انه يمشي على قلبه ويتفطر جروح ...يسمع لنفسه انين كل ظنه انه نحيب قلبه ...يرفع يده اليمين يعصرفيها ظاهر المكان الي حس فيه ينعصر من داخل ...في هالمكان من صدره قامت حرب شعواء ومايدري اذا هي بتنتهي او انها بتنهيه ....استمر يمشي بلا هدف وذهنه يجر للجرح ..جرحٍ قديم يواسيه جنب جرحه الجديد ويشقه !.........(من الذاكره انطلق متلقي الخلا وكل مافيه يحترق ......واكثر مايحرقه انها حطت ولد عمها بينها وبينه .....اوجعها ايه .....بس كان معذور ...هي حدته على نفسها ....ويوم تقاضا لنفسه ....سنت رمحها ونقعته في سم ثم طعنته في وسط قلبه طعنة غدر ودناءة .....الي سوته فيه خسه ماهي مبارز حق ...كيف هان عليها تواجهه بولد عمها كيف اسفطت له الإهانه بين اهله وربعه ....كيف !

زفر سموم النار الي تشتعل في صدره بحرقه واهو يجمع اصابع يده في قبضه ويضرب فيها الدركسون واهو يسوق بسرعه جنونيه ...انتبه انه وصل ل مشارف جبل ...وقف سيارته ونزل منها وضرب بالباب وراه مسكره ...بدى يتسلق الجبل ويتخطى حصاه ..همٍ ورى هم وجمرٍ من فوقه جمر ...والقمه بركان يفور ذكرايات ويحتدم وجع .....وقف على قمة الجبل ونفسه اضيق عليه من خرم الابره ...بدى يزفر انفاسه بحرقه وتتابع في تنفس سريع ارهق روحه يكفيه الثقل المخيف الي جثم على قلبه من ساعة شوفته لولد عمها النجس ...ندمان انه مازرع يدينه في ارقبته وفصلها عن جسده ...وقتها كان يحس بقيد عظيم مربط يدينه ....ماهو الا الثار القديم بين جدانه ...مايدري ليه صورة الثار القديم كانت محتله عقله ومقيدته ...يمكن خاف يعيش نفس المعاناه مرتين ....ويسقي عياله من نفس الكاس الي شرب منه ابوه لين ارتوى .....يدري انه لو ابتدا فيه مهوب تاركه لين روحه تتركه...اه يالقهر ...لو بس ضربه لين يشوف شي من دمه ويبرد شوي من حرقت قلبه .......رفع راسه ل السماء وماشاف الا السكون ...كان وده يشوف من حلاياها مواري ....تنهد بضيق ونزل راسه يتلفت حوله شاف رضمة محتله اعلى مكان في ظهر الجبل
اتجه لها تسلقها وجلس عليها ضام ارجوله لصدره مستريح على مقعدته ...متلثم بشماغه ...وذكرته جلسته هذي جلسه قديمه ...في مكان يشبه هالمكان ...جلسته مع جديلتها حول النار في الغار ...غار الغرام .....سج في وجعها ولسان حاله يتمثل بقصيده


جيت لك يا غار عقب الغبينة
ام الجدايل غدرتني بلا أسباب
وأحرقت قلب كان لها كل المدينة
وصارت مباني هالمدينة كلها تراب

خل(ن) عطاك قلبه وروحه وعينه
واستسهل صعابك .. لكن الهوى طاب

جزاه غدر البرق في جبينه
والغيم روح بعد صرخة شهاب
بانت مواري نيتك وخذتي اللي تبينه
وامطرت السماء سكاكين وحراب
عقب ما كانت بيني وبينهم ضغينة

بجيتك .. صاروا حبايب و أصحاب
رحتي لأبن عمك .. كأنك بقلبي سجينة

وغرستي في شراييني الناب!

بعد ما كنتي نجد أمينة |
رحتي وراح معك كل ترحاب
يا غار علمني وش معنى السكينة
لاصار ثارك حب روح مع غراب

تغرب ثنايا عبرتي مع سنينة
وتشرق علي عبرة مواويل وعتاب
لعبة طفل خذوها قدام عينه

ومن القهرتعلق بها وذاب
قمت اتناقض في قصيدي .. وضاعت موازينه

أوصف حلو الحياة رغم انه عذاب
هذا النقيض المر ..من وسط بساتينه

بدايته حلو .. ومن الثمر جاب
في وسط بستان بانت شياطينه
والورد بعد العاصفة.. ما صارله حساب

كلن على ذاك الخطى للسفينة
تمشي على درب وهي ما لها أهداب

الغدر.. حال بيني .. وبينه
وبالصمت حاولت .. لكن الصبر كذاب
بديت به رواية في غار (ن) مع حنينه
وأنهيتها في غار وانا متشبع عذاب

ل الشاعر عبد الله بن سعود السبيعي


طالت جلسته وطال عذابه الصامت ....ماقاهره الانه ماتعود يتلي المقفين ...بعمره ماشاور نفسه في مقفي مرتين ...مايدري متى وكيف تمردت على هالشرط الي قيد فيه علاقاته طول هالسنين ...هي الوحيده الي كسرت القيد ..هي الوحيده الي تقفي ويتبعها ...تطعنه ويفرد جنبه الثاني لطعنتها الجديده ...مايتوب منها والايكتفي .....زفر حرارة النار الي تسعر في قلبه وانتهت زفرته بونه وجع سحبها من اعماقه ..ثقيله موجعه ...انتبه فجأه وتلفت حوله ....سواد ..سواد يلفه من كل جانب ...يذكر انه وصل هالمكان في اخر انفاس العصر ..شد قبضة يده بغضب واهو يرفع ذراعه قدام وجهه يشوف ساعته الرقميه ...اكتشف انه ضاع لوقت تجاوز الثلاث ساعات ..ثلاث ساعات ضايع فيها ..ضايع من نفسه ...ضايع من عقله ..ضايع او مضيع توازن نفسه ....قام واقف ناظر صفا الجبل تحته رغم انه مايشوف الا العتمه تكلم يوجه كلامه للجبل : قالت انا صاعقه وقلت انا جبل ...والجبل مايطيح من ضرب الصواعق ....والصواعق تمر تضر وتنتهي بس الجبل يبقى شامخ ...لاعادت ولاعاد قلبٍ انقاد لها وانا طول عمري اقود مانقاد ......
نزل من راس الجبل لسفحه واهو يستغفر
صلاة المغرب ضيعها وصلاة العشاء تأخر عنها
تيمم وقضى صلاة المغرب ثم صلى العشاء .....مامعه عزبه والا شي يوكل واصلا ماله نفس ياكل ..كل الي معه قارورة ماء اخذها..شرب منها وسكرها مرجعها في السياره ...طلع من تحت المراتب كيس قماشي فتحه وطلع منه مسدس مثبت في حزام خاص بالمسدسات ..ربط حزام المسدس على خصره تحسبا لوجود ذيابه او غيره ..
رجع يميل بجسمه داخل السياره وطلع كشاف نوره قوي ..اخذه في يده مشغله ورجع يتسلق الجبل ..رجع لنفس الرضمه وجلس في نفس المكان على نفس وضعه الاول بعد ماطفى الكشاف وحطه جنبه ...ماله نفس يشوف احد والاله رغبه في اي شي يحس بضيقه تكتم على انفاسه ..والتفكير في كل ماصار اليوم يفتك بمخه ....استمر في جلسته لحد ماشتكت عضامه من طول الجلوس ...قام بثقل اخذ كشافه شغله ونزل من الجبل ...عدل مراتب سيارته الجيب وبسط فراشه حق الرحلات واندس فيه يحاول ينام ..تقلب كثير وفكر كثير ...وانهكه التعب ونام ...قام على صوت منبه جواله الي مؤقته على صلاة الفجر ...قام صلى ورجع ينام ...على الساعه سته الصبح قام واصلا مانام من بعد الصلاه بس ماكان له نفس يتحرك من مكانه ..نزل من السياره واهو يناظر في ثوبه الي ماكلف على نفسه ينزله قبل لاينام ..متقرفط ويغم النفس ..بدله بواحد من ثيابه المكويه المعلقه في سيارته ...واخذ قارورة الماء غسل وجهه بالماء المتبقي فيها ..رجع للسياره نشف وجهه بمنديل ..ثم اخذ شماغ مكوي من مجموعة ملابسه المكويه ...جلس في مكانه خلف عجلة القياده وبداء يضبط تنسيفته بتكلف ...اخذ عطره من درج السياره وتعطر بكثافه ...اكتملت شخصيته ونزل من السياره ..فتح يدينه على وسعها ياخذ نفس عميق ويزفره مره.. ثنتين ..ثلاث ...رجع يركب سيارته ويحرك متجه لبيت جده واهو يرسم ابتسامه باهته على وجهه نطق يبرر لنفسه الابتسامه المفتعله : عالج جروحك بأبتسامه اما طابت والابقت مستوره ....قاله وابتسم ابتسامه حقيقيه لان هالكلام لجدته العاتي ...
وصل بيت منوخ ووقف سيارته ونزل منها وعينه على الي طلع من البيت المقابل ..ابتسم واهو يحس بمعزت هالانسان كل مالها تزيد ...مايقدر ينسى انه امس فزع لها ...صحيح انه عصب عليه وقتها بس وبغرابه يحس بأمتنان لوقفته معها وان كانت هالوقفه ضده ...اتسعت ابتسامته واهو يشوف مزيد يتقدم له يرسم على وجهه تكشيره ونظرة احتقار ..تجاهل نظرته واهو يبادر بالتحيه :صباح الخير
مزيد زادت تكشيرته وتجاهل تحيته تقدم لحد ماوقف قدامه وتكلم بعصبيه واهو يصفق له بطريقه مسرحيه : مبروك مبروك انتصرت كسرت ام ولدك مستانس هالحين
خزام توه من ربع ساعه اخذ على نفسه عهد انه يطوي صفحة بروق ويرميها ورى ظهره ويبتدي حياته من جديد ومازالت عزيمة هالعهد في ذروتها تكلم بتهكم : الله يبارك فيك ولوني مذكر اني كسرت احد
مزيد احتدت نظرته : وش الخطاء الي سوته بروق ويخليك تتصرف معها كذا
تكلم خزام بحزم :الغصب ..قالها وسكت لحظه وكأنه يبي مزيد يستوعب الكلمه ثم كمل كلامه بتحدي : جدتي العاتي تقول الي يغصبك بفنجال قهوه اغصبه بفنجال سم مايقنع بالغصيبه الا عبدٍ خانع ٍتحت امر سيده !
مزيد توسعت عيونه بأستنكار ونطق بأنفعال : الله يجيرك من نصايح هالجده ..
قاطعه خزام بعصبيه : احذرك يامزيد الا هالجده الزم السانك دونها تراك انت واهلك كلهم ماتجون في ميزاني بظفرها
مزيد شاف كيف عصب واهو عارف جده كيف ضحى ببروق علشانه فضل ينهي الموضوع اصلا الكلام معه ضايع دام هذي نصايح جدته : بسلامتك انا اروح لدوامي ابرك )


زفر نفس طويل وحار يطرد فيه عذابه الاول ويستعيد شي من حضور ذهنه حس حيله انهد وارجوله ذابت من كثر المشي وبدى حلقه ينشف من الظماء استدار بيرجع ل السياره وشافها بعيد عنه وكأن بعدها عنه صحاه من ذهوله
وبث داخله سخط على المشاعر الي فزة طرب لشوفتها ثم اندلعت حرايق تصهر قلبه كشر بغيظ وازدراء لنفسه
معقوله طاق للبر علشان بروق !
بعد كل الي صار وبعد مارخصته اكثر من مره والله مهوب رجال ان اتلف عمره يتحسر عليها ....زواجها يثبت انها بعمرها ماحبته كانت تمثل عليه وتستغفله ...جاه صوت داخلي يبرر لها ..حتى انت تزوجت وسرعان مانتفض برفض عميق لهالفكره ...هو رجال والرجال يقدر يعشق وحده ويحب معها عشر من غير ماتهتز مكانتها في قلبه شعره ..بس المره غير ..غير بالمره ...الانثى مخلوقه لواحد وماينبت في قلبها الا حب واحد يتجذر في قلبها ويعمر فيه طول العمر ..والي تحب مستحيل تقبل بنفسها وجسدها على رجال ثاني مستحيل ...زفر بضيق وزاد من سرعته في المشي واهو ناقد على نفسه ومع كل خطوه يلومها اكثر ....تتزوج والاتندفن انا وش علي منها خلاص كل شي بينا انتهى ....وصل ل السياره بعد وقت مضاه في الندم على ان مشاعره تحركت لشوفة بروق وعلى ان نفسه ضاقت من زواجها ....ركب السياره ودور له مويه بيشرب مالقى فيها شي ...مشى لاقرب محطه اشترى ماء ...شرب وبل ريقه ثم ارتخى بجسمه منحني في ركوع بسيط صب في كفه شوي ماء غسل وجهه ...ثم رجع لسيارته وحركها راجع ...ناظر ساعته موعده طاف وجواله ماهجد من ركب السياره اول مره واهو يدق ..مد يده اخذ الجوال يشوف الاتصالات لقاها من امه ومن هزاع ومن الرجال الي مواعده ابتدى بالرجال كلمه واعتذر منه وبعده كلم امه طمنها عليه وادعى انه كان في موعد شغل بعدها كلم هزاع رد هزاع بلهفه وخوف عليه : انت وينك من اليوم ادق عليك ماترد
رد خزام بصوت عادي وكأنه ماصار معه شي : ياخوي انت خابر ان عندي موعد عمل وتوني طالع منه والجوال ناسيه في السياره اصلا حتى لو كان معي بقفله
هزاع انذهل من نبرة صوته ومن حقيقة انه راح لشغله !
وشلون صار هالشي والانفجار الي صار بسبب زواج بروق وين راح رد بشك : يعني مارحت للبر
خزام انقهر من كون الي حوله صارو عارفين انه لانحشر وضاق صدره طلع للبر رد بثقه رغم كذبه
:صاحي انت ماني طالع من عندك بروح لشغلي وش يوديني البر
هزاع احتار فيه : مدري اشوفك عصبت يوم عرفت عن زواج بروق
رد خزام بانفعال : عصبت لان ولدها في حاجتها وشلون تنطله ورى ظهرها وتروح تزوج من غير ماتضرب له حساب وحده عديمة مسؤليه وعقلها طاق ...
هزاع اقتنع ان بروق ماعاد تعني له شي وان السالفه كلها خوف على طايل تكلم بارتياح : يابن الحلال ولدها ماعليه خلاف دامه عند عمتي عذبه بتحطه في عيونها وتربيه احسن تربيه ....

رد عليه بنفس الانفعال : عمتك عذبه ماهي مربيه عند حظرة الشيخه الي تاركه مسؤليتها ورايحه تطارد ورى الرياجيل

هزاع ماعجبه كلامه : يابن الحلال تعوذ من ابليس البنت ماسوت شي غلط ومن حقها تتزوج واهي خابره ولدها في امان ولاناقصه شي عند جدته .....




وصل للبيت ودخل للصاله شاف امه جالسه على الكنب ومنيمه طايل على مفرش صغير محطوط جنبها على نفس الكنب واهي غرقانه في تأمله
رفع صوته بالسلام ينبهها وفزة باستنكار واهي تأشر بيدها على فمها علامة اسكت
خزام جاء جلس جنبها واهو مستغرب كمية الحرص على نومة طايل تكلم بهدوء : وش فيه
تكلمت عذبه واهي تقصر صوتها : ياعمري عليه قلب جدته بغت تنفطر كبيدته من البكى بعد ماراحت امه ...من اليوم احايله يالله سكت ...رضعته ونام
خزام عوره قلبه على اولده قام جلس في الارض عنده ومسح بكفه على صدره كان وده يبوسه بس خاف ينكد عليه نومته رجع يلتفت لامه :يمه بيتعبك عطيه خلود تقوم فيه
عذبه خزته بنظرات حاده وردت عليه بانفعال : اولدي ماني بعجزانه لااربيه الله لايحده على خلود والاعلى غيرها ثم امه موصيتني ماخلي لمرت الابو عليه يد
خزام عقد حواجبه : ياسلام حظرتها راميته ورى ظهرها ورايحه تتزوج وبعد تشرط فوق روسنا
عذبه بحده : ماعلي من شروطها انا مابي احد يتدخل فيه غيري حتى انت
خزام شهق :يمه ولدي
عذبه بتملك : حرمتك وراك تجيبلك عيال كثر ماتبي

ابتسم خزام واحساسه ان امه عندها طاقة امومه خصبه ومحتاجه تفرغها : لا انا كذا بديت اغار من سمي جدي بياخذ كل شي عني وبعدين لاتنسين تفهمينه اني ابوه ترا بيجي بكره يتميون علي على باله اخوه ...ثم ياويله هه هذا انا علمتس
ابتسمت عذبه على كلامه : ابد لاتخاف من هالناحيه بيدري انك ابوه وبتاخذه معك لاشغالك ولمجالس الرياجيل لاتحسبني باخذه في شليلي كنه بنيه
خزام : اوصلت للاشغال والله الي ابتلشنا في ولد عذبه
طايل تحرك في فراشه بانزعاج وعذبه اسحبت خزام بيده تقومه عنه : قم اهنا اقلقت راحته
قام واقف واهو مازال مبتسم على فرحة امه بولده ومستانس لها :خلود وين
عذبه واهي تعدل لحاف طايل :فوق


صعد فوق ودخل الجناح وسمع قربعه من اول مادخل عقد حواجبه باستنكار واسرع في مشيه لحد ماوصل للمطبخ وشاف خلود منزله المواعين في الارض وتمسح دروج دولاب المطبخ من داخل
صرخ عليها بغضب : مجنونه انتي والاصاحيه يوم تشيلين ذا كله وانتي حامل
خلود التفتت عليه بروعه من صرخته وبغت تطيح من فوق الكرسي الي واقفه عليه عشان تطول الدروج العلويه لولا ان خزام تقدم لها بسرعه ومسكها ونزلها من فوق الكرسي .....ناظرت لوجهه بحب واهي ماسوت كذا الا علشان تنسى الحال الي وصلت له بعد ماشافت اهتمامه ببروق تكلمت بزعل من صرخته عليها : مالي غير ثلاثة اشهر واسبوع ماش حملٍ يحمل وبعدين انا لو اقعد بدون شغل انجن واليوم مارحنا للكوفي وانت خابر مامصبرني على العيشه في هالبيت الاهو

خزام توسعت عيونه باستنكار : مصبرك على العيشه في هالبيت ليه ان شاء الله
خلود واهي تسحب يدها من يده تبي ترجع تشتغل وخزام متمسك فيها بقوه : ايه اجل تحسبني مستانسه في ذا... انت طول اليوم برا وانا اقلب راسي في الجناح مثل المجنونه لاورع صايح والاقدر فايح لوماخالتي اخذتني معها للشغل والا كان انهبلت
خزام واهو عاقد حواجبه : ترا من بعد رجعتنا من دبي بشهر وانتي تشتغلين مع امي وش جاب طاري الزهق اليوم
خلود بعصبيه : لاني من اليوم ماسويت شي يارب اجيب درزن توائم يملون علي البيت وانشغل فيهم
خزام شهق :فال الله ولا فالك وش درزن تؤائم تؤامين اثنين يمكن اقدر اتقبلهم اما درزن منتي صاحيه
خلود انفضت يدها من يده بقوه :هارح عني وراك خلني اخلص شغلي
خزام حس انها زعلانه من شي : انتي وش فيتس احد مزعلتس ام طايل قايلتن لتس شي
خلود لفت عليه بسرعه : لاوالله ضعيفه لاتظلمها يكفي انها اطلعت من عندنا ودمعتها على خدها مسكينه لوتشفها كيف حضنت ولدها قبل تطلع وقعدو يبكون مع بعض يقطعون القلب حتى الوراع مسكين حاس ان امه بتتركه متجود في طرحتها ويبكي مايبي ينزل من حضنها

خزام انقهر على طايل وش ذنبه ينحرم من امه ...الكذابه اقلبت الدنيا على راسه يازعم ميته على مصلحة ولدها وهذا هي ارمته ورى ظهرها وراحت والافكرة فيه عديمة احساس وحقوده اكيد انها ماتزوجت الامن حقدها عليه بترد على زواجه بزواج مثله تحسب نفسها زيه !

تنهد بضيق وتقدم للمواعين المصفوفه في الارض
: انا بشيل المواعين انتي رتبي الكاسات والملاعق والاغراض الخفيفه ياويلك تقربين من الصحون المرصوصه على بعض كأنها اثقال حديد ...مريضه انتي ؟ بايعه عمرك !
خلود اتجهة لمكان الاكواب والفناجين بطاعه : طيب بس تعوذ من ابليس انت وهدي ترا والله ماحب اشوفك معصب وزعلان

خزام تأثر بكلامها وكأنه لاحظ حبها له مع انها تظهر محبتها له في كل وقت بس مايدري ليه هالمره احساسها وصله وبدت الضيقه الي كانت حاشرته من لحظة شوفته لبروق تتبدد : فديت الي يحبون ارضاي علشان جبر الخاطر ذا عشاتس الليله علي وبما ان امي فيه ومانقدر نطلع ونخليها بطلب لكم عشاء من افخم مطعم فيك يالرياض وبعدين نسرق لنا طلعه خفافي تالي الليل

خلود انتعشت امالها اول مره يتجاوب مع مشاعرها بصدق دايم تحسه يجاملها التفتت عليه بفرحه وعفويه : ياليت عندنا بحر ودي امشي معك على الشاطي في اخر الليل مثل الافلام المصريه القديمه

خزام انفجر ضحك : الله يقلع ابليسك طلعتي راعية افلام ..
خلود بابتسامه : يوه عاد ترا والله ان البنات ناشباتن في حلقي يقولون هالافلام من يشوفها هالحين ...بس وش اسوي مايعجبني الاهي حتى افلامهم الجديده ماتفرج عليها احب حقة سعاد حسني وفاتن حمامه ونجلاء فتحي

خزام اول مره يعرف شي عن اهتماماتها كان يشوفها انسانه خالية بال ...قالب مفرغ من الداخل !
دولاب حركي يشتغل ويشتغل وبس !
حس فجأه انه حقير والامره حاول يقرب منها ويفهم دواخل نفسها ابتسم لها ابتسامة صافيه وتكلم بأسف : سامحيني !

خلود توسعت عيونها بدهشه : الله يعز شانك لاتقول كذا ماشفت منك الاكل خير

خزام انحرج من كرم نفسها رجع يلتفت على المواعين ويرتخي يشيل مجموعه منها ويحطها في الدولاب : خلينا نخلص من هالدولاب الي ابلشتينا فيه والاترى العشاء بيروح علينا وعلى طاري البحر مالتس الاالنفود انا واحد بدوي عشقي البر وحبيبتي امشيها في النفود مهوب على جال البحر

خلود اندهشت من الكلمه الي اسمعتها وتسارع نبضها وحست الدنيا كلها في كفها واهي تسمع هالكلام التفتت عليه بفرح وابتسامتها تتسع وعيونها تلمع وتكلمت بلهفه :يعني بتمشيني في النفود
كان ودها تقول يعني تحبني
خزام شاف لخبطتها وفهم وش كثر تحبه تمنى في هاللحظه لو الحب الي اعرفه كان لها بس للاسف ماعاد بعد هاك الحب حب !
ماينكر لها في اللحظه هذي بذات موده في قلبه بس موب ذاك الشعور الي كان يطير عقله وزين ان محبته لها جت هاديه كذا مايبيها تقيده بغلاها الانسان الحر من قيود العشق حياته اسهل بكثير !
تقدم لها واهو يبتسم وسحبها له وحضنها : ايه احبتس وبمشيتس في النفود والاني مخلي تمشية البحر في خاطرتس في اقرب فرصه ان شاء الله نروح للشرقيه ويمكن اشوف فلم مصري بعد واتعلم منه وش يسوون الي يمشون على جال البحر في اخر الليل ..

بروق طول الطريق والغصه خانقتها مقهوره من كلامه كيف تجراء يقول عنها هالكلام....خسيس بس انتهت حاجته منها قلب عليها وخلا طيبها ردى ...ماقدرت تتعمق في مسبته داخلها خيالها اخذها لملامحه لهفة الخوف في وجهه اول ماشاف دموعها ....جسمه ..رزته.. لبسه ...احساس من الراحه غلبها وتمدد في نفسها يحمد الله انه طيب ومبين عليه مرتاح ومابه باس ....تذكرة طايل وحست بطعنه قويه في قلبها ...ليتها ماتزوجت ليتها ارهنت نفسها له ...وش تسواء حياتها بعيد عنه ....يارب عذبه تسد مكانها ومايحس بنقص في غيابها ...ابوه اكيد بيحاول يداريه ويعوضه ....اه من ابوه شكله مبسوط مستانس مع بنت عمه وناسيها
اخ يالقهر ....حست قلبها ينعصر وجع وسالت دموعها على خدودها ماقاهرها كثر هالقلب الي متشبث فيه والاهو راضي ينساه قهر قهر فضيع
احتدم في صدرها بتموت لو ماقدرت تخلص من حبه في اسرع وقت بتموت قهر بتموت... نفسها ضاقت بهالحب وكرامتها تمرغت بالتراب مجرد توارد ذكراياته في ذهنها تعتبره اهانه واهانه قويه وتذبح وشلون تحب انسان ارخصها اهانها داس على كرامتها بدون تردد ....شهقت بقوه واهي ناسيه وجود الخادمه معها ...امسحت دموعها بذراعها بعنف واهي تحاول تركز في الطريق ....ماصدقت اوصلت بيتهم وقفت السياره... والخادمه انزلت بسرعه متضايقه من جو الحزن الي عاشته طول الطريق ....بروق اخذت منديل وبدت تمسح دموعها فيه ماتبي احد يلاحظ انها باكيه ..لكن انفتاح الباب بسرعه صدمتها والتفتت بسرعه تشوف من وكان اخر شخص تمنى تشوفه في لحظتها ذي ...بعد شوف خزام تشوف ذا ياجعل فرقاه ماتبطي وين عقلها يوم وافقت ترجعله ....يوسف صرخ عليها بقهر واهو يشوفها تمسح دموعها وزاد قهره يوم لفت عليه وشاف حمار عيونها والحزن المرسوم فيها : من وين جايه ..
بروق انغثت ماهي خلقه ابد والاتدري وش جايبه الحين ردت بقرف منه ومن شوفته : ترا والله موب رايقه لك مارتزيت في وجهي كذا الاوانت عارف من وين جايه ..
يوسف التفت على رعد واشرله انه بياخذها ورجع يلتفت عليها : ازحفي وراك
بروق ماتبي تروح معه لاي مكان اصلا موب طايقه شوفته كافي انها بتندفن معه باقي عمرها : بعد بنزل مابي اروح لاي مكان
يوسف صرخ عليها بغضب : قلت تحركي للكرسي الي وراك اخلصي علي
انتقلت لكرسي الراكب مجبوره ويوسف ركب مكانها وسكر الباب وتحرك ماشي اول ماخذ الطريق واهو مافي راسه اي مكان بس مقهور منها ومايبي يهاوشها قدام رعد ويتدخل التفت عليها وصاح عليها بحقد : رايحه تكحلين عيونك بشوفة قلب الناقه يابجاحتك ياشيخه ..
ردت عليه بنفس الصياح : رحت اودي طايل جدته
قاطعها بقهر : نعم ...وليه انشاء الله تودينه عمي وين ليه مايكلم ابوه يجي ياخذه ...ليه ماوداه مشاري والارعد ...وبصوت اعلى ..ليه ماكلمتيني انا اوديه اصلا وشلون تروحين لهم من غير اذني
ردت بتبرير مقتنعه بوجهة نظرها : انا متعمده اوديه لازم يعرفون اني ماراح اتركهم يلعبون فيه على كيفهم اولدي بيتربى زي ماانا ابي وا..
قاطعها بصرخه صمت اذنها : فلسفتك ذي ماتمشي عندي واذا فيك خير خليني اشوف والااسمع انك طبيتي بيت خزام برجلك بعد ماطبيتيه علشان احرقك كلك موب بس رجولك
بروق ماعاد تطيق والاحتى نفسها من الضيقه الي تحسها صرخت: خلصنا موب لارايحه والاجايه رجعني البيت اقرفتني

رد عليها بتهكم : ايه طبيعي تنقرفين راجعه مزاجك عالي ماشاء الله ...
لفت وجهها للجهه الثانيه بغيظ : انت وش داخلك من قلب دوبني مفارقه ولدي وقلبي محروق عليه وش ذا التفكير المريض عندك ...

ناظرها بحده ورجع يناظر الطريق :اوكي بمشيها لتس علشان قلبتس المحروق يام قلب ...بس مابعدها مره ثانيه لاتستخفين نفسك وتسوين فيها الي مايعوقها شي

بروق انقهرت منه يالله وشكثر غثيث ومستفز
: اسلوب التهديد ذا مااطيقه والايأثر في قراراتي فاختصر على نفسك وشفلك اسلوب محترم تناقش فيه
يوسف ماعاد فيه يتحمل اكثر لو بقا معها اكثر من كذا بيذبحها اخذ اقرب لفه وديور راجع لبيت جاسر وطول طريق الرجعه واهم ساكتين تجاهل ردها الاخير لانه يعرف نفسه لو رد على هالكلام بيدمر كل شي قبل يبدا ...
وصلو للبيت وقف يوسف السياره وانزلو منها مع بعض مشو لباب البيت مع بعض وعند الباب التفت يوسف على بروق واخذ كفها حط مفاتيحها فيها وبمحاوله لتجاوز جو التوتر بينهم
:لاوصيك مابي اشوف فستان ابيض يوم العرس تعقدت كل ماوحده تلبس لي ابيض تطلع العيشه معها سودا وتقصر العمر
بروق شدت قبضتها على المفاتيح وحطت عينها بعينه وبأستفزاز : تصدق مدري وش بالبس لان الريم وامي هم الي اشترو كل شي ...
يوسف توسعت ابتسامته برواقه يجاكرها : انا ادري لأني الي اخترته وخليني ماشوفه عليك ....
بروق تفاجأت بكلامه ....دامه الي اختاره لازم تشوفه دام معها وقت تجيب غيره لو ماعجبها ثم وش خلاه يختار لها الفستان فجأه تحمست تشوف الفستان حاسه ان وراه مصيبه هو وفستانه المعفن ...
ناظرت مجموعة المفاتيح الي في يدها اختارة مفتاح الباب من بينها وتقدمت ل الباب تفتحه من غير ماترد على كلامه ...
يوسف انتظرها لحد مادخلت وراح ركب سيارته ومشى ...

دخلت البيت وانزعت نقابها وطرحتها واهي تمشي للدرج بتصعد ...وقفها صوت امها جاي من الصاله المكشوفه على منطقة الدرج :بروق
استدارت رايحه لامها اوقفت قريب منها : السلام عليكم
ام مشاري شافت الضيق في وجهها وواضح انها باكيه ومع ذالك تكلمت معها بحزم : وعليكم السلام ...عطيناك كامل الحريه في انك تعيشين حياتك زي ماتبين والظاهر بتراجع واقعد انصح الناس بالدكتاتوريه مع اعيالهم واستعملها معك
بروق شدت طولها معتدله في وقفتها : يمه وش داعي هالكلام وش مسويه انا ..
قاطعتها ام مشاري :زوجك زعل لمى عرف انك موديه ولدك لبيت ابوه انا بعمري ماشفت احد بغرابتك كيف تروحين لبيت رجال داسك برجوله وداس كرامتك

بروق ضيقت عيونها في حنق من كلام امها : هذا انتي قلتيها يمه اولدي مهوب كيس بصل اوديه لابوه بأرساليه... اولدي ولازم يعرفون كلهم اني لاجد الجد بدخل بوسط بيت ابوه واهد الدنيا على راسه اذا عرفت انه نقص عليه شي من حقوقه
نرجس بغيظ واهي ماكانت موجوده يوم راحت : يمه خوفتيه الحين
بروق بطولة بال رغم ضيقة صدرها : مارحت اخوفه يمه رحت اسجل في ذاكرة ولدي اني معه لاخر لحظه وماشي يردني عنه والاحتى كرامتي بكره يكبر ويسئل ويعرف من امه ....ويعرف انه يقدر يستنجد فيها حتى لوكان في وسط بيت ابوه !
نرجس عجزة تستوعب غرابة تفكيرها اتجهة بالحوار اتجاه ثاني :عساك بس راضيتي يوسف
بروق انغثت من طاريه بس مابينت لامها : ايه راضي ومبسوط ومابه الاالعافيه...يمه بعد اذنك بطلع ارتاح ...
: روحي ارتاحي ..الله يصلح حالك بس


طلعت بروق لغرفتها ...نزلت عباتها وعلقتها وراحت لدولاب افتحته وطلعت كيس فستان العرس من الدولاب كان كيس اسود مغمي وعليه شعار دار الازياء حق ام يوسف ....امسكت الكيس بمعلاقه وابسطته على السرير وافتحت سحاب الكيس واسحبت الفستان منه وانبهرة بجمال خامة الفستان وجمال لونه الاخضر الداكن الي بعمرها ماتخيلت انها بتشوف فستان لونه اخضر وتعجب فيه درجة لونه فخمه بشكل غير متوقع الفستان جاي قطعتين فستان ساده ضيق بصدر مكشوف وينلبس من فوقه قطعه ثانيه من قماش خفيف بصدر ضيق واكمام طويله ماسكه على اليد تنتهي بطبقه من الريش الناعم المتطاير بشكل انيق وذوق
هالقطعه محدده اطرافها من قدام من الجهه الي تلتقي عند الخصر بشريط عريض مشغول ونفس الشريط يحدد الاطراف السفليه يربطها على الخصر حزام اخضر من نفس القماش الساده واهي جايه على شكل دقله ضيقه على الصدر واليدين ومن حد الخصر وتحت قصة كلوش يتوزع عليها شك فخم

بروق تأملت الفستان بأعجاب واندمت انها شكت في نية يوسف يوم قالها انه جاب لها الفستان بنفسه المفروض تكون واثقه انه ماراح يتعمد يحرجها قدام الناس مهما كان نوع العلاقه بينهم ....صحيح ان احد الاسباب الي خلتها تاخذه رغبتها في انها تحقق وعدها لخزام وتتزوج غيره
بس ماكان هذا هو السبب الوحيد عقليا هي مقتنعه ان يوسف بعد مانصلح حاله جدير فيها وانسب شخص تكمل حياتها معه لكن في قلبها بغض شديد له وكراهيه عجزت تتجاوزها بس خلاص هي اخذت درسها ومستحيل تتبع قلبها بعد اليوم تنهدت بضيق واهي تتذكر ان زواجها بيتم بعد بكره ياه ياثقل هالطاري على نفسها ....رجعة الفستان في الكيس ولمى علقته في الدولاب لاحظت داخل الدولاب كيس ثاني نفس نوعية كيس الفستان بس اصغر ومنتفخ كأنه شنطه من الحجم الكبير طلعته تشوف وش داخله افتحته ولقته مليان صناديق بدت تطلعها واحد ورى الثاني وتشوف وش داخلها ...لقت كعب فضي مرصوص كرستال وبروش شعر فضي وعلبة مجوهرات افتحتها ولقت عقد الماس ناعم مع اسوارته وخاتمه
سكرت العلب ورجعتها مكانها ....واهي تتسائل وش عنده متكفل بلبس الحفله كله ...معقوله يكون عرف انها مخليه مقاضيها على امها والريم ...بس من وين بيعرف مستحيل الريم توصله معلومه زي كذا ......




ليلة زواج بروق ويوسف


العرس كان عباره عن حفله مصغره تجمع ال ماجد وال عامر ......عشاء عادي جدا مايفرقه عن العشيات العاديه الاوجوده في صالة فندق صغيره وملمومه بس جدا فخمه وبطبيعة الحال ضيافتهم وترتيباتهم راقيه لكن بعيده عن بتركولات حفلاة الزواج في قسم الرجال يوسف مرسم بالثوب الابيض والشماغ الاحمر بدون بشت ويتنقل في القاعه بكل اريحيه يسولف مع ذا ويمزح مع ذاك ويتكلم مع الثالث بجديه ..والسعاده تنطق من كل خليه بجسمه .....طارق جالس جنب جاسر ويتابع يوسف بنظراته واهو سعيد بفرحته ماعمره فرح كثر ماهو فرحان اليوم الا في زواج باسل وحلا...رجع بنظراته على صوت راشد يسولف مع جاسر ....هالانسان شايف نفسه ومتكبر والايستاهل يكون ابو يوسف غثيث وماينبلع ....تذكر يوم يوسف رجع له ..بغى يفقد عقله من بعده ماهو متخيل الفراغ الي تركه في حياته وفي الشركه حتى انه مر على موظفينه اسبوعين من اسواء ايام حياتهم كان يفشش خلقه فيهم ويخصم ويعاقب على ادنات الدون حتى انه اضطر يصرف لهم مكافآت بعد ماستعاد توازنه يعوظهم بشكل غير مباشر عن سوء معاملته لهم ..الله لايعيدها من ايام ...شاف يوسف قريب منهم ورفع له يده ينادي ..جاه يوسف يمشي مع باسل وجلسو جنبه ..طارق لف على يوسف بتكشيره :اثقل مابقى احد مادرى انك طاير من الفرح وكأنك اخذن بكر
باسل بدفاع : تخسى البكر قدامها
طارق نفص عيونه فيه : اعقب انت
يوسف بضحكه :وخلهم يدرون ..وين المشكله اهم شي خويك لايسمعك ثم تشوف وجهه الثاني
طارق التفت بتلقائيه على جاسر شافه مشغول بالسوالف مع راشد وماهو يمهم رجع يناظر يوسف : ماقلت شي بس ابيك تثقل المعرس يصير ثقل وشخصيه مايمتر القاعه رايح جاي كنه من المعازيم
يوسف بضحكه :ماعليك شبعان من ترزز المعاريس اليوم باخذ راحتي خل الترزز لاهله
باسل بضحكه : الله لايعيد الترزز وساعته بغيت اموت وانا مرتز في عرسي كأني امير يوزع شرهات .....



الوضع عند الحريم مايفرق كثير عنه عند الرجال الا انهم يرقصون من باب الوناسه وبروق معهم زيها زي اي وحده من الحضور اللهم ان زينتها ولبسها اكثر فخامه من الباقين الي اعتمدو الفساتين الناعمه والطلات الي تميل للطبيعه اكثر ...قلطو على العشاء وكانت بروق في طاوله وحده مع الريم وغرور وغزل وندى ورهف ...
ندى تكلم بروق بوناسه ومبالغه في الوصف : ليت عرسي كان كذا وانا اجلس مع المعازيم عادي وارقص واتونس بدل الثلاث ساعات الي قضيتها في الزفه اتمخطر كأني عارضة ازياء ثم انثبرت في الكوشه تصوير وغثى وفوقها مدري انا استحي وناظر في مسكتي والا اراقب عيون البلوه الي جنبي واشوف اذا يناظر المعازيم والا يناظرني

البنات ضجو بالضحك وبروق ردت عليها من بين ضحكاتها :والله انك متفرغه حتى تراقبين وين يناظر
الريم تتذكر ليلة زواجها : انا منخرشه لين دخلت على المعازيم مدري من وين جتني الشجاعه وقمت اوزع ابتسامات بس عاد ماطرا علي اناظر وش يناظر فيه بس اذكر انه قهرني واهو يرمي الورد على البنات قالته والتفتت على غزل وغرور بغيره متأخره
...صدق من اخذ الورد ؟
البنات ارتفعت اصواتهم بالضحك وردت عليها ندى
: لو ممدوح مسويها كان رجعت اجمع الورد بعد ماحط الكعب في جبهته
غزل بضحكه : كان ودها تسويها بس غلبها الحياء



بعد ماصلو صلاة السنه اتجهو لطاولة العشاء بسكينه وسلام رغم انهم متعشين في القاعه بروق استغربت ان الطاوله شبه خاليه فيه صحن مغطى بغطى معدني مزخرف يشبه القبه وبجنبه كوب عصير مبالغ في زينته وكأن الزينه اعتذار عن بساطة العشاء ...هذي كانت حصتها وحصة يوسف مماثله لها اجلست على الكرسي مقابله ليوسف اشملته بنظره خاطفه شافته يلعب بسلسلتها الذهب بين اصابعه .....اتسعت ابتسامت يوسف لمى شاف عينها على الصحن بفضول افتحته واتسعت عيونها دهشه تكلم بسخريه : في تجربتنا السابقه لاحظت وش كثر تتلذذين بالاكل وتعطينه اهتمام عشان كذا طلبت ساندوتش وجبه سريعه لذيذه ومشبعه وماتحتاج اي انتباه ....كمل بسخريه اكبر : عشان تركيزك يكون معي!
بروق ناظرته ببرود وسكرة الصحن من غير ماتمد يدها للساندوتش واهي اصلا فاتحته من باب الفضول ...عندها شك قوي في كل شي يسويه وهذا الاحساس مخليها تراقب كل شي حولها بحذر .....
يوسف ضحك بتهكم وقام واقف متجه لها وقف جنبها ومد يده كشف الغطاء يحثها تاكل :لاتخافين ماني مسممك عشان عمي جاسر بس ..والاانا ودي واسف على صراحتي ...

ناظرته بروق بقرف وردت وعينها في عينه : جعلك لاالسم شوفتك تسم الحالها
يوسف ابتسم بسخريه ورجع غطاء الصحن عليه ودفه بيده على جنب وجلس على طرف الطاوله مقابل لبروق وحده من ارجوله مثبتها على كرسيها الي هي جالسه عليه ورجله الثانيه تتدلى ...شاف كيف زحفت عن رجله حتى ماتحتك فيها وابتسم بسخريه واهو يناظر فيها باستخفاف : شي يسعدني الصراحه انك تتسممين كل ماشفتيني !
بروق رفعت حاجبها على طرف باستنكار لتصرفاته
وتفكر هالخبيث وش يخطط له اخذت العصير تشفط منه رشفه تبي برودته تطفي شي من الحرقه الي تحس فيها واهي مقابله هالغثه يابعد الفرق بين الثرا والثريا وشلون سمحت لنفسها تخلي ذا ياخذ مكان خزام ومحله ....
سجتها ماهي بخافيه عن يوسف واهو الي يعرف زين في من تفكر الحين حس بنار الغيره تحرق في قلبه داس على يدها الي كانت ماسكه فيها طرف الكرسي جنب رجله وكأنها تحاول تمنعه لايقرب منها بطريقه غير مباشره ...بروق سحبت كفها من تحت رجله بالم وصرخه صغيره :اي خير اوجعتني
يوسف يتصنع البراءه : اوه اسف مانتبهت كنت اقولك خذي الهديه بس انتي منتي معي
بروق كشرت واهي متثاقله انه يعطيها هديه وبس شافت العلبه الي مدها عليها عقدت حواجبها باستغراب ومدت يدها اخذتها بفضول كانت هديته عباره عن علبه بلاستك من النوع الردئي الي تنباع عند ابو ريالين فتحتها بروق بدافع الفضول لاغير واستعجبت من الي شافته اخذت الشي الغريب من العلبه وارفعته في وجه يوسف : وش ذا ؟!!
يوسف اخذ المرهم من يدها وبعد الكوب من قدامها فتح غطاء العصار وبدى يعصره على الطاوله واهو رافعه عنها بمسافه ويتكلم في نفس الوقت في مشهد مسرحي ساخر : زي منتي شايفه ذا مرهم حروق في الواقع ماهو اي مرهم ذا اشهر مرهم حروق اسمه ميبو ذا ياهانم يصرفونه للي قلوبهم محروقه !!
عند هالكلمه اعتصر الانبوب في قبضة يده بغيظ ونزل منه المرهم بكميه كبيره
بروق فهمت قصده قامت واقفه ودارت على الكرسي وتكت بيدينها على ظهره مواجهه ليوسف
ضحكت ضحكه قصيره مفتعله ومبتوره : ايوه نسيت انك واحد خبيث ولك باع طويل في العلاقات المبتذله اكيد ماراح تخفى عليك اوهام وحده على الفطره مثلي
يوسف ضحك باستمتاع ضحكه طويله وقفها بصعوبه علشان يتكلم : بما اني خبره زي ماتفضلتي ماراح انكر انك على الفطره من باب امانت المهنه ...وبعد عجبني انك عارفه ان كل افكارك الغبيه مجرد اوهام .....وفجأه نزل عن الطاوله وتقدم لها بحقد مسك دقنها باصابعه السبابه والأبهام وركز نظراته في عمق عيونها واهو يتكلم بفحيح : انا اهدافي غير ...غير بالمره ....بعدني مانسيت عنطزتك وكلامك السم الي لحد الحين ماخذتي عقابك عليه .....قرب وجهه من وجهها الي ينطق تحدي زي ماعرفه لحد ماختلطت انفاسهم ....وهالحين ياحلو جاء وقت العقاب

تكلمت بثقه واهي تبادله التحديق في عمق عيونه : اذكر انك تراجعت عن السم علشان جاسر
اتسعت ابتسامته من غير رد
كملت بتحدي جاسر يوجعه اهانت بنته اكثر من موتها ولاتحلم انه بيسكت لك لوبس تفكر تمس شعره من راسي
يوسف نزل يده عن وجهها واعتدل في وقفته وبان فارق الطول بينهم : جاسر لاتشيلين همه نعرف نتفاهم انا وياه خليك في نفسك وبس
بروق حاسه انها في حرب هالانسان كل ماتلتقي فيه مايكون بينهم غير مشاكل ومشاحنات ماتدري كيف اشار عليها عقلها انها تتزوجه حتى يخلصها من اسر خزام وحبه الي يحرق قلبها وروحها تذكرة اخر لقاء بينهم وكيف استغلها خزام ثم كمل مطمته بخيانته لها في اقل من ساعه .........يالله اشكثر كان قاسي ...اش ...انتفضت بوجع فضيع يعتصر فكها وانتبهت فجأه ان يوسف واقف شبه ملتصق فيها ويضغط على فكها بين اصابعه بوحشيه ووجهه ينطق شر الغريب انها تحس بشي رطب يسيل على خدها ....
يوسف انقهر واهو يشوف عيونها كيف توقفت عن الحركه وبدت تعتليها نظره زجاجيه ثم انطلقت دموعها بغزاره ...هالدموع مايتذكر انه شافها قبل هالمره رغم كل الظروف البشعه الي مرو فيها قبل
عرف انها تسترجع ذكراياتها مع خزام جن جنونه وحس بالقهر يحرق صدره كيف بيتحمل وجودها معه واهي بين كل لحظه والثانيه تتذكر بعير ال شعوان الحقود
اعتصر فكها بقوه لحد مانتبهت معه وصرخ في وجهها : ليش تبكين لايكون خايفه
يدري ليش تبكي ويدري انها موب خايفه بس قاعد يلقنها حجه او على الاقل سبب تثور عليه وتسبه وتنسى السبب الحقيقي لدموعها ..
بروق شهقت باستنكار ماتوقعت الرطوبه الي غرقت خدها دموع رفعت كفوفها الاثنين تمسح دموعها بعنف وبنفس العنف ردت عليه واهي تبعد عنه بعد ماترك فكها : واجهتك قبل هالمره وهزمتك مهوب انت الي تخوفني
رد عليها بسرعه : لونك صدق هزمتيني كان ماجيتيني الحين تبيني انتشلك من القاع الي رماك فيه روميو زمانه ....
صاحت فيه بقهر وتهور واهي تشوف كل اوراقها مكشوفه قدامه : تدري اشلون انا الغبيه الي جيتك تدري ليه لان قلبي كان بين يدينك قبله واهو خالي والاقدرت تحرك فيه اشعره ا....ماقدرت تكمل كلامها من يد يوسف الي سكرة فمها كان حاط وحده من يدينه ورى راسها وباليد الثانيه مسكر فمها وينفضها بقهر :اللسان الحيه ذا سكري عليه بين ضروسك قبل اقلعه من مكانه ...
ارفعت يدينها بسرعه ليدينه تحاول تفكها واهي تتلوى بين ايدينه والاقدرة قعد يهزها فتره بغضب اسود : واضح مانتي مرتاحه لين اموتك بيديني الثنتين وافتك منك...
قدرت تعض يده الي مسكره فمها ونفضها من يده بعنف واستدار مبتعد عنها واهو يفرك كفه : وجع انتي وضروسك يالقطوه المسعوره.....


تركها وراح جلس على كنب الصاله وتكى اكواعه على اركبه وارخى راسه بين اكفوفه بهم وين راح موروثه الزاخر من الحقاره ليه موب قادر يستحضره الحين ليه موب قادر يضربها لحد مايكسر كل عظم يقوم عليه جسمها ليه مايهشم جمجمتها الي تشيل ذاك المخ الغبي الي يخليها تشوف الحقير الحقود احسن منه ....ليه موب قادر يحبسها في غرفه مظلمه مليانه فيران وصراصير لحد مايزوغ عقلها! .....ليه مايخنقها بيدينه الثنتين لين تموت وتنقطع انفاسها ...انتفظ باستنكار عند هالفكره وكأنها ابشع شي فكر فيه رفع راسه بيشوف وينها ماشافها حوله اكيد راحت لغرفة النوم ....تمدد على الكنب الطويل بتعب مافيه يشوف رقعت وجهها مره ثانيه .....

بروق اول مافلتها من يده اركضت لغرفة النوم دخلتها وقفلت بابها عليها ماعاد تقدر تتحمل شوفته تحس انها تختنق كل ماقرب منها اولمسها تقدمت للسرير بتعب واجلست عليه حست بضيق الفستان وقامت تبدل افتحت الدولاب وطلعت لها بجامه طويله ساتره من الساتان السكري الساده وبلوزتها نفس الخامه مورده ..شافت المنشفه في نفس الرف وفكرت ان احسن شي تسويه الحين انها تاخذ شور يهدي اعصابها ...بعد مانتهت ونشفت شعرها اخذت جوالها وراحت جلست على السرير ...بدت تفكر في الي صار ...لو استمرو يتعاملون كذا بتنتهي حياتهم مع بعض باسرع ممايتوقعون ....صار لازم تضبط نفسها وتحاول على قد ماتقدر انها تتقبل يوسف وتخلي هالزواج ينجح ...عند هالفكره قامت افتحت قفل الباب وارجعت للسرير ..اخذت جوالها افتحته على صورة طايل باستها بحب ودعتله من قلب واستودعته الله
ثم سكرة جوالها وانسدحت واهي باقي تفكر فيه فكره تجر فكره لحد ماسحبها خيالها لخزام ونامت على احلامها فيه ....

يوسف تضايق من الثوب قام نزله ورجع ينسدح على الكنبه بالسروال والفانيله ماله نفس يدخل عندها والايشوفها ........



الصباح

متمدد على الكنبه الي في الصاله بكسل ويخطط لحياته ....الانتقام خلاص ماله مبرر الحين ...كيف بيعيش معها بعدين اذا انتقم منها ....وعلى كل حال هو يبيها زي ماهي مايبي يكسر نفسها او يمرغ كبريأها في التراب واذا على قلبها يقدر يصيده بسهوله يكفي انه يقتحم جسمها ويخليها تعيش حرب طاحنه داخلها مابين حياتها الاوله وحياتها الجديده .....بيتم يحاصرها لحد ماتسلم راياتها وتحرق كل اثر في قلبها ماينتمي له هو يوسف !
ابتسم عند هالحد من تفكيره وفز جالس سحب سماعة التلفون المحطوط على الطاوله جنب الكنب حتى يطلب الفطور ....
بروق جالسه على كرسي التسريحه تفرك شعرها بالمنشفه ثم نزلت المنشفه على طرف التسريحه وشغلت الاستشوار على مجفف الهواء وبدت تنشف شعرها خلصت من تجفيف شعرها وتركته ...حطت روج بلون رايق على شفايفها ميلت بوجهها تطالع طرف شفتها اذا كان تحددت صح اولا ولمحت يد يوسف تمتد لباب الغرفه وتسكره عرفت ان الفطور وصل وبما انها جاهزه انتظرت لحد مايناديها بنفسه لاحظت على التسريحه علبه حمرا من المخمل الفخم اعرفت انها هديته لها افتحتها وشافت فيها ساعه ناعمه وذوقها راقي قاستها على يدها وطلعت مقاسها البستها بما انها هالمره متزوجته زواج حقيقي وماعندها اي تخطيط سيئ ناحيته مافيه اي سبب يمنعها تلبس هديته رجعت تناظر في العلبه شافت عقد ذهب اعجبها بتعريقاته الناعمه وفصوصه الصغيره اخذته والبسته ...اخر شي في العلبه قارورة عطر جديد عليها حبت تجرب ريحته قبل اذا ماعجبها ماراح تستخدمه ممكن تتقبل انها تلبس ذهب واكسسوارات كمجامله للناس الي جابوها لها اما العطر مستحيل تتعطر بعطر ماقنعتها ريحته ..بخت شوي في غطاء القاروره وشمته غمضت عيونها تستلذ بالريحه الرايقه الي ماعرفت من ايش مستخلصه ريحه تقدر تقول انها من بين الروائح على وزن القهوه من بين المشروبات فتحت عيونها واهي تبتسم لنفسها في المرايه وتبخ من العطر على ملابسها انفتح الباب ونزلت القاروره على التسريحه ......
فتح يوسف الباب ووقف مكانه يناديها قامت من الكرسي متجهه له ..اول فطور لها مع خزام ماكلو منه الاكم لقمه صغيره لكنه فاز بألذ وامتع فطور ذاقته في حياتها ..كانو يومها غرقانين في تفاصيل بعض كان ملفت لحد كبير وله هاله جاذبه تجبرها على تأمله .....لاحظ سرحانها واشتعل من الغيره متأكد انها تفكر في ذاك الكريه سحب كرسي الطاوله على الارض وفي اخر السحبه رفعه شوي عن الارض وخبط فيه على السيراميك ثم جلس عليه وكأنه ماقصد ....
بروق تخرعت من الصوت ووقفت لحظه تستوعب الموضوع ثم تقدمت للطاولة سحبت كرسيها بهدؤ وجلست مقابله ليوسف ولاحظت الطاوله مليانه اكل عكس البارح ابتسمت في محاوله انها تتواصل معاه بشكل طبيعي : اوه اليوم مانك بحريص على تركيزي معك
يوسف من العصبيه على سرحانها نسى قراره الي اتخذه قبل شويات في انه ينسى الانتقام ويتعامل معها طبيعي تكلم بسخريه واهو يبتسم لها ابتسامه مستفزه : اكتشفت ان تركيزك مايستاهل العنوه !

بروق في نفسها انت والله الي ماتستاهل العنوه بس مدري وش فيه مخي كل اشوي طاق براي يوديني في داهيه مدت يدها على الخبز وباستفزاز مماثل : حلو وفرت علي تمثيل الاهتمام

يوسف وده يقلب الطاوله على راسها ....بس لا ماراح يخليها تستانس على انها نرفزته ...اكتسى بالبرود وفتح جواله على جنب الطاوله وبدى ياكل اشوي ويطقطق على الجوال اشوي وكأنه ماهتم لردها او حتى ماسمعه ..

بروق انغثت من تجاهله وركزة على الاكل الي قدامها حطت حرتها فيه

بعد دقائيق قليله كل واحد منهم انسجم في الي هو قاعد يسويه يوسف ترك الاكل بالكليه وركز في الجوال وانشغل معه فعليا وبروق بدت تتلذذ بالاكل الي كان لذيذ واعجبتها نكهته ...رشفت رشفه بطيئه من كوب القهوه واهي مستمتعه بالمذاق الحقيقي للقهوه ..تمدح مطبخ الفندق في داخلها على هالكوب المميز ..اخذت رشفه ثانيه ونزلت الكوب وعينها عليه ارفعت نظرها بعفويه وطاح على وجه يوسف المشغول في الجوال ...عيونه الواسعه ...بياضه المتناقض مع سواد عوارضه شديدة السواد ...وجهه متغير عن قبل اللمحه الانثويه الي كانت تكتسحه اختفت تماما وحل مكانها رجوله خالصه عوارضه المشتبكه مع شنبه معطيته خشونه ومظهر قوي ماهو بس ملامحه الي تغيرة حتى نظرات عيونه الهاله المحيطه بوجهه اا..
يوسف حس باحساس غريب وكأن فيه احد يراقبه رفع نظراته عن الجوال وشافها سرحانه فيه ابتسم تلقائي ...بروق انحرجت ووخرت نظراتها عنه بسرعه ..يوسف ماقدر يمسك نفسه ضحك على حوستها ومجرد انها اسرحت فيه حرك مشاعره واسعده : ادري اني مزيون محد بيشره عليك اذا تهتي فيني
بروق توسعت عيونها باستنكار من الغرور الي يتكلم فيه : اصلا مايعجبني الجمال الزايد للرجال
يوسف ابتسم برواقه ونزل الجوال من يده وتعدل في جلسته : ليه ان شاء الله ماتبين وجه يفتح نفسك على الحياه بكبرها ان جيتي تاكلين اعظم فاتح شهيه قدامك هنا ..قاله واهو ياشر على وجهه ...وان جيتي تتمشين مانك لاقيه في طريقك اجمل من الوجه الي ماشي معك حتى بوسة الوجه الجميل غير حتى جربي وشوفي قاله واهو يميل وجهه لها بضحكه ...
بروق بعدة وجهه بيدها بشويش : شكرا على الدعوه مسكره حقل التجارب ..
يوسف اخذ جواله وقام واقف : انتي الخسرانه

بروق تابعته بنظرها لحد ماجلس على الكنب ناظرت ساعتها شافت الوقت توه بدري كان ودها تدق على امها وتخليها تدق على عذبه تسئل عن طايل مشتاقه له موت وصعبه تكلم عذبه واهي في صباحية عرسها قامت رايحه ليوسف جلست في الكنبه البعيده عنه : ماقلتلي وش مخطط ؟
يوسف رد عليها واهو باقي مشغول بالجوال لانه كان يقراء في موضوع له علاقه بشغله : عادي بنقعد يومين في الفندق وبعدها بنروح لشقتنا
بروق ظنته يتكلم عن جناحهم الي في بيت اهله
: اوكي بس غرفة النوم اذا ماغيرتها بغيرها اذكر اثاثها ماعجبني ...
يوسف نزل الجوال من يده : عن اي غرفه تكلمين
بروق عقدت حواجبها :غرفتي ماغيرها الي في جناحي القديم في بيت عمي راشد
يوسف بجديه : اخذت شقه على قدنا بنقعد فيها لين يخلص بيتنا اكيد شفتي البنيان في زياراتك لبيت نادر ..
بروق حبت انهم يبعدون عن الناس في بداية زواجهم لحد ماتستقر الاوضاع بينهم وبعدها لكل حادث حديث : ايه شفته ...


مر اليوم عليهم ممل وطويل ...بعد صلاة العشاء طلعو يتمشون وتعشو برا وارجعو على الساعه حدعش ونص...
________________________





*


مر اليوم عليهم ممل وطويل ...بعد صلاة العشاء طلعو يتمشون وتعشو برا وارجعو على الساعه حدعش ونص...دخلت بروق لغرفة النوم مباشره
ويوسف جلس في الصاله انحنى يفصخ جزماته وشرباته واهو يفكر بالوضع الي هم فيه ...قام دخل دورة المياه غسل رجوله وطلع راجع للصاله جلس على الكنب ورفع صوته ينادي على بروق شويات
وشافها طالعه من الغرفه لابسه بجامه تكلمت والضيق مبين في ملامحها :كنت في دورة المياه ناديتني
يوسف اشر على الكنبه المقابله له مايبي يفوته شي من انفعالاتها .....جلست وين ماأشر واهي مستغربه وش يبي فيها الامور بينهم اسواء من انها تسمح بجلسة سوالف وهذا يعني ان عنده شي بيقوله ارفعت نظرها له بتسائل وجاها الجواب بصوت يوسف : بروق خلينا صريحين مع بعض علشان نقدر نعيش حياتنا صح
بروق ازفرة بضيق واهي حاسه ان الكلام بيوصل لمستوى سيئ زي ماصار معهم البارح ....يوسف شافها تفكر كمل كلام : انتي ليه تزوجتيني
ابتسمت بروق بتهكم وتكلمت بسخريه : نسيت انك قدمتلي عرض مسرحي البارح عن اسباب زواجي منك

يوسف زم شفايفه بعدم رضا يحاول يكسبها واهي ماهو فارق معها بشي :الي قلته البارح جزء من الاسباب وانا اسئل عن الجزء الي ماعرفه لاني مقدر اصدق انك تزوجتيني لسبب واحد بس هو انك تنسين زوجك السابق ..قال كلامه الاخير بغضب

بروق تنرفزت من كلامه حتى لو كان صحيح بس يحسسها بخزي قدامه يبقى هو زوجها الحالي ومجرد انه يعرف انها لحد الان تحب زوجها السابق موقف مقزز ووفيه شي من الوضاعه هي ماتقبله على نفسها ...لمى تزوجت خزام ماجابت طاري يوسف قدامه والامره وحده والاحتى بالغلط الا اذا هو الي ابتدا وجاب طاريه تكلمت بحرج تنكر حقيقه ثابته : هذا كلامك انت وماهو صحيح واذا انا قلت شي فهمت منه هالمعنى فالانك استفزيتني بكلامك ذا
يوسف حب انكارها رغم انه يعرف انها تعرف انه عارف ومتأكد من حبها لخزام بس مجرد انكارها يعني اقل شي ان التعامل معها باحترام يثمر فيها
ابتسم يشجعها : حلو افهم من كذا انك تزوجتيني لانك مقتنعه اني زوج مناسب لك وتبين تستمرين معي اذا ربي اراد لاخر العمر

بروق مركزه نظراتها عليه تحاول تلقط اي اشاره تصدر عنه لانها تعرف زين ان القول قول العيون ماهو قول اللسان لكن هالخبيث بعمرها ماشافت انسان اقدر منه على التحكم في انفعالاته محد يقدر يصيد نظرته الحقيقيه الااذا هو افرج عنها برضاه تحسده على هالصفه... استحت قاعد يحاصرها داخل مبادئها ..زمت شفايفها بعدم رضا واهي تحس انها مكشوفه له بالكامل وفي المقابل هي ماتقدر تعرف منه الا الي هو يبيها تعرفه تكلمت تلتف حول النقطه الي ذكرها : انت ليه تزوجتني اذا تبي تفتح جلسة مصارحه عادله لازم تبداء بنفسك على الاقل حتى اقدر اثق في انك موب قاعد تستدرجني لمصارحه احادية الجانب

يوسف اتسعت ابتسامته يعجبه رقيها في الكلام واثق انها راقيه من جميع الجوانب اذا عاملها هو برقي مستحيل تتجراء تقل ادبها معه بس اذا حست بريحة استفزاز تنقلب وحش .....روق على انه قاعد يلاعبها على مايبي ...هذا هو الي كان محتاجه من البدايه انه يصفي ذهنه ويقعد لها قعدة معلم
شد جذعه معتدل في جلسته ...ماراح يقول انه يحبها بدري على هالكلام..تنحنح وتكلم بجديه : ماعندك مشكله ابدا انا ليه لا ..بصراحه كان عندي اسباب كثيره اولا انا مانسيت الي صار بينا في حياتنا السابقه كنت ناوي اعاقبك على كل الي سويتيه معي ...زايد ان ابوك جاسر واخوانك رعد ومشاري ناس اي رجال يفتخر انهم خوال عياله ...ثم ماانكر اني لقيت فيك شي مختلف عن كل انثى شفتها اوعرفتها في حياتي وبعد واثق انك زوجه صالحه وام ناجحه اقدر اعتمد عليها في تربية عيالي ...
بروق يعجبها جو الاخذ والرد والنقاش المفتوح ابتسمت بسخريه : معناته الحين حنا في مرحلة الانتقام
يوسف ضحك بوناسه واهو يشوفها ضاغطه نفسها وتحبس عصبيتها قد ماتقدر تأكد من نجاح فكرته اذا كلمها باحترام ماتقدر تطلع من هالإطار وهذا حدها في الاستفزاز انها تتلاعب في الكلام وتحاول تجره لمنطقة التوتر من غير مايحس ..

بروق فزة واقفه بعصبيه : ماقلت شي يضحك ولا...

قاطعها يوسف بسرعه واهو ياشر لها بيده : هدي هدي اضحك على نفسي ماضحكت عليك لاني يوم فكرة عدل اكتشفت اني اكبر من الانتقام وضعافة النفس هذي انتي زوجتي والي يمسك يمسني بالدرجه الاولى ...علشان كذا ارجع اسئلك ليه تزوجتيني وابي جوابك وعلى اساسه نحدد مسار حياتنا

بروق انذهلت من التحول العجيب في اسلوبه معها هي ودها تعيش معه حياة حقيقيه بدون مشاكل عقلها يلح عليها ان يوسف هو الاختيار الصح والمستقبل الصح بس المشكله كل المشكله في قلبها الي قاعد ينفرها منه ويحسسها انها خاينه وقذره يوم تقعد وتتكلم معه واهي ملك حبيبها خزام يوسف حقير وقذر مستحيل ياخذ مكان خزام عقلها اعترض على حديث نفسها بان الحقاره انها قاعده تفكر في خزام الصح انها تكون ليوسف صراع شرس يدور داخلها خلا وجهها يتلون ويتقلب وتتوه الاجابه من السانها ....
يوسف لاحظ تلون وجهها وسرحانها عرف انه حضر ومايكون يوسف ان عطاه فرصه يحتل تفكيرها في وجوده ...ولانها مازالت واقفه قام مسكها بيدها وجلسها جنبه واحتفظ بيدها في يده : ماتوقعت سؤالي صعب لهالدرجه
بروق انتفضت من مسكته لها ....واشتحن داخلها صراع فضيع ضيقه قويه من قربه ومسكته لها بسب المشاعر المسيطره عليها وفي نفس الوقت تضغط على نفسها حتى تبقى ثابته جنبه ومايبين من حركتها نفورها منه اخلاقها ماتسمح لها تبين هالمشاعر ليته قعد على اسلوبه البارح وريحها من هالعذاب تكلمت بلعثمه جديده عليها ونظراتها في الارض ووجهها فقد لونه من الربكه : سبق وقلت لك انك تمتلك كل الصفات الي تأهلك لانك تكون انسان قيادي ولك مكانه وشان بين اهلك وربعك بشرط انك تمشي في الطريق الصح وهذا انت مسكت المسار الصحيح وماعاد فيه شي يمنعني اكمل حياتي معك ....
قالته وسحبت يدها من يده بلطف ماتقدر تداري تشويشها وربكتها اكثر من كذا تحس نفسها بدت تختنق من قربه ..زحفت عنه بهدوء بدون لاتتجراء وتناظر في عيونه
يوسف ماعارض ابتعادها عنه ابد وركز نظراته عليها يراقب انفعالاتها زحفت مره وتنهدت بضيق ثم ارجعت ازحفت مره ثانيه مسافه اطول واهي تمثل انها تبي تسحب منديل من العلبه الموجوده على الطاوله الجانبيه ازحفت للمره الاخيره راصه جنبها على نهاية الكنب حست بانعتاقها من هالته واستعادت تركيزها ارفعت راسها له بثقه : كنت مبيت النيه على انك تنتقم مني انا مدري على وش زعلان ولا من وش بتنتقم وانت الي غلطان علي ومخطي في حقي ؟
يوسف زم شفايفه بغضب ومشاهد اخر هوشه لهم تتوارد في ذهنه فز واقف والتفت يواجها وصرخ بانفعال : زعلان لانك ياهانم اخذتيني جسر لاهدافك مافكرتي فيني والافي مشاعري رغم انك الوحيده الي اوصلت لاعماقي الوحيده الي عرفتني من داخل من انا ووش اكون الا انك تخليتي عني بكل بساطه تخليتي عني في عز حاجتي لك تخليتي عني وانتي الحبل الوحيد الي كنت اجاهد اني اتمسك فيه لولا الله ثم عمي جاسر والاكان ضعت اكثر مما انا ضايع وبسببك انتي
بروق توسعت عيونها بدهشه واهي اول مره تعرف انه كان يشوفها من هالمنظور انخطف لونها وفزة واقفه واهي تشرح بيدينها وتبرر موقفها : ماكنت اقدر استمر معك وانت كل يوم تخوني انت الي ماكنت حريص انك تستمر معي
يوسف قرب منها خطوه ورد عليها بانفعال : لاتكذبين انتي عارفه ان التغيير يبيله وقت مايجي بين يوم وليله لوكنتي جاده وقفتي معي لين اتجاوز ماضي كله زي ماسوى عمي جاسر
بروق بدفاع قوي عن نفسها : ومن قالك اني اقدر اصير مثل عمك جاسر ابوي انسان كبير علي بالحيل ماني وياه والااوصل ربعه حتى
يوسف بدى يهدا بعد ماطلع الكلام الي كان كاتم على انفاسه رجع يجلس في الكنبه المقابله لها تكى بيدينه على ركبه ودفن راسه بين كفوفه يفكر في حالهم ...
بروق جلست تناظر فيه بتعاطف مع وضعه ماتوقعت ابدا انه كان باني عليها اماله حست انها تقزمت قدام نفسها كثير تكلمت تتدارك الموقف : نقدر نبدا من جديد وبالنسبه للماضي متاكده ان ابوي كان افيد لك مني وبكثير
يوسف زفر الضيقه الي في صدره وبدى يستعيد اصراره على انهم يبتدون حياتهم من جديد ويدفنون الماضي ورى ظهورهم تكلم بصوت عادي وكأن كل الي صار من اشوي مجرد فاصل مر وانتهى من غير مايأثر على ماقبله : تذكرين يوم قلتي ان الي يغلط لازم يعترف بغلطه ويعاقب نفسه عليه
بروق فتحت فمها ببلاهه بسبب الموضوع الي ماتدري من وين نبت وماله صله بكل الي قالوه
:هاه
يوسف كمل كلامه بثقه : صار لازم نعاقب انفسنا على الاسلوب السافل الي تعاملنا فيه مع بعض البارح !!!!


________________________





*

*

*




هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:02 AM   #1755

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الستين



يوسف زفر الضيقه الي في صدره وبدى يستعيد اصراره على انهم يبتدون حياتهم من جديد ويدفنون الماضي ورى ظهورهم تكلم بصوت عادي وكأن كل الي صار من اشوي مجرد فاصل مر وانتهى من غير مايأثر على ماقبله : تذكرين يوم قلتي ان الي يغلط لازم يعترف بغلطه ويعاقب نفسه عليه
بروق فتحت فمها ببلاهه بسبب الموضوع الي ماتدري من وين نبت وماله صله بكل الي قالوه
:هاه
يوسف كمل كلامه بثقه : صار لازم نعاقب انفسنا على الاسلوب السافل الي تعاملنا فيه مع بعض البارح !!!!

بروق توسعت عيونها بدهشه وتكلمت بحماس واهي تأشر على يوسف : لا ..لا ..لا مهوب انت ...مهوب انت

يوسف ضحك على طريقة كلامها قبض اصابعه الاربعه مبرز اصبعه الابهام وكأنه يبصم على صفحة الفراغ بينه وبينها : بصمة جاسر

بروق اشرقت روحها فخر من يفاخرها بأبوه وابوها جاسر ..تحس قلبها انعتق من بين ضلوعها محلق في السماء فخر واعتزاز بأبوها ..اذا الرجال يبنون عمران ..ويبنون مشاريع ...ويبنون ارصده في البنوك ...ابوها يبني رجال ..ابوها يزرع قيم ...ابوها يحرث النفوس الخبيثه ويستصلحها مثل مايستصلح المزارع الفذ الارض البور للزراعه....فخوره فخوره بابوها واعظم شعور ينفلق في قلب البنت على الاطلاق هو شعور الفخر بأبوها شعور عظيم يتساما فوق كل المشاعر ويتسلطن عليها ...شعور احساسه من الجنه ماهو من الارض من كثر ماهو راقي وفخم ...تكلمت بحماس ومعنويات عاليه واهي تضم كفوفها لصدرها بحب :يابعد روحي يابوي ...من قدك وجاسر حط بصمته في حياتك

ابتسم يوسف واهو يشوفها طارت في السماء على طاري ابوها : الله يخليلي جاسر وبنته والايحرمني منهم

توردت حياء ...متغير ...متغير بالحيل ....او بمعنى اصح ...ذابت الشوائب عن روحه وبان معدنه الحقيقي ..من اول يوم شافته اعرفت انه شخص استثنائي رغم فساده الي كان مشوهه ...نظرتها فيه ماخابت ...وعقلها ماعمره خيبها وهذا يلزمها انها تثبته سلطان نفسها والمتحكم فيها .....وكأن قلبها ماعجبه انها تبعده وتقصيه عن كرسي الحكم ...انعصر يعاقبها على تفكيرها بتنحيته ..بث ومضات مصوره مذكرها بخزام.. وجهه بلونه القمحي وعوارضه السودا خشمه سلة السيف وعيونه بنظراتها الحاده وكأنها عيون صقر ...كل شي فيه مميز من منبته ومبداه ماهو بعازة من يعدل عليه ...فارس من فرسان الصحراء الي لها في جبينه وسم وله فيها حياة .....


لاحظ كيف ازهر الاقحوان على خدودها ...تفتنه لاتفجرت خصوبة انوثتها وأزهرت...مالها شبيه بالوصف ولاالمنبت ...زهره نادرة ومتفردة ...مالها تصنيف ..لانها وحيدة زمانها ...ماجابت الدنيا مثلها ...استدرك نفسه لمى حس خلايا جسمه اهتزت طرب على وصفه وصورتها الأخاذه ولانه انشغل بتأملها مانتبه هالمره لنظرتها الي تغيرت وسرحانها الي قطعه عليها صوته الي طلع حماسي بسب اختلاج مشاعره : يالله عاد اختاري لنا عقاب مناسب

صحاها صوته من هواجسها وشتت نظراتها في كل مكان خجلانه من ذنبها المستتر ولانه هالمره ماصاد خطيئتها ظن انه امتداد لحياها السابق
تكلمت توهمه انها ماغادرت ارضه والاحلقت في سماء غير سماه : انت اختار بشوف تلميذ جاسر وش يطلع معه

ابتسم برضا : وش رايك نمشي لمكه من الفجر نروح عمره على السياره وكل مامرينا مسجد على الطريق ننزل ننظفه ...ادري بياخذ منا وقت طويل بس ماعليه ماورانا شي حتى لو مانوصل الافجر اليوم الثاني ....

بروق حست بحنين لنظام اهلها الي فقدته بقوه اتسعت ابتسامتها وتكلمت بجديه واهي تناظر ساعتها : معناته لازم ننام الحين علشان نقوم نشيطين ومانكسل

بذكرها للنوم كشر بكره مايبي يدخل فراشها هالفتره خوف انه يلقى راس سيئ الذكر على مخدته واكيد انه ماراح يبين لها ان هذا هو السبب اضطر يرجع لسالفة حياتهم القديمه رغم انه كان جاد في قراره انه يطوي هالصفحه للابد لكن ماقدامه عذر الاهالسالفه تنحنح بتوتر وتكلم واهو شابك اصابعه في بعض ومشغول بتدوير اصابع الابهام الاثنين حول بعض في حركه دورانيه سريعه : بخصوص النوم صحيح اني قررت اطوي صفحتنا القديمه مع بعض بس المشكله ان القلب لاصار فيه شي مايطيع انا اسف بس تخليك عني في ذاك الوقت اوجعني بالحيل ومقدر اتجاوزه بهالسهوله محتاج شوية وقت اذا مايضايقك اقترح انا ننفصل عن بعض وقت النوم فتره بس لين اتجاوز هالقصه


بروق نزلت نظرها عنه بحرج ثم تنهدت بأرتياح ...من تجربتها قبل اشوي واهو يمسك يدها عرفت ان السالفه اصعب مماتخيلت بكثير داخلها مقاومه عنيفه مسببه لها توتر واضطراب مخيف تحاول قد ماتقدر تحبسه داخلها وماتضمن انفلات مشاعرها لو انحطت تحت ضغط التقارب الجسدي الي تأكدت انها ماهي مهيئه له بتاتا استجمعت قوتها تحاول تكون طبيعيه تكلمت بجديه واهي تناظر فيه لحظه وتصرف نظرها عنه لحظه : تمام بعض مسافات البعد تقرب...واحيان الوصول بسرعه يحرمنا من فرصة الوصول في الوقت المناسب !


مستمر يراقب حركاتها وسكناتها شافها يوم تنهدت بأرتياح وتمنى لوأنه جاهل بلغة الجسد وبوح المشاعر الساكن قهر فضيع تفجر في صدره اخفاه بكفآه عاليه ...وياكبر صبره واهو يتعذر لها عن ذنوبها ..ابتسم بأمتنان يمارس حرفته الي زاولها على مدار عشر سنوات واكثر !
:صحيح ...نامي انتي في الغرفه وانا بنام هنا وبعد صلاة الفجر على خير نستعد ونمشي


قامت بروق بموافقه صامته على كلامه ودخلت غرفة النوم ...وقام لحقها اخذ من الغرفه بجامه ومخده والحاف وطلع للصاله ......تابعته يجمع اغراضه واهي تحس بنوع من الارتياح لقرارهم الي توصلو له ...سكرت النور بعد ماطلع من الغرفه واتجهة للسرير على نور شاشة الجوال الي ماسكته في يدها ..نزلت الجوال على الدرج الي جنب السرير واندست في فراشها واهي تفكر في كل ماصار بينها وبين يوسف واكثر شي جذبها فكرة العقاب ...خزام كان يتمسخر على هالفكره بالذات كان يقول لاتبالغين لاخطيتي توبي واستغفري والله غفورٍ رحيم وشوله تعقدين الامور الدين يسر ماهو عسر وباختصار خلينا نفلها وربك يحلها ....نجمه فضيه علقتها على لوحة الشرف على رصيد يوسف وبمقابلها سحبت نجمه مماثله من رصيد خزام !
تقلبت... ماجاها النوم وغزاها الشوق ل طايل مدت يدها لجوالها سحبته من فوق الدرج وفتحته على صورة طايل وقامت تتأملها بحب طرى على بالها جملة خزام يوم يقول (قيد بكيت افراقك مره يابروق !
احذريني لأني مابكي على الشخص الواحد مرتين..)
تكلمت بسخريه تكلم طايل متمثل في صورته : هه يحذرني نفسه يحسب اني اخاف الجرح واهابه هذا انا شقيت صدري بيدي علشانك ...تنهدت تنهيده طويله وكملت كلامها برجاء ....لاتخليه يغويك علي !
وهذا خوفٍ جديد توه نبت في صدرها !




بعد صلاة الفجر مباشره بدو يرتبون شناطهم ....اتجهو لشقتهم نزلو الشناط الي مايحتاجونها فيها ومشو ....مازال الوقت مبكر والمحلات مسكره ......وبماء ان اليوم سبت الشوارع شبه فاضيه وهذا سهل عليهم الطلوع من الرياض من غير ماتعطلهم الزحمه كالعاده ....وقفو عند محطه ..ونزل يوسف اخذ ادوات التنظيف والمنظفات وكمامات وقفازات حطهن في السيارة من ورى وسكر عليها تقدم لباب بروق فتحه ووقف عليه :تبين تنزلين تشترين على ذوقك والااشتريلك انا
بروق كانت تحس بملل وحبت تنزل تشتري وتحرك جسمها شوي بعد طول الجلسه : بنزل معك
رجع يوسف وراه خطوه تارك لها المجال تنزل واول مانزلت سكر الباب ومشى جنبها متجهين ل التموينات الموجوده في المحطه من غير مايحتك فيها ......
بروق مشت معه واهي تذكر خزام ...مستحيل يخليها تنزل في اي محطه كانت ويعتبر نزول الحرمه في المحطات عيب ومزاحم لرياجيل وقل سنع زمت شفايفها بضيق واهي تعلق على لوحة الشرف نجمه فضيه ليوسف وتسحب مثلها من عند خزام وضاق صدرها لهالشي تحس ان عقلها متحامل على خزام وقام يكبر هفواته الصغيره وينفخ فيها وماكان هالخاطر الاصوت قلبها الي بدى يلومها على نزولها مع يوسف ويبث الضيقه في صدرها..
صحاها صوت يوسف من الصراع المحتدم بين عقلها الي يعزز ليوسف ويرفعه في نظرها وبين قلبها الثائر على كل تصرفاتها وبالذات وجودها مع يوسف : ماتذكرك المحطه بشي .....قاله واهو يقبض بكفه على كفها .....توترت من مسكة يده واستثقلتها...سحبت يدها من يده بهدوء ورفعتها تعدل نقابها كحجه ....والتفتت عليه واهي تبتسم بمجامله : لاتقول تذكرت محطتنا اياها ؟!
ضحك يوسف على الذكرى : الا ....الحين ياطويلة العمر بجيبلك الشوكلاته الي طلبتيها علشان ماتذكرين انك طلبتي مني شي وماجبته
بروق على نفس مود المجامله : ماتذكر الانواع الي طلبتها وقتها بس اذكر اني طلبت حاجات ماتوجد في المحطات
يوسف بدى يدور الانواع الي طلبتها واهو مستغرب من نفسه كيف يتذكر يومهم ذاك بكل تفاصيله وكأنه اليوم ومانسى من طلباتها شي اخذ سنكرز ومالتيزرز وتوكس ومالقى الانواع الباقيه رفعها في كفه لبروق : شوفي وش لقيت
هالمره ابتسمت بروق من جد وبمزح: خلصت المكالمه خلاص
يوسف حط الاغراض الي معه في كيس وقرب منها واهي تجمع في كيسها كيكات وفطاير لانهم مافطرو
وتكلم بغبنه : وش ناويتني به يالنذله
بروق واهي مندمجه في تجميع الكيكات الي اختارتها : قلت لابوي انك ماأذيتني بس مااضمنك وحركتك الخبيثه طلعتك بطل قدامهم
ضحك يوسف بقوه ...استمرت ضحكته للحظه وبدى يكح لحد ماسيطر عليها تكلم بمرح : والله انتس اخبث مني ليلتس كله تكيدين لي وانا يغافلين لكم الله
ردت بسرعه واهي دخلت مود المزح : الا يابليس استعذت منك بالله
رجع يضحك وتكلم من بين ضحكاته : ابليس هججتيه مرتاع من تخطيطك

بروق بتذكر :الا الغباء ضارب في مخك ذاك اليوم فيه احد يخطف احد من غير مايفتشه
يوسف شهق باستنكار : وجع لاتشوهين سمعتي والله اني فازعٍ لتس فزعة رجال بس الجيب الملعون غرز ونكب نيتي
بروق ضحكت من قلب وسكرت فمها بيدها يوم تفاجأت بصوت ضحكتها عالي وفي نفس الوق جت كف يوسف على كفها لنفس الغرض واهو يتلفت بغيره يشوف انتبه لهم احد تنهد بارتياح وبعد يده عن يدها واهو يشوف العمال بعيد عنهم واهم حاليا واقفين عند ثلاجة العصاير ...بروق تمالكت نفسها بعد الضحك وقالت : سبحان الي نجاني من نكبتك ولانكبني معك
فتح الثلاجه لمى لمح رجال متجه لهم واشر على العصاير :اخذي الي تبين
بروق انتبهت للرجال واعتدلت في وقفتها برسميه واخذت الي تبي بسرعه حتى يتركون للرجال مجال ياخذ راحته ...خلصو من المحطه وركبو سيارتهم
ماشين ....
بروق تحضنت الاكياس تفتش فيها ...يوسف ناظر فيها :فكيلي شي ذابحني الجوع
بروق فكت له كيك حطته في يده وفكت عصير حطته له في المكان المخصص للاكواب ..وفكت لها عصير وكيك وبدت تاكل بصمت ....خلصو اكل وبدى يوسف يحس بالملل مد يده لجواله الي مثبته قدامه على حامل خاص فتح الجوال وشغل شيله بعد ماقرن الجوال بسماعات السياره ....بروق التفتت عليه بسرعه واستنكار :شيلات !
يوسف ابتسم : فتره بس واتركها زي ماتركت الاغاني كلها اردى من بعض
ماهي قادره تصدق الانقلاب الجذري في شخصيته كان يعشق الاغاني ويدندن قايم وجالس والحين مستبدلها بالشيلات وحتى الشيلات ناوي يتركها !



وصلو لأول مسجد يحتاج للتنظيف ...المسجد نفسه مافيه وصخ غير الغبار المنتشر على السجاد اما الحمامات الي تخدم المسجد عدم وقمة القذاره .....قسمو ادوات النظافه بينهم وبتدو يشتغلون بحماس ...بروق اشرق صدرها بفرحه واهي تطوع لعمل خيري بعد فتره طويله من الانقطاع ....تذكرت يوم وقفت مع خزام عند مسجد واهم راجعين من الشرقيه وكانت حماماته وصخه يومها طلبت من خزام يجيب لها من المحطه مكنسه وسائل تنظيف ..وخزام انفعل وثار وقال انه مايقبل انها تنظف وصخ الناس وقرفهم تذكر زين يوم قال : انا الود ودي اشيلك من فوق الارض شيل والااخليك تنوشين منها شي وانتي تبين تكدين عمرك في المحطات المقرفه ..مالتس دخل في الناس وقرفهم ...واذا بلاتس تبينها تطوع لوجه الله الامر سهل اعطي عمال المحطه فلوس واخليهم ينفضون المسجد وملحقاته نفض منها ننظف المكان ومنها ننفع هالضعوف ونعطيهم شي ينفعهم .....وفعلا دفع للعمال وبسخاء وخلاهم ينظفون ....ماهو التنظيف الشي الوحيد الي رفضه
..زيارة المرضى بعد رفضها بحكم خوفه عليها من العدوى !
اما زيارة البيوت الفقيره قوم الدنيا والاقعدها على هالسالفه حتى انه اتهم اهلها بالغفله والاستهتار يوم يسمحون لها تدخل بيوت مجهوله ...شرحت له انهم مايدخلون بيت الابعد مايسئلون عن اهله ويتاكدون انه آمن ومع ذا تاخذ كل احتياطاتها حتى تضمن سلامتها لكنه رفض مجرد مناقشة الموضوع معتبر انه شي مايدخل العقل والايسويه عاقل!
سحبت نجمه فضيه من قائمة الشرف الي علقتها في ذهنا ...سحبتها من رصيد خزام وعلقتها على رصيد يوسف ....

بعد نصف ساعه من الجهد والعمل المتواصل خلصو شغل وبدو يلمون عدتهم ويشيلونها في السياره ...حطت جالون المنظف في السياره والتفتت على يوسف شافته يشرب ماء ومبين على وجهه انه عانى مع التنظيف كثير عيونه حمر وخشمه ...ان ماخاب ظنها مستفرغ كم مره ...قربت منه واهي تتأمل حاله المبهذل رجول بنطلونه رافعها لحد ركبه ومع ذالك ماسلمت من طرطشت الماء تيشرته الي لازق على جسمه فيه بقع ماء كبيره وواضح انه ممسح فيه كم مره ...شعره الي كان في بداية رحلتهم مرتب بعنايه الحين منتفش وماتدري وش دخله في السالفه ......ضحكت غصب عنها وبدت تنكت عليه بشكل عفوي : الله يجيرنا من رفالة عيال العز
يوسف ماهو متعود على الشغل الي من هالنوع حتى يوم تسلط عليه عمه جاسر وعاقبه وداه شاطي من شواطي جده وخلاه ينظفه بس حتى ذاك الشاطي يعتبر نظيف جنب الي شافه اليوم على الاقل بحر وفلة حجاج حتى انه نادى الشباب الي حوله ونظم معهم مسابقة تنظيف ووسع صدره ....يحس كبده بتطلع من حلقه من كثر ماتقرف واستفرغ ...فز من سرحانه على صوت بروق وتوسعت عيونه بدهشه واهو يشوف عباتها نظيفه والافيها والاشي يدل على انها كرفت ونظفت أشر على ملابسها بشك : على اساس انتي طالعه من عيال العز ...شغلك يبيله تفتيش شكلك مقضيتها نوم في المسجد
ضحكت بوناسه واهي تحس شغلها متقن اكثر من شغله :تعال فتش مافيه احد
راح يوسف يمشي وراها واهو يتحلف فيها لو لقى وصخ من اي نوع ..وشهق باستنكار واهو يشوف فرق مستوى النظافه بين شغله وشغلها ومستغرب كيف سوت كل ذا من غير ماتوصخ ملابسها :بنت لايكون منزله عباتك
بروق ضحكت على دهشته واستنكاره :هههههههه هذا يسمونه احترافيه في العمل طال عمرك ..وعباتي علي مانزلتها
كشر بغبنه واشر على الباب : امشي اشوف لاتضيعين الوقت ....مشى خطوتين وكمل كلامه يرفع من معنوياته ....اصلا عادي كل الحوسه ذي والريحه انتي الي تشوفينها وتشمينها وانا اشوف نظافه وريحه تفتح النفس ...
بروق واهي اندمجت في السوالف من غير ماتحس
: شكلي بسوق واخليك تركب وراء
:اي والله سوقي ابي اريح اشوي وحامض على بوزك اركب وراء

اخذت مكانها خلف عجلة القياده وشغلت السياره وحركت ماشيه واهي تحط جوالها على الحامل الخاص وتقرنه بسماعات السياره شغلت تجميع مقاطع لواحد من مشاهير السناب يحكي القصص التاريخيه بطريقه خفيفه واسلوب لايخلو من طرافه ...التفتت على يوسف تبرر ...السواق يتحكم في اجواء الرحله ...
ابتسم واهو يرجع المرتبه شوي وراء ويسترخي في جلسته : ماعندتس مشكله .....





________________

نزل مع الدرج واهو يحس بضيقه كاتمه على انفاسه من يومين ...من يوم جاه خبر زواجها ....نزل اخر درجه واهو يتلفت حوله بشكل يثير الريبه ...ماشاف احد وفيه صوت جاي من المطبخ ....تحرك مسرع في خطواته لين دخل غرفته القديمه وسكرها وراه وقفلها بالمفتاح ...بدى يتلفت في الغرفه ثم انتقل للدولاب يفتش فيه ...التسريحه ....وحتى الدروج الي جنب السرير ....ومافاته الحمام ورفوفه ...طلع من الحمام بخيبه ظاهره على وجهه ماتركت وراها شي ابد ...حتى جديلتها وكيسها سبق واخذتها منه واحرقتها في نفس الغار الي لقاها فيه تقول انها ذكرى مخيفه وسيئه بالنسبه لها ...زفر بضيق واهو يجلس على السرير ويحط راسه بين يدينه عجاج الغضب هون وطاح غباره على بساتين ورد من الذكرايات الها اول مالها اخر ...ونار التحدي والمكابر خبت ورمدت واشتعل مكان النار نارٍ ماحسب حسابها ....نار الغيره والفقد ....لوماترك مكانه محد وقف فيه ...لو ماتركها ماتركته ...لومابسط عشه للحمريا ماشامت نفس الشيهانه وحلقت في الفضاء تاركته وراها....
كيف انقاد لانفعالاته وعصبيته والاتروى في اهم قراراته واصعبها ....كيف اطلق فرسة الاصيله من رسنها .....كيف ...كيف ؟!

انتفض من سجته على صوت الباب يطق فز واقف وجاه حس خلود تنادي :خزام انت هنيا.. خزام
تنحنح يعدل صوته وتكلم بصوت جاهد حتى يطلعه بنبره طبيعيه ورغم المحاولات انفلت من حنجرته بشي من الحده : وش تبين
ردت بسرعه وانفعال :الفطور جاهز تعال افطر
رد بأنزعاج : طيب برجع اوراقي في التجوري واجي

انقطع صوتها ...تحرك بضيق عاقد حواجبه بشده ...وقف قدام مراية التسريحه يناظر في وجهه يحاول يبسط ملامحه ويرجعها لوضعها الطبيعي ...بروق ان ماخذت اكثر من حقها والامانقصت منه ...اما خلود ..ضعيفه ...مالها قدره في مواجهه ...ماتطلب حقٍ غايب والاتدافع عن حقٍ موجود ...وماهو رجال ان ترك لها في ذمته حق واهو عارف انه ان ماعطاها من نفسه مخذت منه بيدها ....في النهايه هي مالها ذنب في سوات بروق فيه والالها ذنب في سواته ببروق ....انعجه وطاحت بين ذيابه .....كشر على اخر وصف ورد في خياله وزفر بضيق ...توجه للحمام غسل وجهه ونشفه رجع يناظر في المراية تطمن انه قدر يسيطر على صفحة وجهه وتأكد ان ملامحه انرسمت على مايبي ...فتح الباب وطلع من الغرفه متوجه للصاله ...شافهم جالسين في الصاله الي يفتح عليها باب غرفته مباشره والمفروشه كجلسه سعوديه تقليديه (مخاد وموكيت ) باسطين سفرتهم في الارض ومرتبين فطورهم عليها وكافين يدينهم ينتظرونه ....تكلم بصوت عادي :صباح الخير
ردت امه واهي منشغله بطايل في حضنها تمسح فمه بمنديل : صباح النور...
وردت بانتعاش تنتشي به روحها كل ماشافته :هلا صباح النور والسرور .....وكملت بحماس بدون لاتلاحظ الجمود في عيونه :دورتك فوق ولالقيتك استغربت وين رحت بس خالتي قالت دوريه في غرفته الي تحت ..وش تسوي فيها
تكلم واهو مشغول باحتضان طايل وتقبيله بعد ماخذه من حضن جدته بمجرد ماجلس : عندي اوراق ضروريه في التجوري اراجعها
قاله واهو يزيد في احتضان طايل ويدفن وجهه في رقبته هذا هو اعظم ذكرى لها ...جزء من روحها قطعه من جسدها ...طايل اول ماشاف ابوه جلس جنبه بدى يتفلت من جدته يبيه وهالحماس في طايل اعطى خزام فرصه يخبي مشاعر شوقه للغايبه تحت غطاء فرحته بلهفة طايل عليه :بعد قلبي الي يعرف ابوه
عذبه بمزح واهي تراقب ولدها وحفيدها بسعاده : ذمته وسيعه حين شافك سحب علي ولاكنه يعرفني
خزام نفخ في رقبة طايل و ضحك بفرحه ....
رد على امه واهو مستمر يلاعب طايل ويضمه كل لحظه والثانيه :ماسحب عليتس بس علشانه دوبه شافني
خلود تتابع المشهد بصمت وودها تقول اتركه عنك وافطر شايله هم فطوره !
عذبه تجرب غلاها عند طايل نادته :ماما طايل تعال يابوي تعال
التفت طايل على صوتها بضحكه ومد يدينه يمها
اخذته عذبه وحطته جنبها ماتبيه يتعود على الدلع والا الود ودها تشق صدرها من النص وتخبيه فيه
حطت في يده خبزه يعضها ....وبدو يفطرون
خزام شاف في زاوية الصاله كيس مكعبات كبير
تكلم واهو يأشر عليه وش ذا
تكلمت عذبه بحماس امومي : مكعبات طايل بعد الفطور بلعب انا وياه فيها
ابتسم خزام واهو يناظر في امه بدهشه : يمه من جدك انتي بتلعبين
تكلمت عذبه باستنكار لسؤاله : وليه مالعب معه لازم العب معه صدق علشان هو يستفيد ترا ذا البزران اذكيا ويعرفون التسليك ومايمشي عليهم
مسح على راس طايل بيده واهو يشوفه رمى الخبزه من يده وبدى يحاول يقتحم السفره وعذبه ترجعه مكانه وتحاول تشغله بسياره صغيره حطتها في يده
: الله يصلحه ويرزقك بره
دعت من قلب : اللهم امين ويسعده ربي ويوفقه

تاكل بهدوء وصمت تحس ان هالجو كله مايعنيها
عذبه اكدت لها وبكل وضوح ان مالها دخل في طايل ...علشان كذا ماتبي تتفاعل معه ماتبي تقرب منه وتتعلق فيه... واهي خابره امه ماتبيها تقرب منه والاحتى جدته والظاهر حتى ابوه عنده نفس الرغبه رغم انه ماافصح عنها لحد الان بشكل صريح...انتبهت من سجتها على كلام خزام
:تراني اشتريت ارض في الحي الفلاني ..حي راقي ونظيف ومرتب
تكلمت عذبه تقاطعه بأستنكار : والارض وش حاجتك فيها
استوى خزام في جلسته وتكلم بجديه : ابي ابني لي بيت جديد وابيع ذا مير الي لها رغبه في شي معين تبيه في البيت تعلمني قبل اتفق مع المكتب الهندسي على التصميم
تكلمت عذبه بأنفعال معارضه كلامه : بيتي ماني بطالعتن منه والالنا عازه في بيتن جديد هنيا اهلي وربعي وجيراني الي من سنين معهم
تكلم خزام بأصرار يوحي ان الامور منتهيه : اهلتس مابينتس وبينهم غير عشر دقايق على السياره وان كثرت ربع ساعه انا رجال ابيلي بيت يجوني فيه اهلي ويزوروني مهوب كل ماجاء منهم واحد جاني في المتجر وعيا عن عزيمتي له علشان مايواجهون خوالي ....

خلود انخطف لونها وبلعت ريقها بغيظ احساسها ان خالتها ماهيب ساكته بتسبهم ...بتسبهم ..وشلون ترد عليها ...من غير مايزعل خزام ...رصت يدها على بطنها تذكر نفسها انها ماتقدر تخلق مشكله مع عذبه وفي بطنها ولد او بنت ملزومه تتحمل اي شي علشانهم وعلشان ماتشتتهم مستحيل تترك خزام بعد ماصارت حامل منه عندها هالزواج صار في حكم المؤبد واذا صار اي مشكله لابد تنسى ان باب الطلاق موجود وتدور لها اي باب غيره ....رجعت تركز مع عذبه بقهر قبل لاتتكلم حتى


عذبه صرخت بغضب : والخيبه تخيبهم مابقى الااترك اهلي على تالي عمري علشان الشعاوين

قالته مقهوره ماسدهم انهم فرقو بينها وبين عدي بيفرقون بينها وبين ذكراه الي تشوفها في كل زاويه في هالبيت والله انهم يعقبون ..

انتفضت خلود بجزع والتفتت على خزام بحده تبيه يرد والدموع تلمع في عيونها وغصة قهر حشرة حلقها

فز خزام واقف بغضب : الخيبه تنقال للي فعوله خايبه والشعاوين اكرموكم بعد ماغدرتوهم ماجاكم منهم الالطيب ان ذكرتو طيبهم مازادهم ذكركم له وان تنكرتو له مهوب ضارهم والبيت بأبنيه وبافتحه لأهلي صغيرهم قبل كبيرهم وخوالي مانهم ببعيد وماني برادتس عنهم والارادهم عنتس ...
قاله وطلع من البيت يلفه الغضب متى بيعترفون خواله انهم هم الي اجرمو في حق اهله واذا جده مشعان حاول ياخذ حقه يحقله هذا هم مطنقرين من سنين على طعنه وكم جرح والهم وجه يلومون جده واهم ذابحين اخوه ذبح .....


خلود برد قلبها رد خزام والمعت عيونها فخر وماحسبت حساب انفجار عذبه فيها َ


عذبه اشتحن صدرها حقد وغضب وصورة مشعان تتسع في ذهنها واهو يطردها من المستشفى ويامر عدي انه يطلقها حرمها انها تعيش مع حبيبها اخر لحظات حياته حرمها انها تحتد عليه وهالحين لاعبن في عقل ولدها ويبي يبعده عن خواله بالدحلسه على شوي شوي لين يحرمونها منه بالمره ...مخزون عمتها العاتي من الحقد والتحرز من ال شعوان بدي ينصب في قلبها صب ماء.... فزة واقفه تصرخ من خلف خزام :يعقبون مانهم ويا الكرم اخر فعولهم الشينه سواتهم في بنت جاسر الي ساقتك الهم جعل الحمى تسوقها لمدفنها

خلود شهقت برعب من الدعوه الظالمه ومن شتمها لاهلها سالت دموعها بقهر والغصه نشبت في حلقها واهي تشوف خالتها التفتت على طايل الي ارتاع من الصراخ وقعد يبكي انحنت عذبه على طايل بترفعه وتكلمت خلود بصوت يرتعش قهر : خليه لاتشيلينه تراه شعواني لاتسبين اهله ثم تعودين عليه تشتالينه لونه يفهم مارضاها على نفسه ...
قالته واهي تبكي بقهر وحرقه ودوبها عرفت ليه قالو كان زوجتوه هيفاء يالتيهم زوجوه هيفاء ياليتها هنيا وتعلمها من هم الشعاوين ؟!
عذبه التفتت على خلود واهي في لحظتها هذي مسيطرن عليها الغضب ومطيرن عقلها من محله والاتشوف قدامها غير مشعان يصيح على عدي ...طلقها ..طلقها ..شالت طايل واستدارت ملقيتن وجهها خلود بحقد مالخلود فيه لاناقه والاجمل :عسى ربي يفرق بينه وبين عروقهم النجسه اهله الي تقولينهم
خلود بنحيب مر وهي مستعجبه من نفسها انها قدرت ترد حتى لو ردها انمد على بساط الضعف اشوا من السكوت : عروقهم الي جمعته فيهم ماغير ولدتس لاتدعين عليه

خزام طلع من البيت بسرعته كلها مايبي يتلاسن مع امه ويغضبها وصله صياحها من وراه :يعقبون مانهم ويا الكرم ...وطلع من الباب قبل يسمع الباقي
ركب سيارته وطلع مفتاحه شغلها وقبل يحرك تذكر خلود وراه وامه منفعله ومايضمن انها تنشب بينهن ....طفى السياره وسحب مفتاحه بسرعه نزل مستعجل ...رجد باب السياره وراه ودخل البيت معود مع دربه دخل على كلام خلود تمنعها لاتدعي عليه ومايدري امه وش قايله


عذبه مازالت متمسكه في طايل تحاول تسكته رغم ثورتها المخيفه ماقدرت تتخلى عنه ردت بغضب عارم : مادعيت على ولدي ولاني بداعيتن عليه ادعي على مشعان جعله ....
قطع كلامها صرخة خزام : لاتدعين
تقدم لها بسرعه واهي وقفت له بصلابه وتحدي متمسكه في طايل بكل قوتها واهو يتفلت منها خايف من الهواش الي يشوفه وقف قدامها مقهور من الوضع الي هو فيه امه هذي امه مايرضى انه يرفع صوته عليها مايرضى انه يزعلها واهي تحده على اقصاه تكلم برجى مايبي يصتدم معها مايبي يعق فيها : ادعي علي كانتس بتدعين فداتس سبيني اضربيني اذبحيني لو بغيتي فداتس والله ماردتس دون نفسي بس جدي واهلي جنبي عنهم تكفين ....تداخل مع صوته صوت خلود الي ماصدقت شافته راحت له ودفنت وجهها في ظهره بانهيار واهي تبكي قهر كل شي الا جدها تحس انها رخمه ماقدرت تاخذ حقه قهر قهر يصهر كبدها
نطقت من بين شهقاتها بضعف : ياليت جدي طايل ماتنازل ياليته ماتنازل كان يمدي كبد جدي مشعان طابت

عذبه تجاهلت كل الي قاله خزام وماسمعت غير كلام خلود حست انها تدعي على ابوها بالموت رغم ان ابوها ميت فعلا بس حست بكلمتها نار وشبت في جوفها تكلمت تنتصر لابوها زور وبهتان وكل همها ان صورة ابوها مايمسها ذرة غبار( والانسان احيان كثيره لاستقر في نفسه انه غلطان يتوحش في الدفاع عن نفسه بدل لايقر بخطاه ) : اكيد ان طايل ماتنازل الاخابرن سوات اولده تستاهل الذبح !

هنا صرخ خزام بحميا واهو انفلتت اعصابه غصب
: الاهذي يمه لو الي قايلها غيرتس سحبته على وجهه للمحكمه من كان يكون وهذا انا اقولها لتس وحذري منها اخوانتس ان سمعت هالكلمه بعد ماسمعتها لانبش العلم من اوله وان حطيت رجلي في هالسالفه والله اني لابحث خفاها لين اظهره كله ثم اني لاخذ حق اهلي من عيون ال معدي واحد واحد لامنها صلعت دمي دم بدوي مايغدي ماء!

عذبه ازرق وجهها وذكرى قديمه تضرب في مخها
(راجعه من المدرسه ولقت باب بيتهم مفتوح دخلت بهدوء بسبب تعبها من الطريق ..سمعت صوت ابوها وعمتها العاتي يتجادلون بصوت عالي نزلت شنطتها من يدها بخوف وتسحبت لباب المجلس وقفت قريب منه واهي تشوف ابوها وعمتها العاتي واقفين قبال بعض والعاتي تبكي بقهر وترجى جراح : طلبتك ياجراح حلفتك بالله انك تعلمني وش السبب الي خلاك تذبح ظامي
صرخ عليها جراح بقهر اكبر من قهرها : وان علمتس وش بتستفيدين
صرخت عليه بغيظ : اهل اولدي ابعرف وش لحقهم من سواد وجه خابرتك مانت بذابحه ظليمه
صرخ فيها بحرقه وحسره : الا الا ظليمه ظليمه يالعاتي انا الي اسود وجه يوم اعطيت الفاسق اذني وسمعت هرجته من غير ماتبينها انا المذنب انا الظالم الله يجيرني من ظلمي
تمسكت العاتي في يدينه باستنكار وتبرير : لا لا اكيد انه مسون شي صدق انت ماتوكدت لات..
قطع كلامها جراح ينتحب بمراره الذنب الي اثقل نفسه : توكدت بعد ماجنيت على نفسي وشلت دم الرجال في رقبتي توكدت يالعاتي توكدت وماهنا مذنب غيري ) ماحست بنفسها الا وخزام يخم طايل الي بدى ينزلق من بين يدينها من ارتخاء يدينها المفاجئ نزله بسرعه في الارض وخم امه
خلود حست بخزام يوم اخذ طايل واعتدلت واقفه واهي تمسح دموعها بذراعها تبي تشوف وش صار شافت خزام ينزل طايل في الارض ويخم امه تغانمت الفرصه وشالت طايل وراحت لغرفة خزام القريبه منهم دخلتها بسرعه وقفلت الباب وراها واحساسها هالحظه يقول انها هي وطايل وخزام حزب وخالتها حزب الحالها........


خزام خم امه خوف انها تطيح ......بس هي ثبتت واقفه وجهها بدون الوان وعيونها متسعه على اخرها تحدق في خزام بخوف من انه يكشف المستور ثم تخسره للابد ....استنفر ذهنها يرتب لها عذر يبعد تفكير خزام عن هالسالفه من غير ماتحرك شكه .....خزام هزها بخوف :يمه وش فيتس
انتفضت بين يدينه بحده واهي تدفه بيدها مع صدره : هذي تاليتها ياخزام تبيع امك ...نزلت دموعها بغزاره تحرق جفونها بحرارة الخوف من الحقيقه الي مايعرفها الاهي وعمتها العاتي وحتى عمتها مادرت انها تدري وكل رعبها ان مشعان يعرف نفس الحقيقه ...ماتدري اذا احد منهم عرف الحقيقه والا.. من يوم طلعت على الدنيا ماتسمع الاانهم تهاوشو ومحد يدري وش تهاوشو عليه .....
خزام خم راسها يحب عليه :جعلني الموت قبل ابيعتس يمه انتي الغاليه وماقبلتس احد
عذبه بخوف من دعوته : بسم الله عليك الله يطول عمرك لاتقول تسذا
خزام رجع يبوس راسها : هارضي علي علشان مقوله
عذبه رجعت تعاتبه وقلبها ينتفض خوف من كل شي : وشلون ارضى وانت بتظهرني من بيتي الي عشت فيه مع ابوك وجدتك وبتفرق بيني وبين اهلي ..
خزام مشاها معه لجلسة الكنب ..لاف يده اليسار على اكتافها وماسك يمناها بيمناه خوف انها تطيح روعته بالشحوب الي كساها فجأه ...وصلها للكنب جلسها وجلس جنبها وقلبه يحترق غبنه من كل ماصار ...كل الي يبيه انها تتجاهل علاقته باهله وتخليه يدبر عمره معهم على مايبي ....تنسى انهم موجودين وبس مايبي غيرها شي ....والله مايقول حبيهم والا اوصليهم كل مطلبه انها ماتخطي عليهم تجنب عنهم وبس مايطمع باكثر من هذي ....ناره ماهي الا مشعل في راس عود جنب النار الي تسعر في قلب امه الي تلبسها الخوف من الحقيقه المره ...المدفونه في عمق الماضي !
طلعها من سجتها يد خزام واهو يمسك يدها ويبوسها : يمه تكفين افهميني ..الحي الي بننقل فيه انتي خابرته مابينا وبينه الاكم شارع مهوب من بعده واحسن من حينا ذا وخوالي ماني بهاجرهم بيجونا ونجيهم ولامتغيرن من وصلنا لهم شي ...انا بس ابي لامن جاني احد من اهلي اقلطه في بيتي ...همانتس تقولين بربي طايل على علوم الرجال وش عذرتس منه لاشاف عمامه يشطفونه رايحين جايين ومحدٍ منهم يقلط في مجلسه ....
قاله يبي يستدر عطفها بطايل ومادرى انه ساق لها المنجيه والعذر الي تسكربه السيره كلها قبل ترسخ في ذهنه ثم يجيب المطمه ....تكلمت مبتديه بالاستغفار تحاول تجمع شتات نفسها قبل يشك في شي : استغفر الله... استغفر الله ...استغفر الله ...
جرة تنهيده من اقصى صدرها ورجعت تكلم من غير ماتناظر في عيونه خوف انه يلمح شي من وهج الحقيقه المخفيه : انا ماني برادتك عن اهلك ولارديتك عنهم من ضاري مير يعز علي اني اترك البيت الي عشت فيه مع ابوك
تكلم بسرعه يقنعها : ابوي الله يرحمه ويغفر له مالبيت بنافعه بشي ..ادعيله يمه وتصدقي عنه ..هذي هي الي تسره ولونه حي الله يغفرله سواء نفس ماسويت
تصددت عنه بقهر ماتبي تطلع من بيتها علشان الشعاوين والاتبي تفتح على عمرها بابٍ مسكر
نطقت بغضب تحاول تكبته : خلاص سو الي تبي علشان طايل بس والاكان ماطلعت من بيتي هذا الالقبري
ضمها لصدره يحاول يمتص غضبها : كان ودي ازعل يوم بديتي خاطر طايل على خاطري بس ماقدرت اخذٍ قلبي هالورع
تذكرت طايل ولقت فيه مخرج يبعدها عن خزام فيها قهر مجبوره تدفنه خوف انه يحرث عما وراه
تكلمت وشظايا الغضب تفجر في صوتها غصبن عنها : وين طايل ......تلفتت ماشافته وتذكرة خلود
صرخت عليه بغبنه كيف تجرأت تاخذ ولدها : قم جب اولدي من عند حرمتك وقلها لاتعودها لاكسر يدها ....
فز خزام واقف يدور رضاها وكل ظنه ان غضبها على تركت البيت الي هي متعلقه فيه هو سبب الضعف والشحوب الي صابها فجأه ومايبي يزيد زعلها : ابشري هالحين اجيبه


خلود دخلت الغرفه واهي تضم طايل على صدرها يبكي واهي تبكي ...ماتدري تواسيه والاتواسي زعلها ابه ...قامت تعودب في الغرفه رايحه جايه واهي تربت على ظهره بلطف وتبكي معه ....مقهوره من كلام عذبه عن اهلها وخايفه من نتايج كلامها الها مرات تلوم نفسها ليه تكلمت واهي ماهي قد المناطح ومرات تقول احسن انها ردت لاتموت قهر وفي الثنتين وبينهن خوف عميق من عواقب هالرد الي ماخذ حقها والاتضمن معه السلامه ....ارتفع صوت بكى طايل ورجعت تهزه واهي تذكر كلام وحده من حريم عيال ال معدي الي علمتها عن مزايدهم لبروق وكيف كانت تدافع عن ال شعوان وماتضرب حساب لاحد ....ياليت منهو يشتري لسانها بفلوس هالساعه ....حست بمغص وكشرت متذكره الي في بطنها ويلزمها توطي للريح وتخليها تمر .. وارتفع داخلها صوت عميق يقولها اللسان يبيله قلبٍ جامد مايهزه شي .......
همست بقهر تكلم طايل ...والله لتموت ماندمت ان هذي امك ...

طق الباب والتفتت عليه بخوف تسمرت مكانها لحظه تشاور نفسها تفتح والا ...جاها صوت خزام يحسم الامر : خلود افتحي
تدفقت الدموع في عيونها ماتدري وش بيقول عن كلامها مع امه ...جاها صوته مره ثانيه اكثر هدوء وكأنه يطمنها :خلود ماعليتس افتحي
اخذت ماعليتس وعد وميثاق تطمن نفسها انه دامه قال ماعليتس ماعليها من شي ....
تقدمت للباب تفتحه واهي تمسح دموعها في لبس طايل ...فتحت الباب وراحت مسرعه للسرير جلست وجلست طايل في حضنها الي شاف ابوه وبدى يهدئ
خزام سكر الباب وقفله ولحقها ...شاف حمار عيونها وجفونها المتنفخه واثر البكاء الطويل مبين في وجهها زفر بضيق يكره دموع الحرمه تحسسه بالعجز ...في اعتقاده ان دموع الانثى تعني عجز الرجل عن توفير الامان الي تحتاجه ...اعمق احساس تحتاجه الانثى هو الامان ....واعمق احساس يحتاجه الرجل ثقة الإناث الي تحت يده فيه ....حلق خياله للي جته شامخه وتركته شامخه مافي يوم شاف دمعتها حتى يوم نزل بفاسه على رقبتها ودكها لاقصاها مابكت ومانكست راسها ...استمرت لاخر انفاس الرحيل متماسكه تحارب دون نفسها بضراوة ...المره الوحيده الي بكت فيها يوم ودعت طايل ودموع الام مطر رحمه ماهي دموع ....نفض راسه من ذكراها ومال بجذعه على خلود الجالسه اخذ طايل منها وجلس جنبها مد يده مسك كفها يضغط عليه وسط كفه بحنيه
لاتبكين ماتهون علي دموعتس وترا امي ماتقصد شي ماغير ثورة غضب وراحت ....وبتبرير هذا بيتها الي عاشت فيه مع ابوي الله يرحمه صعب عليها انها تتركه ....خلود سالت دموعها ورفعت يدها تمسحها باطراف اصابعها ودها تقول انت الي بتطلعها من البيت مهوب جدي وشوله تلحقه وتلحق ال شعوان كلهم ..بس ماساعدتها شجاعتها والتفتت تناظر في طايل تحس انها مثله في هاللحظه ماتقدر تاخذ بحقها من احد ..وادهشها طايل واهو يخبط بكفه الصغير على وجه ابوه يبيه يناظر فيه وينتبه له حست بغصه هذا هو ولدها يطالب بحقه على صغره ناره حيه! ....(ولو انها شافت الموقف بعين غير عينها المهزومه كان عرفت انها كانت شجاعه لحد كبير )
خزام استجاب لطايل وميل راسه عليه يبوسه على وجهه ويفك يد خلود ويرفع كفه يمسح على راس طايل ابتسم طايل براحه بعد كل الخوف الي واجهه وخزام طلع سبحته وحطها في كفه يلهيه ...ورجع يناظر في خلود المسكته : انا بودي طايل لامي واروح لشغلي اطلعي معي هالحين وعدي لجناحك والاتطلعين منه لين ارجع ..امي هالحين معصبه لاتحتكين فيها ابد ...وكل الي صار انسيه لاسمع انك جبتي طاريه قدام احد
هزت راسها باستسلام وتكلمت بصوت متحشرج : ابشر
اضاف : وطايل مالتس فيه لزوم جدته تسده

انقهرت ودها تقول جدته من اليوم تسب اهله وتدعي على امه... وبعكس ماتتمنى هزت راسها بطاعه : ابشر
قام واقف يشيل طايل على يده اليمين سانده على متنه وفتح باب الغرفه وطلع ..وخلود اطلعت وراه مباشره رايحه لجناحها ...خزام حط طايل في حضن جدته وباس راس امه بأعتذار ورجاء : انا طالبتس يالغاليه انك ترضين علي وتقبلين البيت الجديد بنفس طيبه وان بغيتيني اكتب البيت هذا باسمتس ابشري تستاهلينه وتستاهلين الي اغلا منه
عذبه قيدها تماسكت واستعادت السيطره على اعصابها تكلمت بهدوء بعد ماعورها قلبها على خزام واهي تشوفه يترجاها ماتحب تشوفه في موقف ضعف مدت يدها تمسح على خده بحنان : راضيتن عليك وبيتك ماني بحاجته لاصرت ناون تبيعه بعه
رجع يبوس يدها بتودد :يمه وش بيتك ذي انا وبيتي ملك عيونتس الحلوه انتي امريني بس وابشري بالي يسرتس
تنهدت تنفس عن ضيقتها وهواجس الماضي تفتك بمخها تكلمت تغصب نفسها على الابتسام تبيه يروح عنها من غير شر مافيها تكبت مخاوفها اكثر من كذا : خلاص سو الي تبي ماعليك من كلامي اولا زعله وراحت لحالها تخبر مالي غير الله ثم انت ولاصار قصدك من الشديد تبي تفتح مجلسك لاهلك هذي من فعول اهل الطيب اقدم وانا معك !

تنهد خزام بأرتياح واشرق وجهه فرح بكلام امه رفع نفسه مميل جسمه عليها يحب راسها : ياجعلني فداتس كان مامثلتس في الامهات شبيه
ابتسمت له من قلب وتودده لها يعجبها ودعت من قلب : الله لايخليني منك ولامن طايل ويفظكم ربي من كل شر
طايل يعضض السبحة ويرفع راسه يناظر في ابوه يحب على راس جدته وضحك يوم التقت عيونه بعيون جدته ...خزام شد وجنته باصابه بمزح : استانس على دعاتس اله طايل راعي الطالات
عذبه ضمت طايل لصدرها واهي تبوس خدوده وبأعتراف داخلي لفضل طايل عليهم تكلمت تعزز له في تناقض عجيب مع ماقالته قبل نص ساعه وياغرابة الانسان وانفعالاته ومشاعره المتضاربه : وانا اشهد انه طايل راعي الطالات وبيطلع بناخيه اسبق منه على الطيب ان شاء الله
خزام تطمن ان امه رضت واقتنعت بالي يبي باس راسها للمره الاخيره واعتدل واقف : انا بروح لشغلي تامرين على شي يالغاليه
ابتسمت له عذبه : الله معك
طلع خزام واكتسى وجه عذبه بالكآبة من جديد ...طول السنين الي راحت كانت متطمنه انه محد يعرف سبب هوشة ابوها وظامي وياما انشدوها اخوانها وعمامها اذا العاتي علمتها بشي والا لا بعد ماتعبو واهم ينشدون العاتي واهي مصمله انها ماتعرف السبب وابوها ماعلم احدٍ ابد غير العاتي لان عمامها ذكرو لها ان ابوهم ابطى واهو ينشد جراح عن السبب وجراح مسكت ...هي متأكده انه من طرفهم مافيه الاهي الوحيده الي تعرف هالسر وكل خوفها ان مشعان يعرف نفس السر ....هالحين اهلها يحطون لابوها الاعذار وكلمتهم الي ماتفارق طاري هالسالفه وكاد انه ماسوى الي سواه الا على شين تسبير بالحيل وماقدر يستحمله ....وش بيكون رد فعلهم لو درو ان ابوها ذبح ظامي ظلم؟!
وشلون بتكون نظرتهم اله ؟!
بيبقون يترحمون عليه كل ماجاء طاريه والا؟!
كل السنين الي راحت كانت متطمنه ان سرها مدفون في سابع ارض ومحد يقدر يطلعه بس كلام خزام اليوم نفض قلبها وافزعها وش يضمن لها ان مشعان مايعرف الي تعرفه وساكت زي ماسكتت هي ....وش يضمن لها انه مايعلم خزام انتسان جاه نشاد ؟!
وياويلها من تواليها ان اوصلت لخزام !
انتفضت برعب على هالطاري وضمت طايل واهي تدعي بخوف : يالله انك تحط بين خزام وحقيقة موت عمه ستارٍ متين ...يالله انك تقبر مشعان بسره معه تسانه يعرف الي اعرفه !


______________________

وصلو للطايف الساعه وحده فجر الاحد بعد مامرو اكثر من مسجد وقامو بتنظيفها على اكمل وجه ...
اخذو لهم غرفه بسريرين في فندق ونامو مباشره من قو التعب والجهد الكبير الي بذلوه في طريق السفر وزودن عليه التنظيف ....قامت بروق على صوت المنبه يصحيها لصلاة الفجر اخذت الجوال وسكرة المنبه واهي تحس بكل عضله في جسمها تعورها التفتت على يوسف شافته غرقان نوم وماهو حاس بشي حوله ابتداء منبه جواله يدق وانقلب على جنبه الثاني وشد اللحاف على راسه بأنزعاج
قامت بروق بكسل واخذت جوال يوسف سكرت المنبه وبدت تصحيه بنفسها ...قام بعد فتره من اصرار بروق على انه يصحى وراح صلى في المسجد وبعد الصلاه رجعو ينامون ...قامو مره ثانيه على سته ونص افطرو ...واحرمو من السيل وابتدو عمرتهم ....بروق تطوف واهي تلهج بالدعاء واكثر شي دعتبه ان الله يغسل قلبها من حب خزام اما يوسف مادعت بمحبته ابدا ماتبي تحبه ماتبي تتعلق فيه ماتبي تخضع لسلطة قلبها بعد ماجربتها مع خزام وخذلها وكانت دعوتها ( اللهم اجعلي زوجي كما احب واجعلني لزوجي كما يحب واجعلنا لك كما تحب )طايل كان له من دعواتها نصيب

(اللهم بارك لي في طايل ووفقه لطاعتك وارزقني برّه، اللهم يا معلم موسى وآدم علمه ويا مفهم سليمان فهمه، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آته الحكمة وفصل الخطاب، اللهم علمه ما جهل ، وذكره ما نسى وافتح عليه من بركات السماء والأرض إنك سميع مجيب الدعوات.)
شعور بالراحه والطمأنينه يلفها وينعش روحها ....انتهت من العمره بيسر وسهوله ومازالت تحس بقوه ونشاط وماتبي ترجع للفندق المطل على الحرم ...يوسف خلص من تقصير شعره وجاها واهي تصور الحرم بسعاده مبينه في اشراقة عيونها
تكلم يأشر على عيونها :من وين طلع النقاب
بروق بابتسامه والانشراح يتسع في صدرها : ماخذته معي في الشنطه وقصرت شعري وبدلت غطاي في دوراة المياه
تكلم يستحثها على المشي : يالله نرجع للفندق
بروق بأعتراض : باقي فيني نشاط ابي امشي واتحرك ماودي ارجع للجناح
يوسف بمرونه وبساطه : اجل بطلع البس واجيك

استدارت تكمل تصوير وعقلها يلح عليها في عقد المقارنات ويتعمد يقزم خزام في عينها (هذا اعتقادها عن الصراع المحتدم داخلها ) ماكان يخليها وراه لاي سبب كان اذا طلع معها لازم يبقى ملتصق فيها لحد مايرجعون الا اذا بياخذون شي من الطريق يخليها في السياره ويرفض نزولها معه كانت تشوف كل ذا حب وغيره وشدة اهتمام واليوم عقلها يجور على خزام ويسميه احتكار وتملك !
بدى قلبها يهز منطق عقلها بفرضيات تقدح في يوسف ..مانتي فارقه معه ...مايغار عليك ....ماهو حريص يقضي كل وقته جنبك ....زفرت بضيق وهالصراع يخنقها كل ماتفجر داخلها تمنت لونها راحت معه ووفرت على نفسها هالاضطراب ..نطقت بانفعال تنهر نفسها بحده :خلاص انا اخترته !
صعقت اول ماسمعت كلامها وتفشلت واهي تشوف الناس من حولها يناظرونها باستنكار ..رفعت يدها باستدراك سريع تضغط باصابعها على اذنها وكأنها تعدل وضع سماعه لاسلكيه تحت طرحتها
ومن حسن الحظ جوالها مازال في يدها مما اوحى للي حولها انها تكلم ...تحركت بسرعه مبتعده عن الناس الي حظرو لحظة جنونها وفي الاتجاه المعاكس شافت بنت وامها ...التفت تتأكد هل مازالو الناس يناظرونها وصدمت في احد ...
رجعت تناظر وش صدمت ...رغم انها سمعت صوت البنت الي صدمت فيها تسب : وجع ماتشوفين
...بنوته حلوه بشعر قصير قدرت عمرها بخمس سنوات ...مسكتها بيدها تبي تعتذر وانسحبت منها بعنف في نفس اللحظه : خير انتي فكي البنت ..
فكتها بروق واهي تعوذ من بليس ماتبي تلاسن احد في الحرم ...تحركت مكمله طريقها متجاهله الاعتذار واهي تسمع الام تسأل بنتها بعصبيه وخوف : سوتلك شي
ردت البنت : دفتني ماسويت لها شي
تكلمت الام : جعلها للعمى تمشي مثل المسبهه ماتشوف دربها
استغفرت بروق في نفسها اذا هذي اخلاقها في الحرم اذا طلعت منه كيف بتكون ...كانت تمشي ورى البنت يعني اكيد شافت الموقف واذا ماشافته ماراح يصعب عليها تخيله وش لازمتها المبالغه في ردت الفعل ؟!
تمللت ماتدري وين تروح ...او بمعنى اصح ام البنت نزعت مزاجها ....دقت على يوسف ورد عليها بعد رابع رنه ..خزام رنه رنتين بالكثير ويرد الا اذا كان الجوال ماهو في يده!
جاها صوته هادي : هلا
: وينك بتجي والا اصعد
: دوبني خلصت جايك
: انتظرك

جاها يوسف خارج ساحات الحرم تكلم اول ماوصل عندها : وش رايك نروح نتمشى في برج الساعه
ردت بحماس وشعور الطمأنينه رجع يكتسحها :مشينا
: المتحف والا السوق
: السوق اكيد
رد بمزح : اهم شي ماتشترين ملابس عندنا دار ازياء وقريب بنفتتح سلسلة معارض لو شافك احد تشترين فساتين من برا بيشكك في جودت بضاعتنا
ردت بمزح واهي تلف عليه وتبعد شعره عن جبهته بيدها :بعد الشعر علشان الكتابه تبان
يوسف رفع يده لجبهته يتحسسها بسرعه واستغراب :اي كتابه
بروق بضحكه : مكتوب على جبهتك مالك دار الالماس
يوسف فهم ذبتها السامجه متأخر : الذبه اطول من حياتي
بروق واهي ماتدري من وين جاها مود السماجه فجأه : قصها بالمقص وتقصر
يوسف مسح وجهه بكفه : الله يديم سماجة رعد جنبك
بروق بقسته على عضده بزعل :رش علي من ملحك
يوسف ضحك بقوه : هههههههه هذي حلوه اعجبتني ......

واهم يتجولون داخل السوق اخذت بروق اشياء بسيطه عطر ...ربطة شعر...روج...مر الوقت عليهم عادي ...قبل الصلاه بنص ساعه ينزلون للحرم ويجلسون فيه نص ساعه بعد الصلاه مابين تلاوة قرآن وصلاة نافله واذا طلعو من الحرم راحو يتجولون في الابراج والاسواق القريبه .....اليوم الثلاثا العصر ...والنيه انهم يصلون المغرب في الحرم وبعد الصلاه يمشون للرياض يبون براد الليل .....وحاليا يتجولون في احد الاسواق....مرو على محل مختص بساعات الرجال واكسسواراتهم
بروق انبهرت بالمسابح الي عندهم ...جميله ..جميله وقيمه مصنوعه من الاحجار الكريمه ...اخذت وحده وبدت تقلبها بين اصابعها بأنبهار ...ويوسف يراقبها وعنده يقين انها بتاخذها لابوها ...وفعلا ماخيبت ضنه فتحت شنطتها بتدفع قيمتها ....وتورطت ناسيه كرت الصراف ومامعها الافكه .....يوسف مد يده وقرصها في ظهر كفها ...واهي سحبت يدها بسرعه تحك مكان القرصه :اح تعور ..وش فيه
يوسف عاقد حواجبه بزعل : تدورين فلوس في بوكك وانا واقف جنبك منظر والا ايش ؟!
بروق بتبرير لأن ابوها معودهم اذا وداهم السوق مايخلي امها تدفع وكلهم عارفين امها كاش واريالها حاضر : بغيتها هديه علشان كذا
قاطعها يوسف واهو يدفع قيمة السبحه بالفعل
: حتى لو هديه انا الي ادفع
بروق ناظرت في السبحه الي في يدها وارجعت تناظر في يوسف بحيره ...يوسف لاحظ نظراتها
: وش فيه
بروق تحس سالفتها ماعاد لها داعي انقهرت سحبت يده اليمين وحطت السبحه في كفه بعصبيه : خذ هديه لك ..يالسامج فيه احد يدفع قيمة هديته !
يوسف توسعت عيونه بدهشه ماتوقع والاواحد على المليون انها بتاخذها له رفع كفه لجهة صدره الشمال ضام السبحه على قلبه بحركه سريعه واهو يلف على نفسه في حركه دوارانيه سريعه على رجل وحده تعبير عن سعادته ...وضحكته ضجت في المكان ....بروق استغربت ردت فعله وانبسطت عليها ماتوقعت بيفرح فيها لهالدرجه هذا واهو الي دافع قيمتها !
ثبت يوسف قدامها بعد مانتهى من وصلة الاحتفال السريعه واخذ كفها باسها وقالها بأمتنان حقيقي : شكراً
قدام الناس الي انتبهو لحركت يوسف وارتفع التصفيق من مجموعة صغيره قريبه منهم ...بروق تفشلت ماتحب الناس يشوفون لحظاتها الخاصه اما يوسف انبسط ورفع يده في تحيه للي صفقو له وقالهم بصوت عالي : شكراً عقبال ماتحصلون كلكم على اول هديه من حبايبكم ...قاله واهو يمسك يد بروق ويمشي معها طالعين من السوق ....الكلمه علقت في ذهن بروق ...حبايبكم !.....هل هذا الكلام يعني انه يعتبرها حبيبته ؟!


بعد صلاة المغرب مباشره حركو ماشين للرياض ووصلو لشقتهم على اذان الفجر صلو ونامو مباشره
بروق نامت في غرفة النوم ويوسف نام في الصاله
قامو على صلاة الظهر ....بروق صلت وابتدت تفتح الشناط وترتب اغراضهم ...ويوسف صلى وراح يسلم على اهله وعطته امه غداء لهم ...رجع لبروق بالغداء وجلسو يتغدون بروق ناظرت فيه .....ودني اهلي بسلم عليهم واخذ سيارتي من عندهم المطبخ فاضي بروح اقضي له ....يوسف التفت عليها : عمي جاسر عازمنا على العشى وسيارتك الي عندهم انسيها شاري لك سياره موقفه براء روحي اخذي اغراضك الي تبينها وبعد صلاة العشاء نروح لبيت عمي سواء
بروق هزة راسها بموافقه : انت بتروح مكان
: ايه يادوب اخلص غداي واروح للشركه ابي اشوف الشغل وش صار عليه
كملو اكلهم بصمت وبعد الغداء نادا يوسف بروق يبي يوريها سيارتها لبست عباتها بسرعه ونزلت معه
شقتهم في مجمع كبير عرفت بروق انه ملك لعائلة يوسف من اسمهم المدون اسفل اسم المجمع في لوحته الكبيره ...نزلو في المصعد للمواقف مباشره
يوسف طلع من المصعد وطلعت بروق وراه
تقدم لسياره موقفه جنب سيارته التفت على بروق واشر لها على السياره : هذي سيارتك
بروق عجبتها السياره و تقدمت لها وبدت تناظر لداخلها مع القزاز : واو مره تجنن احلى من سيارتي
يوسف واقف يراقبها وابتسم على كلامها ولاعلق
بروق واصلت كلامها
: انا هنا اعترف انك غلبتني في الذوق بس ماهي غريبه دامك اخترتني اكيد ذوقك راقي
يوسف رفع حاجبه على جنب ماتخلي الهياط ورد يناقرها : عاد انا حاس ذوقي ماصخ
بروق ابتسمت وبانت ابتسامتها في عيونها : لا ابشرك كله ملح وقبله تسلم على هالمزيونه تعيش وتدلعني ....
اتسعت ابتسامت يوسف ملاحظ انها بدت تجامله كثير وتحاول تقرب منه واضح انها جاده في محاولتها التخلص من اثار حياتها السابقه
: تستاهلين الدلال
قاله واستدار لسيارته وقف عند بابها : انا بروح الشغل يقولون عندهم مشكله يبيلها حل مستعجل بروح اشوف وش عندهم
بروق رفعت يدها بسلام : الله معك
ركب سيارته وحرك واختفت ابتسامت بروق واهي تستدير راجعه للمصعد ومنه لشقتها ...مازالت تحارب خزام داخلها ومازال متشبث فيها ماتدري لمتى بتبقى تعاني .....نفورها من يوسف خف كثير بس مازال موجود خاصه بالنسبه للتماس الجسدي بينهم عجزت تتقبله في كل مره تحسه غريب عنها وموب من حقه يلمسها ..عجزت تقنع نفسها بارتباطها فيه عجزت تسقط الحواجز العاليه بينها وبينه ......رجعت تشتغل على ترتيب دواليب غرفة النوم ..لحد ما أذن لصلاة العصر ...قامت صلت وارجعت ترتب اغراض يوسف بعد ماخلصت من تفريغ شناطها كلها وبعد نصف ساعه خلصت من ترتيب غرفة النوم راحت للمطبخ تفقدت الناقص فيه وراحت على سيارتها تتقضى .....ارجعت على اذان المغرب واهي منهكه ..صلت وبدت ترتب الاغراض الي جابتها وكانت كثيره مواد غذائيه وبعض الاواني الناقصه ...خلصت ترتيب بعد اذان العشاء بشوي ...راحت تصلي وبعد الصلاه كلمت يوسف بتشوف متى بيروحون لاهلها ويوسف قالها ان عنده مشكله كبيره في الشركه ومايقدر يروح وكلم عمه جاسر اعتذر منه ....بروق البست وراحت تسلم على اهلها ولقت ان ابوها جايه ارجال معارف له اول مره يزورونه في بيته ومسوي عزيمة رجال كبيره وماتهنت بشوفة اهلها ...يادوب سلمت علي ابوها واخوانها وارجعو لمجلس الرجال اما هي بدت تساعد امها في المطبخ .....ارجعت لبيتها الساعه عشره ونص بعد ماتعشت على طول تحت اصرار امها انها ترجع قبل لايرجع زوجها ...كان ودها تساعد امها والعاملات في التنظيف بعد العشا بس امها ماخلتها ....اتصلت على يوسف وقالها مضطر يتاخر ....ولانها هلكانه تعب بدلت ونامت على طول من غير ماتنتظره .......قامت لصلاة الفجر يوم الخميس وشافت مخدت يوسف والحافه مختفيات معناته جاء ونام في الصاله راحت قومته للصلاه ....راح صلى في المسجد ورجع نام .....قام مره ثانيه على الساعه سته افطر وراح لشغله ....
واهي مر عليها الوقت ممل وماعندها شي تسويه لحد ماجاء قبل الظهر وانشغلت في سوات الغداء
كلمت يوسف ولزمت عليه يجي يتغداء معهم
وبعد ماجاء واثناء تناولهم للغداء التفتت بروق على يوسف ركزت نظراتها عليه وتكلمت بثقه : ابي اشتغل معك زهقت من قعدت البيت
يوسف بتسأل: وش تبين تشتغلين وش تفهمين فيه ...التصميم ..الخياطه ..ايش
تكلمت بثقه من غير ماتحرك نظراتها عن عمق عيونه : ابي اشتغل في الاداره انا ادرس ادارة اعمال صحيح في بداية دراستي بس خبيرة كمبيوتر والارقام والحسابات لعبتي وقياديه من الدرجه الاولى يعني بتتعب وانت تصرف لي مكافآت
يوسف ابتسم واهو يرفع حاجبه على جنب : سيره ذاتيه فيها كمية هياط بالنسبه لطالبة اداره في بداية دراستها ...
بروق كشرت : ترا اذا ماشغلتني انت بشتغل عند عمي راشد والله انه مايردني
يوسف رد بسرعه واهو يعقد حواجبه :استغلال للعلاقات الأسريه
بروق توسعت عيونها بغيض : يعني وشو ...لاتبيني اشتغل معك والاحتى مع عمي
تكلم ببرود : ماقلت ماابيك تشتغلين معي بس الدار والي الحين تعتبر القسم النسائي تديره امي وغرور نائبتها
بروق ببساطه : ومن قال ابي اشتغل في القسم النسائي انا ابي اشتغل معك انت نائبة المدير العام
يوسف توسعت عيونه باستنكار : الله !
ردت بتأكيد : اي والله
يوسف برفض للفكره : اقول بلا خثرقه اذا بتشتغلين كلمي امي اليوم وشوفي ايش عندها وظايف وبسْتِطراد سريع على فكره اهلي عازمينا على العشاء اليوم
بروق في داخلها مصره على الشغل معه بس موب مشكله تأجل السالفه وتقنعه بعدين ابتسمت بسعاده تجاريه : بعد عمري جدي ابو جابر كلمني وعزمني
شافت نظرة الاستغراب في وجهه انه ابو جابر الي عزمها كملت واهي تبز بعمرها عليه : وعمي راشد بعد كلمني وعزمني وحتى خالتي كلمتني واعزمتني يابعد قلبي هم كل واحد منهم يظن محد كلمني غيره عمي راشد يقول لو داري ابوي بيكلمك دقيت من بدري وسبقته.... وبعد البنات من صبح مناشبيني مكالمات ووتساب وسناب ....
يوسف في داخله انبسط واهو يشوف محبة اهله لها وبتكشيره : كل ذولا كلموك وانا عازمني ابوي في مكالمة شغل ولابعد نص عزومته راحت يوصيني اوصلك العزومه على السانه واخرتها يكلمك
بروق ابتسمت بمحبه لاهل زوجها : عاد الناس مقامات وانا مقامي غلا...
ابتسم يوسف ورجع يركز في اكله لحظه ثم رد بعد مأكل لقمه يجاريها في الكلام : بديت اشك انهم يحبونتس اكثر مني
بروق تهايط عليه : اكيد مافيها شكه ....
دق جوال يوسف وقام يرد عليه ...
بروق اول ماقام من مكانه واعطاها ظهره اختفت ابتسامتها تحس انها قاعده تمثل الانسجام معه تضغط على نفسها كثير علشان تسولف وتضحك في وجوده تحس كل شي تسويه معه يكون متكلف ومتصنع مرات قليله الي تعاملت فيها معه بعفويه بالذات في مكه كانت نفسيتها هناك اكثر راحه وماكانت تفكر بخزام كثير ...بس اول مارجعت للرياض رجعت لها ذكرايات خزام ورجع حبه يضغط عليها اكثر وينفرها من يوسف من جديد .......

يوسف تغدى ورجع لشغله على اتفاق انه يجي بعد العصر ويروحون لبيت اهله ...بروق جهزت واقعدت تنتظره وتاخر عليها اتصلت فيه وقال عنده شغل ضروري بيخلصه ويجي ومنعها تروح لحالها ....وصلو لبيت ابو نادر بعد المغرب وكانو الجميع في انتظارهم ...نادر والريم واصلين قبلهم وكعادتهم مع الريم انفصلو الرجال عن الحريم.... بس اسمعو صوت بروق تسلم في الصاله فزو البنات بفرحه واطلعو لها بسرعه ...بروق تسلم على الجميع بحفاوه وشافت البنات جايينها استقبلتهم بالاحضان غزل تشد عليها في حضنها :اشتقتلك يادبه
وفكتها والتفتت على يوسف : يامتوحش اسبوع كامل حارمنا منها
يوسف بضحكه : انتي بالذات وخري عنها
غزل تمسكت في يد بروق الي توها خلصت من السلام على غرور وجرتها تجلسها جنبها : ابيها تنام عندنا الليله تكفى
غرور بقستها على كتفها بمزح : اهجدي توها عروس
بروق ماتبي احد يحس بينهم شي : تبيني اخلي يوسفياني واقعد عندك ليه ذا حتى اجمل منك ...
انفجرو يضحكون على كلامها ويوسف يجاكر غزل : يعني مافيه مقارنه والاحتى بالشكل ....
غزل دفت بروق مع عضدها : الشرهه علي يوم احبك مالت عليك ....
غرور بضحكه : كلنا نحبها موب بس انتي بس عاد نعرف مقامنا ماله داعي الاحراج
بروق التفتت عليها : والله ان مقامكم فوق راسي وفي عيوني الله يخليكم لي والايحرمني منكم
غرور : امين والايحرمنا منك
ثائر بطقطقه : الله الله يوسفياني ومدري وش بعد الله يرحم ايام المصافق بينكم
يوسف حذفه بالمفتاح وبعد عنه ثائر وصقع في الكنب في نفس المكان الي كانت فيه رجله تكلم يوسف بغيظ : ليتها والله صفقت في ساقك
ثائير يضحك بوناسه ان يوسف ماقدر يصيده

بروق بضحكه على المحاذف الي صار : مابعد المصافق الاتوافق وش يعرفك في الدنيا انت
ابو جابر بفزعه لبروق : اي نعم جمع العسل مايجي الابعد قرص النحل
راشد ناظر يوسف وبدقه : ليت كل مصافق يجيب نتيجه زي مصافق هاك الليله...
يوسف حك طرف دقنه واهو يناظر ابوه : كن الوالد قلب علي ...
بروق بضحكه : تكفى عمي لاتردنا لاخر مشهد من الماضي ثم تصير علوم
غرور بضحك : الله ياخذكم والله ماقربكم ...
هنا فقع جواد ضحك وناظر بروق يكلمها من بين ضحكاته : تبين فزعه تراي حاضر ماعليتس من سحبة غرور ..
بروق ردت عليه : كفو عمي
يوسف التفت على غرور بضحكه واهو مندمج مع الجو الحلو : افا بتخلين برقي تموت ثم من وين لي برق بعدين ...
ثائر حط اصابعه في فمه وصفر يعزز ليوسف
نادر بضحك : اسطوري المشهد الاخير الله يكفينا شره ...
ثائر التفت على بروق : كان ودي اجاملك بس الاقربون اولى بالمعروف انا بفزع مع يوسف بس باشيل السكين واحط مكانها عقال خله يمحطك لين تعضين الارض
يوسف انبسط على فزعة ثاير رفع له كفه واهو يضحك : كفك
ثائر ضرب كفه بكف يوسف :اعجبك
بروق توسعت عيونها باستنكار : يانذلك ياثائر تفزع علي وانا مظلومه
يوسف مسك راسه بتهويل : يمه على البراءه الي مقطعتها قال مظلومه قال
غزل بفزعه لبروق : والله انها كفو وعرفت تاخذ حقها
يوسف اخذ حلاوه مغلفه من الصحن وحذفها على غزل بمزح : دايم فزعتك معها انتي ووجهك
غزل القطت الحلاوه وفكتها بتاكلها وفي نفس الوقت ترد على يوسف : وش اسوي نسختك القديمه قشرا
ابو جابر بضحكه : اي والله نسختك الاوله قشرا والاهي مايجي قشرها الابسبب ......

استلمو بروق ويوسف طقطقه و
اندمجو في السوالف ونسو الريم وام نادر الي جالسه معها داخل ....ام نادر تمللت من الجلسه واهي تسمع اصوات السوالف واصله عندهم ماقدرت تصبر ناظرت في الريم بحرج :خلينا نروح عندهم ..
الريم حاسه ان خالتها نفسها في اللمه وبروق واضح ماعندها نيه تدخل انحرجت وتضايقت من انها مضطره تجاري وضع هي ماتحبه تكلمت واهي تاخذ عباتها ونقابها من جنبها وتبدى تلبسهم : روحي وانا بلبس عباتي والحقك
ام نادر اوقفت واهي تأشر لها بيدها تنتظر : اصبري دقيقه انا بعد بلبس نقابي واجلالي جواد فيه ونطلع سوا..
ادخلت ام نادر لصاله تهلي وترحب وفزة بروق واقفه : خالتي وينك لنا زمان واصلين
وقربت لها بسرعه سلمت عليها بحماس وحب
ام نادر بفرح بشوفتها مع يوسف : بعد قلبي انتي انا والريم داخل ننتظرك وانتي مانتي يمنا
بروق ابتسمت من تحت نقابها واهي تتعدى خالتها لريم : وش اسوي مسكوني هنا وبعدين انا مجلس فيه جدي وعمي راشد مااتعداه
الريم سلمت عليها بغيظ وهمست لها :ليه مادخلتي داخل تعرفيني ماحب الاختلاط
بروق ردت عليها الهمس وابتعدت بسرعه قبل لاحد يلاحظ ان بينهم مساسر : عادي ذولا عائلتك الثانيه

رجعو يجلسون وابو جابر نادا بروق عنده : تعالي جنبي يابروق
جلست بروق جنب ابو جابر وميل راسه عليها بهمس : عساتس مرتاحه يابوتس
بروق ميلت راسها عليه مثل ماسوى وبنفس الهمس : الحمد لله مانشكي باس
ابوجابر انبسط على ردها وش يبي اكثر من انه يشوفهم مبسوطين يوسف قام جلس جنب ابو جابر من الجهه الثانيه بعد ماقوم ثائر عنه يبي يسمع وش يتساسرون فيه ميل راسه عليهم : وش عندكم
بروق اندمجت في الجو الأسري وصارت تتصرف بتلقائيه وعفويه دفت راسه بيدها تبعده عنهم وبمزح : قروشتنا ياشيخ خل جدي يكمل مواصفات العروسه
يوسف بعد يدها بيده واهو يقرب وجهه لجده : اتركها عنك بتجيبلك عوبا زيها انا اخطبلك وحده ....
قطع كلامه صرخة بروق باستنكار : انا عوبا جدي شف وش يقول عني
ابو نادر بفزعه لبروق : ماعليتس منه كل عوبا مملوحه
ابوجابر : وانا اشهد انتس املح العوب
جواد يكمل الفزعه : يوسف يعذرب العوب واهو بغى يموت علينا لين رجع العوبا حقته
ثائير يكمل : جدي مثلك مايجيب راسه الا عوبا ..
غزل واهي معترفه انها عوبا : اصلا مافيه اطلق منا يالعوب ....
بروق بضحكه : المشكله كلكم اتفقتو اني عوبا وانا ابيكم تبرؤني من التهمه
يوسف بشماته : الحمد لله ماظلمتك...
مرت السهره سوالف ومزوح وصخب بين الجميع ماعدا الريم الي ماعجبها الجو نهائي ...حاولو يدخلونها معهم في السوالف بس هي ماقدرت تجاريهم وصارت ترد على كل كلام يوجه لها على قد الحاجه برسميه مماخلاهم يقبلون بالكليه على سوالف بروق وتكون مركز اهتمامهم ..نادر حاس بالريم ويعرف انها تتضايق من الاختلاط بس مافي يده شي مايقدر يجبر اهله ينقسمون خاصه واهو يشوف كيف مستانسين في الجلسه ومحد معترض عليها غير الريم ...وقت العشاء انفصلو الحريم عن الرجال وبعد ماتعشو وخلصو استمرو في عزل الجلسات علشان الريم الي دخلت في جوهم بمجرد مانعزلو عن بعض

ارجعو للبيت بعد سهره طويله ممتعه وونيسه خاصه انها ليلة جمعه وبكره مافيه دوام
كانو حاسين بتقارب روحي بينهم بعد هالسهره وكلهم خايفين من التمادي في هالتقارب يخاف تخذله وهالمره مستحيل يرجع لها ....

واهي تخاف تكتشف ان خزام مازال محكم قبضته على قلبها طول الاسبوع الي راح واهي تحارب ذكراياته بكل قوتها ومازالت تراودها مازالت تحس بنبض قلبها يتسارع كل ماجا طاريه والاتدري متى والاكيف بتقدر تتخلص منه تحس انها اسيره وماتملك مفتاح اسرها وهذا الي خلاها تتزوج يوسف تبيه يطلق سراحها ...
وصلو للبيت وبروق اسرعت لغرفة النوم اخذت ملابسها ودخلت دورة المياه تستحم بتطول على قد ماتقدر وتخليه ياخذ قراره بعيد عنها ...مر الوقت وحست انها قعدت اكثر من الازم تنشفت والبست بجامتها داخل الحمام وطلعت واول شي ناظرته المخده المجاوره لمخدتها على السرير لاحظت انها اختفت تنهدت بارتياح ماهي واثقه من قلبها تخاف يخونها في حضور يوسف ...ماتبي تواجه خزي بهالقدر من القذاره ....هي تبذل جهدها وتحاول على قد ماتقدر انها تساير يوسف بس المساير ماهو حل الحل الحقيقي في انها تنهي خزام من قلبها للابد ....فجأه شافته جالس على السرير وحاضن مخدتها ووجهه مليان نوم : برقي تكفين تعالي بسرعه ذابحني النوم ابي انام
ارفعت راسها من شاشة الجوال وحست بالذنب واهي تشوف وش كثر تعبان : ماعليه حبيبي انسدح وانا اجيك والله مستحيه من رهف طول العزومه واهي ترسلي وساحبه عليها عاد لازم ارد عليها الحين ثواني بس واخلص
ناظرها خزام بنعاس : اف من رهف واف من رعد وراها كان مشاركيني فيك بسرعه خلصي مقدر انام الاوانتي فحضني .....انتفضت على صوت الباب الي تسكر بقوه ولفت عليه ماشافت احد يا الله هذا يعني ان يوسف كان هنا !

يوسف دخل للشقه واهو يصارع مشاعره منجذب لها حيل ونفسه يعيش معها حياه طبيعيه وفي نفس الوقت خايف يقدم على خطوه تنهي كل شي بينهم
جلس في الصاله يتذكر الي صار طول ماهم عند اهله ..كلامها ضحكاتها ممازحتها له وهذي مره من المرات القليله الي تتعامل معه بعفويه كذا ويحس انها متقبلته من غير تحفظ من اي نوع ....قام دخل غرفة النوم ...سمع صوت الماء في الحمام ...بدى يبدل ملابسه ...لبس بجامته وتعطر وجلس على السرير بس ماقدر ينتظرها كثير فجأه خاف تطلع واهو جالس على السرير ويتطور الموضوع لمستوى ثاني ماهو واثق من نتيجته فز واقف مثل الملسوع اخذ مخدته ولحافه وطلع لصاله انسدح على الكنب بعد ماعدله على وضع سرير وحاول ينام ...تقلب كثير ولاجاه النوم قام واهو يقنع نفسه انه بس بيقولها تصبحين على خير ...صحيح البارح رجع ولقاها نايمه وماقال لها تصبحين على خير بس الحظه ذي يحس ان هالكلمه مهمه حيل ولازم يقولها ...دخل للغرفه بهدوء وانصدم واهو يشوف بروق واقفه في نص المسافه بين السرير والتسريحه وعيونها متعلقه في السرير وسرحانه انتظر لحظه يبيها تحس فيه بس ماكانت حوله ابد والدليل الابتسامه الي بدت تتسع على شفايفها واهي مازالت متسمره على نفس الوضع ...عرف تلقائي مين بطل لحظتها هذي تنرفز وحس صدره يشتعل قهر وغيره وانسدت نفسه عن اي تواصل معها من اي نوع استدار بصمت واحساس الأهانه اوصله بابشع صوره طلع من الغرفه وضرب الباب وراه يطلع حرقته فيه

بروق غمضت عيونها بقهر من الخزي الي حست فيه من مجرد تخمين يوسف للي كانت تفكر فيه احساس قاتل بالذنب وشعور بالخيانه كونها تفكر في رجل ثاني بحب واهي على ذمة غيره ارفعت كفها امسحت فيه على وجهها بقل حيله واهي تفكر وش تسوي الحين تروح تعتذر ليوسف ؟
كأنها تثبتله ان الي فكر فيه صحيح ....تحاول تشككه في السالفه وتقول انها كانت تفكر في طايل ؟
ممكن تطلع بنتيجه ويمكن مايصدقها وينفجر فيها لو حس انها تستغفله بهالاسلوب ماراح يسكت ابد وبتكبر المشكله بدل لاتصغر ...اتجهت للسرير واجلست عليه واهي مازالت محتاره كيف تتصرف ...في النهايه استجمعت شجاعتها واطلعت له شافته جالس في الصاله يدخن وكتمة الدخان تثبت انها ماهي اول زقاره يدخنها ....طول الاسبوع الي راح كان يحترم وجودها والايدخن عندها ابد وبعد لاحظت انه مادخن عند اهله نهائي بس كانت تشم ريحة الدخان في ملابسه وتشوفه معه مما يعني انه ماتركه بس حسن سلوكه في التدخين ....رمشت بسرعه تبعد هالافكار من راسها واهي تشوفه كيف جالس باحباط وحالته ماتسر قربت منه وجلست جنبه ...يوسف صد عنها بغيض : قومي نامي
بروق اختنقت بالدخان وبدت تكح ويوسف سافها وبدل لايطفي الزقاره نقلها ليده الي جهتها.... بروق بدت تهوي بيدها قدام وجهها واهي تضغط على نفسها لاتنفجر فيه وتكلمت بصعوبه من الدخان الي كتمها : كانك دخلت الغرفه قبل شوي بغيت شي
يوسف التفت عليها ونفث الدخان في وجهها وبدت تكح قامت من جنبه وجلست في ابعد مكان عنه : ممكن تطفي الزفت الي في يدك وتخلينا نتفاهم
يوسف فز واقف وصرخ في وجهها : وشو الي نتفاهم عليه بدل لاتجين تفلسفين على راسي روحي اغتسلي لاني اشك انه صار واجب عليتس الغسل بعد الفهاوه في السرير الي كنتي فيها
بروق شهقت وعيونها توسع على اخرها من وقاحته
فزت واقفه هي الثانيه وتكلمت بعصبيه وانفعال : لاتطمن ماراح يوجب علي الغسل وحضرتك نايم هنا وماسمحلك تكلمني بحقاره كذا ...
يوسف كان وده يضربها كف يلف راسها وبالقوه ماسك نفسه لاينفذ هالفكره واكثر منها قرب وجهه من وجهها واهو يشفط نفس طويل من الزقاره وينفثه في وجهها ويصرخ عليها بعدها مباشره واهي تصد عنه وتكح : الحقاره الي انتي قاعده تسوينه ياهانم دام الزفت الي تركتيه معشش في مخك كذا تتزوجين ليه وبصرخه اعلى تكلمي ليه..
ردت عليه واهي افقدت تعقلها بعد الاسلوب المهين الي عاملها فيه وبتحدي سافر : انت الي تزوجتني ليه وانت عارف وش معشش في مخي مانك غشيم وعارف زين وش مقبل عليه ....وقفت عن الكلام لحظه واهي تشوف تاثير كلامها عليه ثم كملت بنفس وقاحته : انا اقولك ....لانك عارف لو هالمعشش طار من عشه قبل لاتوصل للعش بعمرك ماراح توصله قلتلك من قبل اني فرصه عظيمه لاتضيعها ...وماصدقتني وخليت الفرصه تضيع والحين جاي تحارب علشان تاخذ نفس هالفرصه من يد غيرك وماقدامك الاانك تكون قد الحرب وتستمر فيها من غير ماتسوي اني مجرمه قاعده تقطع في كرامتك لانك من البدايه عارف وش انت مقبل عليه ....ياتنسحب باقل الخساير وتونا في البدايه وهالمره بكون انا الخسرانه بما اني صرت مطلقه بالجمله ....





_________________________




*






*




هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:07 AM   #1756

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الواحد والستين



يوسف انقهر منها ماتخلي اسلوبها المستفز وعنطزتها وده يعرف هالاسلوب خاص فيه والاالمقرود الثاني اخذ نصيبه منه تقدم لها بحركه سريعه وفي خطوه وحده صار لاصق فيها رمى الزقاره تحته على السجاد ودعسها برجله يطفيها من غير اهتمام لو احرقت السجاد تحتها او لا ...شدها له مع بلوزة بجامتها وتكلم يجز على اسنانه : انا اعلمتس كيف اطير غراب البين الي معشش في مخك الوصخ ...
قاله وسحبها ببلوزتها ورماها على الكنبه بعنف وبروق انفجعت من الفكره الي وصلتها ......بعد وقت....جالسه في البانيو ضامه رجولها لصدرها وتبكي بقهر والماء يرش عليها من فوق ...مقهوره من نفسها لانها تزوجت يوسف لغرض احمق كيف جاء في بالها تكافح حب رجال بدخول رجال ثاني لحياتها ؟
اختلط في مخها الامر ماعاد تدري وش اصل نيتها ..انها تقهر خزام وتوجعه زي ماوجعها او انها تحارب حب خزام داخلها والا الاثنين مع بعض ......والاانها تبدى حياة جديده مع يوسف وهذي هي النتيجه عرضت نفسها لاقسى انواع الاهانه ...كون جسدها يستباح بالقوه حتى لو من زوجها هذا اقسى انواع الإهانه لاي أنثى تحترم نفسها وتقدر ذاتها شهقت بعنف وداخلها يتقطع من القهر والغيظ وماهي قادره تفكر كيف تتصرف بعد الي صار ......تحس انها اتخذت افشل قرار في حياتها بهالزواج .....تحس بقهر فضيع من نفسها ....هل كانت طول عمرها الي راح تعتقد عن نفسها انها قويه وتقدر تواجه الحياه بصلابه...هل كان هالاعتقاد وهم ....هل كان تفكيرها ضعيف بعكس ماكانت تظن في نفسها ...هل هي انسانه فاشله وغبيه ومالها قيمه ...توارد لذهنها اسواء مواقف حياتها ووصلتها لاقسى حالات جلد الذات
وكل الكلمات السلبيه الي انقالت في حقها تتزاحم في خيالها ...بصوت سياف ( انانيه ماتفكرين الا في نفسك )..(تعودتي على ضرب الرجال بالرجال ) بصوت الريم ..(ماعندك عقل تفكرين فيه )(يالمتجبره كيف تاخذين رجال وفي قلبك رجال ثاني ) بصوت حلا ( متعجرفه ومغروره ) بصوت عروب وبنبرة سخريه ( بشويش على عمرك يالامبراطوره ) بصوت خزام (ماتنفعين للزواج )بصوت يوسف اخر صرخه اسمعتها منه
(دام الزفت الي تركتيه معشش في مخك كذا تتزوجين ليه تكلمي ليه..)



وبدت تلوم نفسها ...غلطتها من البدايه انها تزوجته ......ماكان لازم تقحمه في حرب بينها وبين قلبها وماله فيها لاناقه والاجمل ...كان لازم تفكر في شعوره واهي تاخذه كأداه لتفريغ قلبها المليان بحب غيره ....كان لازم تتحمل غلطتها في انها سلمت خزام قلبها الحالها من غير ماتشيل وزر قلب ثاني اذته من غير ذنب.... موقفها مخزي حتى لوكان من غير قصد بس ماهي قادره تستسيغ غلطه بهالحجم ولاهي قادره تلقى لنفسها عذر في الي صار وشلون عاد بتتعذر ليوسف ....ووشلون اساسا تراكه هالخزام يلعب في حياتها ويتسلطن على قلبها كذا ايش فيه مميزات من اساسه ...واحد متزمت مغرور ! مايسمع الاصوت نفسه والايشوف الا الي يبي يشوفه ....كافي انه استغلها بكل حقاره وراح تزوج عليها في اقل من نص ساعه ......وعايش ومتهني مع بنت عمه بدليل انها حامل ومستانسه بحملها وتتباها فيه قدامها ......وش منتظره اكثر حتى تعرف ان خزام مايستحقها ....مايستاهل الحب الكبير الي تملكه في قلبها.....ماتدري من وين طلعت كل هالمواقف المخزيه لخزام وانصبت في ذهنها دفعه وحده وكأنها كانت ملتفه ومتواريه داخل شرنقه في سبات عميق ...منزويه في زاويه مظلمه من عقلها وفجأه انشقت هالشرنقه عن سواد عفن انتثر على نور خزام الي كان يضوي قلبها وبدى يطفيه شوي شوي .....صار لازم تصحى لنفسها ....بس بعد ايش ...حتى يوسف استغلها ...حتى يوسف خانها ....وش يفرق الاول عن الثاني ....حتى هي خانت يوسف وماعاد تفرق عنهم !
شدت على نفسها في احتضان مرير ونحيب امر ...تحس انها ضايعه وماهي عارفه تفكر والاعارفه تقرر شي مخها بعد ماعذبها بتسخطه عليها ولومها تحول لصفحه بيضاء ماهي قادر تفكر في شي ..وجع ...وجع يعصر قلبها ...ودموع تنهمر انهمار سيلٍ تحدر من جبل .......


يوسف يمارس انفجاره بأسلوب مختلف ان كانت هي انفجرت انفجار سوداوي انهزامي ...انفجاره هو انفعالي غاضب ..يمشي في الصاله بعشوائيه رايح جاي زقارته في يده والمنفضه مليانه اعقاب زقاير من اسرافه في التدخين وجو البيت مكتوم من هالدخان ....يحس ان صبره عليها تلاشى فجأه ...الطلاق على طرف السانه ...وقاعد يضغط على نفسه ويجز على اسنانه بقوه لعله يحبس هالكلمه لاتنفلت غصب ... ..ماقدر يستحمل اكثر غرس الزقاره الي في يده في صفحة الجدار الي قدامه وسحقها بغيظ طفت ثم انتثرت فتات على السيراميك من تحته تجاهلها وراح لغرفة النوم وتنبيه قوي تصاعد في ذهنه فجأه على هيئة نصيحه قالها له جاسر في سالف ايامه (لاعمرك تقرر شي وانت معصب تعوذ من ابليس وصل ركعتين ثم اخذ قرارك على بصيره ...لاتخلي الشيطان يحكمك ويسير حياتك ثم تندم ) زفر بحرقه كيف نسى انها بنت جاسر !
فتح باب غرفة النوم وانفتح معه تلفت في الغرفه ماشافها توجه للدوالاب اخذ بجامته ....تحرك للمشجب القريب من باب الحمام واخذ منشفته منه واهو يسمع صوت الماء في الحمام ....تحرك طالع من الغرفه بسرعه خوف انها تخلص وتطلع في وجهه ....اغتسل بسرعه ولبس ملابسه وراح للمجلس يصلي ركعتين تطفي الحرقه الي في قلبه ...كبر للصلاه وشرع في صلاته وبدت الطمأنينه تنتشر في صدره ....انتهى من صلاته وابتداء في دعاء طويل بألحاح ورغبه صادقه في عون الله له ..وكان اكثر شي طلبه في دعائه ان الله يلهمه الصبر على زوجته ويصلح فيما بينهم ....فجأه بدى القلق يتسلل لروحه ...واحساس خفي يحثه يروح يشوف بروق ....قام من فوق سجادته واهو يناظر الساعه
قدر انه صارله نص ساعه من دخل غرفة النوم يمديها خلصت ونامت وغالبا بيلقى باب الغرفه مقفول ....عند هالفكره وصل للصاله وانصدم بالباب مفتوح نفس ماتركه اسرع في خطواته ودخل الغرفه يتلفت بسرعه ... ..لقاها مازالت في الحمام تحرك يمشي رايح له.. حاول يفتح الباب لقاه مقفول رخى اذنه على الباب سمع الماء يصب على وتيره وحده وكأن ماتحته احد ...خاف عليها وبدا يطق الباب وينادي بروق بأنفعال .......
..بروق الي مازالت جالسه في البانيو ضامه رجولها لصدرها ومرخيه راسها على ركبها والماء يرش عليها من فوق فزت على طق يوسف ناظرت في الباب بفزع تحول لغضب مع تذكرها لسبب وجودها هنا ..زفرة بضيق ثم قامت واقفه تغتسل ...جاها صوت يوسف يهدد انه اذا ماردت عليه او طلعت راح يكسر الباب عليها ..ادارت ظهرها للباب واهي تستعجل في اغتسالها خلصت بسرعه وانتبهت انها ماجابت معها ملابس ارفعت عينها للمشجب وشافت روبها المنشفه معلق عليه اخذته والبسته واحكمت ربط حزامه على خصرها ...يوسف بدى يظرب الباب بقوه بيكسره ..راحت للباب فتحته وطلعت ..يوسف اول ماحس انها تحرك مقبض الباب بتفتحه زحف وراه خطوه ووقف ينتظرها تطلع ...فتحت الباب وطلعت بروب ابيض واصل لنصف ساقها وشعرها المبلول ملتصق في راسها وجوانب وجهها وباقيه داخل تحت روبها...ناظرها بوجه ميت من الشتات النفسي والافكار الي توديه وتجيبه ..صد عنها بسرعه وتحرك بيطلع من الغرفه ..غير رأيه بعد كم خطوه ورجع يلتفت عليها بسرعه ..شافها جامده قدام باب الحمام ونظراتها متعلقه فيه يحتدم فيها الغضب ...تقدم لها ...مد يده بيمسكها بعضدها يقربها له يسئلها اذا هي بخير ........ماقدر في نفسه غضب عارم عليها وكلامها بدى ينعاد في ذهنه كشر بغيظ ونزل يده من نص المسافه بينه وبينها وبقى يحدق في عمق عيونها يحاول يفهم بس وش يدور في راسها ....بروق كانت واصله اعلى مراحل الانهيار الداخلي غدر خزام فيها ...تورطها مع يوسف وصراعها الدائم معه ..اتهام سياف لها بانها طعنته وخانته وخذلته ..كلها قاعده تتصارع داخلها وتعطيها مؤشرات سيئه عن نفسها ...ماكانت مع يوسف ابد والاانتبهت لحركته ..واقفه بجمود تحدق في الفراغ وداخلها ينهار ..ينهار ...لحد ماوصل الانهيار لجسمها حست برعده تنفضها وقشعريرة برد قويه تهزم قوتها انزلت للارض طايحه على ركبها ثم جلست بانهزام على رجولها ووجهها خالي من اي تعبير ...مجرد فراغ ..فراغ اكتسح روحها ونشر سواده على ملامحها...يوسف تأثر بملامح السكون البارده الي اجتاحتها وحس انه قاعد يخسرها نزل معها للارض وقف على ركبه قدامها وشدها مع عضودها يجبرها توقف على ركبها قدامه واهو ينفضها بأنفعال يصحيها من عمق قاع الانهيار الي وصلته هزها بعنف واهو يصرخ في وجهها : قومي قومي ليه طحتي ..قومي على رجولك ....لاتجين لحد عندي وتنهارين ...قومي ..قومي على حيلك ...انا احبك ..ايه احبك...انا ماحبيتك الا لأنك برق في سماء ...وابيك دايم برق في سماء ... مابيك تصيرين شهاب يطيح على الارض ويندفن فيها ...بروق انا احبك صدقيني احبك محد يقدر يحبك كثري ..محد يقدر يكون السماء الي تحتويك غيري ...يخسي خزام يكون سماك ...انا سماك وانتي برقي محد غيري يستاهلك والااحد غيرك يملى عيني ..بروق تكفين قومي علشاني ....انا ماني مثلهم ..مابيك تنزلين للارض علشان ترضيني ...لا انا ابيك طول عمرك برق في سماء .. وانا الوحيد الي يقدر يكون سماك ..بروق شهقت بعنف وسالت دموعها على خدودها واهي تحس بكلامه ينتشلها من الضياع الي سكن روحها في لحظة ضعف ...يوسف شدها لصدره وضمها بكل قوته واهي استسلمت له وانهارت تبكي في حضنه ..ولأول مره ماتحس ان دموعها ضعف ...كانت تحسها ماء يغسل روحها وينظفها من بقايا خزام ..تحس انها قاعده تنظف من حب خزام الي نجسها وخلاها تخسر نفسها ...تشبثت في ظهره بقوه واهي تحس بالامان بدى يلفها ....يوسف عطاها وقتها تفرغ الشحنه الي في صدرها وبدى يمسح بيده على راسها واهو يقبل خدها ورقبتها : اسف حبيبتي اسف ماكان قصدي ....
دفنت وجهها في رقبته واهي تهمس بصوت متحشرج مقاطعه كلامه : بس ...بس مابي ارجع لاي شي انتهى ...تقدر تعطيني صفحه نظيفه نبداء منها !

يوسف عوره قلبه عليها وخايف يخسر القيمه الي اخذها علشانها تكلم يمثل المرح يحاول ينتشلها من قاع الانهيار : ايه ايه اقدر اقدر ....وبضحكه ...اصلا انا مافيه انظف مني الحين حتى شوفيني متروش !

بروق مافيها قدره تتجاوب معه... تساندت بيدها على كتفه وقامت واقفه تحس طاقتها مستنزفه بالكليه اتجهت للسرير رمت نفسها عليه بروبها وبشعرها الرطب ...عدلت نفسها منسدحه على جنبها وضمت نفسها بيدينها الثنتين وسكرت عيونها وكل املها انها تسقط في فراغ النوم المظلم او في هوه سحيقه لغيبوبه طويله المهم انها ماترجع تفكر في كل الي صار معها ولاعاد لها قدره في شيل همه على كتوفها ...يوسف ناظرها بشفقه على حالها واهو حاس بانهيارها الداخلي هز راسه بأسف وراح لها لحفها زين وفتح انارة الابجوره الي في جهته ثم اتجه لباب الغرفه سكره وسكر النور ورجع للسرير اندس معها تحت الحاف ومد يده للابجوره سكرها واستوى منسدح معها على مخدتها وحضنها له حضن ياما حلم فيه وهذا هو حلمه بدى يتحقق ...يدري ان مشواره معها مازال طويل ...بس المهم الحين ان صفحة خزام تسكرت وللابد ....يعرفها زين ويعرف تفكيرها ويحس بتيار مشاعرها ...باقي بس يحتل قلبها ويسكن فيه ويكون لها السماء والارض وكل معاني الحياة...




_________________________



عوده لنهاية السهره في بيت ابو نادر


ركبو نادر والريم سيارتهم وطاحت عيونهم على بروق ويوسف متجهين لسيارتهم المتوقفه قدامهم ....الريم التفتت على نادر بسعاده واهي تأشر عليهم كيف ماشين ويسولفون ..شف كيف يجننون مع بعض
نادر بضحكه : قايلك مايليق ببروق الا يوسف
الريم شافت يوسف يفتح باب السياره لبروق وينتظرها تركب ثم سكره لها
التفتت على نادر وابقسته في عضده بمزح : تعلم تعلم
نادر واهو يشغل السياره ويبتسم لها : والله ماطرى ...يدك معك والباب قدامك افتحي لنفسك والامشيت وخليتك
الريم توسعت عيونها متفاجئه برده بقسته هالمره بقوه : يالخاين انا قايله ماعليك مني
نادر يضحك من ضربتها الي ماأثرت فيه : انا ماني من الي يفتحون البيبان بس عاد قلبي مفتوح لك ومسكر عليك
الريم ابتسمت واهي واثقه من حبه لها ولان حياة بروق مأرقتها رجعت تتكلم عنها : هم صدق مبسوطين ..ماني قادره اتخيل انهم تجاوزو كل شي صار بينهم قبل وبسرعه كذا .....وفي خيالها تقول ..ماني مصدقه ان بروق تجاوزت حبها لخزام بسرعه كذا بعد اسبوع من حياتها مع يوسف واهي الي مر عليها سبع شهور بعد طلاقها من خزام تتقلب على جمر عشقها له وهذا الي خلاها تتوقع يبقى حبها له العمر بطوله ....

نادر بحماس : بسم الله عليهم ربي يسعدهم ..ماشفتي كيف يضحكون على اخر هوشاتهم ياهم قلبو السالفه تنكيت والا يوم قالت غرور ماني براده السكين عن بروق انجلط يوسف يقولها ..!
قطع سالفته مجبور على شهقة الريم القويه
: وش فيك
الريم انصعقت من الكلام الي سمعته وهي الحين بس فهمت سالفة جرح غرور ياما سمعت تعليقات وتنغيزات على هالجرح بس دوبها فهمت الحين سببه تكلمت بغضب : كان بيذبح بروق وداسين علينا والله ماسكت والله لاعلم ابوي ومشاري ورعد ...
نادر تفاجأ انها ماتعرف السالفه هو متاكد ان جاسر ورعد يعرفون سئل يوسف قبل يخطبون بروق وقاله انهم يعرفون والريم صار لها معهم سنه توقع انها عرفت السالفه من خواته رد عليها بعصبيه ماهو متخيل ان هالسالفه ممكن ترجع تخرب على يوسف اذا الريم ولعت كذا امها ومشاري وش بيسوون : بس لاسمع حسك ابوك ورعد يعرفون من اول ماصارت السالفه واياني واياك تعلمين امك ومشاري حنا ماصدقنا حياتهم تعمر بتجين تخربينها الحين ....
الريم تذكرت تصرفات ابوها ورعد ايام طلاق بروق من يوسف وتأكدت انهم فعلا يعرفون بس حتى ولو السالفه تقهر اختها ذي وبغت تنذبح والمجنونه راجعه له بكل برود ..علشان كذا ابوها كان رافض رجعتها ليوسف وقعد يسحب فيه كم شهر بعد ماطلعت من العده على امل انها تقتنع وترفض ...رفعت راسها لنادر بغضب بعد ماكانت صاده تفكر : انت مستوعب الي تقوله اخوك كان بيذبح اختي وتقول اسكتي وش القلب الي عليك

نادر وقف السياره في مواقف بيته والتفت على الريم مسكها بيدها يضغط عليها بعصبيه : السالفه صار لها سنتين الحين وصاحبة الشان نستها لاتفتحين ابواب مسكره وتخربين حياتها ماهي ناقصه بلاوي
الريم اسحبت يدها من يده بقوه واهي حدها مقهوره كيف تخبي بروق عنها مصيبه زي كذا احساس بالمراره سكن روحها تحس انها مالها اهميه عند اختها هي صحيح تحبها وتحترمها بس وش فايدت الاخوه اذا الخوات ماتساندو على بعض في مثل هالمواقف ..انزلت من السياره وادخلت البيت واهي تبكي واكثر شي حزنها وبكاها احساسها
ان اختها مااعتبرت انها ظهر لها تستند عليه ..هذا واهي اول ماتحس بالضيقه مايطري عليها احد تشكيله ضيقتها غيرها رغم انها اصغر منها بكم سنه
....اندفعت للصاله تسحب نقابها بعصبيه وترميه على اول كنبه صادفتها وتجلس على نفس الكنبه واهي تنحني على مخدة الكنب الصغيره وتبكي بحسره ...تبكي احساس الاخوه الي كان اعظم علاقه تقدسها في حياتها وانصدمت ان هالعلاقه ماكانت الاوهم ...هذي اختها الصغيره اوقفت على الموت والاهان عليها تشاركها وجعها ...اجل الباقين وش مخبين عنها ...مشاري ورعد ..وش يخفون عنها من وجع وش يدارون عنها من احساس ....نادر دخل الصاله وانفجع من حالة الريم وردت فعلها المبالغ فيها السالفه صار لها سنتين الحين واختها مابها الا العافيه واصلا ماصابها شي من اساسه ...اسرع لها جلس معها على نفس الكنبه ورفعها عن المخده واهو يسحبها لحضنه ويضمها بقوه : حبيبتي هدي
السالفه قديمه وانتهت في وقتها اذا اصحاب السالفه ليلهم كله ينكتون على الموقف ويضحكون على وش تبكين انتي
الريم ارفعت وجهها له وتكلمت من بين شهقاتها : ابكي اختي ابكي الاخوه الي بيني وبينها انت مستوعب انها بغت تنذبح والاقالت لي ..مستوعب انها مع كل المصايب الي انصبت على راسها ماشكتلي ..وش فايدة الاخوه اذا الاخوان ماتشاركو الهم والوجع قبل الفرح وش فايدة الاخوه اذا صاح واحدنا اه ومالقى اخوه في جنبه يحضنه ويواسيه ويقوله سلامتك من الاه جعلها فيني والافيك

نادر رجع راسها على صدره وبدى يمسح على شعرها بيده : عاد هذا طبع بروق اذا ماقالت لك مهوب معناته اخوتكم انتهت تعوذي من ابليس واتركي عنك الهواجس الي مالها سنع واهم شي انسي سالفة الهوشه والاعاد تفتحينها ابد لامع بروق والامع غيرها ...الريم كانت ناويه تتصل في بروق تهاوشها بس بعد تفكير لقت احسن شي انها تسكر على الموضوع وكأنها ماعرفته دامها خبت عنها كل هالوقت وش فايدت الكلام الحين ...ارفعت راسها عن صدر نادر بهدؤ واهي تمسح دموعها : اسفه نادر اذا عصبت عليك وانت مالك ذنب
نادر ابتسم لها يهون عليها الموضوع : ولو كلي فدا اهم شي بنوتتي الجميله لاتنكدين عليها واضحكي بسرعه يالله خلي مزاجها الي خربتيه يروق
الريم اتسعت ابتسامتها بافتعال تحاول تكابر على مشاعر الخيبه والخذلان داخلها : ياذي بنتك الي ازعجتني فيها الظاهر لو ماطلعت بنت كان صابك اكتئاب حاد
نادر ضحك : انا احمد الله انها طلعت بنت زي ماتمنيت تخيلي بس لوكانت ولد كان اقعد انتظر سنتين ثلاث عشان تكرمين وتحملين مره ثانيه
الريم واهي تمسح على بطنها البارزه : الله يجيبها واهي بكامل الصحه والعافيه ياني بديت اشتاق لها واحس الشهر الباقي عن سنه كامله





____________________________



تحركت بثقل وانزعاج من صوت المنبه الي ارتفع بازعاج فجأه ...سحبت نفسها جالسه واخذت الجوال سكرت المنبه واهي تحس بصداع خفيف ...حست بثقل جنبها والتفتت بسرعه ....شافت يوسف نايم وشكله ماسمع صوت المنبه ...بدت تتأمله واهي تذكر انهيارها بين ايدينه والكلام الي قاله لها ....قال انه يحبها !
وقال يبيها تبقى مكانها في السماء زي ماكانت طول عمرها ....دققت في ملامحه ...جميل والله ....زين ان عيونها احلا من عيونه اهم شي عندها جمال العيون !
دق منبه جواله ونقزت من فوق السرير بخرعه وطارت ركض للحمام لايشوفها مفهيه فيه !


يوسف اول ماسمع صوت الباب تسكر سحب نفسه جالس على السرير تأمل مكانها الفارغ للحظه ثم قام طالع للحمام الثاني بيتوضاء ويبدل ويروح يصلي الفجر .......


رجع من الصلاه وشافها على سجادتها فاتحه المصحف قدامها على استاند خشب وتقراء بترتيل يحرك الروح ...تقدم لها جلس ورى ظهرها وحضنها من ورى واهو يرخي راسه على متنها ....بروق مدت يدها لشعره وهزته بكفها واهي توقف القرآءه للحظه
: تعال في حضني شوشتني
قالته واهي تسحب الاستاند على جنب اشوي توسع له مكان
يوسف قام واقف فصخ جزماته واهو على وقفته وتقدم لها جلس في حضنها مميل راسه على صدرها بروق رجعت تقراء لحد ماخلصت صفحتين زياده سكرت المصحف وناظرت في وجه يوسف لقته نايم .....استغربت كيف انها مانفرت من وجوده في حضنها ...ماحست بالكره الي دايم تحس فيه بوجوده ...هل هذا يعني انها صدقت كلامه البارح ...يوه وانا باقي بصدق واثق واعطي وبعدين انصدم واطيح على وجهي ...اصدق ممكن .......بس اثق !
لازم احط على ثقتي سور عالي علشان وقت الخذلان مانصدم والااطيح واكون متوقعه كل شي .....رفعت يدها اليمين تمسح فيها على شعره ويدها الثانيه لفتها على صدره وبدت تدعيله .......ماتدري ليه اول مايجي في حضنها تحس روحها تنهمر دعاء وتحصين له ...ماكانت تحصن خزام والاكانت تدعيله الا لو كان فيه سبب .....مسافر مثلا او تعبان ....يمكن لان خزام كان حريص على اذكاره ...جايز .......لاحظت ان سيرة خزام جت على بالها تعوذت من ابليس ونفضته من راسها

يوسف يمثل النوم مستكن في حضنها ويتنفس بهدوء يحاكي انفاس النايم ..يحس انه في نعيم على صدرها وبين يدينها وش النعيم ان ماكان هذا هو ...سمع همسها تدعيله وطارت الفرحه بقلبه ...وكأن نفسه إستكثرت عليه الهناء الي يعيشه لحظته هذي اخذت خياله لخزام ياترى كم مره عاش معها هالنعيم ....حرك راسه بسرعه ينفض الفكره من راسه ....بروق قطع دعائها حركة يوسف السريعه نزلت راسها لوجهه وتكلمت بعفويه : بسم الله عليك فيك شي
يوسف عرف انه تمثيل النوم انتهى وقته ناظرها بعيون ناعسه : لا بس حسيت رقبتي عورتني
رفعته عن صدرها بشويش : قم نام على السرير انا ماعاد فيني نوم بقوم اسويلي فطور
يوسف قام واقف وراح يمشي للسرير : اجل لاخلص فطورك ناديني
بروق التفتت عليه واهي تطبق جلال الصلاه : ابشر


انسدح على السرير واهي محتله كل تفكيره اكثر شي يعجبه فيها انها ماتاقف عند المشكله كثير ياتاخذ حقها في لحظتها ياترميها ورى ظهرها وتمشي ماتنشب في السالفه وتقعد تنق وتتزيعل وتقلب خشتها شهر ...روحها حلوه وداخلها نظيف واخلاقها جميله ......يوم تصفح عن شي مستحيل ترجع تنبش فيه مره ثانيه واذا حست ان حل المشكله مكلف اكثر من المشكله نفسها عندها المرونه الي تخليها تغض الطرف وتتجاهل ....احيانا يكون حل المشكله في شطبها من مسيرة حياتك بكل تفاصيلها ...تذكر مشكلتهم البارح .....اعتذر لها عن الي سواه معها ....بس باقي يعاقبها على الي هي سوته ...مايقدر يكذب على نفسه ويقول بسوي زيها وانسى الي صار وكأنه ماحصل .....هو غير عنها ...وماعنده هالمقدره على التجاوز .....اذا يبي ينتهي من هالقصه لازم يفكر في عقاب مناسب لها علشان صدق تطلع من نفسه وماعاد يرجع لنفس العثره في المستقبل .....


بروق راحت تسوي الفطور واهي متضايقه من مساحة الشقه الي ماتعطيها مجال تمارس رياضتها الي تحبها .....جهزت الفطور ...ونادت يوسف وجلسو يفطرون ......

يوسف بلع لقمته واخذ كوب الشاي يرشف منه وناظر في بروق : يوم السبت تقدرين تداومين معي في الشركه
بروق ناظرت فيه باستغراب : مو كنت رافض وش تغير
يوسف بصدق : انا للحين ماني مقتنع بدوامك معي كلها شهر واشوي وتبدا الدراسه

بروق قاطعته تبرر : اقدر ادرس واشتغل في نفس الوقت ماعليك

يوسف : اوك

بروق تذكرت انها قاطعته قبل يجاوب على سؤالها : ايوا شنو غير رايك

يوسف تنهد واهو يركز نظراته عليها بيشوف ردت فعلها : اعتبريها عربون صلح

بروق ابتسمت على كلامه : ليه لا نعتبرها عربون صلح بس فيه بعد شغله اذا سويتها بيكون الصلح اعمق بكثير

يوسف اكل لقمته واهو يأشر لها بيده بمعنى ايش

بروق : ابي نرجع نعيش في بيت عمي راشد


يوسف ناظرها بأستغراب : بيتنا كلها كم شهر ويخلص ماهي مستاهله ننقل لبيت ابوي وبعدها نرجع ننقل من جديد

بروق اتركت الخبز من يدها واهي تشد ظهرها في استقامه ومظهرها يكتسي بالجديه : انا ماحب اعيش لحالي وبعدين بيت الاسره افضل لحياة اعيالنا بعدين

يوسف بمعارضه : انا اشوف الاستقلال بحياتنا افضل

بروق بأقناع : موب افضل الحين حنا قاعدين نأسس حياتنا واذا جاء لنا عيال بنكون في اوقات كثيره مشغولين عنهم ووجودهم في بيت الاسره حمايه لهم ويوفر حياة طبيعيه اكثر من اذا كنا في بيت لوحدنا لمى نطلع بيكون عندهم جده وجد وعمات احد يطلع احد يدخل بس اغلب الوقت معهم احد من اهلهم موب مجرد مربيات وخدم غير انه اذا كبرو بتكون الاولويه لهم عند اجدادهم على الاحفاد الي عايشين بعيد عنهم

يوسف بدى يقتنع بوجهة نظرها : حلو ...كلامك مقنع بس ابوي لمى وزع الاراضي اعطاني ارض واعطى نادر ارض وجدي اعطى جواد ارض جنبنا وبقى ثائر ابوي قال يبيه يسكن معهم

بروق عقدت حواجبها : مستحيل البيت الكبير لنا تنازل عن بيتك لثائر مقابل انك تاخذ مكانه في البيت وعمي وخالتي مستحيل يرفضون وجودنا معهم

يوسف استغرب اصرارها : بصراحه انا ماشوف السالفه لهادرجه مهمه

بروق بحماس وانفعال : وشلون ماهي مهمه وجودنا في البيت الكبير يعني وجودنا في مركز العائله يعني قوة دعم لعيالنا مستقبلا يعني افضليه لعيالنا بين عدد كبير من الاحفاد يتفاوت الاهتمام فيهم من قبل كبار العائله لحد ان بعضهم ممكن يتهمش وماهم اعيالي اكيد... انا ابي اضمن لعيالي مكانتهم الاجتماعيه ونفوذهم في العائله ماراح اقبل انهم يكونون مجرد ارقام في عائله ممتده محد يعرف عنهم شي الا انهم عيال ال عامر وبس


يوسف انفتح قدامه باب ماكان شايفه ماكان معطيه اي اهميه ماكان ملتفت له اقصى حد فكر فيه في اعياله اهو انه يأمن مستقبلهم المادي ومن خلال هالماده اكيد بيوفر لهم التعليم الممتاز والحياه الكريمه سكت لحظه يفكر ....وبدى كلام بروق يبسط هيمنته على تفكيره رفع راسه لها وبريق الاصرار انتقل لعيونه بعد ماكان يشع من عيونها اهي : بأتكلم مع ثائر واشوف

بروق بأصرار : كلمه في وجود عمي وجدي جابر متأكده انهم راح يرحبون بالفكره خاصه انه ثائر على وجه تخرج وماهو مبين ان عنده نية زواج قريبه غير انهم مايعرفون من الزوجه الي بيسوقها القدر لثائر وانا سبق وعشت معهم ويعرفوني زين

يوسف اخذ كوب الشاهي يرشف منه يغالب ابتسامه شاكسته : يصير خير .....



يوسف خلص فطوره واهو يغالب النعاس البارح ماتهنى بنومه واهو يهوجس في مصير علاقته ببروق وماكان يدري ان الحياة دوبها افتحت يدينها له قام من على كرسيه واهو يتثاوب سكر فمه بيده للحظه لحد ماخلص تثأوب وناظر لبروق الي تجمع الصحون : بروح انام انتبهيلي لاتفوتني صلاة الجمعه صحيني قبلها بوقت يكفي اني اتقهوا واجهز

بروق تحركت شايله الصحون متجهه للمطبخ واهي ترفع صوتها :ان شاء الله

دخلت المطبخ تنظف صحون الفطور واهي تفكر في حياتها مع يوسف ...هي حسبت هذه بتلك جرحته وجرحها ...وحده بوحده وانتهت الحسبه ...البارح انتهت من مرحله صعبه في حياتها وماعندها نيه ترجع تشرب من نفس الكاس ..قلبها وانثرت كل مافيه ونظفته خلاص ...وبتسكره للابد ...بتعيش قويه ...مكافحه ...بتبني اسره عظيمه وبتربي اعيال يواجهون الحياه بقلوب جامده عصيه على الكسر ...بتشق طريق المستقبل لعيالها بتخليهم في المقدمه وفي الصداره بتزرع فيهم طموح يعانق السحاب بتفجر داخلهم همم تماثل البراكين في قوتها واندفاعها .....بتساند يوسف وتمشي معه خطوه خطوه لحد ماتوصل معه لقمة النجاح ..وقمة السلطه بتمشيخه وتمشيخ اعيالها على رؤؤس ال عامر وال ماجد معهم واولهم طايل بتمشيخه على رؤؤس ال شعوان وال معدي قبلهم ...على ذكر طايل تنهدت بشوق عظيم له رجعت تتواصل مع عذبه من بعد زواجها بثلاثه ايام تراسلها واتساب وتطمن عليه وتاخذ اخباره وعذبه ماقصرت معها تصوره وترسل لها صوره ..وواثقه انها شايلته في عيونها وبتكون السند والعون لها في تحقيق خططها لمستقبل طايل !




________________________

بعد صلاة الجمعه كلمها يوسف وبلغها انه بيروح لأجتماع رجال العائلة في مجلس ابوه وبيتغدا مع الجميع هناك وفي الليل ممدوح عازمه هو وياها على العشاء في بيته استأذنت منه تروح تتغداء عند اهلها دامه بيتغداء في مجلس ابوه وسمح لها .....كانت لابسه فستان ناعم وجميل ماسك على جسمها يوصل لنصف الساق ومزينه وجهها بميكب خفيف ومرتبه شعرها الي ماعاد تخليه يتجاوز اكتافها ...البست عباتها واطلعت ركبت سيارتها ومشت الاهلها ....بعد اتصال يوسف اتصلت بالريم بتشوف اذا بتروح لاهلها وتفاجأت ببرودها واهي تتكلم معها اول مره تكلمها الريم بالبرود والسطحيه ذي يادوب كلمه ورد غطاها ...احتمال يكون بينها هي ونادر توتر وماتبي تبين ...هذا التفسير الوحيد الي توصلت له بروق علشان كذا ماحبت تضغط على الريم حتى تعرف اسبابها ....وصلت لأهلها واستقبلوها بحفاوتهم المعتاده ونظراتهم كلها تساؤل ...تعرف انهم شايلين همها وودهم يتطمنون عليها وهذا الي خلاها تتصرف بمرح وتظهر لهم السعاده وتتعمد تمدح يوسف قدامهم تصرفها وصل لأهلها انها اذا ماكانت تجاوزت حياتها مع خزام فهي على الاقل على الطريق الصحيح ومصيرها تتجاوز هالعقبه الكبيره في حياتها .....الي طمنهم اكثر ان يوسف جاهم بعد غداء اهله مباشره وجلسو كلهم مع بعض فتره من الوقت وشافو اشكثر الاثنين منسجمين مع بعض وعلاقتهم جميله ومايدرون ان يوسف بمجرد ماتدخل رجله بيت جاسر يحس براحه وسعاده تغمر قلبه و وش ماكانت همومه تطيح على عتبة هالبيت ....بما ان كل واحد جاي بسيارته اضطرو يرجعون بنفس الطريقه وهذا اعطى جاسر فرصه يمسك يوسف دقايق على انفراد واهو يشوف بنته تحرك سيارتها راجعه للبيت ...يوسف التفت على جاسر بضحكه واهو يحس بقبضته تتشبث في ذراعه : هاه للحين ماقتنعت انا مناسبين لبعض وحياتنا ماشيه يعني اصور لك فديو لحياتنا علشان تتأكد بنفسك
جاسر اتسعت ابتسامته على تريقة يوسف : لاتصور شي بس قل الصدق متأكد ان الي شفناه طبيعي مافيه تمثيل ؟!
يوسف ضحك بقوه على كلام جاسر واخذ له وقت يحاول يسيطر على ضحكته وجاسر يناظره بتكشيره ولسان حاله يقول لاتمسخر من خوفي على بنتي
يوسف تكلم بجديه رغم وجهه الضاحك : لاتخاف على بروق معي ..انا خسرتها مره وماعندي استعداد اخسرها مره ثانيه ...قالت لي قبل انا فرصه عظيمه لاتضيعها وماطعت وضاعت مني ..والحين انا فرصه عظيمه متأكد انها لايمكن تضيعها !

جاسر ابتسم على كلام بروق وكيف ان يوسف صار ياخذ من طباعها ..ربت على كتف يوسف بحنيه وهمس له بصدق : وانا اشهد انكم انسب اثنين لبعض بس انا كنت خايف من تأثير الماضي عليكم والحمد لله اني شفتكم تتجاوزون هالماضي وترمونه ورى ظهوركم .......




_________




ابتسمت لندى الي قدمت لها فنجان القهوه والفرحه مبينه في وجهها اخذته ونزلته على طاولة الخدمه قدامها وارفعت نظرها لندى الي مدت لها صينية الضيافه واهي تتكلم : احس بأنتماء وانتي عندي احس انا وردتين في نفس الباقه

اخذت بروق قطعة شوكلاته واهي تبتسم باستغراب من كلامها : ياقلبي تسلمين ويسعدني تجمعيني معك في نفس الباقه بس والله ماهقيت انفع ورده

ندى بضحكه : ايه ادري انتي نيزك هههههههه بس ماعليه بحطك ورده هالمره

بروق بضحكه على كلامها : ورده ..ورده الشكوى لله بس انا ماقالقني الا الباقه الي جمعتينا فيها

ندى صبت لنفسها قهوه وجلست واهي تبالغ في اظهار التكشيره على وجهها وقالت بصوت تمثل فيه العصبيه بطريقه كوميديه : باقة الناجين من الوحل

بروق فهمت قصدها وحست انها تتعرض لضغط تكلمت بجديه واهي تناظر لعيون ندى : احد مضايقك على سوالف ممدوح

زفرت ندى بضيق : ياشيخه انا لوماكان ممدوح مخبرني بكل شي عن حياته قبل اتزوجه والاكان يمديني هجيت ....وبتسأل وانتي

بروق بهدوء واهي حابه ندى من اول ماعرفتها وسبق وتقابلو كثير بما انها زوجة ممدوح :انا اخذت حقي منهم في زواجي الاول من يوسف مع انه ماطول بس ماسكت لهم كل من فتح فمه علي سكرته بحصاه

ندى بتعاطف مع بروق واهي عارفه قصتها مع يوسف من ممدوح وتعرف عن قصتها مع خزام من خوات يوسف : تدرين ان قصتك مع يوسف هي السبب الي خلا ممدوح يقولي عن ماضيه كله يقول عشت فشل صديق عمري في زواجه ومابي اعيش نفس القصه في زواجي

بروق ابتسمت بأسى على حالهن : المهم عساك تاخذين حقك بس

ندى قاطعتها بضحكه : افا عليتس استاذتي انتي والله مرات استمتع وانا ارد على تنغيزات حريم قرايبه وفجأه تغير وجهها لضيق ..بس بعد مرات يقهروني واختنق من قلب واذا طلعت حرتي في ممدوح يقولي انا ماكذبت عليك ومعلمك بكل شي من اول ..علْ قلبي

بروق ابتسمت وبمزح: المهم مذموم يستاهل والا

ندى ابقستها على فخذها بمزح : مذموم في عينك اسمه ممدوح ويستاهل المدح والله

بروق خمت فخذها تفركه متوجعه : شفتي هذا انتي ميته عليه خلاص ياستي طنشي العالم كله والاتخلينهم ينغصون حياتك بماضي انتهى بتوبته




رجعو لشقتهم بعد سهره ممتعه في بيت ممدوح
ورغم ان الانبساط والراحه مبينه على الاثنين من بعد زيارات اليوم الي ساعدتهم على تجاوز الضيقه
الاان بروق لاحظت ان يوسف اول مايصيرون الحالهم يبدى يتكلم معها برسميه ماهي متعودتها فيه ....خمنت انه مازال زعلان وانقهرت منه هي تجاوزت كل شي صار ورمته وراها واهو باقي واقف في نفس المكان ...سوت انها مافهمت وقعدت تسولف معه عادي ...وماقدرت تطول معه لانه مللها بردوده المختصره البارده ...قامت بدلت ملابسها ودخلت سريرها تنام ....يوسف بدل وجاء دخل السرير اعطاها ظهره ونام ....بروق توسعت عيونها بغيظ واهي تشوف الحركه ...سحبت نفسها جالسه على السرير واخذت جوالها ودخلت على السناب وبدت تدخل سنابات المشاهير وتختار الناس الي سناباتهم كلها كلام وصجه ....يوسف انغث من ازعاجها ومسوي ماهو مهتم يبيها تطفش وتسكر من نفسها ...طالت السالفه وماعاد فيه يمسك اعصابه اكثر من كذا رفع نفسه عن المخده يناظر فيها وصرخ : سكري الزفت ذا والاقومي شوفيه في الصاله
بروق بعناد : انا احب اشوف على السرير
يوسف بعصبيه : لاتنسين ان وراك دوام بكره ياحضرت نائب المدير ...شكلك بتنفصلين قبل تبدين حتى
بروق سكرت الجوال وحطته على الدرج والتفتت على مخدتها تعدلها : ترا موب قوه انك تزعزعز امن موظفينك وتهددهم بخسارت وظايفهم ولا بعد خارج وقت العمل
يوسف ضحك غصب :ههههههههههه مادريت اني موظف خوافين
بروق انسدحت وتلحفت واهي ترد عليه : اصلا عادي انت مدير الشركه وانا مديرت البيت ..تطردني من الشركه اطردك انا من البيت
يوسف رجع ينسدح : لااطردك والاتطرديني يالله نامي ...

اليوم الثاني في الشركه ....يوسف اعتمد طريقة طارق في تدريبه مع بروق ...حاط لها كرسي جنبه ومخليها تراقب كل شي يصير بينه وبين موظفينه وبمجرد مايتفرغ يبدى يشرح لها طبيعة شغلها
....بروق اعجبها جو الشغل وحدها متحمسه له ...واكثر شي اسعدها ان يوسف اخذ امر تدريبها بجديه كبيره ويشرح لها كل شي في الشغل ..بس قاهرها انه قاعد يعاملها وكأنها موظفه غريبه عنه ويعاملها برسميه الشي الوحيد الي يثبت ان بينهم خصوصيه كرسيها الي حطه جنب كرسيه والاكان صدقت انها موظفه عاديه ...ناظرت يدها واهي تحاول تتذكر كم مره لمسها من دخلو الشركه ...توسعت عيونها بقهر والا مره ...عارفه انه يعاقبها بس ماعندها نيه تخضع لعقابه ...اكيد ماراح تبتذل نفسها وتحاول تغريه بس تقدر تحوس خطته وتتحركش فيه بطريقتها ...فتحت الدرج القريب منها طلعت منه ورقه وسكرته على اصابعها نفضت يدها بوجع واهي شوي وتبكي .....يوسف خطف يدها بين يدينه بخوف عليها وبدى يتفقد اصابعها تأكد انها سليمه وبدى يدلكها لها عشان يخف الوجع عنها واهو يسمي عليها كان تركيزه كله على يدها ومانتبه لنظرت الانتصار في عيونها ...رفع اصابعها لشفايفه باسها وناظر فيها بحنيه :انتبهي ليدينك ماتشوفين الدروج ثقيله
بروق ارخت نظرها بسرعه لايكشفها : تعور وبعد انزعت مزاجي ابي اطلع استراحه
يوسف مصدق ان الي صار حادث عرضي :خلاص اطلعي نص ساعه وارجعي
بروق سحبت يدها من يده تفتعل العصبيه : خير اطلع الحالي وكأني مشرده

يوسف حن عليها من اليوم كارفها شغل وبعد يدها انرضت تكلم بحنيه : مع ان التشرد ماله علاقه في سالفتك بس يالله بطلع معك حتى انا محتاج اطلع من جو الشغل شوي
بروق سحبت شنطتها من فوق المكتب ومشت جنبه ومن غير تخطيط تمسكت في ذراعه ....يوسف حده مبسوط من قربها منه وماعلق وباقي راسم الجديه على وجهه ...نزلو في المصعد وطلعو برا الشركه ....بروق التفتت على يوسف : وين نروح
يوسف اشر لها جهة اليمين : تشوفين اللوحه السودا الي في اخر الشارع هناك
بروق شافت اللوحه الي يتكلم عنها :ايه
: هذا كوفي رايق وجلساته واسعه ومريحه وش رايك نروحله
: حلو مشينا
اشر على سيارته : سيارتي من هنا
: لا وش سيارة خلنا نروح على رجولنا اصح
:طيب اتركي يدي حنا في الشارع
قاله واهو ماعنده مشكله حتى لو يحضنها في الشارع بس مايبي يتأثر من قربها له وينحاس العقاب
: وخير ياطير حلالي محد له عندي شي
: ترا بيقولون ماصدقت تتزوج
: احسن علشان محد يفكر يطل في وجهك ثم انقزله عيونه
ضحك بوناسه :هههههه طلعتي غيوره وانا على بالي ثقيله وماتغارين
شدت على ذراعه بقوه تجره يمها تبيه يطالع في وجهها ولمى ناظرها تكلمت بحده : والله يايوسف لو بس اشم انك مطالع في احد اطيرلك عيونك من مكانهم ...الثقل والخرابيط الي تقولها والله انها ماتردني
يوسف وقف مكانه بتكشيره : افرضي قلتلك نفس الكلام عادي عندك ؟!
بروق انقهرت من كلامه وتدري بقصده وانها بتتهمه انه يشك فيها ردت بمكابر : اوك راح اعتبرك قلته وراح ارد عليك اصلا انا ماشوف احد غيرك ...ماكانت تقصد الكلام بس قالت الي هي تبيه يقوله لها
يوسف توسعت ابتسامته اقوى شي : وانا من عرفتك ماشفت والاسمعت والادخل قلبي غيرك والناس كلها تغدي معك وهم
بروق فكته بسرعه واهي تحس نفسها في خطر لو بتقعد تسمع هالكلام الي يلف الراس ماتضمن الخبل الي في صدرها واهي قيدها عرفته خبيل يرقص على طبله ومزمار والله انها لتبتلش فيه
تكلمت بجمود تصرف : شمس الله يجيرنا
يوسف انغبن من حركتها بس تجاهل يعرف الطريق قدامه طويل واذا يبي يوصل لمنتهاه لازم يصبر
تكلم باعتياديه واهم قيدهم واصلو مشيهم : يالله مابقى شي
دخلو للكوفي وطلبو الي يبون واتخذو مكان جلوسهم في زاويه هاديه ...يوسف شاف انه سخافه لو قعد ساكت بدعوى العقاب مايصير يطلع معها ثم يسفها ..موب مشكله يكلمها طول ماهم في الكوفي وبعد مايرجعون للشركه يرجع كل شي لوضعه ...فضل يتكلم بعيد عن حياتهم المشتركه بما ان بروق اخذت وضعية الحذر واهو منتبه انها خايفه تعيد نفس التجربه الفاشله : تصدقين للحين ماعرف وش هواياتك والا وش تحبين
تنهدت براحه هالمواضيع مالها تأثير عاطفي تقدر تنطلق فيها تكلمت وعيونها تشع حماس : اعشق علوم الحاسوب والاجهزه الذكيه عالم يفتني واحب الثقافه الطبيه لدرجة اني ادور على مقاطع العمليات الجراحيه واتفرج عليها عالم خورافي
يوسف استغرب من قوت الحماس واهي تتكلم عن هالمجالين عقد حواجبه بأستنكار : وليه ماتخصصتي في واحد منهم
انطفى حماسها فجأه : الطب رفضوه اهلي
قالته واسكتت بضيق ...تكلم يستحثها : والحاسب
تورطت ماتدري كيف تبرر له فضلت تلف وتدور وتجيب الحقيقه ملتويه بحيث يفهمها زي ماتبي
: عناد ويباسة راس على اساس الرغبه الاولى انرفضت وماعاد يهم التخصص

تكلم بجديه : بما انك اجلتي ترمين مادرستي الاسنه والسنه الثانيه بتبتدينها السنه ذي تقدرين تحولين على الرغبه الي تبينها اذا تبين طب واذا تبين علوم حاسب محد يقدر يقولك ثلث الثلاثه كم وانتي زوجتي حتى لو تدرسين في جامعه اهليه اوحتى لوتبين تدرسين برا ماعندك مشكله اقدر اروح معك وادير شغلي عن بعد مع زيارات خاطفه بيمشي الوضع
بروق توسعت عيونها دهشه وحلمها القديم بدى ينتعش داخل صدرها ومخها بدى يشتغل باقصى طاقته يحسب لها المكاسب والخساير العيوب والمميزات وايش ممكن تحقق من ورى كل تخصص الطب وعلوم الحاسب احلام شخصيه لها بس ادارة الاعمال ممكن يكون الباب الي يفتح المستقبل لعيالها ..يوسف يشتغل في شركه بتكبر وتتوسع ولازم تكون فاهمه ايش يدور حولها حتى تكون قادره انها تحط عيالها على الطريق الصح ..العائله كلها عائلة مال واعمال وهالتخصص راح يخدمها كثير في مثل هالعائله ....الحاسب قاعده تتوسع فيه يوميا وتاخذ دروس عن بعد وتمارس شغفها مع كل برامجه وتطبيقاته بلا حدود وطول السنتين الي راحت ماحست ان الدراسه عائق بينها وبين علوم الحاسب ....الطب حلمها الاول رغم انه من اشرف المهن واقواها انسانيه وخدمه للمجتمع بس يبيله تفرغ كبير بياخذها من عيالها واهي قررت تنشئ عائله متفرده وهذا القرار يبيله تخطيط وترتيب ووقت ..ماتحس انها قادره تجمع بين الطموحين ....زفرت بضيق وبررت لنفسها عادي اعتبري ان هالفرصه مانخلقت من اصله : لاخلاص بكمل ادارة اعمال علشان اشتغل معك

يوسف استغرب كيف فتحت عيونها على وسعها ثم سرحت في الفراغ وواضح انها تفكر في كلامه ثم زفرت بضيقه وردت عليه حس انها موب مقتنعه او يمكن ابوها هو الي رافض الطب وماتبي تزعله
علشان كذا ماتأثر لمى قالت انها تبي تشتغل معه
: اذا خايفه عمي جاسر يزعل لو درستي طب انا اقنعه
رفعت كوبها رشفت منه ونزلته بهدوء رجعت تناظر في يوسف : لا اصلا ابوي موافق
وعلشان لاتجرحه لو قالت انه الي منعها سياف
كملت : الي رافض عمامي
يوسف بانفعال : وعمامك وش دخلهم يرفضون
بروق ماتبي تطول في السالفه لايفلت لسانها بشي
: خلاص يوسف الموضوع انتهي وخل عمامي بعيد عن كلامنا علشان مايصير بينا زعل
يوسف بمحاولت اقناع : خلينا عمامك على جنب بس فهميني ليه ماتبين تدرسين التخصص الي تحبينه ترا مافاتك كثير كلها سنه الي درستيها
بروق بصدق : لان تخصصي الحالي يناسب حياتي الحاليه اكثر وترا حبيت التخصص عادي يعني موب قاعده اغصب نفسي عليه
ابتسم على كلمت ابي اشتغل معك متأخر واخذ كوبه يرشف منه واهو يفكر في رد يستفزها ابعد الكوب عن شفاه واحتفظ فيه في يده ناظرها واتسعت ابتسامته : حلو معناته ماتقدرين تداومين في مكان بعيد عني
كلامه خلاها تفكر في وضعها معه وتستغرب من وجود رابط خفي بينهم ماهي قادره تكتشفه ماهو حب اكيد بس ايش ممكن تكون الروابط البعيده عن الحب هزت اكتافها تجاوب حديث نفسها ورجعت تناظر يوسف :وليه ابعد عنك دام مصيرنا مرتبط في بعض
: مافيه جواب ملون اكثر من كذا
: حاليا ماعندي غير اللون الاسود والاسود والرمادي
:اجل قومي الشغل ينتظرك تسودين ملفاته
: شكلي بسود عيشة مديره
: ثم يفصلك
: ياذي الوظيفه الي على كف عفريت

رجعو للشركه ورجع يوسف يمارس عقابه عليها
في الليل دخلو الشقه جايبين عشاهم معهم تعشو
وخلصو وبروق بدت تنظف طاولة الاكل .....سوت ليوسف كوب شاهي ودته له في الصاله وجلست عنده تتصفح النت وتكلم بنات عمامها واتساب
بعد فتره دخل يوسف ينام واهي قامت تشطب شغلها ....خلصت وراحت لغرفة النوم اخذت لها بجامه حرير انيقه والبستها جت تنام شافت يوسف كيف متمدد على ظهره ومتلحف كله لدرجة مدخل الشرشف من تحت راسه ابتسمت بخبث ودخلت السرير واهي تنسدح بنفس طريقته وتظرب ساقه برجلها بقوه ..يوسف خم ساقه يحكها متوجع من غير مايرفع اللحاف عن وجهه ورجع لنفس وضعه السابق من غير مايقولها شي .....شافت انه سفها
لقته ظهرها وبدت تقراء اذكار النوم ...يوسف انتظر لحد ماتأكد انها امنت له وقام بحركه سريعه وسحب مخدتها من تحت راسها ورماها جهة الباب
بروق بدت تنعس والحركه فجعتها فزت جالسه واهي ترص على صدرها بيدها وتلفت بفزع : بسم الله بسم الله وش فيه
وهي تلفت شافت يوسف مبتسم ببرود واستوعبت الي صار عصبت : انت كيف تسوي فيني كذا مصعت قلبي
يوسف انسدح ببرود : سلامت قلبك ياقلبي اذا بتزعلين لاتحركشين في الي اكبر منك
بروق نفخت بزعل واهي تأشر على مخدتها : قم جب مخدتي
: تحلمين والله ماجيبها
سحبت مخدته من تحت راسه بسرعه وانسدحت عليها يوسف زحف يمها وانسدح معها على نفس المخده ....وندمت وش كان بينقصها لو قامت اخذت مخدتها تحس بقشعريره بدت تلف جسمها واهي تسب نفسها زود انها عارفه انه مكبر راسه عليها جايه تنام على مخدته ....يوسف اشد منها لوم لنفسه واهو يحس كل خلاياه انتعشت مع وجودها في جنبه وظهرها ملتصق في ظهره .....من جدك بتخليها تغلبك يعني هي تقفي عن كل شي صار وتتركه بكل مافيه وانت ماسك في السالفه وقاعد تتنيحس وتعاقب ...وبعدين دامك تبيها واهي ماعندها مانع وش حادك تحرم نفسك ...اتخذ قراره بسرعه لابوه عقاب لابو ستين كلب ...لف عليها بسرعه :محد قالك ان النوم على مخدتي خطر ...


________________________



مر يومين على هوشت عذبه وخزام ومن يومها مانزلت تحت وخالتها مانادتها والاخزام قالها تنزل والاراحت للكوفي تخاف عذبه ماتبيها فيه ....بتختنق من الضيقه الجلسه بدون شغل انتحار بطيء بالنسبه لها الشقه صغيره ومافيها شغل كثير كنست اكثر من مره نفضت الغبار اعادت الترتيب وخلاص طقت كبدها ....متشوقه للشغل في الكوفي شوب حق خالتها الشغل فيه كمية سعاده بالنسبه لها .....زفرت بضيق واهي جالسه على الكنب في صالة جناحها وتقلب في قنوات التلفزيون بملل بعمر التي في ماكان شغف بالنسبه لها والاحتى النت ماتدري وش المتعه الي يلقونها البنات في تويتر والانستقرام والسناب والبلاوي الي لها اول مالها اخر ...المتعه الحقيقيه في ان الواحد يحرك دمه ويشتغل وينتج ويسوي شي يبيض وجهه قدام ربه ويقول يارب بذلت جهدي وسعيت على قد معرفتي والاجر عليك يالله ...اما قعدت المكرسحين على الجوال والتلفزيون ماهيب سنع والاسوات مسلمين ....والاكيف يضيع يوم كامل وواحدهم مدنقس على الجوال لافايده والامنتوج .....زفرت للمره المليون واهي تمسح على بطنها تخاطب الي فيه : انا ان قعدت هنيا زود مت ..مير خلني انزل لجدتك ياكود ان الشياطين حولت من قصتها ....بس عاد ان حتست في الشعاوين هرجتن ناقصه !......
سكتت لحظه تفكر وش تسوي وكملت : اكل تبن واعود لبيتي ..لاوالله خلنا هنيا لين يجي ابوك السلامه تنشرى بفلوس ...فزت متروعه على الضحكه الي صمت اذنها
: ههههههههههههههههههههه ياجبانه وش شايفه امي خايفه تنزلين لها والابعد خليتي الشياطين متجوده في قصتها وتخربين سمعة امي عند حفيدها ..
خزام مااخذ كلامها على محمل الجد دامه حديث نفس حتى لوكان بصوت عالي
خلود برد وجهها وقلب اسود خوف انه يزعل منها ويعصب عليها تكلمت بربكه تبرر : والله مهوب قصدي تسذا
خزام حزن عليها واهو يشوف خوفها منه لوهي بروق كان السانها يلعلع وش طوله مخطيه والامصيبه ماتحسب لاحد تكلم عادي : امي هالحين في الكوفي هي وولدها قومي معي بفرجتس على املاكتس ..بنروح نتفرج على الارض الي شريتها وبعدها نروح للمتجر حقي وبعدهن وين ماتبين اوديك وديتك
خلود تركت كل شي وعلق في ذهنها سالفة املاكتس ناظرت في بطنها بضيق : عسى هالضعيف يحصله من الاملاك شي الظاهر ان الاملاك وراعيها لطايل
خزام طارت عيونه فيها هذا اخر شي توقع يسمعه من خلود والشي الي مستحيل بروق تنطق بمثله
صرخ في وجهها بغضب : الشرهه علي يوم حشمتس بعد ماسمعت وش قلتي عن امي ...الي في بطنتس ياهانم ينقاله ولدي مثله مثل طايل وحلالهم واحد وان زاد عنه طايل بشي بيزود بربوت جدته وسنعها له ....ودام هذي هرجتس انطقي مكانتس .....
قاله واستدار طالع من عندها بغضب والي ماقاله ان طايل يزود بغلا امه !
خلود انقهرت من نفسها هي كانت تفكر بهالسالفه اليومين الي راحت وهذا الي خلاها ترمي هالكلمتين من غير تفكير انكمشت على نفسها واهي تسمع صراخه عليها وبس طلع انسدحت على نفس الكنب الي كانت جالسه عليه تبكي ...هي ماتكره طايل ..والله انها ماتكرهه بس خايفه منه ...خايفه على عيالها منه ...خايفه ياكل الخضر واليابس ويقعدون عيالها يقلبون روسهم لاحلال يرزهم والاطناخه تعزهم !




_______________________



بعد اسبوع




واقفه في المطبخ قدام الفرن مباشره واهي فاتحه قدر الغداء الي دوبها مطفيه النار تحته وتتذوق بملعقه حطت اشوي رز في فمها وبدت تتطعمه بشك ..عجزت تحكم عليه هل هو مضبوط اولا ..ارجعت تاخذ اشوي رز من القدر وتحطه في فمها وتمضغه ببطء وتتطعم وباقي ماهي واصله لنتيجه وكأنها اول مره تاكل رز وماتعرف كيف طعمه الحقيقي علشان تحكم هل هي وصلت للطعم المطلوب او لا ....سكرت القدر بأحباط واهي تتمنى امها عندها علشان تذوقه وتحكم ....هذي اول مره تطبخ من تزوجت هي صحيح تدربت كثير عند امها بس هذي اول مره تطبخ بعيد عن اشراف امها وتوجيهاتها او على الاقل حكمها النهائي على طبخها والي اهي تعتبره وثيقة نجاح بالنسبه لها لو امها قالت تمام الطبخه مضبوطه ..وصلو الرياض قبل امس وخالها ابو سياف ذبح لهم وعزم كل خوالها ...انبسطت كثير في اجتماعها معهم ومتشوقه لزيارة عمامها بس الاول يروحون لاهلها في جده وبعد ماترجع تزورهم ...سياف كان انسان غير متوقع ماتخيلت والا في اسعد احلامها ان ذاك الجلف المتغطرس ..يكون من داخل مختلف ...مختلف لدرجه ماهي قادره تستوعبها انسان حنون ومعطاء وماهو متطلب ابدا ..اقل شي يقنعه ويرضيه ...الحين بس تقدر تقول ان بروق كانت جاهله وغبيه لمى تركته يطير من يدها ...انتبهت لافكارها وحطت يدها على قلبها بأستدراك وهمست الحمد لله انها تركته لي اتسعت ابتسامتها وارجعت تفتح القدر وتذوقه للمره الاخيره صار لازم تغرف الغداء خالها صقر عندهم ..واهي باقي ماسلمت عليه ..من بعد ضربه لها بسبة صورة بروق واهي تتحاشاه واذا قابلته يادوب تسلم عليه برسميه وتبتعد عنه ...عندها ثقه انه ماراح يعلم سياف عن سالفة الصوره ..اصلا لو يبي يتكلم قال من وقتها ..بس مع ذالك ماتحب تحتك فيه صحت من سرحانها على صوت سياف
:في مين سرحانه حلوتي
رفعت راسها له بحماس : زين الي جيت تكفى تعال ذقه
سياف تقدم لها واهو مبتسم وقف وراها ولف يده على خصرها وبيده الثانيه مسك يدها الي فيها الملعقه نزل الملعقه في القدر وغرف بها رز ورفعها لفم حلا اكلت نصف كمية الرز واهو اكل الباقي وغمض عيونه بتلذذ : الذ كبسه في الحياة خساره في صقير هالكبسه هذي تقدم لملوك
ارتفع صوت ضحكتها الي تنطق سعاده : هههههههه ماعلي من صقير اهم شي انك انت تستاهلها وتستاهل الي الذ منها
سياف عض خدها بشويش : هذا بس الي الذ منها
جاهم صوت صقر يصارخ واهو في طريقه لهم : ياعرب تراني دخلت المفصخ يلبس
سياف بعد عن حلا واهو يضحك وحلا ارفعت يدينها تمسك راسها بصدمه من كلامه
دخل صقر المطبخ وشافهم واقفين عند القدر وكان بيعلق لولا ان حلا تقدمت تسلم عليه سلم عليها وسئل عن احوالها ورجع يناظر في القدر وتكلم بطقطقه : حرام عليكم انا جوعان بتوكلوني بربست الدلوعه
حلا ماهي متقبله صقر من بعد ضربه لها واهي تعتبره شخص غير مرغوب فيه داخل حياتها ردت بأنفعال : طبخي ماهو بربسه
صقر يغايظ سياف بطقطقته عليها : ان تسان مهوب بربسه اردى شوي والله الي ماتغدينا
حلا الي ماعندها ثقه في طبخها انسحبت ورى سياف بزعل سياف حس انها تحتمي فيه بحركتها ذي اخذ الصحن الي حلا مجهزته علشان تغرف فيه وبدى ينكب الغداء بنفسه واهو يرد على صقر : ياجعلك فداء الدلوعه وطبخها شرهتك على من خلاك تاكل من يدها بعد اليوم انت حدك حبه بخاري مع الرز من ادنات مطعم وتخب عليك

صقر بضحك : اهب ياوجهه يامسرع مابعت صحبة السنين علشان بنت طويرق
حلا تمسكت في ثوب سياف من ورى بغضب من تصغير صقر لأسم ابوها واعتبرته اهانه بس ماقدرت ترد صحيح تحسن وضعها وصارت ترد على اي حرمه تطاول عليها بس ماوصلت لمرحلت انها ترد على صقر وامثاله
سياف ابتسم على تحاميها فيه واهو سعيد من داخله انها تحطه الدرع الي تردبه الاذى عن نفسها التفت على صقر بحميا : والنعم بطارق وبنته وانا اشهد انه رجال مايختلف على مرجلته اثنين...

صقر شاف حركة حلا وحس بزعلها رد على سياف بصدق : والله والسبعة انعام بابو باسل ...وبنته تراها بنت اوخيتي الغاليه وماعطيناك اياها الا انك تستاهل والاكان تموت ماشديتها بيدك ......

حلا صدت عنه ماتقدر تتقبل منه شي من جد تحس الوصل معه مقطوع لو يحط لها الجنه في كفه ماناظرت فيه تحركت لدرج المطبخ تطلع السفره ....وسياف استغرب جمودها مع صقر وتهربها منه التفت على صقر : رح للمجلس يارجال وش تبي قاط معي انا وحرمتي
صقر عرف من تصرفات حلا انها كارهته من بعد ضربه لها ماحب يتسبب في مشكله بين الرجال وزوجته تصرف وكأن الوضع عادي : يالله انا بروح اغسل لاتبطي علي بالغداء الريحه تفتح النفس
سياف ببرود متعمد : ذرابتك هذي ماتنفعنا رح الله يستر عليك
طلع صقر رايح للمجلس والتفت سياف على حلا
: وهذا هو راح وش فيتس عليه كنه يمشي على كبدتس...
حلا تورطت وبدت تدور لها مخرج بسرعه عارفه انها ماراح تقدر تخبي عليه ومستحيل تقول انها صورة بروق ...طفرت الدموع من عيونها وسياف عقد حواجبه بترقب ماقدر يستحمل الانتظار مسك يدها بعصبيه : بنت وش فيك
حلا انهمرت تكلم وتبكي وذكرايات الموقف تنعاد في ذهنها : يوم امي جابت يوسف وجيتو تاخذون بروق خالي ضربني كف علشان مارحت مع امي وراحت بروق بدالي
سياف تذكر عصبيتهم في هاك اليوم وكيف تمنى انه يمسكها ويكسر راسها وتذكر يوم صقر قاله انه هاوشها بس ماتوقع انه ضاربها مد يده تلقائي لخدها وكأنه يحميه من كف وهمي : الله يكسر يد العدو
كفه مازال حاضن خدها وبيده الثانيه يمسح دموعها : امسحيها في وجهي خالك مطيور ولاعصب يفقد عقله بالمره اذا يرضيك اني امسكه لك تكفخينه والله لامسكه
قاله واهو يسحبها لحضنه ويضمها بحنيه لو يتكرر الموقف الحين ماكان تدخل تروح بروق والاتقعد البنت قايمه بنفسها ومحد يقدر يدوسلها على طرف مايدري وش امر الله عليهم يوم قامو عليها وكأنها مسويه جريمه !
حلا رفعت نفسها عن صدره واهي تمسح دموعها بيدها ومتفشله من بكاها : لاخلاص مابي منه شي بس خله بعيد عني ماحبه
سياف ماستغرب انها تشطب على صقر علشان كف البنت عايشه في دلال محد عرفه غيرها الغريب انه مايتخيل نفسه يتعامل مع بناته الابنفس الطريقه الي يتعامل فيها طارق مع حلا ابتسم على طاري البنات واهو يتمنى اكثر ذره بنات : مير وش حادتس تحبينه ماربي بحاليه
حلا ابتسمت على كلامه : هذا انت تحبه
سياف اخذ السفره الي خلتها حلا على الرخامه وشال صحن الغداء معها :هههه ترا عادي تمساح يحب تمساح كلٍ يحن لجنسه





_______________________



بعد اسبوع ثاني




واقفه جنب ام نادر تستقبل الضيوف ....رغم انها باقي مانتقلت لبيتهم ..صحيح ان يوسف كلم ثائر واهو رحب كثير بالتبادل لانه حاب يستقل بحياته
لكن باقي مانقلو يوسف اصر انه يجدد الجناح بالكامل ومازال يشتغل عليه ....اهل البيت ككل انبسطو بالتبادل الي صار بين ثائر ويوسف واعتبرو ان دخول بروق لبيتهم مكسب لانهم يعرفونها زين ومتفاهمين معها ويكفي انها هي تبيهم وحابه السكن معهم ...الليله يوسف عازم باسل ورهف الي صار لهم يومين واصلين خواله عشوه البارح والليله يوسف بيعشيهم ومن بكره بيمشون لجده ويستقرون بحياتهم هناك ....بروق من الظهر عند خالتها ام نادر تساعدها وهذي هي واقفه جنبها في استقبال الضيوف ...وصلت الريم سلمت عليهم ودخلت تنزل عباتها ورجعت توقف معهم عازمين ال عامر كلهم وال ماجد كلهم .....وصلت ندى واستقبلتها بروق بمحبه وفرح بجيتها : هلا هلا بالورده النديه
ندى سلمت عليها ببشاشه وابتسامه واسعه : البقاء ياتباشير المطر ...
قاطعتها غزل بلقافه : يمه منكم يالثنتين مسوين علاقات من وراي وانا وش فيني ماتخاذوني معكم
ندى سلمت عليها واهي تضحك على كلامها : هلا والله بغزل البنات الحلو الذايب
بروق تقرص عضد ندى : وجع وش الحلو الذايب ذي ترا منتي برجلها
غزل تلتفت على بروق : خليها تغزل فيني وش تبين انتي
غرور من وراهم : بنات وحده تروح تصب القهوه للحريم تعبت وانا اصب وامي تقول لاتخلون العاملات يصبون قهوه
الريم التفتت عليها بعد ماسلمت على ندى : انا بروح اصب القهوه امشي معي ياغزل
غزل راحت مع الريم في نفس الوقت الي وصلت فيه رهف مع امها وبروق تقدمت لها بسعاده وحضنتها بقوه : هلا هلا وحشتيني موت
رهف تبادلها الحضن : وانتي اكثر ..
قاطعتها ام سياف بضحكه : البارح شايفات بعض في بيتنا مسرع الاشواق
بروق واهي تبوس خد ام سياف بعد ماتقدمت رهف تسلم على ام نادر : يوه ياعمه بكره بتروح لجده انتي متخيله انا ماعاد بنشوف بعض الا مرتين ثلاث طول السنه

ام سياف بمواساه : هذا حال الدنيا كل وحده بتنشغل بحياتها ويمكن تنسن بعض

رهف بفجعه : بسم الله علينا ننسى اسامينا والاننسى بعض

بروق بضحكه : صداقتنا مثل صداقة ابوي وعمي طارق كل ماقالو الناس بتنتهي تزيد قوه

رهف بتأييد : قدوتي اساطير الصداقه الله يحفظهم





بعد مانتهت السهره في سيارة باسل

مد يده ليد رهف ورفعها لشفايفه وباسها : اشتقتلك قلبي
رهف بدت تحرك ابهامها على ظهر يده الي قابضه على يدها بحب : ياحياتي ....ماقلتلي متى بنمشي لجده
باسل التفت لها لفته سريعه ورجع يركز في الطريق
: سياف ملزم علينا نتغدى عنده بكره بنتغدى عنده ونمشي على طول
رهف سحبت يده الي محتضنه كفها بفرح ومسكتها بيدينها الثنتين : تقوله صادق سياف عزمك
باسل استغرب فرحتها المبالغ فيها : ايه وش فيها لاعزمني سياف
رهف ارفعت اكتافها ونزلتها بمعنى مدري وانحرجت : ماكنتو تحبون بعض خفت ....
قاطع كلامها ضحكة باسل العاليه : ههههههههه
رهف تركت يده ولفت وجهها لشباك السياره بزعل
باسل انهى ضحكته بكحه سريعه وتكلم بمرح : خويتك النكبه اطلعت من بينا واسلكت الامور ترا حتى انا ماكنت موافق انه ياخذ حلا
التفتت عليه رهف بسرعه وعصبيه : نعم نعم سياف ذا سياف لو تلفون الخليج كله ماتلقون لبنتكم رجال مثله قال ا...
قاطعها باسل بضحكه : ههه يابنت الحلال اسف وحقتس علي واخوك الامبراطور زوجناه وهذا هو عازمنا كحيلان ومابيني وبينه الاكل خير وش تبين بعد ....
رهف ابتسمت بسعاده سياف متغير من بعد زواجه ماتنسى كيف استقبلها قدام باسل واهم راجعين من السفر ...بحفاوه وترحيب تعتبر بالنسبه لسياف مبالغ فيها والحين عازمهم هذا يعني ان علاقتها فيه بتكون اقوى من قبل خاصه ان زوجته اخت باسل صحيح ماكانت متقبله حلا كزوجه لسياف بس بعد ماشافتهم مع بعض بعد الزواج حست انهم مناسبين لبعضهم رغم انهم يعتبرون مختلفين كليا عن بعض بس اختلافهم تمازج ونتج عنه ثنائي جميل بعكسه مع بروق كان بينهم تصادم قوي حتى واهم مايربطهم شي .....انتبهت من سرحانها على يد باسل تمسك يدها ويبوسها : سبحان الله شوفي كيف تسهلت الامور وزانت علاقتي بسياف الي قعدت سنين متخوف من رفضه لي لو تقدمت لك
رهف تذكرت المناحه الي شافها سياف والي تعتقد انها سبب موافقته على باسل انفجرت تضحك : ههههههههههههه بلاك ماتدري عن الفلم الهندي الي سويته وخلا سياف يوافق عليك
باسل التفت عليها بصدمه بعد ماوقف سيارته قدام بيت ابوه الي جنب بيت جاسر : بعد عمري الي يسوون افلام علشاني هذي يبيلها جلسه طويله وتعلميني بتفاصيل التفاصيل
رهف تسحب يدها من يده برفض : والاتحلم اقولك
باسل نزل من السياره وانزلت رهف واتجهو لباب البيت افتحه باسل واهو ساكت
رهف استغربت سكوته وكملت تمشي معه لداخل البيت بصمت ...باسل دخل غرفة نومه ودخلت رهف وراه ...راح لدولابه اخذ بجامه ومنشفه وراح للحمام واهو ساكت ...رهف زاد استغرابها وخافت يكون زعل عليها واهي ماتقدر على زعله ناظرت في باب الحمام للحظه وزفرت بطفش ..نزلت نقابها وعباتها ورتبتها على التسريحه واهي تتأمل غرفة باسل الي اول مره تدخلها ..الليله الي راحت باتت عند اهلها ...طلع باسل من الحمام ينشف شعره واتجه للسرير نقز عليه متربع في لحظه رفع راسه يناظر رهف الي جالسه على كرسي التسريحه بكامل اناقتها وتناظره بتوتر اتسعت ابتسامته بمرح واهو يخبط بيده على المساحه الخاليه من السرير قدامه
: تعالي حبي تعالي قلبي تعالي ياخت سياف الي بتخليني اسحب على غداء سياف واطير لجده من الفجريه ..






_________________________




*




*





هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:12 AM   #1757

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني والستين



طلع باسل من الحمام ينشف شعره واتجه للسرير نقز عليه متربع في لحظه رفع راسه يناظر رهف الي جالسه على كرسي التسريحه بكامل اناقتها وتناظره بتوتر اتسعت ابتسامته بمرح واهو يخبط بيده على المساحه الخاليه من السرير قدامه
: تعالي حبي تعالي قلبي تعالي ياخت سياف الي بتخليني اسحب على غداء سياف واطير لجده من الفجريه .
رهف شهقت بقوه واهي تقاطع كلامه باستعجال : لا تكفى الا غداء سياف لازم نروحله
اتسعت ابتسامت باسل وغمز لها بعينه : حلو معناته تعوذي من ابليس وتعالي علميني وش سويتي من يوم عرفتي بالخطبه ولحد ماطحتي في احضاني وانا اخمك واسمي عليك
رهف ضحكت على كلامه وكل همها انه مازعل منها وقاعد يمزح معها ويكلمها بروح حلوه راحت له وجلست قدامه على السرير : امري لله بقول بس ياويلك تضحك علي
باسل ضحك على طول ضحكه طويله : ههههههههههههههههه
رهف بقسته على عضده بمزح : قلت بدون ضحك
باسل يبعد عن يدها الي تبقسه فيها واهو باقي يضحك : وش فيتس اخلص ضحك علشان لاسولفتي يكون رصيد الضحك مخلص من عندي وماضحك .....





اما عند بروق الوضع كان مختلف رجعت لشقتها واهي طايره من الفرحه تحس جسمها بكبره تحول لعضلة قلب وقاعد يدق بكل قوته بكره اول يوم من الاسبوع الي شرطت على يوسف انها تقضيه في بيت اهلها مع ولدها طايل كل شهر ...مشتاقه له قد السماء ماهي متخيله كيف مرو عليها الثلاثه اسابيع من دونه ....يوسف ملاحظ الابتسامه الي مافارقت وجهها واهي تبدل ملابسها ..خاف تكون رجعت لطير يالي ...ضاق صدره وجلس على السرير يتأملها ...ماقدر يتحمل كثير نطق بغيظ: الي ماخذ عقلك !
توقع ينقلب حالها وتفشل زي كل مره يمسكها بالجرم المشهود وهي تفكر في قلب الناقه
بس بروق فاجئته واهي تقرب منه وتجلس قدامه على السرير واهي باقي على نفس ابتسامتها والفرح يشع من وجهها تكلمت بحماس واهي تمسك يدينه الثنتين من غير تفكير : تدري ودي الليل يركب له جنحان ويطير ودي الصبح يطلع بسرعه ياني متشوقه اشوف طايل ياقلبي ياقلبي يوم ينطق ماما ...تحمست وبدت تأشر بيدينها تشرح ليوسف بوناسه ...يازينو بس والحروف ذايبه في فمه وسعابيله تتطرطش على وجهي امتع شي ......يوسف ابتسم براحه : بعذره تطرطش السعابيل دبيبه بسم الله عليه
بروق بوناسه على طاري ولدها افتحت جوالها توري يوسف صوره : حرام عليك موب دبيبه بس له خديدات تجنن يارب انك تحفظه لي
يوسف بدى يتفرج معها على صور طايل ويعلق عليها يبي يسعدها بالكلام عنه واهو يشوف وش كثر مشتاقه له .....



في الصباح بدت بروق ترتب شنطتها بحماس من بعد صلاة الفجر واول ماخلصت ابتدت في تنظيف الشقه وترتيبها وتبخيرها ثم قومت يوسف من النوم على الساعه سبعه ....قام يوسف واهو يشوف وش كثر مشرقه ومستانسه ابتسم على وناستها دوبها بدت تصفاله صحيح مابعد ملك شي من مشاعرها بس على الاقل تأكد انها ماتملك مشاعر لغيره ...حاليا مكتفي بهالنتيجه ومصيره يملك قلبها وروحها تكلم بمرح واهو يشوف طاولة الاكل فاظيه : يعني مايصير تفرحين بطايل وتفطريني في نفس الوقت
بروق شافته لابس ملابسه اتجهت لغرفة النوم واهي ترد عليه : وانت مايصير تكمل وناستي بطايل وتفطرني على حسابك
اتسعت ابتسامته ورد بحماس واهو يقوم لاحقها للغرفه : يصير ونص كم بروق عندي
بروق ردت بسخريه سوداء واهي تلبس عباتها ونقابها : هي وحده ومتلفتك بالصواعق عاد لو ثنتين وش بيصير فيك
يوسف تقدم لشنطتها اخذها في يده وتقدم لها مسك يدها بيده الثانيه وبدى يمشيها معه : ومن قال ان بروقي يجي منها ثنتين هي وحده ومالكه قلبي وحياتي ومغنيتني عن بنات حواء كلهن
بروق ماعلقت على كلامه وفي داخلها تحاول تسكر اي منفذ ممكن يوصله لقلبها اخذت درسها خلاص هالقلب لازم يبقى لها وحدها لازم يبقى خالي وللابد لازم تخلي القياده والسيطره المطلقه لعقلها ..العقل والمنطق والحقائق المجرده هي البوصله الصحيحه للطريق الصحيح ...
وصلو للسياره ويوسف ملاحظ جمودها من بعد تعبيره عن مشاعره ..بدى يقلق من حالها ماهي اول مره تكون هذي ردت فعلها على مشاعره يدري مايمدي تبدل حب بحب جديد بس السؤال الي بدى يشغل تفكيره هل هي مستعده اصلا لإنها تستقبل حب جديد !



نزلو من السياره قدام بيت جاسر جايين من المطعم الي افطرو فيه ...وفي نفس الوقت وقف رعد سيارته ونزل من السياره وفتح الباب الي خلفه مباشره فك طايل من كرسي الاطفال المثبت على المرتبه الخلفيه وشاله على متنه اليمين وسحب شنطته يشيلها بيده اليسار ودف الباب يسكره برجله ...جاه يوسف مبتسم واخذ طايل واهو يغمز لرعد يستر عليه ....باس طايل على خده وطايل يحاول يفلت من يدينه ...بروق اخذته من يوسف بشوق وضمته بقوه : حبيبي طايل روح ماما ..

طايل عرف صوتها ورفع راسه يطالع وجهها بلهفه وانصدم بمنظر النقاب الي يغطي وجهها نادته واتسعت عيونه باستغراب يعرف الصوت ..مد كفه الصغيره يحاول يبعد النقاب عن وجهها ...ومسكت يده قبل يسحب نقابها
يوسف دفها بغيره جهة الباب : ادخلي قبل لايكشف وجهك في الشارع
دخلت بروق واهي مبسوطه بطايل ومنشغله فيه ويوسف التفت على رعد بابتسامه : كفو
ضحك رعد : كفوك الطيب ...اخدمك بعيوني
يوسف بضحكه : تسلم عيونك والله خفت نجي وماتلقاه تقول بروح اخذه بنفسي تعرف جنان اختك
ضحك رعد بقوه :ههههههههههه ...ثم تموت علينا انت من الغيره
جاهم صقر مبتسم : وش عنده كريكره من صبح
يوسف يهز راسه بأسف : مصخن الله لايبلانا
رعد يهف يوسف بشنطة طايل : الصخنه والله في تسبدك مير اذلف عن طريقي
يوسف يأشر له على الباب : طريقك مناك موب عندي
صقر مط شفايفه بسخريه : واضحه الصخنه الله لايبلانا
رعد راح يدخل الشنطه واهو يرفع صوته يرد عليهم
: ومن يشوفكم ويقعد صاحي
يوسف ضحك بصوته كله : هههههههههههههههه اخذ اثبت انه موب صاحي
صقر : ادخل تقهو
يوسف التفت على بيت طارق : هذي سيارة باسل مامشى
صقر بسخريه : طيب الفال سياف عازمه على الغداء
يوسف توسعت عيونه : الله وش هالعزيمه الي محد درا عنها
صقر بازدراء : على باله غداء عائلي
يوسف كشر : يعقب
صقر بموافقه : يعقب مليون
ناضرو في بعض وراحو لبيت طارق علقو الجرس جاهم صوت باسل فيه النوم مع الأنترفون واهو متأكد انه رعد: وجع وجع وش تبى يالي عند الباب
جاه صوت يوسف وصقر مع بعض : يوجعك
رد عليهم بغيظ : يالله صباح خير
يوسف بمنافخ : معك خمس دقايق تغسل وجهك المقرف وتلبس وتجينا في بيت عمي جاسر
باسل بعصبيه : واذا ماجيت
رد صقر بسرعه : والله لانط من فوق الجدار واجيك اسحبك بقشتك
كمل يوسف بسخريه : قدام اخت سياف ...ياوك ياكبرها بتضيع هيبتك
رد باسل بمنافخ : تقلعو عن الباب احسن لكم
صقر شات الباب برجله بقوه والتفت على يوسف :امش بس الشرهه على من جاء يدوره
يوسف مشاء معه راجعين لبيت جاسر : دق على الثور الثاني خله يجي والله ياهالغداء انه حرام عليهم اكله من دونا ......
دخلو مجلس جاسر وصقر يكلم سياف ...يوسف سلم على راس جاسر واهو جالس وجلس على يمناه ورعد ومشاري على الكنب المقابل لهم في جلسه صغيره في مجلس عائلي غير المجلس الكبير الي يستقبلون فيه الضيوف جاسر يناظر في صقر وتكلم بعد ماخلص صقر مكالمته : انتم وش تبون في سياف عازمن نسيبه بيجلسون مع بعض انساب ومحارم وجلستهم خاصه مالكم فيهم حاجه
يوسف كشر : ماعندنا جلسات خاصه يايغدينا كلنا ياينثبر في بيته والايعزم احد
صقر بمسانده ليوسف : معهم معهم لو على ساق دجاجه
جاسر وعياله طقو ضحك عليهم وتكلم جاسر : مالكم فيهم غرض هذا هو البيت مفتوح اذبحو على ماتبون واعزمو الي تبون وخلو الناس على راحتهم
يوسف التفت على صقر : وش اخبار قدر المندي الي اشتريته
صقر فاهمه : يشكي القل وانا اخوك
يوسف باصرار : يبشر بالدسم على حساب ابو فيصل
مشاري بضحكه : امتحنتو ابو فيصل واهو غافلٍ عنكم
رعد بسخريه : بلاك ماتدري عن الغيره الي حارقتهم يوسف منغبن انه عازم باسل والااعزمه وصقير مايحتاج بتنفقع مرارته وسياف ساحبن عليه
صقر حذف رعد بالسبحه الي في يده : تقلع جب القهوه
ويوسف ناظره من فوق لتحت واسفهه ..دخل عليهم باسل سلم وحب على راس جاسر وجلس جنبه من الجهه الثانيه يوسف تهايق عليه من جنب جاسر : البارح بتسرح لجده من صبح اشوفك هنيا
باسل يحك راسه ويناظر في مشاري وسفه يوسف : مشاري قم قل لبروق تسويلي فطور
يوسف صاح بعصبيه : اقعد يمشاري وش حضرتك تسويلك بروق فطور واخت سياف وش زودها
باسل بمزايد : اخت سياف توها عروس وفي يدها نقش الحناء ماتطبخ
يوسف يردله بالمثل : وبروقي دوم عروس وبيشيب رمشك ماطبخت لك

جاسر ينهي الخلاف : مشاري يابوك خل امك تسوي فطور باسل

مشاري : اصلا بروق ضايعه في خشةطايل ماعاد تشوف ولاتسمع احد غيره

باسل فتح فمه بيعترض قبل يطلع مشاري وشاف سياف داخل عليهم وجه كلامه اله : حتى انت نكدو عليك من صباح الله خير
سياف سلم وحب على راس عمه وجلس على الكنبه الي قدامهم : انا مدري ال عامر وينهم عن بلوتهم ذا الي ابتلشنا فيه
يوسف ابتسم وقيده اخذ وضع الميانه على كل ال ماجد : شافو ناقصكم حلا وتبرعو فيني الكم يضبطون حلاكم ...
باسل بضحك :قصدك مايبلعونك وحذفوك علينا
جاسر بفزعه : علامكم تقاطعتوه تراه غالي عندي ويمون على رقبتي
يوسف ميل على راس جاسر وباسه بسعاده : يسلم راسك ياجعلني فداك
باسل دفه عن جاسر : خالي تراك انت وابوي زودتوها وش فيه زود عنا ياعيالكم نافخين راسه علينا
سياف ضحك : ههههههه هو الي ممتحنهم بنفسه مير عمي جاسر ينطمع فيه اما ابوك !
باسل رفع جواله بسرعه في وجه سياف مقاطعه يسجل فديو وبتهديد : ايه كمل وش فيه ابوي
سياف فهم انه بيرسل المقطع لحلا صرف السالفه بسرعه : ابوك والنعم فيه مير بلاه ربي ابك وانحد على يوسف
باسل نزل الجوال وبمزح مد يده من ورى جاسر الي متقدم في جلسته عن ظهر الكنب وبعثر شعر يوسف : بعد قلبي ابو جاسر ماتقدر تفتن بينا
يوسف يوخر يده عن شعره : ولد.. اصغر عيالك
جاسر لز ظهره في الكنب : تراكم ابلشتوني انت وياه
قطع سالفتهم
صوت رعد : وهذا احلى فطور من يدين ام مشاري الله يطول عمرها
التفتو الجالسين يناظرون
دخول رعد ومشاري ومعهم القهوه والفطور الي كان جاهز من قبل واهم يضنون يوسف وبروق بيجونهم مافطرو ضبطو السفره في الارض وقامو يفطرون كلهم الا يوسف جالس مكانه جاسر التفت عليه : تعال افطر
يوسف : مفطر عساه دايم
صقر واهم يفطرون يناظر سياف : اعجل افطر وجب ذبيحتك بنضبط المندي في القدر الي انت خابره
سياف بأستسلام لرغبتهم : خلاص اجل نخليه في بيت ابوي
يوسف باعتراض : ابوك على راسي بس والله مانمون على بيته هاتها هنا ناخذ راحتنا
جاسر بتأييد : بيتي وبيت ابوك واحد جب ذبيحتك واخذو راحتكم هنا فيصل مايحب البعثره (الحوسه )
سياف انتهى من فطوره وقام : تم اجل كلمو عمامي واعيالهم يجون وانا ببلغ الوالد
صقر : وانا بكلم نادر وجواد
مشاري :وانا بكلم ممدوح
رعد اتسعت ابتسامته : وانا اخوياي حاضرين
سياف التفت عليهم من عند الباب : والله ياجواد عليه طبخ مهوب صاحي
يوسف رفع صوته : لاتفكر انك تستغل عمي
سياف واهو مقفي بيطلع : بشاورك ...


العيال جهزو عدت الطبخ حطو قدر المندي الكهربائي في المشب وجابو طاوله مستطيله طويله حطوها في الحوش على جدار المشب من براء وصفو كراسي حولها وجهزو اغراضهم الي بيحتاجونها في الطبخ عليها ...
سياف راح اخذ ذبيحته وداها القصاب وراح بيته اخذ حلا وداها بيت عمه ورجع ياخذ الذبيحه ......
دخل الحوش شايل كرتون الذبيحه بين يدينه نزله
على الطاوله واتجه لمغاسل الحوش يغسل يدينه واهو يشوف العيال منتشرين في الحوش يجهزون عدت الطبخ تجاوزهم للمجلس في وسط نظرات الاعتراض من الي حوله صقر صاح : هيه يالاخو على وين
سياف من غير مايلتفت عليه : بروح اتقهوا الذبيحه وجبتها وانتم سنعو الغداء
ارتفعت صيحات الاعتراض من الجميع وسياف ساحب عليهم ...دخل المجلس الي مافيه الاابوه وعمامه والعيال كلهم في الحوش ماعدا باسل استثنوه من الكرف بسبب مشوار السفر الي ينتظره بعد الغداء... سلم وجلس يتقهوا معهم ....
في الحوش بدى صقر يفتح الكرتون واهو يصيح على رعد : جب القدر الي بنغسل فيه اللحم
رد عليه رعد : يالله جاي
راكان بغضب : من جدكم بتتركون سياف يتكي في المجلس وحنا نكرف بداله
سيف بفزعه : وذا قعد سياف يتقهوى بلا سماجه وش كثركم عجزانين عن قدر غداء
يوسف باعتراض على كلامه : مانا عجزانين بس زي مانشتغل يشتغل معنا مافيه زود عنا
مشاري ينهي الخلاف : خلوه علي انا اجيبه
وراح من غير ماينتظر ردهم
استغربو انه دخل للبيت قبل يروح للمجلس وارجعو يشتغلون
مشاري بعد لحظات واقف على باب المجلس : سياف تعال شف اللحم اختلفنا عليه وش نطبخ ووش نشوي
قام سياف بحسن نيه طلع للحوش ومشاري اشر للي في المجلس : اسمحولي
وقبل يستوعبون كلمته سحب الباب سكره وقفله من برا واخذ المفتاح معه
سياف سمع صكة الباب وقفلته التفت بصدمه واهو يشوف مشاري سحب المفتاح في يده
كشر
: عاد لو الي مسويها رعد ماشرهت عليه
مشاري بضحكه واهو يتعداه : تشره من هنا للسنه الجايه
شاف مافيه مفر من الشغل ربط ثوبه على وسطه ونفذ اكمامه وراح يغسل اللحم مع صقر
في هالوقت دخل نادر مشخص بالثوب والشماغ ومعه جواد لابس جنز وتيشرت واهو عارف وش ينتظره اما نادر شملهم بنظره بانوراميه واهو يمر من بينهم متجه للمجلس ويرفع صوته بالسلام بما انه شايفهم كلهم البارح في مجلس ابوه
ردو عليه بابتسامات ماريحته بس ماهتم وصل لباب المجلس واكتشف انه مسكر ومقفول وهنا ضج الحوش بالضحك سياف بشماته : كان غيرك اشطر
تحسف نادر على الشياكه المتكلف فيها والعطر واخرتها طبخ نزل شماغه بأستسلام سفطه بطريقه معينه ودخله في عقاله وعلق العقال في مقبض الباب ...مشاري فزع له وجاء فتح الباب نادر بضحكه : خلاص خربت الشخصيه اخذ شماغه ودخل نزله على الكنب واهو يرد السلام من مكانه
ردو عليه السلام وبدو يعلقون عليه الي في المجلس واهو يرد على تعليقاتهم دقايق وطلع للي في الحوش واهو يربط ثوبه على وسطه ورفع صوته : انا
كملو الشباب :سلطه
:ههههههههههههههه
ترددت ضحكه جماعيه واهو يمشي بينهم يتفقد شغلهم : زين انكم عارفين
صقر وسياف خلصو من تنظيف اللحم وشالو القدر للطاوله وبدو يتبلونه هم وجواد باقي الشباب الي يقطع بصل وطماط والي يجهز الرز والي يجهز السلطه والرجال رايحين جايين مابين الشباب في الحوش والمجلس والاجواء سوالف ومزوح وفلة حجاج ......جاهم ممدوح ودخل مع الشباب في الشغل مباشره واهو مستمتع بهالصحبه الصالحه والي زانت حياته معهم وفارق حياة الشقى والضيق....
عند الحريم ....بروق ماتخلي طايل يبعد عنها واهي فرحانه فيه وبشوفته واكثر شي اسعدها انه مانساها
........
الريم اخر وحده وصلت لقت بروق وحلا ورهف عند امها سلمت عادي وجلست معهم تتقهوى وتسولف وتتذكر كيف انها زعلت من تصرف بروق يومين زمان وفي النهايه رضت من نفسها ومن غير لاحد يعرف بزعلها ورجعت تعامل بروق باعتياديه بس اخذت على نفسها عهد انها تحتفظ بمشاكلها لنفسها اذا بروق شايفه مشاكلها ثقيله لدرجة تخاف تثقل على اهلها لو علمتهم فيها معناته ماهي حمل تشيل مشاكل زياده على مشاكلها ودام هذا اختيارها بكيفها اجل كل واحد يشيل همه الحاله ....جرحها هالخاطر بس احتفظت بمشاعرها لنفسها ومابينت ....هي تحب تشكي وجعها لاقرب الناس لها للناس الي تعرف ان وجعها يوجعهم وسعادتها تسعدهم بس بروق بتصرفاتها احرمتها هالمشاركه الوجدانيه ...انتبهت من سرحانها على كف طايل الي واقف لازق في ارجولها ومتمسك في الكنب بيد علشان مايطيح وبيده الثانيه يحاول ياخذ ساعتها الي واضح انها لافته انتباهه ....ابتسمت له بحب وشالته جلسته في حضنها : هلا بالطويل وش تبي هاه
قالته واهي تقرص خدوده بشويش واهو يحاول يبعد عنها بوجهه
بروق باعتراض : قولي طايل وش الطويل ذا بعد
رهف بمزح : بعذرها اسمه معجز ماله دلع
حلا تكمل كلام رهف بدلال لايق لها : نادوه طلال اناسحبت على اسم بروق والله ماشاركها في تعقيد الضعيف ذا
الريم بتأييد : اي والله انك جبتيها ....طلولي حياتي
بروق برفض : لاعاد ماسمح لكم تغيرون اسم ولدي اسمه طايل نادوه زي ماسميته
ام مشاري وماهي مستسيغه الاسم : خلاص هو اسمه طايل مااختلفنا وحنا بنناديه طلال مالك دخل بينا وبينه
بروق توهقت بكلام امها : بتشوفون ماراح يرد عليكم ..طايل ...طايل
طايل تفلت من الريم يبي امه بعد ماسمعها تناديه الريم نزلته من حضنها ووقفته زين وابعدت يدينها عنه ...طايل تخطى خطوتين سريعه وطاح وكمل طريقه لامه حبي
اخذته بروق وضمته لصدرها بحب :بعد قلبي طايل الله يطول بعمره .....
انتهى الغداء وبدو الجماعه يتفرقون باسل دق على رهف قالها تطلع وتخلي حلا تطلع معها في الحوش بيسلم عليها .......لف مع الحوش جهة باب الحريم
وشاف حلا ورهف ينتظرنه اعطى رهف المفتاح : اطلعي شغلي السياره وخليك فيها دقيقه واجيك
رهف سلمت على حلا وراحت وباسل تقدم لحلا سلم عليها ومسكها بيدها : ترا للحين ماني قادر اتطمن عليتس ...مابي احس اني ظلمتك يوم خليت ابوي يسوي الي يبي ويزوجك من سياف والابيك تكذبين علي وتسوين انك مبسوطه علشان ماتحسسيني بالذنب ....قاله واهو يناظر عيونها برجاء : قولي الصدق سياف طيب معك ...يعصب عليك ...يزعلك ...موب مرتاحه معه !
حلا ماتخيلت ولا للحظه ان باسل ممكن يقلق عليها لدرجه ذي تذكر انه كان رافض سياف وبقوه بس تفكيرها السطحي صور لها ان كل همه انه يعاند سياف ويوريه انه قادر ياخذ اخته وفي نفس الوقت ماراح يقبل يزوجه بس الي قاعده تشوفه في وجه اخوها الحين قلق حقيقي مستحيل يكون تمثيل تفشلت من نفسها ومن تفكيرها الغبي في باسل حست فجأه انها مقصره في حقه وانه يستحق منها حب واحترام اكثر بكثير من الي كانت تكنه له ...ابتسمت باحراج وحمر وجهها من الخجل وانطقت واهي تلعب باصابعها ماتقدر تناظر في عيونه : والله اني مبسوطه ولاناقصني شي ....وفجأه رجعت نبرة الغنج والغرور لصوتها واهي تكلم عن ابوها بفخر : انا بنت طارق مين يقدر يزعلني ذا بابا كان يقتله ...
اتسعت ابتسامت باسل بارتياح كان وده تقول انها اخت باسل بس مع ذالك ماهو زعلان المهم انها عارفه ان طارق وراها وماهي ملزومه تكسر عينها لاحد ميل عليها باس خدها ورد بمرح : كفو بنت طارق ..يالله اجل اسلم عليك ...
في الجانب الثاني طلعت رهف واهي تدق على سيف وقالتله يطلع لها مع ابوها وسياف علشان تودعهم ... كلها دقايق قليله وطلعو لها انزلت من السياره بعد ماشغلتها وتقدمت لهم تسلم عليهم وتودعهم وقفو معها شوي يوصونها على نفسها وزوجها ثم تحرك ابوها راجع للمجلس وسياف اشر بعينه لسيف يلحقه وبقى هو مع رهف قادها بيدها لسيارة باسل فتح لها الباب واركبت ووقف على الباب من غير مايسكره تكلم بجديه : بشريني عنتس عساتس مبسوطه مع رجلتس
رهف ماتوقعت هالسؤال من سياف بالذات والا ابوها سبق وكرر عليها هالسؤال اكثر من مره ونفس الشي سيف ركزت نظراتها في عيونه بفرح ظاهر في نبرة صوتها واشراقة عيونها : واذا ماكنت مبسوطه
سياف استغرب كلامها الي مايتناسب مع الفرحه الي بانت في ردت فعلها ومافهم وش تبي توصله تكلم بجديه بحته : لاتحسبين علشاني اخذن اخته باسكت عنه لامنه اخطى عليتس
رهف هزت راسها بلا وباصرار كررت : واذا ماكنت مبسوطه
سياف تشوش تفكيره خاصه انه طول اليومين الي راحت مايشوفها الاواهي تضحك والاتبتسم والسعاده تنطق على وجهها رد بصرامه : بيت ابوتس مفتوح لتس
رهف ماهي مصدقه الاهتمام الي ينطق بكل وضوح في عيون سياف ووجهه ماقدرت تقاوم انها تتشبع منه انطقت بسعاده ماقدرت تخفيها من صوتها : وبيتك انت
سياف ماهو حق مزوح افلتت اعصابه ومسكها بعضدها وشد عليه ينفضها :بنت صايرين بينك وبين رجالك شي
رهف اندمت على سخافتها ماكان حلو معها وش خلاها تعصب فيه : لالا بسم الله علينا بس بشوف غلاي لوين يوصل
سياف اتسعت عيونه باستنكار قاعده تلعب باعصابه ذي والا متصاغرته سكر الباب بعصبيه وراح بدون كلام
رهف ندمت تعرف سياف انسان جاد وماهو اي واحد يمزح معه ...كان المفروض تعامله على حسب شخصيته هو موب على مايعطيها مزاجها الغبي ....





___________________

عوده لوقت سابق
قبل اسبوعين

بكت كثير لدرجة ضيعت لوش تبكي سحبت جذعها من فوق مخدة الكنب الصغيره وحست بالوجع في ظهرها من الطريقه الغلط الي كانت راميه نفسها بها على الكنب شدت جسمها معتدله واهي تمسد جنوبها راجعه بيدينها لجهة فقرات ظهرها .....قامت واقفه وتمطت بيدينها تحاول تخفف من وجع ظهرها .....تحركت للحمام غسلت وجهها وطلعت للمطبخ من غير ماتنشف محتاجه لرطوبة المويه على وجهها تحسسها بالحياة دام كل شي حولها ميت ....مصدعه بدت تسوي لنفسها شاهي .....طلعت ابريق ستانلس استيل صغير وسوت الشاهي حطت الابريق وبياله في طوفريه وشالتها للصاله جلست في كنب بعيد عن الكنب الي بكت عليه وجلست ...ماتحب تسوي الشاهي في كوب مايطلع له نكهه ...صبت لها بياله وجت عينها على الكنبه الي كانت جالسه عليها ...الي سوته غلط هذا شي مفروغ منه عندها ...مشكلتها لافكرت كثير تقول كلام ماهي قده وتورط نفسها تحس افكارها تبدا تضغط عليها علشان تتخلص من التوتر الذهني وترمي الحلقه الي تدور فيه في وجه الي قدامها ...ماتكره طايل ..ماتكرهه كيف تفهمهم انها ماتكرهه ماتبي تضره ومستحيل تسوي له شي ماترضاه لعيالها ...هي بس خايفه خزام وامه يفرقون في التعامل بين عيالها وطايل ...اذا جداتها وعماتها وحتى ابوها وجدها طايرين فيه ...ماتدري وش سبب هالانبهار العظيم بهالبزر الي يشوف شفاحتهم عليه بيقول ناسٍ مقطوعةٍ شجرتهم مافيهم الي ينجب وجاهم هالولد بعد طول انتظار
الكل يسئل عنه الكل يوصي عليه الكل يخطط لمستقبله ...لدرجة عمها ظامي بدا يبني له بيت في المزرعه الي كتبها له جدها ...خزام حاول يعترض وقال هو يبنيله البيت بس ظامي حلف محد غيره يبنيه وان هالمزرعه سمايته من جده واهو بيشارك ابوه في هالسمايه ويسنعها لطايل ...بزر يبناء له بيت في وسط مزرعه ؟!
ليتها اوقفت على هذي ابوها عزله من حلاله عشر نياق وفحلهن ذولي يوم يكبر قيدها ملت شبك ...طيب ليه وش السبب ماسووها مع عيالهم اخوها ناصر يقول زوجني ويقوله اعتمد على نفسك وافتح بيتك من مخباك وذا الي يادوب ولد خزام الي ماعرفوه الاامس معطيه شلقة نياق ؟!
الي يصير شي ماهو طبيعي .....دق جوالها وفزت من خيالها بروعه ..مدت يدها للجوال الي كان جنبها على الكنب شافت المتصل تماضر رجعته مكانه ماتبي احد يحس بضيقتها...اخذت بيالتها بتشربها لقت الشاهي الي فيها بارد قامت انثرته في مغسلت المطبخ ورجعت صبت لها بياله ثانيه ...المشكله هالحين خزام كيف تراضيه ...زعل منها ويحقله يزعل الي قالته ماينقال
اخذت كاستها ارشفت منها واهي تفكر وشلون تراضيه جت عينها على المطبخ وابتسمت واهي تقوم بحماس ...بتمدله سفره ممالذ وطاب وتراضيه بطريقتها ...دخلت المطبخ وحماسها يزيد اشتعاله في كل ثانيه خاصه وان المطبخ مجالها ولعبتها ...فكرت بسرعه وش بتسوي وبدت تتفقد المكونات وش موجود ووش ناقص ...نزلت للمطبخ الي تحت اخذت المكونات الي ناقصتها منه ورجعت لمطبخها ....ثلاث ساعات متواصله مرت ومازالت تشتغل بقمة حماسها بقمة نشاطها والأهم بقمة سعادتها ...الشغل عندها هو السعاده ...سوت برستد دجاج ...صينية خضار في الفرن ...بتزا ..تعرفه يميل للمعجنات والخفايف في العشاء علشان كذا البتزا لابد منها ...مقبلات ...وسلطه ...وحلا ....عصير فاخر ....مانست شي ...طلعت من المطبخ ...وراحت استحمت والبست فستان ناعم ودقت على خزام رد بعد كم رنه تكلمت بحماس تبي تنسيه الزعل :وينك يابو طايل
: في المتجر
:مسويتلك عشاء يفتح النفس تعال تعش
: الشباب عندي عشاتس يسد والااجيب زياده من المطعم
اختفت ابتسامتها : من الي عندك ..اقصد كم
: هزاع ...وفيصل ...ومحمد .(عيال خواله )
:يسد لاتجيب شي
: يالله اجل جهزو عشاكم وحنا جايين
فقدت حماسها وبدت تنزل صوانيها للمطبخ الي تحت ....

خزام كان واثق فيها وفي طيبتها ولولا تمسك امه بوصية بروق والا كان ماهتم بهالوصيه ...اصلا لو ماتمسكت امه بتربيت طايل والاكان خلا خلود هي الي تربيه ...بس الي سمعه منها اليوم فجعه ..ماتخيل انها حاطه بزر في راسها وتفكر تحرمه من حلال ابوه وتبي كل شي لعيالها ..صدق ان حرمة الابو حيه من تحت تبن ...لو ربي ماكشفها له والاكان تحايل على امه وخلاها تسلمها طايل علشان يريح امه من تعب التربيه والمراكض وراء البزر ...بس بعد الي قالته مستحيل يخليها تقرب من طايل والاتلمسه مايضمن انها تعامله قدامه بوجه ومن وراه بوجه ثاني زي مايسمع عن زوجات الأب ...كان عندها بعد نظر بروق يوم قالت لاتخلي ولدي يتبع الحريم كأنه يتيم ...صدق محد بيخاف عليه ويسنعه الاجدته ...دخل المطبخ والتكشيره واضحه على وجهه وتكلم بجمود اغرفي عشاتس
متزينه ولابسه فستان ناعم وجميل لامه شعرها على رقبتها بطريقه مرتبه ..التفتت على صوته بابتسامه وعورها قلبها واهي تشوف تكشيرته اسرعت في خطواتها له تمسكت في يدينه ورفعت نفسها وباست خشمه وجبينه وهذي عندها بوسة الاعتذار ..ثم باست خده اليمين وبعده اليسار وهذي بوسة المحبه هذا اعتقادها وتوزيعها للبوسات اما بوسة اليد هذي بوسة المبالغه في التقدير ...ماباست يدينه لكن مازالت متمسكه فيها ماقدرت تناظر في عيونه نزلت نظراتها بخجل وتكلمت بارتباك تعتذر منه : السموحه منك يابو طايل والله ماقصدت شي بس الفراغ والتفكير هبل بي وخلاني اهرج من غير عقل والله اني احب طايل والاعمري فكرت اضره بشي ..هرجه مالها سنع ومدري كيف اطلعت ...
خزام ارضاه اعتذارها وفي نفس الوقت حرصه على طايل ماراح يتغير بيخليه لجدته تربيه وتسنعه ابتسم برضا : لاتعودينها عيالي كلهم زيهم واحد لاشوفتس تحطين بينهم فرق
مازالت منزله وجهها بحيا واحساس الذنب طاغي عليها : ابشر
: يالله هاتي عشاتس
تحركت بسعاده بعد ماعلن رضاه عليها تحبه وتكره تشوفه زعلان ماتقدر على زعله ابد ..حطت صحون السلطه والمقبلات في طوفريه وعطته اياها وبدت تجهز الباقي ...كان ودها تتعشى معه عشا خاص فيهم بس ماعليه زين انها جهزت هالعشا الزين على جيت عيال خواله وبيضت وجهه لونهم جايين فجأه ممداها تسوي شي !
بعد ماتعشو العيال عنده ومشو دخل عندها شايل طوفريه مليانه صحون حطها على الطاوله قدامها
: انا بروح اجيب امي خليتي لها عشا والا اجيب لها
: انا ماتعشيت بحتريها واتعشا معها.. قالته واهي تأشر على الفرن ..مخليتن لنا عشا
:السفره وباقي المواعين في المجلس
: بروح انظفه هالحين
استدار بيطلع نادته :خزام
التفت عليها نزلت راسها بارتباك : خلك معي لاجت خالتي من هاك اليوم ماشفتها
عقد حواجبه :مهيب قايله شي
: تكفى ادخل معها على طول لاتخليني ..ادري انها طيبه بس حريم خوالك فيهن واحداتن قشر اخاف معبيات راسها علي ..تعرف من انا بنته
تكلم بثقه وحده غير مقصوده بس نرفزه عدم ثقتها في امه على بالها امه ملعبه للحريم : الي انتي بنته انا ولده قبلتس وامي ماهي خفيفه يحكمنها الحريم والهوشه كانت بيني وبينها واذا انطلت عليتس كلمه في ساعة غضب مهوب معناته حقدت عليتس امي مهيب تسذا
هزت راسها بخجل :خابرتها والله بس متوتره
:خلاص ماعليتس
تنهدت براحه واهي تناظر في ظهره طالع من عندها ماتعرف تخبي مشاعرها عنه قلقها خوفها حزنها فرحها كل شي تعلمه ابه ...راحت تلم الي بقى في المجلس من مواعين وتشيل السفره وتكنس ....

دخلت عذبه الصاله ووقفت جنب اول كنبه فيها نزلت عباتها ونقابها طوتها ونزلتها على الكنب ..خزام دخل وراها شايل طايل على متنه ويلاعبه ...عذبه سمعت قربعت خلود في المطبخ وراحت لها تبعها خزام علشان الكلام الي قالته خلود
دخلت المطبخ واهي تطرح السلام ...التفتت عليها خلود وسكرت الماء ...شافت ابتسامتها مشرقه على وجهها نفس دايم لابسه بنطال اسود وبلوزه شيفون مطبوعه بورود ملونه واساس لونها اسود ومن تحت بدي اسود مبين جزء منه من فتحة الصدر
ابتسمت لها وتقدمت تسلم عليها باست خشمها وراسها بأحترام واعتذرت لها وعذبه بادلتها الاعتذار ....بدت تجهز عشاهن واهي تسمع سوالف خزام وامه الي جلسو على كراسي طاولت المطبخ وطايل حطه ابوه على الطاوله وماسكه بيده ...استغربت كيف انها تعذرت منها تعودت على ان الكبار في السن يكابرون ومايعترفون باغلاطهم وحتى لو اعترفو بغلطهم نادرا ماتسمع ان احد منهم اعتذر للي اصغر منه سن ...دايم ينتظرون الاعتذار من صغير السن حتى لو الحق له ...بس خالتها ذي غريبه مره حتى لبسها غريب ..عند اهلها عيب البنت تلبس بنطال وفضيحه لو البسته قدام اخوانها ..هي صارت تلبس بناطيل بس تلبسهم قدام خزام ومستحيل تطلع فيهم براء جناحهم .....ماتدري كيف خالتها تطلع بذا اللبس قدام ولدها !


عوده للوقت الحالي

دخلت المطبخ الي تحت بتسوي الفطور واستغربت ان خالتها مرتبه كل شي على طاولة المطبخ بالعاده هالوقت تروش طايل تحب تفتتح يومه بترويشه ابتسمت لخالتها يوم شافتها انتبهت لها :صباح الخير
:صباح النور... ياهلا ..روحي قومي خزام وتعالو افطرو
استدارت طالعه : الله الله الفطور ملوكي اليوم
عذبه رفعت صوتها : الطبخ كله يجي من بعد طبختس
وقفت في نص الصاله على كلام خالتها الي وصلها ابتسمت بسعاده على المدح ارجعت للمطبخ اوقفت على الباب : والله انتس نادره بين امهات الرياجيل الظاهر اني بابني مسجد شكر لله يوم عطاني اياتس
عذبه غمزة لها بمزح : ايه شكر لله علي انا والا على ولد عدي
خلود توسعت ابتسامتها بخجل : يوه عاد كله والاعمي عدي ...
جاها صوت خزام من وراها والتفتت شافته يمشي يمها دوبه نازل من الدرج وسمع كلامها : وش فيه عمتس عدي
عذبه بنذاله :تقول جابلي اغلا زوج
ابتسم خزام ولف يده على متن خلود الي ذابت من الحياء : شفتي شلون على كثر عمانتس مافيهم بركه مانفعتس الاعمتس عدي
خلود بعدت عنه بسرعه ماتحب يعاملها بشكل خاص قدام احد اخذت الطوفريه الي جهزتها عذبه بتوديها الصاله وسد خزام الباب قدامها : كن كلامي ماعجبتس
خلود انصهرت من الحياء ماتبيه يعاملها كذا قدام امه تورد وجهها ونزلت نظرها مع ابتسامه خجوله : بودي الفطور
عذبه اشرت له اتركها وابتعد عن الباب ...عذبه شالت الطوفريه الثانيه ومرت من جنبه مبتسمه : لاتحرجها ثم تحرمها الفطور خابرها حياويه
جلسو على السفره وخزام ناظر في امه بتذكر
: جدي وين اليوم ماله حس (يقصد ولده طايل)
عذبه ابتدت كلامها بدعاوي لطايل : ياجعلني مفقد زوله في شر ...جاء خاله اخذه
خزام عقد حواجبه : متى
: قبل نص ساعه
: ورى ماقومتيني اطلعه له ليه تطلعين انتي
: ماطلعت واجه خالك ابوهزاع عند الباب وطلعه له
خلود باستغراب : اخذه بدون لايعلمك وش قوات العين
خزام ماحب كلام خلود وكأنها تحرض ....واهو كله والا الأم عنده مايداني الي ينغز على علاقة ام وولدها : الي يسمعتس يقول اخذه من الشارع ..

عذبه ماعندها شك في نية خلود بس بعد ماحبت كلامها ...هي عاشت رعب عمتها العاتي من اهل عدي وخوفها انهم ياخذونه منها واهي نفسها عاشت نفس الخوف على ولدها خزام ومستحيل انها تفكر مجرد تفكير انها تحرم طايل من امه
: مكلمتني ام مشاري قدام يجي لاعودت للحق مايجي منهم قصور ال ماجد يعرفون الاصول والايجون الامن الباب ..
خلود انحرجت من كلامهم فهموها غلط : قصدي ليه ماكلمو خزام واخذو اذنه قبل
خزام عقد حواجبه : لاكلمو امي يسد لاتشغلين نفستس في علومٍ ماتخصتس
خلود انكمشت على نفسها مع نفزته هي وش دخلها اصلا احسن شي تبعد عن هالطايل بالمره وتخلص نفسها من المشاكل ...




_______________________


بعد يومين


جالسه في صالة بيتهم والالعاب ماليه الارض من حولها واهي وطايل يلعبون بالمكعبات تبني واهو يهدم ومبسوطين ...دخل رعد عندها وابتسم على شكلهم : وش تسوون
بروق التفتت عليه وطايل ضحك ومد عليه مكعب يعطيه
: زي ماتشوف بناخيك حالف ماخلص قلعتي من اليوم يخرب علي ويبني بالمشقلب
ارتخاء رعد على طايل وشاله واهو يضحك وطايل استانس وضحك معه : يازين الزين
باسه على خده وثبته على متنه : يوسف في المجلس سويلنا قهوه وتعالي
قاله وتحرك بيرجع ليوسف
تكلمت بروق بسرعه : لاتوديه طايل
رعد التفت عليها مستغرب واهو يشوف طايل نظيف وريحته حلوه يعني موب محتاج تبديل : نظيف وملابسه زينه
بروق قامت واقفه واخذت طايل منه : ماابغاه يروح ليوسف والايكون له علاقه فيه
رعد عقد حواجبه : سلامات وش فيها لاراح ليوسف
بروق : قايله من قبل مابيه يشيل افضال الخلق لازوج ام والازوجة ابو
رعد زم شفايفه بزعل ورجع يعلم يوسف بكلامها لانه هو الي طلب طايل

بروق نادت الشغاله ونزلت طايل بين العابه : قولي لام ايمن تسوي قهوه وتعالي اجلسي هنا وخلي عينك على طايل لايتعور بروح لمجلس الرجال
لاحظت الشغاله تناظر وراها والتفتت شافت يوسف داخل عندها الصاله ناظر الخادمه : ادخلي داخل
راحت الخادمه واهو ناظر في بروق بحده : وش الكلام الي قاله رعد
بروق انحرجت منه ومع ذالك اثبتت على كلامها
: دامك سمعته من رعد ماله داعي اعيده
: اسمعي عاد ترا ماجبتك تقعدين معه اسبوع في بيت اهلك الا علشانك شارطه علي هالاسبوع في العقد والمؤمنين عند شروطهم اما سالفة مابيك تفضل عليه والخرابيط حقتس ذي فكيني منها لاشريت له ملابس والادفعت له مصاريف علشان تقولين متفضل عليه والي اعطيه البزارين الي غيره بعطيه منه ومالتس دخل بيني وبينه اذا على قولت عمي وخالي لايقولها ابد ماتلزمني لي اسم ينادوني فيه العرب ...قاله وارخاء نفسه على طايل وشاله
بروق مسكت يد طايل بعد ماشاله يوسف : خله مالك عليه يد
يوسف نزل يدها عن طايل واهو يناظر في عمق عيونها بحده : مااسمحلك تحددين علاقتي فيه انا وياه نخلص بينا الااذا تبيني امنع اعيالي لايدخلون هالبيت اذا هو دخله
بروق عصبت : عيالي مايحقلك تمنعهم عن اخوهم
يوسف رفع صوته اعلى منها : لاتدورين وراي قشر لاادفنتس ابه والاتعقدين البزر بافكارك المجنونه
بروق شهقت باستنكار : انا مجنونه
يوسف اخذ طايل وسفها
واهي بقت واقفه مكانها بصدمه وكلامه يتردد في ذهنها يوسف مجنون ويسويها لو عاندته واصرت على انها تبعد طايل عنه ماتضمن انه في السنين الجايه يمنع اعيالها لايجون معها لبيت ابوها ...ولانها ماتضمن ردات فعل يوسف ماتقدر تجازف معه وبتضطر تسكت عن تعامله مع طايل اهم شي مايدخل بيته والايصرف عليه .....راحت للمجلس ومالقت الا رعد تكلمت بغيظ :وين طايل
رعد ببرود واهو يطقطق في جواله : اخذه يوسف للبقاله
بروق شهقت باستنكار : خويك الخبل ذا بيخرب الولد ليه يوديه للبقاله
رعد رمى جواله على الكنب : بروق اهجدي لاتخلقين عداوه بين ولدك وابو اخوانه اذا ربي عطاه اخوان ثم انتي الوحيده الي بتندمين
بروق سكتت تقلب كلام رعد في راسها ...فعلا وش يضمن لها مع الوقت وكثر ماتعيد على يوسف هالكلام يكره طايل ويبدى يبعد عياله عنه هنا بس تعوذت من ابليس وقررت ماتتدخل بين يوسف وطايل بشرط مايدخل بيته هذي النقطه الي لايمكن تتنازل عنها ...لو شافوه ال عامر داخل طالع من بيوتهم ماتضمن انهم يشوفون انفسهم عليه وكأنه رابن من خيرهم لا الا ذي خل الكل يشوف انه حر مال احد عليه منه غير ابوه .....
راحت بروق تجيب القهوه وجت لقت يوسف راجع
جالس في الارض متربع ومجلس طايل قدامه وشاق كيس فش فاش داخل كيس البقاله وحاطه بينهم يوسف يوكل طايل وطايل يوكل يوسف ويضحكون على بعض ورعد يتفرج عليهم ابتسمت على منظرهم ودخلت نزلت طوفرية القهوه قريب منهم وجاء رعد جلس جنبها وبدو يتقهوون ....




بعد مامر الاسبوع الي اشترطته بروق على يوسف (اسبوع من كل شهر لحضانة طايل في بيت اهلها )
وفي اخر يوم من هالاسبوع جاء يوسف ياخذ بروق الساعه سبع الصباح لانه مرتب لهم سفره خارج المملكه ورحلتهم على الساعه عشر ولازم يمرون اهله يسلمون عليهم قبل يطلعون للمطار ....طلعت هي ويوسف واهم يسولفون ....ابتعاد اسبوع لطف الجو بينهم ....بروق في هالاسبوع فكرت في حياتها مع يوسف وزي ماقررت ساعة خطبها بتعيش معه بموده واحترام وتقدير وقلبها بتسكر عليه.. بتحافظ عليه فارغ يكفيها من الحب ...حب الوالدين وحب الاخوان وحب العيال وكل حب بعيد عن حب الغرام والعشق خلاص جربت حظها من هالناحيه واكتفت وهالمره بتدير حياتها بالعقل والمنطق ...والمنطق يقول ان يوسف اكثر شخص مناسب لأنها تكمل حياتها معه وللابد ..اهله عباره عن عائله مترابطه محبه متكاتفه ولهم مركز ومكانه اجتماعيه عاليه ...ويعتبرون بيئه ناجحه لأحتضان عيالها بيكونون عزوه وفخر لهم وبتكون ابواب المستقبل مفتوحه قدامهم ..يوسف نفسه يمتلك كل مقومات الرجل الناجح الصلب ...بيقدم لعيالها الدعم الي يحتاجونه لمواجهة الحياه ....صحيح له ماضي اسود ...وصحيح له جروح غائره في صدرها ...بس كل ذا تخطته خلاص ....زي ماحط لحياته السابقه خط نهايه وتاب وابتداء بدايه جديده هي بعد حطت بعد خزام خط وتابت وابتدت بدايه جديده اسقطت منها كل الماضي الاسود بما فيه ماضي يوسف ...اذا تبي تبني صرح عظيم وتشيد اسره ناجحه بكل المقاييس لازم تبدا على ارض فضاء بعيده كل البعد عن عوائق الماضي ....ارفعت راسها بعزم وشدت طولها بثقه وحطت يدها في يده بأصرار وابتدت معه اول خطوات حياتها الجديده ماهي اول مره تقول هالكلام وكل مره تبعد عنه لو ساعات معدوده لازم تعيد على نفسها نفس هالاتفاقيه الي عقدتها مع نفسها علشان لاتسهى عن قلبها ويتمكن منه واهي قاعده تجاهد علشان تحميه ...فتح يوسف باب الشارع واهو متمسك بيدها سكر الباب بينهم وبين رعد الي كان يودعهم يبي يتخلص منه وسحب يدها بسرعه لشفايفه باسها بوسه سريعه تصبر قلبه على الشوق الي يتزاحم فيه وتهدي اشوي من ضجيج الحفله الي في صدره طول الاسبوع الي راح ماشافها الامرتين بسبب انشغاله في شركته ...رفع راسه من يدها يناظر قدامه على صوت باب سياره تسكر بعنف وكانت المفاجأه الي ماتوقعها ابد ...



خزام ناوي يروح للمزاحميه ولان موعد رجعت طايل من عند امه العصر قرر يروح لهم من غير اتصال علشان يحطهم قدام الأمر الواقع ومايعطلونه باعذار مالها سنع وقف قدام بيت جاسر واهو يلتفت على خلود جنبه : دقايق اخذ طايل واجيك
ردت واهي تبتسم له بحب وعينها على يده الي ماسكه السبحه هاليد عذبتها من اركبت معه السياره واهي ودها تمسكها بيدها وتخلي اصابعها مشبوكه في اصابعه طول الوقت ..المشكله انه مانزلها عن الدركسون من ممشاهم ولحد مانزل من السياره علشان كذا اعتبرت انها عاشت حلم صغير لذيذ بس ماقدرت تحققه !: طيب
خزام رفع راسه يناظر الباب على صوت تسكيره وسوالف وطاحت عينه على يوسف يبوس يد بروق من بين سوالفهم واهم يمشون لاصقين في بعض ضرب باب السياره مسكره بغيظ وانتبهو له تقدم لهم شاد طوله بتعالي وعينه على بروق ....وقفو بروق ويوسف يناظرونه ..بروق بنظرة تحدي ويوسف بنظره غامضه ماقدر يفهم وش يدور في راسه هالانسان مستحيل يعرف من وجهه شي وقف قدامهم ..يفصله عنهم يجي مترين ويمكن اكثر ..ضحك بسخريه وتكلم بأستصغار ليوسف : هذا الصقار الي تقولينه ...سربوتٍ مثعين في اعراض خلق الله !






______________________




*




*


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:20 AM   #1758

ورد الخزامى

? العضوٌ??? » 462694
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » ورد الخزامى is on a distinguished road
افتراضي

نبض لاتتأخري علينا منتظره البارت الجديد بفارغ الصبر نفسي أن بروق تهينه وتمسح فيه البلاط...ولا يوسف يمردغ فيه الأرض👊👊👊...نفسي يبردوا قلبي فيه ..ايش زعله وليش يغار وهو الي باع الاول

ورد الخزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:10 PM   #1759

الغزالة

? العضوٌ??? » 421370
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » الغزالة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا البارت ٦١ لا ينزل عندي


الغزالة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-20, 06:50 AM   #1760

قدر فيه امل

? العضوٌ??? » 409590
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 457
?  نُقآطِيْ » قدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond reputeقدر فيه امل has a reputation beyond repute
افتراضي

والله اشتقنا
متى البارت ؟


قدر فيه امل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.