آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-16, 04:14 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي هكذا سحبني أهلي الى الهاوية وهكذا هداني الله/ لـ كلي دلع وأنوثة، بحرينية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
هكذا سحبني أهلي الى الهاوية وهكذا هداني الله
للكاتبة \ كلي دلع وأنوثة



قراء ممتعة لكم جميعاً.....


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-06-16 الساعة 12:58 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 10:49 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أردت ان انشر لكم قصتي هذه لكي تكون عبرة لكل الفتيات..
بل وكل الناس...كأهالي..كبشر..
واتمنى ان افيدكم.....وان تشعروا بما شعرت...








التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-06-16 الساعة 12:37 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:38 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t352211.html#post11365837



انا فتاة في الواحدة والعشرين من العمر..
لم اكمل دراستي الجامعية لأسباب سأذكرها لكم...
مخطوبة ولله الحمد منذ شهرين...ولكن أيعلم خطيبي عني شيئا؟؟
وهل أجرؤ او يجرؤ احد ان يخبره عني أي شيء؟؟
هذا حبيبي الطاهر الذي اسميه ملاكي...اخبي عنه ماضي الدفين..

بدأت معاناتي عندما كنت صغيرة..
فقد كنت أعاني من الظلم الشديد والتقصير من اهلي..
فقد كانوا.....وما زالوا... لا يجيدون التربية ابداً.. ويعتقدون بأنها تكمن بالضرب والشتم و..و..و.....
اذكر انني كنت في الخامسة من عمري..فعندما كنت اقترب من اغراضها الثمينة..
أو اقربها او امس لها بطرف بأي شكل من الاشكال كطفلة في الخامسة...
كانت امي ..والتي احبها كثيرا رغم كل شيء...تستخدم النار لتكوي به جسدي الصغير..
حتى ان هناك علامات متفرقة في جسدي لغاية الان...

لا اعلم من الوم على طفولتي البشعة...ولكن حقاً من قال (الدنيا حظوظ)...
وانا حظي في الدنيا قليل...ولكن الله لا يتخلى عن احد..
فحدث بعدها انني عندما اصبحتُ في السادسة من عمري..وعندما لم يكن هناك علي رقيب..
اخرج متى اشاء واعود متى اشاء...ولم يكن لي في بيتي سوى امي واخي الذي يكبرني بسنتين..
والذي كان يأكل نصيبه من الكوي كلما حاول (بشهامته الطفولية) ان يدافع عني..

خرجت وانا في السادسة..وكانت الساعة 12 ظهراً..حيث لم يكن احد في خارج البيت غيري..
وقفت امام البيت اتأمل الحارة الواسعة والشوارع التي اخاف ان اقربها..
كنت جالسة على الرصيف وأناملي تحرك التراب على الارض..
واذا بشابين....اقصد حيوانين يأتيان بقربي..(وقد كانوا جيراننا ونعرفهم فلم اخف منهم)..
وطلبوا مني ان العب معهم (بيت بيوت)...
فرحت وتهلل وجهي الصغير..أخيرا أتى احد للعب معي..
اخذاني لمنزلهم القريب جدا من منزلي ...يبعد حوالي 10 امتار...

ادخلاني الغرفة..التي سألعب بها دور العروس..
ويا لها من دناءة هؤلاء المراهقين الاثنين...لم يشفقوا على صغر سني ولا حجمي..
أتساءل دائما الم تكن هناك ذرة رحمة بقلوبهم؟؟؟؟
وبعدها............تعتم المكان من حولي..
ولم اعد اذكر سوى انني صرخت...وبكيت..وحاولت الخروج بكل قوة..
وعندما اتت ام واحد منهم من الخارج..اخبروني انها لو سمعت صوتي ستأتي لتقتلني..
فصدقت.............
وسكت..............
واخرجاني على عجل بصمت وهدوء دون علم لأي احد...

فلم يكن مني سوى الجلوس على الرصيف مقابل بيتي..
ابكي..وابكي..بقوة...كنت خائفة.....
لم اكن اعلم مم لكنني خائفة كثيرا...وجسمي الغض يرتجف من الخوف..
ففتحت امي الباب وانا على هذه الحالة....

يتبع.....






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 21-06-16 الساعة 06:08 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:41 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


فتحت امي الباب...
كنت ابكي بحرقة طفل سرقوا منه دميته..
لكنها لم تكن دميتي ... مع انني طفلة.. احسست ان احد اخذ مني كرامتي..
عزة نفسي الطفولية.. اخذ مني قطعة من جسدي..
فتحت الباب..دارت وجهها وذهبت عني..لم تسألني..
ولم اخبرها....
لا اعرف ما اسكتني...لكني لم اخبر احد الى يومي هذا..
عشت كابوس طوال حياتي بعد ان عرفت ما حدث لي عندما كبرت..ودرست عن الزواج..
وقتها عرفت..ومرضت من شدة القهر و الالم ..
بكيت وبكيت بلا فائدة ولا احد يسأل..
كتمتها داخلي..
حتى كبرت..اصبح عمري في العاشرة تقريباً..
واستلمت مسؤولية بيت كامل..
تنظيف وغسل لملابس وطهي....
انا وحدي ولم يكن من يساعدني..
وكنت اذا اتى يوم وقصرت في شيء واحد..
آكل نصيبي..
لأن امي لم يكن لديها وقت لهذا....فقد بدأت في العمل هي ايضاً..فقد كانت انسانة (متعلمة)..
امي لديها شهادة ماجستير..اما والدي فلديه الدكتوراه..
أي لديهم ارقى الشهادات..ومع ذلك...فهذا يثبت ان العلم وحده لا يكفي..
فكم من متعلم متخلف...وكم من جاهل مثقف..
عندما بلغت الحادية عشر من عمري..
اتجهت الى الله..
صرت متدينة لأبعد الحدود...لا اضيع فرض مع انني كنت في بلد اجنبي..
اقرأ القران بعد كل صلاة..حتى انني حلمت بنبيي محمد عليه أزكى الصلاة والسلام.
وكان اخي...حبيبي وسندي ومسند ظهري..
اخي الذي كان اقرب لي من نفسي..
هو الوحيد الذي يشعر بحالي وآلامي...مع انه لا يعرف شيء هو الاخر..
في يوم كنا نجلس وحيدين في البيت.....
وكم هي كثيرة هذه الجلسات المملة..
الوحدة القاتلة..
كنت جالسة احاول ان الهي نفسي من البيت الصغير الكئيب..
فأتى اخي وجلس بجانبي..
ابتسمت له ابتسامة حب وبراءة..
فحاول اغتصاب واغتيال هذه البراءة..
اقترب مني ببط وحاول تجريدي ملابسي..
حاول ملامستي..
قيد يداي بيديه ولم يمكنني من الحركة...وبدأ بملامسة جسدي..
بكيت وصرخت...
هددته ان لم يبتعد عني فسيكون جزاؤه عند اهلي...
اطلق سراحي عندما خاف وأشفق علي..
فركضت الى غرفتي الملم شتات نفسي المحطمة..
ابكي واصرخ حتى اهتز كيان غرفتي..
ولم تهتز شعرة من اهلي..
كانت .....وما زالت معاملتهم لي كخادمة انظف واطبخ وينتهي عملي..
مرضت بعد ذلك..بقيت يومين في غرفتي ابكي بدون انقطاع..
لم اعد استطع الحركة..
كلما يأتي احد يسأل ما بي اجيب بأنني اشعر بأني مريضة جدا جدا..
لم يكترث ااحد....ولم اخبر احد....فقد خفت على اخي ..وعلى نفسي..
كنت احب اخي رغم كل شيء..
فمع مرور الوقت حاولت ان اتناسى..واتعامل معه بضحك وكأن شيئا لم يحدث..
حتى اجدت هذه اللعبة..التناسي..
لعبة التغافل..
فكلما يحدث شيء امامي..
لا اهتم..بل لا اذكره..
نسيت ان اذكر لكم ان ابي وامي لا يكاد يمر يوم الا واحرقا البيت بصراخهما والشجار الدائم..
يتلفظون بأبشع الالفاظ امامنا....ويضرب ابي امي..وهي تكسر الاغراض..
كل يوم او يومين نفس السيناريو يتكرر..
ونبدأ انا واخوتي الصغار (بنت وولد اصغر مني ب5 سنوات) بالصراخ والبكاء كي نبعدهما عن بعض.
يستمران في كل مرة ما يقارب ساعة ونصف الى ساعتين..
بعدها يهدأ البيت...
احبائي في الله....
اكتب لكم هذه القصة مع انها تفتح جراحي وتؤلمني كثيراً..
لكني اريد ان افيدكم والله..
.......ملاحظة/ اعلم ان بعض القراء يشكك في حقيقة هذه الاحداث..
ممكن لأنها مؤلمة زيادة عن اللزوم...
ولكني احلف بربي الله العظيم كاتبة هذه الكلمات.
ان كل ما اكتبه حقيقة وليس من وحي الخيال....بل وممكن اني نسيت بعض الحوادث الصغيرة..
تابعوني لتعلموا ما حالي الان...بعد كل هذه السنين..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:43 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مرت السنوات ...
حيث بدأت اعتاد سوء المعاملة..
وشرخ كبير ينمو وينمو بين اضلعي..
لم ولن يستطع احد ان يملأه..

ومرت الايام..ولا جديد..
أذهب الى المدرسة كل يوم..
اعود ولا احد في البيت غيري..
اخي الاكبر مع اصحابه في الخارج لا يعود الا متأخراً..
اخوتي الصغار..دائما يلعبون مع بعضهم..
امي وابي في العمل يعودون وقت النوم..وقت نومي..
فأحيانا تكاد تمر ايام من دون ان اراهم..

عندما اعود من المدرسة..كنت ابدأ بتحضير الطعام..
لكني لم اكن آكل ابدا..حتى اصابني (فقر الدم)..
عندها بدأت بالاهتمام بصحتي قليلاً..

اصبح عمري هنا الرابعة عشر..
كنت اعود من المدرسة تقريباً في الساعة الثانية ظهراً..
متعبة..انزل من الباص امام منزلي في حر الظهر..
وفي يوم من الايام..وانا شمس النهار تصدع فوق رأسي..
لفت انتباهي شاب يقف تحت الشجرة التي بجانب بيتنا..
انه ابن الجيران..
خجلت ان ارفع رأسي لأراه..
لكني لمحت انه ينظر الي نظرة فيها الكثير من الاعجاب..
اسرعت في مشيتي حتى حمدت ربي اني وصلت اخيراً الى بيتي..
مع انني لم امشي سوى 15 خطوة من الباص الى عتبة داري..
..
تكرر هذا الموقف..
فأصبح ينتظرني كل يوم..ان اتي من المدرسة..
وكل مرة انزل من الباص ارفع رأسي لأطمئن على وجوده..
لكن قلبي يكاد يخرج من صدري من كثرة الخجل والارتباك..والفرح..
بدأت اعرف طعماً جديداً للحياة...
شيئاً جديداً علي يجعلني احلم وانا مستيقظة..
شاردة طول النهار وانا اتخيل انني احدثه..
وكيف سيكون صوته..
اقلق عندما يمر يوم لا أراه..

احببته بصدق..(حب المراهقة مع ابن الجيران )
لم اكن اعلم منه شيء سوى ان اسمه محمد..
وانه يكبرني بسنتين..
علمتها من اخوتي الصغار الذين كانا يجوبان الحارة طوال الوقت..

لم أجرؤ يوماً ان احدثه..
او ارفع نظري اليه..
وبعد سنة ونصف..وبعد أن ملك قلبي ... بدون ان اعرف عنه أي شيء..
بعث لي رقم هاتفه مع اختي الصغيرة..

فرحت كثرا...وصرخت وركضت وقفزت..
لم اصدق انني اخيراً سأتمكن من سماع صوت فارسي الخيالي..
ولكني ايضاً لم اجرؤ..
كنت اخاف من ان يعلم احد..
كنت اخاف من ربي.. كنت اخاف ان يغضب مني..

حتى مرت 4 سنوات..
سافر اخي للخارج ليكمل دراسته في بلد اجنبي..
واصبحت وحيدة بالكامل..

تعودت على الوحدة..
اصبحت رفيقي الدائم..بت احدث جدران غرفتي وترد علي..نعم......اسمعها..
ترد علي عندما اشكو لها..
المشاكل مستمرة بين اهلي..
ابي طلق امي 1000 مرة ..فقط في الايام التي اسمعهما..
ولكن اغلب الاحيان كنت اخذ اخوتي ونذهب الى الغرفة..واشغل الاغاني الصاخبة وارفع صوتها ..
حتى لا نسمع من ألفاظهم القذرة شيء..

عندما وصلت الى اخر سنة دراسة..
كان محمد قد سافر منذ سنة...وانقطعت اخباره نهائياً..
لأنه تخرج وذهب ليكمل دراسته في الخارج..
قبل ان يسافر بعث لي رسالة عندما نزلت من الباص..
اخذتها وجريت الى البيت..
قرأتها بتمعن..وحفظتها...استطيع تسميعها الان..
ودعني...وتمنى سماع صوتي مرة واحدة فقط..

بلغت الثامنة عشر من عمري...عمر الشؤم..
اصبحت صبية ...والحمد لله....رائعة ا لجمال بشهادة الجميع..
فكل من يراني..يسبح الله ويتعجب....
كان عيد الحب..
اخرجت الورقة التي كتب عليها رقمه من خزانتي..
وكانت قد تغير لونها وملمسها..
تمعنت بها..ارتبكت..لكني تحديت نفسي..
استجمعت قوتي..لم يكن احد في المنزل كالعادة..
رفعت سماعة الهاتف..
وطلبت الرقم..
وانا اعلم انه مسافر..ولكن قلت سأتصل وارى حظي..

-ألو......
-(صمت)........
-ألو....ألو..
-لم أجرؤ ان اتكلم...
اغلقت سماعة الهاتف بسرعة..فقد كاد قلبي يخرج من صدري..

ولكن بعد دقيقة..لم اتحمل..طلبت الرقم مرة اخرى..
-ألو
-مرحبا
- اهلا وسهلا..اتفضلي..
-ممكن محمد؟؟
-محمد سافر....من سنة..
-طيب كيف ممكن اكلمة؟؟
-تقدري تكلميه على هذا الرقم**********..
-شكراً..

اغلقت سماعة التلفون..
نزلت مني دموع لم افسرها سوى دموع الفرح..
اتصلت فيه بنفس اللحظة..فقد خفت ان انتظرت ستذهب جرأتي وطاقتي..ولن اتمكن من الاتصال..
كلمته..عندما اخبرته من اكون صرخ من شدة الفرح وبدأنا نتحدث ساعات..
اغلقت سماعة التلفون وانا روحي خرجت من جسدي وذهبت اليه..

احببته من كل قلبي..
صوته هاديء...حساس..رقيق..مرهف.حنون ...
لا توجد صفة رائعة الا وموجودة فيه..

حتى بيوم من الايام...
كنت احدثه في الهاتف..
لم اكن احدثه سوى عن اخباري..واسأله عن اخباره
لم اكن اقول له كلمة (احبك)..لأنني كنت اخجل منها..
كنت ممسكة هاتفي احدثه بشوق..
واذا ابي فتح باب البيت عاد مبكراً هذه المرة على غير عادته..
وطلب مني الهاتف..
بسرعة.....

يتبع...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:43 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


سمعت صوت الباب يفتح..
رفعت راسي واذا بأبي امامي يطلب مني الهاتف...نشف دمي في عروقي..
اعطيته اياه..اخذه مني وضربه في الارض..
كان جسمي يرتجف كورقة من الخوف والفزع..
بدأ بالصراخ والشتائم..بت ساقطة <= كلمة اسمعها باستمرار منذ وعيت على هذه الدنيا.
ولم اعلم معناها الا .......

ضربني..لكن ليس بيديه..اخذ كرسي من الكراسي المصنوعة من الخشب الصاج..
كسره على الارض حتى اصبح كومة..اخذ منه رجل وضربني حتى اغمي علي..
وتركني وذهب..(على حسب ما قال لي الجيران فيما بعد)..
اتى الجيران على صوت الصراخ...كسروا الباب ووجدوني مغمى علي وابي واقف يدخن..
...............

اخذوني الى اقرب مشفى ..لم يكن قد كسر لي عظم سوى اصبع من اصابعي والحمد لله..
لكن اصابني نزيف في رأسي..

اتعجب الان انه لم يسألني حتى من هو هذا الشاب..كيف تحدثت معه.او اي سؤال..
كنت ساقطة..ومنحطة..و...و....
بدون ان يعلم شيء..وكذلك الحال بالنسبة لأمي..
عندما حضرت الى المشفى..هل تعتقدون انها اخذتني في حضنها او سألتني عما جرى لي...؟؟
خطأ....
بدأت في الصراخ وهي واقفة بالغرفة حتى تجمع العاملين..
يا.....يا...............ضيعتي شرفنا ....

كأن من يسمعها يقول انهم رأوني في حال مخل في الاداب..

خرجت من المشفى بعد يومين قضيتهم لوحدي..

بعد ان خرجت بأسبوع...وكان هناك نار بداخلي لن تنطفيء لآخر يوم في حيااتي..
اتصلت بحبيبي...وكان ينتظرني بلهفة وقلبه يخبره بما جرالي..
لم اخبره سوى انني كنت مريضة بعض الشيء..

بعد ماحدث تعلقت به اكثر واكثر..
صرت احدثه يوميا..
ولكن بيوم من الايام اتصل بي شاب..وقال لي: هل تعرفين محمد في البلد الفلاني؟؟
قلت له نعم...قال لي اكيد انت ......، قلت تفضل،، ماذا تريد؟؟
قال: سلامتك..اريد ان اخبرك ان محمد يحب بنت عمته..وهو يتسلى معك فقط لا غير..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:48 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لم اقتنع بما قال هذا الصديق,, وكان اسمه معتصم.. كان محمد يتكلم عنه امامي باستمرار.
وكيف انه صديقه المقرب وانهم يلبسون نفس الملابس ويسرحون شعرهم دائما نفس التسريحة..

لم اصدق..وممكن انني لم ارد ان اصدق..
نسيت ان اذكر لكم ان محمد كان بين الفترة والاخرى يشكو لي بأنه لا يملك المال وان اباه حرمه من المصروف بسبب اخاه..وانا (بسذاجتي الغير محدودة) ابعث له ما جمعته خلال الشهور الماضية..
ويكون مبلغاً لا بأس به..
كان يتمنع....ويزعل...وانا افرح عندما يفعل ذلك واقول انه انسان لديه كرامته..

بعد مرور شهر تقريباً على هاتف الصديق..
كنت اتكلم مع حبيب القلب.. فإذا به يخطأ في اسمي ويناديني بأسم فتاة اخرى..
لم اصدق اذناي فبقيت ساكتة..
انهيت المحادثة كأن شيئا لم يكن..
وبعد يومين او ثلاثة من التفكير وحرقة القلب والسهر..بعثت له رسالة من المحمول(مسج)
اخبره ان ينساني وان لا يحاول الاتصال بي............ولم يحاول..

فما هي الا ايام وبدأ صديقه المخلص بالاتصال بي..
اعتقدت اولها انه يريدني ان اعود الى محمد...لكني صدمت عندما قال لي :منذ الاول عندما رأيتك
علمت انك يجب ان تتركيه..فهو ليس محترم..
استغربت....كيف رأيتني؟؟
رأيتك مرة من بعيد كنت في السوق مع اهلك فأشار محمد عليك من بعيد عندما كنا صغار..وقد فتنت بجمالك..

بدأت اعتاد هذا الكلام...فلم يؤثر بي ابداً ...
لكني لا ادري ما الذي جعلني استمر بمحادثة هذا الصديق..الذي اصبح عدو محمد امامي..
كنا مجرد اصدقاء نتحدث ابث له همومي وكيف احببت محمد..
ولكن بعد مرور ما يقارب الشهرين..
بدأ يحبني.......
لا استطيع ان اصف احساسي انا وقتها..
فأنا لم احبه يوماً..

اتاني من نقطة ضعفي وهي طيبة قلبي الزائدة عن اللزوم...والتي جعلتني سهلة الخداع..
بدأ يكلمني عن زوجة ابيه وكيف كانت تحرمه الطعام وهو صغير..
يكلمني عن ابيه المتزوج من 3..وكيف تعرض للظلم على يديه..
كان يقول لي : انت امي التي لم اراها..بعثك الله لي كي يعوضني اياها..
كانت دموعي تنزل رغماً عني عندما اسمع كلامه الذي يمزق القلب..

بقيت طوال سنتين (وهي مدة علاقتي به) اقنع نفسي انني احبه..
وانا اعلم انني افعل ذلك رغماً عني...وانني اصبحت بمرور الوقت مرغمة على حبه..

بدأت هكذا...مجرد كلام على الهاتف يومياً لمدة ساعة وتبدأ الساعة 7 الى الثامنة مساءً..
بعدها طلب مني ان يراني..
لكنه اخبرني انه بشع..وانه يخاف انني ان رأيته سأتوقف عن الحديث معه..
فجعلني بهذه الكلمات انا من اطلب رؤيته.
وعندما رأيته صدمت ببشاعته...لكنني قلت له : لقد بالغت فأنت لست بشع ابداً..
بدأت اخرج معه كل يوم لمدة ساعة..نتمشى في الحديقة او نذهب الى المطعم..

لا تسألوني عن اهلي..
فأنا كنت افعل كل هذا حتى اؤذيهم...ولم اكن اعلم اني لم اؤذي سوى نفسي..
اخطأت..اعلم ذلك..
وخطأ سحب خطأ.......لن استعجلكم الاحداث..

في اول 5 اشهر اصبح لديه اكثر من صورة لي..
فحدث انني كنت اكلمه فنعتني بكلمة لم أسمعها حتى من اهلي..
فصدمت...قلت له : اتكلمني انا؟؟
قال نعم...انك *******....
فأغلقت السماعة ولم اجيبه...
قررت ان انساه..
فما كان منه الا ان بعث لي رسالة وسائط (mms) على جوالي وبها صورتي..
وتحتها: ان لم تجيبي سيفرح ابوك بهذه الصور..

كنت اعلم ان عرفوا اهلي بهذا ماذا سيكون جزائي..
دست على كرامتي واتصلت به..ضحك ضحكة استفزازية وكم كانت ضحكاته كثيرة..
استمريت معه شهران اخريان وكنت كل يوم احاول ان اجعله يعطيني صوري..
بلا فائدة..

شعر بأنه ملكني...وانني اصبحت لعبة بين يديه..
كان هذا الذئب البشري الذي ارسلني حظي اليه.. كان ذكي جدا..فلم استطع ابدا ان افلت منه..
كان يعرف متى يخرجون اهلي للعمل ومتى ابقى وحيدة..
خصوصاً انني انهيت دراستي (الثانوية العامة) وبت جليسة البيت ليل نهار..
لم يسجلوني اهلي في الجامعة اول سنة بسبب الظروف المادية الصعبة..

حتى اتى اليوم المشؤوم..
كنت غضبانة منه (كالعادة) وحاول بكل الطرق ان يصل الي ولم يستطع..
قطعت خط هاتفي..
قلت له افعل بالصور ما تشاء فلم يعد يهمني ان اعيش او اموت..
وصلت عندي الامور الى اقصى حد..

فما كان منه بعد يومين بالضبط..سوى ان اتى الى بيتي..دق جرس الباب بكل وقاحة وجرأة..
فتحته فدفعني ودخل..
بدأ بالاعتذار...قلت له اخرج ارجوك لا اريد مشاكل..اعدك سأعيد خط هاتفي وسأحدثك..
فقال: اهدأي..ارجوك,, لا تغضبي مني..انا اسف..انا ندمان..
قلت له سامحتك والله سامحتك..اخرج الان..
فوجدته يحاول ان يماطل فقلت له بعصبية : ان لم تخرج والله لاتصلت بالشرطة الان..والله..

استفزت هذه الكلمة هذا الانسان المريض..
فما كان منه الا واقترب مني..وبدأ بتقبيلي ولمسي..
قاومت في البداية..لكني علمت انني لن اخسر شيء...فأنا خسرانة اساساً..
هذا ما كان في بالي....نسيت الله...نسيت انني اغضب ربي..
واعتقدت حينها انني ان سلمته نفسي سيأخذ ما يريد ويتركني بحالي..
كنت أظن حياتي مع اهلي جحيم...فلم ارى الجحيم الا مع هذا الشيطان..

اخذ ينهش بلحمي وانا ابكي كل قوتي..
وهو لا يرحمني..
عندما انتهى مني وتركني بدون اي كلمة...كنت جالسة ابكي وابكي..
فقط رمى علي ثيابي وقال: لا تنسي ان تعيدي خط هاتفك..

ذهب ...واخذ معه كياني.الذي لن يعود..
نظرت الى الارض...الى ثيابي..على جسدي....
ولا نقطة دم واحدة...

بقيت اليوم كله ابكي..كنت في حالة انهيار شديدة..
اهلي............اين كانوا ؟؟؟
كانوا موجودين...لكنني انا كنت خيال بالنسبة لهم..

وهكذا بدأت رحلة الضياع التي استمرت سنتين كاملتين..
والبقية تأتي..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:48 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


حاولت العودة الى ربي....صليت وبكيت اليه ان يخرجني مما انا فيه...وان اخرج من بين يدي هذا المجرم..
كان كل اسبوع يأتي مرة او مرتين على حسب مزاجه ينهش جسدي ويأخذ حقه مني...
ولم اكن استطيع سوى الصمت..
فمجرد علمه بأنني من الممكن ان ابتعد عنه...او يشعر بأن مكالماتي قلت له..
اكتشف بأنه صور اخر مرة مارس فيها الفاحشة معي..

بت لا انام الليل..عيناي متورمة ليل نهار..سهر،بكاء،حزن وقهر ..
لم اكن اتصور نهاية لما انا فيه....ابدا....سوى الموت..والاكثر موتي انا...والذي كنت استحقه بجدارة..

بعد عدة اشهر ذهبت مع اهلي للعمرة..
بكيت وتضرعت الى الله..ان يخلصني..ويستر علي..
فربي حاشا لله ان يخيب رجاء عبد من عباده..
بعد انتهاء مراسم العمرة..
عدت الى منزلي المشؤوم.
بات القران لا يفارق كف يدي..
والدعاء لا يفارق لساني...
حاولت ان افهمه بكل الطرق انني عدت الى الله وتبت..واحاول اقناعه بالتوبه هو ايضاً..
ولكن والله لو اسمعت الحجاارة لسمع هو..

ولم يمض سوى اسبوعين حتى عاد نفس القرف....لم اكن استطيع ان اقول له لا..
فلم يكن بيدي سوى انه عندما يأتي ابدأ بالبكاء والتوسل عله يحرك به الشيء القليل من الرحمة..
لكن كان قلبه من الحجر بل اشد قسوة..

بقيت على هذه الحال سنة كاملة..
وبعد سنة..سجلني اهلي في الجامعة..
مجرد ان عرف حبيب قلبي (معتصم) بهذا..بات يأتي الى الجامعة كل يوم يسأل عني..
لم يكتفي بذلك..بل بات يكلم جميع صديقاتي..
واكثر من 50 مرة احاول ان ابتعد عنه..
اصبح لديه سلاح جديد..
اصبح ينشر صوري بين صديقاتي في الجامعة..
او يرسلها على ارقامهن..

بدأت سمعتي بالتلاشي شيئا فشيئا في الجامعة.
حتى اصبحت اخجل من رفع رأسي عن الارض..
وانتهى الفصل الدراسي لا اعرف كيف.....لكنه انتهى ..
وبعدها بدأ الفصل الثاني.
لكني لم اذهب..
فرح اهلي بذلك لأنهم اساساً كانوا يحملونني منية تسجيلهم لي في الجامعة..
فهكذا لن يضطروا ان يدفعوا المزيد من المال..
ولم يؤذي احد نفسه بالسؤال عن السبب الذي جعلني ارفض الذهاب..

مر شهر على جلوسي في البيت..وكان هذا قبل سنة...اي اصبح عمري 20 سنة..
بدأ المعتصم بالجنون...كان يطلب مني الخروج معه كل يوم..
وانا لم استطع..كنت كل مرة اتعذر فيها يبدأ في التهديد الى ان ينتهي الموضوع بالصراخ والبكاء..
و بالاخير اذهب اليه مرغمة..كالشاة التي تذهب الى الذئب بنفسها..

في يوم من هذه الايام الملعونة التي اسأل الله ان لا يذيقها لأحد ابدا..
كنت قد تعبت كثيراً جدا..
لم اعد استطيع الاحتمال اكثر...فإلى متى سأبقى على هذا الحال؟؟
وصادف انه تقدم لي رجل مقتدر ومن عائلة محترمة جدا..
فقلت للمعتصم عنه...وقلت له انني سأرفض (وكأن ذلك بيدي)..
جن جنونه وزاد من اذيته لي..
فبالرغم مما يفعله بي فقد كان متعلق بي الى ابعد الحدود..
لأنه كان مريض نفسياً...

وبنفس الاسبوع طلب مني الخروج معه..
كالعادة قلت له : لأ..
وبدأت المشاكل..
لكنها هذه المرة مختلفة عن باقي المرات..
حيث انني هذه المرة تحديته..
ولم اعلم انه حقاً سافل الى هذا الحد..
فقد قال لي: سترين..
اغلق الهاتف..
وكنت لوحدي في المنزل (كالعادة)..

وما هي الا ثواني وامي تتصل ..
كانت غاضبة جدا وصوتها يكاد يحرق قلبي المحروق..
قالت لي: اتصل بي رجل يقول انه يعرفك..وقال لي انك لست عذراء..
ابوك قادم الى البيت الان..

فسقطت سماعة الهاتف من يدي واغمي علي..من شدة الخوف..
فهنا انتهت حياتي......

والبقية تأتي..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:49 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وعيت وانا لوحدي في الصالة..
فلم اغب طويلاً...ولم يصل ابي بعد...لم يحن موعد موتي بعد..
اتصل بي معتصم بكل وقاحة..
بكيت وصرخت عليه بأعلى صوتي...فقد كنت في حالة انهيار عصبي شديد..
قلت له حرام عليك حرام...ماذا فعلت لك؟
فضحك ضحكة استفزازية كانت تزيد من النار التي بداخلي..
وقال: قلت لك اسمعي كلامي...هذا جزاء من لا يسمع كلامي..
فصرخت بأعلى صوتي قائلة: الله يا معتصم..الله بيننا...الله بيننا...الله يأخذ الحق..

واغلقت هاتفي..وجلست انتظر ابي..ابكي بحرقة من تعلم موتها قادم اليها الان لا محال...
ركضت الى الجارور الذي امامي..اخرجت منه مقص اريد قتل نفسي..
لكني استغفرت الله...عله سيأخذني الى جنته....فالله رحمته عظيمة..وهو وحده يعلم بحالي..
قد يظلمني الناس...لكن حاشا ان يظلمني الله...


فتح الباب..
مسكني من يدي واخذني معه..
كنت اكاد اموت من شدة الخوف..
جسدي يرتعد وقدماي لا تكادان تحملانني...
((وين رايحين بابا؟؟)) قلت هذا وصوتي يتقطع من البكاء..
فلم يجبني..
ركبنا سيارته وتحركنا..
اصبح الطريق طويلاً...ترى ايأخذني الى المكان الذي سيدفنني فيه؟؟
وباتت الافكار تأخذني يميناً وشمالاً...وانا ابكي بصمت من مات لها ميت..
الى ان توقفنا في طريق صحراوي..
لم اكن استطع النظر اليه..كنت انتظر مصيري..وقلبي يكاد يخرج من مكانه ..
اخيراً نطق...
(بنتي قولي لي...)...
(ماذا اقول بابا؟؟) وانفجرت بالبكاء..
(لماذا تبكين؟)
.....لم اجبه واستمريت بالبكاء رغماً عني..
(فقط اجيبيني عن سؤال واحد لا اكثر........انت مازلت باكر؟)
....سكت..
قال (بنتي إن لم تجيبيني فسأظلمك واظلم نفسي..فقط قولي نعم ام لا)
صدمت من طريقته في الكلام معي..أهذا حقاً أبي؟
قلت له بخجل فظيع مما انا فيه ومن نفسي ومن قدري..
(........لأ..)
قال لي (مع من؟؟)
فأجبته فلان الفلاني..
فأخرج هاتفه من جيب سترته...وقال لي (اكتبي لي رقم هاتفه)
ضغطت ازرار الهاتف بيدين ترتجفان وكنت بالكاد استجمع قواي كي اتمكن من الامساك بالهاتف..
اخذه مني وبدأ بالكلام وانا انخرطت في البكاء واللطم والعويل..
(انت فلان؟؟ اسمع....غداً تأتي انت واهلك وتطلبون يد بنتي حسب الاصول..)
وحسبما علمت من رد فعل ابي انه وافق بسعادة...طبعاً..فخادمته ستصبح سجينته للأبد,,

دقائق صمت مرت حسبتها ساعات..علمت انني ان لم اتكلم فلن اتكلم ابداً..
بدأت بالحديث..قلت له القصة كما ارويها لكم ولكن بتفاصيل اكثر..
فأحسست بأن ابي ارتاح قليلاً لأنه علم انني لست مثلما كان بباله..
فقط قال لي..(لو كنت صريحة معنا منذ البداية لما حدث كل هذا..)
فازداد بكائي وقلت له: (اية صراحة هذه يا والدي؟؟ انسيت من انت؟ انسيت كيف ربيتموني انت وامي؟)

سكت...
واعادني الى البيت...هناك كانت امي في انتظاري جالسة على الكنبة وكأنها غير مهتمة..
اول ما دخلت قالت (ها يا *******)...
لم اجبها وذهبت الى غرفتي..قال لها والدي ماذا فعل لكنه لم يخبرها ما اخبرته..
فنادتني امي واعدت سرد قصتي مع تذكر تفاصيل اكثر..
بعد ان اكملت قصتي قال لها والدي : لا يوجد حل سوى زواجها من ابن الحرام..

كانت امي ساكتة طوال الوقت...
كانت شديدة...قاسية لأبعد الحدود...صارمة...
لكنها ذكية....وبداخلها.....بداخلها في الاعماق لديها بعض الحب الذي تركته لوقت اللزوم..

ذهبتُ الى غرفتي واطفأت الانوار...تغطيت وبدأت بالبكاء وتذكر ما حصل معي طوال هذه السنين..
لم تجف دموعي حتى الصباح..
لم اتوقف لحظة واحدة عن البكاء...

وفي الصباح الباكر اتت امي الى غرفتي...وبدا لي انها لم تنم هي الاخرى..
قالت لي....(اسمعيني...لو على قبري لن افرط فيك..لن اعطيك لهذا الوغد ولن ازوجك اياه..فهذا يريد المتاجرة بك وبجسدك ليجني من ورائك المال...ثم يرميك... ولكن لدي فكرة اخرى...)

قلت لها (أرجوك قولي لي...ما هي؟؟؟؟)

والبقية تأتي...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 12:50 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


نهضت من فرشتي...لا اعلم ما انهضني هل هو خجلي..سعادتي ام خوفي..
كان ابي قد ذهب الى العمل..بدا لي انه لم يكترث لما حدث..

قلت لأمي (اجيبيني ما هو الحل؟ ارجوك اي شيء ..لا ترموني عند هذا الذئب ارجوك)
قالت لي امي وانا اشعر بنظرات الشفقة بعينيها...فأبكتني لأنني شعرت بأنني لا استحقها..
قالت (انهضي والبسي عباءتك والشيلة وتعالي معي)
جهزت بثواني وانتظرتها عند باب المنزل..وانا يملأني الخوف مما قد يحدث ومما يدور في بال امي..
لكني كنت واثقة انه مهما كان فهو لن يضر بي..فقد قرأت هذا بعينيها اللتان لم أقرأ بهما شيء منذ 20 سنة..


ركبنا سيارة الأجرة...ووقفنا امام مركز الشرطة..
هنا كاد يغمى علي من شدة الخوف..وانا احاول النزول من (التاكسي) ..شعرت بقدماي ثقيلتان جداً..
وانا انظر الى اللافتة المكتوب عليها مركز الشرطة..

نظرت الى امي نظرة باكية وقلت لها: (ماما لم يبق لي شيء من سمعتي..ارجوك لا تفعلي بي هذا)
قالت لي (لو كنت تريدين ان تأخذي حقك ولو كان لديك حق فعلاً تعالي معي)
مشت وتركتني واقفة...اردت المشي لكن شيء ما يوقفني ويشل حركتي..
فالتفتت امي ورمقتني بنظرة فمشيت بخطوات متثاقلة..
دخلت مركز الشرطة..كل الرجال فيه يرمقوني بنظرات كأنهم كلهم يشيرون الي بأصابعهم ويقولون
(انظروا الى هذه الزانية)..


أنزلت رأسي جاهدة أن أخفي وجهي وانا دموعي تنزل من عيناي من دون بكاء..
دخلنا عند الضابط..قالت له امي..(أرجوك ساعدني بنتي راحت من ايدي)
قال لها الضابط( ما المشكلة؟ خير ان شاء الله؟) قالت (اعتدى على بنتي شاب)
رفع الضابط عيناه باتجاهي ...وقال لأمي (ارجوك يا والدة اخرجي الان..اريد ان اعرف تفاصيل القصة من ابنتك)


خرجت امي..بقيت انا ودعيت الله وكم تمنيت ان تنشق الارض وتبلعني..
وكم هي المرات التي تمنيت فيها هذا..
سردت له القصة بأكملها.....لكنه طلب مني ذكر التفاصيل.. تفاصيل كيف كنت افعل الحرام..
كانت عيناي على الارض ولم ينظر الي هو كي لايؤذيني اكثر..
كنت اشعر بحرقة في داخلي كأن ما حدث يحدث معي الان مرة اخرى...
عندما قلت له الاسم....
اخرج سجل (معتصم) من الحاسوب..وقال لي..
(انه متهم مرتين قبلك بقضايا استبزاز عن طريق الصور,,,) هنا شهقت شهقة منكتمة ولكن
لم يكن الوضع يسمح بأن استفسر أكثر..

بعد ان انتهيت...اخذوا جوازي...واعطوني نسخة عن المحضر على ان اراجعهم غدا...
من اجل الفحص الطبي...
امسكت ورقة المحضر..طويتها...شيئاً ما جعلني افتحها مرة اخرى لأقرأ العنوان..
العنوان...وبخط عريض......(هتك عرض بالرضا)..........


انعقد لساني ولم اعرف ماذا اقول..هل حقاً ذكرت للضابط بأنني كنت راضية؟؟
مائة سؤال وسؤال دار بخاطري لم استطع فتح فمي...فيكفي ما انا فيه..

عدت الى البيت يومها وكنت منهكة...منهكة من عدم النوم والقهر والحزن والالم الذي بداخلي..
منهكة بسبب الحزن الذي سببته لأهلي..ولأمي..
لم اكن اعلم ان كوني لا شيء بالنسبة لأهلي افضل بكثير من ان اكون .... مصدر ألم...

عدت الى البيت عصراً..
اقفلت باب غرفتي ونمت..استيقظ كل ربع ساعة واعود لنومي..
هكذا الى صباح اليوم التالي..
يا الهي..اليوم سأذهب الى المكان المخزي والمخجل مرة اخرى..
ذهبنا الى الضابط فأخذنا الى ضابط اخر...وهذه المرة اتى ابي معنا..
نظر الي وقال: انت فلانة الفلانية؟؟؟ قلت نعم...
اتصل بشرطية وامرها بأخذي الى الطب الشرعي التابع لمركز الشرطة..
فأتت الي سيدة ...تكاد تكون سيدة... فهي مخيفة لأبعد الحدود..

نظرت لي وقالت: ( وين الكلبشات؟؟)....أأأأه ياربي....عندما سمعت هذه الكلمة فتحت عيناي ووقفت كأنني مستعدة للهرب من هذا المكان القذر الذي ساقني قدري وبعض الناس اليه..
فأشر لها الضابط بأن تلتزم الصمت..

جلست فأعطاها ورقة...قرأتها في طريقنا الى الطب الشرعي انا والشرطية وامي..
كان مكتوب فيها (طلب فحل العذرية والحمل والايدز..
وانا لم اتوقف ثانية واحدة عن البكاء من هول الموقف والصدمة...انا...انا اركب سيارة شرطة..وينظر الي الناس ..
وانا عندما كنت ارى سيارة شرطة يركبها شخص انظر اليه واقول في نفسي (يارب سترك..أكيد مجرم)

وصلنا اخيراً الى الطب الشرعي الذي كان يبعد تقريباً مسافة ربع ساعة في السيارة عن المركز..
انتظرنا هناك ما يقارب النصف ساعة الى ان اتى دوري...فقد كانت قبلي امرأة من جنسية اسيوية
كانت متهمة بالقتل والزنى.........نظرت اليها..(انا الان مثلها...)


اتى الان دوري...
كانت الطبيبة من جنسية عربية..سألتني(بنتي انتي جميلة جدا ووجهك نوراني وشكلك بتخافي الله..
قولي لي شو القصة؟)....فتحت فمي اردت ان اجيبها..(انا..ابن حرام..تعرض لي في بيتي..)
خنقتني عبرة فأجهشت بالبكاء..
فأخرجوا امي من الغرفة...
أنقذتني الشرطية التي أتت معي (وقد كانت متعاطفة معي)...وقالت : ابن حرام غدر فيها بعد ان هددها بالصور...هو اساساً عنده هذه السابقة مرتين من قبل لكن هذه البنت هي اللي قدر عليها)..

ارتسمت ملامح الاسى على الطبيبة...ونظرت الي نظرة مليئة بالحنية والعطف وقالت: لا حول ولا قوة الا بالله..
تعالي بنتي..تعالي معي..
ذهبت معها وكنت كل خطوة امشيها يزيد بكائي...كأنها تأخذني الى الموت..
اجلستني على كرسي..
رفعت ثيابي...
سكتت قليلاً....

ثم قالت::...........(سبحان الله)....

والبقية تأتي..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.