آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree671Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-18, 12:56 AM   #1481

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1


الفصل السادس

تكاد لا تصدّق أنّه هنا، في شقّتها، يتناول طعام والدتها، على طاولتهم القديمة والمُجَبّرة، يكاد يتسابق مع أخيها على "بامية" أمّها الشهيّة نهما، يُشاكس أختها عابثا، ويدلّل أمّها... مغازلا، و... يتجاهلها هي!!

وكأنّه لا يرها، هكذا يتعامل معها منذ دخلت الشقّة مطحونة من زحمة المواصلات منهكة من يومها الطويل، لتتفاجأ بحسين جالسا على كنبة مزدوجة عريضة وبجانبه مريم يشرح لها في إحدى قواعد اللغة الانجليزية بينما تنظر له هي... طيّعة مطيعة منبهرة، وكيف لا تفعل وهو يبدو بكلّ تلك الأناقة والـ... وسامة

نظرةٌ واحدة فقط هي ما ألقاها عليها حينها، نظرة تخبرها بأنّ وضعها كان ليكون أفضل لو أنّها قبلت أن يقلّها هو، تذكّرها بأنّها كان من الممكن أن تكون هنا قبل ثلاثين دقيقة على الأقل لولا عنادها ورفضها أن يقوم بإيصالها، ولوهلة... عندما رأت الراحة التي كان يبدو عليها وقارنته بحالها، تساءلت ماذا لو سمعت كلامه فعلا بدلا مكابرتها الغبيّة وركبت معه سيّارته عندما أخبرها أنّه يمكنه أن يوصلها بطريقه اليوم حيث أنّه قادم لمنطقتهم في عملٍ مهمّ

نعم... لمنطقتها وليس بيتها... ذلك العابث الكاذب الماكر المغرور

وقفت بتول على حين غرّة مفرقعة حولهم كحبّة بوشار هاربة من قعر القدر وأمسكت بصحنها الفارغ وغادرت، ولكن كيف لذلك المغرور أن يتركها في حالها دون أن يزعجها حتّى رمق صبرها الأخير، فقال: لو سمحت يا آنسه... بتول... كوبّاية شاي باللبن بسرعه أصل بعد الأكل بحبّ احبس بيها مع السيجاره

أجابته وقد وصلت حدّها: وهو في حاجه ما بتحبّش تحبسها بكوبّاية الشّاي باللبن؟ ثمّ هو فاضل فيك نفس عشان تحبسه من الأصل!!

نهرة والدتها الغاضبة باسمها قاطعت استرسالها الفاقد للسيطرة تاركا إيّاها محرجة وللمرة الثانية اليوم، ولكنّه قال: سيبيها يا وزّة دي بتهزّر معايا أصل أنا وهي بنحب نهزّر كتير مع بعضينا دي حتّى بتقولّي يا حسين وانا بقولّها يا بتول، ولّا إيه يا آنسه بتول؟

صدمة ارتسمت على محيّاها مكبّلة لسانها استغلّها هو قائلا: ثمّ يا وزّتي هي ما كدبتش، أصل دقّيّة الباميه طالعة من إيديك تحفه ، أنا عمري ما كلتها بالطعامه دي و مع مخلّل الباتنجان يا سلام حاجة مالهاش وصف، والله لولا العيبه كنت خدتها وهربت بيها تحت بير السّلم عشان ما حدّش ياخد منها خاصّة خاصّة البلّاعه ده!!

قالها مشيرا لمحمّد الذي ابتسم حرجا فيما وكعادة كلّ أنثى عند سماعها لمديح يخصّها انتفخت أوداج والدتها فخرا وقالت: بألف هنا، إلّا هي مدام لميس ما بتعملش باميه؟

هزّ رأسه قائلا: بتعملها... إنّما بتعملها كده حاجه شبه خالي من الدسم ومليانه شوربه عشان ناكلها مع الرز حاجه أردني كده!

رفعت فوزية حاجبيها وقالت كمن تشهد على مأساة: يا خبر!! لا على كده أنا كلّ ما اعمل دقّية الباميه هبقى اعزمك عليها تيجي تاكل عندنا ولو حبّيت انا ممكن اكلّمها اعلّمها الطريقه على أصولها

تبسّم حسين بمرارة وقال: لا وعلى إيه يا ستّ فوزيه ما هي خلاص بكره تاخد الأردني يرجع بيها على هناك وتبقى تأكّله أردني زيّ ما تحبّ ومش هيعترض

بردّة فعل تلقائية ابتسمت فوزية وسألت بفرح: يا ألف نهار ابيض هي مدام لميس هتتجوّز؟

وضع حسين لقمة الخبز اليتيمة التي كانت باقية في يده ووقف قائلا: أهم بيقولوا كده... الحمد لله تسلم إيدك

...................................

تفكّر في البسمة الغريبة التي رأتها ترتسم على وجهه للمرّة الأولى منذ عرفته قبل أكثر من سنة، تختلف عن أي من ابتسامات مكره أو مرحه، لم تفهمها ولكنّها بشكل ما أثّرت بها... أحزنتها، تُرى ألهذه الدرجة زواج أخته يؤثّر به؟ حسنا لا بدّ أنّه يفعل لا سيّما أنّها حسب ما قال ستذهب إلى الأردن

صوت شهقة والدتها قاطعت أفكارها تؤنبها هامسة: انت لسّه واقفه زيّ ما انت والراجل برّه مستنّي كوبّاية الشّاي؟

أمسكت بتول رأس والدتها تقبّله قائلة: بقولّك إيه يا ماما أنا هغسل المواعين وانت اعمليله الشّاي

أنّبتها أمّها قائلة: أنا هكمّل صينية البسبوسة ومريم هتغسل المواعين وانت هاتعملي الشّاي ولّا انت فالحه تعزمي النّاس وتتهرّبي، إخص عليك ده اللي انا علّمتهولك؟

فغرت بتول شفتيها قائلة: أنا كنت عايزه أورّيه إنّ احنا مش أقل منّه ومش هنقبل منّه شفقه، وإنّ احنا كمان قادرين نردّله العزومه

تصلّبت ملامح وجه فوزية وقالت: اهو طول ما انت بتفكّري كده عمرك ما هترتاحي وهتفضلي تظنّي بالنّاس السّوء، وعلى كلّ حال يا ستّي أدينا عزمناه، يلا كمّلي جميلك واعملي الشاي

تحرّكت بتول من مكانها تتمتم: وهي دي عزومه يا ماما؟ عزومة إيه الي على باميه

نهرتها والدتها غاضبة: جرى إيه يا بتول؟ ما الراجل جاي وعارف انّ عشانا النهارده باميه ومع ذلك هو اللي قرّر ييجي، وحتّى لمّا قلتله نأجّلها لبكره رفض وقال إنّه بيموت في الأكله دي، بعدين ما هو كل واتبسط واهو كلّه على يدّك

بضيق أجابت بتول: بيجامل يا ماما

أمسكتها والدتها من يدها وقالت لها بعيون تلتمع حنانا: لأ مش بيجامل يا بتول، هو فعلا مبسوط وجدّا كمان، عارفه ليه؟ عشان اللّمه اللي هو شايفها دلوقت والي عمره ما عرف زيّها، عشان الحضن الدافي الي هو حاسّه وعمره ما جرّبه، عشان جوّ الأسره الحقيقي الي هو عمره ما عرفه، عشان كلّ حاجه هو مش لاقيها في حياته ومستعد يشتريها بكلّ فلوس الدنيا رغم إنّها مش عاجبه حضرتك

ترقرت الدموع في عيني بتول قالت معترضه: أنا مش عاجباني عشتي يا ماما؟ الله يسامح حضرتك، انا مرضاش ابدّل حياتي معاكم بأي حياة تانيه مهما كانت ولا ممكن استغني عن وجودي بينكم ، ده كفايه عليّ إنت، أنا بسّ....

احتضنتها والدتها قائله: عارفه، عارفه وفاهمه ياحبيبتي بس انا عايزاكِ تتأكّدي إنّ شعورك بنفسك هو الي بيعكس شعور النّاس بيكي، خليكي واثقه من نفسك وفرحانه بنعمه ربّنا عليك، ما تركّزيش في اللي معندناش وتعتبريه عيبه عشان ما تنسيش قيمة اللي عندنا، وزيّ ما انت ما عندكيش استعداد تبدّلي حياتك بأي حياه تانيه، الاستاذ حسين مستعدّ يبيع الي فوقه والي تحته عشان حياه أحسن، شبه حياتك انتِ بالعيب اللي فيها

تشبّثت بتول بوالدتها باكيه: أنا اسفه يا ماما، بالله عليك سامحيني والله ماقْصُد

ابتسمت أمّها وربّتت على شعرها قائلة: هو انا اقدر ازعل منّك، ده انت روح أبوكِ ماشيه قدّام عينيّه

قالتها فوزيّه وقد ترقرق الدّمع بين عيونها لتكمل بصوت متحشرج: خلاص بقى بكفايانا كلام الراجل نشف ريقه عايز كوباية الشاي، اعمليهاله بسرعه وشوفيلي مريم مجتش لسّه ليه، البتّ دي سمها وموتها شغل المطبخ

.......................................

خرجت بتول للشرفة الصغيرة المطلّة مباشرة على الحارة، حيث صوت "الستّ" الصادر من جهاز التسجيل الخاصّ بالقهوة يصل مسامعهم مترافقا مع قرقرة "الشيشة" وصوت النرد، ودمدمة الجالسين، تحمل بيدها كوبا من الشّاي باللبن كما يحبّه تماما، تتأمّله بنظرة جديدة، تراه بطريقة مختلفة، فهو الآن ليس ذلك المستفزّ المتبجّح بل آخر لا تعرفه، اقتربت بتول منه وسؤال ملحّ يطرق أفكارها لم يسبق أن فكّرت به، "من هو هذا الرجل حقّا؟"

مستمتعا بتأمّل وجه جديد من وجوه القاهرة، بل هو وجهها الأصيل حين تخلع عنها ثوب البهرجة الخادع، وتغسل عن وجهها زينة الحضارة المزيّفة، فترتدي حلّتها البسيطة وتظهر وجهها الأصليّ عاريا إلّا من حقيقتها... بسيطة... حزينة... صارمة... حانية... كفوزيه، وجميلة... متمرّدة... جذّابة... سمراء... ممتعة... كابنتها

تأمّل حسين بتول بعين مقيّمة منذ اقتربت منه تضع كوب الشّاي باللبن الذي طلبه على السّور الخشبيّ أمامه، يحاول معرفة ذلك الاختلاف الذي استشعره منذ أن دخلت بيتها، حسنا ليس منذ أن دخلت بالضبط فحينها ولوهلة كانت قد ازدادت شراستها بعد أن ابتلعت صدمة وجوده في بيتها لتهمس دون شعور "انت بتعمل ايه هنا!"، فيكون نصيبها نهرة مؤنّبة من أمّها انكمشت على اثرها حرجا ليجدها وللمرّة الأولى تصمت لا تجد ما تقوله، مرتبكة لا تعرف كيف تتصرّف، حتّى نبّهتها والدتها منقذة إيّاها من سوء موقفها فتأمرها برقّة مناقضة للغضب الذي كان قبل ثوانٍ معدودة "يلّا يا حبيبتي خشّي غيّري هدومك إحنا مستنيينك علشان ناكل، الأستاذ حسين مشرّفنا النهارده على العشا"، لتدخل غرفتها وتخرج بعدها بدقائق طويلة، متألّقة بشكل... دافئ مريح، لم يكن للفستان الأبيض الرقيق المنقوش بورريقات شجر خريفيّة والذي كانت ترتديه وتغطّي بسترة قصيرة من الجينز ذراعيه هو السبب، بل هو شيءٌ في نظرة عينيها، حسٌّ من الضعف انكشف، تلك الدفاعية الحاضرة دوما في عينيها اختفت وكأنّها قد حطّت بأسلحتها أخيرا على أرضها حيث الأمان والسكينة، شعور... لم يسبق له أن اختبره، شعورك بأنّك بأكثر لحظاتك ضعفا ومع ذلك... بأكثرها أمانا، وأنّه لا شيء بالدنيا بقادر على هزيمتك بعد الآن

واعية لنظراته المحدّقه قالت بتول محرجة: اتفضّل

منهيّا تأمّله لها قال حسين مشاغبا بينما يخرج من جيب بنطاله علبة السجائر: كلّ ده بتعملي شاي؟ أمّال لو طلبت منّك سحلب كنت عملتِ إيه؟

ابتسمت بتول وقالت ببساطة: كنتِ قولتلك اسفه حضرتك ما بعرفش!

رفع حسين حاجبيه قائلا: ما بتعرفيش؟! مالهاش حقّ الستّ فوزيه كانت تعلّمك اهو عريس الغفله بكره يلاقي عوض، حاجة تصبّره عن طولة لسانك والتكشيره الدايمه اللي عامله زيّ الوحمه في وشّك!

تجهّمت بتول وارتكزت على السّور بجسدها بشكل مائل متجاهلة الردّ عليه، تنظر للشارع بعين الاعتياد، ففعل هو مثلها ناهرا عينيه عن استراق النّظرات لوقفتها ثلاثية الأبعاد تلك وسحب نفسا طويلا من سيجارته نافخا إيّاه حولها قبل أن يقول: عامله إيه في المذاكره؟

هزّت بتول رأسها قائلة: الحمد لله كويّسه

قال بينما ينظر لها بطرف عينه: على فكره انا كمان ممكن اساعدك لو عزتِ حاجه يعني مش لازم أبقى أستاذ بالجامعه عشان ابقى بعرف اشرح

نظرت له بتول ثمّ قالت: متشكّره

نظر لها حسين مطوّلا متأمّلا ملامح وجهها المنمنمة وجمال عينيها المختفي خلف زجاج نظّارتها العريضه فيما كلمات محمّد المحذّرة ترنّ في أذنيه وحينها لاحظ ارتباك نظراتها فوعى لما يفعل وثار صدره بصدمة

تنحنح حسين ونظر إلى الشارع من جديد بينما يرتشف رشفة كبيرة من كوب الشاي ويمجّ بعدها من سيجارته نفسها مطوّلا فينغمس بالمراقبة من جديد قبل أن يهمس قائلا مفتونا بالأجواء من حوله: تعرفي إنّ حارتكم جميله جدا!

قالها حسين ثمّ بدأ يدمدم منتشيا:

فيها حاجة حلوة حاجه حلوه منا
حاجه كل مدى تزيد زياده فيها انا
فيها نية صافية فيها حاجة دافية
حاجه بتخليك تتبت فيها سنة سنة


مصر هيا الصبح بدري
مصر صوت الفجر يدن
سوبيا فول طعمية كشري
كوز بطاطا سخنة جدا


مأخوذة به شاهدته بتول يصمت على حين غرّة ويأخذ من سيجارته النّفس الأخير ويطفئها بمنفضة السجائر أمامه فيأتيها صوت والدتها لينتشلها من الحالة العجيبة التي كانت تحياها تقول: الله يا أستاذ حسين الغنوة دي انا بحبّها جدّا

التفت حسين بوقفته غافلا عن حال تلك الواقفة قريبا منه وأجاب ببسمة دافئة: ومين ما بيحبّهاش

وضعت فوزية الصينية الكبيرة التي تحمل فوقها أطباق البسبوسة وقالت: طب سكتّ ليه كنت كمّلها!

ضحك حسين ينظر حوله قائلا: خفت على بنات المنطقه ليترموا من البلكونات عليَّ

قالها وجلس على كرسيّ خشبيّ مقابلها دون أن يلاحظ تلك التي نظرت للشرفات القريبة بريبة وتابع قائلا: يا خبر انت عملتي بسبوسه كمان؟ تعبت ليه نفسك بس

ابتسمت فوزيه وقالت: ولا تعب ولا حاجه اتفضّل يا أستاذ حسين

قال حسين بينما يتناول الطبق ويبدأ بالتهام ما فيه: هو فاضل في مكان في بطني علشان آكل انا خلاص هنفجر من كتر الأكل

ضحكت فوزيه بسعادة قائلة: بألف هنا... تعالوا يا ولاد عملتلكم صينية البسبوسه اللي انتو بتحبّوها

قالتها فوزيه ليأتي مريم ومحمّد فيحاوطونها ويأخذ كلّ منهم طبقه بعد ان قبّلها بقوّة ويبدؤون بتناولها بينما تنظر هي إليهم سعيدة راضية مكتفية بمشاهدتهم يأكلونها بنهم دون أن تفكّر حتّى بالاقتراب من نصيبها

مأخوذا بها وبذلك الحنان الذي يطفح من مقلتيها قال حسين: فكّريني إنت ليه ما تجوّزتيش تاني بعد جوزك الله يرحمه

سأل عالما بالإجابة فهذه ليست المرّة الأولى التي يسألها وليست المرة الأولى التي تجيب، ولكنّه رغم ذلك سأل لأنّه لا يملّ من سماع الإجابة، ولكنّه لم يعلم أنّ الإجابة هذه المرّة ستأتيه أصدق وأكثر جمالا فقد قرّبت فوزيه أولادها الثلاثة منها وقالت بحمائيّة عالية وشغف صادق: ما فيش راجل في الدّنيا يستاهل أسيب عيالي عشانه

بصوت أجشّ قال هو: إنت ستّ عظيمه يا ستّ فوزيّه

ضحكت فوزيّة بعجب قائلة: عظيمه ليه بس، أنا زيّي زيّ كلّ أمّ، أصل يا ابني الأمّ لو ما كانوش ولادها رقم واحد بحياتها حتّى قبل نفسها ، يبقى ما تستحقّش لقب أمّ... اتفضّل البسبوسه يا استاذ حسين

غارقا في الوجع، مقتولا بالنبذ، مذبوحا بالحرمان، قال لها: كلمة ابني طالعه من بقّك زيّ العسل، بقولّك إيه، طالما إنّك رافضه تتجوّزينى ما تفكّك من أستاذ حسين اللي قتلتيني بيها وتركّزي مع ابني شويّه!
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 12:58 AM   #1482

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

هادئة النبضات أخيرا، مستقرّة الأنفاس، وقد حطّت برحال أفكارها المجنونة على شواطئ نظرات عينيه، راقبته لميس بينما يرتشف آخر رشفة من فنجان القهوة الثّاني... تتشرّب ملامحه تقنع عقلها بأنّ هذا الرجل سيصبح زوجه عن قريب... هذا الرجل سيخرجها إلى سطح الحياة من جديد، ممسكا يدها سيكون معها ليوجّهها، وأينما تعثّرت يلتقطها مانعا إيّاها من السقوط

وضع الكاسر فنجان قهوته من يده فارغا أو بالأصحّ هو فنجان قهوة منال الذي تركته وراءها وحين أرادت لميس أخذه وإعادته للمطبخ خطفه من أمامها ليضعه أمامه مخبّئا إيّاه تحت قبضة يده رافعا لها حاجبين مهدّدين وقال: أنا وفناجيني ما دخلك فينا

وفعلا ما إن أنهى الكاسر شرب فنجان قهوته الأوّل حتّى ابتدأ بالثّاني ليشربه بذات المتعة

أبصر الكاسر نظرتها للفنجان فقال بمكر وعينه تستطيل لفنجانها الذي لم يمسّ: شكلك ما بتحبّي القهوه

هزّت لميس رأسها نفيا وقالت: بالعكس بعشقها

لا إراديا التمعت عينا الكاسر فواراهما تحت الرموش وتساءل: ليش ما شربتِ فنجانك إذا

هزّت لميس كتفيها حائرة كيف تجيبه فهل تقول له مثلا أنّها عند التوتّر تعجز حتّى عن ابتلاع ريقها، لكنّها قالت على أيّة حال: القهوة بالنّسبة إلي مزاج مو احتياج

رفع الكاسر حاجبيه مندهشا وسألها مطيلا الحديث الذي تقوم هي باختصاره منذ بداية الجلسة فيعطي لنفسه الفرصة ليستمتع بعذوبة صوتها الذي يعزف على أعصاب جسده فيفعل فيه الأفاعيل: كيف يعني؟

ارتبكت لميس من سؤاله فهي لم تتوقّع أن يعطي للأمر هذه الأهمية فيستفيض بالسؤال: يعني ما بشربها مثلا عشان راسي بيوجعني ولازم أشربها، ما بشربها لمّا بدّي شي يعدّل مزاجي لأ أنا بشربها وقت بكون مزاجي رايق... يعني!!

قال الكاسر مستمتعا بحديثها: وإنت هسّة متوترة؟

ارتبكت ملامح لميس أجابت بتوتّر: يعني

حينها مال الكاسر بمقعده ومدّ يده ليأخذ من أمامها فنجان القهوة قائلا: إذا هاد الفنجان ما إلك مصلحه فيه "لا تريدينه"

مصدومة نظرت لميس لفنجانها في يده ثمّ ضحكت قائلة: بالعافيه بس... مش هيك كتير؟

رفع الكاسر حاجبيه وادّعى الجديّة قائلا بصوته الخشن: بخلانة؟ "تبخلين"

سارعت لميس بهزّ رأسها قائلة: لا ولله بس قصدي مشان صحتك كترة القهوة بتضرّ

ارتشف الكاسر من فنجانها رشفة كبيرة وقال: صحتي حديد

همست لميس قائلة بشكل تلقائي: الحمد لله

ردّد الكاسر من وراءها قائلا: الحمد لله

ثمّ تابع قائلا وهو الذي لا يحبّ الإطالة والتمطيط: لميس احنا تعرّفنا شوي على بعضنا على قدر ما بيسمح الوقت طبعا، حكيتيلي عن إخوانك وحكيتلك عن ولادي وعن اللي بهمّك تعرفيه بخصوص الزواجين السابقين

نعم.. فكّرت لميس، لقد أخبرها عن زواجه الأوّل من قريبة بعيدة له من جهة والده والذي لم يدم لأكثر من عامين وكان الانفصال فيه قرارا مشتركا بين الطرفين وكان نتيجته ابنه الأكبر صارم الذي عاش مع جدّته لأمّه سنوات بعد أن تزوّجت والدته بعد ما يقارب عام من طلاقهما وهو الآن في عامه الجامعيّ الاوّل، كما وأخبرها عن زواجه الثاني من ابنة خالته والذي كان مباشرة بعد طلاقه الأوّل والذي استمرّ حوالي اربعة عشر عاما كثرت فيها المشاكل حتّى استحالت الحياة بينهما وتمّ الطلاق، ولكن هذه المرّة كان الضحايا ثلاثة، العنود والنبراس والنمر، وقد كان الكاسر أنهى كلامه مؤكدا على أنّ أي تفاصيل إضافية لا تهمّها، فهو لن يرضي فضولا نسائيا بالخوض في سيرة أمّهات أولاده

في الحقيقة لقد كان كلامه هذا مريحا لها فأن يستنكر الحديث عن تفاصيل زواجتين سابقتين يمنحها ذات الحقّ بكتمان تفاصيل حياتها مع زوج راحل، ولكنّه أبى تركها لراحتها طويلا إذ أكمل قائلا: بس لإنّي مدرك لالتزامك الديني وحتّى أريحك بأكّدلك إنّه أيّ من أسباب الطلاقين لا تتعلّق بمخالفة الّدين أو ارتكاب معصيه

شحبت ملامح لميس وعادت نبضات قلبها لتهدر بصخب وعاد الضمير يحترق ذنبا

ابتلعت ريقها مختنقة بمخاوفها والاعتراف، لكنّ نظرة في عينيه ألجمت الحروف وخنقت الكلمات، ذلك الأمل الخفيّ في عينيه الذي كان يداريه خلف حجاب الثقة واللامبالاة الذي كان يدّعيه قائلا: لميس... أنا راح أكون معك صريح جدّا حتّى تكون الأمور بيناتنا على نور... لا عمري ولا وضعي كأب مسؤول بيسمحلي أخوض تجربه جديده بحياتي، راح أحكيلك عن طباعي، عن حدودي، عن اللي بزعلني وبرضيني، و.... راح أسمعك... أعرف شو اللي بتحبيه شو اللي بتكرهيه... أنا بدّي حياتنا تكون على نور كل شي فيها واضح وصريح

بعيون محتقنة وقلب مغصوص استمعت له لميس بكلّ كيانها، تشرّبت مخاوفه وقتلتها بالعزم، استقت من الحزم في عينيه بذرة من الأمل وقرّرت أنّها سترعاها حتّى تكبر وتصبح واقعا ملموس

امّا هو فمذهولا كان من نفسه، كلماته هذه لم يقلها يوما قبل أيّ خطبة ولم يكن قد فكّر فيها حتّى قبل الآن، ولكنّه شيء فيها يدعوه للأمل... للتفاؤل، يخبره أنّها ربّما تستحقّ المحاولة لأجلها، وربّما... هو النضج من يتكلّم الآن، ففي فورة الشباب وفي كلا خطبتيه لم يهتمّ أن يوضّح نفسه أو أفكاره، ربّما غرور أو تعنّت لا يعلم، فهو لم يكن يهمّه حتّى أن يحاول فالإخضاع كان عنده قسرا ومن سوء حظّه أنّ كلا زوجتيه كنّ أبعد ما يكنّ عن الطّاعة أو اللين فلا هو احتمل نشوزهنّ ولا هنّ احتملن تحكّماته: أنا بعترف إنّي رجل عصبي، بصرّخ وصوتي عالي، صبري قليل ، متعنّت في رأيي، ما بحب لا النقاش ولا الجدل، بتهمني جدا جدا الطاعة ، حكي النسوان القال والقلنا ما بحبّه "الغيبة والنميمة"، طلعه من البيت من غير إذني ممنوع، صوت عالي وطولة لسان ممنوع، حكي ومزح من زلام ما عندي، رومانسيه وعواطف وهالحكي الفاضي ما بعترف فيه، غزل ما بعرف اتغزل...

رغما عنها ابتسمت لميس، ابتسامة عريضة بفكاهة خالصة، أسرت عينيه لكنّه رغم ذلك رفع حاجبيه مهدّدا وقال متسائلا: ليش بتضحكي؟

خجلت لميس من نفسها وقالت: اسفه بس يعني... إذا هيك بتحكي لمّا بدّك تخطب ، وقت بدّك تطلّق شو بتحكي؟

ابتسم الكاسر بثقل وأسبل أهدابه فوق عينيه قائلا: إن شاء لله ما في طلاق أبدا

اختلجت عينا لميس وردّدت من قلبها: يا رب

أكمل مبتسما: وعشان تعرفي إنّي ملتزم بواجباتي كمان بقولّك، إلك عليّ وعد رجل، لا أهين ولا أضرب ولا أخون... إلك علي تعيشي بكرامة... بأمان... محميّه تحت جناحي... طلباتك مجابه ضمن قدرتي واستطاعتي، وحقوقك ألبّيها كامله... من غير أيّ تقصير

تلك القوّة التي كان يتحدّث بها ملأت صدرها ثقة بأنّها ستكون بكنف رجل بحقّ، يعينها على دينها، يعصمها عن الخطأ، وإن حادت... يقوّمها... وهذا جلّ ما تريد، فأجابت بعد صمت لم يقاطعه الكاسر وكأنّه يعطيها جلّ حقّها بالتفكير: الطاعه حقّ كفله ربّ العباد للزوج طالما استحقّ القوامه، ومن واجب الزوجه الصالحه طاعة زوجها طالما لم يأمر بمعصيه وأنا... انسانه راجيه رحمة ربّها وبسعى لمرضاته بأيّ عمل بيقرّبني منه... وهاد بيختصر أي ردود

مبهورا بردّها، قطّب الكاسر حاجبيه ريبة وإعجابا..

هي لم تعترض على سوء طباعه، لم تعترض على جفاءه، أثقتها بصلاحها وجمالها ما يجعلها لا تأخذ كلامه بحمل الجديّة؟

حسنا هي محقّة إذا...

فإن أطاعته بكلّ ما يريد لم الصراخ والنزق، وأمّا الغزل... فهو إن كان في الغزل أبكم اللسان، أُميّ الحروف، إلّا أنّه في التعبير عنه "فِعلا"... ماهرا... طليقا... لا يجيد الكتمان!!

متأثّرا بأفكاره، زفر الكاسر هواء ساخنا وقال بصوت متحشرج خرج خشنا منهيا ما يهمّه أكثر بقلّة صبر،ٍ متحرّقا ليخطو معها خطوةً أخرى جديدة للأمام: إمّي.. ولادي.. إخواني... خطّ أحمر... كرامتهم من كرامتي... وأي إهانة إلهم أو أذيه راح تكون موجّهه إلى أنا شخصيا، وأنا باللي بيخصني ما بتنازل ولا بسامح

متأثّرة بكلماته، بتلك الحميّة التي يتحدّث بها عن أهله وأولاده، همست بوجل: كرامتك محفوظه.. إن شاء الله ما راح تشوف منّي إلّا كلّ خير

انتفخت أوداج الكاسر راحة وقال بوعد رجوليّ صادق: وقتها.. راح تكوني هون... معاهم

قالها الكاسر بينما يشير لها نحو صدره... مباشرة.. فوق اليسار

قالها مشغوفا، ويكاد يقسم أنّها حقّا... تجسيدا لأحلامه التي لطالما ظنّ باستحالتها... طاهرة... نقيّة... بلا دنس!
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:00 AM   #1483

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

فجرا

خرجت إيمان من غرفتها حيث تعتكف نهارا وليلا، وتوجّهت إلى المطبخ لتتفاجأ بفؤاد واقفا أمام باب الثلّاجة بجسده النحيف متوسّط الطول

سألته مستغربة: إيه الي مصحيك دلوقت؟

غير مستغرب وجودها وهي التي لطالما كانت غازية المطبخ الليلة، نظر إليها بمقلتيه البنيّتين اللتين تخلّل الأبيض حولهما الكثير من الأحمر وقال بنزق: أنا ما نمتش أساسا يا إيمي

بلا مبالاة أجابته بينما تمسك بعضده مبعدة إيّاه من أمام الثلّاجة ببساطة: ليه خير في حاجه بتوجعك؟

يقف من وراءها، مقاربا لها جدّا، يتأمّل قدّها المغري من خلف قميص نوم قطنيّ أسود، بسيط التفصيل حيث ينسدل فوق جسدها بنعومة راسما تفاصيلها وإن بغير وقاحة، يكشف ما تحت ركبيتها والذراعين، أمّا العنق البيضاء الطويلة فمكشوفة كلّها من تحت شعرٍ ارتفع بمجمله بملقط شعر على شكل وردة ضخمة صفراء بريّة

سألها بأمل: هتفرق معاك لو قلتلك آه؟

لفّت إيمان رأسها قليلا ونظرت له بطرف عينها قائلة: بصراحة... لأ

قالتها وأخرجت علبة مربّى الفراولة وقالب الزبدة واربعة شرائح من الخبز وابتدأ دهنها بينما ينظر إليها في ذهول قائلا: للدرجه دي ما يفرقش معاكِ وجعي؟

تعمل بكلا يديها، بأناة وتركيز، تضع الشريحة أمامها، تدهنها ببعض الزّبدة ثمّ تفرد فوقها ملعقة من المربّى لتضع الشريحة الأخرى فوقها، كلّه بينما هو يراقبها بحسرة حتّى قال ما قال فارتبكت يداها وتاهت فيما تفعل فوضعت شريحة الخبز الثّانية فوق الزبده ومن ثمّ دهنتها بالمربّى، وحينها خفت السحر، وعاد الوعي، ليُصفع على قولها: اللي ما يفرقش معاه وجعي ما يفرقش هو بذات نفسه معايا

قالتها وحملت صحنها وتحرّكت تريد الخروج، لكنّه أوقفها قائلا ببعض الغضب: إيمي... إنتِ فعلا في حاجه بينك وبين حسين ده؟

جمدت خطواتها تماما وقالت بينما تكزّ على أسنانها من شدّة وقاحته: ما اعتقدش إنّه أمر يخصّك

وهكذا غادرت إيمان مخلّفة إيّاه وراءها حائرا في صواب قراره قبل سنوات، تجرّ خلفها حزنها، دخلت غرفتها مقفلة الباب وراءها بغضب، مقفلة معه بابا من الذكريات وسلسلة طويلة من الخذلان والفشل، ابتدأت بفشل دراسيّ جرّ خلفه كثير من الخذلان... خذلتهم ام خذلوها لا تعلم كلّ ما تعلمه أنّ ألمها الأكبر كان منه... هو ابن عمّها، بل... ابن عمّ أختها

ارتمت إيمان على الأرض بالزاوية المحبّبة لديها بجانب الخزانة، مربّعةً رجليها تضع صحن الشطائر في حجرها، تتناول أولاهما، تقضمها بغير استمتاع، بينما تعود بعقلها لما قبل سبعة عشر عاما عندما جاءت إلى هذا البيت طفلة صغيرة ذات عشرة أعوام، غريبة خائفة لا تعرف من قاطنيه أحدا ولا حتّى... والدتها

والدتها الدكتورة إحسان ذات الجمال الباهر والأصل الرفيع، الأميرة التي أحبّت الفقير، إلّا أنّه لم يكن فقيرا حقّا بقدر ما كان شابّا مكافحا يبحث عن مستقبله في شوارع اميريكا ويعمل فيها بشكل غير شرعيّ بائعا في أحد متاجرها وكانت هي قد التقت به مصادفة هناك حيث كانت تدرس بجدّ للحصول على شهادة الطبّ التي كانت أقصى طموحاتها عندما تحرّش بها أحد خفافيش الليل الثملة فضربه منقذا إيّاها من مصير بشع

انبهرت به وهو الشابّ الوسيم الشهم الذي يحمل بين طيّات لسانه وطنا له تشتاق فانقادت معه خلف عواطفها معطّلة المنطق للمرّة الأولى في حياتها لتجد نفسها فجأة وقد باتت زوجة له

لم تدرك والدتها فداحة فعلتها حتّى عادت بعد شهور طويلة بإجازة إلى مصر حيث اضطرّت إلى مواجهة والديها والنظر في أعينهم الممتئلة لها شوقا وبها فخرا، فجبنت وصمتت تكتم سرّها حتّى عادت إلى هناك من جديد

عودتها إلى مصر كانت كضربة على رأسها أيقظتها من حلم جميل، فما بين شعورها بعظيم ما اقترفته بحقّ نفسها ووالديها وما بين ادراكها اثر البعاد الفرق ما بينها وبين زوجها فهي الجميلة المثقّفة ذات الأصل العريق وهو العامل المكافح بلا شهادة أو مستقبل

وهكذا ما إن عادت إلى أميريكا من جديد حتّى ابتدأت بينهما المشاكل فما بين غيرته النابعة من شعوره بالنقص وما بين رفضها لواقع لا حيلة لها بتغييره عاشا في جحيم ولكن ما حيلتها هي وقد كان بينهما ما كان سوى الرضوخ والصبر

وهكذا وبينما الحبل ما بينهما يشتدّ حينا ويرتخي أخرى... كانت هي، أملٌ له وقيدٌ لها، لكنّها بالتأكيد سببا للعودة، فكيف ستولد هناك بإسم أبٍ إن عُرف بأنّه موجود سيكون لعقاب سجن أو تهجير

وهكذا عاد الخائبان وقد فتحا على نفسيهما جبهات متعدّدة من القتال، أهلها من جهة و... أهله وزوجته من جهة!!!

أغمضت إيمان عينيها تحاول أن تتخيّل كيف كانت ردّة فعل والدتها وهي تكتشف أنّ لزوجها زوجة أخرى وولد، تحاول أن تتكهّن، تُرى هل لو كانت مكان والدتها كانت لترمي له ابنته كما فعلت هي ما إن أنجبتها فقط حتّى لا تكون ورقة ضغط يبتزّها بها أو حلقة وصل يكسرها من خلالها أو حتّى تذكارا... تذكّرها بغلطتها كلّ حين

هي لا تستطيع أن تحدّد ولكن كلّ ما تعرفه أنّها أبدا... أبدا ما كانت لتترك ابنتها لزوجة أبٍ تقتصّ بها من والدتها كلّما تأجّجت فيها مشاعر الغيرة

.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:01 AM   #1484

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

مبتلاة هي بالوجع إينما حلّت بها الأقدار، ففي حين ظنّت أنّ راحتها ستكون بين تلك العينين، ها هي الآن تواجه نوعا أقسى من الوجع، ممزّقة هي بلا انصاف في سكّينة مسنونة بالصدأ، لا تجد راحتها لا هنا ولا هناك وبكلا الحالتين انشطارٌ غير منصفٍ من الألم

تجلس على طاولة الطعام الصغيرة أمامها إفطارا مصريّا بكلّ ما تحويه الوجبة من فحوى، إفطارا كانت قد ابتدأت بتحضيره باكرا جدّا ليكون مكتملا كمّا يحبّه حسين أن يكون يتسيّد فيه طبق الفول الطاولة ومن حوله أطباق البطاطس المحمرّة والباذنجان المقليّ والبيض "بالبسطرمة" بالطريقة التي يحبّ، والاهم أنّه خاليا تماما من طبقي زيت الزيتون والزعتر الذين لطالما استفزّيانه

تنظر لميس للطاولة وعقلها يسترجع أيّاما كثيرة اجتمعا فيها حولها، يتناولون طعاما أعدّته بيديها المحترقتين المشوّهتين وهي التي ظنّت أنّها لن تفعل يوما، فيكون نصيبها منهما إيماءة تشجيع من محمّد وسخرية لا تنتهي من حسين فمرّة أرزّها مقرمش متناثر وأخرى معجون كطين لازب، مرّة بلا ملح طعامها، وأخرى كبحر أُردنّها المالح

ضحكت لميس في حنين وهي تتذكّر أوّل مرّة صنعت لهم فيها معكرونة بالبشاميل، تذكر كيف كان حماسها، تذكر تشوّقهم واشتهاءهم، لا سيّما ورائحة الطعام هذه المرّة كانت تحكي فعلا حكاية نجاح محتمل، ترقّب حلّ فوق رؤوسهم يومها بينما تضع الصينيّة أمامهم، منظر شهيّ إنّما يدعو إلى الشكّ، وما كانت سوى قطعة واحدة قطعتها حتّى انفجروا ضاحكين فعلى ما يبدو أنّها لم تخطئ هذه المرّة سوى في أمر بسيط... أنّها قد نسيت أن تضع فيها... المعكرونة

ضحكت لميس، وتساقطت دموعها ألما، سياط الذنب تقتلها ونار الفراق حارقة وما أصعبها على من جرّب قسوتها، كيف ستتركهم كيف!!

غطّت لميس وجهها بكفّيها تزفر فيهما نزفا لحنين قد ابتدأ منذ تلك اللحظة التي تمّ الاتفاق بها على كلّ الأمور ليلة الأمس، هكذا... وبكلّ تلك البساطة واليسر... تقبّلت هي صعوبة طباعه ووافق هو على غرابة... طلباتها

أن لا يمنعها عن استكمال حفظها للقرآن، وأن لا يمنعها يوما عن إخوتها أيّا ما كانت ظروفهم أو... ظروفها، وأخيرا أن لا يفضح لهما سرّا أو... سترا يوما، سواء متزوّجان أو... مفترقان... هكذا فقط كانت شروطها ببساطتها وغموضها، وهو... رغم التوجّس الذي التمع في عينيه وافق فلم يجد ما يمنع، فأيّ زوج يكره لزوجته طريقا يقود إلى الجنّة، وأي زوج يطالب زوجته بأن تُعِزّ أهله و يحرمها هي من أهلها، وأخيرا أيّ رجل... يفضح امرأة تسمّت على اسمه

وهكذا وعلى هذا تمّ الاتّفاق ولأنّه إجازته تقريبا قد انتهت كان على كلّ الأمور أن تصير رسميّة في أقرب وقت

تأهّبت لميس منتفضة ما إن سمعت باب غرفة حسين بُفتح وانتظرته ليأتي إليها مصبّحا كما هو معتاد أن يفعل ولكنّه وخلافا لتوقّعاتها اتّجه نحو باب الخروج دون أن يلقي نظرة واحدة ناحيتها فسارعت بالذهاب إليه بهلع لتوقفه قائلة: حسّون حبيبي وين رايح؟

منظر عينيها النديتين بالحرقة التي فيهما أحرقت قلبه ولكنّه رغم ذلك كابر قائلا بغير تسامح: صباح الخير... معلش يا لميس أنا مستعجل مضطر أخرج بسرعه

أمسكت لميس بيده تجرّه قائلة: شوف شو عملتلك عالفطور كلّ الأشياء اللي بتحبّها

نظر حسين خلفها نحو طاولة السفرة بلا حماس أو شهيّة وقال: معلش يا لميس كلي إنتِ ومحمّد بالهنا أنا مستعجل وماليش نفس

أمسكت لميس بوجهه وأدارته نحوها قائلة بترجّي: بسّ أنا عاملته عشانك

نظر لها حسين وقال بمرارة: علشاني إيه بس ما خلاص ماعتش ييجي منه الكلام ده

حينها ترقرق الدمع في عيون لميس يشكو له ممّا بها من عجز وقلّة حيلة أمّا هو فأوجعته تلك الدموع... أخجلته من أنانيته في حقّه فيها، فها هو يتّصرّف كولد أنانيّ كبير يحترق غيرة على... أمّه، فيرفض ارتباطها بغير أبيه رغم أنّها في الحياة لا تزال في بداية الطّريق، وإن كانت الأم الحقيقيّة تفعل هذا بأولادها دونما لحظة من ضمير فلماذا عليها هي أن تفعل؟! ولكن... لماذا على الضحيّة دوما أن يكون هو وشقيقه... لماذا!!!

"ليه"

نطقها هامسا إيّاها بوجع حنظليّ مرير، فأجابته بعيون تختلج ألما قائلة: النصيب... وأشياء كتيييير!

اقترب منها حسين وأمسك بها من ذراعيها قائلا بقهر:لأ إنتم... إنتم اللي بتختاروا وبتعلقوا أنانيتكم على شمّاعة النصيب... إنتو الي بتختاروا ما بينّا الفراق

هزّت رأسها برفض قائلة: مش مزبوط... وعدني أزوركم وإنتو كمان راح تزوروني

شدّد حسين من قبضتيه على ذراعيها قائلا بوجع: مافيش حدّ بيروح وبيرجع يا لميس

هزّت لميس رأسها بقوّة تقول بوعد: أنا مش زيها والله مش زيها، إنتو روحي يا حسين بتعرف شو يعني روحي؟ إنتو السّند اللي عمري ما حسّيت فيه إلّا وأنا معكم، إنتو الأمومة اللي عمري ما دقت طعمتها إلّا فيكم، إنتو الحضن اللي ما جرّبت دفاه إلّا بحضنكم

رغما عنه، اهتزّت أسوار رجولته الشرقيّه وزفر دمعة وقال: أمّال ليه عايزه تسيبينا ؟

شهقت لميس قائله: ما تسأل يا حسين... أمانه عليك ما تسأل لإنّي مش راح أعرف أجاوب بس... أنا خايفه، خايفه يا حسين... بالله عليكم اوعوا تتركوني

قالتها لميس وارتمت فوق صدره باكية فاحتضنها بشدّة يقول بغلّ: إنتِ اللي اخترتي تسيبينا يا حبيبتي.. إنت.. ومن قلبي بدعيلك إنّك ما تندميش... لكن يوم ما هتندمي وترجعي...

صمت حسين يكزّ على أسنانه بوجع انكمشت له هي وأنّت خوفا ولكنّه أكمل: هتلاقي بيتنا زيّ ما هو... مفتوحلك.. وحضننا لسّه فاضي ومستنّيكِ عشان تدفّيه

قرصات الحمّى تؤلم عظامه، حرقات الوجع مسدلٌ عليها في إحكام، يداري كلّ ما فيه بكلّ ما فيه، اقترب منهما محمّد، يقول بكلّ ما استطاعه من تمكّن: عمّك اتّصل دلوقت وبيقول إنّه سأل على الكاسر كويّس وما فيش حدّ قال عليه حاجه وحشه وبيقول إنّه رغم تحفّظه على ظروفه إلّا إنّ لو إنت موافقه فهوّ ما عندوش مانع بجوازكم طالما إنّك واثقه من قرارك!

الخبر نزل على رؤوس ثلاثتهم كطير أسود، جمدوا على اثره جميعهم حتّى سألت هي بصوت جامد لا حياة فيه: راح تيجوا معي على الأردن عشان كتب الكتاب صح؟ ما راح تتركوني مزبوط؟

نظر لها محمّد بشفقة وتبسّم بحنان قائلا بتأكيد: ولا عمري هسيبك لوحدك

ابتسمت لميس له بحنان وامتنان ثمّ ابتعدت عن حسين تنظر له بتساؤل فهمس بقول لها بأسف: مش هقدر يا لميس، مش هقدر اسيبك هناك وارجع...

حينها وبحسم نظرت لهم لميس تقول بشحوب: وأنا ما عندي استعداد اكتب كتاب ما تكون إنت شاهد عليه وما يكون محمّد فيه الولي... كتب كتابي راح يتمّ هون... بمصر!!

.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:10 AM   #1485

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5 الاخير

خارجون من السفارة الأردنية حيث تمّ الآن توثيق عقد قرانهم فيها وقف الكاسر يتقبّل التهاني من شقيقته وزوجها فيما عيناه تقتنصان يدها التي تمسك بيد أخيها بقوّة ظاهرة حتّى من تحت قفّازيها الأبيضين، تتمسّك به وتواري وجهها تحت إبطه كنعامة مرتعدة، يودّ لو ينتزعها منه معلّما إيّاها بعضا من أدب التعامل مع الزوج الذي تعهّدت له به، ألا تعلم هي أنّ الزوج يأتي في حياة زوجته بأوّل الصفّ ومن بعده... فلا يهمّ

صوت الزغاريد التي أطلقتها منال للمرّة العاشرة منذ تمّ عقد القران قبل دقائق بدت له كنغمة نشاز خارجة من نوتة أفكاره الثائرة

يودّ أن يراها من جديد مكتفيا بعينيها اللتين اخطأت حين ظنّت أنّ كشفها حلال فأيّ حلال وهما... تبا... يودّ أن يراها تلك التي أصبحت ومنذ دقائق قليلة اسمها... زوجته... نعم هي زوجته وملكه وحلاله ولا يحق لها الاختباء إلّا فيه هو!

مشحونا بصكّ من التملّك، اقترب الكاسر منها ومن شقيقيها اللذين كانا صامتين بعبوس كأهل فقيد لا أخوة لعروس قاما بتزويجها للتوّ وسلّم عليهما مجبرا إيّاهما على الاعتراف بأحقّيته فيها عبر كلمة "مبروك" التي قالاها كلاهما بذات النبرة وإن بتعبير وجه مختلف ففي حين جامله محمّد بابتسامة زائفة، حدجه حسين... بحقد، حينها فقط أدرك الكاسر عمق الخسارة التي يشعرون بها وكيف لا يفعل وقد أحسّها يوما حين سلّم شقيقته لزوجها مانحا إيّاه حقّ إقصاءها... وكم كان ذلك... قرارا حكيما لم يدرك صوابه إلّا الآن وهي تزعق بجانب أذنه بزغرودة جديدة!!

ترتعد هلعا... تهوي بعيون مفتوحة... ترى قعر الهاوية قريبا مهما بدى للعينين بعيد فهو مهما ابتعد لا بدّ آتٍ وحينها كما تنبّأت أختها... إن لم يقبل عار وإن قبل نار

اليوم... وفي تلك الدقائق التي تمّ فيها عقد قرانهم وبالذات في تلك اللحظة الحاسمة التي لم تحسب لها حسابا حين طلب منها الكاتب بطاقة هويّتها الشخصية فتناولها منها هو رافضا أن تتلامس أطراف أصابعها معه ولو مصادفة ومن فوق حجاب، وحين نظر فيها كعادة مهنيّة، ثمّ بدأ يقرأ ممعنا، ويقطّب الحاجبين، وتتجمّد المقلتين وتغوصان بحيرة متوجّسة

تلك اللحظة... ما بين نظرته الحائرة وسَعلة الكاتب المتململة... سلبت من عمرها عُمُرا... هالكة كانت هي فيه لا محالة

وفجأة ومن بين دوّامة الرعب التي كانت تعيشها شعرت لميس بنفسها تنخطف من بين ذراعيّ محمّد لتغمرها منال في أحضانها فرحة... سعيدة... متحمّسة و... ماكرة إذ دفعتها نحو شقيقها وقالت: جمال شو رأيك تعطي الكاسر سيّارتك ونرجع أنا وإيّاك مع إخوانها، بتعرف الكاسر لازم يشتري كم غرض قبل سفره الليله وأنا مستعجله بدّي ألحق أخلّص الغدا مشان ما نتأخّر

مؤازرا أجابها جمال: طب والله فكره ممتازه تفضّل يا بو صارم مفتاح العربيه اهو... وانتو يا اساتذه طبعا عارفين... انتو هتتغدّوا معانا النهارده غدا ما حصلش... احم.. يا رب استر يا رب!!

..................................

صوت انصفاق باب السيّارة خلفه كان كصفعة قاسية لوعيها، وعيها الذي كان مغيّبا في الأيّام الماضية يدور خلف حلقات وحلقات من المخاوف والتوقّعات والتحذيرات، ليقف الآن وفجأة عند حقيقة واحدة لا جدال فيها ولا مفرّ... هذا الرجل أصبح زوجها هي!

زوجها!!

ردّدتها لميس بداخل نفسها في رعب، تحاول إدارك مضامينها، تحليل مفاهيمها، ولكن أنّى لها الوقت وقد تزوّجت به هو...

هذا الذي لم يجد غضاضة في اثبات ملكيّته الآن وتوّا ممسكا بيدها متلمّسا إيّاها باثّا في دواخلها الفوضى بينما ينظر لعينيها بتملّك صريح ويقول دونما ابتسام... دونما رقّة... دونما تمهيد: صرتي مرتي... من سوء حظك!!

قالها والتماعة ذئبية تلوّن حدقتيه... قالها معتصرا كفّها... ليتركها فجأة ويدير المحرّك ليقود بها نحو المجهول... مجهول تركها شاحبة كما الموتى... لمجرّد تخيّلها كيف قد يكون!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .............................

وأخيييرا خلص الفصل... وأنا خلصت معه
طبعا ما بتعرفوا لأي درجة أنا آسفة لكل وحدة منكم اضطرت تسهر لحتّى تقرأ الفصل
بس بتمنى من قلبي يكون الفصل بيستاهل سهرتكم
ولو في أي وحده منكم عندها اعتراض على القفلة بإمكانها تتوجّه مباشرة لفريدة جلّاد الي لولاها ما كان الفصل اصلا راح يكمل اليوم لأنها بكل مرة كنت احكيلها خلص تعبت مش قادرة بكفّي لهون كانت تدفعني لكمان خطوة صغيرة وهيك لحتّى وصلنا لهون
فريدة جلاد من قلبي بشكرك
وبشكر كل وحدة بتدعمني بريفيو او تعليق او حتّى لايك
كل شي بتقدمولي اياه هو دفعة قوية الي حتى اعطي اكتر
بحبكم كتير ولا تنسوا اللايك
تصبحوا على الف خير




bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:12 AM   #1486

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 299 ( الأعضاء 183 والزوار 116) ‏bambolina, ‏الفجر الخجول, ‏ياسمين نور, ‏تفاءل..., ‏karima seghiri, ‏حنان ياسمين, ‏koukou1384+, ‏سارة فؤاد, ‏NANAMONTANA, ‏um habiba, ‏amatoallah, ‏fatma ahmad, ‏khaoulouta+, ‏م ام زياد, ‏زينب12, ‏ndnd, ‏د/عين الحياة, ‏Reemo.B, ‏Asmalay, ‏Kholodsaad, ‏Fatima hfz+, ‏RazanB, ‏Ra Rashad+, ‏امايا, ‏muneeera, ‏!!!Atheer, ‏Malak_, ‏الروح الهائمه, ‏ضحى حماد+, ‏gogo3046, ‏ميار111, ‏ليله طويله, ‏Hopeoun, ‏توسل, ‏نداء1, ‏dekaelanteka, ‏#احبك, ‏نهى حسام, ‏نداء الحق+, ‏Shery Ekhlas, ‏اشراقه حسين, ‏mariam quaterji, ‏Heba Atef+, ‏amana 98, ‏AdamDado, ‏دوسة 93, ‏مسحة فرح, ‏Joud1, ‏سرى النجود, ‏Damdom9+, ‏Rimali, ‏rahmamomin, ‏Mat, ‏Tota Yehia, ‏ساميحة, ‏kouki kouki, ‏ميمي 80, ‏Aya-Tarek, ‏داليا انور, ‏loubna32, ‏خفوق انفاس, ‏شكرإن+, ‏ام غيث, ‏شوقا, ‏rasha shourub, ‏بيون نانا, ‏maiswesam, ‏rihab91+, ‏شاكرة, ‏Essonew, ‏lasha, ‏منه قمر, ‏Dona ashraf, ‏sweet123, ‏roke, ‏EMMO, ‏big_dreams, ‏أسـتـر, ‏nanash, ‏mimi12, ‏ريم3, ‏فديت الشامة, ‏صافي.., ‏رغدجني, ‏lara ali, ‏basma fateen, ‏Gigi.E Omar, ‏سماح الطيبة, ‏~لحن الذكريات~, ‏Meso antar, ‏Roro2005+, ‏samah@sama, ‏شروق سيف, ‏yousra 05, ‏Alzeer78, ‏فومي, ‏سودوكو, ‏rainfall, ‏مشاعل 1991, ‏مجد22, ‏shimaa saad, ‏totamohamedusama, ‏Zaaed, ‏رانياإمام, ‏نسايم ليوا, ‏شفاء النمرية, ‏BTM, ‏شاما علي, ‏روني زياد, ‏ام لمي ولارا, ‏neno 90, ‏Emanali, ‏الميزان, ‏Sea birde, ‏Hadaldal, ‏حووووووور, ‏توتي توتي, ‏الكتمان, ‏Ghadaelgammal, ‏نعمة الرحمن, ‏tamtam 24, ‏ام الارات, ‏وردة شقى, ‏maha elsheikh, ‏ايمان حمادة, ‏يسورة93, ‏Nadia khaled, ‏تاتا26071978, ‏Summer84, ‏شيماء عبده, ‏Huyaam, ‏soma saif, ‏وردة الجنان2, ‏aa elkordi, ‏tarteel+, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏أم جمانة 01, ‏Soy yo, ‏mimi0000, ‏Gogo01, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏جويريا, ‏taheni, ‏Maryoma Ahmed21, ‏Riham**, ‏سمر حلا, ‏toma_koki, ‏Nassnura, ‏WAFAS, ‏samah ibrahem, ‏safoo985, ‏awttare, ‏زهرة العمري, ‏الغفار, ‏yasser20, ‏Booo7, ‏Manylly, ‏بت البر, ‏الدسوقى, ‏shadow fax, ‏AROOJ, ‏Ayooua, ‏Aya youo, ‏راءحة الجنة, ‏adma, ‏ميمات4, ‏rere87, ‏هازان محمد, ‏قمر سهران, ‏Bochra88, ‏Fatma Ah, ‏Roro adam, ‏رزان عبدالواحد, ‏زرقاءاليمام, ‏sara_soso702, ‏Hadooshtash, ‏سمو الرواد, ‏اسو السيد 93, ‏Lalloush

بعتذر منكم على هاي السهرة لطويلة
نورتوني ووجودكم بيعنيلي كتييير


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:15 AM   #1487

khaoulouta

? العضوٌ??? » 340313
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 577
?  مُ?إني » mahdia
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » khaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
افتراضي

فصل رائع تشكري على الابداع

khaoulouta غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:19 AM   #1488

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 312 ( الأعضاء 185 والزوار 127) ‏bambolina, ‏Zaaed, ‏roke, ‏زينب12, ‏شروق سيف, ‏ضحى حماد+, ‏رودينة محمد, ‏rahmamomin, ‏رغدجني, ‏yasser20, ‏داليا انور, ‏ام الارات, ‏Samaa Helmi, ‏taheni, ‏شيماء عبده, ‏lasha, ‏big_dreams, ‏فاطمة باشا, ‏ندى المطر, ‏حروف ضائعة, ‏ضياء عبدي, ‏khaoulouta+, ‏Alzeer78, ‏سماح الطيبة, ‏pearla, ‏نداء الحق+, ‏Caramel Touta, ‏ياسمين نور, ‏maiswesam, ‏Aya-Tarek, ‏الطاف ام ملك, ‏hayeksousou, ‏Heba Atef+, ‏ام لمي ولارا, ‏ام غيث, ‏قلب حر, ‏الفجر الخجول, ‏NAMOSA, ‏Gigi.E Omar, ‏حووووووور, ‏karima seghiri, ‏Rimali, ‏Totaty, ‏hammam, ‏yousra 05, ‏sabreira, ‏نعمة الرحمن, ‏حميدة تونس, ‏حنان ياسمين, ‏rasha shourub, ‏شوقا, ‏najla1982, ‏تفاءل..., ‏koukou1384+, ‏um habiba, ‏amatoallah, ‏fatma ahmad, ‏م ام زياد, ‏ndnd, ‏د/عين الحياة, ‏Reemo.B, ‏Asmalay, ‏Kholodsaad, ‏RazanB, ‏Ra Rashad+, ‏امايا, ‏muneeera, ‏!!!Atheer, ‏Malak_, ‏الروح الهائمه, ‏gogo3046, ‏ميار111, ‏ليله طويله, ‏Hopeoun, ‏نداء1, ‏dekaelanteka, ‏#احبك, ‏نهى حسام, ‏Shery Ekhlas, ‏mariam quaterji, ‏AdamDado, ‏دوسة 93, ‏Joud1, ‏سرى النجود, ‏Damdom9+, ‏Mat, ‏Tota Yehia, ‏ساميحة, ‏kouki kouki, ‏ميمي 80, ‏loubna32, ‏خفوق انفاس, ‏شكرإن+, ‏بيون نانا, ‏rihab91+, ‏شاكرة, ‏Essonew, ‏منه قمر, ‏Dona ashraf, ‏sweet123, ‏EMMO, ‏أسـتـر, ‏nanash, ‏mimi12, ‏ريم3, ‏فديت الشامة, ‏صافي.., ‏lara ali, ‏basma fateen, ‏~لحن الذكريات~, ‏Meso antar, ‏Roro2005+, ‏samah@sama, ‏فومي, ‏سودوكو, ‏rainfall, ‏مشاعل 1991, ‏مجد22, ‏shimaa saad, ‏totamohamedusama, ‏رانياإمام, ‏نسايم ليوا, ‏شفاء النمرية, ‏BTM, ‏شاما علي, ‏روني زياد, ‏neno 90, ‏Emanali, ‏الميزان, ‏Sea birde, ‏Hadaldal, ‏توتي توتي, ‏الكتمان, ‏Ghadaelgammal, ‏tamtam 24, ‏وردة شقى, ‏maha elsheikh, ‏ايمان حمادة, ‏يسورة93, ‏Nadia khaled, ‏تاتا26071978, ‏Summer84, ‏Huyaam, ‏soma saif, ‏وردة الجنان2, ‏aa elkordi, ‏tarteel+, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏أم جمانة 01, ‏Soy yo, ‏mimi0000, ‏Gogo01, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏جويريا, ‏Maryoma Ahmed21, ‏Riham**, ‏سمر حلا, ‏toma_koki, ‏Nassnura, ‏WAFAS, ‏samah ibrahem, ‏safoo985, ‏awttare, ‏زهرة العمري, ‏الغفار, ‏Booo7, ‏Manylly, ‏بت البر, ‏الدسوقى, ‏shadow fax, ‏AROOJ, ‏Ayooua, ‏Aya youo, ‏راءحة الجنة, ‏adma, ‏ميمات4, ‏rere87, ‏هازان محمد, ‏قمر سهران, ‏Bochra88, ‏Fatma Ah

bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:22 AM   #1489

Heba Atef

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Heba Atef

? العضوٌ??? » 360933
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 937
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Heba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond reputeHeba Atef has a reputation beyond repute
?? ??? ~
سلامٌ عَليكـ افتقدتُك جِداً وَعَلىّ السَّلاَم فيما أفتقدَأحبكـ أبـي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هي دي القفله اللي مسه اني عشانهاااااااااااااااااااا ااا 😭😭
دا رعب مش احساس مابعد كتب الكتاب خااالص 🙈



Heba Atef غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 01:24 AM   #1490

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,872
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

يا نهار ابيض على القفلة ليه كدة يعني هو افتكر اسمها مغقول ده عنده ذاكرة فولاذية يا ترى هيعمل فيها ايه تسلم يديكي فصل مليان بالاحاسيس والمشاعر القوية فعلا صعبن علي حسين وعلى الام الانانية اللي كانت من نصيبهم

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.