آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-18, 11:48 PM   #2051

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 203 ( الأعضاء 127 والزوار 76)
‏Gigi.E Omar, ‏Heba Atef, ‏مريم المقدسيه, ‏nabilahamdy, ‏ام هنا, ‏رهف ااحمد, ‏#احبك, ‏yawaw, ‏Sara amr, ‏lara ali, ‏الطاف ام ملك, ‏aa elkordi, ‏إيمان ياسر, ‏شيماء عبده, ‏غرام العيون, ‏هازان محمد, ‏tamtam 24, ‏maha elsheikh, ‏يمنى اياد, ‏samah@sama, ‏منه قمر, ‏angelaa, ‏هبه رمضان, ‏درة البحر2, ‏shams ali, ‏حنان الرزقي, ‏نوف بنت ابوها, ‏د/عين الحياة, ‏taheni, ‏Tota Yehia, ‏dekaelanteka, ‏Mat, ‏سهام هاني, ‏مجد22, ‏Kanza35, ‏wallooo2a, ‏ناي محمد, ‏rasha emade, ‏زهرة العمري, ‏صافي.., ‏داليا حسام, ‏حوار مع النفس, ‏ريتاج القلب, ‏داليا انور, ‏fatma ahmad, ‏عبير سعد ام احمد, ‏ام زياد محمود, ‏karima seghiri, ‏عهد العمر, ‏amatoallah, ‏AyOyaT, ‏Alzeer78, ‏ام^عزووز, ‏اهات منسية, ‏مونى جيسى, ‏مسحة فرح, ‏mengy, ‏dalia mostafa, ‏smsm nono, ‏نهى حسام, ‏بيون نانا, ‏ام الارات, ‏EMMO, ‏انستزيا, ‏حنان ياسمين, ‏مون شدو1, ‏rahmamomin, ‏عنود الصيد, ‏تالا الاموره, ‏ميساء عوض, ‏الميزان, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏ريبكا, ‏Reemo.B, ‏الغفار, ‏روني زياد, ‏islamabdo017, ‏bambolina, ‏امايا, ‏samarezat, ‏هبة النورى, ‏مينى10, ‏sasad, ‏shahrazad.h, ‏Aya youo, ‏shadow fax, ‏MNA, ‏métallurgier, ‏انايا, ‏Hebagamel, ‏وردة شقى, ‏simsemah, ‏زهرةالكون, ‏زهرةالقرنفل, ‏شوقا, ‏نداء1, ‏Alaa T, ‏Shery Ekhlas, ‏ريتال مصطفي, ‏Time Out, ‏oum adem, ‏neno 90, ‏Amany 1996, ‏كريستنا, ‏lalaabed, ‏nona amien, ‏asma28hd, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏ولاء حنون, ‏dr eman shahin, ‏ياسمين نور, ‏سرى النجود, ‏rihab91, ‏eman eman, ‏مارية أحمد, ‏AdamDado, ‏قول يا رب, ‏Roro adam, ‏zainab atta, ‏fatma toto, ‏ميموو محمود, ‏ملكة قلبي, ‏ام علي اياد, ‏amanyhossam, ‏ساسو مجدى


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 12-04-18, 11:51 PM   #2052

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
راح ابدأ لتنزيل حالا... متأخرة كالعادة



bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 12-04-18, 11:53 PM   #2053

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل التاسع

بضيق رمى محمّد القلم وأبعد الملف من أمامه بكثير من النزق، عبث يحاول أن يلمّ بتفاصيل القضيّة التي يقوم بالعمل عليها منذ ساعات مهما أعاد وزاد بقراءة الملف الخاص بها، وهو أمرٌ لم يسبق أن مرّ به، فدوما كان قادر على الفصل ما بين حياته وعمله ولم يسمح لشيء أن يشتّته عنه، فلم هذه المرّة مختلفة، لم يشعر بأنّ عقله عاجز وأنّ فكره مكبّل؟

كلّه بسببها!

بسبب كلماتها التي لا تفتأ تعود وتتكرّر في ذهنه مرّة بعد مرّة منذ أن ألقتها بوجهه بكلّ تلك الوقاحة منذ أكثر من أسبوع

"أنا فعرضك يا أستاذ محمّد، كلّم أخوك، قولّه ييجي يتجوّزني علشان يصلّح غلطته، أنا صحيح غلطت بس هوّ كمان كدب عليَّ، أوهمني إنّه هيتجوّزني، أرجوك يا أستاذ محمّد أنا... أنا بضيع و...محتاجالك "

نار... نار كانت تهبّ بداخله فتحرق أحشاءه منذ أن قالت ما قالته

أغمض محمّد عينيه يخفي احتراقاتها، كيف جرؤت؟ كيف!!

كيف استطاعت أن تكون بتلك الوقاحة، كيف قدرت على قولها بينما تقبض على يده بكلّ تلك القوّة وعينيها مزروعتين في عينيه باحتياج حقيقي، بل بتضرّع صارخ، بلا لحظة تردّد، بلا حرف متلعثم، بلا أدنى ضمير!!!

وقف محمّد بعنف وقد ضاق ذرعا من نفسه ومن المكان ومن كلّ شيء فقرّر المغادرة تاركا وللمرّة الأولى في حياته كلّ شيء وراءه

ما إن أوشك على الخروج من المكتب حتّى وجد حسين يدخل مكتبه يحمل بيده حقيبة أوراقه، مرتديا حلّته كاملة على غير المعتاد، فنظر إليه مقطّبا وسأله: على فين العزم؟

بوجهه المكفهرّ المتجهّم منذ أيّام أجابه حسين: أنا رايح شركة المهندس علشان اضطّلع على بنود عقود فكّ الشراكه النهائيه، وإنت خارج ورايح فين بمنظرك ده؟

بتأنيب نظر له محمّد لا سيّما وهو يلمح بتول شاهدة على حوارهما، جالسة على مكتبها في الخارج تدّعي المذاكرة

أدار حسين رأسه ولمحها بطرف عينه فولج للمكتب وأغلق الباب وسأله بجديّة: لا بجد رايح فين، إنت مش شايف شكلك عامل ازّاي ده اللي يشوفك يقول كنت جوّه عمّال بتتخانق مع روحك!

نظر محمّد لشقيقه بطريقة غريبة أثارت ريبة الأخير، قبل أن يقول بعد أن فرك وجهه بطريقة عنيفة: أبدا مفيش تعبان ومخنوق قلت اروح أيّ حتّه أشمّ فيها نفسي!

بمكر اقترب حسين ومال على محمّد يقول هامسا: قولّي بس عايز تشمّ نفسك ازّاي وأنا ازبّطك... نسوان؟!!

كمن لدغته أفعى ابتعد محمّد عن حسين ونهره بهمس قائلا: إنت تجنّنت؟ ما عملتهاش وانا صغيّر هعملها دلوقت!!

أرجع حسين رأسه للخلف وقهقه بقوّة قبل أن يقول: يعني أنا اللي هعملها جرى إيه يا محمّد ده انا بهزّر معاك

من جديد وجد حسين محمّد ينظر إليه بذات الطريقة الغريبة المريبة بينما يسأله بلا أثر للمزاح قائلا: يعني إنت ما تعملهاش فعلا يا سحس؟

رفع حسين كلا حاجبيه وقال باستغراب: ليه هو انت ما تعرفنيش ولّا إيه يا محمّد

بملامح قد لانت قليلا ابتسم محمّد له بحنان وقال: أكتر من كفّ إيدي بسّ قلت لازم اتأكّد

باستغراب نظر له حسين وسأله: تتأكّد من إيه؟

تبسّم له محمّد بطريقة غريبة وقال بينما يربّت له على خدّه ببعض العنف: إنّ حوّا ما عرفتش في يوم تضحك عليك وتنسّيك دينك وأخلاقك

ابتسم حسين لمحمّد مستغربا وطمأنه قائلا: اطمّن يا حودة تربيتك

ابتسم محمّد بحنين لزمن كان هذا هو اسمه رسميّا على لسان شقيقه الصغير، وبشبه عناق اقترب منه وقال: ما تعرفش غلاوتك عندي يا حسين، مش ممكن تتخيّل أنا بخاف عليك قدّ إيه، انا ممكن افديك بحياتي لو حكمت

بتأثّر واستغراب أجابه حسين: جرى إيه لكلّ ده بس على فكره إنت وضعك مريب النهارده؟

ابتسم محمّد وربّت على خدّه من جديد يطمئنه: ما فيش، بس حبّيت أفكّرك إنّ لو الدّنيا كلّها سابتك أنا مش ممكن أسيبك

صمت حسين وخطّ الشجن بريشته واضحا على صفحة وجهه وتساءل قائلا: احنا قصّرنا معاها في إيه؟

حزن عميق مرير حفر عميقا في مقلتي محمّد قبل أن يقول: احنا ما قصّرناش، همّ اللي كده!

صمت كلاهما قليلا قبل أن يبتسم محمّد ويقول لأخيه مشاكسا ليخرجه من الهوّة العميق التي يسقط بها ظانّا أنّه لا يشعر به: ما قلتليش ما لاقيش عندك اقتراحات تانيه غير النسوان؟

ضحك حسين وهمس بتآمر: سيجارتين... تاخد السيجارة من هنا، وتلعن أبو النسوان من هنا

قهقه محمّد بقوّة وقال ساخرا بهمس كي لاتسمعهما القابعة خلف أسوار مكتبه: يا راااجل، يعني هو يا حشيش يا نسوان!

قرّب حسين رأسه من محمّد وقال بينما يكتم ضحكاته: تصدّق أوّل مرّة آخد بالي إنّهم زيّ بعض

ابتسم محمّد وقال: والله؟ طب قولّي إزّاي كده؟

هزّ حسين كتفيه كمن يقول أمرا مسلّما به: اللّتنين مجرّد ما قرّبت منهم يودّوك ورا الشّمس

قهقه محمّد من جديد وهزّ رأسه بيأس من شقاوة حسين التي يعلم أنّه يخفي خلفها أطنانا من الألم، وقال له بينما يخرجه من المكتب: طب امشي، والله ما في حد بيروح ورا الشّمس الّا اللي بيمشي وراك، روح خلّص شغلك بسرعة وحصّلني على البيت، أنا قرّرت أعزمك إنت ولميس على العشا على مركب في النيل، أهو إن شاء الله ما حدّ حوّش

صفّق حسين بحماس قائلا: هوّ ده الكلام حشيش إيه ونسوان إيه والله ما في بعد الأكل أهو هوّ ده اللي تحبّه من غير ما تخاف منّه

خرج كلاهما من المكتب بينما محمّد يقول: ازّاي بس، طب والدهون والسّمنة والخمول

بغضب نظر له حسين قائلا: يا شيخ حرام عليك سدّيت نفسي كلّ ده خايف تتكلّف بالعشا بتاعي طب والله بالعند فيك لهاكل عن تلات أيّام جايّين

قالها حسين وتوقّف أمام بتول قائلا: يلّا يا بتول قومي اتفضّلي معايا

منغمسة في أفكارها، متقوقعة في أحاسيسها، أجفلت بتول على كلماته، فنظرت له باستغراب وسألت ببرود: يلّا على فين يا أستاذ حسين؟

أجابها ببداهة: يعني هيكون على فين أكيد على البيت أنا ومحمّد خارجين دلوقت وخلاص هنقفل المكتب بدري النهارده

باستغراب نظرت بتول لمحمّد الذي تراه هكذا لأوّل مرّة في حياتها، مشعثا ومغادرا في وقت مبكّر فسألته بينما تلملم أغراضها بقلق: حضرتك كويّس يا آبيه؟

ابتسم لها محمّد بامتنان ودفء وقال: الحمدلله ما تقلقيش، حسّيت بشويّة ارهاق بسّ فحبّيت أدلّع نفسي واروّح بدري... تعالي اوصلّك بما إنّنا خارجين مع بعض

أوشكت بتول على الردّ عليه برفض مهذّب ولكن حسين المراقب للوضع بغير رضا سارع ليقول: لأ روح إنت يا محمّد انا اللي هوصّلها أصلها بطريقي

رفع محمّد حاجبيه بعجب فشركة المهندس بجهة مغايرة تماما من مكان سكن بتول إلّا أنّه لم يعقّب كي لا يحرج حسين ولكنّه رغم ذلك سأله: متأكّد؟

هزّ حسين رأسه إيجابا بينما ينظر لهاتفه متجنّبا النظر لعيني شقيقه المرتابتين

بعد قليل كانت بتول الواقفة قريبا من سيّارة حسين، تنظر لسيّارة محمّد المغادرة التي ما إن تأكّدت من مغادرتها حتّى التفتت لشقيقه وقالت له: أستاذ حسين أنا افتكرت انّي محتاجه اشتري شويّة حاجات قبل ما ارجع البيت، اتفضّل حضرتك إنت وانا لمّا اخلّص هبقى أروّح بمعرفتي

ببرود حدّق بها حسين قليلا، ثمّ نظر إلى ساعته بضيق قائلا: دلوقتِ يا بتول؟ إنتِ مش شايفة إنّ الوقت بقى متأخّر

هزّت بتول رأسها وقالت: لأ أبدا أصلها حاجه مهمه

زفر حسين بضيق وقال: ما هو انا ما ينفعش اتأخّر أكتر من كده على معادي

رفعت بتول كتفها وقالت: وانا ما طلبتش من حضرتك تاخدتي لأيّ مكان أنا... أنا ما ينفعش أساسا أركب مع حضرتك العربيه

بضيق نظر لها حسين وقال: بسّ مامتك ما عندهاش مانع وبعدين انت ياما ركبتِ مع محمّد وكان نافع عادي!

زفرت بتول بضيق وأخرجت من صدرها نفسا مرتجفا بينما التماعة مريبة ظهرت في عينيها وعندما دقّق فيها حسين تأكّد أنّها فعلا... دموع!

نظرة من فزع ملأت مقلتيه فهتف بها: إنت بتعيطي؟!!!

مجموعة من النّساء خرجن من البناية نظرن باستغراب لهتافه وإليها، ففتح حسين باب سيّارته وتوسّلها قائلا: بالله عليكِ كفاياكِ عند وادخلي العربيه احنا بقينا فرجه

هزّت بتول رأسها برفض ملحّ فما حصل منذ أسبوع كان أكثر من كافٍ، أن تفقد أعصابها لتلك الدرجة، أن تنحدر إلى تلك الدرجة من الطفولية والسخافة، أن تتجاوز كلّ الحدود التي وضعتها لنفسها منذ أن ابتدأت بالعمل معهم، أن تتدنّى إلى ذلك المستوى المفضوح من... التأثّر

كلّه بسببه... كلّه بسببه

لقد كانت مرتاحة جدّا بدور السيّدة "منشن" الذي لم يكن يعجبه وكان يستهزئ منه، لقد كانت آمنة تحت ستار الشابّة الجامدة الباردة، متقنة إخفاء انبهارها غير المرغوب، حتّى استنفذ هو جميع صبرها بينما يتلاعب بها مرّة تلو الأخرى جاعلا منها هدفا دائما لدعاباته، حتّى خطا بقدميه وبرضاه أرض منزلها، أكل من طعامهم، وقف في شرفتهم، غنّى على مسامعهم، وكان واحدا منهم، هو من اقترب وأحال المستحيل ممكنا، هو من اقترب حتّى أجّج الأحلام فألحّت عليها بأن ربّما... المحال قد لا يكون محالا... هكذا ظنّت، فتمادت بسخافة لم ينلها منها سوى تعنيف واستهانة و... سخرية!

تكاد لا تصدّق حتّى الآن كيف قالت له ما قالته وهو يستفزّها حتّى أقصى درجات احتمالها لا سيّما وكثير من القهر يحترق بداخل أحشاءها بسبب تلك الوقحة المتأنّقة عديمة الحياء ليأتي هو ويزيدها عليها بأسلوبه المستفزّ بالتعامل معها وكأنّما هو يتعامل مع طفلة وضيعة لا ترقى لأن تجعله يتعامل معها بأيّ رسميّة واحترام، بل ويجعل منها مادة للسخرية أمام صديقته التي ارتبكت ما إن قال ما قاله ثمّ نظرت لساعتها بتيه وادّعت أنّها قد نسيت موعدا مهمّا عليها اللحاق به، ليظلّا بالنهاية معا لوحدهما متواجهين، هو بترقّب وهي بشعور عارم بالفجيعة جرّاء ما قالت ورأت نتيجته ومضة من مرارة في التماعة عينيه، وإهانة فظيعة جرّاء ما قاله هازئا منها ومقلّلا من أنوثتها وكبرياءها، فتكون النتيجة كلمات ألقتها أنهت بها تلك المهزلة التي كانت والتي كرّرتها على مسامعه الآن قائلة: أستاذ حسين، أنا قلت لحضرتك قبل سابق إنّ يا ريت الحدود الرسميّة بالتعامل ما بين أيّ سكرتيرة والمدير بتاعها تفضل ما بينّا موجوده واضحه وصريحه، واعتقد إنّ ما فيش مدير بيعطّل شغله وبيقعد يوصّل سكرتيرته لبيتها اللي في... الحارة!

من جديد وخزة من ألم باغتت قلبه جرّاء كلماتها التي كرّرتها على مسامعه قبل أيّام ناسفة بها أيّ ودّ كان قد بدأ ينشأ بينهما مقرّبا إيّاه منها أو من... أسرتها

تجمّدت التعابير على ملامح حسين ولكنّه استطاع أخيرا أن يقول: معاك حقّ أنا فعلا تأخّرت كتير على معادي بسّ صدّقيني ده مكنش علشان مجرّد سكرتيرة...

ومضة من أمنية قدحت بداخل قلبها فالتمعت لها حدقتيها لفنية قبل أن يكمل قائلا بمزاح: أنا عملت كدة علشان خاطر وزّتي ما تزعلش منّي وإنت عارفة من يوم البامية والبسبوسه زعلها بقى بيفرق معايا جامد يا... آنسه بتول

أنهى حسين كلماته وصفّر لسيّارة أجرة بدت له من بعيد فارغة وما إن توقّفت أمامهما حتّى نظر لتلك الواقفة مكانها غافلة بشحوب عن كلّ ما حولها فنادها قائلا: آنسه بتول اتفضّلي

مذهولة بوجود سيّارة الأجرة السوداء التي لم تكن قد لاحظتها قبلا نظرت له باستغراب فابتسم لها بغرابة وهزّ كتفيه قائلا: ما قلتلك كلّه ولا زعل وزّتي
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-18, 11:55 PM   #2054

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

ودّع الكاسر آخر العاملين في شقّته بعد أن أنهوا آخر عملهم أخيرا، ثمّ التفت حوله مقيّما لكلّ تلك التغييرات التي أجراها فيها بعين ناقدة ووجد راضيا أنّها باتت تليق حقّا بعروس جديدة ولم يعد ينقصها الآن إلّا التنظيف النهائيّ الذي ستتكفّل به أمّه وشقيقته من الغد

تمشّى الكاسر في أرجاء الشقّة وقد كانت واسعة بها العديد من الغرف أعيد طلاءها وتجديدها جميعها كما وأعاد تقسيم أجزاء منها موسّعا غرفته ضامّا إليها غرفة صغيرة أخرى وحمّاما خاصّا جاعلا منها جناحا قد يكون صغيرا إلّا أنّه يضمن لهما بعض الحريّة بين جيش التتار الذين سيسكنون معهما

دخل الكاسر غرفة نومه وتأمّلها بديكوراتها الجديدة وتخيّل كيف ستكون خلال يومين بعد أن تمتلئ بأثاثها الجديد الذي سيذهب هو وأخته لشرائه ولكن بالطبع على ذوقها هي فمنال حسب علمه تتواصل معها بكلّ التفاصيل التي تقوم هي بتوكيل أغلبها لها ولشقيقتها التي تعرّفت عليها أمّه و مدحت بها وبأخلاقها ولقد كان يريد هو ووالدته منذ أن عاد من مصر أن يذهبا عملا بالأصول ليتعرّفا على عائلتها ولكنّهم كانوا خارج البلاد ففي حين كان عمّها وزوجته يقضيان إجازة في تركيا، كان زوج شقيقتها في زيارة عمل إلى الصين

ولكن بالطّبع هذا لا يهمّ، فقد اكتفى بأن سأل عنهم جميعا وعرف أنّهم من أصول طيّبة وسمعة ممتازة وأخلاق جميلة وهذا كلّ ما يهمّه طالما أنّ كلّ شيء سيسير في موعده، فبالنسبة إليه أيّة تفاصيل لا تعرقل وجودها الطبيعي معه وبين ذراعيه هو أمرٌ عبثيّ لا يستحقّ منه كثيرا من التفكير

أخذ الكاسر نفسها عميقا واختناقة قلّة صبر تقبض على صدره فيضيق بنفسه شوقا، أسبوعان ما أطولهما على نفسه، قليل ما بقي منهما يظنّون وكثير يراه، ففي كلّ حين يسمع أمّه تقول أنّه لم يبق الكثير من الوقت وعليهم التعجّل في فعل كذا وكذا يضجّ الشوق في صدره معارضا بل ما بقي طويل وشديد

يعترف بأنّه يشتاقــ....

أسبوع قد مرّ منذ أن حادثته مطمئنّة على ولده لم تعاود الحديث إليه بعدها إلّا عبر رسالتين رسميتين تطلب إذنه فيهما بالخروج لقضاء بعض أمورها وفي كلتا المرّتين يكون أكثر انشغالا من أن يتخذ من رسائلها ذريعة مقنعة لكرامته بالاتّصال، فيضطر للموافقة بكلمة واحدة يرسلها لها دونما أيّ جدال أو مماطلات، وممّا زاد من غضبه عندما ذهب لبيت أمّه بالأمس فوجدهم كلّهم متحلّقين حول هاتف منال ينظرون لشاشته ويتحدّثون بحماس، أمّه ومنال ونبراس وأولاد أخيه، فيما العنود وزوجة أخيه يجلسون جانبا أولاهما بلا تعبير واضح على وجهها في على الأخرى ترتسم تعبير الامتعاض، وعندما سلّم بصوت جهور سارع ابنه للاقتراب منه ومشاكسته قائلا بينما يقبّلا أطراف أصابع يده المضمومة: مُزززة

مقطّبا سأله حينها عمّن يقصد وإذ به يقول له بكلّ بجاحة بأنّه يقصد زوجته "لمّوس"، ويكمل كلامه مثنيا عليه وعلى ذوقه واختياراته ليعود إلى الشاشة مبحلقا بها ويقول تحت مسمع ومرأى من جدّته وعمّته المقهقهتين: لمّوس شو رأيك تتجوّزيني ما تخافي أبوي بحبني أكيد ما بهون عليه زعلي وما راح يعزّك عنّي "لن يبخل عليّ بك"

ومن بين الشهقات من حوله ميّز قهقهة ناعمة انثالت على روحه فانتفضت النبضات ثائرة قبل أن تضجّ بغضب بينما يسمعها تقول لابنه بأن يتفاهم هو مع والده أمّا هي فلا مانع لديها، ليسارع حينها ويمسك نبراس من قبّة قميصه ويجرّه مبعدا إيّاه من جانب منال التي تحمل الهاتف بيدها قبل أن يضربه على رقبته بقوّة وينهره بغضب أن لا يتجاوز مع "خالته" في المزاح وأن لا يدعوها أبدا إلّا "خالتي"

ليغادر من بعدها جلستهم ويتّجه إلى غرفة الضيوف يرتمي على أطول كنباتها يزفر غضبه ولكن بالطّبع ليس قبل أن يمسك بهاتف منال وينظر إلى شاشته يقول مهدّدا: أمّا إنتِ حسابك بس تيجي

هكذا قال فقط لينهي من بعدها الاتّصال حارما الجميع من رؤيتها، فأن كان هو محروما فلم عليهم هم أن يستمتعوا ليس فقط بالحديث معها بل ورؤيتها أيضا!!

خرج الكاسر من الغرفة غير محتمل للبقاء فيها ثمّ اتّجه صوب غرفة وحيدة مفروشة تكوّم فيها الكثير من أغراض البيت الباقية و... حقيبتها، ومن ثمّ ارتمى على فرشة وحيدة مفروشة على الأرض بعد أن خلع قميصه، بينما عقله يسرح فيها أكثر، تلك التي لا يعرف ما السحر الذي فيها فتؤثّر عليه بتلك القوّة، لا بل إنّها تؤثّر على كلّ من يعرفها، أخته التي لم تهدأ إلّا عندما جعلت منها زوجة لأخيها، وأمّه التي صدّعته من كثرة ما تتحدّث عنها أمامه مثنية على صواب قراره وحامدة الله على جمال نصيبه وقد حصل على المال والجمال والأدب، وحتّى ابنه الذي يريد أن يتزوّجها ظانّا بغباء أنّه قد يتنازل عنها له فقط لأنّه أبوه فلعنة الله على أبيه إن فعل!!!

مشتعلا بالشّوق أمسك الكاسر هاتفه يتلاعب به يبحث في عقله عن حجّة مناسبة للإتّصال بها، وبينما هو سارحا في حيرته اهتزّ الهاتف في يده معلنا عن وصول رسالة جديدة، حينها فقط انفردت ملامح وجهه وتكشّفت أسنانه بابتسامة لو رآها أقرب النّاس إليه لظنّوا أنّ جنّية سيّئة الحظ قد دعت عليها أمّها قد تلبّسته!

.......................................

أنهت لميس صلاتها ثمّ أمسكت هاتفها وقطّبت حائرة ماذا تفعل، فها هي الرسالة قد وصلته وها هو قد قرأها دون أن يصلها منه أيّ ردّ، فما الذي عليها أن تفعله الآن؟

أتخرج مع أشقّاءها دون انتظار إذنه أم تعاود إرسال رسالة جديدة؟ ولكن ماذا لو كان مشغولا جدّا ولهذا قد تجاهلها حينها لا بدّ سيغضب منها لإزعاجه، ولكن... لو كان مشغولا لتلك الدرجة لما كان قرأ الرسالة أيضا وكتابة ردّ لا يحتاج كثيرا من الوقت والتركيز لا سيّما عندما يكون ردّا كردّه (روحي) "اذهبي"

أمسكت لميس الهاتف من جديد وأرسلت له رسالة أخرى

(لو سمحت أنا بانتظار ردّك)

(مفروض نطلع خلال نص ساعة)

قالتها لميس وابتدأت ترتدي ملابسها مستغلّة الوقت بانتظار إجابته، بينما أفكارها تضطرب في قلق، فماذا لو لم يردّ؟ ماذا تفعل حينها؟ أتكون قد فعلت ما عليها وتذهب بضمير مرتاح؟ أم تعتذر من إخوتها وتطلب منهم المغادرة دونها؟

نابذة لكلا الخيارين أنهت لميس تجهيز نفسها، ثمّ أمسكت هاتفها لتكتشف أنّه أيضا قد رأى رسالتها دون أن يردّ، حينها تجرّأت وقامت بالضّغط على زرّ الاتّصال الذي هو على نفسها من أشدّ ما تبغض

رنّة فاثنين وقبل أن تكتمل الثالثة تمّ قطعها بصوته يقول: السّلام عليكم

اضطراب خفيف داعب صدرها ضاقت له نفسها وقالت: وعليكم السّلام... كيف حالك؟

من مكانه فوق فرشته الأرضيّة وضع الكاسر يده على صدره إثر انتفاضة قويّة ضربته وقد أحسّ بقلبه يكاد يقفز كلّه من مكانه، قال: الحمد لله، شو أخبارك إنتِ؟

باضطراب متعجّلة إنهاء المكالمة قالت لميس: الحمد لله، أنااا بعتلك رسالة من شوي

أجابها قائلا: بعرف

صمتت لميس للحظة حائرة فيما تقول قبل أن تهمس تستحثّه: طيّب؟

على ذات الوتيرة سألها: طيّب شو؟

أخذت لميس نفسا عميقا وسألته: أروح؟

معاندا أجابها: وإذا حكيتلك لأ؟

بتلقائية ودون أدنى لحظة من التفكير أجابته: ما بروح

صمت الكاسر كمن أُخذ على حين غرّة وسأل: حابّة تروحي؟

ببساطة أجابته: أكيد

رفع الكاسر كلا حاجبيه قائلا: بتحبّي النيل؟

فكّرت لميس قليلا بسؤاله: كنت زمان أحبّ أيّ مكان في ميّ

باهتمام سألها: وهسّة؟

صمتت لميس قليلا تقيّم مشاعرها قبل أن تقول: هلّأ بحبّ إخواني!

غيرة غبيّة تملّكت مشاعره فقال بانفعال ملبّس بمشاكسة كاذبة لا تليق به: وبس؟!!

مصدومة بعيون فاغرة و أنفاس لاهثة صمتت لميس عاجزة عن النطق بأيّ حرف، فما الذي قد تقوله أخرى في مكانها في موقف كهذا، أتدّعي كذبا حبّا لم يجد وقتا حتّى ليُبذر في صدرها الذي تصحّر من هول ما رأى، أم تصدّه بإجابة تشابهه صراحة وجلافة فتغلق كلّ الأبواب التي قد تُشرع فيما بينهما ذات يوم؟

موقنا بالزاوية التي قد حشرها بها قرّر الرأفة بحالها أخيرا وقال بما ظنّ أنّه رقّة: يعني عشانهم حابّة تروحي اليوم؟

متنفّسة الصُعداء أخيرا أجابته براحة: آه

ابتسم بخبث حينها قائلا: طيّب اترجّيني!

هذه المرّة صدمتها كانت أقوى وأشدّ وقعا على نفسها لا سيّما وشعور مألوف قديم العهد بالغيظ تمّ وأده مع لميس التي كانتها مثيرا بعضا من مخاوف لا تفتأ تداعب أفكارها بعودة أخرى لها

نظرة افتراس ذئبيّة التمعت في عينيه قبل أن يقول بهدوء مزيّف: صعبة هاي؟ طيّب بلاش تترجّيني، بسمحلك تروحي بشرط؟

لقد أتعبتها عيناها حقّا من شدّة ما فغرتهما خلال الدقائق القليلة الماضية، وكانت قد أوشكت أو تخبره أنّها ما عادت ترغب بالذهاب عندما قال بمحاولة للإقناع: ما بدّك تعرفي شو الشرط؟ بسيط على فكرة

ضيّقت لميس عينيها وجارته قائلة: شو الشرط؟

بهمسة عنيفة طالبها قائلا: أشوفك

رمشت لميس بعينيها مرّتين تحاول استيعاب شرطه قبل أن تهمس قائلة باستغرب: تشوفني؟ كيف؟!

بعنف مكبوت أجابها: والله عادي زي ما الكلّ بيشوفك! ولّا ابن الكلب نبراس بسّ اللي بيطلعله يشوف

بصدمة ودون أن تشعر وجدت لميس نفسها تضحك من قلبها، ضحكة أغاضته وأثارت أشواقه فقال بعند ليسكت ضحكاتها: بدّي أشووووفك

حينها تلاشت ضحكاتها واختفت كأنّها لم تكن ثمّ همست قائلة: مفروض هلّأ نطلع

كرّر وكأنّه لم يسمعها: بدّي أشوفك

ابتلعت لميس ريقها وارتعادة خوفٍ اكتسحب جسدها موقنة الآن فقط أنّها لم ترتبط فقط برجل نزق عصبيّ المزاج فقط بل ومتطلّب أيضا فهمست تقول بخشية: لازم أسكّر

حينها بغضب دعاها: لميس!!

ابتلعت لميس ريقها وهمست برضوخ: بس بسرعة لإنّه مفروض هلّأ نطلع

أبعدت لميس الهاتف عن أذنها وضغطت على خيار فتح الكاميرا لتطالعها صورتها بداية بجلبابها الفيروزيّ وحجابها الأبيض محيطا بوجهها الوضّاء وعيونها الزرقاء المبحلقة

سارحة في صورتها كيف تبدو، أجفلت وقد ظهرت لها صورته فجأة تملأ الشاشة أمامها

بأنفاس متقطّعة حدّقت لميس في صورته، مستلقيا بشبه جلوس يضع رأسه فوق وسادتين وإحدى ذراعيه كثالثة فيما عيناه تجمحان فوق شاشة هاتفه حتّى توشكا على ابتلاعه

وسرعان ما وجدت عيناه طريقهما نحو عيناها فأسرهما ممارسا فيهما أكثر ما يجيد القبض على الهاربين!

وفجأة وبابتسامة بدت لعيناها عجيبة قال: كيفك؟

بذهول ابتسمت وهمست قائلة: الحمد لله، وإنتَ؟

كعادته غير متوقّع الردود ولا ردّات الفعل أجابها: بيتنا خلص

رمشت لميس بخجل اندفع عبر أوردتها فأكمل مستمتعا بمراقبتها: مش ناقصه غير العفش و... إنتِ!

تلاعبت لميس بحجابها بخجل فانتبه الكاسر له وقال بامتعاض: ما شاء الله تحجّبتِ عشان تحكي معي؟

تبسّمت لميس بتلقائية وقالت: لأ بس لبسته حتّى أكون جاهزة عشان المشوار

تبدّلت ملامح الكاسر وأربدت عينيه وصمت للحظة قبل أن يقول بهدوء مخيف: كنتِ رايحة بكلّ الأحوال؟ شو ما كانت إجابتي؟ وسواء ردّيت أو ما ردّيت؟!

بفزع أجابته لميس قائلة: لا والله أنا... أنا بس قلت بجهّز حالي لحتّى أكسب وقت لإنّه وصّاني محمّد ما أتأخّر باللبس

ببرود مخيف أجابها: ولو كنت حكيتلك لأ؟ أو حتّى ما جاوبتك؟

بشحوب أجابته لميس: كنت قلتلّه ما راح أروح!

صمت الكاسر وأدار رأسه بغير اقتناع وهو الذي اكتوى بنار النشوز سابقا فهمست لميس برجاء: كاسر...

إلّا أنّه أبى التجاوب معها والأفكار تثير بعقله زوابع الشك فالغضب، فهمست بإصرار تقول: كاااسر

اسمه ممطوطا بتلك النعومة وذلك الرجاء المُلحّ جعله رغما عنه يتطلّع إلى الشاشة من جديد فسارعت بالقول برجاء: والله ما كنت ناوية أروح من غير إذنك أنا بس قلت بستغل الوقت لبين ما تردّ لحتّى ما أأخّر إخواني

طرقات على باب غرفتها قاطعت كلماتها فكان محمّد يستعجلها قائلا: طالما جاهزة يا حبيبتي مش عايزين نتأخّر ما انتِ عارفة حسين وغلاسته لمّا بيجوع

هزّت لميس رأسها وابتسمت له بدفءٍ تقول: حاضر بس شويّ عم بحكي مع كاسر

ابتسم لها محمّد قائلا: طيّب يا حبيبتي ابقي سلّمي عليه بس حاولي ما تتأخّريش

ما إن أغلق محمّد الباب خلفه حتّى نظرت لميس للهاتف فوجدت الكاسر أمامها مقطّبا فهمست قائلة: صدّقتني؟ بعدك زعلان

نظر لها الكاسر قائلا: خلص انسي الموضوع هسّة بعدين بنحكي، بس ترجعي بتتصلي عليّ... وبتفتحي الكاميرا!

..............................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 12:03 AM   #2055

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

في الخارج كان محمّد والذي كان يبدو أكثر شبابا مختلفا بمظهره عن المعتاد مرتديا بنطالا من الجينز الأزرق وبلوزة منتصفة الأكمام بيضاء اللون يعلوها سترة سوداء منفوخة بلا أكمام، يجلس فوق إحدى الكنبات ينتظر انتهاء شقيقته مغمضا عينيه عندما رنّ هاتفه فأمسكه بيده وإذ ببدنه كلّه ينتفض واسمها يرتسم بلوع فوق شاشة هاتفه

أخذ محمّد عدّة أنفاس يهدّئ بها نفسه قبل أن يفتح الخطّ وقبل أن يقول أي شيء بادرته هي تقول في لهفة: الووو أستاذ محمّد؟

بصوت جامد أجاب قائلا: السلام عليكم، اتفضّلي!

ارتبكت أنفاسها قليلا قبل أن تقول بحرج: أنا إيمان

فقال ممارسا على نفسه أقصى درجات ضبط النفس: أهلا وسهلا يا آنسه إيمان، ازّيك؟

بلهفة أجابته: الحمد لله... أستاذ محمّد عملتلي إيه بموضوعي؟ كلّمت حسين؟

كزّ محمّد على أسنانه بغضب وقال دون أن يظهر على صوته أيّا من هذه المشاعر: ما انا قلتلك يا آنسه إيمان سيبيني أقلّبها فدماغي وأنا ان شاء الله هحلّهالك بمعرفتي

بقلّة صبر أجابته إيمان: حضرتك قلت أسيبك كم يوم تقلّبها فدماغك وتتصرّف وادينا داخلين على اسبوع

اشتعلت عينا محمّد بنار غضب حارقة لم يشعر بمثلها منذ زمن طويل، طويل جدّا في الواقع يتجاوز الثلاثين عام إلّا أنّه قال من بين شفتيه قابضا على نيران صدره: معلش يا آنسه إيمان فرح أختي اخر الاسبوع وهيكون في الأردن وده شغلني جدّا

شهقت إيمان تقول: يعني إيه؟ انا لسه هستنّى لمّا ترجعوا من الأردن!

بريبة ضيّق محمّد عينيه يفكّر قبل أن يقول متسائلا: ليه هوّ في سبب مُلحّ للعجله يا آنسه؟

بغباء تساءلت إيمان: تقصد إيه؟

صمت محمّد وفكّر مقرّرا عدم الردّ وقال: مقصدش، عامّة أنا قلتلك إنّي هحلّلك مشكلتك وهحلّهالك إدّيني يومين اتنين بس وكلّ الأمور هتتزبّط إن شاء الله

بلهفة أجابته إيمان: يعني إنت قلت لحسين؟ طب إنت قولتله؟ أكيد أنكر صح؟ ما هو أكيد هينكر يعني مش هيقول آه أنا عملت

بصرامة نهرها محمّد قائلا: اهدي يا آنسه إيمان، حسين انا موقلتلوش حاجه عن الموضوع ومش هقولّه في المرحله دي، بسّ دلوقت أنا عايز منّك شويّة معلومات

بارتباك وعدم فهم سألته: معلومات إيه؟

بجمود أجابها محمّد وحقد غريب يلتمع في مقلتيه قال: معلومات شخصيّة عنّك، يعني مثلا اسمك بالكامل، عمرك، دارسة إيه بتشتغلي إيه، عنوانك

بتيه كرّرت إيمان من وراءه: عنواني؟

مبتسما بسخرية قال: طبعا عشّان نعرف لمّا نيجي نطلب حضرتك نروح فين!

ببلاهة هزّت إيمان رأسها قائلة: آآه

بقلّة صبر حثّها محمّد قائلا: وبعدين؟

بارتباك سألته: وبعدين إيه؟

بنفاذ صبر أجابها: المعلومات اللي طلبتها منّك، بياناتك

قطّبت إيمان حاجبيها محاولة استجماع أنفاسها ولكنّه قال بصوت ابتدأ بالارتفاع قليلا وقد ضاق بها ذراعا: اسمك سنك عنوانك مؤهلاتك شغلك، أيّ معلوما شخصيّه عنّك

لوهله انقطعت أنفاس إيمان قبل أن تبدأ بالقول متلعثمة: إيمان عبدالله فهمي... العمر اتنين وسبعين سنه اييييه اقصد سبعه وعشرين سبعه وعشرين

مقطّبا قال محمّد بينما يشعر بلميس تقف بجانبه وتنظر له باستغراب: على مهلك يا آنسه خدي نفسك الأوّل وبعدين كمّلي

قالها محمّد بينما يقوم ويتحرّك متقدّما لميس نحو باب الشقّة فيما يسمعها تقول: انااا ما بشتغلش ومكمّلتش دراستي

متذكّرا ملاحظة حسين عن عدم إكمالها لدراستها لم يعقّب على كلامها فطالبها بالمتابعة قائلا: والعنوان؟

حينها صمتت قليلا فسألها ساخرا: إيه نسيتي العنوان ولّا إيه

فأجابته ببساطة: لأ أبدا والله بسّ انا مش عارفه لو لازم أدّيك عنوان عمّي في البلد ولّا جوز ماما في القاهره هنا

بصدمة حلّل محمّد كلامها، إذا والدها ميت وأمّها متزوّجة من آخر، أم لا مبالية أخرى تضع مصلحة اولادها خارج سلّم اولوياتها أصلا، زفر باختناق وسألها: وانت عند مين فيهم؟

أجابته بسرعة كمن عند كلماته يتتوقف حيرتها: أنا عند ماما

هزّ محمّد رأسه قائلا: يبقى تبعتيلي عنوان جوز مامتك وبعدها نبقى نشوف موضوع عمّك ده كمان

قالها محمّد ثمّ أغلق الهاتف بنزق قبل أن يركب المصعد بينما يفرك صدغيه بضيق فنظرت له لميس قائلة: حمّودي شكلك تعبان خلّينا نرجع، شو إلها داعي هاي الطلعة

نظر لها محمّد مبتسما وقال: لأ ازّاي يا حبيبتي انا فعلا مخنوق ومحتاج أرفّه عن نفسي ومين ليَّا غيرك إنتِ وحسين أغيّر جوّ معاهم

بمشاكسة وأمل أجابته لميس: الحلوة اللي كنت عم تحكي معها مثلا؟

بوغت محمّد بكلمات لميس: إيه؟ حلوة مين دي؟ دي... دييييي عميلة بساعدها بقضيّة شخصيه كده

بابتسامة رقيقة سألته لميس قائلة: طيّب عيني بعينك هيك حلوة ولّا لأ؟

فغر محمّد عيناه وقال باستغراب ومكر: الله؟ إيه ده، هو جوزك لحق بهت عليكِ بالسرعه دي؟

شهقت لميس وضربته بنعومة على كتفه وقالت: قول إنّك عم تتهرّب من سؤالي... قول الصراحة حلوة ولّا لأ ؟

ضحك محمّد ثمّ قال بجديّة بينما ينظر إليها بطرف عينه مازحا وصورة تلك المتلاعبة الصغيرة تملأ عينيه حاضرة وكأنّها أمامه الآن: لأ مش حلوة... زيّ القمر بس

ما إن سمعت لميس إجابته حتّى احسّت بالذهول ثمّ أمسكت بذراعه تقول بحماس مفاجئ: والله؟ شو اسمها وكيف عرفتها ومن وين؟ احكيلي كل شي عنها أحكيلك بدّي أشوفها!

نظر لها محمّد بصدمة وقال بسخرية: حيلك حيلك ده وانا بقولّك عميله بتقوليلي أشوفها واحكيلي كل شيء أمّال لو قولتلك عايز اتجوّزها كنت عملت إيه!

خفت حماس لميس وقالت بينما تخرج معه من المصعد: ليش هيك بتضحك عليّ هلأ كنت عم تحكي إنها زيّ القمر!

ضحك محمّد وقال باستغراب: يا سلام هو يعني ما ينفعش تبقى عميله زي القمر أما انتو الستات عليكوا حاجات غريبه والله!
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 12:05 AM   #2056

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

بعد أيّام...

تقف في وسط الصالة في الشقّة تنظر حولها بتدقيق، تطالع زواياه جميعها لعلّها قد نسيت ذرّة من غبار هنا أو هناك، ثمّ دخلت المطبخ تنظر حولها أن لا كوب في غير مكانه أو صحن، لتفتح الثلّاجة بعدها تتفحّص أنواع الأطعمة التي قد ملأت بها المجمّد مع لائحة طويلة على بابها تصف به كلّ صنف وطريقة تسخينه

دقّقت لميس الورقة وتأكّدت أنّها لم تغفل عن شرح أيّ نقطة وتوضيحها قبل أن تغادره وتتجوّل في بقيّة الشقّة غرفة غرفة

سنوات بأيّامها وساعاتها عاشتها هنا بحلوها ومرّها، هنا حيث ولدت لميس أخرى جديدة، لميس قويّة بقوّة إيمانها وثقتها بالله، قويّة بصلابة السند الذي وجدته فيها ورسوخه ليكون دائما وثابتا حتّى عندما لا يجد منها سوى الخذلان

ما إن دخلت لميس غرفة محمّد حتّى شعرت بروحه تملأ المكان واستحضرت وجوده الرزين بها والذي دوما دوما كان يبثّ بها طمأنينه ودعما أيّا كانت الأحوال فلطالما كانت عيناه أكثر من كافيتين لتشعرانها بأنّها معه بأمان وأنّه لطالما هو موجود لن تعدم السند يوما

ما إن خرجت لميس من غرفة محمّد حتّى سارت قدماها لوحدهما نحو غرفة حسين يجرّانها جرّا رغم خشيتها والألم الحارق في عينيها، وما إن ولجت إلى دخلها حتّى ابتعلت نفسها مرتعشا رغم الحرقة الكاوية التي تختنق بداخل جوفها

اقتربت بشوق نحو ملابسه المعلّقة ومرّرت أصابعها المرتعشة فوقها فتوسّلتها عيناها بعضا من الراحة فاشتدّ الألم بهما وضاقت بها نفسها لتشهق بقوّة وتدفن وجهها بين طيّات ملابسه المعبّقة بعطره وتحتضنها باثّة إيّاها الكثير من الوجع المخلّط بالذنب

كيف ستتركهم وفي أيّ حال سيكونون؟ من سيستقبلهم عندما يعودون من عملهم منهكين؟ ماذا سوف يأكلون وبأيّ حال المطبخ سيتركون ؟ ملابسهم من الذي سوف يغسلها لهم وحسن من الذي سيلملم له ملابسه عن الأرض ومن تحت السرير فيعيدها له موضّبة كما يجب أن تكون؟ آآآه لو يتزوّجون، آآآه لو أنّهم بجانبها يعيشون، آآآه لو أنّهم أولادها وفي بطنها يسكنون

صوت انفتاح الباب وغلقه أعلمها بأنّ محمّد قد وضع حقائبهما في السيّارة وعاد، فاعتدلت في وقفتها وأخذت تمسح الدموع بسرعة لا تودّ إيلامه ولو بدمعة قد تجد صدى لها في داخل روحه

وجدها محمّد كما توقّع خارجة من غرفة حسين تداري عيونها المحمرّة فاقترب منها محتضنا كتفيها بذراعه يداري ألما قاتلا ينخر في عظامه وقال: أوعي تزعلي منّه علشان ما رضيش ييجي معانا

ابتسمت لميس بشجن وقالت بحزن: حسين زعلان منّي كتير، حتّى ما رضي يودّعني

تنهّد محمّد قائلا: حسين ما بيعرفش يداري مشاعره كويّس عن النّاس اللي بيحبّهم علشان كده بيبعد علشانك إنت يا لميس

هزّت لميس رأسها متفهّمة فسألها بصوت مختنق: جاهزه

أومأت بإيجاب وأمسكت يده برجاء تقول: بس أصلّي أوّل ركعتين قبل ما نطلع

قبّل محمّد جبينها وقال: خدي كلّ الوقت اللي بيناسبك ولو فاتتنا الطيّاره يبقى يوم زياده معاكِ مكسب لنا لكن المشكله مين اللي هيخلّصنا من إيدين الكاسر ساعتها!!

.................................................

بجنون اصطفّت السيّارة على بوّابة المطار لا يبالي صاحبها بما قد بترتّب على فعلته هذه من غرامة، وخرج منها تاركا مفاتيحها فيها فيصفق الباب ويبدأ بالجري فيما عيناه تبحثان حوله بجنون يدعو ويدعو أن لا يكون قد أضاع فرصة قد ابتدأ بالندم عليها منذ ما قبل الآن

ما إن لمحهما حسين من بعيد يوشكان على العبور نحو بوابّة الدخول حتّى ابتدأ ينادي عليهما كما طفل قد تاه عن أبويه ووجدهما أخيرا بعد رحلة طويلة مع الخوف، ثمّ ابتدأ يركض ناحيتهما بسرعة غير قادر على التقاط نفس حتّى أحسّ بالأنفاس تتكوّم في صدره فيوشك على الاختناق

ما إن وصل إليهما حتّى التقفته لميس بين ذراعيها تنشج بقوّة بينما يدفن هو بين طيّات حجابها أنفاسه التي ابتدأت بالتناحر أيّها يريد الخروج أوّلا ومع كلّ نفس يخرج يشدّها إلى ذراعيه بقوّة أكبر، وما إن استطاع التقاط بعض أنفاسه أخيرا حتّى قال لاهثا: مقدرتش ما اودّعكيش، ما قدرتش ما اخدكيش في حضني بالشّكل ده قبل ما تمشي، ما قدرتش ما كونش أناني واجي اخد منّك قبل ما تمشي كلّ اللي اقدر عليه، سامحيني يا لميس، سامحيني علشان كان مستحيل اعيش باقي عمري اسأل نفسي كن هيجرى إيه لو خدتها بحضني، يمكن.... يمكن لو ودّعتها وودّعتني يكون الوجع أقلّ، هتوحشيني يا لميس... هتوحشيني يا حبيبتي...

مقاطعة إيّاه ابتعدت لميس عنه قليلا ووضعت يدها على فمه تقاطع كلماته وترجوه قائلة: هتيجي تزورني صح؟ هتيجي يا حسين... قول إنّك هتيجي!

هزّ حسين رأسه من بعد صمت مرير وقال بحسرة: ما اقدرش استغنى عنّك يا لميس، أكيد هاجي... إنت أوعك تنسي إنّ بيتنا هيفضل طول عمره بيتك أوعي تنسي يا لميس

يُكابد الألم، يجاهد الارتعاش، يقاوم الاختناق، مسح محمّد جبينه الذي كان يتفصّد بالعرق وأمسك بعضد أخيه يقول: كفايه يا حسين، احنا كده هنتأخّر

بتوسّل قال حسين: بسرعه كده

ربّت محمّد على خدّه وقال: خلّي بالك من نفسك، أنا مش هتأخّر...

التمعت عيون حسين بدموع حبيسة ونظر إلى لميس يقول: خلّي بالك من نفسك

هزّت لميس رأسها وقالت بصوت مرتعش مخنوق: لا إله إلّا الله

بهمس غير مسموع أجاب: سيّدنا محمّد رسول الله

قالها وقبّلها على جبينها بقوّة ولم يفارقها حتّى أبعده شقيقه الذي أخبره بينما ينظر في عينيه: أنا وصّيت فوزية عليك، و... كمان بتول

صمت حسين وتغيّرت التعابير على وجهه إلى جمود سرعان ما تحوّل إلى ذهول ومحمّد يكمل كلامه قائلا: حسين... لو شفت إيمان الفتره اللي جايّه دي، ابقى عاملها كويّس، عشان هيَّ خلاص بقت خطيبتي!!!!!

.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 12:06 AM   #2057

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

في ذات الوقت
تجلس على طاولة الطعام تبدو معهم وليست كذلك، لا تحيد بعينيها عن طبقها، ترفض أن ترى أيّا ممّن حولها، تخشى من النظرات أن تتراشق حولها، فلعلّها نظرة شماتة من هنا، أو شفقة من هناك، أو قد تكون أكثر نفاقا كنظرة حبّ مثلا فتحار إن كانت هي المقصودة بها أم غيرها
أسبوع قدّ مرّ عليها كأسوأ ما يكون، كرهت جهلها فيه أكثر ممّا كرهته طوال حياتها، حقدت على والديها كما لم تفعل يوما، فربّما لو كانا قد بقيا معا، ربّما ما كانت والدتها لتكره غباءها الذي تقول أنّه متوارث وتعايرها فيه، ربّما لما تركها والدها لامرأةٍ لم تقرأ لها حرفا يوما، ربّما لو أنّ والدتها قد أحبّتها أكثر أو آمنت بها أكثر فأكثر ولم تكتفِ برميِ الحمل عن كاهلها بوضعها بمدرسة مختّصة بالأغبياء كمان كانت جيهان تقول ، أو ربّما لو أنّهما لم ينجباها أصلا لربّما لكان الحال غير الحال، آآآه ليتهما لم ينجباها
صوت زوج والدتها يتنحنح كمن يودّ أن يقوم بإعلان خبر مهمّ قاطع أفكارها، وبدلا من أن ترفع رأسها وتنظر إليه كما فعل البقية بقيت على حالها مصرّة على عدم مواجهة أحد...
تنهّدت إيمان بهمّ، تُرى لماذا تأخّر عليها؟ لقد وعدها بالمساعدة وها هو ككلّ من عرفت يكتفي بخذلانها
خلاص كان جلّ ما تريد، قشّة تتعلّق بها فتجنّبها لحظة كهذه يعلنون فيها خبر الارتباط السعيد والذي تأخّر حتّى الآن لسبب لا يعلمه إلّا الله، ولكنّها ومهما كان السبب فقد كانت ممتنّة ولكن يبدو أنّه لا بدّ لها بالنهاية بأن تتلقّى رصاصة دامية في عمق الكرامة ترديها مهانة
صدح صوت زوج والدتها يقول معلنا: النهارده جالي على مكتبي عريس
صوت والدتها يتساءل بلهفة رسم ابتسامة سخرية مريرة على شفتيها: بجد؟ مين ولمين؟
نظر زوجها نحو إيمان وقال مبتسما: لإيمان يا ستّي ومن الصبح بدري ومش أيّ عريس كمان
فجأة نبضاتها الخموله الهادئة، أحدثت دويّا قويّا مفاجئا اهتزّت له أمعاءها، وتساءلت... أيكون قد أوفى بوعده فعلا؟ ولكن... كيف؟ كيف وحسين لم يتّصل بها ليواجهها حتّى الآن كيف؟! ولكن مهلا ربّما... هو ليس هو!
بفخر ورضا أجاب زوج والدتها قائلا: الأستاذ محمّد المنصوري المحامي... لأ أستاذ إيه بقى، ده دكتور جامعي محترم
بشهيق سعادة وزفير راحة تساءلت إيمان بعدم تصديق: ده بجد؟ بجدّ يا اونكل
ابتسم زوج والدتها قائلا بتصديق: آه والله، ده جالي من الصبح بدري علشان هيسافر النهارده على الأردن يحضر فرح أخته وراجع على طول
قفزت إيمان من مكانها تنظر حولها عاجزة عن التصديق، هل من الممكن فعلا أنّ الأمر مرّ بهذه البساطة، هل سيتحقّق حلمها بالمغادرة حقّا، هل سيكون لها أخير بيت وأسرة، هل سيكون لها أولاد تفخر بهم ويفخرون بها، ولكن... مذا عن حسين؟ هل سيسامحها؟ هل سيتفهّم أسبابها عندما تشرح له؟
طاردة مخاوفها مؤجّلة التقليب بها سألته إيمان: طب وحسين يا اونكل قال إيه؟ ورايح معاهم ولّا لأ؟
غير غافل عن لفظ "اونكل" الذي يخرج من بين شفتيها لأوّل مرّة منذ جاءت لهذا البيت قبل سنوات وطلب منها حينها مناداته "بابا" كما تفعل جيهان، تجاوز الأمر متفهّما الأسباب فهو لم يكن غافلا عن وجودها في تلك الليلة التي صارح بها فؤاد بطلبه، ربّما ليس منذ البداية ولكنّه قد فعل حتما... قبل النهاية
أجابها قائلا بسعادة لأجلها: لا حسين ما شفتوش وما سألتش عنّه أنا كلّ اللي كان يهمني وقتها هوّ العريس ذات نفسه
كمن لطمتها يدٌ لئيمة، ترنّحت إيمان بمكانها عاجزة عن فهم ما هو بديهيّ واضح ولكن... لا مستحيل... من غير الممكن أن يكون... لا لا... ياللمصيبة
عاجزة عن الفهم حاولت إيمان التركيز على الحوار من حولها علّها تفهم، فسمعت والدتها تسأل: محمّد ده هوّ أخو حسين المحامي اللي هو صاحبك في النادي يا إيمان؟
بشحوب وقد باتت المصيبة التي وضعت نفسها بها تبدو أكثر وضوحا أومأت برأسها إيجابا، فسألت أمّها بلهفة: وقولتله إيه؟
أجابها زوجها جادّا: قولتله نفكّر ونردّ عليك وهوّ طبعا مقصّرش وأكّد على ضرورة موافقة العروسه
ثمّ أكمل بمكر: ولو إنّ جواب العروسه كان باين من عنوانه
هتاف فؤاد قاطع حوارهم يقول باعتراض وغضب: لأ مستحيل طبعا
متعجّبين نظروا له ثلاثتهم، لا بل أربعتهم فتساءل عمّه في برود: مستحيل ليه بقى؟
ارتبكت نظرات فؤاد ثمّ قال بارتباك: أبدا يا عمّي بس قصدي يعني هو كبير عليها
باعتراض قالت والدتها: وإنت إيش عرّفك إنّه كبير عليها؟
بارتباك مضاعف أجابها قائلا: ما هو ده طبيعي يا طنط مش انتو كنتوا لسّه بتقولوا من شويّه إنّه دُكتور بالجامعة؟ يعني طبيعي إنّه يكون كبير
بضيق نظرت والدتها إلى زوجها وسألته: هو عمره كام؟
هزّ زوجها كتفيه وقال: في الحقيقه معرفش بس هوّ شكله ما يدّيش أكتر من 35 وعموما اهي بطاقته معايا واحنا ممكن نسأله ونعرف عنّه أيّ حاجه عاوزينها
بتصميم قالت والدتها: 35 حلو جدّا مش كبير ابدا لايق عليها
أجاب زوجها قائلا بينما ينظر لها مؤنّبا بنظرة خاصّة: الكلام بده كلّه مش مهمّ دلوقت يا إحسان، المهم رأي إيمان
بلا مبالاة بتلميحات ونظرات زوجها المنبّهة الخاصّة قالت: وهي هيكون رأيها إيه يعني، عريس لقطه زيّ ده هترفضه ليه، ده بدل ما تحمد ربّنا؟
حينها فقط وقفت جيهان مقرّرة كما العادة وضع حدّ لأيّ أمل محتمل لأختها، أي سعادة متوقّعة، وقالت: مش لسّه لمّا تشوفوا إن كان هوّ هيقبل فيها لمّا يعرف إنّها جاهلة؟
صوت نهرة والدها الحادّة أجفلتها ولكنّها مع ذلك لم تمنع نفسها من أن تنظر لإيمان باستعلاء قبل أن تقترب من فؤاد بخطوة لا تكاد تُرى لم تلحظ خبثها إلّا هي المعنية بالأمر، ومن ثمّ تنظر لها نظرة خاصّة ممتلئة بشماتة، ولكن كلمات والدها التالية سرعان ما نسفت تلك النظرة وأبدلتها بحقد أسود عظيم: هوّ عارف فعلا كلّ حاجه وما عندوش أيّ مانع، وزيّ ما قلتلك يا إيمان يا بنتي، هوّ مأكّد على ضرورة موافقتك وهينتظر ردّنا لمّا يرجع من الأردن
حينها فقط ابتلعت إيمان ريقها وقالت بينما تبادل اختها النظرات، مغيظة... متباهية... متعالية، مستكملة مسلسل غباءها: ملوش داعي يا اونكل أنا موافقه فعلا على الأستاذ محمّد!!!
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 12:12 AM   #2058

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 6 الاخير

للمرّة العاشرة خلال الخمسة دقائق الأخيرة ينفث الكاسر بقلّة صبر، ينظر إلى ساعة المطار ما بين كلّ دقيقة وأخرى، يبذل مجهودا جبّارا ليكتم انفعالاته عن عيني شقيقته الفضوليتين والتي تنقل كلّ ما تراه بدقّة وبعض البهارات لتلك الثرثارة الأخرى التي تكلّمها والتي من المفترض بها أنّها تقود سيّارتها الآن قادمة إلى هنا وليتها لا تفعل فمجيئها يعني حرمانه من متعة استقبال زوجته والتشبّع بوجودها

روحه تتلوّى أمامه باحتراق ملتاع مغمّس باشتياق لم يألفه، وما الذي من كلّ هذا قد يكون مألوفا بالنّسبة إليه؟ لا شي... الإجابة هي لا شيء بلا شك فمنذ متى يعترف هو بمصطلح كالاشتياق، فأيّ شوق هذا الذي يفكّر به وهو الذي لم ينم طوال الايام الماضية ليلة إلّا وكانت صورتها آخر ما يراه قبل أن يغمض عينيه فارضا عليها محادثته قبل أن تنام مستمتعا بتثاؤباتها الناعمة الكثيرة وهي التي تصحو قبل الفجر وتنام بعد العشاء

حسنا هذه هي إذا... ربّما هو اعتياد لا اشتياق، ليس مهمّا... المهم هو أنّه يريدها الآن!

بجانبه تقف منال تراقب جميع ردّات فعله، تحليلاتها وتوقّعاتها وتنقلها إلى شريكتها الجديدة على الطرف الآخر

(لو تشوفي كيف بينفخ ومش طايق حاله، نفسه يكسر كلّ الحواجز لحتّى يوصل لعندها)

تبتعد عنه قليلا وتهمس بشدّة قائلة

(اسكتي اسكتي قال شايب قال هلأ بتشوفي هرقل العين تحرسه الله يستر بس ما تطلع هيّ نص حصان)!!

تقهقه بخفوت وتقول

( يا شماتّي فيكي وإنت عمّك معك ومخنوقة ومش عارفة تجاوبي ي ريتك كنتِ تجيبيه معك بكلّ مشاوير السوق اللي كنّا نروحها)

(والله؟ وصلتوا؟ وين؟)

(ها وهاي لميس وصلت كمان باااااي)

أنهت منال المكالمة وابتدأت بالتلويح للميس بحماس فيما لم يبدِ شقيقها أيّ ردّ فعل يشي بأيّ شيءٍ من انفعالاته وما إن اقتربت ومحمّد منهما تطاولت منال عبر الحاجز محتضنة إيّاها بشوق صادق فيما انتظر شقيقها عبورهم للحاجز ليقترب منهما ويمدّ يده ويسلّم على شقيقها ويعانقه بودّ حقيقيّ

بارتباك مغلّف بالحياء نظرت له لميس بينما تشعر بقلبها يتخبّط حائرا تنتظر منه القرار فلا يمنّ عليها إلّا بعينان آمرتان مطالبتان توشكان على ابتلاع عينيها واختراق نقابها مطالبا بحقّه بالرؤية، فتمدّ يدها بارتباك فيعتصرها بقوّة مؤلمة لا تدري أشوقا أم خيبة

وفجأة أشرقت عيناها بالتماعة شوق حقيقي ثار لها نبضه قبل أن تنتزع يدها من يده قسرا وتهرول نحو أخرى تشبه شكل الإجاصة فتتعانقان بقوّة وتتمايلان وتتحدّثان وتبكيان وبالنهاية تضحكان

كلّ ذلك قبل أن تتّجه نحوهما أخته أيضا فيوشك الحديث أن يتحوّل إلى جلسة أنس نسائية لولا رجل كبير اقتحم الدائرة وقرّبها منه مبتسما بحنان يعانقها مقبّلا جبينها وحينها ينهر الكاسر نفسه مؤنّبا، لماذا لم يفعل مثله ويقبّلها على الجبين أما كان ذلك ليكون أفضل من اللاشيء... على من يضحك فقبلة على الجبين هي فعلا لا شيء لرجل مثله يحلم بأن يقوم معها بفعل الكثير والكثير

وبينما هو واقف بمكانه استطاع شقيقها محمّد أن يخترق هو الآخر الدائرة فتشهق حبّة الإجاص بمفاجأة قبل أن تقترب منه معانقة ومقبّلة ضاحكة حينا ولائمة أحيانا

نفخة جديد وحنق أكبر

الكثير جدّا من العناق والقبلات التي عليه أن يراقبها بل وربّما قد يطالبونه بافتعال المزيد كالابتسام مثلا!!

وبينما هو غاضب مع نفسه وأفكاره رآها تقترب منه على استحياء تتعلّق بذراع الرجل الكبير فيتهيّأ هو للتعرّف عليه باحترام راسما ما من المفترض به أن يشبه ابتسامة فوق شفتيه بينما هي تعرّفه به قائلة: كاسر بعرفك على عمّو أبو مجد، عمّو الكاسر... خطيبي

بنهرة من العيون صحّح قائلا بينما يسلّم على عمّها: زوجك! أهلا وسهلا عمّي تشرّفت فيك

هزّ أبو مجد يده بحرارة قائلا: هلا فيك عمّي الشرف إلي كان بودي نتقابل قبل هيك بس سبحان الله نصيبنا لمّوس تعرّفنا على بعض

وبينما الجميع لاهٍ سحبت زاكية منال من يدها وهمست لها قائلة: هلّأ هاد اخوكِ؟

بنفخة صدر وثقة أجابت منال: يسسسس

فقالت زاكية بخبث شابه خبث زوجها: يا خسارة قمصان النوم اللي اشترينها، يا مسكينة يا لميس

بغضب وحميّة نظرت منال لها وقالت: ليش ان شاالله؟!

فأجابت زاكية ضاحكة بوقاحة نسخة من وقاحة يوسف: لإنّه يا حبيبتي اللي زي أخوكِ مش بحاجة لقميص نوم يغريه هيّ أختي كلّ اللي عليها تغمزله بعينها وهوّ بكون انخرط بالمهمّة

قهقهة منال أثارت غضب الكاسر فقال آمرا بجلافة غير مقصودة: نمشي!!

ولكن لميس أبت إلّا أن تقوم بواجبها كاملا فقالت تنبّهه بأدب: شو ما بدّك تتعرّف على أختي؟

ثمّ نادت أختها قائلة: زوزو حبيبتي تعالي لحتّى تتعرّفي على الكاسر

تمشي بثقل اقتربت زاكية منهما ببطء تبتسم بتوجّس ويبتسم بملل، وفجأة وقبل أن تصل إليهما أجفلت وارتبكت نظراتها أمّا هو فضيّق عينيه مدقّقا وتوحّشت نظراته قبل أن يهدر أمام الجميع غاضبا.......................

.................................................. .................................................. ......................



:a555::a555::a555:

انتهى الفصل عزيزاتي

تفاعلكم خافف شويّ
بدي تعليقات زي الرز
تقييمات حلوة
بوستات تعبّي الفيس
النفسية محتاجة تتدلّع
قرااااااءة ممتعة
ملاحظة: اي بوست لا اقوم بالرد عليه بيكون سقط من بين الاشعارات سامحوني عليه لإنه بيكون غصبن عني
وهلأ لا تنسووووووا لاااااااايك













bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 12:18 AM   #2059

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

يا جماعة الفصل ظاهر عندكم او لأ؟
طمنوني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 246 ( الأعضاء 154 والزوار 92) ‏bambolina, ‏hhanen, ‏fatma ahmad, ‏dalia mostafa, ‏#احبك, ‏Agadeer, ‏مجد22, ‏نوف بنت ابوها, ‏مريم المقدسيه, ‏داليا انور, ‏أم جمانة 01, ‏rere87, ‏نهى حسام, ‏Tuo, ‏رغيدا+, ‏وردة شقى, ‏احلام حزينة, ‏Heba Atef+, ‏انايا, ‏mimi12, ‏درة البحر2, ‏rose.rose, ‏غرام العيون, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏rasha emade, ‏كريستنا, ‏مهيف ..., ‏حروف ضائعة, ‏Gigi.E Omar, ‏Aya youo, ‏ويليام, ‏اهات منسية, ‏حنان الرزقي, ‏ام عبودي33, ‏neno 90, ‏rahmamomin, ‏taheni, ‏wallooo2a, ‏Mary am, ‏سمر حلا, ‏islamabdo017, ‏صافي.., ‏ساميحة, ‏حوار مع النفس, ‏ريتال مصطفي, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏د/عين الحياة, ‏Omsleman, ‏روني حسن, ‏ام الارات, ‏ياسمينة الماضي, ‏Roro adam, ‏ام غيث, ‏ام هنا, ‏shams ali, ‏fatma toto, ‏الطاف ام ملك, ‏karima seghiri, ‏ياسمين نور, ‏حنان ياسمين, ‏amatoallah, ‏tamtam 24, ‏Kanza35, ‏شيماء عبده, ‏maha elsheikh, ‏منه قمر, ‏Besan tear, ‏تفاءل..., ‏هبه رمضان, ‏تسنيم قاصي, ‏dr eman shahin, ‏راما الفارس, ‏هبة النورى, ‏سماح الطيبة, ‏أمازونية, ‏جوزيف الحربي, ‏زهرورة, ‏toomoo, ‏WAFAS, ‏fatmeh, ‏Mat, ‏suzan11, ‏Eman Dahab, ‏روفان11, ‏خفوق انفاس, ‏AyOyaT, ‏shimaa saad, ‏الجميله2, ‏Topaz., ‏nabilahamdy, ‏lara ali, ‏Mayelbialy, ‏رباب بدر, ‏رهف ااحمد, ‏Ra Rashad+, ‏مريم1396, ‏basma fateen, ‏يمنى اياد, ‏مريم@, ‏yawaw, ‏Sara amr, ‏aa elkordi, ‏هازان محمد, ‏samah@sama, ‏angelaa, ‏Tota Yehia, ‏dekaelanteka, ‏ناي محمد, ‏زهرة العمري, ‏داليا حسام, ‏ريتاج القلب, ‏عبير سعد ام احمد, ‏ام زياد محمود+, ‏Alzeer78, ‏ام^عزووز, ‏مونى جيسى, ‏مسحة فرح, ‏mengy, ‏smsm nono, ‏بيون نانا, ‏EMMO, ‏انستزيا, ‏مون شدو1, ‏عنود الصيد, ‏تالا الاموره, ‏ميساء عوض, ‏الميزان, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏ريبكا, ‏Reemo.B, ‏الغفار, ‏روني زياد, ‏امايا, ‏samarezat, ‏مينى10, ‏sasad, ‏shahrazad.h, ‏shadow fax, ‏MNA, ‏métallurgier, ‏Hebagamel, ‏simsemah, ‏زهرةالكون, ‏زهرةالقرنفل, ‏شوقا, ‏نداء1, ‏Alaa T, ‏Shery Ekhlas, ‏Time Out, ‏oum adem, ‏Amany 1996, ‏lalaabed


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 12:22 AM   #2060

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 258 ( الأعضاء 160 والزوار 98)
‏ضحى حماد, ‏إيمان ياسر, ‏غرام العيون, ‏تسنيم قاصي, ‏nadahosney, ‏bambolina+, ‏روني حسن, ‏dr eman shahin, ‏maha elsheikh, ‏linasamar, ‏Reemo.B, ‏راما الفارس, ‏rrraaa, ‏Aya youo, ‏سماح الطيبة, ‏AYOYAAA, ‏الغفار, ‏nona sa m, ‏كريستنا, ‏ندى المطر, ‏همسات رقيقة, ‏#احبك, ‏رهف ااحمد, ‏taheni, ‏نوف بنت ابوها, ‏Agadeer, ‏Topaz., ‏hhanen, ‏fatma ahmad, ‏dalia mostafa, ‏مجد22, ‏مريم المقدسيه, ‏داليا انور, ‏أم جمانة 01, ‏rere87, ‏نهى حسام, ‏رغيدا, ‏وردة شقى, ‏احلام حزينة, ‏Heba Atef, ‏انايا, ‏mimi12, ‏درة البحر2, ‏rose.rose, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏rasha emade, ‏مهيف ..., ‏حروف ضائعة, ‏Gigi.E Omar, ‏ويليام, ‏اهات منسية, ‏حنان الرزقي, ‏ام عبودي33, ‏neno 90, ‏rahmamomin, ‏wallooo2a, ‏Mary am, ‏سمر حلا, ‏islamabdo017, ‏صافي.., ‏ساميحة, ‏حوار مع النفس, ‏ريتال مصطفي, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏د/عين الحياة, ‏Omsleman, ‏ام الارات, ‏ياسمينة الماضي, ‏Roro adam, ‏ام غيث, ‏ام هنا, ‏shams ali+, ‏fatma toto, ‏الطاف ام ملك, ‏karima seghiri, ‏ياسمين نور, ‏حنان ياسمين, ‏amatoallah, ‏tamtam 24, ‏Kanza35, ‏شيماء عبده, ‏منه قمر, ‏Besan tear, ‏تفاءل..., ‏هبه رمضان, ‏هبة النورى, ‏أمازونية, ‏زهرورة, ‏toomoo, ‏WAFAS, ‏fatmeh, ‏Mat, ‏suzan11, ‏Eman Dahab, ‏روفان11, ‏خفوق انفاس, ‏AyOyaT, ‏shimaa saad, ‏الجميله2, ‏nabilahamdy, ‏lara ali, ‏Mayelbialy, ‏رباب بدر, ‏Ra Rashad, ‏مريم1396, ‏basma fateen, ‏يمنى اياد, ‏مريم@, ‏yawaw, ‏Sara amr, ‏aa elkordi, ‏هازان محمد, ‏samah@sama, ‏angelaa, ‏Tota Yehia, ‏dekaelanteka, ‏ناي محمد, ‏زهرة العمري, ‏داليا حسام, ‏ريتاج القلب, ‏عبير سعد ام احمد, ‏ام زياد محمود, ‏Alzeer78, ‏ام^عزووز, ‏مونى جيسى, ‏مسحة فرح, ‏mengy, ‏smsm nono, ‏بيون نانا, ‏EMMO, ‏انستزيا, ‏مون شدو1, ‏عنود الصيد, ‏تالا الاموره, ‏ميساء عوض, ‏الميزان, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏ريبكا, ‏روني زياد, ‏امايا, ‏samarezat, ‏مينى10, ‏sasad, ‏shahrazad.h, ‏shadow fax, ‏MNA, ‏métallurgier, ‏Hebagamel, ‏simsemah, ‏زهرةالكون, ‏زهرةالقرنفل, ‏شوقا, ‏نداء1, ‏Alaa T, ‏Shery Ekhlas, ‏Time Out, ‏oum adem, ‏Amany 1996


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.