آخر 10 مشاركات
الطابق 13 - نوفيلا [حصرياً]للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز*الخاتمة*مميزةو مكتملة+الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس سيئة السمعة (74) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 1 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          309- حب في عرض البحر - ليندا هوجز - مــ.د...(عدد جديد)** (الكاتـب : Dalyia - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-18, 07:24 PM   #221

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير 🌸🌸
تسجيل حضور
بانتظارك 💖💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:27 PM   #222

سماح الطيبة
 
الصورة الرمزية سماح الطيبة

? العضوٌ??? » 259566
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 688
?  مُ?إني » الجيزة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond reputeسماح الطيبة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في الانتظار ولا يهمك

سماح الطيبة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:30 PM   #223

مشاعل 1991

? العضوٌ??? » 353187
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 137
?  نُقآطِيْ » مشاعل 1991 is on a distinguished road
افتراضي

تسجييل حضوور و في انتظارك ولا يهمك

مشاعل 1991 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:34 PM   #224

Fofa shine

? العضوٌ??? » 386385
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Fofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond repute
افتراضي

مساااء الخييير مستنيه الفصل الأول بشوق في انتظارك

Fofa shine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:51 PM   #225

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

يسعد مساكم
اسفة جدا جدا جدااااا على التأخير
نزلت على الكوافيرة على أساس أخلص بسرعة قبل الموعد أخرتني جدااا هاي دخلتي للبيت والله
دقيقة وراح ينزل الفصل


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:55 PM   #226

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل الأول
ما إن أغلقت لميس الباب خلف شقيقيها حتّى سمعت قرع جرس الباب يرنّ بإلحاح فزفرت بضيق ثمّ هزّت رأسها مبتسمة بيأس مدركة من وراءه
قالت ما إن فتحته مؤنبة: نمتي الليلة إشي؟
أجابتها تلك السمراء ناعمة الملامح الطويلة المائلة إلى الإمتلاء مبرّقة يعينيها البنيّة التي لا يميّزها إلّا تلك الشقاوة الدئمة فيها: بصراحة لأ... ضلّيت طول الليل أتقلب لغاية ما طردني جمال من الغرفة!
ابتسمت لميس وهزّت رأسها بيأس من صديقتها التي بقدر ما هو زوجها جدّيّ وكلّه وقار بقدر ما هي هزلية صاخبة: الله يكون بعونه جوزك إله أجر الصابرين
هزّت منال كتفيها تقول بينما تخلع عن رأسها حجابها: شو دخلني إذا إمّه دعت عليه بساعة مستجابة ولّا شو جابه يدرس عنّا بالأردن... المهم شو صار معك؟
جرّتها لميس لتجلسها على طاولة المطبخ وأشعلت موقدا صغيرا جدا وضعته فوقها مخصّص لصناعة القهوة كعادة مصرية أصيلة اكتسبتها من معيشتها هنا وكانت تعلّمتها من جارة عجوز في شقّتهم القديمة في أحد الأحياء الشعبية وعشقتها لعشقها للقهوة
تنهّدت لميس وقالت لها بصراحة: منال أنا... محتارة.. ملخبطة... من وقت ما حكيتيلي عن موضوع أخوكي وانا مو عارفة أفكّر... أنا أساسا موضوع الزواج كلّه ما كان على بالي
مؤنِّبة أجابتها منال: يا سلام وحدة بجمالك ودلالك وشبابك ليش ما تفكر بالزواج؟ بعدين يعني أنا اللي بدّي أحكيلك عن صلاة الاستخارة؟
تناولت لميس وعاء القهوة وكعادتها لم تقاوم و تنشّقتها بشغف قبل أن تُلقّم بها المياه الفائرة أمامها فتفوح رائحتها الشهّية في أرجاء المطبخ لتتنهّد كلتيهما بتوق للرشفة الأولى
وقالت بينما تسكب القهوة بفنجانين جميلين بنقوشات حمراء ومذهّبة رقيقة: صلّيت والله صلّيت ومع ذلك مش حاسّة بإشي تفكيري متعطّل كأنّه... كأنّه الموضوع مش حقيقة... مش قادرة أحسّه!
ارتشفت منال رشفة صغيرة من القهوة قبل أن تضعها بحماس على الطاولة وتقول: عشان هيك بقولك لازم تحكوا مع بعض وتتناقشوا بالأمور الأساسية بالحياة تشوفوا لو في قبول من الطرفين ويا بتتفقوا يا كأنه ما صار شي!
لاعبت لميس حافّة الفنجان بأناملها الرفيعة بتفكّر قبل أن تنظر للأخرى وتقول بتردّد وعدم اقتناع حقيقي: هلّأ بدّي أصلّي الضحى وأخلّص كم شغلة قبل ما نروح على مركز التحفيظ وبس نرجع إن شاء الله بتيجي معي وبتقعدي تحكيلي عن أخوكي كل شي اتفقنا؟!
.................................................. ...........



التعديل الأخير تم بواسطة bambolina ; 08-02-18 الساعة 08:48 PM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:57 PM   #227

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

مكتب محاماة "محمّد وحسين" عبد الحيّ المنصوري
قرأها حسين ودغدغة فخر لا تفتأ تداعب صدره دونما كلل منذ أن افتتحا هذا المكتب قبل ما يقارب الستة سنوات
في الحقيقة في حينها لم يكن هو ذاته هذا المكتب بل كان في بناء بسيط في منطقة شبه شعبية ولكن وبعدما ذاع صيتهما كمحاميان متمرسان في أمور القضايا المالية بمختلف أنواعها حتّى صار من المسموح لهما الارتقاء أكثر في سلّم نجاحهما لا سيّما وطبيعة زبائنهما قد صارت من الطبقة الأرقى وقد كان أن نقلا مكتبهما إلى هذه البناية الفخمة الكائنة في أحد أرقى المناطق الحيوية في القاهرة ولم يكن ذلك بالأمر العسير عليهم خاصّة ومستوى دخلهم زاد بزيادة أهميّة قضاياهم وثقل زبائنهم
دخل حسين المكتب بمفتاحه وعبر البهو الواسع الذي يفصل ما بين غرفة مكتبه ومكتب شقيقه والذي يحوي بعض الأرائك الجلديّة المريحة الخاصّة باستقبال الزبائن ويتوسّطه طاولة مكتب بسيطة تستحدمها سكرتيرتهما والمسؤولة عن استقبال زبائنهما وتنظيم مواعيدهما... السيّدة فوزيّة صباحا وفي المساء ابنتها... بتول
ما إن ولج حسين إلى داخل غرفة مكتبهمتوسّط الحجم الأنيق بأثاثه الفخم المائل بمجمله إلى السواد والذي يشابه غرفة مكتب شقيقه فيما عدى أريكة ثنائية متطرّفة في زاوية شبه مخفيّة مستفزّة بصفارها كإعلان صريح على عشوائية صاحبها!
فتح النافذة الواسعة ووقف قبالتها ليدخّن أحد سجائره فيما يداعب بأصابعه الطويلة خصلات شعره السوداء الناعمة بينما يراقب بمقلتيه السوداوتين- المحاطتين بأهداب كثيفة تنافس أهداب الفتيات جمالا- ذلك الصخب الذي يميّز شوارع القاهرة المزدحمة رغم اتساعها والتي تكاد لا تفرغ لا ليلا ولا نهارا، تلك الشوارع الكثيرة والتي تتقاطع حينا وتتشابك أخرى بأنفاقها كحبيبين يتخاصمان ويتصالحان بقبلة
في كلّ يوم كان حسين يبدأ نهاره بالوقوف أمام النافذة ومراقبة تلك الشوارع ولا يحلو له نهارا دون ملء عينيه بها... دونما ملل، و كيف سيفعل والقاهرة عشقه التي ترتدي له في كلّ يوم حلّة جديدة، وكأنّها في كلّ صباح تتلّبسها روح جديدة تحكي له بصبر حكاية أحد أبناءها، حكايات مهما تعدّدت لا تتكرّر ولا تتشابه سوى بتلك الابتسامة التي تنير وجوه أصحابها فتسبغ عليها جاذبيّة مميّزة... ابتسامة تتحدّى زمانهم وقسوته... بسيطة... جميلة... كأرواحهم... عبثا تداري تجهّم جباههم السمراء والأيادي المنهكة
صوت حركة مكتومة بالخارج لفتت انتباهه فرفع حاجباه تلقائيا بينما ينظر للساعة بعجب فالساعة لم تصبح الثامنة بعد وهو الموعد المحدد لبدء دوام السيّدة "فوزية" وهي لم تصل قبل التاسعة قط!
صرخ مناديا كما لو أنّه ليس في أحد أكبر مكاتب المحاماة المحترمة في القاهرة: ستّ فوزييااااا... فوفوووو... يا وزززاااا
في اللحظة التي شعر بها بالخطوات الصارمة الرتيبة لكعبيّ الحذاء الجلديّ الأسود التقليديّ -الذي يعرفه جيّدا-، أيقن أنّه كان غبيّا عندما ظنّ أنّ من حضرت مبكّرا في سابقة لم تحدث قطّ هي ليست السيّدة فوزيّة، وإنّما نحلتها الدؤوب، لكنّه رغم ذلك أصرّ على موقفه "مستهبلا" وقال بينما ينظر من النافذة موليا الباب ظهره: يا صباح النور على البنّور يا صباح المهلّبيّة بالقشطة... دة صباح لا أيّ أيّ ولا زيّ زيّ اللي وزّتي فيه تيجي الشغل بمعادهاـ.... أكيييد وحشتـ...
صوت صارم رغم انخفاضه ونعومته المتناسبة مع نعومة ملامح صاحبته السمراء المنمنمة قاطع استرسال تحيّته المبالغ فيها بغير ذوق: صباح الخير يا أستاز حسين
تبسّم حسين بعبث وقال: هو صوتك حلوّ كدة ليه يا وزّتي!
الصوت المنمنم ذاته جاءه أشدّ صرامة هذه المرّة ناهرا: أستاز حسين ما يصحّش كدة.. الله!!
استدار حسين هذه المرّة ضاحكا بينما يقول: مين ايمتى يا فوزية طب والحبّ اللي بينّا!
شاهدها حسين باستمتاع ترفع أصبعها كناظرة مدرسة حازمة لا سيّما بطقمها الرسميّ بنيّ اللون بسترة قصيرة مخصّرة وتنّورة تغطّي أكثر من ثلثيّ ساقيها وتقول: أستاز حسين دة يبقى اسمه قذف محصنات!
فتح حسين عينيه بصدمة قائلا: قذف محصنات!!
هزّت رأسها بتأكيد بينما ترفع بطرف سبّابتها نظّارتها ذات الإطار الأسود العريض وتجيبه بأنفه: أيوة قذف محصنات... هو مش حضرتك بتدّعي بوجود علاقة بينك وبين ماما؟ قصدي الستّ فوزية؟
كتّف حسين ذراعيه وأجابها ببرود: بتدّعي! لأ طبعا... دة اسمه هزار... أنا ومامتك السيّدة الفاضلة المبجّلة متعوّدين عليه... تعرفيه يا آنسة ياللي اسمك مستفزّ زيّ شكلك ولا تحبّي أعرّفك عليه؟
بيدها أشارت بتول بتساؤل وقالت بنرفزة: وبتهزّر مع ماما بتاع إيه عيب يا أستاز حسين دي برضو ستّ كبيرة وبمقام الستّ الوالده في حدّ بيتعامل مع مامته بالطريقة دي؟!
اختلاجة عابرة ضربت جبينه ونغّصت تلك البشاشة التي كانت تسكن عينيه قبل دقائق وقال ببرود أجفلها بينما يتّجه نحو مكتبه: بتول... الطريقة اللي بتعامل بيها مع الستّ فوزية ما تخصّكيش ووقت ما هيّ تدايق هتيجي هي بنفسها وتقولي ما تشغليش بالك إنتي ولا تكونيش خايفة الموضوع ما بينّا يكبر وتلاقيني بقيت جوز ماما يا... بابا!!
ضربت بتول قدمها بالأرض ونفضت جسدها بطريقة طفولية بينما تغادر بشكل أفقدها بعضا من هيبة تدّعيها ممّا أرضاه بشكل طفوليّ دونما اكتفاء فقام بمناداتها ببرود عمليّ رغم ذلك التلكّؤ الذي دوما ما يصاحب حروف اسمها عند نطقه له: بتول!
أجفلت بتول وتوقّفت مرغمة ومغتاظة من طريقته المتلاعبة في نطقه الدائم لاسمها: ما قولتليش الستّ فوزية ليه مجتش النهاردة خير؟
رفعت بتول من جديد نظّارتها بطرف سبّابتها وأجابت ببرود عمليّ لا يتناسب مع صغر سنّها ولا حجمها: آنسة بتول لو سمحت... الستّ فوزية تعبانة
قالتها وأوشكت على المغادرة ولكنّه أوقفها من جديد مناديا بذات طريقته المغيظة: آنسة... بتوول....
قالها متعمّدا وضع الفارق الزمنيّ ما بين الكلمتين قبل أن يكمل بينما يداه تعملان على تعديل غير ضروريّ لربطة عنقه الكحلية التي ترتاح بدلال على صدره العريض المغطّى بقميصه الرماديّ: سلامتها.. بس ما قولتليش.. هي تعبانة من إيه؟
توقّفت بتول مجيبة باقتضاب: الديسك... الديسك شدّ عليها جامد وتعبها
هزّ رأسه بتفهّم وسألها باهتمام حقيقي: شافها دكتور؟
بضيق أجابته بينما تتهرّب منه بعينيها: آه طبعا أمّال هنسيبها يعني
ادّعى تصديقها لاعنا غباءه وهو الأدرى بوضعهم الماديّ الصعب فالسيّدة فوزية لو امتلكت أجرة كشفيّة طبيب لفضّلت صرفها على أيّ ما يلزم بيتها وأيتامها الثلاثة خاصّة وهم يكبرون والحياة تقسو عليهم وتشتدّ حتّى مع مرتّب ابنتها الذي تتقاضاه جرّاء عملها في المساء لديهم في المكتب هنا ولكنّه يعلم أنّ ما تتقاضاه يذهب أكثره لمتطلّبات دراستها الجامعية فبتول طالبة في عامها الثاني في... كليّة الحقوق
وعند هذه الفكرة رفع حسين رأسه إليها قائلا: آنسة بتول إنتي لو عندك محاضرات مهمّة ممكن جدّا تروحي الجامعة وما تقلقيش أنا ممكن أدبّر نفسي جدّا يعني عادي مش هغلب
نظرة امتنان خاطفة التمعت بمقلتيها قبل ان تتنحنح وتقول: عادي مفيش حاجة مش هعرف ازاكرها لوحدي لو يعني عُزت أيّ حاجة ما هوة آبيه محمّد موجود وممكن يفهمهالي
قالتها وهمّت بالخروج ولكنّه ناداها من جديد قائلا: بتول... لو سمحتي... كوباية الشاي باللبن بتاعتي
هزّت بتول رأسها وغادرت ولم تكن بالطبع تحتاج لان تسأل عن تفاصيل مطلبه فالأستاذ حسين رئيسها المزعج معروف بعشقه الأزلي للشاي بالحليب
.................................................. ...........


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 07:59 PM   #228

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

مساءا
برغم سنّها الصّغير الذي لم يتجاوز العشرين من عمرها إلّا أنّها استطاعت بجدّيتها وصرامتها وبقدرتها الكبيرة على تحمّل المسؤولية في تنشئة إخوتها ورعايتهما مع والدتها ما إن توفي والدها منذ تسع سنوات فرض احترامها على كلّ من يعرفها وهكذا وبينما كانت تمشي كانت تتلقّى السّلام من أغلب من تمرّ به "بالحارة" فتردّ التحيّة دون حتّى أن تلقي عليهم ولو نظرة، ليس إباء وترفّعا ولكن لانشغال عقلها بكلّ شيء ولا شيء فعقلها كما دوما يدور في دوّامة لا تنتهي من المسؤوليات والمصروفات والمذاكرة والـ... عمل
تنهّدت بتول وأكملت طريقها كما بدأته.. غافلة، فهي لم تكن مضطرة لتنظر أين تحطّ قدماها فهما تحفظان كلّ شبر في هذه الحارة التي لم تعرف غيرها طوال حياتها، تحفظ كلّ حجر في كلّ بناية حفر فيه الزمن حكايا ساكنيها، تحفظ كلّ عربة تقف على قارعة الطريق تعلم رائحتها وتحفظ مكوناتها وتميّز طعمها وتعرف صاحبها فها هي عربة الكبدة لصاحبها عمّ عبده تقبع بزاوية الحارة هي أقرب لمحلات الباعة منها للمباني السكنية، وها هي عربة بيع الكشري لصاحبتها أمّ سوسو قريبة من قهوة المعلّم حسن أبو علي والتي يصدح منها دوما رنين النرد وهو يناغش خشب "لعبة الطاولة" أو حفيف ورق "الكوتشينة" وهي تقذف على الطاولة بقوّة تتجانس مع مدى أهمّيتها في مجريات اللعبة، هذا عدى أنين الكراسي التي تُسحب على الأرض دونما رفق أمّا صوت الراديو وقرقرة "الشيشية" فهي خلفية صوتية دائمة في كواليس القهوة، لكن تبقى هناك تلك اللحظات التي يتبدّل فيها صوت الراديو -بأمرٍ من صاحبها- لصوت العندليب الأسمر يشدو بأغاني الشوق والعشق، والتي تترافق مع مرور ابنة الجيران الفاتنة بائعة الخضار شادية، تحمل لها قلبه وأشواقه لتتلقّاها هي بأذن من طين وأخرى من عجين متعامية عن لهفة القلب المكلوم بفقد أب وأم فارقاها تاركان لها منهما كبير الأثر... كومة من اللحم الحيّ تحتاج عناية ورعاية... أكل ولبس... نقود ليس الكثير ولكن على الأقل... ما يكفي!
أفاقت بتول من شرودها على رائحة الفول والطعميّة الشهيّة والتي كانت الآن تفوح بقوّة من العربة القريبة منها موقظة عصافير بطنها فتنهّدت براحة حيث أنّها تقريبا قد وصلت البيت أخيرا
ما إن دلفت من باب بنايتهم المكسور حتّى خلعت حذاءها وحملته بيدها بينما تصعد السلّم بدرجاته الضيّقة حتّى وصلت الدور الرابع حيث شقّتهم
دوما كانت شقّتهم رغم صغرها ورغم قدم أثاثها، هي المكان الوحيد حيث تجد فيه أمانها وراحتها، لذلك ما إن دخلتها حتّى استنشقت نفسا طويلا زفرت فيه كلّ العبء الذي كان يرزح على قلبها والضغط الذي كان يحرق أعصابها فيوم كامل مع مديرها.. الطفل المدلل المتلاعب المستفز ليس أمرا هيّنا أبدا
صوت شجار مريم شقيقتها ذات الستة عشر عاما مع محمّد شقيقها ذو الأربعة عشر عاما والذي بات استقبالا دائما لها في الفترة الأخيرة والقادم من الغرفة التي تتشارك بها مع أختها زاد من التقطيبة ما بين حاجبيها فخلعت نظارتها وزفرت بضيق قبل أن تنادي على كليهما بضيق مكبوت وما إن جاءا وكلّ منهما يحمل آثار معركة حامية بنظراتهما المشتعلة وزفراتهما الحامية حتّى سألتهما باقتضاب حانق: خير؟ بتتخانقوا كدة ليه؟
وحينها وكأنّما أعطتهما الإذن باستئناف ما كان أو فابتدءا بالكلام معا وكأنّهما أعضاءا في أحد مجالس النوّاب حيث الكلّ يتحدّث ولا أحد يصغي أمّا هي فمنعت نفسها قسرا من أن تكون نائب من نوع آخر في ذلك المجلس فتغمض عينيها... وتنام
مريم والتي لا تتشابه معها إلّا بلون عينيها الرماديتين والذي ورثتاه من جدّتهما لأمهما ابتدأت تشتكي من شقيقها كيف انتظرها عند باب مدرستهم ليلحق بها طوال الطريق متابعا لها بنظراته الحادّة وتكشيرته التي تزيّن وجهه لتكمل بينما تنفخ الهواء من حولها فيطيّر خصلات شعرها المتجعّدة والتي أفلتت عنوة من ظفيرة شعرها الطويلة كيف أنّها كانت مثارا لسخرية زميلاتها طوال الطريق وكيف أنّهم لم يكفّوا عن التغامز حولها وحول شقيقها الشكّاك
حينها هتفت بتول بضيق: ينشكّوا فنظرهم، قال شكّ قال، ما فكّروش ليه إنّ أخوكي تاعب نفسه وخايف عليكي علشان كدة ماشي وراكي، دة بدل ما تشوفي نفسك عليهم يا عبيطة إنّ أخوكي بيحبّك وخايف عليكي من ولاد الحرام العواطلية اللي مافيش وراهم لا شغلة ولا مشغلة إلّا إنهم يعاكسوا بنات النّاس المحترمين! صح يا محمّد يا حبيبي مش دة كان قصدك؟
هزّ محمّد رأسه كما طفل مخالفا مظهره الذي كان يحاول أن يظهر عليه في الفترة الأخيرة كرجل للبيت لا سيّما وقد استطال كثيرا حتّى فاق كلتا شقيقتيه طولا وقد ساعده مظهره الخشن على ذلك: آه والله يا أبلة، أنا بشوف ازاي العيال بيهربوا من المدرسة قبل ما يخلص اليوم عشان يقفوا على باب مدرسة البنات وازاي بيقعدوا يرخّموا عليهم فمشيت وراها عشان كلّ العيال يعرفوا إنّها تبعي ومحدّش يقرّب منها
هنا وبعد أن كانت مريم تأثّرت من خوفه عليها عادت لستشيط بجنون وتصرخ بصوتها الجهوري: تبعك!! تبعك دة إيه يا روح ماما تكونش مصدّق نفسك إنّك راجل وإنّك إنت اللي فيهم!!
هنا كان محمّد الفائر بشعوره الذكوريّ الحديث قد فقد كلّ ملامح تحمّله وصبره واقترب منها يريد شدّها من شعرها بينما تصرخ الأخرى بجنون فوقفت بتول بينهما تصرخ بأعلى صوتها: باااااااس... اخرسوا انتو الي تنين حرام عليكم كفاية ارحموني وارحموا ماما الي لغاية دلوقت ماعرفتش اسألكم هي فينها وبقت ازّاي
حينها صمتا كلاهما يبدو على ملامحه الندم وعلى ملامحها التحدّي الذي لا ينكسر قبل أن تنظر لبتول وتجيب وقد بدأت النظرات بعينيها تبرق وتلتمع وتهدأ بشكل عجيب وتجيبها بصوت لاهث: من وقت ما جه أستاز حسين وجابلها الدكتور وأخدت الدوا الي اشتراهولها وهي رايحة في سابع نومة ما انتي عارفة هي طول الليل ما كانتش عارفة تنام من وجعها
بهتت ملامح بتول وشحبت ملامحها بعد أن كانت متضرّجة بحمرة الغضب: الأستاز حسين؟
قالتها وسرحت عيناها بتلكما الساعتين اللتين غادر بهما المكتب اليوم بصمت ودونما أن يقول حرفا واحدا ليعود بعدهما على ذات الصمت دون أن يلمّح لها بحرف واحد عن مكانه، ورغما عنها شعرت بالإهانة والنقص فابتلعت ريقها وقالت: طيّب كويّس إنّها بقت كويسة وعرفت تنام... روحوا انتو زاكروا دلوقت على بال ما اعملّنا لقمتين نتعشاهم أكيد ماما معرفتش تعمل أكل وانتِ كالعادة مافيش حاجة بتعرفي تعمليها غير الكلام
حينها نفخت مريم صدرها وقالت: لأ ازاي يا أبلة أنا هروح أسخّنلك الأكل هوا
نظرت إليها بتول بصدمة حقيقيّة: لاااا، معقول، هناكل من ايديكي أخيرا... يا منتى كريم يا رب
حينها قاطعهما محمّد قائلا بضيق واضح: لا يا ابلة ما تتأمّليش كتير، آبيه حسين هو اللي جابلنا أكل بعد ما جاب لماما الدوا
برودة عارمة اجتاحت كيانها قبل أن توقف خطوات أختها المتسارعة: استني يا مريم... ما تعمليش حاجة أنا مش جعانة، خشوا زاكروا انتو اللي تنين هروح أشوف ماما واريّح شوّية واما أقوم الي فيكم محتاج مساعدة فأيّ حاجة يقوللي
غادرتهما واتّجهت صوب غرفة والدتها غافلة عن عيون أخيها المتألّمة
طرقت الباب بخفوت وفتحته بهدوء خشية من إيقاظ والدتها ولكنّها سرعان ما بادرتها بصوت بدى لمسامعها أفضل بكثير ممّا كان في الصباح: تعالي يا حبيبتي
ابتسمت بتول وتوجّهت صوب سرير والدتها المعدنيّ وجلست على فرشته المهترئة بجانبها ليئن بخفوت رغم قلّة وزنها وصغر حجمها الذي يتشابه مع جسد والدتها إلّا فيما تركه الزمن والانجاب على أمّها من ترهّلات وأثر
أمسكت بيدها مقبّلة وسألتها عن حالها فأجابت والدتها: الحمد لله يا حبيبتي ربّنا يكرمه أستاز حسين كنت فين وبقيت فين
بجمود أجابت والدتها: طيب الحمدلله يا ماما... انتي بس ريحي اليومين دول وان شاء الله هتبقي كويسة
هتفت والدتها وقالت: لا يومين ايه من بكرة ان شاء الله هرجع الشغل وانتي تروحي كليتك تشوفي حالك
هزّت بتول رأسها وقالت بإصرار: لا يا ماما آبيه محمّد بيسلّم عليكي وبيقول مش عايز يشوفك قبل يومين تلاتة على الأقل عشان تقدري تستحملي قعدة الكرسي اللي بتهدّ الحيل في المكتب
لانت ملامح والدتها قليلا وقالت: الله يكرمهم يا ربّ والله منا عارف اودّي جمايلهم كلّها دي فين ستّ سنين بشتغل معاهم ماشفتش منهم غير كلّ خير
وأكملت بعدها مقطّبة: بس برضو يا بنتي كلّيتك...
قاطعتها بتول قائلة وابتسامة دافئة تزيّن محيّاها: آبيه محمّد قاللّي اروح الكليّة عادي وهما هيعرفوا يدبّروا نفسهم بالفترة الصباحيّة وانتي عارفة إنّ اساسا شغلها قليل ووقت ما يعوزوا يروحوا المحكمة همّ التنين هيسكّروا المكتب
ترقرقت دموع والدتها وابتدأت بالدعاء له فربّتت بتول على يدها وأخذت تتأمّل ملامحها الهزيلة الشاحبة بشفقة وألم فوالدتها رغم سنوات عمرها التي لا تتجاوز الخامسة والأربعين إلّا أنّ من يراها سيظنّ أنّها تقارب السّتين فكلّ يوم مرّ عليها منذ توفي والدها خطّ على ملامح وجهها اثره حتّى تاهت بين حكاياه ملامحها
قاطع تأمّلها صوت والدتها تقول بضحك: في ايه يا بت هوّ انتي بتودّعيني ولّا ايه ولا يكونش ناوية ترسميلي لوحة وأنا ماعرفش بتبوصّيلي كدة ليه؟
ابتسمت بتول وقالت بصوت متحشرج: وأحلى لوحة كمان يا ماما هوّ أنا طول أرسم القمر المنوّر دة
حدجتها والدتها وقالت: بتتّريقي عليّا يا بت قولي كنتي بتبوصّيلي كدة ليه؟
تنهّدت بتول وانحنت لوالدتها محتضنة إيّاها قبل أن تجيبها بصدق: مفيش يا ماما كنت بفكّر إنتي وحشتيني قدّ ايه النهاردة
بادلتها والدتها الاحتضان بينما تلهج لها بالدعاء الصادق: يا ربّ يسعدك يا بتول يا بنت بطني واشوفك أكبر محامية بالبلد واشوفك ببيت عدلك مع الراجل اللي يسرّ قلبك وخاطرك وما يخلّكيش في عوزة لأيّ حدّ
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 08:00 PM   #229

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

منكبّا على أوراقه بإنهماك لم يشعر بدخول محمّد المكتب حتّى سمعه يسأل: إيه يا حسين إنت مش هتروّح دلوقت ولّا إيه؟
أجفل قليلا ولكنّه سرعان ما عاد لأوراقه قائلا: لأ معلش يا محمّد أنا شكلي لسّة قاعد كدة كمان ساعة عايز أخلص من القضيّة المكلكعة دي أحسن زهقت منها
أجابه محمّد بتفهّم: قضيّة العلايلي؟
تمتمة بالموافقة فقط كانت كلّ ما ناله كإجابة فغادر دون نظرة للخلف فهو يعلم شقيقه جيّدا عندما ينغمس بأمر بكلّ شعوره وخاصّة لو كان هذا الأمر يخصّ العمل
توقّف المصعد ولكنّ خطواته تسمّرت بمكانها بينما تخرج منه شابّة بدت جميلة المحيّا بإحتراف، متقنة الزينة وبعطر نفّاذ واكسسوارات لافتة وأناقة مصطنعة بفستان أسود قصير بعض الشيء ينتهي فوق الركبتين بقليل، مشدود يرسم تفاصيلها البارزة دونما حرج يتوسّطه حزام فضيّ يتراقص على وركها بدلال
كلّ هذا كان محمّد قد التقطه بلمحة واحدة إذ كانت دقّة الملاحظة من الأمور المعروفة عنه، وبينما هي تغادره ارتطمت به بخفّة إلّا أنّها وبصفاقة أكملت طريقها دونما اعتذرا ولكن ودونما اهتمام دخل هو إلى المصعد ليغزوه عطرها الأنثويّ الصارخ الذي كان يملأ المصعد وكأنّما قامت بسكبه على نفسها ريثما وصل إلى حيث تريد
وهنا قطّب جبينه بحيرة وتوجّس فالطابق حيث نزلت لا يوجد فيه إلّا مكتبهم وعيادتين إحداهما نسائية انتهى دوامها اليوم قبل بضع ساعات وأخرى مختصّة... بأمور خاصّة بالرجال!
...............................................
تراقبه باستمتاع غير عادي، لا تعلم إن كان يدرك كم هو متعة للناظرين ويتجاهل الأمر ثقةً، أم أنّه حقّا لا يدرك مدى وسامته الآسرة بعدم اهتمام، وبكلا الحالتين الأمر يقتلها ويثير اهتمامها ويبعثر... نبضاتها
أمّا قلّة اهتمامه بها شخصيا فهي تثير جنونها وتهزّ من ثقتها التي لطالما كانت من أهمّ مميزاتها
بعد بضعة دقائق ضاقت "إيمان" ذرعا وبدأت تضرب الأرض بكعب حذائها راجية أن تلفت انتباهه وتنتزعه من انغماسه الشديد من بين أوراقه والذي لا تعلم إن كان حقيقيّا أم مجرّد تظاهر وعندما وجدت أنّه حتّى هذه المقاطعة لم تحرّك فيه ساكنا وجدت نفسها تصرخ فيه فاقدة أعصابها: حسين! وبعدين معاك.. الله!!
مجفلا رفع حسين رأسه وبحلق فيها لبعض الوقت قبل أن يقول بصدمة: إيمي! إنتي هنا من إيمتى؟ وبعدين... إنتي إيه اللي بتعملي هنا أساسا؟
كتّفت هي يديها أمام صدرها وقالت باستنفار: بقالي هنا من فترة وإنت ولاااا انت هنا...
ثمّ أكملت وقد ابتدأت تسيطر على نفسها وتعدّل من صوتها فتتصنّع النعومة بينما تتلاعب بشعرها بدلال زائف: أمّا بعمل إيه هنا فوحشتني وقلت طالما ما بتسألش إنت أسأل أنا... ولّاااا عندك اعتراض؟
قطّب حسين جبينه وقال بضيق: أكيد طبعا عندي اعتراض دة مكان شغل يعني أكل عيش مش كافيه للمسايرة!
اختلاجة غضب مرّت بعينيها قبل أن تتمالك أعصابها وتقترت منه بخطوات مغوية تتمايل ويتمايل طرف حزامها الفضيّ على وركها بإغراء مقصود: إخص عليك يا سونة دة بدل ما تفرح لمّا تشوفني بعدين يعني هوّ أنا قدرت أشوفك بمكان تاني وقلت لأ ما انت كلّ ما أكلّمك أنا أو أيّ حدّ من الشلّة عشان نشوفك بتتهرّب ومش عايز تشوفنا
متعاميا عن تمايعها الذي لا يطيقه أجابها بملامج جامدة لا أثر لأيّ تأثّرٍ فيها: دة مش تهرّب يا إيمي.. مش ذنبي إنّكم فاضيين ومفيش حاجة تشغلكم، أنا فعلا بيبقى عندي شغل وقضايا محتاجة وقتي وجهدي وتركيزي وادي على يدّك شايفة الساعة داخلة على تسعة وأنا لسّة قاعد بالمكتب أخلّص شغلي اللي انتي حاليا معطّلاني عنّه وبدل ما اخلّصه واروّح بيتي أرتاح قاعد ببرّرلك مع إنّك ملكيش عليّ لازمة خالص
كانت كلماته تتراشق فوق رأسها كقنابل غازية خانقة أشعلت سخطها وأجّجت غضبها فقالت بحنق وقد تبدّلت نبرة صوتها من جديد: جرى إيه يا حسين إنت بتطردني بالعقل؟!
وقف حسين وقال وقد تغيّرت نبرة صوته بينما يتوجّه نحوها بهدوء: انتي إيه اللي بتقولي دة هوّة يصحّ إنّي أطردك بالعقل لا طبعا ابسولوتلي لأة يا إيمي
وأكمل بينما يمسك مرفقها ويتوجّه بها نحو باب المكتب قائلا: أنا بطردك بالصّريح يا إيمان
تلك السعادة التي كانت قد بدأت تغزو عينيها سرعان ما اشتعلت بغضب أهوج لا سيّما وهوّ يكمل قائلا: إيمان إنتي مش وحشة فياريت تخافي على نفسك وتاخدي بالك منها أحسن تتوه منّك ومتعرفيش ترجّعيها
.................................................. .................................................. ......................
ما الذي يجبرها على الموافقة عليه؟
هو يصلّي نعم وهذه ربّما هي الحسنة الوحيدة به إن صدقت شقيقته
بالخامسة والأربعون، يعمل كشرطيّ، مطلّق... لمرّتين، لديه أربعة أولاد أكبرهم في سنته الجامعية الأولى وأصغرهم عمره ثلاث سنوات، يمتلك بيته الخاصّ، عصبيّ المزاج وحادّ الطباع وقليل الصبر، واسمه... الكاسر
انقباضة صدرها عند تذكّرها لاسمه ترافقت مع وقوع فنجان القهوة الصغير بنقوشاته الحمراء المذهّبة والمفضّل لديها والذي كانت تحمله فوق صينية معدنية صغيرة ليصدر دويّا عاليا ألجمها فوقفت جامدة تراقب دورانه المجنون والغريب على الأرض والمصاحب لرنين الصينية المعدنية العالي لينتهي واقفا بشكل صحيح كما لو أنّها هي من وضعته أرضا بيدها دونما أيّ خدش بجانب بقايا قهوتها السوداء المسكوبة والتي شوّهت أرض المطبخ البيضاء
دخل محمّد إلى المطبخ مفزوعا ينظر للفوضى في المكان قبل أن تستوقفه تلك النظرة الغريبة التي كانت تلقيها أخته على الفنجان المستقر بشكل غريب أرضا فقال باستغراب: في إيه يا لميس؟ أنا خرجت جري من الحمّام لمّا سمعت الصّوت
مجفلة من صدمتها نظرت لمحمّد لتجده مستورا بشكل كامل في الجزء السفلي من جسده بينما لا يغطّي جذعه سوى منشفة الحمّام البيضاء الكبيرة فيما شعره يقطر ماءا على وجهه وجبينه فلهف قلبها له بحنان وقالت: ليش هيك طالع من غرفتك مو منشّف حالك ولا لابس بلوزتك هيك راح تبرد
فأجابها وقد بدأت يداه تجفّفان شعره بقوّة بينما يقول: دة انا يا دوب عرفت البس البنطلون وجيت جري عشان أطمّن عليكي
تبسّمت لميس وقالت تطمئنه بينما ترفع الصينية المعدنية عن الأرض وتمسك فوطة نظيفة لتبدأ تنظيف الأرض البيضاء الملوّثة: لا تخاف ما صار شي بس وقعت منّي الصينية كنت حاملة عليها فنجان القهوة فعملت ضجّة كبيرة
كان محمّد سيخرج فعلا لاستكمال ارتداء ملابسه ولكنّه عاد للنظر على الأرض وقال: إنتي اللي عدّلتي فنجان القهوة على الأرض؟
هزّت لميس رأسها بنفي فهمس محمّد بينما يخرج: سبحان الله
نظرت لميس لظهره بتمعّن وهو خارج قبل أن تنادي عليه قائلة: حمّودي بس يرجع حسين بدّي أحكي معكم بموضوع مهمّ... خاص فيّي
.................................................. .................................................. ......................
يتبع


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-18, 08:04 PM   #230

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5 الاخير

تمسك الهاتف بيدها وتتململ بذنب، بينما تتحمّل التأنيت الصارم القادم إليها عبره صاغرة وكلّما فتحت فمها تحاول التبرير أصمتها الصوت الهادر من جديد
(طول عمرك هوجا وبتتصرفي من غير ما تفكري حكينا بنجوزك وبتعقلي رحتي انهبلتي بزيادة وما خلصت منّك حتّى وإنتي بمصر)
من جديد حاولت منال الدفاع عن نفسها ولكنّه استمرّ صارخا بغيظ
(مش فاهم مين حكالك تتصرّفي من نفسك، أنا طلبت منّك أحكي معها ولّا حتّى أشوفها، أنا أصلا ما حكيتلك موافق على الموضوع من أساسه وحتّى لو بدّي أتجوّز ليش أطلع عمصر والنسوان عنّا هون بالأردن أكتر من الهمّ على القلب!!)
(بس يا كاسر إنت لازم تتجوّز والبنت خسارة...)
(أوّلا بحبّ أذكرك إنّه البنت مش بنت وتانيا خسارة بالنّسبة لمين)
بخوف من انفجار آخر قالت: امممم وووولادك ووو إنت مممثلا...
(يااااا سلام)
أخذت منال نفسا مرتجفا وقالت: يا كاسر ما راح أوصفلك عن جمالها حتّى تفهم سبب تصرّفي لإنّي مش تافهة عشان أحكم على انسان لأسباب شكلية بس اتركني أحكيلك عن حشمتها وأدبها، عن القرآن اللي حافظته عن سجادة الصلاة اللي ما بتقوم عنها، عن نضافتها وأناقتها وزوءها... يا كاسر البنت هاي لو طارت من إيدك راح أطق وأموت قهر أنا!!
(بتريحي جمال قسما بالله واحتمال يبعتلي رسالة شكر)
عبست منال وقالت بعتب: الله يسامحك
زفرة قويّة كادت تحرق وجهها رغم استحالة المساحات بينهما
(ودخلك وحدة بهالمواصفات الي بتحكي عنها ليش لهسّة ما تجوّزت رغم إنّه الها أربع سنين أرملة؟)
بحماس أجابته: كتار اللي طلبوها الله وكيلك وفي منهم شباب زيّ الورد ولسّة بالعشرينات وما بعمرهم تجوّزا بس هيّي اللي كانت ترفض
صمت قصير تبع قولها ثمّ وصلها صوته وقد لان قليلا وخالطه بعض الغرور
(وشو الي تغيّر هسّة ليش غيّرت رأيها ووافقت)
عضّت منال شفتها بقوّة وشحوب خفيف غزا ملامحها فهمست بصوت مرتعش قليلا: ما تغيّر إشي
(شوووووووو)
قالت بصوت لاهث متعجّل تحاول إفهامه ما توصّلت له مع لميس من إتّفاق: لللللميييس لسّة ما وافقت بس رضيت تتواصل معك ساعة على الماسنجر حتّى تشوف إذا في بينكم قبول وتفاهم على بعض الأمور الأساسيّة بالحياة... من بعد موافقة إخوانها طبعا
( حكيتيلي لميس... ورضيت... وماسنجر... وتفاهم على بعض الأمور والأساسيّة كمان!! )
فتحت منال عينيها بذهول فعلى ما يبدو أنّها قد تجاوزت الكثير من خطوط شقيقها الحمراء ولكن ما هي تحديدا لم تستطع أن تحدّد، ولكنّها سرعان ما صحت من ذهولها على صوت شقيقها يناديها
( منال!)
بصوت مرتعش من غضبه قالت: ننننعم
(سكري الخط واقلبي وجهك... قال لميس قال!!)
بذهول نظرت منال للخطّ المغلق فعلى ما يبدو أنّ أخلاق شقيقها قد ازدادت انحدارا، وضعت يدها على وجهها وعضّت شفتها هامسة: شو عملت فيكي يا لميس يا مسكينة
ثمّ هزّت كتفيها بخفّة وقالت بمزيد من الهمس: بس قلتلها طباعه صعبة يعني ما كزّبت عليها
مشت خطوة قصيرة تائهة ثمّ لوت كفّها وضربتها فوق كفّها الآخر وحرّكت فمها ناحية اليمين قليلا وقالت بتأنيب ضمير: أي بس ما حكيتلها أخلاقه زفت!!
وفجأة ومن بين أفكارها لمحت زوجها يقف ذاهلا على باب الغرفة فتجمّدت للحظة قبل أن تتخصّر قائلة: خير؟!
رفع جمال عينيه البنيّتين من تحت نظّارتيه الزجاجيتين الشفّافتين قائلا: أيوة يوة اعمليهم عليّا زيّ كلّ مرّة، أخوكي يهزّأك تقومي انتي تيجي تطّلعيهم عليّا انسي يا ماما... عليه العوض ومنّه العوض من دي نسب!
.................................................. .................................................. ......................
في ذات الوقت وبشقّة أخرى في ذات البناية صوت صراخ غاضب كان يملأ المكان قائلا: انتي اتجنّنتي! عايزة تسيبينا وتسافري عشان تاخدي واحد ما فيهوش ميزة واحدة وكمان إسمه كاسر طب ما الموضوع باين من عنوانه اهو!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................
انتهى الفصل يا جميلات
أشكر الجميلة مي الجنزوري "ميادة" على تعبها في تدقيق اللهجة المصرية
اتمنى الفصل يكون عجبكم
وما تنسوا اللايك والتعليق قبل ما تطلعوا


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.