آخر 10 مشاركات
اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )           »          السيد والخادمة (104)- غربية- للكاتبة المبدعة: رووز [حصرياً]*مميزة*كاملة & الروابط (الكاتـب : رووز - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          603 - يائسة من الحب - ق.ع.د.ن ( عدد جديد ) ***‏ (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          Harlequin Presents - March - 2014 (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-18, 12:52 AM   #3021

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3


غارقا بهذره، لم يعلم متى خلد الذي بجانبه إلى الرقود، متى سقط بهوّة الأوجاع، متى التقفه بئر الذكريات التعيس، متى عادت السنوات لتوجعه من جديد!!
*
*
*
(ما تزعليش من بابا يا ماما علشان شخط في وشّك، بسّ إنت عارفه إنّه ما بيحبّش تخرجي من البيت بهدوم قصيّره)
(اللي ما هان عليه حتّى يجبر خاطري بكلمه وحده حلوه، مش بكفّي تركت بلدي وعيلتي كلها عشانه؟!)
( إنتِ جميلة جدا يا ماما ما تعيّطيش أرجوكِ، أنا بحبّك)
(ماما هوّ إنت كنت بتعيّطي وبتتكلمي مع مين؟)
(امممم... أنااا... هاد اونكل صاحب بابا الأردني... محمّد ماما ما في داعي بابا يعرف إنّي حكيت معه عشان ما يزعل منّي ونتخانق صح؟)
(ماما، أنا دخلت أوضتك أدوّر عليك مالقيتكيش، إنت قاعده بالصّاله هنا متأخّر كده وبتكلّمي مين!)
(محمّد!! ليش صاحي بهاد الوقت؟)
(جيت أقولّك إنّ حسين تعبان، سخن زيّ النّار)
(يا الله شو هاي العيشه يا ربّي والله تعبت، ألاقيها منكم ولّا من أبوكم، آخرتي أطفش وأتركلكم البيت كلّه وأرتاح )
(لا يا ماما ما تتضايقيش، أنا هدوّر على الدوا واشرّبه بنفسي لحسين، ومش هقول لبابا إنّك كنت بتكلّمي اونكل، وهسمع كلّ كلامك، وهساعدك في كلّ شغل البيت، وهاخد بالي من حسين، ومش هخلّيكي تتعبي، لكن أرجوك ماتسيبينيش يا ماما، أنا بحبّك جدّا)
(ماما، بابا بيقول إنّكم اطلقتم، هوّ إنتو فعلا اتطلّقتوا؟ إنت أكيد مش هتسيبينا، صح؟ صح يا ماما؟)
(هتسيبينا ليه يا ماما؟ إنت مش بتقولي إنّك بتحبّيني؟ مش بتقوليلي إنّي راجلك؟ مش أنا بقيت بسمع كلامك كلّه يا ماما؟)
(ما تسيبيناش يا ماما، أنا آسف إنّي كسرت الطبق امبارح، ما كنتش أقصد والله، وحسين كمان مش هينسى يعمل الواجب بتاعه، والسرير كمان مش هتنسى تعمله، صح؟ صح يا حسين؟ ولو نسي أنا هوضّبه وهرّتب كلّ الأوضه، و أوضة حضرتك كمان، ومش عاوزين ناكل ولا نشرب، إحنا عاوزينك إنتِ بسّ يا ماما، أرجوك افضلي معانا، أرجوكِ يا ماما)
(إنت رايحه فين يا ماما؟ طب خدينا نسافر معاكِ هنفضل عاقلين والله... طب إنت راجعه إيمتى؟ إنت رايحه زياره بسّ وهترجعي صح؟ صحّ يا ماما؟ ما تسيبيناش يا ماما، إحنا بنحبّك، هتسيبينا لمين يا ماما، طب هتزورينا؟ هتيجي تشوفينا؟ هتسألي علينا؟ ما تنسيناش يا ماما، ما تنسيناش!!)
*
*
*
مترقّبا كان حسين ينظر إلى محمّد، يراقب أنينه بقلب محترق موجوع، ينتظر دمعته المسمومة المغمّسه بالذكريات، دمعة أسيديّة الأثر على فؤاده هو، تحرقه قهرا على شقيقه الذي دوما ما يخفي أنين روحه بمهارة لا يفقدها إلّا تحت تأثير الحمّى، دمعة تريحه وتعينه على مواصلة الطريق، دمعة دوما ما إن يراها حتّى يذرف لأجلها أخرى فيبكيه فيها... هو
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 12:53 AM   #3022

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

جالسة على كنبه ثنائيّة، ترفع قدميها محاذية بها جسدها فتلامس ركبتيها حافّة صدرها، شعرها مبعثرٌ حول وجهها بفوضى عشوائيّة جميلة تشابه فوضى مشاعرها، ينهمر فوق ذراعيها المكشوفتين من خلف بيجاما من الساتان القرمزيّ مكوّنة من قميص بلا أكمام وبنطال طويل، تغمض عينيها بسلام وتقرّب فنجانا من القهوة نحو شفتيها الخاليتين من أيّ زينة إلّا ممّا قد تكون تركته قبلاته فوقهما ربّما
تنشّقت لميس رائحة القهوة بعمق مستلذّة برائحتها بينما ذكريات الليلة السّابقة تجتاح عقلها بعنف
كيف استيقظت من هوّة نومها السحيقة على قبلاته المتململة التي كان يقصد بها إيقاظها، كيف ارتبكت وهي التي نسيت كيف تكون مطالب الرّجل أحيانا ملحّة فلا يصبر حتّى انبلاج الصباح ولا انسدال أستار الليل، فتهمس له بغباء إن كان موعد الفجر قد حان، أو إن كانت به رغبة لإحياء الليل بالقيام!
رغما عنها تبسّمت لميس بحياء ابتسامة لا تكاد تُلحظ وهي تذكر ضحكاته المجلجلة التي ملأت من حولها المكان قبل أن يخبرها أنّهما سيحييان الليل فعلا حتّى يؤذّن الفجر، ولكن على طريقته، مراضيا نفسها المتلهّفة دوما لرضا الله بتذكيرها أنّها لن تعدم الأجر فقط من هذه العبادة بل وأنّها ستستمتع أيضا... وقد كان
فمن بعد نومها على صدره باكية، ملتصقة به ولم يعد لديها إلّا هو، وجدت جسدها يستكين إليه بألفة أكثر، أمّا روحها وقد استرضت الله وأخلصت له النيّة حتّى في حسن معاشرتها لزوجها وتلبية رغباته فقد استكانت هي الأخرى، وبرضا الطرفان معا لم تجد لميس في نفسها حرجا من التفاعل والتجاوب مع زوجها وإن ببطء، ولم تجد في روحها ذات النفور والممناعة الذين شعرت بهما في مرّتهما الأولى معا، وهكذا حتّى انتهيا رأسها على صدره المنتفض بعنف يشابه عنف مشاعره، وهي مستكينة هادئة مغمضة العينين بسلام، إلى أن أيقظها بعدها بقليل لتصلّي الفجر حقّا!
أنّت لميس بمتعة بينما ترتشف أولى رشفاتها من القهوة وأوشكت على أن تلحقها بالثّانية عندما وجدت يدها تؤسر بقوّة ممنوعة من الحركة!
فتحت عينيها برعب قبل أن تتنفّس الصعداء وهي ترى زوجها متجهّما، يقف قريبا منها يأسر يدها في يده مانعا إيّاها من شرب القهوة
تلقائيّا همست له بينما يشرق وجهها بابتسامة ناعمة أضاءت وجهها وأفاضت على فتنته وهجا: صباح الخير
رغما عنه انبسطت ملامحه وزالت تقطيبته وبدلا من أن يردّ عليها صباحها سألها قائلا بينما يهزّ يدها المحبوسة في يده والتي تحمل الفنجان: شو هاد؟
ابتسمت لميس وقالت بمراوغة تناكفه: إيدي؟
ضيّق الكاسر ما بين حاجبيه وسأل بخشونة: بتخفّفي دمّك
رغما عنها ضحكت لميس على أسلوبه الخشن الذي يطغى على كلّ تصرّفاته حتّى الرقيقة منها، فقالت ممعنة في إغاظته مستمتعة باكتشاف ردّات فعله: أنا أصلا دمّي خفيف
التمعت عيون الكاسر وأجابها قائلا: يا سلام
ابتسمت لميس ونطقت بحنين طغى على نبراتها لذلك المجافي الذي يرفض اتّصالاتها بعند طفوليّ مغيظ: اممم طالعة على حسّوني حبيبي
أفلتها الكاسر بعنف ساحبا فنجان القهوة من يدها يقول بغضب: حسّوني؟ طب وسّعي وسّعي "أفسحي" و بطليها مياعتك هاي!
بصدمة أنزلت لميس قدميها مفسحة له مكانا بجانبها بينما تسأله باستغراب بذات صوتها المغناج والذي كلّما نطقت به داعبت في داخل صدره أوتارا تعزف على جسده أعنف الأحاسيس: أيّ مياعة؟
نهرها قائلا: هاي هاي اللي إنت بتحكي فيها، حسوني وحمودي، بعدين شدّي حنكك شويّ أحسن ما أشدّلك إيّاه أنا
مبهوتة نظرت له لميس بينما تلامس حنكها قبل أن تدير وجهها عنه وتصمت بقهر وقد قلب مزاجها ولكنّها سرعان ما عاودت النظر إليه لتتفحّصه فالتقطت نظرته المتأمّلة لها بتأثّر يحاول كبته فارتخت أعصابها من جديد وهمست له قائلة: حاضر
هذه المرّة كانت المفاجأة من نصيبه فغافلته وأخذت فنجان قهوتها منه وقرّبتها من شفتيها ولكنّه سارع بأسر يدها من جديد وقال: أنا شو حكيتلك عن القهوة؟
نظرت له لميس متسائلة فقال: ممنوع تشربي قهوة من غيري!
قطّبت لميس وقالت: عنجد؟ والله ما بتذكّر! بس أنا حكيتلك إنّي بحبّ أشرب القهوة على مزاج وغالبا هاد الشي بصير الصبح بعد ما أصلّي الضحى وأقرأ وردي!
بعناد أجابها بينما يسحب الفنجان ويدها معا ويقرّبه من شفتيه قائلا: ولوّ.. بتصحّيني وبنشربه مع بعض وعقابا إلك هاد الفنجان صار إلي
رغما عنها تبسّمت لميس تريد إخباره أنّه منذ أن عرفته وهي لا تهنأ بفنجان خاص بها فكلّ قهوة لها تنتهي غالبا في فمه
تحرّكت لميس تريد أن تصنع لنفسها فنجانا آخر من القهوة فقطّب قائلا: وين؟
ابتسمت وقالت: أعمل لحالي فنجان تاني كتير مشتهية أشرب
فجأة التمعت عينا الكاسر ونظر في عينيها وقال بخبث رجوليّ: مزاجك رايق اليوم!
نظرت له لميس تودّ إخباره أنّها نادرا ما تستيقظ بمزاج عكر ولكنّ نظرته أوحت لها بما يعنيه فتضرّج خدّيها حياء وتحرّكت من جانبه بسرعة تتحرك نحو المطبخ إلّا أنّه أبى إلّا أن يلاحقها بصوته قائلا: اعمليلنا فطور جوعان بدّي آكل
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 12:54 AM   #3023

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

مغمضا عينيه، يستمتع بالشعور بانهمارات مياه الحمّام الباردة وهي تلامس جسده تبّرد حرقته تغسل عن جسده أثار حمّى الذكريات المشؤومة، ذكريات دوما ما دفنها بداخله، لا تصاحبه إلّا مع الحمّى يتزاحمان معا أيّهما من ستفتك بجسده أكثر، ودوما تكون هي الذكريات من تفوز، ولكنّه دائما أيضا كان أكثر من قادر أن يعاود سيطرته عليها فيعاود دفنها ما إن يستيقط في قبو سفليّ قَصيّ في أحد دهاليز روحه، ولكنّه اليوم، اليوم فقط تركها تصول وتجول بدواخله فتعيث فيها فسادا براحتها، فاليوم رغم أنّها نفسها منذ أن كان صغيرا إلّا أنّ تفصيلا واحدا بها قد تغيّر.... تلك التفاصيل في وجه أمّه، تفاصيل اختلفت شكلا بالكامل فقد حلّ وجه مكان وجه، ولم يتشابه الوجهان سوى بالعينان، لم تشترك لا بلون ولا بشكل، ولكنّها نظرة الفُجر تلك التي أجادت كلاهما إخفاءها، وإن كان مع الأولى صغيرا، فهو ما عاد كذلك مع الأخرى، وإن كان بذل وتذلّل لأجل بقاء الأولى، فالمجهود الوحيد الذي سيبذله مع الاخرى قبل أن يطردها من حياته سيكون في تربيتها!!
.................................................. .................................................. ......................
تجلس على الأرض وكومة من الأوراق مبعثرة حولها كتبعثر حال صاحبتها، أوراق امتلأ معظم البياض فيها بفساتين زفاف كثيرة مبتكرة ومتميّزة ولا تتشابه فيما بينها سوى باللون الأسود!
طرقات على باب غرفتها انتشلتها من الدائرة السوداء التي تحيط نفسها بها، صرخت على اثرها قائلة: اتفضّل!
دخل زوج والدتها ووقف أمامها يقول باسما: مساء الخير، عامله إيه يا بنتي؟
بانكار ضمنيّ لادّعاءه بنوّتها أجابته: بخير يا أونكل، خير في حاجه؟
تجمّدت ملامحه وسألها بصدمه: هوّ ما ينفعش اسأل عليك إلّا لو كان في حاجه؟
هزّت إيمان كتفيها المكشوفتين من تحت خطّي البلوزة البنيّة القصيرة التي ترتديها وقالت: ده اللي انا متعوّده عليه، ها... عايز إيه يا أونكل؟
أطرق زوج والدتها قليلا قبل أن يقول بملامح وجه لا تفسّر: الأستاذ محمّد اتّصل وعايز يعرف ردّك علشان يحدّد معانا معاد للزياره
اختلاجة عنيفة التمعت في عيني إيمان ترافقت مع هيجان مسفر من المشاعر في صدرها تسارعت على اثرها أنفاسها لاحظه هو فأوغل داخل الغرفة قائلا: إيمان لو مش عايزة أو مش مرتاحة بلاااش، متاخديش على كلام مامتك، إنت جميله أوي ومميّزة وممكن تاخدي أحسن منّه لو حبّيتي، أنا مش بذمّ فيه لا سمح الله لأ طبعا هوّ انسان كويس جدا جدا، لكن لو مش متقبّلاه عادي
هزّت إيمان رأسها برفض لكلماته وأجابته بعيون زائغة: لأ مش هضيّعه من إيدي!
متمعّنا فيها تساءل قائلا: طب وحسين؟
بصدمة نظرت إليها وكرّرت كلامه شاحبة: حسين؟
هزّ رأسه قائلا: أيوه حسين يا إيمي، اللي اعرفه إنّك إنت معجبه بيه وإنّك تتجوّزي واحد وإنت معجبه بأخوه دي مصيبه بتطير فيها رقاب!
شاحبة بعقل مضطرب وفكر تائه وقلب مخضوض، صمتت قليلا تفكّر في كلام عمّها، تحاول أن توازنه في عقلها وما أصعبها من مهمّة وكم تحتاج منها من مجهود وتركيز
فوضى من أفكار متراقصة ومتقافزة تنهك عقلها، تبحث من بينها عن إجابة صحيحة، تدرك هي بفطرتها أنّها تقف في حياتها حول منعطف حادّ، من بعده طريقين في أحدهما نجاتها وفي الآخر هلاك، لكنّ المنطق لا يسعفها في الاختيار لا سيّما وهي ترزح تحت كل تلك الضغوطات، لا سيّما ووالدتها دخلت عليهما بملامحها المتجهّمة الزاجرة، من خلفها فؤاد بقى واقفا على باب غرفتها بنظراته المتوسّلة الضعيفة، تنظر إليه تسأله المساعدة فينظر إلى الأرض متخاذلا فتدفعه جيهان قليلا قبل أن تحشر نفسها بجانبه وتتعلّق بذراعه وتقول بوجه مشرق: بابا أنا خلاص قرّرت، أنا فكّرت كتير ولقيت إنّ فؤاد هو الشخص المناسب ليّا فعلا، إحنا دكاترة زيّ بعض وواخدين على بعض وهوّ ابن عمّي واحنا أولى ببعض!
سعيدة كما لم تكن يوما، مفرودة المبسم كما لم يروها يوما، راضية عن بناتها كما لم تكن في حياتها، أمسكت بذراع زوجها المتجهّم في غير رضا وقالت: الله يا مصطفى، هنجوّز بناتنا الأتنين مع بعض، يلّا مستنّي إيه، متيلّا روح كلّم الدكتور محمّد وقولّه يتفضّل النهارده هو وأيّ حد يحبّ يجيبه من أهله!
نظر مصطفى لإيمان بتساؤل، يرجوها التروّي، إلّا أنّها وبرأس منخفض، وشفاه مطبقة وعيون محمرّة، وقلب نازف، هزّت رأسها... موافقة!
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 12:55 AM   #3024

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 6

اليوم التالي مساء

مكتفيا بنفسه، متسلّحا ببروده، كان محمّد يجلس في الغرفة الفخمة الواسعة المخصّصة للضيوف في شقّة الأستاذ مصطفى، يتبادلون أطراف الحديث هو وزوج والدتها وتلك التي كرهها ما إن رآها والمسمّاة والدتها، الدكتورة "إحسان"

كتلة من البرودة والغرور والعنجهيّة الفارغة، امرأة لا تصلح لأن تكون أمّا، فيتساءل بينما ينظر إليها باستعلاء لِم لم تكتف امرأة مثلها بنجاحها بالطبّ، لم أصرّت على أن تنجب، ولكن الإجابة على أيّ سؤال حول امرأة مثلها سهل التوقّع، فالانجاب لبعض النساء وهي منهنّ هوّ مجرّد إتمام للوحة الكمال والمثالية التي يبتغينها، إضافة جمالية لا أكثر تسدّ أيّ نقص قد يشوّه اللوحة

ومن بين أفكاره تلك سمع الأستاذ مصطفى يقول بترحيب: أهلا وسهلا بعروستنا الجميله

تلقائيا نظر محمّد أمامه فوجد تلك اللوحة المبهرجة الأخرى إيمان تظهر له من العدم، صارخة في زينتها وجمالها، مبهرجة في ملابسها، تتسربل بتنّورة ضيّقة قصيرة من الجينز مفتوحة من الجانب كاشفة ساقيها حتّى أعلى فخدها، تعلوها بلوزة تركوازيّة اللون بكتف واحد، أمّا الكتف الآخر فمكشوف لا يعلوه سوى وشم ملوّن مؤقّت على شكل فراشة كسيرة

مخفيا اختناقه، اشمئزازه، غضبه و... تأثّره، أسبل محمّد أهدابه بينما يراقب قدميها تقتربان منه بأناة وثقة، بأظافرها المهذّبة المطليّة بلون أرجواني و المكشوفتان من فوق الصندل بكعبه العالي جدّا والذي ترتديه

ما إن توقّفت القدمان أمامه تماما حتّى اضطّر للوقوف مكبّلا بذوق لا يليق بها، رافعا أهدابه لينظر إليها، ورغم الرعشة الخفيفة التي أصابت قلبه ما إن التقت أعينهما إلّا أنّ هذا لم يغيّر من برود نظرته وجمودها شيئا، بل إنّها على العكس زادته ظنّا بها وغضبا عليها

حزينة لكونها لم تعجبه رغم ما بذلته من مجهود مضني لتبهره بجمالها، خائفة ممّا ستكونه عليه علاقتهما، مدّت إيمان له يدا مرتعشة، كما المرّة الأولى تأمّلها قليلا قبل أن يقرّر التقاطها، صغيرة جدا مقارنة بضخامة يده، باردة جدّا بالنّسبة لحرارة جسده، و... مرتعشة مقارنة بثباته الظاهر

رغما عنه ومن جديد اختضّ جسد محمّد ما إن استشعر نعومة يدها وليونتها في يده فنفضها بعيدا عنه بسرعة قبل أن يرميها بنظرة قاسية ويجلس دون أن يبادلها بكلمة واحدة

تجلس على مقعد وحيد بعيدا عن الجميع، غائبة عن كلّ ما حولها، تائهة بين الكلمات الكثيرة التي يتبادلها ثلاثتهم، تهزّ رأسها إيجابا لكل ما يقال دون أن تفهم منه شيئا حتّى وجدت نفسها بالنهاية تجفل على صوت عمّها يقول سعيدا: طيّب نقرأ الفاتحة بقى على نيّة التوفيق

مذهولة نظرت إليهم بلا فهم، هل حقّا يقرؤون الفاتحة الآن؟ ما الذي يعنيه هذا؟ هل... هل أصبحت مخطوبة لهذا الرجل العظيم؟ الحصن المنيع الذي ينظر إليها الآن قائلا بصوت ثابت: إيه يا آنسه إيمان ما شفتكيش بتقري الفاتحه هوّ إنت مش موافقه ولّا إيه؟

فجأة وجدت إيمان الأنظار كلها تتسلّط عليها فارتبكت واضطربت لا سيّما ووالدتها تزجرها بأنظارها فرفعت يديها وابتدأت ببسم الله الرحمن الرحيم هامسة، قبل أن تجد آياتها السّبع المثمّنة تتوه منها فلا تجد لهنّ سبيلا!!

موجة من القهر خنقتها فغصّت بها، وادّعت القراءة قبل أن ترفع كفّيها كما يفعلون فتدفن وجهها خلفهنّ تمسح دمعات ترقرقن من عينيها غصبا وقهرا

زغرودة أمّ أحمد الخادمة التي دخلت عليهم في ذلك الوقت تحمل بيدها أكواب "الشربات" أعطتها فرصة لتلتقط أنفاسها ولكنّها قبل حتّى أن تفعل سمعت والدتها تقول بفرحة: طيّب نسيبهم بقى احنا يا مصطفى شويّه علشان ياخدوا على بعض ويتكلموا مع بعض براحتهم

ما إن خرجت والدتها وزوجها حتّى نظرت إيمان لمحمّد باستجداء، تلحّ عليه بالنظرات، تستجدي رجولته العون والتفهّم قبل أن تهمس له بتساؤل... بعشم وتوسّل: إنت بتعمل كده ليه؟

ببرود أجابها بينما يضع قدما فوق الأخرى قائلا: بعمل إيه؟

بدموع ظهرت من العدم بدت له شديدة الزّيف ذكّرته بدموع والدته التي كانت تستطيع ذرفها متى ما أرادت وكم كانت تجيد استغلالها لا سيّما باستغافله هو ليشفق عليها ويسكت عن تصرّفاتها أحيانا وأخرى استدارا لمحبّته لها، لجعله ينطق بحبّه، اعترافات كانت تتطّلع إليها دوما، تجوع إليها بنزعة من تملّك وغرور، تخبرها أنّها محبوبة ومميّزة حتّى وإن كانت من ابنها إن عدمتها من والده أو... غيره

أجابته بصوتها المبحوح وبحمق فاجأه: بتساعدني!

بهت محمّد قليلا وأخذ يتأمّلها يدرس تفاصيلها بعيون مشوّهة بالذكريات، ومع كلّ تفصيلة يتأمّلها كانت نبضة من نبضاته التي عاش عمره ضابطا إيقاعها مسيطرا على تسارعها، تتفلّت منه خارجة عن إيقاعها المعهود بتمرّد واضح

بغضب يفور في نفسه سخطا، محبوسا بعمق صدره بغبن، أجابها: علشان إنت طلبت مساعدتي، دخلت فعرضي، وانا ما تعوّدتش أردّ انسان بيستنجد بيّا

مبهورة به، سعيدة أنّ هذا الرجل رغم كلّ الظروف سيكون زوجا لها، بشهامته ورجولته، نعم شهم هو، ردّدتها إيمان بينما تقترب منه كالمسحورة حتّى وصلت لتلك الكنبة الثنائيّة التي كا يجلس فوقها وشاركته فيها دون أن تفكّر

هو لن يردّها!

فكرة بدت لها واضحة كمان لم يكن غيرها يوما، لن يخيّبها أو يتخلّى عنها إن صدقته وأخبرته الحقيقة، هذا ما قرّرته أخيرا، ستخبره أن لا شيء بينها وبين حسن، أنّها فقط رأته زوجا مناسبا، أنّها أرادته أن يتزوّجها بسرعة وقد عجزت عن محاولة إقناعه، أنّها قد يئست من هذا لبيت، من معاملة أمّها الباردة ونظرتها الخائبة، من حقد جيهان وغيرتها، من خيانة فؤاد وحبّه الزائف، من شفقة زوج والدتها، أرادت إخباره بكلّ ذلك بصدق وأمانة، ولكنّها الكلمات فقط من لم تسعفها، الكلمات من تعثّرت بارتباكها فترجمت إشارات عقلها خطئا لتنطق بارتباك بدى له حزنا: هو حسين قال إيه لمّا قتلته إنّنا هنتجوّز؟!

ما إن نطقت باسم شقيقه حتّى فُتحت طاقة من غضبه إثر انفجار أعصابه جراء كلماتها الهوجاء، فاقترب منها غاضبا وهو الحليم، قابضا على أعلى ذراعها بعنفٍ جارّا إيّاها نحوه بكلّ صلافة ويقول بهمس هادر: بداهية؟

سألت بهمس والشحوب يكسو ملامحها: إيه؟

فكرّر بعنف وقسوة: قال في داهية

مصدومة بقسوته، مجروحة بكلمته، مرعوبة من عنفه، مدّت إيمان يدا مرتعشة ووضعتها على صدره تريد دفعه عنها بينما تهمس قائلة بصوت مرتعد: أرجوك

أمّا محمّد فما إن لامست أناملها صدره بكلّ تلك الوقاحة حتّى شعر بها كجمرة التصقت به فاختضّ لها جسده بصدمة عنيفة استجاب لها كامل جسده، فأمسك يدها يبعدها عنه يعتصرها بقوّة أفرغ بها كلّ انفعالاته، قوّة عنيفة أنّت لها وجعا ولم تكن من شيمه يوما

همست إيمان بوجع لا تدرك متى وكيف أصبحت داخل ذلك الإعصار الهائج المجنون، لامست يده القابضة على كفّها بيدها الأخرى تهمس برجاء موجوع: أي.. أي.. أرجوك بتوجع

نشوة ساديّة ملأت صدرها كانت تستحثّه لزيادة الضغط وكسر يدها ربّما حتّى تحرّم وضعها على جسده أو جسد أيّ رجل آخر ولكنّها الدموع الحقيقيّة التي طفقت من عينيها جعلته يدرك مدى تأثيرها السيّء عليه وكيف تحوّله من إنسان متحضّر إلى مجرّد حيوان قذر

لكنّه وقبل أن يقرّر إفلاتها سمع صوتا رجوليا يقتحم ظلمة أفكاره يتساءل بصوت معترض غاضب : فيه إيه؟ إيه اللي بيحصل هنا؟!

.................................................. .................................................. .................................................. .................................

انتهى الفصل الثاني عشر وهو طويل كما ترون
وننتقل الآن للنصف الأول من الفصل الثالث عشر


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 12:59 AM   #3025

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 7

الفصل الثالث عشر

" فيه إيه؟ إيه اللي بيحصل هنا؟!"

ارتبك محمّد ما إن سمع صوت فؤاد الذي اقتحم الغرفة لكنّه رغم ذلك وبكبر رجوليّ أصرّ على تشبّثه بيدها وإن كان قد خفّف من ضغطه عليها قليلا، لكنّ ارتباكه سرعان ما تلاشى وهو يرى ذلك الذي لا يعرف هويّته يتأمّل بها مأخوذا بشكلها فينتفض داخله بغضب صقيعيّ فتلك التي يتمّ انتهاك حرماتها بسبب تخاذلها باتت عرضا له هو، فوقف متعملقا أمامه حاجبا إيّاها خلفه مخفيا إيّاها بالكامل عن عيني الآخر الغاشمة

مستشعرة ثقل الذبذبات من حولها ارتعدت أوصال إيمان قلقا بينما تسمعه يسألها بنبرة شديدة البرودة: مين ده يا إيمان؟ أخوك؟

تائهة بفوضاها الخاصّة نطقت إيمان: هااا

ولزيادة بلاءها تساءل فؤاد بغيظ واضح رغم توقّعه للإجابة: إنت اللي مين ده وكنت ماسك إيدها بتشدّ عليها كده بتاع إيه؟ مين ده يا إيمي

أعصاب محمّد التي كانت توشك على الإنفلات لم يصبّرها غير غيظ ذاك الذي بدا له مفضوحا، فنظر إليها إمعانا في إغاظته يسألها بحزم: إيمان!!

انتفضت إيمان على نهرة صوته فنطقت وبشكل تلقائيّ: ابن عمّي...فؤاد

تلك الحسرة التي تشرّبت حروفها عند نطقها باسم ابن عمّها لقّمت النيران التي تشتعل في صدره بمزيد من الحطب، فما الذي ترُاه يعنيه لها لتتحسّر عليه بتلك الطريقة المخزية؟

هل تُراه... من فعل فعلته التي تريد إلصاقها بأخيه؟!

فارضا على نفسه مزيدا من ضبط النّفس تفصّد حبينه عن قطرة من العرق قال بعدها: أهلا بابن عمّها، وهوّ يا حضرة ابن العمّ ينفع الواحد يدخل على واحد وخطيبته كده من غير لا احم ولا دستور!

بغرور أجوف رفع فؤاد أنفه قائلا: ليه هوّ أنا داخل عليكم اوضة نوم؟ دي اوضة ضيوف والمفروض.. اللي يقعد بيها يقعد بأدب ويتعامل مع أصحاب المكان بلطف ومنتهى الذوق

شهقة ناعمة صدرت من إيمان وقفت على إثرها تقول باندفاع قهر كليهما: فؤاد! الأستاذ محمّد بقى خطيبي إحنا لسّه قاريين الفاتحة دلوقت، يعني هوّ معدتش ضيف وده بقى زيّ بيته!

غضب أهوج أعمى عينيّ محمّد وهو يراها تنكشف أمام هذا الفؤاد عارضة نفسها بكلّ تلك اللامبالاة والوقاحة، أمّا فؤاد فألم شديد اخترق قلبه كما لو تلقّى ضربة من سهم ناريّ حارق إلّا أنّه قاومه ليقول بسماجة وعند: أديكي قلتيها يا إيمي، زيّ بيته إنّما ده بيتي فعلا، ادخل واخرج زيّ ما احبّ

كطلقة من رصاص ارتدّ رأس محمّد بعنف ينظر إلى إيمان بريبة مجنونة ويسألها قائلا: بيته؟

هزّت إيمان رأسها تقول ببساطه: أيوه هوّ عايش معانا في البيت هنا!

عاجز عن الفهم بينما الأفكار المريبة السوداء تعصف برأسه سألها قائلا: ابن عمّك ازّاي وعايش معاكم هنا؟

قطّبت إيمان وسألته قائلة: مش فاهمة!

حينها قرّرت جيهان الإعلان عن وجودها مستعرضة ذكاءها بينما تدخل عليهم قائلة: ما هوّ أصل فؤاد مش ابن عمّ إيمان فعلا بس هوّ ده طبعها بتحب تجمّل الحقايق حبّتين زياده

ضائقا بكلّ ما حوله نظر محمّد مقطّبا لتلك الغريبة التي حشرت نفسها بالحوار معهم

أمّا هي فمدّتّ يدها بثقة معرّفة عن نفسها قائلة: دكتورة جيهان أخت إيمان لكن مش شقيقتها، ودكتور فؤاد ابن عمّي أنا مش ابن عمّها، من يومه عايش معانا، من قبل حتّى ما تيجي إيمان!

تلقائيا انكمشت إيمان وتراجعت بشبه خطوة غير مرئيّة لاحظها شديد الملاحظة محمّد قبل أن يتلقّى يد جيهان بترحيب بارد بينما عقله يرسم له خيالات شديدة الانحدار عمّا يجري تحت أستار الليل الحالك، وبينما هذه الخيالات تتفاعل في عقله دخل الأستاذ مصطفى وزوجته المكان يتساءلون في ريبة عمّا يجري ليتبرّع فؤاد بالإجابة قائلا: مفيش يا عمّي أنا بسّ دخلت هنا بالصدفة لقيت الأستاذ المحامي المحترم متعصّب وماسك إيد إيمي وبيشدّها بطريقه عنيفه

بتوجّس نظر الأستاذ مصطفى لهما قبل أن يقول مستنطقا إيمان قائلا: إيمي؟

بنفي هزّت إيمان رأسها بسرعة وقالت: ما كنش جامد جدّا يا أونكل، ما وجعنيش

نظرات استياء ملأت عيني مصطفى وفتح فمه ليتحدّث مقرّعا محمّد إلّا أنّ إحسان سبقته قائلة: عملت إيه يا إيمان، خرّجتي دكتور محمّد عن طوره؟

شهقت إيمان بخيبة ودمعت عينيها خذلانا أمّا محمّد فذهل من وضاعة والدتها ورغما عنه أشفق على حالها

باعتراض وغضب قال مصطفى: ولو يا إحسان برضو ما يصحّش، يا ابني الرسول عليه افضل الصّلاة والسّلام قال "رفقا بالقوارير"

نطق محمّد والآخرين مصلّين على النبيّ إلّا أن إحسان أصرّت على إتمام نحر بنتها بسكّينها المسموم قائلة: ما خلاص يا مصطفى ما جراش حاجه، البنت أهي قدّامك وكويّسه، تفضّل يا دكتور اقعد استريّح العشا قرّب يجهز علشان تتعشّا معانا

ينظر إليها والازدراء ينضح من مقلتيه، شبه موقن أنّها تعلم بكل فسق وعهر ابنتها ومتشوّقة هي لعريس مغفّل يستر على فضيحتها، نطق قائلا: متشكّر ما بتعشّاش من غير أخويا

قالها محمّد ونظر إلى الأستاذ مصطفى مكملا: أستاذ مصطفى، أنا لمّا اتّفقت معاك وتكلّمنا من شويّ ما كنتش أعرف إنّ في شاب عازب مستقرّ معاكم في البيت، ودلوقت بعد ما عرفت، التفاصيل كلّها هتختلف، علشان أنا راجل بغير ودمّي حامي والوضع ده ما يناسبنيش، أنا عايز الاسبوع الي جاي ما يكونش شبكة وكتب كتاب بس، لأ أنا عايزه يبقى فرح ودخله مره وحده!

مبهوتين جميعهم نطقوا معا: إيه؟!!

بتعالي نظر إليهم وقال قبل أن يغادرهم: دي رغبتي النهائيّة، وإيمان أهي عندكم ابقوا اسألوها وكلّموني!!
.................................................. ...........


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 01:00 AM   #3026

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 8

بذات الليلة
خرجت إحسان من الحمّام ترتدي قميص نومها الأسود الطويل وفوقه إزار أنيق فخم يخفي تفاصيله
نظر مصطفى إلى انعكاس صورتها في المرآة فرآها كيف تفرد مرطّب الليل بحركات مدروسة لا خطأ فيها ككلّ شيء تفعله، التقت عيونهما فابتسمت له بتنازل ملكيّ لا يحدث إلّا في بعض المناسبات السّعيدة ولا بدّ أنّ اليوم أحدها ولأوّل مرّة يجد مصطفى نفسه لا يتطلّع لوصالها شوقا رغم أنّهما لم يتقاربا منذ أكثر من شهرين بسبب حججها التي لا تنتهي
اقتربت إحسان منه واستلقت بجانبه بحركات مدروسة توحي له بمكرمتها الملكيّة السّامية تدعوه لقربها دون أن تبدي تلهّفا ولا تنازلا، ينظر إليها ولأوّل مرّة بجد نفسه يتساءل... لماذا أحبّها، ما الذي رآه فيها صبيّة قبل عقود وهي ابنة لصديقة والدته وجعله يموت كمدا عندما سمع بخبر زواجها سرّا من ذلك الرجل متدنّي المستوى والذي أحبّته بأميريكا سالبّا كلّ تعقّلها حتّى تفعل ما تفعل، ما الذي كان يميّزها عن باقي الفتيات بل والنّساء وجعله يصرّ على زواجه منها معاندا والدته وهي المطلّقة وهو الأعزب الوسيم
اسئلة كثيرة لم تطرأ على باله يوما رغم كلّ التعاسة التي تفنّنت في جعله يتجرّعها راضيا خلال سنين زواجهم الطويلة ببرودها وجفاءها وقسوتها
لكنّها اليوم تمادت في غيّها، هو يعترف بذلك
صوتها البارد تسأله بغير اهتمام قاطع عليه أفكاره تقول: في إيه يا مصطفى بتبصّلي ليه كده؟
متعجّبها من تماديها سألها بتأنيب: إنت واعيه للي عملتيه في بنتك النهارده؟
بعنجهيّة أجابته: وانا عملت إيه يعني، ولّا يعني علشان هزّأتها وهيّ عايزه تطفّش العريس من أوّلها
بنرفزة وصوت عال قال: ما يطفش ولا يغور بداهيه، ده جاي يتجوّزها ولا أكنّه ماسك عليها ذلّه!
بخزيّ أجابته وإيمان هي النقطة السوداء الوحيدة في حياتها: ما هوّ فعلا ماسك عليها ذلّه يا مصطفى، هوّ احنا هنخبّي راسنا بالتّراب زيّ النعامة ونعمل نفسنا مش عارفين، إحنا ما صدّقنا ولقينا العريس اللي يقبل فيها من غير ما يخاف على عياله من جين الغباء اللي هيّ وارثاه عن باباها وأهله، نقوم نتبطّر على النعمه ونخلّيها تطفّشه بتصرّفاتها الهبله اللي مش موزونه من أوّلها
مصعوقا بقسوتها أجابها: ولو يا إحسان ولو... إنت مش قادره تفهمي اللي عملتيه في بنتك النهارده، إنت كسرتيها قدّامه، ادّيتي له إذن غير مباشر إنّه يتجرّأ عليها زيّ ما هوّ عايز ومن غير ما يفكّر ولو للحظه إنّها عندها أهل ممكن يوقّفوا له ويحاموا ليها لو لزم الأمر
باضطراب ومكابرة صرخت فيه تقول: هو هوووو يا مصطفى إنت خلاص قلبتها مسلسل درامي، بقولّك إيه يا مصطفى لو سمحت إيمان دي بنتي أنا مش بنتك فلو سمحت بلاش تتدّخل ما بيني بينها
كزّ مصطفى على أسنانه يمنع نفسه من إنفجار وشيك فاجأة هو شخصّيا بمدى عنفه: بقى كده يا إحسان؟! طيب!
قالها واتّجه نحو باب الغرفة فصرخت به تسأله باستغراب: مصطفى! على فين؟
جمد مصطفى قليلا قبل أن ينظر إليها ويقول باحتدام: مش شغلك ياااا دكتوره احسان!
.................................................. .................................................. ......................
بعد أيّام


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 01:04 AM   #3027

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 9 الاخير

بعد أيّام

يستمع إلى أخيه كيف يتحدّث إلى حميه المستقبليّ مستجلبا أقصى درجات برودته وجدّيته وقدرته غير العادية على أن يكون عنيدا كحائط خرسانيّ شديد الصلابة

تأمّل حسين محمّد الذي منذ أن فاجأه بموضوع خطبته لإيمان وهو يحاول تفهّم أسبابه دون أن يجد لذلك سبيلا فهو بشكل ما لا يظنّ أن إيمان من نوع أخيه المفضّل كما أنّه لا يظنّه ممّن ينبهرون بالمظهر الخارجيّ فقط، لكنّه رغم كلّ شيء، رغم كلّ ذلك الألم الذي يملأ صدره، وشعوره العارم بالخواء الذي تهيم فيه روحه، وتلك الوحدة التي بدأت تنخر بقلبه منذ الآن وهو يوشك على فقدان عمادا من أهمّ أعمدة حياته والذي لطالما كان فيها راسخا لا تزعزه ريح ولا حتّى إعصار، هو لن يخذله ولن يقف في طريق سعادته حتّى وإن كانت إيمان هي سبيل أخيه إليها، فهو حينها سيكتفي بمساندته والسّعادة لأجله
أغلق محمّد الهاتف منهيا المكالمة مع الأستاذ مصطفى الذي كان يقنعه بل يكاد يرجوه أن يقوم بتأجيل الزفاف إلى ما بعد الشّهر لحاجة العروس إلى شراء الجهاز المناسب ولكنّه رفض رفضا قاطعا قائلا أنّ البيت جاهز ولا ينقصه سوى اختيار غرفة النّوم التي ترغبها وتجهيز نفسها بما تحتاجه لا غير
وبعد مفاوضات مضنية ما بين اثنان من أكبر محامي القاهرة تمّ الاتّفاق أخيرا على أن يتمّ الزفاف بعد أسبوعين لا أكثر

صوت حسين قاطع أفكاره بينما يسأله قائلا: ها طمنّي اتّفقتوا على إيه؟

بضيق أجابه: كان عايز يأجّل الفرح لبعد شهر بس أنا كنت رافض وعايزه آخر الأسبوع زيّ ما اتّفقنا من البدايه، لكن أخيرا وبعد جدال طويل اتّفقنا إنّ الفرح يكون بعد أسبوعين!

هزّ حسين رأسه راضيا وقال بعمليّة: ده كده كويّس جدّا أكون أنا شفتلي شقّة على قدّي وإنت تقدر تجهّز الشقّة هنا وتزبّطها على مهلك

بذهول نظر محمّد إلى شقيقه قائلا: إيه؟ إنت بتخرّف بتقول إيه؟ شقّة إيه اللي عايز تدوّر عليها دي؟ حسين الشقّة دي بتاعتنا، بتاعتنا أنا وانت، يعني لينا فيها زيّ بعض، وحتّى لو مكنش ليك فيها، وكانت فعلا ليّ لوحدي، إنت اخويا وانا مستحيل، مستحيل أسيبك ولّا أفرّط فيك علشان أيّ ست بالدنّيا مهما كانت، إنت فاهم؟!

بذهول نظر حسين لمحمّد يسأله باستغراب: يعني إيه الكلام ده يا محمّد؟ لأ ده طبعا ما ينفعش، يعني إيه أعيش معاكم؟ واحد ومراته قاعدين مع بعض إيه اللي يقعّدني ما بينهم ، ثم... ثمّ افرض إنّي في يوم حبّيت أروّح البيت بدري، أو حتّى ما حبّتش اروح الشّغل خالص، هيبقى الحال إيه وقتها بقى؟

متخيّلا الموقف، إيمان وحسين وحدهما في الشقّة معا وهي... كما هي بفتنتها الطاغية وملابسها المغرية المكشوفة وكفّها الـ... الصغيرة الباردة

ملابسها!!

و فؤاد!!

وأسبوعين مستمرّين من الخلوة تحت أستار الليل البهيم، ومن تُراه يقاوم أنثى كــ... هي!

فجأة وقف محمّد كما لو كان ملدوغا بعقرب وأمسك الهاتف ليتوجّه تحو غرفته، ولكنّه وقبل أن يصلها نظر إلى حسين قائلا: حسين... الأصل هو أنا وانت وأيّ مدخلات تانيه في حياتنا هيّ فروع ما فيش أسهل من قطعها، هنلاقيلها حلّ لو فكّرنا كويّس، لكن الأكيد إنّ انا وانت نفترق مش هوّ ده الحلّ

........................

مغمضة عينيها منذ ما يزيد عن السّاعة رغم أنّ الوقت لم يتعدّ السّابعة مساء، ساكنة لا تفعل شيئا على غير العادة، غارقة في هذيانها ما بين واقع وخيال، غارقة بفوضى من الترتيبات والواجبات التي يجب إنجازها قرّرت إيمان الهرب من كلّ ذلك فالتجأت إلى غرفتها وسريرها بعد أن أغلقت جميع الأنوار فيها حتّى أبسطها وحتّى الستائر "والأباجورات" لتخلوا مع نفسها فقط

رنين الهاتف قاطع عليها لحظات استرخاءها فأمسكت الهاتف تنظر إليه بملل تريد إغلاقه، لكنّها بدلا من ذلك قرّرت أن تجيب على الرقم الذي يتّصل بها أوّلا فربّما هو أمر ضروريّ يخصّ ترتيبات الزّفاف القريب

بصوتها الأبحّ النّاعس أجابت الاتّصال: آلو

كلماته التي كان قد حضّرها مقرّرا أن يرشقها كلّها عليها مرّة واحدة سرعان ما تراجعت ليجد نفسه يهمس بمباغتة ودون شعور: إنت نايمه؟

قطّبت إيمان قليلا قبل أن تدرك من الذي يحادثها فتبدأ نبضاتها بالضرب على جدار معدتها وهمست قائلة: أستاذ محمّد؟

متذكّرا همستها المتحسّرة باسم ابن عمّها أجابها ببرود قائلا: يعني إذا كنت مصرّة جدّا على موضوع الألقاب ده يبقى خلّيها مضبوظه وقوليلي دكتور محمّد علشان انا مش بسّ محامي لأ أنا كمان بدرّس بالجامعة ومعايا شهادة دكتوراه

مختنقّة بتوضيحه، متقزّمة بذاتها، واعية للفرق المهول بينهما، همست بعفويّة: كمان دكتور!

تصلّبت أعصاب محمّد مؤوّلا همستها بشكل خاطئ ظانّا أنّها بها تحنّ إلى طبيب آخر، قال: تقصدي إيه؟

ابتسمت إيمان بمرارة وأجابته: ما فيش أصل بيتنا كلّه دكاتره

مقطّبا الحاجبين، أدرك محمّد عقدة النّقص التي تعاني منها والتي تسبّبت بها لنفسها فقال مؤنّبا: لو كان الموضوع مأثّر فيكي للدرجة دي هوّ مين يعني الي كان منعك إنّك تبقى دكتورة زيّهم غير تخاذلك وكسلك، يعني يا إيمان متحاوليش تدّعي إنّك ضحيّة، لإنّ اللوم الوحيد هوّ عليك إنت وبسّ، والدّليل إنّ اختك اهي عاشت بنفس ظروفك، ومع ذلك بقت دكتورة زيّ مامتك وبكره تبقى أحسن كمان، ما هييي... أكيد طبعا مش مقضّياها... دايره على حلّ شعرها!
.................................................. ............................................


انتهى الجزء الاول من الفصل الثالث عشر
وما انزلته كثير واياكم تقولوا لأ
لكن أنا كريمة وانتو بتستاهلوا لهيك يوم الثلاثاء أو الاربعاء بأمر الله سأقوم بتنزيل بقية الفصل

وهيك بندخل العيد تعادل صفر صفر
ملاحظة: متابعات الفيس اسفة جدا لتقصيري الفترة الماضية بسبب ضيق الوقت وكثرة الانشغالات

وهلأ لا تنسوا اللايك لو عجبكم الفصل وقراءة ممتعة


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 01:18 AM   #3028

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 448 ( الأعضاء 252 والزوار 196) ‏bambolina, ‏Hager Haleem+, ‏user31, ‏sara halawa, ‏عصافير, ‏فاطمه 2383, ‏Eman o, ‏time up, ‏أمل و ترقب, ‏بيسان بانون, ‏جرح ديسمبر, ‏Batatss, ‏الميزان, ‏Time Out, ‏jojolove95, ‏مها هشام., ‏حفلة, ‏eng miroo, ‏ام وزوجه, ‏mimi0000, ‏ليانا21, ‏hayeksousou, ‏صمتي اجابتي, ‏ياسمينة الماضي, ‏meryamaaa, ‏Ino77, ‏Eman mmm, ‏Shazeema, ‏فرحندي, ‏Gigi.E Omar, ‏بنت سعاد38, ‏ابتسامتي دليلي, ‏هامة المجد, ‏مينى10, ‏انيين الرووح, ‏حووووووور, ‏yasser20, ‏rontii+, ‏Fleur rose1, ‏samche, ‏taljaoui, ‏نهولتى, ‏Autumn in my heart, ‏صفصف..., ‏اسو السيد 93, ‏butter fly, ‏Khawla s, ‏EMMO, ‏داليا انور, ‏الحاءرة, ‏rose.rose, ‏رغدجني, ‏dr kareem, ‏nawara2000, ‏noor ahmad27, ‏loleety, ‏maha elsheikh, ‏Miraljood, ‏قلب حر, ‏صمت الهجير, ‏sara liam, ‏Rain78+, ‏راما الفارس, ‏ايمان حمادة, ‏نهى حسام, ‏محمد دلشاد, ‏kouki kouki, ‏امايا, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏Mema11, ‏Hadooshtash, ‏همس البدر, ‏شيماء عبده, ‏smsma20, ‏سحر صالح, ‏م ام زياد, ‏حوار مع النفس, ‏بسنت احمد بسنت, ‏dado cole, ‏big_dreams, ‏Tuo, ‏seham26, ‏amatoallah, ‏نهي يحيي, ‏PRINCESSOFWAR, ‏Khawatir1997, ‏شهد محمد صالح, ‏Samaa Helmi, ‏زهرة الغردينيا, ‏نيو ستار, ‏mezo48, ‏راءحة الجنة, ‏رهف ااحمد, ‏REEM HASSAN, ‏نهى حمزه, ‏Nelofar66, ‏boufardia, ‏سومة111, ‏د/عين الحياة, ‏Sara amr, ‏نداء الحق+, ‏توتو انا, ‏salam azzam, ‏وردة شقى, ‏فاطمة توتى, ‏بيون نانا, ‏asmaomar, ‏Diego Sando, ‏بلاكو, ‏ريتال مصطفي, ‏Hopeoun, ‏KHAD.A, ‏ملكة علي عرش ابي, ‏رسوو1435, ‏الورد زنبق, ‏ويليام, ‏ميمات4, ‏neno 90, ‏monefade, ‏bassma rg, ‏Joud1, ‏عبث الحروف, ‏amana 98, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏زينب12, ‏AdamDado, ‏adma, ‏غرام العيون, ‏هبة زكريا, ‏بيلا ميزو, ‏tarteel+, ‏مملكة الامل, ‏تالا صلاح, ‏roke, ‏ساميحة, ‏زرقاءاليمام, ‏الغفار, ‏اولادي جنتي, ‏غروب الامل, ‏yawaw, ‏رشا عادل, ‏najla1982, ‏she shémø, ‏rihab91+, ‏Dodo Diab, ‏فالريا, ‏Ana do, ‏عضوية مجانية (123456), ‏سماح الطيبة, ‏shams ali, ‏maiswesam, ‏احلام الوردي, ‏samah ibrahem, ‏طوطه, ‏اضوه, ‏حور حسين, ‏ToOoOmy, ‏yousra 05, ‏jiada seleem, ‏سوزان محمد احمد, ‏dalia mostafa, ‏mayna123, ‏ريما اشرف, ‏canad, ‏shammaf, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏ريملك, ‏asmaa ezzeldine, ‏wallooo2a, ‏M.MK, ‏Cielo celeste, ‏tamtam 24, ‏dina said, ‏شاما علي, ‏rainfall, ‏alyaa elsaid, ‏hope 21, ‏princess of romance, ‏ليال الود, ‏فديت الشامة, ‏همسات رقيقة, ‏مجد22, ‏fatmeh, ‏Dentistoidissh, ‏Booo7, ‏lara ali, ‏ريبكا, ‏من هم, ‏Moonita, ‏الجميله2, ‏Dona ashraf, ‏samam1, ‏توسل, ‏هدير على, ‏Haiaty, ‏Tota Yehia, ‏Meso antar, ‏sweet123, ‏زهرة العمري, ‏yasmo, ‏ريتاج القلب, ‏Sea birde, ‏Gehan hassan, ‏بت البر, ‏هنّا, ‏نداء1, ‏Nada Abd Reda, ‏رودينة محمد, ‏ام غيث, ‏هبه رمضان, ‏Aya-Tarek, ‏رضا عوض, ‏Ese, ‏KHOULOUD RWISSI, ‏farah mum, ‏Sekasaso, ‏تاتا26071978, ‏sayowa, ‏baher mohammed, ‏asmas, ‏شيماء 1990+, ‏خفوق انفاس, ‏شفاء النمرية, ‏Arwa ozil, ‏remasa997, ‏samarezat, ‏وفاء خطاب, ‏اميرة بيتنا, ‏Israa Ehab, ‏ري 10, ‏métallurgier, ‏muneeera, ‏Aya404, ‏هبه عجلان, ‏سمر حلا, ‏شخصيه لمضه, ‏ام الارات, ‏الثقلين, ‏هوس الماضي, ‏ارض اللبان, ‏baraa sh, ‏لوووكة, ‏رودينا ابراهيم, ‏غنى محمد, ‏gameli, ‏صفحة هروبي, ‏إدارية, ‏samerames, ‏ansam elmalah

bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 01:22 AM   #3029

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(ما تزعليش من بابا يا ماما علشان شخط في وشّك، بسّ إنت عارفه إنّه ما بيحبّش تخرجي من البيت بهدوم قصيّره)
(اللي ما هان عليه حتّى يجبر خاطري بكلمه وحده حلوه، مش بكفّي تركت بلدي وعيلتي كلها عشانه؟!)
( إنتِ جميلة جدا يا ماما ما تعيّطيش أرجوكِ، أنا بحبّك)
(ماما هوّ إنت كنت بتعيّطي وبتتكلمي مع مين؟)
(امممم... أنااا... هاد اونكل صاحب بابا الأردني... محمّد ماما ما في داعي بابا يعرف إنّي حكيت معه عشان ما يزعل منّي ونتخانق صح؟)
(ماما، أنا دخلت أوضتك أدوّر عليك مالقيتكيش، إنت قاعده بالصّاله هنا متأخّر كده وبتكلّمي مين!)
(محمّد!! ليش صاحي بهاد الوقت؟)
(جيت أقولّك إنّ حسين تعبان، سخن زيّ النّار)
(يا الله شو هاي العيشه يا ربّي والله تعبت، ألاقيها منكم ولّا من أبوكم، آخرتي أطفش وأتركلكم البيت كلّه وأرتاح )
(لا يا ماما ما تتضايقيش، أنا هدوّر على الدوا واشرّبه بنفسي لحسين، ومش هقول لبابا إنّك كنت بتكلّمي اونكل، وهسمع كلّ كلامك، وهساعدك في كلّ شغل البيت، وهاخد بالي من حسين، ومش هخلّيكي تتعبي، لكن أرجوك ماتسيبينيش يا ماما، أنا بحبّك جدّا)
(ماما، بابا بيقول إنّكم اطلقتم، هوّ إنتو فعلا اتطلّقتوا؟ إنت أكيد مش هتسيبينا، صح؟ صح يا ماما؟)
(هتسيبينا ليه يا ماما؟ إنت مش بتقولي إنّك بتحبّيني؟ مش بتقوليلي إنّي راجلك؟ مش أنا بقيت بسمع كلامك كلّه يا ماما؟)
(ما تسيبيناش يا ماما، أنا آسف إنّي كسرت الطبق امبارح، ما كنتش أقصد والله، وحسين كمان مش هينسى يعمل الواجب بتاعه، والسرير كمان مش هتنسى تعمله، صح؟ صح يا حسين؟ ولو نسي أنا هوضّبه وهرّتب كلّ الأوضه، و أوضة حضرتك كمان، ومش عاوزين ناكل ولا نشرب، إحنا عاوزينك إنتِ بسّ يا ماما، أرجوك افضلي معانا، أرجوكِ يا ماما)
(إنت رايحه فين يا ماما؟ طب خدينا نسافر معاكِ هنفضل عاقلين والله... طب إنت راجعه إيمتى؟ إنت رايحه زياره بسّ وهترجعي صح؟ صحّ يا ماما؟ ما تسيبيناش يا ماما، إحنا بنحبّك، هتسيبينا لمين يا ماما، طب هتزورينا؟ هتيجي تشوفينا؟ هتسألي علينا؟ ما تنسيناش يا ماما، ما تنسيناش!!)

ذكريات محمد عن امه حزينة جدااا
ازااي الأم دي كدا و ازاي سابتهم ازااي هي ام !!!


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 01:22 AM   #3030

AdamDado

? العضوٌ??? » 401658
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » AdamDado is on a distinguished road
افتراضي

ابداااع نيفو كالعاده تسلم ايدك

AdamDado غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.