آخر 10 مشاركات
ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (الكاتـب : الحكم لله - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نون عربية (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree671Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-18, 12:59 AM   #3521

osamah

? العضوٌ??? » 116713
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 772
?  نُقآطِيْ » osamah is on a distinguished road
افتراضي


يسلموووووو على المجهود الرائع ده

osamah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:03 AM   #3522

اولادي جنتي

مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي

 
الصورة الرمزية اولادي جنتي

? العضوٌ??? » 422284
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 7,954
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond reputeاولادي جنتي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 268 ( الأعضاء 154 والزوار 114)
‏اولادي جنتي, ‏هبه رمضان, ‏ليل سوسو, ‏هوس الماضي, ‏مخبرية, ‏ouertaniradhia, ‏ريبكا, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏توتو انا, ‏walaaqasim, ‏Gigi.E Omar+, ‏mama roca, ‏oum nadjib, ‏م ام زياد, ‏osamah, ‏شكرإن, ‏Heba Atef, ‏lasha, ‏دوسة 93, ‏مشاعل 1991, ‏كاراميلا, ‏الغفار, ‏جرح ديسمبر, ‏mayna123, ‏سرى النجود, ‏shams ali, ‏ياسمينة الماضي, ‏simsemah, ‏ردين00, ‏رفيف نديم, ‏نوف بنت ابوها, ‏rasha shourub, ‏meryamaaa, ‏yanayana, ‏مريم@, ‏امم حور, ‏shymo.rose, ‏Aya youo, ‏نهى حمزه, ‏رضا الرحمن, ‏Hopeoun, ‏yasser20, ‏مهيف ..., ‏bambolina, ‏Doaa dodo, ‏ana anaa, ‏ايمان حمادة, ‏شوقا, ‏dalia mostafa, ‏Batatss, ‏!!!Atheer, ‏على سجيتي, ‏sara osama, ‏ToOoOmy, ‏imi11, ‏الوفى طبعي الوفى+, ‏angela11, ‏دعاء مصطفى, ‏Sarali, ‏toma gogo, ‏بوران شعبان, ‏hedia1, ‏منى قلبي وروحي, ‏فديت الشامة, ‏يمنى اياد, ‏فررراشة, ‏lara ali, ‏هدوء الدوشة, ‏ام هنا, ‏درة البحر2, ‏aseralroo7, ‏قلب حر, ‏ام الارات, ‏ندى المطر, ‏EMMO, ‏Nada Abd Reda, ‏رودينا ابراهيم, ‏ضحى حماد, ‏Novella ibti, ‏الفجر الخجول, ‏mlak993, ‏نور الفردوس, ‏حنان عفج, ‏رقاوي, ‏دلال الدلال, ‏Ollaa, ‏توت 96, ‏WAFAS, ‏مملكة الامل, ‏ريناد السيد, ‏المنتقبه الحسناء, ‏rasha emade, ‏نيو ستار, ‏amira 70, ‏kouki kouki, ‏Marwa07, ‏Hagora Ahmed, ‏Amira Samir, ‏ارض اللبان, ‏Agadeer, ‏اسراء56789, ‏أمل 1, ‏Mwatena mesrya, ‏saeer60, ‏aa elkordi, ‏بيسان 32, ‏حوار مع النفس, ‏pearla, ‏توسل, ‏مونى جيسى, ‏Reem salama, ‏dina naguib, ‏rrraaa, ‏Time Out, ‏maiswesam, ‏neno 90, ‏dr.nahid abdallah, ‏gameli, ‏بشرى الخالد, ‏شاما علي, ‏وفاء خطاب, ‏Electron, ‏Arch dodda, ‏samarezat, ‏هبة النورى, ‏Joud1, ‏sahar shokry, ‏shimaa saad, ‏dr.marwaalsokkary, ‏ملكه الاحلام, ‏بيون نانا, ‏نورالله, ‏ريتال مصطفي, ‏جويريا, ‏muneeera, ‏Omsleman, ‏awttare, ‏zainab atta, ‏الفراشه النائمه, ‏asmas, ‏rihab91, ‏ام بثين, ‏sama mohammad, ‏tarteel, ‏hanas, ‏أمازونية, ‏sweet123, ‏حووووووور, ‏butter fly, ‏ندى طه, ‏بلاكو


اولادي جنتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:03 AM   #3523

mama roca
 
الصورة الرمزية mama roca

? العضوٌ??? » 379284
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » mama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 264 ( الأعضاء 154 والزوار 110)
‏mama roca, ‏oum nadjib, ‏اولادي جنتي, ‏م ام زياد, ‏walaaqasim, ‏ouertaniradhia, ‏osamah, ‏مخبرية, ‏شكرإن, ‏Heba Atef, ‏هبه رمضان, ‏lasha, ‏دوسة 93, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏مشاعل 1991, ‏توتو انا, ‏كاراميلا, ‏الغفار, ‏جرح ديسمبر, ‏mayna123, ‏سرى النجود, ‏shams ali, ‏ياسمينة الماضي, ‏simsemah, ‏هوس الماضي, ‏ردين00, ‏رفيف نديم, ‏نوف بنت ابوها, ‏rasha shourub, ‏meryamaaa, ‏yanayana, ‏مريم@, ‏ليل سوسو, ‏امم حور, ‏Gigi.E Omar, ‏shymo.rose, ‏Aya youo, ‏نهى حمزه, ‏رضا الرحمن, ‏Hopeoun, ‏yasser20, ‏مهيف ..., ‏bambolina, ‏Doaa dodo, ‏ana anaa, ‏ايمان حمادة, ‏شوقا, ‏dalia mostafa, ‏Batatss, ‏!!!Atheer, ‏على سجيتي, ‏sara osama, ‏ToOoOmy, ‏imi11, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏angela11, ‏دعاء مصطفى, ‏Sarali, ‏toma gogo, ‏بوران شعبان, ‏hedia1, ‏منى قلبي وروحي, ‏فديت الشامة, ‏يمنى اياد, ‏فررراشة, ‏lara ali, ‏هدوء الدوشة, ‏ام هنا, ‏درة البحر2, ‏aseralroo7, ‏قلب حر, ‏ام الارات, ‏ندى المطر, ‏EMMO, ‏Nada Abd Reda, ‏رودينا ابراهيم, ‏ضحى حماد, ‏ريبكا, ‏Novella ibti, ‏الفجر الخجول, ‏mlak993, ‏نور الفردوس, ‏حنان عفج, ‏رقاوي, ‏دلال الدلال, ‏Ollaa, ‏توت 96, ‏WAFAS, ‏مملكة الامل, ‏ريناد السيد, ‏المنتقبه الحسناء, ‏rasha emade, ‏نيو ستار, ‏amira 70, ‏kouki kouki, ‏Marwa07, ‏Hagora Ahmed, ‏Amira Samir, ‏ارض اللبان, ‏Agadeer, ‏اسراء56789, ‏أمل 1, ‏Mwatena mesrya, ‏saeer60, ‏aa elkordi, ‏بيسان 32, ‏حوار مع النفس, ‏pearla, ‏توسل, ‏مونى جيسى, ‏Reem salama, ‏dina naguib, ‏rrraaa, ‏Time Out, ‏maiswesam, ‏neno 90, ‏dr.nahid abdallah, ‏gameli, ‏بشرى الخالد, ‏شاما علي, ‏وفاء خطاب, ‏Electron, ‏Arch dodda, ‏samarezat, ‏هبة النورى, ‏Joud1, ‏sahar shokry, ‏shimaa saad, ‏dr.marwaalsokkary, ‏ملكه الاحلام, ‏بيون نانا, ‏نورالله, ‏ريتال مصطفي, ‏جويريا, ‏muneeera, ‏Omsleman, ‏awttare, ‏zainab atta, ‏الفراشه النائمه, ‏asmas, ‏rihab91, ‏ام بثين, ‏sama mohammad, ‏tarteel, ‏hanas, ‏أمازونية, ‏sweet123, ‏حووووووور, ‏butter fly, ‏ندى طه, ‏بلاكو


mama roca غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:05 AM   #3524

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 274 ( الأعضاء 156 والزوار 118)
‏Gigi.E Omar, ‏نوف بنت ابوها, ‏mama roca, ‏Diego Sando, ‏meryamaaa, ‏هوس الماضي, ‏zainabeisa, ‏م ام زياد, ‏بيون نانا, ‏Hopeoun, ‏مخبرية, ‏نهى حمزه, ‏اولادي جنتي+, ‏ضياء عبدي, ‏ليل سوسو, ‏osamah, ‏Aya youo, ‏walaaqasim, ‏توتو انا, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏زهرةالكون, ‏oum nadjib, ‏هبه رمضان, ‏ouertaniradhia, ‏ريبكا, ‏شكرإن, ‏Heba Atef, ‏lasha, ‏دوسة 93, ‏مشاعل 1991, ‏كاراميلا, ‏الغفار, ‏جرح ديسمبر, ‏mayna123+, ‏سرى النجود, ‏shams ali, ‏ياسمينة الماضي, ‏simsemah, ‏ردين00, ‏رفيف نديم, ‏rasha shourub, ‏yanayana, ‏مريم@, ‏امم حور, ‏shymo.rose, ‏رضا الرحمن, ‏yasser20, ‏مهيف ..., ‏bambolina+, ‏Doaa dodo, ‏ana anaa, ‏ايمان حمادة, ‏شوقا, ‏dalia mostafa, ‏Batatss, ‏!!!Atheer, ‏على سجيتي, ‏sara osama, ‏ToOoOmy, ‏imi11, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏angela11, ‏دعاء مصطفى, ‏Sarali, ‏toma gogo, ‏بوران شعبان, ‏hedia1, ‏منى قلبي وروحي, ‏فديت الشامة, ‏يمنى اياد, ‏فررراشة, ‏lara ali, ‏هدوء الدوشة, ‏ام هنا, ‏درة البحر2, ‏aseralroo7, ‏قلب حر, ‏ام الارات, ‏ندى المطر, ‏EMMO, ‏Nada Abd Reda, ‏رودينا ابراهيم, ‏ضحى حماد, ‏Novella ibti, ‏الفجر الخجول, ‏mlak993, ‏نور الفردوس, ‏حنان عفج, ‏رقاوي, ‏دلال الدلال, ‏Ollaa, ‏توت 96, ‏WAFAS, ‏مملكة الامل, ‏ريناد السيد, ‏المنتقبه الحسناء, ‏rasha emade, ‏نيو ستار, ‏amira 70, ‏kouki kouki, ‏Marwa07, ‏Hagora Ahmed, ‏Amira Samir, ‏ارض اللبان, ‏Agadeer, ‏اسراء56789, ‏أمل 1, ‏Mwatena mesrya, ‏saeer60, ‏aa elkordi, ‏بيسان 32, ‏حوار مع النفس, ‏pearla, ‏توسل, ‏مونى جيسى, ‏Reem salama, ‏dina naguib, ‏rrraaa, ‏Time Out, ‏maiswesam, ‏neno 90, ‏dr.nahid abdallah, ‏gameli, ‏بشرى الخالد, ‏شاما علي, ‏وفاء خطاب, ‏Electron, ‏Arch dodda, ‏samarezat, ‏هبة النورى, ‏Joud1, ‏sahar shokry, ‏shimaa saad, ‏dr.marwaalsokkary, ‏ملكه الاحلام, ‏نورالله, ‏ريتال مصطفي, ‏جويريا, ‏muneeera, ‏Omsleman, ‏awttare, ‏zainab atta, ‏الفراشه النائمه, ‏asmas, ‏rihab91, ‏ام بثين, ‏sama mohammad, ‏tarteel, ‏hanas, ‏أمازونية, ‏sweet123, ‏حووووووور, ‏butter fly, ‏ندى طه


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:07 AM   #3525

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل الخامس عشر

يكزّ على أسنانه بغضب لم يفارقه منذ أن دخل إلى بيته حاملا في قلبه شوقه الذي لا يفارقة طيلة مفارقته له، لهفته ليعود إلى حضنه، بل إلى حضن صاحبته التي أحالت الفوضى التي كان يعيش بها إلى حياة، برودة حياته إلى دفء، وصحراء قلبه إلى.... جنة!

هكذا كان....

إلى أن دخل إلى بيته ليرى أنّ بعضا من كوابيس الماضي يأبى إلّا ملاحقته محاولا أن يعيث بنعيم جنّته فسادا، ولكن هيهات وهو قد أجاد الاختيار هذه المرّة، هيهات بعد أن نال جزاء صبره أخيرا بزوجة عاقلة ذكيّة، استطاعت أن تؤجّج نيران زوجته السابقة دون أن ترفّ بجفنها أو تفعل شيئا

هكذا رآهنّ عندما دخل بيته، تجلسان معا في غرفة الضيوف حيث أجلستها لميس محجّمة دورها في بيت كان لها سابقا، مسبغة عليها بكرم ضيافتها كما على أيّ ربّة منزل مقتدرة أن تفعل، تتبادل معها حوارا مجاملا ريثما يأتي هو لتتحدّث معه بذلك "الموضوع الشخصي الخاص" الذي تريده به كما أخبرتها

وها هو يجلس معها الآن بعد أن غادرتهم لميس بهدوء خادع مخبرة إيّاهم أنّها ستحضّر طاولة الطعام حتّى تشاركهم الضيفة فيه، رافضة أن تغلق الباب وراءها كما طلبت منها طليقته بوقاحة قائلة لها بكلّ برود وبابتسامة استفزّتها: "لا يخلونّ رجل بامرأة إلّا ومعها ذو محرم"، إذا مُصرّة على تسكير الباب والموضوع خاصّ لهالدرجة أنا ممكن أنادي صارم يقعد معاكم!

رفعت طليقته حاجبيها بغيظ وقالت تريد أن تكيدها: شو خلوة وما خلوة إنتِ ناسية إنّه كان جوزي؟

ابتسمت لميس وقالت: كان، أمّا هلّأ صرتي بالنّسبه إله غريبه ، أجنبيّة!

قالتها لميس وأوشكت على الخروج تأبى أن تطاوع تلك الكريهة بجرّها لدناءة لم تعد تناسبها، إلّا أنّها أبت إلّا أن تثير بعضا من غضبها الذي تعمل جاهدة على إبقاءه دفينا بداخلها: شو خايفة على أبو نبراس من الشيطان

حينها توقّفت لميس، ونظرت إليه بعيون ملتمعة أثارت شهيّته وأجّجت عواطفه لتقول بثقة وفخر: أبو صارم -قالتها مشدّدة على الاسم- أقوى من أيّ شيطان!

ابتسامة شاردة ارتسمت على وجه الكاسر دون أن يشعر بينما يستعيد كلماتها تلك بل موقفها كلّه، أثارت حنق أم نبراس فنادت عليه بنفاذ صبر مضيق قائلة: كاسر!

بضيق نظر إليها وقال ناهرا: عمى! مالك بتصرخي هيك؟ بعدين شو جابك هون؟ "ما الذي أتى بك هنا؟"

بلوم ودلال تخفي خلفهما غيرة عنيفة أجابته: هيك يا أبو نبراس هانت عليك العشرة وبتطرد فيّي؟

ابتسم الكاسر بسخرية وقالت: أوّلا أنا أبو صارم، ثانيا أنا ما طردتك، ثالثا أهلك ما فهّموكِ إنّه ما بصير تدخلي دار زلمة أجنبي لحالك من غير محرم؟ بعدين إحنا مش من يوم ما تطلّقنا كل أمورنا بتصير بين إمّي وإمّك؟ لشو الجيّة "القدوم" هون اليوم؟

باستهزاء كرّرت أم نبراس من وراءه قائلة: أجنبي؟ ومحرم؟! شو صاير تحكي زيها!

ابتسم الكاسر قائلا ممعنا في استفزازها مدركا لتلك الغيرة التي تتآكلها قائلا: طالما إنها بتحكي صحّ!

حينها تقافزت الشرارات مفرقعة من عينيها، تنظر إليه بحسرة وتسأل نفسها، كيف سمحت لنفسها بأن تخسر رجلا مثله، لقد تركته بعد أن تأزّمت الحياة بينهما حتّى أنّ طفلا جديدا أنجبته بنيّة ترويضه وربطه بجانبها لم يفلح بتهدئة الأمور بينهما، فتركته ظانّة أنّها بهذا ستسطيع تطويعه، جعله أكثر مرونة، ظنّته أنّه حين يفقدها سيقدّر قيمتها وأنّها حين ترمي له أولاده سيعيدها له عاجزا عن تدبير أموره من دونها، واحتفظت بالصغير معتقدة أنّ حبّه له وتعلّقه به سيجلبه إليها ولكنّها نست أنّه الكاسر وأنّه لا أحد بالدّنيا يستطيع أن يجعله يفعل شيئا لا يريده وأنّه قادر على كسر قلبه إن لزمه الأمر، عامان وأكثر انتظرت عودته نادما إليها، تخيّلته يرجوها، يقدّم لها التنازلات فتتدلّل عليه لتعود له عروسا من جديد فيلتقيان بعواطف متجدّدة محتدمة ولكنّها لم تتوقّع أبدا أن يكون آخر صبرها حنظلا، وهي لن تكون "لبنى" أبدا إن تركته هانئا هو وعروسه الجميلة

بقلّة صبر وضيق من هراءها الذي لن ينتهي إن تركها دونما قمع سألها بفظاظة: لبنى اخلصي لشو جايّة؟!

واضعة رجل فوق رجل، وبعنت وكبر، نظرت إليه قائلة بشماتة: جاية أشوف ولادي.... وأعطيك نمر... ولّا ناسي إنّه عندك ابن اسمه نمر؟

بذهول وصدمة نظر إليها صارخا: ناسي؟ لا والله مش ناسي بدليل إنّه بكلّ أيّام إجازاتي بقضّي اليوم معي، هاد غير إنّه لو بدّي أنسى الفلوس الي كلّ يوم والتّاني بتخلّي إمّك تتصّل تطلبها من إمّي بحجّة ابنك بدّه وابنك لازمه، ما بتعطيني مجال أنسى

بغيرة هتفت قائلة: إجازتك؟ هاي إلك أكتر من أسبوع مأجّز ما طلبت تشوفه ولا مّرة

حينها ابتسم الكاسر قائلا لها بطريقة مغيظة: عريس، يعني شهر عسل، أصلا أنا نبراس والعنود كنت بدّي أبعتلك إيّاهم عشان آخد راحتي بسّ عارف إمّك ما بتطّيقني ولا بتطيق ولادي هاد غير بتصيروا بدكم مرتّبي كلّه وبتقولوا ما كفّانا!

حينها وقفت تصرخ فيه بوقاحة لطالما اتّسمت بها وكانت سببا رئيسيّا في كرهه لها: لا حبيبي ما حزرت، بدّك تقعد مع العروس تنبسط وتتهنى وانا أرعى ولادك، أنا من حقّي أشوف حياتي زيّ ما إنت شفتها، بدّي أشتغل وأروح وآجي وأتزوّج !

حينها وقف الكاسر مشرفا عليها بطوله وضخامته وسألها بطريقة شبه مهدّدة: والمعنى؟

حينها كتّفت ذراعيها ورفعت رأسها بكبر قائلة: يعني وجود ابنك معي بعيق كلّ مخطّطّاتي!

حينها اقترب منها وأخفض صوته قائلا بترقّب بدى لها مخيفا: والمعنى؟

حينها وبصوت منخفض وتردّد طفيف قالت: يعني خلّي "اترك" ابنك عندك وأنا بس بدّي باجي أشوفه هوّ وإخواته!

حينها ابتسم الكاسر ابتسامة أسد جائع وقال هامسا: بخشمك! "بمعنى بأحلامك" ابني أنا راح آخده فعلا بس بدّك توقّعيلي بتنازل عنه وإقرار إنّه الوصاية عليه وعلى إخوانه إلي، ووقتها ما راح أقولك بتشوفيهم بمركز رعاية الأسرة، لأ، راح أكون كريم وأخليكي تيجي تشوفيهم ببيت أهلي مش عشانك عشان ولادي!

نادمة على ما فعلت، أكثر تعنّتا من أن تتراجع، صمتت دونما جدال، ليكمل هو قائلا بوقاحة: بدّك أنادي ولادك تشوفيهم ولّا تتفضّلي مع السّلامة؟ بتعرفي راجع من برة جوعان و... مشتاق!

.................................

تقف أمام مائدة الطعام الصغيرة في المطبخ وترتكز عليها بكفّيها بشكل مائل، تحني رأسها وتغمض عينيها وتستغفر إلى ربّها وتذكره مرّات ومرّات علّها تهدّيء النبض الثائر في حنايا قلبها، تمنع نفسها من الدخول عليهما وقطع تلك الخلوة التي لا يرضاها ربّ العباد!

نعم هذه هي

هذا هو سبب غضبها، هذا هو سبب تلك النار التي تشبّ الآن في كبدها مضعفة حصونها أمام الشيطان الذي يقف الآن متأهّبا سعيدا وجاهزا لمؤازرتها على أيّ تصرّف أهوج قد تقوم به!

يا إلهي

هي جميلة، وأمّ أولاده، وقد كانت زوجته لسنوات طويلة جدا، فأيّ براءة تلك التي قد تكون تحتكم جلستهما الآن، هذا لا يجوز حرام

"صارم!"

هكذا نادته بصوت مرتعش من شدّة الاضطراب والحنق

دخل صارم المطبخ متوجّسا من مناداتها له فنظرت إليه بلهفة متجاوزة عن أسلوبه البارد في التعامل معها، وناولته صينيّة عليها كوبين من العصير وقالت له بذات الصوت المرتعش والذي زاده توتّرها وارتباكها ضعفا: لو سمحت معلش تدخّل هدول لعند أبوك؟

حينها رفع صارم حاجبه باستفزاز وقال بجلافة تشبه جلافة أبيه: وليش ما تدخليهم إنتِ؟

نظرت له لميس بارتباك حائرة فيما قد تبرّره له ولكنّ صوتا ناعما قاطع عليها أيّا ما قد تنطقه قائلا: ذوعان "جوعان"

نظرت لميس بصدمة لذلك الكائن الأسمر القصير وسيم الملامح بشعره الناعم الذي ينسدل حول وجهه وفوق عينيه السوداوتين والذي يقف على باب مطبخها ثمّ ردّت بصدمة: شو؟

بذات الهدوء والصوت الخفيض أعاد لها كلماته ناطقا: ذوعان!

ابتسامة رقيقة جمدت فوق شفتيها قبل أن تظهر عندما وضّح صارم قائلا بذات الفظاظة: بحكيلك جوعان، يعني بدّه أكل

حينها فقدت لميس ذرّة من أعصابها القابعة فوق النار أصلا ولكانت انفجرت كما حبّات الفوشار لولا أن أصابها الزمن بلمسة من برد، فقالت: فهمت شكرا إلك ما كان في داعي للتوضيح

قالتها لميس ثمّ اقتربت من الطفل متجاهلة صارم الذي أفصحت ملامحه عن ابتسامة سعادة لقدرته على إفقادها بعضا من مظهر القدّيسة الزائف الذي تدعّيه حسبما يظنّ

رفعت لميس الطفل بين ذراعيها وأجلسته فوق الطاولة الصغيرة بعد أن قبّلته ثمّ سألته: شو إسمك حبيبي

أجابها الطفلة ببراءة بينما يضع أصبعه بداخل فمّه : نِمِل "نمر"

أبعدت لميس يده عن فمه برقّة ثمّ قالت: حبيبي شيل أصبعك من تمّك عشان أنا ما سمعت، يلّا خبّرني من جديد شو إسمك؟

فقال الطفل بينما ينظر إليها بخجل وبراءة ذاب لها قلبها: نِمِل

ابتسمت له وقالت تدّعي الانبهار: واااو نمر، طيّب إنت بتعرف شو يعني نمر؟

أومأ الطفل إيجابا بطريقة محبّبة ثمّ كوّر قبضتيه على شكل مخالب وزمجر بقوّة بدت غريبة جدّا على مظهره الرقيق، فضحكت لميس من قلبها وقبّلته سائلة إيّاه: يا عيني عليك شو شاطر!

فكشّر لها قائلا: لأ أنا بطل، بابا بحكي نِمِل بطل!

ضحكت لميس من جديد وسألته: طيّب احكيلي يا بطل، بتحبّ الفاصوليا والرز؟

هزّ نمر رأسه إيجايا فقبّلته من جديد بلا مقاومة ثمّ ذكرت الله عليه خشية من لهفة بقلبها تصاحبها حسرة وليدة تمسّها بأذى وغرفت له بعضا من الطّعام وابتدأت بإطعامه وكلّ ذلك تحت أنظار صارم المرتبكة الحائرة ما بين أمل وتخوّف، وبينما هم كذلك حتّى سمعوا الكاسر ينادي على العنود ونبراس ليسلّموا على والدتهم

دقائق وولج الكاسر إلى المطبخ بوجه مكفهرّ مسودّ قبل أن يرى المشهد أمامه فترتخي ملامحه تلقائيا بعض الشيء قبل أن يقترب من ولده فيحمله ويحتضنه بقوّة ويهمس بصوت خشن متحشرج: نوّرت بيت أبوك يا روح أبوك

قالها وأرجع الطفل إلى مكانه وتركهم جميعا مفارقا المكان دون أدنى كلمة

....................................

دخل صارم غرفة الضيوف يحمل في يده صينيّة تحوي كوبين العصير الذين سكبتهما لميس ونسيت أمرهما، فأخذهما هو قاصدا الدخول بحجّتهما وسكب بعضا من البنزين على نيران زوجة والده مثيرا بذلك الحرائق بدخل صدرها علّه بذلك يشفي بعضا من غليله نحوها، وكما توقّع وجد صارم عندما باغتهم بالدخول، زوجة والده تستقصي من أولادها حول كلّ ما يخصّ زوجة والدهم

ما إن دخل صارم الغرفة حتّى ارتبكت ملامح العنود المنغلقة ونظرت لصارم بتأنيب ضمير أمّا نبراس فبقي على ذات جلسته مكتّف الذراعين صامتا بشكل مغيظ، باردا بغموض غريب على شخصيته وعمره، أمّا والدتهم فارتبكت ملامحها هنيهة قبل أن تتدارك وترفع رأسها بغرور تنظر له بكره ونفور واضحين، لم تعد مضطرّة لمداراته كما كانت تفعل سابقا... أمام أبيه!

ببرودته المستفزّة حدجها بنظراته قبل أن ينظر لأخته ويقول لها بصرامة مغلّفة بالحنان: عنود خالتك عم بتجهّز لتسكب الغدا وعم بتطعمي أخوكي نمر، روحي ساعديها حبيبتي

هزّت العنود رأسها بقوّة وأطاعته بسرعة أغاظت والدتها أمّا ما أثار حنقها فعلا فهو خروج نبراس الصامت وراء أخته وكأنّه أخيرا قد وجد الحجّة المناسبة!

اقترب منها بخطوات متمهّلة قبل أن ينحني نحوها ويقدّم إليها العصير قائلا: تفضّلي... خالتو لبنى، عشان تبلّي ريقك لبين "حتّى" يتقدّم الغدا، بس أوعي تشبعي حاكم خالتو لميس نفسها على الأكل... بشههههي!



رفعت لبنى حاجبا واحدا قبل أن تقول له باستهزاء: خالتو؟

ابتسم صارم بهدوء وقال بينما يضع رجلا فوق رجل: ما لابقتلها صح؟ صغيرة عليها، بس شو بدّي أعمل هيك بدّه بابا حاكم بغار عليها موت موت

كزّت على اسنانها تكتم غضبها فقال لها ببرود متمّما مهمّته في قهر قلبها كما لطالما قهرت قلبه: بس بيني وبينك ما بينلام، حلوة وصغيرة وبتنحب، هيك بتحسّيها كاملة والكامل الله

انتفضت لبنى لتقف في غضب تكزّ على أسنانها قهرا فارتاح في مجلسه أكثر متكّئا بظهره على الكنبة قبل أن يقول: مقهوة؟ عاجزة؟ مش عارفة شو بدّك تحكي ولا كيف؟ دايما من أوّل يوم تزوّجت في لغاية اليوم الي طلّقك أبوي في وأنا هيك كنت حاسس، جربي حسّي بغيرك!

بغضب أجابته لبنى قائلة غير قادرة على أن تسيطر على نفسها أكثر: ما فشرت ولك أنا أكون عاجزة ومقهورة، هاي الي إنتو مكيفين عليها أعطوها شهر بس وراح تكون طفشت وتركتلكم البيت، عن إذنك!

قالتها وأوشكت على المغادرة فوقفها مقطّبا يتساءل باستغراب: ونمر؟

حينها نظرت له بخبث وأجابته: تاركتلكم إيّاه

بذهول سألها: بدّك تتركي ابنك الصغير لمرة الأب؟

هزّت كتفيها بلا مبالاة وقالت: عأساس شيخة وصاحبة دين وبتخاف من الله

بقهر تجلّى واضحا في سواد مقلتيه وسأل: وإنت؟ ما كنتِ بتخافي الله؟ مش خايفة تطلع زيّك؟ ما عندك شك لو واحد بالميّة تعمل فيه زيّ ما إنتِ كنتِ بتعملي فيّي؟

حينها نظرت إليه والشحوب كان قد ابتدأ يغزو وجنتيها وهتفت بضعف: اللي بسمعك بفكّرني كنت كل يوم وأنا امّوتّك ضرب!

حينها صمت صارم وقادها نحو باب الشقّة وهمس بوجه اسودّ من سوءة الذكريات وهمس قائلا: مع السلامة

قالها وأغلق الباب بقوّة قبل أن يستند عليه مغمضا عينيه حابسا في قلبه أنّات من الوجع، كلمات حبسها في صدره لو كان ابتدأ حتّى في قولها لما كفته ساعات، فكيف يشرح لمن مثلها في كلمات معدودة أنّ الموت لطفل قد كانه يوما ليس ضربة توجع الجسد ما كانت لتبخل عليه بها لولا خوفها من أبيه، بل هي نظرة كره ترميها له في كلّ حين في غفلة عن والده، رفض لا تأل جهدا بأن تظهره له في غياب الشهود، هو نبذا يستشعره في كلّ حضن تجود به على أولادها أمام عينيه متقصّدة به إيذاءه، ولِم يقول ومن مثلها من البشر لا ضمير لهم ليسمعوا به أو يعوا
.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:09 AM   #3526

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

دخل حسين المكتب متشوّقا ليراها، ليعرف ردّة فعلها على خطبته لها بالأمس، ليقرأ في ملامحها رأيها وهو الذي قضى يومه في قاعات المحكمة فلم ير والدتها ليعرفه، ولكن لصدمته من كانت تجلس على كرسيّ المكتب أمامه الآن هي السيّدة فوزيّة بنفسها فهتف بعفويّة ما إن رآها: ستّ فوزيّة! إنت بتعملي إيه هنا دلوقت؟ هيّ بتول عيّانه ولّا حاجه؟

تأمّلته السيّدة فوزيّة قليلا، تحاول أن تقرأ شيئا من مشاعره، ما خلف لهفته واهتمامه، أن ترى إن كان يحمل لابنتها أيّة مشاعر خاصّة ولكنّها عجزت أن ترى ما خلف مظهره هذا وكيف ستفلح وهو الذي عاش عمره يخفي بواطن مشاعره وأفكاره خلف مشاكساته وابتساماته حتّى بات فيها محترفا

ابتسمت فوزيّة وطمأنته قائلة: لأ الحمد لله يا بني هيّ بخير ما تقلقش، بسّ هيّ يعني... أصل إيييه...

قطّب حسين محاولا قراءة ما بين الحروف فهوى في داخل قلبه حجرا ثقيلا من الخيبة فقال بقنوط: ولا أصل ولا فصل يا ستّ فوزيّة، بتول رفضت وعدم مجيّتها للشغل النهارده هيّ طريقتها علشان تبلّغني رفضها

بلهفة نفت فوزيّة تقول: لا يا ابني والنبي ما رفضت هي بسّ....

حينها اشرق وجه حسين وقاطعها يقول بسعادة: بجد؟ وافقت؟

بضيق أوقفته فوزيّة قائلة: هيّ لا وافقت ولا رفضت، أنا ما فتحتهاش في الموضوع من أساسه!

بخيبة بهتت ملامح حسين وقال بصدمة: إيه؟ ما قولتلهاش ليه بسّ؟!

ابتسمت فوزيّة تهادنه قائلة: علشان في كلام كتير بيني وبينك لسّة ما قولناهوش!

سألها حسين بغيظ: وما قولناهوش ليه بسّ!

بجديّة أجابته فوزية: علشان ما كانش ينفع نقوله امبارح أصل الشقّة ضيّقة والحيطان ليها أدان!

وبالطّبع هي لم تكن أبدا لتخبره عن ابنتها صاحبة الشأن والتي كانت تتنصّت عليهم والتي لمحت هي انعكاس صورتها على زجاج النافذة

وقفت فوزيّة وأخبرته بينما تتّجه إلى المطبخ اتفضّل يا أستاذ حسين يا ابني على مكتبك على بال ما اعملّك كوبّاية شاي باللّبن واحصّلك هناك علشان نتكلّم براحتنا



بعد دقائق

كان حسين يشرب الشّاي مستمتعا بطعمه بينما ينصت لما كانت السيّدة فوزية تقوله بكلّ تركيز: بصّ يا ابني، امبارح لمّا كلّمتني بخصوص خطوبتك لبتول، والله ما كانت الدّنيا سايعاني من الفرح، لكن لمّا قولتلي على أسبابك الخاصّة بطلبك للجواز ما لقتش فيها سبب واحد بيخصّ صاحبة الشأن نفسها... بتول!

قطّب حسين قليلا ثمّ قال بعدم فهم: يعني إيه مش فاهم!

تنهّدت فوزيّة وقالت بأناة تنتقي كلماتها بعناية تخشى ان تجرحه دون أن تشعر: يعني يا ابني عشان أيّ اتنين يتجوّزا بعض لازم أقلّ حاجة يبقى ما بينهم توافق، قبول، الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال إنّ الأرواح جنود مجنّده في منها الي بيأتلف وفي الي بيختلف، ما ينفعش واحد يتجوّز واحده علشان هوّ بيحبّ أهلها، على قدّ فرحتي بكلامك امبارح عن حبّك لينا وتمسّكك بينا خفت، خفت علشان انت يوم ما هتتجوّز هتتجوّزها هيّ، هيّ اللي هتعيش معاك في بيتك مش احنا والمفروض إنّك تكون بتستلطفها على الأقل!

تمعّن حسين بكلام السيّدة فوزيّة وأخذ يفكّر به قليلا، هل هو يريد الزواج من بتول لأجل عائلتها، هل هذا كان ما خطر له فعلا عندما قرّر بأنّه يريد الزواج؟ حينها ابتسم حسين ونظر إلى السيّدة فوزيّة قائلا: بصّي يا ستّ فوزيّة، أنا فعلا طول عمري بحترمك وبحسّ إنّ ليكي مكانة كبيرة في قلبي، والمكانة دي كبرت أكتر لمّا دخلت بيتك وقعدت مع ولادك، حبّيتكم بجدّ، لكن موضوع الجواز ده ما كانش جيه ببالي أبدا، ولا حتّى عمري فكّرت فيه لغاية ما انتِ نبّهتيني إنّ ده الشيء الصحّ اللي لازم يحصل فعلا، ويوم ما فكّرت بالجواز لقيتني بفكّر في الأسرة الحقيقيّة اللي أنا طول عمري محروم منها، بفكّر في بنتين وحدة منهم شبه أختي لميس اللي عمري ما حبّيت حدّ قدّ ما بحبّها والتانية... شبه بتول، لقيتني بشوف ملامحها في بنت صغيّرة أحبّها وأدلّعها، في أمّ بنتي تربّيها وتقوّم بشدّتها اللي أنا هبوّظه بكتر الدلع، وفي الزوجة الصالحة، الي توقّف معايا وقفة راجل في أيّ أزمة ممكن أمرّ فيها فحياتي، تسخّر نفسها علشان ولادها لو أنا فيوم جرالي حاجه، تبقى شبهك يا ستّ فوزيّة تبقى مريم المجنونة خالتها الي تكسرلها القواعد الي بتول هتحطّهالها، ويبقى محمّد خالها، المجدع الي لو شاف حدّ بيتعرّضلها يكسر دماغه من غير ما يخاف من حدّ، انتو عيلة جميلة جدا يا ستّ فوزية وكون انّ انتم تكونوا سبب اضافي لرغبتي في بتول كزوجة ليّا ده مش شيء غلط والّا ماكنش رسولنا الكريم طلب منّنا نجوّد في أخوال أولادنا!

فخورة حدّ التخمة بتلك الصورة الرائعة لأولادها والتي استطاعت أن تنشئها وحيدة دونما رجل يقف بجانبها ويعاونها، أنّها وجدت ثمر تعبها في تربية أولادها ابتسمت السيّدة فوزيّة وقالت بتأثّر: ربّنا يباركلك يا ابني ويحفظك وانا والله لو بتول وافقت هبقى اسعد أم في الكون إنّ راجل شهم زيّك يبقى جوز بنتها

ابتسم حسين سعيدا جدّا بسداد قراره بالزواج من هذه العائلة الجميلة وقال: وانا هبقى اسعد لو بتول وافقت انّي ابقى جزء من اسرتك الجميلة، وان شاء الله اوّل ما بتول توافق هجيب محمّد اخويا ونطلبها رسمي، بسّ انت عارفة يعني يا ستّ فوزيّة طبعا المشكلة الأساسية الي خلتني افكّر اصلا في موضوع الجواز

ربّتت فوزيّة على كفّه وقالت: ما تقلقش يا ابني انا عارفة إنّك مستعجل بسّ هوّ يعني هنلحق نجهّزلكم شقّة ايمتى؟

حينها ارتبكت ملامح حسين وقال: هيّ توافق الأوّل وربّنا يسهّل!

.................................................. .................................................. .....................

تجلس فوق سريرها تنظر إلى كتابها تقرأ الكلمات بذهن غائب فلا تفقه منها شيئا، فبعقلها لا يوجد إلّا سؤال واحد، متى ستأتي أمّها لتتكلّم معها، أم تراها مثلها تعلم بأن طلب الأستاذ حسين ليس جديّا فلم تعره أيّة أهميّة؟!

ولكن

هل من المعقول أن يأتي لوالدتها طالبا يدها فقط من باب المزاح؟

لا، بالطبع ذلك مستحيل هو لن يصل لتلك الدرجة في سبيل أن يشاكسها، بل إنّ طلبه للزواج منها قد كان جادّا فعلا، بل إنّه قد بدى متحمّسا فعلا لتقبل به

طرقات قلبها العنيفة تجاوبا مع أفكارها سرعان من جفلت وتجمّدت بينما تفكّر بكلماته التي ألقاها على والدتها

هو لا يريدك إنت أيّتها الحمقاء، أنتِ لست شيئا بالنّسبة إليه سوى جزء من عائلة السيّدة فوزيّة التي يحبّها ويقدّرها، كما أنّه يحبّ أخوتك أيضا ويحبّ قضاء كثير من الوقت معهم

في الحقيقة أنتِ أقلّ أفراد العائلة أهميّة بالنّسبة إليه ولست سوى النسب عمرا وهذا فقط هو سبب اختياره لك

لا تفرحي يا حمقاء، هو لن يبادلك يوما مشاعرك نحوه، ولماذا سيفعل وهل من تتمنّاه الكثيرات أجمل وأفضل منك بكثير

لا أنتِ لست بلا كرامة لتقبلي بشخص لا يراك سوى كشقيقة له يشاكسها ويغضبها في كلّ حين، بل إنّه قد قال بنفسه أنّك فعلا كلميس أخته الحبيبة

كلّ هذه الأفكار كانت تدور في عقل بتول فلم تلحظ دخول والدتها منذ بضعة دقائق متأمّلة وجومها وحزنها المرسوم بوضوح على وجهها، حتّى سمعتها تقول: مالك يا بنت فوزيّة سرحانة وكإنّ هموم الدنيا كلّها فوق دماغك، بتفكّري فإيه؟

أجفلت بتول ونظرت لوالدتها وقالت: إيه؟

جلست والدتها أمامها وقالت: إيه ده هو اللي إيه، ها وصلتِ لإيه وإنتِ بتفكّري، قرارك إيه؟

بهتت بتول وسألت والدتها بارتباك قائلة: قراري؟ قراري الي هوّ بتاع إيه يا ماما!

ابتسمت فوزيّة بخبث وقالت لابنتها: بتّ يا بتول، إنت عارفاني ما بحبّش اللوع، أنا شفتك وإنت بتتصنتّي علينا امبارح وماحبّتش أحرجك وأطردك قدّم الراجل، وسايباكِ تفكّري من امبارح براحتك من غير ما اسألك ولا اتدخّل، ومستنيّاكِ تقوليلي أفكارك خدتك فين يا بنت بطني

وقفت بتول بارتباك ولفّت حول نفسها قليلا قبل أن تنظر لوالدتها بجسارة وتقول بحزم: أنا مش موافقة يا ماما!

ابتسمت والدتها وكأنّها كانت تتوقّع إجابتها هذه وضربت باطن كّفها لأيمن بظهر كفّها الأيسر وسألتها: ومش موافقة ليه بقى يا هانم؟

حينها وكأنّ ابنتها انفجرت معبّرة عن كلّ أفكارها المجروحة وعواطفها المكبوتة قائلة: أوّلا هوّ مش عاوز يتجوّزني بجدّ هو بسّ بيلاعبني بهزار تقيل شويّة!

فغرت فوزيّة عينيها وقالت بصدمة: بيلاعبك؟ بيلاعبك إيه ده يا عبيطة هوّ الجواز في هزار ولعب؟

اقتربت بتول من والدتها وجلست أمامها وقالت كما طفلة صغيرة بكلمات متسارعة: اه والله يا ماما زيّ ما بقولك كده، إنتِ عارفة هوّ كام مرّة قاللي تتجوّزيني؟ تلات مرّات، مرّة علشان قال بعرف أقتل الفيران، ومرّة علشان أربّي، وآخر مرّة ودي كانت لسّة مبارح علشان أربّي عياله!

كتمت فوزيّة ابتسامتها وسألتها قائلة: ومين قالّك إنّه كان بيهزر ساعتها؟ ثمّ فلنفرض، هوّ في راجل عايز يهزر مع وحده ييجي يطلبها من أمّها؟ أو حتّى ييجي تاني يوم يسأل عن ردّها وإن كانت قبلت أو لأ؟

ارتبكت ملامح بتول وتضرّجت وجنتيها قليلا وقالت: لو كان ده فعلا امّال ليه ما جبش آبيه محمّد معاه؟

ابتسمت فوزيّة بحنان وقالت: علشان اتكسف، خاف نرفضه ويحرج نفسه قدّام أخوه، بسّ هوّ النهارده قاللي إنّك أوّل ما توافقي هيجيب أخوه ويطلبوكي رسمي ومن عمامك كمان!

حينها وكزمبرك قفزت من مكانها تتخصّر قائلة: يا سلام! يعني حضرته واثق أوي إنّي هوافق عليه؟ طب إيه رأيك إنّي مش موافقه وممكن حضرتك تبلّغيه برفضي ده!

من جديد خبطت فوزيّة كفّا فوق الأخرى: وليه بقى يا ضنايا، خير ناقصه إيه علشان ترفضي، وجه اعتراضك عليه إيييه!

حينها زاغت نظرات بتول من جديد قبل أن تنظر لوالدتها بحزّن مسّ قلبها وقالت بجديّة بالغة: ما بيحبّنيش يا ماما!

أمسكت فوزيّة بيد ابنتها وجرّتها لتجلسها أمامها وتنظر لها برقّة وتسألها بحنان: وإنتِ؟ بتحبّيه؟

تضرّجت وجنتي بتول خجلا وهربت نظراتها من والدتها التي ربّتت على صدر ابنتها بحنان وقالت: يا بنتي طب بالعقل كده، هوّ ليه كان هيطلبك للجواز لو مكنش رايدك فعلا؟

بنظرة جريحة نظر لوالدتها وأجابتها: علشانك يا ماما، علشانكم!

قرّبت فوزيّة ابنتها منها واحتضنتها قائلة: الأستاذ حسين يا حبيبتي هوّ والأستاذ محمّد مامتهم سابتهم وهمّ صغيّرين، يمكن الأستاذ محمّد قدر يكتفي بنفسه أو الله وأعلم شايل بقلبه إيه، أمّا حسين فوضعه مختلف، عنده نقص فظيع بالحنان مش قادر بتعامل معاه وخاصّة بعد ما الستّ لميس سافرت، وهوّ بقى لاقى عندنا الأسرة اللي طول عمره بيتمنّاها، كون إنّه بيحبّنا مش معناه إنّه مش عاوزك إنتِ لنفسك، وبعدين ده شيء يسعدك مش يزعّلك، لإنّه بكده عمره ما حيبعدك عنّنا ولا يحرمنا منّك، وصدّقيني سهل جدّا جدّا إنّك تخلّيه يحبّك وميستغناش عنّك كمان، علشان هوّ محتاجلك محتاج اللي يحبّها واللي تعوّضه عن حنان أمّه وأخته اللي فقده!

سرحت بتول في كلمات والدتها، تقلّبها في دماغها وتهفو لتطبيقها، ولكن إن استطاعت أن تصدّق كلّ ما تقوله والدتها فكيف ستستطيع تجاوز الفرق المادي والاجتماعي بينهم، كيف وكرامتها ستبقى دوما هشّة بينهم خاصّة وتلك الإيمان ستكون زوجة لشقيقه فتكون دوما الفروق مجسّدة واضحة فيما بينهما، لا هي لا ترضى لنفسها تلك المهانة، وإن كان هو يحتاج لأسرة تأويه، ليبحث له عن أخرى بعيدة عن خاصّتها، وهكذا ابتعدت من بين يديّ والدتها تنفضّ رأسها نفيا وتقول: لأ... برضه لأة يا ماما!

.................................................. .................................................. ......................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:13 AM   #3527

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

تسلّلت إلى غرفتها متسحّبة ودخلتها حامدة الله أن لا أحد من في الشقّة لاحظ عودتها، ليس أنّ هناك من يهتمّ عادة بقدومها أو خروجها ولكنّهم اليوم بالذات لو رأوها لكانوا لاحظوا واهتمّوا

لا تدري هي أيّ ردّة فعل كانوا سيتبّنون من مظهرها، ليس أنّها تهتمّ بالطبع طالما أنّ هذه أوامره التي سترضيه عنها ولكنّها تحتاج أن تختلي هي بنفسها أوّلا، تقيّم نفسها، تتقبّل مظهرها وتعتاد عليه

وهكذا وضعت إيمان الأكياس الكثيرة الأنيقة التي كانت تحمل أسماء بعض المتاجر المعروفة، قبل أن تغمض عينيها فيما تتقدّم نحو المرآة حتّى وقفت بالضّبط أمامها، فتهمس بالعدّ حتّى الثلاثة وتأخذ نفسا طويلا قبل أن تفتحهما بترقّب وإثارة

فغرت عينيها ما إن أطلّت عليها تلك الشابّة الغريبة الأنيقة في المرآة، ترتدي حجابا كحليّا بلفّة حجاب بسيطة علّمتها إيّاها إحدى البائعات في ذلك المتجر المختصّ بملابس المحجّبات، يحيط وجهها برقّة فيضيف عليه ألقا يبدو غريبا لعينيها، فيما ترتدي بلوزة باللون الورديّ المغبرّ تنسدل على جذعها حتّى نهاية خصرها فتستقرّ هناك مزمومة مظهرة رشاقة خصرها وامتلاء وركها، فيما ترتدي تحتها بنطالا واسعا خادعا يشبه التنّورة في هيئته بقماش كحليّ متهدّل موشّى كلّه بأزهار صغيرة جدّا متعدّدة الألوان فيما يطغى عليها جميعا زهرا ورديّا من ذات لون البلوزة، وتنتهي أناقتها بحذاء كحليّ مفتوح مظهرا أظافرها المطليّة بلون ورديّ لامع جذّاب وحقيبة صغيرة أنيقة من ذات اللون

تنهّدت إيمان بقوّة راضية عن نفسها قبل أن تبدأ بالدوران مرّات ومرّات بسعادة متخيّلة كيف من الممكن أن تكون ردّة فعله، ذلك الذي لا تجرؤ حتّى الآن على نطق اسمه مجرّدا

وهكذا وبفورة فخر تنتابها للمرّة الأولى في حياتها، أخرجت الهاتف من حقيبتها وشغّلت الكاميرا الخاصّة به والتقظت لنفسها صورة شخصيّة، ثمّ أخذت لنفسها صورة كاملة أخرى عبر انعكاس صورتها في المرآة، وبسعادة ورضا مطلق عن نفسها التقطت لنفسها المزيد من الصور قبل أن ترسلهم بإثارة وترقّب لرقم واحد على هاتفها محفوظا فيه بلا اسم ولا صورة

بعد دقائق وبعد أن يئست من أن يرى صورها والتي بقيت بإشارة اثنين من الصحور الرماديّة، خرجت من الغرفة تحمل هاتفها في يدها وتنظر إليه ببعض اليأس، فلم تلاحظ ذلك الذي وقف ينظر إليها بعيون ذاهلة، قبل أن يهتف بها بصوت حادّ: إيه اللي إنتِ عاملاه في نفسك ده؟

بفزع شهقت إيمان قبل أن تتمالك نفسها وتكتّف ذراعيها وتجيبه بحدّة: إيه شايفني بمشي على إيدي ولّا بنكش في شعري!

بضيق أجاب فؤاد قائلا: شعرك؟ هوّ فين شعرك ده؟!

بارتباك قالت إيمان: إيه اتحجّبت عادي يعني ما في ناس كتير بتتحجّب!

بغيظ وغيرة قاتلة أجابها قائلا: صحّ لكن بيتحجّبوا علشان همّ عايزين كده مش علشان حدّ تاني أمرهم بإنهم يعملوا كده!

توتّرت ملامح إيمان وجادلته قائلة: على فكره محمّد ما أمرنيش ولا حاجه، هوّ بسّ اقترح عليّ وأنا علشان عارفه هوّ بيغير عليّ قدّ إيه حبّيت أسمع كلامه واريّحه

رفع فؤاد حاجبيه وقال بغضب واضح: وهوّ الّي بيتحجّب بيتحجّب في بيته برضه

شوّحت إيمان بيديها وأجابته بسذاجة: محمّد قاللي كده وانا بصراحه مقدرش أزعّله

مبهوتا، مفسّرا كلامها على أنّه عشق لذلك المحمّد، قال بضيق: للدرجه دي يا إيمي!

بارتباك هربت إيمان بعينيها من فؤاد همست كاذبة بوضوح لما كان فوّته ذلك الثائر لولا غيرته التي أعمته: بحبّه و... بيحبّني!

قالتها بخوف وكأنّها تخشى من ظهور مفاجئ له ينفي فيها كذبها الفاضح ويزجرها بكلماته المسمومة، ولكنّها بدلا من ذلك كانت عرضة لانفجار فؤاد الجارف والذي أمسك بعضديها بقوّة وأخذ يهذي بجنون غافلا عن تلك التي خرجت من غرفتها منذ بعض الوقت وكانت شاهدة على حديثهما: ما تتجوّزهوش يا إيمان، أرجوك ما تتجوّزهوش، أنا بحبّك وإنتِ كمان بتحبّيني وأكيد مش ههون عليكِ، سيبيه... سيبيه وهتجوّزك

تهزّ رأسها برفض وفزع وتحاول انتشال نفسها من بين ذراعيه بينهما تهمس برفض: جيجي

برفض لكلّ منطق أجابها: انسيها، وانسيه، هتجوّزك وهاخدك نسكن في بيت تاني لوحدنا

حينها وفي تلك اللحظة بالذات، صوت باب الشقّة يُفتح ويُغلق أجبره على تركها ليفلتها أخيرا بنظرة رجاء أخيرة ولكنّها تجاهلتها بضعف وألم وخذلان، فأين كان كلّ ذلك الإصرار والقوّة سابقا، فلو كان أظهر بعضا منهما سابقا، لو كان أبدى بعض التمسّك لما كان شيئا من كلّ هذه الفوضى يحيط بها الآن

تحرّكت لتعود لغرفتها ولكنّه صوت والدتها يزعق فيها ناعقا أوقفها: إيه ده!

ببرود وانهزام وعدم رغبة في الحديث قالت: إيه يا ماما، عمرك ما شفتِ وحدة متحجّبه؟!

بحدّة نهرتها والدتها قائلة: بنت! اتكلّمي كويّس أنا مش فايقالك ونايمه على روحي من التعب، الحجاب اللي انتِ لابساه ده، لبستيه بأمر مين؟

حينها ترقرقت دمعة من عين إيمان، وفتحت فمها لتجيبها وابتسامة مريرة ترتسم فوق شفتيها، ولكنّ ذلك الغاضب الحاقد أوقفها إذ أجاب: أوامر خطيبها المحترم... عاجبك يا طنط

حينها تأمّلت إحسان ابنتها بعدم رضا قبل أن تتحرّك نحو غرفتها وتقول مخاطبة إيّاه: همّا حرّين وإحنا مالنا!

..............................

أنهى محمّد قراءة الملفّ القابع أمامه فوق طاولة المكتب ثمّ أغلقه بعد أن حدّد بعض الخطوط الرئيسيّة المهمّة فيه، ثمّ أمسك بهاتفه لينظر إلى السّاعة، ليلاحظ حينها عددا من الرسائل غير المقروءة فيه فيفتحها متحمّسا معتقدا أنّها أخته زاكية قد أرسلت له مزيدا من الصور لدميتها الجميلة على تطبيق الواتس آب، فيتفاجأ بأنّ كلّ هذه الرسائل ما هي إلّا صورا كثيرة قد أرسلتها له خطيبته العتيدة

بفضول حمّل محمّد الصور لاسيّما وهذه هي المرّة الأولى التي تراسله بها من بعد ذلك اليوم الذي سافر فيه إلى الأردن، وما إن تمّ تحميل الصور حتّى نظر إليها مستغربا في البداية إلى أن ميّز صاحبتها لينقلب استغرابه إلى ذهول

مرّات ومرّات نظر محمّد إلى الصور عاجزا خلال نظره إليها عن التقاط أنفاسه لا سيّما وهدير قلبه الثائر يستنفذ جلّ طاقته

هل فعلا أطاعته وارتدت الحجاب وبكلّ تلك السرعة؟

هل ظنّ حقّا أنّ ارتداءها للحجاب قد يخفي بعضا من فتنتها؟

لماذا إذا يشعر بأنّها قد ازدادت فيه جمالا ورقّة؟

تنهّد محمّد وأخذ نفسا عميقا قبل أن يمدّ يدا مرتعشة ويمسح على ملامحها الظاهرة أمامه متألّقة مبتسمة ببراءة كما طفلة فرحة

دون أن يستطيع أن يمنع نفسه اتّصل محمّد على رقمها ومع كلّ رنّة كان يصدره هاتفها كان النبض في قلبه يزداد صخبا

كان محمّد فعلا يوشك على غلق الهاتف وبعضا من الخيبة يضرب صدره عالما أنّه ما كان أبدا ليعاود الاتّصال بها من جديد حين توقّف الرنين وقاطعه صوتها المبحوح قائلا: آلو

متكّئا على ظهره كرسيّ مكتبه المريح، أغمض محمّد عينيه حاجبا الدّنيا خلف أهدابه مختبئا خلفها كطفل خجل يظنّ بأنّ العالم لن يراه إن هو لم ينظر إليه وقال: السّلام عليكم

شهقة ونحنحة ناعمة تبعها صوتها مجيبة إيّاه تقول: وعليكم السّلام

هكذا فقط وصمتت، ليقول بجديّة لا يشعر بها قائلا: مبروك الحجاب

بشهقة أخرى وصوت حزين أجابته: الله يبارك فيك

قطّب حينها محمّد وسألها يتوجّس: إنتِ بتعيّطي؟

حينها نحيب ناعم كان إجابتها الوحيدة ففتح عينيه بقوّة وقال: حدّ زعّلك؟.... قالولك حاجه دايقتك؟... والدتك قالت حاجه زعّلتك بخصوص الحجاب؟

إجاباتها على كلّ ما قال كان استمرارها بالنحيب فقط حتّى جاءها سؤاله الأخير فشهقت بقوّة وقالت: قالت... احنا احنا مالنا

كزّ محمّد على أسنانه وكتم شتيمة بذيئة بداخل حلقه والألم في صدره يوغل عميقا فيقول لها بعنف: الله ينوّر عليها هيّ بقى جابت المفيد، ما حدّش ليه أيّ دعوه في أيّ حاجه تخصّك إلّا أنا، إنتِ بتاعتي أنا... خطيبتي وقريبا جدّا... مراتي... وانا بقى ما بسامحش فأيّ حدّ ممكن يدايق أو يزعّل حدّ يخصّني، حتّى لو كانت والدتك ذات نفسها!

حينها توقّف النحيب، بل وانقطعت الأنفاس أيضا على الجهة الأخرى، ليقطّب هو حائرا فيهمس مناديا باسمها فيأتيه صوتها، متردّدا... مترقّبا، تقول برقّة شديدة: عجبتك في الحجاب؟

حينها وياللعجب وجد محمّد نفسه يبتسم، سعيدا بأنّه أسكت بكاءها أخيرا، فقال ممعنا في الكرم، منساقا خلف شفقته عليها، مدركا أنّها رغم كلّ عيوبها، ليست إلّا ضحيّة أخرى لأمّ أنانية لا تملك من الأمومة سوى الاسم فقط: زيّ القمر!

.................................................. .................................................. ......................












bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:14 AM   #3528

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

ليلا

دخلت لميس غرفة النّوم بعد أن تأكّدت من استقرار نمر نائما بجانب شقيقته بعد أن أُنهك من كثرة اللعب مع والده وجميع أخوته، لتجد الكاسر جالسا على حافّته دافنا رأسه بين كفّيه

قطّبت لميس حاجبيها مستغربة، واقتربت منه بتؤدة ومظهره البائس يلامس شيئا في قلبها، ورغم أنّه شعر باقترابها إلّا أنّه لم يحرّك ساكنا ولم يبدِ أيّ ردّة فعل وكأنّه غير قادر عن الخروج عن دوّامة الأفكار التي كان مكبّلا بها، وفعلا ولأوّل مرة في حياته كان الكاسر يشعر بأنّه عاجز فعلا!

دون مقاومة وبلا تفكير قرّبت لميس يدها من رأسه وخلّلت أصابعها في شعره القصير الذي خالط سواده بضعا من الشعيرات البيضاء التي لم تكن قد لامستها سابقا، فابتسمت برقّة وهمست له قائلة: بتعرف إنّه في كم شيبة بشعرك؟

اهتزّ كتفه بضحكة مريرة وقال وهو على ذات الوضعيّة: ومالك مصدومة، مفكرة حالك متزوجة شابّ صغير!

اتّسعت ابتسامتها ورقّت نظرتها أكثر وقالت ممعنة في استمتاعها بملامسة شعره الخشن: وسيد الشباب كمان!

حينها رفع الكاسر وجهه إليها وقال بهمّ: وعنده أربع ولاد

هزّت لميس كتفيها وقالت بنعومة: واحدة ما بتجيب ولاد شو بدها أحسن من هيك!

حينها عانق خصرها وكأنّه يبثّها تعاطفا غير منطوق قبل أن يقول: مسؤوليتهم كبيرة

مالت بجسدها عليها محتضنه رأسه بمواساة وقالت: ما في شي كبير على ربّ العالمين

حينها مرّغ رأسه في صدرها واستنشق عبيرها بقوّة قبل أن ينطق بإحباط وخشونة: بعد بكرة مسافر، وتاركلك إيّاهم!

حينها وجمت ملامح لميس، وصمتت بعجز، فأجلسها على حضنه ونظر إلى ملامحها فابتسم بمرارة وقال: شايف سكتي!

حينها نظرت إلى عينيه وهمست بقنوط: خايفة!

قطّب الكاسر جبينه وقال: من شو؟

حينها هربت بعينيها منه قائلة: خايفة ما أكون قدّ الأمانة، أنا...

أمسك بوجهها وثبّت عينيها أمام عينيه وسأل: إنتِ شو؟

حينها وبإقرار أجابته: أنا ولا عمري تعاملت من الأطفال، ما بعرف أيّ شي عن التربية، ما بعرف كيف لازم أتعامل معهم!

قالت كلماتها الأخيرة وشبه هستيريا تغزو نظراتها فابتسم لها وقال بينما يضع كفّه الكبيرة على وجنتها مداعبا إيّاها ونهمه الدائم لها يغزوه من جديد مضعفا حصونه: حبّيهم بس حبّيهم ورح تشوفي كيف همّي كمان راح يصيروا يحبّوكِ... ويسمعوا كلامك... وما يهون عليهم زعلك...

قال الكاسر كلامه بينما يقبّلها بجوع ما بين جملة وجملة حتّى مدّدها أخيرها ودفن فمه في عنقها واصما إيّاه بشغف مخلّفا آثاره فوقه بينما يقول بصوت مختنق ما بين شغف وارتباك ممّا كان يقوله: بسّ لا تنسي تتركيلي مكان... هون.... وأنا زلمة طويل عريض يعني محتاج مكان وااسع

قالها واضعا يده على يسار صدرها فتأجّجت مشاعرها نحوه بعنف، ما بين شفقة ولهفة، خوف وإثارة، واشتياق مبكّر فأمسكت برأسه محتضنة إيّاه بقوّة غامرة إيّاه في عمق صدرها بينما تلهث قائلة: المكان وصاحبة المكان... إلك!

وهكذا وبكلمات قليلة اشتعل الكاسر وتأجّجت نيرانه وأبى إلّا أن يتركها مثله... مشتعلة!
.................................................. .................................................. .....................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:19 AM   #3529

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

بعد يومين

تقطّع الخضراوات الخاصّة بالسلطة بوجوم شديد لم يفارقها منذ ذلك اليوم الذي أخبرت والدتها فيه برفضها لعرض الزواج، فيما تلك الحسرة الشديدة والشعور العارم بالخسران يزداد في كلّ يومٍ قوّة ووجعا غافلة عن نظرت والدتها التي تنظر لها بطرف عينها بمكر، والتي لم تكن عاجزة عن فهم تلك المشاعر والتخبّطات التي تدور في عقل ابنتها، فقالت تدّعي الجديّة والعفويّة: يااااا سلام ملوخيّة إنّما إيه، تستاهل بقّك يا أستاذ حسين

حينها وكأنّها لم تكن ملفوفة بعباءة الصمت المميتة سألت بلهفة زادها الاشتياق وطأة: هوّ الأستاذ حسين هييجي يتغدّى عندنا النهارده؟

لوت فوزيّة فمها بحسرة زائفة وقالت: ييجي؟ ييجي ازّاي واحنا قايلينله لأ؟

بهتت ملامح بتول وارتسم فوقها الوجوم من جديد وعادة لتلتحف عباءة الصمت من جديد، فتمعن والدتها باستفزازها قائلة: إلّا قوليلي يا بتّ يا بتول، ما الاقيش حواليكي في الجامعه عروسه حلوه؟

باستغراب نظرت إليها ابنتها وسألتها قائلة: عروسه؟ ودي لمين ان شاء الله؟

أجابتها والدتها بخبث وقد استدارت لتقلّي الثوم مخفية عن ابنتها ابتسامتها اللئيمة: للأستاذ حسين!

بصدمة صرخت بتول قائلة: إيييييه؟ الأستاذ حسين؟

نظرت لها والدتها بطرف عينها وقالت: أيوه الأستاذ حسين، أُمّال يعني هوّ هيقعد عازب العمر كلّه، ولا هيقعد لوحده بعد ما اخوه يتجوّز؟ بعدين بصراحة أنا وعدته بعد ما بلّغته رفضك إنّي هلاقيله عروسه صغيّره وحلوه وبنت أصل، وهوّ أصرّ إنّها تبقي بنت مجدع وبنت ناس على قدّهم زيّنا كده علشان تساعده وتوقف معاه لو قدّر الله وقع في يوم بأيّ ضيق!

قالتها والدتها لتلحقها بشهقة قويّة فاحت من بعدها رائحة الثوم الملقى فوق الملوخيّة

.................................................. .................................................. .................................................. ....................................
انتهى الفصل جميلاتي
قراءة ممتعة
ولا تنسوني من توقّعاتكم وآراءكم ولااااايكاتكم
طبعا في حال كان الفصل عجبكم
ملاحظة: يا ريت الاضطلاع على التوضيح أدناه


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 01:24 AM   #3530

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

صبايا بعد الفصل الماضي لاحظت إنّه في كتير منكم انصدم من ظهور ابن الكاسر الصغير نمر
نمر ليس طفلا جديدا ظهر فجأة ولا اعرف سبب استغرابكم وانا كنت قد قلت منذ الفصل الاول انه مطلق مرتين ولديه اربع اولاد
صارم من الزوجة الاولى
والعنود ونبراس ونمر من الثانية
وكنت قد ذكرت بمعرض افكار للكاسر ان نمر قد حملت به والدته بعد ان شعرت بأنّ الوضع بينها وبين زوجها تسوء فحملت به ظنّا أنّها بهذا ستربطه بجانبها أكثر وتمنع الانفصال الحتمي
اما عن كون الكاسر لديه اربع اطفال فحسب علمي هذا هو المتوسط الطبيعي لعدد الاطفال في اكثر الاسر بالاردن

تقريبا حسب ظني يتراوح متوسّط عدد الاطفال عنا بأغلب الاسر بين ثلاثة وخمسة
الرجال عامة في الاردن وفلسطين بحبّون الانجاب وكثرة الانجاب ويرون بهم عزوة وسند
فليس رجالنا ممن يرضون بطفل او اثنان ويقنعون بهم الا ما ندر




ودمتم بودّ




التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 07-07-18 الساعة 08:33 AM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.