آخر 10 مشاركات
حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-19, 11:56 PM   #6151

NIRMEEN30
alkap ~
 
الصورة الرمزية NIRMEEN30

? العضوٌ??? » 283698
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,544
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » NIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond reputeNIRMEEN30 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
قد تحتاج لساعة كي تفضل احدهم.......و يوما لتحب احدهم.......و لكنك قد تحتاج العمر كله لكي تنسى احدهم
افتراضي


تسجيل حضور......

NIRMEEN30 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 11:58 PM   #6152

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل التاسع والعشرون

تعود السيّارة لتطوي الطريق ما بين مدينة طنطا والقاهرة من جديد، من يلحظ الصمت الشديد فيها من غير الممكن له أن يخمّن أنّها تحمل بداخلها شخصين لا شخصا واحدا

ينظر كلاهما لبعضهما بالخفاء، كلّ منهما ينتظر شريكه أن يبدأ الحديث، عاجز عن إيجاد البداية المناسبة، فحبل الوصل حاليا بينهما أدق من الشعرة أحدّ من السيف والخطأ في حالتهما بعشرة

كلمات قليلة تلك التي كانا قد تبادلاها منذ بداية الرحلة سألها بها عن سبب عدم حضور والدتها للعرس لتجيبه انّ العلاقات ما بينها وبين بيت عمّها لم تكن يوما بتلك القوّة بسبب مشاكل كثيرة حدثت معهم بعد وفاة والدها حول ارض وورث وغيرة "سليفات" ولكنّ والدتها بذات الوقت عملت جاهدة ان لا تقطع علاقات اولادها بهم فعلى حدّ قولها "الدم عمره ما يبقى ميّه" لذلك فقد كانت مرحبة بل وسعيدة وابنتها للمرة الأولى تستجيب لدعوة ابنة عمها بالذهاب لزيارتهم

أخيرا وعلى مشارف القاهرة قرّر حسين انهاء هذا الصمت الثقيل بينهما فتنحنح لافتا نظرها قبل أن يسألها قائلا: جعانة؟ تحبي نروح نشوفلنا مكان نتعشى فيه؟

بتعب ونعاس كان قد ابتدأ يسيطر عليها بعد تعب الزفاف وليالي طويلة قضتها ساهرة مع ابنة عمها المشاكسة تتعرفان على بعضهما البعض عن قرب، أجابته: لا والله ما هقدر ده انا خلاص حاسه اني هنام على روحي من كتر التعب

تأمّلها حسين للحظات ملاحظا ذبول عينيها وارتخاء جسدها فبدت لعينيه طيّعة جذّابة شهيّة فهمس بصوت خرج أجشّا قائلا: طيب ايه بقى نروح على بيتنا على طول

عندها تشنج جسدها وتصلبت بجلستها ونظرت إليه وقد توقّد ذهنها وأجابته وهي تنفض عنها أيّ أثر للنعس: ها بيتنا؟

انقبض قلبه من لهجتها النافرة فأجابها ببعض التوجّس: آه بيتنا يا بتول مالك بتقوليها كده كإنّي بقولّك تعالي اخدك على شقّة مفروشه

اضطربت ملامحها وقرّرت أخيرا إفراغ ما بجعبتها إليه، فنظرت إليه وطلبت منه التوقّف قليلا على جانب الطريق ليتحدّثا معا بهدوء، وفعلا وبعد دقائق وجد له مكانا آمنا أوقف فيه السيّارة قبل أن ينظر لها ويقول لها بتصلّب: وادينا وقفنا، ها.. عايزه تقولي إيه؟ بسّ اديني بقولّك من دلوقت لو الموضوع اللي انت عايزه تتكلّمي فيه في كلمة طلاق قولي علشان ادوّر العربيّه حالا ونسكّ عالموضوع

أسبلت أهدابها للحظات ثمّ سألته بصوت متهدّج: قولّي يا حسين انت رافض طلاقنا ليه؟

اضطربت ملامحه للحظات صدمة بسؤالها فعجز عن إيجاد جواب مقنع شافٍ يقوله لها وكمحامي محنّك قلب عليها الطاولة وهو يسألها بالمقابل: طب ما تقوليلي انت يا بتول عايزه تتطلّقي ليه؟ منين بتحبّيني زيّ ما "ادّعيتي" من كم يوم فاتوا ومنين عايزه تسيبيني؟

لوّن الحياء وجنتيها لاعنة نفسها على ذلك الاعتراف الذي أفلت من لسانها قبل يومين دون أن تشعر وهي في خضم انفعالها فارتبكت للحظة ثمّ أجابته بصدق: علشان انا مش مرتاحه معاك

مصدوما من إجابتها نظر إليها مبهوتا ثمّ سألها بصوت باهت: طب... قوليلي... انا قصّرت معاك فإيه؟

بصوت جامد أجابته: صحيح انا من بيت على قدّ حاله، لكن الفلوس والهدوم والفسح ما هيّاش من أولويّاتي يا حسين، ولو انت تقصد...

تضرّجت وجنتيها وأكملت بحياء تقول: لو انت تقصد العلاقة الخاصّة.. الجسديّة.. فدي برضو مش مقياس راحتي معاك ولا سعادتي حتّى لو كنت...

رغما عنه لم يمتلك إلّا أن يشاكسها ويغمزها قائلا: حتّى لو كنتِ إيه؟

ازداد الاحمرار في جنتيها تضرّجا فأخفضت رأسها للحظات ثمّ أجابته بصوت مختنق من شدّة الحياء: حتّى لو كنت ببقى مبسوطه

غامت عينا حسين وابتسم لها بحنان ثمّ اقترب منها ورفع وجهها ملامسا ذقنها وقال ناظرا لعينيها: طيّب أومال إيه بقى؟

هربت منه بعينيها فأفلتها والخوف يعتصر قلبه من جديد: لو عشان البيت فأنا خلاص وقّعت عقد الشقّه الجديده ومش فاضل غير انّك تيجي وتفرشيها على ذوقك ولو علشان... إيمان...

نظرت بتول إليه بتوتّر قبل أن تقاطعه بارتباك بصوت مختنق بالدموع الأبيّة: انت ما بتحبّنيش يا حسين

بانفلات هتف بها قائلا: حبّ حبّ حبّ كلّكم بتقولوا حبّ، يبقى إيه أصلا الحبّ اللي انتم ماسكينلي فيه وعمّاله بتحاسبوني عليه

انكمشت بتول رغما عنها بجانب الباب وأشاحت بوجهها ناحية النافذة بجانبها تخفي عن عينيه جرح قلبها ودموعها، ومن بين ضجيج قلبها النائح سمعته يقول: انا معرفش يعني إيه حبّ، ما لقيتش اللي يشاورلي عليه وانا صغيّر ويقولّي اهو هوّ ده الحب، كلّ اللي اعرفه انهّ ده شعور بتقدّمه الام لولادها من غير مقابل وانا يا بتول...

توقّف يلهث بعنف للحظات قبل أن يتابع بصوت متهدّج مخنوق: عمري ما كان ليَّ أمّ...

غطّت بتول فمها بقوّة بكفّ يدها تكتم شهقات حزنها ونظرت إليه ودموعها تنهمر من بين مقلتيها فأجفلت وهو يرفع رأسه وينظر إليها يسألها بحيرة طفل صغير تائه: طب قوليلي بذمّتك.. انا اعرفه ازّاي؟

وبيأس أكمل يخاطبها يناشدها الفهم: انا اعرف الدعم، السند، الامان، التعاطف، ومعاك انت عرفت مفهوم جديد اسمه الشغف والاشتياق

ثمّ أكمل بصدق لامس قلبها قائلا: انا معرفش اذا كنت بحبّك ولّا لأ، كلّ اللي اعرفه انّ حياتي معاك بقى ليها طعم ولون، انّك لمّا بتبعدي عنّي ببقى مخنوق، انّ الموت عندي أهون من انّي اطلّقك، انّ برغم كلّ المشاكل اللي بينّا القرب منّك جنّه والبعد عنّك نار

تنظر إليه والدموع بعينيها تزداد انهمارها فيتوسّلها كطفل صغير قائلا: هوّ ده الحبّ يا بتول؟ قوليلي لو كان هوّ، ولو مكنش... لو مش ده اللي انت عايزاه ومحتاجاه علشان تبقي مرتاحه وسعيده معايا... قوليلي هوّ إيه... علّميني، وانا اوعدك انّس هتعلّم بسرعه.. واحبّك!!

لحظة فقط كلّ ما لزم بتول قبل أن تقفز لحسين وتعانقه بقوّة محيطة جسده بين ذراعيها القصيرين بقوّة لا تشبه أبدا رقّتها باغتته بها ولم يكن هو قد استوعب بعد تلك العاطفة الجارفة التي كانت تغمره بها عندما أدهشته أكثر وهي تتمتم له باعتراف عاطفيّ متدفّق من بين دموعها المنهمرة: كفايه يا حسين، خلاص يا حبيبي انا هنا معاك وعمري ما هسيبك

تشنّج جسده بين ذراعيها وانتزع نفسه منها ثمّ نظر لها بصدمة وسألها: ايه؟ انت قولتي ايه؟

ابتسامة مرتعشة ارتسمت فوق شفتيها بينما تنظر لعينيه وتقول له مؤكّدة: بقول انّي بحبّك وعمري ما هسيبك

بابتسامة عريضة أشرقت لها ملامحه سألها: ولا لمّا اتغابى عليك وازعّلك

ضحكت بخفّة سعيدة لسعادته وأجابته: ولا لمّا اتجنّن عليك واقرفك في عيشتك

أمسكها واعتصرها بقوّة بين ذراعيه ثمّ طبع فوق شفتيها قبلة ملهوفة جائعة لم تتعدّى الثانيتين صدمها بها بعد أن قال: يا حبيبتي يا بتول يا حبيبتي

وفي لحظة ابتعد عنها وعدّل من طريقة جلوسه أمام مقود السيّارة وامتدّت يده لاشعال محرّكها فسألته بعجلة مستدركة: ايه؟ انت بتعمل ايه؟

مبتسما نظر إليها وغمزها بعبث قائلا: مش نطير لبيتنا بقى؟ ولّا انت عايزانا نبات الليلة في التخشيبة لمّا تيجي شرطة الاداب وتقفشنا بتهمة ارتكاب فعل فاضح على الطريق العام؟

احمرّت وجنتيها فضحك قائلا: عن نفسي معنديش مانع طالما هيبيّتونا فختشيبه وحده مع بعض

من جديد مدّ يده يريد اشعال المحرّك ولكنّها سرعان ما أوقفته بينما تمسك بذراعه بقوّة وتقول: حسين لو سمحت استنّى بسّ

توقّف ونظر إليها مستغربا ثمّ قطّب وهو يرى ملامح وجهها المنقبضة ووجم وجهه بينما يسألها متوجّسا: في إيه مالك؟

نظرت بتول إليه وصمتت للحظات بينما تفكّر بما تريد أن تقوله له، فما حدث خلال الدقائق المنصرمة بعثر كلّ تلك الأفكار التي كانت ترتّبها طوال الطريق لتلقيها عليه قبل نزولها من سيّارته أمام بناية بيت والدتها

هي لا تنكر تأثّرها الشديد بكلّ ما قاله، شفقتها عليه، شوقها إليه، ارتياحها وهما يخطوان معا الخطوة الأولى نحو أساس سليم لكنّها موقنة أنّ هناك المزيد لا يزال يلزمهما وأنّها إن صمتت الآن فهما لن يتجاوزا تلك الخطوة الأولى أبدا

حينها تنحنحت بقوّة وقالت بتصميم: انا مش هرجع معاك البيت دلوقت

جمد حسين للحظات يحاول ان يستوعب ما تقوله ثمّ سألها بشكل حاول أن يبدو طبيعيا مداريا به مخاوفه: لو كان في حاجات محتاجاها ضروري من عند مامتك احنا ممكن نروح نجيبها دلوقت عادي

رمشت وأجابته وقلبها يعتصر بداخل صدرها عليه ألما: لا يا حسين انا مش محتاجه حاجه من هناك انا بس... مش عايزه

بذهول هتف بها حسين: نعاااام!!

اضطربت أكثر وأمسكت بيده تلامسها وقالت محاولة تهدئته: اهدى بس شويّه يا حسين واسمعني

بغضب صرخ بها: ليه هوّ انت خلّيتي فيّ عقل علشان اهدى، من شويّه بسّ تقوليلي حبيبي ومش هسيبك ودلوقت عمّاله تقوليلي مش راجعه معاك ليييه هوّ انت شايفاني عيّل في كي جي علشان كلّ شويّ تضحكي عليّ فكلمتين وانا اصدّقك

برجاء أمسكت بوجهه مجبرة إيّاه لأن ينظر إليها وبتوسّل حدّثته قائلة: لا يا حسين انا والله العظيم ما بضحك عليك ولا حاجه

بألم رجاها قائلا: أومّال ايه؟

ارتخت أعصاب بتول ونظرت بعينيه بنظرات تائهة لامست روحه بها ثمّ أخيرا ودون أن تفلت وجهه أو تطلق سراح مقلتيه رغم صعوبة ما ستبوح له به قالت: يا حسين انا من يوم ما تجوّزتك وانا بكتشف جوايّا بتول تانيه غير اللي طول عمري اعرفها، الشهور اللي فاتت دي فقدت صلتي مع نفسي، وبالتّالي مقدرتش حتّى انّ احتويك ولا انّ ابني حياة أسريه سليمه معاك، انا عمري ما كنت ضعيفه زيّ ما كنت في الفتره اللي فاتت، عمري ما كنت اتمنّى انّي اوجعك ولّا اتعسك، عمري ما كنت اتمنّى ابقى بشخصيّة ضعيفة وثقة معدومة بالشكل البشع ده

بصدمة وعجز عن الفهم سألها: ليييييه!

هزّت رأسها فسقطت من زاوية عينها دمعة واحدة ثقيلة أحرقت جوفه ثمّ همست بصوت متحشرج: فكرت كتير بالأيّام اللي فاتت اللي بعدت عنّك فيها علشان اعرف ليه، معرفتش لغاية ما شفت بنت عمّي بالأيّام اللي فاتت وهي بتتكلّم كلّ يوم مع خطيبها، كنت شايفة ازّاي كانت من بعد كلّ مكالمه معاه بتعرف حاجة جديده عنّه، عن طباعه، عن حياته، حتّى وهمّ بيتخانقوا كانوا بيقدروا بالنهاية يوصلوا لنقطة تفاهم وسط ما بين اللي عايزاه ويرضيه، كلّ يوم كانوا بيمدّوا حبال الجسر ما بينهم بيبنوا فيه حتّه حتّه لغاية ما قدروا يوصلوا لبعض ويتلاقوا في منطقة وسطيّة ما بينهم الاتنين

صمت حسين وشحبت ملامحه وهو يدرك ما تريد أن تصل إليه، وكما توقّع أخذت نفسا عميقا وأكملت تقول: بعكسي انا وانت بقى، احنا لغاية ما تجوّزنا كان كلّ واحد فينا واقف فوق جبل بعيد جدا عن التّاني، ويوم ما جينا نتجوّز اضطرّينا ننطّ جامد اوي علشان نقدر نوصل لبعض، ووصلنا ومسكنا فبعض إنّما ومن غير ما نحسّ ولا نكون واخدين بالنا، كنّا كلّ مدى بنوقع وننزل لتحت لغاية ما قرّبنا نوصل للحضيض فعلا وننزل على جدور رقابينا

غير قادر على مناقشة منطقها والذي وللغرابة وجده صحيحا ابتلع ريقه وسألها: والمطلوب!؟

رمشت بتول أهدابها ثمّ أفلتته من بين يديها واعتدلت بجسدها تنظر للخارج من زجاج السيّارة الأمامي وتقول بتصميم: انا بقى عايزه باراشوت نمسك فيه انا وانت علشان نقدر نوصل لأرض متينة ننزل عليها إنّما واقفين على رجلينا!!

اعتدل حسين بجسده مثلها وجلس ذات جلستها وسألها قائلا: والباراشوت ده اللي هوّ...؟

نظرت إليه من مكانها وقالت له بكلمات حاسمة: فترة تعارف او خطوبة او سمّيها أيّ اسم انت تحبه مش هتفرق

بوجه جامد صلب نظر إليها سائلا: والفترة دي عايزالها كم يوم ان شاء الله

لانت ملامحها قليلا ورمشت بعينيها ثمّ أجابته باضطراب: مش أقلّ من شهرين نكون زبّطنا فيهم شقّتنا ونبدأ فيها حياتنا من أوّل وجديد

صمت ولم يقل شيئا ولكن الشعور بالحرمان والخوف ماج بنظراته وهو ينظر إليها فاقتربت منه مرّة أخرى وداعبت خدّه بحنان جارف وهمست: صدّقني يا حسين ده هيبقى لمصلحتنا احنا الاتنين

بصوت متحشرج أجابها: عمري مصلحتي ما هتبقى بعيد عنّك

ابتسمت برقّة وقالت: بعيد عنّي ازّاي بقى، انا موجودة ايمتى ما حبّيت تشوفني هتلاقيني عند ماما وانت عارف انّك مرحّب فيك عندنا في أيّ وقت

ارتخت ملامحه قليلا وسألها بمشاكسة حاول أن يخفي بها ما يعتريه من خواء وضيق: والفترة دي بتضمّن إيه بالضبط بقى؟

ابتسمت بتول بدلال واقتربت منه بإغواء تقول رغم الحياء الذي يكتنفها: اللي تقدر تسرقه هناك.. حلال عليك

قالتها وحطّت بشفتيها الرقيقتين فوق شفتيه بقبلة رقيقة كانت هي المبادرة العاطفيّة الاولى من ناحيتها، مبادرة كان هو بأمسّ الحاجة إليها

.................................................. ................................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 11:59 PM   #6153

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

صباح اليوم التالي

طرقات قويّة على باب الجناح قلقل نومها فتململت بالفراش وهزّت جمال الراقد بجانبها متمتمة باسمه لتوقظه: جمال قوم قوم شوف الي عالباب

من عميق النوم استيقظ وسألها مهمهما: مين مين

انقلبت منال لتنام على بطنها وغاصت أكثر بالفراش تقول بإحباط: مين بدّه يكون يعني أكيد إمّك جاي لحتّى تصحّيني وتسمّعني موشّح كل يوم تبع النسوان الكسلانه الي بيصحوا بعد ما يكون النهار قرّب يخلص

تجهّمت ملامح جمال لا يعلم أعليه أن يؤنّبها على طريقتها غير اللائقة التحدّث عن والدته أم يطبطب عليها مواسيا من سوء معاملة والدته لها وتضيبق الخناق عليها مستفزّة كلّ أعصابها ومستنفذة جلّ صبرها الذي ورغم علمه أنّه ليس بالكثير إلّا أنّها وللحق يقال أظهرت تحمّلا لم يكن يظنّ أنّها قادرة عليه وربّما هذا أكثر ما يستفزّ والدته

الطرق على الباب بات أكثر حدّة فبطرف عينه نظر للساعة ووجدها لم تتجاوز السادسة والنصف فزفر بضيق شديد ولكن ما عساه يقول والاستيقاظ مع أوّل خيوط الفجر هو العادات السائدة هنا وهكذا فإنّ زوجته في عرفهم شديدة الكسل

الطرق الآن بات أشدّ حرارة قاطعه صوت والدته تقول لشقيقته باستنفار شديد: في إيه هيّ الستّ هانم مش عايزه تفتحلنا الباب ولّا إيه؟

بسرعة فزّ جمال من مكانه وتناول البنطال المرمي بجانبه على الأرض وسارع بارتداءه بينما يسمع صوت أخته تحاول منع والدته من ارتكاب أمر ما، وفي اللحظة التي أمسك فيها البلوزة ليستر جذعه كان باب الغرفة يهتزّ ولولا أنّه مغلق بإحكام لكانت والدته قد فتحته فعلا مخترقة خصوصيّتهما

بغضب استحكم بنظراته وأنفاسه فتح الباب وهو يهتف صارخا: ايييييه في اييييييه

أجفلت أمّه وهي ترى ابنها هو من يفتح الباب وليست تلك الأفعى الملساء زوجته فبهتت للحظة بينما تلحظ عريّ جسده من الأعلى أمّا أخته فكانت قد اصبحت مثل حبة الطماطم من شدة الحياء والخجل، فنهرتها والدتها تطلب منها المغادرة قبل أن تسأله باضطراب: جمال! انت بتعمل ايه هنا؟

بضيق وغضب أجابها: يعني ايه بعمل ايه هنا؟ جناحي.. اوضتي.. والست اللي راقده هناك جوّه تبقى مراتي

ارتبكت والدته وقالت: يوه مانا عارفة يابني انا بس افتكرتك رحت الأرض مع ولاد عمّك تتمشوا شويّه زيّ ما بتعمل كلّ يوم

بذات النبرة قال: ما كانش لي مزاج وبعدين فلنفرض انّي انا مكنتش موجود، ده بيدّيكم الحقّ نخبّطوا بالطريقه دي على مراتي؟ لأ وتوصل بيكي يا أمي انّك عايزه تكسري الباب عليها؟!

بغضب عاد للاشتعال بأعصابها أجابته: ما هيّ اللي مش راضيه تقوم وادينا عمّالين نتكلم وهيّ ولا هنا مع انّي شايفاها متلقّحه في الأوضه جوّه نايمة ولا أكنّ اللي واقفه على الباب دي تبقى حماتها أمّ جوزها!!

أدار جمال رأسه مرغما لينظر لجسد زوجته المتشنّج فوق السرير والمغطّى بالكامل متواريا عن العيون فأحسّ بالشفقة نحوها لا سيّما بعد آلام الدورة الشديدة التي منعتها النوم طوال الليلة السابقة وحتّى ما قبل الفجر بقليل فمنال ومنذ أن تزوّجها إن آن موعد دورتها الشهرية وجاءتها من بعد تعب تكون مؤلمة بشكل شديد موجع لقلبه

والحقيقة انّها ومنذ أن جاؤوا إلى البلد ليقضوا العيد مع عائلته ووالدته تمارس عليها أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي فتطلب منها مالا تطيق ولا تقدر على فعله، وللأسف في كلّ مرة يتجادل معها لأجل زوجته تزيد من ضغطها عليها

وللأسف وبسبب مرض والده -الذي لولا مرضه لما كانت والدته قد فارقت بيتهم بعد انقضاء نصف رمضان وهي التي جاءتهم مصمّمة على خراب بيته- لكان فارقهم بعد أيّام العيد الثلاثة مباشرة

لكنّ والده ذلك العظيم الذي لطالما كان حنونا طيّبا ليّن العريكة، رجاه أن يطيل من فترة بقاءه شاعرا كما قال بأنّ أجله يدنو ويريد أن يتشبّع به وبوجوده، وهو مهما حصل لا يقو على رفض طلب لأبيه

صوت والدته وصله ناهرا إيّاه: إيه سكتّ ليه مش عارف تقول حاجه؟ مش قادر تدافع عنها؟

بضيق شديد استحكم به قال: يا أمّي منال تعبانه تعباااانه

بغيظ وتعنّت أجابته: ليييه تكونش الهانم حامل واحنا منعرفش

كرة متوهّجة من نار رمتها بكبد ابنها دون أن تشعر أو تبالي، لكنّه كالعادة كظم غيظه وأجابها: وهوّ الوحده ما ينفعش تعيا الا لو كانت حامل، لا يا أميّ منال مش حامل لكن هيّ تعبانه فعلا

بإصرار أجابته: طب والفطار؟

زفر الهواء بقهر وقال: مش عايزه تفطر

تخصّرت وناظرته بغيظ وقالت: ان شاالله عنها ما فطرت، بسّ الفطار ده مش عايزله حدّ يجهّزه ولا الهانم فاكره نفسها هانم بجد والناس اللي هنا خدّامينها، لو مكنِتش عايزة تاكل ان شاالله عنّها ما كلت إنّما برضو تقوم تجهّزه لسبع البرمبة جوزها

ضرب جمال كفّيه بوجهه يمسحه محاولا السيطرة على أمواج هادرة من الغضب وهتف بها بشبه صراخ يعلم أنّه سيؤنب نفسه عليه لاحقا بل وسيذهب ليصالحها أيضا: لاااا إله إلّا الله، بقولّك إيه يا أمّي إحنا.. مش.. عايزين.. نفطر، احنا عايزين ننام ولو سمحت محدّش يصحّينا لغاية ما نقوم من نفسنا وما تقلقيش مش هنتغدى معاكم عشان منال مش هتقدر تساعدكم في الغدا كمان النهارده

بغضب فلت من عقاله وغيرة حاقدة صرخت والدته بينما صوتها يعلو دون أن تشعر: يا صلاة النبي يا ما شاء الله... الناس خيبتها السبت والحدّ وانا خبتي فيك ما وردتش على حدّ... خايف على الستّ هانم لتتعب وعمّال بتطبطب عليها على ايه ده كلّه، اومال لو كانت بتحمل وتولد زيّ الستّات اللي بجدّ كنت........................

صرخة هادرة من فم ابنها قاطعت كلماتها المندفعة: باااااس بسّ حرام عليكي انت ما بتزهقيش، حرام عليكي يا أمّي والله العظيم حراااام، كلّ شويّه عمّاله بتيجي على مراتي وانا بسكتلك بس علشان خاطر ما انت أمّي، لكن خلاص مش قادر اسكت اكتر من كده علشان اللي انت بتعمليه ده ميرضيش ربنا، مش كفايه انها...............

"جمااال"

صوتها الواهن رغم حدّته أوقف سيل الكلمات التي كان يوشك على قولها فسارع بالنظر إليها وكم بدت في تلك اللحظة ضعيفة شديدة الشحوب، وكم آلمه قلبه عليها وهو يراها كيف تقف مستندة بكتفها على اطار الباب

نظرة تصميم التمعت في مقلتيه اعلمتها بما سيفعل فنهرته بعينيها وهزّت رأسها برفض قاطع ثمّ قالت بوهن: انا صرت منيحة الحمد لله وراح انزل هلّأ اساعدكم بالفطور

فرحة حماتها بإحساسها الواهم بفرض السيطرة سرعان ما أنهاه ابنها وهو يقول لكلتيهما بصوت حادّ: لا انا قلت النهاردة مش هتدخلي المطبخ يعني مش هتدخلي المطبخ وده آخر كلام عندي!!

بغلّ مسموم تأمّلتها والدته ببيجاما الساتان الحمراء التي كانت ترتديها، بشعرها المشعث وتفاصيلها الممتلئة وقالت باستهانة صريحة أوجعت قلبه: لا راجل يا واد راااجل، بسّ بقولّك ايه يا حبيبي....

قالتها وهي تطبطب على صدره بقوّة: ابقى خفّ شويّه على صحّتك، وفّر حاجه منها للزمن بكره تنفعك!!

بذهول نظر جمال لوالدته وهي تخرج مغلقة الباب وراءها، ثمّ نظر لمنال التي كانت لا تزال تقف مكانها تنظر إليه بعمق حزين، ورغم كلّ شيء... ابتسمت له، فاقترب منها وأحاط بكتفها موجّها إيّاها نحو السرير قائلا: تعالي ريّحي كم ساعه وبعدها هنخرج نشوفلنا مكان نتغدّى ونعرف نغيّر فيه جوّ

سايرته واستلقت على السرير ونظرت إليه كيف استلقى بجانبها شبه جالس مرتكزا برأسه على ظهر السرير والهم يكاد يتقافز من بين مقلتيه، فاقتربت منه ووضعت رأسها بين رقبته وكتفه وقبّلته بعمق تقول: هيّ امّك كيف عرفت انّه ابنها ما بيرحم؟ فكرك بتكون سمعتنا شي يوم وهيّ عنّا؟

بطرف عينه نظر إليها مذهولا فغمزته بمشاكسه لم يمتلك معها إلّا أن يقهقه بصوت شديد صاخب وصل لتلك التي لا تزال تغلي قهرا بالقرب من باب جناحهما، ثمّ قال: آه بسّ لو تعرفي قدّ ايه انا بحبّك

هزّت رأسها ووضعته فوق صدره قائلة: بعرف بس المهم امّك ما تعرف

مرة أخرى انتفضت تلك الواقفة بالخارج اثر سماعها لقهقهة ابنها فتتحرك بسرعة مبتعدة عن محيطهما خوفا من سماع قهقهة ثالثة قد تميت قلبها كمدا هذه المرة

.................................................. .................................................. .......


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:00 AM   #6154

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

خرجت من باب الجامعة تحمل بين يديها كومة من الملازم والورق أخذتهم من زميلاتها لتذاكر بهم تعويضا عن أيّام تقصيرها السابقة بالمذاكرة، وما إن خطت خطوتين خارج أسوارها حتّى رأته يقف أمامها مرتكزا على مقدّمة سيّارته

صدمة رؤيته جمّدتها أمّا هو فما إن لمحها حتّى تقدّم باتّجاهها إلّا أنّه مرّ بجانبها دون أن يتوقّف ولكنّه ولعجبها تعمّد الاصطدام بكتفها مدّعيا عدم الانتباه بطريقة تمثيليّة مبتذلة... مضحكة

وفجأة نظر ناحيتها قائلا: لا مؤاخذه يا مدموزيل

رفعت بتول حاجبيها بدهشة تجاهلها هو بينما يمدّ يده إليها معرّفا عن نفسه: حسين المنصوري محامي العمر سته وتلاتين سنه

رفعت حاجبيها وناظرته بدهشة فلوّح لها قائلا: ياااا اخت ايدي اهي

حركت شفتيها ممتعضة بمزاح وسلمت عليه بينما تقول: مع إنّي ما بسلمش على رجاله بس يلّا

بغيظ حدجها بنظرته قبل أن يحثّها قائلا: طب ايه مش هتعرفيني على نفسك؟

أجابته برقّة مبتهجة بما يفعله: بتول عبد السلام عمري عشرين سنة وداخله على الواحد وعشرين، طالبة قانون

ابتسم وقال بينما يمدّ يده ليخرج وردة مطحونة بجيب بنطاله: طيب يا انسه بتول عبد السلام ممكن تقبلي الورده دي عربون محبة قصدي تعارف

بصدمة حدقت فيها وهي تسأله باستهجان: بقى دي ورده دي!!

نظر حسين حوله بخزيّ ونهرها بخفوت: هتاخديها ولا ارجّعها لجيبي بس بسرعه ربنا يسترك احسن حاسس ان منظري يكسف وانا شايلها

سارعت للامساك بها وتمتمت وهي تسير معه بينما يتقدّمها لسيارته: بالذمه في حدّ يخبي ورده فجيبه

بسخرية اجاب: أومال عايزاني اقفلك في نص الطريق واديهالك عااادي… وبعدين ده الي عندي لو مش عاجباك هاتيها

بعصبية نظرت إليه وقالت: لو عينك منها خدها

احسّ حسين بحنقها فغمزها قائلا: طب والنبي خسارة فيك، ده انا حتّى كنت جايبها لمراتي بس لما شفتك ما قدرتش ولقيتني بديهالك من غير ما احس

رغما عنها ابتسمت من جديد وجارته بعد أن دخلا السيّارة: طب َمراتك مش هتزعل؟

بلمز مبطن اخبرها: وهي هتعرف منين اصلا… اصل حضرتك مراتي ست مفترية سايبه البيت بقالها فترة وفايتاني لوحدي فيه شريدا جائعا محروما... بذمتك مش تستاهل اطنشها ومعبرهاش واسيبها من غير ورد؟

بغيظ نظرت إليه واجابته: طب اومال كنت جايبلها الورد ليييه من أساسه طالما مستخسره فيها

وضع يده على قلبه وأجابها يدّعي التأثّر الشديد: حياتي وما تهونش عليَّ ده انا حتّى بصي جايبها ايه كمان؟

مدّ حسين يده لمحفظة السيارة أمامها وأخرج منها علبة صغيرة مخملية خمريّة اللون وقدّمها لها، فرمقته للحظة قبل أن تفتحها بعد ايماءة تشجيع صغيرة منه

سلسال ذهبيّ رقيق كان يتوسط العلبة، مدّت يدها وأخرجته منه برقة ليتدلّى أمامها لامعا مبهرا بتعليقة رقيقة بحروف انجليزية مزخرفة لكلمتي my soulmate

توأمة روحي!!

مبهورة نظرت إليه وسألته باندهاش: ايه ده؟

مبتسما برقّة أجابها بينما يبدأ بتحريك سيّارته: دي بقى يا ستي العيدية بتاعتك جبتهالك معايا من الاردن وكل مرة كنت ببقى عايز اديهالك تروحي قايله حاجه تعكنن على أهلي اقوم انساها… عجبتك؟

بانبهار صادق أجابته: تحفه يا حسين تحفه

سعيدا نظر إليها قبل أن يمد يده للمقعد الخلفيّ ويأخذ من فوقه كيسا كبيرا ويناوله لها قائلا: ودي بقى هديّتي لنفسي يا رب تعجبك هيّ كمان

قطبت باستغراب وسألته: هديتك لنفسك!؟ يعني ايه؟ وبعدين طالما أنها ليك انت يبقى انا مالي بيها

بمكر ابتسم وقال: طب مش تشوفيها الأول وانت تفهمي؟

فتحت الكيس وحدقت بداخله بفضول للحظات قبل تحمر وجنتيها بقوة وتشهق بخجل وهي تلمح القطع الناعمة والرقيقة حمراء وسوداء وورديّة والوان أخرى عديدة، فتجزره وتضربه بخفة فوق ذراعه فيقهق بصخب قائلا: عشرة كلهم تنقاية ايدي مفيش واحد يفلت منك ولا حتى تطنشيه انا حافظهم واحد واحد… لأ واحد ده ايه هم بالحجم ده يا دوبك يتعدوا ربع ربع

…………………………………………� �……………………..


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:02 AM   #6155

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

بعد ايّام قليلة

في عتمة الليل البهيم، بداخل غرفة لا نور فيها ولا حتّى بصيص، جسد فوق السرير يتلوّى... يتقلّب... يصارع

ومن هناك بداخل ظلمته الخاصّة، يراهما من بعيد... فوق سرير آخر

جسدان ينهش القويّ فيهما الضعيف

وحش دميم وحمامة كسيرة الجناح

"أنا لو كنت سايبك طول الفترة اللي فاتت دي فده لإنّ مش عايزك وقرفان منّك، لإنّ ما قبلش المس وحدة رخيصة زيّك ولا اقبل انها تبقى مراتي"

عيناه ملتهبتان ومن خلف جفنها السفلي خيط دم رفيع يجري فوق خدّها... ينزف بداخل قلبه

"أبوس إيدك.. أبوس إيدك.. حرام عليك مش كده"

فوق السرير تتزايد ارتعاشات الجسد بقوّة تنهكه

"عملت كده ليه حرام عليك عملت كده ليه"

"انا بكرهك بكرهك"

جاثيا بجانبها ، جاحظ العينين، مصعوقا ينظر إليها، مرتمية بلا حراك بجانبه، بداخل صدرها سكّين، ورغم صمتها تناجيه، تشكو إليه

"وجعتني... هنا!"

"هنا"

"هنا"

شهقة حادّة أطلقها محمّد شقّت عباءة الصمت الظلماء من حوله بينما جسده بنتفض فوق السرير جالسا، لينظر حوله للحظات بنظرات زائغة قبل أن يستوعب المكان من حوله ويدرك الزمان، ليرتمي من جديد مكانه بينما يأخذ بضعة أنفاس عميقة يهدّئ بها خفقات قلبه المنتفضة، ويفرك وجهه عدّة مرات محاولا السيطرة على احباطه وانهاكه من هذا الحلم الذي لا يفتأ يتكرّر في كوابيسه ليلة بعد ليلة تاركا اياه في اشد اوقات حياته استنزافا واحباطا

بحث عن الهاتف من حوله حتّى وجده أخيرا متواريا بين طيّات غطاء السرير المبعثر، ليدرك عندها فقط أنّه وما إن استلقى بعد أن أدّى صلاة المغرب ليريح جسده قليلا حتّى غفى دون أن يشعر ولساعات طويلة

ملامسا شاشة الهاتف في يده أضاءها ليرى أنّ الساعة الآن قد تجاوزت التاسعة وأنّ صلاة العشاء جماعة قد فاتته

وبإحباط وخيبة لاحظ أيضا خلوّ هاتفه من أيّة إشعارات

زافرا خيبته قام محمّد وتوجّه إلى الحمّام راغبا بحمّام بارد يغسل فيه اسوداد الأفكار والذكريات التي لا تفتأ تمزّق ضميره ذنبا وقلبه شفقة وعقله حيرة

تساؤلات كثيرة تتزاحم بداخل عقله تنهشه حيرة وتحرقه بالفضول

فما الذي تخفيه زوجته وتجد أنّه قد يجعل قلبه الممتلئ بها يكرهها، ما الذي تخفيه وتجده أشدّ سوء من انتهاكه لها، مالذي ارادته واستحقّ أن تصم لأجله نفسها بعارٍ غير موجود؟!

تحت مرشّ الماء أغمض عينيه، ورغما عنه ابتدأت تفاصيلها تتجسّد بداخل ذهنه حيّة من جديد

جمالها رقّتها براءتها كلّ تفاصيلها وآه من تلك التفاصيل المتفجّرة أنوثة والتي اجتاحت خلايا جسده فسلّم لها الرايات صاغرا

نظراتها التائهة داعبت شغاف قلبه فأحنى لها الظهر لتعتليه وتتربّع فوق عرشه ملكة

يدها الصغيرة تمدّها إليه كاستجداء طفلة في سوق كبير تخشى الضياع فلا تجد إلّا بكفّ والدها لها أمنا

كتم محمّد تأوّها حارّا أوشك أن يخرج من فمه

أمضى عمره يحارب حتّى اقترب من الأربعين

سنوات وسنوات من المقاومة

أفلا يحقّ له الآن بالاستسلام

أفلم يحن أوان التسليم

راضخا لأفكاره استجاب جسده فتهالك بالقرب من الجدار المبلل القريب، ملامسا فيه جبينه، مغمضا عينيه، يبتسم بحرارة

طفلته

حبيبته

زوجته

يحبّها

سيعيش فيها ولها

ولأجل أن يفعل عليه أولا أن يفتح الجراح، يطهّرها، يكويها، فتندمل

بعد بعض الوقت أنهى محمّد صلاته وتسابيحه وخرج للشرفة الصغيرة بداخل غرفته، نظر إلى الساعة قد تجاوزت العاشرة بقليل، أتراها ساهرة العينين كما اعتادت أن تكون أم هربت بالنوم كما أصبحت؟

صوت الرنين استنفر نبضاته ليشفق عليه القدر باستجابتها عند النداء الأخير، فأخذ نفسا طويلا وابتسم

"ازّيّك عاملة إيه؟"

"الحمد لله كويسّه"

صمت يريدها أن تسأله، عليها أن تسأله، يجب أن تعود

"وانت عامل إيه"

ابتسم بحنين

"الحمد لله مش كويّس"

"ليه خير فيه إيه؟"

القلق في صوتها أنعشه فاتّسعت ابتسامته

"لا عارف انام ولا قادر اصحى"

"يا ساتر للدرجه دي، طب طولّي بسّ إيه الي واجعك؟"

"قلبي"

"يا خبر انت بتقول إيه، محمّد انت لازم ترجع بسرعة وتشوف دكتور"

قلبه يتضخّم، عمره يصغر، مع كلّ حرف عام، وها هو الآن يلتقط ما فاته من قطار العمر، فيقف في محطّة المراهقين

أهي مراهقة الأربعين؟

"وهوّ يعني هيعملّي إيه الدكتور، الوضع خلاص ميؤوس منّه

صمت وصمت و... شهقة، ثمّ همسة

"محمّد..."

مشفق هو لكنّه منتشي سعيد والوضع يتطلّب بعضا من الانانيّة

"صدري يا إيمان... مخنوق... مش قادر آخد النّفس ولو خدته ما بعرفش أخرّجه"

شهقة جديدة و... بكاء

"إنتَ بتقول إيه؟"

لا هذا كثير إلّا دموعها

"بقول إنّي قلبي اللي على قدّ كفّ إيدي مش قادر يستوعب كلّ الحبّ اللي بحبّهولك، بقول إنّ دقّات قلبي بتطرد كلّ نفس بتنفّسه وانا بعيد عنّك، بقول إنّي خلاص ماعتدش قادر أعيش وانا بعيد عنّك"

وإن كانت دموعها ضايقته فنحيبها الآن يوجعه يحرق قلبه فيهتف بها متألّما

"ما تعيّطيش يا إيمان بالله عليكي ما تعيّطي، لو كان ليّا عندك شويّة خاطر اسكتي"

واستمرّت بالنحيب

"انا عارف انّي وجعتك وانّي قسيت عليكي بسّ برضو لو فاضل في قلبك ناحيتي أيّ ذرّة حبّ ما توجعيش قلبي عليكي، دموعك بتحرقني يا إيمان والله العظيم بتحرقني"

وكُتم النحيب بقسوة كفّ رآها بعين خياله فأخذ نفسا عميق وقال

"يوم ما حصل اللي حصل، كنت راجعلك، جايّ آخدك معايا وارجع على هنا، عارفة ليه يا إيمان؟"

بصوت أبحّ جاءه السؤال

"ليه؟"

بصدق أجاب

"علشان كنت خلاص عرفت وتأكّدت إنّ مقدرش أعيش من غيرك، علشان اكتشفت وانا هنا بعيد عنّك إنّ سنين عمري اللي فاتت دي كلّها انا ما كنتش عايش فيها، انا معرفتش يعني انسان بيعيش الّا من بعد ما عرفتك يا إيمان، من بعد ما إيدي لمست إيدك في أوّل مرّة شفتك فيها"

وهدأت الشهقات المكتومة ورويدا رويدا اختفت بينما يكمل قائلا

"يوميها انا كنت جايّ علشان اقولّك انّ رغم كلّ شيء انا متمسّك بيكي وعايز اكمّل حياتي كلّها معاك كزوج وزوجة حقيقيين"

صمتها المطبق أعلمه أنّها تصغي فأنخفض صوته لا شعوريّا وازداد عمقا بينما يقول لها مكملا

"انا كنت جاي وناوي أفعّل جوازنا فعلا في ليلتها علشان كنت... عايزك وملهوف عليكِ ووحشاني أوي... أوي أوي يا إيمان، علشان كده لمّا حصل اللي حصل انا مقدرتش اسيطر على نفسي، ما قدرتش اعمل كونترول وانا كلّي كان محتاجلك بيناديكي ومشتاق لقربك"

وتسارعت الأنفاس لا يدري ألهفة وانفعال أم خوفا وحزن

فأكمل يقول

"سامحيني انا عارف انّي أذيتك وإنّي وجعتك لكن والله العظيم كلّه كان مش بوعيي وغصبن عنّي وانا اوعدك انّ لو انتِ قرّرت تسامحيني ووافقت انّك تكمّلي حياتك معايا، انا عمري ما هفكر أأذيكي من تاني"

أخذ محمّد نفسا عميقا وقال لها بصوت متهدّج مثقل بالحنان

"انت مش بسّ مراتي يا إيمان، ولا بسّ حبيبتي، انت حاجات كتيييرة ببعضها صعب انّها تتصنّف ولا تتوصف لكنّ أهمّ ما فيها كلّها... انت بنتي"

من مكانها في بيت فوزيّة تجلس على طرف السرير منهارة، سقط الهاتف من يدها وغطّت وجهها بكفّيها وابتدأت تبكي بنشج مخيف، اجفل تلك الجالسة أمام المكتب قريبا منها، فنظر نحوها بصدمة، قبل أن تركض نحوها بخوف شديد وتسألها بلهفة أفلتت منها دون أن تشعر

"يا ساتر في ايه؟"

تهزّ رأسها بصمت تشهق بالبكاء عاجزة عن الحديث

صوت محمّد يناديها جزعا لفت انتباه بتول فأمسكت بالهاتف وقالت له باضطراب

"معلش يا آبيه الموبايل باينّه وقع من ايدها، شويّه بسّ تهدى وهخلّيها تكلّمك تطمنّك"

صوته محمّلا بالخوف والقلق وصلها يقول

"طمّنيني عليها يا بتول وأرجوك أرجوك ما تسيبيهاش"

باضطراب وعجلة أجابته

"حاضر حاضر يا آبيه"

قالتها وأوشكت أن تقوم بإنهاء المكالمة فأوقفتها تلك المختنقة بدموعها بجانبها تقول

"لأ لأ استنّي ما تقفليش"

قطّبت بتول حاجبيها مستغربة وسارعت تقول له

"استنّى بسّ لحظة يا آبيه"

ومدّت بالهاتف إليها فرفضته تلك مثيرة عجبها من جديد، وطلبت منها من بين غصّات دموعها: قوليله... قوليله إنّي مسامحاه، وإنّي انا كمان بحبّه... أوي!

جحظت عينا المعنيّة بالأمر وتمتمت بذهول: بحبّه وأوي كمان!!

موافقة بحمق هزّت تلك رأسها وأكملت: ومسامحاه كمان!!

حدّقت بتول بها ببلاهة فحثّتها الأخرى برأسها: قوليله يلّا قبل ما يقفل السكّه

رفرفت أهدابها ثلاث مرّات وسألتها: انت بتتكلّمي جدّ؟

شهقت إيمان بقوّة وقالت قبل أن تنتحب من جديد: آه والله العظيم انا خلاص مسامحاه!!

صفّقت بتول يديها ببعضهما وحوقلت على ما ابتليت به ثمّ نظرت إلى الهاتف للحظة قبل أن تتشجّع أخيرا وتضعه عند أذنيها وتقول

"احم... آبيه... إيمي بتقولّك... انّها انّها يعني..."

صمتت لا تعرف ماذا تقول إلّا أنّه أوقفها قائلا

" خلاص يا بتول انا سمعتها، ابقي قوليلها اوّل ما تقدر تتصّل بيّا تطمنّي عليها"

"حاضر ولا يهمّك يا آبيه"

"متشكّر وانا آسف إنّ احنا تعبينكم معايا"

"لا يا آبيه ولا يهمك متقولش كده"
.................................................. .......


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:03 AM   #6156

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

دقائق قليلة فقط وكانت بتول تنظر لجسد إيمان الراقد أمامها فوق السرير ملتحفا تحت الغطاء تهرب من مواجهة واقعها بالنوم العميق

ضيّقت عينيها بينما تلحظ تنفّسها السريع فأدركت أنّها اليوم على خلاف كلّ يوم ليست نائمة بالفعل لا تعلم ما السبب لكنّها تظنّ أنّها تلك المكالمة الغريبة أحاديّة الأطراف التي أجرتها إيمان مع زوجها والذي من الواضح أنّه قال لها فيها كلاما فكّ قيود النوم العميقة التي تكبّل عقلها كلّ يوم فلا تتركه إلّا مخدّرا غائبا

بغيظ زفرت الهواء فهذه الفتاة بل الامرأة... ذكّرت نفسها... لها قدرة عجيبة على شدّ الانتباه وجلب الاهتمام بتلك النظرة المستجدية التائهة في عينيها وكأنّها بها تصغر عشرينا من السنوات فتصبح كطفلة صغيرة تحتاج من يمسك بيدها ليقطع بها الطريق، وها هي وبغباء قد لحقت بالسابقين وباتت منساقة لها معهم

تأمّلت بتول جسد إيمان وقارنته بجسدها فالتمعت نظرة غيرة بعينيها بينما تتمنّى بحسرة وبعض الحسد لو كان يماثل روحها طفولية -كجسدها هي مثلا- ولم تكن بكلّ تلك الفتنة وذلك الاغراء الذي يجعلها واقفه تتقافز فوق جمر الغيرة في كلّ مرة يتواجد فيها حسين حولها

لا تزال حتّى الآن تذكر تفاصيل ذلك اليوم قبل أربعة أيّام، لا تزال تذكر تلك اللحظة التي توقّفا بها أسفل بناية مسكنها ، تذكر كيف تمسّك بها بقوّة بعد أن لوحّت له مفارقة، نظرة عينيه الخائفة لحظتها أوشكت أن توهن من عزمها فلا تدري لم في تلك اللحظة بالذات تخيّلته صغيرا يتمسّك بذيل ثوب والدته يرجوها البقاء، كم كانت قريبة من التراجع لولا عينيه التي غامت أخيرا بعاطفة بينما يقول لها هامسا بأنّه سيشتاقها، قالها وخطا معها خطوتين لداخل البناية ليحشرها بالنهاية خلف باب البناية وينقضّ عليها مقبّلا، وبينما كانت هي لا تزال غارقة تحت تأثير قبلته المدمّرة جاءها صوته بما لم تستطع فهمه في بداية الأمر: على فكره يا بتول، لمّا تطلعي دلوقت بيتكم هتلاقي ضيفة قاعده فوق عندكم، عايزاك لمّا تشوفيها تفتكري منشن، البنت الأصيله الجدعه الواثقه من نفسها وبمية راجل

وقتها لم تفهم مقصده مباشرة، فبادر موضّحا: مراة اخووويا بقالها كم يوم قاعده عندكم، محمّد مسافر وهيّ تعبانه

قالها بينما يراقب تعابير وجهها التي كانت تتجمّد رويدا رويدا ليكمل قائلا: إيمان تعبانه جدّا ومحمّد مأكّد عليّ أطلب منّك تاخدي بالك منها أرجوك يا بتول أرجوك اعتبريها حاله انسانيّه وما تزوّديهاش عليها كفاياها اللي فيها

بنظرة فضوليّة متسائلة سألته مختصرة وبكلمة واحدة: مالها

هزّ كتفيه وأجابها: بصراحه معرفش وما شفتهاش كلّ اللي قالّي محمّد عليه انّه قسي عليها جامد جدّا وانّ نفسيتها تعبانه اوي

بغيرة تمكّنت منها سألته بغيظ: وهيّ تيجي عندنا بتاع ايه مش ليها أهل تروحلهم

بتأكيد نظر إليها قائلا: طلبتكم بالاسم

فغرت عينيها للحظة فأمسك بوجهها برقّة ونظر لعينيها وقال بصوت واضح ومتمهّل وكأنّه حريص بأن تفهم كلّ حرف وكلمة يقولها: إيمان ما بتحبّنيش يا بتول ولا عمرها حبّتني، إيمان كلّ اللي كانت عايزاه عريس تعمل معاه بيت وتعيش حياتها، وبيني وبينك انا بعد ما شفت مامتها واهلها معدتش بستغربها ولا بلومها، هيّ ببساطة كانت شايفه انّي ممكن اكون الفارس اللي يخلّصها من عيشتها المقرفة لكن انا عمري ما حسّيت انّ ممكن يكون في أيّ حاجة تربطني بيها، ومن حسن حظّها وعلشان ربّنا بيحبّها رزقها باللي احسن منّي

بحيرة واستجداء سألته: مش قادرة افهم.. مش قادرة اصدّق انّها ممكن تكون ملفتتش نظرك انّ انت ممكن تكون ما حبّتهاش او على الاقل ملت فمشاعرك ناحيتها!

رفضه نفوره وحتّى غضبه من كلماتها رأته واضحا بعينيه، لكنّه سرعان ما سيطر على نفسه قبل أن يمسك بوجهها برقّة وينظر بعينيها قائلا وابتسامة جميلة ترتسم فوق شفتيه: لأ استوعبي وصدّقي اصل انا قلبي كان بيميل لناحية تانية خالص، ونظري كان رايح كلّه لوحده مفتريه سمرا وقزعة وعليها بوز يااا ساااتر

عندها رغم نبضات قلبها التي كانت تتعالى بطريقة فاضحه الّا أنّها حدجته بغضب فأكمل قائلا بسرعة وبطريقه مضحكة: بسّ إيييه مَقولّكيش حلوه وزيّ القمر، وفوق كلّ ده بتعرف تقتل فيران!!

كلماته أثّرت بها جدّا فوجدت نفسها مرغمة تتقبّل وجود إيمان بينهم، صحيح أنّها اكتفت بتجاهلها أوّل يومين دون أن تؤذيها أو تضايقها ولو حتّى بكلمة لكنّها بعد يومين اخرين وجدت نفسها تنظر لها بنظرة حيادية خالصة -هذا طبعا فقط عندما يكون حسين بعيدا عن الصورة-

وجدت نفسها تشفق عليها، فذلك الوسط الاجتماعي والمستوى المادي الذين كانت تحسدها عليهما تبيّن أنّهما لا شيء أمام أمّ متفهّمة حنونة كأمّها ، بيتها الذي لطالما خجلت منه أمام زوجها أصبح قبلة لآخرين وجدوا راحتهم فيه بدلا عن بيوتهم الأنيقة الفارهة، أمّا جمالها ورقيّها والحقّ يقال لم يكونا كافيين ليواروا بعضا من اضطراب يكتنف تحرّكاتها وانعدام ثقة يغلّف تصرّفاتها وللمفاجأة وجدت هي نفسها تشعر نحوها ببعض من المسؤولية يحفّزها الكثير من الشفقة، كالبارحة مثلا

عندما التصقت تلك بوالدتها كالمعتاد في المطبخ تراقبها بشغف وهي تطبخ، تسألها عن كلّ تفصيلة كبيرة كانت أو صغيرة فتحتويها والدتها وتجيبها بإفاضة بصبر تحسد عليه، وفي خضم انشغال والدتها الشديد طالبتهنّ الثلاثة بضرورة المساعدة فوقفن بين يديها متأهّبات ينتفّذون أوامرها بدقّة ودون تأخير وهكذا إلى أن قال والدتها: افتحي على الرز يا إيمان يا بنتي وشوفي لو الميّه قربت تنشف من عليه وطّي البوتوغاز على الآخر، وشوفي بالمرّة حلّة شوربة الفراخ رشّي عليها معلقة ملح كبيرة ونص معلقة الشاي فلفل اسمر ومعلقتين صغيّرين بهارات من اللي على ايدك اليمين ده

عندها وقفت إيمان بمكانها مقطّبة زائغة النظرات يبدو عليها التركيز العميق والهمّ الشديد وكأنّها على وشك حلّ أصعب مسألة فيزياء بالتاريخ، وفي لحظة نظرت لوالدتها تريدها أن تعيد عليها ما طلبته، فرأتها تخرج من المطبخ على عجل لتجيب هاتفها الذي يرنّ بإلحاح

حينها نظرت إليها بتردّد قبل أن تسألها باضطراب: هيّ طنط قالت إيه؟

بصبر سردت عليها أوامر والدتها كلّها من جديد لتصدمها تلك وهي توقفها لتطلب منها بإحراج شديد: وحده وحده لو سمحت... الأوّل أعمل إيه؟

بها شيء غريب هي واثقة لكنّها لا تعلم أهو غباء أم بلاهة أم مجرّد اضطراب وشرود!!

صوت نغمة هاتفها ترنّ بالنغمة التي خصّصتها له قاطعت أفكارها فدخلت لغرفتها بسرعة تبحث عنه فوق مكتبها وما إن رأته حتّى سارعت بقبول الاتّصال

وما إن فتحته حتّى داعب صوت حسين أسماعها

" نصّ ساعة بالكتير واكون عندك الاقيكي مجهّزالي اللي هقولّك عليه بالحرف... بطاطس محمّرة... باتنجان مقلي... طبق فول... جبنة رومي... بطني بتفرفر من الجوع ، حاجه واحده من اللي قولتك عليه تنقص هاكلك مكانه مفهوووم؟!

ضحكت بخفّة وأجابته بهمس خجول

"مفهوم"

ناداها مشاغبا

"بتووول"

بانتباه سألته

"إيه"

فأجابها قائلا

"حاولي تنقّصيهم"

رغما عنها أفلتت منها ضحكة رقيقة صاخبة وهمست بشغب خجول

"يا قليل الأدب"

أجابها بشوق

"معذووور"

ثمّ أكمل متابعا

"طب بالذّمه ما وحشتكيش"

ابتسامة حيّية ارتسمت فوق محيّاها وأجابته بذكاء بهمس متهدّج شوقا

"ما عندناش رومي... ومش هجيب!"

قالتها وأغلقت الهاتف بسرعة سارحة بما كان يقول، انها المرّة الأولى التي يزورها بها في البيت منذ اخر مرة فقد كان مشغولا جدا بغياب أخيه ما بين المكتب واعمال تجهيز شقّتهم

اخيرا نهرت نفسها متذكّرة وجوب التحرّك لتسارع وتقف أمام باب خزانتها تبحث فيها عمّا يليق لترتديه، لتخرج بالنهاية بنطالا أسود من الجينز وبلوزة قطنية حمراء، واسعة الرقبة، وقصيرة بعض الشيء، وفي اللحظة التي أرادت أن تبدأ بتبديل ملابسها وصلها صوت تلك المستلقية فوق السرير والتي نست وجودها تماما تقول: لو عشان حسين يبقى مش حلو!

باستغراب نظرت إليها بعدم فهم وعندما رأتها كيف تنظر لكومة الملابس بجانبها أدركت مقصدها فالتمعت عيناها ببعض الغيظ وأجابتها: وانت مالك اصلا!

هزّت إيمان كتفها برقّة وأجابتها: مَليش بسّ انا حبّيت انصحك، قلت يمكن عايزه تبهريه!

صمتت بتول للحظات تنظر لكومة الملابس أمامها ثمّ نظرت لها بطرف عينها وسألتها: همّ فعلا مش حلوين؟

أجابتها بصدق: لو كانت الي جايه صاحبتك يبقى ممتازين

تناولت الملابس من مكانهم وأعادتهم للخزانة قبل ان تدقّق فيها بحيرة لدقيقة كاملة ثمّ تستدير لتلك التي تدّعي عدم اهتمام غير صادق وتقول: طب المفروض انا اعمل ايه دلوقت؟

بحماس قامت إيمان قافزة من فوق السرير وخلال لحظات كانت خزانة بتول كلّها على الأرض بالإضافة لخزانة أختها وبعد دقائق طويلة قضتاها بالصراع وتبادل الآراء المتباينة بشكل كارثيّ استطاعت إيمان أن تخرج بنتيجة مذهلة أرضتها مع بتول وهي تحكّم رأيها بكلّ التفاصيل، وخلال دقائق وبينما تخرج لزوجها الجالس بالصالة والحانق من تأخّر العشاء أحسّت بتول بالامتنان الكبير لها وهي تراه كيف يقف مبهورا مشدوها فاتح الفاه

كان حسين يتأمّل زوجته فيراها أشدّ فتنة من المعتاد، ترتدي بنطالا قصيرا من الليكرا ذات اللون اللحميّ المخادع يفصّل تضاريسها الصغيرة فيعطيها بعدا وهميّا غير معتاد، أمّا جذعها فكانت تغطّيه ببلوزة زيتيّة اللون برقبة واسعة وكتف ماكر يخادعه بالسقوط تارة من اليمين وتارة من الشمال، يل إنّ مظهرها كلّه كان مخادعا يوحي ببساطة كاذبة لا سيّما وهي تزيده اغراء بالخفّ ذو الوردة الذي يوشك الان ان يقتله كمدا وهو يحتوي قدميها شديدتا الصغر بأظافرهما المطليّة بالأحمر القاني

بعينين مشتعلتين اقترب حسين منها مغيّبا وهو يقول بصوت لاهث متهدّج: يا ربّ تكون البطاطس خلصت والباتنجان والفول كمان

تضرّجت وجنتي بتول خجلا واعتذرت له بصوت لاهث رقيق: معلش يا حسين انا اسفة مالحقتش اعملّك العشا

بقوّة قبض على يدها وقال: لا عشا ايه احنا نخشّ على الحلو على طول!

هادرة الأنفاس رمشت بأهدابها تنفض تلك الموجة من الغزل التي تغرقها عيناه بها ولكنّها قاومت الوقوع بفخّ العيون وسألته صراحة كما نصحتها ابنة عمّها أن تفعل: عاجبك شكلي؟

بذهول غير قادر على احتواء مشاعره أجابها: عجبني بس؟ ده... ده... يهوس يهبل... انا.. انا... بقولّك ايه ما تيجي نروح ناحية الحمّام علشان اغسل ايدي وبالمرة اقولك بالتفصيل قدّ ايه شكلك عجبني!

بحلقت بتول به بصدمة من تغييره للموضوع الى ان ادركت من نظرات عينيه انّه لم يغيّره فعلا بل هو يوشك ان يصل للبّه فتضرّجت بشدّة وابتعدت عن ذراعيه بقوّة بينما تقول: انا.. انا هروح اجهّزلك العشا...

بخيبة سألها كطفل صغير: طب والحمّااام؟

ضحكت برقّة سلبت لبّه بينما تقول: البيت بيتك وانت عارف الطريق

ثمّ أكملت تقول بصوت عالي: ماماااااا حسين جه تعالي سلّيه على ما اعملّه العشا!!

.................................................. .................................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:04 AM   #6157

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 6

بخطوات كارهةَ دخلت الغرفة حيث يرقد بها المريض الأشدّ شغبا بكلّ المستشفى "منير زاهر"، ذلك المريض الذي تتشاءم كلّ الممرضات عند الدخول إليه حيث لا تسلم أيهنّ من سلاطة لسانه وفجاجة أخلاقه

ما إن خطت جيهان لداخل الغرفة حتّى بادرها قائلا بكلّ جلافة: ساعة عشان تسمعوا الجرس وتيجوا والنعمه المرتب اللي بتقبضوه خسارة فيكم

رفعت حاجبيها بصدمة فبادرها آمرا: تعالى بسرعه ارفعيلي السرير تعبت وانا ببص للسقف

ضيّقت عينيها وظلت دون حراك فهتف بها بعصبية: انت ياااا ستّ…. يا أخت… يا ممرضة… انت يا بطيخه انت ما بترديش ليييه

فارت أعصابها أخيرا فاقتربت منه وأجابته متمسكة بالبرود: على فكره انا مش ممرضه

نظر إليها باستهانة ثمّ هزّ كتفيه وأجابها ببساطة كما لو كان يحاور شخصا تافها بلا عقل: طب تمرجيه يا ستّي متزعليش

بحلقت جيهان به وكزت على أسنانها وقالت بغرور لوّن نبراتها: انا دكتورة يا بني آدم

باستهانة عاينها من الأسفل إلى الأعلى ثمّ قال: ما فرقتش

بحلقت به وهتفت بذهول: ايه!!

رفع حاجبيه ودد ساخرا: ايه هو الي ايه؟ مالك اتصدمتي كده؟ ممرضه ولا تمرجيه ولا حتى دكتوره _قالها وكأنه يشتمها_ برضو في الآخر وحده ست

عيونها الجاحظة بطبيعتها ازدادت جحوظا وهي تردد من وراءه بذهول: وحده ست!

ببرودة القطب الشمالي كله أجاب : ايوة ست!! كدبت انا؟!… يلا يلا عدّلي السرير بسرعه وخلّصيني

كزّت جيهان على أسنانها واقتربت منه للتتجاهله وتبدأ بفحص الكسور في اضلاعه بغير مراعاة ولا ترفّق، ففتح فمه ليعترض فرمته برصاص عينيها لتسكته ولكنّه أبى الصمت وقال لها بينما يلحظ الفرق البيّن ما بين بياض بشرتها الشديد ودكنة بشرته الواضحة: بتعملي ايه يا ست سنو وايت

ارتعشت كفها فوق صدره بطريقة واضحة أثارت انتباهه فسألها ساخرا: ايه أوّل مرة حد يقولك انك شبهها…

صمتها آثار استغرابه فقال: عجيبه مع إن بياضك زيّ بياض التلج فعلا…

بنبضات قلب هادرة زمّت فمها بقوة تمنع ابتسامة ساخرة من أن تلوح فوق شفتيها فكلّ ما كانت تفكر به في تلك اللحظة هو إخباره أن "كاسبر الشبح" هو اللقب الوحيد الذي لطالما حظيت به

دقائق مرت استطاعت جيهان بها إنهاء عملها بصعوبة بالغة لا سيّما وهو يسلط عليها أنظاره المحدقة، وما أن انتهت من خربشة التطورات على حالته اليوم في ملف الكشف الخاص به والمعلق عند أسفل السرير حتى قرعت جرس الاستدعاء الجانبي الصغير وفي أقلّ من دقيقة كانت إحدى ممرضات القسم تقف أمامها تسألها عما تريد فتجيبها قائلة: ابقى شوفي المريض عايز يعدل ايه في السرير، ويا ريت تركزوا اكتر من كده فشغلكم

وهكذا أنهت "سنو وايت" عملها وخرجت أمام ناظريه برأس مرفوع بدى له مثيرا للعجب وللسخرية!

.................................................. .................................................. ..................................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:05 AM   #6158

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 7

في اليوم التالي

تجلسان معا عند طاولة المطبخ والموقد الصغير جدا "السبرتايه" يقبع بينهما، تحرّك لميس القهوة وتنظر لتلك القابعة أمامها فتبتسمان معا بحالة اشتياق لأيّام فائته

قالت منال: يا ربّي شو اشتقت أشرب القهوة من بين ايديكي اقسم بالله من غير مبالغة لما بتعمليها انت بتكون حتى ريحتها غييير

ابتسمت الأخرى وأجابتها: وانا اشتقت اشرب القهوة معك، بتعرفي حاسة الي دهر ما شربتها، وما حسيت اني اشتقتلها الا من شويّ وانت عم بتقدميلي هالسبرتايه هاي، زماااان عنها

قهقهت منال وقالت: حسّيت انك راح تنبسطي فيها، المهم كيفك انت طمنيني عنّك وكيف ماشية امورك وهوّ الكاسر بعيد

وجمت ملامح لميس رغما عنها وتكدّر صفاء عينيها وتمتمت تقول: الحمد لله... أيّام وعم بتمرق

باهتمام سألتها: متى آخر مرة نزل اجازة؟

تنهّدت لميس بقوّة ووقفت لتبحث عن شيء غير حقيقي حولها فقط لتخفي عن نظرات الأخرى المدقّقة تلك النيران التي تشتعل في عينيها والمؤججة بنيران اشتياق جارف إليه، يا الله أما لهذا البعد من نهاية!! بصوت مرتعش أجابت: ولا مرة

رفعت منال حاجبيها بصدمة وقالت: ليش هوّ كم إله غايب، وكلّ كم بتكون إجازته؟

ابتعلت ريقها وأجابتها بصوت أبحّ: المفروض كلّ أسبوع دوام إله خمس أيّام إجازة

قطّبت حاجبيها وتساءلت باستغراب: غريبه المفروض هلّأ إله تقريبا عشر أيّام مزبوط؟

وضعت لميس الفناجين فوق الطاولة وأمسكت بدلّة القهوة لكي تسكبها فيما تكتم بقلبها أنينها الموجوع، فما الذي ستقوله لهذه المسكينة حول غياب أخيها، أتقول لها مثلا أنّه يقصي نفسه بعيدا عن بيته ووالدته واولاده بسببها؟ أنّه لا يطيق التواجد بمحيط يشملها؟ أتخبرها أن أخاها رجل كفاية ليقسو على نفسه وينأى بمشاعره وغضبه بعيدا عنها تمسّكا بوعد قد قطعه لها يوما ما؟!

صوت منال تهمهم بلذّة القهوة أيقظها من شرودها فأجابتها تقول: مزبوط بس غالبا عنده شغل كتير هناك كونه مستلم المكان جديد

بخوف سألتها: طيب قوليلي وحلّفتك بالله ما تكذبي عليّ هوّ عنجد صار منيح؟

كانت تنتظر الإجابة بلهفة حقيقيّة فهي لم تصدّق والدتها وهي تخبرها أنّه قد أصبح فعلا بصحّة جيّدة طالما أنّها لم تره بأمّ عينيها، حتّى الآن لا تكاد تصدّق أنّ أخاها الكبير سندها وعزوتها قد كان راقدا بالمستشفى دون أن تعلم ولولا انّ والدتها قد أقسمت لها أن لا أحد قد علم بالأمر سوى زوجته وابنه لكانت حنقت عليهم أكثر

صدفة بحتة هي ما جعل والدتها تزلق معها بلسانها وهما تتحدّثان وتقول "لمّا كان كاسر بالمستشفى"

يومها رغم أنّ والدتها أقسمت لها بأغلظ الأيمان أنّه الآن بخير وقد انتقل بعمله إلى العقبة إلّا أنّها ذهبت لجمال تبكي بين ذراعيه، ليؤكّد لها ذلك مثيرا جنونها أكثر أن أخاها فعلا بخير وعندما جنّت وسألته كيف عرف أخبرها أنّ الكاسر كان قد اتصل به بعد خروجه من المستشفى ليوصيه عليها من جديد مستأمنا إيّاه عليها ومكبّلا إيّاه بمزيد من الوعود، وكم بكت بوقتها خوفا... وفخرا، فهذا هو الكاسر عزّها وعزّهم جميعا

يومها طلبت من جمال أن تذهب إلى الأردن بنفسها لتطمئن على أخيها وعندما تردّد أخبرته صراحة أنّها ما عادت تطيق البقاء أكثر في البلدة بالقرب من والدته وأنّها لن تستحمل أيضا أن تعود حماتها معها كما كانت قد بدأت تلمّح أمامها وأنّها في ذات الوقت لا تمتلك أن تمنعها عن زيارة بيت ابنها

وهكذا قام بالفعل وحجز لها لتسافر رغم جنون حماتها وغضبها واعتراضها متهمة اياها بعدم معرفة الأصول

والان ها هي هنا في الأردن من البارحة، وقد جاءت اليوم ومنذ الصباح لتزور صديقتها وزوجة أخيها... المحظوظ

براحة ابتسمت ولميس تجيبها بصدق: الحمد لله صحته ممتازة والله العظيم

حسنا هي لا تستطيع أن تقسم إلّا على صحّته.. هكذا فكّرت لميس، أمّا كونه بخير فهي واثقة تماما أنّه أبدا لن يكون، بل هو يغلي فوق مراجل الغضب

في ذلك اليوم عندما أخبرها أنّه قد نقل مكان عمله بعيدا الى العقبة وبعد أن انهارت فوق الأرض باكية لدقائق طويلة، هاتف بداخلها أخبرها بأن تقوم لتصلّي وتبثّ شكواها وهمّها إلى الله

صلّت وأكثرت ولا شيء لله كثير، أطالت له السجود وسمت بروحها إلى أن هامت في ملكوته جلّ وعلا، بعدها وما إن انتهت حتّى كانت راحة كبيرة تغمر روحها، قوّة ويقين، يقين بأنّه إنّما يبتعد لأجلها، بأنّ ببعده راحة لعقله، سكينة لروحه، بأنّه بعيدا عن حطب وجودها بالقرب منه، ستبرد نيران غضبه، وربّما... ربّما فقط حينها سيقدر على الاستيعاب وسيتجرّع القبول، وإن كان ببعده عنها راحته فهي لن تعترض لن تبتئس ستصبر وتحتمل فبالنهاية هذا أقلّ ما تستطيع ان تقدّمه له من دواء بعد أمعنت بالجرح وذبحت دونما اتقان فلا هي استطاعت قتل قلبه الذي تعلم أنّها تغلغلت فيه حبّا ولا هي تركت رجولته بلا امتهان وتجريح، وهكذا فلا شيء أمامها الآن لتفعله سوى الصبر وتقبّل كلّ ما يأتيها منه حتّى يطفئ قليلا من نيران قلبه

صوت منال وصلها تقول مداعبة: اللي ماخد عقلك شو كلّ هاد مشتاقة لأبو صارم؟

ابتسمت لميس بحنين: وأكتر من هيك كمان!

ضحكت وأوشكت على الامعان بمشاكستها ولكنّ تلك سرعان ما أسكتتها وهي تقول: ما قلتيلي شو أخبارك إنت؟

عندها انقلبت ملامحها وهي تقول بضيق: آآه يا لمّوس أخباري ما بتسرّ والله هاي حماتي الله يهديها حالفه يمين ما بترتاح لتطلّقني من ابنها

فغرت لميس عيناها وسألتها بجزع: يا ساتر الله يهديها... ليش هيك طيّب شو السبب؟

مفزعا إيّاهما جاء صوت النمر الذي أصبح واقفا أمام باب المطبخ بشعره المنكوش وعيونه المنتفخة من أثر النوم: لمووثي ذوووعان

قهقهت منال واتّجهت نحوه بحبّ تقول: يا روح لموس ومنول إنت

حملته وعانقته بشوق شديد وداعبته قائلة: شو يا عمتو بتذكر إنّي رحت عمصر وإنت جوعان وهلأ رجعت وإنت كمان جوعان كإنّه هاي لميس الشريرة بتتركك جوعان وما بتطعميك؟

شهقت تلك وقالت بحرارة: لا والله حرام عليكي

قهقهت منال وأجابتها: شو مالك صدّقتي هيك بمزح معك والله

رمى نمر نفسه على لميس ولكنّها منعته بينما تقول: لا ما في لميس خلّيك عندي مشتاقتلك كتير انا... ما بدّك تشوف شو جبتلّك؟

مكشّرا حدج عمّته ورمى نفسه بقوّة نحو لميس التي تلقّفته بلهفة مقبّلة ايّاه باشتياق، سألتها منال: وين عنود ونبراس؟

أجابتها بترقّب واهتمام: راحوا عالمدرسة لحتّى يجيبوا شهاداتهم

قالت متمتمة بينما تتلاعب بهاتفها: الله يوفّقهم يا رب

وضعت الهاتف على أذنها وانتظرت بترقّب

.................................................. .................

فوق كنبة جلدية سوداء عريضة، كان الكاسر يرقد مغمض العينين بلا نوم، الحرارة المشتعلة بجسده لا علاقة لها بتلك المرتفعة اثر حرارة شمس العقبة الملتهبة بالخارج حيث أنّ مكتبه غارق بذرات الهواء التي تكاد تتجمّد من شدّة البرودة التي تأتيه من المكيّف عنده الآن

بضيق مدّ يده وفتح أزرار القميص، يشعر بالاختناق، بالعجز، وبالتكبيل، وهذا... يقتله

دوما كان مندفعا في اتخاذ قراراته، صارما في التنفيذ، لا خوف لا تردّد، ولا تراجع

فما الذي يحدث له الآن، لماذا يشعر بهذا العجز المرير، أبسبب أولاده حقّا؟ أقتنع هو بكلام والدته وابنه الصارم؟ بل لو كان الأمر فعلا يتعلّق بمصلحة أولاده أصواب تركها معهم؟

نفس مرتعش عميق سحبه لداخل صدره علّه به يهدّئ من لوعة أفكاره علّه يلتقط حبل المنطق والتفكير السليم الذين استطاعت أن تفعل بهما ما لم تقدر عليه أخرى غيرها وتؤرجحهما بين أقصى اليسار وأقصى اليمين

لماذا ابتعد، لماذا لم يواجه... لم يسأل و... لم يعاقب

لماذا عليه أن يتعذّب وحيدا، لماذا لم يجرّها معه الى سرادب التعذيب... أشفقة عليها أم... على نفسه؟!

هي خدعته... مفتوحة العينين... كانت تعرف أنّه هو... أنّه ذلك الذي حقق معها منذ سنين، ربّما بالبداية تاهت من عقله التفاصيل، ولكن لاحقا... تذكّر... ألا ليته لم يفعل!!

هي... فكّر الكاسر كالجحيم... لم تكن فاسقة متلاعبة فقط... هي.... كانت... تخون...

كيف ولماذا... يريد أن يفهم... أن يعرف... أيحتاج لتبرير؟

لا لا... لكنّه الفضول... أو ربّما بحثا عن الأمان؟

كم حاول أن يتذكّر بعضا من صورها على الهاتف المشؤوم لكنّه لم يفعل... ربّما لأنّه كما العادة ينأى بنفسه عن النظر وربّما لأنّه ببساطة شعر بالقرف... ولكن بالمقابل... غيره رأى وتفحّص و... تمعّن

وقف من مكانه ومشى في المكان كالأسد الحبيس وذكّر نفسه من جديد

لقد خدعته لم تخبره لم تخبره

لقد كانت تعرف أنّه هو فكان من العدل أن يعرف أيضا... أن يفكّر أن يختار أن يقرّر

ولكن مهلا... ماذا لو كانت قد أخبرته؟

هل كان ليوافق؟

لا... لا... هكذا دون تفكير دون تردّد... يعرف نفسه لكان قال لها وبملء فمه... لاااا

أما كان ذلك أسلم؟

أن لا يعرفها... لا يعاشرها ولا.... يتعوّد على وجودها!!

انقباضة مريبة بالقلب أغضبته فضربه بقسوة يلجّمه كمان اعتاد أن يفعل دوما في الآونة الأخير عند كلّ نبضة فقد

لا مشكلة يا كاسر انت قويّ... ستعتاد من جديد... ستعتاد على البعد... ستعتاد على تنظيم أمورك لوحدك كما فعلت لسنوات... ستعتاد على برودة السرير... وإن لم تعتد... فالخيار دوما موجود

طرقات مستأذنه على باب مكتبه قاطعت أفكاره فدخل الحاجب يحمل بيده صينية فيها فنجانا من القهوة، أمره بأن يضعه على الطاولة الصغير قريبا من الكنبة، وما إن خرج حتّى نظر إليه تأمّله للحظات ورغم نظرات النفور اقترب وبالتماعة تصميم تناول الفنجان و.... شرب... نعم سيعتاد من جديد

رشفة واحدة ورنّ هاتفه، فابتسم وهو يرى المجنونة تتصل به من جديد، وما غن فتح الخطّ حتّى وصله صوتها مشاغبا وهي تقول: اممممم على طعم هالقهوة شو لزيييز

كلمات... واشتعل الجمر من جديد

متابعة تعذيبها سألته: احزر وين اناااا

صمت... وهل هناك ما يمكن أن يقال

لكنّها أيضا تابعت وكأنّها مصرّة على تطبيق أقسى العذابات النفسيّة عليه: شُفت ابنك الندل نمر، بقولّه خلّيك معي مشتاقتلك ما رضي ما بدّه غير لمّوس، لا وشو مستفرد وما بيرضى ينام غير جنبها على التخت، يعني بعمل حسابك بس تيجي اجازة غير عالكنباي ما راح تلاقي مكان تنام فيه!

تسارعت أنفاسه وصورتها نائمة تحتضن النمر تتجسد في مخيّلته شديدة الوضوح، فقال لها بصوت أجشّ: منال اتركي النمر بحاله ولا تتحركشي فيه

ضحكت منال مبتهجة وأجابته: ولسّه بدّي أجنّنه كمان اليوم لمّا أطرده من الغرفة وأنام أنا جنب لميس

أجابها بحنق لم يستطع السيطرة عليه: هو ما في مكان غير جنب لميس كلكم بتتقاتلوا عليه، بتروحي بتنامي جنب العنود مكاني ما بحب حد ينام فيه

قهقهة منال هذه المرة كانت أعلى وهي تقول لتلك الجالسة بجانبها: شوف شوف كيف غار على لموس وحضن لموس

اشتعلت عينا الكاسر غضبا واشتعل صدره شوقا فاهتزّ الفنجان بيده وهتف بها بضيق يريد اسكاتها فلا تسمعها تلك وتبدأ بالتصديق: مناااال... انقلعي من وجهي "اغربي عن وجهي" مش فاضيلك عندي شعل

قالها وأغلق الهاتف بقهر ثمّ أخذ ينظر للفنجان بيده لدقيقة كاملة قبل أن يلقيه نحو الحائط بكلّ قسوة وقرف ونفور
.................................................. .................................................. .............................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:07 AM   #6159

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

وهيك بيكون انتهى الفصل عزيزاتي
ولله الحمد وبرغم اني كنت متخوفة ما اقدر انهي الفصل بسبب تواجد والدة زوجي عندي بالبيت منذ ليلة الأمس لكن ربنا يسر واستطعت اقدملكم فصل لا يقل حجمه عن الفصول السابقة وشامل لكل الاطراف مع مقتطفات اضافية
اتمنى الفصل يعجبكم ويكون عند حسن ظنكم
قراءة ممتعة


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 12:08 AM   #6160

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 367 ( الأعضاء 182 والزوار 185) ‏bambolina, ‏Safo85, ‏منوني1, ‏sira sira, ‏imoo, ‏ياسمين نور, ‏hayeksousou, ‏هبوش 2000, ‏Tota Yehia, ‏لولة العسولة, ‏Amal Almabrouk, ‏دوسة 93, ‏قمر سهران, ‏Esraaahmed, ‏فريدة يحيى, ‏Aya youo, ‏مملكة الامل, ‏meryamaaa, ‏ريتاج القلب, ‏eng miroo, ‏كاراميلا, ‏samira bouanane, ‏eman hamid, ‏نداء1, ‏najla1982, ‏nes2013, ‏sarah anter, ‏الورد زنبق, ‏رودينة محمد, ‏Nassnura, ‏ريما الشريف, ‏غرام العيون, ‏مملكة الاوهام, ‏ouertaniradhia, ‏browen eye, ‏Resonance, ‏ارض اللبان, ‏Qhoa, ‏نجاة فاروق, ‏Katyy, ‏shadow fax, ‏الغفار, ‏laila atallah, ‏zjasmine, ‏Anine, ‏!!!Atheer, ‏zsa89, ‏angela11, ‏شهد محمد صالح, ‏بشرى الخالد, ‏ام علي اياد+, ‏REEM HASSAN, ‏زهره مهدي, ‏Hopeoun, ‏بوران شعبان, ‏مريم المقدسيه, ‏اليك ربي, ‏Light dream, ‏seham26, ‏hajer ilahi, ‏فرح وهبة, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏Agadeer, ‏Batatss, ‏قلب محترق, ‏WAFAS, ‏safaa fathy, ‏mimi0000, ‏NIRMEEN30+, ‏وردة الطيب, ‏اماني حسام, ‏زهرة الحنى, ‏ورد الحياة, ‏زهرةالكون, ‏ميمونة meryem, ‏جنني امي, ‏Saro7272, ‏faresss, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏nibal79, ‏tityangelyna, ‏فالريا, ‏nour91, ‏samarezat, ‏خمسية, ‏Ronyfayez, ‏منال سلامة, ‏هديل الحياة, ‏ايالا, ‏دمشقية, ‏حنان الرزقي, ‏الفراشه النائمه, ‏سماح الطيبة, ‏محبة ريم, ‏د/عين الحياة, ‏Shimoo1996, ‏Mat, ‏Time Out, ‏hhanen, ‏اسرار٢, ‏ichra9, ‏walaaqasim, ‏gdg, ‏هوس الماضي, ‏حنان ياسمين, ‏dm992, ‏fatma ahmad, ‏تالا صلاح, ‏laila hamad, ‏Samaa Helmi, ‏ريبكا, ‏خجل الروح, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏Dodyum, ‏غنى محمد, ‏Orslan, ‏زهرةالقرنفل, ‏Fatma Ah, ‏Asmaa mmm, ‏ريم1122, ‏Ishtar Star, ‏shimaa saad, ‏سوووما العسولة, ‏أنثى متمردة, ‏مخبرية, ‏rasha emade, ‏ShroukYousef, ‏نرجس79, ‏sonia16, ‏nona hope, ‏Dina Maged, ‏Sara amr, ‏wallooo2a, ‏rihab91+, ‏الماسه مياسه, ‏ليال الحنين, ‏اسماء كامل, ‏فتاة طيبة, ‏Chochoooo, ‏ريمين, ‏نورالله, ‏sasomonem, ‏التوحيد, ‏zainab atta, ‏نزووف, ‏ام الانس, ‏كرومه, ‏fifisoli, ‏rowdym, ‏Dodo Diab, ‏حبيبي روحي انت, ‏7noooon, ‏دمعة حب٩١, ‏شاما علي, ‏دلال الدلال, ‏بيون نانا, ‏yawaw, ‏الشهرانيه, ‏عشق القراءة, ‏Nermeen R, ‏Gogo abd, ‏weaam93, ‏هبة زكريا, ‏karima seghiri, ‏ام نينه, ‏khma44+, ‏Omm Jana, ‏ام لمي ولارا, ‏انت عشقي, ‏Zainabalghazi, ‏على سجيتي, ‏anasdody, ‏مونى جيسى, ‏rouka2000, ‏ريما اشرف, ‏الجميله2, ‏ضحى, ‏راما رموش 99, ‏sara osama

bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.