آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-19, 03:14 AM   #7761

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 449 ( الأعضاء 225 والزوار 224)

ام زياد محمود, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏الزهراء الجميلة, ‏اشرقت هاني, ‏zoza amin, ‏مليكةوجداني, ‏اسرار٢, ‏بناتي حياتي, ‏Zohaerl, ‏قلب حر, ‏MOLA ABDALLAH, ‏الاميرة البيضاء, ‏Aml Elhya, ‏NAMOSA, ‏MohgaMaher, ‏دندراوي, ‏Reema1991, ‏eng miroo, ‏amana 98, ‏خفوق انفاس, ‏dr.marwaalsokkary, ‏ياسو10, ‏ياسمينة الماضي, ‏حبيبي روحي انت, ‏حلا هشام, ‏اويكو, ‏ام رناد, ‏ZuraYo, ‏Fnofno, ‏بتو خليفه, ‏33Zain, ‏toma_koki, ‏رؤيا حق, ‏امانو, ‏Ebtesam98, ‏omniah alroh, ‏كيكي1404, ‏Şam Mohamed, ‏ابن الشام2, ‏هبة النورى, ‏زهرةالكون, ‏مهجتى, ‏Dreamdida, ‏Aml Tarek, ‏abir alami, ‏kagomi, ‏النايفه22, ‏د/عين الحياة, ‏سماح الطيبة, ‏Rihan alarabe, ‏najla1982, ‏محمد زطمه, ‏Vero samy, ‏لولو عماره, ‏سر علني, ‏طارق صلى, ‏ليل سوسو, ‏Msouzen, ‏baylasen, ‏Tota Yehia, ‏pearla, ‏rose.rose, ‏ميجا بوب, ‏سوووما العسولة, ‏fatiroze, ‏الفراشه النائمه, ‏wraith, ‏Manal kasem, ‏نور الفردوس, ‏karima seghiri, ‏..Meman.., ‏درة البحر2, ‏غنى محمد, ‏nadoshlibya, ‏Ino77, ‏somasoulmate, ‏Rody Husam, ‏شهد محمد صالح, ‏كيس فاضي, ‏alyaa elsaid, ‏sara osama, ‏ام حموزي, ‏نداء ن, ‏Naddoosh, ‏توت 96, ‏halimayhalima, ‏leila21, ‏ياسمينة اشرف, ‏Reem salama, ‏Shimaa12312, ‏time up, ‏زهرة الكاميلي, ‏ام غزل, ‏تى تى بك, ‏Salma274, ‏نورهان1997, ‏القمر المضئ, ‏ميار111, ‏Shaimaa Saad, ‏ساره ايهاب, ‏Reem1997+, ‏رانيا توباز, ‏Hadooshtash, ‏bahija 1981, ‏baraah.008, ‏روفان11, ‏عاشقة الحرف, ‏sanahdb, ‏سارووونة, ‏ronena, ‏Nagat farouk, ‏Nahla000, ‏Time Out, ‏ام يوسف سعيد, ‏Amira94, ‏ريلينا 5, ‏hapyhanan, ‏ام مارياااا, ‏Raheeek, ‏myryam, ‏مملكة الاوهام, ‏Suli, ‏ميمات4, ‏الطاهري ليلى, ‏تقي الله, ‏امانى خالد, ‏Misou, ‏Tarnem, ‏أحلام وردة, ‏Esraaahmed, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏اماني حسام, ‏الكسا, ‏noura Elmahde, ‏toma gogo, ‏تراتيل الامل, ‏منقا الصيفية, ‏ام فارس 19, ‏Yara kamar, ‏tota55, ‏Yasminalaa, ‏hayeksousou, ‏Seham elhenawy, ‏ajtnab, ‏aya taha, ‏browen eye, ‏hoba2017, ‏عبد جبار, ‏عروسة الاطلس, ‏Tuo, ‏نزهه هبه, ‏عرين الاسد, ‏hawazin15, ‏Latifa999, ‏amlfrag, ‏laila hamad, ‏Rosemary Baghdad, ‏سنيورا سارون, ‏nany251, ‏ميران2, ‏moonlightvip, ‏امي احمد, ‏ام توتا, ‏روج فوشي*, ‏صعب نلتقي, ‏لولا عصام, ‏ندى طه, ‏ترانيم الملاك, ‏besomahd, ‏Totaty, ‏ضحى, ‏فاطمة الحرة, ‏gdg, ‏لاار, ‏Ked3, ‏عمرااهل, ‏E94b, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏rosy.dart, ‏Love City, ‏laila2019, ‏Fairtulip, ‏Fatoom22, ‏ميمونة meryem, ‏rouka2000, ‏Ronyfayez, ‏ياسمين نور+, ‏walaaqasim, ‏métallurgier, ‏Fleur rose1, ‏Hissah, ‏yasmine djawed, ‏nz111, ‏Aya youo, ‏هبة اسامة, ‏shereen.kasem, ‏Ascia, ‏BLACK-WOLF, ‏بلسم القلوب, ‏جهاد175, ‏Batatss, ‏minacne, ‏إيناس, ‏shimaa saad, ‏NANAMONTANA, ‏جلاديوس, ‏طلسومه, ‏فررراشة, ‏meisso, ‏Hopeoun, ‏اضوه, ‏eman eman, ‏hope 21, ‏rosetears, ‏كاراميلا, ‏بياض القلب, ‏Dina Maged, ‏roema, ‏omniakilany, ‏Samasaja, ‏سارة فؤاد, ‏mima27


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 03:18 AM   #7762

امال ابراهيم ابوخليل
 
الصورة الرمزية امال ابراهيم ابوخليل

? العضوٌ??? » 383503
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 328
?  نُقآطِيْ » امال ابراهيم ابوخليل is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصل يا نيمو يا عسل بدى اطمئن علي لموسه واتشمت في حنان بعد القتله من همام 💃💃💃💃💃💃

امال ابراهيم ابوخليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 03:23 AM   #7763

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال ابراهيم ابوخليل مشاهدة المشاركة
بانتظار الفصل يا نيمو يا عسل بدى اطمئن علي لموسه واتشمت في حنان بعد القتله من همام 💃💃💃💃💃💃

هههههههه نحن بنظل نشمت فيها اسبوعيين 😂😂😂


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 03:50 AM   #7764

فرح وهبة
 
الصورة الرمزية فرح وهبة

? العضوٌ??? » 427362
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » فرح وهبة is on a distinguished road
افتراضي

خايفة ينزل اعتذار وميكونش في فصل ربنا يستر

فرح وهبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 03:51 AM   #7765

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

صباح الخير جميلاتي
الفصل اصبح جاهزا
دقائق وسأبدأ بالتنزيل


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 03:58 AM   #7766

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل الثامن والثلاثون
بمآقي جافّة، ووجه جامد، وعيون ملبّدة، توضّب حقيبتها تسيطر على ذاتها بصلابة وثبات، تتجاهل ذلك الألم الذي يستعر بداخل روحها الآن، وتتخطّى الحسرة والخسارة بقوّة وقودها... شهادة حق
"انا اشهد انّك ونعم الزوجة، انا اشهد انّي ما عمري ارتحت مع زوجة زيّ ما ارتحت معاك، وانا اشهد انّك... أطهر مرة شفتها بحياتي"
راحة كبيرة تلك التي شهقت لها روحها وهي تتلقّى اعترافا صريحا منه هو بالذات فشتّان ما بين
"اللي زيّك... بعمرها ما بتّوب ولو حاولت... ما بتعرف!!"
وما بين
"وانا اشهد انّك... أطهر مرة شفتها بحياتي"
ولكن تلك الشهادة التي لطالما انتظرتها لم تجلب لها شيئا من سعادة للأسف بل بالعكس فهو ما إن قالها حتّى سلب منها حقّها بالرضا، إذ قام بنفيها بعيدا عن أرضه ووطنه، هجّرها منه بتصريح واضح لا لبس فيه ليملّكه لغيرها بورقة شرعيّة
مدّت لميس يدها لداخل الخزانة لتتناول آخر قطعة من ملابسها إلّا أنّها سرعان ما ارتجفت وتهالكت بجانبها بلا حول لها ولا قوّة وهي تلمح بجانبها قميصا أسودا داخليا له
مدّت يدا مرتعشة إليه، تتوق لاحتضانه، استنشاق عبيره، تنشّق عطره، ولكنّها كلماته تضرب قلبها بقوّة من جديد
" مش قادر... والزواج.. رغم كلّ شي... راح يتمّ"
احتدّت أنفاسها واشتعلت مقلتاها وجمدت يدها بصلابة من جديد
سيتزوّج
سيصبح من حقّ غيرها
سيدخل غيرها لمملكتها فتعبث فيها كما تريد
سيمارس شغفه فوق جسد أخرى غيرها، يحفر فوق تضاريسها آثار رجولته، يدفن زمجرات متعته بين حنايا جسدها، وتبادله التقبيل، تتلمّسه، تنبهر به، ودون أن يطلب منها تعطيه
"آآآآه"
نطقتها لميس قويّة محترقة
ستموت... لو فعلها حقّا ستموت
دون أن تشعر مالت برأسها فوق باب خزانتها
سيفعلها
هو لا يتراجع عن كلمة قالها
سيفعلها ويعلم أنّها... لن تحتمل... لن ترضى
"اللي بدّك ايّاه أخدتي منّي خلص اعتقيني لوجه الله!!"
نعم هي وسيلته الأخيرة لطردها من حياته بعد أن يئس منها، بعد أن يئس من انتفاضة قويّة تنتفضها لكرامتها، وبعد أن... قرّر أنّه أكثر صحة وشبابا من أن يعيش عمره دون أنثى... وبالطبع هذه الأنثى أبدا لن تكون هي!
لكنّه سيندم
انتفضت لميس وتصلّب جسدها بقوّة
تعلم أنّه سيفعل وهذا فقط ما يواسيها ويجبر بعضا من كسرها
سيعضّ أصابع الندامة أصبعا أصبعا ويلعقها من جديد ولكن للأسف.... لن تكون موجودة حينها لتراه
وضعت لميس آخر قطعة من ملابسها بداخل الحقيبة وبدأت بغلقها ثمّ نظرت لساعتها وقرّرت أنّها لن تؤجّل الموضوع أكثر وستكلّم أخوتها لتخبرهم بقرارها الجديد
(آلو السّلام عليكم.. حبيبي حمّودي كيفك؟... ومرتك ان شاء الله مبسوطة؟... شو؟ ألعاب؟ بتعرف نسيت الموضوع مع انّه من شويّ إجو الولاد غيّروا أواعيهم وجهزوا حالهم... صدّقني ما إلي مزاج أبدا، تعبانة وكمان انت عارف هاي الأماكن كلها ازعاج، موسيقى وأغاني وأنا أعصابي مو متحملة... روحوا انتو وانبسطوا، أنا محتاجة أقعد مع حالي شويّ... محمّد... يا ريت بس ترجعوا تخبّرني.. في موضوع حابّة أحكي فيه معاكم... ما تخاف ما في شي بيقلق... لا والله... اذا ما أخدت مرتك ورحت كتير راح أزعل منّك... حكيتلك لا تخاف والله العظيم أنا منيحة... يلّا حبيبي روحوا وانبسطوا وبس ترجعوا بنحكي، لا إله إلّا الله)
راحة كبيرة تلك التي ملأت صدر لميس ما إن أنهت مكالمتها، فتلك الخطوة الجادّة التي أخذتها في سبيل تنفيذ قرارها أراحتها جدّا إذ أنّه من بعدها... لا تراجع
أمسكت حقيبتها الصغيرة ووضعتها بالقرب من الباب عندما سمعت طرقات عليه فاعتدلت بجسدها بسرعة مستغربة فمن الذي من الممكن أن يأتي إليها لا سيما أنّ محمّد أخبرها أنّهم سيذهبون الآن إلى أحد المراكز التجاريّة الكبرى التي تحوي طابقا كاملا مليء بالألعاب الترفيهية، ولكن هل من الممكن أنّه تراجع عن الذهاب وقرّر العودة؟
بضيق من هذه الفكرة قطّبت جبينها وتساءلت بصوت خفيض: مين؟
صوت العنود وصلها قائلا: أنا خالتو افتحيلي
باستغراب فتحت لميس الباب للعنود وسألتها: عنود؟ شو في شو اللي رجعك؟
بخطوات مضطربة دخلت العنود فخافت لميس وسألتها: شو في؟ شو صاير؟
بتردّد نظرت لزوجة أبيها وقالت: خالتو....
بتوجّس أمسكت لميس بها وجرّتها وراءها لتجلسها فوق سريرها وعقلها يؤنّبها لكونها في خضم الاضطرابات والمشاكل الكثيرة التي حدثت لها في اليومين الماضيين نسيت أو أجّلت بذهنها لحين عودتهم الحديث غير المكتمل الذي كانت قد بدأته معها قبل غرق النمر، فقالت لها وقلبها ينقبض بشعور مريب: تعالي انت من يومين بدّك تحكي معي بموضوع والوقت والظروف مش سامحين بس من وجهك هيك باين إنّه الموضوع خطير وانّك جاية خصيصا لحتى تحكي فيه
عندها رفعت الصغيرة إليها وجها محتقنا بشدّة وعينين غارقتين بالدموع وقالت بصوت مرتعد: الحقيني يا خالتو الحقيني مصيبة راح يفضحوني بس والله كذابين كذابين
لوهلة جمدت لميس وغامت الرؤيا أمام عينيها للحظات إلى أن وصلها صوت العنود تقول: مش عارفة شو بدي اعمل، شو اعمل؟ لو ما رحت يمكن يحكوا لبابا بس بابا... حرام هو شو دخله حرام!!
ما إن انهت العنود كلماتها حتّى شحبت لميس تتخيّل الكاسر، تتذكّر انهياره أمامها قبل شهور، صدمته بها، حينها تهدّجت أنفاسها وانتفخت أوداجها ثمّ رفعت رأسها تنظر للصغيرة بإلحاح وتسألها بثبات وإصرار: عنود اهدي شويّ واخدي نفسك بعدين اقعدي احكيلي وفهميني شويّ شويّ مين هدول وشو ماسكين عليك، احكيلي كل شي وما تخبي عنّي ولا شغلة مهما كانت بسيطة أو تافهة، لا تخافي منّي أنا معك وما راح أتركك إلهم أبدا
باضطراب أغمضت الصغيرة عينيها ثمّ أخذت نفسها عميقا وما إن فتحت عينيها حتّى انهال منها خطّين من الدموع، فنظرت لميس إليها وربّتت على صدرها تطمئنها قبل أن تمدّ لها يدها بمنديل ورقيّ وتقول: امسحي دموعك وسمّي الله وابدي وزي ما حكيتلك أنا معك لا تخافي منّي احكي كل شي ولا تنسي ولا تفصيلة
بشجاعة وقد اطمأنّت قليلا نظرت العنود للميس وبدأت تحكي لها بصدق كلّ شيء، كلّ ما حدث وحتّى هذه اللحظة
صمتت لميس للحظات تستوعب كلّ ما سمعته من العنود من حقائق بقلب متألّم على هذه الفتاة التي كانت عرضة للضياع لولا لطف من الله، وبداخلها حمد الله الذي هداها وجعلها ترى ذلك الاتصال من هذا الحقير المسمّى "علاء" قبل شهور، إذ لولا أنّها أدركته لما كانت نبّهتها للذنب الذي ترتكبه بحق ربّها ونفسها وأهلها، وربّما لكان الأمر أكثر تعقيدا من الآن
بقوّة أخذت نفسها عميقا وقالت لها: عنود اهدي، انت صحيح أذنبت وقت تراسلت مع هاد النذل اللي اسمه علاء، صحيح غلطت وقت ضعفت وسايرت الشيطان ومشيت وراه، بسّ إنت تبت وتراجعت عن ذنبك، ورغم انّه اللي عملتي غلط بس أنا لهلأ مو شايفة سبب قوي يخلّي يبتزّك ويهدّدك لحتّى تسايريه وتروحي لعنده
بيأس نظرت العنود لزوجة والدها التي تابعت تقول: صدقيني علاء هاد شخص تافه وجبان ما بيعرف يستقوي غير على اللي أضعف منّه، بس بتعرفي وين المشكلة؟ انّه في كتير بنات للأسف بيوقعوا فعلا بفخ الابتزاز، بيكون ذنبهم صغير وبسبب خوفهم من غضب أهلهم بيضعفوا وبيتنازلوا لغاية ما يصير الذنب الصغير معصية كبيرة، المفروض يا عنود تكون ثقتك في ماما وبابا وفيّي أنا كمان ومن قبلنا كلنا ثقتك في الله أكبر من هيك وصدقيني مهما بتكون ردّة فعل الأهل قاسية على بناتهم أو ولادهم، بيضل أهون بمية مرة من المصيبة اللي ممكن تصير لو خافوا وضعفوا وتنازلوا، وقتها فعلا بتكون العوقب... مميتة
بهشاشة وضعف وخيط واهي من أمل سألتها: يعني شو أعمل؟
صمتت للحظات، تفكّر بعمق ثمّ أجابتها: قوليله أنا حكيت لماما كلّ شي صار، واللي بدّك ايّاه اعمله!
عندها شحبت ملامح الصغيرة وقالت: شوو؟ كيييف؟ بس...
بجسارة أمسكت لميس بذراعها تبثّها بعضا من قوّتها وقالت: عنود صدقيني الانسان اللي بيعمل هيك بكون ضعيف وجبان ما بستقوي غير على اللي أضعف منّه ولو حسّ انّه الشخص التاني قوي بيهرب على طول... بيخاف، علاء لازم يحس انّك قويّة، مش لازم يحسّ بخوفك، خلّيكي جريئة وواثقة وانت بتقوليله انّك خبّرتي أهلك ومو فارق معاك اللي بدّك ايّاه، بعدين انت أبوك ضابط يعني أكيد راح يجبن ويخاف لو قلبت الطاولة عليه وفهّمتيه انّه اذا ما تركك بحالك والدتك راح تضطر تبلغه ليتصرّف هوّ معاه
بعضا من الشعور بالأمن أنار وجه العنود فابتسمت لها لميس وأجابتها: يلّا عنود خلّيكي قويّة زيّ ما كنت من يوم ما عرفتك
بثقة توهّجت عينا العنود وأمسكت بهاتفها وابتدأت كتابة رسالتها
.................................................. ............................................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 03:59 AM   #7767

Shaimaa Saad

? العضوٌ??? » 398786
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Shaimaa Saad is on a distinguished road
افتراضي

‏Shaimaa Saad, ‏Tuo, ‏Fairtulip, ‏ألين ♡, ‏hapyhanan, ‏زهورة زوزو, ‏maha elsheikh, ‏نداء ن, ‏حلا هشام, ‏Nahla000, ‏eng miroo, ‏Bourasnour5555, ‏bambolina, ‏ياسو10, ‏Reema1991, ‏MOLA ABDALLAH, ‏sara97, ‏ام لمي ولارا, ‏منارًً, ‏asaraaa, ‏aa elkordi, ‏Shimaa12312, ‏إلين 1988, ‏احلام العمر, ‏شهد محمد صالح, ‏د/عين الحياة, ‏محمد زطمه, ‏sara sarita, ‏meriem dima, ‏ام لينووو@, ‏همس البدر, ‏hawazin15, ‏فرح وهبة, ‏MohgaMaher, ‏amana 98, ‏خلود hr, ‏سديم سديم, ‏Hissah, ‏حبيبي روحي انت, ‏alyaa elsaid, ‏Roro adam, ‏افتخر بديني, ‏Ishtar Star, ‏entisa7, ‏الاميرة البيضاء, ‏بتو خليفه, ‏yawaw, ‏Sillvia Fawzy, ‏Fnofno, ‏هبة النورى, ‏nz111, ‏miromaro, ‏زهرةالكون, ‏Thekra Imad, ‏princess of romance, ‏رانيا توباز, ‏ياسمينة الماضي, ‏حاملة المسك, ‏خفوق انفاس, ‏ميجا بوب, ‏dr.marwaalsokkary, ‏حووووووور, ‏a girl, ‏جوانا وليد, ‏mili39, ‏Dndn1992, ‏mayna123, ‏gdg, ‏Tarnem, ‏lolo loly, ‏Sanamero, ‏Reem1997, ‏Gmb, ‏wraith, ‏ضحىالفار, ‏اسرار٢, ‏~لحن الذكريات~, ‏ميساء عنتر, ‏ام زياد محمود, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏سر علني, ‏جلاديوس, ‏عروب 55, ‏ام علي اياد, ‏المعتوقه, ‏توت 96, ‏ajtnab, ‏yasser20, ‏ام حموزي, ‏درة البحر2, ‏Hh Hhn, ‏lasha, ‏دندراوي, ‏فريدة يحيى, ‏ali.saad, ‏Mat, ‏جنه ا, ‏Nody Nm, ‏سوووما العسولة, ‏sosa mahdy, ‏نورهان1997, ‏زهره ابي, ‏نون القارئة, ‏raghda e, ‏mima27, ‏bobosty2005, ‏عشق القراءة, ‏ضحى, ‏نرجس79, ‏عزيز الروح, ‏ياسمينة اشرف, ‏oumadem, ‏zoza amin, ‏دانة 2008, ‏littlebee, ‏Draya2022, ‏ياسمين نور, ‏shimaa saad, ‏noratta, ‏amoud, ‏ghno, ‏hope 21, ‏baraah.008, ‏فاطمة الحرة, ‏sofi bm, ‏بناتي حياتي, ‏صمت الزوايا, ‏merna tarek, ‏ام احمد ورؤى, ‏احلام حزينة, ‏imoo, ‏Esraa Galal, ‏Dina Maged, ‏فاطمة توتى, ‏ام هنا, ‏ShroukYousef, ‏rose.rose, ‏كياكيا, ‏samah ibrahem, ‏pasta floraa, ‏Nenni89, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏AROOJ, ‏Roowidaa, ‏sara osama, ‏nadoshlibya, ‏meisso, ‏مخبرية, ‏الزهراء الجميلة, ‏shereen.kasem, ‏Aya404, ‏E94b, ‏Eman Mohamed1977, ‏اشرقت هاني, ‏إسراء فضل الله, ‏النايفه22, ‏مليكةوجداني, ‏Zohaerl, ‏قلب حر, ‏NAMOSA, ‏اويكو, ‏ام رناد, ‏ZuraYo, ‏33Zain, ‏toma_koki, ‏رؤيا حق, ‏امانو, ‏Ebtesam98, ‏omniah alroh, ‏كيكي1404, ‏Şam Mohamed, ‏ابن الشام2, ‏مهجتى, ‏Dreamdida, ‏Aml Tarek, ‏abir alami, ‏kagomi, ‏سماح الطيبة, ‏Rihan alarabe, ‏najla1982, ‏Vero samy, ‏لولو عماره, ‏طارق صلى, ‏ليل سوسو, ‏Msouzen, ‏baylasen, ‏Tota Yehia, ‏pearla, ‏fatiroze, ‏الفراشه النائمه, ‏نور الفردوس, ‏karima seghiri, ‏..Meman.., ‏غنى محمد, ‏Ino77, ‏somasoulmate, ‏Rody Husam, ‏كيس فاضي, ‏Naddoosh, ‏halimayhalima, ‏leila21, ‏Reem salama, ‏time up, ‏زهرة الكاميلي, ‏ام غزل, ‏تى تى بك, ‏Salma274, ‏القمر المضئ, ‏ميار111, ‏ساره ايهاب, ‏Hadooshtash, ‏روفان11, ‏عاشقة الحرف, ‏sanahdb, ‏سارووونة, ‏Nagat farouk, ‏Time Out, ‏ام يوسف سعيد, ‏Amira94, ‏ريلينا 5, ‏ام مارياااا, ‏Raheeek, ‏myryam, ‏مملكة الاوهام, ‏Suli, ‏ميمات4, ‏الطاهري ليلى

Shaimaa Saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 04:00 AM   #7768

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

في داخل مركز تجاريّ كبير تشتّت الجمع داخل صالة كبيرة للألعاب الترفيهيّة فانطلق الكبار يجرون خلف صغارهم كلّ منهم حيث يحب ويريد وبما يتناسب مع أعمارهم المتراوحة المختلفة
أخذت انجلا صغيرها ايوب حيث الألعاب الصغيرة تلائمه في حين أمسك عماد بيد عبد الله واتّجه به حيث أحد الألعاب المخيفة
مغافلة والدها ووالدتها لحقت دلع بهم وأمسكت بيد عبد الله وقالت له: بدّي ألعب معك
مبتسما التمعت عينا عماد ولكنّه رغم ذلك منعها بحنان قائلا: لا عمّو اللعبة اللي بدّه يلعبها عبدالله ما راح تقدري تلعبيها، همّ أصلا ما راح يوافقوا
بعناد برمت بوزها وأجابته: اشمعنا هوّ؟
ضحك عماد من جسارتها وأراد افهامها أنّ عبدالله معتاد أن يلعبها وأنّ الرجل المسؤول هناك بات يميّزه ويدخله اللعبة دون حتّى سؤال ولكنّ ابنه سرعان ما أجابه قائلا: حالة خاصّة... أنا حالة خاصّة
الطريقة التي نطقها عبدالله بها أوجعت قلبه ولكنّها رغم كلّ شيء... الحقيقة!!
ولكنّها عنيدة متخمة بالدلال أجابته: ما دخلني أنا كمان بدّي ألعبها، هلأ بحكي لعمّو يدخلني اللعبة معك
يائسان منها صمت كلاهما مسلّمان بأمر وجودها، ولكنّها لم تكن إلّا دقيقة وانكمشت الطفلة وشحب لونها لا سيّما وهي ترى الكبار معلّقين في السماء وتسمع صرخاتهم الحادّة القوّية: بسّ عبّودي هاي للكبار... بتخوّف كتير، شوف كيف كلهم مشقلبين، يمكن يوقعوا
بلا مبالاة أجابها قائلا: أنا هيك بحبّ الألعاب اللي بتخوّف
صمتت الصغيرة قليلا تفكّر بعمق ثمّ التمعت عينيها وقالت له: أنا عندي فكرة شو رأيك ندخل غرفة الأشباح
بسخرية ابتسم عبدالله وسألها: وشو بخوّف فيها غرفة الأشباح؟
بلا تفكير وبتلقائيّة طفوليّة أجابته: عتمة كتير، وبيطلع قدّامك ناس فجأة بقربوا عليك و كمان امممم أصوات مخيفة
بطريقة رجوليّة سابقة لسنّه وبسخرية حادّة أجابها: قصدك أصوات مزعجة وناس ما راح أحسّ بوجودهم
ثمّ اقترب منها أكثر متتبعا بحدسه صوت أنفاسها الرقيقة الناعمة الدافئة وقال: وبالنّسبة للعتمة فهيّ هون -قالها بينما يشير لكلّ مكان وييكمل- حواليا، ما في داعي أدخل غرفة مزعجة وريحتها كريهة مشان أخاف
عندها دمعت عيناها للحظة ثمّ بعناد أجابته: بسّ أنا بخاف تعالي معي وامسك إيدي
في هذا الوقت كان الدور عند اللعبة قد وصل عندهم فقام الشابّ المسؤول بإدخال عبدالله وغلق البوابة الصغيرة أمام دلع ليوصل الصغير ويجلسه ويؤمنّه جيّدا في أحد المقاعد ليعود بعدها ويدخل آخرين خلفها مانعا ايّاها من الدخول مخبرا ايّاها أنّها أصغر كثير من العمر والحجم المناسبين لركوب اللعبة، ولكنّها بعناد احتجّت وجادلته إلى أن جاء والدها أخيرا وهدر فيها قائلا: دلع!! بتعرفي انّه كنّا بندوّر عليكي؟ ولولا عمّك عمر قال انّه شافك مع عمّك عماد كان إمّك هلّأ قاعدة بتبكي؟
ارتبكت دلع ونظرت لوالدها بأسف وقالت له: آسفة بابا ما كنت بدّي أخوفكم
بتوبيخ أجابها: يا بابا دائما بنفهمكم بالأماكن اللي زيّ هاي ما بصير تمشوا وتتحركوا من هون لهون من غير ما تخبرونا، بعدين انت شو واقفة عند هاي اللعبة بتعملي؟
عندها تدخّل عماد قائلا: بتحاول تقنع الشّب يدخلها عليها؟
بصدمة نظر كرم للعبة وقال: لأ طبعا مستحيل هاي ما بتناسبك
بعناد ضربت قدمها بالأرض وأجابته: اشمعنا عبّودي؟
بحزم تناول ابنته وأخرجها من الصفّ الذي كانت تعيقه وأجابها: هوّ غير
بسذاجة سألته بينما يضعها خارج الحاجز الحديدي الذي يحتوي صفّ المنتظرين: لإنّه حالة خاصّة؟
بصدمة نظر والدها إليها ثمّ لعماد -الذي ابتسم بمرارة- معتذرا وقال لها موبّخا: لأ طبعا شو هاد الحكي، أنا قصدت لإنّه أكبر
ثمّ نظر لعماد وسأله باهتمام قائلا: مش صغير ابنك كمان عاللعبة؟
عندها التمعت عينا عماد حزنا رغما عنه على ولده وأجابه قائلا: عبدالله ما بشوف عالاقل خلّيه يحسّ!!
متألّما لحال الصغير هزّ كرم رأسه موافقا وربّت فوق كتف عماد بمؤازرة قبل أن يأخذ ابنته المعترضة من المكان ويغادر بها
...............................
في مكان آخر في صالة اللعب الكبيرة وقف محمّد بالقرب من دورة المياه مراقبا الباب منتظرا لأن تخرج زوجته، لقد أخبرته أنّها تحتاج الذهاب لقضاء حاجتها ولكنّه يشكّ بذلك فملامح وجهها أنبأته أنّها قد أحسّت بالغثيان من جديد
لقد ظنّ أنّ صحّتها قد تحسّنت منذ أن وصلوا للعقبة حيث أنّ وجهها قد عاد لنضارته وعادت لها إشراقتها من جديد ولكن منذ قليل وهو يرى ملامح وجهها الشاحبة عادت له الشكوك من جديد خاصّة مع إصرارها على عدم الكشف عليها ومعاينتها ولا يعلم ألسبب فوبيا خاصّة بزيارة الأطباء أم أنّها ببساطة تعرف ما بها ولا تريد إخباره
فجأة شحبت ملامح محمّد واضطربت وهذه الخاطرة تضرب ذهنه، أتراها مصابة بأمر خطير ولا تودّ إعلامه به؟!
لا هذا كثير، اليوم سيطلب من أخته معاينتها ولن يبالي باعتراضها ولا توسّلاتها مهما بلغت درجات... اغوائها
وكأنّه استدعاها في ذهنه وجدها تقترب منه فوقفت بجانبه تلصق كتفها بكتفه وتقول: شو حمّودتي ليش واقف هون؟
سارحا بأفكاره أجابها: إيمان في التويلت جوّه
رفعت زاكية حاجبيها مستغربة ونظرت لزوجها بطرف عينها ثمّ سألته: وليش هيك بتقولها كإنّه مصيبة كبيرة انّه مرتك بالحمّام؟
مضطربا نظر لأخته والأفكار والمخاوف تختمر في رأسه قال لها: شكلها كده مصيبة فعلا!
بصدمة نظرت إليه وسألته: مصيبة؟ كيف؟ أنا مو فاهمة شي؟
بخوف نبض واضحا داخل عينيه أجابها وصدره يتلوّى عليها بألم: إيمان عيّانه يا زوزو
شحبت ملامح زاكية وبان الاضطراب على يوسف ونظر إليه كلاهما بقلق، ثمّ حاولت الأولى استدعاء الطبيبة بداخلها وسألته: شو عندها؟
بعيون زائغة محتارة قال: معرفش، بسّ هيّ بقالها كم اسبوع كده مش على بعضها
بتدقيق وحرفية سألته: مش على بعضها كيف يعني؟
قطّب أخوها بتركيز وقال: يعني مثلا ما عادتش بتاكل زيّ الأوّل، دايخة وتعبانة على طول، ده غير انّها بكتير أوقات بتبقى كويّسة وفجأة بتدوخ ووشّها بيقلب أصفر وبتدخل ترجّع زيّ دلوقت مثلا، دي حتّى أحيانا بقت بترجّع لمّا....
بارتباك نظر محمّد إليهما وقد استوعب ما أوشك على التفوّه به، فتدارك الأمر قائلا: مش دايما ده حتّى بالعكس أحيانا بتبقى................
مقطّبا حاجبيه وقد استعاد بعضا من ادراكه صمت أخيرا ولم ينطق بحرف، فابتسمت زاكية وقد التمعت عياناها بشرا وسعادة ممّا استفزّ أخاها الذي قال يتوبيخ: بقى أنا بقولك مراتي تعبانة تقومي تضحكي !! ممكن افهم ايه فى اللى قلته بيضحك؟
وكردّة فعل على كلامه اتّسعت ابتسامتها أكثر فزعق فيها بضيق: اووف انت باينّك قايفة ورايقة، ما تشوف مراتك يا يوسف، بقولّها مراتي تعبانة تقوم تضحك، فيه ايه؟
قالها وهو يرى يوسف يبتسم هو الآخر بطريقة أشدّ استفزازا من طريقة زوجته فانتفض محمّد قائلا بغضب: يوووه هوّ انت كمان هتضحك، بقولّكم ايه، انا مش فايقلكم هروح اشوف مراتي اتأخّرت ليه وارجع الاوتيل
قالها وتحرّك فعلا فانتفضت زاكية بسرعة وأمسكت بذراعه لتوقفه وتقول: محمّد استنّى شويّ، بالله عليك توقّف بس بدّي أحكيلك اشي عشان حالة إيمان
توقّف محمّد بلحظة ونظر إليها ثمّ قال: خير مالها إيمان؟
محاولة لملمة ابتسامة سعادة من فوق شفتيها سألت: يعني انت مع كلّ هاد اللي قولته عن إيمان والتغييرات اللي لاحظتها عليها وبرضه ما عرفت شو مالها؟
بان الرعب في عينيّ محمّد وسألها بفزع حقيقي: لا والله ماعرف، ليه هوّ باين عليها للدرجة دي؟ زوزو هيّ إيمان فيها إيه؟
عندها تدخّل يوسف قائلا بينما يقترب منهم: فيها كلّ خير، فيها الدليل الحيوي الحيّ على مجهوداتك المثمرة، الاثبات القوي على رجولتك الصارخة
مع كلّ كلمة يقولها زوج أخته كانت الاشارات الوامضة تلتمع في ذهنه وتزداد اتضاحا وتزيد عدم تصديق
نبضات قلبه كانت قد ابتدأت تتسارع اثارة وهو ينظر لأخته أخيرا ويسألها بعدم يقين: يعني ايه؟ هوّ قصده ايه؟
بعمليّة سألته وهي تحاول كبت اثارتها وحماسها: هيّ آخر دورة شهريّة الها كانت من متى؟
للوهلة الأولى اضطرب محمّد ما إن سمع السؤال حرجا منهما وخاصّة من زوج أخته ولكنّه سرعان ما تمالك نفسه وأجابها: مش فاكر ايمتى بالزبط
بتدقيق أكبر سألته: هاد الشهر اجتها؟ "جاءت لها"
ازدادت نبضات قلبه يقينا واثارة وأجابها واثقا: لأ
عندها التمعت الدموع في عينيها واحتضنته بقوّة قائلة بفرحة عارمة: مبروك مبروك يا حبيبي ان شاء الله ان شاء الله أنّها مرتك حامل وإنّي أخيرا راح أصير عمّة
نبضات قلبه صاخبة، قلبه بذاته يتضخّم، وبصوت أجشّ يقول: أكيد؟
ابتعدت زاكية عنه أخيرا وتنحنحت تجلو ما في حلقها من دمع وتقول: هلأ ما فينا نقول أكيد إلّا من بعد ما نعمل تحليل الدم
بقوّة أخذ محمّد نفسا عميقا وقال أخيرا مقرّرا: يبقى بلاش نقولّها، نتأكّد الأوّل ونبقى نقولّها
بموافقة هزّت زاكية رأسها، بينما لهج هو داخل قلبه متضرّعا لله أن لا يخيّب رجاءه الذي لم يكن يعرف أنّه يرجوه خفية، بأن يرزقه منها الذريّة الصالحة التي تقرّ قلبه وتسعد فؤادها
.................................................. ...........................
يمسك بيدها بينما يمشيان معا هنا وهناك يعتصرها بقوّة، اشعاعات دافئة تبثّها له بشكل عجيب عبر يدها الصغيرة الباردة مباشرة نحو قلبه، تطفو روحه في سعادة هائمة والخيالات تدور وتدور في عقله، فتارة يراها ببطن منتفخة، وأخرى تمسك رضيع صغير ملفوف في بطّانية بيضاء تحتضنه إلى صدرها، ثمّ تكبر الأماني ويراه في عين المحبّة ممسكا في يده في طريقهما للمسجد في صلاة الجمعة
توقظه من أحلامها وهي تقف أمام سكاكر كثيرة مختلفة الاشكال والاحجام مبهجة للنظر معروضة خلف صناديق زجاجية شفّافة وتهتف بانفعال بينما تتقافز كطفلة صغيرة: الله يا محمّد انا عايزة من ده
بحنان ابتسم وأجابها: حاضر من عنيّا، عايزة من انهي فيهم؟ ولّا اقولّك...
قالها ثمّ نظر للبائع وطلب منه أن يضع له حبّة من كلّ شكل إلّا السوداء الكبيرة طلب منها ثلاثة أعطاها لاحقا منهما اثنتان واحتفظ بالثالثة وعندما نظرت إليه متسائلة باستغراب أجابها: دي بقى أنا اللي هأكّلهالك في اوضتنا واحنا لوحدنا
بعفويّة دافئة أجابته: يبقى هتكون أطعم منهم كلّهم
دون أن يشعر منسلخا عن كلّ ما حوله أمسك بيدها من جديد واعتصرها بقوّة قائلا: آآآآه، ياما نفسي تدخلي جوّه قلبي وتشوفي انت بالنسبالي ايه، تعرفي أنا شايفك ازّاي، تقدّري حبّي ليكي وتفهمي انّه فوق أيّ اعتبارات
بصمت دمعت عيناها فأكمل قائلا: إيمان أنا نفسي تثقي فيّا، في عينيك أسرار كتير، إيمتى بسّ هتقوليهالي، أنا جوزك وانت مراتي
بألم انتفض قلب إيمان وبان البؤس في ملامحها قبل أن تقول: وانت؟
باستغراب نظر إليها وقال: أنا إيه؟
ببساطة أجابته: مش هتقولّي عن أسرارك؟
للحظة بهت محمّد وأجابها بصدمة: أسراري؟
عندها توقّفت أمامه ونظرت بعينيه وقالت: يمكن أنا ما بعرفش... قصدي يعني ما معيش شهادة جامعيّة زيّكم، بسّ انا برضو بعرف اقرا الوشوش ووشّك انت بالذات مليان أسرار
للحظات غاص محمّد في فحم عينيها، مكحّلا ناظريه بهما، واجم المحيّا، منقبض النفس ساهم الروح، فسألته بسخرية: ايه مش هتقول؟ مع إنّ انا مراتك وانت جوزي
ثانية ثمّ ابتسم محمّد بعدها مقرّا بذكاءها الفطريّ وقال: فعلا معاك حقّ
بابتسامة سألته: في إيه؟ في إنّ من حقّنا انّ احنا نحتفظ ببعض الأسرار لنفسنا؟
بابتسامة عريضة واثقة أجابها: لأ، في إنّ احنا لازم نفضفض لبعض ونحكي لبعض كلّ أسرارنا
للحظة شحبت ملامح إيمان فذاب قلبه عليها شفقة، وفي اللحظة الثانية كانت ملامحها تنشرح بسعادة وفي تهرول أمامه وتقول: الله انا بحبّ اللعبة دي جدّا
مدقّقا وراءها رأى محمّد اللعبة المقصودة وهزّ رأسه بيأس ثمّ قهقه ضاحكا
وما إن مشى خطوة للحاق بها حتّى وجد نفسه فجأة بين ذراعيّ شقيقه الذي كان يحتضنه بقوّة ويقول له بصوت متهدّج أجشّ: مبروك يا محمد مبروك يا خويا، اقسم بالله ما مصدّق، من ساعة ما زوزو قالتلي وانا مش عارف اتلمّ على بعضي، مش عارف اقول ايه بسّ انا بجدّ والله العظيم مبسوط ولو كنت عرفت ان بتول هيّ الي حامل وانّي انا اللي هبقى اب مكنتش هبقى فرحان ومبسوط بالشكل ده، انا بحبّك يا محمّد، وانت والله العظيم تستاهل كلّ خير
كلمات حسين فجّرت بداخل محمّد براكين ثائرة، فجأة أحسّ أنّ وقت حصاد ما عاناه وزرعه وتعب عليه كلّ عمره قد آن، فتشبّث بذراعيّ أخيه الذي لطالما كان معه، سانده وآزره وشاركه الأسى والمعاناة، وقال: وانت روحي يا حسين، ضهري وسندي وأماني، الله يبارك فيك... يابني
.................................................. ......................................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 04:01 AM   #7769

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

ما إن وقفت إيمان في الطابور الطويل المنتظر بجانب لعبة السيارات المتصادمة حتّى سحبتها بتول من يدها بقوّة وهي تهتف بها بهمس موبّخة: ايه ده انت بتعملي ايه؟ انت اتجنّنتي؟

بصدمة نظرت إليها إيمان وقالت: ايه يا بتول في ايه؟

بغيظ ضربت بتول كفّها بفخدها وقالت بينما تنفخ الهواء بقلّة صبر وضيق: انت.. بتعملي... ايييه؟

ببساطة قادرة يوما ما أن تصيبها بالشلل أجابتها أيمان: هكون بعمل ايه يعني؟ اشحال لو ما كنتيش واخداني بإيدك من الطابور، واهو الدور بتاعي راح عليّ اهو بسببك عاجبك كده يعني؟ ربّنا يسامحك

بضيق رفعت بتول عينيها نحو السماء وزفرت أنفاسها بينما تقول بلهجة متباكية: يا رب... انت عارف يا رب!

ثمّ أكملت بينما تنظر لإيمان قائلة: يا بنتي انتِ مش عارفة انّك غالبا غالبا حامل؟

ما إن نطقت بتول سؤالها حتّى انغلقت ملامح إيمان على بعضها وتكدّرت، فيما أكملت بتول تخبرها بتعقّل: طب انتِ مش شايفة العربيّات عمّالة بتضرب في بعضها ازّاي؟ انت عارفة انّ ضربة جامدة من عربيّة جايّالك بسرعة ممكن ببساطة تخسّرك البيبي؟

بضيق واختناق أجابتها إيمان قائلة: والله؟ طب ده حتّى يا ريت! اهو يموت دلوقت احسن ما يموت كلّ يوم مية مرة بعد ما يتولد... ويقتلني انا معاه كمان!

فاقدة لأعصابها أمسكت بتول بذراعها ووبّختها بعنف قائلة: طب والله العظيم يا إيمان لكون قايلة لماما وهيّ هتعرف شغلها معاك

صوته الخشن أتاهما باردا مكتوما مخيفا بينما يقول: سيبيها يا بتول، سيبيها تقتل ابنها بإيدها يمكن ساعتها تقدر تعيش وترتاح

بصدمة نظرت بتول إليه مرتبكة الملامح لا تعرف ماذا تقول: آبيه... أنا...هيّ

بوجه مصفرّ لا لون فيه فيما عدى سواد مقليها الفاحمة، نظرت إيمان إليه بخوف، تشعر بقلبها وقد بات ينبض بقوّة في قعر رحمها، وكعادتها حين تخاف عجزت عن الكلام، فتركت له كلّ المساحات ليتحدّث، ولكنّه اكتفى بالقول من بين أسنانه المصطكّة على بعضها: روحي العبي، واقفة ليه؟

مستمرّة بالنظر إليه دون إبداء أيّ ردّة فعل ابتلعت ريقها، بينما أكمل هو بصوت انفلتت منه النبرات: ماتروحي تقتلي ابنك يلّا واقفة ليه؟

كلماته تؤلمها تطعنها في قلبها، تعطي لتهاونها وتخاذلها بعدا اعمق ممّا كانت تفكّر فيه

أخيرا رماها بنظرة خذلان سوداء ثمّ التفت بعيدا عنها بينما يقول: انا راجع الاوتيل

قالها ومشى مغادرا، مخلّفا ايّاها وراءه تاركا لها حريّة الاختيار، بالقدوم أو... إكمال اللعب

يد بتول التفّت بسرعة على ذراعها تحثّها على اللحاق به قائلة: امشي يلّا روحي الحقيه بسرعة

خذلته

قلبها يؤلمها بقوّة وهو يؤكّد لها أنّها حقّا قد خذلته

عيونها مشوشة وحلقها محترق وقدماها جامدة

من جديد دفعتها بتول بقوّة وهي تقول: يا بنتي يلّا خلّصيني ما تتحرّكي تلحقي جوزك قبل ما يروح منّك واقفة ليييييه!

عندها فقط أدركت إيمان أنّ محمد قد تركها وغادر فعلا، فاستنفر قلبها واشتعلت أعصابها وابتدأت تهرول بلا تركيز، وما إن خرجت من مدخل الصالة حتّى وقفت تنظر أمامها في ذهول، تبحث عنه بعينيها ولا تجده، تتحرّك بخطوات عشوائيّة متخبّطة، ثمّ تبدأ عيناها بذرف الدموع، وتوقف أحدهم في طريقها تسأله برجاء: لو سمحت أنا عايزة أخرج من هنا اروح فين؟

لوهلة أجفل الشاب مستغربا لهجتها ثمّ ابتسم بتفهّم وقال: بدّك تطلعي تروحي فين؟

بتيه أجابته تقول: مش عارفة... مش عارفة

بحيرة نظر لها الشاب وقال: طيب معك رقم شخص محدّد بتحبّي تتصلي عليه؟ اتفضلي هاي موبايلي احكي مع مين ما بدك

انهمرت الدموع من عينيها أكثر وقال: لأ مش فاكرة

بشفقة نظر إليها ولاطفها يقول: طيب بس فهميني لشو الدموع، ما تخافي انا راح اضل معك لبين ما تلاقي أهلك ولو لا سمح الله ما لقيتيهم بنروح بنبلغ الأمن بالمول ولو يا ستّي ما عرفني شي بتتفضلي معي عالبيت....

بخوف حدّقت إيمان به وازدادت ملامحها شحوبا وهزّت رأسها بجزع تقول: لأ... لأ...

بتدارك حاول الشاب طمأنتها وقال: لا أختي لا تفهميني غلط انا والله نيتي مش عاطلة...

منهارة جزعة قالت له بينما تتراجع بخطواتها نحو صالة اللعب من جديد علّها تجد أيّ أحد منهم: لأ خلاص مش عاوزة انا افتكرت .......

مذهولا راقبها الشاب واقترب منها من جديد يحاول طمأنتها: اختي وحدي الله قسما بالله غرضي اساعدك....

تتراجع بخطواتها بهلع، تتخبّط بخوفها، تلعن غباءها، وفجأة وجدت نفسها ترتطم بصدر عريض، بفزع التفتت لتضربه ولكنّه سرعان ما احتضنها يقول: اهدي، اهدي يا إيمان أنا محمّد متخافيش

قالها معرّفا إيّاها عن هويّته في حين أنّه لم يكن بحاجة لأن يفعل ففي اللحظة التي احتضنها عرفته فسارعت بالتشبّث به كطفلة صغيرة وانهارت بالبكاء

لاعنا غباءه وفقدانه لصبره وبضمير معذب احتواها محمّد بين ذراعيها، ولوهلة أحسّ أنّه يتوق لأن يشاركها االبكاء

ربّت محمّد فوق رأسها بحنان ثمّ استطاع أن يجلو حنجرته أخيرا وهو يرى الشاب لا يزال يقف بمكانه ينتظر منها أن تطمئنه وتعطيه تصريحا أكيدا بالذهاب

بتقدير نظر هو إليه وقال: متشكرين جدّا يا أخ تعبناك معلش المدام باين خافت شويّة لمّا حسّت انّها تاهت

ببعض الاطمئنان أومأ له الشابّ ثمّ نظر إليها تلك التي لا تزال تلتصق به لا تريد أن تفارقه: شو مدام خلص أمان؟

محاولا كبح ضيقه أجابه قائلا يدّعي المزاح: أمان يا عمّ والله العظيم أمان دي مراتي يا راجل

حينها ابتسم الشاب وقال له بسماحة: الله يخلّيلك اياها... نوّرتوا الأردن وأيّ شي لازمكم أمانة اطلب وما تستحي

بتقدير ابتسم له محمّد واقترب منه متشبّثا بكفّ زوجته بقبضة شماله ليمدّ له يمينه ويقول له مصافحا: متشكّرين جدّا كلّك ذوق، رجولة من يومكم

سعيدا صافحه الشاب وبعد قليل من كلمات المجاملة كان محمّد يغادره ممسكا بيد زوجته لا يرافقهما سوى صمت مطبق شديد وقد عاد الوجوم ليحلّق فوق رأسيهما وكأنّما كلّ ما كان قبل قليل لم يكن

.................................................. ....................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 09-08-19, 04:03 AM   #7770

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

قرآنها بين يديها ودموعها تجري فوق خدّيها وصوتها يهتزّ بتلاوة خاشعة تهتزّ لها القلوب، داخل ساحات قلبها الواسعة يتنازع القهر والحزن أيّ منهما سيفرض السيطرة
مقهورة لا تستطيع التسامح، تدرك غضبه ولكن يؤلمها أنّه رغم كلّ ما كان بينهما لا يزال قادرا على محوها من حياته وكأنّها لم تكن، أن تصبر وتتنازل لهو أمر فوق طاقتها، فصبرها قد نفذ من ناحيته أخيرا، وقدرتها على التجاوز والاحتمال نضبت فما عاد هناك ما تستطيع أن تبذله لأجله من جديد
لكنّها رغم شيء حزينة، وكيف لا تكون وهي لا بدّ مفارقة أولادا قد سمّتهم أولادا لقلبها، فلذات لروحها
صارم.. العنود.. نبراس... والنمر
آآآآه
كيف ستستطيع أن تكون قاسية مثله وتمحوهم ببساطة من حياتها
قلبها يتقطّع
روحها تتمزّق
عقلها مشتّت لا يكاد يفقه شيئا
ليتها تمتلك عليه وعليهم حقّا كحقوق والداتهم
ليت وليت وليت، ولكنّ ليت لا تفيد إلّا بمواربة الأبواب للشيطان فأعوذ بالله من همزات الشيطان
صوت تنبيه لوصول رسالة على هاتف العنود التي ترقد بجانبها أوجف قلبها وأفاق تلك التي لم تغف عيناها إلّا منذ لحظات، لتنظر كلتيهما إلى بعضهما بنظرات متوجّسة حائرة، فالردّ من علاء لم يكن قد وصلهم حتّى الآن فيا رب سترك ولطفك
ببطء اعتدلت العنود من رقدتها ثمّ بيد مرتعشة أمسكت بالهاتف الخاصّ بها لتفتحه وانقباضة مؤلمة في صدرها تخبرها أنّ ما تحويه الرسالة ليس خير أبدا، وبالفعل ما إن فتحت الرسالة حتّى جفّت كلّ العروق بداخل جسدها الغضّ لتجمد للحظات وترمي الهاتف أخيرا بحضن لميس التي كانت تلحّ عليها بالاستفسار ثمّ تنفجر بالبكاء
لحظة وكانت لميس أيضا تقرأ الرسالة بينما تجحظ عيناها تدريجيّا إلى أن فغرتهما عن آخرهما بينما تصرخان صدمة ورعبا
"طيّب يا ترى الماما راح تحكي للبابا كمان عن رسائل الحبّ والغرام اللي كانت بنته الامورة تبعتلي ايّاهم كمان؟ عموما ما في داعي تغلّب حالها أنا بنفسي اللي راح أنور، سكرين شوت واحد لمسج واحد من مسجات الحلوة اللي عندي أبعتله ايّاها على رقم موبايله الشخصي ********** كافيه أنها تنوّر بصيرته ولّا شو رأيك إنت؟"
ما إن انتهت لميس من قراءة نصّ الرسالة حتّى ابتدأ الهاتف باستلام مجموعة من الصور، خمسة بالتحديد
بسرعة ابتدأت لميس بفتحها بكفّين ترتعشان وبعد كلّ صورة تفتحها كانت أعصابها تزداد انتفاضا، فما كانت تراه فيها كان مهولا صادما ولا بدّ سيكون قاتلا للكاسر
وضعت لميس الهاتف من يدها ودفنت رأسها بين كفّيها لا تعرف كيف تفكّر ومالذي عليها أن تفعل، تسمع صوت بكاء العنود بجانبها ولا تملك ما تقوله لتهدّئها أو تواسيها به
دقائق طويلة مرّت وهما على حالهما واحدة تبكي والأخرى تغرق في دوّامة من المخاوف والأفكار، وفجأة أمسكت لميس بهاتف الصغيرة وابتدأت بإجراء اتّصال
.................................................. ..................................................
يغرق نفسه تحت مياه البحر المالحة، يسبح عميقا فيختفي تماما بعيدا عن أيّ عين من الممكن أن تبصره، يغوص بداخله أكثر وأكثر، يحاول أن يغتسل ممّا ألمّ به من قذاره، وهو إن أفلح بغسل جسده لن يفلح أبدا أبدا بتطهير روحه
يكاد لا يصدّق حتّى الآن ما جنته يداه، لا يصدّق الوحشية والقسوة التي ضربها بها ممزّقا جسدها بضربات الحزام، لا يستوعب فقدانه الكامل للسيطرة على نفسه وتحوّله لحيوان
لقد ضربها فعلا دون ان يرفّ له جفن، بل إنّه يعترف أنّ صرخاتها الحادّة المتألّمة لم تكن تزده إلّا قسوة و... راحة
وهكذا إلى أن تهالكت أنفاسها أخيرا وتراخت يده بعد ان هدّها التعب ليرتمي بجانبها حينها فيمسك بقدميها ويجبرها على الاستلقاء قبل ان يقوم باعتلاءها ويبدأ بخلع ملابسها عنها، لتسأله هي وقتها بصوتها المجهد الأبحّ من شدّة الصياح: شو... بدّك.. تعمل فيّي.. كمان؟
عندها بعيون تنزف مرارة نظر في عينيها اللتين لطالما أغرم فيهما وقال: مش حكيتلك الليلة ليلة تحقيق الامنيات؟ انت عارفة عمرك ما طلبت منّي اشي وحكيتلك لأ، طول عمري من إيدك هاي لإيدك هاي، زيّ الخاتم بأصبعك
رغم ألمها ورغم كلّ الوجع، استطاعت حنان أن تفهم ما الذي غيّره وألمّ به فشقّت الجفون المتوّرمة لمعة ادراك، تأكّدت لها وهو تسمعه يكمل: وعشان هيك وعشان خاطرك إنت بس قرّرت أصير زلمة، زلمة عنجد بيعصّب وبيضرب وبيبهدل
رغم الهلع ورغم ضربات قلبها التي كانت تقصف بقوّة، وبالرغم من لحم جسدها المتشّقق الذي يئنّ صارخا وبشدّة، مدّت يدها لتلامسه بينما تهمس له وتقول: همّام...
لكنّه سرعان ما ضرب يدها بعيدا عن وجهه وقال كما لو أنّ ما أزعجه للتوّ لم يكن إلّا ذبابة قذرة قد قام بهشّها: واليوم.. هسّة.. وعشان أبهرك، أزيد بعيونك مرجلة، راح أعاشرك بطريقة تنسّيك إنّه في زلام على وجه البسيطة غير أنا.. همّام.. جوزك!!
من جديد قام همّام بإغراق جسده تحت الماء مغمض العينين ولكنّه هذه المرّة أطال البقاء لدقائق عديدة خانقا فيها أنفاسه إلى أن خرج أخيرا يشهق بقوّة أوجعت عظام صدره قبل أن يأخذ بضرب الماء من حوله ويبدأ بالصراخ بصوت شبيه بعواء ذئب جريح: معاها حقّ... معاها حقّ... ضعيف.. جبان... مش زلمة... مش زلمة
لاهثا توقّف عن الصرّاخ وابتدأت دموعه تسيل دون أن يشعر
لم يقدر
لم يفعلها
لقد همّ فعلا بمعاشرتها بأسوأ طريقة حيوانيّة ممكنة، لقد كان جاهزا لفعلها إلى أن تعرّى جسدها بالكامل أمام عينيه ورأى جروح جسدها الدامية المقرفة فيجمد حينها وهو يرى بأمّ عينيه أيّ ساديّ حيواني جعلته بحقارتها
لقد رأى بتشوّهات جسدها صدى لتلك التشوّهات التي ابتدأ يشعر بها بداخل روحه هو، وحينها فقط أحسّ بتحوّل جسده لجثّة هامدة، لم يستطع إنعاشها رغم كلّ المحاولات لينتهي به الأمر بلطمها عدّة صفعات فوق وجنتيها اللتين كانتا قد سلمتا في البداية من الضربات
لقد جعلت حنان منه شخصا آخر لا يعرفه، يشمئزّ منه ولا يطيق النظر إليه، كيف فعل بها كلّ ما فعل لا يعلم، كيف تركها مغشيّا عليها فوق أرض شقّته لا يعلم، ولكن كلّ ما يعلمه أنّها هي السبب... هي السبب فما قالته... كان فظيعا... قاتلا... كخناجر مسنونة غرستها كلّها غدرا في عمق قلب أحبّها... بل عشقها وهام بها حتّى جعل منها أميرة فوق كلّ النساء، في حين أنّها هي لم ترى فيها سوى ظلّا باهتا لآخر هو في الحقيقة ليس إلّا.... شقيقه
من جديد اشتعل قلب همّام ولم يجد لنيرانه ملجأ إلّا بصرخات تشبه صرخات تنّين غاضب كلّما فتح فيه لا ينفث إلّا لهبا
.................................................. ..................................


يتبع
https://www.rewity.com/forum/t402401-778.html


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.