آخر 10 مشاركات
لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          إن كرهتكـــــــ فلا تلوميني ... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-18, 06:05 PM   #771

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 17 والزوار 12)
‏ميريزااد*, ‏amatoallah, ‏kouki kouki, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏yanayana, ‏métallurgier, ‏koky ana, ‏رونا هوها, ‏مشاعل 1991, ‏Hopeoun, ‏ام لمي ولارا, ‏dado cole, ‏~ ورد الجوري ~, ‏الجميله2, ‏sara liam, ‏wallooo2a, ‏فومي


ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 06:42 PM   #772

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

دقائق وسينزل الجزء الأول من الفصل الرابع كله يجمع حضور

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 06:50 PM   #773

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع (جزء أول)


يراقبها منذ أن دخلت غرفة نومهم باستمتاع شديد، يكتم قهقهته بشقّ الأنفس، فمظهرها هذا رغم أنّه تقريبا لا يتغير بالبيت منذ أكثر من شهر لا يزال يضحكه ويسلّيه، فزوجته الغريبة والمختلفة حتّى بحملها قرّرت أنّ ملابس نومه هي ما يريحها أكثر من أيّ شيء آخر من ملابس الحمل، وها هي ترتدي إحداها الآن بينما تقف أمام المرآة تتأمّل شكلها بغير رضا، فحلّت شعرها المكوّم فوق رأسها بعقدة مجهولة الملامح، وتناولت علبة كريم مرطّب وبدأت تفرد منها على وجهها ببعض العنف والسخط
بتركيز لاحظ يوسف توتّر نظراتها ووقفتها المتململة بينما تراقبه من خلال المرآة ، فأشاح بعينه ينظر لهاتفه يدّعي اللامبالاة ليلمحها من طرف عينه تمرّ بقلم كحل داخل عيونها ثمّ ملمّع شفاه ورديّ خفيف قبل أن تمسك زجاجة عطر محظوظة لم تُرمى خارج غرفة النوم كزجاجاته هو، وتقرّبها منها تشتمّها من بعيد ببعض القرف فتعيد وضعها على طاولة الزينة على أمل استخدامها يوما ما بعد ولادتها من جديد
كعادته لم يمتلك يوسف إلّا أن يشاغبها فقال بينما يضع هاتفه على الطاولة الصغيرة بجانبه: شو شايفك عم تتزبّطي الليلة ليكون "البيبي" مشتاق لأبوه وجاي عباله يروح عالملاهي؟ أووو يمكن هرموناتك عم تلعب معك!!
تجمّدت زاكية للحظات مكانها وتخصّرت بشكل بدا له مضحكا فقد ازدادت بلوزته الزرقاء ضيقا على بطنها فتقلّص حجمها ورُفعت للأعلى أيضا على فخديها قليلا ثمّ قالت بثقة لا تتناسب مع مظهرها: لأ... لا هاي ولا هاي... البيبي تعبان ونايم وهرموناتي مستقرّة تماما وتنيناتهم مو طالبين ازعاج... شو ما بصير الوحدة تتزبّط لنفسها
عضّ يوسف على شفتيه يكتم ضحكاته ويقول: حقّك حبيبتي طبعا واطمّني بشكلك هاد اللي بشبه أبو عبده الجزّار بيّاع اللحمة اللي بآخر الشارع مش راح أفهمك غلط أبدا!
قدحت عيناها في جنون وكزّت على أسنانها غيظا قبل أن تنظر له بتحدّ وترفع البلوزة قليلا وتبدأ بخلع بنطاله القطنيّ من تحتها عن جسدها، حينها فقط تغيّرت نظراته وعدّل من جلسته وعرّض من ابتسامته وقال: بس بتعرفي حبيبتي... أحيانا في مشاعر غريبة بتنتابني ناحية أبو عبده بتخوّفني من حالي، هرموناتي بتتخربط قدّامه.. بتحسّيه هيك... زاكي.... بينأكل أكل
رغما عنها أطلقت زاكية ضحكاتها واقتربت منه بتثاقل تقول: أبدا ما إلك حلّ إنت، ما بتعجز، جوابك دايما حاضر!
جلست على السرير بجانبه بتمهّل ورفعت رجليها بثقل فابتسم لها بمؤازرة قبل أن يقترب منها فيأخذ رأسها ليضعها على كتفه باحتواء
أمسكت زاكية يده واحتضنتها قريبا من قلبها وتنهّدت بهمّ قبل أن تقول: أحيانا بقول لحالي يا ريتني ما أجّلت حملي كلّ هالسنين يمكن ما كان تعبت لهالدرجة!
أمسك يوسف يدها وقبّلها قائلا: مش مزبوط انت حتّى التلاتين سنة لسّة ما كمّلتيها وفي بعمرك بعدهم ما تزوجوا بعدين انتي كنتي مجبورة دراسة ومناوبات
ابتسمت زاكية هانئة دوما لتفهّم زوجها لظروف دراستها الصعبة وطموحها دوما للتميّز، أحيانا تشعر أنّها قد تحسد نفسها عليه فتفقده لا سمح الله، فأيّ زوج غيره قد يحتوي زوجته ويقف معها لتكون كما تريد محترما طموحها وظروفها بكلّ ذلك التفهّم والصّبر... الجواب لا أحد
دغدغة أنفه بباطن كفّها أفاقتها من شرودها فيه وابتسمت بينما تشعر بقوّة استنشاقه لها بينما يتمتم : امممممم يممممييي... اشتقتلك... مطوّلة لحتّى تولدي؟
ابتسمت زاكية وقالت: عأساس حارم حالك من إشي... عامّة مفروض خلال أسبوع أخلّص الشهر التامن وأدخل بالتّاسع
لامس يوسف بطنها بشوق لذلك الكائن الصغير الذي ينمو داخل أحشاءها والذي ينتظره منذ أكثر من أربع سنوات والذي لا يعرف ما هو حتّى الآن فطفله يبدو عنيدا كوالدته يرفض أن يظهر لهم نفسه ويصرّ على مفاجأتهم حتّى اللحظة الأخيرة، لكن ذلك لا يهم فسواء كان الطفل "أبو العزّ" أو "أمّ العزّ" فهو طفله هو ومنها هي!
أحسّت زاكية بجسدها بتراخى اثر لمسات يوسف الرتيبة لبطنها وأوشكت على إطباق أهدابها عندما سمعته يسأل: حكيتي مع لميس بموضوع جيّتها "قدومها" على موعد ولادتك حتّى تكون معك؟
قطّبت زاكية وقالت: بتعرف ذكّرتني اليوم رنّيت عليها مرتين كان موبايلها مغلق... ما بعرف بالي مشغول عليها الفترة الأخيرة كنت لمّا أحكي معها أحسّها متدايقة ومو على بعضها وبس أسألها تقوللي ما في شي وأنا ما كنت ألحّ عليها بتعرف هيّي من وقت الحادث تغيّرت كتير وصارت منطوية وما عدت أفهم عليها!
نظر لها يوسف وقال بتعاطف وتأثّر: الله يكون بعونها اللي صار مو سهل أبدا، والحمد لله إنّه تغييرها كان لمصلحتها وللأفضل ولّا شو رأيك؟
قطّبت زاكية حاجبيها وقالت بصدق: بتصدّق لو قولتلّك ما بعرف! يعني هي وينها لميس أصلا... هاي الإنسانة ما بتشبهها بإشي وهاد مو رفض لتديّنها والتزامها أستغفر الله، كتير ناس بيلتزموا بس ما بيفقدوا نفسهم، بيتحسّنوا بس ما بينصهروا ولميس... أنا حاسّة إنها حتّى ما انصهرت لأ هيّي... مش موجودة... متخبية... مو قادرة ألاقيها، كل مرة بحكي معها بلاقي حالي بتساءل لميس أختي وين
ربّت يوسف على رأسها بصمت فهو لا يعلم من هي لميس أصلا ليحكم مثلها ولكنّه طمأنها قائلا: بكرة بس تيجي عنّا عشان ولِادتك و وتقعد معك فترة بترجعي بتتعرفي عليها وبتفهميها بشكل أفضل ما تنسي إنّه إنتي من يوم الحادث غير بزيارات سريعة لمصر ما شفتيها، ومن قبلهم سبع سنوات كانت متزوجة وشبه منقطعة عنّك، يعني إنتي فعليا ما بتعرفيها منيح لإنّه قبلها إنتو التنتين ما كنتوا أكثر من مراهقات ما عندكم نظرة عميقة للأمور
تنهّدت زاكية وأغمضت عينيها بهمّ فسألها يوسف باستغراب: صحيح ليش اليوم ما اتصلتي على اخوانك واطمنتي عليها
أجابته بينما تعتدل بجلستها: ما حبّيت أحكي معهم بهداك الوقت لإنّه بيكونوا بشغلهم وقلت برنّلهم بالليل ومن تعبي نسيت الموضوع
حثّها يوسف قائلا: طيّب يلّا اتّصلي هلّأ الوقت ما تأخّر كتير
هزّت زاكية رأسها موافقة ولكنّها ما إن أدخلت رقم أختها حتّى وصلها ذات الردّ بغلق الهاتف فأدخلت رقما آخر وانتظرت ردّه بلهفة
راقب يوسف إشراقة وجهها ما إن فُتح الخط وشاهد كيف التمعت عيناها بشقاوة قبل أن تبدأ الحديث وتنطلق بالضحكات فجزم أنّ محدّثها ليس إلّا أخاها حسين فهي معه تكون منطلقة مشاكسة كما لم يرها يوما على عكس ما تكونه مع أخيها الأكبر محمّد فتستكين حينها كقطّة وديعة مطيعة، وينخفض صوتها تلقائيا، وتبتسم على استحياء، فيما طمأنينة كسولة تتمطّى على صفحة وجهها كطفلة في حضرة أبيها
سعيد هو لأجلها رغم ما يعتري نفسه أحيانا من غيرة أنانية، فحبيبته لم تعد حكرا عليه وحده، لم تعد منقطعة عن كلّ ما عداه، ولكن سعادتها.. ثقتها والشعور الراسخ بالانتماء الذي زادها رضا وقوّة حقيقية ليست كتلك التي كانت تدّعيها، بل قوّة راسخة في ذاتها كونها ليست في هذا العالم وحدها، ثابتة في الأرض راسخة الجذور، وهذا ممّا يشفع لها في قلبه فينبض لأجلها برضا وسعادة


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 06:52 PM   #774

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل محمّد الشقّة جامد الملامح متجمّد النظرات ضائق الأنفاس بينما يقبض على كفّه بتشنّج غريب، وعلى غير عادته وضع الحقيبة على طاولة أثرية مزخرفة بجانب الباب كما يفعل حسين عادة، وخلع سترة طقمه ليضعها بجانب الحقيبة بينما يرفع يده يحلّ عقدة ربطة عنقه، ويفتح بضعه أزرار علوية من قميصه ليأخذ بعدها نفسا عميقا وكأنّه كان مختنقا بما يرتديه
نظر محمّد ليده بغرابة قبل أن يرفعها لأنفه بتردّد ولكنّها قبل أن تلامسه أمسكها بحزم بيده الأخرى وأبعدها عن وجهه وربّما... ربّما لو كان يملك أمرها... لكان قطعها
بغضب كزّ على أسنانه، فكيف سمح لنفسه بالتأثّر بمصافحة يد باردة بأن تفعل به كل تلك الأعاجيب كما لو كان مراهقا غرّ، كيف وهو الذي يقترب من الأربعين ولم يسمح لنفسه بأن يتأثر بامرأة قطّ ولا حتّى من هنّ يفقنها جمالا بمراحل، فهو لم يكن بعيدا عن اهتمام النساء يوما لا سيّما وصفة عازب المرتبطة باسمه دوما تجعله صيدا ثمينا مغريا لأغلبهنّ
في اللحظة التي مدّت تلك الإيمان يدها فيها لمصافحته، تردّد للحظة في أن يضع يده في يدها ولا يدري حقيقة ما السبب، أكان هاجسا لوقوع ضرر ما، أم لكونه عامّة لا يفضّل مصافحة النساء، لكنّه كان مخطئا، فيده حتما لم تلامس يدها... لم يضعها فيها، بل إنّ الأمر وفي لحظة، تحوّل من مجرّد مصافحة عادية تتلامس فيها الأطراف إلى احتواء كامل التحفت كفُّها فيه كفَّه صاغرة... يده هو من احتضنت بشكل تلقائيّ يدها وكأنّما هما قطعتين من لعبة للبازل تكمّلان بعضهما بعضا
أهي هشاشة يدها الصغيرة -التي فاجأته وتتناقض مع تلك الثقة الساذجة التي تدّعيها- أمام يده الضخمة السبب، أم أنّها برودة يدها التي صعقته فلم يمتلك إلّا أن يحتويها بحمائية بدفء يده... كلّ هذا لا يهم... المهم هو تلك الرعدة العنيفة التي ضربت جسده من أخمص قدميه وحتّى شعر رأسه
صوت ثرثرة صاخبة آتية من غرفة حسين جذبت انتباهه فتوجّه إليه يستمع لهذره مع من علم أنّها لا بدّ "زوزو" أختهم الأخرى التي رغم كونهم لم يتعرّفوا عليها ويألفوها كما لميس إلّا أنّهم أحبّوها بذات التلقائية وكأنّما هو الدم المشترك بينهم هو من يتآلف هكذا بقوّة ودونما مقاومة، أم ربّما هي تلك الحاجة الماسّة المفقودة بنفوسهم الأربعة والتي لم يتسبّب بها سواها هي... صاحبة ذلك الدم
(ايوااا قلتيلي "بتتصلي" على لميس والتلفون بتاعها مغلق وأنا أقول لنفسي مش عادتك تفتكرينا من غير مناسبة)
(يا ستّي خلاص ما تبرريش ما أنا خلاص فقستك، وبعدين يعني ما تزعليش ما أنا عارفك من يومك انتهازية، بس المهمّ جو ما يفقسكيش هو كمّان وتجينا في ليلة غبره ملهاش لون تقوليلنا أريد حلّا وانتي اسمك "لزيزة" ومش أي شخص ممكن يضحّي بنفسه ويرتبط بيكي بصراحة)
(شوف المحن.. طب حتى اعملي مكسوفة .... بالذمة قال راضي بيّا ومش هبدّله "بزلام" الدّنيا كلّها، زلام ايه! دي حتّى الكلمة تكسف)
(خلاص خلاص كفاية ما تضحكيش كدة تقومي تفقسي بدري والصّوص يبقى بيضة، اسمعي انا بقولك اهو اتوصّي بيه وخدي بالك من نّفسك كدة علشان ده حبيب خالو أو حبيبة خالو معرفش المهم انّنا كلّنا معتمدين عليكي بالنونو دة، انا عاوزة يطلع شبهي ازّاي معرفش بس الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال كادت المرأة أن تلد أباها أو أخاها، وانتي تسيبك من أباها وتركزّي في أخاها)
(لو بنت ما بدّهاش، أكيد شبه لميس)
(شبهك انتي؟ يا بنتي احنا ما صدّقنا لقينالك عريس هنقعد ندوّر للبنت كمّان)
(لا مش وحشة طبعا بس بصراحة كدة ومن غير زعل، وشّك عكر بتفكّريني بوحدة كدة بس الصّراحة هي تمتلك مميّزات نادرة متمتلكهاش انتي)
(وحدة مين ومميزات ايه؟ لاااا طالما هنبتدي شغل السّتات يبقى خدي محمّد اهو وصل حالا دلوقتِ وعايز يكلّمك على ما اشوف ميسو لو كانت صاحية وهتقدر تكلمك)
مشفقا على زوزو من مشاكسة حسين، أخذ محمّد الهاتف وابتدأ حديثه مع زاكية يسألها عن حالها وحال زوجها والطفل، أمّا هو فغادر غرفته متوجّها نحو غرفة أخته
طرقة خفيفة على الباب ثمّ أتبعها بدخوله ووقف أمام سريرها شاحبا متجمّد الملامح وكأنّه ليس ذات الشخص الذي كان يمزح ويضحك مع أخته الأخرى منذ قليل
وضع حسين يده على صدره يمسّد منتصف يساره هناك بالضّبط حيث الخوف والألم، تلك الذكرى البشعة منذ الأمس لا تزال تتكرّر في عقله دونما رحمة، تلك اللحظة التي دخل فيها غرفتها وقد افتقد حسّها عندما دخل الشقّة ليأخذ أوراقه، خواء بارد أحسّ به يملأ المكان تسلّل عبر شرايينه ليضرب قلبه مباشرة وكلّ أنملة في جسده
منظرها متكوّمة على الأرض هامدة لا حياة فيها فوق سجّادة صلاتها كان قاتلا، يكاد يقسم أنّ تلك اللحظة أخذت من عمره الكثير
ثوانٍ فقط كنّ عمرا بالنّسبة إليه قبل أن يتحرّك إليها بجزع فيرفع حجابها عن وجهها ويراه وقد بات أحمرا بشكل عجيب
تلك الحرارة التي لسعته عندما ربّت على وجهها كانت انذارا له ليصحو من حالة التبلّد التي كان فيها ويتصرّف.. وفعلا كان أوّ ما فعل هو الاتّصال بالطّبيب فورا
اقترب حسين من سريرها ولامس وجهها مطمئنا أنّ الحرارة قد غادرتها تماما فتنهّد مرتاحا وانخفض ليقبّل جبينها متمتما بداخله بكلمات حمد كثيرة فهو حقّا لا يعلم ما الذي كان من الممكن أن يحصل له لو فقدها، هو لم يفكّر يوما حتّى كيف كانت حياته وشقيقه قبل أن تدخل إليها هي
دخول محمّد الغرفة قاطع تخبّط أفكاره فسأله: خلَصت مع زوزو؟
هزّ محمّد رأسها بينما يقترب من لميس ويجلس بجانبها على الجانب الآخر من السّرير: كانت قلقانه أوي على لميس بس طمّنتها إنّها بقت كويّسه وإنها هتكلّمها أو تصحى... هي عاملة إيه النهارده؟
متغضّن الجبين أجاب حسين: الحرارة خفّت كتير ودلوقت تقريبا حرارتها طبيعيّة بسّ طول الوقت نايمة وبتخطرف
هزّ محمّد رأسه بتفهّم بينما يداعب خصلات شعرها النائمة على جبينها: للأسف لمّا بيفقد الإنسان الوعي أبشع ذكرياته بتبقى حقيقة عايشة قدّامه!
نظر له حسين بطرف عينه وقال: وإنت بقى إيه هيّ أبشع ذكرياتك، دمعتك اليتيمه اللي بتنزل كلّ مرة وانت عيّان دي من أنهي ذكرى بتجيلَك؟
جمد محمّد واسودّت ملامحه والتمع الحقد في بنيّتيه وقال بصوت جامد: بلاش يا حسين، سيب الذكريات مقفول عليها أحسن... سيبها تفضل دمعة يتيمة بتغافلني وانا عيّان ومش داري... بتريّح بس ما بتقتلش!
نظر له حسين بشفقة مقدّرا ما يشعر به شقيقه وكيف لا وهو من كان يمرّضه دوما كما كان يفعل محمّد معه أيضا ومن لهما سوى بعضهما وقد رمتهما أمّهما وتركتهما مع أبٍ مذبوح الكرامة أعطاهما كلّ شيء إلّا الحنان
صوت أنين حشرجة ضعيفة قاطع أفكار كليهما تبعه صوتها مشروخا واهنا لا يكاد يُسمع تقول: عشان هيك كنت بتمرض كتير يا محمّد؟ لهاي الدرجة وَجْعَتَك؟
جفل محمّد من كلماتها وراوغ يقول متضايقا كونها سمعت منهما هذا الحوار: إزيّك يا لميس يا حبيبتي عاملة إيه النهاردة؟ إنتي خضّيتينا عليكي أوي، تصدّقي ما كنتش اعرف إنّك بالغلاوة دي!
صمتت لميس قليلا تنظر إليه بعيونها الحمراء الذابلة قبل أن تبتسم بوهن وتنظر لهما يحيطان بها ويرعيانها بكلّ ذلك الحب والحنان، فمدّت يدها تربّت على خدّه وهمست قائلة: أما أنا فبعرف غلاوتكم عندي عشان هيك بقوللكم... صدقوني... خسارتها مكسب إلكم!
اختلاجة ألم عبرت عيني محمّد، أمّا الصدمة والحزن فكانت من نصيب حسين، فابتسمت له لميس في إشفاق وربّتت على خدّه بحنوّ فأمسك يدها وقبّلها بألم وابتسم قائلا: طب كنتي قولي عايزة يومين راحة ترقدي فيهم في السّرير مكنتش هقولّك لأ، أمّا تقعّديني أنا في البيت أطبخ وأمسح وأكنس وكمان تخوّفينا عليكي ده اللي ما اتّفقناش عليه
بإشفاق وشعور بتأنيب الضمير همست: حبيبي حسّون عنجد كتير آسفة
ضحك محمّد وقال: إنتي صدّقتيه؟ إنت لو بسّ بصّيتي بصّة على البيت برّة هتفتكري إنّ جارتنا أمّ سبع عيال جت زارتنا مبارح
ضحكت لميس بوهن فهي أدرى النّاس بفوضويّة حسين وقالت بينما تتحرّك: أنا فعلا راح اقوم لإنّي تعبت كتير من النّومه
سارع حسين ومحمّد للإمساك بها وهتف محمّد: إنتِ اتجنّنتي إنتِ بتعملي ايه
نظر له حسين لائما وقال: ما هو كلّه منّك يعني منتظر إيه منها وإنت بتفهّمها إنّ عاصفة تسونامي ضربت الشقّه؟ أكيد هتتخض وتقوم عايزه تقلبها ترويق وتنضيف
ضحكت لميس وقالت: لأ ما تخاف راح أغمض عيوني وأعمل حالي مو شايفه بس أنا عنجد تعبت من النّومه بدّي أقوم أتحمّم حتّى أصحصح
بفزع منعها حسين قائلا: لأ حمّام إيه ده اللي انتي بتقولي عليه إنتي لسّة ضعيفة وممكن تدوخي ولّا يجرالك حاجة واحنا مش هنعرف نساعدك خلّيه لبكره يكون أفضل تكوني خفّيتي وبقيتي أحسن
بضيق أجابته لميس: لأ شو لبكرة كتير قرفانة من حالي ما تخاف إن شاء الله ما راح يصيرلي شي "يحدث لي"
بتفكير قال محمّد: طب انا عندي فكرة.. إيه رأيك تشوفي صاحبتك منال تنزل تقعد معاكي هنا لغاية ما تخلّصي حمّام، وكدة احنا نفضل مطّمنين إنّ لو جرالك حاجة لا قدّر الله هتبقى هيّ موجودة
شحوب وجهها الذي تخلّف على وجهها من بعد تضرّجات الحرارة المتقهقرة ازداد بعد كلماته ولكنّ حسين أوقف تردّدها إذ قال: طب والله فكرة كويّسة دة حتّى امبارح جوزها اتّصل مرتين يطمّن عليكي بيقول مراته مشغولة عليكي، وهي كمان نزلت النهارده من الصبح بدري وتفاجأت لمّا شافتني وأحرجت لكن وصّتني أول ما تصحي أقولك تطمّنيها، كانت باينه قلقانه جدا.. بصراحة انا كنت قارش ملحتها من يوم موضوع اخوها قلت دي أكيد بتكرهك بس بعد موقفها عرفت إن ظنّي مطلعش بمكانه وإنها باين فاكرة اخوها لقطه والله اعلم!
ارتبكت لميس واهتزّت حدقتيها بينما تهرب بعينيها من حسين وسألت: حكت إشي بس نزلت؟
قطّب حسين بحيرة وقال: لا وهي هتحكي تقول إيه بس دي أحرجت جدا لمّا شافتني واقف قدّامها بقت عامله زي الفرخة المسلوخة يا عيني، قالت الكلمتين دول وراحت ماشية ... عارفه كويّس نبّهتيني إحنا ما يصحّش نقولّها انزلي وإحنا إتنين رجّالة قاعدين هنا في البيت
قال محمّد بينما يقف ليغادر قائلا: اتّصل على جوزها واعزمه ينزل يشرب فنجان قهوه وقولّه إن لميس فاقت ومحتاجه مراته شويّه... أنا تعبان خالص هروح اخد دوش وارمي نفسي شويّه على السّرير على بال ما ييجوا الجماعة... آه صحيح
قالها محمّد مستوقفا حسين بعد أن خرج كلاهما من الغرفة فتساءل الأخير باهتمام: خير؟
حكّ محمّد ذقنه المخشوشنه التي ابتدأت شعيراتها التي قام بحلاقتها صباحا بالنموّ وقال مسبلا أهدابه: في بنت جت النهاردة المكتب وسألت عليك
قطّب حسين وسأل باستغراب: بنت؟ بنت مين؟
نظر له محمّد مراقبا تعابيره: قالت إنّ اسمها إيمان
بضجر زفر حسين الهواء وقال: وبعدين بقى؟ تاني يا إيمان ما حرّمتيش... وكانت عايزه إيه بقى الستّ إيمان!
بملامح باردة أجابه محمّد: معرفش كلّ اللي قالته انّها صاحبتك الأنتيم وانّها عايزاك في موضوع شخصي و... طلبت تاخد رقم موبايلك!
جحظت عيون حسين وتساءل بفزع: اوعى تكون اديتهولها يا محمّد
ابتسم محمّد بحنكة وقال ببعض الاستحقار: عييييب... ما هي لو كانت أنتيمتك فعلا ما كانتش هتطلب نمرة موبايلك!!
ضحك حسين وقال: أستاااذ يا وديع
وما إن تحرّك محمّد حتى أوقفه قائلا: وديع بقولك إيه
نظر له محمّد متسائلا فأكمل قائلا: هو انت وبتول كنتوا بتضحكوا على إيه؟!!
................................


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 06:57 PM   #775

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

................................

منهكين دخل ثلاثتهم البناية يجرّون أقدامهم جرّا بعد جولة طويلة على القدمين قضوها اليوم في حيّ الحسين
حين جاء الكاسر للقاهرة كان كلّ ما يريده إتمام تلك الخطبة وحين علم أنّ العروس لم توافق كلّ ما فكّر به هو العودة للأردنّ مباشرة ولولا توسّلات شقيقته لكان الآن في الطائرة عائدا فعلا، هو لم يفكّر بالسيّاحة أبدا لولا إلحاح جمال زوج شقيقته وكم هو شاكر له ذلك فمصر كما سمع دوما من أجمل مدن العالم واليوم بينما كان يمشي في شوارعها علم أنّها حقّا أمّ الدنيا
ساعات قضوها اليوم يتجّولون في حيّ الحسين حيث يعتبر المكان مزارا دينيا وثقافيا وتاريخيا، شعر بنفسه يسمو مع تلك الروحانية التي تملأ المكان، سحرته تلك الطريقة التي يمتزج بها تاريخ مصر القديم بمبانيها الأثرية مع مظاهر الحياة المعاصرة في القاهرة، ورغم أنّه ليس من محبّي التسوّق إلّا أنّه لم يمتلك إلّا الإعجاب بتلك الصناعات اليدوية التي كان خان الخليلي يضجّ بها
ومع الوقت اكتشف الكاسر أنّ مصر تصبغ روحها على كلّ شيء حتّى في طبق الكشري الذي تناوله في أحد أشهر مطاعم المكان فكيف لطبق مكوّن من أمور بسيطة كالأرز والعدس والمعكرونة والبصل أن يمتزج ليكون بتلك اللذة... بسيطا وحارّا ومثيرا كأهلها... أمّا التحلية التي أصرّ عليها جمال فكانت طبقا من "أمّ علي" ما إن أتبعه بالكشري حتّى اختنق من التخمة ولم يكن الحلّ الأمثل سوى جولة طويلة أخرى في طرقات شارع المعزّ أخذوا وقتهم بها فيما يتأمّلون تلك الآثار الاسلامية الكثيرة والمتجلية بالبيوت والمساجد التي تعجّ في المنطقة، وفي نهاية اليوم انتهوا جميعهم مرهقين متورمي الأقدام على كراسي أحد المقاهي الشعبية الفاخرة كلّ يستمتع بمشروبه الخاصّ وببضعة أنفاس من "الشيشة"
وبرغم استمتاعه الشديد بوقته إلّا أن الكاسر قد كان شديد السّرور أنّه سيستلقي على الفراش أخيرا، وقبل أن يلجوا إلى داخل المصعد رنّ هاتف جمال فتوقّف تلقائيا قائلا بينما ينظر لزوجته: ده الأستاذ حسين أخو مدام لميس
بلهفة حثّته قائلة: ردّ عليه بسرعه بالي مشغول عليها
مقطّبا حاجبيه واقفا بانتصاب عاقدا ذراعيه خلف ظهره تشاغل الكاسر بالنظر لكلّ ما حوله أمّا أذناه فكانتا لواقط للكلمات داخل الهاتف أيضا
(السلام عليكم... أهلا وسهلا أستاذ حسين ازّيّ حضرت وأخبار مدام لميس إيه؟)
(طيب الحمد لله شفاها الله وعافاها أنا هقول للمدام بتاعتي تكلّمها أوّل ما نخش البيت)
(لا ما خلاص احنا كنّا برّة البيت ولسّة داخلين العمارة حالا خير في حاجة)
(محتاجة المدام؟)
(ملهوش داعي القهوة والله احنا أهل وجيران والجيران لبعضيها كفايه علينا كوباية شاي!)
ضحك جمال على ردّ تلقّاه وقال
(دقايق وهنكون عندكم احنا هنطلع الاصانصير اهو)
أغلق جمال الهاتف ونظر لمنال المتأهّبة قائلا: بيقول فاقت بس تعبانه ومحتاجه شويّة مساعده
تحرّكت منال بلهفة وحميّة قائلة: يلا بسرعة حرام ما حيقدروا يساعدوها لو احتاجت شي
تائها بأفكاره، بتلك الخيبة التي لا يزال يشعر بها منذ علم برفضها له، خطا الكاسر داخل المصعد، لقد تعامل منذ الأمس مع الأمر بطريقة بسيطة فاجأته هو شخصيا فذلك إن عنى أمرا فمعناه أنّ الأمر مسّه بشكل شخصيّ، ربّما لو لم يكن سمع صوتها... لو لم يتأثّر به حتّى العمق وهذا ما يصدمه فهو ليس ممّن يؤمنون بالمشاعر والعوطف لتلك الدرجة... ربّما حينها لكان غضب للأمل الذي منحه لابنته عندما أخبرها أنّهم قريبا جدا سيكونون معا من جديد... لكان غضب لأجل عمله الذي تركه في وقت حرج... لكان غضب لأجل قطعه لكلّ تلك المسافة لأجل لا شيء... ولكنّ الأمر لم يكن كذلك، لقد شعر أنّه طُعن بشكل مخزٍ في... مشاعره وفي حالة كهذه كان الصمت وادّعاء اللامبالاة أستر لفضيحته، وبالنهاية فإنّ الأمر بسيط فعلا فالأمر مجرّد تأثّر آني هو غير معتاد عليه وما إن يعود إلى وطنه وبيته وعمله ستعود كلّ الأمور إلى نصابها... لا شكّ لديه أنّ هذا ما سيحصل
لكن....
لو كان الأمر بسيطا كما يتمنّى ما معنى اهتمامه بمتابعة أخبار مرضها منذ الأمس ولماذا هو قلقٌ عليها لتلك الدرجة حتّى أنّه حاول استقاء بعض المعلومات عنها والتي لم تكن تهمّه سابقا كسبب إقامتها هنا بمصر وأين هم والديها ولماذا أخويها مصريّا الجنسية إذ أنّه كان يعتقد أنّهما أردنيان ولكن ظروف عملهما أجبرتهما على الإقامة في مصر
توقّف المصعد بالدور الخاصّ بشقّة حسين ومحمّد فخرجت منال ومدّ جمال يده بذوق يشير للكاسر بأن يتقدّمه إلّا أن الكاسر رفض قائلا: لأ معلش انتو جيران ببعض ما في داعي لوجودي بس يا ريت تعطيني المفتاح تبع الشّقه
قطّب جمال قائلا بحميّة أولاد البلد: إيه اللي أنت بتقوله ده إنت بمقام أخويا الكبير يعني واحد منّنا بعدين الأستاذ محمّد والأستاذ حسين ولاد أصول ويفهمو بالواجب يعني أكيد هيرحّبوا بيك
كان الكاسر يوشك على الردّ عندما كان باب الشقّة المقابلة والذي طرقته منال قد فُتح فسارعت بالدخول ونظر حسين إليهما حائرا وقال: في حاجة يا أستاذ جمال؟
قال جمال ببساطته المحبّبة: ده أخو المدام يا سيدي قال انتو جيران ببعض وانا ما لياش عازة شكله واخد فكره مش ولا بدّ عننا!
ألجم حسين قليلا ولكن شهامته أبت إلّا أن تتحدّث فقال على كره: إيه اللي انت بتقوله ده! حضرتك ضيف الأستاذ جمال يعني ضيفنا كمان، إحنا جيران ونبينا وصّى على سابع جار
أحرج الكاسر وخرج بينما يصلّي على رسول الله... حسنا هو لم يُحرج حقّا ولكنّه امتلك المبرّر ليدخل لعالمها الغامض حتى الآن بالنسبة إليه، يريد أن يعرف ما الذي جعل شقيقته تتعلّق بها لتلك الدرجة، يريد أن يتعرّف على إخوتها علّه يميّز فيهم شيئا منها، يريد أن يعرف المرأة خلف ذلك النقاب
صافح الكاسرُ حسينَ الذي بادله نظرات مدقّقة ومتوجّسة ومن ثمّ سمّى بالله ودخل.. برجله اليمنى
كانت منال تقف بالصّالة تنظر حولها باستغراب فهذه هي المرّة الأولى التي تدخل فيها هذه الشقّة وتراها بتلك الفوضى
أحرج حسين من نظراتها وألقى نظرة بطرف عينه صوب محمّد الذي كان يرحّب بالرجلين وقال بعد نحنحة صغيرة: معلش البيت متكركب شويّة أصل.. جارتنا أمّ سبع عيّال كانت بتزورنا النهارده!!
.................................................. ...............................


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 07:00 PM   #776

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى التنزيل يا جميلات ...نيفو رغم ظروفها واضطرارها للسفر اصرت تنزل لكم اكثر من نصف الفصل وسهرت عليه طول الليل ...فلا تحرموها من تعليقاتكم

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 07:23 PM   #777

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لميس ما زالت متعبة و تتألم بصمت و ما يخفف
عنها هو وجود أشقائها بجانبها.
الكاسر لدية فصول ناحية لميس خصوصا بعد
أن رآها و سمع صوتها بالهاتف
أعتقد لميس سوف تخبر منال أنها موافقة على
شقيقها.
فصل رائع تسلم ايدك
إجازة موفقة بإذن الله 💖💜


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 07:48 PM   #778

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
مساء المحبة نيفين الغالية....
سلمت يداك على هذا الفصل الرائع كروعتك....حفظك الله ومن تحبين...
دمتي مبهرة دوما...
....
والآن نأتي للفصل الرابع الجزء الأول:

مالذي قالته ايمان لمحمد ليعود بذلك الجمود ...
لقد تأثر بها عندما صافحها...
.....
ههههههه احببت مشاكسة حسين لزوزو كم انت رائع يارجل...
....
ماهي سبب تلك الدمعة اذا كان محمد متعبا...
مالذي يتذكره ياترى وماسبب ذلك الحقد الدفين عندما ذكره حسين بها؟؟..هل هو بسبب والديهما ام بسبب آخر ياترى؟؟؟
...
خسارتها مكسب إلكم!
لميس تحدثت عن والدتهما صحيح...
....
مالذي تريده ايمان من حسين وعندما علم من هي لم يعجبه الأمر ابدا...
ومالذي قصده انها بهذه الجملة"تاني يا إيمان ما حرّمتيش".؟
.....
ودخل الكاسر للشقة بعدما حدثه جمال أمام حسين وهو سعد لذلك يود معرفة من هي لميس ومن هم أشقائها...
هههههههههههههههه حجة مقنعة حسين ومحمد على الفوضى المتواجدة في منزلكم ...
....
في انتظار الفصل القادم بشووق...
تحياتي وودي وقبلاتي لك...



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 07:49 PM   #779

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 95 ( الأعضاء 53 والزوار 42)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏Mrs.hamdallah, ‏AMIRA~, ‏منمنة صغيرة, ‏Samaa Helmi, ‏kouki kouki, ‏رغيدا, ‏dorra24, ‏القبلان, ‏الشيماءعمر, ‏Berro_87, ‏جويريا, ‏سمر حلا, ‏أسماءالخطيب, ‏sara liam, ‏أسـتـر, ‏simsemah, ‏ضياء عبدي, ‏زهرة الغردينيا, ‏thebluestar, ‏ولاء حنون, ‏khaoulouta, ‏métallurgier, ‏ياسمين نور, ‏baher mohammed, ‏maiswesam, ‏ام ياسر., ‏دعاء السيد, ‏sou ma, ‏karima seghiri, ‏شيماء عبده, ‏littlebee, ‏Nassnura, ‏بيون نانا, ‏Sweet monmon, ‏Doaa dodo, ‏yawaw, ‏مشاعل 1991, ‏روني زياد, ‏روحي أنا, ‏angelaa, ‏شاما علي, ‏فاطمة توتى, ‏AdamDado, ‏amatoallah, ‏Reeo, ‏صافي.., ‏فومي, ‏شهد محمد صالح, ‏ام الارات, ‏فتاة من هناك, ‏عصافير


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 08:09 PM   #780

simsemah

? العضوٌ??? » 350063
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 671
?  نُقآطِيْ » simsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحله ممتعه ان شاء الله
حسين ده سكر سكر
محمد اخد العقل كله لنفسه
كاسر واضح انه بيقع فى لميس بس براحه و على مهله
يوسف و ذاكيه مازالو بجمالهم
تسلم ايدك


simsemah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.