آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          570 - الجانب المظلم من الجزيرة - أدوينا شور - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          وليس للقلب دواء سواك (2) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          أنت دائى ودوائى (1) .. *متميزه و مكتملة*سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-19, 02:08 AM   #8341

امال ابراهيم ابوخليل
 
الصورة الرمزية امال ابراهيم ابوخليل

? العضوٌ??? » 383503
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 328
?  نُقآطِيْ » امال ابراهيم ابوخليل is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور للفصل اللي بمزاج احتفال بين ضفتين ورقي واول روايه لنيفو💃💃💃💃💃عقبال سلسله مغتربون في الحب😘😘😘😘😘🎈🎈🎈🎈🎈🎈

امال ابراهيم ابوخليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:09 AM   #8342

أنثى متمردة

? العضوٌ??? » 386970
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » أنثى متمردة is on a distinguished road
افتراضي

بشرووا 🙄🙄
بوه فصل و الا مابوه 😎


أنثى متمردة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:15 AM   #8343

Rahmasalah

? العضوٌ??? » 445607
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » Rahmasalah is on a distinguished road
افتراضي

شووو وين الفصل 🤔🤔🤔🤔

Rahmasalah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:17 AM   #8344

ام غزل

? العضوٌ??? » 145129
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 514
?  نُقآطِيْ » ام غزل is on a distinguished road
افتراضي

هذا فصل الاسبوع الماضي

ام غزل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:18 AM   #8345

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي والأربعين ( الجزء الثاني )

بوجهه المتجهّم وتقطيبة حاجبيه التي ما عادت تفارق وجهه يبحث عن ورقة يحتاجها لإنهاء كلّ أموره في العقبة فها قد وصل كتاب نقله أخيرا إلى عمّان كما طلب ليكون قريبا من أولاده دائم التواجد معهم دون أن يرمي مسؤوليتهم هذه المرة إلى أيّ أحد حتّى والدته، ولكن يبقى النمر مشكلته الأساسيّة مضطر أن يبقيه مع أمّه لبنى صاغرا نهارا حيث لا أحد في البيت موجود ليعتني معه، متحمّلا مكالماتها الكثيرة التي بلا داعي وشكاويها التي لا تنتهي ومطالباتها الماديّة التي يعرف أنّها مبالغ بها، هذا عدى عن آمالها التي أصبحت صريحة بعودة تراها حتميّة إليه، فهو وأولاده محتاجون إليها وأهلها غير مجبورين بفوضى ابنه فيحتملوه
حمقاء لا تعلم أنّ من سما للثريا ليس من الممكن أن يخطو بقدميه فوق الثرى مرّة أخرى، أنّ من ذاق الجنّة ونعيمها، لن يفعل ما يقرّبه من الدنيا وجحيمها
يائسا من البحث جلس أخيرا يزفر أنفاسه بحيرة وضيق
يحتاجها، في كلّ تفصيلة من تفاصيل حياته يحتاجها و... يفتقدها
كيف تُراها غزت حياته بكلّ تفاصيلها خلال فترة وجيزة وبكلّ هذه السيطرة لا يعلم
لقد اكتشف خلال الأيّام الماضية أنّها قد تدخّلت بتفاصيل كلّ أبجديات حياته، أنّها أعادت تنظيمها بطريقتها وبثّت فيها من روحها
أشياءه... غرفته... بيته... بل حياته بأسرها
أصبح كلّ شيء من بعدها كمدينة خاربة لا يعمّها إلّا الفوضى، فوضى مهما حاولت ابنته أو حتّى والدته التخفيف منها لا تنجحان إلّا بمواراتها، ومهما حاول هو ادّعاء أنّ كلّ شيء على ما يرام تأتي تلك اللحظات التي يسلّم بها أنّه يحتاجها، يريدها في حياتها، وأنّه.... كان أحمقا غبيّا عندما بعنت قد استنغنى عنها بسهولة، عندما ظنّ أنّه لا يزال صاحب القرار والكلمة الأخيرا وأنّه... قادر!!
بغضب بقهر بضيق أمسك بالوسائد بجانبه وقذفها بعنف أرضا
يحتاجها... يفتقدها... و...
بعنف وقف الكاسر ينظر حوله من جديد
اللعنة
أين تُراها كانت تضع الأوراق المهمّة الخاصّة به... أين!!
آآآهٍ لو كانت بين يديه الآن لكان...
صوت فتح الباب وانصفاقه أثار انتباهه، فتوجّه نحوه بخطوات عريضة متسارعة وكما توقّع لقد كانت ابنته، فباغتها بسؤال متعجّل عن مكان إخفاء لميس للأوراق المهمّة فنظرت إليه بحيرة واضطراب وأجابته: مش عارفة، ولا مرة انتبهت، بسّ أكيد بالغرفة، بأيّ جارور
بغيظ أجابها: ما ضلّ جارور ما دوّرت فيه، كلهم فتّشتهم
بارتباك نظرت إليه وبتردّد اقترحت تقول: طيب... ليش ما ترنّ عليها تسألها؟
بصدمة نظر إليها وسألها: أرنّ عليها
ببساطة هزّت ابنته كتفيها وأجابته: آه شو فيها!
للحظة ارتبك الكاسر وباللحظة الأخرى اضطربت نبضاته وبالثالثة... ثارت!
يتّصل بها! أي... يكلّمها و... يسمع صوتها
ولكن... أيصحّ ذلك؟ لقد... طلّقها
ولم لا؟ ها هو يكلّم لبنى أحيانا عندما يضطر لأجل سبب يخصّ أحد الأولاد
ولكن هل هو مضطر؟
بحرارة قلبيّة وجد نفسها يتمنّى، ألا ليته يمتلك منها ولو ولد!
بتعنّت أقنع نفسه، ولم لا؟ فالورقة أيضا مهمّة وهو يحتاجها بشدّة... ملحّة
بعزم دخل الكاسر إلى غرفته وأمسك بالهاتف، ثمّ بحث فيه عن التطبيق الذي اعتاد مكالمتها به وهو بعيد، ورغم ضنى روحه اختار اتّصالا غير مرئيّ وقام بالاتّصال
تووت... توووت... تووووت
رغم كآبة الرنين ورتابته إلّا أنّه قد استطاع تأجيج لهفته وإشعال أنفاسه فتقطّعها بشكل مخزي
ساخطا من نفسه أنهى الاتّصال
أحمق وضعيف، ما هو إلّا اتّصال، سؤال وجواب، سلام ووداع، فما الداعي لكلّ هذه اللهفة
اثقل!
هكذا أمر نفسه، ثمّ أكمل مؤكّدا جلده لذاته
استرجل وكن على قدر قراراتك مهما بلغت حماقتها ومهما تبدو لك الآن ظالمة خاطئة
بقوّة وعزم شحذ همّته من جديد وأخذ نفسا عميقا ثمّ عاود الاتّصال
انقطاع صوت الرنين البطيء قطع بالمثل أنفاسه وأخيرا ها هو صوتها يصفعها من جديد فتتسارع متخبّطة وبلا قيد: كاسر شو فيه؟ شو صار؟!!
صوتها... آهٍ منه
ألم يكن هو ذاته ما جذبه أوّل ما جذبه إليها؟
روحه رغما عنه حلّقت ترفرف عند ذكرى أوّل مرّة تحدّث إليها عبر هاتف منال، أول مرّة رآها بها وما بينه وبينها باب مفتوح، لا يعلم من منهما دعا الآخر ومن منهما الذي لبّى، ولكن... مهلا، فهذه لم تكن حقّا المرّة الأولى، فلماذا يصرّ دوما هو على النسيان، وكأنّما تلك المحترقة المشوّهة ليست هي ذاتها لميس زوجته
ربّما لأنّها ليست هي، لم تعد هي ذاتها، لقد احترقت تلك بذنوبها فلم يبق منها سوى معدنها الأصليّ الثمين، أو ربّما استطاعت تحويل ذنوبها المنصهرة اثر الحريق لزجاج بلوريّ شفّاف شديد النقاء والصفاء والقيمة
صوتها الملهوف وصله من جديد: كاسر الولاد صار لحدى من الولاد اشي؟
آآه وها هي تلك الطريقة العفويّة التي تنطق بها كلمة "ولاد" كما لو كانوا أولادها تقتله من جديد، ومرة أخرى وجد نفسه يتحسّر ويقول لنفسه "ماذا لو كان لديه منها طفل؟!"
لما كان قد طلّقها حتما
ساخرا أنّب نفسه، فثلاثة من الأولاد لم تمنعه من تطليق لبنى ولم تجعله يعيدها لذمّته الآن، فعلى من تضحك يا كاسر، اعترف بأنّك تريدها، وما الطفل إلّا حجّة تعطيها لنفسك ولها لتعيدها، ولكن أنّى له الطفل الآن!
"كاسر!!"
ضيقها هذه المرّة استفزّ أعصابه فأجابها بجلافة هادرا وقد ضاق ذرعا من نفسه: الورق المهم تبعي بتخبّيه وين؟
ثانيتين من الصمت تبعهما صوتها ذاهلا وصله بوضوح تقول: نعم! ورق؟ أيّ ورق؟!
صدمتها نبّهته لجلافته فأغمض عينيه ضيقا وبغباء رجوليّ شرقيّ متأصّل في طباعه أصرّ على جلافته وبتعنّت قال: الورق الورق، شهادات ميلاد، دفتر عيلة، جوازات سفر، معاملات كشوفات، الورق المهم!!!
نفس عميق أطلقته بحدّة داعب طبلة أذنه ألحقته بإجابة مختصرة حادّة: بالصندوق الخمري!
نبرتها الحادّة أثارت حفيظته فأطبق شفتيه للحظة ثمّ قال: طيّب!
من مكانها في المطبخ أخذت لميس تحدّق بالهاتف مصدومة من المكالمة التي بدأها بلا سلام وأنهاها بلا كلام أو وداع
بوجه شاحب أطرقت برأسها والخيبة تطرق فؤادها بكلّ قساوة، أبعد كلّ هذه المدّة، شهر إلّا قليلا من الفراق، يتّصل ليسألها عن... ورقة!
لوهلة عندما علمت أن لا مشكلة طرقت أبوابهم هناك، عندما أخبرها عن سبب اتّصاله، داعبت قلبها أمنية ناعمة أنّه الشوق قد أضناه وبطبعه الفخور وجد لنفسه حجّة كي يتّصل بها ويسمع صوتها، ولكنّه وبصراحته المعهودة، استطاع أن يباغتها ويقفل الباب بقوّة أمام كلّ أمانيها، كومة من العبرات تحاشدت بداخل صدرها، تراصت إلى أن توسّطت حلقها فاختنقت بها، تغرغرت بها عيناها وبإباء حاولت تجاهلها، مداراتها، بالضبط كما تتعامل مع كلّ مشاعرها حاليا، تضطهدها بقسوة لعلّها تكتسب فعلا بعضا من جلده وقساوته
بين يديها انتفض الهاتف من جديد
بإحباط نظرت إليه ولدهشتها وجدت مرّة أخرى أنّه... هو
بسخرية ومرارة ابتسمت، لم يجد الصندوق، بل ربّما لا يعرف أيّ صندوق هو!!
بيأس قبلت الاتّصال وبكلّ ما تمتلكه من سيطرة "ضعيفة" في هذه اللحظة ادّعت اللامبالاة وأخبرته: صندوق قطيفة من المخمل، لونه خمري....
أنفاسها تختنق أمام ثبات صمته ولكنّها تجاهد فتكمل: بزاوية الصلاة... جنب سلّة الأسدال و... سجادات الـ...
في مكانه بمنتصف الغرفة واقفا بعجز، صوتها المختنق يقتله، يشعل صدره بنيران من الغضب، ينظر حوله بضيق، يودّ تكسير كلّ ما حاوله
صوت نهنهة ناعمة يصله، تبكي؟ تبكي!!
بقدمه يقذف وسادة مسكينة وجدها في طريقه، بصوت أجشّ يناديها: لميس!
انقطاع أنفاسها وصله واضحا فأكمل سائلا: كيفك؟
هذا كلّ ما استطاع قوله لها فسؤالها عن سبب البكاء يراه امتهانا أكبر لمشاعرها
هذه المرة صمتها طال أكثر وكأنّها تحاول السيطرة على نفسها أو ربّما تفكّر بإجابة مناسبة لوصف "حالها" فصبر إلى أن أجابته تقول: الحمد لله... راضية
راضية؟ كم يحسدها!
هي المجبورة غالبا... راضية، فيما هو المتسيّد في أمور نفسه صاحب القرارات.... ساخط، منهك، غير مرتاح
صوتها وصله يسأله في المقابل: الولاد كيفهم شو عاملين؟ صارم نبراس و... نمر
بسخرية أكمل: والعنود؟
بصدق أجابته: العنود متواصلة معها وبعرف كلّ أخبارها أوّل بأوّل، بعكس الولاد... زعلانين منّي ومقاطعينّي خاصة نبراس
قرصة من تأنيب ضمير أوجعت الكاسر فصمت للحظات قبل أن يقول بصوت متحشرج: حكتلي العنود شو عملت معها... شكرا
بصدق اجابته: ما عملت معها غير الي مفروض ينعمل، عنود بنت كتير منيحة، حرام حياتها تتدمّر وتنتهي عشان غلطة ارتكبتها من غير وعي وتحت الضغط، أو عشان ما لاقت التوجيه الصحيح
بقلبه عرف أنّها إنّما تتحدّث عن نفسها فسكت ولم يجبها بشيء فكانت كريمة كما دوما وعفته من قول ما لا يريد بأن أنهت المكالمة بينهما تقول: سلّم لي على الجميع، استودعتكم الله
ما إن أغلقت لميس الهاتف حتّى وعت على الجلبة الكائنة في الخارج والتي لم يكن مسبّبها إلّا حسين. ابتسامة عريضة ارتسمت على جهها وكانت ستغادر المكان، إلّا أنّ صوت رنين هاتفها استوقفها من جديد فترى باستغراب شديد أنّه كان الكاسر مرة أخرى، ففتحت الهاتف وسألته بريبة وبنبرة متوجّسة: نعم؟
كان الكاسر يجيبها فعلا ولكنّها لم تسمع كلماته إذ في هذه اللحظة دخل حسين بجلبته وصخبه مالئا المكان بهذره المحبّب إلى قلبها يقول: الله على ريحة دي أكل، تحفة من غير ما دوق
قالها حسين واقترب منها يمسك بكفّها يقبّلها ويقول: تسلم إيدك وأنفاسك يا ستّ الكلّ
ضحكت وأجابته:يخلّيلي قلبك شو بحبّك، ثواني بسّ حبيبي معي مكالمة
من جديد وضعت الهاتف فوق أذنها وسألته: ايوة ابو صارم معلش ما سمعت شو بدّك؟
ثواني وكان صوت انقطاع الخط هو كلّ ما تلقّته منه من ردّ
قطّبت حاجبيها لثانية ثمّ انفردت ملامح وجهها بابتسامة إذ عرفت أنّ كلمات أخيها قد أشعلت في قلبه النيران
.................................................. .................................................. ............................


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:27 AM   #8346

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

يداعب ابنته فتنطلق ضحكاتها مغرّدة تملأ سماء الكون من حوله فتضحك لها روحه فيزيد من دعاباته التي مهما بلغت درجة خشونتها تتلقّاها بابتسامة أوسع وأكثر من مرحّبة
بطرف عينه ينظر لزوجته الغافلة عنهما الغارقة بقراءة كتاب لا يبدو أنّه يمتّ للطبّ بصلة باستغراب، فليس من عادتها إلّا أن تقترب منهما بلهفة وتبدأ بجلسة تصوير مطوّلة، وتقذف له أحيانا من بينها كلمات من الغيرة المبطّنة
يحمل غلا ويذهب ليرتمي بالقرب منها فيستلقي واضعا رأسه فوق حجرها حاشرا رأسه ما بين الكتاب وصدرها بينما ابنته فيمدّدها فوق صدره مهدهدا إيّاها برفق حتّى لا تثور عليه، ثمّ قلب الكتاب بمشاكسة ليرى عنوانه فيحدّق باستغراب ويقول: "التوبة وروائع التائبين"! شووو قررتِ اتّوبي؟
بحنق أمسكت الكتاب ورفعته لتركزه فوق جبهته وتقول: قرّرت اتوب عن حبّك
بمزاح وضع يده فوق قلبه قائلا: آآآوش ليش هيك يا حبّي، هان عليكِ جو حبيب قلبك، فارس حياتك، بطلك الهمام اللي أنقذك من العنوسة!!
بغيظ نظرت إليه وقالت له: لا ياااا، في قبلك كتير وكانوا مستنيين بسّ إشارة!!
بغضب حدجها بنظرته وقال لها: شكله في أشياء كتير ناوية اتّوبي عنها!
بمغايظة ضحكت وغمزت له بطريقة شقيّة ثمّ ولتثير استفزازه أكثر تابعت القراءة، بطرف عينها رأت نظراته المحدّقة بها بغيظ فابتسمت من جديد ووضعت الكتاب بجانبها ثمّ مدّت أصابع يدها وابتدأت تتخلّل شعيرات رأسه السوداء القصيرة بها بينما تقول له بوله: بتعرف إنّه بعمري ما حبّيت حدّ في الدنيا كلها غيرك، وبتعرف إنّه إنت فعلا أنقذتني من العنوسة لإنّه ولا بحياتي كان ممكن أفكّر أتزوّج قبل ما حضرتك تحاصرني بوجودك يا حبيب قلبي وفارس حياتي وبطلي الهمام
مبتسما بسعادة مدّ يده وأمال رأسها إلى رأسه ثمّ قبّلها بعنف وبسرعة أتته ضربة مباشرة فوق رأسه من غلاه الغيورة، ضحكت زاكية واعتدلت بينما تتمتم وتقول: وهاي إجت ضرتي
بضحكة رائقة رفع يوسف ابنته الغيورة على مدّ ذراعيه بينهما ينهرها قائلا: حبيبتي وعمري وحياتي آه، تحرميني الملاهي كلّا وألف لاااا
ضحكة مغرّدة جديدة كانت ردّ ابنته الوحيد فابتسم رائقا قبل أن ينظر لزوجته ويقول: شو جاب على بالك تقرأي هالكتاب؟
بسخرية أجابته متجاهلة السبب الحقيقي الذي جعلها تنتبه صدفة اليوم لعنوان الكتاب فتشتريه قالت: حابّة أفيدك أكيد في كتير أشياء حابب اتّوب عنها وتكفّر ذنوبك فيها
بثقة نظر إليها وبغرور أجاب: الحمد لله أنا رائع وصفحتي بيضا ان شاء الله، أكيد لا يخلو الأمر من بعض الذنوب الصغار بسّ الحمد لله دائما بستغفر وملتزم بالنوافل والأذكار!
بحجّة قويّة أجابته: الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال بما معناه إنّه المؤمن بشوف ذنبه زيّ الجبل الكبير، أمّا الفاجر بشوف ذنبه كإنّه ذبّانة بسّ يكشّها بإيده بتطير!
بحنق نظر إليها وأجابها: شو قصدك إنّه أنا فاجر؟
ببرود هزّت كتفها وأجابته: شو دخلني أنا هاد حديث شريف وصحيح!!
بغيظ صمت يوسف فبعض الأمور لا يكون فيها نقاش ولا انكار
أمّا هي فسرحت بذهنها قليلا ثمّ نظرت إليه وقالت له: بتعرف اكتشفت اليوم وأنا بقرأ الكتاب قدّيش إنّه في أشياء احنا بنتهاون فيها، يعني بنرتكب الذنب ورا الذنب وبنقول خلص ما احنا استغفرنا وهيك بنّام وضميرنا مرتاح ومبسوطين ومكيفين على حالنا على أساس إنّه احنا هيك عملنا اللي علينا!
ببديهة أجابها: ما هو احنا فعلا بنكون ندمنا واستغفرنا وطالما ربنا وعدنا بالمغفرة والرحمة لو تُبنا ليش لحتّى انعقّد حياتنا
بندم نظرت إليه وأجابته: ما هو أنا هيك كمان كنت أحكي، ودايما كنت أشوف أختي لميس بتبالغ بإحساسها الدائم بالذنب
قالتها ثمّ نظرت له بارتباك وأكملت: بتعرف إنت كيف هيّ كانت متحرّرة كتير بلبسها وكانت عايشة مع جوزها هناك حياة حرية وما كانت سائلة بإشي، وطبعا بعد موضوع الحرق صار عندها خوف دائم من عقاب ربّ العالمين، كنت طول الوقت أضلّ مغيوظة منها، ومن طريقتها الدائمة بجلد الذات واحساسها الدائم بإنّه لسّة لازم اتّوب وتستغفر وتكفّر أكتر عن ذنوبها، كنت استغرب كتير منها، بسّ اليوم وانا عم بقرأ هاد الكتاب حسّيت كيف إنّه هيّ هيك بشكل ما صحّ
باستغراب جلس يوسف معتدلا ونظر إليها متسائلا بفضول بينما يربّت فوق ظهر ابنته التي كانت عيناها قد ابتدأتا بالذبول، فنظرت إليه وأجابته: بإنّه هيّ هيك بالطريق الصحّ
بدهشة سألها: كيف هيك؟
بابتسامة العارف أجابته: لإنّه بيحكيلك من علامات التوبة الصحيحة المقبولة الخوف المستمر من العودة أو من عدم الغفران، فالعبد لا يأمن مكر الله وبيخاف من عدم الثبات، فبيبقى قلبه دائما مخلوع متصدّع من شدّة الحسرة والخوف!
بفهم هزّ يوسف رأسه وأكمل قائلا: فما بالك فيها هيّ اللي جرّبت حرق النار، طبيعي يكون خوفها شديد، لإنّه زي ما بيحكوا اللي بعرف مش زيّ اللي ما بعرف
بتأكيد أومأت برأسها وأجابته: بالضبط، لميس من بعد الحرق اتقوقعت كتير، الموضوع ما كان بالنسبة الها عبادات وبس، بالعكس كان خوف دائم، رغم كلّ أعمالها مو حاسّة بالأمان، كلّ تصرّفاتها وقراراتها كانت تصبّ في نهر واحد اسمه نهر التوبة، ندم، حسنات، وتكفير، حتّى زواجها من أبو صارم كان بيدور بنفس هالمحاور التلات
باستغراب نظر لها وسألها: وكيف هاي بالله
ببساطة وبديهيّة أجابته والغيظ يملأ روحها: من ولاده بتكسب الحسنات ومنّه بتكفّر عن السّيّئات!!
أقلّ من ثانية وكان يوسف يقهقه ضاحكا بصخب شاركته في بعضه قبل أن يلتقط أنفاسه أخيرا ثمّ ينظر إليها بجدّية ويقول: ظالمتيه لأبو صارم ومن يوم يومك كارهتيه
بحميّة أخويّة أجابته: بستاهل، ولّا في حد بكون عنده زوجة مطيعة وصالحة وأصيلة زيّ اختي وبطلّقها؟
للحظة صمت يوسف ثمّ نظر إليها بجديّة وقال: شوفي زاكية، شهادة حق، أبو صارم رغم جلافته وطبعه الصعب، بسّ زلمة صاحب نخوة وصاحب دين، الزلمة على سلامته لا هو شبّ أهوج ولا طايش، هاد صاحب عيلة، كوني على ثقة إنّه ما طلّقها إلّا عنده عذر قوي الله أعلم فيه، بسّ الأكيد إنّه سبب ما قدر يتقبّله ولا قادر يتحمّله، وبالنهاية البيوت أسرار وما بتعرفي الخير إله وإلها وين ممكن يكون
باضطراب طرفت زاكية بأهدابها ثمّ عضّت لسانها للحظة وأجابته: الله يهدّي بالهم همّ التنين، بسّ بتعرف... قلبي واجعني كتير على ولاده
بحزن صمت يوسف قبل أن يشدّد من احتضان ابنته ويهمس لها: الله يخلّينا إيّاك يا بابا ويخلّينا احنا الاتنين إلك
.................................................. .................................................. .....
بعد يومين
يتململ فوق الأريكة التي يستلقي فوقها، يحدّق بالتلفاز أمامه دون أن يرى شيئا تارة، وفي الأخرى ينظر إلى هاتفه بتململ وضيق، فراغ فقد وملل هو ما يشعر فيه، لم يكن يوما ممّن يستطيعون العيش متوحّدين، هو ذلك النوع من الأشخاص الذين يحيون عبر إحساسهم وشعورهم بالآخرين
التلفاز، الخروج، الهاتف، هي وسائل لا تساعده على الحياة وتمضية الوقت، وإحساسه في الفترة الأخيرة يشبه جدا شعوره في تلك الفترة الأولى التي جاء بها للعمل هنا في العقبة، فراغ شديد وملل لا ينتهي، لا سيّما وأنّ حنان بوقتها رفضت أن تأتي لتستقر معه فيها بحجة عدم قدرتها على احتمال الحرّ الشديد والرطوبة العالية وهو بوقتها صدّقها وصبر محتملا غربته بالبعد عنها مراعاة لها مصبّرا نفسه بمكالمات طويلة يومية معها استعاض بها بسماع صوتها عن وجودها الفعلي بالقرب منها
بمرارة وألم ابتسم همّام وهو يقرّ لنفسه معترفا بحمقه مدركا الآن والآن فقط أنّها لم ترفض إلّا لرغبتها بالبقاء بالقرب من... شقيقه، والدليل الآن بدا له شديد الوضوح وهو يتذكّر إلحاحها الشديد بالفترة الأخيرة بضرورة الزيارة بحجة الشوق الشديد والحاجة الماسّة، وكم كانت صادقة... هو فقط الذي لم يفهم!
كم كانت محقّة وكم هو مقيت شعوره بصدقها، لقد كان ضعيفا وليّنا، لقد تنازل عن كثير من مبادئه لأجلها، تغافل عن كثير من تجاوزاتها، مغيّبا عقله ورجولته من أجل إرضاءها وكلّه بسبب قلبه الضعيف، لطالما كان هو صاحب القلب الرقيق، همّام الحنون المتسامح، حتّى بمعاملته مع شقيقته قديما، شعوره برقّتهن وضعفهنّ كان يجد له صدى داخل تلافيف قلبه وعقله، لكنّه معها... يعترف الآن، تجاوز اللين حتّى وصل مرحلة الخضوع الراضي التي قادته هي إليه بكلّ احتراف منها وعمى قلب منه
صوت الكاسر الذي يقف أمام باب الحمّام يلفّ حول خضره فوطه كبيرة وحول رقبته أخرى وصله بينما يقول: احكى معها وريّح حالك بدل ما إلك ساعة ماسك تلفونك وحيران
بانتفاضة خزي كمن مُسك بالجرم المشهود سأله: مين؟
بدهشة أجاب أخاه قائلا: مين يعني مرتك أكيد!
نبضات قلبه اضطربت وخيالها الناعم يمرّ فوق أعاصير قلبه صحراوية الهوى كنسمات ربيعيّة باردة أمّا ضميره الذي اختلف معه فلسعه باعتراض بينما بتعنّت أجابه بالرفض متشبّثا بهمّام جديد: شو المناسبة؟
بعجب وعدم رضى رفع مدرك لذلك التخبّط والفوضى الذي يعيش أخوه فيهما منذ أن طلّق زوجته على حين غرّة ليتزوّج أخرى وفي ذات اليوم، مدرك أنّ أمر كبيرا حذاه لفعلة كهذه وهو الذي لطالما كان منقادا لمشاعره نحوها، متغافلا عن طباعها وتصرّفاتها، متعلّقا بها وهو العاطفيّ الشغوف، ورغما عنه وجد نفسه يقول له: هسّة صار شو المناسبة على حظ العروس المسكينة؟ يرحم أيّام ما كان الموبايل ما ينزل عن دانك، من يومك عندك انحراف بالنظر
كلمات أخيه أثارت انتباهه فنظر إليه مقطّبا وقال: قصدك إنّه حنان كانت مش كويسة وما بتستاهل؟
كان الكاسر يخطو نحو غرفته عندما سمع سؤال أخيه فتجمّد في وقفته وتصلّب جسده برفض واضح أوجع رجولة همّام وهو يدرك أنّ أخاه ربّما لم يكن خافيا عليه اعجاب زوجته به بل ربّما الجميع كان مدرك لانحرافها الأخلاقي سواه، فاشتعلت عيناه ألما وقهر وهو ينظر لشقيقه يلتفت إليه ويقول بجمود واضح: إم رامي كانت مرة أخوي وهسّة غريبة يعني كويسة أو مش كويسة أمر ما بعنيني حاليا ومش لازم يعنيك، سيرتها عليّ وعليك حرام وما بحكي غير الله يسعدها ويبعدها
ما إن أنهى كلماته حتّى تحرّك من جديد متوجّها ناحية غرفته، يريد أن ينتهي من توضيب حاجياته كلّها ليغادر قبل الفجر بقليل، ليباشر عمله منذ الغد في مقرّه الجديد، لكنّ صوت أخيه من جديد أوقفه بسؤال آخر غريب: وأمل؟
مقطّبا حاجبيه استدار هذه المرة ليواجهه وينظر لعينيه ويجيب بصراحه ووضوح جديد: أمل مرة أخوي، يعني أختي وإذا حبّيت مع فرق العمر بنتي، بتمنى إنّه ربنا عوضك فيها خير، صحيح ما بعرفها منيح بسّ اللي بعرفه شغلتين، البنت صغيرة وإنت الزلمة، الخيل من الخيّال وفهمك كفاية!
راقب همّام أخاه يدخل غرفته بعينين شاردتين، كلمات أخيه طرقت مراكز الوعي والإدراك في عقله، كانت كالإشارات الضوئيّة لأفكاره رغم بساطتها، معه حقّ هو الذي أفلت لحنان اللجام حتّى سرحت وشردت هاجت وماجت على حرّيتها أمّا هو فكلّ ما فعله الركض لاهثا من وراءها بكلّ حمق عاجز تماما عن اللحاق بها، أمّا الآن فأمل لاتزال مهرة طائعة صغيرة، لا بل... مهرته الصغيرة، لجامها بيده كلّ ما عليه هو الإمساك به جيّدا، ولكن لكي يستطيع فعل ذلك عليه أوّلا اثبات حقّه فيها، تفعيل ملكيّته لها، أداءه واجبه نحوها بإعطاءها حقّا قد سلبه منها بهروب دام لأكثر من أسبوعين بحجّة حاجته للعمل الاضافيّ وكلّه بما يرضي الله من غير إفراط ولا تفريط
.................................................. .................................................. .............


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:29 AM   #8347

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

قبل الفجر بقليل
سيّارته تنهب الطريق نهبا، يقود هو بينما شقيقه همّام يلقي برأسه على ظهر مقعده باسترخاء ظاهريّ يعلم هو زيفه من قبضه يده التي تطرق فوق ركبته بشكل رتيب، بينما صوت المذياع يملأ السكون من حولهما ببرنامج افتاء ديني لأحد المشايخ المعروفين كان هو سارحا في معظمه إلى لفت انتباهه أخيرا عبر الأثير مشكلة يطرحها صوت رجوليّ مستفتيا فيها الشيخ يقول
"يا شيخ أنا شاب ولله الحمد ملتزم ولم أرتكب يوما الذنوب، تزوجت منذ حوالي ثلاث سنوات، تزوجت امرأة كانت بالضبط كما أردتها ان تكون، شديدة الالتزام وعلى خلق، اشهد بأنني لم أر منها يوما نقصا أو تقصير سواء بحقي أو حقّ بيتها وصلتها بالله موصولة دائما فلا تنقطع لا بصلاة ولا دعاء ولا حتّى قيام، سألتها مرة إن كان لها ماضٍ ألححت عليها بل وأقسمت أيضا عليها بأن تصدقني ولا تكذب علي، ووعدتها بأنّ نظرتي لها لن تتغيّر أبدا، فاعترفت لي أنّها قد أحبّت شابّا يوما وهي في عمر المراهقة وأنّها قد خرجت معه عددا من المرات و قد حلفت أنّ العلاقة فيما بينهم لم تتعدّ لمسة اليد وكلمات الحب والغرام، وقد أخبرتني بل وأقسمت لي واضعة يدها على القرآن بأنّها قد تابت إلى الله، المشكلة يا شيخ أنّني منذ أن أخبرتني وجدت نفسي رغما عنّي ابتعد عنها وأنفر منها، ابتدأت أشك في كثير من تصرفاتها، وكثير من "لو" وأخواتها تطرق عقلي، وأحيانا أجدني رغما عني افكر ساخطا ما الذي فعلته لأستحقّ زوجة مذنبة مثلها وانا الذي كنت عفيفا دوما، أرشدني يا شيخ ماذا أفعل، لقد وعدتها بأن لا أطلقها ولكن الشك والنفور يقتلونني، لقد كذبت علي بادئ ذي بدء عندما أخفت عنّي ماضيها فكيف سأثق بها الآن"
رغما عنه وجد الكاسر نفسه يركّز مع كلمات الشاب، فيرفع الصوت مقطّبا متعجّلا لسماع كلمات الشيخ لعلّه يجد هو بنفسه بكلماته بعضا من الراحة التي ينشدها وقد أتاه اليقين فعلا إذ ابتدأ يقول
"لا حول ولا قوة الا بالله، ألم تسمع يا أخي العزيز بقول الله سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )، لقد أخطأت أخي عندما سألت زوجتك أن تبوح لك فيما ستره الله، بل لقد ارتكبت اثما بيّنا وانت تنبش في ماضٍ لم تشهده، لقد أدخلت الشيطان فيما بينكم، شرّعت له أبوابا كثيرة تفسد عليك حياتك، وتطيح بأساسات بيتك، وهي كذلك أخطأت عندما تجاوبت معك وباحت، فاحذرن أيتها الزوجات ، ها أنا أقولها صريحة واضحة، استترن بستر الله تعالى ، ولا تفضحن أنفسكن في لحظة حمق يعيشها الزوج معكن ، يطلب منكن أن تبحن بأسرار الماضي ولو ألح الزوج وأصر ، بل لا يكون منكن إلا نفي أي ماضٍ سيء ، بل الإصرار على العفة ، والطهر ، ولا تفضحن ما ستر الله عليكن إن كان لكن ماضٍ سيء ، أمّا أخي وقد فعلت وكان أمر الله مفعولا، فأذكّرك بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
انت أخي قد شهدت بلسانك عن حسن خلقها وشدّة التزامها فمالي أراك ساخطا بنعمة الله عليك بارتباطك بزوجة عفيفة خلوقة صالحة مثلها فما يدريك لعلّها عند الله أقرب منك وأحبّ، تقول لا ذنوب ارتكبتها وكأنّك قدّيس او نبيّ فلا والله قد قالها نبيّ الله كلّ ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون، وهي بهذه غلبتك فتابت وأصلحت وقد أبدل الله سيّئاتها حسنات إن حسنت والله توبتها، استغفر أخي المسلم فقد جحدت نعمة الله عليك وارتكبت اثما بسؤال زوجتك بما يفضح ولا يستر، واطلب من زوجتك أن تستغفر فقد أخطأت هي الأخرى عندما أجابتك وفضحت ما ستره الله، ولك أخي أخيرا أقول قول نبيّنا الكريم إذ يقول "مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" كن في عون زوجتك، تقول عن نفسك ملتزما صالحا إذا ربّما هي منحة الله وهديّته إليها فليس كل واحد ممن عصى ربَّه يوفَّق لتوبة صادقة وتذكّر الله لا يظلم عنده احدا"
هنا وسرح الكاسر بأفكاره، تتلاطمه المشاعر وتتخبّطه الأفكار هنا وهناك
لم تخطئ حين صمتت، لم ترتكب إثما وهي تخفي عنه ما تعلم أنّه لن يطيق، وافتضاح ماضيها ربّما هو كفّارة لها أو... له، وبالنهاية منحة أو لعنة، عقاب أم ثواب، هو استحّقها فالله لا يظلم عنده أحدا!!
صوت أخيه همّام قاطع أفكاره وهو يستوقفه بالقرب من إحدى الاستراحات المتواضعة قائلا: وقّف وقّف هون، محتاج الحمّام وبدّي أشتري ميّ
وقف الكاسر مباشرة ونزل أخوه فيما رفض هو النزول، ومال برأسه فوق المقعد مرهقا متعبا، تائه في صحراء جافّة بلا نهاية، لا يجد فيها ولا حتّى واحة من سراب يرتاح في فيافيها ولو واهما.. منذ أن طلّقها، ماذا جنى؟ هل ارتاح؟ هل ارتاحت رجولته؟ أرضى غروره؟ هنأت كبرياءه؟
لا شيء من كلّ هذا فماذا جنى؟
بل الأصحّ أن يسأل كم خسر!
كثير جدّا والله، راحة وسكينة واستقرار و... كمال، نعم هو هذا النقص الذي يقضّ مضجعه ويوجعه ما يؤذيه، آه كم صدق ابنه وأجاد وهو يقول
" حاسس كإنّي فقدت إشي بخُصني، كإنّي تركت جزء منّي هناك، وهاد الشعور بوجّع... بوجّع كتير"
اختناق شديد اشتدّ في صدره فأسرع بالخروج من سيّارته خوفا، بغباء يشعر بحاجة ملحّة كي يبكي كالنساء فيا للعار، خسئت والله فها إنّ رجولتك أيضا وصمودك قد فارقاك وضاعا منك بضياعها فاجنِ ما زرعت يداك
بخطوات عريضة توجّه ناحية البقّالة الصغيرة داخل الاستراحة، كي يشتري لنفسه زجاجة من الماء البارد يرشقها فوق نفسه علّ رجولته تنتفض مصدومة بلسعات برودتها
بعنف وسخط فتح المبرّد الكبير وأخذ يبحث لنفسه عن زجاجة صقيعيّة البرودة بينما ينفث الحمم والسخط من بين أنفاسه المتمرّدة اللاهثة، وبينما هو يفعل إذ جاءه صوت انثويّ من وراءه يسأله بأدب قائلا: حضرتك بتدوّر على إشي محدّد؟ احكيلي يمكن أقدر أساعدك جوّى السوبر ماركت في ثلّاجة تانية!
بتوجّس عقد ما بين حاجبيه فالصوت ليس غريبا عنه ثمّ بصدمة التمعت مقلتيه وبسرعة الرصاص التفت برأسه لينظر لصاحبة الصوت ثمّ بذهول نطق هاتفا: غنج!!!
شهقة حادّة رفيعة أطلقتها شاقّة بها صدرها الذي توقّف النبض فيه ترافقت بذات الوقت مع خطوة كبيرة ارتدّت فيها بعنف للوراء، لكنّها لم تستطع أن تُثنّيها إذ كبّلتها قبضته من ساعدها مانعا إيّاها من الإيتاء بأيّ حركة إضافيّة أو هروب، فتمتمت بخوف بينما تشعر بالدمّ يجفّ يجميع عروقها وتقول: مشان الله يا سيدي، مشان الله اعتقني لوجه الله
بغير تصديق سألها وعجب لم يفارقه: إنت مش على أساس انحرقت ومُتِّ؟!!
بعيون جاحظة وصوت يرتعش خوفا أجابته: اعتبرني مُتت، أنا أصلا مُتت، اللي شايفها هاي مش أنا، والله مش أنا
بغضب شدّ على ساعدها وقال: كيف يعني اعتبرك مُتِّ؟ وكمان مش إنتِ؟ شو بتستهبلي عليّ إنتِ؟ يتضحكي علينا يا بنت ***، والله لأربّي فيكِ كلّ *** البلد!
كلماته زادتها اختضاضا وهلعا فابتدأت دموعها تترقرق بلا رادع بينما تتوسّله وتقول: اسمعني مشان الله، مشان الله يا سيدي، أنا تُبت والله تُبت، أبوس إيدك يا سيدي اعتقني، انا تغيّرت والطريق اللي إنت بتعرفه بطّلته ومستحيل أرجعله، أعطيني أبوس إيدك، أبوس رجلك، انسى إنّك شفتني، اعتقني وخلّيني أعيش!
بصدمة لا تزال تسيطر عليه تأمّلها الكاسر، ما بالهنّ التائبات يأبين إلّا أن يقاطعنه في طريقه وكأنّهنّ مصرّات على زعزعة كلّ مبادئة واعتقاداته، ما بالهنّ يأبين إلّا إلقاء توبتهنّ بين يديه وكأنّه الإله الذي بيده المغفرة وقبول التوبة
هو ليس إلّا بشر يخطئ ويصيب
معصوم من الكمال
مجبول على القسوة
موصوم بصلابة الرأي والفكر المتصلّب العتيق
هو زوج مخدوع
أب مخذول
رجل أمن مضحوك عليه
وهذه... متّهمة، شهد أصدقاءه من الشرطة والأمن أنّها قد احترقت و... ماتت، فكيف تراها قد خدعتهم جميعا، وهربت!!
بقسوة قال لها: تُوبتك مش عندي بتلقيها، توبتك عند ربّك فوق
قالها بينما يشير للأعلى ثمّ أكمل يقول: أمّا هون في أنا، سيدك الكاسر، اللي لا برحم ولا بسامح
قالها وشدّها من يدها بقوّة يسحبها حتّى السيّارة فلا بدّ أن يسلّمها للشرطة ولكنّها وبقوّة شديد ثبّتت قدميها بالأرض بالقرب من باب السيّارة المفتوح بينما تقول: مشان الله يا سيدي، مشان الله أعطيني فرصة أدافع عن نفسي وأحكيلك، خلّيني أشرحلك، أنا طول عمري مغصوبة يا سيدي والله مش برضاي، أبوي الله لا يسامحه هو السبب، كان يضربني ويجبرني، والجوع كافر والشارع ما بيرحم، اللي كنت باخد عليه فلوس عند أبوي كان راح يتاخد مني غصب وببلاش بالشارع
بسخرية نظر إليها رافضا مبدأها وقال: يا سلام وشو جدّ هسّة، ما الشارع هوّ نفسه الشارع توبة إيش هاي اللي بتحكي عنها
بقوّة وفزع أجابته: خُفت من النّار والله يا سيدي خُفت من النّار، يوم الحريق كنت خلص فاض فيّي الكيل وكرهت الحياة وقرفت منها وقرفت من حالي، رفضت أستقبل زبون وأبوي انجنّ ضربني وأنا عنّدت ما بدّي يعني ما بدّي، ما بعرف يومها شو القوّة والعناد اللي صاروا فيّي، بهالوقت كانت إمّي جاية زيارة عنّا وإمّي لو ما بتعرف اطّلقت من أبوي من زمان وكمان شغّالة نفس شغلتنا، المهم من غير ما أحسّ على حالي ولّعت فيهم وبالبيت، كنت بدّي أموّت حالي معهم كمان، بسّ باللحظة اللي قرّبت فيها النار منّي، منظرهم وهمّ بنحرقوا، صياحهم، جنونهم، الخوف اللي بعيونهم خلّاني اجبنت، وما لقيت حالي غير بهرب وبركض برة البيت
كلماتها جعلته يتخيّله أخرى، خافت وصرخت وتألّمت وذاقت وبال الحريق، لقد تابت هذه دون أن تمسّها النار فكيف بتلك، كيف بتلك!!
بصوت ابتدأ بالتأنّي والهدوء، وأنفاس ابتدأ بالاستقرار رغم الدموع أكملت تقول: ضلّيت كم يوم متخبية، وبعدها عرفت إنّه فكّروني أنا اللي متت، لإنّه ما في حد بعيش في البيت غيري أنا وأبوي، هاد الاشي خلّاني أرتاح، عرفت إنّه الله أعطاني فرصة جديدة، أكون انسانة جديدة ونضيفة، قرّرت أبعد عن الحرام، تُبت وبعدت عن كلّ اللي كنت أعرفهم، ووصلت لهالمكان، شغلوني عندهم صحيح المصاري قليلة بس الحمد لله بكفّي لمّا أنام برتاح
في ذات اللحظة التي أنهت فيها غنج كلماتها أفلت الكاسر ساعدها ثمّ رفع إليها ناظريه اللذين كانا يحدّقان في الإسفلت، فلمح من وراءها أخاه همّام، صامتا يبدو على وجهه التأثّر والشفقة، فأخذ نفسا عميقا وقال: اسمعي غنج....
بلهفة قاطعته تقول: عايشة سيدي سمّيت حالي عايشة، غنج ماتت والله ماتت
ينظر إليها بعمق يتلمّس مدى صدقها فلا يرى بين عينيها غير الخوف والرجاء، ينازعه حسّه الأمنيّ، واجبه الوظيفي، ولكنّه رغما عنه يظلّ عاجزا محتار، رغما عنه يتذكّر أخرى وقف أمامها مؤكّدا لها بطغيان أنّ من مثلها بلا توبة وإن تُبن فبلا قبول، أخرى ظلمها وأجحف في حقّها حارما إيّاها من استشعار رحمة الله التي وسعت كلّ شيء
بأمل تنظر إليه، تتوسّله وتقول: مشان الله يا سيدي أعطيني فرصة خلّيني أعيش، بدّي زيّ ما عملت العاطل أعمل المنيح، يمكن ربنا يرحمني ويغفرلي، ما ارتحت بالدنيا خلّيني أرتاح في الآخرة
"مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"
صدى كلمات الشيخ يتردّد في عقله من جديد، ينظر إليها ثمّ يقول: بسم الله الرحمن الرحيم "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، بدّي قنّينة مي باردة كتير يا عايشة، في عندكم ولّا نشوف سوبر ماركت تاني؟
بدهشة بأمل بعدم تصديق اتّسعت ابتسامتها من بين الدموع وأشرقت بينما تقول: الله يجبر بخاطرك سيدي، الله يسترك ويستر أهل بيتك فوق الأرض وتحت الأرض زيّ ما سترت عليّ، الله يفرحك بولادك ويحفظلك اياهم ويسعد قلبك وايسُرّ خاطرك ويبشرك باللي نفسك فيه



انتهى الفصل يا جميلات


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:40 AM   #8348

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام غزل مشاهدة المشاركة
هذا فصل الاسبوع الماضي
كان خطأ مني اثناء التنزيل وتم تعديله فورا عزيزتي


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:42 AM   #8349

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسلم ايدك ياريدا



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 905 ( الأعضاء 306 والزوار 599)

ام زياد محمود, ‏shimaaahmed, ‏ميار111, ‏زرقاءاليمام, ‏حووووووور, ‏ملاك 2017, ‏hatoon_, ‏بيبو هبه, ‏nayino, ‏reem rabia, ‏rosetears, ‏ساره سرسوره, ‏رغيدا+, ‏غدو الجميلة, ‏Esraa Galal, ‏Fatima hfz, ‏سرى النجود, ‏baraah.008, ‏اضوه, ‏Manonasser, ‏فرح وهبة, ‏شهد دية, ‏nour91, ‏جعلنى عاشقه, ‏{سحــ الثلج ـر}, ‏myryam, ‏dm992, ‏ضحى حماد, ‏هيا علي, ‏leila21, ‏Shaimaashamy, ‏sofu, ‏دندراوي, ‏maisa hibar, ‏حنان ياسمين, ‏ميرو مورا, ‏نهولة, ‏د/عين الحياة, ‏سكر نبات, ‏ايكوسان, ‏Hadise, ‏toma gogo, ‏browen eye, ‏sara alaa, ‏تونى جونى, ‏Høpë☆, ‏اروى بدر, ‏ياسمينة الماضي, ‏Dina Maged, ‏angela11, ‏Diego Sando, ‏البرنسيسة موني, ‏Reema1991, ‏cersten, ‏nadia1996, ‏rose.rose, ‏wallooo2a, ‏amana 98, ‏رشا عبدالصمد, ‏sara osama, ‏ريما الشريف, ‏33Zain, ‏Shimoo1996, ‏قلب حر, ‏نونني نوننا, ‏م ام زياد+, ‏روني زياد, ‏Amonimoni, ‏Hanane hanane, ‏AdamDado, ‏جنا احمد, ‏Fay~, ‏dodoalbdol, ‏RABIBA, ‏ورده2019, ‏Layal18, ‏emu atta, ‏Roowidaa, ‏Asya Tulyda, ‏الاميرة البيضاء, ‏princess sara, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏Nody Nm, ‏sira sira, ‏shaherozozo, ‏نهى حسام, ‏eng miroo, ‏Yarafatoum, ‏مهاف, ‏Doaa said, ‏اشرقت هاني, ‏Hopeoun, ‏c-moon, ‏لهيب الظل, ‏fatma ahmad, ‏رسوو1435, ‏zainab atta, ‏AyOyaT, ‏سوووما العسولة, ‏Alaakhmh, ‏amatoallah, ‏النايفه22, ‏همهمات صاخبة, ‏Rima08, ‏Fleur rose1, ‏نبيله محمد, ‏ياسمين نور+, ‏Tuo, ‏Hager Haleem+, ‏هبة النورى, ‏roema, ‏صمت الزوايا, ‏simsemah, ‏Jooli20, ‏sosa mahdy, ‏ShroukYousef, ‏Sanamero, ‏buthaina8, ‏nadoshlibya, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏ياسو10, ‏انستزيا, ‏pretty dede, ‏nadahosney, ‏métallurgier, ‏MohgaMaher, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏Ronyfayez, ‏Zohaerl, ‏اميره علوش, ‏ضحى, ‏Chochoooo, ‏نور شعبان, ‏زهرةالكون, ‏ملك الشبح, ‏منى رشدى, ‏amoaasmsma, ‏El hoor, ‏Asma habib, ‏eylol, ‏Esraa Mosaad, ‏f456, ‏sara sarita, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏لولو عماره, ‏سولكينغ, ‏Fawzia ali saad, ‏Laila Mohammed, ‏خلود hr, ‏libyan girl, ‏Sohailaahmed, ‏غنى محمد, ‏اسراء5, ‏روفان11, ‏أشتاق لأمى, ‏Amira94, ‏ام غزل, ‏Waf4sa, ‏كيس فاضي, ‏نور_311, ‏El-houda, ‏Do d, ‏الظبي اللعوب, ‏walaaqasim, ‏Oya_a, ‏لحن الاوركيدا, ‏Rahmasalah, ‏ام فارس 3, ‏أسـتـر, ‏hayat sheta, ‏MOLA ABDALLAH, ‏nona bodo, ‏felfelhar, ‏طوطه, ‏Ishtar Star, ‏الكسا, ‏غروب الامل, ‏darkfury, ‏hope 21, ‏مريم خليل, ‏نورهـ18, ‏أنثى متمردة, ‏زهورة زوزو, ‏حوراء ١, ‏Ghada$1459, ‏oum nadjib, ‏قاحلة, ‏الفجرالبعيد, ‏عهد العمر, ‏طارق صلى, ‏سحاب الغيم, ‏اماني حسام, ‏ريتاج القلب, ‏lostlove_forever, ‏fofoo92, ‏ام حموزي, ‏نورسه, ‏سومة111, ‏هاجر73, ‏nanash, ‏leenalen, ‏روج فوشي*, ‏ريم1122, ‏Nanapink, ‏Hedy mohamed, ‏ايمان رجب, ‏hapyhanan, ‏bobosty2005, ‏أحلام وردة, ‏كيكي1404, ‏**sweet girl**, ‏ليل سوسو, ‏meriem dima, ‏Roro adam, ‏نهى على, ‏Shadob, ‏raghda e, ‏princess of romance, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏Totaty, ‏نصرة محمد, ‏somasoulmate, ‏أم الشيخ, ‏دوسة 93, ‏سميه الشهري, ‏faria, ‏nasmat ba7r, ‏tafanegm, ‏karima seghiri, ‏pearla, ‏miss baio2, ‏غرام العيون, ‏سارووونة, ‏Asmaa nasser, ‏Vero samy, ‏Aya youo, ‏عفة وحياء, ‏رغدجني, ‏Iraqi1989, ‏ليال الحنين, ‏نرجس79, ‏meryamaaa, ‏Samaa Helmi, ‏Reem salama, ‏Nahla000, ‏Lolo rabah, ‏راما الفارس, ‏خفوق انفاس, ‏أم أحلام, ‏منه قمر, ‏ساميحة, ‏أرق المشاعر, ‏sonia16, ‏alan, ‏سوسو٩٩, ‏Hagora Ahmed, ‏Sohair 88, ‏أمل سنين, ‏هارت دوو, ‏جهاد مرجونا, ‏loOvely, ‏الحب الأول, ‏طلسومه, ‏Draya2022, ‏bassma rg, ‏7oda174, ‏gegesw, ‏زهرة الحزن, ‏hana133, ‏همتي للمولى, ‏tamy, ‏يالله اجعل سعود بالجنه, ‏سوسو98, ‏rihab91, ‏بتو خليفه, ‏Lina 91, ‏ألين ♡, ‏Manal kasem, ‏sofiasalamanca, ‏الجميله2, ‏yasser20, ‏gameli, ‏KHOULOUD RWISSI, ‏masmoumati, ‏yanayana, ‏سوسو نودي, ‏ajtnab, ‏ام رناد, ‏fatma22, ‏michacho, ‏احلام الوردي, ‏صمت الصحراء, ‏hanan21__, ‏mayna123, ‏Samasaja, ‏Ino77, ‏asaraaa, ‏حنان الرزقي, ‏dr.marwaalsokkary, ‏بايولوجية, ‏ATHAR OSaMA


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:48 AM   #8350

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 901 ( الأعضاء 305 والزوار 596)

ام زياد محمود, ‏ebti, ‏دمعة شاردة, ‏Hedy mohamed, ‏Zohaerl, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏shaherozozo, ‏ياسمين نور+, ‏رغيدا+, ‏مهاف, ‏نوراني, ‏سماح سماح, ‏kamsed, ‏lilyan lilyan, ‏fatma ahmad, ‏BasmaReda, ‏Yara kamar, ‏..Meman.., ‏eylol, ‏شروق حياة, ‏Sama 999, ‏toma gogo, ‏princess sara, ‏Dina Maged, ‏الماسه مياسه, ‏meryem j, ‏بتو خليفه, ‏خلود hr, ‏cersten, ‏قلب حر, ‏غدو الجميلة, ‏Jooli20, ‏ام عبدالله نعمان, ‏طوطه, ‏Sara rahomy, ‏c-moon, ‏sosa mahdy, ‏hapyhanan, ‏ضحى, ‏الآنسة تاء, ‏ريمين, ‏ليل سوسو, ‏هبة النورى, ‏انستزيا, ‏عائشه**, ‏buthaina8, ‏reem rabia, ‏nadahosney, ‏métallurgier, ‏ياسو10, ‏Tuo, ‏shimaaahmed, ‏ميار111, ‏زرقاءاليمام, ‏حووووووور, ‏ملاك 2017, ‏hatoon_, ‏بيبو هبه, ‏nayino, ‏rosetears, ‏ساره سرسوره, ‏Esraa Galal, ‏Fatima hfz, ‏سرى النجود, ‏baraah.008, ‏اضوه, ‏Manonasser, ‏فرح وهبة, ‏شهد دية, ‏nour91, ‏جعلنى عاشقه, ‏{سحــ الثلج ـر}, ‏myryam, ‏dm992, ‏ضحى حماد, ‏هيا علي, ‏leila21, ‏Shaimaashamy, ‏sofu, ‏دندراوي, ‏maisa hibar, ‏حنان ياسمين, ‏ميرو مورا, ‏نهولة, ‏د/عين الحياة, ‏سكر نبات, ‏ايكوسان, ‏Hadise, ‏browen eye, ‏sara alaa, ‏تونى جونى, ‏Høpë☆, ‏اروى بدر, ‏ياسمينة الماضي, ‏angela11, ‏Diego Sando, ‏البرنسيسة موني, ‏Reema1991, ‏nadia1996, ‏rose.rose, ‏wallooo2a, ‏amana 98, ‏رشا عبدالصمد, ‏sara osama, ‏ريما الشريف, ‏33Zain, ‏Shimoo1996, ‏نونني نوننا, ‏م ام زياد+, ‏روني زياد, ‏Amonimoni, ‏Hanane hanane, ‏AdamDado, ‏جنا احمد, ‏Fay~, ‏dodoalbdol, ‏RABIBA, ‏ورده2019, ‏Layal18, ‏emu atta, ‏Roowidaa, ‏Asya Tulyda, ‏الاميرة البيضاء, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏Nody Nm, ‏sira sira, ‏نهى حسام, ‏eng miroo, ‏Yarafatoum, ‏Doaa said, ‏اشرقت هاني, ‏Hopeoun, ‏لهيب الظل, ‏رسوو1435, ‏zainab atta, ‏AyOyaT, ‏Alaakhmh, ‏amatoallah, ‏النايفه22, ‏همهمات صاخبة, ‏Rima08, ‏Fleur rose1, ‏نبيله محمد, ‏Hager Haleem+, ‏roema, ‏صمت الزوايا, ‏simsemah, ‏ShroukYousef, ‏Sanamero, ‏nadoshlibya, ‏pretty dede, ‏MohgaMaher, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏Ronyfayez, ‏اميره علوش, ‏Chochoooo, ‏نور شعبان, ‏زهرةالكون, ‏ملك الشبح, ‏منى رشدى, ‏amoaasmsma, ‏El hoor, ‏Asma habib, ‏Esraa Mosaad, ‏f456, ‏sara sarita, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏لولو عماره, ‏سولكينغ, ‏Fawzia ali saad, ‏Laila Mohammed, ‏libyan girl, ‏Sohailaahmed, ‏غنى محمد, ‏اسراء5, ‏روفان11, ‏أشتاق لأمى, ‏Amira94, ‏ام غزل, ‏Waf4sa, ‏كيس فاضي, ‏نور_311, ‏El-houda, ‏Do d, ‏الظبي اللعوب, ‏walaaqasim, ‏Oya_a, ‏لحن الاوركيدا, ‏Rahmasalah, ‏ام فارس 3, ‏أسـتـر, ‏hayat sheta, ‏MOLA ABDALLAH, ‏nona bodo, ‏felfelhar, ‏Ishtar Star, ‏الكسا, ‏غروب الامل, ‏darkfury, ‏hope 21, ‏مريم خليل, ‏نورهـ18, ‏أنثى متمردة, ‏زهورة زوزو, ‏حوراء ١, ‏Ghada$1459, ‏oum nadjib, ‏قاحلة, ‏الفجرالبعيد, ‏عهد العمر, ‏طارق صلى, ‏سحاب الغيم, ‏اماني حسام, ‏ريتاج القلب, ‏lostlove_forever, ‏fofoo92, ‏ام حموزي, ‏نورسه, ‏سومة111, ‏هاجر73, ‏nanash, ‏leenalen, ‏روج فوشي*, ‏ريم1122, ‏Nanapink, ‏ايمان رجب, ‏bobosty2005, ‏أحلام وردة, ‏كيكي1404, ‏**sweet girl**, ‏meriem dima, ‏Roro adam, ‏نهى على, ‏Shadob, ‏raghda e, ‏princess of romance, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏Totaty, ‏نصرة محمد, ‏somasoulmate, ‏أم الشيخ, ‏دوسة 93, ‏سميه الشهري, ‏faria, ‏nasmat ba7r, ‏tafanegm, ‏karima seghiri, ‏pearla, ‏miss baio2, ‏غرام العيون, ‏Asmaa nasser, ‏Vero samy, ‏Aya youo, ‏عفة وحياء, ‏رغدجني, ‏Iraqi1989, ‏ليال الحنين, ‏نرجس79, ‏meryamaaa, ‏Samaa Helmi, ‏Reem salama, ‏Nahla000, ‏Lolo rabah, ‏راما الفارس, ‏خفوق انفاس, ‏أم أحلام, ‏منه قمر, ‏ساميحة, ‏أرق المشاعر, ‏sonia16, ‏alan, ‏سوسو٩٩, ‏Hagora Ahmed, ‏Sohair 88, ‏أمل سنين, ‏هارت دوو, ‏جهاد مرجونا, ‏loOvely, ‏الحب الأول, ‏طلسومه, ‏Draya2022, ‏bassma rg, ‏7oda174, ‏gegesw, ‏زهرة الحزن, ‏hana133, ‏همتي للمولى, ‏tamy, ‏يالله اجعل سعود بالجنه, ‏سوسو98, ‏rihab91, ‏Lina 91, ‏ألين ♡, ‏Manal kasem, ‏sofiasalamanca, ‏الجميله2, ‏yasser20, ‏gameli, ‏KHOULOUD RWISSI, ‏masmoumati


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.