آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-19, 12:46 AM   #8511

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي


أخرتكم معي

بس كنت حابة اوصل لنقطة معينة والحمد لله وصلتلها
سأبدأ التنزيل حالا



bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 12:51 AM   #8512

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل اثنان وأربعون

بعد ساعات

يسلّمان على والدتهما بحبّ واحترام ويبدو على وجهيهما الانهاك من عناء الطريق وتخبّط الأفكار التي كانت تدور طوال ساعات في رأس كلّ واحد منهما

وبينما يرفض الكاسر عرض والدته لتناول الافطار كانت عينا همّام تبحثان عن أمل ولم يقاوم أن يسألها أخيرا: وين أمل؟

بسخرية أجابته: وين بدها تكون يعني؟ بغرفتها أكيد!

بضيق وقد ابتدأ يكره كلّ ما يذكّره بتلك سألها: لهسّة؟ ليش ما صحّيتيها تقوم تشوف شغل البيت معاك؟

بصدمة نظرت له والدته وهو الذي لم يتدّخل يوما بأمور كتلك وأجابته: لهسّة؟ وشغل البيت؟ من متى كنت تسأل عشغل بيت إنت وتدّخل فيه؟ بعدين الساعة لسّة تمنية ونص ما صارت، الله يرحم!!

تلك التلميحات حول تهاونه المثير للقرف مع حنان وتصرّفاتها أصبحت تثير حساسيته فهتف بها قائلا بحنق: اووووه عاد! مش كلّ ما أحكي كلمة تسمعوني هالكلمتين، عادي كنت حمار واتعلّمت من خطئي، ولّا الي بتوب عندكم بغلط؟!

بغضب نظر له الكاسر وهتف به قائلا: ليش هيك بتحكي مع إمّك؟

أمّا والدته فناظرته بعجب وسألت: إيش في شو صايرلك إنت! من متى هيك بتحكي؟

تغضّنت ملامحه ندما على طريقته في الحديث مع إمّه فأدار رأسه جانبا يزفر أنفاسه باختناق ثمّ وقف أمامهم قائلا: أنا رايح أطّمن عالولاد بعدين أروح أنام حاسس راسي راح ينفجر من كتر النعس

بعدم رضى أجابته والدته تقول: قصدك من اللي مخبّيه علينا

تجمّدت خطوات همّام ونظر إليها بتوجّس وقال: شو قصدك؟

بضيق أجابته تقول: يعني كلّ حياتك المخربطة هاي مش عاجبتني، طلاقك لمرتك زواجك المفاجئ ومع ذلك سكتنا وقلنا عنده اسباب، بس شو بالنسبة انّه تغيب اسبوعين وما ترجع، طيب ولادك شو ذنبهم؟ وعروستك؟ طيّب شو موقفك قدّام أهلها وانت تارك بنتهم بعمّان عروس وقاعد بالعقبة؟

فاقدا لأعصابه ضائقا بإقرار يضجّ في صدره بصحّة كلّ ما قالته والدته هتف قائلا بغضب: ما دخلهم بحياتي ما حدى إله حق يتدخّل فيها لا همّ ولا غيرهم

بغضب صرخت به والدته تقول: ما احنا طول عمرنا ساكتين بحياتك وما بنتدخل وهاي النتيجة طلاق وولاد مشردة وزوجة مهملة وطَفَر "افلاس" عشر سنين بتشتغل وبتتعب ومتغرب وحتّى دار ما عندك!

ملامح همّام كانت قد أصبحت قاتمة تماما فأمسك الكاسر الصامت بسبب حساسية همّام بيد والدته فصمتت هي الأخرى تكتم بداخل قلبها ألمها على أطيب أولادها قلبا والذي نظر إليها أخيرا ثمّ قال: معلش ثقّلت عليك انا وولادي كتير استحمليني بس كم اسبوع اشوف لرامي مدرسة بالعقبة واجي اخدهم يعيشوا كلهم معي هناك

بضيق من نفسها نهرته أمّه تقول: إنت ليش مُصرّ تدفن راسك بالتراب وتعمل حالك مش فاهم؟ يا ابني انا مش متدايقة من وجودكم، وللأمانة مرتك الجديدة بنت أصول ومربّية ما بتتركني لحالي ولو بإيدها ما بتخلّيني أعمل شي، يا ابني انا متونسة فيكم بس زعلانة على عمرك اللي بيضيع وانت مش عارف تعيشه صحّ، طلّقت حنان نقطة خلصت القصة، اخترت تتزوّج أمل خلص خلّيك قد القرار وابدأ من جديد بس اوعى تقارن يا همّام، لو دخلت بدوّامة المقارنات بين الأولى والتانية بتّوه وبعمرك ما بتقدر توزن حياتك وتظبّطها، النّاس أجناس يا ابني وأصابع إيدك مش كلها واحد

بهم رفع همّام رأسه نحو السماء ومن ثمّ أخذ نفسا عميقا وقال: الله يهوّنها ويلهمني الصواب

لكنّ والدته أبت إلّا أن تتابع وتقول: همّام ولادك شوف كيف بدّك تحتويهم وترتب أمورهم بينك وبين مرتك

باضطراب نظر إليها وقال: ليش مالهم ولادي؟

عندها قرّر الكاسر الكلام وقال: ولادك صغار وبدهم رعاية واهتمام، لا تعمل زيّي يا همّام، احتويهم من هسّة لحتّى ما يضيعوا منّك

عندها بحدّة أكملت والدته قائلة: صغار وبدهم ترباي، حنان الله يهديها كانت مقصرة في تربايتهم كتير، لازمهم توجيه كبير وحزم، وهسّة مع قصّة الطلاق مشاكلهم زادت كتير خاصّة رامي، عجّب عليّ وعليها لمرتك المسكينة

قطّب جبينه وتكدّرت ملامحه أكثر فأكثر ثم همهم قائلا بصوت شبه مهزوم: اليوم بشوفهم و....

وماذا هكذا فكّر همّام، فهل هم في سنّ يسمح بالحوار، وهل إن لعب معهم زادهم فسادا؟ لا يعلم، قد لا تكون حنان أحسنت في تربيتهم ولكنّها حتما كانت ترفع عن كاهليه همّ رعايتهم

من جديد قطعت والدته عليه أفكاره وهي تجيبه بصوت مشدود وتقول: ولادك مش هون!

لحظة حاول فيها همّام استيعاب جملة والدته ثمّ بصدمة نظر إليها سائلا: كيف يعني مش هون؟ ولّا وينهم؟

بذات النبرة المشدودة وبنظرات هاربة أجابته: عند إمهم

بغضب اشتعلت عيناه وصاح: شو؟ مين حكالكم توخدوهم لعند إمهم؟

باعتراض أجابته بصوت هادئ جامد النبرات: إحنا ما أخدناهم إمهم هيّ اللي إجت أخدتهم

بذات الاحتراق سألها: وانتو أعطتوها ايّاهم هيك ببساطة؟!

بغضب وقد ضاقت بابنها ذرعا أجابته: احنا اصلا ما اعطيناها اياهم لا ببساطة ولا بغيره، ام رامي اجت وأخدتهم هيك من غير لا كلام ولا سلام والله اعلم كمان شو حكتلها لمرتك امل خلّتها من ساعتها مسهّمة ومكتئبة

بانزعاج نظر إليها بتساؤل فأجابت على سؤاله غير المنطوق تقول: انا اصلا ما كنت موجودة بساعتها وهي ما استأذنتني ولا حتّى استنتني لحتّى أرجع اجت أخدت الولاد وراحت، بعدين احنا أساسا ما بنعرف على شو متّفق انت وايّاها بالنّسبة لهم انت ما فهّمتنا أي اشي بخصوصهم ولو انّي بفضّل يقعدوا معها كونهم لسّة كتير صغار ومحتاجين رعاية وانتباه وأكيد محتاجين امهم اكتر من اي حدى تاني

بتعنّت وقهر أجابها: بعيده عن عينيها أعطيها ايّاهم، هدول ولادي أنا وبدهم يضلوا تحت عينايّ انا!

بسخرية نظرت إليه والدته وأجابته: عينيك!! والله ضحكتني، انت واخوك نفس الشاكلة

بصدمة نظر لها الكاسر ورفع حاجبيه ثمّ وقف متملما وقال: لا طالما البلّ وصل لذقني خلّيني أقوم أروح على بيتي

بسخط نظرت إليه وسألته: ليش حكيت اشي غلط انا؟ انت وايّاه شاطرين تخلّفوا وترموا الهم عنسوانكم ويا ريت بالآخر في تقدير واحد مطلّق وواحد مطنّش!

الذهول من توبيخها الساخط تملّك منهما فالتقت عيونهم على حين غرّة ثمّ غامت بفكاهة ساخرة قبل أن ترتخي الشفاه وتتحرّك الحنجرة بضحكة مكتومة سرعان ما انفلتت من بين شفتي همّام صاخبة فتتباعد شفاه أخيه تلقائيا وينفلت منها ضحكة قصيرة خشنة

بغيظ نظرت إليهما والدتهما وزجرتهما قائلة: على شو بتضحك انت وايّاه؟ على خيبتكم!

قالتها ثمّ نظرت لكبيرها تقول: قال أروح على بيتي قال، هو في بيت من غير ستّ بيت؟ وانت كان عندك أحسن ستّ بيت بسّ بكلّ عنجهيّة ظلمت حالك وظلمتها وضيّعتها من بين ايديك

أنهت كلماتها ووقفت تتمايل أمامهما فوق ركبتيها الواهنتين بينما تتمتم وتقول: روحوا... روحوا كل واحد منكم يشوف كيف بدّه يصلّح من حياته ومن حاله المايل، الله يهديكم يا ولادي ويصلح من احوالكم!

مع آخر كلماتها كانت قد اختفت تماما من أمام أعينهما فصمت كلّ واحد منهما مرتبكا وبتقطيبة حائرة فوق محيّاه

.................................................. .......


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 12:53 AM   #8513

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

تجلس في غرفتها تفرك يديها بتوتّر شديد، تصلها بعض من كلمات الحوار القائم بالخارج، فلا تعرف كيف عليها أن تشعر وهي الزوجة المفروضة على زوج تعلم بداخل قلبها أنّه لم يتكرّم بالزواج بها إلّا عقابا لزوجة يحبّها، أو شفاء لكرامة قد تكون تلك جرحتها، أو ببساطة للأمرين كليهما، ليست حمقاء ولا ساذجة هي لتظنّ بأسباب غير تلك، ولكن رغم ذلك وبداخل قلبها كان هناك ومضة من أمل تقول لها أنّه يوما ما سيتجاوز جراحه وينظر إليها، وربّما يحبّها، بعقلها الذي من الواضح أنّه لم ىينضج تماما بعد لم يطرأ ببالها وهي التي سمعت أصوات الضرب في ذلك اليوم منذ قرابة الشهر أنّ تجاوز جراحه قد يعني السماح وبالتالي الصلح والعودة ... فتلك بالنهاية هي أمّ أولاده الثلاثة، زوجته التي يعشقها و... يعشق التراب الذي تسير فوق

أغمضت أمل عينيها بقوّة تداري الألم الشديد الذي لا يزال يكوي قلبها وكلمات زوجته السابقة المسمومة تتردّد في قلبها حيّة وفي عقلها مريرة، لا تتوقّف منذ جاءت قبل ثلاثة أيّام لتأخذ من عندها الأولاد دون حتّى أن تعطيها فرصة لتسأل همّام أو حماتها، فما كان بيدها إلّا أن تقف عاجزة بصمت خاصّة والصغيرين رافي وهادي يتعلّقان بثوب والدتهما بشوق، فتدخل المكان بقدميها تلملم أشياء أولادها وكأنّها لا تزال سيّدة للبيت، وكأنّها لا تزال ساكنة فيه، وهي أمل ليست إلّا ضيفة، فتأتي كلماتها التي سكبتها بداخل أذنيها مباشرة وهي تقف قريبا من الباب توشك على الخروج فتدعّم هذه الفكرة وتعزّزها بداخل نفسها

"بتعرفي شو؟ انت شكلك هبلة ومسكينة، عشان هيك خلّيني أنصحك نصيحة، مهما انبسطت مع همّام (جوزي) هاد خلّي برّه المعادلة -قالتها وهي تضع كفّها فوق صدرها على قلبها مباشرة- عشانك انت مش عشاني، همّام طيّب وقلبه أبيض، كلها كم أسبوع ولّا كم شهر وبينسى وبيرجع لعندي ندمان ومشتاق وبيبوس الأيادي، اللي انتِ ما بتعرفيه إنّه هوّ مش بس بيحبني، مش بسّ بيعشقني، هوّ بيعشق التراب اللي بمشي عليه، عشان هيك بحكيلك مش غلط انبسطي شويّ بهالفترة ،لا ليش شوي انبسطي كتير همّام مهما كان محترف -قالتها وهي تغمزها بطريقة فجّة شديدة الوقاحة جعلها تشعر بالغثيان مباشرة- بس قلبك خلّي بعيد بلاش ينكسر حرام"

وكأنّه لم يمتلك قلبها منذ زمن طويل ما كانت تظنّ فيه أنّها قد تقترب منه أبدا!

صوت فتح باب الغرفة قاطع أفكارها وبذات النظرة الهشّة الحائرة المنكسرة نظرت إليه وإذ بها تجده أمامها يقف عند باب الغرفة تبدو عليه المباغتة وكأنّه كان يظنّ بأنّها نائمة، لحظة من تردّد واضح بانت عليه قبل أن يرسم فوق شفتيه ابتسامة مشدود زائفة ويتمتم بالسلام ويتقدّم منها بينما عيناه تمسح طريقتها المتأهّبة في الجلوس على حافّة السرير بشكل غير مريح، شعرها العسلي متشعّث من أثر النوم ترتدي بيجاما قطنيّة طفوليّة بشورت أحمر مرقّط بالرمادي يغطّي الركبتين وأعلى الساقين وبلوزة منتصفة الأكمام رماديّة اللون بصورة "ميني ماوس" كبيرة تغطّي بطنها وأعلى صدرها

في اللحظة التي وصل إليها بها أحسّ بها تزداد انكماشا رغم ابتسامتها المتشنّجة التي حاولت رسمها فوق صفحة وجهها ورغم وقوفها الذي فاجأه في ذات اللحظة التي كان ينحني بها ليلامس جبينها بقبلة ممّا أدّى لتلامس غير مقصود بين جسديهما، جعلها تجفل وتسقط إلى الوراء ويبتعد هو اثر تلك الاستجابة المباغتة التي أبداها جسده الذي لم يدرك إلى أيّ درجة جائع هو حتّى هذه اللحظة!

وبينما هي مضطربة تنظر إليه لا تعرف كيف تستقبله وماذا تقول بعد أن هجرتها كلّ أحلامها وأمانيها من بعد انقطاعه وجفاءه معها لمدّة أسبوعين كاملين ومن بعد كلمات زوجته السابقة المسمومة، كان هو يدرس تفاصيلها والحاجة بداخل جسده تزداد تضوّرا، وفي اللحظة التي كانت قدماه تهمّان بالتحرّك نحوها والتهامها وجدها تضع يدها بتوتّر فوق صدرها حيث ترقد "الميني ماوس" الطفولية لتذكّره بكونها ليست إلّا صغيرة غرّة لا تستحقّ أن تؤخذ على عجالى وبفورة احتياج متضوّرة، ففي النهاية هي لا تستحقّ منه أن يرميها فجأة وسط بحر هائج ويطلب منها الغطس دون أن يعلّمها أصول السباحة وللأسف حاليا لا يجد في نفسه أيّ من صبر المعلّمين، لذلك غصب نفسه أن يرسم ابتسامة متفكّهة فوق وجهه ويرفع حاجبه ويقول: ميني ماوس!!

بعدم فهم نظرت أمل لنفسها لتنظر إلى حيث ينظر ويبتسم ساخرا فانتبهت أخيرا لما ترتديه وغضبت من نفسها فبالطبع هو لم يكن ليجد تلك الحنان ترتدي له مثل هذه المنامات السخيفة

بحياء نظرت إليه وأجابته بحمق مدافعة عن نفسها: ما كنت عارفة إنّك جاي اليوم!

مظهرها المضطرب أثار في نفسه الشقاوة فقال: ولو كنت عارفة شو كان البستِ؟

سؤاله والنظرة العابثة في عينيه زادا من اضطرابها وحياءها فتضرّجت وجنتيها بتورّد أبهج ناظريه فاتّسعت شفتيه هذه المرة بابتسامة حقيقيّة ذكّرتها بهمّام القديم الذي لطالما فتنها بابتسامته الدافئة وسمعته يقول: بسّ معك حقّ مش لازم اجيت من غير ما أخبرك آسف

قالها همّام ثمّ فجأة وكأنّه تذكّر شيئا إذ سرعان ما تكدّرت عيناه وكأنّه قد ندم على عودته لكنّها لم تقدر إلّا أن تنبهر بوجوده فتنطق بصدق وتقول: حمدلله عسلامتك

مبتسما براحة أجابها: الله يسلمك

بهمّة تحرّكت من مكانها وقالت له: راح أروح أجهزلك فطور

بسرعة أمسك بمرفقها موقفا إيّاها قائلا: استنّي، بدّي أروح أجيب الولاد أوّل من عند إمهم

ملامح وجهها التي أعتمت أمام ناظريه ذكّرته بما قالته له والدته عن تأثير زيارة حنان لها فقطّب مدقّقا فيها ناظريه للحظات ثمّ سألها بشكل مباشر: شو حكتلك حنان زعلتك؟

بصدمة نظرت إليه للحظة ثمّ بارتباك أجابته: ما حكتلي إشي

صمت همّام للحظة، أراد أن يلحّ عليها ولكن... هل يريد حقّا أن يعرف أيّ شيء صادر من حنان؟

يا الله كم بات يكرهها ويشمئزّ منها!

بوجهه المتغضّن وعينيه الغائمتين رفع كفّه وربّت على خدّها بحنان أذاب قلبها وقال: مش مهم تحكيلي، المهم تعرفي انه هاي وحدة.... -قالها وسكت كاتما في قلبه كلّ الكلام ثمّ أكمل- لا توخدي بكلامها أبدا، طبيعي تكون حاقده عليك وبدها تخرّب عليكِ، عشان هيك بقولّك لا توخدي بأي شي بتحكيلك ايّاه، اتّفقنا؟

بغير اقتناع نظرت إليه بعيونها الغائمة وأجابته بصوت مختنق: مفهوم

خوفها.. ضيقها... حيرتها والشكوك، كلّه كان مقروء داخل عمق العسل في عينيها، فوجد نفسه يريد طمأنتها وإراحتها وانتشال جميع مخاوفها وتهدئة تساؤلاتها، إعادة ذلك الصفاء الرائق الذي كان يبهره في عينيها، فمال نحو خدّها مقبّلا إيّاه

خشونة خدّه غير الحليق أحاطتها بوهج ساخن ألهب بشرتها قلبها وروحها، أمّا حلاوتها فاستثارت رجولته فوجد نفسه يرفق القبلة بأختها بل... أخواتها، وفجأة قبلاته أصبحت أكثر إلحاحا بينما تقترب من شفتيها ممّا بعث الخوف في قلبها، وفي اللحظة التي انقضّ عليهما كان جسدها قد تشنّج بالكامل بمقاومة لا إراديّة غفل عنها هو ولكنّها وضعت يديها بين جسده وجسدها تدفعه عنها بتوتّر شديد بينما تقول له: لأ.. لأ.. ما بصير.. اتركني ما بصير

كلماتها لامست جرحا بليغا في رجولته فتشنّج جسده بالرفض ونظر إليها بنفور يقول: كيف يعني لأ وما بصير، ليش بكيفك؟ شوفي أمل اسمعي منّي هالكملة وافهميها كتير منيح، لمّا أنا بدّي انت ماعليك غير السمع والطاعة ما بدّي ومش جاي عبالي وتعبانة وما بصير وكل هالحكي الفاضي ما بهمني، مفهووم؟

بخوف ورهبة هزّت أمل رأسها عدّة مرّات أماما بموافقة غير منطوقة ممّا جعله يشفق عليها ويقول: أمل اطّلعي عليّ -ما إن رفرفرت بأهدابها ونظرت إليها حتّى قال- هاد حقّي عليك وعفكرة هاد كلام الرسول عليه الصلاة والسلام مش كلامي

بخجل أومأت له من جديد وفتحت فمها تقول: بس أنا...

واضعا أصبعه فوق شفتيها مسكتا إيّاها قال متعمّدا احراجها: عفكرة انت كمان إلك نفس الحق

بعدم فهم ولا استيعاب نظرت إليه بتساؤل فابتسم بعبث وقال: يعني بسّ بدّك لا تستحي احكيلي، ولا تخافي حتّى لو تعبان عشان خاطرك بصحصح

قالها وابتعد عنها مبتسما بينما يقول: انا رايح أتحمّم واروح اجيب الولاد، حضريلنا فطور مرتّب، جوعان كتير

.................................................

بعد حوالي نصف ساعة كان همّام يمرّ من جانب المطبخ فدخل على والدته قائلا: أنا رايح أجيب الولاد من عند إمهم بتوصّيني على إشي؟

نظرت إليه أمّه التي كانت تخرج بعض الأشياء من الثلّاجة: جيبلنا خبز معك

بطاعة هزّ رأسه وقال: اوكي، يلا سلام

لكنّها سرعان ما استوقفته تقول: همّام سألت مرتك إذا بدها اشي أو لازمها اشي؟

مقطّبا بندم هزّ همّام رأسه بنفي فاقتربت منه بهدوء وهمست له تقول: يا ابني ما بصير لازم تشوف اذا جاي عبالها اشي او محتاجة اشي، البنت صغيرة ولسّة مش ماخدة علينا وبتستحي تطلب، لو تشوفها مبارح وهي بتطلب منّي فوط نسائيّة شو كانت محرجة ومستحية حسّيتها راح تدوب من كتر ما هي مستحية،اسألها انت بضلّ انت جوزها ومجبور فيها ولمّا بتطلب منّك غير

للحظة جمد والندم وتأنيب الضمير يأكل صدره وقد أدرك أخيرا ما كانت تقصده وهي تخبره أنّ ما يحدث أو ربّما ما ظنّت أنّه سيحدث لا يجوز

بهمّ أخذ نفسا عميقا وقال: حاضر بصير خير، وانا راجع برنّ عليها بشوف شو بدها

أبت والدته إلّا أن تلومه ساخرة وتقول: ليش بتعرف رقمها؟

لم يمتلك همّام الذي أدرك ما تقصده إلّا أن يبتسم متفكّها من والدته التي لا تترك أمرا لا يعجبها يمرّ دون أن تعقّب عليه واقترب منها مقبّلا جبينها يقول: معلش يا أم كاسر مضغوط وملخبط هاي الفترة اتحملوني شوي

بحنان ربّتت فوق صدره وقالت: أنا إمّك بستحملك العمر كلّه بسّ بنت النّاس حرام، لا توخدها بجريرة غيرها بتتحاسب عليها يا ابني، مرتك مبين عليها بنت حلال لا تعمل زيّ أخوك واتضيعها من بين إيديك!

........................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 12:55 AM   #8514

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

ما إن خرج همّام من البيت حتّى رنّ هاتفها المحمول فذهبت إليه مستغربة من الذي سيتّصل بها مبكّرا هذا منذ الصباح وزاد استغرابها وهي ترى اسم بكريها يلتمع فوق الشاشة لا سيّما وهو لم يغادرها سوى منذ أقلّ من ساعة، وما إن فتحت الهاتف وفي قلبها بعض من قلق وخوف حتّى جاءها صوته متذمّرا صاخبا يقول: يمّا بتعرفي هاي الغسّالة اللي عندي كيف بتشتغل، محتاج أغسل كم شغلة محتاجهم ضروري ومش عارف على ايش أكبس!

دون أن تشعر اتّسعت ابتسامتها فها هي توقّعات ابنتها قد أصابت، ولكنّها سرعان ما أخفتها وهي تجيبه بجدّية ظاهرة: وانا شو عرفني كيف بتشتغل، هي غسّالتكم زيّ غسّالتي؟

صوت ابنها وصلها حائرا يقول: ليش انا بعرف شو هيّ غسّالتك مثلا؟

بشماتة خفيّة قالت له: إنت مش كنت تغسل أواعيك مرّات زمان

عندها بصوت جامد مخنوق أجاب: لا هاي غسّالة جديدة جبتها للمييس

قالها وخفتت نبراته ثمّ بضيق أكمل وقال: عموما هسّة بدوّر عالكتالوج تبعها واذا ما عرفت بوخدهم عالدراي كلين

مدّعية البساطة أجابته: وليش لحتّى توخدهم دراي كلين ما بخلصولك ايّاهم اليوم، استنّى بنتك تروّح من المدرسة واذا مستعجل عليهم كتير رنّ على مرتك واسألها

قالتها ثمّ اتّسعت ابتسامتها بطريقة طفولية أثارت انتباه كنّتها العروس التي دخلت توّا المطبخ ثمّ أكملت: يلا سلام خلّيني ألحق اشوف شغلي

أغلقت أم الكاسر الهاتف وابتسمت بوجه أمل التي حيّتها بابتسامة حيّية وسرعان ما تأمّلت ملابسها شديدة الاحتشام رغم أناقتها والتي ترتديها وقالت لها: ما عندك اشي مريح وعرايسي أكتر من هيك تلبسي يا بنتي؟

بصدمة نظرت أمل لحماتها وتضرّجت وجنتيها بحياء فابتسمت لها مشفقة وقالت: أكيد مش قصدي أواعي نوم مثلا، بسّ في أواعي بتكون ملفتة أكتر من هيك ممكن تلبسيها لزوجك تلفتي نظره وتشغلي باله فيها، يعني شورت تنورة قصير فستان مشلّح، هو صحيح مش كل الزلام بتفرق معهم هاي الأمور بس خديها منّي همّام ابني وبعرفه كتير منيح بحب يشوف هيك شغلات

ابتسامة حنونة ارتسمت فوق شفتيها وهي ترى أمل ترفرف بأهدابها باضطراب وحياء شديدين ولولا أن خافت تعقّدها لكانت أخبرتها عن تلك الأشياء المبهرجة وقليلة الحياء التي كانت حنان ترتديها دوما عند قدوم همّام وأمامها، فاقتربت منها وقالت لها: روحي يا بنتي، روحي شوفي بين أواعيكي اشي حلو وناعم زيّك البسي لزوجك بيعرف انّك مهتمة فيه وهيك بتميلي قلبه ناحيتك وبتملي عينيه كمان

باضطراب أجابتها تلك قائلة: بس... بس أنا بستحي... منّه

كلمات الفتاة أكّدت لها شكوكها بكون ابنها لم يفعّل زواجه حتّى الآن فكزّت أسنانها تخفي غضبها ثمّ أجبرت ملامحها على الاسترخاء وقالت لها: خلص براحتك لا تضغطي على حالك، هوّ بكلّ الأحوال بالشارع بشوف كلّ اللي نفسه فيه

قالتها واستدارت مبتسمة بخبث وكما توقّعت ما كانت سوى لحظات إلّا وسمعت صوت خطواتها المتسارعة تغادر المطبخ مباشرة نحو غرفتها
.................................................. ....................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 12:59 AM   #8515

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

بعد حوالي ربع ساعة

يقف أمام باب بيته حاملا في يده كيسا يحوي بعضا من ملابسه، مقطّبا الحاجبين يحدّق في أكره الباب وكأنّه يبحث فوق سطحها المصقول عن إجابة لسؤال شديد التعقيد

"رنّ على مرتك واسألها"

آه ما أبدعه من حلّ، وما أجملها من كلمة غير صادقة سهلة التحقيق

"مرتك"

حقيقة أحسّها بداخل قلبه، مزروعة بعمق روحه، ومألوفة بتفاصيل جسده

زوجته السابقة قد تكون قصدت والدته، لقد طلّقها حقيقة أسقطتها أمّه بكلمتها ولا يعترف بها حتّى هو، زوجته هكذا كانت وهكذا يحسّ بها

خطأ كان طلاقها

قلبه عرف منذ اللحظة الأولى

روحه عرفت من قبلها

أمّا عقله فقد بات موقنا بعظم ما ارتكبه من اثم في حقّها وحقّ نفسه وحقّ أولاده أيضا

فمن هو ليحاسبها

من هو ليقاصصها

أليست هي بتوبتها فاقته فضلا عند الله

لم ترتكب كبيرة، لقد عصت الله ومن لم يعصيه، كيف يسمح لنفسه بمحاسبتها على غلطة ارتكبها أهلها في حقّها وهي التي منعته أن يحاسب ابنته عن خطئه هو في حقّها

نعم

خطأ كان طلاقها وآه ما أسهل تصحيحه ولكن كيف؟!

كيف؟

ماذا يفعل وماذا يقول؟

رددتك فارجعي!

أم أخطأت فاغفري؟

ليته غفر فتغفر

ليته غفر!!!

لكنّها ليست مثله

هو الكاسر قاسي القلب الجلف

وهي الحنونة الطيبة الناعمة

صبرت عليه كثيرا ولكانت صبرت أكثر لولاااا...

آآآه نعم... هذه هي...

لم أتزوج... سامحتك وغفرت لك فلتغفري!

بقوّة التمعت مقلتيه فأمسك بالهاتف وعاد أدراجه راميا الكيس فوق إحدى الكنبات وابتدأ الرنين، ومع كلّ رنّة تصل أذنيه كان ضجيج نبضاته يزداد صخبا والطنين في أذنيه يزيد في عقله الفوضى حتّى انقطع الرنين أخيرا فأوشك أن يلتقط أنفاسه وهو يظنّ أنّ الاتصال قطع ولم ترد وكم كان قلبه سعيدا بتخييب ظنون عقله وهو يسمع صوتها المغناج المطّاطيّ يقول: السّلام عليكم

لحظة.. لحظتين.. ووجد نفسه بذات غباءه العاطفيّ المستديم يقول: الغسّالة الغبيّة هاي مش راضية تشتغل

في مكانها بالقوّة كتمت إجابة كانت تفرض نفسها "أهي الغبيّة؟"، ولكن لأنّه الكاسر لم تستطع ان تقولها فاكتفت بالابتسامة العريضة التي ارتسمت فوق شفتيها قبل أن تسيطر عليها وبجدّيّة تقول: والمطلوب؟

بغيظ أمرها: مش لاقي الكتالوج، احكيلي كيف أشغّلها أنا... ضايع

كلمته استقرّت في قلبها، وبدلا من أن تسعدها أحزنتها، قلبها آلمها، تحبّه وأمر قلبها ليس في يدها، ولكنّ قلبها هو الذي لا يفتأ يذكّرها وماذا بعد

صمتت ثمّ أخيرا وبصوت هادئ بلا ملامح ابتدأت بالشّرح، ولأنّه لم يسبق أن تعامل مع غسّالة أو حتّى غسل -كما أخبرها- شرحت له بالتفصيل المملّ!!!

.................................................. ..............

يجلس بغرفة الضيوف في بيت أهل حنان بعد أن أصرّت عليه حماته السابقة بالدخول لشرب فنجان من القهوة ريثما تقوم حنان بتجهيز أولاده

حالة من التوتّر الكبير والعصبية الشديدة كانت تكتنف أعصابه وكأنّه لم يكن يوما واحدا من أهل هذا البيت، وكأنّه لم ينم فيه كثيرا عندما كانت هي تصرّ على البقاء عندهم ويصرّ هو على عدم صبره بالبعد عنها فينتهي الأمر بمرافقتها والمبيت معها

تفاصيل كثيرة تلك التي كانت تجمعه معها وكلّها اليوم بينما يقوم بدراستها تقوده لنتيجة واحدة وهي أنّه لم يكن بالفعل رجلا معها بل مجرّد إمّعة، دمية تسيّرها على هواها، دمية بلا عينان!

وعلى هذه الأفكار التي كانت تشتعل بداخل صدره ولجت من الباب، ترتدي تنّورة من الجينز الأزرق ملتصقة كجلد ثانٍ لها، قصيرة لما فوق الركبتين، وفوقها بلوزة بلا ظهر، يلتف حول حبلها حول رقبتها كاشفا ظهرها وذراعيها، بفتحة واسعة جدا تضيق حول صدرها فيبرز من خلالها الكثير، بالمختصر هي كلّها كانت تبدو مكشوفة أمامه بشكل أثار... اشمئزازه!

محبطا آمالها التي كانت تحيا بها طالعها همّام ببطء شديد من أعلا رأسها وحتّى حافّة حذائها المكشوف ذي الكعب العالي دون أن يهتزّ به شيء سوى حركة شفتيه الهازئة

من الداخل اهتزّ توازنها فهمّام هو زوجها وهي أدرى النّاس بأنفاسه المثارة واختلاجاته والآن وبينما هو يحدّق بها بكلّ تلك الفجاجة ترى أنّها لم تستثير أيّ من رجولته، فجأة اشتعلت عيناها ببعض الغضب فلم سينظر وهو عريس لا بدّ أنّه قد أشبع كلّ غرائزه قبل أن يأتي إليها مدّعيا شوقه لأولاده، وهي التي ظنّته قد اشتاق إليها ولو قليلا

لكنّه يحبّها ولا بدّ أنّه يوما سيغفر وسينسى، هي تريده لنفسها، لا تستطيع الاستغناء عنه، أمّا الكاسر فلم يكن إلّا أحد أحلام الليل المحرّمة، ذلك المرغوب لكونه ممنوع، لكونه مختلف، ولكنّ همّام هو زوجها، زوجها هي لا تلك الحشرة المتسلّقة "أمل"!

بإصرار اقتربت منه علّه يشتمّ عطرها الذي كان يعشق، ذلك العطر الذي لطالما حرّك مشاعره لا سيّما وقد كان يذكّره دوما بما يحصل بالسرير كما كان يخبرها

ملامحه التي انكمشت بقرف زادت من غضبها ولكنّها تمالكت أعصابها ومدّت يدها هامسة بدلال: كيفك همّام؟

بقرف نظر إلى يدها وبسخرية أجاب: متوضّي

عيناها التي اشتعلت بالغضب أرضته ولكنّها بإصرار قالت له: بسّ أنا مرتك

بابتسامة وبرود أجاب: كنتِ... ولله الحمد

بإصرار أجابته: بسّ بعدني حلالك، أنا لسّة بالعدّة وبكلمة منّك برجع بينّا كلّ اللي كان

قالتها وابتدأت تتسلّل بيدها نحو صدره الذي ظهر من فتحة قميصه الواسعة قليلا كما يحبّه أن يكون، فتركها تفعل ما تريد وببرود أجاب: نجاسة وكبّيتها "رميتها" برة بيتي أرجّعها؟

وممعنا في إيذاء نفسه وإيذاءها تابع يقول: يعني هوّ صحيح أنا مش رجل زيّ أخوي بسّ مش لهاي الدرجة!

اختلاجة طفيفة عبرت عبر عينيها تبعها خزي لم تستطع أن تداريه قبل أن تنظر إليه وتقول: سامحني همّام، والله كلّه كان كذب، كنت بدّي استفزّ لميس، ما بحبها شايفة حالها وعاملة حالها قدّيسة، أحسن من كلّ الناس، حبّيت أقهرها

بسخرية ابتسم وقال: هيّ مش عاملة حالها هيّ قدّيسة فعلا، ويمكن مش أحسن من كلّ الناس بسّ الأكيد إنها احسن منّك، وزيّ ما أنا حالف ما بحياتي يجمعني فيك سرير، ما بعمرك ترجعي تتسمّي عإسمي، واثق ومتأكّد إنّه كلها كم أسبوع وأخوي راح يعرف غلطته وراح يروح عمصر يرجّعها، لإنّه زي ما أنا اكتشفت إنّه فراقك مكسب هوّ صار عارف قدّيش طلاقها مخسر!!

الحقد والغيرة تأجّجتا في عينيها ولكنّها وبقوّة عظيمة سيطرت على نفسها وأخبرته: كاسر ولميس مش موضوعنا

عندها فقد سيطرته على أعصابه وصاح بها: إنت عملتيهم موضوعنا، إنت عملتيهم!!!

أجفلت حنان اثر غضبه الذي باتت تعلم كيف من الممكن أن يكون مخيفا فابتلعت ريقها واقتربت منه ملامسة إيّاه بجسدها بطريقة حسيّة مقصودة وهمست تقول: همّام حبيبي بترجّاك تنسى، سامحني والله كنت غبيّة، خلّينا نرجع لبعض عالأقل مشان ولادنا، حرام البهدلة اللي همّ فيها، ليش لحتّى يتربّوا مشتّتين، ليش لحتّى تذلهم وتعذبهم بوجود مرة الأب وإمهم موجودة، سامحني حبيبي وانا كمان راح أسامحك وراح اعتبر زواجك من هاي المفعوصة كإنّه ما صار!

كلّ كلمة تقولها كانت عيناه تزدادن اتّساعا، حتّى بات مبحلقا بها بشكل شديد الانشداه إلى أن سكتت أخيرا فسكت لثانية قبل أن ينفجر أخيرا بالضحك، ضحك استمرّ لثواني ابتدأت آمالها فيها تنطفئ تباعا، إلى أن صمت أخيرا وببرود وثقة انغرست في أعماقه وهو ينتهي أخيرا من تقييم مشاعره نحوها، قرف.. واشمئزاز.. وكره..، اقترب برأسه منها ليعلمها أنّه لم يعد يبالي، ووضع عينيه بعينيها لتتيقّن ثمّ قال: اذا تركتها وسامحتيني أنا... كيف راح أسامح حالي، هاد -قالها بينما يضع كفّه مباشرة فوق قلبه وأكمل- كيف بدّه يسامحني، هاي "المفعوصة" زيّ ما إنت سمّيتيها قدرت تعمل فيّي اللي إنت بعمرك ما قدرت تعمليه، خلّتني أحبّ حالي، يمكن أنا فعلا ما كنت زلمة بالنسبة إلك، بس هاد لإنّك إنت بعمرك ما عرفت تكوني أنثى... بعكسها!!

بغضب ضربته حنان فوق كتفه لتبعده عنها ولكنّها أمسك بكتفّها العاري مثبّتا إيّاها مكانها ثمّ قال: بتعرفي وأنا معاها شو بحسّ؟ إنّي ملك، كلّ اللي عليّ إنّي أأمر فؤطاع

أخيرا صمت همّام منتشيا بصمتها، بالنار التي تتوقّد بداخل عينيها، عندها رأى أولاده يدخلون الغرفة تباعا فاتّسعت ابتسامته ووسّع لهم ذراعيه بينما ينحني لأجلهم وبينما هو يحتضنهم الثلاثة حتّى ابنه المكفهرّ الكبير، لم ينس أن ينظر إليها ويقول: هدول إلي، قبل ما تفكري توخديهم بتّتصلي على إمّي عشان تستأذني وهيّ وقتها بتخبرني وأنا يا بحكيلها آه يا لأ، والآه هاي عشان ولادي بسّ ولّا لو عليك إنت فخسارة فيك النعمة عشان إنت ببساطة... غير مؤتمنه!!


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 01:00 AM   #8516

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

بعد أسبوع
أمام وكالة كبيرة للسيّارات توقّفت بسيّارتها، وما إن نزلت منها حتّى اقترب منها أحد العاملين هناك مبتدئا في تملقّها لظنّه أنّها هنا للشراء، ولكن مهلا أليست هي حقّا هنا اليوم لتشتري؟ أليست هنا لتشتري شرفها الذي لا تعلم بعد أأهدر أم لا، شرفها الذي لم تجرؤ حتّى اللحظة أن تذهب لطبيبة لتقرّر إن كانت لا تزال تمتلكه أم لا، نعم أوليس الشرف مختصر بحسب مفاهيم مجتمعها بذلك الغشاء الذي يعتبر مقياسا له؟ فماذا إن أخبرتها أنّها فقدته؟ ماذا تفعل سوى اللجوء إليه وتقبيل يديه علّه يقبل بالزواج بها، يا للسخرية!
أسابيع أمضتها جيهان حائرة لا تعلم ماذا تفعل سوى الاتّصال به على هاتفه المغلق منذ حينها، إلى أن قرّرت أخيرا البحث عبر الانترنت عن جميع وكالات السيّارات إلى أن اهتدت لهذا أخيرا وعلمت أنّ صاحبه بالفعل اسمه منير، وها قد جاءت اليوم لتعرف منه الحقيقة أخيرا، علّ قلبها يطمئن وعقلها يهدأ فترتاح، ولكن تُرى هل سترتاح؟
صوت العامل وصلها ملحّا وقد ضاق بها ذرعا يقول: يا هانم يا هانم، ما قولتليش على طلبك، ولّا تحبّي تسيبيها لزوقي؟
بوجه زاده الشحوب بياضا، وعينين زادهم تناقص الوزن جحوظا أجابته: أستاذ منير صاحب الأجانص ألاقي مكتبه فين؟
بتهليل رحّب بها العامل وقال: إيه ده هوّ حضرتك معرفة المعلّم منير، يبقى أكيد حضرتك جايّة علشان تباركي!
بدهشة نظرت إليه وسألته: أباركله؟ أباركله على إيه؟
سعيدا بكونه يبثّ لها أخبارا جديدة قال: ايه ده هوّ حضرتك ما تعرفيش؟
بارتباك نظرت حولها وأجابته: لأ ما هووو أنا بقالي فترة عمّاله بكلّمه وتلفونه ما بيردّش فعشان كده يعني مش واخده بالي حضرتك تقصد ايه
بعبث أجابها قائلا: آآآه ما هو أكيد طبعا مش هيردّ!
بتساؤل وعدم فهم حدّقت به فأكمل قائلا: وهوّ فيه حد عبيط يرد على تليفونه في شهر عسله !
بصدمة وذهول حدّقت جيهان وهتفت تقول: إيييه؟
سعيدا ببشراه التي يزفّها قال: آه ما هو الأستاذ منير عقبال عند حضرتك اتجوزّ ييجي من تلات أسابيع ،وخد عروسته من تاني يوم وراح على تركيا، علشان كده تلاقيه قافل موبايله!
تزوّج؟
ومنذ ثلاثة أسابيع؟
أيّ مباشرة بعد فعلته التي فعلها بها؟!
ألم يكن ذائبا بها حبّا؟
الأنّه أخذ منها ما يريد؟
أعافتها نفسه؟
فجأة أحسّت جيهان بالدنيا تلفّ بها، وبرأسه يثقل ويدور وفجأة غشيت عينيها غمامة سوداء، وانهارت خلفها فوق إحدى السيارات، غائبة عن الدنيا، تائهة لا تعرف أين تذهب وماذا تفعل
يا الله لقد انتقم منها منير!
لقد... أذلّها... امتهن أنوثتها
.................................................. .................................................. ...


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 01:01 AM   #8517

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

بعد خمسة أيّام
يتأرجح فوق كرسيّه في مكتبه الجديد، يغمض عينيه وعقله رغما عنه يطوف هناك عندها في القاهرة، فها قد مرّ أسبوع كامل منذ أن أخذ قرار أكيد برغبته في إرجاعها، أسبوع وهو يتحجّج في كلّ يوم حجّة كي يكلّمها، في كلّ مرّة يسألها عن شيء، فمرّة لا يجد المكوى، وأخرى لا يعرف أين مفتاح سيّارته الاحتياطيّ، أمّا آخر مرّة وهي الأخيرة، فكم أحسّ بالغباء وهو يسألها لم موقد الغاز مهما حاول لا يعمل، لتخبره ببساطة أن يفحص الأنبوبة فلا بدّ أنّها قد نفذت، وكأنّه لا يعلم، ولكن ما يفعل وهو الذي لا يعرف ماذا يقول، لا يعرف كيف يبدأ وهي لا تعطيه مجالا ولو بجملة خارجية واحدة بعيدة عن نصّ السؤال، حتّى أولاده ما عادت عنهم تسأل، فمكالماتها الكثيرة مع ابنته وأمّه وأخته تكفيها وتزيد، آه كم يحسدهم وآه كم يشتاقها، يشتاق لوجودها لروحها لتفاصيلها وآه وآه كم يشتاق لليلة واحدة يقومها معها!!
صوت طرقات على باب مكتبه أفاقه من جذوة أفكاره فتنحنح جاليا حلقه كما لو كان يطرد أفكاره قبل أن ينادي سامحا بالدخول، فما كان إلّا الحاجب الذي وضع أمامه فنجانا من القهوة ثمّ استأذن بالانصراف
بنفور نظر الكاسر إلى الفنجان ومرغما شرب منه رشفة كما لو كان يشرب ملعقة من دواء كريه الطعم قبل أن يضعه أمامه بضيق ويجد نفسه يمسك الهاتف ويتجاسر فيرسل لها على تطبيق الواتس آب "مشتاق أشرب قهوة"
أرسلها ثمّ بضيق أبعد الفنجان من أمامه وقرّب الملفّ المفتوح أمامه لينظر إليه ثمّ يندمج بقراءته، وبعد نصف ساعة أو يزيد وجد هاتفه ينبّهه بورود رسالة جديدة كان يوشك على تجاهلها عندما تذكّر رسالته التي كان قد أرسلها بلحظة من حنين فأمسك بهاتفه مسرعا وضجيج قلبه يتعالى بصخب مراهق كما لو أنّه لم يقطع شوطا بالعقد الأربعين، وكما توقّع قلبه كانت هي، وبسرعة فتح رسالتها ليجدها من ثلاث كلمات
"شو المانع، ما في أكتر عندك من القهوة"
متشبّثا بهذه الفرصة سرعان ما كتب لها
"مش كلّ قهوة قهوة"
ثمّ أتبعها قائلا
"الي بيشرب قهوتك صعب يشرب غيرها"
دقائق مرّت رآها تكتب فيها ثمّ تتوقّف إلى أن وصله ردّها أخيرا
"دلّة القهوة كلها كانت إلك وإنت اللي كبّيتها"
قرأ الكاسر الكلمات بحسرة ثمّ كتب
"بيحكوا كبّ "دلق" القهوة خير، وكلّ شي من ربنا خير مش هيك دايما كلامك؟"
صمت كبير تبع كلماته هذه المرة فتشجّع وأمسك يريد أن يخبرها بندمه، يعترف بخطئة ولكنّ ردّها سرعان ما وصله
"كاسر، احنا اتطلّقنا وانتهى الموضوع، كلامنا كلّه حاليا بلا طعمة وما منّه فايده، وما بجوز"
باعتراض وغيظ كتب لها
"كيف ما بجوز، اساسا انت طلعتك من البيت كلها غلط والمفروض قضيتي مدّة العدّة عندي في البيت"
بمرارة وصله ردّها تقول
"اللي بعرفه إنّه وجودي من قبل الطلاق ما كان مرغوب، هاد غير إنّه البيت كان مفروض في عروس جديدة رح تيجي عليه!"
بسرعة كتب لها
"وما إجت"
ثمّ ألحقها
"ولا راح تيجي"
بذات القهر وصله ردّها
"بسّ النيّة كانت موجودة، وهاد بحدّ ذاته بينهي كلّ المواضيع"
ثمّ أرسلت من جديد
"معلش كاسر مضطرة أروح، لو احتجت أيّ شي عندك العنود ما شاء الله عليها ستّ بيت شاطرة وبتعرف كلّ إشي منيح"
"لا إله إلّا الله"
بصدمة كان الكاسر يبحلق بكلماتها، يحاول الفهم، أحقّا حاول التلميح لها بأن تعود؟ وهل بالفعل رفضت هي صراحة بل وقطعت إيّ فرصة فيما بينهم للتواصل؟!
بغضب كزّ الكاسر على أسنانه وبقوّة ضرب فوق مكتبه فطار الفنجان بجانيه ووقع منسكبا فوق الملف
وبينما هو كذلك وإذا بصوت هاتفه يعلو بمكالمة من أمّه، ما إن أجاب حتّى علم أنّ الله قد اطّلع على ما في قلبه، وقرّر الرأفه به
.................................................. ...........................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 01:03 AM   #8518

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي الاخير

بطولة الفارع يستلقي همّام فوق الأريكة بداخل شقّته الصغيرة بالعقبة، ينظر إلى التلفاز ولا يرى شيئا، عقله سارح وابتسامة شاردة ترتسم فوق شفتيه، يتذكّر الطريقة التي أغلقت بها أمل الهاتف للتوّ في وجهه بعد أن داعبها بإحدى كلماته الغزليّة الفجّة الصريحة

بمزاج أفلتت ضحكة رائقة عالية من بين شفتيه، كم هي ممتعة زوجته هذه!

بارتخاء وضع يده فوق قلبه الذي قد فقد بعضا من رتابته وهو يتذكّر أيّامه الماضية كلّها معها، كم كانت مبهجة ومسليّة و...غير مألوفة

لا ينكر أنّه ومنذ أن أحسّ بتحرّره الكامل من حنان وسحرها، عاد لبيته بروح متحرّره وطاقة متجدّدة، ولولا العذر الشرعيّ لكان تمّم زواجه منها في ذات النهار لا سيّما وهي تصدمه بطلّتها الآسرة، إذ وجدها ترتدي فستانا بلون الخوخ بحمّالتين رفيعتين وبطبقات ثلاث مقصوصة بشكل عرضيّ تعلو احداهما الأخرى ببساطة آسرة وحزام من ذات اللون يتلف تحت صدرها محدّدا إيّاها بفتنة مهلكة، أمّا وجهها فاكتفت بوضع لمسات بسيطة فوقه من الكحل وأحمر الشفاه، لتترك شعرها بالنهاية منسدل فوق كتف واحد مجدولا بارتخاء فوقه متدليا بدلال فوق صدرها بطريقة مدغدغة للأعصاب

وقتها لم يمتلك إلّا أن يداعب "جديلتها" مشيدا بجمالها، ولم يستطع إلّا تحسّس قماش فستانها متأكّدا من جودته، لينتهي به الأمر أخيرا مختليا بها بداخل غرفتهما وقد أمرتها والدته باللحاق به عندما أخبرهم برغبته بالنوم، عندها لم يقاوم إخافتها وهو يلمّح لها برغبته بإتمام الزواج

لا يزال مظهرها وقتها حتّى الآن يضحكه وهي تجحظ بعينيها بخوف مكبّلة اللسان غير قادرة على تكرار كلماتها بكونه لا يجوز

مشفقا عليها بعد جولة من قبلات كثيرة نالت كلّ سانتيمترات وجهها، دفن وجهه أخيرا بتجويف رقبتها قبل أن يقرّب شفتيه من أذّنها ويهمس لها متسائلا بطريقة حسيّة ضربت جسدها البريء برعشة واضحة أثارته: ما حكيتيلي شو هوّ بالزبط اللي ما بصير؟

تائهة مرتبكة مستسلمة تمتمت تقول: انا... يعني... مممــــ... معذووورة!

عندها لم يمتلك إلّا أن يبتسم لها قائلا بعبث ماكر: ولا تزعلي بنعوضها الاجازة الجاي

جمدت لحظات تحاول استيعاب ما قال قبل أن تشهق بخجل وتقول: لا والله لا مش زعلانة والله عادي، عادي والله

ردّة فعلها أمتعته فلم يجد ألّا أن يزيد من مناكفتها ويقول: شو يعني قصدّك إنّك ما بدّك ايّاني وما صدّقتي؟

وقتها شحبت ملامحها وجحظت عينيها تقول: لا والله مش هيك قصدي، لا همّام والله بدّي

عندها لم يمتلك إلّا تتّسع ابتسامته قبل أن يقهقه بقوّة ثمّ يقول: وانا والله بدّي بس معلش ملحوقة، هسّة نعسان كتير وتعبان وبدي أناااام

وهكذا مرّ فيما بينهما اليومان، لحظات مسروقة ما بين محاولاته غير المجدية لاحتواء أولاده وما بين محاولاته الجادّة لكسر قالب التوتّر وعدم التآلف القائم بينهما

ابتسامة همّام اتّسعت وهو يتذكّر كثيرا من مشاكساته لها والتي استمرّت حتّى بعد عودته إلى هنا، فردّات فعلها دوما ممتعة، حتّى عندما يعود مزاجه للاضطراب، تلك اللحظات التي يخشى فيها من عودة لينه الزائد، فيغضب لأجل أيّ أمر تافه فارضا رأيه وموقفه و"رجولته" عليها بطريقة غير لطيفة، تصدمه بطريقة تقبّلها وطاعتها المستفزّة أحيانا فتسحب منه بطريقة مغيظة كلّ مشاعره السلبية وأعصابه المستثارة، فلا يمتلك إلّا أن يثقل عليها منتقما بكلمة فجّة أو نكتة شديدة الوقاحة غالبا تضحك عليها مجارية إرضاء له فيشعر بها ويتعمّد سؤالها فترتبك بخجل معلنة صراحة أنّها لم تفهم فيتبرّع هو بالشرح لها بطريقة نظرية واعدا إيّاها أنّه بإجازته القادمة سيمسك بيدها لتبدأ معه أولى تدريباتها العمليّة!!

صوت رنين الهاتف قاطعه أفكاره وخيالاته المنحرفة فظنّ للحظة أنّها قد تكون هي فالتمعت عيناه بتوقّع ولكنّه سرعان ما أحسّ بالخيبة وهو يرى أن شقيقه هو من يتّصل به، ولكنّه رغم ذلك سارع بالردّ فالكاسر ليس من النوع الذي يتّصل فقط لأجل الكلام والسلام وبالفعل من بعد التحيّة والسؤال وجده يقول له

"أبوه لجمال حما أختك توفّى اليوم، واجب نروح هناك نعزّيه ونوقّف معه ومع أختك، سألت وفي حجز بكرة، شو بتحبّ أحجزلك معي؟"

بحميّة وسرعة أجابه

"واجب طبعا، أنا هسّة بحكي مع مدير الشركة وان شاء الله ما بيحكي لأ"

"طيّب يلّا سلام في أمان الله"

.................................................. ................................................

بعد ثلاثة أيّام

بابتسامة متّسعة لا تظهر من تحت النقاب خرجت لميس من باب شقّة حسين، تضحك على مشاكسات أخيها التي لا تنتهي ومزاحه الثقيل لا سيّما مع زوجته المسكينة التي لا يفتأ يناديها بطريقة مستفزّة ب"منشن"

متجاهلة المصعد صعدت السلالم لا سيّما وأن شقّة حسين لا تبعد عن شقّة محمّد بأكثر من طابقين وكم أسعدتها هذه الحقيقة عندما عادت قبل أسابيع، أن تعلم أنّهما رغم كلّ شيء لا يزالان معا وأنّ زوجتيها فعليّا على وفاق لهو أمر مثير جدّا للراحة وللبهجة، في الحقيقة لولا أخويها وزوجتيهما لما كانت لتكون قادرة فعليّا على تجاهل هذا الشعور العارم بالفقد الذي يتآكل على روحها، مهما ادّعت الاعتياد والتجاوز الحقيقة أنّ هناك فجوة ضخمة فارغة داخل صدرها لا يملأها إلّا هو، ذلك الفظّ القاسي الذي ومن بعد أن حدّثها بالمرّة الأخيرة اختفى تماما وكأنّ كلماتها كانت له رخصة بالنسيان وكأنّه ما كان يحدّثها إلّا لأجل إرضاء ضمير يؤرّقه أراحته برفضها هي لأيّ تواصل فيما بينهما

ليس وكأنّها قاطعته دلالا أو تمنّعا بل على العكس هي لم تكن تريد أن تعطي لنفسها أملا واهيا بإصلاح محتمل، فهي تفهم الكاسر وأعلم الناس به، هو لن يستطيع أن ينسى وإن حاول، ولكنّها لا تنكر أنّ هناك أنثى بداخلها تمنّت لو يستطيع أن يقدّم لأجلها المزيد من التنازلات والمحاولات على الأقل لتشعر أنّها قد عنت له بالفعل شيئا وأنّ ما كان بينهما لم يكن هباء

بوهن ونفس منقطع وصلت أخيرا حيث الدور الذي فيه شقّة محمّد والذي كان هو وزوجته قد ذهبا اليوم لموعدهما عند الطبيب وكانت هي قد طلبت منهما أن لا يعودا مباشرة بل ليخرجا معا ويستمتعان بقضاء وقت بالخارج رافضة تماما مرافقتهما حتّى بعد أن ألحّا

دوار خفيف أصاب رأسها لا تعرف أبسبب الحرّ الشديد أم بسبب رائحة الطعام الكريهة التي باغتت انفها والقادمة من أحدى تلك الشقق ولكنّها سرعان ما وقفت ورفعت رأسها عاليا مستنشقة أنفاسا عميقة طاردة بها ذلك الدوار وما إن أخفضت رأسها أخيرا وفتحت عينيها حتّى فوجئت بمرآه واقفا أمامها مباشرة قريبا من الباب

بصدمة أغمضت عينيها وأرادت أن تعدّ حتّى الخمسة

واحد... اثنان...

مهلا أيّها القلب لا تنخدع فالعقل يبدو قد أصابته لوثة من اشتياق

ثلاثــــــ... خمسة

بسرعة فتحت لميس عينيها فصعقتها رؤيته أمامها من جديد فهمست بصدمة تقول: كاااسر!
.................................................. .................................................. ............................


انتهى الفصل جميلاتي
صحيح مش طويل لكنه مركز جدا
ما في حدث زيادة أوتطويل
زي ما حكيتلكم انا بديت دوامي من اسبوعين

وهو دوام طويل جدا وكل يوم في واجبات بتاخد من وقتي ساعات
حتّى بالاجازة بيبعتولنا عالايميل واجبات وشغلات كتير لنقرأها
صحيح بطوّل عليكم لكن السبب انّي مو حابة انهي الرواية نهاية لا تليق
صبرنا كتير واتحملنا كتير

سنة ونص ويمكن اكتر

حرام كله يضيع بنهاية مش على قد المستوى
الفصل الجاي اعتقد راح يكون الاخير

الله واعلم طبعا مش دايما بتزبط معي هههههه
سامحوني على عدم تفاعلي لكن السبب كما اخبرتكم انني لا اجد وقت حتى لو فتحت الموبايل بالسيارة والله بدوخ
قراءة ممتعة وادعولي بالتيسير


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 01:06 AM   #8519

رانيا توباز

? العضوٌ??? » 437644
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 50
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » رانيا توباز is on a distinguished road
افتراضي

سلام. بما أني أوقفت ساعة حياتي في انتظار نزول الفرج بنزول الفصل، كنت أعيد قراءة الفصول السابقة و رغبت في التعليق عن أكثر شخصية أزعجتني في الرواية همااااام، أجل همام ولا أدري كيف رآه البعض رجلا يستحق الإحترام. في نظري شخصية همام تستحق أن يقال عنها أنه ليس برجل حق . أولا اختياره لحنان كزوجة كان مبنيا تماما على افتتناه بها متناسيا كل صفات أخرى يستحيل أنها كانت مستترة عليه من قبل مع شخصية بسخافتها، لا يستحق الإحترام من يتخلى أول ما يتخلى عن مسؤوليته في اختيار أم صالحة لأولاده و كأن الزواج هو مغامرة مراهقة خالية من الحسابات. ثانيا طوال فترة زواجه كان سلبيا تماما في تعامله و الأمر لا يندرج هنا ضمن معاملته بالمعروف لزوجه بل لكونه كان عاميا أو متعاميا عن تجاوزاتها خلف غشاء عشقه لها وهنا نستنتج أنه إما إنسان أحمق أو ساذج أو كلاهما.ثم عندما اكتشف الحقيقة التي أوشكت نيفين على حشرها في دماغه حشرا ليستوعبها -هههههه- ماذا كان رد فعله؟ هنا برزت حقيقة أنه لم يكن يوما ذلك الرجل الحليم الرحيم ولم يكن حنانه ناتج عن معاملته بالمعروف لأنه ببساطة كان عاجزا عن تسريحها بإحسان . لقد كان رد فعله هو رد فعل كل رجل ضعيف يلجؤ إلى العنف ليبرر ضعفه. باختصار إن كان هناك في الحياة رجلا قادرا على استفزازي حد الغضب فقد أجادت الكاتبة تجسيده في همام ولا يغيظني إلا أن أمل المسكينة قد ابتليت به . كان الله في عونها . تحياتي

رانيا توباز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 01:08 AM   #8520

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتكم سعيدة.... نعتذر منك عزيزتي ضحى لحذف التعليق لانه قاطع تنزيل الفصل...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى حماد مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 909 ( الأعضاء 346 والزوار 563)
‏ضحى حماد, ‏alaakhmh, ‏tlo, ‏الغفار, ‏mili39, ‏nasmat ba7r, ‏bambolina+, ‏ميرو مورا, ‏بيبو هبه, ‏saff06, ‏نادية المشري, ‏hayeksousou, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏امايا, ‏imoo, ‏رتوجججة, ‏me@nhoo, ‏ebti, ‏فاطمة سعد, ‏rouka2000, ‏shimoo1996, ‏لاار, ‏zainabalghazi, ‏minion, ‏دوسة 93, ‏hend 2, ‏métallurgier, ‏5maha, ‏رانيا خالد, ‏rose.rose, ‏tasoo, ‏mimi0000, ‏اميرة سيناء, ‏ذسمسم, ‏رودى رامى, ‏meryamaaa, ‏راما الفارس, ‏الشهرانيه, ‏همهمات صاخبة, ‏mayna123, ‏oushy, ‏داليا انور, ‏waf4sa, ‏supermumy, ‏dodoalbdol, ‏رهف أوس, ‏drm, ‏ألين ♡, ‏shroukyousef, ‏wes55, ‏do3a, ‏angela11, ‏samasaja, ‏weaam93, ‏totalen, ‏pasta floraa, ‏loovely, ‏هبة النورى, ‏hope 21, ‏زهرة الحنى, ‏منوني1, ‏miromaro, ‏theend, ‏booo7, ‏هبه رمضان, ‏tmtm, ‏ليل سوسو, ‏amatouallah, ‏ضحىالفار, ‏rinalka78, ‏amana 98, ‏eng miroo, ‏انستزيا, ‏roha15, ‏مجد22, ‏nassnura, ‏yanayana, ‏vero samy, ‏عبد جبار, ‏hatoon_, ‏mariem. Mohamed, ‏el hoor, ‏الاميرة البيضاء, ‏سيم سيم 18, ‏zainab atta, ‏حنان الرزقي, ‏ليالي سهيلة, ‏alyaa elsaid, ‏fleur rose1, ‏gawish, ‏hadger, ‏المعتوقه, ‏rowdym, ‏النايفه22, ‏c-moon, ‏tota yehia, ‏the rain craze, ‏hyunaexogirll, ‏زهرة الجبل 3, ‏فرح وهبة, ‏دمشقية, ‏yousra 05, ‏ام سليم المراعبه, ‏رانيا توباز, ‏gegesw, ‏ام لينووو@, ‏vet dodo, ‏bassma rg, ‏سارههه حسين, ‏سوسو نودي, ‏mai2, ‏sara97, ‏غرام العيون, ‏منيره, ‏sunlight, ‏نوت2009, ‏checoolaw, ‏koka 88, ‏لولو73, ‏~لحن الذكريات~, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏شاكرة, ‏شاكره لله, ‏zohaerl, ‏هبة اسامة, ‏لولا عصام, ‏lolololy909, ‏mwatena mesrya, ‏rehamq, ‏33zain, ‏heba atef, ‏ام غزل, ‏راديكا, ‏rofd, ‏ياسمينة الماضي, ‏ki na, ‏أم آدم1986, ‏الورد زنبق, ‏لوجين 65, ‏hadooshtash, ‏amatoallah, ‏oum nadjib, ‏browen eye, ‏pearla, ‏samah yousef, ‏jooli20, ‏tuo, ‏laila hamad, ‏ام البنات1989, ‏دندراوي, ‏ياسو10, ‏الترياق, ‏demo.demo, ‏رهف الخواطر, ‏fnofno, ‏نور_311, ‏oya_a, ‏mmariem, ‏benan, ‏سكر نبات, ‏زهرة الكاميلي, ‏layal18, ‏ام معتوق, ‏الظبي اللعوب, ‏malamilo, ‏agadeer, ‏نوراسيد, ‏rihab91+, ‏أم عمر *, ‏عاشقة الحرف, ‏asmaa nasser, ‏zainab mobeen, ‏time out, ‏michacho, ‏سسسناء, ‏walaaqasim, ‏نرجس79, ‏rasha emade, ‏karima seghiri, ‏sara amr, ‏wlaa said, ‏noura 203, ‏حوار مع النفس, ‏توت 96, ‏اشرقت هاني, ‏غدو الجميلة, ‏زهره مهدي, ‏dentistoidissh, ‏ghdzo, ‏hajer ilahi, ‏alaa, ‏shereen.kasem, ‏بسمة حبيب, ‏طوطه, ‏sa469450, ‏رانيا صلاح, ‏ragiahasn, ‏sohailaahmed, ‏saro7272, ‏سوسو98, ‏ام الارات, ‏rosi20, ‏دروب الغربة, ‏وشاح فضة, ‏fatmaahmed, ‏سوسو٩٩, ‏ولاء حنون, ‏airlive, ‏qhoa, ‏7noooon, ‏بريق العابرين, ‏eyes magic, ‏chaimaem, ‏yasser20, ‏غمزة نظر, ‏سبنا 33, ‏soma gli, ‏بتو خليفه, ‏pure angel, ‏fatima hfz+, ‏سلمى ستار, ‏لوشة العزاوي, ‏ساره زياده, ‏نهى حمزه, ‏نورسه, ‏ام مريومة, ‏نادين حسو, ‏حووووووور, ‏خلود hr, ‏نزووف, ‏eman1982, ‏غنى محمد, ‏arsd, ‏امونتى المسكرة, ‏بيبووووو, ‏شهد محمد صالح, ‏summer 96, ‏zjasmine, ‏خمسية, ‏amiramostafa, ‏أميرةالدموع, ‏shery2, ‏سيد النساء, ‏fatmeh, ‏ميمو كوكي, ‏nadeen amr, ‏سر الاحساس, ‏gameli, ‏nadoshlibya, ‏islamabdo017, ‏بشرى الخالد, ‏نوف بنت ابوها, ‏يمنى اياد, ‏لولو عماره, ‏batatss, ‏leila21, ‏zenaziz65, ‏reem salama, ‏غموض الليل, ‏hya ssin, ‏مشاعل 1991, ‏cersten, ‏kozmo, ‏مجد صالح, ‏minacne, ‏أنثى متمردة, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏sonia16, ‏nagat farouk, ‏dina maged, ‏حور يوسف, ‏الميزان, ‏إقبال, ‏sa lma, ‏ريما الشريف, ‏نور المعز, ‏salma_3_, ‏حليب فانيلا, ‏cecilia, ‏sira sira, ‏m.mk, ‏أنت عمري, ‏شخصيةبلاهوي, ‏شرق?, ‏berro_87, ‏suzan11, ‏زوزة ملك, ‏نقطة سلام, ‏shmo3, ‏s!ham, ‏سرى النجود, ‏rasha shourub, ‏ass maa, ‏خفوق انفاس, ‏roro adam, ‏صمت الهجير, ‏samarezat, ‏shosho200, ‏roema, ‏love city, ‏baraah.008, ‏آلجآزي, ‏فاطمة عاشور, ‏اسيل٤, ‏عواصف الصمت, ‏صافي المغرب, ‏سلافة1, ‏ليالي البندقية, ‏soy yo, ‏reema1991, ‏dm992, ‏حبيبي روحي انت, ‏قلب محترق, ‏احلام العمر, ‏دلال الدلال, ‏ayaadil, ‏kamsed, ‏دودي الخليفي, ‏ميار111, ‏ايم نرجس, ‏كيلوبتراء, ‏rima08, ‏رياح النصر, ‏ام لمي ولارا, ‏zozo.70, ‏ام مارياااا, ‏بنت سعاد38, ‏luz del sol, ‏hollo, ‏nona bodo, ‏tott, ‏داليا حسام, ‏د. شيمو2, ‏weddo, ‏najla1982, ‏مهيف ..., ‏ديمة دمدوم, ‏نوسة ماريا, ‏nooni3, ‏فاطمه 900, ‏khaoulouta, ‏raghda e


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.