بين عينيك ذنبي وتوبتي (3) * مميزة ومكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب

[أنثى متمردة]

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

[Maxmlina]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امايا

عندي اختبار غدا...دعواتكم 💕

(بالتوفيق ان شالله

[Adham Ashraf]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . تسجيل حضور

[ليناريان]

قلبي بيدق 💗💗💓💓💓💓 دمبق دمبق
من كتر التشوق والانتظار واللهفة....
نفسي اعرف ليش انا دايما شفافة في لحظة تسجيل الحضور 😁🤔🤓

[ميريزااد]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 904x( الأعضاء 317 والزوار 587)‏ميريزااد*, ‏marwa2010, ‏Shimoo1996, ‏همس البدر, ‏فررراشة, ‏sayowa, ‏AYOYAAA, ‏keep calm, ‏ميرو مورا, ‏~وردجوري~, ‏Monya05, ‏مملكة الامل, ‏mimi0000, ‏وجع قلبي 2, ‏أشتاق لأمى, ‏amira bacha, ‏امانو, ‏سميه الشهري, ‏Tuo, ‏فاطمة عاشور, ‏alyaa elsaid, ‏anna dayob, ‏tasoo, ‏Alzeer78, ‏Selinn, ‏دندراوي, ‏walaaqasim, ‏mayna123+, ‏mili39, ‏ليناريان, ‏مملكة الاوهام, ‏منوني1, ‏مليكةوجداني, ‏bambolina, ‏ضحىالفار, ‏Roro adam, ‏métallurgier, ‏Yasmin Ali, ‏ألين ♡, ‏Qhoa, ‏Adham Ashraf, ‏rouka2000, ‏امايا, ‏هبة النورى, ‏bassma rg, ‏drm, ‏ريما اشرف, ‏darling, ‏عشق الهوى, ‏الغيد 11, ‏الاف مكة, ‏جويرية عمر, ‏sonia16, ‏oum nadjib, ‏رانيا توباز, ‏eng miroo, ‏Maxmlina, ‏سكر نبات, ‏غرام العيون, ‏ميمونة meryem, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏حليب فانيلا, ‏عواصف الصمت, ‏lovemanga, ‏لولو73, ‏ريم السيف, ‏Ffsa697, ‏amana 98, ‏Fleur rose1, ‏دمشقية, ‏browen eye, ‏سماح الطيبة, ‏Aya youo, ‏Dalia bassam, ‏dodoalbdol, ‏مريم المقدسيه, ‏يمنى اياد, ‏انت عشقي, ‏fatiroze, ‏Sillvia Fawzy, ‏نرمين البنجي, ‏ToOoOmy, ‏زهرة الحزن, ‏حنان الرزقي, ‏Shimo debo, ‏Vlora, ‏airlive, ‏shammaf, ‏Haiaty, ‏Diego Sando, ‏c-moon, ‏Maryam emad, ‏sofia212, ‏صفاءak, ‏طوطه, ‏Booo7, ‏أم آدم1986, ‏Vero samy, ‏gentle dona, ‏pearla, ‏دوسة 93, ‏ام زياد محمود, ‏3isha eid, ‏Arwa ozil, ‏ياسمين على احمد, ‏بتو خليفه, ‏يسورة93, ‏The Rain craze, ‏حنان ياسمين, ‏لولة العسولة, ‏Cecilia, ‏7noooon, ‏ترانيم الملاك, ‏beso55, ‏ابن الشام2, ‏ام معتوق, ‏Ebthal, ‏Alaakhmh, ‏دمعة حب٩١, ‏السَحَر, ‏tlo, ‏ليل سوسو, ‏Oya_a, ‏Zainabalghazi, ‏miromaro, ‏Rofy totos, ‏shimaa saad, ‏سوسو٩٩, ‏سميرة احمد, ‏سمية21, ‏مجد صالح, ‏ATHAR OSaMA, ‏angelaa, ‏manar.m.j, ‏نوت2009, ‏nasmat ba7r+, ‏ام توتا, ‏samira bouanane, ‏linasamar, ‏Layal18, ‏د/عين الحياة, ‏laila2019, ‏bousselhamfatimazohra, ‏Ebtesam98, ‏Rofd, ‏hana133, ‏AyaAdil, ‏ميمات4, ‏اماني حسام, ‏منال نبوي, ‏حبيبيه, ‏النايفه22, ‏rasha emade, ‏ياسمينة الماضي, ‏angela11, ‏somasoulmate, ‏do3a, ‏Laila Mohammed, ‏rasha moner, ‏iris81, ‏weaam93, ‏Samasaja, ‏remokoko, ‏fofoo92, ‏زوزة ملك, ‏هبة اسامة, ‏a6666j, ‏وشاح فضة, ‏HEND 2, ‏Anen1, ‏Shaimaashamy, ‏همتي للمولى, ‏safeia, ‏shaherozozo, ‏luz del sol, ‏amiramostafa, ‏little vet, ‏ام لينا33, ‏صافي المغرب, ‏Black_wolf, ‏samarezat, ‏hope 21, ‏توت 96, ‏Eman1982, ‏Fawzia ali saad, ‏مشاعل 1991, ‏reemabdo, ‏جنه ا, ‏نهولة, ‏Lam16, ‏نور_311, ‏Ked3, ‏نهى حمزه, ‏darkfury, ‏نفوسا, ‏ام ديمه, ‏nour91, ‏Mozankw, ‏منور 1234, ‏asaraaa, ‏ام الاء 1980, ‏ام عبودي33, ‏جويريا, ‏لاار, ‏غدو الجميلة, ‏دلال عمر, ‏دلال الدلال, ‏Dodi atef, ‏هارت دوو, ‏بشرى الخالد, ‏إقبال, ‏NAMOSA, ‏رتوجججة, ‏نوّووور, ‏lasha, ‏hanan21__, ‏Safo85, ‏منيره, ‏Hissah, ‏Rahmasalah, ‏shmo3, ‏احلام العمر, ‏Raghad khatib, ‏hekmat.3, ‏Ishtar Star, ‏د. شيمو2, ‏rihab91, ‏أمنيات بريئة, ‏Agadeer, ‏شهد دية, ‏nooor1990, ‏غنى محمد, ‏princess of romance, ‏livelife, ‏leria255, ‏alan, ‏Time Out, ‏ghofrane ekvl, ‏فرح وهبة, ‏... Hyam, ‏خلود hr, ‏dr.rodina, ‏simsemah, ‏بناتي حياتي, ‏Dinees, ‏Asmaa nasser, ‏olfak, ‏الورد زنبق, ‏هدى ورحمة, ‏بشري كمال, ‏fatmeh, ‏نوراني, ‏حوار مع النفس, ‏ابوجمال123, ‏هيا علي, ‏روج فوشي*, ‏ضحى, ‏Nermeen eldyasty, ‏ميمو كوكي, ‏سلافة1, ‏nibal79, ‏soma gli, ‏Fofa shine, ‏imoo, ‏sososayyed, ‏شهد محمد صالح, ‏Sea birde, ‏7oda174, ‏Lolo rabah, ‏سكوسا, ‏mama roca, ‏معجبه بخشتي, ‏Zozo.70, ‏مهيف ..., ‏ياسمين نور, ‏فتاة طيبة, ‏Berro_87, ‏ريتاج القلب, ‏jes, ‏Mat, ‏شوقا, ‏غروب الامل, ‏ايمان122, ‏dina adel, ‏hassanaa, ‏WAFAS, ‏شاكره لله, ‏Mwatena mesrya, ‏إليسار*, ‏Marwa.., ‏ام وقاص, ‏ام الانس, ‏زهرةالكون, ‏Dina Maged, ‏فاطمة توتى, ‏كتكوته زعلانه, ‏لميعة, ‏mai2, ‏زهرة الحنى, ‏Ass maa, ‏Maro na, ‏Dalia.7rb, ‏ندى طه, ‏mariem. mohamed, ‏Malamilo, ‏sofiasala

[bambolina]

سأبدأ تنزيل الفصل حالا

[أنثى متمردة]

اللهم أعتق رقابنا من النار

[bambolina]

معلش يا بنات لاب توبي خربان وبالعافية كتبت بالفصل وحاليا مش راضي ينزل ملف الفصل عليه بعد التدقيق
راح أعطي للمشرفة رغيدا اللي قامت بتدقيقه وتنزله من عندها مشكورة ان شاء الله

[رغيدا]

الفصل الثالث والأربعون ج2

تحت بناية ضخمة تعدّ من أكبر التجمّعات الطبيّة كانت جيهان مصطفّة بسيّارتها منذ بعض الوقت، تجلس بداخلها متيبّسة أمام المقود دون أن تجرؤ على النزول، تخشى إن خطت الخطوة البديهيّة التي كان عليها أن تخطوها منذ تلك الليلة التي اختطفها بها منير أن تفقد ذلك الخيط الرفيع الواهي الذي لا تزال تتشبّث به ، فماذا إن أكّدت لها الطبيبة مخاوفها؟ ماذا إن أخبرتها بأنّه بالفعل قد انتهكها، بأنّها ما عادت تمتلك صكّ عفّتها؟ أتذهب إليه لتواجهه بفعلته من جديد؟ ولكن... ماذا إن أنكر؟ أتخبر والدها؟
نعم عليها أن تفعل فهو من أكبر محامي البلد ولم يخسر قضيّة في حياته فكيف بها وهي قضيّة ابنته بل... شرفه!
ولكن ماذا بعد؟ ماذا بعد؟ ماذا إن استطاع والدها إثبات التّهمة عليه؟ بل ماذا لو ذهبت إليه الآن فأقرّ واعترف؟ ما الذي ستستطيع أن تفعله هي أو أبيها سوى أن يجبرونه على أن يصلح معها غلطته، فتقبل بالنهاية صاغرة مذلولة منكسرة ما رفضته في الأصل وكزوجة ثانية ومع "ضرّة"!
فجأة فقدت جيهان كلّ السيطرة التي كانت تتحكّم بها في الأسابيع الماضية، وأنفجر كلّ الضغط والكبت الذي كانت تشعر به فتنفجر في بكاء جنائزيّ حادّ بينهما تضرب مقود سيّارتها بقوّة وعنف مفرغة فيه وفي يديها كلّ الخوف والقهر اللذان تشعر بهما، وبينما هي كذلك وإذا بصوت انفتاح الباب الجانبيّ وانغلاقه يوقف بكاءها فتنظر بجانبها بهلع لترى من ذا الذي دخل سيّارتها وجلس بجانبها فتفاجأ بأنّه ليس إلّا ابن عمّها الذي كان يهتف بها صارخا: إنت اتجنّنت يا جيجي؟ واقفة منهارة وبتعيّطي ومش حاسّة بالدنيا حواليك وسايبة العربيّة مفتوحة ممكن أيّ حرامي ولّا قتّال قتلة يدخل عليك يقلّبك ويسرقك ده لو ما خطفكيش وقتلك ولّا حتّى اغتصبك كمان!!
وبينما كانت هي لا تزال مصدومة بوجوده بجانبها، غارقة بمخاوفها، لم تفهم من كلّ تأنيبه إلّا كلمته الأخيره فتنشج بقوّة وتدفن وجهها بين كفّيها وتصرخ بلا شعور: ما عدتش تفرق يا فؤاد ما عادتش تفرق، أنا خلااااص ضعت
بغير فهم نظر إليها للحظات وبتوجّس قال: انت بتقولي إيه؟ ضعت ازّاي؟ فيه إيه يا جيجي ما تردّي عليّ وتفهّميني؟
قالها بفقدان صبر وأعصاب منفلته ثمّ أمسك بذراعها وأرغمها على النظر إليه ثمّ صرخ بها بخوف وقلق وهو يرى انهيارها أمامه: بُصّيلي وفهّميني، واقفة هنا منهارة وبتعيّطي لييييه؟ انطقي قوووولي!
فاقدة لشعورها صاحت بوجيعة تقول: جيت عشان أشوف دكتورة نسا -قالتها ثمّ أكملت بضعف تنشج وتقول- أنا ضعت يا فؤاد، انضحك عليّا، منير استغفلني، انتقم منّي، خد حقّه منّي... من شرفي
بذهول بعدم فهم ولا تصديق حدّق بها للحظات يحاول إدراك معاني كلماتها، رافضا تصديق ما هو واضح وهزّها يقول: إييييه؟
بتأكيد وبوح أجابته و وبكلمات متقطّعة من شدّة الإنهاك كأنّها أخيرا قد وجدت من ترمي عليه ما احتفظت به لنفسها كثيرا: انتقم منّي الحقير.. الواطي.. خدني شقّته... اغتصبني... اغتصبني...
بغير وعي ابتدأت جيهان ترديد الكلمة بضعف فاستفزّت ذلك المذهول بجانبها فباغتها وباغت نفسه بصفعة لم يرد إلّا إسكاتها بها فتجفل هي بصدمة قبل أن يبدأ صوت نحيبها بالارتفاع من جديد، أمّا هو فتراخت يداه بعيدا عنها ودفن وجهه بانهيار يحاول التفكير بتلك المصيبة التي حلّت فوق رأسه والتي لم يكن ليعرفها لولا مروره هنا مصادفة ورؤيته لها منهارة بهذا الشكل بينما هو خارج من البناية التي تقف قريبا منها حيث كان بعيادة لأحد أصدقائه
أغمض فؤاد عينيه بقوّة وحاول أخذ أنفاس عميقة يهدّئ بها نفسه علّه يستطيع الاستيعاب والتفكير ولكن هيهات فرجولته حميته غيرته كانت تفور، فهذه التي بجانبه هي ابنة عمّه الصغيرة... والوحيدة، هذه التي تمّ انتهاكها هي رحمه ، من دمه ولولا تصاريف القدر لكانت الآن رغم كلّ شيء زوجته!
وكأنّما هي كانت تدور برأسها ذات الأفكار إذ فجأة رفعت رأسها أمامه بوحشيّة وتقول: انت السبب، انت السبب، انت الحقير، انت الأناني اللي لا عرفت تحبّني ولا تحبّها، بدل ما تضربني روح اضرب نفسك عشان انت ضعيف وجبان وأناني وطمّاع عايز تاخد كلّ حاجة، جمال ومال وبرستيج
قالتها وبدأت تنهت من شدّة قوّة مشاعرها قبل أن تبدأ دموعها بالتزايد أكثر بينما تقول: وللأسف إنّي انا طلعت زيّك، طمعت زيّك، بقيت عايزة كلّ حاجة وفرّطت بمنيييير، ضحكت عليه وجرحته فرجولته لغاية ما قدر ينتقم منّي ويدفّعني التمن بس التمن كان غالي أوي أوي
صوت بكاءها بل نواحها أصبح مثيرا جدّا لأعصابه، معذّب لمشاعره، محرق لقلبه، وفجأة وجد نفسه يحتضنها بقوّة مكبّلا إيّاها بين ذراعيه ومكبّلا بها قهره وحرقته وبينما هي منهارة بين ذراعيه، غير واعية لشيء قرّب رأسه من رأسها ماسحا فوق سواد شعرها دموع قهره بينما يقول: ما تخافيش، ما تقلقيش يا جيجي، أنا معاك مش هسيبك أبدا، انا آسف، آسف، اهدي ما تخافيش.

[رغيدا]

قبيل الفجر
دخل همّام البيت بهدوء شديد يخشى إزعاج أحد من أهل البيت، ثمّ ذهب للغرفة التي يأوي فيها أولاده فوق فراش أرضي على مرتبات متلاصقة، فوجدهم نائمون كما العادة بطريقة مضحكة فهذا قدمه فوق ذاك، وهذا ينام تحت أقدام الآخرين
مبتسما بحنان أمسك بهم واحدا واحدا مقبّلا ايّاهم ومعدّلا وضعية أجسادهم ومواضعها، بألم تأمّلهم للحظات، يشفق عليهم رغم كلّ شيء، ويعلم أن لا ذنب لهم بكلّ ما حدث بينه وبين حنان
بضيق خرج من غرفتهم ثمّ وجد نفسه يتوجّه نحو المطبخ يبحث لنفسه عن شيء ليشربه مخفّفا عن نفسه ذلك الشعور الحارق بالظمأ الذي كان يشعر فيه رغم أنّه يعرف أنّه ليس ظمأ حقيقيّ بقدر ما هو مرارة داخليّة تولّدت بداخله منذ حواره الليلة بالطائرة مع أخيه أثناء رحلة العودة
لم يبد الكاسر في حياته مهزوما منكسرا كما بدا بعد أن صعد من بيت طليقته وقد بدا واضحا أنّ محاولاته لإرجاعها قد باءت بالفشل، فوجد نفسه دون أن يشعر يشفق عليه ويواسيه داعيا له بالعوض، فيذهله شقيقه متمتما أن ما خسره هذه المرّة ليس له عوض!
ذلك الصمت الذي تبع كلماته وقتها جعله ينظر إليه ويتأمّله فيذهل وهو يدرك كم كان منهزما ومكسورا، فيجد نفسه يضع كفّه فوق كتفه مطبطبا عليه وشعور بالخزيّ يملأ قلبه وهو يدرك كم كان شقيقه يعاني في الفترة الماضية وهو غافل عنه، دون أن يكن له سندا وظهرا كما يجب أن يكون، سامحا لسموم حنان بأن تسمّم العلاقة الرائعة القوّية التي لطالما جمعت بينهما، مقاصصا أخاه على ذنب لم يرتكبه وعلى خطأ زوجته الذي لم يكن له ذنب فيه
كفّه التي ربّتت على كتف شقيقه كانت قد جعلته ينظر إليه بعمق ويقول له كيف أنّ أكثر ما يؤلمه هو تلك الخيبة المريرة التي سيحملها لأولاده الذين ورغم أنّهم لم يخبروه صراحة ولكنّهم ودّعوه على أمل أنّه قد يعود لعقله فيعيدها وبأنّها ربّما ستعود معه
عندها نظر إليه بعمق وهو يقول أنّ أسوأ ما يخسره الوالدان عند طلاقهم هم أولادهم، فيؤكّد عليه حينها ناصحا بأن ينتبه إلى أولاده، بأن يحتضنهم ويحتويهم وحبّذا... لو أعادهم لوالدتهم، أن يبقيهم في حضانتها فهم لا يزالون صغارا، مؤكّدا عليه حاجتهم لها مقسما له أنّه لولا تنازل لبنى عن أولادها لما حرمهم منها بكلّ تلك القسوة والإجحاف
اعترض هو بوقتها مخبرا إيّاه أنّها ليست تلك الأمّ العظيمة فيؤكّد له أنّها مهما بدت لعينيه سيّئة ستظلّ لأولادها أعظم الأمّهات وأنّ أمل مهما بدت له طيّبة ليس بالضرورة أن تكون لهم الأمّ الرؤوم الحنون
وقتها حاججه هو أنّ لميس قد كانت له كذلك فيبتسم هوّ بمرارة متحسّرا ويقول
"لميس ما في زيّها"
ثمّ نظر له ونبّهه لخطورة المقارنات فهي دوما مجحفة وأنّ علاقته مع أمل لن تنجح إن وضعها في ميزان حنان أو حتّى لميس، ثمّ أتبع قائلا
"أمل ولميس ما في وجه تشابه واحد بيجمعهم وأهمّ فرق بينهم واللي لازم تدخله كتير منيح براسك إنّه لميس طبيعي أنضج من أمل بكتير لإنّه ببساطة في بينهم فرق بالعمر عشر سنين عالأقل و... زواج -قالها ثمّ صمت للحظات قبل أن ينظر إليه ويتابع بعيون متكّدرة- وهدول الفرقين بالذات همّ اللي عملوا لميس اليوم، عشان هيك بحكيلك لا تقارن!"
كان همّام قد فتح علبة العصير الكرتونيّة الكبيرة وابتدأ يرشف منها مباشرة وقد رفعها سنتيمترات عن فمه فتتحرّك تفّاحة آدم خاصّته بتتابع واضح وهي البارزة أصلا أمام عينيها المتلصّصتين، فتجد نفسها منشدّة إليه بانجذاب عميق، لا تعرف حتّى الآن كيف تعبّر له عنه
لقد جاءت إليه كما أوصتها حماتها اليوم، متزيّنه ومتأهّبة كما على الزوجة أن تكون عند استقبال زوجها من بعد غياب، لا تنكر أنّها حاولت التهرّب من هذا الواجب بالنّوم ولكنّ الكرى رفض مداعبة أجفانها والشوق واللهفة يقضّان مضجعها، فتجد نفسها تراقب الساعة تعدّ الدقائق والثواني بانتظار قدومه، لتتأهب عند سماعها لعودته لتنفيذ كثير ممّا علّمته إيّاه حماتها، وبحثت وقرأت طوال مدّة غيابه
"كيف تجعلين زوجك يحبّك؟"
"كيف تثيرين زوجك؟"
"كيف تجعلين زوجك يتعلّق بك؟"
"كيف تظهرين لزوجك حبّك؟"
و....
"كيف تخطّطين لليلة رومانسية لزوجك؟"
وهكذا الكثير والكثير من المواضيع الكثيرة والخطيرة والـ... مثيرة، والتي شحنتها بالكثير من اللهفة والاشتياق والعزيمة، والتي ولخيبتها الكبيرة وجدتها الآن تخذلها لتتركها خجولة مضطربة و... خائفة
كان همّام يغلق علبة العصير عندما اشتمّ رائحة عطر نسائيّة مثيرة فالتفت ناحية الباب بصدمة وتوقّع عندما سمع شهقة خافتة تبعتها صوت حفيف وحركة مسرعة، فوجد نفسه يبتسم تلقائيّا وقد أدرك تهرّبها منه
كذّئب مفترس التمعت عيناه، وكفهد رشيق توجّه ناحية غرفته بخطوات عريضة، وكثعلب ماكر ابتسم بلؤم بينما يفتح باب الغرفة، وكهمّام الذي كانه غامت عيناه بدفء وابتسم بحنان وهو ينظر لجسدها المغطّى بالكامل تحت غطاء السرير الساتانيّ العسليّ اللامع
بمكر ابتدأ يقترب منها متعمّدا إصدار جلبة في طريقه إليها وكما توقّع ابتدأ جسدها يرتجف كلّما اقترب منها أكثر، وبقوّة ارتمى أخيرا جالسا بالقرب منها ملاصقا لها بينما يعبث بهاتفه للحظات ثمّ يدّعي إجراء مكالمة ويتمتم بصوت خافت قائلا: آلو.. لسّة في إلي مكان معكم بالسيّارة اللي نازلة عالعقبة؟... طيّب ممتاز... لا خلص ما في داعي أأجلها بسّ أوصل بنام وبرتاح هناك، هيك هيك الكلّ نايم وما في حد بستنّاني... بتحمّم وجاييكم مسافة الطريق!"
قالها وأنهى المكالمة بابتسامة واسعة وقفز مسرعا مباشرة وبحماسة نحو الحمّام ليأخذ حمّاما فخما يعيد الحماسة لأوردته والنشاط لجسده!!
بعد أقلّ من نصف ساعة كان همّام قد سيطر على ابتسامته وهو يخرج من الحمّام بترقّب شديد يلفّ فوطة حول نصفه الأسفل بينما قطرات المياه تتسرّب من شعرها لرقبته وصدره وظهره دون أن تجد ما يتلقّفها، وكما توقّع كان الفراش خاليا وبطرف عينه لمحها دون أن يراها تقف بزاوية الغرفة البعيدة
مدّعيا أنّه لم يلاحظ أخرج من أحد الجوارير ملابس داخليّة ليقوم بخلع الفوطة عن جسده ويبدأ بارتدائها فتشهق بعنف ما إن استوعبت ما يفعله فينظر إليها مدّعيا الصدمة ويقول: ليش هيك واقفة بتتلصّصي عليّ إنت مش كنت نايمة؟ عيب عليك!!
للحظة بهتت أمل لتشهق من جديد وتهزّ رأسها بعنف وتقول: لا والله لااا، أنا... أنا كنت قاعدة بستنّى فيك، ما فكّرت... ما اتوقّعت... همّاااام البس مشان الله!!
لم يتمالك همّام نفسه وهو يضحك بقوّة ويقول: والله الحقّ عليك مش عليّ انت اللي واقفة ومتخبية لا احم ولا دستور، بعدين أنا واقف بغرفتي بلبس عادي بسّ انت بتتحججي ومبسوطة والّا كان لفّيتي وجهك للناحية التانية صح؟
بقوّة تخضّبت وجنتيها وأدركت صواب منطقه وبدأت تقول بلجلجة مضحكة: لاااا لا والله مش هيك بس أنا امممم يا الله منّك يا همّام!!
قالتها بينما تلتفّ برأسها بحرج بعيدا عنه لا سيّما وضحكاته الصاخبة تملأ المكان من حوله، لحظات وقال لها أخيرا: خلّصت!!
بارتباك التفتت إليه لتشهق بسرعة مختنقة بحرجها وهي تراه لم يرتد سوى ملابسه الداخليّة فتعاتبه هاتفة: انت حكيت خلّصت!
ضاحكا قال لها: ما هو انا هيك خلّصت شو أنا قاعد بغرفتي ولا بالشّارع! عموما أنا هاي راح ألبس وطالع
بسرعة التفتت أمل إليه وسألته بلهفة: لا تروح
بدهشة نظر إليها ثمّ ابتسم ابتسامة بالكاد ترى بينما التمعت عينيه فأكملت بحرج تقول: يعني قصدي خلّيك إحنا لسّة... ما شفناك ولا اشبعنا منّك!
بهدوء اقترب منها فأنزلت رأسها بحياء ليلامس ذقنها برقّة رافعا ايّاه ويهمس لها بدفء متابعا: احنا؟
بارتباك نظرت إليه واختلجت عيناها بينما تقول: قصدي يعني انا....
برقّة شديدة لامس خدّها بشفتيه وقال: انت شو؟
بذوبان شديد همست بصوت بالكاد استطاع سماعه: اشتقتلك
بقوّة اشتعلت عيناه وانقضّ بشفتيه فوق رقبتها معتصرا خصرها بشدّة بين ذراعيه بينما يتمتم قائلا بصوت متهدّج وتّرها: وأنا قرّبت أموت من كتر ما أنا مشتاق!!
بصوت لاهث أجابته بينما جسدها يتشنّج بقوّة بين ذراعيه: لأ يعني همّام مش هيك انا.....
بعنف مشاعره التي تضورت وأصبحت ضارية أجابها: بسّ أنا هيك وهيك وهيك
قالها بينما كلماته تتوزّع فوق نواحي متعدّدة من وجهها ورقبتها ليقوم بحملها أخيرا ويضعها فوق السرير برقّة منافية لعنف مشاعره مذكّرا نفسه بشدّة بعمرها وبراءتها لتبدأ يداه بإلحاح بخلع مئزرها الحريري الساتر شديد الحشمة عن جسدها فتنكشف لعيناه تفاصيل جسدها المكشوفة بسخاء من تحت قميص نومها الحريريّ الأسود شديد الإغراء، فترتفع يداها وقد عادت لرشدها من دوخة قبلاته الحارّة تحت وطأة عينيه الجائعتين المتفرّستين بتفاصيلها فيمسكهما هو ويبعدهما عنها بإصرار فترجوه باكية بطفولية شديدة: طيّب الله يخلّيك سكّر الضوّ
متجاهلا طلبها عاد من جديد لما كان يفعله فرجته من جديد بصوت قد بدا البكاء فيه واضحا: الله يخلّيك سكّر الضوّ أنا... مستحية
جمد همّام للحظات لا يستوعب جدّيّة طلبها فيقوم من فوره مغلقا الضوء بينما يقول لها بنزق: عفكرة أنا جوزك عادي
للحظات صمتت قبل أن تتمتم وتقول بهمس شديد الخفوت: آسفة
مشفقا عليها ربّت عليها متذكّرا تنبيه أخيه الحازم بضرورة عدم المقارنه فمال عليها وقبّلها بخفّة فوق جبينها يقول: معلش أنا اللي آسف بكرة بتتعوّدي
قالها ثمّ ابتدأ بتقبيلها من جديد برقّة شديدة قبل أن يسألها بصوت شديد المراعاة وهو يستشعر تشنّج جسدها وارتعاشها: خايفة؟
بقوّة هزّت رأسها وأجابته: كتير
فيبتسم بحنان ويجيبها: ما تخافي ما راح أوجعك
قالها وعاود تقبيلها فأمسكت برأسه من جديد ومن بين أسدال العتمة أوقفته تقول بصوت متردّد ضعيف: همّام؟
غارقا فيها تمتم بانزعاج يقول: امممم
بانزعاج وتردّد سألته: لسّة بدّك تروح؟
لوهلة جمد يفكّر بما تقول ليدرك فجأة مقصدها فيضحك بخشونة ويقول: شايفيتني أهبل ولّا مجنون؟ انت بسّ ركزي وخلّيك معي، شهر بالكتير بدّي ايّاك توخدي درجة خبير!
.................................................. .........................
يتبع في الصحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t402401...l#post14555547