.

المقدمة

لنبدأ من النهاية

كم مرة في حياتك تقف مذهولا امام العون الالهي
وهذه اللحظه كانت تطلبه بالحاح .. فالخشية لم تكن مما يحملة القدر لها في وحدتها
بل ما تحملة تلك الوجوه التي عرفتها .. وهي محاصره بخياراتهم وليس خياراتها ..
والان قد يكون هذا الشخص الذي امامها هو صاحب اكبر تأثير في حياتها .. لكنها ظلت صامته امام سؤاله .. فأضاف بهدوء
" اسمعي لا احد سيقترب منكِ الا بموافقتي .. وانا ايضا لن افعل ألا بموافقتك .. لذا لا داع للذعر .. وتذكري اني سألتكِ ولست مضطرة لفعل اي شيء دون التفكير فيه جيدا .. كل ما اطلبه منك ان تنظري بعين من يملك الخيار وليس فاقده ."

التمعت عينيها فقط حين كادت ان تنهار بالبكاء وهي تسمع كلامه , فهو مستعد لقول كل الاشياء الصحيحة .. في الوهلة التي يتدفق الذعر بداخلها
والان الجو مشحون بالتوقعات ووطأة التوتر بينهما .. فبدى الفرار افضل رد على سؤاله غير انها لن تتمكن من ذلك .. كما لن تتمكن ان تكون اسيره لشيء خطأ
حدقت فيه ملياً .. واحست بأن الشحوب اعتراها.. ونظراته ثاقبة غامضه لم تستطع فهمها فأجابته بسؤال اخر
" كغريبين في بيت واحد "
" ما يرضيكِ انا لن ارغمك على شيء ترفضيه "
" انت تجعل الامر يبدو بسيطاً "
" افهم ذلك .. ليس بسيط بالنسبة لك .. لكن لا ضير من المحاولة نحن نعيش التحديات كل يوم"
انصتت الى خفق قلبها .. نعم تعرف عن ماذا يتحدث لكنها خائفة ان يؤدي بها ذلك الى مسلك معاكس ..
فكرت ب احوالها فشعرت بالحزن يملأها
هي لم تكن امرأة مهدورة الاحلام .. وان كان قصيرا ما عاشته .. لكن لن تصبح بعدها مهدورة الكرامة .... ولن تخدعه , اما ان تصارحه بما امضت عام كامل تستعد له او عليها الرحيل بأسرع ما يمكن .

.
.
.