آخر 10 مشاركات
134_ اتى ليبقى _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : تلميذة الحب - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          79 - أين المفر ؟ - لوسي جيلين - ع .ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          قلبه لا يراني (130) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة مع الروابط عيدية عيد الفطر المبارك* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-18, 02:57 PM   #61

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رسول لا يستطيع نسيان حبيبته التى اصبحت على ذمة اخر
ووالدته مريضة
يسلمووووو


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 21-08-18, 11:03 AM   #62

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم لله الرحمن الرحيم <br>
<br>
الفصل الخامس <br>
<br>
لا تزال نظراتها متعلقة بعيونه المتفاجئه والمتسائله عن سبب تواجدها هنا ؟؟ أو معرفة سبب محاولتها للتسمع على مكالمته الهاتفيه، أيظن بإنها كانت تحاول التسمع عليه أم يظن بإنه تواجدها مجرد صدفه لا أكثر ؟؟... لا يزال قلبها ينبض برؤيته ألن يتوقف الآن فقد تم أكتشاف أخطر أسرار قلبه الغامض يعشقها تلك الفتاة ولمَ لا فإنه ببساطة يصفها بإنها نور حياته ومن دونها لا توجد حياة.... هذا صحيح فأن أمور القلب معقده وأن القلب بحد ذاته لا يسمع ولا يدع صاحبه يرتاح ولو قليلاً..... ها قد بدأ قلبها هي أيضاً ينبض بالحب وبعد فترة طويلة الأمد من الأهتمام بوالدتها، لم يكن لديها الوقت للتفكير بشخص آخر أو الأهتمام به، وأيضاً عملها في المستشفى يأخذ الكثير من وقتها..... لكن كيف دخل هو الى قلبها كيف أحتل مكاناً ليس بكبير من قلبها..... لكن لنكُن واقعيين فعند دخول شخصاً ما الى قلب أحدهم مهما كان المكان الذي أحتله صغير أم كبير لابد وأن يصبح هو الشخص المنشود أو هو الشخص المحبوب يكون عزيز على القلب،... لعبت والدته الدور الرئيسي في محبتها له...... فكثيراً ما تتكلم عنه وعن عمله وعن تصرفاته وعن صفاته حتى باتت رفل تفكر به كثيراً. ألا يجب عليها الأنسحاب الآن بعد إن علمت أن قلبه ليس ملكاً له، لتبتعد عن هذا الموضوع ولتعود الى حياتها السابقة هذا أفضل بكثير من التفكير بشخص لا يمنحها نظرة مختلفة عن نظرة الشكر والأمتنان على مساعدتها وأهتمامها بوالدته..... عادت الى أرض الواقع لتمتم متأسفه له عمّا بدر منها <br>
<br>
لم يمنحها أي أجابة أو ردٌ على ما نطقت به وإنما غاص في بحر عدساتها السوداويه الذي جذبه لمعانهُ في عينيها، تذكر تلك العيون الحشيشيه اللامعه المناديه له الناطقه بأسمه بالرغم من أنغلاق الشفتان وبالرغم من أصرار العقل في البقاء صامتاً.....كان ينتظر ولو أشارة منها للمصارحه بمشاعره لكنها فضلت السكوت وهو أيضاً حتى تم سرقتها منه..... ليسعدها الغياث بحياتها وليوفقها ويحميها أينما ذهبت، نطقت شفتاه ردً على ما قالته<br>
<br>
_ لا عليكِ أزل لم يحصل شيء يتطلب الأعتذار <br>
- رفل، أسمي رفل يا رسول ( بأنزعاج أنهت كلامها مصححة خطأه)<br>
<br>
(أغلق مقلتاه ليطلق حسرة لم تخرجها شفتاه فقط قلبه من يعلم بها ليقول بأمل وبصوت مكتوم ياليتك كنت أزل ياليت، فتح عيناه متأسف وقال )<br>
-حسناً رفل (لكن توقف متفاجئاً لإنه لم يراها فقد رحلت لا يعلم منذ متى لكن قد ساعدته بفعلتها أطلق تنهيدة ثم أكمل طريقه الى والدته)<br>
<br>
<br>
لم تمر أيام كثيرة على وصول والده الى مكان تواجدهم في المستشفى.... حتى أصبحت والدته في حالة صعبة فقد زاد مرضها، أقلها الدكتور المختص لحالتها الى مركز العناية المشددة حتى الزيارات ممنوعه فقط مرة واحدة في اليوم وبمدة زمنية صغيره..... الحزن مخيم على هذه العائله لكن لا تزال الوالده على أصرارها في زواج أبنها الوحيد، تعلم متى تستخدم أصرارها ففرصتها في تحقيق أمنيتها أصبحت قريبة جداً او لنقول تحققت فقط نحتاج إلى موافقة الفتاة، لا يستطيع رفض رغبة والدته فقد أصبحت بحالة تمنعه من رفض أيُ ما تقوله وتطلبه وما ترغب به....جالس قرب زهرتها المفضلة هذا ما قالته ينتظر وصولها الى هنا ليتحدث معها بخصوص، بخصوص ماذا ؟؟ بخصوص موضوع لا يرغب به ولا يود مكالمة أي أحد به.... أجفله صوتها الأنثوي بتحية صباحيه كالعادة....رفع نظره ليرد عليها التحيه ثم وقف أمامها بجسده الرجولي وبوسامته المعتادة لتنطق شفتاه بكلمات كان يحلم لو يقولها الى من احتلت قلبه وملكت عقله،&nbsp; بكلمات لا يرغب بها قلبه الآن أو ينطقها لها لكن ما العمل يجب عليه فعل ذلك لأرضاء والدته <br>
<br>
<br>
- لابد ان سمعتِ ذلك اليوم وأنا أتكلم مع أبي على الهاتف بشأن ما تطلبه والدتي،&nbsp; أليس كذلك ؟؟ <br>
-أجل أخ رسول وقد أعتذرت لك عمّا حصل <br>
- نعم أتذكر، لكن أرغب بالزواج منكِ وأنتظر ردكِ الآن<br>
- ترغب بالزواج مني أم تحقيق لرغبة والدتك (تسمر في مكانه مع تصلب في شفتيه، كيف لها ان تكون بهذه الصراحه المطلقه والجرأه أجاب قائلاً) <br>
_ أجل رغبة والدتي ولأكون واضحاً معكِ رفل فليس لدي قلب للمحبه، سنتزوج فقط من أجل والدتي <br>
(أنطقت بإبتسامة ) _ تعجبني صراحتك رسول.... لكن الفتاة الذكيه هي من تسترد قلباً ليس ملكها وتحتله<br>
_أتمنى أن تتم الخطوبه بعد 10 أيام من الآن (أطلق أحرفه وهو غير مصدق لكلامها، أضاف مكملاً حديثه) لمَ هذه الصدمه الظاهرة على ملامحك<br>
_ لا....فقد ظننت بإن الزفاف بعد 10 أيام.....<br>
_ لا ليس الزفاف وإنما الخطوبه... فقط من أجل والدتي الى أن يتحسن حالها وبعدها كل شيء تحت رعاية الله سبحانه وتعالى <br>
<br>
<br>
(أومئت برأسها موافقة لكلامه ولم تضيف اي كلمةوهوأيضاً بادلها الفعل ولم يضيف شيء آخر، جلس الأثنان على المصطبه أمام زهرتها وكلاهما محني الرأس، ينظر إلى الأرض أما هي تنظر نحو زهرتها لم يتبادلان الحديث، لم تشأ هي في بدأ الحديث معه ولم يمتلك هو أي موضوع للتحدث بشأنه، بقى الأثنان صامتان وعقلهما يعمل بالمستقبل المجهول الذي لا يعلمان في أي دوامة يبحران، دوامة بحرية لا تنتهي<br>
<br>
لماذا وافقت بسرعه، لماذا لم تعترض وهي تعلم بإني سأتزوجها فقط من أجل والدتي؟؟ ماذا عن عائلتها،&nbsp; كيف توافق هكذا بدون العودة إلى ولي أمرها وتستشيره بالموافقة ؟؟ أليس لديها شخص في حياتها ؟؟ أليس الأمر غريب قليلاً أم إنه فعلاً غريب ؟؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟؟ لا تزال صيغة السؤال وعلامة الأستفهام تدور في عقله، الكثير والكثير من الأسئلة بدأت في الظهور تبحث عن أجوبتها... ولا يزال العجز وثقل لسانه متحكم به...&nbsp; لا يقوى على فتح شفتاه للنطق بما يجول في دماغه، ثقل، ثقل لسانه أم ثقل يشعر به على عاتقه.... أهو ثقل المشاعر، مشاعر الحزن التي تراكمت على قلبه تجعله يشعر بالضعف لدرجة لا يقوى على الرمش يشعر بالتعب بالنحول بالأنكسار تجتاحه الكثير من المشاعر التي تجعله مغمض العينين بتعب....<br>
<br>
<br>
فرح مع بعض من الحزن، ثقه مع بعض من الشك تتضارب هذه المشاعر في قلبها... لا تعلم لماذا ؟؟ قبل أيام أقنعت نفسها بالأبتعاد أما الآن قد وافقت وبسهوله أكُل هذا حُباً به، أم شفقه على حاله بسبب الضغوط التي يمر بها، فلتبدأ هي بالحديث معه، لكن ماذا تقول.... إنه لشيء متعب بإن تبحث عن موضوع للتحدث بشأنه، أجفلها صوته لبدء حديث معها بسؤال<br>
<br>
_ رفل هل لي بسؤال شخصي... لكن بإمكانك عدم الأجابه<br>
_ تفضل رسول (وهي تنظر متعمقه بعيونه العسليه )<br>
_ ألا يوجد شخص في حياتك أقصد ألم ترتبطي بإحدٌ ما ؟؟ من خلال موافقتك يوضح بإنه لم يوجد شخص في هذه الأثناء، لكن سؤالي بخصوص الفترة السابقه<br>
<br>
(تومئ رأسها بتفهم لتضيف بصوتها الأنثوي جواباً قاطعاً)<br>
_ الدراسه كانت تأخذ نصف وقتي وكانت مهنتي الحاليه هدفي السابق لذا لم أفكر بالأرتباط أو بالعلاقات<br>
_ حسناً.... هذا أفضل، لكن ما أفكر به الآن والصراحه ما يشغلني هو يجب محادثة عائلتك بشأن أرتباطنا<br>
(أرتسمت أبتسامة جانبيه وأضافت بهمس )<br>
_ إطمأن تكفي موافقتي لإن والدي قد توفي منذ ولادتي أما عن والدتي فقد توفيت منذ سنتين <br>
<br>
(متفاجئ، نعم خبر مفاجئ وصدمة غير متوقعة، أضاف معتذراً)<br>
_ انا حقاً أسف... لكن ماذا عن أجدادك أو أقربائك عامة<br>
_ لا عليك،&nbsp; أجدادي قد توفيان منذ زمن بعيد أما عن أقربائي فقد أبتعدوا عن والدي وتركوه منذ ان تزوج بوالدتي لإسباب عائليه<br>
_ رفل بإمكانك أعادة النظر في قرارك لأني اريد ان اظلمك معي ولا اود ان اكسر قلبك وخاطرك<br>
_ لا بأس رسول فقد اتخذت القرار ونسأل الله التوفيق <br>
_ اتمنى ان يزودني الله بالقوه كي احفظك واصونك طوال ارتباطنا ببعض<br>
_ ان شاء الله (اكملت كلامها وهي واقفة ثم اضافت) سأذهب الآن الى اللقاء <br>
_ حسناً الى اللقاء.... (أجاب مودعاً أيها منتظراً رحمة ربه في المضي بحياته بعد اتخاذ قرار ليس سهلاً للجميع )<br>
<br>
<br>
_ السلام عليكم، كيف حالك يا صاح؟ أين أختفيت منذ سفرك فقد أشتقنالك كثيراً (أكمل كلامه سامر مع نبرة فرح لمكالمة صديقه العزيز عبر اتصال هاتفي )<br>
_ وعليكم السلام سامر،&nbsp; بخير والحمد لله، ماذا عنك ؟؟ اخبرني (اجابه رسول مع فرحة متبادله )<br>
_ انا بخير والحمد لله، ماذا عنك وعن والدتك، اخبرني كل شيء وبالتفصيل<br>
_ كل شيء بخير الى الآن، قبل أيام ازدادت حالة امي سوء لكن قد تحسنت قليلاً الآن الحمد لله <br>
_اتمنى لها الشفاء العاجل بإذن الله تعالى، ماذا عنك...كيف حالك في العمل...هل من اخبار جديده <br>
_ شكراً لك سامر، انا على حالي لم يحدث شيء جديد....لكن ستتم خطوبتي بعد 10 ايام من الآن ان شاء الله <br>
_ ماذا ؟؟!! هل ستتزوج، الف مبروك لك يا صديقي...متى كنت تنوي بأخباري هااا، (اكمل كلامه بعتب )<br>
_فقط هكذا.... الصراحه فقد نسيت الموضوع بأكمله (أجاب ببرود تام وبدون مشاعر )<br>
_ هذا الخبر مفرح لدرجة لا يمكن نسيانه،&nbsp; ستدخل القفص الذهبي ياولد، لماذا لا تظهر فرحك، ما بك متجمداً هكذا ؟؟ <br>
_ نعم هكذا انا وهكذا اشعر، اين المتعه في ارتباط لا ترغب به<br>
_ رسول ماذا تقصد ياولد ؟؟ هل انت مجبر على الزواج ام ماذا ؟؟ (ينطق احرفه وهو في صدمة مما يسمعه الآن)<br>
_ لا شيء، لا تقلق، سأذهب الآن الى اللقاء....وشكراً لك على اتصالك (انتبه على نفسه لذلك اطلق كلامه متهرباً من موجة الأسئله التي ستواجهه ومن الأعتراف الصريح الذي يجب أن يبوح به )<br>
_ لي أتصال آخر بك رسول ويجب عليك أخباري بكل شيء هل هذا واضح...والآن أذهب الى اللقاء<br>
<br>
&nbsp;(ذهب سامر مع شك في قلبه عمّا يحصل لرسول فإنه يعلم علم اليقين بإن شيئاً ما يحدث له ولكن ماهو ؟؟ لماذا لا يرغب في التكلم عن زواجه ؟؟ هل هو مجبر، نعم هناك شيء ولابد من حدوثه ويجب معرفته لن أدعك تذهب بدون ان تخبرني يا رسول، سأعود لك وسأجعلك تخبرني بكل شيء <br>
<br>
<br>
_ المدير علي لديه خطة بخصوص ما سنقوم به هذا الموسم ويطلب جميع الموظفين للحظور الى الأجتماع الآن (أنطق احرفه عبدالله مكرراً كلامه للمره الثانيه لأذان غير صاغية لكلامه )<br>
_ ماذا ؟؟ ماذا قلت (يحول تركيزه الى من يحاول اخباره بشيء لكن عقله وجميع حواسه مشغولة بموضوع يجده اكثر اهمية من ما يحاول قوله عبدالله )<br>
_&nbsp; مابك سامر، تعال لنذهب لدينا اجتماع مهم<br>
_ حسناً حسناً هيا سآتي حالاً<br>
<br>
<br>
بعد يومان يبدأ الدوام <br>
بدأ الطلاب في تجهيز انفسهم من اجل الدوام، لايزال كل شخص يفكر بمن سيلتقيه اولاً، ولا تزال مشاعر الأشتياق تحرق غابات القلوب، ولا تزال براكين الحب تفور وتخمد لوحدها، شخص يشتاق ويذوب اشتياقاً يختنق كل ليله لا يستطيع النوم يفكر بها كثيراً يود لو يراها مرة أخرى لكن لا يرغب في فعل المشاكل لها أو التسبب لها بأشياء محرجه،&nbsp; نعم لا يوجد شخص يشكي له حال قلبه فقط ينتظر الدوام والآن بعد يومان سيرتاح قلبه قليلاً برؤيتها، سيرتاح كثيراً وليس قليلاً لأن هناك الكثير من المواضيع التي بإمكانه أستغلالها ليتكلم معها،&nbsp; زينب هذه الفتاة سلبت قلبه قبل عقله، الحب والمشاعر تجعل الشخص يعيش بنعيم وتجعله يعيش بجحيم.....مثل ذلك الفتى الذي عاش بجحيم الرفض، عشقها كثيراً لدرجة اطلق عليها لقب انفاسي، لكن ماذا حصل رفضته بكل برود مشاعر وبدون أهتمام لقلبه ولعشقه.... أنس لا يزال يفكر بها، ولا زال يحلم بها بالرغم من وجود من يعشقه إلا إنه يراها أفضل فتاة في حياته، نعم أقام الكثير من العلاقات مع الزملاء حتى يتمكن من نسيانها لكنها ابت ان تترك عقله، يال حظ هذه الفتاة يعشقها الكثيرون ويتقدم لها الكثيرون لكن عندما بدأت تراه جميلاً بنظرها ترى رجولته، شخصيته تصرفاته الرجوليه وحتى وسامته بدأت في خسارة قلبها وأستسلمت بكامل أرادتها دخلت في حلقة الحب التي لا تعلم ستأخذها الى النعيم او الجحيم، الحب في عين الحبيب اجمل من الجمال وحتى أحلى من الحلاوه وخاصة عند أحتضانه مع الحبيب.... لا تعلم إنه ما فعلته صائب أم خائب هدفها الوحيد الآن هو التمسك والألتزام بمن أحتل قلبها فلا مجال للتراجع عنه وتركه والأبتعاد عنه، لكن للأسف هزها، كسرها، دمرها، وحتى حطمها وحطم هدفها الخبر الذي سمعته، قد خطب الرجل الذي عشقته، خطب فتاة أخرى غيرها وسيتزوجها.... دائماً ما كانت احلامها تدور حول خاطبها وزوجها المستقبلي هو فقط رسول الوحيد الذي سرق قلبها كل مرة يبدأ خيالها عن الزواج تراه هو من يرتدي البدلة الرسميه هو من يمسك يدها ويساعدها على صعود في السياره هو من ترتدي لأجله الفستان الأبيض لأجله تقوم بفعل الكثير من الأشياء، لكن الآن، الآن ماذا انتهت&nbsp; وتدمرت هذه الأحلام لا وجود لأحلامها بعد الآن.....<br>
<br>
<br>
تجلس في غرفتها وعلى السرير بالتحديد تتجول بين صفحات كتاب مذكرات والدتها لتستعيد القليل من طاقتها، لتغوص في لحظات السعاده المتولده من ذكريات والدتها، نعم لا احد يجعلها تنسى جرحها فقط كتابات والدتها الحبيبه تجعلها تنسى حاضرها وكل واقعها، لكن أهذا حقيقي بإنها رجِلُها، الرجل الذي تعشقه هل من الممكن نسيان بإن تمت خطوبته على فتاة أخرى، تطلق تنهيدة غضب من نفسها وعقلها الذي يأبى التوقف عن التفكير به، كيف يمكنه ذلك، ارسل لها الكثير من التلميحات بشأن رغبة قلبه بها، كيف طاوعه قلبه على ان يغرم بفتاة اخرى ويتزوجها،&nbsp; الآن تمت الخطوبه بعد ايام سيتم الزفاف ولمَ لا سيتزوج من الفتاة التي يحبها، نعم اللوم يقع عليها هي بالذات لماذا تسمح لقلبها بإن يعشق شخص مثله..... يتلاعب بتلك الموظفه الحسناء واحياناً أخرى يرسل لأزل التلميحات عن الحب بينهما والآن سافر ليتزوج من فتاة وقع في شباكها، أهو من وقع في شباكها أم هي من وقعت ؟؟ لايهم، ان ما يهم الآن بإنه نفذ من كل شيء وسيتزوج بمعشوقته..... كل هذه الأفكار تدور في عقلها الذي لا يرغب في التوقف أبداً، قلبها المجروح ينزف من خبر قد جرحها.....<br>
<br>
تتذكر الساعه المشؤومه والمكان اللذان ذهبت لهما حتى رأت سامر ليخبرها بما يحدث....<br>
<br>
انتهى الفصل الخامس <br>
قراءة ممتعه


اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 12:53 PM   #63

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 08:51 PM   #64

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

تفتح الروايه بطلب من الكاتبه من اجل اكمالها

بالتوفيق حبيبتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 09:54 PM   #65

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السادس عشر

تتذكر الساعه المشؤومه والمكان اللذان ذهبت لهما حتى رأت سامر ليخبرها بما حدث...
يجول نظرها بين الكتب المتوسطه على الرفوف في المكتبه تبحث عن كتاب لتبتاعه محاولة به التخلص من وقت فراغها الذي ازداد بعد تركها العمل في الشركه

_ السلام عليكم ( أنطق مفاجئ)
_ عليكم السلام... أهلاً استاذ سامر كيف حالك؟؟ (ألتفتت متفاجئه، أنطقت بترحيب مبتسمه لتسأله عن حاله)
_انا بخير و الحمد لله... ماذا عنكِ؟؟ (مع إبتسامة تعلو ثغره أنطق مجيبٍ)
_ الحمد لله...
أشار بيده نحو أحدى الطاولات بحماولة لدعوتها للجلوس معاً وتبادل الحديث... أومئت برأسها موافقه

_ أخبريني عنكِ ماذا تفعلين بعد ان تركتي العمل في الشركة ( أطلق احرفه بعد إن أرتشف القليل من القهوة)
_ صراحةً لا أفعل شيء مهم فقط أطلع على بعض الأمور إذا كنت بحاجة إليها.. وها أنا ذا أبتاع بعض الكتب للتسليه ولإمضاء الوقت.. ماذا عنك انت والأستاذ عبدالله.. كيف حال الشركة؟؟

(ينظر إلى أناملها التي تداعب صفحات الكتاب المختار لشرائه ثم يحول نظره إلى عينيها الغائمتان عن واقعها السارحتان تفكران وتبحثان عن خبر شخص قد غاب وطال غيابه، لا تستطيع أطلاق العنات للسانها في البوح بما في قلبها المتولع شوقاً.. يصل إسمه إلى نهاية لسانها ثم يعود إلى قلبها المحترق.. اخفت شوقها بمهاره لكنها لم تخفِ شرودها الراضح... أنطق مجيبً إياها)

_ أطلقنا مشروع جديد و للهx الحمد كان أنطلاقة غير متوقع جيده جداً والآن ننتظر خاتمته الناجحه إن شاء الله، الأستاذ عبدالله بخير فقد زاد عليه العمل بعد ذهابك وأنا أيضاً ( أكمل مبتسماً ليضيف شوق أعلان الخبر المحطم لقلبها المتولع شوقاً لصاحبه) هل تعلمين بإخر الأخبار رسول قد تمت خطبته قبل أيام وسيتزوج قريباً أيضاً

نزل الخبر كالصاعقه على رأسها.. كعاصفة تتلاعب بمياه بحرٍ حتى هاجت امواجه لتصيب سفينة قديمة الصنع مهترئة الأخشاب بشراعٍ ممزق... أنهت لقائها مع سامر بإبتسامة مودعة إياه؛ تازكه قلبها الجريح ينزف، تسير بخطى متعثره وبغير هدى حتى ختمت خطواتها في منزلها وعلى سريرها بالتحديد بدأت دموعها تستكشف رمشيها، جفنيها، وجنتيها، حتى أستسلمت مقلتيها لسلطان النوم... هبطت إلى حاضرها وهي جالسة على نفس السرير الذي شهد أنهيارها قبل أيام يشهد تماسك قلبها محاولة الأبتعاد عن أفكار شتى حول رسول.. أجفلها صوت طرقات على باب غرفتها أغلقت كتاب مذكرات والدتها وعدلت من هندامها وبصوت خافت سمحت بدخول الطارق...

دخل عليها بظله الرجولي الأبوي متسائلاً عن حال إبنته التي أصبحت تنتمي إلى غرفتها منسحبه من زوايا منزله.. اعتاد على رؤيتها بين ارجاء منزلها لكن قد أختفت هي مع إبتسامتها وحتى حديثها مع أخيها الصغير قد إنعدم، أكُل هذا حِزناً على من إلتفت إلى حياته ليستقر؟؟ لا أحد يعلم بذلك غيرها.. ولا زالو يتسائلون عن سبب تغيرها المفاجئ، عن سبب إختفائها المفاجئ...

_ كيف حال إبنتي اليوم؟؟ (أطلق احرفه مع إبتسامة هادئه)
_ الحمد لله بإفضل حال ( أجابته مرتديه قناع القوه بإبتسامة مزيفه)
_ ألا تنوي الخروج من حجرك أم إنك تفضلين تواصل إيامك ببعضها وبروتين مماثل ( وهو يربت على شعرها المسترسل على كتفيها)
أود الخروج من هنا، أود رؤية امي، أود رؤية أشجار الأزل، أود أن اعود كما كنت أرغب في استرجاع حيويتي... (مرت اناملها نحو كف والدها الذي يحاول ترك بصماته على خصلات شعرها لتضعها على وجنتيها فتبتلان بدمرعها السائله من مقلتيها... غرقت كفاه المجعده بهذه الجمرات من بداية كلامها المهتاج رغبة حتى أخر حرف نطقته ليقوم بإحتضان فتاته الصغيره المدلله ويربت على كتفيها محاولاً معرفة سبب إختناقها سبب بكائها سبب إختفائها.. ليقول)
_ أنطقي يا صغيرتي، أخبريني يا عصفورتي ما بكِ؟؟ لمَ كل هذا الأستياء؟؟ لمَ كل هذه الدموع؟؟ والله لو تنطقيبحرف لدمرت حياة كل من كان السبب في هذا، فقط أرفعي أصبعك وأشيري عليه سأجعله تحت أقدامك، إن كان شابٌ أم فتاة

_ لا أحد، لا يوجد شخص يتجرأ ليمسني بحرف، لكن افتقدها أبحث عنها بين ارجاء المنزل ولم أجدها أتذكر ضحكاتها كلماتها وحتى تصرفاتها الطفوليه أحتاجها بقربي لكن يبدو إن القدر شاء بإن أعيش لحظات الوحده بدونها ( أنطقت كلماتها وهي في حضن والدها تحاول أسترجاع رباط جأشها بين الحين والآخر لكن إلى هنا وتنتهي هذه المحاولات ليعود صوت سامر بالتكرار في إذنها ويعود خيال ذلك الشخص الذي يأبى ترك قلبها.. لتعود أحزانها وجمراتها بالتساقط على وجنتيها لتحرقها شيئاً فشيئاً)

_ اوقفي هذه الدموع وهيا لنذهب يا صغيرتي سأُحدثك عن والدتك لتُشبعي أشتياقك وولهك لها ( زاد من أحتضانه لها وهو يربت على كتفيها أنهى كلامه معها محاولاً الوقوف للخروج من الغرفه وهو على وضعيته في أحتضانها سارت معه موافية إياه للخروج وهي تمرر أناملها على وجنتيها لتزيح دموعها المنسابه)


روعاتها لحظات الملتقى بحبيباً كاد أن يُنسج أحلاماً بمخيلتي أراكِ بين حشود الفتيات أُميزك بردائك الفريد لتحتل قلبي سعادة العالم فقط عند رؤية ظلالك عزيزتي... نظراتك قاتله تجعلني طريح عشقٍ لا أود الأستفاقة منه أتركي الخجل يا معشوقة قلبي ولو لثواني وتعالي بين أحضاني، تعمقي داخلي، أنظري إلى اشلائي المتقطعه عشقاً بك... أيتها الفتاة أفتحي شفتيك وأنطقي بحرف انتشلي قلبي من هذا الحطام وأحميه، أعيدي أليه الحياة فقط أنتي من يفعلها انتي من يحول رماد الأيام الى أزهار المستقبل... أعشقك وبجنون.... كحقيقة علميه إن النظرات مجرد مدى بصري فلماذا اشتعل ناراً عند إلتقاء نظراتنا.. أخبريني هل يحدث هذا معك أم أنا فقط من يشعر به...

تسير بين أروقة الجامعه بعد عطلة دامت من أشهر إلى سنوات بنظرها، تسير بخطى باحثة عن شخص أضاف الألوان لحياتها ألم يأتي اليوم؟؟ لم تراه بعد؟؟ شك كاد يقتلها لم لا تراه إلى الآن، قلق يراودها من غيابه ماذا لو لم يأتي بعد طول غياب بعد طول أنتظار ولم تراه.. إلى الآن قد رأت جميع زملائها وزميلاتها ألا هو لم ترى خياله بعد... هل ما تراه الآن هو لون عدساته الصفراويه أم انها نار الشوق تحتل مقلتيه ولتشعر هي بتوهج مشاعرها فرحاً بأشتياقاً انساب صوته المبحوح إلى مسامعها بسلام معتاد منه لتقوم هي بالرد عليه بعذوبة صوتها فينساب بحنية ليشبع عطشه مع أشتياقه إلى أميرة قلبه ذات الطله المميزه ذات الجمال الساحر، قال بترقب وحذر

_كيف حالك زينب؟؟
_بخير والحمد لله (أنطقت بأرتجاف وإبتسامة خفيه)
_الحمد الله.. كيف كانت العطله معك؟؟ (بإبتسامة أكمل محاول التكلم معها)
_كالمعتاد لم يحدث شيء جديد البته ( أجابت وهي ترتب من عباءتها) فقط أذهب إلى بيت ج.. ( قطعت كلامها وهي تتذكر أخر حدث بينهم وما فعلته معه، أحراج أكتسى ملامحها، تردد الكلمات والحروف على لسانها، أزاحت بنظرها نحو الأسفل وكانها تهرب من ذكرى أفعالها التي أعادة نفسها كالشريط في عيونه، بلعت ريقها بصمت وليحتل الصمت أجوائهم)

ينظر إليها وهو مستمتع بمنظرها المحرج محاولاتها المكشوفه لأخفاء خجلها لكن الأحمرار لازال يكتسي بشرتها البيضاويه، تحتل الأبتسامه شفتيه وانامله تداعب طيات شعره بمكر أنطق ليكسر هذا الصمت بقوله
_ أكملي ما تحاولين قوله؟؟
أجابت بإحراج _ بيت جدي...
_ حسناً هل هذا كل شيء
_ نعم فقط هذا ( وهي تتهرب من نظراته)
_ زينب ( أنطق اسمها مع تردد واضح بين الاحرف، لتجيب هي بعد إن رفعت نظرها إلى عينيه)
_ نعم!!
_ ألم..
_ ألم..؟؟ ماذا؟ لماذا سكت
_ ألم تشتاقي لأحد ( أنطق أحرفه بسؤال وهو مترقب رد فعلها المعتاد بالهروب من الجواب وعدم الأجابه كان يعلم بإنها ستفعل ذلك، لكن قلبه يود ان يعلم ماهي مشاعرها)
أبعدت نظرها بعيداً عنه وقالت مع خجل
_ هذا مؤكد
( أبتسم منتصراً وكأنه يعلم عماذا تقصد، لكنها فاجئته بالتالي)
_ كل شخص يشتاق لشخص معين، وانا أيضاً أتوق لصديقاتي لكتبي وحتى لجامعتي ( أكملت كلامها وهي تتحدث عما يجول في خاطرها، أكملت إجابتها على سؤال لم تتعمق في معناه المبطن)

(ألم تفتقديني؟؟ ألم أخطر على بالك لحظة؟؟ ولو للحظة واحدة ألم تتذكريني؟؟ يتمنى لو إنه ينطق بهذه الأسئله، يتمنى لو بإمكانها الإجابه، لكن هيهات هيهات وقع بحب فتاة يحلم.. يحلم بإن ينطق أحرفه ما بال قلبه لمَ وقع بحبها، لوأحب فتاة غيرها لكان من السهل عليه أن يفعل ما يريد لكن زينب فتاة مختلفه ومميزه، أجفله صوتها المتردد بإسمه)

_ سمير، سمير أخ سمير
_ نعم، أأعتذر فقد سرحت قليلاً... انا سأذهب الآن أراك في وقت لاحق
_ حسناً إلى اللقاء ( مع إبتسامة مودعةً إياه لتذهب الى القاعة)


_ أمي لقد تمت خطبتي على رفل وتحقق ما طلبتيه ( عاد رسول من المحكمه ليلتقي بوالدته طريحة الفراش فتسمع هذا الخبر السار الذي لطالما أنتظرته. أنطق كلامه مع إبتسامة وهو يقبل كف والدته بقبلة وينظر إلى عيناها الشاحبة، أجابت والدته مع إبتسامة متعبه)
_ مبروك بني أتمنى من الله أن يرزقكم الحياة السعيدة ( بعد إن قبلته قالت وهي تبحث بعينيها في أرجاء الغرفه) أين رفل؟؟
_ ذهبت لتجلب الأوراق الخاصة بحالتك ليتم نقلك الى جناح آخر ( قطع حديثهما أحرفها الناطقه بأبتسامه)
_ كيف حال أمي اليوم؟؟
_ بخير والحمد لله ( أجابت تبادلها الأبتسامه ثم أكملت) ألف مبروك أبنتي أدعو من الله ان يجعلكما سعيدين ويرزقكما الذرية الصالحه
_ الله يبارك فيك أمي وأنا أيضاً أدعو من الباري بأن يطيل عمرك لتري أحفادك ( ثم قبلتها على جبينها)
_ السلام عليكم ( دخل بظله بعد طرق الباب، ليحيي الجميع بإبتسامه)
_ عليكم السلام، أهلاً وسهلاً ( أجابه الجميع بإبتسامة مرحبه)
_ كيف حالك أبي؟؟ لقد أشتقت إليك كثيراً ( تقدم رسول من والده يحييه بعد معانقته له)
_ انا بخير ماذا عنكم؟ كيف حال غاليتي؟
( أكمل كلامه متوجهاً نحو زوجته التي زادت الفرحة من جمالها لتنطق)
_ أهلاً وسهلاً ، كيف حالك أنت يا حاج؟ الجميع بخير هنا ينتظر قدومك. ( أقترب منها ليلتهم وجنتيها بقبلة ثم يحتضنها بعدها اكملت كلامها وهي تبكي) لماذا تأخرت هكذا.. أفتقدتك كثيراً عزيزي
_ وأنا أيضاً أشتقت لكم، لا تحزتي عزيزتي ها انا بجانبك أتيت قبل يوم لكن كنت مشغولاً في ترتيب أمور السكن هنا ، وبعد إن تمت بعون الله أتيت مسرعاً، وأنت تعلمين بإن قدماي تؤلمني لكني ضغطت على نفسي كي أصلك بسرعه ( أطلق الجميع ضحكة على ترافت خاتمة كلامه، ليقطع أصوات الضحك طرق الباب)
_ لقد أتممنا ترتيب الجناح للمدام الآن يجب أن ننقلها هناك ( دخل عليهم احد الممرضين لينطق أحرفه)
_ حسناً... ( أنطق رسول كلمته الموافقه، ثم ساعد الممرض بدفع السرير نحو الجناح المخصص لوالدته وتبعه الآخرين)



_ كيف حالك؟؟ ( تكلم أنس مبتسم)
_ أنا بخير، ماذا عنك؟؟ ( أجابته أزل بإبتسامة مبادلة)
_ الحمدلله.. لقد مرت فترة طويله مذ رأيتك آخر مره (أطلق أحرفه وهو يتفحص وجهها)
_ هذا صحيح.، كيف حال عمتي؟ ( قالت وهي تنظر إلى كأس العصير أمامها)
_ إنها بإفضل حال، الحمد لله.. أتيت لأجل سمير اتصل به ولم يجب وأيضاً ليس له أثر في المنزل ( تكلم بإستفهام بعد أن أرتشف القليل من كأسه)
_ إنه في الدوام فاليوم أول يوم في العام الدراسي الجديد ( رفعت نظرها لتجيب بدهشة)
_ أووه لقد نسيت حقاً... وأنت هل لديك إجازة أم ماذا؟ (مررت أناملها بين طيات شعرها البركاني لتجيب بملل)
_ لقد تركت العمل في الشركة لإسباب عديدة
_ ماذا!! لماذا ؟ لطالما أحببتي عملك مالذي غيرك هكذا ؟ (أنطق مستفهم وهو متفاجئ من كلامها)
_ أخبرتك بإنها أسباب كثيرة ولا اود التكلم عنها
_ حسناً كما ترغبين ( أجابها بتفهم، فلابد إنها منزعجة من إتخاذ قرارها)
_ أخبرني ماذا عنك؟ ماذا تفعل الآن
_ لا شيء.. لقد نجحت في الأختبارات والآن انا مرحلة ثانية... لم أعلم اليوم دوام لذهبت...
_ لماذا لم يتصل بك أحدx أصدقائك ( أضافت سؤالها وبعدها لامست شفتيها طرف كأس العصير)
_ في ظهر يوم أمس كنت عائداً من العمل وقد وقع الهاتف من جيبي وقد تحطمت شاشته ثم توقف عن العمل
_ لااا، إنه لخبر مؤسف.. أن الهاتف شيء مهم وخاصة في هذا الزمن فإنه يحتوي على كل شيء وأيضاً يساعدك في كل شيء ( أكملت كلامها بأسف ثم أضافت) حاول ان تبتاع لك واحداً أخر بأسرع وقت
_ ماذا يبتاع وهل تحتاج إلى شيء ما أنس ( قطع كلامهم أنسياب أحرف سكينة، التي جلست بجانب إبنتها.. أجابتها أزل بإبتسامه وهي تشير بيدها نحو أنس)
_ أنس قد حطم هاتفه فجأة وسهواً فقد كنت اخبره أن يبتاع له هاتف جديد
_ أوه، يالحظك العسير، وكيف حدث هذا ( أضافت جملتها بإسف على حاله، ليرد بإبتسامه هادئه ليشرح السبب)
_ وأنا في طريقي إلى المنزل رأيت طفلاً صغيراً يحاول عبور الشارع فركضت بأسرع ما يمكنني لإحاول إنتشاله من بين تخاطف السيارات المسرعه وجراء هذه الحادثه وقع هاتفي فتحطم
_ وهل أنت بخير الآن ( أنطقت كلماتها الوالده وهي تتفحص تقاسيم وجهه وحتى اعضاء جسده)
_ أنا بخير لا تفزعي عمتي ( قال وهو مبتسم مع ظهور بياض أسنانه)
_ الحمد لله على سلامتك فإنها حقاً لحظة بطوليه ( أنطقت أزل كلماتها)
_ السلامة لقلبك أزل ( أجاب وهو محني الرأس)
_ كيف حال والدتك أخبرنا( قالت بإستفهام أم أزل)
_ إنها بخير وترسل لكم سلاماً ( أجاب مبتسمً)
_ أرسل إليها تحياتي فقد إشتقت إليها كثيراً ( أنطقت أزل كلماتها)
_ حسناً سأذهب الآن الى اللقاء.. لا تنسي أزل اخبري سمير بإن يأتي الى منزلنا فأود محادثته بأمر مهم ( قال جملته وهو يرتب هندامه في أستعداد للخروج والذهاب إلى منزله)
_ حسناً.. سأفعل إن شاء الله ( وقف الجميع ثم أطلقت كلماتها مودعةً أياه)

بعد أن خرج من المنزل لاح مسامعه صوت رجولي ينادي بإسمه، بعد أن التفت إلى مصدر الصوت رأى والد أزل وبإبتسامة سار نحوه ليلقي عليه التحيه وبعد أن وصل وألقى التحيه تبادلا أطراف الكلام وبعدها، قام والد أزل بدعوته ألى المنزل ليرد هو بالشكر والأستأذان بالذهاب وأخبره بإنه كان في منزلهم قبل قليل ثم ذهب بعد ان ودعه... وبعد ان دخل والد أزل الى منزله، سمع صوت ضحكات نسائيه من جانب الحديقه، لتسير اقدامه نحو الصوت بفضول وعندها رأى أجمل ما رأى إبنته العزيزه المدللة وأيضاً زوجته الغاليه، لفت أنتباههم بصوته الخشن قائلاً
_ ألن تدعوني إلى جلستكم لأضحك معكم أيضاً؟؟
_ بالطبع أبي فمكانك لا يزال ينتظرك هنا ( قامت أزل بعد أن مسكت يد والدها وهي تسحبه للجلوس على مقعده المخصص، قهقهت ضاحكه، جلس الأب وهو متفاجئ من ضحكهن المستمر قال بإستفهام)
_ ما الذي يدعو إلى الضحك بهذا الشكل
_ أنظر إلى سمير وهو أبن السنتين ( أجابت الأم بعد أن ناولته ألبوم الصور وهم يقهقهون ضاحكين، نظر اليها الأب قال ضاحكاً)
_ أجل أجل هذه الصوره مضحكة حقاً، أنظري إلى الأيس كريم في كل مكان من وجهه، وحتى ملابسه وأيضاً شكل شعره إنه حقاً كالأبله هنا، ههه ( بعد أن نظر إلى الصوره شاركهن الضحك وهو يصف صورة ابنه الصغير)
_ لم أكن ارغب بإنظمامه الينا لهذا السبب، لكنك أصريت على أن يلتقط معنا الصوره
_ هذا صحيح وها تذكرين عندما أخبرتك سنضحك على هذه الصورة في المستقبل، وهذا ما يحصل الآن
_ أجل أنت محق ( أنتهى كلامهم بضحك على بقية الصور وبعد لحظات أضاف الأب مبشراً)
_هل تعلمان بإن رسول أبن الدكتور ساهر قد خطب يوم أمس
_ هل أنت جاد في كلامك؟؟ ( قالت الأم بعد الصدمة التي أحتلت المكان لتكسرها بدهشة جملتها ليرد الأب وهو يومئ برأسه، فتعيد الكره بسؤال ثاني) مِن مَن؟؟ وكيف حدث هذا؟
_ من فتاة تعمل في المستشفى كممرضة تدعى رفل وسيتم الزفاف بعد أيام قليله
_ ألا تلاحظ بإنه متسرع في زواجه؟؟
_ هذا صحيح، أخبرني الدكتور ساهر اليوم في أتصال هاتفي وأنهم بأستعجال الآن تلبية لطلب زوجته كما يقول بإنها تتمنى لو ترى أحفادها كما ترغب برؤية رسول متزوج ولإنها الآن بحالة يرثى لها
_ إنه حقاً لخبر مؤسف بإن تصاب زوجته بالمرض، أتمنى لها الشفاء العاجل... لكن ماذا عن رسول هل تزوج بكامل إرادته أم إنه لإجل والدته؟؟ ( أنطقت كلامها بإسف، تحاول معرفة المزيد من المعلومات لإنه هذا الحدث جداً مهم وأيضاً فضول يقتل صاحبه لمعرفة المزيد، أما أزل فكانت تحت تأثير الصدمه إلى الآن)
_ لا أعلم، لكن عند النظر إلى المسأله والتكلم بالمنطق فأنه من المحتمل لإجل والدته، فهو رجل مثابر وطموح، مجتهد أيضاً ولم يتزوج إلى الآن ولا يزال يهدف إلى المناصب العليا والخلفيه الجيده في مجال عمله... كل هذا يدعو إلى ان سبب زواجه هو فقط لإجل والدته.
(همهمت قائله الأم بعد أن أقتنعت بنظرية زوجها)
_ نعم هذا صحيح، أدعو إلى الله بإن يساعدهم ويرزقهم خيراً

تشكر والدتها كثيراً في داخلها وأيضاً تشكر فضولها، لأنها تكشف الكثير من المعلومات عن رسول التي يصعب عليها معرفتها حتى وإن كان والدها يعلم بكل هذا، استأذنتهم بالذهاب إلى غرفتها لتعيد شريط حديثهم وتتأكد بإن ما سمعته صحيحاً... أذن هو لم يعجب بها أو يحبها إنه فقط تزوجها لأجل والدته وليس أكثر من ذلك، هذه الحقيقة أعادت لها الحياة مرة أخرى... الفرحه تسللت إلى قلبها من بين كل الحطام، لكن لم تكتمل هذه الفرحه لان جملة قد عادت لتذكرها بالواقع وبإنه سيتزوجها بعد أيام معدودة... نعم هذا هو الواقع وعليها تقبله فهنا تُسدل الستائر وهنا يقف الكلام لتنتهي الأحلام التي ولدت لثانيه.... الآن يحدث صراع فكري بين القلب والعقل، القلب يحاول اقناع العقل بإن رسول لا يحبها وسيتزوجها فقط لإجل والدته فهنا لديه نقطه وهي بإنه لازال يحبها هي وسيعود يوماً ما، أما العقل فلديه منظور آخر وهو بإنه بعد زواجه من رفل لا توجد فرصة أخرى لعودته ولا حتى أمل صغير فالعيش مع بعضهما حتماً سيولد الحب بينهم فلا مجال للماضي بين أروقة الحاضر.. نهاية هذا الصراع الفكري أدى إلى نومها على الأريكة في النصف من النهار


بعد أسبوع
ينظر إلى خاتمه الفضي في بنصرّه يشعر بإنه يطوق عنقه ليخنقه وليس أصبعه فقط، لكن ليس باليد حيله فيجب عليه تقبل الواقع وقد تم خطبته على رفل وبعد ايام سيقام الزفاف بملئ الأراده منه ومنها... يميل بجذعه إلى الخلف أغمض عينيه لتزوره تلك العيون الدافئة والأبتسامة الساحره... خصلات شعرها الحريريه كم يتوق لهذه الفتاة كم يعشقها، أستطرقت ذكرى على باله حينما كان مريض في منزله وهي كانت هناك بالصدفه لتداوي جراحه... يتذكر وخزات خصلات شعرها المنسدل على كتفيها... كم يتوق لأغاضتها، لأبتسامتها، لأهتمامها، لنظراتها وحتى لصوتها العذب كنوتات الموسيقى يعزف في مسامعه... أزدحام الأسئله يثار على باب عقله وقلبه هل تزوجته الآن لماذا لم أسمع بعد عن زواجها مع علي... حتى سامر وعبدالله لم يتحدثوا بهذا الموضوع... ما الذي أتحدث بشأنه لابد إنهم في شهر العسل حالياً... أزل، أزل، أزل، لماذا يحدث هذا معي؟؟ لماذا تسلب روحي من بين يدي وانا متسمر في مكاني؟؟ لماذا هو وليس انا؟؟ لماذا؟؟... تسير بخطوات ثابته هادئه نحو خطيبها تترك نظراتها تستكشف تضاريس وجهه المتعكرة... لابد إن يفكر بشيء يزعجه عادت إلى الواقع بصوت ضربة كفه المقبضه غضباً على المصطبه تلته تنهيدة عميقة وعيناه إلى السماء وكأنه يناجي خالقه ليهبة بعض من الصبر... شارد بذهنه إلى مكان بعيد... جلست بالقرب منه قائله

_ هل يزعجك شيء ما
( بعد أن أعتدل بجلوسه أجاب)
_ لا، لا عليكِ أشياء من الماضي
_ بخصوص العمل؟؟ (سألت مستفهمه)
_ قريب قليلاً ( أجاب وهو ينظر إلى الأشجار أمامه)
_ بإمكانك التكلم معي، أقصد بأمكانك أخباري ما يجول بخاطرك
( نظر إلى عينيها العميقه ليقول بنفسه لو أستطعت لفعلتها ثم أستقام قائلاً بأبتسامه خافته)
_ سأذهب الآن فلدي بعض العمل، إلى اللقاء
_حسناً إلى اللقاء، أنتبه على نفسك رسول


أرغب بالعودة أليها، أرغب بإنهاء كل شيء هنا وأعود، ارغب بإحتضانها.. لكن تبقى هذه أمنيات في قلب المحب... أجاب على الهاتف بعد إنتظار من الجهة الأخرى
_ عليكم السلام... أهلاً وسهلاً.. كيف حالك سامر.. انا بخير الحمد لله... أجل الحمد لله والدتي بخير أيضاً شكراً لك.. ماذا عنك وعن الموظفين جميعاً... شكراً لك يومك بعدي ان شاء الله... ألا ترغب بالزوجة الثانيه ههه... أجل أجل واحدة تكفي.. ما، ماذا؟؟ أعد ما قلته للتو، هل أنت جاد؟؟ ما الذي حصل بالضبط... كيف حدث هذا؟؟... هل لي بطلب معروف اذا لم أثقل عليك سامر، أبحوزتك رقم هاتفها... نعم نعم. انا سأذهب الآن اوصل سلامي لعبدالله... حسناً إلى اللقاء

الأفكار تأخذه من عالم الى أخر، من كوكب الى كوكب أخر هل فعلاً هذا ما حدث، لا يعقل.. إنه خبر مفرح حقاً الآن يشعر بعودة الماء إلى مجاريها، الآن قد عاد إلى الحياة، الآن هناك سبب يجعله يكون أكثر حماساً من قبل، الأبتسامة تعتلي ثغره أطلق صرخة تعبر عن سعادة قلبه وهو يضحك بفرح، جلس في سيارته بعد إن عاد أليها وهو يفكر كيف يحصل على رقم هاتفها، كيف يتكلم معها، كيف؟؟ أقسم بإنه سيعترف لها عن مشاعره ولن يتأخر دقيقة واحدة بعد الآن، لن يسمح لنفسه بإن يخسرها مرة أخرى، فأزل هي ملكة في قلبه ولن يتركها لأي شخص أخر

أجفلها صوت طرق على باب غرفتها، نظرت إلى الساعه أعلى شاشة هاتفها الذي كان يغتر وهو بين يديها الناعمه تتوجه صورة والدتها المرحومه.. إنها منتصف الليل من يكون مستيقظ في هذه الساعه... رفعت صوتها مستفهمة من الطارق وبعد أن استأذن سمير بالدخول سمحت له أزل بعد أن جلست على سريرها... دخل سمير والحيرة تعتلي وجهه ليقول وهو هائم بصورة عشيقته التي تحتل خياله
_ أزل أخيك الصغير يحتاج إلى المساعدة
_ تفضل ماذا تريد ( أجابت وهي مقطبة الجبين، أمال بجذعه ليضع رأسه على قدميها ثم أغمض عينيه وهو يقول)
_ أزل.. أريد أخبارها بما أشعر به... أريد أخبارها بنيران الحب التي لا ترحم، كيف أفعلها وهي لم تعطني أي أشارة لأقترب منها، أنا أعلم بإنها معجبة بي لكن لا أعلم لا أعلم (تأفف ثم أضاف بعد لحظات) أنها مختلفه ولا اعلم كيف اتعامل معها، أزل ارجوك ساعديني
(أبتسمت وهي تمسد على شعره ثم قالت)
_ أتركها.. ( قطع كلامها بشهقة وهو ينظر إليها بصدمة متسع العينين، قهقهت ضاحكه ثم قبضة على أذنيه لتعيده إلى وضعه السابق ثم قالت) أتركها، أترك المحاوله جانباً ولا تفعل شيء الآن فقط راقبها من بعيد وبدون ان تعلم، أشعرها بإنك لست مهتم لها وأنتظرها، ماذا ستفعل؟؟ لكن كُن متيقظ وأنتبه على ما تفعله الصغيره والكبيره
_ كيف أفعل هذا، لا أستطيع فأنا انتظر الدوام لكي أراها وأتكلم معها ( نظر إليها وهو ينطق كلماته، أومأت برأسها ثم أضافت)
_ تستطيع فعلها لا تخف... لكن فقط ألتزم بما قلته لك، حافظ على تصرفاتك معها، والآن أذهب أريد النوم هيا هيا
_ أنتظري انتظري
_ لا اريد الأنتظار أذهب الآن إنه منتصف الليل غداً لديك دوام ويجب عليك الأستيقاظ مبكراً
_ حسناً حسناً مابالها هذه الفتاة، تصبحين على خير
_ ليلة سعيدة فقط أذهب
قهقه ضاحكاً ثم أغلق الباب خلفه بعد أن خرج.

أنسحب الليل مستسلماً ليدع النهار يتسلل بأشعة الشمس لتنير العالم... لازال يتقلب بسريره من جانب لأخر يعمل عقله منذ البارحه إلى الآن، لماذا حدث هكذا؟ ولمَ أنا؟ هل لدي المؤهلة الكافية لمنحي هذه الوظيفة نهض من سريره متوجهاً إلى الحمام، السباحة أختيار مهم وأفضل من أسئلته مجهولة الأجابه يتمنى لو يجد الأجابات بأسرع وقت لكن الصبر متحتم على البشر... بعد إن تناول أنس الفطور مع والدته ذهب إلى الجامعه ولازالت الاسئله تلاحقه، ألقى التحيه على أصدقائه رأى خيال سمير من بعيد، سارت خطواته بسرعه نحوه وبعد إن تبادلا التحيه، تكلم أنس بعتب

_ أين كنت هذه الأيام بالله عليك...كل مره احاول رؤيتك لم أجدك
_ كنت مشغول جداً الفترة الماضيه.. تكلم ماذا هناك
_ أسمع لدي خبر مهم
_ تكلم انا مصغِ ( بعد أن جلس الأثنان في النادي الطلابي، بدأ أنس بالتكلم عما حصل له قبل فترة)

كان أنس في محل الحلاقة الخاص به، كان قد أنتهى قبل قليل من زبون وبعد ان تناول هاتفه سمع طرقات على باب المحل وإذ بخيال رجل يغطي مساحة من الأرض، نهض أنس ظاناً بإنه زبون لكن جلس الرجل بعد ان ألقى التحية ثم أضاف كلماته مستفهماً
_ هل لديك عمل أخر غير هذا؟؟
_ لا، لماذا؟؟ ( أجاب أنس مستفهماً)
_ لدي عرض عمل لك، أنا أعلم بأنك طالب في الجامعه وأيضاً أعلم بإنك حلاق، لكن أرغب بإنضمامك معي، ما رأيك؟؟
_ كيف تعرف هذه المعلومات؟؟ وأيضاً ماهي طبيعة عملك
_ سأقلك في الرابعه بعد أسبوعان، كُن على أستعداد (ذهب الرجل بعد أن أنتهى من كلامه)

عاد إلى أرض الواقع عندما أنطق سمير بصدمة من الموقف
_ لكن من يكون هذا الرجل، وكيف يعرفك هكذا، هل تظن بإنه أحد أقاربك
_ لا، لا أظن ذلك ثم انا ليس لدي أقارب، الغير معقول من هذا هو كيف يعرفني وكيف يعرض علي العمل ببساطة من يكون هذا الرجل؟؟
_ والآن ماذا سنفعل؟؟ (سأل سمير مستفهماً، ليُجيب أنس)
_ لقد أخبرتك لكي نضع خطة لمعرفة هوية هذا الشخص المجهول
_ حسناً أنس حدد الوقت فقط، هيا لنذهب إلى المحاضره الآن
_ حسناً أراك لاحقاً سمير، إلى اللقاء


_ رسول هل لي بالتكلم معك لدقائق ( أنطقت أحرفها بحذر وهي ترى علامات الحزن تحتل محياه جالس في أحد أروقة المستشفى على مصطبة الأنتظار، ألتفت إليها بعد سماع أحرفها ليومئ برأسه موافق ثم أضاف)
_ أجلسي هنا ( جلست رفل بعد الموافقه ثم قالت مواسية أياه)
_ لا تحزن عزيزي سنحاول معالجة والدتك وستشفى بإذن الله
_ رفل هذه أمي لا أستطيع تركها تموت هكذا أمام عيني يجب علي إيجاد طبيب مختص لها مسكت يده وهي ترى الحزن في ملامحه واللمعه في عينيه، قالت)
_ أين ستجد مثل هذا الطبيب أنت تعلم بإنه المتخصص الوحيد لمرضها وأيضاً لا يوجد من يكون بمهارته
_ أعلم لكن ماذا أفعل اخبريني كما سمعتي بإذنيك فأن المرض يزداد وأصبح أكثر من ذي قبل، ما الذي علي فعله ( سقطت دمعة بصعوبه من حدود رمشيه منطلقه بعد صراع قوي بينها وبين الجفن في كبتها، لتليها دمعة أخرى تأخذ مسيرها على وجنته، رفعت أناملها لتمحي مسار دموعه المتساقطة بهدوء وهو مغصوب الأراده، ثم أنحنى برأسه ليتكئ على كتفها وضعت يدها على رأسه تركت أناملها تتخلل خصلات شعره السوداء بحرية، قالت بصوتها الناعم)
_ تشبث ولو بقليل من الأمل بخالقك فلابد بإنه سيرزقك خيراً أنتظر رحمته
( بعد فترة قليله أستقام واقفاً زرر معطفه ثم أضاف وهو ينظر إليها من فوق كتفه)
_ رفل... تجهزي للزفاف بعد يومان ( وقفت هي الأخرى ورسمت الدهشة ملامحها ذهب بدون سماع أي رد منها، ذهب ولم يرى أمامه غير طيف والدته ويرن بأذنه صوتها البحوح تعباً " أريد رؤية أطفالك"، " أرغب بسماع صوت صغير يناديني بجدتي" سأفعلها أمي سأفعلها وأحقق كل أمنياتك حتى وإن كانت ضد رغبتي)

رن هاتفه المحمول أسم المدير علي يضيء شاشة الهاتف، أجاب بعد ان أستنشق نفس وزفره بهدوء ليتلقى صوت علي بتحية كالعاده وبعد إن تبادلا بعض الكلام قال علي
_ أحتاجك هنا يا رسول فلدي الكثير من العمل وأيضاً يجب علي فرز الكثير وأحتاج إلى خبرتك
_ حسناً أستاذ سآتي يوم الأثنين القادم فلدي بعض العمل المستعجل هنا
_ بعيد جداً الأثنين القادم، أحتاجك حالاً
_ أستاذ كما تعلم والدتي ليست بصحة جيده وأيضاً سأتزوج بعد يومين، حسناً سأحاول العودة السبت المقبل
_ حسناً حسناً، لكن تذكر العمل في بداية القائمه تعجل في العودة فالعمل لا ينتظر، وأيضاً تمنياتي لوالدتك بالشفاء العاجل، أما بشأن زواجك الهديه تنتظرك عند العوده
_ شكراً لك أستاذ علي، لن أنسى معروفك...إلى اللقاء

أنتهى الأتصال بين الطرفين بعد الوداع بينهما، أتصل على والده ليقابله في المقهى قرب الفندق المقيمين فيه

جالس في محله وهو ينظر إلى ساعته اليدويه منذ شروق الشمس إلى الآن وهو ينتظر الساعة الرابعه، ماذا سيحدث هل حقاً سيعود الرجل مرة أخرى؟ هل سيأخذه؟. الاسئله تدور في عقل أنس وهو ينظر إلى ساعته بين فترة وأخرى
دخل رجل أربعيني متناثر الشيب في شعر رأسه بشكل عشوائي مرتدي بذلة سوداء يبدو محترم الشكل كان هذا تقييم أنس له الجالس على الكرسي، وقف بإتجاه الرجل الذي ألقى التحية بإبتسامة جانبيه وهو ماد يده بعد إن تصافحا أنطق الرجل

_ والدك كان صديقاً لي منذ زمن، كنت أبحث عنكم لكن تفاجأت بسماع خبر وفاة والدك
_ ولماذا تبحث عنا؟
_ لنركب في السياره ثم أخبرك بالمزيد من المعلومات.

خرج الأثنان للركوب في السياره، عيون صفراويه كانت تلاحقهم، قال أنس مستفهماً
_ لنكون واضحين يا سيد.. أن أفعالك تدل على غموضك وأنا شخص مشغول، مع أحترامي لك لكن أفضل بإن تدخل في صلب الموضوع، لدي أسئلة كثيره وأريد أجوبة واضحه
_انا أعلم بإن هنالك الكثير من الأسئلة تدور في دماغك لكن سأشرح لك بوضوح ونحن في طريقنا إلى العمل
_ حسناً وأنا مصغ
_ انا ووالدك رحمة الله تحتويه، كنا أصدقاء عملنا معاً منذ بداية عهدنا بدأنا من الصفر في العمل بمستودع صغير وبعدها ومن الله الفضل توسع عملنا لمستودع كبير، كانت هذه فكرة والدك صناعة الفخار بدأنا بأربعة عاملين والآن الآلاف منهم والكثير من الأدوات تصنع وأيضاً الكثير من الممولين لدينا
_ لم يذكر والدي أي شيء عن هذا الحدث، وحتى والدتي
_ لا أعلم ماهو السبب وراء أخفائهم مثل هذا الأمر، لكن هذه الحقيقه
_ ولمَ علي تصديق هذا الكلام؟؟ وأيضاً لماذا لم يكن أي تواصل بينك وبين والدي؟
_ عليك تصديق ذلك لأني قد إرتكبت خطأ مع والدك والآن أحاول تصحيح خطأي.. وإذ لم تصدق فلدي دليل على كلامي.. كنت أبحث عنكم منذ سنين لكن لم أجدكم
_x كيف وجدتنا الآن؟
_ الأستاذ الجامعي في قسمك وأيضاً يدرسك فهو صديق لي، يوماً ما تكلم عن طلابه وقد كان يقصدك ومن هنا علمت بإنك أبنه...
_ حسناً، ما الذي فعلته مع والدي؟ لابد بإنه خطأ فادح جعلك تبحث عنه
_ سأخبرك به لاحقاً، لكن أمام الله أرغب بإن أعتذر عما بدر مني منذ زمن في حق والدك... كل مرة أبحث وأسال عنه يخبروني بإنه ترك البلد وسافر لكني لم أكف عن البحث عندما لم أجد أي أثر... والآن الحمد لله بعون الله وإرادته قد ظهرت أمامي بصدفة لم تكن بالحسبان... الآن لقد وصلنا


نزل الأثنان ولاتزال تلك العيون تراقبهم من بعيد... رفع نظره أنس إلى المستودع الكبير أمامه ذو بوابة ضخمه سمائية اللون، من الأعلى بناء ملتصق مع السقف والجدران، فتحت بهوية مخصصه تدخل في الجهاز الجانبي الصغير

أنتهى الفصل السادس عشر
قراءة ممتعه



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-01-20 الساعة 09:44 PM
اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
قديم 19-01-20, 08:45 PM   #66

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السابع عشر

نزل الاثنان و لاتزال تلك العيون تراقبهم من بعيد....رفع نظره أنس الى المستودع الكبير الذي أمامه ذو بوابة ضخمه سمائية اللون البناء من الأعلى ينحدر ملتصق بالاسفل تفتح البوابة بعد ادخال الهويه في الجهاز الجانبي على الجدار فتحت البوابه وبعدها سار الأثنان مساحة كبيره، كبيرة جدآ وواسعه تحتوي على الكثير من الاقسام فيها انواع من الفخار اليدوي وبداية كل قسم لوحة بها اسم النوع المحتوى، دخل الرجل الى الغرفة الرئيسيه كبيرة ايضآ كالتي سبقتها، يوجد على احد جوانبها رفوف ومجموعة كتب تصطف عليها تحتوي على الكثير من الصور معلقة على الجدران، والده والده ايضآ موجود في تلك الصور، أنه شاب كما يبدو كم هو جميل ابتسامته رائعه لم يراه من قبل، الكثير من يعرف والده يخبره بأنه يملك بعض ملامح والده لكن الآن فعلا تأكد، لديه بعض الصور لوالده لكن ليس كهذه، كم هي تحفه هذه الصورة المعلقه، صوت منادي اعاده الى الواقع يطلب منه الجلوس على المقعد امام المكتب بعد ان جلس، اذن هذا دليل قاطع على كلام هذا الرجل، قطع افكاره جملة صديق والده
-لابد انك صدقت كلامي الان... انا رعد المحمد صديق عزيزلوالدك....لابد انك تتسآل لماذا اتيت بك الى هنا، ساجيبك الان فقد اخبرتك باني اود الاعتذار لكن اضافة لذلك اود وبشدة بان تعمل معي
- اهلا وسهلا بك سيد رعد لكن انا اعتذر بخصوص انضمامي للعمل...لا يمكنني التفكير به حتى اعرف ما الذي فعلته مع والدي ( اكمل كلامه بعد ان ارتشف القليل من الماء المقدم اليه، اما رعد المحمد فقد اشعل سيجارته ثم انحنى الى مكتبه قائلا)
- ساخبرك فيما بعد عن السبب لكنني اراك مثل والدك ذكي وطموح بالعمل وايضا مثابر وبكل صراحه ارغب بانضمام شخص بهذه الصفات الى طاقم العمل
- ان لم تخبرني بالسبب لا تأتي لرؤيتي مجدداً ولا تفكر حتى ولو مجرد تفكير بأن تراني من بعيد
هُلّم بالوقوف ثم غادر المكان الى السياره التي كانت تراقبه توجه إليها ليركض اليه شاب ذو العيون الصفراويه مقطب الجبين أنطق بخوف
-أنس اخبرني ماذا حصل بالداخل؟؟ من هذا الرجل؟؟ (بعد ان تعانقا اجاب أنس )
-اهلا سمير لنذهب الى المنزل وسأخبرك بكل شيء
- هل انت بخير؟؟ (سأل سمير مستفهماً)
-اجل انا بأفضل حال (بعد ان ركبا السياره سأل سمير بأهتمام )
-لماذا تأخرت بالدخل ؟؟ قد عزمت بداخلي لو تأخرت 5 دقائق أخرى أتصل بالشرطه (ابتسم أنس، أمال بجذعه ثم اسند رأسه على مسند المقعد وهو مغمض العينين قرر الأسترخاء بعد عاصفة من الأخبارليرد عللى سمير بهدوء)
- كنا نتحدث بشأن الكثير من الحقيقه المخفيه، لقد كان رجل جيد لا تقلق
- عماذا تحدثتم؟؟ (سأل سمير بفضول)
-اخبرتك باني سأخبرك كل شيء حال وصولنا دعني أسترخي قليلاً

تتصفح مذكرات والدتها،تعيد النظر الى كلمات تشعر بانها كتبت من اجلها، من اجل مشاعرها وعواطفها.... بلسان والدتها تقول بكلمات مطبوعه بخط يدها "أحببته كثيراً، كثيراً جداً لدرجة كنت انتظر خروجه من الجامعه كان جميل للغاية كما هو الان هادئ ومحب بعيونه العسليه قد سرق عقلي، سرق قلبي بكلماته العذبه نعم لم تكن كلمات شاعريه ولم تكن رومانسيه ولا محبه او عاطفيه لقد كانت كلمات استفزازيه لكني ارى فيها كل الحب، كنت اراقبه من بعيد، صادق ذلك الشاب الاستاذ الجامعي مُعيد في مهنته لقد احببته كثيراً كان من بين دعواتي هو، دائماً أدعي اللّه بان يجعله لي بين صلاتي واوقاتها اسمه يتردد في كل دعاء... وقد تحققت بأذن الله كل دعواتي وقد اصبحت زوجته الان وايضاً رزقني الله بطفلة منه، ثمرة عشقنا لبعض، أتمنى بان تحصلي على حبك الحقيقي يا صغريتي اتمنى ان تعيشي الحب بحلاوته ومرورته وانتي على استعداد لتكملي حياتك مع الحب، الحب نعمة من الله الى البشر فأتمنى بأن يهبك هذه النعمه " اغلقت أزل مذكرات والدتها واشاحت بنظرها نحو النافذه انه الغروب الان، استلقت على سريرها ولازالت نظراتها متعلقه في السماء الرائعه ...تتخيل اليها ابتسامته نظراته شعره الاسود تلك الخصلة المترنحه على جبينه كم تعشقها وتغار منها في الوقت ذاته... تغار من خصلته المترنحه ماذا سيحصل لها عند زواجه من غيرها ستموت من الغيره حتماً، تدعو من الله بان تعود وهو منفصل عن تلك الفتاة تقسم بانها ستخبره عن مشاعرها، لكن هل فعلاً ستفعل ذلك ام لانها تفتقده... تشعر بانها تحبه بل تعشقه ترغب به زوجاً لها لكن القدر يلعب دوره هنا، أسبلت اهدابها وهي مسترخيه على السرير تذكرت احد المواقف مع رسول عندما اضطر الى المبيت في منزلها مع والده ثم نام في غرفة سمير، حينها ذهبت الى غرفة سمير وجدته هناك ياله من موقف اصبح اكثر من رائع بالنسبة لها الان...لحظة الاشتياق لحظة الافتقاد لشخص عزيز على قلبك تشعر بان كل موقف معه ساحر كل موقف سواء كان محرجاً حزيناً فرحاً او حتى استفزازياً تشعر باهميته لحظة الأشتياق... فالمشاعر تكون سيدة الموقف ولا شيء يعلو عليها
عادت الى الواقع على صوت والدها المنادي للعشاء، هبطت من على درجات السلم وهي تعيد ترتيب خصلات شعرها البركاني والابتسامه تعلو ثغرها، انطقت بعد ان وصلت لطاولة الطعام
-واااو الفول سيد الطاولة اليوووم (ابتسم صادق قائلاً)
-اجل اخبرت سكينه بان تعد لنا الفول اليوم
-مضى وقت طويل منذ تناولنا الفول اخر مره ( انطقت كلماتها بعد ان تناولت حبتين من الفول )
- اين سمير ؟؟ هل اتصلتم به لقد تأ خر اليوم ؟؟ ( أضافت سكينه سؤالها بعد جلوسها معهم )
- لا، ( أجاب الاثنان ليكمل صادق ) اعطيني الهاتف لأتصل عليه ( اتصل صادق على سمير وبعد دقائق اغلق الهاتف )
- سمير سيتناول العشاء مع أنس في منزله، ويتأخر اليوم في العودة
- ولماذا يتأخر في العودة (أنطقت كلماتها سكينه وهي متفاجئة حالها حال أزل، أرتشف القليل من الحساء أمامه رفع نظره اليها ثم انطق )
- يريد ان يدرس مع أنس بعض المواضيع هذا ما قاله
( عادت الطمأنينة تحتل ملامح الوالدة وبأبتسامة خفيفه ارتسمت على شفتيها تتمتم بالدعاء داخلها لولدها الوحيد، وتطلب من الرحمن بأن يساعده ويحميه... بعد ان تناولت العائلة العشاء،طلبت أزل من سكينه بأن تجلي الأطباق بدلاً عنها كان جواب طلبها الموافقه... بدأت بجلي الأطباق ولازال عقلها يلجأ بالتفكير به وحده لا تعلم لماذا،لماذا يعود يحتل تفكيرها بين فترة و أخرى، نفظت رأسها كأنها تبعد المواقف والصور التي تخصه من عقلها، بعد ان اعادت ترتيب الطاوله الى سابق عهدها، حملتها أقدامها الى خزانتها استخرجت لها بعض من ملابس النوم و توجهت الى الحمام، وبعد دقائق خرجت ماسكة المنشفه مستمتعه بأمتصاص قطرات الماء المحتله لخصلات شعرها البركاني... أسبلت اهدابها وغطت في نوم عميق بعد صراع طويل بينها وبين نفسها وهي واقفة قرب النافذه تائهه بمقلتيها تنظر الى اللاشيء، أنوار المنزل، أضواء النجوم القمر المحتل سمائه... لكنها لم تقيم ولم ترى ما نراه نحن هي فقط تنظر الى داخلها الى عقلها الى من يسكن قلبها، تفكير، تفكير، تفكير به لا يفك منها... فقط النوم من يبعده عنها اتخذت القرار الصحيح...


يوم الزفاف، ترتدي فستانها الأبيض تقيم جمالها بالمرآة شعرها الاسود المرفوع بماسكات فضية الى أكتمال تبرجها المثالي هذا ما تشعر به شفتاها الحمراوان خديها الورديان بلون خفيف مع لون عينيها الليلي بشرتها السمراء لكن تقاسيم وجهها مفتنة لعين الناظر... جلست على الكرسي منتظرة رجُلها فارس أحلامها، تعشقه لكن موعد لقائهم وطريقة زواجهم لم تكن الطريقه المنشوده كم تتمنى لو انها رأته بطريقة مختلفه لكان زواجهم ايضاً مختلف، لكان ليس بسيط كما هو الحل... ومن المؤكد سيكون الكثير من الحضور وستكون الحفلة في قاعة مخصصه والفرح يعم المكان و الحضور يرقصون.. لكن شاء القدر بإن تتزوج هكذا، هبطت على أرض الواقع بعد سماع بوق السيارة بعد أن سمعته فتحت باب شقتها وذهبت اليه نزل هو ليفتح لها باب سيارته اغلقه بعد ان القى التحيه على بعضهما، طول الطريق وهما صامتان فقط انفاسهم من تتكلم، قد ابتاع لهم شقة باسمه كبيرة تكفي لعائلتهم ( هو، هي، والده، والدته، اطفالهم في المستقبل) عقدوا قرانهم بالامس في المحكمه لكن اليوم جعلها ترتدي الفستان الابيض وهو البدلة الرسميه خاصته ليذهبوا الى والدتهم كي تقرعين بهم، والده كان له دور في ايجاد الشقه وايضاً كان معهم عند عقد القران تلقوا التهاني من والده... كان يبدو عليه الحزن وايضاً البرود لم يكن يرغب بالزواج وهي تعلم ذلك لكن لأجل والدته قد فعلها وايضاً قد اخبرها بذلك حتى انه اخبرها بان ليس لديه قلب للمحبه ولا يستطيع فعل شيء من هذا القبيل لكنها بادرت بالموافقه، اذن لا يوجد اي ذنب على عاتقه اذا حدث شيء في المستقبل لانها على دراية بكل شيء.... تدعو من خالقها بان يجبر قلبه وان يعود صالح للمحبه مرة اخرى لتكون هي االحب الوحيد في قلبه من جديد، أجفلها صوته الرجولي وهو واقف قرب باب السياره المفتوح ينتظر نزولها، رفعت نظرها لترى اللوحة الكبيره بأسم المستشفى الذي تقيم به والدته، دخل الاثنان وهما ماسكان بيد بعضهما وصلا الى الغرفة المخصصه لوالدته، كانت الام جالسه بأستقبال ولدها مع زوجته والاب ايضاً الفرحه مرتسمه على ملامحهم...
- اهلا ابني العزيز...الف مبروك يا صغيري ( عانقت الام ابنها الوحيد وهي تطلق احرفها والدمعه تغرق مقلتيها )
- انه عريس، لم يعد صغيرك بعد الان (قال جملته ساهر وهو يضحك، ثم عانق رسول)
- انا صغيرها حتى لو كان الشيب يحتل رأسي(ابتسم رسول ثم قال كلماته وهو يقبل يد والدته)
- بارك الله بك يا عزيزي... تعالي هنا رفل (انطقت الام ثم اضافت ) مبروك يا ابنتي ادعو من الله بان يجعلكم سعداء مع بعض وان يرزقكم الذريه الصالحه
- اميين (انطقت رفل بخجل وهي تقبل يد الام، ثم توجهت لتقبل يد الاب... بعد ساعة تقريباً قالت الام)
- بني خذ عروستك الى شقتكم لابد انكم متعبين، ايضاً نالوا قسطاً من الراحه
- حسناً امي، ابي انتبه عليها ارجوك، الى اللقاء ( قال كلماته ثم خرج من الغرفه، الحزن لا يجد مكان غير رسول يسير بخطوات ثقيله وهي خلفه تماماً مطأطأ الرأس نحو الاسفل)

جميل جداً بمظهره اليوم، عريس نعم لكن ليس كل العرسان لم يفعل اي ترتيبات لنفسه، انه مثل كل مره لكن هناك شيء مختلف لا تعلم ماهو، هل شعره الاسود متغير؟ لا انه هكذا دائماً, هل هو وجهه؟ لكن لا، أذن هل هو جسده هل نحف قليلاً؟ ام زاد وزناً؟ كأنه على حاله ايضاً، لم تعلم ماهو لكنها تعرف شيء واحد فقط بانها تعشقه هكذا قطع تفكيرها، صورة قد لقطتها نظراتها، وصولهما الى السياره صعدا السياره وتوجها الى الشقه، وبعد ان دخلا اليها قطع صمتهما الطويل سؤاله وهو يبحث عن مفتاح الشقه
- اين وضعت المفتاح؟؟ لا أذكر أين يا ألهي
- هل يوجد به حرف a من ضمن المفاتيح
- نعم هذا صحيح، هل رأيتيه بمكانٍ ما ( التفت اليها واكمل كلامه مع ذكرى مرت على ذهنه)
- رأيته في السياره، قرب المقعد الامامي
- حسناً سأذهب لأجلبه، أنتظري قليلاً
ذهب وهو يتذكر الحرف الذهبي... ذات يوم اكمل صفقة مهمه وعند ذهابه الى المطعم ليتناول الغداء مع أحد المستثمرين، وهو جالس في سيارته نظرالى جهة اليمين لفت نظره محل صغير لفتاة صغيره تبيع اشياء جميله ومن ضمنها الأحرف الذهبيه، جذبه هذا الحرف فأبتاعه من أجل صاحبة الحرف، لكن لم تسنح له الفرصه بأهدائه لها... وصل الى السياره ولاح نظره مفتاح الشقه تناوله بيده وهو ينظر للحرف...( لقد انتهينا ولن نكون معاً أبداً اتمنى لك التوفيق بحياتك، أزل) أنطق أحرفه وبعد ان قبل الحرف سار بسرعه نحو الشقه.
جلس على الأريكه الموجوده في غرفة الجلوس، اما هي توجهت نحو غرفة النوم أنتظرته وهي جالسة على السرير لكن لم ترى حتى خياله... غيرت فستانها وأرتدت ملابس نوم يظهر الجسد منها... ثم ذهبت الى غرفة الجلوس اتكئت على باب الغرفه وهي تنظر اليه لا يزال جالساً على الاريكه ماداً قدميه نحو الطاوله الصغيرة التي أمامه لازال مرتدي بدلته أحدى يديه على بطنه والاخرى يزيح خصلات على جبينه يسمح بأنامله تمر بين طيات شعره الأسود، جميل جداً أنه الرجل المشود لها، تحمد الله بأنه لها، لكن قلبه سيكون لها ان شاء الله القدير... لم تطلق اي صوت ولم تبدي اي حركة فقط تنظر اليه وهي تقيم جماله اما هو سارح بفكره لا تعلم الى اين، عيونه تائهه الى اللاخواء، أطلق تنهيدة مسموعة ثم تبعها صوته الرجولي
- هل أعجبتك؟؟ ( قالها وهي تلاحظ ابتسامة جانبيه على شفتيه، قالت بأرتباك)
- ليس هكذا... لكن
- لكن ماذا ؟؟ ( قطع كلامها بعد ان حول نظره اليها)
- أ...أقصد بأني أتيت.. كنت أظنك نائماً (أنطقت وهي تعيد ترتيب شعرها الاسود)
- تعالي أجلسي هنا (أشار بيده بالقرب منه بأبتسامة قال كلماته، بعد ان جلست بجانبه أعتدل بجلسته ثم قال )
- ألف مبروك أتمنى ان يساعدني الله بحمايتك... ايضاً بأن يرزقنا الحياة السعيده معاً (قبل جبينها)
- ولك المثل رسول أدعو من الله بان يجعلني زوجة صالحه لك ( أضافت كلماتها بخجل )
- رفل شكراً لك على كل شيء، فقد ساعدتني كثيراً، هل أنتي...
- العفو... لكن انا ماذا ؟؟
- أقصد هل بأمكاننا... الآن؟
- ماذا تحاول القول رسول، تكلم بوضوح
حول نظره الى الاسفل محاولة لتجميع الحروف لكن ما رأه قد جعله ينسى هدفه، الجزء العلوي من قدميها قد ظهر من خلف ردائها، بشرتها أسمرار طفيف لون خمري، اعاد نظره الى عينيها السوداويه وهو يحاول أن يعيد تركيزه لكن قد نسي بالفعل ما كان يريد... أعاد نظره نحو الاسفل لكنها أستقامت واقفه وهي تعيد جملتها الغير مفهومه لرسول، لازالت نظراته متعلقة بساقيها أرتفعت نظراته مع أرتفاع يده ألتقت نظراتهم، لقد فهمت ما كان يقصد نظراته مختلفه تماماً عيناه رائعة هكذا... أجفلها لمسة يده البارده الى ساقيها، أنتفظت ثم أبتعدت عنه، الا أنه حملها وقال كلماته
- أمي ترغب بأن ننجب أطفالاً، ألا توافقينها الرأي، ألا توافقينها الرأي، أزل
لم ينتبه الأثنان للأسم الذي نطقه وقد أكمل القبطان سير سفينته في البحر وهو يردد الاسم بين فترة وأخرى يصحبه بحبيبتي، لازال الاثنان غير منتبهان هي قد غطت في عالم العسل، أما هو غط في عالم أزل كان يردد اسمها بين فترة وأخرى على لسانه... كم يعشقها غزالته المتقلبه

أرتفعت ستارة الظلام عن العريسان... لأول مره تشعر بالراحه عند أستيقاضها، أصبح صدره وسادتها منذ الان، فتحت مقلتيها مع ابتسامة تعلو ثغرها اخذت تتأمل صدره وتداعب بعض الشعيرات المغتره بأناملها... رفعت نظرها الى وجهه النائم مررت سبابتها على ذقنه الاسود ليس كثيفاً لمست وجنته اليمين فتح جفناه بنعاس وقعت نظراته بنظراتها لينساب صوتها بعذوبه الى مسامعها بهمس وشفتاها قريبه على شفتيه
- صباح العسل حبيبي (قبلته بعد ان اكملت جملتها، ثم رفعت رأسها ووضعت وجهها امام وجهه)
أبتعد عنها بعد ان اجابها، أرتدى سرواله الداخلي وهو يسب ويشتم نفسه بداخله على ما فعله بالأمس معها، ذهب الى الحمام وجلس عارياً تحت نزول الماء يشعر بقهر ما فعله يتذكر اسمها كيف يتردد على شفتاه مع كل حركه بينهم، أزل، لا يرغب هذا الاسم بتركه يعيش حياته مع رفل... يعود ليأنبه ضميره انه خائن الان خائن بكل ما للكلمة من معنى نعم خائن لفتاتين، لأزل ولرفل، لأزل لحبه خائن كيف بأستطاعته ممارسة الحب مع رفل وقلبه لا يزال ينبض بعشق أزل... تأنيب الضمير لازال قائماً عليه... سمع طرقات على باب الحمام ومن خلفه نبرتها الناعمه وصلت الى مسامعه للأستفسار عن تأخره، أجابها بهدوء بأنه سيخرج بعد قليل... بعد ربع ساعه جالس ينتظرها للأنتهاء من ترتيب نفسها ليذهبان الى المطعم المقابل للفندق يتناولون الفطور... عيناه هائمة بالزهره التي أمامه تحتل شاشة هاتفه ذات الشعر البركاني والعيون الحشيشيه، كم أشتاق اليها يتمنى لو كانت له الان، يتمنى لو كان تحل محل رفل قطع أفكاره صوتها بأبتسامة
-هل نذهب الان ( رفع نظره اليها... جميلة اليوم هناك بعض مساحيق التجميل على بشرتها، شعرها الليلي مختلف ايضاً، أبتسم وهو يومئ برأسه ثم أستقام متوجهاً للخروج، وصلا الى المطعم وبعد ان جلسا في احد الطاولات الفارغه يقف النادل بجانبهم لتدوين طلبهم بدفتره الصغير, قطع كلامه رنين هاتفه أجاب عليه بأبتسامه وصله صوت حزين متفاجئ باكٍ لازالت علامات الصدمه واضحة بين طيات حنجرته أختفت الأبتسامه وأجحضت عيناه ترك قائمة الطعام ثم وقف وبعد ان اغلق هاتفه قال موجهاً كلامه لرفل)
- لنذهب الآن وبسرعه الى المستشفى

يجلس مع سمير في المستشفى علامات التعب و المرض واضحة على ملامحه يشعر بضعف خفقان قلبه منذ ايام لكن لا يعلم ماذا حدث انه يتناول علاجه على الدوام لكن احياناً يشعر بشيء في قلبه... كان في الجامعه يسير مع سمير الى الكافيتيريا سرعان ما شعر بألم حاد في قلبه أخذ أجازة مرضيه من رئيس القسم وبعدها أقله سمير الى المستشفى ليتم فحصه ... جالس على المقعد مسند رأسه على الحائط خلفه ينتظر مناداة الطبيب له من أجل أجراء الفحوصات له ليتم معرفة ما سبب هذا الألم، بعد ثواني ذهب أنس لغرفة الفحص وبعد وقت أنهى الفحوصات، أخبره الطبيب بأن يكون هنا عصر هذا اليوم

لماذا تشعر بشيء داخلها تشعر بحزن شديد لكن لا تعلم ماهو السبب منذ الليلة الماضيه والى الان إنه دليلها يشعر بكل شيء بدون معرفة الواقع والحدث لماذا هكذا؟؟ يتسائل عقلها لكن لا توجد اجابة مقنعه تبرد دليلها توقف قلقه... لازالت أزل تبحث عن سبب شعورها المؤلم المفاجئ

وصلا الاثنان الى المستشفى متوجهان نحو غرفة والدته وهو يدعي من الله بأن يحفظها له ولا يفرقهما الان... يرى والده جالساً امام المصطبه، كفيه تسندان رأسه المحني الدموع تنهمر من عيناه كالشلال هو الاخر قلبه متعلق بالدعاء في مثل هذه الظروف لن تجد غير الله عونٍ لك... بل وفي كل الظروف والاوقات خالقك هو الوحيد القادر على مساعدتك يقف في عونك ولن يشمت بك لأنه هو من خلقك يريد بك الجيد قبل السيء... يرحب بك بفرح بعد كل ذنوبك وعصيانك معه هكذا هو الرحمن مسامح، محب، غفورورحيم... هنا مع كل دمعة ساقطه من عيون ساهر ترافقها طلب مرجو من خالقه الرحيم ليرئف بزوجته المريضه المستلقيه في سرير بغرفة العمليات بعد ان اشتدت حالتها سوءٌ، علامات اليأس في وجوه الأطباء قبل توقيعه لورقة العمليه بتحمله مسؤولية نتيجة العمليه... لكن رغم يأس الأطباء لازال يرجو من الله مساعدة زوجته. لكن لنقف عند نقطة ولنذكر ملاحظه، الموت هو كتاباً موقوتاً على جميع البشر لابد من كل شخص ترك حياة الدنيا بعد عمر كتبه خالقه له وحتى طريقة خروج روحه من جسده... اليوم ينتهي عمرها فتتوقف أنفاسها تفيض روحها لتودع محبيها بنظرات صامته. خرج الطبيب ليقول بأسف شديد وعلامات الحزن تحتل محياه
- نأسف لخسارتكم المريضه، ندعوا من الله بإن تكون في جناته وايضاً يرزقكم الصبر على وفاتها...
صاعقة, الخبر كالصاعقه نزل على رسول، أمي لقد توفيت هل يقول الحقيقه، انه يمزح بالتأكيد نظر الى والده الجالس باكياً بشهيق مسموع، جلس بجانبه وهو يهز كتفه بيده لينطق بنبرة خائفه من الواقع
- ابي لا تبكي حتماً الطبيب يكذب ليلة البارحه أمي على ما يرام كيف حدث هذا تكلم ابي لا تبقى صامتاً هكذا أرجوك تكلم أنطق ولو بحرف لتنفي قوله ( قطع كلامه والده بصوت متشنج ليثبت الحقيقه)
- هذا قضاء الله ولا أعتراض على حكمه، البقاء لله...( بعد ان أزاح دموعه من على وجنتيه أضاف) سأذهب لأكمل الأجراءات جهز نفسك سنأخذ والدتك الى البلاد
ذهب ساهر وعيون رسول تلاحقه بنظرات غير مصدقة للواقع غير مصدقة لكلام والده لتعود دموعه بالهمور على وجهه، جلست رفل الى جانبه تربت على كتفه وتمسد على رأسه رفعت أناملها لتزيح دموعه المنهمره وتواسيه ببعض كلماتها الصابره، أحنى رأسه على كتفها ولازالت مقلتاه تأبى التوقف أما هي تتذكر يوم فقدانها لوالدتها قبل سنتين كيف أنهارت، أن فقدان الوالده ليس بالأمر الهين... حتى وان كنت كبيراً فأنك تبقى كالطفل تحتاج الى والده تحتاج لرعايتها لأهتمامها بك... يمكن الأستغناء عن هذه الأسباب لكن الأم بحد ذاتها حاجة كبيرة بالنسبة للأبناء... ليكن الله بعون كل من فقد والدته، فالأم هي منبعاً لكل الحاجات هي منبعاً لكل الرغبات وحتى الأمنيات... لا تشعر بلذة النجاح بلذة التفوق...إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله كل أم متوفيه، رحم الله كل فقيد أم وأب، رحم الله كل من فقد محب عزيز على قلبه، هذه هي الحياة وهكذا تسير الأمور، يخرج شخص ويدخل شخص لا تنتهي الا بموعد محدد من قبل خالق الكون.

أستيقضت على خبر صادم لم تكن تعلم بمرض والدته كان خطير، لقد توفيت والدته اليوم هذا ما سمعته من والدها هل حقاً توفيت...لازالت واقفه على بايات السلم وهي تنظر الى والدها الماسك هاتفه الخلوي وعيناه جاحظة صدمه من الذي تلقاه، انه فعلاً خبر صادم وبعد عدة دقائق أغلق الهاتف بحزن... لم تصدف ما لقطته أذنيها من الخبر... جلست وهي تراقب ملامح والدها المتغيره حزناً كان وجهه يشع ابتسامة هذا الصباح لكن الان لا وجود لأي من أثرها، تنتظر الوقت المناسب لتطرح سؤالها لكن فضولها لم يأبه لذلك... سألت والدها بتردد وهي تنتظر أجابته بحذر
- أبي ماذا حصل ؟؟ من كان صاحب الأتصال الهاتفي؟؟ (أجابها بهدوء وحزن واضح على ملامحه وحتى صوته)
- كان ساهر والد رسول يقول بأنه توفيت زوجته هذا الصباح
- ماذا !!! هل حقاً حدث ذلك؟؟ وكيف هذا؟؟
- لا أعلم لم أشئ في أستجوابه بشأنها، لكنهم يحاولون أنهاء أجراءات خروج جثتها ليعودو الى هنا

خبر صادم تلاه خبر آخر... وفاة والدته أنه لحدث مؤسف و حقيقة مرّه لكنها ستراه بعد أيام، يا ترى كيف حاله الان كيف أصبح شكله، يعود صوت عقلها بالأجابه كيف يمكن ان يكون حاله وخاصة انه فقد والدته...حاله الان كحال أي عصفور مكسور جناحه ينتظر رحمة خالقه ينتظر مساعدة أحد المّاره... رسول لا يستحق ما يحدث مه، قطع أفكارها صوت سكينه بالسؤال
- متى سيعودان الى الديار ؟؟( رفع نظره ثم أجاب )
- غداً أو بعد غد حسب الأجراءات القانونيه
- وهل ستستقبلهم في المطار أم في منزلهم؟؟
- مؤكد في المطار فلابد انه يحتاج الى مساعدتي
- أود الذهاب معك أبي (أنطقت أزل برغبة بعد ان اجاب والدها)
- مالذي ستفعلينه عند ذهابك هناك
- لكن أبي أود الذهاب لأستقبالهم معك وكما تفضلت لابد أنهم بحاجة الى مساعدة سأذهب معك لأقدم يد العون، أبي أرجوك لا ترفض طلبي
- أزل لا يمكنك الذهاب إنهم لا يحتاجون الى مساعدتك هناك فمن الطبيعي سيتواجد الكثير من الرجال لأستقبالهم ما الذي ستفعلينه وحدك هناك... اذا كنت مصرّه يمكنك الذهاب الى منزلهم ( لم تمنحه أي أجابة لكن كلام سكينه قد أقنعها بعد ان أضافت)
- أجل سنذهب معاً الى منزلهم ونعزي عائلتهم ثم بعدها سيأتي الرجال... والدك محق عزيزتي هناك الكثير من الرجال، على الأقل سنجد بعض النساء في منزلهم
- حسناً سنذهب الى منزلهم...( قطع كلامهم سمير بتحية صباحية بعد ان رد عليه التحيه سأله والده)
- ماذا يحدث معك؟؟ نعم نعم مع أنس لكن لا يحق لك التأخرهكذا وايضاً أخبرنا على الأقل ماذا يحدث معكما
- دعني أجلس أولاً وسأحدثك بكل شيء
- تفضل بالجلوس أستاذ سمير هل تطلب قهوة أم شاي ( أنطقت أزل بسخريه من أخيها ليجيب ممازحاً )
-لا أود العصير من فضلك
- أضن بأنه مقهى هنا.. تحدث وبسرعة وأترك مزاحك الفاشل جانباً
- حسناً أبي حسناً أنس كان يشعر بوعكة صحيه منذ أيام... وقد ذهبنا معاً يوم أمس ثم بعدها بدأنا ندرس...

أنتهى الفصل السابع عشر
قراءة ممتعه



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-01-20 الساعة 09:44 PM
اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
قديم 19-01-20, 09:27 PM   #67

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا بك بيننا... متحمسة لقراءة ماخطته اناملك.. سلمت يداكي... جاري القراءة ♥️♥️

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-20, 04:01 PM   #68

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
اهلا بك بيننا... متحمسة لقراءة ماخطته اناملك.. سلمت يداكي... جاري القراءة ♥️♥️
وبك كثيراً عزيزتي... هذا شرف لي بأن تكوني أحد قراء روايتي المتواضعه أتمنى أن تعجبك ❤️❤️
منتظره رأيك الثمين


اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
قديم 20-01-20, 08:36 PM   #69

منو6

? العضوٌ??? » 404248
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » منو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

منو6 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-20, 08:42 PM   #70

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري.... اعتقد ان الفصلين اللذان تم نزيلهما ترقيمهما هو السادس عشر والسابع عشر وليس السادس والسابع....

بانتظار الرد حتى يتم التعديل....


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.