آخر 10 مشاركات
369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب النوفيلا.. (روايات مسلسلة - متعددة الفصول)

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-19, 11:16 PM   #521

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي


بعد شهرين
-يا سلامي على ضافي الجديلة
يا سلامي على سيد البناتي
يا عيون المها بنت لقبيلة
يا غزال تجمل بالصفاتي

كانت تقف في المطبخ تقلب شيء ما على النار وهي تتغني بلحن قديم اعتادت أن تغنيه مع أختها ولم تشعر ببهاء وهو يفتح الباب وقد عاد هو والصغيرة من دروس صعوبات التعلم والتي أصر بهاء أن يلحق جنة بها لمشكلة تحدثها وبالفعل قد أدت لنتيجة باهرة في مدة قصيرة أغلق الباب بخفة وأشار لجنة أن لا تصدر صوتا متآمرين ضد شمس لكن كل خططه ذهبت هباءا وهي تصيح من الداخل ..
-هيا أسرع أنت وأبنتك لقد تأخرنا على عمي وأمي بالفعل .
-حرب البطابيط
صاح بهاء وهو يحمل جنة والتي أصدرت أصوات مستمتعة وهي تصفق بفرح قائلة بصعوبة تحاول تقليده:
-ئرب بطيط
صدحت ضحكة بهاء عاليا من نطقها الخاطئ وهو يطير بها للحمام،لتختفي ابتسامة شمس بمجرد خروجهما ...متى ستخبرينه؟!
سؤال انتشر داخل أركان روحها وهي تعود لتنظر للزيت الساخن تفكر في حالها..
هل هذا عدم رضا بحالها؟ لقد سألت نفسها هذا السؤال العديد من المرات لكن دون فائدة ..كثيرا تفكر بأنها يجب عليها أن تقنع وتحاول منع نفسها من التفكير في هذه التفاصيل الصغيرة الغير مهمة ..لكن هل مطالبتها بالحب تعد تفاصيل صغيرة بالفعل ؟ ..بهاء لم يجرحها يوما ، كما حرص علي جعلها تتواصل مع أختيها ويشبعها في كل النواحي بل يكاد لا يبعد يديه عنها وحليم معها لأقصي درجة وحتى عندما يغضب،سريعاً ما يهدأ ويعود ليقترب منها.
نعم هو لا يعتذر لكنه يتحجج بأي شيء ليجر كلام معها..كملعقة لا يجدها أو زر في قميص قد قُطع ورغم أنها فقط بالأمس قد خاطت هذا الزر بالذات لكنها لا تعلم أي عفريت قد قطعه ...وأشياء كثيرة غير ذلك.
كل هذا وأكثر حتى أنه لا يبخل عليها هي أو الصغيرة بشيء وأبدا لم يظهر لها إذا كان يمر بضائقة مالية..بل كل أسبوع توجد رحلة للسوبر ماركت لصغيرتها وعباءة أو قميص نوم فاضح لها.
لكن ....وآه من كلمة لكن التي تجعلها تعيش في جحيم ...هذه الكلمة تجعلها تتقلب كل يوم في فراشها يجافيها النوم وهي تتأمل وجه بهاء النائم داخل حضنها..بهاء الصامت ..الصامت عن كل شيء.
تقسم أنها في بعض الأحيان تلمح في عيناه كثير من الكلام ،كلام يكاد يخرج وتنتظره هي بأمل لكن سرعان ما يشيح بعيناه بعيدا فينتكس قلبها وتشعر بخيبة أمل ...تتمنى فقط أن يخبرها به ..أن يخبرها بمكانتها عنده أو يخبرها بأحلامه ومخاوفه ..لكن فقط الصمت وكأنه يلجم نفسه بل أنها قد أمسكته في بعضه مرات وهو يكاد يلمسها بصورة عفوية أو ينطق بشيء ما لكن سرعان ما يستدرك الأمر ويتراجع ليصمت ...صمت قاتل لها ولقلبها ...وكأنه يلجم جماح روحه والوقت الوحيد الذي يطلق العنان لنفسه هو في أوقاتهما الخاصة حيث يترك لنفسه الحرية بأحلى الكلام يخبرها بكل شيء ولا شيء.
زفرت بقوة وهي تحمل آخر طبق للمائدة وصاحت لأصواتهما الضاحكة من الحمام:
-الغداء جاهز
................
جلس والد بهاء في صدر المجلس يحمل جنة من جهة وعمر ابن عمها من جهة أخرى ويلاعب الطفلين بمرح، بينما جلس الجميع حوله فيما يشبه الدائرة وأم بهاء تحمل حفيدها الأخر وبجوارها شمس وزوجة أخو بهاء الحامل يستمعان بحكمة لنصيحتها في أحد الطبخات وعلى الناحية الأخرى كان أخور بهاء يستمتع بمشهد أبوه مع الأطفال وفي الركن الأخير جلس بهاء بهدوء معتاد.
رغم تركيزها التام مع حماتها ألا أن عيناها كانت تطير للحظات لتنظر له بقلق، وهو يهز قدميه بتوتر ويقبض يديه في بعضهما، وكانت هذه علامة تدل على رغبته في التدخين لكنه يمنع نفسه لوجود الأطفال ووالده:
-شمس....شمس
-ها.
استيقظت من سهوها على صوت حماتها التي تنظر لها بعمق فابتسمت بارتباك :
-نعم ماما.
-أنهضي معي لنحضر للرجال كوبين شاي
-أأأ طبعا
وقفت لتنهض معا للداخل ولم تنسى أن تنظر لبهاء بسرعة لتجده مازال في عالم الأفكار فانكسرت عيناها بحزن على حاله ولم تلحظ حماتها التي وقفت فجأه فاصطدمت بها، تراجعت شمس بارتباك وهي تنظر لحماتها التي بادلتها النظرات بأخرى محنكة وقالت بمعرفة:
-الذي أخذ عقلك يتهنى به
ابتسمت شمس بخفة وهي تتخطاها لتبدأ بوضع الكؤوس بتوتر:
-لا لا أبدا لقد سرحت لثانية فقط
أمسكت حماتها يديها توقفها عما تفعله وقالت بعتاب لها:
-هل أخبرتيه؟
شحب وجه شمس بقوة وهي تتراجع للخلف وبلعت ريقها بصعوبة:
-أخبرت من ..بماذا؟
احتدت عين حماتها وهي تمد يديها لتمسد بطن شمس:
-أقصد هذا
اتسعت عين شمس وهي تتلعثم بالحروف لتسأل أخيرا:
-ككيف عرفتي؟
مطت حماتها شفاتيها في ملل وقالت بخبرة:
-أنا أم لولدين وكنت قابلة للعديد من الأطفال ..هل تظني أنني لن ألاحظ حملك؟
زفرت شمس بقوة وهي تتراجع للخلف وجلست على الكرسي ببطء فاقتربت الأخرى لتسحب كرسي وتجلس مقابلة لها:
-ما بكِ يا بنتي؟ لما لا تقري عين أبني بمثل هذا الخبر السعيد؟ ولما أرى كل هذا التردد في عيناكي؟ هل هناك مشاكل بينكما ؟
ثم ربتت على يد شمس برفق:
-فضفضي لي يا بنيتي ..أنا والله شاهد على اعتبرك أبنة لي
انهمرت دموع شمس فجأة وهي ترمي جسدها في حضن حماتها والتي استقبلتها بحنو تستقبل كل ما تعطيها شمس، تسمع شكوكها وعذابها طوال المدة الماضية، لترد عليها بحكمة سنوات من الخبرة ممزوجة بحنان على أبنها الذي مازال حديثا في طريق التوبة والصلاح.





اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:20 PM   #522

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

...........
في الخارج كان يدور في دوامة أفكاره ويكاد الصداع يفتك بالعروق في صدغية، يحتاج لجرعة نيكوتين لكي يستمر في هذا العذاب، بمجرد ما غادرت أمه مصطحبه قمر معها وجدها فرصة فنهض فجأة وهو يتحجج باتصال هام يجب أن يجريه ثم ركض يهرب منهم جميعا، يختلي بنفسه فوق سطح البيت في ذلك الركن المظلم الذي كان ملاذه وهو مراهق ليدخن سجائرة بعيدا عن أعين والده الصارمة، وكأن الزمن عاد به سنوات للوراء اختباء في نفس المكان وهو يخرج علبة سجائرة ودس أحدهم بين شفتيه.
تنفس السيجارة بعمق وكأنه يسحب الأكسجين للداخل
ثم يزفر بقوة مخرجا دخانها الأبيض ممزوج بهموم قلبه السوداء
عذاب ..هو ملخص الشهرين الماضيين من حياته ..عذاب وقلق و....خوف!
هو بهاء الذئب الذي عاش حياته لم يخف من شيء و رأى الموت أمام عيناه ولم تهتز به شعره، كان يواجهه الجحيم يوميا ولم يشعر بذرة خوف .
لكن منذ امتلكهما وهو لا يشعر بشيء سوا الخوف بجميع أنواعه.
خوف عليهما منه ومن ماضيه الأسود ..خوف من عودة جرائمه لتنتقم منه فيهما...خوفا من أن يخون تلك الثقة في عين شمس وأن يضعف مجددا
خوفا من الأمل الذي ينمو بداخله نحو المستقبل ...الكثير الكثير من الخوف.
ولا يرى حل للقضاء على هذا الخوف سوا حل واحد ..لكن هذا الحل سيقتله أولا قبل كل شيء
سحب نفس أخر وقد بدأ الصداع يذهب تدريجيا فأنحنى على سور البيت يتأمل الناس بعمق:
-مازلت تختبأ كالجرذ لتدخن
ارتد جسد بهاء للخلف بمفاجأة وهو يسمع صوت والده العميق والذي كان يتنفس بصعوبة من صعوده للسلم، فلم يشعر بنفسه ألا وهو يرمي السيجارة بعيدا عن يديه فاقترب أبيه منه يبتسم بمكر قائلا بينما يسند نفسه على السور بجواره:
-طوال عمرك تظن أنك ذكي للغاية، لم تلدك ولادة ...هه
تهكم والده بصوت صغير ليدس يديه في جيب عبأته وأخرج علبة سجائر تحت عيني بهاء المصدومة، مد له العلبة ليأخذ واحدة فسحبها بهاء بهدؤ غريب وعقله مازال لم يستوعب بعد فكرة أنه وأبيه يقفان في المخبأ الذي كان يهرب أليه ليدخن بعيدا عن عينيه.
أشعل والده سيجارته ليأخذ نفس عميق ثم زفره ببطء وتمهل وليحذو حذو أبيه ويشعل سيجارته هو الأخر.
بعد صمت قصير أتى صوت والده العميق بينما ينظر للناس التي تسير بغم في الشارع:
- أذكر جيدا تلك الأيام التي كنت أسمعك تتسحب فيها على أطراف أصابعك وتصعد هنا لتدخن السجائر وتظن أنه لم يلحظك أحد
ابتسم بهاء بتهكم وهو يتأمل السيجارة في يده:
-من كان يتخيل أن الحج بذات نفسه مدخن هو الآخر
صمتا ..لكن الصمت امتد طويلا هذه المرة وكل منهما يستمتع بسيجارته ليتمتم بهاء أخيرا وهو يضرب حصا كانت أسفل حذاءه:
-سوف أطلق شمس
لولا اهتزاز السيجارة في يد أبيه لم يكن ليلاحظ تأثره بما قاله ليبلع بهاء ريقه وهو يكمل:
-كنت محق عندما نعتني بالدمار ...وأني أفسد كل شيء أمسكه بيدي
صمت والده وظن بهاء أنه سيغادر دون كلمة أخرى لكن الأخير تنفس بعمق وهو يبتسم بخفة:
-أتعرف!...عندما ولدتك أمك وحملتك بين يدي هاتين ونظرت لي بتلك العين السوداء العميقة شعرت أن بأمكاني التخلي عن حياتي فداءا لك بل شعرت بالوحشية ..شعرت أني سأقتل أي أحد قد يمسك بسؤ أنت أو أخوتك..وأقسمت أني سأحميكم من شرور الدنيا وما فيها.... ثم كبرت وأصبحت شاب ...وأصبحت تأتي كل يوم مكدوم ووجهك مليء بالجروح وبدأت تتسرب بين يدي .. من أحتواءك طردتك بكل عنف ...ويوم وجدت جثة أبنتي بين يدي
تهدج صوت أبيه وكادت الدموع تخرج من مقلتيه:
- شعرت بغضب ..غضب هائل ليس منك فقط بل مني الجزء الأكبر من غضبي كان موجه نحوي أنا...وترجمت غضبي بكل قسوة أردت أن أتخلص من شعوري بالفشل في حمايتي لكم ...وكان هذا الفشل متمثل فيك أنت وطردتك في فورة غضبي وحزني ..ظنتت أنك ستعود بعد يوم أو يومين لكن ...عندما عرفت أنك قتلتهم كلهم
صمت أبيه بينما أشاح بهاء بعيدا عنه، فهو أبدا غير نادم عما فعله بهؤلاء الكلاب وأن كان أبيه يظن...:
-شعرت بالغيرة
قطعت جملة أبيه حبل أفكاره لينظر له بدهشة فابتسم بهدؤ:
-نعم لا تندهش هكذا ... شعرت بالغيرة من أنك أستطعت أن تشفي غليلك من هؤلاء الحيوانات بينما أنا كنت جبان وأنزويت على نفسي...بعد خروجك من الأصلاحية أنتظرت أن تأتي وتعود لكنك لم تفعل وآمنت أنك أيضا قد ضعت من بين يدي ...لكن عندما عدت ومعك تلك شمس وتحمل تلك الصغيرة بين يديك...رأيت في عينيك نفس تلك النظرة التي ولدت بها ...نظرة البرأة
خفض بهاء رأسه بصمت وهمس:
-لكني خطر ..خطر عليها وعلى الصغيرة ...عملي الأسود قد يعود كما حدث من شهرين ويؤذيهما
-وماذا في ذلك؟ ...أي رجل وظيفته أن يحمي أهل بيته ..سواء من نفسه أو من غيره هل تظن بتطليقك لها أنك هكذا تنقذها ؟؟....أنها تحبك ...سوف تدمرها هي والصغيرة
-أنا ..أنا سوف أعود بها لبلدتها ..الشيخ عمر قريبها ..سوف..سوف يعتني بها
-وأين أنت؟
صاح به أباه:
-وأين أنت ؟ هل مت ؟ هل أصبحت مقعد ؟ ألا تستطيع حماية شرفك وأهلك؟ ...هل تظن أنه إذا كنت ذو ماضي شريف فهذا يعني أنه لن يوجد خطر عليهما؟...أنظرلأخيك هل عندما هٌوجمت زوجته قبل أسبوعين من قبل سارق وكادت تموت كان أخيك سببا في ذلك؟....أنه قدر ويجب عليك أن تتقبل ذلك ...لو شيدت قصور محصنة وحبستهما فيهما سيأتي القدر رغم كل ذلك
لذلك لا تتحجج بماضيك ..أذا كنت جبانا وغير قادر على مواجهة الحياة أذا طلقها كما تقول وأعطها لرجل بحق قادر على حمايتها
كأنه صفعة بقوة تجمد وجه بهاء وهو يجز على ضروسة مهسهسا:
-ماذا تقول؟
-ماذا ألم يعجبك كلامي؟ ... أنها الحقيقة أم تظن أن هذا الشيخ عمر مثلا لن يتزوجها لكي يحميها؟
اتسعت عين بهاء بقوة ولم يشعر ألا وهو يهبط بقبضته بقوة هائلة على طرف السور:
-أبى!!! ...أنها زوجتى
-جيد أنك تعلم هذا...لذلك لا تمثل وتجعل نفسك البطل المغوار القادر على التخلي عن حبيبته من أجل سعادتها
ثم سحب أخر نفس في السيجارة ورماها بعيدا واستدار مغادرا ليهمس قبل أن ينزل الدرج:
-أياك أن تخبر أمك ..هي تظن أني توقفت عن التدخين منذ سنوات
ثم ترك بهاء بمفرده يفكر هل فعلا هو قادر عن التخلي عن كل تلك الراحة التي وصل لها؟

............


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:39 PM   #523

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

نظرت له شمس بحيرة فهو يبدو في حال أسؤ مما كان فيها
فبعد عودتها من المطبخ لم تجده لا هو ولا حماها لتجد الأخير ينزل من السطح وبعدها بدقائق أتى بهاء خلفه بملامح مكفهرة، لينظر الجميع لبعضهم باستغراب ثم لم تمضي دقائق ليشير لها ويستأذن بالرحيل، وكلاهما صامت من وقتها، وكلاهما لديه سبب مختلف.
-هل أنت جائع أضع لك الطعام؟
سألته شمس من خلف كتفه بينما هو جالس بنفس ملابسه فوق الكرسي فرد ببرود:
-لا ..هل نامت جنة ؟
-نعم منذ قليل
هز رأسه بفهم وعاد مرة أخرى لعالم أفكاره وهو يدخن فزفرت بقوة وهي تصك أسنانها محاولة الصبر كما أخبرتها أمه فابتسمت وهي تضع يديها على كتفه فتصلب بهاء تحت يدها لتختفي أبتسامتها وهي تتراجع للخلف قائلة له ببهوت:
-هل تريد أي شيء؟
هز رأسه بلا فشعرت بقلبها ينكسر من بروده هذا لكنها امسكت دموعها قبل أن تسقط وهمست بخضوع:
-حسنا سوف أذهب لأنام...تصبح على خير
وانسحبت بقلب موجوع للغاية منه وفردت جسدها على الفراش البارد الخالي منه بينما تطلق سراح دموعها الحزينة على حالها معه
بينما هو في الخارج ماتزال صورة أصابع رجل غريب تحاول لمس شمس تتصور أمامه بينما صوت أبيه يعود له مرة أخرى وهو يخبره أن رجلا أخر سوف يمتلكها بعده
لم يشعر بنفسه وهو يطفأ السيجارة الخامسة بينما دقت الساعة تشير لمنتصف الليل فزفر بقوة وهو يتذكر صوتها الحزين من رفضه فجز ضروسه بقوة أكبر ومازال يشد شعره بعصبية
أنتهت علبة سجائرة للأسف لذلك زفر بقوة وهو يقرر أنه تهرب طويلا من الدخول للغرفة وبالتأكيد قد نامت شمس لذلك رفع قدميه الثقيلة من الأرض وتوجه كجندي مهزوم لها.
وجد الغرفة غارفة في الظلام بينما شمس تعطيه ظهرها ونائمة كما ظن، فحاول ألا يصدر صوتا وهو ينزع سرواله وقميصه بتعب وتوجه للفراش راميا جسده بانهاك فوقه، وقد تأكد أن النون لن يزوره اليوم.
كان يتأمل السقف ورائحتها اللذيذة المعذبة تتسلل لأنفه بمكر لتزيد عذابه أكثر، هل يستطيع أن يحرم نفسه الأنانية من كل هذا النعيم؟
أغلق عينا بقوة ليتنفض عقله وقد وصلت لأذنيه شهقة صغيرة قد أنفلتت منها فأنتفض جالسا وهو يقترب منها هامسا:
-شمس هل أنتِ مستيقظة؟
أنكماشها على نفسها كان ردا عليه، ليمد يده للمصباح جانبه وفتحه ليعود لها مرة أخرى قائلا بصرامة:
-شمس أنا أعرف أنكِ مستيقظة
شهقة أخرى صغيرة فلتت منها فشقت قلبه نصفين ليشدها ناحيته، اتسعت عيناه بقوة وهو يرى وجهها الغارق في البكاء وقد تورم بقوة وكانت هذه أول مرة يراها تبكي بهذه الطريقة منذ اختطاف جنة فصاح بها:
-ماذا هناك؟ لما كل هذا البكاء؟
لم ترد عليه سوا بأنها تركت الحرية لشهقاتها الموجعة لتتصاعد، فأسرع يدفنها في صدره وهو يصيح بخوف:
-ماذا هناك؟؟ لما تبكي؟
لم ترد عليه سوا بدموعها المتشنجة فأبعدها لينظر لعيناها مباشرة وقال بصرامة:
-أقسم بالله العظيم إذا لم توقفي البكاء الآن وتخبريني سبب كل هذا كالناس العقلاء...سأضربكِ كالبعير حتى تجدي سببا مقنعا للبكاء
شهقت بقوة وهي ترجع للبكاء العالي فاستغفر بهاء وهو يضمها لصدره بقلق وبدأ يقترح عليها أسبابا قد جعلتها تبكي لكنها كانت ترد بلا كل مرة حتى صرخ بها:
-أذا أنطقي يا أمرأة
تحكمت في بكاءها أخيرا لتهمس بصوت مبحوح من البكاء:
-أنت ..أنت لا تريدني بعد الآن ...مللت ..أنت مللت مني ..عرفت أخرى ..وستطلقني
اتسعت عين بهاء بقوة وهو ينظر لها بصدمة:
-أين سمعتي هذا الهراء؟
خفضت عيناها بارتباك كمن أخطأ وعضت شفتيها المتورمة من البكاء فحاول أن لا يركز على تلك الحركة المثيرة منها بينما تقول بخوف منه:
-لقد صعدت السطح لأناديك أنت وعمي ..وسمعتك وأنت تخبره أنك ستطلقني
لمعت عيناه وقد فهم لما كل هذا الانهيار ليبتسم بسخرية سرعان ما أنقلبت لقهقهة عالية فعقدت شمس حاجبيه بعدم فهم وهمست بتألم:
-أذا أصبحت أنا وجنة عبأ عليك ...أأأ سوف أغادر ..لم تعد ملزم بنــ...
-أخرسي
قاطعها بقوة وهو يمسك جانبيه بعنف أوجعها لتتفاجأ بالوحشية التي تملىء عينيه وهو يهسهس من بين أسنانه:
-أنتِ مجرد حمقاء بعقل صغير
ارتفع الغضب ليغطي حزنها وهي تبعد عن يديه بصعوبة:
-لست حمقاء بهاء...ولا تظن أنك ستخدعني بكلمتين...ولا تقلق لن ألومك علي أي شيء
تفأجأت بشفتيه التي هاجمت شفتيها الثرثارة ليغزوها بعمق كما يفعل كل مرة واستسلمت هي بكل سهولة كالعادة بينما تريح يديها على صدره الدافيء تمسد شعره الكثيف، بينما هو يزيج حملات قميصها الرفيعة والرقيقة ليبعثر عدة قبلات فوق بشرة رقبتها الناعمة مدغدغا بشرتها بذقنه الخشنة وأنفاثه الحارة وبين كل قبلة وأختها يهمس موضحا لها:
-لم تسمعي باقي الحوار فقط كحمقاء سمعتي أوله
كلمته أيقظتها من دوامة المشاعر الرائعة التي غرقت بها لتبتعد عنه ونظرت له بعمق مباشرة للسودا في عينه وهمست:
-إذا أخبرني كل الحقيقة...أخبرني سبب مشاعرك الجافة طوال الشهرين السابقين
خفض عيناه بخضوع وحزن وهمس بينما يسحبها ليرميها بسهولة على الفراش ويدفن رأسه في جسدها الناعم وهمس:
-سأحكي لك ...سأحكي لك كل شيء
وبالفعل صب عندها كل مخاوفه ..واعترافاته ..مشاعره وأفكاره ...وتقبلته هي بحنان وتعقل ...تحدثا للفجر كل منهما يعاتب الأخر يتشاركا أفكارهما وخوفهما حتي سقط متعبا وتثاقلت عيناه وبدأ يذهب في عالم الأحلام ومازال رأسه في صدرها لتهمس له شمس وهي تداعب ذراعه الملتفة حول خصرها:
-بقي شيء واحد لم أخبرك به بهاء
-هممم
من كثره تعبه لم يتسطع حتى أن يرد فابتسمت وهي تضمه أكثر بحنان واقتربت بشفتيها من أذنه هامسه برفق:
-أنا حامل
للحظة لم يتحرك وبقي كما هو حتى أنها أرتبكت، وبدأت تسأل نفسها هل سمعها حتى؟ أم أنه غاضب لأنها توقفت عن شرب حبوب منع الحمل دون أن تستأذنه؟
لتتسع عيناها بقوة وهي تشعر بماء حار يتساقط فوق بشرتها بينما يحرك يديه المحتضنه لخصرها وفردها فوق بطنها مباشرة وهمس بصوت متحشرج بعمق:
-شكرا ...شكرا لكِ
ولم تتوقف دموعه عن التساقط بينما تشاركه هي الدموع أيضا
أخيرا استراح قلب كل منهما ووجدا اليابسة بعد بحور ومحيطات...الذئب وجد بيته ..ووجد هي الراحة والأمان ....والحب!




اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:53 PM   #524

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

بعد شهور
دخل بهاء للبيت وأغلق الباب بعنف مقصود وهو يرمي نظرة غاضبة نحو الصالة التي تجلس فيها شمس ببطنها المنتفخ للغاية فهي في أخر أيام الحمل بينما جنة نائمة بجوارها وشمس تتابع أحد البرامج بتحمس شديد وتقشر لب، رمي حذائه في مكانه مصدرا صوتا عاليا لكنه فشل في جذب أنتباهها فجز على ضروسه بقوة وقد وصلت له الرسالة ..أنها تتجاهله
-أقسم بالله سوف أقتل غزل
دمدم بحنق لنفسه وهو يدلف لغرفته وينزع قميصه بعنف مغتاظ، فامرأته الجميلة رقيقة المشاعر تعلمت التمرد من تلك ذات اللسانين المسماه غزل، وبدأت تجابهه
كور القميص ورماه أرضا بغيظ وهو يتذكر سبب خناقتهم الأخيرة، فقد نست شمس أن تجلب "قناصة" الفرخة والتي يحبها جدا وعندما اعترض انفجرت في نوبة بكاء لساعتين عن أنه لا يقدر كم التعب الذي تعيشه ...وأنهم أصبحوا في القرن الواحد والعشرين وعهد الرقيق واستعباد النساء أنتهي
استعباد النساء؟؟؟!
وبحق الجحيم من أين أتت بمثل هذه الكلمة ؟
زفر بقوة وهو يرمي جسده على السرير بتعب وبدأ يتأمل السقف بحزن شديد، فقد أصرت أن تفرض عليه عقاب لكي يدرك أهميتها في حياته
لا أله ألا الله وكأنه لا يدركها
هل هناك رجل يستحمل أن تقوم زوجته بوضع أصبعها في فمه وهو ييتثاءب؟
أو يكمل حياته مع امرأة تيقظه عند الفجر بضربة قوية على ظهره وهي تبكي كمن فقد أعز شخص له وعندما صاح بخوف متسائلا عن السبب تصيح والدموع تغرق وجهها أنه كان يخونها ...يخونها في الحلم الذي حلمته هي!
تقلب على بطنه ليضرب الفراش بقبضته بغل وهو يسمع صوت غرفة جنة يُقفل ليتخيل جسد جنة المحظوظ وهي تحتضنها بين ذراعيها
أخرج نفس حانق ليهب فجأة فوق الفراش وسحب أحد قمصانه القطنيه ومررها عبر رأسه ثم توجه بعزم لغرفة جنة وفتح الباب ليجدها كما تخيل تحتضن جسد الصغيرة بجسدها الناعم وبطنها المتفخة الراشعة، فرفع حاجبه بعزم واتجه لجسدها ورفعها فجأة فشهقت بفزع:
-بهاء..بهاء أتركني
لم يبالي بها وهو يغلق باب غرفة الصغيرة خلفه ثم توجه وهو يحملها بحرص لكي لا يضغط على بطنها، ثم وضعها برقة على فراشهما فكادت تصيح ليزمجر بقوة وهو يرميها لتعود وتستلقي على الفراش مجددا:
-هششش أقسم بالله لو نطقتي كلمة واحدة عن حقوق المرأة وهذا الهراء ..سوف أقبلك حتى تزفري أخر نفس لديكِ
اتسعت عيناها بقوة على صوته المرعب وشعره الطويل يلامس حافة وجهها فزفر بقوة وهو ما يزال يضع يديه فوق كفيها ليمنعها من التحرك ثم قال لعيناها المندهشة:
-والآن هل يمكني أن أقبل زوجتي الحامل وأخبرها كم أشتقت لها ؟
أغلقت عيناها عدة مرات سريعة ووصل لها طلبه متأخرا فقد أتقض عليها بالفعل ملتهما كل شبر من جسدها يعوض شوق تلك الأيام وهو يفرغ في أذنها عبرات غزل ممزوجه بوعيد وتهديد بالقتل أذا ذهبت لتنام مع جنة مجددا
بعد ساعات ونسيم الليل البارد اللطيف يرفع السستارة الخفيفة التي تسلل منها ضؤ القمر لهما كان جسده ملتف حول جسدها كأنه أفعي لتغمغم بارتباك وشعور بالذنب كطفلة:
-أنا أحبك
ابتسم بخفة وعيناه ما تزال مغلقة فهمس بغيظ:
-أعلم
ضربته بخفه على ذراعه العاري ليصمت قليلا ثم عدل من وضع رأسه ليدفنها في الفراغ بين رأسها وكتفها وقبلها برقة قبل أن يهمس:
-وأنا أيضا أحبك!


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:54 PM   #525

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

بعد عدة سنوات
في حرم الجامعة كانت تركض فوق السلم بسرعة محاولة ألا تتأخر أكثر من ذلك ليوقفها صوت يناديها من خلفها:
-أنسة غزل ...أنسة غزل
كان شاب طويل أسمر البشرة لا يوجد شيء مميز في ملامحه ألا هذه النظارة السميكة حول عيناه والتي أعطته المنظهر الملائم له كمعيد في الجامعة،ولم تحتاج غزل لتستدير لتعرف أنه هيثم معيدها في أحد المواد والذي يرسل لها عدة إشارات تفهمها جيدا جدا لكنها لم ترد أن تصده ولا تعرف لماذا ؟
وكأنها فرحة لأن أخيرا شخص طبيعي جدا ومحترم مثل هيثم قد أعجب بها،تنهدت بقوة وهي تبتسم بدوبلوماسية وهي تقف أمامه بينما يلهث ولم تصلح له خطأه بقوله آنسة:
-نعم دكتور هيثم هل هناك شيء ما فأنا متأخرة على ميعاد هام؟
أحمر وجهه كالعادة وهو يحك شعره:
-لا ..لا شيء كنت ساسألك على أحد الطلاب ..ليس مهم يمكنكِ الذهاب حتى لا أعطلك،وداعاً
ثم أشار لها بارتباك وهو يبتعد لتأخذ نفس عميق وهي تحتضن الكتب لصدرها بقوة وتابعت سيرها المستعجل مرة أخرى لكن ببتسامة مشرقة على فمها وهي تفكر بفخر بمدى النجاح الذي وصلت له،وأن كان هذا النجاح يعد لأي شخص شيء عادي لكن بالنسبة لها كان قمة الفخر،فقد اصلحت علاقتها مع اختها وساعدها على ذلك وفاة أمها منذ فترة،هي لم تراها ولم تحدثها منذ أخر مرة عندما طردتها لكن على الأقل ذهبت للدفن ووقفت بجوار أختها ومنذ ذلك الحين وهي حريصة على علاقتها معها خاصة عندما أخبرتها بنيتها لمواصلة التعليم، وقد واصلت تعليمها فعلا بتشجيع من جيهان الذي دعمتها طوال الطريق وكانت من ساعدها حتى ألتحقت بكلية الحقوق.
تهدل كتفيها وهي تتذكر السبب في إصرارها على دخول تلك الكلية بالذات كادت تغرق في موجة الحزن المعتادة لكن صوت زعيق وخناق من داخل المبنى الذي وصلت له هو ما أفاقها،كان مبنى بسيط من ثلاث أدوار وقد رفعت يافطة كبيرة بألوان زاهية كتب فوقها ”مركز نور لرعاية السيدات" وكان بجوار كليتها مباشرة
اسرعت للدخول لترى مشهد غير عادي بالنسبة لأي شخص لكن لغزل وأي شخص يعمل هنا فهو يعتبر مشهد يومي يُصيبهم بالملل.
زهرة تلك الفتاة الصغيرة والتي ظنت غزل عندما قابلتها أنها لم تتعدى العاشرة لتنصدم عندما عرفت أنها تخطت الثانية عشر لكن صغر جسمها لم يدل على ذلك،في هذه اللحظة كانت تقف فوق طاولة الاستقبال وهي ترفع يديها التى تحمل حقيبة ما عاليا بينما جيهان تصرخ وشعرها هائج في كل مكان وتحمل مطرقة في يديها وتقسم أنها ستكسر رأس زهرة بها بينما هادي زوجها يحاول أن يردعها مؤكدا أن الأطفال أحباب الله:
-أطفال؟!
صرخت جيهان وهي تنظر لهادي الذي امتلأ وجهه بالعرق:
-أي أطفال ؟؟ هل تسمي هذه الشيطانة طفلة ؟ أنها كبرت وأصبحت مثل البغال
-لأنكِ سيدة كبيرة وفي مقام أمي لن أرد عليكِ
قالت زهرة باستهزاء وهي تكتف يديها لتتسع عين جيهان لتثور مرة أخرى بعدما كانت قد هدئت قليلا:
-سيدة كبيرة؟؟؟ من هي السيدة الكبيرة يا عديمة التربية والأدب ..يبدو أنكِ اشتقتِ لبئر السلم
استطاع هادي أخيرا أن يسحب جيهان بعيدا ليجلسها على كرسي بينما مازالت تهمهم:
-والله لم أعرف أربي ....حسبي الله ونعم الوكيل
ورغم ذلك المشهد المسرحي كان الجميع يتحرك كخلية نحل ولم يقف أحد ليتدخل وفعلت غزل مثلهم حتى لا يطولها شيء من جنون جيهان:
-لا أعرف لما كل هذه الضجة؟ كل ذلك على بضعة جنيهات صرفتها؟
قالت زهرة ببرود وهي تشيح بنظرها بتعالى لتضرب جيهان فخذها بقوة وهي تصيح في هادي:
-سمعت؟ سمعت أم أعيد لك ما قالته السنيورة ؟...بضعة مئات يا بنت بائع البرسيم؟!
ثم هبت فجأة وهي تحمل حذائها تريد أن تضرب به زهرة التي تراجعت للخلف بينما هادي يمسك بيد جيهان التي تحمل الحذاء وهي تصرخ:
-تصرفين ألفين جنيه على فستان وتقولي بضعة جنيهات ...هل وقع أباكِ على كنزعلى بابا لتصرفي كل هذا المبلغ ؟
-مممساء الخير
صوت متردد قاطع استمتاع غزل بالمشهد أمامها فاستدارت لتجد وهمان أخو نزار وهو يقف بذهول ويبدو عليه ملامح شخص يريد أن يوجد في أي مكان لعين في العالم ألا هذا ..فابتسمت غزل وهي تقترب منه:
-وهمان! ..كيف حالك ؟ تفضل
اقترب بخوف لتسأله غزل :
-متى وصلت ؟
بلع ريقه بصعوبة وقال:
-منذ مشهد الحذاء
قد نجح وهمان في جذب انتباه جيهان فرمت الحذاء ولبسته وهي تعدل هندامها وتلبس قناع رئيسة الجمعية الجادة وهي تقترب من وهمان:
-أهلا أهلا ...هل هذا وهمان الذي أخبرتني عنه؟
سألت غزل فهزت الأخيرة رأسها بنعم لتتسع ابتسامة جيهان:
-يا ألف أهلا وسهلا ..أنا جيهان صاحبة المكان
-أهلا
سلم عليها وهمان بتردد لتشير جيهان لغزل :
-هيا يا فتاة اصطحبيه لأعلى لقسم التغليف وفهميه العمل ..ولا تظني أنني لم ألاحظ تأخرك
-جيهان حبيبتي ..لقد تأخرت في الماحضرة..أقسم لكِ
قالت غزل وهي تحاول مراضاة جيهان التى رفعت حاجبها:
-محاضرة محاضرة ...ليس لي دخل في ذلك ..ستعملين اليوم ساعتين لتعويض تأخيرك
زفرت غزل بقوة وهي تشير لوهمان المندهش:
-أهلا بك معنا
.......


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:55 PM   #526

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

في نهاية النهار
رمت غزل جسدها على سطح المبني تتمتع بأخر شعاع للشمس وقد تخلخل التعب في عظامها بعد هذا اليوم الشاق في فرز الملابس وطويها وتنظيمها ثم تعبئتها
لكن رغم كون هذا العمل شاق وتبذل فيه مجهود جبار لكنه ساعدها لتغير حياتها وتصبح ما هي عليه الآن،نظرت لوهمان الذي استلقى على الأرض هو أيضا بتعب وتمنت بداخلها أن يساعده هذا العمل لكي لا يعود لحياته السابقة مرة أخرى،كانت فكرتها أن يأتي ليساعد هنا بعد أن أنهي علاجه تماما لعل هذا العمل يساعده كما ساعدها من قبل.
كانت زهرة تحمل بضعة صناديق بصعوبة وتصعد بها على السلم ولم تساعدها بنيتها الصغيرة،فاسرع وهمان من جلسته يساعدها في حملها ورصهم بجوار باقي الصناديق وعند آخر صندوق لامست يده يدها دون قصد ليرتعد جسده وتبادلا النظرات بذهول واندهشت غزل عندما احمرت زهرة خجلا!!!!
كادت تنقلب على بطنها من الضحك ولكنها حبست ضحكتها وهي ترفع صوتها لتيقظهم من تصنمهم:
-ما روح التعاون التى حلت بكِ فجأة هكذا يا زهرة؟
اختفى أي أثر للخجل وهي تعود لطبيعتها الشرسة ونظرت لغزل :
-الكونتسة جيهان خيرتني بين العمل المضاعف أو الحبس في القبو
-زهررررررررررررة!
صوت جيهان الصارخ أتى من أسفل:
-أنتِ يا فتاة لا تظني أنكِ ستتهربين من مهامك أنزلي الآن دون تباطؤ
زفرت زهرة بقوة وهي تصرخ لترد عليها:
-حسنا قادمة يا لعنة حياتي
ثم غادرت المكان وهي تضرب الأرض بقدميها بحنق فنظر وهمان لغزل بدهشة لتهز الأخرى ذراعيها:
-حظ جيهان السيء جعلها تختارها بين مئات الأطفال
قالت غزل بمرح وهي تعاود رص الصناديق ليأتي وهمان خلفها وسأل بعدم فهم:
-ماذا تعنين؟
- جيهان وهادي لم ينجبا ..زهرة و وردة بناتهم بالتبني
رفع وهمان حاجبه بدهشة لتشرح له غزل وهي ما تزال تحمل الصناديق:
-ألم تتسائل حول فرق العمر بينهم ؟؟ ..زهرة اتمت عامها السادس عشر منذ شهر وجيهان ما تزال في أوائل الثلاثينات
-واو لقد ادهشتني حقا
ابتسمت غزل بمكر دون أن يلاحظ وهمان الذي وقف مفكرا في كم المعلومات التي أخبرته بها.
......
في الأسفل كان نزار يصف سيارته علي جانب الطريق ليرفع عيناه ليافطة المبني الذي تعمل فيه ثم امسك هاتفه وبعث برسالة نصية لأخية:
"أنا في الأسفل "
مرت دقيقتين ليجد أخيه يرسل له:
"حسنا سأنزل الآن"
تردد نزار قليلا ليكتب له سريعا قبل أن يتراجع عن قراره:
"هل غزل معك؟"
وصل له أن وهمان رأى الرسالة لكن لم يرد فزفر بقوة وعدم صبر ليجده يكتب أخيرا:
"نعم هنا"
"أجعلها تأتي معك،لنوصلها فلقد تأخر الوقت"
رأى أخيه الرسالة ثم ظهر له أنه غير متصل،فسب نزار بقوة ولعن أخيه الذي يستغل الموضوع ليتلاعب معه،رمى الهاتف بغضب ليسند يديه على نافذة السيارة وتأمل المباني والناس حوله.
لا يصدق أن كل هذه الفترة الطويلة قد مرت،والآن بالوقوف والنظر للخلف هناك أشياء كثيرة قد تغيرت في تلك المدة التي مرت،بل أن عالمه كله قد تغير وكأن كل ما حدث كان بالأمس بدأ بأخيه الذي خرج من المصحة وعاد مرة أخرى لينهي جامعته،وحتى أخته التي دخلت حياته فجأة.
تأمل العروسة الصغيرة المعلقة في مرآة السيارة وابتسم وهو يتذكر آسيا والتى اقتحمت حياته فعلياً بشقاوتها وضحكتها البريئة فقد تفاجأ بها ذات يوم في مكتبه تنتظره ليخرجا معا طوال اليوم وبدأت تدخله في تفاصيل حياتها وتعامله كأخ أكبر باحترام وود...كما أن هناك أيضا من تغير يل تحول .... وجع القلب!
فكر بألم وهو ينظر لباب المبنى الذي فُتح ليخرج منه أخيه و ورائه ظهرت هي بهيئتها التي تغيرت من شعرها الطويل وملابسها المحتشمة الغير ملفتة ووجهها الخالى من أي زينة،نظرت له ونظر لها وانفتح فجأة باب الذكريات في عقله............ .
--------------------



اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:56 PM   #527

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

الماضي .
كان يشعر بنار تحرق قلبه وهو يركض فوق سلم البيت وكل ما فعله فيها يعاد داخل رأسه ويطعنه بشدة،لا يصدق أنه كان أعمى وغبي لتلك الدرجة ليصدق أي ما تفوه به هذا القذر هاني ..وهى! آه منها ...لا بد أنه فتح جراحها مرة أخرى بعدم تصديقه لها واتهامها بتلك التهم البشعة،لكنه استرد لها حقها فقد تأكد أن هاني لن يظهر مجددا أبدا في حياتهما.
وصل للبيت ليفتح على عجل ودلف ليجد كل شيء كما كان قبل قليل عندما ضربها وطعنها في الصميم،لكن هناك شيء مختلف شيء ليس مادي ..بل شيء في الهواء ..في المكان ...شيء بارد يجثم فوق روحه وجعل الخوف ينهشه من الداخل لذلك قال بتردد:
-غزل!
لم يأتي له رد ليغلق الباب ويدخل ومازال ذلك الشعور السيء يجتاحه:
-غزل!
وجد ضؤ غرفتها مشتعل فاقترب ببطء نحوه وفتح الباب ليجدها جالسة فوق السرير وقد خفضت وجهها في الأرض فأخفى شعرها كل شيء،بدأت طبول الشك ترتفع داخله وقد لمح تلك الحقيبة بجوار الفراش فهمس:
-ما هذا؟
لم ترد عليه ولم ترفع رأسها فدخل للغرفة بعدة خطوات ومازال ينظر للحقيبة بجوارها:
-غزل أنا أحدثك،لما هذه الحقيبة ؟ ولماذا ترتدين ملابسك؟
رفعت له وجهها أخيرا لتظهر كدمة بشعة في جانب وجهها وقالت بهدوء:
-لقد حان الوقت لأرحل
ظل صامتا لفترة ولم تلين ملامحه وكأنه لم يسمعها لتكمل :
-سأعود ..أأ لا ....أقصد سوف أذهب لحياة جديدة
لم تتحرك أي عضلة به وكأنه تحول لتمثال لكن تنفسه العميق كشف تأثره ليقول بخفوت وهو يتقدم ليسحب الحقيبة:
-هذا كله نتيجة للحظة جنون،أنا فقط مازالت متأثر بموتها لذلك فعلت كل ذلك،لقد رأيت الفيديو و...
كاد يكمل لكنها اوقفته بنهوضها لتضع يديها فوق يده التي تحمل الحقيبة:
-نزار!...
أوقفته لينظر لعيناها مباشرة فقالت بهدوء بعدما أخذت نفسا عميقا:
-هذه ليست لحظة جنون بل أنها أعقل لحظة في حياتي كلها
بلع ريقه فهذه أول مرة يواجه معضلة لا يستطيع حلها بالمنطق والورقة والقلم لذلك تشنج وهو يهتف بها:
-حسنا! ..أنا اعترف أني اخطأت، بل أخطأت للغاية لم يكن يجدر بي أن اصدقه، واعتذر عن الصفعة،لقد اخبرتك مازالت متأثر منذ يوم العزاء وعودة أخي ووو..
اصمتته بوضع يديها على ذقنه الغير حليقه:
-نزار!..صدقني أنت لست الشرير هنا، لم يكن كل هذا خطاؤك، بل العيب مني أنا،هذه هي أنا ولم يكن خطاؤك أن تشك بي، طبيعتي تجعل أي شخص يفكر مثلك
نحن مختلفان نزار وأنت وأنا ندرك ذلك منذ البداية،نحن خطان متوازيان لن يلتقيا أبدا مهما امتدا
هتف نزار بعصبية:
-أنا أعلم كل ذلك عليكِ اللعنة ! ...
أخذ نفس عميق وهو يشد شعره بقوة:
-أنظرى أنا أعرف أني أظهرت لكِ اسؤ صفاتي وأن حياتك معي لم تكن أجمل ما حدث لكِ،كما أن زواجنا حدث لأسباب خاطئة ،لكن لن ننهي هذا الزواج بهذا الشكل السخيف ولاجل تلك المشكلة البسيطة
ابتسمت غزل بمرارة وهي تتأمل ملامحه وقد ملأت الدموع عيناها:
-أنها ليست مشكلة بسيطة نزار بل أن هذه المشكلة البسيطة كما تقول توضح لك مدى هشاشة علاقتنا ومدى الخطأ الذي نفعله باستمرانا فيها، أن لا تثق في نزار وهذا ليس خطاؤك ..فأنا بحد ذاتي لا أثق في نفسي ...ولك كل الحق لتظن بي اسؤ من ذلك،فأنا لست ممن يمتلكون شرفاً يفتخرون به
صاح نزار وهو يضرب الحائط بقوة:
-اللعنة عليكِ اخرسي لا يوجد امرأة تقول على نفسها ذلك أبدا
ابتسمت غزل بحزن وهي تعود لجلستها الهادئة:
-بلا ...أنا اعترف لك ..أنا لست شخص يخجل من أن يعترف بالقذارات في حياته
-ثم صمتت لترفع نظرها له وهي تقول بصدق:
صدقني نزار مقابلتك كانت أفضل ما حدث لشخص مثلي ،أنكِ جعلتني أشعر لأول مرة في حياتي أني انسان هل تعرف معنى ذلك ؟ ..أن لذلك معنى عظيم لا تتخيله،قبل ذلك كنت اشعر بنفسي كامرأة ..كشخص ..كحثالة ..لكن أنت جعلتني أنظر لنفسي كإنسان له قيمة ..لذلك أنا سأحاول أن أنقذ هذه الإنسانية ليس من أجلك وليس من أجل أي شخص ..بل من أجلي أنا نزار ...لأول مرة في حياتي أفعل شيء لأنقذ نفسي وأنقذ إنسانيتي
تحرك نزار أمامها في الغرفة بحيرة وهو يشد شعره لينخفض على ركبيته أمامها وهو يرفع وجهها بين يديه:
-كل هذا بسبب ما حدث اليوم؟...حسنا اقسم أنني لن اضربك مرة أخرى..كما ..كما سنشتري بيت جديد ونترك هذا المكان ..وقد تأكدت أن هاني لن يظهر أمامنا أبدا
ابتسمت غزل بصدق وهي تمسك يديه حول وجهها:
-لما كل هذا نزار؟ أنا لست بهذه القيمة لتفعل كل ذلك، كما أنها مسألة وقت قبل أن تتركني
هز رأسه رافضا بعنف:
-لا لا لن أفعل
-ستفعل نزار ستفعل
اصرت وهي تنظر في عمق عيناه:
-في يوم من الأيام ستستيقظ لتدرك مدى ما تتخلى عنه لتبقي معي ،ستدرك أنني فعلا لا اناسبك ..ستعرف ذلك عندما تخجل من أن تصطحبني لأي مكان ..عندما يتهامس الناس حول تلك الحثالة التي أخترتها
-اصمتي ..اصمتي
هتف وهو يضمها بقوة ليغلق فمها بشفتيه وهو يدس اصابعه أسفل بلوزتها ويرميها على الفراش ليهتف ووجه في عنقها:
-أنا أحبك ..أحبك
شعرت أن قلبها توقف للحظة وهي تسمع همسه الحار بكلمة الحب كلمة طالما اشتاقت لسماعها وكادت تذوب في جمالها وتذوب معه وتنسى كل شيء لكن ومضت صورة في عقلها عن كل ما تخيلته لتهتف وهي تحاول التملص من يديه:
-لا نزار لا هذا خطأ
-أنتِ تريديني
زمجر بوحشية وهو يقبل عنقها بشراهة لتقول بين دموعها:
-هذا خطأ ..مشاكلنا لن تحل هكذا أبدا ..
لم يعبأ لها ليتجمد جسدها وهي تهمس له بخفوت :
-نزار أرجوك لا أريد
تصلبت يديه فوق جسدها وتوقف عما كان يفعله ليتراجع عنها بعنف وهو يشتم لاعناً،فجلست وهي تعيد ملابسها لمكانها وهمست:
-أرجوك نزار أطلق يدي ...أجعلني أتحرر
.................


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:59 PM   #528

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

اوقف السيارة بعنف أمام المبنى البسيط جدا ليجد سيدة ورجل يقفان أسفل يافطة المبنى وبدا عليهم أنهم كانوا في انتظارهم،نظر للجالسة بجواره منكسة الرأس وهمس بما يشبه الترجي:
-غزل أنتِ لستِ في حاجة لكل هذا،لنرجع للبيت الآن .
ابتسمت له بحنان وكأنها أم تودع طفلها الصغير لتربت على يديه:
-أرجوك نزار ..أنا احتاج لهذا.
قبض يديه بحده حول كفها الصغير لتبتسم وهي ترفع يده لتقبلها بعمق وحاولت امساك دموعها من الأنهمار لتتراجع للخلف وفتحت الباب ثم سحبت حقيبتها وهي تنظر لجيهان المبتسمة بحنان لها وقد لف زوجها ذراعه حولها وتأملت المبنى الذي ستسقر فيه ثم أخذت نفس عميق بتحدي وأمل،لكن قبل أن تبدأ مشوارها هذا....
رجعت للخلف لتقترب من نزار عبر النافذة وابتسمت له بسعادة حقيقة:
-احبك
تجمد من همستها الرقيقة الصادقة لتكمل وهي تبتعد :
-سأكون شخص أفضل قبل أن أعود لك..أعدك
ثم انسابت من امامه لتتجه لجيهان التى فتحت لها ذراعيها .
..............................

كان صوت وهمان المتحمس هو ما قطع الصمت المحرج بينهم وهو يحكي لنزار بكل حماس عن يومه الأول في الجمعية ولم ينسى بكل تأكيد أن يذكر اسم زهرة عشر مرات على الأقل حتى أن نزار شك في أن أخاه معجب بهذه الفتاة.
كان يتفاعل مع أخاه برأسه وهمسة موافقة من حين لآخر بينما عقله حرفيا كان مع تلك الصامتة بجواره التي لم تنطق سوا بتحية المساء ثم أنزوت بصمت تنظر للسماء من النافذة.
كانت عيناه تخونه بضع مرات وتهفو لها ينظر بجوع لملمحها الجديدة الجميلة بكل هذه البراءة والنعومة الجديدة وشعرها الذي استطال ليصبح أطول من لياليه التي يقضيها بمفرده يفكر فيها وبالسنوات التي تركض ومازالت لم تعطيه الضوء الأخضر ليعودا معا كما وعدته منذ سنوات
"فقط حينما أجد نفسي سأعود لك نزار"
كان هذا وعدها،لكن رحلة البحث عن الذات هذه قد امتدت طويلا حتى أنه في عدة مرات كاد يهجم عليها يفرغ شوقه لها لكنه يبقي يذكر نفسه
"وعد الرجال نزار
أخلاق الرجال النزار
صبر الرجال نزار"
لكنه بدأ ييأس من أن تعود له مرة أخرى خاصة وأنها أخبرته منذ مدة ببتسامة حانية تفاجأ بها
"نزار لست مجبر على أنتظاري ...ابحث عن من هي أفضل لك ...وأنا حقا لن اغضب أو أحزن"
ضغط نزار اصابعه على المقود بقوة وهو يتذكر كلماتها هذه والتي كانت كالنار في احشاؤه تكويه كوياً, حتى أنه منع نفسه بكل ذرة تحكم لديه أن لا يسألها هل وجدت من هو أفضل منه ؟
زفر نفسا حارا لم يستطيع حبسه أكثر من ذلك ليجذب نظر غزل التي كانت هائمة في تفكيرها هي الأخرى لتنظر له نظرة سريعة ثم تعاود النظر للخارج مفكرة بألم في حالها مع نزار وسؤال واحد فقط يضرب عقلها"لمتى سوف يستحملها؟"
لقد اخبرته منذ حوالي شهر أن يتركها ويبحث عن أخرى كانت تظهر له أنها غير مهتمة لكنها كانت تتلوى وتموت من داخلها مخافة أن ينطقها ...ينطق تلك الكلمات بأنها سأم منها ويرمي يمين الطلاق ويغادر حياتها,لكن رحمة منه نظر لها ببرود ووغادر بملامح متجهمة رافضا الحديث معها.
متى ستكون مستعدة؟
إذا كان هو يسأل نفسه هذا السؤال مرة فهي تسأله لنفسها ألف مرة،الشوق والحنين يقتلها وتكاد في لحظات أن ترمي نفسها بين ذراعيه وتنسي كل هذه الاشياء اللعينة وتخبره بحبها وأن يعودا معا، لكن تلك اليد السوداء التي تحكم قبضتها على قلبها تجعلها تتراجع، ذلك الخوف المقيت الذي يجلس في ركن روحها مختبأ في الظلام يجلعها تتردد في كل مرة،ترى اللهفة في عيناه وترى اليأس فيهما من كل شيء ....لكن ماذا تفعل هي لتبتر تلك اليد السوداء ؟
-أخي سوف أنزل عند التقاطع التالى
قطع وهمان تفكيرهما وهو يقول بحماسة بينما يبتسم لنزار بخبث فكاد الأخير أن يضحك بسخرية فـ لقمان يظن أنه سيخلي لهما الأجواء ليقضيا ليلة رومانسية ياله من غبي!
لذلك هز رأسه وهو يصف السيارة جانبا ليودعهما وهمان مغادرا السيارة فألتفت له غزل أخيرا وقالت مباشرة له:
-يمكنك أن تنزلني أنا أيضا في أقرب محطة لا أريد أن اتعبك
رفع نزار نصف حاجب وهو يرسل لها أحد نظراته المستهرة:
-والله لن أرد على هذا الاستفزاز.
رفعت هي حاجبها وعقدت ذراعيها :
-والله! .....لن ترد على هذا الاستفزاز؟
زفر نزار بقوة فيبدو أنها في حالة "حك أنفي وسأريك أسود لياليك "الشهيرة بكل امرأة فرد بكل برود:
-غزل !...أنتِ أحيانا تنسين أنكِ مازلتِ زوجتي
زفرت بقوة وهي تنظر أمامها صارخة:
-والله لم أجبرك إذا أردت أن ننفصل هيا نحن بها ...لنذهب للمأذون الآن.
استغفر بصوت عالى وهو يمسح وجهه ليسألها مباشرة:
-غزل حبيبتي ..هل فترة حيضك اقتربت ؟.
استعت عيناها بقوة وقد غزا الأحمرار وجهها لتصرخ به:
-أيها الوقح كيف تسألني سؤال كهذا؟
زفر بعمق ليرد عليها بمهادنة كطفلة صغيرة:
-أنا اسأل لأن حالتكِ المزاجية هذه ليست طبيعية.
رفعت أنفها بقوة وهي تدير له ظهرها ليسود الصمت قليلا قبل أن تهمس بخفوت:
-سوف تأتي بعد أيام قليلة.
صاح بانتصار وهو يضرب المقود:
-ألم أخبركِ؟ ..لقد كنت أعلم.
-نززززار ...أصمت.
حاول أن يخفي ابتسامته عنها وهو يركز في القيادة ليصل أخيرا أسفل منزلها الذي قد اشتراه لها منذ فترة وأصر أن تنتقل فيه بعدما كانت تسكن في الدار:
-ها قد وصلنا سيدة مزاجية.
رمقتة بقوة قبل أن تسحب حقيبتها وهي تخرج من السيارة وتتذمر:
-أنا التى لن أرد على استفزازك هذا.
ثم ضربت الباب بقوة جعلت قلبه يرتج داخل قفصه الصدري ..فقلب أي رجل يكمن في باب سيارته,كاد يبكي عل ىسيارته المسكينة ولم يلاحظ عودة غزل بعد أن وصلت لمدخل البيت لتنحني له قائلة بملل مشيرة للخلف:
-ما رأيك أن تصعد لكوب قهوة ؟
رفع حاجبيه بدهشة:
-متأكدة؟
هزت رأسها:
-نعم متأكدة ..هل ستأتي؟
لم يتأخر ثانية وهو يسحب المفتاح ليخرج قائلا بحماس:
-بالطبع سأتي.
ثم أسرع بصف السيارة بجوار الرصيف وخرج ليفرد طوله وعضلاته التي نمت بشكل ملحوظ، ثم ابتسم لها كطفل سوف يصطحبه أهله للملاهي:
-هل نصعد؟
هزت رأسها ولم تسطع عد الابتسام بخفة وهي تتقدمه:
-هيا بنا.
فأسرع يلحق بها و فاجأها وهو يتناول يدها الصغيرة بكفه الضخم، فأرتفعت دقات قلبها واحساس بالدفء يغزوها وخشونة يديه تداعب شغاف قلبها بلطف، فأهداها أحد ابتساماته الصغيرة وهو يسحبها لداخل المنزل:
-هيا.
********************************



اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-19, 12:00 AM   #529

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

في صالة بيتها جلس نزار على الأريكة الحمراء الصغيرة فجعل الغرفة تبدو ضيقة للغاية، وعيناه مسلطة عليها وعلى كل حركة تقوم بها، فأدعت أنها لا تلاحظ تأمله لها لكن يديها ارتبك غصبا عنها وهي تفتح علبه القهوة وتضعها في المكان المخصص لها في الجهاز، بينما نزار كان يبتسم بفرح داخلي وهو يتأمل حركاتها المتوترة ليرفع حاجبه عاليا جدا وهو يراها تتعامل مع آلة صنع القهوة بكل سهولة في المطبخ المفتوح على الصالة، فلم يستطيع منع نفسه من مناغشتها فنهض من مكانه وقد تخلى عن جاكت البدلة وطوي كمي قميصه، ليقف مستندنا على الحائط بجوارها فتراجعت للخلف بتأثر من وجوده الطاغي حولها فازدادت أبتسامته وهو يشير للآلة بحاجبه:
-والله وأصبحنا نستعمل "coffi macker" بكل سهولة
أحمر وجهها بقوة وهي ترفع عيناها لتنظر مباشرة لعيونه ببادرة شجاعة سرعان ما ندمت عليها وهي ترى وجهه الملاصق لها فأخذت نفسا عميقا محاولة أن توازن نفسها لترد عليه بصوت مليء بالأشواك:
-زهرة قد علمتني
-زهرة من؟
تسأل بضياع وهو يتذكر ذكر أخيه لنفس الاسم، فردت عليه وهي تصب القهوة:
-أنها أبنة جيهان ..صاحبة دار الرعاية
-همممم
هز رأسه بفهم بينما يأخذ منها كوب القهوة الذي مدته له ليرتشف منه القليل ثم عقد حاجبيه متضايقا:
-لا يوجد سكر بهذه القهوة
ليرتسم الأنكار على ملامحها وهي تنظر للآلة بتأكيد:
-لا أنا متأكدة أني وضعت بها سكر
قلب شفتيه وهو يعيد لها الكوب:
-أذا كنتِ لا تصدقيني ذوقيها
أخذته منه بالفعل ولم تلاحظ اقترابه أكثر منها حتى أصبحت بين ذراعيه حرفيا لتعقد حاجبيها:
-ما بها القهوة نزار؟ ...أن سكرها حلو
-أنت الحلو يا حلو
همسها بخشونة وقد ضرب بأنفاثه الدافئة بشرتها لتدرك فجأة مدى قربه ففتحت شفتيها بذهول
لعنة الله على كل ما يخص الرجال سوف يحصل عليها الآن ...حالاً
صرخ بداخله و شفتيها المفتوحة شربت أخر ذرة صبر عند
فأبعد الكوب من يديها ثم لف ذراعيه التي زادت عضلاتها من كثر الكبت الذي يخرجه في رفع الأثقال حول خصرها، فشهقت بقوة وحافة بلوزتها ترتفع ليلامس بشرتها البيضاء مباشرة بينما يهمس بتعب ورأسه مرتاحة على رأسها:
-تعبت للغاية غزل ...تعبت ..أعطني بعض الطاقة لأستطيع الأستمرار في هذا العذاب
ثم ودون أن ينتظر موافقتها عصر جسدها الرقيق فوق صدره الصلب ليلتوي جسدها آخذا شكل صدره مستريحا فوقه، وشفتيه الصارمة تلين فوق شفتيها الطرية وهو يستفيد من شعرها الذي استطال ليقربها أكثر له، ولكن روحه مازالت تشتاق ..مازالت تريد ...تنهل المزيد ..والمزيد منها ومن قربها اللذيذ ..المسكر لحواسه ...وكأنها رائحه الياسمين تداعب خياشيمه ...وكأنه متسول على باب الأميرة وقد سمح له لدقيقتين فقط ..دقيقتين فقط ليقترب منها
رفعها بقوة ليضعها على حاقة الرخام ومازالت يديه تضغط على لحم جسدها بقسوة
وكانت هي الأميرة قد فتحت بابها له ...فقد اشتاقت هي أيضا لذلك الشعور الجميل بأن تكون بين ذراعيه الحازمة ..القوية
ولكن وسط كل هذه الموجات من ذروة الراحة استيقظ عقله فجأة، وحاول أن يستميلها مستغلا لحظات ضعفها هذه، فتراجع للخلف فاصلا شفتيه عن شفتيها ومررها بغيظ خفيف على مقدمة شفتيها المبتلة فرتفع أنينها المعترض ليبتسم بمكر ومازال يمرر شفتيه على بشرتها:
-هل هذا يعني أننا عدنا ؟
-همممم
رفع حاجبه وهو يلامس بشرة ظهرها الناعمة بأطراف أصابعه فزاد أنينها:
-لم أفهم؟..هل توافقي على عودتك لي؟
-هممم
قضم شفتيها برقة فتأوهت ليضحك بقوة ، فرفعت قدميها ولفتهما حول خصره لتقربه منها بحدة وهي تهمس لعينيه بصريح العبارة:
-نعم ...هذه موافقة مئة بالمئة على العودة لك
*******************************


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-19, 12:16 AM   #530

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

*******************************
كان نزار يحاول أن يركز في القيادة رغم تحرش غزل به وهي تمد يديها وتلاعب أجزاء من جسده بشقاوة فصاح بخدة وهو يعدل نظارته:
-غزل أثبتِ مكانك ولنصل أحياء في هذا اليوم الأسود
ابتسمت بمرك وهي تقترب لترمي رأسها على كتفه وهي تهز جسدها بدلع:
-والله أنت الذي لا تريد أن تخبرني ألي أين سنذهب
ابتسم بمكر وهو يسحب يديها ليقبلها بحب:
-لن تكون مفجأة لو أخبرتكِ
قلبت شفتاها بحنق وهي تتارجع للخلف عاقدة يديها بحزن فلم يهتم بها وهو يلمح المكان المقصود من بعيد ليهمس لها وهو يفرد ظهره بفخر:
-لقد اقتربنا
قفزت بفرحة وهي تتأمل ما حولها ففتح الدرج أمامه وأخرج عصبة عين فنظرت له بملل رافعهة حاجبها:
-حقا نزار ؟!
فمال برأسه نحوها بتحدي لتزفر بقوة وهي تسحب عصبة العين ولفتها حول وجهها قائلة بحنق:
-استرحت الآن؟
ازدادت ابتسامتة ليقترب منها بينما يوقف السيارة:
-لقد وصلنا...لا تنزعي العصبة
سمعت بابه يُفتح ثم بعد دقيقة فتح بابها ليمد يده ويمسك بكفها وهو يهمس بأثارة بجانب أذنها:
-سوف تسعدي جدا ..وأريد مقابل كامل لتلك السعادة
فرفعت حاجبها بتحدي وهي تنزل من السيارة:
سوف نرى
شعرت بأض عشبية تحت قدميها ثم أنتقلوا ليسيروا على حصى قبل أن يديرها وهو يقف خلفها هامسا:
-مستعدة؟
-هيااا نزار
صاحت بتشوق ليسحب العصبة من على عيناها، فرمشت عدة مرات من قوة الضؤ حتى اعتادت عيناها على الرؤية.....
أمامها ربض بيت بسيط من دورين ولونه أبيض ...كان ببساطة رائع بتلك الشرفات الصفراء والزرقاء والحديقة الجميلة حولة وصوت البحر القريب للغاية ألتفت لنزار المبتسم بفخر وتسائلت بغباء:
-ما هذا المكان؟
رفع مفتاح بين يديه :
-هذا المكان ملك لغزل الخوري زوجة المحامي نزار الخوري
اتسعت عيناها بقوة وهي تغطي فمها بعدم تصديق
لم ينسى!
فكرت بذهول وهي تتذكر حلمها البسيط الذي أخبرته بها ...وهو لم ينسي ..بل وحققه لها
نقلت نظرها بينه وبين البيت بعد تصديق وقد لاحظت الآن تلك الأرجوحة بجانب البيت فهمست:
-لا ..نزار ..أنا ...أوووه يألهي
ضحك بقوة وقد امتلئت عيناها بالدموع لينحني ويحملها بسهولة قائلا بمكر:
-ألم أخبرك أنكِ ستفرحي ؟!...الآن أريد حقي بالكامل
صدحت ضحكتها في الأجواء وهي تلف يديها حول رقبته واقتربت تهمس له بدون حرج:
-ما رأيك أن نجرب في مرة مدى قوة هذه الأرجوحة في الخلف؟
اشعلت عيناه وهو يزمجر بقوة مقبلا إياها بقوة:
-قليلة الأدب ...لكن أعشقك
لتمتزج ضحكتهما العالية وهو يدلف بها لبيتهما.


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.