آخر 10 مشاركات
إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-18, 09:36 PM   #1331

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسجيل حضور

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 10:10 PM   #1332

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضووووووووووووووووووووووو وووور 😍😍😍😍

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 10:31 PM   #1333

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 19 والزوار 11)
‏ميريزااد*, ‏lasha, ‏Batatss, ‏بيون نانا, ‏zainabeisa, ‏neno 90, ‏غروب الامل, ‏ToOoOmy, ‏Marwa07, ‏SOL@RA, ‏Ghufrank, ‏Agaiaa, ‏Rehab m, ‏Hager Haleem, ‏wiamrima, ‏shammaf, ‏شيمو العاقلة, ‏la luz de la luna, ‏ام بيجاد


ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:02 PM   #1334

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد عليكم يا بنوووتاات
الفصل هينزل حالا
ممكن كل اللي يدخل يعمل تسجيل حضور عشان تليفوني مستفز


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:03 PM   #1335

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر


بعد مرور عشرة ايام....
وقفت رحيق مع هلال داخل الشقة الخالية من الاثاث... بينما يستند عز علي باب الشرفة يراقب الشارع الراقي بوجوم
تقافزت رحيق بحماس وهلال يشدها يحاول دفعها للتعقل دون فائدة... خاصة مع تشجيع معاذ وكلماته المطمئنة
( تحدثت منذ قليل لصاحب البناية واخبرني ان الشقة لك ياهلال.... هلال... هلال)
هلال لايرد... هلال منغمس في ايقونته وتفاصيلها الممتعة وهي لاتدخر جهدا في مساعدته علي ذاك الانغماس... وهي تتطلع لكل ركن في الشقة بشغف معلنة نيتها عن تحويله لجزء خاص بهما... وحدهما
حادت نظراتها للواجم بإشفاق... فلازالت الليلة التي اصدر فيها جدها فرمانه... تفرض تبعياتها علي عز بقوة
ففي تلك الليلة... حين سمعت رجاء هجران الباكي... سارعت لغرفة جديها التي خجلت هجران من طرقها... واوصلت طلب الاخيرة لجدها...
لم يتأخر منصور كعادته... بل سارع بقدر ما سمحت له الصحة لغرفة المجلس حيث انتظرته هجران ورحيق...
(رحيق. ..انتظرينا بالخارج طفلتي)
غادرت ليلتها رحيق الغرفة.. متوترة حزينة لحالة صديقتها الجديدة المضطربة...وانتظرت بالخارج... حتي خرجت هجران بوجه غير الوجه
توقف البكاء وازدهرت ابتسامة لطيفة علي محياها.... وهي تعدل حجابها الاسود معتذرة
( اسفة رحيق اني قاطعت جلستك مع خطيبك)
بإشارة من جدها... لم تسأل رحيق او تستفسر عما دار في الغرفة... بل اجابت بمرح وهي تشد هجران في اتجاه غرف نوم الفتيات
( لا تعتذري يا فتاة... لقد انقذتني في الوقت المناسب)
جملتها الاخيرة كانت هامسة موحية بشغب عاطفي... ماجعل هجران تتخضب خجلا وحياءا.
وبالرغم من كونها لم تعرف ما دار بين جدها وهجران... لكنها عرفت يقينا ان للامر علاقة بعز... خاصة مع اتصال جده الغاضب الذي حكي لها عنه هلال شامتا
( جدك بعثر كرامة اخيك بالامس... وامره ان لا يحاول ان يلتقي هجران بأي شكل ملتو كان او صريح... والا....)
صمت حينها هلال... لكنها تعرف جدها... لن يطلق تهديده... بل سيدعه معلق ليجعله اكثر رعبا.
استفاقت رحيق من مراقبتها لعز الواجم علي دخول مهذب واعتذار لائق
( السلام عليكم... سيد معاذ... مالك البناية بمكتبك ينتظركم مع سيد صقر)
شهقت رحيق حين رأت القادم وهي تندفع اليه بحماس
( انه انت... أليس كذلك!)
لم يرد الشاب.... بل وضع رأسه ارضا في حياء وحرج
لتلتفت رحيق لهلال مؤكدة
( انه هو يا هلال... الشاب الذي انقذني من المحتال حين صدمت ڤان عز)
هنا استفاق الواجم اخيرا من غفوته الاختيارية هاتفا
( صدمت ڤان من يا...)
وضع معاذ كفه علي فم عز قبل ان يتفوه بسبة محترمة لرحيق التي لم تبال بكل ذلك... بل بالشاب الذي اجاب بصوت خفيض
(لم افعل الا ما استوجب علي فعله انسة رحيق)
ربت هلال علي ظهر كريم بحرارة متسائلا
( كيف لم تتعرفي عليه با رحيق... لقد اتي لبيتنا مع هوينا عدة مرات... كي يحصل دروسه مع زيد)
ابتلعت رحيق سؤالا اوشك علي الانطلاق.... فكيف لشاب يبدو في مثل سنها تقريبا ان يكون في نفس المرحلة الدراسية كزيد... ولكنها استبدلته بأخر
( وما الكلية التي تأهلت لها! كم حصلت علي مجموع... هيا اعترف)
اغتاظ هلال من تباسط رحيق مع كريم... لكنه ادرك بفهمه العميق لها... انها ممتنة لذلك الشاب المهذب
زاد ارتباك كريم... خاصة مع سعوره انه اصبح محط انظار الجميع.. بما فيهم معاذ الذي لام نفسه علي عدم سؤاله باكرا
( لقد حصلت علي نسبة 98بالمئة...) اتسعت الاعين وانطلقت المباركات التي قاطعها كريم بإعلان حاسم
( لكني لن استكمل تعليمي الجامعي... لذا لم اقدم اوراقي لجهات التنسيق)






وضع صقر الحقائب في الردهة الواسعة... لتلتفت اليه هوينا التي سبقته بخطوة... وترتمي في حضنه باكية للمرة الالف
( حشيشتي... توقفي ارجوك... لم تتوقفي عن البكاء طوال الطريق مابين بيتنا وبيت جدك)
مسحت هوينا دمعاتها في قميصه وهي تشدد في احتضانه
( ولن اتوقف حتي تأخذني معك)
دفعها برقة ليخاطبها وهو يتطلع فيها
( تعرفين اني لن استطيع اصطحابك حشيشتي. .لا يمكنني تعريضك للخطر... وبيت عائلتي للاسف الان هو موضع الخطر كله)
اصرت وهي تعود للبكاء
( اذن وافق علي ان يذهب بهاء معك... ارجوك)
يود لو قبل انفها المحمر وعيونها المنتفخة. ..يود لو بإمكانه محو نظرة الخوف من عينيها... لكن للاسف لايستطيع... لذا ابتسم ممازحا
( تعرفين كم المشكلات المتورط فيها بهاء الان مابين اخوته... وسفر نور وزواجه القريب... ولا تنسي حالته العاطفية المتردية لسفر مهيرة مع اختها لحضور الامتحانات...لذا فأذا اصطحبته معي... معناه انهيار عاطفي وبكاء و"شحتفة" طوال الطريق)
لم تبتسم... بل تطلعت في عينيه طويلا... تطلب وعدا... لم يبخل بنطقه
( اعدك ان اعود لك سالما باذن الله هوينا) لاحضر زفاف هند واكرم
هزت رأسها رافضة
( لا... قل حشيشتي)
ابتسم متأثر... لولا الخزي لبكي... خاصة وهو يردد بغصة
( حشيشتي)
علي بعد خطوتين... وقفت فؤادة... شامخة تشبهه
قوية حد العنف... تشبهه
تتفتت لشظايا تحت هالة القوة... تشبهه
منذ اعلانها المخزي... ومنذ تأكيد منصور علي اصرارها علي ذاك الشرط... رفض صقر التحدث اليها او زيارتها في بيت منصور...
وبالرغم من شوقه الشديد اليها... وقف جامدا... لا يتحرك... فقط عيناه تراقبان وقفتها التي تماثل جموده.... وكلاهما لايتأثران بنهر فياض يجري بينهما اسمه هوينا
( معك يا هوينا من الاموال مايكفي... واذا احتجت لاي شئ انت او سواك... اطلبي من معاذ... لكن لاتغادري البيت... ولا تسمحي لها بذلك..)
ألتفت ليغادر مسرعا... فقط ليمنع عاطفته تجاه يمامته من التدفق... راميا بخصامه لها عرض الحائط
( ابوي)
نداء فؤادة ذاك كان عجيبا... يحمل في حروفه الثلاث كل ما لا يمكن صوغه في كلمات... اعتذار.. انكسار.. قوة.. عزة....محبة فياضة
تقدمت منه بخطوات متمايلة في طبعها... صارمة في ضرباتها للارض
وقفت ماثلة امامه... وبعد ابتعاد هوينا.. لم يعد هناك فاصل بينهما...
( ما الذي يمنعنا من رمي كل هذا وراء ظهورنا... وان ترسلني لعادل ثانية.. اظل في بيته حتي اجد من يتزوجني... وننتهي تلك القصة المشئومة)
هذا ما قالته... بكل رجاء.... مرده خوفا معتملا داخلها علي صقر..
( لا... اختيار غير متاح اصلا..)
ألتفت اليها اخيرا... يؤكد لعينيها الزيتونتين.... تلك التي لا تحمل لغيره سوي الصلابة.. ولا تحمل له سوي الرجاء
( حقك سيعود..ورأسك سيرفع.. . والا لن اعود انا)
هنا فقط.. تهاوي كل شئ.. تهاوت القوة والصلابة... وعادت فؤادة طفلة... لاتجد سواه تحتمي به من زمن لم يكف يده عنها
رمت رأسها علي كتفه... تماما كما فعلت هوينا منذ دقائق... وشتان ما بين الوضعين
( يكفيني ان رأسك مرفوع...)
امسك ذقنها بين اصبعيه يهتف بحرارة
( اتظنين اني شعرت ولو بلحظة فخر ان رأسي مرفوع بينهم لظنهم اني قتلتك! ابدا والله... بل شعرت دوما اني ملطخ بعار الصمت والسكوت عن حقك)
شدها لحضنه بكل ما أوتي من قوة وهو يهمس لها
( ستعودين للتحليق يا يمامة الصقر... لن تسعك الارض ولا السماء بعدما اعيد لك حقك...)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:05 PM   #1336

Agaiaa

? العضوٌ??? » 416485
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » Agaiaa is on a distinguished road
افتراضي Cc

Here we arirrrrrrrrrrrrrrrrrrrrre

Agaiaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:06 PM   #1337

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

طوال الايام السابقة.... كان يسارع للدار بمجرد انتهائه من عمله.... يراقبهم معا
حضور فراس للدار واحتكاكه اليومي بشوق... ولد بينهما علاقة مميزة... اعجبت المراقب اليومي واثرت في عاطفته
حين ولج ملهم من بوابة الدار الداخلية للردهة الواسعة... وجد مشهد متكررا.. وان زاد عدد ابطاله من اثنين لاربعة مع العديد من اصحاب الادوار الثانوية
كانت شوق تتوسط الجلسة حول طاولة مستديرة... تضع فوقها العديد من لفات الخيوط ذات الاحجام والاشكال والخامات المتعددة... يجلس حولها العجائز من نساء الدار... من لازالت قادرة علي هذا النوع من الاشغال اليدوية تعمل بالفعل.... ومن لاتستطيع بفعل الهرم تراقب بشغف
(انت السهل الممتنع شوق) ردد ملهم وهو يراقب ارتياحها النادر جدا كما لاحظ.... كما وصفتها هانيا سهلة المعشر
لكن خلف تلك البساطة البادية.... يشعر بارتباك ضارب حتي الاعمق... خوف.. تردد.. وصوفات كلها لاتليق بأرملة في منتصف العشرينات.
( ارملة) تلك الكلمة وحدها تثير توجسه.... ليس كعيب فيها... ولكن ظروف وفاة زوجها بعدما حاول قتلها... تضع امام عقله ألف علامة استفهام.
( استغفر الله العظيم) استغفر ربه واستعاذ من شيطان يتلاعب بعقله ويبثه شكوكا كثيرة تجاهها...
(اعرف انها لم تتربي في كنف وشهاب... لكني اراه فيها.... اشعر وكأنني اري شهاب بمثالياته واخلاقه... وذلك الحنان الفياض)
رغنا عنه ساقته عيناه للتهلكة... تهلكة مراقبة امراءة فاتنة ببساطتها.. بهشاشتها التي تدفعك لحمايتها وحماية ذاك الجسد الممتلئ بحرفية نحات
( استغفر الله العظيم) فكما يبدو قرر الشيطان نقله لقناة وسوسية اخري... تبعث الحرارة في الجسد... خاصة جسد رجل كملهم طال حرمانه.
صرف نظره عنها سريعا ليراقب
اما فراس فوقف جوار شوق بالتابلت الخاص به... يريها الفيديوهات المسجلة لهذا النوع من الاشغال بحماس...
وحدهما شدوي وانس... كانا في عالم اخر... وقد اختلس انس واحدة من لفات الخيط... يلفها حول سيقان الطاولة كخيط العنكبوت... وشدوي تراقب ألاعيبه بانبهار دون الابتعاد عن امها.
(لا اريد ظلمك ياصغيرة. .هل سأستطيع القيام بدور الاب لك... ذلك الدور الذي فشلت فيه مع اولادي نفسهم)
لم يكن المكان هادئا او صامتا... بل يعج بالاصوات والحياة.... لذا لم يلاحظ احد دخوله ولا حتي ولديه... ففضل الابتعاد والذهاب ليجد جده... سبب زيارته اليوم.
توجس ملهم من طلب جده ان يزوره في الدار لمناقشة مسألة ما... كما اخبره منصور... فليست واحدة من عادات جده مناقشة الامور العائلية خارج المنزل...
طرق باب المكتب الوحيد في الدار والذي يستعمله يونس في الغالب حتي وان تواجد منصور.... حيث يرفض الاخير دوما استعماله
بعد تحيته لجده ويونس.... الذي حاول المغادرة لكن منصور رفض... زاد توتره... ليقطع جده شكوكه ويبدأ في حديثه بتأن
( لقد وفقني الله ان اساعد الكثير ممن حولي يا ملهم.... ليس ماديا فقط وانما بالمشورة والنصيحة... وذلك هو الاهم في كثير من الاحيان... هل تنكر اني ساعدتك ولو بفكرة الدار فيما يخص فراس!)
سارع ملهم متلهفا بالاجابة القاطعة
( طبعا ياجدي وهل هناك شك! ادامك الله فوق رؤوسنا وحفظك)
مد منصور يده رابتا علي كف ملهم بحنان
( وكما ساعدتك كأب.. ..اطلب منك المساعدة الان في اتخاذ قرارا هاما يخص والدتك)
غاص قلبه في صدره وهو ينتفض واقفا هاتفا برعب
) مابها امي !اجبني يا جدي بالله عليك!)
صمت منصور للحظة يقيس كلماته الاتية... ولكن دون فائدة... فأضطر في النهاية ان يرميها لملهم كما اتفق
( احدهم تقدم لي وطلب والدتك للزواج)
انفجر ملهم ضاحكا وهو يعود لجلسته
( اخفتني حقا ياجدي.... بالله عليك اخبرني ما...)
قاطعه منصور حازما
( انا لا امازحك يا ملهم.... امك آتاها عريس) تجهم ملهم للحظات وهو يقبض كفيه لكي لا يعلو صوته
( لقد اتاها قبله ومنذ وفاة ابي.. مئة عريس.. ولا اتذكر انك اخبرتني عن اي منهم... بل اكتفيت برفضهم دون الرجوع لاحد منا)
هز منصور رأسه نافيا
( مخطئ يا حفيدي فيما تقول... كنت في كل مرة اخبر امك وتخبرني هي برفضها... فلم اعط لنفسي ولا مرة حق الرفض دون الرجوع لها.... ولكن هذه المرة... اخبرتك قبلها... كما اني اوافق علي ذاك العريس وانتظر دعمك)
خبط ملهم كفيه ببعضيهما والجنون يوشك ان يصيبه...
( جدي... اي عريس! عريس ل"نانا" كما يناديها اولادي وابنة جميلة... اي عريس وهي في الخمسين!)
اجاب منصور بهدوء مغيظ..
( (لم تتم الخمسين بعد. ... ولا يعني حتي وان كانت في عامها المىة ان لا حق لها في السعادة)
اجاب ملهم وهو يضغط علي اسنانه حتي كاد ان يهشمها
( سعادة من في سنها في رؤية اولادها واحفادها... في قربها من الله.. عمرة.. حج.. لا زيجة وشهر عسل)
خبط منصور الارض بعصاه ثائرا
( صوتك يعلو يا ملهم في وجهي!)
وقف يونس الذي اتخذ دور المشاهد كل هذا يشد علي كتفي ملهم
( اهدأ يا ملهم بالله عليك... اعذره يا عمي منصور ارجوك)
طأطأ ملهم رأسه خجلا من رفع صوته امام جده... فأنتهز منصور الفرصة ليتحدث بكل مايعتمل بصدره
( منذ وفاة والدك لم تر ابنتي السعادة.... من تربيتكم ايتاما... لمراهقتكم انت واختك المليئة بالمصائب.. لاغترابك ثم ترملك... ولزيجة اختك الفاشلة وعودتها بإبنة... هل لي ان اسرد المزيد! متي سعدت امك بحق! اخبرني.... لقد تركتها فجر اليوم تبكي وحدها غي البيت خوفا علي مستقبلك وقلقا لتأخر حمل اختك... هل اخبرك بالمزيد...)
ران الصمت علي الجلسة بعد كلمات منصور المنفعلة الاخيرة.... ولأول مرة يفاجئ ملهم نفسه بالاعتراف الفوري... لم يتسأل يوما فعلا ان كانت امه سعيدة او لا
للحظات صمت تماما... قبل ان يكون بصوت منزعج
( ومن ذاك الذي سأناديه "بابا")
حتي في تلك اللحظة الحرجة.... لم يتمكن حمدي الذي انتظر في غرفة صغيرة ملحقة بالمكتب حتي اللحظة الحاسمة... ان يتخلي عن طبعه المازح
لذا خرج من الغرفة بطريقة مسرحية بعد الشئ وهو يعلن لملهم الذاهل بمشاغبة
( حقيقة افضل ان تناديني "دادي"....تمدن يا ولد)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:07 PM   #1338

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

(نرجس... الي غرفتي... الان)
تلك الصرخة الوحشية... لم تكن بداية اللقاء
تجاهلها تماما منذ ليلة الخطبة... اي مايقرب لسبعة ايام
لكن نرجس لم تهتم... كانت طفلة لاهية بما تشتريه من ملابس جديدة لجهاز عرسها... تجري من متجر شهير لأخر مع الاموال الا يرة التي يرسلها لها نور مع خالتها لتشتري افضل انواع الملابس والعطور والاحذية
لم تهتم في خضم كل هذا ان تتسأل... لما لا يهاتفها مشتاقا... اويراسلها لمنتصف الليل
لما لا يتحجج بالاعذار الواهية كي يراها كل يوم...
لم تلحظ نرجس في خضم اثارتها المادية.... ان اختها ومسعود يعيشان نوعا اخر من السعادة
سعادة حقيقية.... تكمن في ابسط التفاصيل التي لاتكلف قرشا واحدا... او ربما بضع قروش ان صح القول
كتلك المرة عندما احضر لها نوعا من الجبن الذي لا يباع الا في منطقة نائية... وكتلك المرة حين وفرت حصتها من الغداء لترسلها له
لم تنتبه نرجس ولم تهتم...
حتي حين هاتفها نور... بعد اصرار شديد من دلال... كي تجهز نفسها لتناول العشاء في بيت عائلته...
لم تهتم بما قد يعجبه او بأي شئ يخصه... اهتمامها كله انصب علي ما سترتدي من ملابس وحلي كي تبدو فاتنة مثيرة للحسد في نظر جميع فتيات الحي... بعدما اصرت ان تذهب من بيتها لبيته سيرا علي الاقدام... عل احد فتيات عائلة منصور تراها فتثير غيظها وغيرتها.

كانت في غاية الرضا عن مظهرها الفتان في فستان منقوش مرجاني اللون مع حجاب بنفس اللون مزين بنجمات وردية.... لم تنس وهي تضبطه فوق شعرها من اخراج بضع خصلات حول وجهها
شيئين عكرا مزاجها قبل حتي ان تصل لبيت خالتها... عدم تعليق نور علي مظهرها ولا حتي بنظرة اعجاب.... وماسمعته خلسة من حديث بين امها وهالة قبل ان تغادر.... حيث كانت الاخيرة ترجو امها ان لا تعترض علي عدم شراء مسعود لصالون جديد في شقة الزوجية واكتفائهم بتجديد اخر قديم واعادة دهانه
( آخ يا زمن... غفران الخرساء العجوز تتزوج في قصر واختي جميلة الجميلات تتزوج علي اثاث قديم)
اما من يسير جوارها بملامح غامضة….لاتشي بذلك الفوران السيكوباتي في عقله ونفسه
(نور... الفتاة لم تفعل شيئا شنيعا جدا...
ما المشكلة ان تعلقت بشاب كعز.... انت الادري بالمشاعر في تلك السن الصغيرة
وما المشكلة ان ظنت ان الفتاة قد تخضع اي رجل بجمالها او ما فعلته بغبائها مع مسعود.... ذلك ان دل يدل علي انها حمقاء لا اكثر...
اخرج الفتاة من دائرة انتقامك يا نور... لا هي شادية ولا هي تستحق)
ألتفت لها في تلك اللحظة... ليعود غيظه منها للتأجج... غيظ لا يعرف سببه...
لما كلما نظر لشفتيها المكتنزة... عينيها الناعسة... او جسدها المهلك... شعر بذلك الغيظ يعتمل داخله
(لا تنكر انها تجذبك وبشدة... ولكنك تعرف ان تلك الزيجة محكوم عليها بالفشل... فأتركها الان لاجل خاطر والديها... وامك)
الحوار الدائر بينه وبين نفسه... ذلك النزاع المستمر بين اعترافه المتعقل انها لا تستحق زيجة قائمة علي فكرة التهذيب والاصلاح التي ينتويها لها
وبين رغبة متوحشة داخله ان يتلذذ بوشم تلك البشرة السمراء... والتي يكاد يجزم ان رائحة الشيكولاتة والخطيئة تفوح منها... وشم كل انش فيها ب" نور"
وصل شهاب مع غفران... لينضما للعشاء العائلي... بناءا علي اصرار غفران كما اعلن شهاب...
فجلست نرجس... يتأكلها الغل والحقد وهي تري تدليل شهاب لغفران التي ارتدت عباءة سوداء قدرت نرجس قيمتها بما لا يقل عن الالف جنيه... ناهيك عن الحلي.
وقفت غفران... يكسو ملامحها المتوهجة حمرا محببة... زادت وجهها فتنة...
وقفت ثم طرقت علي الطاولة القريبة... ليلتفت الجميع اليها وهي تقبض علي حقيبتها لتخرج منها بضع ورقات
ابتسامة لذيذة ارتسمت علي وجه دميته... فجعلت شهاب يبتسم تلقائيا وهو يولي كل تركيزه لها... خاصة ونظراتها تخاطبه بشئ مبهج لا يفهمه
كانت غفران بأصابع مرتعشة... كأرتعاش دمعتين تسكنان مقلتيها تضع ورقة ورقة وتريها للجميع
(لقد تحملت يا شهاب
لسنوات افتراقنا وبعدنا
ولازالت جملة قلتها لي يوما
تتردد في اذني
“ جاهدت لاحصل علي الغفران... حتي أتتني المغفرة"
اهديتني عمرك... فأسمح لي ان اهديك
“المغفرة")
مع اخر ورقة... ضمت كلتا كفيها لبطنها برقة بالغة... جعلت منها اشبه بلوحة تستحق متحف تعلق فيه ليراها الناس ويتمتعون بها
( انت حامل) لم تكن الهتاف السعيد من شهاب.. بل دلال التي انقضت علي غفران باكية... تتبعها اخوات شهاب يحتضنون غفران ويباركون لها... تلاهم اخيرا اصلان ونور..
وحده شهاب وقف دون حراك... كتمثال شمعي صبت فوقه طبقة عازلة عن الواقع
(شهاب.... شهاب... مصدوم المسكين) جملة نور اطلقت الضحكات من الجميع الا شهاب وغفران
تقدم منها ببطء شديد وزرقة عينيه تحولت لبحر رقراق تلمع فيه الدموع... ليستند اخيرا حين وصل اليها بجبينه لجبينها هامسا
( ألف عام مرت منذ ان اعلنتك لي
قبلة علي باطن الكف من طفل لطفلة
ما اصدقها تلك القبلة
وفي تلك اللحظة... لا اذكر وجعا
لا اذكر غربة
ولا اذكر ألما
اذكر فقط تلك القبلة
واطالب بأخري في باطن كف "مغفرتي")
(سأكون ابا لفتاة انت امها دميتي... )
ولم يعد من السهل معرفة اي من تلك هي د دمعاته او دمعاتها...
انتهت التهاني... فاقتربت نرجس وبداخلها نارا تغلي لتلك التي حصلت علي كل ما كان لاختها... كما تصدق
قبلة زائفة بلا طعم علي خد غفران... قبل ان تسأل ببراءة زائفة
( وكم اشفق عليك حبيبتي... سيكون الامر صعبا جدا... ان ترعي طفلة وتعلميها كل شئ وانت... خرساء...ماذا ان اصيبت بمكروه....)
(نرجس... لغرفتي... الان)
كلماتها المسممة والتي لم يتوقعها احد... سرت كهواء فاسد في تلك الغرفة الدافئة...
صرخة نور عليها نبهتها... انها ربما تمادت.... ونظرة واحدة لوجهه المسود غيظا... جمدت الدماء في عروقها...
لكتها لم تملك الرفض... فتحركت في اتجاه اشارة ذراعه الممدود
دخلت لغرفته.. وتبعها... وقبل ان يغلق الباب لتلاقي حتفها علي يديه... وقف شهاب بين الباب واطاره معلنا بقوة
( لن تغلق الباب عليك وعليها قبل عقد القران... اذا اردت قول شيء لها تفضل قله في وجودي)
لقد انقذها... تطلعت نرجس في شهاب مصدومة مقرة
لقد انقذها بالرغم مما قالته لتوها لدميته
انتبهت من افكارها لاقتراب نور الخطر منها... ليبتسم فجآة....
ابتسامة.. كلمة مخيفة لا تصفها.... ابتسامة اذا كانت نرجس بعدها بربع عقل لانسحبت من الزيجة وولت الادبار... خاصة مع جملته المكونة من بضع كلمات
( شكرا... انك قضيت علي كافة شكوكي
شكرا انك محوت اخر ذرة شك عندي انك... تجسيد جديد لها)
من هي تلك التي يتحدث عنها... لا تعرف ولم تسأل
فهي في تلك اللحظة.... مرعوبة

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:08 PM   #1339

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

زفرة غاضبة.. .تتبعها اخري ثائرة... مع خبطة عنيفة علي الطاولة
( كل ما تفعله لا يخيفني... فقط لا ترهق نفسك)
زم ملهم شفتيه ورمي معاذ بنظرة غاضبة ردها الاخر بأخري مطيبة... علي كلمات حمدي المستفزة... واخيرا نطق غاضبا
( ظننتك صديقي... ولكن اتضح انك كالعم "بخ" صديق "اللمبي")
لم يضحك حمدي بالرغم من طرافة تعبير ملهم... تماسك وهو يشرح
( لا تظن ان صداقتي لك ولباقي الشباب من اجل والدتك... اسأل معاذ.. صداقتي به وبصقر تمتد لعصر ما قبل فاطمة هانم)
اغتاظ ملهم اكثر مع حالمية تعبير حمدي الاخير فثار مهتاجا
( لا تتحدث بتلك الطريقة... ما الامر! هل انتظرت كل ذلك العمر لتأتي وتتذكر الان الزواج.... لما لم تتزوج في السن الطبيعي كباقي خلق الله.... ثم لما تفكر في الزواج من امراءة في الخمسين.... اذهب وتزوج فتاة شابة تنجب لك طفلا يحمل اسمك)
امسك معاذ الذي تواجد فقط لفض اي اشتباكات... ذراع ملهم يحثه علي الجلوس... خاصة مع صمت حمدي المستمر مع ابتسامة شجية...
مرت بضع دقائق... قبل ان يبدأ حمدي في الحديث... بصوت خفيض شجي يختلف تماما عن صوته الضاحك

( طفل!
كنت سأسميه عبد الله
هكذا كنت اخطط... ان اول اولادي سيكون من الذكور... وسأسميه عبدالله
لأكتشف في الحادي والعشرين بعد مرض بسيط... انني عقيم
بكيت وصرخت وثرت... وقررت ان اقضي حياتي معربدا...
ليبتلع جبلا عظيما اسمه" امي " تلك الثورة التي لم تستمر سوي سويعات
قبضت يومها علي رسغي مقربا اياي منها كما كانت تفعل وانا طفل لتهمس لي بقوة
“ هو المعطي وهو المانع... سبحانه جل في علاه...
وكما منع عنك رزقا كالذرية... سيعوضك في ارزاق اخري... استعذ بالله ياولدي...
اذا كان سيقطع عملك بعد مماتك لان ليس لك الولد الصالح الذي يدعو لك...
فدع صدقاتك واعمالك الصالحة والسيرة الطيبة... تكون ذلك الولد.. ")
لم يقاطعه اي من الرجلين... بل توقف هو للحظة يبتلع غصة زاد استحكامها... قبل ان يستطرد
( لم اشعر بالوحدة للحظة طوال حياتها... ولكن بعدما تركتني ورحلت... شعرت وكأن الدنيا كلها تركتني
انتقلت لهنا...و شاء ربي ان يعوضني بكم عن وحدتي)
ردد ملهم مستفسرا بصوت مهزوز بفعل الالام التي فاض بها حمدي
( بنا ؟)
اكد حمدي بهزة رأس بعدما ارتشف رشفة ماء تذهب بعضا من مرارة الايام في حلقه
( نعم بكم....
انا طماع اعترف.... لكني طماع صريح
لذا حين أرتأيت في والدتك الزوجة... كنت طامعا في "whole package “
طامعا في ابنة وحفيدة... تتدللان علي وتذيقاني بعضا من حنان البنات الذي طالما سمعت عنه
طامعا في احفاد من الذكور... يملؤا ايامي صخبا وشغبا..
طامعا في رفيقة... نقضي سهرتنا نتسامر حول فيلم او اغنية
طامعا اني حين اضحك... اجد من يشاركني الضحكة)
رفع عينيه يتجول في ملهم ومعاذ بنظرات لامعة
( واخيرا... طامعا في ولد. .يحمل نعشي لمثواي الاخير)





اعتدلت عشق ببطء شديد حتي لاتوقظ المستغرقات في نومها جورها....
وقفت في هدوء تتطلع في شوق وغرام وشدوي... اللاتي يبدو وكأن ايقاظهن سيكون مهمة مستحيلة...
( لقد نمنا جوار بعضنا حقا!)
كانت تلك سابقة هي الاولي من نوعها. .
ادركت عشق فجأة. ..كم كان التباعد هو سمة علاقتها بأختيها
نعم لم تحاول شوق بطبعها السلبي علي طول الخط ان تلغي المسافات او تذيب الجفاء.... لكن كانت عشق هي الادري بكل ما يدور خلف شوق... وكان عليها ان تكون عصا ترتكز عليها اختها...
لكنها فضلت التباعد وبناء الحدود بينهما.... ربما لاحساسها بالذنب
( من الان فصاعدا... لن نراعي المسافات والحدود.. ولن نخاف ان يقال عننا متطفلين او نتدخل فيما لايعنينا...)
)
تلك الجملة لم تكن لها. ...تلك جملة اصلان... ذلك الرچل المصر علي اعادة تشكيلها كقطعة طين يحولها لخزف...
ولكن فقط ان وثقت هي....
( لا تكابري يا عشق.... ..فلا 'إن' في الامر... لقد وثقت باصلان وانتهي الامر)
هزت رأسها تنعت نفسها بالجنون بعد ذلك الحوار الطويل مع نفسها وهي تراقب اختيها والصغيرة.... وذلك التقارب المفاجئ والسبب.... نرجس
مافعلته نرجس وماقالته بحقد لغفران.... كان ماجمع الفتيات في الليلة التي سبقت... بعدما دخلن ثلاثتهن للغرفة يسبونها لكسر قلب غفران وتنغيص فرحة شهاب.
ومن حكاية لاخري ومن دمعة لابتسامة... كان الليل قد انقضي لهن سويا...
تسللت بعدما سحبت دبها البني الناعم من تحت يد شدوي بأنانية طفولية... فتتجه بعدها لفتح النافذة سامحة لنسمة الصباح العليلة بالتسلل لصدرها في رقة
شهقت فجأة وهي تضع كلتا كفيها علي فمها مصدومة... وهي تري ذاك الذي يجلس علي كرسي خشبي علي المقهي الشعبي المقابل لبيت اصلان... ويمد ساقيه علي اخر... في وضعية نوم غير مريحة.
اعتدل يعقوب واقفا مان رأي طيفها في النافذة. ..وقلبه يصارعه كي يغلبه ويركض لاسفل نافذتها وينطلق في الغناء عن الاشتياق كفيلم عربي ركيك..
لكنه لم يفعل... كل ما فعله هو ان اطال النظر لتلك المتسمرة في النافذة... قبل ان يشير لصبي القهوة ان يقترب...ثم اسر له ببضع الكلمات التي لم تسمعها عشق... وهي في حالة لم تزل من عدم التصديق
وقف صبي القهوة يباعد بين ساقيه قليلا... يضع كفيه حول فمه كبوق ويناد بصوت جهور
( يا حاج اصلاااان
يا حاج اصلاااان
ضيوووف)






انتهي الفصل... سبحانك اللهم وبحمدك... استغفرك واتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-18, 11:17 PM   #1340

Diego Sando

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Diego Sando

? العضوٌ??? » 307181
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,113
?  نُقآطِيْ » Diego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووووووور

Diego Sando غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.