01-07-18, 10:44 PM
| #1384 | ||||
 
|  ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 33 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 16 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 17 ) mayna123 , zainabeisa , Selinn , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ , ﻭﻫﻴﺒﺔ 1 , logiiina , Hadaldal , Wisaa , maro21 , ﺍﻣﻴﺮﺓ ﺩﻋﺒﻮﻝ , Ghufrank , ﻧﺴﻤﺎﺕ ﻋﻄﺮﻩ , ﻗﻤﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ , ﺑﻴﻮﻥ ﻧﺎﻧﺎ , Nahla000 | ||||
|  |
|
01-07-18, 10:45 PM
| #1385 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 34 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 16 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 18 ) mayna123 , zainabeisa , Selinn , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ , ﻭﻫﻴﺒﺔ 1 , logiiina , Hadaldal , Wisaa , maro21 , ﺍﻣﻴﺮﺓ ﺩﻋﺒﻮﻝ , Ghufrank , ﻧﺴﻤﺎﺕ ﻋﻄﺮﻩ , ﻗﻤﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ , ﺑﻴﻮﻥ ﻧﺎﻧﺎ , Nahla000 | ||||
|
| |
|
01-07-18, 10:48 PM
| #1386 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 34 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 16 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 18 ) mayna123 , ﻭﻫﻴﺒﺔ 1 , zainabeisa , Selinn , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ , logiiina , Hadaldal , Wisaa , maro21 , ﺍﻣﻴﺮﺓ ﺩﻋﺒﻮﻝ , Ghufrank , ﻧﺴﻤﺎﺕ ﻋﻄﺮﻩ , ﻗﻤﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ , ﺑﻴﻮﻥ ﻧﺎﻧﺎ , Nahla000 | ||||
|
| |
|
01-07-18, 10:50 PM
| #1388 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| الفصل الخامس عشر (اتصدق ان والداي ووالدتاي وافقوا اخيرا علي عقد القران) تبعت مهيرة الجملة بتنهيدة راحة فضحك بهاء علي تعبيرها هاتفا ( سيعقد ذلك القران في جامعة الدول العربية... نسينا ان نتفق علي المهر... سأدفعه بالدينار الاردني.. ام بالجنيه السوداني... رأيي ان ادفعه بالدولار الامريكي) بادلته الضحك.. قبل ان تزفر بقلق ( بهاء... انا قلقة عليك حقا) تلفت بهاء حوله مستمتعا بالمناظر الطبيعية... يملئ صدره بالهواء النقي... يتذكر رد فعل صقر المضحك حين خرج من بيت الحاج منصور يوم سفره... ليجد بهاء مستقرا في سيارته مع حقيبة سفره... وقبل ان يطالبه صقر بالرحيل... هتف بهاء بإصرار ( سآتي مع يا صعيدي... وان طردتني من سيارتك... سآتي خلفك ركضا... ولكن لن اتركك تذهب وحدك) لذا اجاب بهاء تمريته مطمئنا ( لاتخافي يا تمريتي... زوجك بفضل الله بإمكانه صد عصابة كاملة... لا عائلة غاضبة) ابتسمت مهيرة بوله لمحبوبها... فوصله صمتها كأعذب خطابات الغرام... لذا همس بحرارة ( سأهاتف والديك اليوم واتفق معهما علي ان يكون الزفاف مع عقد القران... بعد ثلاثة اشهر... وقبل ان تعترضي... تلك مدة اكثر من كافية كي تنهي نغم امتحاناتها... وتعودي للبلاد وتبدأي في تجهيز عش الزوجية) استطرد سريعا قبل ان تعترض ( ولكن لي شرط لاتنسيه... فأنا اعرف ان العروس هي من تشتري ملائات ومفارش للسرير... فشرطي ان تشتري كل تلك المفروشات باللون الابيض) تعجبت مهيرة من طلبه او شرطه حتي نست الاعتراض علي موعد الزفاف.... لذا سألت بتحفز ( ما هذا الشرط العجيب!! انا احب ألوان اخري كالأزرق و..) قاطعها بسرعة وصرامة ( لا لا.... الابيض ...الابيض فقط والا سأحرق اي مفرش بأي لون اخر) ثارت فيها روح النضال لتهتف بغيظ ( يا الهي ولما هذا التعنت الذكوري!) تحول ذلك الصوت الصارم... لأخر كهربي التأثير وكأن بين الحروف تكمن شحنات ومفرقعات وهمسه يصل اليها ( لأنني اتخيل من الان سيناريوهات عدة استطعم فيها لذة تمريتي بلا أي مؤثرات علي عقلي سوي بشرتها المسكرة.... سأغرق في لذة الاحساس بها بين ذراعي... والكون حولنا مجرد من الالوان.. سواها) ( بهااااااء) صرختها اخترقت طبلة اذنه مسببة له طنين ألتقط معه بصعوبة ما ماقالته ( ان لم تتوقف عن تلك الاحاديث... سأتوقف عن مهاتفتك... ) كتم بهاء ضحكته بصعوبة علي رد فعلها المتكرر علي كافة وقاحاته... وعاد بعدها يهمس بلهجة خطرة ( سأهاتفك انا... وما ترينه وقاحة ..غيرك من الفتيات تراه غزل ومحبة) صمت من الطرفين... صمتها غيرة من ان يكون حديثه ذاك عن تجربة.... وصمته لرؤيته من موقعه في الحديقة... دخول اعمام صقر للبيت... فأنهي المكالمة علي عجالة ( سأهاتفك ثانية تمريتي... ادعي لصقر ولي) انهي المكالمة تاركا مهيرة مبتهلة... ليتجه للبهو الواسع بعد سلام سريع علي الموجودين متخذا جلسته جوار صقر. في البهو الواسع جلس صقر بجلبابه الاسود.... مهيبا بتلك التقطبية الشرسة... واضعا لافتة علي جبهته تهتف " لا تحاول العبث معي" لم يكن ذلك اول لقاءاته مع اعمامه.... اللقاء الاول انتهي بمأساة. حانت منه إلتفاتة لوالدته الجالسة بشموخ وعلي وجهها ابتسامة لا تفتر ارتاح صقر كثيرا لنتيجة خطة الحاج منصور التي لم تنس ولا تفصيلة واحدة فبعد وصوله بساعة طلب لقاء اعمامه مجتمعين..... وقبل حضورهم. .كان استعد بما هو اهم دخل صقر لوالدته في المطبخ الفسيح... لأنه يعرف انها لن تغادره الليلة خاصة مع وصوله فستقضي ساعات تطبخ له الاكلات المميزة وكأنه لم يتزوج ولازال اعزبا أمر السيدة التي تساعدها بالخروج... ولم يبق سواهما... فأقترب من امه ليقبض علي كفيها ويسحبها معه... كأب يسحب طفلة يخاف عليها هول القادم جلس وأجلسها علي الكرسي المقابل... وهي لاتتوقف عن الاعتراض ( اتركني يا ولدي... دعني انهي الوليمة التي دعوت اعمامك عليها... ألم يكن من الافضل لو احضرت زوجتك معك كي تساعدني!) لم يجيبها الا بإبتسامة... قبل ان يتحدث بصوت اراده هادئا ( امي... ارجوك اسمعيني...) استطرد وهو يزيد من قبضته مطمئنا ( امي... اود ان اخبرك سرا.. ولكن اريدك هادئة... ارجوك امي لا اريد لرد فعلك ان يجذب انتباه احد...) هتفت بصلابتها المعتادة ( هيا ياصقر تحدث... وتوقف عن المقدمات) نطقها... كيف لا يعرف ( فؤادة حية... لم أؤذيها تلك الليلة) اهتز بؤبؤي عينيها الزيتونتين للحظة... قبل ان تجيب بثبات فاجئه ( أيعني اعترافك انك ستعيدها لي الان!) اتسعت عيناه صدمة من رد فعلها الهادئ الا من ارتعاش جانب فمها... وقبل ان يستفسر اجابت وهي تربت علي خده بإجلال محب ( لم ارب قاتل.... ولم اشك للحظة انك فعلتها... لذا كنت في انتظار ابنتي كل تلك السنوات) اما جلسته الاولي مع اعمامه في اليوم السابق... انتهت بسقوط والده مغشيا عليه مع اعلانه ان فؤادة لازالت حية لذا وبعد انقضاء ساعات الليل المضطربة.... هاهم عادوا لنفس الجلسة وان اصبح والده افضل بعد راحة طويلة كان اول من تحدث هو عمه حسني... الشاهد علي قتل فؤادة كما ظن لسنوات... كان حديثه اقرب لصياح يزداد مع تتابع الكلمات ( كيف تفعل بنا ما فعلت يا صقر؟ تستغفلنا لسنوات وتتلاعب بنا! ونحن من نظرنا لك لسنوات نظرة كبير) هنا علا صياح صقر فوق عمه ( انا كبير رغم انف الجميع... ولكني لست بقاتل... قاطعه عم اخر بسؤال صريح لابو صقر ( هل كنت تعرف يا اخي ان صقر لم يفعلها!) لم ينتظر صقر اجابة والده بل اقر بوضوح ( لا لم يعرف... بل كان ابي ممن انتظروا دمائها علي يدي... دماء كانت لتسفح ظلما) ليتسأل عم اخر بأمل ( وكيف نعرف انها ظلمت... البلدة كلها تعرف ما حدث... فمن سيكذب كل البلدة ويقطع ألسنتهم) فكر صقر للحظة استغلها بهاء مجيبا ببراءة ( جئت مع صقر طالبا يد فؤادة... وانا قارد علي اسكات الجميع) ران صمت علي الجميع... ما بين مستنكر ورافض... وما بين من رأي في تلك الزيجة حل أمثل... ليقطع ذلك الصمت دخول عائلة رماح... يتصدرهم هو بجلباب اسود مماثل لجلباب صقر... جعل الابتسامة ترتسم علي وجه بهاء سأل حسان القناوي والد رماح بصوت مسيطر جهوري ( هل ما وصلنا من اخبار عن ابنتكم صحيح!) فبناءا علي خطة الحاج منصور... عاد رماح لعائلته في نفس توقيت عودة صقر معلنا ان فؤادة لازالت حية... مثيرا فيهم الحمية كي يثأروا له ولسيرتهم الملطخة اجاب صقر بصلابة واقدام ( نعم اختي حية... ولا يحق لمخلوق ان يأتي بسيرتها) فجأة انقلبت الجلسة والعائلتين تتهجمان علي بعضهما... ليقف بهاء في المنتصف بسطوة رجل امن مخضرم ( انا الضابط بهاء اصلان.... ارجو من الجميع احترام وجودي) هدأ الجميع فجأة كما ثاروا فجأة... ليسأل رماح بهاء... كما هو مخطط ( ولما انت هنا يا حضرة الضابط!) اجاب احد الاعمام متبجحا بالنسب المنتظر ( آتي مع صقر ليخطب فؤادة من اهلها) هتف حينها رماح بحرقة حقيقية... حرقة عاشق ( و انا! ماذا عني! هي لم تؤذي وتعيش وستتزوج... وقد صدق الجميع براءتها... لكن انا الخاسر في هذه الحكاية... لازالت الامهات تخافن ان تمر بناتهن من جواري... لازالت سمعة عائلتي متضررة بفعل تلك الشائعة... خسرت عيني... والاهم خسرت صديقي) واخيرا تحدث ابو صقر... بصوت كهل مغرق في العار... عار من نوع مختلف... عار اب رفض حماية ابنته ( التعويض الذي تقدره يا رماح انا ملزم به... ارضي ومالي ) قاطعه رماح ( لا حاجة لي بمال او ارض... اريد الزواج منها... اريد فؤادة) اجاب العم حسني بغيظ ( مستحيل... سيظن الناس انك تتستر عليها... وحتي نحن سنظن ذلك) الكلمات كانت علي شفتيه كجفاف رمال في صحراء... محرقة كماء نار... ولكن نطقها صقر ( تقطع الالسنة ب" دخلة بلدي") | ||||
|
| |
|
01-07-18, 10:51 PM
| #1389 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ثلاثة ايام مروا علي ذلك العشاء المشئوم... ثلاثة ايام تجاهلت خالتها فيه الحديث عما صدر منها تجاه غفران... وكعادته لم يهاتفها نور حتي حين حاولت والدتها الاعتذار من اختها... اجابت دلال بصرامة نادرة (ام هالة... لا تفتحي ذاك الموضوع ثانية... اتركي الايام تصفي النفوس) جعدت نرجس الورقة بين اصابعها بغيظ وهي تعود لما بعد العشاء... حين دخل نور معتكفا في غرفته... لتترجي دلال شهاب ان يوصل نرجس لبيتها حتي هي برغم وقاحتها... استشعرت كم كان الوضع محرجا لها وهي تجلس في المقعد الخلفي لسيارة شهاب... بينما غفران في المقعد المجاور له. حين وصلت امام بيتها... تمتم بسلام سريع خفيض وهي تغادر السيارة.... لكن يد غفران التي مدتها لتصافحها استوقفتها مجبرة لتبادلها التحية... والحرج يملئوها لتفاجئ ان غفران دست في كفها ورقة... لم تفتحها الا حين اصبحت في غرفتها ( لا ادري لما تكرهينني... فذاكرتي لا تسعفني بموقف اسأت لك فيه... ولكن ان فعلت... فأنا آسفة حقا... اعرف ان فارق السن بيننا كبير... لكن اتمني ان تسامحيني لما فعلته وتقبلين صداقتي) قلبت نرجس الورقة في ذهول... وهي تحاول التأكد... هل هي من كتبت الورقة ام غفران! فحتي هي بكل وقاحتها وتبجحها. ..تعرف ان هي من عليها قول تلك الكلمات... لكنها الان وهي تخطو خطواتها بكل ثقة في المشفي حيث يعمل نور... دعت كل افكارها جانبا... لتواجه وبقوة فصباح اليوم دخلت والدتها توقظها بعنف صارخة ( هاتفتني خالتك لتخبرني ان نور سيسافر في الغد لأمريكا.... سيتركك يا غبية) اهتمت اليوم بمظهرها علي نحو خاص... فتخلت عن المظهر الفاتن المثير الذي اعتمدته منذ البداية... لترتدي قميصا اسودا وجيبة طويلة كلاسيكية رمادية اللون وحجابا بنفس لونها الالوان الغامقة اظهرتها بعمر اكبر من الحقيقي... خاصة مع خطواتها الهادئة وصوتها الوقور وهي تحييه بينما يقف مع مجموع من زملائه ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) رفع نور حاجبيه مندهشا لتهذبها الواضح واصدقائه يردون التحية.. ( ارجو ان لا اكون قد قاطعت عملك يا حبيبي...) ثم ألتفتت بتمكن سيدة مرموقة لزملائه معتذرة ( انا نرجس ابنة خالته وخطيبته... نعتذر لعدم دعوتكم علي حفل الخطوبة... ولكن نتشرف بحضوركم حفل الزفاف باذن الله بعد ثلاثة اسابيع في فندق"...") مع كل كلمة تنطقها تتسع عينا نور مع طريقتها الراقية في ادارة الحوار.... خاصة وهي تقدم لهم علبة شيكولاتة فاخرة... ثم تضعها علي منضدة الاستقبال بمناسبة خطبتهم سارت معه لمكتبه القريب... في صمت لفهما... حتي أغلق الباب... ليلتفت اليها يسبر اغوارها تخلت عن تلك الصورة الموقرة... وهي ترفع حاجبها بتدلل هاتفة ( لم تسأل عني... فجئت اسأل عنك... خوفا ان ترحل دون ان تودعني) ابتسم ساخرا مرحبا بعودة نرجس التي عرفها ( لم اتصورك مهتمة) اجابت بصراحتها التي يعتبرها الصفة الوحيدة الجيدة فيها ( ام ظننت انك ستسافر لتخبرني عبر القارات انك تنهي الخطبة) فجأة اتضحت امامه الصورة... ولن ينكر اعجابه بجرأتها ان تأتي لهنا تضعه امام الامر الواقع معلنة خطبتهما امام الجميع لذا اجاب مبتسما ( انت ذكية جدا نرجس.... لن انكر ان هذا يعجبني فيك) مدت شفتها السفلي لأسفل بطفولية مغرية وهي تسأل بحزن متغنج ( ذكائي فقط ما يعجبك! تلك كلمات تقال للفتاة القبيحة... لا لفتاة جميلة مثلي) يقرأها ككتاب مفتوح... لذا اقترب منها بخطورة... لا يدري ادقات قلبه تتسارع اثارة لتربية تلك الوقحة.. ام لأسباب اخري لا تليق بدوره معها كتربوي مبجل اما نرجس... فأبتلعت ريقها بصعوبة وهي تراه يقترب منها ونظراته الغامضة لا تشي بشئ همس بصوت حار قريب جدا من وجهها ( انا اعمل بمنطق التجربة... وحتي الان لم اجرب سوي ذكائك... دعيني اجرب شيئا اخرا ليكون مديحي واقعي) مال عليها حتي لامست انفه خدها الاسمر... فأغمض عينيه مستنشقا عبيرها.. قبل ان يهمس بتأثر ( الان سأطري رائحتك... وقد اطري نعومة خدك... لكني بحاجة لمزيد من التجربة) اما هي... فغارقة سمعت كلمات الاطراء من قبل... نعم لكن لأول مرة تشعر بقرب رجل... وليس كأي رجل انه رجل يبدو وكأنه يجيد ما يفعل انه رجل... لا يحل لها نعم قد تحقد او تكذب... لكن لن تسمح بالسقوط في خطيئة كبري كتلك... سارعت تفكر... كيف تخرج من المأزق دون ان تبدو طفلة شاكية حمقاء... لاتليق به كناضج فدفعته بكفيها المفرودتين علي صدره وهي تقول بدلالها المعهود ضاحكة بأنثوية مفرطة ( لا.... التجربة بعد الاستلام... بعد ان تمضي العقد وتوفي بالشروط) شعرت ان صدره الذي كان يتحرك بجنون كحركة قلبه... اصبح قطعة صخر جامدة... وهو يعود للخلف مبتعدا عنها بعينين مخيفتين.. لا تدري المسكينة كم اخطأت في صياغة عبارتها.... ولاتدري كم شيطانا يحرضه علي الفتك بها الان... لكنه ألتف جالسا حول مكتبه بسيطرة... وتركها تقف مكانها لازالت تحت تلك القشرة الزائفة ترتعد في تأثر... حامدة الله انه لم يتمادي اخيرا نطق... بصوت جامد ( ها جئت وودعتني... وتأكدت ان الزيجة مستمرة... هيا ارحلي ودعيني لعملي) لقد تواقح معها من قبل... لكن لأول مرة تشعر بالجرح... ربما لانها لاول مرة تشعر معه بمشاعر جديدة... وهي تشعر للحظات بالقرب منه ولكنها تغلبت علي كل تلك المشاعر... لتظهر له ثانية بمظهر الطامعة... ( لاتنس ان تترك لخالتي مايكفي من مال... سأذهب مع ابي بعد غد لحجز الفندق) اتسعت عيناها متفاجئة وهي تراه يضحك. .ضحكة لم تعجبها... كتلك التي ضحكها في غرفته ليلة العشاء ( مع كل كلمة تنطقين بها تؤكدين لي معها... اني أحسنت الاختيار) | ||||
|
| |
|
01-07-18, 10:52 PM
| #1390 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ( عشق... هيا لنذهب للدار) نداء غرام لها نبهها.... بما ستتحجج اليوم! بالأمس تحججت بالمرض.. وقبلها كانت عطلة نهاية الاسبوع.. لكنها تشتاق الدار... عجائزه واطفاله... فلمتي ستتحمل البعد عن المكان الوحيد الذي تختلط فيه بالبشر! دخلت شوق بعد طرقة سريعة علي الباب. .لتقطب مستفهمة ( ألم ترتدي ثيابك بعد! هيا كي يوصلنا عمي اصلان في طريقه) هل تخبرها... تخبر شوق التي لاتسأل ابدا.... لن تشك لحظة في حب اختها لها... فربما يكون عندها الراحة زفرت عشق بغضب... رافضة ان تكون ضعيفة مهتزة... وهي تخبر اختها بكلمات ثابتة ( يعقوب هنا) بسذاجة تلفتت شوق حولها بفزع... جلب ابتسامة تحولت لقهقهة لعشق وهي تهتف ( يا مجنونة... ليس هنا في غرفتي بالتأكيد... اعني هنا في مصر... ويعرف اين اسكن... بل انه هو الضيف الذي اخبر عنه صبي القهوة عمي اصلان... ذلك الذي رحل قبل ان يستقبله) جلست شوق علي طرف السرير تستوعب هذا الكم من المعلومات... قبل ان تسأل ببراءة ( لازلت لا افهم... لما لا تقبلين طلبه الزواج منك!) رفعت عشق حاجبيها متفاجئة وهي تسأل بمرارة ( أحقا تسألين يا شوق! بعد كل ما رأيتيه من امك وبعد ما حدث في زيجتك من محمد!) اجابت شوق بما تراه منطقي ( فشل زيجات امي رحمها الله نصيبها... وماحدث لمحمد والذي لا اجد تفسيرا له هو الاخر نصيبي... فلما لا تحاولين انت! ربما نصيبك افضل من كلانا) هل تجيبها صراحة ان ما حدث في زيجات امهما انتقام رباني... او ان ما حدث لزوجها سببه انه خالف كل شريعة سماوية.... ام فقط تترك علي عماها هكذا! اجابت وقد اختارت الحل الاخير ( لكني لا اريد الزواج منه.... ) رفعت شوق كتفيها بأقرار ( حقك ولن يجبرك احد.... ولكن لا تختبئ هنا كما لو انك فعلت كارثة... ) اقتربت شوق من عشق تربت علي كتفها بحنان وهي تدفعها دفعا للدولاب ( لا اختباء بعد الان... الان لنا ظهر يحمينا ويقينا من ضربات الغدر لا قدر الله) بعد اقل من ساعة كانت عشق وشوق وغرام يدخلن الدار بنفسية مرتاحة وحماس متقد... لتلتقين بدور وهانيا ويبدأن في العمل بعد عدة ساعات... وقفت عشق تشرف علي العجائز وهن يتناولن ادوية ما بعد الغداء... لتساعد من لايستطيع القيام بذلك من خلفها اتي صوت يونس الوقور شارحا لشخص ما ( هنا غرفة التلفاز... يقضوا فيها ساعة بعد الغداء) ألتفتت عشق لتر لمن يشرح يونس جدول الدار.... لترتد مصدومة وهو يقف امامها يعقوب... بطوله الفارع وجسده الرياضي... وذلك السمار الذي يميزه ويفصح عن اصوله الافريقية ( مساء الخير يا عشق.... السيد يعقوب تطوع للعمل معنا من اليوم) ابتسم تلك الابتسامة التي تخيفها جدا وتخبرها انه لا يعرف الاستسلام الا اذا وصل لغرضه. .. تشاغلت بوضع حبات الدواء الخاصة بالخالة زينب وتقربها منها مع جرعة ماء... لتشيح الاخيرة عنها بوجهها معلنة (لا لا اريده منك... يا سيد يونس لن اتناول الدواء الا من يد الحليوة الاسمراني) شهقت عشق خجلا وغيظا... خاصة مع ضحكات يونس ويعقوب والعجوز تردد مع تصفيق الاخريات الشب الأسمر جنني .. يا عيوني سلبلي عقلي مني .. غيرو ما بهوى شبان .. و عيوني ولا بريدو كان الحرج قد وصل مع عشق لأوجه ..فوضعت عينيها ارضا لاترفعهما اقترب يعقوب من عشق... يفكر بينه وبين نفسه.. وهو يري شعرها المغطي... يري ارتياح وتورد صحي لم يرهما عليها من قبل... ربما هي نفسها لن تلاحظ... ولكن هو... هو خبير فيها ( ماذا سيحدث ان خطفها الان! فخطته لكسب رضاها طويلة ومضنية. ..ولكن بأمكانه الاستمرار فيها لسنوات وهي جواره... لذا سيخطفها ويعمل علي كسب حبها... ) مد كفه لها وكأنه يدعوها لرقصة فالس علي انغام عذبة... رفعت عينيها بارتباك ليهمس ( الدواء) ناولته الدواء بسرعة... لتبتعد في نيتها المغادرة.. لكن يونس أمرها ( من فضلك عشق... ابقي معنا.. فلا انا ولا السيد يعقوب نعرف نظام ادوية الاخريات) وقفت علي مضض... تحول لدهشة عارمة وهي تري يعقوب بضخامته الملفتة يتحرك بين العجائز الضئيلات بمحبة واهتمام... يحادث كل واحدة ببضع كلمات مطمئنة وهو يناولها دواها والخالة زينب في الخلفية تردد بصوت حنون... وكأنها تحكي حال عشق جانا الهوى جانــــــــــــــــــا ورمانـا الـهـوى رمــــــــــــــــانا ورمش الأسمرانـــــــــــــــــ ي شبكنـــــــــا بالهـــــــــــــــــوى آه ما رمانا الهوى ونعـــــسنــا واللي شبـــكنا يخلصنــــــــــــــا للحق لم يحاول التعرض لها او الاقتراب لما تبقي من اليوم ...وحتي حين حانت لحظة الانصراف... رحل بعد سلام مقتضب ليونس فقط في المساء... وبعد ان انفضت الاسرة من حول مائدة العشاء.... حسمت عشق امرها بعد تفكير استمر يوما بأكمله كان اصلان كعادته كل مساء... يجلس مع دلال في شرفة البيت يتسامران بصوت خفيض وهما يحتسيان الشاي (عمي اصلان) نادت عشق بعد ان تنحنحت مستأذنة ( ايمكنني التحدث إليك لدقيقتين؟) تهللت اسارير دلال... وهي تشعر من طلب عشق بتقارب الاخيرة المرجو من اصلان... فنهضت بسرعة وهي تناولها كوب الشاي الخاص بها ( نعم.. نعم حبيبتي بكل تأكيد... اجلسي وها هو كوبي احتسيه وتحدثا لساعتين.. لا دقيقتين) كعادتها تلك الدلال... تبهر عشق وتجعلها فاقدة للنطق والمنطق امامها... شرح اصلان بصوت لم يستطع اخفاء رنة العشق فيه ( يخلق الله الانثي وفي عمر ما تتفتح بداخلها الامومة... اما دلال فخلقت أمومة في هيئة انثي) لفهما الصمت لدقيقة... لايقطعه سوي رشفاته المتتابعة من كوب الشاي. ( عمي...) ندائها كان كإستغاثة... استوعبها اصلان بسهولة... فأجاب سؤالها الغير منطوق بجفافه الذي اعتادته ( بإمكانك اخباري أي شئ.. وبإمكانك طلب اي شئ... وانا اعني.. اي شئ قد يخطر ببالك... ولك عندي التنفيذ) اقشعر بدنها لقوة وعده... وعد ابوي لم تسمعه من قبل الا علي السنة زميلاتها ربما حين يتباهون " ابي وعدني لبن العصفور ان طلبته" هي متأكده انها لم تنطقها بصوت عال ولكنها سمعته يؤكد ( حتي وان طلبت لبن العصفور) تمالكت نفسها قبل ان تنهار باكية وهي تتمسك بأذيال جلبابه البيتي... واذيال طفولتها المدمرة (عمي... تعرف ذلك الضيف الذي اخبرك عنه صبي القهوة... ذلك الذي غادر قبل ان تراه...) اخذت نفسا عميقا ورعبها يزداد... رعبها ان يسئ فهمها... ان يراها لعوبا... مثل امها ( اسمه يعقوب... رئيس الجهاز الفني للسباحة في نادي".." ...حيث كنت اعمل... لم يغادر يومها الا حين رجوته بعينيي والاشارات ان يغادر...) بدأت بعدها تسرد حكايتها مع يعقوب من بدايتها وحتي النهاية.... او البداية الجديدة هنا. مع كلماتها المرتعشة... كان كره اصلان لشادية يزداد... يزداد وهو يري كم خلقت من تلك الفاتنة... فتاة لا تري الحب وتخشاه ولكنه لم يعلق... بالرغم من معرفته بالقصة كلها من بهاء... الا حين انتهت من السرد وجلست جامدة كتمثال.... تنتظر حكما بإعدام الثقة الوليدة (سأهاتف يونس فورا... لأعرف اين يسكن ذلك الرجل السمكة واذهب لابرحه ضربا) هكذا هتف بغيظ ثم اعقب ( الا بناتي) لم تصدق عشق اذنيها العطشي... ولكن استفاقت علي تحركه بالفعل... لتقف امامه بسرعة مترجية ( لا عمي ارجوك لاتفعل) خفضت رأسها ارضا بحياء وهي تبرر رجائها ( ربما بالفعل يريد الالتحاق بالعمل الخيري وجاء اختياره لدارنا صدفة) بالرغم من سخافة تبريرها وعدم منطقيته... الا ان اصلان قبله وهو يؤكد عليها اخيرا ( حسنا... ولكن في لحظة ما يزعجك وجوده.... ) ترك نهاية جملته معلقة.... كما ترك تلك الطفلة الكبيرة امامه معلقة معلقة في غلاف من الحماية الاصلانية... لا يقو احد علي خرقه وصل صقر وبهاء لذلك البيت المهدم في اطراف بلدته.... وقد اشتدت ظلمة الليل في الحقول المحيطة ( لا اري سببا مقنعا لذلك اللقاء) قالها صقر ممتعضا...يخفي تخبطه الداخلي... ذلك التخبط الذي اصابه بعدما شهد دفاع رماح الوحشي عن فؤادة وعن صقر نفسه.. كلما حاول احدهم التعرض له بكلمة في الجلسة الصباحية ألتفت له بهاء وهما يلجان الببت... هاتفا بغضب مفتعل (اوصاني حمدي ان لا اعود الا وقد وصلت مع رماح لارض صلبة.... علي تنفيذ طلبه.... فالرجل الله يعينه بما سيواجهه من مشكلات مقبلة) كان رماح في انتظارهم علي كومة قش جالسا بهدوء.. ران الصمت علي ثلاثتهم بعدما جلس صقر وبهاء علي كومات مماثلة.... ليزفر بهاء بحنق وهو يبتعد ( سأترككما الان يا فتيات لكي تتصافوا... لقد مللت تلك الدراما الهندية) عاد الصمت كشريك ثالث في الجلسة... والمكان المهجور يذكرهما برائحته ومكوناته البدائية... بسنوات خلت تلك الايام التي يتمناها كلاهما.... حيث كانا يتشاركانه بالساعات... ضحك ولهو لا يشوبه هم تاه رماح في ذكريات تعصف بالروح... تاه فكعادة اكتسبها فقط منذ البعاد... بدأ بالضغط علي تلك العظمة المكسورة عنده في نهاية العين تلك الحركة البسيطة ...اصابت قلب صقر بسهم الذنب... فسأل بأسلوب بارد الوجهة فقط ( هل لازالت تلك الاصابة تؤلمك! ) رفع رماح عينيه بسرعة ولهفة لصقر... لا يصدق ان الاخير يفتح معه حديثا ما. ليجيب بصدق حار ( نعم.... اخبرني الاطباء ان الالم سيراودني من وقت لأخر... وعلي حين يشتد ان اتناول المسكنات) ليسارع صقر في محاولة لدفع الذنب الذي يغرقه ( لم اتخيل ان تدوم كل تلك السنوات.... لو وجد اي علاج يعيد...) قاطعه رماح وهو يقف امامه بلهفة قابضا علي ساعده ( لا اريد عيني.... اعد لي صديقي) تلجلج صقر وهو يذكر نفسه يائسا بأسباب الخصومة ( ليت الامر بتلك السهولة) ليهتف رماح عليه بحرقة ( اية سهولة... ايه سهولة يا ابو الصعيدي! عيني وضاعت... سنينك وقضيتها مسجونا! وهي... هي تغربت! ) امتلئت عينا رماح بدمع لايذرف وهو يصيح بصوت متحشرج ( سأواجه المصائب والخطوب لألف عام اخريين. ..ولكن لن اقو علي التعامل مع ابتعادك لحظة اخري) كان بهاء قد اقترب من البيت حين سمع صياح. ...ليسمع ماقاله رماح فيشعر بثقل في قلبه لاجل حال الرجلين.... لذا هتف مازحا ليخفف حدة الموقف ( هيا يا شباب علينا العودة.... وعليكما ان تكونا يدا واحدة لمواجهك العائلتين... والاهم لمواجهة طائر الرخ) الحزين علا عدم الفهم وجه الصديقين ليشرح بهاء ( نعم... فإن كانت فؤادة قوية وصلبة قبل ان تدخل بيت الحاج منصور... فالايام التي قضتها وستقضيها هناك.... ستجعلها المراءة الفلاذية) يتبع في الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t405159-140.html التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 24-04-19 الساعة 10:03 PM | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
150Likes
العرض العادي
