آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-18, 10:34 PM   #1551

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكن يا لاجئات...
بصوا بقي اللي منكن ع الفيس هتعرف ان الحمدلله النفسية ف الحضيض... لذا فعلا دعمكن الفصل ده وتشجيعكن وتعليقاتكن


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 10:37 PM   #1552

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر




قفت غرام مشدوهة تراقب فؤادة التي جلست في الغرفة ذات النافذة الزجاجية بشموخ
لم تصدق نفسها من السعادة حين عرض اصلان ان تزور حديقة الحاج منصور ساعة كل يوم... لتقرأ تحت ظل اشجار تلك الحديقة الغناء
وهاهي تجلس هناك تراقب فؤادة التي تعرف حكايتها جيدا وفي عقلها تتردد جملة شعرية وصف بها هشام الجخ والدته ولم تفهمها الا الان
“ كانت ككل نخيل بلدتنا تطل علينا من اعلي سماء
وقفت هيبة... كفنار بحر ترتدي زي النساء"
شموخها هذا وعزتها... لم تره غرام من قبل... ربما قرأت عنه وصفا لزنوبيا او جميلة بوحيرد.... لكن علي ارض واقعها
لم تر سوي شوق الطيبة المستكينة بانكسار... وعشق المتوترة الخائفة تحت واجهة من التماسك
…..
اما فؤادة فشتان في حالها مابين مايري... وبين ما تعيشه بين خلاياها من توتر وقلق مما هو آت... ولكن ابدا تلك احاسيس ليست للعلن.
شدت ظهرها في جلستها وهي تلتقط دخول اشخاص من خلفها... ولكنها لم تكلف نفسها عناء الالتفات...
ظنته هو من سيصبح امامها في لحظة... لتأخذها المفاجأة وهي تري والده... السيد حسان من يجلس امامها محييا اياها
( السلام عليكم.... كيف حالك يا يمامة)
ارتبكت للحظات ولارتباكها اسباب كثر... ربما لان خلاياها كانت متحفزة لقتال تخوضه مع رماح... لتصدم بدخول والده والحاج منصور وحدهما
ربما لتلك النظرة التي لا تملك لها تفسيرا بعد... تطل من عيني الرجل الذي طالما حرص في لقاءاته بها في الماضي... في الاعياد بالاخص... ان يمنحها مع عيديتها ابتسامة تطمئنها علي نيته تجاهها هي وابنه...
وربما لانه الوحيد الذي لم يتنازل منذ عرف لقب التدليل الذي يطلقه عليها صقر... الا ان يناديها به... كما حدث الان.
تمالكت نفسها لترد بصوت قوي
( انا بخير... شكرا لك سيد حسان... كيف حالك؟)
كما لو ان مهمته اليوم هي اخذها بغتة... فعلها ثانية... وهو يعلن راميا ما اثقل كهليه لسنوات
( انا آسف طفلتي.... كم تمنيت لو كانت بديهتي اسرع يومها واني جريت لاهلك طالبا يدك.... لكني استقبلت الشائعة بتهاون لثقتي بك وبولدي)
هل ماتسمعه حقيقيا ام محض خيال...! شخصا ما... بل ابعد الاشخاص عن المعادلة التي راحت سنوات شبابها وسمعتها ضحيتها. .يجلس امامها معربا عن اسفه…بل زاد مؤكدا بغيظ
( ولكني اتخذت موقفا معبرا عن رفضي من البداية.....متمثلا في رفضي دخول عائلتك او ابني لبيتي.... ومهما حاول رماح كانت اجابتي دوما ان يعيدك للحياة ان اراد مني اعدته للمنزل... ويبدو ان هذا سيحدث قريبا)
انهي حسان حديثه بحماس سعيد... وانتظر ردا او مبادرة منها... ولكنه انتظر طويلا
لقد اتخذت علي نفسها عهد الصمت في تلك اللحظة.... والا انفجرت باكية كطفلة تشكي للرجلين الوحيدين اللذين عاملاها بكل هذا الحنان.... قسوة اقرب الاقارب
سألها حسان بعد اشارة من الحاج منصور
( اذن بنيتي.... تعرفين بكل تأكيد لما انا هنا.... فما ردك؟)
ابتسمت بمرارة وهي ترفع كتفيها
( وهل أملك خيارا سوي القبول؟)
اجاب منصور بحكمته المعتادة(
ربما ليس في امر الزواج من رماح..... ولكن فيما يتلوه من احداث.... فهي من اختيارك تماما)

لم تفهم ما يعنيه.... ولم يعطياها الوقت للاستفسار والرجلين يقفان معلنا السيد حسان
( لقد استئذن رماح ان يدخل بعدنا ليجلس معك قليلا وحدكما... كالرؤية الشرعية اعني... اسمحي لي ان اناديه)
لم يدع لها فرصة الرفض الذي بدا في عينيها وهو ينطلق خارجا من الغرفة... لتعلن هي رفضها الشرس هامسة من بين اسنانها لمنصور
( عمي.... لا اريد لقاءه بكل تأكيد)
رفع منصور كتفيه مشاغبا وهو يقول ببرود شديد
( حسنا... ان كنت تخشينه... فلا داع..)
جن جنونها وعينيها تتسعان بشراسة
( انا... انا خائفة... ابدا!!! فليدخل الان هو وألف مثله)
ولتثبت قوة موقفها وثباتها.... عادت لمقعدها بعزمها الذي لايلين...
خرج منصور سعيدا لايصالها حيث يريدها تماما.
اذا كانت من قبل علي حافة الانهيار... فهي الان تهوي فيها رأسا علي عقب ورائحة عطره تتسلل بجراءة لأبعد احاسيسها المختبئة.
زمت شفتيها بغضب يزداد وهي تلعن السيد حسان وطيبته التي بعثرت عدائيتها ....تلك التي تحتاجها الان بشدة ولا تجدها.
استغرق رماح كل الوقت وهو يخطو تلك الخطوات القصيرة. .يتأمل رأسها المرفوع وكتفيها المفرودتين.... وجلسة الملكات التي تجيدها بالفطرة
جلس امامها في المقعد ذاته الذي شغله والده منذ ثوان...... يتأملها وكأن حياته معلقة بمجرد النظر اليها
بالنظر للحاجبين الغاضبين... العينين المهتاجتين... الانف المرفوع... والفم
( فم لم اعرف ان رجولتي تشتهي... الا حين اشتهت تذوقه)
تنحنح بحرج لأفكاره وهو يسأل بإهتمام وقد تصاعدت مشاعره للحلقوم بمجرد رؤيته لها
( كيف حالك يافؤادة؟)
وكحالها معه... ما ان فتحت فمها حتي تلاشت صورتها الجميلة لتحتلها روح " سيدة الرداحة"
( لا حالك ولا حالي يا عم.... هل صدقت نفسك اننا في رؤية شرعية وسيقدم لك الجاتو والبيبسي بينما تسألني عن اسوء طباعي واسألك عن طموحاتك... استفق يا باشا)
وضع كفه امام وجهها وهو يتمتم ببغيظ
( ششششششش.... كفي كفي.... انا المخطئ لاني اتعامل معك بطبيعية)
اجابت بإختناق
( لن تكون الاوضاع بيننا طبيعية ابدا يا رماح... ابدا)
اغمض عينيه مستوعبا مرارة كلماتها. ..مبتلعا اختناقها بغصة... ليرفع حاجب عينه المعطوبة وهو يهمس بابتسامة
( اقسم لك يا يمامة... نسيت اسمي منذ سنوات... فلم اتذكره الا للتو وانت تنطقيه)
قلبها الخائن نبض نبضة.... خائن لعين لازال يتذكره... ولكن هيهات ان تستسلم.... فأعلنت بسخرية
( يالك من مسكين... هل عشت متبتلا بينما انا..... في غربتي؟)
يعرف تماما ماتفعله.... تلعب علي اوتار غيرته.... وبالرغم من ثقته العمياء بها... لكنها تجيد دوما التلاعب به...
لذا سألها بغضب مكتوم
( انت لاتنوين التعايش مع الآت بسلام... صحيح؟)
هزت رأسها باستفزاز مغيظ.... فما كان امامه من خيارات سوي اعلان الهزيمة
( حسنا يا فؤادة وانا اقبل تلك الحرب...... ولكن)
رفع عينيه لعينيها... ليجعل جنون مشاعرها الثائرة في تلك اللحظة يتسائل... كيف زادته العين المعطوبة وسامة وجاذبية
( دعيني.... دعينا نعش تمثيلية صغيرة)
عاد في كرسيه ورغما عنه... جزءا من حنان قلبه الذي يختزنه لها وحدها تسلل مرتسما علي وجهه وهو يشرح
( دعينا الليلة... ننسي كل ما كان.... ونعتبر تلك الليلة المشئومة....لم تحدث... . واني أتيت اليك طالبا يدك قبل ان اتهور واطلب مقابلتك ليلتها)
اتسعت ابتسامته الحانية وهو يهمس بمشاغبة..
( كيف حالك انسة فؤادة.... وهل لك اعتراض علي الزواج مني؟)
ابتلعت ريقها بصعوبة واخذت انفاسا متلاحقة.... وهي تسمح لابتسامة رائقة بالتسلل لشفتيها
( ولا اي اعتراض سيد رماح... بعد طبعا ان تقسم انك ستحترمني وترعاني؟)
اقترب وقد افلتت مشاعره من لجام السنوات ليهمس بحرارة
( سأحترمك كشئ مقدس.. سأرعاك كأختي الوحيدة....
سأدللك كأبنتي الصغيرة... سأعشقك كحبيبتي الابدية)
ألجمتها اجابته. .والصدق اللامع في عينيه... لتتلبك في حالتها اكثر وهي تري ملامحه تتبدل لاخري متحفظة مغلقة مع دخول صقر للغرفة... ليهمس رماح بصوت لم يصل لسواها
( دعي الايام القادمة تثبت لك يافؤادة.... هل ماقلته محض ترهات في تمثيلية قصيرة... ام حقيقة مشاعري)
قبل ان يعلن بسطوة اثارت جم غضبها وهو يعدل بذلته السوداء بغرور
( زفافنا بعد عشرة ايام... تحضري نفسيا للزفاف الذي طلبتيه... وتبعياته)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 10:38 PM   #1553

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الكل منشغل يتراكض هنا وهناك.... استعدادا لزفاف هند واكرم في اليوم التالي... الا هو... هو فقط منشغل بها.
في طريقه للبيت الكبير... اوقف عز ڤانه امام احد المتاجر في منطقة وسط البلد ...ليترجل منها وعيناه مسمرة علي ذلك الفستان...
رفع هاتفه وهو يتفحص الفستان م خلف زجاج الفاترينا قبل ان ينتقل لداخل المتجر وهو يتحدث بحماس
( رحيق... هل اشترت هجران فستانا لحفل غد معكن؟)
توقع الاجابة ولكن سماعها جعله يقطب بحسرة
( لا رفضت تماما واصرت علي اقتراض طقما ملابس عادي جدا من مياس!)
انهي المكالمة.... والحسرة تتحول لسعادة متحمسة وهو يتخيلها في ذاك الفستان.
بعد مايزيد عن الساعة.... كان ينتظرها في مجلس جده الفارغ.... وقد خطط لكل شئ مع رحيق التي ذهبت بالفعل لاستدعائها بطريقة تبدو طبيعية
لايعرف ان هجران في ابعد حالاتها عن الطبيعية.....
لايام مضت تركت هجران نفسها لعبة بين اصابع كل شعور سلبي قد يطرأ علي شخص…
التخبط بين خوفها من مشاعرها المنجذبة لعز بلا ضابط. ..ويقين صوره لها يأسها انه ابدا لن يكن لها ذات المشاعر
يقين ازداد ومياس تريها بحسن نية ألبوم صور صغير خاص بصور حنان القليلة جدا... لتقرأ في عيني قاسم عبر الصور والسنين... مشاعر شفقة تطغي علي اي حب قد يدعيه تجاه قريبتها المتوفاة
( اذن هل اسلوبه اللطيف معي شفقة؟) رددتها هجران لنفسها وهي لاتكلف عناء مسح دمعاتها المختلطة بالكحل السائل علي خديها.... لتجيبها اخري عصبية عدوانية داخلها تهتف
( او ربما يتلاعب بك..... فمن في نظره اسهل من مطلقة منبوذة قد تقع فريسة لاي بادرة اهتمام من شاب مثله)
لذا حين طلب لقاءها في تلك الساعة.... كان عز دون يدري يطلب لقاء اسوء نسخة من هجران.
حين دخلت للمجلس المفتوح... لم تبادله التحية... ولم تسمح لابتسامته بالتأثير عليها وهي تسأل بجمود
( طلبت لقائي؟)
استشعر عز اختلافها... لكنه اجاب ببساطة محببة
( لم اقابلك لعدة ايام... واردت الاطمئنان عليك)
وكأن ماقاله لم تكن كلمات... كانت شعلة صغيرة... اشعلت فتيل غضبها... لتهتف بعدوانية
( ولما تريد الاطمئنان علي! ولما تقابلني اصلا؟ هل نسيت وضعي ومن انا! ام كوني ضيفة في بيتك مضطرة للبقاء رغم اي شئ... ارتأيت ان....)
ياألهي.... ما هذا الذي اقول! هكذا كانت تردد داخلها وكأنها فاقدة القدرة علي التحكم في لسانها الاحمق... او يدها العصبية التي امتدت لصورة مؤطرة لرحيق ومياس وهند تنوي رميها كما تفعل دوما..
اما عز فكان صامتا تماما يسمعها بوجه استحالت قراءته...
لأول مرة منذ عرفها... وضع كفه فوق رسغها الدقيق بصلابة... وهو يسحب الاطار من بين اصابعها....
لم تعرف هجران قبل تلك اللحظة ان العينين التي طالما شعتا حنان... احترام... دعوة مفتوحة للابتسام...
بإمكانها ان تتحول لنظرات اثارت رغبتها في الهرب رعبا... قبل ان يهمس عز بفحيح مخيف من بين اسنانه
( هل هذا هو حلك لأي موقف يواجهك! اذن لاتنتظري من العالم انصافك... وانت تحطين من قدر نفسك لهذا الحد)
انهي كلماته بأن سحب الصورة من بين اصابعها ولازال رسغها بين اصابع يده الاخري. ...ليتركه بعدها بهدوء وهو يعيد الصورة لحيث كانت
( التحطيم....) خرجت كلماته تقطر سخرية موجعة وان كانت صادقة ( كل من في الكون قادر علي التحطيم.... حتي نفحات الهواء قادرة علي ازاحة تلك الصورة من مكانها محطمة اياها.... لذا لم تكن القوة يوما في التحطيم وانما في البناء)
ابتعد موليا ظهره اياها في نية واضحة للرحيل... قبل ان يقول بصوت مغلق ولازال ظهره لها... بينما يضع ورقة ما علي طاولة جانبية
( ....لن احتك بك ثانية..... واسف للتدخل في شئونك.... في اسوء كوابيسي لم اتخيل ان تريني نذلا لتلك الدرجة)
ورحل.....
رحل تاركا اياها واقفة في منتصف المجلس... تائهة ضائعة... تشعر بالبرودة تدق عظامها بعدما كشف عنها حمايته
شعرت هجران بيد حانية تلفها اليها.... لم تكن سوي سهر التي جذبتها لحضنها وهي تردد
( بسم الله عليك يا بنيتي... لما فعلت كل هذا بالشاب؟)
عينا رحيق الممتلئة بالدمع.. كانت مع دفء حضن سهر عاملي تحفيز لدموع هجران وبكاءها الذي لم يتوقف الا بعد حين...لتقول كطفل لازال يتعلم النطق
( لم اعد... احتمل... )
منعتها سهر من الكلام وهي تشدها لحضنها ثانية... تمنعها من الشرح... فتلك الفتاة تقاسي الكثير
كانت هي نفسها يوما شاهدة علي انهيار حنان.... وان كان مامرت به هجران كسر بسيط مما مرت به الاخري... فالله في عونها
( انظري ماذا ترك عز!) قالتها رحيق بحماس زائد علها تخرجها من حالتها الحزينة
اخذت هجران الورقة من رحيق... لتتسع عينيها دهشة وهي تقرأ بيانات اربع من ابناء عائلتها... الذين هاجروا منذ سنوات لبلاد مختلفة..
( لقد بحث طويلا بالتأكيد حتي وصل لتلك البيانات.. كيف ارد له الجميل... كيف اعتذر!)
قفزت رحيق بسعادة وهي تشد هجران من يدها وتغمز لسهر...
( انا اعرف الطريقة)
وضعت كفها التي لازالت تحتضن الورقة وكفها الاخري اسفل عنقها... تتحسس نبضها المجنون وهي تري الفستان المفرود علي سريرها
كان الفستان اسود بكل تأكيد....الجزء الاسفل منه من الساتان اللامع متسع قليلا... اما الصدر فمطرز بدانتيل وفصوص سوداء تشكل وردات سوداء صغيرة لامعة...
مدت هجران اصابعها بخشية... كمحروم..... لا ليست كالمحروم... بل هي محرومة بالفعل من تلك المشاعر...
بعيدا عن الاعجاب او الحب.... فليست تلك المشاعر ماضربتها في تلك اللحظات..
وانما الشعور الاهتمام... اخر اهتم بك واضاع من وقته وماله... فقط كي يسعدك
مدت يدها لورقة اخري جوار الفستان تقرأها وهي تعرف صاحب الكلمات بروحها
( حتي الاسود له وجهان.... ارمي عنه وجه الحزن واعتنقي وجه السعادة....
وتذكري دوما. ...اين تسكن الدنيا!)
“بين عيناي وابتسامتي" تمتمت باختناق لتلتف لرحيق تسأل بعذاب واضح
( لما يفعل اخوك كل هذا يارحيق... بالله عليك اخبريني؟)
لقد جعلها جدها تقسم علي ان لاتبوح لذا رفعت كتفيها بقلة حيلة
( ذلك سؤال عليك وحدك ايجاد اجابته..... اما ما استطيع قوله لك الان..)
احتضنتها بحب وهي ترجوها
( اسعدي ياهجران... اسعدي بإيجادك عائلتك... بفستانك الجديد... باهتمام موجه لك من شاب كعز دون ان تضعي حتي له مسمي... فقط اسعدي)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 10:39 PM   #1554

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

( هل تتهرب من لقائي يابهاء)
وقف يعقوب مستندا علي اطار باب مكتب بهاء الجديد....
“لها كل الحق عشق تقع مغشيا عليها خشية منه" فكر بهاء بسخرية وهو يري ذلك الضخم الاسمر يقف امامه بسطوة
( لا يا يعقوب... لكني لا أجد حل لمعضلتك... طالما لم تأت الموافقة من عشق)
لقد كان كل شئ من تخطيط بهاء.... خاصة التحاق يعقوب للعمل بالدار للتقرب من عشق
اقترب يعقوب خابطا علي المكتب بغيظ
( ستأتي الموافقة مع التقارب... والتقارب يحتاج لرباط رسمي)
زفر بهاء مستغفرا كي يتمالك اعصابه وهو يعيد شرح الموقف للمرة الالف
( يا كابتن اخبرتك ان عشق لاتري نفسها صالحة للزواج..)
جلس يعقوب امام بهاء محاولا ان يرمي مابجعبته دون جرح كبرياء الرجل امامه
( ربما ان اخبرتها اني اعرف كل شئ..)
رفع بهاء نظراته الحارقة ليعقوب الذي صمت تقديرا لصعوبة الموقف.
فما عرفه عن والدة بهاء وعشق لشئ تقشعر له الابدان... لذا استطرد مداهنا
( اعني... اني عرفت عنوان ابيها وبإمكاننا زيارته لتأكيد هواجسها او نفيها)
سأله بهاء بمرارة
( وبعد ان تؤكد هواجسها.... كيف سيكون الوضع؟)
اجاب يعقوب بحماس ناسيا الوضع برمته
( سأتزوجها اولا.... ثم اخذها لذلك الرجل فتتأكد انه ابيها اولا... وان كان الواقع اسوء الحلين... فسأكون جوارها اواسيها)
خبط بهاء كفيه ببعضيهما مستعجبا من بساطة العرض
( ولما تورط نفسك في وضع معقد كهذا! وماذا ان لم تتجاوز عشق صدمتها وقتها؟)
سكت يعقوب للحظة قبل ان يجيب بابتسامة حلوة....
( اما اجابة السؤال الاول.... فما تراه انت وضعا معقدا... اراه انا حب حياتي)
اتسعت عينا بهاء اندهاشا لبساطة الاعتراف ليضحك يعقوب وهو يحك جبهته بخجل
( نعم ها انا اعترف اني احب اختك بكل وضوح...
لقد عشت مع أب لازال يحارب العالم... فقط تخليدا لذكري حبيبته... لذا فبالرغم من سمرة بشرتي وجسمي الضخم... لي قلب يقدس الحب )
وقف يعقوب يتطلع في ضوء الشمس الذي يذكره لشعر عشقه الذهبي
( وعشق هي عشقي.... سأحاربها هي نفسها لكي تدعني اسعدها)
رفع كتفيه ببساطة وهو يلتفت لبهاء مؤكدا
( وتلك اجابة سؤالك الثاني)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 10:40 PM   #1555

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

حفل زفاف هند وأكرم


( سأغادر)
شعور غريب بالاختناق هو مادفع نرجس للهمس في اذن امها مصرة علي الرحيل بعد اقل من ساعة من وصولها لحفل زفاف هند.
هل اختناقها سببه احتفاء بنات عائلة منصور بها؟ لقد قابلنها في الجزء المخصص بالنساء بالترحاب والاحضان... بل واصرت ام هند ان تقرص نرجس هند في ركبتها تتزوج بعدها علي الفور كما هو متعارف!
حتي غفران. ..عاملتها كأخت صغيرة خاصة مع غياب اخوات شهاب عن الحفل... واصرت علي ان تحضر لها طبق من الحلوي والجاتو بنفسها.
ام ان اختناقها سببه رؤية العروس هند في فستانها البسيط وزفافها الابسط... ولكن عينيها تكاد ترسل نجوما تضئ السماء من السعادة؟
ام ان السبب الحقيقي هو ما اسرت به لوالدتها فخبطت الاخيرة علي صدرها وهي تصرخ... لولا صوت الموسيقي العالي لصارت فضيحة
( ماذا؟ أمرك زوجك ان لا تأتي... وأتيت!)
اجابت نرجس وهي تمنع امها من مزيد من الصراخ
( ليس زوجي بعد... كما اني اشعر الان بفداحة مافعلت..... لذا سأعود فورا ولن يعرف اني أتيت من الاساس)
سألتها امها بخوف
( وكيف ستمنعين امه من اخباره يا ناصحة؟)
وقفت نرجس بثبات وبراءة مزيفة لتقترب من خالتها هامسة في اذنها
( خالتي... سأذهب للبيت... لا اطيق الفرح دون نور)
اشرق وجه دلال بالسعادة لما قالته نرجس وهزت رأسها مؤكدة والاخيرة تعقب
( بالله عليك خالتي لاتخبريه اني اتيت حتي يعرف ان لا سعادة لي في بعده)
ابتعدت فخورة بنفسها.... فخرا تحول لسبب اخر للاختناق وهي تؤنب نفسها للكذب علي خالتها.
كل هذا رمته وراء ظهرها وهي تسمع هاتفها يرن بنغمة خصصتها لنور..... فسارعت الخطي حتي وصلت للبيت
التقطت عدة انفاس قبل ان تجيب بصوت ادعت فيه الغضب
( نعم...)
صراخه افزعها وهو يصلها
( لماذا لاتجيي علي هاتف المنزل! انطقي؟)
اجابت بمسكنة
( كانت الكهرباء مقطوعة عن المنطقة... جرب الان)
قطع الخط بالفعل لتسبه بغيظ لفظاظته... قبل ان تتجه لهاتف المنزل ترد علي اتصاله
( هل صدقتني الان؟)
اجاب بصوت اهدأ
( نعم.... جيد انك اطعتني)
لترد بتغنجها الفطري
( جيد... لايرضينا غير رضاك)
صمت للحظة قبل ان يقول بصوت جامد
( سأنتهي المكالمة... فقد بدأ دوامي للتو)
اجابت بنزق وغيظ لتركها الحفل
( ظننت اننا سنتحدث قليلا... فانا لم اذهب للحفل لاجلك)
وصلتها لهجته التي تخيفها بلاسبب
( سنتحدث كثيرا.... بعد الزواج)
لم يودعها.... انهي المكالمة ببساطة تاركا اياها تتخبط في خوف واختناق
لكن كعادتها.... تعاملت مع الموقف بغرور عجيب... وهي تتجه لشنطة سفر جمعت فيها ملابس نوم من كل شكل ولون ...تتحسسهم بمشاغبة وهي تضحك
( سنري لمن الغلبة بعد الزواج يا اخ نور..... ففي النهاية انت من جريت خلفي... اذن انت الواقع في غرامي)
ونامت بعدما وصلت لتلك القناعة قريرة العين... لاتعرف ان ما ينتظرها نقيض ما رسمه لها خيالها المراهق

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 10:42 PM   #1556

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اما في الزفاف... .فكعادته في تلك الحفلات... كان عز مابين مهام متفرقة وبين الاحتفال بالرقص والمشاغبة مع العريس.
لكن الليلة شيئا مفقودا..... لمعة عينيه الاثيرة
لكزه ملهم الذي امتص ثورته بعد مواجهته العنيفة معها … يحاول التسرية عنه
( ياصديق... اشعر بغضبك تحت تلك الابتسامة الزاىفة... هون علي نفسك)
عض عز علي نواجزه مؤكدا وهو ينقل بعض المقاعد الخشبية للاتجاه الاخر
( مايغيظني.... هو ان قضاءها كل هذا الوقت هنا وفي الدار.... لم ينفعها علي الاطلاق)
( ومن اطلق هذا الحكم الغبي؟ انت؟)
كانت تلك الكلمات لمنصور الذي عرف بالامر برمته ومن عدة اطراف.... ولكن اهمهم كانت هي
فما ان عاد للمنزل.... حتي اتته كطفلة واقعة في مشكلة... تبحث في حضرة ابيها عن اطمئنان انه ليس غاضبا عليها... وعن امان انه يؤيدها.
لم يهتم عز بسؤال جده كيف عرف بما حدث..... لكنه اجاب بزفرة مهتاجة وهو يبعثر شعره. بأصابعه
( ياجدي... ما.. )
رفع منصور جده مانعا اياه من الحديث.... ليؤكد ساخرا
( الطريق طويل يا حبيب جدك...وان لم تكن علي قدره.... تراجع الان)
ابتسم عز لجده ابتسامة لم تصل لعيناه وهو يهتف...
( قدها وقدود ان شاء الله)
فهم منصور وقرأ الكمد في ابتسامة عز... ولكنه لا يملك حتي اللحظة مايطيب به كمده... لذا ربت علي كتفه بحنان وهو يهمس
( اعطها كامل فرصتها ياولدي)
وبالرغم من اقتناعه برأي جده.... الا ان الضيق داخله لم يقتنع... خاصة مع اختبائها طوال الحفل في صيوان السيدات.

بعد ما يزيد عن الساعة... كان الحفل قد انفض ورحل العروسين وذهب اغلب افراد العائلة معهم لأيصالهم.... اما هو فظل في البيت يساعد عمال الفراشة
وبعد ساعة اخري كانت كل اعماله قد انتهت... فجلس يرتاح في الحديقة شاكرا الانهاك الذي شغله عن التفكير في كحيلته
لم يعرف وهو ممددا علي كرسي جوار الغرفة الخلفية مغمض العينين.... انها تقف امامه تذوب.
( الرجل الكامل) همست لنفسها هجران.... حتي وهو مجعد الثياب تغطيه الاتربة.... لازال رجلا كاملا
( انا اعيش مراهقة متأخرة بالتأكيد) ففي تلك اللحظة كانت ارتجافتها ابدا لاتشي بسنها او بحالتها المدنية...
كانت مرتبكة... مرتجفة... تائقة كمراهقة في السادسة عشر...
هل ستكون مذنبة وهي تتفحص ملامحه بهيام مراهق!
(السلام عليكم... اخ عز الدين) اتخذت قرارها ورمت السلام.... فقط عل مشاعرها تجد مرسي.
اما عز... فلم يرد علي فوره... فإن رد علي سلامها في التو... لكان شوقه اليها وهيامه فضحه وهو ينتفض غامرا اياها في صدره الرحب و مرحبا بسلامها.
لذا اخذ بعض الوقت وهو يدرك ان بعض الحزم هنا مطلوب... واخيرا اجاب قبل ان يعتدل او يفتح عينيه
( وعليكم السلام... اخت هجران)
ثم اعتدل فاتحا عيناه.....
لم ينتفض واقفا... او يهتف فرحا
لم يغازلها او حتي يطريها
فما شعر به في تلك كان كما وصفه يوما لهلال.... طعنة.... ولازالت نتائجها غير مضمونة
همس شيئا فلم تسمعه... فسألت مستغربة (عفوا؟)
اعاد عز سؤاله بصوت مبحوح… وهو يري فستانه الذي اشتراه لها عليها.... يجعلها كما تخيلها تماما... ناعمة راقية.... وانثوية جدا
ومازادته هي من تفاصيل... زاد قلبه أهتياجا…والكحل بعينيها اكثف وزاد فوق الجفون لمعة بسيطة جدا... لاتلحظها الا عين عاشقة كعينه
( كنت اسأل ما اعراض الذبحة الصدرية! اشعر ان قلبي توقف عن النبض وما يفعله فقط هو الاستماع)
امالت رأسها وهي تحترق خجلا... ولهفة لسماع المزيد
( الاستماع لماذا؟)
اقترب خطوة واخري.... فخرج صوته قريبا اجشا
( الاستماع لوصف عيني لبهاءك)
عليها ان تستفيق. ..ان لا تزداد ثمالة بكلماته ونظراته... وصوته... لذا وضعت كفها امامها وهي تعلن بحزم مهزوز
( اخ عز الدين... اتيت لاعتذر لك عما بدر مني حينها... ولكي اشكرك علي ماتكبدته من عناء للحصول علي بيانات اقاربي)
رفع حاجبه بغيظ قبل ان يهتف بصلابة
( لقد قبلت اعتذارك ولكن رجاء لا تكرريها والا عدنا لبرنامج الغرامات الذي تحدثنا عنه من قبل... وثانيا لا شكر علي واجب يا... رحيق)
فتحت فمها لتصحح الاسم... ليصيح غاضبا....غضبا لاتدري لما امتعها
( نعم اعرف انك لست رحيق... ولكن انت من لاتعرفين اني لست اخيك.... اخ عز الدين اخ عز الدين)
ثورته قوبلت بابتسامة محرجة ثم ضحكة تحولت لقهقهة منها.... فما كان منه الا ان شاركها الضحك بسعادة.... فقط لانها تضحك. ....فقط لان سنها المكسور يداعبه
كان لازال علي ثمالته لضحكتها حين بدأت بالابتعاد.... لتعلن اخيرا مشاكسة
( لم يتاح لي الوقت كي اشكر الحاج منصور.... علي الفستان)
توقف عن الضحك... لتضربه جملتها فسارع الخطي يلحقها هاتفا بغل
( نعم ياختي؟ الحاج منصور؟)
هزت رأسها بوداعة طفولية
( نعم.... فأنا كما تعرف لن اقبل هدية من سواه... في وضعي هذا)
ثم وضعت كفها بنقاطه الثلاث تخفي ضحكتها... وتبتعد مسرعة
فما كان من عز سوي الهتاف بملء صدره
( وجدي كريم معطاء.... لن يتوقف عن ارسال الهدايا
( وهنا تنطلق في خلفية المشهد اغنية
هنا وقفنا هنا مشينا هنا حودنا وسهينا وقلنا كتير
وعدنا كتير وقلنا كتير وعدنا كتير
ولاقلناش لبعضينا على الكلمة اللي تحيينا)
ألتفت عز متفاجئا لهانيا التي تغني بالفعل وجوارها يونس لايقو علي كتم ضحكاته وهو يشدها من ذراعها لتصمت
تحرك عز مبتعدا وهو يصيح ثائرا
( بيت لا يقدر المشاعر والرومانسيات)
لتبادله هانيا الهتاف قبل ان يضع يونس كفه علي فمها
( تعلمنا منك يا استاذنا)



في بيت العروسين
جلس عدي يوصي اكرم بهند خيرا.... بينما سهر ومياس ومنتهي يساعدن الاخيرة في غرفة النوم.
في البداية وصلتهم الهمهمات العالية... لتلحقها سهر بخروج غاضب وهي تردد بغل
( الله يهديك ياهند يا ابنة بطني)
اقترب عدي بقلق مستفسرا لتشرح من بين اسنانها
( ابنتك ترفض تغيير فستانها بل وترفض التحرك ...وقد تحول وجهها وكفيها لألواح ثلج... ما العمل؟)
وقف عدي للحظة حائرا... قبل ان يبتسم بمشاغبة لم تخفت مع السنوات
(أكرم... استلم)
واقرن قوله بأن سحب سهر من يد ومنتهي من الاخري تلحقهم مياس.... وغادر.
لن ينكر اكرم في تلك اللحظة توتره... ولكنه تماسك وهو يخطو بهدوء لغرفة النوم حيث وجد هند الشاحبة شحوب الموتي جالسة تتطلع فيه بهلع..
اقترب من السرير ليحمل غلالة النوم البيضاء الشفافة ويعيدها للدولاب... ثم بحث قليلا ليخرج اخيرا بيجاما زرقاء قطنية ويضعها علي السرير موضع الاخري تحت انظار هند
ألتفت اليها بأبتسامة محبة حنون
( لقد انتظرتك منذ كنت مراهقة بمريلة كحلي وضفيرتين... ألن انتظر الان وانت في بيتي وعلي سريري؟ )
اقترب مادا كفه يلتقط كفها الثلجي... ثم وضعه علي شفتيه مقبلااياه.... قبل ان يؤكد
( بلي سأنتظرك ولو سنة.... ولكني لن اجبرك ابدا)
ثم خرج تاركا لها الغرفة بأكملها.... ليلتجئ لغرفة الاطفال ويتخذها ملاذا.
ظل لوقت طويل يترقبها دون مراقبة.... يتسمع اي حركة منها او خطوة... دون فائدة
لم يدرك انه استغرق في النوم الا حين داعبته اشعة الشمس. ...ليجد الساعة قد تخطت الثانية عشر ظهرا
انتفض اكرم من السرير الصغير ليبحث عن عروسه الهادئة.... ليجدها جالسة امام التلفاز متربعة علي الاريكة....
ابتسم اكرم بحنين جارف وهو يري شعرها العسلي الذي حُرم عليه لسنوات مفرود علي كتفيها....
انتبهت لدخوله... فأعتدلت بتوتر في جلستها وهو يقترب منها بشوق
( صباح الخير حبيبتي.... كيف تركتيني انام كل هذا الوقت واتركك وحدك؟)
رفعت كتفيها برزانتها المغيظة
( كنت افكر طوال الليل …ولم انم)
وقبل ان يستفسر.... شرحت بسرعة وثبات
( اريدك ان تجبرني يا اكرم..... اجبرني علي تخطي تلك اللحظة التي ارتعب كلما فكرت فيها)
فهم ماترمي اليه.... فرفض مصدوما
( بالطبع لن افعل ....لا يمكن ان اجبرك او استعمل معك انت تلك الطريقة..... حتي لو انتظرنا العمر كله)
اجابت بمنطقية ورزانة
( ولكن انت بإجبارك لي تريحني... ألا تفهم.!
لن اتمكن من الاكل او النوم او اي شئ علي الاطلاق وانا انتظر... تلك اللحظة....ربما لاتفهم كرجل ما اعانيه
تلك اللحظة هي هاجس كل فتاة من لحظة ميلادها
مابين خوف من ألم... خوف من هاجس ان لا تكون سليمة
خوفا من ان ...ان لاتكون كافية لمن تحب
.... لذا رجاءا دعنا ننته منها)
وظلت علي محاولاتها المستميتة في اقناعه.... حتي رضخ.

بعد وقت. ..
كان يراقبها بعد ان استغرقت في النوم بضيق شديد.... لايتخيل ان اول مرة لهما تكون بهذا الشكل!
بلا عواطف او مشاعر او حرارة..... فقط اداء واجب او وصول لهدف
فتوترها وخوفها... اصاب مشاعره بالتبلد الخائف... وكأن مشاعره ستزيد من جرحها.
لذا كانت مهمة اديت بنجاح.... وانتهت

حين استيقظت هند كان الليل قد حل.... فاستغرقت بعض الوقت تتفكر فيما حدث قبل ان تتحرك من سريرها.
هتفت لنفسها بصدمة وضيق
( هل ماحدث بيننا هو ما حكت عنه امي ومياس بكل هذا الشغف؟ )
لم تتحرك من السرير الا بعد ان وطنت نفسها ان كل امراءة ولها طبيعة.... ربما هي من تلك النساء التي لا تتأثر.
في الوقت نفسه كان اكرم قد نفض عنه الضيق والارتباك.... وبقي الشوق
لايكاد يصدق ان هند حبيبته كانت بين ذراعيه منذ سويعات....
( ربما لم تكن اول مرة كما تخيلتها.... لكني سأحرص وقد ازلنا التوتر علي ايصال مشاعري لك حبيبتي الثلجية)

( هل استيقظت حبيبتي الكسولة؟) اعتدلت بسرعة وهي تضع قدميها ارضا وهي تسمع صوته الحاني ودخوله الباسم
( نعم... استيقظت...) قالتها بارتباك وهي تهم بمغادرة السرير... فسارع اكرم اليها يحملها بين ذراعيه ويهمس لها
( نوم الهنا يا حبي انا.... هيا للحمام كي تغتسلين وتصلين مافاتك من فروض.... لنتناول بعدها الطعام)
لم ينزلها علي الارض الا في الحمام... المعد مسبقا.
حين خرجت بعد حمام طويل ....كان اكرم قد اعد الطاولة بالفعل لتناول الطعام
جلسا معا لتناول الطعام... وكم كانت الجلسة متوترة في البداية... لتبدأ بعدها هند في الاسترخاء والتخلي عن تحفظها وهدوؤها وهي تمازح اكرم وترد لها مناغشاته
(هيا اخبريني!) سأل اكرم وهو يلف ذراعه حول كتفها بتقارب قصده ( متي كانت اول مرة شعرت فيها انك تحبيني؟)
وضعت اصبعا تربت علي شفتيها مفكرة بدلال
( ممممم. نعم اتذكر... كنت حينها في الرابعة عشر... وكانت العطلة الصيفية لذا كنت انت وزين تقفان امام المنزل تتسامران كعادتكما... حين مرت فتاة... فسمعتك انت وزين تتهامسان عليها...)
قطب يحاول ان يتذكر الواقعة دون فائدة وهي تستطرد بحماس خجول وانتصار
( فما كان مني الا ان انتظرت حتي اصبحت تحت النافذة لألقي فوق رأسك اصيص الورد.... فشجت رأسك وقضيت الليل ابكي بحرقة)
اتسعت عينا اكرم في صدمة وهو يتذكر الواقعة التي ادت لعشر غرس في رأسه..... لينفجر بعدها ضاحكا وهي كذلك.... قبل ان يشدها لحضنه اكثر مؤكدا بين ضحكاته
( ارأيت.... اخبرتك ان دور الملكة الثلجية لايليق بك!)
ابتعدت بجسدها قليلا او حاولت يائسة.... لكنه تجاهلها تماما وهو يهتف بحماس
( جاء دوري.... لن احكي لك متي شعرت بحبي لك.... لاني متأكد انه ولد في قلبي لحظة ولدت انت.... لكن هاحكي لك متي اصيبت رجولتي بالجنون لك... ولك وحدك)
كان يتحدث همسا وهو يشدها بهدوء للخلف كي تريح ظهرها لظهر الاريكة الواسعة...
اما هو فزاد اقترابه منها... حتي اصبح ملاصقا لها تماما وهو يحكي بحرارة تلسع مشاعرها
( كانا والداي قد غادرا لبلدتنا وأصرت الخالة منتهي ان ابيت ليلتي عندها في الملحق.... لم تعرفي انت بذلك حين اتيت تبحثين عنها فلم تجديها.... كنت انا وحيدا في الملحق بينما ذهب زين لشراء الطعام.... حين دخلت انت تنادين وتنادين... ثم خلعت رداء صلاتك لحرارة الجو.... لتضربني انا الحرارة الشديدة جدا وانا اراك في جلباب قصير وردي..)
شهقت هند وهي تتعرف علي الجلباب الذي يقصد وتتذكر كم كان مكشوفا... فسارع هو يحكي
( لقد غضصت بصري بسرعة... لكن بقت صورتك تلهب مشاعري وتقض مضجعي... تثير جنوني و.....)
كانت ترتجف تأثرا بحرارة همساته والتي اتقن معها لمسات اشتاقتها قبل حتي ان تعرفها... وقد وصلته مشاعرها تلك واضحة.... فما كان منه الا ان حملها بين ذراعيه يشدها لصدره الذي يعلو ويهبط بجنون
( لنستكمل باقي الحكاية في غرفة النوم.... فهذا هو مكانها الامثل) كي تكون فيلم ذي ابعاد ثلاثية
حاولت دفعه برقة وقد زاد توترها ...فلم يقاوم كما توقعت... بل انزلها لتقف علي قدميها امامه... دون ان يفلتها من ببن ذذراعيه
بل زاد من شدها لصدره... وهو يميل علي شفتيها مقبلا اياها قبلات صغيرة رقيقة... زادت إلحاحا وتطلبا مع مرور اللحظات
اما هند... فكانت تغيب عن هند.... تلك الفتاة الثلجية المتيبسة والتي لاتظهر من المشاعر سوي الطفيف...
وتعود لهند اخري.... هند ضربتها يوما الرغبة العاطفية الحارة في احتضان حبيبها... لتحاربها الاخري المتيبسة بإجحاف.
في تلك اللحظة انتصرت هند العاطفية... وذابت الاخري ورحلت بلاعودة...
همسات أكرم كانت ككقبلاته... ناعمة ولكن لاتخلو من السطوة
( اجبرتك لترتاحي من هواجس الفتاة الشرقية.... هلا تدعيني اجبرك لأرتاح انا من خيالاتي المتأججة تجاهك وحدك)
ضحكت بأنثوية لم تكن تعرفها عن نفسها وهي تبادله الهمس سائلة
( وماذا ان أتيتك بلا اجبار! ماذا ان أتيتك راغبة)
ولم ينتظر أكرم مزيدا من التساؤلات... فكل اسئلة هند العاطفية يملك هو لها اجابات شغوفة جنونية.







انتهي الفصل.... سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 11:00 PM   #1557

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

قشطات يا قمر اقرا وارجع بقي 😂

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 11:00 PM   #1558

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

شيمو شيمو شوفتيني وانا اول تعليق 😂

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 11:21 PM   #1559

Noraa.Noor
 
الصورة الرمزية Noraa.Noor

? العضوٌ??? » 400257
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » Noraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond reputeNoraa.Noor has a reputation beyond repute
افتراضي

ررررررررررررررررررررررررر رررررروعه يا شيمو

Noraa.Noor غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-18, 11:31 PM   #1560

نورا شيحه
 
الصورة الرمزية نورا شيحه

? العضوٌ??? » 412169
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » نورا شيحه is on a distinguished road
افتراضي

هيييييييح

نورا شيحه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.