آخر 10 مشاركات
دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-18, 10:32 PM   #1631

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 67 ( الأعضاء 30 والزوار 37)
‏Hadaldal, ‏نورالله, ‏najla1982, ‏نورهان كيمو, ‏بيون نانا, ‏مون شدو, ‏sarah anter, ‏ام بيجاد, ‏Diego Sando, ‏miromaro, ‏كادىياسين, ‏السيد محمد 1, ‏eng miroo, ‏toma_koki, ‏Hadooshtash, ‏شهد محمد صالح, ‏Shimaa12312, ‏ayaoya, ‏نونني نوننا, ‏Eman.a, ‏Hager Haleem, ‏نسياان, ‏Ese, ‏karima seghiri, ‏hadush, ‏afnan25, ‏وعد الحر دين, ‏شروق سيف, ‏الاسماعيلية


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:47 PM   #1632

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكن يا احلي لاجئات
فصل النهاردة.... كان مرهق لانه كان اول مرة تقريبا اشعر بتباين شديد بين ابطالي.... زي مابيقولوا واحد شرق وواحد غرب
مابين حب... وخوف... وترقب... وانتقام
ارجو من كل قارئة... حتي لو هي في الطبيعي صامتة... ان تتخلي عن صمتها لتهديني كلماتها... ريفيو لكل شخصية... اغنية... بيت شعر... او حتي صورة


هاكون بانتظاركم


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:50 PM   #1633

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر





يوم زفاف نرجس ونور

تضع قناعا بلون اسود علي وجهها... تفرد يديها المغطاة بأخر بلون بني.... وتمد قدميها المغطاة بنفس القناع...
يعاملونها كما الملكة... تماما كما حلمت ورغبت في مركز تجميل في احدي ارقي مناطق العاصمة...
لكن الغيظ داخلها ينغص عليها سعادتها واستمتاعها بذلك الحال.... فقط قليلا.
عاد نور من سفره منذ مايزيد عن الاربعين ساعة... هاتف والدها ووالدتها... ولكنه لم يتنازل ويهاتفها او حتي يزورها كما هو المفترض علي خاطب يتحرق شوقا لخطيبته.
الغيظ داخلها يزداد..... لن تنكر اشتياقها لرؤياه....
هل تنكر ان الفترة السابقة حتي وان ندرت مكالماته الهاتفية... الا ان كل شئ اخر تحالف ضد مشاعرها البكر يستحثها للميل لطبيب المجانين
بداية من خالتها التي لم تتوان عن قص كل مايخصه عليها... كل ذكري مضحكة... كل عادة عجيبة... ترفقها مع كلماتها الدافئة صوره في مراحله العمرية المختلفة...
مرورا بوالدتها هي التي لم تتوقف عن التلميحات المستترة التي تحولت بعدها لأحاديث مطولة... عن حياة عاطفية متأججة ستعيشها معه.... ولن تنكر ان تلك الحكايا ألهبت عواطفها التي لازالت متخبطة بين مراهقة ورعونة شبابية
لذا آتي تجاهله لها كصدمة مزعجة......مزعجة وليست موجعة..... . قررت نرجس كعادتها تجاهلها والاستمتاع بالمتاح امامها من ساعات دلال

وقفت نرجس بعد ساعات من التجهيزات. ..تتأبط ذراع والدها عند بوابة مذهبة لقاعة خرافية في احد اكبر فنادق العاصمة
فستانها السكري كان محتشما بطبقاته المتعددة واكمامه الكاملة.... الا من كتفين كشفا بأغراء راقي....
بالرغم من قضاء كل تلك الساعات في مركز التجميل الا ان زينتها وحتي شعرها كان في بساطة ملكية....وكيف لا وقد اختارت كل شئ مطابقا لصورة احدي الاميرات في زفافها.
وهل اثر ذلك في نور فتيلة! ابدا.....بل وقف في شموخ وثبات بارد في انتظار وصولها له تحت انظار الجميع
رزانته... ووسامته المخيفة اصابت نرجس من الوهلة الاولي بارتجافة مثيرة مرتعبة
كمن يقدم علي لعبة مقامرة لابعرف تبعياتها.
ومن اللحظة الاولي كانت الهمسات حولهما تزيد من صعوبة الوضع
“ فرق السن سيجعلها خاتم في اصبعه"
“ يقال ان له علاقات في بلاد الامريكان... لن تستطيع مجاراته ابدا"
همسة واحدة كانت كسم سري في جسديهما لينتفضا
( لكنها فاتنة... الليلة وليلة زفاف هند ابنة...)
ألتفت اليها نور بعينين مخيفتين حقا.... حتي ان الدموع هددت بإحراق عينيها... سائلا بهمسة
“ذهبت! خدعتني وكذبت؟ وذهبت"
لم تحتاج لان تنفي او تؤكد... فابتسامته المخيفة نفسها... أصابتها بالخرس

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:51 PM   #1634

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

وعلي طاولة واحدة جلست... الغاضبة... والمرتبكة.... والرافضة….تراقبهم غرام كعادتها غير منتبهة لاخر يراقبها...
لكزه يوسف محمسا
( لا اصدق انها تأتي لداركم يوميا لتجلس في حديقتكم ولم تصارحها بإعجابك)
زفر زيد بإحباط
( اخبرتك من قبل يا يوسف... لا يمكنني فعلها... اقتربت اكثر من مرة حتي لأرمي عليها السلام ولكني اتراجع مرتعبا)
رفع كريم كتفيه برزانته ثقيلة العيار ليقول ببطء
( وهل تحاول فعلا التحدث اليها!
لم يهتم يوسف الاصغر سنا بانتظار رد علي سؤال كريم وهو يهتف بحماسة
( اذهب اليها واخبرها انك قُبلت في كلية الشرطة... ستخر راكعة عند قدميك)
بدا زيد للحظة وقد زاد تردده وان مالت الكفة لصالح فكرة يوسف بالفعل... ليهتف كريم بصلابة
( إياك وان تفعل هذا.... انها ضيفة في منزلك.... ان فكرت في فعلها تفقد احترامها واحترام الجميع)
مال يوسف علي زيد يوسوس له
( انتظر حتي يرحل الحاج عبدالمتعال هذا واذهب اليها... صدقني لن تقاومك)
عبدالمتعال هو اللقب الذي اطلقه علي كريم... وبالرغم من فارق السن بين الثلاثة فبينما يوسف لازال علي اعتاب سنته الثانوية الاخيرة... كان زيد قد ألتحق فعلا بكلية الشرطة وان كان اصغر من كريم بسنتين... كريم نفسه قبل بعرض معاذ ووافق علي الالتحاق بكلية الهندسة



الغاضبة. ...
كلما حاول التقاط عينيها بعينيه... تبتعد مغاضبة وهي ترفض حتي لقاء النظرات....
رأته يقترب... فهمت بالتحرك مبتعدة... لتجد بهاء يقف امامها كسد منيع يمنعها من الابتعاد الا في اتجاه اختاره هو
همست عشق بأسنان مطبقة غضبا
( ابتعد يا بهاء.... من فضلك ابتعد)
ولكن بهاء هز رأسه رافضا وهو يهتف ممازحا... ولازال يسوق خطاها لاتجاه لا تعرفه
( لا لن ابتعد الا بعد ان تصالحيني... وتتحدثي الي)
كان بهاء يطاردها...وهي لاتستجيب ظاهريا... لكن قلبها الاحمق يرقص سعادة وهي تعيش لحظة اخوية وبهاء يكاد يقبل خديها مراضيا..
( مافعلته يابهاء لايغتفر) قالتها ولازالت تتمسك برداء الحنق.
فلازالت الصدمة التي نالتها منذ يومين تسبب لها الدوار
حين عادت يومها من الدار لتجد يعقوب جالسا في صالون بيتهم "بيت اصلان" وقبل ان تثور او تغضب كان اصلان يشرح بحنكة لاتخلو من المكر
( بهاء وكابتن يعقوب كانا علي اتصال منذ البداية وهو صاحب فكرة عمله في الدار)
صمت للحظة تحت انظار بهاء وبعقوب المغتاظة... خاصة وهو يقترب منها هازا رأسه بأسي مصطنع
( حتي يتقرب منك وتقتنعي بفكرة الزواج)
لذا عادت للحظة وهي تهتف بصوت غطت علي حدته الموسيقي
( لن اقتنع ابدا يابهاء بالزواج منه... ابدا)
( ولما لا انسة عشق.... حقي ان اعرف سبب الرفض)
اغمضت عشق عينيها برغبة واضحة بالهروب او الاختفاء... او ربما ان يختفي هو من خلفها... لتسمع بهاء مشاغبا
( لن يختفي ان اغمضت عينيك.... لن يختفي حتي بتعويذة سحرية... هل نظرت لحجمه... يحتاج لقرية كاملة من السحرة حتي تؤثر به)
رغما عنها لم تتمكن من مقاومة ضحكة انطلقت خجولة لمزحة بهاء...
ربما اعتاد بهاء شحيح ضحكاتها الايام التي مضت... لكن يعقوب كانت اول مرة له يري ويسمع ضحكة عشقه...
لم يتمالك نفسه وهو يهتف مغازلا
( ما كنت اتصور ان بإمكان حسنك ان يزيد... لكن ضحكتك جعلت الحسن في محرابك متبتلا)
يغازلها جهرا وعلنا وفي حضرة اخيها! يبدو انه فقد عقله اخيرا
( يا كابتن. ..) هتف بهاء ثائرا ( انت هنا في ملعبي.... سأنادي رجال العائلة الحاضرون ولن يخشوا عضلاتك وهم يصارعونك)
رفع يعقوب كلتا ذراعيه امامه معتذرا. ..
اما عشق... فكانت...
اين كانت؟
هي لاتدري اين هي وكيف لازالت علي قدميها تقف بعدما سمعت كلماته المغازلة... كلماته التي لن تنكر رقيها رغم وضوحها
( عشق...) اخيرا اعلن بهاء بجدية)(استأذنت ابي ان يتحدث لك يعقوب فقط لخمس دقائق)
وقبل ان تبتعد او ترفض... كان يعقوب يسير دافعا اياها فقط بخطواته لخارج قلعة الزفاف كاملة
شتان ما بين جلبة الموسيقي في الداخل... وهدوء الليل في الخارج... خاصة في تلك البقعة المحيطة بحمام السباحة الخاص بالفندق
رائحة الكلور المضاف لمياه حمام السباحة... داعبت حاسة الشم عند الاثنين لتعيدهما لذكري واحدة....
ربما هو بهذا اللطف والتفهم الان... لكن في البداية كان اسلوبه الخشن الصعب سببا لأرق لياليها.. كما كان الوضع في تلك الليلة
الغضب يعميه .... وقد رأي كل شئ
يقبض علي كفيه ويبسطهما عل ثورته تهدأ وهو يتتبع خطواتها المرتعبة تكاد تسقطها في حمام السباحة الاكثر عمقا.
"سكرتي لحمقاء" تمتم بها يعقوب لنفسه وهو يلاحق دخولها لاحدي الاروقة التي لاينصح بدخولها ليلا... احد الاروقة التي شارك بنفسه في تخطيطها.
وقفت في منتصف الرواق الذي يتفرع لعدة اروقة اكثر ظلمة ... ترتعد بخوف وهي تسمع خطواته التي لامفر منها ولامهرب
حين نخاف من انفاس تتردد خلفنا... نخشي الالتفاف لنواجه مصدر فزعنا.
وهذا ماحدث لها وهي تصر علي ان توليه ظهرها بالرغم من شعيرات جسمها التي وقفت رعبا
( انستي... هل استطيع مساعدتك؟) لهجته المستهزئة وضحكته الساخرة جلدتها الا انها فضلت التغابي وادعاء الحمق وهي تلتفت اليه شاكرة
( شكرا كابتن يعقوب ... انا بخير تماما)
تطلع لحاجبها الايمن المرتعش... تلك الارتعاشة اللاارادية التي لاتملك عليها سلطان قبل ان يشير حوله هاتفا بقسوة
( اري انك لازلت تفضلين قضاء الاوقات في الاماكن الخاصة بالرجال.... متلصصة)
اختنقت يومها بالبكاء.... وهربت مسرعة

( لقد اسأت الظن بي يومها)
هكذا همست عشق بأحرف خنقها البكاء المكتوم... الان وهي علي بعد خطوات من حماية و ظهر اسمه... اصلان
ألتف يعقوب حولها ليقف امامها ...شديدا عنيفا كصرح مظلم قبل ان يرعد بقسوة
( ولا للحظة….لقد رأيت ما حدث من البداية... كيف حاول ذلك الخسيس سالم معاكستك وبدلا من مجابهته وتحديه... هربت بلا تعقل)
شهقت وعينيها تتسع فتلتهم وجهها في بحرها الازرق... وتلتهم معها روحه كاملة في حبها…قبل ان تتنفس بعمق معلنة
( لاداع لإحياء مامضي الان... انا رفضت الزواج منك وانتهي...)
لم يجبها مباشرة بل صمت للحظة... قبل ان يسأل بصوت لم تخف فيه رنة الامل
( لكني ظننت ان اسلوبي الذي اتسم دوما بالحدة... تبدل مؤخرا)
هزت رأسها مؤكدة ومصرة
( لن انكر... لكنه لم يكن السبب من البداية. انا لن اتزوجك لاسباب تخصني وحدي.... اتمني ان تقابل ابنة الحلال التي تليق بك)
دعوة عادية طالما رددها الجميع... لكنها خرجت كشفرات حادة جرحت حلقها قبل ان تصل لأذنيه فتدميها....
ليجيب بصوت مكتوم
( وانت يا عشق.... ألست ابنة حلال؟)
شهقت بعنف وعينيها تلتقي بعينيه... لتقرأ بهما المعرفة لسرها القذر....
وكأن عينيه كانتا جرعتي منوم ثقيل... غرقت بعدهما عشق عن الوعي... لتسقط
كل شئ حدث في لحظة قصيرة جدا... وهي تسقط مغشيا عليها امامه تغرق في مياه حمام السباحة الباردة
في لحظة كان يعقوب يغطس ورائها... يلملمها بذراعيه القويتين في حضنه جوار قلبه الذي توقف عن العمل رعبا وهلعا.
(عشق... عشقي انا) كان يهمس لها بجنون حزين مجروح وهو يهدهدها بين ذراعيه ولازالا في حوض السباحة
( اياكي والغرق... لن اسمح لقطعك السكر الا ان تذوب في بحر حبي الدافئ)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:52 PM   #1635

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

المرتبكة ….والرافضة

علي طاولة واحدة جلست شوق وفاطمة هادئتين... وكلتاهما في واد بعيد
كانت شوق ومنذ ذاك اليوم الذي قال فيه ملهم ماقال.... وهي تنأي بنفسها عنه تماما
لاتحاول الاحتكاك به او الاقتراب من مكان يتواجد به
ليست غبية شوق... قد تتعامي عما لاتريد مواجهته لكنها تفهم اكثر مما يتوقع البعض
لذا فهمت ماصرح به ملهم او عرض به.... فهمته ولكن لم تجد الاجابة علي سؤال عشق حين حكت لها
( هل ترفضين طلبه.... ام تقبلين؟)
لمحته يقف مع شهاب يتضاحكان بمرح... ولكن عينيه كل لحظة تقتحم مسار نظراتها.... فتتهرب شوق
لتعود عينيها لصديقيها الجديدين.... أنس وفراس
اتسعت ابتسامتها الخجلة وهي تراقب شدوي تتحرك بين الطاولات... كفها لايفارق كف أنس ولو للحظة..كما هو الحال الاسابيع السابقة
في البداية لن تنكر ان خوفا اموميا كان يحثها علي ابعاد شدوي الهادئة عن أنس المتشيطن خوفا ان يؤذيها عمدا او دون قصد
لتكتشف مع الساعات التي قضاها انس في الدار مع شدوي... ان شدوي لاتعود طفلة الا معه... لا تظهر قبسا من طبيعية الا في حضوره
لتقع شوق في غرام الطفل المشاغب الذي لايتوقف عن الضحك والاضحاك
اما الاخر... العاقل الرزين... احتضنته عيناها وهي تقسم داخليا
( لو اني لن اقبل بوالدك لأي سبب... ستكون وحدك يافراس ألف سبب)
علاقتها بفراس الذي مر بعد توقفه عن التدخين وحتي الان بمرحلة هزال جسدي يوجع القلب.... كانت علاقة فريدة من نوعها
لاتشبه علاقة منتهي بزين. ..التي تقوم علي احتياج الطفل الكامل لأم
ولا تشبه علاقة دلال بشهاب.... وحالة الاحتياج المتبادل... احتياجها لأبن واحتياجه لأم
بل هي علاقة فريدة من نوعها
( انا احتاجك في حياتي فراس... ولا اجد سببا لذلك)
فبالرغم من سنينه العشر... وبالرغم من هزال جسده وحالته النفسية التي لم تأخذ في التحسن الا مؤخرا
كانت شوق هي من تحتاج لفراس في حياتها.... وكأنها بمراعاته تسد دينا قديما ناء به ظهرها... دينها ليزيد.
(كيف حالك ياشوق!)
تلبكت شوق وتحية ملهم العابرة تخرجها من تأملها الساهم لابنه... فلم ترد الا بنظرة سريعة مع هزة رأس بلا معني
( حين تنتهي عدتك وتتزوجين سيغار زوجك كثيرا من ولداي)
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تعاني اقترابه لأول مرة... وقد اتخذ المقعد المجاور لها من ناحية ولأمه من ناحية اخري كمستقر وهو يهمس بكلماته تلك
(انا سأغار من ولداي)
سب نفسه لتسرب الكلمات من بين شفتيه.... لكنه كمسلوب الارادة كان امام رؤيتها للمرة الاولي تتخلي عن الاسود... وهي ترتدي فستان بسيط بنفسجي
(سيد ملهم..)
كان هذا كل مانطقت به ويحمل الكثير... من الخجل... التوسل ان يرحم تخبطها... التأثر الذي لم تقدر علي اخفائه
هي ليست غبية او حمقاء... شوق اجادت قراءة نظراته المهتمة في الفترة السابقة وتأثرت
كيف لا وقد حرمت حتي من النظرة الطيبة التي يرميها ملهم بها الان منذ سنوات...
( ارجوك يا شوق..) سارع ملهم بلهفة راجيا ونظراته تتبع شفتيها التي لم يستطع منع نفسه من تخيل طلاء شفايف خجول تضعه علي استحياء
طلاء بنفسجي اللون... لون العنب... .ابتلع ريقه متذوقا طعم العنب في فمه… وهو يستطرد بصوت متحشرج
( ارجوك... انا لن استطيع التحدث الان... لاني لو بدأت لن اتوقف... فأنا في قمة حاجتي للتحدث ولكن بشرط... ان لايسمعني سواك)
ولدهشتها... بدأ ملهم بالفعل في الحكي
حكا عما مر به في السنتين الماضيتين... حكا عن ام اولاده وأوجاعها.... حكا عن اولاده الذي يخشي ان لايكون الشخص المناسب لتربيتهما
( اجد نفسي عاجزا عن القيام بدور الاب لهما.....او تشكيل اي فارق في حياتهما
ومن ظلت تسمع دون ادني تأثر مرئ... ألتفتت له بحدة جعلته يستطرد شارحا كمتهم
( اعني.... لا يمكنني كبح جماح انس ولو لساعة. .ولا حتي فهم مايدور في عقل فراس الصامت)
هتفت شوق مستنكرة وقد خرجت عن هدوؤها ...غير مبالية انها مع التفافها الكامل اصبحت تواجهه
( وهل الابوة من وجهة نظرك هي السيطرة والسطوة فقط!)
فردت كلتا كفيها علي الطاولة ...لتسحره اصابعها المرتعشة وهي تحاول شرح ما تقصد والسيطرة علي انفعالها
( الابوة يا ملهم اكبر واعمق... الابوة امان وحماية... وصدقني ولديك ينعمان في دفء امانك وحمايتك حتي في غيابك)
نظرة سريعة منها لشدوي... نظرة هاربة لاتقصدها... كانت خير تفسير لمشاعرها في تلك اللحظة... خوف علي صغيرتها التي لاتشعر بأمان الا في حضن بهاء القوي
ولكن هل سيبقي حضن بهاء لشدوي للابد! الاجابة الواقعية.... لا
كيف قرأ ملهم وجعها.... ربما لانه كان واضحا كشمس صيفية حارقة.... ليجد نفسه يهمس متأثرا بضراوة
( ستجدني شدوي امانها وحمايتها طالما في صدري نفس..... سأتعلم ان اصبح اقوي فقط لأجلها)
عرفت شوق مع وعده. ...اجابت سؤال عشق المعلق
اذا تقدم ملهم للزواج منها ستوافق بلا تفكير.... وهل تطلب اكثر من وعده ذاك؟

اما الرافضة. ..
فجلست فاطمة عند الطرف الاخر من الطاولة ...قلبها يرفرف في سعادة وهي تري ملهم وشوق يتبادلان الحديث بعواطف واضحة
( اللهم اسعد قلب ابني و ارح قلبه بزوجة للدنيا والاخرة)
( وبك المثل يا حمدي يا ابن عواطف)
شهقت فاطمة لانها لم تدرك جلوس حمدي جوارها الا مع دعائه الحار ذاك
( بسم الله الرحمان الرحيم.... بيطلعوا امتي دول" متي تظهر تلك الاشباح")
ضحك حمدي باستمتاع لردة فعلها الشيقة.... وهو يجيب بشقاوة وغمزة
( انا هنا من البداية ياجميل)
اجابته مغتاظة ….بنية وضعه عند حده
( لا ابدا ليس من البداية..... فالبداية كانت ملكا لسعيد رحمه الله)
لم يجب للحظة ولكن احتقان وجهه رغم ابتسامته الهادئة اخبرها انها اصابت الهدف
( رحمة الله عليه) هكذا اجاب حمدي بثبات ( ولكن العبرة بالخواتيم)
دوما لديه اجابة حذقة لما تقول... اجابة تثير لها ثائرتها...
( ومن قال ان الخواتيم عندك!)
اصبح وجهه مغلقا تماما... وقد بدا ان صبره معها في تلك اللحظة نفذ... خاصة مع همسه الصارم
( انا يا فاطمة هانم)
قبل ان تجد اجابة.... كانت ملامحه تتغير ويبتعد عن جلسته مسرعا
تابعته بنظراتها مستعجبة وهو يقف مع احد العاملين في الفندق.... قبل ان يعود اليها مسرعا... يحاول اخفاء توتره دون فائدة...
مال عليها ليخبرها بكلمات محدزة
( فاطمة هانم... تعال معي ...فورا)
لم ترده... فقد كان واضحا ان الامر هذه المرة اكبر مما يدور بينهما

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:53 PM   #1636

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

إياك والتأخر عن التاسعة... وإياك وان تدعي احد غيرك يستلم الطرد)
زفرت هجران حانقة وهي تجلس علي مقعد الحديقة الاقرب لباب الخروج وهي تتطلع في xxxxب ساعتها كل لحظة
وتحذيرات رحيق بينما تستعد لحفل زفاف نرجس ونور تتردد في اذنيها
لقد اعلنت هجران وفؤادة منذ البداية الرفض التام لحضور ذلك الحفل... واكتفيتا بقضاء المساء في البيت... خاصة وفؤادة تعد نفسها للسفر لقريتها
لذا حين طلبت رحيق من هجران استلام طرد.... لوافقت الاخيرة دون تردد
في تمام التاسعة... دق جرس بوابة البيت الحديدية الخارجية.... ففتحته هجران علي استحياء... امام البوابة وقف عز يغطي ثلثي وجهه بقبعة رياضية وبين يديه صندوق كبير
رفع وجهه لها بإبتسامة واسعة جعلت انفاس هجران تتوه وهو يهتف
( طردك يا سيدتي)
داعبت ابتسامة متحمسة شفتيها.... قبل ان تدرك انها بغبائها ترتدي ثوب الصلاة الخاص بفؤادة.... ولفارق الطول والتضاريس تبدو فيه كطفلة في ثوب والدتها... لذا سحبت الطرد منه سريعا لتفاجئ به خفيف سهل الحمل... وهي تهتف علي عجالة
( حسنا.... سأعطيه لرحيق فور وصولها..... وداعا)
دفع الباب بخفة مانعا اياها من غلقه...... والهرب... ليسحب الطرد ثانية من بين ذراعيها.... معلنا
( اسف سيدتي... لايمكنني ...توصيل الطرد يجب ان يتم علي اكمل وجه... يجب ان يسلم لصاحبته في يدها والا يشطب اسمي من نقابة سعاة البريد... ايرضيكِ هذا!)
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تهز رأسها نافية
( لا بالطبع... لايرضيني... ولكن صاحبة الطرد ليست هنا الان!)
رسم الدهشة الاستنكار علي ملامحه وهو يجول بنظره بينها وبين الطرد... قبل ان يسأل
( حقا! الاستاذة هجران زهران ليست هنا!)
تراجعت خطوة بعدم فهم لتدعه يدخل للحديقة ويغلق البوابة خلفه... لتسأل هي
( وماعلاقتي بالطرد؟)
اخيرا مد عز الطرد لها وهو يؤكد بصوت متحشرج
( انه لك)
وكما توقع.... لم تنتظر حتي لدخول البيت... بل جلست علي مقعد الحديقة... تفتح الصندوق بارتباك.... اسكره
اتسعت عينيها بصدمة وهي تخرج صندوقا اخرا..... صندوق من قطع " الليجو" مختلفة الالوان ....(ألف قطعة) وهكذا كتب علي الصندوق... وهكذا همست هجران بغرابة
( نعم) بادلها عز الهمس وهو يجلس جوارها علي المقعد الاثير ( كي تتمكني من بناء احلي بيت قد ترغبين يوما في اقتنائه علي ارض الواقع)
كانت تلك كلمات امه لرحيق... يوم اشترت لها تلك اللعبة وهي في السادسة
لقد اتخذ عز قراره ووضع خطته. ..
اذا لم تعش هجران حياة طبيعية ككل فتاة.... اذن سيجعلها هو تعيش مراحل حياتها واحدة تلو الاخري... معه ومن خلاله
اما هجران..... فكانت في عالم اخر
لم تحرم من الالعاب في طفولتها... لكنها تتذكر بوضوح كلمات امها الحاسمة
( لا ألعاب صغيرة... قد تبتلعها وتخنق نفسها)
يومها نظر البائع لها ولامها مستعجبا ليجيب
( لكنها ياسيدتي في عمر مناسب ان تدرك خطورة هذا)
مالت امها عليه قليلا هامسة
( انها غير طبيعية)

كان وجهها كمرآة لعز الذي رأي تعاقب مشاعر عد لا يستسيغها فوقه... ليصيح بصلابة
( ان لم تعجبك..)
سحبتها لحضنها بتملك طفولي وهي تردد بشجن
( لن تتخيل ابدا كم تعجبني... لقد احببتها)
صمت مراقبا اياها وهي تقلب الصندوق في يديها باهتمام شديد لتقرأ التعليمات وكل ما كتب فوقه
( لن انتظر ...
لم اعد بحاجة للاستئذان
سأقتحم يا كحيلتي ذاكرتك
لأعيد تشكيل طفولتك
سأغرقك حبا وتدليلا
فلا ترديني.. الان)
جالت الكلمات بصدره وجاشت... ولكنه انتظر... وسينتظر
( اخ عز الدين) اخرجه ندائها الخجول من تأمله لها... ليراها تنظر له بعينين متسعتين رجاءا
( عندي رجاء واتمني لو نفذته لي.... بعدما عرفت ان جدي منصور يستمع لك اكثر من اي شخص
انتفخت اوداجه... وهو يعدل قميصه بغرور مصطنع... قبل ان ترمي قنبلتها الصغيرة
( اريدك ان تطلب منه ان يدعني اذهب معكم.... لقرية فؤادة)
كان بالفعل قد تقرر ان يكون الجد منصور وعز مع صقر وبهاء يوم تعود فؤادة لقريتها.... لكن بلا نساء لخطورة الموقف
لذا اجاب بحزم مع تقطيبة اصرار
( ابدا لن يحدث هذا....)
وبرغم من اندهاشها لتساؤل لم تجد له اجابة بعد " من انت عز! هل انت المازح! الصارم! ام المتفهم"
لكنها جعدت ملامحها كطفلة حزينة... فبدت لعينيه العاشقة شهية جدا وهي تهتف
( ارجوك ياعز.... فؤادة ستحتاجني بكل تأكيد... انا قوية وسأتحمل... لاتقلق)
وقبل ان ينتفض راقصا لندائها المسترجي" عز"هكذا دون اضافات... كانت تتحفه مستطردة
( ثم انك ستكون معي. .تحميني)
انتزع عز قبعته... يحك شعره بجنون... بل ويشده كذلك... تحت انظارها المستعجبة
( عز هل انت بخير!)
لم يرد... بل طأطأ رأسه وهو يشير لها بطول ذراعه...
( ادخلي ياهجران... ادخلي بسرعة لقلعتك... )
لم تفهمه.... لم تفهم سوي الابتعاد وقلبها يكاد يتوقف من كلماته الممطوطة
ابتعدت لخطوات قليلة.... قبل ان تحزم امرها
نعم ستطيل البقاء ولو لدقائق... مستخسرة نهاية ذلك اللقاء العجيب
( اخ عز الدين.... شكرا لبحثك عن اقاربي)
اخ عز الدين.... كلمة قادرة علي اخراجه من اكثر لحظاته عاطفية... لذا ابتسم لها وقد عاد له احساسا... انها ابنته
لذا سمعها بلهفة وفخر وهي تستطرد
( لقد تواصلت مع ابن عم ابي.... هادي... نعم هذا اسمه... ولن تتخيل كم سعد لعودة المياه لمجاريها)
لاتدري لما شعرت هكذا مع كل كلمة تنطقها! تشعر وكأن ملامحه التي تعكرت ونظراته النارية... تداعبها بعذوبة اغنية كاظميةلذا استكملت متغاضية عن اخبار عز عن زوجة هادي او ابنته
( يراسلني طوال الليل... فهذا هو الوقت الانسب له...)
لم يعد قادر علي الصمت... لذا وقف عز ولغة جسده المشدود تشي بغضب بالغ
حتي انها تلقائيا انكمشت وهي تضيف صفة جديدة علي تساؤلها السابق " الغاضب جدا"
(ويا تري يا... اخت هجران... متي تبدأن في المراسلة كل ليلة!)
رفعت كتفيها بلامعني قبل ان تجيب بصدق
( عند الثانية عشر... ربما...)
كادت ان تشرح عن زوجة هادي وابنته ولكنه لم يدع لها الفرصة وهو يحييها بإقتضاب ويرحل.
( السلام عليكم جدتي... كيف حالك! اعلنت الحكومة عن فرض ضرائب باهظة لمن يستعمل الانترنت بعد الثانية عشر... لذا اتعرفين هذا الجهاز الابيض في البهو... افصليه رجاءا قبل ان تذهبي للنوم... لا نريد لجدي الطيب دفع شقي عمره كضريبة)
انهي عز مكالمته الهاتفية لجدته وهو يبتسم بتشف
( ارينا يا كحيلة كيف ستتواصلين مع السيد هادي يازبادي ذاك)



من غرفتها... كانت تراقب بنظرات صقرية لاتفوت فائتة حتي تتدخل في الوقت المناسب
( الحمقاء... والمتوله) ضحكت فؤادة علي مزحتها لنفسها...و
علي يقين تام ان عز مشاعر عز تجاه هجران مشاعر اعجاب حقيقية. ..لكنها ابدا لن تخبرها بذلك... ستتركها تتلمس طريقها وحدها كي تكتسب ثقة في نفسها وفيه
(وانت يا فؤادة! متي تكتسبين ثقة في نفسك؟ الكل يراك فيهمس بإنبهار " ياجبل مايهزك ريح" ولكنك وحدك تعرفين كم انت مهزوزة ضعيفة... خاضعة)
ما ان همست تلك الكلمة الاخيرة لنفسها حتي ترائي لها صورة من يوجعها خضوعها لذكراه....
وكأن تفكيرها فيه تعويذة.... استجلبت جارحها.... لتصلها رسالة من رماح
( اعددت كل شئ هنا..... هل انت مستعدة للمجئ مساء غد!)
قبل ان تفكر... رمت حمل كأبتها عليه وهي تضرب الاحرف
( وهل اعددت نفسية الجيران وساكني بلدتنا! اخبرتهم اني ظلمت؟)
لا يعرف او لايجد تفسير.... كيف شعر من حروف صماء علي هاتفه انها للأول مرة... لاتعاتب…بل تتلمس الدعم...
لذا سارع رماح بملامح فلاذية صارمة لأناس وهميين قد يجرحونها
( ومالنا بالناس ورب الناس يعلم..... ومالك تشغلين بالك بإناس قد احطم من يطأ خيالك)
دموع منعتها من هطول من زمن.... دموع قهر ووجع انبثقت تريح روحها قليلا... فعادت تطبع حروفها
( وماذا عن والدتك؟ اذكر انها كرهتني قبل كل تلك المأساة! ارادت ان تتزوج فتاة من المدينة.... ولم تتقبلني الا لكوني اخت صقر الذي احبته دوما حبا جما)
ارتسمت ابتسامة حانية علي شفتيه وهو يهمس لها وكأنها تسمعه
( لازلت اخت صقر كما تعرفين)
وصله الرد سريعا
( ولازلت الفتاة التي تسببت في اضاعة عين ابنها الوحيد)
" ولازلت الفتاة التي يضيع ابنها لاجلها عينه الاخري... بل قلبه وعمره كله"
لكنه لم يكتب ما اراد قوله... الا انه اكد
( امي سعيدة لعودتي للمنزل بعد كل تلك السنوات... وكما قلت من قبل... لاتشغلي بالك بأي شخص)
(وماذا عن احكام القلوب!)
تساؤلها اخافه.... هل تعني انها تكرهه ولاتطيق التعايش معه
تساؤلها يخيفها..... هل يتزوجها حبا... ام ردا لدينه تجاهها وتجاه صقر.... ام لسبب لاتعرفه!
تهرب من الاجابة خوفا من ان يسمع مايضعف قلبه... وهو في أمس الحاجة للقوة الايام المقبلة
تهربت من سماع اجابة لسؤالها.... خوفا من ان تسمع منه كلمة كره.... ستكون اثقل وطأة من كل مامر
( فؤادة... هل تعني رسائلنا اننا في هدنة؟)
ابتسمت لاستفساره الذي انهاه بتعبير لوجه مسترجي
( نعم... نحن في هدنة حتي صباح الغد.... )
وقبل ان يهلل فرحا... كانت تتبعها برسالة اخري كانت كسهم ادمي روحه.
( انا متعبة جدا.... كمحارب خاض حربا لخمسين عاما ولم يعد قادر للحظة علي القتال...
سأرتاح الليلة من حربي... وغدا اعود اقوي بإذن الله)
اراد الصراخ بعلو صوته... اياك يمامتي وفؤادتي وان تلوحي براية الضعف
سأتحمل حربك ألف عام ولا اري الضعف في عينيك لحظة... لكنه راسلها ليسري عنها
( وانا انتظر عودتك... يا اجمل خصم رأته عيناي....
فلتكفيني حرب اسلحتك فيها عيونك الزيتونية وتمايل خطوتك لاعلن ان الهدنة امر غير مشروع)

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 30-07-18 الساعة 12:29 AM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:55 PM   #1637

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

ابتسم اسحاق وهو يراقب حسن دائبا علي مايفعل منذ مايزيد عن الثلاث ساعات...
حانت اللحظة التي حمل همها منذ اصر حسن علي ان يقضي اسحاق ليلته معه..... فبالرغم من انه تعافي بنسبة كبيرة الا ان ريدا لازالت وبرغم حملها تعامله كما الماضي... تساعده في كل شئ وتفرض عليه كافة انواع القوانين.... حتي انها فقط من بضع ايام دخلت معه في عراك حامي انتهي بتدخل نعمان لصالحه... لانها ترفض ان يستحم وحده.
لذا اتي اقتراح حسن برغم صعوبته عليه... منسابا وفي وقته
( علي ان اعتاد الاعتماد علي النفس... بضع شهور وتضع حملها... يكفي ماتحملته لسنوات)
هاجت ريدا وماجت حين اخبرها نيته بالمبيت عند حسن.... لكن لثاني مرة كان تدخل نعمان بأن عليه عيش التجربة... هو المنقذ.
والان هو امام اهم معضلة يواجهها يوميا... كيف سينتقل من كرسيه للسرير.
( هل ستطل واقفا هكذا يا محترم ؟ ) ودون اي شرح او استئذان كان حسن يحمل اسحاق ويضعه علي سريره قبل ان يعود لمهمته العصية..
تمتم اسحاق بشكر مرتبك لحسن الذي لم يرد في البداية قبل ان يرفع وجهه عن هاتفه ويقول بنظرات قوية لاسحاق
(انت قلت ان هدفك الاهم والمطلق هو التعود علي عدم الاعتماد علي اختك.... اذن دعني اساعدك حتي تعتاد)
نظر اسحاق بإكبار لحسن وهو يتذكر نادما نظرته الاولي والسطحية لذلك الشاب الوسيم حين دخل مكتبهم لأول مرة.... حين لم يجد مايقول... عاد يتمتم
( شكرا يا حسن)
كشر حسن ليهتف بمبالغة مدعيا الغضب
( قلها ثانية لتودع صف اسنانك)
ثم انخرط ثانية فيما يفعل....
حين راسلته نغم منذ اكثر من اسبوع فاقدة لعقلها ...كان عليه التصرف بسرعة
(والدتي اصدرت فرمانا.... لن اقضي بمصر وقت زفاف مهيرة اكثر من اربع وعشرين ساعة ان لم احصل علي تقدير امتياز او جيد جدا في كافة المواد الدراسية لذلك العام)
لم توافق نغم ابدا علي المكالمات الهاتفية ...فقط رسائل مكتوبة او صوتية. .في اضيق الحدود
( نعم؟ اربع وعشرون ساعة؟ لا يمكن بالتأكيد تهدد فقط)
انتظر ردها وهو يشعر بالضيق.... لقد انتظر اللقاء وتلك الاربع وعشرون ساعة لاتعد لقاءا اصلا
( توبة لاتهدد ياحسن..... انت لاتعرفها... حتي ابي لن يثنيها عن قرارها)
اجاب حسن بإصرار وهو يبعثر شعره بغيظ
( اذن عليكي الحصول علي الدرجات النهائية في كافة المواد... تماما كما السنوات السابقة)
لتصله رسالة قصيرة منها تعبث بدقات قلبه
( ولكن هذه السنة تختلف)
بخيلة حد الشح في التعبير عن عاطفة او شعور... حتي كاد او بدأ يشك انها معجبة به...
لذا يحتاج ان يراها... فعينيها لاتكذب ولا تجيد الاخفاء
( وفيما تختلف تلك السنة يانغم! اجيبيني؟)
انتظر بأنفاس متسارعة... ليشعر بعدها كبالون وخزه احدهم بأبرة
( لانني بدأت الاستذكار في وقت متأخر نتيجة بقائي في مصر اكثر من اللازم)
سبها في سره... ولعن الساعة التي جمعته بباردة مثلها وقرر ان لايراسلها ثانية... قرار تلاشي كدخان مع رسالتها الجديدة
( ساعدني يا حسن.... ارجوك)
زفر بقلة حيلة وهو يضرب الاحرف سريعا
( لكني افشل طالب قد تراه عيناك او نظاراتك.... كيف اساعدك؟)
ارسلت له عدة اوجه ضاحكة ثم طلبها الذي دأب علي تنفيذه الايام والساعات الية
( سأرسل لك كتابا اقرئه وحاول ان تخرج منه بأفكار نناقشها معا كي اكتب عنها موضوعا من خمسين صفحة بعد اسبوع....)
وبالرغم من ثقل المهمة عليه... هو الذي فقدت امه الحليمة رقية صبرها معه في سنواته التعليمية وكانت تحتاج بعد كل سنة لدورة اعادة تأهيل... يقرأ ويدرس ويحلل؟
لكنه لأجل البشعة... نغمته النشاز فعل.
وهاهو يناقشها منذ مايزيد عن الثلاث ساعات في كل كبيرة وصغيرة في الكتاب..... حتي انتهيا اخيرا.
( انت اروع من قابلت في حياتي ياحسن)
هكذا هتفت في رسالة صوتية اهدته اياها... لتتسع ابتسامته ويسمعها مرة بعد مرة قبل ان تتبعها بأخري فتحها متلهفا
( انت الصديق الذي كانت حياتي ناقصه بدونه حقا)
تبدلت ملامحه وهو يرمي الهاتف بغيظ.... هاتفا
( صديق! صديق في عينك وقلبك ومعاميعك يا نغم يا ابنة توبة)
وعلي الجانب الاخر قاطع انتظار نغم لرد حسن الذي لن يصل صيحة ساخرة
( بعد كل هذا وصديق! كاذبة يا اختاه!)
كانت تلك مهيرة تشاركها لحن الرأي وهما تجلسان علي السرير المقابل.... ظنتا ان نغم ستثور وتشاكس لكنها اجابت بصوت مثقل بخوف غير مبرر
( لا ادري... اشعر داخليا ان اي علاقة بيني وبين حسن سوي الصداقة ابدا لن تكتمل... لذا اتمسك بأذيال الصداقة خوفا من فقدانه كليا)


يعرفها كظهر يده.... ولكنه لايراها منذ الصباح
اين هانيا التي لاتتوقف عن دفعه هو وكل من حولهم للجنون! ظنها مرهقة او مستغرقة في التفكير. .ليفاجئ وقت ذهابهم لحفل نور انها حتي لم ترتد احد فساتين السهرة خاصتها... بل ترتدي فستانا عاديا بلا اي تركيز
لم يسأل يونس... فمع هانيا ادني سؤال قد ينقلب لعاصفة بكاء لايريدها هو في ذلك الزفاف
لما تنظر له بغرابة... لما يري في عينيها لمعة حزن!
قبل ان ينتحي بها ويستفسر. ..جاء موقف اخت شهاب ...فاستدعاه معاذ وحمدي ليساعدهما في حله حتي دون اخبار صقر نفسه كي لايتوتر فيعرف اي من اخوات العريس او العريس نفسه. ..
واخيرا وصلا لبيتهم بعد ان نال من والدته في طريق العودة عدة نظرات مستفسرة... ومن بدور عدة نظرات قلقة. ..ومن يوسف حتي عدة نظرات غاضبا ظنا منه انه سبب حزن هانيا.
سبقته هانيا لشقتهما... بينما استوقفته امه عند بابها متسائلة
( زوجتك ياولدي بها شئ وشئ مقلق)
هز رأسه مؤمنا
( اعرف يا امي سأصعد ولن اتركها تنام الا بعد ان تفصح)
لدهشته حين وصل لشقتهم... كانت هانيا قد استبدلت ملابسها ببيجاما محتشمة وتمددت في السرير.... وذلك حدث غير مسبوق
فمنذ زواجهم تتفنن هانيا كل ليلة بإثارة جنونه بغلالاتها الشفافة بألوانها العجيبة…فتنقلب بعدها الاوضاع من النقيض للنقيض
تختفي هانيا المشاكسة التي لاتتردد في التحدث والتصرف بكل جرأة... وتظهر اخري لذيذة مرتبكة تنتظر
ليختفي يونس الوقور والرزين...ويظهر اخر جامح طماع لايتوقف عن ألتهام لذاذتها بنهم.
كان يبدل ثيابه وهو يري كيف تدعي النوم.... قبل ان ينتهي ويخلع ساقه الصناعية... ويستلقي جوارها.
لم تتحدث... بل انكمشت بلا سبب... فهتف بتوتر
( هانيا بالله عليكي.... افصحي عما يزعجك صغيرتي)
حين تبكي هانيا... تبكي بصخب وجنون ككل مافيها... الا تلك المرة... بكت بحزن تقطع له نياط قلبه.... فسارع محتويها في حضنه بجزع
( اخبريني حبيبتي... ارجوك لاتوجعي قلبي ببكائك)
ابعدت رأسها عن حضنه... تتطلع فيه بعينين كئيبتين... قبل ان تهمس بأسي
( انا حامل)
ماقالته كان ابعد ما يكون عن توقعاته.... ..
السعادة التي شعر بها في تلك اللحظة كانت عاصفة.... شعورا ربما اعمق من السعادة... شعورا بالاكتمال
لن ينكر ان الشك راوده لسنوات حتي قبل هانيا... ان يكون غير قادر علي الانجاب بسبب مرضه
لتأتي حلوته معلنة ببساطة... انها تطمئن اعمق مخاوفه
ولكن لعجبه هو شخصيا... استطاع يونس كبح كل تلك المشاعر ليملس علي شعرها البني بحنان هامسا
( ولماذا تشعرين بكل هذا الحزن اذن! )
توالت الدمعات الصامتة علي وجهها وهي تقلب شفتيها بمعني لا اعرف
( لا اعرف.... اشعر ان حياتي انتهت.... اني لن اكون قادرة علي التصرف بطبيعتي او راحتي... وكلمات الكل حولي تتردد حين تنجبين ستتعلمين الادب)
لم يأخذ كلماتها بسطحية او تتفيه بل سأل بصوت عميق
( كيف انتهت حياتك!)
تعالت شهقاتها وهي تشرح من بين دمعاتها
( لن اصبح هانيا بعدها... سأصبح ام فلان... مسئولة عن ذلك الفلان طوال اليوم... طوال الاسبوع


طوال العمر)
هز يونس رأسه مفكرا ولازالت اصابعه تداعب شعرها البني.... قبل ان يعيدها لحضنه ثانية لدقائق... واخيرا نادها
( صغيرتي المجنونة.... لنعقد اتفاق)
ابعدت رأسها ثانية تنظر لعينيه بانتظار
( حين اعطي الله للام تسعة اشهر قبل ان تلد. ..لم يكن ذلك فقط لأجل ان يتكون الطفل... فالله قادر علي ان يقول له كن فيكون.... وانما لانه سبحانه وتعالي يعرف كم تعتبر تلك الخطوة فاصلة في حياة الانثي...)
اعتدل وشدها لتجلس امامه تستمع لكلماته التي تريح صخب افكارها
( سننزل في الغد ان شاء الله... نشتري الكتب المختلفة عن كل مايتعلق بالحمل والامومة..... ونقرأه سويا حتي تعتادي... اما الان.. )
وقف يونس وشدها لتقف... قبل ان يسمح لتلك الفرحة الخالصة ان تتألق في عينيه وهو يصيح بصوت عال
( دعينا نحتفل بأنك اهديتني تاني اغلي ماتمنيت)
قطبت متسائلة عينيها ليرد وهو يضع جبينها فوق جبينه
( تبقين انت الاغلي...)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 10:56 PM   #1638

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

جلست نرجس في المقعد الخلفي للسيارة الاجرة الني استقلاها من المطار.... تراقب الطريق بإنبهار لا يخلو من.... التوجس
فأي عاقل قد يعيش ماعاشته مع نور في تلك الساعات الماضية منذ حفل زفافهم وحتي تلك اللحظة وهم في طريقهما لمنزله في احدي الولايات الامريكية... عليه ان يشعر بالرعب... لا بالتوجس فقط.... ولكن من ادعي يوما ان نرجس تمتلك عقلا!
اول علامة سيقت لها كي تهرب كانت بعد ان دخلا للجناح الخاص بالعروسين في الفندق بعد ان ودعا عائلتيهما.
وقفت نرجس بفستانها المبهر في منتصف الغرفة مرتبكة خجول كأي عروس... لتري نور يتخطاها ويجلس علي الكرسي الفخم في صدر الغرفة …واضعا ساق فوق اخري بعظمة... فبدا لعينيها المراهقتين كعارضي الازياء لماركات الحلات والعطور الرجالي.
وحين طالت وقفتها بلامعني تحت انظاره الغامضة... تحركت بتماسك لتجلس علي طرف السرير الملكي
لولا نظراته التي لا تفوت شاردة او واردة... لكانت الان تتقافز سعادة في الجناح الملكي الذي طالما تمنت فقط دخوله. شعرت به يتحرك في اتجاهها برزانة خطرة حتي وقف امامها... فرفعت عينيها لتفاجئ به ممسكا بكأس كريستالي في يده.... ليبتسم بتلاعب وهو يهمس مغازلا اياها بنظرات مثيرة
( ما رأيك بكأس شامبانيا لتهدئة اعصابك؟حتي تكونين اكثر ارتياحا... بين ذراعي)
همس تلك الكلمتين بحرارة وهو يداعب كتفها المكشوف
اتسعت عيناها بصدمة لطلبه... لتهتف باستنكار
( أتشرب الخمر! هذا حرام)
في لحظة تغيرت ملامحه لاخري قاسية ملئتها رعبا... خاصة مع اصابعه التي انتقلت من كتفها لذقنها وهو يقول بفحيح مخيف من بين اسنانه
( والكذب علي زوجك أليس حراما؟
ومغازلتك لشاب كعز في السر أليس حراما؟)
شهقت شهقة ادانة وذنب.... ليبتسم نور بسخرية
( لاتقلقي عزيزتي... سرك في بير)
ومد يده بالكأس... فما كان منها تحت وطأة خوفها منه وشعورها بالخزي لمعرفته حكايتها مع عز... الا ان التقطت الكأس وتجرعته كاملا.
لا تعرف ماحدث بعدها... غرقت في نوم عميق لم تستيقظ منه الا علي هزاته الجافة لها وهو يناديها
( استيقظي... هيا... موعد الطائرة)
لماذا لايناديها بأسمها ابدا.... لماذا يناديها كمجهولة... ضربها ذلك الخاطر وهي تعتدل من نومتها...
كان يقف في نفس موضع وقوفه الليلة السابقة....بهيئة مختلفة…
وقد صفف شعره بطريقة بسيطة مبعثرة وارتدي طاقما رياضيا مريحا باللون الرمادي والاسود... فبدا لها كحلم.
( سأنزل لملاقاة بهاء. .فهو في البهو ليوصلنا للمطار... غيري ثيابك وسأعود لاصطحابك)
لم تكن قد استفاقت بعد... ولكنها تلك اللحظات التي يصل فيها صفاء العقل لاعلي درجاته... لتتضح الصورة
لازالت بفستانها... اين الغلالات المغرية وفتنتها التي لاتقاوم؟ اين فارق السن الذي سيجعله يفترسها ككعكة لذيذة!
اين الدلال!
ملامحه وهو يملي عليها ماتفعل ليبتعد.... كانت آلية
ما ان اصبحت وحيدة في غرفتها.... حتي رمت كل تلك الافكار عنها... الا من فكرة مرعبة واحدة
لقد شربت الخمر.... لقد ارتكبت كبيرة من الكبائر...
انفجرت باكية اخيرا والندم يقتلها... وبالرغم من معرفتها ان شارب الخمر لاتقبل صلاته الا انها رمت عنها فستان الشوك وتوضأت ووقفت بين يدي الله تبتهل وتستغفر لذنبها العظيم
كانت تعرف ان نور لن يكون طيبا معها ان عاد ولم يجدها وقد اعدت نفسها
ارتدت الحلة الرياضية التي اشترتها خصيصا بروح مرتفعة وسعادة طاغية... تتطابق مع حلة نور... ولكن المشاعر في تلك اللحظة مثقلة
وهي تلف حجابها... كان هو يقتحم الغرفة اقتحاما.... وجه اكثر اظلاما مما قد رأته من قبل في اي وقت... انفاسه متسارعة غاضبة...
( عشق... ضحيتك الجديدة والقديمة)
لم تفهم ماقال... فطلبت بارتجاف متأدب
( ما بها عشق يا نور؟ هل ازعجتها دون ان اقصد؟)
تمالك نفسه ليعيد ذلك القناع الجليدي وهو يتحرك بالفعل لحقيبتها الصغيرة يحملها
( هيا... تأخرنا علي موعد السفر)
لم تجادل... فالصداع الذي تأكدت انه صداع مابعد الاستفاقة من السكر يضرب رأسها بعنف
الرحلة من الفندق للمطار... علي الطائرة... ثم من المطار لبيتهم الجديد... كما هو الحال في تلك اللحظة... صمت عدائي
تعجبت نرجس في صمت وهي تلاحظ ان السيارة تقطع مسافات واسعة في طريق تحفه الاشجار والاشجار فقط... لكن سمحت لنفسها بالتمتع بالطبيعة
قبل ان تقف اخيرا السيارة امام بيت من دور واحد... اشبه بتلك الاكواخ الخشبية التي طالما رأت نرجس صورتها علي الروايات الرومانسية
كانت مبهورة بحق..... ولكن لا احساس يضاهي احساسها بعد ان دفعها نور يوجهها لداخل البيت
كان كحلم لا يمكن تصديقه..... البيت من الداخل مجهز كقصر بكل ما يخطر للبال.... البهو الواسع في احدي جوانبه ذلك المطبخ الامريكي مع عدة مقاعد عالية... المدفأة في احدي الجوانب...
اما غرفة النوم... فكانت علي علو بضعة درجات لأعلي في مساحة مفتوحة.
( وهمي)
هكذا همست نرجس بأنفاس متقطعة
( انا في الجنة بكل تأكيد!)
ضحكته.... تلك الضحكة العالية الطويلة جدا... كان ما اعادها من تلك الجنة التي ظنتها منذ لحظات
( الجنة) ردد نور وه يلف حولها فاتحا ذراعيه مشيرا لكل ركن في البيت
( الجنة التي طلبتيها انسة نرجس.... زفاف ملكي... شبكة من الذهب والماس... حياة اميرة من اميرات ديزني)
لماذا تخيفها كلماته... لاتدري
( تلك الجنة... لك وحدك انستي)
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تسأل بعدم فهم
( ماذا تقصد يا نور!)
لدهشتها... مد يده يسحب مسجلا صغيرا من فوق طاولة جانبية ويتحدث اليه
وعيناه لاتفارقها
( انسة نرجس... انت هنا موضوع الاختبار.... فأر تجارب اذا اردت الدقة.... للاجابة علي سؤال ابدي....
أآذا ابعدنا كل عوامل الفساد عن الفاسد... هل هناك امل في ان ينصلح حاله!)
.. اشار ثانية بذراعين مفتوحتين لكل ما في البيت
( جنتك انسة نرجس... تمتعي بها.... فبصفتي طبيبك المعالج من نزعاتك الفاسدة... لا اعرف متي سأسمح لك بالخروج منها... او متي سأتي لك بشركاء في تلك الجنة)
وقبل ان تستفيق او حتي تفهم ما قال.....كان ينحني بطريقة مسرحية... ويغادر البيت كله
لتكتشف نرجس انها ستعيش وحيدة... في جنتها





انتهي الفصل.... سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 11:56 PM   #1639

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

معك حق شيوم... فصل مليان و مختلف و متنوع على حسب كل بطل أو بطلة...ابدعتي. و سلمت يداك حبيبتي

najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-18, 11:58 PM   #1640

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

نرجس ونور ثنائي مو قادره اتصور وضع حياتهم بالمستقبل
ابدعتي كالعاده بكل الاحداث والتفاصيل


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.