13-08-18, 02:28 AM
| #1822 | ||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 202 ( الأعضاء 90 والزوار 112) Heba Atef, samar mohammd, نجوم1, Asmaa mossad, باحثة عن السعادة, jennifer sankroft, سوووما العسولة, Agaiaa, Ino77, Sara199, ريتاج القلب, métallurgier, مانولر, Razanehab, ساسو مجدى, لانجوينى, hoda ateya, aa elkordi, Dina Maged, amiraabo, amiramostafa, hajir lou, دموع ال, حوار مع النفس, butter fly, ام الارات, Arch dodda, Demo.demo, مريم المهيري, mayna123, willoucha, سمية21, Shimaa12312, Reem salama, ريهان alaa, Time Out, Hendalaa, بساطة.., ايتن اسامة, sweet123, دلال عمر, hudhu, time up, loleety, mrmrmero, Zozat, Aliah sham, gogo magdi, Immortal love, يمامة زرقاء, EXO-L, ريبكا, om malk90, هبوش 2000, amanyhossam, Noha24, khaoulouta, وهيبة1, مازن ممدوح, bassma rg, مشاعل 1991, مارية مارو, zezo ali, الفجر الخجول, عاشقة الحرف, farah mum, Joosa, Agadeer, Gogo abd, Mawada Osama, عشقي لديار الخير, totamohamedusama, Reem ali 13, zainab atta, Hanan anz, browen eye, shymaa abou bakr+, manar95, آيه الجزار, Nahla000, princess of romance, روفان11, ام عبدالله نعمان, عبدالحمن, الاسماعيلية, RazanB, مني الديب, نجمه فوق | ||||||||
|  |
|
13-08-18, 03:12 AM
| #1827 | ||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 164 ( الأعضاء 76 والزوار 88) Heba Atef, Joosa, عيون نعسانه, فاطمة عاشور, Razanehab, willoucha, romiakoke, مانولر, كادىياسين, اسماء2008, neno 90, هووما, ريبكا, samah 02, Roro adam, amiraabo, shok, hudhu, linasamar, samar mohammd, ايتن اسامة, yawaw, اشراقه حسين, logiiina, توتو انا, ام الارات, مارية مارو, jennifer sankroft, Gigi.E Omar, miromaro, همس البدر, rosetears, رناتي كوم, Ghufrank, الوفى طبعي الوفى, فريال @, كانا, قمر الزمان حياتي, Dina Maged, ساسو88, نور المعز, sweet123, nada alaa, معروووف, عاشقة الحرف, métallurgier, Mawada Osama, EXO-L, غروب الامل, نجوم1, Asmaa mossad, سوووما العسولة, Agaiaa, Ino77, Sara199, ساسو مجدى, لانجوينى, hoda ateya, aa elkordi, amiramostafa, دموع ال, حوار مع النفس, butter fly, Arch dodda, Demo.demo, مريم المهيري, mayna123, سمية21, Shimaa12312, ريهان alaa, Hendalaa, دلال عمر, time up, loleety, mrmrmero | ||||||||
|
| |
|
13-08-18, 03:15 AM
| #1829 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| الفصل العشرون 1 / 15 الفصل العشرون تتهرب من نظراته الثاقبة... ولكنه لايدع لها مجالا للهرب رأته يتحرك ليقترب منها... فوقفت سريعا وتتحرك للشرفة حيث وقفت دلال تتسامر مع جارتها وتنشر الغسيل ادعت عشق مساعدتها وهي تناول دلال قطعة قطعة والاخيرة تضحك علي ماتقول الجارة... التي اختفت فجأة لداخل شقتها مع من تتضاحكين هكذا في الشارع يا ست دلال !) شهقت دلال بقوة مازحة قبل ان تضرب كتف اصلان بتغنج ( يووه خضتني يا اسمك ايه... "افزعتني" كتمت عشق ضحكاتها بصعوبة وهي تري اصلان يرتبك ما بين رغبة في الضحك والتأثر... ومابين الحفاظ علي سظوته... لذا همس لدلال مغتاظا ( كم مرة قلت ان لاتدللييتي وتتدللي امام الاولاد!) تحركت مشاعر عشق التي اصبحت مؤخرا مرهفة جدا.. لكلماته البسيطة التي تجعل منهم جميعا اسرة كبيرة سعيدة.. وتدخلها تحت مسمي " اولاده" (لما لم ترتدي ثيابك بعد كي تذهبي للدار الذي انقطعت عنه لاكثر من اسبوع؟) سؤاله الحازم الذي تهربت منه منذ الصباح.. يحاصرها الان (لازلت في فترة نقاهة) اجابت بضعف مصطنع وعينيها تطالب دلال بالمساندة... فترفض الاخيرة ‘وقد بدا واضحا ان الامر كله مرتب (قالت بتول حين ذهبت لها مع شهاب انك في اتم صحة حمدا لله) خبطت دلال علي صدرها بفزع غير منتبهة لقطعة الملابس التي سقطت ارضا (شهاب ابني ذهب للطبيبة ثانية!) لم تعرف دلال ان شهاب ذهب للمستشفي من الاساس... فقد تكتم الجميع علي تلك المعلومة واكتفوا بأخبارها ان بتول وصفت له بضع مقويات. ..نفس التبرير الذي ساقوه لغفران المتسائلة عن تلك العقاقير التي يتناولها ( لا لم يذهب لأجله... ذهبنا لكي نتأكد ان عشق بخير) وقبل ان تسوق اي سؤال اخر... كان اصلان يسوق عشق للخارج.. ليواجهها بصلابته المعتادة (لن اسمح لك بمزيد من التهرب) وضعت عشق وجهها ارضا وهي تشعر بالخوف. ..خوف المواجهة... فلفت ذراعها لتحتضن جسدها به وهي تتمتم 2 / 15 ( ابتي) الكلمة حين تنطقها بذلك الصعف.. تستنطق به نوعا اخرا من المشاعر التي لم يختبرها من قبل... لكن الان هو وقت الحزم... لذا عاد اصلان لصلابته ( ستذهبين اليوم لعملك.... لم يعد امام اختك سوي ايام وتنتهي عدتها.... وما اعرفه واراه ان ملهم لا يتوقف عن التلميح... لذا عليك ان تكوني جوارها... لتمديها بالقوة علي اتخاذ قرار صحيح) (وماذا عن... عن..) تقطعت الكلمات علي شفتيها واحساس الخزي ذاته يغمرها كلما تذكرت ان يعقوب... يعرف ( يعقوب.!... تحدثنا انا وهو واخواتك.... واتفقنا علي ارجاء البت في طلبه المتكرر للزواج منك... حتي يعقد بهاء قرانه علي مهيرة... بعده نذهب في رحلة.. انا وانت... وحين نعود... تقررين) فهمت اي رحلة يقصد... وقبل ان تلوح بالهروب... شد اصلان علي ذراعيها ليهتف بقوته الداعمة ( هيا.... سنمر بالقادم خطوة خطوة.... معا) بعد مايزيد عن الساعة كانت تلج للدار مع شوق وشدوي... بينما اتجهت غرام لبيت الحاج منصور كعادتها كان يعقوب هو اول من قابلت لحظة دخولها... او ربما سبقه غيره ولكن عينيها لم تلتقط سواه.... لتشعر بخيبة وهو يحييها بهزة رأس ويبتعد لعدة ساعات بعدها... انشغلت هي مع العجائز الذين افتقدوها كثيرا... وانشغل هو او تشاغل مع يونس واخرين في اضافة تجديدات للدار. ( اود صدقا فهم ما يحدث هنا) وقفت هانيا متربعة امام يعقوب ويونس بينما يعملان علي تصليح جهاز ما.... ظن يعقوب الكلمات الغاضبة موجهه ليونس فلم يرفع نظراته... الا وهي تستطرد بغيظ ( انا لا احادثك ايها الوسيم... انا اتحدث للكابتن يعقوب) (هااانياااا) اسمها كتحذير من يونس زاد من غيظها... لذا كشرت بحنق وهي تهتف ( حسنا حسنا... اعرفها تلك... هانيا لاتتدخلي... لن اتدخل) وألتفتت لتغادر الغرفة تحت نظرات يعقوب المستعجبة ونظرات يونس اليائسة... فقط لانه توقع التالي فهمس ليعقوب ( انظر) وبالفعل لم تبتعد هانيا سوي خطوات... عادتها وهي تؤكد في جملة واحدة ( لكن احب ان اوكد لك يا كابتن…ان اسلوب التجاهل نتائجه غير مثمرة البتة.. ولاتفكر بأخذ بنصيحة يونس والتعقل... فليس كل الفتيات في رزانتي) وغادرت.. ليسارع يونس خلفها لايفكر سوي في ان يتذوق رزانتها التي يشتاقها... حين حانت استراحة الغداء... رأها تجلس علي المقعد الوحيد في الحديقة تشرب الشاي... فأتخذ قراره واقترب لماذا وهو الرجل البالغ الذي سافر ورأي الكثير... يشعر بذلك الخوف الغير مبرر حين يراها 3 / 15 لا ليس خوفا عليها... انما خوف منها... خوف من ان يأتي يوما فيسمع رفضها النهائي... الذي ستسانده فيه عائلتها كاملة. (كيف حالك اليوم.. عشق!) ارتعشت يدها فسكبت بضع قطرات من الشاي علي الارضية المعشوشبة ( يا الهي... هل اخيفها لتلك الدرجة! كيف اذن انتظر ان اصبح امانها وسكنها!) افكاره كانت تصيبه بيأس ليس من طبعه.... ليس منه ( لم احاول إخفاء ان سالم يتحرش بي لاني احببت الامر... بل لاني خفت ان اكون انا الملامة... فربما شجعته دون قصد) رمت تلك الجملة كحمل يثقل صدرها.... فزفر يعقوب بغيظ وهو يجلس جوارها متسائلا ( لما لا يمكننا ولو لمرة اجراء حديث خفيف... كيف حال الطقس! ما لونك المفضل! من النجم الذي لاتفوتين له فيلما) انتبه انه شبه انفجر بوجهها... كاد يعتذر حين ابتسمت بإتساع وهي تهز رأسها بموافقة عم الصمت اللذيذ للحظات... صمت مسالم بلا اي منازعات او عقد…وللعجب قرر هو كسره بجملة واضحة ( لم اظنك للحظة مستجيبة او مستمتعة بتحرشات سالم.... وقد اوقفته بالفعل عند حده قبل ان تطلبي حتي... لكني انتظرت ثورتك) زفر ثانية امام صمتها مستطردا بصوت اجش ( وانت لاتستجلبين التحرشات لنفسك كما تدعين يا عشق... انت تستجلبين فقط احساس عال بالحمائية والرغبة بالاحتواء) رفعت عينيها بفتنتها التي تلعب بقلبه الذي كان طالما ثابتا قويا.... فهمس بإستسلام راميا خلف ظهره اي تعقل ادعاه من قبل ( اعشقك.... يا فطعة السكر) لم يدرك ما قال الا وهي تشهق بقوة وتقف وتبتعد متعثرة... فلم يجد بداخله رغبة الا في التأكيد ( اعشقك... عشقي) ( يارب يكتب لك الخير... كل الخير يا اختي) همستها شوق مبتهلة وهي تري ما يراه الاعمي في نظرات يعقوب من عشق... لعشق ( ولك المثل) ألتفتت بسرعة لملهم الذي وقف خلفها يراقبها دون ان يعلن سارع معتذرا وهو يمرر اصابعه في شعره بحرج (اسف ان افزعتك.... لم اقصد) هزت رأسها بلا معني... وهي تبتعد مستأذنة... خلف مكتب صغير تستخدمه لتصيح واجبات اطفال الدار... جلست شوق والصراع داخلها محتدم بجنون... لم يعد من الخفي ان ملهم ينتظر عدتها لكي يطلبها للزواج. ..فقد اصبح جليا تماما من تلميحاته والاهم من تقربه من شدوي ومحاولاته المدفئة للقلب بكسب حبها...لذا لم يعد للتأجيل معني بدا ان حرجه زاد مع تجاهلها له...وهم فعلا بالمغادرة.. حين نادته بصوت جامد 4 / 15 ( ابو فراس.... اتعرف ان محمد رحمه الله... انتحر)؟) لم يحب صوتها الجامد... يحب الاخر بما فيه من لمحة دفء تشرق كشمس في مستقبله ومستقبل اولاده استطردت بنفس الجمود ( اردتك ان تعرف اني... قسما بالله... لا علاقة لي بانتحاره... ربما خطئي البشع هو عدم ادراكي لحاجته للمساعدة) لن ينكر انه كرجل شرقي راوده القلق من تلك النقطة... لكن مع قسمها.. سارع دون تفكير اليها.. يضع كفه فوق كفها المستريح علي المكتب ( لا تقسمي... لست بحاجة لذلك معي يا شوق... انا اراك بوضوح... اري طيبتك ونقائك... وتلك القوة الرهيبة الكامنة داخلك... قوة التغاضي) وجهها اصبح بلون حبة طماطم ناضجة.... وانحبس صوتها... حتي ان الفزع اصابه لاجلها... دون ان يدرك ان السبب كفه المستريح علي كفها... وحين ادرك لم يسارع بسحب كفه... بل ادعي عدم الانتباه او الفهم وهو يزيد من احتضان كفها الصغير في كفه... مستمتعا بنبضاتها المتسارعة وبسخونة ذلك الكف... فسأل ببراءة ( هل انت بخير يا شوق! لا تبدين علي ما يرام ابدا! كيف اساعدك…فقط اخبريني ولم يعد يكتف بكفها في كفه بل مد اصابعه يتحسس نبضات رسغها حينها فقط..... شهقت شوق وهي تبعد يدها بسرعة عن يده فيصطنع الدهشة و الحرج هاتفا ( عفوا... صدقيني لم ألحظ) ورغما عنه أرتسمت علي شفتيه ابتسامة متلاعبة وهو يؤكد لها ( “ أحلي غفلة دي ولا ايه" ) ثم اتبعه بإحدي غمزات حمدي الشهيرة وهو يغادر... تاركا اياها بين الغيظ لتجاوزه.. والخجل منه جلست كعادتها مؤخرا تنتظره علي عتبة بيت جدها الخارجية... لا تبالي لنظرات المارين... يكفي انه سيطل عليها بعد دقائق ولم يخب ظنها فعلا... وهي تري هلال بحقيبة الجيش وبذلته الزيتية وسمرة تزيدها ذوبانا فيه... ككل مرة يقفا علي بعد حضن من بعضهما... يراعيان المكان والحي.. قبل ان يسحبها داخل الحديقة... تحت ستر الاشجار ويحتويها بين ذراعيه بشوق حارق ( كم اكره فترات ابتعادك) همست رحيق والدمع يخنق كلماتها فيشدها هلال لمقعدهم الاثير مدللا ( هانت ايقونتي... اوشكنا علي الانتهاء من فترة الخدمة) وضعت رأسها علي صدره بدلال... فعرف ان الرجال في العمل... فقرر استغلال الفرصة النادرة.. ولكن قبل ان يفعل لاحظ شيئا عجيبا خلف احدي الاشجار الظليلة فسأل رحيق مشيرا 5 / 15 ( هل هناك من يختبئ خلف الشجرة!) ضحكت رحيق وهي تتبع اشارته وتشرح ( بل هي غرام الغارقة في بحور كتبها... اخت شهاب... تأتي يوميا لتجلس تلك الجلسة وتلتهم الكتب المملة...) اعاد السؤال وان اختلفت اشارته ( وهل هناك من يختبي خلف نافذة غرفتي... ام يخيل الي؟) هزت رأسها بتأكيد ( بلي.. انه اخيك زيد... يراقبها كل يوم بتلك الطريقة... يقول انه يحبها وأصر انه مجرد اعجاب مراهق) ابتسم مشاغبا وهو يمرر اصابعه تباعا علي شفتيها كعازف ( عائلة عدي ايقونتي لا تعترف بحب مراهقة او غيره.... الحب عندنا حتي النخااع) وفجأة زلزال صغير اهتز له المقعد المسكين وعز يجلس بينهما.... فتكون احدي ساقيه فوق ساق رحيق والاخري فوق ساق هلال... دون اهتمام ان لا مساحة علي الاطلاق شجب هلال وسب واعترض... وتأوهت رحيق متألمة... ولا حياة لمن تنادي جلس عز واضعا مرفقه علي فخذيه واراح فوقهما وجهه.. ولم ينبس بكلمة سأل هلال مندهشا ( عز! صامت! تلك احدي النوادر الكونية) لم يجب عز علي تندر هلال ...لم يستجب سوي لقبلة رحيق الرقيقة المواسية علي خده... فوضع رأسه علي كتفها بلا كلمة سأل هلال مغتاظا من قبلة رحيق التي لم تكن له ( لما تعيش دور البطة اليتيمة!) ولكن الدعابة توقفت علي شفتي هلال وهو يري تقطيبة عز الحقيقية.... فلعز ألف وجه متبين مازح وجدي... لكن تلك التقطيبة الدالة علي غضب ممزوج بتوتر... جديدة نكزته رحيق وهي تشرح من خلف رأس عز هامسة وان كان صوتها للاثنين مسموعا ( لان هجران رفضت العودة معه هو وجدي ومعاذ ....وفضلت البقاء مع صقر وفؤادة وبهاء) ( رغم رفضي ) فجأة اختلفت الاوضاع.... لم يعد هلال يري في اغاظة عز شئ ممتع... بل لا يفكر سوي في مواساته... لذا ضربه علي كتفه مؤازرا ( لا تكتئب يا رجل تعرف كيف هن الفتيات وعقولهن في تلك المرحلة... مرحلة ما قبل الاعتراف الصريح.... يكون مخهم اشبه ببالون مثقوب... كلما ملأته ينفض مصدرا ذلك الصوت...) ( هلال!!) صرخة رحيق المستنكرة جعلت المسكين يستدرك مهادنا ( لتأتي مرحلة ما بعد الاعتراف... مرحلة الانحراف) وهو يلاعب حاجبيه لرحيق ويشبك اصابعه في اصابعها من خلف ظهر عز... 6 / 15 اما عز فكان في تلك الساعة لازال يستعرضها.... وجده يخرج اليه معلنا ( رجتني هجران ان ابقيها هنا مع فؤادة وانا وافقت) “جبانة" عض عز نواجذه وهو يتذكر كيف انها لم تخرج للقائه او وداعه.... كانت متأكدة من رفضه رنين هاتفه معلنا وصول رسالة نبهه من افكاره... ففتحها بإهمال متوعدا لزوج الكناري الجالس جواره.... لينساهم وينسي الارض وماعليها في لحظة وهو يري رسالتها... رسالة كحيلته ( السلام عليكم ياعز الدين.... لم ارك قبل مغادرتك ) هكذا فقط! تلاشي شعوره بالسعادة ليحل محله الغيظ والغضب فيرد بكلمات جافة ( ذلك لانك انت من تهرب من الخروج لتوديعنا... خوفا ان نجبرك علي الرحيل معنا.... والذي كان هو الصحيح والمفترض... لان عائلة صقر والتي هي فوق رأسي لكن لاتقرب لنا ولا تعنينا..... ولم يكن يصح ابدا ان تقضي ليلتين هناك وسط اغراب) رسالة حادة جدا... هكذا شعر وهو يقرأها بعد ان ارسلها وانتظر ردا هو متأكد انه لن يخرج عن ثلاث “ ومالك انت ان بت في الشارع!" “وانتم ايضا اغراب عني" “ لا تستطيع اجباري علي اي شئ لانك لاتملك علي سلطان" لكن وللعجب جاءت الاجابة مغايرة تماما ...جملته هو ( يا ستير يا الله..... السلام لله ) ضحك عز كالمجنون وابتعد لمقعد اخر تحت انظار رحيق وهلال الدهشة... ( السلام عليكم ورحمة الله.... ولكن كل ما في الرسالة الأخرى.... حسنا يمكنك عمل لصق ونسخ له في هذه الرسالة) وانتظر... لكن انتظاره لم يطول ( اعرف ان كلامك كله صحيح.... لكني سعدت بتمسك فؤادة بوجودي... واحساسي النادر انها تحتاجني حقا... عز الدين... اعرف ان تلك من مسلمات حياتك فالكل يحتاجك طوال الوقت الكبير قبل الصغير.... ولا اعني هنا احتياج مادي فقط... ولكن انا..) وصله ما تريد قوله وفهمه... ولكن ما العمل بقلبه المشتعل خوف عليها خوف من الصراعات الدائرة هناك... خوف من الضغوط النفسية والاهم خوف علي قلبها المتملك لعز... ان يخر مملوكا لغيره الغيرة.... تلك هي الكلمة والمفتاح... لذا كتب راميا احماله عليها ( وانا احتاج وجودك هنا.... لأصبح مطمئن) هل باح بالكثير!! وايكن. لم يعد في عدتها سوق القليل... ( وها هي تحررت يا جدي واكتسبت قوة كما اردت... حتي انها تبيت وحدها علي بعد اميال واميال) 7 / 15 حدث نفسه و كأن جده امامه يسوق له الموانع ولكن هل البلهاء التقطت طرف الحديث.؟؟ ابدا! بل صدمته رسالتها التي قد ترسلها لابن اخيها الصغير ( اعرف انكم تتحملون مسئوليتي... وجزاكم الله كل خير علي ذلك...) انتفض واقفا وهو يصرخ علي الهاتف الغير متصل...بهيستيريا ( غبية... أقسم بالله غبية وسخيفة وحمقاء...) كل تلك التتابعات تحت انظار هلال ورحيق التي همست وهي تعوج فمها يمينا ويسارا ( جن اخي... هكذا افضل حتي لا تشعر هجران انه افضل منها) كما ثار... هدأ وهو يلحظ اخيرا شيئا مهما جدا ( هجران... انتي تحادثينني علي برنامج واتس آب... هل البيت عند صقر موصل بالانترنت؟) لترسل بسرعة ( اعلي سرعة نت رأيتها بحياتي... احادثك الان واقوم بتحميل فيلمين هنديين...) لكنه لم يهتم الا بسؤال واحد وداخله يتأجج نارا ( وهل تتحدثين للسيد هادي! ) لتسارع مرسلة ( بالتأكيد... وقد اخبرني انه يعد مفاجأة مميزة جدا لأجلي) أتت اجابته مقتضبة ( جيد جدا... مضطر لوضع الهاتف علي الشاحن.... اراك بعد غد) ليسارع بعدها بإتصال هاتفي لصقر ( صقر.... اقطع النت عن منزلكم فورا..) وكأن غيرته اقوي من ان يتعامل معها بتعقل او كتمان.... ( الاستاذة ضيفتكم تتحدث لقريبها يوميا... ذلك الهادي الذي انشكيت انا بيدي واعطيتها رقمه) علي الجانب الاخر كان صقر يضحك لأول مرة منذ ساعات وهو يجيب عز ممعنا في اغاظته ( قريبها! وانت من حصلت لها علي رقمه! جعلك الله دوما ممن يوفقون رأسين في الحلال! ) صمت عز لثانيتين لتعود له طبيعته المشاكسة... فيهمس برقة مفتعلة ( حسنا يا صقوري... وبما ان ذلك سيعني انكسار قلبي... فسأذهب للحاجة هوينا كي تغني لي اغنيتي المفضلة الحبايب جرحوا قلبي .. بعد ما اديتهم امان .. اللي سميتهم حبايبي .. ضيعوا كل اللي كان .. ا .. بان المستور وبانوااخرة اخلاصي خانو . كما كانت تفعل ونحن صغار) 8 / 15 فكان له رد الفعل الذي ارادي تماما.... وصقر يسبه.. قبل ان يؤكد بغيظ ( كنت امازحك يا عززووز... سأذهب لقطع النت فورا) وما ان انهي المكالمة مع عز.... عاد صقر لوجومه دون ان يرسل لهوينا مؤكدا “ إياكي والغناء لأي شخص سواي" من قد يلحظ حالته سوي.... رفيقه ( ما بك يا صقر! منذ تلك الجلسة التي رفض اعمامك حضوري اياها وانت لست علي طبيعتك؟) كانت تلك الجلسة منذ عدة ساعات... وبعدها عاد صقر لوجوم استغني عنه منذ عودة فؤادة المشرفة للبلدة دون طول تفسير ... رمي صقر حمله علي صديقه ساردا ما حدث في تلك الجلسة المشئومة ( اعلن عمي حسني بناء علي اتفاقه مع ابي وباقي اعمامي وابناءهم... انني ضحكت عليهم وخدعتهم لسنوات... جعلتهم اضحكوكة وحططت من قدرهم وهم كبار البلد.... لذا...) شحب وجهه فخشي بهاء من القادم ..والذي اتي صادما ( لذا سأفقد نصيبي كاملا من أرث ابي... بارك الله في عمره... ان لم تتم تلك الدخلة البلدي اللعينة) حتي بهاء الذي طالما تفاخر برباطة جأشه... سأل منفعلا ( وابيك؟ ما كان رده! هل طردهم وطاردهم ببندقيته ؟ ام اعلن تبرئه منهم للابد ؟) ابتسامة صقر الغريبة كانت اجابة واضحة كإجابة.. صدق عليها بهاء مرددا بانشداه ( وافق والدك وأيدهم) هز صقر رأسه مؤكدا بمرارة ( اهم شئ هيبة العائلة) وقف بهاء يجمع هاتفه ومفاتيحه وهو يصر علي اسنانه بغل ( سأذهب لأري كيف سنخطط للامر مع رماح ) جاءت كلمات صقر حاسمة لا تقبل الرد ( لن تخبر رماح... او اي شخص بذلك) صدمة بهاء جعلت صقر يستطرد شارحا... مغمض العينين والالم علي وجهه يحكي ( لقد كسرنا هذين الحبيبين مرة بعد مرة..... اخطأ... نعم ومن ينكر! لكن اين كانت ثقتي به وبعمر عشماه سويا! اين كان خضوعي لأمر الله " والكاظمين الغيظ"! وهي ؟ يمامتي؟ هل ساعدتها حقا! ام ان كل ما فعلته هو تثبيت التهمة عليها ؟....لاجل اب وعائلة لاتهتم سوي برد الاعتبار) كلماته صحيحة حتي ان بهاء بعد لحظات.... سأل بيقين 9 / 15 ( لن تخبرهما؟) هز صقر رأسه نافيا بنظرة رضا ( لا... لن افعل.... القادم سيكون كليا قرارهما... معا) بدأ حفل زفاف رماح وفؤادة.... والذي استمر لاكثر من اسبوع... اقيمت خلاله الكثير من المراسم... من حفل لتنجيد المراتب والوسائد... لحفل نقل خلاله جهاز العروس لجناحها المخصص في بيت السيد حسان.... واخيرا ليلة الحناء التي تبعها يومين اخرين في الاحتفالات... ليأتي اليوم الاخير... حيث تقام حفلة كبيرة... يتم خلالها عقد القران... ثم المزيد من الذبائح... ويختم ب....الدخلة وأين فؤادة من ذلك الاحتفال المستمر! في غرفتها... تعتزل الجميع …. حتي صباح ليلة الزفاف... مع وصول فتيات عائلة منصور واصلان... ومحاولتهن الدائمة والمستميتة دفعها دفعا للتخلص من قتامة مزاجها... الا ان احدا لم ينجح في ذلك. (حبيبتي.... عليك التجهز... لقد ضاق الوقت كثيرا) كلمات هوينا لم تلق من فؤادة ادني صدي…ظلت علي جلستها تراقب رحيق وعشق وشوق وهن يضببن باقي اغراضها بفتور ( فؤادة) وحدها من تعرف ماتمر به.... وحدها من كانت الاقرب لها في الايام السابقة وتعرف لما تضع فؤادة واجهة الفتور... انه الخوف ( فؤادة...لاتخافي) همست بها هجران بمحبة وهي تضع ذراعها حول صديقتها اتتفضت فؤادة وهي تصيح بنزق ( انا...! اخاف! هل انت مجنونة؟) ران الصمت علي الحاضرات لكلمة فؤادة التي خرجت دون قصد ارادت تبريره... قاطعتها هجران وهي تلاعب حاجبيها بمرح ( لم تأت بجديد... مجنونة ومهي شهادة معاملة اطفال) ضحكت الفتيات وابتسمت فؤادة... وهجران تؤكد ( ولكنك خائفة) تدخلت هوينا ( ولك كل الحق في الخوف... بسبب فكرتك الحمقاء) صمت الجميع ثانية. ...لتقطع هجران الصمت وهي تحادثها بصوت حنون ( ولكن... اذا ما افترضنا ان الدخلة تمت بتلك الطريقة.... يكفي بعدها ستجدين نفسك عمرك كله مع من يقدرك ويسعي جاهدا لرد اعتبارك) قالت تلك الكلمات وهي تشير لكل تلك الامتعة المختلفة ما بين ملابس ومجوهرات وغيره... والتي ارسلها رماح مع نساء عائلته في زفة خاصة 10 / 15 ( اعرف انك لا تحتاجين تلك الاشياء.... ولكنها رد اعتبار.... وان لم يكن هذا ولا ذاك... يكفي انك حين رفضت الذهاب لوالدته.... آتي هو بها الي هنا لزيارتك.... عرف وشعر بخوفك من ذاك اللقاء... فأراده في بيتك وسط اهلك .... صدقيني الرجل ....يسعي جاهدا) اخذت هجران نفسا عميقا وقررت الاستطراد بنظرات للبعيد وصوت خافت وهي تحكي ( وكما قلت في نهاية كل هذا... وبعد ان ينفض المهرجان... ستكونين مع رجل يقدرك حق قدرك يحبك ويحترمك...) ضحكت بمرارة ضحكة غريبة ( تعالي احكي لك عن ليلة دخلتي... وبعد زفاف مشئوم... وقفت حماتي خلف باب الغرفة المغلق... تنادي ابنها كل دقيقة لتتأكد اني لم أؤذيه كما ادعت... وهو...) تقلصت ملامحها مع تقلص موجع في معدتها حد الغثيان وهي تستطرد ( هو لم يراع... لم يؤذني لن افتري عليه... ولكنه لم يراعي هو يجيب امه كل لحظة بأنفاس متقطعة فيكشف ستر مايحدث بيننا.... صوته يعلو فتسمعه هي وتعلق علي مايفعل.... حتي) وضعت وجهها بين كفيها تخبئه وانفجرت باكية مع اخر جملة ( حتي اشعرني اني عارية رخيصة.. لا استحق الخصوصية. وكرهته) سارعت رحيق اليها وهي تعدها داخلها بسعادة منقطعة النظير مع اخيها... تبعتها الباقيات حتي فؤادة فؤادة التي اقنعت نفسها بتعقيب علي جملة هجران الاخيرة ( اما رماح.... فحتي وان عرتني نساء العائلة... سيغطيني هو برموش عينيه... سيجعلني اغلي من ألالماس... وسيجعل حبه في قلبي يزيد) ذلك المساء... لم يكن يشبه المساء كثيرا الاضواء الساطعة من مئات المصابيح... جعلت ضوء القمر منبوذا صيوان ضخم نصب للرجال... في نهايته مسرح عال يقف فوقه مغن معروف بأغانيه الصعيدية التراثية... في الصفوف الاولي مجموعة من الرجال ذوي المناصب الرفيعة اللاتين لأجل مجاملة عائلتين من اكبر عائلات الصعيد.... وفي نهاية السرادق... طاولات ضخمة لا تخلو لحظة من افخم الاطعمة... حتي مع تهافت سكان البلدة والبلاد المجاورة عليها بقرب المسرح كرسي مرتفع بعض الشى لأجل العريس... الذي لم يستعمله الا نادرا. اقترب صقر من المغني هامسا في اذنه بشئ ما... ليهتف بعدها المغني في الميكرفون ( هيا يا عريسنا لترقص مع نسيبك) فيصيح صقر بفخر وحبور ( بل قل اخيك) 11 / 15 تتسع ابتسامة رماح وهو يسمع اعلان صقر الصريح بمسامحته...فيقترب يحتضن صديق العمر بحب وهو يؤكد عليه ما اراد صقر سماعه منذ الصباح ( لتقلق يا ابو الصعيدي.... لن ننفذ شرط اختك ) فيضحك صقر براحة ا بينما يهتف المغني مفتتحا الاغنية (اللي ابوه صعيدي مايخافش يا خلق اهم الصعايدة اهم حضروا رقصوا الصعيدي دايما ريس عشان متربي كويس مستشار محامي و دكتور طيار و ظابط و مهندس اهل الكرم ناس رجالة في التجارة هما عدالة هما اللي بنوا مصر يا ابوي ليل نهار على السقالة و داوينا داوينا داوي داوي سيدي عبدالرحيم يا قناوي واحد اتنين تلاتة اربعة هع رجولة و شهامة صعيدي بصمة و علامة الصعيدي و كريم و حنين يا ابويا بيحب بذمة صعيدي عليه ربطة عمة الصعيدي و دي تاج على راسه يا ابويا الفتيات تراقبن من بعيد جدا.... من فوق سطح بيت السيد حسان.... ولكنهن يزددن افتتانا بصقر في جلبابه الكحلي وعمته البيضاء... وهو يمارس رقصة التحطيب مع رماح في جلبابه الابيض وعمته التي تماثلها اللون. فتيات صغيرات وكبيرات... ولكن جاهلات... لا يعلمن عن تلك التي تكاد تلقي حتفها خوفا ورعبا من اللحظات التي تنفذ من تحت يديها. اشارات خفية واتفاقات لا تعلم عنها شيئا. ...كانت شرارة البداية لتهتف بعدها اكبر الجالسات في البهو حول العروس... والتي هي عمتها ( هيا يا فؤادة) لم تجب فؤادة وهي تشعر بنفسها فجأة... جثة باردة ...لا يتحرك بجسدها كله اي عضو الا عينيها التي ارتكزت علي نظرة الهلع المرتسمة في عيني امها... ونظرات اخري ما بين شماتة وفضول... او اشفاق كفتيات منصور. وفي طرف الغرفة وقفت ام رماح " السيدة وردة" 12 / 15 تتنازعها فكرتين ...الاولي... نعم تلك هي فؤادة السبب في تغريب ابنها عنها ونفيه.. بل واصابته... فيهتف شيطانها “ فلتذق القليل" ليصرخ النازع الاخر “ لا.... لاتستحق ان يحدث لها هذا.... لاتستحق ان تكسر بتلك الطريقة" حسم الامر اقتراب اختها الكبري منها " حاجة زهرة" غاضبة حانقة تهتف من بين اسنانها ( هل جننت يا وردة! هل ستقبلين فعلا بأن يهتك ستر الفتاة بتلك الطريقة الشنيعة. .؟ هل ستنسين قول رسول الله إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ) لم ترد وردة الا بنظرة لوالدة فؤادة.. لتري الرفض جليا في نظراتها الخائفة علي وحيدتها... فأقتربت منها وردة تحثها ( ام صقر..... امنعي هذا) اجابت ام صقر بكمد وقهر لا يظهر الا لمن يجيد الفهم ( لا استطيع....سيقولون اني اتستر علي ابنتي....) وبعدها كانت نظراتها تنطق استغاثة... جعلت ام رماح تهتف وهي تري فؤادة تتحرك بنفس الكبرياء اللعين ( كيف تحدث الدخلة وابني ليس موجودا حتي؟ انتظروا حتي استدعيه) وبالفعل تحركت ام رماح تسابق الريح لسرادق الرجال البعيد.... لا تضمن النسوة حول فؤادة وما خافته كان صحيحا.... فما ان خرجت حتي سمعت فؤادة من احد المدعوات التي لاتعرف اي عائلة تنتمي ( تتلكأ... بالتأكيد في الامر " إن") فهزتها الجملة... لتقف فؤادة ثابتة وهي تتحرك بنفسها للطابق العلوي مشيرة لعمتها ( لن ننتظر) مع دخول والدة رماح السرادق.... تجمد كل شئ... والاستهجان يعلو الوجوه... 13 / 15 لكنها لم تبال حتي وصلت لابنها المتفاجئ... فتهمس له برجاء من كلمات قليلة ( إلحق بها يا ولدي قبل ان يكسروها للابد) لا يدري رماح كيف قطع تلك المترات حتي البيت الكبير….لا يدري حتي كيف سار كل ما كان يراه امام عينيه .... فؤادة ونظرات القوة التي لن تعود ان لم يلحقها. وصل للبيت.. ليجد النسوة في طريقه... كان يدفعهن بعيدا غير مباليا وغير واع حتي لا يري وجوها ولا يعرف اسماءا... فقط سواد ملابسهن... حتي غشي عينيه السواد... ليكتشف انه امام باب جناحهما الجديد دفع الباب... بلا فائدة... فصرخ بغضب مخيف ( افتحن الباب... والا قسما بربي كل من بالغرفة ستحاسب... ولن يهمني كينونتها) فتح الباب.... فرأها.. اول ما وقعت عينيه... كان عليها... فؤادته القوية الصامدة ....تقف في ركن الغرفة... جرت لحضنه... او التقطها هو.. لا يعرف كل ما يعرفه انها وصلت له ..ارتمت بحضنه... ترتعد كفرخ صغير.... وتبكي فؤادة تبكي فؤادة تبكي وبين دموعها تهمس له بصوت متقطع ( رماح.... لا اريد انا... لا اريد انا جبانة...سأفضحكم انت وصقر... اعرف... لكني خائفة لا اريد) ألتفت دون ان يفلتها ليعلن بزمجرة مخيفة ( للخارج.... لن يتم اي مما تخططون له. ..عقد القران وهي الان زوجتي وانتهينا) اقتربت منه عمتها.... تختلط بعينيها نظرات الشفقة والحب مع نظرات الكبرياء نفس نظرات ام فؤادة.... نفس نظرات فؤادة نفسها الكل علي استعداد ان يتحمل الالم والوجع... في سبيل ارساء القواعد والتقاليد المتعفنة ( ولدي... ان لم تنفذ الدخلة البلدي... سيظل اسمها مدنسا... عرضة للشبهات... اسم عائلتها سيظل ملطخا للابد) الكل في انتظار حكمه... وهي... هي لازالت في حضنه... لاول مرة انفاسها عند شريان الحياة في رقبته سار بها في حضنه. ..يسيرها كطفلة... حتي اجلسها علي طرف السرير وجلس امامها علي ركبتيه كاد قلبه ان ينخلع وهو يري كحلها السائل مع دمعاتها. ..فمد كفيه يمسح تلك الدمعات ولايشعر في تلك اللحظة الا انه امام صغيرته... ابنته همس بحنان بالغ ( ششششش... اهدئي يا احلي يمامة.... اعدك كل شئ سيكون علي ما يرام...لن ادع شخصا يؤذيك... علي جثتي ان حدث) ثم اعتدل واقفا وسار إليهن... كتيبة الاعدام المكونة من عمتها وعمتيه وزوجة عمها... وامها قال بصرامة لا تقبل الرد ( هلا خرجتن من الغرفة.... كل ما احتاجه هو عشر دقائق... ) خرجت النساء بعد امر من العمة نفسها... ولكن رفضن اغلاق الباب بالمفتاح.. ألتفت رماح إلي فؤادة الجالسة غلي طرف السرير وعينيها لاتفارق الارضية ثم اقترب ليجلس جوارها...قريبا جدا انحني رماح يقبل دمعاتها التي لازلت تهلكه بها برقة شديدة... لاتشبهه حتي (اتعرفين!) همس بخشونة ولازالت قبلاته تأسر دمعاتها ( لم اتخيل ليلة دخلتنا الا في هذا الجناح.... بل لم يشهد هذا الجناح ليال احلم بها الا وانت بطلتها) شدها لحضنه فأستلقت... واستلقي جوارها... قريبا جدا منها... يحظي اخيرا بملامسة شعر فاتنة رجولته زرع انفه بين طيات شعرها العصي... ولازالت همساته تصلها حارة خشنة ( اترين المصباح بسقف الغرفة.... اريد عينيك اللاتين طالما اهلكتني عليه لا تغادره... وكل كيانك معي انا) فعلت ما طلب.... واحساسها بكل ما حدث... بهؤلاء المنتظرات بالخارج... وبالزمن... يتلاشى... فلا يبقي... سوي همساته ولمساته ( دوما كنت بطلة احلامي... دوما كنت انت حلم صحوي) يداه كانت غريبه عنها... وكأنها ليست يد... بل هي كلمات تحمل سحرا اسطوريا قبلاته علي بشرتها التي اصبحت الان مكشوفة.... لم تعد قبلات.... بل تعاويذ... يلقيها عليها.. فتجرب طعما جديدا من الاحساس ( انسي كل شيء فؤادتي... انسي كل ما يحيط بنا من جنون... فقط ضعي امام عينيك... اني... احبك... اعشقك) صرخة صغيرة منها... ومعها الدليل الذي ينتظره الجميع.... الا هو اخيرا ابعدت عينيها عن المصباح... لتضعها في عينيه ...فتري دمعاته هو تلك المرة كانت في حالة من الارهاق لم تصلها من قبل... ولكن دمعاته العالقة برموشه اوجعتها... فرفعت اصبعها تمسحها... بينما هو ينحني لجبينها مقبلا مودعا في قبلة كل وجعه ( انا جرحتك... ثانية) هزت رأسها نافية بوهن... وهمستها تغيب معها في سبات عجيب ( انت... داويتني) انتهي الفصل سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك | ||||
|
| |
|
13-08-18, 03:25 AM
| #1830 | ||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 153 ( الأعضاء 75 والزوار 78) Heba Atef, najla1982, نجوم1, jennifer sankroft, amana 98, mayna123, hudhu, shymaa abou bakr+, ميار111, Reem salama, Lama9, فاطمة عاشور, مانولر, samar mohammd, عيون نعسانه, Razanehab, willoucha, romiakoke, كادىياسين, اسماء2008, neno 90, هووما, ريبكا, samah 02, Roro adam, amiraabo, shok, linasamar, ايتن اسامة, yawaw, اشراقه حسين, logiiina, توتو انا, ام الارات, مارية مارو, miromaro, همس البدر, rosetears, رناتي كوم, Ghufrank, الوفى طبعي الوفى, فريال @, كانا, قمر الزمان حياتي, Dina Maged, ساسو88, نور المعز, sweet123, nada alaa, معروووف, عاشقة الحرف, métallurgier, Mawada Osama, EXO-L, غروب الامل, Asmaa mossad, سوووما العسولة, Agaiaa, Ino77, Sara199, ساسو مجدى, لانجوينى, hoda ateya, aa elkordi, amiramostafa, دموع ال, حوار مع النفس, butter fly, Arch dodda, Demo.demo, مريم المهيري, سمية21, Shimaa12312 | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
150Likes
العرض العادي
