آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-18, 07:56 AM   #2051

Asmaa mossad

? العضوٌ??? » 429548
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 810
?  نُقآطِيْ » Asmaa mossad is on a distinguished road
افتراضي


فصل ولا اروع كما عودتنا

Asmaa mossad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-18, 02:25 PM   #2052

ولاء حنون

? العضوٌ??? » 400875
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » ولاء حنون is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديكي فصل رائع جدا ❤❤❤

ولاء حنون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-18, 11:27 PM   #2053

غائب

? العضوٌ??? » 390492
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » غائب is on a distinguished road
افتراضي

أهلا بعودة الرواية الرائعة

غائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 12:30 PM   #2054

Rashamory

? العضوٌ??? » 393431
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 401
?  نُقآطِيْ » Rashamory is on a distinguished road
افتراضي

حمد الله على السلامة فصل رائع جدا أرجو متابعة تنزيل الفصول شكرا

Rashamory غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 08:44 PM   #2055

Amira mera

? العضوٌ??? » 419118
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Amira mera is on a distinguished road
افتراضي

طبعا رووووعه كالعاده ياشيمو بس جوزي عز وهجران بقا تستري وربنا كنت هعيط وهو بيقولها عز ملوش حد 😭
ويوسف دا داهيه مش معقول دا اخوا يونس الي كان بيشلني عشان ينطق والله 😂❤بس متحمسه جداااا لقصته هو كريم وزيد اكيد انتي هتعملي ليهم جزء خاص لات دول ميتسبوش كدا ❤❤
وحسن وحشني عاوزة فقره عنه بقا ياااريت 😍😍


Amira mera غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-19, 12:34 PM   #2056

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميل يا شيمو تسلم ايدك عليه 😍😍

نور مستني ايه بعد ما فشل للمرة التالتة مع نرجس .... هههههههه يمكن هو اللي محتاج الجلسات مش نرجس 🙄

عجبني كلام عز مع أمه ...و خلاها تقتنع برأيه و توافق على هجران ....
هجران اللي معذباه برفضها ... و كمان سابت البيت و بتفكر تسافر 🤦‍♀️
وافقي بقى يا هجران على عز ....

و اتقرأت فاتحة فاطمة هانم و حمدي 💃💃
و ملهم اتقدم لشوق و سمع منها موافقتها ....
بس ملهم عايز ايه من شوق اكتر من انها تهتم معاه بولاده و هو يهتم ببنتها 🙊😜


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 03-01-19, 06:04 PM   #2057

الزين $
 
الصورة الرمزية الزين $

? العضوٌ??? » 411715
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » الزين $ is on a distinguished road
افتراضي

،😚😔💚😊😔😊😂🤣💚🤣💚🖕😭💕🖕💕😭🖕💕💛🖕💛💕🖕💕💛

الزين $ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-19, 04:51 PM   #2058

Salma me

? العضوٌ??? » 437896
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » Salma me is on a distinguished road
افتراضي

حمد الله ع السلامة وحشتينا جدا وعذبتينا فى انتظارك جدا جدا😍😍😍

Salma me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-19, 02:28 PM   #2059

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي




الفصل الرابع والعشرين



جلس في احد تلك المقاعد الضيقة في المطار... يراقب الذاهب والغادي..
تذكر اخته تجلس علي الاريكة في احدي الاجازات القلائل التي تجمعهما... تبكي وهي تشاهد فيلم " love actually “
وتردد جملته الافتتاحية " اصدق اشكال الحب تراه في المطار... في دموع فرحة اللقاء.. ودموع وجع البعد"
او شئ مشابه لذاك
قضي يعقوب الدقاىق يراقب تلك اللقاءت والوداعات... يحاول صرف عقله عن الاتي... لكن الخطة الموضوعة تعود وتفرض نفسها علي افكاره وهو يلتفت للبوابة... ينتظر
زفر بغيظ وهو يعيد تذكر جملة اصلان المكررة
( لاتدعها تعرف اني علي علم.... لا اريدها ان تشعر بأي نوع من الضغط او التواطؤ)
فسياسة اصلان وعائلته... تختلف تماما عن سياسته
فسياسة التروي والاقناع لاتليق به....
حك ذقنه وهو يخطط
( سياستي هي فرض الامر الواقع... الاجبار... ان يذهب ابيها اليها ويأمرها ان توافق علي الزواج مني)
تنهد بضيق من نفسه وهو يسارع مبررا
( ليس لأني لا احترمها او شيئا من هذا القبيل.. ابدا والله
ولكني وعدتها ان اكون لها طبيبا... والطبيب لا يسأل المريض الاذن قبل ان يجري له جراحة تنقذ حياته...
الطبيب يفرض الدواء...
وانا طبيبها.. وسأفرض عليها دواء حبي حتي تشفي)
مع افكاره المسيطرة سافرت عيناه تلتقط شعاع شمسه الوحيدة.. عشقه
تمني لو تلحظ وجوده... تلتقط اذنيها نبضات قلبه العاشق لها... كما يلتقط هو نبضات قلبها المتخوفة من القادم في تلك اللحظات
كان بهاء اول من رأه... فلوح له بمبالغة... كي تلحظ عشق وتتجه نظراتها اليه... وقد كان له ما اراد
تجهمت بغضب... أسفا وهو يعترف انه رسم ابتسامة علي وجهه
ود لو انفجر ضاحكا وهو يري غضب اصلان المزيف جدا وهو يهتف في وجهه
( ما هذا يا كابتن!!! ألن تتوقف عن فرض افكارك علينا؟)
عض يعقوب جانبي فمه وهو يجيب بأسف غير حقيقي
( عماه... صدقني تلك ليست فكرتي... انما فكرة بهاء خاصة انه لم يتمكن من مصاحبتكما بسبب تجهيزات زفافه.. او شهاب بسبب صحته)
تعليقات من هنا وهناك... وحدها من انتظر ثورتها لم تثر... لم تغضب... لم ترف بجفنيها حتي
وقفت عشق شاخصة العينين في اتجاه بعيد وكأن ما يدور لا يعنيها ولا يخصها
نظرات مندهشة تحولت لاخري قلقة تسلطت عليها... ويعقوب يتذكر موقف مماثل قبل ان تسقط فاقدة الوعي... وحده حاجبها المرتعش يخبره باضطرابها
اول من تجاسر وكسر الصمت كان شهاب الحنون... يمد كفه يلمس مرفقها بحب صادق مؤكدا
( عشق... ان اردتني انا معك... فلا تفكري مرتين حتي
انا قادم)
اكد علي كلماته بخطوة للامام... في اتجاه مكتب الحجز ليري اقرب موعد بإمكانه اللحاق بهما فيه..
كان دورها ان تلمس مرفقه تمنعه... ولازالت نظراتها لا تشي بأدني شعور قبل ان ترد
( لا اخي... يكفيني بعد الله ابي اصلان... والكابتن يعقوب بمعارفه سييسر لنا الكثير)
ردها المقتضب... لم يطمئن قلوبهم عليها.... خاصة يعقوب الملم جيدا بتمردها امامه

انتهت الاجراءات ببطء مرهق لأعصاب عشق... ممتع ليعقوب وهو يقضي بجوارها دقيقة تلو الاخري.
حتي حان موعد الصعود للطائرة... وافترقت بهم الممرات... لتكون هي واصلان جالسان في احدي المقاعد بانتظار الاقلاع... حين ظهر امامها ثانية ومال علي اصلان يحادثه
( عماه... لقد استأذنت المضيفة ان نستبدل المقاعد بيننا... لا يصح ان اجلس انا في الدرجة الاولي وانت هنا) كاد اصلان ان يعترض... لكن يعقوب سارع راجيا بسطوة لاتشبه الرجاء
( ارجوك عماه لاجل راحتك فقط) ابتسم اصلان ابتسامة ملم بالامور... ورفع كتفيه بإستسلام لينطق بعدها بمفاجآة من العيار الثقيل
( حسنا... اذا كنت ستجلس بجوار ابنتي في الطائرة... وتكون رفيق رحلتنا! اعطني اذن ذاك الخاتم لكي اضعه في اصبعها حتي لا يختلط الامر علي احد..) هتفت عشق باستنكار مقاطعة اصلان.
#( ابتي... كيف!)
مال عليها اصلان بصوت هامس مطمئن
( لاتخشي شيئا يافتاتي... لن يجبرك احد علي شئ وبمجرد رجوعنا لبلدنا سيستعيد خاتمه... ان اردت انت ذلك طبعا..
لكن اخشي المجهول)
استفهمت بنظراتها... فاستطرد
( اخشي ان نصل لوالدك فيصر علي ابقاءك او تزويجك لواحد من ابناء عمومتك.... نحن لانعرف بأي ارض سنرسو)
تركها متخبطة... ما بين ما قال... وبين الحلقة الذهبية في اصبعها... وبين دب عملاق حط علي المقعد المجاور لها
تكاد تقسم ان نبضات قلبه مسموعة لها.... تهز الطائرة هزا وتسبب عدم توازنها
( ألهذه الدرجة سعيد هو بخطبة مؤقتة!)
لم تجد الوقت لتجيب علي سؤالها... وفجأة يوضع في حجرها حقيبة زرقاء... ألتفتت لجارها بأعين متسائلة
ليخبرها بلهجة عادية لا يفتعلها... انما تأتي كونها طبيعية لكونه يري علاقتهما مستقرة طبيعية " لا اعرف من اين اتته تلك الفكرة"
( تلك عدة طيران. ..اعني وسادة لعنقك وجوارب وغطاء للعين... اعتقد وفرشاة اسنان)
اخرجت عشق الاشياء تباعا... لتتسع عينيها انبهار لجمال الون العسلي لوسادة نصف دائرية علي هيئة كفي دب بينما الدب البني نفسه موضوع علي احدي الجوانب مطرز علي بطنه " hug me”
باقي الاشياء بداخل الحقيبة والتي اخبرها عنها كانت تحمل نفس الدب بحجم صغير يثير داخلها الحنين..لشئ ما
لفت الوسادة حول عنقها... ووضعت الجورب فوق جوربها وكأنها طفلة سعيدة بملابس العيد.... ثم عادت في لحظة لحالة الوجوم الاولي... ثبات مخيف لايشبهها.. وطال صمتها... حتي ظن انها نامت.... لتهمس اخيرا بصوت بدا بعيدا جدا
( احكي لي عن عائلتك! احتاج حقا لسماع حكايات عن عائلات طبيعية)
تنفس يعقوب بعمق وقلبه ينازعه مابين فرحة انانية لكونها تريد سماع عن حياته... وما بين حزن لاجلها
اعتدل يمد يده في جيبه ليخرج محفظته ثم بإبتسامة شجن اخرج اولي الصور ومدها اليها شارحا
( هذه الصورة لابي وامي ليلة زفافهما)
شهقت عشق مصدومة وهي تري الشابة في الصورة.... كان جمالها لايوصف حرفيا... ببشرتها بلون القهوة العربية وعيونها الزيتونية الواسعة.... اجمل من اي من رأت يوما
ووقف جوارها رجل... ضخم الجثة... يماثل طول يعقوب ولكن وزنه زائد كثيرا... ولا يمكن ابدا القول ان اي من ملامحه وسيمة... ولكن نظرة الحب في عينيه والابتسامة جعلته مقبولا
( نفس رد الفعل لكل من يراهم او رأهم يوما....) علق يعقوب بإبتسامة
( كيف تزوجت وهمية الجمال تلك من ذاك السمين القبيح! انا لا اعيب بأبي ولكننا سمعناها كثيرا.... ولعلمك امي ابنة كبيرة قبيلتها بينما ابي ولد لاب موظف وام ربة منزل عادية!)
لم ترد. ..عينيها كانت لمع... ذاك الحاجب يرتجف... شفتيها متباعدة بطريقة ألهبت عواطف يعقوب فاستطرد
( ولكنها احبته واحبها... وعلماني الحب كي احبك)
اغمضت عينيها وذكري كلمات امها المازحة تصفعها " ابيع نفسي لاجل رجل جميل"
( ارأيت! ) صوتها خرج مبحوحا مجروحا
( أرأيت الفارق بيننا! كيف ربيت انت وكيف كنت انا؟
اتعرف! اتخيلك ابا محبا... مهووسا بالرياضة بعض الشئ.. تعود كل يوم من عملك وتلف اولادك حولك وتحدثهم عن الكفاح ومساعدة الاخرين... عن السباحة... اتخيل حياتك طبيعية لاتليق بي... صدقني)
مال قليلا عليها... غير مراعيا للاداب العامة او الاخلاقيات... المسافة بين شفتيه وخدها لاتمرر نملة نحيفة... وهمس
( وانا اتخيل عودتي للبيت من العمل لأراك... قطعة سكر لا أمل من تذوقها يوميا
اتخيل اولادنا معا... كلهم يشبهوني لان قلبي لن يتحمل اخرون يشبهونك حولي... سيتضخم عشقا حتي ينفجر
اتخيل الكثير والكثير! هل لي ان استفيض؟)
قاومت ضعف ألم بها.... وانصهار اصاب اعصابها... لتهتف بإرتجاف
( لا... اياك ان تستفيض....
سأنام)
ولفت جسدها كله مبتعدة عنه... وهي تضع عصابة العين ذات الدب فوق عينيها



بناءا علي اتفاق اصلان والحاج منصور. ...وصلت شوق مع شدوي وغرام ودلال بالطبع. .لمنزل ابوي ملهم المغلق منذ زمن... فذاك البيت المفترض ان يكون عش الزوجية بعد إتمام زيجة شوق وملهم
انتظرتهم عائلة فاطمة كاملة... جميلة وملهم والصبيين مع فاطمة التي قضت هي وابنتها اليوم في تنظيف البيت كي لايبدو في حالة سيئة امام شوق
ما ان دخلت دلال قبل الجميع حتي انخرطت مع فاطمة في استرجاع ذكريات الشباب المرتبطة بتلك الشقة... اما شدوي فأنضمت سريعا لسجي وفراس... ليس قبل ان تمد كفها بإحتياج لكف أنس…فيلتقطه الاخر برجولية مبكرة ويضمه لصدره بحمائية....
واخيرا وصلت شوق. .وكما حدث في اللقاء الاخير... اختلفت نبضات قلبه بلهف وهو يراقب انثي..." زي الكتاب ما قال"
نعومتها وهي تلج للبيت بفستان سماوي تحته بنطال ابيض زي تفصيلة رجالية... جعلها مثالا حيا للجاذبية المختلفة... جاذبية ليست من ذاك العصر المتسم بالتهور والسرعة في كل شئ
تشبه رقة فاتن حمامة.. وانوثة شادية... ومتأكد هو ان شقاوة سعاد حسني مختبئة تحت هالة الحزن الرقيق التي تلفها
تحججت النسوة الثلاثة بأنهن يردن الانفراد كي يتحدثن بإريحية عن عقد فاطمة المرتقب بينما ملهم يصطحب شوق في جولة بالبيت كي تري ما تريد تغييره
كان يتبعها من غرفة لأخرى... يسألها بأهتمام عما تريد تغييره... فتجيب بأنفاس مبهورة
( لاشئ علي الاطلاق... كل ما هنا مثالي جدا)
حتي وصلا لغرفة النوم الرئيسية فسألها فأجبت بنفس الاجابة... لم يعد ملهم يتمالك اعصابه فصاح بغضب مجروح
) انا لست معدم لتلك الدرجة يا شوق كي اتزوجك علي سرير ابواي....ارجوك لا تجامليني لتلك الدرجة)
اخذتها الصدمة لرد فعله لثوان... قبل ان تجيب بصوت مبحوح شارحة
( انا ابدا لا اجاملك.... انا بالفعل احب هذا البيت واحب كل تفاصيله)
ربع ذراعه امام صدره وعينيه تخبرها كم هو ثائر. .فلم تجد بدا سوي ان تلف نفسها بطول ذراعيها تحتضن نفسها وتواسيها... ثم تجلس علي قائمة السرير تتطلع بالبلاط القديم تحت قدميها وهي تهمس بصوت لولا هدوء الغرفة ما كان سمعه
( انا..... انا اخبرتك من قبل اني لم اعش حياة سعيدة... لا في بيت امي ولا ببيت محمد رحمه الله... شعرت دوما كنبتة منتزعة من جذورها موضوعة في مهب الريح... والان... الان انا هنا في بيت حميمي... تشعر في كل غرفة به بروح الاسرة والعائلة... تشعر وكأن ماضيك وتاريخك من ماضي وتاريخ ساكنيه... لا... لا اريد تغيير اي شئ... فقط اريد الانتماء)
تهدج صوتها رغما عنها وتسللت دمعة سخيفة علي خدها... ولازالت رأسها مطأطأة غارقة في نوبة اسي للذات
سمعته يهمس شيئا ما عن " شئ اخوي صادق"
فلم تفهمه ولم تسأل... قبل ان تشهق وهي تشعر بشفتيه علي جبينها.. ففهمت ما قصد بالاخوي
انتفضت من جلستها وتطلعت فيه بصدمة واستنكار... قبل ان تهرب لخارج الغرفة... وخارج الشقة كلها..
اما ملهم فأستند علي قائمة السرير موضع جلوسها... صدره يعلو ويهبط وتلك اللمسة البسيطة تؤثر به أكثر مما ينبغي...
( جيد انك رحلت... فقد كنت علي وشك رمي الاخوية الصادقة عرض الحائط)
لم تتوقف دلال وغرام عن سؤالها عما بها... ورفضت هي الاجابة حتي لاذت بغرفتها ‘تركت لدموعها العنان
( ماذا عني بما فعله! هل يراني رخيصة؟)
( كيف تقولين هذا عن نفسك!)
ادركت ان صوتها كان عاليا وان دلال سمعت ما حدثت نفسها به... خاصة والاخيرة تستطرد بغيظ
( اخبريني ماذا فعل ابن فاطمة والا والله لأذهب لجده شاكية فورا)
ارتمت شوق في حضن دلال وشعور الامومة الدلالية يغمرها فتبكي وتبكي... حتي توقفت بعد دقائق لم تقاطعها فيها دلال الا بشدها لحضنها اكثر وربتها علي رأسها
( هيا اخبريني)
عادت دلال تسأل بعدم استسلام... فأجابت شوق بعد تأتأة وبعد تخضب
( لقد... لقد... قبل جبيني
كنت احكي له عن ماضى... وبكيت... ففعل فعلته...مدعيا انه شيئا اخويا)
كتمت دلال ضحكاتها مؤكدة
( بالتأكيد شئ اخوي والا ما كانت لتكون القبلة علي جبينك)
طرقات الباب الخارجي معلنة عن وصول بهاء قاطعت حديثهم لتميل دلال عليها قبل ان ترحل وتقبل رأسها وهي تشرح لها كطفلة حمقاء
( هو لم يكن يراك رخيصة كما ظننت.... ولكن الرجال يرون في القبل وما شابه... نوعا من الطمأنة... وكأنه يقول انا هنا جوارك فلاتخافي... لا اقول انه يجوز له فعلها... فلا تسمحي له بأخري حتي يعقد القران)
وتركتها... تركتها لافكار متخبطة... رست بعد ساعات من التفكير عند مرسي حاولت شوق الابتعاد عنه.. ولكن مرغمة كانت تعود اليه
مرسي انوثتها الجريحة...
( هل تعني قبلته انه رغب بي كأنثي)
تستغفر الله من اتجاه افكارها ولكن رغما عنها... ارض مشاعرها البور تطالب بإجابة
لازالت اوجاعها من اهمال محمد لها ومعاملته الجافة وابتعاده عنها كأنثي... متقيحة
ولكن ما ادراها ان قبلته تعني انه يراها كأنثي.. ربما فعلا هي قبلة مواسية لاتعني الكثير
طرقات بابها تبعها دخول غرام تعلن
( ملهم علي الهاتف... يريد التحدث اليك)
ردت بسرعة وهي تتمدد علي السرير
( اخبربه اني نائمة)
رفعت غرام كتفيها بإذعان وغادرت...
مرت نصف ساعة اخري... قبل ان تعود غرام وتعلن ثانية
( انه ملهم..)
زفرت شوق بعنف...
( فقط اخبريه اني لازلت نائمة)
هزت غرام رأسها بخجل
( لا يمكن... انه هنا... بالخارج)
اخفت شوق وجهها بوسادتها وهي تهتف بصوت كتمته الوسادة
( لا يمكن... لن اقابله)
ولكنه كفتاة كبيرة عاقلة... ارتدت ثوب صلاتها وخرجت لتقابله
كان قد تخلي ان ملابسة الرسمية... وارتدي بنطالا رياضيا كحلي فوقه بلوزة رياضية بلون فستانها السابق. .
متأكده هي ان وجهها اصبح كحبة طماطم... خاصة وافكارها تسوقها لكونه وسيما جدا في ملابس غير رسمية
قفز واقفا ما ان دخلت للغرفة... فابتسم بهاء ودلال الذين جلسا يضيفاه. ثم غادرا الغرفة
جلست شوق علي مقعد بعيد... فأقترب ملهم ليجلس جوارها... ويحاول بدأ حوارا
( شوق.. انا)
( من فضلك... يا ابو فراس)
هتفت بغضب جديد عليها ..جعلها تبدو شهية جدا
( انت اهنتني وقبل كل شئ اغضبت الله...
قاطعها وهو يميل عليها يهتف من بين اسنانه كي لا يسمعه احد
( اعرف... انا اسف)
اخذتها تلك الكلمة علي حين غرة.... كلمة لم يقلها لها احد من قبل...
لم يقلها لها محمد... مهما جرحها او اعطبها
لم تقلها لها امها... مهما اهملتها واوحدتها
لم يقلها ابيها البيولوجي
لم يقلها ابيها احمد
لم يقلها ابيها يزيد.... وهم جميعا يهجرونها
والان يأتي ملهم... ويزيحها من علي الارض... بثلاث احرف " اسف"
كانت لازالت تستوعب كلمة عادية ك" آسف"...وهو يستطرد
( صدقيني انا لم اعن منها اي شئ... كنت في عيني في تلك اللحظة كفراس او آنس اوحتي شدوي
علي الأقل في البداية)
هل هي سيئة ان اعترفت ان كلمته " علي الاقل في البداية" تلك مرت علي كل مشاعرها تزلزلها وهي تتمني ان يكون ما فهمته صحيحا... لتسأل بحدة مصطنعة
( ماذا تعني في البداية؟)
زفر وهو غير مدرك لاين ترمي فأجاب بمنتهي الصراحة
( حقيقة... ودون تعصيب... ما ان لمست شفتاي جبينك حتي انتفت صفة الاخوية بيننا للابد)
شهقت شوق لهمسته.. لكلماته.. لاعترافه والاهم للمعة عينيه المثيرة لانوثتها.
شهقت وغادرت الغرفة سريعا.. خوفا من ابتسامة تصارع شفتيها للظهور





مابين جيشه القاسي وبين عملها في مكتبه ودراستها... اعترف لنفسه ان خطوبتهما لم تكن ابدا كما تخيلها
فقد تخيل هلال دوما فترة خطبته علي رحيق مابين رحلات شيقة ولقاءات حارة... لتنتهي اماله وتصبح اقصي طموحاته انفراده بها لدقائق مسروقة في الغرفة الخلفية.... قبل ان يأتي عز هادم الملذات ويفرقهما
لذا خطط ليوم حافل مابين افطار رومانسي في مطعمها المفضل.. ثم رحلة نيلية لينتهي اليوم بمفاجأته الخاصة لها.
(وكعادة عائلة قاسم... يهوون تحطيم طموحاتي العاطفية)
همس بغيظ وهي تجلس جواره في سيارته وتخرج من حقيبتها تلك اللائحة الطويلة جدا وتبدأ بقرأتها بصوت عالي وتركيز شديد
( هدية زفاف لكل من
فاطمة حمدي بهاء مهيرة شوق ملهم
هدية حمل لكل من
بتول هانيا غفران ومياس
هل نسيت احدا!)
سألته بنفس التركيز وهي تضرب شفتيها بقلمها الوردي... ليجيب هو بصوت فاقد للصبر
( نسيتيني انا)
عقدت مابين حاجبيها بعدم فهم قبل ان تنفرج اساريرها بإبتسامة شقية
(لا لم انس هديتك ولا تحيتك ولكن عز يراقبنا من النافذة)
بالفعل رأه هلال ما ان التفت ليتحقق... فلم يكن منه الا ان اخرج له لسانه ثم يميل علي رحيق مقبلا خدها...
وصلهما صوت عز المتوعد يطارد سيارة هلال التي تحركت سريعا تنقذ صاحبها من وابل سباب
وبالرغم من ان اليوم لم يسير كما خطط له هلال... ولكنه كان وللحق يوما ممتعا
كانا معا... كفه لايترك كفها لحظة وهما يتنقلان مابين المتاجر بسعادة
لم تكتف رحيق بطبعها الكريم بهدايا لاصحاب المناسبات فقط... بل اشترت للجميع اشياءا رمزية
كطبع هلال... لم يرفض لها طلبا... بل كان يصر ان تشتري مزيدا من المقتنيات لبيتهما
وكطبع هلال... لم ينس مابين الساعة والاخري ان يغدق علي رحيق من متاجر الحلوي كل مايعرف انه تحب وتشتهي
( انا انتهيت... لا اشعر بقدميي.. يكفي هذا لليوم.. هيا للبيت)
اعلنت رحيق بعد مرور مايقرب من الست ساعات في التسوق... ليبتسم لها هلال بحب رافضا
( لا ليس بعد... بما انك اشتريت هدايا للجميع... فدعيني اشتري لك هديتي الخاصة)
راقصت حاجبيها وهي تحك كفيها المكتنز بطمع طفولي لذيذ... جعل هلال غير قادر علي مقاومة تقبيل انفها
لم تكن مفاجئتها في نفس السوق التجاري... بل في سوق تجاري اخر.... مختص في فساتين الزفاف
شهقت رحيق متفاجئة وهي تقبض علي كفه بكلتا كفيه بحماس وعينيها تتجول بسرعة مابين المتاجر المتلألئة..
مال هلال عليها غير مبال بالعيون التي تراقب... ليهمس لها بحنان
( لكم امسية قضيناها في طفولتنا والشباب
تخططين لفستان زفافك وتحكين عنه بإسهاب
وانا... وعقلي.. وقلبي.. وروحي
فقط نسجل ونحتفظ برغباتك الملكية
لاجل هذا اليوم)
اتسعت ابتسامتها وهي تحرك شفتيها بلا صوت
( احبك)
مرت اكثر من ساعة وهما يتنقلان بين المتاجر.... قبل ان تهتف رحيق بحماس وهي تقف مسمرة امام احد المتاجر
( هلال.... هذا هو)
لتجره بعدها جرا لداخل المتجر الراقي
كانت هي منشغلة بالفستان الابيض الجميل... وكان هو منشغل بإبتسامتها التي تأثر قلبه
( كيف اساعدك سيدي!)
هي منشغلة بالفستان الابيض الجميل. ..وهو منشغل بصوت البائعة ونظرتها السخيفة...
لذا حاول الحفاظ علي ابتسامة جامدة وهو يطالبها
( تريد خطيبتي رؤية هذا الفستان... من فضلك)
تجمدت ابتسامة رحيق علي شفتيها وماتت الابتسامة علي شفتي هلال... لتتحول لتقطيبة توحي بعاصفة... وتلك البائعة تبتسم بإستنكار سخيف
( سيدي... لا يمكن إفساد الموديل ليناسب الانسة... تفضل كل تلك الموديلات بإمكاني توسيعها لتناسبها)
واشارت لفساتين مصفوفة في ناحية اخري... ربما كانت جميلة كذاك الفستان.. لكن طريقة اشارتها جعلت الفساتين تبدو كئيبة
( لا اعتقد ان مصممة الفستان سترضي بأن...)
( انت يا انسة..) قاطعها هلال بغلظة شديدة وان كان صوته لازال خفيضا
( لاتطيلي في حديث بلا طائل... )
شدت رحيق بكفها المرتعش علي كفه وهي تهمس بصوت مختنق
( هلال... ارجوك... دعني اجرب اي فستان اخر)
ألتف هلال لها وهو يشد علي كفها يؤلمها دون ان يدرك جتي... قبل ان يهتف وقد فقد حلمه تماما مع ملامح البائعة المستهزئة
( لا لن تجربي فستانا اخرا... ولن اتحرك من هنا قبل ان تأتي مصممة الفستان اللعين او صاحبة المتجر واسمع رفضها لاتصرف علي اساسه)
مع كل كلمة ينطقها كان صوته يعلو بلا ارادة منه... حتي رأي دمعاتها علي خدها فهتف بأعلي صوته موجها كلامه لرحيق
( لا تبكي... والا قسما بربي سيغلق هذا المتجر للابد)
وكأن الدنيا قد خلت الا منهما... اقترب منها يحاوط وجهها بكفيه بعنف عاطفي و وطبع قبلة اكثر عنفا علي جبينها
( اياك ..)
بسبب صياحه تقدمت منه باقي البائعات تتبعهم سيدة في منتصف الاربعينات... انيقة جدا وهي تتحدث بصرامة
( ما الذي يجري هنا؟)
سحب هلال رحيق خلفه لخطوتين ليقف مواجها للسيدة الانيقة ويتحدث بغضب هائل
( عاملتك اهانت زوجتي)
شحب وجه البائعة ونظرات صاحبة المتجر تواجهها فسارعت تشرح مبررة
( سيدتي... فقط اخبرته اننا لن نفسد فستانا كهذا ليناسب حجمها ال...)
للحق لم تنتظر صاحبة المتجر ثورة هلال المتوقعة بل اقتربت بنفيها من بائعتها تقبض علي ذراعها
( لا اريد سماع صوتك... اذهبي الان)
ثم ألتفتت لاول مرة لرحيق التي بدت في حالة مزرية وجهها المحمر وعيونها اللامعة بدموع مكبوتة... اقتربت منها بإبتسامة حنون تنحي هلال جانبا ثم وضعت ذراعها حول كتفي رحيق وهي تتحدث
( الان هيا بنا لنري الفستان علي صاحبته)
استغرقت مصممة مالكة المتجر والذي اتضح انها مصممة الفساتين مايقرب من الساعة مع رحيق …قبل ان تخرجا من الغرفة والسيدة تصفق بحماس
( ادينا المهمة....اخذت قياسات رحوقة وستزورني بعد اسبوعين لاجل اول بروفة قياس)
لم يجب هلال... بل استغرق كل وقته وهو يراقب ملامح رحيق... يستشف منها ألازالت حزينة ام ان الموقف برمته انتهي.
استرخت ملامحه وهو يقرأ بملامحها انها تخطت الموقف... ولم يتأخر عن القبض علي كفها وهو يدفع ثمن الفستان ويتحدث مع المصممة الودود
( ايقونتي)
ما ان اصبحا اخيرا امام باب البيت حتي همس بصوت خفيض استرعي كل انتباهها
( لماذا بكيت في المتجر!)
لم تجد ما ترد به... كيف تخبره ان نظرات البائعة وكلماتها جرحتها وهزت ثقتها بنفسها في لحظة....
قرأ بملامحها ان الاجابة صعبة... فلم ينتظر وهو يطلق تنهيدة عميقة ويميل عليها
( كل افكارك مثلك حمقاء يا ايقونة الحماقة
انت... انت في نظري الكمال... انت في نظري الاولي والاخيرة والوحيدة
دموعك لاتعني عدم ثقة بذاتك... دموعك تعني عدم ثقة بي وبعشقي لك)
خرج صوتها متهدجا وهي تجيبه
( هلال... انت لم تجرب نظرات الناس التي تخبرني انك... انك... كثير علي)
مال عليها اكثر حتي ان انفاسه من بين شفتيه كانت تجد سبيلها بسهولة لشفتيها ليؤكد بصوت لم تسمعه منه الا قليلا
صوت مرتعش
( انت الكثيرة علي...
انت اكثر احلامي جموحا.... واكثر عواطفي التهابا
انت كل شعور
انت الاعجاب... الافتتان... الحب... العسق... الهوي
انت.. انت وعد بكل الليال الحمراء)
انت الوعد برفقة حتي الممات)
وللعجب كانت هي من تلتقط شفتيه بشفتيها.. بقلبة اودعت فيها كل ما دار في خلدها من شعور
حمدالله انه لاذ بالغرفة الخلفية ما ان وصلا بالبيت... خاصة مع انتباهه لخطوات يعرفها تقترب
دخل عز الغرفة بعد طرقات مقتضبة.... ووجهه مختلف عن طبيعته
فقد انتهز هلال فرصة انشغال رحيق مع المصممة ليهاتف عز ويخرج مايغلي داخله من غضب في كلماته له
وقف عز امام رحيق المنتظر لمواساته... وقف للحظة قبل ان يقول بصوت متعقل يغلب عليه الجمود
( متي تتعلمين يا رحيق قول " الحمدلله")
شهقت رحيق وقد اخذها تعليق عز... لتدفع التهمة عن نفسها وتجيب مستنكرة
( الحمدلله دوما وابدا يا اخي... لما تقول هذا؟)
اجاب بكلمات محددة
( لانك تغضبين وتحزنين من مجرد كلمات... وتنسين دوما ان الناس تتكلم ولم تتوقف عن الحديث منذ بدء الخليقة
لذا احمدي الله ان كلماتهم عنك لاتتخط كون وزنك زائد بعض الشئ
تذكري ما يقولونه عن جميلة المطلقة التي ضحكت علي قريبها ليتزوجها ويربي ابنتها
تذكري مايقولونه عن غفران ومصابها... او حتي عن امك نفسها...)
تغضنت ملامحه واهتاجت انفاسه وهو ينطق كلماته الاخري
( تذكري... فقط تذكري مايقولونه عن هجران..)
شعرت رحيق بمعاناته... فهتفت بمزاح مصطنع
( يا حظك يا هجران يا ابنة سكينة ستتزوجين اغلي الرجال واكثرهم رفقا)
ابتسم عز لاخته ومال عليها مقبلا جبينها بمحبة
هتف هلال بغيظ مازح
( كفي كفي كفي... لم تعد تلك القبلات من حقك يا محترم)
في تلك اللحظة قاطعهم نداء زين الباحث عن هلال... فهتف الاخير " هنا بالغرفة الخلفية"
دخل زين مسرعا ليعود خطوة مأخوذا لرؤية عز لسبب لم يفهمه الاخير فسأل
( ما بك يازين!)
اجاب زين بإرتباك
( ها! لا شئ لاشئ... فقط احتاج سيارة هلال... فسيارتي في التصليح!)
سأل عز وقد زادت ريبته وقلقه
( ما... بك... يا... زين! افصح!)
تنفس زين بقوة ولم يعد بإمكانه المداراة
( هجران... حاولت... ايذاء نفسها وهي الان بالمشفي)



رأوه في حالاته كلها
فمن اقرب له من اخته واخيه وصديق العمر!
لكن ابدا لم يروه في تلك الحالة المخيفة
وجهه وشفتيه وقد شحبا شحوب الموتي... ثبات عينيه لا يقارن بارتعاش كفيه علي عجلة القيادة
ولم ينبث بحرف... وهو يتحرك مسرعا لڤانه ويستقلها متجها لحيث المشفي التي تعمل فيها بتول
دون سؤال لحقه زين وهلال ورحيق...
رفع عز هاتفه في اول حركة طبيعية له... لاذنه... صوته لم يكن مرتعشا او متهدجا... كان قويا كصخرة فقدت كل اشكال الحياة
( عمتي.... اريد ان اراها... الان)
نادرا ما يخاطب بتول بعمتي... ونادرا ما يطلب منها طلبا بذاك الصوت الذي اخبرها ان عز علي حافة هاوية لن يراها او يشعرها سواها
هاوية كادت ان تسقط فيها هي ليلة نزف قيس علي ارضية غرفته
( سأنقلها للغرفة 205المطلة علي الحديقة... وأتاكد ان الغرفة خالية حين تصل)
استغرقه الوصول دقائق قبل ان تهتف رحيق عند بوابة المستشفي
( انا و زين سنذهب لنلتقي والديها... وانت وهلال للحديقة)
وقف عز امام نافذة غرفتها المرتفعة بعض الشي... للحظات ظنها عمر كامل
( عز... سأسألك بشكل قد يؤلمك لكن... انت اغلي عندي من ان احابيك الان!
ماذا تظن نفسك فاعلا! ماذا ان كانت. !)
( هلال) لأول مرة يوجه له عز زجرا بتلك اللهجة... ولكنه لم يغضب... بل صمت ليستمع لصديقه يقول بصوت صارم
( سأداويها ان كانت مريضة
سأكون عقلها ان كانت حتي مجنونة
لكنها لي... ستظل لي وسأظل جوارها
احميها من والديها ومن الناس... ومن نفسها ان لزم الامر)
في تلك اللحظة سمع صوت رحيق في الغرفة تطلب من والدة هجران بنبرة مسموعة
( تفضلي ياخالة... ارتاحي بالخارج وانا سأبقي مع هجران وحدنا لبعض الوقت)
كانت تلك هي الجملة التي انتظرها عز كي يقفز داخل الغرفة..
حرفيا... تسلق السور القصير.. واصبح داخل الغرفة كلص محترف
ويبدو انه محترف جدا... لان الراقدة علي السرير مغمضة العينين... لم تشعر بإقتحامه…او هكذا ظن. لعدم تحركها او تحدثها
اما هو.... فشعر حتي بأنفاسها كأسواط تجلده... تخبره انه بشكل او بأخر خذلها
لم يمنعه فكره من ان تتثاقل انفاسه وهو يراها بتلك الحالة للمرة الاولي... بلا حدود تبنيها بينهما او سدود تضعها
ود لو بإمكانه للحظة.. وضع كفه علي كفها المرتاح جوارها... ربما حينها تستقيم الدنيا
لكنه لن يختال حرية اختيارها بأن يفرض عليها شيئا كهذا
فتح فمه ليتحدث... يخبرها انه هنا... جوارها
( عز... اعرف انك هنا)
قبل ان يتحدث... كانت هجران تهمس بصوت مسموع ولازالت عينيها مغلقتين
(اعرف دون ان تتحدث.... من اضطراب دقات قلبي... واستكانه روحي)
قطب متفاجئا لصراحتها. .فأشارت له بتول بطرف عينيها... للمحلول المعلق بظهر يدها... وحركت شفتيها ( مهدئ)
فتحت هجران عينيها فجأة... لتزيحه من ثباته بعينين امتلآ دمعا وهي تشكي له
( انا لم افعل ماظنوه يا عز... لم أؤذ نفسي ولم افكر في فعلها
كنت غاضبة منهم وثائرة... مجروحة وابي وامي يتحدثان بمنتهي الطلاقة عن تركهم البلدة وهربهم لمدينة لايعرف فيها احدا ان ابنتهم مجنونة ومطلقة...
لذا هربت مبتعدة.... فلم ار السلم الطويل وتعثرت...)
ضحكت ضحكة غير طبيعية وهي تستطرد
( هل انا في نظرهم غبية لتلك الدرجة! ان انتحر قفزا من السلالم)
لم تدع له فرصة التعليق وهي تعود للشكوي بعينين واسعتين ابتلعتاه
( انا لن اوذي نفسي... ولكن لن يصدقني احد ابدا)
هتف عز من بين اسنانه بسطوة مخيفة
( ومن يهتم لمن قد يصدق او لا يصدق! يكفيك انا.... سأخرج الان لابيك لاطلب يدك رسميا... وليتجرأ احدهم ويرفضني)
ضحكت الكحيلة بنعومة انثوية جعلت رعشة لذيذة تنتابه... خاصة مع كلماتها المفاجئة
( كم اعشق استبدادك الحنون. .سيطرتك التي تعيدني لحضنك في كل مرة اشرد)
كتمت بتول ورحيق ضحكة مع احمرار وجه عز المتفاجئ لكلمات هجران وقد زادت وطأة المهدئ... ولكنه تغلب قليلا علي حرجه وهو يسألها مستدرجا
( اذن... انت تعشقيني؟)
عادت لنفس الضحكة التي كان اثرها عليه اقوي من مئة قبلة.... ثم زادت علي الضحكة بأن مدت اصبعها لظاهر يد عز ترسم فوقه الدوائر... ماجعل عز يقفد السيطرة فتتحول الرعشة الخفية لاخري ظاهرة تماما
( انا... اعشقك عز...
متي تتزوجني عز!
متي... تقبلن...)
لم تكتمل كلمتها الاخيرة ولم يكتمل سؤالها وهي تغرق في غياهب النوم...
اما عز فظلت عيناه متسمرة علي اصبعها المرتاح فوق يده.ثم انتقلت لشفتيها وقد قرر تنفيذ طلبها فورا..
مال عليها .. حتي خرج من حالة جموده علي بتول تهتف
( عز... استفق... عليك التصرف قبل ان يأتي احدهم)
خلع عز عنه حالة الهيام... وفي خطوتين قفز لخارج الغرفة ثانية...
لم يرد علي تساؤلات هلال... ولم يتباطئ في خطواته... حتي اصبح امام غرفتها... امام والديها وعمها هادي وزين
هتف والدها مرحبا بحرج
( اهلا يا عز ياولدي.... شكرا لمجيئك لاطمئنان علي هجران)
ابتسم عز ابتسامة مخيفة... ابتسامة تحد تصرخ " فقط ارفض لي طلبا"
ابتسامة تعانقت مع لهجة امر حتي هلال لم يسمعها منه من قبل وهو يقول للرجل المذهول
( لم آت للاطمئنان علي هجران فقط... بل جئت لتأكيد موعد قرآة فاتحتي عليها... يوم عقد قران عمتي فاطمة...
اراكم غدا ان شاء الله.... سأمر انا وجدي وابي عليكم في الفندق حيث تقيمون لتأكيد الاتفاق)
وقبل ان يستفيق الرجل من صدمته... دار عز علي عقبيه مغادرا






كيف وصل لهنا! هو نفسه لا يعرف.
كل مايعرفه انه محزون... مخنوق
ماحدث الليلة هزه من الاعماق.
فبداية يومه كانت مع رسائل امه واخواته.... يشاركونه خطوة بخطوة ما تمر به اخواته البنات
ليفاجئ بخبر يلف المستشفي. ..فتاة انتحرت
فتاة في الرابعة عشر... انتحرت
فتاة اصيبت بالاكتئاب حين اكتشفت خيانة امها لابيها.... فأنتحرت
وفجأة دون حتي ان يري الجثة..... رأها بعين الخيال... شوق او عشق او... غرام
مسح نور وجهه وهو يهز رأسه بقوة وكأنه يطرد الصور
…حتي ضرب رأسه صداعا مضاعفا
وها هو... حين بحث عن المواساة... أتاها
لا لم يأتيها لمواساة بالقول فعنده الكثير من الاصدقاء لذلك
ولا بالفعل.... فعنده الكثير من الصديقات لذلك
اتاها لمواساة منها وحدها قد تأتيه
مواساة في سماعه لصوتها بلغته العربية الحبيبة
لملامحها وماتحمله من ملامح دلال... فتبثه بعضا من راحة يتمناها
أناني؟
ومن يلومه!
لقد كان انانيا من البداية.... منذ ابتعد عن اخواته في خضم الازمة
( لقد تعبت)
هكذا حدث نفسه بغلظة.... عله يوقف سيل اتهامات لجلد الذات…ثم ترك السيارة مسرعا... هربا من جحيم افكاره
لف المفتاح في الباب.... ليقطب لعدم استجابة القفل لمفتاحه
( من بالباب؟)
صوت نرجس الخائف... زاد من غصته وهو يسب نفسه لنسيانه حتي تنبيهها لوصوله في هذا الوقت المتأخر
( انا... نور)
“ ولما عليها ان تفتح الباب لك في هذا الوقت المتأخر بعد كل مافعلته بها! سأعذرها ان طردتني شر... "
قاطع افكاره صوت الباب يفتح برفق
وقفت نرجس خلف الباب بنظرة شرسة تحاول بها تخبئة خوفها من مجهول يقتحم البيت...
( لقد افزعتني فعلا)
اعتذر بإرهاق... أسرها وفاجئه... فهو ابدا لم يعتذر من قبل
ارتمي علي الاريكة الواسعة.... يشغل باله عن مظهرها الغير متكلف ومع ذلك غاية في الاثارة
ترتدي جلبابا منزليا قديم الطراز من القطيفة الخضراء
شعر بذهنه لوهلة يتشتت يفقد حزنه وأوجاعه وهو يراقب خطواتها في ذاك الجلباب تغلق الابواب بحرص
“ هل السر فيها ام في الجلباب! "
للحظة شكر فتنتها التي شتته... قبل ان تأتي لتفتح فمها... فيتبدد السحر
( ماذا اتي بك الان! " ايه رماك علينا الساعة دي! ")
هز رأسه ممتعضا ولكن اجابه بكلمة
( تعبااااان)
فجأة اختلفت ملامحها... وزادت معها دقات قلبه وهو يلمح الاهتمام الصادق في نظراتها
( ماذا بك بالضبط! انفلونزا! ارهاق! مغص!)
كانت تمطره بإهتمام حقيقي... بعث الدفء في روحه المغتربة وجعله بتدلل يتمددعلي الاريكة نافبا
( لا... فقط حزن شديد)
لم تسأله عن السبب... بل استغرقت ثانيتين في تفكير.. ثم اضاءت عينيها البنتين وهي تهتف
( وانا عندي الوجبة المثالية)
وسارعت للمطبخ واختفت داخله...
لدقائق انتظرها... وعقله ينسحب من حالة الخدر التي اثارتها فيه رؤيتها.. ليعود لأحزانه ومنغصاته..
لذا سارع لحيث هي... يغرق في تفاصيلها التي يكتشفها بتمهل
اخذته المفاجأة وهو يري ماتفعل... قبل ان ينفجر ضاحكا وهو يهتف
( ظننتك تقصدين كعك بالشيكولاتة علي سبيل المثال! لكن بحق الله ماذا تطبخين!)
ضحكت نرجس بشقاوتها المعتادة وهي تشير بتفاخر مازح
( لا... " كيك الشيكولاتة للعيال التوتو... اما نحن فحين نحزن نأكل اللحم المسلوق وصينية رقاق باللحمة المفرومة)
خبط كفيه ببعضيهما متسائلا بشغف لم يقو علي مداراته
( ومن اين لك الرقاق في بلاد العم سام!)
راقصت نرجس حاجبيها بثقة وتحد
( انا من صنعته بكل تأكيد)
مر الوقت حتي نضوج الطعام في مزاح لذيذ.. خلا ربما للمرة الاولي من تلميحات نور المبطنة..
حين جلسا حول المائدة العامرة... سألته وهي تراقبه بإستمتاع... تسأله علي حين غرة ففاجئته... وقد ظن انها نست
( اذن... انت حزين!!! ما السبب ياتري)
لم يرد... بل اطال الصمت ففهمت انه لا يريد الافصاح... فصمتت
شعر نور ان صمته ازعجها... وهو..
حسنا هو لايريدها منزعجة….ليس الليلة وهو يشعر اخيرا ان ابتسامتها دواءا
سأل بإهتمام صادق
( هل تتحدثين لهالة! كيف حالها؟)
هالة... شخصها المفضل في هذه الدنيا... لذا تغيرت ملامحها لحنان امومي وهي تجيب بحماس
( بخير حال... منهكة القوي في تجهيز شقتها مع مسعود والزفاف وتلك الامور)
ثم استطردت بالحماس ذاته
( كنا الخال مع شوق ومهيرة.... مسكينتان)
سأل بإندهاش لم يقو علي اخفائه
( ظننتك لا تميلين لإي من فتيات عائلتي)
شهقت وهي تخبط علي صدرها بإستنكار
( انا! ابدا!)
لم ينخدع نور بما فعلت ولم يتنازل عن التحديق فيها بحاجب مرفوع... فأجابت بإبتسامة محرجة لذيذة وهي تعيد خصلة شعر خلف اذنها
( حسنا... لن اكذب.... في البداية ربما... لكن جلستي وحدي هنا كل هذا الوقت جعلتني اراجع أخطائي كلها)
اخذه اعترافها البسيط... ككل كلمة نطقت بها منذ زواجهما... تتسم بالصراحة
لم يجب في نفس سياق الموضوع... بل سأل وروح الطبيب النفسي تتلبسه
( سألتيني ما سبب حزني. .فتاة في المستشفي انتحرت والسبب اكتئابا لانها اكتشفت خيانة امها لابيها.... ما رأيك يا نرجس في الخيانة الزوجية؟)
راقب ملامحها بتركيز شديد... اولا اهتمام... تلاه صدمة ولمحة اسي... ثم استغراق في التفكير... اجابت بعدها بصلابة
( لا يوجد في نظري شئ اسمه خيانة زوجية!
الخيانة لايوضع خلفها وصف محدد. .الخيانة خيانة...
خيانة لدينها قبل اي شئ... خيانة لأهل ربوها... خيانة حتي لنفسها)
اعقبت وهي تري ذهوله لردها
( من تكره زوجها عليها بالطلاق... ومن يكره زوجته له نفس الحل...
صحيح هو ابغض الحلال... لكنه في النهاية حلال)
ابتلع ريقه بصعوبة والطبيب النفسي يتراجع ليحتل محله الزوج المنزعج
( وهل فكرت بعد في الطلاق مني!)
لازالت علي صراحتها... فأجابت
( لا... لازلت اعطي لزيجتنا فرصة)
ابتسم براحة وهو يقول بلهجة ممطوطة
( انت ذكية جدا يا نرجس... لا اصدق انك لم تتميزي في دراستك)
ضحكت ضحكة رنانة... اقسم نور علي اثرها ان كلام الشعراء عن ضحكة المحبوبة ليس بنسج خيال
( اختلاف اهتمامات سيدي القاضي... اهتماماتي لم تكن يوما في الحفظ والتكرار. ..ونظام التعليم الفاشل زاد الطيب بلل)
هز رأسه مؤمنا علي ماتقول قبل ان يؤكد
( فعلا... فأنت لست حمقاء لاتهتم سوي بالمظاهر كما تحاولين دوما اظهار نفسك)
اذا كان قد ظن منذ دقائق ان عينيها لمعت... فلمعة عينيها الان بألف شمس ووجنتها تتخضب.. مع لهجتها المتغنجة
( وانت لست شريرا كما تحاول اظهار نفسك يا ابن خالتي)
احساسا بالذنب عاد بسرعة لقلبه وهو يراها تلتمس له الاعذار... فأجاب بتجهم
( تعرفين اني لست ابن خالتك حقيقة)
لاتدري كيف قرأت افكار... قرأت حاجته الماسة في تلك اللحظة للانتماء لدلال... فأجابت بثقة
( لا اعرفك سوي ابن خالتي دلال... تلك التي ستحزن كثيرا ان سمعت انكارك هذا)
ووقف تجمع الاطباق الفارغة والصحون... متشاغلة عنه... ربما تترك له مساحة من التفكير.
لايدري وهو يمسد مابين عينيه فيما يفكر.... كل ما يعرفه انه.... يريد ان يظل هنا...
لذا سأل بصوت اراده طبيعيا ولكن خرج مهزوزا بعض الشئ
( نرجس... هل تسمحين ان انتقل لهنا.... اعني نعيش معا كزوج وزوجة؟)
هو نفسه صدم لما قال... خاصة وهو لم يخطط ابدا للجملة الاخيرة... فقط قالها كنتيجة لجمع نرجس شعرها بيدها لتضعه علي تكفها فيكون جزءا من كتفها الاخر ورقبتها مكشوفا لعينه الجائعة
غرق المطبخ في صمت متوتر بعد ما قال... خاصة ولازالت نرجس توليه ظهرها.... قبل ان تلتفت مواجهه اياه.... عيناها لاتفارق عيناه وملامحها تحمل من القوة والجمال ما اسره
( اما بخصوص انتقالك لهنا... فانا بالطبع لا امانع... لاني لم اكن من طلبت منك الخروج من البيت او في حالتنا عدم الاقامة فيه...)
صمتت للحظة اخري... قبل ان تستطرد بنفس اللهجة القوية
قوية نعم... لكن انثوية ناعمة... لا يدري كيف
( اما بالنسبة لزوج وزوجة.... فأنا اسفة يا ابن خالتي... لن اظلم نفسي بالخوض في علاقة لاتبعث في نفسي حتي الان سوي الخوف)
وقبل ان يبرر.. ان يشرح... ان يسأل... كانت تتمني له نوما هانئا وتغادر المطبخ
وتغادر معاها اي رغبة له في النوم....



noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 06-01-19, 03:59 PM   #2060

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.