آخر 10 مشاركات
الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          إن كرهتكـــــــ فلا تلوميني ... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-19, 04:01 PM   #2081

الطاهري ليلى

? العضوٌ??? » 363737
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 475
?  نُقآطِيْ » الطاهري ليلى is on a distinguished road
افتراضي


فصل رائع جدا وأحداث مثيرة جدا كما عودتنا دائما

الطاهري ليلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-19, 07:50 PM   #2082

أم أسماء

? العضوٌ??? » 211759
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 205
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أم أسماء is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-19, 05:05 AM   #2083

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الكابتن يعقوب باتفاق مع أصلان فرض وجوده على عشق و هي مسافرة عند ابوها ❤️
و امنية يعقوب انهم يفرضوا عليها امر جوزاهم كمان 🤩
يا ترى ايه اللي مستنيهم عند ابو عشق و الزيارة هتعدي بسهولة ؟؟؟؟

هو دا ملهم مش اللي مش عارف احساسه ايه باتجاه شوق 🤔💃💃 .... دا متأثر بشوق جدااا و لازم يلحق نفسه 💃💃🤣
يا ترى ملهم هيقدر يعوض شوف عن كل اللي شافته في حياتها مع زوجها الاول ؟؟؟؟

هلال ورجيق 😍😍😍😍😍😍
بحب تعامل هلال مع رحيق ....مبيسمحش لاي حد يذيها و لا بيسمح لها انها تنقص من نفسها 😍😍😍
هيييييييح اوعدنا يارب بواحد زي هلال 🤣🤣🤣

هجران 💃💃💃 هو المهدئ بيعمل كدا في النااس 💃💃😍🤣🤣
عز اخد احلى اعتراف من هجران 😍😍😍 و طلبها من ابوها ....
يبقى ابوها يرفض بقى 🔪🔪🤷‍♀️

نور بقى هو اللي محتاج يتعالج ....
كل يوم يقرب فيه من نرجس يعرفها اكتر .....
عجبني ردها على نور في اللي طلبه منها ....هو فاكر بالسهولة ....لازم تربيه شوية 😜🤣
تعرفه و يعرفها اكتر ....بطريقة صح بدون ما يكون وجود لشادية بينهم في افكار نور ....

حقيقي الفصل رااائع و خلص بسرعة 😍😍😍❤️❤️❤️
تسلم ايدك عليه 👏👏🌸


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 12-01-19, 05:32 AM   #2084

هبة الله 4

? العضوٌ??? » 394064
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 789
?  نُقآطِيْ » هبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رووووعه رووعه ياشوشو سلمت اناملك

هبة الله 4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-19, 10:21 AM   #2085

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 12-01-19, 11:48 PM   #2086

سحر صالح

? العضوٌ??? » 392493
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 615
?  نُقآطِيْ » سحر صالح is on a distinguished road
افتراضي

شيمو ابدعتي وبجد شكراااااااا علي الجزء التالت اللي ماكنتش اعرف انه نزل وبجد الاحداث شيقه جدااااااا تسلم ايدك

سحر صالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-19, 01:11 PM   #2087

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل ❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-19, 01:47 PM   #2088

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم حبيباتي
وحشتوني جدا...
بعتذر جدا عن الغياب... وعن عدم التعليق علي كل ما تكتبون... بالرغم من تقديري والله
لكن الله العالم بالظروف...
اوعدكم احاول اعلق واتواجد اكتر... لكن لو ماقدرتش عارفة انكم بتقدروا لانكم اخواتي وحبايبي وعشرة سنين ولاجئات وحاجات


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-01-19, 01:50 PM   #2089

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس والعشرين


اسم الله الجبار
فهو الله الذي يَجبُرُ الضعيف وكل قلب منكسر لأجله، فيَجبُر الكسير، ويُغني الفقير، ويُيسر على المعسر كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها، ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله،


كانت في المقعد الخلفي تريح رأسها لنافذة السيارة التي نزلت من غرفتها صباحا... لتجد يعقوب قد استأجرها لاجل الزيارة
كان يقف جوار والدها " اصلان" وبيده كوبا من القهوة المثلجة... لاجلها
شعورها بالحزن والخوف في تلك اللحظات غطي علي شعورها بالامتنان لاهتمامه
لكن عشق الان... وهي تجلس في المقعد الخلفي.. تستمع لصوت الشيخ المبتسم " نعم شعرت به مبتسما برضا... بحبور وهو يتحدث عن حبه لله وتعبدا له"
شعرت ببعض راحة وهي تردد قبل ان يوقف يعقوب السيارة امام بيت حديث...
“ الله سيجبرني... ياجبار اجبر كسري... يا جبار اجبر قلبي وقلب اخوتي"
شعرت بطرقة خفيفة علي النافذة... فأبتعدت ليفتح يعقوب الباب....
عيناه... اه من عينيه حين ألتقطت عينيها...
وكأنها تحكيها... تخبرها اشياءا واحاديثا طويلة
وقبل ان يفتح فمه ويشرح ما يجول بعينيه.... كان اصلان يبعده قليلا ليأخذ مكانه ويمد يده لها...
اما اصلان فصرامة وجهه وعينيه... ابدا لم تخيفها... بل كانت صرامة اب يهتف
“ انا في ظهرك"
عدة خطوات كانت ما قطعته مع اصلان قبل ان تلتفت لتتطلع بيعقوب مندهشة لعدم تحركه معهما
ليحرك شفتيه التي حاول تغطية توترهما بإبتسامة
( سأنتظرك هنا.... للابد)
شعرت عشق مع كل خطوة لداخل البيت الراقي... انها كقطعة حلوي مغلفة..
كجنين يحتمي برحم امه... وكل هذا لكف اصلان التي دعمت ظهرها... وصوته يردد
“ وجعلنا من بين ايدبهم سدا ومن خلفهم سدا "
حتي وقفا في منتصف مجلس عربي واسع ورأيا رجلا مقبلا عليهما... حينها تغيرت تمتماته الي
“ اللهم لك الحمد... اللهم لك الحمد"
لم تستفسر عن سبب ترديده في تلك اللحظة... ولكنها لازالت... مغلفة..
فلم تنتبه لتحية الرجل الملتحي... ولا لكلماته الترحيبية.... ولم تهتم بإتباع اشارته لها لكي تجلس.... فقط ارادت الانتهاء والابتعاد
لذا بدأت الحديث بصوت مرتعش... زادت قوته مع كل كلمة
( اتينا اليوم لكي اعرف... اذا ما كنت ابي حقا ام لا)
لن يصدقها احد ان قالت واقسمت انها لم تنتبه لملامح الرجل... والتي اكتشفت مع كل لحظة تقضيها امامه انه هو نفسه... احمد
كل اهتمامها كان... ان تنتهي لتعود وتحتسي قهوتها التي تركتها في السيارة...
وكأن عقلها اختار تلك الحجة ليستند عليها في تلك اللحظات
لم يجبها الرجل الا بتنكيث رأسه... ثم الاتجاه بتخاذل لاقرب اريكة
حذا اصلان حذوه... ودفعها دفعا ليرتاح علي الاريكة المقابلة للرجل...
نعم ظلت داخلها تسميه " الرجل"...ترفض مناداته بأسمه وبكل تأكيد لن تناديه ابي الان
لم يجب الرجل الذي بدا اصغر من اصلان بسنوات ولكن عينيه الزرقاوتين تحملان من الهم الكثير... لم يجبها وانما اتجه بنظراته وحديثه لاصلان
( انت الحاج اصلان! الوحيد الذي هزم شادية...!)
لم يجبه اصلان... لانه لم يستحل الحديث عمن اصبحت بدار الحق... ولكن احمد استطرد بمرار
( لكنها هزمت كل من اتي بعدك....)
رفع عينيه لاصلان بنفس المرار... قبل ان ترق نظراته لعشق...
( حين قابلتها... اوقعتني بمنتهي السهولة في فخها... فخ السيدة المسكينة التي يعذبها زوجها بغيرته.... استفزت رجولتي علي كل صعيد... حتي وجدتني احارب لاجلها... )
ارتسمت علي شفتيه ابتسامة حزينة
( قبل ان اقابل نصفها البرئ.... شوق
كم احببت تلك الطفلة و تعلقت بها... كم رسمت بيوتا وامالا لمستقبل يجمعني مع شادية وشوق في بيت واحد)
تحولت نبرته لدفاع هاتف
( وراعيت الله... اقسم بربي اني راعيت حرمة كونها مطلقة لعدة اشهر قبل ان...)
قبل ان يقاطعه اصلان كي لايسرد حقائق مخزية امام عشق... سكت احمد للحظات ثم عادت النبرة الانهزامية
( وكانت خطيئتنا.. سيف علي رقبتي... ظلت شادية تسعر نيران الشك داخلي حتي أكلت عقلي وحولته لهشيم. ...فرحلت)
انتظر تعليقا من عشق... لكنه لم يجده لذا استطرد بلهفة
( ولسنوات ابتعدت... لكن ظل الهاجس داخلي... اردت التأكد هل ماقالته عن شرعيتك حقيقة ام مكيدة... لذا عدت...
صدقيني بنيتي عدت وطالبتها بتحليل يثبت ابوتي لك.... وبالفعل رضخت.... ولكن بشرط)
زاغت نظراته وشحب وجهه... وفجأة لم يعد عند اصلان او عشق شك في شرط شادية... صمت للحظة طويلة ثم عاد
( لذا بعدما حصلت علي دليل ابوتي لك.... وحصلت هي علي ليلة اخيرة معي... هربت ثانية خوفا من الذلل)
رفع عينيه الي وجهها الثابت الملامح... وجه جامد كأنه يتحدث عن شخص لا يعنيها... انتظر منها تعليقا... آتي في صورة سؤال جامد
( اذن انت ابي حقا!)
هز احمد رأسه بأمل وهو يهتف
( نعم... نعم انا ابوك)
لصدمته ودهشة اصلان... وقفت عشق بنفس الجمود وهي تعلن
( شكرا لك علي وقتك... هيا يا ابي)
هنا اخطئ احمد... اخطئ حقا وهو يلمس مرفقها بلهفة سائلا
( هل ستذهبين.! لا لن اسمح لك قبل...)
هنا تفتت الجمود والصلابة.... لتصرخ بصوت ذبيح
( اياك ولمسي.... انت غريب عني... فآياك ولمسي
من انت كي تسمح ولا تسمح!
انت مجرد جبان لم يراع الله
نعم لاتنتظر مني ان احييك علي هربك خوفا من الذلل)
تهدج صوتها والدمع يخنقه... لكنها لم تبك بل استطردت
( لقد تركت ياسيدي فتاتين في عهدة عاهرة.... غير عابئ ان تحولا نفسهما لعاهرتين..
اذا ظننتني سأهلل فرحا اني لست ابنة حرام.... فلك ان تخمن ثانية! )
ودون اضافة. ..هربت.. جرت لخارج المجلس في اعقابها رجلين...
اصلان يلحقها... وقلبه مابين فخر لقوتها وحزن لاجلها
واحمد المسمر مكانه.... مدركا ان شادية هزمته... للابد
وصلت للسيارة حيث وقف يعقوب امامها في انتظارها... ليفاجئها بأغرب سؤال
( تزوجيني؟ لاني لا ابالي بنتيجة لقائك بالرجل
لا ابالي ان كان ابيك او لا!)
لم ترد... كانت مرهقة جدا... صراعها الداخلي انهكها
ولكنها تطلعت لعينيه وصدقها لحظة... لتقول بأرهاق
( سأجيبك حين نعود للوطن)
وابتعد لتدخل للمقعد الخلفي... اما يعقوب فتنهد بشئ من اليأس الخائف من رفضها... ليهز له اصلان رأسا مطمئنة
مال اصلان علي النافذه حيث تجلس عشق.... ليهمس لها بصوت صارم
( انت قوية
مرضت...فمررت بكل مراحل العلاج
استئصال المرض.... بمجيئك مع اخوتك لبيتي
اكتشاف اسبابه ومواجهتها.... بمجيئك لهنا
والان في فترة التشافي..... لذا بعض المضادات الحيوية ستكون مهمة جدا)
قطبت بعدم فهم.... لترتسم نصف ابتسامة مع اشارة اصلان ليعقوب او المضاد الحيوي... كما ناداه


هناك في الفندق حيث تقيم مع اصلان ويعقوب. ..جلس رجل....
بهيبة امير... وهيئة دبلوماسي
واخلاق... زعيم مافيا
ما ان رأها تلج لبهو الفندق... حتي اشار لموظف الفندق الذي اتاه مسارعا وهو يرتجف خوفا
( ن ن نعم سيدي... هي... هي الانسة عشق احمد سيدي)
صرفه بحركة من اصبعه... قبل ان يرفع هاتفه ونظرات عينيه تصيب الناظر بالوجل
( وجدت اختها وابو اخوتها... سيكون الوصول اليها سهلا جدا.... ستكون عندك قبل نهاية الشهر)





وقف امام مرآته يعدل ملابسه الجديدة التي اشتراها له هلال بالاكراه... وشعور بالتعاسة يسحقه
من يصدق؟
ان عز عاشق الكحيلة... يشعر بكل هذا الخوف... بدلا من ان يشعر بالسعادة الغامرة... الان وهو ذاهب اليها طالبا يدها
وقفت اصابعه عند الزر الاخير لقميصه الرمادي وعينيه مثبتتان علي صورته في المرآة... ولكنه لا يري نفسه... بل يري ليلة أمس وماحدث بعد عودته من المشفي
لن ينكر ان كلمات زين ورحيق وترته وهما يلومانه علي تسرعه
( سيقتلك جدي... لوضعه امام الامر الواقع بتلك الطريقة)
وحده هلال لم يعلق... بل ظل صامتا طوال طريق العودة.... حتي ترجلوا من الڤان امام البيت... حينها جذب ذراعه وتطلع في وجهه بإبتسامة ثقة
( اشرح موقفك.... ولاتتوتر كثيرا... في النهاية لن يقلل جدي من قدرك امام هجران وعائلتها ويرفض زيارة غد)
في مجلس جده.... جلس منصور في جلسته الاعتيادية حوله قاسم وقيس وعدي وملهم وحتي حمدي
للحظة تردد... ليس خوفا او جزعا.. ولكنه منصور... صديقه الاقرب... كيف يغضبه ويخبره انه تحرك بلا امره او استشارته!
(جدي... ابي) لم يكن هو المتحدث... بل هلال الذي آزره بصوت ثابت ( عز... اراد اخباركم شيئا هاما)
غرق المجلس في صمت مترقب.... خاصة مع ملامح عز المشدودة... وانتظر الرجال اعلانه
قرر عز حينها تمالك نفسه... ليرمي مابجعبته بجملة واحدة سريعة متشابكة... حتي ان الجالسين اصاغوا السمع
حسنا...ذهبت بالامس للمشفي بعدما عرفت ان هجران اصيبت بسبب ضغط أهلها المستمر... وشئ أدي لآخر لأجد نفسي اطلب يدها وأحدد الليلة لأجل زيارتنا لهم)
ساد الصمت المتوتر للحظات ولم يكن عنده من الجرأة ما يجعله يرفع رأسه ليري رد الفعل... لكنه اخيرا فعلها ورفع عينبه لعيني جده الاثيرة يبحث عن غضب متوقع وهو يقول بلهجة مترجية
( جدي... ابي... انا...)
( فعلت ما توجب عليك فعله... ما فرضته عليك اللحظة)
براحة عارمة ظلت عينا عز علي عيني جده وهو ينطق بتلك الكلمات بهيبته المعتادة... قبل ان يستطرد بلهجة مازحة
( جيد انك ستخطبها.... فعيارك المنفلت ومشاعرك المنسكبة... كانت ستؤدي لفضيحة)
هلل عز وكبر وهو يدعو لجده قبل ان يحتضنه ويحتضن قاسم... الذي كما كان دوما في حياةاولاده... متفرج متعاطف... يسعد لسعادتهم ويحزن لحزنهم... لا اكثر
سلسلة طويلة من الاحضان الرجالية والتهاني القلبية التي غرق فيها عز لدقائق... غرق بفرحة.. عاشق يهنئونه لقرب الوصال
ولكن الفرحة انقلبت في لحظة لحزن وانقباض
في تلك اللحظة فتحت منتهي الباب... بوجه غير الوجه... وملامح انكمشت غضبا لم يخفي دموعا اغرقت وجهها...
ولاول مرة... دون اعتبار لعمها او زوجها... صاحت منتهي علي عز بغضب باك
( ذهبت اليها وطلبتها للزواج وحدك ياعز! دوني! دون امك!)
كانت تخبط مع كل كلمة علي صدرها بغل... غل صاحب كلماتها الاخيرة قبل ان تخرج بعاصفة تشبه تلك التي دخلت بها
( جيد..... لانك من اللحظة... يتيم الام)
تنهد عز بحرقة واصابعه تخونه فيترك الزرائر مفتوحة وقد زاد همه...
قطع تسلل افكاره ومشاعره المتثاقلة طرقات ابيه علي بابه وهو يفتحه ويدخل... مرددا السلام

جلس قاسم علي طرف سرير عز صامتا مطرقا رأسه... حتي ظن عز ان ابيه لن يتحدث ابدا... وهم بسؤاله عما ألم به ليتحدث قاسم بصوته الورع... فقد كان قاسم اكثر رجال العائلة ميلا للتدين
(حين تكون مثل رجال عائلتنا.... نعيش في بيت واحد يضم الجميع... يصبح السعي وراء الرزق مهمة اصعب... فأنت لاتسعي حينها لاجل فردين او ثلاثة... بل لاجل عشرين او خمس وعشرين كما هو حال عائلتنا.... لذا فالمهام تتبدل... او لنقل تتحدد …علي الرجال السعي وعلي النساء الحفاظ علي البيت والاولاد)
قاطعه عز بعدم فهم
( ابي... انا لا افهم ماترمي اليه)
تنهد قاسم بقليل من الحزن الذي كسا ملامحه
( انا... بطريقة او بأخري... اعتذر لك عن غيابي من حياتك)
اتسعت عينا عز مصدوما وهو يهتف مسرعا لوالده يركع امامه مقبلا كفه
( ابي... حاشا لله ان ادعك تعتذر لي... كيف)
قاطعه قاسم هاتفا بقلة حيلة وتصميم
( رجاءا يا ولدي... دعني استكمل..
لذا فقد كنا دوما انا وعدي وغيرنا مشاهدين في حياة ااولادنا. نعود للمنزل مساءا لنعرف من دخل المدرسة.. من تورط في عراك.... من فعل ومن لم يفعل... علي سبيل المعرفة لا اكثر...
ولكن ولكن... حين كانت امهات الاخرين تعرف كل صغيرة وكبيرة عن اولادها... كانت منتهي غارقة في مسئولية طفل ليس بإبنها وحامل برحيق. .فضعت انت بين الاقدام... ليس تقصيرا منها في حقك بقدر رذحها تحت ثقل لم تكن تدركه وهي تعشق ارمل مثلي)
فهم عز تبرير والده لوالدته... فسارع يؤكد
( ابي... انا لا الوم امي علي اي شئ)
فما كان من قاسم الا ان صاح معترفا
( ولكنها تلوم نفسها.... افهم)

في حجرة الغضب. ..هكذا يسمونها منذ سنوات... لان اي غاضب من زوجته او غاضبة من زوجها لاتترك البيت... وانما تسكن تلك الحجرة حتي تهدأ النفوس
في تلك الحجرة... جلست منتهي علي السرير الوحيد بالغرفة ...كما حالها منذ الليلة السابقة... تبكي وتنتحب
لاتصدق ان الكل يلومها
هزيمة وسهر وفاطمة... حتي عدي وقيس
نظرة عمها منصور القاسية بألف سهم...
ألا يفهمون!
ألايفهمون ان تلك فرصتها الاخيرة...
هي لم تفطمه.. لقد فطم نفسه لان زين كان يضربه غيرة كلما حاولت ارضاعه
لم يأتيها يوما جائعا.. او مريضا.. او حزينا
لم يأتيها يوما محتاجا لها
دوما وجد من يطعمه... او يطببه.. او يسري عنه
حتي اخذه منصور تحت جناحه تماما ولم يعد بحاجة لمخلوق... بل ان الجميع اصبح بحاجة له
ألايفهمون!
ألا يفهمون انها لا تلومه... ابدا... انها تلوم نفسها... وتعترف بتقصيرها... لنفسها
ولكنها امامه تري في ماحدث مع هجران.... قطع لاخر خيط احتياج يربط عز بها... كأم
طرقات الباب جعلتها تمسح دمعاها وهي تعرف صاحبها.... فحتي وان لم تكن صاحبة دور في حياته... لازال قلبها معلق به
لم تجب... كما فعلت في كل مرة طرق عز بابها فيها منذ امس... ولكنها سمعته يهتف من الجانب الاخر
( سأدخل يا امي...)
سمعت خطواته... ولكنها عاندت ولم ترفع رأسها وهي تركز علي نقطة وهمية في ارضية الغرفة...
شعرت به... لم يقف حتي في انتظار ان ترفع رأسها... وانما اقتربت خطواته حتي ركع امامها ليصبح كله في محيط نظرها
ارتسمت الدهشة علي ملامحها قبل ان تستطيع اخفائها وهي تراه في ملابس بيتية... سويت شيرت رمادي بسحاب وبنطال اسود رياضي
ابتسم عز ابتسامة حنون خصها دوما بها
( لن اذهب يا امي... لن اخطو خطوة كتلك وانت غير راضية عني)
ارادت الهتاف وهي تلتقطه في حضنها " راضية عنك للابد يا قلب امك" ولكنها صمتت وعاندت
استطرد عز بصوت شجن مازح
( هيا... هيا معي للمطبخ لنأكل وجبة دسمة ونشاهد فيلما في التلفاز يا غيمة قاسم)
سألته وقد تخلت عن رداء الصمت الغاضب
( وماذا عن موعدك مع الرجال؟ ستغضب عليك الكحيلة)
اتسعت ابتسامة لم تصل لعينيه وهو يوكد
( في الدنيا ألف كحيلة... ومنتهي واحدة)
رفعت حاجبيها مستنكرة
( ألف كحيلة؟)
ارتبكت الابتسامة المزيفة علي شفتيه.. قبل ان تختفي وتتهدل كتفيه وهو يهمس بصوت مسموع
( حسنا تلك كذبة... في الدنيا كحيلة واحدة.... لكن سعادتك وسعادتها اهم عندي من سعادتي... سعادتك في عدم زواجي منها.... وسعادتها في عدم خوض علاقة قد تشبه اخري ذبحتها)
وقفت منتهي مسرعة وهي تقبض علي ذراع عز بعنف امومي
( هل تظن رفضي لهجران! ابدا والله...
انا... انا فقط حزينة لانك.... لم تحتاجني)
تهدج صوتها قبل ان تنتحب بهدوء مرير... ليسارع عز محتويا اياها في ذراعيه... وهو يقبل رأسها مهدهدا
( امي.... كيف تفكرين هكذا؟
كيف تقولين لا احتاجك!
انا احتاجك في كل يوم وكل لحظة....
ربما لم نمر معا بأزمة كأزماتك مع زين ورحيق... ولكني دعيني اوكد لك اني احتاجك الان كما احتجتك دوما
اتدرين ان صوتك وانت تدعين لي في كل صباح قبل ان اغادر المنزل للمدرسة او للجامعة او حتي للعمل لازال يغلفني بغلاف وقائي من مصائب الدهر... دعوة خاصة بي لم يشاركني فيها احد
“ اللهم اجبر بخاطر عزوز كما يجبر بخاطر عبادك"
حتي في دعوتك دوما تدلليني..
احتاجك الان كما احتجتك دوما... لأري من اين اكتسبت قوة شخصيتي التي يحسدني الجميع عليها...
يظنونني اكتسبتها من جدي ولكني انكر... اؤكد اني لم اكتسبها الا منك)
زرع قبلة اخيرة علي جبينها قبل ان ينهي ما يحاول ايصاله بجملة مختنقة
( عدم ذهابي لهجران ليس لجبن مني... ولكن لثقتي انك لاتفكرين الا بما هو صالح لي)
هنا ضربت الجملة وترا حساسا جدا في منتهي التي تبدل حالها من الاستكانة في احضان ابنها... للفزع وهي تبتعد وتتحرك يمينا ويسارا
( يالهي يالهي.... ماذا كنا سنقترف في حق المسكينة! عز هيا بسرعة تجهز كي لا نتأخر علي موعدنا مع ابو هجران)
لم يتحرك عز بل تسمر في مكانه وهو يهز رأسه رافضا
( لا يا امي لن نذهب لاي مكان.... ليس قبل ان اتاكد انك...)
قاطعته وهي تحاول دفعه خارج الغرفة
( تأكد اني موافقة علي الزيجة وما فعلت هذا الا لغيرة غبية عليك... هيا اذهب لتتجهز ودعني اغير ثيابي... هيا)
دفعته لخارج الغرفة وهمت بغلق الباب لكنه منعها... وهو ينحني هلي رأسها يقبلها لمرة اخيرة وهو يهمس
( ادامك الله فوق رأسي وفي عيني... يا ام عز)
فلم تملك الا ان تشده لحضنها.... قبل ان تدفعه للخارج وتغلق باب الغرفة
ألتفت عز للجالسين في البهو الواسع في انتظار الحكم... قبل ان ترتسم علس شفتيه ابتسامة النصر وهو يخلع السويت شيرت فيظهر من تحته قميصه الرسمية. ..

وصلت عائلة منصور للفندق حيث تقيم عائلة هجران في الموعد المحدد تماما.... لتستقبلهم العائلة بحفاوة في جناح السيد هادي الراقي
كان الكل يتبادل الاحاديث الودية في انتظار ظهور العروس... كما هو الوضع دوما في تلك المواقف…ولكن الدقائق اصبحت خمسة عشر ثم ثلاثين... حينها استأذنت زوجة هادي الاجنبية بلغة عربية فصحي لكي تستعجل العروس
لم تغادر عينا عز الباب الصغير الذي ستدخل منه هجران بعد دقائق لتكون.... ملكه
نعم لازال هناك الاتفاقات العائلية... لكنه همس لجده في المصعد راجيا
( جدي... ان طلبت مهرها قلبي في علبة مخملية... ارجوك لاتعترض)
حينها تطلع فيه جده بإستنكار مازح
( ماهذا الهراء الذي تقول! هل تركت النجارة لتصبح مغنيا علي ربابة يا عزوز!)
لكن عز أطمئن لنظرة جده وعرف انه سيفعل... سيسعي لاتمام الزيجة مهما حدث
لكن الترقب لدخول هجران تحول لبعض خيبة... وزوجة هادي تعاود الدخول بوجه محمر مرتبك... قبل ان تتحدث لزوجها بلغتها الام التي لم يفهما سواه
حتي ملامح هادي التي كانت دوما في " الزبادي" توترت وهو ينقل نظراته ما بين الحاضرين... قبل ان يثبتها علي الحاج منصور معلنا
( هجران تريدك يا حاج منصور... علي انفراد)
وقف منصور مستندا علي عصاه متجها للغرفة. .ووقف عز معترضا هاتفا بجرائته خفيفة الظل
( ولكن انا العريس؟؟؟ لما تريد مقابلة جدي؟)
فأجابته هزيمة مازحة
( ربما تحسن ذوقها فغيرت رأيها)
وفي الغرفة المجاورة.... جلس منصور امام هجران المرتبكة بهالة من الحزن... وفي اخر الغرفة جلست رحيل ابنة هادي علي استحياء
( اذن يا كحيلة.... طلبت لقائي بمفردنا اولا لنجلس صامتين؟)
تنهدت هجران وهي ترفع وجهها الذي ارتسمت عليه خليط من مشاعر كلها سلبية.... مابين حزن وغضب... وخوف
( جدي... انا خائفة)
قبل ان يجيب منصور.. كانت تسارع بسؤال مرتعش
( ماذا ان لم اسعده! ان اكتشف بعد وقت كما تقول امي... اني لا استحقه!)
لم يجيبها بإجابة ناعمة مطمئنة كما توقعت... بل اجابها بسؤال لم تخل منه رنة الغيظ
( وماذا ان لم يسعدك! ان اكتشفتي بعد وقت انه لايستحقك؟)
شهقت بعدم تصديق وهي تجيب مستنكرة
( انه عز جدي... عز...)
وكأن اسمه وحده علامة تدل وتشير لكم هو مميز عنها
هز منصور رأسه بعدم قبول... ولكنه فضل ان لا يهاجمها.... لذا صمت لبرهة قبل ان يشرح بحكمة صقلها الزمن والتجارب
( الزواج يا بنية معركة.... حليفك الوحيد فيها زوجك واعداكم كثر... مرة المسئوليات... مرة الماديات... مرات الغيرة
ولكنها تظل معركة رابحة حتي اللحظة التي يري فيها الزوج او الزوجة ان عدوه هو الطرف الاخر... حينها نخسر)
ثم ابتسم لها مطمئنا
( اعرف يا فتاتي حبك لعز... ومتيقن من حبه لك...
لكن دعيني اؤكد لك... ان عز في النهاية بشر... ان جعلتبه يشعر انه هبة الله المنزلة لك... سيصيبه في لحظة الغرور...
لا اطالبك بالقسوة عليه او اخفاء مشاعرك... لا ابدا... ولكن دعي دوما نهر العطاء يكون ذي ضفتين.)
هزت رأسها بتفهم وادراك لما يقول منصور... قبل ان يصيبها الفزع من أمره الذي لايقبل الرفض
( والان هي للرؤية الشرعية)
وقف منصور مستندا علي عصاه وهو يهم مغادرا الغرفة... ولكنه وقف امام تلك الفتاة التي صمتت طوال محادثته مع هجران ولكن لمعة عينيها جذبت انتباهه
( هل تتحدثين العربية يا ابنة هادي؟)
رفعت رحيل عينيها اليه وحماس نظراتها مع اعجابها الواضح به يهتف
( نعم يا سيدي... اجيد العربية الفصحي)
اتسعت ابتسامة منصور وهو يهز رأسه مستحسنا
( بارك الله فيك يا بنيتي.... والان اخبريني ما رأيك فيما قلت؟)
ارتبكت مندهشةته ان رجلا بحجم منصور الذي لم تسمع سوي عنه منذ وطأت مصر يسألها هي ذات الرابعة عشر رأيها
( اري انك اصبت تماما سيدي)
رفع عصاه مشيرا لهجران ثم لها
( سأنتظرك في زيارة مع هجران.... وتوقفي عن قول سيدي
فتيات عائلتي اوشكن علي الانتهاء... وعلينا البحث عن عرائس للجيل القادم)
تخضب وجه رحيل الخمري خجلا ولكنها لم تستطع منع ضحكتها الرقيقة


قفز عز واقفا وهو يري كحيلته تدلف للحجرة خلف جده. ...وحرارة رقة تهاجم جسده متذكرا ماقالته الليلة السابقة ولمساتها له... رغم تأكيد عمته انها لن تتذكر ماحدث
نحي ذكرياته عن الامس جانبا وهو يري امه وابيه وجدته يحيون هجران بكل حب وفرحة.... حتي وقفت امامه... رأسها مطأطأة خجلا...
وهو تائه في قربها... صوت انفاسها المتسارعة... حركة يدها العابثة بطرف جييتها بارتباك.... وجهها الذي رفعته لتلقي عينيهما للحظة.. قبل ان تهمس محيية
( السلام عليكم... عز الدين)
رفع حاجبه وابتسامة مشاغبة تتلاعب علي شفتيه...
( عز اادين... ظننت اسمي حسام الدين)
غطت غمها بكفها خجلا وهي تسارع مبتعدة... ليمنع صوت منصور من مزيد من الابتعاد وهو يقرر بهيئة سؤال
( هلا سمحت يا ابا هجران ان يجلس عز والكحيلة في الشرفة كما هو الطبيعي)
بدا عدم الفهم لاحظة علي وجه زهران وهم بالسؤال عن هوية الكحيلة.... ما انتهزه عز فرصة وهو يتقدم هجران للشرفة

لدقيقة جلست صامتة تراقب اصابعها المنقبضة علي حجرها
ولعمر كامل جلس صامتا يتشرب قربها
تنحنح عز ليبدأ في الحديث فقفزت هجران مفزوعة.... مما استجلب ضحكة رائقة من كليهما
( عندي لك سؤالين ان سمحت ..يا كحيلتي)
لم تذيبها حرارة كحيلتي... لخوفها من تلك الاسئلة التي تعرف بالتأكيد انها ستدور عن زواجها السابق
لكنها ستجيب... بكل صراحة وبلا لحظة تردد... ستبدأ معه
( ما سر الثلاث نقاط علي كفك!
وما سر السن المكسور؟)
قطبت هجران بعدم فهم وهي ترفع عينيها لعينيه مندهشة.... هل تلك حقا هي أسئلته لها
رأت نظراته تضطرب... فزادت دهشتها.. وعدم فهمها
لتسأل
( هل انت بخير!)
ليجيب بإستسلام
( كيف تنتظرين ان اصبح بخير ولا اضطرب وعيناك في عيني؟)
شهقت وهي تعيد حركتها الاثيرة... تغطي فمها بكفها... ولبرهة عم الصمت...
( لن اغازلك ان كان هذا ماتخشين.... فوالله ان بدأت في مغازلتك لن اتوقف... لذا ارحمي اعصاب شاب مسكين مثلي واخبريني عن سر النقاط الثلاث والسن المكسور)
اخذت هجران عدة انفاس تتمالك حالها... قبل ان تجيب
( السن المكسور ليس خلفه حكاية.... كل ماحدث اني وقعت صغيرة وكسرته...
اما النقاط الثلاث)
ارتجف صوتها.... رجفة اصابته هو بمقتل
( اما النقاط الثلاث... فقد تعود حكايتهم لسن الثالثة عشر لحين.....)
احمر وجهها وصمتت.. ففهم انها تقصد مرحلة البلوغ... ولكنها استطردت بنفس الصوت المرتعش
( وقتها... كنت في غرفتي استذكر كزميلاتي...
حين وجدت والدتي تقتحم غرفتي ومعها امراءة تتشح السواد... مخيفة...
انقضت علي وكأنني غريمتها... لتمسك كفي وهي تصرخ بكلمات غير مفهومة ووالدتي تتراجع لجانب الغرفة
بعدها ودون حتي ان تترك كفي... اخرجت من حقيبة جلدية عتيقة شيئا مدببا يشبه المسمار...وقبل ان ادرك ماتفعل كانت تدق علي ظاهر يدي بذاك المسمار وهي تصرخ علي
اجيبيني " نطاح ام رفاس"
فأصرخ متألمة... نطاح
تهتف.... لا خطأ
وتعيد سؤالها
“ نطاح ام رفاس"
فأجيب باكية رفاس
تهتف.... لاخطأ
لتعيد الكرة ست مرات... قبل ان تتركني اخيرا وقد فقدت الوعي من الالم...
استيقظت بعد دقائق لاكتشف ان الغرفة اصبحت خالية... وان الذكري لن تندمل والثلاث نقاط اصبحن جزءا مني
جزء يتحدث عن ام صدقت بجنوني وبكل خرافة ترتبط بها... واب متعلم مثقف لكنه لم يقف يوما في وجه خرفات مجتمعه)
غاص قلبها فجأة وهي تنتبه ان كل ما حكته... كان لعز...
تعرت امامه وعرت اسوء ذكرياتها... مع اول سؤال له
مع اول مرة يسلط عينيه علي روحها..
والعجيب انها انتظرت تطبيبه لجرح ينتظره من سنوات
سصمت لبرهة وعينيه لاتفارق النقاط الثلاث... ثم ضم اصابعه امام فمه... ليقول بتصميم
( هجران... اتسمحين لي ان اخرج الان لذويك اطالبهم بتعجيل الزفاف... في اضيق الظروف...
ليس تقليلا منك ابدا او عدم تقدير لان حقوقك عندي محفوظة ولن اتنازل لك عن اي منهم
لكن فقط.. لاني لن استطيع الانتظار لوقت طويل...
انا احتاج.. ان.... ان)
بدا عاجزا للحظة عن صياغة الكلمات... قبل ان تخرج منه غير مترابطة
( انا احتاج جدا لان اخذك بين ذراعي
احتاجك في حضني)







سبحانك اللهم وبحمدك

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-01-19, 02:28 PM   #2090

MSoliman6

? العضوٌ??? » 387940
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » MSoliman6 is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع يا شيمو ❤❤
حمد الله علي السلامة وحشتينا جدااااا ووحشنا اللاجئات وحكايتهم


MSoliman6 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.