آخر 10 مشاركات
عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-19, 01:53 PM   #2121

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



مساء الورد
و اخيرااااا عزوز طلب الكحيلة رسمي و عايز يقدم قلبه في علبة مخملية شبكة للكحيلة مسسسسسم ما تديها طقم دهب زي باقي البنات يا عزوز لازم تحسرنا علي شبكتنا يعني
عشق و عرفت حقيقة نسبها و واجهتة مواجهه قوية
محظوظة اللي في حياتها رجالة زي اصلان و يعقوب و شهاب و بهاء و نور لا و كمان مرة نور المعقد سلسل مستشفى المجانين لا لا لا
عزوز المحتال و منتهى الهبلة ضحك عليها بكلمتين و البرنس لابس هدومه تحت البيجاما 😂😂😂😂😂



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 05:10 AM   #2122

samar mohammd
 
الصورة الرمزية samar mohammd

? العضوٌ??? » 396381
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » samar mohammd is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
انتظرتك بـ أمل في قلبـ♥ ـي .. ان تقتحم تلك السدود لتترأس أنت فوقها،، وتقل ها انا.. انتصرت وفزت بــقلبــ♥ــك وحطمت احجاره،، لكنها فقط #أحلام
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رووووووووووعة جداااا سلمتي وسلم احساسك وقلمك 💐💐💐😍... مبدعه
عز ومشاعره💚💚... منتهي وتقصيرها هي وقاسم 😭😭😭...
الجد والكحيله 😍😍😍 💜💜💙 الكحيله وحكايتها 😍😍😍😭 والحضن 🙆🙌💜💜💜 ...


samar mohammd غير متواجد حالياً  
التوقيع
عرافة.. تراك في الفنجان
سينابون2
بين عينيك ذنبي وتوبتي
شظايا القلوب
رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 09:43 AM   #2123

Salma me

? العضوٌ??? » 437896
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » Salma me is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع كالعادة بس قصير جدا او من روعته حسيت انه انتهى فجأة

Salma me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 11:10 PM   #2124

ورد الجلنار
 
الصورة الرمزية ورد الجلنار

? العضوٌ??? » 426418
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » ورد الجلنار is on a distinguished road
افتراضي

شيمو مااروعك
قلمك ممتع جدا
💐💐💐💐🌺🌺


ورد الجلنار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-19, 01:17 PM   #2125

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور
بإنتظار الفصل
💖💖💖💖💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-19, 02:17 PM   #2126

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الجمال علي احلي بنوتات....
بلا مقدمات...
وحكايات وحوارات...
الفصل اهووو يا بنات
" بقول شعر اهو"


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-01-19, 02:18 PM   #2127

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

السادس والعشرين



يتلكأ. .
يطيل البحث عن سلسلة مفاتيح... يعرف جيدا اين تركها...
يعيد النظر لهاتفه وقراءة رسائل حمدي وصقر... وكأنها تحمل معلومة خطيرة... ليست مجرد ترتيبات مقررة…
ظل رماح علي ذاك الحال لخمسة عشر دقيقة طويلة... قبل ان يعترف ان ما ينتظره لن يأتي... فيعلن لتلك المنهمكة في مسلسل يعاد عرضه للمرة الالف
( انا راحل)
هل ظن انها سترجوه للبقاء... ستجري اليه وترتمي في حضنه... او حتي ستعتذر؟
ان ظن ذلك فإن بعض الظن اثم.... ففؤادة لم تحرك اصبعا وهي تجيبه بلهجتها الممطوطة
( صحبتك السلامة)
يا الهي كيف تصرفه بتلك البساطة! كيف تتعامل بهذا التجاهل لحقيقة جرحها له! وكأنها لا تعترف...
تضخم داخله وحش الغضب حتي وجد نفسه يجيبها مصرا علي اسئلته
( اذهبي لعقد القران مع صقر وفؤادة... فإحتمال ان لا اذهب كبير... وسألقاكم في زفاف بهاء)
لم يدع لها مجالا للتعليق... رغم يقينه انها لن تعلق اصلا... خاصة وتلك النظرة المتعجرفة تلمع في عينيها...
غارقا في غضبه وكرامته الجريحة... غادر وكأن شياطين تلاحقه...
لا يدري كيف اصبح هنا... الا ان رماح جلس خلف مكتبه يسترجع ماحدث منذ عدة ايام... بالتحديد الليلة التي سبقت رحيلهم من البلدة
لقد اعتاد انغلاقها علي نفسها... نزوعها للجمود والتكبر معه... وتقبله تقبلا مؤقتا
تقبله لانه مدرك ان جرحها عميق... وان فؤادة شخصا صعب المراس...
لقد شهد سنوات مراهقتها وكم اهلكته وقتها.. بقوة شخصية وتحكم في الذات... مابالك الان وبعد سنوات غربة ونفي؟
لذا تقبل ان يكون دوما البادي والمعالج!
تقبل ان يطبب الجرح ويتغاضي عن جروحه الشخصية..
تقبل منتظرا ومتحمسا لعودتهم للعاصمة.... حيث يبعدها عن كل مؤثرات الماضي.
حتي كانت الليلة قبل رحيلهما...
ليلتها اتاها ابوها... وبدا وكأنه يبغي مصالحة حقيقية تلك المرة... يسعي لعلاقة افضل مع ابنته
يومها رأي في عينيها ماشجعه علي البقاء... كأن فؤادة تبغي حمايته... وكم حرك هذا مشاعره! فبقي...
وبدأ العتاب... والدها يبرر.. وهي ترفض التبرير
يهادن... تحارب
يعتذر بشكل غير مباشر... ترفض اعتذاره بشكل مباشر... حتي هتف مستغيثا بقلبها
( ألا تعفين بنيتي! لقد تزوجت في النهاية زينة الشباب... من احبك واحبتيه.... من رفع رأسك رغم انف الجميع)
لحظتها قست عينيها حتي بدت زيتونها وكأنه رمز هلاك... قبل ان تعلن بحاجب مرفوع وصوت جليدي
( مجبورة.... مجبورة فمن يتزوج معطوبة الا معطوب مثلها)
اراح رماح رأسه بين كفيه... ورغما عنه الحزن يسلسل روحه وهو يردد
( لقد عنت كل حرف نطقت به... وهذا مايوجعني
لم تعتذر... لم تبرر...
لقد عنت كل حرف نطقته)
……….
( لم اعن ابد مانطقت به...
وعار عليه ان يفهم ماقلته بهذه الصيغة)
هتفت فؤادة بغيظ... لهوينا وصقر... التي جرت لبيتهم بمجرد مغادرة رماح لمنزلهما
( يا لوقاحتك يا فؤادة بأن تبرري موقفك البشع وكلماتك القاسية... حتي صقر بكل قسوته لم يصل لربع ما اقترفتيه)
نكزها صقر في جنبها وقد اتي دوره في الهتاف
( وماذا فعل صقر لكي تشهدي بقسوته! )
ثم مال عليها هامس بصوت يدغدغها
( حتي ما رأيتي من قسوتي... كان دلالا)
ضحكت هوينا بتغنج وقد نست فؤادة ووجودها... الا ان الاخيرة صاحت وهي تطرق علي الطاولة بكلتا كفيها
( هلا توقفتما عما تفعلا.... وركزتا في مصيبتي)
ألتفتت لها هوبنا وهي تستكمل حياكة شيئا صوفيا اثار ريبة فؤادة
( فعلا هي مصيبة... خاصة مع تلك السكرتيرة الحسناء في مكتبه)
تجمدت نظرات فؤادة علي كفها... بينما نظرات هوينا لصقر المندهش تهتف
( جاريني)
سألت فؤادة بصوت متماسك الا من رعشة خفيفة
( من ؟)
لتهتف هوينا بلهجة مشفقة
( آه.. الا تعرفين! سكرتيرة جديدة وهمية الجمال والانوثة.... اخبرني عنها عز ولكن استحلفني ان لا اتحدث عنها حتي لايغار منه رماح)
تحولت فؤادة. ...تراجعت الانوثة لتحتل محلها توحش طائر الرخ وهي تسأل بنبرة جليدية
( ولما قد يغار عليها رماح؟)
رفعت هوينا ببراءة شديدة
( لا اعرف حقا... هذا ما قاله لي عز)
عم الصمت.. قبل ان تعود فؤادة وتسأل بلهجة عادية
( ماذا تحيكين يا هوينا؟)
ابتسامة صادقة ارتسمت علي شفتي هوينا.... وهي تدرك ان تلك هي فؤادة... ستتعامل وكأن الغيرة لاتحرقها
( جوارب واشياء اخري لاطفال هانيا وغفران وجميلة وبتول)
ربت صقر علي كفها بحنان
( العاقبة عندك حشيشتي باذن الله)
وكأنها لم تسأل ولم تسمع الاجابة... وقفت فؤادة بثبات تحسد عليه
( صقر هلا اوصلتني لمكتب رماح.... احتاج منه شيء ضروري
لحظ رماح العسر.... حين وصلت فؤادة مع صقر لمكتبه... لم تكن السكرتيرة خلف مكتبها.... بل في غرفة مكتبه هو... تقف جواره وهو يملي عليها بعض الجمل.
وقفت فؤادة تعقد ذراعيها عند باب المكتب... بينما صقر -بناءا علي تعليمات هوينا- يصفر وهو يقول بصوت متلاعب
( اووه رماح... مكتبك غاية في.... الجمال..) ثم انحني بطريقة مسرحية امام السكرتيرة قبل ان يسأل
( مرحبا انستي الجميلة)
ارتبكت الفتاة وقد شملها الحرج والخجل.... فلأول مرة يوجه لها صديق مديرها كلمة طيبة…بل اي كلمة اصلا
وقف رماح بلهفة ممزوجة بعدم فهم وهو يسارع لفؤادة ناسيا ما بينهما
( هل انت بخير! ماذا هناك! لما انت هنا!)
وكأن تلك الاسئلة ترجمت في عقل طائر الرخ الي
( ماذا تفعلين هنا؟ سكيرتيرتي هي زوجتي الثانية)
شهقت فؤادة بإحساس عميق بالاهانة والغيرة قبل ان تصرخ حرفيا
( شكرا لك سيد رماح)
وجرت مغادرة..... حاول رماح اللحاق بها... لكن يد صقر منعته وهو يؤكد
( لاتلحقنا.... صدقني كل هذا لصالحك... سأهاتفك لاشرح كل شئ بعد دقائق)
وقد كان..... هاتف صقر رماح وشرح له كل مايدور... منهيا حديثه بأمر عرف ان رماح سيعصيه قطعا
( فؤازة عادت لبيتك لتستعد لعقد قران حمدي... اياك والذهاب لها)

خمسة عشر دقيقة اخري وكان رماح يفتح باب منزله...
كانت فؤادة في نفس المقعد حيث تركها صباحا... الا ان ماترتديه اختلف... فقد كانت في فستان كلاسيكي بلون الزيتون
تعرف ان ذلك اللون خصيصا يضعفه... يضرب رجولته ويجعله في حالة تأهب قصوي للتقبيل
ولكنه تماسك وهي ترفع وجها جامدا للقائه... فتلك هي فؤادة بالتأكيد... لن تكون غارقة في نوبة بكاء
لذا كما تماسكت... تماسك وهو يسأل بصلابة
( ما الذي فعلتبه لتوك في مكتبي! ألاتظنين انه من السخافة اعتناق اكلاشية السكرتيرة وصاحب العمل بعد شهر واحد من الزواج)
رأي في عينيها الغضب... وهي تقف لتثور... فلم يسمح لها بذلك.. وهي يعقد ذراعيه امام صدره الذي ارتفع وانخفض بغيظ…ليهمس بصوت مخيف
( ام انك ربما ظننت ان معطوبا مثلي يحتاج لفتاة يدفع لها المال كي تحبه)
شهقت... وارتبك كائن الرخ وتخبط وهي تقول
( رماح... انا لم اقصد...)
لكنه قاطعها وهو يدع كل ما بداخله من خيبة يخرج في حروف نارية
( لم تقصدين ماذا! لم تقصدين اني صاحب عاهة تجعلني معطوبا)
جرت اليه تضع كفها بهلع علي شفتيه تمنعه من الاستطراد
( ابدا... ابدا لم اقصد ما فهمته)
ليقبض رماح علي كفها غير مباليا بإيلامها... وهي يهتف من بين اسنانه
( لم يعن كلامك سوي هذا... ولم تحمل جملتك سوي ذاك المعني)
امتلئت عينيها دمعا. ..دمع الالم والوجع... ليس الجسدي منه... ولكن ذاك الالم المكتوب علي جبين علاقتهم
( ابدا... ابدا لم اقصد مافهمته)
ثم اراحت جبينها علي جبينه تبحث عن الامان
( انت معطوب بي.... انا العطب الذي اصاب حياتك فأفسدها.... انا)
في تلك اللحظة تلاشي غضبه... خيبته... او اي احساس سلبي اخر... لم يعد داخله سوي شعورا غامرا بالابوة تجاه تلك المنكسرة...
رفع رماح شفتيه لجبينها يودعه كل قوته وهو يهمس
( انت لم تكوني يوما عطبي... انت ميزتي الوحيدة... انت كل جميل بي)
لأول مرة ربما منذ زواجهما... لفت فؤادة ذراعيها حول عنقه وتميل علي خده تقبله بخجل وتعترف
( رماح انا خائفة.... خائفة ورغما عني لا استطيع الثقة بك..... لقد كسرني ابي... الرجل الوحيد الذي لا ينبغي له ان يكسرني... فهل تشعر بما يختلج داخلي)
لف رماح ذراعيه حول وسطها يشدها اكثر وللعجب كلماتها لاتغضبه... بل تجعله يهتف واعدا بحرارة قرب شفتيها
( وانا لن اقسم ان اكسب ثقتك فقط... بل اقسم ان اعيد ثقتك في العالم كله)


في تجمع عائلي صغير.... عقد قران حمدي وفاطمة بعد صلاة العصر كي تتفرغ العائلة لزفاف بهاء ومهيرة مساءا
حاول حمدي تمالك ابتسامة واسعة ارتسمت علي شفتيه مع جلوس فاطمة امامه لعقد القران....
لم يرها منذ اسابيع.... وقد تحججت بتجهيزات شقة ملهم واعدادها لزواجه من شوق... حتي حقيبتي ملابسها... احضرتاها هوينا وجميلة
والان واخر شخص يغادر منزله..... ليتركهما معا... كزوجين...
شعوره في تلك اللحظات وبينه وبينها في بيت خال مغلق عليهما كان لايوصف...
مزيج سحري مابين فرحة ذكر بإمتلاك انثي حلاله... فرحة من وجد وليفا بعد طول وحدة... وفرحة محب ظن للحظات ان الوصول لتلك العنيدة مستحيلا..
لذا لم ينتظر تحركها.. بل اقترب جالسا جوارها غير مباليا بتحرجها البادي ومحاولتها اليائسة لتوسيع الفجوة بينهما...
( فاطمة هانم... من فضلك... اسمعيني)
توقفت فاطمة عن الحركة... ولكن لم ترفع نظرها عن كفها المرتاح فوق ركبتها ولا عن اصبعها الذي لمع حوله خاتم من الماس اشتراه لها..
( هلا...) مد كفا مرتجفا بفعل الاثارة لطرف حجابها سائلا بصوت اجش
( هلا سمحت لي برؤية شعرك؟)
اخذت فاطمة نفسا عميقا زفرته بصعوبة وهي تفك حجابها.. لتكشف شعرها الذي خالط فيه الاسود الرمادي... وقد اصرت بكل عند ان لاتصبغه... كما اصرت ان لاتشتري اي ملابس خاصة...
فكل تلك الاشياء كانت تشعرها بعدم الراحة والحرج
( حمدي...) كانت تلك اول مرة تقريبا تخاطبه منذ ايام لذا اصاغ السمع( انا لست مراهقة حمقاء... انا سيدة اربعينية اعرف جيدا انك اصبحت زوجي بلا اجبار.... لذا لك عندي كافة الحقوق... لكن)
قاطعها بسرعة
( وانا لا اطالبك بتلك الحقوق الان..... انا اطالبك بحقين فقط لا غيرهما
ان تتأكدي اني لم أت لاجبارك علي الابتعاد عن عائلتك او ماضيك... بل اتيت لاكون جزءا جديدا يضاف اليهم...
والطلب الثاني ان... تفتحي لي قلبك وتدعيني اسعدك كما تسعديني بمجرد وجودك)
ثم همس بجراءة لاتخلو من التحرج
( هل تسمحين لي بتقبيلك الان! فقط قبلة علي خدك! اتفقنا؟)
هزت فاطمة رأسها... ثم اغمضت عينيها بشدة حتي تجعدت جفونها ورفعت كتفيها للاعلي تخفي رأسها بينهما في انتظار القبلة... لكن طال الانتظار قبل ان يقول حمدي مازحا هو يراقبها
( انت مدركة اني لم اكن سأعطيك حقنة في الوريد! انها قبلة فقط!
اعتدلت فاطمة فاتحة عينيها قبل ان ترجع رأسها للخلف وتنفجر في نوبة ضحك علي ماقال... لدقيقة كاملة.. لتهدأ اخيرا وان ظلت الابتسامة علي شفتيها...
ألتقت عينيها المبتسمة بعينيه التي قرأت فيهما حبا وحنانا قبل ان يهمس
( شكرا لك)
ليجيب علي سؤال عينيها
( شكرا لانك حققتي لي اول اماني واهمها... ان اجد من يشاركني ضحكي)
تحرك حنان قلبها لكلماته الصادقة... فمالت هي علي خده وقبلته... قبلة امومية كتلك التي تطبعها علي خد أنس حين يبكي
لكن حمدي ليس انس...
حمدي رجل لم يجرب في سنواته الخمسين قرب امرأة بعد....
ولكنه لأجل لحظة وصال يتمناها.
لحظة لاتندم بعدها....
تمالك نفسه وعاش مع تلك القبلة مراهقة متأخرة


زفاف بهاء ومهيرة


في تجمع ضخم من مختلف انحاء الوطن العربي.... من مصر.. من السودان.. من الاردن.. وبلاد اخري..
عقد قران التمرية والسفاح....
حين دعي المأذون في الميكروفون قائلا “ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
حين تعالت الزغاريد وصيحات التهنئة...
بدأ احتفال حقيقي بالحب... احتفال لا يحمل جنسية ولا لون... سوي لون الحب
وبينما العروسين متشاغلين بتهنئة المعازيم... وقف هو في ركن بعيد.... وحده معاها..
( العاقبة عندنا ياكحيلة)
لم تجد ماترد به... سوي ابتسامة خجول وهي تفض رأسها خجلا.. تتلمس فستانها بأصابعها
لازالت غير قادرة علي استيعاب المفاجأة التي انتظرتها هذا الصباح
مع طرقات الباب علي جناح الفندق حيث تقيم مع والديها.... لتكتشف ان الطارق.... هي رحيق ونغم... وفستان رائع مع ورقة صغيرة بخط يد عز
( ارتديه... ودعيني اغرق في كحل عينيك الليلة)
وبالرغم من سواد لونه الا انه اختلف عن الاخر تماما....
ففستان الليلة كان قصيرا جدا من الامام يصل لبطنها... وطويل جدا من الخلف فيجرجر ذيله خلفه....
وتحته بنطال لسود ذي قصة رجالية تجعله اكثر انثوية...
لم ترفض ولم تعترض... بل ارتدته وانتظرت بشوق... رد فعله....
ولانها ذهبت للحفل مع والديها والسيد هادي... فلم تلتقيه الا هناك....
ولانه عز... اي انه غارق في مهام العرس حتي وان لم يكن العريس من عائلة منصور... فلم يلتقيا الا الان
( سأشكر جدي ألف مرة لانه اصر علي قراءة الفاتحة يوم الزيارة..... لقد اصبحت حلالي)
رفعت هجران حاجبيها بآبتسامة مشاغبة
( حلالك بعد قراءة الفاتحة؟)
هز عز رأسه نافيا وهو يهمس بصوت أجش اثار فيها مشاعر منسية
( بل حلالي منذ خلقت في هذه الدنيا)
رفعت عينيها فقط كي تخبره بالنظرات عن حبها العنيف.... لكن الحب تحول سريعا لشئ اخر اكثر عنفا.... غيرة
غيرة حارقة وهي تري الفتيات ونظراتهن الموجهة لعز... كما هو الحال دوما
والان تكاد تسمع همساتهن...
( كيف يرتبط بمطلقة! بل ومجنونة!)
( اغمضي عينيك فورا)
أمره اتاها حاسما لايقبل الرد... فأطاعت
اغمضت عينيها مستسلمة... لأنفاسه تصلها رغم مسافة فاصلة
( والان امسحي من ذاكرتك نظرات ازعجتك. ...وضعي بدلا منها نظراتي لك...
نظراتي لعينيك الكحيلة....
نظراتي لنقاط كفك الثلاث...
نظراتي لسنك المكسور.)
تهدج صوته مع جملته الاخيرة.... ووصلتها انفاسه اقرب... ففتحت عينيها بسرعة وذعر....لتراه قريبا لايفصلهما الا مسافة خطوتين... ومع ذلك لم تبتعد... خاصة وهو يستطرد بغموض اثار لمسة كهربية علي طول عمودها الفقري
( سنك المكسور.... يوما ما سألمسه...)
شهقت هجران لجراءته وهي تجبر نفسها علي الخروج من حالة الخدر التي تغرقها
( عز الدين.... لاتتحدث الي ثانية)
وابتعدت... وما إن التفتت حتي ارتسمت علي شفتيها ابتسامة
ابتسامة مراهقة... ابتسامة شابة... ابتسامة انثي عاشقة




امسك مخطط الحفل الميكرفون معلنا
“ الان مع كلمة العروس... بناءا علي طلبها"
غطي بهاء وجهه بصدمة وهو يري مهيرة تتقافز متجهة لمنتصف القاعة ناسية كونها العروس....
ضحكت بإتساع وهي تري القلق منها ومن جنونها متسم علي وجوه الجميع
( لما كل هذا الرعب! لا داعي للقلق ياسادة... سأتحدث لاقل من دقيقة... )
هدأت ضحكاتها وان بقت ابتسامة رائقة وهي تتطلع لبهاء الذي وقف في مكانه عاقدا ذراعيه.... وقد اصابته ضحكاتها بعدوي الابتسام... فبدا كعادته... خطرا
( الكل يعرف اني ممن حاربن لاجل استقلال المرآة وتفوقها الوظيفي... وكذا وكذا... ولكني وافقت بلاتردد علي الارتباط برجل شرقي حتي النخاع كبهاء.... والسبب هو..)
ثم اصدرت بفمها اصواتا تشبه الموسيقي التصويرية الحماسية
( لا ليست وسامته. ...فهو في النهاية ليس وسيما للدرجة)
ثم وضعت كفها علي صدرها محايلة لابتسامته المتوعدة. .تهمس في الميكرفون
( اعذرني حبيبي ….اقول هذا فقط كي ابعد الحاسدات عنك)
لتعم الضحكات في القاعة.... انتظرت مهيرة عدة ثوان قبل ان تستطرد
( حسنا.... اتعرفون ان اول اغنية وضعها بهاء لاجلي كانت اغنية ريا وسكينة! لذا فبالتأكيد ماشدني اليه ليست حلاوة اللسان....
ولكن دعني اخبركم.... ان اول ما لفت نظري كانت تلك الابتسامة الحانية التي لونت خشونة ملامحه حين راي علي هاتفه اسم " امي"
حين لسعتها حرارة الفرن... فكاد يبكي خوفا عليها... حين اتاني طالبا يدي فلم يقل اريد زوجة... بل قال " اريد ابنة لامي")
عم الصمت القاعة. ...لذا انتهزت فرصة ذهول بهاء لتهتف داعية اياه
( تعال بهاء وقل نيابة عني وعن اخواتك... وكل زوجات اخواتك... كلمة لامك)
ألتفت بهاء بكليته اولا لدلال.... ليري خجلها وهي تكاد تختبئ خلف شهاب ..كطفلة تحتمي بأبيها... فلم يتمالك حنان قلبه لها... لذا اتجه لحيث تقف مهيرة وتناول منها الميكرفون... ليتحدث لامه... لدلال وحدها
( ممممم ماذا اقول؟
لم يعد في عقلي كلمات... ولم تعد تجري علي لساني احرف
منذ احببتك اماه وانا. .انا توقفت عن تعريفك علي انك زوجة ابي.... فوالله لم ارك مرة كزوجة لابي...
بل كان عقلي الطفل كثيرا ما يصور لي ان هناك لبس ما جري... وانك وان ابي... ابي هو زوج امي... هل تفهميني؟
لم اكن يوما ابنك المفضل.... لانك ابدا لم تفضلي واحد فينا علي الاخر
ولم اكن يوما رفيق دربك.... لانك علمتي ثلاثتنا اننا رفقاء عمرك)
تحرك من وقفته مقتربا من دلال التي اصبحت كفيضان صغير من البكاء... في نفس اللحظة التي ألتف فيها شهاب وحاوطها بذراعه
ولكن بهاء فاجئ الجميع وهو يحملها حاضنا اياها كأبنته ويريح رأسها علي كتفه فتتمسح دموعها في بذلته... همست دلال من بين نوبة بكاءها
(
لقد لطخت لك بذلتك يا حضرة الضابط بهاء ولدي)
شدها لحضنه اكثر غير عابئا بإشارات ابيه الغاضبة كي ينزلها
( فداك ألف بذلة... فداكي عمري وروحي يا ام شهاب... يا ام بهاء... يا ام نور)
وسط دموع التأثر علي ذاك المشهد الصادق... ألتقت عينا شوق وفراس.... يتراجها ان تكون كدلال... وتعده هي بذلك


اوصلوهما لبيت الزوجية. ...واصر اصلان ان لا يصعد احد لبيت بهاء ومهيرة... حتي لا يستغرقون ساعات جديدة في وداع عاطفي
بعد ما يزيد عن نصف ساعة من وصولهما....
وقف بهاء امام غرفة النوم المغلقة.... يطرق الباب بهدوء يتنافي مع جنون نبضاته وثورة جسده
( تمريتي.... هل تسمحين لي بالدخول!)
سمع من خلال الباب همستها
( تفضل)
فلم ينتظر لحظة بعدها.... وهو يلج للغرفة الواسعة بلهفة….ليقف بعدها مسمرا تماما
وقد نسي حتي التنفس...
كانت مهيرة امامه.... علي سرير ناصع البياض... حتي شراشفه بيضاء بلا ادني زينة
وهي...
مهيرة مستندة علي الوسائد خلفها.... ممدة ساقيها امامها.... كلوحة اثارة مرسومة بريشة مبدع
غلالتها البيضاء... تناقضت تماما مع سمرتها اللامعة....
تلك الغلالة الكاشفة عن ساقيها بطولها... وذراعيها... وعنقها مع جزء من صدرها.... كانت اكثر من كافية مع نظراتها الخجولة والمتناقضة مع حركة صدرها التي تعلو وتهبط بسرعة ووجل
كل تلك العوامل كانت اكثر من كافية لبهاء... الذي لم ينتظر لاحظة اخري وهو ينتزع رابطة عنقه مجاكته مع باقي قطع بذلته بسرعة ولهفة وهو يردد
( بسم الله...
ما شاء الله
…)
قبل ان يقفز علي السرير بكليته وهو يهتف بلمعة عين متوحشة
( حلال الله اكبر)
شهقت مهيرة وهي تحاول الهرب... لكن كفي بهاء قبضتا علي كتفيها مانعا اياها من التزحزح لميللي
( بهاء... اهدأ وتعقل)
دون ان يترك كتفيها... اعتدل وهو يحوم فوقها... هاتفا
( مهيرة. ..هلا تركنا الحديث لفيما بعد... الان وقت الافعال)




منذ اللحظة التي انتهي فيها الزفاف وانفض الحفل وحتي وصولهم للمنزل وهو علي نفس الحال
غاضب.... نعم فهي تعرف ذاك الوجه وعايشته كثيرا... لذا انتهجت ما انتهجته دوما معه
رغما عن ارهاقها لطول اليوم... الا ان دلال فعلت ماتفعله دوما حين يغضب
دخلت لغرفتها وعادت وقد بدلت فستانها بعباءة حريرية مطرزة بالذهبي... واطلقت شعرها الرمادي المجعد من معاقله... ولم تنس ان تتعطر بذاك العطر الغالي الذي اهدته اياها غفران...
اقتربت دلال من جلسته ولفت ذراعها حول رقبته سائلة بتدلل يشبهها
( ممن انت غاضب يا ابو الرجال؟ من بهاء!)
قابلت عينيه الغاضبة عينيها وهو يهتف بغيظ حقيقي من بين اسنانه
( نعم... ومن شهاب ونور ايضا)
عادت برأسها للخلف مندهشة دون ان تبتعد..
( اووف... ولما كل هذا يا سيدي! ماذا فعلوا الاولاد؟)
شد ذراعيها من خلف رأسه... وشدها كلها لحجره يريح جلستها... قبل ان يقول باسما بحزن لا يليق بصلابة ملامحه
لقد تزوجوا...هذا ما فعلوه..
تزوجوا وتركوني في خوفي ان ترحلي بعدما انتفي سبب تحملك لغيرتي وتحكماتي لسنوات...
فلولا أمومتك الفياضة وحبك لأولادي ماكنت لتستمرين معي كل تلك السنوات...أليس كذلك!)
ككل ما في أصلان كان سؤاله غير خاضع لما في الأسئلة من حيرة او تخلط...بل بدا كتحقيق صارخ
لم تجب دلال علي كلماته... بل صمتت لدقيقة وابتسامة شقية تتشكل علي شفتيها وهي تهمس له
( أتدري سأخبرك سرا...ولكن إياك والوشاية لأولادي ....
منذ سنوات لا اتذكر عددها...نشب بيننا شجار...غيرة من طرفك أججت غضبك وعلا صوتك ورحلت... لتبقي انا باكية في غرفتي... لم تستمر وحدتي سوي دقائق قبل ان يدخل ثلاثتهم معلنين... نعم ثلاثتهم حتي شهاب العاقل... حتي بهاء شبيهك... حتي نور المتبحر في النفوس... دخل ثلاثتهم وأعلنوها صريحة..(ارحلي ونحن معك..)
ولاني من ربيت فاعرف.. لم يكونوا يكذبون... كلماتهم كانت حقيقة وواقع)
في جلستها ..اراحت رأسها علي علي كتفه الذي طالما كان لها.. موطن وهي تستطرد
( ولكني ابدا لم افكر في الرحيل.... بسببك انت. .انت فقط ياحبي)
طبع اصلان قبلة علي شعرها... قبلة قوية في قوامها.. وما تعبر عنه...
( حقا يا سمرائي!)
قبلت موضع رأسها علي كتفه
( حقا ياحبي)



يعيد الفيديو للمرة الالف تقريبا منذ وصله...
بهاء وكلماته... شهاب ويديه تلتف حولها بحماية.... وهي تبكي فرحا... واين هو!
هو في منفاه الاختياري....
فمع مرتبه العالي جدا... كان بإمكانه السفر لحضور حفل زفاف بهاء بلا ادني خسائر …لكن غباءه هو السبب في افلاسه المؤقت
فلولا الايجار الباهظ للبيت المفروش والمجهز بكاميرات المراقبة الذي استأجره منذ زميله لحبس نرجس فيه..... لم يكن ليفلس هكذا
اعاد نور الفيديو للمر الاخيرة وكل كلمة مخلصة من اخيه لامه.... تجلده
نعم.. فقد ضحت دلال لاجلهم... وكانت لهم كل شئ... وماذا فعل هو ليرد لها الجميل؟
أذي بضعا منها.... في صورة نرجس
ضرب جبهته بغل حاقد علي نفسه وهو يردد
( كيف! كيف سأنظر بوجهها وقد فعلت مافعلت بمن رأتها دوما كأبنة؟)
( لقد اهنت دلال... واهنت نرجس وظلمتها)
نعم لقد اعترف لنفسه.... لقد ظلم نرجس
فمن الايام السابقة التي عاش فيها معها بالمنزل تأكد من ظلمه
لقد كانت فتاة عادية جدا.... بلا اي نوايا شريرة ولا رغبات ملتوية
حتي في المرات التي قصد ان يأخذها للعالم الخارجي... يدرس انطباعاتها وتصرفاتها في محيط الرجال... اكدت له مع كل مرة ان نرجس التي رسمها.... هي محض خيال مريض
وان الحقيقية... هي تلك التي تراقبه من خلف نافذة المطبخ... بخوف عليه وحزن من اجله
رأها تتخلي عن مراقبتها البعيدة وتقترب... بصينية كبيرة تبدو ثقيلة... فسارع يحملها عنها
ابتسم بحنين لاطباق الفول والفلافل والباذنجان المقلي المتراصة علي الصينية... لقد تعود ان الطعام وسيلتها الحالية للتسرية عنه
وأكد علي كلمة الحالية... لانه حتي في حالته الكئيبة بإمكانه التفكير بطريقة مختلفة تماما للتسرية عنه
ولكنه يعرفها الان ةما يعرف ظاهر يده... اذا ابدي اي محاولة للتقرب الجسدي.. قد ينتهي به الامر غارقا من رأسه حتي قدميه بالفول المدمس علي الطريقة المصرية
( ارم وراء ظهرك... ولا تحزن يا نور..... فالافراح قادمة بالزخات... وحينها ان شاء الله نكون وفرنا مايكفينا للزيارة)
سأل نور وعينيه تتنقلان بكسل محبط مابين شعرها المتطاير مع الهواء الصباح. .وبين عنقها الاسمر يحليه فقط... جمال سمرته
( وهل ستضحين بحضور زفاف هالة!)
للحظة قصيرة جدا... تردد الحزن في مقلتيها... قبل ان ينتفي ويحل محله تصميم " ذهبي الاغراء"
خبط جبهته في عادة موروثة وهو يسب نفسه
( لايوجد مايعرف بتصميم ذهبي الاغراء يا موكوس... ام ان الاغراء اصبح عندك هوس)
نعم لقد تحولت لعنده هوس.... ادمان... يستمتع به ولا يتمني منه اعراض انسحاب... ولكنها لازالت علي تباعدها... جسديا فقط
وفي هذه اللحظة وهي تهتف بتأكيد ( ابدا لن احزن... طالما انك لن تحمل نفسك فوق طاقتها) ادرك ان ادمانه في حالة متأخرة
ادرك ان هذا الادمان... يدل عن... عن اعجاب شدييد... لا لا ليس حبا... فهو لم يحب نرجس بكل تأكيد
هو فقط معجب جدا بها... معجب بها لدرجة انه سيتناسي كل حماقاته... سيتناسي انه سجنها هنا... سيتناسي شكه انها شادية اخري
( كل يوم يزداد تأكدي انك تشبهين اكثر ماتشبهين دلال)
ارتسمت ابتسامة فرحة علي شفتيها لكلماته تحولت لتفكير عميق ووجه مقطب مع كلماته الاخيرة
( ولكن هل ستشبهينها في تقبلها لبداية حمقاء بدأ بها زواجها بأبي. هل ستقبلين ان نبدأ مثلهما صفحة جديدة نعيش عليها لسنوات!)
تنهدت بعمق ولم ترد لدقيقة …اكلت من عمره سنة قبل ان ترد بنعومة
( علي ان تعدني ان ...)
قاطعهما صوت هاتفه الخاص بالحالات الخطيرة بالمشفي حيث يعمل... فكان ردها وهي تشير له برقة ان يرحل
( سنستطرد ذاك الحديث مع عودتك)
ولأول مرة منذ بداية زيجتهم... اقترب جدا وهي... سمحت له
طبع نور علي اعلي رأسها قبلة مرتجفة وهو يعد نفسه قبلها
( سنعود.... وسنستطرد ذاك الحديث)
رحل علي وعد بالعودة بعد ساعات...ولكن لم يتخيل ان كل شئ سيتغير في ساعات




نسينا التنويه ان زفاف بهاء.... حمل انكسار قلبين كما حوي كل تلك القلوب السعيدة
الاول... كان لحمقاء اسمها نغم... ظنت ان بإمكانها رفض طلب حسن الزواج.... ورؤيته في الزفاف والتعامل معه بطبيعية... لتكتشف هناك انه لم يحضر اصلا.
والاخري للموجوعة عشق... التي اكتشفت هناك ايضا... ان يعقوب سافر...
رحل عائدا لبلده...
لم ينتظر اجابتها علي سؤاله...
وترك البلد وتركها... لا يذكرها به سوي خاتمه في جيبها.




لا اله إلا أنت سبحانك استغفرك واتوب اليك

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-01-19, 02:25 PM   #2128

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 11 والزوار 42) ‏um soso, ‏miromaro, ‏shymaa abou bakr+, ‏بيون نانا, ‏Shimaa12312, ‏dr Emma, ‏عائشة77, ‏sasomonem, ‏

shahinda alloush

واحلى تسجيل حضور لشيمو حبيبتي اللي مفتقدين تواجدها الدائم وياريت تنعاد ايام التواجد والرد

الله يسهل امورك حبيبتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 20-01-19, 02:59 PM   #2129

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

رحل علي وعد بالعودة بعد ساعات...ولكن لم يتخيل ان كل شئ سيتغير في ساعات


ماهذا ياشيماء

انتي قد الكلام ده يبنتي

راجعي نفسك احسنلك والا




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 20-01-19, 02:59 PM   #2130

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 140 ( الأعضاء 32 والزوار 108) ‏um soso, ‏Fatma Mahmoud 99, ‏fiath, ‏shahinda alloush, ‏imoo, ‏دينامحمد, ‏سومة111, ‏حديث الذكريات, ‏Dodyum, ‏time up, ‏Nourannour, ‏مون شدو, ‏Better, ‏Marwa Mohammed Galal, ‏سارة١, ‏Emmi hssain, ‏Aya-Tarek, ‏Reem ali 13, ‏jennifer sankroft, ‏دموع ال, ‏نهى 158, ‏Nodahoba, ‏karima seghiri, ‏Ra Rashad, ‏miromaro, ‏shymaa abou bakr+, ‏بيون نانا, ‏Shimaa12312, ‏dr Emma, ‏عائشة77, ‏sasomonem


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.