04-03-18, 08:26 PM | #214 | ||||
نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة
| لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 10 والزوار 3) عبيركك*, Better, Emoji, الوفى طبعي الوفى, shimaa saad, shymaa abou bakr+, ansam elmalah, رغيدا, Aliah sham, Razanehab | ||||
04-03-18, 09:31 PM | #216 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 18 والزوار 1) shymaa abou bakr, زهرة الغردينيا, amana 98, bassma rg, ليش ؟, dodylov, شكرإن, suad-otb, shadow fax, زينب عبد الوهاب, Heba Atef+, jojo123456, Alice laith, nada alaa, حوار مع النفس, نجوم1, Better, Emoji ❤❤❤❤❤❤ | ||||
04-03-18, 09:57 PM | #218 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 23 والزوار 1) shymaa abou bakr, yawaw, raghaaaad, زهرورة, REEM HASSAN, ليش ؟, ouertaniradhia, نعمة الرحمن, ملك جاسم, affx, Alice laith, Hadaldal, زهرة الغردينيا, amana 98, bassma rg, dodylov, شكرإن, suad-otb, shadow fax, Heba Atef+, jojo123456, حوار مع النفس, نجو | ||||
04-03-18, 09:59 PM | #219 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثاني ابتعدت بخطوات تشبه الركض...لا لاتشبه الركض.. انها تركض فعلا... غير مبالية بعبائتها التي تلتف حول كاحلها ستسقطها ارضا... غير مبالية بالوحل الذي لوث ملابسها ووصل لساقيها... تشعر بسعادة... بخفة واندفاع لم تشعر به منذ شهور... منذ خمسة اشهر بالتمام لم تتوقف للحظة لتفكر هل تسلك الطريق الرئيسي الممهد ام الطريق الخلفي بأوحاله وطرقه الريفية الضيقة... سلكت الطريق الخلفي... طوال حياتها تفضل الطرق الخلفية متخفية عن الانظار.. عن همزات ولمزات تحفظها عن ظهر قلب “ ابنة زهران المجنونة.... الملعونة.... الممسوسة.... الملبوسة" “عمتها قتلت نفسها... عمها فر من لعنة عائلته لبلاد الغرب" اما اليوم... فهي لاتتخفي... لقد انتصرت لنفسها... سرت قشعريرة في جسدها جعلتها تكاد تقع علي وجهها وهي تتذكر صرخات حماتها وعويلها.... والتي بالرغم من ان غرفة واسعة كانت تفصل بينهما الا انها ولولت بصوت مشئوم ( انجدوني.... هجران ستقتلني.... المجنونة ستجز عنقي) تلك الصرخات بالرغم من شؤمها الا انها جعلتها تستفيق من غيبوبتها الاختيارية وهي تقف علي قدمين... لتري الخراب حولها كل مايحيط بها محطم... ممزق... مدمر... وهي الفاعلة لم تصدق هجران انها وصلت اخيرا لبيت ابيها الا والباب يفتح لتتلقاها امها في حضنها ( ابنتي... ما الذي فعل بك هذا!) تنبهت هجران لنفسها ولهيئتها.... عباءة منزلية ملطخة ببقع مختلفة من الاوعية التي هشمتها... قبقاب منزلي مفتوح تظهر منه قدمها وساقها الملوثة بالطين... واخيرا شعرها الملفوف.... بمفرش طاولة خبطت الام صدرها مولولة ( هجران بالله عليك اجيبي( لم تجب هجران.. بل ظلت تتطلع في نفسها... ملابسها... قدميها المتسخة... قبل ان تصرخ ( اريد الاستحمام...) اسرعت تركض للحمام حين اوقفها والدها الذي خرج لتوه من غرفة ما... اوقفها يشد علي ذراعيها بقوة وهو يسأل بحزم يخفي خوفا ( هل اذاك احد ما! هل ضربك اشرف او غيره!) عينيها اللامعة بجنون يخيفه دوما جعله يتركها مع هزات رأسها النافية ( ساعديها يا سكينة علي الاغتسال وبعدها نستفهم منها عما حدث) دقيقة قضاها الاب يفكر في ألف سيناريو قد يوصل ابنته لحالتها تلك. .كلها اسوء من بعض حين خرجت الام تخبط علي صدرها وهي تهتف مولولة ( ألم اخبرك يا زهران... الم اخبرك ان ابنتي ممسوسة لاينبغي ان نزوجها.... أرأيت كيف تبدو! أرأيت كيف تبدو عيونها ونظراتها!) زجرها الاب بقوة ( اصمتي يا سكينة ودعيني افكر او اتصرف...) قاطع وقفتهما جرس الباب اللحوح ليسارع اليه الاب وجلا... ( السلام عليكم عماه... هل أتتكم هجران!) لم يكن سوي اشرف زوج هجران... الذي بدا في حالة مزرية مشتتا ضائعا جذبه الاب ليصبح داخل المنزل وهو يسأله ( نعم انها هنا... اخبرني يا اشرف بالله عليك ما حدث! هل تعاركتما!) هز اشرف رأسه بقلة حيلة وخنوع ( لا ياعمي والله لم يحدث بيننا....) اندفاع غيمة سوداء شرسة تجاههم قاطع كلامه... فلم تكن سواها في عباءة امها الواسعة ووشاح اسود طويل ربطته علي الطريقة التقليدية ( انت...) صراخها جمد الدم في عروق ثلاثتهم وهي تقترب بعنف واضح من اشرف ( اخرج من بيتنا وانس ان لك هنا زوجة.... اليوم ستطلقني والا قتلتك) قال اشرف محايلا بضعف شخصيته الذي لايخفي علي احد ( اهدئي هجران... ارجوك اهدئي... لقد جئت احذرك) لم ينتظر وهو يشرح لحماه بسرعة ( امي هاتفت مركز الامن وابن اختها الضابط المسئول هناك... وستتهم هجران بالشروع في قتلها... خذها عماه وارحلا فورا... ارحلا قبل ان تصل القوة الامنية... وانا سأهاتفك لاتي اليكما) بالرغم من التشتت وعدم الفهم الذي ألم بالاب الا انه بدأ بالفعل بترتيب الصور وهتف علي زوجته ان تعد حقيبة لهجران التي تسمرت في مكانها وعينيها زائغتين غير ثابتتين اقترب اشرف منها خطوة يحاول وضع كفه علي كتفها هامسا بتضرع ( هجران) لتقفز من مكانها وهي تهمس له بفحيح مخيف ( ان لمستني اشرف... او حتي فكرت... ستكون التهمة قتل عن عمد.... بدلا من الشروع فقط) | ||||
04-03-18, 10:00 PM | #220 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ارجوك بهاء.. .دعني احضر اليك علي طائرة الغد) ترجته مهيرة ويفصل بينها وبينه ألاف الاميال) (تمريتي..) صوته المنهك... المستنزف يؤرق قلبها ( كلا والديك رفضا سفرك ألي... وانا نفسي ارفض وبشدة) سألت بحنق متعاطف ( كلاهما لايفكر الا بطريقة ابوية تعسفية.... لكن ما مبررك انت!) صمت لدقيقة حتي ظنت ان الخط انقطع قبل ان يهمس بصوت اعتراه رجفة ضعف ( لانك اذا اتيت لي... لن اتمالك نفسي من ان اقربك مني كأقرب مايكون... علي اجد في قربك راحة مما انا فيه!) حبست انفاسها تأثرا لما يقول... وهي تؤثر الصمت علي ان ترد علي تصريحه المفخخ (اذا اردت ان تخففي عني حقا... زوري امي كل يوم.. واذا تمكنت من قضاء الليل عندها اكون ممتنا منك... لا تحب البيت فارغا... اعرف هذا) لم ترد لا سلبا او ايجابا... لذا توجس سائلا ( مهيرة... هل هناك مايزعجك في زياراتك لامي!) نفت بسرعة.. كاذبة ولو جزئيا ( لا طبعا... تعرف كم احب ماما دلال... لكني فقط اكره الذهاب هناك وانت لست موجودا... افتقدك اكثر) وصلتها انفاسه ثقيلة متهدجة قبل ان يهمس ( انهي المكالمة الان مهيرة... فوحده الله يعلم كم اعاني في بعدك هذه المرة) انهت المكالمة... لتفاجئ بصرخة مزعجة من خلفها ( لماذا كذبتي عليه! لما لم تخبريه ان ابنة خالته تزعجك؟) زفرت مهيرة بحنق وهي تشعر بالندم لانها افضت لنغم المزعجة عن نرجس ابنة اخت دلال التي تتعامل معها بصفاقة شديدة كلما رأتها ( لما لم تسأليه... ربما كان بينهما علاقة قبل ارتباطه بك!) هزت مهيرة رأسها بنفي قاطع ( لا لم يكن بينهما اي شئ سوي القرابة..... انا متأكدة!) وقفت نغم متربعة بعد ان عدلت احدي قبعاتها الصوفية التي لاتستغني عنها (اذن ستذهبين لبيت السيدة دلال كل يوم لانك الاحق بالوجود هناك من تلك الطفيلية) كلمات نغم بالرغم من تواقحها الا انها زادت عزيمتها لذا حسمت مهيرة امرها قائلة ( حسنا... سنمر بها اولا قبل ذهابنا لبيت الحاج منصور) فجأة تحولت المتبجة لدجاجة مبتلة .... جلست علي كرسيها بحركاتها السريعة المنفعلة ( من قال اني سأذهب معك لاي مكان!) اجابت مهيرة مستعجبة من رد فعل اختها المتضارب ( لقد اتفقنا لتونا ان نذهب لبيت بهاء واثبت سطوتي! كما ان مياس وخالة سهر اخبرتاني بالامس ان اليوم ستجتمع فتيات العائلة كلها ودعوا كلتانا للذهاب) شدت نغم قبعتها الصوفية علي وجهها وهي تؤكد باهتزاز ( دعوك انت... انت الاقرب لهم... اما انا ( هتفت مهيرة ( لم تكن تلك كلماتك قبل شهر يا نغم... كنت تقولين لو كان بامكاني لعشت في ذلك البيت ابتلعت نغم ريقها بتوتر وهي تزيد من شد قبعتها في عادة سخيفة تصاحبها كلما توترت... فقرأت مهيرة اختلاجات اختها فسارعت تسأل باهتمام ( هل ازعجك احدهم هناك نغم! هل تطاول عليك شخص ما! اعرف مزاح عز السخيف ولكنه لا يقصد...) نفت نغم بسرعة واصرار ( لا لاتظلمي عز فكل احاديثنا مزاح برئ.... انا فقط لا احب التطفل) تمنت لو ان اختها تقبل بتبريرها.... لا لاتريد العودة لبيت منصور وذلك المخيف هناك... منذ رأته اول مرة وهي تتجاهله تماما... لاتحاول الاحتكاك به او حتي تبادل التحية تخشاه... وهي لاتحب ان تخشي احدا تتوتر في وجوده... وهي اشجع من ان تتوتر في وجود الامن والحراسات في مظاهراتها اذن لماذا هو! (.لانه بشع جدا) هتفت لنفسها تقنعها( نعم في منتهي البشاعة) ولكن هو من تطاول... واقتحم حواجزها الامنية... بل وتجرأ مهددا لذا قررت نغم ان تمتنع عن البيت كله حتي تعيد تثبيت تلك الحواجز فلا يختل اتزانها من.... بشاعته. ( نغم... لا اري اي تطفل في تلبية دعوة مخصصة لك... لذا ستأتين معي ولا مجال للرفض) وهاهي بعد عدة ساعات تجلس في بيت الخالة دلال... التي تبدو في حالة سيئة تحتاج المواساة بالفعل لابتعاد اولادها عنها ومايمرون به من محن بعيد عنها. ( لولا خوفي علي امي ام اصلان…لسافرت اليهم علي الفور) عظمت في عيني مهيرة ونغم وهي تقول تلك الكلمات بعفوية ومحبة حقيقية... فجأة توترت مهيرة وانتقل التوتر لنغم وهن تسمعان دلال تعلن مع جرس الباب ( تلك بنت اختي اتت لزيارتي) رفعت نغم حاجبا باستفزاز في انتظار تلك التي تجرأت وازعجت اختها من قبل... لتفاحئ بملامح مهيرة تتبدل مع دخول فتاة محجبة ذات صوت رقيق لتتبادلا التحية بمحبة (تلك هالة يا نغم... ابنة خالة بهاء الكبيرة) قالتها مهيرة بطريقة مميز ة لتلفت انتباه اختها انها ليست الوقحة لتنصرف الاختان بعد قليل وتتركان دلال وهالة... التي ما ان اصبحت مع خالتها الحبيبة وحدهما حتي همست لها برقة ( خالتي... جئت اسألك النصيحة) لم يكن خفيا علي دلال اعجاب ابنة اختها بابنها شهاب. .بالرغم من انها لم تشجع ذلك يوما... لمعرفتها ان شهاب غارقا في حب غفران ( اعرف حبيبتي... اخبرتني امك بأمر مسعود) لم تنتظر سؤالا من هالة وهي تستطرد تربت علي كتفها بحنان امومي ( صل استخارة ابنتي... وفرغي قلبك تماما من اي تعلق لا يليق بك... واجلسي معه بمشاعر محايدة... اما ان تشعري براحة او بنفور... ربما من الجلسة الثانية او الثالثة.... لكن بالتأكيد ستشعرين) هزت هالة رأسها موافقة علي نصيحة خالتها تنتوي الاخذ بها فعلا.... والاهم... ان تفرغ قلبها ومشاعرها من اي تعلق سابق يتبع في الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t405159-23.html التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 23-04-19 الساعة 08:50 PM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|