08-04-18, 10:05 PM
| #771 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الفصل الثامن الارهاق الذي يشعره يكتسح خلاياه السبعينية بتسلط يتجاهله منصور بصلابة وهو يجلس بين صقر وفؤادة علي اريكة... بينما معاذ وجميلة علي الاخري المقابلة. .اما هوينا فكانت تتنقل بتوتر فاضح وهي تحضر الشاي والكيك.. ماحدث منذ مواجهة صقر وفؤادة الاخيرة؟ اعتكاف فؤادة في غرفتها بتعنت... لم تفلح معه محاولات هوينا او جميلة لإخراجها... الا مع حضور منصور من ساعة ( سيكون عيبا في حقنا... معاذ وانا... ان لانلتقي اولاد اصلان في المطار يا عماه!) فهم منصور الغضب المتصاعد من صقر تجاه فؤادة بعدما حكت له هوينا ماحدث ( لا تقلق.... اخبرتك ان سيارتك او سيارة معاذ لن تكفي العدد.... لذا الڤان هي الحل الامثل... كما ان ملهم وبسبب وفاة زوجته لم يكن متواجدا مع اولاد عمه في محنتهم بالشكل الكافي... لذا رأي ان يذهب هو مع عز للمطار) اندفعت فؤادة بصلابة معلنة ( صقر يتحجج بأصدقائه حتي لا يقضي اليوم معي او حتي يراني) هتف صقر وقد عاد غضبه يطفو... لولا احترامه للحاج منصور ( لا اتحجج لاني لا اخشي شيئا... ) حوقل منصور بصوت حازم يمنع استمرار الاخوين في التناطح ( لاحول ولا قوة الا بالله.... اهدآ والا رحلت) اعقب قوله بجرعة ماء وهو يشعر بارتعاش في اطرافه... ثم استطرد بهدوء ( لقد قابلت رماح في سفرك... وطلب الزواج من فؤادة) انتفض كلا من صقر وفؤادة واقفين وكلاهما علي نفس الصرخة ( مستحيل) ليؤكد صقر صارخا بغضب جعل وجهه ورقبته تنتفخ وتحمر ( علي جثتي ان يتزوجها ذلك ال....) قاطعه منصور بنزق ليس من طبعه... زاده التعب ( معني ان يعلو صوتك في وجودي... انك لاتحترمني... وانا لا ابق في مكان لا احترم فيه) صمت صقر مبهوتا حرجا بينما وقف معاذ يأمر صديقه بحزم ( اهدأ او نرحل جميعا...) زفر صقر وعيناه على هوينا التي جلست في ركن الغرفة.... ترتدي بذلة رياضية زرقاء جامعة شعرها في ضفيرة طويلة.... وجهها وعينيها تتوسلانه الهدوء فتذكره بكلماتها ( اخاف عليك من غضبك... لا اخافك) قال بصوت اهدأ وان لم يفقد حدته ( لن يتزوجها ياعمي ولو كان اخر رجل علي وجه الارض) هز منصور رأسه متفهما ( حسنا... وهل ياتري عندك خطة لحماية اختك بعدما تعلم عائلتك انها لازالت حية!!! اعني ألن يحاولوا قتلها او ايذائها!) اجاب صقر بتعنت رجولي مغرور ( سأحميها بين ضلوعي ولن يمسها مخلوق.... لم اعد الشاب الاهوج نفسه.... سأواجه الجميع) لمعة الفخر في عيني هوينا اسكرته.... حتي انه شرد للحظة عما يقول منصور وعيناه تنهرها بعتب عاشق لارتدائها تلك البذلة ( ياولدي توقف عن هيامك في زوجتك وتحدث الي) تنحنح صقر في حرج بالغ والكل الا منصور يكتم ضحكاته.... ولكن ماتلي من قول وأد تلك الضحكات علي الفور ( ولكن يبدو انك تنسي ثانية..) قال منصور ليلفت انتباهه كاملا( في رقبتك الان لرماح وعائلته ثأر... العين بالعين.... والجروح قصاص... ام تراك نسيت عين رماح!) الصمت المتفهم الذي ران علي الموجودين اثار جنونها.... فهتفت هوينا باستنكار مرتعب. ( ماذا تعني ياجدي! لقد قضي سنوات شبابه في السجن وفقد مستقبله كضابط.... اليس هذا بقصاص عادل) اغاظها الفخر والاعتداد القبلي الذي نطق به صقر كلماته ( اعرافنا لاتعترف بهذا القصاص... لقدتهاونت عائلة رماح معي كل تلك السنوات فقط لاعتقادهم ان رماح ارتكب الجرم الاكبر... بل وانه في شرائعنا استحق خسارة عينه...) تربعت هوينا مرتعدة وعينيها تتجول في صقر وفؤادة... وذلك الرفض اللعين علي وجهيهما.... تنتظر حكما لم يطل صقر في المماطلة لاصداره معلنا ( فليأخذوا عيني... رماح وعائلته... لا ابالي ...الا اني لن ازوجه يمامتي) هوينا علي وشك الانفجار.... صقر معاندا يتطلع فيها... برهبة ملحوظة... رهبة مردها ليس الخوف منها... وانما الخوف من ايلامها بادخالها لتلك الدوامة السوداء ( عرفتي ان حياتي صعبة وانت تقبلين بي حبيب) عيناه خاطبتا حبيبتيه الزرقاوتين لترد مالكتهما بحروف مرتعشة ( واستعددت انا للكثير... لكن لاتطلب مني تقبل ماتعرضه) (جدي) صرخة جميلة الهلعة قاطعت الحوار الدائر... ليلتفت صقر وهوينا... لمنصور الممدد علي الاريكة... فاقدا الوعي. | ||||
|  |
|
08-04-18, 10:06 PM
| #772 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شعورا غريبا يخيم علي الاجواء. . لايشبه سعادة العائدين من غربة... ولايشبه وجع من تغربوا عن بلادهم بعدما فقدوا الام تبادل عز وملهم النظرات باستغراب شديد للجمع الغريب لعشق الصامتة... غرام المنغمسة في كتاب... نور ونظراته الشاردة بعنف... شهاب الذي لايتوقف عن تدليك صدره بين الفنية والاخري شحوب وجه شوق وحده كان المبرر لملهم... خاصة مع اصابتها ومامرت به كما عرف من ناحية... ومن ناحية اخري ابنتها الصغيرة بتصرفاتها الغير طبيعية لم تترك الصغيرة شدوي ذراع خالها بهاء ولو للحظة.... كما لو كانت طفلةصغيرة وليست في السابعة كما عرف.. كلما حاول احدهم محادثتها او سحبها من حضن بهاء... تبكي بهيستريا كالرضع... ( لها كل الحق..) حدث ملهم نفسه وهو يراقب الصغيرة تلف ذراعها حول رقبة بهاء ( فراس وأنس توقعا الفقد ربما مع مرض امهما الطويل... لكن تلك المسكينة تيتمت في لحظة) حانت منه ألتفاتة لامها.... شوق.... فهاله مارأه وانشغل عنه الجميع... فهتف علي عز ( اوقف يا عز السيارة....) ايقاف الڤان نبه الجميع وملهم يشير لشهاب علي شوق الشبه غائبة عن الوعي ( اختك لاتبدو علي مايرام ياشهاب....) كانت غرام وعشق الاقرب في جلستهما لها الا ان كلتهما كانت نائمتين... لذا لم تلحظا كانت شوق غائبة عن الوعي... وقد بدا وجهها شاحبا بشكل مخيف نزل ملهم مسرعا والاخوة منشغلين بافاقتها... وسارع لاحد المحلات المجاورة محضرا لها الماء والعصائر.... علها تؤتي مفعولا بالفعل مرت دقائق حتي بدأت شوق تستعيد وعيها وان بدت في حالة من المرض الشديد.... خاصة وجرحها لازال حيا لم يلتئم... فأصرت غفران ان تجلس جوارها في نهاية الفان حتي يصلوا للبيت... وسط شكر الرجال وامتنانهم لملهم الذي لاحظ مالم يلاحظوه اوقف عز الڤان امام بيت اصلان بحرفية. ...لينزل الجمع والكل مشاعره متخبطة فبينما شعر شهاب وبهاء براحة وسعادة لعودتهما اخيرا... كانت عشق واخواتها في ترقب خائف... حيث سينتمين فجأة لعائلة من المفترض ان لاتتقبلهم علي الاطلاق... فمن سيكون اكثر رفضا لفتيات... ممن خانته امهم اولا كما تعرف عشق وهي تري وصولهم من خلف النافذة... لم تهتم نرجس بتحية العائدين.... كل ماشغلها... كما هو الحال منذ عرفت ان عز من سيوصلهم من المطار... نزلت نرچس سريعا متحججة بالمساعدة في نقل الحقائب.... وقفت قبل ان تصل للشارع تعدل من هندامها المميز ونظراتها تنطق تحديا غاضبا ( تغلق هاتفك ياعز حتي لا اصل اليك!! سأجعلك يوما تندم علي تجاهل نرجس الفاتنة) وللحق كانت فاتنة فعلا... ترتدي بنطالا من الجينز الابيض الضيق مع بلوزة ناعمة بدرجات الوردي... اما حجابها فلم تحكم لفه... بل وضعته بأهمال مدروس فوق شعرها... ليتسلل الاخير بنعومة من تحته خطت نرجس للخارج... فكان عز ومعه نور وملهم منشغلون بإخراج الحقائب.. كان اول من رأها هو نور... للحظة طويلة بدا مشتتا لايتعرف عليها... فهو لم ير ابنة خالته الصغيرة بتلك الطلة من قبل. نعم كانت دوما اكثر جرأة في ملابسها من هالة اختها... لكنها لم تكن يوما بهذا النضوج المفاجئ ( لما نزلت يا نرجس! اصعدي وانا سأتكفل بالحقائب) اغتاظت نرجس من نور الذي صرفها بحدة.... قبل ان يراها عز حتي... لذا قالت بصوت متغنج ممطوط ( اردت المساعدة لا اكثر...) وتحت انظار نور.... تسمر عز بصدمة... قبل ان يرفع عيناه لتلك الواقفة بتحد وجرأة تحسد عليها كانت نظراته وتدرج انفعالاتها مفضوحا جدا..... بداية من الصدمة.. للفهم... واخيرا الارتباك الرافض وهو يعلن بوقاحة غير مقصودة ( لن استطيع مساعدتك يا نور في حمل الحقائب لاعلي.... اعذرني... يجب ان احرك الڤان) وبالفعل قفز لمقعد السائق دون نظرة اخري في اتجاه نرجس... حتي كاد ان ينسي ملهم الذي قفز للفان هاتفا ان ينتظره حول نور نظراته لنرجس يراقب اقل القليل من اختلاجاتها المفضوحة.... غضبا فجا مخيفا... قبل ان تصعد ثائرة دون ان تهتم بحمل حقيبة واحدة لقاء عاصف. ..هذا اقل تعبير عن لقاء دلال بشهاب... الذي لم تره منذ فترة اطول من اشقائه ( ابن عمري... افتقدتك يا حبة عيني) لم يتحرج شهاب او ينأي بنفسه... بل اثار دهشة اخوته الفتيات وهن يرين وجها اخر لذلك الشهاب وهو يرتاح في حضن دلال القصيرة... بملامح مسترخية وكلمات متهدجة ( أه يا امي... لقد اتعبني بعدي عنك... تعبت كثيرا دونك) انفجرت دلال في البكاء وهي تتلمس شعره بحنان ( ليت تعبك يغادرك ليسكنني يا حبة عيني) وبعدها تركت شهاب لتكرر نفس المشهد مع بهاء ونور... حينها شاغب شهاب بكلمات مدروسة وهو يشير لاخواته اللاتي لم تقتربن متسمرات عند الباب ( ارأيت يا اماه... لقد سبقت بهاء.. وكنت اول من احضر لك بناتك) تحرجت شوق... تاهت غرام الصغيرة في خضم كل ماتراه حولها.... اما عشق فتشنجت تماما ترفض ماقيل ( شهاب ارجوك.... لاتثقل علي زوجة ابيك) لهجتها لم تكن كيسة او مهذبة.... بل حادة رافضة... وقبل ان يردها احد اخواتها... جاء الرد من دلال نفسها و هي تعلن بقوة امومية تتسلل من احرفها ( لاتعترض علي التعبير القاسي ( لا يا جميلة انت.... اللهم بارك عليك وعلي جمالك الذي يشبه اشعة الشمس... لن تثقلوا علي بأي شكل من الاشكال... لقد اشتقت دوما ان يتسلل بنات حوا لمعسكر الرجال الذي حبسني فيه عمك اصلان لسنوات) صوتا رخيما شتت ماتبقي من قوة تحصنت بها بنات شادية... منطلقا من عند الباب ( اسمع اسمي مقترنا بالشكوي يا سمراء) اندفع الرجال يحيون والدهم الذي حضر للتو بحب واجلال... قبل ان تدفعهم دلال بمرح مبعده اياهم عن اصلان. ( شكوي من حبي! كيف يصير!) كل هذا تحت انظار فتيات شادية.... ليتصاعد داخلهم... حسدا غير مؤذيا... حسد لما عاشه اخواتهن الذكور ولم يطالن منه شيئا وصلت مهيرة في اعقاب اصلان الذي لم يخبر بهاء انه اصر على احضارها من المنزل عم الصمت المكان... لا لشئ الا لذلك الصمت المهيب الذي غرق فيه حبيبان اشتاقا حد الوجع تلتهم ملامحه التي دوما تبدو لها خطرة قاسية... لاتعبر البتة عن ذلك القلب الحنون بين ضلوعه يلتهم ملامحها بشوق رجل... يشعر ان مع اول قبلة تحط علي بشرتها التمرية... سيحلو العمر الآخذ في مرارة تخيفه فجأة وبحركة قوية.... جذب بهاء امه يضعها امامه يهمس بحرارة ( احضنيها لاجلي امي.... احضنيها بقوتي انا... احضنيها حتي تأخذ منك كل ما اعشق ....احضنيها ولا تفلتيها الا لحضني حين تكون حلي وحلالي) | ||||
|
| |
|
08-04-18, 10:07 PM
| #773 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وبالرغم من الجو العائلي الذي خلقته دلال وام اصلان... وبالرغم من تحرج غرام وتجهم عشق واعياء شوق الشديد... كان بكل تركيزه وخبراته في المهنة والحياة بشكل عام..... معها مع تلك السمراء الفاتنة التي لم يلحظها من قبل..... ولكن نور لايلحظ نرجس في تلك اللحظات ملاحظة رجل لانثي... ملاحظة رجل... لشادية جديدة.... كتلك التي تعرف عليها من اسطر محمد السوداء تراقب مهيرة وغفران بعين حاقدة غيور... لايدري لغيرتها سببا هو متأكد ان ابنة خالته لم تكن يوما معجبة ببهاء او شهاب.... اذن لما كل هذا الحقد! رأها تقترب من مهيرة بمجرد ان ابتعد بهاء قليلا فلم يتمالك نفسه الا ان يحاول معرفة الحوار الدائر بين الفتاتين... خاصة وهو يلاحظ ارتباك مهيرة وتحفزها. ( ما بها تلك الفتاة لتستدع ارتباك الجميع هكذا!) تسائل وهو يقف علي بعد خطوات من جلسة الفتاتين ليستمع لصوت نرجس المتسلط يتساءل ( هل تقضين اوقاتا طويلة في دار الحاج منصور!) اجابت مهيرة بحذر لاتنخدع للتودد المفاجئ من تلك الوقحة ( نعم... فانا احاول المسا....) لم تدعها تستكمل الجملة وهي تقاطعها بنزق ( نعم نعم اعرف.... كنت اود سؤالك عن رقم هاتف عز الجديد... اعتقد ان الرقم القديم لم يعد متاحا... وانا احتاج للوصول اليه... علي احر من الجمر) طريقة نطقها بكلماتها الاخيرة... جعلت نور يقبض علي كفيه بغضب ثائر لوقاحتها... خاصة وهي تبتعد عن مهيرة باستهانة شديدة حين نفت الاخيرة حوذتها للرقم. ( يبدو وكإنك مشروع شادية يتشكل ياابنة خالتي) | ||||
|
| |
|
08-04-18, 10:08 PM
| #774 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| دخل عز غرفة المستشفي حيث يرقد جده بهدوء ليس من طبعه فوحده الله يعلم كيف مرت عليه الدقائق منذ هاتفه معاذ يخبره ان جده سقط مغشيا عليه واصطحبوه للمستشفي وقف عز يتأمل منصور مغمض العينين... يتتبع بعينيه اثار الزمن في تجاعيد وجهه الحبيب.... في شعر الذقن الابيض.... في ارهاق شديد لم يلحظه... فلام نفسه ( لاتلم نفسك يا ولد) صوت منصور الواهن يقرأ افكاره جعله يهتف بحرقة ( انا اقربهم اليك... كان يجب علي ملاحظة ارهاقك...) فتح منصور عينيه يراقب وجه عز الشاحب ( وماذا كنت ستفعل ياتري! تمنعني من الخروج!) زفر عز حانقا وهو يعرف ان لا احد علي الاطلاق قادر علي ذلك... قبل ان يستطرد منصور مبتسما ( يا عزوز.... حياتي في حركتي الدائمة... محاولاتي في مساعدة الجميع... ان توقفت عن ذلك... مت) سارع عز يحتضن كف جده ودمعاته تتجمع في حلقه ( اطال الله عمرك ياجدي وبارك فيه.....) اراد منصور التغلب علي الحالة العاطفية التي يغرق فيها هو وعز فسأله مشاغبا ( كيف اقنعت الطبيب ان يسمح لك بالدخول! لم ينجح قاسم او عدي في ذلك) رفع عز كتفيه يدعي اللامبالاة ( اخبرتهم اني توأمك... صديقك الصدوق... وذراعك الايمن) ارتعشت شفاه منصور السفلي تأثرا وهو يؤكد ( بل انت كلا ذراعاي... دونك اصبح مكبلا يا صديقي) لحظة الصمت التي تلت.... كانت واحدة من تلك اللحظات المقدسة... التي يظل المرء يتذكرها كرابطا خفيا ربطه مع من امامه تلتها... لحظات الهجوم في ثوان كان البشر يتدفق من باب الغرفة بلا توقف هزيمة... منتهي... سهر... عدي وقاسم وقيس.... وباقي العائلة والجيران تحولت الغرفة الهادئة لحرب عالمية... هزيمة تعارك منصور لانه ابدا لايستمع اليها... منتهي تبكي وقاسم يهدئها... والكثيييير من الاحاديث القلقة اقترب الطبيب من بتول التي كانت اكثرهم هدوؤا لانها من استقبلت والدها بنفسها و اطمأنت ان مابه ليس سوي ارهاقا ( بتول) ناداها الطبيب الاكبر سنا بحنق ( من فضلك... حاولي السيطرة علي عائلتك) وابتعد وهو يحاول جاهدا اخلاء الممر من البشر ( بتول! دون ألقاب!) رفعت بتول كتفيها ودكت عنقها للداخل تخبئ رأسها كالنعامة وهي تسمع نبرة الاستهجان في صوت قيس... ألتفتت له بابتسامة مسترضية ( لكنه معلمي و...) قطب قيس وصوته الهامس يخبرها بغضبه ( اتذكر اني كنت معلمك كذلك... علمتك كل شئ ...لأفاجئ ان التلميذة تحتل خيالي ولا استطيع انتظار احتلالها لسريري) شهقت بتول لوقاحة ماقال ( لكنه قبل كل شئ زميلي... هل من المفترض ان يناديني مدام بتول!) عقد ذراعيه امام صدره ( ليناديك الطبيبة بتول! وبعد الولادة يناديك الطبيبة ام زعتر) اعتادت ان تقدر غيرته وتحترمها... لانه في المقابل يفعل المثل لقد اكتشفت ان فارق السن بينهما يجعله يغار عليها من اي شاب او رجل اصغر منه... ويجعلها تغار من اي سيدة اكبر منها واكثر تعقلا ورقي. ... لذا اختار كلاهما احترام غيرة الاخر وتقديرها... لذا اجابت بتأكيد ( نعتذر يا ابا زعتر... ونعدك انا وزعتر عن عدم تخطي الحدود ثانية) ابتسم بادراك وتقدير لمحاولاتها انهاء الخلاف قبل بدايته لذا اقترب منها هامسا ( طالما تأكدنا حمدلله ان عمي لايعاني من خطب ما... ما رأيك لو اخذت باقي اليوم اجازة.. لنعود للبيت الكبير ونعيث فيه فسادا... نجرب كل غرفة... لنتأكد ان غرفتنا اكثرهم ألهاما) صوته كان يتثاقل مع كل كلمة وكأن الصورة التي يرسمها تلهب مشاعره.... قبل ان يقاطعهما ( خااالي...) ألتفت قيس لعز خانقا ليقول الثاني ببراءة ( خالي عدي يطلب منك ايصاله للمصنع كي يبلغ العمال ان لا يأتون. ..فجدي سيعود للبيت في المساء) | ||||
|
| |
|
08-04-18, 10:09 PM
| #775 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ابتعد... وبالرغم من ضيقه لمرض جده.... الا ان ابتسامة شريرة تشكلت علي وجهه وهو يحادث نفسه ( يبدو وكأن خالي كان ينتوي التغرير بعمتي في ردهة المستشفي... لذا رمقني بغل) ابتعد لاقصي طرف من صالة الاستقبال في المستشفي... ليهاتف اصدقاء جده يخبرهم بما حدث... فأن لم يفعل لكان لهؤلاء الرجال حق عليه وعلي عائلته كما هي العادات في منطقتهم العريقة رأها هناك... تجلس وحيدة في أخر مقعد في مقاعد الصالة... وكأنها تنأي في جلستها عن كل البشر... سمح لنفسه ان يتأملها ببعض الحرية... فقد اصبحت حرة اخيرا ابتسامة جذلي ناوشت شفتيه ( حرة لساعتين ونصف... قبل ان اخطبها من جدي وتصبح لي) كل مافيها يناوش رجولته بعنف لم يعتاده ابدا لم يشعر امام انثي كما يشعر امامها... لايشعر بالاثارة او الرغبة... فقط وانما يشعر بنفسه امامها كما لو انه ابيها.... يريد تدليلها حد الافساد كما لو انه اخيها.... يريد ان يصرخ عليها بغيرة ان لاتجلس وحيدة فتجذب انظار المتلصصين كما لو انه ابنها... يريد ببساطة ان يسكن حضنها الرحب... عند الخاطر الاخير شعر بانفاسه تثقل وهو يحارب شعوره بها كرجل عاشق ( فقط كي لا اخيفك... او اجرح بكر مشاعرك التي ادخرتيها لاجلي) غاص قلب عز في صدره وهو يري حزنها البادي في كل لمحة منها حزنها في رداء اسود لم يرها يوما بسواه... متهدلا عند الكتفين يخبر المتفحص انها خسرت الكثير من الوزن حزنها في حجاب لفته بعجالة... كأم فزعي غادرت منزلها علي عجالة تبحث عن ابن ( حتي حزنها الذي يوجع قلبي... ذلك القلب الذي لم يذق الوجع يوما. ...باديا في كحل عينيها) حادث عز نفسه وهو مرغما. ..اي والله مرغما يتأملها ( نعم كحل عينيها حزين... ذائب قليلا حول العينين... كشمعة اهلكها السهر في الظلام) تنحنح وهو يقترب منها... ينبهها لوجوده. .فرفعت عينيها اليه... ما رأه اذنا له بالجلوس علي بعد مقعدين متسائلا ( لما تجلسين هنا... بعيدا جدا عن العائلة!) اجابت بارتباك حزين ( لم ارغب في ان اتطفل علي لحظات حساسة كتلك) “ المسكينة" هكذا هتف عز لنفسه" لاتعرف انها حاليا خطيبة او زوجة ذراع العائلة الايمن المستقبلية" ولكنه يعرف انه اذا حاول قول تلك الكلمات... ستثور عليه لذا هادن بصدق ( هجران لاتقولي هذا ابدا.... انت من العائلة الان... وكل من فيها يح... يحترمك) تشنج يدها المرتاحة علي ركبتها منعه من قول كلمة " يحبك" فكما بدا... كانت سترفضها تماما لم تجيبه... بل ازدادت موجات الحزن المنبعثة منها وضوحا فسأل بصوت رقيق.... قلبه يتفتت لحزنها... ( ولكن صدقا لما كل هذا الحزن وقد اطمئن قلبنا علي جدي!) ارتعشت شفتيها في علامة فاضحة لاقتراب بكاءها.... ارتعاشة جعلته كطفل مفزوع يغمض عينيه بسرعة... مخافة من ضعف شديد يعتريه تجاهها في تلك اللحظة رفعت هجران كفها ذي الثلاث نقاط تخبئ فمها وهي تهمس بصوت خنقته عبرات لم تنزل ( انا السبب.... بسبب ذهابه لقريتي البعيدة... وبالتأكيد انفعاله مع تلك السيدة اليغيضة....امرضه) زفر عز بتأثر... فأحساسها بمحله كما اخبرهم الطبيب... لكنه في تلك اللحظة... نسي الصحيح والمنطقي…وانشغل بهاجس وحيد... ان يري ابتسامة منها لذا مال عليها بقدر مايسمح الشرع والادب ( لن اخفيك سرا... جدي منصور له ثلاث زوجات غير جدتي هزيمة.... وهذا سبب ارهاقه الحقيقي) رفعت كفها عن فمها مصدومة اولا... قبل ان تفغر شفتيها عن ابتسامة رائعة... للهف قلبه كانت ابتسامتها جميلة فاتنة ككلها... ابتسامة اظهرت صفي اسنان مثاليين.. الا من سنة امامية مكسورة لم يلحظها من قبل…. زادت ابتسامتها لعينه حلاوة وطفولية ( لغزا جديدا بجانب النقاط الثلاث.... سيصبح هاجسا جديدا لي ان اعرف كيف كسرتيها يا شقية) عادت الملامح المرتبكة وهي تخفض وجهها بسرعة بعيدا عن عينيه وهي تتمتم (حقا يا اخ حسام! الذنب ليس ذنبي؟؟) ( عزززززز) صوت بتول يناديه مع عينا هجران يتسعان بصدمة.. ثم حاجبيها ووجهها ينكمش خجلا جعله يبتسم لها محايلا خاصة مع اعتذارها الصامت متمثلا فقط في حركة الشفتين ( اسفة) وهزة رأسه مع الكتفين يؤمن ( لاتهتمي) وصلت بتول لتلتقط نظرة هاربة من ابن اخيها لهاجرته جعلتها تهتف بمكر وحماس. ( اووووه) تطلع فيها عز بسرعة يهز رأسه نافيا ويربت علي صدره راجيا عمته ان لاتفضحه... فقد بدا من الشماتة المتجلية علي وجهها... ان ابنة منصور فهمت كل شئ ( هل انت بخير دكتورة بتول! هل جدي منصور بخير!) سألت هجران بلهفة حقيقية جعلت بتول تلغي نيتها في التسلي علي حساب عز وتربت علي كتفها ( نعم يا عزيزتي ابي في افضل حال حمدا لله...) ثم رفعت حاجبها وابتسامة متسلية لاتفارق وجهها ( فقط يطلب منك عز الدين ان تهاتف السيد حمدي وتخبره ان يحضره ومعه رماح.... فكما يقول " الوقت مناسب للقاء الاول") رفعت كتفيها بعدم فهم تؤكد لهجران ( لا افهم اي شئ ولكني فقط اوصل الرسالة) ثم مدت يدها في جيب معطغها الابيض واخرجت لفة وناولتها لهجران متوسلة ( هجران... بالله عليك ابقي تلك الملابس في غرفتك حتي اعود من نوبتي... كنت قد اوصيت احدي الممرضات لشراءها لزعتر ولدي واحضرتها اليوم معها) ناولت هجران المندهشة اللفة وابتعدت مع نداء لها في المذياع الداخلي... فسرق عز تلك اللحظة ليؤكد لهجران ( أرأيت! الكل يراك فردا من العائلة.... فلا تتباعدي عن اناسا يرجون قربك) جملته... اربكتها... فابتعدت سريعا تذكر نفسها... من تكون | ||||
|
| |
|
08-04-18, 10:10 PM
| #776 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ما ان انهي مكالمته مع عز تلتها اخري رماح.... حتي استعد حمدي سريعا للذهاب للحاج منصور استوقفه قبل ان ينزل صوتها الحانق المهدد قبل ان ينزل درجات السلم الفاصلة بينهم... لكن ذلك لم يمنعه من استراق النظر رأي فاطمة تقف امام باب شقة معاذ المغلق... تهدد الصغير انس ( اذا افتعلت المشكلات في المستشفي.... سأجعل الطبيب يعطيك حقنة) ضحك انس بقوة وهو يحاول ايصال المعلومات لجدته ( جدتي حبيبتي.... انا في الثامنة اي اني اكبر من ان تهدديني بالحقن) زفرت فاطمة بحنق هاتفة ( صبرني ياالله) تعجب حمدي وهو يسمع رجاء فراس القلبي ( ارجوك جدتي... دعيني اتجول في الحي لدقيقتين... قبل ان نذهب لجدي منصور) هتفت فاطمة بصبر فارغ ( قلت لا... لن تخرج اليوم.... هيا لنجد اي سيارة اجرة لنستقلها) انبعثت حرارة عجيبة في وجه حمدي وعنقه وهو يري مايفعل انس. .حيث مد الاخير يده بشيطنة ونظرماكرةة يمسد علي " صدر" فاطمة ( لاتغضبي منه جدتي... لايقصد) انتفضت فاطمة وهي تصرخ عليه …صرخات لم تصله لاستغراقه في الضحك هو واخيه ( كم مرة اخبرتك.... ان لاتفعل هذا) اختار حمدي تلك اللحظة لينزل الدرجات الفاصلة عله يرحمها من ألاعيب احفادها ارتبكت فاطمة وهي ترد سلامه... تتمني ان انه لم يشهد ماحدث للتو سأل حمدي ببشاشة ( اذا كنت ذاهبة للمستشفي يا " فاطمة هانم" فإمكاني اقلاقك.... حيث اني ذاهب لزيارة والدك) قطبت فاطمة بحيرة وهي تستوعب فاطمة هانم تلك... فبالرغم من كونها متعلمة الا انها سكنت حي تنادي فيه المرأة بأسم ابنها ما ان تضعه.... لذا اعتادت ام ملهم لسنوات فكانت فاطمة هانم تلك غريبة علي اذنها رفضت بتهذب ( لا شكرا سيد حمدي.... لانريد ازعاجك) اصر وهو يلتقط يد انس ويتحرك بالفعل ( لا ازعاج ولا اي شئ... طريقنا واحد بإذن الله... فقط سننتظر في السيارة لدقائق حتي يستعد رماح.... تعرفين رماح بالطبع..!) هزت رأسها مؤكده انها سمعت عنه بالفعل... وهي تركب سيارة حمدي في المقعد الخلفي جوار حفيديها. لم يختار حمدي الوقوف بالخارج في انتظاررماح.... بل صعد لمقعد السائق في سيارته... وهو يسترق النظر لفاطمة في المرآة الامامية نظرات تركت فاطمة متخبطة تحدث نفسها ( والله لولا الملامة... لقلت ان ذلك الرجل يغازلني بنظراته.... ولكني سأكون سخيفة... فمن يجرؤ علي مغازلة عجوز مثلي) رفعت عينيها ثانية... بشعور متنام بعدم الارتياح لمراقبته... فألتقت عيناهما في المرآة.... لتتسع ابتسامة حمدي و…. ويجعلها تشهق بلا تحفظ وهو يغمز لها غمزة شقية سمعت صوت خطواته الصاعدة بهدوء لشقته... فسارعات هالة للعين السحرية في الباب تراقبه... وقف مسعود امام باب عمه... لايدري ان ساكنة قلبه خلف الباب تراقبه اغمض عينيه بألم... ألم الشك والتخوف ويعاوده السؤال ( هل قرأتك بطريقة خاطئة هالة ! هل خانني احساسي لتلك الدرجة!) مرت الايام السابقة عليه عذاب.. عذاب صرف ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) ليس لان نور هو ابن الحاج اصلان.. اكبر تجار الاقمشة بالمنطقة ولا لكونه طبيب نفسي علي درجة عالية من العلم والثقافة ولكن يكفي انها... ( تحبينه حقا هالة!) يخاطب خيالها الساكن خلف باب مغلق ( وانا من ظننت شهاب وهم سأخرجك منه بلمسة من قلبي وروحي المتيمان... ماذا افعل ان كنت بالفعل تحبينه!) ابتعد مسعود.... يصعد لشقته يناجي جرحه وحيدا... ولازالت هالة خلف الباب... تائهة لاتدري سببا لابتعاده بعد قربه حتي انه لم يسأل والدها اذا ما كانت موافقة او رافضة لعرضه... ووالدها يأبي التقليل من قيمتها بسؤاله.... ابتعدت هالة مضطربة عن الباب بعد ابتعاده.... تناجي قلبها الموجوع بالرغم من كون عهدها بحبه لها جديد... الا انه سارع بملء فراغا في قلبها ضمت هالة كفيها لقلبها بوجع تهمس بغصة ( يبدو ان فراغ القلب مكتوب علي جبيني) سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك | ||||
|
| |
|
08-04-18, 10:43 PM
| #777 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 73 ( الأعضاء 46 والزوار 27) Gigi.E Omar, اويكو, Gogo abd, المثقفه, Süñrïsë, amanyhossam, Dodyum, yasser20, Esraasami, الوفى طبعي الوفى, فوفومون, Berro_87, Razanehab, taljaoui, Aya diap, bassma rg, Um Ghaeth, ندى سلام, مملكة الامل, Hager Haleem, rosetears, babo, بيون نانا, Ino77, عبث الحروف, الطاف ام ملك, Alice laith, shymaa abou bakr, مون شدو1, شكرإن, Sea birde, بسمة ربيع, شوقا, karima seghiri, haa lo, شجن المشاعر, yawaw, انيين الرووح, هازان محمد, لمحة من الكون, نونا لبنان, فرحندي, sahar shokry | ||||||||||
|
| |
|
08-04-18, 10:45 PM
| #778 | |||||||
| كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء 
| الفصل كان جميل جدا اخيرا هجران عرفت اسم الغلبان اللي قاعد معاها هو و خياله اللي بيتكلم عن أنها مسكينه و متعرفش انها خطيبته😂😂 دلال شخصيتها حنونه اوووووووووووي بحبها جدا من زمان و حبيتها اكتر في الفصل ده و هي بتحاول تأقلم البنات معاها صقوري العصبي ابو يمامه عجبني اوي احراجه و هو في وسط الحوار قاعد مركز في ترنج هوينا 😂😂 المضروبه أخته انا مش فهماها منين بتحب رماح و منين رافضة الجواز منه نرجس قليلة الادب واضح أن نور هيطلع عليها كل الكبت اللي معرفش يطلعه ع شاديه بس تستاهل بعد اللي عملته مع اختها و مسعود تسلم ايدك شيماء علي الفصل الجميل ده 😘😍 | |||||||
|
| |
|
08-04-18, 10:56 PM
| #779 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
انا والله بعيني اعرف جارة لينا من الصعيد كانت بتحب ابن عمها لكن لان الامر انتشر... رفضت هي قبل اهلها تتجوزه خوفا ان يتقال كانت ع علاقة بيه | |||||
|
| |
|
08-04-18, 11:02 PM
| #780 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 59 والزوار 45) shymaa abou bakr, Sea birde, ايمان حمادة, affx, Aliah sham, 3Samar, Aya yoga, فاطمة باشا, وسيره, rontii+, نقطة أمل, فاطمة توتى, Razanehab, عهد العمر, lizabennete, myryam, Hendalaa, Gigi.E Omar, Tame jo, Bnboon, نور الشفق, شفاء النمرية, shammaf, bassma rg, Hager Haleem, فوفومون, najla1982, اميرة حجازى, اويكو, Gogo abd, المثقفه, Süñrïsë, amanyhossam, Dodyum, Esraasami, الوفى طبعي الوفى, Berro_87, taljaoui, Aya diap, Um Ghaeth, ندى سلام, مملكة الامل, babo, بيون نانا, Ino77, عبث الحروف, الطاف ام ملك, Alice laith, مون شدو1, شكرإن, بسمة ربيع, شوقا, karima seghiri, haa lo+, شجن المشاعر, yawaw, هازان محمد أدوات الم | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
150Likes
العرض العادي
