آخر 10 مشاركات
ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          363 - رجل غاضب - روبين دونالد (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-20, 03:48 PM   #121

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




نامستي للجميع ويلا نبلش ...


كانت لوتس تنظر الى السقف بشرود تام ونظرة واحدة تعطينا اياها هي نظرة الخذلان
لم تعرف يوماً ان الحياة قاسية
في الوقت الذي برأت الحياة سمعة اخيها
اكتشفت ان غيث من كانت تريد الانتقام منه
لتتذكر تلك الاوقات الذي عاشتها معه
ضحكاتهم
قتالاتهم
الجري خلف بعضهم
والمقالب التي لا تنتهي
واخيراً دفئ جسده على كتفها عندما ينام في حضنها
اخيها بريء لم يكن مجرماً بل كان يريد الامساك بهم
الغاز والغاز تتمنى يوماً ان تكتشفها في حياته التي لم تكن تعرفها يوماً .

وفي هذا الاثناء رد الباب وانبثق الضوء المنبعث من الممر ليستل منير الظلام الذي حل في الغرفة وبظهر من خلف النور ذلك الطفل الذي ابى تركها
خائف
متردد
يرتجف في ان لم تعد تريده
ان تختفي هي ايضاً من حياته
دخل
لتنتبه هي عليه تنظر اليه ببرود وهدوء عكس التيار الذي سرى في جسدها
انه هو
من اخترق جسد اخيها
من خربه
من كان السبب في خسارة روحها
نطقت بعد مدة "ماذا تفعل هنا قلت انني لا اريد احداً بالقرب مني "
توقف ونظر لها بأعين دامعة لو احد رمقها له للان قلبه ولوتس قد تحطم على يده
صاحت في وجه قائلة "اخرج "
وهي ترفع اصبعها نحو الخارج
ليتردد غيث وهو يتقدم فتصيح مرة آخرى بصوت اعلى بالخروج
فتدخل عندها الممرضة بعد ان سمعت صوتها الواضح لتمسكه وترفأ بحاله بعد ان رأت حالته لكن هي ممرضة ومن واجبها الاعتناء بالمرضى
فتقول له بشفقة "لو سمحت سيد غيث السيدة لوتس تريد ان تنام لذلك طلب منا والدك ان نجهز لك غرفة وهي التي بجانبها "
اومئ بحزن وخرج فتعتذر لها وتغادر ومع انغلاق الباب ورحيل الضوء الخافت من وراءه عادت الغرفة للظلام وعادت معها افكار لوتس الفوضوية .

مرت ايام ورفضت فيها لوتس اي تواصل مع احد وحاول غيث اكثر من مرة ان يتحدث معها لكن دوماً تنتهي بفقدان اعصابها وتخديرها .

بينما فهد كان قلقاً على حالتهما الاثنان وتواصل مع طبيب نفسي مختص .

عرفت جوري وحزنت على ما حل بأختها الروحية وفوراً ذهبت لزيارتها ولكن حتى جوري نصف فولتها رفضت ان تلتقي بها

وهذا ما زاد من استغراب الجميع ودهشة جوري لذلك
وفوق رأسها مئة علامة استفهام وفي قلبها تقول ماذا حل بك يا لوتس !؟ ما المصيبة التي وقعت فوق رأسك ؟!!!

جميعهم يريدون معرفة انهيارها
ضعفها
انعزالها
والوحدة المظلمة التي حبست نفسها بها

وهناك شخص واحد يعرف ما السبب !؟

يعرف لما ؟؟
وها هو استطاع آخيراً ان يلتقي بها بعد محاولات فاشلة وطوال مدة اسبوع .

كانت الغرفة في ظلام دامس وتلك الراقدة فوق السرير لايرى منها سوى شعرها لأنها تدير رأسها نحو النافذة والوحيدة التي تنور الغرفة بضوء القمر الساطع بنصف الشهر بدراً كاملاً جميلاً.

ناداها "لوتس"
فتلتفت له باندهاش عند رؤيته هنا وقالت بدون استيعاب بوجوده هنا في الغرفة "خالد ماذا تفعل هنا !؟وكيف دخلت "

اجاب بعد ان جلس بجانبها على الكرسي الذي قدمه ليكون بالقرب منها .

كانت يتمعن بالنظر نحوها وكيف قد تغيرت
الذبول الذي حل محل بريقها الذي عدم تماماً
مسك يدها لتنظر نحوه تتساءل لما هو هنا وكأنها لا تعرف لما .

ناداها مرة آخرى "لوتس "
لتقول له "خالد انا معك اريد ان اضع حداً لهم ، اريد ان ازجهم في السجن "
بقي صامتاً يريدها ان ترمي كل ما في قلبها لترتاح
وهي تابعت كما هو يريد "لم يندموا على ما فعلوه ، اخي ليس خائناً كنت اعرف ذلك ، ولكن لما فعل ذلك ؟ لما دخل بينهم ، هو انسان عادي ، انا كنت سأدوس على دماءه واتقدم فوق ثراه ، لأجلهم، وهم قتلوه بدم بارد ، لقد قتله ، هو قاتل اخي ، الذي تسلل الى قلبي ، واحببته ، كما لو انه ابني ، هو ابني يا خالد، يناديني ماما ، انا اريد الانتقام والثأر وسأتابع الطريق "
شد على يدها هو يعرف انها تبكي من الداخل وتتقطع وخائف جداً عليها ، لأنها حتى بعد ان صرحت ما بداخلها لم تنزل دمعة ، عيناها ميتتان ، جامدتان ، ثاقبتان ولكن ان كانت هذا ما تريده سأفعل لذا قلت لها "وانا معك سنتابع هذا الطريق الوعر ولذلك كوني قوية حتى النهاية "
ابتسمت لكنها ابتسامة ميتة لا روح فيها
كان يريد ان يحتضنها ليبث الروح فيها ولكن يبدو انه خسر لوتس الفتاة المرحة الذي احبها
الفتاة التي اخترقت قلبه الجامد
ربت على يدها وخرج في قلبه حزناً على ما فعله بها هو يدرك انه السبب فهو من ادخلها في هذه المعمة

اما هي ما ان خرج حتى سقطت دمعة من عينيها حبستها داخلها وها هي خرجت لكنها مسجتها ببرود واستلقت لتكمل مشاهدتها للبدر الذي يسطع في السماء .

دخل بحذر وخوف يملئ قلبه مع امل بسبب طلبها للقاءه

كانت عيناه تجوب باحثة عما فقده كل هذه المدة شخص اعطاه مكانه
شخص احبه لأنه هو لا من هو
شخص ادخل النور والسعادة الى عتمة حياته بعد ان كان ميتاً
بعد ان كان ملطخاً بالدماء ليقتل الظلام بداخله دون ان يدرك ان الظلام لا يحارب بالظلام انما بالنور الذي سيقشعه

رأت حالته لتشير له بالجلوس بجانبها "غيث تقدم اريد ان اسمع ما تريد قوله "
تقدم وجلس وهو يتمنى ان يدخل الى ذلك الحضن الذي فقده عيناه المبتلتان بالدموع الندم واول ما قاله هو "انا اعتذر "
اما هي عندما سمعت اعتذاره تسلل الى قلبها كأنها تشعر بأنه يعتذر بأنه قتل روحها ومع ذلك اوقفت هذا الشعور وهذا التسلل لأنه هناك طريق ستكمل سلكه عندما اقتحمت اسوارهم وبنيتها كشفهم وسجنهم

مسكت يده ومسحت عليها بهدوء وسألته مع انها تعرف "اخبرني من هو وكيف فعلتها يا غيث "
بكا
لأنه احبه كما احبها
لكنه خائن
وعلمه والده ان الخائن يجب ان يقتل ولهذا قتله
لهذا اخبرها اخبر شقيقته لما قتل اخيها
اخبرها كيف قتله
واخبرها عنه وهي الوحيده من تعرفه فهو روحها
لكنها بقيت صامدة
جامدة
ثابتة
وبعد ان انتهى تركت يده واحتضنته ليبكي ويشهق داخل حضنها
لتتزعزع روحها بين ان قلبها الذي احتله
وبين رغبتها في ان تتابع الطريق
لكن منظر اخيها الميت وهو يدفن تحت التراب
ومنظر بيتها الدافئ المليئ بدماءه جعلتها بدون روح .

ابعدته وهو بدأ بمسح دموعه ببراءه لم تعد تراها فيه
"لما لم تخبرني من قبل "
"خشيت ان تكرهيني "
نظرت له نظرة ذات معنى بعدها سألته "لما اخذتني يا غيث هل لكي اسمع حديثكم كان يجب ان تخبرني بدلاً من ذلك "
نظر لها ونفى "لا لم اكن اريد ان تسمعينا فقط اردت ان اريكي ذلك الفاشل"
لم تقل شيء وهو تفحصها بنظرات يريد ان يسمع تلك الجملة وبعد تردد سألها "هل سامحتيني وهل سترجعين الى القصر لتبقي معي ام لم تعودي تحبيني !؟"
اجابت بهدوء قائلة "نعم سامحتك لكن عدني الا تخفي عني شيء يا غيث عدني "
ابتسم بسعادة واحتضنها وهو يردد بحماس "اعدك "
لتبتسم ابتسامة كاذبة لأنها لم تستطع ان تسامحه .

بعد عدة ساعات ها هي تتوقف تلك السيارة ذات الطابع العريق بلونها الاسود اللامع واشارتها المميزة انها سيارة روز رايس تتوقف امام البوابة الكبيرة لتنزل منها لوتس ووراءها غيث يقودها بيده مع انها ضعف حملها لكنه ابى ان يتركها بعد ان سامحته

اما هي وما ادراك ما هي مشاعرها في هذه اللحظة
الخوف
الترقب
التصميم
والم ينخر داخلها
تنظر للقصر الفسيح في نفس النظرة التي دخلت عبره اول مرة وهي تدرك انها قد اقتربت من تحقيق ما اقدمت عليه طوال هذه المدة

ابتسمت لغيث ليبادلها
هي لم تعد تراه كما كانت تراه سابقاً كأنه بعلمها للحقيقة اغلق قلبها بمفتاح ثقيل اثقله
دخلت لتجد جميع العاملين يحييونها بمحبة وبعدها ها هي ترى غريمها امامها وبجانبه اتباعه
فراس ونبراس الذي سمعت انه قد اتى من الخارج وهي تعرف لما فالصفقة الكبرى قد بدأت

تقدمت امامهم ليهمهم وبعدها قال بهدوء"لوتس بما انكي ادركتي من انا ووافقت على ذلك اتمنى ان تبقي الامر سراً "
ابتسمت ابتسامة ذات معنى واومئت له
ليرفع حاجبه ويتابع "اريد ان اسمع رإيك "
"لا تقلق سيد فهد وانا موافقة وغيث اخبرني بكل شروطك لابقى هنا وسأكتم كل ما تريده وانا اعدك بذلك "
تنهد وقال "انتي بخير الآن "
"بخير وشكراً لك لكني متعبة واريد وانا اذهب لغرفتي لارتاح "
نظرت اولاً الى نبراس بعدها ذهبت
كان سيلحقني غيث لكني رفضت واخبرته اني اريد ان اكون بمفردي
كان سيعارض لولا فهد الذي شده وهمس له ليبتسم لي بحزن ونظرة لم تعد تؤثر بي
بعدها فتحت باب غرفتي ودخلت وما ان اغلقت الباب لانهار على الارض ابكي بكتمة لاني قد وضعت يداي الاثنتان فوق فمي
لكي لا يسمعوا نحيبي .

انتهى ...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-20, 03:49 PM   #122

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



اوهايو كوزيامسز للجميع



بعيداً عن الاحداث الأخيرة وعن القصر وساكنيه في مكان آخر وسط الحارات داخل احدى البيوت البسيطة
كان الاب ينظر الى ابنته التي تنتظر ما يريده ابيها بفارغ الصبر بعد ان طلب منها بعد وجبة الغداء الانفراد التام

ابتسم الاب لها رأفة وحنان على حال ابنته في الآونة الآخيرة والتغير الجسدي من ذبول ونحول
والنفسي من انعزال وكآبة

"جوري حبيبتي "
"نعم يا ابي "
"هل الامور بخير احكي لي الست صديقك لا تنظري الي على اني والدك "
"انا بخير يا ابي "
مسك يدها وضغط عليها باهتمام وقال "انا والدك وانا من جلبتك الى هذه الدنيا اتظنين انتي لن اشعر واحس قطعة من قلبي وروحي "
"بابا انا فقط حزينة على حال لوتس فكما تعرف تربطنا علاقة قوية ومديدة "
"فقط"
"اجل "
عندها صفق بيديه وبارتياح تام بعدها تنحنح بادئ بالامر الذي يريد ان يخبرها اياه "جوري ابنتي ذات الرائحة العطرة والوردة النظرة كبرتي كثيراً ولم اتوقع ان يأتي هذا اليوم "
نظرت جوري له بترقب واستغراب بسبب الحديث الذي اخذ منعطف آخر
وهو تابع بحنان "هناك صديق لي واعزه كثيراً تقدم الي من اجل ابنه لكي انتي وانا قد اعطيته موافقة مبدئية ولكن اريد ايضاً رأيك انتي فهذا مهم "
كان قلب جوري يدق بسرعة كبيرة
ولأول مرة تشعر بهذا الشعور
الضغط
لماذا الآن يا ابي !؟
لماذا؟!!!
بعد ان سلمت قلبي لآخر
بعد ان اهديته اياه على طبق من ذهب
انا عاجزة
حزينة
متضايقة
لم تستطع ان تقول شيء وبقيت ساكتة لعدم استيعاب هذا القدر الكافي من الضربات المتتالية على حياتها
تنحنح والدها بعد ان رأى شرود ابنته واحتضن يديها وقبلهما
لتبعدهما جوري بعد ان صحت على قبلات والدها واحتضنته وقبلته على جبينه
"ماذا تفعل يا ابي "
"جوري انا لن اضغط عليكي ان كان هناك شخص في حياتك لابأس سأتعرف عليه لكن ما اريده هو فقط السعادة لحياة ابنتي ورجلاً يقدرها
لا تستعجلي وهذه هي صورة الشاب اسمه ادم وهو جيد وخلوق وهذه هي معلومات عنه وماذا يعمل وقد حددت موعد ليأتي ويتعرف عليكي "
تنهد وامئت بنعم وبعد ان ذهب ابيها جال في عقلها صورته هو
تحبه
لكنه ليس الشخص المناسب لها
لهذا اخذت الصورة ونظرت الى من اختاره والدها
كان مقبول وفي عينيه نظرة طيبة لم تراها في نبراس

لتأخذ الورقة الورقة وتقرأ عنه اكثر فقد قررت ان تتعرف عليه لأنه هو المناسب لها ان كان ابي يعجبه

دون ان تدرك ان هذا القرار سيغير حياتك بالكامل .


مرت الساعات
والايام تلو الآخرى على ابطالنا جميعاً

لكن هم لم يعد هم
النفوس تغيرت
ومشاعرهم كذلك

وفي احدى غرف
في غرفة بطلتنا الرئيسية تقف امام النافذة المفتوحة لتستغل الرياح وتدخل بنسماتها متلاعبة بالستائر وشعرها
ومع ذلك كانت متناغمة معها ومسترخية لنغماتها ورقصاتها
تفكر لوتس في الخطوة القادمة الذي ستقوم بها
حتى رن هاتفها وما ان رأت الرقم الظاهر ابتسمت وفتحت الخط وقالت
"عمتي العزيزة وآخيراً اتصلت"
"ابنة اخي العزيز والخائن الذي تركني بين حيواناتي ماذا تريد فقط اخرتني عن دجاجاتي فهي جائعة الآن "
قالت دون ان تعير لعمتها لكلامها المازح معها فهي دوماً هكذا معي
وبهدوء وثبات "عمتي قريباً سأتي لكي "
"مزرعتي ترحب بكي دوماً ومهما كان السبب الذي جعلكي تتركين المدينة التي تحبيها لتأتي الى الريف لن ازعجك لكن قبلاً اخبريني لكي اخبر كوكي بالامر "
هنا ضحكت ولأول مرة بعد ان عرفت الحقيقة اضحك وبعدها بقينا ندردش سوياً دون ان اتطرق لسبب قدومي وكم احب هذه الميزة بها وكم اشتقت لها ، ادرك انها حزينة لموت عمر فمنذ خمس سنوات لم نزرها ومات دون ان تراه ، وادرك انها سعيدة لقدومي والاستقرار معها لكن اه يا عمتي لو تعرفين ؟لوتعرفين ما مررت به ابن اخيكي العزيز لقطعتهم معي .
اغلقت الخط وبعدها دسست نفسي داخل وسادتي التي اصبحت رفيقة دربي في الآونة الآخيرة .
عندها سمعت صوت الباب وقرع خطوات اعرفها جيداً فرفعت رأسي ورأيته امامي ولكن لم اتوقع وجوده هو ايضاً
لاظبط جلستي وهم اقتربوا وجلسوا امامي
كان ينظر الي بحزن وحذر وانا تجاهلت نظراته
انتبهت على فهد بعد ان بدأ بالحديث بهدوء "كيف اصبحت الآن "
"بخبر وجيدة كذلك "
"جيد "
"هل لي ان اعرف لما انت هنا فلا اتوقع انه فقط لتطمأن علي "
"هناك حفلة في منزل والد روزي والحقيقة اتمنى ان تكوني معنا "
ابتسمت بغموض وبعدها اخفيت انتصاري وقلت "سمعت بالامر والحقيقة حتى روزي دعتني لكن لا استطيع ان سمحت "
نظر الي غيث بنظرات ذات معنى انا فهمتها لكني كما في العادة الجديدة تجاهلتها
وهو تفهم الامر دون ان يسمع السبب ويبدو انه هو ايضاً ملتزم لكلام الطبيب المختص في ان لا يزعجني وبعدها غادر
وبقي غيث
تقدمت نحوه ليبتسم بسعادة لكن بعدها انطفأت عندما اخذت الهاتف من جنبه
وما ان كنت انوي التفاف حتى فجأة احتضنني من الخلف وشد علي
وقال بخفوت بسبب ان وجهه مختفي في ظهري "لوتس اريد ان نعود كما كنا الا نستطيع ، اريد الا ترمقيني بهذه النظرة ، ارجوكي "
تمنيت حقاً تمنيت ان اعود كما كنت ، ان احتضننه واخبره اني سامحته لكن لا استطيع ، قلبي لا يزال يؤلمني وروحي تمزقت بيديه الاثنتان .

بقي يحتضنني وانا واقفة دون اي ردة فعل ليفهم جوابي ويبتعد عني ويخرج
وما ان اغلق الباب حتى اسقط خائرة القوة وانا اشعر ان الموت قريب مني

وبعد ان هدأت قليلاً مسكت الهاتف لابعث الرسالة لكليهما وانا اتذكر ذلك اللقاء الذي حصل امس في منتصف الليل >>>

ها هي الخطوات البطيئة وعلى وتيرة منخفضة تخطو اكثر واكثر بين الاشجار حتى وصلت الى وجهتها
بجانب البحيرة وهناك رأتهم
رأت خالد
وروزي يجلسون على صخرة
ويبدو عليهم ان كل واحد منهم في عالم آخر بعيداً عن واقعهم
لتتنحنح مصدرة صوت ليعودا "مرحباً"
وقف خالد بسرعة ونظرت روزي الي باهتمام بعدها ركضت نحوي واحضنتني بقوة وهي تردد "لوتس عزيزتي انا حقاً كنت قلقة عليكي وبعد ان رفضت رؤيتي حزنت وخفت كثيراً وانا سعيدة لصمودك "
ربتت عليها لتبتعد عني وهي تبتسم لي بعفوية وكم حسدتها على ذلك
جلست وجلسوا هم ايضاً امامي
وبعدها بدأت انطق ما افكر به حتى نستطيع الامساك بهم
نصف ساعة وانا اشرح لهم بعدها انتهيت
ومع انتهائي
تعمقت بالنظر اليهم لاراهم يفكرون بتعمق
لاتركهم وانظر الى حركة المياه المتناغمة كامواج ساطعة
ابتسمت وغصت الى اعماق النهر كنت كأني اسبح بعمق
حتى ايقظني صوت خالد فانظر له
فقال "انها فكرة جيدة يا لوتس لكن هل باستطاعتك الدخول الى مكانهم "
"اريد فرصة فقط قبل ان تبدأ عمليتهم "
لتصرخ روزي قافزة في مكانها مرددة بحماس "هناك فرصة "
"ما هي ؟"
"بعد يومين ستقام حفلة في منزلي وبالتأكيد انتم مدعوون وانتي ستتحججي بأنكي لا تزالين تشعرين بالتعب والسوء وطبيبك طلب منهم ان يتركونك على راحتك صحيح ولا اتوقع انكي ستجدين فرصة اعظم من هذه "
اومئت فكلامها صحيح وكذلك خالد وهكذا اصبحنا نحن الثلاثة يد واحد وقد جمعنا سوياً فكرة القبض عليهم حتى وان كانت لاسباب مختلفة
بعدها تركنا يد بعضنا وخرجنا من هذا المكان المريح بتصميم وعزم

عدت الى الواقع بعد ان قرأوا رسالتي واجابوا عليها لاضم هاتفي بأمل ان يرتاح قلبي بعد كل ذلك
اتمنى هذا .

مرت xxxxب الساعة بسرعة كبيرة ليأتي الى الساعة المنتظرة كانت بطلتنا مسترخية على سريرها تقرأ كتاب بعمق
عندما ايقظها صوت الباب ودخول شخص متوقع ومن هو غير غيث
وقف بجانب رأسها لتغلق الكتاب وتضعه جانباً وتنظر اليه وقد شدها الاناقة المحيطة به
وبعد ان نظر لها باهتمام وبغمضة عين وبسرعة اقترب منها وقبلها على وجنتها وفر بعدها
هذا اشاد استغراب لوتس لما حدث لتوه وعلى وتيرة سريعة وقد كانت واضعة يدها مكان القبلة
عندها بدأ يلين قلبها قليلاً له وكيف لا وهو كان قبلاً ابن روحها ومن ارادت الاستسلام لأجله
لكن هي لحظة مرت وذهبت فتصميها لكشف كل جرائهم كان اقوى

ما رائيكم ان نذهب الى ابطال اخرين منذ زمن لم ندخل الى حياتهم الفوضوية

الى تلك الطرقات الضيقة والبسيطة كناسها هناك البسطاء همهم ان يجنوا قوت يومهم وان يعيشوا حياتهم العادية منذ الصباح حتى يضعوا رؤوسهم على وسادتهم بئر اسرارهم

وفي احدى الطرق توقفت عجلات سيارة سوداء مختلفة عن نمط عيشتهم بلون العاجي اللامع واشارتها المميزة والتي فقط يملكوها الاثرياء
بعدها فتح باب السائق ليظهر لنا حذاء اسود لامع وبالطبع ذو ماركة ايطالية انيق ومبهر
ونزل منه نبراس وهو يرتدي حلة سوداء جميلة
كان ينظر الى ذلك الطريق
الذي كان يعني له شيء
يتذكر جيداً ذلك اللقاء او ذلك الاصطتدام
الدراجة الهوائية التي اصطدمت به
وتلك الغجرية بشعرها الاسود الكيرلي وعيونها الغاضبة عليه لانه كان يقف امامها
ابتسم بحزن
لانه لم ينساها
لانه لم يقدر على ازاله تأثيرها في قلبه
الانثى الوحيدة التي دخلته
والانثى الوحيدة التي رفضته
وما ان كان ينوي ان يغادر المكان حتى لفتته ضحكة عرفها
الضحكة التي يميزها من بين جميع الاصوات
ضحكتها هي
لكن لماذا
وها هي تطل امامه ترتدي فستاناً ازرق طويل لونها المفضل بسيط وجميل عليها
ولكنه غضب وتغيرت معالم وجهه الى حنق الشديد ليس لظهورها
لا
لانها لم تكن لوحدها
هاهي تتباطئ مع شاب آخر
ويبدو من قربهما انهما ليسا اصدقاء وحسب
يهمس لها وهي تضحك له
فمن هو
من !!!!
لا يمكن
قلبي يتمزق
هو قال انه سيتركها تعيش حياتها
لكن ان تتجاهل مشاعره بهذه السرعة لترتبط بأحد آخر
لا يمكن
اثارت تقاربهما
غيرته
وجانبه المتملك
وتوعد في ان يعرف من
ولن يسمح لها
لن يسمح لها في ان تدوس قلبه
لهذا ذهب ببساطة وفي قلبه
سوف يريها جانبه الآخر
جانبه المظلم
وها هي السيارة السوداء تغادر بقسوة
وعجلاتها تركت اثراً على الازفت وصوتها المدوي نبه الاثنان على انهما لم يكونها وحدهما في هذه الازقة

لتنظر الى تلك السيارة السوداء التي ميزتها فيدق قلبها بسرعة وخوف وسعادة مبطنة .

ايقظها صوته يخبرها باستغراب "جوري انتي بخير "
كان التوتر واضح عليها لكنها حاولت اخفاءه وفشلت بسبب الكلمات المتأتأة التي خرجت من بين شفاهها "انا بخير لكني رأيت جرذ وانا اخاف من الجرذان "
ضحك وملأ فراغات اصابعها بأصابعه وبلطف قال "حسنا لا تخافي انا هنا "
لتمتم بين نفسها (وهذا ما اخافني انك هنا معي )

بعدها ساروا سوياً الى المنزل بعد ان سلبها عقلها وتفكيرها خوفاً مما قد سيفعله .

لنعود اذاً الى بطلتنا والتي اخيراً دخلت الى تلك الغرفة السرية المنتظرة فبعد ان حركت اللوحة قليلاً فتح جدار كأنه بوابة من عالم آخر كالافلام تماما عندما يحرك البطل قطعة أثرية عن طريق الصدفة ليقوده الى مكان غامض

كان المكان ظلام دامس لتحرك يدها لعلها تجد مقبس الضوء وها هي قد حصلته لينير المكان عندها ترى نفسها امام درج يصل للأسفل على شكل حلزوني
قوت قلبها وبدأت بنزول درجة درجة ومع كل خطوة تسمع همسات وخيالات اخيها كأنه يحثها او يمنعها
وصلت الى آخر درجة لترى نفسها امام ممر طويل على مرآى بصرها لانهاية له
كان كأنها في عصر مختلف تلك العصور الوسطى بممراتها الغريبة
السجاد الاحمر
وشمعذان معلق على كل ناحية بدلاً من المصابيح
وهذا ما دب الرهبة في قلبها
لكن الاصرار
والعزيمة والتصميم في قلبها جعلها تكمل بما انها وصلت في نهاية الطريق

فيما بعد ...

لم تعد تحسب الوقت هل مضى ربع ساعة ام نصف ساعة ام ساعة كل ما تعرفه انها قد ضاعت في الزمان لا تدري في اي وقت هي الآن

وبعد طول انتظار ها هي ترى ذلك الباب المزخرف بنحت ذو تصميم دقيق
ثلاث رؤوس وقد ميزت ماهيتهم
فهود
لتبتسم باستهزاء على عجرفتهم وغرورهم

وها هي وقفت امام الباب وهاهي ادارت المقبض لتفتحه وتدخل الى كنزهم السري .







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 12:37 PM   #123

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



هاي للجميع ويلا نبلش ...


في مكان آخر بعيداً عن بطلتنا وما رأته خلف الباب

في ذلك القصر المختلف تماما بأضواءه اللامعة التي تزينه بتصميم مبهر
والسيارت التي قد لا تحلم بامتلاكها مصفوفة امامه
والناس بلباسهم الراقي ووقفتهم الواثقة بمكانتهم في المجتمع

انه قصر روزي

هناك وسط حلبة الرقص كانت روزي ترقص معه
لكن لم تعد تستطيع ان تنظر اليه كما في السابق
مع انها تمثل الشوق
والحماس
الا ان قلبها اصبح ينفره
بعد ان رأت وسمعت قصة لوتس
ادركت ان ما تعانيه لا يقارن ما تعانيه هي معهم
لأنها بينهم
داخل قصرهم
تأكل تنام تحت سقفهم كيف استطاعت كل ذلك الوقت
لايهم
المهم والدها
ومشروعه المهم
ايقظها من بعثراتها صوته المستغرب "روزي انتي متأكدة انكي بخير صارحيني واخبريني"
"انا بخير هذه الخامسة على التوالي اجيبك الا تصدقني "
مسح برفق تحت عيني ونظر الي يهدوء يوترني وقال "هولاء من يخبرني انكي لا تأخذي قدر كافٍ من النوم "
وضعت يدي على رسغه واجبت بابتسامة مطمأنة "انا بخير صدقني لكني قلقة على والدي "
رفع حاجبه باستغراب "والدك "
"بسبب مشروعه الذي يأخذ ثلاث ارباع وقته لاينام وانا قلقة على صحته فكما تعرف هو عائلتي الوحيدة "
نظر اليها ولم يقل شيء وهي احتضنته وفي قلبها نارين
الاول ان تنجح لوتس
والآخر الا تنجح
هي تحبه وبجنون ولا تريد ان تخسره ليس هكذا
ارجوك يا ربي اكوي قلبي .


بعيداً عن هذه الاجواء
كان غيث يجلس على الشرفة وحيداً
ينظر الى السماء حزيناً الى ما آلت اليه الامور بينهما
هو يدرك الآن في الفجوة الكبيرة بينهما
لم تعد تحبه
لم تعد تنظر اليه كالسابق
تلك الابتسامة انمحت عندما يطل عليها
يرى الحزن
الخيبة
الكره الطفيف في عينيها
واثناء شروده لم ينتبه لقدوم والده ولا وقوفه بجانبه
لم يوقظه سوى يده التي وضعت حول كتفه
لينظر له وكم كانت عيناه تتلألأان بالدموع
"فضفض لي وانا سأستمع لك "
"ابي انا خسرتها "
"انت تحبها"
"نعم هي الوحيدة التي لم تعاملني كأبنك بل عاملتني انني غيث"
ابتسم فهد وقال"اكسبها من جديد فانت ندمت كثيراً على قتله "
ليتذكره
الاوقات السعيدة التي كانت بينهم وكم ندم انه قتله بيديه انه هو من اطلق النار عليه
ولن يكذب على نفسه فقرب لوتس يشعره انه قريب منه هو فهما يشبهان بعضهما وهما الوحيدان اللذان كان لطيفان معي
نظر غيث لابيه واومئ بتوتر فيبدو ان مهمة كسب لوتس من جديد صعب
ليفهم فهد على ابنه ويربت على كتفه ليدعمه ويشجعه
بعدها قاده الى الداخل لعل الاجواء تساعده على نسيان الاحداث الآخيرة









اما عند لوتس كانت تدور حول المكان بتعجب فكان المكان مطلي باللون الابيض عدا الاثاث كان باللون الاسود

جلست على كرسي وهي تنظر بانبهار للمكتبة بطول الجدار وما اثار دهشتها ليس التصميم الغريب وانما ما ادهشها انها تحمل شرائط فيديو تصويرية وليس ملفات

اقتربت واخذت تتفحص العنوانين لترى ما هو المدون والذي كان عبارة عن تاريخ ما واسم بجانبه لتتأكد انه لاشخاص ماتوا على يدهم والتاريخ هو تاريخ موتهم

لذلك بدأت تتفحص شريط ورى آخر قاصدة اسم ما وها هي وجدته امامها عمر صدقي وتاريخ موته او لنقل تاريخ قتلهم له

ارتجفت يدها قبل ان تأخذه وتضعه في الحاسوب الوحيد فوق الطاولة

ان تشاهد فعلياً وهم يقتلوه الفكره قد جعلتها تنتفض في مكانها كأنها في اوائل شهر مارس

وضعته في الديسك المخصص بصعوبة وبعد ان نجحت ها هواصبعها يعاني من رحلة للضغط على زر ابدأ ولكنه نجح وضغطت عليه مغمضة العينين وبعد ان سمعت صوتهم وهم يتكلمون وصوته هو فتحت عيناها لتشاهد ما تخشاه
لحظة موت اخيها

عودة للماضي...


كان عمر يجلس امام شاشة التلفاز يشاهد مباراة كرة قدم

وهو يتمنى ان فريقه من يفوز
وبعد ان فاز فريقه بفارق بسيط نظر الى الساعة ويدرك انه حان وقت عودة لوتس ويتمنى ان لا تنسى ان تشتري حاجيات المنزل والا سيعاقبها في ان تبقى في الخارج الليلة مع انه ليس بعقاب فكعادتها ستذهب الى بيت جوري
ابتسم على ذكرى اخته المجنونة وفي الوقت نفسه رن الجرس لينهض ضاحكاً ويفتح الباب دون ان يدرك انه فتح بوابة موته المصيرية
كان يتحدث ظن انه فتح لها "لوتس لا تصدقي لقد فاز فريقنا واخيراً"
لكنه لم يسمع جواب ولا صوت وهذا ليس بعادة الفتاة المنطلقة فينظر لخلفه وبعد ان رأىهم فتح عينيه على وسعها ومدرك بقدومهم انهم قد كشفوه

قال فهد "الن تحيينا يا عمر يا خائن "
لم يجب عمر ودخل وهم وراءه والمسدسات مؤشره عليه

تابع فهد "منزل لطيف "
قال هذا وهو يلتفت بانظاره الى المكان ولو دقق الى الصور المصفوفة فوق طاولة التلفاز لرأى لوتس

قال عمر لهم واخيراً وهو ينظر اليهم "ماذا تريدون "
هنا الذي نطق صوت لطيف يصدر من طفل صغير
غيث الذي تقدم امام ابيه وكان يحمل ايضاً مسدساً "انتقامنا للخونة واسترداد ما هو حق لنا "
ابتسم عمر وهومدرك انها نهايته ويحمد الله ان لوتس صغيرته تأخرت كعادتها عن القدوم والا موتها محتوم مثله

القى نظرة الى صورهم مع بعض كأنه يودعها بعدها الى غيث وقال بهدوء"هيا غيث اقتلني انت الذي اريده ان يفعلها ويقتلني ، اريد ان اموت على يدك مع اني تمنيت شيء آخر ، تمنيت ان اعرفك على صغيرتي قبلاً شبيهتك "
ارتجفت يد غيث قليلاً لكن شعوره انه قد استغفله جعله يضغط على الزناد ليصدر ذلك الصوت المشؤوم ويتبعه صراخ خافت من عمر وعندما نظر رأى الدم الاحمر يخرج من جسده بتدفق عندها يدرك انه قتله لقد قتله فيسقط مسدسه لكن يدين والده اللتان احتضنه ونبراس الذي اخذه المسدس المرمي وبعد ان حصلوا على مرادهم خرجوا كما دخلوا بهدوء ولا يزال غيث تحت تأثير الصدمة

عودة للحاضر ...

انتهى الشريط وها هي الشاشة السوداء ظهرت بملئ الحاسوب امامها

لم تدرك لوتس ان دموعها قد اغرقت وجنتيها وها هي تشق طريقها الى ذقنها ثم نحرها وصولاً الى صدرها

ولم تدرك الشهقات المتتالية التي تخرج منها وعندما ادركت انحنت الى الطاولة منكبَّ تبكي بملئ احبالها الصوتية

كتفاها اللذان يتحركان تباعاً مع صراخها الناجم من القلب

لماذا ؟ لماذا يا اخي استسلمت لهم ؟ كيف سولت لك قلبك ان تتركني وحيدة ؟
رأت نظراته المستسلمة له وسمعت كلامه ، سمعت امنيته الوحيدة

بكت وها هي الوقت مضى ربع ساعة وبعد ان شعرت براحة غريبة تتسلل الى داخلها رفعت رأسها وقررت ان ..........



فيما بعد ...

انتهت الحفلة وغادر الجميع ما عدا فراس الى القصر
فهد
نبراس
غيث على الطريق دون ان يدركوا ما حصل داخل اسوار حصنهم في قلب خفاياهم


وصلوا ونزلوا فقط غيث وفهد لأن نبراس قرر ان يتركهم في وسط الطريق

دخل فهد الى غرفته ليستحم

اما غيث قرر ان يشق طريقه نحو غرفتها وبعد تردد فتح بابها ودخل ليراها هناك امام النافذة تنظر بهدوء تام حتى انها على ما يبدو لم تسمع صوت الباب


تقدم ببطء وبعدها وقف وناداها بتردد لتنظر له بابتسامة غابت عنها منذ ان عرفت حقيقته

ها هي لوتس قد عادت له

ليبكي ويركض نحوها وينكب في حضنها شاداً عليها قائلاً بشهيق "واخيراً عدت يا لوتس "


مضت الايام على خير كما يظن غيث بعد ان تصالحا ولم يدرك ان قلب لوتس تغير وانها لم تعد تراه كما كانت .

وايضاً لم يدرك احد منهم الثلاثة في ان احدا آخر شاركهم اسرارهم وخفاياهم .


وبعد ايام عندما كان غيث في المدرسة وهم في الشركة خرجت لوتس لتلتقي بهم في نفس المكان .

وها هي قد وجدتهم وما ان رأها خالد اسرع نحوها ليطمئن عليها ويسألها ان كانت بخير او ان احداً كشفها
لتبتسم له وتطمأنه انها بخير .

جلسوا وبدأت هي دفت الحديث قائلة "عرفت المكان ولم اتوقع اقل مما رأيته "
قالت روزي"لوتس اخبرينا بما شاهدتي "
لم تشأ لوتس ان تخبرهم انها رأت اخيها وهو يقتل تريد ان تبقي الالم لها وحدها وفضلت ان تخبرهم بالامور الآخرى التي رأتها .

قالت "عرفت كيف سيقومون بخطة لاغتيال والدك كل شيء كان مذكور يا روزي وبأدق التفاصيل وانا متأكدة ان الامر لن يعجبك "

توترت روزي وقد بان عليها فأمد يدي واحتضن كف يدها فتنظر الي لابتسم لها لابث لها الامان وابتسامتي قد نجحت في ذلك

اخبرتهم بالخطة وهم ينصتوا باهتمام حتى انتهيت
سأل عندها خالد بعد ان انتهيت "حسناً هذا ممتاز هكذا نستطيع ان نتغلب عليهم لكن مهمتك القادمة اصعب يجب ان تنسخي هذه المقاطع الموجودة كلها اتستطعي "

اومئت بثقة فأنا قد جهزت نفسي لذلك وبعد ان وضعنا النقاط المهمة على الحروف خرجنا

وها انا امام البوابة لأدخل لكن توقفت عندما ناداني غيث فانظر اليه وهو يخرج من السيارة ويركض الي وما يزال يرتدي ثياب المدرسة .

احتضنني ونظر الي بسعادة "لوتس ما رأيك ان ندرس في الحديقة مثل قبل انا وانتي وكرم "

تذكرت تلك الرحلة وتذكرت ما سببته كذلك
جوري ونبراس

لما انا دوماً السبب في المصائب
هل انا لعنة ما
اشعر انني بدأت افقد بريقي

اما غيث عندما رأى شرودي وعدم حماسي لهذه الفكرة انطفأت حماسه هو كذلك وتبدلت ملامحه الفرحة الى ملامح حزينة وهذا ما لا اريده لا اريد ان يشعر بما افعله عندها تصنعت الحماس وبدأت اقفز في مكاني وانا امسك يداه "انها فكرة رائعة غيث حسناً لكن لندخل ونبدل ثيابنا وبعدها نخرج تمام "

عندما رأى حماسي اتسعت ابتسامته بسعادة واصبح يقفز معي وكل ذلك كان تحت انظاره هو الذي كان يراقبنا من النافذة وانا شعرت بها لقد شعرت بنظراته وقاومت الا استدير وحاولت ان اتجاهل هذا .

دخلنا وطلبنا موافقته وهو وافق عندها بدلنا ثيابنا وجهزنا الاطعمة والمشروبات وهو كتبه ودفاتره واقلامه وخرجنا الى الحارة لنأخذ كرم معنا .

وصلنا وها انا استرجع ذكرياتي القديمة .
هنا لعبت الغميضة.
وهنا اكلنا انا واخي الايس كريم بعد ان صالحني لأنه اغضبني .
وهنا كان يقف وهو ينتظرني قدومي بعد حصص الكارتيه .
وهنا كنت اختبأ منه ووجدني ووبخني بعد ذلك اعد لي البيض الذي احبه .
وها هو منزلنا لاح امامنا لانظر اليه بشوق وحنين ولم تكن هي الوحيدة من تنظر نحوه فالشخص الذي قتل عامود واساس هذا المنزل هاهو ينظر اليه وادركت لوتس واحست به ولكنها تجاهلته تماماً .

وصلوا ودخل كرم محيينا بابتسامته المحببة الي وكم ندمت على انني عرفتهم على بعض كما ندمت لما حل لصديقتي مع الآخر .

فيما بعد >>>


مضى اليوم في الحديقة وحاولت ان ابدو سعيدة ومتحمسة وحقاً في اوقات شعرت بذلك فسعادة كرم وهو يلعب مع غيث كانت تشعرني بالدفئ فأنا اعرف كما عانى من الوحدة الشديدة بسبب مرضه .

ودعناه ورجعنا الى القصر وبعد ان نيمت غيث وحكيت له قصة دخلت الى غرفتي ورميتي نفسي على السرير بتعب بعد كل هذا الجهد لأمثل واصفق للممثلين على ادائهم كيفما كان وخاصة الاشرار .

اخذت دشاً مريحاً ودثرت نفسي تحت لحافي وعندها رن هاتفي لوصول رسالة وعرفت من ليدب الحماس بداخلي وانا اقرأ محتواها .


فيما بعد>>>





مرت الساعات والدقائق والثواني منتظرين الوقت الذي انتظرته لوتس منذ ان مرت عبر البوابة

وقت ان تلقي القبض على من سلبوا روحها .

وها هي تضع اخر قطعة من ملابسها داخل الحقيبة وكل شيء تملكه هنا في هذا القصر الكبير والبارد كاصحابه ولكنها تعرف انها اضاعت شيئاً مهما قد لا تستطيع ان ترجعه وهو قلبها .

تنهدت بخوف وتوتر ومشاعر متضاربة تعج داخلها لكنها هي حسمت امرها ولن تدع هذه المشاعر تستولي عليها لذلك خمدتها وخبأت الحقيبة بعد ان سمعت صوت الباب ودخول غيث اليها
التفت له بابتسامة ليبادلها ويحتضنها وهي فهمت عليه كان متوتراً ولم تفهم انه هو كان يريد ان يخبرها وايضاً لم يعد له رغبه في اعمال ابيه لكنه كما يحب لوتس ويحترمها هو يحب ابيه .

قالت "غيث اريدك ان تنتبه على نفسك حسنا "

هم اخبروها ان هناك مهمة خارج البلاد وتستطيع هي ان تأخذ اجازة ريثما يعودوا ولم يعرفوا انها تعرف اين سيذهبوا .

ابتسمت وقبلها عندها رق قلبها هو من اخذ مكانة فيه لتحتضننه وتتمنى ان لا يذهب معهم

امسك يدها ووضع عقد جميل في راحة يدها لتنظر له متسائلة فيخبرها "هذا عقد كان لأمي وهو غالي وثمين عندي وانا الآن اريد ان اعطيكي اياه

اغرورقت عيناها وهي تنظر له كما كانت تفعل سابقاً وشدت على العقد وحضنته وهي مترتددة هل تخبره ؟ هل تمنعه ؟ ولكنها لم تستطع
لتتنهد بتعب وتقبل وجنتاه وعيناه وتبتسم له وكأنها تودعه للمرة الآخيره هذا ما شعر به وقد كان شعوره صحيحاً
ليسألها"انتي ستعودي صحيح "
كان يمسك يدها بشدة وخوف
ودهشت هي من احساسه الاكيد لكنها نفت وهي تقول"بالطبع سأعود وسنكمل ايامنا الشقية معاً وسآراك وانت تكبر امامي وتتزوج ابنتي "
كانت تكذب هي تكذب على نفسها قبله
سألها "انتي سامحتيني صحيح "
لتومئ له ولم تعرف ان كانت كاذبة ام صادقة
وكانت ستقول شيئاً ولكن دخل فهد في هذا الاثناء ليحتضنها غيث للمرة الآخيرة ويقف بجانب ابيه
كانا الاثنان يرتدان نفس اللباس وكم كانا وسيمان ويشبهان بعضهما

رأت في عيني فهد يودعها بشكل خاص دون ان ينطق بكلمة وهي فهمت عليه لتومئ له .


كانت تنظرله كأنها تصوره بخيالها لتحتفظ بها في البوم ذكرياتها لأن هذه ستكون اخر لقاء بينهما .

لوح لها غيث لتفعل المثل وبعدها خرجوا وانا بعثت رسالتين قبل ان اقفل هاتفي بالكامل .


وبعد ربع ساعة حملت حقيبتي وخرجت وعندما وصلت نحو الباب الخلفي والذي كان احدى الضباط ينتظرني هناك في الخارج مع جوري وروزي استدرت نحو القصر لأنظر اليه لآخر مرة كنت اودعه او اودع ساكنيه بعدها التفت وفي عيني المبللة بالدموع نظرة حزن لما اصبحت عليه فكانوا محقيين ان كنت تريد الانتقام احفر قبرين لا تعرف لمن الثاني لكن تأكد ان احدهما ستدفن فيه .

وها انا دفنت تحت طن من الهموم
دخلت ولم احييهم فكل واحدة منا تحمل هم في قلبها يوازي دهراً وعمراً .


فيما بعد في محطة القطار >>>


جلسنا في اماكننا نحن الثلاثة ذاهبين الى قريتي انا وجوري وروزي جميعاً عشنا الماً مماثلاً وخسارة لقلبنا كبيرة
نظرت لهن وقلت بثبات لابث لهن القليل من الامل الضائع "نحن الآن اخوات سنعيش معاً عند عمتي وهي ترحب بكن وهناك سننسى كل شيء يا جوري وايضاً سندعمك وستصبحين من عائلتنا او انتي اختي ومن عائلتي من البداية وروزي اصدقي القول انكي عزيزة علي وهناك سنتعلم ان نقف على اقدامنا لوحدنا في الطبيعة بين حيوانات عمتي وصدقنني ستحبن العيش هناك "

كنت امسك يديهن وهنا ايضاً بعدها احتضنا بعضنا لنبدأ حياة جديدة .

وها هو القطار يتحرك وها انا اودع هذه المدينة وفي قلبي اتمنى ان تسير الخطة كما هي وايضاً اريد ان اعرف ما حدث هناك وهل اخيراً سيمسكه خالد ام لا .









قبل ايام >>>

صاحت لوتس في وجهه غاضبة وحانقة فقد ادركت انها هي لا تعرف شيئاً عن اخيها لاشيء "ماذا تقول انت تمزح "
امسكها خالد وقال "اهدأي لوتس ولا تنسي انه رئيسي في العمل "
نظرت له بغضب "اهدأ كيف لي وانا كالحمقاء هناك خالد كيف له ان لا يخبرني اعرف ان حلمه ان يصبح شرطي او محقق لكن يغامر لماذا هذا ليس عمله وتقول رئيسك كيف له ان يزج مواطن بين مجرمين دون حماية"
ليقاطعني من يجلس خلف كرسيه من الجلد الطبيعي قائلاً "انسة لوتس اتظني انني لم احذره قبل كل شيء عمر كان صديقي والحقيقة هو ساعدنا كثيراً "
لاقاطعه بهجوم "ساعدكم انا ارى لقد ترقيت واصبحت محققاً مشهوراً وهو الآن تحت التراب واسمه ملطخ اخبرني اين العدل في ذلك "
قاطعني خالد محذراً لي "لوتس نحن جميعاً نسعى واخيك لن ننسى جميله ابداً"
نظرت اليه بتمعن كي يفهم شعوري قليلاً تبين ان المحقق المشهور احمد والذي حل قضايا كبيرة اوكل اخي والذي هو كان صديقه منذ ايام الدراسة ليساعده في القبض عليهم لأنه يعمل موظف في الشركة شركة فهد واخي وافق اااه يا اخي لما فعلت ذلك الم تدرك خطورة الامر في انك ترمي نفسك وانا معك الى التهلكة ، لقد وعدتني ان تحميني وماذا فعلت ؟

وقفت وخرجت راكضة من هناك فأنا لم اتحمل نعم لم اتحمل هذه الحقيقة المرة .
كان خالد ينوي اللحاق بي لكن احمد منعه ليبقى في مكانه باحترام مهما كان هو اعلى منه رتبة .

وقف احمد وربت على كتفه وباهتمام كأنه يربت على ابن له لا موظف تحت يده "خالد يبدو انك تحمل مشاعر اخرى واتمنى ان الواجب اهم "

ضرب خالد تحية له وبجدية "الوطن في قلبي سيدي "
ضحك احمد وربت اكثر وجلس "اشكرها فحتى اخيها لم يستطع ان يصل اكثر منها "
قال ذلك وهو يحمل الفلاش الذي حملت به جميع الاشرطة التي كانت موجودة فأنا قد دخلت مرة آخرى بعد ان انتهزت فرصة وحملتهن على فلاش .

ضرب خالد تحية آخرى وخرج مستاء مثلها فما اصعبها ان يستغفلك اقرب شخص لك والذي هو كل عائلتك .


فيما بعد >>>





بعد 6 اشهر>>>










انتهى><><><




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 07:52 PM   #124

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اوهايو ...



كنت احلم دوماً انني نائمة وسط حقل من القمح الذهبي وان اشعة الشمس تداعبني لابتسم بعد ان سمعت صراخه وركضه نحوي لارفعه عالياً فتزداد ضحكاته الطفولية كم يشبه كثيراً ولكني توقفت بعد ان سمعت صوته لالتفت له وعلى ثغري ابتسامة كان يقترب ويقترب وقتها

طشششششششششششش


شهقت بفزع بسبب الماء البارد الذي بللني بالكامل لانظر الى عمتي سلطانة والتي كانت فوق رأسي تقف وقفة الحارس وبيدها دلو ماء

لقد سكبته علي

قالت بصوتها العالي"لوتس عزيزتي هل اهل المدينة علمك ان تبقي للظهر نائمة ها

نظرت لعمتي بتشوش بسبب الماء لامسحه بعدها التفت الى الساعة الموضوعة على المنضدة فاحتنق بشدة وتقطب حاجباي واردد بغضب "عمتي انها السابعة الظهر يبدأ بعد الثانية عشر "

لكن عند عمتي كلمتها هي العليا اقصد دلو الماء الذي تحمله بيدها وها هي تستخدم اداتها بتهديد وبقسوة عندما رفعته لاقفز كالقرود واضرب ضربة تحية واحييها باستقامة "حاضر عمتي سلطانة لن ابقى للساعة السابعة ظهراً اقصد "

ابتسمت عندها بغباء عندما اغضبتها فاهرب بعيداً لكن هذه عمتي لن تتركني فها هي تركض خلفي .




وانتهى الامر في ان اعد الافطار لوحدي وعمتي تحرسني وهي جالسة فوق الكرسي وبيدها مضرب معول للزراعة واقسم انها ستضربني ان اخطأت والحمد الله اني لم احرق البيض .

"صباح الخير "
رددت عمتي "صباح الخير يا فاشلة "
كدت ان اضحك عندما احتقن وجه روزي نعم فمنذ ان اتن معي وهي تفشل تماما امامها فكل مرة يكون دورها الافطار ينتهي باحراق المطبخ او تكسيره وعندما تزرع شيئاً ينتهي بافساد البذور او المحاصيل وعندما تسقي الورود ينتهي في ان يذبل في اليوم التالي وفي يوم جعلتها عمتي تحلب بقرة انتهى في مرض البقرة وعندما تدخل الى قن الدجاج لجمع البيض ينتهي بتكسر البيض بعد مسابقة دوماً يفوز فيها الدجاج .

لم استطع ان اكتم الضحكة وها انا اطلقها وها هو المعول يستقر فوق رأسي اقسم اني سوف اصبح معاقة تماماً الآن .

جلست روزي وجلست بجانب عمتي وبدأنا بتناول الطعام وعند عمتي عادة عند وقت الطعام لن يسمع سوى صوت الاطباق والادوات نعم فهي تقول انه من اداب الاكل ولنزيد بركته وهي محقة .

لكن ومع ذلك لا يمكن ان ينتهي الامر بهدوء في منزلها
فها هي قد فتحت الباب وها هي تركض نحوي بسرعة شديدة ومع تعابيرها وصوتها وهي تردد
بق بق بق بق بق بق

عندها اصرخ وارمي الكرسي واركض مبتعدة عنها عن تلك البطة الغبية فيكي وكالعادة عمتي في مكانها تأكل بهدوء واما روزي فقد تبخرت صاعدة للاعلى لاشتمها واشتم فيكي وكلما اشتم فيكي تهينني عمتي غاضبة نعم فهي لم تجرب منقارها اطلاقاً .


فيما بعد الساعة 12:00 ظهراً


كانت اشعة الشمس الحارقة فوق رؤوسنا عندما كنا تقطف الخضروات وكالعادة روزي تتذمر وتنتهي بالهرب من معول عمتي فاضحك على شكلهما لكن ابلع ريقي عندما مرت فيكي وصغارها من جانبي رمقتني وبقبقت بعدها دارت وجهها لي بغرور وذهبت لامد لساني وانا اردد بحنق "على ماذا زوجك تركك ورحل غبية "
لترد سلطانة "انتي لا تهيني فيكي "
لانظر لها بتمسكن لعلها تقف بجانب بنت اخيها "عمتي هي التي تبدأ"
لتجيب ببرود وها انا قد خسرت سلاحي السري (العطف) وقالت"فيكي دوماً مسالمة ولو لم تزعجيها لما اقتربت منكي "
لاخبط الارض بقوة واتابع عملي ولا تزال اشعة الشمس الحارقة تسطع فوق رأسنا لانظر للاعلى بهدوء بعدها احمل السلة واخبر سلطانة انني سأذهب للمنزل لأعد الغداء لتومئ وتتابع تعليمها اقصد تجبرها على الوردة المسكينة روزي وهي منظرها يوحي انها على وشك البكاء .

ارحمها وارجع الى المنزل واااه انتم تتسائلون عن جوري وردتي الآخرى وماذا حل بها فها هي تجلس على الاريكة باسترخاء وبيدها سلة مليئة بالفروالة الطازجة لابتسم لها وامسح جبيني من العرق والحرارة تلفح وجنتي والتي كأنهما تفاحتان ناضجتان بعدها وضعت السلة فوق طاولة المطبخ ورحت صوب جوري وجلست بجانبها وبدأت المسح على بطنها المتنفخ بسعادة وايضاً بلهفة كبيرة عندها سألتها "كيف حال بطلنا القادم ؟"
اجابت هي وبفمها مليئ بقطعة الفروالة "انه بنخين "
لاضحك وانا اسألها "ماذا تقولين ؟ابلع اولا يا بلهاء "
لتبلع وبعدها تبتسم وتضع يدها على خدي "يبدو ان الحرارة عالية في الخارج ؟"
"نعم جداً الا تري وجهي كيف اصبح كالبندورة "
"نعم ارى "

كنت انظر اليها فهناك كلام اريد ان اقولها او بالاصح سؤال لكن لم استطع فحجرة سميكة تسكتني في كل مرة تأبى مني ان اخرج هذا السؤال عندها التقطت حبة فروالة لتتمسك بالسلة وتزيحه عني غاضبة وهي تنهرني في اني انهيته مع انني فقط اكلت حبة واحدة كم هي انانية لكنني ضحكت على شكلها الطفولي مع انها قريباً سوف تصبح اماً وذهبت لاعداد الغداء .


انتهيت لتأتيا كالعادة وها هو شكل روزي شيء آخر لنضحك انا وجوري عليها لترمينا بنظرة وبعدها تصعد لتنتعش باستحمام دافئ وها نحن ثلاثتنا حول المائدة نأكل الطعام فمنذ ان اتينا الى هنا ومنذ ان طرقت الباب وفتحت لي عمتي لم تسأل ماذا حصل ؟
انا وهن جميعنا ممتنين لها حقاً ممتنين لأنها ساعدتنا لرمي همومنا وافكاراً وما عشناه من ايام
كانت تجعلنا نعمل حتى انها اعطت عاملاتها وعاملينها اجازة
نكنس
ننظف
نقطف
نزرع
نحصد
ونبيع
هذا الجو
وهذا الروتين اعاد لنا بسمتنا التي سرقت .


فيما بعد 04:00 عصراً

ذهبنا انا وروزي الى السوق لنبيع ما جنيناه
صففنا بضاعتنا في مكانها القانوني وبدأنا نصرخ بصوت عالٍ حتى الاميرة والتي تربت في قصر كبير على اتكيييت معين ورقي كبير تعلمت ان تصارخ وتقاتل وتكاسر وانا سعيدة كأني ارى ابنتي تكبر امامي .

انتهينا وشربنا الزنجيل لنريح حناجرنا لكن ماذا عنا فها هما قد قدما وها هما يتجهون نحونا
لتصرخ روزي بغضب وترمقني حانقة "لوتس ارجوكي ابعديهم عني فرائحتهم لوحدها تقتلني "
لاهمس مجيبة"وهل تريني سعيدة برؤية طلتهم "
"مرحباً يا جميلات "
ادارت روزي رأسها للجهه الآخرى ليدير هو عندها تشهق وتحتمي خلفي كأنني حارسها الملائكي وانا سأحيمها من هذان الشيطانان ليث وفاتح مزارعان يقيمان على مقربة من مزرعتنا ولا اريد ان اوصف لكما شكلهما تخيلهما لوحدكما
رددت الى ليث فالآخر مجنون كلي والمشكلة عينه على الضعيفة روزي
قلت"فاتح ماذا تريد انت والآخر "
لف وجه على جانب ونظر الي بابتسامة مقرفة "ليث اسمي ليث"
صرخت في وجههما "اسمعا انتما الاثنان ان بقيتما هنا سوف ترون ما سيحصل معكما "
اقترب الذي اسمه ليث نحوي وببرود مستفز نظر في وجهي وانفاسه الكريهه اشتمها لاشمئز
قال "يا جميل ارني فأنا احب النوع العنيف "
انزلت نفسي قليلاً لاستطيع اخذه وهو قد فهم حركتي خطأ في اني قد استسلمت له ليقترب اكثر ويزم شفاهه المتشققة ينوي تقبيلي عندها امسكه واضربه بااااام على رأسه وقبل ان يدرك ما حصل وقبل ان يشعر بالالم ضربته ضربة بقدمي في منطقته الحساسة عندها اصبح ينط كالقرود وما ان رأيت الآخر يريد الهرب لاطلق اقدامي للريح واركض خلفه والمعول بيدي
تارة اشتمه وتارة اقترب منه ولكنه يلوذ بالفرار
اما الآخر فتركته لروز وهي لم تقصر .



انتهينا وعدنا مساءاً الى المنزل في ذلك الوقت تكون عمتي قد اعدت العشاء وقبلها ماء ساخن للاستحمام وقد كانت جوري تساعد عمتي قدر المستطاع فبسبب بطنها المنتفخ حركتها بطيئة وصعبة .


فيما بعد الساعة 10:00 مساءاً

انتهيت من اللبس مثلما فوق وخرجت ودخلت الى غرفه روزي اولاً وكانت بعدها تتزين وتضع مساحيق التجميل لالح عليها ان تستعجل وخرجت بعدها مطرودة اخخخخ
بعدها الى غرفة جوري فتحت الباب ولكن المنظر الذي رأيته جعلني اتذكرما عشناه قبلاً وما فعلوه بنا نحن عندها اغلقت الباب بهدوء وخرجت وكانت عمتي بالقرب من الفرن تخرج صينية الحلوى وكم كانت رائحتها تفوح جعلت عصافيربطني تزقزق
ابتسمت عمتي وناولتني واحدة لاخذها بحماس واتذوقها بسعادة
لتتسع ابتسامة عمتي وتقول "تشبهين كامل (ابي) كم كان يحب الحلوى وخاصة التي اصنعها "
ابتسمت للغالية بدفئ واحتضنها فهذا حضن عائلتي الوحيد
لكن انتهى بخروج روزي المتأخرة كعادتها لكن بأبهى حلى كعادتها الدائمة وجوري بجانبها وقد كانت روزي تسندها وها نحن جميعاً قد انتهينا لحفلة الريفية المعتادة لليلة .


كانت الاجواء دافئة وبسيطة
الانوار الصفراء والورود المختلفة
والشرائط الملونة والناس السعيدة ترقص تغني وتطبل في كل مكان
وها انا في وسط الحلبة انا وروزي نرقص باستمتاع تام والشيء الوحيد الذي كانت تجيده هي هو الرقص روزي حقاً كانت بارعة ومميزة جداً والكثير ارادوها لكن القلب يملكه شخص آخر .

كنت احتسي شرابي المفضل الشكولا بالحليب وانا انظر للجميع بسعادة عمتي مع جوري تنصحها لأجل طفلها روزي مع بعض الصبية يسألونها عن بعض الامور التجميلية حتى اقترب مني واخذ مني شرابي لاصرخ عليه غاضبة "يزن ايها الغبي هذا شرابي خذ شراب لك "
لم يستمع الي حتى وبقي مستمتع بشرابي لتطير بها كل فيوزاتي جميعها واسكب الشراب عليه عندها بدأ يرقص رقصة الهنود الحمر الشهيرة لاضحك عليه ويضحك الجميع كذلك لكن ان كان لعمتي الفضل الاكبر فيزن له فضل كذلك .

فيما بعد ربع ساعة

ابتعدنا انا وهو الى اطراف القرية جلسنا على صخرة كبيرة وحولنا الحشائش والظلام يلفنا لولا ضوء القمر البدر المنير لكان صعب علي رؤيته هو كذلك
كان صوت الحشرات يطغي على الجو
وصوت هبوب الرياح بنسماتها الهادئة كأنها تعزف لنا لحناً عذباً يحرك به مشاعرناً ويغير جو الليل الكئيب

"الم تشتاقي له "
"نعم كثيراً اتصدق انني سامحته وايضاً ادركت انه عانى بالقدر الذي انا عانيته "
نعم لقد اخبرته كل شيء وهو كان اميناً واحتفظ بالسر عن الجميع
نظر الى القمر وقال لي بهدوء"الا تفكري ان تعودي للمدينة فذلك الضابط يبدو انه كان يحبك "
"خالد تقصد نعم هو كذلك لكن لم استطع ان ابادله نفس الشعور هو جيد لكن يبدو اني احب السيئيين "
ضحك "نعم ولهذا انا جيد فأنتي لم تحبيني في البداية "
ضربته على كتفه وقلت بحنق "وكيف سأفعل وانت حتى كنت تتجاهلني وتتجهم في وجهي طوال الوقت وايضاً كنت دوماً تتذمر علي وتتنمر في انني قليلة خبرة في الزراعة مع ان روزي خام بالكامل لكن الاهانة كنت انا من اتلقاها "
ليضحك بقوة على طريقة كلامي المتذمرة والسريعة وابتعد متصنع الخوف "هونك لوتس هونك وانت تعرفين لما كنت افعل ذلك "
لاضم يداي على صدري واردد ما قاله لي بعدما سألته لما يعاملني بطريقة سيئة ورحت اقلد صوته باستهزاء "انا صديقك الاخرق الذي كنتي تلقبينه هرقل الا تتذكرين " بعدها رجعت لصوتي الطبيعة "ياااا كيف سأتذكر حتى كنت طفلة صغيرة عندما غادرت مع اخي بيننا 7 سنوات تذكر "
فاستمر هو بالضحك وانا اضربه وهو تزداد ضحكاته لكن صوت روزي واقترابها منا راكضة ونظراتها الغير مبشرة كذلك وها هي وصلت وانا اقفز من على الصخرة وكذلك يزن


كانت روزي تلقط انفاسها بصعوبة وتحاول ان تأخذ نفساً كي تستطيع ان تخبرني وانا انتظرها بينما يزن ينظر لنا بصمت حتى قالت لنا آخيراً بصعوبة "لوتس لوتس لقد جاء ، جاء وعنده خبر مهم "
نظرت لها وهناك احتمالية واحدة عندها ركضت بسرعة وهم ورائي يحاولون اللحاق بي .

انتهى ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 10:36 AM   #125

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


انيو مينا
الحقيقة الرواية قربت تنتهي يمكن بارتين ثلاث وكدا وطبعاً بعد انتهائها رح اعلن عن روايتي الجديدة والآن يلا نبدأ...










قدمت له كأس شاي ليشربه وانا اجلس امامه متلهفة جداً ست اشهر دون خبر عجزت ان اتصل اتصال واحد لاعرف ما حصل نحن الثلاثة قررنا ترك كل شيء والبدأ سوياً لكننا حقاً عجزنا عن ذلك فنحن لم ننسى ولن نستطيع نسيانهم لقد كانوا جزء منا في يوم ما .

نظر الي وابتسم "تغيرت كثيراً يا لوتس "
مسحت على شعري وقلت "نعم اعلم "
قال"لا اقصد ذلك بل تغيرت عن الفتاة التي رأيتها اول مرة عندما ادخلكي بيننا "
سألته "ياسر اريد ان اعرف كل شيء كل ما حصل اعلم انني قطعت كل اتصالاتي لكن "
عندها قاطعني وقال بمودة كما عرفته دوماً "كان افضل قرار اتخذتيه لكن انا ونحن جميعاً بحاجة لكي من جديد هو بحاجتك "
رفعت حاجبي بتوتر وسألت وانا احاول ان ابقى هادئة "اخبرني يا ياسر "
قال بعد ان زفر بهدوء ونظر الى عيني "لقد فشلت العملية وهم لايزالوا طليقين والادهى ان فهد اصاب خالد وهو الآن في المشفى بين الحياة والموت في غيبوبة تامة "
وقفت ومن الصدمة وقع كرسي من الكلام الذي سمعته والخبر الذي اصاب مسامعي .

فهد لايزال طليقاً
وخالد في غيبوبة .



فيما بعد منتصف الليل ...

كنا نحن الثلاثة حول المدفئة نستشعر دفئها باجسادنا وكان صوت تكسر الحطب وصرصور الليل طاغٍ على الجو الصامت المريب

لاتنهد مطولاً وبعدها انظر لهن وبهدوء قلت "انا سأذهب "
نظرت الى جوري وبدأت تمسح على بطنها المنتفخ وقالت "لم اتوقع ان يحصل كل ذلك اعني بعد كل شيء مررنا به جميعاً لايزالون حريين طلقيين "
احتضنت يدها وابتسمت "انتي اكثر واحدة فينا قد تضررت خسرت عائلتك وها انت ستصبحين اماً لطفل لن يرعى في كنف والده "
استكانت جوري وهي تقاوم ذكرياتها في ذلك اليوم الذي خسرت فيه كل شيء وشعرت لوتس بصديقتها لتحتضنها وكذلك روزي ومن بعيد كانت العمة سلطانة تراهن وفي عينيها نظرة شفقة ونظرة رثاء لحالة هولاء الصبية .


ابتعدت لوتس ووقفت وهي تصفق مرددة بصوت عالٍ لتحاول ان تبث الحماس لنفسها قبلهن "حسناً اذاً هل انتن مستعدان لترك هذه المزرعة اللعينة والبقرات القذرات والدجاج المزعج والبطة المغرور والعودة "
لتمد روزي يدها للامام وكذلك جوري فتبتسم وتضع يدها كذلك فوق ايديهن وبعدها هتفن معاً جاءت ومن حيث لا تدري ضربة على ظهرها لتلتفت بغضب تريد ان تهاجم من فعل ذلك وتوريه النجوم في منتصف النهار لكن ما ان رأت عمتها والمكنسة اللعينة التي تحملها والهالة في انها سمعت ما قالته قبل قليل فتبتسم بغباء وتفر هاربة من الموت المحتم .

فيما بعد الساعة 07:00 صباحاً

وضعت آخر قطعة من الملابس في الحقيبة وارتديث ثياب بسيطة وآخر لمسة كانت نظارة شمسية كي اخفي آثر السهر والتعب وخرجت ونزلت لاجد جوري وروزي ينتظراني وعمتي سلطانة والتي انا متأكدة انها لا تريد مني الذهاب كأنها ترى آخيها عندما رحل وبعدها اخي وها انا ذا حقاً احياناً احسدها على الصبر وقوة التحمل الكبيرة وياريتني ورثت ذلك ايضاً .




تركت حقيبتي وركضت بسرعة نحوها واحتضنتها بشدة لتستقبلني بكل حنان ودفئ
بعدها قالت لي كلماتها بودية لم اعهدها وهي تردد"اعرفي يا ابنتي ان هذا منزلك انت واصدقائك هو دوماً مفتوح لكم "
لاشد على حضنها اكثر واتمنى ان لا افارقه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وهكذا هي الحياة فها انا قد ابتعدت وحملت حقيبتي راجعة للمكان الذي هربت منه على امل ان يصحو خالد وعلى امل ان نعرف اين هم الآن هل داخل البلاد ام خارجها

جميعنا نحن الثلاثة في قلوبنا حفرة عميقة تريد ان تغلق وللأبد .

وفي نفس القطار الذي حملنا الى هنا ها نحن داخله يحملنا الى هناك وكل واحدة منا تخفي شوقها الخافت داخل اضلعنا .



فيما بعد الساعة 5:00 عصراً

نزلنا آخيراً من القطار ووصولنا الى وجهتنا مددت جسدي وتثائبت فتضربني روزي فانظر لها بحنق واقول "ما بكي ؟"
لتجيب باستهزاء وهي مارة من جنبي وتقول "لقد اخذت الهواء كله وسترين في النشرة الاخبارية العاجلة "
وبدأ تقلد صوت المذيعين الجديين "لقد وردنا آخر الانباء في القطار القادم على الساعة الخامسة عصراً نقصاً في الاوكسجين فأدى لحالات خنق واغماء شديديين وبعد البحث تبين ان السبب فتاة تثائبت بقوة "
وبعد ان انتهت ضحكت لتضحك جوري معها لانظر لها فتتوقف وتبلع ريقها وبعدها تتظر لي بابتسامة غباء وقالت ببطء وخوف "لوتس عزيزتي لا تأخذي الامر على محمل جد انا امزح فقط لاوقف التوتر الذي كان قائم بيننا لا اكثر "
لانظر لها بهدوء وكذلك جوري التي توقفت عن الضحك فقط كانت محقة
اما هي تابعت بهدوء بعد ان اقتربت منا واحتضنتنا سوياً "لا تقلقن سيكون كل شيء على ما يرام "
لاجيب "حقاً"
اومئت "اجل فأبي وجد لنا مكان سنبيت فيه وتحت حراسة مشددة فانتي تعرفين انه ممتن لكي جداً ويريد رؤيتكن ومع الاسف لن يستطيع فهو خارج البلاد الآن "
ابتسمت انا وهي وقد هدأت قلوبنا فجميعنا تمنينا ان نرجع لنغلق هذا الجزء من حياتنا وننهيه وبهروبهم اعطونا هذه الاشارة .


ومثلما قالت روزي كان المنزل الذي سنسكن به مأمن بحراسة مشدددة وشكرنا والدها عبر الهاتف وبعد ان انتهينا من وضع حاجياتنا ارتديت بجامتي ونمت فور ان وضعت رأسي على الوسادة وخيالهم كان يرافقني لحظة الغفو















.
فيما بعد الساعة 8:00 ليلاً

تجهزنا وخرجنا وقد ارتديت هذه الثياب





فيما بعد نصف ساعة وصلنا آخيراً الى المشفى والحرس حولنا يحمونا دخلت وقلبي يدق فالجو من حولي غير طبيعي بالمرة اشعر ان احد ما يراقبنا عيون كالصقر تحوم وتنظر من خلفنا التفت وانا ارى وجوه المارة الغير مألوفة لكن حقاً انا اشعر بذلك


وكم كان شعورها حقيقياً فها هو ظل اسود ينظر لهن من زاوية مخفية بعدها اختفى عندما دخلن ووقف امام ممرضة وبعد ان اعطاها شيء ما دخلت من الباب الطورائ الخلفي للمشفى .


اما عند لوتس والاخريات اصبحن امام غرفة المعاينة والذي يرقد بها خالد نظرت لوجوههن ليشجعنني عندها اخذ نفس عميق وادخل اليه



وفي الداخل رأيته نائماً بسلام ولكن كيف وحوله وعلى صدره الكثير من الآلآت ذات صوت مزعج ومكرر
اقتربت واحتضنت يده بيدي لاستشعر ببرودة اطرافه
حزنت حقاً وقلبي يقطر الماً للمنظر الذي اراه عليه فهو كان الشعلة التي ايقظتني بعد موته وكم كان يحميني ويحن علي كان كالصديق بل الاخ الذي فقدته هكذا هو خالد بالنسبة لي وسيبقى كذلك .



انتهيت بعد ان بثت له كل الامور التي حصلت معي طوال هذه المدة واعتذرت لأني لم اتصل وبكيت لأني عرفت ما حصل مؤخراً


وها انا الآن اخرج من غرفته احاول اخفاء وجهي الدامع وقلت بهدوء "سأذهب الى الحمام "
تفهموا وانا ذهبت



وها انا فتحت الصنبور ورششت وجهي لانتعش ولو قليلاً وبعد ان رأيت احمرار عيني والندم الظاهر على ملامحي اطفأت الصنبور واخذت ورقة تجفيف اجفف بها

عندها خرجت ممرضة من احدى المراحيض وحيتني بهدوء لارد لها وما ان كنت انوي الخروج حتى فجأة شعرت بألم كنغزة في رقبتي وبعدها تهاويت على الارض والظلام يلفني من كل مكان .




عندهن شعرن ان لوتس قد طولت كثيراً ومع انهن مطمئنات بسبب الحارس الذي معها الا شي ضئيل يخيفهن

وشعر رعد وياسر بما يجول ببالهن فوقف ياسر وقال "سأذهب لاتفقد الحمام "
ليومئن بامتنان ورغبة ان كل شيء بخير لحظات حتى جاء هو مسرعاً ووقف امام وعد وقال بغضب شديد "رعد اتصل على الوحدة بسرعة فلوتس قد تعرضت للخطف "

قفزت روزي فوراً امامه وهوى قلب جوري خوفاً مما يدور ببالها وبدأت تلتفت في كل مكان لتراه تراه هو امامها كان ينظر نحوها لم تستمع لما كانت تقوله روزي ولا كلام الآخريين كان الوقت كأنه متوقف عنده عند نظراته

فيتعرق جبينها وتتساقط كالشلال على وجهها وتفتح فمها محاولة قول شيء وابى ان يستجيب لها الا من بعض الحروف المتقطعة لذلك حاولت ان تشير عليه ورفعت بدها ببطء ورجفة سرت فيها

لم ينتبه احد على حالتها وبعد ان اختفى صرخت قائلاً بخوف "انه هنا نبراس هنا لقد اخذوها وبعد ان انتبهوا على حالتها المثيرة للشفقة جرت روزي نحوها واحتضنتها لتخفف من رجفة جسدها "جوري حبيبتي اهدأي لصحة الجنين ولا تقلقي سنعيدها اوعدك انهم لن يفعلوا لها شيء "
نظرت لها جوري بأمل وبعدها صرخت بألم وهي تمسك معدتها فها هي الدماء تتدفق من اسفلها كذلك ليهرع رعد لها وهو ينادي الطبيب بينما ياسر ركض عندما صرخت بوجودة وراءه .


اغلق الباب بعد ان اطفأ النور وذهب الى غرفته ودخل دون ان يضيئها فالعتمة تلهمه وبعد ان جلس على السرير بدأ يسترجع كل شيء كل ما حصل لهم قبل ستة اشهر عندما ادرك الخيانة الكبيرة داخل قصرههم عندما عرف ان تلك الفتاة التي اضاءت حياتهم المظلمة تلك الفتاة التي رسمت البهجة ورسمت الروح الميتة فيهم فهل يغضب منها لأنها خدعته ام يغضب من نفسه انه رسم لها طريق يصل لعالمهم او لأنه هو من اوصلها الى بداية ذلك الطريق .



قبل ستة اشهر يوم القبض عليهم .


وصلنا الى المزرعة المعروفة باجتماعاتهم السرية هنا وبعد ان انتهينا بالوقوف في مواقعنا وتجهيزاتنا تقدم فراس وقتل الحارسان اللذان كانا يعيقان طريقه بعدها دخل الى غرفة المولد واطفأ الكهرباء وقد كانت اشارة على ان نداهم الآن ارتدينا النظارة الليلة واقتحمنا المكان

لكن ؟؟!!!









كان المكان فارغ تماماً لا احد موجود
لا
احد
دخل فراس بعدنا واستغرب من ذلك ايضاً
لاسأله"كم كان عدد الحراس في الخارج "
اجاب بعد ان ادرك الوضع "حارسان "
ليجهز نبراس نفسه بوضعية الهجوم "انه "
لاقاطعه "كمين احذروا جيداً وتباً لقد استهنا بتلك الجاسوسة "
بعدها ضغطت على السماعة وقلت شيئاً بها بينما الاثنان كان يدوران وهم يحاولان ايجاد مخرج وفجأة امتلأت الغرفة بالدخان لأصرخ عليهم قائلاً "ضعوا الاقنعة واياكم استنشاق الدخان "

كانت الرؤية صعبة جداً لكن ركزت واطلقت على احدى النوافذ فيفعل هم كذلك

نظرت الى احدى الرجال بعد ان خرج الدخان واومئ وصعد الى الاعلى لكن ها هو قد اظهر نفسه هو ورجاله والاسلحة موجهه نحونا

ابتسم بعد ان اصبح امامي عينيه في عيني"وآخيراً جاء هذا اليوم يا فهد "
قال فهد "نعم وآخيراً استطعت الامساك بسبب عاهرة "
غضب خالد ولكن حاول ان يضبط اعصابه وقال "استسلم نحن نعرف بجميع الخطة ونعلم اماكن رجالك جميعهم وقد يكونوا القى القبض عليهم "
ابتسم فهد وقال "حقاً تعرف كل شيء "
رفع خالد فلاش امامه وقال بانتصار "كل اعمالك هنا كل شيء يا فهد فلا داعي للهرب فحتى رجالك القذرون داخل مركز الشرطة اصبحواً الآن خلف قضبان السجن "

لم يفهم ذلك فكيف عرفوا كل هذا وكيف وصولوا الى هذه التسجيلات هل الجاسوسة العاهرة استطاعت الدخول الى الغرفة السرية لكن كييف ؟
ولأول مرررة يشعر بالخوف ليس على نفسه بل على ابنه غيث ماذا سيحل به لا مستحيل لا اريده ان يعاني ما عانيته اطلاقاً لن يدخل السجن .


فهم عليه خالد وقال " لاتقلق سنعتني بابنك "
غضب فهد واراد الهجموم عليه لكن هو محاصر كما هو الحال مع الجميع

بينما في مكان اخر عند فراس شعر انه خدع وشعر ان لروزي يد في الموضوع فهل كانت تعرف ما يريده منذ البداية كان دمه يغلي ولأول مرة البارد ذو المشاعر الميتة غاضب جداً

على عكس بطلنا الآخر ولأول مرة لم يكترث لذلك لم يكترث ان كان سيموت من كان روح الفريق والذي ينفعل بسهولة كأن الادوار انقلبت فكيف سيخرجوا من هذه الورطة بل كيف خرجوا منها .


انتهى...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-20, 03:31 PM   #126

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

انيو مينا ...

تكملة الاحداث الماضية ...



وقت فشل مهمتهم ومواجهة خالد وفهد ،


نظر فهد له وفي عينيه استفسار واحد من هي ؟ بحث وحاول دون جدوى لم يستطع ان يجدها حتى انه راقبه ولكن كان دوما يتملص منه وهو متأكد انها الآن داخل القصر فكيف لفيدوهاتهم ان تصبح بيده هو عندها سأله وهو عارف انه لن يجيب"اخبرني من هي فقط اريد ان اعرف "
لم يجبه خالد فقط بقي ينظر نحوه
بينما الاخرون يقتربون للقبض عليهم وفجأة انقطعت الكهرباء وشيء رمي من النافذة العريضة وبعد ان تلامس مع الارضية دوى صوت مفرقعات وكان هذا التغير كافي ليحدث فوضى عارمة في المكان ،


صراخ خالد على الجنود ووقع اقدامه السريعة
وبعدها حل صمت غريب بعد ان رجعت الانوار فها هو فهد قد وجه مسدسه على رأس خالد كما البقية

نعم لقد انقلبت الادوار اصبح الصياد الفريسة فكيف حصل ذلك

وهذا متوقع فقد كان فهد يجهز خطة احتياطية لكل شي وقبل دقائق اتصل على احدى رجاله لييبدؤا بها بعد ان اعطاهم الاشارة .


تمتم خالد بعد ادرك الحقيقة المرة انه خسر وسيخسر دوماً لكن هو مطمأن ان لوتس ستكون بخير فالخطة كانت انها ستموت اثناء رحلتها على الطريق وهي لتزور عمتها في الريف بسبب حادث سير ولم تنجو منه وقد رتبوا لكل شيء .

اي يعني ستكون ميتة بالنسبة لهم

قال له فهد مقاطعاً افكاره "خالد يا عزيزي يجب عليك ان تدرك هذا منذ البداية انه لن يحصل وان تقبض علي وتأكد اني سأجدها وبعدها سأقتلها وقبل ان اقتلها سأتلذذ بعذابها واتعرف لما لأنها مادامت دخلت داخل عريني هي تعرف كل ماضي كل شيء عني انا عارٍ امامها وبقتلها سأستر نفسي "

بعدها وجه انظاره لرجاله ففهموا عليه عندها ينظر الى نبراس وفراس فيومئوا ويخرجوا


فيبتسم واللون الاسود طغى بنظراته القاتلة السوداءالقاتمة ورمى خالد بقوة على الارض وبعد ان تمتع بالنظر داخل عينيه ليرسل له ما يريد ان يخبره بما سيحصل اطلق عليه ليتناثر دماءه على وجهه ويده وعلى المسدس الذي يحمله ليضحك وهو يرى منافسه يسبح في بركة دماءه وبعدها مسح خده الملطخ برسغه وخرج بقلب ميت من المكان من الاعلى اي يعني خرجوا بهليكبتر كانت تنتظرهم فوق السطح تدور وصوت مروحيتها تدب المكان وتدوي مفتعلة رياح قوية منطلقة بهم الى بر الامان .


الوقت الحالي الساعة 12:00 منتصف الليل

ها هي بطلتنا فتحت عينيها بنعاس وهي تفرك عينها اليمنى ومن شدة النعاس لم تدرك انها في غرفة جديدة ومختلفة وانها في منزل آخر وانها قد اختطفت ولكن ها هي قد ادركت الامر لتنظر نحوها بخوف وحذر وهي تندب حظها فكيف عرفوا انها زيفت موتها وانها لا تزال على قيد الحياة "ماذا سأفعل ولما الآن اف سيقتلوني وسيعذبوني لن يتركني وجوري ان عرفوا فهذا يعني انه يعرف هي كذلك بخطر يجب ان اهرب والآن بما انني لست مقيدة لكن لما لم يفعلوا ذلك كأن يحبسوني في القبو بين الحشرات المقرفة والادوات المخيفة الصدئة "
هززت رأسي فيبدو ان افلام هوليود تأثر علي
ادرت مقبض الباب ففتح وهذا زاد استغرابي فهم ليسوا بهاوين كي ينسوا ذلك هناك فخ بالامر ولكن ايضاً لن اجلس هنا ككقط خائف سأخرج .

هذا ما رددته بداخلي وبعد ان تمتمت بأدعية تحميني تلفتت يمين وكان ممر مظلم وتلفت يساري فأرى السلم فأغمض عيني لكي اشجع نفسي وبدأت امشي بحذر وبطئ نحو السلم وها انا نزلت وها انا في الصالة الكبيرة ويبدو انه قصر جميل تباً للاغنياء .


كان المكان مظلم وانا اخطو خطواتي بحذر وانا اتلفت برغم من اني لا ارى اي شيء ولم انتبه على تلك العيون التي تراقبني باستمتاع .

وصلت للباب لاتنهد براحة وامسك المقبض انوي فتحه وفجأة وضعت يد فوق يدي ولم اشعر سوى باحتكاك الباب واحتكاك جسدي بجسده لابلع ريقي فقط عرفته عرفت من هو وها هو يقترب نحو اذني وانفاسه تتراقص بحرارة عليها وها هو يهمس بنبرة مستمتع بأخافتي نعم انا خائفة قلبي ينبض بسرعة بوم بوم بوم بوم ،

قال لي " ها قد صحوت يا لوتس صدقي شقيقة الخائن عمر "


فيما بعد الصباح 6:00

في المشفى >>

كانت تلك الراقدة فوق السرير واثار التعب والدموع واضحة جلياً عليها بينما من ينظر اليها يظن انها ترتاح لكن اين الراحة وكابوس حياتها يلاحقها حتى في قرة عينها فها هي تعيش تفاصيل تلك الليلة بأدقها منذ ان قررت ان تنساه وتبدأ مع رجل جيد ذو خلفية نظيفة لكن ما ان ظهر امامها وذكرها انه موجود ولن يتخلى عنها ولو بالاجبار وقد نجح .


قبل ستة اشهر وقبل موعد القاء القبض عليهم في ليلة الحفلة في قصر روزي >>


افترق عنهما وهو يسير سيارته الى المكان الذي اخبره به احد الرجال والذي قد وضعهم لمراقبتها وها هو قد وصل الى ذلك المطعم وها هو يترجل من السيارة وهو يضع مسدسه داخل بنطاله خلف سترته .



بينما هي لم تكن تعرف ما ينتظرها ولم تكن تعرف ان الضحكات والهدوء في حياتها البسيطة ما كان سوى لظهور عاصفة هوجاء وها هو قد وصل تلك العاصفة وها هو وقف فوق رؤوسهم ينظر لهم بل لها بازدراءوهي ما ان شعرت بوجوده ونظرت له له حتى وقفت بسرعة بخوف وتوتر واضح عليها لدرجة ان الكرسي الذي كانت تجلس عليه قد وقع

خاصتيها تقابل خاصتيه المشتعلان

رددت بأحرف متقطعة " نب ررر اس ماااا ذا تفففف عل هنننن ااا "

بينما الأخر ينظر بحدة للذي قطع امسيته الجميلة ومسك يده وقال "ماذا تفعل يا هذا وكيف تقتحم جونا هكذا "
نظراليه نبراس وبابتسامة تهكم قال "جوكم يا جوري "

نظر ادم نحوها باستفسار كأنه يسألها هل تعرفيه وها هو بالفعل قد سألها "من هذا يا جوري هل تعرفيه "
قالت جوري وهي لا تنظر نحوه فهي لا تستطيع فعلها وقالت "نعم لوتس تعمل معهم فقط "
كذبة وكذبة واضحة جداً لكن جوري بسيطة وساذجة لا تعرف ان تمثل او ان تصوغ كذبات وقد ادرك ادم ان هناك شيء بينهما وادرك انه يجب ان يفعل شيء وان يخرجوا من هنا بعيداً عن هذا المتطفل .
عندها امسك يدها وهو يوجه نظراته له وذاك لا يزال جامد في مكانه وما ان تخطوه حتى تحرك وامسك يدها بقوة ونظر اليه بحدة مشتعلة وقال "اتركها "
ليبادله ذاك واجاب "وان لم افعل "

بينما جميع من في المطعم ينظرون اليهم ذئبين وسط ارنب صغير يرتجف بينهما .

ضحك نبراس واخرج المسدس واطلق طلقتان في السماء فيذعر من كان يشاهد بفضول ومتعة بينما العاملون هلعوا واختبأوا والمدير حمل الهاتف فيطلق عليه نبراس فيتحطم وذاك يختبأ بارتجاف

وها هي تلك الفوهة المميتة امام دماغ ادم وطلقة تتفجر منتهية بدورها حياته .

وها قد عرفت جوري انها يجب ان تفعل شيء ويجب ان لا يموت احد بسببها وادم شخص جيد وطيب لن تدعه يخاطر لأجلها عندها تشجعت قليلاً وامسكت يده واخفضت السلاح فيحاول ادم قول شيء فتمنعه فيضحك نبراس بشدة مستمتع ظاهرياً وبداخله يحترق غيره لأنها حمته حمته منه هو .

فيمسك يدها بشدة ويجرها الى خارج بعدها يرميها في السيارة ويدخل ويشغلها بقوة محدث احتكاك قوي على الرصيف وصوت دوى بقوة ذاهب نحو جحيم سيحرقها .

طوال الطريق كان هو يسرع وانا اتشبث بكرسي لساني قد ربط فما عساي ان افعل لطالما كنت هكذا ولطالما تمنيت ان اصبح مثل لوتس جريئة وقوية ولكني جوري لست هي .

اما هو فقط يفرغ غضبة بمقود السيارة ودواسة البنزين عيناه تشتاظان ناراً تحرق .

وهكذا قضوا الوقت حتى وصل الى المكان المنشود

نظرت الى جوري الى الكوخ القديم والمحطم والقذر وقبل ان تحاول فعل شيء خرج بسرعة وفتح الباب بقوة وامسكها لتحاول المقاومة فما كان منه الا ان يحملها على كتفه ويدخلها عنوة وبعد ان دخل رماها بقوة لتسقط على شيء طري وقذرفالغبار والحشرات تملئ المكان .

الصور في الاعلى >>>

اما هو فكان يمتر الغرفة الضيقة ذهاباً واياباً وهو يفرك فروة رأسه بقسوة كأنه يستيقظ من عماه وما فعله قبل قليل وهي تنظر له متيبسة كهرة مسالمة تخشى برد ديسمبر والازقة المظلمة .

نظر لها وهو يريد ان يقول شيء لكن لم يستطع فيجلس فوق كرسي هو الوحيد الصامد في هذا المكان المهترئ والعفن .

فيما بعد نصف ساعة في صمت تام الا من انفاسهم .

شعرت جوري ان هذا هو الوقت المناسب للحديث معه وكم كانت مخطئة فما ان نادت على اسمه نظر اليها كعيني صقر واقترب منها قائلاً بقسوة وهو يمسكها رسغها ويدقق في عينيها "اخرسي يا جوري فمهما فعلت لا يمكن ان تبرري ما فعلته بي اتحاولين ان تكوني علاقة مع احد غيري انا الذي فعلت الكثير لأجلك نعم اعرف انني تركتك وقررت المضي قدماً واستسلمت عنك لكن ليس بهذه السرعة "
بعدها نقر قلبها وهو يكمل كلامه "اقلبك من حجر كأنك تقولين انكي تخلصتي مني ورميتني وانك لم تكن يوماً شيئاً في حياتي لماذا لماذا "

وعندها اعمى الغضب عيناه ونظر لها نظرة لم تنساها نظرة ستحيا معها في الليل والنهار عند اليقظ والنوم نعم كان ينظر اليها وكأنه او هو يجردها من ملابسها وها هو فعلاً يفرض نفسه عليها ومن الخارج لا تسمع سوى صوت انين امرأة اخذ ما تملكه عنوة وصوت بكاء انثى تعاملت كحيوانة بهيمة وجدت لتشبع غرائزهم .


عودة للحاضر ...

استيقظت بفزع بعد ان عادت للحلم به مع انه لم يتركها ولا في اي ليلة وبعد ان شربت الماء وهدأت قليلاً استلقت على السرير وهي تمسح على بطنها وهي تتذكر عندما عرفت انها حامل وكيف بكت يومها ولكن بعدها تشبثت به كأنه املها الوحيد في الحياة وهو فعلاً ذلك لأنه روحها والذي ينمو في داخلها ،


بينما في مكان آخر ليس ببعيد على سطح المشفى كان يجلس بندم كامل فبعد ما اقترفه وبعد ان صحا على ما فعله حاول ان يصحح خطأه لكنها ابتعدت وهو بدوره بحث عنها وعن عائلتها في كل مكان وجد عائلتها والتي سافرت في بلد آخر ولكنها غير موجودة معهم ومنذ ذلك الوقت وشيء بداخله يتغير الروح المنطلقة قد انطفأت .

والآن بعد ان وجدها وبعد ان تبين انها كانت معها وبعد ان صفعته في ووجهه لتذكره ما فعله مع انه هو الآخر لم ينسى لم ينسها
صوت صراخها وبكاءها
ودموعها التي بللته
ونظراتها المصوبة نحوه
عندها بدأ يردد قائلاً"هي حامل هي حامل جوري حامل يجب ان افعل شيء لكي تسامحني وانا سأصبح اباً "
ولم يعرف اهو حزين عليها ام سعيد بكونها تحمل بذرته بداخلها .


وفي مكان آخر فوق الجبل .
كانت سيارة حمراء



نراها تتحرك فوق طرقات الجبل قاصدة مكان معين وها هي قد توقفت لينزل منها من يقودها ويتقدم نحو تلك الفتاة الواقفة على حفة الجبل تنظر الى الافق البعيد وقد كان شعرها يتطايراثر الرياح وكأنه يتغزل بخصلاتها الذهبية

نظر لها بشوق واعجبه جداً طلتها الملفتة والتي تثيره في كل مرة
فقد كانت ترتدي





وكم كان جميلاً عليها وها هو بعد ان اصبح خلفها تماما تحدثت قائلاً بهدوء"هل سترميني من الاعلى لأنني خنتك "
شعرت بابتسامته وادركت انها نهايتها ولكن ما لم لك تتوقعه هو ان يديرها نحوه ويلتهم ثغرها مقبلها بقوة وشوق في البداية تفاجئت لكن على من تكذب فهي اشتاقت له كثيراً فها هي تبادله القبلة كذلك وكم كانت تحاول بجد ان تجاريه ،

فيما بعد 10:00 دقائق
كانت نائمة في حضنه بسلام تنظر نحو السماء وهو فقط ينظر نحوها
حتى اكتفت هي واغمضت عيناه "كفا فراس كف عن النظر الي "
"اين اختفيت مع انني اعرف كل شيء "
كانت تلعب في غصن قد التقطته وهي تسرد له كل ما حصل .
وبعدها "وها انا قررت ان اساعدها لقد احزنتني لطالما كنت معجبة بها حتى بعد ان استسلمت حتى بعد ان قررت ان تخبركم كل شيء لكن"
فاجئها وهو يقاطعها قائلاً "بالتأكيد ستنتقم وستحزن وهو حزن وصعق بعدما عرفنا كل الحقيقة "
قالت وهي تنظر نحوه بأعين متسعة "لكن كيف عرفتم "
نيمها في حضنه من جديد وردد باستمتاع قائلاً"سأخبرك "


وفي مكان آخر داخل القصر المظلم ..


ابتعد عنها فهد لتنظر نحوه جيداً بعد ان انار المكان وجلس فوق الاريكة ينظر نحوها باستمتاع وهي بقيت في مكانها تبادله النظرة بعدها كتفت يدها وسألته "لما لم تقتلني للآن كما فعلت لأخي "
اجاب بهدوء "لم افعل "
لتصرخ "لا تكذب لقد رأيت كل شيء "
ليجيبها باستهزاء "اذاً تعرفين بأنني لم اضغط انا (وكان يؤشر على نفسه وقتها) الزناد
سكتت ونظرت حولها ليختبأ تلك العيون الصغيرة المتلصصة فقد كان يراقب من بعيد فهو بعد ان عرف من هي لم يعد باستطاعته رؤيتها كيف سيريها وجهه

سألها باستمتاع "عن ماذا تبحثين ؟"
لم تجبه وتجاهلته وبعدها مشت نحو السلم وصعدت ليوقفها منادياً اسمها "لوتس صديقي"
لتقول وهي لاتزال موارية ظهرها له "لا تناديني بأسمي "
لم يجب وقبل ان تغيب سألته بعد ان نظرت له "لما لم تحبسني لما لم تقتلني او تعذبني لما لم تفعل ذلك "
هنا هو لم يجبه عندها هي تابعت طريقها حتى غابت عن عينيه ،

وبعد ان ذهبت خرج غيث وحضن والده وهو يبكي ويردد" ابي هل ستسامحني "
"لا اعرف لا اعرف اريد قتلها وفي نفس الوقت انا ارحمها لقد حملت فوق اكتفاها الضئيلة ثقلاً مضاعفاً "



واما في الدور الاعلى وتحديداً في الغرفة التي كانت فيها قبلاً كانت لوتس تنظر عبر النافذة الى الحديقة المظلمة وهي تتذكر ما رأته في الملفات عن ماضيهم تلك الملفات الوحيدة الموجودة وقد اخفتها عن خالد ولم تعرف لما .


قبل ستة اشهر ...

غرفة لوتس الساعة 3:00 بعد منتصف الليل



انتهى ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-20, 08:21 PM   #127

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

كنت منطوية داخل المرحاض ليلاً انظر الى الملف ذو اللون الاحمر والغريب انه هو الملف الوحيد الذي كان موجوداً داخل تلك الغرفة ولهذا فوقه مئة اشارة استفهام ،

وكان الفضول يقتلني لفتحه ومعرفة ما بداخله وها انا امد يدي وها انا افتحه وابدأ بقراءته ،

فيما بعد ساعة كاملة>>>

اغلقته وانا انظر الى لا شيء بصدمة كبيرة مما رأيته وقرأته فمن قال ان الشر متجسد بأحدهم فقط لأنه شر دوماً هناك سبب لوجوده وها انا قد اكد لي هذه المقولة وها انا رأيت العجائب والغرائب بين صفحاته المليئة بالاحداث التي تشيب الرأس والتي ايضاً تجعلك تتعاطف معهم .

قلت في نفسي 'هذا الملف لا استطيع ان اسلمه للشرطة ولا استطيع ارجاعه سوف يبقى معي سوف اكتم سركم وسيكون انا فقط من يعرف من انتم ولما فعلتم كل تلك الامور البشعة صدقوا لما قالوا لاحد خالٍ فهل انا اؤيد ما فعلتموه .'

الحاضر >>>

قلت بعد ان عدت من سفري لذكرياتي في الماضي بكل عزم واصرار "يجب ان اهرب من هنا وبسرعة "


فيما بعد 3:00 صباحاً


كنت جائعة جداً فمنذ ان اتيت الى هنا لم يدخل اي زاد الى بطني وها هي تعترض باصدار صفارات انذار انها قد نفذت شحنها ،

امسكتها وعصرتها بشدة كي تصمت لكن الطعام في حياتي يأتي في الاولوية القصوى ،

لهذا ها انا اخرج رأسي لاتفقد المكان وها انا اغلق الباب ببطء خلفي وها انا انزل عبر السلم نفسه وبعدها بدأت مهمتي في البحث عن اللعنة التي تسمى المطبخ عفواً اقصد النعمة التي لا نستطيع الاستغناء عنها ،

وجدته ودخلت وبعد ان رأيت مقصدي اقحمت رأسي بداخله وانا ابحث عن اي شيء لذيذ يسكت ابني الجميل الشره ،

بين فواكه طازجة وحلويات بأشكالها وصحن معكرونة ولحم يسوغ في الفم اقسم بذلك خرجت منتصرة وانا احملهم جميعاً وانوي ان اعود الى غرفتي لالتهمهم ولكن تلك العيون المليئة بالدموع والندم والتي تنظر الي بشوق وحنين برغم من الظلام الا اني عرفته وكيف لا اعرفه وهو من سرق قلبي قبلاً ،

اسفطت الطعام من يدي وانا اردد اسمه من بين شفاهي وها انا تأكدت قلبي تأكد عندما رأيته امامي في انني سامحته في انني لا يمكن ان اكرهه في يوم لهذا نطقت بشوق كبير لهذا الشخص وقلت "غيث "


فيما بعد 11:00 صباحاً >>>

نائمة بعمق تام وقد كنت ارتدي بجامة بيضاء وجدتها في الخزانة

كما في الاعلى 👆

فما حدث في الليل والمشاعر التي نجمت من لقاءي المنتظر معه وسيل الاعتذرات وسيل الدموع والاحضان وايضاً قلبي الذي سكن واطمأن من مئة سيناريو حكتها في عقلي وانا افكر وافكر كيف سيكون عندما التقي به يوماً ،

وها انا احتضنه وها انا سعيدة بأنه بخير و منظره وهو يعتذر لي لم يغب عن بالي وكيف كان يقول ك ' لوتس انا اسف انا عرفت لما تكرهيني او ' لقد خاننا وانا احبه اقسم انني نادم واقسم انني لم اكن مرتاحاً منذ تلك الواقعة '

يالصغير و يا كم اشتقت له ،

واتعرفون انا ارتحت الآن فالحسنى الوحيدة من هروبي هو انني ابتعدت لأفكر وافكر وافكر كي ازيل الشوائب العالقة في تفكيري وعندما تخرج عندها ستتضح الصورة التي اريدها والتي عندما اراها كاملة سأرى اختياري وما وقع عليه.

بقينا طوال الليل نتحدث عن ما حدث طوال هذه المدة مع بعض التحفظات من طرفه فهو لم يخبرني كيف عرفوا من انا او كيف عرفوا انني خدعتهم طوال الوقت .

صحاني صوته وهو يحتضني ويبكي لأبعد وجهه واقرص خديه وقلت " صباح الخير يا بكاي "
ليجيب بصوت باكي "لست كذلك "
فأرد عليه وانا اقترب منه وابدأ بدغدته "بلا كذلك "
وبعدها لم يسمع سوى صوت ضحكاته وترجياته ان اتوقف داخل الغرفة .

فيما بعد 1:00 ظهراً>>>

نام غيث بسلام وانا بعد ان تأكدت من انه في غفا بالكامل ازحت جسدي وخرجت من السرير بعدها انحنيت تحته و اخرجت ما اريده وهو حبل وجدته في الحمام بينما كنت ابحث عن حل للهروب ، مسكته وبعدها فتحت النافذة المطلة على الحديقة الخلفية ورميته للاسفل والطرف الذي بيدي ربطته برجل السرير وبعد ان تأكدت من ثباته نظرت من النافذة لأقيس المسافة وانا احاول ان ابقى هادئة لكن صوت بلعي لريقي لأن حلقي قد جف من فكرة ان انزل من الطابق الثاني عبر حبل يبدو انه قديم مخيفة جداً فأنا لست قردة وهذه اول مرة افعلها ،

وها انا اشجع نفسي وانزلت قدمي اليمنى وكنت قد ارتديت شيئاً مريحاً وجدته لكي لا يعيق هروبي




...
وبعد ان انزلتها اتبعتها بأختها خطوة وراء آخرى مغمضة العينين لكي لا ارى الاسفل واتوتر بعدها اقع الا ان فكرة كم بقي لي من مسافة جعلني لاارادياً افتح عيناي وعندها بووووم سقطت على مؤخرتي بقوة والحمدالله انها هي فقط من تعرضت للاصابة ،

وقفت بألم وبدأت افركها كي يخفف من الشعور ولكن انا نجحت وها انا سأهرب من هنا وعندها بدأت اقفز كالقرود "واخيراً فأنا لن انتظر حتى يحكمواعلي اسف يا غيث واعدك انني سأرجع ولكن اولاً يجب ان نسوي الامور "
بدأت امشي حتى وصلت الى السور وبدأت اتسلقه واقسم انني صنف نادر من فصيلة القرود ولكن ؟؟!!!









صوت خرج من خلفي !!!












وشيء امسك قدمي ودفعني للاسفل !!!!










وجسداحتواني بيده وها انا انظر الى عينه وهو يبتسم لي واعرف ان هذه الابتسامة انه كان يعرف منذ البداية انني سأهرب .


فيما بعد خمس دقائق >>>

نظرت له وهو كذلك لأتافاف واسأله بنفاذ صبر "هل وضعت لي كاميرا في جسدي لتجدني في كل مرة "
نظر ونظر ونظر
دون ان يقول شيء او يجاوب على سؤالي،
لالعنه بداخلي فهو يستخف بي الآن
وبعد صمت تام نطق وأخيراً وقال "اريد ان اتحدث معك فقط فاتبيعني الى الداخل هذا الموضوع يخص شيء انتي اخذتي او لنقل انك اطلعتي عليه "
فهمت ما يقصده لذلك لحقته الى الداخل .

وفي الداخل >>>

جلست امامه كل منا يحاول ان يبقى ثابتاً ،
انا في ان اهرب حتى ولو لم يفعلوا بي اي شيء او لم يقتلوني للآن وهم اصلاً لم يحبسوني حرفياً .

قال او هو بالاصح سأل "لوتس اين هو الملف هل ............"
لاقاطعه "لم اعطيه له انه في مكان آمن داخل القصر "
قال"انا اعتذر "
ماذا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
ماذا سمعت لتوي !!!!!!!!
هل قال انه يعتذر !!!!!؟؟؟؟؟
عن ماذا بالضبط !!!!؟؟؟؟؟؟؟
لم افهم ارجوك وضح ما هو !!!!!!!

كل تلك التساؤلات التي كانت بداخلي من كلمتين مواجهتان منه لي جعلتني لا اشعر على نفسي وانا اقف امامه كحجرة عالقة تضربها الامواج الاتية من البحر والرياح القاسية لي.


فيما بعد 3:00 عصراً في المشفى >>>

استيقطت بطلتنا الآخرى وها هي روزي معها تطعمها بعض المغذيات لتعوض عن الدم الذي نزف والتعب الذي انهك جسدها .

سألت جوري روزي بعد ان انتهت من طعامها فهي لم تعد تستطيع اكمال الحساء فشهيتها معدومة ونفسيتها في الحضيض وقالت لها "هل من اخبار عن لوتس "
نفت وهي تتذكر الامور التي الت اليها الاحداث للآن حتى انها اثناء مقابلتها معه طلبت منه ان يساعدها وان يخرجها وان لا يؤذوها وهو اكد لها انهم لن يفعلوا بها اي شيء سيء لكنها ستبقى معهم وانهى حديثه خاتم هذه المناقشة انها هي خاصتهم وهي بدورها لم تفهم ما يعنيه .
اجابت للتي تنتظرها "لم نستطع ان نجدها واتوقع يا جوري انها بخير انا متأكدة انها بخير لذا اهتمي بنفسك وبطفلتنا الجميلة حسناً"
اومئت جوري وهي تدعي ان لا ينتقموا منها وايضاً تدعي ان لا يقترب منها هو بالذات لا تريد رؤيته ولا مقابلته ابداً .

ولكن كما يقولون تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .

فيما بعد ساعة >>>

بينما هي نائمة بسلام دخل من كانت لا تتمنى رؤيته وها هو يقترب منها وها هو ينظر لها بشوق كبير وندم اكبر على ما فعله بها الوردة الجميلة الذي احبها وعشقها بجنون هو من كسرها بدلاً ان يحميها فهل الحب سيغفر له .

نظر الى بطنها المنتفخ ومد يده بتوتر وهو يمسده برفق وحنان بالغ فهل هو سيصبح اب لبذرة نتجت من اغتصاب .

كان يفكر كيف سيعوضها وكيف ستغفر له ويقسم انها لو اطلقت عليه النار بقلبه سيرضى او انها ترميه من وادٍ عميق سيقع بابتسامة واسعة المهم ان تغفر له والاهم ان تصبح له .

وهو يفكر بمئة سيناريو في عقله عن كيف سيراضيها لم ينتبه للعيون الزرقاء التي تنظر له بخوف وحقد .

فيما بعد 4:00 عصراً>>>

كنت احدق في الطعام الذي امامي وكان غيث يجلس على يميني وعلى يساري في مقدمة الطاولة كان هو من يجلس هناك
وفكرة واحدة تسيطر على افكاري ماذا حدث هل انتهى !
انتهت دائرة الانتقام التي بيننا فقط هكذا
وها انا اعود لما قبل ساعة عندما اعتذر لي وكان هذا الاعتذار هو الغيث لأول قطرة >>>

اشار لي بعد ان رأى حالتي المتيبسة وقال "اجلسي لوتس فأنا لم انتهي "
انصعت له فوراً لأن قلبي يريد ان يتابع ولا اعرف لما وهو انصاع لرغباتي "اسمعي انا ولدت في منزل سعيد جداً ووالدة غيث كانت ابنة اصدقاء العائلة المقربون وذلك القصر كان لنا ولكن بعدها صمت لافهم لماذا فما قرأته في ذلك الملف او لنقل مذكرة احد ما والذي كان هو صاحبها جعلني ادرك موقفه تماماً ،

واما هو وقف وجلس بجانبي واحتضن كفيه ووضعهما فوق حجره وتابع كلامه كما قرأت في مذكرته " قتل والدي تم اغتياله امامي وانا لازلت في الرابع عشر في اول ربيع حياتي واكتشفت فيما بعد ان الخيانة اتت منهم وحاولت قتله لكن كل ما حصل معي انني زجت داخل القضبان الحديدة وهناك تعرفت على فراس ونبراس بقصصهم المأساوية المختلفة والمشتركة في الالم نفسه .
اتعرفين كانت والدتي لها يد في الموضوع تآمروا ضد ابي ليقتلوه بعدها يتزوجوا ويأخذون املاكه ويجمعونها مع املاكه لصديق والدي وليكملوا الخطة كانوا سيزوجوني لأبنته ليضمنوا ان تبقى الاملاك لهم فقط ولكني عرفت وخسرت الكثير وبعدها بطريقة ما هربنا نحن الثلاث فقد كونا صداقة والظروف هي التي جمعتنا ومن بعدها انا بدأت رحلة انتقامي وهي ساعدتني في البداية بعد ان عرفت بهروبي وبكل خططي ولا اعرف كيف ولذلك بعد ان قتلتهم بيدي واستوليت على جميع الاملاك تزوجتها ولكن بعد ان حملت بغيث ادركت انها لم تكن تريد سوى السلطة التي وجدتها عندي وكادت ان تخسرني الكثير والكثير بسبب وجودها بيننا ولم استطع ان افعل لها شيء فأبني الذي في رحمها يحول بيننا "
صمت كبير
بعدها بعد ان اخذ نفس عميق "ماتت وانجبت لي ملاكاً يدعى غيث هو ورثي الوحيد وها انا افعل اي شيء لأجله اي شيء "
لم اقل اي شي وهو التف نحوي وامسك يدي لاتفاجئ بالبداية " انا منذ ان رأيتك اعجبت بكي كما اعجب غيث وكما اعجبت بأخيكي "
لاقاطعه "لا تقول لو كذلك لما قتلته "
ليجيب"نعم صحيح وغير صحيح فلو ادركتي قتلي له كان يشابه قتلي لعائلتي اي انه كان حقاً اعتبره فرداً بها "
لم اقل اي شيء وهو بدوره قال بهدوء يعنيها "ابقي هنا فأنا اعرف انكي معجبة بنا كذلك "
عندها التقت خاصتي بخاصته نظرة مطولة وها انا اجلس بينهم نتناول العشاء كأننا عائلة .


فيما بعد في مكان آخر (المشفى )>>>
ضربت يده بعنف ورفعت نفسها لتقابله بغضب وقوة لم تتوقع ان تجدها بداخلها عندما تقابله فهي لطالما كانت تظن عندما يأتي سوف ترتعد امامه من الخوف ولكن ها هي تجابهه بالنظرات الحارقة وهي تخبره لماذا ؟ لماذا انت هنا !؟

وها هي تخبره وها هي تقول له كل ما في جعبتها وهو ينصت لها وهي ترعد وترعد وبعد ان افضت طردته وهو اصبح امامها ذليلاً كهر يرتعش تحت قطرات المطر .

فيما بعد نصف ساعة >>>

عائلة نحن نصبح عائلة
لا اعتقد ان الامر بهذه البساطة ابد
اعني فقط حكا لي قصته
لم يفعل شيء
اهو واثق بي لهذه الدرجة
انا !!!!
انا !!!!
هو ادخلني الى متاهة اغلق باب دخولها .

كنت في الحديقة وكما كنت ارتدي هذه الملابس





؛ وغيث بجانبي اسرد له ما فعلته في مزرعة عمتي وهو يضحك علي باستمرار وبعد ان انتهيت قال بكل عفوية "مكان جميل واتمنى ان اعيش فيه بعيداً عن هنا "
ابتسمت واجبت "نعم هناك الناس بسيطين ومتعاونين بين بعضهم والحياة حياة هناك بين الطبيعة الخضراء والحيوانات الرفيقة والخبز الطازج ورائحته المسكرة والنار الدافئة وكوز الصوف الخاص بعمتي "

ائيد كلامي وبعدها نظر الى السماء وهو يقول بهدوء"لو ان عجلة الماضي تدور وتعرفنا بوجوده هل كان سيحدث كل ذلك "
لانظر معه انا كذلك "لا اعرف ربما "
عندها جاء هو لاقف اريد الابتعاد عنه قدر الامكان فتلك المشاعر التي كانت كامنة تحت غلاف الانتقام بدأت بالظهور وانا حقاً لا اريد ان اواجهه او اواجه هذه المشاعر .

فيما بعد >>>

بينما اهرب منه اوقفني لاواجهه عيناي في عيناه
سألني "هل ستهربين مني دوماً هكذا لما "
نظرت لعينيه بعدها ابعدتها
ليبتسم
وانا عندما رأيت ابتسامته استعدت شجاعتي وواجهته من جديد "لن ابقى هنا سيد فهد فأنا لا اريد ان اكون اسيرة "
لم يقل اي شيء وانا انتظرته ليجيبني ولأنه لم يفعل سألته قائلاً "ما هو ردك "
عندها اجابني "لن تفعلي "
لاواجهه اكثر "بل سأفعل "
فيقترب مني وانا كذلك ولم ننتبه بأن انفاسنا كانت تتلاحم وعندما انتبهنا ايقظنا صوت اغلاق الباب ومرور نبراس الغاضب امامنا دون ان يقول شيء فانظر له وهو يصعد بعدها اعدت نظري الى ذلك وقلت "يبدو انه قابل جوري "
فرد علي"ولم يأتي بنتيجة "
لاجيب "بالطبع فما فعله بصديقتي لايغتفر "
ائيدني وقال "ولهذا عندما اخبرني عاقبته على ذلك لا تقلقي عذبته اضعاف ما تتخيليه "
لابتسم واضرب كتفه اشكره "احسنت احسنت فهو يستحق "
ليبتسم وهو ينظر للامر وكيف اننا متقاربان وانا للآن لم انتبه " نعم لكن ذلك الغبي سيصبح اب لا اصدق "
وانا بسذاجة اتابع معه هذا الحوار الغريب والغبي "نعم اتصدق وياااه كم انتظر ان تأتي فقط تلك الصغيرة سوف تأخذ قطعة من قلب خالتها "
ليسأل مستفسر "اهي فتاة "
لاجيبه وانا انظر له "نع ......... انتظر لحظة لما نتحاور وكأننا اصدقاء هكذا !!!!!"
ليميل بشفتيه ويقول "لكن نحن لسنا اصدقاء "
فافهم عليه وكنت انوي ان ارد وعندها يدخل فراس بسعادة وبهجة وهو يغني ووللامانة هذه اول مرة ارى هذا البارد بهذا التعبير المبهج ،

نظرت اليه وقلت "ارأيت "
وانا اشر له وهو يصعد
ليجيب "يبدو ان علاقته تسير بشكل جيد معها "
لانفخ خدي"روزي ايتها الحمقاء كنتي لعبتي بعقله لتعرفي مكاني "
فيضحك ذاك "اهذا فقط ايتها الصديقة ذو المصالح الشخصية "
فانظر له بطرف عيني واغادر الى غرفتي وببالي فكرة واحدة انا لا استطيع ان ابقى هنا نعم انني سامحتهم وانني لم اعد اريد الانتقام لكن علاقتنا لايمكن ان تستمر بالهروب والاختباء ولا يمكن ان اكون اسيرة عندهم هكذا .


فيما بعد 2:00 بعد منتصف الليل >>>

جهزت نفسي






،وتأكدت هذه المرة انني لن انمسك وانني سأنجح وها انا وصلت الى الباب الخلفي الذي رأيته مسبقاً عندما كنت مع غيث في الحديقة وما ان كنت اريد فتحه حتى فتحت الانوار وظهر الجميع امامي لاجلس على الارض باستسلام 'هو بالتأكيد وضع كاميرا وضع كاميرا في وانا نائمة '

عندها هو يجيب "لم افعل لكني بت افهم تحركاتك مسبقاً بعد ان عرفت من انتي يا ساذجة "
لاقف واتقدم امامه "اريد الخروج لا استطيع تكوين عائلة بالهروب والاختباء لدي حياة وعائلة تنتظرني والجميع من اعرفهم كذلك "
قالها بغم "تقصدين خالد "
لاومئ "انه منهم ايضاً فأنا لدي يد في ما حصل معه كما انت الا تشفق ولو قليلاً عليه "
فيجيب غيث بعد ان احتضنني "عودي لنا "
لم افهم لانظر له فيومئ" انا ساسمح لكي ونحن سنبقى هنا فأنتي ان كنتي تريدين اكمال انتقامك اصبحتي تعرفين مكاننا جميعاً "
دققت في خاصته وكان صادقاً لقد سلمني مفتاحان كلاهما اصعب من الآخر ،

اما هو اكمل كلامه منهي حديثه "واريد ان اخبرك شيئاً سيفرحك فخالد قد استيقظ ...






انتهى >>>



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.