آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : CFA - )           »          229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree316Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-18, 12:14 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\





9




دخل من بين النساء بسرعة لم يكن هنالك حتى فرصة لإيقافه و هو شبه راكض .
ليقتحم اول غرفة وجد فتاة صرخ بها : وين العنود ؟!

اشارت لمن تصلي ، ابعد عينيه عنها لتغادر راكضة هاربة من الوحش المقتحم.
نظر لها بحقد وهو يعيد مقطع الفيديو برأسه الان تصلين بعد ان أضعت كل شيء وتسببت بموت والدك .
لم يكن يريد حتى رؤية وجهها لذا امسكها من الخلف.
فلتمت و هي تصلي.

تحركت مقاومة لطعنة وصارخة بصوت مكتوم : اه .

نزع السكين لإكمال ما بدء وطعنها للمرة الثانية ، امسكت يدها بيده بقوة مانعة لطعنة الثانية ثم انخفضت بسرعة و تملصت من يده لتركض بعجل مبتعدة ، و هي تبتعد لمح وجهها هذه لم تكن العنود .


**


بمجرد ان افلتت من يديه جرت نفسها و هي تضع يدها على الجرح .
لا يمكن ان تموت .
نواف انقذها لتعيش وتعرف من كان خلف وفاة شقيقته .

لا يجب ان تموت حتى تجد الفاعل ، اين نواف فهو من انقذها من قبرها اول مرة ويجب ان يكون موجود استنجدت و هي تستند على الجدار هابطة من الدور العلوي متعثرة بدرجات السلم: نووووواف ... نوااااااف ... نـــــــــــــواف .

سقطت على الارض وهي تلاحظ اقتراب الرجل للمرة الثانية بسكين . رفعت كفيها لحماية وجهها
على اصوات النساء الصارخة وصوتها المستنجد وصلا سريعا ليظهر بينها وبين الرجل شاب " جابر" ابن العمة ، طويل ابيض البشرة بشعر بني يرتدي ثوب ابيض بعيون سوداء واسعة وأهداب كثيفة تحيط عينيه حتى تكاد تظنها كحيلة, و بجانبها جلس على عجل فارس ينظر مفجوع من منظرها والدماء التي غطت ملابسها ،صرخ : امسكه جابر .

نظرت لشاب بينما انتزع جابر السكين من يد جاسم و هو يسأل دافع لجاسم للخلف : جاسم اش فيك ..

لكن جاسم المذهول ايضا كان يتحدث متمتم خائف هو لم يقصد اذية شخص بريء: خذها على المستشفى ..

دفع جابر جاسم للخارج بينما هي بقيت تنظر برعب للإمام ، صرخ فارس : احد يتصل في نواف او عبدالملك، وهاتي عباتها راح اخذها للمستشفى .

لكنها ردت رافضة : مو متحركة حتى يجي نواف ..

حدثها بلطف : انتي تنزفين، يلحقنا نواف على المستشفى ..

تحدت وهي تضغط على منبع الالم : لا تجبرني، حلفتك بالله .

ابتعد قليلا ليتصل بنواف، لكن نواف لا يرد ، تدخل شخص اخر فيما هي غطت وجهها بطرف شرشف الصلاة ، حاتم و هو يتحدث بغضب : وش تنتظر فارس خذها على المستشفى !
صرخ فارس : هي رافضة تتحرك .

حاتم بصوت راعد : و انت واقف تنتظرها ، خذها من دون رأيها .

كانت قد نزفت الكثير والإجهاد نال منها رفعت عينيها و هي تحاول التعرف على صاحب الصوت و هي تتأمل بصوت متعب انثوي ضعيف: بتجبرني حتى بعد ما قلت لا ...

انقطع صوتها فبحركتها شعرت ان الجرح قد مزقها انت بألم وهي تنحني حاضنة نفسها : اااه .

جلست الى جوارها احد بنات العم و هي ترتدي عباءتها و تحاول ان تعطي العنود عباءتها و هي تحدثها: بناخذك للمستشفى يمكن نواف يتاخر ..

همست ببقايا قوة : قلت لا ، راح انتظر نواف ..

دخل شخص اخر لكن لم يكن نواف ولكن سامي برفقة رائد و هو ينظر لها برعب منظر الدم الاحمر القاني وقد زحف على الارض و هي تجلس هناك وقد ارتدت عباءتها .

اقترب وهو لا يعرف ماذا يفعل : بسرعة على المستشفى ..

امسكت ب سامي من مقدمة ثوبه وقربته لها حتى همست بإذنه : لو .. اخذتني ... على المستشفى .. فصيلة دمي .... مختلفة عن ... فصيلة دم العنود ..

اما عبدالملك فهو اصطدم بالخارج بجابر وجاسم و اخبر عن ما فعل جاسم .
ليصرخ بجنون بجاسم : تبي تذبحها ؟، من اعطاك الحق ؟ ، ياكلب غبت كل هالفترة و جاي تسوي فيها ....

**

الاسم : هيفاء .
العائلة : تتكون من اخ وحيد يكبرها بخمس عشر سنة وأخت تصغرها بسنتين ووالدين متوفيين .
العمر : 19 سنة.
مكان الميلاد : أبها .
الطول : 175 سم .
الهواية : من هنا بدأت المأساة ، من الهواية من يظن هواية قد تقود للموت بالمعنى الحرفي .
نشأت مدللة ، تنتمي للطبقة المتوسطة وحالة مالية جيدة فوالدها يمتلك منزل بجدة وكذالك سيارتين احدها لنقل الاغراض الثقيلة ويقودها غالبا السائق وسيارة من نوع تويتا جديدة و هنالك خادمة باخر سنتين
عاملها والدها دائما كما لو كانت اكبر من عمرها وثق دائما بخيارتها و احب شجاعتها و شجعها لتكون هي من دون كبت .
والدها كريم للغاية لذا المال والحنان لم يكن شيء ينقصها .

عندما انتقلت لجدة وهي في المرحلة الاول ثانوي درست بمدرسة اهلية وهناك تعرفت على " ريما " والمنتمية للعائلة الثرية للغاية .
و بصف الثاني ثانوي تعرفت على سعدية ابنت الجيران والتي تكبرها بسنتين ، وهناك بالمنزل المجاور التقت لأول مرة ب " العود "، كانت برفقة شقيقتها ياسمين عندما وجدوا بوسط الجلسة المغطاة عن الشمس عدة اغرض تركها شقيق سعدية التوأم بالليلة السابقة عندما سهر بالحديقة ادوات موسيقى من طبل صغير وجيتار وعود .
منذ كانت صغيرة كانت ذات صوت عذب، صوت جميل و نادر ، بالمرحلة الابتدائية فقط بكل حفل كان يتم اختيارها لتنشد لكن من بعد المرحلة الابتدائية لم تظهر صوتها إلا نادرا .


منذ اول لقاء با " العود " تعلقت به ، كانت سعدية تعزف العود وعندما رأت تعلق قلب " هيفاء " بالعود بدأت بتعليمها ، كانت هيفاء كلما امسكت بالعود شعرت بأنها تفعل شيء خاطئ لكنها تحدت نفسها ، وأول اغنية ارادت عزفها كانت تغنيها ل" ياسمين " فقط ، ياسمين خجولة و ضعيفة ، تذكر بأنها في لحظة فاض بها حبها لها ان غنت لها " صاحب النظرة الخجولة " .
ودائما عندما تحزن او تغضب ياسمين كانت تغنيها لها لتغير مزاجها .
لذا ارادت عزفها على العود .
طوال سنة كاملة كانت تختلس الوقت لذهاب للمنزل المجاور و العزف على العود والغناء وتطورت من عزف اغنية الى عزف اغاني ، ارادت شراء عود لكن خافت ان تفاجئ والدها ، وان يعارض شقيقها و يتخذها حجة ليثبت سوء الظن.

تعرفت على صديقتها ريما بأول سنة انتقلت الى جدة بالمرحلة الاول ثانوي.
كانت صداقة من نوع نادر صداقة بطعم الحب الذي يحفر عميقا بداخلك حتى تشعر بأنك ترتبط بهذا الشخص ، الشخص الوحيد الذي يفهمك من نظرات العيون و يمتلك نفس حس الفكاهة تحب به الجانب الايجابي والسلبي على السواء .

لو عرفت ما سيتم لاحقا لابتعدت عن ريما الف سنة ضوئية .
اصبحا صديقتين من اول موقف ، ومع الايام اكتشفا بأنهما يمتلكان نفس الذوق والشخصية.
ريما كانت تنافسية ولا تريد للآخرين ان يكونوا افضل منها مهما كنت عزيز وغالي بنسبة لها، وبالمقابل هيفاء لم ترد ان تخسر.

عرفت "ريما " ان هيفاء لا تهتم بالمال ولا الطبقة الاجتماعية ولكن نقطة ضعفها كانت وفاة والدتها فبمناسبة ودون مناسبة كانت تمتدح والدتها وتذكر مواقفها معها و تلاحظ تغير وجه هيفاء بكل موقف وتستمتع بصمت.
اما هيفاء فكانت تعرف ان لريما مشكلة اخرى إلا وهي المظهر الخارجي فهي طويلة لكن ضخمة للغاية بكتفين عريضين و كأنهما معضلين ورقبة قصيرة وذات شعر يتوقف عن الطول تماما عندما يصل للكتف وخفيف للغاية حتى ببعض الاحيان تستطيع ان ترى صلعتها حاولت العلاج بشتى الطرق لكن لم ينفع كما ان ملامحها العامة لم تكن جميلة .
لذا كثيرا ما كانت هيفاء تستعرض بشعرها الطويل والكثيف والناعم وبطولها الفارع و بجسدها المتناسق كانت تجد متعة لا تقاوم عندما يسألها احدهم امام ريما هل تمارس الرياضة للحفاظ على جسدها هل تستخدم خلطة معينة للعناية بشعرها.


كانت ترتدي ملابس بسيطة و لكنها تظهر اجمل من الملابس الغالية التي ترتديها ريما ، رسم كحل بسيط و قليل من مرطب الشفاة ل هيفاء يحولها الى اية بالحسن بينما تضع ريما مكياج اغلى الماركات و اكثرها شهرة ومع ذالك تظهر هيفاء اكثر جمال و اناقة .

كانت وريما تعرفان انهما بموضع مقارنة لكن هيفاء لم تكن تهتم .سعدية تعرفت على ريما عن طريق هيفاء ، لم تكن تقصد التفريق وإثارة المشاكل لكنها اثارتها بسبب نميمتها وبعض من الغباء.

ربما ابتدأ الامر عندما كانت قد دعيت هي وشقيقتها وسعدية الى حفلة بأحد القاعات بمناسبة ميلاد ريما ، و لم تحضر هدية وكهدية منها لريما اخذت المايكروفون و كانت استعارة العود من "سعدية " لتغني لصديقتها .

احتضنت العود برقة وهي تغني بصوتها المهزوز فهي اول مرة وبتأكيد الاخيرة .
غنت " مذهلة " و " بنت النور" و " اشوفك كل يوم واروح " " انا حبيبي" .
ترتدي فستان اسود ضيق للغاية ، حتى التنفس كان بصعوبة طويل و يلتصق بكل منحنيات جسدها ،العنق مفتوح بشكل حرف v من الامام نحرها الابيض الناصع يجمل بسلسلة من ماركة تيفاني بلون ذهبي ، لم ترتدها لان تناسب الفستان و لكن لأنها هدية لا تخلعها ابدا إلا وقت الاستحمام ، هدية من ريما.
الفستان طويل و مجسم ، بسيط و كلاسيكي ماعدا القصة التي تمتد من الركبة حتى اسفل القدم لا يوجد اي اضافات اخرى.
انهال عليها المديح و لفتت الانظار ، هي اعتقدت بأنها اسعدت صديقتها وما لم تعرفه ان ريما كانت قد اشتعلت غضبا ف هيفاء سرقت الاضواء منها حتى بيوم ميلادها.
علقت يومها سعدية بمزاح و دون ان تعرف بأن كلماتها لها وقع : هيفاء حلوة وصعب احد ينافسها والناس تحب الوجه الحسن والسان الحلو ، مساكين احنا بنسبة لها اه لو تعطيني نصف جمالها .

من بعدها هيفاء كانت عندما تحضر للحفلات وبعد الحاح من بعض صديقاتها من الحضور كانت تحضر العود وتغني بعفوية .
وكان يحلو لها سماع الثناء، وببعض الحفلات كانت تنهي الغناء لترقص بجنون.
تغيرت ريما بفعل كلمات سعدية والتي اخذت تتقرب من ريما وتكثر من مديح هيفاء باعثة الكراهية العميقة والغيرة اتجاه هيفاء استمر الجفاء بين الاثنتان.
ف ريما تعتقد ان هيفاء تقصد استعراض ما لديها وتلمح و تصرح بأنها افضل منها.
بينما هيفاء عندما رأت ريما تبتعد لم يسمح لها كبريائها بسؤلها عن السبب.

مرض والد هيفاء وامتلئ قلبها بالحزن والخوف والهم .
وريما بقيت بعيدة ولم تعرف بمرض والد هيفاء.

بعد وفاة والد هيفاء فوجئت بتواجد ريما بالعزاء هي حتى نامت بمنزل هيفاء ايام العزاء .
وعادت الصداقة بين الاثنتان افضل من السابق في الفترة السابقة لانقطاعهما عن بعضهما البعض كانت ريما قد اغرمت بشقيق سعدية.
كان حب بريء وسعدية المرسال بين الاثنان تقدم لزواج منها لكن وبتأكيد عائلتها لم تكن لتوافق على تزويج شخص من عائلة اقل في الاصول والطبقة.

بعد وفاة والد هيفاء تسلط شقيقها والذي سحب هاتفها الجوال ، لذا كانت تستخدم الهاتف الثابت ومكالمتها غالبا مع ريما بمنتصف الليل.
بعد خمس اشهر حدثت معركة لفظية بينها وبين ريما بسبب موضوع تافه هي حتى لا تذكر الموضوع .
بعدها بأيام دعت ريما هيفاء بمنزلها لحفلة بمناسبة مولود اخيها الجديدة.

ولأنها ارادت تعويض ريما عن ما حدث اجبرت نفسها للحضور و لأنها تعرف بان شقيقها سيرفض حضورها قررت الذهاب خلسة لم تخبر حتى شقيقتها ياسمين .
كانت ريما فعلا بمنزلة اخت ولو لم يربطهما الدم رغم ان روحها لازلت حزينة بسبب وفاة والدها و مشاعرها لازلت ليست مستعدة لحضور حفلة . بنفس الفستان الاسود حضرت لم تضع مكياج لكن ارتدت السلسال فقط لتثبت لصديقتها وفائها .

قبلها بيومين طلبت من زوجة شقيقها ان تأخذها لسوق لكنها رفضت لذا اضطرت لدفع اخر ما تمتلكه من مال في محفظتها لسعدية لتشتري هدية للمولود الجديد لم تكن ترغب ان تحضر دون هدية و اوصلهما اخو سعدية.
الشخص الوحيد الذي لم يخبرها بأنها جميلة هي ريما والشخص الوحيد الذي عندما يحتضنها تشعر ان حزنها يختفي هي ريما لن تنسى الذكريات الجميلة مع ريما رغم قلتها إلا انها غالية.
لا تعرف ما يجذبها تجاه الفتاة السطحية والمحبة للمظاهر.
كان حب طاهر وصداقة جميلة تتخللها بعض المشكلات لكن تظل ثابتة ، لم تحمل بقلبها حقد او حسد تجاه ريما التنافسية والتي تفوقها ثراء ووالديها ما زلوا احياء تعيش معهما بسعادة هي محرومة منها.
حضرت رغم شعورها بصداع و بعض الاعياء .
بمجرد دخولها لم تستقبلها ريما لكن لعلها مشغولة .
هي دعيت و من الباب تم استقبالها لتذهب الى مكان جلوس الفرقة الغنائية .
طلب منها ان تغني ولان من طلب منها كانت اخت ريما هي وافقت بروح صافية .
اعطيت اوراق كلمات لاغاني بينما الفرقة كانت تدعمها بالموسيقى .

غنت الاغنية الاولى ثم الثانية ثم الثالثة.
لاحظت ان ريما تجلس مع الحضور دون ان تسلم عليها او تعبرها .
انسحبت بلطف لدوراه المياه لتجد ام ريما تلحق بها لأول مرة تكلمها بلطف لتطلب منها الرقص .
يالله كم كانت حزينة و متعبة لكن لأنها ام صديقتها ، لان ريما طلبت منها الحضور .
ولان "ريما" ربما مشغولة للغاية الان .

عزفت الاغنية ووقفت لترقص وتلصق بوجهها ابتسامة مصطنعة .
انتهت السهرة وريما الى الان لم تحضر لتسلم عليها.
كانت على وشك المغادرة مبكرا عندما امسكتها والدة ريما وهي تخبرها : لسى بدري !!
لتجيب هي : ما اقدر اتاخر اخوي ممكن يصلح لي مشكلة.

اخرجت والدة ريما حزمة نقود بينما حضرت اخت ريما ايضا : ريما قالت اتفقت معك على الفين وخمس مية .
امتدت اليد بالمبلغ وهي لم تفهم لتتحدث اخت ريما : ماما زيديها ، رقصت كمان.

كانت تشعر بدوار والإهانة وهي تتحدث بخفوت بينما كان هنالك نساء يشاهدن مايحدث: انا معزومة مثل غيري ، ليه تدفعين لي؟!
والدة ريما: ريما قالت لي عن ظروفك و وفاة الوالد ، على فكرة تنتين من المعازيم طلبوا رقمك عشان عندهم زواجات .

همست وهي تدفع يد والدة ريما بيد واثقة وابتسامة عزة: مايحتاج تدفعي.
كانت لم تعطي هديتها بعد هي حتى لم يكن لها فرصة لتتعشى وهي تبحث عن ريما ، امسكت بها بطريقها للبحث عن ريما امرأة كبيرة بسن وهي تسألها : انتي محجوزة بالعطلة الصيفية .
ردت مكشرة مستعجلة : نعم ؟!
المرأة : عندنا زواج وحابين نحجزك، الفرقة معك صح، كم مقدم الحجز ؟! بس مو مثل اليوم عندنا الزواج يستمر حتى الفجر او نصف الليل .

لأول مرة تشعر بهذا العرق يتصبب وهي عاجزة عن الكلام ، كان يتم التعامل معها كما لو كانت تغني مقابل المال ، والسبب هو ريما ، صديقتها والتي لاجلها جاءت متسللة واجبرت نفسها الحزينة للقدوم لاول مرة يتم اهانتها والتقليل من قدرها ومن من من صديقتها ولماذا بسبب جدال تافه ، كان جرح قاتل.
همست : انا مو للحجز .
المرأة : وليه يعني؟! كم طالبة!! بدفع لك .
صرخت بالمرأة : دوري غيري وابعدي عني.

ابتعدت المرأة فيما تحلق حولها البعض ربما من اقاربها او معارفها و هي تتحدث بصوت مرتفع : هذا اخر الزمن رقاصة عشان صوتها حلو و تعرف تهز خصرها شافت نفسها.

فكرت بوالدها بلحظة خزي عميق لو سمع بان ابنته اطلق عليها مسمى "رقاصة" وحاول احدهم استئجارها لتغني وترقص ماذا سيقول ، هي من حلمت بان تكون طبيبة كانت الان تعامل كما لو كانت تتاجر بجمالها وصوتها ، هي ابنت الكرم و الشهامة هي من تربت على العز و الفخر هي من عاملها والدها كرجل وليس فتاة .

خرجت بعد ان قذفت الهدية بأقرب نفاية و هي تشعر بكراهية عميقة لها بقلبها ، بعدها لم تتكلما ابدا بالمدرسة وكانت لازالت تشعر بجرح عميق .
لم تكن من النوع المتسامح كانت تأخذ ضعف حقها ، سمها حقودة او ذات قلب اسود لا ينسى لكنها كانت تسعى للانتقام وبقوة بعدها باسابيع كانت بمنزل سعدية وكانت والدة سعدية معجبة ب هيفاء ولان اهل ريما ردوا برفض على طلب الزواج من ابنها حدثتها هل تقبل بالزواج من ابنها و هي ردت بالموافقة كانت تعرف بأنها لا يجب ان تمس شيء يخص ريما و كانت تعرف ان لا يناسب حتى اخلاقيتها ان تأخذ ما كان ل ريما لا تعرف ما هو الدافع هل هو انتقام او رغبة في الهرب من جحيم زوجة اخيها او هي حاجة للاستقرار ، ربما لو كانت امرأة اخرى لم تكن لتتجرأ لتتحدى ريما لكنها كانت هي هيفاء القوية القادرة على رد الصفعة بصفعتين و من اراد ان يحطمها بعد ان تتأكد من تحطيمه ستبصق فوق الحطام ، والبادي اظلم .
اكثر شيء تمنته ريما ستأخذه و لن تلتفت للخلف.


وصل الخبر ل ريما وجن جنونها واشتبكتا الاثنتان بالمدرسة جرتا شعر احداهما الاخرى وخدشتا وجه بعضهن كان عنف غير انساني محول مسار الاحداث من صداقة الى غدر ثم انتقام و الان مواجهة وفي لحظة غضب وغيرة ريما نطقت بما لم تحسب له حساب : لان امك ماتت بدري محد قدر يربيك ، احيانا اليتم عقاب للإشكال القذرة متلك يا شحاته ، اغلى ما تملكين هو سلسال انا شريته ،يارقاصة يا سراقة الرجال ، حتى لو تزوجك راح يطلقك عاجلا او اجلا لأنك زلة وبيندم عليها امه اجبرته يخطبك لان راحمتك .

اما هي فوقفت مذهولة وشعرات ريما التي نتفتها بين اصابعها لفترة لتتحدث بضحكة : تبكي الغيرة يا حرام خذي مراية واحكمي من منا تكسب في ميزان الجمال ومن منا حتى الفلوس ما تقدر ترقع نقصها، بفلوسك حاولي تشتري لك كرامة بدل تلحقين رجال باعك ونساك.

كان رد طفولي لكن هذا مااسعفها به الوقت رغم الصدمة من قد يعاير احدهم بموت والدته لا ريما تجاوزت كل الحدود ، وتحتاج الى التأديب لكن كيف تنتقم اكثر كيف تأخذ بثأرها و تكسر نظرة الغرور في عيني ريما ،وهي تجاوزت الحدود با التعييب في خلقة الله لكن امام الحقد لم تهتم لاسبوع لم تستطع النوم والدموع لكثرة جريانها احمرت عينيها كانت صدمة وغضب وشعور بالحماقة والذل صارخ وشعور مزعج بعدم الرضا يحثها لتحرك و قلب الطاولة بوجه ريما وهي تبحث في ماقد يزعجها فعلا اكثر عدو قد يجرحك هو صديق سابق.

في هذه الاثناء ريما ارادت جرح اخو سعدية والتوضيح لهيفاء بأنها لم تعد تهتم به ووافقت على اول من تقدم لها كان رجل اعمال يتعدى الاربعين صديق لوالدها .
وبيوم الحادثة كانت ملكة ريما ، وهي ارادت الشماتة لذا ذهبت من دون دعوة مع سعدية والتي كانت تريد حضور ملكة الفتاة الثرية .
لا تعرف كيف وصلت الى الحفلة ولا تعرف لما عندما زفت ريما شعرت بأمواس تقطع قلبها و هي ترى من جرحتها بملامح الحزن .

لكن كان لابد ان تشمت وتظهر بمظهر المنتصر رغم شعورها بالخسارة في وسط الزفة وقفت تصفق بحرارة وهي تتعمد ان تراها ريما وهي ترتدي السلسال الغالي والذي قررت ارتدائه للإغاظة ومن ثم رميه بأقرب قمامة او التصدق به لأول متسولة بشارع ريما والتي ما ان رأتها حتى كادت تتعثر بطرف فستانها .

كان العريس على وشك الدخول لأخذ الصور مع العروس لكن ريما سقطت مغمي عليها .
رأت الجميع وهو يركض مذعور احدهم يصرخ ويردد " عين ماصلت على النبي " واحدهم يقول "توتر" .
وتحولت الملكة الى نحيب ، هي فكرت ان ريما ربما اخيرا عرفت خطئها في الزواج من هذا الرجل و اعادت التفكير ومشهد الاغماء هو تمثيل لا اكثر وانسحاب بشكل درامي مضحك من طرف ريما.
العريس المسكين صاحب الكرش لم يستطع حمل العروس ولا حتى ايقاظها وهي ورغم شعورها بالخوف من ان تموت ريما إلا انها شعرت بأنها اخذت حقها ، كان شعور عميق بالرضا متناقض مع شعور بالحزن والشفقة انسحبت وعادت مع سعدية ومن اوصلهما كان اخ سعدية وحبيب ريما سابقا.

شاب بجسد رياضي جذاب ومثقف واجتماعي يدرس ادارة اعمال بينما زوج ريما سمين الشيب غطى عارضيه هذا كان انتقام الهي لأنها عيرتها بما لا يد لها فيه مثل وفاة والديها و ايضا محاولتها لإهانتها و هي تستأجرها لتغني بحفلها ذاك .

قطع صمت الطريق وصول مكالمة الى سعدية لتشهق برعب ، لتغلق الخط وتعلق بصدمة : ريما للحين ما فاقت من الاغماء ويقولون هي الحين بالعناية المركزة.

لاحظت كيف قبض اخو سعدية على المقبض و هو يسأل : وش صار؟

ردت سعدية على عجل : بعدين اقول لك ؟

لم تقل لان هيفاء بسيارة ،
اغمضت عينيها وشعور التشفي انقلت الى شعور مرعب والدتها توفيت وهي صغيرة والدها توفي قريبا واعز صديقة لها تركتها بأبشع طريقة وأخيها وزوجته قلب حياتها الى جحيم والرجل الذي قد يتزوجها لا يفكر فيها ويميل الى اخرى هي كانت اقرب صداقتها قبل ان تهبط من السيارة اخبرت بصوت متقطع : يا ابراهيم مالك نصيب معي .

كانت تتألم وشعور تأنيب الضمير اجتاحها بدلا من شعور المظلوم الذي انتابها سابقا قلبها اعاد منظر اغماء ريما وهمس انتي مذنبة لم يكن يجب ان تصل الامور الى هذا الحد.

كان السواد يجتاح عقلها يومها هاجمها اخيها ولم تعترض وحتى عندما حاولت لم يستمع.
كل ما بدنيا كان باهت يومها لكن خوفها الوحيد كان على شقيقتها الصغرى ياسمين اما هي ف بنسبة لها قصة العذاب انتهت وربما هذا هو جزائها على ما فعلت ل ريما.
كانت هذه هي قصتها قبل ان تقابل نواف.
الان تسحب لظلام مرة اخرى. كانت الان تموت للمرة الثانية ،

شعرت بأحدهم يحملها وهي كانت تهذي لم تكن بالحاضر ولكن بالماضي : ياسمين وصيتكم ، ياسمين لا تبكي ، ياسمين لا حد يوجع قلبها. .

كان طلال هو من حملها دون استئذان من احد لم يحدث احد و هو يقتحم المكان ناظر لنازفة والجميع واقف يتفرج .
وصل لأقرب مستشفى و كان مستشفى اهلي







*
*
*




عائد اليها خرج من الفجر وعاد على المغرب اليوم هو اليوم الاول برمضان ، متشوق ما عساها أعدت هذا هو اول رمضان يقضيه بصحبة احدهم بتأكيد اعدت فطور شهي يستحق مادفع سابقا سيكافئها بأصطحبها معه لصلاة العشاء و التراويح بالمسجد المجاور ، كانت فكرة سديدة الاحتفاظ بها لن يجد فتاة ترضى بوضعه الحالي دون تبرم لم يندم على ما فعل بل لو عاد الزمن لفعلها مرة اخرى ،يشعر بشعور جديد ابتسم وهو يقترب من الشقة ومحاها بمجرد دخل فهي لا تحب رؤية ابتسامته ، لكن ملامحه تحولت لتكشيرة وهو يلاحظ ان الاضاءة مطفئة وكذالك المكيف والسكون يعم المكان كاد ان يجري للبحث عنها ، لكن اذا هي غادرت فهو لن يقدر على اللحاق بها ، من وسط الظلام وعلى الضوء الخفيف القادم من نافذة صغيرة مطلة على الشارع ظهر ظلها لولا بعض التعقل كان جرى واحتضنها بصوت مرتفع ببعض الصدمة : السلام عليكم .. وش صاير؟

اجابت وهي تقترب : وعليكم السلام ، الكهربا طفى من بعد ماخرجت و الغاز مخلص.

موجة غضب ارتفعت كان مر يومين منذ استحق دفع الايجار و صاحب البناية اذا لم تدفع سريعا يقطع الكهرباء عن الشقة وهو نسي الدفع والغاز اكمل الناقص .
رد وهو خارج متعب : دقايق ويرجع.

عاد ولم يعد الكهرباء همس : ما يرد اكيد يفطر ، انتي صايمة؟

ردت بسرعة : اكيد صايمة .
يرتدي الزي الباكستاني فهو يقود الشاحنة لفترة طويلة وهذا الزي مريح كما انه خفيف ويسهل الاندماج مع بقية العاملين : اغير ملابسي و نطلع نفطر برا.

خرج من الحمام يربط فوطة حول خصره وبشعر مبلول ، دخل للغرفة وغير ملابسه ثم صلى وخرج ليجدها ترتدي عباءتها وتشير على الارض لسفرة فتح فلاش هاتفه الجوال ليجد تمر وماء وقشطه جلس ليفطر ليجدها تجلس ايضا تشرب الماء و تأكل .
لا يعرف لكن غصة بقلبه حبست .
كانت صغيرة بريئة طوال اليوم قضته دون مكيف وصائمة وعندما كادت تصنع شيء لتأكل غدرها الغاز و هو حضر متأخر وبدلا ان تفطر بمجرد ان يؤذن انتظرته ولم تتركه وحيد ليفطر.

اخبرها : قطع الكهربا عشان ماسددت ايجار الشقة.

لم ترد وهو اراد سماع صوتها ، تحدث من جديد : راح ادور شقة جديدة بس اصبري هذا الشهر..

ردت بسرعة وهي ترفع عينيها له : اهم شي تكون نظيفة .

انزل رأسه مبتسم حتى لا تراه : ان شاء الله.

اضافت بتبرم : الغسالة خربانة ، تشتغل احيانا واحيانا لا .

تنهد فجميع اثاث منزله مستخدم من الحراج.

خرج الان برفقتها لأول مرة من الشقة من بعد زواجه منها، الى جانب الشاحنة التي يعمل عليها وقد استأجرها يمتلك سيارة اقرب الى قطعة خردة قديمة للغاية وصغيرة ، اشار لها وهي نظرت تبحث عن الشاحنة همس : هنا .

وقفت الى جوار السيارة و هي تتأملها وبمجرد ان فتحت الباب واستقرت حتى همست بصدمة : تمشي؟

اجابها بصدمة وسخرية : لا تزحف ، اكيد تمشي ، لكن مكيفها خربان.

بعفوية هي : كل شي خربان .

لا بعرف لما غضب رد على عجل وهو ينظر لها بسخط: هذا الموجود .


من بعدها لم تتحدث هي او هو ، لاحظ عينيها كيف تنظر للمطاعم الفخمة عندما يمران بها ، ربما تكون قد دخلتها او ربما اخيها لم يعطيها الرفاهية لتجريب .

اختار مطعم بسيط و همس : انزلي .

هبطت من السيارة ثم اخذت بعض الوقت تنفض عباءتها ثم نظرت له لتسأل بصوت منخفض :غبار ، وهذا وشو بعد!

كانت السيارة متسخة بكمية كبيرة من الغبار وهذا انتقل للعباءة السوداء كما ان حذائها المخملي الاسود كان غارق بزيت سيارات كان مستقر عند قدميها ويبدو عندما جلست انسكب على حذاءها لم يفكر لمرة بتنظيف السيارة وحتى لو علق الغبار بملابسه لم يهتم لكن زوجته المهتمة بالمنظر كانت دقيقة .

همس مجيب : مايهم امشي .

ردت بسخط : اقول لك عباتي وجزمتي مقرفين كيف انزل قدام الناس .

رفع عينيه لسماء ليستمد بعض الصبر : انا جوعان وانتي اكيد جوعانه موفاضي لدلعك .

فتحت باب السيارة بإصرار عجيب و هي عائدة .
كان بإمكانه اجبارها لكن منظرها وهي بظلام بشقة اعطاه بعض الصبر تبعها و هو يغلق الباب بقوة : وبعدين معك؟

هي بصوت باكي: عادي الناس تشوفني مبهذلة !، انا حتى مو قادرة امشي .

ضرب بيديه المقود : والحل ؟!

التصقت بالباب خائفة ثم بصوت هادي : خذ الفطور و نفطر بشقة .

تنفس يهدأ العصبية التي كادت تفلت ثم هبط ليشتري الفطور ويعود لها ، بمجرد ان استقر بسيارة حتى فتحت الاكياس اخرجت السنبوسة لتأكل واحدة و تمد يدها بواحدة له انحنى ليأخذ قضمة وهو يشغل السيارة همست هي : اممممم لذيذه انتظر لا تمشي ارجع وخذ سنبوسة بالجبن.

نظر لها وهو يتنفس بصوت مسموع لتتغير النظرة بعينيها الى خوف بسرعة وتهمس : امش على الشقة .


بدا يشك بأنها تتصنع الخوف و هي تتلاعب به بالأصل .
فها هي رفضت الهبوط من السيارة ولم يدفعها خوفها لتنصاع له.




*
*
*



العنود

اليوم هو اول يوم من رمضان حالتها مستقرة وستخرج الان .
من بعد ان طعنها جاسم اخذها طلال للمستشفى ولحسن الحظ كان مستشفى اهلي لم يدققوا في فصيلة الدم .

الجميع كان يبحث عن نواف والذي كما الجميع شاهد مقطع الفيديو والذي يحمل اسم شقيقته.
الموجودة بالمقطع كانت العنود المتوفيه من سنة لكن لماذا ظهر الفيديو الان لماذا انتظر سنة قبل نشره .
الفضيحة كانت مجلجلة لمجتمع محافظ سمعتها اصبحت ملطخة حتى لو كان مشكوك في الفتاة في الفيديو ف ما فعله جاسم من محاولة قتلها اكد ظن الناس كما ان غيابها عن ثالث ايام العزاء اكد الشبهات .
انهار نواف و هو يشاهد المقطع مرارا وتكرارا في محاولة معرفة هوية الرجل السافل.
جاسم عرف بأمر البديلة من سامي وعن خبر وفاة شقيقته والذي مضى منذ حدث سنة لم يحزن ولكن انسحب بصمت فلو كانت حية لكان قتلها .

من بعد حادثة طعن جاسم للعنود ، تأكد الجميع ان العنود ليست فتاة سوية ربما النساء يعرفن ان الفتاة في الفيديو ليست العنود لكن الرجال مثل ابناء العم طلال ورائد و حاتم ومنذر وابن العمة جابر لم يعرفوا ولكن تأكد لهم سوء الظن.
منذ دخلت المستشفى لم يزرها احد من النساء، من سيزور فتاة بيوم الثاني لعزاء والدها طعنها شقيقها بسبب مقطع فيديو انتشر بكل مكان حتى لو قلن النساء انها ليست الفتاة بالمقطع فأخيها لم يطعنها محاول لقتلها بلا سبب .
في الساعة التاسعة صباحا حضر الجد مع فارس وعمها ابو طلال ولم يدخل ليطمئن عليها لكنها سمعت صوته وهو يسأل عبدالملك في الخارج: ليه اخذتوها للمستشفى ؟

ليجيب عبدالملك بصوت حاد : كان ممكن تموت لو تأخرت كم دقيقة زيادة.

تمتم الجد :سمعتنا على كل لسان ،ولا حد علمني وش السالفة ليه جاسم سوا في اخته كذا ؟ وليه العنود كلا يسألني عنها!!

عبدالملك بالتفافه ل سامي الذي يقف بصمت : سوء تفاهم.
الجد بسخط : وش سوء تفاهم ! قول سبب مقنع .

عبدالملك ببرود :اسأل جاسم .

الجد بغضب : وش قصتك انت واخوانك ...
تدخل ابو طلال بهدوء:نتفاهم بعدين خل تطلع العنود من المستشفى ويخلص العزاء ولنا تفاهم مع جاسم ، بس وين نواف ليه بعد العزاء ترك الكل وطلع ولا يرد على جواله؟

عبدالملك بارهاق: ما ادري .




***

حضر نواف فيما انضم له عبدالملك فيما هي و صلت للمنزل مع سامي نظرت لوجه نواف ذو الشفاه بلون قاتم نوعا ما بسبب التدخين كما ان عينيه محمرة .
ويرتدي ثوب مكرمش وشماغه مرمي فوق رأسه بإهمال لم يزرها بالمستشفى كان منطوي بالعزاء ثم اختفى وعاد الان .
سألها بمجرد دخولها للمجلس وقبل حتى جلوسها بينما اختفت الخادمة لتحضر كأس ماء لتشرب مع ادوية طبية فلوقت الان بعد المغرب افطرت فطور بسيط بالمستشفى ثم خرجت اصابتها لم تكن بليغة والطعنة لم تكن عميقة ولم تصب احد الاعضاء الحيوية برغم من كونها نزفت الكثير: لك فترة بمكانها وللحين محد لمح لك بشيء ، معقول محد قال لك شي؟

كانت على وشك فتح فمها عندما قطع عبدالملك : خلها ترتاح اللحين ، جاسم المجنون كان على وشك يذبحها .

قاطعه نواف بغضب : ليه انتشر الفيديو الان بعد سنة من وفاة العنود ، ليه لما رجعنا لرياض ؟، ليه ارسل الفيديو لجوال ابوي ! ليه يبي يلطخ سمعة العنود ويقهر ابوي ويفضحنا بين الناس؟!

لم يكن يهتم بأمرها نواف كل ما كان يهتم بأمره هو وفاة شقيقته ولغز من اغواها ولماذا شهر بها الان .تحدثت بصوت مبحوح : اذا كان الشك محصور في اولاد العم الاربعة فاكثر واحد مشبوه هو ؟

عبدالملك وهو يشبك يديه : كنت شاك برائد و اخر مرة ضربناه يعني يمكن حب ينتقم.

نواف باحتقار ووعيد : رائد ! صح هو الوحيد التجرأ كيف ما فكرت فيها.

العنود بصوت هادئ: وطلال محذر خواته من الاحتكاك في العنود ، ومنذر يقولون عطاها فلوس و مسافر لجدة لاجلها .

صرخ نواف بغضب : من قال ؟! ومن متى انقال وليه ما علمتيني ؟

تراجعت لأخر الكنبة التي تجلس عليها برد فعل لا ارادي وهي ترفع عينيها له: من بنات العم ترف وسمية .

بغضب نواف : يخسون الكذابات .....

سامي بعد صمت طويل و هو يقف الى جوار الباب : و لو كان كلامهم صدق .

نواف بتقريع : تشكك في اختك ، تشك في نفسك ، تصدق الناس ماتعرف اختك.

اجاب سامي : لا ما اعرفها، ماكنت اعرف وحدة لولا فضحها الاجهاض ما كنا عرفنا مصيبتها كانت تقضي معظم وقتها وحدها وبعد وفاتها حصلت بغرفتها ثلاث جوالات ايفون من غير الشرايح المجهولة ، وكان عندها مجوهرات وملابس وإغراض بغرفتها ماحد فينا شراها من وين لها ؟!

اندفع نواف ليمسك به لكن عبدالملك منعه وهو يهدئ الوضع : مهما كان ومهما انقال تظل طفلة و انلعب عليها واحنا بناخذ بحقها .

نواف بارتعاش وهو يبتعد : العنود كانت انظف واطهر من كل الكلام الي يقال عنها

العنود بصوت متعب : الشك في رائد كبير لكن منذر بعد لا تشيلونه من الحسبه و طلال وحاتم رغم ان منظرهم مايدل لكن ..

صمتت بينما دخل جاسم و هو ينظر للجالسين بالمجلس نظر لها بتمعن وهو يجلس رجل على اخرى وقفت لتغادر بمساعدة الخادمة لكن استوقفها : لمتى بتستمر التمثيلة ، ابوي ساير التمثيلة لكن انا ما راح اسكت على المهزلة..

نواف وهو يجلس متحدي: وش ناوي عليه بعد ؟

جاسم وهو ينظر لها : تنازلوا عن فلا جدة والعمارة والارض اسكت واسايركم !

والده توفي قبل ثلاثة ايام وعرف لاحقا ان اصغر اخوته توفيت قبل سنة بطريقة بشعة وهم الان بأول ايام رمضان وهو يتكلم عن الارث ، اي قلب يمتلك هذا الكائن .


##



لنا لقاء بأذن الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-18, 12:17 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخيرات


شكرا بحجم السماء للمنتظرين ولكل قرائي .
الرواية ابتدت بعام ٢٠١٤ والان بعام ٢٠١٨، للاسف لا اعد بأي شيء فأنا رهن لظروف.
لكن بإذن الله أن يكون القادم أجمل ويوفقنا الله واياكم لكل خير ويبعد عنا كل شر وحتى لو توقفت سيظل قلبي وعقلي معلق هنا وهو ما اعادني فشوقي لكم كما قد يشتاق البعض لرواية فارجوا اكرامي بتعليقات أو بمرور يضيف لرواية ولي الكثير.


ولا انسى شكر من تأمل خير ودفعني للعودة مجددا "كـارثة"
ولاول المعلقين "المها النجديه"



10




العنود.
مر رمضان .. مر ببطء .. بحزن .
اشتاقت الى والدها ، اشتاقت الى ياسمين
بكامل رمضان كانت منهكة بكمية الحزن المخيم على المنزل ، ليس فقط وفاة والد نواف ولكن فضيحة العنود .
الى جوار تهديد جاسم رغم محاولات العمة اريج في اخراجها لم يتركها نواف تخرج او تغادر بعيدا عن عينيه منتظرا ظهور فيديوهات او محاولات اتصال أو ظهور اي اشاره الى ابتزازها.
بعد ان هدد جاسم بفضح مايحدث، اخبرها نواف وهو يقف امام جاسم وبحضور عبدالملك وسامي : انتي اختي "عنودي" و انا سندك وعونك .
ثم نظر الى جاسم : ومن يضرك حتى لو كان اخوي من لحمي ودمي فهو عدوي .
جاسم وهو يقف ناظر لها بسخرية : الفيلا والارض والعمارة مو بس اسكت ... يمكن العب معكم .
عبدالملك وهو يقاطع مستقيم بجلسته : تعرف ان العنود مدفونة في الارض؟!
اجاب وهو ينظر للاسفل جاسم : مثل مابدلتوها بغيرها ،انقلها من الارض ..
عبدالملك باحتقار : هذا اكبر همك ؟!
ركز النظر لها ثم خرج ملاحظ وقوفها بظل نواف .
***
كان اول يوم العيد .
ازدحم منزل الجد بالمعايدين، لكن عيد هذه السنة يختلف عن الاعياد الاخرى فا الابن الاكبر " علي" " ابو جاسم " لتو توفي تارك ابناءه في فوضى كبيرة.
العنود وهي الابنة الصغرى تسيدت الساحة فأولاً ظهر مقطع فيديو يحمل اسمها لكنها لم تكن هي الظاهرة في الفيديو .
ثم تعرضت لطعن من شقيقها الاكبر .
واليوم اول ايام العيد حضرت.
فارس العم الاصغر لم يتوقع حضور ايا من ابناء أخيه الحزن لا يناسب العيد توقع مكالمه هاتفيه ثم توقع عودتهم لجدة .
لكن سامي وعبدالملك حضرا وبرفقتهم " العنود" وخادمتها التي تقترب لكونها سجانة تراقب بحذر مجرم على وشك الهرب ما ان سمع بتواجدها حتى ابتسم متوقع للاكشن دخل لسلام علي جميع بنات اخوته على غير العادة مهنئ بالعيد وجدها تقف وحيدة بمدخل النساء وقد خلعت عبائتها.
توقع ان تكون تحت تأثير الحزن أو ان يظهر الاسى والمعاناة او تأثير فقد والدها وغدر شقيقها توقع الكثير لكن لم يتوقع الفستان الاحمر الطويل والساعة والخاتم الذهبية المرصعة بالماس ولا العيون الكحيلة و الشفتين الحمراء بلون الدم .
لم يتوقع هذا الحضور الطاغي ، والاناقة الباذخة .
نعم اليوم عيد و يوم للفرح ، لكن هي ظروفها مختلفة .
نظرت له واعتقد بإن لمح بعينيها امتعاض من نظراته.
\

هيفاء " العنود" من بعد رمضان الوضع هادئ.
كان عليها الحضور واطاعة اوامر نواف والذي يرغب بان يعرف اكثر عن اراء بنات عمه مؤكد على اناقتها والمبالغة بالمجوهرات والمكياج وحتى الفستان في محاولة لاظهارها بمظهر القوية والتي لم تفعل شيء مخجل تستحق بسببه الطعن او الحبس او الشعور بالحزن لكنها ظهرت بمظهر معدومة المشاعر.
نواف لن يحضر فهو يشعر بغضب ظاهر ومعلن ومدمر لكن اخويه سيحضران بدلا عنه.
لا جديد نفس المعاملة الجافه فكيف لها ان تعرف اكثر عن الاراء وهن يبتعدن عنها.
" من المتهم؟؟" الاجابة يجب ان تجدها بسرعة لتريح نواف من كوابيسه.
من المفترض ان تبقى حتى وقت العشاء وانتهاء السهرة وانقضاء اول ايام العيد.
جلست وحيده محاولة التقرب بالصدود قوبلت، ومازاد الطين بله هو نظرات الكراهيه والنفور من المرأة الغريبة والام لطفلين جميلين والتي عرفت لاحقا بأنها زوجة منذر، متذكرة الاشاعة بوجود علاقة مع منذر الى درجة طلب المال والسفر لمقابلتها بجدة وطبعا المقابلة لم تكن مجرد زيارة عادية، متذكرة يجب أن تسأل نواف عن رصيد العنود فهو دليل، ستكون وقحة لو حاولت التواصل مباشرة مع زوجة منذر وسؤالها بصراحة " من اين لك المعلومات؟!" فالزوجة كانت واضحة باعلان الكراهية والنفور فبمجرد دخولها تعمدت السلام على الجميع ماعدا العنود تجاهلت وقوفها ولاحقا وقفت لتسكب القهوة لجميع الحضور وعامدة متعمدة تجاهلت العنود مما جعل العنود تتظاهر بعدم الملاحظة للحركات الطفولية، بوقت صلاة المغرب والرجال بالمسجد صرخت احد بنات العم وهي تقف امام احد النوافذ المطله على الجزاء الخلفي من الفيلا والتي يستقر بها مسبح وملاحق رجاليه.
ورغم الاضاءة الخافته عندما اطلت العنود من النافذة رات المنظر غير مصدقة كان بالمسبح جسد صغير يطفو تحركت مسرعة غير عارفة كيف قد تتصرف لكن غرائزها واجادتها لسباحة حركها صرخت احداهن: فيه طفل طايح بالمسبح ؟!
النساء وقفن مذهولات واحدهن" زوجة منذر " صرخت باحثة عن اطفالها : مشعل لينا ؟؟
ثم تحركت باتجاه المسبح بسرعة وبوسط المسبح يطفو جسد الصغير الام المرعوبه قفزت بالمسبح دون تفكير ولم تكن تجيد السباحه.
حاولت احد بنات العم " الجميلة ترف " امساك الطفل ولكن محاولاتها انتهت بالفشل لتقع هي ايضا
لم يكن هنالك وقت لتفكير خلعت الحذاء ذو الكعب العالي وقفزت وهي تنظر لطفل.
وصلت بسرعة لتمسك به بقوة وتصل به لأقرب يد ثم سبحت باتجاه الام المرعوبه لحدوث مكروه لابنها.
كان قد وصل اول الشباب الخارجين من المسجد و السامعين لصراخ " طلال " غير المجيد لسباحة ايضا والذي اسرع لاعطاء الاسعافات الاوليه لطفل.
ثم منذر والد الطفل والذي تجمد بهول الصدمه.
ثم فارس والذي قفز بالماء محاول لانقاذ احد الفتيات وكانت الاقرب ترف والتي ما أن رأها رائد أخيها حتى انشغل بها مهتم بحالتها.
اما العنود فحاولت سحب الام و لكن المراءة الغارقة بقوة التمسك بالحياة حاولت التسلق على جسد العنود ثم وبطريقة ما ضربت رأسها مما ادى لغيابها عن الوعي.
وصل عبدالملك وحاتم وشاب كان مار للمعايدة ايضا.
عبدالملك سمع اسم ترف " العشق القديم " وتعلق نظره بها اما الشاب الغريب فقفز في محاولة لانقاذ احد الفتاتين المتخبطتين بالماء وبقوة امسك بزوجة منذر ليسحبها لطرف المسبح ليحملها زوجها" منذر" لتفيق بسرعة منادية لطفلها.
بغضون الثواني كان حاتم قد قفز للماء ليخرج الجسد الاخر وهو يحركها شعر بانها ميته.
دفع شعرها المبلول بعد ان اخرجها من المسبح في محاولة التعرف على الغريقة الاخيرة ولم يتعرف عليها من تكون! الجسد الطويل الرشيق الابيض واضح المعالم بسبب بلل ملابسها الكحل والماسكارا كانت بخطوط على خدها ناصع البياض الاهداب الطويلة والانف الحاد الصغير.
تدخل الرجل الغريب ليعمل لها الاسعافات الاوليه لكنها لم تحرك ساكن ماتت المراءة الشابة بيوم العيد مرتدية فستان احمر قبل كفنها الابيض كانت هامدة كما لو كانت نائمة ولكن دون تنفس رغم كل محاولات الاسعاف.
سامي الواصل متأخر وهو يسقط بجانبها صارخ : عبدالملك ..
ليقترب عبدالملك بسرعة ناظر برعب للجسد المسجي لم يقترب فهو حتى هذه اللحظه يشعر بان امرها لا يعنيه.
حاتم استبعد ان تكون احد بنات عمه فهو يعرف الجميع ركز اهتمامه لشاب الغريب والذي اخذ على عاتقه اعادتها للحياة لقربه لها : قرب سيارتك نلحق عليها للمستشفى.
لا يعرف لما حاتم رغم وجود الرجل الغريب والذي هو احد اقارب المرأة لم يغادر ويتركها لقريبها لانقاذها حملها بين يديه على وشك اخذها للمستشفى قبل ان يستوقفه عبدالملك صارخ : مافي وقت بتموت قبل تاخذها للمستشفى.
انزلها عاجز فيما تدخل عبدالملك في ذات الوقت كانت ترف بخير والطفل ووالدته قد استعادا الوعي.
ووالدة الطفل زوجة منذر" حنان" كانت تصرخ غاضبة متهمة بصوت عالي عنيف : مشعل ما طاح بالمسبح ، مشعل فيه احد حاول يغرقه.
فيما حدثها زوجها محاول التهدئة حتى يعرف مصير المراءة الاخيرة الغريبة: استهدي بالله .
صرخت هي بجنون: بنت عمك العنود حاولت تغرقه.
كان يسمع الصراخ وهو يلعن العنود " سيقتلها اذا ماتت او تضررت المرأة التي بين يديه"
/
.
/
ياسمين
هذا الشعور بضياع لم يفارقها طوال شهر رمضان لم يصرخ بها ابدا لكن كانت عينيه هي وسيلة التخويف الوحيده الى جانب ذكرى الفتاة المحروقة بعد رمضان بعدة اسابيع تبداء الدراسة ولازلت مصرة على الدراسة لم يتم تغيير الشقة المتهالكة ولا ايا من الاثاث القديم.
بيوم العيد وهو عائد من صلاة العيد وجدت نفسها تقلد ماشهدته بيوم من الايام من والدتها وهو تقبيل رأس زوجها ومن ثم يده.
لم يكن لهذا التصرف دلاله كان كطقس اعتيادي بيوم العيد مثل ارتداء فستان بسيط وتجهيز الحلوى واستقبال المهنئين للعيد ثم الخروج لنزهه أو السهر بمنزل احد الاقارب.
فجأها وهو يبادلها ويطبع قبله على جبهتها ثم اعلى كفها ثم ببطء وحسية قبلة اخيرة محملة برساله بباطن كفها وهو يسألها: هذي عيديتي؟
لترد وهي تهبط بعينيها للارض وتنكس رأسها بحزن : لا.
وتسأل وهي ترفع عينيها وقد امسكت احد خصل شعرها: وأنا وش عيديتي ؟
رد بثقة : أنا عيديتك.
نظرت له بغضب : مشكور.
ابتسم بينما هي ادارت ظهرها مغادرة ليمسك بيدها جاذب لها لترتد مصطدمة به وهو يهمس بإذنها : وإذا اعطيتك شي طلبتيه!
للحظة صدمت من قربه وهمسه فالمسات الرومانسية والحنان غير معهود، ردت بشفتين مزمومه : وشو يعني!!
هو ببسمة : في مدرسة قريبة من هنا ثانوي افكر اسجلك فيها.
كادت تقفز بفرح وهي تمسك بيده بفرحة : والله…..
هو ببسمه : محتاج بس انقل ملفك ، سألت وقالوا اجراءت بسيطه وتداومين ببداية الترم .
وضعت يدها على فمها لتمنع صرخة فرح وضحكة سعادة.
بسعادة ارتدت عبائتها بعد ان جهزت شاي ساخن ، قهوة وبعض المكسرات وعلبة الحلوى الصغيرة لتخرج لتتنزه بشوارع الرياض حدثت نفسها هذه نزهة من لا عائلة له و المفلسين الغير قادرين على تكلفة المطاعم والسفر وهذا عيد وبالعيد يجب ان تتظاهر بالفرح.
بمجرد صعدت لسيارة التي للان لم تعتدها رغم النزهات التي خرجتها برمضان ادارت وجهها متأملة الخارج فكرت باختها ثم بوالدتها ، ثم باخيها هل ندم؟ هل فقدها؟ رفعت عينيها للسماء وهي تدعوا بقهر " الله لا يسامحه ".
ودائما عندما تفكر بنفسها تعود للجالس بجوارها هو والتساؤل كيف تبدو والدته كيف يبدو والده هل يملك اخوه واخوات هل يملك اصدقاء ماهي قصته وهذا اعادها لتفكير كم يبلغ عمره وماهي اصوله وكم مر به حتى يعمل بمهن صعبة.
تظاهرت بالانشغال تمسك بفنجال القهوة البلاستيك ومحشو فمها بقطعه من الشوكولا عندما رن هاتفه كان احد الهواتف القديمة رد السلام ثم بدء التحدث بلغة لم تعرف ماذا يقول ومما سمعت ومن صوت الطرف الاخر فهو يتحدث نفس اللغه وبسرعة كبيرة وبنوع من الغضب .
مع تغير ملامح وجهه الى صدمة وكأن تلقى خبر حزين.اغلق الخط ، ثم اعاد الاتصال بشخص اخر: هلا محمد، عندك سلف؟
الطرف الاخر:…….
عبدالعزيز: مضطر اسافر ولا معي ثمن التذكرة ومصروف كم يوم حتى ارجع.
الطرف الاخر:……..
عبدالعزيز وهو ينظر لها : تجلس بشقة هي يوم يومين ماني مطول.
ابتلعت الحلوى متخوفة سيتركها وحيدة.
اغلق الخط ليخبرها: ضروري اسافر الوالده مريضة.
والدته مريضة ولابد من سفره ماعساها تقول تود أن تسأل اين والدتك ومما تشكوا ومتى ستعود واين والدك او أخوتك وخذني معك.
عادا مسرعين للشقة جلست بصالة متظاهرة بالجهل مكابرة وكأنها غير مهتمة لن تسأل و ستظهر إن غيابه سعادة نظر لها بعد أن جمع متعلقاته بحقيبة مغبره: مسافر يوم وبالكثير يومين وراجع، نصيحة لك لا تحاولين تتواصلين مع اخوك .
اخرج من جيب بنطاله ورقة وهو يكمل : هذا رقم اختي في حال حصل اي شي اتصلي .
همست وهي تنظر للورقة: كيف اتصل؟
نظر لجهاز هاتف ثابت كانت تعتقد مفصول الخدمة أو كان مفصول واعاده ولم يخبرها.
ظلت صامتة بينما امتدت يده باوراق نقدية لكنها لم تأخذها مما دعاه لاخذ يدها ووضعها بوسطها وهو يتحدث بسخط: إن شاء الله ماتحتاجينها لكن في حال احتجتي لا تطلعين اتصلي في اختي .
مشى خطوتين ثم وقف وهو يحدثها: قفلي الباب ولا تفتحين لاحد.
هذا جعل دمعة وحيدة تهبط بخدها وهي تحدثه بنقمه: لو خايف علي خذني معك او ودني امي.
عاد لها وجلس امامها ممسك بيدها محاول التحدث بعقلانية وبصوت معاكس لغضبه: كنت باخذك بس مامعي سعر تذكرة لك ولا معك جواز ، وامك ياسمين صدقيني لو مهتمه وصلتك من زمان.
مسحت خدها بسخط: قول انت خايف ارجع لامي واتركك وعشان وعدت عادل ما ارجع لها.
تنهد وترك يدها بنفاذ صبر : استغفرالله.
هي بغضب: عادي لو تروح اصلا مافرقت معاي.
قالتها ثم اتجهت للغرفة مقفلة للباب لتسمع صوت خطواته وهو يغادر ويغلق الباب ولاول مرة دون ان يقفله.








لنا لقاء بإذن الله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-18, 12:18 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح العطر.
ويا هلا ب"كـارثة " و "تالين2017 " منورين الصفحة بتواجد




11




العنود
عبدالملك جلس الى جوارها محاول الانقاذ ولكن يديه ترتجف برعب فمظهرها يوحي بوفاتها ولفكرة موت شقيقته للمرة الثانية اعاد منظر قديم، عندها تدخل حاتم لدفعه بسخط ليعمل لها حاتم التنفس الصناعي.
بوسط المحاولات وقبل ان ييأس كليا فتحت فمها لتخرج الماء ليضعها على جنبها شاهقة برعب بينما عينيها تجول بالوجوه بخوف ثم لتسأل بصوت يكاد لا يخرج بعد ابتلاعها كمية كبيرة من المياة وتوقف التنفس لعدة ثواني: الولد الصغير…
ليقاطعها حاتم: بخير.
في هذه اللحظة اختار الرجل الغريب ان يغادر مما اثار استغراب حاتم وخلع سامي شماغة حتى يجفف وجهها.
الاصوات الصارخة وصلت لها وصوت الاتهامات من المراءة التي انقذتها لتجازيها بظلم والاتهام، محاولة لاستجماع شتات نفسها من تكون، واين توجد، وماذا حدث!
رغم الصرخات والغضب المنتشر بالاجواء كان سامي خائف من شيء اخر غير مهتم بوجود حاتم: نواف راح يذبحني لو عرف …
ردت بصوت متعب: مو لازم يعرف.
عبدالملك وهو يحدث الخادمة والتي وصلت على اصوات الصراخ: هاتي عبايتها ..
عينيها التقت بعينين بنيه وحبة خال تحت العين اليمنى كان الوحيد المبلل ممن يجلس بجوارها استنتجت بانه الشخص الذي اخرجها من الماء وربما من عمل لها الاسعافات الاولية رفعت شماغ سامي لتغطي وجهها متلثمة متنبهه لكون وجهها لا يجب ان يراه احد: شكرا حاتم...
مذهول! من المتحدثة؟ كيف تعرفه؟ وقف مبتعد وهو يجمع المعطيات سامي وعبدالملك يتحدثان بثقة معها الرجل الغريب رحل ولم ينتظر اخذها معه هي تكون " العنود؟؟؟" بهذه اللحظه الهجوم اللفظي تعدى ليصل الى محاوله الى التهجم بالايدي من المراءة المبللة الاخرى" حنان زوجة منذر وأم مشعل" فيما يحاول منعها زوجها "منذر".
عادت لخلع الشماغ لتتنفس فضيق التنفس عاودها وهي تحاول الوقوف مستنده على كتف سامي بينما ابتعد عبدالملك متعمد فهو لا يشعر با الراحة بجوارها امر لها: لا تردين على احد ادخلي خذي عبايتك ووصلها يا سامي للبيت…
نظر للجمع باحتقار وهو يجيب بسخط: شفتيها بعينك او قال لك ولدك؟
ليرد منذر في محاولة لتخفيف الازمة: بسبب الصدمة مو عارفة وش تقول..
المراءة بجنون وقد وجهت غضبها لزوجها: ولدك كان بيروح فيها بسببها..
عبدالملك وهو يآجج الوضع متأكد ان الفتاة بريئة من محاولات الشيطنة ومقرر الدفاع مستميتا عن من قبلت الاخذ بثأر اخته: أنا وانتي بيننا الشرطة، لا تسكتين عن حقك ولاني ساكت عن حق اختي.
بتردد ترف المبتلة: العنود كانت جالسة معنا ماتحركت.
عبدالملك بمحاولة عدم الفرح بشهادتها حتى بعد كل هذه السنوات تعرف على الصوت ، والدتها"ام حاتم" بصوت هادئ: بنت علي مالها شغل، كانت معنا ولا قامت او فارقت المجلس من أول وصولها، اهمالك لولدك وشقواته انتي تتحملينها لا ترمين بلاك على غيرك، والحمدلله على سلامته بدل تتبكبكين وتتبلينها اشكريها.
تراجعت المراءة " حنان" وهي تحدث زوجها: كان جنبي جالس كيف اختفى بلحظه وطاح بالمسبح…..
ظلت صامتة للحظه ثم لتبرر بحماقة: وكأن مسحر، الولد مسحور …….
رد زوجها بسخط: خلاص نتفاهم بالبيت، لا تخوفين الصغار بها الكلام.
ثم اخذ ابنه وابنته ولحقت به وهي تتمتم اعذار وتحكي وتحاول لوم اي شيء.


\
.
\

ياسمين

هو قال يوم أو يومين ايام بالكثير لكن مضى على غيابه ثلاث ايام وجدت نفسها وحيدة الساعات مضت ببطء والاحساس بالخطر كان يزداد، اتصلت به لكن لا رد -الهاتف مغلق- تجاهلت الاتصال باخته فلما تتصل باخت زوجها بينما بامكانها الاتصال بوالدتها.
اتصلت بوالدتها ووصلت لاخذها بسرعة.
بمجرد ان دخلت والدتها الشقة فاجئتها بسؤال صارخة صافعة لوجهها: من متى تعرفينه؟ وليه ماقلتي لي نزوجكم على الاقل امام الناس!
لتجيب باكية ياسمين: ما اعرفه ماما، وربي ما اعرفه ، تركني عماد بالمسجد وهو كان مر، واخذني و……
لتقاطعها والدتها: اخوك يقول كنتي تعرفينه وتكلمينه واحتمال طلعتي معه كذا مرة، واتفقتي معه تتقابلون قبل يأخذك اخوك لي، ونزلتي بالمحطة متعمدة، وغبتي معه يوم كامل ولما اخذ شرفك قرر يرجعك لاخوك و اخوك عشان يسترك انجبر يزوجك .
باكية متلعثمة بكلماتها: وربي ماما ….. اقسم بالله ماكنت اعرفه ولا يعرفني ، تقابلنا صدفه واجبرني عماد اتزوجه.
والدتها وهي تمسك بشعرها بعنف منتزعة خصل من شعرها: يعني لما مات ابوك خلاص صرتي حرة تطلعين وتضيعين شرفك، انا مو خايفة مني أو علي، عمرك سبعطعش سنه وهذي افعالك اجل لو صرتي باوساط العشرين وش بتسوين، عشان ماضربتك هذي افعالك؟ عشان ماحبستك؟ عشان وثقت فيك!
صرخت وهي تشعر بأنها على وشك الاغماء والدتها لم تكن ابدا بهذه القسوة معها: ماما انا بنتك ليه ماتصدقيني.

شعرت بإن العالم يختفي استيقظت وهي ممدة بالمستشفى، تذكرت الاحداث وبدات بالبكاء وهي تتكوم بوسط السرير بخوف، كتمت نفسها مع اغلاق عينيها وهي تسمع صوت الطبيبة مع والدتها: ياسمين حامل.
حبست شهقة كانت خارجة من بين شفتيها بينما سمعت والدتها وهي تتوسل باكية: الله يستر عليك استريها، اعطيها اي شي للاجهاض .
الطبيبة بصوت هادئ وهي على ما يبدوا تحتضنها: اهدي ياخاله.
ومن ثم وهي تشرح: نتائج التحاليل اكيدة لكن اي محاولة اجهاض ممكن تسبب ضرر لبنتك، في حلول ثانية….
والدتها بتمتمة وهي تجمع متعلقاتها وتحاول ايقاظ ياسمين: كيف حلول ثانية، البنت عمرها سبعطعش سنة حامل وزوجها ...
الطبيبة وقد تغير صوتها لسخط: اذا هي متزوجة؟
صمتت والدتها وهي بعنف تضرب خدي ياسمين لتستيقظ: عارفة بانك صاحية قومي ياحيوانة...
لتأخذ من المستشفى مغادرة مع والدتها وزوجها لمكة.
وهناك تم حبسها بغرفة ملحق بها حمام وبالكاد تعطى الوجبات بكل مرة والدتها تفتح الباب فقط لترمي لعنة وترمي عدة لكمات بوجهها او بكتفها او حتى بوسطها، تكومت مرعوبة تشعر بإن النهاية المحتومة قادمة.
كما يبدوا اخوها عماد وربما بمساعدة زوجته قد وضعا قصة خيالية قذرة واقنعا والدتها بها كانت وحيدة ولا احد يصدقها والمرعب اكثر كونها حامل ولم تعرف، وشعور بالسخط تكون وهي تتخيل وجه عبدالعزيز كل هذا حدث بسببه هو الملام هو السبب.
تذكرت عندما حذرها من الاتصال بوالدتها او شقيقها.
نامت بالليل وهي تبكي وقد احتضنت نفسها وبلا ارادة كانت تفكر بطفل الصغير الذي يجب ان تحارب لاجله حتى قبل ولادته.
\
.
\

العنود

من بعد حادثة المسبح لم يكن لها اي حضور نواف لم يعرف بحادثة المسبح، بمساء اليوم التالي الضجة العالية وصلت لغرفتها جاسم حضر وبكل حضور يتسبب بالمشاكل.
لتسمع نواف وهو يجيب بصراخ :انت ما فيك غيرة، اختك ماتت ومن تسبب بموتها عايش.
جاسم بصوت هادئ: كانت راضية وباختيارها.
نواف بنرفزة: تحسبها مثلك اختارت ؟! وش اختارت؟! طفلة عمرها ظ،ظ§ سنة.
جاسم بمقاطعة: انا جاي اكلمك بموضوع ثاني، العريس ما يتفوت، وبياخذها لكندا، عايلة الرجال قربها شرف وانا اعرف ابو الرجال ، لمتى راح تحتفظ فيها ؟ لمتى بتلعب مع اولاد عمك؟ ولمتى هي بتطاوعك؟
نواف برد محتقر: ماهو بشغلك، انت مو قلت مطالبك الارض والعمارة وغيرها ليه غيرت رأيك؟
جاسم وهو يقف: ماغيرت رآي مطالبي مثل ماهي، بس الرجال كلمني ولده له فضايح سابقة وسمع بما يشبهها عند اختك فحب يجمعهم بالحلال لعل وعسى يعقلون بعض.
نواف بسخط: اختي مالك شغل فيها، ولما يكلمك احد عنها ترد كلموا نواف….
قاطعه جاسم ولأول مرة تتضح العصبية بصوته رفع الحاجب بغطرسة: لا تتحداني نواف.
نواف وكأن فضل التراجع لا فائدة من تحدي معتوه متسرع: كل ما نملك بجدة وبحساب الوالد أنا متنازل لك عن نصيبي ما ادري عن عبدالمك وسامي تفاهم معهم، وفي المقابل كل مايتعلق بالعنود لا تتدخل فيه.
جاسم بعد لحظة صمت: يمكن الاستثمار بالعنود يعود علي باكثر مما تنازلت لي عنه ، وفي الاول والاخير انا اخوها الكبير.
نواف بصمت غادر، جاسم وكأن الفكرة راقت له.





لنا لقاء بإذن الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-18, 12:23 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح العطر.
ويا هلا ب"كـارثة " و "تالين2017و " "تنوين ضم"
و"المها النجديه"


منورين الصفحة بتواجد






12


العنود
نواف كانت حالته تزداد سوء من بعد وفاته والده، أصبح مدمن لتدخين قليل الاكل و السواد تحت عينيه ظاهر.
سألها بيوم : فيه جديد؟
بسرعة واسف: لا.
نظر لها ومسح وجهه بيده: ليه؟ كنتي هناك، وقابلتي زوجة منذر ليه ما سالتيها؟ ليه ما سألتي بنات عمي ليه اخوانهم يحذرون من العنود؟ ليه ما سألتي اولاد عمي عن الفيديو لو يعرفون شيء، كلمي طلال أو حاتم أو حتى منذر…
الفكرة طرحها بسرعة غير جلسته امر: كلمي طلال واسأليه متى يتزوجك، تحديه لو يعرف شيء بيقوله .
هي باستنكار وقد فتحت عينيها على الاخر طلال منفر للغاية: أكلمه! يكرهني وشايفني فاجرة وقليلة ادب وزود أكلمه وكأني راميه نفسي عليه وميتة عشان يتزوجني؟ هذا مو بس وقاحة لكن غباء.
نظراته تحولت لغضب: نسيتي اتفاقنا؟
هي بتبرير ومحاولة للاسترضاء: فيه طرق ثانية بعدين اخواته ما انزل لهم من زور وأمه يستفزها حتى وجودي.
بسخرية نواف: وكأني بزوجك للحثالة طلال بس استفزيه..
هي برفض: خل نركز على منذر وبعده ….
نواف وهو يتلاعب بسبحته بنبرة حاقدة: طلال النشمي راعي المرجلة والعلم الغانم يقولون بيخطب قريب ونسي ان العنود له، ليه ترك بنت عمه اليتيمة وبيخطب غيرها؟
ورد الكثير من الاجابات الى ذهنها لكن لم تقلها ربما لان ابنت عمه نشر لها فيديو، أو لان حاولت التحدث معه بخفه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو لان لها علاقة قذرة مع ابن عمها المتزوج لدرجة المقابلة وطلب مبلغ كبير، أو لان والدها بأول مقابلة لها امام الناس قال بأنها بنسبة له ميته، أو لان شقيقها الأكبر حاول قتلها بيوم عزاء والده
تحركت مغادرة استوقفها وهو ينظر لها بعينيه المحمرة ربما لعدم النوم: بتساعديني صح، في كل دقيقة اموت مليون مرة، الثأر صار ثأرين للعنود ولأبوي.
اشارت برأسها موافقة مرغمة وغير مقتنعة.
\
.
/
ياسمين
جميع ما في الكون خذلها، والدها توفي، وهيفاء اختفت وتركتها، وعماد اجبرها على الزواج، ووالدتها ضربتها وكسرتها، لكن بكل ما تملك يجب ان تقاوم مشاعر الاستسلام.
على غير المعتاد فتحت والدتها الباب لتناولها بدلاً من الافطار كأس بمشروب غريب، تصرفت بشك وهي تنظر لسائل الغريب بينما نهرتها والدتها: اشربيه…
ولخوفها تجرعته رغم احساسها بكون المشروب يعني ضرر كبير لها، ما ان شربت حتى تركتها مغلقة للباب.
بعد قليل من الوقت شعرت بألم فضيع ببطنها لشدة الالم بدأت بالبكاء.
زحفت فهي لم تكن قادرة على الوقوف لتضرب الباب طالبة المساعدة لكن لا مجيب.
فتحت بعد بعض الوقت والدتها الباب، لتسمع صوت زوج والدتها يحدثها بعطف: خل نأخذها للمستشفى.
والدتها: لا.
زوج والدتها بعد تنهيد: وإذا ماتت.
والدتها بصوت جاد: عسى تموت.
رفعت نظرها لتحدث ام حملتها تسع أشهر: تكرهيني وتعاتبيني وتعاقبيني وتتمنين موتي وانا بنتك، لو الكل كرهني أنتي مفروض تظلين امي لنهاية ….
قاطعتها مقفية غير ابهه بالعبرة المسكوبة.
وقف زوجها للحظه ثم اخرج هاتفه ليعطيها وهو يحدثها بصوت منخفض: كلمي رجلك خل يجي يأخذك….
ثم خرج، ليقفل الباب من جديد لم يكن خائف عليها ولكن ربما خائف أن تموت بمنزله وماقد يتبع ذلك من ملاحقة قانونية ادخلت الارقام بأصابع مرتعشة رن مرة واثنتين وثلاث وأكثر ولم يرد أحد انتابتها طعنة الم قوية ببطنها لتنحني منتحبة حاضنة لنفسها، عندما رن الهاتف متصل كان رقم عبدالعزيز لتفتح الخط وتستمع ولم تكن تعتقد ان يأتي وقت تكون مرتاحة لسماع صوته: هلا..
هي لا رد.
بعد ان استمع لبعض ما يشبه نشيج باكي: ياسمين!!
هي لا رد.
بغضب وكأن يقود سيارة: وينك؟
هي لا رد.
بصوت متوعد: تعتقدين ما أقدر اوصلك؟ تظنين تقدرين تتركيني! لو كنتي باخر الدنيا أقدر اجيبك.
هي لا تعرف كيف استطاعت السخرية: صدق تقدر توصلني؟ وينك ما اشوفك!
صمت لثواني ليسأل: أنتي بخير؟ صوتك وكأن تبكين.
هي وقد اغمضت عينيها غير مجيبة!
سأل بصبر: وينك؟
انفجرت تبكي بحزن والم وما بين شهقاتها: ليه انضرب انا؟ ليه يكرهوني انا؟ ليه يشكون فيني انا؟ ليه انت سلمت من هذا كله؟
بمحاولة لتحايل وبغضب مكتوم: من ياسمين؟ اخوك؟
هي بسخط: يعني يهمك؟ انت مثلهم ، لا انت العن ، انت ….. انت السبب…
عاتبها وهو يقبض يده بقوة: قلت لك لا تكلمين أحد.. قلت لك انتظريني… كنت عارف واللي خايف منه صار…
هي باكية بطفولة: ليه ما اخذتني معك؟ ليه تركتني وحدي؟ انت الغلطان مو انا، كنت خايفة وحدي وانت طولت …
بوعد صادق: والله ما اتركك مرة ثانية واسافر، راضية اللحين؟
بعد شهقة: انا بمكة..
سمعت صوت الغضب المشتد مع الاستنكار: مع أمك! ليه تبكين وش صار؟
وبحدة: وين بمكة؟
هي بألم: ما اعرف.
سمعت صوت والدتها لتخبئ الجوال، والدتها بغضب: تكلمين أحد؟
وقبل حتى ان تجيبها ضربتها على راسها وهي تنظر لها بحقد، هي بصوت هادئ متعب: أكلم نفسي، تعبانة ماما بمووت ….
والدتها بتأمل: وين يوجعك …
بغصة وهي ترفع رأسها و تشد يدها على وسطها: بطني ..
والدتها بقسوة وهي تجلس امامها: هذا لمصلحتك..
بعبرة ياسمين: وش اللي لمصلحتي؟
والدتها وهي تقف مشرفة عليها من الاعلى: أنتي صغيرة وألف من يتمناك بس لو معك عيال ماحد بياخذك حتى أنتي بتندمين، حتى طليقك يبتزك فيه، حرقة القلب ومسؤولية أنتي في غنى عنها.
ظلت صامتة دون رد بينما قررت والدتها الخروج.
رفعت الهاتف لتجده لازال على الخط لتغير رأيها: لا تجي!
هو بصوت واثق: ليه؟
بغصة: بكرة تعايرني باهلي، بأمي وأخوي.
هو بعد صمت قصير: حالي مثل حالك ..
بسخط وهي تمسح دمعة ساخنة: ما اعتقد..
بعقلانية وسخرية مريرة: وإذا قلت لك حال اهلي مثل حال اهلك واردى، ابوي ناكرني، وامي عرفتني بعد ما كبرت لأنها محتاجة.
وهي تمسح انفها بتردد: حتى لو، أنت السبب بكل شيء.
بمحاولة للأقناع: ياسمين لو رجعتي لي أحسن من ضرب أمك أنا مستحيل اضربك أو اذيك.
رفعت عينيها للأعلى وكأن يراها: على أساس ما اعرف البنت المحروقة؟
بصدق: ما ضربتها وعلى فكره هي احرقت نفسها.
صمت وهي تسأل بفضول: تقرب لك؟
هو باستغراب: اختي والرجال كان زوجها كان واضح ليه من تحسبينها؟
ظلت صامته ليستمر بالأقناع: بسجلك بمدرسة جنب البيت وبغير الغسالة والتلفزيون…
قاطعت بلا ارادة: كل الشقة تتغير فيها فيران …
هو بسرعة: نغير الشقة لشقة من اختيارك واسجلك بالمدرسة، أرسلي موقعك..
هي بتفكير: وجوال وشبكة مفتوحة.
بعد مايشبه حسبة بسيطة: شبكة وفيه اما الجوال بشتري لك ..
حتى لو اعطى مايعد به بشك باكية محاولة خفض صوتها: امي ما راح تتركني .
رد بصوت العنف اتضح به: اعطيني الموقع وانا مسافة الطريق وجاي، اصلا ليه تضربك خل تمس شعره براسك وانا لي معها تصرف..
بمقاطعة: لا هذي امي.
ثم بشجاعة ياسمين: برسل لك الموقع بس استعجل …
\
.
/
حاتم
هو مذهول من كونها تعرف بإن الجميع لا يطيقها ومع ذلك حضرت.
دخلت لمجلس الرجال بينما كان عميه " ابو طلال" و"فارس" وعمته "اريج" ووالده يتحدثون بينما جده يجلس برأس المجلس.
الجد بمزاج مبتسم وهو يحاول التعرف على الداخلة مع سامي وبمجرد شك بكونها العنود مسحت البسمة.
الجد بحدة وهو يحدث العنود وهي تسلم بصوت منخفض: كيفك ..
الجد بصوت متعب حاقد وهو يشير لها بيده أن تبتعد: ماني بخير أكبر اولادي متوفي ماله شهر حسبي الله على من نزع بسمته وكسر ظهره..
سامي مضطر لتدخل مع عدم رغبته للاشتباك مع اعمامه أو جده فهو غير جيد في اخفاء مشاعره أو الكذب، مستنكر: من نزع بسمه ابوي ياجد؟
الجد وهو ينظر للعنود والتي وقفت غير متحركة: من سمحت لكل من هب ودب يتكلم بشرفها ومتصوره مع سلتوح بفيديو، من طعنها اخوها بعزاء ابوها..
مشيح بنظره: مجلسي يتعذرها…
ثم بسخط وهو يشير لها بعصاه: استغربت ليه قال علي" العنود ميته" بس عرفنا متأخر، انقلعي ولا تشوفك عيني.
سامي وهو ينظر لها عاجز عن الرد عارف بمصيبة اخته والتي توفيت مجهضة بابن حرام، لترد هي بنفس الصوت الهادئ لكن بنبرة غاضبة واثقة: ابوي مات قضاء وقدر، والكلام والفيديو تبلي.
نظرت للوجوه لتقع عينيها على فارس والذي بتأكيد رأى وجهها ورأى الفيديو وهو طرف محايد أكثر من سامي: انا اللي بالفيديو فارس؟
فارس بسرعة: لا، بنت الحرام هذيك ما تشبه للعنود حتى..
سامي شد قبضته في محاوله لعدم لكم فارس لشتم شقيقته- حتى لو كانت مخطئه فهي ميته- لكن لم يستطع السيطرة على الاحمرار الذي زحف على خديه ليسأل الجد وهو يضيق عينيه في محاولة لرؤيتها بوضوح: وش عرف فارس إذا كنتي انتي أو لا…
فارس بتدخل: شفت الفيديو .
وبنظرة متأملة للعنود: وشفت العنود.
الجد وهو يريح عصاه ساند لظهره: دام شاهدك فارس فهو ما يكذب.
ثم ليعود بسخط رافع للعصا: أجل ليه زعل ابوك بهذاك اليوم وانتي جاية مع نواف، وليه بغى يذبحك جاسم؟
وهي تقترب منه بصوت رقيق باكي رافعة ليدها لتغطي فمها من خلف النقاب: جبروني اترك المدرسة واتزوج واحد فاسد وانا رفضت، ولأن صديق لجاسم توعدني …
سامي بعينين انزلها للأرض مذهول من كذبتها السريعة، السؤال جاء من " ابو طلال": من ولده؟ العريس اللي تقدم لك!
نظرت له لتجيب بسرعة: كان بياخذني لكندا، واخلاقه فاسدة وله سوابق تسود الوجه.. وش اسمه سامي؟
سامي وهو يتذكر الاسم الذي طرحه جاسم: خالد العادلين.
حاتم تحرك غير مرتاح متعرف على اسم العائلة بينما اكملت هي: ابوي وقف بصف جاسم، لكن نواف جعل عيني ما تبكيه وقف معي.
كان بهذا الوقت يدخل "طلال" ليتحدث الجد بهدوء: لو جاسم فتح نفس السالفة مرة ثانية تعالي وعطيني خبر .
وبنظر لطلال: ما يدري انك لولد عمك .
" ابو طلال " وهو يرى نظرة السخط والمفاجأة بعيني ابنه: دامها رافضه الزواج ما حد يقدر يجبرها لا جاسم ولا غيره .
هي بنظرة سريعة لطلال وابتسامة من تحت النقاب: طول الله بعمرك اللي تقوله هو اللي يمشي.
حدثها سامي بسخرية بصوت هامس: أنا صدقتك.
عندما كانت على وشك مغادرة المجلس حاتم وجد ان صوته يتحدث بهدوء: كيفك العنود؟
لم ترد.
ليجد نفسه يسأل مرة اخرى: العنود..
هنا الجميع التفت، شعر بحرج ليسأل بصوت عالي مع محاولة لتجاهل النظرات: كيف حالك من بعد طيحة المسبح؟
العينين الواسعة الكحيلة ارتفعت ببطء لتجيب: بخير تسلم.
كان الصوت ابح متناسب مع الوجه الجميل لمن أنقذها من الماء.
وجد نفسه يطيل المحادثة امام الجميع غير عابئ بنظرة شقيقه "رائد" المستنكرة ولا بصوت فرقعة اصابع والده والتي تدل على الاستنكار: وش قال لك المستشفى!
كان التدخل من سامي الذي جلس بسكون متفرج: ما اخذتها للمستشفى.
التفت له: المهم سلامتها.
\
.
/

العنود
تحاول تلافي المشاكل طوال السهرة.
واخيرا نجحت بتقرب من بنات العم خصوصا منال ذات الشعر الحليق وترف جلست الى جوارها دون حديث لكن على الاقل لم تعطيها النظرات المحتقرة.
استخدمت المدرسة كموضوع لنقاش مدعية رغبتها بدراسة بنفس المدرسة وكن مرحبات للحديث عن المعلمات والطالبات وهذا ذكرها بياسمين أيا كان مكانها اللان هل من الممكن ان تلتقيها ام ستسافر ياسمين لمكة وبهذا قد لا تلتقيان ابدا.
عندما حان وقت الصلاة وقفت لتتوضئ لكن حمامات النساء كانت مشغولة واقترحت العمة ان تذهب لحمامات الرجال فالجميع بالمسجد.
رافقتها العمة لهناك ، على وشك الخروج اخر اثنان يتحدثان لتستعجلهما العمة للخروج " ابن العم منذر" و ابن العمه جابر" والذي كما يبدوا صديقان و بمجرد ان خرجا تذكرت العمة هاتفها غير المشحون وبدخول العنود للحمام غادرت مفترضة معرفة العنود لطريقها للعودة..
توضئت وخرجت ولا تعرف لماذا لم تتخلى عن نقابها وهذا الاحساس بحدوث شيء.
على وشك المرور بمجلس الرجال عندما اعترضها "منذر" لم يكن شعور الرعب هو المسيطر ولكن الشعور بالتقزز الرجل كان يبدوا كدودة زاحفة انيقة بعينيها لماذا قد تشعر برعب فبمجرد الصراخ جميع من بالفيلا سيسمع صوتها ولم تكن تخاف ان يسمع الجميع فربما هذا ما سيكشف السر وفي حال الفضيحة " نواف " خلفها ولن يترك من يأذيها دون عقاب.
اخرج الرجل المتأنق بشماغ مكوي وثوب ابيض اسورة: المعذرة يا بنت العم بس حصلت هالأسواره مرمية قلت يمكن تكون لك؟
نظرت للأسورة من ماركة معروفة " فان كليف" اجابت على عجل: مو لي..
بمجرد ابتعدت اكتشفت ان الموقف كان اغراء لا أكثر أو ربما اختبار اذا كانت هي العنود أو لا.
وقفت وهي تقول بهدوء: اعطها عمتي اريج واكيد بتردها لصاحبتها .
هل تأخذها لتقع عامدة بالفخ، أو تتركها كما لو كانت العنود اذكى من أن تقع بحيلة هزيلة لازال بامكانها الادعاء امام العمة بملكية الاسورة .
\
.
/

طلال
بمجرد أن خرجت من امام جده.
انتظر خبر انتظر مصيبة كالعادة لكن طوال السهرة لم يحدث شيء باخر السهرة.
وجدها تخرج بجوار ترف "شقيقة حاتم" .
شقيقته" سميه" صعدت السيارة تحدث مبتسم بينما والده يجلس الى جواره: كيف السهرة؟
لتجيب بسخط متمتمه بصوت منخفض بعد أن ضربت الباب بقوة مسندة رأسها لزجاج: الوسخة جاية ومعكرة السهرة.
لثانية عقد حواجبه محاول التعرف عن من تتحدث ليسأل بخوف ف" سميه " مدللة الاسرة لا تخطئ بالحكم على الاشخاص: وش صاير!
بتأكيد سميه: العنود بنت عمي علي ليه جايه؟ بسببها أم مشعل ماجت! وتحاول تتقرب من ترف ومنال.
يحاول استخراج كلمات اخرى: ليه تكرهينها؟
بعد صمت والده تحدث ناهر: هذي بنت عمك ويتيمة.
هي بمقاطعة: و اي شيء تسويه عادي ؟
هو بمحاولة عدم الافصاح عن ما يعرف شاعر ان شقيقته تعرف شيء لا يعرفه: فيه شي لازم اعرفه؟
وبمحاوله فالعنود لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها: سميه..
هي بصوت ساخط: بالبيت اقول لك.
بمجرد أن دخل المنزل لحقها للغرفة ليسأل: قولي..
هي وهي تتلاعب بخاتم: العنود شاذة تخصصها اعجاب بالبنات..
لثانية نظر لها فاغر فمه ليسأل: وكيف عرفتي؟
هي وبصوت متأكد: تذكر لما طعنها جاسم وكانت تنزف، كانت تتكلم عن حبيبتها " ياسمين" كلنا نعرف ان ياسمين هذي مو اختها أو قريبتها والصداقة لها حدود مو لدرجة اوصيك على صديقتي وانا اموت حتى ما ذكرت اخوانها، وجلست معها اليوم وكانت تتكلم بطريقة ان لها روح ثانية وأن مشتاقة لها وتقربت من منال تحسبها بويه وتقول بتدرس معنا بنفس المدرسة عشان منال، الظاهر الاخت معجبه بمنال.
عقد لسانه لا يعرف ما يصدق الى اي قدر قد تنحط هذا الكائن.













لنا لقاء بإذن الله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-18, 12:24 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

13




ياسمين
مترقبة جلست بمكانها تنتظر سماع الاصوات لا تعرف لما هي خائفة ماذا لو قرر عدم اخذها أو لم يستطع، سمعت صوت والدتها تتحدث بصراخ وصوت الابواب تفتح وتغلق بصوت مرتفع دلالة على الغضب حتى فتحت والدتها وبعينيها دموع وغضب والم رامية عباءتها وطرحتها بوجهها لم تتحدث إذا والدتها غاضبة فهي ايضا غاضبة وناقمة اكثر، خرجت لتجده يقف دون كلام امتدت يده لها لتمسكها ويخرجا لم تتحدث مع والدتها ولم تودعها وكأن طردت للمرة الثانية لكنها قررت بانها هي من اختارت الهرب هذه المرة.
سألت وهي تمسح دمعة وهي تستقل السيارة القديمة: وش قلت لها؟
عبدالعزيز وهو ينحني حتى يربط حزام الامان لها: الصدق، ولو ما تركتني اخذك بشكيها للشرطة.
ياسمين بنظرة ساخطة: خذني على المستشفى.
شاكه بكونها اجهضت.
سألها بصوت هادئ: فيك شي؟
ياسمين تحركت بسرعة وباقصى قوة موجهة ضربة عنيفة لكتفه قد تكون عنف مكتسب نتاج مكوثها ببيت والدتها: انا حامل.
لم يرد لم يبتسم ولم يكشر.
الصمت حل بداخل السيارة وهو يتوقف ليسأل المارة عن اقرب مستشفى بكت بالم وهي تحدثه بغضب: وش بيصير اللحين!
عبدالعزيز محاول الامساك بيدها: كل خير..
وهي تدفعه: وين الخير!
قرر الاحتفاظ بيده لنفسه وعدم استفزازها محاول التهدئة: لا تبكين مو زين عشان صحتك.
صارخة بغضب: صحتي؟
للمرة الثانية موجهة ضربة لكن هذه المرة تلافاها لتصرخ به: لو كنت مكاني وفي احد اخذك غصبا عنك واستغل حالتك عشان يتزوجك بالاجبار بتسامح ؟
عبدالعزيز بصوت هادئ: لا.
ظلت صامته بينما هبط امام المستشفى ليعود بكرسي متحرك محاول ان تجلس لكنها رفضت لتمشي ببطء رفضت ان يتم فحصها ورفضت ان تنام بالمستشفى حتى يتم التأكد من سلامتها لتغادر لرياض ولم يستطع ان يجبرها لان هيئتها وشهقاتها الباكيه وجسدها الهزيل تشير الى انسانه قابلة للانهيار بينما اخذت الشيء الوحيد الذي ارادت وهو "ان تطمئنها الطبيبة بكونها مازلت حامل" ما دامت لم تظهر علامة على الاجهاض ولم تفصح عن ماشربت ببيت والدتها.
مازالت غاضبة لذا تريد ان تعرف كل شيء عنه واستغلت حالة الاذعان التي يمر بها في استجوابه متسلحة بشجاعة مؤقته: كم عمرك؟ وين سافرت؟ وين اهلك؟ من البنت المحترقة؟ وينها؟ ليه انت موظف بوظيفة صعبة مثل تكون سواق شاحنة؟

اجاب وهو يقود ببطء: ٢٥ سنه ادرس رابع جامعة المستوى الثامن تخصص برمجة حاسب، البنت المحترقة اختي برياض ببيت زوجها، الشاحنة وظيفة راتبها كبير وغير ملزم بدوام محدد، سافرت لامي بالهند، الوالد سعودي لكن اخر مرة قابلته قبل خمس سنوات، اسئله ثانية؟
هي بصوت ناقد: شكلك يعطي ثلاثيني، تدرس جامعة؟
عبدالعزيز بنظرة لنفسه بالمرآة ثم ناظر لها ببسمة: الهم يكبر من المفترض اكون متخرج لكن اجلت كذا ترم اما لحاجتي المادية او لظروف خارجة عن ارادتي.
ظلا صامتين حتى وصلا لشقة برياض لكنها رفضت الهبوط عندما استيقظت اول مرة بعد ان اخذها واول صفعة من والدتها اخذتها بهذه الشقة ياسمين بقوة: مستحيل ادخلها مرة ثانية؟
عبدالعزيز بارهاق: بس اليوم وبكره نشوف غيرها .
وكأن خائفة من الاجبار: لااااا.
نظر لعينيها ليجدها فزعة فعلا حرك السيارة وبحث عن مكتب xxxx لكن الشقق المطروحة اما غالية أو رخيصة ولم ترق لها وهذا فجرها مرة اخرى: انت قلت، انت وعدتني، مو شغلي اذا غالية، وعد الحر دين .
قالتها وهي تتكتف ليحدثها بمنطق: اسمعيني ما معي احنا ببداية الشهر واذا دفعت كل اللي بجيبي بشقة من وين ناكل ونشرب!
لتقاطعه بسخط: يعني مو قادر ليه تكذب من البداية؟ واذا مو قادر على الشقة كيف الجوال والغسالة والتلفزيون؟
ضرب المقود بغضب لكنها لم تخف رغم كونها فزت، بدأت تتأكد لم ولن يمسها بسوء: ياسمين من وين اجيب لك!
بفم مائل ياسمين: بخيل.
سألها مذهول: وشووو؟
هي بعينين متهمة: معقول ما معك؟
نظر لها بغضب ليخرج محفظة المال راميها بحضنها: هذا كل ما املك.
بجرأة فهي لم تصدق عدت المال لتخرج بطاقة الصراف ملوحة بها: وهذي؟
بثقة عبدالعزيز: فيها 30 ريال لو اقدر اسحبها سحبتها.
اخذت المال واعادت البقية لتوزع ما فيها: هذي لشقة وهذي لجوالي وبنأجل لشهر الجاي الغسالة والتلفزيون.
تحدث وهو يدير جسده بانفعال غاضب باتجاهها في محاولة للارهاب: وفاتورة الكهرباء والغاز وبنزين السيارة ومقاضي البيت والاكل والشرب وشحن الجوال والطوارئ مثل المستشفى .
هي بعناد: مو مشكلتي انت وعدتني.
اخذ نفس وجلس ليفكر وكأن خطر بباله حل ليحرك السيارة مستسلم ليستأجر الشقة التي اختارتها ثم ليشتري لها الهاتف الذي اختارت.
عائدان للشقة والتي تقع بدور الثالث صعدت الطابقين ثم بدأت تلهث متعبة ليحملها بين يديه ولتحيط رقبته بيدها شاعرة بالامان غير عابئان بالجيران في حال قابلهم احدهم خارج من الشقة ليسألها وهو يصعد الدرجات: راضية؟!
لترد وهي تضيق يدها وبنبرة الانكسار الحزين: لو تحط الشمس بيميني والقمر بيساري ما سامحتك لكن مالي غيرك .

.
.
*
.
.

نواف سقط مريض فجأها عبدالملك باحد الايام ليستدعيها لتقف بجوارها مرافقتها الدائمة.
حدثها بتجهم: نواف يقول اسجلك في المدرسة.
ظل للحظه صامت ثم سأل: لك اسم؟ كم عمرك؟ متزوجة؟ لك هوية؟ لك حياة ! عندك اهل؟ وش اسباب اصابتك باول مرة قابلناك فيها؟
الاسئلة مباغته رغم معرفتها بان طرحها طبيعي لكن هو لم يكن يبحث عن اجابة بقدر ما كان يحاول الوصول لنقطة اخرى ظلت صامته ولم ترفع عينيها، ليكمل بفضول: ليه تاركة حياتك واهلك ؟! هاربة بسبب شي يمس الشرف!
رفعت عينيها بسرعة وهي تتحدث ببرود وعينيها غاضبة: اياك لا تغلط.
عبدالملك بتوضيح: مافي شي ممكن يكون سبب مقنع لبنت مثلك تترك اهلها وتعيش مع اغراب تحت اسم بنت ارتكبت زنا الا تكون هي ارتكبت مصيبة اكبر.
كلمة زنا لاذعة على لسانه وثقيلة على مسمعها.
اكمل دون ان يهتم: نواف ما فكر ان ممكن تتمردين لاحقا وتتهمينه بالاختطاف! الحقيقة بتظهر عاجل او اجلا انتي عارفة صح مستحيل يستمر للابد تمثيلك لدور العنود.
وقفت مغادرة ليستوقفها دون الرد: انتي قبيلية؟ ابوك عايش؟ لك اخوان؟ متأكدة بترمين كل شي ورا ظهرك؟ فكرتي لابعد من اليوم! قادرة تعيشين بسمعة الفاسدة وتكملين لاخر حياتك؟
استدارت لتواجهه ليصدم بصوت الضحكة الحادة وعينيها المدققة بوجهه ومع ضحكتها اتضحت نابيها الحادين واسنانها المصطفة: مت ثلاث مرات للحين، دفنت حية وطعنت وغرقت لذا صدقني انا قادرة على كثير اشياء.
ورغم انها قالتها بطريقه ناعمه وبصوت بارد الا ان احس بكل حرف موس مهدد.
ليحذرها بغير رغبة بتورط معها: لا تتوقعين مني الكثير، هذي لعبتك انتي ونواف حتى سامي لا تعتمدين عليه واجد، ومتأكد نواف بيوم من الايام راح يندم على تهوره واخذك كبديلة لو ترك الموضوع وعاش حياته احتمال مع الايام يخف الوجع والايام كفيلة بتنفيذ العدالة بحق كل مجرم.
صمتت لا طاقة لها بدخول بمحادثة مع عبدالملك الواثق بكلماته.
.
.
*
.
.

نواف اختفى لتعرف من الخادمة ذهب للمستشفى صحته في انهيار بسبب القهر، لذا قررت الاستعجال والتهور في التحرك لتحقيق اهدافه عرفت ان بنات العم والعائلة كاملة ستجتمع بالمزرعة المملوكة لطلال وذلك لضيافة احد اصدقائه وتناول طعام العشاء والنوم هناك ثم المغادرة صباحا.
لم يتم دعوتها هي او ايا من اخوتها وتعرف بإن وجودها غير مرحب به خصوصا بمنزل طلال لكنها لم تهتم تجهزت بارتداء فستان من ماركةDolce & Gabbana فستان عنابي من المخمل -وهذا ذكرها بالملابس الانيقة والمجوهرات والاحذية والحقائب الغالية من اين للعنود مال لتحمل تكلفه الاقتناء لهذا الكم- وفي خلال بحثها بغرفة العنود وجدت ان التسريحة يمكن تحريكها لتجد خلفها وبوضع موزون وغير مرئي صورة ملونة ممزقة لامرأة مبتسمة تضع يدها على خصرها، لتطرح التسائل من تكون؟ وكيف وصلت الصورة الى هنا؟ اخذتها لتصورها بهاتفها بسرعة ولتضعها بوسط كتاب استعارته من مكتبة سامي الجامعية عبارة عن رواية باللغة الانجليزية " الخيميائي" من تأليف باولو كويلو منذ يومين تقرأها مستمتعة متعلمة بعض المفردات الجديدة متذكرة حلمها بسفر والتحدث بطلاقه والدراسة بجد، ولانها ارادت الانشغال هنالك بالمزرعة ومتأكدة من عدم رغبتها التحدث اكثر من الضروري اخذتها بوسط الكتاب ولتتأمل ملامح المرأة قبل إن تسأل نواف متى ماعاد.
وصلت للمزرعة والحضور لم يقتصر على بنات العم والعمات ولكن اقارب وربما اصدقاء اخرين حاضرين احضرها سامي وقد اخبرها بان ربما يغادر وتتصل به متى ما انتهت، خلعت عبائتها ولان المجلس مغلق خلعت نقابها لمحت من بين الحضور زوجة منذر وامراءه اخرى تشبهها ولكن اكبر بالسن ربما والدتها وشقيقتها الجميلة.
صمتت طوال السهرة لكن استفزتها حنان وهي تتحدث ضاحكة متقصدة ان تسمعها: السمعة اذا ضاعت ضاعت الله يسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض…
حدثتها احداهن: المراهقات هالايام جريئات ممكن تضحي باهلها وسمعتها واخرتها تاكلها وحدها..
حنان ببسمه: يعني ببالها بيترك زوجته وبيته وعياله ويتزوجها وهي خانت اهلها كل بنت تحسب هي بتغيره وبيكون معها غير ما تدري من خان لجلك خانك.
تقصدها بفرض انها خانت اهلها وقابلته واخذت منه المال وربما اخذ بالمقابل اشياء اخرى، تدخلت هي بهدوء متقمصة شخصية الشريرة اليوم يجب ان تستثير الجميع ليظهر المجرم: يمكن يتغير لجلها!
حنان ووجها امتقع بغضب وصدمة غير متوقعة: لا مستحيل بالعكس ماراح يثق فيها ولا راح يثمنها مثل زوجته ام عياله هي مجرد زله.
العنود ببسمة: يمكن ويمكن يكون تغييره على يدها، دام زوجته ماقدرت تأسره، غيرها يقدر لكل قلب مقفل مفتاح..
وهي تهبط برأسها لتتساقط خصلات الشعر لتغطي نظرتها لترفعها ببطء واغراء الى خلف اذنها: الحب يغير كثير اشياء.
حنان وبصوتها رعشة غضب غير مسيطر عليها: يعني راح يطلق زوجته ويتزوجها؟
العنود ببسمة وهي تضع رجل فوق اخرى متلاعبة بالاسورة التي اخذتها من منذر بعد ان اعطى العمة: وليه يطلق الشرع حلل له اربع، او تعترضين على شرع الله!
قاطعتهن احد النساء داخله مغيرة للموضوع دون قصد بينما التهبت عيني حنان بدموع ووالدتها تأملت العنود بقرف.
.
.
*
.
.
تركت كتابها والذي بوسطه الصورة وورقة تحتوي على كلمات انجليزية تريد لاحقا البحث عن المعنى وحفظ تهجئتها، لتقابل سامي لم يغادر ليستدعيها ليسألها اذا كانت ستغادر او تنام هنا.
بلطف متحدثة بلهجة مختلفة: عامل ايه؟
اجاب ملتفت فاتح لاول زرين بقلاب الثوب سامي: هذا مو عالمنا ولا مكاننا؟ الكل تاجر آو موظف مرموق، ومع الكل اخر السيارات ومسافرين حول العالم، واخر الصفقات بالملايين.
هي بسخرية: وانت؟
بهم هز كتفيه: طالب ومن دون وظيفة كنت مرتاح لما كان ابوي حي ولا توقعت تنقلب الدنيا من بعده؟
بصراحة العنود: خايف من جاسم؟
سامي ببوح: يبي الارصدة والارض وكل الممتلكات.
شجعته: مايقدر ياخذها لو انت رفضت.
سامي وعينيه توقفت بنظرة مطولة لعينيها: ويفضحنا؟
حركت عينيها لنظر للارض: شرفك هو شرفه والفضيحة بتطال الكل، ثم اذا ابتزكم مرة بيبتز كل مرة.
سامي بايضاح للواضح: لصراحة انا في غنى عن المشاكل مع جاسم.
اقترحت بنية حسنة: اطلب جدك يساعدك او عمك، ماراح يقصرون معك.
متأمل السقف منتقل بالوقوف من قدم الى الاخرى: فكرت فيها نواف وعبدالملك مايقصرون بس مشغولين بانفسهم ومع النقل صرفوا كثير واحتمال محتاجين يتزوجون قريب مو ناقصين عاله زياده.
سامي الاقرب لسنها كان ضعيف وعبدالملك مشكك ونواف مريض وجاسم ماكر مستغل للجميع، هذا الملخص للوضع.
عندما عادت للمجلس وجدت ان الكتاب اختفى وعندما بحثت وجدته فوق احد الطاولات بصالة وبالورقة التي تركتها بخط انيق بجانب كل كلمة انجليزية ترجمتها؛ وبخلف الورقة بخط انيق بقلم ازرق كلمات "وتسألني عن احبابي انا احبابي عيونك" نظرت بالمكان مذهولة وكأن سترى الفاعل لكن لم يكن هنالك احد من الفاعل؟؟ وكيف وصل للكتاب رجل أو امراءه " طلال يستبعد فقد ترك الدراسة بعد الثانوي " "منذر لا يبدوا كمثقف" "رائد حاقد لن يكلف نفسه بكتابة كلمات غزلية " حاتم ونظراته وارد، ابتسمت منتصرة بتقدم حاتم تحرك كما تريد ومنذر تلاعبت بزوجته بقي رائد وطلال.
طلال تستهدفه بطريقة غير مباشرة امسكت بمنال وهي تحدثها بهمس: يقولون فيه خيول وصقور بالمزرعة؟
نظرت لها منال مصدومة وحذرة: ممنوع احد يقرب منها.
هي بوقاحة متعمدة: وانا اي احد انا امون ازور خيول وصقور زوجي المستقبلي.
سميه بتدخل عنيف: طلال خاطب .
هي بعينين مركزة مستديرة للحاقدة بدون سبب واضح: ما اذكر اني وافقت.
سميه بفرح لكسر غرور الفتاة الاخرى: طلال خطب اخت حنان.
صدمه لكن نواف اخبرها ان طلال على وشك الخطبة ولم يخطب بعد: متى؟
سميه وهي تتقدم لطرح التفاصيل بسخاء: قبل يتوفى عمي بايام ومفترض بعد رمضان الملكه لكن تأجلت عشان وفاة عمي .
العنود بالم وكأنها متمسكة بكنز واخر حبة من الرجال: بس جدي لمح ان طلال لي.
سميه بعد ان رمشت بعينيها بذهول: حتى لو ماكان خاطب مستحيل يتزوجك!
العنود بتظاهر بغباء: ليه وش ناقصني؟
سميه بشتيمة دون ان تفصح عنها" انتي ما تستحين ماتركتي احد يعتب عليك اولاد بنات متزوج عازب لا خايفة لا من رب و لا اخ!"
بسخط وهي تتحدث بثقة وبما يوحي بعدم ادراك للكراهية الموجهه لها العنود: ليه انتي معصبة؟
والدتها الان تستدعي الخادمة لتفقد ضيافة الرجال وصوت طلال قد وصل اليهن متحدث مع والدته لتهمس العنود بصوت مغرمة واضعة يدها فوق قلبها: حي ذا الشوف.
مستدعية بسمة منال التي رأت الموقف ساخر بعكس سميه والتي استدعى كراهية وصفات سيئة اخرى للعنود اضافتها للقائمة.
ارتدت طرحتها القريبة وتلثمت بها في حال رأها ولرغبتها بمواصلة استفزاز بنات العم واتصلت بسامي حتى تخبره بانها لن تعود معه ستبقى لا وقت لتضييعه يجب ان تحاول الوصول للجميع.
.
.
*
.
.
طلال وقف بجوار مدخل النساء متحدث مع والدته ملتقط بنظره من دون قصد امراءه طويلة تقف بالخلف ترتدي طرحه بينما جسدها يغطيه فستان بسيط مجسم وبطرف الطرحة متلثمه ولاول مرة يركز بالحواجب والعيون الواسعة ومنابت الشعر الناعم ضاع لثواني متأمل العينين هل هي ما يسمى "الـعـيـون الـحـور".
افاق من نظرته لها وهي تحدث من تقف بجوارها وهي شقيقته منال، قرر غض نظره خصوصا ان هذه اللمحة وشمت بداخل ذاكرته قبل ان يغادر عينيه هي من تحرك بدون اراده وربما ببعض الشعور غير المعروف، ليجدها تبتعد وهي تحدث الهاتف بصوت ابح انثوي نادر: خلاص بنام هنا.
قررت بهذه اللحظة رفع عينيها لتغمض أحد عينيها لشقيقته منال، هل غمزت؟! من تكون؟! شعر بإن احدهم رمي كبريت على جسده ليحترق السخونه تتصاعد بسرعة لم يعرف لها مثيل احمرار غريب غزى خديه تلعثم ونسي ما كان يحدث والدته واين هو ؟!
وبهذا المنظر مخيلته اعادت حديث سميه" العنود شاذة تخصصها اعجاب بالبنات"
للحظة تنبه متذكر"أقبح بنات عمه ذات جبهه واسعة و اسنان بارزة للإمام و عينين صغيرة لا يمكن ان تكون الانثى التي امامه"

.
.
*
.
.


لنا لقاء بإذن الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-18, 12:27 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\



14





العنود
استيقظت في الصباح بعد كابوس متأخرة الكابوس تجسد بقبر محاطه بالتراب وباخر الكابوس تنادي نواف لينقذها استيقظت وظلت بالفراش تفكر بحياتها السابقة وكأنها قبل عشرات السنين برغم ان مضى اشهر قليلة، التفكير قادها لياسمين لكنها طمئنت نفسها عادل لن يجرء على ايذاء ياسمين خوفا من والدتها، ولشوقها لياسمين خطر ببالها ان تزورها بالمدرسة وتراها عن بعد خوفا ان يعرف عادل بانها لازلت حيه، غيرت ملابسها ووجدت ان بنات العم برفقة اخت حنان " خطيبة طلال" قد استيقظن مبكرا وخرجن للإفطار بساحة الخارجية للمزرعة برفقة والدتهن وتركنها وحيدة، ما ان وصلت للمطبخ حتى وجدت ان الخادمة تخبرها ان عبدالملك سيأتي لأخذها فنواف متعب وسامي نائم بسبب السهر والاخ عبدالملك لم يتصل بها مباشره حتى، جهزت توست وبعض من القهوة وافطرت عندما وصل عبدالملك صعدت لترتدي عباءتها بينما هو ينتظرها بالخارج عندما حضرت " ترف " وهي تعرج قائلة بان ثعبان قد لدغها، ولأول مرة ترى سرعة بديهة عبدالملك بعكس عندما غرقت هي ولأنها ترف هب بسرعة ليحملها لسيارته دون حتى ان يخبر المتواجدين ساعدته ورافقة ترف للمستشفى، بالمستشفى لاحظت خوف وحذر عبدالملك والذي لم يترك عندها مجال لشك بانه يحب او يميل لترف.
فكرت بان ما حدث للعنود قد يقف عائق بطريقه في حال فكر بخطبتها.
بالمستشفى عبدالملك كلم حاتم والذي هو نائم غير مدرك لما حدث لأخته وبهذا اضطروا للعودة للمزرعة بترف بعد المستشفى لتجد سيارة نواف تقف لماذا حضر رغم تعبه! وعندها غادر عبدالملك وكأن اطمئن على حال ترف وراها وهذا المهم، بمجرد ان دخلوا اصبح الجميع مستنفر ليساعد ترف او يتأكد من انها بخير لم يلقي احد لها بال، اما هي فتفكيرها انحصر بنواف والذي يبدوا كما لو كان يجلس على شوك امسكت بالقهوة وفنجان واتجهت له سكبت بالفنجان قطرتين قهوة وامتدت يدها لتناوله لكنه همس دون ان يرفع راسه: اكرم الحمدلله.
ولأنها لم تتحرك اخذ الفنجان لينظر للقطرات ليرفع الفنجان لها مستفهم اخذت الفنجان بسرعة لتسكب أكثر بمجرد حاول اخذه انسكب محترق لان ممتلئ تماما وهو يرفع نظره ليتحدث بسرعة: لا تصبين اجلسي اجلسي.
تحدثت مصدومة: ليه؟
وهو يتنبه لإمساكها بالدله بيمينها وانها تناوله الفنجان باليسار محاول المقاومة و لا يبتسم: ما حد قالك ناولي الفنجان باليمين!
متنبهه هي ايضا ضاحكه بدلال هي غير مدركه له محركه أحد قدميها لتضرب الارض: لا تركز.
نواف ببسمه خفيفه غيرت وانارت وجهه: عيب لا يشوفونك العرب ينقدون.
تراجعت بعد ان رأت بسمته وهي خارجه حاتم تحرك داخل للمكان او كان يقف خارج المكان يراقب ولان رآها باخر لحظه وخوف ان يصطدم بها التصق بالجدار ولان الممر ضيق وقفت مبتسمه بسخرية من تحت النقاب التظاهر بغض النظر ممن غدر بابنة عمه مقرف ونفاق، عادت للخلف عندما رآها نواف مقبله وقف لتشير له للخلف خرج لتقع عينيه بعيني حاتم وليحدثها نواف: جهزي نفسك نرجع البيت.
حاتم بهدوء: تعال سلم على جدي.
نواف بارتياح: هو هنا، زين بغيته بشغله.
حاتم بترقب: عسى خير موجود هو في المجلس الخارجي.
.
.
*
.
.
ياسمين
انشغلت بالهاتف الجديد كما قد نقل ملفها من مدرستها القديمة للمدرسة القريبة وبما انها تشعر ان والدتها واخيها تخليا عنها وعائلتها الوحيدة المتبقية " هيفاء" واخيراً لها الحرية في التحدث معها، اتصلت بهاتف هيفاء لكن الهاتف المتنقل مغلق، اتصلت بالهاتف الثابت للمنزل لكن بكل مرة زوجة شقيقها هي من ترد، لذا الحل الوحيد والاخير وبما انها ممنوعة من الزيارة هي الاتصال بالجيران فـ" سعدية " ابنت الجيران هي صديقة لشقيقتها وبتأكيد قابلتها في الفترة الماضية أو تعرف في حال زوجها شقيقها كما فعل معها او حدث لها اي شيء، الغريب هو ان اختها خرجت دون اخذ الاذن لملكه صديقتها ثم اختفت قبل سفرها هي الى مكة بيوم كانت تعتقد بانها ربما حبيسه بغرفة او في اسوء الحالات زوجها كما فعل معها كعقاب لعدم طلب الاذن لخروجها، تحدثت مع " سعدية " لكن سعدية قالت بأن اخر مرة قابلت هيفاء بالليل قبل السفر وهو يوم عادت معها من الملكة، والغريب هي ان سعدية حضرت لزيارة هيفاء لكن زوجة شقيقها قالت ان " هيفاء انتقلت لسكن مع والدتها"، لم تعلق في حين سألتها سعدية عن حالها هي واين اختفت وهل فعلا تزوجت! اخبرت بقصة مختصرة واعطتها عنوانها الحالي في دردشة طبيعية، اغلقت الهاتف وقلبها يضرب بجنون والده عادل شقيقها الاكبر وهيفاء متوفيه وليس لها اقارب يمكنه الانتقال معهم فاين هيفاء؟!
سألها عبدالعزيز عن اصرارها للاتصال وهو يشاهد الهم بوجهها: اختي صاير فيها شي.
نظر لها وبتوقع: اخوك يا زوجها او حابسها حتى تتنازل عن الورث.
لترد هي بخوف مغلف بالأمل: هيفاء قوية مهما حبسها او ضربها او حتى زوجها ما يقدر عليها.
وبحزن وشيء من الشفقة: ومالها غيري ومالي غيرها.
نظر لها وبثقة: لك انا.
رفعت عينيها بتأفف: لو اخوك محتاجك كنت ساعدته و..
قاطعها: ما راح يحتاجني.
وكأن تذكرت اخيها: إذا هو مثل عادل الله يباعد بينك وبينه.
لاحظت كيف انقلب مزاجه من الدردشه لغضب وتركها بالمكان وغادر وبعينيه ضيق، بينما هي انشغلت بتفكير بهيفاء وهل هي تحاول التواصل معها مثلما هي تحاول، هي بعكس هيفاء لديها ام وهذا لم يمنع قدرها فما مصير هيفاء اليتيمة.
.
.
*
.
.
تحرك نواف وتبعه حاتم ليعرف عما يتحدث دخل نواف وسلم على الجميع ثم جلس ليتحدث نواف بثقة: تقدم للعنود خطاب لكن رديناهم، وجاسم مصر يزوجها رغم انها صغيرة، لكن في حال بنزوجها ما بنحصل أفضل من شخص نعرفه والبنت لولد عمها.
الجد وهو يتحدث بتشجيع: وش رأيك يا طلال؟
رد طلال وكأن ليقطع كل الآمال: انا خاطب لكن الله يرزقها بأحسن مني.
نظر الجد لحاتم وكأنها بضاعة إذا لم يرغب بها أحدهم عرضها على الاخرين ليرد حاتم بجمود: الله يوفقها مع غيري.
رائد بتدخل وهمس رغم ان لم يسأله أحد: ما بياخذها أحد.
الجد بتعنيف وشيء من الحده: البنت لولد عمها.
نواف وقف وهو يتحدث بغموض: صار خير ياجد،
ليواسيه ابو طلال في محاوله لمساعدة ابنه: إذا صار نصيبها مع رجال دين واخلاق خلها تتزوج.
نظر له بغضب ليتحدث بنبرة ساخرة: كلا يأخذ نصيبه يا عم والله يكتب اللي فيه الخير لكن ماني مزوجها الا لولد عمها ومتأكد اولاد عمي فيهم الخير.
ثم وقف ليخرج لم يبتعد مشى قليلا حتى وصل تحت شجرة ليبدئ التدخين في محاولة لتهدئه اعصابه.
هي خرجت من المنزل مرتدية عباءتها بعد ان اتصلت به ولم يرد لتبحث عنه لتلتقط المحادثة بالمجلس.
تحدث فارس متدخل مدافع موجه الحديث لوالده: العنود ألف من يتمناها وهي من تختار ما هو بتعرض وترفض.
وقف والده" الجد " ليغادر المجلس معلن رغبته بتفقد المزرعة برفقه أبنائه ورائد خارجين من باب اخر للمجلس الكبير.
فارس الفضولي متحدث مع طلال مستفز: محظوظ من اختارته العنود.
طلال بسخرية: قلنا الله يوفقها.
فارس مغير الموجه لحاتم: طلال وعرفنا وانت حاتم؟
حاتم بانزعاج غاضب: ليه اعطيك سبب!
فارس: البنت مظلومة الكل هاجمها ومطلعين عليها اشاعة وجاسم بعد وفاة ابوه …
حاتم بنفور: بترميها علي.
وبحسم حاتم: لو هي اخر بنت بالكون ما تزوجتها.
طلال بتدخل مدافع عن صديقه: وحتى لو وافق حاتم ماني مخليه.
وبسخريه رد على كون ألف من يتمناها طلال: أولاد عمها مو وجه نعمه الله يرزقها ويسترها.
فارس وهو يهب واقف: وليه ما تسمح له سامع شيء ما اعرفه او البنت فيها عيب يمس الشرف ويمنعك انت وهو قرايبها وسندها من الزواج منها؟؟؟!
نظرا لبعضهما حاتم وطلال ثم ساخر حاتم: اسأل منذر.
فارس وهو غاضب صارخ متجه للباب ليغلقه والذي خرج منه والده تارك للباب الاخر ليعود ويجلس امامهما: وليه اسأله علمني انت واياه؟!
طلال بعد لحظه صمت: البنت سمعتها بالأرض يا فارس وسوالفها اللي تسود الوجه لها سنين.
مقاطع فارس: البنت بالفيديو ماهي بهي، وجاسم طعنها لأنها عصته، و..
قاطعه طلال وهو يقف: العنود يا فارس معروف بيتها بجده ومدرستها وارقامها وحسابتها بوسائل التواصل، انا تأكدت بنفسي ان واحد من الارقام المنتشرة لها رقمها ومسجل باسم ابوها ومصورة ببيتها وكلنا نعرف بيتها، البنت منتهيه الا إذا اخوانها حاولوا يرقعون شيء ما يترقع.
نظر لهم مذهول ليتحدث بنكران: من قال… ليه … وحتى لو هي مثل ما تقولون ليه تفضح نفسها بغباء.
طلال وهو يأخذ نفس ضيق: ماكنت اعرف لين هي كلمتني على أكثر من موقع ثم بالجوال كلمتني، قلت البنت صغيرة واحتمال واثقة فيني وبما ان شرفها شرفي سكتت ورديتها ونصحتها لكن اكتشفت انها مع الكل ومنذر ممن كلمت وحاليا شاك حتى في ميولها البنت احتمال تكون شاذة.
حاتم بعد صمت وهو ينزل عينيه للأرض بقرف: شاذة؟! رائد كلمها وخرج معها كذا مره بمقاهي واسواق وفي الاخير ابتزته تفضحه وطلبته يشتري لها ويدفع لها مقابل تسكت.
فارس بذهول وهو يضرب بيده الطاولة الزجاجية حتى كادت تكسر: احنا نتكلم عن بنت أخوي علي؟
تعابير طلال وحاتم اجابت نعم، فارس: العنود عمرها قبل سنة ١٧ سنه بثاني ثانوي، بنت متربية ببيت محترم، لها اخوان مدلعينها وهي أغلى من عيونهم ماهي بفقيرة عشان اقول محتاجة فلوس ولا هي منبوذة عشان اقول تدور حنان صحيح يتيمة ام لكن هذا ما يشفع، لا ما اصدق.
طلال: ماهي بوحدها معها من يشجعها وجرها لهذا كله، انا ساكت لأني عارف نواف لو عرف ذبحها.
حاتم بعد لحظة تفكر وهو يرد ببطيء: نواف اظن يذبح نفسه ويذبح كل من لمسها بس ما يذبحها.
خرج فارس مسرع من الباب الذي تقف عنده محاول اللحاق بها ليسألها ليتأكد ان الجميلة ذات الملامح البريئة ليست كما يقال "رخيصة"و " مجنونة برجال" و" متعطشة للمال " بالابتزاز ليجدها تقف عينيها مركزة لا استنكار او خوف صدمة بوجوده امامها لكنها لم تتزحزح سائله: وين نواف؟!
صرخ بها مندفع باتجاهها رافع لكفه للأعلى على وشك ضربها لو لم يتدخل طلال من خلفه ممسك بكفه بينما حاتم وقف متفرج: صدق اللي يقولونه، صدق، ردي .
للحظه ظلت عينيها مركزة بعينيه قبل ان تتحرك بعد اخذ نفس طويل: بتضربني قبل حتى تسألني؟
فارس وهو مقيد بين يدي ابناء اخوته: إذا الكلام اللي قالوه صحيح اشرب من دمك العنود.
اشاحت بعينيها باستخفاف مستفز: مالك علي سلطه عشان تضربني.
وبثقه واصبعها ارتفع مشير لهما: وهم ما عندهم اي اثبات بس كلام هات شاهد.
بصوت ممتزج بضحكة دهشة العنود: شاذة؟! من تحرشت فيه او جمعت اخواتكم وتحرشت جماعي؟ وين رائد خل يجي يقول متى ووين قابلته؟ هو بعد تحرشت فيه؟ وتحرشت فيك يا طلال برقمي المسجل؟
بنبره مذهولة العنود مكمله مدافعه: هذا قذف، افتراء، وهذي ثاني مرة للمعلومية قبلها رائد قذفني وطلع بإصابات خفيفة لا تحدوني اتسبب بموت أحد فيكم.
وبنظره تعالي العنود: وعن الزواج لا تخاف لو ماجات منكم بتجي مني، كان العشم أكبر لكن ما يملئ عيني انصاف الرجال قليل النخوة مرخص بنت عمه.
توقفت وهي تلمح قدوم نواف عائد تسبقه رائحة الدخان لينظر لها وهو يحدثها مستغرب غير متنبه لوضع فارس: وش صار؟!
لتتحدث بصوت لا يشوبه شائبه متذكرة ابتسامته، خائفه من ان يعرف مخفية كل ماسمعت لاجله: كنت ادورك يالله نمشي.
فارس اغلق قبضتيه وترك المكان غير مصدق للجميع محاول عدم التهور والتسبب بلفت نظر نواف.
مشت على مهل خلف نواف، بينما وقف حاتم وطلال عثرت وكادت تسقط بسبب طرف عباءتها واتضحت ارتعاشها بسبب الموقف السابق وكأن هدوئها السابق والشجاعة تمثيل وجد حاتم يده تمتد للأمام وقدمه تقدمت خطوتين وفمه فتح يكاد يهمس: بسم الله …
لكنها لم تسقط ولم يمسها ليسندها، عينيها رفعت تنظر من رأى عثرتها بعثر عينيه بكل مكان بخجل لتلتقي عينيه بعيني طلال تراقبه بشيء من التأمل المستغرب.
.
.
.
*
.
*
.
.
ياسمين
بصباح اليوم التالي خرج عبدالعزيز ليبحث عن شاحنة نقل لينقل بعض الاثاث من الشقة القديمة وهي نائمة عندما طرق الباب اعتقدت ان عبدالعزيز عاد لان نسي المفاتيح، وقفت ببيجامتها لتفتح الباب وتعود لنوم فتحت الباب بعد ان سألت من لكن تأخر بالرد وهي مستعجله للعودة لنوم بمجرد ان فتحت الباب حتى ضرب بالجدر واندفع عادل ليمسك بها من شعرها صرختها كتمت قبل ان تنطلق وهو يقبض عليها في محاولة لسحبها للخارج لكنها قاومت بغضب وسخط وحقد لتنشب اسنانها بيده ليتركها ورغم قدرتها على الهرب لغرفتها واغلاقها لكن الدم الذي يغلي بعروقها منحها شجاعة بصوت مسيطر واقفه بوسط المكان: اطلع قبل استدعي لك الشرطة او يرجع زوجي .
وهو ينظر بنفور غير مصدق لعضتها: تهدديني فيه.
تحركت وهي تفتح الباب وتشير: اطلع مو طايقه اشوف وجهك.
رفع اصبعه وهو يخرج الكلمات بعنف: ولا انا طايق اشوف وجهك، ولو ما اتصلت في الجيران تسألين عن اختك ما جيتك.
صدرها يعلو ويهبط بسرعة: هيفاء اختي ومن حقي اشوفها.
ليقترب منها وهو مسدل يديه وهو يتحدث بصوت مرعب: هيفاء ميته.
حركت رأسها رافضه وهي عاقدة حاجبيها بصدمه: كذاب.
تحدث محاول التأكد بان لا أحد يسمعه غيرها وعينيه الحمراوين مركزة بعينيها: ضربتها بعد ما رجعت متأخرة اخر الليل عشان تقول وين كانت لكنها ماتت ودفنتها بأرض خاليه خارج الرياض.
عينيها اتسعت بدموع وهي تهمس بفم مرتعش: بس هيفاء ما سوت شي، كانت راجعة من ملكه مع بنت الجيران سعدية، عندك عيال ما تخاف من الله أحد يسوي فيهم مثل ما سويت، هذي اختك من نفس الاب والام.
ثم بتهديد وهي تتراجع متكتفة باكيه الحروف تخرج محمولة على نبرة اليأس والرعب: راح ابلغ الشرطة تدورها واتهمك بانك قتلتها ما راح اسكت.
ابتلع ريقه وهو مازال ينظر للمكان بخوف محاول للامساك بها بجنون: راح اقول هربت من البيت وانا خوفا من الفضيحة سكتت ولا بلغت مثل ما حصل معك فقدتك في المحطة وطلعتي متفقه مع حبيبك يأخذك.
ثم بجنون وهو يتحرك بسرعة باتجاهها: او اذبحك مثلها ونقفل الموضوع نهائيا.
يديها أضعف من قوته المندفعه لكن التدخل المفاجئ حضر عندما شعرت به يبتعد بركله قويه من "عبدالعزيز " ابتعدت وهي تمسك بطنها لتتأكد من حمايته، بينما عينيها تراقب عادل وهو يسقط على الارض قبل ان يتلقى ركله اقوى ثم يقبض على ملابسه ليقف ويتلقى لكمه على عينه وصوت عبدالعزيز الغاضب: تمد يدك على حرمه اذا انت رجال قابلني انا.
استمر بضربه ودفعه باتجاه الحائط وعندما رأت الدماء تلوث ثيابه البيضاء تدخلت ممسكه بعبدالعزيز من الخلف: خلاص بتذبحه، خلاص عبدالعزيز .
تركه وهو ينظر له بعنف بينما امسكت هي بقبضته وقد تمزقت مفاصل اصابعه بسبب لكماته.
سألها وهو يضع يده على خدها: أنتي بخير!
بهذا الوقت عادل حاول الفرار وعندما حاول عبدالعزيز اللحاق به فهو لم يكتفي بضربه امسكت به وهي تمنعه باكيه: الحمدلله جيت، الحمدلله.
سئل عبدالعزيز: كيف عرف وين ساكنه، وليه جاي؟
بعد تنفس وهي تمسح دموعها: اعطيت العنوان لجارتنا وشكله سألهم و عطته، يقول العنود ميته، يقول ضربها حتى ماتت ودفنها.
نظر لها مذهول ثم وقف ليغلق الباب ويعود لها ليحملها لأقرب كرسي وطمأنها: اكيد ما قتلها بس بيخوفك.
وهي تحرك رأسها نافيه: عيونه تقول صادق.
مسحت انفها بطرف كمها وهي تتحدث بخوف: طلبتها تأخذني معها بس هي دائما ما تاخذني اذا صار الموضوع يخص ريما، لو اخذتني ذبحنا الثنتين، ولو انت ما تزوجتني بيذبحني بعد.
مسح على شعرها وهو يسألها: نبلغ الشرطة؟
رفعت عينيها بينما فكها السفلي يهتز: وبعدين! هو بيقول هاربه وانا بقول ذبحها من بيصدقون؟
استمرت بالبكاء وهي ترتجف برعب لتسأله بخوف: تظن هيفاء ميته؟
بشفقه هو: ما اظن الدنيا مو فوضى بس يخوفك.
.
.
*
.
.
هيفاء
بعد اخر موقف نواف عاد للانغلاق تذكرت متأخرة الصورة التي كانت بوسط الكتاب وكيف اختفت و بعد اخر مرة وسماعها لرأي طلال وحاتم تأكدت ان من كتب الغزل ليس حاتم ولا طلال ولا تعتقد بانه رائد، وحدها بالمنزل بجده هي والخادمة بعد ان حضرت برفقه نواف الذي جاء لجمع متعلقاته من فيلا جده حتى تكون تماما تحت تصرف جاسم، وقد خرج لقضاء بعض مشاوريه المتعلقة بعمله والذي قد يضطره لسفر للخارج، وبغرفة العنود تكفلت هيفاء بتجمع الاغراض بحقائب حتى وجدت صندوق يحتوي على فلاش وحيد وبطاقة صراف بنكية باسم مبارك بلون ذهبي، توجهت لأقرب جهاز محمول فتحت الفلاش لتجد نفسها امام القصة المختصرة للعنود على شكل كمية من الصور والفيديوهات ولقطات لمحادثات للعنود الاصلية، اتضحت شخصية العنود الحقيقية والتي مزجت ما بين صغر السن والجرأة والغباء والتحدي والاستفزاز والاستماته للفت الانتباه، العنود المدمرة ذاتيا شخصية تسعى لحتفها حرفيا لا تعرف الاسباب هل لأنها تعتقد ان ما تفعل لن يطال حياتها الحقيقية او امنت ان ما تفعل ليس بخطء او استهانت بقدرة البشر لرد الاذى بأذى اكبر او اعتقدت ان كونها صغيرة سيشفع لها في حال اكتشف اخوتها ما تفعل او لان لم يكن احد بجوارها ليرشدها او لان انتحارية تتمنى فعلا ان يتحول حياتها لجحيم او تم التلاعب بها.
المحادثات للواتس ومقاطع صوتيه لها مع شخص تحت مسمى " مبارك" الحقيقة الصادمة تتكشف المحادثات القاتلة مع " مجهول ١"والمسجل تحت مسمى " النذل" والتي ما بين غزل قذر وصل الى ابتزازها للمجهول ليحضر لها المال وهنا الانقلاب بالأدوار لم يكن هنالك حب او حتى ادنى ذوق بالمحادثات يطالبها بمقابل جنسي مما دفعها للاعتقاد ان هو المغتصب كما قد ذكر والدته وعلاقتها بوالد العنود، باخر المحادثات معه ازداد تهديد ووعيد المجهول وذكر قصة ان والدها قذر مثلها وان ما يحدث لها هو انتقام رباني لان والدها قد جرد أمراءه من شرفها مطالب لها ان تخبر والدها واخوتها وهذا ذكرها بصورة التي وجدتها برياض مخبئة النذل احد اقاربها وهو بتأكيد احد ابناء العم، اما المحدثات مع "مجهول2" فهي ابيات شعر وحب وطلبات مقابله با ماكن عامة ثم ابتزاز ايضا وهي من صور الفيديو وابتز مجهول 2 والذي هو رائد والدليل كان الفيديوهات من السناب وغيرها وجدت نفس الفيديو المنتشر لها على الشبكة لكن اطول واوضح ووجه الشخص الجالس ظاهر وهو " رائد"، حاتم وطلال تم ذكر اسمهما في محادثاتها مع مبارك وحتى جابر ابن العمه ذكر لكن لم يكن هدف، العجيب هو ان من يسمى " مبارك" هو المحرض والمخطط والرأس المدبر والمتقاسم للمال معها اذا لم يكن يأخذه كله، تتحدث معه كما لو كان صديق وفي أو شخص موثوق شعور بتقزز كلما نظرت اكثر هيفاء شعرت بخزي لوقوفها بمكانها، جنون العنود وصل لكون رقمها منتشر ومتعارف عليه ما بين الشباب وكلا منهم تتلاعب به لتمضية الوقت وهنالك ارقام مختلفة لشخصيات ابتزتها بعضه متزوج اويعمل بوظيفه حساسه، من المحادثات مع مبارك وجدت ان العنود قد قبض عليها قبل سنتين من الان وهي هاربة من المدرسة لتتسكع باحد المولات وهو اخرجها بسبب صلاته بأشخاص بمناصب كبيرة عائلته كما تعتقد، وربما من هنا بداء مسلسل الضياع.
بعد كل ما قرأت حذفت فيديو رائد لتقرر اعطاء الفلاش لـ" نواف" اذا هو يجاهد ليعرف الحقيقة فيجب ان تقدمها له ربما ينتهي الم تعذيب الضمير والفقد عندما يعرف بان شقيقته ليست كما اعتقد.
المثير لضحك هو كيف انعكست الادوار هيفاء اتهمت زورا وبهتانا وكادت تقتل بسبب جريره لم تفعلها في حين العنود لم يشك بها احد رغم كونها فعلت كل المحظورات وحتى بعد معرفتهم وجدت من يبرر لها وينتقم.


.
.
.
*
.
.

لنا لقاء بإذن الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-18, 02:56 PM   #17

عويشة

? العضوٌ??? » 335469
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,229
?  نُقآطِيْ » عويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روعة اختي كمليها تسلمي نفسي اعرف نهاية الاحداث
واعرف شو راح يصير لهيفاء وياسمين بالاخير
وبالاخير عرفنا ان العنود لم تكن ضحية رغم ان اشوفها انها ضحية له المبارك فهو استغلها بطريقة متقنة جد
موفقة اختي بانتظارك


عويشة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-18, 07:48 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



15




كيف تستطع نقل قبر دون ان يعلم احد، كيف يمكنك ان تعيد فتح قبر يضم اغلى البشر على قلبك، جاسم يريد الارض وقبر العنود هناك وهو يحتاج ان يفكر بطريقه لينقل القبر او يقنع جاسم بتركها، وهذا لن يتم دون ان يقنع جاسم ببيعها او بحل مشابه، دخل المنزل وهو يفكر ان ترك عمله بسبب وجود "العنود البديلة" وهو مجبر للعودة له وقد يضطر لسفر لينهي امور كثير، وجدها تجلس بصاله الان وهي بوجهها الخالي وعينيها من غير العدسات وجسدها من دون اكوام الملابس لم تكن تشبه للعنود في الواقع لم تكن تشبه لأي من عائلته، فكر انها قد تمل في يوم من الايام او لا تتحمل البقاء بسبب سمعه العنود او تقرر عدم رغبتها في اكمال الانتقام، ولذا بالأيام السابقة وبوجود هاتفها قام ببحث بسيط واستخرج رقم صاحب الهاتف، والهاتف مسجل باسم رجل متوفي وبتقصي اكثر فرجل له ثلاث ابناء اثنان من الزوجة الاولى" وهم عماد، وهيفاء وواحدة من الزوجة الثانية وتسمى ياسمين وهم يسكنون الرياض، الرسائل والملاحظات وكل ما بالهاتف يدل بانها الابنة الكبرى هيفاء ، لا يعرف الى الان لما دفنت وضربت لكن يفترض ان الموضوع كبير حدث نفسه بان لو كانت شقيقته لم يكن ليدفنها حتى لو قتلت حتى لو ارتكبت اكبر الجرائم بالعالم سيقف ويخسر العالم لأجلها، للان لها اشهر قليلة ولم تجد من غرر بالعنود يعترف بانه بعض الاوقات يتناسى بانها روح ويفكر بها كوسيلة بلا روح لا مانع من احراقها للوصول للهدف .
سأل دون النظر لوجهها: تنتظريني؟!
وهي تتلاعب بشيء بيدها: ايه، تعرف الحساب البنكي للعنود؟
لم يعجب بسؤال: ما اظن لها حساب، الوالد يعطيها مصروفها كاش وتصرفه بسرعة بسوق، ليه؟ تعرفين شي؟
عينيها نظرت لما تتلاعب به بيدها: لا لكن فكرت من وين لها كل هالملابس والمجوهرات.
هنا لم يستطع السيطرة على غضبه كيف تسول لها نفسها ان تتهم شقيقته: وش قصدك؟ بايعه شرفها عشان كم فستان؟
هي بنفي ضعيف ومتردد: مو هذا قصدي.
ولان الفتاة لم تكن تعرف شقيقته كما يعرفها لابد ان يوضح لها: البنت صادقة لعب عليها واحد من اولاد عمها، وثقت فيه.
وبسخط متهم للأخرين فشقيقته بريئة: بدل تفكيرك بالفساتين اللي اكد من فلوس حلال، فكرتي كيف تعرفين مين من اولاد عمها ورا موتها بقهرها يمكن طلال هو اللي غرر فيها، الحيوان مو راضي يتزوجها، خلاص ما عاد تنفعه، او حاتم حتى هو الثاني من دون حتى يفكر رفض، مصدق نفسه.
قاطعت: استبعد حاتم وطلال، ركز برائد ومنذر.
هجومها غير المعلن على العنود ودفاعها عن حاتم وطلال استفزه: ليه؟
كيف تبرئ الاثنان دون ذكر الفلاش: حاتم شافني ولا كان له رد فعل لو هو الفاعل كان استنكر.
ببطء وهو يتقدم منها ناظر لعينيها: متى شافك؟
ابتلعت ريقها ورمشت بعينيها لتجيب: غرق ولد منذر و لاني اعرف السباحة ساعدت.
صرخ بغضب حتى ظهرت عروق بجبهته: ليه؟؟؟؟؟
وهو يكاد يحطم المكان: قلت لك لا تخلين احد يشوف وجهك؟ وليه تساعدين ولدهم! خل يموت؟ تضنين احد يهمه لو ماتت العنود او تعذبت مايهم.
هي بتبرير خائف: طفل ماله ذنب.
لم يستطع ان يحتمل وهو يرجع للجدار ليضربه بسخط وربما كسر يده صارخ: لا تدافعين.
ليعود ليهاجمها بكلماته: والعنود وش كان ذنبها!، كلهم يستاهلون الموت من اكبر راس لأصغر واحد، اختي ماتت وحيده ماتت موجوعة ماتت وهي طفله ما تميز بين الصح والخطء، والله لأذبح أيا كان السبب.
نظر لها وعينيه لم عد ترا مغشية بدموع القهر: انتي عارفه ليه اخذتك، لا تنسين وتتصرفين بمزاجك.

٠
*
٠

هو وهي ذهبا لتسوق للمدرسة اشترت حقيبة وحذاء رياضي وكم قميص جديد وعطر واكسسورات للمنزل غاليه وبسيطة اخذت نصف الميزانية للشهر واكثر مما يعني ان يستعين بعمل اخر قبل نهاية الشهر، تنظر للمشتريات بفرح وهو ينظر لها بهم، " زنانة" ويضعف امام هذا الاصرار العجيب بأول هذا الشهر حتى يقنعها بانه ليس ببخيل وضعها هي بالمسؤولية واعطى لها جميع راتبه وطلب منها ان تضع الميزانية وتضع بالحسبان جميع مصاريف الشهر بحيث تكون هي المسؤولة عن المال وها هي الان تثبت انها ليست بقدر المسؤولية حيث صرفت الكثير وهم ببداية الشهر التفكير بعقابها وتجويعها باخر الشهر سيكون درس مفيد لها لكن ضميره انبه.
بمجرد ان وصلا للمنزل حتى اختفت بالغرفة تجرب ما اشترت وهو تلقى اتصال رد وهو ينظر لباب غرفتها وصوت دندنتها السعيد يصله: هلا.
الصوت رد دون سلام او تعريف عن النفس: تعالني بكره للمكتب.
الصوت لم يكن لغريب لوالده والذي لم يره لعدد من السنين، ولم يتحدثا منذ ترك المنزل، رد وهو يحاول كتم الغضب: خير ان شاء الله، ليه؟
والده: انت تعال بكره ونتفاهم.
لم يكن يريد الذهاب: بكره مشغول.
والده بعنف: تعال لا تخليني اجيك.
اغمض عينيه وهو يكاد يحطم الهاتف الذي بيده: طيب.
ثم اغلق والده الخط نظر للهاتف بعنف ليغادر المنزل هبط بأسفل العمارة ليتصل بزوج شقيقته " جوهرة" : السلام عليكم.
الطرف الاخر: وعليكم السلام، هلا والله بعبدالعزيز.
ابتلع ريقه ليسأل: الوالد كلمني وش صاير؟
الطرف الاخر: كنت متوقع، فهد قالب الدنيا ومدخل محامين ووصل الموضوع للمحاكم، آم فهد بالمستشفى وفهد رافض يرجع البيت او يحل الموضوع بهدوء وهو المدير التنفيذي لكذا شركه وشغال يصفى كل الاملاك وينقل ملكيات كل شي لاسمه حتى اخواته ناكرهم ورافض يقابلهم.
عبدالعزيز بمقاطعة: لحظه وش هو له محاكم ومحامين؟
الطرف الاخر بتوضيح: رافع قضية ضد الوالد.
عبدالعزيز وهو يدخل يده بوسط شعره غير مصدق فهد شخصية متزنة كيف اصبح عاق: ليه؟
للحظه تردد الطرف الاخر ليتحدث بصدق: انت عارف ان ام فهد ما تبيك تدخل شريك بأملاكها ولأنها مريضة حاليا خايفه تموت ويورث الوالد وبالتالي تورث انت لاحقا، لذا فهد تحرك الان خصوصا ان معظم شركة العائلة ملك لها ابوك شريك بالجهد فقط.
وبتأكيد الطرف الاخر: كل شي لها.
اغمض عينيه بشفقه على والده تخيل ان تجردك زوجتك من كرسيك ومنصبك واملاكك التي امضيت عمرك باذل لجهدك لتكبر وتزدهر فقط خوفا من ابنك: وليه مستدعيني؟
الطرف الاخر بثقة: محتاجك توقف معه اكيد.
تجهم متأكد بان والده لن يستعين به ابدا لن يرفع اماله.
بصباح اليوم التالي خرج صباحا بعد ان نظر لنائمة بعمق هو لا يحتاج لعائلة اخرى هو يمتلك ياسمين وقريبا سيكون هنالك فرد جديد لا يحتاج لوالده ولا لأخيه اقنع نفسه وهو يقطع المسافة لمبنى الشركة القديمة ولازال المبنى لم يفقد رونقه اول مرة يكون بداخله ليجد الارضية الرخامية والموظفين الكثر والتنظيم الدقيق لعدد من المكاتب سأل عن مكتب والده ليلاحظ نظرة الموظفين المستفهمين له، احد الموظفين كان يحاول التحدث معه بلغة عربيه مكسرة معتقد بانه لا يفهم العربية، سيحب منظرهم لو اخبرهم بان المالك هو والده استقل المصعد لطابق المطلوب، بمجرد ان دخل للمكتب الحامل للافتة المدير تفاجئ بمنظر والده وهو جالس الوجه الذي يذكره لم يعد به شعره واحده سوداء الظهر انحنى والجسد اصبح جلد وعظم رفع يده بورقة ليلاحظ كيف ترتجف متى كبر والده لهذه الدرجة.
دخل للمكتب الفائح برائحة العود الثمين المكسية الجدران بالخشب الغالي المصقول والجو المكيف: السلام عليكم.
والده وهو يدفع نظارته على طرف انفه لنظر له: وعليكم، تعال أقرب جايب بطاقة الاحوال معك؟
لم يسأل عن احواله لم ينظر حتى لوجهه وكأن موظف تم استدعائه: ايه ليه!
دخل موظف بورق، ليشير والده للورق: ابيك توقع كذا ورقه.
أكمل لما يشبه استفسار بسيط ليسأل: قابلت فهد قريب!
اخيرا تم ذكر فهد، عبدالعزيز بضيق: لا.
نظر للأوراق ليقرأ ليقاطعه والده باستعجال: وقع.
رفع القلم لكن عينيه قرأت فتح الصفحات اللاحقة مذهول، ليدفع الورق وهو يقف سائل غير مصدق: مديون! متى سلفتني؟
والده وهو يخلع النظارة لتتضح عينين مصممة: وقع عبدالعزيز هذي بس اوراق احترازيه ما راح تضرك.
وهو يحاول السيطرة على الغضب عبدالعزيز: وليه اوقع على اوراق ممكن توديني بداهية؟
والده وهو يسند ظهره للكرسي بارتياح: اكيد سمعت، صاير بيني وبين ام فهد خلاف وهي حاليا في المستشفى وفهد شاك باني بدخلك لشركة واعطيك شي مو لك لكن بهذي الاوراق بيطمن.
ابتسم بقهر مصدوم ليتحرك ببطء للورق ليمزقها: تطمن فهد على حسابي.
والده بما يشبه تقريع لطفل صغير: فهد تعب كثير ومن حقه يتطمن وكل نجاح صغير او كبير تشوفه عينك سهر عليه، ترك الجامعة ووقف معي، فهد كان….
ليقاطعه وهو يسند يديه على المكتب: ومن قال ابي منه شي!
لازال والده يتحدث بذات اللهجة المتهمة: وش تبي؟ راتب! بيت! سيارة؟ بعطيك بس وقع.
لسانه ربط هذا هو ما يشغل والده املاك مال اخذ واعطاء لم يفكر ان يعترف به يفخر به يسأل عن حاله يشجعه او يمتدحه او حتى يذمه في محاوله لإصلاحه في حال اخطئ.
خرج دون اي كلمة هارب كالعادة غير مصدق بان قلبه الاحمق قد رفع اماله للحظه لا يريد مال ولا منصب كل ما يريده هو اب، لا يريد حتى دعم هو من سيدعم.
.
.
*
.
.
اعادت التفكير بتسليم الفلاش ل نواف افكار اخرى طرحت ماذا لو سلمت الفلاش ل عبدالملك وهو يتصرف، التهور سيغلب على تصرفات نواف، كلماتها بالأمس ذكرتها بزوجة اخيها وكيف تزرع الافكار بداخل عقل اخيها لم تكن تتهم مباشرة كانت تذكر قصه لفتاة ضاله وبعدها بفترة تذكر تصرف مريب ل هيفاء لم تكن تحتاج للاتهام تلمح عن بعد وهي بالأمس كانت تلمح ايضا لكن هي اكيدة ان العنود تخطت جميع الخطوط الحمراء، والان وبعد محادثة امس نواف غاضب، لذا عندما اراد ان يعتذر لصراخه بوجهها بالأمس واخبرها ان تخرج لتغير جو وتجدد من مظهرها و تقص شعرها لم تقاوم فقد مضى اشهر على قصها كما ان العنود كثيرة الزيارة لصالونات التجميل لتغير الستايل وعمل اضافرها والمساج والعناية ببشرتها ولا مانع من ان تكون هي كذلك، ولان الخادمة متعبه تركتها ولأول مرة تخرج مع السائق مع سيارة ابو نواف القديمة بمجرد ان صعدت السيارة حتى سألها السائق: لصالون التجميل مدام!
اجابت غير منتبهه: ايوه.
وقف امام عمارة بشارع خلفي واخيرا استيقظت من غفلتها لتسأل: ليه وقفت!
ليجيب: هذا صالون.
العمارة لم تكن تحمل لوحة او تدل على تواجد صالون نسائي لتجميل، لذا سألت بغضب: من قال لك هذا صالون؟
ليجيب: مدام انتي دايم يجي هنا هذا صالون.
وضعت يدها على فمها مصدومة إذا هنا كانت تخرج العنود هل هو نقطة التقاء او هل هو صالون نسائي فعلا هل تهبط اشار لها السائق على مدخل لتجده يقود الى باب بطابق الثاني طرقت الباب مهما كان من سيفتح فهي لن تدخل رجل او امرأة لكن لتأكد غامرت أيا كان من بداخل البيت فهو له يد مباشرة باخر لحظات العنود طرقت الباب لكن لم يرد أحد لذا قررت المغادرة الغريب هو ان السائق مستغرب ومتضايق بسبب عودتها بسرعة. عينيها الواسعة مشككة لكن بتأكيد والد واخوة العنود لم يغفلوا السائق و حققوا معه وهو ثقة والا لم يكن ليتركها معه نواف لذا تركت الموضوع!
المتهمين الرئيسيين ثلاثة:
مبارك هذا راس المصائب.
ومجهول1 " النذل" والذي هو أحد معارفها فوالدها يعرف والدته.
ومجهول2 وهو رائد.
والاخرين مجرد عابرين.
والسؤال المحير: لماذا استقصدت ابناء العم! لماذا لم تلعب بعيدا!
اختارت صالون اخر عشوائيا قريب من المنزل وبعد ان انتهت خارجة فجاها صوت من الخلف: العنود؟
التفت بسرعة لتجد شاب نحيل مراهق بعمر ١٨ تقريبا بوجه غير مقبول لا حواجب او رموش او شعر بعينين كبيرة فم رقيق وواسع اذان كبيرة الخوف جعلها تحاول الهرب لكن هو أسرع امسك بها وكأن معتاد على ملامسة فتاه وهذا جعل رد فعلها دفاعي لتضرب يده وتحاول دفعه هو في المقابل هو مرتبك: العنود هذا انا مبارك.
حاول رفع نقابها حتى يرى وجهها وهذا أفزعها أكثر في الشد والجذب فتحت ازرار عباءتها صرخت بالمعتدي الذي بمثل قوتها او اقوى قليلا: لا تلمسني.
في طريقها للهرب سقطت أحد فردتي حذائها وانشبت اظافرها حتى تكسرت بذراعيه ليتركها صارخ: راجعة فاقدة الذاكرة! او تغليتي!
لترفع حقيبتها لتستخدمها كسلاح لتضرب كتفه لكن الرد ان صفعها على وجهها لتسقط على الارض رافعة عينيها ليتحدث هو بنفس منقطع: لا تحديني!
ليكمل وهو يلاحظ ان أحدهم قادم متفرج او مساعد للفتاة: لي رجعة وبيننا تفاهم.
ثم ذهب هل نواف متعمد ان يضعها بهذا الموقف! هل هذا انتقام لكلامها عن شقيقته بالأمس؟ هل هو قريب يراقب بعد خروجها لينتقم لشقيقته وهي لا يهم ما يحدث لها تختطف تغتصب او حتى تقتل المهم ان يمسك المجرم بالجرم المشهود، وقفت محاولة لملمت نفسها وهي تتحرك لتجد السيارة غير موجودة لتتصل بالسائق ليحضر ويأخذها ترتعش وهي تفكر.
بمجرد ان هبطت من السيارة حتى اتجهت لغرفة نواف تضربها بعنف خرج لها وبغرفة اخرى جاسم القادم متأخر سمع فخرج ليجدها تتحدث بألم: كنت متعمد صح!
ليسألها نواف المتفاجئ ذو الشعر المبلول بسبب خروجه السريع من الحمام: وش صار.
لتتحدث بينما خدها محمر وعباءتها مفتوحة: عادي لو اتعرض لتحرش عادي لو اغتصب المهم تعرف من! وين اللي قال انا مثل اخته؟ وين اللي قال ما يمسك شيء، تدري كل هالمسرحية مالها لزمة لأني عرفت كل شي.
كانت عينيه مفتوحة وقد شل لسانه في محاوله ليفهم ما تقصد ليتدخل جاسم بهدوء: تكلمي وش صار؟


.
.
*





لنا لقاء قريب بإذن الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-18, 04:18 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\

16




استيقظ مبكرا بينما هي نائمة، لو لم يتدخل بالأمس كانت سهرت حتى الفجر مشغولة بمسلسلها، اضطر لسحب هاتفها الجوال واحضارها للسرير واحتضانها حتى نامت، والان استيقظ ليخرج ليشتري لها فطور ويعود ثم يخرج للعمل، عاد ليجدها تقف مستنده بباب الغرفة وهي على وشك فقد التوازن بسبب غثيان الصباح، شعور الخوف استبد به ليسقط المشتريات ويجري الى جوارها ويحملها بين يديه، لا يعرف اذا كانت فقدت الوزن او هو لأول مرة يلاحظ كم كانت نحيلة وهشة ، لم تعد توجه كراهيتها باتجاهه، مشغولة بهاتفها وبرامج التواصل الاجتماعي وصديقاتها ومسلسلتها وبقدوم المدرسة التي تبدآ بعد ايام.
اجلسها وهو ينظر لوجهها بينما هي كانت تنظر لعينيه: كنت بتوضى واصلي واصلح فطور.
نظر للمشتريات ثم لها: جايب فطور، توضي وصلي وتعالي افطري.
وقفت وهو يتتبعها بعينيه لتامر: فطور من دون شاهي ما ينفع.
وقف مستسلم: اوك انا بصلحه.
وصلت للحمام لتسمع صوته: لا تقفلين الباب.
كان خائف من اغمائها بالحمام وهي مقفلة للباب لتغلق الباب، عندما يتصرف بحنان وخوف تنسى من يكون.
¨
.
.
*
.
.
¨

اعطت الفلاش لنواف وجاسم وعلى اقرب كمبيوتر محمول موصل بشاشة عرض ضخمة تصفح المحادثات الرسائل ملفات الصوت، جاسم متجهم حائر كيف لم يتنبه احد للمصائب التي تورطت بها اخته بينما نواف انتقل لعالم اخر، حتى العقل احيانا يغير الحقائق ولو راها بعينيه، وقف ببطء ليعود ويجلس!!
بوسط التصفح وقف جاسم صارخ بنواف المتجمد: لو حيه ذبحتها.
عاد للجلوس ليسند راسه براحتي كفيه فوق ركبتيه في محاوله لنسيان ما قراء وما عرف ليعود ليرفع رأسه مدرك لأثر ما قرا على نواف: مهما سويت ما انت مغير شي.
خرج ليجد العنود البديلة تقف لتهمس: لا تخليه لحاله اخاف يسوي شي.
نظر للباب ثم اعاد نظره لها: وش بيسوي يعني، يعرف ان اخته ماتسوا يضيع عمره عشانها.
اقتربت لتتحدث بثقة: نواف ما يبرد قلبه الا انتقام.
وضع يديه بجيبه ساخر: ينتقم من مين او مين! وهي من تقربت من هذا وذاك وفوقها مبتزه ومحتفظه بدليل لسواد وجهها.
مضى من الوقت ساعات وهي تقف ثم تعود للجلوس بصباح اتصلت ب عبدالملك لتخبره: نواف عرف اسماء بعض من تورط مع العنود واخاف يسوي شي تعال.
ليرد بهم: عندي كم شغلة اخلصها واكلمه.
هيفاء بخوف: تعال اخوك محتاجك وش تنتظر يجيك خبر ذبحه لاحد.
عبدالملك بتسخيف لمخاوفها: ما هو بذابح أحد بكلمه بس مو فاضي حاليا.
بهذا انتهت المكالمة.
ربط شماغ فوق رأسه وارتدى ثوب اسود وحمل اسلحته النارية بندقيه ضخمه ومسدس تموضع بكتفه، متجه لملحق السائق، لم يحقق مع السائق عند وفاة العنود لان عندما توفيت العنود كان غادر قبلها بأسبوع للإجازة وعاد بعد شهر، دخل فجأة كصائد بسكين حادة انشبها ببطن السائق ثم ليربطه وينظر له وهو ينزف ليسأل ببرود وهو يجلس ماسح الدم بثوب الاسود.
.
.
*
.
.

عرض عليه وظيفة جديده بماكدونالدز وهي مناسبه لكونه طالب، ومازال مستمر كقائد شاحنة متى ما تم استدعائه، عائد بعد يوم عمل طويل عندما رن هاتفه ليرد بسرعة: هلا.
الصوت هادئ رخيم انيق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رفع الهاتف ليتفقد الرقم لكن الرقم مجهول وليس والده لكن يمتلك نفس الاسلوب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من معي؟
الصوت بمفاجأة: فهد.
الافكار تزاحمت لكن شعور الكراهية تصدر: نعم وش تبي؟
الصوت بنفس النبرة الهادئة: كيفك؟
الاجابة " مو بخير دام سمعت صوتك" لم يستطع ان ينطقها لم يكن هنالك مواقف تجمع بينهما او عداوة معلنه فهد كان الاكبر الاوسم الاذكى وابن الزوجة الاولى والمعترف به وعبدالعزيز كان الاصغر وابن الزوجة غير المرغوبة والابن غير المعروف والسر المخفي المخجل تنحنح ليجيب: الحمدلله.
لثواني امتد الصمت لم يسأله عن حاله ايضا، لذا استمر فهد بالحديث بهدوئه المستفز: دوم ان شاء الله، ماني مطول وانا عارف مشغول، اختار يوم اقابلك فيه.
عبدالعزيز بنفور: وليه!
فهد بتوضيح: وليه لا، اخوان احنا عزوز.
اغمض عينيه بسخط" من تنادي بعزوز يا هذا" : ماني موقع قلتها للوالد واعيدها لك …
تم مقاطعته: توقع وشوا؟
لم يعد يستطع السيطرة: ارسلت الوالد يوقعني على ديون انا ما اخذتها، اموت ولا اطلبك ما احتجتكم صغير فاحتاجكم كبير
صوت فهد تداخل مع صوته بنفس الهدوء: ما عندي خبر عزوز عن هذي الاوراق، ولا قلت له ولا شاورني، طلبته رقمك ورفض يعطيني ….
هنالك محامين ومحاكم ووالده تدخل بعد كل فترة البعد لأبعاده ومنعه من العودة تماما وكل هذا لإرضاء فـهـد فأي خير يرجيه من اخ مثل هذا، ليصرخ به: اجل اش تبي فهد!! ما عندي شي ممكن يهمك لا مال ولا منصب، مخنوق بمشاكلي.
برفق فهد: أدرى اخطينا بحقك كثير، ولأني عارف وضعك حبيت اساعدك، ظروفي سابقا ما سمحت بس اللحين ….
قاطعه بحقد على من يكذب: احتاج منك حاجه وحده أنسى وجودي، واكفني خيرك وشرك.
واغلق الخط من دون وداع من دون الاستماع لحجج واهية.
.
.
*
.
.
¨

لا تعرف متى نامت لتستيقظ على طرق على بابها، مرت ظ¢ظ¤ ساعة على معرفة نواف بكل شيء، فزت بسرعة مرتديه عباءتها بالمقلوب متوشحه بطرحة ملونه، لتجد نواف يقف بالباب ليمسك بطرف كم عباءتها الواسع ليسحبها وهو يبتسم، محاور لها بغرابة: كنت عارف بوجودك راح نعرف من ورا موت العنود، ولا خيبتي املي، ما راح تصدقين كيف لقيته، ومو بعيد ولا غريب شايفه قبل هالمرة كذا مرة، واقف امام البيت…..
لم تعرف عما يتكلم لكن رائحة الدم كانت تفوح من ملابسه اقترب من الملحق ليفتح الباب بمفتاح ثم يستمر بسحبها لتدخل للغرفة الفارغة الا من رجلين أحدهما بزاوية والاخر بالوسط مربوطين أحدهما السائق والاخر هو من عرف عن نفسه باسم " مبارك" شهقت محدثة له: نواف وش سويت!
ليشمر عن ساعديه مازال مبتسم: السواق كان الحل لكل الاسرار، حققت معه واعترف بكل شي، باسم هذا" مبارك" بشقة القريبة ومكان التلاقي…
ثم اخرج سكينة اشبه لساطور: وهذا - مشير لمبارك- اعترف على اولاد عمي منذر ورائد…..
اقترب من مبارك الذي لم يكن بوعيه الدم ينزف من جروح بأنفه المكسور وعينيه المصابة وراسه المشجوج حتى قدميه كانت بوضعية غريبة وكأن مكسورة: احزري من طلعت معه واستفرد فيها لثقتها فيه…؟
نظرت له لتجده يرفع كفه وهو يمسح العرق المتصبب لبذله للجهد والحماس: رائد أرسل الفيديو لجوال ابوي ونشره على النت لأنك ظهرتي امامه فجأة وانضرب بسببك، اما منذر كان بينتقم لامه،
وهو يحرك راسه باقتناع بحقيقة وجدها: راح اذبحهم والله راح اذبحهم اقسم بالله ذابحهم.
رفس الشاب والذي لم يتحرك: الخبر كان واصل ل طلال وحاتم ، كانوا عارفين ان بنت عمهم ماشيه بطريق بطال بس ماحد فيهم تدخل يقول لي او ينبهني….
نظر لها بجنون وعينيه المحمرة مليئة بألم : كلهم عرفوا، ان عنودي اخطت بس ماحد فيهم كلف على نفسه يساعدها، كلهم ذبحوها، وكلهم راح اذبحهم …….
لتتدخل محاولة لإدخال شيء من المنطق متوسلة: وبعدين يا نواف، رقبتك بتطير عشان حيوانات.
صارخ بها: وعنودي راحت بسببهم .
وباعتراف يائس: إذا كان بأخذ حقها واموت انا ما عندي مانع، كنت حاط هذا ببالي من اول ما بديت انتقامي.
تمسكت بذرعيه وهو تشعر بأعصابها تنهار: واخوانك؟! حتى ابوك لو حي ما بيرضى بأفعالك.
لم يكن يستمع كان دمه يفور وبجنون: إذن راح اذبحهم من دون أحد يدري، بعد ما اذبحهم ادفنهم بأرضنا.
وباشمئزاز: لا يخسون ادفنهم قريب قبرها، راح احرقهم، صح راح احرقهم.
وهو تترجى: بتحرق قلبك وتضيع اخرتك، فيه طرق ثانية تنتقم منهم.
ابتعد عنها مزمجر ودمعة تحدرت من عينه اليسار: كيف ؟؟ اوجعوها عذبوها قتلوها وهي بعز شبابها …
كانت افكارها مشوشة لترضيه لفك " مبارك" ولا يتجه ل" رائد" و"منذر" على الاقل حتى تحذرهم للهرب او حتى يحضر احد اخوة نواف " جاسم او عبدالملك": ترف اخت رائد، نذوقهم نفس ماذاقت العنود.
ظل صامت ناظر لها مستمع بينما اكملت: ترف معجبه ب عبدالملك …..
ليقاطعها وهو يستخرج مسدسه: ام منذر وام رائد اخوات، ومنذر اخ لترف وحاتم ورائد من الرضاع.
مقتربة محاولة لتهدئة: بنبداء بترف، ليه سحبت مسدسك؟
قرر وهو يتأكد من الطلقات بمسدسه: هذا راح يموت اليوم.
كان يشير لمبارك وقفت بينه وبين مبارك ناظره بخوف وهي تمنع فوهة المسدس من النفاذ له مفكرة بجنون: وليه تذبحه، خلاص ضربته، اصلا شكله مريض …
قاطعها ببساطه شامته: المرض سبقني له.
تمسكت بذراعه مانعه له محاولة بعناد اقناعه قائلة أيا كان لتهدئ غضبه: تكفى يا نواف، مريض اعتقه ربك كتب يعاني ويتعذب ماله داعي تتدخل انت وتاخذ ذنبه.
¨
.
.


¨ لنا لقاء قريب بإذن الله





ممكن اطلب دعوة يوم الاربعاء القادم اختبار مصيري ادعوا لي يا رب يعدي على خير ويفرح قلبي ويسعد قلوبكم ويوفقكم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-18, 10:21 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



مساء الخيرات
حاولت أخلص البارت وانزل بأسرع ما امكني، بعد عمري المشتاقين والله، وعسى اهلنا واحبابنا بسعودية في الرياض والخميس ونجران وجازان بخير وألف سلامة، رد الله كيد من اراد بكم سوء بنحره وجعل تدبيره تدميره.












17


أطلق الرصاص باتجاه الرجل " مبارك" بعد ان دفعها بقوة تارك لها ساقطة على الارض تضع يديها على اذنيها مفجوعة من صوت انطلاق المسدس مذعورة لمنظر الدماء لينتقل لسائق ليطلق رصاصة واحدة ايضا، ثم ليخرج ناظرة حائرة غير مصدقة لتصرخ به: نواف!
لينظر اليها وبعينيه جنون غير مسيطر وبكفه مسدسه يقف بالباب كما لو كان سفاح: منذر ورائد وكل من له يد بموتها راح اذبحه، راح ادعس على جثته.
عاد لها ورغم الجنون وقسوته بقتل شخصين الا ان سحب حجابها ليغطي شعرها المنفلت: ارجعي نامي لا تسهرين.
التناقض بين إطلاق النار وحرصه على عدم سهرها أكد لها عدم تفكيره ولا شعوره بهول ما يفعل امسكت بيده مانعه لمغادرته والدمعات مغيمه لعينيها الكلمات تجمدت بحنجرتها غير خارجة وبعد غصة طويلة: لا تتركني، لا تحرق قلبي، تبي الانتقام بننتقم منهم بس لا تضيع عمرك، قلت لك ترف وعبدالملك.
نزع يدها ليغادر المكان، مبارك لازال يتنفس لكن بحالة خطيرة، السائق بقدرة قادر وقف فهو كان يمثل ورغم اصابة كتفه الا ان قرر الهرب لغرفته وتجميع ما استطاع من امتعة ثم الهرب قبل ان يعود نواف ويقتله فعلا، وقفت لتجري لغرفتها متصلة بجاسم ثم عبدالملك.
حضر جاسم مسرع محاول تلافي الاضرار الاكبر اولا مقرر اخذ مبارك للمستشفى وهناك تم التحفظ عليه بتوقيف حتى يتم التأكد من ان لا يد له بإصابة مبارك برصاص او الضرب.
عبدالملك تأخر لذا قررت الاتصال بمنذر ورائد وانذارهما للهرب منذر ورائد لم يردا لذا كان الاتصال بأخ رائد " حاتم " والذي رد سريعا: نعم.
العنود بصوت مرتعش: حاتم؟
حاتم باستغراب: معك آمري؟
وهي تتحدث بعجل: نواف جاي الرياض وناوي يذبح رائد ومنذر…
قاطعها بصوت مخشن مستنكر ما قالت: من انتي!
وهي تحاول ابتلاع شهقة: العنود.
لم يكن هنالك الكثير ليقال لذا لم تترك له وقت لسؤالها عن اي شيء اخر: معه سلاح مسدس واحتمال سلاح ثاني.
اردفت متوسلة: الله يرحم والديك حاتم لا تخليه يذبحهم، كافي اللي صار هنا، كافي دم، كافي موتــ.. .. ..
قطع صوتها الحزن ثم اغلقت الخط له الخيار في اخذ الامر بجديه من عدمه.
.
.
*
.
.
بالمستشفى والدته باخر الايام بدأت تتذكر الايام الماضية زوجها " والده" لم يزرها الا نادرا عائلتها وعلى وجه الخصوص خالته تجلس بجوارها وتزورها دائماً، والدته رغم مرضها واتصال الاجهزة بها الا انها تحدثت والكلمات بالكاد تخرج واضحة حاول التدخل لإيقافها لكنها لم تكن لتسكت مهما فعل: وعمره ثلاث طعش جابوه للبيت، قلت له ما يدخل البيت وان دخل ماني بمسؤولة عن ما يجيه، انا يتزوج علي وش ناقصني جمال ومال ونسب وام عياله وليته يوم تزوج تزوج من فيها زود عني لكن هندية.
نظرت لعيني ابنها " فهـد": جاب لولدي عدو معه بنفس البيت، يأخذ حلال ولدي وينافسه ويناصفه بكل شيء، مثل الشوك بعيني سنين حطيت كل الادوية بأكله، ولا مات.
أغمض عينيه بعد سماع الاعتراف والذي تكرر بالأيام الاخيرة الصورة ظهرت بمخيلته ويراها الان الجسد النحيل الخالي من النشاط والحركة البطيئة ل" عبدالعزيز" والملامح المريضة الدائمة، كيف لم يتنبه والده الى المرض شبه الدائم لابنه كيف لم يتنبه لحالات السخونة والنعاس والتعب والارهاق والتي لا تفارق الصغير الوحيد.
تعذيب الضمير حتى اليوم يتأكل روحه لعدم المساعدة وعدم حماية الصغير لابد ان اثار كل ما تناول " من ادويه كانت توضع بطعامه بغرض تسميمه على مدى أشهر وربما سنوات ستؤثر عليه " ربما بنموه بعقله بطوله ربما بأعضائه الداخلية مثل الكبد والرئة وحتى القلب" الأضرار قد تكون ظهرت او ستظهر اجلا.
وقف حتى يخرج ليتصل بالمحطة التي اشتراها خصيصا لان شقيقه يعمل بها قائد لشاحنه، امر بعدم اشغال اخيه مع سريان راتبه كما هو فالجامعة على الابواب ولا يريد لأخيه ان يتشتت بين عمل ودراسته، بدئ بدعم اخيه منذ ما يقارب خمس سنوات بعد ان وقف على قدميه وتأكد ان لا قدرة لاحد لمنعه مما يريد اتجه للبحث عن شقيقه الاصغر، تارك خلفه عائلته من والده وشقيقاته، وجد شقيقه بعد بحث يعمل سائق لشاحنه ومهدد بطرد بحال استقدام سائق اخر اقل تكلفه، لذا اشترى المحطة كاملة ثم اشترى شاحنة جديدة مربحة له ومريحه لقائدها ليجعل شقيقه يقودها دون ان يشعر ان خلف كل هذا هو " فهد"، طوال هذا الوقت لم يتقابلا ولا يعرف كلا منهما كيف قد يبدوا شكل الاخر بعد هذه السنين، " عبدالعزيز" لم يشك كيف لم يطرد رغم تأخره وغيابه احيانا والحاقه الاضرار بالشاحنة وتركه للعمل ثم العودة وتغييره لأعماله الاخرى، الا ان عمله كقائد لشاحنه دائما موجود بل ان المرتب كان اكثر مما يستحق.
كأخ أكبر قرر ان يعيد العلاقة مع اخيه ويساعده ماديا ومعنويا، ظن إذا تحسنت ظروف اخيه سيتقبله، او على الاقل يسامح الماضي، لكن عبدالعزيز عانى كثير ولا رغبه له للعودة للعائلة التي تركته مرة اخرى، وهو " فهد" متخوف من رؤيته او من مقابلته لذا قرر التواصل عن طريق الهاتف لا يريد ان يرى نتيجة عمل والدته وتسميم طفل صغير.
.
.
*
.
.
اليوم هو اول يوم للمدرسة متحمسة للغاية، اوصلها بطريقة لعمله فدوام الجامعة لن يبدئ حتى الاسبوع التالي، المدرسة حكومية مختلفة عن مدرستها الاهلية السابقة، مر الدوام بسرعة ما بين التعرف على صديقات جدد وحصص دراسية خفيفة، عند خروجها من المدرسة عينيها التقت بعينيه بسرعة فلا يمكن ان لا يلفت النظر بين الحشود، الشاب الطويل الذي يرتدي الزي " الباكستاني" يضيع يديه خلف ظهره يقف بجوار الباب بشعره الاسود القصير وملامحه المهيبة، بطريقها له كانا امامها فتاتين تتهامسان عنه، تجاوزتهما مسرعة بينما تبعها هو متعرف عليها وبعد مسافة بسيطة كان قد ركن شاحنة العمل، ظلت صامته طوال الطريق، لكن عندما وصلا للمنزل وقبل ان تخرج تحدثت وهي تضع عينيها بعينيه: بكر عند الانصراف لا توقف امام الباب، انتظرني بنفس الموقف.
للحظة لم يفهم بينما هي صعدت للشقة حتى استوعب ما قصدت، كانت خجولة من زيه ومن سيارته شعور جرح الكبرياء أكثر مما لو صرحت بخجلها.
بهذا الوقت اختار هاتفه ان يرن ليرد بعصبية: نعم!
الصوت كان ل " فهد": السلام.
اخذ نفس عميق قبل ان يرد وهو متأكد من كونه حظر رقم فهد لكن استخدم رقم جديد بإصرار مستفز: وعليكم، خير!
فهد بمحاولة لتلطيف الجو: مساء الخير.
صمت دون رد ليكمل فهد: امي مريضة تدري؟
ابتلع ريقه توقع ان يتحدث عن مال وورث او عن والده لكن لم يتوقع ابدا ان يذكر والدته ليجد الادب يلزمه بكلمه: سلامتها ما تشوف شر.
فهد بمفاجأة: متى تزورها؟
وجد ان كل الادب يتبخر عبدالعزيز: يمكن ما تعرف يا فهد او نسيت او يمكن تستهبل لكن انا ممنوع من دخول اي مكان هي موجودة فيه.
رد فهد مصرح ببساطة: سامحها، وسامحني، بيننا صلة رحم، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا انا فخور فيك وودي اعرفك على أصدقائي واقاربي…
قبل دقائق كان موقف سيء ومزاجه جدا متكدر ووجد ان فهد يستحق: بيني وبينكم يوم الحساب ان كان ظلمتني او ظلمتها.
الصوت الهادئ تحول لغضب هادر فهد: إذا بتلوم لوم ابوك، هي انسانة طق زوجها على راسها بضرة وقهرها بولدها.
وجد نفسه يرد بنفس النبرة عبدالعزيز: كنت بزر شبه يتيم، ليه ما رحمتني وش كان ذنبي؟ لا بلومها وبلوم ابوي وبلومك..
فهد بصوت محاول لسيطرة على الغضب: بتقعد تذكر الماضي! ما بتسامح وتفتح صفحة جديدة؟ احنا اخوان تعرف وش معنى اخوان؟ انت سندي وعزوتي وانا سندك، قول وش طلبك عشان تسامح؟
عبدالعزيز بصرخة غاضبة: كلكم مثل بعض! تحسب كل شيء يشترى بالمال!، ما ابي فلوسكم، اشحذ بالشارع ولا اخذ منك ريال، وكيف بتعطيني وانت رافع على ابوك قضايا ومدخله للمحاكم؟
فهد بصوت قد استنفذ كل طرق الصلح ورغم كونه الاكبر قرر التنازل والتوضيح: قضايا بس ابوي ما راح يمسه سوء ولا راح يختلف شيء بنسبه له، هذي املاكي كانت لأمي لكن انا من طورها وشرا بعضها واسترجع بعضها بعد الافلاس، ثم انا كل طلبي فصل املاكي وتوضيح مالي وما ليس لي عشان لا اتدخل بإدارته ولا يتدخل بإدارتي، وصدقني مهما اختلفنا فهو مسامحني.
وبعد ان اخذ نفس قصير فهد: ملعون انا ان كنت ناوي احرمك من حقك، مستعد اتقاسم معك كل شيء تعال ونشتغل سو، طالبك هذي دنيا ما تسوى، لك ما طلبت بس سامح امي، سامحني عزوز.
كان على وشك ان يلين لو لم يتذكر كيف كان ينادي والده " ابو فهد" وبأن مهما فعل فهد فهو مسموح وهو لم يفعل ومع ذلك مذنب: لا تتصل ولا تحاول تتواصل أنسى وجودي، واكفني خيرك وشرك.
فهد بتوديع راجي تليين القلوب: متى بتسامح؟ إذا صرت جنازة؟؟! الله يعجل عسى يلين قلبك الحجر وعسى وقتها تسامح وتعرف ان الدنيا فانية.
.
.
*
.
*
عدد المعازيم ٩٠ تقريبا من بين المعازيم اطفال وشيوخ وشباب، الجد اختار هذا اليوم ليرحب بضيفه وصديقه القديم والصديق القديم حضر برفقته عدد من ابنائه واحفاده.
بينما حضر جمع كبير من الضيوف ما بين الجيران والمعارف والأصدقاء والأقارب.
حضر الجد "خالد" وأبنائه "ثابت وبدر وأحمد وفارس" وعدد من أبناء العم " طلال وحاتم".
العم ثابت والى جواره ابنه الأكبر " طلال" والعم بدر وابنه " حاتم " و "رائد" الابن الثاني.
العم احمد وابنه منذر " وابنه الاصغر من كاد يغرق سابقا".
حتى " جابر" ابن العمة أريج ووالده حضرا.
اقتصر الحضور على الجانب الرجالي، دخل حاتم وهو ينظر يمنه ويسره ينتظر ان يرى نواف، حدثه طلال بضيق: كانت العزيمة فجأة لو مأجلها ليوم الجمعة او السبت؟
حاتم وهو يراقب اخيه رائد الجالس مرتشف لقهوته بروقان: ما أدرى بس أكد علينا كلنا نحضر، الله يعدي اليوم على خير! شفت نواف؟
طلال باستغراب: وش دخل نواف؟
حاتم وهو يخرج هاتفه: جاني اتصال من " العنود" بنت عمي تقول نواف جاي مسلح ناوي يذبح رائد ومنذر!
وقف مستنفر طلال: ليه ما قلت من بدري؟ وليه المجنون ناوي يذبح؟ وش جاه؟
حاتم وهو يعيد اجلاس طلال محاول عدم لفت النظر: البنت شكل اخوها كشف عن بلاويها، وهددها يذبح كل من له علاقة بيخوفها، لو هو بيذبح بيبتدي فيها، دام تركها بيترك غيرها بس كلام.
طلال وقد هدء ولكن ليس كليا: يا رب سلم.
بهذا الوقت كان يرحب الجد بالضيوف الحاضرين كجماعة لكن منذر تعرف على احدهم الضيف الشاب بهيبة امير، خلوق كريم ومعطاء، مثابر ومجتهد، جميل الخلقة والخلق، تاجر باسم معروف يمتلك مع عائلته عدد من الفنادق بأرجاء السعودية مكة وجدة والرياض والشرقية والxxxxات ما بين اراضي وعمائر، واصغر شركه له تمتلك معدات ثقيلة كسبت مناقصات حكومية مؤخرا، اسم عائلته شهير ويمتد الثراء الى اخواله، هو حضر اليوم مع جده من جهة والدته تدور حوله الكثير من الشائعات مؤخرا، منذر لا يهرول عبث واحتفائه بمثل هذا الضيف يدل على مصلحة يتودد من اجلها.
جلس الشاب بصدر المجلس بتواضع لكن علامات الضيق والتعب كان تكسوا وجهه، طلال وحاتم لم يتدخلا ورغم معرفتهما السطحية بالوجه الجديد الا انهما كانا يعرفان ان هذا الرجل لا يمكن ان يستغفل بمجاملات مضحكة من منذر.
بعد تناول وجبة العشاء والضيوف على وشك المغادرة، دخل نواف مقتحم المكان مسدس معلق بكتفه وبندقيه بيده اغلق باب المكان ثم مشى بمهل حتى اصطاد رائد بالرصاصة الاولى والذي سقط بسرعة صارخ متألم متلوي لا يعرف مصدر ما اصابه بينما الصوت العالي لرصاصة اثار الذعر، مستغل حالة الخوف للأطفال الحاضرين والشباب ومحاولة الخروج للبعض ليتجه نواف لمنذر ولان منذر قذر وحقير كان لابد ان يعاقب ويقتل ببطيء امسك به من الخلف وهو يضع بندقيته على رأسه بينما الرجال حاولوا تجريده من سلاحه ليرمي بتخويف عدة رصاصات للسقف والجدران جعلت الجميع يبتعد مطالبين له ان يرمي سلاحه قبل ان يقتل احدهم ركز على منذر وهو يتحدث وجميع من بالاستراحة يتفرج ما بين خوف من الموت ومفاجأة مرعبة غير متوقعة بينما حاتم يحاول اسعاف شقيقه ووقف النزيف ولم يستطع حتى اخذه للمستشفى فـ نواف هدد من يتحرك بالقتل.
يد نواف ثابتة وهو يحمل بندقيته والتي في حال استخدمها ستترك رصاصتها ثقب كبير بجسم المصاب: بنت عمك وبثانوي لا منعك دين ولا حيا وانت متزوج ومع ذلك تجرأت يا حيوان؟
تدخل الضيف الشاب الاقرب محاول لتهدئة الوضع: كل شيء يتصلح…
قطعه نواف صارخ: كيف يتصلح …
الشاب وهو يقترب محاول امساك البندقية: يتزوجها، هالحين نجيب المملك ..
ليبتسم نواف ثم يطلق رصاصة لتستقر بكتف منذر: هالحيوان بيموت اليوم.
ليتحدث طلال محاول لوقف الجريمة المشهودة: نواف استهدي بالله، عين من الله خير..
انتهى من رائد وسيعود لمنذر لكن الغضب قد اعمى عيني نواف ليحاول إطلاق النار على طلال ثم حاتم، لكن الضيف ملاحظ لابن منذر القريب من طلال يكاد يكون هدف غير مقصود امسك بسلاح بقوة مما جعل الرصاصة تطلق لتستقر بصدر الشاب البريء، ليسقط بلا حركة مجرد دم زحف ليحيط بجسمه كظل او هالة.
نواف الذي جن لم يوقفه اصابة أحد الحضور لكن البندقية منتهية الذخيرة اعاقته، خرج من الاستراحة ممسك بمسدسه ومشى بثقة عارف ان لا أحد قادر على الاقتراب من شخص مسلح مجنون الان حقق نصف انتقامه بوجود الجميع غير مهتم لما قد يحدث لاحقا لكن بقي النصف الاخر وهو "الشرف مقابل الشرف".



.
.


لنا لقاء قريب بإذن الله 





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.