12-05-18, 06:18 PM
| #1031 | ||||
 
|  ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 27 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 16 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 11 ) mayna123 , Gigi.E Omar ,+ rontii ,+ cadbury chocolate , ﺭﻭﻧﻲ ﺣﺴﻦ , Saku Hana , mira maram , NoOooUr , ﻣﻨﻰ ﻓﻬﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ , ,tarnim najla1982 , ﻣﻜﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﻠﻜﻴﺔ , zina99 , ﻧﺰﻑ ﺟﺮﻭﺣﻲ , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ | ||||
|  |
|
12-05-18, 06:19 PM
| #1033 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 29 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 17 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 12 ) mayna123 , ﻣﻴﻤﻲ 80 , moshtaqa , Gigi.E Omar ,+ ,+rontii ﺭﻭﻧﻲ ﺣﺴﻦ , Saku Hana , mira maram , NoOooUr , ﻣﻨﻰ ﻓﻬﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ , ,tarnim najla1982 , ﻣﻜﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﻠﻜﻴﺔ , zina99 , ﻧﺰﻑ ﺟﺮﻭﺣﻲ , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ | ||||
|
| |
|
12-05-18, 06:22 PM
| #1034 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 31 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 17 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 14 ) mayna123 , Hayette Bjd , lartiste zahra , moshtaqa , ﺭﻭﻧﻲ ﺣﺴﻦ , ,+rontii Saku Hana , mira maram , NoOooUr , ﻣﻨﻰ ﻓﻬﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ , ,tarnim najla1982 , ﻣﻜﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﻠﻜﻴﺔ , zina99 , ﻧﺰﻑ ﺟﺮﻭﺣﻲ , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ | ||||
|
| |
|
12-05-18, 06:25 PM
| #1037 | ||||
| نجم روايتي 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 17 والزوار 14) ميريزااد*, Saku Hana, mayna123+, Gigi.E Omar+, روني حسن, najla1982, moshtaqa, Hayette Bjd, rontii, mira maram, NoOooUr, منى فهمى محمد, tarnim, مكاوية و الخطوة ملكية, zina99, نزف جروحي, داليا حسام | ||||
|
| |
|
12-05-18, 06:25 PM
| #1038 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 32 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 18 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 14 ) mayna123 , Hager Haleem , Saku Hana , Gigi.E Omar ,+ ﺭﻭﻧﻲ ﺣﺴﻦ , najla1982 , moshtaqa , Hayette Bjd , ,+rontii mira maram , NoOooUr , ﻣﻨﻰ ﻓﻬﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ , ,tarnim ﻣﻜﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﻠﻜﻴﺔ , zina99 , ﻧﺰﻑ ﺟﺮﻭﺣﻲ , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ | ||||
|
| |
|
12-05-18, 06:35 PM
| #1039 | ||||
| ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 35 ( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 20 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 15 ) mayna123 , ﻧﺪﻱ ﺧﻄﺎﺏ , ﻓﻄﻮﻣﺔ 19 , ﺭﻭﻧﻲ ﺣﺴﻦ , Gigi.E Omar ,+ ﻗﻠﺐ ﺣﺮ , Hager Haleem , Saku Hana , najla1982 , moshtaqa , Hayette Bjd , rontii ,+ mira maram , NoOooUr , ﻣﻨﻰ ﻓﻬﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ , ﻣﻜﺎﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﻠﻜﻴﺔ , zina99 , ﻧﺰﻑ ﺟﺮﻭﺣﻲ , ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﻡ | ||||
|
| |
|
12-05-18, 06:39 PM
| #1040 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ 
| .. مساء الخير حبيباتي اشتاقيتلكم جداً أول شي أكرر اعتذاري عن تأخر الفصل الأسبوع الماضي لليوم التالي .... وأكيد راجعة لكل التعليقات بس أعذروني تقريباً كل اصدقائي قرروا يزوروني فهالفترة من نيوزلاند وبروناي وكوريا الجنوبية.... رح افتح قمة عالمية  ملاحظة: النشر مستمر في شهر رمضان المبارك وبهالمناسبة رمضان كريم .. وليكن شهركم مليئاً بالطاعات والبركة..... وقت نزول الفصل سيتغير... لكن فعلياً لا أعلم لأي ساعة ... اكيد رح أعلن.. واذا عندكم اي اقتراحات للوقت احب اسمعها.... ... يلا نبدي الفصل .. تذكروا ان الحب هو الإيحاء الحقيقي الوحيد في قلبك وكل ما سواه مجرد ايحاءات كاذبة لعقلك المهووس بالمنطق ... .. .. الإيحاء الحادي عشر: أحبيني بلا عقدِ* الأغنية لـ (كاظم الساهر) -وإنك لروحي، انتماء.. -آدم ميلر ازدادت سرعة تنفسها وهي تسأله: -ماذا؟ سمعت صوت قهقهته الساخرة: -أريد أن أمسك بكِ الآن واقطعكِ إرباً لأنكِ اخذتني لفترة من حياتي الرائعة هذه تصاعد الغضب داخلها مع احساس بالمرارة لم تدري سببه لكنه يشبه خيبة الأمل كثيراً، هتفت بغضب: -وهل ضربتكَ على يدك وأجبرتك على مساعدتي؟ توقفت ضحكته الساخرة، وجاءت انفاسه ثقيلة وقال بصوت أجش: -ليتها كانت ضربة يد... على الطرف الآخر كان مراد يمسك بالهاتف بيد متقلصة بينما يده الأخرى تستقر فوق قلبه النابض بشكل خطر وفي داخله يكمل الجملة التي بدأها "كانت ضربة قلب" ..... نبرة الغضب في صوتها لم تختفي وهي تقول: -اسمع لا وقت لدي لتذمر الأطفال هذا.. لقد صرتَ بطلاً... أنا متأكدة بأن العروض عليك صارت أكثر سخاءاً والأجر أكثر ارتفاعاً اجابها على الفور: -بالفعل... انا لم أعد المثالي الوسيم فقط بل صرت البطل كذلك لم يسمح لها ان تعلق اذ قال: -لقد فرغت زجاجة الفودكا... تباً... سأذهب لأجد غيرها... وداعاً يا حمقاء اخر ما سمعه هو صوتها يجيب بقرف: -وداعاً أيها المخمور التافه أنهى الاتصال ونظر الى يده الفارغة وابتسم بسخرية صفراء لنفسه.... لم يكن مخموراً... ولم تكن هناك زجاجة فودكا لتفرغ..... لكنه أراد ان يؤكد لها بأن حياته لم تتغير... وأن البطل الذي تعتقد انها صنعته ليس موجوداً..... لقد عاد مراد السابق... عارض الأزياء الوسيم الذي يجري وراء متعته ومستقبله اللامع دون ان يلتفت للآخرين....... لماذا فعل هذا؟ لما هو مصرٌ على تشويه صورته أمامها؟.... هو لا يعلم ... لكن ما يعلمه انه حين بحث عنها على الانترنيت اخافه ملفها الحافل بالأعمال الانسانية... أخافه حبها الشديد لعروبتها... وانتمائها الأشد..... أخافه ان تهتم بمشاكل أكبر من افساد زينتها او كسر أظفرها.... كانت مشاكلها أكبر بكثير من حجمه كأحوال السجناء واللاجئين وقضايا الوطن المأساوية..... وهو لم يكن يريد ان يدخل في هذا الحيز.... لم يكن يريد ان ينتمي لشيء وأن يحارب لأجل شيء....... لقد ذاق من العذاب ما يكفي ليجعله يدرك لعنة هويته عليه.... صوت صغير وخبيث داخله همس له بأنه أدرك كذلك عمق الكره الذي يكنه الإحتلال لكل ما هو عربي... كل ما ذاقه لم يكن سوى قطرة في بحر مما يلاقيه السجناء الاخرين....... اتسعت عيناه خوفاً... لقد سمى اسرائيل لتوه بالاحتلال.... يا الهي.... لقد تغيرت موازينه..... انطفأ الخوف في عينيه... واعترف بأنه محق.... اسرائيل ليس لها وجود... كل ما هو موجود احتلال مغلف تحت اسم دولة.... كره عميق ضارب على اساس عرق ودين.... صراع عتيق بين الظالم والمظلوم... بين القاتل والمقتول.... بين المجرم والضحية...... وقد شهد بنفسه هذا الصراع فكان المظلوم والمقتول والضحية ....! نهض من مكانه مفزوعاً من أفكاره .... لا .... لا ..... لن يفكر.... سيشغل نفسه.... لن يسمح لأفكار أمل ان تتسلل الى داخله ... لن يسمح لما عاشه مع أمل أن يغيره ... لأنه ان فعل فهذا يعني بأنه يعترف بسلطتها عليه ... وهي لا يجب ان تملك أي سلطة عليه...... لقد شهد ما يتحول اليه المرء حين يكون تحت رحمة شخص آخر في عبودية تسمى خطئاً .. حب .....! ********************************** -يا شَكَرلَمَة.... التفتت زنبق نحو صخر وابتسمت لمناداته اياها باسم نوع من الكعك العراقي الذي تحبه.... -ماذا يا "وّليدي" ضحك لأنها استخدمت مع الإسم المصغر لكلمة "ولدي" في اللهجة العراقية كانت هذه طريقتهما في استحضار الذكريات السعيدة لشبابهما.... -هل تناولتِ دوائك؟ هزت رأسها بنعم... فتابع: -غداً لدي جلسة علاج فيزيائي بعد العمل... هل نخرج بعدها للعشاء؟ حانت منها التفاتة بسيطة نحو قدمه المصابة وقرأ في وجهها مرارة يعرف انها تأتي من ادراكها الدائم بأنها كانت السبب في اعاقته ... وكأنها ترفض مسامحة نفسها على هذه النقطة بالذات من ماضيهما أجابته: -بالتأكيد... لنفعل.... اقترب منها واحاط كتفها فألقت رأسها على كتفه محتضنة بذراعها خصره.... -لقد حلمنا بهذه اللحظة كثيراً أليس كذلك؟ اللحظة التي نكبر فيها معاً.... ابتسم بحب: -أجل.. أذكر بعد عرسنا بشهر أحضرتِ هذا الكرسي (واشار الى كرسي هزاز) واخبرتني بأنكِ ستجلسين عليه في ليالي الشتاء الباردة عندما نشيخ معاً بادلته الابتسام وهي تنظر الى الكرسي الذي يحتل ركناً من غرفة الجلوس: -يبدو وكأن ذلك حصل البارحة ثم أفلت نظرها نحو الطاولة ذات الجرارات التي تستقر عليها صور العائلة..... ركزت على صورة لمراد وهو يقف بكل غروره المغيظ .... سألت صخر بقلق: -أتراه بخير كما يدعي؟ شدد صخر من الضغط حول كتفها: -لا أعلم.... أعتقد انه يقاوم حقيقة ما عاشه هناك.... لم يكن الامر سهلاً... التصقت به تلتمس الحماية وهي تتذكر بخوف شكل مراد حين عاد حليق الشعر وعلى وجهه علامات الضرب... نصف عمرها ضاع في تلك اللحظات وهي ترى فتاها الحبيب بهذه الحالة المريعة..... كان يقف منتصب القامة، مشدود الجسد، مبتسم الوجه لكنه مظهره المزيف لم يخدعها وهي تأخذه بين ذراعيه فتشعر بكسور روحه.... يومها انفجرت باكية.. لأن صرخات عذابه الصامتة كان تدوي في قلبها وهي تدرك كمية الوجع الذي جاء مراد محملاً به دون أن يظهر ذلك..... همست: -أنا خائفة عليه... يبدو ظاهرياً وكأنه تعافى من الأمر بسرعة... لكنني اعلم بأنه لم يفعل.. انه يغطي الجرح دون ان يعالجه ويوماً ما سيتورم هذا الجرح وسيكون من الصعب تجاهل ألمه .... أنا أرتعب كلما فكرت بأن هذه اللحظة قادمة لا محالة لم يستطع ان يجادل منطقها... لقد كانت محقة .. مراد يرفض ان يتعامل مع ما حدث له ... انه ينكره تماماً ويتجاهله... كأنه قرر ان يقتطع صفحات ما حدث له في يافا من تاريخ حياته..... ولكنه أكثر من غيره يعلم ان نسيان الفجائع أمر مستحيل إذا لم يتم التعامل معها -لقد عدت جاءهما صوت أوركد وهي تخطو الى غرفة الجلوس برفقة علي قال صخر مرحباً: -أهلاً بجيل الشباب الصاعد، كيف الدراسة؟ هل من فشل قريب ان شاء الله؟ ضحك الشابين بينما امتلأ قلب صخر سعادة وهو يرى ضحكة ابنته التي بدت وكأن أحداث ما حصل لمراد انعكست بشكل سيء على مزاجها في الآونة الأخيرة أجاب علي: -والله يا عمي هناك فشل يلوح في الأجواء... ان استاذ الشعر قرر بأنه لا يحبني منذ اول محاضرة.. أعتقد انه يغار لأنني أجلس قرب الطالبة التي يقيم معها علاقة كانت أوركد تراقب المشهد بقلب يتوجع سعادة ... هذه الألفة التي تربط بين عائلتها وعلي تعيد تأكيد صداقتهما الطويلة... وقوفه الآن في بيتها بحضوره الخفيف ... بضحكته ونكاته المضحكة يجعلها تشطح بخيالها لتتصوره يقيم معها في ذات البيت كزوج وتعيش يومياً هذا المنظر البالغ الجمال..... لكنها تدرك بوجع ان الامر مستحيل..... لقد حدد علي موعد زواجه من ساندرا، حالما تنتهي الاجراءات الرسمية ... عائلته بالتأكيد ليست على علم بكل ما يحدث.. ولا عائلتها..... وحدها هي من تعرف سر علي... وكلما سولت لها نفسها بأنها تستطيع ان تفسد هذا الزواج بإفشاء سره نهرتها... هي لن تخون ثقة علي حتى ولو كلفها ذلك خيانة قلبها..... علي فرد من عائلتها وهي لن تضحي برابط الصداقة الذي يجمعهما لأجل حبها له...... كان عليها ان تختار بين ان تبقى صديقته وتتعذب برؤيته مع امرأة غيرها حتى ولو كان لأجل مصلحة وبين ان تفشي سره فتمنعه من ان يكون لغيرها لكنه كذلك لن يكون لها لا صديقاً ولا حبيب.... وفضلت الاختيار الأول.... لتتعذب هي وليصل هو الى طموحاته....... لأنها تريد ان تبقى "روري" العزيزة بالنسبة اليه... الصديقة التي أجبر خطيبته على ان تأتي معتذرة لها على وقاحة تصرفها... ورغم انها رأت الحقد يقدح كالشرر في عيني ساندرا لكنها كانت سعيدة لأن علي لم يسمح لساندرا بأن تتجاوز حدها دون ان تعتذر..... تعلم ان قيمتها لديه أكبر من أي شيء.... وهذا وحده يبدو كافياً ....... قاطع تفكيرها صوت والدتها تقول: -أوركد سنجلس أنا ووالدك كطفلين مدللين بينما تضعين انت وطويل القامة هذا الغداء على السفرة ضحك عليه وهو يقترب من الخالة زنبق مقبلاً وجنتها: -بأمرك سيدة زنبق... يا صاحبة الرائحة الطيبة رفعت زنبق حاجبها وهي تعلق: -أذكر أياماً كنت تقول لي فيها ثنبق.... رفع علي يديه مستسلماً: -حسناً لن أقول كلمة اخرى... التفت نحو أوركد: -تعالي أوركد لنصب الغداء قبل ان تبدأ خالة زنبق بسرد تاريخي المشرف بادلته أوركد الضحك واتجها نحو المطبخ..... كان علي يراقب أوركد بعين الفخر والاعجاب... كم بدت جميلة .. كم بدت ناضجة ومرحة وكأنها قطعة من الربيع المتنقل..... وفكر بأن الدنيا كلها لن تقف في طريق صداقته مع أوركد وهو امر لم تستطع ساندرا ان تفهمه بعد.... لذلك كان عليه ان يختصر على نفسه المشاكل ويمنحها وعداً كاذباً بأنه سيتوقف عن رؤية أوركد بعد زواجهما خصوصاً بعد ان ضبطت صورتها في محفظته مع صورة اخرى لوالديه مما جعلها تتبعه ذاك اليوم وتفتعل موقفاً سخيفاً...... ساندرا لا تدرك حجم أوركد داخله.... انها ليست صديقته فقط ... انا قطعة منه وهو ليس مستعداً للتضحية بها أبداً.... لكنه فقط سيبعد ساندرا عنها.... سيخرجها عن نطاق شكوكها غير أنه لم يتوقف ابداً عن رؤية أوركد..... اشعلت أوركد النار تحت القدور.. واخرجت السلطة من الثلاجة وهي تقول: -هل ستأتي السبت القادم للسباق.. راقبها وهي تضيف الملح الى السلطة وقال: -بالتأكيد سآتي... أتساءل كيف لم يعلم والديك بسر هوايتك المجنونة هذه قلبت السلطة تحت انظاره بملعقة خشبية: -أبي يخاف علي من السباقات... يقول انها لعبة خطرة ... وهو محق... لكنني أحبها... ليس ذنبي انني ورثتها عنه ضحك علي لتمردها الذي يبدو بريئاً وبسيطاً امام تمرده...... ثم حدث كل شيء بعد ذلك في لحظة... التقطت أوركد زجاجة زيت الزيتون لتضيف بضع قطرات الى السلطة لكن الزجاجة انزلقت من يدها وتناثر الزيت على الأرض... صاحت متأففة واخذت خطوة لتلقط قطعة قماش صغيرة تنظف بها الفوضى... لكن قدمها زّلت وهي تدوس خطئاً على بقعة زيت..... تهاوت الى الأرض ولاحظ برعب بأن رأسها سيرتطم بحافة رخام حوض غسيل الصحون ..... فأسرع اليها يمد ذراعيه ساحباً اياها على صدره دون ان يبالي بحقيقة انه خطى لتوه في وسط الزيت الذي اخل بتوازنه... امسك بأوركد بقوة حامياً اياها بين ذراعيه ليعود بظهره الى الوراء ساقطاً فترتمي هي على صدره..... تأوه بشدة حين شعر بشيء حاد ينغرس في كتفه ... ثم بالدماء الحارة تسيل من الجرح.... عندها علم ان قطعة زجاج متناثرة قد اصابته..... جاء العم صخر والخالة زنبق.. سمع صيحة الخالة بينما كانت اوركد تصرخ بهلع: -انه ينزف... قال بذهن مشوش وهو يرى العم صخر ينحني نحوه: -خذ روري بالفعل سحبها العم صخر من بين ذراعيه حاملاً اياها بعيداً عن الزيت والزجاج... كان صوتها ما زال يصرخ: -علينا ان نأخذه الى المستشفى كان الجرح لا زال ينزف بشدة .... مما جعله يشحب ساعده صخر على النهوض.. ثم مشى به بصعوبة نحو الخارج ثم الى السيارة.... بينما أوركد على الجهة الأخرى تمسك به باكية وهي تعتذر بشدة ... عندها ابتسم لها من بين غمامات التشوش وهمس: -روري لا تتركيني شدت على يده التي تتمسك بها ووعدته بعيون دامعة: -أبداً كانت تعلم انه لم يقصد بطلبه هذه اللحظة فقط وكان يعلم ان جوابها لم يعني وعداً لهذه اللحظة فقط..... كان كلاهما يتعهدان بالبقاء معاً..... دائماً... في المستشفى كانت صخر وزنبق ينتظران في الخارج بينما رافقت أوركد علي لتضمد تينا جرحه وتعطيه حقنة توقف النزيف همست زنبق بأسف: -مسكين هذا الولد... الهيموفيليا تجعل حياته صعبة هوّن صخرعليها: -كل منا يُمتحن في هذه الحياة.... وامتحان علي مرضه هزت زنبق رأسها بأسى توافق زوجها كلامه في الداخل كانت تينا تبتسم لعلي بعد ان أعطته حقنة أوقفت نزيفه وضمدت جرحه -أنت الآن بخير ... تأمل علي وجه السيدة اخت العم جوزيف بإعجاب... كانت شقرتها ذهبية وتجاعيد خفيفة تزين ملامحها الجميلة ... وزرقة عينيها هادئة ومميزة فجأة شعر بيدٍ تلوح امام وجهه وصوت أوركد يقول بمرح: -هاااي انها متزوجة ضحك كل من علي وتينا... التفتت تينا نحو أوركد: -دعيني اشعر بالاطراء قليلاً يا فتاة قالت أوركد ممازحة: -لديكِ العم وليد وفارس.... كلاهما يجيدان الاطراء.. اما هذا الولد فعابث تماماً نظرت تينا الى علي بمرح وقالت لأوركد: -انه يبدو كذلك فعلاً.... اعتذر يا صغير انا احب زوجي كان علي ينظر اليهما بتذمر وهما تتناوبان على السخرية منه... قال لأوركد: -من يركِ الان لا يراك وانتِ تذرفين الدموع لأجلي اختفت ضحكة أوركد ونظرت اليه ورأى قلبها الرائع ينبض في عينيها المتألقتين بخضرتهما الجميلة: -لقد خفت عليك كثيراً مسّ قلبه صدقها.... اه من هذه الصغيرة التي تربطه اليها بروابط لا تمت لروابط الدم بصلة لكنها تتعداها قوة..... ابتسم لها: -انا بخير... لا تخافي روري كانت تينا تراقبهما مبتسمة مدركة للشحنات الكهربائية التي ضجَّ بها المجال الذي يفصل بينهما...... فكرت بأنهما مناسبين تماماً وكأنهما خلقا لبعضهما ...! ****************************** | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
32Likes
العرض العادي
