آخر 10 مشاركات
حب بطيء النسيان (64) للكاتبة: Stella Bagwell (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرافن (الكاتـب : حبة رمان - )           »          سجينته العذراء (152) للكاتبة Cathy Williams .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          589 - أكره أن أحبك - سارا وود - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          217 - سيد الصقر - جينيفر تايلور (تم تعديل الصفحات والروابط) (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الحب الضائع (97) لـ:مايا بانكس (الجزء الثاني من سلسلة الحمل والشغف) *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-18, 03:21 PM   #1641

هبة الله 4

? العضوٌ??? » 394064
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 789
?  نُقآطِيْ » هبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يابنات هو الفصل منزلش ليه

هبة الله 4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 03:24 PM   #1642

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير حبيباتي
اليوم موعدكم مع الفصل الرابع والعشرون ... في تمام السادسة بتوقيت القاهرة والسابعة بتوقيت مكة المكرمة
واليوم الفصل طويل وكل الثنائيات موجودة ...
محبات


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 04:05 PM   #1643

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي

عاشت ايدج قلب

راح ننتظر بكل شوق

اموووواه


همسات ملائكية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 05:56 PM   #1644

النسرين 78

? العضوٌ??? » 404918
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » النسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوووووور بالانتظار

النسرين 78 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 06:16 PM   #1645

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير حبيباتي..
اعتذر عن التأخر يوم في نشر الفصل... كنت بايتة برا البيت واللاب مو معي...
لكن ان شاء الله يكون فصل اليوم تعويض..
..
يلا نبدأ..
..
..

الفصل الرابع والعشرون: كبري عقلكِ*
الأغنية لـ (كاظم الساهر)

-وبيننا خبز، وملح ... وانتماء!
-مراد السالم



احتست زنبق القليل من الشاي المُهيّل وهي تطالع مايا الجالسة بهدوء كاذب على المقعد بجانبها.... مايا لم تكن تفرق كثيراً عن أوركد فلقد شهدت طفولتها وراقبتها تكبر وهي بشكل ما تعتبر ابنتها...
حين يئست من مبادرة مايا في الكلام، أخذت هي المبادرة وقالت بعد ان وضعت كوب الشاي في صحنه:
-حسناً مايا، أخبريني ما الذي يجعلك تجلسين بتوتر كأنكِ على وشك الانفجار
نظرت مايا اليها ولمحت في نظرتها حزناً غلف المشاعر الزهرية التي تشع من وجهها بالعادة مما جعل خوفاً يسري على شكل قشعريرة على بشرتها..
قطبت:
-ما الأمر مايا؟
تنهدت مايا:
-أذكر حين كنت صغيرة كنتً أراكِ ترقصين دائرة حول نفسك بطريقة لم تكن مفهومة بالنسبة لي... هل تذكرين حين سألتكِ مرة عن هذه الرقصة؟
ابتسمت زنبق دون ان يختفي خوفها:
-أجل.. ولقد أخبرتكِ بأنها رقصة سما..
أكملت عنها مايا:
-لقد قلتِ انها رقصة لنسيان الألم..
هزت زنبق رأسها موافقة دون أن تعلق فاسترسلت مايا:
-هل بإمكانكِ أن تعلميني هذه الرقصة؟
اهتزت يد زنبق وهي تدرك معنى الطلب الذي تطلبه مايا.... مايا تتألم .. ويبدو أن ألمها كبير جداً.. فلا أحد يبحث عن مسكن الآم في رقصة سما الا وكان وجعه أكبر من أن يحتمله...
لم تستطع ان تتحكم بالقلق الذي أفلت في نبرة صوتها وهي تسأل:
-ما الذي يوجعكِ مايا؟
اهتزت حدقة مايا وابتلعت ريقها بينما امتلأت عيناها بالدموع التي لم تجد سبيلها الى خدها..
همست:
-لا أستطيع أن أخبركِ... أرجوكِ.. دعيني اتعامل مع الأمر.. ولا تخبري أمي بما يدور بيننا الآن..
امسكت بيدها وقالت بتوسل:
-عديني
ووجدت نفسها تعدها غير قادرة على كسر قلبها الذي يبدو وكأنه قد كُسِرَ بالفعل......
وتساءلت ما الذي فعله لها مكسم؟ ... الرجل المثالي المتيم بحبها ...
عادت مايا تسأل:
-هل ستعلمينني الرقصة؟
عاجزة، هزت رأسها... لا تدري ماذا تفعل لتخفف عنها سوى ان تعلمها الرقصة التي وجدت فيها يوماً ما .. سلامها الداخلي..
.................................................. .......
أخذت تدور حول نفسها... يداها مبسوطتان بشكل افقي، أحد كفيها يرتفع نحو السماء والثاني نحو الأرض... رأسها مائل الى اليمين قليلاً... مغمضة عيناها وكأن هذا العالم لا يعنيها.....
تحت جفنيها المسدلين لم تجد ظلمة معتمة كتلك التي تجدها حين تفتح عيناها.... لكنها وجدت مجموعة كبيرة جدا من النجوم المضيئة وكأنها كانت تسبح في مجرة ملونة..... روحها الملوثة بمرارة الغدر شعرت بها تنساب منها على شكل خيوط ذهبية تتماوج بين النجوم المتناثرة... وقلبها الثقيل بالوجع كأنه جبل .. أصبح أخف من ريشة ......
شعرت بأنها تعانق الكون بذراعيها المفتوحتين .. وأن كل ما هو رائع في هذا العالم يسقط في كفها من السماء وكل ما هو رائع فيها يسقط من كفها الى هذا العالم....
وللمرة الأولى منذ اكتشفت ما فعله مكسم، ابتسمت ابتسامة حقيقية .. وواصلت الدوران .....
.................................................. ......
احتضنت زنبق نفسها بذراعيها وانكمشت على نفسها وهي تشاهد مايا ترقص ورغم انها كانت تبدو في قمة سلامها مع نفسها وانسجامها مع الكون لكن عينيها لم تريا هذا بل رأتا امرأة معذبة تحاول ان تعالج نفسها ......... كما كانت هي يوماً معذبة تبحث بيأس عن مهدئ لروحها الملتاعة....
همست في نفسها:
"ترى ماذا فعلت بها يا مكسم لتلتجئ الى رقصة سما؟"
.................................................. ............
حين عادت مايا الى البيت كانت تشعر بأنها في حال أفضل بعد أن أخرجت كل تلك الطاقة السلبية التي تعتريها....
ما زالت حتى بعد مرور أيام لا تستطيع ان تنظر في عيني مكسم رغم محاولتها ان لا تهرب منه ... لكنها في كل مرة تحاول النظر اليه تتذكر ما فعله ..... وما فعله بالنسبة اليه كان أكثر من مجرد محاولة للتأثير سلباً في مهنتها... بل كان اعلاناً صريحاً لقدرته على اخفاء جزء من نفسه بعيداً عنها بينما هي كانت تظن بأن روحيهما عارية تماماً أمام بعضها.....
مع هذا.. هي لا تفكر في التخلي عنه ... مكسم يحتاج الى مساعدتها وحبها له أكبر من ان يسمح لها بأن تعاقبه..... فقلبها يخبرها بأن مكسم محتاج الى حنانها وتفهمها أكثر من أي وقت مضى..... وهذا ما يجعلها في صراع دائم بين جرحها وحبها.... بين غضبها وحنانها .... بين مهنتها وزواجها !
سمعت صوته قادم من جهة المكتب
-مايا؟
التفتت اليه.. ومشطت بنظرتها العاشقة طول قامته وشقرته التي ترمي قلبها بسهام مضيئة... ابتسمت بمرارة وهي تتذكر بأنها لم تكن تفضل الرجال الشقر قبل ان تعرفه... لكنه جاء ليكسر القاعدة.... ولم يكن هذا هو الشيء الوحيد الذي كسره!
تقدم نحوها ببطيء وقد لاحظت كم بات حذراً في التعامل معها والتقرب اليها....
هل يظنها لم تدرك بأنها يتأخر في مكتبه كل ليلة بحجة العمل حتى يتأكد من نومها ... ام انه يظنها لا تدرك تلك الذراع الخائفة المترددة التي يحيط بها خصرها عندما يأوي الى جانبها اخيراً... او تلك القبلة المرتجفة التي تشبه الاعتذار الباكي التي يطبعها بخفة على شفتيها ظناً منه انها غافية....
اشفقت عليه بقدر ما اشفقت على نفسها...... هي تعرف كم يحبها... رباه كيف لا تعلم وقد قضى فترة زواجهما يظهر لها بكل الطرق محبته .... كيف لا تعلم وهي تدرك الان بأنه اختار ان يتزوجها رغم كل مخاوفه ومشاكله مع ماضيه ومهنة والدته..........
انها على الأقل تتوجع وجع امرأة وقع عليها الظلم من الرجل الذي تحبه.... بينما هو المسكين يتوجع وجع رجلٍ أوقع الظلم بالمرأة التي يحبها
سألته:
-هل تعشيت؟
هز رأسه نافياً:
-كنت بانتظارك
ابتسمت ابتسامة مرتجفة:
-سأحضر العشاء
تركته هاربة نحو المطبخ... لا تدري لماذا تهرب منه بينما كل ما تريده هو ان تحتضنه بقوة وتخبره كم تحبه....
بعد ربع ساعة كانا يجلسان حول طاولة العشاء بصمت...
صوت الشوكة والسكين وهما يتعاونان على قطعة الدجاج في الصحن كان كل ما يمكن سماعه وسط السكون الذي ساد جلستهما وكأن الحديث بينهما قد نفذ
أجفلت حين رمى مكسم الشوكة والسكين في صحنه دون مبالاة ونهض من مكانه قائلاً
-لا يمكنني أن أبقى هكذا أكثر
رفعت وجهها اليه لتجد ملامحه تصرخ بالعذاب ...
وضعت شوكتها وسكينها جانبها ورمت يديها في حجرها غير عالمة بكيفية التصرف .. لكنه لم يجعلها تتساءل كثيراً... اذ تقدم نحوها وركع بجانب كرسيها واخذ كفيها بين يديه يغلفهما بقوة وتشبث بأصابعه...
نظر مباشرة في عينيها ورأت في لمعة عينيه الرائعة انعكاساً للألم الذي يعتريها...
همس بتوسل:
-لا تفعلي هذا بي
رمشت وسألت بصوت أجش:
-أفعل ماذا؟
افلتت احدى يديه كفيها ورفعها نحو جانب وجهها ليبسطها عليه ويمسحه برقة:
-لا تكوني هنا ولستِ هنا.... لا تعذبيني بصمتكِ هذا... اصرخي.. اشتمي.. اصفعيني
وكأنها كانت تنتظر طلبه ... استلت احدى كفيها من تحت يده ورفعتها لتصفع وجهه بقوة صاحبها انهمار دموعها ....
لم يرف له جفن او ترتجف له عضلة ...
همس بتكسر:
-أنا آسف
ازداد نشيج بكائها وهي تنحني نحوه وتحيط بذراعيها رقبته وتعانقه باكية..
أحكم ذراعيه حول خصرها وجلس على الأرض واجتذبها اليه لتهبط من مقعدها جالسة في حضنه.. مخفية وجهها في تجويف رقبته...
بعد لحظات .. مد يده ليبعد خصلات شعرها عن صفحة وجهها ثم يلمس ذقنها جاذباً وجهها عن مخبأه .. رافعاً اياه نحو وجهه ...
نظر في عينيها الباكيتين ..
-أنا أحبك مايا...
ازدادت وتيرة بكائها لكنه كتم شهقاتها بقبلته ....
قبلها بإصرار معتصراً شفتها بين شفتيه .. لم يكن يحاول ان يثير فيها عاطفة جسدية بقدر ما كان يفرغ في قبلته يأسه وأسفه.... كان يريدها ان تعلم كم يحبها ... وكم هو شغوف بها....
قبلته كانت قبلة اعتذار... وقبلتها المتجاوبة كانت قبلة قبول كل كلمات الأسف التي ضاعت في التقاء شفتيهما....
.................................................. .........
في نهار اليوم التالي زارت مايا مكسم في مكتبه في محل المجوهرات.. تذكرت بابتسامة اول مرة دخلت هذا المكتب .. وكيف كانت تذوب مع كل لفتة وكلمة من مكسم.......
نهض مكسم متفاجئاً والفرحة تعم ملامحه:
-حبيبتي.. ما هذه المفاجئة
لقد بدى وجهه أكثر ارتياحاً بعد لحظتهما الأثيرة ليلة أمس والتي دفعته الى ان يتخلى عن عادة السهر والهرب وان يأوي معها الى الفراش محتضناً اياها بقوة لاغياً بذلك مسافة الوجع التي فصلتهما
ابتسمت له وهي تقبل خده .. ثم ابتعدت ناوية ان تجلس في المقعد امام مكتبه لكنه جذبها اليه .. لتجلس في حجره وهو جالس على مقعده خلف المكتب....
داعبت اصابعها شعره الذهبي:
-لقد جئتك بقرارات حاسمة
رفع حاجبه:
-اعتبريها قيد التنفيذ سيدة هيمسوورث
ذابت ملامحها حباً لكنها حاولت التركيز وقالت بجدية:
-أولاً سأترك الرقص مؤقتاً
قبل ان يعترض وضعت يدها على فمه ترفض مقاطعته:
-انه قراري انا مكسم
ثم واصلت:
-وأظن أنك بحاجة لشخص متخصص يستطيع ان يساعدك في موضوع ماضيك..
ظهرت غمامات الانزعاج على وجهه:
-هل تقصدين طبيباً نفسياً
هزت رأسها:
-أجل مكسم.. أنا يمكنني ان استمع اليك بالتأكيد لكنني لن أستطيع ربما ان افهم كيفية التعامل مع كل هذا الذي يعتريك..... فكرت ان تذهب الى شخص يستطيع ان يمنحك توضيحاً ويفسر كل ما تشعر به
شعرت بأنفاسه تتسارع وكادت ان تجزم بأنه سيرفض مما جعل قلبها يدق بوجل
لكنه أخيراً قال:
-لو كان الأمر سيساعدني في جعلكِ أسعد.. سأفعل... لكن بشرط ان تحضري معي الجلسة
ظهرت المفاجأة جلية على وجهها...
-لا اريد ان احرجك بسماع تفاصيل قد تؤلمك
هز رأسه نافياً:
-أنا مدين لكِ بذلك.. ثم سأشعر بأنني أفضل حين أكون ممسكاً بيدك.. عندها أتأكد بأن كل ما اسرده قد صار ماضي وان المستقبل رائع وأنا ممسك به بيدي
اغرورقت عيناها بالدموع وتقاطر من وجهها الألم فقطب وقال متراجعاً:
-إذا كنتِ لا تودين ان تأ...
وضعت يدها على فمه تسكته مرة أخرى:
-سأحب أن أكون الى جانبك...
اجلت حنجرتها ثم اخرجت تذكرتي سفر من حقيبتها:
-والقرار الثالث... نحن ذاهبان لزيارة والدتك !
*********************************************


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 06:17 PM   #1646

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

*********************************************
أسقط علي كوب القهوة المثلجة الذي كان بيده وهو يرى المنظر أمامه وشعر بأن كل عرق في جسده ينبض بالغضب.....
كان قد قرر ان يقوم اليوم بمحاولة أخرى لمصالحة أوركد .. ولذلك اشترى لها القهوة المثلجة التي تحبها واتجه الى جامعتها عله يستطيع ان يحظى بحديث هادئ معها لربما ينتهي بقبوله أسفه.......
لم يكن يدري ان فراق أوركد سيوجعه الى هذا الحد .. هو الذي ظن أن لا شيء يهمه، وان كل ما يريده هو ان يهرب من واقعه الى واقع أفضل بأسهل وأسرع الطرق... لكنه كان مخطئاً اذ انه أدرك عندما انسلت أوركد كالرمل من بين أصابعه كم أن كل طموحاته تافهة أمام حبه لها...... لطالما قال لنفسه انه يريد ان يتسلق الى القمة وحيداً لكنه لم يعترف يوماً بذلك الخيال الذي يراوده عن وجود أوركد الى جانبه ... ليس تحت أي مسمى أكثر من مسمى الصداقة لأنه لم يفكر بها قبل وصوله الى أمريكا بطريقة غير تلك... لكنه لم يكن يتخيل بالتأكيد حياته دونها........
وحين حدث ما حدث بقي جزء منه مصر على ان أوركد لن تنساه.. لقد رأى الحب في عينيها... وهذا الحب كفيل بجعلها تسامحه..... ولأجل ذلك لم يكف عن محاولاته في التواصل معها رغم صدها له ...
لكنه الآن وهو يرى هذا المنظر امامه ... انهار يقينه تماماً... وشعر بالغضب يزحف الى كل خلية من جسده....
في ساحة الجامعة كانت تقف أوركد ضاحكة يقابلها رايان واضعاً يديه في جيبه مبتسماً لشيء تشرحه له بحماس..
ثم فجأة قفزت أوركد وعانقت رايان الذي بدوره أخرج يديه من جيبه واحاط خصرها ودار بها حول نفسه مشاركاً اياها الضحك ....
النار في دمه أحرقت كل منطق في رأسه..... لقد بدوا من بعيد في غاية الانسجام.... وراعه ان يرى أوركد ترمي بنفسها على رجل سواه !....
لقد كانت حركاتها هذه له هو فقط... فكيف حُرم منها وصارت مباحة لغيره...!
رايان خطر .... وسوس عقله له بإلحاح...
رايان خطر
خطر
خطر
عليه ان يبعده عنها... يجب ان يجد طريقة ليخرج رايان من حياتها... لو بقي الحال كذلك لربما انتهى به الأمر رؤيتهما يجلسان خلف طاولة عقد القران
زأر الغضب داخله عند هذه الفكرة... أبداً لن يسمح بتقاربهما.. أبداً لن يسمح لمطلق رجلٍ أن يحتل مكانه....... وسوف يحرص تماماً أن يكون رايان أول الرجال الذين يزيحهم عن دربه ....
دون تفكير... معمياً بغضبه... مجنوناً بغيرته... وجد نفسه يتصل بالعم صخر قائلاً وقد حسم أمره:
-عمي صخر.. أحتاج أن أتحدث اليك بشيء حول أوركد!
.................................................. ..................
انزل رايان أوركد الى الأرض من جديد وهو يكرر:
-تهانينا أور..
صفقت بمرح:
-شكراً لك راي... يا إلهي لا أصدق ان تصميمي قد فاز
كانت تبدو في غاية الحماس والسعادة وهذا ما جلب متعة كبيرة لنفسه.. اذ انها لربما تكون المرة الأولى منذ اكتشافها خداع علي التي تضحك فيها من قلبها....
هو يعلم انها مولعة بتخصصها في تصميم الأزياء ولا تأخذه كمجرد مهنة بل شغف.. وأخبرته بأنها شاركت في مسابقة قبل شهرين لتصميم فستان سهرة .. التصميم الفائز ستلبسه مقدمة برنامج "بروجكت راناواي" المخصص لمصممي الأزياء الصاعدين...... ومنذ قليل اخبروها انها قد فازت وكان محظوظاً بما يكفي ليمر صدفة الى الجامعة ليراها فيشهد الفرحة الخالصة في عينيها الجميلتين ويحصل على عناق لذيذ منها.......
قال بحماس:
-علينا أن نحتفل
هزت رأسها موافقة:
-بالتأكيد.. علينا ذلك... أين؟
أخذ لحظة ليفكر... ثم قال:
-أعتقد انني أعرف مكاناً مناسباً لذلك... استعدي سوف نلتقي في السادسة عن ناصية الشارع قرب بيتك
سألته:
-الى أين سنذهب؟
كشر:
-مفاجأة
اتسعت ابتسامتها:
-حسناً .. اتفقنا
نظرت الى ساعتها ثم رفعت وجهها اليه:
-لدي محاضرة بعد قليل
هز رأسه:
-اذن سأذهب... لقد مررت لأتأكد انكِ بخير اذ أنك كنتِ مختفية البارحة
ضحكت:
-لقد كان دوري البارحة في المناوبة كحارس لخطيبة عمي
شاركها الضحك:
-أشعر بالفضول للتعرف على تلك الـ "أمل"
وعدته:
-سوف أعرفك عليها قريباً.. حالما يسمح لها عمي بالتنفس خارج جدران الشقة
قاطع حديثهما فتاة ترتدي ملابس جلدية سوداء بينما شعرها البني تزين بخصلة بنفسجية اللون تشبه لون أحمر الشفاه الذي تضعه ... ورغم منظرها البوهيمي لكنه لم ينكر انها جميلة الشكل
مشطت الفتاة مظهره ولمع اعجاب لا يخطئ في عينيها..
القت التحية وقالت لأوركد:
-ألن تعرفينا على صديقكِ الوسيم
هل عبست أوركد؟ ام انه يتوهم...
صوت أوركد كان بارداً وهي تشير اليه:
-كريستن، هذا رايان الترك...
ثم نظرت اليه ولاحظ بأن حماسها قد انطفأ وقالت:
-رايان، هذه زميلتي في الدراسة، كريستن ليامز
ابتسم بلطف وصافحها فبادرت كريستن قائلة:
-هل أنت مرتبط؟
رفع رايان حاجبه:
-لا
اتسعت ابتسامتها:
-اذن لربما تحب ان تخرج مع الى العشاء هذا المساء
سحب يده من يدها وقال بلطف:
-كنت أود ذلك لكنني مرتبط بموعد آخر
ظهر الأسف على وجهها:
-اوه اذن ربما مرة أخرى... هل يمكن أن آخذ رقمك؟
شعر بإحراج شديد ولم يدري ماذا يفعل.. فما كان من كريستن الا ان فتحت هاتفها كأنها تنوي الكتابة ونظرت اليه فازداد احراجه ووجد نفسه يعطيها هاتفه مجبراً... عندها فقط قالت:
-حسناً سنتواصل ايها الوسيم... الى اللقاء أوركد
ومشت مبتعدة.... نظر الى أوركد فوجدها عابسة تماماً
سألها:
-ماذا؟ لقد احرجتني !
رفعت حاجبها المرسوم بدقة:
-اوه حقاً.......
ثم اكملت وهي تلوح بيدها دليل اللامبالاة:
-سأذهب الى المحاضرة
وتركته دون ان تسمح له بالإجابة..... غير ان ابتسامة مترددة ظهرت على وجهه وهو يفكر في احتمالية ان أوركد قد تكون ربما غارت عليه قليلاً.....
همس عقله: "قليلاً فقط"
وهمس قلبه: "لكنها غارت"
وعند هذه الفكرة خرج رايان من الجامعة متجهاً نحو المقهى ليستلم مناوبته بروح معنوية عالية وقلب يخفق سعادة ....
.................................................. ..............
في تمام السادسة كانت اوركد تنتظر رايان على ناصية الشارع وهي تفكر ان كانت قد بالغت قليلاً في تأنقها.... اخفضت عينها تتفقد فستانها الأسود الخالي من أي زينة بحمالاته الرفيعة وتصميمه الملتصق على جسدها والذي يصل الى ركبتها... رفعت يدها تتحسس شعرها الذي جمعته الى الخلف على شكل كعكة منخفضة بسيطة .. ثم لامست القرط المستقيم الشكل الذي يتدلى من اذنها.... حسناً مظهرها ليس مبهرجاً بكل تأكيد لكنها مع هذا تشعر بأنها بالغت في الاعتناء بنفسها....
قطبت وهي تتذكر ما حدث في الصباح مع كريستن ... تلك العلقة التي التصقت برايان بصفاقة....
تأففت بصوت مسموع وهي تفكر.. كأن كريستن لم ترَ رجالاً وسيمين في حياتها... صحيح ان ما يميز رايان هو ثقته التي تحيط به كالهالة وبساطته المغرورة ... لكن هذا لا يمنحها حق ان ترتمي عليه هكذا وتأخذ رقمه..... تساءلت في نفسها ان كانت قد اتصلت به ام لا
انتبهت الى مجرى أفكارها فردعت نفسها:
-توقفي
في تلك اللحظة توقفت سيارة رايان امامها ونزل منها قائلاً:
-واو... ما كل هذه الأناقة
شعرت بالإحراج الشديد وهي تراه يرتدي جينزه المعتاد مع تيشيرت قطني أبيض ومعطف أسود بسيط
سألته بيأس:
-هل بالغت؟
ابتسم ابتسامة كبيرة:
-بالعكس.. تبدين مثالية...
فتح لها باب السيارة:
-هيا تعالي
صعدت الى السيارة وحالما استقر هو داخلها وجدت نفسها تسأل:
-كيف كان يومك؟
ركز على الشارع أمامه:
-عادي.. قضيته في العمل... لقد انتهت مناوبتي منذ ساعة
تململت:
-ألم يحصل شيء مثير للاهتمام؟
قال بنبرة اعتيادية:
-عدا ان امرأة اكتشفت ان زوجها يخونها في المقهى وافتعلت فضيحة، لا شيء يذكر
اجلت حنجرتها وشعرت بأنها ستنفجر ان لم تسأل.. فتزحلق السؤال من فمها دون سيطرة:
-هل اتصلت بك كريستن؟
ادار مقود السيارة ليخرج من الشارع الرئيسي الى طريق فرعي:
-من؟
قطبت:
-كريستن زميلتي
بدا على وجهه انه تذكر:
-اه .. نعم تذكرت... اجل لقد اتصلت ... واتفقنا على احتساء القهوة غداً
نظرت اليه بعينين ضيقتين... وشعرت بأنها تريد ان تخنقه... لكنها جمعت كل ما لديها من ضبط نفس وسألت بطريقة اعتيادية:
-لقد ظننت أنك غير مهتم بها
هز رأسه موافقاً:
-هذا صحيح... لكن لا تدرين ما قد يحصل بعد القهوة.. قد اكون مخطئاً
كاد رايان ان ينفجر ضاحكاً وهو يشعر بان أوركد التي التزمت الصمت تكاد تضربه بالحقيبة الصغيرة التي تحملها....
يا إلهي انها تغار فعلاً... حتى لو لم تكن تعي هي ذلك.. حتى لو لم تكن غيرة حب بل غيرة تملك باعتباره صديقها هي.... لكن رغم ذلك.. فكرة انها تغار جعلت دفعة من النشوة تسري في عروقه ...
بعد قليل أوقف رايان سيارته أمام بيت صغير أبيض اللون ...
قال بمرح:
-مرحباً بكِ في بيتنا... أمي بانتظارك
ظهرت الصدمة على ملامح وجهها وهي تقول:
-هل هذه هي المفاجئة
-أجل.. لقد قررت أن أكون كريماً معكِ وأن أمنحكِ شرف تناول طعام أمي المفتخر
التفتت اليه وقد ظهرت السعادة على وجهها:
-شكراً لك راي..
نزلت من السيارة ووقفت تتأمل واجهة البيت الصغير.... لربما لا يكون مثل بيتها الفخم لكنه لطيف جداً.... مصنوع من الخشب المصبوغ باللون الأبيض... تتعلق على شرفته الأرضية أصص من الزهر ويبدو وكأن أحدهم قضى وقتاً طويلاً في تنظيف فناءه والحديقة المحيطة به وابقائهما بهذا الترتيب...
قالت وما زالت عيناها تمشطان البيت:
-بيتك جميل..
وقف الى جانبها:
-شكراً لكِ..
لمس المنطقة فوق مرفقها بخفة:
-والآن هيا الى الداخل.. أمي تتحرق شوقاً للتعرف اليكِ...
مشت معه وتسلقت السلالم القليلة وعبرت الشرفة الخشبية ففتح لها الباب لتدخل ...
ما ان دخلا حتى سمعا صوت والدته تقول:
-أهلا بكما
كانت لكنتها اللبنانية لطيفة جداً ... وظاهرة أكثر من لكنة رايان الذي يتحدث معها معظم الوقت بالانجليزية...
حين دخلا الى غرفة الجلوس البسيطة الأناقة.. وجدت سيدة في نهاية الأربعين ربما تقف هناك مبتسمة بترحاب وما ان رأتها حتى قالت:
-ما شاء الله.. ما شاء الله
وتقدمت منها تقبل وجنتيها مرحبة:
-أهلاً بكِ بنيتي
خفق قلب أوركد بسعادة لهذا الترحاب الدافئ وقبلت وجنة والدة رايان بمحبة:
-شكراً لكِ خالتي...
بعد ذلك سار كل شيء بشكل رائع... جلست مع رايان ووالدته وتحدثوا جميعاً... معظم الحوار ادارته الخالة وهي تسأل عن دراستها وعائلتها وتلك التفاصيل التي قد ترى السؤال عنها فضولاً في ظروف اخرى.. لكن مع والدة رايان كان الأمر لطيفاً وقد استشعرت رغبتها في معرفتها حقاً وليس مجرد فضول نسائي معتاد....
ثم بعد ذلك سألت أوركد:
-هل ولدتِ هنا خالتي؟
ظهرت غمامة خفيفة غطت ابتهاجها وهي تهز رأسها نافية:
-لا... لقد ولدت في لبنان.. لكن عائلتي هاجرت الى هنا منذ كنت طفلة وجاءت الى أمريكا بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان وموت أخي الوحيد فيها...
شهقت أوركد:
-يا إلهي انا آسفة جداً... ليرحمه الله
ابتسمت الخالة بأسى:
-آمين.... بدأ والدي بالعمل هنا ولم تكن الحياة سهلة بالتأكيد .. لكنها كانت أكثر اماناً من الحياة في لبنان... كبرت هنا ودرست وقابلت والد رايان في الجامعة... وقعنا في حب بعضنا وتزوجنا.. كانت حياتنا بسيطة جداً.. هو الآخر كان مهاجراً بسبب الحرب... جمعتنا أوجاعنا... وأراد لنا الله ان نلتقي معاً...... عشت مع والد رايان أجمل أيام حياتي... لكن سعادتنا لم تدم اذ انه اصيب اصابة خطرة في موقع عمله في البناء ادت الى وفاته ... كان رايان ما يزال صغيراً... وقد أخذت على عاتقي تربيته
اغرورقت عينا أوركد تعاطفاً وأكبرت في والدة رايان شجاعتها...
استرسلت والدته قائلة:
-في البداية كان والدي يساعدني في تربيته بعد وفاة والدتي رحمها الله وحين رحل هو الآخر بقينا انا ورايان لوحدنا.... ورايان كان ذكياً ومراعياً جداً.... لقد حاول قدر جهده ان لا يثقل علي بشيء... ثم اكتشف موهبته في النحت وكان هذا امراً غير حياتنا للأفضل اذ انه بدأ يمارسه كهواية ثم اتخذه مهنة لأن الجميع كان يثني على عمله.... وبعد ان كبر وانهى مدرسته رفض أن أعمل.. وأخذ على عاتقه مسؤولية اعالتي وابقاء هذا البيت مفتوحاً
نظرت أوركد الى رايان وهي تدرك بأن هذا الذي يجلس بجانبها هو رجل رائع .. حارب حياة صعبة ورفض أن يثقل على والدته بشيء... الان فهمت لماذا يعمل في المقهى بجانب عمله الرئيسي في صنع التحف..... انه رجل مكافح... رجل يعتمد عليه... رجل يفضل راحة والدته على راحته الشخصية...
ودون قصد وجدت نفسها تقارن بين علي الذي وفر له والديه كل شيء ليكون مرتاحاً فهجرهما بأنانية بحثاً عن المزيد وبين رايان الذي يلتزم برعاية والدته دون ان تسمعه يشتكي.. ولولا ان قالت لها والدته كل هذا.. لم تكن لتعلم أبداً كم هو متفاني في سبيلها....
كان رايان ينظر الى عيني أوركد التي تحدق به والاعجاب الصريح واضحٌ فيهما.... خفق قلبه بقوة كرد فعل لنظرتها الخضراء تلك....
توقف كل شيء للحظة بالنسبة اليه... وبدا وكأنها اختصرت الوقت والمكان .. العمر والعالم، في عينيها
قاطعت لحظتهما والدته وهي تقول مغيرة الموضوع:
-والآن يكفي قصص تراجيديا... هيا لنأكل.. لقد أعددت لكِ اطباقاً لبنانية لا أعدها الا للغالين
اخفضت أوركد عينيها عن رايان وضحكت للخالة وهي تقول:
-سلمت يداكِ يا خالة...
بعد قليل كانت أوركد تنظر بمفاجأة الى كل تلك الأطباق المرصوفة على الطاولة...
أخذت والدة رايان تشير الى كل طبق وتسميه قائلة:
-هذا صحن التبولة المشهور بالطبع، وهذه العرايس اللبنانية، هذه بامية بالزيت على الطريقة اللبنانية، هذا خبز لبناني بالبصل، وهذه كفتة باللبن
وضعت أوركد يدها على معدتها:
-معدتي تصرخ جوعاً بعد هذا المنظر يا خالة
ضحكت الخالة:
-هيا تفضلي وكلي.. صحتين
............................................
في التاسعة فتح رايان باب السيارة لتنزل أوركد على ناصية الشارع...
وقفا متقابلين.... فقالت بسعادة:
-لقد أحببت والدتك كثيراً... أنت محظوظ بها
ابتسم:
-وهي أحبتكِ كثيراً.... يكفي انها دعتكِ من جديد الى بيتنا
ضحكت:
-يا إلهي إذا زرت والدتك عدة مرات سأتحول الى فيل متنقل
تغيرت ابتسامته لشيء أربكها... وهمس:
-ستبدين جميلة في كل الأحوال
رمشت بارتباك لكنها لم تستطع ان تسلخ عينيها عن عينيه، ووجدت نفسها تقول اول ما تبادر الى ذهنها:
-أنت رجل شجاع، لا بد ان والدك فخور بك لاعتنائك الرائع بوالدتك
لم يستطع ان يمنع يده ان ترتفع لتعيد خصلة شعر صغيرة افلتت على صفحة وجهها خلف اذنها برقة:
-وأنتِ امرأة شجاعة كذلك يا أور... تذكري ذلك دوماً
شعرت بقلبها يخفق بشدة فهزت رأسها دون ان تعلق
همس اخيراً:
اذهبي الى البيت.. سأقف هنا حتى أتأكد من دخولكِ....
هزت رأسها مرة أخرى:
-أراك غداً في السباق
ابتسم:
-بالتأكيد، ليلة سعيدة أور
همست:
-ولك أيضاً...
ثم مشت مبتعدة مجبرة نفسها بالقوة ان لا تلتفت الى الخلف..!
.................................................. ....................
في مساء اليوم التالي .. كانت أوركد تقف بجانب رايان مرتدية زي السباق بينما كان يحمل خوذتها وخوذته وهما ينتظران ان يأتي دورهما بينما تجمع حولهما مجموعة من الأصدقاء وأحاديث متعددة تتخللها ضحكات مرحة تأخذ مكانها بينهم ....
كانت أوركد تضحك على تعليق قاله رايان لصديقهما حين سمعت صوتاً مألوفاً يهتف:
-أوركد...
سرت رعشة على طول جسدها وهي تلتفت لتجد والدها يقف على بعد خطوات من مجموعتها..... ودون ان تشعر وجدت نفسها تقترب خطوة من رايان الذي بدوره أخذ خطوتين الى الأمام ليتقدمها حاجباً نصفها عن والدها ....
سمعت رايان يقول:
-سيد صخر
جاء صوت والدها غاضباً:
-تنحى جانباً رايان!
*************************************************


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 06:18 PM   #1647

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

*************************************************
لحقت عينا أنجل بخطوات مريم التي غادرت غرفة الطعام..
رمت الملعقة من يدها وهي تقول بيأس:
-لم تأكل مرة أخرى...
كان آدم هو الآخر ينظر في إثرها بقلب مثقل.... رغم مرور فترة على تواجد مريم بينهم لكنها لم تتأقلم بعد على الحياة هنا... تقضي معظم وقتها في غرفتها... لا يراها أحد الا في أوقات الطعام اوعندما يأتي الأستاذ "جاد" العربي الأصل ليعطيها دروس في اللغة الانجليزية التي بالطبع يراعي فيها وضعها الصحي الحالي.....
حتى في أوقات الطعام لا تتناول أكثر من سلطة وكوب ماء... اما يوم الأحد فهو اليوم المميز الوحيد اذ انها تذهب معه الى الصلاة في الكنيسة... وحين يعرض عليها بعد ذلك ان يذهبا الى مكان ما لترفه عن نفسها تهز رأسها رافضة ....
على مائدة الطعام كان ينتبه الى عينيها المراقبتين اللتين تمسحان أوجه عائلته ولمحة استغراب تلوح فيهما.... كأنها تسأل نفسها ان كانت قد اصبحت حقاً جزءاً من عائلة امريكية ...
أما غرفتها فهي حكاية ثانية.. لم يدخلها الا مرة بعد ان خرج منها في أول يوم... فالجميع يعلم انه تزوجها لظرف خاص دون ان يعلموا بقية الحكاية... تصرف كهذا لم يكن ليثير استغرابهم إذا جاء منه خصيصاً فهو معروف بميله نحو القضايا الانسانية....
في المرة التي دخل فيها غرفتها تفاجئ حين وجد انها حولتها الى معرض صور !.... كانت صور عائلتها تتناثر في كل مكان وعلى كل منضدة موجودة ... وصوت أغنية "هذي دمشق" التي كانت السبب في تعارفهما تصدح في الغرفة ....
الجزء الأكبر منه شعر بتعاطف وشفقة نحوها لأنها تحاول ان تحيط نفسها بذكريات عائلتها فلا بد انها تفتقدهم وهي في هذا المكان الجديد ... لكن جزءاً آخر منه كان غاضباً قليلاً... لأنها بذلك تعلن رفضها الواضح لعالمه وعائلته...
وهذا ما اكده سلوكها اليومي في بيت العائلة رغم انها لم تبدو وكأنها لا تحبهم لكنها كذلك لا تبدو وكأنها تتقبلهم كجزء من حياتها الجديدة....
انها ترفضهم كنوع من رفض الواقع..... وإذا استمرت على هذا الحال ستسقط في بئر الكآبة ولن تستعيد حياتها أبداً.....
نهض آدم من على الطاولة..
سألته والدته:
-الى أين؟
-سأذهب لأتفقدها
دون ان يسمع تعليقها غادر المكان.. وعينا والديه تتبعانه
-سيكون كل شيء على ما يرام
قالت كيرا مبتسمة.. واكملت:
-انها فقط تشعر بالغربة.. وما حدث لها ليس هيناً
وافقها زوجها:
-أجل بالضبط... احياناً انظر اليها فأجدك فيها يا أنجل.... لكنني أحياناً اخرى حين يظهر على وجهها الحزن بوضوح دون سبب تذكرني بزانباك حين عاشت لدينا فترة
تنهدت أنجل فوضع جوزيف يده فوق يدها مطمئناً:
-ستتجاوز الأمر.. آدم سيساعدها
ظهر الأسى فوق صفحة وجهها:
-انه يتعذب بسببها...
ابتسم محاولاً كسر تجهمها:
-ليذق ما ذاقه والده
ضحكت أرورا:
-ليتني كنت هناك وشهدت ما فعلته بك أنجل
علق كايل:
-لقد كانت تتعامل معه كأنه عدوها على الجبهة.. وكان هو يعاملها مثل طفل يريد كسب ود قطة متوحشة
قهقه ماتيو:
-اقسم أنك محق
قطبت أنجل معترضة:
-لم أكن أعامله هكذا
وافقها زوجها:
-ولم أكن أعاملها هكذا
ضحك اخويه.. ورفع ماتيو يده مستسلماً:
-اه صحيح صدقنا...
من بعيد كانت أصوات نقاش وضحكات عائلته تختفي شيئاً فشيئاً وهو يتسلق السلم نحو غرفة مريم .... ابتسم بأسف وفكر بأن مريم تفقد الكثير بانغلاقها هذا
طرق باب غرفتها ثم انتظر للحظة ودخل.. فوجدها تجلس على السرير تحمل بين يديها صورة لعائلتها وأغنية "هذي دمشق" تملأ مساحة السكون ويبدو انها لم تسمع طرقة الباب بسبب الاغنية اذ انها لم ترفع وجهها اليه...
تنحنح قليلاً فرفعت وجهها مجفلة
قال بسرعة:
-اعتذر لقد طرقت الباب..
نهضت من مكانها واخذت هاتفها واغلقت الأغنية وهي تهز رأسها بـ "لا عليك"
تقدم خطوة منها:
-هل أنتِ بخير مريم؟.... أنتِ لا تأكلين ولا أحد في العائلة يراكِ.... هل أزعجكِ أحدهم
هزت رأسها نافية بسرعة .. وأرسلت له عبر الهاتف:
-لا أحد أزعجني الجميع لطيف معي
-اذن لماذا تحبسين نفسكِ في الغرفة؟
نظرت اليه للحظة وكأنها تتردد في اخباره لكنها ارسلت له اخيراً:
-أنا لا أشعر بأنني أنتمي الى هنا..
قال آدم بيأس:
-هل يمكنني فعل شيء يساعدكِ على التأقلم؟
لاحظ ان وجنتيها اشتعلتا بحمرة خفيفة اصابت قلبه.. اخفضت رأسها وراحت تكتب له... بعد لحظات وصلته رسالتها على هاتفه:
-"هل يمكنني أن أنتقل للعيش معك؟"
كاد ان يضع يده فوق قلبه ليهدأ من تسارع نبضاته..... اخذ نفساً عميقاً حتى يسيطر على مشاعره وحاول ان يبدو صوته عادياً لكنه خرج اجشاً رغماً عنه:
-بالطبع ... لقد فكرت ان بقائك هنا سيساعدكِ على الانسجام لكن يبدو انني اخطأت... سأطلب من مدبرة المنزل ان تساعدكِ في جمع اغراضك.. سوف ننتقل الى شقتي في الغد
اتسعت ابتسامتها وبان الامتنان على وجهها وارسلت له:
-"شكراً لك... لكن لا اريد ان أبدو متضايقة من عائلتك بقرار انتقالي معك"
أكد لها:
-لا تقلقي .. سأقول بأنني انا صاحب الفكرة
.................................................. ...
في اليوم التالي وقفت مريم تتأمل شقة آدم البسيطة التي لا تشابه في شيء بيت العائلة...
لم تغفل عن لوحة الموزاييك التي اشتراها منها وقد علقها في غرفة المعيشة وكانت تلك هي اللوحة الوحيدة التي كسرت بياض الجدران....
رأته يفتح باب غرفة ويشير الى الداخل:
-لقد جهزت لكِ غرفتكِ .. انا لست جيداً في مسائل الديكور.. لكن أرجو ان تعجبكِ
جزء منها شعر بالخيبة لأنها لن تشاركه غرفته وجزء آخر سألها بخبث "ماذا كنتِ تتوقعين؟"
لم تلقِ بالاً للصوتين وهي تتقدم نحو الغرفة وتدخلها لتتأملها بعيون راضية... كانت الغرفة بسيطة تناسب ذوقها ..
ارسلت اليه:
-"شكراً انها مناسبة تماماً"
-اعتذر أنا لا أملك هنا ربة منزل لذلك عليكِ ان تقومي بترتيب حاجياتك لكن إذا أحببتِ بإمكاني المساعدة
وصلته رسالتها:
-"سأتدبر أمري .. شكراً لك.."
ثم نظرت اليه.. وعادت الى هاتفها وارسلت له:
-"هل يمكنني أن أطبخ هنا؟"
ضحك باستغراب:
-بالتأكيد يمكنكِ....
ثم فجأة ظهر الفهم على وجهه:
-أنتِ لم تحبي الطعام في بيت العائلة.. لذلك كنتِ تأكلين كما العصافير
احمرار وجهها أكد له صحة قوله فاعتذر منها:
-أنا آسف مريم لم يخطر ببالي ان أطباقنا قد تبدو مختلفة.... بحكم عملي بت آكل كل شيء ولم يخطر ببالي ان لا تعجبكِ أطباقنا
هزت رأسها نافية وارسلت:
-"انها لذيذة.. لكنها مختلفة.. "
ضحك:
-شكراً لمجاملتكِ....
صمت لدقيقة ثم قال:
-حسناً ما رأيك أن آخذكِ الى بقالة عربية امي تتسوق منها احيانا؟ يمكنكِ ان تشتري كل ما تحتاجينه من هناك...
شعت السعادة من وجهها وارسلت له:
-"سيكون هذا رائعاً"
انعكست سعادتها في روحه فأضاءت ... يا ليتها تبقى مبتسمة هكذا ..
-حسناً جهزي قائمتكِ .. سآخذ دوشاً سريعاً ونخرج بعدها
هزت رأسها موافقة وقبل ان يخرج التفت اليها وقال:
-أهلا بكِ في بيتكِ ايتها الياسمينة الشامية
وخرج قبل ان يلمح الدموع الملتمعة في عينيها....
.................................................. .....
بعد ساعة كانت مريم منغمسة في تفحص نوعية البهار لتختار ما يناسبها... بينما كان العم محمود صاحب المحل يراقبها بعين ابوية حنون....
قال لآدم:
-لم أكن أعرف انكَ تزوجت
-لقد تزوجنا في تركيا... وجئنا الى هنا قبل فترة وجيزة
وضع العم محمود يده على كتف آدم:
-مبارك يا ولدي.. انها فتاة جميلة.. لكنها هادئة قليلاً
همس آدم في اذن العم محمود دون ان تسمعه مريم:
-هي لا تستطيع الكلام بشكل مؤقت .. لذلك لا تستغرب إذا لم تستطع ان تجبك
ظهر التعاطف جلياً على ملامح العم وهو يتأسف لحال تلك الفتاة الجميلة التي ابتلاها الله بمثل هذا الاختبار الصعب... لكنها ما ان استدارت إليهم حتى ارتسمت ابتسامة جميلة على وجه العم واختفى كل أثر للتعاطف وشكر آدم في سره ما فعله العم حتى لا يثير حساسية مريم....
بعد خروجهما من المحل محملين بأكياس كثيرة معبأة بالبهارات والبقوليات المجففة وزيت الزيتون وغيرها... وجد آدم نفسه يقترح عليها:
-ما رأيك لو ذهبنا لتناول الشاي في مكان ما... ان الجو جميل اليوم
بعد لحظة تردد هزت رأسها موافقة فشعر ان العالم لا يسع فرحته.. وضع المشتريات في صندوق سيارته ثم جلس ركب خلف المقود واتجه نحو مقهى بسيط يحب ان يجلس فيه عندما يعود الى نيويورك.... لم يكن يريد ان يأخذها لمكان غالي ومترف أولاً لأن تلك الأماكن لا تستهويه، وثانياً لأنه لا يريد ان يشعرها بالرهبة لأنها بالتأكيد لم تعتد على كل هذا الثراء الذي لا يحبذه هو الآخر....
هكذا بعد قليل كانا يدخلان الى المقهى المفضل لديه ويستقبلهما صاحب المقهى مرحباً:
-آدم.. مرحباً بعودتك
سلم عليه بحرارة ثم سأله:
-من هذه الجميلة؟
امسك بيدها:
-انها زوجتي.. مريم...
هنأه صاحب المقهى بسعادة:
-مبارك لك .. انها عروس جميلة
ثم التفت اليها:
-مبارك عزيزتي
رغم انها لم تفهم معظم الحديث لكنها التقطت بضع كلمات جعلتها تدرك معناه فابتسمت له وهزت رأسها بامتنان.....
بعد ذلك جلسا في زاوية هادئة وطلب آدم الشاي لهما...
سألها:
-هل تريدين قطعة حلوى؟
التمعت عينا مريم.... فابتسم وهو يدرك بأنه يعرف للمرة الأولى ان مريم تحب الحلويات
فتح لها قائمة الحلويات وطلب منها ان تختار وبعد تركيز عميق استغرق بضع دقائق اختارت قطعة حلوى بالفواكه والمكسرات....
حين وصل طلبها.. راقبها آدم باستمتاع وهي تتناول حلواها .. وكان كل شيء يسير بشكل رائع حتى سمع صوتاً انثوياً مألوفاً يقول بدهشة:
-آدم...
التفت وقد أظلم وجهه وهو يتعرف على صاحبة الصوت....
فكر بسخرية .. لم تتغير مونيكا رغم مرور سنتين.. ما زالت تحتفظ بأناقتها الصارخة.. وحركاتها المصطنعة .. لكن شيئاً واحد قد تغير...... بطنها الكبيرة !..... اتجهت عيناه نحو يدها اليسرى فلاحظ خاتم الزواج ... اذن لقد تزوجت وهي حامل الآن....
استجمع نفسه:
-اهلا مونيكا..
هتفت مونيكا:
-كيف حالك؟ لقد مضى زمن طويل لم ارك فيه
ببرود اجاب:
-لقد كنت خارج البلاد.. يبدو أنك ستصبحين اماً قريباً.. مبارك
ابتسمت له:
-شكراً لك..
ثم التفت نحو مريم التي كانت تشاهد المنظر بوجه مقطب وسألت:
-هل هذه حبيبتك؟
نظر الى مريم وابتسم:
-بل زوجتي
شعر بالتشفي وهو يرى الصدمة على وجهها.. قالت بتلعثم:
-اه حسناً .. مبارك
ومدت يدها تصافح مريم التي صافحتها ببرود..
وقبل ان يسمح آدم لها بفتح حوار مع مريم قال:
-اعتقد بأن أصدقائك بانتظارك
فهمت مونيكا الرسالة فابتعدت بعد ان القت التحية.. في ذات اللحظة ارسلت له مريم:
-"هل يمكننا ان نذهب؟"
قطب لكنه لم يعترض.. هو كذلك لم يكن يريد ان يتواجد في مكان تتواجد فيه تلك الافعى
حاسب وخرجا وحين استقرا في السيارة لم تستطع مريم كبت غيرتها فأرسلت له:
-"من كانت تلك؟"
أجلى حنجرته:
-انها مونيكا... كانت حبيبتي منذ سنتين... ثم خانتني مع صديق مشترك..
ارتجفت اصابعها وهي ترسل اليه:
-"هل أحببتها؟"
كان كل ما فيها يرتجف منتظراً اجابته فقال:
-ظننت حينها أني فعلت
ارسلت له:
-"والآن"
نظر اليها وكاد ان يقول بأنه لا يحب أحداً سواها.. الآن وفي الغد وحتى آخر العمر.... لكن كرامته حالت دون ذلك .. فقال:
-لا أدري
ندم حالما خرجت هذه الكلمة من فمه لأنها كانت كذباً خالصاً قصد من خلالها ان يشككها في الحب الذي اعترف لها به.....
راقب وجهها كيف تحول من التقطيب الى الغضب ثم الى شيء مشتعل مثل حريق....
حدقت في عينيه للحظة طويلة جعلته يتسمر في مكانه للسحر الذي يخرج منهما حتى وان كان ممزوجاً بموجات حمراء من الغضب....
ثم قامت مريم بأكثر فعل لم يتوقعه منها حتى في أكثر أحلامه جموحاً....
فكت حزام المقعد.. واستدارت نصف استدارة نحوه لتواجه مقعد ثم اخذت وجهه بين يديها بتصميم... ورفعت وجهها اليه مقربة اياه نحوه .. فوجد نفسه يميل بشكل لا ارادي نحوها...
ثم في خلال ثواني شعر بأنه دخل الجنة... حين لامست شفتا ياسمينته الشامية شفتيه في قبلة ناعمة تحولت بعد بضع لحظات الى قبلة أكثر عمقاً وعنفاً....... كأنهما كانا يشكوان لبعضهما وجع قلبيهما بشفتيهما.......
همس ادم لنفسه وهو يغرق في قبلتها: "يا إلهي.... مريم تقبلني حقاً!"
************************************************** **


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 06:19 PM   #1648

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

************************************************** **
أصرت أمل:
-لا أريد أن أذهب معك
لكن مراد الآخر كان أكثر عناداً اذ قال:
-بل ستحضرين جلسة التصوير يا أمل
هتفت:
-لا أريد أن أشاهدك وانت في ملابس السباحة
رفع حاجبه وابتسم بغرور وهو يتخلل شعره بيده بحركته المشهورة:
-آها... قولي انكِ لا تستطيعين مقاومة جاذبيتي
حدجته بنظرة قاتلة:
-بل لا أريد ان أراك وأنت تعرض نفسك كالدمية امام الكاميرات
ضيّق عينيه:
-هل هذا ما ترينه فيَّ أمل؟ دمية؟
ظهر الذنب جلياً على وجهها وقالت متلافية وقاحتها:
-لم أكن أقصد
قال بجدية:
-جيد
ثم نفخ عضلة ذراعه وأكمل مكشراً:
-اذ لا توجد دمية تحمل جاذبيتي
رفعت أمل عينيها للسماء متذمرة:
-يا إلهي غرورك يخنقني
ضحك وهو يقترب منها اخذاً يدها:
-اعترفي بأنكِ تحبينني هكذا
ذابت كل اعتراضاتها وهي تنظر الى وجهه الذي اختفى منه تعبير الغرور وأخذ الحب مكانه:
-حسناً.. انا أحبك في كل الأحوال
-أنت تعرفين بأن علي أن أذهب.. أنا ملتزم بعقد وقعته قبل ان اقرر تغيير مساري
ابتسمت بتفهم:
-أعلم ذلك... سأكون الى جانبك إذا كان هذا يسعدك
ترددت قليلاً ثم قالت:
-يمكنني أن أشتري باروكة شعر قبل الذهاب الى موقع التصوير...
قطب وجاء رفضه قاطعاً وحاداً:
-لا.... لن تشتري.. ستخرجين هكذا.. بكل ثقة..
مسح بيده الزغب الذي بدأ ينمو:
-هذا يا أمل دليل قوتكِ.... انه وسام شجاعتكِ.... لقد حاربتِ لأجل ان تعودي الى هذه الحياة والي وانا لا اخجل منكِ أبداً.... بل أنا آخذكِ الى هناك ليعلم الجميع أي امرأة رائعة هي خطيبتي
اغرورقت عيناها بالدموع وابتسامة سعيدة تزين وجهها.... عانقته برقة ثم ابتعدت وهي تقول:
-انا لست خطيبتك
ضحك:
-وانا الذي قلت بأنكِ أخيراً قبلتِ بالأمر الواقع
هزت رأسها:
-ابداً لن أفعل
اخذ يدها وسحبها خلفه نحو الباب:
-هيا سنتأخر...
.................................................. ....
حين نزلا من السيارة كانت أمل قد اخذت نفساً عميقاً واستعدت لكل فلاشات الكاميرات التي اضاءت في وجهيهما.... تعلقت بيد مراد بشدة وقد أخذ يشق طريقه بين الجموع بمساعدة بعض رجال الحراسة التي المتواجدين في موقع التصوير....
لكنه توقف فجأة... حين وصله سؤال أحد الصحفيين وهو يهتف بين الجموع:
-لماذا اخترت الانسة أمل؟
وبالطبع لم يستطع مراد ان يتخلص من عاداته... اذ خلع نظارته الداكنة ببطيء وبطريقة سينمائية... وسحب شعره الى الخلف بيده وابتسم ابتسامة جذابة وقال غامزاً:
-لأنها الأفضل.. وأنا لا أقبل بأقل من ذلك
كادت أمل ان تصرخ في وجهه "مغرور"... لكنها التزمت الصمت وابتسمت رغماً عنها لتلك الثقة القاتلة التي ينثرها مراد حوله اينما حلّ..... بعد ان أجاب على السؤال أكمل طريقه الى داخل موقع التصوير......
هناك كانت كل النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين العشرين والخمسين ينظرن اليها بنظرات تتفاوت بين الحسد والغضب..... خمنت ان بعضهن كن يعتقدن بأن لديهن فرصة مع مراد والباقيات كن يحلمن سراً بأن تحصل معجزة ويلتفت اليهن.....
كادت ان تطوق مراد بين ذراعيها وتقبله بشدة مثبتة حقها فيه ... لكنها ردعت نفسها عن افكارها الخليعة تلك وهي تؤنب غيرتها....... مراد يحبها هي.. وما يفعله الآن ليس جزءاً من حياتهما القادمة.. انه فقط ينهي متعلقاته بحياته السابقة .. وعليها ان تكون صبورة ومتفهمة فالبشر لا يتغيرون بين ليلة وضحاها.... لقد أخبرها والدها بأن والدتها قد صبرت عليه كثيراً وشكلته ببطيء دون ان تضغط عليه او ان تشعره بوجوب تغيره... لقد تغير في سبيلها دون ان تطلب منه ..... وهي تريد ان تكون مثل والدتها... تمنح مراد المساحة الكافية ليتغير بإرادته دون تدخل منها.... كل ما عليها ان تفعله هي ان تتحمل قليلاً هذه الأجواء المبهرجة الكاذبة وان تثبت له بأنها تحبه ودائماً معه.........
جلس الى جانبها وراقب معها العمل على الديكور:
-بالعادة كنت اقضي معظم وقتي متنقلاً من موقع تصوير الى اخر.. من عرض ازياء الى اخر....
همست:
-يبدو هذا مرهقاً
ابتسم بأسى:
-هو مرهق فعلاً... لكنه مناسب لرجل قرر ان لا يلتفت لقلبه.. ان البقاء تحت الأضواء كان خير وسيلة لي كي لا التفت للظلمة التي تعيش داخلي.....
نظر اليها:
-ثم جئتِ انتِ
داعب خدها بإصبعه:
-لم أكن أتخيل يوماً ان أعرف امرأة مثلكِ... بكل هذه الشجاعة والحماقة... امرأة تستحق ان يسلمها المرء قلبه لأنه يعلم بأنها ستحارب لحمايته حتى النفس الأخير....... كما حاربتِ من أجلي وسلمتِ نفسكِ في يافا
الأصوات من حولها بكل الضوضاء والهتاف والضجة، اختفت تماماً.... صوته وحده من كان يخترق قلبها
قالت له بحب:
-بل أنت من يستحق الحب... رغم رفضك لهويتك وادعائك الانانية.. لكن حين تطلب الأمر ضحيت بنفسك لأجلي.. كأي رجل عربي شهم يجد امرأة في خطر
مالت برأسها قليلاً فبسط كفه يسند صفحة وجهها..
همست له:
-شكراً لأنك اتيت ايها المغرور
ابتسم:
-سعيد انني جئت ايتها العنيدة
.................................................. ......
جو التفاهم هذا تبخر حين وقف مراد امام الكاميرات عاري الصدر يرتدي شورت سباحة مختصر أحمر اللون ويقوم بحركات تبرز عضلات ذراعه وتعابير وجهه ونظراته تشي بإغراء فادح....
كادت أمل ان تنهض من مكانها وتذهب لصفعه ثم تكسر كل الكاميرات وتغمض أعين النساء العاملات في الموقع واللاتي ينظرن اليه بهيام كأنه قادم من كوكب آخر.....
كاد الدم ان ينفجر من رأسها وهي تفكر بأنه بعد عدة أيام ستنتشر هذه الصور في كل صفحات الفن الورقية والانترنيت....
تمتمت من بين اسنانها:
-يا رب لا تدعني أقوم وأوسعه ضرباً.... يا صبر.. يا صبر
ثم انتبهت الى الفتاة الجالسة بجانبها كيف تراقبه دون ان يرف لها جفن فمدت كفها أمام وجه الفتاة ولوحت لها وقالت بغضب:
-هاااي احتفظي بعينيكِ لنفسك.. أنه خطيبي
ضيقت عينيها ونظرت الى مراد وتمتمت:
-اللعنة لقد جعلني اكرر هذه الكلمة انا الاخرى
عندما انتهت جلسة التصوير كانت اعصاب أمل قد تلفت تماماً... نهضت من مكانها اخيراً ومن شدة غضبها وغيرتها وقع الكرسي الذي كانت تجلس عليه حال نهوضها عنه بتوتر....
انتبه مراد لحركتها.. لكنه قبل ان يتجه اليها اتجه اولاً الى الطاولة التي وضعت عليها أغراضه....
بينما وقفت مكانها مكتفة ذراعيها وقدمها تطرق الأرضية بضيق لم تستطع التحكم به....
تقدم نحوها وابتسامة تغلف وجهه:
-حبيبتي
هتفت:
-أليس من المفترض ان تذهب وتستر نفسك.. لقد شبعنا من منظر جسدك
قهقه:
-ايتها الغيورة
تجهمت وقالت بلهجة آمرة:
-أنا لا أمزح مراد.. اذهب وارتدي شيئاً بدل هذا الشورت الأحمر المشين
لم يتحرك من مكانه ولم يتوقف كذلك عن الضحك ... بل فعل شيئاً جعلها تشهق مصدومة...
اذ انه وبشورته الفاضح هذا ركع على ركبة واحدة أمامها مقدماً لها علبة مخملية سوداء مفتوحة يستقر وسطها خاتم خطبة من ألماسة واحدة
قال بلطف:
-الآن وأنتِ في كامل وعيكِ..... هل تتزوجينني أمل؟
هتفت:
-بهذا الشورت؟ .... كلا
ضحك:
-وإذا وعدتك بأنني سأذهب الآن لتغييره ولن تريني ارتديه ابداً لطيلة حياتنا
لم تستطع ان تحتفظ بتجهمها أكثر... انفرجت اساريرها بابتسامة رائعة وقالت بغرور:
-حسناً .. إذا كان الأمر كذلك.. فنعم أتزوجك
نهض من مكانه.. واخرج خاتم الخطبة والبسها اياه وسط تصفيق وهتاف الطاقم مختلطة بنظرات الحسد والغيرة
لكن مراد وأمل لم يكونا واعين لا للهتاف السعيد ولا للنظرات الحاسدة...
كانا يعيشان في عالمهما الخاص
همس لها:
-الآن تبتدأ حكايتنا
وطبع قبلة طويلة على جبينها .........
.
.
.
نهاية الفصل


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 06:22 PM   #1649

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة طيبة حبيباتي


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 07:29 PM   #1650

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

رووووووعة الفصل يا بيلا .....الف الف شكر على هدية كل الثنائيات.....بالطبع السبق عندي لرايان و اركد .....علي السحر سينقلبعلى الساحر و تعلقها براين راح يزيد و يا سلام لو عرفت انه هو اللي فاسد عليها و معرف ابوها على هوايتها....


.


najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.