آخر 10 مشاركات
مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          Catherine Spencer - Tempting Lucas (الكاتـب : soul-of-life - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          رواية (حبيسة قصر الوحش)*مميزة ومكتملة* لـ رحاب عمر (الكاتـب : REHAB OMAR - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-18, 09:37 PM   #1801

sarascara
 
الصورة الرمزية sarascara

? العضوٌ??? » 390423
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
?  نُقآطِيْ » sarascara is on a distinguished road
افتراضي


merci beaucoup
بانتظار الخاتمة


sarascara غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 10:28 PM   #1802

r_501

? العضوٌ??? » 327960
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 557
?  نُقآطِيْ » r_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجييييل حضوووووور انا جيت

r_501 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 06:28 AM   #1803

حزينة جدا

? العضوٌ??? » 365994
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » حزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حزينة جدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 06:58 AM   #1804

r_501

? العضوٌ??? » 327960
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 557
?  نُقآطِيْ » r_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond reputer_501 has a reputation beyond repute
افتراضي

حيارب في هذا الصباح أمطر على الأنفس التي أحبها فيك
فرحاً و سعادة لا تنتهي
اللهم اجعل حياتهم نورا على نور
و يسر لهم جميع الأمور
و ضاعف لهم الحسنات و الأجور
وجنبهم المصائب و الشرور
و أنعم عليهم برضاك و محبتك
و اجعلهم من أحبائك و صفوتك
و ألبسهم ثوب تقواك و عافيتك
و ادخلهم جنتك من غير حساب
و اغفر لهم بدون سابق عذاب
و ارزقهم رؤيتك بلا حجاب
💐 صبحكم الله بنسائم رحمته ومغفرته و عفوه 💐

صباح الخير
_


r_501 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 06:32 PM   #1805

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

أسعد الله مسائكم حبيباتي
أتمنى تكونون بخير
وصلنا الى خاتمة إيحاء الفضة .. وبذلك نكون أنهينا ثالث جزء من السلسلة...
ممنونة لكل المتابعة والتعليقات والنقاشات .. ممنونة لكل رسالة ولكل شخص قرأ من بصمت
كانت رحلة رائعة وممتعة ... اتمنى أكون قدمت بيها مادة محترمة بطريقة جيدة...
ان شاء الله التقيكم قريباً في "رباعية العناصر" ... الجزء الرابع والأخير من السلسلة
...
وأحبكم حيل..
..
..
..

الخاتمة:
"بعد شهرين"
...
أغمض مكسم عينيه بإصرار رافضاً ان يواجه صباحاً جديداً.....
كم مر عليه وهو على هذا الحال؟..... منذ خرجت مايا من المسرح تاركة له قصتهما بستارة نصف مُسدلة ورسالة تخبره فيها بأنها تحمل طفله...... هذا الطفل الذي خطط له ليمنعها من الرقص جاء في الوقت الذي لم يكن يريد لمايا شيئاً أكثر من أن ترقص ليثبت لها انه قد تغير....
منذ ذلك الوقت حاول كثيراً الوصول اليها.. ورغم علمه بإمكانية ان يفرض عليها لقائه فهو صاحب ارادة تشابه ارادة آل ميلر.. لكنه لم يفعل....... هذه المرة لم يستطع ان يفرض عليها الأشياء... لقد فعل حين فرض عليها دون علمها كل شيء ليحتفظ بها وهو لن يكرر ذلك...... لذلك اكتفى برسائلها التي تمنحه من خلالها معلومات عن صحة طفلهما ولا تتطرق لنفسها أبداً... حتى حين يراسلها "كيف حالكِ؟" تجيبه بـ "طفلك بخير"... المرة الوحيدة التي خرجت عن قاعدة الرسائل واتصلت به هي حين علمت بجنس طفلهما... يومها حدثته باكية:
-انه صبي..
عندها لم يستطع ان يركز على طفله بقدر ما ركز على صوتها وعلى حقيقة انها اتصلت... لذلك توسلها: "عودي الي"....
فما كان منها الا ان أجابته:
-احتاج ان اعود الى نفسي أولاً
الآن وهو يراجع كلماتها الأخيرة على المسرح يرى بأنها محقة تماماً... لقد احاطها سراً بقضبان حبه.. وبرر لنفسه بالحب كل فعل مسيء وجهه نحوها...
لقد احتضنته واثقة به.. فطعنها
لقد التجأت اليه لتحتمي به... عندما كان هو الخطر الوحيد الذي يحدق بها
لقد شاركته احلامها... فأطلق الرصاص على احلامها وقتلها
ويسأل نفسه بعد كل ذلك.. لماذا تركته؟
هل ظن ان الحب قد يشفع له عندها؟ كما شفع لوحشه عنده فأطلقه ليحافظ عليها فإذا به يجرحها بمخالبه في قلبها.....
الحب..!
يا لهذه الكلمة الصغيرة المخيفة..... التي بدأ بها كل شيء ... وبقي معلقاً فيها كل شيء...
تذكر ذلك الصباح الذي قرقع فيه جرس باب محل الحلويات معلناً دخوله الى حياتها للمرة الأولى...
تذكر رجفة جسده.. ارتباك نبضات قلبه وهي تنظر اليه ويتقابلان وجهاً لوجه بعد مرور كل تلك السنوات....
يومها بدت له الحلم والحقيقة... وما بينهما!
وهو بيديه دمر كل شيء....
تنهد.. وألقى نظرة الى هاتفه ليجد بأن وقت ذهابه الى العمل قد حان... عليه ان ينهض وان يواصل حياته كأن قلبه لم يتحول الى مسحوق يشبه البارود الأسود ما ان تمسه نار الشوق حتى ينفجر....
مثقلاً بذنوبه .. نهض من فراشه... واتجه الى الحمام ليأخذ حماماً دافئاً يساعده على الاسترخاء بعد ليلة نوم غير مريح...
ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل قاصداً باب المنزل متجاهلاً رغبة معدته في تناول بعض الطعام... لكنه لم يكن في حال جيد ليلبي أي من احتياجاته....
حين هبط السلم... توتر جسده... فقد وصلت اليه ذبذبات غريبة تشابه تلك التي كانت تبثها مايا حوله حين يملأ حضورها البيت....
قطب محتاراً.... هل بدأ يتخيل؟....
تلفت حوله بريبة فلم يجد شيئاً يدل يؤكد احساسه.... لكنه لسبب ما اتجه الى مكتبه المغلق الباب....
حين فتح الباب.... تراجع بصدمة غير مصدق....
كانت مايا تستلقي على الأريكة نائمة على جنبها... احدى يديها تتدلى عن الأريكة والثانية تستقر فوق بطنها المنتفخ.....
ثوبها الأحمر الفضفاض انحسر عن ساقيها حتى ركبتيها ... بينما كانت تنتعل في قدميها حذاء الباليه الذي زينه بنفسه لأجلها في عيد ميلادها....
مال قليلاً ممسكاً بقبضته أكرة الباب واسند الى يده كل ثقله وهو يستوعب ان مايا هناك.... وقف في مكانه لبضع دقائق خائفاً من التقدم فيكتشف انها مجرد حلم...... لكن في النهاية شوقه غلبه .. وأخذت خطاه تتقدم نحوها ببطيء جعل كل لحظة جهنمية مرت دونها تمر كشريط فيلم أمام عينيه......
وصلها... وضربه عطرها الخفيف... وتجلّت له بوضوح ملامحها.. فانخلع قلبه سعادة وألم.....
ركع أمام الأريكة وجلس يتأمل نومها دون ان تواتيه الجرأة ليلمسها....
انزلقت نظراته عن وجهها الهادئ الغافي بسلام الى بطنها المنتفخ.. وللمرة الأولى يضرب قلبه بقوة لفكرة ان طفله الان في احشاء المرأة التي يحب.. لأنه قبل هذه اللحظة كلما فكر بحملها شعر بالغضب لأنه تسبب لها به دون رغبتها وقد حصل في الوقت الذي اراد لها بشدة ان ترقص علها تسامحه....
ابتسم بمرارة... كأنه يلقي سلاماً معتذراً الى طفله............... ثم عاد ينظر الى وجهها...
أجفل حين وجدها قد استيقظت ونظراتها مصوبة اليه.....
همس بصوت أضعفه الشوق:
-مايا
رمشت... وفاض شوق يشابه شوقه من ملامح وجهها...... فرفرف قلبه ... رغم انه يعرف انها تحبه... وان هذا الحب لم يتغير ... لكن ان يراه مرسوماً بهذا الكم من الشوق جعل احساساً بالأمل يخامره
قالت بصوت منخفض:
-استيقظت في منتصف الليل وانتابني شعور عميق للرقص فجئت الى هنا... لقد اشتقت الى صالتي الخاصة
ابتسم بحزن:
-وهل اطفأتِ شوقكِ؟
هزت رأسها نفياً...
-لقد جئت الى هنا.. دخلت هذه الصالة (أشارت الى الصالة التي خلفها) ورقصت بما سمح به وضعي.. لكن الشوق لم ينطفأ...
دون ان تسيطر على حركات يدها.. ارتفع كفها الذي كان يستقر على بطنها ليلامس لحيته فتأوه مغمضاً عينيه غير قادر على كتم آهات اشتياقه
همست:
-عندها أدركت.. أنا لست مشتاقة للرقص في صالتي... بل مشتاقة للرجل الذي صنع لي هذه الصالة
تحطم قلبه للحنان في صوتها وللألم الذي يعتري نبرتها...
رفع كفه ليغطي كفها... وفتح عينيه لينظر في عينيها
-أنا آسف جداً
بادلته نظراته:
-أعلم..
ثم سألته:
-لماذا لم تأتِ.. أعلم أنك كنت فعلتَ لو أردتْ؟
اعتصر اصابعها بين كفيه برقة ثم انزلق بها الى شفتيه ليقبلها فشعر بها ترتعش شوقاً:
-لأنني لم أكن أريد ان اعيدكِ الى سجني... أردتكِ ان تقرري بحرية.. فقد أقسمت ان لا أعيد أخطائي معكِ حتى لو كلفني ذلك الموت في بعدك
تغضن وجهها بالألم:
-أنا أتوجع كثيراً مكسم...
انكسرت لمعة عينيه الحادة التي تعشقها وهمس بذنب:
-أعرف ولا أستطيع ان أصدق بأنني كنت السبب
هزت رأسها نفياً:
-لا.. أنا لا أتوجع من هذا... أنا أتوجع من بعدي عنك... من النوم على الوسادة بدل ذراعك... من تناول الإفطار مع عائلتي بدل تناوله معه... من الذهاب الى الطبيب للفحص وأنت لا ترافقني.... أنا... (أغمضت عينيها بعذاب وفتحتهما) .. أنا لا أستطيع ان أعيش بعيداً عنك.... الجميع حولي يحاول ملأ فراغك.. لكن لا أحد ينجح..... لأنهم ببساطة ليسوا أنت!
التمعت عيناه بدموع حبيسة ... ودون تردد .. وضع كفيه خلف ظهرها لينهضها عن الأريكة ببطيء مراعياً وضعها.... ثم حين استقامت جالسة .. اخذها بين ذراعيه مستشعراً للمرة الأولى بطنها التي تحمل طفله....
تعلقت به مثل طفلة وراحت تبكي بحرقة... وهي تشهق من بين دموعها:
-أنا ... أنا لا اريد
اخذ يمسح على شعرها محاولاً تهدئتها:
-لا تريدين ماذا حبيبتي؟
تشبثت به وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت اليها حد الجنون:
-لا أريد أن أغضب منك أكثر من ذلك...
شهقت:
-لقد أخبرتك بأنني أريد أن أعود الى نفسي أولا.. لكنني فشلت.. انا لا أستطيع ان اعود اليها إذا لم اعد اليك... لأنك جزء مني
أشارت الى قلبها وقالت بحرقة:
-أنت أهم قطعة في قلبي
ابعدها قليلاً بما يكفي ليجعل وجهه قريباً من وجهها وأخذ يقبل خديها وجبينها بقبلات خفيفة متلهفة وهو يقول من بين قبلاته:
-لا تذهبي.. لا تتركيني من جديد...
عاد يحتضنها بقوة:
-أنا احبك مايا... أعدكِ لن اوجعكِ بعد الآن...
ثم انكسر صوته متوسلاً:
-لا تذهبي أرجوكِ
اخفت وجهها في صدره:
-لن أذهب ..
بدت له هذه الكلمة مثل مفتاح فتح كل أبواب الجنة أمامه..... أستل وجهها بيديه من على صدره.. ورفعه اليه .. وقبل شفتيها باثاً لها كل ما في داخله من شوق وحب... حابساً شهقات بكائها بين شفتيه...
.................................................. ..............


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 06:32 PM   #1806

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

.................................................. ..............
بعد أن هدأ شوقهما... جلس على الأريكة محيطاً بكتفيها محتضناً اياها غير قادر على التصديق حتى هذه اللحظة بأنها عادت
وضع يده على بطنها وقال باعتذار:
-هل أكون أباً سيئاً ان قلت بأنني شعرت بالغضب من حملك لأنه أخذكِ من الرقص وبسببي كذلك؟
ابتسمت:
-لا لن تكون كذلك... لكن سأخبرك سراً
وضعت رأسها على كتفه:
-ان طفلنا هو ما منحني القوة لأستسلم وأعود.... انها طاقة الحب الهائلة التي يبثني اياها والتي تذكرني بك في كل لحظة..... حين سمعت نبضات قلبه للمرة الأولى لم أستطع ان اتوقف عن البكاء.. فقد سمعت فيه صوت قلبكَ وقلبي.... كلما تذكرت ما حصل بيننا.. ذكرني هو بحبنا....
اخفض رأسه وقبل بطنها وقال معتذراً:
-آسف صغيري لأنني كنتُ رجلاً سيئاً... لكنني أعدك بأنني سأكون من الآن زوجاً جيداً وأباً جيداً
حين رفع وجهه نظرت في عينيه وقالت بحنان:
-أنت لست رجلاً سيئاً مكسم... لقد كنت رجلاً واقفاً في المنتصف بين حرب نفسك وحبي...
ابتسمت:
-وكما تقول امي.. الحب دائماً يهزم الحرب
نظر اليها كمن ينظر الى معجزة:
-كيف يمكنكِ ان تكوني بهذه الروعة؟
كشرت:
-يمكنني ان أكون أروع مع افطار جيد.. لأنني وطفلك نتضور جوعاً
شعّ حنان غامر من ملامحه... قبل جبينها ونهض قائلاً:
-ربع ساعة وتكون المائدة جاهزة...
راقبته يخرج من غرفة المكتب وهالة السعادة تحيطه......
شعور بالسلام انتابها وهي تعود الى بيتها... وتتسامح مع ما حصل لها.... وتترك غضبها يخر صريعاً على يد قلبها...
استلت هاتفها من جيب فستانها وارسلت رسالة الى العم صخر بكلمة واحدة:
"شكراً"
ووضعت الهاتف على الطاولة وفكرت مبتسمة ان العم صخر له أكبر الفضل في القرار الذي اتخذته بالعودة..... مساء البارحة زار منزل عائلتها وحيداً فقال له ممازحة:
-كيف تركتكَ الخالة زنبق تأتينا وحيداً؟
ابتسم لها:
-لقد امضتني على تعهد للعودة قبل الثانية عشر.. أعتقد انها متأثرة بسندريلا
ضحكت فوضع يده على بطنها:
-كيف حال حفيدنا الجميل؟
قالت برقة:
-بخير.. البارحة ذهبت للفحص.. وكل شيء على ما يرام
عندها سألها:
-ومكسم؟
شحبت وهي لا تدري ماذا تقول... خصوصاً انها طيلة هذا الوقت لم تعطي أي تفسير لما وصلا اليه لأي أحد عدا أوركد وآدم سوى انهما يمران بأزمة...
أخيراً تدبرت ان تسأل:
-أخبرني عمو.. ما هو الأقسى.. الانتقام ام المسامحة؟
قطب العم صخر وشعرت بأن عشرت الأسئلة تدور في رأسه لكنه أجاب:
-الانتقام هو الأقسى.. أما المسامحة فهي الأصعب
جاء دورها لتقطب:
-كيف؟
ابتسم:
-هل أخبركِ سراً ممنوع ان يعرفه أي مخلوق سوانا؟
هزت رأسها بنعم فقال:
-لقد مررنا انا وزنبق بالانتقام والمسامحة
همست:
-كيف ذلك؟
وضع يده على ساقه المصابة:
-لقد كانت زنبق سبباً في اصابتي هذه
شهقت بصدمة فالجميع يعرف بأنه قد اصيب في أحد سباق السيارات
هتفت:
-ماذا؟
وضع سبابته على فمه:
-شششش سيسمعك الجميع
واصل بصوت منخفض:
-انها قصة قديمة ... يعرفها كبار العائلة فقط لأنهم عاصروها.. لكننا لم نخبركم بها.. لأنها سر قديم قد يكون قاسياً خصوصاً على أوركد... لذلك ممنوع ان تخرج كلمة خارج جلستنا هذه
وعدته بأنها لن تقول أي كلمة فراح يسرد عليها قصته:
-لقد احببت زنبق كثيراً... لكن حدث شيء لا اريد ان ادخل في تفاصيله جعلني اظن انها ليست ما تدعيه... فحاولت ان اعاقبها بطريقة حقيرة فما كان منها الا ان دفعتني واثناء ذلك مرت سيارة وصدمتني.... ظننت يومها انها تركتني في الشارع لأموت وإنها لم تحببني يوماً... فبقيت لثلاث سنوات أبحث عنها لأنتقم ... وقد وجدتها وفعلت ... لكنني كلما انتقمت كلما اكتشفت انني أحبها أكثر... حتى جاء ذلك اليوم الذي عرفت فيه بأن كل ما ظننته طوال تلك السنوات كان مجرد وهم.. زنبق احبتني فعلاً ولم تكن يوماً سوى أنقى وأجمل امرأة في العالم... لكن الوقت كان متأخراً.. قررت زنبق أن تنتقم مني... وتبادلنا الأدوار .. صرت أنا من يسعى للمغفرة وهي من تسعى للانتقام.... وأثناء ذلك تعرض كلينا لخطر الموت......... ثم جاءت تلك اللحظة التي أدركنا فيها اننا ندمر بعضنا بهذا الحب... وبما ان للحب هذه القدرة اللامتناهية على تدميرنا فله كذلك القدرة على بنائنا.... كان قاسياً علينا ان ننتقم من حبنا... وكان صعباً علينا المسامحة... مررنا بالكثير من المخاوف والشكوك في طريقنا الى المسامحة التامة لكننا في النهاية نجحنا... وها أنتِ تشهدين بأم عينك ومنذ طفولتكِ حبنا وتفاهمنا....
ربت على كتفها وقال مبتسماً بلطف:
-ان الجميع يمكنه ان يكون منتقماً... لكن ليس بإمكان الجميع ان يكونوا متسامحين... ان الانتقام يشبه الهدم اما المسامحة فتشبه البناء.... والهدم دائماً أسهل من البناء... غير ان الهدم لا يؤدي الا الى الخراب والبناء يؤدي الى العكس تماماً
كانت تلك المحادثة.. محادثة فاصلة في علاقتها مع مكسم..... اذ انها أدركت أن ما تفعله هو انتقام لا طائل منه ... أجل هي تتألم من مكسم.. وقد حطمتها أكاذيبه... لكنها لا تستطيع ان تبني نفسها من جديد دونه.. لأنه حجر الأساس في تكوينها.. إذا لم يكن موجوداً لن يكون هناك بناء....
حين خلدت الى النوم كانت لا تزال تفكر في العم صخر وما قاله مستغربة ان لا شيء مما قاله كان يبدو على علاقته مع الخالة زنبق اذ يبدوان دائماً متحابين ورائعين وكأنهما لم يعيشا كل ذلك الوجع فيما مضى.................. بعد منتصف الليل استيقظت من حلم وجدت نفسها ترقص فيه على مسرح في قاعة فارغة لا يوجد فيها الا مكسم.... حين استيقظت خامرتها رغبة ملحة لترقص في صالة بيتها حيث كان مكسم يراقبها من مكتبه ويبتسم لها .... هكذا وجدت نفسها ترتدي أي فستان وصلت له يدها وتأخذ حذاء الباليه وتنطلق الى بيت زوجها... حين دخلت كان كل شيء غارق في العتمة.... اتجهت الى الصالة بهدوء.. رمت حذائها العادي وانتعلت حذاء الرقص واخذت ترقص مع طفلها ودموعها تنزل بغزارة وهي تتذكر كل الاشياء الجميلة التي فعلها لها مكسم وكل لحظاتهما المميزة وكل الاوجاع التي سمعته يتحدث بها مع طبيبه النفسي....
ثم في لحظة ما .. هبطت عليها السكينة وانتابها سلام داخلي عميق.. وجرى الحنان في عروقها... ونزلت عليها الحقيقة بكل بساطة
"هي تحب مكسم ولا تريد ان تعيش من دونه"
عندها شعرت بالراحة وتوقفت عن الرقص....
أجل سيكون دربهما شاقاً... هي تعلم انها ستعاني ازمة ثقة لا تعلم متى ستنتهي.. لكنها ستحاول قدر جهدها لتتخطى ما حدث... لأنها تحبه.. لأنه يحبها... ولأنهما مرتبطين الآن ليس بقلبيهما فقط... بل بطفلهما كذلك...
قاطع تفكيرها مكسم وهو يدخل عليها قائلاً بابتسامة والسعادة تضيء ملامحه:
-الفطور جاهز حبيبتي..
نهضت من مكانها واتجهت اليه.. تعلقت كفها بكفه ونظرت اليه قائلة:
-هل نبدأ يومنا؟
هز رأسه موافقاً:
-لنبدأه بشكل صحيح
ابتسما لبعضهما وهما يدركان تماماً بأنهما لم يكونا يتحدثان عن يوم... بل عن عمر
************************************************** **
"بعد ثلاثة أشهر"
نظرت أمل الى شعرها القصير الذي لم يتجاوز رقبتها وقالت باعتراض:
-لا أريد أن أقيم زفافي بشعري القصير هذا
التفتت الى مراد وقالت ببراءة:
-هل نؤجل العرس لبضعة أشهر أخرى؟
راقبت زنبق أوركد باستمتاع ملامح مراد وهي تتحول الى الغضب المثير للضحك وهو يهتف:
-ما رأيكِ أن ننتظر حتى يصل شعركِ الى كعب قدمك؟
وقبل ان تجيبه كان يرفع سبابته مهدداً أمام وجهها:
-اسمعي يا صاحبة نصف عقل أنتِ... أقسم إذا لم اتزوجكِ في الموعد المحدد الأسبوع القادم سوف لن أتزوجكِ أبداً...
شهقت أمل وقالت بحدة بدت مضحكة للمتفرجتين:
-اف الحمد لله.. وأنا التي كنت اريد فرصة للتخلص منك....
ضيّق مراد عينيه وعدل سترته الأنيقة وقال:
-أنا ذاهب للعمل.. لقد انتهت استراحة الغداء..
حمل حقيبته الجلدية وهو يتمتم متذمراً:
-ليتني ما جئت... وانا الذي كنت اريد ان اصير رومانسياً وافاجئكِ بقدومي
قطبت أمل:
-لقد آنست وشرفت
رفع حاجبه:
-أنه بيت أخي .. أنا صاحب البيت وانتِ الضيفة إذا لم تعودي تذكرين
نظرت اليه بحنق:
-اه صحيح... لقد تذكرت... أنا لست صاحبة هذا البيت انا صاحبة بيتك
لمحت العاطفة في عينيه حين قالت اخر جزع من عبارتها... لكنه مع هذا قال بعناد:
-أي بيت هذا؟ ألم تكوني قد الغيتِ العرس..
كتفت ذراعيها أمام صدرها:
-نعم
قال بحنق:
-اذن أراكِ في العرس
اجابته بنفس النبرة:
-أراكَ في العرس..
انطلقت ضحكة زنبق تشاركها ابنتها الضحك... التفتت أمل اليهما وهي تسأل:
-ماذا؟
اجابتها زنبق:
-تتفقان على اللقاء في العرس الذي الغيتماه لتوكما.... ما شاء الله
اعترضت أمل:
-بالطبع لن نلغي العرس... هل تريدينني أن أفلته لتتلقفه المسعورات من المعجبات...
اخذت حقيبتها وهي تقول:
-حسنأ حان وقت المرور للمشغل.. شكراً خالتي على الغداء اللذيذ..
قبلت وجنتيها مودعه فقالت أوركد:
-أنا سأرافقكِ الى هناك..
ابتسمت امل ابتسامة عابثة:
-بالطبع بالطبع...
حالما خرجتا قالت أمل:
-أتساءل احياناً هل كنتِ ستعرفين شكل المشغل إذا لم يكن رايان يعمل فيه
ضحكت أوركد:
-للأمانة... لا
بادلتها أمل الضحك وهي تشغل السيارة لتنطلق بهما نحو المشغل الذي بدأ فكرته آدم ومريم ثم انضمت هي اليهما وبعدها فكرت في رايان وعرضت عليه فكرة ان يكون شريكاً هناك ... ليصير المشغل لمختلف الفنون.. الرسم، النحت والموزاييك....
كان العمل يتقدم في المشغل بشكل جيد... نمت علاقة طيبة بينهم هم الشركاء الثلاثة... والمحل الملحق بالمشغل اخذ يستقطب الزبائن لتنوع البضاعة فيه وغرابتها.. فما بين لوحات الموزاييك الملونة العربية الطراز انتثرت تحف رايان التي تحمل لمسة عالمية لثقافات مختلفة وأفكار تجريدية لاقت استحسان الكثيرين.... بينما تعلقت لوحاتها المفعمة بالألوان لتغطي جدران المحل ....
كانت تشعر بالرضا التام عن حياتها هنا خصوصاً أن عملها هذا يمنحها الوقت لمتابعة القضايا التي تهتم بها ويسمح لها بالسفر من حينٍ لآخر لحضور بعض اجتماعات مهمة......
مراد من جهة اخرى كان يحرز تقدماً في حياته الجديدة.... عمله كعارض ازياء اقتصر على الظهور على اغلفة المجلات وبعض الاعلانات بينما عمله في الشركة كان في يأخذ كل يوم منحنى جدي أكثر....
فاجئها قبل شهرين بأن أشترى بيتاً قريباً من بيت اخيه تاركاً بذلك شقته التي كان يستخدمها كلما جاء في زيارة الى نيويورك........ أخبرها بما انه قرر الاستقرار هنا فعليهما ان يعيشا في بيت مريح دافئ .. وقد وافقته الرأي... اذ انها لطالما تخيلت ان تعيش بيت صغير تقوم هي بتأثيثه بعد ان كانت تعيش في شقة لم يسمح والدها بتغيير اثاثها حفاظاً على ذكرى والدتها.. هكذا قضت معظم الوقت مع نساء عائلة السالم وعائلة ميلر لتأثيث البيت الذي صار كما ارادته تماماً......
تنهدت بسعادة.... وهي تفكر.. من كان يظن ان تجد في مراد حب حياتها.. وأن تجد في هذا المنفى بيتها !
*********************************************


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 06:33 PM   #1807

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

*********************************************
حين دخلت أوركد المشغل وجدت رايان منكباً على منحوتة صغيرة يعمل عليها بتركيز فلم ترد ان تقاطعه.. وقفت بعيداً تنظر اليه مبتسمة ...
رايان الترك.... حبيبها الفنان المرهف الحس...
اصطبغت ابتسامتها بالسعادة حين رفع رأسه مستشعراً وجودها...
ابتسم حالما لمحها... وحياها من حيث يجلس:
-أهلا بسيدة القلب المدللة
اتسعت ابتسامتها وتألقت عيناها:
-لقد بدوت مركزاً فلم أرد ان اقاطعك..
ترك التحفة من يده ونهض من مكانه:
-انت تعرفين بأنني أرحب بأي مقاطعة منكِ
ضحكت:
-بالتأكيد أعرف
اخذ يدها وقال:
-تعالي أجلسي بجانبي وأنا أعمل...
تبعته وعيناها مركزتان على كتفه وابتسامتها لا تفارق محياها... جلست أمامه بينما أخذ يعمل...
سرح فكرها لما قبل بضعة أشهر حين صرحت له بأن هناك شخص يسكن قلبها...
ابتسمت وهي تتذكر بأنها حين خطت خطوتين الى الأمام لم يتبعها.. بل بقي مسمراً في مكانه ..
جاءها صوته يقول بحدة:
-أسمعي يجب ان تنتهي صداقتنا
الصدمة التي أحست بها جعلتها تشعر أن الأرض تميد تحتها
التفتت اليه سائلة بذهول:
-ماذا؟
هتف بيأس وغضب:
-لن أستطيع أن أمثل دور الصديق بينما يحوم رجل آخر حولكِ...
تراجع خطوة وهو يهز رأسه رفضاً:
-لن أتحمل أن أراكِ تعيشين قصة حب أخرى... أنا لست بهذه القوة
ثم نظر اليها بحدة وقال:
-انا آسف
عندها علمت بأن رايان يحبها او لربما صارحت نفسها بهذه الحقيقة التي كان قلبها يدركها منذ زمن..
فما كان منها الا ان تقدمت وعبرت الخطوات الفاصلة بينهما لتقف أمامه وتسأل ببراءة:
-ماذا ان كنتَ أنتَ الرجل الذي يحوم حولي... والذي سأعيش معه قصة حب.... هل تستطيع تحمل هذا؟
عندها بدت الحيرة وعدم التصديق على وجهه... فمالت برأسها الى اليسار قليلاً
قال بتلعثم:
-لكن.. هل تعنين.. هل..
اتسعت عيناه:
-هل تحبينني؟
ضحكت:
-تخيل!
قطب:
-لا تمزحي أوركد..
عندها قالت بجدية:
-أنا جادة تماماً.. أنا ..
قبل ان تقول الكلمة وضع يده على فمها وقال:
-انتظري.. لا تقوليها
رفعت حاجبيها وهي تنظر اليه مستغربة.. فابتسم...
-أنا من علي ان أقولها.. لأنها تحوم داخلي منذ رأيتكِ
شعت ملامحه حباً غمر قلبها وهو يهمس برقة:
-أوركد السالم.. انا أحبك من كل قلبي
انتفض قلبها.. ورفرفت داخلها عصافير ملونة...
قالت بسعادة وبصوت خفيض:
-وأنا أحبك...
.................................................. .........
قاطع افكارها دخول مايا وهي تقول:
-مرحباً
التفتت اليها أوركد فوجهت لها مايا سبابتها متهمة:
-أنتِ ايتها الآنسة.. لماذا لا تردين على مكالمتي؟ ام انكِ مشغولة بالرد على رسائل متابعيكِ على الانستجرام؟
ضحكت اوركد:
-آسفة لم انتبه اليه..
رفعت مايا حاجباً واحداً وهي تنقل نظرها بينها وبين رايان:
-طبعاً...
ثم لوحت بيدها مستدعية:
-تعالي معي لنتسوق لولي العهد
علق رايان:
-لا أصدق.. كم مرة أخذتِ أوركد للتسوق لولي العهد؟ (ادعى التفكير ثم أكمل) .. أه خمسمئة ألف مرة
كشرت مايا:
-اذن لنجعل هذه هي المرة الخمسمئة ألف وواحد
ضحكت أوركد ونهضت عن مكانها قائلة لرايان:
-سأذهب معها بينما تكمل عملك... نلتقي على العشاء.. والدتكَ اخبرتني انها اعدت مائدة عامرة
ابتسم:
-حسناً... استمتعا بوقتكما..
.................................................. ..............
عندما خرجتا... سألتها أوركد:
-كيف حالكِ مع مكسم؟
أخذت مايا نفساً عميقاً وقالت بابتسامة:
-كل شيء يسير نحو الأفضل... انه يحاول كل جهده ليجعلني سعيدة ليحصل على مسامحتي كما يعتقد.. الأحمق لا يعلم بأنني سامحته منذ خطوت البيت عائدة اليه... لكنني استمتع برؤيته يبذل جهده....
ضحكت وهي تتذكر هوس مكسم بطفلهما:
-لا يمكنكِ ان تتخيلي كم صار مهووساً بالطفل... لقد صار يحدث بطني أكثر مني.. حتى انه قام بالتخطيط لشراء اول دراجة للطفل قبل ان يشتري سريره حتى
ضحكت أوركد بصوت عالي:
-يا إلهي.. زوجك ليس في عقله
حين انتهت وصلة المزاح سألتها أوركد بجدية:
-هل تثقين به؟
فكرت مايا لدقيقة:
-أنا أستعيد ثقتي به.... وهذا يسعدني جداً...
شعرت أوركد بسعادة غامرة وهي تطمئن أخيراً على قلب صديقتها المقربة...
حان وقت مايا لتسألها:
-الآن لدي سؤال لكِ
أومأت أوركد فسألتها:
-هل تحبين رايان حقاً؟ ام انه طريقة للتخلص من الماضي
ابتسمت أوركد بحب وصورة رايان تقفز الى مخيلتها:
-أنا أحبه فعلاً مايا.... أحبه لدرجة أنني حين أفكر بعلي أضحك من نفسي لأنني توجعت لأجله يوماً.... رايان رجل لا يشبه الروايات... انه رجل حقيقي.. بسيط وطبيعي وعادي... وهذا أكثر ما يميزه... هو لا يقوم بمفاجآت كبيرة ولا يشتري كل يوم لي زهرة او يسمعني كل لحظة قصيدة حب.... لكنني مع هذا أشعر بحبه في كل لحظة... في كل نظرة.. في كل كلمة حتى وان كانت عادية كـ "صباح الخير".....
صمتت للحظة وابتسامتها لم تفارق محياها ثم قالت:
-هل تعلمين ماذا أدركت؟
سألتها:
-ماذا؟
اجابت:
-أدركت بان الحب ليس كما نقرأه في الروايات... الحب هو ان يتحول كل شيء عادي تمارسينه مع الشخص الذي تحبينه الى شيء غير عادي.. لأنه يشاركك اياه
عندها اتسعت ابتسامة مايا... وقالت برقة:
-أنتِ تحبينه فعلاً..
************************************************** ***********
"هذي دمشقُ... وهذي الكاس والرّاحُ..
إني أحبُّ وبعضُ الحبِ ذّباحُ"
ابتسم آدم وهو يسمع هذا المقطع يصدح في ارجاء الشقة حالما خطى اليها.... وتذكر أول مرة جذبته هذه الأغنية ليدخل الى محل بيع لوحات الموزاييك ليتعرف على حب حياته... مريم
جال بعينيه يبحث عنها مدركاً للتغيير الذي أحدثته مريم في شقتهما بعد ان جعلتها تشابه بيتاً شامياً بأصص النباتات ولوحات الموزاييك...
ناداها:
-مريم
خرجت من المطبخ وهي تقول بسعادة:
-لقد جئتَ باكراً
ارخى ربطة عنقه وقال:
-أجل لقد انتهى الاجتماع أسرع مما اظن.. لا أعلم لماذا يصر والدي على حضوري تلك الاجتماعات
ابتسمت له وهي تقترب مقبلة وجنته فلم يكتفي بذلك وقبل شفتيها...
حين ابتعد عنها قالت له:
-والدك يحاول فقط أن يشعر بك قربه
رفع حاجبه:
-طبعاً تدافعين عنه.. فمنذ أجدتِ الانجليزية وانتِ وهو تتحدثان أكثر مما نتحدث انا وأنتِ
خرج والده من المطبخ مفاجئاً إياه:
-وما بها الاجتماعات يا ئيوني
لحقته والدته وهي تقول باعتراض:
-عيوني.. اسمها عيوني.. أخبرتك أن تتوقف عن التحدث بالعربية يوسف
كشر لها:
-ما بئدر انا باهب الأرابي
وجهت حديثها اليه:
-اسمع آدم خذ والدك بعيداً عني في هذه اللحظة...
(ثم تلبستها الروح الدكتاتورية وأمرته)
-وأنت لا تتذمر من عمل الشركة.. انا ووالدك نحتاج للراحة... عليكَ ان تقوم بواجبك تجاه عائلة ميلر..
أخذ تحية عسكرية أضحكت مريم ووالده:
-حاضر سيدتي
قالت والدته ببساطة:
-جيد.. الآن خذ والدك وشاهدا التلفاز حتى ننهي انا ومريم اعداد الطعام.. بقي والدك يتحدث ولم يتركنا ننهي عملنا...
مشى هو ووالده مبتعدين...
سأله والده:
-هل أمك تتحول الى دكتاتورة أكثر تسلطاً كل يوم أم هذا من نسج خيالي
ضحك مجيباً:
-انه ليس من نسج خيالك أبي
صاحت من داخل المطبخ:
-أنا اسمعكما
فصاح والده:
-أجل أنا اقول انتِ دكتاتورة .. ويبدو انني دللتكِ كثيراً
أجابته هاتفة:
-لقد تأخر الوقت لتغيير ذلك
ضحك والده وهمس له:
-وكأنني اريد لذلك أن يتغير !
************************************************** **


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 06:35 PM   #1808

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

************************************************** **
كانت تمسك بيد مراد.. ترتدي فستاناً أبيض بسيط لا يشبه في شيء القطعة الفنية التي اشترتها لترضي وضع مراد الاجتماعي دون حتى ان يطلب منها.... بينما وقف هو بجانبها مرتدياً حلة سوداء وقميص أبيض وخصلته الفضية تلمع وسط شعره المصفف بأناقة.....
تلفتت حولها فلم يكن هناك مدعوين او موسيقى.. مجرد مرج اخضر شاسع وشمسٌ نهارية لطيفة...
شهقت حين لمحت على بعد أمتار الى اليمين والدتها وهي ترتدي فستان الزفاف الذي رأته في الصور رافعة شعرها الجميل على شكل كعكة ينسدل تحتها طرحة شفافة.. بينما تمسك بيدها باقة ورد صغيرة والى جانبها يقف والدها .. يحيط خصر والدتها بذراعه وهو يرتدي بذلة أنيقة ويبدو شاباً في اخر عشرينه..
همست بذهول:
-امي.. أبي
تقدم منها والديها مبتسمين...
قالت والدتها بحب:
-مبارك يا صغيرتي..
ثم تقدمت لتقبل رأسها وتقول لمراد:
-اعتني بها
فهز مراد رأسه بإشارة نعم..
عندها تقدم والدها ليحتضنها بين يديه...
-أنا فخورٌ بكِ..
تركها قبل ان تستطيع التشبث به.. وقال لمراد:
-شكراً لما فعلته من أجلها
.................................................
فتحت أمل عينيها مستيقظة لتدرك انها كانت تحلم بوالديها... لامست خدها فوجدت الدموع تبلله....
اخذت انفاساً متوالية.. ثم ابتسمت وهي تحتضن نفسها.... كانت هذه المرة الأولى التي ترى فيها والديها منذ العملية.... وهذا جعلها سعيدة جداً... وكأنهما سيكونان معها حقاً في يومها الكبير...
نظرت الى ضوء النهار المتسلل من النافذة وفكرت:
"لقد طلع النهار... اليوم هو يوم عرسي!"
************************************************** ***
وقف مراد في القاعة الضاجة بالحضور ينتظر أمل.. وقف بجانبه صخر وجوزيف..
قال صخر محدثاً جوزيف:
-أنظر اليه انه يرتعش
ضحك جوزيف بينما قطب مراد:
-هل هذا هو مفهومك عن الدعم الأخوي؟
لم يجبه صخر اذ ان الموسيقى التي تغيرت اعلنت عن حضور أمل....
هدر قلبه في صدره وهو يراها تدخل متأبطة ذراع العم سامر.... ترتدي فستاناً رائعاً... يحدد خصرها الرشيق ويتسع ليشابه فستان الأميرات.... قطع كريستالية صغيرة تغطي كافة الفستان بدئاً من الأكمام الشفافة انتهاءً بتنورته الواسعة... شعرها القصير لم تزينه أي طرحة او تيجان... ومكياجها هادئ يناسب وجهها المبتسم بسعادة....
هذه هي أمل...
امرأته المعجزة...
انتمائه
وطنه
هويته
وحبه !
تقدمت اليه واخذ يدها بين يده وهو يقول بصوت محبوس الأنفاس:
-تبدين مثل الأميرات
رفع طرف فستانها قليلاً وأظهرت الحذاء المشابه للكريستال والذي هو نسخة صنعها لها والدها عن حذاء والدتها في عرسها.... وقالت بسعادة:
-انا الأميرة سندريلا تحديداً
ابتسم وقد فاض الحب داخله:
-أنت كل الأميرات.. وأجملهن
ابتسمت له:
-وأنت أميري الوحيد
همس لها بصوت أجش:
-هل تتزوجينني؟
ضحكت بخفة:
-أجل
عندها سحبها من يدها بلطف واخذها الى المنصة حيث ينتظر مأمور المحكمة ليعقد قرانهما.....
كانت لحظة سحرية تلك التي نطقت بها "نعم" ووافقت ان تكون زوجته...
حالما انتهت مراسم الزواج.. قبل جبينها وسط تصفيق العائلة وفلاشات كاميرات الصحافة...
.................................................. .....
حين كادت الساعة ان تقارب العاشرة مساءاً وقفت أمل بوجنتين محمرتين أمام مراد في جناح الفندق المخصص للعرائس....
همس وهو يزيح خصلة من شعرها خلف أذنها:
-أخيراً... ملكي
اخفض وجهه ليقبل خدها.. وشعر بأنفاسها تتسارع مجارية سرعة نبضات قلبه...
اخذت الحرارة تغزو شرايينه... فزحف بشفتيه نحو شفتيها... التقطها بقبلة رقيقة بدت هي مترددة في استقبالها لكن لم تمضِ بضع لحظات حتى اخذت تبادله اياها برقة....
كاد ان يضيع في طعم قبلتهما لكنه تراجع ... وأخذ أمام عينيها المصدومتين يخلع سترة بذلته وربطة عنقه .. وحين بدأ بفك أزرار قميصه هتفت مختجلة:
-ماذا تفعل؟
ابتسم لها ولم يجب... خلع قميصه ووقف أمامها عاري الجذع مما جعل الاحمرار يصعد الى وجنتيها بطريقة جعلته يرغب في تقبيلها بشدة.... لكنه بدل ان يفعل ذلك .. تقدم نحو المنضدة واخذ القلم الحبر المرفق مع الأوراق المطبوع عليها شعار الفندق... وعاد اليها مسلماً اياها القلم...
قال لها:
-أريدكِ أن تكتبي قصيدة فوق قلبي... اريد أن اكون قصيدتكِ
شهقت متأثرة وهي تأخذ القلم مسلوبة الارادة مخطوفة الأنفاس...
تقدمت نحوه وراحت تخط على صدره موضع قلبه كلمات لم يستطع قراءتها... حين انتهت همس لها:
-اقرئيها لي..
أخذت نفساً عميقاً وراحت تقرأ:
"كما خلقني الله من ضلعك..
خلقك الله من قلبي..
حملتك في رحم أحلامي فكرة..
غذيتكَ بحبر روحي السرّي
ثم أنجبتك قصيدة
فقابلتك.. وتعانقنا.. وذبنا وانصهرنا وصرنا ديوان شعر!
أيها الرجل المخلوق من دم قلبي ولحم الكلمات
يا سيد كلماتي.. يا كل كلماتي
أنت القصيدة التي تمشي على رجلين!"
رفعت عيناها لتقابل عينيه اللامعتين بعاطفة حارة...
قالت بصوت منخفض:
-لقد كتبتها قبل يومين
اخذ وجهها بين يديه:
-انها رائعة
قبلت شفتيه فهمس من بين شفتيها:
-دوري
ابتعدت غير مدركة لقصده وقد شوشتها قبلتهما... لكنه حين مد يده يحاول ازاحة ثوبها علمت ما يعني... ورغم خجلها الشديد لم تمنعه... وكأنها أدركت بغريزتها اهمية هذه اللحظة بالنسبة اليه....
سخونة أنفاسه منحتها فكرة عما يشعر به وهو يرى بشرتها العارية أمامه... سرت في جسدها ارتعاشة اثارة ... فناولته القلب بيد غير ثابتة..
أخذ القلب واقترب منها وكتب فوق قلبها وطبع قبلة فوق ما كتبه وكأنه يوقع بذلك على كلماته... تأوهت بنعومة لملمس شفتيه فوق قلبها...
همست:
-ماذا كتبت؟
نظر في زرقة عينيها وقال بصوت أجش:
-أنا العاشق العربي،، مراد السالم !
.....................
..................................
....................................
....................................
...................................
....................................
(نهاية الإيحاءات)
.
.
.
.
.
.
(بداية الوحي)
.
"مريم خوري"
رغم كل ما فيه من إيحاء للمنفى... لكنه وحي الوطن...
كم يشبه الشام..
عميق مثل تاريخها
ملون مثل الموزاييك في بيوتها
نقي مثل الياسمين في حدائقها
شامخ ومهيب مثل قاسيونها
آدم ميلر... وحي الحب !
.
.
"آدم ميلر"
رغم كل ما فيها من إيحاء للفراق... هي وحي اللقاء
على عتبة اغانيها العربية التقيت بالحب
على عتبة عينيها الخضراء التقيت بالربيع
على عتبة خوفها التقيت بالخيبة
على عتبة خساراتها التقيت بالحزن
على عتبة زواجي منها التقيت بالصبر
على عتبة روحها... التقيت بروحي!
الياسمينة الشامية.... وحي الحب !
.
.
"أوركد السالم"
رغم كل ما فيه من إيحاء الصديق.. هو وحي الحبيب
كان علي أن اسقط لتتلقفني يده
كان علي ان ابكي.. ليمسح دموعي
كان علي ان اتوجع .. ليخفف عني
كان علي ان اتحطم... ليعيد بنائي
رايان الترك.... وحي الحب
.
.
"رايان الترك"
رغم كل ما فيها من إيحاء المستحيل.. هي وحي الممكن
مستحيل الوصول اليها
مستحيل الدخول الى قلبها
مستحيل كسب معركتي مع ماضيها
مستحيل الحصول على حبها
لكنني مع كل هذا ..
وصلت ودخلت وكسبت وحصلت..
أوركد السالم... وحي الحب!
.
.
.
"مايا ميلر"
رغم كل ما فيه من إيحاء الخوف.. هو وحي الأمان..
لم أكن أعرف وانا أقع في حبه..
أنني أحب الرجل والوحش معاً
ورغم كل الجروح التي تركتها مخالب الوحش
جاء الرجل ومسح فوق جروحي بمرهم حبه...
مكسم هيمسوورث.. وحي الحب
.
.
.
"مكسم هيمسوورث"
رغم كل ما فيها من إيحاء الرقة ... هي وحي القوة
كنت أعرف ان الوحش داخلي مخيف
للدرجة التي قد تدفعها للرحيل
لذلك أخفيته بحرص..
لكنها حين اكتشفته .. لم ترحل
بل عانقته.. وقلّمت مخالبه
غير مبالية بكل تلك الآثار التي تركتها قسوة مخالبه فوق رقة قلبها
مايا ميلر..... وحي الحب
.
.
.
"أمل الصالحي"
رغم كل ما فيه من إيحاء السطحية... هو وحي العمق
لم أكن أعرف أن الأبطال يمكن ان يأتوننا
بزي الغرور.. مع ماضٍ مليء بالنساء
وقناعات لا تشابه شيئاً مما نؤمن به
لكنني أدركت... ان البطل أحياناً
يأتي بخصلة فضية..
وابتسامة متكبرة
ومهنة حمقاء!
مراد السالم.... وحي الحب
.
.
.
"مراد السالم"
رغم كل ما فيها من إيحاء .. هي وحي الشبه
هي المرأة التي تحمل من عروبتها ، القضايا الكبيرة
صارت قضيتي
هي المرأة التي تحمل من وطنها، جراحه الكبيرة
صارت جرحي
هي المرأة التي تحمل من أرضها، انتمائها الكبير
صارت انتمائي
أمل الصالحي،، وحي الحب !
......
......
......
.........
.............
(إيحاءات ما بعد النهاية..)
..
صاحت أمل:
-قف هنا مراد السالم وأخبرني ما هذا؟
ورفعت مجلة "فوغ" حيث تظهر على غلافها صورته عاري الصدر
قال ببساطة:
-ماذا؟ ... صورة... أبدو وسيماً أليس كذلك؟
قالها قاصداً اغاظتها ومرر يده في شعره يلاعب خصلته الفضية
فما كان منها الا ان رمت المجلة عليه لكنه تفاداها في آخر لحظة
هتف ضاحكاً:
-ايتها المجنونة... هل هرمونات الحمل تفعل كل هذا؟
اعترضت بغضب وهي تضع يدها على بطنها التي بدأت بالظهور:
-بل هذه هرمونات ذكورتك المغرورة ايها المتكبر... ألم نتفق ان لا تصور صوراً مثيرة؟
رفع حاجبه:
-أين الإثارة؟ انه صدر رجل وليس امرأة
ضيقت عينيها وتقدمت نحوه بخطوات اجرامية فتعالت ضحكته أكثر.. وما ان وصلت اليه عاجلها بأن أمسك بذراعيها وثبتها مكانها ومنحها قبلة طويلة جعلتها تنسى غضبها
حين رفع وجهه نظر في عينيها العاصفتين بالعاطفة وقال:
-هكذا يجب ان ترحبي بي حين أعود من العمل !
*
*
*
صاح مكسم:
-مايا انه دورك.. خذي "نواه" الان....
كانت مايا أمامه تتدرب في صالتها وبدت وكأنها لا تسمعه ..ابتسم وهو يدرك بأنها تدعي ذلك حتى لا تستلم دورها في رعاية "نواه" بعد ان اتفق كليهما ان لا يحضرا مربية وان يعتنيا بطفلهما بنفسهما خصوصاً بعد ان قررت مايا ان تفتتح مدرسة لتعليم الباليه ولم تعد تشارك في عروض الرقص الا ما ندر..
حين حاول مراجعتها في قرارها قالت ببساطة:
-أنا أحب الرقص... أحب ان امارسه ولست اهتم ان كان أمام الجمهور أم في قاعات مدرسة.... المهم ان ارقص والأهم أن نبقى قريبين من بعضنا ونهتم بنواه جيداً
هكذا أسقط بيده وترك لها الخيار بعد ان عاهد نفسه ان لا يتدخل في قرارات مهنتها....
حمل ابنه البالغ بضعة أشهر عن سطح المكتب وحرر من يده الملف المهم الذي كان يمسك به ناوياً أكله ودخل الى القاعة وقال:
-أنتِ تدركين بأنني أعرف أنكِ تسمعينني أليس كذلك؟
واصلت رقصها:
-بالتأكيد أدرك...
توقفت ونظرت اليه نظرتها التي تشعل قلبه حباً:
-كما أدرك أنكَ ستتظاهر بأنني لم أسمع فعلاً وتعتني بنواه لوقت اطول
ضحك:
-حسناً.. لقد فزتِ... خمس دقائق لا أكثر
قالها وهو يغادر الصالة قائلاً لابنه:
-أمك متسلطة .. تشبه جدتك!
*
*
*
-عيد ميلاد سعيد حبيبي
قالتها مريم في الحادية عشر ليلاً وهي تقبل شفتي آدم العائد هذا الصباح من سفرة لتغطية أزمة جديدة في الشرق الأوسط
بادلها القبلة ثم قال:
-لم تحن بعد الساعة الثانية عشر
ضحكت:
-لا أستطيع ان انتظر أكثر لأقدم لك هديتي
بان الحماس على وجه زوجها وهو يقول:
-هل أحضرتِ لي هدية؟
-بالطبع فعلت..
نهضت من مكانها ودخلت الغرفة لتخرج منها بعد قليل حاملة شيئاً مربعاً ملفوفاً بورق أسمر
خمن قبل ان يفتحها بأنها لوحة من صنعها لكنه حين فتحها قال مأخوذاً:
-يا إلهي مريم... ما أجملها
كانت نسخة عن اول لوحة اشتراها منها والمعلقة في صالة شقتهما الآن... زهرة الياسمين التي تستقر على خلفية سوداء يتوسطها حرف الميم العربي.. لكن هذه المرة بجانب الميم استقر حرف الألف الممدودة اشارة الى أول حرف من اسم آدم...
احتضنها شاكراً... وكأنها بذلك قالت له دون كلمات بأنه صار جزءاً من شامها التي فقدت...
همس في اذنها:
-أحبك ياسمينتي الشامية
فأجابته بقبلة طويلة
*
*
*
دخلت أوركد الى المشغل وهي تحمل هاتفها مظهرة أخر صورة نشرتها على الانستجرام وهتفت في رايان:
-ما هذا المزاح رايان.... هل من رجل عاقل يعلق بعبارة "هل تتزوجينني؟" على منشور في انستجرامي؟
نهض رايان من خلف طاولة عمله:
-ان الأمر ليس مزحة.. لقد ظننت انكِ ستحبين هذه اللفتة الرومانسية
هتفت معترضة:
-هل هذه هي فكرتكَ عن الرومانسية بالله عليك؟
ثم بهتت وهي تستوعب ما قاله:
-ماذا قلت؟ الأمر ليس مزحة؟
هز رأسه نفياً:
-بالتأكيد لا..... أنا اريد الزواج بكِ بالفعل
شهقت:
-ماذا؟
اشار بسبابته الى نفسه وقال
-أنا.. اريد ان اتزوج.. (اشار بالسبابة اليها) أنتِ........ هل فهمتِ الآن؟
صاحت بسعادة:
-يا إلهي.. اخيراً... أجل .. أجل
ورمت نفسها عليه تحتضنه
رفعها من خصرها ودار بها ضاحكاً وحين انزلها قال:
-ما هذه الـ "أخيراً" ... هل تأخرتُ الى هذا الحد
صاحت:
-كثيييراً... لكن لا يهم...
داعب وجنتيها مبتسماً بحب:
-كنت فقط أريد ان أتأكد بأنني سأوفر لكِ حياة تليق بكِ
اسندت جانب وجهها الى كفه المبسوط على خدها:
-كل حياةٍ أنت فيها... تليق بي
*
*
*
كان مراد ينام بعمق حينما نهضت أمل لتكتب آخر قصيدة في الديوان الذي قررت نشره بتشجيع من زوجها....
طفلتها ركلتها فتحسست بطنها بحب وهي تهمس:
-أيتها المشاغبة..
فتحت حاسوبها المحمول وكتبت:
"لأنك أول الحب.. وآخر الروح
لأنك أول الضوء بعد يوم ماطر
وآخر نجمة تلمع قبل ذهاب الليل
لأنك أول هزائم الحزن
وآخر المنتصرين في معارك القلب
لأنك أول الداخلين الى مدني بقبلة
وآخر المقيمين في أضلعي
لأنك أول حوار الصمت
وآخر الكلام
لأنك الأول... لأنك الآخِر....
أنا أحبك"
.
.
.
تمت

mayna123 likes this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 07:37 PM   #1809

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

مبرووووك عليك و علينا نهاية الإيحاءات الرااائعة. ..رواية تحتوي على كل مهم ...الحب ...الضعف ...القوة ...التسامح...العناد....الخيبة.. .الأمل. ...الألم. ...الصداقة...العائلة...الوهم ...السراب....و اهم شي الوطن ...فلسطين و الاحتلال ...سوريا و الدمار ...العراق و الطائفية....رغم كل الأهوال و الأوجاع. ..تبقى الأوطان. ..دمتي مبدعة بلقيس و في انتظار الرواية القادمة و الافكار الجديدة و المتميزة

najla1982 متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 07:41 PM   #1810

الناني

? العضوٌ??? » 424420
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » الناني is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررا

الناني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.