آخر 10 مشاركات
399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-18, 12:32 AM   #301

زينة لبنات

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زينة لبنات

? العضوٌ??? » 171424
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,386
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » زينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


غدا السبت بوووووووووبي

زينة لبنات غير متواجد حالياً  
التوقيع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)
رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 02:43 AM   #302

Amoolh_1411

? العضوٌ??? » 273187
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 699
?  نُقآطِيْ » Amoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond reputeAmoolh_1411 has a reputation beyond repute
Mh04

متى موعد البارت؟💕

Amoolh_1411 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 12:36 PM   #303

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووووووووووووووررررررر رررر

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 12:39 PM   #304

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amoolh_1411 مشاهدة المشاركة
متى موعد البارت؟💕
الساعة السابعة بتوقيت السعودية


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 04:45 PM   #305

زينة لبنات

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زينة لبنات

? العضوٌ??? » 171424
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,386
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » زينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضور مبكر من المغرب 😍😍😍😍😍

زينة لبنات غير متواجد حالياً  
التوقيع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)
رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 06:13 PM   #306

crazygirl-1995

نجم روايتي وعضو ة متألقة في علم النفس وتطوير الذات وعضوة نشيطة وفعالة في قسم الطب والصحة والقسم الأدبي و شعلة التسالي وفراشة التصميم الفضيةوفراشة متالقه في قسم الازياءوطالبة متميزة في دورة فن الخي

alkap ~
 
الصورة الرمزية crazygirl-1995

? العضوٌ??? » 208152
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 4,811
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » crazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   bison
¬» قناتك action
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لايخذل الله قلباً يتوكل عليه ولا يخذل الله يداً ترتفع إليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضور من الآن

crazygirl-1995 غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 06:39 PM   #307

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير حبيباتي..
موعدكم اليوم مع الإيحاؤ الثاني..
اليوم سنتعرف على شخصية مريم.. هذه الشخصية بالذات مقتبسة عن أحد أعز صديقاتي... ياسمينتي الشامية.. مريم شعبان التي بنت معي الكثير من احداث القصة.....
.....
قبل أن نبدأ، تذكروا دائماً... أن الحب هو الوحي الوحيد الذي يمكنكم تصديقه، لأن كل إيحاء سواه هو محض كذبة..... غير أن عليكم أن تعرفوا... أن الكذبات تكسرنا، لكنها لا تقتلنا..... وحده الصدق يقتلنا !
....
....
....

الإيحاء الثاني : (هذي دمشق)*

* الأغنية لـ أصالة نصري


-أنا الذي لا ينتمي الى وطنٍ أو منفى... أنا العالق بينهما *
*آدم ميلر


كان يشعر بالإنهاك الشديد.. ليس جسدياً بقدر ما كان نفسياً لأنه يعيش يومياً كل هذا التشرد.......لقد تعب من رؤية كل هؤلاء الناس الذين تركوا ديارهم وكل ما أحبوه قسراً... وأُنتُزِعوا من أرضهم كشجرةٍ تضرب جذورها الأرض عميقاً ثم يقرر المزارع فجأة قلعها ليزرعها في تربة أخرى ولا يسيقها الحب بل المرارة ....... أخذ نفساً عميقاً من سيجارته ونفثه في الهواء......... فكر بأن والدته كانت على حق... لقد أخبرته ان الشرق الأوسط يشبه حمى الموت.... إن ذهبت لتعالجها أصابتك عدواها..... ورغم أنها لم تقف في طريقه وهو يختار أن يكون مصور حرب ... لكنها حذرته كثيراً...... وقتها تفّهم أن الحرب التي عاشتها والدته زرعت فيها خوف الخسارة ... لكنه لم يستطع ان يتقبل محاولتها لثنيه عن الدفاع عن قضية انسانية وهي التي منذ وعى تزرع فيه قيم الانسانية....... اما الآن فهو يفهم ..... لقد كانت تعرف ما سيشعر به .... تعرف ان كل صورة لضحايا الحروب بأشكالها ستكلفه قتل جزء جميل من روحه .... وكل صورة للاجئ بلا وطن ستكلفه تشريد جزء آمن من سلامه الداخلي..... حتى ينتهي به الأمر مشوهاً ومشرداً من الداخل....... وها قد وصل لتلك المرحلة....... لم يعد ينام جيداً.... وصور الموت تلاحق أحلامه ....... لم يعد يأكل جيداً لأنه يفكر بكل الجائعين من المهجرين ... لم يعد يتقبل ان يعيش في شقة فاخرة لأنه يفكر باللاجئين الذين بلا مأوى..... بات يشعر بالذنب لكل ما يملكه وكأنه لا يستحقه..... لقد ولد غنياً في بلد لا حرب فيها... عاش وكبر وسط عائلة محبة زرعت فيه الخير .... اتيحت له الفرصة ليتعلم بأفضل المدارس ويمارس كل هواياته ويسافر في اجازات ترفيهية ........ بينما على الطرف الآخر من العالم يعيش من فقدوا عوائلهم اثر قصف او تفجير.... وحرموا حق التعليم اثناء تشردهم من مكان الى آخر... ولم يجدوا حتى ورقة نظيفة ليرسموا عليها أحلامهم ... ولا فرصة صغيرة يمارسوا فيها هوايتهم.......... لقد كبروا في الحرمان ... وتشربوه .... حتى صاروا تجسيداً له ....... وهو حين يراهم يختجل كثيراً من غناه ورفاهيته وحياته الجميلة ...... حتى صار حبيساً لعقدة الذنب....... فما عاد يشعر بالإنتماء لعائلته وبلده وحياته المترفة .. ولا يستطيع ان ينتمي لهذا المنفى وهذا الضياع ....... انه عالق في المنطقة بين الحياة والموت.... بين الوطن والمنفى.....
اخذته قدماه الى بازار "كيميرالتي"، أحد أماكنه المفضلة في "إزمير" .... والذي يعتبر جنة التسوق بالنسبة لأهل المدينة والسياح القادمين اليها لوجود تلك المحال المتراصة التي تبيع كل شيء إبتداءاً من الملابس انتهاءاً بالمصنوعات اليدوية والسيراميك ........... رؤيته للمارة تجعله يشعر بتحسن.... وبأن الحياة رغم كل شيء مستمرة .... وهذا السوق بالذات يذكره نوعاً ما بسوق "الحميدية" في دمشق حين زارها وهو صبي مع عمه وليد وخالته تينا.......
سحب نفساً آخر من سيجارته وهو يفكر في سبب قدومه الى "إزمير" .... لقد جائها لأنها أحد أشهر المنافذ التي يتخذها اللاجئون للهرب نحو أوربا..... ومهمته ان يصور فلماً وثائقياً قصيراً عن هؤلاء اللاجئين...... لطالما تساءل... أي يأس قاتل ذاك الذي يدفع المرء ان يخوض البحر بقارب مطاطي للهرب؟ أي خوف ذاك الذي يسكنه ليجعله يخاطر بحياته وحياة عائلته ليذهب بهم الى الأمان بعد ان يدفع ضربية المخاطرة في الموت غرقاً؟
تأوه بصوتٍ عالي ضاع بين اصوات المارة والاغاني المنبعثة من المحال الصغيرة ...... بعد بضع خطوات التقطت أذناه صوت مغنية عربية ..... استغرب قليلاً ... ما الذي يفعله صوت عربي في سوق تركي؟...... اتجه الى المحل الذي يصدر منه الصوت الذي صار واضحاً أكثر وأكثر... وتعرف فوراً على الأغنية الشهيرة "هذي دمشق"
إبتسم لا إرادياً وخطى نحو المحل الذي يعرض انواعاً متعددة من لوحات مصنوعة بالموزاييك (الفسيفساء) ........ وبين كل تلك الألوان المبهرجة لقطع الموزاييك .... التقط هيئتها تزامناً مع صوت المغنية صادحاً "بعض الحبِ ذبّاحُ" ..........
كانت تنحني ممسكة بقطعة صغيرة من الزجاج تحاول ان تضعها في مكانها المناسب في اللوحة التي تقوم بصنعها ...... شعرها البني يرتفع على شكل ذيل حصان وغرتها تنسدل على جبهتها مثل طالبة مدرسة صغيرة ..... وشفتاها تتحركان ترددان كلمات الاغنية مع المغنية .....
رفعت عيناها اخيراً وقد انتبهت لوجود دخيل.... فاصطدم بكوكبين من الربيع .... عينان واسعتان وسط وجه ناعم ... حدقتاها خضراوان ..... ورغم اعتياده على العيون الملونة لكن رسمة عينيها جعلت لونهما مميزاً..... وضعت القطعة الملونة من يدها ونهضت وهي تقول بتركية ممزوجة بلكنة غريبة ....
-اهلاً بك سيدي...
إبتسم لها..... كانت عربية ولا شك ... لكنتها لا تدل على انها تركية والاغنية اكدت اصلها العربي.... ولا ارادياً شعر نحوها بالألفة التي يفرضها دمه العراقي...
دون تردد قال بالعراقية مشيراً الى لوحة موزاييك:
-هل هذا من صنع يدكِ؟
اتسعت عيناها بإستغراب وهي تسمع لكنته العراقية والتي لا تناسب مظهره الذي يدل على اصوله غير العربية
قالت بلهجة سورية:
-هل انت عراقي؟
هز رأسه:
-من جهة الأم فقط
خطت لتخرج من خلف الطاولة التي كانت تعمل عليها ... فظهرت قامتها الصغيرة .. اقتربت منه فلمح الصليب الصغير المعلق برقبتها بسلسلة رفيعة ....
-تشرفنا سيدي... هل تحب ان تشتري شيئاً معيناً...
قال بصدق:
-في الحقيقة كنت ماراً وسمعت صوت الأغنية العربية فأثارت فضولي
هزت رأسها بتفهم وقد بدت خائبة قليلاً مما جعله يشعر بعدم الإرتياح فأكمل قائلاً:
-لكن اللوحات جميلة جداً.. هل هي من صنعكِ؟
اومأت بالأيجاب
-نعم أنا صنعت معظمها.... (اشارت الى الشمال) ... لكن هذه المجموعة صنعها العامل الذي كان قبلي
اجابها وهو ينظر بإعجاب الى اللوحات التي صنعتها بحرفية تامة
-أرى أنك تمتهنين حرفة أبدع فيها السوريون القدامى .... أذكر أنني قرأت ان الموازييك اشتهر في سوريا في الحقبة البيزنطية فقد زينت ارضيات وجدران الكنائس بلوحات الموازييك
قرأ على ملامحها الدهشة :
-يبدو انك تعرف الكثير عن الموزاييك..
ابتسم:
-بل عن سوريا.... أحب التاريخ... طالعت الكثير من الكتب عن تاريخ الشرق الأوسط...
التمعت عيناها الجميلة بفرح:
-وأنا احب التاريخ كثيراً.... ولأزيد معلوماتك... فإن اكبر لوحة من الموزاييك موجودة في سوريا في.....
قاطعها مبتسماً:
-في متحف طيبة الامام.....
هذه المرة شهقت بمفاجأة:
-أدهشتني حقاً
هز كتفيه:
-أخبرتكِ بأنني أحب التاريخ
لفت نظره لوحة جميلة لزهر الياسمين الأبيض والذي يستقر على خلفية سوداء ومن قلب حزمة الياسمين ينبثق حرف الميم العربي ......
أشار الى اللوحة:
-لماذا حرف الـ ميم؟
-انها تقليد للوحة صنعها ابي من أجلي..... حرف "الميم" هو اول حروف اسمي
نظر اليها
-وإسمكِ؟
-مريم.....
لم يجد اسماً آخر قد يكون أكثر انسجاماً مع شكلها البرئ...
-يليق بكِ... أنا آدم
ثم أكمل:
-أرى أن والدكِ استخدم زهر الياسمين.... هل لأنه يرمز للشام او لكِ؟
ابتسمت:
-لكليهما
-اذا لم يكن لديكِ مانع، سأشتريها
ظهرت المفاجأة على وجهها لكنها قالت بسرعة:
-بالتأكيد...
وتقدمت نحو اللوحة لترفعها من مكانها وتذهب بها الى الطاولة لتقوم بتغليفها بورق حافظ
سألها:
-ماذا حدث للوحة الأصلية.. ؟
غام وجهها بتعبير حزين .. قطر مرارته في روحه... وفهم قبل حتى ان تقول:
-لقد كانت معلقه على جدار غرفتي في بيتنا ... وقد قُصف
أظلمت روحه بالوجع... فلم يستطع حتى ان يأخذ نفساً..... يا الهي.... كيف لم يربط هويتها بوجودها هنا..... هذه لاجئة اخرى ... فقدت كل شيء...... بينما هو ... ودون وجه حق.... ما زال يملك كل شئ
همس:
-أنا آسف
انهت تغليف اللوحة ورفعت وجهها اليه
-لا تعتذر أرجوك
قدمت له اللوحة بإبتسامة مضطربة اتبعتها بذكر سعرها.... فأخرج محفظته ونقدها السعر...
سولت له نفسه ان يمنحها اكثر من سعرها لكن خاطراً داهمه بأنها لن تقبل..... لا تبدو كإمرأة تقبل بالإحسان ... وهو لم يكن يريد ان يسيء اليها بأي شكل كان .....
اخذت المبلغ منه مبتسمة وهي تقول:
-شكراً لك... اتمنى ان تضيف اللوحة لمسة جميلة على حائط بيتك....
بادلها الابتسامة دون ان تنجلي غيوم مرارته:
-انا متأكد من ذلك....
ثم لم يجد ما يقوله ... وادرك ان وقت المغادرة قد حان.... فودعها دون ان يريد ذلك حقاً....
حين خرج... كانت مريم تراقبه حتى اختفى بين المارة .. حاملاً تحت ذراعه لوحتها المفضلة ........... كان قلبها يخفق بقوة دون سبب واضح........ لربما هي هيئته البسيطة والمرتبة.... او ربما هي ابتسامته التي ترتفع فيها احدى زاويتي شفتيه اكثر من الاخرى قليلاً لتبدو مائلة نوعاً ما... او هو اللون البني لعينيه او شعره العسلي الغامق.. او قامته... او صوته.... او لكنته العراقية الجميلة والمرتبكة قليلاً كأنه لا يمارسها كثيراً......... توقف عقلها عند هذه النقطة..... لقد قال انه عراقي الأم.... ترى ما جنسيته؟ لربما يكون تركي الأب... فشكله لا يبدو عربياً رغم ملامحه السمراء....
وضعت يدها على قلبها...... ما الذي يحصل؟ انه مجرد زبون مر ليشتري لوحة .... صححت لنفسها.. بل ليعرف مصدر الاغنية العربية .....
ابتسمت لنفسها وشكرت هذا الغريب لمروره العابر.... فقد منحها احساساً جميلاً وسط كل الألم الذي تعانيه هنا......
عادت الى طاولتها لتكمل عملها وهي تفكر ببيتها..... تنهدت بإشتياق.... لا تصدق للآن انه لم يعد موجوداً.... وانه صار مجرد حفنة تراب كأنه لم يحتوي يوماً ضحكات عائلتها، ولا ذكريات الأعياد والمناسبات... كأن جدرانه لم تمتلئ بلوحات الموزاييك التي يصنعها والدها، الحرفي الماهر الذي اورثها مهنته ...... ولم تتزين زواياه بأصُص النباتات الظلية التي تحبها والدتها.... وكأن الحديقة الصغيرة لم تحمل عبق الياسمين الذي تحبه ..... وكأن غرفتها التي احتوت كل احلامها وكتب التاريخ التي جاعت لأجلها أياما في المدرسة كي توفر مصروفها لشرائها لم تكن من الأساس................... لو ان بيتها ما زال هناك.... لو انها هي ما زالت هناك... لكانت الان قد تخرجت من قسم التاريخ لتصير استاذة تاريخ كما حلمت ... ولم تكن لتضطر لتمارس مهنة والدها التي علمها اياها لتسليتها، كعمل رئيسي تساعد به عائلتها لتجميع مبلغ الهرب الى أوربا......
دون ارادة سالت دموعها على وجهها...... لقد اشتاقت للشام... اشتاقت لأمان بيتها... ولوجوه جيرانها... وللحياة التي كانت حينذاك تضحك بوجهها ....... فمن يعيد اليها الشام والبيت والضحك؟
******************

Msamo likes this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 06:40 PM   #308

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي


طرقت أمل باب غرفة والدها طرقة خفيفة قبل أن تدخل لتجد حقيبة السفر موضوعة الى السرير ووالدها يرتب بعضاً من ملابسه داخلها.... اخذت نفساً عميقاً..... ها هي نوبة الحنين الى والدتها تعود اليه .... وبالتأكيد سيعود الى لندن حيث التقى والدتها واحبها وتزوجها......
قال والدها مبتسماً:
-أمل.. حبيبتي
خطت الى الداخل محاولة ان تدفع عنها شعورها بعدم الرضا لرحيله الدائم..
-هل انت ذاهبٌ الى لندن؟
هز رأسه ايجاباً:
-أجل حبيبتي... ليلة البارحة حلمت بوالدتكِ وهي تجلس تحت شجرة التفاح ... حالما استيقظت حجزت تذكرة.... طيارتي بعد سبع ساعات
اخذت القميص من يده .. هي تقول بإستسلام
-دعني اوضب حقيبتك ... استرح انت ...
طبع قبلة على شعرها وهو يقول:
-شكراً ..... سأذهب اذن لزيارة والدتكِ قبل السفر
غامت عيناها حزناً.... لم تسمع والدها ولو لمرة يقول بأنه ذاهب لزيارة "قبر" و الدتها .. كأنه يرفض أن يعترف بهذه الحقيقة.............. أومأت له دون ان ترفع رأسها.....
لقد اعتادت هذه التصرفات من والدها.... في السابق كان وجود جدها يهون عليها غياب والدها المتواصل مطارداً ذكرياته مع والدتها رحمها الله.... لكن بعد وفاة جدها اصبح الأمر أكثر صعوبة... وباتت تشعر هي بالوحدة تكبر داخلها اكثر واكثر كلما سافر عنها حتى ولو كانت رحلته لا تستغرق اكثر من ثلاثة أيام... كل ما في الأمر انها تحب والدها بشكل جنوني... لأنه يمثل لها كل شئ.. هو ليس والداها فقط .. بل هو عالمها... منذ وعت وهو بطلها الوحيد .. لم يكن لأي أحد ان يضاهيه في دور الأب فقد كان على استعداد دائم ان يمنحها أي شيء وكل شيء حلمت به ... تذكر مرة في طفولتها انها كانت تشاهد كارتون السندريلا وهو بجانبها فأخبرته بأنها تريد حذاءاً زجاجياً فضحك وقال لها
- "سمعاً وطاعة "
وفي حين انها نسيت طلبها بعد ساعة كان هو ما زال يذكره وبعد شهر وجدت علبة مغلفة فوق سريرها وحين فتحتها وجدت اجمل زوج احذية مصنوع من مادة خاصة تشبه الزجاج ومزخرف بحرفية عالية وله كعب متوسط الارتفاع .. شهقت بسعادة وهي تحمله بين يديها فدخل والدها الغرفة وهو يقول
-"عندما تكبرين سترتدينه في عرسك حبيبتي" ...
فما كان منها الا ان ركضت اليه تعانقه................... ابتسمت بحب لتلك الذكرى .. هي تعلم انها بالنسبة له كل شيء... الشخص الوحيد الذي يحبه في هذا العالم ... لكن المشكلة انه يشرك في حبها احداً آخر من عالم اخر.... كأنه لم يستطع ان يستوعب بعد غياب والدتها... وهذا ما كان يجعلها تشعر بالذنب احياناً لأنها لم تستطع ان تعوضه عن والدتها كما عوضها هو عن كل شيء وأحد .........
لقد عاشت دائماً هذه الحياة.... تعودت ان تستيقظ لتجد والدها يجمع اغراضه مسافراً الى لندن ليزور الأماكن التي جمعته بوالدتها..... او يذهب الى مدينة يافا حيث توفيت والدتها..... هذا عدا هوسه بعدم اضافة أي لمسة جديدة للبيت الذي يسكنانه..... فبإستثناء تأثيث غرفتها بما يناسب تغيرها العمري، بقي البيت كما هو منذ وفاة والدتها... لم يضف لوحة او يجدد طاولة ... ولم يلغي حتى الغرفة التي جهزتها والدتها لأختها "لينا" التي ماتت بعد ولادتها بقليل ......... كانت هذه طريقته في احياء ذكرى والدتها التي أحبها كما لم يحب أي رجل إمرأة من قبل........ احياناً كانت تحسد والدتها لكل هذا الحب.... فمن هذا الرجل الذي يمكنه ان يحتفظ بحب امرأة توفيت منذ اثنين وعشرين سنة؟ من هذا الذي يبقى وفياً لميتة على حساب عشرات النساء الأحياء اللواتي حاولن اقتناصه ...... من هذا الذي يقطع تذاكر ومسافات فقط ليزور مكان ذكرى قديم جمعه بحبيبته.....
انهت ترتيب حقيبة السفر واغلقتها... لتلتفت بعدها نحو صورة عرس والديها على المنضدة المجاورة للسرير... التقطتها بيدها وهي تجلس على حافة السرير بينما يدها الأخرى داعبت المفتاح المعلق برقبتها بسلسلة طويلة تخفيه تحت ثيابها.... ذاك المفتاح الذي يعود لبيت جدها أحمد في يافا.. والذي اهداه لوالدتها والتي بدورها طلبت من والدها ان يهديه لها... ليبقى منذ ذلك الوقت معلقاً برقبتها يذكرها دوماً بأصلها الفلسطيني رغم جنسيتها البريطانية التي ورثتها عن والدها والذي بدوره اكتسبها حين ولد في انجلترا وقضى فترة شبابه فيها............ ابتسمت لوجه والدتها التي أخذت عنها الكثير من ملامحها...... وتمنت كما دائماً، لو انها عاشت لسنوات اطول لعلها تستطيع ان تختزن في عقلها ذكرى واحدة عنها على الأقل...... ابتلعت غصة ترافقها دوماً حين تنظر لصور والدتها ....... والدها حدثها عن والدتها بالتفاصيل الدقيقة .... لكنه حين كان يتحدث فإن لمسة عاطفته نحوها كحبيبة تطغى على صورتها كأم .... كانت تعرف "يافا" الفتاة الرائعة الجمال، الساحرة التأثير، المعجزة التي غيرت والدها .... لكنها لم تعرف "يافا" والدتها... لم تعرف كيف كانت معها.. بماذا كانت تدللها... ولا بأي طريقة كانت تحتضنها....... لم تعرف القصص التي لربما حكتها لها... ولا الكلمات التي همست لها بها... ولا كم أحبتها...... رغم انها متأكدة بأنها احبتها كثيراً.......... كل ما تعرفه عن والدتها انها المرأة التي أحبها والدها حد الجنون ... وحين توفيت أخذت قلبه معها فعاش ما تبقى من حياته دون قلب وبنصف عقل لأن نصفه الاخر كان غارقاً في ذكريات الماضي البعيد .......
اعادت الصورة الى مكانها .. وغادرت الغرفة .... على جدار غرفة المعيشة انتثرت صور لوالديها.. وبضع صور لمراحلها العمرية .. وتلك كانت الإضافة الوحيدة التي قام بها والدها على هذا الجدار.......... ساورها الاحساس المعتاد بأنها تعيش في محراب انشأه والدها لوالدتها.... ولا تعلم هل عليها ان تعذره لأنه يرثي حبه الوحيد ام تحزن لأنها لا تستطيع ان تسد الفراغ الذي تركته والدتها..! ...... لكن ما تعرفه تماماً أنها تحبه جداً ولا تريد له ان يتوجع .. وان كان مطاردة شبح الذكريات يجعله سعيداً فليفعل لأنها قد تدفع كل عمرها لأجل ان ترسم إبتسامته الحبيبة على وجهه،، وقد تدفع ذات العمر لأجل ان تمحو عنه أي لمحة ألم...
ساورتها رغبة بأن تهرب من المكان لأن والدها لن يكون فيه... فهي لن تحتمل ان تتواجد في البيت دونه... حين يسافر تشعر وكأن الجدران تطبق على صدرها وتمنعها من التنفس...لذلك فهي تحتاج ان تذهب الى مكان تجد فيه صفاءاً لروحها....... ابتسمت وهي تفكر في مدينة "يافا" تلك المدينة التي تحمل روح والدتها واصول جدها..... حين تذهب هناك... تشعر بأنها تلتقي بوالدتها.... لطالما قال لها جدها ان مدينة يافا مثلت لوالدتها قيمة كبيرة ليس لأنها تحمل اسمها فقط بل لأنها المدينة التي شعرت حقاً بالإنتماء اليها......... وهذه هي النقطة المشتركة بين والدتها وبينها..... فهي تشعر بالإنتماء ليافا على الرغم من كثرة المدن التي زارتها وعلى الرغم من ان عمّان تعتبر مدينتها لأنها ولدت وعاشت معظم حياتها فيها.... لكنها لم تشعر يوماً بالسعادة والراحة قدر ما تشعر بهما اثناء تواجدها في يافا......
عادت تداعب المفتاح في رقبتها وهي تتأمل احدى صور والدتها وهي تقف على بحر يافا وقالت تحدثها:
-لربما حان الوقت يا ماما لزيارة يافا من جديد
****************

Msamo likes this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 06:41 PM   #309

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

****************
كانت غرفة المعيشة في قصر عائلة ميلر تعج بالأصوات ذلك المساء..... فقد قررت أنجل أن تعيد لمّ شمل العائلة والأصدقاء حول مائدة العشاء..... وها هم بعد تناول العشاء يحتسون القهوة وينخرطون في أحاديث مختلفة
طافت عينا أنجل بسعادة حول وجوه أحبائها..... وفكرت فقط لو ان آدم هنا الان معهم .. لكانت سعادتها اكتملت...... بجانبها جلس جوزيف يحمل بيده فنجان القهوة بينما تجلس ليلى ابنة ماتيو على ساقه تحدثه عن قصة فلم شاهدته .. تأملته قليلاً .... لم تزده السنوات الا الكثير من الشيب والهيبة ... وكرش صغير تعايره به كل يوم ......
ابنتها مايا كانت ملتصقة بأوركد وهما يتحدثان همساً عن موضوع ما وتنظران الى هاتف أوركد..... لا بد ان موضوع الحديث معجب جديد .....
ماتيو كان يجلس جلسته المغرورة المعتادة مرتدياً البذلة الأكثر اناقة بين اخوته .... ويتحدث الى صخر الذي عقد حاجبيه مستمعاً بإهتمام لما يقوله ماتيو وقد نشأت بين الطرفين علاقة صداقة وطدتها السنين منذ تآمر ماتيو مع صخر لإستعادة زنبق................... ابتسمت وتركت عيناها تتحركان نحو كيرا التي كانت تتحدث الى تينا مشيرة الى الكاب كيك بينما ... واستنتجت انها تعطيها وصفة تحضيرها.......
وليد وكايل كانا يصغيان بإهتمام لما تشرحه أرورا..... ولم تكن تحتاج الى ذكاء لتعرف انه مشروع جديد
من بعيد كان أطفال العائلة الباقين يجلسون في الشرفة حاملين بأيديهم اجهزة الآي باد فقطبت بإنزعاج فلا بد يتبادلون المعرفة حول اخر التطبيقات الصادرة حديثاً التي باتت تشغل وقتهم بشكل شنيع....
قاطع تأملها صوت زنبق:
-هل تقومين بتعداد؟ لا تخافي كلهم حاضرون
ابتسمت انجل وهي تنظر الى صديقتها:
-ينقصنا آدم
-لا ... لا ينقصنا إياه.... أنا أكاد اراه هنا يجلس بقرب مايا ويروي لها تاريخ القهوة التي في فنجانه..
ضحكت أنجل:
-معكِ حق... هذا الولد مولع بالتاريخ
انتبه جوزيف الى مجرى الحديث فتدخل:
-هل اسمع اسم إبني؟
هزت أنجل رأسها ايجاباً
-نعم انت تسمع اسم ابنك.. جيد ان كرشك لم يؤثر على سمعك
ضحكت زنبق ضحكة مكتومة وهي ترى عبوس جوزيف
-هذا ليس كرش... لقد تناولت الكثير من الطعام لا أكثر... اصبري وانظري حين استيقظ غداً... لن تجدي أي كرش
رفعت أنجل حاجبها:
-لماذا؟ هل ستخضع لعملية شفط دهون اثناء نومي
لم تستطع زنبق ان تكتم ضحكتها اكثر فإرتفع صوتها
بينما علق جوزيف بسخط مصطنع
-اسمعي جيداً سيدة انجل ميلر... انا "راشيك"
هزت أنجل رأسها بطريقة تمثيلية:
-نعم نعم ... رشيق ولديك عضلات معدة كذلك
جائهم صوت ماتيو الذي بدا وكأنه كان متابعاً للحديث:
-تقصدين شحوم معدة
ضحك صخر وليلى بالإضافة الى انجل وزنبق...
وضعت ليلى يدها على كرش عمها وهي تقول مدافعة
-دادي لا تقل هذا ... عمي جوزيف نحيف جدا
هنا جاء دور جوزيف ليضحك ... قبّل خد ليلى:
-صغيرتي الجميلة ....
نظر الى والدها وهو يقول بإنتصار:
-ابنتك تقف في صفي... هل اكبر من هذا خسارة
وضع ماتيو ساقاً فوق أخرى بغرور:
-انها تواسيك يا عزيزي... اما انا فلا احتاج الى مواساة (وضع يده على معدته المسطحة مغيظاً أخاه)
كان الجميع قد انتبه للمناكفة الجارية ... فتركوا ما كانوا يتناقشون فيه واخذوا يستمتعون بالعرض
استدعى جوزيف حليفته تينا
-تينا، دافعي عن أخيكِ
ضحكت تينا وهي تهتف:
-أناشدكم بإسم الانسانية ان تتركوا كرش أخي وشأنه
انفجر الجميع ضاحكاً..... بينما عبس جوزيف وهو يقول بسخط
-خائنة
هنا تدخل صخر قائلاً:
-لا أجد سبباً لهذا الهجوم نحو جو سوى غيرتكم القاتلة منه.... لأنه الأوسم بين أفراد العائلة ... حتى وان كان بكرش
ونظر الى جوزيف غامزاً... فهتف جوزيف:
-شكراً لك صديقي.... وليد اليس لديك ما تقوله وتذكر انني السبب في زواجك من اختي
ضحك وليد وهو ينظر الى تينا بحب:
-لقد ذكرتني بالذي مضى .... نعم ايها السادة ان جوزيف ميلر هو اوسمكم ....
ما كاد جوزيف يبتسم بإنتصار حتى اكمل وليد:
-واسمنكم ...
وضع جوزيف فنجان قهوته على الطاولة وسط ضحك الجميع بتأفف مصطنع وهو يتذمر
-الجميع ضدي
لكن كايل الذي لا يشارك في هكذا نقاشات بالعادة قطع ضحكهم قائلاً بنبرة جدية كاذبة:
-انتبهوا انكم تتحدثون عن أخي الصغير.... ولمعلوماتكم .. يمكنني أن اطردكم الان بما أنني كبير الاجتماع.....
اشار جوزيف نحو كايل بفخر:
-هذا هو اخي الرائع..... فليتجرأ أحدكم الان
لكن ارورا لم تسمح لفرحته ان تكتمل اذ سألت كايل
-وماذا ان قلت ان جوزيف له كرش كبير بحجم الطابة مثلا.... هل ستطردني انا ايضا
هز كايل رأسه نافياً
-كلا حبيبتي .. سأطرده هو
دافعت انجل فوراً عن زوجها
-هااااااي تطرد من؟ انه زوجي
نظر اليها جوزيف بطرف عينه
-الان تذكرتِ... ماذا عن كرشي؟ انتِ بدأتِ بإضطهادي قبلهم
اقتربت منه تقبل خده وهي تضحك
-اسفة حبيبي... أنت رشييييييييق
نظر اليهم جوزيف وقال:
-ها هل سمعتم
قال صخر:
-اذا انتهت القمة المعقودة حول كرش جوزيف ميلر.... هل يمكنني الآن ان احصل على قطعة كاب كيك اخرى؟
اجابت كيرا على الفور:
-بالتأكيد... لقد صنعتها بنفسي.. انت تعرف هذا ولا بد
تدخل ماتيو
-وانت تعرف انها اطعمت سبعة من بذلاتي حتى الان ولا بد
ضحك صخر:
-في الحقيقة لم اكن اعلم
صححت كيرا:
-بل ثمانية ... نسيت قبل سنة حين اسقطت كريما الشوكولا على بذلتك الـ زارا
بان الوجع على ملامح ماتيو وهو يتذكر بذلته العزيزة
بينما ضحك صخر:
-اجد انكِ تعتنين جيداً بمعالجة هوس زوجكِ تجاه البذلات....
وقبل ان يعلق ماتيو... دخلت الخادمة ناظرة الى مايا وهي تقول:
-أعتذر عن المقاطعة، لكن هناك سيد على الباب يطلب مقابلة الآنسة مايا
سألت مايا بإستغراب:
-من؟
فأجاب الخادمة:
-مكسم هيمسوورث
قطب جوزيف بحيرة:
-اين سمعت هذا الإسم؟
فأجابته أرورا:
-انه ابن جورج هيمسوورث.... صاحب سلسلة "شاين" (إلمع) للمجوهرات .. نحن نشتري من محلاتهم معظم مجوهراتنا
نظر جوزيف الى مايا وهو يسألها:
-هل تعرفينه؟
هزت رأسها نفياً وهي تنهض:
-لا... لكنني سأرى ماذا يريد
وخطت خارجة من الغرفة ... يتبعها والدها وعميها ...
على عتبة الباب... لمحته مايا....... الرجل الذي جاء الى محل كيرا ليشتري علبة بسكوت..... صاحب العينان اللامعتان بغرابة...... خفق قلبها دون ان تعلم السبب
لكنها قالت بأقصى ما لديها من هدوء:
-تفضل سيدي.. انا مايا... بماذا اخدمك؟
وقف مكسم هيمسوورث بقامته المديدة.. يرتدي بذلة فاخرة... واضعاً يداً في جيبه.... ينظر الى مايا ومن خلفها يقف حراسها الثلاث.... جوزيف ميلر، ماتيو ميلر، وكايل ميلر...
وقال ببساطة:
-أريدك ان ترقصي..!
*******************
لم تلحق أوركد بمايا وهذا ما كانت ستفعله بالعادة لتروي فضولها عن هذا الرجل الغريب الذي يطلب مايا في بيتها.... لكنها ما ان همّت بالنهوض حتى رن هاتفها لتجد اسم علي يضئ الشاشة....... انفلتت من قلبها بضع نبضات وهي الثمن الذي تدفعه في كل مرة ترى اسمه في خانة المتصل...... بدل ان تلحق بمايا... اتجهت نحو الحديقة الخارجية... اخذت نفساً عميقاً ثم اجابت بصوت مرح:
-ليلو
جائها صوته المبتهج :
-روري.. كيف حالك حلوتي؟
تنهدت داخلياً وهي تدرك ان علي لا يقصد أي نوع من الغزل بهذه الكلمة .. بل انه لا يعنيها لها حتى لأنها ضمن مجموعة من الكلمات الغزلية التي يستخدمها مع جميع جنس حواء....
-أنا بخير، نحن في بيت الخالة أنجل..
هتف علي:
-اوه رائع... ابلغيها تحياتي.... هل ما زالت رائحتها طيبة؟
ضحكت أوركد وهي تتذكر هوس علي برائحة الآخرين .. لم يكن يهتم بالعطور... بل كان يهتم بالرائحة الطبيعية.. فقد قال لها ان لكل انسان رائحته المميزة وهو يستطيع ان يلتقطها بدقة اكثر من غيره .... كما قال لها ايضاً أن رائحتها الخاصة هي أجمل رائحة عبرت رئته... ولم تكن تدري هل هو صادق في هذا ام انها جملة جاهزة يقولها لجميع النساء....
تركت كل هذه الأفكار التي عبرت عقلها في خلال ثواني... وأجابته بذات النبرة المرحة:
-بالتأكيد ما زالت رائحتها كما هي.... بالمناسبة هذا ليس وقتك المعتاد في الاتصال... ما الذي شرفنا بهذه المكالمة؟
ضحك:
-اخبار رائعة...
-اتمنى ان تكون رائعة لوالديك كذلك.. فعلى حد علمي تعريف كلمة "رائع" لديك تشابه تعريف كلمة "كارثي" لدى والديك...
واصل ضحكه:
-حسناً هناك خبر رائع لكلينا... وخبر رائع لي وكارثي لهما على ما اعتقد... هذا يعتمد على تقبلهما الامر بعد معرفتهما
ضاق صدرها دون سبب.. لكنها استشعرت سوءاً بين كلماته... مع هذا اجابته
-سأنفجر من الفضول
-حسناً اليك الخبر الرائع... لقد تم قبولي في الجامعة لدراسة الماجستير في امريكا
قفزت اوركد من مكانها وهي تصرخ بفرح:
-ماذا؟ انت لا تمزح صحيح؟
قهقه:
-ثقتكِ بي عالية... كلا بالتأكيد لا أمزح
كاد قلبها ان يخرج من مكانه فرحاً..... علي قادم.. حبيبها قادم.. يا الهي ستراه كل يوم... لم تكن تحلم ان يتم قبوله للدراسة في امريكا بهذه السهولة
قاطع فرحها الشخصي مكملاً:
-اما الخبر الرائع/الكارثي
توقفت فجأة عن القفز ... وقالت:
-اجل؟
صاح بحماس:
-سأتزوج "ساندرا" حالما أصل.... !

Msamo likes this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 06:54 PM   #310

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

مساء الفل يابيبو
تسجيل حضور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 15 والزوار 16)
‏ام زياد محمود, ‏زينب12, ‏najla1982, ‏saraay, ‏sarascara, ‏sou ma, ‏Essonew, ‏Fatima hfz, ‏moshtaqa+, ‏sosobarra, ‏شيماء عبده, ‏موريتآآنية, ‏ام ياسر., ‏شاما علي


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.