آخر 10 مشاركات
[تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-18, 05:18 PM   #461

mona karkoura

? العضوٌ??? » 383905
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 60
?  مُ?إني » Damnhour
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona karkoura is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضور 😍😍ومنتظراكي ع ناااار

mona karkoura غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:08 PM   #462

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 9 والزوار 6)
‏ميريزااد*, ‏Abrakhom, ‏jadayal, ‏هدى دوش, ‏Zaaed, ‏جيلانتي, ‏Hadaldal, ‏mona karkoura, ‏فارس مصرى


ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:28 PM   #463

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضووووووووووووووووووووووو وووور لاحلى بيلااااا

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:39 PM   #464

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور ياجميل
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 12 والزوار 6)
‏ام زياد محمود, ‏moshtaqa+, ‏إيناس, ‏Hager Haleem+, ‏nmh1149, ‏هيله الحلوه, ‏هدى دوش, ‏Zaaed, ‏جيلانتي, ‏Hadaldal, ‏فارس مصرى


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:48 PM   #465

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

.
مساء الخير حبيباتي .. يارب الكل يكون بخير
احب اعتذر لتأخري بالرد على التعليقات .... وقتي جداً ضيق لكن أكيد رح ارد على كل تعليق مع كامل امتناني وجزيل شكري لكل من كتب تعليق وشارك برأي
...

قبل ان نبدأ بالإيحاء الرابع تذكروا.... الحب هو ضوء الصدق الوحيد في عتمة أكاذيب الإيحاءات .... اننا دائما سائرون في العتمة تابعون للضوء .. !

..


الإيحاء الرابع: من أنت؟*

*الأغنية لـ (ففث هارموني)


"أنا المنتمية الى قلبك اللامنتمي..."
-أوركد السالم

كانت تتمشى في شوارع تل أبيب مساءاً وهي تفكر بأن اجتماعها كان مثمراً... منذ قليل خرجت من المقهى الذي اجتمع فيه عدد من شباب المدينة العرب المشتركين في جمعية "تغيير" التي تسعى لإحداث تغييرات في واقع الشباب العربي في فلسطين عموماً وفي الأراضي المحتلة خصوصاً..... ابعدت خصلة شعر عن وجهها ونفخت الهواء من فمها بحركة تأفف وهي ترى بضع شباب يحملون علب كحول معدنية ويتضاحكون.. لم يلتفت احدهم اليها ذلك ان شكلها الغير عربي لا يلفت احداً في هذه المدينة كما انها لم تكن ترتدي زيها الفلسطيني بل جينز عادي وبلوزة خفيفة يعلوها سترة قطنية ... فكرت ان عليها ان تستقل سيارة اجرة لتعود الى البيت .. لكنها لم تنفذ فكرتها.. اذ واصلت قدماها التحرك الى الأمام.... لم تكن في مزاج للعودة الى البيت لأنها لا تريد ان تبقى وحيدة.... كم تمنت لو انها قبلت دعوة صديقتها في الجمعية، سهى لإستضافتها في بيتها.... لكنها عادت وفكرت بأنها فعلت خيراً حين رفضت الدعوة لأنها تعلم أن سهى لم تدعها الا إكراماً لعيني اخيها المعجب بشكل واضح بها.... وهي لا تريد ان تغذي اعجاب "رائد" رغم كونه رجلاً لطيفاً ويحمل حساً وطنياً عالياً...... مع هذا لم تكن تشعر بشيء تجاهه..... فرغم كل ما يعانيه والدها بسبب الحب...لم تكن لتطمح برجل يحبها أقل مما يحب والدها والدتها رحمها الله.......
لم تعي في غمرة أفكارها انها وصلت الى شارع رئيسي يقع فيه الملهى الليلي المشهور "ذا بلوك".... حين انتبهت اخيراً الى اين قادتها قدماها... رفعت عيناها الى السماء بإنزعاج.. وكادت ان تستدير عائدة لولا ان لفت انظارها رجل ضخم يعتدي على فتاة بالضرب.... كلاهما لم يبدوا عرباً.... وقفت للحظة حائرة فيما عليها ان تفعل... هل تعود ادراجها؟ هل تتدخل؟ .... نظرت حولها .. لم تتوقف سيارة واحدة للمساعدة ولم يمد عابر واحد يد المساعدة لتلك الفتاة التي كانت تضرب بشراسة من قبل هذا الضخم المتوحش..... وتساءلت في نفسها أي قباحة تلك التي يحملها البشر التي تسمح لهم بأن يمروا مرور الكرام على مشهد متوحش كهذا دون ان يتدخلوا لإيقافه..... وقبل ان تفكر كانت قد حزمت امرها واخذت تتقدم نحوهم بسرعة.... كان الدم يغلي في شرايينها... تصاعد غضبها... وشعرت بأنها على وشك ان ترتكب جرماً في حق هذا الرجل الشرس العديم الانسانية..... انحنت تلتقط حجراً من على الأرض وحالما وصلت على بعد بضعة امتار صاحت بأعلى صوتها بالعبرية:
-هاي أنت....
التفت كلا الشخصين نحوها... وقد أرعبها منظر الدماء التي تجري من وجه الفتاة المسكينة الذي تشوه تماماً.... لم تفكر عندها للحظة وهي تصوب الحجر على رأس الرجل هاتفة بأقصى ما لديها من غضب
-اتركها ايها الحقير...
ضرب الحجر رأس الرجل بقوة مما جعله يتراجع قليلاً وكان هذا كل ما احتاجته الفتاة لتهرب من بين ذراعيه وتركض بأقصى ما استطاعت من سرعة بعد ان القت عليها كلمة "شكراً" ضعيفة لكنها مليئة بالإمتنان...
شعرت أمل لحظتها بانها قد فعلت عين الصواب حين ساعدت الفتاة .... لكن فخرها بنفسها لم يستمر الا لثواني معدودة حيث راقبت الرجل الضخم يعود فيستقيم ممسكاً برأسه النازف ويثبت نظراته الشيطانية الغاضبة عليها هاتفاً:
-ايتها الساقطة
حالما رأته يقترب منها .. أطلقت ساقيها للريح ... لم تدري بأي اتجاه تركض ولم يكن يهمها... المهم ان تهرب من هذا الوحش البشري....... لم تكد تصل الى زاوية الشارع وقرب أضواء ملهى "ذا بلوك" المبهرجة واصوات موسيقاه الصاخبة حتى شعرت بيد كالكماشة تمسك بها..... شهقت بخوف وسرت في جسدها موجة رعب لا مثيل لها.. استدارت لتجد الرجل الضخم يشرف عليها وعينيه تنفثان شرراً .....
صاحت به:
-أتركني
لكنه بدل ان يفعل انهال عليها بصفعة جعلت رأسها يدور ... وسمعت صوته يرعد
-سأجعلك تدفعين الثمن أيتها الساقطة
شمت رائحة الكحول تخرج من بين كلماته التي يلقيها بغضب .. بينما شعرت فجأة بألم مخيف في بطنها .... ولم تدرك حتى تراجعت الى الخلف بأنه قد لكمها دون ان يفلت ذراعها...
كادت ان تسقط لولا انه جرها اليه مرة اخرى ليمسك برقبتها خانقاً اياها... فجأة بدأ العالم يسود أمام عينيها... ودون أدنى تردد امتدت يدها بحركة لا ارادية نحو حقيبتها تبحث عن سكين المطبخ الصغيرة التي حملتها في حقيبتها لتقطيع التفاحة التي اخذتها معها حين ذهبت الى المنتزه ..... حمدت الله داخلياً أنها نسيتها في الحقيبة..... عبثت اصابعها بيأس بين اغراض حقيبتها التي بدت وكأنها بئر لا قرار له بينما كانت تصيح بأعلى ما استطاعت وتركل بقدمها الرجل السكير الذي يحاول سحب الحياة من جسدها..... اخيراً وجدت السكين... امسكت بها بقوة واخرجتها من حقيبتها الصغيرة ... نظرت في عيني الرجل الشرير... وتهيأ لها بأنها ترى الشيطان... ودون تردد طعنته في بطنه..... وفي خلال ثواني.. ارتخت يداه عن رقبتها وترك ذراعها ليسقط جسده المخيف على الأرض والدماء تسيل من نقطة ما في بطنه.........
ارتجفت وهي تنقل نظرها بينه وبين السكين في يدها غير قادرة على استيعاب ما يحصل.... همست بهلع:
-يا الهي
جاءها في تلك اللحظة صوت مألوف قليلاً... شقَ غمامات دهشتها صائحاً.....
-ماذا فعلتِ يا مجنونة؟
التفتت اليه... وما بين وعيها ولا وعيها.... لمحت خصلة فضية.... انزلقت عينها الى وجهه ... ونظرت اليه بتشوش.. انها تعرف هذا الرجل لكنها الان لا تستطيع ان تتذكره... هي لا تستطيع ان تتذكر أي شيء في هذه اللحظة حتى وجه والدها.....
وجدت نفسها تهمس:
-لقد قتلته
وما ان خرجت الكلمة من بين شفتيها حتى وضعت يدها على فمها تكتم صيحتها المفجوعة كأنها ادركت فعلتها... وراحت تنظر اليه مرتجفة.... ثم شعرت فجأة ان قدماها لم تعودا قادرتين على حملها... فهوت الى الأرض تجلس بجانب الرجل الذي طعنته....
في تلك الاثناء انتبه احد رجال أمن الملهى لما يحصل في الزاوية البعيدة من الشارع فصاح:
-ما الذي يحصل؟
وتقدم راكضاً..... فلم تشعر الا ويدان قويتان تنهضانها من مكانها وصوت غاضب يتحدث اليها بالانجليزية:
-انهضي
لكنها لم تستطع ان تفعل...... فوجدت نفسها في لحظات محمولة بين ذراعين غريب تحاول ان تتذكره لكنها لا تستطيع..... عقلها المشوش التقط صيحة الغريب وهو يوقف سيارة اجرة ليدسها فيها وينضم اليها آمراً السائق بالانطلاق... اخر ما لمحته هيئة حارس الأمن وهو يحاول اللحاق بالسيارة قبل ان يسقط رأسها في حضن الغريب المألوف... لكن يدين لحوحتين رفعتاها وراح صوت نافذ الصبر يسألها:
-قولي للسائق اين يوصلكِ؟
وبطريقة آلية أملت للسائق العنوان بالعبرية.... ثم نظرت اليه وقالت منتحبة:
-لقد قتلته
هز رأسه نافياً:
-لا .. ما زال على قيد الحياة ... اصابتكِ لم تأتي في مكان قاتل
تمتمت بالشكر لله...عندها فقط ارتخت عنها اليدين وسمحت لها ان تسقط من جديد في حضنه ....
سمعت من بين تشوشات عقلها نصف الواعي بضع شتائم بالانجليزية وبالعربية .... لكنها لم تهتم .... كان جسدها يرتجف بشدة وعقلها لا يفكر... كل ما كانت تراه هو صورة الرجل ملقى على الأرض مضرجاً بدمائه ..... ثم فجأة ومن بين كل هذا الدم خرج وجه والدها..... يا إلهي.... والدها .... ما الذي سيحدث ان علم بالأمر...... شعرت بالدموع تغسل وجنتيها... هكذا فجأة ودون سابق انذار هطلت دموعها غزيرة واخذت تبكي بشدة.....
تأفف الغريب... وحاول ابعادها عن حضنه وهو يهتف غاضباً
-لا تشوهي ملابسي بدموعك الممزوجة بالكحل
لم تكن تريد ان تغادر هذا الحضن الذي بدا لها في تلك اللحظة ملاذها الوحيد...... همست بنصف تركيز:
-انا لا اضع كحلاً...
وواصلت البكاء دون ان تسمع كلمة اعتراض اخرى من الغريب الذي بقي يتأفف بنزق طوال الطريق......
وصلا بعد مدة الى الشارع الذي تقطن فيه ... رفعها عن حضنه وهو يقول بحنق:
-هيا لقد وصلنا ايتها المصيبة
تشبثت به وهي تنزل من سيارة الأجرة ...
حاولت ان توازن نفسها وتقف مستقيمة ... كان فكرها مشوشاً.... ووعيها غائباً تقريباً.... لكنها مع هذا حاولت ان تصمد..
همست:
-شكراً...
زفر بغضب وهو يقول:
-الحمد لله سأتخلص منكِ....
وركب سيارة الأجرة....
وما كادت تلتفت لتمشي خطوتين حتى فقدت توازنها من جديد لتسقط على ركبتيها... اختفى وجهها بين خصلات شعرها... واسندت كفيها الى الأرض وراحت تبكي.....
توقفت سيارة الأجرة التي لم تبتعد أكثر من بضعة امتار.. ونزل منها الرجل شاتماً بغضب:
-ما هذه المصيبة؟
سمعته يتقدم نحوها وينحني نحوها رفعت وجهها اليه وفي وسط الظلام وتحت ضوء الشارع الخافت كان وجهه غارقاً في السواد... عدا تلك الخصلة الفضية التي التمعت تحت خيط الضوء الرفيع .....
قالت بعدم تركيز:
-انا اسفة
رفعها عن الأرض وهو يقول بلهجة سوداء:
-وبماذا ينفعني أسفكِ ايتها المصيبة .... انهضي ولا تفضحينا في الشارع.... اين بيتكِ اللعين؟
نظرت حولها بتشوش للحظات واخيراً أشارت الى بيتِ على اليمين...
رفعها بين ذراعيه دون جهد يذكر وتقدم نحو البيت الذي اشارت اليه.....
حين وصلا الى العتبة أمرها بضيق:
-أخرجي المفتاح...
عبثت يدها في حقيبتها واخرجت المفتاح المعلق الى ميدالية على شكل خارطة فلسطين .... فتح الباب ودخل ليلقيها على أول أريكة يجدها امامه...
رفعت وجهها لتنظر اليه .... ثم فجأة دق ناقوسٌ في ذاكرتها... قطبت وهي تركز في ملامح وجهه المشرفة عليها من علو.... ثم اتسعت عيناها قليلاً.... وقالت بصوت مبعثر:
-أنت؟!
ثم اغمضت عينيها بإرهاق.......
......................................
وقف مراد يتأمل الفتاة التي هربت الى نومٍ أشبه بالغيبوبة بينما تدلت ذراعها عن الأريكة..... قطب وهو يشعر بالغضب من نفسه.... ما الذي جعله يتورط في هذا الأمر؟ ما هذه الشهامة التي انتابته؟..... ثم عنّف نفسه... بالتأكيد لم يكن سيرى امرأة تتعرض للإعتداء ويقف مكتوف اليدين حتى وان كانت هذه المرأة هي المستفزة الصغيرة التي شتمته بعبارة فظيعة.......
تساءل ترى ما الذي حدث ليصل الأمر بينها وبين ذلك الرجل الى هذا الحد؟ نظرة واحدة على جرح الرجل أدرك بأنه غير قاتل .... هذه هي فائدة ان يكون لدى العائلة طبيبين ماهرين مثل تينا ووليد اللذين يمطران الجميع بمعلومات طبية بمناسبة وبغيرها.............. عاد يتأمل الفتاة ... كانت ترتجف في نومها..... نظر حوله يبحث عن شيء ينفع ليكون غطاءاً.... فوجد سترة خفيفة كبيرة الحجم ملقاة بإهمال على المقعد... اخذها ووضعها فوق جسدها المتكور على نفسه..... لفت انتباهه مفتاح يتدلى من رقبتها معلق بسلسلة طويلة .... بدا شكله غريباً وكبير الحجم .. لا يشبه قطع المفاتيح التي تستخدم في الإكسسوار.... بدا مفتاحاً حقيقياً..... رفع حاجبه بإستغراب ولوى شفتيه .... ما هذه الفتاة الغريبة..... حسناً من الجيد انه سيتخلص منها بعد دقائق......
لكنه بدل ان يمشي خارجاً من البيت وجد نفسه يركع على الأرض أمام الأريكة ويتأملها..... في البداية لم يكن يراها جذابة... ورأيه لم يتغير الى الآن .... لكن شيئاً ما في سقوطها بين يديه ... وفي بكائها في حضنه جعله يشفق عليها قليلاً وتساءل اين هي عائلتها اذ يبدو البيت خالياً تماماً ...
نهض مؤنباً نفسه على فضوله... ماله وما لهذه المصيبة .... من الأفضل ان يغادر وان ينسى ما حدث الليلة ..... ليس لديه الوقت لمثل هذه التفاهات.... غداً لديه رحلة طويلة الى امريكا..... ولديه مواجهة كبرى مع صخر وزنبق بالتأكيد......
أخفض نظره ليتفحص قميصه الأبيض وحين وجده نظيفاً وقد جفت دموعها عنه ... تمتم:
-لا تضع كحلاً بالفعل ...
ألقى نظرة اخيرة على الفتاة ثم غادر المنزل.....
***************************

Msamo likes this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:48 PM   #466

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجييييييل حضووووور

ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:49 PM   #467

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

***************************
-كيف أبدو؟
سأل مكسم اخوه رايموند قبل ان يدخلا الى المسرح .... ابتسم اخوه ابتسامة عابثة:
-هل مكسم هيمسوورث يشكك في وسامته؟ هذا يوم تاريخي
شارك مكسم اخاه مزاجه المرح:
-فقط عندما يكون مكسم على موعد مع المرأة التي يحب
تغير شيء ما في عيني رايموند ونظر الى أخيه بحب كبير.... وفكر كم ان "مايا ميلر" محظوظة ليقع اخوه الرائع المثالي في حبها....... مكسم كان مطمع كل النساء اللواتي مررن عليه وكان بنفسه شاهداً على هذا.... اذ كان يرى كم ان لأخيه جاذبية تتخطى وسامة مظهره... فهو متحدث لبق وشخصية محترمة ومثقفة.... يحب عمله وليس لديه أي نوع من العداء مع أي أحد..... الجميع يحب مكسم... حتى منافسيه في مجال صناعة المجوهرات كان قد كسب احترامهم بحسن سلوكه وذكائه الحاد ودبلوماسيته التي يصعب معها ان يعاديه أحد........ بنظر رايموند مكسم هو الرجل الكامل .. وان أي امرأة يختارها ستكون الأكثر حظاً في العالم.....
وضع رايموند يده على كتف اخيه:
-مايا هي المرأة الأكثر حظاً على الإطلاق....
لم يعلق اخاه واكتفى بإبتسامة........
عدّل ياقة قميصه الأسود... واخذ نفساً عميقاً.... ثم خطى نحو الممر المؤدي الى قاعة المسرح حيث تتدرب "مايا" لعرض الليلة .... طرق قلبه حين وقف على باب القاعة ولمحها فوراً على الخشبة ترتدي ملابس تمرينها الملونة بتدرجات الرمادي المزرق... ترفع شعرها على شكل كعكة صغيرة وتمد ذراعيها بشكل افقي وتدور حول نفسها على أطراف اصابعها.... كانت تبدو أقرب الى الخيال منها الى الواقع...... ابتسم بحنان وهو يراها تقوم بحركاتها الراقصة بخفة فراشة...... صدق من أسماها الفراشة الراقصة.... لم يكن ليجد وصفاً يليق بها أكثر من ذلك.......
قاطع رايموند افكاره:
-هل سنبقى على العتبة طويلاً؟
ابتسم مكسم دون ان يزيح نظره عن مايا... وخطى الى الداخل يهبط السلالم الموجودة بين صفي المقاعد الحمراء في هذه القاعة الكبيرة....... اختار ان يجلس في الصف الأول الأقرب لخشبة المسرح ...... وراح يراقب مايا واضعاً ساقاً فوق اخرى ...
تعرف على الرقصة بسرعة ... كانت رقصة "جنية حلوى السكر" وهي جزء من المسرحية الموسيقية الشهيرة "كسارة البندق" للمؤلف الموسيقي الروسي تشايكوفسكي.... ضخت الدماء حارة الى جسده ... اخفض عينيه قليلاً... ثم رفعهما مرة أخرى مراقباً إياها بتأمل..... كانت مبتسمة ... وهي ترفع ذراعيها الآن اعلى رأسها وتميل برأسها قليلاً ثم تأخذ خطوات واسعه على أطراف اصابعها لترفع أحدى ساقيها وتفردها بشكل افقي وتدور حول نفسها على أطراف قدم واحدة....... حركتها كانت خفيفة وماهرة وهذا يتطلب ولا بد تدريباً كبيراً..... وبينما كانت مستغرقة تماماً في رقصها ناداها أحد زملائها الواقفين في زاوية المسرح فتشتت انتباهها وتعثرت قليلاً لتسقط... أسرع الشاب الذي ناداها نحوها ورفعها عن الأرض لتقف من جديد وهو يتمتم بشيء لم يصل الى مسامع مكسم لكنه خمن بأنه يعتذر..... ربتت مايا على كتفه بحميمية وابتسمت له ابتسامة عريضة واجابته بشيء لم يصل الى مسامعه كذلك....
قاطع تأمله صوت رايموند:
-رغم انني لا أفقه في الباليه شيئاً لكنها تبدو بارعة.. كانت ترقص بجمال حتى جاء الأحمق وشتت تركيزها
هز مكسم رأسه موافقاً دون ان يقول كلمة... فتأمل رايموند القاعة الكبيرة وهو يقول:
-أعتقد بأنها ناجحة جداً لترقص في مسارح كبيرة وفخمة كهذه
مرة اخرى هز مكسم رأسه موافقاً دون كلام.... فواصل يقول:
-انظر الى اللوحات المرسومة على السقف... والى المقاعد الفخمة المريحة .... اراهن ان التذكرة لهذا المكان لا تقل عن الألف دولار
تمتم مكسم:
-بالفعل
ثم نهض فجأة وهو يقول:
-حان الوقت لأعرفك على مايا....
نهض رايموند حالما نهض اخاه... ثم فجأة وقعت عيناه الى مسند يد المقعد الذي كان يجلس عليه مكسم ووجده مكسوراً والقطعة المكسورة ما زالت تتدلى في الهواء يربطها بباقي المسند القماش الأحمر الباهظ الذي يغطيه ......
ضحك رايموند بسخرية وهو يشير الى الجزء المكسور:
-منذ لحظات فقط كنت امتدح المكان... ألم يلاحظ العاملون هنا مثل هذا الكسر!.... ما اتعس حظ من يشتري تذكرة ليجلس في هذا المقعد
ابتسم مكسم لتعليق رايموند:
-ليس من شيء مثالي "راي" حتى وان بدا كذلك...
ثم بعد لحظات كان يعتلي المسرح مقاطعاً الحوار الدائر بين مايا وزميلها .... وقال بصوت جهوري:
-طاب نهاركِ آنسة مايا...
.........................
التفتت مايا الى الصوت المألوف يحييها بتهذيب...
وجدت أمامها مكسم هيمسوورث يصحبه صبي في عمر المراهقة كثير الشبه به خمنت بأنه رايموند.. الأخ الذي منحته التذكرة وفرصة التجول في الكواليس كهدية عيد ميلاد.......
استأذنت من زميلها وتركته متجهة اليهما.... لقد حدد مكسم هيمسوورث موعداً مع مديرة اعمالها وبناءاً عليه فقد كانت تتوقعه اليوم ... وها هو يقف أمامها مرتدياً بذلة سوداء انيقة وقميصاً بنفس اللون اكتفى بفتح أول زرّين منه دون ان يرتدي ربطة عنق.... شعره الأشقر لم يكن مسحوباً الى الخلف كما في المرتين السابقتين اللتين رأته فيهما..... بل تدلى على جانب جبهته بطريقة اقل رسمية ...... اما عيناه اللامعتين فلم تتغير حدتهما الزرقاء وهما تنظران اليها بفيض من التهذيب.......
رحبت بالضيفين مبتسمة:
-أهلاً سيد هيمسوورث (ثم وجهت حديثها لأخيه) ... لا بد أنك رايموند
مد رايموند يده مصافحاً إياها بإبتسامة جميلة:
-هو بعينه... شرف كبير ان التقيكِ آنسة مايا
اتسعت ابتسامتها
-عيد ميلاد سعيد ..
-شكراً لكِ.... أظنه سعيداً بتواجدي معكِ
ضحكت مايا:
-كم أنت لطيف
جاءها سؤال مكسم هادئاً ليقطع ضحكتها:
-كيف حالكِ آنستي؟
نظرت اليه.. وأسرتها لمعة عينيه من جديد.... ودون وعي امتدت يدها للفراشة المصنوعة بيديه والمعلقة على جيدها
-أنا بخير سيد هيمسوورث.... وكيف حالك أنت؟
-بخير تماماً... اعيد شكري وامتناني لكرمكِ... لقد أسعدتِ أخي
رفعت يدها وهي تقول بلطف:
-أوه انه من دواعي سروري
ثم التفتت الى رايموند وسألته:
-هل انت مستعد لجولة خلف الكواليس؟
هز رايموند رأسه وقال بحماس:
-بالتأكيد
عادت تنظر اليه وسألته:
-هل تحب مرافقتنا سيد هيمسوورث
هز رأسها موافقاً:
-سيكون هذا من فائض لطفك.... بالمناسبة لقد كان ادائكِ رائعاً
-شكراً لك... هل أنت مهتم بالباليه مثل رايموند
تبادل رايموند ومكسم نظرة خاطفة ... اذ ان الحقيقة ان رايموند لا يهتم بالباليه... وانه كان مجرد حجة للوصول اليها بطريقة لا تثير شكوكها... عكس مكسم الذي يبدو على معرفة واسعة بهذا الفن
-أجل، الباليه فن جميل.....
هزت رأسها:
-هو كذلك بالفعل.......
ثم قالت:
-هيا بنا...
طوال الوقت لم يتحدث مكسم هيمسوورث كثيراً.... لكنها كانت تدرك انه يراقبها وينصت اليها بإهتمام وهي تشرح لأخيه عن جدول تدريبها وتريه الكواليس والديكور ...... كانت متوترة دون ان تعرف السبب.... هذا الرجل الهادئ المهذب يثير فيها نوعاً من الترقب ويشوش أفكارها فتضبط نفسها تتأمله على غفلة منه.... كان ينضح ثقة ولطفاً في نفس الوقت..... يبتسم للجميع ويلقي بالتحية حتى لعامل النظافة "روس" الذي لا يهتم الكثيرون بتواجده... حتى انها تعجبت حين التقط قطعة القماش التي اسقطها روس وناوله اياها.... كانت تشعر في قرارة نفسها انه رجل مختلف... رغم كل ما يظهر عليها من ثراء الا انه متواضع ... وهذا امر نادر الحدوث في المجتمع..... بطريقة ما ذكرها بتواضع والدها........
قاطع افكارها صوت مكسم هيمسوورث وهو يقول بعد ان القى نظرة سريعة على ساعته:
-أعتذر جداً آنسة مايا.. اعتقد اننا، أنا وأخي، أخذنا من وقتكِ الكثير...
هزت رأسها نافية:
-لا أبداً.... كان وقتاً ممتعاً بالنسبة لي
أكد رايموند:
-ولنا كذلك
فعلق مكسم:
-كان من أكثر الأوقات متعة بالنسبة لي آنسة مايا.. لكنني لا أحب ان أستغل كرمكِ أكثر من ذلك.... سنراكِ في حفل الليلة.... وبالمناسبة .. جزيل الشكر للطفك.... لقد وصلتنا البطاقتين في الصف الأول
رغماً عنها شعرت بالخيبة لرحيله دون ان تعلم السبب .... لكنها قالت بصوت لطيف:
-لا داعي للشكر.. انها هدية بسيطة لعيد ميلاد رايموند
ثم مدت يدها تصافح رايموند
-عيد ميلاد سعيد مرة أخرى رايموند... ارجو ان تستمتع بعرض الليلة
صافحها بحرارة:
-شكراً لك آنسة مايا لأمنياتك ولدعوتك اليوم .... أنا متأكد بأنني سأستمتع
انتقلت لتنظر اليه اخيراً..... ومدت يدها تصافحه فأخذها بين اصابعه الدافئة ..... سرت رعشة خفيفة على طول جسدها... والتقت عيناها المرتبكة بعينيه اللامعة
اجلت حنجرتها وهي تفكر فيما عليها ان تقول فعاجلها هو قائلاً:
-أراكِ الليلة أيتها الفراشة الراقصة
خفق قلبها.... كان صوته يحمل نبرة غريبة كأنه كان يتحدث عن موعد عاطفي أكثر منه موعد لحضور حفل راقص...
قالت بعد تردد:
-أراك الليلة سيد هيمسوورث
ابتسم لها ... والتفت مغادراً بصحبة رايموند.....
وما ان اختفى عن ناظريها حتى استلت هاتفها واتصلت بأوركد... ما أن سمعت صوت صديقتها حتى قالت دون مقدمات:
-أوركد أظنني في ورطة...


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:49 PM   #468

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي


*********************
راقبت مايا أوركد وهي تتقدم نحوها حاملة بيدها كوب قهوة مثلجة وعلبة طعام بلاستيكية بينما تتدلى مفاتيح سيارتها في اصابع يدها الثانية وخمنت انها انتهت لتوها من تناول غدائها.... كانت ترتدي ملابس بسيطة .. تيشيرت قطني اسود بمطبوعات ملونة وجينز يعتليه حذاء عالي الرقبة يصل حتى ركبتها.... شعرها القصير حر وعلى عينيها ثبتت نظارة طبية للإكسسوار.... ابتسمت مايا بشكل لا ارادي وهي تنبهر من جديد ببساطة وجمال صديقتها الأنيقة .... وتذكرت كيف كانت قبل بضع سنوات أكثر امتلاءاً واقل اهتماماً بمظهرها... وبفضل ارادتها ومساعدة الطاووس مراد تحولت الى امرأة بارعة الجمال انيقة المظهر والروح كام صارت شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي....... اهتزت ابتسامتها قليلاً وهي تلمح ملامح التعب على وجه صديقتها..... قطبت... وما ان وصلت اليها اوركد حتى سألتها:
-ما بكِ
رفعت أوركد حاجبها:
-ما بي؟ بل أنتِ ما بكِ؟ أنتِ من اتصلت وقالت "أظنني في ورطة" ان كنتِ تذكرين...
تنهدت:
-آه نعم
جلست أوركد بجانبها وقالت:
-حسناً ما هي الورطة؟
-أعتقد ان مكسم هيمسوورث يثير إهتمامي ...
قطبت أوركد:
-ومن هذا الـ مكسم؟
حكت مايا لأوركد كل شيء.... وما ان انتهت حتى كانت أوركد تضحك
-يا الهي انتِ معجبة برجلٍ أشقر؟ اه كم اتمنى لو انني سجلت كل تلك المرات التي اقسمتِ فيها أنك ستختارين رجلاً أسمراً مثل العم وليد بعد ان سئمتِ من كل الشقار العائلي...
عبست مايا:
-هل تستمتعين؟ أقول لكِ انني في ورطة
هزت أوركد كتفيها:
-أي ورطة؟ انت معجبة بشخص جميل المظهر مرموق المكانة ومعروف من قبل نساء العائلة... انه صهر مثالي
شهقت مايا:
-ماذا؟ صهر؟ أين شطح خيالك؟ أنا ما زلت لا أعلم ان كنت معجبة به او لا.... انه فقط يوترني.... هناك شيء في عينيه يجعلني أشعر بالغرابة..... كأنهما تتحدثان الي... كأنني اعرفهما...
اختفت التعابير المازحة من على وجه أوركد ونظرت الى صديقتها بإبتسامة دافئة:
-أنتِ حقاً معجبة به
نهرتها مايا:
-توقفي عن تكرار عبارة "معجبة به"
سألتها أوركد بجدية:
-لماذا أنتِ خائفة مايا؟ أنه ليس الأول الذي يثير إهتمامك..... فما المختلف هذه المرة؟
تنهدت مايا غير عالمة بماذا تجيب صديقتها.... لكنها أخيراً قالت ما تشعر به كما هو
-انه هو المختلف.... هذا ما أشعره.. وهذا ما يوترني
وضعت أوركد يدها فوق يد مايا:
-اذن لربما حان الوقت لتسمحي لقلبك بأن يجرب الإختلاف.... نحن احياناً نحب أن نسير في الطرقات التي نعرفها لأنها أمينة ... وأكثر ألفة ..... ورغم ان السير فيها لا يعرضنا الى الخطر لكنه أيضاً لا يمنحنا لذة المغامرة ..... لقد عشتِ دائماً في الأمان... تبحثين في كل شخص تقابلينه عن نسخة لأحد رجال عائلتكِ...... لربما حان الوقت لتتوقفي عن ذلك مايا.... وتجربي ان تبحثي عن نسخة مختلفة ... عندها قد يفاجئك القدر بأشياء لم تكوني تتوقعينها
نظرت مايا الى صديقتها مبهورة:
-يا إلهي أوركد تتحدثين كخالة زنبق... كأنني اسمع كلماتها بصوتك
ضحكت أوركد:
-ألست ابنتها
فاجئت مايا اوركد بسؤالها:
-حسناً ألن تقولي لي ما الأمر؟
انهارت الابتسامة المرتسمة على وجه أوركد وبان الألم جلياً على وجهها مما أرعب مايا.... امسكت مايا بذراع صديقتها وهي تسأل بقلق
-ما الأمر أوركد؟
قالت بخيبة:
-عمي مراد كذب علينا... قال انه ذاهب الى باريس وهو الان في اسرائيل ... الجالية العربية تتهمه بالعمالة... امي وابي يشعران بالخيبة........ من بين كل الدول اختار ان يذهب الى دولة محتلة .... لماذا؟
كانت مايا قد قرأت على الفيس بوك بعض المنشورات التي تدين الطاووس.. لكنها لم ترد ان تخبر أوركد ...... شعرت بالغضب من مراد ... لم تكن تتخيل ابداً أنه سيذهب بعيداً في تطرفه ضد هويته الى هذا الحد
ربتت على كتف أوركد مواسية:
-لا بد أن الطاووس لديه تفسير لما يحصل...
ابتسمت بمرارة:
-لا أظن.. لكنني سأفعل ما بوسعي لأدافع عنه.... وحدي أنا من يعرف أي أنسان رائع يحمل عمي داخله
كادت مايا ان تعترض وتخبرها برأيها الصريح في عمها المغرور الأناني لكنها راعت مشاعرها ومحبتها الكبيرة له فإلتزمت الصمت... مع هذا استشعرت ان أمر الطاووس لم يكن الشيء الوحيد الذي يعكر صفو أوركد ...
فسألتها:
-هل هناك شيء آخر تودين اخباري به؟
همست:
-ليلو قادم
رفعت مايا حاجبها مستغربة:
-أليس من المفترض ان تكوني سعيدة، ان الرجل الذي تحبين قادم... لربما هذه فرصتك لتحويل الصداقة الحمقاء من طرفه الى حب....
تجمعت الدموع في عيني أوركد وهي تجيب:
-هذا امر مستحيل... اذ انه قادم ليتزوج ساندرا
وقبل ان تنتهي من نطق جملتها كانت تنفجر باكية فما كان من مايا الا ان احتضنتها بقوة وهي تشتم المدعو علي في سرها........
حالما هدأت أوركد سألتها مايا:
-ماذا ستفعلين؟
نظرت أوركد الى البعيد وهي تمسح دموعها:
-ما فعلته دوماً...... سأكون صديقته !
************************
في الصباح كانت أمل تجوب البيت بحركات متوترة ... حين استيقظت وجدت نفسها على الأريكة وسترتها الطويلة ملقاة فوقها كيفما اتفق..... للحظات لم تستطع ان تتذكر ماذا حدث وكيف وصلت الى هنا... ثم فجأة انهالت عليها الذكريات..... انتفضت من مكانها... يا إلهي لقد اصابت رجلاً.... ثم أنقذها ذلك الغريب صاحب الخصلة الفضية ....... نظرت الي يديها بخوف... هل اصبحت قاتلة؟ هل مات؟ ..... يا إلهي عليها ان تعلم .... عليها ان تذهب الى الشرطة وتخبرهم كل شيء.... تسلقت السلالم بسرعة .. دخلت غرفة النوم واتجهت نحو الحمام... غسلت وجهها ويديها وبدلت ثيابها...... وما كادت تنتهي من ارتداء بلوزتها حتى سمعت طرقاً ثقيلاً على الباب.... خفق قلبها بتوجس... لربما هذه الشرطة جاءت لتلقي القبض عليها...... ورغم ان قلبها كاد ان يخرج من صدرها لكنها نزلت الى الأسفل وفتحت الباب بكل ما استطاعت من ثبات ...... لكنها بدل ان تجد الشرطة امامها وجدت صاحب الخصلة الفضية يقف على العتبة ... عيناه تطلقان شرراً وبيده جريدة بنسخة انجليزية ...
تمتمت:
-أنت؟
وقبل ان تضيف أي شيء كان يرفع الجريدة امام وجهها ويصيح:
-انظري في ماذا ورطتني أيتها المصيبة
بحاجبين مقطبين... حدقت بالجريدة لتتسع عيناها بصدمة وهي ترى صورتهما منشورة جنباً الى جنب يعتليها عنوان بالخط العريض:
"عارض الأزياء العربي الأصل (مارت السالم) يساعد عربية على قتل مواطن اسرائيلي في تل أبيب"

ru'a likes this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 06:56 PM   #469

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءى طيبة حبيباتي

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 07:09 PM   #470

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂

أحسن شيء لقتل غرور الطاووس هو اداعه السجن بتهمة قتل مواطن لدولة وهمية كان يصرح بأنها دولة حقيقة... فلتشرب الآن من كأس افعالك يااا طاااووس 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂

ru'a likes this.

ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.