07-04-18, 05:37 PM | #621 | |||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| اقتباس:
ههههههههه مرمورة رح يتربى ... اخيراً آدم عاد حساباته .... وطبعاً اليوم لقاء العمالقة.... ... يارب فصل اليوم يعجبك حبيبتي ومنورتني | |||||
07-04-18, 05:38 PM | #623 | |||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| اقتباس:
ههههههههههههههههههههههههه ههههه متت متت ... تصدقي فكرة ويحطوا جل شعر كمان وشسوار | |||||
07-04-18, 05:40 PM | #624 | ||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| مساء الخير حبيباتي... ها مستعدين للمراهقة المدللة والي رح يصير؟ مستعدين للقاء العمالقة؟ واهم شي .. مستعدين للقفل؟ نياهاهاها < الضحكة البلقيسية الشريرة | ||||
07-04-18, 06:23 PM | #626 | |||||||||||
نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||||||||
07-04-18, 06:39 PM | #628 | |||||||||
عضو ذهبي
| تسجيل حضور للقفلات الشريرة الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 16 والزوار 6) ام زياد محمود, sweethoney, moshtaqa+, Hager Haleem+, فطومة19, rontii, زينب12, د/عين الحياة, Gigi.E Omar, najla1982, هوس الماضي, Fatima hfz, Zaaed, رسوو1435, حب الدنيا | |||||||||
07-04-18, 06:41 PM | #629 | ||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| .. مساء الخير حبيباتي... اولاً اشتاقيتلكم جداً جداً .. وقبل كل شي شكراً على تعليقاتكم الحلوة حيل .... وقبل لا أنزل الفصل حبيت بس اعطي ملاحظة اني نشرتها سابقاً على الفيس ... ولكن حبيت اعيد نشرها هنا للفائدة والمعلومات العامة احب أقرأ نقد القراء لأسلوب الكاتبات وبعض الأمور التي تعتبر غير منطقية بالنسبة للقارئ .. ومن أكثر الأمور التي ينتقدها القراء هو وصف لون العين ... فهناك من يسخر من وصف العين بتعدد الألوان او بتغيير لون العين حسب المزاج ... او بوصف ألوان غريبة للعين كاللون البنفسجي ...... ولأن كل من يعرفني ويقرأ لي يعرف ولعي بالمعلومات ... فقد قمت ببحث مبسط عن هذه الحالات لأناقش نقاش موضوعي اكون متأكدة مئة بالمئة من صحته النقد الأول: تعدد الوان العين ...... بعض العيون يختلط فيها اكثر من لون وهذه ليست خرافة بل هذه ظاهرة تعرف بـ "هيتروكروميا" او"تغاير التلون" ومعناه وجود اكثر من لون ويتواجد غالباً في حدقة العين ولون الشعر ويحصل في العين بثلاث طرق... الأول التغاير الكلي ويعني ان كل قزحية لها لون مختلف .. مثال ذلك ان تكون احدى العينين خضراء والاخرى زرقاء... والنوع الثاني هو التغاير القطعي وهو يعني ان القزحية منقسمة الى لونين ... اما الاخير فهو التغاير المركزي وينتج عن طفرات من الوان مختلفة تنبع من بؤبؤ العين ... النقد الثاني: تغيير لون العين علمياً فأن لون العين يتغير لأسباب مختلفة منها العمر.. حيث يتغير احيانا لون عين الطفل مع تقدمه في السن الى لون ثاني ... السبب الثاني هو تغيير في حجم البؤبؤ حيث ان حجم البؤبؤ يتغير بناءاً على الاضاءة فأما يتمدد او يتقلص وهذا التمدد والتقلص يؤدي الى توزيع مختلف لصبغة العين فأما تنتشر الصبغة فتبدو افتح او تتركز الصبغة وتبدو اغمق .. كما ان بعض المشاعر مسؤولة عن تقلص وتمدد حجم البؤبؤ وبالتالي تغيير لون العين لذلك يتغير لون العين في حالات كالغضب والانفعال العاطفي والملابس كذلك تساهم في تغيير لون العين فهي تنتج ضوءاً يؤثر في تمدد وتقلص البؤبؤ وبالتالي يغير تركيز صبغة العين فيختلف اللون.. فمثلا اللون الأحمر يضفي اضاءة حمراء تنعكس على العين فتغير لونها وهذا يعني ان ما تكتبه الكاتبات هو شئ مثبت علمياً النقد الثالث: الألوان الغريبة .... العيون البنفسجية... العيون الفيروزية.. العيون الزمردية... العيون الكهرمانية للتوضيح فقط يرجى الانتباه ان هذا وصف البنفسجي لا يعود للون بل لزهرة البنفسج و زهرة البنفسج ليس بنفسجية اللون بالضبط بل هي تتراوح بين درجات غامقة جدا من درجات الأزرق المائل للبنفسجي..... وهذا ما تعنيه الكاتبة بالوصف والفيروز حجر كريم يحمل درجة من درجات الازرق المخضر والزمرد حجر كريم اخضر واخيراً الكهرمان حجر كريم يمتاز لون عسلي مائل الى الذهبي وهناك بعض العيون النادرة تحمل هذا اللون ..... في الحقيقة هناك ست الوان نادرة للعين البشرية ... وهي كالتالي الأسود (تخيلوا علمياً يعتبر نادر😛): وينتج عن وفرة في صبغة الميلانين وهي الصبغة المسؤولة عن لون العين الأحمر : وينتج عن تسرب بعض قطرات الدم الى القزحية الكهرماني: وينتج عن نقص في الميلانين وزيادة في صبغة الـ ليبوكروم وهي الصبغة المسؤولة عن اللون الذهبي البنفسجي: ينتح عن عدم وجود صبغة مختلطة بانعكاس الضوء في الأوعية الدموية الـ الهيتروكروميا او التغاير: وينتج عن زيادة او نقصان في صبغة الميلانين وهكذا نرى بأن معظم النقد الموجه لوصف العين هو نقد غير صحيح ويجب مراعاة الحقائق العلمية قبل السخرية من بعض التشبيهات والتي لا انكر ان فيها ما يكون غير منطقي ولكن البعض الاخر يكون مستند لحقيقة علمية غائبة عن ذهن القارئ. .......... .......... انتهينا من فقرة المعلومات هسا نجي على الفصل .. ... ... ... قبل كل شيء تذكروا.. أن الحب هو الإيحاء الوحيد الحقيقي والشاهد الوحيد الصادق في محكمة القلب وكل ما سواه مجرد إيحاءات كاذبة وادعاءات مزيفة لشاهدي زور ..... لكن أحياناً الشهادة الصادقة تودي الى المقصلة .....! .............. ............... الإيحاء السادس: أنا وأنت ضد العالم* *الأغنية لـ (راجز) -أنا الذي لا ينتمي الى كل ما تنتمين له ! -مراد السالم -يا إلهي سوف يعتقلوننا ! سمع همسها الخائف وهي تقف خلفه متشبثة به .... كان الطرق يتزايد وقد خمّن بأن دقائق قليلة تفصل الشرطة عن كسر الباب..... ابتلع ريقه وشعر بالعجز... لم يكن يوماً في هكذا موقف.... لم يعرف كيف يتصرف.... ثم حانت منه التفاتة نحو السلم وقدحت في رأسه فكرة لم يرها الا في الأفلام ... لكنها بدت في تلك اللحظة حله الوحيد..... تحرك بسرعة جاراً أمل من يدها وهو يهتف: -أتبعيني.... شعر بيدها بأصابعها تلتف بقوة حول يده وتركض معه متسلقة السلم..... سألها: -أين الباب المؤدي الى السطح؟ أشارت بيدها نحو باب على يمينه فتوجه اليه وحمد الله ان المفتاح كان موجودا في قفل الباب ... فتحه على الفور مستلاً المفتاح منه وفي تلك اللحظة سمع صوت باب البيت يتكسر والجنود يدخلون...... شهقت أمل بخوف وهي تقول: -سوف يمسكون بنا قال بعصبية وقلبه يخفق من التوتر: -اخرسي... اغلق باب السطح خلفه بالمفتاح وراح يلتفت حوله محاولاً إيجاد حل سريع ..... فلم يكن أمامه سوى ان يقفز الى البيت المجاور .... قال لها: -علينا ان نعبر الى البيت المجاور ودون ان يستمع لردها كان يسحبها نحو السياج المنخفض نوعاً ما ويرفعها لتستوي عليه ثم تقفز الى سياج سطح البيت المجاور وتبعها فاعلاً نفس الشيء... في تلك اللحظة سمعا باب السطح تركل لعدة مرات... همست له برعب: -يا الهي سوف يمسكون بنا.... ولم يستطع ان يعترض... لقد كانت محقة .. سوف يمسكون بهم.... جالت عيناه في المكان وقدر ان فكرة القفز الى سطح بيت اخر للهرب لن تكون خطة فاعلة فسوف يتم الامساك بهم بسهولة بإطلاق بضع رصاصات........ مدّ رأسه ينظر الى الأسفل فوجد المسافة بعيدة لا يمكن معها القفز الى الشارع .... دار بعينيه بيأس وهو يلعن حظه العاثر حتى حطت عيناه على خزان الماء ... نظر الى أمل ثم الى الخزان وقرر في لحظة ما سيفعله ... خلع فردة من حذاءه الرياضي... ورماها على سطح البيت المجاور لهم ... ثم قال لها مشيراً الى الخزان: -لنختبئ هنا... ورغم علامات الرفض التي علت وجهها لكنه كان يدرك انها يائسة مثله وان هذا الحل الجنوني لربما يكون المخرج الوحيد لهما..... ازاح غطاء الخزان لتدخل وحالما لامس جسدها الماء شهقت لبرودته بينما التحق بها معيداً غطاء الخزان الى مكانه ليعم الظلام ... كان الخزان قبل نزولهما ممتلئاً حتى النصف ولكن لثقل جسديهما وصل الماء حتى ذقنهما..... كانا متلاصقين تقريباً..... جسدهما يرتجف بفعل الماء.... قلبهما يضرب بشدة .... ينظران الى بعضمهما مكتومي الانفاس ......... في تلك اللحظة أدرك مراد بأنه لم يكن يوماً على هذا القدر من الخوف ..... ولا على هذا القدر من الخطر..... ولا على هذا القرب من روح امرأة ينبض قلبها الخائف في زرقة عينيها في هذه اللحظة المعتمة .... سمعا وقع اقدام وجلبة قريبة واصوات كثيرة تهتف بالعبرية ... لم يفهمها مراد لكن عينا أمل اتسعتا بخوف وشعر بيدها تمسك بيده من تحت الماء وتتشبث بها فشد عليها محاولاً طمأنتها في حركة غريبة على طبيعته..... مرت الدقائق بثقل شديد.... الجلبة خفت لكنها لم تختفي...... كانت الشرطة لا تزال تبحث في الشارع والبيت ....... أما قلبها الذي ينبض خوفاً شعرت به يكاد يخرج من صدرها ... يدها تتعلق بيد مراد وتنظر الى عينيه برعب لأنها تدرك انها ان ازاحت عينيها عنه فسوف تنهار خوفاً....... سمعت شرطياً يصيح: -لقد وجدت فردة حذاء هنا... لا بد انهما ذهبا في هذا الاتجاه كادت ان تحتضن مراد لحركته الذكية في تضليل الشرطة..... فرغم كل ما يبدو عليه من سطحية فإن له عقل حاد الذكاء وسريع البديهة ....... حمدت الله أنها ورغم كل شيء تملكه الآن معها والا كانت في هذه اللحظة معتقلة بين يدي الشرطة التي لا ترحم ابتعدت أصوات الجلبة أكثر وأكثر.... واطمأنت تقريباً أنهما قد تخلصا من الشرطة .... لكنها مع هذا كانت ترتجف .... اذ ان الماء كان بارداً والخزان مظلماً ... الشيء الوحيد الذي تستطيع ان تتبينه في الظلام هو الخصلة الفضية في شعر مراد وعينيه اللتان تنظران اليها بشكل مباشر بينما يدهما تتشابك ...... كان هو الآخر يرتجف برداً..... وأنفاسه تجاري أنفاسها قوة ..... بعد وقت بدا لها عمراً... اختفت الاصوات تماماً..... بقيا هناك لعدة دقائق اخرى ليتأكدا من رحيل الشرطة... ثم أفلت مراد يده من يدها وأزاح غطاء الخزان قليلاً لينظر من خلال الفتحة الصغيرة .... بضع ثواني مرت ليزيح بعدها الغطاء كاملاً ويخرج من الخزان تتبعه أمل...... كانا يقطران ماءاً.... ملابسهما تلتصق عليهما وشعرهما مبلل ..... فكرت بسخرية سوداء بأن تسريحة شعره العزيزة قد فسدت .... لكنها لم تستطع الا ان تدرك حتى وسط مصيبتها لكمال جسمه الذي أظهرته ملابسه المبللة، آه بالطبع لأجل هذا صار عارض أزياء.. أليس كذلك؟ ...... شعرت بنفسها حمقاء تماماً لأنها تفكر في شكل جسده بينما هما واقعان في ورطة كهذه ...... ارتجفت وهي تستقبل اشعة الشمس ليتسلل دفئ لذيذ الى جسدها ...... كان مراد ينظر بعصبية حوله وجسده يرتجف هو الآخر ..... قال أخيراً: -ماذا سنفعل الآن يا مصيبة .... يا الهي بماذا ورطتُ نفسي..... اشار اليها بأصبعه وقال متهماً: -اسمعي.. أنتِ سبب كل هذا ..... أنتِ مصيبة متنقلة.. أنتِ كارثة ... أنتِ .... أنتِ.... ثم نظر اليها ترتجف أمامه وثيابها الملتصقة بها تظهر منحنيات جسدها وشعرها المموج بالعادة يلتصق برقبتها حتى ظهرها ... هتف مواصلاً: -أنتِ تبدين بشعة قالها كاذباً لأنها كانت تبدو عكس ذلك تماماً.... لربما كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها بعض الجاذبية بشكلها الفوضوي هذا ...... لكنه كان غاضباً وأراد ان يقول لها أي شيء يؤذيها وحالما رأى جرح اهانته في عينيها شعر بالندم ....... لكنها مع هذا صاحت وكأنها لا تبالي: -اذا انتهيت من ابداء رأيك بي.... لننتقل الى ايجاد حل لورطتنا استدار عنها وتخلل شعره بأصابعه حانقاً ..... -كيف سنخرج من هنا؟ أجابت ببساطة: -سننزل الى الأسفل عاد يلتفت اليها: -كيف؟ -سنخرج من البيت ... لا أعتقد انهم سيعودون في وقت قريب... لذلك من الأفضل ان نسرع... مشى معها نحو السياج وشعر بوخز في احدى قدميه ليتذكر بأنه قد تخلى عن حذائه تمتم بحنق: -لقد أفسدتِ شعري وحميتي والآن قدمي.... كم هذا رائع .... أظنني سأخسر وظيفتي بسببكِ... ردت وهي تعبر السياج: -توقف عن النواح ايها المراهقة المدللة أجابها وهو يلحق بها: -توقفي عن مناداتي بهذا الإسم السخيف... لقد انقذت للتو حياتكِ ودون مزيد من المشاحنات عادا الى البيت ... وخرجا متسللين من نافذة تطل على الشارع الخلفي .... بعد ان اخذت أمل حقيبتها الشخصية واخذ مراد محفظته وهاتفه اللذان رماهما في وقت سابق بإهمال على طاولة قرب الأريكة..... عندما وصلا الى الشارع العمومي أشارت أمل لسيارة أجرة .. وحالما توقفت السيارة همست له: -أدعُ ان لا يكون السائق قد قرأ جريدة هذا الصباح.... توتر مراد قليلاً ولكنه صعد السيارة بأي حال فلم يكن هناك من حل آخر ... ومن حسن الحظ بدا ان سائق سيارة الأجرة غير عالم بهويتهما لكن نظرات الاستغراب من منظرهما المبلل لم تفارق وجهه...... ادار مراد رأسه ينظر الى النافذة وهو يقول بحنق من بين اسنانه: -حالما يأتي أخي سوف يخلصني من هذه الورطة وبعدها سأعود الى حياتي السابقة وأنسى كل هذا الجنون لم تبالي بتذمره وسألت: -هل سيأتي أخاك؟ -اجل قطبت قليلاً وكأنها تفكر ثم قالت: -والدي سيأتي كذلك، لو أنهما يجتمعان ويعملان معاً على حل المشكلة... ما رأيك؟ نظر اليها بحقد وقال بلهجة صفراء: -وهل أملك خياراَ؟ سأفعل كل ما يتوجب لأتخلص منكِ ايتها المصيبة رفعت حاجبها وقالت بسخرية: -وكأني اموت في صحبتك.... هات رقم أخوك سأجعل أبي يتصل به ... واتصل بأخيك كذلك وأخبره بفكرتي أملاها رقم صخر ... ثم اتصل عليه ... فكان هاتفه مغلقاً .. خمن بأنه ما زال في طريقه الى هنا.... فترك له رسالة نصية يشرح فيها فكرة أمل والتي كانت تتحدث الى والدها بصوت منخفض وتعتذر منه بينما لمحة من البكاء كانت تغطي نبرتها................... تأفف ناظراً اليها وحاول ان يقول شيئاً حتى لا تبكي لكنه في النهاية لم يجد شيئاً يقال.... فصمت وعاد ينظر الى النافذة بينما صوت نحيبها المنخفض كان يخز صدره.......... .................................................. .................. | ||||
07-04-18, 06:41 PM | #630 | ||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| .................................................. .................. كانت الوقت يقارب الظهيرة حين دخل مراد وأمل ترافقهما صديقة أمل، سهى الى بيت صغير يغطي الغبار كل محتوياته .... كانا قد رميا هاتفيهما في سلة مهملات عمومية حالما التقيا بسهى لقطع أي فرصة بتتبعهما حتى من خلال اشارة الهاتف.... اعتذرت سهى: -آسفة بيت جدي رحمه الله مهجور منذ مدة طويلة ولم أجد الوقت لتنظيفه .... هذا أفضل مكان استطعت ان اتدبره لكما.. ابتسمت لها أمل وهي تقول بإمتنان: -لا تعتذري بل أنا من يجب أن أعتذر اذ انني ورطتكِ في هذا الأمر... وضعت سهى يدها فوق كتف أمل: -لا تقولي مثل هذا الكلام.... يسعدني ان اساعدكِ.. كلنا نعلم كم يتوق الاسرائيليون لتوريط العرب ... سكتت للحظة ثم واصلت: -سيمر رائد بعد انتهاء عمله ليستمع للحكاية كلها وسأبعث لكِ معه الطعام... لن أستطيع القدوم كثيراً حتى لا نثير الشكوك .... الجميع يعرف ان هذا البيت غير مأهول لذا من الأفضل ان تقللي من الانارة في الليل وان لا تثيرا ضجة ..... ثم مدت يدها مقدمة هاتفاً قديم الطراز بأزرار عادية وقالت: -خذي هذا الهاتف يا أمل .. لربما تحتاجين لإجراء بضع اتصالات.. لا تقلقي هذه الهواتف القديمة لا تحمل خاصية تتبع الموقع هزت أمل رأسها موافقة واغدقت على صديقتها كلمات شكر وامتنان بينما وقف مراد ينظر بقرف الى ما حوله ...... حالما غادر سهى صاح مراد معترضاً: -الآن كيف سنعيش في بيت بهذه القذارة؟ انا لا أستطيع تخيل نفسي اجلس على أحد تلك المقاعد المغبرة.... رفعت كتفيها واغمضت عينيها واخذت نفساً عميقاً كأنها تهدئ أعصابها ثم قالت بصبر: -سأحاول تنظيفه... لكنه لن يبدو بأفضل حال... عليك ان تتقبل هذه الحياة يا سيادة الملك حتى نخرج من ورطتنا.... انا متأكدة أنك ستفضل هذا المكان على السجن .... اجابها غاضباً: -لربما كان علي أن أذهب الى الشرطة واخبرهم بما حدث وأتخلص منكِ ابتسمت بسخرية: -وهل تعتقد انهم كانوا ليصدقوك..... ان ما حصل يعتبر فرصة ذهبية لهم قطب: -لم أفهم -الا ترى.. اننا عرب.... ونحن في صراع دائم مع هذه الدولة الوهمية.... هم يريدون ان يثبتوا للعالم بأننا نعتدي عليهم.. ولذلك فأنهم يحولون هذه القضية الى قضية عنصرية،، يظهروننا نحن العرب كمتهجمين ويظهرون انفسهم هم الأبرياء..... شعر مراد بالدهشة وظهر عدم الاقتناع على وجهه... لا يمكن ان يكون الأمر كذلك .... لن تصل سخافات الصراع العربي الاسرائيلي الى هذه الدرجة..... ام انها قد تصل؟ هتف: -انا لست عربياً هل تفهمين... أنا مواطن أمريكي... نظرت اليه بقرف وكأنها تحتقره فرد لها نظرتها بمثلها.... -أنت عربي الأصل حتى لو حملت جنسية اخرى... فلا تنكر أصلك كأي جاحد عديم الأصل تقدم نحوها وهو يقول محذراً: -راقبي كلماتك ايتها الـ.... وقبل ان يشتمها كان يتأوه بألم وهو يرفع قدمه ليجد بأنه قد داس على بقايا تحفة خزفية مهشمة على الأرض... اسرعت اليه وهي تقول بقلق: -هل أنت بخير صاح وهو يضرب يدها التي حاول ان تمتد لتسنده: -منذ رأيتُ وجهكِ لم أرَ الخير ايتها المصيبة تأففت وهي تعاود مد يدها: -لا تتصرف كالأطفال ودعني اسندك.... تعال لنغسل الجرح قبل أن يتلوث... كانت بضع قطرات من الدم تقطر من باطن قدمه .... ولم يجد بداً من ان يقبل مساعدتها على مضض... وصلا معاً الى الحمام بشق الأنفس... اجلسته على حافة البانيو بينما جلست على لوح حجري منخفض كان يستخدم فيما سبق ليجلس عليه الشخص الذي يريد الاستحمام بصنبور الماء بدل الدشّ..... واخذت قدمه لتثبت الكاحل على ركبتها بينما تعقلت قدمه في الهواء... فتحت الصنبور القريب لتأخذ في كفها حفنة ماء وتصبها على قدمه ... كررت عملها لبضع مرات ثم مسحت بكفها باطن قدمه لتغسلها جيداً....... كان يراقبها مذهولاً تقوم بعملها بصمت وبلطف شديد رغم مشاحنتهما قبل لحظات ........ فكر في اخر مرة قام أحدهم بالاعتناء به دون مقابل دون ذكر عائلته بالطبع فلم يجد شيئاً في ذاكرته القريبة....... كانت يدها رقيقة ولمستها خفيفة بينما تنحني لتتفحص باطن قدمه بإهتمام لتتأكد من نظافته وانقطاع الدم..... رفعت رأسها أخيراً وهي تقول: -حسناً ... لقد غسلته جيداً..... ثم أخذت تنظر اليه ثم الى قدمه وابتسمت ابتسامة متهكمة ... رفع حاجبه: -ها... ما الأمر؟ اجابت دون ان تختفي الابتسامة الساخرة: -لا شيء.... كنت أفكر لا أكثر -أتحفيني بأفكاركِ... لم تستطع ان تكتم ضحكة صغيرة وهي تقول: -في كل الروايات التي قرأتها كانت البطلة تصاب بقدمها فيحملها البطل ويعالج قدمها ويتأمل جمال حجهما الصغير ونعومتها ... اما في الواقع فأنظر ها أنا امسك بقدم رجل تشبه لوح المجرف يعادل حجمها نصف ساقي وأقوم بمعالجتها... (ثم تعالت ضحكتها اكثر) كم قياس قدمك يا رجل؟ خمسون؟ سحب قدمه من ركبتها بشيء من الحدة وقطب... -أنها قدم رجل... ماذا تريدين ان تكون؟ مقاس 37 مثلاً -بالتأكيد لا.... لكن قدمك كبيرة حقاً وضع ساقاً فوق اخرى .. -كل ما تقولينه لا ينفي حقيقة جاذبيتي الفتاكة فغرت فمها لغرور هذا الرجل الذي لا يطاق: -أنت رجل مغرور وسطحي وتافه ...... جاذبيتك لن تنفعك في شيء مع عقل كهذا رفع حاجبه: -بهذا العقل انقذتك يا مصيبة اسقط بيدها .... كان يقول الصواب ...... لكنها قالت بحنق: -مغرور... صاحب قدم أكبر من حجم سفينة قال بتكبر وهو يضع اصابعه بين خصلات شعره في حركة بدأت تعتادها: -هناك مئات النساء مستعدات لتقبيل هذه "السفينة" حتى أرضى عليهن اتسعت عيناها ونضح الاستهجان الممتزج بالغضب من نظراتها وهتفت: -تباً لك انت وهذه النوعية الخانعة من النساء... انظر لنفسك.. يغزو الشيب رأسك وما زلت تتكلم وتتصرف كغرّ صغير...... كنت اظن فيما سبق ان الشيب ايحاء بالوقار والنضج.... لكنني اكتشفت ان هذا المفهوم خاطئ رفع حاجبه مستفزا اياها وما زالت ساقه فوق الأخرى مانحة اياه هالة من التكبر: -هذا ليس شيباً عزيزتي... انها خصلة ورثتها عن أبي ... ما زلت شاباً.... تأففت بصوت عالي وغادرت الحمام بخطوات غاضبة...... ترافقها ابتسامة مراد المتلاعبة..... ********************* دخل صخر وجوزيف الى المقهى ووقفا على المدخل يمشطان بعينيهما المكان..... تقدم نادل نحوهما وقال بالعبرية شيئاً لم يفهماه فقال له صخر بالانجليزية: -نحن هنا لمقابلة السيد آدم الصالحي لم يفهم النادل من الكلام الا الإسم... فتذكر الرجل الذي دخل منذ قليل وقال اسمه وان شخصين سيأتيان بحثاً عنه..... أشار الى مكان الرجل الجالس في زاوية بعيدة فشكره صخر وتوجها نحوه.......... كان آدم الصالحي رجلاً طويل القامة نحيل بعض الشيء.. شعره الأشقر الغامق بتخلله الشيب بينما لحيته النامية احاطت وجهه لتمنحه مظهراً جاداً........ قدر صخر بأن عمر الرجل يقارب عمره تقريباً..... انتبه آدم الى وجودهما.... فبادره صخر: -السيد آدم الصالحي؟ نهض ادم ومد يده يصافح صخر: -اجل انا هو عرّف صخر نفسه: -صخر السالم اخو مراد ثم أشار الى جوزيف: -وهذا جوزيف ميلر صديق العائلة المقرب صافحه آدم بينما قيمّه جوزيف بعين باردة كما عادته مع الغرباء..... فكر جوزيف بأن هذا الرجل محاط بشيء غريب لم يتبينه.... لربما نوع من الكآبة التي تطل من عينيه الحادتين.... لكن في رجل في مثل وضعه لا بدّ ان يكون حزيناً على ابنته..... جلس الثلاثة حول الطاولة..... بدا الأمر مثل لقاء العمالقة.... الناظر من بعيد يستطيع ان يستشف الهيبة التي تنضح عن كل رجل منهم... والقوة التي تعكسها طريقة جلوسهم المسيطرة..... بادر آدم الصالحي موجهاً حديثه لصخر: -قالت أبنتي أمل بأن علينا ان نعمل سوياً لنخلصها واخوك من ورطتهما... وأنا أوافقها الرأي هز صخر أسه موافقاً: -بالتأكيد وأنا كذلك..... سنعمل معاً على حل القضية... لقد ابتعت الجرائد الانجليزية هنا... كلها تتحدث وكأن مراد وأمل مجرمين...... واضح جداً ان هناك من لفق كل هذه القصص علق آدم: -نحن عرب... وكانت هذه فرصة لا تفوت بالنسبة لهم ليأكدوا بأننا نعتدي عليهم وانهم ابرياء تدخل جوزيف: -نستطيع ان نستعين بتسجيلات كاميرات المراقبة .. علينا ان نعرف اين وقع الحادث نظر آدم اليه متأملاً وخمّن جوزيف بأنه يستغرب من تواجده كونه كما هو واضح من اسمه ولهجته امريكي ... -ربما يكون هذا الحل منطقياً... لكنني لا أظن اننا سنجد أي تسجيل يساعدنا.... فمع هذا الهجوم الضاري لا بد ان الشرطة حرصت على اخفاء الادلة التي تبرأ امل ومراد.... طرق صخر بأصابعه الطاولة: -مع هذا يجب ان نتفحص المكان لربما نجد شيئاً ما هز ادم رأسه موافقاً واضاف: -لقد أوكلت الى محامي بمهمة البحث عن أي ادلة كذلك .... انه من أكبر المحامين الفلسطينيين.... قال جوزيف: -ونحن قد استدعينا ثلاثة محاميين نثق بهم سيصلون غداً على اقصى تقدير... يمكن لمحاميك ومحامونا ان يجتمعوا ويعملوا معاً -سيكون هذا جيداً..... أمل ومراد يختبئان في مكان أمين كما قالت لي أمل.... لقد كلمتني منذ قليل من رقم جديد ... لأنهما اضطرا ان يتخلصا من هواتفهما منعاً لتعقبهما.... مع هذا يجب علينا الاسراع ..... هل ننهض لمعاينة المكان؟ أمل اخبرتني بالمكان وانا اعرفه نهض الثلاثة... لاحظ جوزيف يد آدم الصالحي وهي ترتجف بينما يضع عملة نقدية مقابل القهوة التي لم تمس..... رفع عينيه ينظر الى الرجل الذي يفوقه طولاً بقليل...... وشعر بالشفقة نحوه.... وتخيل بأنه كان سيجن لو حل بمايا ما حل بابنة هذا الرجل.... سأله جوزيف: -هل انتَ بخير؟ نظر اليه: -حين أخرج ابنتي من هذه المصيبة، سأكون بخير بعد ساعة كان آدم على وشك الصراخ غضباً...... لقد فقد اعصابه ولم يكن صخر احسن حالاً منه.... كانا كليهما كتلة من غضب وتوتر ...... لقد تجول الثلاثة على كل المحلات التي تشرف على الزاوية التي حصل فيها الحادث وطلبوا تسجيلات الكاميرا وعرضوا حتى مبالغ خيالية لأصحاب المحلات لكن الجميع رفض تسليمهم أي شيء... البعض يقول ان الكاميرات كانت معطلة وأنها مجرد منظر لإخافة الزبون ... والآخرون يقولون ان الشرطة تحفظت على تسجيلات تلك الليلة أما أحد المحلات فقد كان مغلقاً من الأساس......... صاح آدم: -اللعنة، اللعنة... وجلس على الرصيف واضعاً رأسه بين يديه .. وهو يهمس لنفسه -يارب.. ماذا أفعل؟.... ساعدني كي انقذ ابنتي بينما كان جوزيف يمسك بكتف صخر ويشد معليه محاولاً تهدئته: -لابد من وجود حل.... فقط اهدأ اشتعل وجه صخر غضباً: -كيف اهدأ... أخي في خطر أكد له جوزيف: -لابد من وجود حل.... لكن علينا أن نلتقي بهما لنفهم... يجب ان نعرف ادق التفاصيل.... ثم وجه حديثه للرجل الجالس بيأس على الرصيف والغضب يكاد يفتك به.. -سيد آدم.... نحتاج ان نقابل مراد وامل لنفهم ما حصل.... هل يمكنك ان تتصل بإبنتك وترتب الأمر... أخبرها اننا سنأتي في سرية تامة ولوقت قصير حتى لا نعرضهما للخطر.... هز آدم رأسه موافقاً واعاد الاتصال بالرقم الجديد الذي اتصلت منه ابنته..... ******************** | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|