آخر 10 مشاركات
لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree917Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-18, 10:49 PM   #10141

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


آسفة على التأخير صبايا ... حدث ظرف طارئ اضطرني للتأخر قليلا
جاري تنزيل الفصل خلال دقيقتين ... الرجاء التوقف التعليق


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 10:50 PM   #10142

next.tonever

? العضوٌ??? » 306625
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » next.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond reputenext.tonever has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور
😍😍😍😍😍😍😍😍😍❤


next.tonever متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 10:53 PM   #10143

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
Rewity Smile 5

تسجيل حضور 💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 10:54 PM   #10144

❄Isabela

? العضوٌ??? » 430808
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » ❄Isabela is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضووووووور😍😍😍

❄Isabela غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 10:58 PM   #10145

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

جاري تنزيل الفصل السابع والعشرين يا حلوين

blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 10:59 PM   #10146

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

الفصل السابع والعشرون


عندما غادر ريان المكتبة .... استغل إدارة هبة ظهرها له كي يتمكن من النظر إليها .. وإعداد نفسه للقاء الذي كان يخشاه لما يزيد عن عام ..
أن يراها للمرة الأولى منذ عرف الحقيقة ... منذ عرف بأنها كانت تعرف ولأشهر هوية قاتل إيهاب .. بأنها أخفت عنه حقيقة كامل .. بل وكانت تنوي الاستجابة لابتزازه والزواج منه حماية له هو .. رياه .. كان صعبا للغاية ..
كانت تبدو أكثر نحولا ... أكثر تعبا .. إلا أنها كانت هبة ...
ذكريات كثيرة تدفقت عبر عقله ... المرة الأولى التي التقاها فيها بينما كان ما يزال مراهقا صغيرا ليدرك معنى أن يشعر بالأمان ... المرة الأولى التي اعتبرته قد نضج بما يكفي كي تحجب عنه شعرها .. وإحساسه بخيبة الأمل آنذاك إنما بالفخر لمعرفته بأنها تراه كرجل ناضج .. المرة الأولى التي أدرك فيها حبه لها والذي لم تتمكن السبع سنوات التي فصلت بين عمريهما من كبحه ..
الكثير من المرات الأولى في حياته كانت متعلقة في هبة ... مرات كانت بعضها سعيدة .. وبعضها كان ... مؤلما للغاية ..
لأشهر كان يرفض اتصالاتها .... لأشهر كان يتظاهر بأن الذكرى لا تقتله .. لأشهر كان يدعي بأن خيانتها لم تحطم جزءا منه لم يترمم أبدا ..
لأشهر كان يخشى لحظة أن يراها مجددا ... فيطير كل تماسكه مع الهواء .. فيعجز عن منع نفسه من الانجراف وراء حاجته القديمة من جديد ..
عندما أحست بوجوده ... التفتت .. تضربه بعينيها الحزينتين .. تثيران داخله مختلف المشاعر .. غضب .. حزن .. ألم .. خسارة .. وجد نفسه يتذكر إيهاب ... يتذكر طفولة حلوة ومرة .. يتذكر موته الذي كان هو سببا غير مباشر به .. إلا أن الشيء الوحيد الذي لم يجده ضمن ذلك المزيج المتناقض من العواطف الجارفة ... كان الندم ..
الإدراك كان مريحا وحزينا في الآن ذاته .. أن يدرك بأن ما كان يخافه لأشهر ... كان غير موجودا على الإطلاق ... أن يدرك بأن جزءا مهما من ماضيه قد ذهب وانقضى دون رجعة ..
قالت بصوت خافت :- كيف حالك يا ريان ؟؟
كان قادرا على رؤية عينيها وهما تتحركان فوقه بلهفة .. وكأنها تحاول أن تؤكد لنفسها بأنه بخير .. بأن أحدا لم يؤذه أكثر مما فعلت هي.. منع نفسه بصعوبة من أن يذكرها مجددا كما فعل عندما افترقا آخر مرة ... بأنه لم يعد طفلا في حاجة إلى حمايتها .. وقال بهدوء :- بخير ... كيف حالك يا هبة .. وكيف حال إيهاب الصغير ؟؟
:- بخير ... نحن الاثنان بخير .. أنت ... أنت لم ترد على اتصالاتي أبدا .. وأنا كنت دائما قلقة عليك ..
:- ما من مبرر لقلقك يا هبة ... أنا أكثر من قادر على العناية بنفسي .. كما أن عائلتي حولي ... ولن تتركني أبدا أعرض نفسي للخطر
كما فعلت أنت .. شحب وجهها وارتد إلى الوراء وكأنا قد فهمت رسالته المبطنة ... لقد كانت هي السبب غير المباشر لوقوعه في قبضة كامل الذي كاد يقتله بالفعل لولا تدخل وردة .. لو أنها تحدثت عن الأمر .. لو أنها أعلنت عن هويته منذ عرفت بأنه من قتل إيهاب .. لما اضطرت وردة للمرور بكل ما تعاني منه الآن ..
تمتمت :- حسنا ... هذا جيد ... لقد أردت فقط أن أراك وأتحدث إليك .. لقد سمعت عما حدث للقمان .. الخبر يملأ الصحف منذ أيام ..
:- الصحف لم تسمع بالخبر حتى تمكنوا من إنقاذه .. كان علينا إخفاء الأمر حرصا على سلامته .. إلا أنه بخير ..
هزت رأسها وهي تحاول كبح ارتعاشة شفتيها ... ثم تمتمت وهي تتجاوزه بنظرها نحو المكتبة قائلة :- هي فتاة لطيفة ..
ألقى نظرة من وراء كتفه نحو المكتبة .. وتذكر وجه جنى المغط بالنمش .. شاحبا عندما وجه نحوها كلماته الأخيرة .. وتنهد قائلا :- هي كذلك .... أحيانا ..
أطلقت هبة ضحكة متقطعة وهي تقول :- أظنها ستكون تحديا جيد لك ... أن تعمل بجهد لأجل السيطرة على فتاة مثلها ... هي ... هي جميلة .. أنتما متلائمان تماما ..
كان يستطيع أن يعترض ... أن يخبرها بأن جنى كانت تختلق كل ما قالته لها .. بأن علاقتهما ماتزال غير واضحة المعالم ...أن جنى لا تختلف عنها أبدا في كونها كاذبة .. إلا أنه لم يستطع ...
فجنى ..... لم تكذب عليه هو قط ..
عندما لم يمنحها الإجابة التي تريد ... عاد الحزن يغمرها .. أشاحت بوجهها قائلة بعيدا عن نظراته الثاقبة :- لقد جئت كي أراك ... كي أطمئن عليك .. كي أتأكد بأنك بخير ...
كي أودعك ..... لم تنطق بها ... إلا أنه كان قادرا على سماعها وكأنها قد قالتها بالفعل ... تابعت بخفوت :- لقد تقدم إلى رجل جيد ... هو قريب بعيد لي .. مطلق ولديه طفلان ... نحن متفاهمان ... وإيهاب يحبه .. وينسجم مع طفليه ... أردتك أن تعرف ... بأنني .... بأنني قد مضيت قدما ...
أنني أحاول على الأقل ... وأنني أريدك أنت أيضا ... أتمنى ... أن تتمكن بدورك .. من المضي قدما ..
اغرورقت عيناها بالدموع ... جاهدت كي تمنعها من أن تسيل أمام نظراته وقالت :- علي أن أذهب الآن ... لقد تركت إيهاب في ضيافة جارتي ... ولا أستطيع التأخر أكثر .. ريان ..
رفع عينيه لتلتقيا بعينيها ... فقالت بصوت أجش :- أرجوك .... كن سعيدا ...
ثم وبدون كلمة .... سارت مبتعدة فوق الرصيف تاركة إياه وحده ... لدقائق ظل واقفا مكانه .. يحدق بإثرها ... يتذكر ذاك الجزء من حياته الذي انتهى وإلى الأبد .. همس بصوت لم يسمعه سوى أذنيه :- رحمك الله يا إيهاب ..
استدار عائدة إلى المكتبة ... يفتح الباب شارد الذهن ... يحاول أن يحلل مشاعره .. قبل أن يدرك بأن المكتبة كانت أكثر هدوءً مما ينبغي ..
جنى ....
مجفلا ... وهو يلاحظ خلو المكان ... تساءل إن كانت قد غادرت خلال تحدثه إلى هبة دون أن يراها .. أتراها غاضبة من توبيخه القاسي .. أم تراها مجروحة .. أتراها تعود مجددا ؟؟
اجتاحه فجأة إحساس عارم بالضيق وكأن شيئا يطبق على صدره وهو يفكر بأنها قد لا تعود ... بأنه عندما أفرغ توتره لرؤية هبة فيها ... بأنه عندما فقد عقله وهو يسمعها تكذب .. قد خسرها إلى الأبد .. قبل حتى أن يعرف معنى وجودها في حياته ..
تعثر فجأة وهو يسير نحو مكتبه الصغير ... أخفض رأسه ليرى مجفلا الحقيبة البيضاء الكبيرة المرمية جانبا .. لقد كانت حقيبة جنى .. بعد نظرة أخرى .. لاحظ شالها الصوفي والمشغول يدويا مرميا على ظهر الكرسي .. نظر حوله مضطربا وهو يهتف :- جنى ... هل أنت هنا ؟؟؟
لن تذهب بدون أشيائها ... إلا إن كانت أكثر غضبا من أن تنتظر .. أكثر ألما من أن تفكر بأخذ حاجياتها قبل أن ترحل :- جنى ...
ما من مكان تختبئ فيه ضمن المساحة الصغيرة والمحدودة للمكتبة .. باستثناء غرفة التخزين الصغيرة ذات الباب بالمقبض المكسور .. تلقائيا تحرك نحو الباب يفتحه ... مدركا سخافة اختبائها هنا .. إلا أن عجزه عن فنحه وشيء ثقيل يقف في طريقه جعل قلبه يخفق بقوة وهو يهتف :- جنى ... أهذه أنت ؟
تمكن بطريقة ما من دفع الباب والعبر منه ... ليسقط قلبه بين قدميه وهو يجد الجسد الساكن فوق الأرض .. رباه .. جثى إلى جانبها .. وجهها الشاحب تماما كالأموات يصفعه .. رفع رأسها بيده .. وربت على وجنتها بيده الأخرى وهو يهتف بلوعة :- جنى ... جنى .. هل أنت بخير ؟؟ رباه .. أجيبيني ..
عندما تحرك جفناها في علامة على استعادتها وعيها . أخذ نفسا عميقا وهو يشكر الله وثقل عظيم يسقط من فوق كتفيه .. فتحت عينيها مرة واحدة على اتساعهما وهي تشهق بعنف .. جسدها ينتفض بين يديه ويداها تتخبطان في الهواء وكأنهما تحاولان الإمساك بشيء :- جنى ... ما الأمر ؟؟ أخبريني ما الذي حدث ؟؟
عادت تشهق من جديد ... دموعها تتدفق من عينيها بغزارة ... أدرك وهو يلاحظ نظراتها الشاخصة بأنها لم تستعد تركيزها بعد .. فقال وهو يحملها :- تعالي ... لأخرجك من هنا ..
لم يستطع ريان وصف مشاعره وهو يضمها بين ذراعيه مستغلا تشوشها وعجزها عن الاعتراض .. كيف مسته هشاشتها وحاجتها إليه .. وضعها فوق مقعده ... يمسك بها جيدا ريثما تستعيد توازنها :- جنى .. انظري إلي ... كيف تشعرين الآن ؟؟؟
ما يزال وجهها شاحبا ... ما تزال أنفاسها عنيفة وكأنها لا تستطيع الحصول على ما يكفي من الأكسجين .. عيناها واسعتان وهما تحدقان فيه بشيء من ..... أهو خوف ... أهو ألم ..
:- هل تستطيعين إخباري بما حدث ؟؟
شهيق ... زفير ... شهيق .. زفير .. وكأن كل نفس كانت تستنشقه محض عذاب ... عيناها تحيدان عنه .. ألم ... وحدة .. لم يكن قادرا على رؤية المزيد .. قال بصوت أجش :- سأغيب للحظات فقط أحضر لك خلالها كوبا من الماء ... هل أنت قادرة على الاهتمام بنفسك حتى أعود ؟؟
أغمضت عينيها ... هزت رأسها .. فتركها مترددا .. متأكدا من ثبات جلستها ... ثم غاب مجددا في الحجرة الجانبية متجها نحو الثلاجة الصغيرة .. يداه ترتجفان وهو يخرج زجاجة ماء وكوبا ورقيا من الخزانة .. عندما عاد .. وقف وسط المكتبة الصغيرة مشوش الذهن وهو يحدق في المقعد الجلدي الخالي .. ليدرك وهو يلاحظ اختفاء حقيبتها هذه المرة ... بأنها قد رحلت ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 11:00 PM   #10147

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- إن طلبت منك الزواج يا قمر ... فأنا لن أكون قد فعلت هذا لأجل حلا وحدها ... بل لأجلي أنا أيضا.
حدقت قمر في وجهه الهادئ للحظة ... في عينيه الزرقاوين اللتين كانتا تراقبان ردود أفعالها بدقة .. عقلها يأبى أن يستوعب ما يقوله .. حتى أدركت بأنه كان ينتظر منها ردا ... ردا على ماذا بالضبط ..
(إن طلبت منك الزواج يا قمر ... فأنا لن أكون قد فعلت هذا لأجل حلا وحدها ... بل لأجلي أنا أيضا)
بحق الله ..
تدفقت الدماء لتصبغ وجهها بلون أحمر قاني .. وبرقت عيناها بغضب وهي تهتف :- هل أبدو لك وكأنني أحب هذا النوع من المزاح ؟؟؟
:- وهل أبدو لك وكأنني أمزح ؟؟
:- إن لم تكن كذلك فأنت حتما قد فقدت عقلك ..
نظر إليها متأملا وهو يسألها :- هل تعتبرين طلب شخص ما يدك جنونا ؟؟
هتفت بحنق :- عندما يكون هذا الشخص هو أنت .... نعم ..
:- لماذا ؟؟
رمشت بعينيها قبل أن تهب واقفة وهي تقول بسخط :- هل تسألني حقا عن السبب ؟؟ أنت لم تتوقف منذ التقينا عن إهانتي وإذلالي .. بل أنت لم تخف أبدا حقيقة كوني لا أعجبك .. أن تأتي الآن فتتفوه بهذا النوع من التفاهة .. هل تحاول ن تسخر مني مجددا ؟؟
هجومها العنيف لم يبد أنه أثر به البتة ... إذ بدلا من أن يهب مدافعا عن نفسه .. ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه وهو يقول :- ألم تعلمك والدتك بأن الرجل يعبر عادة عن إعجابه بمضايقة الفتاة التي تعجبه ؟
حسنا ... لقد ذكرت لها خالتها شيئا مشابها ... إلا أن هذا لا يعني شيئا .. قالت بغيظ :- أنا لا أعرف إن كنت جادا أم أنك ....
:- أنا جاد ... أنا لم أكن جادا طوال حياتي كما أنا الآن ..
هو لم يكن يبتسم ... وقد كان جادا بالفعل .. كما كان خلال المرات القليلة التي رأته فيها جادا .. قالت حائرة :- لماذا ؟؟؟ ظننت بأنني لا أعجبك ... ظننت بأنك تفضل السمراوات ..
ابتسامته كانت باهتة هذه المرة وهو يقول :- عادة أنا أفضل السمراوات بالفعل ... إلا أن هذا لا يعني ألا يمكن لامرأة صغيرة الحجم .. شقراء الشعر .. أن تجذبني ..
صمتت ... أصابعها منقبضة .. ثم قالت بتشنج :- أنا أعرف بأنك ربما تجد تفاهمي مع حلا أمرا إيجابيا .. وربما تعاملي مع حبيبة أيضا يوهمك بأنني سأكون زوجة مناسبة لك .. إلا أنك مخطئ ..
سألها بهدوء :- ولماذا لا تكونين كذلك ؟؟
تنهدت ... ثم قالت :- لأنني لا أنجب يا عمران ... أنا لا أنجب .. أنت تعرف بأن هذا كان السبب في طلاقي مرة
:-أتقولين بأنك تخافين من تكرار التجربة لو أنك تزوجت برجل آخر ؟؟ هل هذا يعني أنك ترفضين الزواج بشكل عام ؟؟ لا أنا ؟؟
:- نعم ... ونعم ... أنا حاليا لا أفكر بالزواج إطلاقا ... كما أن آخر ما أريده .. هو أن أتزوج برجل يظن بأنه لا يريد أطفالا .. ليكتشف بعد سنوات قليلة بأنه يرغب بابن يحمل اسمه .. أنا لست قوية بما يكفي كي أمر بهذه التجربة مرتين ..
غادرت مقعدها ... وسارت نحو الباب .. على وعي بنظراته التي كانت تلاحقها .. فتحته وهي تقول بفتور :- من الأفضل أن تعود إلى عملك يا سيد عمران بما أننا ما عدنا نمتلك ما نقوله لبعضنا البعض ..
نظر إليها مليا ... قبل أن ينهض ببطء ... ويسير نحوها ... فور أن وصل إليها .. أمسك بالباب منتزعا إياه من قبضتها .. وصافقا إياه بشيء من القوة .. مما جعلها تجفل وتهتف غاضبة :- ما الذي تفعله ؟؟
:- هل تظنين بأنك تستطيعين إنهاء الحوار بهذه السهولة وطردي خارجا وكأني أحد أولائك الموظفين الحمقى اللذين يتراكضون حولك لهفة لتلبية جميع رغباتك ؟؟
قالت من بين أسنانها :- أنا أنهي الحوار لأنني لا أريد التحدث إليك ..
:- هذا مؤسف ... لأنك ستفعلين .. اليوم بعد مغادرتك العمل ... ستذهبين إلى ذلك المقهى حيث تحدثنا في المرة الماضية .. وسأكون هناك في انتظارك ..
هتفت بعناد :- وماذا إن لم أذهب ؟
:- سأظن بأنك خائفة من ألا تتمكني من مقاومة سحري ..
فغرت فاها وهي تحدق به ... غير مصدقة لما يقوله حقا .. فتابع متشدقا :- أنك غير واثقة من ألا أتمكن من إقناعك .. ربما أنت واقعة حقا في حبي .. وهذا يخيفك جدا ..
:- بحق الله ...
:- بعد الدوام ... سأكون في انتظارك .. أنت لن ترغبي بأن أذهب بدون مقدمات لرؤية خالتك وطلب يدك منها .. أنا أعرف العنوان الآن إن كنت قد نسيت .. وأنا أعدك بأن الأمر سيكون محرجا جدا لك ..
هتفت بغضب :- هل تبتزني ؟
:- بالتأكيد ..
اتسعت ابتسامته وهو يفتح الباب قائلا :- أراك لاحقا يا قمر ..
غادر تاركا إياها تحدق في إثره دون أن تتمكن من تحديد مشاعرها .. إن كان عليها أن تحطم الباب وراءه غضبا .... أم تختبئ خائفة تحت مكتبها ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 11:01 PM   #10148

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- بحر ..
التفتت بحر نحو مصدر النداء مجفلة بينما كانت تسير عبر أروقة المستشفى .. اتسعت عيناها وهي تحدق في الشخص الذي كان يناديها ... للحظة .. هي لم تتعرف إليه .. قبل أن تهمس غير مصدقة :- ضياء ..
راقبته وهو يسير نحوها عبر البهو .. ابتسامة عريضة تتوسط محياه الوسيم .. الفتى المراهق النحيل قد تغير .. لقد كان يبدو وكأنه قد ازداد طولا وضخامة .. وكأنه قد نضج واستحال من صبي إلى رجل .. هو طالب جامعي الآن ... جميل المحيا كشقيقتيه .. إنما كما عرفت .. ورث طول القامة عن أبيه .. وجدت نفسها تتذكر الفتى الذي كان دائما صديقا مقربا منها ... هو لم يكن قط مجرد ابنة خالة لها .. ضياء كان كالضوء الساطع في حياتها خلال الفترة المظلمة منها والتي قضتها تحت ظل ظلم عمها ...
بالرغم من سعادتها لرؤيته ... إلا أنها لم تستطع أن تبتسم ... لم تستطع أن تمد يدها فتمنحه إياها كما كانت تفعل فيما مضى عندما كانت تراه بعد غياب أيام ..
إذ أن رؤيته ... ذكرتها رغما عنها بكل ما خسرته ... بخيبة أملها في أقرب الناس إليها ... في خالتها ..
رفعت ذراعيها تحيط نفسها بهما وهي تتمتم فور أن وصل إليها :- ضياء ... ما الذي تفعله هنا ؟؟
عبس عندما وصل إليها قائلا :- أراك للمرة الأولى منذ ما يزيد عن سنة ... ويكون سؤالك هذا أول ما تقولينه لي ؟
:- لم أقصد أن أكون فظة ... أنا سعيدة لرؤيتك ... أنا فقط لم أتوقعها ..
هز كتفيه قائلا :- لقد جئت لأراك ... أنا هنا منذ ساعات دون أن يسمح لي رجال زوجك بالاقتراب من غرفته .. لم يكن أمامي سوى الانتظار هنا حتى أتمكن من رؤيتك ..
همست :- أنا آسفة ... بعد كل ما حدث ... عائلة لقمان تأبى أن تصدق بأن كل شيء قد انتهى ..ويحرصون على أن يحظى بالحماية الكافية ..
عقد حاجبيه قائلا بقلق :- هل هذا يعني أنه ما يزال في خطر ؟؟؟ أنك أنت مازلت معرضة للأذى ؟؟
هزت رأسها قائلة :- لا .... لا أعتقد هذا .. هو إجراء وقائي لا أكثر ..
هز رأسه مطمئنا ... ثم قال بهدوء :- كيف حالك يا بحر ؟؟
هه ... كيف حالك يا بحر ؟؟ الكل يطرح عليها هذا السؤال ... السيد نعمان .. شمس .. ريان .. أكرم ... وفي كل مرة كانت تعجز عن الحصول على إجابة مقنعة .. كيف حالها حقا ؟؟
تمتمت :- أنا بخير ... ليس عليك أن تقلق علي ..
قال برفق :- أنا لست قلقا يا بحر ... أنا كنت أعرف دائما أنك قوية جدا .. وأنك قادرة على الاهتمام بنفسك ..
هه ... هذا صحيح ... ألأم تعتني بنفسها جيدا خلال السنة والنصف الماضية ؟؟؟
وجدت نفسها ترفع يدها تلقائيا نحو ندبتها البشعة ... شعرها ينسدل حول وجهها ليخفي معالمه ... لتسمعه يقول بهدوء :- أنت لا تحتاجين للاختباء يا بحر .... ليس مني أنا على الأقل ... أنا لم ألمك قط ... ولم أحكم عليك قط ... علي أن أكون مثاليا ومعصوما عن الخطأ .. كي أمتلك الحق في فعل هذا ...
وضعها أمام الأمر الواقع ... ومد يده يمسك بيدها ويبعدها عن وجهها ... إلا أنها لم تجرؤ على رفع عينيها إليه ... لم تجرؤ على رؤية النظرة التي ارتسمت في عينيه وهو ينظر إلى ندبتها البشعة ... ندبتها التي كانت تمثل في مفهومها كل خطاياها ... كل زلاتها .. كل ما ارتكبته كي تستحقها ..
قال بهدوء :- لا تسيئي فهمي ... أنا لا أراك كضحية ... أنت لم تكوني قط ضعيفة إلى هذا الحد .. ما فعلته ... لم يكن ذنبا ... علاقتك بلقمان الطويل لم تكن خطيئة ... كما سقوطك في فخه زلة .. لقد كانت تلك الطريقة التي يستخدمها الأقوياء حين يحاصرهم الآخرون في الزاوية ... عندما لا يملكون سوى فعل ما عليهم فعله لأجل البقاء ... أنت قاتلت لأجل نفسك .. وأنا لا يمكن لي أن أحترمك أكثر لأجل هذا ...
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تنظر إليه أخيرا هامسة :- شكرا لك يا ضياء ...
ابتسم ... وقال :- اشكريني بأن اسمحي لي بأن أتصل بك بين الحين والآخر ... أن أعرف أخبارك .. وربما أراك .. أنا أخوك الأصغر في النهاية ... صحيح ؟؟؟
هزت رأسها وهي تقول بصوت أجش :- شكرا لك لأنك جئت لرؤيتي ...
قال بهدوء :- في الواقع ... أنا لم آت بمفردي ..
قطبت وهي تساءل عن هوية الشخص الذي قد يرافق ضياء إلى هنا ... حتى تابع :- بما أنك ترفضين القدوم لرؤيتها ... هي جاءت كي تراك بنفسها ... وتتأكد بأنك بخير ..
شحب وجهها وهي تتجاوزه بنظراتها ... نحو آخر شخص أرادت أن تراه الآن .... نحو نورا ..






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 11:01 PM   #10149

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

لم يتوقف هاتفه الشخصي عن الرنين طوال النهار ... بل هو لم يتوقف منذ أنقذه ثروت .. جميع معارفه .. جميع عملاءه .. جميع شركائه كانوا مهتمين بالتحدث إليه والاطمئنان عليه .. القليل منهم كان صادقا حقا في اهتمامه ... والأغلب كان خائفا من بطشه .. أتراهم كانوا يأملون بألا يعود ؟؟؟
كان يستطيع الرد على اتصالاتهم ... كان يستطيع أن يثبت لهم بأن شيئا لا يستطيع أن يهزه أو يتمكن منه .. ولكن ... كيف له أن يقنعهم بشيء هو لا يؤمن به؟
:- سيد لقمان ... أستطيع الإجابة على الاتصالات عوضا عنك والاعتذار من المتصلين ...
مساعده الشخصي الذي كان يأتي يوميا إلى المستشفى كان يتلقى بما يكفي من الاتصالات خلال اليوم بالإضافة إلى كم الأعمال الواقع فوق كاهله .. هه ... لقد بدأ بإثارة شفقة موظفيه أيضا .. قال لقمان بجفاف وهو يحدق عبر نافذة جناحه المطلة على حديقة المستشفى :- لا حاجة لذلك .. اجلس وأخبرني بما لديك ...
جلس الشاب المتوتر دائما في حضرة لقمان أمامه .. وأخذ يتحدث إليه عن العمل لدقائق قبل أن يقاطعهما صوت طرقات الباب الهادئة ..
رغما عنه ... تحفزت حواسه وهو يترقب دخولها ... كانت نادرا ما تترك جانبه ... تجد عذرا للمغادرة عندما يمر أحد موظفيه أو أفراد عائلته للزيارة ... دائما كان ينتظر عودتها وكأن جزءا منه يتوقع منها ألا تعود .. ما الذي كان ليفعله لو أنها فعلت هذا بالضبط ذات يوم ؟؟؟
لا شيء ...
إذ ما الذي يبقيها معه .... ما الذي يمتلكه ويستطيع تقديمه لها .. بعد كل ما سببه لها من أذى ؟؟؟
الشخص الذي فتح الباب ودخل ... لم يكن بحر ... لقد كانت آمال ..
أغمض عينيه وهو يزفر بقوة ... لم يعرف إن كان ما يشعر به إحباطا لأنها لم تكن بحر ... أم راحة ..
نقلت آمال بصرها بتوتر بين لقمان ومساعده الذي هب واقفا وهو يقول معتذرا :- سأتركك ترتاح الآن يا سيد لقمان ... سأعود في وقت لاحق ..
لم يقل لقمان شيئا حتى غادر الموظف الشاب مسرعا .. ومغلقا الباب وراءه .. عندها فقط قال بهدوء :- ما الذي تفعلينه هنا يا آمال ؟؟
وجهها شحب وكأنها لم تتوقع ردة فعله هذه لرؤيتها .. كانت قد جاءت لرؤيته مرة واحدة بعد عودته .. وهو لم يظهر أي استجابة آنذاك لقلقها وسعادتها لنجاته .. هو لم يتحدث إليها .. أو يقل إلا القليل ردا على أسئلتها عن حاله .. لقد ظنت حقا بأنه كان حينها ما يزال تحت تأثير ما تعرض له خلال اختطافه ... لقد تم تعذيبه ... جسديا ونفسيا .. لقد تم وسمه .. كما توسم البهائم ... أن يعامل لقمان بهذه الطريقة ..
لقد ظنت آمال بأنه إن تركته لأيام حتى يتعافى جسديا ونفسيا .. فإنه سوف يتقبل وجودها أكثر .. ويكون أكثر مرونة بحيث يحاول نسيان الماضي وسبب نفوره منها خلال الأشهر السابقة ..
أطلقت ضحكة قصيرة وهي تقول :- جئت لأراك ... لأطمئن عليك .. أنت تعاملني وكأنك لا ترغب برؤيتي ..
أشاح بوجهه ... دون ن يقول شيئا .. فقالت بتعاسة :- ألن تسامحني أبدا يا لقمان ؟؟؟ لقد مرت فترة طويلة .. وأنا ... أنا لا أحتمل المزيد من مخاصمتك هذه لي ...
قال بصوت لا تعبير فيه :- ما من مغزى من العتاب الآن يا آمال .... خاصة أنني لا أستطيع أن ألومك على إيذاء بحر بما أنني كنت أكثر من أذاها ... أنا لا أخاصمك .. أنا فقط توقفت عن الثقة بك ..
ارتدت إلى الوراء منتفضة .. عبارته هذه تصفعها كما لو أنه طردها بالضبط .. إذ أن آمال تعرف جيدا معنى أن يفقد لقمان الثقة في شخص ما ... أنه أبدا ... لن يمنحها إياها مجددا ..
:- أنا أدين لك بالكثير ... أنت كنت جزءا مهما من حياتي .. وكنت سببا من أسباب تخطيي الماضي بكل صعوباته .. وستظلين دائما زوجة أبي و أم أشقائي ...
زوجة أب .. هه .. لا أم .. اغرورقت عيناها بالدموع دون أن تتمكن من أن تقول شيئا .. إذ أنها لا تستطيع أن تلومه .. كما لا تستطيع أن تعترض .. أن تصرخ به بأنه يفضل تلك المرأة عليها ... بأنه يسمح لها بأن تقف بينهما .. إلا أنها هي من خانت ثقته بالفعل .. هي من دخل بيته .. واعتدى على خصوصياته .. وفضحها على الملأ .... لا بحر ..
تمتمت بصوت مرتجف :- حسنا .... أظنني ممتنة لأنك ما زلت تعتبري جزءا من عائلتك على الأقل .. أنا سعيدة لأنك بخير ... سـ ..... سأمر لأراك لاحقا ... ربما في منزلك .. إذ سمعت بأنك ستغادر المستشفى قريبا .. ربما .... ربما تقبل حينها بأن تستقبلني في منزلك من جديد ..
:- ربما عليك أن تسألي بحر .. إن كانت تصفح عنك بما يكفي كي تسمح لك بدخول منزلها ...
في تلك اللحظة ... لم تتمكن من السيطرة على شهقات بكائها .. وهي تكتمها بيدها مندفعة خارجا ...





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 11:02 PM   #10150

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- بحر ...
للحظة ... لم تتحرك بحر من مكانها .. لم تبد أي ردة فعل وهي تحدق بخالتها .. المرأة التي كانت أقرب مما عرفته بحر يوما للأم .. تقف وراء ضياء .. الذي تراجع قائلا باقتضاب :- سأنتظرك خارجا يا أمي ... بحر .. أراك لاحقا .
استدار تاركا والدته بعد أن تبادل معها نظرة ذات معنى ... ثم رحل ..
عندما عادت بحر لتنظر إلى خالتها ... لاحظت نظرة الذعر التي كانت تعتلي عينيها وهي تحدق في وجه بحر .. لتطلق بحر ضحكة قصيرة مريرة وهي ترفع يدها مرتبة على ندبتها من جديد قائلة :- آه ... لقد نسيت بأنك لم ترها من قبل ... ما كانت لتفاجئك لو أنك ودعتني قبل أن تطرديني من البلاد بأسرها في العام الماضي يا خالتي ..
شحب وجه خالتها .. إنما وبإرادة مثيرة للإعجاب استعادت رزانتها وهي تقول :- أعترف بأنني بالغت كثيرا في رفضي لتصرفاتك يا بحر ... ربما أنا كنت قاسية عندما رفضت رؤيتك .. إلا أنك أيضا يجب أن تقدري مشاعري .. في العام الماضي .. أنت صدمتني بعلاقتك بلقمان الطويل .. انت سمحت له بأن يتزوجك عرفيا ... بأن يجعل منك عشيقته .. أنت أهنت نفسك .. وأهنت عائلتك .. أنت لم تفكري بنا إطلاقا عندما تورطت معه .. بتأثير أفعالك على مستقبل ضياء .. على حياة كل من قمر وشمس ..
نظرت إليها بحر بجمود قائلة :- أنت لم تسأليني حتى عما ورطني معه ..
قالت خالتها بخشونة :- لو لم تحبيه ... لما عدت الآن إليه ... وما من عذر لإهانتك نفسك وعائلتك وتضحيتك بشرفك في سبيل الحب ..
الكلمات خرجت من نورا قبل أن تفكر بها ... ذكرت نفسها مجفلة بأنها لم تأت كي تعاتب بحر .. لقد جاءت كي تراها .. كي تطمئن عليها .. كي تقنعها بأن تترك الرجل الذي سبب لها الكثير من العذاب .. بأن تعود إلى حضنها ... إلا أنها عندما رات بحر ... لم تستطع رؤية الطفلة الصغيرة زرقاء العينين التي كانت تعتبرها كإحدى بناتها .. لقد كانت هذه المرأة الواقفة أمامها امرأة غريبة ... باردة المشاعر .. جافة .. متعالية .. وكأنها لم ترتكب أي خطأ في حق نفسها أو في حق الآخرين ...
بدلا من أن تجفل الكلمات بحر ... تلقتها بهدوء من توقع سماعها .. فكان على نورا هي أن تنكمش وهي تسمع بحر تقول بهدوء :- هل تعرفين بأن آمال الطويل قد لفقت لي تهمة بالسرقة في العام الماضي عندما لاحظت اهتمام لقمان بي ؟
توترت نورا وهي تقول :- لا .... لم يخبرني أحد بهذا ..
:- أتعلمين بأن لقمان هو من أخرجني من السجن ... بأنه اشترط كي لا أتعفن هناك أن أتزوج به عرفيا .. هه .. لقد كنت ممتنة آنذاك بأنه قد اقترح الزواج وإن كان على الورق .. بدلا من أن يطالب بي كرفيقة فراش لا أكثر .. في الواقع ... لقد كنت ممتنة للخروج من ذلك المكان .. السجن على أرض الواقع .. مختلف تماما عن ذاك الذي نراه على شاشة التلفاز إن كنت لا تعلمين ..
اتسعت عينا نورا وهي تقول :- لا ... أنت تكذبين ...
عندما لم تتحرك عضلة في وجه بحر ... هتفت بغضب :- لماذا لم يخبرني أحد .. لماذا لم تخبرينا بهذا .. كنا وقفنا إلى جانبك في وجهه .. كنا منعناه من استغلالك ..
ارتخى كتفا بحر وهي تقول باكتئاب :- في السجن ... وبعد قضائي ساعات برفقة أنواع لم يسبق لي رأيتها من النساء .. وبعد المعاملة البشعة التي تلقيتها من الشرطة .. ناهيك عن صدمة التهمة بحد ذاتها .. أنا كنت أضعف من أن أفكر بأي شيء عدا الخروج من هناك .. عندما تمكنت من العودة ... كان الأوان قد فات ..
أشاحت بوجهها قائلة :- ما الفائدة التي كنت سأجنيها من إخباركن بالأمر ؟؟ شمس وقمر .. كانت كل منهما تعاني بما يكفي آنذاك .. وضياء .. كان ليقوم بعمل متهور يدمر حياته .. لقد كان من الأفضل لي أن أحتفظ بالأمر لنفسي أملا في أن ينتهي بسرعة ..
خفق قلب نورا بقوة وهي تقول بألم :- كل هذا فعله بك .. بالإضافة لفضح آمال الطويل إياك على الملأ .. وما تلقيته على يد عمك .. ثم تعودين إليه ؟؟؟ كيف .. كيف تمكنت من فعل هذا ؟؟ كيف تسمحين له بأن يستغلك مجددا ..
قالت بحر بجفاف :- لقد تلقيت نتائج ما فعلته وحدي ... مما يجعلني وحدي صاحبة القرار فيما يتعلق بحياتي القادمة .. أنا لا أدين لأحد بأي شيء ... ولست مضطرة لأن أفسر أفعالي لأي أحد .. خاصة أنت يا خالتي ..
ارتدت نورا إلى الوراء قائلة :- أنا لم آت لأحاسبك ... أنا جئت لأنني أرغب بأن تعودي إلى البيت .. أنت لست مضطرة للبقاء معه ...
:- لا ... لست مضطرة للبقاء معه .. كما لست مضطرة للبقاء مع أشخاص تخلوا عني عندما كنت في أكثر لحظات حياتي تمزقا وحاجة إلى يد تمسك بي ... ليتشبثوا بي بعد أن تمكنت من ترميم نفسي وعدت بحثا عن الخلاص .. خلاصي لن يكون أبدا في منزلك يا خالتي ... كما لم يكن يوما ..
الألم ارتسم جليا على تعابير نورا وهي تستمع إلى كلمات بحر ... هتفت في النهاية بصوت أجش :- أنا خالتك ... وسأظل خالتك دائما ... ومنزلي سيظل منزلك متى أردت العودة إليه ... ومتى وجدت الحاجة للرحيل عن ذلك الرجل ..
تراجعت بحر خطوة إلى الخلف وهي تقول باقتضاب :- لقمان ... زوجي يا خالتي .. وقد نجا لتوه من موت محقق .. سأكون ممتنة لو توقفت عن التحدث عنه بهذه الطريقة ..
استدارت مبتعدة ... عائدة إلى جناح لقمان .. دون أن ترى التعبير المحطم الذي ارتسم على وجه نورا ..




يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.