آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة(حصريا)( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : miya orasini - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree918Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-18, 11:10 PM   #12041

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


عندما رآها عند الباب ... تقف ممسكة بالمقبض ... عيناها تنظران إليه بشيء من اللهفة والمشاعر المكبوتة .. أغمض عينيه بقوة ... في حاجة منه لاكتساب بعض الوقت لنفسه قبل أن تخذله عواطفه ...
يداه تكورتا إلى جانبه ... قبل أن يشيح بوجهه .. خائفا من أن تفضحه دموعه التي كان يبذل جهدا كي يخفيها :- قمر .... ما الذي تفعلينه هنا ؟؟؟
سمع صوت خطواتها الخفيف وهي تخطو إلى الداخل ... وهي تغلق الباب ورائها بهدوء ... ثم وبعد لحظات طويلة .. صوتها وهو يقول :- جئت لأراك ... لأطمئن عليك ..
لم يستطع كبح الضحكة الخشنة التي أفلتت منه وهو يقول :- حضورك متأخر نوعا ما .... أنا بخير الآن .. وقد تعافيت تماما ... كنت تستطيعين الاتصال بوالدتي ومعرفة أخباري منها ..
تهكمه استوقفها للحظة ... فتأخرت إجابتها التي جاءت بعد ثواني :- لقد كان أكرم من يزودني بأخبارك .. أتشك للحظة بأنني كنت قلقة عليك للغاية ..
تنفس بعمق وهو يقول :- لا ...... أنا أعرف بأنك لا يمكن أن تكوني بهذا البرود ...
عندما تمكن من الالتفات نحوها مجددا ... وجد نفسه يلتهم تفاصيلها بجوع ... قامتها الضئيلة ... شعرها الناعم .. وجهها الجميل ... وملابسها البسيطة التي ذكرته بها عند لقائهما الأول ... عندما كانت مجرد موظفة صغيرة تعمل لديه ... فأعاد رأسه إلى الوراء ... يسنده إلى ظهر السرير ... لا يعرف كم كان مظهره يبدو لها مؤلما ... بوجهه الشاحب وذقنه النامية .. بنحوله الواضح .. بضعفه الغير مألوف ... وتعاسته الواضحة ..
قال بألم :- ما الذي جئت تفعلينه هنا يا قمر ؟؟؟ ألا تعرفين إلى أي حد تسبب رؤيتك الألم لي ؟؟ أن أراك وأنا أعرف بأنك ما عدت لي ... أنك ستكونين خلال فترة وجيزة زوجة لرجل آخر ...
تنهدت وهي تقترب ... دون أن تجرؤ على الجلوس على المقعد القريب من السرير .. نظرت حولها ملاحظة أن كل شيء في غرفتها القديمة قد ظل على حاله .. وكأنها ... وكأنها لم تغادر يوما ...
وكأنه يستطيع قراءة أفكارها ... قال :- لم تقم ناهد أبدا في هذه الغرفة ... في حين لم أنم أنا إلا فيها .. فوق هذا السرير ... أمام صورك التي لم أتمكن قط من أزاحتها من مكانها ...
صمت للحظة ثم قال :- ارحلي يا قمر ... غيبي كما تشائين ... إلا أنك ستظلين إلى الأبد ... ملكة على عرش قلبي ... وسيدة حياتي ... حتى لو شاء الله أن تصبحي جزءا من حياة رجل آخر ..
قالت بصوت مكتوم :- حسنا ... هذا لن يحدث قريبا .... أنا لن أتزوج من عمران ... وقد منحته إجابتي قبل أيام ...
ساد الصمت لدقيقة كاملة بينهما .... كانت قمر قادرة على سماع خفقات قلبه العنيفة خلالها ... ترى الرجفة التي كانت بالكاد مرئية في جسده وهو يقول بصوت باهت :- لماذا ؟؟ لماذا رفضته ؟؟
قالت بمرارة :- لماذا تظنني رفضته ؟؟؟ لأنني لا أستطيع أن أكون زوجة رجل في حين أنني واقعة في حب رجل آخر .. ظننتك أكثر شخص يعرفني يا خالد ...
هنا .... لم يستطع خالد تمالك نفسه ... قمر كانت قادرة على رؤية الدموع تترقرق في عينيه وهو يقول بصوت أجش :- أنا أعرف أنك لم تتوقفي عن حبي يوما .. في كل مرة كنت تدعين فيها أنك قد توقفت عن حبي .. كنت أعرف بأنك كاذبة ... حب كالذي جمعنا ... لا يمكن له أن يموت بين ليلة وضحاها ... في الواقع ... هو لا يموت أبدا ... هو يموت معنا فقط لا غير ...
لم تعرف قمر لم أحست بذكر الموت يطعن قلبها في الصميم ... ارتجفت وهي تمسك بظهر الكرسي الذي أبت أن تجلس عليه قبل لحظات ... خشية أن تخذلها ساقاها فتسقط أرضا ... بينما تابع :- إلا أنك محقة ... أنا أعرفك أكثر من أي شخص آخر ... وأعرف بأن حبك هذا لي ... ورفضك الزواج من ذلك الرجل ... لا يعني بالضرورة عودتك إلي ... حتى وأنت تعرفين بأنني قد خسرت كل شيء نتيجة خذلاني لك ... خسرتك .. خسرت عبير ... خسرت ابني ... هه ..
أطلق ضحكة مريرة وهو يقول :- تخيلي .... ابني الذي حدث كل هذا لأجله .... أنا لن أتمكن حتى من أن أجعله جزءا من حياتي ... سيكون مقدرا لي أن أره بين الحين والآخر ... كالغرباء ... أعرف بأنك رغم كل شيء ... لن تشمتي ... لن تضحكي وأنت تذكرينني بأن ما حدث لي كان نتيجة أنانيتي ... كان نتيجة غروري وتمردي عندما حشرتني في الزاوية ... أعرف بأنك تحبينني بما يكفي كي تتألمي لخسارتي .... بأنك تحبينني بما يكفي كي تعجزي عن مسامحتي والعودة إلي ...
أغمضت عينيها بقوة وهي تقول بصوت خنقته الدموع :- خالد ... أنا ...
:- لا تقولي شيئا .... أنا .... أنا لن أرجوك أن تعودي إلي ... أنا لن أفعلها مجددا ... لا لشيء ... بل لأنني أعرف بأنني كما تغيرت أنت وبت امرأة مختلفة تماما عن تلك التي عرفتها وأحببتها قبل سبع سنوات ... أنا أيضا قد تغيرت ... أنا ما عدت ذلك الرجل الذي استحق منك أن تضحي لأجله بكل شيء في الماضي ... أنا الآن .. مجرد حطام رجل ... بقايا شيء كان يوما اسمه خالد ... وأنا ... لن أرضى لك أن تكوني أبدا مع رجل مثلي ..
هتفت بعنف وشهقات بكائها تفلت منها :- بحق الله ... توقف عن قول هذا يا خالد ...
أصابعه تشنجت فوق الملاءة التي كانت تغطي ركبتيه .... وقال بصوت بعيد :- اذهبي يا قمر ... اذهبي ... ربما أنت لن تتمكني من الزواج برجل آخر لأنني على الأرجح سأظل أقيدك بحبي إلى الأبد .. إلا أنك على الأقل ... لست مضطرة لأن تكوني معي ...
أخفت وجهها بكفيها .... تجاهد بألم كي تتمالك مشاعرها ... هي لم يسبق لها أن رأت خالد على هذه الحالة ... هو حقا في هذه اللحظة ... لم يكن أكثر من حطام رجل ...
لماذا .... لماذا كان على كل هذا أن يحدث ؟؟؟
لماذا كان عليها أن تعجز عن إنجاب طفل له ... لماذا كان عليها أن تكون أكثر نبلا من أن تسمح له بالتضحية بأبوته لأجلها ...
لماذا كان عليها أن تعجز عن تقبل وجود امرأة أخرى في حياته ؟؟؟ ولماذا كان عليه أن يختار ناهد ... دون غيرها ؟
مسحت عينيها بباطن كفيها وهي تقول بصوت مختنق :- ربما ... ربما أنا بحاجة لبعض الوقت ... ربما ... ربما أنا ما زلت عاجزة عن التعاطي مع كل ما حدث في حياتينا خلال العام الماضي ... إلا أنني إن قررت يوما العودة إليك يا خالد ... وبما أنك تعرف بالفعل بأنني سأظل أحبك إلى الأبد ... فعليك أن تعرف بأنني حينها لن أبالي ... إن كان ما تبقى منك ... ومن رجولتك التي تتهمها بالدمار ... مجرد سراب ..
لم يقل شيئا .... وما الذي يستطيع أن يقوله وقد نطق بالفعل بكل ما لديه ؟؟
في تلك اللحظة ... ارتفعت طرقات خفيفة على الباب ... ودخل رجل ضخم البنية .. سمح الملامح ... يقول بحرج وهو يلاحظ جو الغرفة المشحون :- آه ... أنا آسف ... لقد أخبرتني السيدة فخر بأنني أستطيع طرق الباب والدخول على الفور .. وأنك لن تمانع يا سيد خالد ... أنا ( رمزي ) .. الشخص المكلف بالاهتمام بك خلال الفترة القادمة ...
على الفور ... اعتدلت قمر وهي تنظر إلى خالد الذي كان يتحاشى النظر إليها ... عيناه مركزتان بالملاءة بإصرار ... ثم همست :- اهتم بنفسك جيدا يا خالد ... وأنا .... أنا سأعود لرؤيتك لاحقا ...
عندما لم يقل شيئا .... لم تملك قمر إلا أن تستدير فتغادر ... فور أن أغلقت الباب ورائها ... تلاشت صلابة خالد كليا وهو يترك جموده يتهشم مرة واحدة .. فيسمح لرمزي بأن يرى بعينين متفهمتين ومتعاطفتين .. دموعه وهي تسيل فوق وجنتيه لتغسل رجولته ... وقلبه الميت .




يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:10 PM   #12042

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

كان يراقبها صامتا من بعيد ... عارفا بأنها لم تشعر بعد بانضمامه إليها في الاصطبل حيث كانت تغيب كل يوم في مثل هذا الوقت لملاطفة الفرس التي فاجأها بها قبل أيام قليلة مهديا إياها لها ..
شعرها الداكن كان حرا وراء ظهرها ... جسدها الذي بدأ يستعيد رونقه بعد نحولها الشديد خلال رحيلها العام الماضي .. كان ملفوفا بسروال من الجينز الباهت ... وقميص قطني أزرق اللون .. بلون عينيها .. يثير داخله مشاعر جارفة بالحب والحاجة للامتلاك ..
راقبها وهي تطعم الفرس البيضاء قطعة من السكر... تسمح لها أن تنفخ في وجهها برضا .. لتضحك وهي تربت على رأسها بحنان .. ابتسم تلقائيا .. وهو يشعر برغبة جامحة بالذهاب إليها واحتضانها ... إلا أنه ظل يراقبها وهي تهمس بكلمات كانت تثير غيرته حتى وهي بعيدة عن مسامعه .. للفرس اليافعة ...
بهتت ابتسامته فجأة وهو يفكر بأنها كانت تبدو ..... سعيدة ... إنما .. أتراها سعيدة حقا ؟؟؟ أتراها سعيدة معه ؟؟؟
لم يعرف ما الذي نبهها لوجوده .... التفتت فجأة مجفلة لتنظر إليه مباشرة حيث يقف عند باب الاصطبل .. وقد اختفى الفتى المسؤول على الفور منذ وصوله وإشارته له بالانصراف كي يمنحهما شيئا من الخصوصية .. تمتمت تسأله :- منذ متى وأنت تراقبني ؟؟
أجاب كاذبا :- منذ لحظات لا أكثر ... كيف هي صديقتك الجديدة ؟؟؟
عادت ابتسامتها المشرقة .. تلك التي كانت ترتسم كثيرا في الآونة الأخيرة على وجهها .. وهي تقول :- رائعة ... أنا أفكر باسم لها ... هل تمتلك اقتراحا ؟؟؟
اقترب تاركا مكانه ... وهو يقول باسما :- لو عاد الأمر إلي ... لأسميت كل شيء حولي ببحر .. كي أجد عذرا عند كل زاوية لمناداة اسمك ..
بهتت ابتسامتها ... بشيء من الاضطراب .. كما في كل مرة كان يفاجئها فيها بكلمات غزله التي كانت جديدة عليه قبل أن تكون غريبة على مسامعها ...
غيرت الموضوع على الفور وهي تقول :- لقد عدت من العمل باكرا !
:- كان لدي اجتماع قريب ... ففكرت بالمرور ورؤيتك ... هل تسيرين معي قليلا ؟؟؟
وافقت على الفور ... ربتت على الفرس مودعة برفق وهي تغادر الاصطبل معه ... تسير معه عبر الأشجار الكثيفة للحديقة الواسعة التابعة لمنزله ... كالعادة .. ساد الصمت لفترة بينهما .. صمت مريح .. كذلك الذي يحتاجه المرء بعد عودته من يوم طويل إلى بيته ... لا يتوق إلى الإحساس بدفء الانتماء إلى مكان يخصه ... مع بحر ... لم تكن هناك حاجة للكلمات ...
قالت مقاطعة الصمت :- كيف حال كتفك ؟؟؟
حرك كتفه تلقائيا ... ما يزال إحساسه بالحرية بعد انتزاع الضمادات والأربطة عنه غريبا ... ثم قال :- لا كثير من الألم ... مجرد شيء من عدم الارتياح ...
عبست بطريقتها التي كانت تحرك قلبه بطفوليتها :- يجب ألا تجهدها ... قال الطبيب بأن تستخدمها بحذر ..
ابتسم بحنان دون أن يعارضها ... ثم توقف فجأة ... مرغما إياها هي الأخرى على أن تتوقف تحت إحدى الأشجار الكبيرة والظليلة ... يتسرب ما تبقى من ضوء النهار عبر الأغصان المتشابكة نحوهما بخجل .. وكأنها تضفي شيئا من الرومانسية على اجتماعهما .. تراجعت بحر تلقائيا كي يستند ظهرها إلى جذع الشجرة بينما يسألها لقمان وهو يطل عليها من علو :- بحر ... هل أنت سعيدة ؟؟
حدقت به بشيء من الوجل .. وكأن سؤاله باغتها .. أو كأنها لم تفكر به قط من قبل .. قالت بتردد :- أظن هذا ؟؟
آلمه أن تكون حائرة في مفهوم السعادة ... بحر لم تعرف قط ما الذي يعنيه أن تكون سعيدة .. قال فجأة بصوت أجش – ماذا إن قلت لك بأنني لست سعيدا ؟؟
رمشت بعينيها وهي تقول بقلق :- لماذا ؟؟؟ لماذا لست سعيدا ؟؟
:- أحتاج إلى شيء ما كي تكتمل سعادتي ..
:- ما هو ؟
أصابعه ... كانت تداعب كتفها أثناء حديثهما ... انزلقت على طول ذراعها حتى استقرت فوق بطنها المسطحة ... رفع عينيه نحوها ... ليقابل وجهها الشاحب وعينيها المتسعتين ... وقال :- أحتاج إلى طفل منك يا بحر ..
الجمود الذي كسى وجهها جعله يدرك .. بأنه لم يتخطى بعد كل حواجزها .. بأنه يحتاج للكثير .. كي يحصل على غفرانها ... قال بصوت أجش :- أريد أن أمنحك طفلا ... عوضا عن ذاك الذي أرغمتك على التخلي عنه .. أتظنينني لا أعرف بأنك لن تسامحيني على فعلتي تلك قط ؟
قالت بصوت مكتوم :- لقد سبق وأخبرتك ... أنا تفهمت الأمر آنذاك ..
:- لا تكذبي علي ... أنا أستطيع أن أرى الألم على وجهك كلما ذكرتك بالأمر ...
تنهدت بعمق وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه ... كان يستطيع رؤية الحزن في البركتين الزرقاوين اللتين توسطتا وجهها .. تمتمت :- هل تظن نفسك الملام الوحيد على ما حدث ؟؟؟ التخلي عن ذاك الطفل ... عن ابننا ...
اختنق صوتها وهي تقولها:- كان قرارا مشتركا ... أنت من فرضه في البداية .. إلا أنني لم أمنعه .. أنا لم أعترض .. أتظنني لا أعرف السبب الذي امتنعت لأجله عن مرافقتي آنذاك ؟
جمد وجهه ... بينما تابعت :- أنت تعمدت أن ترسلني برفقة الدكتور تيسير ... عارفا بأنني لو قررت التراجع .. لو طلبت منه أن ينزلني من السيارة معلنة رفضي ... فإنه لن يمنعني ... لقد كان أرق قلبا من أن يفعل .. أنت منحتني الخيار آنذاك ... وأنا مضيت قدما ... وتخلصت من الطفل ...
اغرورقت عيناها بالدموع ... ألم الذكرى تسحقها وهي تقول :- لأنني ما كنت قادرة على أن أقدم له سوى حياة ذليلة مكللة بالعار ... من الأفضل له ألا يولد ... على أن يولد لقيطا ... غير مرغوب به .. وموصوما من قبل المجتمع كله ... بأنه ابن زنـ ...
يد لقمان غطت فمها على الفور ... تمنعها من أن تكمل ما بدأته ... يقول بصوت أجش :- أنت كنت زوجتي آنذاك ... وأنت زوجتي الآن ... أعترف ... بأنني خفت عندما عرفت بحملك ... خفت ... لأنني وضعت أمام مفترق الطرق قبل أن أكون جاهزا له ... أنا ما كنت لأتخلى عنك ... في الآن ذاته .. أنا ما كنت مستعدا للاعتراف بحبي لك ... إلا أنني منذ ذلك الحين .. لم أتوقف يوما عن الندم وأنا أفكر بالطفل الذي تخليت عنه قبل حتى أن يولد ... ربما... ربما من الأفضل ألا أمنحك طفلا على الإطلاق .. إذ أي نوع من الآباء تراني أكون .. إن كنت قد فشلت في أول امتحان أبوة أتعرض له ؟؟
همست :- ماذا إن كنت بالفعل أريد طفلا منك ؟؟
أصابعه الخشنة داعبت وجنتها الناعمة ... تلامس الكدمة التي شوهت جمالها ... تلك التي لم تفعل أي شيء في تخفيف من حدة سحرها ... من رقة غموضها .. تلك التي لم تزده إلا حبها به .. وهي تذكره أي امرأة قوية ومكافحة هي .. بأنه لا يستحقها ... ولن يفعل ..
تمتم :- أي شيء تريدينه ... أمنحك إياه ... ولو كان الثمن حياتي ...
كلمات العشق التي أبدا لن تكون مألوفة وهي تخرج من فمه ... أذابت كل صمودها وهي ترفع رأسها نحوه .. ليلتقط شفتيها على الفور بين شفتيه .. يقبلها بقوة ... بحرارة ... ذراعاه تضمانها إليه .. في عزلتهما هذه .. حيث لا يشهد حبهما سوى السماء الزرقاء .. وأوراق الشجر ..
قطع القبلة وهو يضحك بخفوت ... فقالت من بين أنفاسها :- ما المضحك ؟؟؟
:- لقد تذكرت شيئا ... المرة الأولى التي قبلتك فيها ... كانت أيضا في مكان كهذا ... أتذكرين ؟؟؟
ارتجفت للذكرى وهي تقول :- في الحفل الذي أقامته السيدة آمال ...
دفن وجهه بين طيات شعرها وهو يقول :- لقد كانت المرة الأولى التي تسحقينني فيها مدمرة كل القوة التي كنت أتوهمها في نفسي .... لم أشعر يوما بالخوف كما شعرت آنذاك .. عندما صعقني إحساسي بالعشق اتجاه الفتاة الصغيرة التي كما كانت تبدو دائما خائفة ... كانت دائما تهاجمني حث لم أدرك قط أنني أمتلك نقاط ضعف ...
همست :- أظنها كانت المرة الأولى التي أدرك فيها بأنني أحبك ...
قال بخفوت :- لقد كانت مرتي الأولى أيضا ... إلا أنني كنت أكثر جبنا من أن أعترف لنفسي بهذا ..
هبت نسمة ناعمة كانت أول علامة على بدء حلول المساء ... فأمسك بيدها يقول برفق :- تعالي ... سأعيدك إلى المنزل ... الجو بات باردا ...
وقد فعل ... أخذها إلى حيث لن تشعر يوما بالبرد ... داخل قلبه ..




يتبع ..

reehab, mama roca, Elbayaa and 1 others like this.

blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:11 PM   #12043

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- نعم يا أمي .... أذكر ... لا تقلقي ..
استمع بنفاذ صبر إلى كلمات آمال عبر هاتفه المحمول الذي كان مثبتا بين كتفه وأذنه بينما كان يعمل مرتبا بعض الكتب بين الرفوف استعدادا لإغلاق مبكر للمكتبة قبل أن يقول :- لقد أرسلت لي العنوان بالفعل .. بالرغم أنني لا أعرف الفرق بين بائع أزهار وآخر .. كما أنني لا أفهم الفائدة من طلب ياقة الأزهار منذ اليوم .. أستطيع المرور غدا وأخذ أي باقة جاهزة متاحـ ..
أسكته على الفور صوت والدته الحاد وهي تذم العقل الذكوري المهمل للتفاصيل والذي لا يعرف أهمية اختيار باقة مميزة ومجهزة بعناية لأخذها في أول زيارة يطلب فيها يد الفتاة التي يريد ..
استمع إليها بصبر للحظات ... ثم زفر قائلا :- حسنا .... كما تأمرين .. لا ... سأذهب الآن .. أنا أغلق المكتبة في هذه اللحظة كي أغادر فورا .. أراك لاحقا .
عندما أنهى المكالمة ... التفت لينتفض فور أن فوجئ بأنه لم يكن وحيدا في المكتبة ... امرأة كانت تقف عند الباب ... تنظر إليه بعينين ثاقبتين بينما كان يتحدث إلى والدته .. كيف لم يسمع الباب وهو يفتح ؟؟
المرأة كانت متوسطة العمر ... وقد كان من النادر أن يدخل مكتبته شخص ليس من عمر الشباب .. ما جعله يرسم على الفور ابتسامة لطيفة على شفتيه وهو يقول :- أهلا وسهلا بك سيدتي ... كيف أستطيع أن أخدمك ؟
:- هل أنت ريان الطويل ؟
اختفت ابتسامته على الفور وهو يدرك فجأة بأن المرأة لم تأت بحثا عن كتاب ما ... إنما جاءت كي تراه هو شخصيا ... تأملها بشكل سريع ملاحظا سنوات عمرها التي لم تتجاوز على الأرجح منتصف الأربعينات ... كانت جميلة ... ملابسها محتشمة ... تغطي شعرها بوشاح أبيض اللون ... وكانت غير مبتسمة على الإطلاق ..
قال بهدوء :- نعم ... أنا هو ريان الطويل ...
نظراتها تحركت فوقه بسرعة ... وكأنها تقيمه ... عبوسها زاد أكثر فأكثر ... وكأن ما كانت تراه أمامها لم يعجبها .. قالت ببرود :- أنا هنا كفاعلة خير ترغب بتحذيرك ... أنت مقدم على خطوة لن تعود عليك إلا بالتعاسة ..
عقد حاجبيه وهو يعتدل فجأة في وقفته ... أصابعه تضغط على الهاتف الحبيس بين أصابعه .. وهو يقول :- مما تريدين تحذيري بالضبط ؟
:- غدا ... أنت ستذهب لخطبة فتاة اسمها جنى ..
جمد ريان ... بينما سرت برودة بين أوصاله وهو يتفحص المرأة بدقة ... عقله يعمل بسرعة بينما كان يحاول كبح موجة الغضب التي كانت تعتريه ... كان عليه التظاهر بالثبات وهو ينظر إلى هاتفه كمن يبحث عن شيء ما في شاشته وهو يقول :- هذا صحيح ... هل أنت قريبة لها ؟؟؟
:- ليس من المهم أن تعرف من أكون ... أنا أرغب بأن أحذرك منها .. تلك الفتاة غير مناسبة لك على الإطلاق ..
رفع رأسه ينظر إليها ببرود وهو يسألها :- لماذا ؟؟
:- لأنها كانت قبل أيام فقط توشك على أن تتزوج برجل آخر ..
قال ريان بهدوء :- إلا أنها لم تفعل ... والزواج قسمة ونصيب ... وخسارته ربح لي بالتأكيد ..
زمت فمها الرقيق .. والذي دل على قسوة طباع واضحة ... وقالت :- ألا تهتم بأنها فتاة متقلبة تغير رأيها كل يوم حسب ما تراه الأفضل لها ؟
هز كتفيه قائلا :- بالعكس .. أنا أظن بأنها فتاة ذكية تبحث عن صالحها ... وهذا ليس عيبا ...
هتفت بغضب :- هي على الأرجح ستوافق عليك طمعا بأموالك ..
قال بهدوء :- تقصدين أموال أبي ... في حين لا أملك أنا إلا عملي في هذه المكتبة .. كما أنني أعتقد بأن والد جنى ميسور الحال .. أنا لا أظنها بحاجة لأن تطمع بأموالي ...
ردود فعله الهادئة كان من الواضح أنها كانت تثير جنونها ... راقب بدقة قبضتاها تنقبضان إلى جانبيها وهي تقول :- أنت لا تعرفها ... هي فتاة وقحة .. عديمة الحياء ... هي كاذبة كبيرة ... لن تعرف قط إن كان ما تقوله حقيقي أم أنه مجرد كذبة أخرى ..
ابتسم وهو يتذكر كذبات جنى البريئة ... وهو يقول :- أظن كذبها هذا يجعل منها تحدي أتوق لأن أخوضه ...
هتفت بعنف :- ألا تفهم ما أقوله ؟؟؟ هي لا تناسبك ... هي يجب أن تتزوج بالشخص الذي تقدم لها أولا .. هو الوحيد القادر على ستر عيوبها الكثيرة ..
هنا ... تلاشى هدوء ريان وهو يقول بلهجة خطرة :- عيوبها ! ... هلا أوضحت بالضبط ما تتحدثين عنه ..
كزت على أسنانها وهي تقول :- هي فتاة لا تقيم وزنا للعادات والتقاليد ... لا أحد يعرف ما تفعله عندما تخرج من البيت إلى الجامعة .. أتظن بأنك أول رجل تطارده ... أول رجل تصطاده ؟؟؟ أنت مخطئ .... لأنها لعبتها .. فتاة وقحة وعديمة التربية مثلها ... لا تقيم وزنا للأخلاق أو التقاليد ...
نظر إليها ريان ببرود للحظات طويلة ... قبل أن يقول :- أنت زوجة أبيها .... صحيح ؟؟
اتسعت عيناها وهي تحدق به مصدومة .. وكأنها لم تتوقع أبدا أن يكشف هويتها .. بأنه إن تمكنت من إقناعه بالتراجع عن خطبة جنى .. فإنه لن يكتشف أبدا من تكون ... ابتسم بسخرية وهو يتذكر زيارة مريم ... صديقة جنى له هذا الصباح ... وقد عرفت من خلال الأخيرة بأنه قد تقدم لخطبتها من أبيها رسميا ... كالعادة ... الفتاة الشكاكة كانت ما تزال غير مقتنعة بنبل نواياه ... إلا أنها في النهاية أخبرته بشكل مختصر عن زوجة أبي جنى ... وعما تفعله بها ... ستفرح بنفسها كثيرا إن عرفت بأن زياتها التي لم تكن ودية على الإطلاق ... قد أعدته دون أن تدري لزيارة هذه المرأة الحاقدة ...
أن يعرف هذه المرأة عن قرب ... أن يعرف ما تراها جنى تعانيه منها ... زاد داخله الإحساس بالحاجة لحمايتها ... لا عجب أنها كانت تختبئ وراء كذباتها إن كانت مضطرة للعيش مع هذه المرأة في بيت واحد ..
قال وهو يعبث بهاتفه :- أخمن بأن لا أحد يعرف بأنك قد أتيت إلى هنا لرؤيتي ... صحيح ؟؟ ولا حتى والد جنى .. والذي لا أظنه سيكون ممتنا إن عرف بزيارتك هذه لي ... وبالأشياء التي قلتها لي عن ابنته ..
شحب وجهها ... قبل أن تقسو ملامحها وهي تقول :- هل تحاول أن تهددني ؟؟
:- لا ... أنا لست من هذا النوع .. أنا أريد أن أخبرك فقط بأن زيارتك .. والأشياء التي قلتها عن جنى ... لم تزدني إلا رغبة في الارتباط بها ... لا لشيء ... فقط كي أبعدها عن مرمى كراهيتك ..
هتفت بغضب :- أما زلت مصرا على الزواج بها ؟؟؟ بعد كل ما أخبرتك به عنها ؟؟
:- تعنين بعد كل ما لفقته من كذبات عنها ... أتعلمين ؟؟؟ ربما جنى تكذب كثيرا .... إلا أنها لا تؤذي الغير بكذبها ... هي تحمي نفسها لا أكثر ... في حين أن كذبك أنت ... يهدف بشكل خاص لإيذاء الآخرين ..
احتقن وجهها وهي تقول :- كيف تجرؤ .... أيها الفتى الوقح والمغرور .. لعلمك .. إن أردت بأن أمنع حدوث هذا الزواج ... فأنا أستطيع وبسهولة ...
قال ببساطة دون أن يهزها غضبه :- وكيف ستفعلين هذا ؟؟؟ كذبك لم يجد نفعا معي ... ولا أظن والد جنى يصدق أي كذبة تقولينها بعد أن يعرف بما أخبرتني به لتوك ..
قالت باستهزاء :- هو لن يصدقك أبدا ...
دون أن يقول أي شيء ... رفع هاتفه ... ليدوي حوارهما السابق من جديد بعد أن عبث به بإصبعه ... امتقع وجهها وهي تدرك بأنه كان يسجل حوارهما منذ البداية ... في حين لم تتغير ملامحه وهو يقول :- الخبرة ... ونيل الصدمات من أشخاص لم تتوقعي أبدا أن يؤذوك ... علمني أن أكون دائما حذرا .. وأنا عرفت منذ دخولك .. وذكرك لجنى .. أنك لا تنوين خيرا ... أنا لن أذكر أي شيء لوالد جنى ... ولن أسمعه هذا التسجيل .. أنا حتى لن أخبر جنى به ... إلا أنني بالمقابل .. أطالبك بأن تتركيها وشأنها .. ألا تتدخلي على الإطلاق بزواجنا القادم ..
وجهها كان أشبه بالحجر المنحوت وهي تحدق به بعينين جاحظتين ... فجأة ... هي لم تعد تبدو جميلة على الإطلاق ... وهي تستدير بحدة .. وتغادر المكتبة بدون أي كلمة ..
عندما أصبح ريان وحيدا ... تلاشت صلابته ... واعتراه الحزن والألم وهو يتصور جنى .. الفتاة الصغيرة المليئة بالحيوية ... بعينيها البنيتين ووجهها المغطى بالنمش ... بضحكتها التي لا تتلاشى ... لما اضطرت للمعاناة منه طوال حياتها برفقة هذه المرأة التي لا تحبها ..
فجأة ... حاجته لرؤيتها باتت كبيرة للغاية ... والغد ... بات بعيدا جدا في تلك اللحظة ...





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:12 PM   #12044

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

كالعادة كان كل بضعة أيام يوقف سيارته أمام المستشفى دون أن يجرؤ على أن يغادرها ... ينظر عبر النافذة المفتوحة إلى المبنى الضخم ...
منذ متى لم يزرها ؟؟؟
أتراها تشعر بغيابه ... كما كان يحسب أنها كانت تشعر بحضوره في كل مرة كان يزورها فيها ؟
أتراها تلومه دون أن تتمكن من النطق عن تخليه عنها ؟ أتراها تتساءل إن كان قد تخلى عنها أخيرا كما فعل غيره ؟؟؟
كيف تراه يفسر لها خوفه ... اضطرابه ... تردده .. منذ اكتشف بأنه ولأيام كان يزورها ليبادل أطراف الحديث مع .......... مع شبح !
لأيام كان يبحث عنها عندما ظن بأنها كانت امرأة تتسلل إلى غرفة جمان لأسباب مقلقة ... تستدرجه كي يحكي لها أسرارا لم يجرؤ يوما على أن يحكيها لأحد ... لقد كان كالمجنون وهو يتابع سجلات المراقبة في المستشفى ليكتشف بأن أي من كاميرات المراقبة لم ترصدها .... لم يكن يعرف عنها أي شيء يساعده بالبحث عنها ... هو لم يعرف حتى اسمها ... لقد كان حقا يفقد عقله حتى رأى صورتها في منزل المرأة التي كانت جزءا باهتا من ذاكرته وماضيه ... امرأة لم يتعب نفسه لسنوات طويلة جدا بأن يفكر بها ...
لقد كانت المرأة نفسها ... نفس الوجه الأسمر القليل الجمال ... إنما دافئ التقاطيع .. الابتسامة الحنون والنظرات الحزينة ... الجسد النحيل والبنية الضعيفة ..
الذعر الذي أصابه آنذاك ... كان شيئا من الصعب وصفه ... أن يدرك بأنه كان يتخيلها ... بأنها كانت كيانا غير موجود على الإطلاق ... بأنه ربما كان يفقد عقله ..
أترى عودة ماضيه ليطارده هو ولقمان قد أثرت على قواه العقلية ؟؟؟
هو لم يجرؤ على سؤال لقمان عما ذكره بها الآن .... عما دفعه للعودة والبحث عن آثارها بعد كل هذه السنوات .. لقد افترض في البداية بأنه كان يحاول أن يحقق سلاما متأخرا مع ماضيه أخيرا .. أن يتصالح مع نفسه .. ومع الأشياء التي لم يسامح نفسه عليها قط .. كموت تلك المرأة دفاعا عنه وعن غيره من الأطفال .. إلا أنه بعد أن رآها ... لم يملك إلا أن يتساءل ...
أترى لقمان كان يراها أيضا ؟؟؟
بعد أن رأى صورتها ... العديد من الأشياء التي كان قد نسيها عادت تقتحم ذاكرته من جديد ..
فجأة ... هي ما عادت ذكرى باهتة .... هو بات الآن يتذكرها بوضوح ... يتذكر كيف كانت تهرب الأطعمة له ولباقي الأطفال ... تذكر كيف كانت تهتم بحياة وغيرها من الفتيات اللاتي كن يستخدمن لأغراض غير آدمية ..
تذكر كيف كانت تحتضن شقيقته الباكية والمنهارة ... والتي كانت تدفعها عنها مشيرة إليه وهي تقول :- أنا بخير .... اهتمي به هو ....
لتقول لها المرأة بهدوء :- لا تقلقي .... أنا سأهتم به ... سأعتني به لأجلك ...
يذكر أن حياة سألتها مرة :- هل تعدينني ؟؟؟؟
أجابتها تلك المرأة وبكل قوة :- أعدك ..... أنا سأكون موجودة لأجله ... عندما يحتاج إلي حقا ...
وقد فعلت ... لقد كانت موجودة بالفعل ... ثروت يدرك بأنه ما كان ليتمكن من تخطي أزمة اختطاف لقمان لولا وجودها .. لولا إرغامها إياه على الحديث ومواجهة خوفه وتخطي عجزه
رباه ... هو ما يزال يتحدث في الأمر وكأنه قد حدث حقا ... لا كشيء اختلقه عقله الباطن ...
يعرف ثروت بأنه إن صعد الآن إلى غرفة جمان ... فإنه لن يجد تلك المرأة هناك ... لقد انتهى دورها .. وما عاد من سبب لها كي تظهر مجددا ..
لماذا هو خائف إذن ؟؟؟
لماذا هو متردد .... بينما عقله وقلبه لا يتوقفان عن التفكير بجمان منذ آخر مرة زارها .... وقد اعتاد على أن يراها بشكل دوري ... يتحدث إليها ... يطمئن على حالها ... يمسك بيدها الباردة ... فقط كي تعرف بأنه موجود إلى جانبها .. وأنها ليست وحيدة ... أنها أبدا لن تكون وحيدة ...
هه ... لقد خذلها مجددا ... كما خذلها أول مرة عندما لجأت إليه فتاة صغيرة وخائفة وجدت فيه شخصا تستطيع أن تمنحه شيئا من الثقة ...
بعيني الخيال ... وجد ثروت نفسه يتخيل ما كانت فاطمة لتقوله لو أنها ظهرت له من جديد بحيث لا يستطيع غيره أن يراها ...
( هل تجبن مجددا عن مواجهة مخاوفك ؟؟؟ )
تنهد ... وهو يقول مخاطبا خيالها الغير موجود :- لا ..... أنا لن أجبن مجددا عن مواجهة مخاوفي ... أو عن السعي وراء ما أريد ...
ثم وقبل أن يعود ليتردد من جديد ... فتح باب السيارة .. وترجل منها ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:13 PM   #12045

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

فتحت وردة باب الشقة ودخلت محاولة ألا تسقط أي من الأكياس التي كانت تحملها بيديها الاثنتين ...تنهدت و الفوضى التي تعم الشقة تستقبلها فور دخولها ... صناديق في كل مكان ... أكياس بلاستيكية ... حقائب .. لم تكن وردة تعرف أن عائلتها تمتلك كل هذا القدر من الأغراض حتى كان عليهم الانتقال إلى شقة جديدة ..
طبعا ... وردة ما كانت لتفكر أبدا بترك الشقة التي ولدت وعاشت طوال حياتها فيها ... حتى وهي تعرف بأن بقائهم في الحي نفسه كان خيارا صعبا في ظل الظروف الحالية ... إلا أن السيد نعمان كان من أقنعها عندما زارها للمرة الأخيرة في الأسبوع الماضي ... مخبرا إياها بأنه قد تدبر لها أمر شقة صغيرة في حي آخر .. كي تنتقل للعيش فيها مع عائلتها ...
ردة فعل وردة الأولى والمتوقعة كانت الرفض التام .... هي ما كانت لتتحمل المزيد من فضائل آل الطويل عليها ... السيد نعمان كان يرسل بشكل شبه يومي كل احتياجات عائلتها الغذائية ... بالإضافة إلى اتصاله الدوري بها لسؤالها عن حالها وعن حاجتها لأي شيء ... عندما رفضت ... أثبت نعمان الطويل أن عناد أولاده الموروث لم يأت من فراغ ...
قال لها آنذاك بحزم :- أنا لن أتركك تحت رحمة أشخاص جهلة ومتزمتين لا يعرفون الصحيح من الخطأ والفرق بين مذنب وضحية ... هؤلاء الأشخاص أذوك مرة ... وأنا لن أسمح لهم أن يتعرضوا لك أنت أو أحد أخوتك مجددا .. إن كنت لا تهتمين بنفسك .. فأنا لا أظنك أنانية إلى حد عدم اهتمامك بصالحهم ...
لم تستطع أن تعترض .... خاصة وهي تفكر بوالدها الذي تغير تماما بعد حادثة موت والدتها ... نوبات فقدانه لأعصابه اختفت تماما .. لقد بات فجأة أكثر هدوءً وسكينة ... لقد بدا وكأنه ..... وكأنه كان يعرف .... إنما كان عاجزا عن قول أي شيء .. أو التعبير عن إحساسه بالإذلال والخيانة ...
شقيقيها أيضا .... كانا بحاجة لأن يغادرا هذا الجو المريض والمشبع بالماضي الغير سوي ... لقد أرادت لهما أن يفتحا صفحة جديدة ... أن يبدآ حياة بعيدة تماما عن الآثار التي تركها كامل ... أن يشفيا من الندبات التي خلفتها لديهم تصرفات والدتهما الغير طبيعية ... ربما هما أصغر من أن يعرفها حقيقة ما كان يحدث .. إلا أنهما كانا يشعران بوجود شيء خاطئ يحدث حولهما ... بذبذبات الجنون التي كانت تفوح من والدتهما قبل أن تموت ... ووردة ... لا تريد أن تنتظر حتى يعرفا الحقيقة من خلال الثرثرة من حولهما في الحي ...
منذ أيام وهي تبدأ بترتيب أغراضهم التي اكتشفت بأنها كثيرة .. تشعر بأي شيء إلا الحماس .. لقد كانت تشعر بالغربة وهي تتخيل التغير الذي طرأ بسرعة على حياتهم ... تغيرات كثيرة ... إنما كلها محورية ... وظالمة ...
ما الذي فعله شقيقاها ليستحقا حياة كهذه ؟؟؟ لقد كانا الشيء الوحيد الذي جعلها تستسلم لضغوط السيد نعمان .. وترضخ لمطالبته لها بالانتقال ...
الصالة الصغيرة كانت خالية ... فخمنت بأن شقيقيها يقومان بالمهمة التي كلفتهما بها قبل أن تخرج لإحضار بعض المستلزمات المنزلية ... لقد كانا يصنفان أغراضهما إلى مجموعة صالحة للاستخدام المستقبلي ... وأخرى ليست كذلك ..
فتحت فمها لتنادي أحدهما بينما هي تتوجه نحو المطبخ كي يساعدها .. ليستوقفها صوت ضحكهما ... مترافقا مع صوت ذكوري يهمهم بصوت خافت وهو يتحدث إليهما في غرفة نومهما القريبة من المطبخ ...
جمدت مكانها والخوف التلقائي يتسلل إلى قلبها وهي تتساءل بذعر عن هوية الشخص الذي كان يجالسهما ... ما تزال حاملة الأكياس ... سارت بساقين مرتجفتين نحو باب غرفتهما .... ليبدو الصوت الذكوري أكثر وضوحا ... لقد كان ...
سقطت الأكياس من يدها ... تناثرت الفاكهة فوق الأرض بدوي مكتوم ... تدحرج بعضها في كل مكان .. بينما تدحرج البعض إلى داخل الغرفة التي كانت تعمها الفوضى .. الضجيج الذي أحدثته ... أسكت الذكور الثلاثة ... ودفع ثلاثة أزواج من الأعين الداكنة للالتفات نحوها حيث كانت تقف ... إلا أن عينيها هي كانتا معلقتين بزوج واحد ... بعيني كنان ...
منذ متى لم تر كنان ؟؟؟؟
منذ يوم وفاة والدتها ..... إذ كانت ترفض الرد على اتصالاته من بعدها بإصرار تام ... تحذف رسائله النصية قبل حتى أن تقرأها .. عندما كان يأتي لزياراتها بعد رفضها التحدث إليه ... كان يقف بالساعات خارج الباب ... يطرق الباب بهدوء رافضا قرع الجرس كي لا يلفت انتباه أي من الجيران .... خشية على سمعتها ...
كل ليلة ... كانت تخلد إلى النوم باكية وهي تفكر به ... تفكر بآخر مرة تناولا فيها العشاء .. عندما طلب يدها للزواج ... عندما اعترف لها بحبه ... لقد كانت مرتها الأولى - كالكثير من المرات الأولى التي كان كنان بطلها – التي يطلب فيها أحدهم يدها للزواج .. أو يعترف لها بحبه ...
كنان لم يعترف لها بحبه فقط ... الكلمات التي قالها لها ... كانت تتردد داخل قلبها وفؤادها عشرات المرات كل يوم ... لقد كانت تحفظها عن ظهر قلب ... تستعيدها بصوته الأجش وكأنه يقولها لها مباشرة مرة بعد مرة ..
( أنا أحبك يا وردة .. أحبك .. ولم أعرف معنى الحب قبلك .. كالشتاء ... حين لا يعرف معنى الدفء حتى تغمره شمس الربيع .. يتمرد .. يثلج .. يغطي كل شيء حوله بصقيعه .. يرعد ويبرق .. إنما و فور ظهور أول بتلة من بتلات الربيع .. يسكن .. ويرفع الراية مستسلما .. أنا قضيت ستة وعشرين سنة من عمري شتاء لا أسبب لغيري سوى المشاكل .. حتى دخلت أنت إلى حياتي وأذبت جليدي .. أنت ربيعي يا وردة .. فكيف لي ألا أحبك )
ريان كان يتصل بها أيضا بشكل يومي ليطمئن عليها ... محدثا إياه عن جنى .. الفتاة التي ينوي التقدم لخطبتها .. كان صوته في كل مرة يبدأ بشوشا وهو يسألها عن حالها .. ثم يحكي لها عن أخباره .. لتختفي البهجة وهو يقول لها بصوت هادئ :- متى ستسمحين لكنان بأن يراك ؟؟؟
في كل مرة ... كانت تعجز عن منحه جوابا .... إذ أنها ما كانت توي أن تراه مجددا .. وأن تراه الآن ... في منزلها ... إلى جانب شقيقيها ... يساعدهما في تصفية ألعابهما القديمة ... متربعا على الأرض بملابسه البسيطة ... حيث بدا بشعره المشعث يافعا للغاية وهو يمسك في تلك اللحظة برجل آلي صغير متعدد الألوان .. دمر كل ثباتها وتوازنها .... وصمودها ..
:- وردة ..... لقد أسقطت الأغراض ..
ركض شقيقاها بدون تردد لجمع الأغراض التي تناثرت على الأرض حولها .. بينما وقف كنان ببطء ... ما يزال حاملا الرجل الآلي بين يديه ... وجهه فقد ابتسامته التي كانت ترتسم على وجهه قبل لحظات وهو يداعب شقيقيها ...
كان يبدو وسيما ... يا الله كم كان وسيما ... بسرواله الجينز الأسود .. وقميصه الأبيض البسيط .. تعلوه سترته الجلدية المألوفة ... تلك التي سبق له أن ألبسها إياها في مناسبات متعددة ..
الذهول اعتراها وهي تفكر بالتغير الذي طرأ عليه منذ عرفته قبل أشهر ... ثم الحيرة وهي تتساءل .. هل تغير حقا .. أم أنني أنا من كنت أرفض النظر إليه ... أو أن أعرفه حقا .. هذا الرجل الذي يحمل بين جنباته قلب طفل صغير .. والذي يحمل رغم شغبه و وقاحته ... عاطفة ألف رجل .
أن يحبها رجل مثله ... لماذا ... وكيف ؟ ما الذي فعلته ... كي تستحق مشاعره الجياشة ؟؟
عندما اختفى شقيقاها في المطبخ مع الأغراض ... تنحنح كنان وهو يقول :- لقد مررت كالعادة ... فـ .... ففتح لي الصغيران ... أظنك لم تتركي لهما تعليمات واضحة بعدم السماح لي بالدخول ..
لا ..... لم تفعل .... ألا يقول هذا شيئا عن إرادة عقلها الباطن المنفصلة عن إرادتها ؟
نظر إلى الرجل الآلي بارتباك ... قبل أن يضعه جانبا وهو يقول :- لقد أخبرني أبي عن البيت الجديد ... أنا سعيد لأنه تمكن من إقناعك .. من الواضح أنه يفوقني قدرة على الإقناع .. إذ أنني لا أذكر مرة تمكنت فيها من دفعك لفعل شيء ما ...
لم تقل شيئا .... منذ دخولها ورؤيتها إياه ... لم تقل شيئا .. هي حتى لم تلمه على وجوده داخل بيتها رغم وضوح رغبتها بعدم عودته لرؤيتها مجددا ..
لوح بيده بعدم ارتياح وهو يقول :- قابلت والدك ... هو رجل طيب .. ربما هو لا يظهر الكثير من الاستجابة لما يحدث حوله ... إلا أنني أظنه فهم جيدا ما أخبرته به ..
عن حبه لوردة ... ورغبته بالزواج منها .. وحمايتها هي وأخوتها .. أن يكون جزءا من عائلتها ... الرجل الكبير في العمر كان ينظر إليه بعينيه الذابلتين متفحصا دون أن يقول شيئا ... إلا أنه في النهاية فاجأ كنان بأن ربت على رأسه ... قبل أن يجر كرسيه المتحرك إلى غرفته مغلقا الباب وراءه ... وقد عرف كنان من خلال الولدين بأنه كان يفعلها كثيرا ...
الصمت من قبلها ... كان كثيرا عليه ... في حين كان هو يحترق بالشوق وهو ينظر إليها ... يتأمل جمالها الغير عادي ... وردة لم تكن قط جميلة بالمقاييس المعروفة ... إلا أنها كانت في نظره أجمل وأرق وأكثر النساء أنوثة ... ملابسها الفضفاضة والمريحة التي كانت ترتديها بعد تخلصها من ملابس عملها المتحفظة والأنيقة ... كانت لا تزيده إلا احتراقا وهو يتذكر المرة التي أغرقها فيها ماء المطر فظهرت تفاصيلها عندما التصقت ملابسها بجسدها الرقيق الأنوثة ...
كنان لم يعتقد يوما أنه قد يحب امرأة بهذه القوة ... بأنه قد يريد امرأة بهذا العنف .. بأنه قد يجد في نفسه القوة والصلابة كي يكرس نفسه لأجلها ما عاش ..
كنان يعرف .... بأن قدره يكمن في حب امرأة واحدة ... إذ كان هذا مصير كل رجال آل طويل ... عندما يحبون .... فإنهم يرتكبون الكثير من الحماقات باسم الحب ... إلا أنهم حتما ... يحبون لمرة واحدة ... وإلى الأبد ..
لقد كان يكافح كي لا يندفع نحوها ... كي لا يمسك بكتفيها ويهزها حتى يفقدها توازنها معنفا إياها على تجاهلها إياه ... ثم يقبلها اشتياقا ..
قال بيأس :- وردة ... قولي شيئا ...
قبل أن تفتح فمها لتتحدث .... ارتفع صوت جرس الباب يقرع ... تبادلا نظرة اضطراب سريعة عندما دوى صوت خطوات شقيقيها وهما يتسابقان نحو الباب .. قبل أن تتحرك وردة هاربة من عينيه الثاقبتين مندفعة نحو الباب ... لتجد شقيقيها واقفين في حيرة في مواجهة امرأة كانت آخر من توقعت وردة أن تزورها يوما ... لقد كانت إيناس الطويل




انتهى الفصل الثالث والثلاثون بحمد الله
قراءة ممتعة

reehab and سامو احمد like this.

blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:17 PM   #12046

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنثى متمردة مشاهدة المشاركة
تسجيل حضوووووور
مساء الفل والياسمين... عذراً منك عزيزتي تعليقك قاطع تنزيل الفصل...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:18 PM   #12047

شروق عصام

? العضوٌ??? » 423275
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » شروق عصام is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شروق عصام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:20 PM   #12048

نوف بنت ابوها

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 145815
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,721
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » نوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
افتراضي

تسلم الأنامل بلووومي (( جاري قراءة الفصل

نوف بنت ابوها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:22 PM   #12049

تورمالين الزين
 
الصورة الرمزية تورمالين الزين

? العضوٌ??? » 411742
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » تورمالين الزين is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍😍
حبابة حاولي طولي فيها اكتر
مش قادر اقدر استطيع بتخيل انها رح تخلص😭😭😭😭


تورمالين الزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-18, 11:23 PM   #12050

laritalarita

? العضوٌ??? » 429528
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » laritalarita is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم

laritalarita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.