آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree918Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-18, 09:17 PM   #1331

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي



:- أعرف بأن آخر زيارة لي كانت منذ فترة طويلة ..

الصمت التام كان ما قابل عبارته ... إلا أنه لم يكن حقا ينتظر أي رد آخر غيره بينما هو ينظر إلى وجهها البريء الشاحب .. الغائب تماما عن الوعي منذ ما يزيد عن العام ..
:- أنا آسف ... لأنني استغرقت كل هذا الوقت كي أعود مجددا ... الكثير حدث خلال الأشهر التي سبقت ....... مرضك ... وأنا متأكد أن أحدا لم يفكر أبدا بأن يزودك بالتفاصيل والتطورات .. ظنا منهم أنك لا تهتمين .. إلا أنك تهتمين .. صحيح ؟؟؟
حتى لأذنيه ... كانت كلماته تبدو مجنونة ... إلى حد كان يدفع ضحكة هستيرية لتجاوز فمه .. إلا أنه لم يكن يملك التحكم بإيمانه بقدرتها على سماع ما حولها ... والتفاعل معه .. حتى والأطباء يؤكدون على عجزها عن القيام بهذا ...
:- تعرض لقمان لأزمة صحية قوية ... بعد حادثك مباشرة ... هل تصدقين هذا ؟؟؟
أطلق ضحكة قصيرة وهو يقول :- في الواقع ... أنا نفسي ما زلت حتى الآن غير مصدق لما حدث .. حتى بعد مرور كل هذا الوقت عليه .. أن يسقط الحكيم بتلك الطريقة وقد ظننته لا يقهر ... لطالما ظننته لا يقهر إن كنت لا تعلمين .. لقد كان لسنوات طويلة أكثر من مجرد رب عمل أعمل لديه منذ الأزل .. لقد كان بطلا .. لطالما كان بطلا في عيني .. منذ كنت طفلا في الثامنة ...
صمت للحظة وهو يتأمل وجهها الساكن .. ثم قال :- لقد سبق وأخبرتك ... بأنني أعرفه منذ سنوات طويلة ... أنا كنت هناك .. عندما وصل .. عندما تم ضمه إلى تلك المجموعة من الأطفال التي حكم عليها بالشقاء الأزلي .. إلا أنه لم يكن طفلا قط .. بوجهه الجامد .. وعينيه اللتين كانتا تبدوان وكأنهما قد رأتا الكثير .. ببنيته التي كانت تجعله يبدو كفتى في العشرين .. لا في الثالثة عشرة .. في الواقع .. أنا لا أظنه كان طفلا في أي يوم من حياته .. قبل حتى أن يسقط معنا في ذلك الجحر ... عرفت منذ أول مرة رأيته فيها بأنه لا ينتمي إلى ذلك المكان ... وهذا ما جعلني أخافه .. وبشدة في الأيام الأولى ..
تأمل يديه السمراوين وكأنه يتخيلهما يدي طفل صغير في الثامنة ... ترتجفان خوفا وهو يراقب ذلك الفتى الضخم ينضم إليهم في مخبأهم الضيق والمظلم ... تلك الحجرة الرطبة والمتسخة كانت رغم كل شيء ملجأً لهم ... إذ لا شيء يمكن له أن يحدث داخلها ... الخطر كان يكمن فقط في الخارج ... في كل مرة كان يخطو فيها أحدهم عبر الباب الخشبي المهترئ .. والموصد من الخارج بإحكام ...
أن يدخل الخطر إلى مكانهم الآمن ... كان آخر قشة في قدرة الطفل الذي كانه على الصمود ... حتى وشقيقته تربت عليه بينما هي تضمه إليها ... تشعر هي الأخرى بخطر الفرد الجديد ... الذي لم يوجه أي كلمة إلى أي من الأطفال الآخرين .. بل اكتفى بالجلوس في زاوية مظلمة .. يحدق بعينيه السوداوين إلى الفراغ ...
نظر إلى وجه جمان الساكن .. وقال برقة :- كانت شقيقتي لتحبك ... لو أن الفرصة أتيحت لها لمقابلتك ... كانت لتحبك وتغرم بالرقة والطفولة اللذين ظلا جزءً منك رغم كل معاناتك وسط عائلة لا تهتم لأمرك .. لطالما كانت تنعي طفولتها المهدورة ... كانت تبكيها في ساعات الليل المتأخرة التي لم تكن مطالبة خلالها بالعمل ... كانت تبكي ظانة أنني لا أسمعها أثناء تظاهري في النوم ... كان اسمها حياة ... أتصدقين ... وكأنهم رفضوا أن تحتفظ باسمها ذاك وقد سرقوا منها حياتها .... أطلقوا عليها اسما آخر ... إلا أنها ظلت دائما حياة بالنسبة إلي ... حتى عندما كنت عاجزا عن مناداتها به .. كانت حياة ... لقد كانت حياتي ...
لدقائق .... ظل ثروت ينظر إليها دون أن يقول شيئا ... قبل أن يقول :- يجب أن أذهب ... إلا أنني أعدك بالعودة ... سأعود لزيارتك ... لرؤيتك والتحدث إليك .. لن أتركك وحدك محتجزة في سجن جسدك العاجز .. سأكون حياتك ... كما كانت هي حياتي ... حتى تتمكني يوما من العودة من جديد ... أو تقرري الرحيل إلى الأبد ..
لامس يدها بخفة ... وكأنه كان يخشى أن يلوث نقاء بشرتها الناعمة بكل ما عرفه خلال حياته من ظلمة وقذارة ... ثم نهض قائلا بهدوء :- أراك لاحقا ... يا جمان ...





يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-03-18 الساعة 12:28 AM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:18 PM   #1332

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي



إنه عيد ميلادها ...

وكأن شيئا لم يتغير ... وكأن عاما تقريبا لم يمر منذ طلاقهما .. وكأن يوما واحدا لم يمر على فراقهما ... ظل تاريخ عيدها محفورا داخل عقله .. جزءً من كيانه .. من هويته ..
عيد ميلادها الثاني بدونه .... غير أن الأول ... كانت خلاله ما تزال زوجته .. الأمل في أن تعود إليه .. في أن تتراجع عن جنونها ورغبتها التي كان ما يزال عاجزا عن تصديقها في تركه .. كان ما يزال يغذيه .. يحركه .. يمنحه الحق بأن يراسلها ... بأن يبعث لها رسالة تهنئها بعيد ميلادها .. بباقة من ورودها المفضلة باللون الوردي .. ربما هي لم تستجب له .. لم ترد على رسائله .. أو ترسل له أي رد على هداياه .. إلا أن جفائها آنذاك كان أرحم ألف مرة من حظرها التام له فور تمام طلاقهما ...
الآن ... هو بالفعل رجل غريب في حياتها ... هو لا يمتلك الحق في أن يراسلها .. في أن يتصل بها ليسألها عن حالها .. في أن يراها ولو من بعيد ...
هو رجل غريب الآن ... وهي امرأة مستقلة .. حرة .. إنما لن تكون أبدا غريبة عنه ما عاشت ...
ربما حواجز عدة تفصل بينهما .... ربما هي تحظر رقم هاتفه ... تفصل بين أصدقائها وأصدقائه .. تتحاشى الالتقاء به ولو صدفة في الدوائر الاجتماعية المشتركة بينهما ... إلا أنها لن تتمكن من منعه من تتبع أخبارها ... من مراقبتها من بعيد .. من معرفة بلائها الرائع في عملها .. بحيث تمكنت خلال عام من الارتقاء في السلم الوظيفي عدة مراحل .. من أن يعرف بأن شعرها الذي كان يحب نعومته ورائحته بات قصيرا .. فيتخيل أطرافه وهي تداعب أذنيها في حنان .. بلونه العسلي الداكن الذي اشتاق اليه .. والذي كان أول ما أحبه فيها بعد عينيها قبل سبع سنوات ..
ربما هي أخرجته من حياتها .. إلا أنها ظلت . وستظل .. حياته كلها ...
من حيث كان يجلس .. في الغرفة الصغيرة ذات الديكور الطفولي واللطيف .. حيث تلونت الجدران باللون الأزرق الفاتح .. وارتسمت عليها غيوم بيضاء قطنية الشكل .. والأثاث الصغير المنمنم .. على مقعد خشبي هزاز انتصب أمام السرير الصغير حيث بدأ الجسد الصغير فيه بالتململ ... سمع صوته وهو يبدأ بالاستيقاظ كما كان يفعل كل ليلة في مثل هذا الوقت ... نهض ببطء من مقعده ... وخطا نحو السرير حيث كان ابنه البالغ من العمر أشهر قليلة يتحرك بنزق .. موشكا على البكاء .. فمد يديه بحمله بين ذراعيه ... يضمه إلى صدره وهو يصدر أصواتا مهدئة ... قبل أن يعود إلى مقعده .. فيتركه ليهتز جيئة وذهابا بينما هو يغني بصوت خافت .. ليعود ابنه إلى النوم خلال لحظات .. رأسه الصغير الذي غطاه زغب أشقر ... ورثه حتما عن والدته .. يغفو بأمان فوق صدره ... وكأنه يعرف بالغريزة بأنه آمن تماما ما دام تحت رعاية وأنظار أبيه .. ..
حسنا ... ربما هي ليست حياته كلها ... وقد احتل ماجد .. ابنه الذي تاق إليه بكل جوارحه لسنوات .. والذي أطلق عليه اسم أبيه .. جزءً كبيرا منها .. ابنه الذي كان ثمن حصوله عليه ... خسارة المرأة التي أحبها أكثر من أي شيء آخر ..
مرر أصابعه فوق الوجنة الناعمة الوردية ... فابتسم وهو يتأمل الفم الصغير الأحمر اللون .. ويتذكر العينين الواسعتين البريئتين والشبيهتين بعينيه واللتين كانتا تذيبان قلبه كلما نظر إليه ...
ثم تلاشت ابتسامته ... وهو يتساءل في أعماقه .. بألم وحسرة ... لماذا لم تكن قمر هي من أجنب له ماجد .. ؟؟
لماذا كان عليه أن يخسرها .. كي يتمكن من إكمال ما أدرك متأخرا بأنه كان ناقصا في حياته .. بحصوله على ابنه ...
أغمض عينيه .. وهو يحني رأسه ليستنشق الرائحة المألوفة والمميزة للأطفال .. من إنكار الجميل أن يتجاهل فضل ناهد في إنجابها لماجد .. من الجبن أن ينكر مكانتها في حياته .. تلك التي أدركتها قمر قبل أن يفعل .. تلك التي لم يصدقها حتى كادت حياتها تزهق أثناء إنجابها لابنه عندما تعسرت حالتها خلال العملية القيصرية التي اضطرت للخضوع لها .. تلك اللحظة بينما هو يقف خارجا .. برفقة كل من والدتيهما ... يشعر وكأن عمره قد نقص أعواما أثناء انتظاره لأي أخبار من الطبيبة .. في تلك اللحظة .. عندما خرجت الطبيبة أخيرا من غرفة العمليات ... لتهنئه بسلامة ناهد .. وسلامه ابنه الوليد .. عندما وجد دموعه تتدفق رغما عنه فرحا وراحة .. أدرك بأن قمر كانت محقة ... بأنه يحب ناهد .. أنه لطالما أحبها .. وأنها لم يتوقف قط عن حبها ..
إنما أبدا كما أحب قمر ...
وأبدا أبدا ... ناهد لن تتمكن من أخذ مكان قمر ..
بهدوء .. وبخطوات حذرة كي لا يوقظ الطفل ... أعاده إلى سريره ... متأكدا من صحة وضعية نومه ..
ثم اعتدل ... ما زال ينظر إليه وكأنه لن يتعب أبدا من النظر ... خالد لن يتمنى أبدا لو أن ما حدث لم يحدث .. لو أنه لم يخسر قمر ليحصل على ماجد في المقابل .. الآن وقد حظي به .. ربما كان ليفعل المثل من جديد لو أن الزمن قد عاد به إلى الوراء ... إلا أن هذا لا يعني إطلاقا أن يتوقف عن حب قمر ..
أو عن انتظار عودتها إليه ..... مهما طال به الزمن ...
:- خالد ...
تلقائيا ... وبدون أي قصد منه .. تشنج جسده كاملا عند سماعه لصوتها ... ناعما .. خافتا .. مترددا .. عندما التفت إليها .. أدرك من الطريقة التي أطبقت فيها شفتيها الرقيقتين بأنها قد أحست بتشنجه اللا إرادي .. فتنهد .. متمنيا لو أنه تمكن من التسلل إلى غرفته القديمة قبل أن تشعر بوصوله إلى البيت ..
:- مساء الخير يا ناهد ...
:- مساء الخير ! .. لقد تجاوز الوقت منتصف الليل بكثير يا خالد ..
:- أنا لم يسبق ومنحتك قط موعدا محددا لعودتي إلى البيت ...
ارتسم البؤس على وجهها وهي تصمت ... فلم يملك إلا أن يتذكر فترة خطوبتهما القديمة .. تلك التي انتهت قبل سبع سنوات .. عندما كانت تمتلك الحق في قول أي شيء له .. عندما كانت الحواجز العالية والثقيلة بينهما .. غير موجودة كما هي الآن ..
تمتم :- آسف ... لم أقصد إيقاظك ..
:- أنت لم تفعل ... وأظنك كنت حريصا بما يكفي أثناء تسللك لرؤية ماجد على ألا تصدر أي صوت فيشعر أحد سكان المنزل بعودتك .. أنا استيقظت وحدي عندما سمعت صوت بكاءه عبر جهاز الاتصال بين غرفتي وغرفته ..
نظرت إلى الطفل النائم بسلام ثم تمتمت برقة :- أرى أنك قد تدبرت أمره جيدا ...
:- لم أرغب بإيقاظك .. أعرف بأنك لا تحظين بالكثير من النوم بسببه ..
وبسبب رفضها الاستعانة بمن يساعدها رغم إلحاح والدته وهي تراها تزداد إرهاقا منذ ولادتها في محاولتها التأقلم مع إصرار الصغير على اعتبار النهار ليلا والليل نهارا ..
تابع كلامه :- من الأفضل أن تعودي للنوم قبل أن يستيقظ من جديد ..
تورد وجهها وهي تقول بصوت خافت بعض الشيء :- ألن .... ألن تأتي لتنام أنت أيضا ؟؟ لابد أنك متعب للغاية ..
هو متعب ... متعب جدا .. إلا أن تعبه لم يكن جسديا على الإطلاق .. وهو يرفض تماما أن يستغل ناهد مجددا في إفراغ كل ما يعتمل داخله من تعب وإحباط ... وقد سبق له أن فعل .... مرارا ...
وقد كان وجوده معها بينما يطل شبح المرأة التي يريدها حقا بينهما أصعب من أن يحتمله هذه الليلة ... ليس أن الأمر بينهما كان منذ زواجهما وحتى الآن دائما بهذا الشكل ... إلا أنه كثيرا ما يكون ... والليلة ... في عيد ميلاد قمر .. وبينما هي تطغى على أفكاره ومشاعره .. خالد يعرف بأنه لن يتمكن حتى من التواجد مع ناهد في غرفة واحدة ..
أشاح بوجهه قائلا باقتضاب :- سأضطر للاستيقاظ في وقت مبكر للغاية من الصباح بسبب أعمال طارئة ... من الأفضل أن أنام في غرفتي كي لا أزعج نومك وأنت في حاجة ماسة إليه ..
غرفته ... غرفته القديمة ... تلك التي جمعته مع قمر لست سنوات .. حيث كان يقضي الكثير من لياليه .. باستثناء تلك التي كان ينضم فيها إلى ناهد في غرفتها .. عندما تكتسحه الوحدة .. فيشعر بالحاجة الماسة لرفقتها .. لأن يشعر بأنه لم يخسر حقا كل شيء .. بأن تضحياته ... لم تكن حقا لأجل لا شيء ...
أحس بذبذبات الألم تصدر عنها دون حتى أن ينظر إليها ... بينما كانت تقول بصوت مكتوم :- حسنا ... تصبح على خير إذن ...
عندما أحس بها تغادر الغرفة تاركة إياه وحده ... أخذ نفسا عميقا وكأنه كان يمنع نفسه من التنفس بحرية خلال وجودها ... وكأن أنفاسه كلها معها محسوبة عليه .. وكأن كل خفقة قلب داخل صدره بينما هي قريبة منه ... هي محض خيانة لا تغتفر ... للمرأة التي يريدها حقا ... ولن يريد غيرها أبدا
قمر ..







يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-03-18 الساعة 12:29 AM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:19 PM   #1333

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


تبا ... لقد كان متأكدا أنه قد قرأ ما يكفي من الملزمة ليلة الأمس بحيث يتمكن من تخطي الامتحان ...

تململ في مقعده ... يحدق بحسد بزملائه المنتشرين داخل قاعة الامتحان وهم يبدون في غاية الانهماك في الكتابة ... التركيز التام يبدو على ملامحهم بينما تبدو أقلامهم على وشك أن تتهشم تحت وطأة ضغط أصابعهم الشديدة الثقة وهي تخط الأجوبة عن الأسئلة التي بالكاد فهم بعضها ..
تبا ..... مرر يده عبر شعره الأسود الناعم ... مشعثا تسريحته التي كانت تبدو مثالية قبل نصف ساعة لا أكثر .. قبل أن يجتاحه الشعور الذي لم يكره في حياته قط كما كرهه ... الشعور بالفشل .. وهو ما كان يلازمه كثيرا في الآونة الأخيرة .. بالضبط منذ حادث جمان ...
زفر بقوة وهو يفكر بأن قراره بالعودة لمقاعد الدراسة بعد انقطاع سنوات لم يكن حكيما في النهاية ... هو حتى لا يعرف ما سبب الرغبة المفاجئة التي اجتاحته قبل أشهر في الحصول على الشهادة الجامعية التي لم تحتل قط أي اهتمام لديه من قبل ... عندما توقف عن الذهاب إلى الكلية في سنته الأخيرة وقبل الامتحانات النهائية بأشهر ... لم يسأله أحد من أفراد عائلته عن السبب .. إذ لا يعتقد أحدهم أبدا بأنه يحتاج إلى تلك الشهادة على أي حال على اعتبار أنه يستطيع الحصول على وظيفة في أي مكان يريده ضمن أعمال العائلة الكثيرة .. تبا .. هو حتى يستطيع العيش برخاء طوال حياته دون أن يعمل ولو ليوم واحد ...
إلا أنه في الآونة الأخيرة .. منذ عام واحد بالأدق .. بدأ يشعر بالفشل ... بالفشل التام .. وبالخوف .. وهو يرى شقيقته ... فتاة في عمر الزهور .. روح بريئة وناعمة .. والشخص الوحيد الذي أحبه حقا طوال حياته .. غارقة في غيبوبة لا أحد يعرف إن كانت ستصحو منها أم لا ..
رؤية شقيقته على تلك الحالة كلما ذهب لرؤيتها في المستشفى .. في تلك الغرفة التي خصصت لها منذ تعرضها لذلك الحادث ... جسدها الضئيل موصول بأجهزة التنفس الصناعي .. رؤيتها بين الحياة والموت .. دون أن يتمكن من فعل أي شيء لمساعدتها ... جعلته يشعر بالفشل .. بالعجز ... وبالخوف ... من عمر أدرك بانه كان يتسلل من بين يديه دون أن يدري .. دون أن يتمكن من تحقيق أي شيء من خلاله ..
لا شهادة جامعية ... لا وظيفة ... لا أصدقاء حقيقيون .. ولا حتى امرأة يحبها وقد وصل أخوه الأكبر إلى المرأة الوحيدة التي أثارت اهتمامه وحطمها قبل أن يتركها ترحل ..
رؤية جمان على تلك الحالة .. جعلته يتساءل ... لو أنه هو من تعرض لذلك الحادث مكانها .. لو أنه هو من كان حبيس جسد ساكن بين الحياة والموت مثلها ... ما الذي كان ليتركه وراءه لو أنه رحل ...
لا شيء ...... لا شيء على الإطلاق ...
لقد خسر بالفعل شقيقته الوحيدة .... إضافة إلى المرأة التي أراد ... وهو لا يرغب على الإطلاق بأن يخسر ما تبقى من حياته ...
علاقته بوالدته تزداد سوءا ... والدته الغاضبة دائما ... المحبطة دائما .. بحالاتها المزاجية التي كانت تتقلب بين كل لحظة وأخرى دون أن يتمكن أحدهم من لومها بعد حادث جمان ... ربما هي لم تحبب جمان أبدا بما يكفي ... إلا أن تعرضها لذلك الحادث كان صدمة لها كما كان صدمة للجميع ... صدمة هزت والدته التي كانت دائما تركز اهتمامها بنفسها فقط .. وبتنافسها الأحادي الجانب مع آمال الطويل ...
علاقته بوالده كانت تتحسن ... خاصة عندما بدأ يعمل في ذلك المشروع الذي أسسه قبل حادث جمان أملا في أن يتمكن هو يوما من إدارته ... هه ... لو أنه مكان أبيه ... لما وضع الكثير من الآمال ... فكنان لم ولن يكون يوما من الأشخاص المتفانين أبدا في أشياء لا تحمل الكثير من المتعة ... كالدراسة مثلا ... و عجزه الواضح الآن عن تخطي الامتحان كان الدليل الأكبر على هذا ... ربما كان عليه الاستماع إلى صديقه مهند .. ومحاولة الحصول على الأسئلة من الأستاذ مسبقا بطريقة ما مستخدما علاقات وصلات عائلته ...
زفر بقوة وهو يعود ليقرأ الأسئلة مرة أخرى .. رؤيته للفتاة التي كانت تكتب بحماس منقطع النظير والتي كانت تجلس أمامه ..كان يستفزه إلى حد كاد يفتك بأعصابه ... وشاحها الأبيض بالزهيرات الوردية الناعمة التي كانت تزينه و الذي كان يغطي رأسها لم يكن يمنعه من رؤية حركة يدها وهي تخط الأجوبة فوق الورق .. وكأنه يحتاج إلى ما يزيد من إحباطه وإحساسه بالفشـ ....
رفع رأسه فجأة ...ينظر حوله يحذر ... إلى مراقبي الامتحان بنظراتهم الثاقبة التي كانت تتحرك فوق الرؤوس المطأطئة كعيني جوارح قاتلة تنتظر فريسة مناسبة كي تنقض عليها فتنهشها نهشا ... قبل أن يعود لينظر إلى الورقة الشبه مفتوحة أمامه ... مضيقا عينيه في محاولة منه لالتقاط شيء من الكلمات المكتوبة بخط بدا أنيقا وواضحا بما يكفي ..
تحركت الفتاة ليحجب رأسها الورقة فتململ في مقعده مائلا للطرف الآخر أملا في أن يتمكن من رؤية المزيد .. لتعود فتتحرك وكأنها لا شعوريا تتبع حركاته فتلاحقها دون أن تراها ..
عبس وهو ينظر حوله مجددا .. قبل أن يحني رأسه إلى الأمام هامسا :- السؤال الأول ...
هل تشنج كتفاها ؟؟؟ جيد ... هذا يعني أنها قد سمعته .. ربما هو منقطع عن الجامعة منذ سنوات .. إلا أنه متأكد أن تقنيات الـ ... حسنا ... التعاون الأخوي بين الطلاب كما يحب أن يسميه .. ما زالت كما هي ..
ربما هذه الفتاة لا تعرفه ... إلا أنه متأكد أنها لن ترفض مساعدة شاب في أزمة ... وهو سيتأكد فور انتهاء الامتحان من شكرها كما يجب ... وربما يكافئها بإحدى ابتساماته المدروسة التي يعرف جيدا تأثيرها على الفتيات .... تبا .... هو لن يمانع حتى بقضاء وقت حميم معها إن كان هذا ما تريده – وستريده بالتأكيد .. فور أن تنظر إليه ... وتعرف من يكون – بغض النظر عن احتمال كونها قبيحة كفرس النهر ... هو يعرف أكثر من غيره نسبة لخبرته ومغامراته الكثيرة بأن القطط كلها تتشابه في الظلام ..
ها هو قد انجرف وراء أفكاره السارة ناسيا أمر الامتحان ... عاد إلى واقعه مدركا بعبوس بأن الفتاة لم تصدر أي ردة فعل عن طلبه الهامس ... أتراها لم تسمعه ..
عاد يهمس كازا على أسنانه :- كل ما عليك فعله هو التحرك قليلا إلى اليسار .. وسأخدم نفسي بنفسي ..
أيضا لا ردة فعل ... تبا ... هل هي صماء ...
أجفل عندما رفعت رأسها عن ورقتها بحركة حادة اجتذبت اهتمام أحد مراقبي القاعة ... الرجل عبس وهو ينظر إليها ... قبل أن يرفع رأسه إلى كنان وعلى وجهه ترتسم علامات مألوفة ..
اللعنة .... الفتاة الوقحة اللعينة ... هل وشت به حقا ؟؟؟
اقترب منه الرجل حتى وقف إلى جانبه وهو يقول ببرود :- فلتبق عينيك فوق أوراقك ..
فتح كنان كفيه أمامه قائلا :- أنا أفعل هذا بالضبط .. وإلا كيف تراني أكتب ..
:- لا تتذاكى علي ..
:- ومنذ متى يعتبر قول الحقيقة تذاكيا ..
:- ربما هو ليس تذاكيا ... ربما هو تعدي لفظي على الآخرين وتشتيت لانتباه زملاءك .. هل ترغب بإكمال امتحانك ؟؟؟ أم لا
احتقن وجه كنان وهو يقول :- هل تهددني ؟؟؟ ألا تعرف من أكون ومن يكون أبي ..
لم يدرك بأنه قد ارتكب خطأً فادحا حتى التقط تلك النظرة التي يعرفها جيدا على وجه الرجل وهو يستدعي رئيس القاعة دون أن تفارق عيناه كنان ..
تبا ..... لقد أراد حقا أن يتجاوز الامتحان بدون أي مشاكل ... إلا أنه على ما يبدو لم يكن محظوظا بما يكفي .. إذ أن الإحساس بالفشل كان على ما يبدو مصرا على أن يلاحقه أينما ذهب .. دون أن يترك أمامه أي سبيل آخر ...





يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-03-18 الساعة 12:29 AM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:20 PM   #1334

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي



:- مرت فترة طويلة منذ رأيتك آخر مرة يا علياء ... لقد افتقدتك كثيرا .. لولا معرفتي وتفهمي لرغبتك بالابتعاد عن الناس لفترة من الزمن لما سمحت لانعزالك هذا بالاستمرار طويلا ....



وجه علياء الأسمر والمليح القسمات لم يتغير وهي تستمر إلى كلمات آمال الطويل .. مما جعل الخسارة تتلوى داخلها أليمة ... موجعة ... وهي ترى شخصا آخر تهتم لأمره يختفي من حياتها شيئا فشيئا .. علياء .. لم تكن قط مجرد قريبة .. لم تكن صديقة .. لم تكن شريكة عمل .. علياء كانت الابنة التي لم تنجبها آمال ... الابنة التي لم تجد الفرصة لإنجابها بسبب انفصالها عن نعمان مباشرة بعد إنجابها لريان ...
قالت بلطف وهي تلاحظ التغيرات التي طرأت على علياء خلال العام الماضي .. خسارة لم تكن ملحوظة لمن لا يعرف علياء جيدا في الوزن ... وقد كانت مخفية جيدا تحت الملابس الفضفاضة .. وجهها شاحب ومتعب .. وكأنها لا تنال كفايتها من النوم ... أظافرها التي كانت دائما مشذبة ومطلية بعناية .. كانت مقلمة بلؤم كان غريبا على امرأة اعتادت أن يكون اهتمامها بمظهرها الخارجي أولوية .. :- أنا متأكدة بأنك قد مللت من بقائك الذي طال في البيت ... ألم يحن الوقت كي تعوي للعمل معي في الشركة ؟؟
قبل أن تسنح الفرصة لعلياء كي تجيب ... قالت والدتها .. السيدة ماسة بينما هي تقدم القهوة لآمال الطويل :- بقدر ما أحب وجودها الدائم معي بالبيت .. بقدر ما أجد صعوبة في رؤيتها قابعة مكانها دون أن تفعل أي شيء ..
تمتمت آمال موافقة :- علياء لم تستطع البقاء دون أن تفعل شيئا لساعة .. ناهيك عن عام كامل عاطلة عن العمل ..
قالت علياء من بين أسنانها محاولة إخفاء غيظها :- هلا توقفتما عن التحدث عني وكأنني غير موجودة ؟؟
التفتت أمها نحوها عابسة وهي تقول :- لا ... مادمت تتصرفين بطفولية وتعزلين نفسك عن الناس ... لقمان هو من يجب أن يشعر بالإحراج بسبب ما فعله لا أنت ...
لم تنتبه لوجه علياء الذي ازداد شحوبا إذ التفتت نحو آمال قائلة :- تحدثي إليها ... أعرف بأن لقمان كان دائما بمثابة ابن لك .. إلا أنني أعرف بأنك تحبين علياء أيضا وكأنك أنت من أنجبها ... هي تستمع إليك أكثر مما تستمع إلي بالفعل ...
عندما غادرت الغرفة .... كانت علياء قادرة على أن تشعر بنظرات آمال نحوها ... قبل أن تسمعها تأخذ نفسها عميقا ثم تقول :- أنت لم تخبريها عن السبب الحقيقي لانتهاء مشروع خطبتك أنت ولقمان قبل أن يبدأ صحيح ؟؟؟
قالت علياء بتهكم :- لا .. لم أخبرها بأن لقمان لم يعد يرغب بالزواج بي لأنني وبمساعدتك تمكنا من إفساد علاقته بالمرأة التي يحب .. من خلال تلفيقنا تهمة باطلة لها ثم تشويه سمعتها أمام المدينة بأسرها بنشرنا ورقة زواجهما العرفي عبر الانترنت ... آه ... لحظة ... لقد كنت أنت من نشرها دون أن تستشيري أي أحد ... ولكن من كان ليصدق بأنني لم أتورط معك في الأمر كما في كل شيء آخر ...
توتر جسد آمال وفنجانها يرتجف بين أصابعها وهي تقول :- ألهذا السبب توقفت عن العمل معي ؟؟؟ هل أنت غاضبة مني يا علياء ؟؟؟
قالت علياء بمرارة :- ولماذا أغضب منك ... أنا امرأة بالغة وعاقلة ... وكنت أعرف تماما ما أفعله عندما وافقت معك على كل خططت لفعله ببحر ...
تمتمت آمال :- هذا لا ينفي أنني الملومة .. أنا ... كل ما أردته هو سعادتك ... وسعادة لقمان .. وما فعلته هو أن أبعدته عنك أكثر ... رباه ... لقد أبعدته عني قبل أن أبعده عنك .. أنا آسفة يا علياء ..
تلاشت المشاعر من وجه علياء وهي تقول :- لا تعتذري يا آمال .... أنا لا ألومك ... في الواقع ... ما حدث كان لصالحي تماما ... إذ أنني ما كنت لأسعد إطلاقا مع رجل يحب امرأة أخرى .. ولقمان ... شئنا أم أبينا الاعتراف بالأمر... لقمان أحب بحر الوالي حقا .. وأنت .. بالتعاون معي .. كنت السبب في رحيلها عنه إلى الأبد ...
نظرت إلى آمال قائلة :- أن يكتشف تورطنا بالأمر كما فعل ... أفضل بكثير من أن يكتشفه بعد زواجه مني .. أتتخيلين كيف كانت حياتي لتكون معه بعدها ؟؟؟
:- أتعنين .... بأنك حقا تجاوزت أمر لقمان ... بأنك ... بأنك لا تريدينه بعد الآن ؟؟
قالت علياء بجفاف :- أنا لن أتزوج لقمان الطويل حتى لو جاء إلي زاحفا وطالبا رضاي .. حتى لو لم يكتشف لقمان ما فعلناه أنا وأنت ... في النهاية ... أنا ... أنا ما كنت لأتزوج به ..
:- هذا مطمئن ... إنما لا يفسر أبدا انعزالك الغير عادي هذا خلال الأشهر الأخيرة ..
أشاحت بوجهها .... عارفة بأن آمال لن تتمكن أبدا من قراءة القناع الذي أتقنت ارتدائه خلال العام الماضي ... لا أحد ... لا أحد إطلاقا يجب أن يعرف السبب الحقيقي للتغيرات التي طرأت على حياتها ...
همس صوت متهكم داخل عقلها .. هناك شخص واحد يعرف ... شئت أم أبيت ... هو يعرف ..
قبضة اعتصرت قلبها بقوة حتى كادت تشعر بالألم يتزايد داخل صدرها إلى حد الانفجار .. إلا أنها وبإرادة من حديد .. احتفظت بصوتها هادئا وهي تقول :- هو ليس انعزالا ... هو إعادة حسابات لا أكثر ...
نظرت إليها آمال مليا ... ثم قالت :- أهذا يعني أنك لن تعودي للعمل معي مجددا ..
نظرت علياء إلى النافذة ... حيث كانت الشمس تتلألأ في وسط السماء الزرقاء في تحدي سافر لبرد الشتاء القارص .. الإجابة التي أرادت أن تمنحها لآمال حقا .. كانت أنها ستعود حتما عندما تشعر بأنها مستعدة ..
المشكلة كانت ... أن علياء كانت تعرف بأنها أبدا لن تكون مستعدة للعودة إلى العالم الخارجي ... حيث تنتظرها أشباحها المترصدة في الظلام ... دائما في الظلام .. في انتظار اقتناص ضعفها من جديد ..
كبحت قشعريرة هددت باجتياحها .. مترافقة مع الصور التي كانت دائما تهاجمها دون أي تمهيد .. متلاحقة .. بشعة .. ملموسة .. حقيقية للغاية .. ثم التفتت نحو آمال .. التي كانت تبدو أكبر عمرا منذ رأتها آخر مرة ... أكثر هما وحزنا ... وقد خسرت ثقة أبنائها الثلاثة .. خسرتهم ... ربما .. إلا أنها تظل بعيدة عن مجال شفقة وتعاطف علياء .. التي فقدت بالفعل كل شيء ..





يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-03-18 الساعة 12:30 AM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:21 PM   #1335

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي



:- شكرا لكم جميعا ... تستطيعون الانصراف والعودة إلى مكاتبكم ..

راقب لقمان مدراءه وموظفيه الكبار وهم يغادرون غرفة الاجتماعات .. وجهه جامد تماما .. دون أي مشاعر واضحة على ملامحه القاسية .. غادر الجميع باستثناء ثروت .. الذي كان يجلس طوال الاجتماع في الزاوية البعيدة .. مفضلا مواجهة لقمان بأي ملاحظات لديه حول العمل بشكل شخصي وعلى انفراد .. خاصة إن كان ما يرغب بالتحدث فيه إليه لا يتعلق دائما بالعمل ...
كهذا الصباح ...
ملامح لقمان الجامدة لم تخدعه كما خدعت الآخرين ... ثروت كان يعرف بما وراء هذه الواجهة القاسية .. يعرف بأن لقمان فور أن التقت نظراتهما عند دخول ثروت مع باقي الموظفين إلى القاعة .. قد خمن ما يرغب حقا في التحدث إليه حوله ..
فور انغلاق باب القاعة عليهما ... فاصلة بينهما وبين العالم الخارجي .. تبادلا نظرة ... ذكرت ثروت بالمرة الأولى التي تقابلا فيها ... بعد أسابيع من وصول لقمان .. وانضمامه إلى ركب الأطفال المسجونين في تلك الحجرة الخالية من النوافذ .. عندما لم يكتفي ثروت بكمية الطعام الضئيلة التي قدموها له .. وظل يحدق بحصص باقي الأطفال بحسرة .. عارفا أن أي منهم لم يتنازل عن أي جزء من طعامه لأجل غيره ...
القتال لأجل البقاء ... كان ما تعلمه كل منهم منذ البداية ... لا مكان للشفقة أو للتعاطف .. لا مكان لأي مشاعر شخصية تبنيها اتجاه أي شخص آخر .. الشخص الوحيد المهم هنا هو أنت .. وبقائك حيا ... لأطول وقت ممكن ...
ذلك الطبق الذي اندفع أمامه فجأة أجفله ... دافعا إياه لرفع رأسه فجأة والنظر إلى العينين السوداوين ... كسواد ليلة عاصفة لا قمر فيها ... الفتى الجديد المخيف ...
لم يقل شيئا وهو يدفع الطبق نحوه ... بل نهض عائدا إلى مكانه قبل أن يعود أحد الرجال المكلفين بإبقاء عين رقيبة عليهم ... وجلس وكأن شيئا لم يحدث ...
:- ما الجديد ؟؟؟
عاد ثروت إلى حاضره لينظر إلى لقمان ... الذي لا يبدو مختلفا حقا عما كان يبدو عليه قبل خمس وعشرين سنة ...
:- لقد عثروا على جثة أمير هذا الصباح ...
لولا معرفة ثروت بلقمان لما لاحظ ذلك التوتر الضئيل في فمه .. أو للقسوة التي ازدادت في العينين الخادعتين بهدوئهما الظاهريين .. تابع ثروت :- جثته كانت مشوهة تماما ... من الواضح أنه تعرض للكثير من التعذيب خلال الفترة التي اختفى فيها ...
نهض لقمان من مكانه عند رأس الطاولة ... وتحرك نحو مكتبه المتصل بباب عريض بغرفة الاجتماعات ... فلحق به ثروت ليقف عند الباب مراقبا صديقه القديم وهو يجلس خلف مكتبه العريض .. التفكير العميق والسوداوي يغطي معالمه وهو يسأله :- هل أشارت أي من تحرياتك وراءه نحو أي اتصال بينه وبين أي جهة مشبوهة ؟؟
:- الفتى تخرج من الجامعة بعد أربع سنوات بالضبط من مغادرته قريته التي ولد فيها ... ليعمل مباشرة بعد ذلك ضمن طاقم الأمن الخاص بك لثلاث سنوات متتالية ... أمير لم يكن متزوجا .. إلا أنه حسب ما عرفت كان خاطبا لابنة عمه المنتظرة في قريته حتى ينتهي من بناء نفسه وإعداد شقة مناسبة للزوجية .. هو لا يمتلك أي سبب للتورط مع أي جهة إجرامية أو مشبوهة .. كما لم يكن خلال سنوات عمله إلا مثالا للموظف الأمين والموثوق به ...
توتر فم لقمان وهو يقول :- من قتله إذن ؟؟
رفع رأسه نحو ثروت وهو يسأله بصوته المظلم :- لماذا قد يتكبد أحدهم عناء اختطاف موظف بسيط وتعذيبه بهذا الشكل قبل أن يقتله إن لم يمتلك سببا شخصيا لهذا ؟؟
أجاب ثروت بما كان يعرف بأن لقمان يعرفه بالفعل :- كي يصل إلى شخص آخر من خلاله ... أحد أصدقائه .. أحد أقربائه .. أو ....... رب عمله ..
عقد لقمان حاجبيه وهو يومئ برأسه موافقا على تخمين ثروت الغير المنطوق .... فتابع ثروت :- سيد لقمان ... أمير هو الثاني ضمن موظفيك الذين اختفوا بدون إنذار وفي ظروف غامضة خلال أشهر ... ربما علي لم يظهر بعد ... إلا أن هذا قد يعني أن جثته لم يعثر عليها بعد لا أكثر .. أو أنها كانت أكثر تشوها من أن يتم التعرف عليها ... شخص ما يترصدك ... ويسعى إليك من خلال الأشخاص القريبين منك ... وبما أن أفراد عائلتك يخضعون لرقابة أمنية مشددة دون حتى أن يعرفوا هذا منذ حادثة ريان .. فإنه يستهدف موظفيك القريبين منك .. أولا مدير مكتبك ... وثانيا أحد حراسك الشخصيين ..
صمت لقمان للحظات .... ثم قال بصوت مكتوم :- لا تنسى نادين أيضا ...
تشنج جسد ثروت ووجهه وهو يتذكر المرأة التي كانت لفترة من الزمن المرأة في حياة لقمان الطويل ... ثروت لم يحببها قط ... تلك المرأة المادية والسطحية ذات المظهر الزائف ... هو حتى لا يعرف ما جذب لقمان إليها في المقام الأول .. إلا أن ما يواسيه هو أن صديقه لم ينظر إليها قط على أنها أكثر من متعة مؤقتة سرعان ما تخلص منها فور أن بدأت بمطالبته بما لا يرغب بتقديمه .. هكذا كان لقمان دائما ... ما من وجه جميل يستطع أبدا أن يخدعه ... أو أن يشوش عواطفه ... المشكلة كانت أنه عندما عثر أخيرا على المرأة الوحيدة التي تمكنت من تحريك قلبه .. أبعدها أيضا وبالعناد ذاته حتى فقدها قبل أن يدرك بأنه يريدها حقا ..
نادين اختفت قبل عام تقريبا ...
في البداية لم يشك أحدهم في سبب اختفائها كونها كانت تفعلها كثيرا ....
المقربون منها ... كانوا يعرفون بأنها كانت ترتبط بين الحين والآخر برجل ثري يعيلها لفترة مقابل استمتاعه بجسدها ... وما قصده ثروت بالمقربين ... كان عشاقها السابقين .. والذين لم يكن جميعهم حريصا كلقمان على أن يستخدم ورقة زواج عرفية قبل التورط معها ... لا نبلا منه .. بل حرصا منه على تحاشي أي مشاكل أو اتهامات من نسائه بإرغامهن على أي شيء لم يرغبن به ...
عندما مرت أشهر على اختفائها ... وعندما بدأت شقيقتها الوحيدة في البحث عنها وإثارة التساؤلات حولها .. وجد لقمان نفسه مضطرا للتدخل ... فالمرأة كانت زوجته لفترة من الزمن على أي حال ...
منذ عام وحتى الآن ..... لم يتمكن أحدهم من العثور على أي خيط يدل عليها ... باستثناء دلائل على أن اختفائها لم يكن بإرادتها الحرة على الإطلاق ...
قال ثروت واجما :- هل تظن اختفائها مرتبط باختفاء كل من أمير وعلي ؟؟؟
:- لست متأكدا ... نادين كانت امرأة صعبة للغاية ... وهناك الكثير ممن يمكن لهم أن يحملوا لها العداء ..
لقمان يعرف من خلال تجربته الشخصية معها أنها لن تتردد في ابتزاز أي شخص تشك بقدرتها على الحصول على منفعة منه ... وقد حاولت مرارا العثور على طريقة تبتزه من خلالها دون فائدة وقد كان دائما حريصا على اتقاء شر أمثالها ...
تابع :- قد يكون شخصا يائسا لم يجد سوى اختفائها كوسيلة لإسكاتها أو إبعادها عنه .. وقد يكون الأمر مرتبطا تماما باختفاء كل من علي وأمير ...
قال ثروت بقلق :- ماذا تنوي أن تفعل ؟؟؟
رفع لقمان رأسه وهو يقول :- أريد منك أن تعود إلى واقعة اختفاء نادين ... ابحث في الأمر أكثر ... قد يكون ربط الأمر بينهما هو وسيلتنا للوصول إلى أي كان الشخص الذي يستهدف رجالي ...
أومأ ثروت رأسه ... وغمغم معتذرا ليغادر ... ليوقفه لقمان قبل أن يصل إلى الباب قائلا :- ثروت ..
نظر إليه ثروت من وراء كتفه ... منتظرا أمره الأخير ... ليفاجئه لقمان قائلا بهدوء ... بينما يحتفظ بوجهه غير مقروء على الإطلاق :- الظروف الحالية ... تعني مزيدا من الاحتياطات الأمنية .. عائلتي يجب أن تبقى بعيدا عن الخطر ... وأنا لا أستثني أي فرد منهم ...
هز ثروت رأسه قائلا :- بالتأكيد ..
:- كما يعني حراسة مشددة ملازمة لها فور وصولها إلى البلاد .. إن كان سبب اختفاء نادين هو علاقتها السابقة بي ... فهي لن تكون آمنة بمجرد هبوطها من الطائرة ..
اتسعت عينا ثروت وهو يلتفت نحوه هاتفا :- أتعني بأن ...
لم يستطع إكمال السؤال .. إذ كان أكثر رهبة من أن يفعل .. أقل تصديقا من أن يفعل .. فتابع لقمان بهدوء أخفى عواصف جامحة كانت تهب وتثور داخل صدره :- هذا صحيح ... المعلومات التي وصلتني البارحة مؤكدة تماما ... بحر عائدة إلى الوطن ... و خلال أيام ..




انتهى الفصل الأول بحمد الله
قراءة ممتعة





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-03-18 الساعة 12:30 AM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:23 PM   #1336

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

تم تنزيل الفصل الأول بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع
أتمنى من إحدى المشرفات أن تحذف التعليقات التي قاطعت الفصل بعد إذنكن ..
للقارئات ...... في انتظار آراءكن بالفصل ...



التعديل الأخير تم بواسطة اسفة ; 08-03-18 الساعة 12:47 AM
blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:25 PM   #1337

laila abdalla

? العضوٌ??? » 306314
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » laila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond reputelaila abdalla has a reputation beyond repute
افتراضي

وأخيرا .. وصلت الأديبة الرائعة صاحبة القلم الذهبي..
سلمت يداكي وبمناكي.. متشوقة جدا للرواية .. بانتظارك عزيزتي .. أشكرك


laila abdalla غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:25 PM   #1338

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري... عذراً منكن صبايا تم حذف تعليقاتكن لأنها قاطعت تنزيل الفصل...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة h @ g @ r مشاهدة المشاركة
واخييييييييييرا 💃💃❤❤
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riham** مشاهدة المشاركة
الفصل امتى ان شاء الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarah morsy مشاهدة المشاركة
انتظرناه على احر من الجمر ان شاء الله تبهربنا كعادتك دائما


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:26 PM   #1339

shimaa hamdy

? العضوٌ??? » 404860
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » shimaa hamdy is on a distinguished road
افتراضي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

shimaa hamdy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 09:31 PM   #1340

الماسيه

? العضوٌ??? » 329461
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » الماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these partsالماسيه is infamous around these parts
افتراضي

شكرااااا جاري القراءة

الماسيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.