آخر 10 مشاركات
هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree918Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-18, 09:38 PM   #4111

ارفق بأحبابك

? العضوٌ??? » 377821
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 872
?  نُقآطِيْ » ارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور محمد مشاهدة المشاركة
هو ماحدش بيحب العدل ولا اللى يده فى الميه مش زى اللى أيده فى النار

يعنى حد من اللى بيدافع عن الحكيم يحلف ويقول بالحق لو بحر دى كانت أختك كنتى حتحبى وحتعشقى أفعال الحكيم وتدافعى بإستماته ورومانسيه مجرد سؤال برئ


إذا تغير وأصبح انسان ثاني فمن انا حتى لااغفر له !!!!!!!!!
إذا كان الرب يغفر للعباد ان تابو واهتدوا اكيد ساغفر


ارفق بأحبابك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:39 PM   #4112

ماريا الطيب

? العضوٌ??? » 377741
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 60
?  نُقآطِيْ » ماريا الطيب is on a distinguished road
افتراضي

هو الفصل مانزل لسا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماريا الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:39 PM   #4113

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اين انتي يا بلوووووووووووو ؟!!!!!!!!!!!!

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:40 PM   #4114

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

سيتم تنزيل الفصل
رجاء صبايا
أجلوا تهزيء لقمان لما بعد الفصل :/
جاري التنزيل


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:40 PM   #4115

إيمان العنزي

? العضوٌ??? » 381104
?  التسِجيلٌ » Aug 2016
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » إيمان العنزي is on a distinguished road
Chirolp Krackr

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارفق بأحبابك مشاهدة المشاركة
لا حاشاه 😬😑😞😒
احنا منقصد انه طرطور لقمان سيد الرجال بعيوني
احنا نقصد ندلعه وهذا اللقب انا اخترعته اله
وصرت رئيسة حرب الإقالة😎☝ بدافع عنه بروحي
و لق لق هو اسم طير وهذا معروف طير اللق لق
لقمااان الحكيييم حبيب الكل ما نرضاااااا عليه


إيمان العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:40 PM   #4116

samar shokri

? العضوٌ??? » 406960
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » samar shokri is on a distinguished road
افتراضي

تسلمى يا جميل اخييييييييييييرا

samar shokri غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:41 PM   #4117

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

الفصل السابع


:-آه ... مممم ... صباح الخير ..
كان ريان يرتب مجموعة من الكتب الجديدة التي وصلت لتوها عندما قاطعه الصوت الأنثوي المحرج .. التفت ممتنا لأول زبونة تدخل مكتبته بعد صباح طويل وممل دون أن يفعل أكثر من نفض الأغبرة عن الرفوف والكتب وقد اعتذرت وردة مجددا عن الحضور بسبب – خروج والدها عن السيطرة – كما تقول .. وحاجته لوجودها في البيت كي تساعد والدتها في العناية به ...
هو لم يكن يمانع إطلاقا غياب وردة إذ كان يعرف أنها ما كانت لتتأخر عن الحضور لولا الضرورة القصوى .. كل ما في الأمر أن وجود وردة حوله ومنذ أشهر طويلة .. بالضبط منذ حادث موت إيهاب ... ثم محاولة كامل قتله .. كان له تأثيرا مهدئا على روحه .. فلا يشعر بأن الأمور بخير .. وأنه حقا قادر على تخطي كل شيء إلا عندما تكون موجودة .. فتمنحه تلقائيا من قوتها الفطرية المثيرة للإعجاب ..
الزبونة المفاجئة كانت فتاة طويلة تعقص شعرها خلف رأسها على شكل ذيل حصان ... مألوفة الوجه إذ كانت تزور مكتبته مرارا خلال أيام الأسبوع برفقة ..... مممممم ... هكذا إذن ...
ترك الكتب من يده .. واستدار نحوها راسما على شفتيه ابتسامة مرحبة وهو يقول :- أهلا بك ... هل تبحثين عن كتاب معين ؟؟؟
نظرت حولها فجأة ... فبدت وكأنها تمنع نفسها بصعوبة من الالتفات وإلقاء نظرة نحو الباب الزجاجي المفتوح للمكتبة .. ثم قالت :- آه ... نعم .. لقد كنت أتساءل إن كانت رواية باولو كويلو الجديدة متوفرة أم لا ..
نظر إليها متفكرا وهو يقول :- ربما .... إلا أنك ستضطرين للعودة إلى الخارج وسؤال صديقتك المختبئة وراء الباب دون أن تدرك بأن طرف رأسها مرئي تماما لي .. إن كانت مدركة بأن هذه الرواية الجديدة قد لا تكون مناسبة لآنسة صغيرة مثلها ...
احتقن وجه الفتاة وقد بدت وكأنه قد أخذها على حين غرة بكلامه المباشر .. فاستسلمت لغرائزها والتفتت نحو الباب أخيرا .. دون أن تترك للفتاة المختبئة وراء الباب أي خيار سوى الخروج من مخبئها .. رأسها مغطى بالوشاح المألوف والموشى بالأزهار .. والذي لا يذكره ريان فقط من خلال شجارها مع كنان قبل أيام .. بل من خلال زياراتها المتكررة للمكتبة خلال الشهرين الأخيرين ..
عندما رآها تلاسن كنان في المقهى قبل أيام ... لم يتعرف إليها في البداية ... ربما لأنها كانت تترك زميلتها الطويلة تستلم الحديث في معظم الأحيان حينما كانتا تأتيان للزيارة ... حتى نظرت إليه .. والتقت أعينهما .. تعرف على الفور على الوجه المغطى جزئيا بالنمش .. وعلى النظرات الوجلة والخائفة نوعا ما .. وقد كانت نظرة الخوف هذه دائما تثير حفيظته في زبونته الصامتة التي صدمته بلسانها الطويلة .. وجرأتها في خداع كنان والسخرية منه أمام الجميع ..
الفتاة عقدت ساعديها أمام صدرها وهي تواجه نظراته التي عرف بأنها قد خانته باللوم الذي يعرف أنه لابد وارتسم فيهما .. قائلة بحدة :- أنا لست فتاة صغيرة .. كما أنني أقرأ لباولو كويلو منذ سنوات ..
هز رأسه قائلا :- لن ترغبي بقراءة هذه الرواية ... ثقي بي .. لنقل بأنها ... حسنا .. مصنفة لمن فوق الثامنة عشرة ..
حدقت به والإهانة ترتسم في عينيها البنيتين وهي تقول :- أنا في الواحد والعشرين من عمري ..
عبس قائلا :- هذا ليس مبررا كي تقرأ فتاة مهذبة رواية تحمل محتويات خادشة للحياء بعض الشيء ..
تلفتت حولها بحركة درامية وهي تقول :- لم أجد لافتة تقول بأن هذا المكان يوزع النصائح الأخلاقية المجانية .. كما أنني زبونة .. وليس من حقك الامتناع عن بيعي شيئا أريده ..
نظر إليها للحظات ... ثم هز كتفيه قائلا :- أنت محقة ... من أنا لأمنعك من شراء شيء تريدينه حتى لو كان غير ملائم لفتاة مهذبة .. انت ناضجة على أي حال ..
احتقن وجهها بينما أخرج الكتاب الذي أرادته ... ووضعه لها في كيس بلاستيكي طُبِع عليه اسم المكتبة .. ثم سلمه إليها متناولا منها الثمن .. ثم راقبها وهي تتجه نحو الباب .. تسبقها صديقتها وكأنها تكاد لا تصدق تمكنها من الخروج من المكان بهذه السهولة .. لتلتفت الفتاة ذات النمش قائلة وهي ترفع رأسها بوقاحة :- لعلمك فقط ... أنا لست فتاة مهذبة على الإطلاق ..
هز رأسه وهو يقول بهدوء وكأنه يداهن طفلا صغيرا :- أنا لم أقل قط أنك كذلك ..
:- كما أن صديقك ذاك ... لم يكن أفضل مني أبدا ..
تنهد قائلا :- أنا أيضا لم أقل بأنه أفضل منك ...
صمتت للحظات ... ثم قالت :- لم أقصد أن أزعجه ... أنا أتصرف أحيانا بدون أن أفكر ...
فكر ريان بأن هذه ربما طريقتها التي كبحها العناد والكبرياء في الاعتذار .. فقال :- لست مضطرة للاعتذار مني أنا ... فلست من كذبت عليه وجعلت منه أضحوكة على مرأى من جميع رواد ذلك المقهى ..
عبست وكأن نواياها الحسنة كلها قد طارت مع الهواء ... وقالت :- صديقك كان يريد أن يغش مني في الامتحان ... وأنا رغم كل عيوبي ... وقحة .. وعنيدة ... ونعم ... أخترع الكثير من الكذبات الصغيرة .. إلا أنني لست غشاشة ... وعندما رفضت التعاون معه .. إذ أنني لم أقضي ليلي كله أدرس كي أساعد شخصا لم يتعب نفسه ببذل الجهد نفسه كما هو واضح .. قام بالتهجم علي في الشارع بعد خروجي من الكلية ...
نظر إليها متأملا .... ملاحظا الفتاة الأخرى التي كانت تنتظر في الخارج ... تنظر إليهما بقلق دون أن تجرؤ على العودة .. ثم قال :- أنا لا ألومك ... ولا أعاتبك .. أنا أعرف بأن كنان صعب ووقح ... بل ويحفز لدى الآخرين أسوأ ما لديهم .. إلا أنه من الداخل طيب القلب .. وبحاجة فقط لمن يفهمه ... مثلك أنت بالضبط ..
رمشت بعينيها وهي تحدق به مجفلة ... وجهها شاحب .. مما جعل النمش يبدو أكثر وضوحا فوق أنفها ووجنتيها .. خلال لحظة .. تلاشى كل تحامله عليها وهو يذكر نفسه بأنها كغيرها من الفتيان في عمر مضطرب كعمرها .. حيث يتجاوزون مرحلة النضوج قبل أن يكونوا مستعدين حقا ... عندما يطالبهم الكون بأن يقتحموا الحياة وحدهم بقوة وجرأة .. في حين أن كل ما يحتاجونه هو قلب حنون يفهمهم ... بالضبط كما كان هو قبل عام واحد ..
قال بهدوء :- يزورني كنان بعد الظهر في معظم أيام الأسبوع ... تستطيعين المرور متى ما أردت لتعتذري منه .. وأنا أرحب بك بعدها متى أردت في مكتبتي ..
نظرت إليه بعينيها اللتين كانتا تنطقان بذكاء واضح .. وقد بدا عليها أنها فهمت مغزى ما قاله .. وتساءل بفضول إن كانت سترحل فلا تعود أبدا .. أم أنها كانت ستتنازل عن شيء من طفوليتها وعنادها هذين .. في سبيل العودة من جديد ...
إلا أنها وبدون أي كلمة ... فتحت الباب .. ولحقت بصديقتها مغادرة المكان ...





يتبع ..






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 04-04-18 الساعة 11:44 PM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:42 PM   #4118

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

ابتسمت قمر بتحفظ للعميل الذي بدأ يتململ بنفاذ صبر أمامها .. ينظر إلى ساعته بين الحين والآخر مظهرا نفاذ صبره وضيق وقته .. بينما كانت هي تسترق النظر نحو باب المطعم حيث كان من المفترض بها ملاقاة السيد عبد القادر ومقابلة العميل الجديد معا على الغداء .. إلا أنها وصلت .. ثم وصل العميل .. الذي بدا واضحا أنه قديم الطراز فلا يعترف بقدرة امرأة على القيام بعمل رجل في شرح تفاصيل عقد أو صفقة ستعقدها الشركة معه .. في حين تأخر السيد عبد القادر تاركا إياها لتسلي الرجل وتحاول بشتى الطرق إثبات كونها مؤهلة كغيرها من زملائها في القيام بالمهمة .. دون نجاح يذكر ..
:- كما قلت لك يا سيد ياسر ... الشروط والمواصفات المذكورة في العقد واضحة ويمـ ...
قاطعها الرجل وهو لا يحاول حتى إخفاء تململه :- أنا أفضل انتظار السيد عبد القادر .. في الواقع .. إن لم يصل خلال عشر دقائق سأضطر آسفا للرحيل مؤجلا اللقاء إلى وقت آخر ..
أخفت مشاعرها وهي تقول بهدوء ومهنية :- بالتأكيد أقدر انزعاجك ... وأنا أؤكد أن السيد عبد القادر سيكون هنا في أي لحظة .. إلا أنني مؤهلة تماما لمناقشة الأمر حتى وصوله ..
قال هذه المرة بجفاف :- أفضل انتظاره ..
قبل أن يفلت لسانها بأي كلمة تجرح مشاعره ... وتنهي الصفقة المهمة جدا لمستقبل الشركة قبل أن تبدأ .. دوى صوت إلى جانب المائدة يقول :- أنا آسف لتأخري ... الطريق يكون مزدحما للغاية في مثل هذا الوقت ..
أغمضت قمر عينيها وهي تعد للعشرة .. لماذا يا سيد عبد القادر .... لماذا ؟
سحب عمران – ابن أخ السيد عبد القادر – كرسيا توسط كلا من قمر والعميل الذي قطب وهو ينظر إلى الرجل الذي بدا مختلفا بهيئته التي اعتادت قمر على رؤيتها أقرب إلى الرثاثة والعفوية بملابسه الأنيقة الغير مألوفة ... مد يده يصافحه قائلا :- أنا عمران ... ابن أخ السيد عبد القادر .. لظرف طارئ لم يستطع الحضور فطلب مني الحلول مكانه ..
على الفور ... تلاشى كل الشك من وجه العميل بشكل أثار حفيظة وغضب قمر .. وهي تراه يبتسم ويبدأ حديثه مع عمران على الفور سائلا إياه عن التفاصيل ..
تراجعت فوق مقعدها بحنق وهي ترمق الرجلين بنظراتها النارية والحاقدة ... عادت تنظر إلى الرجل الذي كان يتجاهلها خلال الأيام التي تلت لقاؤهما – الرسمي – الأول .. على اعتبار أن أحدا منهما لم يعترف قط بلقائهما السابق في حفل بشرى .. وقبله في حفل زفافها .. عندما استمع إلى شجارها مع خالد .. وشهد طلاقها اللفظي خلاله ..
لم تعرف قمر إن كان تجاهله إياها بسبب الفكرة السيئة المسبقة التي أخذها عنها .. أم أنه بطبعه مغرور وعديم الاحترام للغير .. لقد شكت حتى في عدم تذكره المطلق لها .. لولا أنها كانت تلتقط أحيانا في عينيه المفكرتين والزرقاوين اللون .. تلك النظرة العارفة .. وكأنه كان يقول لها بصمت بأنه يعرف ..
عادت إلى واقعها عندما سمعت اسمها من فم الرجل الذي كان تشتمه لتوها داخل عقلها ... فأعادت تركيزها لحديثهما لتفاجأ وهي تسمعه يقول :- أنا متأكد بأن السيدة قمر قد منحتك النقاط الرئيسية حول الموضوع ..
قال الرجل بتشنج :- أمممم ... لقد فضلت الانتظار حتى وصول عمك فنتحدث ... لا قلة ثقة بالسيدة قمر .. إنما أنا أعرف السيد عبد القادر منذ سنوات طويلة .. وأفضل الاستماع إليه هو ..
بغض النظر عن تحدثه عنها وكأنها غير موجودة على الإطلاق ... هل يظن الرجل حقا بأن عنصريته لم تكن واضحة من خلال كلماته التي أرادها مهذبة فخرجت مختلفة تماما ؟؟؟
قبل أن تقوم هي بالرد ... فوجئت بعمران يقول بهدوء :- أؤكد لك بأن السيدة قمر أكثر من مؤهلة لمناقشة الأمر معك يا سيد ياسر ... وإلا ما كان عمي قد اختارها كي تكون موجودة اليوم .. صحيح ؟؟
ارتبك الرجل ... وبدا عليه التردد وهو يؤكد كلمات عمران مرغما .. في حين تابع الأخير :- ليكن بعلمك بأن السيدة قمر هي من كان يعمل على تفاصيل المشروع منذ البداية ... وأنا متأكد بأن استمرارها في متابعة الأمر سيكون كسبا للجميع ..
استمر اللقاء كما كان عليه أن يكون منذ البداية ... للحظة ... نسيت قمر معاملة العميل السيئة لها تماما وهي تنخرط باستغراق في شرح نقاط العقد والشروط المذكورة فيه .. متمكنة من كسب اهتمامه التام هذه المرة بعد أن استمع إليها حقا .. بينما عقد عمران ساعديه أمام صدره متابعا دون أن يقاطع الحوار إلا بتعليقات عرضية .. للسؤال عن شيء ما أو التعليق على نقطة ما ... وعندما نهض العميل هاما بالمغادرة ... كان يبدو راضيا تماما عن اللقاء ..
عندما ظلت قمر وحدها مع عمران ... ساد صمت غير مريح بينهما ... قبل أن تقطعه هي وهي تتنحنح قائلة :- علي العودة إلى المكتب .... لدي الكثير من الأمور التي علي القيام بها ...
أشار عمران بيده وهو يقول :- كلانا سيعود إلى المكتب بعد احتساء فنجان من القهوة .. لا تنكري بأن غداء مملا ومزعجا كهذا يحتاج إلى جرعة مكثفة من الكافايين بعده ..
قالت بتحفظ :- سأشرب القهوة في المكتب اختصارا للوقت ..
نظر إليها متأملا وهو يقول :- خائفة مني ؟؟؟
عبست قائلة :- ولماذا أخاف منك ؟؟؟
:- أنت أخبريني ... لماذا قد تخاف امرأة قوية الشخصية مثلك من رجل عادي مثلي ؟؟
رجل عادي ! .. حسنا ... هو لم يكن رجلا عاديا بأي مقياس كان .. ربما هو لم يكن وسيما تماما ... وربما هو لم يكن أنيقا بشكل مميز .. بل كان من ذلك النوع الذي يوحي بالخشونة والفظاظة .. وربما بعض البدائية أيضا .. إلا أنه كان من النوع الذي يجذب الأنظار نحوه رغم كل شيء أينما دخل .. ببنيته الضخمة .. والحيوية التي كانت تفيض منه ...
قالت كازة على أسنانها :- أنا لست خائفة منك ...
:- أنا لا أعجبك إذن ... لا بأس .. الناس لا يميلون عادة للإعجاب بي ...
وهل تلومهم ؟؟؟ أشار بيده للنادل وهو يطلب منه فنجانين من القهوة دون أن يترك لها المجال كي تتابع اعتراضها ... ثم التفت نحوها قائلا بجدية :- عمي يريد منا أن نتفق أكثر .. كوننا سنعمل معا كثيرا خلال الفترة القادمة ..
زمت فمها بغضب وهي تقول :- ألهذا السبب دافعت عني أمام السيد ياسر ؟؟؟ في محاولة منك لإرضاء عمك ؟
ارتسمت على وجهه دهشة حقيقية وهو يقول :- أنا قلت بأن عمي هو من يريدنا أن نتفق ... لا أنا .. أنا لا أعجبك ... إلا أنك أنت أيضا لا تعجبينني ... أنا أبدا لن أكذب أو أداهن لأجل مصلحة شخصية ..
صمتت للحظة وهي تستوعب كلماته ... ثم قالت على مضض :- في هذه الحالة ... أظن علي أن أشكرك ..
رسم على شفتيه ابتسامة جانبية راضية وهو يقول :- أهلا وسهلا بك ... أنا لم أقل سوى الحقيقة .. ربما أنا لم أنضم لشركة عمي سوى منذ أيام ... إلا أنني دقيق الملاحظة .. كما أنني لم أستطع تقبل الطريقة التي كان الرجل يعاملك بها ...
نظرت إليه بطريقة وكأنها تقول ( انظروا من يتكلم ) ... فهز كتفيه وهو يقول :- أنا فظ .. إلا أنني لا أهين الآخرين بدون سبب ..
عندما صمتت لفترة طويلة ... قال باقتضاب :- لم يكن علي قول ما قلته في حفل بشرى وعامر .. أنا آسف ..
هل يعتذر منها حقا ؟؟ توترت قمر وجزء منها يشعر بوجود شيء خاطئ في الأمر .. وكأنها .. وكأنها لا تستحق اعتذاره هذا دون أن تتمكن من تبين السبب ..
وصلت القهوة في تلك اللحظة لحسن الحظ ... فتناول فنجانه .. ورفعه يرتشف منه القليل قبل أن يقول :- كما سبق وقلت سابقا ... لأجل عمي يجب أن نجد طريقة نتفق بها ... للأسف .. هو يصر على التقاعد المكبر .. ولا يجد سواي بديلا للحلول مكانه .. كما أنه متمسك للغاية بك .. وبوجودك في الشركة ..
قالت بجفاف :- تبدو وكأنك مرغم على موقعك الحالي في الشركة ... لا أحد يستطيع القيام بشيء لا يريد إن كنت لا تعرف ..
تنهد قائلا :- تتحدثين وكأنك لا تعملين لديه منذ ما يزيد عن عام .. وتعرفين بأنه لا يرضى أبدا بلا كجواب .. لقد أرغمني بابتزازه العاطفي على ترك وظيفتي – التي كنت متمسكا للغاية بها بالمناسبة – والانتقال للعمل معه .. لا أستطيع أن ألومه .. وقد هاجر ابنه متخليا عنه تماما في أمس حاجته إليه ... إلا أنني متأكد بأنني سأجد طريقة أتأقلم بها في مكاني الجديد خلال فترة قصيرة .. وأنت ستساعدينني بالتأكيد ..
رفعت حاجبيها قائلة :- وكيف أستطيع أن أساعدك بالضبط ؟
قبل أن يتسنى له أن يجيبها عن سؤالها ... أطل ظل طويل فوقهما ... دفعها لرفع رأسها على الفور والنظر مباشرة إلى عيني خالد الخضراوين ... والغاضبتين ..






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:44 PM   #4119

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

هاتفه مغلق ..... ومنذ ما يزيد عن الساعة ...
نظرت شمس إلى هاتفها بينما كانت عاملاتهما تتحدثن بصخب خافت من ورائها أثناء عملهن في الطابق العلوي من متجرها حيث أقامت مشغلها الذي كان عمله يزداد كثافة مع مرور الوقت .. عاجزة عن تفسير إطفاء أكرم لهاتفه في هذا الوقت من النهار وهي تعرف أنه لا يطفئ هاتفه إلا في حالة دخوله غرفة العمليات .. وأن لا عمليات تدخل ضمن جدوله اليوم وإلا كان ليخبرها بهذا مسبقا ..
لم تعرف لماذا تشعر منذ فترة بهذا الانقباض في صدرها وكأن جزءا منها يعرف بأن أكرم يخفي عنها شيئا .. شيئا يدفعه للتباعد بشكل واهي لا تظنه يحسب أنها قد لاحظته .. كما أنه يوقظه أحيانا في الليل .. فيخرج إلى الصالة ويقضي ساعات وحده .. دون أن يعرف بأنها مستيقظة .. وأنها كانت تتظاهر بالنوم في كل مرة كان يعود فيها إلى السرير قبل طلوع الشمس بفترة وجيزة ..
ما هو السبب الذي يمنعها من مواجهته ؟؟؟؟
الخوف ... لا من أن يخبرها بشيء لا تريد سماعه ...لا .. بل من أن تكتشف بأنها قد وقعت في الفخ نفسه الذي وقعت فيه قبل سنوات مضت ... عندما كادت تفقد عقلها وروحها بعد خسارتها إياه ...
أن تحب أكرم شيء ... أن تحبه إلى حد خسارتها نفسها لأجله ... هو شيء آخر تماما ...
المشكلة أنها تحبه ... بالضبط كما أحبته في المرة الأولى .. عندما كانت مجرد فتاة ساذجة في الرابعة والعشرين من عمرها ... هي تحبه بالقوة ذاتها وإلا ما كانت قبلت أن تعود إليه ... خاصة وهي توقن تماما بأنه يبادلها مشاعرها هذه ...
هي تحبه ... إلا أن خسارته الآن .. على الأرجح قد تسبب لها ضررا أكبر من ذاك الذي سببه لها هجرانه إياها للمرة الأولى قبل خمس سنوات ... وشمس تخشى أن تجد نفسها في الموقف ذاته .. بينما هي تحمل طفل أكرم للمرة الثانية ... مدركة بأنها لم تتعلم من أخطائها .. وأنها تحبه بالقوة ذاتها ..
إلا أنها أبدا لن تفقد عقلها وتوازنها لأجل رجل مجددا .. حتى لو كان أكرم ...
اتصلت بعيادته هذه المرة ... لتسمع صوت الممرضة وهي تجيب بتلقائية :- عيادة الدكتور أكرم !
:- نادية ! .. أنا شمس ... هل أستطيع التحدث إلى الدكتور أكرم أم أنه يستقبل مريضا ؟؟
:- أهلا سيدة شمس ... لا .. السيد أكرم ليس موجودا .. خرج منذ ساعتين دون أن يحدد وجهته ... أو زمن عودته إلى العيادة ..
أضافت الممرضة التي تدير تقريبا عيادة أكرم العبارة الأخيرة بعد لحظة صمت .. وكأنها تتعمد أن تترك انطباعا خاطئا لدى شمس التي تعرف جيدا بأن ممرضته الشابة تحاول دون نجاح ومنذ فترة طويلة جذب انتباهه .. وأن عودته إلى شمس ... كان أشبه بالصدمة لأحلامها الميؤوس منها ..
صمتت شمس للحظات .. ثم قالت :- شكرا لك ..
ثم أنهت المكالمة مدركة بأنها تتعرض الآن بالذات ... لامتحانها الأكبر على الإطلاق ..





يتبع ..

رابط تتمة الفصل

https://www.rewity.com/forum/t405484-413.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 04-04-18 الساعة 11:45 PM
blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-18, 09:44 PM   #4120

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

قبل أن تستوعب قمر وهي تحدق بوجهه الوسيم المألوف وجوده .. سأل بصوت بارد بالكاد تعرفت عليه :- هل أقاطع حديثا مهما ؟؟؟
رد عمران بجفاف قبل أن تفيق حتى من صدمتها :- في الواقع .. نعم ... أنت تقاطع حديثا مهما للغاية .. ودون أي توضيح للسبب ..
نظر إليه خالد وعيناه الخضراوان تنطقان بذلك الغضب الذي تعرف قمر جيدا بأنه نادرا ما كان يجتاحه خلال سنوات زواجهما .. وأنه عندما كان يفعل .. فإنه كان يكتسح كل شيء أمامه ..
خافقة القلب .. متوترة .. لا تشعر في تلك اللحظة سوى بكل الألم الذي سببه لها خالد في الأشهر الأخيرة .. قبل طلاقهما وبعده .. في كل مرة كان أحدهم يذكر اسمه ... أو كانت تنظر فيها إلى صورة ابنه التي أرسلتها لها عبير .. أو في كل مرة كانت ترى فيها شجرة نضرة الخضرة بلون عينيه .. وفي كل مرة كانت تقابل ما يذكرها فيه .. كلمة .. صورة .. لمحة .. أي شيء ... وكل شيء ..
سمعته بتشوش وهو يخاطب عمران قائلا :- إن كنت لا تمانع ... أرغب بالتحدث إلى قمر على انفراد ..
رد عمران بدون أي تردد :- أنا أمانع بدون شك ... إذ أنك تقاطع غداء عمل مهم ... وتقتحم ساعات عمل السيدة قمر وهو غير مسموح به على الإطلاق ..
هدوء عمران المستفز بدا وكأنه كان يترك أثرا عنيفا على خالد الذي قال بخشونة :- ألا يحق لها الدخول إلى الحمام ؟؟؟ اظنها بحاجة لاستخدام استراحة السيدات إلا إن كانت أنظمة العمل تحرم الموظفين من أقل حقوقهم الإنسانية ..
احتقن وجه قمر بمزيج من الغضب والحرج عندما أمسك خالد بأعلى ذراعها وهو يقول :- سأرافقك يا قمر ..
عندما سحبها لتقف حاولت انتزاع ذراعها من قبضته دون فائدة فهتفت غاضبة :- لقد كان السيد عمران واضحا ... أنا ضمن ساعات العمل ولا أستطيع القيام بأي أحاديث شخصية في الوقت الحالي ... إن أردت التحدث إلي .. فعليك أن تأخذ موعدا مسبقا لأجد لك مكانا ضمن جدولي المزدحم ..
قال كازا على حروفه :- قمر ... تعالي معي ... الآن ...
قبل أن تجد الفرصة كي ترد عليه بحزم وغضب حاسمة الموقف .. كان عمران من وقف قابضا على معصم خالد الممسك بذراع قمر وهو يقول بصوت بدا مختلفا عن صوته المعتاد الغير مبالي .. صوت خافت النبرات .. إنما صارما بحيث يبث ذبذبات تحذير واضحة :- إن لم تترك ذراعها الآن وتتوقف عن إزعاجها .. أنا سأضطر لإبلاغ الشرطة .. بعد أن أعلمك بالضبط ما يعنيه أن يستخدم رجلا البدائية والعنف في التعامل مع شخص آخر ...
رباه ... الذعر استبد بقمر وهي ترى الأمور تخرج تماما عن السيطرة ... عمران كان ضخم البنية .. أكثر ضخامة من خالد القوي البنية أصلا ... وخالد كان يفوح بعنف يوحي بقدرته على ارتكاب جريمة قتل إن تعرض لما يكفي من الضغط ..
عندما سحبت ذراعها هذه المرة ... كان أكثر تشتيتا بتحدي عمران من أن يتشبث بها ... تناولت حقيبتها وهي تقول بصرامة :- من الأفضل أن نرحل يا سيد عمران ... أظن السيد عبد القادر ينتظر سماع تفاصيل الاجتماع على أحر من الجمر ..
:- قمر ...
قاطعت خالد دون أن تسمح له بقول المزيد هاتفة بصوت أجش :- توقف يا خالد ... توقف ... ألا يكفي ما فعلته بي حتى الآن لتشعر بحاجة لتسبيب مزيد من الإحراج والألم لي ..
شحب وجه خالد دون أن يتمكن من منعها من تجاوزه ... أو إيقاف عمران الذي رفض إزاحة عينيه عن خالد حتى ابتعدت قمر عنه بما يكفي ... قبل أن يلحق بها إلى الخارج ...
وقف خالد لدقائق يحدق في إثر قمر بينما كانت تختفي عبر باب المطعم .. يلحق بها ذلك الثور البشري الذي لم يرغب خالد في حياته بأن يضرب شخصا كما رغب بأن يضربه ..
نار الغيرة كانت تحرق أوردته بينما هو يتذكر تعابير وجه قمر وهي تتحدث إلى الرجل الغريب الذي لم تصل تحرياته حول عمل قمر إليه ... عمران ؟؟؟ ومن يكون عمران ؟؟؟ هو لا يذكر وجود شخص بها الاسم عندما تحدث إلى السيد عبد القادر لأجلها قبل سنة عندما بدأت العمل لديه ... موصيا إياه بها وهو يشرح له طلاقهما الحديث وقلقه عليها .. من هو هذا الرجل ؟ ومن يكون حتى يتلقى تلك النظرة التي لم يسبق أن رآها قط على وجه قمر طوال فترة حياتهما معا ؟؟ نظرة امرأة واثقة من نفسها .. قوية وذات شخصية مستقلة .. امرأة لا تحتاج إليه أو إلى أي رجل آخر .. امرأة قادرة على أن تتدبر أمورها وتواجه أعتى الرجال مثبتة وجهة نظرها ...
عندما عرف خالد قمر قبل سبع سنوات .. كانت مجرد فتاة صغيرة في الثانية والعشرين من عمرها ... موظفة يافعة .. ضعيفة الثقة بالنفس .. ثم حبيبة خجولة .. خائفة .. ضائعة في مكانها في حياة حبيبها الغير متاح والمرتبط بالفعل بامرأة أخرى .. وبعدها زوجة رقيقة ومتفانية .. سيدة مجتمع تسعى بجهد خلف رضاه ورضا عائلته وأصدقائه ومعارفه .. تحاول مجاراة توقعاتهم التي كانت ترتفع دائما وباستمرار دون أن تترك لها الفرصة كي تتنفس ولو للحظة ... إلا أنها أبدا لم تكن بهذه الثقة والتألق التي كانت عليها وهي تناقش الرجل الأشقر بشيء من الغضب والإحباط ..
لقد كان شعورا قاتلا أن يعرف بأنه خلال الست سنوات التي كانت زوجته خلالها لم يحاول قط دفعها للأمام ... لم يمنحها فعليا سوى حبه الخاوي الذي كان أول ما خذلها بعد أول أزمة .. لقد كان مؤلما للغاية أن يعرف بأنها قد وجدت نفسها بعيدا عنه ... بأن قمر الحقيقية كانت تنمو وتزدهر بعيدا عن ناظريه وعن متناول يديه .. لقد أراد هذه القمر ... أراد المرأة القوية والمتألقة التي تسربت من قبضته واختفت مجددا من أمامه برفقة رجل آخر ...
لقد أراد أن يلحق بها .. أن يرغمها على الاستماع إليه ... أن يذكرها بما كانته في حياته ... بما كانه هو في حياتها .. إلا أنه لا يستطيع ... تبا ... لو أنه يستطيع ..
التفت نحو طاولته التي تركها قبل دقائق بدون أي كلمة أو مقدمات فور أن رأى قمر ... والتقت نظراته بنظرات الخضراء التي توسطت الوجه الشاحب والجامد ...... لناهد ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.