18-04-18, 09:22 PM
| #4881 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام 
|  آسفة عالتأخير يا حلوين بس كنت بدقق الفصل العاشر بما إني قررت فجأة أنزل فصلين رح أعطيكم خمس دقائق حتى تتوقفوا عن التعليق قبل أن أبدأ بالتنزيل | |||||||||
|  |
|
18-04-18, 09:22 PM
| #4882 | ||||||||
| بلووووووووووووووووووووووو مي الله يخليكي بلييييييييز اول مره اتابعك وفي خلال اسبوع قريت رواياتك مبدعههههه ماشاءالله عليكي بلييييييييييييييييييييبيي ييبيييييييز فصليين الله يخليكي عندي امتحان الاحد فرحيني بدل القرف بلييييييييييييييييييييبيي ييبيييييييز فصليين الله يخليكي خليني ادرس بمزاااج بلييييييييييييييييييييبيي ييبيييييييز 😘😘😘😘😘😘😘😘😘 | ||||||||
|
| |
|
18-04-18, 09:23 PM
| #4885 | |||||
| اقتباس:
توقفت عن التعليق منذ الان 😍😘😘😘😘 | |||||
|
| |
|
18-04-18, 09:26 PM
| #4886 | |||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| اقتباس:
| |||||||
|
| |
|
18-04-18, 09:30 PM
| #4888 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| الفصل التاسع الاحتفاظ بتلك الابتسامة المفتعلة التي ارتسمت على وجهها .. تطلب من علياء الكثير من الجهد بينما هي تتجول بين ضيوف حفل عمها .. تحاول التظاهر بأن سيرها بين هذه الجموع التي من المفترض بها أن تعرف معظمها .. لا يثير داخلها أي نوع من الخوف والارتباك .. ( قد يكون أحدهم .... قد يكون أي واحد منهم ) أومأت برأسها في تحية صامتة لإحدى صديقات العائلة المخضرمات .. ثم لوحت لأحد عملاء آمال الطويل القدامى والذين كانت تتعامل معهم بنفسها على مدى سنوات .. ثم ألقت نظرة عابرة نحو والدتها التي كانت تضحك على بعد أمتار برقة في ردة فعل على عبارة قالتها إحدى صديقاتها .. ترتدي قناعها ذاته الذي كانت تحمي نفسها داما به من تعليقات الآخرين حول اختفاء زوجها المعروف الأسباب .. امرأة أخرى ... دائما هناك امرأة أخرى .. إلا أن والدتها كانت دائما حصينة اتجاه آراء الناس من حولها .. قوية بطريقة لم ترثها منها علياء على ما يبدو .. إذ كانت تبدو من الخارج ثابتة .. إنما كانت ترتعش من الداخل وترتعد خوفا كالطفل حين يعلق وحده في غرفة مظلمة في وسط ليلة راعدة ... ( قد يكون أي من الأشخاص الملتفين حولها ... ربما هو ينظر إليها الآن .. ربما يراقبها .. ربما يترصدها من جديد ) عادت ترغم نفسها على تركيز اهتمامها بما حولها .. عمها نعمان كان يبدو وسيما كالعادة .. أنيقا بحلته الغالية الثمن وشعره الذي كساه الشيب الفضي .. لقد كان يبدو كنجوم السينما وهو يجذب الأنظار إليه بحيويته وطلاقته .. سحر رجال آل طويل الذي تم حرمان نساء العائلة منه .. لم يأت من فراغ .. عمها كان قادرا على جذب الطيور من أعشاشها إن أراد بابتسامة واحدة منه .. زوجته إيناس لم تمتلك الموهبة ذاتها للأسف .. علياء لم تحببها أبدا .. حتى ووالدتها تحرص على معاملتها وكأنها فرد من العائلة .. علياء كانت لا تستطيع على الإطلاق احتمال الزيف فيها ... كل ما في إيناس كان زائفا .. حتى الآن وهي تقف إلى جانب عمها نعمان .. رغم كل عمليات التجميل التي قامت بها ... رغم المال الذي تنفقه دائما على ثيابها وزينتها .. ومهما حاولت مداهنة ذوي المكانة الرفيعة في المدينة ... فإنها تظل ظلا واهيا لآمال التي كانت وما زالت الشريك الأفضل والأنسب لنعمان الطويل .. التفتت علياء نحو آمال .. التي كانت بالنسبة إليها يوما أكثر من مجرد زوجة عم .. أكثر من مجرد صديقة .. آمال كانت كوالدة لها .. لقد كانت علياء تحاول إقناع نفسها خلال السنة التي مضت بأنها كانت تبتعد عن آمال لوما لها على النتائج التي ترتبت على تآمرهما ضد بحر الوالي .. إلا أن الحقيقة التي تأبى الاعتراف بها لنفسها .. هي أن مواجهة المرأة التي اعتبرتها كابنة لها .. ونظرت إليها دائما كالمرأة الأفضل والأجدر بأن تكون كنتها .. وزوجة لقمان الطويل .. كانت تخيفها الآن .. لقد كانت تخشى أن تنظر آمال إلى عينيها فتدرك بأن علياء لم تعد المرأة نفسها ... بأنها قد تلوثت .. وما عادت العروس الأنسب لمناسبتها .. أن تدرك بارتياح بأن ابن زوجها المفضل .. قد تخلص من عبء ارتباطه بها قبل أن يجد نفسه مرتبطا بكيان منتهك وغير طاهر .. :- علياء ... بالضبط قبل أن تستسلم علياء لهستيريتها .. صوت مألوف لم تتوقع أن تسمعه في هذا المكان بالضبط ناداها .. التفتت وجلة لتقابل نارا ... تسير نحوها تكاد تقفز قفزا برشاقة لا يمكن أن تشي أبدا بكونها أكبر عمرا من علياء .. نارا كانت جميلة ... جميلة جدا .. لا بملامحها .. إنما بالروح التي لم يتمكن زواجها الفاشل والمخزي أن يدمرها .. بالقوة التي وجدت طريقها إلى السطح رغم كل مشاكلها ... حسنا .. هذه امرأة جديرة بالاحترام والتقدير .. هذه امراة تستحق أن تسير بين جمع كهذا من الناس بكبرياء لا شائبة فيه .. استسلمت لعناق صديقتها وهي تقول بحيرة :- نارا ... لم أتوقع أن أراك هنا .. ابتسمت نارا بشغب وهي تقول :- أنا أيضا لم توقع أن أتمكن يوما من حضور إحدى حفلات آل طويل المشهورة .. حتى وأنا صديقة مقربة من غراء .. لم يسبق للخائنة أن دعتني إلى إحداها .. لأنها كانت أكثر حرجا بأفعال والدها من أن تتمكن من دعوة أي من أصدقائها ... إذ كيف كان لها أن تفسر لهم رؤيتهم لأبيهم وهو يغازل غير والدتهم في مكان عام وعلى رؤوس الأشهاد ؟؟ ابتسمت علياء وهي تقول :- أنت هنا الآن وهو المهم ... لا السبب .. :- في الواقع ... وقبل أن تحسبي أنني قد تخطيت أي درجة في السلم الاجتماعي الذي مازلت أحتل قاعه .. أنا هنا برفقة صديق ... لقد طلب مني أن أرافقه قائلا أنه لن يتمكن من الحضور وحده خوفا من أي دراما عائلية قد تحرجه .. لم يخبرني بالتفاصيل إلا أنني أظن الأمر يتعلق بزواج سابق .. أدارت رأسها يمنة ويسارا قبل أن يشرق وجهها وهي تقول :- ها هو هناك ... لقد ظننته رماني للذئاب وهرب .. التفتت علياء إلى حيث كانت نارا تشير لتنظر إليه مباشرة في اللحظة التي سمعتها تكمل فيها :- لقد سبق لك مقابلة أدهم ... صحيح ؟؟ أنت تذكرينه ... جارنا الذي التقيناه صدفة قبل أسبوع في المقهى القريب من المكتب .. شحب وجه علياء وهي تحدق مباشرة في أدهم ... الذي كان يتحدث إلى أحدهم بانهماك وجدية نادرا ما كانت تراه عليها إلا فيما يتعلق بأمور عمله الذي كان دائما مصدرا مهما لتفانيه ...مفكرة بأنها قد ظنت بأن حضورها حفلا ترغم نفسها فيه على أن ترفع رأسها بين مئات الأصدقاء كان أكبر مخاوفها .. إلا أنها أدركت عندما التفت لتلتقي نظراتهما مباشرة ... بأنها كانت مخطئة تماما .. يتبع .. رابط تتمة الفصل https://www.rewity.com/forum/t405484...l#post13258804 التعديل الأخير تم بواسطة blue me ; 18-04-18 الساعة 10:00 PM | |||||||||
|
| |
|
18-04-18, 09:33 PM
| #4889 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| :- لقد وصل السيد كنان يا سيدة إيناس ... أخيرا ... وقبل أن تصاب بنوبة قلبية وقد ظنته لا يأتي ... في الواقع ... لم يحضر الحفل من أبناء نعمان سوى أكرم وزوجته التي كانت تسير مختالة إلى جواره في فستان خرافي لفت جميع الأنظار ... وقد كانا مصدرا لمزيد من السخط داخل إيناس وهي ترى الطريقة التي حياهما بها نعمان ... ثم قبل بها وجنتي شمس وعيناه تتجهان مباشرة نحو بطنها الي كان ما يزال مسطحا في الأشهر الأولى من الحمل ... شعرت إيناس بمزيج من الغيرة والغضب يحتشد داخل صدرها ... قبل أكثر من ست وعشرين عاما .. عندما تزوجت بنعمان الطويل طمعا بماله رغم فرق السن بينهما .. كانت تجد فيه وسيلة تحقق من خلالها أحلامها التي تضمنت الثروة والمركز الاجتماعي ... الآن وبعد كل هذه السنوات .. حتى وهو يكبرها بما يزيد عن الخمسة عشر عاما...كانت إيناس تعرف بأنها أبدا لن تكون ندا له ... نعمان الطويل الوسيم والثري وابن العائلة التي تعود جذورها إلى مئات السنين ... شخصيته وحدها كانت تجذب الناس حولها كما يجذب العسل سرب النحل ... هي لن تكون أبدا الزوجة الأجمل أو الأنسب له مهما فعلت ... وقد كان إدراكها لهذا يزيدها تمسكا به .. وغيرة عليه .. حتى من أقرب أولاده .. عندما كانت آمال سببا غير مباشر في العام الماضي لإصابة لقمان بالمرض .. مما أدرى إلى مقاطعة الأخير لها .. وأيضا لتباعد ولديها ريان وأركان لها .. ظنت إيناس بأنها قد انتصرت أخيرا على المرأة التي كانت سببا لهوسها لسنوات طويلة .. المرأة التي لن تتمكن أبدا من أن تجاريها جمالا أو أناقة أو رقيا أو نجاحا .. إلا أن مقاطعة أولادها لها لم تزد نعمان إلا تعاطفا معها ورغبة في الوقوف إلى جانبها .. تبا .. هو لم يكن قط أقرب من تلك المرأة كما كان في الآونة الأخيرة .. والآن مع حمل كنتها .. ووعدها بإنجاب حفيد أخر لعائلة الطويل .. حفيد ذكر هذه المرة وفقا لحظ إيناس العاثر دائما .. كانت إيناس تشعر بأنها تعود لتغرق من جديد خاسرة كل ما كانت تسعى إليه طوال حياتها .. وهو ما لن تسمح به أبدا .. الآن وقد تمكن كنان من العودة إلى رشده .. والتوقف عن كونه خيبة أمل دائمة لأبيه بطيشه وتكاسله .. والتزامه بعمله الجديد .. و لاحقا بعد أن تزوجه من العروس المناسبة التي ستتمكن بصلات عائلتها من منحه الكثير من القوة والمكانة .. ستتمكن من كسب المزيد من النقاط ضد آمال .. وستتمكن من إبعاد نعمان عنها وعن أولادها أخيرا .. خاصة بعد أن ينجب له كنان حفيدا يغنيه عن ابن أكرم القادم ... سارت بخيلاء مبتعدة عن الموظفة التي أوصتها بأن تخبرها بوصول كنان على الفور .. وبحثت عنه بعينيها لتجده يقف إلى جانب ريان .. محبطا إياها من جديد بعلاقته الجديدة التي لم تكن تعجبها بريان ... إلا أنها لم تكن قادرة على الاعتراض بما أن ريان كان دائما الابن المفضل لدى نعمان ... وقرب كنان الجديد منه كان يزيد نعمان رضا عن التحولات الجديدة في حياته .. عبست عندما لمحت فتاة غريبة تقف بينهما .. فتاة سمراء مليحة الوجه .. ليست جميلة حقا .. إنما أنيقة جدا بفستان ليلكي رائع التصميم .. من تكون هذه الفتاة ؟؟ أهي صديقة لريان ؟؟؟ هل قرر الآخر أن يتزوج فجأة فأحضر عروسه أملا في أن يسرق الأضواء من كنان وقد عرف بأنها تخطط لإعلان خطبته ؟؟؟ سارت نحو الثلاثي بشيء من التحفز .. تشعر بنفور تلقائي وعفوي اتجاه ابن زوجها الذي يبدو نسخة رجولية من غريمتها .. الابن الذي تعرف بأن نعمان يفضله على باقي أخوته .. بسبب شبهه هذا بوالدته .. ابتسمت بتصلب عندما لمحها الثلاثة .. أحست بتشنج كنان وكأنه يستعد للشجار معها مجددا ... فأدارت عينيها وهي تتساءل إن كان يظن حقا بأنه يستطيع أن يقف في طريق شيء تريد حدوثه .. ثم التفتت نحو ريان الذي كانت الفتاة السمراء تحدث إليه في شيء ما وقد بدت وكأنها لم تلحظ اقترابها حتى أحست بالتحور في تركيز ريان ... فالتفتت تنظر إليها بشيء من الفضول ثم الاهتمام قالت إيناس بترفع :- ريان ... سيكون والدك سعيدا بحضورك .. إذ لم يكن متأكدا منه .. أومأ ريان برأسه وهو يبرطم بكلمات غير مفهومة .. غير جيد بالتظاهر بأي ود غير موجود بينهما .. بالضبط كأخيه الأكبر لقمان .. التفتت نحو الفتاة قائلة :- ألن تعرفني إلى صديقتك ؟؟؟ نظر إلى الفتاة بشيء من القلق وكأنه يخشى ... ماذا بالضبط ؟؟؟ أن تسيء معاملتها ؟؟؟ أن تطردها ؟؟؟ الفتاة كانت تبدو أكثر هدوءا وتماسكا .. بالرغم من أنها لا تبدو إطلاقا أصغر بكثير من أي منهما ... قال ريان أخيرا :- هذه وردة ... صديقة قديمة لي ... هي تعمل معي في المكتبة ... هه ... الفتاة التي تعمل معه في المكتبة ! ... لقد أخبرها عنها نعمان .. هي تلك الفتاة الفقيرة التي حاول عمها قتل ريان دون نجاح للأسف .. والتي كانت سببا في عدم نجاحه ... هذا يغير كل شيء .. ألن يكون الأمر رائعا لو أن آمال حظيت بكنة أخرى غير مناسبة .. ارتسمت ابتسامة حقيقية على وجهها هذه المرة وهي تقول للفتاة :- أهلا بك يا وردة .. أرجو أن تقضي وقتا ممتعا هذا المساء .. كما سأفعل أنا فور أن تعرف آمال بوجودك وعلاقتك بابنها ... ثم التفتت نحو كنان قائلة بعبوس :- أنت ... لقد توقعت حضورك قبل الآن بكثير .. ضيوفك في انتظارك .. سأخبر السيد عزت بوصولك وبعدها سنعلن خبر الخطوبة أمام الجميع .. أحلام تقف في الطرف الـ ... قاطعها صوت كنان العصبي وهو يقول :- هلا تريثت قليلا يا أمي ؟؟ أنا جئت محملا بأخبار مهمة ... لوحت بيدها قائلة بلا مبالاة :- تستطيع إخباري بها لاحقا .. دعني أنادي أبيك .. إنه .... :- أمي .....أنا ووردة خطيبان ! :- ... هناك ... هه .. إنه قادم إلى هنـ .... توقفت عن الكلام وهي تلتفت نحو ابنها ... وجهه واجم .. تعتلي عينيه تلك النظرة التي تعرفها جيدا .. نظرة فرد من آل طويل عندما يقرر القيام بشيء ويعرف أن أحدا لا يستطيع أن يحيده عن القيام به .. نقلت نظراتها المصدومة بينه وبين الفتاة التي بدت متوترة .. متحفزة .. قلقة .. إنما أبدا ليست خائفة أو مقموعة .. وكأنها تعرف مكانتها في حياة الفتى الذي اختار أن يتحداها في تلك اللحظة بالذات في إحدى أكثر لحظات حياتها أهمية ... وقبل حتى أن تستوضح منه إن كانت قد سمعته جيدا أم لا ... مد يده يمسك بيد الفتاة التي أجفلت للمسته .. وكرر مجددا بحزم وتصميم :- أنا ووردة نحب بعضنا يا أمي ... وسنتزوج قريبا .. يتبع .. | |||||||||
|
| |
|
18-04-18, 09:37 PM
| #4890 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام
| كانت تحدق به وقد توقف الزمن تماما من حولها ... واختفت الأصوات والصور لتتركز حواسها كلها عند الرجل الذي كان زوجها لسنتين قبل أن يستحيل غريبا .. الرجل الذي شهد هو من بين كل الناس خزيها .. ثم تظاهر بأنه لم يفعل .. الرجل الذي جاء إلى حفل تقيمه عائلتها برفقة امرأة أخرى .. لم تستطع علياء أن تحدد بينما نارا تتحدث إليها بشيء ما لم تستطع سماعه إذ كانت عيناها تتابعان أدهم وهو يسير نحوها قاطعا المسافات بينهما ... لم تستطع أن تحدد ماهية مشاعرها .. أهي غضب .. إحباط .. نزق .. أم ... أم تراها غيرة .. عندما تمكنت أخيرا من سماع نارا تقول بقلق :- علياء .. هل أنت بخير .. وجهك شاحب .. كان أدهم قد وصل إليهما .. عيناه لا تفارقان علياء وهو يقول :- مساء الخير .. التفتت نارا نحوه قائلة بابتسامة مشرقة :- أدهم .. لقد كنت أبحث عنك .. أنت تذكر علياء صحيح ؟؟ لم تستطع علياء أن تتفوه بحرف بينما قال هو بهدوء :- لقد سبق وأخبرتك بأنني وعلياء نعرف بعضنا من قبل يا نارا .. عبست قائلة :- آه.... صحيح ... لقد أخبرتني بأنكما صديقان قديمان ... أليس كذلك ؟ قاطعها أدهم موضحا وباقتضاب :- ليس تماما .... في الواقع ... أنا وعلياء كنا متزوجين قبل سنوات قليلة .. ساد الصمت قاطعا بين الثلاثة ... بينما كانت نارا تنقل بصرها بين الاثنين بشحوب وذهول .. قبل أن تغمغم :- رباه ... أنا آسفة يا علياء .. أنا أعرف مسبقا بأن اسم زوجك السابق كان أدهم إلا أنني لم أخمن قط .. قاطعتها علياء بشيء من الخشونة :- لا بأس ... ما من مشكلة ... أنا وأدهم متفاهمان .. متفاهمان تماما فيما يتعلق بانتهاء كل شيء بينهما ... وبأخذهما لقائهما المتكرر ببساطة وفقا لاتفاقهما الأخير .. وبحريته في الخروج مع أي امرأة أخرى كما يبدو .. ولكن .. من هي تحكم عليه وقد كادت تفعل المستحيل في سبيل ارتباطها برجل آخر قبل عام واحد ؟ تمتمت نارا :- حسنا ... آه ... أنا ... سأترككما تتحدثان للحظات قليلة وأذهب إلى استراحة السيدات .. ثم اختفت خلال لحظة دون أن تترك لعلياء الفرصة كي تعترض .. تاركة إياها وحدها كالفريسة بين فكي الأسد. :- لابد وأنك تمزح ... تشنج فك كنان وأصابعه تشتد حول يد وردة وهو يقول :- لا يا امي ... أنا لا أمزح على الإطلاق .. :- هذا يعني أنك مجنون ... هل تظن بأنني سأسمح لك بأن تجعل مني سخرية بفعلتك هذه .. بإحضارك فتاة لا تساوي شيئا وادعائك بأنها خطيبتك ؟؟؟ لمح كنان بطرف عينه ريان وهو يتقدم خطوة والغضب يعتلي وجهه قبل أن تمنعه وردة بحركة خفية من يدها .. وكأنها تدرك بأن ما يحدث الآن كان شيئا عليه هو وحده أن يخوضه دون أي تدخل من ريان .. تبا .. لقد كانت محقة .. إن حاول ريان أن يتدخل بأي طريقة .. فإن والدته ستزداد جنونا وربما شكا بأن ريان هو من خطط للمشهد بأكمله .. رغم إدراكه بأن ما يحدث هو عبارة عن تمثيلية كي يقنع والدته بعقم محاولتها التخطيط لتزويجه إلا أنه هو الآخر أحس بالغضب لتهجم والدته المتوقع إنما غير عادل على وردة .. صوت والده منعه من أن يقول شيئا وهو يقف فجأة إلى جانب والدته قائلا :- ما الأمر ؟؟؟ ما الذي يحدث ؟؟ أشارت والدته إليه .. محاولة قدر الإمكان الاحتفاظ بصوتها خافتا كي لا تثير أي فضيحة .. إنما محتقنة الوجه بشكل جعله يظن بأنها ستنفجر فاقدة السيطرة على أعصابها في أي لحظة :- ابنك الأصغر .. يظن بأنه يستطيع تدمير خططنا له بأن يحضر عاهرة إلى حفلتي فيدعي بأنها خطيبته .. أحس كنان بالدماء تفور في عروقه وهو يقول بأنفاس ثقيلة :- أسيئي إليها مرة أخرى يا أمي .. وأقسم بأنني سأخرج من هنا فلن تري وجهي بعدها أبدا .. :- كنان .. نداء أبيه الحازم تمكن من الصراع البصري بينه وبين والدته .. وجهه عابس وعيناه غاضبتان وهو ينظر إلى كنان .. ثم إلى وردة بعدائية تشتت بعد لحظة عندما تعرف إليها وهو يقول مجفلا :- وردة ! فوجئ كنان بمعرفة والده لهوية وردة قبل أن يتذكر بأنه لابد وقد قابلها من قبل عندما ساهمت في إنقاذ حياة ريان في العام القادم .. وعلى الأرجح .. هو قابلها مرة أخرى بعد أن قرر ريان مشاركتها في المكتبة في حمائيته الشديدة اتجاه أخيه الأكبر منه بما لا يزيد عن عامين .. خاطبها والده وقد خفت حدته :- أهلا بك يا ابنتي .. هل أتيت مع ريان ؟؟؟ هتفت والدته بغضبها الذي لم يجد الفرصة كي يهدأ :- ألم تسمع ما كنت أقوله ... إنها الفتاة التي يزعم ابنك بأنها خطيبته .. قطب والده ... وعاد ينظر إلى وردة بطريقة مختلفة .. جعلت كنان يتحفز .. وكل عضلة في جسده تتوتر استعدادا للدفاع والتمسك بموقفه .. عندما صدم بوردة تقترب منه .. تكاد تلتصق به وهي تقول بصوت خافت :- سيد نعمان ... سيدتي .. أنا أعرف بأن الأمر مفاجئ لكما .. وأنا أقدر غضبكما لإخفائي أنا وكنان الأمر عنكما ... لم يعرف كنان من الأكثر صدمة بموقف وردة .. هو أم ريان أم والديه .. بالذات والدته التي كانت عيناه توشكان على أن تحرقا يد وردة التي كانت تزداد تشبثا به وهي تقول بصوت لم يتعرف عليه .. ناعم .. هادئ .. رقيق ... بعيد كللللل البعد عن وردة التي يعرفها :- أعرف أيضا بأنني لن أكون أبدا الفتاة التي تتمنيان لكنان الارتباط بها ... إلا أننا أنا وكنان نحب بعضنا بعضا .. ونحن ... رفعت عينيها الداكنتين نحوه .. تنظران إليه بطريقة جعلته يصدق للحظة بأنها فتاة عديمة الحيلة تطلب منه دعمه بالقوة ... وجد نفسه يقترب منها هو الآخر .. تشع منه حمائية لم يعرفها بينما تابعت :- نتمنى لو تباركا ارتباطنا .. أو على الأقل أن تمنحاه الفرصة .. وأنا أعدكما بأنني سأهتم بكنان حتى لو تطلب الأمر مني تقديم روحي في سبيل هذا .. والدته كانت ضائعة بين عدم التصديق وكأن جزءا منها يدرك بأن ما يحدث أمامها هو مسرحية لا أكثر .. و بين غضبها ورغبتها الواضحة في نسيان مكان وجودها وإحاطة ضيوفها بها .. والتهجم على وردة كي تقتلع عينيها بأظافرها المدببة ... بينما رقت ملامح والده ... وهو يقول بدفء :- لا تقولي هذا يا ابنتي ... أنا لن أنسى أبدا أنك كنت سببا في نجاة ريان من موت محقق .. أنا أدين لك بالكثير .. ثم ألقى نظرة مترددة نحو زوجته التي كانت تتميز غضبا إلى جانبه ... قبل أن يتجاهلها مخاطبا كنان :- هل هذا صحيح يا كنان ؟؟؟ هل أنتما متحابان حقا ؟؟؟ لم يحسب كنان حسابا لتأثير إنقاذ وردة لريان على أبيه قبل أن يقدم على مخاطرته هذه .. وإلا كان وفر على نفسه الكثير من القلق والتوتر من ردة فعله على الكذبة التي اختلقها كنان في وحي لحظة ألهمته إياها وردة في إحدى لحظات غضبها .. رغم انتمائها لطبقة اجتماعية مختلفة تماما .. كان من الواضح أن تضحيتها وتفضيلها الوقوف إلى جانب الحق على أن تغطي على جرائم عمها .. رفعها في عيني أبيه درجات .. مدركا بأنه يخاطر بتعرض ذراعه للقطع .. حررها من قبضتها ... وأحاط كتفيها بها يضمها إليه شاعرا بتشنجها وهو يقول بحزم :- أنا أحب وردة ومنذ أشهر ... وقد طلبت يدها منذ أيام فقط .. ونحن سنتزوج في أسرع فرصة .. :- على جثتي ... أنا لن أسمح لك بأن تفـ ... بحركة من يده ... قاطع نعمان انفجار زوجته ... عيناه لا تفارقان وجه ابنه الأصغر .. الذي كان يبدو له لأول مرة وكأنه قد نضج فجأة ... وكأن أقصى أمنيات نعمان قد بدأت تتحقق فجأة في استحالة كنان – ابنه الطائش – إلى رجل مسؤول وواثق من قراراته ... فجأة ... الزواج المرتب والمفيد لمصالح العائلة لم يعد مهما .. ومنذ متى كان يقدم أي شيء على صالح أولاده ؟؟ قال بهدوء وهو يمد يده ليربت على كتف كنان .. مدركا الزوبعة التي ستحدث فور أن ينهي عبارته :- إن كنت متأكدا حقا مما تقوله يا كنان .. فأنا لن أقف في طريق .. مبارك لكما أنت ووردة .. يتبع .. | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
917Likes
.png)
العرض العادي
