آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-18, 06:56 PM   #11

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع



كادت عيناه تخرجا من محجريهما وهو يطالع المشهد امامه بانشداه .. سييرا ملقاه علي الشعاب المرجانية تنزف بشده وقد تحولت ملامحها للشكل المخيف مرة أخري .. ليس هذا فقط ما اثار الرعب في نفسه .. لكنه الكائن الغريب أمامه والذى يصارع باستماته واباء احدي أسماك القرش العملاقة .. تسلل بهدوء وحذر حتي لا يسترعي انتباه تلك الكائنات المخيفة .. بينما اقترب من سييرا حتي صار خلفها تماماً وهمس من بين أسنانهx ,,,x

- ماذا يحدث هنا بحق الجحيم وأين بلومينا ؟x

التفتت له بحدة بينما تنقل بصرها بينه وبين المعركة المحتدمة هاتفة بشراسة ,,

- اخرس لقد كدنا نموت والله وحده يعلم علام ستنتهي تلك المعركة .. بلومينا مهما بلغت قوتها فهي ليست ندا لسمكة القرش العملاقة تلك

رمش بأهدابه بسرعة بينما يحاول استيعاب ما قالت .. هل قصدت أن ذلك الكائن الغريب هي بلومينا ! .. ابتلع ريقه بتوتر وعيناه تتفرسان الكائن الماثل أمامه .. يبدو كالحوريات ولكن نبتت لها زعانف عملاقة بينما الجزء العلوي من جسدها والذى كان ادمياً في السابق تحول بشكل كامل لسمكه بلونها الأزرق اللامع .. عمودها الفقاري فيما سبق تحول الان لنتوئات حادة نفرت من جسدها .. اختفت ملامح بلومينا تماماً الان ولولا ما قالت سييرا .. لما تصور أن تكون تلك المخلوقة المرعبه هي بلومينا اللطيفة الحنون .. تنبهت كل حواسه عندما لاحظ ترنح بلومينا وقد طالتها أسنان سمكه القرش تلك .. ولكن ما أثار دهشته وفخره هو عودتها للقتال متناسية ألمها .. لا يعلم ما دهاه .. لم يبالي بنداء سييرا الفزعة ولا بالشهقه التي خرجت من بلومينا عندما انتبهت له .. اندفع بجسارة غريبة عليx

طبعه المسالم وقفز علي ظهر القرش .. أخذت السمكة العملاقه تتحرك بسرعه مخيفة حول نفسها في محاوله لنفض ذلك الكائن عن جسدها أو ... وجبتها الجديدة ! لم يستسلم أمام نظرات كل من بلومينا وسييرا الذاهلة .. وفجأة قبض على الفك العلوي لسمكة القرش واحتضنها بكلتا يديه غير مبال بأسنانها الحادة التي اخترقت ذراعاه جاذباً لها بعنف حتي انخلع فكها من مكانه .. تبادلتا كل من بلومينا وسييرا النظرات بأفواه متسعه بينما عادتا لهيئتهما المسالمة من جديد .. لم يكن بأقل دهشه منهم .. لم يتخيل في أكثر أحلامه جموحاً انه بقادر علي مصارعة سمكه قرش عملاقه كتلك .. بل وصرعها كذلك.. عاد لهما بعد ان ترك خلفة القرش مهشم الرأس .. كانت سييرا لازات ممسكه بكتفها المصاب فاقترب منها بدون وعي وكانه تحت تعويذة سحرية .. وبمجرد لمسحه لجرحها بيده الحره ولدهشة الجميع بدأ في الالتئام .. لقد علم منذ أتي لتلك المملكة أن به خطب ما .. لم يعد يتعجب من قدراته بعد الان .. ولكن التساؤل الذي أرقه بعد مداوات جروحهما والاطمئنان علي جرحه الذي لم يكن بحاجه لذلك فقد التئم بنفسه دون تدخل منه في ذلك .. هو هل القرش يأكل الحوريات ! وما هذا الشكل الغريب الذي تحولت له بلومينا .. لقد رأي بنفسه تحول سييرا .. لم يكن بأي شكل من الأشكال شبيه بذلك التحول الكلي لبلومينا .. وقبل أن يترسل في أفكاره قاطعته سييرا الذاهلة ,,,,

- كيف فعلت ذلك ؟ ذلك النوع تحديداً من أسماء القرش لا يستطيع أحد منا صرعه حتي بلومينا فما بالك ببشري مثلك ؟x

كانت بلومينا تنتظر اجابته وهي تطالعه بترقب مطالبه له بتفسير ما لا يستطيع تفسيره حتي لنفسه ,,,

- لا أعلم , للحقيقه منذ وصلت برفقتك للأعماق ولا أدري ما دهاني .. ولا اعرف له تفسير .. أعتقد اني اصبحت الان الأكثر حاجه لرؤيه تلك العرافة .. علها تنتشلني من حيرتى .. ولكن الأن ما يحيرنى هو الشكل الذي تحولت له بلومينا .. ومهاجمة سمكة القرش لكما .. فهل لدي احداكما اجابة أم سننتظر العرافة أيضاً لتفسر لناx

اومأت له بلومينا بهدوء قبل أن تنظر لسييرا ثم له وقد حسمت امرها .. فالوضع الان لا يحتمل الكثير من التعقيدات .. لذلك تكلمت بهدوء ,,,

- بالنسبة للقرش ,, فالقرش الأبيض هو أكبر أنواع سمعه القرش وأكثرها شراسة .. أي شىء وكل شىء بالنسبة لها مجرد وجبة فلذلك كانت اكثر ما اخافنا أنا وسييرا في تلك الرحلة .. لذلك لم أستطيع النوم وأنا أعلم بحاستي الخارقة بوجودها حولنا .. لن أشأ اخبار سييرا وقررت التصرف وحيدة .. الا انها فاجئتني عندما هبت لمساعدتي وقد صدرت عني عفوياً نبرة استغاثة لا أعلم كيف استمعت لهاx

رغم عدم كونها من الحارساتx

أطرقت سييرا برأسها وهي تجيب تساؤل بلومينا الخفي خلف طيات كلماتها وهتفت ,,,

- لقد استيقظت فجأه فلم أجدك .. وعندما بحثت عنك وجدتك تصارعين ذلك الوحش العملاق .. فلم أجد بداً من مساعدتك .. أنا من سعيت لتلك الرحلة منذ بادىء الأمر ولم اكن لأتركك وحيده تصارعينهاx

ابتسمت لها بلومينا بامتنان قبل ان تتحول نظرتها لعاتبه ,,,

- لو أصابك مكروهاً لكانت والدتك نفتني لأقصي الكاريبي كما تعلمينx

ابتسمت سييرا بخجل فهي تعلم تسلط والداتها وصرامة القوانين التي وضعتها في المملكة والتي كانت تطالها كما البقية .. وعندها قاطعهما بيتر صارخاً ,,,

- هلا توقفتما الأن عن نوبة الامتنان المفاجئة التي ضربتكما وأخبرتموني لما بلومينا تحولت لذلك الكائن علي عكس تحول سييرا الذي رأيته بأم عيني

توترت ملامح بلومينا رغماً عنها وظهرت لمحة من الحزن سرعان ما استطاعت اخفاءها وهي تتكلم شارحة ,,,

- أنا حارسة بيتر , هكذا اتحول .. انا لست كسييرا وغيرها من الحوريات .. من مثلي قلة في المملكة .. نحمل قوة بدنية أضعاف الحوريات الأخريات .. أجسادنا قادرة علي التحول لكائن بحري كامل رغم اختلافه .. ولكننا لا نستطيع التحول لبشر كامل خارج الماء مثلهم ببساطة نموت لو خرجنا من شرنقتنا .. وشرنقتي هي الأعماق كبقية بني جنسيx

تسائل بيتر بحذر تلك المرة عندما شعر بغصتها ,,,

- ولما ؟x

حركت كتفيها ببساطه منافية تماماً للنبرة الساخرة التي تابعت بها حديثها ,,,

- لا اعلم , أعتقد انني انا أيضاً بحاجة لبعض الأجوبة من تلك العرافةx

ثم لكزته في خاصرته ممازحه ,,

- لم أكن لاتصور انك بتلك القوة بيتر لقد أفزعتني يا رجل .. لقد كنت أصارع ذلك الكائن لساعات وأنت أجهزت عليه بلمح البصرxx

ابتسم بشرود بينما يلمح ابتسامه خلابة ارتسمت علي ملامح سييرا وهي تتابع حديثهما باهتمام جديد علي طبعها المتباعد العنيف معه منذ التقيا وتابع متنهداً ,,,

- لا أعلم بلومينا ما بي ولكن ,, أنا أشعر بأنني وجدت نفسي في الأعماق .. طوال حياتي وانا أشعر بالغربة عما هو حولي .. دوماً كنت الفتي غريب الأطوار الفاشل دراسياً .. لم استطيع التعلم كالبقية لذلك تجاهلت الامر .. لم استطيع التعاطي مع ابواي بالتبني رغم حنانهما الذي أغرقاني به .. فضلت العيش وحيداً بعيداً عن تطفلات البشر حولي .. والألفاظ النابية التي يلقونها في وجهي لكوني بلا جذور .. أنا تماماً كشجرة معلقة في الهواء .. لا تنمو ولا تشعر بالارتواء .. غريب حتي عن نفسيx

تبادلتا كل من سييرا وبلومينا النظرات قبل أن تهتف لدهشته بلومينا بتعاطف مرح ,,

- اووووه عزيزي لقد كدت ابكي تأثراً ما الأمر يا رجل .. أين ذلك اللعوب الذي كاد يلتهمني بعيناه عندما شاهدني اول مرةx

ثم غمزته ... لم يستطيع كتم ضحكته التي خرجت مجلجلة في المكان مم جعلها تنظر له بانشداه وهو يهتف من بين ضحكاته التي أصابت بلومينا بالعدوي ,,,

- للحق لقد كنتي شهية جداً لرجل لعوب مثلي .. قبل أن تتحولي لذلك الكائن المخيف وصوتك يصدع كالوحوش .. لقد كدتي تصيبينني بنوبة قلبية يا امرأةx

ثم اتسعتا حدقتاه وكأنه قد تذكر أمراً وهتف ,,,

- صحيح من تلك التي كادت تتحرش بي بمجرد ان عدت للوعي لأجد نفسي مكبل بأعماق الكاريبي ؟x

ضحكت سييرا بانطلاق بينما رمقتها بلومينا بتساؤل باسم فأجابت ,,,x

- انها سيريناx

ما كادت بلومينا تسمع الاسم حتي علا صوت ضحكاتها بشكل دفع بالابتسام لوجه بيتر وهو يسألها ,,

- ما الأمر ما بها سيرينا تلك لتضحكين بتلك الطريقة ؟

تبادلت وسييرا النظرات المشاكسة قبل أن تجيبه ولا تزال ابتسامتها تزين ملامحها ,,,

- سيرينا احدي الحوريات العاديات كسيرينا .. اووه تلك العاهرة لا تكتفي أبداًx

ضيق بيتر بين عينيه بتساؤل قبل أن يضعه قيد التنفيذ ,,,

- عفواً لم أفهم ؟

بلومينا بنفاذ صبر ,,,

- اوووه بيتر هل تحتاج مني لتوضيح وانت الرجل اللعوب الذي كنت تخبرنا عنه منذ قليل .. ما بك يا رجل انها كانت تريد التزاوج معك كما تعلمx

اتسعت حدقتاه بصدمة قبل أن يعديد كلمتها بتساؤل حذر ,,,

- تريد التزاوج معي أنا ؟

اشتعلت وجنتا سييرا من مسار الحديث فاستأذنت منهم وهي تأوي للكهف .. رمقها بغرابه قبل أن يحول نظره نحو بلومينا متسائلا ,,,

- ما الأمر ما بها ؟x

بلومينا ضاحكة ,,,

- لقد أحرجتها يا رجلx

بيتر بصدمة ,,

- أنا كيف ولما ؟x

تأففت بلومينا بضيق مصطنع وهي تهم بالابتعاد ,,,

- اوووه بيتر انت لا تطاق

امسك معصمها مستوقفاً لها فجاة وهو يقف هاتفاً برجاء ,,,

- هيا بلومينا أريد حقاً أن أفهم .. ألست صديقتي ؟

ابتسمت قبل أن تميل عليه هامسة ,,,,

- الحوريات يتزاوجن مع رجال البشر بيتر .. رغبتهم بكم عالية جداً .. وانت تحيطك هالة غريبة قوية وحارقة أكاد أستشعرها من ذبذبات التوتر بينك وبين سييراx

بيتر ببلاهه ,,,

- سييرا !x

ضربته بلومينا بخفة علي رأسه وهي تتابع هامسة ,,,

- الم تتعجيب معاملتها الجافة لك منذ جئت للمملكه؟

أومأ بتأكيد فتابعت ,,

- انها تحاول السيطرة علي رغبتها بك ورغماً عنها تعاملك بجفاء لتجعل ذبذبات التوتر بينكما تسيطر علي الأخري الحارقةx

ثم غمزته فهتف بذهول لم يفارقه منذ بدأ الحديث يتطرق لتلك النقطة ,,,,

- سييرا تريدني انا ؟ غرييييبx

- وما الغريب تلك فطرة الحوريات المكتملات وسييرا ليست استثناءx

وبدون كلمة اخري تركته علي ذهوله وانصرفت بينما اتسعت ابتسامته اللعوب علي وجهه هامساً لنفسه بغير تصديق ,,,

- سييرا تريدني أنا !!!




Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-03-18, 01:57 AM   #12

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس


كانت مملكة اتارجاتيس في حالة من التأهب .. بينما الملكة سيرافين تخشي رد فعل بوسايدن علي فعلة ابنتها الغير مسئولة .. لقد اختفت بصحبة ذلك البشري .. والأدهي اختفاء أكفأ حارسات المملكة واكثرهم طاعة واخلاصاً للملكة .. يا الله ماذا فعلت سييرا .. حدثت الملكة نفسها بينما عقلها يغلي كمرجل في انتظار رد فعل بوسايدن ان علم بفعلتهم تلك وحتماً سيعلم .. لا تدري ما سيئول اليه حالهم فور علمه بتلك الكارثة .. لقد عاقب الأم الأولي لمجرد محاولة فاشلة منها للتواصل مع ذويها .. ماذا سيفعل ان علم باحضار ابنتها لذلك البشري وكشف هويتهم المطموسة له ,,,,

قاطع استرسال أفكارها صوت احدي حارسات القصر هاتفة ,,,

- مولاتي سيرينا تريد مقابلتك .. تزعم أن هناك أمراً هاماً ترغب في اطلاعك عليه

اومأت لها الملكة دون انتباه حقيقي .. لن تكف سيرينا عن الشكوي .. تلك الحورية المدللة عاشقة الرجال ,,,,

تقدمت سيرينا من العرش قبل أن تنحني احتراماً للملكه التي عاجلتها بالقول ,,,

- ما الأمر سيرينا أرجو أن يكون أمراً هاماً فلست في مزاج جيد للاستماع لترهاتك الجوفاء وشكواكي اللا متناهية

أسرعت سيرينا بالنفي وهي تلوح بسبابتها ,,,

- لا لا لا مولاتي ان الأمر يخص سييرا وذلك البشري

اعتدلت الملكة في جلستها وهي توليها اهتمامها الكامل بينما تنبهت كل حواسها وهي تشير لها هاتفة بلهفة طمست خلف القناع الملكي الواثق الذي لا يفارقها ,,,

- هاتي ما عندك

تلفتت سيرينا حولها قبل ان تقترب من الملكة هاتفة بصوت خفيض ,,,

- لقد كنت هناك مولاتي عندما كانت برفقة البشري ورأيت ما حدث

الملكة باهتمام ,,

- وماذا حدث ؟

سيرينا بخبث ,,,

- كنت أحاول هممم تعلمين مولاتي انتهاز فرصة للبقاء برفقة ذلك الوسيم دون مقاطعة بلومينا اللعينة

زفرت الملكة قبل أن تهتف بنفاذ صبر ,,,

- وبعد هيا تابعي لا تعنيني نزواتك سيرينا

سيرينا متابعة ,,,,

- مولاتي لقد كانت تتحرش بذلك البشري لو تعلمين كم هو جذاب و ...

هتفت بها الملكه بانفعال ,,,

- سيرينااااا

رفعت يديها امام وجهها باستسلام وتابعت تبث سمها في أذن الملكة التي لا يروقها ما تسمع كما املت ,,,,,

- لقد كادا يعودان للقارب لكي يتزاوجا .. قبل أن تقاطعهم بلومينا

تنبهت الملكة عند ذكر حارستها الأمينة فتابعت سيرينا بغل ,,,,,

- لا أعلم كيف مولاتي ولكنها اقنعت بلومينا بطريقة ما للذهاب للعرافة ولكني أظنها كانت تكذب

ضيقت الملكة بين حاجبيها بتساؤل غير منطوق فأوضحت ,,,

- أعلم أن بلومينا اقوي حارسات المملكة وسييرا ليست نداً لها ولكن تعلمين الطريق للعرافة ..

ثم اقتربت من أذن الملكة هامسة بصوت كالفحيح ,,,,,,

- أظنها كانت تكذب فماذا ستفعل بتلك العجوز الخرفة علي أية حال .. لقد أرادت اقناعها بذلك وتعلمين رغبه بلومينا لمعرفه سبب اختلافها ومثيلاتها عن البقية في المملكة

الملكة بادراك ,,,

- اتقصدين !!!!

أومأت لها سيرينا قبل أن تتابع ,,,

- نعم مولاتي ,, أظن سييرا قد خدعت بلومينا لتحظي بذلك الانسي او الأسوأ !!!

التفتت لها الملكة بحده وقد ضربها الادراك دفعة واحدة فقالت سيرينا ,,,,

- قد يكون البشري أعجبها وقررت استخدام العرافة في انتهاك أهم قوانين المملكة .. هل ستتركيها تدمر المملكة

الملكة بجزع ,,,

- تعلمين انني لا استطيع التضحية بحارسات المملكة في مهمة قاتلة كتلك .. قد لا يعود منها أحداً

- اعلم مولاتي أعلم .. ولكنك تستطيعين اطلاع بوسايدن علي الأمر.. وتتجنبين غضبه الأكيد علي ما فعلت الأميرة الهاربة

الملكة باستنكار واضح ,,,

- اتريديني ان أسلم ابنتي لبوسايدن علي طبق من ذهب ... هل جننتي ؟

- لا مولاتي لم أجن ولكنك الملكة .. وأعتقد أن مصلحة المملكة هي الأولي بولائك كما تعلمين

لم تنسي سيرينا غيرتها من سييرا قط .. ابنة خالتها اللدود .. تلك التي ستعتلي العرش بعد ان تنتهي مده حكم والدتها كما اقتدي الحكم منذ الأذل .. وتلك هي فرصتها ولو وصل بها الأمر لاخبار بوسايدن بنفسها عما بدر من سييرا ,,,,,

أفاقت من شرودها علي صوت الملكة هاتفة بحزم ,,,,

- دعيني الأن وحدي سيرينا سأفكر في الأمر

***

ها قد اقتربنا أخيراً .. لابد لنا من الحذر.. فالعرافة لا ترحب بالغرباء .. كما لم يزرها احد منذ عقود

كان ذلك صوت سييرا الذي شق سكون الاجواء ,,,,

وافقتها بلومينا بايمائة من رأسها قبل أن تتوقف وهي تنظر لبيتر قبل أن تتكلم ,,,

- لقد نفذ طعامك .. تحتاج لشحذ طاقتك .. فالقادم ليس بيسير.. ولا نعلم ما ينتظرنا في كهف العرافة .. سأبحث لك عن المحار واعود .. لن أتأخر

لا يعلم ما دهاه .. فمنذ ان استمع لتصريح بلومينا عن رغبه سييرا الجسدية به وهو ينظر لها بطريقة مختلفة .. ومنذ متي يهتم .. الكثيرات تلتصقن به وتتوددن اليه دون ان يبدي أي اهتمام حقيقي .. ينال ما يناله ويتناسي الأمر ببساطة .. لم يكن يهتم قبلاً بانثي بعينها .. ولكن تلك المرة الامر مختلف .. لم تقاوم امراة من قبل وسامته مثلها .. تلك الفظه التي لم تدع مناسبة تفوت دون ان توبخه او علي أقل تقدير تسخر منه .. وفكرة العبث معها راقته .. ابتسم بمشاكسة وهو يقترب منها فجأة هامساً بجوار أذنها باغواء ,,,

- ما الامر جميلتي لما تجلسين متباعدة هكذا .. ثم تابع ببرائة مصطنعة .. هل تخافين شيئاً

تعلثمت سييرا من ذلك القرب المهلك لحواسها .. ورغبتها الفطرية تتعاظم بداخلها

- يا الله ما باله اليوم يحاول انتزاع القشرة الصلبه التي عبثاً أحاول تغليف مشاعري بها

كان ذاك حديث النفس الذي قراه بيتر بسهولة في عينينها الزرقاوان .. ابتسم لنفسه بثقة .. ابتسامة جانبية كانت غافلة عنها .. بينما عقلها يصارع قربه المنهك لحواسها بلا جدوي .. تأثير ذلك البشري قاتل ولا شك .. لابد أن تبتعد عنه علي الفور ,,,,

همت بالابتعاد فقبض علي معصمها وهو يدفن رأسه في عنقها هامساً باغواء ,,,

- تعلمين اني افتقد صحبة امراة في الفراش منذ اختطفتني لمملكتك الملعونة

ابتلعت ريقها بتوتر وهمسه الحار في تجويف عنقها يكاد يخنق انفاسها تأثراً .. رغم بروده المياه حولهما تستشعره وكانه ناراً حارقة اندلعت في الأجواء حولها .. همست بحشرجة لم تخطئها اذناه بينما تحاول دفعه عنها بلا رغبة حقيقيه في ابعاده ,,,

- ابتعد بيتر ماذا تفعل بحق الجحيم

اخذ يقبل رقبتها علي مهل بينما يداه تتلمسان بشرة نصفها البشري بوقاحه .. هامساً من بين قبلاته ,,,,

- ألا ترغبينى سييرا كما ارغبك .. ألا تتبعثر حواسك بقربي كما تفعلين أنتي بي .. ألا تريدينني ؟

لم تكن يوماً بهذا الضعف .. دوماً تجتذب ضاتلها بهدف التزاوج لا أكثر.. كواجب عليها تجاه المملكه توفيه بطاعة .. دون الشعور بلذة حقيقية .. لماذا اذا همسه المغوي يكويها بنيران مستعرة تهدد بانفجار البركان الخامد بداخلها .. لا لن تستسلم لاثارته تلك .. دفعته بوهن ولكنه كان متشبثاً بها باصرار وقبلاته تزداد لهفه .. بينما تزداد هي ضياعاً بين يديه .. اقترب من أذنها وكأنه ينقصها اشتعالاً ليهمس بصوت أجش ,,,

- أريدك سييرا .. أريدك الأن .. في التو واللحظة

أنت بخفوت فابتسم وهو يقترب هامساً أمام شفتيها ,,,

- أكاد أموت شوقاً لتذوق العسل السائل بين شفتاك سييرا

لم تستطيع اجابته .. وكيف تستطيع وهو يلتهم أي نية بداخلها علي الاعتراض بجشع لا قبل لها به .. ليس وهما بذلك القرب .. ليس وأنفاسه الساخنه تبثها دفئه الذي لم تجربه يوماً .. ليس ويداه تعتصرانها بتلك الطريقه .. ليس وهو يقبلها بتلك اللهفة .. بذلك التملك الذي هدم اخر حصونها .. ليس و ......

- ماذا يحدث هنا بالظبط !!!

كانت تلك صيحه بلومينا الساخرة التي حضرت للتو .. انتفض مبتعداً عنها .. ذاهلاً من نفسه .. لم يشأ أن يصل الأمر لتلك المرحلة .. لقد أراد تلقينها درساً لكي لا تتجاهله مجدداً .. كيف غرق معها في رغبة عارمة اجتاحته .. كيف نسي للحظة من يكون ومن تكون .. هو لا ينتمي لعالمها .. كما لا تنتمي هي لعالمه .. كيف !

بينما تحسست سييرا شفتاها بتيه .. ضربات قلبها تكاد تصم أذناها .. تكاد تعلن عصيانها علي محبسها و تخرج لتستكين بين أضلعه .. كيف أغواها وهي فقط من تجيد الاغواء .. لم تتأثر ببشر كما أثر بها .. لم تشعر بجسدها يئن رغبة لأحدهم قبله .. يا الله ماذا يحدث معها الان ,,,,,

زفرت بلومينا بياس من الحصول علي اجابة لتساؤلها بينما تطالع الوجوه الواجمه أمامها بتسلية هاتفة بمزاح ,,,,

- ما الأمر هل قاطعت شيئاً ما

ثم تلفتت حولها وتابعت ,,,,

- لا أظن الأمر كان ليكتمل هنا كما تعلمون

ثم غمزتهم بمشاكسة

اشتعلت وجنتا سييرا قبل أن تنتفض مبتعده عن مكانهما بينما يصلها صوت ضحكات بلومينا الصاخبة من خلفها ,,,,

اقتربت منه بلومينا وهي تضع المحار بجانبه ,,,,

- تعلم أن الحب لن يفيد بيتر .. لا تعلق نفسك لأكثر.. رغم قدرة سييرا على التحول الكامل الا انك لن ترغب بشريكة لن تستطيع العيش بجوارها .. ثم ربتت علي كتفه وتابعت ,,,,

- حيواتنا مختلفة بيتر كما تعلم .. لا اريد ازعاجك ولكنه واجبي نحوك .. نحي مشاعرك جانباً ومن يعلم ماذا سيحدث بعد

لم يفهم تلميحها وهو يلتفت لها مجفلاً قبل أن يعقد حاجبيه ,,,,

- ماذا تعنين ؟

تنبهت بلومينا الى انها افصحت أكثر مما يجب فتحمحمت وهي تشير له نحو المحار ,,,,

- هيا تناول طعامك كي لا نتأخر أكثر .. ثم تابعت مازحة .. العرافة أمامنا ولا ندري من خلفنا فلنامل خيراً في القادم

ثم شردت قليلاً في الفراغ وحاسة الحارسة التي لم تخطىء يوماً تنبئها أن القادم ليس بيسير ,,,,,,,


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-03-18, 07:58 PM   #13

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس


كان الكهف من بعيد يبدو وكأنه خرج من فوهه الجحيم .. أشبه بمخلفات الانفجارات البركانية .. يحمل اللونين الأسود المقبض .. والاحمر الناري .. في مكان اخر كان ليجده خلاباً ولكنه الأن يشعر أنه علي وشك الاحتراق بلظاه .. اندفعت بلومينا عندما اقتربا كثيراً تتقدمهم بطبيعتها الحمائية .. ولكن عندما وصلت لبوابة الكهف اندفعت للخلف بقوة .. يبادل كل من سييرا وبيتر النظرات الوجلة قبل ان يندفعا نحو بلومينا التي ارتطمت بالأرض بقوة بفعل تلك الدفعة الخفية .. وصلا عندها فهتف بيتر وهو يساعدها على النهوض ,,,,

- ما الامر بلومينا ماذا حدث ؟

نظرت له بلومينا بضيق قبل أن تهتف بأسي ,,,

- هذا ما كنت أخشاه .. الكهف مغلف بتعويزة سحرية لن نستطيع تخطيها ومن يحاول .. ثم نظرت لموقعها وتابعت .. هذا سيكون مصيره .. ان لم يكن هناك ما هو أبشع في انتظارنا

- ماذا تع .....

كان هذا هتاف سييرا قبل أن يقاطعه ذلك الكائن الضخم الذي ظهر لهم من العدم .. كائن أسود ضخم أشبه للدب منه للكائنات البحرية .. كائن عملاق .. كثيف الشعر بظهر أحدب وعين واحده استقرت فى منتصف رأسه تضاهي الجمار اشتعالاً .. نابان طويلان حادا الحواف .. بلا اذان .. ولكن مهلاً هل ذاك ذيل الملتصق بمؤخرته .. ذيل كأذيال الحوريات ولكنه اكبر , أسود اللون .. تبادل الجميع النظرات المرتعبة بينما يتراجعون للخلف بخطي منتظمة .. وكأنهم يهادنون جرواً لا دباً في ثياب بحرية .. صرخة مكتومة خرجت من فم بيتر وقد اندفع ذلك الكائن قابضاً على عنقه فجأة .. كاد يزهق أنفاسه بينما يتصارع مع بلومينا وسييرا بذيله فقط وعيناه تطالعان بيتر بغضب أعمي .. بدأتا عيناه ترتخيان وكأنه استسلم لمصيره الحتمي وعندها ......

***

قبل تلك الأحداث بدقائق ,,,,

لا تعلم أي جراة واتتها لتأتي لهنا .. تتمني أن تجد ضالتها .. رغم الخوف المسيطر علي كل حواسها .. رغم ارتعاد أوصالها .. وقفت امام القصر المسحور.. امتداد الأوليمبس ومقر حكم بوسايدن .. ذلك المكان الذي لم تستطيع حورية قبلاً الاقتراب منه .. المكان الخالي الا من مالكه .. بوسايدن ملك البحار السبع وملقي اللعنة التي طالت بنات جلدتها .. مدعي الألوهيه كاخيه المغرور زوس .. ابتلعت ريقها بتوتر بينما انقبض قلبها وهي تستمع لذلك الصوت الراعد الذي زلزل الجدران حولها ,,,,,

- ماذا تريدين سيرينا .. أي قوة تنعمين بها دفعتك للتجرأ على الاقتراب من قصري يا ابنة أتارجاتيس

لا تعلم كيف وجدت صوتها لتهتف وقد نست الانحناء في حضرته المهيبة ,,,,

- مولاي سييرا ابنة سيرافين تنتهك قوانين المملكة التي وضعتها بنفسك

قهقه بوسايدن مم اسري رعشة خوف قاتله بين جنبات خافقها الذي ارتج خوفاً مما جعلها ترتد للخلف دون وعي منها قبل ان يسألها بسخرية ,,,,

- أوتستطيع ؟

صمتت قليلاً برعب قبل أن يحثها علي الحديث صارخاً بها ,,,

- أجيبي

- مولاي لقد أتت بانسي الي المملكة منذ أيام .. انسي مختلف عن البقية .. لقد لقد ذهبت به للعرافه مولاي بصحبة احدي حارسات المملكة

ضيق بوسايدن بين حاجبيه قبل أن يسألها ,,,

- كيف استطاع النجاه تحت سطع الماء كل تلك المدة ؟

سيرينا وقد واتتها الثقة وقد بدأ يصدق حديثها ,,,,

- لا نعلم مولاي لقد ذهبت للعرافة منذ ايام .. في اليوم التالي لاحضارها له للمملكة تحديداً

تفحص ملامحها لوهله بينما ملامحه قدت من جليد لم تظهر ما يعتمل بصدره كعادته ,,,

- حسناً سأتحري الأمر

أومات له بسعاده قبل أن تنحني احتراماً وهي تقول ,,,

- حسناً مولاي سانصرف الان

التفتت لتنصرف عندما اتاها الصوت الساخر لبوسايدن هادراً ,,,

- الي أين ! لن تبارحي قصري قبل أن ننتهي من الأمر

ثم اقترب منهاعندما اتسعت حدقتاها بصدمة وظهر الخوف جلياً علي ملامحها الفاتنة وتابع ,,,

- الا تريدين أن تنالي شرف الوجود بجوار ملكك

وقبل ان تجيب انبعث ضوء أزرق للمع كالبرق من راحه يده .. بأعين جاحظه تابعت ارتفاع جسدها لا ارادياً وبعدها .. اختفي كل شىء ,,,,,

***

بعد قليل في مملكة أتارجاتيس ,,,,

دلفت ريتا مسرعة وهي ترتجب ذعراً .. تحاول التقاط أنفاسها بلا جدوي .. لاحظت الملكة سيرافين حالتها فهتفت بها بقلق ,,,,

- ما الامر ما بك ريتا لماذا تلهثين هكذا ؟

وضعت ريتا يدها علي خافقها بينما تحاول التقاط انفاسها وهي تهتف بأنفاس متقطعة ,,,

- م م مولاتي انها سيرينا

هبت الملكة عن عرشها وحدسها بنبئها أن امراً جللاً قد وقع قائلة ,,,

- ما بها سيرينا ؟

ترقرقت العبرات في عينا ريتا وهي تهتف بأسي ,,,

- لقد دخلت بكامل ارادتها عرين بوسايدن مولاتي لقد ضاعت سيرينا

هتقت بها الملكه بانفعال لم تستطع قشرتها الملكية مواراته ,,,,

- لماذا ذهبت له .. هل جنت لتلقي بنفسها للجحيم .. الا تعرف كره بوسايدن لبني جنسنا !

ابتلعت ريتا صديقه سيرينا المقربة .. والتي طالما نصحتها بنسيان حقدها علي سييرا بلا جدوي ريقها بتوتر قبل أن تجيب بتردد ,,,

- انها اممم أرادت ااااااا

- ما الأمر ريتا لا وقت لدي لتلعثمك

حسمت ريتا أمرها علها تستطيع انقاذ صديقتها ,,,,

- لقد ذهبت لتخبر بوسايدن عما بدر من سييرا وبلومينا مولاتي

هدرت بها الملكة بجزع ,,,

- ماذا !!!

نكست ريتا رأسها فباذا ستخبر الملكة .. لقد أخبرتها سيرينا بما انتوت فعله .. ورغم محاولاتها الفاشلة معها لاثنائها عنه .. الا انها خافت عليها من غضب الملكة لو علمت بما تنتوي .. لقد تتبعتها دون علمها .. تابعت حوارها مع بوسايدن .. شاهدت صديقتها بأم عينيها تتلاشي بداخل البريق الأزرق الذي سلطه نحوها بوسايدن .. لقد نجت هي بأعجوبة ولا تعلم لأى مصير ال حال صديقتها .. لذلك لم تجد بداً من اطلاع الملكة علي الأمر علها تسترجع سيرينا من براثن ذلك البوسايدن ,,,,,

روت للملكة بالتفصيل ما حدث .. بينما عينا الملكة كانتا تتسعان برعب جلي وهي تستمع لها .. انتهت من الحديث منتظرة رد الملكة ولكنها أشارت لها بيدها دون كلام لتنصرف وتتركها وحيدة .. انحنت ريتا طائعة قبل أن تلتفت لتغادر مجلس الملكة ,,,,

تهالكت سيرافين علي مقعدها واضعة رأسها بين راحتيها بينما دموع العجز تتلألأ في ماقيها .. لم تتغير سيرينا رغم محاولاتها المستميته للتقريب بينها وبين سييرا .. لقد ورثت حقد امها الراحلة ورأسها الصلب ,, لقد ماتت أمها وهي تصارع احدي أسماك القرش الأبيض العملاق رغم عدم كونها من الحارسات .. فقط لتثبيت لبوسايدن أحقيتها في العرش بعد موت أمهما .. وها هي ابنتها تعيد نفس الخطأ بكل غباء .. تستنجد بمن لعنهم منذ البداية .. لقد فقدت امها .. نعم فقدتها لقد اخبرت الجميع أن والدتها اختفت حتي لا تفقد السيطرة علي الأمور .. وهاي هي تفقد ريتا مجدداً وكأن الاحداث تعيد نفسها مراراً .. وهي حقاً قد سأمت .. لن تفقد سييرا كما البقية .. لن تفقد بلومينا التي تعتبرها ابنتها لا حارستها .. ابتسمت بسخرية .. وهل هي حقاً ليست بابنتك !!!

زفرت بضيق بينما تحرك رأسها يميناً ويساراً بأسي ,,,

-يا الله ماذا فعلتي سييرا

- لقد مر الكثير من الوقت علي اخر لقاء لنا سيرافين

رفعت رأسها بحدة تطالع صاحب الصوت الراعد قبل أن تتسع عيناها برعب هاتفة بغير تصديق ,,,

- بوسايدن !!

***

بدأت عيناه تزوغان بينما الوعي يغادره رويداً رويداً وفجأة انتهي كل شىء حولهما .. اختفي الكائن العملاق .. بينما علامات الذهول ارتسمت علي ملامح كل من بلومينا وسييرا اللاتي كانتا تتابعان الموقف بخوف .. سعل بقوه فاندفعت نحوه بلومينا التي كانت أول من أفاقت من ذهولها .. ربتت علي كتفه بقلق وهي تهتف بتساؤل قلق ,,,

- هل انت بخير بيتر ؟

اعتصر عيناه قبل أن يتأوه ممسكاً برأسه بتعب وهو يفتحهما علي اتساعهما بادراك .. لقد اختفي الوحش .. فجأة بدون مقدمات .. لقد كاد يزهق روحه منذ لحظة واحدة ... اقتربت منه سييرا بعد أن أفاقت من ذهولها وهي تسأله بحذر ,,,,

- من انت ؟

ضحك بيتر بانطلاق .. هل هذا وقت مزاحها الان .. سمع سؤال اخر ولكنه في تلك المره خرج عن بلومينا .. التي هتفت بانشداه ,,,

- كيف فعلتها بيتر كيف صرعت ذلك الوحش العملاق

-فعلت ماذا ؟

كان ذلك رد بيتر الذي شعر وكان دلواً من الماء البارد قد صب فوق رأسه .. لا ليس ماءاً بارداً ولكنها كومة من الثلوج جمدت حواسه وهو يطالعهما ببلاهة عندما هدر صوت من خلفهم ,,,,,

- مرحباً بيرتيوس لقد كنت أنتظرك !!!!



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 31-03-18 الساعة 09:03 PM
Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-18, 06:55 PM   #14

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع


التفت بحدة ليواجه صاحبة النبرة الواثقة ليطالع حورية جديدة .. ولكنها وارت هيئتها خلف رداء طويل من اللون الأسود وتغطي رأسها ونصف وجهها قلنسوة تماثله .. ضيق بين عينيه وهم بسؤالها .. إستوقفته بإشارة من يدها قبل أن تهتف وهي تلتفت لتعود لكهفها ،،

- اتبعوني

تبادل وسييرا وبلومينا النظرات الوجلة للحظة قبل أن يحسم أمرة ويتبعها ،،،

كان الكهف مظلماً ، موحشاً ، لا حياة فيه .. الا من بعض نجمات البحر المضيئة والملتصقة بالجدران حوله .. وماذا ظن ! ،، انه سيجد المصابيح والثريات تتدلي من سقف الكهف ! .. علت ملامحه ابتسامة ساخرة من مسار أفكاره .. بينما تتبعه كل من سييرا وبلومينا بهدوء حذر .. جلست العرافة علي مقعد طووويل وكأنه نحت من الصخور البركانية السوداء وأعلاه علامة يطالعها لأول مرة .. دقق النظر فيها .. لقد كانت علي شكل حورية بحر تتشبث برمح ثلاثي الرؤوس وكأنه طوق نجاتها .. ماذا يعني ذلك ! .. هكذا فكر .. قاطع استرساله الصوت الواثق من خلف القلنسوة ،،،

- بماذا تحدق بيرتيوس !

ضيق بين عينيه هاتفاً بحذر ،،

- من تقصدين !

انطلقت ضحكة رنانه منها قبل أن تهتف ببساطة ،،،

- ومن تظن ،، أنا أعرف فتايات المملكة جميعاً ، ولا أظن أن بيرتيوس يليق بأيهما كما تعلم

ابتلع ريقه بتوتر بينما تناظرانه كل من بلومينا وسييرا بفضول فضحه تحديقهم الذاهل به .. لقد عرف ان به خطب ما منذ وصل أتارجاتيس .. وتلك العرافة هي سبيله للمعرفة .. لماذا يشعر الآن برغبة في الإلتفات والعودة للسطح دون تلك المعرفة !

قرأت بسهولة ويسر ما جال بخاطره فابتسمت وقد لان صوتها ،،

- أعلم ما يدور برأسك الصغير بني

ثم تركت عرشها الإفتراضي و امتدت يدها نحو ورقة من جلد ما واقتربت منه ... ناولته الورقة وهي تشجعه ،،

- هيا اقرأ ما بها

شعر بالحرج و السخونه تنتشر في جسده المفتول .. أسيخبرها بفشله ! .. سيعرض نفسه للسخرية من جديد .. يا الله فيما ورطت نفسك بيتر .. لم يطل حديث النفس ذاك .. لابد أن يعلم ولو كان الثمن سخرية جديدة من شمطاء يلتصق بمؤخرتها السمينة ذيل .. لذا حسم أمره .. فليخبرها وينتهي الأمر .. لن تكون آخر من يسخر منه علي أية حال .. إزدرد ريقه وهو يحاول السيطرة علي نبرة صوته التي خرجت رغماً عنه مهتزة ،،،

- لا أستطيع القراءة

دست الورقة في يده وهدرت به بنفاذ صبر ،،

- هيا جرب

نظر نحو بلومينا بقلة حيلة فأومأت له مشجعة .. بينما أحاطت سييرا جسدها بيدها وهي ترمقه بإشفاق .. لقد أخبرها عن علته .. تعلم حقاً ما يعانيه .. ولكنها العرافة .. سبيلهم الوحيد للمعرفة .. لن تضيع فرصة كتلك .. همست محدثه نفسها " أعذرني بيتر " وكأنه قرأ حركة شفتيها فابتسم بهدوء قبل أن يفتح الورقة المستكينة بيده ،،،،،

جرت عيناه علي الحروف بسرعة بإهمال قبل أن تتسع حدقتاه وهو يعيد نظره للعرافة التي ابتسمت بثقة .. عاد بنظره للورقة من جديد بينما تحدثت العرافة أخيراً ،،،،،

- انها لغتك لذلك تستطيع قراءتها جيداً .. اليونانية القديمة هي لغتك بيرتيوس

- اسمي بيتر

- بيتر هو الإسم الذي أعطوك اياه في الملجأ بني ولكن الحقيقة أنك بيرتيوس .. بيرتيوس الإبن النصف آدمي لبوسايدن

فرغ فاه بينما شهقت سييرا واضعة يدها علي فمها وارتدت بلومينا للخلف بصدمة يطالعون كل من بيتر والعرافة التي التفتت عائدة لعرشها ،،،

ملامح بيتر كانت مصدومة بشكل كبير .. مم جعل سييرا تشعر نحوه بالإشفاق .. اقتربت محتضنة ذراعه .. بينما مالت علي أذنه هامسة

- لا بأس بيرتيوس لما العجب .. لقد عرفت منذ بادئ الأمر أن بك خطب ما

قاطعتها بلومينا وهي تهتف بالعرافة ،،،

- وأنا ما خطبي ؟ لما اختلف وباقي الحارسات عن بني جلدتنا .. لماذا لسنا كالبقية .. صمتت قليلاً ثم تابعت برجاء أخبريني أرجوكي

زفرت العرافة بخفوت قبل أن تتكلم

- لقد نصت اللعنة التي ألقاها بوسايدن علي أتارجاتيس .. أن الحورية تنجب من رجال البشر فقط .. ثم تابعت بنبرة ذات مغزي كل الرجال ولو كان الرجل عقيماً ،،
تفرست في الوجوم الذي علا ملامح بلومينا قبل أن تتابع ،،،،
والحارسات هم نتاج تزاوج حورية و بشري عقيم .. لذلك لا تستطعن التحول للهيئة البشرية .. لان كل چيناتكم السائدة هي الچينات الملعونة للحورية ،،،
قالت جملتها الأخيرة بحقد لم تخطئه أذناه .. دقق النظر بها .. لما تتواري خلف تلك القلنسوة اللعينة .. هل بوجهها تشوهاً ما بفعل السحر الأسود كما سمع عن العرافات .. وما قصة بوسايدن ذاك .. أحقاً هو سمكة مثلهم .. كاد أن يضحك وهو يتخيل نفسه بمرور الوقت ينبت له ذيل و تزينه الحرافش .. هل سيظهر له خياشيم أيضاً كتلك التي تزين أعناق الحوريات
هدرت به العرافة فجأة ،،،

- لا

أجفل الجميع من فعلتها حتي بلومينا .. أخرجتها تلك الصيحة من رثاء الذات الذي مارسته علي نفسها وهي تنعي حظها التعس .. قبضت العرافة بأناملها علي مقعدها بقوة وهي تتابع ،،،،

- أنت غيرنا بيرتيوس حسب أساطير الإغريق القديمة فأنت نصف اله .. تتنفس من مسام جلدك كوالدك .. لا تحتاج في موطنك لأنف أو لخياشيم

بيرتيوس بتساؤل مستنكر ،،،

- موطني !

- نعم بيرتيوس موطنك .. البحر هو موطنك .. الأعماق بيتك و إرثك .. ولو لم تكن نصف آدمي لكنت الآن تنظر لنا من عليائك وانت تحتل عرشك كإخوتك في الأوليمبس

إخوته !! هل حقاً له إخوة ! واين أمه ، لما تركوه خلفهم في تلك الدار البائسة .. يتجرع الذل والانكار .. واين ذاك البوسايدن الذي يدعي بوالده .. أين له منه وقد تركه رضيعاً لتتآكله الأعين قبل الألسن .. لا يهم ولا يهتم .. مهمته محددة وسيعود أدراجه لينعم بوحدته من جديد .. سيساعد بلومينا وسييرا .. وينسي كل ما حدث بعدها .. أعاد نظره للعرافة التي كانت ترمقه بغموض وهتف بثقة ،،،

- هل لتلك اللعنة من فكاك

رمقته كل من سييرا وبلومينا بأمل و ثبتت الأعين علي العرافة .. صمتت ، ربما تفكر .. ولكنها لم تكن كذلك .. لولا اخفائها لوجهها لرأي تلك النظرة المتشفية التي التمعت في عيناها .. قبل أن تهتف ،،،،

- نعم هناك طريقة
- وما هي !

تركت العرافة مجلسها واقتربت منه .. تدور حوله متلمسه عرض كتفيه بتقييم قبل أن تتوقف لتواجه عينيه من خلف قناعها ،،،،

- ستذهب الي برمودا .... وحدك !!

***
كانت ترتجف حرفياً وهو يدور حولها بانفعال وبصوته الرخيم يزمجر هاتفاً بانفعال ،،،
- من ذلك الإنسي وكيف استطاع البقاء في الأعماق كل تلك المدة دون أن يتأذي

ارتجفت سيراڤين أمام الحضور الطاغي لذلك الغاضب وهي تتمتم بخفوت ،،،

- ل لا أعلم مولاي ،، صدقني لا أعلم .. لقد اصطحبته سييرا للعرافة دون علمي .. ا انها فضولية لا أكثر .. ل لم تقصد انتهاك قوانين المملكة .. ثم تابعت برجاء " صدقني "

رمقها شزراً بطرف عينيه قبل أن يتوجه لعرشها ليجلس عليه بأريحية .. زفر بخفوت بينما عيناه لا تفارقان تلك المرتجفة هلعاً أمامه .. تنعي بخفوت مصير ابنتها الحتمي علي يديه .. طرق بسبابته علي رأس الحورية التي كانت تزين أذرع العرش قبل أن يفرد راحته عليها بتمهل ثم يعتصر الحورية بين يديه حتي تهشمت لفتات صغيرة تناثرت أسفله .. اتسعت حدقتا الملكة هلعاً .. تعرف غضبه .. عيناه اللاتي تطلقان شرراً وعقدة جبينه .. التيار البارد الذي سري بجسدها مسبباً لتلك الرعشة التي تعتريها الآن .. ليست بفعل الطقس .. او بفعل حضوره المهيب .. ولكنه الغضب .. والغضب الأعمي ،،،،،

طالع ارتعاش بدنها بنفور واضح .. عيناه تتفرسانها بتمهل أثار الرعب في نفسها .. قبل أن يترك العرش وهو يقف أمامها بطوله الفارع .. مشرفاً عليها من علو مما أشعرها بالدونية بجواره وهتف ،،،،

- أوتعلمين سيراڤين ،، لقد كانت تلك اللعنة خطأً منذ البداية .. طالما حذرني أخي زوس من تبعاتها ولم أبالي ،
رمشت بأهدابها وهي تفرك يديها ببعضهما بتوتر في انتظار اكماله لحديثه فتابع ،،،

- والآن أعرف يقيناً بأنه كان علي صواب

ثم علت صوت ضحكته المجلجلة .. تلك التي جعلتها تنتفض فزعاً وجدران القصر ترتج حولها .. توقف فجأة عن الضحك وهو يواجه عيناها بالعواصف الباردة التي احتلت عيناه وأكمل بإشمئزاز واضح ،،،

- ولكني سأنهي تلك المهذلة في القريب

ثم مال عليها هامساً بصوت كالفحيح ،،

- بعد أن أنتهي من ذلك الإنسي الذي علم بأسرار المملكة ومن برفقته

وبدون كلمة أخري اختفي من المكان .. شهقت مناشدة الهواء الذي احتبس في رئتيها لوقت طويل .. وخافقها يهدر بين جنبات صدرها بلا رحمة .. لقد ضاعت المملكة .. وضاعت الحوريات .. انتهت وللأبد أسطورة أتارجاتيس ،،،،،،


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-18, 06:56 PM   #15

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن


استند بظهره علي إحدي الصخور .. بينما عقله يغلي كمرجل من كم المعلومات التي ألقتها العرافة في وجوههم دون شفقة .. لم يسعده أن يكون أباه هو ذلك البغيض الذي ألقي باللعنة .. لم يسعده كل ما سمعه .. لم يبالي ولم يهتم بكونه له أسرة لفظته لخارجها وكأنه ذنب وجب التخلص منه .. وتلك الشمطاء التي رفضت اخباره بأي معلومة عن والدته قبل تحصله علي ذلك الرمح .. لقد كانت تلك هي صفقتها الرابحة .. الرمح مقابل باقي المعلومات .. لقد سمع كثيراً عن برمودا من الصيادين المحليين .. وتجنبهم تلك المنطقة التي تهلك زوارها دون سابق إنذار .. هناك يوجد رمح بوسايدن الثلاثي الرؤوس .. رمح والده الذي جعل تلك المنطقة محاطة بالعواصف والدوامات البحرية .. التي تبتلع كل من يحاول الإقتراب منها .. وكما أخبرته لن يستطيع أحد الإقتراب من تلك المنطقة سواه .. لذلك رفض اصطحاب سييرا و بلومينا رغم علمه بحاجته لهن .. زفر بخفوت وهو يحاول اغماض عيناه عله يحظي ببعض الراحة قبل استئنافه لرحلته سيراً علي الأقدام ! .. لقد أخبرته العرافة انه له القدرة علي الوصول لأي مكان يريده بمجرد التفكير به .. ورغم محاولاته الحثيثة فشل .. ابتسم بسخرية .. وما الجديد ! تلاعبت أنامله بالقلادة المعلقة برقبته والتي أهدتها له العرافة لتعينه علي الوصول لوجهته ،،،،

فتح عيناه علي اتساعهما عندما شعر بلمسة علي كتفه حفزت كل حواسه الدفاعية .. قبل ان يهتف بصدمة ،،،

- ما الذي أتي بكما ؟

ابتسمت له سييرا وهي تجلس بجواره بينما هتفت بلومينا بمرح ،،،

- ماذا أتريد الحصول علي المتعة بمفردك .. لا لا لا لم أظنك خبيثاً بيرتيوس

- لا تناديني بذلك الإسم بلومينا
- ولكنه اسمك
- لا ليس اسمي ،، لا أريد أي علاقة تربطني بذلك البوسايدن .. السبب في حجزكم بداخل تلك الأجساد الملعونة

رفعت بلومينا يدها أمام وجهها باستسلام وهتفت ،،

- لابد أنك جائع لقد اقتربنا من ميامي ويجب أن تحصل علي وجبة لتستطيع المواصلة .. ثم ابتعدت وهي تهتف من فوق كتفها .. سأبحث في الجوار

ضيق بين عينيه قبل أن يعود بنظره لسييرا التي ابتسمت له بوداعة .. هل تركته بلومينا برفقتها ليحظيا ببعض المتعة المسروقة أم ماذا .. تلاعب بحاجبيه بشقاوة وهو يقترب من عنقها مقبلاً له برقة .. ابتلعت ريقها وهي تتجاوب معه .. تبادله شوقه بشوق .. وولهه بوله أكبر .. قبل ان تبعده فجأة وقد تحولت ملامحها لذلك الكائن من جديد وعيناها ترتفعان للأعلي .. ضيق بين عيناه قبل أن يتتبع مسار نظراتها .. اتسعت عيناه وهو يلاحظ تلك الدماء التي اختلطت بمياه البحر .. همت بالابتعاد فقبض علي معصمها وهو يرمقها بتساؤل .. ابتلعت ريقها وعيناها تعودان للنظر للسطح من جديد .. تلك المنطقه لم تكن بذلك العمق .. فالسطح قريباً الى حد ما .. لابد أن أحدهم قد جرح نفسه ولكن ما بها !!
قبض علي ذقنها لتواجه عيناه المتسائلتان فأخفضت رأسها بحرج وهي تزدرد ريقها بتوتر لم تخطئه عيناه

- ما الأمر سييرا أخبريني .. ما بكِ
- ال ال د دم
- نعم أعلم ما به الدم ؟

زفرت بخفوت وهي تغمض عينيها بقوة تحسد عليها لفترة .. قبل أن تفتحهما وقد عادت ملامحها للطبيعية من جديد .. رفعت نحوه عينان مترقرقتان بالدموع فهتف بجزع ،،

- ما الأمر سييرا لا تبكي
- أنت لا تعرف شيئاً عني بيتر

ابتسم بخفوت وهو يومئ لها موافقاً ،،

- أحب أن أسمع سييرا
- ستكرهني

ضيق بين عينيه بشك قبل أن ينحيه جانباً وهو يردف بصدق

- لن أكرهك سييرا .. لم أكرهك قبلاً ، ولن أكرهك أبداً

ابتسمت بحلاوة و قد شعت ملامحها بإشراق

- أحقاً

أومأ لها باسماً دون كلمات فبدأت حديثها ،،،

- بيتر انت تعلم ان الحوريات تتزاوجن مع البشر .. صوت غنائنا يخدر حواسهم .. يجعلهم كالمغيبين منساقون بلا حول ولا قوة
أومأ لها يحثها علي المتابعة فتابعت ،،
- ب بعد أن نتزاوج هممم اااا
- أكملي
كان هذا بيتر بنبرة خافتة فتابعت بعد فترة تردد وقد حسمت أمرها ،،
- أنا أتغذي علي الذكور التي أجامعها بيتر .. تلك لعنتي التي أرجو الخلاص منها

اتسعت عيناه وهو يترك ذقنها ويرتد للخلف بصدمة قبل أن يسألها بحذر ،،

- وأنا ؟
- انت مختلف بيتر رغبتي الجسدية بك قاتلة ولكن لا أتضور جوعاً بجوارك لغير عاطفتك تلك .. ذاك هو السبب وراء اصراري علي إصطحابك للعرافة

دعا لبوسايدن في تلك اللحظة .. لولاه لكان قد أصبح وجبة شهية لحورية تحمل بطفل منه .. رغم أن الشق الأول من الفكرة يروقه حقاً .. الا انا الشق الثاني مفزع بحق .. ابتسم لها وهو يسحبها لتتوسد صدره الرحب هامساً بصدق ،،،

- سأخلصك من تلك اللعنة سييرا
رفعت وجهها نحوه متسائلة ،،

- وماذا عن كلام العرافة لن تتحول لأنثي بشكل كامل ودائم الا أمنا الأولي التي ماتت
- لا تنسين أنها قالت أيضاً بأن الحورية تستطيع بعد كسر اللعنة الحياة علي اليابسة بشكل طبيعي ..
ثم غمزها وتابع
- ستتحولين برغبتك فقط سييرا .. ليتني مثلك .. ثم انتبه لأمر ما فسألها ،،،

- بماذا كنتي تثرثرين مع العرافة بعيداً عني وبلومينا ؟
- كنت أسألها عن حاجتي للطعام وهل عندما اتحول سأعتبر الرجال وجبتي المفضلة أم ماذا ،،،
رمقها بإهتمام فزفرت بارتياح متابعة ،،،

- ولكنها نفت ذلك ،، فقط سأنعم بذيلي عندما أنتوي السباحة في المياه المالحة .. وبلومينا كذلك .. لن يكون هناك فارق بين حورية عادية وأخري حارسة كما في أتارجاتيس ،،،،

أقبلت بلومينا في تلك اللحظة وفي يدها كومة من المحار واضعة لها بجانبه ،،،

- هيا تناول طعامك ،، لابد أن ننتهي من الأمر سريعاً قبل أن يعلم بوسايدن

***

وصلوا لشاطئ ميامي بعد مدة طويلة مرهقة .. توقفت بلومينا وقد أنهكتها السباحة طويلاً .. وكذلك سييرا التي توقفت عدة مرات لتستريح حتي قررت بلومينا سحبها خلفها كما بيرتيوس .. جلست بلومينا بانهاك علي احدي الصخور بينما تهالكت سييرا بجانبها تئن تعباً .. نظر بيتر للقلادة السحرية وتكلم موجهاً حديثه لهما ،،،

- والآن ماذا ؟ هل سأتلو تعويذة الإنتقال الآن !
أومأت له بلومينا برأسها نفياً ،،
- ليس بعد لابد أن تصل لصخرة أوليمبستا ،، وأشارت بيدها للبعيد " اعذرني بيتر لا أقوي علي السباحة أكثر دون راحة
بينما تأملت سييرا ملامحه بصمت .. تريد طبعها بداخل قلبها .. تعلم أنها مخاطرة غير محسوبة .. فلبوسايدن العديد من الأعداء وأولهم أخيه هيديس واللعينة صاحبة رأس الأفاعي ميدوسا .. لو علم أحدهما بكونه بيرتيوس الإبن النصف بشري لبوسايدن ستكون العواقب وخيمة .. ابتلعت ريقها بتوتر .. وعيناها تشيعه بخوف ظهر جلي علي ملامحها .. عندما التفت مودعاً لهما .. لن تستطيعا اللحاق به ، لن تستطيعا المتابعة فالقادم لن يقدر عليه الا وريث بوسايدن .. رمقتها بلومينا بإشفاق فهي بدورها تخشي خسارة صديقها البشري .. ولكن تلك المرحلة عليه اجتيازها بمفرده .. هو ليس ببشري ضعيف .. هو ابن بوسايدن ملك البحار السبع وسيحظي بقوة الرمح الثلاثي فور امتلاكه .. ربتت علي كتفها مؤازرة وهي تدعو بقلبها أن يعود سالماً من رحلته لمثلث الشيطان كما يسمونه ،،،،،،

عندما اقترب من المكان الذي أخبرته العرافة عنه .. وقف يطالع القلادة التي علقتها العرافة برقبته قبل انصرافه .. وهو يحاول استعادة كلمات التعويذة دون جدوي .. زفر بضيق وهو يعاود غلق عيناه مجدداً دون فائدة ترجي .. أخذ يضرب رأسه بقبضة يده الحرة بينما الأخري تحتضن القلادة .. بقعة من جحيم فتحت من خلفه وصوت راعد يهتف ،،
- بيرتيووووس ،، ابن أخي الضال ماذا تنتوي يا صغير !
ابتلع بيرتيوس ريقه بتوتر بينما عيناه كادتا أن تخرجا من محجريهما وهو يطالع الجسد الناري حبيس تلك البقعة بذهول ،،،،

- م من أنت
- لا لا لقد أحزنتني يا ابن أخي ،، أنا عمك المنفي للجحيم هيديس .. ثم نظر للقلادة وقد توحشت نظراته هاتفاً ،،
- آتني بتلك القلادة في الحال
ابتعد بيرتيوس بحدة هاتفاً وقد صفعه الأدراك .. ذلك الهيديس لن يستطيع الخروج عن بقعة الجحيم تلك .. جسده الناري سينطفئ وهجه فور احاطة المياه به ،،،

- لن تأخذها ، لن تستطيع يا يا عمي ، أنا بيرتيوس ابن بوسايدن ملك البحار السبع وانت هنا في أرضي لا أرضك

لصدمته توهجت القلادة بعد جملته تلك كاد وهجها يغشي عيناه وهو يطالع دوران فوهه الجحيم حول نفسها واختفاءها بشكل كامل .. أعاد نظره للقلادة وعيناه تتسعان وهي تطالع النص الذي نقش عليها باليونانية القديمة التي اكتشف انه يجيدها .. انها التعويذة ،،،،

- بأمر بوسايدن ملك السبع بحور ، بقوة اللؤلؤ المنثور ، انقليني لرمح أبي الثلاثي علي الفورررر

مع نطقه لآخر كلمة ارتعشت الأرض من تحته بشدة ،، قبل أن تظهر احدي الدوامات البحرية ساحبة له بداخلها .. أخذت تدور وتدور وهو بداخلها .. كاد يفرغ ما في معدته من شدة الدوران وعندها .. توقف كل شئ حوله عن الدوران .. وجد نفسه قد انتقل لمكان آخر .. بقعة اخري خالية الا منه !!
رمح لامع من مادة لا يعرفها أقرب الشبه للفضة ولكنها اشد لمعاناً .. بريقها كاد يسلبه أنفاسه وهو يطالع الثلاثة رؤوس المنتهية بحواف مسننه ، مدببة ، لامعة بشكل مبهر
لقد وصل !!
إنه هو
رمح بوسايدن الثلاثي

- ها ها هااااا مرحباً بإبن عشيقي السابق !!


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-04-18, 02:15 AM   #16

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع


شهق طالباً الهواء بينما أحاطه الكثير منه .. رئتاه تئنان استقبالاً للهواء .. زفر الهواء الذي ملأ صدره بخفوت .. بينما عيناه تستقران علي ضالته .. اقترب من الرمح الثلاثي بسعادة .. لقد وجد ضالته .. وجد سبيله للحصول علي كل المعلومات التي أراد .. امتدت أنامله المرتعشة إثارة لتقبض علي الرمح وعندما هم باقتلاعه من الحجر المثبت به .. إخترق أذناه ذلك الصوت الأنثوي الساخر .. التفت بحدة مجفلاً .. لتتسع حدقتاه بينما يتدلي فكه لأسفل ببلاهه وهو يطالع المشهد أمامه .. لا يعرف ما يسميها .. فالجسد لأنثي ولا شك .. بينما رأسها كانت كجزيرة أفاعي .. وقد استبدلت خصلات شعرها للعديد من الأفاعي الصغيرة الحية ! .. كادت عيناه تنسابان علي ملامحها .. و عندما أتاه
ذلك الصوت ذو النبرة الرخيمة هاتفاً في رأسه " إياك والنظر لعيناها " .. ارتد للخلف وهو يشيح بعينيه عنها بارتباك .. من الذي حادثه ! .. هل يتخيل ، لقد رن الصوت بأذنيه وكأنه قادم من قعر بئر سحيق .. لم تتح له الفرصه ليتعمق بأفكاره أكثر عندما قاطعت أفكاره هاتفة بسخرية واضحة ،،،،

- بيرتيوس بيرتيوس بيرتيوس الإبن المفقود لعدوي اللدود همممم

ثم رفعت نظرها نحو الأفاعي التي تراصت فوق رأسها وهي تتابع باستفسار ساخر

- ماذا نفعل به يا صغاري

صمتت قليلاً وكأنها تستمع للرد الذي تمثل في فحيح لا يفهم معناه .. نظرت له باستهانة قبل أن تضيق عينيها وهي تسأله بحقد ،،

- كيف صرعت نارڤاس !
- من ؟

تململت وهي تحرك يدها بتكاسل وتعود لمحادثة صغارها ،،

- اوووه لم يفهم ، غبي كوالده ، عادت بوجهها نحوه .. بينما كان ينظر لها متحاشياً تماماً النظر لعمق عينيها وهتفت مسبلة أهدابها ،،،

- نارڤاس العملاق ذو العين الواحدة حارسي الأمين
ثم مالت عليه فجأة فأجفل مبتعدا بينما تاابع بحقد
- الذي صرعته أمام كهف العرافة
اتسعت عيناه بصدمة .. لقد ظنه مبعوث بوسايدن !!
هتف بذهول ،،

- ولكني لم أصرعه لقد اختفي فجأة كما ظهر

ضيقت بين عينيها تحاول تبين صدق حديثه .. طال صمتها وهي تتأمله وتتأمل الرمح من خلفه قبل أن تتساءل بصوت قاتم بينما تشير بسبابتها نحو الرمح ،،،

- اخرج ذلك الرمح من الحجر اللعين واعطه له .. والا لن يروقك ما سينالك مني ومن صغاري يا صغير

- لا
صرخ بها بينما عيناه تلتمعان بلون سماوي غريب .. لم يدري أنه بلا وعي منه قبض علي تلك القلادة المعلقة برقبته .. لم يلحظ توهجها فوق صدره .. بينما اتسعت حدقتا ميدوسا وهي تشير للقلادة بتوجس هاتفة بأنفاس متقطعة ،،،

- ك كيف حصلت علي قلادة أثينا

لم يفهم ، ولكنه أخفي ذلك بضراعة وعيناه بذلك اللون الغريب اللامع تبرقان بينما تستقران في عمق عيناها ! .. وطال صمته فتابعت بحقد ،،،

- لذلك لم يؤثر بك النظر لعيناي ، لذلك لم تتحول لحجر كغيرك .. دماء والدك القذرة التي تجري بعروقك لم تفعل .. ثم أشارت للقلادة بغل وتابعت بصوت كالفحيح ،،،

- ولكن تلك فعلت

صوت أنثوي أتاه تلك المرة يدوي في رأسه .. صوت عرفه جيداً .. لقد كان صوت تلك العرافة هاتفة ،،

- بسرعة بيرتيوس احمل الرمح واتلو التعويذة .. لن ترحمك ميدوسا .. اتلو التعويذة وعد للكهف .. وجهتك الكهف هيا

وقبل أن تعي استل الرمح بسرعة وسهولة ويده الأخري لازالت قابضة علي القلادة .. بينما اتسعت عينا ميدوسا وهي تصرخ ،،،

- لااااااااااا

- بأمر بوسايدن ملك السبع بحور ، بقوة اللؤلؤ المنثور ، انقليني الي كهف العرافة

تكررت الأحداث السابقة نفس الدوامة التي ابتعلته .. نفس الدوران ولكنه كان قد اعتاده تلك المرة .. وعندما انتهت وجد نفسه يقف بثبات بداخل الكهف البركاني .. لقد عاد لكهف العرافة وبحوزته الرمح الثلاثي ،،،

سكووون هو كل ما أحاط به .. الضوء الخافت الصادر عن نجوم البحر الملتصقة بالحائط لم يعاونه علي الرؤية بوضوح .. سمع صوت همهمات خافته فبدأ يتلفت حوله صارخاً وهو يرفع الرمح لأعلي ،،،،

- ها قد جئت به أين أنتِ !!

ارتد للخلف وهو يطالع ذلك المهيب الذي انبثق من قلب الظلام .. يطالعه بتمهل أسري بالقشعريرة لبدنه .. تأمله بهدوء .. شاب يكبره ليس بالكثير .. شعيرات رمادية زينت فوديه زادته مهابة .. حضوره القوي جعله يبتلع ريقه بتوتر .. بينما عيناه تنسابان علي الملامح القريبة الشبه به هو .. طال صمت المهيب فقطعه وهو يتساءل بحذر ،،،،

- من أنت .. اين العرافة !

أطال الغريب النظر له وقبل أن يعيد سؤاله .. حرك يده بسرعة وهو يتمتم بكلمات خافتة .. اتسعت حدقتاه وهو يشاهد العرافة تظهر أمامه من العدم وبصحبتها كل من سييرا و بلومينا .. كانتا ترمقاه باشفاق .. يعرف تلك النظرة جيداً لطالما أرقت مضجعه .. يمقتها ، بكل ما فيه يمقت أن يرمقه أحدهم بإشفاق .. أجلي حنجرته وهو يوجه سؤاله الذي استشعر اجابته تلك المرة ومع ذلك لم يسعه سوي السؤال وهو يشير بيده للمهيب الذي يتفحصه بحنان !! ،،،،

- من هذا ؟
- انه بوسايدن والدك

كانت تلك اجابة العرافة عن تساؤله .. اتسعت عيناه لقد صدق حدسه ولكن ما جاء به لهنا .. حقد سنوات القهر .. سنوات اليتم .. سنوات المهانة والشعور بالفشل .. تجمع كله في كلمة واحدة ألقاها في وجه أبيه

- أكرهك ، اتمني أن تتعفن في الجحيم بصحبة أخاك وتلك اللعينة أم الأفاعي

يعلم بوسايدن ما مر ابنه به .. فما لا يعرفه ان تلك القلادة التي منحتها له العرافة جعلته يشاهد كل ما حدث له .. عندما كاد ينظر لعينا ميدوسا نهره عن ذلك .. قفز لداخل عقله .. ليساعده !! .. يعلم ان مفعول القلادة لا يعمل دون امساكه بها .. خشي أن يخسره بعدما وجده أخيراً .. وقد فعل لأجل رؤياه الكثير !! ... أشار بوسايدن للعرافة هادراً احكي له ،،،
تقدمت العرافة من بيتر بتمهل حتي وقفت أمامه تماماً .. رفعت يدها نحو القلنسوة المتوسدة رأسها وهي تنزعها علي مهل .. شهقتان متتاليتان خرجتا من فم كل من بلومينا وسييرا بينما يضعان يدهما علي أفواههما بصدمة وهمسة خافتة رنت في أذنه ،،،،

- أتارجاتيس !!!

ابتسمت لبلومينا صاحبة الهمسة الذاهلة وهي تعيد نظرها لبيرتيوس ،،،،

- كما سمعت ، أنا أتارجاتيس سبب اللعنة التي حلت علي نسلي

همس بيتر بذهول بينما عيناه تكادا تخرجان من مآقيها ،،،

- ألم تموتين !

أومأت نفياً قبل ان تتابع بأسي واضح ،،

- دعني أقص عليك القصة منذ البداية
- أومأ لها دون شعور فشرت في الفراغ بينما الجميع يرهف السمع لروايتها ،،،

- لقد كانت لي صديقة ذات يوم ،، اقرب إلي من نفسي .. وقعت في الحب .. كنت اعلم ذلك من تغيرها .. حالمياها الجديدة عليها .. شرودها الدائم .. لم أسألها ولم تخبرني من هو .. واحترمت رغبتها .. ومع الوقت ابتعدنا .. قابلت شاب لطيف أحببته بشكل كبير .. كان كالحلم .. عاشق من الدرجة الأولي .. يمطرني بعبارات الغزل التي تدغدغ حواسي .. لم أكن أشعر بأنني أنا .. لقد كنت انسل عن جلدي وأشعر بأن كلي هو .. وفي يوم استدعتني صديقتي .. لم أعلم السبب ولكن الحاحها جعلني رغم غضبي منها ومن ابتعادها المفاجئ اركض اليها .. عندما وصلت كانت تبكي بحرقة وقد وضعت طفلاً جميلاً عيناه بلون البحر .. اجهشت في البكاء لقد كانت تتعاطي المخدر بشراهه لتنسي حبيبها الذي تخلي عنها وترك لها قطعة منه

نظر لبوسايدن الساكن أمامه بحقد ولكنها تابعت ،،،

- لقد طلبت مني وهي علي فراش الموت أن أخفي طفلها عنه .. اخفيه عنه تماماً .. قررت عقابه لهجرها .. بعد موتها بأيام .. عدت بالصغير لأجمع بعض حاجياته وعندها وقع في يدي البوم صورها .. ابتسمت بحزن وانا اتصفحه لأطالع وجهها الحبيب .. قبل أن تتوقف عيناي علي صورتها معه .. وليتني لم أفعل .. لقد كان هو .. من سرق أنفاسي وبعثر سكون حواسي بداخلي .. من منحته نفسي وقلبي دون تفكير .. لقد كان هو ذلك الغائب الذي يختفي فجأة ويظهر بشوق لا قبل لي به .. ينسيني في غمرة عاطفته عتابي ، عذابي ، بعده المميت .. يومها كنت كطير ينازع شبكة صياد قبض علي حريته وحياته .. فكرت وفكرت كيف أخفيه عنه .. وعندها التمعت عيناي بالنصر وقد وجدت ضالتي .. أودعته أحد الملاجئ .. وودعته بقلب مفطور .. عدت لمنزلي بعد فترة وانا ادور في الشوارع بلا هوادة .. منهكة ، محطمة ، مخدوعة ، كسيرة القلب .. رأيته ،، كان هناك ينتظرني بغضب أعمي في قلب منزلي .. لقد علم .. وجاء بكل صفاقة يسألني عن الصغير .. صرخت ، بكيت ، ولم يبالي ، لقد كان كالثور الهائج لا يري أمامه .. لا أعرف كيف امتدت يدي لمزهرية أثرية قديمة وانهلت بها علي رأسه حتي سقط غارقاً في دماءه .. اصبت بالهلع ، لقد فقدت صديقتي ، قتلت حبيبي .. لم أعي الا وأنا القي بنفسي في البحر مناشدة الخلاص .. ولم أنله يوماً !! .. قبل أن تنقطع آخر أنفاسي القي بلعنته .. وبعد سنوات لم أجيبه عن مكان طفله .. ولم أجد الخلاص بعد أن جعلتني اللعنة خالدة .. حبسني هنا وانتشر الخبر في المملكة بأنني العرافة .. وان أتارجاتيس قد ماتت وتركت لعنتها لمن خلفوها ،،،،،،،

كانت الدموع قد أغرقت وجهها الفاتن بينما كانت كل من بلومينا وسييرا تجهشان في البكاء بلا توقف .. نظر لوالده الساكن أمامه وهتف بحقد ،،،

- لماذا ، لماذا تخليت عن أمي .. لماذا !!
- لقد حذرني زوس ان اقتربت منها سينهي حياتها .. لقد انتظرت ولادتك بني لأعود بك للأوليمبس .. لتكون بين اخوتك

ابتسم بيتر ابتسامة جانبية ساخرة ورفع احدي حاجبيه متسائلاً ،،

- وميدوسا
اشتعلت عينا بوسايدن وهو يهدر به ،،

- ما بها تلك العاهرة .. لقد حاولت اغوائي مراراً وعندما لم يؤتي عملها ثماره ادعت اغتصابي لها مما جعل اختي أثينا تلعنها لتصير علي ما هي عليه .. مسخاً كما داخلها اللعين

أغمض بيرتيوس عيناه بقوة قبل ان يستعيد رباطة جأشة و يهتف بأتارجاتيس ،،،

- ما هي التعويذة المضادة للّعنة !
-ماذا ستفعل ؟

هتفها بوسايدن بجزع فنظر له بيرتيوس بتحدي وهو يهتف من بين أسنانه ،،،

- انهي لعنتك عنها وعن باقي نسلها
- زوس لن يسمح لك

نظر له بيرتيوس من فوق كتفه وهو يوليه ظهره ،،،

- لا أهتم
- حسنا ، ستنتهي اللعنة ، أنا سأفعلها ولكن ابتعد انت حتي لا يؤذيك زوس

وقبل أن يجيبه كان بوسايدن يخلع عنه القلادة ليلفها حول رمحه وهو يضربه في الأرض التي إهتزت من تحته ،،،،

- بأمر بوسايدن ملك السبع بحور ، بقوة اللؤلؤ المنثور ، فلتنتهي لعنة أتارجاتيس ،،،،،


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-04-18, 02:17 AM   #17

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة
بعد عدة أشهر

انتهت بلومينا من جمع حاجياتها في حقيبة سفرها .. بينما جلست سييرا علي طرف الفراش تطالعها بأعين دامعة ،،،

- بلومينا لا تذهبي أرجوووكي
ابتسمت بلومينا بإشراق وهي تنفض شعرها الغجري للخلف بدلال يليق بها ،،

- وماذا سأقول لجاك ، انه ينتظرني في السيارة
ثم رفرفت ذراعيها كطائر وتابعت ،،،

- سأطييير حول العالم سييرا .. حلم انه خلم يتحقق أخيراً

ابتسمت سييرا لسعادة رفيقتها الظاهرة .. بلومينا تستحق السعادة بعد ما عانته .. وجاك يبدو غارقاً حتي أذنيه في عشقها ،،،

- سأشتاقك
ضحكت بلومينا بصخب .. بينما وقفت أمام المرآة تطالع هيئتها الفاتنة .. وجسدها الذي يغري قديس بسعادة ،،،

- انه شهر فقط سييرا وسأعود لقواعدي سالمة ... ثم غمزتها وتابعت ،،

- ومن يعلم ربما آخذه لرحلة في الأعماق

شهقت سييرا واضعة يدها علي فمها بصدمة ،،

- يا مجنونة ،، أأخبرته ؟x

أومأت برأسها موافقة فتابعت سييراً بحماس ،،

- وماذا فعل ؟
قهقهت بلومينا بصوت مرتفع .. وهي تتذكر ملامحه الذاهلة وفكه المتدلي ببلاهه .. بينما هي تلوح له بذيلها .. بعد أن قفزت عن اليخت الذي إصطحبها به لقضاء العطلة الإسبوعية وهمت بالحديث ،،،،

- ألم تنتهوا بعد لقد أوجع جاك رأسي يا فتاة هيا

اشرقت ملامح سييرا وهي تطالع بيرتيوس بوله .. لقد صارا حبيبان الآن .. بعدما انتهت اللعنة قرر اصطحاب الجميع لمنزله .. رغم ضيق المساحة مقارنة بمساحة الأعماق الشاسة .. بوسايدن يحاول باستماتة استمالته .. رغم اعتراض بيرتيوس الا ان أتارجاتيس أقنعته أخيراً بمسامحة والده .. لم يسامحه بعد .. رغم محاولات والده الحثيثة لتعويضه عما فقد .. ولكن يكفي إنه يحاول ،،،،،،،

***
بعد انصراف بلومينا .. ودع سييرا وتحرك مغادراً لعمله .. عمل جديد قرر مزاولته وقد أفادته صداقته لچاك .. وما الضير من اتخاذ الصيد مصدراً للرزق .. سحب قاربه لقلب البحر وبدأ رحتله اليومية .. منتوياً اذهال الجميع بصيد اليوم .. أوقف القارب في عرض البحر قبل أن يبدأ في جمع شباكه التي تركها منذ يوم أمس .. غيوم تلبست السماء فجأة .. مسببةً استيائه وقد علم سببها .. قبل أن يزفر بضيق عندما شعر بثقل زائد حط علي ظهر قاربه .. اعتصر عيناه ثم فتحهما علي مهل وهو يلتفت لذلك الزائر الذي عرفه سلفاً .. طالع عيناه المماثلة لخاصته بغضب ظاهري قبل أن يتكلم الأخير ،،،

- كيف حالك بيرتيوس ؟
- بخير ،، هلا تركتني أنهي عملي اللعين وأعود لعائلتي !

زفر بوسايدن بخفوت وعيناه لا تفارقا ملامح بيرتيوس .. ثم تكلم برجاء لا يتناسب وهيبتهx ،،،،

- الن تسامحني بيرتيوس ،، أنا لم أتخلي عنك .. أعلم أنني أخطأت .. لم أكن أفكر سوي بنزواتي وقتها .. ورغم استهتاري وتمردي .. راقبتها ، راقبت والدتك عندما علمت بحملها .. وقررت الحصول عليك بعد ولادتك ،،،
ثم قبض علي كتف بيرتيوس وهو يحركه بعنف لم يقصده ،،،

- لم تكن تصلح لأمومتك بأية حال .. لقد كانت مدمنة .. لم أصدق كيف استمر حملها للنهاية .. وعندما علمت .. ذهبت ولم اجدك .. لقد أودعتك تارا ( أتارجاتيس) إحدي ملاجئ الأيتام .. ولم تخبرني ، أخفتك عني بني .. والباقي أنت تعلمه جيداً .. أنا أحتاجك بني .. أحتاج لبنوتك كما تحتاج لأبوتي لا تنكر

لم يبعد بيرتيوس عيناه عن والده .. كان يتأمل ملامحه بجشع .. لن ينكر شعوره بالرابط القوي بينهما .. تشابه ملامحهما حد التطابق .. تطابق لم يعيه قبل الآن .. لكنه لا يعرف حقاً هل سيستطيع مسامحته أم لا .. لقد تألم ، عاني من الجهل والفشل والوحدة لسنوات .. عاني من النبذ والنعت بأبشع الألفاظ

- دع الأمر للوقت .. عله يشفي ندوب روحي أبي !

أبي ! أدعاه للتو بأبي ، لقد اشتاق تلك الأحرف من بين شفتاه .. لم يتخيل انه قد ينعت بها أحدهم يوماً .. حتي والده بالتبني لم يناديه سوي بإسمه المجرد .. ولكن الآن ، وقع تلك الكلمة التي فاجأته كما فاجأت المهيب الذي سرعان ما استدرك اجفالته عندما اخترقت الكلمة صدره .. ورمقه بنظرة حنون .. لم يطالعه بها أحدهم يوماً .. أتلك هي الأبوة .. أهذا هو الشعور الذي طالما حرم منه .. طالما تمناه رغم انكاره لذلك !!!

ربت بوسايدن علي كتفه بحنان هاتفاً ،،،

- لن أتعجل الأمر بني .. خذ كل الوقت الذي تريد .. وعندها ستجدني انتظرك .. فاتحاً ذراعاي لاستقبالك .. ولكن لي رجاء وحيد

- وما هو ؟

- اسمح لي ان أجالسك كل يوم قليلاً وقت عملك

ثم ابتسم وهو يشير بيده للشباك التي جمعت نفسها بصيد وفير صدم الأخير وتابع غامزاً ،،،،

- قد أكون مفيداً كما تعلم

ابتسم بيرتيوس رغماً عنه عندما أشار له بوسايدن بتحيه سريعة واختفي فجأة كما ظهر .. تاركاً خلفه قلب راجف .. ينعي كبريائه الذي منعه من استيقافه .. عله يتشبع منه ولو قليلاً

***

التف الجميع حول مجلس أتارجاتيس بينما جلست سيراڤين تتأمل والدتها بسعادة وهي تتوسط حفيداتها .. اللاتي من النظرة الأولي تظنهم أخواتها .. سألتها احدي الحوريات بحالميةx ،،،

- هل زوس وهيديس لديهم أبناء وسيمين كبيرتيوس !

زجرتها سيراڤين بينما ضحكت الجدة بانطلاق وهي تجيبها ،،،

- بالطبع ساريتا ،، واغلبهم لا يعلمون حقيقتهم .. يهيمون علي وجوههم بلا هوادة ومنهم من اصبح بطلاً كما هرقل ابن زوس النصف آدمي

صفقت الفتاة بحماس هاتفة ،،،،

- لابد أن يتصالح بيتر وأباه إذا .. لن أترك تلك الفرصة أبداً

حذرتها الجدة مازحة ،،،

- احذري مما تتمني أبناء هيديس سيماثلونه قسوة وشر

الفتاة بحالمية وهي تضم قبضتيها الي خافقها ،،،،

- آااااه جدتي سيكون راااائع

ضحك الجميع بينما حركت الجدة نظراتها بين حفيداتها اللآتي ورثن عنها فتنتها واندفاعها .. لقد زالت عنهم محنتهم .. اجتمعوا اخيراً بعد طول فراق .. رؤيتها لحفيداتها جعلتها تنسي معاناتها .. تنسي سنوات وسنوات كانتها حبيسة كهف بارد لا تطأه قدم .. ما يؤرقها هو حال حبيبها الأزليx ،، بوسايدن .. رغم كل ما فعله بها الا ان حبه لازال يستحوذ علي كيانها .. بكل تسلط .. بكل تملك .. بكل عنجهيته وغروره .. علاقة غريبة حب لم يمت رغم اللعنة

لعنة أتارجاتيس

تمت بحمد الله


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 08:13 AM   #18

adeladel20100

? العضوٌ??? » 42803
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,156
?  نُقآطِيْ » adeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond reputeadeladel20100 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيك العافية مشكووووووووور

adeladel20100 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-18, 01:50 AM   #19

funy19

? العضوٌ??? » 36652
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,009
?  نُقآطِيْ » funy19 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaaaaaaaanks


funy19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 09:36 AM   #20

Bosy oraby

? العضوٌ??? » 372612
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 368
?  نُقآطِيْ » Bosy oraby is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Bosy oraby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.