آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-03-18, 03:26 PM
| #21 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب 
|  الفصل الثالث ............. دلف علي الى المكتب وهو يلقي السلام بهدوء ورزانة - السلام عليكم رفع عروة رأسه عن كومة الأوراق التي كان يقرأها بأهتمام لينظر لذلك الشاب الأشقر الطويل الذي ما أن يراه احدٍ ما الا واعتقد بأنه جاء من دولة اجنبية بسبب عينيه الخضراويتين وملامحه الاوربية البحته ...اجابه بأبتسامة صغيرة - وعليكم السلامة .ورحمة الله وبركاته .. اهلا علي .... طمئني ماذا فعلت ؟! جلس علي على المقعد المجاور للمكتب وقال - للاسف لم اعثر عليه وكأن الارض انشقت وابتلعته !! عقد عروة حاجبيه الكثيفين وارجع ظهره الى الوراء وهو يتلاعب بقلمه قائلا - الوغد السارق ... اين سيفلت من يدي ... سأجده حتى ان هاجر الى الجهة الاخرى من الكرة الارضية ! قال علي وهو ينظر لصديقه بأهتمام - ماذا تنوي ان تفعل !! اجاب عروة وقد التمعت عيناه السوداء الداكنة بتوعد بينما أظلمت ملامحه الوسيمة غضباً - سأستأجر مخبرا سرياً يتقصى عنه ولا يهم ما يكلفه من مال ... المهم فقط هو ان اجد بسام ...وأأخذ حقي منه !! تنهد علي وقال بهدوء - وماذا عن الشابين المرميين في السجن ؟! ارتفعت زاوية فمه بشبح ابتسامة باردة وقال بصوت لا مبالي - سيبقيان في السجن الى ان يتعفنا ... الاوراق التي تدينهم بحوزتي ومحاكمتهم ستتم في الشهر القادم وبكل تأكيد سيحكم القاضي عليهما بالسجن لعدة سنوات ان لم يحكم بالمؤبد !!! قال علي بجدية وهو يدقق النظر بملامح عروة القاسية - لكني اظنهما بريئين ومما يبدو انهما ايضا وقعا ضحية لذلك الوغد بسام ! هز كتفه وقال بهدوء خطر وبارد - وماشأني بهما !!! القانون لايحمي المغفلين اليس كذلك !!! تمتم علي مستسلما - معك حق !! هب عروة واقفا ثم التقط سترته وهاتفه ومفاتيح سيارته وهو يقول - هيا يا علي فلنذهب ... لقد حان موعد الاجتماع مع الوفد الاجنبي في المطعم ضرب علي جبينه وهو يقف - كدت ان انسى الاجتماع فعلا ! خرجا من المكتب جنبا لجنب ... كان عروة وعلي يسيران وهالة الهيبة والقوة تحيط بهما ... وعلى الرغم من اختلاف طباعهم واخلاقهم الا ان صداقتهما كانت قوية ومتينة ... عروة كان ولا يزال بارد ومتعجرف لا يبتسم الا بتكلف وبأوقات نادرة من يراه يشعر بالخوف من ملامحة التي بالرغم وسامته الساحقة الا انه يوحي دائما بالقسوة والبرود بينما علي هادئ لطيف يحل الامور دائما بعقل ودون تسرع ! ربطتهما آصرة الصداقة منذ ان درس عروة في معهد الادارة والاقتصاد... صحيح ان علي انقطعت اخبارة لفترة ليست باقصيرة فقد انشغل بأمور الحياة كما انه كان يعتني بوالده المقعد والذي كان يقضي اغلب اوقاته معه الى ان توافاه الأجل واصبح يعيش وحيداً ... يعمل في شركة حكومية صغيرة لصناعة الجلود ....وضيفة لاتمت بصلة لما درس عنه .. لكن ماذا يفعل العمل افضل من لاشيء ... الى ان التقى عروة من جديد واقترح عليه ان يعمل معه في شركته الخاصة كمدير اعمال له وقد وافق في الحال ... ومنذ ذلك الوقت ازدادت صداقتهم ثقة واخوة واصبح علي ذراع عروة الايمن !! .................................. ........................................... ايها الأمل لماذا تسخر مني ؟! تستهزء بي ! تقترب مني خطوة ...وما ان احاول ان المسك بيدي حتى تفر مني هارباً متراجعاً عدة خطوات الى الوراء كأنك سراب خادع .. بحرارة صحراء مقفهرة موحشة ومهجورة ...................... كانت ترف تجلس بأرتباك وخجل وهي عاجزة عن كيفية فتح الموضوع معهم ليقول كريم وهو ينظر لها ببلاهة وافتتان - تكلمي ترف ... لاتخجلي !! اجابت ووجهها يحتقن بحمرة زادتها جمالا ورقة - هل لي ان اطلب طلباً منك انت على وجه الخصوص يا كريم ! اومأ كريم وقد تصاعد داخله شعور عارم بالفخر والمسؤولية تجاهها - طلباتك اوامر يا ست البنات ابتسمت بحرج شديد وهي تفكر بسرها ... يا الهي انه يشعرها بالذنب ... اكان عليه ان يكون لطيفا لهذه الدرجة !!! اجابت بلطف - اشكرك يا كريم لكن ارجوك عدني بان تساعدني وتلبي لي ما اطلب ان استطعت ! ضرب على صدره برجولة قائلا بقوة - لك ذلك ! نقلت نظراتها بينه وبين والدته وقالت - اريدك ان تجد لي عملا ... ارجوك اي عمل وبأي اجر لايهم ... ما يهمني هو ان اعمل فقط !!! صمت كريم بينما تقدمت والدته لتجلس جانبها قائلة بحنان - لا تقلقي كريم بكل تأكيد سيجد لك عملا ملائما .... اليس كذلك يا ولدي ؟ قالتها وهي تنظر له برجاء احك كريم ذقنه مفكرا بتجهم وانزعاج من طلبها فمن ناحية هو يغار عليها ولا يريدها ان تخرج من المنزل وتعمل في اماكن الله اعلم ما تحوي بباطنها من نفوس ضعيفة لكن بنفس الوقت يعلم بأنها محقة وهي فعلا فتاة قوية وشجاعة لم تفكر ان تمد يدها وتطلب المال بل فضلت العمل ثم هو يعرفها جيداً نفسها عزيزة وآبية من المستحيل ان تأخذ منه المال ان عرضه عليها لمساعدة ... ظل صامتاً لفترة قصير ثم قال بأبتسامة مريحة ظهرت على وجهه - حسنا لقد سمعت ان العم صالح يحتاج الى من يرتب له المكتبة وكذلك يساعده في الحسابات !! اجل العم صالح رجل كبير في السن وطيب جداً ... يستطيع ان يأمن على ترف معه ... مع العم صالح ترف ستكون آمنة ومرتاحة خاصة وان مكتبته قريبة نسبياً من البناية وهو سيكون مطمئناً عليها وواثق من مكان وجودها .... هتفت ترف بسعادة وامل وعيناها الزرقاء تتوهج وكأنها احجار من الكهرمان الازرق - ارجوك كريم اخبره بشأني وانا مستعدة ان اعمل براتب ضئيل جدا ارجوك !! اومأ قائلا بهدوء - غدا سأذهب اليه واكلمه لا تقلقي فقط كل ما ارجوه ان تكون الوضيفة لاتزال شاغره!! همست برجاء يثير الشفقة - يارب ... يارب ... ارجو ذلك !! بعد عدة دقائق وقفت قائلة بامتنان - شكرا لكم لا اعلم لولا وجودكم ووقوفكم جانبي ماذا كنت سأفعل !!! قال كريم وهو يقف بدوره - لا داعي للشكر نحن اهلك ترف اياك ان تشكي بذلك ! لتكمل والدته بصدق - فعلا يا ابنتي نحن بمثابة اهلك اذا احتجت لاي شيء اي شيء مهما كان لا تترددي في طلبه اومأت وهي تتمتم بكلمات شاكرة قبل ان تتوجه الى الخارج .... وقبل ان تفتح باب شقتها اوقفتها الحاجة مهجة قائلة - انتظري ترف ... تقدمت منها وهي تلف الوشاح الابيض حول رأسها ثم قالت وهي تمسك يد ترف لتضع فيه بعض النقود - خذي يا ابنتي وقبل ان تعترض ترف اقسمت المرأة قائلة - بالله عليك لا تردي يدي خذيها الان واعيديها متى ما استلمت راتبك !!! همست ترف بأمتنان وهي تتقدم لتحتضنها بقوة - شكرا لك خالتي ... شكرا لك كثيراً ... اعدك سأعيدها بأقرب وقت ............................... ....................................... تأفأف بملل وهو يجلس على الارض القذرة ينظر الى النافذه بشرود .... والدته المسكينة ماتت حسرةً عليه ....تبا كيف وقع في هذا الفخ ... اين كان عقله عندما وافق على ان يوقع اوراق لا يعرف محتواها ولا حتى القى نظرة خاطفة عليها !!!! لقد اعتقد انه بضربة واحدة سيصعد الى القمة ليريح والدته من التعب والعمل وليثبت لترف التي تعايره دائما وان لم يكن بالكلام وتذكره بفشلة في الدراسة والعمل ... بأنه اصبح غنيا ورجلا مهما يمتلك الكثير من المال وان كل تخميناتها بانه سيبقى فاشلا طوال عمره بسبب تدليل والدته له ستذهب ادراج الريح .... لكن ااااه والف ااااه ... ها هي جائت وشاهدته بملابس المجرمين .... تبا لذلك الحظ العاثر وتبا لك يا مهند .... هو السبب ... هو من عرفة على ذلك المقاول المدعو بسام والذي اخبرهم بأنه سيحسب لهم نسبة من الارباح وانهم سيكونون شركاء معه بمقابل ان يوقعو العقود الخاصىة بالعمل ... وما ادراه هو بأنه يوقع على صكوك وسندات بمبالغ ضخمة ... ليست ضخمة بل خيالية .... لم يكن يعرف مع من قد ورط نفسه الى ان تم استدعائه من قبل رجل عرف عن نفسه بأنه مدير اعمال عروة الراوي !!! لقد اتضح بأنه وقع في فخ نصب حوله وحول صديقة مهند الساذج بأحكام متقن .... وكأنها شباك عنكبوت التفت حولهم ببراعة ....لقد سرق الرجل المال وهرب بعد ان وضعهم في فوهة المدفع !!! تقدم منه شاب هزيل الجسد .. ذو وجه مستطيل وملامح باهته عادية .... جلس قربه وقال بخبث - اريد ان اتكلم معك بأمر هام !! نظر له روؤف بضجر وابتعد عنه قليلا ثم قال - لقد اخبرتك من الان وصاعداً لا شأن لك بي اطلاقاً .... قال مهند وهو يدعي الاسف ويستعد ليستدير بجسده وكأنه على وشك انهوض - خسارة ... فلقد وجدت الحل الذي سيخرجنا من هذه الورطة ! قطب روؤف مفكراً بسرعة أمعقول ما يقوله ! أحقاً هناك امل ولو واحد بالمئة من امكانية خروجنا من هنا !!! امسكه من ذراعه وقال بأهتمام - انتظر .... ماذا !! ماذا تقصد !!!! ثم اكمل بشك - هل هو فخ جديد تنصبه لي !!!! نظر له مهند وقال بغباء وسذاجة - وكأنني لست سجينا معك !!! حبيبي التهمة الصقت بنا نحن الاثنين ولا خلاص لنا من السجن المؤبد الا بطريقة واحدة !!! قال روؤف بسرعة ولهفة - قل ارجوك هيا ماذا تنتظر ! اكاد اختنق من رائحة العفن ومن جدران هذا السجن الكئيب ! اجابه مهند بتحدي - وهل ستفعله حقاً ان اخبرتك طريقة الخلاص !!! اجابه روؤف بقوة وثقة - افعله حتما ان كنت استطيع !!! سحب مهندا نفساً عميقاً وقال بغموض وهو يتذكر اخت صديقه الفاتنة زرقاء العينين والتي رأها لمرة واحدة عندما فتحت له باب شقتهم بالصدفة بأحدى المرات المتفرقة التي كان يذهب بها ليزور روؤف ... ثم فيما بعد عرف اسمها من خلال استدراج روؤف وايقاعه بالكلام في احدى سهراتهم الماجنة ... فقد كان الاخير حريصاً على اختيه على الرغم من كمية القذارة والخبث التي يحملها داخله .... كانت جميلة جداً تسلب الالباب بسحرها وجمالها المميز ... فكر في حينها ان يتقدم لخطبتها ليستمتع بها ويلهو معها قليلا ... الا ان حالته المادية كانت معدمة ففكر بتكوين نفسه ثم التقدم لها ... الا ان كل مخططاته ذهبت ادراج الريح - اختك ترف !! نظر له روؤف بعدم فهم وقال بتسأل - ماذا !!! من !! أ...ختي !!!! ومابها أختي ! بل ما علاقتها بالموضوع !! اجابه بصوت هادئ وواثق - هي من تستطيع ان تخرجنا من هنا !! قطب قائلا بحدة - كيف اوضح بسرعة ودون لف ودوران !!! اجابه بهدوء وروية وهو ينظر له بتركيز - اختك .... تذهب الى عروة الراوي !! اتسعت عينا رؤوف بغضب وقد فهم ما يريد ان يقوله مهند .... مسكه من تلابيبه قائلا بهمس حاد لولا وجود السجناء معهم وخوفه من الفضيحة لابرحة ضربا الان وحالا ... لكن لن يدع سيرة ترف تصبح علكة تمضغها الألسن مهما كان مقدار بغضة وكرهه لها !! - تبا لك . ... اتريد ان افرط بشرف اختي مقابل ان يتنازل عن القضية !!! بئسا لك من صديق نذل ... وبئسا لافكارك القذرة يا عديم النخوة والرجولة !! ابعد مهند يد روؤف بأعجوبه وقال بسرعة شارحا - ايها الغبي لا تتسرع انا لم اقصد هذا الكلام طبعا كيف تفكر بذلك ! شرفك هو شرفي ... انت صديقي واخي يا رجل !! نظر له روؤف وهو يضيق عينيه بشك - ماذا تقصد اذن !! اوضح بسرعة !! ابتسم مهند بمكر وقال - الان سأخبرك !! ..................... نهاية الفصل الثالث | ||||||
|  |
|
24-03-18, 03:28 PM
| #22 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| احتلال الفصل الرابع ................... نظر له روؤف وهو يضيق عينيه بشك بينما جسده المتشنج المتحفز للشجار بدئ يسترخي قليلا - ماذا تقصد اذن !! اوضح بسرعة !! ابتسم مهند وقال وهو يرفع حاجبه بغرور - الان سأخبرك !! ليكمل بأبتسامة ماكرة - تعمل في منزلهم كخادمة ثم تبحث هناك عن الصكوك والمستندات التي تديننا ! وما ان تجدهم سنخرج من هنا ونحن مرفوعي الرأس .... وليرني هذا المدعو عروة ماذا يمكنه ان يفعل ! صمت روؤف قليلا واعاد ظهره الى الحائط مفكرا ثم قال بسخرية طفيفة - وما ادراك ان الاوراق يحتفظ بها في القصر وليس في الشركة !!! اجابه قائلا بثقة وهو يعتدل بجلسته - لانني علمت من مصادر موثوقة تعمل في شركته بأنه لا يحتفظ بأية اوراق هناك بل يأخذها معه للقصر !! قال رؤوف بحذر وهو يضيق عينيه يركز بملامح مهند الحادة - كيف تفتش هناك !! ماذا عن كاميرات المراقبة !!! اجابه مهند قائلا بحقد وغيض - اطمئن السيد عروة لايضع الكاميرات داخل المنزل فهو يحب ان يحافظ على خصوصية اهل بيته يكتفي بوضعها في الحديقة الكراج فقط !! نظر له روؤف وقال ببرود واستخفاف - اممممم .... وكيف عرفت كل تلك المعلومات ؟! اجابه وهو يثني ساقه اليسرى على صدره ماداً ذراعه عليها بضجر - اووووه ... اخبرتك من مصدر موثوق به جدا جدا ... والان اتركنا من هذا الكلام واخبرني مارأيك بالخطة اليست رائعة !!! حك روؤف ذقنه وقال مفكراً - حسنا ... لا انكر انها تبدو فكرة اممممم جيدة نوعاً ما .. لكنها لا تخلو من الخطورة !!! همس مهند بدهاء ومكر - لا يوجد خطورة ان نفذت التعليمات بحذافيرها ... وتوخت الحيطة والحذر !! ركز روؤف امامه قائلا بصلابة واصرار - سأتصل فوراً .. واطلب منها ان تأتي لزيارتي واحاول اقناعها ... ابتسم مهند بسعادة وقبل ان يتفوه بحرف قال روؤف بتسأل - لكن كيف ستدخل هناك دون ان تثير شكهم !!! اجابه مهند بخبث وهو يتقدم منه - انا سأخبرك بالضبط ما يجب عليها ان تفعله !!! ........................... ................................... اخيرا شعرت ببعض السعادة والأمان ... فهاهي تعمل في مكتبة الحاج صالح ... الرجل الطيب الذي يعتمد عليها اعتمادًا كلياً في ترتيب الكتب وبيعها للزبائن ... كما اصبح يثق بها ويسلمها دفتر الحسابات والصندوق الخاص بالمال .... لقد اطمئن لها منذ الاسبوع الاول وعاملها بمنتهى الأحترام والأبوة ... المكتبة كانت في السوق الشعبي القريب من حيهم لذلك لم تكن تبذل مجهودا للذهاب ... كما ان جميع سكان المنطقة يعرفونها ويعرفون والدتها ويكنون لها الأحترام والمؤدة .. ... لا تنكر بأنها اصبحت تجد راحتها في المكتبة على الاقل هناك تختلط مع الناس تشاركهم همومهم تستمع لثرثرة العم صالح .... مواعيد عملها كانت من الساعة التاسعة صباحا الى الخامسة عصراً ...فقط ما كان يقلقها هو ترك شقيقتها ريتاج وحيدة في المنزل كل هذا الوقت ... لذلك كانت تشدد عليها قائلة - اياك يا ريتاج ... اياك ان تفتحي الباب لمخلوق ما عدا الخالة ام سمر فقط !! حسناً ما كان يهون عليها ترك شقيقتها هو انها تعرف ريتاج جيداً فهي انطوائية وخجولة لدرجة كبيرة جداً ... لا تملك الكثير من الصديقات و لا تختلط مع الجيران ابداً !! العم صالح كان رجلا قنوعا يغلق محله بوقت مبكرا ... حاولت ان تقنعه بأن تفتحه هي لبضع ساعات اخرى الا انه رفض بشدة قائلا - كلا يا ابنتي نهار الشتاء قصير والليل يزحف بسرعة وانت فتاة جميلة والطريق مهما كان امانا فهو لايخلو من الخطورة والنفوس الضعيفة التي تتربص بأعراض الناس .... عودي لمنزلك والوقت مبكر واغلقي الباب عليك جيدا !!!! اليس من المضحك ان يخاف عليها الغرباء اكثر من اخيها !!! اخيها الذي لم يحاسبها مرة او ينصحها او يسأل عن حالها وان كانت تحتاج لشيء ما !!! دلفت الى شقتها في الساعة الخامسة والنصف تماما هتفت بمرح - ريتاج اين انت تعالي حبيبتي لقد احضرت لك شيئاً تحبينه خرجت ريتاج من الغرفة وهي تحمل كتابها قائلة بترحاب وسعادة - مااااذا احضرت لي ؟!!! رفعت ترف علبة صغيرة ثم قالت بحنان - حلوى القطن التي تحبيها !! تقدمت ريتاج والتقطته من يدها ثم طبعت قبله صاخبه على وجنتها وهي تقول بسعادة - لا حرمني الله منك اختي راقبتها ترف بعينان حزينتان .... المسكينة حرمت من حنان والدتها مبكراً جدا ... ثم همست بخفوت قبل ان تتوجه لتاخذ حماما ساخناً - ارجو ان يوفقني ويقدرني الله على اسعادها وتعويضها ...................... ................................. جلست تأكل العشاء مع ريتاج في غرفة المعيشة وهما تشاهدان فلما تلفزيونيا ً... الجلسة لم تخلو من صخب وطفولية ريتاج التي استعادت بعضها خاصة بعد وفات والدتها ... اخذت تثرثر وتحكي لها عن دروسها المملة التي تجبرها ترف على مراجعتها ... بينما ترف تستمع لها بأبتسامة صغيرة سمعت طرقات على الباب لتنهض بسرعة وترتدي حجابها ثم تتجه للباب قائلة - من هناك !!! اجابها كريم قائلا بحرج - انا كريم افتحي الشراعة ترف ..اريد ان اكلمك بأمر ضروري !! فتحت شراعة الباب وقالت بتوجس - خيراً ...ماذا هناك كريم !!! اجابها وهو ينظر لوجهها الذي عاد لأشراقة وتوردة من جديد - انه بخصوص شقيقك روؤف قالت بخوف وهي تفتح باب الشراعة على اخره - مابه روؤف هل جرى له ... قاطعها ليطمئنها بلطف - اطمئني لم يحصل له شيء هو فقط اتصل بي وطلب رؤيتك بأسرع وقت !!! قطبت بأستغراب وهي تهمس - رؤيتي !! لكن لماذا !!! اجابها وهو يرفع كتفه قائلا ببرائة - لم يخبرني السبب فقط شدد على ضرورة رؤيتك !! اومأت وهي تقول بخجل وحرج شديدين - حسنا كريم .... لا اعرف ماذا اقول لك ...اشعر بأني استغل لطفك معي ... لكن هل ... هل تستطيع ان تحصل لي على اذن للزيارة كما المرة السابقة !! اومأ بسعادة فجل ما يتمناه ان تعتمد ترف عليه وترى فيه سندها وأمانها - بالتأكيد ترف انا لن اتخلى عنك مطلقاً .... يومان والتصريح سيكون معك !!! شكرته واغلقت الشراعة ثم اتكأت على الباب وهي تهمس بشرود - ترى ما ورائك يا اخي !!!! قالت ريتاج بتسأل - ماذا هناك اختي ؟! هزت ترف رأسها وتقدمت نحوها قائلة بحنان - لا تشغلي بالك حبيبتي اكملي طعامك لأدرسك قليلا قبل ان يحين موعد النوم ! ................................ ............................................ ستأتي بعض الاشياء من تلقاء نفسها دون أي جهد وسترحل بعض الاشياء للأبد رغم كل الجهود ما كتبه الله لك سيأتيك خذ بالأسباب وتوكل على الله ................ ....... .. - ماذا !!!!! مالذي تقوله يا روؤف !!!! هتفتها ترف بصرخة مستنكرة وهي تهب واقفة كالملسوعة ... جعلت الروؤس تلتفت اليهما بأستغراب ... امسك روؤف يدها وهو يهمس بهدوء - اششششش اصمتِ اتريدين فضحنا !!! تعالي اجلسي لنتفاهم ! هزت رأسها بقوة وهي تقول بصرامة - نتفاهم على ماذا !! طلبك مرفوض طبعا !!! اجابها بأصرار وهو يجبرها على الجلوس لتجلس بأستسلام - لماذا !! فتحت عيناها وقالت بخيبة امل وعتاب - لماذا !!! تسألني لماذا !!! روؤف اخبرني بصدق ... مالذي اقترفته بحقك لكي تكرهني لهذه الدرجة اولست بشقيقتك حتى لو اختلف ابائنا فنحن نمتلك ذات الأم الحنون التي ارضعتنا طيبة وزرعت داخل قلوبنا الحب والعطاء !!! اجابها بلهجة منكسرة ذليلة وهو يطرق رأسه بمسكنة مزيفة - وانا من اجل امي طلبت هذا الطلب ... ثم انا لا اكرهك ابدا .. صدقيني !!! نظرت له بصمت لعدة ثوانٍ ثم قالت - وما دخل امي فيما تطلبه مني !!! اجابها بعينان دامعتان بينما وجهه الشاحب رسم علامة البؤس بمهارة - لقد ماتت امي بحسرتها علي .. ماتت بسبب استهتاري ... اريد الخروج اختاه ... اريد الخروج لابدأ من جديد .... بداية جديدة ... حياة جديدة ...من اجلك انت و ريتاج ومن اجل ذكرى والدتنا !! ابتلعت ريقها وقالت - الم تفكر في وضعي ووضع ريتاج فيما لو اكتشفو امري !!!! يا الهي روؤف مصيري سيكون السجن تماما مثلك انت ! وشقيقتنا الصغيرة سينتهي بها الامر مذلولة تحت رحمة زوجة خالنا ! هز رأسه بأصرار وقال بثقة - لا تخافي لن يكتشفو الامر فقط كوني حريصة وسترين كل شيء سيكون على مايرام !!! صمتت تنظر له بتجهم بينما التردد بدى واضحا بعينيها واستطاع هو ان يقرائه جيدا لذلك استغل الموقف وقال بتوسل - ارجوك اختي .... ارجوك ... حلفتك بالله وبقبر امي لا تخذليني !!! انت املي الوحيد للنجاة ... من اجل امي وافقي ... ارجووووك !!! همست وهي تزيغ بعينيها على وجهه الشاحب - فلنفترض اني وافقت وطاوعتك بما تريد .. الم تفكر بكيفية دخولي هناك دون ان اثير الشك والريبة !!!! ابتسم بأنتصار وقال بسعادة وحماس - من هذه الناحية اطمئني .... سأخبرك بالضبط مالذي عليك ان تفعليه !!! ........................... نهاية الفصل الرابع قراءة ممتعة | ||||||
|
| |
|
24-03-18, 03:33 PM
| #23 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| اقتباس:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلا وسهلا حبيبتي اقتباس:
الله يبارك بيج عمري .... ومبروك الج حبي على اللقب تستاهليه | ||||||||
|
| |
|
24-03-18, 10:31 PM
| #25 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصول جميلة ترف وعائلتها التى فقدته بموت امها وحبس اخوها رؤوف وهو فى السجن واختها ريتاج الرافضة للدروس ومهند صديق رؤوف وضع خطة ليجعل اخت رؤوف ترف جاسوسة فى بيت عروة هل ستعمل عند عروة وهل سيكتشف حقيقة ترف؟ يسلموووووو يا روكا وبانتظار القادم | |||||||||||
|
| |
|
25-03-18, 02:28 PM
| #26 | ||||
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا باحلى احتلال ومية هلا بالمبدعة روكا نورت المنتدى اشتقنا لك كثيرا شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
|
| |
|
25-03-18, 03:35 PM
| #27 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| اقتباس:
| |||||||
|
| |
|
25-03-18, 03:36 PM
| #28 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| اقتباس:
اهلا بيج يا عمري المنتدى منور بوجودكم | |||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
53Likes
.png)
.png)
العرض العادي
