وبياض ثوبك يشهدُ (1) سلسلة في الميزان * مميزة ومكتمله *

[um soso]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 6 والزوار 3) ‏um soso, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏شيمو العاقلة, ‏nada alaa, ‏سارة فؤاد, ‏shammaf

[rontii]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 6 والزوار 1)
‏rontii, ‏um soso+, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏شيمو العاقلة, ‏nada alaa, ‏سارة فؤاد

[ebti]

صباح الورد والجوري... تسجيل حضور ان شاءالله متواجدة وقت التنزيل...

[um soso]

الفصل الرابع

نهضت اميره من جلستها .... اقتربت من شهد الجالسه بجانب والدتها محتضنه ذراعها واضعة راسها على كتفها مدت لها يدها وهي تقول : تعال معي نحضر السلطه والمخلل .. قبل ان يحضر العشاء ......

ناولتها شهد يدها وهي تنهض لتسير معها

احسوا برغبة اميره ان تختلي بشهد .... فلم يلحق بهم احد لانهم يعلمون قوة العلاقة بينهما

سحبت احد كراسي طاولة الطعام واشارت الى الاخر الذي بجانبها : تعالي شهد اجلسي اريد ان اسمعك ... انا اعرفك جيدا فلا تحاولي الادعاء امامي انك قويه ولم تتاثري بما جرى ... وان كل ماجرى كأنه لم يحدث

اجابتها شهد وهي تظر لكفيها المتشابكان على المائده امامها : ماذا تريدين ان اقول او ان افعل .... ان ابكي مثلا ... اصرخ وانهار حتى تقتنعي اني متأثره

شهد لا تراوغيني ... قالتها اميره بحزم

تريدين ان تعرفي بماذا اشعر ... لا ادري كيف اصف شعوري .. حقا لا اعرف

طوال عمري وانا حذرة باي تصرف او اي شيء افعله خارج البيت ... اضع نصب عيني ربي اولا واهلي ثانيا ... احسب حساب اي حركه .. اي كلمه ... اي صوت يخرج مني خشية ان يكون عال زيادة عن المفروض .....

رفعت نظراتها لاميره : بعد كل هذا يأتي من يشك باخلاقي ويصفني باقذر الافعال ... تريدين ان اصف احساسي لحظة سؤاله لي اليست هذه انت ؟ ... كان تأكيدا اكثر منه سؤال

طعنة احسست بها في صدري .. انقباضه ... شعرت بالاختناق ...

لكن فجأة انتبهت انا لست وحدي هنا ... اهلي عائلتي ابي ....

انا اتهمت امام ابي ... يا الهي ...

التفت الى ابي .. اخوتي ..عائلتي وحالة الهياج التي اصابتهم .... اعلم جيدا ثقتهم بي ... لم اكن خائفه منهم ولم يخطر ببالي لحظة واحدة ان هناك احتمال ان يصدقوا مايقول ...

لكن هل يكفي ثقتي بعائلتي وثقة عائلتي بي لانهاء ماحصل

افقت من صدمتي وهو يتحدث مع ابيه عن مظلوميته وكيف اني غررت به وخدعته وخدعت عائلتي بقناع البراءة الذي ارتديه ...... حدثت نفسي اهدئي شهد ... ما يحدث الان يحتاج الهدوء والتركيز .... سمعة عائلتي الان على المحك .... يجب ان اخرس الالسن قبل ان تتكلم ... يجب ان لااترك اي مجال للشك .... والاهم يجب ان ارد له الصاع صاعين

انا من وُجه لها السؤال .... هذا يعني اجابتي هي الفيصل في الموضوع ... بدأت اقرأ الايات القرأنيه واستغفر لاهدئ نفسي ...

ليس امامي الا اثبات براءتي الان في نفس المكان .. والا سنبقى موصومين بالعار انا وعائلتي مهما كانت ثقتنا ببراءتنا ....

بقدر الاهانه التي شعرت بها وبقدر الالم الذي سببه لي باتهامه الباطل شعرت بالقوه في تلك اللحظه ...

كان همي الاكبر ابي وعمي وعائلتي ... يجب ان ارفع رأسهم مهما كان المي ... علي ان اسمو فوق جرحي الان ....

اميرتي في تلك اللحظه .... الموضوع كان ليس انا وما اشعر .. بل كان اكبر ...

نزلت دمعة حبستها طويله ... لم ترغب باظهارها امام ابيها وعائلتها ... ادعت القوه .. حاولت التجاهل والتصرف كأن شيئا لم يحدث

هل تتخيلين انا شهد التي تربت امامك يأتي يوم تتهم باخلاقها ويُنظر لها كعاهرة .... اقتربت منها اميره وسحبتها بحضنها ... لتنفجر شهد ببكاء تخرج به قهرها .. تبكي بحرفة وتقول ااااااااااااااه اميرتي ... مخنوقه .. اشهر بنار تحرق جوفي ... لماذا يتم التشهير بي امام الناس واصبح علكة في افواه الجميع .... لاتقولي لي لاتهتمي فقد اثبتِ براءتك .

هل هذا كافٍ ان يجعل الناس تسكت ... هل يكفي ان لايأتي اسمي بالاحاديث والتجمعات .

لم ترد عليها اميره ... تركتها تبكي وتخرج قهرها من صدرها .... وهي تربت على ظهرها وتقول لها :

ابكي شهد .. ابكي حبيبتي .. اخرجي مافي صدرك .. لاتكتمي ....

الان انا ارتحت اكثر مما كنت اراك وانت تضحكين وتشاكسين امجد وعبدالله

ابكي حبيبتي وارتاحي ... لاعاش ولا كان من يتكلم عنك بحرف ...

........................................

[um soso]

دخلت عائلة القاضي اكرم لبيتهم وهم لايزالون يتحدثون بما جرى بحفل الزفاف

استأذنت بسمه زوجة محمد انها ستذهب لبيتها فاكرم الصغير واضح انه نعسان وبدأ يغفو مكانه

... وجهت كلامها لزوجها : هل تحتاج لشيء يا أبا اكرم قبل ان اذهب .. اشار برأسه بلا .. اخذت ابنها وخرجت لبيتها فهم يسكنون في ملحق بناه الاب لهم في الحديقه ...

كانت فرح اصغر فرد في العائله لاتزال تتكلم بانبهار عن مافعلته شهد ... ايدها والدها وهو يقول فعلا هذه البنت بالف رجل ... عرف كيف يربي ابو احمد .. هنيئا له بها ....
شاركهم الحديث محمد ... اعتقد ان كمال لن يسكت وسيحاول اصلاح ما فعله .... لقد كان من الواضح ندمه على تسرعه ... انا متأكد ان عائلته سيكون لها دور بمحاولة اصلاح ما جرى
ايده الاب : فعلا انا ايضا شعرت بندمه ولكن غلطته كبيره وانا لا اعتقد ان هذه البنت على استعداد ان تسامح ..... ما رأيته من قوتها واصرارها على الطلاق يجعلني اشك انها ستقبل ان تسامحه .. كما اني اعرف اهلها واتوقع انهم لن يرضوا او على الاقل لن يكون الامر سهل

اما وائل فقط فاجأ الجميع بقوله ابي انا اريد ان اتقدم للزواج من شهد .....

ماذاااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان هذا رد الجميع على ماقال بنفس الوقت
مابكم لماذا هذا التعجب ...سألهم مبتسما: هي بنت لا ينقصها شيء ... انا اعرف اخاها احمد هو صديقي منذ ان كنا في الاعداديه ... اكملنا دراستنا بنفس الجامعه ... لكن هو اختار ان يدرس ادارة اعمال وعلى رأيه نسير على خطى والدينا لنكمل مشوارهم ... انه من اقرب الاصدقاء لي ونلتقي دائما

ايضا انتم تعرفون العائله جيدا وبيننا نسب ...... بعد ان رأيت مافعلته هذه البنت الليلة فأنا مصمم جدا عليها .. لا يمكن ان يجد احدنا كل يوم بنتاً مثلها
ردت امه : اين كلامك كلما قلنا لك تزوج .... الست انت من تقول لا ازال صغيراً امي واريد ان اكمل الماجستير اولا ...
حتى اني اذكر قلت لك من قبل على شهد ولم ترض ....
سأل وائل امه بتعجب : متى رشحتِ لي شهد .. لا اذكر
ردت عليه الام : قلت لك مره ... اني اتذكر الصغيره بنت عم زوجة بهاء ... صحيح اني لم ارها منذ ان سافر ابن عمك للعمل في الامارات ولكن اذكر انها كانت طفلة جميلة ... كان عمرها اعتقد 10 سنوات بزواج بهاء ...قلت لك دعنا نطلب من بسمه ان تسأل فاتن عنها .. نعرف اين وصلت بالدراسه .... انت من رفضت ...قلت ردك الدائم

قالته وهي تقلد صوته .. امي لا ازال صغيرا على الزواج .. حضري ترشيحاتك وقدميها لي بعد الماجستير

ضحك وائل وقال ... وانا لم اكذب امي فلا ازال صغيرا على الزواج ... انا لم اتخرج سوى منذ عامين فقط وتعينت مباشرة معيدا في الجامعه والان قبلت بالماجستير ... ولا يزال امامي سنتين للدراسة والبحث ....
ردت امه .. أي صغير يا ولد .. اخوك تزوج وهو اصغر منك
هنا رد محمد ,, امي انا لست نموذجا ايجابيا تضربين به المثل ... الان بدأ زملائي بالتفكير بالزواج ... وانا متزوج لي اكثر من خمس سنوات

وابنك عمره ثلاث سنوات لانك تقريبا كنت مجبرا على ان تصبح ابا
كل هذا غير ايجابي بنظرك .. قالها ابوه منزعجا

كلما كان الفرق بين الاب واولاده قليل هذا افضل ... هل تعلم ان ابو فراس تزوج وعمره عشرون عاما فقط ... وفراس ابنه مثلك خطب وهو لا يزال يدرس ...... بينما ابو احمد تزوج عندما وصل تقريبا للثلاثين من عمره ...

لهذا السبب الفرق كبير بين اعمار اولاد ابو فراس وابو احمد ... رغم ان الفرق بينهما خمس سنوات فقط

قاطعهم وائل : لنعد للمهم انا هذه البنت شدت انتباهي و شغلت تفكيري ....
قال محمد : ياسلام ..كل هذا حصل وانت لم ترها حتى ؟!
تستهزأ سيد محمد رد عليه مبتسما : اكيد انتم المهندسون لاتعرفون سوى 1+1= 2 .... عمليون بكل شيء ... حتى الكلمه لاتخرج من فمك الا بحساب .. لاتعرفون شيء اسمه مشاعر احاسيس
لافائدة من الجدال معك ... لا يمكنني ان اغلبك .... حججكم ايها القانونيون بطارف لسانكم ودائما قادرون على الحصول على ماتريدون ... تركنا لكم المشاعر والاحاسيس
كان الاب يفهم مايقصده محمد فقد جمعه مع وائل بقوله القانونيون وهي اشاره مبطنه
تدخلت فرح التي كانت مستمعة وقالت : لهذا السبب كنت اول من صفق لها عندما طلقها يا ابي وانتهى كل شيء ..

تستحق التصفيق وابداء التقدير لما فعلته ... استطاعت ان تقف بكل شموخ وتحاجج وتأخذ حقها امام العدد الكبير الذي كان يحضر الزفاف ... اثبتت براءتها ورفعت رأس اهلها ...ما مرت به كان عصيباً ثم اصبحت مطلقة قبل ان تتزوج

هنا قالت الام : اليس هذا سبب يجعلك تفكر قبل ان تقرر التقدم لها

اجاب وائل ... ماذا تقصدين امي .... هل لانها اصبحت مطلقه اذن لاتستحق فرصة اخرى .... او لاتستحق ان تتزوج من شاب يحمل مواصفاتي مثلا ...

هل لانها اصبحت مطلقه اذن مجبرة على ان تقبل بحكم المجتمع وظلمه وجعلها بصفتها هذه عليها ان ترضى فقط بالارمل والمطلق وماشابه ............ ارجوك امي لاتصدميني انك بهذه الرجعيه بالتفكير
ردت امه .. حاشا لله ياولدي .. كلنا رأينا ماحصل وعرفنا السبب .. وهو شيء لاينتقص منها ابدا

ولكن كلام الناس لن يتوقف ... خصوصا ان الموضوع لايزال في حموته

قال وائل : ولهذا السبب ولان مثلما قلتِ الموضوع لايزال في حموته اريد يا ابي ان نتقدم غدا لها ...

فهي الان حره تستطيع الزواج فورا وكمال حتى اذا اراد ان يسترجعها سيكون عليه ان يخطبها بعقد جديد ومهر جديد وزواج جديد ... يعني هو الان حاله من حالي .. والقرار لها هي

تكلم الاب قائلا : الا تريد مهلة للتفكير ياوائل ..... ربما انت الان متأثر بما رأيت ومنبهر بالبنت وشجاعتها واثباتها لبراءتها ..... اخشى ان تشعر انك تسرعت بقرارك .
رد وائل .... بل انا متأكد ياابي واريدها اليوم قبل الغد ....
تكلم محمد ... انتظر حتى يبدأ الدوام بعد انتهاء عطلة نصف السنه على الاقل تراها ولو من بعيد ... فانت لاتعرف شكلها
قال وائل .. مارأيك لو قلت لك اني مستعد ان اتزوجها دون ان اراها

اجابه محمد بتهكم .. دون ان تراها .... هل تضحك علينا هل نسيت اننا رأينا نسختها في الفلم .... والحق يقال انها جميله جدا

ابتسم وائل : هل تصدقني لو قلت اني لم اربط بين البنت وبين شهد ... انا في بالي صورة البنت التي وقفت وهي تتحدث بهدوء وثقه .. لو كانت اي اخرى مكانها كانت ستنهار ...

طريقتها باثبات براءتها كانت تدل على التزام شديد ... ردها باية من القران وهي تتلوها بصوت خاشع كل هذا جعلني لااتذكر من في الفلم ولا خطر ببالي ان ارسم ببالي صورة لشكلها ...

اريد هذه البنت باخلاقها والتزامها وشخصيتها هذه الصوره التي ببالي الان عن شهد
عاد بنظره لابيه ليعرف قراره بالموضوع

قال الاب ... انا شخصيا لامانع عندي ... انا معجب فعلا بالبنت ... تعرفون بيننا نسب .. ابنة عبدالله زوجة بهاء ابن عمك هذا يعني لانحتاج ان نسأل عنهم او يسألون عنا ... عمها عبدالله كان صديق عمك المقرب رحمه الله ...

هنا قفز وائل فرحا قائلا : اتصل به الان ابي وحدد معه موعد نذهب لهم يوم غد

ضحك الاب وقال الهذه الدرجه انت مستعجل على الزواج

اجابه وائل ليس على الزواج ابي ... بل مستعجل على الحصول على هذه الزوجه بالذات

كان محمد ينظر لاخيه وبداخله غبطة .. على الاقل انه هو من اختار من سيتزوجها .. حتى لو لم يرها .. لكنها اختياره وقراره .. ويبدو انه مقتنع جدا

لذا قال مؤيدا لاخيه ... اتصل ابي فلا يزال الوقت مبكر .. العرس انتهى قبل ان يبدأ

ضحكت فرح .. معك حق يا محمد فلم نلحق ان نأكل حتى ولو قطعة كيك .... وانا اكيد من سيبتلي بتحضير العشاء بعد ان كنت امني نفسي بيوم اجازة من العشاء

ضحك الجميع وقال وائل وبهذه المناسبه ياريت تتعجلي بتحضيرعشاء دسما فانا شهيتي مفتوحه

واضح ان الاخ شهيته مفتوحة اليوم على كل شيء .. الاكل والزواج والله يستر ماذا بعد

رفع وائل وسادة الكرسي الجالس عليه ... رماها بها وهي ركضت مبتعده تتجنبها ... ولكن وائل صياد ماهر يعرف اين يوجه الضربه فتصيبها دائما

ذهبت وهي تدمدم اتمنى ولو لمرة استطيع فيها الهرب من وسائدك

رد عليها محمد : امسكي لسانك ولا تتشاكسي معه ولن تحصلي على وساده

وماذا قلت انا ... هل تبليت عليه لاسامح الله هو من يريد ان يأكل ويريد ان يتزوج ... هل اخطأت عندما قلت شهيته مفتوحه

تخصرت واكملت ... ماذا سيفعل لو قلت شهيته مفجوعة ... قالتها ثم هربت صاعدة للاعلى حتى لاتحصل على وسادة طائرة اخرى وصوت وائل يصلها وهو يتوعدها

عاد وائل يحث ابيه ... هيا ياابي اتصل الان بالعم وحدد معه موعدا عصر يوم غدا

اتصل ياابي وحقق لوائل مايريده قالها محمد مساندا وداعما لاخيه : يبدوا لي انه واثق من قراره ... اكيد كمال وعائلته لن يتأخروا وربما من الغد تبدأ محاولات الصلح

ابيها يحترم اخيه الكبير ....اذا حصلنا على دعم العم ضمنا الاب قالها وهو يتناول
سماعة الهاتف الموجود بالقرب منه ليتصل بالعم عبدالله

اتصل اكرم ببيت العم ولم يرد احد .. اغلق السماعه وقال يبدوا انهم لايزالون مجتمعين ببيت ابو احمد فهما متجاوران .. ساتصل به بعد العشاء ... نهض وقال : هيا نوارتي لقد فاتت علينا صلاة المغرب

نهض محمد ليذهب لبيته وهو يقول أبلغوني باي اخبار جديده

.................................................. ..

[um soso]

دخل محمد لبيته كان الهدوء يسود المكان ... خرجت بسمه من المطبخ وهي تقول له

العشاء جاهز ابا اكرم ... هل تريد ان تتناوله الان

سألها عن اكرم .. قالت انه نائم بغرفته ... صعد لغرفته وهو يقول .... اغير ملابسي واصلي اولا

حياته هادئة ... زوجة مطيعة .. ولكن يشعر ان هناك شيئا ينقصه .. ... يعلم انها لن تلحق به وايضا كل مايحتاجه سيجده جاهز

دخل للغرفه ... وجد ملابسه الداخليه ومنامته والمنشفتين الصغيره والكبيره على الكرسي القريب من الحمام ... اغتسل وصلى مافاته ونزل ليتعشى

كانت بسمه تجلس امام التلفاز تقلب بالقنوات .... اول مارأته ينزل من الدرج نهضت ودخلت للمطبخ وضعت الخبز في المايكرويف حتى يسخن قليلا

وجدها قد جهزت العشاء على طاولة الطعام الصغيره في المطبخ وغطته حتى لايبرد .... بدأ محمد يأكل وحده كعادة كل يوم

كانت تفرغ له بصحنه من العشاء عندما سمعته يقول ... لن تصدقي ماحصل في بيت ابي بعد ان خرجتِ

وقفت تنظر له بتعجب ... محمد يوجه لها حديث .. هل تتخيل

اكمل كلامه دون ان يرفع لها نظره قائلا : وائل قرر ان يتزوج

اجابته : حقا .. الف مبروك .. يستحق وائل كل خير ... محظوظة من يكون من نصيبها

اكمل محمد ولن تصدقي من اختار .. سألت بسمه .. من ؟

قال : شهد ..

سألت: أي شهد ؟ قال لها مابك يابسمه العروس شهد التي حضرنا اليوم عرسها

ماذاااا ؟ قالتها بتعجب

ابتسم محمد او الاصح هُيأ لها فهي لم ترَه يبتسم يوما

قال بالضبط نفس رد فعل الجميع ... ولكنه اصر على رأيه حتى انه جعل ابي يتصل بعمها ليحدد مع اهلها موعدا يوم غد نذهب من اجل خطبتها

ردت بسمه شهد لاينقصها شيء .. انا اسمع عنها من فاتن ... تلقبها مدللة العائلتين ...

اهم شيء ان وائل بنفسه قد اختارها .... الله يسعده ...وائل يستحق كل خير انا متأكده انه لن يقصر معها لانها اختياره

انسحبت بهدوء لتأتي له بالماء ... بينما محمد قد توقف عن الاكل ..

نهض من مائدة الطعاك وهو يقول الحمد لله ... التفت لبسمه وهو يقول لها .. هيا لنرتاح فاليوم كان متعبا وغدا وراءنا السيد وائل وخطبته ..

ردت عليه وهي تحمل اطباق الطعام لتضعها في الثلاجه : سارتب هنا واتبعك فورا ..

[um soso]

في بيت ابي احمد الكل مجتمع على العشاء .... قال الاب موجها كلامه لزوجته

غدا تذهبين لبيتهم تعطينهم المهر الذي دفعوه من اجل شراء جهازها ....
انا لا اريد ان تعيدوه لهم .... شهد من اشترت كل شيء على ذوقها ولن ترتدي غيرها ما اختارته ابنتي ...

الهدايا أي شيء قدموه لها أي اشياء دفعوا ثمنها اعيديها اليهم ... ولا تنسي خاتم الخطبه الذي البسته امه لها

اشارت الام برأسها وهي تقول حاضر يا ابا احمد ... لاتحمل هم شيء ...

...

مارأيك شهوده .... هل نعيدهم غدا او تريدين ان ننتظر

اجابته باصرار .. انا من رأيك ابي . ومؤكد نعيدها لهم اليوم قبل الغد .. فلا النقاش بهذا الموضوع

بارك الله بك ابنتي .. اليوم رفعت رأسي بك ... ولكن قلت ربما يكون لك رأي اخر وتريدين ان ننتظر قليلا لاني متأكد انهم سيحاولون استرضائنا وتصليح غلطتهم

فتحت عيونها على وسعها وقالت بفزع ... هل يمكن ان يعيدني لذمته

ضحك الجميع على شكلها :

قال فراس : اطمئني شهوده لايحق له ارجاعك لعصمته ... الا بموافقتك وبمهر جديد وعقد جديد

تنفست بارتياح وهي تقول الحمد لله

انتهى الحديث بهذا الموضوع واستمروا بالاكل وكأن شيئا لم يحصل ...

قالت الام الله لايحرمنا من هذه اللمه الحلوه والله كنا سنفتقد مناوشاتك ياشهد وكان البيت سيعمه الهدوء من بعدك

رد امجد على امه .... اين ذهبت انا يا امي ... اطمئني لن اجعلك تشعرين بالملل وانا موجود يكفي عليك تحمل وجه ابنك احمد الذي لايقصه السكين .. .... الان عرفت لماذا الجنه تحت اقدام الامهات.......

لم ينتبه امجد للملعقه التي رماها احمد والتي اصابت جبهته بينما هو مستمر بالاكل وكأنه لم يفعل شيئا ..

اخذ امجد يدمدم ويتهمه انه اصابه بعاهة مستديمه ومن ستنظر له عندما يدخل للجامعة في العام القادم ...

ضحك الاب من كل قلبه على مناوشات اولاده .... يحمد الله الذي اخرج عائلته من مكيدة حيكت لهم من وراء ظهورهم ... كانت ستكون نتائجها كبيره ودمويه ... الله ستر عليهم بفضله وبفضل شهد وقوتها وقدرتها على السيطره وقت اللزوم ...



................................





طوت سجادتها بعد ان صلت مافاتها من فروض .... اتجت لخزانتها فتحتها تنظر لملابسها ... تقلبها ... كلها محتشمه ... تتحدث مع نفسها

طوال عمري اراعي اللباس الشرعي .... لايبرز مفاتن الجسم ... لايظهر شيء من الجسد .... لايلفت النظر بتطريزات مثلا .. احسب حساب كل شيء

بملابسي وبتصرفاتي ... بماذا اخطأت ليصدق اني افعل هذا ... هل الخلل فيّ انا او فيه هو

هل اخطأت لاني تمسكت بالحدود الشرعيه حرفيا ولم اساير المجتمع وادعاءات التطور ... هل اصبح الالتزام تهمه او شبهة لتهمه ...

ياترى لو كنت متساهله معه وقبلت بالاتصالات والمحادثات والجلوس لوحدنا وايصاله لي للجامعه ... عندها كيف سيتصرف بعد ان يرى الفلم ...

يصدق او لا يصدق ؟؟؟!!!!!!

لم اعد اعرف الصح من الخطأ...

اغلقت باب الدولاب وذهبت لتتمدد على سريرها ... اخذت كتاب كان على المنضدة الجانبية للسرير وبدأت تقلب به ..... كتاب فقه التعامل بين الزوجين

... تقلب به وتضحك على سذاجتها وبراءة تفكيرها ... كيف ارادت ان تستعد لحياتها القادمه قرأت عن الزواج الاسلامي .. حقوق الزوجين حسب الشريعه الاسلاميه واخرها هذه الكتاب

حضنته وهي تفكر ياترى هل انت نائم الان ومرتاح بعد مافعلته .... ياترى هل تفكر باصلاح مافعلته .... هل يخطر ببالك انك ستستطيع ان تنسيني ماجرى ....

انا شهد التي تعرف ربها وتعرف حقه تتهم انها عاهرة وتعرض جسدها للرجال ....

نجوم السماء اقرب لك مني .... ان كنت تتالم على اشهر حاولت بها نيل موافقة اهلي .... فاعلم لو حفيت لسنوات ما فكرت ان ادير نظري اليك ...

مافعلته ياكمال لايمكن غفرانه ولا نسيانه .... صحيح اني استطعت ان استرد كرامتي ويكفيني توسلاتك لي ولاهلي امام الناس ... ولكن لايمكنني النظر لوجهك مرة اخرى والا سابقى اشعر بطعنة اتهامك لي بشرفي ....

وضعت الكتاب جانبا اطفأت الضوء الذي بجانب السرير فهي تحب النوم بالظلام .... تمددت بفراشها تستغفر وتدعو الله ان يحفظ لها عائلتها التي ساندتها ووثقت بها

وبدأت تردد اذكار ماقبل النوم

شعرت بباب الغرفه يفتح .. رفعت رأسها رأت امها بسبب الضوء القادم من الممر تغلق الباب خلفها ... اعادت اشعال الضوء القريب منها.. ابتسمت وقالت :

اكيد نام ابي وتسللتِ ...

ربتت على السرير بجانبها : تعالي امي واجلس

جلست بجانبها رفعت ساقها وطوتها تحتها والاخرى بقيت خارج السرير ارجعت ظهرها واتكأت على السرير واخذت شهد بحضها

لفت ذراعيها حول خصر امها وهي تقول : احضنيني امي لااريد شيئا سوى الشعور بدفئ حضنك ..

قبلتها على رأسها وهي تقول لها : مهما كبرت وحتى لو تزوجت سيبقى حضني ملجأ لك في اي وقت حبيبتي

ضحكت شهد وقالت اكثري من تغريداتك ياقطه من خلف ظهر ابي ... ساذكرك بها امامه .. ضحكت امها وزادت من قوة احتضانها

انتبهوا الى باب الغرفه يفتح بكل هدوء.. تفاجأت بابيها وهو يظهر امامها

وهو ايضا تفاجأ من وجود زوجته ...

بدأ يتأتأ .. انت هنا قطتي ... ظننت انك لاتزالين في المطبخ .. اقصد كنت ابحث عنك بالمطبخ

ضحكت شهد من قلبها : تعال ابي لاتراوغ قل انك تسللت لتطمئن علي

تعال واجلس بالجانب الاخر ولكن اعلق الباب اولا ... لنرى من سيكون المتسلل القادم اولا احمد او امجد

ولم يخب ظن شهد فما ان وصل ابيها الى السرير فتح احمد الباب بهدوء متفاجئا بوجود والديه

لحظات ظهر رأس امجد وهو يقول مؤتمر قمه من غيري ... هل انا لقيط .. هل وجدتموني على باب جامع لذا لم تدعوني للمشاركه

امسكت شهد يدي امها وابيها وقبلتهما بالتتابع : الله لايحرمني منكم ... انتم سندي وذخري وجائزتي الكبرى ... اعلم انكم قلقون عليّ بسبب ماحصل ... قالتها بتحشرج ودموع تملأ عينيها تحاول جاهدة ان لاتدعها تنزل

لن اكذب عليكم واقول اني غير متأثره او غير مهتمه ... احساس الظلم والاتهام مؤلم جدا والاكثر ايلاما ان يكون الاتهام بالشرف ... لكن نظرة واحده لكم تداوي كل جروحي وتنسيني الامي ... ثقتكم بي التي لم يخالطها ولو خيط رفيع من شك ...

موقفك ياابي وانت تمنحني دعمك وثقتك وتمنحني الحق بالرد كان شيء لايوصف .. بلسم شافٍ لاي الم شعرت به وقتها ..

لو سجدت شكرا لله كل يوم لن تكفي ... على العائله التي منحها لي

سحبها ابيها لحضنه وقبل رأسها ... انا من احمد الله واشكره على عطاياه ياابنتي

تقدم امجد من ناحية ابيه وربت على كتفه ... مارأيك ياحاج ان تاخذ قطتك وتذهبا لغرفتكما ... اتركا لنا شهد لنستفرد بها ..

قبل الاب رأس ابنته ونهض وهو يقول .. هيا قطتي فابنك هذا لسانه اطول منه .. لاادري من اين اخذ هذه الصفه ...

ضحكت الام ونهضت من جانب شهد ليجلس احمد مكانها بعد ان جلس امجد مكان ابيه ... قال الاب قبل ان يخرج لاتتأخروا بالسهر ... دعوها تنام وترتاح .... مؤكد غدا سيحضر الجميع واولهم بيت عمكم ...

استمرت جلسة الاشقاء لمدة ساعة ...

بين جد ومزاح ....

شكوى ومواساة .. .

دمعة تهرب ويد تكفكف ...

اخوة حقيقيه صادقة

لم يرغبوا ان تتاخر بالسهر كثيرا ... لان يبدوا ان الاحداث لها تكملة يوم غد

.........................

دعاء ختم المجلس

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك

[um soso]

رحبوا معي بالضيف الداخل بقوه لحكايتها
وائل اكرم عزالدين

[um soso]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 6 والزوار 6) ‏um soso, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏ebti+, ‏rontii+, ‏nada alaa, ‏سارة فؤاد

[الأسيرة بأفكارها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء التفاؤل والأمل ام سوسو الغالية..
الفصل جدا رائع و مبدع كروعتك حبيبتي ...سلمت أناملك عليه... دمتي متألقة ... وفقك الله وحفظك من كل مكروه....
.....
والآن نأتي للفصل الرابع:

اواه شهد كم انت رائعة لم تهتمي بنفسك ولم تقلقي قدر اهتمامك وقلقك على عائلتك لا تودي ان توجه كلمة واحدة لعائلتك لكي لا تجرحهم فكيف بهذا الأمر الكبير... انت رائعة جدا... كم احببت تصرفك الحكيم وكم احببت مؤازرة عائلتك لك... لقد اخرجت ما بجوفها لصديقتها الوحيدة والتي تفهمها وهي اميرة...
صدقا دمعت عيناي عندما ذرفت دموعها من القهر والحزن من الذي حدث... قلبي عليك شهد...
....
مرحى ان الأمور تزداد تشويقا وائل يود الزواج من شهد.. ما ردة فعل كمال ان علم... وجواب شهد عليه ياترى؟؟؟ متشوقة للقادم...
واو اعجبتني شخصيتك كثيرا وائل ستكون نعم الزوج لشهد ان قبلت بك...
انت رائع...
....
شهد فزعت عندما قالوا من الممكن ان يعاود الصلح فمن هنا يتضح لنا انها لا تود العودة إليه مهما حدث ....
لنرى مالذي سيحدث عند اجتماع العائلة...
ارشح وائل للزواج بشهد فهو يستحقها أكثر...
....
وانتهى الفصل الرائع...
وفي انتظار الفصل القادم بشوق كبير...
تحياتي وودي واحترامي لك..

💗💖💗