آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-18, 01:29 PM   #1

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي القطار رقم 832 (راوية للكاتب : سيد الجهني )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع رحلة القطار رقم 832 انتظرونا .......
لنحكي لكم رواية من الواقع تدثر في محتواها نبض البشر
في الحياة


روابط الفصول
التمهيد .... بالأسفل
الفصول 1، 2، 3، 4، 5، 6 .... بالأسفل

الفصول 7، 8، 9، 10، 11 نفس الصفحة
الفصل 12، 13، 14 نفس الصفحة
الفصل 15، 16، 17
الفصل 18






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-12-18 الساعة 12:58 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 01:30 PM   #2

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي


القطار رقم 832

تمهيد :
يتساوى الليل والنهار في عينيها حين تجد نفسها في غمار قفر الصحراء ،على تلك الأريكة الشمطاء...! ، الليل يشد من قبضته . قسوة ...! ، المناخ لمثلها غير مهيأ والأجفان لا تركع ولا تطاوعها السجود ،، تسبلهما عنوة ، سكينة فوق جسر ملتهب وجمر ، تفتش كل حقائبها ، تنظر المدى البعيد وتمتطي فلك السحاب وتأمل الغيث ، لا تزاور الشمس كهفها ولا تدركه ،،، مغمورة تحت جبل الثلج في الظلام والحاجة الملحة تقبع في ظلام بهيم ،و الكلب لا يبسط ذراعيه بالوصيد ...... ، أصحاب الكهف في رفاء النوم هانئون ، تود لو ضرب الله على أذنيها ... فلا تسمع ركزاً ولا همسا كما ضرب الله على أذان ومسمع أهل الكهف فغاب عنهم الوجود وغابوا هم عن الدنيا ،فلم يسمعوا من الدنيا همس ولم يؤرقهم ضجيج ولا الصخب ...طبول الحاجة والعوز لا يتوقفان ... والوجدان في حانة من رقص شيطانية من قرع الضجيج ، لكن حقول دوائرها مزروعة بأشجار الأمل والتي لم تثمر بعد ،،، . قد يفقد اللب اتزانه حين تدق أجراس الخطر المحدق به ، إنها في حالة حرب ، تخشى حوا مات القذائف المترصدة ،وتخشى أن تشن عليها غارة فتفتك بها ، فتهرب إلى مخبئها التي تظنه آمن ، الصدى يأتي ويخترق جدرانها المشقوقة ،فلا مانعٌ ولا حجب ٌ، من بعيد تراقب ولا تتجرأ بلا حيلة ، سكينة تقدح رأسها في جدران الخواء وهي في معمعة الغرق ، الموج المتلاطم لا يرحم ولا يعترف بمن هو فاقد القدرة على الغوص والسباحة ،مآسيها قد لا تنته وما من شعاع أو بريق .!كل النوافذ موصدة ، أين السكينة التي كانت تأملها وتترجاها لسكينة ، يطوف بها الأمل ويعبأ أحداقها طواف السراب ...! ، يمد الأرق جسوره للعبور ويفترش الدار ويستوطنها ، يبعثها الباطن وينهضها فتستغيث أنينا ، تمتطي زورقها في يم غاضب ، ويدها ترتعش وهي تقبض على دفة زورقها ، وما هي بقبطان . سكينة ...! بقلمي :سيد يوسف مرسي


سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 01:54 PM   #3

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 1

ودت سكينة أن تخرج من قمقمها ؟ ، أن تُبعث من رقاد الموت ، أن تمد خطاها للبراح وعسى أن تجد مأوى.....! أو براحاً يضم حتى رفاتها ، براحا بعيدا يحفظها من ً سطوة الكهف وفقر الحاجة والعوز ،
تلح عليها الدنيا وقد تراكمت عليها الديون وأهل العطاء والصدقات أحيانا يغيبون في هذا المكان فلا يصلون إليها ،فَتُنْسى ..! أو يتجاهلونها .... والطفل يعوزه الحليب والشاه ضمر ضرعها ،عدمت الشاة المرعى والكلأ فمات الضرع وغرب الحليب ، قيد شديد يكبل قدميها ،وقد شاء القدر أن لا يرى طفلها أبيه ولا يناديه مات أبوه بعد ولادته بعام واحد ، حينما خرج ولم يعد . ساعياً للرزق ، لكنه لم يعود ولن يعود ، تشعر وهي تتألم كأنه خطفته حدأة وطارت به ، فلم يظهر له أثر ولم يفح عنه خبر ، غاب عنها وهي تنتظر ، لكن إلى متى ....؟ لقد قارب العامين ولم يأت ..؟ فلا سبيل للانتظار ... لكنها معلقة .!
كان همها هذا الطفل اليتيم فقد تعودت أن تتركه عند جارتها ، قد عرفت فيها الود ووجدت في قلبها الحنان الشفقة ،كانت تخرج لتعمل في الشقق عند بعض الناس ممن يطلبونها لتعود أخر النهار بطعام وملبس مما ترزق به من أهل الكرم ،
تطمئن عليه مادام معها وفي رعايتها يلعب مع أطفالها وتجلسه معهم حين يأكلون . واليوم قررت فاطمة أن تخرج وأن تبعد أكثر مما كانت تبعد وإن كانت ستلقى من المشقة والتعب ما لا تتوقعه ،ورحلتها غير مضمونة العواقب ، لقد تعودت على التعب والدح والكد ومن أجل أشرف طفلها ستفعل المستحيل .
كان القرار أخذ مكانه في وجدانه ورأسها وقد قلبت أمرها جيداً فلا بد من عمل شيء ما ، فكل ما لديها قروش قليلة لا تأتي حتى بطعام لها ولطفلها ، ستستعين بتلك القروش القليلة في مشوارها ،وقد عقدت عزمها،،،،، .
أمسكت أشرف وأطالت النظر إليه ، حضنته بين ذراعيها ، ضمته ، ضمة بعد ضمة بين جناحيها ،ألصقته في صدرها طويلاً كأنها تخشى ألا تعود إليه ، أو خشية أن يصيبه مكروه في غيابها عنه ، نزلت دمعتين حارتين من مقلتيها وخشيت أن يراهما أشرف فيفزع فوضعت رأسه في صدرها ومسحت ما سال من دموع وهي تكظم نهمة البكاء ، رفعته بين يديها وهي تضمه إليها وكأنها تفرغ من الحنين إليه ما يحتاجه في غيابها . وخرجت تقصد جارتها أم محمد لتودعه معها حتى تعود ،
وتكظم في حشاها وتتنفس أنيناً وهي تنظر طفلها ، وتمضي
************



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-04-18 الساعة 03:04 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 02:16 PM   #4

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 2

كان على سكينة أن تمضي وأن تقاوم ، لقد قررت واتخذت في قرارها أمراً وما من سبيل .! ، بالرغم أنها تسعى للمجهول ، غير عابئة بما يدور حولها ،الطريق الذي سوف تقطعه ليس بالسهل ، بل عشرة كيلو متر كي تصل إلى محطة القطار الذي سوف ينقلها ، لا بأس سوف تقطعها مشيا على الأقدام ولن تتسول أجرة المركبة التي سوف تلحقها بالقطار قبل وصوله ، تعودت فاطمة على السير أكثر من ذلك ، مضت وهي في تيه الخيال والتصور ، حتى إنذارات أصحاب المركبات القادمة من الخلف لم تؤثر فيها كأنها لا تسمع ولا ترى ، ماضية مأخوذة في طوفان بحرها ، الأمواج تشتد ضراوتها كلما اقتربت من محطة الركوب والرصيف على وشك العين رؤيته ، والقطار يبدو على وشك الوصول .وصلت سكينة على حافة الوقت المقرر لوصول القطار ، فما أن وطئت قدماها واستهلت أرض الرصيف حتى بادرها مكبر الصوت بالمحطة ، على السادة الركاب المتجهون إلي الصعيد ( القطار رقم 832إلى الرصيف رقم 1 سيصل الرصيف حالاً ) . انقبض قلب فاطمة وكاد يغشى عليها وهي لا تتمالك نفسها وتخشى أن تخر قواها فتسقط تحت عجلات القطار ، فوجئت بجيوش الركاب من المسافرين تدفعها ، وتسقط على رأسها حقائب المسافرين من الركاب من الخلف فالكل يود الحصول على مقعد نظراً للزحام الشديد من الركاب وكثرة المسافرين إلى بلادهم القاصية عن عاصمة أم الدنيا ، ظلت مدفوعة بكتل الركاب والحقائب من الخلف وعن اليمين وعن الشمال وما من موضع لقدم تمر في تلك اللحظة ، وحتى يتحرك القطار قد يستمر هذا الوضع على هذا الحال كما هي العادة في القطارات المتجهة ناحية الصعيد ، وقد تمر عدة محطات حتى يفرغ القطار بعضاً من ركابه و شحنته البشرية ،
تسمرت سكينة بجانب كرسي تجلس عليه أحد السيدات وبنتان لها ومكان به ما زال خالياً يوحي للناظرين بأنه غير شاغر وخاليا أو أنه محجوز لأحد الركاب والذي لم يأت بعد ،
نظرت سكينة إلى المقعد الفارغ وكأنها توحي بحاجتها للجلوس وهي تهمس وتشير للمرأة ، استجابة السيدة وابنتيها وسمحن لها بالجلوس بعد أن تبادلا الإشارة بالنظرات ، وتلقت سكينة أشارة الاستجابة والموافقة مع بشاشة في وجه المرأة وابنتيها وقد أفسحن لها لتجلس وكأنهن رأونا فيها حسن المجاورة والجلوس معهم وضعت ظهرها وألقت مؤخرتها في المقعد كأنها ألقت بنفسها من فوق جبل لتستريح وتنهدت تنهيدة حارة خرجت من فوهة بركان تنفس من مخزونه الملتهب في الفضاء ليقذف حممه ودخانه الأسود حتى تكاد الشمس تكسف فلا تراها للعين ،،،! ، يتحرك القطار معلنا الرحيل وهو يطلق نفيره معلناً مغادرته الرصيف ، وسكينة تظل على موعد مع القدر ،،

*********



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-04-18 الساعة 03:05 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 06:10 PM   #5

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 3

أِخِذ سكينة النطاق الخارجي عبر النافذة النصف مفتوحة خارج القطار حين راحت تجري أحداقها كما يجري القطار ويلفحها الهواء البارد الرطب في وجهها المسال من النافذة بجانبها في القطار وهي ترقب المباني التي تجري للخلف والزراعات فأُخِذًت بعيداً ولثمها الهواء البارد في وجهها ، فأسبل أجفانها وغاصت ولم تدري أين هي . ..!
لقد داهمها النوم ، ولم تتركها الكوابيس والأحلام .....! ، رأت : فيما يرى النائم أنها تمشي في شارع ضيق أدلف بها إلى صحراء شاسعة مقفرة والشمس تميل للغروب في كبد السماء وكلب عقور يمشي خلفها ويتبعها وهي تمسك بيد طفلها أشرف وكلما انحدرت سكينة لتضلل الكلب وجدته أمامها أو خلفها ينوي اللحاق ليعقرها ، فإذا هي بجوف صخرة تنحسر وتسجن ولا مفر من أمام الكلب ، ثم يتجه الكلب لعقرها وتصرخ سكينة بأعلى صوتها وتنادي وهي تحضن طفلها وتود الإفلات منه وهي تقول : بيني وبينك الله .... بيني وبينك الله ....لا تعضني..... لا تعضني وترفع طفلها وهي تحضنه مخافة أن يصيبه أذى ويعضه الكلب وهي تنادي بكل قوة وعزم .... يا رب ، فإذا بالكلب يختفي وكأن الشمس عادت من جديد و أشرقت ، وإذا برجل بثياب بيض ولحية مدلاة يظهر عليه الوقار والتقوى يقف على قارعة الطريق وهو يشير لها ويقول مُرْي ولا تخافي .... ولما رآه الكلب رجع من تلقاء نفسه هارباً خائفاً من ذلك الرجل ذات اللحية البيضاء وذات الرائحة الذكية التي لم تشم مثلها أبداً ، سأكون معك حتى نهاية الطريق لا تخشي شيئاً وامضي في طريقك ....فإذا بسكينة تنتابها اليقظة و تنتفض لترى يد السيدة التي تجلس بجوارها تمسك يدها لتوقظها من نومها وقد رأتها أشد ضيق وتكاد روحها تخرج وهي تلقي بذراعها عليها ويصدر منها صوت متحشرج كأنها خنقت بحبل في عنقها . أفاقت سكينة وكأن ما رأته كان حقيقة ، تلفتت حولها لترى وتتأكد ...!وتخرج ما تبقى من أنفاسها شهقة كانت بداخلها ....كأنها تسترد روحها من جديد وهي تقول ( اللهم اجعله خيرا ) ،سترك يا رب أنت مع الغلبان مع المسكين وتخرج شهقتها المحمومة وتذهب عبر النافذة المكسورة مرة أخرى لتجري مع القطار على الأرض كما تجري الثوابت وترتد ..!



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-04-18 الساعة 03:05 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 06:13 PM   #6

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 4

لكل قطار يتجه شمالاً أو جنوباً محصلين يتغيران بعد مسافة يقطعانها بآخرين نظراً لطول المسافة المقطوعة في رحلة القطارات ، كانت تلك الرحلة قد قرر بمكتب الحركة أن يقوم بها محصلان هما : (ج) والمحصل الأخر : (خ) ومن العادة في تلك الرحلات أن يمشيا سوياً أو يتقاسما عربات القطار فيما بينهم حتى يتقابلاً مع بعضهما في المنتصف ، ولقد كان حظ سكينة أن تكون في نصيب الريس (ج) وضمن منطقة عمله في عربات القطار، كان (ج) نشطاً في عمله نظراً لشبابه وحيويته ، كان يود الترقي واثبات انضباطه لمرؤوسيه ، نظراً لما له من سابقة كادت تؤدي إلى فصله ،فالتزم وراح يشدد قبضته على الركاب المستهترين ،
راح (ج) يدنوا رويداً رويدا حتى دخل العربة التي تجلس بها سكينة ، واشتد نشاطه في تلك اللحظة أكثر حينما علم من زميله أن المفتش (ر) قد دخل القطار وهو الطريق إليه ، وبدأ (ج) يدقق مع الركاب على التذاكر وهو يقترب أكثر فأكثر من مقعد سكينة ، أما قلمه الذي لا يفارق يده اتخذه مطرقة يطرق به على المقاعد لينبه به على الركاب وطرقاته لا تتوقف بمؤخرة القلم على الركاب والمسافرين لإبراز تذاكرهم والتحقق منها ، أما مقلتي عينيه فهما تدوران تحت نظراته كأنه يستكشف ويقرأ الوجوه في حلقة المقاعد التي يتوسطها ،و لسانه لا يكف أبداً وهو ينادي ، تذاكر يا سادة..... تذكرتك يا أستاذ .... ، تذكرتك يا هانم .... وصندوق التذاكر بين يديه وهو يعضض عليه بأسنانه ويخشى عليه من السقوط وقد علق في رقبته صفارة تتدلى بسلسلة حديده على صدره يستعملها عند اللزوم ، إما لطلب النجدة أو للتنبيه عن شيء سيؤثر على سير القطار .وكشاف ببطارية جافه يستعملها عند انطفاء مصابيح القطار ، والآن وقد حان دورها وأقترب (ج) أكثر ووقف فوق رأسها ، مالت برأسها إلى أسفل لتخفي وجهها وكأنها تسند رأسها على صدرها أو تتصنع النوم أو تصنعه ، فعسى أن يتركها وتتمنى لو مضى دون أن يسألها أو ينساها فهي لا تملك التذكرة ولا ثمنها .! وحينما خرجت وأودعت طفلها عند جارتها لم تفش سر خروجها أو تغيبها لها ، فقد جعلت كل شيء في مكنون وجدانها يحترق به قلبها ، فقد فضلت الصبر على ماهية فيه على أن لا تسأل الناس إلحافا على صدقة أو معونة ، فالحياء يملكها وإن كانت سكينة لا تملك حتى قوتها ،فهي في عوز واحتياج شديدان ،ولم يدخل الفتات معدتها منذ يوم وليلة وأحشاؤها تكاد تتقطع من قلة الطعام ، فمنذ يومين وهى تعيش على الماء القارح فمن يأتيها أو يعطيها ثمن التذكرة أو أجرة القطار ؟ إنما خرجت سكينة وهي تسلم أمرها لله وتلقي حملها عليه فهو القادر على كفايتها ، الله وحده وهي تؤمن أن الله لن يتركها أبدا لتضيع ،



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-04-18 الساعة 03:06 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 06:37 PM   #7

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 5

وقف (ج) فوق مقعدها وهو يتناول تذاكر الجالسين بجوار سكينة ، وسكينة لا ترفع رأسها له ، غمزها المحصل (ج) في كتفها كأنه يوقظها فتظاهرت بالنوم فكرر (ج) غمزها فتظاهرت بالإفاقة على وخز القلم ورفعت عينيها إليه وصمتت لا تعرف بماذا تجيب ؟ أو بماذا ترد..؟ ،رفع المحصل صوته وهو يحدق فيها ويقول تذكرة يا ست .....تذكرة يا هانم ..... من فضلك ، التفتت سكينة إليه ثم أدارت رأسها فيمن حولها من الجالسين كأنها تستجير من المحصل أن يتركها أو تطلب النجدة ، فيرأف في حالها واحد منهم ، فما وجدت منهم غير التلاهي والنظر بعيونهم وهم يحدقون فيها وعدم إلا مبالاة ، لقد حوصرت سكينة و ليس هناك رد منها ولا استجابة .! فتح المحصل (ج) قاموسه وراح يمطرها بوابل من الزجر والتوبيخ خلصينا يا هانم ألم تسمعي ....؟، (ورآنا شغل ) تغرغرت عيناها وطأطأت رأسها والمحصل يستعجلها الدفع أو التذكرة وقد داهمه المفتش (ر) فسكب جم غضبه عليها ، ويمسك بكتفها ويوقفها ويخرجها من مقعدها وهو يقول : سأسلمك لنقطة الشرطة أوفي المحطة القادمة ،وراح يدفعها أمامه والناس ينظرون إليها في استغراب كأنها جانية وارتكبت أفظع الموبقات ، ولا يُعرف سبب إمساك المحصل لها ، وقد يظن البعض أنها من المتسولات اللاتي يتجولون في القطارات ويضيقون على الناس في سفرهم ، أو من بعض بائعات الهوى اللاتي يصطادون زبائنهم من القطارات أو محطات الوصول أو من النساء اللاتي لديهن خفة في اليد وسرقة الركاب هكذا الناس في ظنونهم لا يعرفون الدافع الحقيقي الذي جعل المحصل (ج) يأخذها ويدفع بها أمامه ليسلمها للشرطة ،
مدفوعة أمامه كالمجرمة التي أُمْسك بها . تنكب سكينة على وجهها وتسقط على مقاعد الركاب وتنقلب على الأرض لا تدري ماذا يفعل بها ..!
أو ما الذي سيحدث لها ........

************



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-04-18 الساعة 03:06 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-18, 07:21 PM   #8

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

تهنئتي استاذ سيد بالقصة الجديدة ...اسلوبك كالعادة رائع ومشوق بانتظار الاحداث ومعرفة ما سيحدث فى رحلة القطار

رغيدا غير متواجد حالياً  
قديم 23-03-18, 05:06 PM   #9

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
تهنئتي استاذ سيد بالقصة الجديدة ...اسلوبك كالعادة رائع ومشوق بانتظار الاحداث ومعرفة ما سيحدث فى رحلة القطار

رغيدا ... الخير هنأكم ربي بكل مسرة
وجعل الله السعادة والفرح لا يغادرا قلبك
ممنون لكم وسعادتي ليس لها حد كما تنتظروني
فأنا أنتظركم على لهف أشد من الجمر نسعد بكم ونتشرف
دام ودكم ودام عطاؤكم أديبتنا الفاضلة وأختنا الكريمة رغيدا
محبتي وتقديري وأكثر


سيد الجهني غير متواجد حالياً  
قديم 27-03-18, 11:19 PM   #10

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 6

سقطت سكينة كما تسقط الأمتعة من فوق الرفوف ،
أدى سقوطها على الركاب الجالسين في مقاعدهم إلى إصابتها في غيبوبة وتمددها جثة هامدة في طرقة القطار وإلى استياء الركاب والنفور فراح البعض منهم يزجر المحصل وانهال عليه البعض بالتوبيخ والسب وهمَّ البعض أن يفتك به أو يضربه لولا أن نجا بجسده بأعجوبة من تحت هدير غضب الركاب ووقوعه بين أيدي أفراد نقطة شرطة القطار ليحتمي بهم وليجد ملاذاً بعيداً عن بطش الركاب به .وامتدت الأيادي ترفع سكينة من بين المقاعد وتقدم لها الإسعافات الأولية وعلت الأصوات كلاً يدلي بدلوه ،وتهب سيدة تمسك بيدها زجاجة ماء لتنثرها على وجهها وتسقيها وهي مترنحة بين الأيادي لا تتحرك ولا ترفع إسبال عينيها من غماء ويتوقف القطار على محطة بني سويف وتنزل سكينة محمولة لتوضع في عربة الإسعاف وتنقل إلى المستشفى غير عالمة بالذي حدث أو الذي سوف يحدث والناس لا يكفون للدعاء لها ، وكلمة رابضة على شفتيها لم تخرج بعد ......أشرف ولدي ...! ، ولدي...! أشرف ...!وقد عاد إليها بعض الرشد في الهواء



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-04-18 الساعة 03:07 AM
سيد الجهني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.