آخر 10 مشاركات
اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          الساحرة الغجرية (16) للكاتبة المميزة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : لامارا - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          شظايا القلوب(3) سلسلة قلوب معلقة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الوهم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : hollygogo - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-19, 02:46 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الـجـزء الـ 17

.

.

.

بعد صلاة التراويح قامت هي وأحلام عشان يردون الفندق ياكلون لأنها بتموت من اليوع

وهم في الطريق راجعين كانت هي وأحلام يسولفون
بمواضيع مختلفة بس كانت أغلبها عن روتينهم الرمضاني
رن تلفون عالية طلعته وشافت المتصل سيف طنشته

دق تلفون أحلام والمتصل أحمد ردت عليه وسألها عن مكانهم وقالت له فطلب منها أنهم أيون مطعم الفندق هم هناك يالسين ياكلون

أحلام لفت على عاليه: عاليه أحمد دق وقالي نروح لهم مطعم الفندق فوق هم يتريونا هناك عشان ناكل

عاليه لفت عليها: منو هناك؟
أحلام: قالي هو وعمي وسيف وريم
عاليه: ليش هم ما فطروا؟
أحلام: يقولي يحلون ونحن بناكل
عالية: أها عليكم بالعافيه أنا باكل في الغرفه
أحلام: أفا ليش تعالي عمي موصي
عاليه: باجر بي باكل وياكم بس اليوم سمحوا لي بعدين أخوج هناك أستحي

أحلامما حبت تضغط عليها: مع أنه إلا أحمدوه بس على راحتج

عالية ردت عليها بابتسامه فقط

أول ما وصلوا الفندق راحت أحلام المطعم وراحت عاليه للغرفه
أول ما وصلت دق تلفونها ولقت المتصل "أبوي سعيد"
تأففت ما تبا أطنشه لكنها تعرف أنه بيغصبها
ردت عليه
عاليه: ألو مرحبا … هيه توني واصله … والله سامحني تعبانه باكل في الغرفه … لا لا باكل صدق … لا تحاتي بعدين شكبري تخاف علي … خلاص إن شاء الله دقايق وبي عندكم

وكالعاده قدر أنه يقنعها أو نقول يضغط عليها


.

.

.

في المطعـم

قاعدين على طاوله متجمعين والمنظر مطل على الحرم المكي


أحلام بجانب عمها من صوب اليمين وفي الطرف المقابل ريم قاعده قدام عمها وعدالها وأحمد وعدال أحمد سيف
والكرسي اللي قدام سيف فاضي

كان قاعد يهز ريوله ويحاول أنه ما يعصب موته يدق على حد ما يرد عليه خصوصا من اللي فهمه من أحلام أنها شافت اتصاله وزاد عصبيته أنه أبوه من وجهة نظره شوي ويحب راسها عشان تي

شافها وهي يايه صوبهم طلع تلفونه وخلى عمره مشغول

أول ما وصلت عندهم شافت أحمد واستحت

عاليه: السلام عليكم

ويلست بالمكان الفاضي عدال أحلام وقدام سيف

الجميع رد عليها إلا سيف
أحمد حس أن عاليه مستحيه منه فحب يلطف الجو ويكلمها عادي

أحمد: شكلها الباش المهندسة ما تبا تيلس ويا عامةالشعب طبعاً أقصدكم أنتو ولا أنا طيار أد الدنيا
عاليه بإحراج ردت عليه: لا والله مب جيه السالفه
أحمد: لا عادي قولي الصدق حتى أنا لو الود ودي ما أيلس في ممكان فيه ريم الفاشلة
ريم بعصبيه: لا والله -ولفت على عمها- عمي شوفه
عالية: محشومه ريم بالعكس اليلسه ما تحلى إلا بوجودها
ريم بخقة: أحم أحم عشان تعرف بس

سيف رفع حواجبه الايمن مب عاجبنه الوضع وفي خاطره "ما شاء الله سوالف ودلع ورقه وأنا يوم أقول الكلمه ترد علي بعشر"

حط تلفونه على الطاوله وعدل قعدته وحب يقطع موضوع السوالف اللي بين عاليه وأحمد
لف على أحمد اللي عداله: أقول جهزت أغراضك ترا بنطلع الظهر
أحمد: هيه جاهزة من زمان
أحلام: شو عايلنكم يلسوا بعد حد يكره اليلسه هني؟
سيف: شو نسوي شغل وأصلا ما كنت حاط الموضوع في بالي بس أحمد سحبني
أحلام: أنزين أحمد أنت أيلس
أحمد: ما أقدر عندي رحلات ومافي حد يغطيها عني
سعيد: أحمد
أحمد: هلا عمي
سعيد:متى ناوي تعرس؟
أحمد سكت ما تكلم
ضحك عليه سيف
أحمد: إن شاء الله يوم ربي بيكتب
سعيد: والنعم بالله بس الانسان يعمل بالأسباب ومن ثم يتوكل على رب العالمين
أحمد: والله يعني ألحين ما أقدر
سعيد: ليش ناقصنك شي؟ إذا الموضوع موضوع الفلوس عرسك من الألف إلى الياء علي
أحمد: والله ما تقصر يا عمي خيرك سابق بس ما أفكر ألحين
سيف باستهزاء: ليش يا حلوه تبين تكملين دراستج
أحمد يكمل الاستهبال معاه: هيه أخاف اللي ياخذني يمنعني لانه يغار علي من كل
وضحكوا هم الاثنين مع بعض

عالية ماتذكر متى آخر مره شافت هذا الجانب من سيف وكانت اطالعه
حس حد يطالعه لف عليها
نزلت عيونها على طول تكمل أكلها

سعيد: ما تستحون أنتو الاثنين صدق مافيكم مذهب يالس أرمسكم جد وأنتو تتمصخرون
أحمد: محشوم عمي وهذا كله من سيف
سيف: وأنت ما تقدر تستكت عني تكبر عقلك
أحمد: أنت الكبير
سعيد: بس أنتو الاثنين وأنت أحمد اسمعني عندك لين آخر هالسنه تخطب ولا بعدين أنا بخطب لك مب أمك لا أنا
أحمد سكت ما تكلم خاف يعلق زياده يلاقي عمره معرس في عيد الفطر

عالية مسحت فمها بالمنديل وقامت وقفت: أكرمك الله عمي وتصبحون على خير
كلهم ردوا عليها
وقامت على طول رايحه الغرفه

قام سيف وراها على طول يتحجج أنه بيروح يرتب شنطته قبل ما يرقد

ركبت الاصنصير يت بتسكره رد انفتح وانصدمت وقالت لا إرادي
عاليه: بسم الله
سيف: شايفه يني جدامج
عالية: لا بس أحيدك يالس هناك تنهزب
سيف: ما شاء الله مستانسه أني انهزب
عاليه: لأن رمضان والواحد يحاول يخفف ذنوبه بقدر الامكان ما أقدر أكذب عليك وأقول لا بالعكس استانست أنك انهزبت
سيف: ماشاء الله قلبج عامر بالايمان
عاليه: الحمدلله
وانفتح الاصنصير على الطابق اللي تباه
طلعت ولحقها طلع وياها
سيف: ليش يوم دقيت ما رديتي؟
عاليه: ليش كنت داق؟
سيف: عشان أقولكم تيون عندنا
عالية: جان دقيت على أحلام
سيف: ماتفرق
عالية: لا تفرق هي بنت عمك كان المفروض أدق عليها هي أقرب لك ويلا وصلت الغرفه أنت وين غرفتك؟
سيف: قريب بتستوين أقرب لي منهم كلهم

كانت يالسه تحط البطاقه عشان تفتح الغرفه
انصدمت وتمت ماسكه مقبض الباب ما فهمت شو يقصد
لفت عليه تسأله عن قصده بس لقته يمشي بعيد عنها
رايح صوب الاصنصير مره ثانيه

ردت دخلت غرفتها وفي خاطرها "يمكن سمعته غلط من التعب!"

.

.

.

في مطار جدة في الانتظار قاعده وتتذكر الحوار
اللي دار بينها وبين سعيد

( كانت يالسه مع البنات بعد صلاة التروايح
اللي نوعاً ما توطدت العلاقة بينهم من بعد هالسفره
لأنهم صارلهم تقريباً خمس أيام مقابلين بعض
وصلها مسج من سعيد يباها تروح له لاونج الشاي
في الفندق بدون ما تخبر حد من البنات
توترت حاولت وهي رايحه صوبه تفكر شو الموضوع
اللي يباها فيه ولا بدون أمها أو بنات أخوه
مليون فكره دارت في راسها بس أبداً ما توقعت يكلمها
بخصوص هالموضوع

أول ما قعدت سألته لكنه رد عليها
سعيد: ما تبين تشربين شي
عالية: لا عشان أرقد مافيني أخرب رقادي زيادة باحر بنرد واللي بعده عندي دوام
سعيد:كيفج
عاليه: أنزين عمي آمرني شو بغيتني فيه؟
سعيد: ما يآمر عليج عدو يابنتي أباج في موضوع وأباج تسمعيني وتاخذين وقتج كله في التفكير
عالية سكتت تبا يتكلم بأسرع وقت
سعيد: يوم أمج كانت حامل فيج كنا أنا وأبوج الله يرحمه في الميلس وكان وقتها سيف عمره نقول في حدود الاربع سنوات فقال أبوج يمزح أن أحس أن أحساسي يقول أنها بنت وإذا كانت بنت بنزوجها سيف فسألته أنا وإذا ولد قلنا بنزوجها سلمى وكانت توها مولده فأنا قلت لها أن بنتي تاخذ ولد عمها

عاليه سكتت وحسيت الموضوع اللي بيقوله شو ما عرفت شو تقول
قررت تسكت لين ما يخلص رمسته كلها في خاطرها تدعي أن ما يطلع الموضوع اللي في بالها صح

سعيد يكمل كلامه: ومرت الايام ونسينا السالفه بس الله يرحمه قبل ما يتوفى مسك أيدي في المستشفى -سكت شوي يبلع ريقه ويحاول يقاوم رغبة البكاء اللي اجتاحته بسبب ذكرة صديق عمره وأخوه في الدنيا- وقالي بالحرف الواحد إذا قدرت تسوي اللي قلنا عليه قبل ثمان سنوات دخيلك سوه وزوجهم لبعض

عاليه: الله يرحمه بس ليش ألحين ليش مب قبل قلت لي هالكلام؟

سعيد: كنت أشوفج صغيره وكان سيف وقتها طايش وقلت يمكن ولد عمها هذاك الوقت أحسن لها بس ألحين مافي شي يمنع هالشي هو كبر وعقل -وبمزح عشان يبعد جو الحزن اللي طغى عليهم- وطلع الشيب في راسه

عاليه حست عمرها ضايعه: ما آدري

سعيد: أنا ما أقول ردي علي ألحين خذي وقتج لو تبين إن شاء الله لين عيد الفطر -وقام- يلا أنا بروح آخذ دواي وأرقد شوي قبل السحور وصلاه الفجر

وراح وخلاها بروحها تصارع أفكارها)


صوت أمها رجعها للواقع تزقرها عشان يروحون يركبون الطياره

.

.

.

انتهى




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-02-19, 11:55 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الـجـزء الـ 18

.

.

.

جالسه بهدوء تستغفر وتدعي من الله أن يشفي مريضها وجميع مرضى المسلمين
رمضان هذه السنة كان غريب عليها وتحس لم تعطيه حقه بسبب الظروف وحزينه لأن لم يتبقى منه إلا أسبوع

قطع حبل أفكارها رنين هاتفها فقامت مسرعه حتى تجيب عليه ولا تزعج من هي أمامها

عالية: السلام عليكم
أم عاليه: وعليكم السلام وأخبار ساره
عاليه تنهدت: الحمدلله بخير بس لازم يتريون يوم كامل عشان تيأكدون أن الجنين مافيه شي
مريم بحزن: حبيبتي الله يثبته، الله يهديها تعرف أنها تعبانه تصوم ليش
عاليه: ما أدري بها والله كم مره قالها ريلها وأهلها وقلت لها أن هي عندها عذر وبعدين تقضيه
مريم: على طاري أهلها خبرتي ريلها ما يقول حقهم حليلهم مسافرين لا تخلونهم يحاتون
عاليه: هيه خبرته -رفعت راسها لساعه الجدار التي أمامها- باقي ثلاث ساعات وبي ريلها يقعد وياها
مريم: أنا بي أشلج ويا الدريول لا تردين بروحج ألحين
عاليه: وسيارتي؟ وبعدين ماما رمضان مافيها شي
مريم: حتى ولو أخاف عليج تعرفين أنتي من صلاة التروايح كيف الشوارع الزحمه بما أن ألحين قربنا للعيد
عاليه: وكيف بداوم باجر؟
مريم: بعدين بدق لج بعدين وصلت بيت أمي بسلم وبنتفاهم
عاليه: أن شاء الله سلمي عليها
مريم: يوصل

رجعت مرة أخرى للغرفة التي تبات فيها صديقتها

ساره بتعب: عاليه لو بتروحين برايج محمد شوي وبيي
عالية برفض تام: ما بتحرك إلا يوم أسمع صوته ياي
ساره: الله يهديج وتقولين عني عنيده
عاليه: على الأقل أنا عنيده في شي زين مب أنتي
ساره: أنزين مب تعب عليج؟ سحبي هالكرسي يتحول شبريه ورقدي شوي
عالية: لا شكراً ما أبا رقادي يخترب بعدين مب تعبانه
ساره: خبرتي أمي؟
عاليه: لا عشان ما تحاتي ويوم دقت على تلفونج تخبرني أن هم وصلوا الكويت رديت عليها وسألت عنج وقلت لها أنج تحت عند أمي وأنا فوق
ساره: هيه لا تخبرينها هي من متى تحاول تقنع أبوي تعيد عند أهلها هناك وأخيراً رضى أخاف لو عرفت ترد
عاليه: وخبرت ريلج بعد ما يطري لها ولا أمه تقولها
ساره: ما أعرف بدونج شو كنت بسوي
عاليه وهي تمثل الغرور: ضييااااع
ساره ضحكت: مصدقه عمرج
عاليه وهي تقوم: بروح أقولهم أيبولج أكل بما أنج قمتي
ساره: تعالي ما أبا أكل ألحين
عاليه: هم قالوا لازم تاكلين أول ما تقومين

وبدون ماتسمع رد صديقتها طلعت تخبر الممرضة المسؤولة عنها

وهي راجعة رن تلفونها مرة ثانيه وقرت اسم المتصل توترت
فهو لم يُذكَر اسمه أمامها من تلك الليله التي تلكم فيها أبوه عن رغبته بزواجهم
قررت أنها تتجاهل اتصاله كعادتها معه
سمعت صوت وصول رسالة وكانت منه "لا أطنشيني رد علي"
تأففت في داخلها فقررت أنها ترد عليه بمسج أحسن لها
"ما أقدر أتكلم في التلفون شو بغيت؟"
"طلعي لي ملف فيه أوراق تخص أبوي برا دقيت على أمج وهي برا البيت"
"حتى أنا مب موجوده"
"متى بتردين؟"
"ما أعرف متى برد"

أول ما شافت أنه قرا مسجها رجع اتصل مره ثانيه
اضطرت ترد هالمره
سيف: أنتي وين؟
عاليه: في المستشفى
سيف: شو تسوين هناك؟
عاليه بتملل من أسألته: اربيعتي مريضه
سيف: وحد يزور مريض الساعه 12
عاليه بعصبيه حاولت ما تبينها لكنها كانت واضحه في صوتها:أول شي أنا كنت يالسه وياها مب زايرتنها وثانياً رمضان شوفيك أنت وأمي مب مستوعبين وثالث شي ما يخصك
سيف تنرفز من كلمه "ما يخصك": وين الأسلوب يا مهندسه وبعدين منو قالج ما يخصني ؟
عاليه باستهزاء: وعلى أي أساس لك دخل في شأن من شؤوني؟
سيف: أمم خلنا نقول مبدئياً خطيبج
عاليه شعرت بخجل فجأه من كلمته وكرهت خجلها هذا: وماشاء الله على أي أساس خطيبي حتى ردي بالموافقه بعدني ما قلته
سيف: خلاص قلتيه توج
عاليه عصبت: أنت تستهبل متى قلت أني موافقه
وسيف: وليش بترفضين؟
عاليه: لأنه كيفي
سيف: مب على كيفج
عالية: ولا علي كيفك أظن
سيف: وصية الميت لازم تُنفذ
عاليه سكتت ما ردت فإلى الآن طاري أبوها يدمي قلبها ألاماً
سيف: على فكره تراني أعرف السالفه قبلج من يوم أنتي في الثانويه
عالية وهي تريد انهاء المكالمة: مبروك يلا مع السلامه
وسكرت بدون ما تسمع رده

.

.

.
قاعدين في الصاله يأكلون الحلويات ويشربون القهوه
ويخططون لحفله خريجتهم بعد عيد الفطر
إلا هي كانت معهم لبعض دقائق وتنشغل بالهاتف لدقائق أكثر

ريم: المشكله أن برا حر حتى لو حطيتي مكيفات برا بعد حر أنا أقول أحسن تسوينها في قاعه صغيره في أي فندق وخلاص
نوره: هزرج! أنا وايد خاطري أسويها برا في حوش بيتنا بس قلت لو تريت لين الشتا بتمصخ السالفه
نوال زوجة عبد الرحمن أخو نوره الكبير: والله أنا من رايي مالها داعي الحفله إلا تخرج ثانويه سوي عزيمه بين الاهل وخلاص
ريم عصبت من ردها: البنت تبا تفرح وبعدين تستاهل نوره على نسبتها والتعب اللي يحتفل فيها بدال مره عشر مرات

سمعوا صوت رجل يستأذن بالدخول

نوره بصوت عالي: تعال عبدالرحمن محد هني غير ريم وأحلام
دخلت عبدالرحمن وألقى بالسلام على الموجودين
وردا والسلام
توجه بكلامه إلى ريم: شحالج ريموه؟ وشو الدراسه
ريم بمستحى فهي تخجل من عبدالرحمن بسبب فارق العمر الكبير بينهم: بخير الحمدلله
عبدالرحمن: قالولي في الجامعه شو تدرسين؟
ريم: إداره وتسويق
نوره: صح ريم كم باقي لج وتخلصين
ريم: باقي لي بس نص السنه اليايه
عبدالرحمن: ماشاء الله أنتو متى جيه كبرتوا
نوال لم يعجبها الوضع فهي تغار عليه غيره جنونيه
ولا تعلم بسبب غيرتها الغير عاديه عبدالرحمن بدا بالنفور منها
وهي لاحظت الفتره الاخيره هذا النفور فزادت عصبيتها من الموقف أمامها
نوال: عبدالرحمن بنروح ألحين؟ عشان أزقر العيال
عبدالرحمن: هيه الدريول برا يترياكم وأنا بروح الخيمه شوي وبلحقكم

قامت بعصبيه واضحه تنادي أطفالها

طلع عبدالرحمن من بعدها
نوره: أفف قاهرتني بس ما أروم أقولها شي عشان عبدالرحمن
أحلام بضيق: طنشيها ما عليه ما تعرفين شو صاير بينهم عشان جيه عصبت
ريم: تو الناس تشاركين ويانا شو تسوين كل هذا علي التلفون
أحلام بتوتر: وأنتي شو يخصج يالسه أكلم اربيعاتي

وردت ظهرها على الكرسي اللي قاعده فيه ترجع تقرا محادثتهم في الواتس
فهي أصبحت تكلمه شبه يومياً ورغم محادثتهم الدائمة إلا أنها تشعر بخوف
لذلك تحرص على تسطيح العلاقه بينهم مهما تعمقوا في الكلام

كانت المحادثة كالتالي:
د.بدر:"شو أجواء تجيهزات العيد عندكم؟"
أحلام:" والله زينه مخلصين أمورنا قبل الحمدلله"
د.بدر:"يا حيكم"
أحلام:"ما بتي في العيد؟"
د.بدر: "لا ماقدرت للأسف بس ماعليه أمي متعوده على غيابي في الاعياد مب أول مره"
أحلام: "حليلها"
بدر: "وأنا مب حليلي؟"
أحلام:"تراك تقول متعود"
بدر:"هيه بس قبل كان عندي حد يونسني ألحين بروحي"
أحلام تذكرت طليقته وشعرت بالغيره:" عاد شو بتسوي تحمل"
بدر:"شكلها سالفه الدكتوراه مطوله وشكلي بتزوج وحده هني ترد علي الصوت لين ما أخلص 😂"
عصبت أحلام وشعرت بالضيقه ما عرفت بماذا ترد تمالكت أعصابها
أحلام:" ولازم حرمه؟ شوف حد من هالطلاب حليلهم يسكن عندك!"
بدر:" لا مافيني على المسؤولية وتعرفين طلبه البكالوريس شباب طايشين أنا أبا راحة بالي"
أحلام: " طلعت شيبه دكتور"
بدر:" عايرتني بالشيب وشيب وقار"

وما ردت عليه من بعدها غير بأيموجي وجه ضاحك مجاملة ولكنها تحترق داخلياً وهي تفكر بما قالها مسبقاً عن موضوع الزواج

دخل أحمد وابن خالتها هزاع هذه المره وتوجه هزاع على طول لملجس الحريم لسلام على أمه وخالته
أما أحمد فجلس مع الفتيات

أحمد: متى بتروحون البيت ؟
ريم برجاء: خلنا يالسين ترا رمضان
أحمد: الساعه 12 بعدين اليوم السبت أحلام وراها دوام
نوره: هيه بليز أحمد خلها تيلس بعدين بردها أنا وأمي
أحمد: وبتردينها بشو بحصان؟ مب على أساس دريولكم مسافر اجازه
نوره: ترا سياره البيت موجوده
أحمد: وإن شاء الله أنتي بتسوقين؟ ترا أختي أخاف عليها وبعدين كم مره قلت لج ما تسوقين ما تسمعين الكلام أنتي!
نوره: ما سقت أنزين بس هذا يزاتي بسوي خير في أختك خلاص شلها من ألحين فكني
ريم: مالت وأنا أوني بيلس وياج نخلص مواضيع الحفله صدق أني غلطانه
أحمد: حفلة شو؟
نوره: حفلة شو مثلاً عرسي؟ حفله تخرجي
أحمد: ولازم تردين بقله أدب وبعدين هالكثر مستعيله على العرس
نوره: هيه كيفي
أحمد: ياهل
نوره: شيبه
أحمد: أنا شيبه! شايفه الشعر الابيض تارس راسي
نوره وهي تعرف أهمية مظهره عنده: هيه أشوف شعرتين بيض من مكاني
قام أحمد لأقرب منظره يتأكد إذا طلع له شعر أبيض كما تدعي

يوم قام يشوف عمره ضحكوا عليه البنات
دخل هزاع على ضحكهم ويرا أحمد معصب
هزاع: شوفيكم؟
أحمد: سفيهات بعد شو
نوره: كل هذا عشان قلت أنك شيبه وفيك شعر أبيض!
هزاع ضحك
أحمد: ماشاء الله عيبتك أنت بعد
هزاع: وشوفيها لو طلع شعر أبيض ترا الريال ما عيبه شي
نوره: منو قال ما يعيبه إلا يعيبه
أحلام ماسكه ضحكتها على أخوها: هيه صدق أعرف وحده رفضت واحد لأنه مكرش
أحمد لا إرادياَ وضع يده يتأكد إذا فيه كرشه ولا
أحلام انتبهت على حركة أخوها: أنا قلت واحد مب أنت أحمد عشان تحط أيدك علي كرشتك
أحمد: حتى أنتي! والله اليلسه وياهم خربتج كم مره أقولج لا تيلسين مع هالسوسه -ويأشر على أخته ريم- وهالسوسه -ويأشر على نوره-
ريم بشهقه: أنا سوسه! الله يسامحك ما برد عليك لأنه رمضان
أحمد: ما عرفتج والله دوم على هالحال
هزاع: مب على أساس بتروح وألحين يالس تسولف تعال نروح الخيمه برا
أحمد: لا بروح صدق يلا أحلام ريم لحقوني السياره

وطلعوا متوجهين للمنزل …

.

.

.

وصلت البيت من بعد ما اقناع مطول لأمها أنها تقدر ترجع بروحها
أوقفت سيارتها في المكان المخصص لها
نزلت ومتوجه للمنزل لمحت وجود سيارتين في الخارج وحده منهم تشتغل لكن محد فيها والثانيه لسيف

طلع أمامها سالم
عاليه: السلام عليكم
سالم بوجه خالي من الملامح وضيقه: وعليكم السلام والرحمه
ولفت عنه بتروح داخل
سالم: ليش يا عاليه؟
عاليه باستغراب لفت عليه: ليش شو؟
سالم بترجي وهو ينظر لعيونها: قولي أنج رافضه وهو نفس أخوج
عاليه فهمت مغزاه: سالم أنت شو تبا بضبط؟
سالم: أباج أنتي ما تفهمين!
عاليه: وأنت واحد معرس ما تفهم مايستوي االلي يالس تسويه جواهر لو عرفت بتزعل وأنا مستحيل آخذ واحد معرس
سالم: ماتهمني عادي تبين أطلقها بطلقلها وراضي نملج على طول أول يوم عيد
عاليه: ما برد عليك لان مافي فايده
ومشت عنه فجاه حست بحد يسحبها صوبه ويلفها عليه
عاليه بعصبيه: أنت تستهبل شل أيدك من علي
سالم: قوليلي أنج مب موافقه عليه وأنا ألحين بكلم أبو جواهر
عاليه: سالم شل ايدك من علي - وتحاول تسحب أيدها منه-
سالم: ما بشل أيدي مب على كيفج ردي علي أول بعدين بخليج

سمع صوت من وراه يأمره بهدوء وبرود: ما سمعت شو قالت لك
عاليه أول ما سمعت صوت سيف خافت حسيت أن قلبها بيوقف
سالم نزل أيده من عليها ولفت عليه: ومنو حضرتك تأمرني
سيف ببرود تام عكس ما بداخله: أنا سيف
سالم : ويعني لا أنت أخوها ولا أبوها
عاليه خايفه من سيف ومعصبه من سالم وحست أن مهزلة سالم لازم توضع لها حد
عاليه: هو مب أخوي ولا أبوي بس بيكون ريلي
سالم صارخ: لا تكذبين علي توج تقولين لي أن هو نفس أخوج
عاليه: أنا متى قلت أنت من مخك قلت وأنا سكت
سالم رجع بيمسكها مره ثانيه
بس هالمره حس بحد ماسك ايده ولوها ورا ظهره
سيف: أيدك إذا شفتها مره ثانيه ممدوه صوبها بكسرها
عاليه خاف علي سالم من سيف وخصوصا مع فرق البنيه الجسديه وخافت أبوه وأمها يطلعون ويشوفون هالمنظر حتى ولو يبقى ولد خالها وما ترضى عليه
عاليه: سيف خله
سيف وهو يدزه بعيد عنه
سالم عصب حس بالاهانه رجع لسيف بيضربه
وتشابكت الايادي
عاليه حست بخوف وما عرفت تتصرف
دخلت بينهم وحطيت أيدها تمنع سيف من سالم
عاليه بترجي: الله يخليك أدخل داخل
سيف: عاليه قومي عني
عاليه: سيف دخليك خلك أنت الكبير
ولفت على سالم: دخيلك سالم لو تغليني روح خلاص
سالم وهو يتنفس بصعوبه: عشانج بس

وهنا ثار سيف زياده وياي بيحلقه
عاليه مسكته هالمره وحطيت أيدها على صدره تمنعه: سيف دخليك خلاص
سيف بعصبيه: قومي عن ويهي
عاليه بترجي وبدت دموعها تنزل: الله يخليك خلاص
أول ما انبته على دموعها وعلى ايدها اللي على صدره
تلخبط ماعرف شو يسوي وكالعادة وسيلته الوحيدة لتهرب من من المواقف السخريه
سيف وهو يغمز لها: ولا طلعتي موافقه وميته علي وتتغلين عادي قولي أعرف أني ما أنرفض
عاليه فتحت عيونها بصدمه من تحول حاله وكلامه المتسفز دزته: مصدق عمرك كنت خايفه على ولد خالي منك ماشاء الله عليك طول بعرض

عَصّب من كلامها لكن حاول يكتم غضبه منها الان بما انه لمح والده يطل عليهم من نافذه الصاله من بدايه المشادة الكلامية ولا يريد أن يغضب عليها أمامه فهو غاضب منها أكثر من غضبه عليه

سيف باستهزاء: كنت بزعل لو ما قلتي ماشاء الله
عاليه لم تفهم الحاله الذي هو فيها فقررت أنها طنشه وتروح داخل
سيف: وانتي داخله بتلاقين ابوي في الصاله اللي على اليسار خبريه بموافقتج اللي قلتيها توج
عاليه لفت شافت ظل عمها وهو واقف أمام النافذة الكبيره واثقه أنها سمع كل ما دار
بخجل حاولت لا توضحه له: ما يحتاي هو سمع كل شي

ودخلت لداخل وتوجهت على طول لغرفتها بدون ما تلتفت لعمها سعيد من المستحى

من بعد الشاور الحار واليوم الطويل اللي قضته في المستشفى وضرابه سالم وسيف كل ما تتمناه الان النوم
تمددت على شبريتها ومسكت هاتفها للتأكد من المنبه
رأت رساله منه "باجر بعد الدوام تروحين تسوين فحص الزواج أنا رمست أبوي وأمج توني"

فتحت عينها بصدمه ! شو هاليوم اللي ما بيعدي على خير
" وايد مستعيل "
طرشلها "أكثر ما تتصورين “
ردت عليه "ما تستحي رمضان وجيه تقول"
رد عليها "ما قلت شي غلط "

عصبت وقررت اطنشه وما بتروح باجر للفحص الزواج

.

.

.

قامت ثاني يوم تجهز لذهاب إلى العمل
مسكت تلفونها تشوف بعض الرسائل والإيميلات قبل ذهابها للعمل

لقت رساله وصلت لها بموعد فحص الزواج اليوم الساعه الثانيه عشر ظهراً
حاولت تمسك أعصابها وتذكر عمرها بانها صايمه

طرشت له مسج حاولت تكون عقلانيه بقدر الإمكان
" لو سمحت أنا بعدني ما فكرت عدل بموضوع الزواج على أي أساس تسون موعد للفحص. عمي سعيد عطاني وقت لين العيد وسامحني مايقدر أروح اليوم"

رد عليها بمسج " صباح الخير. تفكرين زياده حق شو تراج تعرفيني وأعرفج ماله داعي هذا كله بعدين أبا أخلص هالموضوع لان بعدين عندي ظروف أتمنى تتفهمين هالشي "

ردت عليه" شو هي الظروف عشان أقدر أتفهمها"

رد عليها بكمله واحده فقط " أمي"

استغربت أمه شوفيها
" وشو فيها ؟"

رد عليها " يوم وقته بتفهمين دام اليوم عاقله خلنا نروح نسوي الفحص بعدين يستوي خير"

ردت عليه "أنا دوم عاقله أنت اللي أطلع شياطيني"

رد عليها "بي الدوام أشلج مع عمتي بعدين بردج"

.

.

.

انتهى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-02-19, 01:01 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـجـزء الــ 19

.

.

.

لـيـلـة الـعـيـد
جالسه على كرسيها المريح في غرفتها وشعرها المسدول الذي يصل لكتفها
بلونه الجديد البني، وفي يدها اليمنى كوب من الشاي واليسرى هاتفها
تحادثه كما عادتها في الشهور القليلة التي مضت
أصبحت تشعر بالنقص في يومها أن لم تخلق أو يخلق هو حديثاً
يناقشون كل شي في كل شي يتجنبون الأحاديث الشخصية

هو أرهقته الغربه فهذه المره يعيش الغربة بمعناها الحرفي
في المره السابقه كانت معه زوجته أو طليقته الآن
كان هناك من يسكن معه ويهتم فيه حتى وأن لم يشعروا
بمشاعر خاصه اتجاه بعضهم
كان في السن الشباب في السن أختلاق أوقات الفراغ للخروج
مع رفقاءه العرب هنا وخلق صداقات جديده
أما الآن فروتينه اليومي بات يقتله بدون أن يشعر
لولا وجودها معها لكن في الفتره الأخيره ما قام يأرقه
لا يفهم شعوره اتجاها، متأكد أن شعوره ليس شعور
مدير وموظفه سابقه ولا دكتور وطالبه جامعيه
شعور مختلف
جالس في مكتبه في الحرم الجامعي
ينتظر حضور أحدى الدكاتره المساعدين له في بحثه ورسالة الدكتوراه
أمسك بهاتفه يعلم الآن أنها متفرغة لحديث مطول معه
نعم! أصبح يعرف روتينها اليومي بدون أن يسأل أسئلة مباشره
أرسل لها " مساء الخير"
لترد هي بعد ثواني قليلة " وصباح الخير عندكم"

رد عليها " ينفع أقول عيدج مبارك ولا بعده من وقت"

أول ما شافت أحلام رسالته ضحكت وأرسلت له " وايد من وقت بعد تونا مخلصين صلاة العشا"
بدر " تقبل الله"
أحلام" منا ومنكم صالح الأعمال"
بدر "أخبار أجواء العيد؟"

وبدوا سوالفهم اليومية

.
.

.

في غرفة الملابس مشغوله تبحث عن حذاء يناسب ما سترتديه غداً
من بين كومة الأكياس من ماركات عالمية فهي من بعد الفحص الطبي
وهي التوتر تمكن منها ولم تجد منفذاً غير التسوق
تعلم أنها تسوقت بإسراف لذلك حاولت تخبئة بعض الأكياس
حتى لا تراها والدتها وتقوم بتوبيخها

سمعت صوت طرق الباب، نادت بصوت عالي حتى يسمعها من في الخارج
" تفضل"
لتدخل الخادمه وتبلغها أن أمها تريدها في الأسفل

قامت من بين كومة الأكياس والكراتين وتوجهت للأسفل
عاليه: هلا ماما
مريم: تعالي يلسي
راحت عاليه جالسه بجانب أمها
مريم: عمج سعيد توه رمسني عشان أقولج أن الملجة يبونها ثاني يوم العيد وبتكون عائلية جداً
عاليه بصدمة: ليش؟ أنا مب جاهزه حتى ما عندي شي ألبسه
مريم: والله عمج سعيد يقول يباها ثاني يوم وهو أصلا كان يباها باجر بس سيف قاله أنه ما يمدي يجهزون شي
عاليه: بس ..
مريم تقاطعها: ما عليه عاليه ها طلب بوسيف وأكيد ما طلب جيه
عاليه: وينه أنا بكلمه
سعيد يدخل: تكلمين منو ؟
عالية وقفت: ما يستوي تأجلونها الأسبوع الياي؟ أنا ما جهزت لا نفسياً ولا معنوياً
يقترب منها سعيد مسك كفوف يدها بين يديه: يابنتي الموضوع شو يباله تراه عائلي جداً شوفي لج باجر أي فستان في السوق وأنا خلاص عزمت الريايل ما عليه عشاني والعرس والله ما يستوي إلا برضاج

عالية شعرت بالاستسلام، لا طاقة لتجادلهم: خلاص اللي تشوفونه عمي عن أذنكم

ذهبت إلى غرفتها مسرعه لتهاتف صديقة عمرها ساره
بعد تبادل السلام عاليه: ساره
ساره: ليش جيه تقولين اسمي بهالنبره شو مستوي؟
عالية: ملجتي يوم ثاني يوم العيد يعني بعد باجر ما أعرف شو أسوي ؟
ساره بصدمه: شوو؟؟؟ كيف يعني؟
عاليه: شو كيف يعني دخيلج شو اسوي شو ألبس؟ الله يهديه عمي ما أعرف حق شو هالاستعجال!! تقدرين تطلعين وياي باجر أدور شي ألبسه حتى لو عائلية أنا ما أعرف أهله وايد لازم أكون كشخه
ساره: عاليه عندي قفطان مغربي نفس الفستان فصلته توني أول شهور حملي وكان ضيق وقلت بلبسه بعدين بطرشلج أياه مع الدريول قيسيه
عالية برفض لأنها تعلم أن هذا القفطان كان مكلف لأنها كانت معها ونعتتها بالمجنونه عندما قامت بتفصيله لأنها في تلك الأيام لم تكن تحتاج قفطان مغربي بهذه الفخامه: لا مستحيييل دفعت عليه مبلغ وأذكر تميتي تترينه شهرين يوصل من المغرب لا عادي باجر بروح أخذه
سارة بإصرار: والله تاخذينه حلفت عليج واعتبريه هدية الملجه
عالية بتأثر وشكر: والله ساره بدون ما كنت أعرف شو بسوي
ساره: فديتج أرد شوي من اللي سويتيه وياي أيام عرسي تذكرين!
عالية: كيف ما أذكر ونحن كل يوم السوق نشتري حق زهابج آخر الشي الصدمه أن أكثر من النص ماله لزمه لأنج بتسافرين وياه يدرس برا
ساره ضحكت: هيه والله أونه وهو ويا وجهه ما يبا يقولي أونه بيسويلي مفاجأه زين أن أخته قالت لي وكانت بتتحول لفاجعه
عاليه: بس خيره سبحان الله
ساره: هيه والله زين عاليه بسكر عنج بروح أشوف لج وأطرشه ويا الدريول
عاليه: خلاص أوك باي
ساره: باي

.

.

.

دخل المنزل من بعد يوم طول ومتعب في عمله ليتفاجأ بنساء البيت متجمعات جميعهم
ويتحدثون بصوت عالي وكان الأعلى صوتاً كالعاده ريم

علي: السلام عليكم والرحمه -توجه ليطبع قبله على رأس والدته- شو هالحشره؟ بلاج ريم تصارخين؟
ويذهب ليرفع أبنه الجالس بجانب عمته أحلام ويضعه في حضنه
ريم: أونك ما تعرف؟؟
سلمى ضحكت عليها: عشان ملجة سيف محتشره أن ما تعرف شو تلبس
علي: ألحين هالحشره كلها عشان جيه؟ بعدين اللي فهمته من عمي وسيف ملجة عائليه
أحلام بتأفف من أختها: عاد أنت ما تعرف أختك! تلاقي العروس ما سوت جيه
ريم: والله العروس سبحان الله تضل عروس لو ما تسوي شي لو تطلع بفستان ساده بتم هي العروس بعدين أنا من متى أتريا مناسبه أكشخ فيها من قلب
أحلام: عندج حفلة نوير كشخي فيها من قلب
ريم: أففف حفلتها مالت مراهقات ما بيقدرون كشختي
أحلام: خفي علينا يا الكبيره! تخرجي من الجامعه أول أنتي
سلمى: كلتوا فواد البنت على التخرج إن شاء الله بتتخرج
ريم: واااي فديتج يا أحلى حرمة أخ هالناس اللي تفهم
أم علي: بس من هالحشره وقوموا رتبوا المجالس حق العيد
أحلام: إن شاء الله بس أتريا الدريول أيب الأغراض اللي وصيت عليها وبنرتب
علي: يلا تصبحون على خير وترا أحمد قالي أن شاء الله بيحاول أن يوصل باجر المسا
أم علي: الله يسلم دربه

قام علي وشل ولده ناصر يلاعبه وهو يمشي وياه
وسلمى وراهم تلحقهم
يشعر بأن هناك ما يعكر صفوها
لم يتوقع ردة الفعل البارده منها بخصوص ملجة أخوها
هي دائماً كانت تتلكم بحماس مبالغ فيه عما ستفعله لو قرر أخيها الزواج
وهاهو يخطو هذه الخطوه لكنها بارده
ذهب للاستحمام وذهبت هي حتى تنوم ناصر
بعد خروجه من الحمام
توجه لسرير

علي منادياً: يا أم ناصر .. سلمى
سلمى تأتي من غرفة صغيرها الملاصقه لغرفتها ويفصلهم باب
سلمى: هلا آمرني

يأشر على المكان بجانبه
تذهب سلمى تلبي طلبه وتستلقى على يده اليمنى
يشدها لحضنه أكثر ويضع يده على بطنها البارز بسبب الحمل
علي: هالمره بطنج أكبر عن ناصر
سلمى: هيه كلهم لاحظوا
علي بهدوء: شوفيج؟
سلمى من بعد تنهيده: مافيني شي
علي: بعد هالتنهيده ما فيج شي؟ ليش أحسج مب فرحانه لسيف؟
سلمى: بالعكس فرحانه منو قال مب فرحانه بس عندي بعض التحفظات على العروس
علي: أفا وهذه وهي بنت حرمة أبوج مب غريبه
سلمى: أدري والله أدري بس ما أدري ليش مب عايبتني لسيف وبعدين اليوم اكتشفت أنه ما قال حق أمي وأصلاً أحس من بعد ما عرفوا أن أمي بتي بعد كم يوم قرروا هو أبوي يسون الملجه ألحين، ترا مهما أمي حاولت تبعدنا عنها تظل أمنا

اقترب منها وطبع قبله على راسها
علي: يعلني ما انحرم من هالقلب الطيب وإذا على موضوع سيف هذا اختياره وتأكدي تماماً إذا سيف مب عايبنه مستحيل كان يتزوجها لو شو يستوي تعرفين من يوم وهو صغير محد يقدر يفرض عليه شي
سلمى: الله يوفقهم شو أقول بعد
علي: آمين

.

.

.


صباح العيـد
صبـاح التكبيرات، ورائحة الدخون والعطور
صباح فرحة الأطفال قبل الكبار

أول ما رجعت من صلاة العيد توجهت مسرعاً لغرفتها حتى تتأنق
ارتدت فستان أبيض من اللن، تتخلله بعض النقوشات ملونه
وأزرار اللؤلؤ بطول الفستان، الأكمام منفوخه ومزمومه عند المرفق
لبست المجوهرات المناسبه، وحذاء بكعب عالي من صوفيا ويبستر باللون الفوشي
استدلت شعرها الأسود الذي يصل حتى آخر ظهرها بتموجات جميله
بدأت بوضع مكياج يناسب صباح العيد
وانتهت زينتها برش أحدى عطورها المفضله

نزلت للأسفل لتبحث عنه لتعايده هو وأمها فهي لم تلحق بهم
لصلاه العيد، ذهبت بسيارتها لأنها استيقظت متأخره

سمعت أصواتهم في الصاله تحت
راحت صوبهم وسمعت ترحيبه بها
سعيد: يا هلا يا هلا وينج يا أبوج صارلي ساعتين أترياج

راحت حبته على راسه وكذلك لأمها وباركت لهم بالعيد
مسكها من أيدها وقعدها عداله: تعالي يلسي عدالي بعطيج عيدتج
عاليه بخجل من عمها: المفروض أنا أعطيك ما يستوي جيه خلاص كبرت على العيديه بعدين أنا المفروض أعطيك أنت وأمي
سعيد: كيفج تبين تعطين أمج كيفج بس أنتي بتم أعيادج حتى بعد ما تيبين أحفادي

شعرت بحراره تتصاعد لقمة رأسها من بعد ذكر الأحفاد
أخرج من مخبة كندورته عشر أوراق من فئة ال1000 درهم
سعيد: وهذي عيدتج العيد هالسنه عيدين
شعرت بالحرج: مشكور يعلك تمد من زود
سعيد: وَيَا ويلج لو شفتج بعدين يايبه هديه حقي ما يستوي يابنتي أنا أعطيج من صوب وتردين اللي أعطيه من الصوب الثاني

سمعوا صوت في الخارج
"في حريم داخل ولا أدخل"
من سمعت صوته قامت مسرعه تحاول الركض بحذائها العالي
للأعلى فستانها طويل ساتر تقدر تكتفي بوضع الشيله عليها
لكنها ما تبا تشوفه "لاحقه عليه" والسبب الآخر ما تبا تخرب شعرها
اللي خذت ساعه ونصف في تصفيفه

مريم: حياك سيف محد غريب
دخل سيف بهيبته المعتاده ذهب لسلام على مريم أولاً ثم والده
ومن بعد مباركات العيد
قامت مريم عشان تقهوي سيف
قام سيف ممانع: والله ما قمتي أنا بصب لعمري
مريم تعود جالسه: ليش تحلف يا ولد
سيف يصب فنجان لوالده أولاً من ثم له
بعد السؤال عن الحال
مريم: سامحوني بقوم أكلم أمي ما رمستها
سعيد: سلمي عليها
مريم: يوصل

بعد ذهاب مريم
سيف: إلا وين العرب؟
سعيد: العرب كانوا موجودين من سمعوا صوتك شردوا فوق
سيف: ما كنت أقصد اللي في بالك
سعيد: يوم ما كنت أقصد كيف فهمت منو
سيف: على العموم أنا كان قصدي قوم عمي تأخروا وإذا هي عليها تراني لاحق باجر أجابلها
سعيد: وإن شاء الله جابلها طول عمرك
سيف لم يرد على دعوة والده
سيف: يلا أنا بترخص بروح أسلم ويرجع وقت الغدا
سعيد: لا تتأخر تعال قبل صلاه الظهر بيوني ريايل
سيف: إن شاء الله

.

.

.

قاعده في الصاله تسمع سوالف أمها وحرمة أخوها
وتراقب جلسه التصوير الفاشلة الي تديرها ريم
تحاول تصور ناصر مع أبوه صوره على مزاجها

علي: خلاص ريم لوعتي جبدي
ريم: ولدك اللي لوع بجبدي
علي: ها ما رضى على الشيخ
ريم: بروح أتصور بروحي أحسن
علي: بسج من هالتصوير

قطع تركيزها مع أخوانها مسج وصلها
"ألحين أقدر أقول عيدج مبارك وعساج من عواده"
ردت عليه أحلام " هيه تقدر. من العايدين والسالمين"
رد عليها "يلا تصبحين على خير"
أحلام " وأنت مِن أهله. غريبه دكتور صاحي لين ألحين!"
رد عليها " كنت أسلم على الأهل "
أحلام "أها تصبح على خير"
"تلاقين الخير"

سلمي تنزل من فوق ماسكه عبايتها وشنطتها
سلمي: ما بتروحون بيت أبوي؟
علي: لا بنروح يلا قوموا تلبسوا بنات
أحلام: ريم يبي عبايتي وياج
علي: أمايه ما بتروحين؟
أم علي: لا والله مافيني سلم عليهم وأنا بتصل لهم
علي: على كيفج نحن ما بنتأخر
أم علي: لا تستعيلون أنا ياراتي بيخطفون علي يسلمون
على: على راحتج، بلا بنات

.

.

.

وصلوا بيت عمهم بعد السلام
سلمي باستغراب: عيل وين عاليه
سعيد: راحت هي وأمها يسلمون على أهلهم
سلمي: غريبه امبونهم يروحون المسا
سعيد: هيه المسا ما ينفع اليوم تعرفين عشان باجر
سلمي: أهاا
دخلوا علي وسيف من برا
سلمى قامت تسلم على أخوها: حي الله المعرس
سيف: الله يحيج
سيف حط أيده في مخباته وطلع عيديه
سيف: ريم تعالي شلي عيديتج
علي: يا ريال خلها عنك كبيره الحين شو تعطيها
سيف: أنت عطيتها؟
علي: أكيد عطيتها
سيف: خلاص هي نفس اختي بعد شو. اقولج تعالي ما عليج من أخوج
راحت ريم وهي مستحيه وخذت من عنده
في هذه الأثناء دخلت عاليه وأمها

أول ما دخلت ما انتبهت على علي
لأن لا إرادياً راحت عيونها على سيف وهو كذلك نفس الشي
من تسارع دقات قلبها تسمعهم في أذنها
انقطع تواصل العيون من بعد ارتفاع الاصوات لسلام
طلع هو وعلي للمجلس الخارجي
وهي راحت تسلم على البنات

أحلام بترحيب: حي الله العروس
عاليه بخجل ما قدرت تخفيه: الله يحيج شحالج؟
أحلام: طيبه طاب حالج
وراحت سلمت على سلمى وأخيراً على ريم

سلمى بعد ما خلصت من السلام راحت المجلس عند علي وسيف
دخلت المجلس ويلست قريب منهم
سلمى: ألحين يوم الملجة باجر أنت اشتريت الشبكة والدبلة؟
سيف: هيه مخلص
سلمى: يعني مخلصين أموركم من قبل أنت وأبوي؟
سيف: هيه اشتريت من يوم ردوا بالموافقه وإذا قصدج على أن الملجة متفقين من قبل ترا بس من بعد مكالمتج لأبوي قررناها
سلمى: يعني أنت متعمد تملج قبل ما أمي تي وأمي ما تعرف
سيف: علي أساس يهمها!
سلمى: هيه يهمها ترا ولدها
سيف: كان اهتمت فيج أنتي بنتها الوحيده

أحست بسهام اخترقت قلبها لمم تتوقع هذا الرد أبداً ومن أخوها
لا إراديا ردت ظهرها للورا
علي شعر بغضب من سيف ولكن يكره أن يكون في موضع بين الأخت وأختها
علي وقف: أم ناصر تعالي بعطيج شي من السياره
شعر أنها على وشك البكاء
قامت سلمى خلفه بدون ما تتلكم

أول ما طلعت من المجلس في الممر الخارجي
مسكها من أيدها: لا تزعلين هو ما يقصد وبعدين أنتي تعرفين سيف ما يقصد
سلمى وهي تحاول عدم البكاء: اللي زعلني أنه صادق ماكذب
علي: أفا يا سلومه تصيحين واليوم العيد
سلمى ضحكت غصباً عنها: كم مره أقولك لا تقول سلومه
علي: دام بتضحكين بقولها
سلمي اقتربت من علي وحضنته بدون ما تتكلم
وهو بدالها الحضن بدون ما يتكلم كذلك

.

.

.

لم تنم طوال الليل أصابها أرق
ولكن عندما أتت والدتها فجراً لتوقظها لصلاة الفجر
مثلت أنها مستغرقه في النوم حتى تتحاشى الحديث معها
وقامت من بعد خروجها مباشرة لتؤدي فرضها
لا تشعر أنها تريد الكلام اليوم مع من حولها

ذهبت للحمام لتستحم وأستغرقت وقتاً أكثر
فور خروجها من الحمام تلبست وصلت صلاة الظهر ونزلت للأسفل
أول ما وصلت تحت شافت جدتها جالسه في الصاله بجانب أمها
مشت مسرعة نحوها لتطبع قبله على راسها
وجلست بجانبها بدون كلام

الجده: زين أنج قمتي من النوم بسج رقاد خفت تظهرين لناس بعيون مرومه
مريم تعلم أن ابنتها لم تنم طوال الليل وتعلم أنها كانت تمثل النوم
مريم: ما عليه خلها ترتاح وبعدين محد غريب اليوم
الجده: ولو ما يستوي يقولون غاصبينها
مريم: أقولهم يحطون لج غدا ولا تبين تسوي لج ريوق؟
عاليه: لا بشرب قهوه الحين وإذا يعت بقولهم يسون لي أكل
مريم: على راحتج
عاليه لفت على جدتها: يدوه باتي اليوم عندنا ؟ (باتي= من المبيت)
الجده: لا والله ما أقدر أبات برا بيتي تعالي أنتي عندي اليوم
عاليه: يدوه دخيلج تعالي رقدي حتى وياي في الغرفه
الجده: لا والله يا بنيتيه ما اقدر وحتى دواي وأغراضي مايبتهم بعدين ما أقدر على طلعة الدرج

عاليه سكتت بعد ما استوعبت اللي قالته
هي بروحها ما تعرف ليش تبا ترقد عند جدتها
عاليه: خلاص أنا بيج الخميس الياي
الجده: إن شاء الله بدق لج كل يوم أذكرج عن تقولين بعدين نسيتي
عاليه احتضنت دراع الجده ووضعت راسها على كتفها بدون ما تتكلم
الجده: لا خلاني الرب منج
عاليه: ولا منج

مسـاءً
بعد ما وقعت وخلصت طلعت فوق عشان تتلبس وتجهز
كانت تريد أن تشترط في العقد أن لا يحرمها من العمل لكن والدتها رفضت
وطلبت من سعيد يخبر سيف بهذا الشرط

بعد ما جهزت وخلصت جالسه تنتظر البخور
في غرفتها فوق والجميع في الأسفل
مسكت تلفونها وفتحت السناب ويالسه اطالع سناب سلمى وريم
وفِي خاطرها "كل هالترتيب والتعديل وهي بس عائليه عيل لو كبيره شو بيسون"
وتمت أطالع ما تنكر مبهوره من الترتيبات والورد والشموع
شافت في آخر سناب أن شي كوشه صغيره
انصدمت اللي فهمته انها عائلية وأنها بتدخل على الحريم تسلم وخلاص
جيه معناتها ان بيكون شي زفه وهو بيدخل بعد
ما تبا هذا الشي أبداً !!
اتصلت على أمها لكن أمها مشغوله وما انتبهت
ردت تتصل على ساره تشوفها وين تأخرت
وسارة كذلك محد يرد عليها
بدت تتنرفز وتعصب

ما كان بيدها حل ثاني غير أنها تتصل بسلمى
لكن غيرت رايها
"أفف شو يعني أقولها والله ما أبا أنزف ولا أبا أخوج يدخل يلبسني! ما يستوي"
فكرت أنها أطرش له مسج في النهاية هم أصحاب الشأن أطول الموضوع ليش
وبعد تراجعت عن هالموضوع "يعني شو بتكتب له مثلاً وهو كل شي يعرف يقلبه لصالحه"
قررت أنها توكل أمرها لرب العالمين واللي يستوي يستوي

أخيراً وصلت صديقتها ساره وراحت على طول حضنتها
ساره: أخيييييراً شفتج عروس متوتره دوم أشوفج مهندسه متوتره
عاليه متاجله كلامها: أنتي ليش جيه لابسه ضيق بتفعصين الولد اللي في بطنج
ساره: شو فيج أنتي وأمج مصرين أني فاعصتنه -وتمسك فستانها- شوفي واسع
عاليه: هيه زين نخاف على ولدنا
ساره: خلاص مره صوبج من أولد
عاليه: لا شكراً شو يخصني أنا
ساره: بروفا عشان بعدين
عاليه: ما يحتاي
ساره باستغراب: ماشاء الله عاليه وهذا أنتي قلتي بس عزيمه عائليه شفت تحت عكس جيه حتى خفت أني أكون كاشخه بزياده بس بعد ما شفت الترتيب لا حمدت ربي أني ما ييت أقل عن جيه
عاليه: والله هذا اللي قالوه أمي وأبوي سعيد
ساره: يه يه يه تطورات صرنا نقول أبوي
عاليه: وليش ما أقول عشت وياه ورباني أكثر عن أبوي الله يرحمه ويداري خاطري حتى أكثر عن أمي

في هذه الأثناء دخلت أحلام عليهم
أحلام بحرج من ساره لأن أول مره تشوفها
راحت سلمت عليها
أحلام: أسفه عبالي بروحج
عاليه: لا عادي ساره نفس أختيه
أحلام: تقول سلمى عشر دقايق وبي سيف الصاله اللي فوق عشان تنزلون ويا بعض
عاليه بصدمه: ننزل ويا بعض!!!!! ليش؟ أصلاً ما كنت أعرف أن شي زفه
أحلام: ترا ما كان يعرفون أن مسوين كوشه ومب مرتبين شي عشان الزفه ولا حتى باقه فاقترحوا أن تدخلون ويا بعض ويلبسج وجيه وتطلعون ولا هو يطلع مافهمت
عاليه: منو اقترح؟
أحلام بحرج: ما اعرف
ساره: يلا عيل أنا بنزل
عاليه: وين أمي؟ أباها ألحين
أحلام: إن شاء الله بزقرها يوم بنزل
ساره: أحلام شليني وياج
أحلام: يلا روحنا



طلع فوق نفس ما قالوله عشان ينزلون وَيَا بعض
تعمد يسبق عمته يبا يروح يشوفها أول شي بروحه
ركب فوق شافها قاعده على الكنبه سانده راسها على أيدها اليمين
ماسكه التلفون بايدها اليسار
وقف مكانه يشوفها يتأملها ما يعرف ليش يبا يحفظ أدق التفاصيل

هي انتبهت ان في حد يالس يطالعها اول ما شأفته شهقت
وقامت بترد غرفتها لا إراديا

قطع تأمله فيها شهقتها وشافها وقفت وبتروح غرفتها
راح مسكها بسرعه من أيدها قبل ما تروح ولفها صوبه
قريب منه لدرجة أن عطرها وريحه شعرها
تغللت في آخر ذرة من أنفاسه
سيف: ألحين قبل يوم مب حلال كل يومين طالعه بكتشج جدامي والحين بتشردين

عاليه تحس انها مخنوقه ومب قادره تتكلم من قربه
بس ما تبا تبين له انها جيه وغير جيه استفزتها كلمة "كشتج"
عاليه: متى طلعت بكشتي يالجذاب
سيف: تونا ما صارلنا ساعتين من استوينا زوج وزوجه وأول كلمه تقولين لها لي جذاب

عاليه وهي تحاول تبعد ايده عنها وتروح بعيد
سيف معند ماسكنها
عاليه: شو تبا خلني عن اَي حد ويشوفنا جيه واقفين
سيف بعناد يقربها منه اكثر: شو بيقولون واحد وحرمته -وغمزلها-
ولعت منه ومن كلامه
حس برجفتها بعد اللي قالها
وقرر ان يرحمها لان سمع خطوات حد يركب الدرج
بعد ما ابتعد عنها

.

.

.


تحاول جاهده أن تتجاهل الحديث الذي تسمعه من الطاولة خلفهم
ولكن أختها الصغرى لا تستطيع
ريم بعصبيه: شو قلة الادب والله لو انها مب قد يدتي الله يرحمها ولا ما سكت لها
أحلام: قصري صوتج فضحتينا
ريم: لا والله انا بفضحكم وهم الكلام اللي يقولونه عادي! أصلاً منو عزمهم هذيل
أحلام: تستهبلين خالاته طبيعي يحضرون
ريم: مالت
أحلام: خلاص عاد عن قلة الادب سكتي امي يايه صوبنا
ريم: بخبر امي
أحلام: والله ياويلج
أم علي: بنات لبسوا عبايتكم وشيلكم سيف بينزل وَيَا البنت
ريم: الله كيوت
أم علي: شو بسكوته؟
ريم: كيوت كيوت مب بسكوت
أحلام بتهديد بصوت واطي: لو تكلمتي يا ويلج سامعه
ريم بتأفف: ما يحتاي أنا أتكلم هم ماشاء الله صوتهم يلعلع ماسكتن الا غصب نسمع

أحلام طوال النصف الساعه الماضية من توقيت وصولهم
وهي تسمع من خالات سيف بعض الجمل المستفزه
واثقه انهم يردونها تسمع لان كان الصوت عالي مع صوت الأغاني
لم يضايقها الحديث عنها بقدر حديثهم عن عاليه
تكره النميمة والغيبه كره فضيع
من الجمل التي ترددت على مسامعها
" ليش ما تزوج بنت عمه لو هو ما خذاها منو بياخذها بعدين"
"اكيد يبا يقهر امه وخذا بنت زوجة ابوه"
" أحلام شوفيها بنت عمه ما يتزوجها ويبدي عليها الغريبه ولا مطلقه قبل وغابت عنهم سنتين محد يعرف عنها شي"
والكثير غيرها من الكلام

.

.

.

مريم تعدل شعر بنتها قبل نزولها
مريم: انا بنزل قبلكم وشوي ونزلوا
سيف: ان شاء الله
عاليه بعصبيه: منو طلب منك تسوي كوشه وسالفه الحين لازم انزف انا ما كنت ابا جيه
سيف: وليش ما تكلمتي مافيج لسان؟
عاليه: خلاص مب وقتك
سيف: كل هذا توتر؟ لا تحاتين انا وياج
عاليه: لا والله منو قال اني متوتره بس ما احب هالحركات
سيف بغياض: كلها ثواني بتوصلين وبلبسج الشبكة وخلاص
عاليه: بعععددد! ما يحتاي تلبنسي الشبكة تراني لابسه طقم خلها بس دبل وخلاص بعدين انا شفت ترتيب الشبكة حرام يختر
سيف: حرام وايد خايفه على الترتيب وبعدين والله لو امج قالت لي لبسها بلبسج ما احب اكسر كلمه عمتي
عاليه: لا ماشاء الله محترم
سيف بعصبيه: غصبن عنج

دق تلفونه رنه اشاره ان ينزلون
مسك أيدها اليسار بدفاشه ولفها على أيده اليمين
نزلوا كانت تمثل الثقه ظهرها سيدا ورقبتها مرفوعه
ولكن من التوتر الرؤية عندها ضبابيه
لا إراديا وسط الدرج يوم بدت تسمع زغاريط الحريم
ضغطت على ايده
اول ما وصلت الكوشه تنفست الصعداء وبطلت أيدها من ايده
يتها أمها وسلمى وجدتها لسلام عليهم
حضنت جدتها وتحس انها تريد البكاء لا تعلم ما سبب هذا الضعف اليوم
مريم: الدبل اول ولا الشبكة ؟
سيف: خلوها بس دبله ما يحتاي شبكه
سلمي: بس !
سيف: لا بس ولا شي شدراني اصلا ماله داعي بس الدبل
سلمى: على كيفك
سيف بهمس لعاليه: قولي شكراً على الاقل
عاليه تجاهلته خلت عمرها ما تسمعه

أتت سلمى بعلبة الدبله الالماسيه لسيف حتى يلبس عروسه
عاليه تفاجأت بعلبه الدبله والاسم العالمي المسطر عليها وحجم الالماسه
وفِي عقلها "يا الله يا سيف هذا كله عشان شكلك قدام الناس"
بعد ما لبسها الدبله حضن كيف أيدها بايده
سلمى: وين دبلتك
سيف: اَي دبله هاللي ناقص البس خواتم بعد
سلمى بدت تعصب من حركات اخوها: ما قلنا تمشى بها عند الناس حق التصوير
سيف: لا تصوير ولا غيره هااللي ناقص اقول شوفي لي درب ابا اطلع
سلمى: بتطلع بروحك!
سيف: لا بشكلم وياي هيه بطلع بروحي
سلمى: والتصوير اللي داخل ؟
سيف: خلاص ترا تصورنا هني ماله داعي
سلمي عصبت: مب كل شي على كيفك والبنت مالها رايي
عاليه تسمع القليل من كلامهم بسبب صوت الأغاني وفِي خاطرها "فكه خليه يروح سلمى دخيلج"
وفِي الاخير قدر سيف يمشي كلامه وطلع
بعد ما خلصت الملجة على طول راحت غرفتها وبدلت ملابسها
واندست في شبريتها

.

.

.

في صباح اليوم الثالث للعيد

جالس يتصل على ولده فهو غاضب منه
لا يعلم كذا سيفعل عندما يراه ولكن يريد ان يراه حالياً
أخيراً لقى رد من الجهة الثانيه
سعيد بعصبيه: صارلي ادق من ساعه ليش ما ترد ؟
سيف من الجهة الاخرى: كنت راقد
سعيد: هيه تراك سهران امس حليلك تعبان عشان جيه
سيف فهم سبب غضب والده فهو بعد ما دخل عند الحريم طلع من البيت على طول لبيته لم يرجع للمجلس مرة أخرى
سعيد: انت ما تعرف المذهب ولا تعرف السنع ؟
سيف: ترا سويت اللي تباه
سعيد: ما تعرف تسوي شي كأمل لازم تخربه آخر شي
سيف: ابوي الحين انت ليش معصب تلاقي الريايل عبالهم اني داخل عندها
سعيد: وهذا الادمر
سيف: خلاص ابوي بي اتغدا عندكم اليوم وبنتفاهم بسكر الحين
سعيد اغلق الهاتف بدون حتى لا يرد عليه

.

.

.

استيقظت من ربع ساعه لكنها لازالت متمدده ممكسه بهاتفها تقرا
ما وصلها من رسائل وهي نايمه
كانت تكره هذه العادة في ريم وهي الآن أصبحت تملك تلك العاده
تكونت هذه العاده منذ ان سافر وأصبحت تتلكم مع شبه يومياً
لازالت تشعر ببعض النعاس لكنها لا تريد العوده للنوم
حتى لا تدمر جدول نومها
ولكن طار النعاس عندما قرأت رسالته
ماذا يقصد؟
لماذا يخبرني بهذا؟
لماذا يرسل لي رسالة محتواها "أنا راجع بعد أسبوعين عندي اجازه وإن شاء الله يوم برد مره ثانيه أمريكا ما بكون بروحي"

.

.

.

انتـهـى




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-03-19, 08:32 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـزء الـ 20

.

.

.

مر أسبوعين من يوم المجلة ما شافها ولا اتصل عليها
لم يزر والده كذلك لكن يتصل عليه كل يومين وتكون مكالمة سريعة
هذا التجاهل لم يكن متعمداً فهو مشغول في عمله
فهو قادم على مشروع كبير ويحتاج كل ذرة تركيز منه

قطع انشغاله بعمله دخول ابن عمه المُفاجئ
أحمد بصدمه: أنت لين ألحين قاعد؟ وين اللي قال عازمني على العشا
سيف: انزين الناس تسلم أول

اقترب من أحمد لسلام
أحمد باستعجال: يلا أنا حاجز مطعم مشينا
سيف: والله يا أحمد نسيت سالفة العشا وأنا بكندورتي من الصبح خلها يوم ثاني ما يبت وياي كندوره ثانيه أبدل ولا شي
أحمد: خلاص لغينا عشا برج العرب بس نروح أي مكان نتعشى بسك الدنيا ليل وأنت في المكتب وحابس وياك هالسكرتير الفقير
سيف بعدم مبالاه: والله هالفقير تراني أعطيه أوڤر تايم
أحمد: أنزين يلا قوم نروح نتعشى لو إن شاء الله كنتاكي
سيف ضحك: الله وأكبر كنتاكي! تعرف حتى ما آذكر متى آخر مره كلت هناك
أحمد: دخيلك لا تقول جيه قدام حد بيحسبونا شواب
سيف: ألحين هالاكل الغش هو اللي بيصغرك
أحمد بإستهبال: تكون عندي ذائقة المراهق
سيف: والله هذا مراهق أول اللي ياكل كنتاكي ألحين ما تسدهم مطاعم الفنادق
أحمد: شكلنا ما بنطلع اليوم
سيف: والله عندي شغل مهم تعال أيلس حياك وبنطلب لنا عشا ومره وحده بعطيك تكتبلي خطابات بالفرنسي
أحمد وهو يروح يقعد على الكرسي اللي بجانب مكتب سيف: لا حول ولا قوة وهذي قعده يلا

سيف شوي شوي رد يغرق في عمله ونسى وجود أحمد
وأنه أوكل له بعض المهام يسويها
أحمد بحماس: الله يا سيف منو قدك
سيف باستغراب: شو مستوي؟
أحمد: وأنا يالس أرد على ايميلات الشركة الفرنسية وصلك ايميل وفتحته بالغلط يقولون أن شي تكريم حقك
سيف: تكريم؟ من منو؟
أحمد: تعال شوف الايميل

قام سيف لعند أحمد اللي قاعد على طاولة الاجتماعات الصغيرة اللي في مكتبه
أحمد يلف شاشة اللابتوب صوبه
وقرأ محتوى الايميل أن في تكريم حق شباب الامارات اللي انعشوا القطاع الخاص
سواء اصحاب عمل أو موظفين وبيكون التكريم من قِبل أحدى شيوخ الامارات حفظهم الله

أحمد: للأسف أني مداوم هالوقت ولا جان رزيت ويهي وياك
سيف: الحمدلله أنك مداوم
أحمد: يلا كم تعطيني على شغلي
سيف: خير إن شاء الله ترى إلا فرنسي
أحمد: يوم هو إلا فرنسي جان تعلمته أنت
سيف: لا دخيلك وايد علي أنا الانقلش
أحمد: ترا اللغات بتفيدك في مجال عملك
سيف: بعد ما شاب ودوه الكتاب؟
أحمد: ترا ما فيها شي أنا ألحين أتعلم صيني
سيف: أحمد أنت ماشاء الله من صغرك تحب تتعرف على ثقافات الشعوب وهالسوالف
أحمد: الحمدلله أقريت أنه حب معرفه مب لقافه
سيف: ما ننكر أنك ملقوف

.

.

.

نظام نوم معفوس حرفياً فهي تسهر حتى أذان الفجر
وتستيقظ قبل أذان العصر و عذرها الوحيد
"خلوني اتهنى بالإجازة من بعد كرف الثانويه وقبل كرف الجامعه"

قامت من نومها سيئة المزاج كعادتها
استحمت وصلت الظهر وانتظرت اذان العصر
بعد صلاة العصر نزلت للأسفل حتى ترى والدها ووالدتها
أو كما تسميه "تسجيل حضور"
نزلت بلبس الصلاة الذي يخفي تحته بيجامتها

أم عبدالرحمن: من وين طالعة الشمس علينا قمتي بروحج اشوف اليوم بدون ما ينبح صوتي
نوره: قلت أريحج اليوم
أم عبدالرحمن: لا فيج خير والله قومي بدلي ملابسج عيال عمتج بيخطفون علينا
نوره بعيازه: برايه الا ريموه وأحلام شافوني ببيجامتي بعد بعدين ساتره عمري بشيلة الصلاة
أم عبدالرحمن: قومي لبسي كندوره وشيله أحمد بيبهم
نوره بتأفف: يروح الميلس ليش تخنقونا
أم عبدالرحمن بدت تعصب: نوير !!!
نوره: خلاص خلاص قايمه

وقامت وسمعت كلام امها
أول ما نزلت شافتهم وصلوا سلمت عليهم وراحت المطبخ الخارجي
عشان تساعد الخدامه في تجهيز بعض الأمور
وهي راجعه من المطبخ شافت أحمد
كان كعادته السيئة لم يستطع أيقافها يدخن
فجاه لمعت في بالها فكره وكعادتها المتهوره
وهي ماشيه من صوبه
نوره: إلا أقول أحمد
أحمد بملل: ها قولي
نوره: أخبار مها ؟

أحمد توتر وشعر بالارتباك ولكن مستحيل ينكر
حتى لا يكون في موقف ضعف
فهو على درايه من آخر زياره لهم أن نوره أصبحت صديقة مها
ويعلم أن مها قالت لنوره أن هو يكملها
فهو بعذ هذاك اليوم في أحدى الليالي كان ملان وقرر يدور أكاونتها
ما عرف شو اللي خلاها تطري في بالها
من اكاونت اخته ريم في الانستقرام لقاها سوالفها فولو ومن بعد الفولو بدت السوالف بينهم

أحمد: والله أنتي أدرى!
نوره بتمثيل الصدمه : أنا ؟؟؟ أمس اصلا ما سولفت وياها
أحمد: خلاص سولفي وياها اليوم وبتعرفين أخبارها
نوره بتهور: بسولف وياها بس أنت لا تسولف

أحمد في خاطره "شوفيها هذي اليوم يبالها ضرب"
أحمد: نعم أخت نوره وصية علي أنتي ولا تغارين ؟
نوره انحرجت من "تغارين" بس غطت حرجها بعصبيتها: يخسي هاللي ناقص
أحمد عَصّب منها: أنا تقولين يخسي
نوره: هيه أقولك
أحمد: انقلعي داخل
نوره: ما أبا هذا بيتنا كيفي أقعد وين ما أبا
أحمد: انزين خيسي في هالحر
وراح لسيارته

نوره في خاطرها " صدق يوم يقولون الريايل اغبيا هذا عباله ان البنت ميته عليه وهي تي تتشكى منه على قولتها لصقه شو يبا منها وهي تعطيه على جوه ومهما كان ولد عمتي ما أرضى عليه بس خليه احسن يستاهل"

في الداخل
حديث هامس بين الحريم الكبار
أم علي: والله صارلهم أسبوعين من بعد العيد مكلميني وكل مره أنشغل ولين الحين ما كلمتها عن الخطبه
أم عبدالرحمن: زين عشان تسألون عن الولد
أم علي: ما يحتاج نسأل عنه دارس وَيَا ولدي ونعرفهم
أم عبدالرحمن: خلاص كلمي أحلام اليوم

.

.

.

مستلقية على السرير وابنها في حضنها
فهي منهكة بكل ما تعنيه الكلمة
بدأت يومها بألم في الظهر بسبب الحمل وحاولت
جاهده ان تنهي ساعات عملها وتتجاهل الالم
وعندما وصلت المنزل تفاجأت بان ابنها يعاني مِن حمى
وها هي الان تستلقى من بعد مشوار في طوارئ
المستشفى استغرق ثلاث ساعات

استغل ساعة الاستراحة في عمله حتى يرجع المنزل
ليرى ابنه المريض ويطمن عليه
لم يستطيع أن يأتي ليرى ابنه في المستشفى كان في عمليه
عند دخوله الغرفه رأي زوجته مستلقيه وفي حضنها ابنه
ذهب إليها وطبع قبله على جبينها
فتحت عيونها علي أثر تلك القبله

سلمى بصوت هامس: الساعة كم؟ خلصت دوام؟
علي: لا بعدني باقي شوي وبيأذن المغرب قومي

سلمى اعتدلت في جلستها
علي يجلس على طرف السرير بجانب ابنه ويلمس جبينه
حتى يتأكد من انخفاض الحرارة
سلمى: خفت الحراره بس صدره بعده اسمعه من كحته
علي: عطيه بخار
سلمى: رقدت ألحين ما اعرف متى برقد في الليل وبداوم باجر
علي: ليش بداومين باجر؟ والولد منو بيقعد عنده؟
سلمى: لازم أداوم ماخذت مرضيه وماقدر آخذ اجازه بس بستأذن
علي: وبتخلين الولد ويا منو وهو مريض؟
سلمى: ريم وعموه والبشكاره
علي: ريم والبشكاره طول اليوم وياهم ولا انتبهوا عليه أنه مريض أنا أقول بلاها دوام باجر
سلمى: علي قلت لك ما أقدر في شغل لازم أخلصه باجر وبطلع من وقت
علي بدا يعصب: ألحين شغلج أهم من ولدج؟
سلمى: انا ما قلت أهم بس شغلي بعد مسؤولة عنه بعدين أنت كل ما يمرض ناصر تسويلي سالفه على هالدوام
علي: لازم بسوي لج سالفه وأنا أشوفج هامله الولد
سلمى بصدمه وعصبيه: أنا هامله الولد؟؟؟ منو فينا طول اليوم برا في الدوام ولا بعد مرات يدق الصدر وياخذ شفتات غيره! متى أصلاً آخر مره طلعت ويا الولد ولا يلست وياه
علي: ولا هذا دوري أني اشتغل عشان أصرف عليه أنتي شو فايده شغلج
سلمى: نعم؟ تباني أيلس في البيت ؟
علي: وشو فيها لو يلستي في البيت
سلمى: يلسه مب يالسه تحاتي ولدك أيلس له أنت
علي: أنا ريلج وتعرفين من حقي أني أمنعج بس تعرفين أن هذا مب أسلوبي
سلمى ما ردت عليه
علي عصب وهو طالع:. الواحد ما يرتاح في بيته ولا في الدوام
كان هذي الكلمة التي قسمت ظهر البعير كما يقال
فمن بعد سماعها لكلامه شهقت وبدت دموعها بالنزول



في نفس المنزل في مكان آخر
جالسه تنتظر والدتها تنتهي من صلاة المغرب
أحلام: تقبل الله
أم علي: منا ومنج صالح الأعمال
أحلام: آمري قلتي تبيني في موضوع
أم علي: تعالي يلسي عدالي
أحلام ذهب لتجلس أمام والدتها على سجادتها
أم علي: والله يابنتي أنا مالي في هالمقدمات في ناس كلموني من فتره يبونج حق ولدهم
أحلام سكتت ما عرفت شو تقول أو شو ترد وكعادة أي فتاة شعرت بخجل يطبق على أحبالها الصوتيه
أم علي: ناس نعرفهم والولد زين سألنه عنه يسد أنه ربيع أخوج
أحلام:منو؟
أم علي: خالد ربيع أحمد

خالد صديق أحمد درسوا مع بعض وكان حلمهم واحد أن يصبح طيار هو وصديقه
ويحلقون مع بعض في أنحاء العالم لكن خالد من بعد أول سنه دراسيه للطيران
قام بتحويل من طيران مدني إلى عسكري لأنه كان يواجه صعوبات في الدراسه

قامت أحلام بكل هدوء ذهبت إلى غرفتها تريد الهرب من والدتها
أول ما وصلت غرفتها سمعت صوت تنبيه برساله
قرأت بدايتها من الشاشه "بعد يومين إن شاء الله راد البلاد"
تصاعدت دقات قلبها من بعد ما رأت المرسل
تشعر بالضياع … لا تستطيع التفكير
تعلم أن خالد رجل ذو أخلاق ولا يوجد ما يعيبه وسيكون رفضها له من غير مبرر
وأن وافقت ستتخلى عن قلبها المعلق بشخص آخر
هل توافق على خالد؟ فهو فرصه لن تتكرر؟
أو ترفضه من أجل رجل جاهل تماماً بحقيقة مشاعرها اتجاها ؟
هل تستطيع مواجهة أخوها برفضها لأعز أصدقائه من غير مبرر؟
أم تستسلم لضغوط والدتها وأخوها؟
أفكارها المتلخبطه سببت لها صداع
قررت أن تأخذ باندول وتخلد إلى النوم ومن أصبح أفلح

.

.

.

جالسه على الارض مرتدية بيجامتها الحرير باللون الوردي من فيكتوريا سيكرت
مستغرقة في تركيب أدراج قامت والدتها بشرائهم من أيكيا
لتجديد غرفه الضيوف وأصرت على والدتها أن تقوم هي بتركيبها
فهي تريد أن تنغمس في كل شي ماعدا تفكيرها في حياتها القادمة
تحاول أن تستوعب أين أخطأت في أي مسمار
قامت بفك شعرها من عقدته لينهمر على ظهرها كشلال من سواد الليل و يغطيه بالكامل
"أفف وين راح التلفون"
كان تحاول أن تعثر على هاتفها بين كومة الأوراق والمسامير وقطع الخشب

شمت ريحة عطر رجالي قويه في الغرفه لفت لقته واقف أمامه
ومساك تلفونه وحاطنه على أذنه ويشوفها بالتركيز
شهقت عاليه من الصدمه وشعرت بالدماء تتجمع في وجها
آخر ما كانت تتمناه أن يراها سيف بهذا المنظر من بعد الملكة
ببيجاما وشعرها بتموجاته الطبيعية المنكوش قليلاً ووجها الخالي من اَي مسحوق تجميل
عاليه شهقت بصدمه : بِسْم الله انت شو تسوي هني

سيف أنزل الهاتف من أذنه
يشعر برغبه شديده في دفن وجه بين تموجات شعرها الغجريه
لا يعلم لماذا رؤيتها هكذا بطبيعتها وعفويتها حركت شي في وجدانه
سيف ذهب وجلس على الكنبه المقابل لها يحاول يستجمع نفسه
سيف: الناس تسلم بعدين شايفه يني
عاليه مطت لَبْس الصلاه الذي كان بجانبها وكانت سترتديه
لكن غيرت رايها "الحين عباله اني مستحيه منه ولا شي مافيني عليه خلني ابين ان عادي عندي"
سيف: شو يالسه تسوين ؟
عاليه: اركب هالادراج
سيف: مافي غيرج يركبهم
عاليه: شي بس انا حبيت اربكهم
سيف: خير ان شاء الله بعد سنه بتخلصين
عاليه: ليش شو قالوا لك
سيف: وين ابوي؟
عاليه: محد كلهم طالعين رايحين عند يدوه
سيف: وانتي ليش ما رحتي؟
عاليه بتأفف من أسألته: شو تبا أنت الحين
سيف: طولة لسانج هذي من وين يايبتنها؟
عاليه: سيف روح الصاله الحين بي
سيف: كيفي انا بيلس هني
عاليه: مب حلوه يشوفونك عندي في الغرفه وانا جيه
سيف: ليش شوفيج ؟
عاليه مسكت شعرها عشان تلمه على الاقل
سيف في خاطره " لا دخيلج خليه "
سيف قام واقف وتوجه صوبها
فجاه عاليه وهي مندمجة تلم شعرها شافت سيف يقرب منها
وفجاه حست بريحته قريبه منه
اللي صدمها وشل حركتها وما استوعبت شو صار
هو بوسته اللي كانت على خدها وجملته اللي قالها قبل ما يروح
سيف: الوحده جيه تسلم على ريلها لو ما كنتي تعرفين واختفى

سيف لم يستطيع مقاومه رغبته في الاقتراب منها
وكان يريد ان ينعم بشعرها قبل ما تلمه
خطته كانت ان يمشي بجانبها فقط لكن لم يستطع مقاومه
عدم طبع قبله على خدها وحرمته الرقيقه
لكن سرعان ما ندم على فعلته
وقرر الذهاب والعوده الى منزله دون أن ينتظر والده

نزلت أيدها من شعرها وتلخبط كيانها من بعد فعلة سيف
وصلها مسج من سيف "قولي حق ابوي اني ما حصلته"
عاليه حبت تبين ان ما اثر فيها بحركته
"قوله انت ما تروم ادق له؟"
سيف"دقيت له ما يرد وانا من اوصل البيت برقد"
عاليه" ديايه ترقد الحين"
سيف"ما يخصج"
عاليه صدق انه وقح
رد عليها بمسج "يوم بتخلصين من التركيب بشريني عشان نحتفل لان بيكونون اول ادراج يتركبون في سنه"
عاليه "ها ها ها ها وإذا خلصتها اليوم "
سيف "لج اللي تبينه "
عاليه" متاكد ؟"
سيف "كلمة ريال"

.

.

.

مر ثلاث ايام على حديثها مع والدتها
زاد توترها وحيرتها بسبب علمها بوصول أحمد اليوم
ومتأكده عند اول فرصه تتاح له سيأتي ليرفع رصيد صديقه عندها
وصلت النادي وكالعاده هناك رقم من الخارج يتصل بها
قررت أن ترد على هذا الاتصال المزعج فمن الممكن يكون
أحدى شركات التوصيل والشحن من امريكا

أحلام: hello
جاءه صوت رجول فخم يا الله كم اشتاقت لهذا الصوت
حست بالعبره تخنقها هذا آخر ما كان ينقصها
فهي كانت تتجاهل محادثته معه في الواتس اب
حتى لا يؤثر على قرارها

بدر: السلام عليكم والرحمه
أحلام: وعليكم السلام
بدر: شحالج أحلام؟
أحلام: بخير ربي يعافيك أنت علومك؟
بدر: الحمدلله طيب عسى ماشر لج يومين ما تردين حبيت اطمن عليج
أحلام سكتت لا تقوى الكلام
بدر: أحلام معاي؟
أحلام: احم هيه معاك دكتور آمرني بغيت شي؟
بدر شعر بالإحراج لا يعرف بماذا يرد
هل يقول انه افتقدها؟ أو أنه يشعر يومه غير مكتمل دون الحديث معاها؟
هل يقول أن ساعات يومه أصبحت أطول وأنه يشعر بالوحدة حقاً
بدر: بغيت تساعديني في شي بس قبلها ما قلتي لي وينج؟

أحلام يا الله ماهذا الإصرار منذ متى وأنت هكذا
أحلام: والله كنت مشغوله في أتخاذ قرار معين وكنت أبا انعزل عشان افكر
بدر: الله يوفقج وعرفتي تقررين ؟
أحلام تنهدت: لا
بدر أوجعته تنهيدتها: أقدر أساعدج في هالموضوع ؟
أحلام بضياع: ما أعرف
راحت يلست على أقرب كرسي
بدر: أنزين شو الموضوع
أحلام : والله يا دكتور ما أعرف شو أقول الموضوع تافهه بس تعرف نحن البنات نحب نبالغ ونعيش اللحظه يوم ايون خطاب

أحلام ندمت بما تفوهت كيف جيه تقوله تحس بتصيح من الفشله والضيق
أما بدر سكت ما أعرف شو يقول "ياينها خطاب وتفكر معناها فرصة انها توافق عليه كبيره انزين وأنا؟ هل تأخرت شو أقول! أقولها ترفض؟ ليش اقطع بنصيب البنت في النهاية البنت صغيره واكيد في عمرها وانا كبير ومطلق"

أحلام بكذب: سامحني دكتور مضطره اسكر امي ادق لي
بدر: بحفظ الله

أحلام في خاطرها "ياربي ساعدني"

قررت العوده الى المنزل فهي غير قادرة على القيام بأي مجهود رياضي الان
عند وصولها المنزل تفاجأت أختها ريم
ريم: مسرع ما رحتي دوم تخيسين في الجِم
أحلام: ريم سكتي عني مالي خلق
ريم: شوفيج؟ عن يكون عشان المعرس
أحلام لفت باستغراب نحوها: أنتي شدراج؟
ريم: سمعت أحمد يكلم أمي ويمدحه ويقول أنه حتى. تغير عن قبل واستوى ملتزم
أحلام سكتت
ريم: الله يعينج ما أتخيل آخذ مطوع مب ناقصه نكد
أحلام: منو قال اللي تاخذ مطوع نكدي استغفرلله العظيم أنتي صاحيه ؟
ريم: ليش الحين عصبتي من الحين ما ترضين عليه !
أحلام: ريم أنا أكلمج على صوره المطوع اللي في عقلج
ريم: والله هذي وجهة نطري
أحلام: من زين وجهة نظرج اصلا منو يبا يسمعها
ريم: تبيني اطلع اكاونته في الانستقرام ؟
أحلام: لا شكراً
ريم: لييشش بطلعه انا ما علي منج نبا نشوف زوج المستقبل
أحلام: عن ثقل الدم
ريم: استغفرلله ريم عن يكون بترفضين؟ دخيلج لا نبا عرس ياخي
أحلام: سيف بيعرس ما يسدج؟
ريم: لا ما يسدني البنت يوم تعرس غير
أحلام: عرسي أنتي
ريم: هو حد ياني وانا قلت لا
أحلام: يا قليلة الادب لو سمعتج أمي ياويلج
ريم: كم مره اقول اني امزح
أحلام رايحه صوب غرفتها: محد يبا يسمع مزحج
ريم: تعالي وين رايحه في شي بعد ما قلته
أحلام توقف بقلة صبر: نعم؟
ريم: شكله أخوج وحرمه المصون متفالعيين
أحلام: فلعوج بحصاه شو متفالعين هذي بعدين ما يخصج ترانا ملاحظين وساكتين
ريم: غريبه والله
أحلام: ما يخصج كم مره أقول
ريم: اوك اوك
.

.

.

يشعر بأن عرق في جبهته سينفجر
العصبية وقفت تفكيره لا يعلم ماذا يفعل بها
قلة من هم قادرين على جعله أن يصل هذه الدرجة من العصبيه
وهي منهم …
أول شي بَدَر في ذهنه أن ينتشلها من بين الحضور
لكن لا يستطيع فعل هذا ببساطه
فهناك تصوير تلفزيوني وفوتوغرافي وحضور
وشخصيات مهمة أعلامياً ومن مختلف المجالات

في جدول الحفل من بعد السلام شخصياً والتكريم يتوجهون لقاعة أخرى
يتم فيها مناقشة بعض الأمور والجلسات الحوارية

هل يوجد أجمل من التقدير! تشعر بسعادة غامره
ما أجمل طعم الإنجاز
من بعد هذه اللحظه ليس لديها مانع أن تعمل بدون توقف
وبدون ملل أو كلل لسنه لسنتين أو لسنوات
ذهبت للحمام حتى تتصل على والدتها
ومن بعد مكالمتها لوالدتها وتبرع الفخر اللي سمعتها
زادت فرحتها الضعف
لن تكمل باقي البرنامج ستعود للمنزل ومن ثم ستذهب للعشاء
احتفالاً مع صديقتها ساره وخواتها

عند خروجها من الحمام شعرت بقبضة يد قويه عند. ذراعها
التفت مذعوره من هذا الشخص
شهقت بخوف

أول ما شافها رايحة خارج القاعة حاول يلحقها لكن الزحمه
عند الباب أخرته، لمحها متوجه من صوب الحمامات لحقها
لكنها ما شافها كان بيرجع لكن أول ما لمحها تطلع من
ممر الحمامات رجع له غضبه
أول ما مسك ذراعها سمع شهقتها
سيف: أشش ولا كلمه

أول ما فج أيدها عند الباركنات بالقرب من سيارته
عاليه بعصبيه: أنا عنز عندك تسحبني جيه شو تبا مني لاحقني لين هني؟
سيف بصوت عالي: ماشاء الله هذي اللي مسويه فيها في الملجة ما تحب التصوير بس عند الريايل كان عايبنج التصوير
عاليه بتهديد: ما يخصك فيني تفهم
سيف: لا يخصني فيج والا ترا والله ...
عاليه: ولا شو؟ بطلقني مثلاً ولا بتضربني؟ إذا بطلق طلق تراني مب ميته عليك ولا إذا على الضرب ما بتكون أحسن عنه
سيف: سكتي وركبي السياره
عاليه: ما بركب وياك فكني أنت ليش لاحقني
سيف بصرخه: عاليييه
عاليه خافت من صرخته وشعرت بالاحراج بسبب صوته العالي
عشان ما تنحرج قدام الناس زياده
عاليه: بروح سيارتي قريب مني
سيف مسكها من أيدها وركبها السياره
سيف: والله إذا نزلتي ياويلج

عاليه تحاول تمنع العبره كان فرحانه طايره في السما
بس كعادة سيف يتفنن بتخريب أجمل لحظات حياتها

سيف ركب السياره وشغلها وتحرك بدون ما يتكلم
أو هي تتكلم كان في هدوء تام
قطع هذا الهدوء صوت تلفونها يرن
عاليه شافت المتصل ساره ما تقدر ترد عليها تخاف تصيح قدامه
وما تبا تصيح قدامه لان تعرف لو صاحت ما بتسكت

سيف ما يعرف ليش فجأه هدأ وكان مستمتع بالصمت
والهدوء المحيط فيهم وهي بجانبه في السياره
شعر بالانزعاج من صوت تلفونها
شافها تجاهلت الاتصال ورجعت لفت ويها صوب الدريشه
أطلق تنهيده من أعماق قلبه

سمعت تنهيدته " يا الله يا سيف لهدرجة! إذا نحن من الحين جيه الله يستر بعدين يوم يتقفل علينا باب"

هذه المره تلفونه اللي رن وبما أنه كان في سيارته على طول شبك علي بلوتوث السياره
كانت المكالمة من والدته
سمعت محتوى المكالمة أن هي وصلت الامارات وتبا تشوفه الحين
أول ما سمعته يقوله أنه في الطريق لفت عليه مصدومه
مب مستعده تواجه أمه حالياً لا نفسياً ولا شكلاً
أول ما انتهت المكالمة لفت عليه بصوت فيه بحة بكية لم تخرج
عاليه: أحمم سيف ردني سيارتي بعدين روح وين ما تبا تروح
سيف: تعالي سلمي على أمي
عالية: لا ماعليه خلها يوم ثاني مب اليوم
سيف: ترانا قريب من بيتها
عاليه: سيف صدق مب اليوم أبا أرد البيت ماما تترياني

سيف لا إرادي ابتسم عند قولها "ماما"
عالية لمحت طرف ابتسامته واستغرب وفي خاطرها " الحمدلله والشكر صدق مب صاحي خمسين الف مزاج في الثانيه"
سيف: خلاص بوصلج البيت
عالية: وسيارتي؟؟
سيف: بخلي واحد من اللي عندي يروح يشلها
عالية لفت مره ثانيه تشوف الشارع
سيف: أبا أفهم أنتي أول مره تشوفين شوارعنا من ركبتي السياره وأنتي مركزه برا
عاليه: شو تباني أسوي أشوفك مثلاً؟
سيف: هيه شوفيني تأملي جمال خلقة ربج
عالية باستهزاء: أخاف أحسدك بس
سيف: ما عليه محصن نفسي أقرا أذكاري
عالية: وهذا أنت تقرا أذكارك جيه شياطينك طالعه 24 ساعة
سيف: والله شياطيني تطلع منج
عالية: أنا !!! شو سويت؟
سيف: ماشي حليلج بريئة -بجدية- عالية بسج من العناد ولا تسوين أشياء تعرفين أنها تنرفزني وأتمنى من اليوم ورايح تخبريني وين تروحين
عالية باستهزاء: ما تبا أرفق تقرير تفصيلي بتحركاتي؟
سيف: شفتي أنتي تخليني أعصب وأظن أنتي دارسه وفاهمه أن الوحده ما يستوي تطلع بدون شور ريلها
عالية: أنزين أنزين

.
.

.

أول ما نزلت عالية بيتهم كلم على طول دريول الشركه عنده
وقاله يروح ياخذ سيارتها ويوصلها بيت أبوه
وراح عند أمه على طول بيتها الجديد
فوالدته ستستقر أخيراً في الامارات بعد أكثر من 15 سنه في أمريكا
أول ما وصل المنزل شاف زوج والدته واقف في الخارج
نزل وسلم عليه بكل احترام
سيف: تو ما نورت البلاد يا بو محمد
بو محمد: منوره بأهله
سيف بشوق لوالدته: عيل وينها أمايه؟
بو محمد: داخل روح محد وياها
سيف: بسلم عليها وبرجع لك
بو محمد: مرخوص خذ راحتك
دخل داخل المنزل سمع صوت والدته يأتي من أحدى الصالات
وهي تأمر أحدى الخادمات بتفريغ بعض الصناديق
ذهب وطبع قبله على رأسها
أم سيف بفرحه: هلا أبوي وينك أبطيت عني من دقيت لك لين ألحين فوق النص الساعه
سيف: ما عليه طولت وصلت عاليه البيت وييتج
أم سيف باستغراب: عاليه؟ وهي عادي تروح وترد وياك
سيف قرر على وقولتهم يعق القنبلة ويفتك
سيف: هيه عادي تراها حرمتي
أم سيف بصدمه وصريخ: شوووو؟
سيف: أمايه الله يهديج أنا شو قايل! قلت حرمتي ملجت في العيد
أم سيف راحت يلست على أقرب كرسي وحطت أيدها على راسها

سيف تلوم في أمه هو عارف رايي أمه في الموضوع ويعرف
شكثر أمه ما أطيق مريم وبنتها عالية مع أنه أبوه تزوج مريم
من بعد ما طلق أمه بسنة تقريباً

سيف مسك أيدها اللي علي راسها وباسها: أمايه ليش كل هذا
أم سيف بعصبيه: وتسألني ليش؟ ولدي يعرس بدون ما أعرف؟ ولا بعد تاخذ بنت مريوم ليش قلن البنات في البلاد
سيف: كنت عارف أنج مشغوله أنج تخلصين أمورج هناك وما حبيت أشغلج
أم سيف: ما حبيت تشغلني وسلمى ليش ما تقول ليش ما تتكلم ولا حتى هي علمتوها أنها تخش علي
سيف: سلمى أنا حلفت أنها ما تخبرج وبعدين أمايه دخيلج لا تكبرين الموضوع
أم سيف: لا بعدني ما كبرته والحين باجر بنت مريوم أطلقها وأنا باجر أزوجك شيختها

سيف رد وقف باستقامة بعد ما كان منزل عمره لأمه وانصدم
توقع ردة فعل أمه تكون عنيفه بس مب لهدرجة

سيف: أنتي راده من السفر وتعبانه ألحين أنا بخليج الحين وبمر عليج باجر
وطلع على طول بدون حتى ما يسلم على زوج والدته اللي كان ينتظره في المجلس الخارجي


يشعر بضيق عارم من ردة فعل والدته
ويشعر برغبة بسماع صوته
لكنه يقاتل تلك الرغبة
في النهاية فشل واتصل عليها

.
.
.

عاليه يالسه تتجهز عشان تروح العشا مع ساره وخوات ساره
سمعت تلفونها يرن شلته تشوف المتصل
أول ما شفت اسم سيف تذكرت أنه هو قالها يوم تطلع مكان تقوله
ردت عليه

عالية: ألو مرحبا
رد عليها سيف: مرحبتين
عالية: أحمم سيف زين دقيت كنت أبا أقولك شي
سيف بهدوء تام على غير عادته: شو تبين تقولين؟
عالية: بطلع ويا اربيعتيه وخواتها بنروح نتعشى
سيف شاف الساعه السادسه والنصف: عشا ألحين؟
عالية: لا مب ألحين يعني جيه على الثمان
سيف: هيه برايج
وسكت كانت عاليه تتريا يقول هو ليش داق
عالية: بغيت شي سيف؟
سيف استوعب أنه ما عنده شي يقولها ولا عنده مبرر لاتصاله
سيف: سيارتج وصلوها؟
عاليه: هيه من ربع ساعة تقريباً، شي ثاني؟
سيف: لا سلامتج مع السلامه

وسكر بدون ما يتريا ردها
عالية شافت شاشة التلفون باستغراب " هذا شو فيه بسم الله "

.

.

.


جالسه في الصاله مع أخوات زوجها
في هذه الساعه المتأخره من الليل
دخل الصاله مستغرب من سهرهم حتى هذا الوقت
وحتى ولو كان ليلة السبت
فهو متعمد هذا التأخير الليله حتى لا يصطدم معها
لم يستطيع اخفاء استغرابه
فسألهم : السلام عليكم شو ميلسنكم لين الحين؟ الساعه 2

هي لم تستطيع النوم حاولت منذ انتهاءها من صلاة العشاء
أن تذهب وتخلد إلى النوم لكن لم تستطيع
لا إرادياً تفكيرها يسافر لذلك الأناني مِن وجهة نظرة
يوم الجمعه يذهب الى المستشفى فقط أربع ساعات
فمن المفروض أن يكون عائد عند صلاة المغرب
تقلبت في فراشها وعندما رأت أن الساعه قاربت على الثانيه عشر
تزايد قلقها غيرت ملابسها ونزلت لصاالة لترى أن أحلام وريم قد انتهوا من سهرتهم
كذبت وقالت أنها نامت كثيراً لهذا عاجزة عن النوم وتريدهم أن يسهروا معها
حتى إذا رجع لا يراها وحيده تنتظره

ريم: والله ماشي كنّا نطالع فليم
علي: فليم الحين؟
أحلام: لا بس بما ان سلمى مب قادره ترقد قلنا نقعد وياها نسولف من زمان ما يلسنا جيه

شعر بقلق عليها يجتاح خلايه فهي في شهور حملها الاخيره
لم يستطع إخفاءه ذهب مسرعاً وجلس بجانبها
مسك كفها بين كفوفه وشعر بنعومتها
يا الله كم اشتاق لملمس كفه بين كفوفها لم يدرك حجم شوقه
لحضنها ورائحتها ودفاها إلى الآن فهو كان يتجاهلها لأسبوع

علي بخوف: شي يعورج يا قلبي؟ وين يعورج؟

شعرت بحرج من احتضان يديه لها أم أخوته ومنادتها "بقلبي"
أمامهم فهو على اندافعه بمشاعره بينهم الا أنه محافظ أمام والدته وأخوته
وزادها حرج عندما رأت ريم وأحلام يغادرون الصاله بهدوء
تجمعت الدموع في عينها لم تستطيع الكلام
إذا تكلمت ستبكي …
يا الله كم اشتاقت لاهتمام هذا الأناني ولكنها مجروحه منه وهو لم يعتذر حتى
لا تريد البكاء أمامه ..
هل ينتظر أن تبادر وتصلح الأمور أولا كعادتها؟ لن تفعلها هذه المره
من بين كل مشاجراتهم هذه المره الوحيدة الغلط غلطته هو
هنت عليه أن يتركني زعلانه ويتجاهلني لأسبوع؟ لهدرجة لا أستحق أي أعتذار سخيف منه ؟

نفضت يديها منه وبصوت مخنوق: مافيني شي نومي متلخبط
ونهضت متجاهله وجوده لتذهب إلى غرفتها

من بعد ذهابها سند راْسه على الكنبه وتنهد لا يعلم ماذا يفعل
يريد الكلام معها ومناقشتها لكن يخاف أن يضغط عليها نفسياً
انتظر أسبوع حتى تهدا ولكن من بعد نبرتها الباكية التي حاولت أخفاءها عنه

.

.

.

لتو انتهت من أخذ استحمام بارد من بعد ممارستها الرياضة
صلت الاستخارة مراراً وتكراراً ... لكن لا تشعر بشيء
قررت أخيراً من بعد أسبوع وزياده قرارها النهائ لا رجعة فيه

ستخبر والدتها بعد الغد بقراراها لأن أحمد موجود غداً
لا تحبذ تواجده عندما تخبر والدتها بالقرار
.

.

ألقاكم قريباً




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-04-19, 01:27 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـزء الــ 21

.

.

.

في طريقه للمنزل بعد غياب أسبوع في الزام
(الزام شفت الدوام العسكري باللهجة الاماراتيه)
تضارب مشاعر ما بين ضيق وتفكير بوالدته وحياته التي ستبدأ مع زوجته
وما بين الحماس والفخر والسعادة بأن تم اختياره للذهاب إلى اليمن مع المرابطين

في طريقه للمنزل لا إرادياً ذهب تفكيره لتلك التي لطالما أراد الارتباط بها
عندما كانت صغيره كان يراها بين الفنية والأخرى مع أخيها وكان يغضبه
أن أخيها لا يمانع ظهور أخته أمام أصدقائه وأن كانت في الصف السادس

من ثم صادف أن رآها عندما كبرت وأصبحت في الثانوية ومن يومها
لم يستطيع نسيانها كيف أصبحت صغيرته فاتنه هكذا
لكن كان يعلم تماماً لن يظفر بها حتى تنتهي من دراسة الثانوية على الأقل
بعد انتهاءها من الثانوية لم يستطيع خطبتها لأنه انشغل مع أخوته الأربعه
فبعد وفاة والده أصبح هو المسؤول عنهم وولي أمرهم بما أنه الولد الوحيد
فقرر عدم الزواج حتى يتطمن على أخوته وبعد زواج آخر خواته

اتخذ قراره أخيراً وكان يعلم أنها طالبه في الجامعه وصديقة أحدى خواته
ولكن حصل مافي الحسبان أصابت والدته ببعض الكسور في الرجل
وتعرض ظهرها لضرر وبما أنها كبيره سن وتعاني من أمراض
مزمنة أخرى كان الحل أن يذهب لرحلة العالج معها خارج استمرت لسنة

والآن عندما تقدم وفعل ما كان ينوي فعله من ست سنوات
يبعده القدر عنها مرة أخرى …

وصل منزله مع والدته أخيراً كان المفترض أن يكون عائداً
بالأمس ولكن موضوع ذهابه لليمن أخر رجوعه …

عند دخوله للمنزل رأى والدته تجلس في المكان المعتاد
يا الله كم يعشق ابتسامة والدته عندما تراه لا يتخيل أن يرجع المنزل
يوماً ما بدون أن تستقبله والدته بتلك الابتسامة العذبه

أول ما سمعه عندما رأته يدخل: يعلني ما نحرم من هالزول عقبال ما أشوفك تدخل ومعاك حرمتك
ذهب أليها وقبل رأسها وجلس بجانبها بزيه العسكري: يعلني ما نحرم من زولج أنتي وموضوع المعرس أمم يباله تفكير
تفاجأت من رده: ألحين تقول هالكلام يا خالد بعد ما رمسنا العرب؟ تبا تفشلني عندهم؟
خالد: ماعاش من يفشلج ولكن ما أقدر أتزوج ألحين وأعلق بنت الناس وياي
أم خالد: وليش يابوي؟ شو مستوي

خالد ماعرف كيف يقولها فهو يقلق على والدته لا يستطيع تركها
لستة أشهر وحيدة في المنزل مع خادماتها ولا يستطيع أن يجبر خواته على المكوث معها
فهو بين نارين يستطيع رفض المهمة بعذر أنه الولد الوحيد ولكن …

خالد: أمايه تعرفين أن الحمد لله نحن عايشين في دولة أمن وأمان وفي حياتنا ما نقص علينا شي وكل شي متوفر لنا بأحسن المستويات وببلاش ومهما اشتغلنا ما نقدر نرد لهذه الارض الطيبه لو شوي ونحن عيالها لو ما لبينا النداء من شيوخنا ما نستحي
أم خالد قاطعته بقلق فهي بإحساس الام علمت بما يرمي إليه ابنها: قولي من الآخر بتروح اليمن؟ ليش يابوك ترا مالي غيرك

خالد سكت وقرر أن يترك والدته لفتره حتى تستوعب الامر وذهب لغرفته حتى يتصل بأعز أًصدقائه

.

.

.

لأول مرة في حياتها تتمنى لو أن ساعات العمل أطول حتى تأخر
ساعات المواجهة، حتى هذه اللحظة لا تعلم ماذا تريد بضبط …
لم تستطيع التركيز في عملها حتى الايميلات كان تعيد قراءتها مرتين حتى تستوعب المحتوى

حمدت ربها كثيراً عندما لم ترى والدتها أو أحمد في طريقها لغرفتها
قررت أن تستحم أولاً فهي بحاجة ماسة لحمام بارد من بعد حرارة الجو
وحتى تستعيد ترتيب أفكارها مره أخيره …

بعد الاستحمام ذهبت لسريرها، استقلت على السرير
قررت عدم الذهاب والتحدث مع والدتها أولاً
تعلم أن والدتها وأخيها الغير صبور أحمد هم من سيقتحمون غرفتها
عند معرفتهم بوجودها في المنزل

تم اقتحام الغرفة بالفعل! … ولكن كانت ريم
أحلام: بسم الله حد يدخل غرفة حد جيه طيرتي حمامة فؤادي
ريم باستهزاء: سلامه حمامة فوادج خلها أطير أنزين
أحلام: شو تبين ريم؟
ريم: أفف ملانه أبا أطلع خلنا نروح نتعشى برا اليوم بليييييز أحلام من بدت الاجازه ما طلعنا طلعة محترمه
أحلام: ريم ما ينفع اليوم خليها باجر
ريم بتأفف: كل يوم تقولون باجر! بتخلص الاجازه وأنا لا رحت ولا رجعت
أحلام لا تنكر كسرت خاطرها أختها: خلاص أوك بس قولي حق أمي أول
ريم: أمي في الميلس عمي سعيد هني
أحلام: باستغراب الحين الظهر! غريبه
ريم: الله وأعلم شكلهم يقولون له عن موضوع الخطبه
أحلام: أنا ما وافقت بعدني عشان يقولون حق عمي!! ولا على كيفهم قرروا !
ريم: واللهي مابعرف أتريي
أحلام: ومنو وياهم؟ غير أمي وعمي؟
ريم: أمم علي وأحمد وسيف على ما أظن
أحلام بقلق: ما أظن الموضوع موضوع خطبتي بس إذا كلهم مجتمعين أحس موضوع ثاني
ريم: موضوع ثاني مثل شو؟
أحلام رفعت كتفها بمعنى لا تعلم


عند خروجه من مجلس عمه رحمه الله
تلقى اتصال من والدته بأنها ستقيم عزيمة عشاء بمناسبه
انتقالها لمنزل جديد واستقرارها أخيراً في الإمارات
وطلبت منه الحضور وأن يأتي بعاليه معه
وما يقلقه اصرارها على حضور عالية
في خاطره " والله غريبه من كم يوم كانت تباني أطلقها وألحين تباها في عزيمتها!!!!"

أتاه صوت والده من خلفه يستعجله حتى يذهبون للمنزل
سعيد: يلا يا سيف تأخرت، منو كنت تلكم
سيف: كنت أكلم أمي بعدين على شو متأخر؟
سعيد: على عيوزي
سيف ضحك: ألحين عمتي مريم تعرف أنك تقول عنها "عيوزك"
سعيد: ما بتعرف لو محد تكلم
سيف: هذا لو محد تلكم!
سعيد: سيف
سيف: لا تحاول تهدد أنا في موضع القوة الحين مب أنت
سعيد: أنزين يا بو قوة المكيف ذبحني ينافخ على ويهي
سيف يمد يده عشان يقصر على المكيف
سعيد: تراني مسافر الاسبوع الياي
سيف باستغراب: وين؟
سعيد: لندن
سيف: ويا منو؟
سعيد:مريم وعالية
سيف: هيه ماشاء الله ولندن أسبوع كامل في الصيف وزحمة سياح؟

سعيد فهم مايجول في خاطر ابنه
سعيد: واللي رايحه وياه مب ريال مب تارس عينك؟
سيف: لا محشوم أبويه مب قصدي جيه لكن أنت تعرف
سعيد: عن هالرمسه مره ثانيه

سيف كتم غيضه منها كيف تجاهلته لم تخبره عن موضوع السفر!!
كيف قادرة على إغضابه على الاقل مرة أسبوعياً
"يارب ساعدني"

وصل منزل أبيه …
سعيد: ما بتنزل شو؟
سيف: لا ما بنزل عندي شغل
سعيد: شو هالشغل الحين الساعه ثلاث! حتى العصر ما أذن
سيف: ما عليه عندي شغل
سعيد: أقول أنزل إذا ما بتسلم على الموجودين أختك هني أنزل سلم عليها صارلها
سيف: إن شاء الله بوقف السياره وبنزل

بعد دخوله للمنزل رأى ابن أخته يركض نحوه بفرح
لم يتردد لحظة ليلتقطه ويحمله عالياً
سيف: حي الله الشيخ وين أمك
أشار الصغير إلى غرفة الضيوف
ذهب هناك ولازال ناصر متعلق في حضنه ويلعب بنظارته الشمسيه
رأى أخته تستلقي على السرير ممسكة بهاتفها
سيف: السلام عليكم
سلمى عدلت يلستها: وعليكم السلام والرحمه
سيف: شحالج؟
سلمى: بخير ربي يسلمك أنت شحالك؟
سيف: بخير بخير ، غريبه هني وريلج ماعنده دوام!
سلمى: هيه تعبانه شوي وييت هني أريح تعرف عمتي كبيرة ماتروم أتابع ناصر والبنات محد
سيف لم يقتنع بعذرها من الواضح أن هناك خلاف ما بين سلمى وعلي لكن لن يتدخل حالياً
سيف: هيه زين زين
سلمى شعرت بأن سيف لم يصدقها لكنها فضلت الصمت
سلمى: نزل ناصر لا تم شالنه على جبدك خلاص تراه مب صغير
سيف: خليه شو تبينه

في هذه الاثناء دخلت عاليه ممسكة بصحن فواكه
ومن دون أن تنتبه بوجود شخص ثالث في الغرفه
عالية: سلمى هالفواكه من عند ماما تقولج كليهم كلهم لو ماكنت مشغوله جان يلست أتأكد أنج تخلصينه
فزعها صوت قاد من الطرف الايسر من الغرفه وكان صوت سيف
سيف باستهزاء: وفي شو مشغوله إن شاء الله؟ السفر اللي ما اعرف عنه شي؟
عاليه شهقت بخوف: بسم الله خوفتني أنت ما تعرف أطلع صوت تتنح شي
سيف: والله أنتي اللي داخله الغرفه ماتشوفين منو في الغرفه؟ حوله ولا عميا؟
عالية راحت عند سلمى عطتها صحن الفواكه وهي طالعه : لا هذا ولا هذا
وطلعت من الغرفه …
أول ما طلعت نزل ناصر وطلع من الغرفه على طول وراها
سيف: عاليه عاليه
عالية سمعت سيف يزقرها لفت صوبه ووقفت بدون ما تتحرك صوبه ولا تلف
سيف أول ما وصل عندها بنبره غضب حاول أنه ما يرفع صوته: أنتي متى بتفهمين الكلام اللي أقوله؟ ها متى؟
عالية رفعت حاجبها باستغراب: نعم؟
سيف: مب قلت لج قبل ما تطلعين مكان تقولين لي
عاليه: أنزين وأنا ما طلعت مكان غير الدوام شو تبا الحين ولا بس جيه تبا تعصب علي
سيف: والسفر متى ناويه تقولين لي؟
عالية رفعت كتوفها بمعنى لا أعلم
سيف: كيف تقررين تسافرين بدون لا تردين لي شور؟ ماتعرفين السنع؟
عالية: أول شي أعرف السنع قبل ما أتزوجك ثاني شي أنا مب مسافره بروحي مسافره مع أبوك
سيف حاول يهدأ من نفسه ما يبا صوته يعلى وتسمعه سلمى في الغرفه القريبه: وخير يعني مع أبوي؟ ما تقولين! عالية أنا مب يدار عندج
عالية بنرفزه من أسلوبه: ولا أنا يدار تلكمني جيه قدام أختك نفس ما تباني احترمك في غيابك قبل وجودك احترمني على الأقل في وجودي

وخلته واقف وراحت عنه …
سيف: تعالي ما خلصت كلامي
لفت عليه بتملل: نعم؟
سيف: شو عندج الخميس؟
عالية بترقب: ليش؟
سيف: بس أبا تروحين وياي مكان
عاليه: وين يعني؟
سيف: أمي مسويه عزيمه وتباج تحضرينها

عاليه رفعت حاجبها فهي كانت تأمل أن يأخذها لموعد عشا! كيف فكرت بإنسان نفس السيف يفكر جيه ضحكت على تفكيرها
والدته ما تعرف الذوق كيف تعزمها وما تعزم أمها بعدين تذكرت كره أمه الواضح لأمها وتذكرت خالته ووقت الملجة
عالية: كيف يعني أروح عزيمه بروحي؟
سيف: مب بروحج سلمى موجودة وأنا موجود
عاليه: بس داخل بكون بروحي يعني سلمى أكيد بتكون مشغوله مع أمك أنا كيف أيلس بروحي
سيف: ما بياكلونج! المهم خلج جاهزه على الساعه سبع ونص
عاليه: على كيفك قررت أروح؟
سيف: عاليه خلاص عاد خلنا نخلص من هاليوم ونفتك
عالية: تفتك من شو؟
سيف: من المجاملات اللي مالها داعي
عالية: أفففف
سيف: لا تتأففين بسسج مب زين
عالية: كيف ما تباني أتأفف وأنا بقابل ناس أول مره في حياتي بروحي
سيف: يعني ماشفتيهم في الملجه
عالية: شفتهم بس ما يلست وياهم
سيف: خلاص عاد لا طولين السالفه وهي قصيره
عالية: كل شي عندك بالغصب
سيف: شو أسوي أنتي ما تسمعين الكلام
عاليه: متى ماسمعت الكلام؟
سيف تقرب منها وصار ما يفصل بينهم شي وبدون ما يعطيها مجال قرب منها وطبع قبله بالقرب من شفايفها
سيف وهو طالع بسرعه بعد اللي سواه: كم مره أقولج الحرمه تسلم على ريلها يوم تشوفه

عاليه تلخبطت أنفاسها لم تستوعب الامر وحست بالاختناق …

.

.

.

في السيارة في طريقه للمنزل مرة أخرى بعد معرفته بوجود خواته في المنزل
مشاعر متضاربة لم يشهد هذا التضارب في المشاعر من قبل
يشعر بالإحراج، والغضب، والحزن، والسعادة …

عند وصوله المنزل رأى أخته الصغرى ميره جالسه مع أمه
بعد السلام جلس على الارض بالقرب من والدته
خالد: توني راجع من بيت أحمد وقلت لهم اللي عندي

وبدأت ملامح العصبيه تبان على وجهه
لاحظت والدته وأخته ذلك
أم خالد: وشو قالوا لك قلت لك ما يستوي يابوي تروح تقولهم ما أبا بنتكم لأني بروح اليمن
خالد: قلت لهم وعمها قال أن الدنيا حياة أو موت وما يقدر يخلي نصيبها معلق إذا رجعت وكان لي نصيب يصير خير وقتها
ميره باستغراب: أنزين أستوى اللي تباه ليش معصب ألحين؟
خالد: معصب طبيعي بعصب وأنتو خاطبين لي من مخكم!!
أم خالد: بسم الله عليك ياولدي وين من كيفنا أنت اللي قلت تباها
خالد: أنا قلت أباها!!!! ما آذكر أني قلت أبا أحلام

أم خالد لفت صوب ميره باستغراب فهي قبل أن تلكم أم علي بالخطبه شاورت خواته
وميره من قالت لها أن خالد من الأكيد قصده أحلام بما أن ريم صغيره عليه وتقريباً أصغر عن ميره بسنة
فأخيها من بعد كل ما عاشه لا يريد صغيره طائشه بعكس أحلام تماماً
ولم يستطعن التأكد أي فتاة يريدها خالد لأن كان في دوامه مغلق هاتفه
أم خالد ما قدرت تقول أن ميره هي من أقنعتهم بأن الأصلح لخالد ريم
أم خالد: بس يا خالد ريم صغيره أصغر عن ميره بسنه
خالد: وهذي ميره عروس صارلها سنه ماشاء الله
وقام لغرفته فالصداع بدأ يتسلل لكل خلية في مخه
أم خالد: وين رايح تعال كل لقمة من ييت ما كلت شي
خالد: بعدين باكل

وطلع لغرفته …

أول ما طلع فوق وتأكدت ميره بخوف: ألحين شو نسوي؟
أم خالد بحيره: والله ما أعرف
ميره بإصرار: أرد أعيد ترا ريم ما تنفع له
أم خالد: وأنتي شو دراج؟
ميره: ترا كانت وياي نفس المدرسه في الثانويه وحتى في الجامعة أشوفها
أم خالد: شايفه على البنت شي أنتي؟
ميره: لا والله بس خالد أخوي خلنا نقول مطوع نوعاً ما، راكز راكد هادي يباله وحده نفسه ريم النقيض تماماً لخالد وإذا هو خاطره في وحده صغيره نشوف له غيرهم
أم خالد تضايقت على ولدها: ميره خلاص سكري على الموضوع

.

.

.

بعد صلاة المغرب قررت أنها تنزل خلاص ما قدرت تمثل برود زياده
تبا تعرف شو مستوي ليش من ردت من الدوام محد ياها
وشو سر زيارة خالد وعمي وأخوانها اللي من بعد ما خلصوا كل واحد
راح دوامه واللي وطلع بدون محد يرجع لها
حتى أمها ما ردت تسألها عن رأيها وهذا هي من قامت الصبح
وهي تأكد عليها أنها راح تسمع الرد النهائي أول ما ترجع من الدوام

نزلت تحت شافت والدتها جالسه كعادتها وريم راقده على أحدى كنبات الصاله
أحلام راحت صوب ريم تقومها: ريم ريموه قومي أذن المغرب -ولفت على أمها- هذي شو رقدها أونه قالت نازله تسولف وياج
أم علي: صدعتني بسوالفها يوم سكتها رقدت حليلها
أحلام ضحكت على أختها وردت تقومها مره ثانيه ولكن لا حياة لمن تنادي
أم علي: خلاص خليها
أحلام: عشان تصلي مافي وايد بين المغرب والعشاء
أم علي: ماتشوفين مصبغة ظفورها ما عليها صلاة
أحلام: أوه صح

أحلام ما عرفت كيف تفتح الموضوع مع أمها وقعدت وسكتت
أم علي: أحلام في شي لازم تعرفينه
أحلام رفعت راسها بخوف من نبرة أمها
أم علي تكمل كلامها: أخوج قالي هو بيكلمج بس أعرف هالمواضيع ما يبالها ريال بتنحرجين اللي خطبج خالد طلع اسمه من اللي بيروحون اليمن وعمج قرر أن الخطبه ما أتم لين ما يرجع بالسلامه

أحلام استغربت كيف أمر خطبتها تعقد نوعاً ما لكن الرفض حالياً أسهل
يمكن هذي إشارة من رب العالمين أن الله مب كاتب لي هالريال
أحلام: أحمم أمايه أنا أصلا ما كنت مقتنعه بس خفت أحمد يزعل بما أنه آربيعه
أم علي: ياحبيبتي هالمواضيع مافيها زعل ودام أنتي رافضه أنا بدق على أمه وأقولها بالرفض والله يرزقه إن شاء الله عشان لو رد بالسلامة إن شاء الله ما يرجعون يخطبون وننحرج وقتها
أحلام: كيفج -وبخوف- بس أحمد يعني
أم علي: ماعليج من أحمد خليه علي

أحلام يلست في الزاوية تفكر وتشعر بالندم أنها تسرعت في تسطيح علاقتها مع الدكتور بدر
فهي من بدت تاخذ موضوع الخطبة جدياً استوت ما تكلمه وإذا حب أن يكلمها بشي يخص الشغل
فهي قالت له أنها تفضل إن يطرش لها إيميل بدلا من محادثات الواتس آب
دخلت تويتر من تلفونها طاحت عينها على تويت "من ترك شي لله عوضه الله خير منه"
في الوقت المناسب … ستتركه حتى يعوضها الله خيراً منه ولو أنها تشتاق لمحادثتهم الطويله

.
.

.


تنتظر والدها في المجلس الخارجي فهي تعلم أنه من بعد صلاة المغرب
يبدأ في الجلوس في المجلس الخارجي حتى بعد العشا
تريد الحديث مع والدها قبل والدتها، فإذا اقتنع والدها فهو القادر على اقناع والدتها

دخل ورأى صغيرته تجلس في المجلس بانتظاره
علم ماذا تريد فهي قد فاتحته بالموضوع مسبقاً
أبو عبدالرحمن: السلام عليكم
نوره: وعليكم السلام، طولت أبوي
أبو عبدالرحمن: هيه يلسنا شوي بعد صلاه المغرب نسولف
نوره: أهاا أنزين أبوي شو قلت على الموضوع
أبو عبدالرحمن: يابنتي لازم أشاور أخوانج إن شاء الله إذا باجر تجمعوا أقولهم
نوره: رايهم مب مهم أهم شي أنت إذا أنت راضي هم ما يقدرون يرفضون
أبوعبدالرحمن: نوره شو هالكلام بعد تراهم أخوانج ورأيهم مهم
نوره بترجي: أبوووي الله يخليك في حياتي ما طلبت منك
أبو عبدالرحمن: ألحين أنتي هالحشره كلها عشان البعثه وأنتي من شهر نسألج شو تبين تدرسين في الجامعه مب عارفه وألحين تبين تدرسين برا
نوره: يعني بعثة ويتني ولله الحمد وغير يتمناها أرفس النعمه
أبو عبدالرحمن: لا ترفسين النعمه بس أمج بترفسج لو درت بالموضوع
نوره تحاول تكسر خاطر أبوها: أبوي أنا بنتك الوحيده
أبوعبدالرحمن: ولأن بنتي الوحيده فأنا أخاف عليج
نوره: أنزين تعال أنت وأمي وياي
أبو عبدالرحمن: يابنتي نحن كبرنا على الغربه كم عمارنا يالله يالله نشل عمارنا
نوره: أبوي الله يخليك دخيلك فكر أنت أول إذا أنت من البدايه بينت حق أخواني أنك مب طايع هم سيدا يرفضون
أبوعبدالرحمن: والله يابنتي أنا محتار مابين خوفي عليج ومابين هذا مستقبلج وما أبا باجر يستوي شي ما يعيبج تحمليني المسؤولية
نوره تقترب من والده وتجلس أمامه على الأرض وتحتضن بكفوفه بين كفوفها: أبوي دخيلك وافق وبعدين الحين الحياة أسهل بضغطة زر تقدر تكلمني صوت وصوره والطيران سبع ساعات بينا وبين بريطانيا
أبوعبدالرحمن: خلاص يا نوره بفكر وروحي داخل عن يحدر حد من الرياييل
نوره وهو تقوم: قول والله بتفكر جدياً
أبو عبدالرحمن: تحلفيني يا نوير!!!
نوره: لا والله ما أقصد يلا تشاو

دخلت المنزل …
أم عبدالرحمن باستغراب: نوره وين كنتي صارلي ساعه أدورج
نوره: كنت عند ابوي برا
أم عبدالرحمن: شو يوديج برا وتعرفين هالوقت أيون ريايل
نوره بعدم مبالاه: ما كان حد موجود

.
.

.



جالسه في غرفتها بعد يوم طويل مليئ بالتفكير
آخر خطوة في روتينها الليلي قبل النوم
يالسه على كرسي تسريحتها تحط لوشن اليدين
سمعت أسمها من برا الغرفه كان الصوت نوعاً ما صريخ
طلعت مسرعه خارج الغرفة
أحلام بخوف: شو مستوي؟
أحمد بصريخ: وتسألين شوفي بعد؟ أنتي ما تستحين تردين الريال ليش إن شاء الله؟
أحلام بتوتر: أحمد الله يهديك ما يحتاي هالعصبيه كلها الزواج قسمه نصيب
أحمد: قسمه ونصيب هااا أصلا أنا الغلطان أشاورج ليش شو شايفه في الريال مب عايبنج ولا دلع البنات هذا
أحلام: صليت الاستخاره ووكلت أمري لرب العالمين
أحمد يقاطعها: والله يا أحلام لو رد خالد بالسلامه بعد ست شهور ورجع يخطبج لثاني يوم ملكتج
أتى صوت علي من خلفه عالياً: تحلف علي أختك؟ تبا تزوجها غصب منو حطك ولي أمرها؟
أحمد: يعني أنت اللي ولي أمرها
علي: ولي أمرها وغصباً عنك وياي تصارخ على أختك عشان ربيعك ياللي ما تستحي
أحمد: علي أطلع من السالفه أنت ما يخصك أصلا هذا آخرة الدلع حق خواتك

علي تقرب من أحمد فهو كان على أعصابه من فتره بسبب خلافه مع زوجته وأتى أحمد ليكمل الليلة
أحلام عندما رأت أن علي يتقرب من أحمد بعصبيه وقفت أمام علي وبترجي ودموعها بدأت بالتساقط
أحلام ببكاء: علي الله يخليك خلاص ما يحتاي هالضرابه كلها أنا أسفه كله مني
علي عندما رأي بكاء أحلام أزداد غضباً على أحمد فهي كانت ترتجف خوفاً
فعلي ينطبق عليه اتق شر الحليم إذا غضب، دفع أحلام من أمامه
وماهي إلا ثواني حتى أمسك أحمد من ياقة كندورته
وعندما حاول أحمد أن يجعل علي يفلته سدد على لكمه على وجه علي
عندها أحلام وريم شهقوا بخوف وجزع
وكانت والدتهم قد وصلت لطابق الثاني عندما رأت علي يضرب أخيه
بالرغم من تعبها امسكت أحمد وبترجي: أحمد يابوك دخيلك روح عن أخوك ألحين دخيلك

أحمد سيطرت عليه الصدمه فلم ينطق بكلمه وذهب مسرعاً للأسفل حتى يغادر المنزل
أما ريم أمسكت بأختها أحلام المنهاره حرفياً وتجرها لغرفتها لأنها الأقرب
أما تلك فهي من النوادر أن ترى زوجها يصل لهذه المرحلة من العصبيه وكانت دائماً تتجنب
أن يصل على لهذه المرحله من العصبيه لأنه حرفياً لا يرى أمامه ويصاب بعدها بالرعاف
وصداع حاد قد يمتد ليومين … ذهبت لعمتها لتلك المرأة المسكينة التي لم تعرف تقف في أي صف من صفوف أبنائها
سلمى: عموه تعالي يلسي
أم علي بضيق: لا يا بنتي بروح غرفتي
سلمى: أنزين
أمسكت بيدها ومشت معها حتى الاصنصير
وعند وصولهم لغرفتها
أم علي: خلاص يابنتي روحي شوفي ريلج
سلمى: ما عليه شر إن شاء الله بيلس عندج أنا
أم علي: والله ما تيلسين أنا ألحين باخذ دواي وبرقد
سلمى بقلق: بس عموه ..
لتقاطعها: لا بس ولا شي أنا حلفت
سلمى: خلاص بروح ألحين بس برجع
أم علي: روحي أنتي أول لريلج بعدين يصير خير

طلعت سلمى مرة أخرى لطابق الثاني، دخلت جناحها
سمعت صوت من الحمام علمت بأنه يستحم
جلست على الكنبه الموجوده أمام التلفاز تنتظره
تشعر بالقلق يغمرها عليه …
وبدأت الأفكار السوداء تستولى على تفكيره بعد مرور أكثر عن نصف الساعة
قامت تشوفه ليش تأخر لكنه في تلك الاثناء طلع من الحمام
لاف الفوطه عليه وبالفوطه الاخرى الصغيره ينشف شعره بدون أن يلتفت صوبها
علي بجمود: طلعي لي ملابس
راحت سلمى صوب غرفه الملابس وطلعت له ملابسه وعطته أياه وردت مره ثانيه صوب التلفزيون
لكن فجاه حسيت أن ليتات الغرفه تسكرت وأن بس الاضاءة الجانبية لسرير تشتغل
لفت باستغراب لقته رايح صوب الشبريه، رفع اللحاف واندس تحت اللحاف حتى رأسه غطاه
تنهدت من حالته تعلم أنه الآن سيعيش حالة انغلاق ولكنها لا تريد ذلك تعلم أنه سيقسو على نفسه بسبب تأنيب الضمير
راحت له ورفعت اللحاف ويلست على الشبريه ولكن بالقرب منه
كان معطنها ظهره، أحلام بهمس وهي تربت على كتفه: علي
مارد عليها ردت تناديه باسمه ولكن تم يتجاهلها
لم تستلم …
أمالت بجسدها عليه وضعت رأسها على كتفه وهمست بالقرب من أذنه: علي حبيبي بس لف علي خلني أشوفك واطمن
سكت لمده ثواني لم يجب عليها، لف صوبها خلها تنزل وتنسدح عداله وحط راسه في حضنها وحاوطها بأيده بدون ما يتلكم
يسمع دقات قلبها من كثر قربه منها وشوي وشوي بدا يغلبه النعاس ودخل في نوم عميق
لم ينام جيداً من بدايه خلافه معها واللي استوى اليوم أرهقه واستنزف بقية طاقته

بعد ما حست بانتظام أنفاسه وأنه رقد خلاص وبدت أيده ترتخي
حاولت شوي شوي تسحب منه، شلت شيلتها من على الكنبه ولبستها وطلعت من الغرفه
تحسباً لو شافت أحمد مع أنها تشك أن يرد البيت اليوم بعد اللي استوى
دخلت غرفه ريم أولاً عشان تشوفها وتمطن عليها
لا تنكر تفاجأت بقوه ريم اليوم كانت تتوقع أن تنهار هي الأخرى من ضرابه اليوم
دخلت الغرفه شوي شوي لو كانت راقده لكن رأت أن ريم ببيجامتها على شبريتها واللابتوب أمامها ولابسه السماعه
وعندما اقتربت منها رأت أحلام نايمه بجانبها
ريم انتبهت على دخول سلمى
بصوت هامس حتى لا تستيقظ أحلام: سلمى مارقدتي؟
سلمى بنفس الهمس: لا والله ماقدرت أحاتيكم
ريم: مافينا الا العافية أحلام من كثر الصياح رقدت
سلمى: عيل بروح أشوف عموه
ريم: لا تروحين توني رحت لها هي الحين راقده وبرد أروح لها تعرفين أنا عندي السهرة الصباحي روحي انتي ارتاحي
سلمى: خلاص أوك
رجعت سلمى جناحها وغيرت على السريع لبيجاما مريحة
راحت تشوف ولدها أول في غرفته ومن ثم رجعت ترقد
أول ما عدلت اللحاف عليها
سمعته يقولها "وين رحتي"
جاوبته بهدوء أنها راحت تبدل وردت
سحبها لحضنه ورد رقد مره ثانيه وهي كذلك

.

.

.

صباح ثاني يوم
هدوء في المنزل بأكمله، هذا الهدوء كان عكس المتعارف عليه
هذا الهدوء كان بعد العاصفة … أم أنه يسبق عاصفة أخرى!
تشعر بألم في ظهرها لم تستطع تجاهله لفتره أطول
حاولت القيام لكن هناك ما يعيق حركتها
ثواني حتى استوعبت أنها كانت نائمه في حضنه
لا تزال مجروحه منه لا تستطيع الإنكار
كانت تتمنى أن يُحل خلافه معه في أوضاع أحسن
لم تسامحه بعد فهو لم يعتذر …
سلمى بتعب: علي علي قوم تأخرت على دوامك
علي بصوت يملأه النعاس: مابداوم ماعندي عمليات خذت اجازه اليوم تعبان أبا أرقد
يرجع يسكر عينه ويسحبها لحضنه أقوى
سلمى: أرقد أنزين بس فكني بروح أشوف ناصر
علي: ناصر قام من ساعتين وطلعته برا عند أمي والمربيه
سلمى: لا بروح اشوفه عشان بعدين ما يقولون عني أم مهمله وتفر ولدها وكل همها شغلها
علي تنهد بصوت عالي ولكن لم يغير وضعية نومه فهو متعب جسدياً وعقلياً
علي بنبرة صوت هادئة: تعرفين اللي استوى أمس منج
سلمى بصدمه حاولت تقوم ولكنه رد يسحبها مره ثانيه: أنا السبب ليش أنا شو سويت
علي: كاتم على قلبي أسبوع وأكثر وانفجرت أمس
سلمى رفعت راسه من حضنه وطالع عيونه وهي تتلكم: أول شي لا تسحبني جيه ظهري يعورني لا تنسى تراني حامل وثاني شي والله أنت اللي مسوي في نفسك جيه شوفيها لو يت واعتذرت بس أنت كابرت عيل أنا يا علي مب لاقي راحتك عندها! تعرف أتوقع هالكلام من أي حد إلا منك
شعر بألم يغزو قلبه مجدداً عليها
علي سند جبهته علي جبهتها: أنتي راحتي حرفياً تعرفين من ذاك اليوم مارقدت فعلياً إلا اليوم -طبع قبله على جبهتها- العذر والسموحه منج يا أم ناصر
ومن ثم اقترب منها أكثر ليروي لها عذاب هجرها له وكميه اشتياقه لها …

.

.

.


يوم الخميس مساءً
تضع لمساتها الأخيرة قبل وصول سيف حتى تذهب للعزيمه والدته
لم تريد الذهاب لكن أمها وبختها وأن هذا يجلعها في مظهر قليله الادب
وأن عاجلاً أم آجلاً لابد من اللقاء …
أمسكت بهاتفها لتلقط صوره لها وتضعها في ستوري السناب
كانت تقف أمام مرآه غرفتها الطويله ترتدي تنوره بيلسيه سوداء ماكسي مع قميص شيفون أسود ويتوسط خصرها
حزام قوتشي بعلامة الماركه باللون الذهبي المعتق وارتدت كعب لابوتان ذهبي من كولكشن فورأيفر قيرل
وطبعاً بجانب مجواهراته وساعتها الذهبيه من بتيك فليبس لم تنسى أن تلبس دبلتها
"إذا ما لبست دبلتي اليوم جدام أمه وخالته عيل وين بتخقق فيها"
قطع جلسه تصوير السنابيه اتصاله بأنه ينتظرها خارجاً
لبست عبايتها ونزل تحت

أول ما ركبت السياره سلمت
سيف: وعليكم السلام والرحمه ماشاء الله كل هذا دخون وعطور
عاليه: ليش مب حلوه الريحه؟ قويه؟
سيف بنبره هاديه وهو مستمتع بريحتها: إلا أدوخ -ولف يطالعها-
ماتعرف ليش انحرجت وسكتت وتمت تلعب بدبلتها اللي في أيدها
لاحظ أنها تلبس الدبله لأول مرة من بعد الملجة
ما أعرف ليش استانس أنها لبست الدبله وهي رايحه عند أمه
سيف: ليش ساكته
عاليه: شو يعني أقول
سيف: قولي أي شي
عاليه: أي شي
سيف: حد قالج قبل أن دمج خفيف
عاليه خلت عمرها تفكر: أممم الصراحه مب وايد

الصمت مره أخرى …
أخيراً وصلوا للمنزل نزل من سيارته أولاً وهي نزلت بعده
سيف: أتريي لا تروحين بخلي سلمى تطلع تشلج
عاليه ما حب تبين أنها متوتره وأنها خايفه: ليش أتعبها أنا بروح عادي بس قولي أي باب
سيف بشك: متأكده؟
عالية بثقه: طبعاً متأكده
سيف: تعالي أنزين من هني
كانت تمشي بجانبه
لف عليها باستغراب: كأنج طولتي!
عاليه: حاولت أكون طولك بس بعد ما وصلت لك
سيف: لو شو تسوين القصير يتم قصير
عاليه: حررااام عليك أنت اللي نخله ماشاء الله أنا طولي زين كبنت
سيف: أنا نخله بدال ما تقولين أن هيبه
عاليه باستهزاء: ولا تزعل أم وأبو الهيبه بعد
سيف: لا بس يسدني أكون الهيبه ما يحتاي الام والاب
عاليه ضحكت عليه
اتسعت ابتسامته لا إرادياً عندما سمع ضحكتها
انتبه على صوت باب مدخل المنزل الداخلي يفتح
لا إراديا مسك كف عاليه بين كفوفه وقربها منه أكثر
أمه برفعة حاجب: ماشاء الله المعاريس برا يضحكون ونحن داخل نترياكم
سيف مازال ممسك بيد عاليه غير مدرك تقرب من والدته وحبها على راسها: هلا والله بأم سيف
أم سيف بغضب من حركات ولدها: الله يحيك شوفيك جيه ماسك البنت جنها بطير خلها تسلم علينا
عاليه فكت أيدها من أيد سيف وقربت سلمت عليها ببرود مماثل لبرودها في السلام
أم سيف: حياج دخلي أنا شوي بلحقج
عاليه دخلت داخل بقى سيف وأمه
أم سيف غاضبه فهي من بعد كلام سلمى أن عاليه لم تكن خيار ابنها وأنما والده من هو السبب في هذا الزواج
وتوقعت أن تكون العلاقه بينهم بارد وتسهل عليها عمليه انفصالهم
لكن ماسمعته من ضحك ومسك الأيدي صدمها "طبعاً ساحرتنه نفس أمها ما تطلع على غريب"
سيف: إلا وين ولدج ماله حس
أم سيف: ولدي هذا مب أخوك!
سيف: يقولون
أم سيف: أخوك عنده جامعه عشان جيه مارد
سيف: جامعه في هالصيف
أم سيف: عاد يقول ماخذ صيفي عشان يخلص أسرع
سيف: خير إن شاء الله يلا بروح المجلس أنا -وبابتسامة ممازحاً والدته- وهالله وهالله في عاليه
أم سيف بنرفزه: لا تخاف ما بنردها ناقصه ريل ولا أيد
سيف: ولو ناقصه أباها
أم سيف فهمت ما يرمي إليه ابنها ولكن طنشته ليس اليوم الوقت المناسب ولا هذا هو المكان المناسب
ودخلت داخل لضيوفها

.

.

.

مرت ثلاث أيام منذ ذلك اليوم المشؤوم تشعر بتأنيب ضمير قاتل
بأنها سببت ذلك الشجار بين أخوانها الكبار
لم تستطيع أن تجلس معهم تشعر أن هي الملامه
كان تتعمد أن تذهب لنادي بعد الدوام وتطيل مكوثها هناك من ثم ترجع المنزل
تتحجج بتعبها من الرياضة وتجلس طوال المساء في غرفتها
حاولت ريم أن تقتحم انطوائها لكن لم تفلح في ذلك
ولكن للأسف اليوم الخميس لم تستطيع الهروب فكانت عائلتها من جهة والدتها متجمعين في منزلهم
فهي كانت مضطره أن تجلس معهم
الساعة تشير إلى العاشرة ليلاً لم يبقى الكثير منهم لذلك ذهبت لغرفه الطعام متحججة أنها
ستقوم بمساعدة العاملات في التنظيف تلك الغرفه من بعد ما تناولوا العشاء
جلست على أحدى الكراسي ورفعت رجلها على كرسي آخر
وضعت السماعات في اذنها تسمع بودكاست
ردت راسها للخلف وقامت بأغماض عينيها
وتاهت في عالمها الخاص …
شعرت بوجود شخص يقف عند رأسها لكن ظنت أنها تهيأت حتى انفكت السماعه من أذنها
فتحت عينيها بفزع فرأت أخيها
عدلت يلستها بسرعه ولا إرادياً راحت عينها عند الباب
شاف وين عيونها أطالع وفهم أن تحاول الهرب منهم كما كانت تفعل منذ ثلاثة أيام
فقال بمكر: وين بتشردين؟
ردت عليه بتوتر: أنا بروح عند أمي تباني
رد عليها: أفا ما هقيت أنج جبانه لهدرجة
تجمعت الدموع في عيونها مره ثانيه وسقطت على خدها
عندما شافها تبكي سحبها لحضنه: أفا ألحين ليش تصيحين
ردت أحلام: أنا أسفه والله ما كنت أقصد يستوي كل هذا
رد عليها: أنتي مب غلطانه عشان تتأسفين أنا اللي مفروض ما أكبر المواضيع جيه
أحلام: بس يا …

.

.

.

نهاية أسبوع سعيدة للجميع




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-04-19, 11:54 PM   #26

nessrine noussa
 
الصورة الرمزية nessrine noussa

? العضوٌ??? » 421593
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 176
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » nessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nessrine noussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-19, 04:31 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الــجـــزء الــ 22

.

.

.

دنيـاي مـا تصلـح بـلا شـمس دنيـاك
والليــل يـوحـش لـو تغـيـب هـلالـك

.

.

.

جالسه بهدوء عكس الأجواء المحيطة فيها تحاول أن تحافظ
على ابتسامتها بين الفنية والأخرى …
بدأت تشعر بالاختناق وxxxxب الوقت تعاندها لا تتحرك

فهي منذ أن وصلت حتى الآن مضى من الوقت ساعة و نصف فقط
مستغربه من المجتمع النسائي الذي تجلس فيه وتحاول تعقد المقارنات بين
ما تدعى أماً لسيف وسلمى وبين وبين أبناءها

سلمى مختلفة تماماً عن والدتها لا تشبها شكلاً وأطباع
سلمى متواضعة في جمالها وفي وأخلاقها
صاحبة قلب طيب … مراعية لجميع …
لا تهمها المظاهر بسيطه في لبسها ولكن أنيقه
سلمى دائماً تذكرها بوالدتها مريم تشبه قلب أمي أكثر مني

في هذه الأثناء تقدمت منها أمرأه كبيره في العمر لكنها تحاول جاهدة
أن تبدو أصغر من عمرها وبجانبها فتاة ذات جمال مميز
بصحبة والده سيف …

أم سيف تعرف الضيوف بها ببرود: عالية وهذي حرمة أخوي وبنتها مي
عالية سلمت عليها ورجعت تجلس
ولفت عالية على سلمى: ماشاء الله بنت خالج جمليه كم عمرها
سلمى: على ما أظن أصغر عن سيف بكم شهر
عاليه: معرسه؟
سلمى: لا بعدها
عالية: غريبه منو يشوف هالزين كله ويغض عنه
سلمى تنهدت: ترا هذي المشكله أمها تشوف بنتها مافي حد يستحقها وكل ماخطبها واحد تطلع فيه 100 عذروب حتى يوم أمي مره لمحت لها عن سيف يوم كان صغير قالت ما تزوج بنتها عسكري

سلمى انتبهت بما تفوهت منذ لحظات …
تحدثت بعفوية لأول مرة مع عاليه وندمت

عالية رجعت تتلبس ثوب الصمت وأخذت الأفكار تبحر بها بعيداً
كيف سيكون شكل مي وسيف كأزواج
مي تنطق جمالاً عيون عسليه وخد تزينه غمازه
جسمها يصرخ أنوثة بطول مميز …
سيف صاحب العيون الحادة والأنف السليل
يقاربها في الطول ربما ولكن بكتفين أعرض
يا الله أي ثنائي مميز سيكونون!
ولكن قالت أن أمها انتقائية لا تزوج ابنتها بعسكري؟
ولكن سيف لم يعد عسكري أصبح رجل أعمال ناجح في عمر مميز
حادث أصاب به أثناء عمله وأحاله إلى تقاعد مبكر في سن صغير جداً
هل ذهب عقله بسبب رفضها لذلك لم ينبته وحصل الحادث؟
فهي في النهايه أنثى توجعها الأنثى الأخرى فكيف لو كانت كـ"مي"
اتخذت موقف دفاعياً من أحلام بعد كلمات خالاته في حفلة الملكة
لانصدم بالضربة القاضية في عزيمة اليوم …

مره أخرى والدة سيف تقطع حبل أفكاره بأخبارهم أن حان موعد العشاء
ليقومون السيدات الواحدة تلو الأخرى لتوجه لصاله الطعام
طلعت تلفونها من الكلتش الانيق وتبعث برساله لسارة
"سارة بختنق منهم ومن خقتهم لازم باجر أشوفج وأقولج أبد ماينفع في التلفون"
أتاها رد من ساره سريع "لهدرجة؟"
ردت باختصار لأن سلمى رجعت تناديها للعشاء "وأكثر يا ساره"

بعد الانتهاء من العشاء فكرت أنها تقول لسيف عشان يروحون
ولكنها مجبره أن تجلس بعد العشاء الثقيل على الروح والمعده
حتى لا تنتقد بأنها أتت لهنا للعشاء فقط وكأن كل همها الأكل
لأن سمعت أحدى النساء تتكلم عن أخرى بسبب ذلك

أخذت كوب شاي أخضر من إحدى عاملات الضيافة
وسلمى لم تأخد شي وشكرتها
عالية: ما تبين شاي أخضر بعد الآكل تهضمين
سلمى: لا والله يسهرني وأنا مالي خلق أبا أرقد
عالية: سمعت مره أنه فيه كافيين أكثر عن القهوه ولكن أبد ما أثر فيني
سلمى: لا والله أنا لو أشرب فنيان قهوه بعد المغرب مارقدت الليل
عاليه: يا حظج أنا يوم أسهر أشتغل مافي ما أشربه وبعد ما أصحصح
سلمى: يمكن لأن جسمج تعود
عالية: يمكن

سلمى لا تنكر أن كانت لديها بعض التحفظات بقبول عالية كزوجة لأخيها
ولكن سلمى كعادتها لا تستطيع أن تمنع لين قلبها …
بل أصبحت تشفق على عاليه من أمها وخالتها
تعلم أن تجاهل خالاتها وأمها اليوم متعمد وأن لم تنتبه عليه عاليه
فأحداهن عندما وصلت بالقرب من مكان عاليه تجاهلتها وذهب للحمام بعذر تريد إصلاح شكلها
وغير السلام البارد من الأخريات والدتها
حتى عندما تقوم والدتها بتعريفها عليهم تكتفي بقول "عاليه" دون أي تفاصيل بأنها زوجة سيف
تشعر بحرج من أفعال والدتها
وما يحرجها أكثر عن عاليه لم تنتبه لهذا التجاهل والتهميش ولكن لهن هن واضح

بعد انتهائها من شرب الشاي امسكت بهاتفها وتتصل على سيف فخلاص لا تستطيع التحمل
كل دقيقة عن الأخرى تكتشف سطحية تفكير الموجودات وقلة ذوقهم
لم يرد عليها، فكان الحل أن تبعث برساله تخبره بأنها تريد الرحيل
فتنصدم بأنه غير متواجد وسيصل بعد نصف ساعة
ليتصاعد الغضب …
يعني انا مخلني هني أقابل أهله وهو حضرته يحوط
مخليني أتحمل ثقل الدم وقلة الاحترام هني! منو اللي قال أنه هو موجود
بس سيف ما يخلي طبعه أبد

سلمى انتبهت على علامات الغضب المرتسمة على ملامح عالية
وبسؤال : عالية فيج شي؟
عاليه حاولت أن تضبط عصبيتها: مافيني شي بس بديت أصدع وأبا أروح
سلمى: كلمي سيف وروحوا
عاليه: هيه شوي وبروح وأنتي متى بتروحين؟
سلمى تلقي النظرة على الساعة التي تزين معصمها: تقريباً بعد ساعه ما أقدر أتأخر عشان ناصر
عاليه: هيه زين

.

.

.


تجمعت الدموع في عيونها مره ثانيه وسقطت على خدها
عندما شافها تبكي سحبها لحضنه: أفا ألحين ليش تصيحين
ردت أحلام: أنا أسفه والله ما كنت أقصد يستوي كل هذا
رد عليها: أنتي مب غلطانه عشان تتأسفين أنا اللي مفروض ما أكبر المواضيع جيه
أحلام: بس ياعلي أخوك من بعد السالفه ما نشوفه في البيت وأمي
قاطعها علي: ما عليه أحلام أنتي تعرفين أحمد عنيد عطيه شوي وقت وبيطيح اللي في راسه
أحلام سكتت … فما عساها أن تقول!

في هذه الأثناء دخلت ريم
ريم: أنتو هني؟ وهم يدورون عليكم؟
علي: منو يدور علينا؟
ريم: أمي أدور أحلام تباها وأنت سلمى أدق عليك وماترد
علي: أووه تلفوني في المجلس يلا بروح
ريم بعد خروج علي لفت على أحلام بلقافة: شو كان يبا منج؟
أحلام: ما يخصج
وراحت لداخل عند والدتها
أتتها نوره مسرعه من الداخل لريم
ريم بخوف: بسم الله شوفيج؟
نوره: توني سمعت أمج تكلم عمج
ريم: أنزين؟
نوره: وعزمته عنده في البيت وأصرت على حضور مريم وعاليه أنا عرفت منو عاليه بس مريم منو؟
ريم بتأفف من نوره: خوفتيني عبالي شي مستوي مريم تستوي أمها
نوره بترجي: بليز يوم بيكونون عندكم في البيت عزميني أبا أشوف حرمة سيف وأيلس وياها
ريم: ويقولون عني أنا الملقوفه!
نوره: يالغبيه تعرفين حرمة ولد عمج أن من فتره مكرمينها وزارة الشباب أنها من الشباب المؤثرين في مجال عملهم وبعد كان ولد عمج موجود -وبحالميه- يا الله شو هالكبلز الناجح
ريم بغرور مصطنع: عشان تعرفين نحن عائلة ناجحه قولي ماشاء الله لا تحسدينا
نوره: مالت وأنتي شودخلج
ريم: أنا تقولين لي مالت تراني أكبر عنج!!
نوره بتجاهل: هيه واضح تعالي بس داخل

.

.

.

في أحدى المطارات
متقابلين هو وصديقه في أحدى الكوفيات
لتبادل الحديث سريعاً قبل ذهابه لعمله

أحمد بخوف على صديق عمره لا يستطيع أخفاءه وحتى ولو كان يحسده بالشرف العظيم
القادم على فعله وهو الوقف في الصفوف الجويه دفاعاً عن وطنه
أحمد بحنق: بس يا أحمد ما يعرفون أنك المعيل الوحيد لأهلك
خالد بهدوء كعادته: والله يا أحمد هذا الظاهر عندنا بس الأوراق تقول أن عندي أخ كبير وأني مب الوحيد عشان يعفوني
أحمد: وهذا الاخ بالله عليك متى آخر مره شفته؟ حتى عزا أبوك كان حاضر مثل الغريب
خالد: الله يهديه عشانه وعشان عياله الدنيا دواره
أحمد: مب عارف ليش كل هذا! كل هذا عشان أبوك الله يرحمه كان ضد زواجه من أجنبيه أنزين يا رجل تزوجت والاب توفى خلاص ما عندك خوات ما عندك أم تخاف عليهم

خالد التزم الصمت وظل يقلب بكوب القهوه الذي أمامه
أخوه مبارك من المفروض أكبر أخوانه لكن
انقطعت روابط الأخوة منذ أن كان خالد في الاعدادية
والسبب في ذلك أن أُغرم بفتاة أجنبيه مسيحية تشاركه مجال عمله
لكن والده رفض تماماً …
تمرد مبارك وتزوج الفتاة ظناً منه أنه سيضعهم أمام الأمر الواقع
وما عليهم إلا تقبل الأمر ولكن هذه المره والدته شاركت غضب والده
خَيره والده بين زوجته وبين أهله فاختار محبوبته عليهم
رحل بعيداً عنهم ورجع مره أخرى في عزاء والده كغريب
وكأنه الذي يحضر عزاء ليس بوالده وكأن الذين تيتموا داخل لسن بخواته
أي قلب من حجر تملكه يا مبارك؟
أحمد باستعجال بعد ما رأى الساعة المعلقة في أحدى زوايا المطار: يلا أنا بروح تأخرت
خالد قام لسلام عليه: تروح وترجع بالسلامه
أحمد: الله يسملك

.

.

.

ركبت السيارة غاضبة تحاول بشتى الطرق أن تهدأ
فآخر ما تريده حالياً أن تعلق في خناق مع عديم الاحساس الذي بجانبها
تريد أن تصل المنزل بأسرع وقت ممكن ولا تريد الحديث معه حتى لا تنفجر

سيف باستغراب: شوفيج بسم الله زين ما كسرتي باب السياره!
عالية لم تجاوبه …
سيف: أكلمج أنا
عالية بتأفف: سيف اسكت عني مصدعه
سيف: متى ما كنتي مصدعه؟
عاليه: والله منك أنت السبب
سيف باستغراب: شو سويت؟
عالية: ماشي بس مره ثانيه يوم تقول كلمه كون قدها
سيف بغصب: وأنا متى ما قلت كلمه وما كنت قدها
عالية: اليوم مب قلت أن وقت مايعيبني الوضع بروح!
سيف: أنزين بعد ما قلتي بتروحين روحنا
عالية: قصدك بعد ما خلصت حواطتك بعد خمسه واربعين دقيقه خليتني ملطوعه هناك
سيف بتأفف: كندورتي توصخت ورجعت البيت أبدلها يعني أقعد بكندوره وصخه جدام الريايل عشانج!
عالية: ما بيطيح نصك لو قلت هالشي كنت بروح وياك مره وحده
سيف وهو يلقي نظره عليها سريعه: ما أشوف نقص منج شي لا ريل ولا رأيد

عالية طنشته لا تريد الحديث معه لا تريد أن تفقد أعصابها
فمهما كان تلك والدته وأهل أمه …

أول ما وصلت البيت راحت فوق على طول للاستحمام لتريح أعصابها
لم تنتبه لغياب وأمها وزوجها …
نزلت للدور الأرضي تبحث عن زجاجة ماء في غرفتها قد خلت منها وكذلك المطبخ التحضيري
لتتفاجأ بجلوس سيف في الصاله تحت
لتصرخ خوفاً: بسم الله الرحمن الرحيم أنت من وين طلعت خوفتني
ليتلفت الاخر لها: أنتي اللي صرختج خوفتني يعني من وين بطلع مثلا
عاليه: أنت شو مقعدنك هني ؟
سيف: بيت أبوي وكيفي
عاليه: لا صدق وين أمي؟ ليش أنت ما رحت
سيف: محد عشان جيه يالس هني أحرس الأميره
عاليه: وين راحوا أمي ما قالت لي غريبه
سيف: المزرعه
عاليه باستغراب: المزرعه؟ حر على روحة المزرعه
سيف: والله عاد هم كيفهم ما يخصج
عاليه: أنزين ما يحتاي تيلس أنت تراني مب ياهل
سيف: على أساس أني ميت على اليلسه هني -وبتذمر- حتى مب حاطين لحاف ومخدات في غرفه الضيوف
عالية: يمكن البشكاره غسلتهم
سيف بأمر: أنزين روحي حطي لي شو تترين
عالية بتأفف: انزين

وراحت غرفه الضيوف طلعت من الكبت لحاف وما إلى ذلك بدت تفرش
بعد نص ساعه دخل الغرفه وبتأفف: أنتي بعدج ما خلصتي
عاليه: مب عايبنك تعال أنت سواه
دخل الحمام متجاهل كلامها حتى يغير ملابسه
بعد طلوعه من الحمام رأها لازالت ترتب السرير
وكانت على وشك الانتهاء
عاليه: خلاص خلصت تعال
سيف راح صوب الشبريه من صوبها وقعد عليها
وهي لفت بتطلع
سيف يوقفها: وين رايحه أتريي بجربه يمكن مب مريح
عاليه رفعت حاجبها: لا والله !
وتخليه وتطلع
سيف ينسدح ويتغطى باللحاف
يوم وصلت عند باب الغرفه
سيف: عاليه وين الكهربا أبا أركب الجرج
لفت عالية: عدالك ورا الكمدينو
سيف: وين ماشي
عاليه: والله قوم بتشوفه
سيف: أنزين تعالي ركبيه
عالية: يا الله يارب نخلص اليوم

فجأه حست فيه يمسكها من عند معصمها ويسحبها في حضنه
فتسقط على الشبريه في حضنه ويهمس بالقرب من أذنها "لو لبستي بيجاما مره ثانيه قدام أبوي ياويلج"
انصدمت وبدأت ترتجف ...
رجفتها كانت واضحة له وجسمها الذي تخشب
هي رجعت ذكريات دفنتها في أبعد نقطة في عقله أن تظهر وتبدأ في هجومها
بدأت تشعر بالاختناق لا تستطيع التنفس والدموع بدت تهاجمها
هو قام وعدل جسمه وأبعدها من حضنه
سيف بخوف من حالتها: بسم الله عليج عاليه تنفسي تنفسي
حاولت التنفس طبيعياً لم تستطيع فبدأت بالبكاء
بكاء مليء بالشهقات الموجعة …
سيف حاول تهدأتها بشتى الطرق ولكن فشل
وكانت تردد بين الشهقة والأخرى " أكرهكم الله لا يسامحكم "
استغرب حالتها …
لم يجد حل أخر غير أن يحيطها بذراعه ويقرا عليها بعض من سور القران حتى تهدأ
وبعد مرور القليل من الوقت بدأت تتنفس طبيعي وتكف عن البكاء ولكن شهقاتها لازالت شهقاتها متواجدة بسبب شدة بكاءها
بعد أن هدت نوعاً ما أبعدها عن حضنه قليلاً حتى يرى وجها
وجها الذي أصبح يكسيه الحمار و تبلله الدموع
سيف بصوت أقرب للهمس: عاليه قومي أوديج غرفتج

عالية جاوبت بعجز تام: ما أقدر ريولي تعورني
ورجعت تصيح مرة ثانية
سيف بهمس: خلاص أوش لا تصيحين
وقام وحملها بين ذراعيه وسار بها لغرفتها
فتح غرفه كانت كبيرة كجناح ولكنه مفتوح على بعضه مقسم بأناقه
وكأنه بأحدى الفنادق الفارهة
بتصميم كلاسيكي تتراوح ألوان الغرفة بين البيج والdusty pink والذهبي
وضعها على الشبريه الموجودة غطاها باللحاف

أول ما وضعت رأسها على المخده ذهبت في نوم عميق بدون أحساس منها
أراد أن يشغل القران حتى اذا قامت ليلاً لا تفزع
رأى على طاولة أنيقة يزينها جهاز الiMac حرك الماوس لتضيء الشاشه
ولكن هناك باسورد جرب حظه ووضع من رقم واحد حتى ثمانية
ابتسم " ما تغيرتي ما اعرف ليش اتعب عمرها نحط باسورد"
فُتحت الشاشة دخل يوتيوب ودخل قناة مكة البث المباشر
وماهي إلى ثواني حتى انتشر صوت القرآن في أرجاء الغرفة

نزل تحت مره أخرى لغرفة الضيوف محاولة بائسة لنوم لم تنجح
مستغرب من ردة فعلها العنيفة ومنو هم اللي اكرهم وما بتسامحهم

.

.

.



صباح الجمعه …
جالسه بهدوء مع ابن أخيها يلون على أحدى الأوراق وهي تراقبه
وفي نفس الوقت تبحث عن كورسات لتسجل بها حتى تشغل وقتها
اكتشفت بأن العمل والنادي الرياضي ليس كافي لمنع التفكير بـ"بدر"
رأت بأن هناك تعرضه الجامعة التي كانت تشتغل فيها وقررت التسجيل فيه
حيث سيكون لمدة شهر لساعتين في اليوم وهذا معناه أنها ستكون فاضيه فقط وقت النوم
بعد الانتهاء من التسجيل قررت أن تستحم ولكن تخاف أن يظل أبن أخيها بدون مراقبة في صحبته ألوان
سحبت الألوان والأوراق منه بهدوء: نصوري حبيبي خلصنا تلوين بعطيك تلفوني شوف يوتيوب اوك
مدت هاتفها إليه بعد أن شغلت الفيديو المفضل لديه

بعد خروجها من الحمام سمعت ناصر بنبره طفوليه يتحدث بالهاتف ويكرر كلمة ألو
راحت له بسرعه وشافت التلفون يوم قرت على منو متصل بخوف سكرت في ويهه
" يا الله ياحظي وأنت ناصر ما لقيت تغلط إلا بهالرقم"
رد يرن مره ثانيه بنفس الرقم لكن ما ردت هي اتخذت قرارها وما بتتراجع عنه
رجع يرن للمرة الثالثة مسكت التلفون ترددت للحظه أنها ترد عليه
ولكن من حسن حظها أن المكالمه انتهت قبل ما يرد
بعد ما تعدلت شوي بما أنه يوم الجمعة وتطيبت بالبخور والعطور
نزلت تحت برفقتها ناصر
رأت والدتها كعادتها كل جمعة أمام التلفزيون على قناة مكة
ورائحة العود منتشرة من المدخن الذي أمامها
وكعادتهم فطور كل جمعة البلاليط مع البيض أمامها مع دلة الكرك والقهوة
أم علي: زين أني شفت حد في صباح الجمعه وينكم كلكم رقود
أحلام: لو أعرف أنج يالسه بروحج جان نزلت أنا قايمه من الساعه ثمان الصبح شليت ناصر عندي
أم علي: وشو مقومنج من وقت يوم الجمعة؟

أحلام وهي تغرف لها في صحن صغير القليل من البلاليط: رقدت أمس من وقت بدون ما أحس بعمري
أم علي: هييه عشان جيه ريم محتشره تقول محد بيشوف وياي فلم
أحلام: هيه على أساس أن بنسهر على فلم ورقدت
أم علي: زين سويتي وخليتها ترقد بدال السهر طفره كل أجازة
أحلام ضحكت: على أساس تترياني عشان تسهر تحصلينها سهرت
أم علي: الله يهديها هالبنت مرات أشك أن عمرها بيستوي 23 تتصرف نفس اللي عمرها 13
أحلام ضحكت مرة أخرى: لو سمعتج بتزعل
أم علي: وأنا عند ربي صادقه بخيته أصغر منها بسنه شوفيها ماشاء الله عليها عقل ورزانه وعندها ولد بعد
أحلام: بخوت بنت جيرانا في البيت القديم؟ أستوى عندها ولد! ماشاء الله
أم علي: هيه من يومين ربت وأختج بعدها على خبالها
أحلام: الله يهديها
أم علي: أمين

دخلت الخادمه تجر خلفها شنطة سفر صغيرة "carry on"
علمت أحلام أن أخيها سيدخل من بعدها توترت لم يجمعهم مكان منذ ذلك اليوم
لم تعلم ماذا تفعل أن قامت ستعلم والدتها أنها تتجنبه وهي لا تريد مضايقتها أكثر
هل لو ألقت السلام عليه سيرد عليها أو سيتاجلها؟
دخل أحمد ببدلة الطيار المناسبة لوسامته …
طالما تسآلت هل يعلم أخيها بوسامته لهذا اختار أن يكون طيار
أم أنه أختار بدلة الطيران حتى يكون تضيف عليه طابع الوسيم !
لازالت شركة الطيران تستخدم صورته في حملاتها الإعلانية
كوجه إعلامي … طيار وسيم إماراتي
سواءً لجذب انتباه الشباب حتى يمتهنوا هذه المهنة
أو دعاية في مواسم الإجازات حتى يختاروا شركة الطيران هذه

عند دخوله رأى أخته تجلس بعيدة نوعاً ما من أمه
فذلك سيسهل عليه تجاهلها بدون أن يظهر بمظهر المتعمد أمام والدته
أن كان غاضب عليها لأنها رفضت أعز أصدقائه بدون عذر مقنع
فذلك الغضب لا يُقارن بأنه صُفع من أخيه الأكبر أمامهم بسببها
وأن عادت المياه إلى مجاريها مع علي إلا أنه لم يستطيع مسامحتها
وهي حتى لم تتكبد عناء الاعتذار … لهذه الدرجة ليست لدي أي قيمه لهن!
هل علي هو أخوهم الأكبر ووالدهم وعزوتهم؟ وأنا ماذا أكون بالنسبة لهن؟

دخل أحمد وراح عند أمه حبها على راسها وسلم عليها
أم علي بحب: ماطولت هالمره يا ولدي!
أحمد: هيه كانت الرحلة لمصر عشان جيه
أم علي: تعال أنزين كل بلاليط حار توه مسواي -ولفت على أحلام- حطي حق أخوج
أحمد: لا أمايه كلت قبل لا أيي أبا أرقد بس شوي قبل صلاة الظهر
أم علي: خلاص يابوي روح ارتاح

طلع أحمد لفوق بدون حتى ما يلف على أحلام
أحلام حست أن السالفه مصخت
خصوصا بعد ما شافت نظرات أمها حقها
طلعت وراه على طول ...
قررت أن لو شافته قبل ما يدخل غرفته بتكلمه
لكن لو دخل غرفته ما بتروح عنده ..
أول ما وصلت الطابق اللي فوق ما شافته موجود
تنهدت وفي خاطرها "الحمدلله أبداً ماكنت مستعده اليوم"
ولكن سرعاً ما تلاشى هذا الاحساس لأن أحمد فتح باب الغرفه
وطلع ينادي على الخدامه لا إرادي عينه طاحت على أحلام
عرف أنها بتكلمه لان تقدمت لخطوات صوبه
قرر أن ما يعطيها فرصه ويدخل الغرفه
توه بيدخل سمع صوتها
أحلام بترجي: أحمد أتريا أسمعني
أحمد وقف بتأفف: شو تبين مب سويتي اللي في راسج ارتحتي؟
أحلام بصدق: أحمد أنا وايد أسفه ما كنت متوقعه أن الأمور بتوصل إلى …
قاطعها أحمد: خلاص سمعت أعتذارج روحي زقري وحده من الخدامات
ودخل الغرفه بدون ما يعطيها ويه

.
.

.

بـعـد مـرور شـهـر …

في مكتبه كعادته أصبح يداوم أكثر عن 14 ساعة في اليوم
من بعد هذاك اليوم والإنهيار اللي شافه من عاليه
مارد يكلمها ويشوفها … ما يعرف ليش!
ولكن فجأه حس أن لازم يبتعد عنها وفجأه أستوعب هو في شو دخل عمره
مب عارف هل هو تسرع في موضوع ارتباطه بعاليه
أو تسرع في موضوع الزواج بشكل عام!
وكل يومين تكون هناك مكالمه سريعه مع والده حتى يتجنب معرفه تفاصيل حياته
حتى لا يسمع اسمها في حديثهم ونفس شي يكلم أمه سريع حتى لا تسأله عن عاليه
يشعر بصد وبرود من ناحيتها بعد أن تكلم مع مريم والدة عالية عن سبب حالة عاليه
كان يعلم أن بعد طلاقها من أبن عمها كانت تتعالج نفسياً ولكن كان جاهل الأسباب
لأن في ذلك الوقت لم تهمه عاليه … كانت مجرد ابنة زوجة أبيه
ولكن بعد معرفة التفاصيل يشعر بغصب منها وعليها
يشعر بندم على اختياره لعاليه فهو لا تنقصه عقد بعد هذا العمر
ولكن ما يخقنه أكثر أن اختيار الطلاق والانفصال غير متاح أبداً
وحتى أن كان متاح هل ستتحمل فتاة كـ" عاليه" أن تكون مطلقه للمره ثانيه
قبل زواجها! فالمجتمع لا يرحم أبداً …
لا يريد أن يحمل ذنبها في رقبته …

.

.

.

انتـهـى




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-05-19, 01:27 AM   #28

nessrine noussa
 
الصورة الرمزية nessrine noussa

? العضوٌ??? » 421593
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 176
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » nessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nessrine noussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-19, 06:44 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـزء الـ 23
.

.

.

‏"تعلم أن تُغادر كُل مكان، لا يستحقك.“
— جبران خليل جبران


.

.

.


.

‎بـعـد مـرور شـهـر …

‎في مكتبه كعادته أصبح يداوم أكثر عن 14 ساعة في اليوم
‎من بعد هذاك اليوم والإنهيار اللي شافه من عاليه
‎مارد يكلمها ويشوفها … ما يعرف ليش!
‎ولكن فجأه حس أن لازم يبتعد عنها وفجأه أستوعب هو في شو دخل عمره
‎مب عارف هل هو تسرع في موضوع ارتباطه بعاليه
‎أو تسرع في موضوع الزواج بشكل عام!
‎وكل يومين تكون هناك مكالمه سريعه مع والده حتى يتجنب معرفه تفاصيل حياته
‎حتى لا يسمع اسمها في حديثهم ونفس شي يكلم أمه سريع حتى لا تسأله عن عاليه
‎يشعر بصد وبرود من ناحيتها بعد أن تكلم مع مريم والدة عالية عن سبب حالة عاليه
‎كان يعلم أن بعد طلاقها من أبن عمها كانت تتعالج نفسياً ولكن كان جاهل الأسباب
‎لأن في ذلك الوقت لم تهمه عاليه … كانت مجرد ابنة زوجة أبيه
‎ولكن بعد معرفة التفاصيل يشعر بغصب منها وعليها
‎يشعر بندم على اختياره لعاليه فهو لا تنقصه عقد بعد هذا العمر
‎ولكن ما يخقنه أكثر أن اختيار الطلاق والانفصال غير متاح أبداً
‎وحتى أن كان متاح هل ستتحمل فتاة كـ" عاليه" أن تكون مطلقه للمره ثانيه
‎قبل زواجها! فالمجتمع لا يرحم أبداً …
‎لا يريد أن يحمل ذنبها في رقبته …

في هذه الأثناء دخل سكرتيرهُ ليخبرهُ بضرورة التحرك الآن
حتى يستطيع اللحاق على اجتماعه
وقف ليجمع بعض الأوراق ويضعها في ملفها المخصص
ألقى نظرة على هاتفه …
رفع حاجبه باستغراب ! لم يستغرب وجود مكالمة فائته من والده
ولكن وجود مكالمتين من عاليه هو ما أثار استغرابه
قرر أن يتصل عليها وهو في السياره

في مكانٍ آخر جالسه بتوتر أمامه
فهو ينظر إليها بعين تدقيق وترقب
تعلم أنه طلب منها شخصياً أن تقوم بالاتصال بسيف حتى يكلمه
ليطمئن أن لا يوجد شي بينهم وأنهم "سمنة على عسل"
ولكن كثرة السمنة يا عمي تتعب القلب وتتلف الكبد …
عادت الاتصال للمره الثانيه والأخيره
وكانت نفس الإجابة … لا رد من الطرف الآخر!
لفت عليه: شفت ياعمي حتى أنا ما رد علي تلاقيه مشغول ولا شي
سعيد: وشو شاغلنه هالكثر؟ بيل قيتس ولا جيف بيزوس
ضحكت عاليه: لا هذا ولا هذا وإن شاء الله يستوي منهم في يوم من الأيام
سعيد بتساؤل: إلا متلبسه وين رايحه؟
عالية: بروح بيت يدتي صارلي كم يوم ماشفتها اشتقت لها والبنات متجمعين عندها
سعيد: خلاص روحي ما بأخرج
عالية: لا تأخرني ولا شي ولو تباني أيلس عندك ماعندي مانع
سعيد: لا يابنتي قومي روحي مشوارج أنا شوي وبروح المجلس برا
عالية توقف: خلاص عيل أشوفكم على خير
سعيد: بحفظ الرحمن


.

.

.

تسمع صوت أخيها العالي الخارج من غرفة أمها
فهي كانت في الخارج مع أختها الأخرى ولا تعي سبب هذا الصارخ
ترى زوجة أخيها تجلس في الصاله بتوتر …

لتسأل متفاجأه: شو السالفه شو مستوي؟
لتجيب الحاضرة على المشهد من أوله: ماشي أمج شوي معصبه على أحمد وتعرفين أحمد ما يحب حد يلوم به ويغلطه في شي هو من البدايه مب موافق عليه
لتستفسر الأخرى عن التفاصيل كعادتها فهي لا تحب الأمور المبهمة: تفاصيل لو سمحتي

تصمت لعدة ثواني بسبب الحيرة ما تعرف تقول ولا ما تقول
فتقرر أخيراً بالكشف عن التفاصيل: الله يسلمكم نوره انخطبت حق أخو اربيعتها
أحلام: أنزين ؟
سلمى: عموه عصبت لان يوم قالت حق احمد الخبر كان تتريا ردة فعل منه ثانيه بس اللي صدمها أن أحمد كان يعرف بالموضوع وأن هو بعد من الناس اللي ساعدوا أخوانها في أن يسأل عن الريال
ريم باستغراب: بس جيه السالفه؟ المفروض امي اللي تصارخ مب أحمد
سلمى هنا سكت محرجة قليلاً: أحممم أحمد يبا يخطب مها بنت عّم أخوي من أمي
ريم بصدمه: نععععممم!! أحمد ومها!!! مستحيييييل
أحلام: ليش مستحيل ؟
ريم: حرفياً أحمد شرق وهي غرب سواءً طريقة تفكير ولا أسلوب حياة
أحلام: أصلا أحمد كيف يعني عرفها !
سلمى بحيره: عاد هذا الصدق اللي ابا اعرفه -بتفكير- يمكن سيف قاله عنها!
أحلام: يمكن
سلمى بتذكر: وهيه صح نوره بتسافر برا تدرس لسنتين بعدين بترد بيملجون وبيسون العرس وبيروح وياها تكمل دراستها وهو يكمل دراسات عليا
شهقت ريم بصدمه : نعم!!! وما تقول ولا تيب طاري انزين خطيب وقلنا مستحيه بس دراسه برا هذي اللي اونها مسويه عمرها محتاره مب عارفه اَي تخصص طلعت تخطط لكبير
أحلام: الله يوفقها تستاهل كل خير
ريم بلقافه: انزين امي ما خبرتج مواصفات الخطب يعني شو يدرس شو يشتغل
سلمى: اللي فهمته من عموه أنه يدرس وباقي له سنتين ويخلص جامعه وعنده منحه ماشاء الله زينه لدرجة أن يقدر يعرس الحين ويفتح بيت بس هو ما يبا وبعد السنتين لازم يكمل ماستر في جامعه قريبه من جامعة نوره برا يعني سبحان الله تحسين ربي مسخر أمورهم حق بعض
ريم: خلوا هالموضوع على صوب عيال خالوه كيف طاعوا ؟
سلمى: يقولون بس الصغار شوي كانوا معارضين بس عبدالرحمن بما معناه هو اللي سكتهم وأقنع أمه بعد
لفت ريم على أحلام: مالت وأنتي كبيره ما خلوج تشبرين برا البلاد
أحلام تنهدت: كل واحد ونصيبه الحمدلله على كل حال
سلمى: والنعم بالله
مى: والنعم بالله

سمعوا صوت خطوات سريعه على الدرج
طلع أحمد من البيت يشتعل غضباً لدرجة أنه ما انتبه على اللي قاعدين في الصاله

ريم: حشى هذي مب مها جيه سوت في أخوي
أحلام: رييم! احترمي نفسج
ريم: صح على طاري زواج الأخوان سلمى متى عرس سيف بليز يعني نبا نعرف قبلها عشان نفصل ونجهز
سلمى رفعت كتوفها: والله ما أعرف بروحه أبوي تشكى لي عن هالموضوع


أحلام: ليش عمي شو قال؟
سلمى: يقول أن محد فيهم تلكم عن هالموضوع وهو مايبا يدخل ويسرع الامور مثل ما سرع الملجة ويباني أنا أكلمهم
أحلام: هيه زين تسوين عشان ما تمصخ السالفه بس عن ينقون شي قرب ولادتج
سلمى: لا إن شاء الله أصلا هذا لو ما كان بعد ما أولد
أحلام: أقول ريم تين وياي باجر الجامعه
ريم باستغراب: أصلا شو يوديج الجامعه في الاجازه؟
أحلام: بروح دكتور طلبني يقول شغل بروح أشوف
ريم: لا حشى علي أبد مب مستعيله حق الجامعه خليني أتهنى في آخر كم أسبوع

أحلام لأول مرة لا تريد مقابلته لوحدها وأن كانت المقابله في مكان أكاديمي
وموضوع يخص الشغل كما وضح في الايميل الذي وصله منه الاسبوع الماضي
لكنها تريد من يحميها من اندفاعية مشاعرها نحوه
وتدعي في قلبها " الله يستر"

.

.

.


جالسه بالقرب من جدتها تأكل مرقوقه جدتها المفضلة لديها
وتسمع حديث بنات العائلة … تخطيطات وترتيبات لزواج سالم
فطيم: عاليه بسج أكل بتطلع لج كروشه وراج عرس قريب
لفت عالية بخوف عليها: عرس قريب؟ منو قالكم؟
نوال: بسم الله عالية شوفيج ترا من الصبح نرمس عن عرس سالم
عالية تنهدت براحه: هييييه
الجدة بغضب: وابوي عليكم أنا خلوا البنت تاكل على راحتها مستويه جلد على عظم
فطيم: صح والله عاليه عاد قلنا الضعف حلو بس أنتي من رمضان وكل مره تضعفين زود
الجدة بخوف: يا بنتي عن يكون فيج عوق؟ شو رايج نروح المستشفى

عالية مسكت كف جدتها بين كفوفها: مافيني شي يا عيوني بس أنتي تعرفين دوم أضعف في رمضان
لترد عليها الجدة: رمضان قده مخلص وعيد الأضحى قرب
عاليه تحاول تضيع السالفه: أوه صح أنتو بدال ما تجلسون تخططون حق عرس سالم من الحين أنتو خلصتوا تجهيزات عيد الأضحى؟
فطيم:والله أنا ما خذت شي تعرفين بكون مسافره
الجدة: وأنتو ما تقدرون تسافرون قبل ولا بعده حد يسافر في العيد؟
فطيم: والله يدوه ريلي ماعنده أجازه إلا ذاك الأسبوع
الجدة: وأنتو كل أجازه طرتوا فيها ما تقرون
عاليه: يدوه خليهم يروحون يشوفون العالم يتمشون قبل ما يرتبطون بعيال ومسؤولية
الجده: والله أنا قصدي أن هي أصلا معرسه بعيد عن أهلها ما تبا تشوفهم تيلس وياهم ما تيهم ألا يوم ولا يومين كل أسبوع ومرات يمر الأسبوع وما تي

عاليه لا تعلم هل تفرح أن تركيز جدتها على غيرها
أو تحزن على فطيم المسكينه وتأنيب جدتها لها
عالية: أقولكم شو تبون عشا؟
نوال: والمرقوقة ؟ عاليه بسم الله صدق عن يكون شي دود في بطنج مب طبيعي يعني !
عالية: أول شي قولي ماشاء الله ثاني شي ترا شهيتي ما تنتفح جيه لا يوم نتجمع
فطيم: فدييييييت لو نعرف بنيلس عندج كل يوم
الجده: يلسي عند أمج وأبوج أقول
فطيم بفشله: يدووووووه !

لفت الجدة على عاليه: وأنتي متى ناويه تروحين الساعه تسع ولا بترقدين عندي؟
عالية: لا ما برقد عندج ما أقر
الجده: عيل نشي روحي بيتكم تأخر الوقت
عالية: يدوه ترى يالسين البيت مب بعيد
الجده: وحتى مب بعيد شو يردج متأخر في هالليل بروحج!
عالية باستسلام: لا خلاص بقوم أروح
نوال بترجي: يلسي عليوه بنخلي سالم يوصلج بعدين
عالية: لا ما يحتاي نعبل عليه وبعدين سيارتي منو بيردها
الجده بتأييد: قعدي خلاص سالم بيوصلج
عالية توترت: لا خلاص بروح ألحين يلا مع السلامه

وقامت بسرعه لبست عبايتها وشيلتها وسلمت عليهم
وطلعت … اول ما شغلت السياره لقت سياره سالم تدخل
احتارت هل تسلم عليه من باب الأدب ولا تروح منعاً للإحراج
قررت تنزل تسلم …

.

.

.


دخل المجلس الخارجي حيث والده يقضي معظم وقته ليلاً
رأى والده يتابع الأخبار في التلفزيون الضخم المتواجد آخر المجلس
لأول مره يلاحظ أن والده فعلاً كبر في السن وأن مرضه

جعل من شكله يبدو أضعاف عمره …
تمنى لأول مرة أن لا يعرف جسد والده أي مرض
فهو مستعد أن يتحمل المرض بدلاً عنه فهو شاب وصاحب بنية قوية
هل يا ترى شكله المتعب من البياض الذي توشح رأس والده فجأة!
بسبب منعه من استخدام الصبغة …
فوالده حتى وقت قريب كان يحارب أي شعرة بيضاء تزين لحيته
أم تجاعيده التي بدت بشكل أوضح

ليست المرة الأولى التي يغيب عن والده كل تلك المدة
ولكن المره الأولى التي يشعر بها بأنه لا يريد فراقه

قال بصوت جهوري حتى يلفت انتباه والده: السلام عليكم والرحمه
وتقدم وسلم على راس أبوه
رد عليه سعيد بعد أن أطفى شاشة التلفاز من الريموت: وعليكم السلام حي الله بو هناد
ليجلس بجانبه: لا والله إن شاء الله بو سعيد
سعيد: لا لا ما أبا حد يسمي علي
سيف بإحباط: أفا! وأنا أي حد ولدك وماعندك غيري
سعيد: أعرفك عنيد بس بشرط ماتسمي الكبير
سيف بمزح: عاد عيالي وكيفي
سعيد: واسمي بعد وكيفي
سيف بضحك: من ألحين يا أبوي بتضاربني على أسامي عيالي خلاص من صوبك أنت تسمي على كيفك
سعيد: خلهم أيون أول وأكون عايش ويصير خير
سيف بخوف: بسم الله عليك أبوي يعل عمرك طويل بصحة وعافية وإن شاء الله بتشوفهم
سعيد: أنت عرس أول بعدين يصير خير
سيف: تراني عرست
سعيد: والعيال بتيبهم بالبلوتوث؟
ضحك سيف بصوت عالي فلم يتوقع هذا رده منه
سيف: إن شاء الله بعرس
سعيد: يعني متى
سيف برفعة كتف وباستسلام تام: متى ما بغيتوا أنا جاهز بس بعد شهر 10
سعيد بتفكير: يعني نقول أول 11؟
سيف: كيفكم شاور عمتي ورد لي خبر
سعيد: العرس عرس ريايل الحريم مالهم شور
سيف: المشكله الحشره كلها في عرس الحريم ولا عرس الريايل شو يبا
سعيد: أنزين والسكن؟
سيف: جاهز شو يباله؟ بيتي يعتبر جديد ومب من كثر ما أيلس فيه
سعيد: بنشوف البنت أول
سيف رفع حاجبه: أنا أحيد الحرمة تتبع ريلها!
سعيد: تتبعه يوم يروح مكان بعيد ولا مسافر
سيف طرت على باله فكره: على طاري السفر شو رايك نسافر أنا وأنت سفره شبابيه
سعيد باستغراب من ولده: نسافر؟ روحنا؟ وين؟
سيف: وين ما تبا نروح كم يوم ونرجع لو تبا العمرة رحنا بعد
سعيد: العمرة الحين ما تنفع زحمه حج يايه
سيف: وين عيل تبا؟
سعيد: ما أعرف خلني أفكر -بعد سكوت لفترة- أنت فيك شي؟
سيف باستغراب: أنا؟
سعيد: هيه صارلي فتره أشحت شوفتك وتصيح علي مشغول وألحين تبانا نسافر
سيف: بعدني مشغول بس مب مشكله بفضي كم يوم عشاني
سعيد: لا ما يحتاي مب ضروري، تعشيت ؟
سيف رد على بظهره على ورا: لا والله بعدني
سعيد مسك تلفونه: بقولهم يحطون لك
سيف: أنت كلت؟
سعيد: هيه الحمدلله
سيف: خلاص ماله داعي
سعيد باستغراب من حال ولده: ولد فيك شي؟
سيف باستغراب متبادل من سؤال أبوه: لا مافيني شي
سعيد: محتاج فلوس ولا شي
سيف: لا أبد ماشاء الله مشاريعي الجديدة كلها ماشية بسيوله من المشاريع القديمه
سعيد: الحمدلله الله يزيدك من فضله
سيف: آمين -يوقف- أنا بترخص برد البيت مع السلامه
سعيد: بحفظ الرحمن وأنا بروح داخل

لا يعلم سيف سبب المشاعر الجديده التي تجتاحه من ناحية والده
يشعر بالندم على تلك السنوات التي أمضاها معانداً أياه
يشعر بالندم علي تلك السنوات التي أمضاها بعيداً عنه
هل سبب تلك المشاعر عندما تذكر وفاه عمه وخاف الفقد!
أم رأى لأول أن والده يكبر في العمر ولا يستطيع أن يفعل شيئاً

قطع حبل أفكاره دخول سيارة إلي حوش البيت
عرف أنها هي وقف يترياها تنزل من السياره
وهي نازله سمع اسم جعله يشتعل غضباً
مسك أعصابه وحاول يذكر عمره بقراره أن يطنشها
ويطنش أي شي يخصها وزواجه منه أرضاء لوالده
وأن يبا عيال فقط وهي ما تهمه
نزلت من سياره وهي تتلكم في التلفون متأففه من مكالمة سالم
وتحاول بكل لطف أنها تختصر المكالمة
ولو أن الشي اللي عند سالم مب غالي عليها وايد ولا ماردت عليه
قالت محاولة أخيره أنها تنهي المكالمه وهي يالسه تنزل من السياره
"خلاص سالم مب مشكله باجر بطرش الدريول ياخذها مع السلامه مشكور"
وسكرت بدون ما تنتظر رده … فهي يوم نزلت تسلم عليه طيحت أسوارتها
ووايد تحبها لأن الشي الوحيد اللي تبقى لها من أبوها الله يرحمه
كانت عباره أن أسواره ذهب فيها فص ألماس صغيره
من المفروض أنها للأطفال بس هي يوم كبرت زادت حلقاتها عشان تقدر تلبسها

كان ليتات البيت مسكره كلها اللي برا وعرفت أنها متأخره بس اللي يشتغل ليتات السور
والليتات الخارجية للفيلا اللي أصلاً أضاءه خافته
وهي تمشي صوب البيت شافت ظل ريال شهقت بكل خوف وحست الشهقة طالع
من أبعد نقطة في صدرها: بسم الله
رد عليها: لهدرجة أخوف !
أول ما سمعت صوته ارتاحت نسبياً أن هو مب حد غريب: خوفتني حد يوقف في الظلام جيه؟
سيف رد عليها:وحد يرد البيت هالوقت؟
عاليه بتأفف بدينا: كنت في بيت يدوه
سيف: حتى ولو آخر مره تردين هالوقت
عاليه: أنزين خلاص مع السلامه
لفت بتروح البيت
سيف حس أن دام هي واقفه مره وحده يكلمها بدال ما يطول السالفه وهي قصيره
سيف: بعدني ما خلصت كلامي أباج في موضوع
عاليه توترت ما تعرف ليش: أحمم خله بعدين بموت من الحر موقفني ساعه في هالحر
سيف: مب مشكله تعالي داخل
عاليه في خاطرها شكله فاضي لي اليوم اللي فهمته أنه وايد مشغول من أبوه: على شو تراني مب طايره دق لي تلفون نتفاهم
سيف بعصبيه ما قدر يكتمها زياده: عاليه! -حاول يهدي عمره- أنا ما أتلكم أوردو قلت لج بقولج موضوع
عاليه خافت حد يطلع على صريخه فقالت تهدي الموضوع: خلاص أنزين -وبدلع غير مقصود- بس بليز داخل والله مت حر
سيف ماعرف وين راحت عصبيته من بعد نبرتها: تعالي الميلس مافيني أروح داخل البيت

راح داخل وتقدمها وشغل الليتات وكانت تمشي وراه أول ما لف عليها
انصدم من ضعفها الواضح واستغرب من متى ما شفتها
عن يكون بعد مريضه جسدياً وصدق بتكون علة علي !
عاليه تكتفت: يلا شو تبا؟
سيف: موضوع العرس
عاليه باستغراب: أي عرس؟
سيف: عرس منو بعد عرسنا
فجأه عاليه ما تعرف ليش استحت وخصوصا أنهم بروحهم: أحم شو فيه؟
سيف: آخر سنه هذي
عالية: ألحين تشاورني ولا تقولي؟
سيف: أقولج أنه بيكون آخر هالسنه تقريبا إذا لقيت حجز شهر 11
عاليه حاولت تمثل البرود عشان تتهرب من الخجل: ألحين هالسالفه كلها عشان جيه؟ جان طرشت مسج ولا خبرت أمي بتقولي
سيف باستغراب منها: لهدرجة ما هامنج
عاليه: أنت هامنك؟
سيف ما أعرف شو يقولها فحب يغير السالفه: أنتي ليش جيه وايد ضعيفه عن يكون مريضه؟ ترا مافينا على مراكض الدكاتره
عالية فتحت عيونها من الصدمه: لا تخاف مب مريضه لو مريضه ما بترياك أن تراكض فيني لدكاتره على قولتك
سيف ما يعرف ليش حب يطول الموضوع وياها: عيل شو فيج بضبط؟
عالية: مافيني شي عادي الإنسان يمتن ويضعف
سيف: عاد مب جيه في كم يوم جيه ضعفتي؟
عاليه: مب كم يوم من رمضان بس
سيف: يعني تعرفين من متى ! عن يكون تبين تسوين رجيم ترا مب حلو عليج مستويه تخوفين من الضعف
شهقت عاليه بصدمه: أنا أخوف -وبعصبيه- من زين شيفتك ألحين
سيف: أول شي بسج من كثر المشاهق مب بين زين بعدين شيفتي أحلى عن شيفتج
عالية لفت بتروح عنه: الحمدلله والشكر

وخلته وطلعت عنه

.

.

.

ردت من بعد المفروض يكون اجتماع عمل لكنه كان أبعد من ذلك
مصدومة … مجروحه … حزينه … مكسوره
مصدومة أن هالشي يطلع من المفروض يكون دكتور دارس برا
مجروحه أن كيف يطلب منها هالشي
وحزينه أنها حبت واحد نفس هذا
مكسوره أن واحد نفسه يطلب منها هالطلب
واللي أدمر عن جيه أن هالشخص قبل ما يكون شخص حبته من طرف واحد
كان رفيق أخيها في الغرب وصديقة حالياً بعد سنوات من القطيعة
أول ما ردت على طول راحت تتسبح يمكن تفوق من الصدمه
وبعدها عشان تتهرب من اللي أستوى رقدت ساعات طويله
هي دعت أن الله ينزعه من قلبها … ولكن!

ردت تتذكر حديثهم اللي كان في كوفي شوب بالقرب من الجامعه
لانه تحجج أن نسى يسوي لها تصريح دخول
كان المفروض يكون حديثهم كيف يقدر يطلب رعاية من جهة عملها
لحدث من تنظيمه في الجامعه يخص بعض البحوث التي أنجزها مؤخراَ
ولكن الطلب اللي طلبه منها كان بعيد كل البعد عن هالشي

( هو بترتر : أحمم أحلام أبا أقولج كلام وأتمنى ما تقاطعيني
هي ردت عليه: تفضل دكتور
د بدر: أحلام أنتي تعرفين أني انسان مطلق بعد سفرتي هذي كنتي أنتي ملجأي الوحيد من كل ضغوطات الدراسه والغربه كنت إذا أنجزت شي أبا أبشرج وإذا كنت مضايق من شي كنت أحب أفضفض لج -بلعق ريقه- حبيت هالاهتمام الانثوي منج اللي كنت مفتدقنه ما أنكر أني كنت أفكر أتقدم لج ولكن بعد تفكير أنا واحد طالع من تجربة فاشله وخلنا نقول أني ما حبيت أكررها في نفس الوقت يوم بعدتي عني حسيت أن ما أعرف كيف بس ما حبيت الشعور اللي أباه منج أن نحن نمحي الرسميات اللي بينا ونعمق علاقتنا أكثر نقرب من بعض أكثر وإذا وقتها حسيت أن نحن ننفع للخطوه الاكبر
أحلام ما قدرت تسمع أكثر من الصدمه وحاولت أنها تكون عقلانيه: كيف يعني؟ مافهمت؟ هل هي يعني قصدك تبا تخطب وتبا فتره خطبه أكبر ولا شو بضبط
بدر بتوتر توقع أنها تفهمه: لا لا مب خطبه أنا قصدي أن نحن ننقل علاقتنا من طور الزمالة والرسميات إلى مثلا نكون أصدقاء بس مب أصدقاء
أحلام بنفاد صبر: كيف يعني ممكن تشرح أكثر
بجرأه غير متوقعه منه حط أيده علي أيدها اللي كانت ماسكه كوب القهوه على الطاوله: اللي أقصده
ما قدر يكمل كلامه لان هي وقفت بعصبيه بعد ما فهمت مقصده واكتفت: أبداً ما توقعتها منك يا دكتور يا محترم
وطلعت على طول )

تحس بتتخبل من التفكر… تحس تبا تفضض بتختنق
شلت تلفونها وعلى طول اتصلت على صديقتها وبدون حتى ما تنتظر: ألو فرح تقدرين تين بيتنا بليز أوك أترياج

صديقتها فرح من أم كويتية وأب إماراتي كانت صديقة المدرسه والايام الجمليه
بعد الثانويه انفصلت والدتها عن والدها فذهبت إلى الكويت وأكملت تعليمها هناك
ورجعت هالصيف بعد انتهائها من دراسة الطب لتعمل هنا في الامارات

قامت بدلت ملابسها بسرعه وقالت حق اللي تحت عشان يجهزون الفوالة

.

.

.

قاعده مع ربيعتها في أحدى المطاعم
في وسط السوالف وصلها مسج خلاها تقطع كلامها وترد بغضب: هذا يحسنني أني أشحت منه
ساره باستغراب: منو هو؟
عاليه: سيف
ساره: ليش؟ شو مسوي؟
عاليه: مطرش مسج حضرته أونه مندوبي بيوصل بطاقه بنك لبيتكم فيها مهرج وحاط الرقم السري
ساره: وشو فيها أنزين
عاليه: شو هالاسلوب الزفت
ساره: عاليه انتي تبين تعصبين عليه وخلاص
عاليه ردت على ورا: أفففف ساره ما كنت متوقعه أن الموضوع بيستوي بهالسرعه تقريبا باقي اربع شهور لو مب أقل
ساره: ليش متى تبين تزوجين بعد سنه؟ خلاص عاليه وأظن من آخر موعد ويا دكتورتج كان واضح عندج القبول واستعدادج لحياه جديده وللحياة الزوجية على وجه الخصوص
ما ردت عليها عاليه تشغالت بصحن السلطه اللي قدامها
ساره: عاليه ترا خوفج وتوترج جداً طبيعي لوحده مقبله على حياة زوجيه ترا اللي ما توتر هي اللي مب طبيعيه لا تخلين هالتوتر يقلب حياتج
عاليه: خلاص أوك
ساره رفعت حاجبها: تسكتيني
عاليه: لا والله ما أقصد يلا ما خلصتي أكل؟ خلنا نروح
ساره: خلاص خلصت يلا ندفع الحساب ونروح أصلا محمد كلها خمس دقايق ويوصل
عاليه: أنزين يلا

دفعوا الحساب وطلعوا ساره راحت للبوابه اللي واقف عندها زوجها
وعاليه راحت للباركنات عند سيارتها أول ما ركبت رن تلفونها وكان هو المتصل
عاليه: ألو
سيف: مرحبا -بدون ما يعطيها مجال ترد- شفتي المسج ليش ما رديتي؟
عالية: شفته خلاص
سيف: وين أنتي إذا مب في البيت بخلي المندوب يوصلها عندج
عالية: لا مب في البيت
سيف: وليش ما قلتي حضرتج؟
عاليه: ألحين راده البيت بعدين محد بيسرقها
سيف: كيفج وهو قالي قريب البيت أصلا أنزين خلي حد من البيت يطلع لا تأخرونه أباه في شغل ثاني
عاليه: أنزين ألحين بدق على البشكاره
سيف بتذكر: بعدين مب قلت لج قبل يوم بتطلعين مكان طرشيلي مسج
عاليه: ألحين صارلي أكثر عن شهر أروح وأرد ما قلت لك ألحين شو بيفرق
سيف: ما عليه عاليه بعدين بتفاهم وياج ألحين مشغول
وسكر التلفون بدون ما يسعها
عاليه : صدق أنه وقح وماعنده اساسيات الذوق ما اعرف هذا كيف رجل أعمال

ردت البيت …
شافت أمها قاعده وقدامها ظرف من بنك واضح أنها البطاقة
عالية: السلام عليكم
وراحت سلمت على أمها
مريم: وعليكم السلام -وبتساؤول- عاليه شو هذا؟ مب قلت لج ما بسج لعب بفلوسج وما تسوين فيزا مره ثانيه
عالية: مب مالتي هذي
مريم: البشكاره قالت حقج
عالية بدون اهتمام: هيه سيف مطرشنها أونه فيها المهر
مريم: أونه فيها المهر! ليش جيه تقولينها بعدين ليش ما قالي
عالية رفعت كتوفيها: ما أعرف
ومريم: وقالج كم فيها ؟
عالية: لا ما قال وما سألته بروح أبدل ملابسي وبرد
مريم: تعالي ما خلصت كلامي
عاليه ردت يلست
مريم: وأظن بما أن كلمج عشان المهر أكيد قالج عن العرس صح ؟
عاليه: هيه قالي
مريم: ومتى ناويه تبدين تجهزين وتتشرين
عاليه بعد ببرود: والله ما أعرف ما فكرت
مريم استغربت من برود بنتها بس حاولت أطنش: خلاص ماما برايج روحي بدلي
قامت عاليه تبدل

.

.

.

يالسه تسمع اللي حصل ويا اربيعتها ومنصدمه
مصدومه من كل شي …
مصدومة أن اربيعتها في المقام الأول كانت تكن مشاعر لهذا الشخص
ومصدومه من اللي استوى لها …
فرح بعصبيه: صج أنه قليل الادب ما يستحي وأنتي هذا بس اللي سويته ليتج عطيتيه كف
أحلام: شو اعطيه كف هو اللي عطاني كف وصحاني
فرح بقهر: قاااهررررنننننيييي هذا شو شايف بنات الناس لعبه وولاشو بضبط! ولا هذا عيشة برا لحست مخه !
أحلام:يمكن ما يقصد اللي فهمناه!
فرح: شو ما يقصد كل هذا ما يقصد ! زين ما حضنج وأنتي تقولين ما يقصد
أحلام سكتت
فرح: هذا ما يستاهل تزعلين عشانه الحمدلله ربي بين لج معدنه قبل ما تتوهقين عمرج زياده وياه أنا أقول قومي صبي لي كرك
أحلام: صدق ما تستحين أنا يالسه أتشكى لج وأنتي تبيني أقوم أصب لج كرك!
فرح: شدعوه أحلاموه حسستيني عاد واحد وراح في حال سبيله وقومي يلا تعرفيني أموت في كرك بيتكم
قامت أحلام لدلة الكرك عشان تصب لها: صدق أنج أنتي وريموه أختي مولدين في نفس الشهر تنرفزون
فرح: أنرفزج وتموتين فينا
أحلام: ونسيت بعد خقاقات
فرح: نكون خقاقات ولا معدومين الثقه خقاقات أحسن

.

.

.

مرت الأيام سريعه كان البعض فيها مشغول بتجهيزه لعيد الأضحى
والآخر لعام دراسي جديد أو مناسبه عائلية عزيزه علي القلب
سلمى أنشغلت بتجهزيها لعرس أخيها الاعز لقلبها ومولدها القادم
الذي تتوقع وصوله بعد عرس أخيها بأسبوعين أو أكثر

أما عروستنا عاليه كانت مشغوله بتجهيزات العرس
التي تم فرضها عليها من قبل أمها وصديقة عمرها

أحلام وريم والباقي من عائله قاموا بتوديع نوره بحزن وخوف عليها
التي بدأت دراستها في الخارج بعيداً عن حضن أهلها والوطن

.

.

.

اليوم هو يوم زواج سيف وعاليه
تم الزواج في أحدى أفخم الفنادق
تم تغطية جزء كبير من حديقة الفندق الفخمة حتى يتم في حفل الزفاف
حرص سيف أن يكون الزواج outdoor بما أن الجو جمل وبدايات الشتاء
أو لنقول حرصت أمه على ذلك
فإذا كانت تظن عاليه أن "الملجة" مبالغ فيها فالزواج أكثر من ذلك
بس هالمره كان كل شي من ذوق والدته فهي أرادت أن تتباهى
بزواج ابنها البكر ورجل الاعمال سيف
كان الزواج شيء من الخيال سواء من ترتيبات الورد أو الشموع أو الكوشه أو غير ذلك
كل من الحضور انبهر من هذا الزواج الفخم والراقي
ولكن للأسف أهم شخصان في هذا الحفل كانوا بعيد كل البعد عن كل هذه البهرجة

جالسه بفستانها الانيق والفخم المصمم خصيصاً لها
كانت كأنها أميره من وحي الخيال كل شي في طلتها ينطق فخامه
بدايةً من شعرها النازل بطريقة أنيقة يغطي ظهرها والطرحه الطويله فوقه
ومكياجها البسيط النظيف الغير مبالغ فيه
من ثم الطقم الألماسي الذي كان شبكتها ولمعته تخطف الابصار
انتهاء بالفستان …
لقد انتهت من التصوير مع جميع الاقارب والاصدقاء والجميع توجه تحت
تجلس المرافقه معها تلبي طلباتها التي كادت تكون ولا شيئ
إلا أنها شعرت فجأه ببروده
لفت عليها عاليه: please can you switch the AC off?
لترد عليها تلك رافضه لان لو سكرت المكيف بيخترب المكياج والشعر ومن الممكن أن تبذل المسكة
لأنها كانت من زهرة البوني وهي زهرة حساسة جداً
عاليه: okay give anything to cover my shoulders it's so cold I'm freezing
هذه المره سمعتها المصوره وردت بالرفض هي الاخرى وسببها أن المعرس على وصول لالتقاط الصور
عالية نست تماما موضوع التصوير مع سيف
هنا زادت رجفتها و حست فجأه برغبة ملحة للبكاء لكنها حاولت التماسك بذكر الله
ماهي إلا لحظات وحتى سمعت طرق الباب وذهاب مرافقتها لفتح الباب
وطلب المصوره منها للوقوف

هو يشعر أن هذا اليوم أطول من المتوقع يتمنى لو ينتهي بأسرع وقت
حتى ينعم بقسط من الراحه، فهو لم ينم لما يقارب ال24 ساعة
كان يعمل حتى وقت متأخر من ثم كان عليه الاشراف على بعض التحضيرات
من بعدها عرس الريايل واللي كان العصر والآن عرس الحريم في الليل
طلبت منه أخته أن يروح غرفتها عشان يتصورون لين ما يبدا وقت الزفه
اختصاراً للوقت أفضل من أنه يكون بعد العرس لأن الاثنين بيكونون تعبانين ومالهم خلق
مع أن عنده بطاقه الغرفه لكنه فضل أن يدق الباب
حد فتح له الباب ما انتبه لان اللي شد انتباه تلك الواقفه هناك
سبحان الله دائماً طلت العروس غير … ذُهل بشكلها تماماً
لدرجة أن خاف تصيبها عين منه وقال في خاطره " بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن"
اقترب منها ووقف للحظات يتأملها غصباً عنه ولكن فلاش الكيمرا قطع سرحانه فيها
لم تفوت المصوره لقطت ذهول سيف بفتنة عاليه
تقرب منها ووقف عدالها آلياً بدون حتى ما يتكلم
هي من شدرة رجفتها حس فيها لا إرادي مسك كف أيدها ولف عليها وبهمس: أيدج وايد بارده

عاليه من مسك أيدها زادت رجفتها أيقنت في تلك اللحظة أن خلاص ما تقدر تتراجع عن هذا الزواج
وأن أصبح حقيقة وواقع ولازم تحاول تتقبله وتعيشه
ردت عليه بهمس مماثل: بردانه
سيف: أنزين سكروا المكيف
عالية: ما طاعوا قالوا ما يستوي بيخترب شكلي
سيف لا إرادياً ضغط على أيدها زيادة: مب على كيفهم علي الاقل يقصرون عليه

هو لا يعلم لماذا يحدثها هامساً ولا يعلم لماذا لا يريد ترك كفها البارد
بعد الانتهاء من التصوير الذي زاد من رجفة عاليه بسبب طلبات المصوره
والاستغراب من سيف من طلباتها وفي خاطره "هذي مصدقه عمرها عبالها تصور بوستر فليم"
بعد خروج المصورة ساعدت المرافقة عاليه على الجلوس
جلس سيف على كرسي نوعاً ما بعيد … شعرت المرافقه بالحرج وتحججت خارجة أنها ترد علي اتصال ما
تمت عاليه يالسه مع سيف وكان نوعاً صمت محرج حتى ما تقدر تتظاهر بالانشغال بتلفونها لان مب عندها بعيد
وهو نسى تلفونه في السياره وماعنده شي يسويه
حب يكسر هالهدوء بسؤال نوعاً ما غبي: شفتي العرس؟
عاليه: كيف بشوفه من يت الظهر وأنا محبوسه هني
سيف: محد صوره حقج؟
عاليه: تلاقينهم حاطين في السناب بس تلفوني ما أدري وينه
سيف كان في تلفون على الطاوله اللي بجانبه مسك التلفون: هذا مب تلفونج؟
عاليه: هيييه هو هذا
قام سيف وعطاها التلفون: ها مسكي
عاليه: شكراً -باستغراب- ماشاء الله وقت خطف استوت الساعه عشر ونص!
سيف حس أن ماله داعي يقعد زياده: أحم أنا بروح أيب تلفوني من السياره
وهو رايح صوب الباب انفتح الباب ودخلت عمته
مريم: سيف انته هني زين عشان الزفه
تقدم منها سيف وحبها على راسها: عموه شو هالكشخه غطيتي علي المعازيم
مريم: شفت عاد وكنت بغطي على العروسه بس تذكرت أنها بنتي
ضحك سيف ما توقع هالرد من عمته
مريم دخلت شوي داخل عند عاليه: يلا ماما عاليه قومي عشان الزفه وين الغطى مالج
ردت الرجفة لعاليه : ما اعرف شوفيها على الشبريه
مريم راحت يابت الأذى وغطتها لازم يغطونها لانها بتنزل تحت للفندق من ورا وبعدها بتمشي الحديقه اللي فيها العرس اللي تم تغطيتها بحيث ان اللي في الفندق ما يقدرون يشوفونه
مريم: عاد هالمره عاليه بتنزفين بروحج لا تقولين اخاف اطيح ومن هالكلام كلنا حولج البنات وانا والمرافقه
عاليه مالها خلق للجدال: أوكيه
مريم : سيف لو ما عليك امر بس تي تساعدني شوي
سيف تقرب يسوي اللي تقول عليه مريم بدون كلام
مريم مستغربه من حال الاثنين وفِي خاطرها " لو اعرف ان العرس جيه بيخليهم ساكتين من زمان قدمنا العرس"

نزلت عاليه وقربت من مكان العرس بدت الأضاءه تخف تدريجياً
وما تبقى غير اضاءة الشموع اللي موزعه كل مكان بين الورد
والسبوت اللايت اللي بيكون على العروس اول ما تدخل
اول ما بدت تسمع زفتها حطت كل توترها في باقتها
عدلت وقفتها، فردت كتفها ورفعت راسها بكل ثقه ورسمت على ويها أحلى ابتسامه
كعادتها من من توترها ما كانت تشوف حد ولا مركزه على حد وأن لفت صوبهم فهي ما كانت مركزه على شي غير انها توصل مكانها
اول ما وصلت تبدلت الاغنيه وقاموا البنات يسلمون عليها أولهم صديقه عمرها
حضنتها وماقدرت تقاوم رغبتها بالبكاء
عاليه: خلاص يا أم دميعة صارلج يومين تصيحين امي ما صاحت كثرج
ساره وهي تمسح دموعها؛ هذي يزاتي فرحانه لج
عاليه: كل هذا فرح عيل لو حزن شو بتسوين
ساره: الا اقول عاليه شو سوى يوم شافج سيف
عاليه: شو سوى يعني ولا شي عادي !
ساره بغمزه: علينا ما عليه بعدين بطلع منج السوالف الحين مب وقتج

بعد اربعين دقيقه أعلنوا ان الريايل بيدخلون
شغلوا الزفة المخصوصة له
دخل عمها سعيد وخالها بو سالم يتوسطهم سيف ببشته الاسود
اول ماشفاها بين الورود والشموع وبوقفتها وطلتها رجع تنح بجمالها غضبا عنه ما وتسآل هل هي طول عمرها جيه ولا بس اليوم !
أول ما وصل طبع بؤسه على جبهتها وحس برجفتها ووقف عدالها
لا إرادي رجع مسك أيدها على امل ان يوقف رجفتها اللي يحس
أن كل اللي في العرس لاحظوها ولكن اللي ما يعرفه ان مسكته زادت من رجفتها
تقدم منها عمها سعيد وخالها وسلموا عليها وتصورا وياها
اول ما شافت خالها حست انها بتصيح لكنها مسكت عمرها بالقو
الا إرادي ضغط على أيده عشان تمنع عمرها وهو رد عليها ان ضغط على أيدها وبعدها طلعوا ابوه وخالها
رد وقرب من أذنها وهمس لها مره ثانيه: بسج عبالهم ماسكنج مَس كهربا
في هذي الأثناء تقربت منه امه تسلم عليه فج ايده من أيدها وتقدم لامه يحبها على راسها
أم سيف : مبروك يا حبيبي
سيف: الله يبارك فيج وين سلمى؟
ام سيف: راحت تسلم على ابوك الحين يايه
شاف اخته تمشي صوبه بتعب واضح وماسكه ولدها بايدها اليمين
ما انتظرها توصل عنده عن تقرب منها وشل ولدها من الارض في حضنه
يت سلمى تبا تحب اخوها منعها وهو اللي حبها على راسها
سيف: سامحينا يا ام ناصر تعبانج اليوم
لانه يعرف من على ان اخته على وجه ولادة وبالرغم من ذلك هي اللي خلصت عنه وايد أمور وهي اللي كانت متكلفة بصدعه الرأس وطلبات امه الغير ضرورية
سلمى لا إرادياً نزلت دموعها: تعبك راحه كم سيف عندي انا ؟ ماصدقت اشوفك معرس
سيف يحاول يضحك اخته ما يهون عليه يشوف دموعها حتى لو فرح: والله خفت عاد تربين في العرس وتخربين علي ترا حتى لو ربيتي ما يخصني
ضحكت سلمى: صدق مافيك خير من لقى أحبابه
سيف: طبعاً
حست ام سيف بحرج انها واقفه عندهم ومحد معطنها ويه
سيف: خلاص يلا نبا نطلع
سلمى: وين سيف توك داخل ماعليه اطلع وخلها هي شوي على الاقل تحلل كشختها
ام سيف: وهي الصادقه اختك وسحبته تعال بتصور وياك
ووقفت على صوب بعيد عن عاليه تصور وَيَا ولدها
بعد الصوره رد عند عالية وشاف عمته مريم يايه
طبعاً بما ان مريم طلعت عندهم ام سيف ردت مكانها
مريم: سيف مب خلاص بسك عند الحريم
سيف: يلا انزين قلت حق سلمى بنطلع
مريم باستغرب: انزين انا بطلك
سيف : لا بشل عاليه خلاص
مريم: شو تشلها خلاها شوي توها بس ساعه من دخلت
سيف: ماعليه عموه خلاص
عاليه كانت تحس بتعب جسدي وإرهاق نفسي وما بين انها بين اَهلها
وما بين انها تبا تروح خلاص مب عايبنها انها فرجه للحضور
مريم لفت على بنتها: ها عاليه بتروحين ؟
عاليه ردت : ما اعرف
سيف: خلاص انا اعرف بعدين حرمتي وكيفي ابا اشلها
عاليه شوي وبتصيح من الإحراج لان يوم قال جيه كان يصارخ عشان تسمعه مريم وفِي هذي اللحظة تسكرت الأغاني فكل اللي في العرس سمعوا اللي قاله
مريم : سيف زين جيه فشلتنا
سيف بدون اهتمام: شو قلت انا عاد تراني صادق يلا عموه
مريم: انزين خلاص خلاص

أم سيف لا تنكر أن عاليه بشكلها اليوم أرضت غرورها اليوم بين المعازيم لكن هالشعور ما طول لان جملة ولدها فشلتها وردت تحس بالغضب باتجاه عاليه

.

.

.
انتهـى

أشوفكم في الجزء القادم إن شاء الله




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-08-19, 02:12 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء الـ 24
.

.

.

تشعر بتعب غير طبيعي كانت دائماً تتسائل
شو اللي يتعب العرائس عندنا خصوصا في الخليج؟
تبدأ تتعدل على العصر وما تسوي شي غير أنها تصور
تنزل الزفة بالكثير ساعتين وبعدين ترجع

لكن اليوم أيقنت أن التعب النفسي والعقلي هو اللي ينتج هذا الكم
من التعب الجسدي … فهي من بعد الزفة طلعت مره الثانيه
للغرفة اللي كانت تجهز فيها عشان تغير فستانها لشيء أنعم وأخف
فعلى حسب علمها نفس ما وصل لها مسج منه قبل العرس باسبوعين
أن هو حاجز جناح في منتجع آخر بيقضون فيه يومين
غير الفندق اللي هم فيه حالياً واللي كان فيه العرس
وأن ما بيسافرون لقضاء شهر العسل لانه عنده شغل ضروري
الموضوع مؤجل حتى نصف شهر ديسمبر
حمدت ربها على هذا الشغل فآخر ما تتمناه هي السفر مع سيف لوحدهم

لتكمل طلة العروس المطلوب منها لبست فستان أوف وايت من زيمرمان
دانتيل كامل بسيط وأنيق ولان المنتجع في جزيرة وهي تعبت من الوقفة
بالكعب طول اليوم ما قدرت غير أنها تلبس فلات من
ميو ميو مزين بحبات اللؤلؤ

فتحت شنطة أيدها طلعت حبوب مسكنه لكنها لمحت حبوبها المهدئة
وقفت لثواني تفكر … نزلت الحبوب المسكنة
وخذت بدالها حبتين من المهدئة
تعلم في قرارة نفسها أنه غلط
لأن المفروض حبه وحده في اليوم عند الحاجة
لكن هي تظن أنها فعلياً تحتاج أن تجعل كل من حواسها هادئة
تحتاج هذا الخدر في المشاعر وضبابية التفكير
تحتاجه اليوم … واليوم فقط

بدت تلقط أغراضها الصغيره اللي تحتاجها في شنطتها الصغيرة
مثل شاحن التلفون وما إلى ذلك والأغراض الأخرى أمها بتكون
المسؤولة عنها أنها ترجعها للبيت
في هذه الأثناء سمعت طرق على الباب كانت رايحه تفتح
لكنها سمعت صوت الباب ينفتح بالبطاقة
عدلت وقفتها وراحت صوب ممر الباب عشان تشوف منو
تفاجأت بوجوده … لا ليس الآن ما بدا مفعول الحبوب
كانت تنتظر أمها لتودعها وتوصيها على كم غرض
لكن لا تعلم أين أختفت أمها من بعد ما بدلت ملابسها
وحتى سلمى التي وعدت بالصعود من بعد ما تسلم على صدقتها
لم تراها
هل يا ترى أمها أضعف من سلام شبه وداعي لها ؟!
كعادته قطع تفكيرها باستعجاله لها "يلا عالية تأخرنا"

تم يتريا عاليه في اللوبي صارله نص ساعه فكر يدي عليها
بعدين غير رايه يمكن تلفونها على الصامت وما تسمع
تذكر أن عنده بطاقة الغرفة من وقت التصوير
راح على طول فوق ... دق الباب بس ما سمع صوت
قرر أن يدخل إلى متى الحواجز ؟
أول ما دخل بعده ما وصل الغرفه لازال في الممر المؤدي لها
لمحها بفستانها الابيض البسيط واقفه تنظر له باستغراب

لا يعلم لماذا تربكه رؤية عاليه اليوم!
كل مره يلمح فيها عينيها يشعر باختلال في دقات قلبه المنتظمة
فجأه تتبخر الكلمات من عقله قبل لسانه
يتساءل هل هذا طبيعي لأن اليوم هي زوجته؟
هل كل رجل خاض تجربته شعر بمثل هذا الشعور على الأقل في أول أيام زواجه!
هل سيزول هذا الإحساس وترجع حواسه لعملها المتقن بعد فترة؟!
وأخيراً هل كان جمالها هكذا موجع أم غريزته الذكورية تجعله يراها هكذا؟
قرر أن لا يغرق في بحر أفكاره
ليس الآن …
فخرجت بعض الكلمات بنبرة صوت هادئة منه أستغرب أنه يملكها
"يلا عاليه تأخرنا ورانا بعد درب"

.

.

.

من بعد العرس رجعت البيت هي وأختها وأمها
برفقة أخيها وابن أخيها الآخر المستغرق في نومة عميقة على حضنها
دائماً بعد كل عرس أمها تحضره لا تفوت فرصه
الإلحاح على أحمد بالزواج … فما بالها اليوم تغرق بصمت مطبق ؟
لماذا هذا الرفض قاطع؟ بماذا أجرم أحمد؟ كل ما فعله هو اختار
من يريد الارتباط بها …
وأن كانت عليها بعض التحفظات أولها العمر وآخرها طريقة منشأها
وتربيتها ولكن من هي لتدخل؟
في النهاية هو وهي من سيغلق عليهم الباب وحدهم

أول ما وصلت البيت راحت على طول غرفتها عشان تغير وتتسبح
بعكس أختها اللي طارت على غرفتها مستعجله لانها لم تنهي جلسة التصوير بعد فكل من كان يقولها " بسج يا ريم من التصوير"
كانت ترد عليه "مب كل يوم بكشخ جيه خلوني أتصور "
بعد الشاور الدافىء طلعت للغرفة وشافت ولد أخوها راقد على شبريتها
بيجامته والمربية بجانبه تحاول أن تجعل وضعيته مريحه
سألتها باستغرب: why he’s here ?
لترد عليها المربية بأن سلمى وعلي ليسا متواجدين في المنزل بعد
حست بخوف لان سلمى وعلي غادروا العرس قبلهم تقريبا بساعه!
ولو كان عندهم مخططات ما بعد العرس كالذهاب إلى مطعم
كان طرشت سلمى على الاقل مسج حقها
شغلت مكيف الغرفه وأخفضت من درجة البرودة عشان ناصر
وطلعت على طول تسال ريم من غير ما تنشف شعرها أولاً
أو تسوي خطوات عنايتها
دخلت على ريم ولقتها مثل ما تتوقع لازالت أمام المراه تتصور
أحلام: أقولج تعرفين وين علي وحرمته؟
نزلت ريم هاتفها: لا والله. ليش مب موجودين،
أحلام: لا وناصر عندي في الغرفه أنا أبا أدق أسأل بس أخاف أزعجهم
فجاه شهقت ريم بفرحه: بِسْم الله شو فيج يا المينونه؟
ريم: عن يكون راحت تربي؟
أحلام: لو رايحه المستشفى جان قال حق امي
ريم: يمكن من ربشة العرس ما احب يقول حق حد
أحلام: خليتيني صدق أفكر زياده
ريم: دقي أسأليه
أحلام: اتصلي أنتي
ريم: تعرفين أني استحي اتصل على علي خصوصا لو الوقت المتأخر وطالع وَيَا حرمته
أحلام: أفف منج ما تسوين شي بروح ايب تلفوني
راحت أحلام غرفتها أول ما دخلت لقت ريم وراها تصارخ: ما قلت لج!!! شفتي
لفت أحلام عليها : شو مستوي بِسْم الله
ريم: علي توه مطرش في قروب البيت في الواتس اب ان سلمى في المستشفى
شلت تلقونها سريعاً عشان تتأكد ولقت بالفعل أنه مطرش مسج في قروب البيت اللي فيه أحلام وريم وعلي وأحمد وسلمى "السلام عليكم أخواني أنا حاليا في المستشفى مع سلمى أترياها تربي أدعوا لها ربي أيسر أمورها ولا تخبرون أمي عشان ما تحاتي وياي حرمت أبوها"
ردت عليه أحلام " إن شاء الله بندعي لها بدون ما توصي بس أنت طمنا عليها"
ريم بفرحه: شفتي قلت لججج
أحلام: صدق أنج جنيه تعرفين كل شي
ريم: بروح أتسبح خلاص تعبت من الفستان
أحلام بمصخره: لا ليش يلسي فيه لين باجر وروحي فيه المستشفى
ريم وهي طالعه : ها ها ها ها سخيفه
ردت شافت تلفونها لقت علي كاتب لها " ناصر رقد؟"
ردت عليه أحلام "هيه راقد عندي"

ظلت أحلام سهرانه حتى بعد صلاة الفجر وأول ما بشرهم علي
بقدوم مولودته بالسلامه في الساعة السادسة صباحاً
غطت في نوم عميق كان تنتظره طويلاً
أصبح النوم هو ملجأها من التفكير
تتخذ منه مهرباً من أفكارها وخذلانها من حبها الاول والاخير
أو كما تفترض هي بأنه الاخير !

.

.

.

في المستشفـى … قسم الغرف الـ VIP
الساعة الثانية عشر ظهراً

يقف الجد مع حفيدتة في حضنه من الفرحة بقدومها لم ينتظر أن يجلس
علي بابتسامة لا يستطيع إخفاءها: عمي أيلس شكلك تعبان لاحق على الصغيرونه
سعيد وهو شال البنت: أنا ما صدقت أشوفها
سلمى بسوالف: أفا ألحين هذي بتاخذ مكاني عندك
سعيد: لا والله حشى محد ياخذ مكان حد
قربت مريم من سعيد وشلته من عنده البنت: بسك بو سيف خلنا نشوفها شوي
سعيد وهو يعطيها البنت بحذر: تراج أمس وياها
مريم: وين شفتها شلوها النيرسات
أم علي اللي كانت يالسه بعيد شوي عنهم: عقبال ما تشيلين ذرية عالية في حضنج

رق قلب مريم لتلك الفكرة و ارتجف فكها لمجرد سماع الفكر
فكيف لو أصبحت: الله يسمع منج يارب
سلمى: على طاري المعاريس حد خبر سيف؟
مريم: طرشت مسج أنا اليوم يوم رديت من عندج حق عاليه
سلمى: لو ما خبرتوهم
مريم: ليش حبيبتي لازم يعرفون
سعيد: يلا انا بترخص بنخليج تريحين وعشان ألحق على صلاة الظهر
سلمى بزعل: ليش أبوي خلك يالس توك ياي
سعيد: بمر عليج بعد صلاة المغرب
أم علي: يلا وأنا بعد بروح وبرد لج العصر إن شاء الله مع البنات الدريول تحت
علي: أمايه بي وياج بوصلج
أم علي: ليش يابوي تراني أدل البقعه خلك ويا حرمتك
علي: ماعليه برد لها

طلع علي مع أمها يوصلها وتحت وبقت مريم مع سلمى بروحهم
لفت سلمى باستغراب عليها: عموه ما بتروحين؟
مريم: لا بيلس وياج أعاونج لين ما تي عمتج العصر
سلمى برفض: طلبتج عموه تردين تريحين يسد أن طلعتج أمس من عرس بنتج وحيدتج بدون ما تسلمين عليها ووتميتي لين الصبح لين ما ربيت وألحين بعد بتيلسين
مريم تقربت منها وحطت أيدها على راسها تمسح عليها: وأنتي مثل بنتي يا سلمى
تجمعت الدموع في عيون سلمى وبنبره حزن: أمي ما سوت لي جيه وهذا علي مطرش لها المسج من أول ما ربيت ولين الحين حتى ما دقت تتحمد لي بالسلامه

ما قدرت تمسك دموعها أكثر وصاحت في هالاثناء لمتها مريم في حضنها
مريم: ما عليه تلاقينها تعبانه من عرس أمس وما انتبهت على التلفون
سلمى ما ردت عليها وكانت شهقاتها ردها الوحيد

بعد ما هدت سلمى شوي من الصياح
مريم: حاولي ترقدين شوي دامها راقده
سلمى: أحس جسمي متكسر مب قادره
مريم: تبين أيبولج مسكن
سلمى: هيه
مريم راحت تتصل على النيرس عشان ايبون مسكن حقها
مريم: ما قررتوا شو بتسمون البنت؟ مب زين بتكمل يوم بدون اسم
سلمى: متفقين على مزون بس ما أدري به ليش علي مأخر الموضوع
مريم: شكله متردد
سلمى: والله ما يهمني الاسم الحمدلله أنها بصحه وعافيه

.

.

.

قامت من النوم بعد ما حست أن أشعة الشمس مضايقتنها وضاربه
على ويها … لفت الجهة الثانيه لقته راقد بعمق
ذكريات الليلة الماضية لديها ضبابيه كل ما تستطيع تذكره
هو وصولهم للفندق، عشاء سريع، صلاة
دخلت الحمام استحمت ولبست بيجامتها الحرير البيضاء من فكتيوريا سيكرت
رفضت لبس قميص نوم متعلله بأنه شتاء وستشعر بالبرد
من ثم قامت على صوت سيف يوقظها لتصلي الفجر

وألحين هي واعيه ببجامتها متوجة للحمام حتى تبدل ملابسها
لبست بنطلون واسع أسود مع بلوزة كريب باللون الاسود فيها فلورال برينت من فلنتينو
كم طويل مزموم من عند المعصم اللي زينته بساعه ولبست دبلتها
ونفس الفلات من ميو ميو
ماحبت تبالغ في الكشخه لبست شغابات عباره عن ستد صغير ألماس
احتارت ترفع شعرها ولا تنزله
سوت مكياج صباحي خفيف
طلعت من غرفه الملابس راحت صوب الغرفه ما عرفت شو تسوي
تصحيه ولا تخليه راقد قررت أنها تخليه راقد وما تزعجه
شلت تلفونها وطلعت برا الغرفه تشوف المكان اللي هم فيه
كان المكان عبارة عن فيلا بغرفة وحده كبيره وغرفه ملابس فوق و
وتحت صاله كبيره أغلب جدرانها نوافذ كبيرة ومع الفيلا
حوض سباحة خاص فيها
الفيلا معزوله محد يطالع يعني في قمة الخصوصيه

راحت صوت مكينة القهوة وسوت لها اسبريسو
كما يُقال حتى تستوعب الحياة
شلت كوبها وقررت أنها تطلع شوي برا بما أن الجو مغيم اليوم
قعدت على الكرسي كان موجود ومسكت تلفونها تشوف المسجات وما إلى ذلك
أول شي لفتها مسجات ساره لان أصلا كانت المحادثة فيها أكثر عن عشر مسجات غير مقرؤه
كانت أول شي تقرا بابتسامه ضاحكة على هبل اربيعتها لين ما وصلت
لآخر مسج ولعت خدودها من المستحى
ردت عليها "يا قليلة الأدب بتستوين أم قريب كيف بتربين الأجيال؟"
ردت عليها سارة سريعاَ "صبااحية مبااااركة يا عرووووسه علوم أخبار؟ وإذا على الأجيال هم اللي بيربونا مب نحن"
ردت عليها عاليه بـ" الحمدلله بخير"
وقامت قررت تدخل داخل لان فجاه استوى حر
وبتشوف باقي المسجات وبدق على أمها

أول ما دخلت شافته ينزل من الدرج لابس شورت بيج مع قميص أبيض خفيف
فاتح أول معقمتين ورافع أيد القميص جاسفنه لتحت الكوع
مع فلات بني من أيرميز وشعره مبلول

فجأه حست بخجل يوم شافته جيه وماعرفت شو تسوي
حاولت تبين أنها عادي عندها وما همها شي
سيف: صباح الخير ليش ما قومتيني وياج؟
عاليه: صباح النور أحم خليتك ترتاح ما حبيت أزعجج
سيف تقدم ويلس على الكنبة: تريقتي؟
عاليه: لا بعدني
سيف: بطلب لنا ريوق تبين شي معين؟
عاليه: لاعادي أي شي

بعد ما طلب سيف حست أن في صمت محرج
عاليه: تبا قهوه؟
سيف بهدوء: ما نقول لا
قامت عليا تسوي له
سيف وهو يطالعها ومركز وياها ويالس يفكر فيها
مستغرب من هدوءها أمس جداَ فهو كان متوقع أن بتكون ليلة
من الصياح والتوتر بس أمس كانت هاديه هدوء مزعج
كأنها مخدره
عالية لفت عليه: تبا سكر ؟
سيف بعدم انتباه كان سرحان فيها
عاليه: سيف!
سيف: ها؟
عالية: تبا سكر؟
سيف: لا بدون
شلت عاليه الكوب ماعرفت تعطيه اياه ولا تحطه على الطاوله اللي قدامه
قررت أنها تحطه على الطاولة
سيف تقدم وشل الكوب من الطاوله: مشكوره
عالية: العفو

عالية في خاطرها "بسم الله هذا سيف ولا مبدلينه؟ قمة في الادب والرقي بعدين شو هالكشخه ما كنت أعرف أنه عنده ذوق جيه"

كل واحد فيهم متوتر من هدوء الآخر ويتريا الوجه الحقيقي منه
ولكن الاثنين يحاولون ما يبينون هالشي لطرف الآخر

إلى أن يأتي الفطور كانت تحاول أنها تتصل على أمها لكن ما ترد
وبدت تهز ريلها من التوتر قررت تدخل الواتس اب تشوف إذا أمها طرشت لها شي
سيف االي كان يقرا بعض الايميلات من تلفونه لاحظ توترها وهزة ريلها
سألها بفضول: شوفيج؟
عالية وهي أدور اسم امها بين زحمة المسجات في الواتس: ماشي أدق على أمي ما ترد
سيف: حتى أنا دقيت على أبوي ما يرد شكلهم رقود
عالية أخيراً لقت اسم أمها لقتها مطرشه مسج "حبيبتي علايه سامحيني بس طلعت مستعيله ويا سلمى شكلها على ويه ولاده"
مسج ثاني " سلمى دخلت الولاده عالية ما أوصيج كوني عاقله ويا ريلج خلاص هو ألحين زوجج وأنسي اللي فات"
مسج ثالث" إذا تعبتي خذي من دواج حبه وحده بس لا تكثرين مب زين"
والمسج الأخير كان الصبح" سلمى ربت ويابت بنوته وأنا ألحين برقد يوم بقوم بدق لج"
عاليه تفاجأت أن سلمى ربت لان أبداً ما تذكر في العرس أنها كانت تعبانه
رفعت راسها: سلمى ربت
سيف بصدمة: شو؟
عالية شوفيه اليوم هذا ما يسمع: سلمى ربت يابت بنت
سيف:متى؟ وليش محد قالي؟
عالية: اليوم الصبح

سيف يحاول يدق على علي بس يعطيه مغلق
فكر يدق على اخته بس قال يمكن تريح
لف على عالية يسألها: منو قالج؟
عالية: ماما
سيف ابتسم باستهزاء على كلمة ماما
عالية لاحظت الابتسامة سألت بتهكم: نعم؟ في شي؟
كان بيرد عليها بس رد يرن تلفونه برقم علي
رد على تلفونه وهي تسمع أطراف المكالمة: مرحبا مليون … بخير ربي يسلمك ومن صوبك … جيه مت تخبروني أن زودتوا بنيه … يا ريال شو يعني معرس بتعزلوني … ومتى بتطلع؟ … بشوف يمكن نمر عليكم اليوم … لا والله أختي لازم اشوفها … يلا زين مع السلامه .. سلم سلم
أول ما انتهت المكالمة راح يفتح الباب حق الفطور
قامت عاليه من باب الادب أنها ترتب وياه الفطور على الطاوله الموجوده في زاوية الصالة
بعد ما خلصت يلست تاكل بهدوء
سيف: بعد صلاة المغرب بنروح عند سلمى المستشفى
عاليه: بس ما يبت لها شي
سيف: بنخطف اَي مكان قبل ما نروح عادي
عاليه بتردد: بس انا ماعندي شي البسه ينفع لزواره
سيف طالعها بتمعن من فوق لين تحت ببرود: اللي لابستنه حلو
ورد يكمل أكله بهدوء

.

.

.

على المغرب في البيت قاعدة تغني برواق
: ظالم ولكن في القلب لسى هوااااك كم قلت بكرا تحن ترجع
قاطعها صوت من ورا: صدعيتنا تراج ما تعرفين تسكتين
ليأتي صوت ثالث يؤيده: ولا تغني ظالم وهي توها هزبت الولد حليله
أحمد باستغراب: أي ولد؟
أحلام: ناصر ما أدري شو سوا به وهزبته وياني يصيح منها
أحمد: ياهل أنتي تحطين عقلج بعقل ياهل ولا لان امه وابوه محد! ريموه اصطلبي
ريم بطفره: لان أمه وابوه محد صدعني يباغم يباهم يعني من وين ايبهم حقه
أحمد: ما ترومين تسكتينه بأي شي
ريم: والله عطيته كل شي حتى تلفوني يلعب به جان يفره من الدري وانكسرت الشاشه وماتباني اعصب
أحمد طنشها ولف على أحلام: وهو وين ألحين؟
أحلام: في غرفته المربيه تلبسه من تخلص بشله وبنروح المستشفى يشوف أمه والبيبي وبرده
أحمد: بتردونه البيت بروحه !!!
أحلام: لا أمي بترد وياه لانها من العصر هي هناك
أحمد: أها أنزين اذا راحوا العرب من عندكم دقيلي بي أسلم
أحلام: أن شاء الله -لفت على ريم- ريموه قومي لبسي عباتج يلا
ريم: أنزيين

ركبوا السيارة …
ريم: ما تلاحظين شي متغير في أحمد ؟
أحلام: شو؟
ريم: مستوي هادي مب من عوايده
أحلام لا تريد أن تفتح هذا الباب من الحوار
أحلام: يمكن مضغوط في الدوام اللي عرفته أن ربيعه أمه مريضه وهو ماخذ معظم رحلاته
ريم: حليله الله يشفيها

أول ما وصلوا المستشفى عند جناح سلمى
المربية دخلت الغرفه مع ناصر وريم
وأحلام تمت واقفه برا تتريا الأغراض يوصلونها وتتأكد
أنهم نزلوا كل شي من السياره قبل ما يروح الدريول
واقفه معطيه الباب ظهرها
لفت مفزوعه صوب الباب انتبهت عليها الحرمة اللي طلعت
الحرمة: سامحيني يا بنيتي خوفتج
أحلام احتراما لكبر سنها حبتها على راسها: أنا اللي سامحيني خالتي خوفتج مقفيه للباب
الحرمة: حبتج العافيه امي انزين دخلي ليش واقفه
احلام: اتريا الدريول ايب أغراض وبدخل
الحرمه: هييه زين يا بنتي
وراحت الحرمة تمشي بس احلام لاحظت عليها بما انها كبيره سن
تعاني صعوبة في المشي فراحت عندها: خالوه اوصلج ؟
الحرمة: لا بنتي ما يحتاي ولدي يترياني تحت
أحلام لانها تعرف ان جناح سلمى آخر المبنى فمسافة المشي بين
الجناح والمصعد كبيره: زين مب مشكله بوصلج تحت وبرد فوق
الحرمة: ما ابا اخرج على عربج
احلام بابتسامه : لا تأخير ولا شي بنت اخوي اذا ما شفتها اليوم بشوفها باجر
وهي تمشي بمحاذاة هذه السيده التي كانت تسألها بعض الاسئلة وهي تجاوب بأريحيه حتى وصلت للمصعد
في انتظار المصعد: خلاص يابنتي بنزل وانتي خلج
أحلام برفض: ماعليه بنزل وياج وبرد أطلع
فتح المصعد ودخلوا الحرمة: يعلني ما أذوق حزنج يابنتي ما قصرتي
أحلام: ولو ما سويت شي يسد انج وصلتي لنا
الحرمة: شو تقريبا لدكتور علي؟
أحلام: اخته
الحرمة: هييه والنعم والله انا ام اربيعه بدر جان تعرفينه
بلعت ريقها بصعوبه تملكتها الصدمة أول ما نذكر الاسم قدامها
لا إرادياً بدت تجمع الدموع في عيونها حاولت جاهدة أن تخرج من حالة الذهول والصدمة
لأرض الواقع … ما انتبهت أن حرمة ودعتها وأن باب الاصنصير انفتح
أول ما لمحت زوله من بعيد ياي يهرول سريعاً لأمه طلعت من حالة الصدمة
كل ما تريده الآن الهروب بأقصى سرعه بدون ما يلمحها
زادت حالة عدم الاتزان يوم سمعت صوته معاتباً والدته "لو تريتي كنت بي أنزلج من فوق"

رفع راسه لمحها شافها هي تضغط زر أغلاق باب الاصنصير بعنف
حس بألم في قلبه لهدرجة ما تبا تشوفني!
وليش وجها جنه مصفوق والدموع في عيونها !؟
هل هي مصدومه أن الحرمة اللي ساعدتها تطلع أمي
لهدرجة كارهتني!! شو سويت أنا عشان هذا كله !
أم بدر: بدر شوفيك؟
بدر: ها ولا شي يلا روحنا تأخرت

أول ما تسكر الاصنصير حست بالامان
حست بالامان بعيد عنه …
طلعت فوق حاولت تبين أن شكلها طبيعي
دقت باب الغرفه ودخلت تفاجأت يوم شافت سيف وعالية
عدلت شيلتها وحاولت تقول بصوت جداً طبيعي : السلام عليكم
راحت سلمت على سلمى أول بعدين سلمت على عالية وأمها
أم علي: وين كنتي كل هذا؟
أحلام: فرح دقت لي تسولف وتعرفين من تتلكم ما تسكت
أم علي: هيه حليلها سلمي عليها
أحلام: هي تسلم عليكم وتقول يمكن تي باجر
أم علي: ما تقصر
راحت عند سلمى وقعدت عندها تسألها: وين البيبي؟
سلمى: شلوها النيرسات يبدلون لها وألحين بيبونها
لفت شافت عاليه كيف واضح عليها مستحيه ومب مرتاحه!
تذكرت كيف كانت ماخذه فكره عن عالية وانصدمت بعكسها تماماَ
في عمرة رمضان … صدق ما تعرف الانسان إلا يوم تعاشره
حبت أطلع عاليه من جو التوتر والمستحى بس ماعرفت شو تسوي لانها قاعده بجانب سيف

.

.

.


نرجع لمعاريسنا …

قبل صلاة المغرب قررت أنها تمسح مكياجها الصباحي
اللي أصلاً ما تبقى منه شي غير الماسكرا وترجع تثقله
شافت أن باقي أكثر عن ساعة ونص قبل ما يطلعون
وهي ما تحتاج كل هالوقت عشان تتلبس لانها أصلا لابسه
بس بتموت من الملل من بعد الريوق المتأخر قعدوا في الصاله
شغلوا فليم يتابعونه … شافهوه بهدوء قاتل
بعدين طلعوا عند المسبح قعدوا يشربون قهوه وياكلون كيك
لانهم شبعانين من الريوق …

هو كان مابين مكالمات عمل يشتغل على ايباده يرد على إيميلات
وهي تبصم بالعشر أنها يمكن لاول مره ف حياتها تسوي
لايك على كل بوست عندها في الانستقرام وتقرا كل تويت في التايم لاين
بعدها دخل داخل يكمل مكالمة عمل أخرى بعصبيه
وكان عذره حتى ما يزعجها …

وها هي الان قاعده في الغرفه تعدل مكياجها وتسمع صوته العالي المعصب
وفي خاطرها " الله يعينهم لو انا هذا مديري من زمان بتسقيل لو شو كان معاشي الواحد ما يغلط يعني"
بعد ما عدلت مكياجها رسمت الايلاينر وحطت روج نود مع قلوس
ماحبت تكثر مكياج في النهايه هي رايحه المستشفى
حمدت ربها أنها يايبه كعب أسود سادة من لوبتان طلعته من الشنطه
وطلعت شنطة صغيره كانت حاطه فيها مجوهرات زياده بعد احتياط
لبست أسوارتها من فان كليف كولكشن الهمبرا وكان الورد من داخل من الصدف
ولبست العقد الطويل من نفس الورده من فان كليف
الخواتم اكتفت بدبلتها وخاتم في اليد الاخرى في السبابه عبارة عن صف الماسات صغيره
مع خاتم كارتير من كولكشن لاف ذهبي ساده
عدلت شعرها من قدام
كانت يايبه عبايتين وياها وحده فيها شك أنيق وبسيط باللون الاسود
والثانيه عباره عن دانتيل كبير مفرغ من جوانب العبايه بطول العبايه
وكذلك على الاكمام مع شك بسيط على الدانتيل يعطي لمعة من بعيد
احتارت اي وحده واستقرت على الدانتيل بما أنها زياره وهي عروس لازم تكون كاشخه
كانت بتطلع من الغرفه بس هو دخل وقالها: تلبسي عشان نطلع الحين وبنصلي في الدرب المغرب
ردت هي: مخلصه بس ألبس عبايتي
سيف: عيل أتريني بتسبح وبنطلع بس لو ماعليج أمر لو أدقين على الرسبشن يجهزون سيارتي
قامت عاليه: إن شاء الله
ونزلت تحت عشان تعطيه راحته في الغرفه عشان يتسبح ويتلبس

نزل بعد 20 دقيقه وريحة عطره تسبقه وقعد في الكنبة اللي مقابلنها: لبسي عبايتج عشان نطلع
راحت لبست عبايتها وتعطرت وشلت شنطتها ونزلت

وصلوا المول …
وهم يمشون ماعندهم أي فكره شو يسون
سيف: شو نيب لها؟
عالية: ما أعرف ماقد اشتريت حق مربيه قبل أنت شو يبتلها أول مرة؟
سيف: عطيتها فلوس وبعدين خذت لها هي ساعه كانت في خاطرها
عالية: أممم نيب لها شي ألحين بعدين نرتب لها هدية مرتبة ونطرشها
سيف: مثل شو ؟
عالية: ما أدري! ملابس؟ ذهب حق البنت؟
سيف: خلنا نمشي لو شفنا شي بندخل
عاليه وهي تمشي لمحت محل ديور للأطفال: تعال ندخل هني
دخلت ونقت قيفت سيت حق المواليد الجدد باللون الوردي الفاتح
عباره عن أفرول قطني بلون الابيض ومكتوب بيبي ديور بالوردي واطراف الايد كذلك
معاه طاقية باللون الوردي الفانح كامل واطرافها ابيض
لفت على سيف: شو رايك؟ حق البيبي
سيف كان حرفيا متنح فيها وهي تنقي وتختار: ها؟
عاليه: شو رايك في هذا
سيف: عيبج؟
عاليه: هيه
سيف: خلاص أوك لان ما اعرف في سوالف اليهال
عاليه لفت على اللي كانت تساعدها وقالت لها أن تباه هديه
راح سيف دفع وطلعوا
أذن المغرب فقرروا يصلون وبعدها يطلعون على المستشفى
بعد الصلاة طلعت من المصلى وشافته واقف ينتظرها قريب
وهو مشغول في تلفونه راحت صوبه
سيف: توني رمست محل ورد بيطرشون باقة حقها في المستشفى
عاليه: هيه زين ما بتاخذ شي حق سلمى؟
سيف: ما أعرف بشوف بعدين خلنا نروح قبل ما يخلص وقت الزياره

كمية الرسمية اللي يعاملون فيها بعض ما يقول أنهم متزوجين حديثاً
ركبوا السياره وتوجهوا للمستشفى بدت تحس بتوتر ومستحى
مستحيه لان هذي تعتبر أول زيارة رسمية حقها لأهله وما تعرف منو بيكون هناك
اللي يشوفها في شغلها ومجال عملها ما يشوفها في حياتها الشخصية
كيف خجولة وماتحب التجمعات الاجتماعية تحس بضغط

وصلوا المستشفى ماتعرف ليش جيه هي وايد مستحيه
هل طبيعي الخجل اللي تحس به ألحين؟
أول مرة تزور حد بدون أمها ما تكون هي اللي تبادر في كل شي
دقت الباب وقالها سيف تشوف إذا في حريم ولا شي عشان يدخل
حملها ضغط زياده
دقت الباب ودخلت حمدت ربها أن كانت ريم قريبه من الباب
سلمت عليها وسألتها إذا شي حريم ولا فقالت ريم محد غريب
يقدر يدخل سيف لان محد موجود غير أم عاليه وأم علي ريم وأحلام بتي بعدين
فتحت الباب وقالت له محد غريب
هالمره هو اللي تقدمها وحمدت ربها أول ما دخلت سمعت الترحيب
اللي حست أن كان مبالغ فيه كان ودها تركض عند أمها بس من باب
الادب لازم تسلم على أم علي أولاَ بما أنها الأكبر وبعدين المريضه اللي هي سلمى
وبعدين امها
دخل سيف وحب أم علي على راسها وكذلك لمريم وبعدين توجه لسلمى يسلم عليها
بعد السلام مريم أشرت لسيف وعالية يقعدون على كنبه لشخصين وكانت هذه المره الاقرب
اللي تقعد فيها عداله من يوم تقريباً الكوشة والتصوير وهالشي زاد مستحاها
أم علي: ليش يابوي عبلتوا على عماركم ويتوا تراكم معاريس ماتنلامون
سيف: لا عباله ولاشي بعدين أختي كيف ما أيها
سلمى بسوالف: عاد سامحوني خربت عليكم عرسكم
سيف: لا مب مسموحه نبا تعويض -حس أن عاليه وايد هاديه ومع نفسها حب يدخلها في النفاش- خصوصا عاليه تمت تصيح علي طول اليوم تبا أمها
عالية فجت عينها من كلامها و بصدمة: أنا؟
سيف: هيه بعد شو ما رقدت طول الليل أسكتها -وضحك بصوت عالي-
سلمى عرفت أن أخوها يمزح: يوز عن البنت سيف بروحها مستحيه
عالية يوم شافت أنهم ملاحظين مستحاها استحت زياده
مريم: سيف كله ولا بنتي بتم أطفربها بشلها وياي البيت
سيف: عادي شليها وشليني وياكم
مريم: لا بشلها مره ما بتشوف زولها
سيف لإرادياً مسك أيد عاليه اليسار بأيده اليمين وشبك أصابعهم ويا بعض: شكلي أنا اللي بشلها عنكم صدق الحين
أم علي بعد ما ضحكت: ربي ما يخليكم من بعض
سيف بعدين استوعب أنه مسك أيدها وكان بيبطلها بس حس بأيد عاليه باااردة ثلجه لا إرادياً ضغط على أيدها
عاليه في هذه الاثناء ما تسمع شي من كلامهم لان صوت دقات قلبها أعلى من أصواتهم

في هذه الاثناء كانت ريم شاله ناصر داخل في غرفة المرافق فيها حمام
كانت تغسل له وجهة لانه مخيسنه من الكاكاو اللي كلاها
أول ما خلصت طلع على طول يركض من الغرفه
عاليه شافت ناصر ياي صوبهم يركض ابتسمت له
وانصدمت يوم ركض صوبها يناديها: كالو لولو (خالو لولو)
عاليه بفجت أيدها من سيف عشان تشل ناصر وتلوي عليه: وااي عيون وقلب لولو أنت
سيف كان مستانس يوم شاف ناصر ياي صوبهم يركض لكنه أنصدم يوم شافه
يروح عند عاليه وصدمته زياده وما يدري ليش عصب يوم سمعها تقوله "عيون وقلب لولو"
سيف: أفااا ها من الحين يبدي الحريم على الريايل

سلمى كانت تعرف أن ناصر استوى يحب عاليه ويعرفها من بعد الاسبوع اللي قعدته في بيت أبوه
ا يوم كانت زعلانه من علي وتعبانه من الحمل ومن كثر ما كانت تعبانه وماكانت مركزه ويا ناصر
وما كنت تعرف أنه كان ينام عند عاليه عبالها كان يرقد عند مريم وأبوها
سلمى: خلاص سيف طاح كرتك عنده
سيف: ماعليه الهرم وهذا يقولون الخال والد
ناصر وهو في حضن عاليه يخربط عليها كلام ما فهمته بس كانت تبتسم له وترد عليه
أول ما طلعت ريم وشافها ناصر أشرها عليها : أمو ليم نوتي (عمو ريم نوتي)
عالية انحرجت من ريم بعد ما شافت ملامح الفشله واضحة: ليش حبيبي حرام عموه ريم تحبك
سيف رفع حاجبه وفي خاطره " حبيبي وقلبي وعيوني وحياتي وما اقدر اعيش بدونك كل هذا حق بو شبر"
< ليش تبالغ يا سيف ولا هذي الغيره؟
ريم عشان تبين أنها عادي مب متفشله: تبون آيسد كوفي؟
سيف: لا ما ابا ما اشرب قهوه بارده يبي حق عاليه
عاليه: لا مشكوره ما ابا عشان ارقد
مريم قامت تيب دلة القهوه عشان تقهوي سيف
أم علي: وابوي ريم شلي عن عمتج وقهويهم

ريم عادي تقهوي سيف لان نفس اخوانها الكبير بس هالمره
استحت لان عاليه موجوده ويمكن ما يعيبها: أوكي
سيف قام وشل الدله عن مريم: والله محد يقهويني مب غريب أنا
في هالاثناء دخلت أحلام وراح ناصر من عند عاليه حقها
سيف بعد ما شرب فنجاله لف على عالية بصوت واطي: يلا نروح؟
عالية بهمس: أوك
وقف سيف وبعدها وقفت عاليه وبصوت عالي نوعاً ما: يلا نحن مروحين
أم علي: وين ما يلستوا ما يسوى عليكم المشوار من الفندق لين هني
سيف: ما عليه بنيها مره يايه
مريم: أنزين أتريوا الحين بيبون البيبي

كان سيف بيرد مره ثانيه بس قطع كلامه صوت الباب
وبالفعل دخلت النيرس أدز شبريه البيبي راحت مريم وشلتها
وعطتها عاليه تشلها: بسم الله ماشاء الله
وقف سيف عدالها موطي راسه على البنت اللي في حضنها: محلا البنات مب الشين نويصر
سلمى تأثرت بشوفه أخوها وحرمته وبينهم طفل ودعت في قلبه أن الله يرزقهم الذريه: عاد ما أرضى على نصوري
أم علي: عقبال ما تشلون عيالكم
عالية توترت من الجملة وتحركت أيدها لو مب أيد سيف االلي حطها على ايدها اللي شاله البيبي فيها كان طاح
سيف من بعد رجفتها تنهد وقال: أميين
عالية استغربت تنهيدته اللي طالعه من القلب لفت على أمها: ماما شليها أخاف أطيحها
يت مريم وشلتها من عند عاليه
عشان يطلعون

ردوا الفندق مره ثانيه وهذي آخر ليله قبل ما يروحون البيت
كانت واقفه معطيه الباب ظهرها فصخت شيلتها وتعلقها
ياها من ورا وهي واقفه لف ذراعه حولها
هي تحس حرارة جسمها مليون وهو مب عارف ليش جي يسوي
حس على نفسه وهو قايل ما يبا يستعجل
سيف: أحمم آخر مره تلبسين هالعبايه
ومثل مايها فجأه راح وخلاها فجأه

.

.

.


انتهـى
أشوفكم إن شاء الله في الجزء القادم <3





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.