آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-19, 05:59 AM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الجـزء الـ25

.

.

.

بعد خروج سلمى من المستشفى لازم يسون عزيمة غدا أو عشا بعد مرور أسبوع
هالمره بتكون عائلية جداً ملمومه وبتكون غدا في بيت سعيد
كانت أحلام قاعده مع سلمى تساعدها تسبح البيبي: فديت سوسو
سلمى: تعرفين أبوي يعصب يوم يسمعني أدلعها يقول بيلصق فيها الاسم لين ما تكبر وما بيكون له هيبة
أحلام: طبعاً ما يرضى على اسمها هو مسمنها
سلمى: هيه فديته
سلمى سرحت وهي تتذكر



علي تأخر لين ما سمى البنت لأن كان يبا عمه يسميها
كان اليوم الثالت حقها بعد ما ربت والأخير في المستشفى
سلمى بنرفزه: علي عاد مصختها هذا مب اسم بتسميه البنيه مكثر الاسامي
علي: خلاص اليوم إن شاء الله بروح
سلمى: شو بتسميها
علي: مب أنا اللي بسميها
سلمى باستغراب: عيل منو؟
في هالاثناء دخل سعيد عليهم: السلام عليكم والرحمه
سلمى: وعليكم السلام
راح على وسلم على عمه
سعيد: عيل وين الصغيره؟
علي: عند النيرسات يسون لها فحوصات وبيبونها
سعيد: ما سميتها مب زين يا ولديه تتأخر جيه
علي: كنت أترياك
سعيد: تترياني؟
علي: هيه كنت أباك أنت تسميها وكنت كل مره أبا أقولك ومحد موجود بس ما تصادف
سعيد سكت واستغرب: بس يعني … الله يهديك فاجأتني ما فكرت
علي: شو في خاطرك أي اسم يطري على بالك ألحين بروح أسجله
سعيد رفع راسه وشاف سلمى: مافي أغلى من الضنا وكيف لو كانت بنت ودلوعه أبوها لو يستوي سميتها سلمى من غلاة أمها
سكت شوي يفكر : خلاص سموها سلامه قريب من اسم أمها
علي يتقرب ويحب سعيد على راسه: لا الله يحرم سلامه من يدها وتكبر جدام عيونك
سعيد: آمين آمين
سلمى كانت ساكته وتحاول أنها تبلع غصتها وما تصيح وتدعي له في خاطرها



رجعت لأرض الواقع يوم صاحت سلامه
سلمى بحنيه: خلاص ماما خلصنا
طلعتها ولبستها ودفتها وحطتها في مكانها
أما أحلام كانت تلقط الاغراض ويا المربيه
دخلت عليهم ريم تركض وهي بعبايتها
سلمى بخوف: بسم الله شو فيج شو مستوي؟
ريم تحاول تاخذ نفسها وتأشر بأيدها أن يصبرون عليها
ثواني وسمعوا صوت أحمد العالي تحت وهو يتوعد ويهدد أن لو شاف ريم على قولته بيقطع لسانها
أحلام باستغراب: أنتي شو مسويه؟
ريم: والله ما كنت أعرف أن في حد موجود
سلمى: ريم خلصي قولي شو استوى وترترتي أعصابي
ريم:توني راده من الجامعه أربيعتي تباني أغني لها فقلت بروح مكان فيه صدى جيه حلو عشان أغني ورحت صوب الميالس برا عبالي فاضيات مافي سياير والليتات مبنده
أحلام: أنزين شو دخل أحمد في السالفه؟
ريم: ماشي والله دخلت غرفه الطعام وكنت أغني وأسجل السناب وما أعرف بعدها شو أستوى والله من الفشله والخوف يت أربع ياويلي من أحمد
سلمى: شو استوى أنزين شسالفه؟
ريم: شكله كان اربيعه في الميلس داخل وهو دخل وين غرفه الطعام وشافني وأنا أغني وأنا من سمعت صرخته شردت
أحلام: فشلتينا عند الريال تعرفين منو كان عنده؟ مع أني أحيده مروح أنا
ريم: الحين بيفرق منو؟ أنا ماهمني هو خايفه من أحمد
أحلام: خالد اللي كان موجود
ريم: ويعني؟ ترا خطبج ورفضتي!
سلمى: يا الغبيه ما نرمس عن موضوع الخطبه اللي أعرفه أنه مطوع وملتزم
ريم: بعدددد!!! ألحين شو بيقول عنا أففف بموت من الفشله والخوف بس الخوف أكثر -سكتت شوي- لا الفشله أكثر!! ألحين شو أسوي يوعانه أبا غدا
سلمى ضحكت عليها: الله يسعدج يا ريموه على كثر ما ضحكيني روحي بدلي وصلي العصر بيكون أحمد طلع سمعت يقول حق عموه بيروح الدوام بعد الصلاه
ريم: شو الغدا؟
أحلام: مجبوس
ريم: الله واي يعلني فدا أم علي كيف عرفت أني طول الوقت في الكلاس أتحلم بالمجبوس
أحلام بإستهزاء: أحساس الام روحي غيري ملابسج


وطلعت ريم عنهم تغير وتصلي وكل ما تتذكر شو أستوي تتفشل زياده
بعد ما خلصت شافت البشكاره يايه صوبها: mama wants you and ms Ahlam said bring her laptop with you
ريم وهي تروح غرفه أحلام تيب لابتوبها: إن شاء الله عمتي تأمرين أمر يا جولي
نزلت لهم تحت حصلت صينيه الغدا جاهزه عدال أمها راحت وحبت راس أمها: السلام عليكم
أم علي: ألحين تسلمين
ريم: بعد شو أسوي لازم أحمي عمري أول
أم علي: الله يهديج يا أمي كل ما أقول عقلتي تسوين سوى
ريم وهي تاكل: تراه بعدني صغيره شو تبوني عاقل من ألحين ملل
أم علي: ومتى تبين تستوي عاجل؟
ريم تخلي عمرها تفكر: إن شاء الله جيه بعد الثلاثين
أم علي بصدمه: وأنا بترياج ثمان سنوات بعد عشان تعقلين
ريم: شو بتسوين عاد أم ولازم تصبرين على عيالج
أم علي: على طاري العيال وين ناصر ما رد بعده؟
أحلام: لا في بيت عمي سعيد يوم دقيت على عمي قال يباه عنده يبات اليوم
ريم: يا حيه عمي الله يرزقني بعم جيه يشل عيالي عني ويفكني من حشرتهم
أم علي: ويوم أنتي مالج بارض للعيال شحقه تيبين؟
ريم: عاد شو نسوي سنة الحياه يعني متزوجه أكيد بيب عيال
شهقت أحلام من قلة أدب ريم جدام أمها
أم علي عصبت: صدق ما تستحين بنات هالزمن مافيهم حيا
ريم باستغراب: الحين أنا شو قلت؟ قلت الصدق
أم علي: صخي صخي … كلي وأنتي ساكته

.

.

.

من بعد الغدا راحت الغرفه فوق ترقد تريح
من بعد الفندق رجعوا بيت سعيد بما أن غرفتها هناك كبيره وعباره عن جناح وكانت معدلتنها قريب
فكانت الحل المؤقت اللي يقعدون فيها إلى ما يعدل سيف بيته لأن على قولته كان بيت عزابي وما ينفع
وغير جيه كان نص البيت مقفل له فتره طويله بما أنه كان ساكن بروحه ويباله صيانه
طبعاً سيف موضوع أنه يرجع يعيش عند أبوه كان مضايقنه لانه تقريباً من خلص ثانويه وأشتغل سكن بروحه وتعود
بس بسبب شغله الجديد وانشغاله شاف أن الموضوع خيره عشان عاليه ماتم بروحها


عاليه كانت راقده بس قومها صوت التلفون اللي يرن حاولت أطنشه بس رجع يرن
قامت شافت ساره أدق عليها … ردت عليها: ألو يا المزعجة
ساره بفشله: أوبس عن يكون دقيت بوقت غير مناسب أنسى تراني أنج معرسه
عاليه: لا كنت راقده بعدين عادي حتى أنا أنسى
ساره باستغراب: بعده مشغول؟
عاليه: هيه من ردينا من الفندق وينا هني وأنا ما أشوفه غير علي العشا والصبح قبل ما يطلع
ساره: أنزين ما يستوي جيه أنتو معاريس كلميه طلعوا ويا بعض
عاليه: يعني شو أقوله؟ برايه مشغول بعدين هو قالي هالشي قبل العرس وعلى أساسه تأجلت سفرتنا
ساره: ما بيطيح نصه لو قعد وياج ساعتين
عاليه: أنا ما أباه يقعد وياي
ساره: أفااا؟؟؟
عاليه: مب من شي بس أحس أكون على أعصابي ومب مرتاحه وأحاول أحاسب على كل كلمه يعني بالمختصر ما أكون أنا
ساره ماعرفت شو تقول لها هي من البدايه كانت ضد فكره ز،اجها من سيف بس ما حبت تدخل لأن هي ما تحب حد يدخل في حياتها الزوجيه
ساره: أنزين أنتي شو تسوين يوم هو محد؟
عاليه: ماشي أقعد شوي مع أمي وأبوي عادي يعني نفس قبل جني ماخذه سنويه على الاقل يوم أخذ سنويه نطلع نحوط أنا وأنتي
ساره: شو رايج نطلع نتريق باجر ريوق متأخر يعني brunch
عاليه: لا باجر ما أقدر شي عزيمه هني ولا بعد سمعت أمي تقول يمكن تكون في بيت عم سيف لان أمه تبا تسلم على سلمى وما بتي هني
ساره: مالت عليها من الام ألحين تفيجت!
عاليه: ما يخصنا فيهم
ساره: أنزين الاحد؟
عاليه: يمكن أرجع أداوم أقطع إجازتي دام أني مب مستفيده من شي
ساره: أنا أقول جيه أحسن وردي بعدين خذيها
عاليه: المشكله بعدين يمكن ما أحصل بديل حقي عشان آخذ إجازه
ساره:وقتها بتدبر عادي
عاليه: صدقج يلا بروح أصلي
ساره: أوكييه باي
عاليه: باي


قامت دخلت الحمام وتوضت وصلت بعد الصلاه كانت بتنزل تحت فكره تغير جلابيتها ولا تنزل فيها
قررت أنها تغيرها مافيها على أمها وتعطيها محاضره أنتي عروس وما إلى ذلك
طلعت لها فستان واسع بكم طويل لونه أوف وايد وفيه معاقم كبيره بلون أغمج من قدام على طوله
سوت شعرها بوني تيل وحطت تنت على خدودها وشفايفها تعطرت ونزلت
شافت عمها سعيد قاعد وأمها عدالها ناصر تأكله فواكه
سلمت عليهم وراحت صوب دله القهوه تصب لها
مريم: تبين فواكه؟
عاليه بتعب: لا ماما ما أبا
سعيد: شوفيج؟
عاليه: مصدعه شوي وجسمي متكسر شكلها من رقده العصر
سعيد: عاد الله يهديج الواحد يقيل له نص ساعه ساعه بالكثير أنتي راقده ساعتين
عاليه: ما حسيت بعمري
راح ناصر يصيح عند يده يدلع يبا الدكان
سعيد: بس يا ولد وين الدكان الحين خله يوم الشمس تنزل
عاليه: سوى تلفون أنزين
سعيد: ما يطيع لازم هو يروح يتنقى
تم يصيح ناصر وكسر خاطرها وبما أن هي متملله: خلاص أنا بوديه الجمعيه
سعيد: لا يابنتي ما عليج منه شوي وبيكست
عاليه: لا عادي أنا أصلا أبا أغراض مره وحده
سعيد: كيفج بس عن يطفربج
عاليه: يطفر بي فداه كم ناصر عندنا
وقامت عاليه فوق تليس عبابتها وشليتها وتشل شنطتها
نزلت تحت عنده وشلته ركبوا سيارتها أحتارت ما عرفت وين تقعده وماعنده كرسي الاطفال
قررت تقعده قدام وتقدم الكرسي وترفعه وتحط حزام الأمان
راحت السوبرماركت فجأه تلومت أنها شلت ناصر بدون علم أمه يمكن ما يعيبها
ماعرفت أطرش مسج ولا أدق لها تلفون شو الأنسب
قررت تتصل ببتريا كم رنه لو ما ردت بتسكر وبطرش مسج
بعد ثالث رنه ردت سلمى وبعد السلام
عاليه: بس حبيت أخبرج أن بشل ناصر وياي السوبرماركت
سلمى تعرف أن ولدها هالوقت العصر يحن يبا الدكان: أول شي ما بينا أستأذان تراج حرمة خاله مب غريبه ثاني شي عاليه ما ابا أعبل عليج برايه مب لازم تعطونه على ما يبا ترا بيصيح شوي وبيسكت
عاليه: لا عباله ولا شي بالعكس مونسني
سلمى بإحراج منها: متفشله منج توج عروس وتراكضين بنصور
عاليه: ليش العروس ما تروح سوبرماركت -وضحكت- دامج موافقه ما بطول عليج لان نصور بدا يتملل وهو يترياني نروح
سلمى: في حفظ الرحمن
عاليه: مع السلامه
سكرت عنها وراحت أقرب سوبرماركت للبيت نزلت هي ناصر
طبعاً أول ما رحوا صوب الحلاوه فقدت السيطره عليه
بس ما حبت تخلي شي في خاطره وما تباه يصيح قدام الناس
أشترت اللي تباه هي على السريع وردت البيت شافت سياره سيف بعدها مب موجوده
نزلت ناصر والاغراض وحطته تحت في الصاله وراحت هي فوق تبدل ملابسها


بعد ما راحت فوق تفصخ عبايتها وتعدل شعرها وصل سيف البيت وتفاجأ بشوفة
ناصر في الصاله بروحه وكمية الحلاوه والألعاب اللي حوله
سيف راح صوبه وأو ما شافه ناصر استانس وتم يرويه شو عنده حلاوه وألعاب
نزلت هي شافت سيف قاعد ويا ناصر وإلى الآن مرات تحس شي غريب يوم تنزل بدون شيله
وتشوف سيف موجود تحس لازم ترد تركض فوق غرفتها …
ناصر أول ما شاف عاليه راح عندها ركض وحضن ريولها من تحت ونبره طفوليه : ثانكيو لولو
عاليه نزلت له وحضنته: واي محلا الثانكيو
عدلت وقفتها ولفت على سيف: السلام عليكم
سيف: وعليكم السلام منو يايب هالاغراض حق نصور
عاليه: أنا وديته السوبرماركت
سيف صارله يومين طفران من برودها وياه يعني بالمختصر يدور المشاكل
سيف بعصبيه: وكيف تطلعين بدون ما تقولين لي؟
عاليه بروحها أدور الزله عليه صارلها أسبوع مع نفسها حرفياً حتى يوم يكونون في الغرفه يتبادلون أطراف الكلام فقط
عاليه بنرفزه: ترا إلا رحت الجمعية اللي هني
سيف: لو إن شاء الله بيت الجيران لازم تخبرين حد أنج طالعه
عاليه: أمي وعمي يعرفون
سيف: وأنا شو؟ يدار عندج؟
عاليه: توك تقولي تخبرين حد تراني خبرت حد
سيف بنبره عاليه: لا تمين تستهبلين
عاليه طنشته وراحت يلست ويا ناصر تحت تركب له لعبه
سيف بصريخ: كم مره أقولج يوم أرمسج ما طنشيني
عاليه رفعت راسها له: أول شي الولد هني لا تم تصارخ ثاني شي تراني مب صمخه تصارخ ثالث شي
سيف قاطعها: لا ثالث ولا رابع أنتي ماتعرفين معنى الاحترام
عاليه هني وقفت بعصبيه: مب أنت اللي تعلمني الاحترام أنا محترمه قبل ما أعرف
دخل سعيد عليهم: ليش صوتكم طالع شو فيه؟
سيف راح عنده ابوه سلم عليه وحبه على راسه وطنش سؤال أبوه
عاليه سكتت وما تكلمت وردت قعدت تحت عند ناصر
سعيد: سيف توك تي من الدوام؟ قرب المغرب؟
سيف: شو أسوي الشغل هالفتره وايد وضاغط عمري ألحين عشان نبدا المشاريع ويا السنه الجديده
سعيد: بس مب زين يا ولدي تجهد عمرك وصحتك شو فايده الفلوس بعدين والصحه ماشي
سيف ما يعرف ليش عوره قلبه فجأه وحس أن أبوه يقصد نفسه: ما عليه لا تحاتيني بعدني شباب
سعيد: وين شباب قدك وصلت الاربعين
سيف: ترا إذا كبرتني تراك تكبر وياي كيف أنا شيبه وأبوي شباب
سعيد: بقولهم مب ولديه
سيف: أفا سيدا تبريت مني
سعيد: المهم اسمعني ما أعرف إذا خبروك ولا بس ترا العزيمة باجر في بيت عمك
سيف تنهد بتعب كان يبا العزيمة هني ما يبا يطلع من البيت يبا يرتاح في يوم الجمعه
سيف: ليش غيرتوا؟ هني أوسع وأريح
سعيد: أريح حقك بس مب حقهم بعدين حرمه عمك عزمت أمك
سيف: انزين خلاص بس من ألحين أقولك ما بطول بعد الغدا لا تسوي لي حركات فشلتنا ترا محد غريب عيال عمي
سعيد: جيه العزيمه بس انت وعيال عمك؟
سيف: حتى الباقيين مب غرب ترانا أهل


طبعاً طول ما هو يكلم أبوه كان يطالع عاليه وَيَا ناصر
رن تلفون عاليه وردت عليه وكانت سلمى وتشكرها
بعد ما سكرت منها
سيف يسأل: متى بيرد بيتهم هذا؟ -ويأشر على ناصر-
كان يباها هي ترد بس هي ساكته
رد سعيد: ليش قاعد فوق رأسك؟ بيرقد عندي اليوم
سيف: أنزين ما قلت شي أنا يقعد برايه

وقام راح فوق ... عاليه كانت تدعي في خاطرها أن عمها ما يقولها
تروح وراه فوق نفس كل مره ... بس هالمره ما قال شكله سمع الضرابه اللي بينا
بعدها قام ناصر عند جده يرويه اللعبه اللي ركبناها
قامت هي لقطت الاغراض اللي على الأرض وحطتهم على صوب في أكياسهم
زاد عليها الصداع مع أنها خذت بندول قبل ما تطلع راحت عند دله القهوه مره ثانيه
سعيد: عاليه بسج قهوه ألحين مب زين ما بترقدين في الليل
عاليه: ما عليه عمي برايه أهم شي صداعي يخف إلا وين أمي؟
سعيد: راحت عند يدتج
عاليه: ليش ما قالت كنت أبروح وياها أشتقت لها
سيف نزل: تروح عند منو؟
عاليه ما ردت طنشته خلت عمرها مشغوله
رد سعيد: بيت يدتها
وراح قعد على نفس الكنبه اللي هي قاعده عليها بس بعيد
قامت هي ما تبا تيلس عداله خصوصا جدام عمها تستحي
سعيد: وين رايحه؟
عاليه: بروح أقولهم يسون دله قهوة ثانيه
سعيد: لا حول ما تسمعين الكلام أنتي قلت لج بسج قهوة سيف شل عنها الدله
عاليه انحرجت ويلست: عمي حقكم مب حقي
سيف: خلاص يلسي ما نبا قهوه
عاليه يلست ساكته على تلفونها
قام سيف وصب له كرك ورد يلس بس هالمره شوي أقرب لها ... عاليه توترت وما تروم تقوم تغير مكانها
جدام عمها
مستوي يوم يعصب عليها جزء منه يتلوم وكاره هالشي فيه ومستحيل يعتذر على شي تافه بالنسبه له
تقريباً مر على زواجهم أسبوعين وإلى الآن ما رمسوا وَيَا بعض أكثر عن ربع ساعه
يقدر يشوف هي تسوي على التلفون من قعدته لا إرادياً طاحت عينه على المحادثة وَيَا بنت خالها
تقولها ليش ما يت بيت يدتها كل متجمعين وسدتها فاقدتنا وردت عليها عاليه ب"إن شاء الله يوم ثاني"
سيف: عاليه ليش ما رحتي وَيَا أمج؟
عاليه: راحت يوم أنا محد ما خبرتني
سيف: أنزين قومي بوديج ومنها أسلم على يدتج
عاليه تعرف ان يدتها مب متقبله سيف وما تبا تشوفها بعد العرس أول مره وياه: أممم الوقت تأخر برايه
سيف يشوف ساعته: بعده حتى ما أذن المغرب يلا قومي تلبسي ويبي وياج غترتي وسويج السياره
عاليه: أوك
وراحت فوق لبست على السريع مخوره وذهب ابيض يليق على اللبس وزادت مكياجها شوي وهي طالعه تذكرت دبلتها ردت لبستها شلت غترة سيف ومفتاح سيارته وطلعوا
في السياره كالعاده هدوء عاليه يالسه أدور في شنطتها
سيف: شو ضايع منج؟
عاليه: نسيت أتعطر أدور عطر
وصلوا قرب البيت …
سيف: أدخل داخل
عاليه رفعت راسها شافت أن حوش بيت يدتها فاضي: هيه مافي زحمه سيارات
دخل بالسياره داخل وبعدها يالسه أدور: أففف
فتح مسند الكرسي اللي عداله وطلع من عطر ووعود حط العطر في حضنه
لف عليها قالها عطيني أيدج … رفعت راسها باستغراب ولفت عليه
سيف ماد أيده عطيني أيدج … بتردد مدت أيدها له
بطل غرشه العود ومسك كف أيدها اليسار وحط لها مكان النبض وسوى نفس الشي بأيدها اليمين
شاف أن أيدها تترتجف خفيف من مسكته حقها وفي خاطره “ الله يعيني عليج يا عاليه مسكة أيد جيه سوت فيج كيف الباقي؟”
سيف يمد الغرشه: مسكي حطي لج ورا أذنج
عاليه شلتها من عنده وحطت لها وسكرت الغرشه ومدتها حقه: شكراً
سيف يعطيها العطر: ما تبين عطر؟
كان مطلع dior sauvage ردت عاليه: أمم لا شكراً يكفي العود هذا العطر وايد رجالي
سيف هو يطلع عطر غيره: ويت في هذا تبين؟
وطلع عطر chanel sycamore
عاليه شافت العطر شلته وتعطرت وردته: مشكور
سيف: العفو ولو بس لو تقولين حق يدتج أني أبا أسلم عليها
عاليه: ما بتنزل؟
سيف: شي سياير في البيت ما ينفع أنزل جيه بعدين بسلم عليها على السريح وبروح
عاليه وهي تنزل من السياره: خلاص أوك دقايق بس بشوفه وبدق لك

نزلت وشافت أمها طالعه من المطبخ الخارجي وبتدخل داخل، عاليه: ماما
لفت عليها أمها باستغراب: أنتي هني؟ منو يابج؟
عاليه: سيف وتراه يبا يسلم على يدوه ما طاع يدخل
مريم: خلاص روحي البنات قاعدات برا مورين ضو وبيشون
عاليه وهي تروح صوبهم: أوك
عاليه راحت عند البنات بصوت عالي: سلااااام
فطيم يوم شافتها صارخت: حي الله العروس
وقامت تسلم عليها والبنات الباقيات نفس الشي
نوال تحظنها: آه ما أحلى ريحتج مب اللي مجابليني ريحتهم شياط
عاليه تضحك: حرام عليج يالسين يشون لج يزاتهم
فصخت عبايتها وحطتها على صوب وتمت بالشيله لانهم قاعدين برا وأي حد يقدر يخطف
شافت يدتها تمشي من بعيد رايح بعيد عنهم
راحت تمشي بسرعه صوبها شوي وبتركض: يدووووه
يدتها سمعت وقفت لها: شوي شوي يا بنت ما بطير شوفيج مطيوره
عاليه وصلت عند يدتها وحضنتها: أشتقت لج -وحبتها على راسها-
الجده تبعد عنها عاليه: خنقتيني يا بنت الله يعينه اللي تشتاقين
عاليه تعاند يدتها: ما أبا ما بخليج ما شبعت منج
ياها صوت من ورا وكانت أمها: يا بنت قومي عن يدتج خليها تسلم على الريال
عاليه لفت وشافت سيف واقف وأمها تفشلت وبعدت عن يدتها
من الفشله ما عرفت وين تروح … ما عطاها مجال تفكر تقرب منها وحبها علي راسها: شحالج يدوه عساج طيبه شو صحتج
الجده برسميه: بخير يسرك حالي
سيف: سامحيني كان المفروض أيي أسلم عليج من زمان بس الله يشهد أن لين يوم عرسي وأنا مشغول
مريم: مسموح يا سيف معاريس عادي
أستحت عاليه يوم أمها جيه قالت انتبهت الجده على مستحى عاليه وحبت تزيد عليها
الجدة: أنت اللي سامحنا يابوي شكلها بنتنا خانقتنك أشم ريحتها فيك
عاليه برغم بروده الجو لكنها حست كأنها واقفه تحت الساعه الثانية عشر ظهراً تحت حرارة شمس الصيف
عاليه لتبعد الحرج عنها ردت بسرعه: متعطرين بنفس العطر
ضحكت عليها الجده وكذلك سيف
عصبت ويوم شافت سيف يضحك
بنرفزه: بروح عند البنات باي
بعد ما راحت … مريم: أمايه أحرجتي بنتي حرام عليج ترا ماتهون علي
الجده: عشان تسمع الكلام
سيف ضحك ورد حبها علي راسها مره ثانيه: يلا أنا أستأذن
الجده: وين ما تقهويت ولا دخلت ما يستوي جيه من الباب وأول مره تينا
سيف وهو ماسك أيد الجده بين كفوف: ما عليه إن شاء الله بيج وقت وثاني لين ما تملين مني وتطرديني
الجده:محشوم يابوي
سيف وهو يبتعد عنهم ويرفع كفه يسلم عليهم من بعيد: يلا مع السلامه
ويروح علي طول السياره

.

.

.

قاعدين في الصالة فوق يكلمون نوره فيديو كول
ريم: وبس والله هذا هو ملخص الاسبوعي عندنا أنتي شو عندج علوم؟
نوره بتردد: بقولكم شي ما أعرف اللي أسويه غلط ولا صح بس أنا أشوف أنه صح
أحلام: يوم أنتي تشوفين أنه صح ليش تسألين
نوره: جزء مني صغير يحس بتأنيب الضمير
ريم: شو؟؟ قولي يلا
نوره: أحمم -وتعدل يلستها وتقرب اللابتوب منها- أنا أكلم فهد
أحلام باستغراب: أي فهد
نوره باستهبال: ختشييبيييي
ريم: وين وكيف؟؟؟
نوره: الله يسلمكم يوم سافرت عبير كانت حاطه ستوري ومسويه تاق حقي هو سوالي فولو بس ما انتبهت بعدين جيه بعد كم اسبوع تذكرون يوم كنت مصوره ستوري مصوره أبوي من بعيد أنه بيخليني وبيروح وجيه هو طرشلي “ربي يحفظه ويطول بعمره” دخلت الاكاونت شفت أنه هو فهد لان حاط صورته حضرته
ريم: أنزين كيف بدت السالفه؟
نوره: قلت له آمين بعدين جيه كم مال أسبوع مارد علي بعدين رد كان يوم جمعه جيه وما أذكر شو السالفه بضبط بس بدينا نسولف في دايركت الانستقرام بس ترا سوالفنا عاديه
أحلام باستغراب: كيف يعني عاديه
نوره: أمم مثلا يعني أنا أسولف عن الجامعه عندي وهو يسولف عن جامعته
أحلام: بس سوالف جامعه!
ريم: مب علينا نوره قولي محد غريب
نوره: والله سوالف عاديه نفس ما أسولف ويا أربيعاتي بدون سوالف البنات طبعاً
ريم: أنزين متى بتين هني؟ ماعندكم أجازه؟
نوره: يمكن أيي يوم تبدا أجازه الكرسمس يعني مال أسبوع واحد وفي نفس الوقت أحس ما يسوى لان بعدها عندي امتحانات شكلي بأجلها مره وحده وقت إجازه الشتا
أحلام: أنا أقول تعالي بعد الامتحانات أحسن
نوره تحط تغطي راسها بالطاقية مالت الهودي اللي لابستنه: أنزين سلم قول أي شي مب جيه تدخل لاهود ولا هدى
أحلام وريم استغر بوا منو تلكم ولفوا ورا شافوا أحمد واقف
ريم: بسم الله من وين طلعت أنت؟
أحمد: توني من غرفتي
ريم: مااشاء الله عليك مثل نسمة الهوا ما حسينا فيك
أحمد يطنشها: شحالج نوره؟ شو الاجواء عندكم
نوره: بخير الحمدلله والله الأجواء بارده موت
أحمد: تدرسين أنتي هناك ولا تلعبين؟ ترا لو درجاتج خايسه بنردج
نوره: أول شي ما يخصك ثاني شي بعد ما يخصك وثالث شي ماعندي شي أسويه هني غير أدرس وأطبخ حق البنات كرك
أحمد: مستقويه لأنج بعيد عبالج ما أقدر أوصل لج!
نوره بتأفف: خلاص يلا روح أبا أسولف ويا البنات
أحمد: عاد من زين السوالف
نوره: كيفنا نقول اللي نباه
أحمد: تراني سمعت كل شي
البنات الثلاث حسوا بتوتر شو سمع أحمد بضبط
ريم عشان تغير السالفه: مب علي أساس أنت مداوم
أحمد: تغير جدول الرحلات ورديت رقدت توني قايم
نوره: ماعندك رحلات لهني؟
أحمد: عندي لندن بعد تقريبا أسبوعين -حس أن نوره تبا شي- تبين شي؟
نوره: هيه ياخي أبا چبس عمان ولبن أب
أحمد: نعم!! تبيني أنا أشل وياي چبس عمان ولبن!! هاللي ناقص
نوره: وقهوه عربيه بعد مالت بيتنا
أحمد وهو يبعد عنهم: عبالي شي مهم يوم بتذكرين شي مهم قوليلي هالخرابيط ما بيبها وياي
نوره: مالت يلا أنا بسكر ألحين بروح أدرس ويا البنات تأخرت عليهم سلموا على كل حد
ريم: يوصل باااي
أحلام: أقولج شو بتلسين باجر؟ ياخي تعبانه كنت مستانسه يوم العزيمه عند عمي سعيد
ريم: بلبس مخوره بعد شو بلبس بعدين أحسن في بيتنا ياخي عشان نطلع فوق أرقد شوي
أحلام: ماشاء الله عليكم هذا همج وين ترقدين أقولج باجر عزيمه عزيمه حتى مكلمين مال الضيافه
ريم: كل مره يزيدون شسالفه! أول شي على اساس بس نحن وبيت عمي بعدين يابوها هني عشان أم سلمى
أحلام: وبيون خالاتها بعد
ريم: شكله أكشن والله بيكون
أحلام: ليش؟
ريم: توج تقولين بيون خالاتها وسيف وحرمته بعد بيكونون موجودين
أحلام: خبله أنتي قومي درسي
ريم: أي دراسه اليوم الخميس


.

.

.

يـوم الجـمـعــة

الصبح على الساعه عشر نزلت تحت تفطر وياهم كانت لابسه جلابيه خفيفه
وفوقها شال الصوف، لقتهم حاطين الفطور برا بما أن شتاء والاجواء حلوه
عاليه: صباح الخير
مريم: صباح النور شو فيج متلحفه جيه قلنا شتا بس مب جيه عاد
عاليه بتعب يلست عدال أمها: بردانه وجسمي متكسر من البروده
سعيد: قصري على المكيف ماعليج من سيف
عاليه: قصرت عليه بس بعد كنت بردانه وماحبيت أضيق عليه
مريم: شكلج بتمرضين يا عاليه والله يستر
عاليه: باخذ دوا بعد ما أفطر وإن شاء الله ما بمرض
بعد ما كلت من الريوق وشربت شوي من كرك حطت راسها على ريل أمها
سعيد: الله يهديج يا مريم قلت لج من قبل يوم كانت صغيره نشل بلاعيمها وترتاح
مريم وهي تلعب بشعر عاليه اللي راقده في حضنها: شو أسوي كنت خايفه عليها
سعيد شاف ولده ياي صوبهم: صح النوم الساعه قدها 11
سيف شاف عاليه طايحه على رجول أمها خاف شوي ما يبا يسأل
تقدم وحب مريم على راسها بس عشان يشوف لو فيها شي وما أستفاد لأنها كانت مغمضه عيونها
سيف رداً على أبوه: إجازه الواحد يريح شوي
سعيد: والله زين يوم تعرف شي اسمه راحه عبالي بس تعرف الشغل
مريم: أبوي سيف أتريا شوي بيبون لك البلاليط اللي تحبها توهم مخلصينها
سعيد: ألحين سيف حقه البلاليط ونحن مأكلتنا هالخبز والجبن
مريم: نعمه أحمد ربك غيرك مب حصلنها
سيف أول مره يكتشف هذا الجانب من حياة أبوه وزوجته دوم عباله أنهم متفاهمين وجديين جداً
أكتشف جوانب أخرى بعد من أبوه كان يجهلها … لا ينكر أن شعر بندم قليل أنه كان باعد عمره عن
حياه العائله بس في نفس الوقت يكابر ويقول أن ما يتحمل حد يدخل في أموره
مريم حطت أيدها على جبهة عاليه: عاليه ماما لا ترقدين عشان تاخدين الدوا
سعيد: لو تعبانه مب لازم تروح العزيمه خليها تريح
مريم: لا شو ما تروح عيب لازم تروح لو ساعتين
سعيد: شو عيب ما عيبه البنت مريضه خلها عن تمرض زياده
عاليه ما تبا الأمور تحتد بينهم خصوصا قدام سيف: لا عادي عمي مافيني شي -ورفعت عمرها وعدلت يلستها- بس شوي أدلع على ماماتي
سعيد: طالعه على أمج في هالمكابر شوفي شقايل مب قادره حتى ترفعين راسج
عاليه أكتفت أنها ترد عليه بابتسامه … في داخلها مضايقه أن حتى ما سأل شوفيها مجاملة على الاقل
“أففف شو فيج عاليه مب أنتي مفتكه أن هو ما يكلمج” طلعت منها تنهيده بدون ما تحس
سيف لف عليها من بعد التنهيده وشافها سرحانه لف وجهه عنها وسرح هو الآخر
يفكر في حياته الزوجيه مع عاليه التي هي أبعد ما تكون عن حياه زوجية
يمكن المخطوبين ينعمون بقرب معنوي وجسدي أكثر منهم
عنده سفرة شغل طارئه بعد الغد قرر في هذه اللحظة أنها تسافر وياه …
يحس الحل الأمثل عشان يبدون حياتهم الزوجيه هو الابتعاد عن كل حد
سيف حد الكوب على السفره: مشكوره عمتي علي البلاليط -شاف الساعه 11 ونص- بقوم أتسبح عشان الصلاه
بعد ما قام حست أن قعدتها غلط بينهم ويتريون منها أنها تقو م وراه
عاليه: حتى أنا بروح أجهز
مريم: لا تنسين تاخذين الدوا

وطلعت فوق الغرفه راحت غرفه الملابس تشوف شو بتلبس شي يناب عزيمة غدا
بسيط ومريح وفي نفس الوقت أنيق وكاشخ لأنها أول عزيمة أهل تحضرها
هي كانت متسبحة قبل ما تنزل تحت على الفطور … قعدت تسشور شعرها على
السريع لاأنه مب محتاج وايد ليس لنعومة شعرها ولكن الفضل يعود إلى أحدى
علاجات الشعر اللي سوتهم قبل الزواج

ولعت فحم عشان تحط بخور عود وتدخن … بعد ما أدخنت وتعطرت شافته طالع ولابس كندورته
حطت حبة عود ثانيه وراحت صوبه, عاليه تمد المدخن صوبه: أدخن
كان يعدل غترته في المنظرة الطويله في أحدى زوايا الغرفة وشاف أنعكاسها وسمع اللي قالته
لف عليها وشل المدخن من عندها بدون ما يتكلم وأدخن وهو يمشي صوب عطوره
مسك عطره وتعطر وحط المدخن على الطاولة فتح أول درج طلع حبوب منها
سيف: عاليه
عاليه راحت له: نعم
مد لها الحبوب اللي في أيده
عاليه شافت اللي في أيده وعرفت حق شو شلتهم وراحت أدور غرشه ماي عشان تاخذهم

.

.

.


قاعدين في مجلس الحريم بعد الغدا الجو الغالب على المكان الرسمية الشديدة
لا إرادي تفكيرها يسافر بعيد عن الواقع، ليسافر لذلك الذي صدمها وبعثر أحلامها الورديه
لا تشتاق له شخصياً ولكن تشتاق لشعور الذي كانت تكنه له، للاحساس الذي يغمرها عندها يحدثها عن يومه
ترجعها أختها لأرض الواقع بسؤلها: أقولج أحلام تحسين أن الجو متوتر ولا بس أنا ؟
أحلام: ليش؟
ريم: لان طليقة عمي وخواتها موجودات وحرمته حالياً موجوده
أحلام بتأفف من تفكير أختها: تراهم حريم كبار مب يهال والموضوع من زمان
ريم: والله شوفي حتى سلمى مب مرتاحه وعاليه مالها خلق
أحلام: بدال أحساسج قومي شوفي مال الضيافة خليهم أيبون الشاي
أم سيف: إلا أقول سلمى وين سيف بغيت أسلم عليه وخالاته يبون يسلمون عليه
سلمى: بشوفه ألحين
عاليه بصوت واطي لأمها: طبيعي أي شي تقوله هالحرمه ينرفزني
مريم بعصبيه تحاول ما تبينها: عاليه عيب عليج شو هالكلام احترميها أمج ريلج
عاليه سكتت ما علقت تحس أصلا مافيها حيل تسوي أي شي ومالها خلق
سلمى كانت يالسه قريب من أمها وخالاتها وتقدر تسمع شو يقولون
أرتفع ضغطها بعد ما سمعت وحده من خالاتها قائلة لأمها “يوم هم ما سافروا ويا بعض وقاعده عند أمها حق شو تزوجوا؟
قلبي من البدايه مب مرتاح حق هالعرس يا أم سيف عن يكون متبلين عى ولدج”
سلمى خلاص وصلت حدها منهم ممكن تسمح لكل شي إلا القذف وتكلم بأعراض الناس
سلمى: خالوه عيب عليج شو هالكلام
أم سيف عصبت على سلمى: سلمى كيف جيه تكلمين خالتج! ما تستحين أنتي؟
وكان صوتها شوي عالي … انحرجت سلمى من أمها لأن صوتها كان شوي عالي
أنقضها بكاء بنتها فقامت تشوفها وعيونها تجمعت فيها الدموع وحاولت تكبتها حتى توصل غرفتها
أم علي لاحظت على زوجة ولدها ولم يرضيها فعل أمها فيها لكن مهما كان
لاتستطيع الكلام فهي والدتها … فحاولت أنها تغير مجرى الحديث بسؤالها عن الفرق بين العيشة في الخارج لسنوات طويله والعوده للوطن
أم سيف: الواحد مهما سافر لابد أنه يرجع بلاده بس ما كان ودي أرجع ألحين لكم سنه على الاقل
أم علي: وليش؟
أم سيف: حمود حبيب قلبي محد عنده هناك وقلبي معورني عليه
أم علي: ماعليه محمد ريال وبعدين ما شاء الله ما خلص جامعه؟
أم سيف: لا بعده هذي ثالث سنه حقه
أم علي: الله يوفقه ويرجع لج إن شاء الله إلا هو شو يدرس؟
أم سيف: بزنس
عاليه في خاطرها مستغربه من تناقض هذه المرأه التي تجلس أمامها
مب هاين عليها ولدها تخليه وهو كبير وسلمى وسيف خلتهم برايهم وهو صغار
بعد نص ساعه ردت سلمى بعد ما حاولت تبين شكلها طبيعي ولو أن سيف ما دق لها
جان ما ردت مجلس الحريم إلا بعد صلاه العصر
سلمى: أحلام وريم تحجبن بيدخل سيف يسلم على أمي وخالاتي
أحلام ما صدقت تلاقي عذر عشان تطلع من عند الحريم فقررت أنها تروح فوق
ريم تحجبت ويلست تبا تشوف نفاق خالاته يوم بيدخل ويسلم عليهم وهم من الصبح يتلكمون عنه
ولفت على مريم: أبوي يبا دواه
مريم: أوه نسيته في شنطتي -قامت-
سلمى: يلسي عموه أنا بيبلج أياها
مريم: لا حبيبتي ما عليه أنا بقوم أشوفها
وقامت مريم وهي طالعه كان سيف داخل شافها طالعه: عموه وين رايحه؟
مريم: أطلع دوا أبوك
سيف: خلاص أنا بسلم وبطلع بوديه حقه
مريم: خلاص بروح ايبه
دخل سيف مجلس الحريم وسلم بصوت عالي: السلام عليكم
بعدين راح وحب أمه على راسها وكذلك خالته
أم سيف: أقعد نبا نسولف وياك شوي
سيف لف راسه يدور مكان شاف عدال عاليه فاضي راح ويلس عدالها
هي انحرجت لان الكنبه اللي كانت يالسه فيها هي وأمها مب كبيره وكانوا لاصقين في بعض
عيل كيف واحد نفس بنية جسم سيف! لو لفت صوبه شوي تحس أنها بتكون في حضنه
هذي أول مره يكونون فيها بهذا القرب الجسدي …
سيف حس أن المكان وايد ضيق بس لو قام ألحين وغير مكانه بيكون الشي محرج
أم سيف بعتاب: عنبوا يا سيف من عرست ما شفتك
سيف : السموحه والله مشغول وأحاول أخلص شغلي بسرعه قبل بدايه السنه اليديده
ما حب عتاب أمه قدامهم وكأنه هو المقصر الوحيد، لف شاف ريم قاعده: ريموه
ريم لف عليه: هلا
سيف: خلصتي ثانويه أنتي ولا بعدج!
ريم بصدمه: أي ثانويه حرام علييك أنا قريت بتخرج من الجامعه
سيف بصدمه: متى كبرتي أنتي؟
ريم: والله مره كنت ملانه جان أقول ليش ما أكبر وأخطف كم سنه من حياتي
سيف: وشو تدرسين؟
ريم: آي تي
سيف: حركات ما يبين عليج
ريم: ما أدري ليش مستهينين فيني
سيف: بس هالمره يوم تتخرجين لازم تخبريني
ريم: ليش بتوظفني ترا ما أرضى براتب أقل عن ثلاثين ألف؟
سيف: بيبلج هديه ويا ويهج بعدين منو بيعطيج أنتي ثلاثين مصدقه عمرج تراج إلا آي تي لو مهندسه كم تبين راتب
ريم لفت على عاليه: عاليه أنتي مهندسه كم راتبج؟
عاليه ما كانت تبا ترد علي هالسؤال تحسه من الخصوصيات ولكن تعرف أن ريم تسأل بعفويه
عاليه: تبين أول ما توظفت ولا ألحين
ريم: ليش شي فرق؟
عاليه: ووايد بعد
سيف حس أن صوتها متغير ومب قادره تتكلم
يحس بحراره جسمها مب عارف من المرض ولا من الضيق اللي هم فيه
لا إرادي لف عليها وحط أيده على جبهتها سيف باستغراب: وايد حاره أنتي كيف مستحمله جيه يالسه
عاليه أنحرجت أن سوى هالحركات قدامهم يعني هو مع بعض مب جيه بهدا القرب كيف قدام الناس
عاليه: عادي سيف بعدين برد آخذ دوا
سيف: لا ما ينفع دوا أنتي لازم مستشفى بروح أصلي العصر بعدين بوديج المستشفى
عاليه بصوت واطي: لا برايه بخلي أمي توديني
سيف: لا أنا بوديج سمعي الكلام
وقام فجأه: يلا أستئذن برجع لهم المجلس
وطلع عنهم
وهو طالع مر بصاله البيت سمع صوت صياح استغرب بس سمع صوت اخته
راح صوبهم وشاف مريم تهدي بسلمى الي تصيح استغرب: شو مستوي؟
مريم: ماشي سملى تعبانه بس عادي وحده توها مربيه
سلمى تصيح بعدها وسيف حس أن مريم تكذب عليه لانها كانت تتجنب تشوف عيونه
سيف عصب زياده بصوت عالي: قلت لج شو فيج تصيحين؟
سلمى بصياح: أمي
سيف قرب منها ووقف على راسها: شوفيها أمي؟
سلمى: عصبت علي قدام الحريم
سيف: بس! ما تعرفين أطنشين!
مريم: شفت قلت لك هي تعبانه وأي شي يضايقها

سلمى سكتت محد حاس فيها كانت متحمسه لرجوع أمها وبتعوضها عن بعدها عنها
لكنها أنصدمت أنها أبعد عنها من يوم كانت بعيده جغرافياَ … بعيده عنها معنوياَ
حتى يوم ولدت كانت متحمسه أن هذا أول حفيد بتشهد ولادته من بعد ناصر لان
يوم ناصر كانت محد … تتفاجأ أن كل حد كان يزورها مريم ما خلتها تحتاج شي ولا أم علي
صدمتها يوم دقت لها تقولها ليش ما زارتها وترد عليها أنها كانت مشغوله بتعديلات بيتها
وأن سلمى غلطانه ما قالت لها أنها تقدر تزورها أي وقت وأن سلمى مب مسويه استقبال

.

.

.

قرب وقت المغرب لم يتبقى إلا أصحاب البيت
في المجلس الخارجي للرجال كان العم سعيد وأبناء أخيه المتوفى
علي وقف بستأذان: أنا بروح بعطي واحد من الربع أغراض وبرجع ما بتأخر
سعيد: مرخوص مرخوص
أول ما طلع علي لف سعيد صوب أحمد
سعيد: أحمد
أحمد: هلا عمي
سعيد: تعالي عدالي أباك في موضوع
قام أحمد مستغرب من طلب عمه: آمرني
سعيد: ما يآمر عليك ظالم أباك تقولي شو سالفه اللي تبا تخطبها وأمك رافضه
أحمد: ياعمي اللي أباها تستوي بنت عم محمد وأمي رافضه ومب عارف ليش
سعيد: متأكد أنك مب عارف ليش!
أحمد: عارف بس ياعمي هذا الشي ما يمنع أنا يوم بتزوجها بقدر أغيرها
سعيد: ما بتقدر تغير شي في وحده رابيه عليه بعدين اللي يبا يتزوج وحده وصدق يباها مايتزوجها عشان يغيرها يا تتزوج بنت الناس كيف ماهي يا بلاها وبعدين مب هي صغيره عليك !
أحمد: مب صغيره بتخلص جامعه قريب
سعيد: بس أنت عارف أنها داخله الجامعه في سن صغير أصلا
أحمد سكت مارد عليه
سعيد: رد كلم أمك يا أحمد مره ثانيه وأقنعها ما بخطب لك وأمك مب راضيه
أحمد: بس يا عمي قلبي يباها
سعيد: وقلبك بغى غيرها يا أحمد نسيت ولا تباني أذكرك!
أحمد توتر من ذكر هالموضوع اللي محد يعرفه غيره هو وعمه وصديقه خالد
أحمد: موضوع قديم وكان طيش شباب
سعيد: مب طيش شباب يا أحمد إلى متى بتبرر فعاليك! يا أحمد فكر في بنات الناس ترا عندك خوات وباجر بيكون عندك حرمه وبنات

أحمد حب يغير الموضوع لانه ماله مزاج يناقش هالموضوع اليوم وهذا من أسوء طبايع أحمد
المزاجيه …. مزاجي بشكل كبير وللأسف يتوقع من الجميع أن يخضعون لمزاجيته
أحمد: عمي تذكر ربيعي خالد اللي خطب من عندنا قبل أحلام!
سعيد: هيه بلاه
أحمد بلع ريقه بتوتر: تعرفه أن هو ريال يخاف ربه وشال خواته ومحترم
سعيد: أحمد من الآخر قولي شو مسوي!
أحمد: ما أعرف اللي سويته صح ولا غلط بس
سعيد بدا يتنرفز من ولد أخوه أن كان سيف يتعبه بعناده فأن أحمد أبن أخيه يتعبه بطيشه : أحمد بتتكلم ولا ترا بقوم
أحمد: لا خلاص عمي بس أنا قلت حق خالد أن كلام بما معناه أن حرمته عندي وأنت مثل ما تعرف أن أحلام رفضته قبل لو ترجع تكلمها والله ياعمي فشله هالمره نرفضه وأنا اللي رديت أقربه
سعيد غضب من أحمد ولكن حاول يتحكم بأعصابه: أول شي لو كنت مسوي هالحركه في واحد غير خالد كان شفت هالعقال -يأشر علي رأسه- كان على ظهرك ولكن مثل ما قلت وين نلقى ريال في هالزمن جيه قِلة قليله
أحمد ارتاح نوعاَ ما أن عمه تفهم الموضوع لكنه بعده يحاتي موضوع رفض أحلام
سعيد: عطني وقت بشوف موضوع البنات وخالد
أحمد: بس عمي طلبتك لا تقول حق حد أني أنا اللي عرضت عليه هالمره حتى علي
سعيد عصب علي أحمد: ما قلت االي أكبر عن جيه أحمد بقول هذا
أحمد في خاطره لحول شوفيه عمي رد يذكرني بموضوع مر عليه أكثر من اربع سنوات الله يستر بس
سعيد: قوم قوم توضى شوي وبيأذن المغرب وأدعي ربك ساعة استجابه أدعي ربك بالهدايه

.

.

.

طوارئ أحدى المتسشفيات جالس على هاتفه كعادته ينتظر أنتهاء المحلول الموصل بكف عاليه
المستلقيه باسترخاء أقرب لنوم في السرير الذي أمامه … مخططه هذه المره باء بالفشل فعاليه
بحالتها الصحية هذه لا تستطيع السفر بعد ما سأل الدكتور بإمكانية ذلك
رد عليه الدكتور بأن ضغط الطياره من الممكن أن يأثر على حالة عاليه ويسبب لها انتكاسه
سمع صوت أذان العشاء هَم بالوقوف حتى يذهب لصلاة في مصلى المستشفى
قبل ما يطلع راح صوب عاليه شافها مسكره عيونها ما عرف هل هي نايمه أو لا
سيف بصوت هواطي: عاليه
سمعت صوته فتحت عيونه فهي لم تنم بعد كانت على وشك، أغلقت عينيها لدقائق بعد محاولات
بائسه في مصارعه النوم ، شافته وما تكلمت مافيها حيل حلجها يعورها صح أن الحمى راحت عنها
ولكن لا زال هناك آلام في حلقها تصعب عليها الكلام
سيف: بروح أصلي وبرجع
أكتفت بهز رأسها فقط


بعد ما صلى العشا رجع عند عاليه شاف أن عاليه جالسه مستقيمة الظهر والممرضه بجانبها
تبطل المحلول اللي بأيدها وتعتذر منها مسبقاً إذا شعرت بألم وتعطييها بعض النصائح
طلعوا مع بعض راحوا الصيدلية خذت دواها وهو راح السياره عشان يقدمها عند باب المستشفى
دخلوا البيت حصلوه هدوء وصوت تلفزيون طالع من غرفه المعيشة عاليه عرفت أن أمها اللي قاعده
هناك من صوت المسلسل التركي المشتغل راحت عندها على طول وقعدت عدالها وحطت راسها على كتفها
مريم: عاليه خوفتيني على الاقل سلمي
سيف كان يمشي ورا عاليه: السلام عليكم
عاليه بصوتها المبحوح من المرض: سلمت بس أنتي مندمجة بهذا المسلسل اللي ما يخلص
مريم مدت أيدها لريموت الي عدالها ووقفته: عاليه قومي عني بروح أيب لج شي تاكلينه
عاليه وقت المرض تسقط كل أسلحتها كل بروده المشاعر اللي تغلفها تختفي وتستوي نفس الياهل
اللي يدور حنان وأهتمام من أياً كان الشخص فكيف لو كانت أمها؟

عاليه تتعلق بأيد أمها: ما أبا أكل أبا أقعد وياج
مريم: مسويه لج شوربه لازم تاكلين عشان الدوا أكيد عطوج مضاد
عاليه: أنزين لا تقومين دقيلهم ما يحتاي تقومين
مريم: أففف ما أعرف متى بتكبرين
عاليه: ماعندج غيري لازم أدلعيني
مريم: الدلع على كبر شين
عاليه: إلا علي أنا يزيد حلاه
مريم: الثقه هذي من وين بالله!
عاليه: من ماماتي الحلوه
مريم رفعت راسها صوب سيف اللي من أول ما دخل مبهور بهذا الجانب من شخصيه عاليه فجأه
فجاأه رجع بعقله لورا لذكريات بعيذه تذكر شو كثر كان يكره هالجانب من شخصيتها يوم كانت صغيره
خصوصا يوم كانت تدلع على أبوه عشان يقنع أمها بشي هي رافضتنه
رجع للواقع بعد ماندته مريم للمره ثانيه
سيف: هلا
مريم: تبا يحطون لك عشا ألحين؟
سيف: لا ما أبا كثرت في الغدا والحلو بشرب لبن قبل ما أرقد
مريم: ما يت على يوم واحد
سيف: ولو يسد أني هالفتره ما أقدر أروح النادي وايد أتمرن

دخلت الخدامه شاله الاكل وحطته قدام عاليه ومريم
مريم: عاليه قومي عورتي كتفي
عاليه عدلت قعدتها وقربت من الأكل … ما قدرت تكملها كلها
مريم بمزح: اللي يشوف أكلج يابنتي مريضه ومايشوفه وأنتي صاحيه
كانت عاليه تشرب ماي بعد ماخذت الحبه شرقت بالماي من الفشله قدام سيف
مريم تمسح على ظهر بنتها: بسم الله عليج
سيف وقت: يلا تصبحون على خير وراي قومه الصبح
مريم: تصبح على خير وأنتي عاليه قومي رقدي عشان الدوا
راح سيف فوق بعد ما رد على مريم
عاليه: مافيني رقاد بس بروح ببدل ملابسي أحس ريحتي مستشفى
وقامت راحت فوق يوم دخلت الغرفه ما حصلته موجود أكيد في الحمام
قررت تنسدح شوي على الشبريه لين ما يطلع ماحست بعمرها ورقدت
طلع من الحمام شافها راقده على الشبريه بدون ما تتلحف في النص
حاول يقومها عشان تعدل رقدتها لكن ما قامت من تأثير الأدوية والمسكنات
تم واقف لثواني يفكر لأنها لا هي راقده يمين ولا يسار فما عرف كيق يتصرف
رفع اللحاف حاول يسحبها تحت اللحاف ما قدر، رفعها وحطها وين رفع اللحاف يوم نزلها
لازالت أيده اليسار تحت كتفها، قامت هي من النوم ولكن ليس كُلياً بعدها نصف نايمة نوعاً ما
عاليه بصوت ماليئ بالنعاس والتعب قامت نوعاً ما مفزوعه عشان جيه مسكت قميص سيف: شو مستوي؟
سيف توتو ما عرف شو يسوي حاول يعدل سدحته بحيث أن ما يخليها تقوم من الرقاد، انسدح عدالها
سيف بصوت هامس بالقرب من أذنها: أششش مافي شي كملي رقاد
عاليه رجعت ترقد وحطت راسها على ذراع سيف بالقرب من صدره
سيف لأول مره يجرب هذا الشعور، أن ترقد إمرأة في حضنه، لأول مره مع عاليه يريد أن تطول هذه اللحظة
لم يكن يعرف هذا هو شعور النوم في حضن زوجته لو يعلم لكان متزوج منذ زمنٍ بعيد
هل يحمد الله على مرض عالية الذي جعلها تتخذ من ذراعه واسادة ومن حضنه مرقداً!
أو أتى هذا المرض في وقت خاطئ لو لم تكن مريضه لسافرت معه صباح الغد ولَعاش هذا الشعور
طوال أيام سفره معها، هذه الليله اليتمة الغير المكتملة في حياته الزوجية لا تكفيه أبداً

.

.

.

انـتـهـى
أطول جزء كتبته إلى الآن أتمنى ينال علي أعجابكم





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-11-19, 11:35 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـزء الـ26
.
.
.
“يَا غَايبه إلَّا عَن الخَافِق، سَلام.”
.
.
.
عاليه رجعت ترقد وحطت راسها على ذراع سيف بالقرب من صدره
سيف لأول مره يجرب هذا الشعور، أن تنام إمرأة في حضنه
لأول مره مع عاليه يريد أن تطول هذه اللحظة
لم يكن يعرف هذا هو شعور أن ينام حضن زوجته!
لو يعلم لكان متزوج منذ زمنٍ بعيد
هل يحمد الله على مرض عالية…
الذي جعلها تتخذ من ذراعه واسادة ومن حضنه مرقداً!
أو أتى هذا المرض في وقت خاطئ؟!
لو لم تكن مريضه لسافرت معه صباح الغد
ولَعاش هذا الشعور طوال أيام سفره معها
هذه الليله اليتمة الغير المكتملة في
حياته الزوجية لا تكفيه أبداً
هناك جزء منه تمنى لو تزوج في بداية شبابه
من إمرأة أخرى كان الآن ينام في حضنه أطفاله
يكبر مع أطفاله ويَسن مع زوجته …
يوصل لسن الثلاثين وهو مستقر عاطفياً ومادياً أيضاً
أبعد هذه الأفكار من عقله وتذكر أن هذا
ما كتبه الله له ولا يعلم أين الأحسن والخيرة له
أغمض عينيه وراح في نوم عميق
سمع صوت المنبه، حاول يطنشه بس تذكر
أن عنده طياره الظهر ولازم قبلها يمر المكتب
فتح عيونه … شافها لازالت راقده على نفس وضعيتها
بخفة وضع ظهر كفه على خدها يتأكد إذا حرارتها خفت ولا
شاف أن مافيها حمى بصوت هامس قال “الحمدلله”
حاول يقوم بدون أزعاج أو يقوم عاليه لأنه ما يعرف
شو بتكون ردة فعلها لو شافتهم جيه راقدين
قام ياخذ شور سريع قبل ما يطلع المكتب ويتأكد من أغراضه

هي غارقة في عالم النوم لآخر مدى … لا تريد أن تستيقظ
لم تنعم بهذا الكم من النوم والراحة منذ زواجها
تريد أن تنام وتنام وتنام …
لم تشعر أنها كانت بين أحضانه أو أنه أبعدها
وقف بالقرب من الشبريه منادياً بصوت نوعاً ما عالي
عشان تسمعه تقوم … سيف: عاليه … عالييه
حست بحد يزقرها، فتحت عيونها ببطئ
شافته واقف يزقرها وشعره المبلل ويطالعها بتركيز
قامت شوي شوي وقعدت وهي على الشبريه
تحس راسها ثقيل ومالها خلق تتلكم شافته
قعد علي طرف الشبريه ..
سيف: أنا بروح ألحين المكتب وبعدها بطلع على المطار على
طول إن شاء الله ما بتأخر كلها أربع ليالي اللي بقعدهم هناك
-فجأه حس بتوتر- المهم في هالفتره فكري وين تبين نسافر
وإذا أستوى شي ولا أحتجتوا شي دقي لي مهما كان الوقت

بعد ما خلص كلامه وقف يطالعها هي كانت مصدومه
ماكنت تعرف أنه بيسافر اليوم عبالها بعد أسبوع ما عرفت
شو تقول خصوصا موضوع شهر العسل لو أنه ما قال جيه
بصريح العبارة … عاليه: بتطلع وشعرك فيه ماي!
سيف أنصدم من ردها وفي خاطره هذا اللي ربي قدرج عليه
سيف: حاولت أنشفه بس ماعندي وقت
عاليه قامت: أتريا بس خمس دقايق
قامت راحت الحمام تغسلت على السريع بعدين طلعت
وراحت تواليت وين هي تتعدل في غرفه الملابس ركبت الاستشوار
عاليه: سييف تعال ركبت لك الاستشوار
راح لها سيف ومسك الاستشوار وحاول ينشف شعره
لكنه كان متوتر من وقفتها ويالسه اطالعه بتركيز: ليتني خليته مبلول
ألحين كشتي ناقعه شو بسوي بيها؟
عاليه: ويت أقعد بسوي لك
سيف قعد مسكت الاستشوار بأيد والأيد الثانيه تحركها على شعره
سيف يدعى بقلبه الله يلهمه الصبر زياده وما يستعجل
هي بعد ما بدت تسوي أستوعبت شو يالسه تسوي
واستحت وندمت بس ما تقدر ألحين تغير رايها
تحس مب حلوه خصوصا بعد ما قعد وياها أمس
في المستشفى ثلاث ساعات بدون ما يتشكى
عاليه: أحمم خلاص خلصت
سيف وقف: مشكوره يلا أنا بروح بسلم على أبوي وعموه
عاليه: تروح وترجع بالسلامة
تموا واقفين ثواني قدام بعض ما يعرفون شو يسون
كان الموقف محرج بينهم، سيف قرر أنه يبدا
يحط النقاط على الحروف ويبدأ يهيأها لحياتهم
القادمة، تقدم منها وطبع قبله على خدها اليمين
سيف: الله يسلمج أشوفج على خير
وطلع على طول بدون ما يشوف ردة فعلها
أما هي فوقفت مبهته لثواني أخر شي كانت تتوقعه منه!

.

.

.

اليوم من بعد إلحاح صديقتها فرح قررت تطلع
معاها عشان يتريقون خصوصاً أن الجو ما يتفوت
هالوقت وخصوصا في شتا، فالسماء مزينه بالغيوم
وشمس تطل باستحياء بينما تداعب نسمات الهواء
الباردة خفيفة وجنتيهم بينما يتبادلون الكلام
أحلام بتعجب من صديقتها: فرح بس هذا ثاني كوب
قهوة تطلبينه غير أني يايبه معاي كوب كرك حقج من بيتنا
فرح: شدعوه كلهم كوبين قهوه كلتيني عليهم
أحلام: لأني أعرف أنج بتشربين غيرهم بعدين مب زين ترا
وهذا وأنتي دكتوره وأدرى بهالأشياء أكثر عني
فرح: والله شسوي هذا الشي من أيام الدراسه ما قدرت
أغيره بعدين مثل ما يقولون باب النجار مخلع
أحلام بتفكير: تصدقين لاحظت عاليه بعد وايد تشرب قهوه
شكله هالشي عادة بينكم قوم التخصصات المهمه
فرح: ليش هو درست؟
أحلام: هندسه معمارية
فرح: عبالي معماري بس
أحلام: ليش شي فرق؟
فرح: اللي أعرفه دراسه المعماري الموضوع أكثر فني بس
اللي يدرس هندسه يدرسها من ناحية هندسيه أكثر
أحلام: ماكنت أعرف!
فرح: من صجج!!
أحلام تقلد فرح: من صجي
فرح شافت تلفونها شافت الساعه وأنها لازم
تروح عندها دوام في الطواري: أحلام لازم أروح
أحلام: قعدي شوي زياده نص ساعه
فرح: سوري ما أقدر لاني بداوم عن وحده
حليلها ولدها بيسوي عمليه اليوم الظهر
أحلام: الله يشفيه
فرح: آميين

بعد ما طلعت فرح قعدت أحلام تتريا الفاتوره
عشان تدفعها وتطلع وتتريا الدريول
بعد ربع ساعه دفعت الحساب واتصل عليها
الدريول أنه موجود برا ولكن شي مشكله
طلعت بسرعه تشوف شو اللي حاصل
شافت شي ريال واقف مع دريولهم
ودريولهم يعتذر له من كل قلبه
أحلام.: شو مستوي منير؟
منير بتوتر: أنا يجي عند فتحه مافي يشوف سياره
خليفه كان معصب ولكن بعد ما شاف أحلام!
خليفه: حصل خير أختي مب مشكله
أحلام لفت تشوف سياره الريال وشافت
وين الليت اليمين الامامي مكسور واللي حوله مفعوص
أحلام: منير أنت ما تعورت؟
منير: لا الحمدلله أني بخير بس ألحين كيف يقول حق ماما!
أحلام: مب مشكله منير أنا بكلمها
بعدها لفت للريال: سامحنا أخوي
خليفه: مسموحة حصل خير ما أستوى شي
رن تلفونه وراح بعيد يتكلم
سمعته من بعيد يتكلم “ ما عليه بتأخر عليك …
ماشي دعمني دريول … لا لا مافيني شي بس تعال شلني”
أحلام حست وقفتها مالها داعي وراحت ركبت السياره
دقت على علي عشان تقوله على اللي أستوى
على أصر أنه أيي يشوف الموضوع بنفسه بما
أنه قريب من المكان ومنها يشل الدريول سيارته
ويوصلها البيت وهو يروح الصناعية عشان يحطها
في أي كراج … يت الشرطه وخلصت شغلها وراحت
هي كانت مغمضه عيونها في السياره ومسترخية
فجأه سمعت نوعاً ما حشره صوبهم وسلام وضحك
فتحت عيونها وطلت من دريشه السياره شافت آخوها
واقف يسلم ويضحك مع خليفه وآخر إنسان تمنت
تشوفه ألحين!! ما صدقت تبدا تتعافى من وهم
أعجابها به أخيراً بدت تتناسى وجوده كشخص
كان في حياتها يوماً ما …
فتحت الباب من صوبها أفزعتها بشكل ملحوظ
علي بخوف: بسم الله عليج خوفتي ما كنت أقصد
أحلام: لا عادي أنا كنت سرحانه عشان جيه
علي: يلا أنزين نزلي
رفعت راسها شافتهم محمد خليفه وبدر
نزلت من السياره كانت بتقعد ورا بما أن الدريول
هو اللي بيسوق لكن علي قالها تقعد قدام
أحلام بتساؤل: عيل منو بيودي السياره؟
علي: دقيت على وينش يشلها وبيروح منير وخليفه
يزاه الله ألف خير بيعابلها بما أنه عندج كراج
-ضحك- شفتي كيف داعمينه وبعد بيصلح سيارتنا
أحلام: يا الفشله!
علي: صدق أن الدنيا صغيره منو يصدق خليفه
يستوي ولد أخو بدر الله يرحمه أيام يوم كنا ندرس برا
-يأشر بيده- كان هالطول وألحين ماشاء الله ما عرفته
أحلام ما عرفت شو تقول: السنين تمضي
علي: صدقج

في سيارة أخرى يعمها الهدوء القاتل بدأ يضجر منه
خليفه: كيف تعرف الريال؟
بدر كان سرحان وأبداً مب معاه كان يفكر فيها
هل كانت في الحادث؟ هل هي بخير؟ هل هي
التي كان يقصدها خليفه بالرساله التي إرسلها
من بعد مكالمتهم بإنها “الصاروخ” الذي جعلته
أن يترجاع عن ضرب السائق المسكين!
خليفه لف على عمه شافه سرحان …
خليفه بصوت عالي: عممييييي
بدر بعصبيه: عمت عين العدو
خليفه: من الصبح أكلمك وأنت مب وياي
بدر بنرفزه: شو تبا؟
خليفه: أقول كيف تعرف الر يال؟
بدر: كنا ندرس قبل ويا بعض بعد ما وقفت طب
بعدها نقلت ولايه ثانيه وسبحان الله بعد كل هالسنين
رجعنا تلاقينا وكأنا كل هالسنين ويا بعض

كان يريد أن يقول من بعد موت شيخه ونقلي
لولايه أخرى هرباً من رائحة الموت التي كانت
تحيطه هناك … أراد الهرب من كل شي حتى
من ذاته حتى من طبيعته البشريه لذلك أول
شي فعله هو التوقف عن دراسة الطب من
بعد ست سنوات وقرر أن يكمل دراسه في
علم الأحياة المجهري … ذلك جعل سنواته
الدراسيه في الخارج أطول وتأخر عن زملاءه
غربته كانت عشر سنوات ولكنها جعلته يكبر
عشرين سنة … لم تكن سهلة أبداً كما كان يصورها
بين زملاءه فهو بنظرهم المحظوظ الذي كان
لديه من يسليه في غربته “زوجته” ومن ثم ابنته
لم يعلموا بأن زوجته لم تكن من أراد ولم يكن
هو لها من تريد … أنجبت له ابنه بسبب غلطة منه
وغادرت تلك البنت بغلطةٍ منها
لم يستطع أن يسامحها ولم تستطيع هي تعتذر
رجعت هي مطلقه لتأخذ عزا ابنتها في البلاد
وظل هو هناك يهرب ويتجنب الحديث عن ابنته

خليفة: يا حيه والله غيرهم تغيب عنهم يومين
يخلون عمارهم ما يعرفونك
بدر: لا والله أنه ريال والنعم فيه ماشاء الله عليه
خليفه: يعني يزوجون!
بدر رفع حاجبه: كيف يعني؟
خليفة بطريقه درامية يمسك جهة اليسار من صدره
خليفة: ضربني سهام الحب وأنا عمك كيف ببات الليل
بدر بعصبيه حاول يسيطر عليها لكنه لم ينجح: عيب عليك
صدق أنك ما تستحتي وهذا وأنا أقولك الريال ربيعي
بعدين أنا عمك مب أنت عمي -هز راسه- ما أعرف متى بتعقل؟!
اللي يشوفك قدام الناس وفي مياليس الريايل ما يشوفك وياي
خليفه: بسم الله كلتني بعدين ترا أنا وياك جيه لأنك عمي ما بينا
بدر بعصبيه: أنا أقول مره ثانيه فكر قبل ما تتلكم ويلا انزل
خليفه وهو نازل يترحطم: لو راجع مع تاكسي أحسن لي حشي كلني
ما يسوى علي اللي قلته يعني دوم جيه أقوله شوفيه اليوم جيه
.
.
.

في بيت الجدة مجتمعة العائلة خارجاً بحفل شواء بسيط
كانت هي جالسة في الزواية لأسباب عدة منها لأنه المكان
الأبعد من دخان النار والشواء ولتتجنب النظر لسالم
في تلك الأثناء وصلها مسج من سيف يبلغها وصوله
“ أنا وصلت لندن خبري أبوي وعمتي دقيت لهم محد رد”
ألتفت لأمها شافت أن تلفونها بأيدها وما سمعته يرن
استغربت بس طنشت، رديت عليه “ الحمدلله على السلامه
إن شاء الله بقولهم”
بعد ما طرشت المسج بثواني، اتصل لها ما عرفت شو تسوي
هي إلا الآن ما استوعبت اللي استوى الصبح وتحس تبا
تتجنبه بقدر الامكان وألحين يتصل عليها …
قامت من مكانها وراحت بعيد عنهم عشان تتلكم براحة
عالية: ألو
سيف: السلام عليكم
عاليه: وعليكم السلام
سيف: إحم أخبارج؟ خفت الحمى؟
عاليه: هيه الحمدلله أنت شو الأجواء عندكم؟
سيف: والله برد الصراحة ما توقعت جيه
عالية: هيه لأنه المسا ألحين برد لندن يستوي مزعج
سيف: وقالي الدريول أنه كان شي مطر الصبح فزاد الوضع

سكتوا لثواني ما عرفوا شو يقولون أزعج هذا الهدوء
سيف حاول يدور سالفه عشان يطول المكالمة
سيف: شو يالسه تسوين؟ -ندم أنه سأل هالسؤال يحس ما يخصه-
عاليه: ماشي في بيت يدوه يالسين يشون وجيه
سيف: هيه يا حيكم
عاليه: ماعندك شغل اليوم؟
سيف أخيراً سألت شي من الصبح أنا اللي أحاول: لا من باجر
إن شاء الله يبدا الشغل وإذا الأمور مشت مثل ما توقعين يمكن
حتى أرجع قبلها
عاليه: متى يعني؟
سيف: على الاربعاء
عاليه: أحس ما فرقت يوم أقعد هناك تمشى وغير جو
سيف: ما أحب لندن جوها يخنقني
عاليه: بالعكس حلوه لندن مال يومين ثلاث
سيف: أنتي قلتيها يومين ثلاث مب ست أيام
عاليه: أحمم أنا بداوم باجر
سيف بدا يعصب يعني هذي تستهبل يوم قلت لها
خلنا نسافر قالت بداوم وهي صارلها كم أسبوع مجابلتني
سيف حاول يخلي عمره هادي ويطول باله عشان ما ينفجر
سيف: ما تبين تسافرين؟
عاليه: هيه ترا أنا قلت بداوم هالأسبوع بس عشان ما يروح
من إجازتي على فاضي دامك محد وبرجع أقدم عليها مره ثانيه
سيف ارتاح: هيه زين وفكرتي وين تبين؟
عاليه: والله ما أعرف خلاها يوم ترجع نفكر ويا بعض
جملة “نفكر ويا بعض” خلته يبتسم لا إرادياً
سيف: خلاص أوك
عاليه لفت شافت سالم واقف قريب منها
بتوتر وصوت واطي عشان ما يسمعها سالم
عاليه: يدوه تزقرني -بصوت أعلى- برجع أكلمك بعدين
سيف أستغرب أنها قالت بترجع تكلمه: يلا مع السلامه وسلمي عليها
عاليه: الله يسلمك يوصل

كان رايح المطبخ يودي أغراض الفحم وشافها واقفه
تتلكم بالتفلون ما قدر ما يوقف يطالعها
اليوم أول ما وصل سمع أمها تكلم جدته وتبدي
مخاوفها على علاقة عالية بسيف وكيف تشوف
أن حياتهم يغلفها برود فضيع أبداً ولا كأنهم معاريس جدد
يقعدون بالساعات معاهم بدون ما يوجهون كلام حق
بعض في الجلسة ولو بالغلط لا إرادي وغيره الكثير
من الكلام اللي خلاهت تظن أنهم عايشين حياتهم
ويا بعض كالأغراب هذا الشي أسعده ورد أشعل فيه
بصيص الأمل لكنه أنطفى بسرعه وهو يسمعها تكلمه
عاليه بعد ما خلصت مكالمتها مشت صوب اليلسه
وكان يمشي بالقرب منها سالم وحست الوضع محرج
فحبت تكسر حاجز الاحراج هذا لأن مهما حاولت تتجنبه
لابد أنها تجتمع وياه في جمعات عائلية نفس ألحين
عاليه:متى العرس إن شاء الله؟
سالم: بعد شهر إن شاء الله
عاليه: ربي يتمم لكم على خير ويسر أموركم وما تضطرون تأجلونه
سالم كان المفتروض أن يقول آمين على دعوتها لكنه ألتزم الصمت

كان من المفترض أن يكون عرس سالم وجواهر قبل حتى
عرس عاليه وسيف ولكن تم تأجيله بسبب حالة وفاة في
عائله جواهر، أبو جواهر قال لسالم أن التأجيل غير ضروري
بما أن صلة القرابه ليست بذلك القرب لكن سالم من
كان يدور عذر بتأجيل الزواج أصر على موقفه

شافتهم نوال وهم يتكلمون مع بعض وهم ياين
نوال سألت عاليه بفضول: شو كنتوا تقولون؟
عاليه: ماشي سألته متى العرس
نوال: هييه حليلها كنا نفكر نسوي لها جيه حفله توديع
عزوبيه بينا نحن وخواتها نفرحها شوي
عاليه: تستاهل تغير جو
نوال: أنتي ترا ويانا
عاليه: لا أستخي شو أيبني
نوال: شو تستحين على فكره هي دوم تسأل عنج وتبا تعزمج
عاليه: متى بتكون؟
نوال: الاربعاء لان الخميس فطيم ماتقدر
عاليه: خلاص أوك
.
.
.

كان في السيارة كعادته في آخر فترة إذا كان في سيارته
وحيد يستغل هذا الوقت بمكالمتها ليستأنس بصوتها
مها وهي مستلقيه على فراشها فالأوقات معكوسه بينهم

مها: وأنت وين رايح ألحين في الصبح؟
أحمد: بخطف على بيت خالي آخذ الأغراض حق نوره

مها آخر فترة بدت غيره تتولد لديها من نورة وتحاول
ترجع تسطح علاقتها فيها من بعد ما كانت قويه
من بعد السوالف ويا نورة أكتشفت أن نوره تعرف
الكثير من المعلومات عند أحمد، أشياء ما يقولها
أحمد حقها لأن ببساطه ما يتلكم عن نفسه وايد
بدت تستغرب كيف بنت خاله تعرف كل هالاشياء!

مها بغيره: ليش ما يطرشون بـ Fedex؟
أحمد: هي طلبت مني ومره وحده إذا محتاجه شي
مها بعصبيه: بعععدددد!! تراها خلاص a grown up women
يعني هي ما تترياك عشان depend on ypu أنت مب her hero
أحمد هني عصب منها بس يحاول يطنش لأنها آخر فتره
تزعل على كل شي وهو إنسان ما يحب يعتذر ويراضي حد
أحمد: أول شي رمسي عربي نفس الناس ثاني شي
نوره قبل ما تكون بنت خالي تراها نفس أختي الصغيره
يمكن ريم اللي هي أختي ما شفتها تكبر جدام عيوني كثرها!
مها: تكبر جدام عيونك! قول بعد she’s like my daughter
أحمد: إذا كنت متزوج صغير ممكن يكونون عيالي نفس عمرها!
مها: seriously! ترا ماشي فرق بيني وبينها غير يمكن سنتين!
أحمد: ألحين أنتي ليش معصبيه مب هي اربيعتج؟ وعاقات علومكم عند بعض!
مها: شو عاقات علومنا؟
أحمد: يعني تخبرون بعض كل شي
مها: حتى لو في النهاية بنت وطبيعي بغار منها
أحمد يغير الموضوع: يعني تغارين علي! وذاك اليوم تقولين أنا ما أغار
مها بدلع: أحمد شو أسوي أنا حتى على دادي آغار
أحمد تنهد: متى بترقدين أحس الوقت تآخر وأنتي باجر الاثنين عندج كلاس الصبح
مها: وليش تبا تسكر عن يكون تبا تكلم غيري!
أحمد: لا حول أنا اقول عشانج
مها بزعل: تراك آخر فتره وايد تزعلني
أحمد: أنا؟ شسويت حليلي!
مها: خلك جيه برايك بسكر بروح أنام good night
أحمد: باي

وسكر عنها على طول لانه وصل بيت خاله ومايبا يتأخر
أكثر عن جيه لانه عنده طياره للندن وبعدها بيروح لليد

.
.
.

بتموت من كثر التوتر لدرجة أنها ما حضرت آخر كلاس
كذبت عليهم وقاالت الكلاس متكنسل لأنها تبا تعرف
ليش أمها قالت لها يوم تي من الجامعه تروح المجلس
بتحصل هناك عمها وأخوها يبونها في موضوع
حاولت تتذكر مصيبه سوتها قريب ما قدرت تذكر
حتى أكاونتات السوشيال ميديا برايفت ومافيهم غير
المقربين منها … أول مره تحس أن مسافة الطريق
بين الجامعه والبيت بهذا الطول وهي اللي كانت
تتذمر أنها بسرعه توصل البيت أو الجامعه
ما تلحق ترقد في الطريق أو أنها تدرس
أول ما وصلت البيت راحت الميلس على طول
كما طُلب منها شافته فاضي راحت الصاله
حصلت أمها قاعده اللي استغربت من حضورها
أم علي: ريموه ليش الحين راده؟ مب أنتي تخلصين على ال4
ريم: هيه المفروض بس الدكتور كنسل الكلاس
أم علي: هيه زين تبين غدا؟
ريم: لا ما أبا -حاولت تبين أنها عاديه- كلت ويا اربيعاتي
أم علي: خلاص عيل روحي ريحي بس لا ترقدين مافيني أقومج
ريم: مب أنتي قايله عمي وعلي يبوني؟
أم علي: هيه بس عمج قال بيي بعد صلاه العصر وعلي بعده مارجع
ريم: أها خلاص أنا بروح فوق

راحت فوق تركض وقلبها يدق طبول

بعدها بخمس دقايق دخل علي البيت
أم علي: حتى أنت ياي من وقت اليوم!
علي: ليش منو ياي؟ أحلام؟
أم علي: لا ريم
علي: الريم؟ غريبه مب تخلص العصر
أم علي: هيه تقول خلصت من وقت اليوم
علي: أها بروح أشوفها
أم علي: لا تكلمها خلى عمك يكون موجود
علي: ولا يهمج

علي راح فوق قرر أول شي يشوف بنته اللي طول
ماهو مداوم عنها متشفق عليها وعلى ريحتها
أول ما دخل الغرفه شاف سلمى راقده وعدالها ناصر
وعدال الشبريه من صوبها شبريه البيبي فيها سلامه
راح أول شي صوب سلامه شافها راقده خاف يقومها
خلاها عشان ترقد سلمى علي راحتها راح شل ناصر
وحطه في غرفته وفتح الباب عشان لو قام ودخل الحمام
يتسبح من بعد المستشفى وريحتها
أول ما طلع من الحمام شاف سلمى قايمه
علي: قومتج؟
سلمى: لا نشيت لأني فجأه ما حسيت بناصر
علي: حطيته في غرفته
سلمى: ليش كان راقد عدالي
علي: ما صدقنا عودناه يرقد على شبريته لا دلعينه
-هو يمشي صوب سلامه ويشلها- بعدين المفروض
هذي اللي تكون في حضنج مب هو
سلمى: لا والله تراه ولدي مثل ماهي بنتي ترا ما أرضى عليه
ما تلا حظون من يت سلامه وأنتو مسوين له طاف
علي: أفا كل هذا شالتنه في قلبج على ولدج!
سلمى: هيه بتخلونه يكرها ويبدا يغار منها
علي رجع سلامه في شبريتها وراح صوب سلمى وقعد عدالها
علي بضحكة ماسكنها: ليش أحس أنتي اللي غيرانه منها مب هو
سلمى: طبعاً بغار أنت ما تلاحظ ألحين من ترجع أول شي تسأل عنها
علي ضحك ما قدر يمسك ضحكته أكثر
سلمى بزعل: شو يضحك ألحين؟ وناصر باجر أطلعه يلعب
علي حط أيده على كتفها ولمها وطبع بوسه على راسها: ناصر وعرفنا
كيف بنراضيه وأم ناصر كيف تبانا نراضيها؟
سلمى رفعت راسها تشوفه بمستحى: خلاص رضيت
علي: ليت كل الحريم نفسج أنا عبالي بتقولين أبا طقم ذهب شي
سلمى: أباه الذهب أنزين بس مب ألحين يوم بقدر أطلع عشان أنا أنقيه
علي: بععد!!!!!
سلمى: هيه بعد شو
علي: تصدقين أجواء الغرفه يابت لي رقاد
سلمى: أنزين أرقد
علي: شوي وبيأذن العصر وبعدين بي عمي
سلمى: أبوي؟ غريبه ما قالي
علي: ما يحتاي يقول البيت بيته

.
.
.

صارلها يومين من بعد قعدتها مع علي وعمها
يغلفها هدوء فضيع مب مستوعبة اللي أستوى
مب مستوعبة ردها مب مستوعبة ولا شي
وتتجنب تشوف أي حد من أهل البيت وخصوصاً
أختها أحلام وأحمد … تتعذر بالدراسة أن الفاينلات
قريبه ووراها تسليم مشاريع وما إلى ذلك
وعشان ما تطلع كذابه بالفعل حطت حيلها في
دراستها ونفس ما يقولون رب ضارة نافعه

في هذه الأثناء دخلت عليها أختها: صارلج كم يوم
مالج حس؟ أخاف أحسدج الصراحه أول مره من بدا
السمستر أشوفج جيه تدرسين أخيراً أستوعبتي أنج
بتتخرجين؟

ريم رفعت راسها لأختها اللي مستويه ثرثاره آخر فتره
وتحس أن شخصياتهم تبدلت، رجعت تفكر هل هي
كانت جيه مزعجة وماتحترم مزاج اللي حولها

ريم: يوم قرب تسليم كل شي أستوعبت الحياه
أحلام: زين والله أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل
ريم ما ردت عليها …
أحلام: ما تبين أكل أمي قالت آزقرج قاعدين برا وسلمى
يالسه تسوي كريب
ريم حسيت أنها ملت شوي من الدراسه: أممم شوي وبنزل
أحلام وهي طالعه: أوك

رجعت راسها لورا وغمضت عيونها ورجع كل شي
يمر قدام عيونها كأنها يالسه تعيش ذاك اليوم مره
ثانيه بكل تفاصيله هي ماعندها مشكلة من الفكره
ولكن مشكلتها مع الشخص نفسه ... هي تذكر

"
دخلت المجلس حصلت عمها جالس بدون أخوها
قرب صوبه وحبته علي راسه وسلمت عليه
كانت بتروح تجلس شوي بعيد عنه لكنه زقرها
لتجلس بجانبه ... بدا بالسؤال عن الدراسه والصحة
بعد ما علم منها أنها على وجه تخرج رأى من السهل
الدخول بالموضوع من هذا الباب ...
سعيد: ماشاء الله يا الريم كبرتي خلاص وبتتوظفين
يعني حرمة ومب صغيره على الزواج

ريم سكتت واستحت وحست الموضوع عن شو
حمدت ربها أن أخوها علي مب موجود ولا جان
المستحى كان الضعف اللي هي تحسه ألحين
نزلت راسها تسمع باقي كلامه بس ما طولت
حتى رفعت راسها مصعوقه من اللي قاله

سعيد: اللي خاطبنج ريال زين والنعم فيه والاهم
من هذا وذاك أنه ملتزم ديناً وصاحب خُلق
ومافيه شي ينرد ما أبا ردج ألحين أباج تفكرين
عدل وتصلين الاستخارة وصدقيني لو حد
غير خالد متقدم لج جان مارديت أكلمج
في الموضوع ولا تخلين رفض أختج له
يأثر في قرارج ما تعلمين رب العالمين وين
كاتب النصيب يمكن خطبته لأحلام ورفضها
خيره لكم عشان أنتو تكونون ويا بعض

لا لا مب هذا اللي كانت تباه أيداً ما فكرت
فيه خالد أيداً مب الشخص اللي حطته
في باله أنها ترتبط فيه وغير جيه كان خاطب
أختي قبلي ورفضت كيف ألحين يرجع
يخطبني !!! عادي برفض نفس ما رفضت
أحلام وآحمد ما يروم يقولي شي عمي وياي
وعلي بعد وياي وما أظن أمي ترضا أني آخذ
واحد كان خاطب أختي قبلي ورفضوه وفرق
العمر اللي بينا وايد! مب وايد بس أنا أبا
واحد في عمري يفهمني نفس تفكيري نفس
الهبل والاستعباط هذا وايد أكبر عني وغير جيه
مطوع! أنا أبداً مب الشخض المناسب له
غير جيه سامعني ذاك اليوم أغني !!!!

سعيد: شوفي أنا طلعت علي برا عشان بقولج
شي لو تغليني يا الريم فكري عدل فيه ما أبا
أجبرج على شي بس مب حلوه نرد الريال للمره
الثانيه وهالمره طالبني أنا مب أخوانج لا تفشليني
يا أبوج بين الريايل بدون سبب مقنع وقوي
وأنا لو عندي بنت لزوجته خالد بدون تفكير
-مسك أيدها البارده- عشاني يا بنتي عشاني

كلمة عشاني يا بنتي ألجمتها فجأه سمعت
صوت والدها المرحوم وكأن الذي أمامها تبدل
وأصبح والدها تجمعت الدموع في عيونها
حاولت تبلع غصتها وفكرت لو كان أبي من
قال "عشاني" لا وافقت بدون تردد
وعمها الذي جالس أمامها لا يقل منزلة
من والدها بل عاشت تحت حنانه ودلاله
لا تحظى بذكريات مع والدها كثر عمها
لان طول سنوات أدركها كان والدها مريض
ومن بعد ذلك أخذ الله أمانته فتولى أمورها
من بعد عمها ووالدها أخوها علي ...

ريم بضياع: وعلي شو رايه؟
سعيد: والله علي قال الشور شورج أهم شي
توافقين
ريم بلعت غصتها: اللي يشوفه علي أنا ما عندي
مانع
تهللت أسرار سعيد فقبل راأسها: الله يرضى
عليج يابنتي بس بعد فكري وصلي الاستخارة
أنا ما برد عليهم إلا بعد أسبوعين

ريم تحس تحتها نار ما تقدر تيلس زياده:
أحم عمي أعذرني بس لازم أروح ألحين وراي امتحان
سعيد: برايج يابوج الله يوفقج ويسر أمورج
ريم: آمين

وطلعت هاربه لغرفتها ... لم تتكلم مع أي
مخلوق بهذا الموضوع حتي والدتها ولا تعلم من يعرف
بهذا الأمر في البيت ومن لا يعلم ولا تريد أن تسأل

"
سمعت صوت تلفونها يرن خلاها تفتح عيونها
وترجع للوقت الحالي شافت أحلام تتصل عليها
قامت راحت خذت لها شال كشميري من غرفة
الملابس ونزلت لهم تحت تقعد معهاهم شوي

.
.
.

توها راحعه من بعد ال bridal shower
اللي كانوا مسوينه لجواهر ... قررت تروح
لأنها من زمان ما طلعت ويا بنات وتلبست
وكشخت شوي تبا تحلل الأشياء اللي اشترتها
وما لبستها وخصوصا أن سيف محد يعني
تقدر تأخذ راحتها في اللبس والكشخه
كانت واقفه قدام المرايه الطويله اللي موجوده
في أحدى زوايا الغرفه فاتحه تلفونها تصور من
زمان ما تصورت وهي كاشخه جيه
كانت لابسه فستان حرير ماسك على جسمها
باللون الوردي وفيه فتحة من ورا إلى نص الساق
وبما أن شتاء والفستان عباره عن علاق خفيف
لبست فوقه نفس الشال الفرو الاصناعي باللون الأبيض
وزينت نحرها الطويل بعقد بسيط بصفه ألماس كامل
كانت لابسه كعب جيمي تشو بالكرستلات الفضيه
ومسويه شعرها ويفي وحاطه مكياج خفيف لان الروج
كان وردي قلوسي وفي أيدها اليسار كانت لابسه تنس بريسلت
ألماس مع دبلتها بس ما حبت تكثر مجوهرات عشان الكعب
والفرو وما تكون أوفر في النهاية كانت بينهم بس محد غريب

وهي مندمجة تصور سمعت صوب باب الغرفه يفتح
طنشت أكيد أحدى العاملات تحط ملابسها المغسوله
لان وهي طالعه الغرفه سألتها العامله إذا تقدر تطلع الغرفه
تحط الملابس وهي وافقتها علت صوتها عشان تسمعها
العاملة: leave it outside the cabinet I’ll arrange them later
رجعت تصور فيديو أخير لأن سارة طلبت منها تبا تشوف
تفاصيل اللوك انتبهت بزول شخص وراها لفت مصدومه

.

.

.

انتهى
أشوفكم علي خير قريباً إن شاء الله
في إنتظار توقعاتكم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 07:00 PM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الجرء الـ 27

.
.
.

استيقظت في إحدى صباحات مدينة ليدز المتجمدة
ولأول مرة منذ بداية موسم الشتا لا تفكر أكثر عن مرة
هل تستحق الجامعة أن تتخلى عن فراشها الدافئ؟
قامت بكل نشاط لتجهز لمحاضرتها الصباحية
فبعدها ستقابل ابن عمتها، وأخيراً حد من ريحة أهلها
لا يهمها من يكون هذا الشخص كل ما يهمها هو
أنه يحمل جينات متشابها ونسب مشترك بينهم
لبست كوتها أخضر غامج من بربري يوصل لتحت ركبتها
فوق لبسها الثقيل مع سكارف بطبعة بربري
شافتها زميلتها في الشقة بكل استغراب
منال: عسى ما شر نورة -تشوف الساعة في تلفونها- حتى
قايمه قبلي؟ مب من عوايدتج !!!
نوره وهي تلبس بوتها: اليوم بي ولد عمتي
منال غمزت لها: ولد عمتج !!!!
نوره: لا يروح تفكيرج بعيد تراه نفس أخوي الكبير ويايب أغراض
منال: إن شاء الله دوم موجود عشان تقومين جيه
نوره طنشتها وراحت المطبخ تسوي لها كوب قهوه

راحت تمشي وتستمع بالمناظر اللي حولها في طريقها للمحاضرة
بسبب تأخرها الدائم على المحاضرات كل صباح غالباً يا تركض
أو أنها تطلب أوبر وتكون مشغوله في السيارة ترتب أوراقها
اليوم يالسه تستمتع بأغصان الشجر الكبيرة المجردة من الأوراق
وأشعة الشمس وهي تجاهد لتغلب برودة الشتاء
وصلت عن بوابة المبنى اللي فيه كلاسها رن تلفونها برقم غريب
تجاهلته لكنه مره ثانيه اضطرت ترد … نورة: ألو
أتاها صوت أحمد: هلا نوره ليش ماتردين
نوره: ماعرفت هالرقم
أحمد: التلفون الثاني ما أعرف وين نسيته المهم هذا رقمي بعد
نوره: هيه أوك
أحمد: نوره متى تخلصين دوام؟ لأن ما أقدر أشوفج بعد ساعتين
نوره: أممم اليوم شوي أخلص متأخر عشان جيه قلت نتقابل وقت البريك
أحمد: متى يعني؟
نوره: أخلص ست بس مرات الدكتور يطلع لنا قبلها
أحمد: وأنتي ليش عندج مليون كلاس في يوم واحد
نوره: شو أسوي هذا اللي حصلته لأني مسجلة 15ساعة
أحمد: من أول سمستر! عبالج مدرسة بتقدرين على الخمس مواد من أول مره
نوره تنرفزت: وليش ما أقدر تراني مب غبيه بعدين كلها مواد سهله مداخل
أحمد: ويوم أنتي مب قد الغربه ليش شاده حيلج!
نورة: أحمد ياي تحاسبني شو؟ المهم كلاسي بيبدا باي
وسكرت بدون حتى ما تتريا رده … بيخلها تندم أنها طلبت منه أغراض
وأصلا هي يوم طلبت ما كانت تتوقع أن بيسويها هي جيه بس قالت له

بعد ما أنتهى من مكالمته مع نوره نزل هاتفه الثاني وألتقط الأول
التي كان يكلم فيه مها ولا زال يكلمها …
أحمد بتعب: مهاوي ما تبين تسكرين! أبا أرقد من متى تسولفين ما أحيدج جيه

وهي أيضاً لم تجهل تصرفاتها اليوم لا تريد أن تفارق أحمد ثانيه
مع نوره، أصرت عليه أن يحدثها من هاتفه الثاني، تريد تسمع المحادثة
أطول مكالمه مع أحمد تود لو تكون هي هناك لكن لا تستطيع
ليست ثرثاره بطبعها ولكن اكتسبت هذا الطبع اليوم
أحمد: مها! وينج؟
مها: سوري بس ما أعرف شو فيني اليوم
أحمد يعلم أنها متوقده من نار الغيرة: ترا كل يوم مب بس اليوم
مها بفشلة: صصصدددققق!!!
أحمد ضحك: لا أمزح دوم أنا أسحب الكلام منج
مها: المهم يلا باي و …
لم تكمل جملتها كانت تريد أن تقول كلمني أول ما تقوم بس حست
أنها ثقلت كثيراً على أحمد آخر فتره وما تباه يمل منها
أحمد: باي أول ما بصحى لو كنتي فاضيه بكلمج
ماقدرت تخفي فرحتها أن هو قالها وحس فيها وبان علي صوتها: باي

شاف أن ساعة 8 فعنده تقريباً سبع ساعات يرقد ويعوض سهر الامس
لكنه لا إرادياً راح تفكيره لوالدته ورفضها لزواجه من مها ووعد عمه له
يعرف عمه لو قال كلمه بيسويها ولكن على كثر ما يريد الزواج من مها
على كثر ما أنه رافض الزواج من غير رضا والدته يريدها أن تكون راضيه
كل رضى بهذا الزواج لا يريدها أن تكون مجبرة أو منحرجة من عمه

خلصت دوامها والحماس اللي كان فيها الصبح كله تبخر ما تعرف ليش
ودها لو تقوله يوصل الاشياء اللي يابها حقها عند شقتها ويروح
بس حست عيب عليها لأنه تعنى وياها ليدز عشانها بس
وصل لها مسج من رقمه الأولي “خلصتي؟ تعالي episode oneأنا هناك”
استغربت ان المسج من رقمه الاولي وهو قال أنه نساه بس طنشت يمكن حصله
ردت عليه بمسج “ توني مخلصه يايه”
رد عليها أحمد بمسج: “ تبين أطلب لج شي قبل ما تين؟”
نوره:” لا يوم بي بطلب لي شي”
تقريباً عشر دقايق ووصلت أول ما دخلت توترت ما عرفت شو تسوي
حتى هو توتر يوم شافها تدخل وقف لا إرادي مد أيده يسلم عليها
هي من التوتر واللخبطه والتعب بعد يوم طويل مدت إيدها
بعدها هم الاثنين استوعبوا وسحبوا ايدهم بسرعه
نوره لتعبد التوتر: الحمدلله على السلامه من وصلت راحت الشمس
أحمد: الله يسلمج ما عرفت يعني هي مدحه ولا ذمه
نوره: أنت شو رايك؟
أحمد أستوعب أنها تذمه رفع عقد حواجبه: لا والله!
نوره: بروح أطلب لي تبا شي؟
أحمد: لا توني شارب كوفي

نوره راحت تطلب لها وتمت واقفه تتريا الطلب مع أن البريستا
طلب منها ترجع مكانها وهو بيجيب طلبها لين عندها لكن رفضت
بعد ما خلصت راحت عند الطاولة وقعدت مقابله له
أحمد: أنزين!
نوره: أنزين؟
أحمد: أخبار الدراسه؟
نوره: الحمدلله زينه توقعت تكون أصعب أنت الأخبار عندك قولي
أحمد: والله ماعندي أخبار! ما بترجعين في الكرسمس؟؟
نوره: كنت أبا أرجع بس أبوي رفض
أحمد استغرب: بتقعدين بروحج!! كلهم يرجعون في الكرسمس
نوره: بروح لندن أبوي قال بيب أمي وعبدالرحمن بعد بي مع عياله
أحمد: أها إذا جيه زين ما تبين تشوفين شو يبت لج؟
نوره رد لها حماسها: أبا أشوف
أحمد رفع هاند باق من تحت الطاوله على الطاولة
أحمد: تفضلي
نوره وقفت بحماس وفتحت الشنطه وقعدت تشوف الاغراض اللي فيها
وكل ما تشوف شي جديد تقول: الله فديت ريحة الامارات
بعد ما خلصت : أحمد مشكور وايد ما أعرف شو أقول أنا يوم قلت جيه
ذاك اليوم كنت اتمصخر ما كنت أدري بتسويها جد وايد مشكور أنك تعنيت لي
أحمد: ولو نوره تراج أختي الصغيره كم مره أقولج ولو أن مب عايبني أنج هني بروحج
نوره تأففت هذا أحمد لازم يخرب الخير اللي يسويه
نوره: أحمد ممكن أفهم شو سبب إعتراضك على دراستي برا؟
أحمد: وممكن أعرف شو تفرق عن دراسة البلاد؟ وليته تخصص نادر بعد
نوره: يوم قررت تدرس طيران حد عارضك؟
أحمد: بس أنا ما درست برا درست شي موجود
نورة: في شي اسمه تجارب وتحديات والخروج عن منطقة الراحة
أحمد: والله هذا كله كلام فاضي ترا حتى الدراسه في البلاد بتصقل الشخصية
نورة بدت تتنرفز: أنت ليش ما تحترم قرارت الأشخاص
أحمد بصوت نوعاً ما عالي: احترمها لو كانت معقولة مب مخليه أهلج عشان إدارة أعمال

نوره تجمعت الدموع هذه الفتره هي وايد حساسه
وأقل شي ممكن يصيحها خصوصا مع قرب فتره الامتحانات
قامت بسرعه وطلعت وخلت الشنطه اللي يابها أحمد
أحمد استغرب وطلع وراها بسرعه: نوره نوره نوير وقفي
نوره تسرع مشيتها أكثر الود ودها تركض عشان أحمد ما يشوف دموعها
أحمد ركض وسبقها وأستوى قدامها فاضطرت توقف
لفت وجها عنه عشان ما يشوف الدموع اللي غرقت ويها
أحمد يوم شافها تصيح أنصدم وتلوم وما عرف شو يسوي
أحمد: نورة! ألحين شو قلت لج عشان تصيحين عبالي كبرتي وأقدر أناقش
نوره بصوت مختلط فيه البكاء: هذا نقاش ولا فرض رأيي وتهزيء
أحمد: الله وأكبر في البيت أسوي أكثر عن جيه وهني تصيحين
نوره ما ردت عليه عشان ما تصيح زياده
أحمد: خلاص نوره شو تبين أسوي لج؟ حقج علي أن شاء الله تدرسين في المريخ
نوره: أنا بروح مشكور تعبتك وياي -وشلت الشنطه من أيده-
أحمد ما بغى يخلي نوره تروح وهي زعلانه جيه!
أحمد: ألحين أنا ياي هني عشان تقعدين عشر دقايق وتروحين
نورة: يعني شو تباني أسوي لك
أحمد أشر على كرسي موجود : نقعد هني نسولف
نورة: تسولف ولا تهزب! بديت أشك أن هزاع مطرشنك
أحمد: هزاع! شدخل
نورة: لأنه نفسك ما كان عايبنه وإلى يوم السفر كان ما يكملني
أحمد: على كثر ما أنا قريب منه أول مره أعرف هاالشي
بعدين يا نوره أنتي ليش مب طايعه تفهمين
نورة: أفهم شو؟
أحمد: أنتي أختهم الوحيده والصغيرة طبيعي يخافون عليج
نورة: وأنا شو اللي خلاني أسافر غير هالشي!! تعبت من خوفهم علي
أستوت مخاوفهم تنعكس على حياتي واختياراتي كل واحد يدلو بدلوه
في قرارتي من باب أنهم أخواني ويخاوفون علي ولو هم سكتوا طرشوا حريمهم!
تعرف أحمد يمكن هالشي الوحيد اللي طلبته من نفسي وكنت صدق أباه
خلوني شوي أعيش وأغلط وأتعلم
أحمد عصب من كلامها وحاول يمسك أعصابه: هذي يزاتهم؟
نورة: أنا ما جحدت اللي سولي أياه بالعكس أحمد ربي اللي عطاني بدال
الاب والسند الواحد أربع غيره بس … -وسكتت-
أحمد: بس شو؟
نورة: ما بتعب عمري أشرح وأنت مابتعطي عمرك فرصه تفهمني
أحمد سكت وتم يشوفها لثواني ويفكر في كلامها …
نورة باستغراب: مضيع شي في ويهي!!
أحمد بتساؤل: متى كبرتي؟
نورة: من زمان كبيره بس أنتو ما تبون تشوفوني كبيره
أحمد: خلاص روحي برايج بس باجر نتريق قبل ما أرجع
نورة: أوك بس مب قبل الساعه تسع ما بقوم الصبح يوم عندي أوف
أحمد: خلاص اتفقنا
لفت نورة تمشي شافت أحمد عدالها: نعم! مب علي أساس بروح
أحمد وهو مكمل يمشي عدلها: بوصلج
نورة: لا والله! ترا كل يوم أروح وأرجع بعدين الشقة قريبة لا أتعب عمرك
أحمد: خلاص نورة قلت بوصلج ما يحتاي تعاندين في كل شي

نورة سكتت وهو كذلك حتى وصلت مكانها وراح عنها
.
.
.

على كنبة رمادية اللون كان مستلقي على ظهره يحس جسمه
متكسر وصداع ويحس بالحر … لثواني كان يحاول يعرف هو وين
بعدها أستوعب أنه في بيته سابقا قبل الزواج ونايم بملابسه الكاملة
حتى بدون ما يفسخ الجاكيت والجوتي وهذا السبب خلاه يقوم منزعج
جلس لثواني وفسخ الجاكيت، يشعر بصداع ورأسه ثقيل وتذكر
هو ليش هني وليش جيه راقد …

كان راجع من السفر قبل الموعد محدد بيوم، ليس من محبين لندن
وصخب لندن وكره لندن أكثر من بعد رحلة علاج والده
أول ما خلص شغله حجز على طول ليرجع كان متحمس أن يبدا حياته
أدرك من بعد زواجه كم يتوق لبدأ عائلة وأن يحظى بأطفال وزوجه ترعاه
لا ينكر رؤية زوجة والده ووالده وكيف تراعيه في أبسط الأمور وكيف
يستأنس بعضهم ببعض في أبسط أنشطة يومهم، يوم بعد يوم يكبر
شعور ندم في داخله بعدم الزواج في أول سنوات العشرين
وصل المنزل ولأول مرة يريد الرجوع لسبب … إليها هي
رآها بفستانها الحرير يحتضن مفاتن جسدها وشعرها يبروز
ملامح وجها التي أنسته حتى الكلام والسلام …
كان يقف خلفها تماما حتى تشبعت رئته من عطرها
رأى معالم الخوف والصدمة عندما ألتفت ورأته ولكن تجاهل
أو رغبته في تنعم بقربها كانت أقوى … حاول التقرب منها
ولكن للأسف في آخر لحظة كانت ترتعد خوفًا
كان سيتجاهل رجفتها وخوفها فهذا طبيعي ولكن ما أوقفه
هو دموعها … لا يعلم منذ متى ودموع النساء تربكه
هل دموع النساء جميعا أم دموعها هي فقط!
شعر بغضب عارم لكن حاول جماحه بكل ما أوتي من قوة
وخصوصا بعد ترجيها له “آسفة بس ما أقدر دخيلك سيف
اصبر علي والله غصباً عني” وعندما سأل ما السبب!
لم تجبه ولكن دموعها كانت الرد على سؤاله جعله
يغضب وحتى لا يكون بمنظر وضيع خرج من المنزل
مثل ما أتى فجأة بدون لا تنتبه ذهب فجأة كذلك

قام يبدل ملابسه ويتسبح وبعدها بيفكر شو بيسوي
راح فوق وشاف المكان كله مسكر لتعديل وخصوصاً
الحمام فما يقدر يتسبح، مضطر يرحع البيت ويشوفها

.
.
.

وقت الضحى كالعادة بما أن شتا قاعدين برا
وقدامهم القهوة والشاي هو يقرا الجريدة
وهي تتحدث مع أحدى جاراتها عبر الواتس آب
رفع راسه من الجريدة عندما شاهد ابنه يمشي باتجاه
سعيد: الحمدلله على السلامه
سيف: السلام عليكم - وسلم على راسه- الله يسلمك
مريم: شكلها عاليه ما تعرف أنك راجع اليوم ولا ما داومت
عرف أنها محد تنفس الصعداء
سعيد: ما يحتاي لأنه كان موجود أمس وأكيد شافته

مريم سكتت مستغربه ولفت على سيف وشافته
يحاول يبعد نظره عن والده

سيف: بروح فوق
سعيد: أشوفك بعدك بملابس السفر وين كنت؟
سيف إلا الآن يجد صعوبة بتعامل مع والده عندما يدخل
سيف: كان في شغل مهم في الشركة عشان الافتتاح وروحت
سعيد: وشغل الشركه من أمس في الليل إلى اليوم -شاف الساعه
في إيده- الساعه 11
سيف: مريت على البيت وأشوف شو مسوين ووين واصلين
سعيد: عن ترقد كلها ساعه ويأذن الظهر
سيف وهو رايح عنهم: إن شاء الله
أول ما راح مريم لفيت على سعيد: شوفيك على الولد؟
سعيد: أنا شوفيني ولا هو؟
مريم: بس أحرجته قدامي
سعيد: سيف ينحرج؟ خير إن شاء الله بعدين
أنتي مب شايفتهم؟
مريم تنهدت: شايفه بس شو أسوي ما أروم أدخل
إذا محد تشكى ولا قال يمكن نحن فاهمين غلط
سعيد: ويمكن أني غلطت
مريم: في شو؟ هذا نصيبهم يا بوسيف لو الله مب
كاتب لهم لو شو تسوي ما بيتزوجون

بعدها غلفهم الصمت، كلهما، مريم وسعيد وكل واحد
يفكر في حياتهم وراحتهم، يغلف صمتهم القلق

راح فوق عشان يتسبح ويغير ملابسه
شاف الشنط موجوده في غرفة الملابس
وهو أمس نساهم في الصاله تحت،
يمكن عشان جيه أبوي عرف أني وصلت أمس

لازالوا تحت قاعدين ولكن حولوا جلستهم لصالة
الداخلية لأن الشمس بدأت تستوي حارة
في هالأثناء دخلت عاليه من باب الباب الداخلي للمنزل
لمحت أمها وزوجها جالسين فكرت لو تروح
على طول غرفتها ولكن حست عيب عليها والسلام
ما بياخذ غير ثواني … دخلت عليهم غرفة التلفزيون
ألقت السلام لتلتفت والدتها ناحيه مستغربه
مريم: عالية مداومه وترجع هالوقت من دوام؟ ماعرفتج
كانت سترد بأنها متعبة لأنها لم تنم طوال الليل بدون
ذكر ما جعلها تسهر حتى صلاة الفجر تفكر
ولكن ألتزمت الصمت عندما سمعت عمها يجاوب
سعيد: شكلها راجعه عشان سيف، اللي ماقدرنا عليه
أنا وأنتي يا مريم من توظفت سيف قدر عليها بكم اسبوع
حاولت تخفي صدمتها بوجود سيف هنا
ليست مستعدة للمواجهة خصوصاً وهي متعبة
تعلم أن يجب عليها الاعتذار لكن ما تجهله هو كيف ومتى
وصلت عند باب الغرفة تنفست بعمق وسمت بالله وفتحت الباب
حست ببرودة الغرفة حمدت ربها في سرها برودة الغرفة
تدل على أن سيف نايم وستتأجل المواجهة فهو لا يستطيع
أن ينام لو كانت الغرفة دافئة ولو قليلاً
ذهبت لغرفة تبديل الملابس حتى تستحم وتستبدل ملابسها
ببيجاما مريحه ومن بعدها تحقق غياتها إلا وهي النوم
شافت شنط السفر لسيف محطوطة على جنب بترتيب
وشافت على الجزيرة الموجودة في وسط غرفة الملابس
كيسه كبيرة نوعاً ما بلونها الأخضر يزينها شعار هاردوز الذهبي
بجانبها كيسة أصغر منها حجماً ولكان كانت من ڤان كليف
وبعيد شوي عن الأكياس فيه كيسين صغار ... كانت تبا تشوف شو
داخلهم وخصوصاً الڤان كليف بس حست مايخصها فراحت تتسبح
بعد ما خصلت روتينها ورشت من عطرها على بيجامتها
الحرير باللون السكري راحت بكل هدوء حاولت تسحب
اللحاف عشان تنخش تحته بدون ما تقوم سيف
انقلبت الصوب الثاني كان معطنها ظهرها تأنيب
الضمير رجع لها مرة ثانيه لكن غصب عنها ومب
عارفة كيف توصل له هالشعور ... هي مب رافضتنه
كشخص ولكن رافضة الموضوع، خرجت تنهيدة
لا إرادياً منها وصلت لمسامع سيف اللي أحس بوجودها
من دخلت الغرفة فهو كان توه بيرقد بعده ما رقد
لف صوبها شاف لمحة الصدمة اللي أعتلت ويها
بدون ما يتكلم، كانت حاطة كفوفها الاثنين تخت خدها
الأيسر أطالعه وهو كذلك كانت الصمت بينهم
بس عيونهم تتكلم بوايد أشياء وكل واحد فيهم
مب متأكد إذا ثاني فهم اللي في خاطره
حست أنها لازم تتكلم بس ما عرفت شو تقول
عالية بصوت أقرب للهمس: آسفة
سيف ماتوقع أنها تعتذر وأن شاف تلك نظرة
الاعتذار ولكن عباله يتخيل لأن عالية اللي
يعرفها فهي اسم على مسمى لا تعتذر بسهولة
مد أيده يبعد خصله من شعرها نزلت على خدها
وبنبرة مماثلة: نامي بعدين نتكلم
وكأن هذا ما كانت تنتظره منذ الليلة السابقة
أغمضت عينيها وذهبت في نوم عميق

.
.
.

في إحدى دور الأزياء المتخصصة بالقفطان المغربي
هناك أربع نساء جالسات على الكنبة الطويلة
التي تزين مكتب المصممة بينما أحداهن تشاهد
الكتالوجات بذهن غائب تماماً بعد ما أعلنت موافقتها
وها هي الآن تحاول البحث عن قفطان مناسب ليوم الخطبة
تتأفف إحداهن من هذا الهدوء القاتل فقد مرت ثلث
ساعة منذ وصولهم وتسليمهم الكتالوجات قبل حضور
المصممة بنفسها حتى تتلكم شخصياً معهم
سلمى بملل: وينها المصممة قالوا ربع ساعة وبتي!
أحلام ترفع عينها من شاشة الهاتف: حمدوا ربكم أنها
وافقت تسوي لكم في هالوقت الضيق
أغلقت الكتالوج: أصلاً ما أعرف ليش كل هذا ترا إلا
خطبة مب لازم ألبس مغربي لو لبست أي مخوره
كاشخه وخلاص بدال هذا كله عيل في الملجة شو
لترد سلمى: شو مخوره!! ما سمعتي عمتي شو قالت
تقريباً نص أهله يايين الخطبة وأول مره يشوفونج
لازم تكونين أنيقة وراقيه وكاشخه
أحلام: صدقها سلمى مع أن مب فاهمة ليش كلهم مرتزين
سلمى: يعتبر أخوهم الوحيد بين البنات وعلى قولت علي
الابن المفضل للعائلة كلها فيبون يشوفون من اللي هذي
اللي بتشله منهم
لتتكلم فرح أخيراً: شدعوه شدعوه! إذا هو جيه وايد غالي
عليهم جان خلوه عندهم -لتلكزها أحلام الجالسة بجانبها-
أحمم بعدين حتى ريموه تراها غاليه عندنا مب بس ولدهم
ولا بعد بين بنات الله يعينج عاد كلهم الخوات فجأه بيستوي
هذا أخوهم ال super hero مالهم
أحلام بنرفزه: فرح!! شوبلاج اليوم وهذا أنا يايبتنج ويانا
تونسينا مب تخوفين عروسنا
فرح: ما اعرف من جذب عليكم وقالكم أني اسم علي مسمى

لينقطع الحوار بينهم بدخول المصممة ذات الأصول المغربية
وخلفها إحدى عاملاتها تجر خلفها معلاق طويل فيه كذا قفطان
وتلقي السلام وبلهجة بيضا حتى يفهمها الجميع: من العروسة فيكم
لتأشر سلمى الجالسه بجانبها: هذي عروستنا ودلوعتنا
المصممة: هذيل الخمس جاهزين عندي تشوف شو تحب منهم
وإذا يحتاج تعديل قياس إن شاء الله بنعدل كان ودي أخدمكم
وأفصل لها واحد جديد بس مثل ما نعرف أقل شي يأخذ شهر
وأنتو عندكم بس أسبوع
قامت ريم بصمت كعادتها الجديدة عكس شخصيتها الثرثارة
فبالرغم من فرق العمر بينها وبين أبنت خالها نوره إلا أن
سبب علاقاتهم القوية بينهم هو حبهم للكلام وطول بالهم
على من يجيد الثرثرة مثلهم ...
أشرت على أحدى القفطانات باللون الفستقي الفاتح المزين
بالذهبي والفضي معاً وشبيهه بالتصميم لكن يختلف بلونه
الوردي الفاتح "بيبي بِنك" لتسأل: شو رايكم أي واحد؟
لترد عليها المصممة: شو رايك تجربين الأثنين -وتأشر
على مكان غرفه القياس- بعدها تشوفي أي واحد
لترد أحلام: صح جربي أول ولو أن الأخضر أحس
حلو هاللون ماقد لبستيه
بعد ما ذهبت ريم لغرفة القياس، تلتفت فرح على
أحلام تسأل: أنتو غاصبين ريم؟ وايد هادية قلنا
البنات يعقلون بعد الزواج بس ماشاء الله انخرست
حتى قبل الزواج!!!
سلمى: لا غاصبينها ولاشي تعرفين علي لو متأكد من
موافقة ريم 100% ` كان مستحيل رد عليهم بالموافقة
فرح: غريبة! عن يكون متحسسه لأن خطبج أحلام
أحلام بخوف وأفكار كانت تراودها بهذا الخصوص: صح
ريم صغيره وعليها حركات بس تراها مب ياهل جيه تفكر
ولو أنها حاطه هالموضوع في بالها كان مستحيل وافقت
تعرفون ريم وكرامتها كييف على أشياء تافهه فكيف شي جيه!

طلعت ريم بالقفطان الوردي أول شي من وراها المصممة
بعد ما حطت كلبات لتضيق القياس مؤقتاً لتسأل ريم عن رأيهم
فرح بلهجة مصريه: القالب غالب ياخواتي لو لبستي خيشه
ريم بجدية: لا صدق شو رايكم أحسه فجأه جيه كأني ياهل
سلمى: أشوف حلو وراقي بس جربي الثاني
رجعت ريم لتلبس الفستقي وتخرج مجدداً
أحلام: هذا صدق يجنن وتغير عن الوردي صدق اللون كان
مخلنج كتكوته بس هذا -وترفع إبهامها لتأكيد
فرح: وأنا أتفق
لتنظر لسلمى تنتظر الاجابه: والله الاثنين حلوين أنتو وين
تحسين عمرج أكثر؟
ريم: هذا !
المصممة: خلاص نتوكل؟
سلمى: توكلي

بعد ما خلصوا ودفعوا وكل شي وكلهم حالياً في سيارة فرح
فرح: شو رايكم نروح كوفي نقعد نتقهوى
سلمى: ودوني البيت بعدين كيفكم عندي بنت ما كملت شهر
أحلام: تراها عندي أمي بعدين تغيير جو
سلمى: لا أخاف أتأخر عليها وأتعب عمتي بعدين صارلي
ساعتين برا البيت وصلوني البيت بعدين روحوا
أحلام: خلاص نوصلها بعدين نروح


.
.
.

في إحدى المولات بعد ما شربوا قهوتهم قاموا
يشوفون شو جديد السوق بما أنهم هناك
فرح: آخر مرة أيي وياكم السوق دخلتوني لوبتان
وخليتوا قلبي بتعلق بالكعب هذاك بعدين طلعتوني
ريم: أنتي قلتي لا تخلوني أشتري شي!
فرح: يعني دوم ما تسوين اللي أقولج عنه ألحين بس!!
ريم: والله ما عرفنا لج
فجأه أحلام سجبتهم عشان يدخلون أحدى المحلات
ريم: شوفيج بسم الله!
أحلام تأشر: تشوفون هذا اللي واقف هناك!
فرح: أي واحد؟؟
أحلام: هذا اللي ماسك كوب قهوه
ريم باستغراب: شوفيه؟
أحلام: هذا اللي الدريول دعم سيارته
فرح: يا حظكم هذا ليتني دريولكم وأدعمه
ريم: أنزين خلاص عادي نطلع ألحين
أحلام: لا ويت خلهم يروحون
ريم: على أساس يعني هو وايد تهمينه محد درا عنج
فرح: صدقها ريم خلنا نطلع وأشوف عن قرب
أحلام: والله يا ويلج ترفعين عنيج
فرح: والله ما أعرف كيف هالوسامة كلها يكون
الدكتور بدر عمه ما أدري خاله
ريم: على أساس شفتي الدكتور أنتي
فرح: لا يعني بس
ريم: خلاص عيل ليش الفلسفة
فرح: سبحان الله صوتج من طلعنا ما سمعناه
وألحين علي أنا تغردين !!!
ريم: عاد اللي يسمعج تتكلمين ألحين يقول خلاص
بتموت على الريايل وأنتي من حد يفتح لج موضوع
الزواج تنهارين نفسياً
فرح: شو تبين بزواجي ألحين خلج في نفسج يا عروسه

بينما هم يتجادلون لفت انتباهه ولف يشوف
الصوت وشاف بنتين يتكلمون وهي واقفه وياهم
ساكته قام بيمشي وراهم بدون ما يحسون مايعرف
ليش جيه سوا بس يبا يشوفها

هم يمشون انتبهت فرح أن في واحد يلحقهم بصوت
واطي يسمعونها: أقولكم في واحد يلحقنا
ريم بتوتر بنفس هالمواقف المماثله: وين؟ متأكده؟
فرح: والله من طلعنا من هذاك المحل وهو ورانا
أحلام: برايه خلنا نروح السياره خلاص نرجع
فرح: وليش نرد عشان واحد قليل أدب
ريم: خلاص أصلا كنا ياين بس جيه
فرح: صدق أنكم خوافات يعني شو بيسوي بياكلكم
أحلام: أنتي اللي بتاكلينه

وصلوا عند الباركنات لفت فرح وشافته بعده وراهم
لفت عليه: لو سمحت في شي؟
توتر ما عرف شو يسوي بس الاستغباء دائماً يطلعه من
هالمواقف: خير؟ تلكميني؟
فرح: هيه أكلمك من نحن داخل تلحقنا؟ في شي؟
خليفة: احم أختي مغلطة أنا طالع -وأشر جيه بعيد
عشوائي- سيارتي
فرح عصبت زياده عرفت أنه يستغبى لأنه مرت بمواقف
مشابهه وايد: لا تقولي أختي أنا مب أختك ما يشرفني
ثاني شي يلا روح سيارتك بشوف
خليفه عصب منها خربت عليه شوفة أحلام: احترمي نفسج
ومايخصج أروح سياتي ولا ولا ترا وايد مصدقه عمرج
فرح: محترمة نفسي من قبل ما تقولي وكيف ما يخصني
وأنت لاحقنا -وبصوت واطي وهي رايحه تركب سيارتها-
صدق أنه مب ريال ولا يى من ظهر ريال
â€?خليفة بعصبية مبالغ فيه: حمدي ربج أن حرمه لو أن ريال‬
جان صلوا عليج أهلج اليوم ‬
‬عصبيته أخافت فرح لا تنكر سكتت معرفت شو تسوي مصدومة
أنه سمعها ومصدومة من عصبيته عليها
ريم برجاء: فرح خلاص خلنا نروح
خليفه مشى بعيد عنهم عشان ما يرجع يغلط عليها زيادة
بعد ما ركبوا السيارة كان هدوء إلا فجأة يسمعون ضحكة أحلام
ريم: الحمدلله والشكر شو فيج
أحلام: لا بس تذكرت شكل فرح وهي خايفه بعد ما صارخ عليها
فرح: لا والله وايد عيبج جان صورتيني ما أدري منو كان منهار خوف
أنه يلحقهم يعني هذي يزاتي بوقفه عند حده
ريم: توج ذايبه في هواه مسرع
فرح: صدق اللي قال من زان شكله شانت أخلاقه
أحلام: منو اللي جيه قال
فرح: محد قال أنا توني مألفتنها يلا كل نزلوا اخر مرة أطلع وياكم
أحلام: مب على كيفج
فرح: بنشوف
ريم: ما بتنزلين؟
فرح: لا بروح البيت أبدل عندي دوام طوارئ اليوم

.
.
.

تسمع صوت أذان لكن لا تستطيع النهوض تقرر أخذ
عشر دقائق لتنام زيادة حتى تصلي العصر ولكن للأسف
تذهب في نوم عميق مره أخرى تفقد الإحساس بالزمن
تشعر بأحدهم يحرك كتفها … يحاول إيقاظها من النوم
ومازالت تسمع صوت الأذان تتأفف بسبب تخريب هذا
الشخص لخطتها تهمم بـ “ بس عشر دقايق زيادة”
فتسمع صوت سيف: شو عشر دقايق أنا من طلعت وأنتي
راقده شكلج ما صليتي العصر وألحين المغرب
لتقوم مفجوعة تستغفر وتذهب للحمام مسرعه حتى تستعد للصلاة

بعد ما انتهت من صلاتها راحت ترد لبس الصلاة وتبدل
من البيجاما لبست فستان للبيت سادة قماشة فِسكوز لونه
أبيض وفوق كاردقن صوف ثقيل أكمامه فيها نفخه بسيطة
مزموعة عند الايد لونه دَستي بينك رتبت شعرها وحطت تنت
وتعطرت وطلعت سمعت صوت التلفزيون راحت وين في
نفس الصاله الصغيره للتفلزيون في جناحهم وقدامه دلة قهوة
رفع راسها يوم شافها دخلت: تقبل الله
عاليه: منا ومنك صالح الاعمال ليش ما قومتني أصلي العصر
سيف: كنت محد ما سمعتي تلفوني يوم رن!
عاليه باستغراب: ما سمعت شي مع أن رقادي مب ثقيل
سيف: غريبة رن مرتين وقمت رديت عشان ما تقومين
عاليه: لا ما سمعت
كانت واقفه عند دلة القهوه تصب لها هو قام راح الغرفة
سمعت صوت تلفون يرن عند على الطاوله شافت اسم
المكتوب “دينا” وفي خاطرها “ودينا داقه عليه هالوقت شو تبا”
رجع سيف بأكياس هاردوز الصغار اللي كانوا في غرفه الملابس
قعد على نفس الكنبه اللي هي عليها بس شوي بعيد
حطهم على الطاولة وشل تلفونه يشوف من داق تأفف وسمعته
عاليه بس طنشت … تقدم ومسك الاكياس وعطاهم عاليه
سيف: حقج ما عرفت شو أيب لج أحس تحبين العطور وحاولت
أيب شي مب عندج هالثلاث عطور أكسكلوزف هارودز
عاليه شلتهم من عنده: شكراً ما تقصر لو ما عبلت على عمرك
سيف: لا عباله ولاشي شي بسيط

حست عالية بتأثر نادر ما أحد يذكرها بشي عندما يسافر من
باب أنها كثيرة السفر ما الجديد الذي سيجلبونه لها حتى
والدتها تكتفي بإحضار ما تطلبه عاليه منها

سيف هذه المره الأولى اللي يشتري فيها هدايا من السفر
في الغالب لا يخبر أحد أنه سيسافر إلا اذا تواصل معه أي
شخص يخبر سلمى ووالده أحياناً إذا كانت سفرة طويلة أو إ
ذا نوى الذهاب إلى العمرة … عندما كان يتجول في هاردوز
تذكر ما يفعله أصدقاءه المتزوجين وحرصهم علي شراء
هدايا لزوجاتهم من السفر وأن كانت من المطار
فظن أن يجب عليه فعل ذلك …
أهذا ما يفعله كل المتزوجين !

رجع تلفونه يرن وهالمرة رد بنرفزه حاول ما يبينها: ها يا دينا
شو مستوي بعد … خلاص شوفي غيرها … شو عرفني أنا
في مشاهير السوشيال ميديا أنتي مديرة العلاقات ولا أنا
لا لا الافتتاح ما يتأجل … أنتي هناك؟ … خلاص كلمي ماركو
وقوليله أني ياي بعد شوي خليه أجرب الاطباق اليديده
مع السلامة

لف على عاليه: قومي تلبسي بنروج أنجرب أكل
عاليه باستغراب مب مستوعبه شو السالفة: أنا؟
سيف: هيه أنتي قومي تراج مب ماكله الشي أظن من الصبح
وبرويج مطعمي

قامت عاليه فصخت الكاردقن ولبست عباياتها وغيرت السليبر
ولبست كعب نود من جيانفيتو روسي اللي من قدام ورا جلد
وفي النص شفاف ماعرفت شو لازم تسوي تكشخ كشخة عشا
ولا كشخة رسمية! قررت تكون شوي رسمية وبسيطة بما أنها
بتقابل نوعاً موظفينه ماغيرت شنطتها الشانيل اللي كانت رايحة
فيها الدوام لبست ساعتها في اليسار واليمين كانت هي من قبل
لابسه اللوف بريسلت فلبست دبلتها بس، حطت مكياج خفيف
وتعطرت توها بتطلع هو دخل عشان يبدل ويلبس كندوره
سيف: خلصتي ماشاء الله
عاليه: هيه خلصت
سيف: أسرع حرمه عرفتها تخلص بسرعه
عاليه ضحكت: هذي أحدى فوائد الهندسة تعلمت بسرعه أتلبس
سيف: زين والله
عالية: بنزل تحت بشوف ماما ما شفتها اليوم لين ما تخلص
سيف هز راسه ما تكلم وهي نزلت تحت
دقايق ما تأخر ونزل وفي أيده كيسة الع¤ان كليف، انتبهت
عليها عالية في خاطرها “ عن يكون يايب الع¤ان كليف حق دينا
شو هالمدير اللي جيه ايب مااشاء الله ولا قدامي بعد”
سيف: سلام عليكم -وراح صوب مريم- قاعدة بروحج
وين شيبتج عنج؟
مريم: وعليكم السلام شيبتي رايح بيت عمك
سيف: هييه شو عنده
مريم تعلم الموضوع بس ما يحق لها تقول: ما أعرف
مد أيده سيف بالكيسه لمريم: عموه هذي حقج كان المفروض
أيب لج شي من قبل العرس بس تعرفين كان كل شي بسرعه
بسرعة
مريم مسكت الكيسه: وحق شو يا سيف هذي العباله كلها
ما ابا منك شي يكفيني قعدتكم عندي -بتلوم- والله مكلف
على عمرك
سيف: تستاهلين زود عمتي بعدين شوفيج أنتي وبنتج
طايحين لي عباله وعباله عن يكون ما تحبون الهدايا
مريم: ويدي منو ما يحب الهدايا بس عاد الهدايا
البسيطه مب جيه
ضحك سيف: لو أني يايب لج سياره ملبوس العافيه
مريم: الله يعافيك

تنفست عالية براحة فالهدية لوالدتها مستغربة من
سيف هل هذا جانب من شخصيته أن يغرق عائلته بالهدايا
المكلفة أو أنها فقط مجاملة ومن يجامل بهدية بهذه القيمة

سيف: دام قاعده بروحج تعالي ويانا
مريم: لا وين مافيني شوي وبي أبوك وبعدين يمكن تمر علي جارتي
عالية: ماما صدقه سيف تعالي ويانا بعدين عمي بيلحقنا هناك
مريم رفضت رفض قاطع هي ما صدقت تشوفهم طالعين ويا بعض
بروحهم تباهم يقضون أغلب ساعات يومهم ويا بعض يفهمون بعض
يتعرفون على أطباع بعض خصوصا في أول سنة زواج
سيف: كيفج خلاص -وقف- يلا عالية
قامت عاليه وراه وطلعوا â€?…‬ ركبوا السيارة كعادة عاليه
تشعر بتوتر يوم تكون في مساحة ضيقه وياه وتحاول تذكر عمرها
أن هو غير هو زوجها رسمياً وما بيضرها طلعها من أفكارها صوت
عمر دياب صوت ذكريات المراهقة وإلى الآن عندها
“ومالو لو ليلة توهنا بعيد وسبنا كل الناس
أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد
وأنا هنا جمبي أحلى الناس أغلى الناس “
لكن انقطعت الأغنية بعد ما مد أيده سيف أيده يسكر الشاشة كاملة
عالية بدون ما تحس: ليشش؟
سيف باستغراب: شو ليش؟ أنتي تسمعين جيه أغاني؟
عالية: ليش أنت ما سمعت جيه أغاني يوم كنت مراهق
سيف: لا ما سمعت
عالية: شو كنت تسمع؟
سيف: أممم كنت اسمع خليجي ولا شعر وشيلات
عالية: كنت تسمع شيلات عبدلله الرميثي؟
سيف ضحك: أوووف غبار شو ذكرج فيه
عالية: أصلا ما أعرف غيره كانت اربيعتي أيام المدرسة تموت عليه
وأنا أبداً هالسوالف كانت مب جوي
سيف: عيل هذا جوج تامر حسني
عالية: هذا مب تامر حسني هذا عمر دياب
سيف: مافرقت يلا نزلي

.
.
.

يشعر بقلق عليه ولكن يحاول طرد هذا الشعور بعيداً
فهور رجل خلاص من في سنه عنده عائلة ولكن لا
يستطيع طرد شعور الأبوه الذي يشعره نحوه
فهو ابن أخيه الذي توفى عندما كان في أول سنوات
المراهقة تاركاً وراءه ابنه الذي لم يكمل حتى عامه الثامن
هي حياته هكذا تتمحور حول فقد من هم الأقرب إليه
بدايةٌ كان والده كثير السفر بسبب عمله كان لا يراه بالأشهر
لم يكون علاقة الاب بابنه إلا بعد دخوله الثانوية وبعدها
ذهب للدراسة خارجاً … ثانياً فقد أكبر أخوانه في حادث
سيارة كان يظن أن هذا أصعب ماقد يمر على الأنسان
حتى تركته صغيرته لتصبح طير من طول الجنة
عاود الاتصال ولم يجب أيضاً … اتصل على أحد العاملين
لدى خليفة في ورشته ليخبره أن خليفة منذ عودته العصر
لم يخرج من مكتبه أبداً ليذهب مسرعاً لورشته المتخصصة
في تصيلح السيارات وخدمات أخرى …

أول ما وصل ذهب مباشرة لمكتبه فتح باب المكتب
لينصدم بكمية الكلينكس الممتلئ بالدماء على مكتبه
ومنظر خليفة يحاول جاهداً مقاومة الإغماء بوضع فطعة
كلينكس أخرى حتى يتوقف العراف ولكن بلا جدوى
ذهب بدر لخليفة ليحاول حمله: خليفة قوم وياي أنت لازم مستشفى
خليفة يحاول يبعد بدر عنه: لا ما يحتاي عادي بيوقف ألحين
بدر: شو يوقف شايف كمية الدم وكندورتك كلها دم!!! قوم وياي

خليفة بدا يشعر بدوار وثقل غير قادر على النهوض حاول بدر
رفع بدر خليفه لينهض معه بصعوبة عندما وصل بداية الدرج
حتى ينزل شاهده أحدى العمال فذهب مسرعاً لمساعدة بدر
في حمل خليفة ووضعه في السيارة …
وصل لأقرب طوارئ اللون الاحمر الذي طغى على بياض كندورته
من الأعلى جعل لحالته الأولوية في الدخول
ظهرت دكتورة قصيرة القامة نوعاً ما بيضاء خصلات شعرها البنية
تزين مقدمة شعرها الظاهره من أطراف الشيلة ومن خلفها الممرضة
تقول معلومات المريض لتهز رأسها: السلام عليكم
ذلك الصوت ليس غريب على الملقي على السرير حتى ينهض
بغضب فهو لديه قوة ذاكرة ولا ينسى بسهولة وكيف من
أوصله لتلك المرحلة لترن برأسه جملة “ما يا من ظهر ريال”
ليعتدل بشكل مفاجأ محاولة في الصراخ: طلعي براا طلعي
بدر يحاول أن يجعل خليفة يستلقى مرة أخرى لكنه يرفض
بدر بعصبية : خليفة بلاك هذي الدكتوره فشلتنا
هي مصدومة من عصبية هذا المريض لتبتسم بحمق
فهي كطبيبة طب عام تمر عليها كثير من الرجال الغاضبين
من وجود أنثى تقوم بعلاجهم فهي بنصف عقل!
فرح بعصبية: لو سمحت أخوي مافي دكتور فاضي حالياً
إلا إذا تبا أتم تنزف لين ما يخلص دمك أنا ماعندي مشكلة
كان خليفة سيرد عليه لكن أصابه دوار من نهوضه المفاجأ
وهو في تلك اللحظة فرجع كما كان مجبراً
أما هي أعتقدت أنه سمع الكلام لتتقدم لترى وجهه
بلعت ريقها بخوف وتوتر للحظة كان تمسك رأس خليفة
بأصابع مرتجفه وتلقي الأوامر على الممرضة المساعدة
بصوت مرتجف بعد الانتهاء ألقت القفاز في الزبالة الموجود
في الزاوية وبدون ما ترفع نظرها لرجلين الموجودين: الحمدلله
على السلامة وبعد ساعة تقريباً لو كل شي بخير يقدر يطلع
وخرجت مسرعة المفروض أنها تسأل إذا كان عندهم أي استفسار
ولكن هي خرجت مسرعة من الغرفة … وقفت قريب الباب
تأخذ نفسها قررت ترجع غرفة الدكاترة لكن سمعتهم يتكلمون ووقفت

بدر: ممكن أعرف شو اللي وصلك هالمرحلة
خليفة بصوت مرهق يشعر بنعاس شديد: ولا شي
بدر: شو ولا شي أنت ما يستوي لك جيه إلا لو كنت صدق معصب
وهالشي نادر ممكن أعرف منو اللي خلاك جيه
خليفة: لو عرفت شو بتسوي
بدر يحاول يلطف الجو: قول شو ما بسوي
خليفة: لو تقدر تسوي شي صدقني جان أنا سويت من زمان
بس المشكلة أني ما قدرت عليها
بدر:عليها؟ منو هي؟
خليفة: أبا كندورة نظيفه جبدي لايعه من اللي علي
بدر: بروح أيب لك ما بتاخر

أول ما سمعت أنه بدر طالع راحت تمشي بسرعه بعيدة
عن مكان الغرفة … شاف بدر الدكتوره راح عندها ليعتذر
بدر منادياً: دكتورة
لتلف عليه: تفضل
بدر بإحراج: بغيت اعتذر عن ولد أخوي ما عليه هو أصلا
كان معصب ومب في وعيه ما يقصد
لتقاطع أعتذاره: حصل خير أخوي عادي مب مشكلة
أحمم بس يا ليت تبعدونه عن الانفعالات هذي فترة
لأن ضغط دمه المرتفع هو اللي سبب هالحالة بالعادة
يكون النزيف قليل ويخف بمجرد رفع الراس ووضع
ثلج أو دوا مانع لتجلطات بس شكله هالمرة كان وايد معصب
بكتب له دوا يتسخدمه لو حصل مره ثانية يستخدمه
بدر: بس هو نادر يعني ما يوصل هالمرحلة إلا لو أستوى
له شي خلاه يوصل هالمرحلة من العصبية
فرح: أقدر أحوله لدكتور نفسي لمعالجة نوبات الغضب هذي
بدر بضحكة: لا لا ماله داعي نفس ما قلت نادر ما يستوي له
جيه بعدين تبينه صدق يعصب لو حولناه لدكتور نفسي
فرح: بالعكس الدكتور النفسي مب بس للجنون أو شي عيب
ومخجل نفس ما يفكرون الناس
بدر: أنا فاهم هالشي بس تعرفين صعب تتغير نظرة الناس
لهذا الموضوع خصوصا بيئة نفس بيئتنا العربية المهم ما طول
عليج دكتور مشكوره
فرح: العفو ماسويت غير واجبي
بعد ما راح بدر كانت بدق على أحلام تقولها شو استوى
ولكن وصلت عند باب الغرفة اللي فيها خليفة طلت
شافته مغمض عيونه راقد، دخلت تشيك على المحاليل
المعلقة إذا قرب تخلص ولا من صوب اليمين بعدها راحت
صوب اليسار عشان تسكر أحدى الاجهزة المتشغلة اللي تصدر
صوت قد يكون مزعج وهو راقد رفعت أيدها ونزلتها
حست بقبضة من حديد على أيدها اليمين لفت بخوف
شافت أنه قايم مستاند على ايده اليسار اللي ماسك فيها ايده
وبعيون محمرة ما تعرف من الغضب أو التعب حست
عظام أيدها تتفتت بقبضته حاولت تمط ايدها ما قدرت
فرح: أنت شو فك أيدي لا اصارخ الحين
ألم عليك المستشفى
خليفة بصوت يحاول يكون واطي بعصبية: عيل أنا ما ييت
من ظهر ريال أنا تقولين لي جيهأنتي منو عشان تتلكمين
عنه جيه ولا عني ها -فر أيدها ضرب بزاوية السرير-
فرح ماقدرت تقاوم الألم زياده خصوصا بعد مافر أيدها
فرح بصوت واطي: آي -ومسكت وين معصمها المحمر من قبضته-
أنا آسفه أنزين ما كنت أقصد بعدين أنت كنت تلاحقنا
وطلعت بسرعة عشان ما يشوف دموعها من ألم أيدها
ولكن هو لمح عيونها المليئة بالدموع وبعد ما طلعت
خليفة: أحسن تستاهل عساها تصيح دم بعد مسودت الويه
ليرجع لينام على ظهره مغلق عيناه مسترخياً

.
.
.
انتهى


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 07:19 PM   #34

وراقة

? العضوٌ??? » 461728
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 139
?  نُقآطِيْ » وراقة is on a distinguished road
افتراضي

كل الشكر لك فيتامين على النقل
وتسلم أيدك صمت على الرواية الجميلة ،حييت شخصية عالية
ان شاء الله البارت الجائزة يكون قريب


وراقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-20, 03:27 AM   #35

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجــزء ااــ 28
.
.
.

وصلوا مكان المطعم طول الطريق كانت ساكته
بس كان صوت ال FM الذي بالكاد كان ينسمع
وصوته هو يتكلم في التلفون بخصوص عمله
إلى الآن ما تعرف كيف وصل للي وصله ألحين
كانت تذكر سابقاً عندما كان في الثانوية عندما
هي كانت في أول سنة في الإعدادية كان يأتي
بملابسه عسكرية ثم فجأة سمعت بأنه غادر
ذهب لأمريكا حيث والدته ليدرس هناك ...
تعلم بأن سيف عاش تخبطات كثيرة في حياته
قطع تفكيرها صوت سيف وهو يقول "وصلنا"
ترفع نظرها شاهدت مطعمه مقفل بغطاء من الخارج
مزين بشاعرين بأحجام صغيرة تغطيه كامل
وباب صغير مفتوح ... دخل سيف أولاً بعد أن أنزل راسه
فالباب المؤقت هذا أقصر عن قامته ثم هي تبعته
تشعر بتوتر لا تعرف كيف تتصرف فالمرات التي
خرجت فيها مع سيف لوحدهم تنعد على أصابع
اليد الواحدة وكيف هي الآن ذاهبة معه لشيء نوعا
ما يعتبر عمله سمعته ينادي ب"دنيا"
لفت تشوف ديكور المطعم ... لف صوبها
سيف بتساؤل: شو رايج في الديكور من وجهة نظر مهندسة
عاليه ما اعرف ليش انحرجت: أحمم حلو يعني في
تفاصيل تبين أنه مطعم إيطالي
سيف: كيف ؟
عالية: الليتات المستخدمة يعني غالبا تعطي انطباع
المطاعم الإيطالية والحجر الأحمر بعد حلو cozy
سيف: يعني تيبكال مطعم إيطالي ؟؟
عالية: تقدر تقول
سيف: والمفروض هذا شي إيجابي ولا سلبي؟
عالية: شوف في وقت كل حد يحاول يتميز بالديكورات ويتفنن
البساطة والشئ التيبكال على قولتك حلو يعني ألحين مثلا أنا
لو ما كنت أعرف شي عن المطعم أول ما بدخل بعرف أنه هذا
مطعم إيطالي ما يحتاي أشوف المنيو يعني المكان معطني الڤايب
عشان ما يكون كونسبت المطعم شاذة عن البراندق
سيف: ماشاء الله أنتي دارسة تسويق ولا هندسة!
عالية حست بسخرية في نبرة صوته: كمهندسة أحتاج أسوق عن شغلي
قطع حوارهم دخول شخص متعذرا بلهجة مصرية أنثوية
دنيا: أسفه يا أستاز سيف مكنتش عارفة أنك هتيقي بالسرعة دي
لفت عاليه على صاحبة الصوت وقالت أكيد دنيا لتعتلي على وجهها
علامات الصدمة وتشهق الأخرى وتذهب لتضمها فورًا
دنيا: عاليييه أزيك يا بت عامله ايه -لتبتعد قليلاً عنها- دا أنتي
تغيرتي أوي عن أيام الجامعة !!!!
عاليه بجسم متصلب من احتضان دنيا فهي لم تستوعب بعد
ولم تبادل دنيا الحضن: بخير الحمدلله
سيف يقف في البداية مصدوما من معرفتهم لبعض ثم يحاول جاهداً
كبح ابتسامته من منظر عاليه وهي منحرجه ومتصنمه من ردة فعل دنيا
دنيا: لا بجد قوليلي عملتي ايه وحلويتي كدا ازاي ؟؟
عالية انحرجت من دينا : يمكن لاني سويت تصحيح نظر وفصخت النظارة عشان جيه

عاليه في أول سنواتها الجامعية كانت لتو قد خرجت من أزمتها مع ابن عمها
فكانت شاحبة البشرة وهناك ظلام دامس تحت عينيها لم تحاول قط محاولة ازالته
وكانت دائما ترتدي النظارات الطبية مع أنها كانت قادرة على لبس العدسات
بعد رابع سنة من الجامعة بدت تستوعب وبدت تهتم بنفسها

سيف يحاول يتذكر شكل عاليه في تلك الفترة لكنه لم يقدر لأن كان يعيش لوحده
وقتها وكان يأتي لوالده زيارات سريعة ونادرًا ما كان يراها فهي غالبًا كانت في الجامعة
أو في غرفتها تدرس وفي المناسبات تبيت في بيت جدتها

سيف شعر بإحراج عاليه: خلاص يا دنيا بعدين السوالف
دنيا بصوت واطي سمعتها عاليه: وأنت كل حاجة شغل شغل شغل
ابتسمت عالية من كلام دنيا
سيف: نعم ؟
دنيا: صح أنا كلمت وحدة من مشاهير السوشيال ميديا واتفقنا على كل
حاجة كل هي طالبه تكلمك أنت مخصوص
سيف: خلاص بكرا الحين وقت متاخر
دنيا: متاخر ايه دا مافيش الكلام دا في الحاجات دي
سيف: خلاص شوفي ماركو داخل عشان تصوير المنيو
مسك سيف أيد عالية، شعر برجفة كفها بين أصابعه لكنه تجاهل تلك
الرجفة ليذهب لطاولة في الزواية فهو قرر أن يتخطى الحدود معها بهدوء
سحب لها الكرسي لتجلس ثم توجه لكرسيه
سيف بتساؤل: كيف تعرفين دنيا؟ وهي دارسه تسويق وعلاقات عامة وأنتي هندسه !
عالية: أول سنوات الجامعة ناخذ مواد عامة وكنا مع بعض في مادتين بعدين
كنا نشوف بعض في الجامعة ونقعد مع بعض في البريكات بما أنها كانت
نوعا ما صديقة أحدى صديقاتي اللي تدرس نفس تخصصها بس بعدين
يوم بدت مواد الهندسة تصعب وبريكاتي والمبنى غير عنهم ما ألتقيت فيها
سيف: أهاااا
عاليه: بس أنا اللي مستغربه منها أنها تشتغل عندك
سيف: وليش إن شاء الله ؟
عالية: لا بس اللي اعرفه ان ابوها ماشاء الله عندها شركات في مصر ومنها شركة
دعاية وإعلان وأن هي كانت نيتها أنها بعد التخرج تمسك هالشركة
سيف: والله غريب تعرفين أني أول مرة أعرف
سكت سيف يوم شاف ماركو قادم وبيديه طبقين وضعهم على الطاولة
ثم وقف سيف مع ليبادله السلام ليسأل ماركو بأنجليزيته باللهجة الايطالية
ماركو: who is this pretty lady
ليرد سيف باقتضاب من pretty: my wife
ماركو: nice to meet you I hope you like the food here
عاليه منحرجة: thank you

كانت عالية ترى سيف لأول مرة بجانب آخر منه جانب رجل الأعمال
هي كانت في أغلب حياته ترى شخصيته الجادة ولكن لأول مره
ترى شخصيته الجادة بمهنية عالية
هذي المرة الثانية التي تراه في إطار العمل أول مرة كان في اجتماع
لشركتهم لأنها كانت تنفذ وتصمم أحدى الأبراج السكنية لكنها
كانت موظفة جديده حضرت الاجتماع للخبرة وهو كان صامت طوال الاجتماع
شعرت بالملل لا تفهم لما أحضرها معه إذ كان سيعمل
فهي حرفياً من كلت فقط وهو أكتفى بالتذوق
شاهدات كل الستوري معارفها على السناب ودخلت تويتر
والآن هي تتصفح الانستقرام ولم يمضي الوقت بعد
انتبه سيف أن الساعة قريب التاسعة ليلاً
سيف: we’re done for today -لف لعالية- نروح
عالية: يلا
قام وقف وهي قامت وراه سلمت على دنيا وتبادلوا الأرقام ركبت السيارة وكالعادة هدوء قاتل
.
.
.

مر أسبوع على أبطالنا ...

جالسه في غرفتها تشعر بدوار من بعد فحص الزواج
لا تعلم إصرار أحمد عليها أن تعمل فحص الزواج اليوم
قبل الخطبة بيومين مستغربه منه. يمكن لا أعجبه !
ولا أعجب أهله، لماذا هذا الاستعجال؟؟ في خاطرها :
“آه بموت من القهر على الدم اللي سحبوه كله وما
نطلع صالحين لزواج أو أن ما يرضى فيني”

.
.
.

أحلام تتصل على فرح لتسأل عن حال معصمها
فبعد فعلة خليفة اضطرت فرح بربط معصمها
على كلام الدكتور لمدة أسبوعين ومازالت تشعر
بالآلام بين الحين والآخر عندما تحرك يدها كثيرا
اتصلت مرتين ولم تجيب لم تكرر اتصالها عرفت
بأنها مشغولة في عملها ...
في الجهة الأخرى فرح في المستشفى في مكتب
أحدى الدكاترة المختص بالعظام طلب رؤيتها
حتى يطمئن على يدها لأن هو أول من لاحظ
ألمها ذاك اليوم وأجبرها على فعل الأشعة
حاول أن يعرف السبب لكن لم تجاوبه لتدخل
الممرضة مقاطعة حديثهم بأن موعد أحداهم
اقترب وهي في الخارج تنتظر
فرح تقف: خلاص يا دكتور مشكور بخليك مع مرضيتك
د. شادي: العفو يا بنتي ما عِملت شي
لتدخل أمرأة كبيرة في السن تستند على عصاتها
العجوز : السلام عليكم
فرح بابتسامة: وعليكم السلام شحالج أمايه
العجوز: بخير الحمدلله أنتي دكتوره هني؟
أنا أول مره أشوفج!
د. شادي: دكتورة فرح توها تعتبر جديدة طب عام
العجوز: هيه أنا قلت تبينين صغيرة يا حافظ على بناتنا
فرح: تسلمين الله يعطيج العافية أستأذن
العجوز : الله يحفظج

وصلت عند الباب لتخرج فجأة ينفتح الباب ويضرب جبهتها
فرح تمسك جبهتها: آااااه -شعرت بالدوار -
ذهب إليها من خلف مكتبه سريعًا د. الشادي ليمسك بها
د. شادي ويقرب الكرسي لتجلس: دكتورة فيكي تشيلي
أيدك بدي أشوف الضربة
هي لا تسمعه جيدًا تسمع أصوات كثيرة لا تستطيع
التركيز ... تسمع صوت العجوز توبخ أحدهم وصوت
رجل يعتذر وتسمع صوت الدكتور شادي
دقائق حتى استطاعت التركيز لترفع نظرها لدكتور
رأت من خلفها ذلك الشاب لتفتح عينها بالصدمة
كرهت الساعة التي فكرت فيها أن ترى ذاك الشاب
الوسيم الذي دعمه سائق صديقتها
فرح بصدمة: أنت!!!!
خليفة باحراج: السموحة ما شفتج
د. شادي: لا الحمدلله مافي جرح بس يمكن تعلم لشي
يومين شو صاير لك يا بنتي الأسبوع اللي فات أيدك
وهلأ رأسك أنتي لوحدك بدك طوارئ مَني فاهم
كيف بداومي في الطوارئ مع كل هالحوادث
ابتسمت فرح على كلام الدكتور: مب مشكلة دكتور
لتقف مغادرة. أم بدر: سامحيني يا بنتي بس حفيدي
دومه مستعيل الله يهديه
فرح بمجاملة: مسموحة فديتج
وطلعت بسرعة برا وقفت عند مكان لانتظار الرجل
لتشرب الماء وتحاول أن تسيطر على غضبها
طلعت تلفونها شافت مكالمتين فائتة من أحلام
فرح تكلم عمرها: أفف بعدين بكلمها
سمعت صوت ريال يقولها "لو سمحتي" رفعت راسها شافته هو واقف
فرح بعصبية: نعم هالمرة ناوي تقتلني وخلاص
خليفة نزل نظره لأيدها وين ما مسكها حاول يتذكر هو
مسكها في هالايد معقولة تكون من مسكته! بعدين
رفع وشاف الضربة عن يبهتها شاف فيها بروز يته ضحكه
حاول يمسكها ما قدر فلتت منه لا إرادي
فرح: نعم في شي ياي تضحك عندي
خليفة: احمم -شاف عند اسمها- فرح !
فرح: دكتوره فرح لو سمحت
خليفة: دكتورة فرح أنا أعتذر ما كنت أعرف أنج عند
الباب واقفه بعدين في حد يلصق في الباب !
فرح: أعتذارك مب مقبول وبعدين في حد يفتح باب مكتب دكتور بهالدفاشة ؟
خليفة: مب أنا فتحت؟
فرح باستغراب:هيه
خليفة: يعني فيه
فرح بعصبيه: لا والله
وراحت عنه سمعته ينادي "دكتورة فرح دكتورة فرح"
كانت بطنشه بس نظرات الممرضات خلتها توقف
فرح تكسف أيدها قدامها: نعم!
خليفة يأشر على أيدها المربطة: هذا مني ؟
فرح: لا عيل من خيالي أحمد ربك أني ما اشتكيت عليك
هذاك اليوم وإذا افكر تعتذر بعد أقولك من الحين لا
أتعب عمرك اعتذارك مب مقبول
خليفة: بتأكد بس منو قال بعتذر والصراحة تستاهلين

فرح تحس أنها بتنفجر من العصبية لو تكلمت بتصارخ
راحت عنه بدون ما ترد عليه في النهاية هي في مستشفى خاص
خليفة ضحك على مشيتها وهي معصبة وتذكر الضربة
اللي على جبهتها لكن كتم ضحكته بعد ماشاف نظرات
أحدى الممرضات وهي مستغربه

أول ما وصلت تحت اتصلت على أحلام من أول رنة
ردت أحلام وفرح بدون سلام ولا سؤال عن الحال
فرح بعصبية: تخيلي شو أستوى
أحلام باستغراب: بسم الله شوفيج؟
فرح: الزفت فتح الباب وضرب يبهتي وألحين طلعت
لي صعرورة في نص يبهتي
أحلام بعدم فهم: منو الزفت
فرح: في غيره يعل أيده الكسر استغفرلله خليفه أظن
اسمه كان في الملف
أحلام ضحكت: أوووه سبحان الله الله كاتب يدعم سيارتنا
نحن عشان يسلطه عليج
فرح بزعل: ما يضحك ايدي تعورني والحين راسي يعورني
شو تبقى ألحين عشان أعالج المرضى أنا بكبري ألحين مرضى
أحلام بعدها تضحك: والله يا فرح أنتي دوم ومواقفج الغريبة
ليتهم يسون مسلسل عن حياتج
فرح: لا والله أنتي الثانية -بتذكر- أوه صح صارلي
أسبوع أبا أسالج شي وأنسى
أحلام: شو؟
فرح بلقافة: تحسين اللي كان ويا اللي ما أبا أقول اسمع
هذاك اليوم هو الدكتور بدر ؟ لو هو ما ألومج يا أحلام
يعني شو ذوق شو أدب شو طول جينتل مان من الآخر
أحلام: وأنا كيف يعرف اذا هو ولا بعدين ماعنده غيره
يمكن حد ثاني
فرح: وصفي لي اياه يمكن هو
أحلام: أحمم هو طويل نوعا ما حنطي شو أوصف بعد
فرح: وايد استفدت خلاص خلاص أنا بطلع صورته من
موقع جامعتكم عندي احساس ان هو
أحلام تضايقت نوعا ما من مديح فرح له: متفيجة أنا
بسكر عنج بس دقيت أطمن
فرح: باي بروح مكتبي مصختها اليوم البريك اللي خدته
ساعتين
أحلام: بعدين تعالي صيحي أن المدير حاط عليج
فرح: مالت عليه باي
أحلام: باي

.
.
.

في غرفتها كعادتها مؤخراً تجتمع بأهلها في الأسفل
فقط في مواعد الوجبات سواء كان غداء أم عشاء
ستبدأ امتحاناتها الأسبوع المقبل …
يشغلها الكثير، خطبتها، دراستها، ضيق والدتها
آخر فتره التي تجهل سببه معنى أصح الجميع يجهل
وصلها اليوم صباحا رسالة من الصحة تخبرها بأن
فحص الزواج نتيجته لا تمنعها من هذا الزواج
تسمع أصوات عالية من الأسفل أصبحت الأصوات
العالية تربكها حاولت تتجاهلها لم تستطيع لأن سمع
اسمها يتكرر كذا مرة من لسان أحمد
هل ستلغى الخطبة؟ هل غير رايه؟ قطعت حبل أفكاره
ونزلت بالأسفل لترى أحمد واقف على رأس والدته
وأمها بادية علامات الغضب عليها وأحلام بجانبها
ريم بتساؤل: شو مستوي؟
أم علي: ولا شي روحي فوق
أحمد: ليش تروح فوق الموضوع يخصها لازم تعرف
ريم دقات قلبها تسارعت وما ردت عليهم بس تمت واقفة
أحمد: سمعي بما أن فحص الزواج طلع مافيه شي
وخالد مضطر يسافر لثلاث شهور بنملج اليوم
ريم بصرخة: نععممم!!! كيف
أحمد بنرفزه: شو اللي كيف نفس كل الناس
أم علي: أنت تستهبل عبالك الموضوع سهل نحن يالله
يالله مجهزين فواله للخطبه وين نقدر ألحين نطلب عشا
ويبالنا نعزم ريايل وسالفه ونخبر عمك لا لا ما أقدر أنا
حتى مال ضيافه ما حجزنا وين نقدر
أحمد: أمايه موضوع الذبايح علي أنا ألحين أخلصهم بعده
الوقت حتى أذان الظهر ما أذن وهم جيه ولا جيه ماشاء الله
أهله أغلبهم ياين للخطبه يعني مافرقت مابتي على حريم بيت
عمي هم كلهم نفرين ونحن الريايل أنا بسد كل شي مقهوين وعشا
أم علي: أجلوها لو إن شاء الله الأحد على الاقل حتى أختك رتبت عمرها
أحمد يلف على ريم: وأختي شوفيها -بمزح- قمر 14
أم علي: أفف منك يا أحمد . علي وين؟ يعرف؟
أحمد: هيه يعرف وهو ألحين يكلم عمي بس يتريا رد ريم
أم علي: ها يا الريم شو رايج؟
ريم طالعت أحلام تنقذها ما تعرف شو تقول: ما أعرف
لو تكلمت زياده بتصيح وهي ما تبا تصيح قدامهم
أم علي بنرفزه: شو ما تعرفين؟
أحلام قامت وقفت راحت عند ريم: ماعليه خلاص سوا اللي تبونه
هي جيه قصدها -مسكت ريم وسحبتها وراها لفوق - تعالي بنحجز صالون

أول ما وصلوا فوق طاحت دموع ريم شافتها أحلام
أحلام: والله أدري يا ريم أن الموضوع ضغط عليج بس شوفي
كيف ربج ميسير أمورج لو الموضوع مافيه خير لج ماتيسرت جيه
قوليلي شو مضايقنج وبنحله
ريم: يعني كيف أملج أنا مب حاطه في بالي أبد يعني شعري تعرفين
طويل يباله استشوار ويبالي أحط مكياج شوي زياده بما أن اللي بلبسه خفيف
وقايمة اليوم على أساس خطبه يمكن هم يرفضوني يمكن أنا أرفض
فجاه ملجة تعرفين شو يعني ملجة يعني بكون متزوجة
أحلام: موضوع الصالون سهل ألحين بكلم اللي تسوي لنا والمكياج أنتي
ماشاء الله عليج تعدلين عمرج حق أعراس ما يت على اليوم
ريم: ما أعرف أحلام الموضوع خانقني
أحلام: استغفري ربج ووكلي أمورج على رب العالمين قومي
اليوم الجمعة قومي أقري الكهف ولكل حادثٍ حديث
ريم: إن شاء الله ودخلت غرفتها
أحلام دقت على سلمى على طول لأنها في بيت والدها اليوم
أحلام: ألو عرفتي اللي أستوى
سلمى بصدمه: هيه توه علي يقولي وأبوي بعد كيف ريم
أحلام: صاحت صدقها والله شو يعني جيه فجأه
سلمى: مكتوب لها شو بتسوي
أحلامظ¬ أففف ما أعرف شو مشكلة اربيع أحمد هذا بديت
أشك فيه عن يكون راعي مصايب وأحمد قرر يستر عليه
سلمى ضحكت: الله يهديج أحلام شو هالكلام ما توقعت
يطلع منج أنتي
أحلام: والله صدق أول شي عصب علي يوم رفضته وبعدين
لصقوه في المسكينه ريم وألحين فجأه يبا يملج بسرعه
ومابين رفض خطبتي وخطبة ريم مب وايد وقت لهدرجة مافي كرامه
سلمى: والله لو كان ريال ثاني بقول بس علي وايد يمدحه
وقالي لو أنه واحد ثاني غير خالد جان أبداً ما وافق
أحلام: ما أعرف هالخالد شو مسوي لهم غاسل راسهم
المهم بتين بيتنا تتلبسين بدق على اللي تسوينا أحجز شعر
تبين؟
سلمى: هيه بليز لو بتيب وحده وياها حق المكياج زين مالي خلق
أحلام: خلاص تمام باي
.
.
.

سكرت من عند أحلام ولفت على مريم زوجة والدها
سلمى: أبوي وين راح؟
مريم: راح يكلم البيدار عشان أيب ذبايح لعشا اليوم
سلمى: أها عاد أنا يايه من الوقت اليوم عشان أقعد وياه
زيادة وما شفته غير نص ساعة
مريم: ما بيتأخر ألحين ياي لأن نص ساعة وبيأذن عشان الصلاة
نزل من فوق سيف وهو شال ناصر: السلام عليكم
وقفت سلمى تسلم على أخوها : وعليكم السلام ناصر عندك
وأنا عبالي ويا الناني
سيف: كان عندها أنا زقرته بسلم عليه

سيف لف يدورها هي بعد ما دخنت كندورته وعطرتها نزلت
بس مب موجودة

مريم: شو أدور سيف؟
سيف: ها؟ ماشي بس أبوي وين؟
مريم: ياي

في هالاثناء دخلوا سعيد وعالية يضحكون. سيف في خاطره
“اللي يشوفها ألحين شاقه الحلج ويا أبوي ما يشوفها فوق
كيف ميومه ومادة البوز”

عاليه سلمت على سلمى لأنها نزلت من فوق على الباب اللي
برا راحت المطبخ تسوي زنجبيل وعسل حار
يت صوب سيف وعطته كوب

سيف مسك الكوب مستغرب: شو ها وين كنتي؟
عاليه: رحت المطبخ اللي برا أسوي لك هذا بما أن حلجك يعورك
سيف: مشكوره
لفت بتروح سيف: وين رايحة؟
عاليه: أيب تلفوني فوق نسيته
سيف يدخل أيده في مخباه: تعالي شفته يرن ويبته وياي

عالية خذت التلفون من عنده يت بتجلس شافت أن الأماكن
الفاضية تجلس فيها بعيده عنهم وبيكون منظرها كأنها تشرد
منه وهي آخر فتره حاسة أن عمها يالس يراقبهم
اضطرت تيلس عداله … سيف شافها بطرف عينه وهو يشرب
اللي مسوتنه استغرب منه فهو لاحظ أنها يوم يجلسون تحت
مستحيل تيلس عداله دوم بعيد عنه خصوصا قدام أبوه

سلمى: إلا أقول بشو مدخنين ماشاء الله ريحتكم صكت راسي
سيف لف على عاليه لأنها ما ردت: تلكمج
عالية: أنا ؟
سلمى: هيه
عالية: ما أعرف ماما تيب لي العود
مريم: بعطيج منه سلمى أمس طالبه منه
سلمى بحرج: لا والله عموه ما تقصرين قو ليلي من وين
لأن بعد بيب حق عمتي
مريم: وابوي عليج ما بينا وبعطيج حق عمتج بعد
سلمى: ما تقصرين سيف لاتنسى تي اليوم حتى أنتي عالية
عالية: أيي وين؟
سلمى: اليوم ملجت ريم
عالية: هيه ماشاء الله الله يتمم لها على خير
سلمى: آمين
سيف: أنا الموضوع مب داخل مخي
سلمى: ليش؟
سيف: ريموه بعدها صغيره شو عرسه! لو أني معرس
صغير قدهم عيالي كبرها
مريم: الله وأكبر عليك يا سيف وين عيالك كبرك
بعدين تراها ماشاء الله ريم عروس أمسات في عزيمه
سلمى تقول بتكمل 23 سنة
سلمى: صح أنا مالجة وأنا كبرها
سيف: قبل غير وألحين غير
سلمى: ليش محسسني أني عيوز ترا بيني وبينها ست سنوات
سيف: وريلها أكبر عنها بوايد وين يتفاهمون
سلمى باستغراب: سيف شو فيك ترا عمرك 32 يعني بينك
وبين عاليه أربع سنوات ما يت علي كم سنة زيادة بينها وبين ريلها
عالية: خمس سنوات
سيف: شو؟
عاليه: بيني وبينك خمس سنوات
سيف: وايد مستانسه
عالية: هيه أنت شيبه كيفك لا تكبرني وياك
سيف رفع حاجب باستنكار: على أساس أنج بيبي؟
عالية: مب بيبي بس شباب
سيف: ترا حتى أنا شباب
عالية تغايضه: هيه صح شباب

سيف سابقاً كان من الممكن يفتعل مشكلة مع عالية كيف
تتجرأ وتتحدث معه هكذا أم سيف اليوم رغبة عجيبة يود
لو يسمعها تكلمه وتمزح معه طوال الوقت
حياتهم الزوجية سيقتلها الملل قبل حتى أن تبدأ
يريد عائلة ويريد أطفال لا يهمه الحب والعشق في الحياة
الزوجية لم يفكر ولن يفكر أن يتخذ عالية كحبيبة
هي فقط مجرد زوجة ووالدة أطفاله مستقبلاً

سعيد: سيف يلا صلاة
سيف: أترياني بروح أقدم السيارة
سعيد: بعدني أنا ما تكسحت أقدر أمشي
سيف: إذا أنا يقولون عني شيبه أنت شو
سعيد: على كلام عالية أنا من الفراعنة
عاليه انحرجت: ما قصدت عمي بعد عمرن طويل
سعيد ضحك على انحراج عالية: أدري يا بنتي


.
.
.

وقت الغداء
غالباً تجلس مقابل سيف لكن بجود سلمى اضطرت
تجلس بجانبه منذ أن تزوجت هذه أول مرة تأتي
سلمى للغداء بدون زوجها أصر ناصر أن يجلس بجانب
عالية حتى يهرب من سلمى وتسلطها عليه وقت الغداء
كان يشرب شوربة الذرة بالكريمة وهي تشعر بلوعة
انتبهت سلمى لملامح عالية: عاليه شو فيج؟
عالية: ها لا مافيني شي بس شوي ضربتني لوعة
سلمى بفرح: عن يكون حامل
عاليه احمرت خدودها شعرت بحرارة فضيعه ارتجفت يديها
وسقطت المعلقة على الارض لتحدث صوت عالي
نزلت تيبها من تحت بس تحس لو نزلت بتزوع
سيف شاف حالة عالية حاول يسيطر على غضبه هذا
بس طاري الحمل سوا جيه عيل كيف بعدين
سيف: تونا معرسين مب مستعيلين
مريم: خليها عالية الخاشوقه برايها -ولفت على سلمى-
يمكن لأن ناصر يشرب هالشوربة عدالها وهي ما تحب ريحتها
سلمى تلومت في عالية: ناصر حبيبي تعال عندي ناكل
عالية: لا لا خليه أصلا أنا بقوم شبعت وهو فديته ما كلا شي
لو قومتيه ما بيرجع ياكل تعالي أنتي يلسي مكاني
قامت عالية وراحت تتغسل وبعدها طلعت فوق جناحها
سلمى قعدت عدال سيف عشان ولدها: سيف عالية فيها شي؟
سيف باستغراب: لا ليش؟
سلمى: ما أدري أحسها تعبانه
سيف: لا عادي
سلمى: يمكن زعلانه
سيف: شو يزعلها؟
سلمى: أنكم ما سافرتوا
سيف: ما أظن عالية من هالنوع لأنها ما فتحت وياي الموضوع
سلمى: والله ما أدري بس طبيعي أي عروس تحلم بشهر العسل

سيف سكت يفكر في كلام سلمى صح تراها بنت في النهاية
عاليه طول عمرها كانت تتلقى الاهتمام من الجميع
وعندما فقدت الاهتمام من ابن عمها انتكست حالتها
تنهد بملل ما يعرف شو يسوي طبعاً هذا من وجهة نظره …
بعد ما طلعت فوق شربت ماي بارد عشان تخفف اللوعة
زادت عطرها قررت تفتح شعرها تسوي بوني تيل
وحطت قلوس ونزلت تحت لأن عمها متعود بعد الغدا
يقعد يشرب شاي ويأكل فواكهه … حصلت مكان فاضي
عدال أمها وراحت تقعد عدالها

مريم: أصب لج شاي؟
عالية: لا أنا لو بغيت بصب لي ، مافي قهوة؟
مريم: لا مافي بعدين بسج مب زينه على المعهدة بعدين
قومي الصبح لدوامج صيحي الأرق
عالية بدلع: ماما اليوم الجمعة شو دوامه بعدين أحبها
مريم بتأفف: هذا اللي خذتيه من يدتج حب القهوة
عالية: صح على طاري يدوه أشتقت لها
مريم: روحي لها باجر
عالية: بشوف خاطري أبات عندها من زما ما سويتها
مريم: شو بياته بعد تراج ماعدتي بنيه نفس قبل
عالية: ليش شوفيها؟
مريم: شو تبابتين برا بيتج وريلج موجود
عاليه وهي مب فاهمة: شو يعني أنزين! أصلاً أنا
كلمت فطيم وقررنا باجر بس مب أكيد
مريم بعصبية: لا صدق استخفيتوا وهذا كل وحده
وراها ريل مب منكم من أمي اللي مخلتنكم جيه
عالية: حليلها يدوه تستاحش بروحها
مريم تنهدت: كم قلت لها تعالي عندي ما طاعت
وبعدين أنتي ريلج يعرف
عالية: لا بعده
مريم: ومتى ناوية تقولين له؟
عالية: يوم يردون علي الأكيد
مريم: لا والله وإذا ما طاع
عالية: وليش ما يطيع ترا مب راقده في الشارع عند يدتي
مريم بعصبية: بتخبل منج
عالية تلوي على أمها وبدلع: ماماتي ليش معصبة
كانت على دخلت سيف كان برا يتكلم بالتلفون
مريم أدز عالية: قومي قومي هكو ريلج روحي أدلعي عليه

عاليه بطلت أمها فجأة وأستوى ويها أحمر وجسمها حار
لدرجة أن سيف لاحظ وكان بيضحك على شكلها
مريم لفت على عالية شافت ويها أحمر حطت
أيدها على خدها حستها حارة .... ضحكت
مريم: ول ول ول هذا كله عشان قلت ألوي عليه
عيل لو قلت حبيه شو بتسوين؟

سيف ما قدر يمسك ضحكته أكثر على شكلها
ومريم ضحكت معاه مما زاد غضب عالية عليهم
طلعت معصبة ومستحية ومتفشله احمد ربها
أن سلمى وعمها ما كانوا موجودين
شافها سعيد وهي طالعه فوق وواضح المعصبة
وشاف مريم وسيف يضحكون شك أنهم مسوين
لها شي
سعيد: شو مسوين لها مخلينها تطلع زعلانة
سيف سكت ولف على مريم
مريم: أمزح وياها هي زعلت تعرفها ما تتحمل المزح
سعيد: عالية تتحمل المزح إلا لو كان ثقيل -ولف
على سيف يشوفه بنظرات شك-
سيف فهم نظرات أبوه: أنا مايخصني عمتي هي
اللي كانت تكلمها
سعيد: وأنت ساكت ؟
سيف: والله البنت وأمها ما يخصني
مريم: وبنك عني من زمان يا سيف دوم أنا
المظلومة بينهم
سيف: أفا يا عمتي ما أرضى عليج
سعيد: خلاص يعني سويتوا حزب عليها
مريم: والله دوم أنت وياها حزب علي
سعيد: والله بنتي وكيفي
مريم: ريل بنتي وكيفي

سيف شافهم وابتسم أبداً ما تخيل أن علاقة
أبوه بزوجته جيه ما يتذكر في حياته شاف
أمه كانت تتلكم ويا أبوه جيه ...

سعيد بتهديد: والله لو زعلتها يا سيف ياويلك
مريم: شو تباه حرمته وكيفه
سعيد بعصبية: ألحين تبدين بنتج عليه! شاربه
شي أنتي اليوم؟
مريم: لا شاربه ولا شي بس أنت وايد أدلع البنات
سعيد: ليش ما أدلعهم هم كلهم أربع
سيف باستغراب: منو هم الأربع؟
سعيد: سلمى وعالية واحلام وريم
سيف: هييييه أنا قلت معرس من ورانا وعندك غيرنا
سعيد: أنا لو عندي غيرك بقعد أجابلك

في هالأثناء دخلت العاملة وسأله باقة ورد كبيرة
العاملة: for madam Alia
مريم: روحي ناديها من فوق
سعيد: خلها تشلها حقها فوق
مريم: وين تشلها شايف شكبرها

سيف كان بيقوم يشوف من منو بس مسك عمره
نزلت عاليه وشافت الورد وشهقت بسعادة: الله
من منو؟
مريم: تسأليني روحي شوفي مافي بطاقة؟
عالية وقفت أدور بطاقة ما حصلت
عالية باستغراب: مافي بطاقة بس شي عصا شكلها
طاحت وهي شالتنها بصورها وبسأل من منو
سعيد أشر على مكان عداله: تعالي عالية
عالية استغربت وراحت يلست عداله: آمرني
سعيد: ما يآمر عليج ظالم منو مزعلنج طالعه فوق
ميومه؟ -أشر على مريم وسيف- شو سوا لج؟
عالية تذكرت وتوترت: ها ماشي
سعيد: والله تقولين شو مزعلنج
عالية ما عرفت شو تسوي: كنت ببات في بيت
يدوه وماما عصبت علي
سعيد: بس! غالي والطلب رخيص ما يسوى الزعل
ها كله أنا أقولج لو تبين من الليله مرخوصه
عالية: لا الليله ما ينفع شي ملجة ريم

مريم شافت ملامح العصبية على وجه سيف
مريم: لا والله وريلها قاعد يمكن هو مب راضي
عالية بجرأة بما أن أبوه قاعد ما بيرفض: لا سيف
عادي عنده صح سيف ؟
سيف لف عليها بصدمه ما عرف شو يقول تظاهر
بانشغاله بشرب الشاي وهز راسه بالموافقة فقط
سعيد وقف: بروح أريح قبل الملجة عسى ربي
يتمم لهم على خير
قامت مريم معاه: آمين
عالية وقفت: حتى أنا بروح أطلع شي ألبسه

أول ما دخلت الغرفة سمعت صوت الباب بتسكر بالقو
انتفضت من الصوت: بسم الله
سيف بعصبية: أنتي تستهبلين؟
عالية باستغراب: شوفيك؟
سيف بصوت عالي: لا صدق تستهبلين يعني البريئة
شورج من راسج مافي ريال تشاورينه قبل
عاليه فهمت قصده: أول لا تصارخ وثـ..
سيف: لا بصارخ
عالية: ترا كلنا نعرف نعلي صوتنا بعدين ليش تحت
ماقلت شي وياي فوق تستقوى علي
سيف: لأن في شي اسمه حشمة أبوي طبعا أنتي
الحشمة مب في قاموسج
عاليه: ممكن أعرف على شو اعتراضك تراني رايحه
بيت يدتي مب بيت غريب وبعدين ش، يفرق عندك
سيف: صدقج صح شو يفرق ترا لو أنتي زوجتي بكل
ما تحمله المعنى من كلمة جان
عاليه قاطعته: لو سمحت سيف
سيف بعصبية أكثر: لا ما اسمح أظن كملنا شهر وأنتي
مخصتيها هذا مب اسمه زواج
عالية: والله الز،واج مب بس هذا الشي
سيف: عيل شو؟ ها قوليلي يا متعلمة
عالية ما عرفت شو ترد عليه
سيف خلاص فقد أعصابه: تراني مب ماخذنج عشان
سواد عيونج أنا أبا عيال ولو أنتي مب مستعدة أقدر
أشوف لي وحده غيرج دام الشرع حلل أربع

عالية شعرت بكلماته كالأسهم في قلبها تجمعت الدموع
في عينيها بلعت غصتها حتى لا تبكي: طبعاً أنتو جيه كلكم
شهوتكم هي تحركم نفس الحيوانات
سيف مسكها من ذراعها: أنا لو شهوتي تحركني مثل الحيوانات
جان ما صبرت عليج شهر ممكن أفهم على شو شايفه عمرج
عالية تألمت من مسكته: يوم أنت مب طايقني ليش متزوجني
-حست بضغطته أكثر- سيف هدني عورتني
سيف حس على عمره وبطلها شل مفتاح وطلع
عاليه قعدت على الكنبة حطت أيدها وين كان ماسكنها وصاحت

.
.
.

تشعر بأن نبضات قلبها بأذنها لا تستطيع أن تسمع أي شي
متوترة لا تستطيع التنفس تشعر بأن سيغمى عليها
جدران المجلس الداخلي تضيق عليها
كانت متوتره توتر أي فتاة مقبله على خطوة كبيره في حياتها
لكن بعد نظرات خواته وبعض نساء عائلته تصاعد القلق في قلبها
لا تستطيع أن تسمع كلام سلمى بأنه شيء طبيعي تلك النظره
المتفحصة من قِبل أهل الزوج وأن هذا الشيء يقل مع الأيام
فهي غريبة عليهم منهم يريدون معرفتها حق معرفه
لا تستطيع أخفاء صدمتها عندما رأت ميره أنها أخته
تتمنى أنها تضع خلافات المدرسة على جنب فكانوا مراهقات

قطع عليها حبل أفكارها السلبية دخول علي بملامحه الأبويه
لاتعلم لماذا فجأة أصبح يشبه والدها الراحل !
متى اكتسبت هذا الشبه المادي لطالما كان يشابهه معنوياً
بأحساس الأبوه والخوف عليهم والحضن الآمن
وخلفه أحمد وجه يشع سعادة وكأن لو أنه يوم زواجه هو
ممسك بالورقه والقلم ويتجه نحوها
علي وقف بجانبها وأحمد أمامها يمد لها القلم لتوقع
علي لاحظ رجفه يديها … وضع مد يديه اليسرى
لكتفها الايسر وقربها لحضنه وبنبرة حنونه شعرت أنها ستبكيها

علي: سمي بالله ووقعي كل هذا توتر من خويلد
أحمد: والله يعني أنا مافهمه أنتو الاثنين ليش هالتوتر كله داخلين
امتحان ولا بتعرسون

ريم في خاطرها “حتى هو متوتر حتى هو مب عايبنه الوضع
طبيعي كان خاطب أحلام وبعد ما رفضت عطوه أنا رضوه”
سمت بالله ووقعت … قربها علي لحضنه: مبروك يا عيون أخوج
أحمد حبها على راسها انصدمت فأحمد مستحيل يعبر عن مشاعره
استحت من بوسة أحمد على راسها، لفت بتطلع بتروح فوق

أحمد: وين رايحه؟
ريم: غرفتي!
أحمد: لا لا تري شوي عمي بيسلم عليج بعد يلا علي روحنا
ريم: أوك
رجعت تقعد مكانها مسكت تلفونها تشوف السناب
كانت مبتسمه على شكل ناصر بالكندوره في سناب علي أخوها
سمعت صوت الباب ينفتح رفعت راسها رأت عمها
وقفت لازالت المبتسمه لعمها ولكن بدأت الابتسامه تخف
تدريجيا عندما رأت ذالك الغريب وراها …
نزلت راسها تريد أن تختبأ بشعرها لا تعرف ماذا تعمل
تقرب منها عمها وحضنها عمها بنبرته الحنونه المعتادة
سعيد: مبروك يابنتي عسى ربي يتمم لج على خير
تمسكت بعمها لا تريد أفلاته ليست مستعده بعد
عمها حس بمسكتها: بلاج يالريم ماتبينه ألحين بنطلقج
بعده ما راح المليج
ريم استحت وفكت عمها قام عنها تقدم خالد
ماقدر يشوف ويها عدل كانت منزله راسها
صارليه يومين مب قادر يرقد من الفرحة أول مره يجرب
هالشعور … يعد الساعات والدقائق للقاءها
هاهي دعوة والدة في جوف الليل ليحقق الله مايريد
تقف أمامه بشعرها الطويل يغطيها كأنه ليلُ يغيب فيه
ضوء القمر نزل نظره ليديها أبيضت أطرافها من كثر
ماهي ضاغطه عليهم يود لو أن هذه الكفوف لاتغادر كفوفه
سعيد: خالد تعال شوف عروسك ليش جيه واقف
تقدم خالد ما عرف شو يسوي تذكر كلام خواته
حبها على راسها لأنه منزله راسها
سعيد: يلا أنا أخليكم عشان يدخلون أهلك
خالد مكان مشغول في اللي قدامه يباها ترفع راسها
من دخل وهي ومنزله راسها وضاغطه على أيدها
مسك كفوفها بأيده خالد بصوت أقرب للهمس
خالد: بسج ضاغطه عليهم جيه بتكسرين صبوعج
حس برجفتها ضغط عليهم مستحيل يفكها
خالد: ريم ما بترفعين راسج شوي أشوفج أنزين أنتي
ماتبين تشوفيني؟
ريم بلعت ريقها بتوبتر ما عرفت شو تسوي ودها ترفع
راسها بس مب قادرة أبداً ما توقعت أنها بتكون بهذا الخجل
خالد رفع أيده وبأطراف أصابعه مسك فكها ورفع راسها
لكن ما زالت منزله عيونها تحت
خالد في خاطره “ ماشاء الله تبارك الرحمن”
خالد بمزح: لهدرجة أحمد قال عني أني شين وما أنشاف
ريم كانت بترد بس قطع عليهم دخول أمه وخواته
خلا أيدها اللي كان ماسكنها ووقف عدالها
أم خالد: مبروك يا عيوني
خالد تقدم وحبها على راسها: الله يبارك فيج
أم خالد: مبروك بنتي
ريم بخجل تقدمت وحبتها على راسها: الله يبارك فيج
تقدموا خواته وسلموا عليه وعليها
بعدها دخلت أم علي راح لها خالد وحبها على راسها
إم علي: مبروك يا ولدي ما أوصيك على ريم تراها دلوعتي
والود ودي أخليها دوم تحت نظر عيوني
خالد بصدق: حد يوصي حد علي عيونه
رسم سمعته واستحت كيف جيه يقول قدامهم
في خاطرها “ هذا المطوع وجيه يكذب متى كنت عيونه
بسم الله توه حتى ما كملنا ساعه من ملجنا!!”
أم علي: يلا أخليكم تقعدون شوي مع بعض
أم خالد: يلا بنات طلعنا
أول ما طلعوا راحت تمشي وراهم فجأه حست بحد
يسحبها صوبها ضرب كتفها بصدره العريض
رفعت عينها له مصدومه ما توقعت جيه يسوي
خالد: أخيراً رفعتي عيونج مابغيتي

ريم من زمان ما شافته ماتذكره وايد أصلا
كانت متوقعه شكله غير وانصدمت … شكله أصغر عنه
عمره أبداً ما يوحي أنه كبر أحمد أخوها وكانت
تسمع دوم يقولون عنه المطوع عبالها لحيته واصله
صدرها، لقت أن لحيته طبيعيه صح شوي أطول من أخوانها
بس معطتنه هيبه لو كان بدون كان بيكون بيبي فيس
رموشه ماشاء الله كثيفه كأن لو عيونه مكحله

خالد: أخيراً شفتي الوحش اللي تزوجتيه
ريم استحت ونزلت عيونها
خالد: أحس أني ثقلت عليج اليوم أنا بروح ألحين وبعدين
بدق لج
ريم هزت راسها بس تباه يروح أول ما طلع نزلت دموعها
بدون ما تحس كانت تحاول تمسحها عشان مايخترب المكياج
فجأه حست بأصابع أحدهم يمسح دموعها كانت يد رجاليه
لثانيه فكرت أنه علي خافت ما عرفت بشوف بتبرر له
خالد: والله يالريم مب طبيعيه اليوم
رفعت عيونها مصدومه وبدون ما تحس: أنت ما طلعت
خالد وهو لازال يمسح دموعها: سمعت صوت حريم برا ودخلت
ريم بعدت وجها من أيده وسكت ما عرفت شو تقول
خالد: ريم قوليلي أنتي غاصبينج؟
ريم انصدمت وفكرت هي أبداً ماغصبوها كانت تقدر ترفض
هي ليش تصيح ألحين بس لا إرداياً في شي داخلياً مزعلنها
أنها ما انخطبت لأنها ريم لأن هو يبا ريم لا هي كانت البديل لأختها
خالد: ريم قوليلي لو مغصوبه أنا بنهي كل شي لأن هالشي
حتى في الدين ما يستوي تتزوجين من دون رضاج
ريم هزت رأسها بـ “لا”
خالد: عيل ليش تصيحين؟
ريم حست شكلها بايخ وهي تصيح قدامه وهذا أول لقاء
ريم: لأن كل شي أستوى بسرعة وغير جيه ضغط دراسة
خالد أول ماشاف دموعها وهي داخل حس بأن أحدهم ماسك
قلبه بين يديه ويعتصره كان يطير فرحاً وفجأة وصل للقاع
أول فكرة أن هي مغصوبه لأن طوال جلسته من المجلس
كان يرا رسائل أخوته بأن العروسه على قولتهم “ماده بوزها”
خالد: آسف أني حطيتج في هالموقف بس والله مضطر
وبعدين أنا حلفت أحمد أن مايسوي شي بدون رضاج أنا أرويه الهِرم
ريم بسرعة: لا لا لا تقولهم شي -وبتوتر- ما أبا حد يعرف أني
صحت دخيلك

خالد يعلم بأن دمعة ريم عزيزه عليها حتى عندما كانت طفلة
شهد الكثير من المواقف كانت تدعي القوة من ثم تروح في زاوية تبكي

خالد: أنتي اللي دخيلج بدون هالكمله مايحتاي بس أنتي آمري
انفتح الباب بدفاشة ارعبت ريم وخلت خالد يبتعد عنها بسرعة
أحمد: خلاص بسك شو رايك بعد ترقد عندنا
خالد: الله يهديك يا أحمد حد جيه يبطل الباب
أحمد: ليش شو كنتوا تسون ها
خالد: عن قلة الأدب
أحمد انتبه على شكل ريم الباكي وبعصبية: ليش تصيح أنت شو سويت؟
خالد: شو شو سويت أنا ما لحقت أسوي شي
أحمد: تستهبل أنت!
ريم شافت عصبية أحمد خافت تستوي مشكلة: ما سوى شي
هو ما يخصه أصلا ما كان موجود يوم كنت أصيح توه يانا
أحمد يغمز لخالد: من ألحين ندافع ليتج ما تكلمتي عشان أدبغه
خالد: تدبغ منو ها!
أحمد: أنت بعد شو فينين طاقة ضرابه ومب عارف وين أوديها
خالد: أستعيذ من الشيطان ياريال شو طاقة ضرابة روح ألعب رياضه
طلعها مب ياي عندي وأنا معرس
أحمد: تراك مب غريب أربيعي وألحين النسيب يلا بروح أقول
لعلي أنك صيحت ريم عشان تكون أكبر وأحلى -لف عنه-
راح خالد سيدا مسك أحمد يرده: تستهبل أنت والله لا يفرشنا
كلنا حتى ما بنقدر نقوله نتمصخر شفته هو ساعة يوصيني عليها
أحمد الله يهديك عاد في حدود للمزح
أحمد ضحك عليه: أنت ليش خفت جيه؟ يلا طلعنا
خالد لف على ريم نظرة أخيرة: يلا

أول ما طلعوا ريم راحت علي طول فوق غرفتها حمدت ربها
أن الحريم كانوا مب في الصالة الداخليه لأنه وقت العشا

.
.
.

عند الحريم …

أحلام بتأفف لوالدتها: ليش عزميتها
أم علي: منو هي؟
أحلام: حرمة عمي
أم علي باستغراب: عيب عليج شو سوت الحرمه بعدين
تراها أم حرمة سيف وفي بيت واحد كيف أعزم وحده وأخلي
الثانيه
أحلام: لاااا ما أقصد خالتي مريم أقصد طليقته أم سيف
أم علي: أحلام شو فيج اليوم؟ تراها أم سلمى عشان خاطرها
يسد أني متفشله منها من ردت هني وسكنت ماعزمتها
أحلام: دخيلج ماله داعي لاهي تحبنا لا نحن نحبها حق شو
لو عشان سلمى هي ما ترتاح كل زيارة تصيح المسكينة
أم علي: الله يهديها

جهة الأخرى أم سيف قاعدة بجانب بنتها …
أم سيف: بلاها حرمة أخوج كاشخه أكثر عن العروس نفسها
سلمى بضيق: هي عروس ترا والعروس نفسها على قولتج
ما كانت تعرف أن اليوم ملجتها
أم سيف: وأمها من عرفتها وهي جيه ماتكبر ما تعيز نفسنا
خاطري أعرف أي عيادة تروح تشد وتنفخ طبييعييي أكثر
عن الدكتور اللي ادفع شي وشويات في ميامي
سلمى: شو تبينها أي دكتور
أم سيف: تهقين أنه في لندن وهم قاصين عليكم على
أساس أن أبوج مريض وهي تروح تنفخ وتشد
سلمى: استغفرلله أمي شو هالكلام ما بتتبلى عشان شي جيه
أم سيف: ما تعرفينها أنا أعرفها تحت تبين لناس هي
الطيبة المسكينه ومناك هي خرطي قومي زقري لي
عالية بسولف وياها شوي

تنهدت سلمى بملل وقامت تزقر عالية عشان هي
تهرب من سوالف وحش أمها
راحت سلمى عند عاليه وقالت لها قامت عاليه
بفستانها من نيدل أند ثريد بلونه الدتسي بنك
تور فوقه نقش ورود صغيرة وحازم ضعيف عند خصرها
حلج الفستان لين حز رقبتها عشان جيه اكتفت بشغاب
طويل فان كليف ثلاث وردات نازله بأحجام مختلف صدفيه
سوت شعرها بوني تيل مرفوع من وقدام سليك
عالية بأدب: آمريني
أم سيف: ما يآمر عليج ظالم تعالي بس نسولف شوي
عالية قعدت عدالها وين أشرت …
أم سيف: أخبارج أنتي وسيف وكيف عرس؟ ليش
مارحتوا شهر عسل؟ ما يستوي
عالية ما عرفت تجاوبت على شو بضبط وتخلي شو
عالية: الحمدلله بخير ماسافرنا لان سيف حليله مشغول
ألحين وماحبيت أضغط عليه إن شاء الله من يخلص بنسافر
أم سيف: الشغل ما يخلص
عالية: أدري بس هو مضغوط
أم سيف: دام قاعدين هني أنا ودي أعزمكم عندي في
البيت منها حمودي يسلم على أخوه من زمان ماشافه
عاليه في خاطرها ألحين منو لازم يسلم على الثاني
الصغير يروح يسلم على الكبير ولا العكس
عالية: في أي وقت فديتج
أم سيف: ما تقصرين
يت مالت الضايفة توزع قهوة باردة في أكواب صغيرة
مدت أيدها عالية وخذت واحد منها
أم سيف: وي عالية ما يستوي حبيبتي تاخذين قهوه
مب زين يمكن تكونين حامل
عالية ويها أحمر: أحمم لا مب حامل بعدنا تونا
ما كملنا شهر حتى
أم سيف: عادي في بنات يحملون من أول أسبوع
عن يكون أنتي من اللي يتريون سنين بعدين يحملون
لا حبيبتي أبا أشوف عيال ولدي من متى نترياه يعرس
عالية: كله رزق ونصيب بستأذن بروح أشوف أمي شو تبا

وقامت من عندها وراحت عند أمها تتأفف
عالية: ماما خلنا نروح خلاص تعشينا
مريم: عيب عليج تريي شوي
عالية: ماما بليز أنا تعبانه تبين تيلسين ردي ويا عمي ولا سيف
مريم: بتذليني لأنج يايبتني
عالية: حشى عليا ما أذلج بس صدق تعبانه
مريم: خلاص يلا قومي
قاموا سلموا على أحلام وسلمى لانهم بيروحون بس
ماشافوا أم علي وهم طالعين عند الباب شافتهم أم علي
أم علي باستغراب: أم عالية وين رايحه؟
مريم: هلا حبيبتي أم علي بنترخص نحن
أم علي: ما قعدتوا ألحين البنات بيرقصون بنستانس
عالية: ما عليه سامحينا ودنا نيلس بس تعبانه أنا شوي
أم علي: دام تعبانة خلاص ما أروم أقولكم شي بوصلكم خاري
مريم: لا تعبين عمرج مب غرب
أم علي: لا تعب ولا شي أصلا جيه ولا جيه طالعه أنا بسلم
على سيف برا
عالية ما سمعتها لانها كانت أصلا سابقه أمها أول ما فتحت
الباب كان سيف واقف وعداله واحد ردت تغشت بعدين
طلعت أم علي ومريم عدالها راح سيف وسلم على حرمة عمه
كانت بطنش وقفته وبتروح بس حرمة عمه وأمه موجوده
وبما أن اللي وياه خلاه وراح ماعندها عذر أنها تروح
سيف باستغراب: مروحين؟
أم علي: هيه عالية تعبانه حليلها يكفي أنها يتني
سيف: تيج عموه وليش ما تيج
مريم: تستاهلين اللي يوصلج
أم علي: ما تقصرون يلا بخليكم وبدخل
وراحت دخلت
عالية راحت السيارة وركبت أمها عدالها أول ما شغلتها
وصلها مسج شافته أنه من سيف فتحته
“مره ثانية يوم تكونين حاطه هالاصباغ في ويهج تتغشين”
عاليه كانت معصبه بس كلمة أصباغ ضحكتها
طرشت له مسج “صدق أنك شيبه منو يقول أصباغ” وصل
المسج لسيف اللي خلاه يعصب زياده وفي خاطره هذي
تستهبل تلعب بي على كيفها أنا أرويها
.
.
.
انتهى
أتريا رايكم وتوقعاتكم للجزء القادم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-05-20, 08:04 PM   #36

وراقة

? العضوٌ??? » 461728
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 139
?  نُقآطِيْ » وراقة is on a distinguished road
افتراضي

عالية وسيف كنت متأملة من طلعة المطعم تحرك أكبر لجليد سيف بس شكلنا مطولين
مادري ليش احس عزيمة أم سيف هي اللي راح تستفز البرود اللي بينهم ومعاها راح يظهر سر عالية اللي اعتقد ان ولد عمها له يد كبيرة فيها
تسلم أيدك صمت وأتمنى ماتطولين علينا لان الربط شوي يصعب علينا
وكل الشكر لفيتامين سي على النقل


وراقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 01:39 AM   #37

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـزء الــ 29
.
.
.

واقفه في باركنات الموظفين تحاول جاهدة تشغيل سيارتها
لكن لا تعمل اتصلت على والدها كذا مرة ولم تتلقى إجابة
يومها كان طويل، كان في حادث لباص عمال ونقلوهم عندهم
بما أنهم المستشفى الأقرب لموقع الحادث
وصلوا المتضررين من الحادث قبل انتهاء دوامها بساعتين
ضميرها منعها أنها تطلع وقعدت زيادة ساعدت زملائها

تعبانة تريد النوم ولكن قبلها تحتاج شاور دافي ووجبة دسمة
لكن سيارتها تأبى أن تتعاون معها خلاص وصلت حدها
وتحس في أي ساعة بتصيح لو لا العيب أن حد يشوفها
الشي الوحيد اللي مهون عليها تعبها وقفتها هو جمال الجو
فالغيوم تغطي السماء وتظن أنها على وشك أن تُمطر
مافي حل غير تتصل على أحلام نزلت من السيارة وقفت قدامها
وهي تتصل على أحلام وقفت قدامها سيارة نيسان بصوتها المزعج
بسبب التركيبات الزايدة عليها.
متأكدة محد من موظفين المستشفى يمتلك سيارة كهذه
على الأقل حين يأتي للعمل … وهذه المواقف مخصصه للعاملين فقط
حاولت تشوف منو داخل السيارة ما قدرت لأنها مظللة على الآخر
في خاطرها "شو هالسيارة اللي كل الممنوع فيها"
ثواني ونزل من السيارة آخر شخص تتمنى تشوفه في هالوقت
بس هذا اللي كان ناقصنها في يومها هذا !!

خليفه بتساؤل: صارلج ساعة واقفه خير في شي؟
فرح: شو لاحقني هني! عن يكون هالمرة تبا تدعمني وتموتني مرة وحده؟!
خليفة ضحك عليها وبكذب: ضيعت وفجاه شفتج من بعيد تمشين
وأنتي بعدج ما تحركتي شفت تركبين وتنزلين السيارة كذا
مرة قلت يمكن فيها شي وأقدر أساعدج
فرح: ما يخصك شو كنت أسوي توكل
خليفة بعناد من أسلوبها: مب متحرك كيفي
فرح: لا والله! تراني مب ناقصتك ياخي روح وفكني
خليفة: أول شي أنا مب أخوج ثاني عدلي أسلوبج
هذا أسلوب دكتورة؟!
فرح رفعت راسها فوق خلاص مب قادرة تتحمل زيادة
تحس بتصيح من التعب وهذا بعد زادها
فرح تغير صوتها من عبرتها اللي خانقتنها: شو تبا ألحين؟

خليفة توتر ما عرف شو يرد هو ما يعرف شو يبا بضبط
مايعرف ليش أصر على جدته أنه هو يروح يستلم الدواء
بدال وحده من عماته
ومايعرف ليش طول الطريق وهو يدعي يشوفها بالصدفة
ومايعرف ليش يوم شافها تمشي طالعه من الطوارئ حس
مشيتها غريبه ولحقها من بعيد حاول بدون ما تحس فيه
ويوم شافها تنزل وتركب من السيارة صارلها ساعه واقفه
مايعرف ليش خاف وقرر يروح يشوف شو فيها
خليفه شاف دموعها تلمع في عيونها ويها محتقن وأحمر
وبصوت هادي ونبرة حنونة: ممكن أعرف شو فيج؟
فرح صوته الهادي ونبرة الاهتمام فجرت كل قدرتها في كبت
صيحتها اللي صارلها ساعة تحاول تقاوم نزول دموعها
فرح ببكاء: أنا تعبانه صارلي فوق ال16 ساعة مشتغله ويوم
يت ارجع البيت ارتاح السيارة ما تشتغل -وبين شهقاتها-
دقيت على أبوي كذا مرة مايرد علي خايفة أن هو بعد فيه شي

خليفه شافها تصيح ما عرف شو يسوي، فجأة تضيق عشانها
خليفة يحاول يهديها: خلاص خلاص لا تصيحين ألحين
عبالهم أني مسوي فيج شي الموضوع ما يباله الله يهديج
أنا بشوف شسالفه بنجرب أول شي البطارية يمكن تكون مخلصه
فرح بعدها دموعها تنزل وتحاول تهدي مب قادرة: أنزين
أنا ما أعرف شو أسوي محد قالي شو أسوي محد علمني
خليفه ضحك عليها : وأنتي تترين حد يعلمج خلاص روحي
أنتي لسيارتج وأنا بتصرف
راحت فرح ركبت سيارتها شافته راح سيارته نزل منها كيبلات فيهم مشابك
رفع غطاء السيارة من قدام وشبك طرفهم بعدين راح فتح غطاء
سيارتها وشبك الطرف الآخر وهي تتأمله بتركيز وسرحت
لدرجة أني يوم وقف صوب الدريشه ودقها خافت
خليفة: يوم بأشر لج شغلي السيارة
فرح: أوك
خليفة ركب سيارته ونزل الدريشه طلع أيده وأشر لها
جربت تشغل مره ومرتين وثالث مره أشتغلت
نزل من السيارة وراح عندها : خلاص ألحين تقدرين تروحين
بس تأكدي ماتبندين السيارة الا عند بيتكم لان ما بتشتغل
مرة ثانية بدلي البطارية واذا تبين اي مساعده ولا خصم
ولا شي افا عليج - مد بطاقة محله- اعتبري المحل محلج
فرح منحرجه منه انها صاحت قدامه: مشكور ما تقصر
خلاص دام ساعدتني اليوم بسامحك عن اللي سويته قبل
وشلت من عنده البطاقة
خليفه: العفو يلا الله يحفظج
وركب سيارته وراح عنها وهي قلبها يدق بسرعه ما تعرف ليش

وصلت بيتهم لقته أغلبه مظلم كعادته فلا أي حد يسكن
هذا منزل غير والدها وهي ومدبرة المنزل
فمنذ مغادرة والدتها المنزل رفض أن ينتقل لمنزل آخر
أو تغير أي شي في المنزل
كثير من الأحيان يكون والدها يجلس في زاوية غرفة المعيشة
يقرا الجريدة لكن اليوم لم تجده موجود وسيارته في الخارج
راحت لغرفته دقت الباب مرتين لم تسمع استجابه خافت
فتحت بسرعة ودخلت لقته نايم تأكدت أنه يتنفس قعدت
على طرف الشبريه وحطت ايدها على كتفه
فرح: يبا ... يبااه ... بيأذن المغرب قوم
بو فرح بكسل: أنتي توج رديتي؟
فرح: هيه توني قوم ليش راقد لين ألحين اليوم
بو فرح عدل يلسته: راد من الدوام تعبان ونسيت أحط المنبه
فرح بتذكر: صح أمس فهودي قال يبا يكلمك دق لك بس
كنت في الدوام رديت دقيت له؟
بو فرح ابتسم من طاريه: هيه كلمته
فرح: انا بروح أبدل ملابسي بعدين برجع أقولك شو استوى لي اليوم

وهي رايحه تاخذ شور وتبدل ملابسها يالسه تفكر في حالهم
تنهدت بحزن مب عايبنها حال أمها وأبوها بس ماتقدر تسوي شي
تذكرت أول ما خلصت ثالث ثانوي كانت أجازه الصيف هذي
من أتعس إجازات الصيف اللي مرت فيها … في هالاجازة حصل الطلاق
أمها وأبوها حبهم لبعض لا يختلف عليه أثنين ومتأكده أن هالحب
بينهم لازال موجود وأكبر دليل رفض كُلٍ من والديها الزواج مرة أخرى
أبوها وأمها يأتون من عوائل جداً محافظة ويفضلون دائماً
أنهم يتزوجون من الأقارب من نفس القبيلة لكن والدها عندما رأى
والدتها مرة صدفة في إحدى زياراته للكويت أصر على أن يتزوجها
وهي كذلك … لكن إصرارها في البداية ليس إلا عناداً في العائلة
ووقفة تحدي أمام أعراف عائلتها ولكن تشكل ذلك الحب العميق
بعد الزواج. للأسف كان زواجهم تحت ضغوط نفسية ومشاكل مُفتعلة
من الجهتين ولكن كانوا يقاومون لكن المقاومة خفت يوم بعد يوم
وحصل الطلاق … ذهب فرح ووالدتها وأخويها الأصغر منها فيصل
وفهد للكويت المفروض يكون حل مؤقت كما كانت تظن ولكن أكملوا
ثمان سنوات على هذا الحال يأتون الإمارات لقضاء الاجازات
كانت تريد دراسة الطب هنا لكنها لم تستطيع أن تترك أمها وحيدة
ولكن على عكسها تماماً أخيها فيصل الذي سيدرس سنته القادمة
في الجامعة قرر أن يدرس هنا في الإمارات ليجلس عند والدي
ولكن السبب الرئيسي وهو كثر الانتقادات التي يتلاقها من خوالي هناك
جميعهم يريدون أن يصبحوا أوصياء علينا إلا يكفيهم أبنائهم فنحن
مازال والدنا موجود …

انتهت من الشور لبست بيجاما مريحه ونزلت للأسفل حتى تجلس
مع والدها رأت أن مدبرة المنزل جهزت لها طعام لتاكله
بو فرح: شو مستوي اليوم؟
فرح وهي تاكل: شو تبا تسمع أول؟ سالفة تخص الدوام ولا سالفه تخصني؟
بو فرح: طبعاً تخصج -ويطالعها بتركيز-
فرح: أصلا هم مرتبطين ببعض - قالت اللي أستوى كله- وعطاني بطاقة
المحل عشان أصلح السيارة
طبعا بدون ما تذكر المواقف السابقة وياه
بو فرح: شو اسمه المحل
فرح. والله اما انتبهت كنت متفشله يوم بروح فوق بعطيك اياها
بو فرح: ما يقصر والله عاد عشان وقفته وياج بصلح سيارتج عنده
فرح بصدمه شرقت وتمت تكح
بو فرح: بسم الله عليج كلي شوي شوي ما بيطير الاكل

.
.
.

أمس بعد ما رجعت من الملجة ما حصلته موجود كان بعده
في الليل حست أن هو رجع من صوت الباب وحركته في الغرفة
خلت عمرها راقدة وهي أبعد ما يكون عن النوم بعدين الصبح
شافته قام على الساعه ثمان الصبح تلبس وطلع هي غفت
عينها شوي، بعدها وقامت الحين الساعة 12 الظهر
المفروض اليوم يكون عندها دوام بس هي خذته إجازة وخذت
الأحد بعد إجازة لأن بتروح تبات عند البنات ما تعرف
إذا بتلحق تقوم الصبح الأحد اداوم ولا… بعد ما قامت
جهزت أغراضها نزلت تحت شافت البيت فاضي محد فيه
أمها وعمها رايحين المزرعة دام الأجواء تبشر بنزول المطر
بعدها على العصر راحت بيت يدتها حالياً الوقت بعد صلاة العشا
هي طرشت مسج لسيف أنها رايحة وما رد عليها من الظهر
ما تعرف ليش تحس أنها مب مستانسه نفس ما كانت متخيله
أنها بتكون لو يت هني، كل ساعة تشوف تلفونها تتريا رد منه
تفكر أطرش له مسج ثاني تسأله عن أي شي بس ما عرفت
شو تقول ولا عن شو تسأله تأففت
سمعت تأففها نوال
نوال: لا حول الثانيه تأفف قدامنا بعد أنزين حشمي آخر مرة
نسوي sleep over ويا حديثي الزواج سواء أنتي ولا فطيم
عالية: أنزين فطيم ليست حديثة الزواج!
نوال: بس كل خمس دقايق قامت تكلم ريلها وهذا ويهي إذا
ما رقدنا نحن مني وهي شردت ويا ريلها
شيخة: والله تسويها فطيم عادي
عالية: خلكم من فطيم شو مسوين عشا؟ شو رايكم نشوي برقر
وهالسوالف
شيخة: دخليكم بيطلع الشوي من خشمي خلاص بيتنا صارلهم
أسبوعين كل يوم يشون أظن استهلاك اللحوم هالاسبوع عن سنه
عالية: أنزين في خاطري جيه نيلس برا نطبخ
نوال: خلاص نسوي باستا وهالسوالف على الضو
عالية بحماس: شو رايكم نسوي مجبوس
نوال: مجبوس عاد!
شيخه: تحمست هيه بليز ياخي أبا أضرب بالخمس
فطيم رجعت بعد ما كانت تلكم ريلها
فطيم: شوعندكم؟
نوال: عاليه وشيخه يبون يسون مجبوس وأنا أبا باستا
أنتي الصوت الفاصل
فطيم: الصراحة أنا يوعانة ماتغديت يتكم على طول
خلوها مجبوس عشان نرقد صح من التخمة
نوال: وعاد منو بيسويه؟
شيخة: طبعا أنتي
نوال: لا والله! ليش أنا؟
فطيم: أول شي مالج لذيذ ثاني شي عاليه مب ويه طبخ
وأنا وشيخه ماعندنا عذر بس ما نبا
عالية: حرام عليكم مب موضوع ما اعرف اطبخ بس ماجربت
يعني اسوي طبخه كامله من A to Z
فطيم: ولا مرة طبختي لريلج؟
عالية: وليش اطبخ له ترا يسون أكل في البيت بعدين هو يحب أصلا
أكل أمي من زمان كان أي يشل غدا ولا يطرش الدريول
شيخة: ما تعرفين القول المأثور أن الطريق لقلب الرجل المعدة
نوال: والله لا المعدة ولا غيره هم الريايل يوم يبون يسون طريق يسون
ويوم ما يبون يحطون مليون عذر
فطيم: لو سمحتوا ما نبا سوالف سلبية عن الرجال عندنا وحده توها عروس
عالية: لا والله!
فطيم: هيه والله بعدين ياخي عاليه سولفي ويانا تعرفين أنج من عرستي
ما قد سولفتي عن ريلج الا اذا حد سالج!
عالية: يعني أسولف شو أقول! بعدين عبالج كل الناس نفسج ريلي وريلي
فطيم: واي يعلني فدا ريلي
شيخة بملل: يلا متى بناكل بديت أيوع قوموا نسوي اكل

مر الوقت بين الضحك والسوالف ومشاهد مقاطع مضحكة وبعض
من صور الطفولة اللي موجوده عند الجدة كلهم راقدين في غرفة
الضيوف مع أن في غرفة ثانية تكفي بس حبوا يرقدون مع بعض
حاولت ترقد نفسهم ولكن محاولاتها باءت بالفشل ماقدرت
شافت ان شوي ويأذن الفجر قامت لبست لَبْس الصلاة فوق
بيجامتها وطلعت برا تقعد في الحديقة في كرسي كبير
بشكله البيضاوي نفس المرجيحة، قعدت فيه وتفكر
تفكر في حياتها ومستقبلها تفكر في الماضي اللي واقف عائق
في حاضرها و بيدمر خطط مستقبلها تنهدت بضيق
هي اللي وافقت تزوج المفروض تتحمل نتيجة قرارها
خلاص هي ليست عالية المراهقة ذات ال18 ربيعا
هل لو كانت متزوجة فيصل بتكون نفس ردة فعلها مع سيف
هل فيصل أصلا بيتحمل هذا الجفول منها !
هو ماله ذنب باللي استوى لها ولا هي لها ذنب باللي استوى
ثاني مرة تزوج بسبب حنينها لأي شي متعلق بأبوها
ولكن المرة الأولى كانت تجربة فاشلة بسبب سذاجة مراهقة
وهي اليوم امرأة … أنقلبت الاية من تزوجت سيف
مستوية هي اللي تغلط عليه وتحس بتانيب الضمير لكن ما تعرف تعتذر
ردة فعلها كان مبالغ فيها … مُحرجة بما تفوهت
سمعت الاذان ورددت ورا الاذان بعدها دعت أن ربي أيسر أمورها
ويهديها لما هو أفضل وأحسن ويرزقها الذرية الصالحة
نعم يرزقها الذرية الصالحة بالأمس بعد ما أعلنت فطيم بأنها حامل
شعرت بشعور من الغيرة هي أيضا تريد أن تصبح أماً
ولن ترضى بأقل بخمس أطفال تريد أطفالها يكونون كثير
عزوة لبعض حتى مايعيشون اللي عاشته
ولكن الماضي لايزال يلاحقها غصباً عنها ... تذكرت
كانت توها مخلصه الثانوية العامة زيارة عمها لم تكون ككل زيارته
التي يقوم بها كل عيد هذه المرة كانت مختلفة
طلب من أنها تقضي أسبوع عنده فهو يشتاق لابنت أخيه
رفضت والدتها في البداية لكن عالية عاندت خصوصا أن عمها
وعدها بمشاركتها بالكثير من قصص تخص والدها
ذهبت لأسبوع ومن ثم أسبوعين وبعدها شهر
في هالشهر كانت سعيدة، من السعادة كانت تشعر بأنها فوق الغيم
كانت تقضي الكثير من الأوقات مع عمها الذي يشبه
والدها شكلا وليس مضموناً للأسف
ويقضي ساعات يتحدث عن ذكرياتهم دون ملل
من ثم كأي فتاة مراهقة حست بإعجاب نحو ابن عمها
كان شديد الوسامة ولكن للأسف شديد القذارة داخلياً
كأي مراهقة في عمرها وفي ظروفها تتلقى أهتمام خاص من هذا
ابن العم الوسيم طبيعي تشعر بالإعجاب نحوه تعلم بأن شهر
مدة قصيرة لتقع لهكذا شخص ولكن اندفاع المراهقة!
الشهر الثاني غضبت والدتها بسبب تأخرها في موعد الرجعة
ومن هذه النقطة تحولت حياتها وخذت مجرى جداً سريع
لا تعلم كيف من الممكن أن الإنسان يصبح من قمة السعادة
لحضيض الحزن والكآبة في غضون شهر فقط!

سمعت الإقامة فرشت السجادة التي بجانبها وصلت ورجعت
سمعت صوت وراها بخوف لفت
عالية: بسم الله خوفتيني! أنتي مب راقدة!
فطيم: لا مب راقدة كنت أكلم بعلولي بعدين دق لي سالم قال
بعد صلاة الفجر هو راجع من المسجد بيخطف بطاقات عرسه
عالية: هيه زين الله يتمم له على خير
فطيم: آميييين. مارقدتي؟
عالية: لا ماياني رقاد
فطيم غمزت لها: اللي مانقدر نرقد بعيد عن حبيب القلب
عالية: ما يخصه فيني ارق صارلي اسبوع
فطيم: عادي قولي الصدق أنا يوم أيي عند أهلي ما أقدر
أرقد خلاص تعودت على بيتي ومكاني مب اللي في بالج
عالية: سبحان الله أنا اللي في بالي شي ولا أنتي!
فطيم: ما تبين أكل؟ بروح اسوي لنا ريوق
عالية: والله ما نقول لا
راحت فطيم تسوي أكل في المطبخ الخارجي
عالية مسكت تلفونها ما حصلت ولا شي من سيف تنهدت بملل
قامت تشوف الورد اللي واضح أن توه مزروع
سمعت صوت سيارة تدخل البيت شافت أنها سيارة سالم
نزل سالم وماسك بوكس وكيسه
أول ماوصل عندها: السلام عليكم
عالية: وعليكم السلام والرحمه بطايق عرسك!
سالم بضيق: هيه
نزل البوكس على الأرض والكيس فوقه
عالية ياها فضول تشوف البطاقة مدت يدها تشوف
لكن حست بحد ماسك أيدها ضاغط عليها رفعت عيونها بصدمة لسالم
سالم: عالية باقي أسبوع على العرس ومستعد أفركش كل شي
وأطلقها بعد بس أنتي قولي
عالية سحبت أيدها بعصبيه منه: أنت تستهبل أنا وحده معرسه
تقولي هالكلام!!
سالم: عادي أطلقي ومستعد على طول أتزوجج
عالية حست أنها تبا تضربه: ما وافقت عليك قبل بوافق عليك ألحين
سالم دخيلك لا أطيح من عيني أكثر عن جيه جواهر أنسانه طيبه
وماتستاهل جيه تسوي فيها -حاولت تهدي عمرها- صدقني بتحبها
عطا عمرك فرصه أنا متأكدة أنك ما تحبني كثر ما تشفق علي
سالم بعصبية: مب على كيفج تقريرين حبي لج شفقه ولا ولا
عالية بعصبية مماثلة: أنا قايلة الحوار معاك من زمان ضايع

ودخلت داخل ماعرفت شو تسوي تحس تبا تطلع من هني ما تبا تشوف
حد عشان ما تقول شو مستوي خلاص تصرفات سالم لا تُحتمل
فصخت لبس الصلاة ولبست عبايتها وشلت أغراضها وطلعت
على طول راحت البيت طرشت مسج لفطيم أنها راحت لشي ضروري يخص الشغل

.
.
.

قامت بكسل تتجهز للعمل اليوم لازم تداوم أبكر عن كل يوم
يوجد حدث مهم وهي المسؤولة عن هذا الحدث
يجب تذهب باكراً لتشرف على التحضيرات
اليوم ستكون هناك زيارة لطالبات الجامعة لمقر عملها
حتى يتعرفن أكثر عن هذه الجهة وبرامج التدريب المطروحة
متحمسه جداً تحب دائم التحدث عن تجربتها في الجامعة
تحب تخصصها وتعشقه وتحب الحديث عن أي شيء مرتبط به

بعد ما وصلت مكان العمل اتجهت نحو القاعة التي سيكون فيها الحدث
رأت إحدى الزميلات هناك تعيد ترتيب الكراسي
أحلام: السلام عليكم
عايشة: وعليكم السلام والرحمه
أحلام: متأخره ولا أنتي يايه من وقت؟
عايشة ضحكت: لا أنا يايه من وقت المدير أذاني مسجات
أحلام باستغراب: شو سبب الاهتمام المفاجئ؟
عايشة: يقول أن الدكتور اللي بيكون مع الطلبة تربطهم معرفه شخصيه
نوعا ماً وما يبا ولا غلطة
أحلام: أي دكتور؟ أحيد دكتورة!
عايشة: الدكتورة اعتذرت أمس متأخر أنها ما تقدر
أحلام بتأفف لأنها حرصت على حضور هالدكتورة لأنها إحدى الدكاترة
المفضلين عندها: ومنو بي بدالها ؟
عايشة: أغثهم اللي في حياتي ما بقدر أبلعه دكتور بدر
أحلام تحس وكأنها قلبها طاح في حفرة عميقة بلعت ريقها بتوتر
ما قالت شي ماعرفت شو اقول أصلا

بعد ساعتين تقريباً وصلوا طالبات الجامعة كانت هي في استقبالهم
أول ما شافته حاولت تلف عنه تنشغل عنه مع الطالبات
بس كانت تحس بنظراته عليها ولا تتوهم!
أما هو يشعر بأنها هدية أتته من السماء يريد أن يشرح لها
ويبرر موقفه الأخير يكره أن يتم فهمه غلط ما يعطى فرصة
هو ماقصد اللي فهمته أبداً …
تم على أعصابه حتى ينتهي العرض التقديمي
أول ما تسكرت الليتات وتسلط عليها الضوء مايعرف ليش
حس بإحساس غريب كأنه راكب أفعوانية في أحدى الملاهي وهو في القمة

أول ما خلص العرض حاولت ما تركز أنه موجود
تحاول أطلعه من قلبها وتفكيرها منذ تقريبا أربع سنوات وكل
محاولاتها باءت بالفشل حتى بحركته الأخيره
لو حد غيرها كان كره حتى طاريه بس هي مب قادرة
قررت أنها تطلع شوي تحاول تهدي دقات قلبها

طلعت برا القاعة وقفت قدام الواجهة الزجاجية والغيوم
تزين السماء كعادتها في فصل الشتاء تنوي أنها تمطر على استحياء
سمعت صوت رجولي يناديها لفت عليه لقته هو قدامه
رفعت راسها وبسرعة نزلته قررت تتجاهله أحسن حل
د. بدر: ممكن نتكلم
أحلام: لو سمحت دكتور بدر مافي بينا كلام
بدر: أنا عندي كلام
أحلام: مافي كلام ينقال بينا عن أذنك
بدر لف على السريع شاف محد موجود تجرأ ومسك أيدها
من فوق العباية يسحبها وراه فتح باب وكان قاعة اجتماعات صغيرة
فاضيه من حسن حظه فك أيدها وسكر الباب ووقف قدام الباب
أحلام استوعبت تحس بتصيح: أنت كيف جيه تسوي!!
بدر تنهد: أحلام سمعيني بليز خليني أقول اللي أبا أقوله
أحلام: شو تبا تقول زياده! لك عين! إذا ما تبا تحشمني أنا حشم أخوي اللي هو اربيعك
بدر: ترا هذا الموضوع خليني أفهمج
أحلام: أوك فهمني -وشافت ساعتها- عندي شغل
وهي في الحقيقة تشعر برغبة ملحة بالبكاء
بدر: آخر مرة أنتي فهمتيني غلط آخر مرة أنا ما كنت أقصد اللي فهمتيه
أنا أحلام -بتوتر- كان قصدي فترة تعارف عادي نفهم بعض
أحلام رفعت حواجبها: لا والله لهدرجة شايفني رخيصه! أول شي تبا تعارف
وألحين ساحبني جيه وراك
بدر مب عارف يشرح وجهة نظره: محشومة مب هذا قصدي أنا
قصدي أنا كنت جدياً أفكر بالارتباط بس ماكان ودي نرتبط رسيماً
ونحن مانعرف بعض كان ودي يكون بينا سوالف نفهم بعض
يعني ما كان ودي يكون الموضوع تقليدي أنا أعرف أحلام الطالبة
والموظفة ولكن ما أعرف أحلام الانسانه خارج هالايطار ونفس
الشيء أنتي تعرفيني بدر كدكتور وماتعرفين شي خارج الايطار

أحلام فهمت قصده بس ما كنت تبا تقوله تباه يقول اللي في باله
بصريح العبارة عشان شوي وترد كرامتها
أحلام: يعني؟
بدر: يعني أنا كنت أفكر أخطبج بس قبلها كنت نبا نتعرف على بعض
على الأقل إذا استوى فيه رفض مانسبب إحراج للعوائل وما تستوي
شي حساسية بيني وبين علي
أحلام: وأني أسولف وياك بدون علم أهلي هذا عادي!
بدر: أنا ما قلت نعيش غراميات ورومانسيات

أحلام أنصبغ ويها باللون الأحمر من كلامه أحراج وعصبيه من كلامه
بدر انتبه على احراجها: تذكرين كيف كنا نسولف سوالف طبيعيه
يوم كنت في أمريكا آخر مرة؟! أبا نرجع جيه نتكلم وبعدها لكل حادثٍ حديث
بدر ينتظر ردها: شو قلتي
أحلام صدق ماعرفت شو تسوي: ما أعرف
بدر ابتسم بسعادة يقدر يحول هذه الحيرة إلى موافقة وما حب يثقل عليها
بدر: أنا بطلع ألحين بعد كم دقيقة طلعي
أحلام فجأة: أنا مب موافقة
بدر رجع بصدمه: على شو!
أحلام: على اللي قلته هذا مب عذر ولا سبب كان من الممكن أنك تخطب رسمي
وفي الخطبة تقول اقتراحك هذا حق أخواني
بدر بذهول: يعني لو خطبت كنتي بتوافقين؟
أحلام ما عرفت شو ترد عليه خلته بحالة الذهول تلك وطلعت من عنده
.
.
.

وصلت البيت شافت أن سيارة سيف مب موجودة تنهدت بارتياح
بس استغربت عدم وجوده في هالوقت في البيت توها الساعة ست الصبح
راحت فوق حست أنها تبا تاخذ شور دافي تريح أعصابها وتبدل بيجامتها
ببجامة ثانيه بعد ما طلعت خلاص اعصابها تعبانة من اللي استوى قبل شوي
وغيره أن صارلها أسبوع تعاني من الأرق …
قررت تاخذ من حبوبها المهدئة ولكن للأسف أن في ليله عرسها
خذت حبتين وكانت الأخيرة وما تقدر تاخذ من الصيدلية لازم وصفة
راحت أدور حبوب أخرى تساعدها على النوم … شهقت بخوف
بعد ما سمعت صوت سيف وراها: شو دورين؟
عالية: بسم الله خوفتني جان سويت صوت تنحنح أي شي
سيف طنش كلامها ورجع يسألها لأنها كانت فاتحة أحدى الادراج
الخاصة فيه وكانت تبحث عن شي بتركيز تام لدرجة ماحست بدخوله
عالية بتأفف: أدور بنادول نايت أي شي يخلني أنام قلت يمكن عندك
سيف: لا ماعندي
عالية: خلاص بطرش الدريول يروح يشوف في الصيدلية
سيف: الدريول راقد
عالية بإحراج: أنت من وين ياي؟ عادي شسمه
سيف رفع حاجبه عرف شو تبا: شو شسمه
عالية: الصيدلية!
سيف: مب رايح مكان تعبان أنا مب راقد بروح آخذ شور
عالية تأففت: خلاص أنزين بروح أنا
سيف: وين تروحين؟ مافي طلعة
عالية بتعب: خلاص تعبت أبا أرقد لأربع ساعات متواصله
سيف طنشها وراح ياخذ شور دافي ويلبس بيجامته
يوم طلع شافها مب موجوده في الغرفة راح يتأكد إذا
ما راحت الصيدلية تنهد بارتياح يوم شافها قاعدة قدام التلفزيون
سيف: وبعد تشربين قهوة! بعدين صيحي ما أقدر أرقد
عالية: مب قهوة بابونج قريت توه أنه يساعد على النوم
-وبزعل- خلصت الكوب وبعده ما ياني رقاد
سيف: تراه مب سحر تعالي
عالية: وين أيي
سيف: تعالي بنحل مشكلتج
عالية: كيف بتحلها؟
سيف طنشها ومشى وهي لحقته بفضول تبا تعرف شو بيسوي
أول ما دخلت الغرفه سكر الباب والليتات كلها
وشترات الدرايش يمنع أي ضوء من أنه يتسلل للغرفة
عالية: ألحين يعني أنا كيف أشوف في الظلام!
سيف: مب حافظة غرفتج!
عالية توترت من الظلام: ترا على فكرة أرقد بالظلام حالياً
عشانك أنت بس ولا أنا أرقد والاباجورة مفتوحة
سيف: أي ظلام وأنتي فاتحة شترات الدريشة وليتات الشارع وبعدها
الشمس منوره الغرفة
عالية: أنزين بدال السوالف شغل فلاش تلفونك
فجأة حست بشي علي كتفها شهقت بخوف
سيف: هذا أنا يالخوافه
عالية: تبا توقف قلبي اليوم
سيف بصوت أقرب للهمس: بسم الله عليج
ماتعرف ليش كلامه لامس شي في قلبها يوم قال جيه
سيف: امشي -وهو بعده ماسك كتفها- أنا حفظت كل
شبر في الغرفة وتوني كملت شهر في الغرفة
عالية أول ما حست أنها قرب الشبريه رفعت اللحاف وسيف كذلك
ودخلت تحت هو راح الصوب الثاني
عالية: انزين وبعدين!
سيف هو ماسك تلفون مشغول فيه: أشش
شغل قرآن ووطى على الصوت وقلب التلفون عشان الليت
سيف: تعالي
عالية: وين أيي زيادة ؟
سيف سحبها صوبه عالية كانت بتشهق بخوف بس مسكت
عمرها على آخر لحظة سيف ضحك
عالية عشان تبعد الاحراج: شو اللي يضحك
سيف: أنتي
عالية: ولا والله
سيف: خلاص سكتي
حط أيده اليسار ورا راسها وقربها من حضنه ومد ايد اليمين
ومسك كفها اليسار وأصابع أيده اليسار تلعب بشعرها
سيف: شو فيج بسم الله تنفسي أخاف تختنقين ويكون هذا حل الأرق نهائياً
عالية ما عرفت شو تقول شو تسوي: عادي اتنفس
سيف: ألحين تتنفسين مب قبل شوي خلاص غمضي عيونج لا تتكلمين

سيف تم يلعب بشعرها ويسوي لها مساج خفيف حتى غفت بدون ماتحس
وهو كذلك نام بدون ما يحس بعد ما أمضى يومه بين مستشفى وشرطة!
وهي راقدة سمعت صوت تلفون تحس بخمول تبا تقوم بس تحس في
شي حولها في شي مب مخلنها قادرة تتحرك براحه فتحت عيونها
شافت أنها راقده في حضن سيف وهو راص عليها بدون مايحس
استحت من اللي هي فيه بس لازم تقومه لان تقريبا التلفون صارله
خمس دقايق يرن وماسكر يمكن حد يباه ضروري بس سكت التلفون
يت تبا تقوم ماعرفت كيف تقوم وهي كل ما تحاول تتحرك هو يرص عليها أكثر!
مافي حل إلا تقومه عاليه: سيف … سيف
ما رد عليها، شافت هو كيف مستغرق في نومته واضح عليه التعب بس
هي خلاص طار الرقاد منها رجعت تناديه مرة ثانيه مدت أيدها بتردد
ورجفة عند فكه و حركت أيدها على لحيته: سيف
هني هو حس بحركتها فتح عيونه باستغراب من تصرفات عالية
سيف بصوت مليئ بالنعاس: شو مقومنج نامي
عاليه: أحم بسني رقاد وتلفونك كان يرن
سيف وايد يحس أنه مرتاح في رقدته ومايبا يتحرك: اشش
عاليه: شو أشش أقولك بقوم أنت ماعندك دوام؟
سيف بتأفف من أسئلتها: بداوم المسا
أرخى أيده من عليها عشان تقوم يوم قامت شافت الساعة 2 الظهر
قامت صلت الظهر وبدلت ملابسها لبست جلابيه أوف وايت
وفيها برنت ورود صغيره، مزاجها تكشخ بعد ست ساعات نوم
من بعد معاناة من النوم لمده أسبوع سوت شعرها ويفي
وحطت مكياج خفيف ولأن لبسها مافيه شك ولا فصوص
لبست وياها فلات من جينا لونه بيبي بنك
شافت الساعه ثلاث وشي قريب بيأذن العصر وسيف ما قام يصلي الظهر!
راحت تقومه بس ترددت بعدين قررت أنه تقومه عشان الصلاة
دخلت الغرفه وشغلت كل الليتات لأنه ينزعج من الضوء ومعلومة اليوم عرفتها بس
سيف تحرك بانزعاج وبعصبية: شو تسوين؟
عالية: قوم الساعه ثلاث ويأذن وأنت ما صليت الظهر

خلته وراحت يلست عند التلفزيون تبا تاكل بس ذوقياً بتترياه
يكون موجود عشان تسأله شو يبا ياكل بعدين بتكلم المطبخ تحت
سمعت صوته يتلكم في التلفون كان واضح أنه يحاول يخفي
نبرة النرفزة من صوته: خلاص قلت لج أنا بحل الموضوع مع الريال
ألحين أنتي تحاتينه هو ولا همه … لازم يحس بالغلطة اللي سواه
أوك أوك أوك خلاص كيفج أنتي أدرى به ولدج وكيفج … أخوي على
عيني وراسي ما قلت شي وقلت بحل الموضوع بس من السنع أنه يتعذر للريال
-محاولاً لتهرب- خلاص عندي موضوع ضروري من أخلصه بكلمج

بعدين سمعته يكلم كذا شخص واللي فهمته أنو أخوه تسبب بحادث لأحدهم
ويريد من الشخص الآخر التنازل وسيتم حل الموضوع ودي بينهم
بعد ما خلص شاف الساعه الرابعه والنصف عصراً تأفف: لازم أروح
الدوام على الأقل ألحق على دوام المسا
عالية بصدمة: أي دوام أمم كل شي بعدين روح
سيف: مب مشكلة باكل بعدين مب يوعان أصلا

عالية ما تعرف ليش ما تبا سيف يروح عنها تحس بعدم الأمان من بعد
حركة سالم وياها بعدها تشعر بالاضطراب من بعد الموقف
مستغربه من نفسها أنها تبحث عن هذا الأمان عند سيف!!
عالية دلع بنبرة غيرة مقصودة: بليز سيف أنا ما كلت شي من أمس وما أحب آكل بروحي
نبرة صوتها أثارت شيء في قلبه وهذا هو من أمس يحاول يرتب لها هزبه محترمه
على روحتها لبيت جدتها وإحراجه أمام والده
ولكن لم يستطع الرفض: خلاص أنزين
عالية: اوك شكرا
وراحت تكلم المطبخ وتسألهم شو مسوين أكل تم يتأمل حركاتها
آ فاق من سرحانه صوت مكينة القهوة الواقفة أمامها عالية
راح على طول عندها وسحب الكوب من أيدها
عالية بنرفزه: كنت بتكبه علي
سيف: وإذا أنكب؟ مافي قهوة
عالية: ممكن أعرف ليش؟
سيف: ماشي عشان ترقدين في الليل
عالية: ترا ما يخصها أنا فيني أرق
سيف: من كثر القهوة اللي تشربينها ماشي خلاص
عالية بترجي أنثوي: بلييز بس اليوم

مابالكِ يا عالية اليوم! هل تعين ما تفعلين أم هو نابع من أنوثة خالصة
فإن كانت عفوية فهي مصيبة وأن كانت متعمدة فالمصيبة أعظم
لم أعد أستحمل صدك ولا أستحمل دلالك علي

سيف بإصرار: لا ماشي لا اليوم ولا باجر
عالية: أوك خلاص

سيف طالعها باستغراب أنها انصاعت لأمره بهذه السرعة فهي
أكيد تخطط لشيء آخر أحلى صفاتها التي لم تتغير من الطفولة
سيف: يلا قدامي رجعي مكانج
عالية: أوك روح بي وراك بنظف المكان هني أشوفه وصخ
سيف: لا ماشي تعالي مب مخلتني ما اروح الدوام آخر شي قاعد بروحي

ومسكها من ايدها ويلسوا على نفس الكنبة. عرفت عالية أنه
عرف خطتها تأففًا بملل
سيف بحزم: خلاص عاد ياهل أنتي
عالية: أنا مب ياهل أنت الشيبة
قطع حوارهم وصول الأكل، كلوها وبعدها قامت تدخن المكان عشان
ريحة الاكل شافت سيف قاعد يعدل غترته قدام المنظرة اللي عند الباب
عالية عقدة حواجبها: بتروح؟
سيف: هيه تأخرت يكفي ما داومت الصبح
عالية: انزين خلاص يعني راح عليك اليوم مايحتاي تداوم

سيف مستغرب من حالتها اليوم وهي نادمة على فعلتها هذي لو كانت
والدتها موجودة لا ما ترجت من سيف البقاء... وهو سكت ما تكلم
عالية: احم خلاص اوك برايك باي

ودخلت داخل تنهد سيف باستسلام
هي قعدت على الكنبة التي أمام التلفزيون بحثت بعيونها على الهاتف
بما أن سيف راح بتتصل على صديقتها سارة تتكلم معاها شوي أو تقنعها
تي عندها البيت وتقعد بما ان البيت فاضي مافيه حد حصلته مسكته
بس حست ينسحب من أيدها رفعت عيونها لقت سيف
سيف: ألحين ميلستني عشان تنشغلين بتلفونج
عالية ابتسمت بس بسرعة حست بتأنيب الضمير: سيف يعني عشان شغلك مهم
سيف هو يفصخ غترته: خلاص كلمتهم أني مب مداوم اليوم عيب علي مدير وارجع في كلامي!
-لف على عالية- يلا شو تبينا نسوي؟
عالية بتفكير: امم ماعرف ملانه
.
.
.

داخل البيت وماسك باقة ورد كبيرة وأخته أطالعه باستغراب
أحلام باستغراب: أحمد!
أحمد: مسكي هذا حق ريم توه حد يايبنه
أحلام: ماشاء الله غرفتها انترست ورد من يوم ما ملجت ما كنت أعرف
عندها اربيعات هالكثر
أحمد: وعاد الورد شو منه فايده لو يايين لها شي ولا فلوس احسن
أحلام: شو دراك انت!
أحمد: صدق يعني هذا آخر شي بيموت وبتعقه وهم مسوينه بمبلغ وقدره
أحلام: بنشوف بعدين يوم بتركض ورا حرمتك بورد
أحمد: ليش اركض وراها مينون
احلام: ما قصدت المعنى حرفيا افف بس يعني بدور رضاها
أحمد تنهد: بس خلي أمي توافق أول بعدين يصير خير
أحلام: أمي توافق! يعني تبا تعرس !!! لو أعرف أزغرط جان زغرطت أخيراً
شكله سيف فك النحس عنك
أحمد: صارخي بعد مافي حد ما سمع سكتي عن تسمعج أمي
أحلام: وليش خايف بعدين أمي مستحيل ترفض هي ما صدقت تعرس
أحمد: لا رافضه حتى عمي كلمها وما أعرف شو قالها ولا قالت له
من يومها محد فيهم كلمني وقالي شو أستوى
أحلام: ومنو هذي سعيدة الحظ؟
أحمد تردد في البداية يقولها بس هو يعرف أحلام بعكس ريم مستحيل تقول لحد
أحمد: مها
أحلام باستغراب: منو مها؟ نعرفها
أحمد: هيه تعرفونها
أحلام: ما أظن نعرف حد بهالاسم!
أحمد: تستهبلين! مها بنت عم محمد أخو سيف
أحلام: ول! يا مطول صلة القرابه بعدين أنت شو عرفك فيها!
أحمد: عرفتها وخلاص تحقيق هو المهم أنا اباها وأمي رافضه
أحلام: وهي تباك!
أحمد: كيف يعني
أحلام: مها تباك! أكيد تكلمها أنت قلت لها أنك تفكر بالزواج يعني أحمد
شوف أنا أعرفهم وعارفة طريقة حياتهم غير عنا يمكن هي تلكمك
من باب السوالف والفضول أو يعني صداقة يمكن ما فكرت فيك كزوج
لا تنسى اللي أعرفه أن هي عمرها بين أظن بين ريم ونوره يعني فرق السن كبير!

أحمد سكت قعد يفكر … بالفعل هو محتشر هني بين عمه وأمه عشان الزواج
بس هو ولا مرة فتح وياها الموضوع ولا هي لمحت للموضوع
إذا ما كانت تفكر بالزواج وتشوف عمرها صغيره شو بسوي وقتها
يا فشلتي قدام أمي وعمي وخصوصا أمي

أحمد: المهم اليوم بيون الشباب في الميلس اللي برا ما نبا عشا بنطلب بس
حطوا لنا فواله خلي الطباخ يسوي لقيمات أهم شي
أحلام: بتأفف: ترا طفرنا من سويتوا هالميلس اللي برا وأنتو كل يوم متجمعين
أحمد: وين كل اليوم أمس ما كان حد موجود
أحلام: يت على أمس!
أحمد: المهم لا تنسين ياويلج لو نسيتي
أحلام: أنزين كم واحد عشان أقوله
أحمد بتفكير: أممم يعني عشر يمكن
أحلام: عشر وآخر شي عشرين واحد
أحمد: والله هم شي خمس من شواب علي ما أكدوا
أحلام: ياويلك لو سمعك تقول شواب
أحمد: صدق ما جذبت هذاك اليوم هو وربيعه يتكلمون مدارس العيال
بعدين تلكموا عن النخل والرطب والتمر
قطع حوارهم تلفونه: آلو حي الله النسيب ها بتي اليوم؟ تعال يا ريال
لو ساعة نشوفك قبل ما طير عنا بعيد بعد صلاة المغرب خلاص نترياك
أحمد: أقول أحلام خليه يزيد لقيمات بيضاربنا خالد عليها

وطلع فوق أول ما طلع فوق طلعت وراه أحلام راحت عند ريم
شافتها راقده بدون مكيف ومتلحفة بلحافين
أحلام: ريم ريموه قومي بقولج شي
ريم: أحلام شو تبين أبا أرقد
أحلام: شو ترقدين قومي خالد بي
ريم: منو خالد؟
أحلام: ريلج بعد منو
ريم: شو أسوي له يعني طلعي عني أبا أرقد ماصدقت الحمى تخف
أحلام: فيج حمى! قومي بوديج المستشفى
ريم: ما يحتاي خذت حبوب وألحين خفت
أحلام: قومي بسوي لج شي تشربينه بعدين كيف تاخذين حبوب أنتي مب ماكله
ريم: عاد خذت خلاص طلعي برقد
أحلام: متأكده خفت غرفتج خنقه وأنتي جيه متلحفه؟
ريم تأففت بدون ما ترد عليها تعبانه مافيها ترد عليها
أحلام قربت منها وحطت أيدها على راس أحلام وشافت حار
أحلام: تستهبلين؟ كل هذا وتقولين خفت؟ ألحين تقومين أوديج
ريم: أحلام والله تعبانه مافيني أقوم شوي وبيبدا المفعول
أحلام: قومي ولا أقول حق أمي تسوي لج خلطاتها
ريم تكره خلطات الاعشاب وكأنه عقاب وليس شفاء وكان دائماً هذا التهديد ينفع معها
ريم: خلاص بقوم بس خليني شوي!
أحلام: ماشي قومي ألحين عشان ما نتأخر

ساعدتها أحلام تقوم ودقت على الدريول وفي السيارة اتصلت
على أمها تقولها عشان ما تصر تروح وياهم

.
.
.

لتو أغلقت الهاتف من علي بعد ما كان حانقاً غاضباً
هذه إحدى عاداته عندما يجتمع الرجال في مجلسه
يريد كل شي بالمسطرة وكامل وأصبحت هذه عادته
مؤخراً بعدما بنوا ذلك المجلس الخارجي وأصبح تقريبا
كل يوم يحضون بضيوف طوال الليل وهذا يعني
علي يكون على أعصابه طوال الليل !
نزلت تحت رأتها عمتها جالسة يبدو عليها القلق
سلمى: شو بلاج عموه؟
أم علي: ريموه في الطواري
سلمى: ليش منو وداها ليش ما قالت لي؟
أم علي: ودتها أختها وأترياهم يردون علي وأنتي شو منزلنج
حد عند العيال فوق؟
سلمى: هيه الناني نزلت علي معصب يقول محد حط
دخل أحمد بسرعة مستعجل: أم ناصر وين أحلام أدق عليها ما ترد
سلامة: محد
أحمد بعصبية: وين محد وين طلعت في هالوقت؟
أم علي: بلاك مشتط راحن المستشفى وراجعات
أحمد: حق شو مستشفى؟
أم علي: ريم تعبانه ودتها أختها
أحمد: هيييه أوك وليش مارحتي وياها؟
سلمى: وحق شو تروح وتتعب ودتها أختها وإذا بيتأخرون أنا بروح
وبخلي أحلام ترجع
أحمد: إذا بيأخرونها أنا اللي بروح مب أنتي خلج ويا عيالج ما تقصرين

وطلع عنهم راح المجلس الخارجي وجاء خالد متأخراً
شافه وسلم عليه وقعدوا يسولفون مع بعض على طرف
خالد رمى أحمد بالمخدة الموجودة على أحدى الكراسي
خالد: أحمد يايبني هني عشان أجابل تلفونك!
أحمد: شو فيك كانت بتدخل في عيني
خالد: أنزين رد علي
أحمد: ماعليه شو مشغول حرمتك مريضة في المستشفى
خالد شعر ببرود في أطراف أصابعه: حرمتي! ريم؟
أحمد: هيه ليش كم وحده متزوج أنت
خالد بقلق: ليش شو فيها شو ياها؟
أحمد رفع حاجب باستغراب: ليش ما تعرف عنها ما قالت شي!
تصدق ولا نحن نعرف توني أكلم أحلام تقولي أنها مريضه صارلها
يوم ونص وتقريبا وما قالت حق حد وتاخذ دوا على كيفها
خالد بنرفزه: وأنتو كيف تخلونها يوم ونص بروحها محد يطل عليها
أحمد: والله يعني أنا دوام بعدين ريم من يوم ما ملجت مستويه مع نفسها
وكذا مرة رمست أمايه عن هالموضوع وقالت خلوها يمكن مستحيه
مع أني ما أحيد ريموه جيه سبحانه مغير الاحوال

خالد منذ الملجة هو ما تجرأ يتصل عليها وكذا مره
حاول يفتح نقاش معاها في الواتس من باب السوالف
ولكن دائما ردودها قصيره وتسكر المواضيع على طول
هو قال يمكن تستحي منه ومب متعوده وعذرها
طلع تلفونه من مخباه دور على اسمها وطرش لها مسج
يشعر بقلق يود لو أنه معاها هناك يكره أن تُصاب بأي شي
يتذكر بنية جسدها، ضعيفة جداً على تحمل أي مرض
" سلامتج ما تشوفين شر طمنيني عليج لو حتى بمسج"
طرش المسج وفي خاطره هي بصحتها أطنشني كيف وهي جيه حالاتها

بعد العشاء ذهب الكثير من الأصدقاء وبقي أصحاب علي
بما أنهم من زمان ما تجمعوا وأغلب الوقت مشغولين
وخالد وأحمد رجعوا لازموا زاويتهم
أحمد: الساعة يت عشر وهم بعدهم هناك أنا بروح لهم
خالد: والله المفروض قايم من زمان
شافهم علي أحمد وخالد واقفين راح لهم
علي: وين رايح؟
أحمد: بروح عند ريم الوقت تأخر وما ينفع يرجعون ويا دريول
علي بقلق أبوي: روح لهم أنا عبالي رجعوا وأنا أول ما يروحون اللي هني
بلحقك على طول
أحمد: لا ما يحتاي بنكون إن شاء الله مخلصين
علي: طمني
خالد: حتى أنا ما أوصيك
أحمد بمزح: والله شكلك أنت اللي مرضتها في يوم الملجة تصيح
وبعد الملجة مريضه وفي العرس شو؟ بتقلها
خالد ضرب أحمد على راسه من ورا: بعيد الشر
.
.
.

مستغرقة بالنوم اليوم عندها دوام مسائي فقط كان من
المفروض أن تذهب مع أحلام للإفطار خارجا ولكن أبلغتها
بمرض ريم وأنها لا تستطيع الذهاب
سمعت تلفون يرن فهي نومها خفيف رفعت الهاتف وكان والدها
فرح: هلا يبا
أبو فرح باستعجال: أنتي راقده لين هالوقت
فرح: ماعندي دوام
أبو فرح: أنزين قومي بسرعه شلي سيارتي وتعالي الصناعية
عشان تشلين سيارتج وأنا أروح دوامي
فرح بصدمة: ألحين!!!!
أبو فرح: هيه ألحين يلا بسرعه
قامت فرح بسرعة مستعجلة دخلت الحمام على السريع
وبدلت ملابسها وحطت واقي شمس بس فكرت يمكن
يكون موجود بما أن محله بس تحس من شكله وشخصيته
ما تحس من الناس اللي تقابل شغلهم
عدلت حواجبها على السريع حطت مسكرا وتنت علي خدودها

هو أول ما عرف من اللي عنده أن سيارتها خلصت
وأن اللي يابها ياي يستلمها حرص أنه يكون موجود
فيه فضول يشوف منو يايب السياره أخوها ولا أبوها
هو متأكد أنها غير مرتبطة … من يريد الارتباط بسليطة لسان نفسها
وطلب من موظيفينه يعملون خدمات زيادة مجاناً وأنهم ما يوقفون السياره
برا … يخلونها داخل عشان يحصل وقت يسولف
رن تلفون مكتبه وقاله أن في رجل تحت ياي يستلم السياره
نزل على طول شاف رجل كبير في السن لكن بصحة جيدة فقال أكيد
أخوها الكبير ولا أبوها راح سلم عليه
وقاله شو سوا وحط في السيارة وما إلى ذلك والاشياء الثانيه
أبو فرح: والله أني منحرج منك فوق ما أنك ساعدتها بعد تكلفت زياده على شغلك
خليفة: لا كلافه ولا شي يكفي أن كسبانكم زباين
أبو فرح: أكيد بس عطني ثواني أشوفها هي وين تي تشل سيارتها

ما أعرف ليش دقات قلبه زادت يوم عرف أن هي يايه أبداً ما حط
في باله أنها بتي مكرس كل حواسه يسمعه وهو يكلمها
أبو فرح: فرح كم مرة أوصف لج المكان وأطرش لج اللوكيشن … مب معصب يا بابا
بس قلت لج عندي دوام وأبا السيارة عشان أروح … خلاص أوك
خليفة: سامحني مب قصدي أدخل عمري بس لو مستعيل أقدر أعطيك
وحده من سيايري من صوبك والله تروح فيها
أبو فرح برفض: لا والله ما تقصر هي قريبه بس لأنها أول مره يمكن تي هني ضيعت
خليفة: هيه تعرف البنات مب مال هالسوالف
أبو فرح: الله يعين -رن تلفونه- هي وصلت مع السلامة وما قصرت يا خليفة
سلم عليه وطلع راح صوبها ما عطاه فرصه يقوله أن السياره ما طلعوها برا
فرح بصدمة: كيف أوقف أتريا السيارة هني كله ريايل!!
أبو فرح: ما بياكلونج أنا مستعيل مستأذن ساعه وألحين أستوت ساعه ونص
فرح بتأفف: يباااااه
سمعت صوته ينادي والدها من خلفها ب" أبو فيصل" شعرت بتوتر
من تواجده هي وهو ووالدها في نفس المكان
أبو فرح: آمر
خليفة: السموحة منك الشيخ وأعتذر بس العامل عندي طلع السياره من الصوب الثاني
بس لو تدخل المحل من هالباب وتطلع ذاك الصوب

هو كان بأمكانه أن يأتي بالسيارة إلى هنا لكنه قرر أن يجرب حظه
بعد ما عرف أن أبوها مستعجل فأكيد هي اللي بتي ومنها يسولف وياها
ليش يبا يسولف وياها ولا شو بيقول ما عرف

أبو فرح: خلاص فرح روحي خذي سيارتج
فرح ما تكلمت تمت ساكته ومشت وراه بهدوء وأبوها راح
أول ما دخلت المكان لفت بعيونها بفضول تشوف المكان
خليفة: إن شاء الله عيبج المكان
فرح نزلت النظارات الشمسية على عيونها: محل تعديل سيارات
كراج يعني شو بيكون فيه زود
خليفة: أفا لو سمحتي ما أرضى على شغلي
فرح سكتت ما كان يباها تسكت يباها تتلكم تقول أي شي
خليفة: تبيعين السيارة؟
فرح تحاول تكون رسميه وترد على قد السؤال: مب سيارتي عشان أقول هيه ولا لا
خليفة باستغراب: عيل سيارة منو؟
فرح: سيارة أبوي
خليفة: خلاص بكلم أبوج
فرح فجأة شعرت بخوف أن يسويها: لا دخيلك
خليفة ضحك من ردة فعلها
فرح بعصبية: ترا مب يالسه أتصمخر
خليفة: ليش ما أكلمه؟
فرح: ما صدقت خلاني أسوق يسد أني خذت ليسني من وراه وعاد هو
يدور عذر عشان ما أسوق
خليفة: كيف خذتي ليسن من وراه؟
فرح كعادتها تحب السوالف وشخصية اجتماعية بدرجة الغباء أحياناً
ونست هو منو وهم ليش وقفوا فجاه في نص المكان يتكلمون
فرح: خذته من الكويت وخالي بواسطته هو وقع لي
وأبوي زعل مني أذكر شهر بعدين مرة مرضت وشفت
أبوي كيف خاف علي ذاك اليوم و استغليت الموضوع
وعطاني سيارته حق الجامعة بعد ما اتخرجت باع السياره لانها قديمه
وكان يحتاج هو سيارة كبيرة فأعطاني سيارته هذي اللي كانت يديده وقتها
وأي مخالفة ولا أي حادث أسويه معرضه أن تنسحب السياره مني

خليفة كان وايد مركز وياها وهي تسولف وكان وده تشل النظاره
عشان يشوف عيونها وهي تتكلم … صوتها كان يبعث به بطريقة يجهلها
خليفة: أفا يعني ألحين أنتي دكتورة وبعدج تسوقين سيارة الـ بابا
فرح بزعل: شفت عاد حكم القوي على الضعيف
خليفة: أي ضعيف وأنتي لسانج يلوط أذنج
فرح عصب: يلوط أذني!!! شو هالالفاظ صدق أنك ما تنعطى ويه
وين سيارتي بروح
خليفة أشر لها هناك

وهي طالعة طرت فكرة في راسه وراح على طول ينفذها

.
.
.

مستلقية ريم على سرير المستشفى في نوم عميق
لدرجة لم تشعر بخروج أحلام ولا بدخول والدتها
علي بعد تعب ريم أصر أن تخضع لفحوصات أخرى
ليطمئنوا على صحتها أكثر فاضطرت أحلام للمبيت عندها
والآن في الصباح أتت والدتها تجلس عندها وترجع أحلام للمنزل
ثم جميعهم سيرجعون المنزل الظهر بما فيهم ريم

دخل أحمد بلبس الطيران وسلم بصوته العالي
أم علي: أختك راقده بتقومها
أحمد: بسها رقاد من أمس راقده
أم علي: بتحسد المريضة على رقادها شو تباها
أحمد: أباها تقوم خالد شوي وبي يبا يسلم عليكم قبل مايسافر
أم علي: هيه حليله الله يرده بالسلامه أصب لك قهوة
أحمد: لا أنا يت بس أطمن عليكم وأشرفها بس طلعت راقده ورايح
عندي دوام إن شاء الله برجع باجر
أم علي: بالسلامه حبيبي الله يحفظك
أحمد: أن عطيت خالد رقمج إذا وصل يدق لج
أم علي: زين
أحمد: مع السلامه
أم علي: بحفظ الرحمن

طلع أحمد متوجه لعمله وبعدها بنصف ساعة
دخل عليهم خالد انحرج يوم شاف ريم راقده
حاولت أمها تقومها بس ما قدرت ولا هانت عليها
ريم بطبعها نومها ثقيل كيف وهي ماخذه مسكن وخافض حرارة
يسمع أم علي تسولف وياه ويحاول يرد عليها
ولكن حواسه الباقية وقلبه معاها هي
صاحبه الأرق طوال الليل يفكر فيها لو مب المستحى
كان من بعد صلاة الفجر وهو عندها
وده يدخلها في ضلوعه ولا يصيبها شي
أم علي: ياخوفي اللي صابها عين أنخطبت وملجت في أسبوع
خالد: العين حق بس بعد الواحد يحصن نفسه بالاذكار
أم علي: والله لو تقرا عليها يا خالد
بهت خالد ما اعرف شو يسوي يقرا عليها معناه يقرب
منها يكون واقف عند راسها وهو من أول ما وصل
كان قلبه يسابقه عندها وده يحضنها ويهدي دقاته
خالد: إن شاء الله
أم علي حست بتردد خالد: أنا بطلع أشوف الممرضه وأنت خذ راحتك
وده يقولها لا دخيلج لا تخليني بروحي وياها
بس ما رد عليها قام ووقف عندها يتأملها لثواني
بعد ما سمع تسكريت الباب أستوعب هو ليش واقف عندها
سحب كرسي وقربه منها مال بجسمه عليها
هي كانت راقده بالكامل على جهة اليمين مسك أيدها اليسار
وشاف البقع الزرقا من أثر الابر قربها من شفايفها وباسها
للمرة الثانية ينسى نفسه وياها لو أي حد يعرفه شافه
بينصدم منه وين خالد الخجول المتزن؟
عندها وعندها هي فقط يكون شخص آخر
كانت في خصلتين من شعرها نازله على وجها
أبعدها بكل رقة وهدوء حتى لا يعكر نومها وبدا يقرا عليها
بعد ما خلص حس برجفة في جفونها

هي تحس بحس ريال قريب منها بس ما تعرف منو
هل هو عمها … علي … ولا أحمد
تحاول تفتح عيونها بس ثقال
تبا تقول حق اللي عندها أنها بردانه بس ما تعرف منو
ريم بصوت مبحوح من التعب: برد
نبرة صوتها المتعبة آلمت بخالد ولكن استغرب
الغرفه حرارتها معتدلة عن يكون رجعة لها الحمى
حط أيده على جبهتها يشوف
هي حست بحرارة أيده على جبهتها ما صدقت شي حار
مسكت كف أيده اللي على راسها بين كفوفها
وقربتها من عند رقبتها … حضنتها
هو مذهول من اللي حصل !!!
ريم لازلت مغمضة عينها: أحمد خلك شوي جيه بأدفى
الآن فهم … تظن أنه أحمد
ودام أني أحمد قام وقف وجلس بجانبها على السرير
فجأة تذكر أمها عن تدخل وهو جيه لاصق فيها
شاف رجفة جفونها سكنت معناه رجعت ترقد
قرب من أذنها وهمس: استودعج الله يا قلب خالد
وطبع بوسه على راسها وسحب أيده بهدوء
يحس ما يبا حد يمسك أيده من بعدها
ما يبا صبوعه تعانق أيد أصابع غير أصابعها
يارب صبرني …
وهو طالع شاف أم علي كانت على وشك الدخول سلم
عليها على السريع وراح
.
.
.
انتهى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 04:20 AM   #38

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الجزء الـ 30
.
.
.

بدأت امتحانات نهاية الفصل واليوم خلصت امتحانين
في النفس اليوم وماعندها غير امتحان بعد يومين
مالها خلق تدرس له من اليوم لأنها تعبت وتوها توصل
البيت من بعد يوم طويل في الجامعه صارلها ظ،ظ
ساعات في الجامعه من ثمان الصبح لست المغرب
وهي تمشي في حوش البيت انتبهت أن ليتات اليلسه
الجانبية مشتغلة ولمحت أنهم قاعدين راحت لهم
ريم: السلام عليكم
كلهم: وعليكم السلام
أحلام: شو سويتي؟
ريم بملل: إذا علي أنا سويت زين بس عاد الله يستر
سلمى: الله يوفقج حبيبتي
ريم: آمين
أحلام: روحي بدلي وتعالي فرح هني ووضحى بتي بعد شوي
ريم: ما أشوفها عيل
أحلام: داخل تتكلم بالتلفون

راحت فوق تبدل دخلت خذت شاور وبدلت ملابسها
مسكت تلفونها تشوف الواتس الاب ترد على اربيعتها
عينها طاحت على محادثة خالد
آخر مرة كان ثاني يوم من طلعت من المستشفى مطرش لها
أنه بيسافر ورسالة طويله تنتبه على نفسها وإذا احتاجت شي تكلمه
وهو كل ما يحصل فرصه بيكلمها
وهي بدون ما تسأله عن التفاصيل بكل رسمية طرشت له
توصل بالسلامة فقط
رجعت تقرا محادثاتهم من بداية الملجة إلى آخر مرة
مستغربة من نفسها هذي أبداً مب ردودهاظ، رسمية وايد
بس هي تحس في شي غريب هو مندفع وكأنهم مرتبطين
صارلهم سنين مب أيام وهذا شي مربكنها وموترنها
يارب صبرني وألهمني
نزلت تحت شافتهم قاعدين أحلام وسلمى وفرح ووضحى
سلمت على فرح ووضحى
ريم: عاش من شافج يالوضيحي وهذا البيت عدال البيت
وضحى: شو أسوي تعرفون نسيت شي اسمه time management من
بعد سنوات البطالة فجآه أشتغلت وفجأة وتعب أبوي وبعدها خطبة أخوي
أحلام: بس أمي قالت طلع من المستشفى
وضحى: هيه الحمدلله ولا جان ماشفتوني هني
فرح: شو بتأكلوني يوعانه؟
ريم: متى ما كنتي يوعانه؟
فرح: لو سمحتي أنا وحده دكتوره وأعالج المرضى وأبحث عن طرق العلاج
ريم بمزح: دكتوره ودكتوره صدعتينا تراج وآخر شي
كل ما حد ياج عطيتيه بندول
فرح: وأنتي عبالج سهل أني أوصف بندول يباله تفكير ومشوارات
وضحى: صح فرح تخصصتي؟
فرح: لا والله أبوي رافض رفض تام أني أسافر آخذ البورد
وضحى: خذيه من هني لازم برا
فرح: أول شي برا يقبلون أعداد أكبر وبعدين ياخي أبا أسافر
أبا أشوف شقر وحمر مليت أحس أني محبوسه
أحلام: الحمدلله والشكر الواحد يبا الاستقرار وأنتي تبين التعب ؟
وضحى: خلاص روحي مع ريلج
فرح بتنهيده حالمه: وينه بس وييينه ؟
وضحى: شوفي لج واحد من المرضى ضبطيه
فرح: دخيلج عاد من زين الاشكال اللي تيني خليني ساكته
إلا لو أشوف لي واحد من الشواب ياخذني زوجه شكليه
وأنا ألعب لعب بفلوسه وأروح وأرجع والاسم أني متزوجة
وضحى: شوفي لي معاج بليز
فرح: المشكله كل اللي أيوني معاهم عيالهم ما يخلون الواحد يشوف شغله
سلمى: ما أعرف ليش فجأه خفت على أبوي الحمدلله ما يعالج عندكم
فرح: والله أبوج ما يتفوت ولكنها منافسة شرسة مع حرمته وما أضمن الفوز
أحلام: لو سمحتي بعيد عن عمي إلا على الطاري مب عندكم عزيمه اليوم؟
سلمى: هيه بس مارحت مافيني
ريم: أفا لو رحتي تيبين العلوم
سلمى: أول شي العزيمه حق عالية ثاني شي شو الجديد عندهم
سوالفهم المعتادة شو لابسه وشو اشترت ومنو تزوجت ومنو سافرت
وخالاتي يتمدحن بناتهن إلا أمي طبعاً
وضحى: زين ريحتي راسج وبعدين أصلا بعدج ما طلعتي من الاربعين
فرح: تصدقون ودي أيلس معاها أسولف أحسها غير
أحلام باستغراب: منو هي؟
فرح: عالية
أحلام: أوه عبالي طليقة عمي
سلمى: خلاص إن شاء الله بعزمها هني ولا ببيت أبوي
وضحى: دخيلج خليها تي هني عشان حتى أنا بشوفها
سلمى: من عيوني
وضحى: فديت عيونج وأنتي-لفت على ريم- ريموه ردي علي تلفونج ولا حطيه سايلنت

ريم بلعت ريقها بتوتر خالد دق لها مرتين وهي تحطه سايلنت بعد مايرن
عبالها محد انتبه بعدها ما عندها الجرأه أنها تكلمه تلفون
رجع يدق للمرة الثالثة قامت تكلمه يمكن مستوي شي لأن الإصرار مب طبيعي
في الجهة الأخرى كان توه فضى ومسموح لهم يستخدمون التلفونات ويرجعون السكن
كلم أمه وبعدها طرت ريم على باله كان وده يطرش لها رساله
بس فجأه يحس مافيه صبر أنه يتريا ردها يبا يكلمها مباشرة
خصوصا أنه هلكان ويبا يرقد دق لها مرتين وقرر يدق للمره الثالثة
إذا ما ردت بيسكر خلاص ولكن ابتسم له الحظ وردت عليه

.
.
.

صارلها نص ساعة واقفة تتأمل الثلاث لوكات المحتارة بينهم
حق عزيمة العشاء اللي مسويتها أم ريلها
اليوم رسمياً بتقابل خالته وأهل أمه هي زوجته
تبا تكون في أبهى حلتها عشان غرور أمه وفجأة تذكرت مي
تلك التي كانت ستكون قاب قوسين أو أدني أن تصبح زوجته
استعاذت من الشيطان وطلعتها من راسها
لأن ببساطة مهما سويت ما بوصل لجمالها .. !!

تلفونها يرن … راحت عنده شافت سارة
ردت بحماس: زين أنج دقيتي
سارة: يعني مشتاقه لي نفس ما أنا أشتقت لج!
عالية: مب وقته مشاعرج اليوم شي العزيمه اللي قلت لج عنها
ومب عارفه شو ألبس أبا رايج
سارة: مالت ألحين العزيمه أهم من مشاعري ما عليه بس بنسكت
عنج لظروفج الحالية يلا صوري لي
عالية: أوك يلا بصورلج باي

صورت لها وطرشت لها ويالسه تتريا الرد
سارة طرشت لها "I approve the second option"
ردت عليها عالية: "مب تحسين بيعلقون على الابيض! يعني اللي
خلاص لين متى دور العروس"
سارة:" حبيبتي تراج صدق عروس وهذا نفس استقبال حقكم بعدين
برايج أنتي حتى شهرين ما كملتي لقب العروس ينسحب منج عند أول بيبي"
عالية:" يعني أنتي بعدج عروس!"
سارة:"نعم في طريقي للتخلي عن هذا اللقب بعدين شهرين حقج"
"المهم صوريلي الفاينال لوك لا تنسين"
عالية: " ok stay tuned"
سارة" I am"

قامت تسوي شعرها لفته من تحت لفات كبار يضيف حيوية
ورفعته بوني تيل مرتبه لان اللي بتلبسه مسكر لين رقبتها
وحطت مكياج وخلصت قامت تلبس وأدخنت وتعطرت
وطلعت رايحه المفروض تكون هناك من ربع ساعة لكن تأخرت
وهي ما تحت تتأخر وتكره اللي ما يلتزم بالوقت
ولكن هدت من نفسها "خلهم يتريوني على الاقل يكون لي دخول مميز"

أول ما ركبت السيارة اتصل عليها سيف
عالية: ألو
سيف: وينج؟
عالية: توني طالعه سوري تأخرت

كان توه واصل بعده ما نزل من السيارة وحب يتأكد
إذا هي موجوده داخل ولا لأن ما شاف سيارتها
كان عنده يوم مليئ بالاجتماعات المهمة غير قابلة للتأجيل
وبما أن مقر عمله أقرب لبيت أمه قرر أنه يطلع من هناك للعزيمة
لأن لو رجع البيت وغير ورد مره ثانية بيطلع بيتأخر وايد
كان يوم طويل ومرهق بالنسبة له لو مب أمه قايلة عن
هالعزيمة من أسبوع كان أعتذر منها وخلى بس عالية تروح

سيف: لا عادي أنا توني واصل انتبهي وأنتي تسوقين
عالية لاحظت نبرة التعب: إن شاء الله
سيف: مع السلامة
عالية: باي

وانتهت المكالمة…
ضميرها يأنبها ليش ما سألته شوفيه تعبان؟! أكيد من الشغل
بس يعني مجاملة يعني من باب الاهتمام حتى لو كانت ما تقصده!

تأففت من الحالة اللي هم فيها على الأقل لو أنه يعاملني نفس قبل
بالصوت العالي والغضب المستمر أسهل عليها من سيف هذا
سيف الزوج … تحسه شخص ثاني ما تعرفه … غريب
متفهم، حضور مميز، متحدث لبق، محترم، ولطيف!
هل هذا تصنع ومجرد فقاعة حتى يصل لغايته ثم يرجع
سيف اللي هي تعرفه من يوم هي في الابتدائي!
بس هي قبل أن تقدم على أي خطوة قررت تحط كذا سيناريو
لحياتهم مع بعض عشان ما تنصدم وترجع لصفر
ماتقدر تفشل مرة ثانية ماتقدر!
غاصت في أفكارها واللي أخرجها صوت google maps
أنها وصلت لوجهتها
قبل ما تنزل من السيارة طرشت له مسج "وصلت"

.
.
.

ريم راحت الجهة الأخرى من حديقة البيت
حضنت عمرها بالشال أكثر قبل ما ترد عليه
ردت بتوتر لدرجة صوت أنفاسها عالي: ألو
خالد بفرحة بانت من صوته: السلام عليكم
ريم: وعليكم السلام والرحمة
خالد: شحالج ريم؟ شو صحتج؟
ريم: الحمدلله أحسن
خالد بمزح: وأنا ما تبين تعرفين أخباري؟
ريم بإحراج: كنت يايه أسألك
خالد: أنا الحمدلله بخير أحسن عن أي يوم ثاني
من أي أسبوع تقريبا تعرفين ليش؟
ريم: ليش؟
خالد: لأنج أخيراً رديتي علي
ريم انحرجت من تطنيشها له: سامحني بس يعني أنت عارف
-سكتت شوي- كل شي استوى بسرعه بعدني مب مستوعبة
خالد: المفروض انتي اللي تسامحيني ما كنت أبا أستعجل
بس ما أدري فجاه خفت أني أروح وانا مب مالج
ريم باستغراب: خفت! من شو؟
خالد: خفت تغيرين رايج وانا ما صدقت توافقين
اصلا أنا لين الحين مب مصدق انج حرمتي وحلال

بعد كلامه ريم راحت بعيد تفكر …
هل لهذه الدرجة كان يشعر بالبأس أن يتزوج إحدانا
أو أن يتزوج أي فتاة آخرى؟
هل هناك شي خاف أن ينكشف قبل رجعوه!

خالد يوم شافها ساكته ما حب يثقل عليها بما
أنها أول مكالمة بينهم وحس بتوترها في البداية
خالد: يلا أنا بسكر تأخر الوقت عندنا ولازم أقوم الفجر
ريم خذت نفس عميق تهدي عمرها: مع السلامة
خالد: مع السلامه وسكر

راحت يلست في مكان مخصص للألعاب في مرجحانه
راحت وقعدت هناك ومرت نسمة باردة حركت شعرها
تحس كل شي حولها يخنقها كل حد يتوقع منها شي
بس محد سألها هي شو تبا وهي شو يسعدها؟
ولكن خالد ماله ذنب! هي وافقت بكيفها محد غصبها
بس ليش جيه! ليش هذا الجمود ... هذا نصيبها
ولكن مب قادرة أبداً مب قادرة تتقبل
هي كانت حاطة خطة لحياتها ولكن فجأه دخول خالد
لحياتها لخبط كل شي وغير مسار حياتها تماماً
فجأة …
قررت أنها تعطي خالد فرصة هو في النهاية
شخص مب سيء ووايد زواجات كانت ناجحة
بدون حب!
يمكن يحبني بعدين بعد الزواج …

في الجهة الأخرى …
وضحى: وين ريموه؟ تي تاكل
أحلام: بدق لها أشوفها وين وأنتي -لفت على فرح- يلا قومي كلي بعد
فرح كانت مركزة في تلفونها ياها مسج في الواتس من رقم غريب
كانت صورة تشرح كل علامة تطلع في الشاشة شو يعني
ما كانت فاهمة منو هذا اللي مطرش لها هالصوره وتحس مغلط
طرشت له "مغلطين" اختارت صيغة الجمع لانها ماتعرف بنت ولا ولد
تلقت رد على طول "لا مب مغلط"
فرح زاد استغرابها هي شو دخلها بهالسوالف ومنو هذا
ما كانت فاهمة من كثر ما هي ما كانت فاهمة كتبت اللي كانت تفكر فيه
"مافهمت" بعدين ردت طرش "منو؟"
الرقم على طول رد عليها "هذا عشان لو حصلت مشكله في السيارة
مرة ثانية تعرفين شو المشكلة"
شافت الرقم ودخلت على البروفايل تشوف الصوره لو كانت صورة الكراج
اللي عدلت في السيارة وحتى لو هم على أي أساس يكملها ومن وين ياب
رقمها أصلا وهي أبوها اللي عابل موضوع السيارة
كتبت بتردد " خليفة؟"
أحلام بصوت عالي: فراااااح
فرح لفت عليها بانزعاج: هااا شو تبين ؟؟
احلام: يلا ناكل حشرتوني انتي وريم تبون اكل واخر شي كل وحده
على تلفونها يالله الاكل برد
فرح: أوك بروح اغسل أيدي

بعد العشاء قاعدين يشربون شاي بعد ماسوه على الضو
أحلام: حبيباتي وضحى وفرح متى ناوين تردون بيوتكم!
سلمى: أحلام عيب عليح تطردينهم
أحلام: ورانا دوام خلاص محد قالهم ما أيون من وقت من متى أترياهم
حتى هم وراهم دوام بعدين باجر بيقولون أنا سهرتهم
فرح: ودي أعاندج وأيلس على قلبج بس صدق باجر عندي دوام الصبح
وضحى: والله عن نفسي أنا بقعد وبشرب شاي ويوم بشبع بقوم البيت عدال البيت
لاتحاتين مقايسه علي نفسي

.
.
.

أول ما دخلت أستغربت لقت علي الجزء اليمين من حديقة البيت
مسكرة بجدران خشبيه مؤقتة ومزينة بورود بيضا وليتات صغيره
والسماء كذلك مزينه بخيوط ليتات صغيرة قد تضيئ مدينة كاملة
أول ما دخلت حصلت كنبات بيضا موزعه وقدام كل كنبه
طاولة رخامية بيضا بأرجل ذهبية وفي وسط الطاولة سنتر بيس ورد
أبيض مع بعض الشموع بأطوال مختلفة
كان الترتيب جداً جميل وأنيق ولكن مبالغ فيه كعزيمة عشاء
مبالغ فيها هذه العزيمة كصاحبتها الواقفة في زاوية تعطي بعض الأوامر
بقفطانها المغربي الأنيق بلون الابيض الكريمي والتطريز الذهبي
انتبهت عليها شيخة أخت أم سيف وراحت عندها على طول تسلم عليها
وساعدتها تعلق عبايتها وترتب شكلها

كانت لابسه فستان أبيض شيفون بأكمام طويلة منفوخة مزمومة من عند أيد
والحلج كان على شكل V وملفوف من عند الخصر بحزام عريض من نفس
قماش الفستان ومن ورا الظهر شوي مفتوح عشان جيه كانت فاتحة شعرها
مسوتهم تموجات كبيره ومن قدام رافعة شعرها بهيد بيس فيها كرستالات من برادا
الفستان كان نازل علي جسمها وطوله لنص الساق تقريبا ولبست كعب ساتان
أبيض من SJP فيه كرستالات من قدام
والمجوهرات كانت لابسه دبلتها وساعة صغيرة من ديور واليد الثانية
لبست تينس بريلست ألماس وخاتم فضي من كارتير ضعيف فُل دايموند
ما لبست لا عقد ولا شغاب لان شافت الهيد بيس تكفي عشان ما تكون زحمة

أول ما طلعت يتها أم سيف وسلمت عليها وعرفتها علي بعض الموجودين
اللي ما كانت تعرفهم ولا شافتهم قبل بـ " حرمة سيف ولدي المهندسة عالية"
تموت هالانسانه بالمظاهر والألقاب وتحس أن هالشي اللي شافع لها عندها
مستعدة أن تتخلى عن استقلاله وتكون في ظل أحدهم فقط للألقاب والمظاهر
فهي عندما تبعث لأحدهم هدية أو ورد تنهي بطاقة التهنئة بــ
"زوجة الدكتور …. "

جلست في الزاوية كانت تبحث بعينيها عن مي لم تجدها حتى بعد العشاء
جاءتها شيخة مرةً أخرى وجلست بجانبها يشربن الشاي بعد الأكل
خصوصا بعد رحيل أغلب المعازيم وبقين الخوات وبناتهن
استغرقت بالحديث معها لم تتوقع أن شخصيتها مرحة ومسلية
ولا تستمع بالنميمة كالباقيات من أخوتها وأنها أصغرهن
عالية: بس ماشاء الله عليج ما يبين عليج أنج ظ£ظ¨
ضحكت شيخة: ريلج يوم أنولد كنت توني مخلصة روضة وكنت آغار
منه وايد على فكرة بسبب اهتمام أمي وأبوي فيه الله يرحمهم
لترد عالية بخفوت: الله يرحمهم
عالية: أنا قالولي ولدج في الثانويه وهذي آخر سنه!
شيخة: عرست صغيره كنت توني ظ¢ظ زوجني أبوي الله يرحمه لأن كان
خايف أتم بدون سند خصوصا أن كلنا بنات وكلهم تزوجوا ألا أنا
وكان هو هذيج الفتره تعبان
سألتها عالية بتردد: ما تحسين أنج أنظلمتي! يعني ما تزوجتي
عشان أنتي تبين تزوجين تزوجتي ترضين غيرج
شيخة: يمكن أول ما كلمني أبوي وأنه موافق بدون مايرد لي الشور
بس بعدين يوم حسبتها حسيت أن هو الحل الانسب والحمدلله ألف مره
أن أبو حامد طلع صدق قد المسؤولية وغير جيه هو اللي وقف وياي
لين ما خلصت الجامعه
عالية: ماشاء الله الله يخليكم لبعض ما أشوف بناتج
شيخة: البنات بعدهم صغار علي عزايم الحريم
عالية: أفضل أنا ما توقعت جيه تكون عبالي شي بسيط وخفت أكون
كاشخه بزيادة بس زين الحمدلله
ضحكت شيخة: مافي شي بسيط عند أم سيف الله يحفظها
العزيمة البسيطة أن شاء الله بتكون في بيتي
عالية بمجاملة: إن شاء الله
كانت مستغرقة بالحديث مع شيخة فهي تخبرها عن بناتها
وأطباعهم الصبيانية لكثرة ذهابهم مع والدهم للعزبة وكيف
تعبت وهي تحاول أن تتجعلهن يتطبعن بطباع البنات
اللواتي في نفس مرحلتهم السنية لتطمأنها عالية بأنها
مجرد فترة معينة في حياتهن وسوف يعودون لطبيعتهم الأنثوية
فجأة سمعت ترحيب حار رفعت راسها شافت سيف
واقف بهئيتة الطويلة والعريضة بكندورته ناصعة البياض ووالدته تسلم عليه
وكأن مرت سنوات منذ آخر مرة شافته فيها !
غريبة هذه الانسانه إلا تتذكر أطفالها إلا عند رويتهم !
قالت والدته بتودد: تعال حبيبي سلم على خلاتك

جالت بنظرها سريعاً شافت البنات اللي لابسه فستان ساتر
حطت الشيلة بإهمال على راسها واللي لبسها غير محتشم
دخلت داخل بس في طريقهم لدخول المنزل نفسه مروا بجانبه
ابتسمت بسخرية وتذكرت الايام اللي كان يضاربها
على حجابها كل ما كان في البيت
وهي كانت بعده غير بالغة ولا تحاسب
تظاهرت بعدم الاهتمام باللي يالس يستوي مسكت تلفونها

هو كذلك كان يبحث عن ظل أحداهن
كانت هي الأقرب له في مرحلة معينة من حياته
كان أول من يهرب أليها عند حدوث مشكله مع والدته أو والده
تفهم صمته وتحترم رأيه وتسمعه وتنصت بدون ملل
يشعر بالكثير بالامتنان لها
شافها وهي آتية له بابتسامتها العريضة المعتادة
شيخة: حي الله عيل وين أخوك! ولا أنت ما صدقت شي عذر
سيف ضحك: أخوي أصلا مب موجود من البدايه
شيخة: الله يهديه -مسكته من أيده- تعال أيلس ويانا
سيف: وين أيلس تعالي أنا مروح بس يت أسلم أمي
مليون مسج في الثانيه تباني أي أسلم عليكم
شيخة سبحته وياه: خلاص تعال أيلس دامك يت من
زمان ما يلست وياك سولفنا
سيف برفض: والبنات!
شيخة: أي بنات؟ تعال بس محد غريب غير بنات خالاتك

راحت وين هي كانت قاعده مع عالية كان سيجلس على الطرف
الآخر من تلك الذي تتجاهله متعمدة لا يعلم ما بها!
يرى ملامح غضب طفيفة على محياها
ماذا فعل؟ هذه أول مرة يلتقي بها اليوم وهي متوحشه بهذا البياض
وذلك الأحمر الصارخ مزين شفايفها
متى ستسقط حصونكِ يا عالية فأنا بدء صبري بالنفاد

شيخة سحبته ليجلس في الوسط بينهم
سيف: ماتلاحظين من يت وأنتي تسحبيني وبعدين ألحين أنتو
مسوين كل هذا حقكم ونحن مقعدينا في الميلس ومخنوقين من بعض
شيخة: خلك من هذا كله أنت ليش مزعل العروس؟
سيف: أنا! حليلي ما سويت شي -لف على عالية- أنتي زعلانه مني؟

لوهله عالية أستوعبت اللي هي فيه!
ليش هي مكشره وعاقده النونه شو مزعلنها
هو لو يبا يتزوج وحده منهم كان تزوجها
ابتسمت بمجاملة لشيخه: لا مب زعلانه - وبمزح- أصلاً هذي
أول مره أشوفه اليوم
شيخة بمزح: وانا اقول شو كنت أدور كنت أدورها تبا تشوف كشختها
شعروا بالانحراج كلاهما ولكن لاسباب مختلفة
هو كان يبحث عنها هي شيخة ونسي تماما موضوع عالية
وهي شعرت بالانحراج من كلام شيخة
سيف: ما تخرب عاليه شو ما تلبس حلو عليها
رفع يده اليسار ليرى الساعة: روحنا؟
عالية ما صدقت: أوك
شيخة: شو تروحون بعدها الساعه تسع
سيف: ما عليه ورانا دوام
شيخة بترجي: بليز سيف أقعد زياده من زمان ماشفتك
سيف: وين أقعد وهني مب مكان سوالف
شيخة: تعالوا بيتي قريب من هني بنكمل السهرة هناك

عالية حست أنها ستكون متطفله بينهم
وغير ذلك هي تريد الذهاب للمنزل تشعر بتعب
رن تلفون شيخة وكان زوجها وذهبت لتكلمه بعيدا عن الازعاج

عالية: سيف برايك روح أنت أنا برجع البيت مافيني
سيف: عاليه الحرمة عازمتنج واول مره
عالية:أنا تعبانه وبعدين استحي أني هذي اول مره اشوفها
سيف: شو تستحين ما تستحين بعدين حتى انا تعبان مايت
على نص ساعه تجاملينها فيها
عالية سكتت ولفت ويها الصوب الثاني مب عايبنها
سيف: خلاص على راحتج
عالية: بعد شو !
سيف: عاليه شوفيج اليوم أدورين المشاكل
عالية: انا ادور المشاكل ولا انت تبا تفرض رايك وخلاص

تنهد سيف وسكت مارد عليها كل الحديث الذي دار بينهم
كان بصوت منخفض لا يسمع سواهم خصوصا مع صوت الموسيقى
حاول يكتم غضبه أمامهم ويعد للعشرة
الهوا كان يضرب ظهر عالية العاري قليلا ويطير شعرها للامام
شعرها حاس من الهوا فحطته على جانبها الايمن من الامام
أصبح ظهرها في مواجهة الهواء بدون حاجز
عند كل كنبة هناك سلة وضعت فيها بلانكتس صوفيه صغيره
وكان هذا وقتها وبلطف: سيف بليز ممكن تعطيني بلانكت من السلة الي صوبك
لف سيف على جهة اليسار وسحب وحده وعطاها
سيف باستغراب: بردانه؟ ماشي برد
وهي تفتح البلانكت لانها ملفوفة بشكل اسطواني بشريطة من الحرير
عالية: الهوا بارد يضرب ظهري
بدون تفكير وضع كف يده على ظهرها العاري
شعرت بكهربا في عمودها الفقري جمدت حركتها
سيف بانزعاج: وانتي ليش لابسه جيه في الشتا
عاليه ردت شعرها كما كان ولفت عليها البلانكت: ما كنت اعرف انها بتكون برا
سيف شافها حطتها على شعرها بتلقائيه أخرج شعرها بهدوء
حتى لا يألمها … وما أغرب اليوم عن الأمس
فهو كم كان يتمنى أن يشد شعرها حتى تصرخ ألماً على ما تفعله
واليوم هو خايف أن يؤذيها بأبسط حركة
ردت عالية بحرج: شكراً

في الجهة الاخرى هناك من كان يرى هذا المنظر بغضب
أم سيف: مسرع ما سحرته بنت مريوم طالعه على امها

شيخة التي جلست بجانب أختها عندها عادت لان ظنا منها
كان يدور بينهم حوار خاص حميمي لم تعلم بأنه كان شجار

شيخة: حليلها عالية طيبة
أم سيف :طيبة؟ بنشوف لين متى بتمثل الطيبة
أنا رايحة لهم ماعندهم بيت يقعدون فيه مع بعض ياين عندي
شيخة باستغراب: ترا انتي زقرتيه
ام سيف: زقرته يسلم ويروح مب عشان يداريها جدامنا
هي ماتستحي تسوي هالحركات قدامنا نحن الكبار وقدام البنيات الصغار

شيخه سكتت لم تعلق ماذا ستقول …!

.
.
.

وصلت البيت تسبحت لبست بيجامتها واندست في فراشها
مسكت تلفونها عشان ترد عليه صح
لقته راد عليها "هيه نعم خليفة"
فرح" وخدمة مابعد التصليح هذي للكل ولا لي بس أنا"
خليفة" حقج سبيشال "
فرح " ماقصرت بس ما طلبت "
خليفة "أفا يزاتي هذي أباج تتعلمين عشان مره ثانيه يوم تتوهقين
ما تصيحين في الشارع "
فرح عصبت لانه قال موضوع البكي كادت ان تشتمه لكن تراجعت
فرح " عيال الحلال وايد نفس ما ساعدتني غيرك بيساعد بعدين
وين المهنية تكلم زباينك في هالوقت المتأخر! "
خليفة "أنا كلمت في الوقت الفاضي فيه والزبون يرد في الوقت
اللي هو فاضي فيه وكما هو واضح انج فاضيه الحين"
فرح انتبهت انه حاط صورته كصورة العرض
فرح "ومن المهنية بعد تحط صورتك بدال اللوقو مال المحل تباني انا
الدكتوره اعلمك شغلك ياصاحب العمل ! "
خليفة " وليش احط اللوقو يا دكتووره؟ "
تكره نبرة الاستهزاء اللي يحمله لفظ دكتوره من لسانه
فرح " المفروض أنه رقم الشغل "
خليفة " لا تطمني هذا رقمي الشخصي"
فرح " ومن المهنية تكلم زباينك من رقمك الشخصي في هذا الوقت"
خليفة " لانهم مب زباين خلاص خارج. ساعات العمل
وبعدين صدعتيني بحملة مهنيه شكلج توج متعلمتنها"
فرح" ما تلاحظ أنك وايد مطيح وياي الميانه وانا ما عرفك"
خليفة " مب مشكلة نتعرف"
فرح " تعرف انك قليل الادب والشره علي اني رديت عليك من البدايه"
خليفة خاف انها اسوي له بلوك فتصل عليها على طول
فرح تفاجات من الاتصال وردت لانها تريد ان تفرغ غضبها وتنام بسلام
فرح بعصبية وصوت حاد: ولك عين بعد تتصل
خليفة: هدي شوي مسرع جبريت انتي اللي قلتي ما اعرف عنك شي
-باستهزاء - ومن المهنية اني اعرفج على نفسي بس ما حصل الشرف
في اول لقاء
فرح: والله! على اساس وايد مهم اعرفك
خليفة: انتي فهمتيني غلط انا كنت ابا اكلمج في الموضوع بس ماعرفت
كيف ابدا عشان جيه طرشت الصورة
فرح: وشو هو الموضوع ؟
توهق خليفة ما أعرف شو يقول هو فكر في لحظتها يطرش
لها على الواتس يجس النبض على قولتهم

خليفة: ثواني بس عندي خط ثاني برد عليه
ونفس ما توقع أنها ما انتظرت سكرت التلفون على طول
وبعد ما سكرت بندت الابجوره ورقدت بعد يوم طويل

.
.
.

في أحدى المطاعم الإيطالية الفارهة
يجلس بثقة مصطنعة ولكن بداخله متوتر وأمامه يجلس صديقه ي
قرأ المنيو باهتمام فهو من اختار هذا المطعم
ليس لديه شهية للأكل فهناك ما يشغله فوكل مهمة اختيار الطعام
أيضاً لعلي يختار ما يشاء … هدفه الأساسي من هذا اللقاء
ليس الطعام بل موضوع قد يكون حساس !
علي: ها بو شيخه شو بغيت تشرب؟
بدر: كلاسيك موهيتو

بعد ما ذهب النادل بالطلب طالت نظرات علي لبدر
علي: أحس تبا تقول شي
بدر: خلها بعد الأكل أحسن
علي: وليش مب ألحين قول يا ريال بعده الاكل مطول
بدر: الصراحة مب عارف كيف أبدا الموضوع ولكن أنت
عارف أن أختك المصون كانت طالبتي وبعدها أشتغلت وياي
علي فهم الموضوع وبتوتر: أنزين!
بدر: أنا أبا أخطبها ولكن أنت عارف أن وضعي شوي غير
وقبل ما أخبر الوالده حبيت أعرف أنت شو رايك بما أنك صديقي
قبل هذا كله ولازم أستشيرك

علي سكت لثواني حس بدر بأنها ساعات يشعر بدقات قلبه تتباطئ
علي: الصراحة يا بدر يعني تفاجأت ما أعرف شو أقول
عدل جلسته المتراخية وجلس بظهر مستقيم أكثر
علي وبجدية: سامحني بس أنت مطلق وأختي ما سبق لها الزواج
غير فارق العمر اللي بينكم!
بدر: خلك من أني مطلق أنت تشوف فيني شي يعيبني!
يعني لو ما كنت مطلق وكان فرق السن بينا سنه ولا سنتين شو بيكون رايك
علي: موافق طبعا
بدر: عيل شو المانع من أني أكون مطلق بالعكس هذا معناه عندي
الخبرة الكافيه وبقدر أتجنب كثير من الأغلاط في زواجي الأول وإذا على السن
يعني ماشاء الله أنت طبعا أدرى فيها عقلها كبير -وبمزح- حسستني أني شيبه الله يهديك
علي: لا ما بحسسك أني شيبه عشان ما أحس أنا بعد
بدر: أنزين !
علي بنبرة حذرة: أخاف تلحق ذنب الأولى

هذه المرة بدر من توشح بالصمت …
بدر: محد يشل ذنب حد وكل شخص غير عن الثاني زواجي الاولي
كان غير ظروفه كانت غير -وابتسامه- والزواجي الثاني إن شاء الله بيكون غير
علي بتساؤل: شو يخليه غير؟
بدر: الأول كان وسيلة والثاني كان غاية!
علي: ممكن تشرح لي أكثر
بدر: يوم تزوجت أول مرة كان لازم أتزوج عشان الغربه وعشان أمي تطمن
وعشان أريح راسي من الصدعة على موضوع الزواج
أم شيخة ما كنت أعرف عنها شي وحتى بعد سنوات من الزواج
أكذب لو قلت أعرفها تماماً لازلت أجهل الكثير
كنا نحن الاثنين مب مرتاحين مع بعض بس كنا نحاول ما نبين هالشي
عشان اللي حولنا يكونون مرتاحين ! حاولت... صح كان متأخر
بس تراني حاولت أني أعيد بناء علاقتنا بس دائما توصل ل dead end

علي اللي كان يسمعه باهتمام رد عليه بجملة بسيطة :
الله يكتب اللي فيه الخير

يحس ثقل كان على كتفه وراح لدرجة أن فرد كتفيه براحه
على الكرسي الجلدي الجالس عليه
وبتهور مراهق كان يوعد حبيبته بالزواج كل ليلة
وهو أبعد ما يكون من أنه مراهق أو أنها حبيبته!
قام بإرسال رسالة لها خلسة عن أخيها
" مساء الخير أحلام أنا كلمت علي بخصوص موضوعنا"


.
.
.
انتهى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 10:29 PM   #39

وراقة

? العضوٌ??? » 461728
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 139
?  نُقآطِيْ » وراقة is on a distinguished road
افتراضي

عوداً حميداً صمت، افتقدناك وافتقدنا عالية وسيف الحلوين
شكراً فيتامين على النقل ، ما ننعدم يارب من ذوقك العالي في الاختيارات


وراقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 12:12 AM   #40

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وراقة مشاهدة المشاركة
عوداً حميداً صمت، افتقدناك وافتقدنا عالية وسيف الحلوين
شكراً فيتامين على النقل ، ما ننعدم يارب من ذوقك العالي في الاختيارات

الشكر لك على مشاركتك يالغاليه


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.