آخر 10 مشاركات
مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-20, 12:12 AM   #41

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجــزء الــ 31
.
.
.

ريتز كارلتون - شيكاغو
واقف أمام النافذة المطلة على البحيرة ميشيغان بذهن غائب تماما
عاجز عن التفكير تماما لا يعلم ماذا يفعل ومع من يتحدث
مهما حاول التفكير بحلول يرجع لنفس النقطة .... الهروب
لو يستطع البكاء كالتي أرهقها البكاء منذ ثلاثة أيام إلى الآن!

سيخرج يتمشى قليلاً بعيداً عنها فوجوده هنا لا يساعده أبداً
ولا هي قادرة على مساعدته فهي مشغولة بفقدها
وهو من يعوض فقده!
من السخيف أن يقارن ما تمر هي به ما يمر هو به ولكن لا يستطيع
غصباً عنه ... أناني! ليس لديه أي مشكلة أن يطلق عليه هذا اللقب
فهو منذ قرابة ثلاث شهور يسعى لهدفه
وفِي يوم وليلة يتحول كل شي رأساً على عقب

لَبْس جاكيته المعلق في خزانة أنيقة عند باب الجناح الذي يسكن فيه وخرج سريعاً
وجد ستاربكس بالقرب من الفندق مزدحم قد ينفعه هذا الازدحام جدا
يريد صوت يغطي صوت عقله يشوش تفكيره للحظة
طلب قهوة أمريكانو بحجم كبير وجلس في الزاوية
يحتسيه على مهل! لا يتذكر متى آخر مرة قرر أن يفعل شيء بالبطىء
هذا فحياته تمشي بنظام سريع ولكن فجأة كل شي أصبح يتحرك ببطئ قاتل
أخذ نفس طويل وتذكر قبل أسبوع عندما فاجأته والدته بقرارها

كان قد عاد للتو من الخارج وهي كانت جالسه في الخارج
وأمامها القهوة والشاي وصحن فواكه
نادته بصوت عالي حتى يلتفت إليها بعد ما نزل من سيارته
انحنى ليقَبْل رأسها ويسألها عن حالها ولماذا هي جالسة وحيدة أين أخوته

أم علي: أقعد بس أبا أقولك شي
أحمد وهو يمد يديه ليلتقط عنقود العنب المدد على صحن الفواكة
أحمد: هلا آمريني
أم علي بحزم: اسمع يا أحمد أنا موافقه على اللي تباه
عشان بعدين إذا استوى شي ما تلوم حد فينا أنا كلمت أم سيف وسألتها
وقالت أن الأم وبناتها بعد أسبوعين بيكونون هني في الامارات
لين نهاية السنة إن شاء الله أول ما توصل أنا بدق أكلم أمها
وأنت كيف بتتفاهم مع أبوها؟ ما أدري -وبحيرة-
أنا ما أعرف كيف هالزواج بيتم ناس في شرق وناس في الغرب!

في البداية كان يسمع ما تقول بعدم فهم
ثم أنصت لها بسعادة لا يعرف كيف يعبر عنها
إلا بابتسامة عريضة بينت غمازة تزين جهة اليمين من وجه

أم علي: أشوفك ساكت ما تقول شي؟-وبانزعاج-
وأنت اللي ماكل لي راسي صارلك أسبوعين !

أحمد وقف وقَبل رأس والدته مرة أخرى: ما أعرف شو أقول
غير الله يطول بعمرج ويخليج لنا
وأنتي لا تشلين هم أي شي -وضرب بيده على صدره- ما عليج
كل شي برتبه بس الشكليات عليكم وأنا أصلا بعد يومين بسافر أمريكا
بس ولاية غير اللي هم فيها من أوصل بدور لي حجز وبكلم أبوها وبروح له
أم علي: على خير إن شاء الله

ولكن تبدد هذا كله في الهواء … طار وتبخر!

.
.
.


مر أكثر من 15 على آخر مرة تحدث فيها مع علي
وإلا الآن لم يصله أي رد سواء من علي أو أحلام
من فرط توتره وتفكيره أصبح لا يطيق محادثة أي شخص
كل ما يفعله هذه الفترة أن يذهب إلى العمل وينتظر
فقط ينتظر وأصبح هذا الانتظار يقتله
أن لم يصله أي رد حتى الغد سيتحدث أولاً معها
فهي صاحبة الشأن!

قرر الارتباط بأحلام ليس حباً أو عشقاً أنما اختياراً
رغبة الزواج بمن يعرفها وبمن هو اختارها خصوصا في هذا العمر !
ليس لديه طولة بال مراهق ولا عنفوان شاب
لكي يدخل في علاقة حب تتوج بالزواج
تجربة زواجه الأولى جعلته يقيم الحرب على الزواج التقليدي

ووالدته لا تضيع فرصة أبداً بالكلام عن طليقته وأن
من الأولى أن ترجع إلى ذمته بعد ما تسمعه مؤخراً بأن
هناك من خطبها وهي تفكر جدياً بالموافقة
تمدح خطيبها أمامه لتشعل غيرته ولكن لا تفلح
لا تعلم كثرة حديثها عن مواصفات هذا الخطيب "اللقطة" لوحدة مطلقه
يبث في روحه الاطمئنان ويمسح شعور تأنيب الضمير
ستمضي بحياتها ولن تنتظر ستتزوج بمن يقدرها

ولكن! هل ستحبه وتدمح أخطاءه كما لم تفعل معه؟
هل ستبكي مطولاً عند اكتشافها أنه نسيَّ يوم ميلادها
ولا يتذكر في أي يوم كان يوم زواجهم !
وسيحاول مراضاتها بعذر أنه يتذكر تاريخ عقد القران

أضاءت شاشة الهاتف برسالة من خليفة
"وينك يا ريال مختفي يدوه تسأل عنك"
ثم اتبعته رسالة أخرى
"عن يكون ومريض وبتموت وما تبا حد يعرف!
ياليت تسجل بيتك وكل ما تملك باسمي أنا الوحيد
اللي استاهل أورثك"

ابتسم بصدق وليس مجاملة لأول مرة منذ أسبوعين
ورد عليه بالمختصر "بمر عليكم بعد المغرب"
وكان رد خليفة سريعاً "وين؟ أنا محد في الكراج"

مارد عليه لأنه ليس المعني بالزيارة والدته هي
لاحت في باله فكرة أن يسأل أحلام عن المستجد
لكي يضرب عصفورين بحجر عند زيارته
كتب المسج ومسحه ثلاث مرات وفي المرة
الرابعة قرر إرسال الرسالة بدون مراجعة

"مساء الخير أحلام حبيت أعرف ردج على الموضوع"
دخل ليتوضأ استعداد لصلاة المغرب
خرج من الحمام ورأى رسالة منها وقطب حاجبيه باستغراب
"أي موضوع؟"
رد عليها سريعاً
"موضوع الخطبة كلمت علي من أسبوعين!!"
لترد عليه في نفس اللحظة
"أي خطبة! علي ما قال شي"
صدمته لم تقف عند هذا الحد بل زادت حتى
وصلت لمرحلة الغضب
"وأنا مب موافقة"

لا يعلم يغضب علي من أولاً علي الذي تجاهل موضوعه
ولا أحلام بعد موافقتها!

.
.
.

تمشي في أروقة المستشفى ذاهبة لغرفة on call
حتى تتحدث صديقتها براحة بعيداً عن مسامع الناس

فرح بعدم فهم: ألحين أنتي قلتي له مب موافقه ليش تصيحين!
أحلام بعصبية: ما صحت
فرح: أحسج بتصيحين
أحلام: فرح أنا ما أدري كيف جيه رديت عليه
فرح: يعني أنتي موافقه؟
أحلام: ما أعرف لو كان الموضوع قبل كم شهر كان
وافقت على طول بس الحين ما أعرف
فرح: شوفي دام علي ما تكلم بالموضوع لين ألحين عندج
وقت تفكرين زياده في الموضوع وتصلين الاستخاره
أحلام: والله ما أدري أحس مب وقته كل هذا
فرح: ليش شو مستوي؟
أحلام: ما أدري أحس علي فيه شي على أعصابه وأمي تحاتي
أحمد من صوب ما أدري يمكن صدقها!
فرح: شوفيه أحمد؟
أحلام: على أساس بيروح أمريكا مال أربع أيام بس تأخر
صارله أسبوعين هناك يقول واحد من المضيفين تعب وهو
وياه هناك في المستشفى لان محد وياه
فرح: أنزين مافيه شي حق شو المحاته؟
أحلام: أمي تقول يمكن هو التعبان وما يبا يقول عشان ما نحاتي
لان حتى يوم تكلمه تقول تحس صوته فيه شي وبسرعه ينهي المكالمة
فرح: يمكن مستهم على اللي وياه
أحلام : يمكن
فرح: نرجع لموضوعج ألحين شو بتسوين!
أحلام: مابسوي شي
فرح: يا برودج
أحلام: يعني شو تبيني أسوي؟
فرح بملل: ما أعرف خلاص تعبت
أحلام باستغراب: بسم الله من شو؟
فرح: ما أدري أحس أني مخنوقه من الحال اللي نحن فيه
أحلام: شوفيج؟
فرح: أشتقت حق أمي وقلت لها تي في اجازة الشتا
أحلام: وشو قالت؟
فرح تغير صوتها حاولت تكتم عبرتها: خالي ما طاع
أحلام بنرفزه من هذا الخال المتسلط: مب على كيفه
فرح: قال حق أمي العيال برايهم يروحون عند أبوهم بس
هي شو يوديها هناك واللي قاهرني تقولي صدقه أنزين وأنا؟
أحلام: ما تقدرين تروحين؟
فرح: لو أقدر بتلاقيني قاعده أنطرها تي
أحلام: أنزين روحي ويكند ما يكون عندج فيه شغل
فرح: أبوي مب طايع أسافر بروحي
أحلام: والحل! أبوج أحس تقدرين تقنعينه أسهل
فرح: شكلي ببجي بنزل قدامه دمعتين أكسر خاطره
أحلام: أصلا واضح من صوتج فيج صيحه
فرح: أفف منج أحلام من الصبح ماسكه عمري سكتي عني
أحلام: شو رايج تين بيتنا ونسوي جلسه بكاء
فرح: صج فاضيه أنا أحاول أنسى الضيق وأنتي تبين
نتيمع عشان نبجي مع بعض!
أحلام: وتكون بقيادة الوالده اللي فيها صيحه على ولدها
بس ما تبا تصيح قدامنا عشان ما نخاف عليها وعليه
فرح: واي أحلام مب من صجج! من متى أستويتي جيه
بدون احساس! شكله الاحساس كله راح حق ريموه هالفتره
أحلام: شكله يلا أنا بسكر وراي اجتماع بعد خمس دقايق
فرح: باي

.
.
.

هل يجب أن تحدث عاصفة كالتي حدثت منذ أسبوع
حتى تزيل الغشاوة من على قلبها وعينيها!
هل يجب أن نخسر معركة لنكسب أخرى؟
لا تعلم هل تشكر تلك المشاجرة العنيفة أم تأسف
لما وصل حال سيف إليه ؟
هي من كانت تحاول الابتعاد عنها وأن كان بغير قصد
مجبره … لماذا هو يمارس الآن هذا البعد بكل خبث؟
هل ضمن أنها ستبوح بكل أسرارها وأنها له ولن تكون لغيره!

ترتب ملابسها الشتوية وكل ما يفعله عقلها هو
تذكر تلك الليلة بكل تفاصيلها مراراً وتكراراً

… قـبــــل أسبـــوع …

كانت الليلة التي تسبق زفاف سالم
بعد ساعة من مشاورات بينها وبين نفسها
قررت عدم الذهاب لزواجه ولتتجنب غضب والدتها
قررت أن تزف لها خبر عدم ذهابها أمامهم جميعاً
كما فعلت عندما قررت المبيت في بيت جدتها
تعلم أن والدتها لازلت تتعامل ببعض التحفظ أمام سيف
وتحترم وجود سعيد كثيراً

نزلت عند نزولها لدرج كان سعيد غير موجود
والدتها كانت تشاهد التلفاز باندماج
وسيف كان يتناول طبقه المفضل "البلاليط" باليمين
وباليسار ممسك تلفونه مندمج فيه هو الآخر
ألقت السلام وجلست على كنبه منفرده

ماهي حتى ثواني ودخل سعيد بوجه مختلط التعابير
غاضب … حزين … محتار
ألقى هو السلام أيضا بنبرة متعبه
مريم: وعليكم السلام شو بلاك شو مستوي؟
سعيد: كل خير إن شاء الله

عالية لا تدري لماذا انقبض قلبها من تلك الجملة
المفروض أن تكون جميلة مطمئنة ولكن
عندها تفوه بها فهو ألقى بنظره عليها هي
لماذا هي! وكأنه يخصها بتلك الجملة

مريم: وين كنت كل هذا؟
سعيد: في الميلس ياني ريال
مريم: وليش ما قلت نطرش فواله
سعيد: مب مهم كان شي قهوة وبعدين كان مستعيل
مريم: كل هذا ومستعيل عيل لو العكس
سعيد: سمعي وعالية بعد

من الواضح أن الموضوع يخصهن هن فقط
لكن شد انتباه سيف فحتى هو يريد السماع

سعيد: اللي ياني اليوم يطلب الحل والسماح والدنيا
حياة وموت والواحد مايعرف متى الله يقبض روحه
مريم: بتوتر بلاها ألغاز يا بوسيف قول اللي عندك عورت فوادي
سعيد: بو عامر ياني يطلب السماح منكم وخصوصا عالية
عشان اللي سواه واللي سواه ولده
مريم بعصبية: الله لا يسامحهم
سعيد: يا مريم استغفري ربج الولد حالته صعبه يدورون به
من مستشفى لمستشفى

عالية في تلك اللحظة عندما سمعت اسمه
"عامر"
الاسم الذي تسبب لها بالرعب لمدة ثلاث شهور
وكلفها من حياتها سنوات من العلاج
فجأة تشعر بأن كل أكسجين الغرفة انسحب لا تستطيع التنفس
حاولت الوقوف تريد الهرب تريد الرجوع لغرفتها تجلس وحيده
حاولت الوقوف ولكن هناك يد أقوى مسكتها من زندها

سيف: عالية شوفيج تنفسي خذي نفس

عالية لا تستطيع حاولت … مختنقة
مريم مسكت وجه عالية بكفوفها: أمي عالية شوفيني
شوفيني أنا خذي نفس عميق من خشمج وطلعيه من حلجج

نوبة هلع … يا الله لا تذكر متى آخر مرة أتتها بهذه القوة

سيف توتر أول مره يرى عالية هكذا
لا يعرف كيف يتصرف معها !

بعد دقائق من الأجواء المتوترة عادت طبيعية
أو كما يظنون هم! وقفت تريد الذهاب
سعيد: وين رايحه ريحي شوي
عالية: ما عليه عمي بروح فوق أريح
سعيد بأمر: سيف شل حرمتك فوق

ساعدها سيف وساندها لتستقيم حتى وصلت الغرفة
أول ما وصلت انسحبت من يديه وجلست على الكنبة
بدون سابق أنذار انخرطت ببكاء
سيف يشعر بانزعاج من بكاءها

عالية بببكاء بهذيان: عامر مريض عامر بيموت
عامر بيموت وبيخليني بروحي

تلك الجملة التي قسمت ظهر سيف
تلك الجملة التي أشعلت نار سيف
"بيموت وبيخليني بروحي"

سيف بعصبيته القديمة كما كانت تسميها
عصبية عمياء
سيف بخطوات واسعه وصل لها ومسكها
ووقفها بقبضته التي على ذراعها

سيف: أنتي ماتستحين ولا فيج أدب تصيحين
على واحد وقدام ريلج! تصيحين على واحد
المفروض وراج الويل قدام واحد ماكل تبن ومتحملنج
-هزها بعنف- وايد كاسر خاطرج لهدرجة ما تبينه يموت
وأنا شو قدامج ها أنا شو
عالية ببكاء: سيف خلني
سيف بصوت عالي وغضب عارم لدرجة بروز عروقه
عالية خافت عليه ومنه ماعرفت شو تسوي فيه
: لا مابخليج خليتج وايد عشانج وطلع آخر شي عشانه
والله يا عالية …

قبل أن يكمل حلفانه عالية مدت يديها حول عنقه وحضنته
وقفت على أطراف أصابع رجلها وبأحدى يديها دفنت رأس في رقبتها
حتى لا يتلكم تريده يسكت قليلاً ليسمعها ولو لمره واحدة
شعرت بجسمه يتصلب ويديه تسقط بجانبه
وتسمع انفاسه اللهاثه بعصبية وتشعر بحرارة جسمه

عالية ببكاء: سيف والله مب عشانه -شهقة بكاء- والله عشاني
أنت فهمتني غلط كلكم فهمتوني غلط

ورجعت تنخرط ببكاء أعلي وشهقات مستمرة
أما هو شعر بخدر مفاجئ
لا يعلم ما الذي أذاب الكلام في طرف لسانه
رائحتها أم حضنها؟
تمتلكين كل هذا يا عالية و تبخلين علي
وتبكين عليه هو بكرم!
شهقاتها أوجعته …
لا يشعر بالوجع عليها بل عليه
يريد أن يهدأ يريد أن يرتب أفكاره
لكن لا يستطيع مع صوت بكائها
دفنها في حضنه أكثر وبهمس يملأه الوجع: فهميني
تعبت وأنا أتريا أفهم قوليلي

بعد دقائق من الانتظار بأن تتكلم
عالية تحاول أن تتكلم لكن شهقاتها تمنعها
وعينيها تحرقها من كثر البكاء والدفئ الذي تشعر به
كلها أسباب تجعلها تريد النوم
أغمضت عينيها بإستكنان وهدأت أنفاسها
عالية بصوت غلبه النعاس: أبا أنام
سيف تنهد بتعب وبعد عنها قليلاً وبيأس: روحي نامي
هذا اللي أنتي شاطره فيه الهرب أول شي هربتي
من مشكلتج مع عامر وخليتي أبوي وأمج يحلونها
بعدين فيصل هربتي ويتي البيت تصيحين ودعمتي سيارتي
الحين تهربين مني!

يالا قسوتك! تتهمني بالهروب وأنت لا تعرف ماذا
مررت به وأنا بعمر 17!
تتهمني أنا بالهرب وأنت أول من هرب من سلطته
والده لوالدته ومن ثم من تدخل والدته لمنزله الخاص
وهو في أوائل العشرين من عمره
لم تتفوه بكلمة بما فكرت فيه فقط واقفه بذهول وصدمة
سيف: لا تمين جيه طالعيني أونج مصدومه
عالية: أنت تعرف شو استوى لي تعرف !!!!
سيف: هيه أعرف شو يعني واحد كنتي مالجة عليه وطلع
سكير وراعي بنات خلاص يعني انتهت الحياة

عالية زادت صدمتها بأن كل هذه الشهور
سيف على باله أن هذه هي مشكلتها الوحيده معاه !
عالية: بس! هذا اللي تعرفه
سيف بنفاد صبر: يا تتكلمين يا تروحين تنامين
وعطاها ظهره وذهب جلس على الكنبة
راحت وقفت قدامه واندفعت بالكلام بدون احساس
عالية: ترا من أول أسبوع كنت عندهم كنت
أعرف أنه يشرب وبالرغم من هذا واقفت أبداً ما كانت مشكلتي
كنت أنا الغبية عبالي بتزوجه وبغيره
في اليوم اللي ملجنا قعدت في الحوش أتريا ما اعرف شو كنت أتريا
منه بضبط شفته داخل من باب البيت الثاني صوب المطابخ
تريته زياده بعدين ياني فضول اعرف هو شو يسوي هناك
رحت وين غرفة البشكاره سمعت أصوات
-برجفة بسبب العبرة التي تكونت عند بدايه حلقها- مع البشكاره

سيف فهم ما تقصد كسرت خاطره بأنها رأت هذا المنظر
ولكن شعر بغضب اتجاها ماذا كانت تظن بواحد نفسه
ابن عمها وضعت له السبعين عذر لشربه للخمر وهو
كان صوتها يصل سابع سماء عندما يأمرها بلبس الحجاب أمامه
رفع رأسه واقفه تحاول تمسح دموع أبت أن تتوقف
تنهد بقل حيلة يريد أن يعرف كل التفاصيل يريد الخلاص
مسك كفيها وارغمها أن تجلس أمامه على الطاولة الموجودة
عالية عندما شعرت به ممسك بكفيها تشجعت أن تكمل حديثها

عالية: شافني ولحق وراي يحاول يفهمني بس أنا شردت رحت
غرفة أخته أعرف مستحيل يدخل غرفة أخته وهو في هالحالة
ثاني يوم حلف لي أن هي اللي أجبرته وأني أنا انقذته من الموقف
وأنا الغبية صدقت بعدها كذا مره في الليل حاول أنه

رجعت الدموع تتشكل في عينيها
ما بها دموعها اليوم نهرٌ أبا أن ينضب
سيف بحذر: حاول شو؟
عالية نزلت راسها وكأنها مذنبة: بس ماقدر الحمدلله ماقدر
لان كل مرة كنت أحس وأقوم وهو ثاني يوم يعتذر وأنه كان
مب حاس وأن حتى لو استوى تراه بالحلال وأنا زوجته
بعدين عمي سافر وكنت سهرانه أبا أكلمه أني برجع
عند أمي لان ما يستوي أقعد عندهم والجامعه قريبة
شفته طالع هالمره من غرفه البشكاره يعدل ملابسه
شافني ما أذكر شو استوى بضبط غير أني صحت
وفجأة حصلتني في مستودع بعيد عن البيت مافيه ليتات
بروحي أصيح بعد ماضربني

سيف شدد من مسكته على كفها يحاول يسيطر على انفعاله
ماحست بشده قبضته لانها كانت تبحر في ذكرياتها

عالية: يومين في مستودع في عز الصيف مضروبه محد درا عني
أو مب يومين يوم ونص تقريبا يمكن أبالغ ما أعرف بس
مر علي وقت وايد طويل محد سأل عني
تخيل -بلعت غصتها- يقول ما تذكر اني حبستج هني إلا يوم أبوي
سأل عنج وأول ما قالي جيه حاولت أقوم ورديت قلت له
اني رايحه عند امي خلاص ابا ارجع عند امي وأطلق
أنا قلت كلمة انفصال ورجع انقض علي نفس الحيوان
وتم يسبني بشرفي ويقولي انتي مصدقه عمرج
سمعني عمي ويانا يركض قلت خلاص هو اللي بيخلصني منه
تخيل تخيل أنه بكل برود قالي تستاهلين الحرمة ما تستفز ريلها
وأنه هو ما يخصه فيني هو مب ولي أمري
وأن زين ما يسوي لانه بيربيني لان امي عرفت تربيني
ريلي ألتوت وهو يضربني عشان جيه ما قدرت أشرد
أظن أغمى علي لاني قمت بعدين في غرفتي عندهم بس بدون تلفوني
ولا حتى لابتوبي دقيت الباب أبا أطلع أبا ماما
قالت لي حرمة عمي أنها ما تقدر تسوي لي شي لان عمي
هددها بالطلاق إذا دخلت بيني وبين ولدها

سيف بصوت مبحوح من كثر ماهو غاضب
يشعر بدمائه تغلي: كيف عمتي عرفت؟
عالية: عامر قرر أن يسون عشا للريايل على أساس أشهار العرس
بدون ما أنا أعرف ولا أمي ولا حد من صوبي
بس سبحان الله واحد من اللي عزمهم عامر كان يشتغل ويا
أبوك وهم طالعين سأله اذا عزيمة العشا بس للريايل ولا بعد للحريم
ما كان يعرف أن عمي سعيد مايعرف وأن ليش مايسون عرس
دام محد ناقصه شي
أمي يت وهددت عامر الجبان بالشرطة لو ماطلعوني حقها
طبعا بعدين اكتشف ان مالها حق وان هو ولي أمري خصوصا
أن كدمات الضرب كلها خفت ومافي أي دليل على سوء المعاملة

رجع ظهره لورا سند على الكنبة
يتخيل شعور الخوف اللي كانت فيه وهي المستودع في الظلام
شعور الكتمة من حرارة الصيف والغبار
الألم الجسدي! الألم النفسي
شعور الخيبة عندما استنجدت بعمها
ما حس أن مر وقت طويل وهو غارق في محاولة تجسيد
مامرت فيه في خياله الا صوت هاتفه ينبه بصوت عدة رسائل
وصلت له في وقتٍ واحد
أمسك بالهاتف … الساعة التاسعة والنصف
دخل غرفة النوم شافها مستغرقه بالنوم وليت الابجورة شغال
راح غرفة تبديل الملابس غير ملابسه لملابس مناسبة لجري
طلع من الباب الخلفي البيت لان شاف انوار الطابق الأرضي تضيئ
ذلك يعني والدته وعمته قاعدين وهو ما يبا يكلم حد
ركب سيارته واتجه إلى ممشى قريب من بيته وقف السياره
ونزل يركض ويسمع موسيقى صاخبة لتغطي على صوت أفكاره
في حالته العادية سيجري ستة أو سبع أميال في الساعة
ولكنه تجاوز العشر أميال في ساعة وحده فقط
هذا ما أظهرته ساعته الرياضية التي تزين معصمه الأيسر
متعب أرهقه التفكير والغضب والآن الجري
في آخر لحظة قرر الذهاب إلى منزله
فقط للاستحمام وتغير ملابسه ومن ثم سيعود
ولكن بعد استحمامه بتلك المياه الدافئة
غير رايه توجه لكنبته المريحة واضطجع عليها
مجرد ما أغلق عينيه ذهب في نوم عميق

.
.
.

انتهى


mansou likes this.

فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 01:41 AM   #42

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,016
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

واخيرا عرفنا شو صار لعالية شكرا على الفصل الجميل

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-22, 02:54 PM   #43

مكاويه

? العضوٌ??? » 108155
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » مكاويه is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار جديدك كلنا حماااااااس

مكاويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-22, 05:47 PM   #44

aidah mutlaq

? العضوٌ??? » 462566
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » aidah mutlaq is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار الكاتبه كلي امل

aidah mutlaq غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-22, 08:49 PM   #45

مكاويه

? العضوٌ??? » 108155
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » مكاويه is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين الباقي وكلنا حماااااااس

مكاويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-23, 11:22 AM   #46

مكاويه

? العضوٌ??? » 108155
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » مكاويه is on a distinguished road
افتراضي

هل للرواية بقية ؟
منتظرين بكل حماااااااس


مكاويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 03:36 PM   #47

aidah mutlaq

? العضوٌ??? » 462566
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » aidah mutlaq is on a distinguished road
افتراضي

متى ترجع مثل ما كنت

aidah mutlaq غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-23, 08:53 PM   #48

هوس الماضي

نجم روايتي وعضوة بفريق الكتابة للروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية هوس الماضي

? العضوٌ??? » 330678
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,193
?  نُقآطِيْ » هوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond reputeهوس الماضي has a reputation beyond repute
افتراضي

????وين باقي الفصول ..

هوس الماضي غير متواجد حالياً  
التوقيع












رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.