آخر 10 مشاركات
168 – فارس الأحلام -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          167 – الوردة الحمراء -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          165. قبلة العام الجديد.. روايات ألحان (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          161 _ لهيب الرغبة _ ألحـان (الكاتـب : SHELL - )           »          166 – إمرأة عنيدة-روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          160 _ رهينة الحب _ ألحان (الكاتـب : SHELL - )           »          159 _ النهاية السعيدة _ ألحان (الكاتـب : SHELL - )           »          158 _ زواج واحد يكفى _ ألحـان (الكاتـب : SHELL - )           »          156 - الهروب من ليلة الزفاف - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          155 - الحقيقة المرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree49Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-18, 08:43 PM   #401

noor3eny34

? العضوٌ??? » 335167
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » noor3eny34 is on a distinguished road
افتراضي


قريت الرواية كلها بكم ساعة هداك الاسبوع وكتير حبيت اسلوبك المشوق شخصية قاسم ماحبيتها كتير وبرايي مهما عمل ماحيعوض فلك عن العذاب يلي خلاها تعيشو
سيرين انا متعاطفة معها من الاول وزعلت عليها كتيير مع كل شي عانتو ظلم قاسم الها والمجتمع كلووو وحسيتا نظلمت حتى اكتر من فلك

مستنية الخاتمة بفارغ الصبر


noor3eny34 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 02:02 PM   #402

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي


كتاب الحب

حبك يا عميقة العينين
تطرف، تصوف، عبادة
حبك مثل الموت والولادة
صعب بأن يعاد مرتين
****

-" نعم أؤكد لك...الشعور لا يُطاق و عيونك تتبعها لا تعرف ؟!.....هل تنهض و تلحق بها ؟... لكنك تخشى أن تكون سبب انتكاستها...أم تتركها و أنت غير واثق هل ستراها مجددا..." عيون قاسم مُحدقة في الغريب الذي ظهر بجانبه فجأة..ليستطرد بشعورٍ مماثل للذي يعيشه .." شعور العجز قاتل..."
-" من أنت ؟؟!!" سأله باستغراب..ابتسم الغريب ابتسامة كبيرة غير مبالية و كأنه لم يكن منذ قليل يتحدث بتلك النبرة الحزينة و هو يلتفت برأسه نحوه
-" مرحبا ...أنا يوسف العالمي...أنا طبيب في الجهة الأخرى من المستشفى" تراخت تعابير قاسم...و كأنه خاب أمله بعدما اعتقد أنه وجد من يُشاطره تلك المشاعر كمُجرب و ليس كإخصائي يعرف كيف يتلبس حالة مريض بتلك الإحترافية التي ظهر عليها منذ قليل...حتى أنه صدقه !! و كيف لا يكون بارعًا و هو يعمل في هذه المشفى الكبيرة و التي لا نهاية لها...ابعد عيونه عنه...ينظر للمساحات الخضراء أمامه.
-" إذن هل تُكلمني عن شعورٍ اكتسبته من سنين الخبرة و أنت تُشاهد الزوجات يُغادرن تاركات أزواجهن لا حول و لا قوة لهم...أم كونك طبيبا نفسيا يُعطيك القدرة على معرفة فيما يشعر به الآخرين.."
-" لا هذا و لا ذاك...أنا أتكلم عن تجربة..." أعاد قاسم تحديقه به...و تلك اللمعة عادت لعيونه ...ليستطرد يوسف و قد غادرته مجددا جديته " ثم لو كان نصفُ الرجال يهتمون بنسائهم بنصف اهتمامك ... كنتُ سأغلق هذه المصحة...و سأبقى بدون عمل ... و كانت زوجتي ستطردني و أنا أحوم حولها كعاشق أبله...أنا حقا لا أهتم أن أبقى بدون عمل...لكنها..."
ألا يستطيع أن يبقى على جديته لثواني متتالية...فكر قاسم وهو يجيبه مُقاطعا عليه خيالاته العشقية
-" أنت لا تعرفني...و لا تعرف فيما تسببت.."
-" هل تعرفه..." أشار يوسف للرجل الكهل الذي يجلس قريبا...يحمل مصحفا و يقرأ بخشوع...كم أحبه قاسم رغم ان النظرات و إلقاء التحية فقط ما جمعهما طوال الأشهر...إلا أنه يرتاح جدا عندما يلمحه...و كانه يحثه بهيئته على الصبر...
-" السيد عبد الرحمن ..."أجابه قاسم بذهن شارد
-" هو بالتأكيد يُحبك ...لأنه اتصل بي شخصيا بمجرد أن علم بتواجدي في البلاد...قال بأنك تُذكره بي ..." نظر إليه قاسم...و قبل أن يسأل كان ملامح يوسف تتقلص بغضب...و يعود برأسه للخلف و كأنه يُحاول ألا تقوده مشاعره ...لأنه لن يستطيع لجمها " زوجتي تعرضت لاعتداء بشع...من عدة أشخاص..." ازداد تنفس قاسم اضطرابا...عكس الآخر الذي مازال ينظر للسماء... صدره يعلو برتابته..ضايقته!
-" اعتداء..." صرخ قاسم بغضب.." و أين كنت يا رجل؟ ...أي رجلٍ أنت حتى تغفل عن زوجتك.." سكت قاسم و قد استفزه هدوء الآخر االذي أجاب بشرود
-" كنتُ ألهو...على جسد العاهرات ..." وقف قاسم يجذبه معه بعنف...و هو يرفع قبضته عاليًا...يستعد للكمه
-" أيها الحقير... الديوث...تركت زوجتك دون حماية...لتلهو مع مثيلاتك ؟"
بوصات فقط بين لكمته و ملامح يوسف المسترخية..توقف قاسم و هو يلمح ابتسامته...لم تكن ابتسامة استمتاع ...بل كانت غلافا لشئ آخر...أكثر إيلاما و أكثر قسوة و قتامة...عيونهما تلاقت ... ليُطلق قاسم سراحه...دون أن يبتعد
-" لم أكن قد تزوجتها بعد....لم أكن اعرف بوجودها قبل ذلك الحادث"
لم يستطع قاسم ان يأتي بأية حركة و هو ينظر ليوسف أمامه... اطرافه أصابها البرود و هو يتخيل قوة يوسف في مواجهة كل شئ... هو لا يُشبهه...ظلمٌ ليوسف أن يُشبهه ...هو الجبان ... لن يأخذ الفضل بوضعه في نفس الخانة مع يوسف! جلس بضعف على المقعد بجانبه ... وهو مازال يهمس
-" انا لا أشبهك...أنا مجرد حقير أمامك..."
-" اسمعني قاسم...التجربة علمتني أن تأنيب أنفسنا و اتهامهما لن يأتي بأية منفعة علينا...بل يجعلنا محبوسين في قوقعة لن نستطيع الخروج منها... نحن بشر قاسم...و البشر يُخطؤون و خير الخطّاؤون التوابون...يجب أن تترك الماضي للماضي...ابدأ بدايةً جديدة معها...اتركها تُنفس عن غضبها ... اعطها مساحتها الخاصة...لكن لا تبتعد...يجب أن تُشعرها أنك دائما إلا جانبها... و أنك بدونها لست بخير... فلتجعل نفسك منارتها...كما هي منارتك..."
رفع نظراته اليائسة باتجاهه...ليهمس متسائلا
-" كيف؟..."
-" اتبع هذا..." أشار لقلبه ...ثم أشار لعقله " و دع هذا يرتاح قليلا"
و قبل أن يُغادر...التفت ناحيته " أخبرها ما تخشى سماعه...آخر ما تُريد النساء أن يُعاملن كخزفية سهلة الكسر..." ابتسم له مُطمئنا ليقول " لا تُغادر الآن...فربما يحن قلبها عليك أخيرا "
***
-" هل تشعرين بالتحسن..الآن"
-" لا.." همست وهي مازالت تُحدق من خلال النافذة الزجاجية للخارج في مكتب طبيبتها... لحيث يجلس قاسم منكس الرأس " الألم فقط ازداد...هو لم يختفي...فقط ازداد"
-" ربما حان الوقت لتنظري داخلك بعمق...و تواجهي ما تعتقدينه في نفسك" أجابتها الطبيبة بهدوء
-" لا أستطيع..." همست فلك و هي تستند بضعف على الزجاج المطل على الحديقة
-" بلى..من اجلك فلك...و من اجل قاسم و روح" قالت الطبية مُصرة " أنتِ تحتاجين ذلك..."
-" انا غاضبة منه....لكن ...ليس كغضبي من نفسي.... لم يكن يستحق ان أقول ذلك الكلام .." همست بتأنيب ضمير " هو لا يستحق..."
-" إن كنتِ ترين انه لا يستحق...فيجب أن تعتذري منه..." رفعت نحوها فلك نظرات مُرتعبة...لتضيف الطبيبة " الإعتذار يجعل مننا " إنسان" فلك...في كل مرة نعتذر فذلك قيمة مضافة لأنفسنا...و ليس انتقاصا ... يجب أن نتعلم أن نقول أننا آسفون عن أي مُبادرة من شأنها أن تجرح الآخرين..."
أشارت فلك بنعم...و عيونها تفتقد للجرأة ... كانت تخشى النظر إليه بعد ما قالته..
-" أخبري هيثم أن يُرافقه لمكتبي..." أغلقت الطبيبة الهاتف تنظر لفلك التي يبدو عليها الإضطراب...لتبتعد لأبعد نقطة و هي تسمع الباب يُفتح
-" مرحبا مجددا سيد قاسم...تفضل بالجلوس..."
جلس بشرود و عيونه عليها...عيونها تُحدق أمامها...لا تُريد ان تنظر باتجاهه..
-" فلك .." همس و عيونه عليها " هناك الكثير أريد ان اعترف لك به..." تنفس بعمق ليكمل " أنا آسف لأنني تركتك وحيدة عندما كنت صغيرة...لتتعرضي لذلك الحادث..." كانت جامدة تستمع بتركيز لاعترافاته " لو لم أختر مشاهدة مباراة كرة القدم عوض عن مرافقتك للبحر...لم تكوني ستتعرضين لذلك الحادث...انا آسف أنني لم أرافقك لاستلام نتيجة نجاحك...و لم أخبرك أن النتيجة لا تهم..ليس مُهما أن تكوني من الأوائل لتسعدي بنجاحك....انا آسف لأنني غضبتُ منك و قاطعتُك في تلك المرة التي نهاني والدك عن الشلة التي كنتُ أصاحب... لأقاطعه لأيام...لم يكن ذنبك...و أنا آسف أنني عرفتُ إلا أي درجة كنت تُحبينني و اخترت الإبتعاد...لكنني لستُ آسفا يوم اخترتُك لتكوني زوجتي... لأنني كنتُ اعلم أنني سأحبكِ ...و حبكِ الوحيد الذي سيُعيدني قاسم القديم..."
-" ماذا عن أسفك حول إخفاءك خبر وفاة والدي..." همست بخفوت دون أن تلتفت نحوه...اقترب منها يتمنى فقط أن تجود عليه بنظرة..كان مُتعبا...و نظرة منها كفيلة أن تُبدد تعبه
-" أنظري إلي فلك..." همس يترجاها ... و عندما لم تستسلم همس يستطرد " اتصلوا بي من المُستشفى يُخبرونني أن حالته حرجة... بالكاد رأيته...قبل أن توفيه المنية...كنتُ منهارا كيف سأخبركِ...أقسم كنتُ سأخبرك فلك...لكن عندما عدت لم أجدكِ...كانوا قد نقلوكِ من المستشفى... بحثت عنك كالمجنون..."
-"يكفي..." وضعت يديها على اذنيها لا تُريد سماع المزيد...ذكريات ذلك المكان بالكاد غادرتها...لكنه لم يسمح لها...و هو يمسك بيديها ...و يقول بتعب...
-" بلى ...ستسمعينني لآخر كلمة...لأنني لن أسمح للماضي أن يعود مجددا...ستسمعين كل شئ ثم تُقرري ...هل نذخب لبيتنا و نتعلم كيف نداوي جراحنا بأنفسنا...أم تبقي مختبئة هنا...القرار لكِ...أن تخرجي معي ...أو تبقي و أعدكِ أنني لن أزعجكِ إن اخترت الفراق...لكنني لن أتخلى عن امان ابراهيم ...مهما كان قرارك سأكون دائما موجودا لأجلك فلك " كان صدريهما يتحركان بنفس العنف...يديه ارخت قبضتها على راحتي يديها...ليقودها حيث كان جالسا قبلا...و يُجلسها قبالته...ثم استطرد " و عندما وجدتك...أخبروني أنك انتحرت...هل تستطيعين تخيل كيف كانت حالتي و أنا أتخيل عالما لا يحتويكِ...كان الموت أهون فلك...أقسم لكِ... الموت أهون..." أفلت يديها... كان مُستزفا و كأن مشاعره في تلك اللحظات عادت...بنفس القوة و نفس البشاعة عادت تُهاجمه " و عندما اكتشفت انك ما زلت على قيد الحياة اقتحمت المكان..روحي عادت إلي و أنا أحضنك..أعدُكِ الأمان...وسط صخب المريضات...و صراخ الممرضات كنا فقط أنا و أنتِ..."
-" كنت أنت...اعتقدتُ أنني اهذي ؟..." همس بعدم تصديق
-" انا أيضا لم أصدق أنكِ بين ذراعي...حتى وجدتُ نفسي في الزنزانة...لثلاثة أيام...في كل ثانية كنت أعيد حساباتي آلاف المرات...كيف سمحتُ لتلاثتنا أن نبتعد...أنت في المشفى و أنا في السجن...و روح في بيت خالة فارس...و كل ما أفكر به وصية والدك ... أن أهتم بكما..." غامت عيونها بدموع...لكنه لم يتوقف " لو عاد بي الزمن...سأعمل المستحيل أن أوقف أي شئ سيؤول بينك و بين السعادة...لكنني لا أستطيع فلك...كل ما أستطيع هو أن أعدك أنني سأفعل المُستحيل من أجلك و روح...لأنكما حياتي..."
فتحت فلك فمها لتُخبره انها آسفة...و أنها لم تكن تعلم بكل ما مر به...لكنها لم تستطع...
-" أريد أن أنام..." همست و هي تقف بسرعة و تخرج من الغرفة...عيونه اتجهت نحو الطبيبة التي اخبرته بأنه قرار فلك...و لن تستطيع أن تفعل أي شئ آخر سوى توجيهها... بتثاقلٍ اتجه نحو الباب...فربما هذه هي نهاية حبهما...و وجعهما...!

***
فتح عيونه بصعوبة ...آلامٌ فضيعة على طول عنقه نزولا لكتفه...التفت حيث زهرة تُصدر أصوات استمتاع سعيدة أن أحدهم بالغرفة معها...مما ضمن لها أن يحملها بعيدا عن سجن مهدها
-" مرحبا طفلتي" همس وهو ينهض حاملا إياها.." ألستِ مبكرةً قليلة ؟... لو كنتُ مكانك... كنتُ سأستغل كل ثانية راحة بال في النوم..." تُحيط زهرة عنقه بقوة بينما هو يهمس لها ...مُتجها نحو الباب " لماذا لا نأخذكِ للإستحمام ...ثم نُحضر الفطور معًا..."
بمجرد فتحه للباب كان يتقابل مع سيرين...التي يبدو عليها الإنتعاش.. وقف ينظر إليها يُحاول استكشاف مزاجها ناحيته خصوصا بعد ما حدث البارحة بينهما... تابع مرفقيها اللذان ارتفعا حتى حطا على زهرة...لتعود عيونه و تحط على عيونها بخوف... شعور حارق هاجمه أنها ربما لا تُريد أي صلة له مع زهرة...وهو لن يلومها ...فأخطاؤه كثيرة تجاهها...و ربما خطأ البارحة أفاض كأسه عندها...حرك رأسه يُبعد الأفكار عنها ... ليسمع همستها و هي تُناديه و نظرتها تحولت لتساؤل
-" حمزة..حمزة..؟!!"
-" آسف ...ماذا قلتِ؟" سألها و فراغ يتملكه عندما أبعدت زهرة عن حُضنه
-" كنتُ أخبرك أن تذهب لتستحم ...سأُحضر لك الفطور..." وضعت زهرة أرضا...لترفع قامتها و تُقبل وجنته وهي تهمس " صباحك هناء.." لتُمسك بيد زهرة و تعود معها لغرفتها و هي تكلمها بتحبب ... بينما هو جامد يضع يده على خذه من الصدمة...و التيار الذي خلفته قبلتها أعاد حرارته لجسده الذي كان صقيع الخواء يتملكه...
***
جالسٌ على طاولة الفطور بينما هي تجلس مقابلا له...بينما زهرة بينهما في كرسيها الخاص... ساكتٌ ينظر لسيرين تتضاحك مع زهرة مرات لتوبخها اخرى...بينما تُقابلها الصغيرة بصيحات مرح أو استهجان... لا يمل من النظر للوحة امامه...في كل مرة لا يُصدق نفسه أنه مُحاط بهما...و يُصيبه الهلع أن يفتح عيونه ليجد نفسه في تلك الصالة الفسيحة...جالس مع جده و الخدم يُحيطون بهما...و لا يُسمع الا اصوات الملاعق التي تُرفع للأفواه وفق قانون صارم...برودة تلك الجلسة مُنبعث من مظهر الثراء الفاحش للغرفة...الثرايا المُتدلية من الأسقف... اللوحات الباهض التي تُزين الحيطان...و الخزفيات المصنوعة بحرفية ... ثم الأثات من الخشب الذي يُساوي ثروة... كل شئ في مكانه الصحيح...و كانك في مُتحف باريسي أنيق لحقبة حيث يتنافس البرجوازيون لإظهار مدى نفوذهم...لكن كل ذلك بالنسبة إليه بارد...فارغ... لا حياة به...تنفس بعمق و كأن ربطة العنق المحزومة بإتقان مازالت تحكم على حنجرته... ليجذب لرئتيه رائحة المعجنات المنزلية الصنع التي مازال المطبخ يعبق بها...لتختلط برائحة القهوة ... و يُغلفها صراخ زهرة و تذمر سيرين... ادار عيونه في المكان حيث الفوضى مازالت تملأ المكان...أواني متسخة...طحين في كل مكان من المطبخ...ثم ألعاب زهرة التي تملأ الأرضية...و ملابسه البيتية المريحة جدا...رغم كل شئ ... هناك دفئ مُنبعث من كل تفصيلة رغم صغرها...هناك حياة حوله...و لن يستطيع أبدا الإستغناء عنها ... سيموت إن طُرد منها لذلك المكان الموحش... حيث النقيض للعفوية أمامه..ابتسم اثر صرخة سيرين و زهرة تتمسك بشعرها بيدها الملطخة..لكن هذه الأخيرة لم تهتم وهي تزيد من شد شعر والدتها...التي بدأت تُدغدغها لتُطلق سراحه..
-" أنا لا أحب عندما لا تُكلمينني ..." قال بقوة و بغيرة و قد ذاق ذرعا أن يكون بعيدا عنهما...يُريده أن يكون جزءا من عالمهما ...و قفتا فجأة عما تفعلانه.. رفعتا رأسهما تنظران إليه و كأنهما فطنتا فجأة لوجوده..ليُبادلها النظرات... وضعت بعيدا طعام زهرة ...لتستقيم جالسة وهي تهمس
-" و أنا آسفة..." اتسعت عيونه بصدمة فلم يكن يتوقع ذلك...لتستطرد "..كانت غيرة سخيفة مني ..." سكتت قليلا لتستطرد " و أنت لا تُشبهه أبدا... أنا مُتأكدة أنك ستُحب بناتك بنفس الطريقة ...ستعشقهم كما عشقت نورا " اضطربت نظرة سيرين و اليقين في عيونه تحول فجأة لرعب ...و قد ذكرته بحبه لنورا... لينهض بسرعة و كأنه سيستطيع الهرب من ذكرى اخته التي دمرها بأنانيته... تابعت هروبه بأسف...لتلتفت حيث زهرة ... وضعتها أرضا ثم أحاطتها بألعابها لتُلهيها ...فحمزة يحتاجها.

دخلت للغرفة... لتجده قد غير ملابسه بالبالية التي يلبسها أثناء عمله على المكتب في الجهة الأخرى من الشقة...راقبته يجلس ليلبس جواربه ... لتجلس أمامه بصعوبة...و تنسل الجورب من بين أصابعه...تُلبسه بصمت ...
-" عندما اقتحمت منزلها ... كانت تُهددني بك..." همست بعد صمتٍ طويل...و كل ما يفعله هو النظر لما تقوم به...أحس أنه وصل لذلك المنزل الموجود فقط في مخيلته... اعتاد صغيرا أن يتخيل أنه والداه سيعودان يوما ليأخداه و أخته... لذلك المنزل الصغير حيث سيستمتع بلمسة والدته الحنية و يلعب الكرة مع والده...و يبني قلاع الرمال مع اخته...لم يتذكر شعوره ذاك إلا الآن..لمسة والدته إلا الآن...بالنسبة لها كانت شيئا بسيطا تقوم به...لكن بالنسبة إليه ... كان رابطا غليظا يُحيط به ليجعله لا يستطيع الفكاك من وجودها حوله... فلأول مرة كان أحدهم يفعل له شيئا حميميا جدا ...خاصا جدا...بالكاد يُلاحظ...لكن بالنسبة لحمزة الذي عاش حيث هذه الحميمية انصهرت حتى لم يعد لها وجود....كانت تلم اللفتة...الحياة!.
رفع نظراته التي غامت بمشاعر ينظر إليها ...وهي تُكمل " لم تستنجد بأحد آخر غيرك...مثلي تماما...شئ ما في قلبي أعلمني أنك ستُنجدني..." أمسكت بيده تضعها على قلبها...تنظر إليه بكل المشاعر التي تُكنها له " كنت صخرتها حمزة...ربما كانت ضعيفة...لكن لا تشك أبدا أنك فعلت المستحيل لأجلها "
أبعد يده عن قلبها..ليقول بانكسار
-" كنتُ السبب...زوجتها لشخص اعتقدت أنني أعرفه...كنت أريدها بعيدا عن عائلتي...لم أكن أعتقد أنني أسلمها لقاتلها...و في كل مرة كانت تعود للمنزل جدي يُعيدها إليه..كنت أعلم أن عودتها لزوجها أرحم...حتى عادت كومة عظام ... لو تعلمين كيف تحاملت على آلامها لتهمس لي في أقصى آلامها أنني السبب...بسببي فقدت طفلها و فرصتها في أن تُصبخ أمًّا..." سكتت قليلا يستجمع شجاعته" بعد فترة...أخبرنا الأطباء أن السبب الحقيقي للإجهاض كان ورما في رحمها...و تم استئصاله و مع العلاج كنتُ اعتقد أنني أغلقت على أبشع صفحة في حياتها...لكنه عاد ...أقوى و أخبث...و نورا لم تستطع أن تُقاتل...كانت قد فقدت رغبتها ...و زهرة أعادت لها تلك الرغبة...كانت أنانيةً مني أن آخذ منك الطفلة و أُعلق أخرى بها....ذنبي لا يُغتفر ..." جلس على الأرض أمامها...واضعا يده على بطنها ..." أنا خائف ان اعرضكن للخطر...أنا لا أعرف كيف أحب...لا أعرف كيف أتصرف....أعلم أنهما ستكونان بخير بغيابي ...لأنك أمهما....لكنني لا أستطيع...سأجن بعيدا عنكِ سيرين...أرجوكِ لا تتركوني....أقسم سأجن" أمسكت بوجهه تحاول اطمئنانه
-" أنت لن تذهب إلا أي مكان حمزة نحن معا و مهما تخاصمنا او حدثت بيننا مشاكل فهذا لا يعني انني توقفت عن حبك...انت مُلتصقٌ بي إلى النهاية...هل تسمعني؟...لن أدعك تذهب إلى أي مكان...لأنك زوجي ووالد بناتي...و معا سنتعلم الأخذ و العطاء....سنكون بخير...سنكون بخير حبيبي" همست و هي تُعانقه...تُريد ان تُبدد خوفه...و كل ما تراه ذلك الطفل الذي يتخبط ليفهم حياة الكبار التي فُرضت عليه ...فرضًا!
***
بعد عامين
أرجلهما متشابكة مع الغطاء الأبيض.... تستند على صدره، الذي لم تهدأ بعد وتيرة تنفسه.... رغم أنه معها بجسده إلا أنه باله بعيد بآلاف الكيلومترات... طبعت قبلةً طويلة على صدره لتهمس تسأله باهتمام
- " ما بك حمزة؟!"
- " أنا أيضاً أحبكِ... " همس و هو يضع يده فوق يدها على صدره..و عيونه مازالت مركزة أمامه...عقله يأخذه بعيدا...لذكريات حاربها لشهور...ضغط بشدة على يدها و كأنه يخشى أن تُعيده الذكريات لذلك المكان الموحش ... البارد.. لكنه لا مفر…أنفاسه ثقُلتْ تماما كتلك الليلة...يُحس بالإختناق و كأنه في السيارة أمام منزله كما حدث منذ سنتين... و بعد لحظات فقط من موت أخته..
**
إستند رأسه للوراء يتنفس بعمقٍ... فهذه المرة أُخته فعلا قد غادرت و هذا بسبب كل القرارات الخاطئة التي اتخذها... عاد تنفسه لرتابته...و قد تقبل فراقها منذ اللحظة التي أعلن بها الطبيب موتها... ليخرج من السيارة باتجاه شقته.
-" علمتُ أنني سأجدُك هنا" استقبله صوتُ جده الغاضب وهو يدلفُ لشُقته المُظلمة..و جده يجلس على الأريكة بجمود تُحيط به الظلمة فبدا كوحش يتربص ضحيته و يتحين الوقت المناسب للإنقضاض
-" جدي ... أتيتُ فقط لأُغير ملابسي و أعود للمُستشفى... أتمنى أن تُوفر كلامك لما بعد" أجابه حمزة بهدوء.. و هو مازال يُحاول موازنة نفسه..
-" زوجتك خانتك...باعت كل شئ و هربت...لقد جعلتنا نخسر الشركة" نطق جده بغضب
-" لا أهتم... فالسبب الذي كنتُ لأجله أحارب قد ذهب" أجابه بهدوء و هو يتخطاه
-" لا تهتم ... يا إلهي أي مُغفلٍ أصبحت عليه.." أمسك به بقوة...حدق حمزة بأصابعه التي تضغط بشدة على عضده...ثم رفع نظرات يكسوها الحزن و الفراغ... باتجاه عيون جده الغاضبة و الساخطة ليهمس بروح مطفئة
-" نورا ماتت..." أبعد جده أصابعه يُحدق به بعدم تصديق...فقد باغته الخبر...ثواني فقط...نظرته تحولت لحزن...لتختفي فجأة و كانها لم تكن..ليُكمل حمزة بغضب...فهي حفيدته بحق الله ! ... " السبب الذي كنتُ أريد للشركة أن تبقى صامدة قد تلاشى... كنتُ أريدها أن تتعافى لتجد شركة والدها تنتظرها ..." صمت بانكسار ليهمس " لا شئ يهم بعد الآن..."
-" أنت مجرد جبان يخشى المواجهة... " صاح جده و هو لا يتقبل الإنهزامية التي غلف بها حفيده نفسه...أدار حمزة مُقلتيه في سأم...من نفس الأسطوانة التي يُرددها جده في كل مرة.
-" جدي...السبب الذي جعلني اسكت عن كل اهاناتك سابقا لم يعد له وجود.. انت غاضب من والدي لانه لجأ لفاروق لمرابط وليس لك عندما قرر أن يبدأ عمله بعيدا عن العائلة...لقد خدش كبرياءك و غرورك امام عدوك...فهمتُ ذلك... أعطيتك الحق أن تتصرف بحصتي كيفما تشاء...لكنك حاولت أن تُخرجني منها بإعطاءك أسهمي لأختي و أنت تُدرك أن نورا لم تكن تهتم...أردت فقط أن تقهرني لأنني اخترت الزواج من ام ابنتي...لكنك لم تستطع أتعرف لماذا؟؟ ...لأن مجلس الإدارة يتوقعون أحد أبناء مؤسس الشركة في الإدارة ... هذا كان السبب الوحيد الذي منعك من الإستلاء عليها...لكن ذلك لم يُعطك الحق أبدا أن تُعاملني و اختي كالقمامة..."

-" هل تُريد ان تعرف لما أريد أن أطفئ تلك اللمعة المغرورة من عيونك...لأنك تُذكرني بها...تلك الخادمة الحقيرة التي سلبت مني ابني البكر...منذ تسللت لجلده و في كل ثانية تمر كنت أخسره..." ملامحه تقلصت بازدراء " كان مُدلها في حبها..مستعد أن يبيعني من أجلها...ولم يغمض لي عين حتى تخلصتُ منهما... كانا يستحقان..."
-" أيها الحقير..."
-" نعم حمزة...تخلصت من ابني... لأكون صريحا معه...لم أندم يوما لأن ذلك الشخص ...لم يكن ابني...كان شخصا آخر لم أعرفه"
-" أنت مجرم مريض..."
-" ماذا ستفعل حول الأمر ... هل ستُسلمني للشرطة ؟؟ دعني اتصل عنك.. و لنرى اي قاض سيجرؤ على ادانتي"
استفاق من ذكريات و يد حانية تمر على عضلات بطنه المتشنجة...

جرت الغطاء تُغطي به عريها... لتجلس، تنظر إليه بحيرة...هو كتوم جدا، لا يُخبرها الا القليل مما يؤلمه... لكنه كريم جداً و هو يُغدق عليهن بحبه... كوابيسه التي كانت تُطارده اختفت من أشهر...لتُعاود الظهور الليلة...( ما الذي حدث حمزة؟!!!) همست داخلها، و هي تعرف أن إجابته ستكون كالتي حصلت عليها من ساعة... عندما استيقظت على أنينه و الكابوس اللعين يهاجمه.... ايقاظه كان رحمةً به.... وهو يفتح عيونه على ملامحها ليزفر براحة.... و قبل أن تُكمل سؤالها عما يزعجه....كان يجذبها نحوه بعنفٍ عرفت أنه لم يقصده.......قبلته المتطلبة جعلتها تتلمس خوفه و كأنه يخشى الفراق.... صمته و عنفه أعلماها أنه يُحاول إبعاد نفسه عما رآه و قد عملت طوال الساعة أن تبث الطمأنينة لقلبه....هي هنا و كذلك زهرة و نورا....و لن يذهبن لأي مكانٍ..... تلتفت للساعة الرقمية بجانبها و التي تُشير للثالثة صباحا... مسحت على وجنته ثم أدارت وجهه نحوها لتهمس له
- " حمزة.... أرجوك أخبرني بما تُفكر....يُتعبني أن أراك هكذا...منذ اسبوع و أنت بهذه الحالة"
نظر إليها....لتستكين ملامحه.... و يجيبها بنفس الخفوت...
- " سلامتك من التعب حبيبتي...."
- " إذن أخبرني....أنا هنا من أجلك....ماذا يعني حبي لك إن لم أشاطرك بهمومك... "
-" جدي مات..." همس بهدوء...لتعانق رأسه تُواسيه
- " أنا آسفة حبيبي....." سكتت .... و كأن ما سيقوله... سينطقه بمشقة
-" آخر حديث لنا....كان عن اعترافه أنه السبب في موت والدي" قلبها توقفت دقاته وهي تسمعه... لكنها لن تضعف....هو يحتاجها بكامل قوتها " أخبرني أنني أشبهه....جبان أفقدني حب امرأة رجولتي... و كان سعيدًا أن يوقع فض شراكتنا معا....لم أستطع أن اقدمه للعدالة... أن أقتنص منه حق نورا... " اكمل و ظهره يهتز
-" لا بأس حبيبي.....لا بأس أنا هنا" لأول مرة يضع كل حصونه ارضا....لا يُريد أن يبدو ذلك القوي.... فقط لليوم....يُريد أن يُحس بآدميته....التي تخلى عنها سنوات طوال، تمسك بسيرين يبكي كما لم يبكي يومًا....
-" يجب أن تذهب حمزة....مهما كان هو الرجل الذي رباك بعد موت والديك... تدينُ له بذلك حبيبي... و تدين لجدتك "
-" جدتي ؟...أخشى أن اواجهها لتعترف أنها كانت تعلم بما قام به...لا أستطيع تقبل ذلك منها"
رفعت رأسه تنظر إليه...لتهمس
-" لقد اتصلت بي من فترة...تُريدك أن تعود.. هي لا تبدو بخير حمزة منذ وفاة شقيقتك و مغادرتك و هي طريحة الفراش.." سكتت قليلا لتستطرد " هي تلوم نفسها انها لم تحميكما كما يجب..."

في منزل آل العياشي
عقل حمزة مشوش باللقاء مع جدته...استفاق من شروده على هزة سيرين لكتفه
-" حمزة...ما كل هذه الشاحنات ؟؟" نظر أمامه...كانت ثلاث شاحنات لنقل الأثات تقف أمام المنزل... أوقف السيارة على اقرب نقطة لأن الشاحنات كانت تمنع اقترابه أكثر و قبل أن ينزل التفت لسيرين وهو يقول
-" ابقي و البنات هنا...سأذهب لأرى ما يحدث و أعود..."
دخل للقصر...ليجد جدته دامعة العينين تجلس حولها خادمتيها الوفيتين و الأسى يظهر على مُحياهما
-" جدتي؟.." همس ...لترتفع الرؤوس الثلاثة المُنكسة...و التي هلت الفرحة وجوههن بمجرد رؤيته..
-" حمزة ..." همست جدته وهي تنهض بصعوبة...ترتدي البياض.. جلابة و حجاب أبيض حتى القفازات و البلغة التي ترتديها ناضعة البياض...أخذ منه وقت حتى تذكر أنها في العدة...لم يكن يعلم أنها ستهتم بتلك الأمور الدينية...رغم أنها الوحيدة التي كان يلمحها تُصلي في هذا البيت..." حمزة...لقد أخذوا كل شئ...كل شئ.." حضنها بقوة.. وهو سألها
-" من جدتي؟...ما الذي يحدثُ هنا؟"
-" جدك راهن بكل المنزل في لعبة قمار..."
-" مُستحيل أن يأخذوا كل شئ لمجرد أنه راهن شفويا..." قال حمزة بغضب وهو يُبعدها قليلا..."أم أنه ..." قاطعته
-" نعم...لقد احتاج للمال بعد خسارة...و وقع على تنازل على المنزل بكل ما فيه..." أغمض عيونه بغضب...ليزفر بقوة و هو يُعيد فتحها
-" كيف مات جدتي؟..."
سكتت تنظر أليه...لتقول بأسى
-" وُجد ميتا في سيارته...أصابته سكتة قلبية بمجرد خروجه من الكازينو... تعرف أن المال عشقه...لم يتحمل خسارته ..." نظرت إليه ... لتُمرر يدها على صفحة وجهه " منذ ذهابك و هو يعيش تخبط...اعتقد أنه بارع بدونك لكنه اكتشف أنك الذي كنت تهتم بكل شئ... الخسائر توالت عليه... لا أعرف مالذي يجب علي القيام به...أنا خائفة بني.."
-" جدتي...انا هنا...لندع كل شئ و تأتين للعيش معي...ليس بنفس المستوى لكن أقسم لن ينقصك شئ..."
-" و البنات ؟؟.." أشارت للفتاتين خلفها
-" لا أستطيع تحمل أجرتهن الآن جدتي...لكن تستطعا القدوم ريثما أجد لهن عملا عند أحد العُملاء..."
-" و سيرين؟..." سألته برهبة ...لكنه ابتسم وهو يجيبها
-" ستُصر على قدومكن جدتي..."
ابتسمت و هي تُخبره أنها ستلحق به للسيارة الفتاتين بمجرد أن يأخذن حاجياتهن ..ابتعد حمزة باتجاه الباب لاكن كن نداء جدته أوقفه
-" حمزة...أنا لم لم أكن أعلم...أقسم لك.."
-" أعلم جدتي..."

***
-" أنا لم أعد أخشى عبور الطريق ...أنت تعلم ذلك جيدا" همست فلك و هي تتشبث بيده بقوة
-" أنا فقط أحب أن أتحسس ملمس راحتك الناعم ... ضد خشونة يدي.." أجابها و هو يرفع يدها و يُقبلها...
-" قاسم ...الناس تنظر إلينا ..." همست بخجل
-" أنا بجانب أجمل امرأة...و نسختها الصغيرة فوق كتفي...بالطبع سينظرون.."
ابتسمت براحة و هي تسير بجانبه...مازالت تُهاجمها الهواجس مرات...لكنها تُحاول ألا تسمح لها بالتوغل داخلها...لن تتركها تُبعدها عن رؤية الجانب المُشرق من حياتها...قاسم زوجها الذي تعشق و طفلتها تكبر أمام ناظريها...لن تسمح لها أن تُدخلها لتلك الهوة السوداء التي تُرعبها...هي تستحق ان تحيا سعيدة..
-" سيدي ... هل تُريدان مظلة و كراسي مريحة" أخرجها المراهق الذي يستغل العطلة الصيفية ليكسب المال ...
-" نعم عُدي...كرسيين و مظلة ...في المكان المُعتاد..." أجابه قاسم وهو يُنزل روح من فوق كتفيه...ليضعها على الحاجز الإسمنتي الذي يطل على الشاطئ ...يُعدل من قبعتها...ثم جلس بجانبها يتخلص من صندله الخفيف... بينما فلك تقف مقابلةٌ له بفستانها الصيفي القصير الذي يُخفي بذلة سباحتها السوداء اللون... و صندلها ذو الأشرطة و تُحيط بساقها بتعقيد.. تتمسك بحقيبتها الكبيرة الحجم بألوان صيفية مبهجة.. عيونها على زوجين يجلسان قريبا منهما....تُحدق بتركيز على بطنها المُكورة الظاهرة من أسفل لباسها البحري الذي يُغطيها بالكامل ... و لا يُظهر إلا يديها و صفحة وجهها...أمامها زوجها المُلتحي يغسل رجليها من حُبيبات الرمل العالقة.... يُدغدغ رجلها مُممازحا...بينما هي تنهره غير قادرة على الوصول إلى أصابعه لتنهاها...
قدم لها قاسم قميصه لتضعه داخل حقيبتها...لكنها كانت في عالمٍ آخر...تتبع عيونها حيث المرأة التي تمنع ضحكتها من الإنفلات بصعوبة...و التي تبدو سعيدة جدا.
-" فلك...هل أنتِ بخير..." همس يمنع رُعبه من الظهور جليا في تقاسيمه...في كل مرة يلمحها سارحةً رُعب يتملكه أن تكون تلك الأفكار تُعاد إليها مجددا...أن تندم ذلك اليوم قبل سنتين عندما أعطت لحبهما فرصةً أخرى...في كل مرة يخشى أن تتمنى لو لم تحمل الهاتف و تتصل به طالبةً منه أن يحضر و يأخذها للمنزل... " فلك..." أعاد بصوت أكثر حدة...التفتت إليه...ترمش عدة مرات و كأنها تُحاول فك تشابك رموشها..بينما هي تُحاول ابعاد فكرة مرعبة بدأت تتشكل داخلها...و يا لمُفاجأتها....كانت تتشكل بحنينٍ...
-" كنتُ فقط أنظر لتلك المرأة...المسكينة وقعت تحت رحمة زوجها دون أن تستطيع الإبتعاد...أنتم معشر الرجال تستغلون أي فرصة للنيل منا..."
أعاد قاسم عيونه حيث الزوجين...ليلمح رجلها مازالت بين يديه يُلبسها حذاءها الرياضي...ثم أعادها لفلك التي كانت تبحث عن شئ وهمي داخل حقيبتها...و يجزم أن نبرتها لم تكن مرحة و هي تتهم الرجال...بالمعنى الأخص...تتهمه هو!


-" حسنا ...تستطيع أخذها الآن.."همست فلك لقاسم الواقف أمامها و هي تُدلك آخر موضع في جسد روح بالواقي من الشمس..لتُعاود الإستلقاء و هي تنظر إليهما يلعبان بالماء.
كانت منهمكة بقراءة روايتها عندما سمعت صوت طفلتين بجوارها...اكبرهما تُقارب روح سنا...أو أكبر منها بعام...مُتماثلتين...شعرهما أسود أملس...ترتديان نفس الملابس بألوان مختلفة...جلستا حيث ألعاب روح...لتبدآ باللعب بهما.. التفتت تبحث عن والدتهما...لكنها لم ترى أحدا... جلست تُحدق بهما و قبل أن تسأل...كان ظل امرأة يظهر فوقها تُغطي عنها أشعة...لم تستطع تبين ملامح المرأة... نزعت نظارتها الشمسية ... تنظر إليها بتركيز
-" آسفة على الإزعاج عزيزتي..." همست المرأة و هي تتجه حيث الطفلتين " زهرة, نورا...اعتذرا حالا...لقد ازعجتما المرأة.." قالت توبخ الطفلتين
-" لا بأس يا خالة...ليس هناك من إزعاج أبدا...جميلتان جدا ...ما شاء الله"
-" نعم انا محظوظة جدا بوجودهما...لم أكن اعلم أن ذلك الفراغ داخلي الذي عرفته طوال حياتي ...سيختفي يوم حملتهما...هما أجمل ما حدث لي في حياتي...و سعيدة أن الله أعطاني من العمر حتى رأيتهما... الحمد لله الذي رزقني بزوجة حفيد عوضتني عن حفيدتي التي تُوفت...و حفيد رائع ..كدتُ بغبائي أخسره...لكن الله كريم" أشارت لها فلك ان تجلس مقابلا لها...و قدمت لها كأس عصير الذي رفضته المرأة شاكرة
-" انا أيضا لدي طفلة اسمها روح...والدي من أطلق عليها الإسم..." استطردت بحزن " هو مات بعد مولدها بأيام ...ولادتي كانت صعبة فلم أستطع وداعه"
-" انا أيضا لم أستطع وداع ابني...لا يهم إن ودعناهم أم لم نودعهم...ما يهم فعلا هو كيف كانت لحظاتنا معهم و هم على قيد الحياة...طريقة معاملتنا لهم...هذا هو المهم غاليتي...فالموت علينا حق...و في أي لحظة سيأخذنا بغتة...لهذا يجب أن نعتبر كل لحظة و كأنها ستكون النهاية...و نحافظ على من نحب قريبا...دون ان ننسى أن نُخبره دائما أننا نحبه...لأن هذا ما يهم..كيف نحيى و مع من..."
طول ما المرأة العجوز تتكلم كانت فلك تنظر حيث قاسم...و روح فوق كتفيه تصيح باستمتاع...أعادت نظراتها للمرأة التي صدح هاتفها عاليا ...معلنا عن مكالمة هاتفية...
-" نعم بنيتي...نحن في الشاطئ ... نعم أنا أراك...سنأتي حالا..." التفت لفلك و هي تقف.." سنذهب الآن بنيتي...زوجة حفيدي انتهت من تبضعها و هي تبحث الآن عنا..." ثم التفت للطفلتين " هيا يا بنات..."
ابتعدت وهي تمسك بكل طفلة في يد...و قبل أن تُعاود فلك الإستلقاء...كانت تسمع صيحة العجوز القريبة
-" سيرين...نحن هنا"
بحركة لا إرادية وقفت...تنظر حيث تتجه العجوز و الطفلتين...رغم أنها تبدو مختلفة عن آخر مرة لمحتها لكنها عرفتها...هذه سيرين بدون شك... نفس شكل الجسم الذي لا يدل على كونها أما لطفلتين...فقط الحجاب الذي ترتديه ما أضفى على ملامحها براءة أكثر...و تقاسيم وجهها أكثر راحة... ترتدي ملابس محتشمة و تحمل عدة أكياس لمشتريات من متاجر خاصة بالأطفال...حملت إحدى الفتاتين ...تُحادث جدة زوجها بحميمية...كانت تعيش حياتها بسعادة...عيون فلك لم تبتعد عنهن حتى اختفين خلف الحاجز الإسمنتي...
نظرت باتجاه قاسم...الذي لم يلحظ أي شئ...دون أن تنزع فستانها...كانت تتجه حيث توجد عائلتها الصغيرة التي تستحق أن تقضي معها كل الثواني...فما يهم هو الحاضر...لا الماضي يستحق أن نظل سجيني ذكرياته...و لا المستقبل يستحق أن نستعجل أحداثه...فما يهم هو الحاضر...و حاضرها الآن هو زوجها و طفلتها...و الضحكات الصادقة بينهما..

بعد عودتهم للمنزل...

أغلقت باب غرفتها القديمة على روح التي نامت بعد حمامها...لتتجه حيث يجلس قاسم و في يده هاتفه ينظر لآخر الصور التي بعثها له فارس...الذي اختار الإستقالة و تحقيق حلمه الذي أجله كثيرا..
-" فارس يُبلغك سلامه...هو الآن في اندونيسيا... يبدو سعيدا برحلته...ربما يوما ما سنذهب نحن أيضا في رحلة حول العالم...فقط نحن الثلاثة..." لم تبدو فلك أنها تهتم بأخبار فارس ولا بخططه المستقبلية...أبعدت الهاتف من يده...دون ان تقول أي شئ...كان تجذب يده باتجاه غرفة النوم... بلع ريقه وهو يُحدق في عيونها... منذ أشهر طويلة تحكم في رغباته اتجاهها...في كل مرة كان يتقرب منها كان يُلجم نفسه أن يُطلق عنانها...كان حكيما معها...مُراعيا لها...و كل ما يقض مضجعه ان لمساته ستُعيد إليها ذكريات يخشاها جدا... لم يكن ينتهي اللقاء إلا و هو مستنزف ... وهو بعيد قريب... و ليس كما يشتهي أن يكون معها...أبعدته لمستها الجريئة عن أي أفكار من شأنها أن تكون عائقًا بين تواصلهما الروحي قبل الجسدي...و هي تُمرر على جسده العضلي الصلب راحتها...و تقترب حتى تمازجت أنفاسهما...ثم همست
-" حتى لو لم نعد لبعضنا ... أعرف أن هذا ..." وضعت يدها على قلبه الذي تهدر دقاته بصخب " سيعرف بوجودي و لو لم تلمحني عيونك...لانك تعشقني انا...أنا فقط من يجعل دقاته تستنفر هادرة...لانني الوحيدة...الوحيدة التي يهيم بعشقها "
اقترب اكثر حتي فصلت بينهما بوصات فقط...ليهمس بنفس الحرارة
-" انت فقط من تتملكه...أنت عشقي الوحيد فلك.."
و قبل أن يُقبلها... كانت تقول
-" أريد طفلا قاسم...يُشبهك و يحمل اسم أبي...أريده الآن.."
حملها باتجاه السرير...أسندها مُقبلا قمة انفها..
-" إذن دعينا نبدأ...رغم انني عشقت همساتك...لكنها ليست كافية لنحصل لكِ على طفل...أخبريني أنكِ تُحبينني فلك...أخبريني أرجوكِ.."
كانت آخر همسة يعي بنُطقها...قبل أن يغيب بين تقاسيمها كما يشتهي...و التي اشتاقها حد الجنون.


النهاية



















...


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 02:52 PM   #403

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك الخاتمة
حبيت النهاية كتييييير
مبدعة كعادتك عزيزتي... بانتظار جديدك 😍😍😍


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 02:57 PM   #404

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

النهاية رووووعه ماشاء الله تجنن

Malak assl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 03:28 PM   #405

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المطر مشاهدة المشاركة
الف مبروك الخاتمة
حبيت النهاية كتييييير
مبدعة كعادتك عزيزتي... بانتظار جديدك 😍😍😍
شكرا حبيبتي...أشكرك جدا على دعمك طول هذه الأشهر...و أتمنى ألا أكون قد خيبت ظنك


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 03:30 PM   #406

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak assl مشاهدة المشاركة
النهاية رووووعه ماشاء الله تجنن
شكرا حبيبتي .... ممنونة لمرورك العطر


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 05:25 PM   #407

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

الف تيرليون مبروك ملوكة استمتعت معك ياقمر دمتي مبدعة النهاية سعيدة لكل الاشخاص وقدرو يتجاوزو الماضي اهنيكي ياعسل 😘😘😘

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 06:02 PM   #408

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مبروووك الخاتمة ملوكي فعلا كانت رائعة ..بصراحة فرحت بموت الجد وكمان ايه مات وهو خارج من الكازينو يعني خاتمة سوداء زي عمله ...سيرين وحمزة وعلاقتهم الي صارت قوية الخاتمة جميلة .امتعتينا بالرواية الجميلة هاي بارك الله فيكي ومنتظرينك بأبداع جديد ودمتي بخير 😘😘😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 06:22 PM   #409

Hayette Bjd
 
الصورة الرمزية Hayette Bjd

? العضوٌ??? » 404791
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 586
?  نُقآطِيْ » Hayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond repute
افتراضي

الف الف مبروك الخاتمة. ونهاية الرواية .. كانت تحفة عرفتي كيف توصلينا بين الماضي والحاضر و عالجتي حمزة وسيرين بطريقة حلوة كل واحد منهم اعترف بخطؤو و حاجته للآخر ... كملو حياتهم بالطريقة التي يستحقونها..
فلك و قاسم رغم كلشي و رجوعهم لكن بقي شي ناقصهم بعتقد إنك لخصتيه فالنهاية على لسان فلكإنمايهم هو الحاضر) يعني الانسان يحاول قدر الامكان يعيش حاضره مستفيد من أخطاء الماضي دون ان تعرقل مسيرة حاضره..
لفته حلوه كتييير كتييير ظهور يوسف العالمي كانت مفاجأة لذيذة خاصة مع انتظار الجزء الثاني..
برافو ملك رواية ممتعة اسلوبك رقيق سلسل مختلف .. استمتعت بكل حرف قريتو معك ... بانتظار عملك القادم❤


Hayette Bjd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-18, 07:05 PM   #410

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك الخاتمه الرائعه و السعيده💞 الجميع يستحقها شكراً لمجهودك بالتوفيق عزيزتى 💃💃💃

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.