آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-18, 12:31 PM   #41

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس




" شيطان آثم "




استقبل مكالمة سما التي سمعها تقول
" اتصلت كي أخبرك برسالة نور .. لقد بدلت رتاج شقتها .. تخبرك بعدم القدوم اليها لعدم اثارة الفضائح .. وعدم التحجج بأي شئ لتحادثها بالعمل .. وتطلب منك الأبتعاد عنها نهائيا "
باغتها قائلا
" أريد ثيابي .. كيف سأذهب لعملي هي تعلم أن ثيابي النظيفة التي أذهب بها بحوزتها "
أجابت سما دون مواربة
" ملابسك التي اشترتها هي لك .. بأموالها .. ألا تخجل كريم ..؟ "
كتم غيظه من نور التي أخبرت سما بكل شئ .. قائلا من بين أسنانه
" هل أخبرتك بذلك ايضا ؟ "
انفعلت سما قائلة
" أنا اعلم عنك كل شئ يا أخي .. من هذه ومن تلك .. أتعلم .. ! أنا أعرف مشكلاتك مع أصدقائك بالعمل .. أعلم مشاكلك الخاصة مع زوجاتك الاثنتين .. لقد أختبرت صبري كثيرا كريم .. لم يتبق شيئا منه بعد الآن .. أنا داعمة لزوجاتك الاثنتين .. ان طلبت أحداهن رقم والدنا سأعطيه لها و ان طلبت نور ان اذهب معها لوالدنا سأذهب معها بصحبة ابنتك .. ولتعلم أنني أيضا ضدك .. لن يكون أحد جوارك فقد اصبحت شخصا لا اعرفه .. ولا اعرف كيف اصبحت في غفله مني .. لقد تشقق قلبك من الذنوب كريم .. لم يعد أبيضا كما كان .. "
قال متأففا
"هل انتهيت من محاضرتك سما .. أنا لم آخذ شيئا ..اسأليها من يدخل بيتها .. فلتسل زوجة حارس العمارة فهي تساعدها بالتنظيف .. لماذا أنا؟ ..لماذا .!. "
قاطعته سما بحده
"أنسيت عندما كنت تأخذ مالا من حقيبة والدتنا وكنت تعلم أنها ستتهم أبيك بدلا منك .. هل نسيت عندما سرقت ساعة من قبل من منزل أبيك خلسة وأظهرتها لي ونحن مغادرون .. لم لا اصدق اذا !... أنا لا أحاضر ولا أعظ أنا أخبرك فقط بموقفي تجاهك ..لن تكسب تعاطفي معك ثانية ..الأمر لم يعد يخصك وحدك وانما يخص أرواح تتعلق بك .. قصرت بحق أولادك وتلبية احتاجاتهم ..وزوجاتك والاعتناء بهم .. لقد كان الزواج الثاني قرارا يحتاج لبعض الحكمة منك .. أنت اندفعت وراء مشاعرك .. لم تكترث لزوجتين لكلا منهن مشاعرها واحتياجاتها .. أطفال بحاجة للانفاق لاشباع طفولتهم البائسة .. كنت تظن أنك ستظل تنعم بالحب كثيرا لكن للأسف لم تفكر بالواقع ...أنت جاحد بنعم الله عليك يا أخي .. فأنتبه .."
كانت هذه آخر كلماتها ..ثم أغلقت الهاتف .. لم تنتظر سماع شيئا منه هي ساخطة عليه ..لم تستطع أن تنسي محادثتها مع مني .. أخيها يفعل مع زوجته ما يغضب الله ... لم تكن مني لتقص عليها الأمر لولا أن قالت سما
" أري أن مشكلاتكم بسيطة مني .. أي بيت يعاني من ضيق العيش بسبب ما نعيش فيه من غلاء .. ما الأمر الجلل الذي ترتكبونه أنتم ليصبح ما بينكم هكذا ... "
ودون أن تقصد سما .. شعرت مني أن سما تعرف شيئا .. فقصت عليها ما يحدث بينها وبين زوجها ...لتسألها بعدها عن مدي حرمانية الأمر... اتسعت عيني سما ذهولا مما سمعت .. يا الهي .. كريم ...أخيها .. يفعل مع زوجته حلاله هكذا أشياء .. معه زوجتين .. نساء .. ويطلب الجماع كالشواذ .. اسندت رأسها علي الكرسي .. كانت تستذكر الدروس مع ابنتها .. لا تعلم ماذا تقول ..
" ماما هذا الكلام بدرس الدين .. نحن نذاكر لغة عربية "
أغلقت سما الكتاب
" كفي اليوم جني .. هيا للنوم .. لديك مدرسة باكرا "





مر ما يقرب من اسبوعان .. ظلت نور فيهما تتقلب علي نار .. في حيرة من أمرها .. الخاتم أين أختفي ؟ .. لم يدخل أحد شقتها منذ شهر كامل .. لقد ملت منه ..ملت من قلة رجولته .. لم تحسبه هكذا أبدا .. كذب عليها وأخبرها انه سيهتم بها .. البيت سيكون مناصفه بينهم .. أحضر لها هدية زواج بمبلغ قيم بجزء من المال الذي اقترضه من البنك الذي تساهل معه بسبب وظيفته الحكومية الضامنة للسداد .. لا تعلم ان لم يكن مال القرض يخصم تلقائيا من راتبة كيف كان سيسدده .. أما الجزء الآخر من القرض قام بدفع مبلغا لصاحب الشقة ليستأجرها .. لقد كانت بدايته سليمة .. ولم تكن تعلم ان عاقبته معها ستكون وخيمة ..هي تنفق علي المنزل .. تدفع حضانه ابنتها .. تدفع مبلغا وقدرة لأيجار شقتها التي تمكث بها .. أين هو من كل ذلك ؟.. وتعرف من سما أنه لا ينفق أيضا علي زوجته الأخري وولديه .. أين راتبه اذا ... ؟ عليها أن تختار .. عليها أن تحسم حيرتها .. اما الطلاق ..أو أن يصبح صورة أمام الناس .
لقد تزوجته بعد بلوغها الأربعين بقليل .. هو يصغرها بعشر سنوات .. هناك فجوة زمنية بينهم .. فجوة قدرها جيلا كاملا .. لذلك أعجب كريم برجاحة عقلها فهي بالنسبة اليه هي الأم التي تفكر وتوجه وترتب .

لم تدخر جهدا لتقربه منها .. تعترف أنها القت له بالطعم فهو واجهه مناسبة وسيم.. شاب .. وظيفه حكومية يحلم بها الكثير .. وفوق كل ذلك يشكو لها زوجته .. بدأت بأستدراجة .. كانت زميلة له تحسن الانصات .. يقص لها مشكلاته مع زوجته وتتناولها بحكمة وعقل حكيم .. بدأت بمحاولة لحل المشكلات .. ثم تدرج الأمر بها لتلمع صورتها هي بنظره بقول " لو كنت مكانها ما فعلت ذلك " الكلمة التي ظلت ترددها علي مسامعة ليشعر بأفضليتها علي زوجته ..حتي أعجب بعقلها كثيرا وهو ما يفتقده مع الأولي .. بدأ بالتعلق بها وكانت تشعر بذلك .. حاولت استمالته عاطفيا وجسديا ... كان وقتها ملتحيا لا يدخن..خلوقا .. حتي لا يرفع بصره اليها ...
.. بدأت بأستمالته نحوها .. كان يشكو قذارة زوجته ورائحتها المقززة .. فكانت هي تتعطر بأثمن العطور الجذابة المثيرة ..ظلت تشد وترخي .. تتمنع وتهتم .. حتي وقع في حبالها ...ووعدها بالزواج .. ومن وقتها ..قد يلامسها مرة بالعمل .. يقبلها مرة أخري ..مخبرة اياه انها لا تسمح لأحد بالاقتراب منها كما فعلت معه فهي تحبه وتوافق علي الزواج منه ...بمرور الوقت أقتنع .. بعد أن زلت قدمه معها بقبله .. وأخري .. واخري وجد أن التزامه أصبح ظاهريا فقط بعد أن تلطخ قلبه بسواد المعاصي .. فتخلي عن مظاهره واحدا تلو الآخر .. أزال لحيته ... عاد للتدخين ..عاد للسباب البذئ ..

تبدلت شخصيته تماما .. ودفعت هي ضريبة ذلك الآن فقد فقد أخلاقه ورجولته ..كانت تموت غيرة عندما تخبرها سما أن حاله تبدل ..أنه كان رجلا بحق مع الأولي .. يتابع حملها .. يشاركها زيارة الطبيب .. ينتظر ولادتها ويحضر معها ...بينما معها لا يفعل ذلك .. هو لا يخرج معها أمام الناس ..حتي وان حدث يكون خائفا من أن يراه أحد معها ويكشف أمره.. لم يذهب معها مرة ليتابع حملها بأبنته .. لم ينفق علي حملها فلسا واحدا .. ولا علي ابنته .. لا عذرا .. لقد أحضر لأبنته حلوي منذ شهرين .. شهر .. ربما .. قبل ان يغادر البيت ..كانت سما تقص عليها أشياء لتعلم سبب تغير أخيها .. هو دوما لا يملك المال .. دوما ثائر يضرب صغاره .. فبدأت سما بمكالمتها ليجدوا حلا لتغييره دون أن يعلم بمحادثاتهم ... فعلمت نور من سما أشياء كثيرة عن حياة كريم التي يخفيها عنها .. سما المثالية أيضا تتصيدها بشباكها وتعلم جيدا كيف تأخذ منها الكلمات بانسيابية دون ان تعي سما ذلك
استقبلت رساله منه يقول
" أود رؤية ابنتي .."
ابتسمت بسخريه ..محدثة نفسها
" وكأنك تهتم "
كتبت له بأقتضاب
" ستكون معي بالعمل يوم السبت فالحضانه في عطله .."
شاهد كلماتها الباردة التي جمدت قلبه بصقيعها .. هل سيشاهد ابنته كالغريب تبا لك نور ...لم يكن بوسعه سوي الانتظار فهو لن يأخذ منها ردا آخر .. فليكن السبت اذا .
يوم السبت صباحا .. قدمت بصحبة ابنتها .. الكل بالعمل يتهافت لحملها .. جميلة هي الصغيرة أروي .. شعرها القصير ناعم بشرتها سمراء تشبهه .. فمها الصغير وعينيها الواسعة تخطف القلب بمجرد النظر اليها ..ظلت تتقاذف بين الأيادي حتي وصلت اليه أخيرا .. أخذها من زميله .. لم يكد يفعل حتي صرخت أروي بقوة وكأنها لا تعرفه .. قال أحد زملاؤة بالمكتب
" أعدها لأمها كريم لن تستطيع ايقاف صراخها .. هيا "
كانت كلمات زميله مؤلمة .. هو فعلا غير قادر علي ايقاف صراخها .. غير قادر علي احتوائها .. أروي صغيرته التي يغضب ويبتعد عنها بالايام بعيدا عن تأنيب ولوم والدتها .. بالفعل ذهب ال نور بمكتبها .. ناولها أروي ثم ادخل يده بجيبة مخرجا ورقة مالية ناولها اياها قائلا
" هذه لأروي .. "
تناولت منه المال سريعا .. لم تترد في أخذه فهي بحاجة للمال وبحاجة لأن تشعره قليلا بالمسؤولية التي غاب عنها طويلا.. راقبته يغادر مكتبها .. بدون كلمة واحده ...
غادر عمله متجها لمنزل سما .. أراد أن يراها ويتحدث معها قليلا .. عندما صعد اليها استقبلته بملامح ميته لا حياة فيها ولا اهتمام .. جلس أمامها صامتا شاردا وهي أيضا ..ينظرا لبعضهما البعض دون حديث .. كلا ف افكاره .. قطع كريم الصمت قائلا
" لقد رأيت أروي اليوم .. "
لم يبدو عليها التأثر فأكمل ..
" ظلت تصرخ لا تطيق قربي منها .. رأيت ابنتي اليوم كالغريب سما .. لو طلقت مني ستعاملني ابنتي كالغريب ..أمها ستبعدها عني أنا أثق بذلك "
لم تشعر بنفسها الا وهي تقول بصوت مرتفع
" هي مع أمها في أمان .. أنا لا أئتمنك أنت عليها .. كيف ستربيها .. ما هي القيم التي ستغرسها فيها ..."
رد مسرعا
" نور ليست بالمثالية التي تدعيها سما ..جئت اليوم اليك .. آه ..هناك شئ يؤرقني منذ ليال .. "
جذبتها كلماته فقالت مندهشة
" ماهو ؟ "
" هناك أمر هام قد حدث بيني وبين نور يوم زفافنا .. بعد أن انفردت بها أخبرتني بأن لديها عذرا يمنع تقاربنا هذا اليوم .. امهلتها كل الوقت .. وعندما انتهي العذر بعد أربعة ايام .. اقتربت منها كأي زوج .. وقبل أن أفعل أي شئ قامت ركضا الي الحمام وعند خروجها قالت لي أنها تشعر بشئ قد أنفجر بها .. لم أهتم.. وعادت الي وتعاملنا كزوجين .. طبيعيين .."
ردت سما مصدومة
" تقصد أن الذي شعرت به ينفجر بكارتها "
قال
" هكذا قالت "
هدرت به وهي تقف من هول ما سمعت قائلة بقوة
" هل جننت ! .... أنت عديم الشرف ..لقد تزوجتها طامعا بها وبعملها ومالها .. هل تجرؤ علي تشويه صورتها هكذا .. هل تجرؤ علي التحدث عن عرضك بهذا التبجح .. هذا كلام لا يقتنع به أبلها .. هل أنت مقتنع به !.. فرضا لو صدقتك ... هل البكارة تنفض بهذه السهوله .. ما تقصه ليس منطقيا بالمرة .. أنت تريد تشويه صورتها أمامي .. كريم هي زوجتك .. هو عرضك قبل أن يكون عرضها.. لن أقتنع بما تقول الا اذا كنت طامعا بمالها .. والا لماذا تجاهلت الأمر للآن ! طمعت في المال وتنازلت عن نخوتك ورجولتك ..تبا لك كريم. "
فوجئت به يقف غاضبا .. ليحضر مصحفا كان علي الطاوله القريبة .. وضع يده علي المصحف .. وأقسم منفعلا أن ما قصه قد حدث بينه وبين زوجته ... كادت سما أن تجن .. جلست بقوة علي الأريكة .. ليس تعاطفا معه وانما صدمة .. هل يمكن أن يحدث ما يقول حقا .. هل نور بهذه السذاجة لكي تكذب هكذا ؟..أن تخدع زوجها بطريقه مضحكة كتلك... أم هل أخيها هو الساذج .؟. أم أنها كذبة أخري من كذباته التي لا تنتهي؟
قالت بعد ان أنهكها التفكير ..ممررة يديها بشعرها
" كريم لقد تزوجت مرة قبلها .. كيف يفتك الأمر .. أنا حقا لا أصدق .. أصدقني قولا .. هل تجاوزت حدودك مع نور قبل الزواج"
" نعم .. فعلنا كل شئ ما عدا اتمام العلاقة "
ازدادت صدمتها قائلة
" أين ؟ "
" بالعمل .. لم نترك غرفه بالشركة الا وشهدت علينا .. أنا أصدقك سما .. أقسم ان ما أخبرك به الحقيقه .. ليس كل هذا ما أهتم به .. الآن انا لا أعرف النوم .. كلما حاولت لا أستطيع يداهمني هذا الأمر لينغص علي نومي وصحوي "
ضيقت عينيها وكأنها تستجوبه قائلة
" ولم الآن ... ؟ الأمر قد مر عليه أربعة سنوات منذ زواجك .. لم تتذكره سابقا .. بل لم تلتفت اليه حتي .."
نظر ارضا وهو يقول
" لأن حسابها علي الفيس بوك بحوزتي ..و أتفحصه من حين لآخر .. وأري محادثتها مع زملائنا بالعمل .. ومع رجال كانوا يتقربون منها وقد أخبرتني قبلا انهم طلبوها للزواج "
لم تستطع سما أن تتعاطف معه .. ولم يكن شعورها شفقه نحوه .... قد يكون ما يقصه حقيقي وانما ببعض الرطوش التي أضافها ليزيد الأمر سوءا بعينيها هي لا تثق به .. هي حقا لا تثق به لقد كذب كثيرا .. وبدل الحقائق كثيرا .. لم ستصدقه الآن ..

قد تكون نور تحادث زملائها بطريقه عادية وليست مشينة لن تسهب في الأمر معه فقد حدث ما حدث وفات وقت النقاش به .. وقد أرتضي هو الأمر ومر عليه الوقت .. هو حتي لم يحادث زوجته بشأن ما حدث ..وكأن شيئا ضاع منه فاستعوض الله ومضي قدما بحياته ...وقد يكون صادقا .. وتكون نور الكاذبة الكبيرة في الأحداث منذ بدايتها .. انما صدمتها الآن بالعالم الذي تعيش فيه .. وما قد يحدث خارج الشرنقة التي غزلها عصام حولها .. هل هكذا الحياة بالخارج .. هل أصبحنا مجتمعا تحركه شهواته .. هل يمكن لرجل وامرأة أن يختلوا ببعضهما في مكان عام بهذه السهولة.. هو مكان عملهم الذي يكتظ بالعاملين .. هل تكذبه في ذلك أيضا ...أصبحت لا تعلم شيئا .. لا تقتنع بأي شئ .. تبا لك كريم لقد شتت عقلي ...أفقدتني الثقة بكل شئ حولي ... نظرت له قائلة
" لا أشعر بالتعاطف معك كريم ... "
ابتسم بسخرية
" لا ارغب بتعاطفك سما .. لقد علمت أني سقطت من نظرك .. لقد أتيت اليك لأجلي .. وددت أن أتحدث مع نفسي بصوت مرتفع.. لم آت لأشوه صورة زوجتي التي لازالت تحمل أسمي أمامك .. لم آت كي ازعزع ثقتك بكلامها .. لم آت كي تتدخلي بالأمر وتقومي بحله ... جئت أتحدث فقط "
قالت ساخرة
" وهل تظن أني قد يخطر ببالي حلا لما فعلت .. أنا أخجل من فعلتك كريم .. أنت سرقت بيتك .. سقطت رجولتك بعيني امرأتك .. ألا تعي حقا ما انت فيه ..؟ حل مشكلتك هذه الطلاق أو الانفصال .. لن يصح الأمر الا بذلك عاجلا او آجلا .. كيف ستحيا مع امرأة فقدت الثقة بك واتهمتك بالسرقة .. وبالنسبة لأبنتك .. أنت لا تهتم لأمرها لنكن صادقين .. كنت تتركها أوقاتا طويلة ولا تراها .. هي في امان مع نور "
قال شاردا
" ابنتي .. نعم ..منذ أن أتت للدنيا وقد تبدل كل شئ .. حياتي مع أمها أصبحت شاقة .."
لمحت تغيرا في ملامح وجهه .. رأت تعبيرا لا تعلم كنه .. وكأنه حانق علي ابنته .. وعلي وجودها الذي يظنه سببا في مشكلاته...
" ما الأمر كريم ؟ .. أنت لست أخي .. ما الذي بدلك هكذا ؟ .."
نظر لها نظرة مخيفه قائلا
" لم أعد أخاك الذي تعرفيه سما .. أنا شيطان .. هل تعلمين .. انا اسوأ من الشيطان ..أنا أفكر بأشياء تؤذيها .. أود الانتشاء بتدميرها .. قد أندفع بفعل يؤذيني معها ويحرق قلبي أيضا .. لم يعد أخيك كما كان سما ..أبدا لم أعد كذلك "
سمعت صوت ابنائها .. لقد عادوا ومعهم الحلوي التي رغبوا بشرائها.. سلم عليهم كريم ثم غادر.. دلف الصغار الي المنزل مشغولين بحلواهم بينما هي مشغوله بالكارثة التي فجرها كريم أمامها ... لم قد يكذب عليها .. هل تصدقه ؟.. لكن ما دافع نور لفعل ذلك .. هل مثلت علي الجميع وخدعت الجميع لهذه الدرجة .. خدعتها بالمثالية والرأي السديد والحكمة الوفيرة .. خدعت أخيها انها بكر رشيد .. أهي شيطانه .. ! يالهي أهي مثله ؟ ..لازالت فاغرة فاها من كلماته عن كونه شيطان .. أخيها شيطان حقيقي فقد أنطبقت عليه معايير العصيان كاملة ...
تنهدت بقوة من فرط انفعالها .. انفعال تسبب في خفقان قلبها وترقب عقلها لما هو آت .





سمعت ماجد يتحدث مع الصغار عن سفره اليوم ليذهب في عمل كلفه به رئيسه .. أخبرهم أنه سيتغيب عنهم ليومين .. يريدهم مطيعين .. هادئين ..وأخبرهم أنه سيحادثهم كثيرا ليطمئن عليهم . استيقظوا جميعهم باكرا .. جهزت صغارها للمدرسة .. أعدت لماجد الافطار سريعا ... ليلحق موعد القطار .. هو يعمل محاسب في شركة كبيرة .. لا تعلم علاقة عمله بالسفر فهو لم يسافر قبلا منذ زواجهم لكنها لا تجرؤ علي مناقشته حتي لا يلق بوجهها كلمات كالصخور المدببه .. أخذ حقيبته وغادر قبل الجميع .. مكررا تعليماته علي أسماعهم مجددا .
بعد مغادرته .. لملمت ملابس النوم خاصة صغارها .. تأكدت من مظهر زياد .. نزل ثلاثتهم الي الشارع .. أطمئنت علي صغارها بدخولهم الي مدرستهم بينما اصبحت مع زياد بمفردها كالعادة .. ضغطت علي يديه الممسكه بها قائلة
" ما رأيك ان أصنع لك حلوي اليوم زياد وتشاركني في اعدادها .."
تحمس زياد كثيرا فقال
" أوافق طبعا . .. "
قالت مربته علي رأسه
" اذا هيا بنا الي المتجر أحتاج لشراء مستلزمات للمنزل .. ومكونات الحلوي ايضا .."
دلفت الي المتجر الكبير .. ويدها لا تفارق زياد ...لم تنتبه لزوج العيون الثاقبة التي تراقبها...انهت الشراء بعد أن جلبت لزياد مكونات الحلوي المرتقبة .. نقدت العامل المال واستلمت أكياسها ثم غادرت.. غادر هو الآخر .. ظل يمشي بهدوء خلفها بعيدا قليلا تتابعها عيناه وان بعدت المسافة .. الوقت مبكر والطرقات شبه خالية فهو يراها بوضوح .. رآها تستل الهاتف من حقيبتها تضعه علي اذنيها .. وجدها تدخل شارعا جانبيا لايؤدي الي المنزل .. سارع بخطواته ... ولم يكد حتي وجد نساء كثيرة وأطفال ..فجأة وكأنه وقت الذروة...

نساء مع أطفالهن يتوجهن الي المدرسة ...يحاول أن يبتعد قليلا عن هذه وتلك... ويزيح طفلا كاد أن يتعثر به حتي يلحق بها ... عندما وصل الي الشارع ... كانت قد اختفت مع زياد ... زفر حانقا .. أين ذهبت بولده دون أن تخبره ولو برساله علي هاتفه ؟.. عليه العودة الآن للمنزل .. لن يحدثها .. لن يهاتفها .. سينتظر حتي تعود بالوقت الذي تريد كي يعلم مدي تأخرها ...عادللمنزل سريعا .. جلس يراقب مرور الوقت ببطئ .. مرت ربع ساعة .. نصف ساعة . مرت ساعة .. اثنان ...لم تعد بعد ... هل ؟... قاطع أفكاره صوت المفتاح يدور بالباب معلنا وصولها ..ركض زياد نحوه بسعادة قائلا
" بابا .. أنت لم تسافر .. "
رفعت عينيها لتجده أمامها وعينية تنذر بكارثة علي وشك الحدوث





" لا تقلقي دنيا .. أنا أعلم جيدا ما يتوجب علي فعله .. لا تخافي علي عمتك هكذا "
نظرت دنيا لعمتها نور ..رغم صغر سنها فهي لم تتجاوز العشرون من عمرها لكنها بئر اسرار نور الذي لا يفصح عن سرها ابدا .. مهما كلفها الأمر
"لكن عمتي .. أخشي أن يتهور او يثير فضائح لنا في البناية .. فلتعطه ملابسه علي الأقل .. أعلم أنها بمالك .. لكن تجنبا لأذاه "
قالت نور بقوة
" لا .. أتركية ليتعذب هناك قليلا .. فليرتدي ملابس متسخه ليعود لمظهره الحقيقي أمام أصدقائه حتي يتعلم ألا يتطاول بيده علي شئ من ممتلكاتي ... سأتركه لجنون الأخري .. وقذارتها .. فلينعم قليلا بعدم الراحة ليستشعر قيمة ما كان يهنأ به..."
كانت دنيا أحيانا تخشي نور .. بداخلها قوة قد تدمر بها عالما بأكمله حالما تغضب ..قالت دنيا وهي تحمل أروي الباكية
" أخبريني ما برأسك ! "
ابتسمت نور بمكر
" أولا أقوم بتشويه صورته أمام سما .. أكسبها بصفي .. أنا لن أستفد منها علي كل حال .. لكن يكفيني تأنيبها له .. ودفاعها عني .."
أرهفت دنيا السمع بعيون متسعة تتفاجئ من مكر عمتها فأكملت نور بدهاء
" ثانيا أتركه مع زوجته الأولي يعاني فراقي وبعدي وعقلي الذي يرتب له أموره ... أما ثالثا .. فعلية أن يبكي دما حتي أقبل برجوعه .. يطلب تدخل هذا وذاك وأنا أتدلل ... وهو يتذلل .. عليه أن ينفق علي ابنته وبيته كما يفعل مع الأولي .. أم هي أفضل مني دنيا !..."
ردت دنيا مستفسره
" ألا تخشي من ردة فعله عمتي ..ربما يخطط هو الآخر بما لا نعمله "
ردت نور بمكر
" لا تقلقي سنعرف من سما .. "
ثم أشارت لأصبعها وهي تكمل
" هي كالخاتم بأصبعي .."
التمعت عينا دنيا انبهارا بمعلمتها ... واتسعت ابتسامة نور ..وازدات غرورا بعقلها ودهائها





استمع كريم الي كلمات منال... زوجة أخ زوجته المصون التي تتحدث وكأنها في بيتها .. لا بيته هو .. سمعها تقول
" أشعر أن في حياة زوجك امرأة مني .. تبدل حاله معك لهذه الدرجة ..قطعا هناك امرأة ..."
قالت مني بتعقل غريب عنها
" زوجي لا يخون منال ..."
عاجلتها بالرد قائلة
"اذا فهو متزوج عليك .. كيف تفسري نومه خارج بيته .. لا تقولي لي يعمل عملا اضافيا يزيد به دخله ... أين هو الدخل ..؟ "
بدت علامات التفكير علي مني ...فمنال تعرف حالتهم المادية بحكم تداخلها معها وبحكم الغداء المشترك الذي يقمن بأعداده سويا وتناوله مع والدها ... فعندما يكون كريم بعمله ليلا الذي يضطره للمبيت خارجا .. تشترك مع أخيها ووالدها بالمال ليشتروا مستلزمات الطعام ويأكلوا سويا .. وان لم يعطها كريم مالا ... يضطروا لاطعامها معهم هي وولديها ...فعلا زوجها تغير كثيرا معها ومع الصغار .. دوما مهموم بسبب ضيق الحال ..الحال الذي يتوجب عليه أن يتحسن فهو يعمل بعملين .. ولا أموال ....ظلت كلمات منال تتردد بذهنها

كانت تنظر لمنال بفم مفتوح ومنال تستطرد
" زوجك متزوج عليك يا نور .. لا تفسير آخر لما يحدث بينكما ... أقطع ذراعي أنها الحقيقة"
التفتا الي الباب الذي فتح علي مصراعيه .. شاهدن كريم يدلف الي الغرفة .. اندفع كالعاصفة ممسكا ذراع منال قائلا
" بل أنا من سيقطع ذراعك منال .. بل ولسانك أيضا .. هل جننت يا امرأة .. تقلبين حياتي رأسا علي عقب بعقلك الحقير هذا .. كيف تجرؤين علي التفوه بهذا الكلام ؟ "
كانت منال تنتفض بين يديه .. وصراخ صغيرها يزداد بعد أن استيقظ من صوت كريم الصاخب ... كانت كالمبتله من الأمطار أمام هواء عاصف .. ترتعش حتي أخمص قدميها ...كانت تتحدث بحريتها ولم تكن تعلم أنه يستمع اليها .. لم يفلتها بعد من يده قائلا
" ألا تعلمين أنك تهدمين بيتا بكلامك ؟.. ألا تعلمين أنك تحشرين أنفك فيما لا يعنيك مسممة أفكارها ؟..هيا من هنا ..أخرجي من بيتي .. لا اريد رؤيتك هنا ثانية ..."
دفعها بقوه ... أسرعت تأخذ صغيرها راكضه من أمامه ..تاركة مني لعقابها مع زوجها الثائر
كان صغيراه عند جدهما بالأسفل وهن يثرثرن بلا فائدة كعادتهن ... جلس علي الكرسي أمامه .. جلست مني تثني ركبتيها تحتها أرضا لتواجهه قائلة
" انا آسفه .. أرجوك كريم .. لا تنزعج مني .. أنا لم أصدقها .. أنا أثق بك حبيبي ..."
نظر لعينيها مباشرة قائلا
" زوجة أخيك لا تقرب بيتي ثانية ... هل فهمت ؟ "
أمسكت يديه تقبلهما قائلة
" أمرك كريم .. أمرك حبيبي"
لم يشأ كريم ان يتمادي أكثر أو أن يؤنب مني .. فهو لم يسمع ردا منها علي كلام زوجة أخيها علي كل حال بل دافعت عنه أمامها .. وأيضا عليه أن يهدأ طالما ليس له مكان سوي هنا .. أمسك يديها وهو يقول مخادعا
" هل تصدقين أن أتركك يا ملكة قلبي لأتزوج بأخري .. دمتي لي بصبرك وتحملك ... وهل سيتحملني أحدا مثلك مني ... أنت حبيبتي وزوجتي وأم أولادي "
ثم أمسك بكفها يقبلها بحب أجاد في تمثيله ..فهو لا يطيق رائحتها وسحقا لأطفاله الذين يجعلونه يبقي عليها ...وسحقا للزواج بأكمله وعلي من يفكر به .. ضمها لصدره متمما مسرحيته .. انتهي بهم اليوم في غرفة نومهم ... وهي تعتذر له عما بدر من منال مقدمة فروض الطاعة كيفما يريد





عاد وليد من عمله ...عابسا .. مشعث الملابس والعقل والأفكار ... لم يعد يهتم كثيرا بأناقته ..لم يعد يهتم بصورته أمام الناس ... بدا وكأنه فاقدا لعقله ..
مر أسبوعان الآن ولم يسفر البحث عن شئ .. لا أخبار عن ابنته .. فقد قرر ان يقوم بالأمر بنفسه ..ظل يجمع كل البيانات الذي نالها الضابط من حارس البناية مجددا...ليس حذقا أكثر من الشرطة وانما سيبحث بضمير أكثر ...هو له قلب .. قلب يكاد ينفطر علي ابنته وفراقها ... قلب لن تمتلكه الشرطة مؤكدا .
خرجت من غرفتها تستقبله بعد ان سمعت باب المنزل يغلق .. سارة التي نحلت كمدا ونكدا لفراق ابنتها ... ليتها تعلم ان كانت ابنتها علي قيد الحياة أم لا !... لا تعلم .. لا تشعر .. لا تفكر .. هي فقط تريدها .. تريد أن تضمها الي صدرها لتعوضها عما فاتهما سويا ...تمت ابنتها اليوم تسعة اشهر ... ظلت تدعو الله ألايطول الأمر أكثر ...استقبلت وليد حزينة دامعة .

وليد الذي أغلق مكتبه مسخرا كل وقته وجهده للبحث عن جودي ...لم يدخر جهدا للبحث عنها .. لا ينام الا ساعة أو اثنتين في اليوم ... صباحا بالعمل ... مساءا في البحث ... اتصل به عصام أثناء أزمته وعلم ما حدث لأبنته ومنذ وقتها لا يتركه .. يبحث معه ليلا في الطرقات .. في المستشفيات .. في السيارات .. في الماركيتات .. في كل مكان ... في أماكن بيع ألعاب الأطفال ...فمن أخطتفتها لابد وأن تخرج بها مهما طال الوقت ...وهو لن يمل .. لن يمل أبدا ...وعصام المثابر أيضا لن يمل .. فقد أصبح كتفا بكتف مع صديقه مرسلا زوجته سما الي سارة تشد من أزرها ..لا ينكر أن لزوجة عصام تأثير علي سارة فقد أصبحت أهدأ قليلا ... تصرخ ليلا من كوابيسها ... تبكي نهارا .. لكنها رضيت بقضاء الله واقتنعت أنه ابتلاء ليختبر الله صبرهم ..فرضيت داخليا .. رغم بكائها وصراخها ...
جلست جواره شاردة وهي تقول
" لقد قدمت استقالتي من عملي وليد ..."
أجاب بشرود مماثل
" لم ؟ .. أنت بحاجه له الآن لتبتعدي قليلا عن التفكير .."
قالت باكية
" وهل سأفعل ؟ هل سأتوقف يوما عن التفكير وهي بعيدة عني ..لقد كان سببا في ضياع ابنتي ... لا أريده .. لا أريد الخروج من بيتي .. أتلمس الجدران علي أشتم رائحتها .. اشتقت اليها وليد .. اشتقت لبكائها لصراخها .. اشتقت لأبتسامتها التي تهون المصاعب .. ليت الزمن يعود .. أبدا لن اكرر تباعدي عنها .. أبداا ... "
انهت كلماتها بالنحيب .. كان يستمع اليها وهو يشعر بالخواء .. يعي معاناتها جيدا فقد كانت تستيقظ ليلا صارخه بفعل كوابيسها التي لا يعلم ماهي ولا يعلم ما الذي تراه .. لكنه يستشعر ما بداخلها فهو يشعر مثلها وأكثر فشعوره بالذنب أكبر منها .. هو الرجل .. من يملك القوامة ليس بالمال وانما بالعقل والحكمة التي افتقدها .. كان لزاما عليه أن يمسك بزمام الأمور ويحل مشكلاته .. كان لزاما عليه الأهتمام بزوجته وابنته عوضا عن تركهم بلا حاكم .. بلا توجيه .. كان يتوجب عليه ردع سارة عن اهمالها في حقه وحق ابنته .
توحدت مشاعرهم لأول مرة منذ تباعدهم .. توحدت بالفقد ..لا يعلم متي تحديدا اتسعت الفجوة بينهم !..متي انشغلت بعملها عنه وعن ابنته !..لكن يبدو أنها أختارت بيتها أخيرا .. حتي ولو فات الأوان لذلك ..فلتكن مسؤلة عن قرارها .
قال بهدوء
" افعلي ما يحلو لك سارة .."
ثم تركها متجها الي الحمام .. فعصام علي وشك الوصول
قالت ممسكة ذراعه ليلتفت اليها
" ألن تأكل ..؟ "
" لا .."
أخذ حماما دافئا يغسل عنه يوم عمل طويل مر .. ويستعد لليله طويلة آخري من البحث تنتظره .
تفرس عصام ملامح وليد التي تبدلت منذ فقده لابنته فقد نحل وجهه .. نمت لحيته .. أصبح صامتا طوال الوقت .. قال وعصام وهو يتمعن في النظر اليه
" ألم تفكر بأن ابنتك ليست بالعاصمة وليد .. فجارتك لن تختطفها منك .. لتكن قريبة من نفس مدينتك كي تجدها بسهوله .."
انتبه وليد لكلمات صديقه وهو ينصت اليه جيدا .. فكلامه يبدو منطقيا .. أين كانت هذه المعلومة عنه ..هل مر الوقت وهو يبحث بالمكان الخطأ .. قال وليد بسرعة
" ماذا تقترح ... ؟ "
" أري أن نسأل في المطارات في الموانئ .. ربما قد نجد أسمها أو أسم زوجها سافرا لأي مكان ... "
رد وليد بخيبة أمل
" ألا تظن أن الشرطة لم تفعل ...!"
قال من بين اسنانه
" فلنكرر ما فعلوا اذا وليد لنتأكد ..أنت محام وتعلم أن عمل الشرطة استقصاء .. وتحريات .. وابنتك واحده من آلآف الأطفال التي تختطف يوميا ...ربما سقط منهم شيئا لنلتقطه نحن ..."
كانت علاقات وليد كثيرة بحكم عمله كمحام ...
اتصل بشخص يعرفه يعمل في المطار ..فلم يخطر بباله هذا الأمر من قبل وقد أعتمد علي عمل رجال الشرطة ... سأل عن أسم جارته و زوجها في قوائم السفر بتاريخ اختطاف جودي .. طلب متصله الأنتظار ليبحث عن الأسماء .. ويعاود الاتصال به ..
ظل منتظرا .. طويلا ..صف سيارته وأطفأ محركها ... لمح عصام مطعما قريبا استأذن للحظات ثم عاد بالطعام لصديقه قائلا
" هيا وليد لنأكل معا "
" لا أشعر بالجوع عصام .. شكرا لك.. "
أمسك عصام بوجه وليد ينظر اليه مباشرة وهو يقول
" سنأكل سويا .. ابنتك تحتاج ليقظتك وقوتك ..نحن لا نعرف متي سنجدها .. عليك أن تكون بخير حال عند لقائها .. زوجتك تحتاجك قوي أمامها .. أنت الرجل .. والرجال يلقي علي عاتقها الصعاب .. لا تكل ولا تمل .. بل تقوي بعزيمتها لتدوس علي العقبات وتتخطاها .."
ابتسم وليد لصاحبه .. محدثا نفسه
"أين كنت عصام منذ زمن ؟..أين كنت وقدمي تزل في شهواتي ولا أهتم لبيتي ولا ابنتي .. أين .؟."
التقط الطعام منه وشرع بتناوله ببطئ .. وبنفس غير راغبة .. حتي أنهاه بصعوبة متذكرا كلمات عصام ليقوي بها نفسه .. ابنته بحاجه لقوته فعلا ..وعليه أن يتماسك ...
أمسك هاتفه مسرعا .. عندما أستمع لرنينه .. أجاب بعد أن أنصت لمحدثه جيدا
" نعم بهذا التاريخ ..."
ظل يستمع دون أن يتكلم .. أغلق الهاتف ساهما .. سأله عصام
" ما الأمر ..؟ "
أجاب ساهما دامعا .. لأول مرة تعرف الدموع طريقا لعينيه .. حتي يوم وفاة والدته واخته في حادث لم يبك هكذا..
.. ابنته .. لم تكن تبعد عنه بمحافظة أو اثنتان .. بل تبعد عنه قارة بأكملها ... لقد وجد متصله الأسمين بتاريخ يلي اختطاف ابنته بيومان .. ألم تعلم الشرطة بذلك .. ؟ هو لايعرف كيف تعمل وانما قد يكونوا وصلوا لما وصل اليه ... فهل سيعبروا قارة بأكملها من أجل ابنته ... شعر بالعجز .. العجز الكامل علي فقد ابنته .. خرجت الكلمات من شفتيه لعصام
" الأسماء مسجله بتاريخ يلي اختطاف جودي بيومين ... لقد سافروا الي كوريا ..."
صدمة عصام ألجمت لسانه .. لا يعرف كلمات مناسبة لما هم فيه الآن .. فحل المشكله .. أنه لاحل .. بعد أن ظنوا أن الحل بمعرفة المكان .. فقد علموا المكان .. أين سيبحثوا فيه ... طفله صغيرة .. بقارة غريبه عنهم تبعد عنهم الآف الكيلو مترات ... أين سيجدها ... أين؟
ربت عصام علي كتف صديقه بعد أن تذكر شيئا قائلا
" لا تقلق يا صديقي ستسافر اليها .. وتجدها .."
التفت اليه وليد قائلا
" كيف .. كيف ...؟"
ثم أستند برأسه علي المقود قائلا بألم ويأس
" أنا خائف عصام ... اتشعر بي .. كيف سأسافر كل تلك المسافة لأبحث عن طفلة في عالم كبير غريب لا أفقه خباياه .. "
شد عصام علي كتفه قائلا
" لا تقلق .. السفر الي كوريا لا يحتاج تأشيرة .. وربما هو نفس السبب لسفر جارتك اليها ... ستسافر الي سيؤول .. ستمكث هناك ستكون زيارة سياحية حتي لا تحتاج لتأشيره معك ثلاثين يوم كامله للبحث عنها ... ستقلب كوريا رأسا علي عقب .... أنا أثق بك"
التفت اليه وليد مندهشا
" من أين لك بهذه المعلومات يا صديقي ؟ "
قال عصام بجديه
" لي صديق هناك ... يعمل .. كوريا متطورة كثيرا عنا وليد يسعي اليها الكثير .. ولمعلوماتك أشعر أنك ستجدها هناك .. فمعظم السياح العرب هناك يعيشون بسؤول .. معك كل الوقت .. ستجدها ان شاء الله"
بعد عدة أيام ..رتب وليد أموره وعصام يساعده للسفر ... .. الأوراق ..حجز الفندق بسؤول للمكوث به .. ...
اتصل عصام بصديقه في كوريا ليسأله عن الاجراءات بالتفصيل ووعده صديقه بدعم وليد حتي يجد ابنته ... هذا الأمر طمأن عصام كثيرا ... فصديقه يعمل هناك منذ خمس سنوات .. مع أسرته وعلي علم بالاماكن هناك ...
أخبر وليد سارة بتفاصيل الأمر بعد أنهي كل شئ.. أخبرها عن ضرورة سفره .. ومنذ وقتها لا تنفك عن البكاء أملا وخوفا ورجاءا... هل ستكون هذه الرحله كغيرها من الاتصالات الوهمية في الأيام المنصرمة ..فلم ينفكوا أن يجدوا اتصالا من أحد يخبرهم أنه عثر علي فتاة بمواصفات ابنتهم .. وعندما يذهبوا يحملون الأمل المشرق بين أضلعهم يجدوا الأمر مجرد تشابه ...لقد نشروا صورة ابنتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي ... التي أصبحت أسرع في انتشارها من الاعلام المرئي أو المسموع أو حتي المقروء ...لا ينكروا أن الناس تهتم .. لكن اللبس والخلط به كثير .. لم يكن لديهم سوي ذلك فالشرطة للآن لم تخبرهم بأي جديد في أمر ابنتهم ...
عندما أخبرها وليد قالت من بين دموعها
" سآتي معك ... أرجوك وليد ..اصحبني معك "
قال مقتضبا
" لا .."
وجهه مغلق .. لا تستشف منه شيئا .. أكمل وهو شاردا
" لن أجعلك تمرين بتجربه قاسية كهذه ثانية .. يكفي ما يحدث هنا من اتصالات واهية .. هل آخذك معي تنتظرين رجوعي تحيين بالأمل وبعدها تفقديه ثانية ...أين سأتركك هناك .. ام سآخذك معي في رحلة البحث اليومية بصحبة صديق عصام .. كما أن المال معنا لا يكفي لسفر كلانا .. أنت أكثر من يعلم كيف تدبرنا الأمر .... امكثي هنا .. زوجة عصام ستكون جوارك ان احتجت شيئا .. لا أستطيع ان اقول لك اذهبي لوالدتك ... لأنك ستكونين حينها وحيدة اكثر"
تذكرت والدتها التي اهتمت لأمر ابنتها أول أسبوع من أختطافها.. ومع الوقت قد اعتادت الأمر .. وانخرطت بعملها المجتمعي ونسيت ابنتها..وحفيدتها ... بل ونست أمومتها ... هل هي مثل والدتها .. ابتسمت بسخرية .. نعم هي حقا كوالدتها .. فعلت بالمثل مع جودي ..بالمثل تماما دون زياده و نقصان .. يبدو أنها ابنة أمها بحق...
نظرت للأرض تبكي قائلة
" سأكون هنا منتظرة أيضا .. سأحيا هنا علي الأمل ايضا .. سأموت كل يوم انتظارا لك ولها ... ما الفارق وليد ..؟ أرجوك خذني معك "
تعلقت بصدره .. أخذ يمسح دموعها بيده ... هامسا بأذنيها
" هششش ... "
أزداد همسه قائلا
" لا .. لن تسافري معي سيكون صديق عصام معي طوال الوقت .. وأنا ... أنا أغير "
كانت محاوله منه لصرف انتباهها ولو قليلا عما تحياه من ألم ... حاول أن يعبر ولو مرة منذ فترة بعيده عن حبه لها وتمسكه بها ... من منهم لم يخطئ .. لقد اخطأ وهي بالمثل ... عليهم تجاوز مرحلة الخطأ .. والقاء اللوم علي المتسبب .. ليجدوا حلا لما هم فيه ... أكمل بذات الهمس
" اشتقت لك يا زوجتي ... لم أقربك منذ وقت طويل ... اشتقت قربك سارة ..."
ابعد وجهها قليلا عن صدره .. ينظر لعينيها التي توقف الدمع بها فقال
" ستنتظريني ببيتك .. هنا .. كأي زوجة مطيعه ... تدعو الله بعودة زوجها وابنتها سالمين ... انتبهي لنفسك .. لا تنسي الطعام .. اهتمي بقوتك قليلا ... ابنتنا ستعود لتجد امها في انتظارها بكامل صحتها .. عديني سارة "
لم يتحدث وليد معها من قبل بهذه القوة والنعومة .. بهذا الحزم المحبب .. بهذا الاغواء المترقب .. اختفت دموعها وكلماته تتسلل اليها ..تشق عمق عقلها لتعي كل كلمة قالها الآن .. ابتسمت ولأول مرة منذ فقدانها لأبنتها .. عانقته بشدة .. بقوة .. بحب لم ينته من قلبها له ...قائلة
"أعدك .. "
شعر وليد بقوة عناقها وكأنها تعطيه القوة .. وتستمدها منه .. قربها منه أبهج قلبه .. عناقها له حفز خلاياه كرجل .. عانقها بالمثل .. بقوة .. برقه .. بنعومة .. حتي انتهي بهم الأمر في غرفتهم .. وهو يبث فيها وداعه

انتهي الفصل السادي قراءة ممتعة


noor elhuda likes this.

هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 25-04-18, 05:46 PM   #42

mannoulita
 
الصورة الرمزية mannoulita

? العضوٌ??? » 417498
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » mannoulita is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جميل كالعاده رغم انه بيحكي عن حاجات ابعد ما تكون عن الجمال
الي بيعجبني في روايتك انك مش بتكشفي اورقاك مره واحده ،كل مره بنشوف لمحه مختلفه عن شخصياتك تخلينا نغير وجهة نظرنا 90 درجه ، زي ما عملنا مع نور الي طلعت واحده منحله فاقده للشرف و بترسم على الرجاله.
يا ترى هل يكون لبنت أخوها دور في باقي الروايه ؟؟ حاسه ان هيكون ليها علاقه بكريم و لا احساسي غلط
عشان بصراحه مع اني دايما بميل للستات و اعتبر نفسي فمينيست شويه الا اني في حالته لقيت نفسي بتعاطف معاه فازاي واحد يقدر يطيق واحده لا مؤاخذه مش نظيفه و ما بتهتمش بنفسها و لا ببيتها و مش حاسه انها عندها اي استعداد حقيقي للتغيير.
ساره و وليد مساكين بجد ، مع ان رب ضارة نافعة طبعا الا ان ربنا لا يحرق قلوبنا على فلذات أكبادنا آمين يا رب.
رحيق يا ترى راحت فين ؟ و هي و ماجد إلى أين ؟
و طبعا كعاشقه لروايات أجاتا كريستي أكتر سؤال محيرني هو : مين الي سرق الخاتم ؟ هه مين ؟
تسلمي حبيبتي على روايتك الممتعه المختلفه و في انتظارك بكل شوق


mannoulita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-18, 05:49 PM   #43

mannoulita
 
الصورة الرمزية mannoulita

? العضوٌ??? » 417498
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » mannoulita is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 5 والزوار 2)
‏mannoulita, ‏نهى حسام, ‏dina adel, ‏better tomorrow, ‏زينب_سرور


mannoulita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-18, 10:55 PM   #44

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mannoulita مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جميل كالعاده رغم انه بيحكي عن حاجات ابعد ما تكون عن الجمال
الي بيعجبني في روايتك انك مش بتكشفي اورقاك مره واحده ،كل مره بنشوف لمحه مختلفه عن شخصياتك تخلينا نغير وجهة نظرنا 90 درجه ، زي ما عملنا مع نور الي طلعت واحده منحله فاقده للشرف و بترسم على الرجاله.
يا ترى هل يكون لبنت أخوها دور في باقي الروايه ؟؟ حاسه ان هيكون ليها علاقه بكريم و لا احساسي غلط
عشان بصراحه مع اني دايما بميل للستات و اعتبر نفسي فمينيست شويه الا اني في حالته لقيت نفسي بتعاطف معاه فازاي واحد يقدر يطيق واحده لا مؤاخذه مش نظيفه و ما بتهتمش بنفسها و لا ببيتها و مش حاسه انها عندها اي استعداد حقيقي للتغيير.
ساره و وليد مساكين بجد ، مع ان رب ضارة نافعة طبعا الا ان ربنا لا يحرق قلوبنا على فلذات أكبادنا آمين يا رب.
رحيق يا ترى راحت فين ؟ و هي و ماجد إلى أين ؟
و طبعا كعاشقه لروايات أجاتا كريستي أكتر سؤال محيرني هو : مين الي سرق الخاتم ؟ هه مين ؟
تسلمي حبيبتي على روايتك الممتعه المختلفه و في انتظارك بكل شوق
اقسم بالله تعليقك خطفني يا منمن اد ايه جميل .. اللي سرق هيبان قريب متقلقيش .. رحيق هتعرفي الفصل الجاي ع طول هي فين .. وليد وسارة يمكن حياتهم تتغير لكن يا تري هيلاقوا بنتهم
سعيدة جدا بمتابعتك شكراا من قلبي


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 25-04-18, 10:56 PM   #45

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mannoulita مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 5 والزوار 2)
‏mannoulita, ‏نهى حسام, ‏dina adel, ‏better tomorrow, ‏زينب_سرور
حبيبتي يا منمن شكراا ليكي .. الحمد لله محدش علق منهم .. ولا واحدة تفتكري قروا حاجة


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 25-04-18, 11:27 PM   #46

حالمة و لكن

? العضوٌ??? » 314311
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » حالمة و لكن is on a distinguished road
افتراضي

رواية رااااائعة متابعه بشدة

حالمة و لكن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 02:47 PM   #47

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حالمة و لكن مشاهدة المشاركة
رواية رااااائعة متابعه بشدة
حبيبتي ربنا يسعدك .. شكرا لمتابعتك ومستنية رأيك


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 06:25 PM   #48

نهى حسام
 
الصورة الرمزية نهى حسام

? العضوٌ??? » 309866
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 293
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نهى حسام is on a distinguished road
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة حمدي مشاهدة المشاركة
حبيبتي يا منمن شكراا ليكي .. الحمد لله محدش علق منهم .. ولا واحدة تفتكري قروا حاجة
لا قريت والله ومبسوطة جدا من الرواية وفتحت اشوف الفصل السابع نزل ولا لأ كمان (:


نهى حسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 10:02 PM   #49

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى حسام مشاهدة المشاركة
لا قريت والله ومبسوطة جدا من الرواية وفتحت اشوف الفصل السابع نزل ولا لأ كمان (:
حبيبتي يا نهي شكرا لذوقك وردك .. السابع يوم الاحد بأذن الله.. نورتيني وكترتيني


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 10:25 AM   #50

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.