شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   القصص القصيرة (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f119/)
-   -   مشاعر خرساااء *مميزة* (https://www.rewity.com/forum/t409181.html)

عشق الياسمين 11-04-18 09:32 PM

مشاعر خرساااء *مميزة*
 
https://upload.rewity.com/uploads/154082956458012.gif





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....


هذه ثاني مشاركة لي في المنتدى الرائع ...
وأحببت أن اقدم لكم قصة بسيطة تحمل لمسة من واقع جميل..... وحاولت صياغتها بشكل درامي وبأسلوب بسيط يصل لقلوبكم الجميلة....
....
متمنية..... أن تنال بعثرة حروفي وكلماتي جزءا من استحسانكم....
واهتمامكم........واليكم بعثرتي المتواضعة..........


https://upload.rewity.com/uploads/156087779306281.jpg


"أحبك ياشجن....مهما مر على قلبي الزمن "





قصة...

"مشاعر خرساااء "




-" حبيبتي "....

انفتح الباب بهدوء مع ارتفاع همس حروفه الحانية وأنا جالسة على السرير معطية له ظهري بفستاني الابيض واشعر بالهواء البارد ينحسر من حولي وتتجمد كل حواسي عدى السمع منها....
اقتربت خطواته اكثر مني وارتفعت معه نبضات قلبي الهوجاء حتى كدت اسمعها تنبض من بين مسمعي ومن خلال انفاسي المشتعلة.....
فهمس بحب ليبعثرني في مكاني وهو يجلس بجواري ...

"شجن "
فاغمضت عيني بتوتر وضيق وانفرجت شفتاي الصغيرتين لتزفر بانفاسي المتسارعة والمضطربة مع حركة أصابعه وهي تبعد خصلات من شعري المتناثر.... خصلة خصلة....لتسري ارتجافة قوية على جسدي بأكمله ......

"ترتجفين....!!!
وكأنها الليلة الاولى لك....؟!"

ففتحت عيناي على اتساع وأنا اسمع كلامه واشعر بحركة أصابعه التي انزلقت ببطء على كتفي لتصل ليدي المتزلزلة من الخوف منه ... فوجدته يرفعها نحوه ثم يدير جسدي نحوه ليصبح ماثلا أمامه وهو جالسا بجواري لأول مرة..... يرميني بسهامه المليئة بنظرات الحب والعشق المدفون لسنوات طويلة..... ...

ابتسم لي وطبع قبلة حارقة على يدي واشعل الفتيل في جسدي المكبوت بالمشاعر ثم بدأ يتلاعب بخاتم الزواج الذي في اصبعي ويهمس بنبرة ألم ممتزجة بالحب والشوق..

"اخيرا .....اصبحت لي.... زوجتي ،وحبيبتي...وملاكي يامن كنت وبقيتي عشقي وحلمي الازلي.....,"


واكمل همسه المحترق بعينيه المغمورتين بربيع الحب في محاولة لتدمير حصون الجليد المنحوتة على وجهي الثلجي...

"كانت أول مرة رأيتك فيها... في باحة منزلكم وانت واقفة بجسدك الصغير تحت زخات المطر ....تدورين وتضحكين معها.....وكأنك في حفلة راقصة......... وتراقصين المطر.........!!!!
لحظتها فقط...عرفت بأنك حبيبتي .....التي ابحث عنها ...
ملاك المطر....!!!!


فأمطريني حبا ياحبيبتي وأغرقيني عشقا وغراما يعوضني عن سنين الحرمان والشوق وانت بعيدة عني وزوجة لرجل اخر......."


اخفضت رأسي ونظراته بدأت تحرر جزأ من مشاعري المكبوتة نحوه .....اردت أن أتكلم أو اهمس.... حاولت التنفس والشهيق بأنفاس باردة علها تطفئ لهيب صدري المرتجف... لكني فشلت..!
فشلت وبقيت عاجزة أمام لفحات انفاسه القريبة مني بل اختنقت أكثر واكثر وأنا اراه اكثر قربا من وجهي وعيناه تخترقان حصوني المنيعة بسهام حبه لتذيب فيها الشتاء الساكن لسنوات وتزرع فيها بذور الأمل والحب وهو يمد يده ليمسك بذراعي ويجعلني اقف معه أتأرجح بروحي بين يديه ويدفعني نحو صدره العريض ليراقصني بلا ألحان أواصوات موسيقى.....
فقط ترانيم الارواح المجردة والهائمة تراقصنا....وتحملني لسماء الاحلام بين ذراعيه كريشة بلا روح .....تتقاذفها النسمات عاليا ......وتطير بها بعيدا...وبعيدا بين شطآن أحلامه وأمانيه الماضية.........



-"ظللت تدورين وتضحكين والمطر يغمرنا بلا احساس...ثم توقفت رقصاتك الخجولة مع ارتفاع صوت مناد لك .......

" شجن..."

"اسمها.......شجن....!!!"


ملاك المطر.....

اسمها شجن......!!!!"


فبت اهمس باسمك مرارا وتكرارا......كطفل يكرر ماسمعه حتى لاينساه.....
شجن......
شجن.....
شجن...
وكأنني كنت احفره في عقلي و قلبي ومسمعي.....بل في كل خلية ارتجفت وانتفضت لرؤيتك ...

وفجأة.....وبلا وعي مني... ارتفع صوتي عاليا بحروف اسمك....

شجن....!!!!

فنظرت نحوي بعينيك الغارقتين بأحلام المطر الجميلة لتغرقيني معك في أجمل لوحة خيالية رسمها القدر.....

"من أنت....؟!!!"


همست شفتاك بصوت عذب ارق من قطرات المطر...... بينما عجز لساني عن الرد أو التنفس بحرية.... وبقيت واقفا متجمدا في مكاني كاالشجرة الغارقة ....تتمنى الا ينتهي هذاالمطر ......وأن لا تنتهي تلك اللحظات...وأن يطول صيف ذلك اليوم للأبد.....
تمنيت لو أني اتحرك قليلا وأمسك بيديك المرتفعتين للهواء وأدور بك بين احضاني وبين مشاعري الغريبة عاليا في السماء.. لأكون مراقصك الوحيد وعلى انغام المطر....

تمنيت.....وتمنيت....وتمنيت..
لكن زخات المطر توقفت....و تلاشت الاحلام من بين عينيك...وتبدلت احلامك بالخوف والضياع من رؤيتي.....وتراجعت خطواتك بعيدا عني.... لأدرك بأنك كنت حقيقة اراها وليست سرابا....

أيام..... وشهور.....مرت وأنا اراقبك بصمت......وأحفر حبك في قلبي بسعادة واسكنك ملكة على كل احلامي وعالمي...ولااراك في قلبي الا ملاك بعيون تدور وتضحك للمطر.........

وعندما عرفت بأنك كنت مخطوبة لرجل آخر احترقت كل أحلامي وتزلزلت بي لتحطمني بلا شاهد أو سامع

تألمت كثيرا وتقلبت بين نيران الهوى لوحدي ....وكأنك كنت لي...واختطفوك مني بلا رحمة.......

فابتعدت بعيدا وانزويت بألمي وقد أسكت كل مشاعري خلف براكيني المحموم بعشقك......واتيتك مبتسما وسعيدا كنهار مشمس ترافقه زخات المطر الباكية.... ابارك لك ابتعادك عني وزواجك ......وسياط الالم تجلدني بلا رحمة ........"

سافرت......
وقررت أن انساك مادمت تعيشين بسعادة ........
فهذا هو قدري.....
تغربت وعشت وحيدا في عالم جديد .....وغريب عني....وقابلت نساء كثر في حياتي........الجميلة والاجمل......
لكن مثل ملاك المطر الضاحك لم أجد.....ولم تسكن قلبي سواك .........
فعدت....
عدت بعد سبع سنوات من الوحدة ...لأجلك...!!!
لأجل أن ألقي نظرة أخيرة عليك.. علها تحررقلبي الأسير من قيود حبك .... ....
ويالا القدر.....وجدتك مجددا في نفس المكان وتحت زخات المطر البارد،لكنك هذه المرة....كنت واقفة بجمود لاتضحكين......ولاترقصين معه....
ملاك المطر واقفة أمامي مرة اخرى.....واقفة بدموعها وتغرق فيها بألم .....
ووتنتحب بصوت حزين وبارد جدااااا...........فعرفت بموته.....
وللأسف .....كان في خبر موته تعاسة وسعادة لي..!!!!

نعم.....!!!

فبموته غابت شمس ابتسامتك الجميلة وغاب ملاكي الضاحك،وبموته أشرق نور الأمل في قلبي...وتحررت مشاعري لأنك عدت حرة من جديد.. ...."








"كل هذه المشاعر تحملها في قلبك...؟!"

همست في سري وسحبت كفي من يده والدموع تعلن انهيارها امام حنين الماضي وخلجاته ودوامة المشاعر التي يغرقني بها في كلامه....فجميعها قد اصبحت كالطوفان الذي صدع سدودي قلبي العتيقة وسمح لمشاعري بالتحرر والتدفق أمامه..........

"أتبكين...؟
أتبكين عشقك الماضي ....وأناقد اصبحت زوجك........الان....؟!!!!!"


نبرة صوته وحروفه التي احتدت بالألم مع انسياب يدي الاخرى بعد أن حررها لتهوي بعيدا عن صدره ...فأخفضت نظراتي وهمست بألم وتردد وفي داخلي مشاعر حبيسة تريد الانطلاق بعيدا عن حبسها... ..

"أنا.......أنا أبكي حلمي الذي قد تحقق اخيرا وأنا... قد اصبحت زوجتك فعلا...
وأبكي قلبي الذي خفق لأول مرة عندما صادف عينيك الضائعتين في نهار صيفي ماطر.......
وأبكي الم الوداع الذي كنت اسمعه واشعربه.....في كل كلمة من كلمات وداعك لنا يوم زواجي ...."


فاتسعت عيناه بذهول وأنا اعرف بأنه لم يتوقع مااعترفت به، فمسح بباطن كفه علامات وجهه المضطرب...ورسم ابتسامة جانبية حاملة معها السخرية والتهكم بكلماته المشككة لي .. ..

"هل .........هل كنت تعرفين بحبي لك...؟!!!
هل... كنت.... تشعرين بحبي لك....و......وتبادليني نفس المشاعر ؟!!!"



هراااااء....... "


واطلق أمامي ضحكات ساخرة تخفي ألمها ووجعها خلف انسدال عينيه المغمضتين... فتنهدت بعمق وارتجاف احمل معي اسراري واعترافاتي من أوسط اضلعي ومن داخل ...قلبي المدفون...فالليلة التي كنت اخافها قد حانت ...واللحظة اقتربت.....وأجراس الاعتراف تدق أبوابي لتمنحني فرصتي الاخيرة في الحياة معه........
فمسحت دموعي وشددت على قبضتي وتحركت من أمامه بعزم لأقف أمام المرآة أواجه وأواجه فيها نفسي وقدري للمرة الأولى والأخيرة...



"كنت في السادسة عشر من عمري عندما التقيت بك...كنت كالفراشة التي تطير بسعادة ومرح تحت زخات المطر.......
صديقها الوحيد الذي عاد اخيرا ......وبشوق أسرعت نحوه لأغرق تحته وادور معه واحادثه.....اراقصه بشغف وجنون عابث........فقد كنت وحيدة....ولايوجد أحد من حولي لأسر له بأسراري...سواه

بدأت اهمس له عن اشتياقي واحلامي وحياتي.....وهو مازال يمطرني ويغمرني بهمساته.....حتى تعالت ضحكاتي المجنونة ...والتي اختفت لحظة سماع صوت والدها ينادي باسمها لتدخل..
فرفعت نظري نحوه...للسماء ببتسامة بريئة لأودعه وأعود لعالمي الحجري ،لكن عيناي تلاقت مع عينيك الهامستين باسمي ..وبنبرة جميلة لم اسمع لحنها من أحد.....

"شجن....!!"

وكأنك نطقتها من عالم ساحر حالم مليء بالالحان العذبة.....

كنت واقفا تنظر لي بنظرات لم اعهدها من أحد.....نظرات مليئة بالضياع.....بالذهول..بالغرق.أ و ......الاحلام.
المهم أنها نظرات اثارت الرجفة في جسدي .....وجعلت النيران تنتفض في صدري بشكل جنوني....
فخفت وارتعبت منك ومن نظراتك الغير مفهومة لي...
وذهبت بعيدا اغلق بابي خلفي واغمض نظراتي بقوة علها تختفي تلك العينان الغريبتان من مخيلتي ....
لكن عبثا....!!!

فهنالك مخيلة خفقت من داخل صدري وهمست بصدى اسمي لتذكرني بك....


بعدها تقابلنا مجددا في الحي.......لأكتشف بأنك كنت الساكن الجديد فيه.........وفي قلبي بلاشعور مني... أصبحت أراك في كل صباح اذهب فيه لعالمي الصغير...الى مدرستي ...احمل معي احلامي وامنياتي وعينيك التي كنت اشعر بها ترافقني عن بعد لتحميني وتشعرني بالامان......لأجد نفسي اتذكرك في أغلب الاوقات. ...
واتسائل....عن حالك وعن ماتفعله في الجامعة وعن حياتك بأكملها........؟
وجدت نفسي اغرق في التفكير بك لأبعد حد.....
وكل يوم اراك فيه بعيون متلهفة.. وتائهة لم تعد تفهم سبب سوء صباحها إن لم تراك فيه....ولا تفهم سبب خفقان قلبها القوي عندما تقف امامها و تبتسم لها لتحييها......

ربما يكون مريضا أو يشكي خوفا .....غريبا لم يفهمه...هكذا صور لي عقلي...!!!!!

ولم افهم معني تلك النبضات المندفعة الا عندما اندفعت وأخبرت أبي بها بكل براءة وسذاجة.....فهو من كان المتبقي الوحيد في اسرتي الصغيرة....
فأخبرني بأنه الحب ...!!!!
الحب الذي طالما سمعت عنه دائما بين همسات زميلاتي الخفية وبين اوراق الصفحات الروائية التي كان من النادر أن تصل بين يدي.....

اخبرني بكل ثقة واطمئنان وهو يظنني أتحدث عن ابن عمي..من كان خطيب لي منذ الطفولة.....!!!
وأدركت أنا بأني وقعت في حبك أنت.....!!!!

واصبحت اهرب منك ومن لقائك واتحاشى نظراتك خوفا من ألم الخيانة لأهلي ومن النار التي تحرقني بحبي واشتياقي لك ....

وكان الحب الذي صرحت به لأبي دافعا لتعجيل زواجي وؤد كل تلك المشاعر الخرساء في قلبي.....مشاعر انولدت وماتت بصمت في يوم ماطر.....
ولم يبقى لي سوى البكاء بصمت وألم خلف قناع من الابتسامات والضحكات اجدت رسمها في لحظة الوداع..."










-"الوداع....؟!"

ابتسم بخفة هذه المرة وهو يهمس بها ويضيق عينيه ويزدرد ريقه بصعوبة وكأنه يتجرع مني غصص من الالم والاشواك...فاقترب مني اكثر وانا ارى انعكاس عينيه الحزينتين في المرآة ،وضمني من الخلف في غفلة لصدره ضمة جعلت الكهرباء تسري في فقرات ظهري وهو يغوص بوجهه بين ثنايا شعري المتناثر وذراعيه تحكمان قبضتهما على صدري ..... بحرقة كحرقة انفاسه وكلماته المتهدجة والمجروحة بألم......

"أنا أحبك.....
احبك ياشجن......
واعشق كل البراءة التي رأيتها فيك........"


ثم أبعد وجهه عن شعري وأنا اشعر بأنفاسي تستل من صدري واضلعي تطبق على قلبي بقوة وهو يدير وجهه ليلتقي بوجهي ويلامسه....ويحرق وجنتي بقبلة نارية قضت على آخر حصوني وهو يكمل.....

"فلاتحطمي تلك البراءة التي اعشقها في عينيك.......
لاتكذبي علي ...ولا تتحدثي عن أحاسيس ومشاعر لم تكن لي..ولم تكن موجودة في قلبك يوما.... ..
لاتفعليها بي ياشجن...
لاتحطمي الصدق والبراءة المنحوتة في ملامحك الملائكية........فأنا اعشقك مثلما أنت....
احببتك بصمت لسبع سنوات....ولم احب احدا سواك......وظللت أحبك ثلاث سنوات وأنا اراك بدون ان تشعري تذبلين امامي وتموتين حزنا على من كان زوجك ......وترفضين كل من كان يتقدم لخطبتك......

حتى تجرأت اخيرا واخذت أهم قرارا في حياتي......لأتقدم خطوة وأحاول أن نقذك من الحزن الذي غرقت فيه...

وفي اللحظة التي كنت اتوقع فيها رفضك للزواج بي.......أتت موافقتك........!!!!!"

لحظتها قررت أن انسى كل شيء، وأبدا معك قصة حب مليئة بالصدق والاحترام والنقاء..لاجعلك تنسي كل ألم من حولك.....
وقفت بوجه اسرتي وعارضت موقفهم الرافض لزواجي من فتاة أرملة عرفت بحبها واخلاصها لزوجها .......حتى بعد مامات.......بالرغم من أنه كان عقيما ولم تنجب منه اطفال....!!!

والان......انت هنا وبين احضاني....اعيش الحلم الذي تمنيته في أول لقاء لي بك.....فلا داع لتزييف وتحطيم كل المشاعر الجميلة التي اتمنى سماعها منك يوما..........."..




وحررني من احضانه وأنا اصبحت كالمخدرة الفاقدة لوعيها لاتشعر بشيء ولاترى شيء سوى عينيه المقابلتان لها وابتسامته الممتزجة بالالم وهو يواصل همسه الحارق بالالم......

" وسأنتظر ذلك اليوم الذي تعلنين فيه حبك لي...، ولكني أعرف بأنه ليس اليوم.......ولاغدا.......

لأنه بعيد .........بعيد جدا ....بعيد جدا عن قلبك........
كبعد الارض عن النجوم...."





وقيدني مجددا وهويحرقني بقبلة ثالثة على جبيني المتوهج ليجعل كل جسدي ينتفض بقوة وخوف ويدفعه بعيدا عني وأنا اصرخ فيه بلا شعور.....

"ابتعد عني................!!!!!"





صرخت به صرخة اندفعت بكل مشاعر الخوف والالم والحب نحوه...صرخة جعلت نبضات قلبي تصرخ عاليا في أنفاسي وتشكوا خوفها منه وغضبها لعدم تصديقه لمشاعرها التي قيدتها سنوات ....وعندما اطلقت العنان لها لم يصدقها....ولم يهتم لها .......بل اعتبرها كاذبة....!!!!


لكن....معه حق....!!!!
نعم معه حق.....!!!
اليس كذلك...؟!



مشاعر في زوبعة... واشعر بأني خائفة وغير متوازنة .....فهذا هو حلمي المدفون ماثل امامي....وأنا صرخت فيه وطلبت من الابتعاد عني........
فماذا فعلت به وبقلبي...؟!


"يزن......"

همست بأسمه بتردد وخوف فأشار لي بيده الا اقترب منه ونظراته منكسرة ومحطمة قد تزلزلت أمامي وبسببي لتطفي كل بريق الامل في لحظة انفعال مني.......


"يزن.....أرجوك....اسمعني.."

فقال بغضب وحدة يتدارك الكرامة التي اصبتها فيه....واهنتها فيه بلا قصد.....

"لاتقتربي......."

قالها وهو يحاول كتم نيران غضبه ......وساقيه تبعداه عني بخطوات حتى لايحرقني بأنفاسه المتطايرة كالشرر.......

"توقفي.....ولاتقتربي ..فأنا لم أعد ريد أن اسمع منك شيء.......
يالي من مغفل...
كان يجب أن أدرك منذ البداية بأن حبك له أزلي ...وأنك لن تنسيه أبدا.....
وأنا المغفل الوحيد الذي ظننت بأنك قد تمنحيني فرصة ومكانة ولو صغيرة في قلبك......
شيء واحد اريد سماعه منك..
شيء واحد.....

لماذا وافقت على الزواج بي..؟!

إن كنت لاتطيقين وجودي من حولك ....فلماذا وافقت..؟

لماذا اعطيتني املا كاذبا وتحاولين ايهامي بمشاعر كاذبة كانت اشد ألما من ابتعادك ......؟!!
لماذا.....؟
لماذا..........؟
هل وافقت ارضاءا لرغبة والدك.....؟
هيا ......تكلمي....لاتقفي صامتة وكوني صادقة كما عهدتك...."


تفجرت بحار العشق والحب في عينيه ..واصبحت براكين ثائرة تحترق في لحظات غضب وتندفع نحوي بقوة لتحرق ماأمامها وتجعلتني اقف مذهولة مرتجفة عاجزة عن التحرك أو الكلام،

فدار بحممه حول نفسه وعاد ينظر لي وقذائف النيران تتطاير من عينيه أمام حواجز صمتي فاقترب مني وأمسك بيدي ليجعلني اواجه نفسي مجددا وارى انعكاس عشقه المحموم في غضبه وصوته الهادر بجراحه....

"انظري لصورتك البريئة في المراة...هذا هو أنت.... هذا هو انت في قلبي......كما كنت وكما احببتك ........
فلا تكذبي علي ....فيتحطم قلبي كما ستتحطم صورتك ومكانتك في قلبي ...."


وضرب بقبضته القوية على المرآة لتنكسر وتتناثر أمامي قطعا صغيرة حاملة معها انعكاس الالم والغضب والدموع في عيني....
.

تناثرت دموعي كما تناثرت الدماء منه ،فأمسكت بقبضته بلهفة وخوف وألم..... فأبعدها عني.....بقسوة وجفاء صارخ ومتهدج كما حال أنفاسه الصارخة ...


"لاتلمسيني.......

فقط اجيبيني......لماذا..؟"


لماذاااا.... ........؟!!!










-"لأني أحبك.......!!!!!!"


صرخت أخيرا وفجرتها أمامه في وجهه كما تفجر بطوفان مشاعره امامي......

"أحبك................"

صرخت بها مرارا وتكرارا بعدما ظننت بأنها ستظل في قلبي ....

مشااااعر خرساء.....

لايسمعها احد.....



"نعم .......أحبك.."


واندفعت نحوه لأرمي بنفسي في بحراحضانة اهزم خوفي واطلب حبه وأمانه ..كالسهم المحترق الذي غرق وسط امواجه المستعرة....وقلت بدموع وبحة مختنقة بأشواك الحقيقة التي دفنتها في صدري لعشر سنوات....

"احبك.........وأشعر بالألم والحب.....يتصارعان معا في قلبي.....

اتعرف لماذا.....؟!

إنه.....
الوفاء........والعشق..
الوفاء له .........للرجل الذي كنت زوجته طيلة سبع سنوات.......
الألم هو الذي جعلني ابكي على قبره لسنوات......ابكيه بحرقة لفقداني اياه....من احتواني بحبه وأمانه عاملني بحب واحترام .....وعشت معه كأخت فقط....!!!!


والحب..........الحب هو الذي جعلني أوافق على الزواج منك بعد كل هذه السنوات .... ....."




-"أخت ......!!!!
قلت .......عشت معه...... كأخت....!!!!"


همس بها بذهول وصدره جامد بارد في أحضاني كتمثال شمعي يحترق ويذوب بصمت ويختنق في أنفاسه المنسحبة من صدره ..وينازع بنبضاته المضطربة والمتباطئة...

فرفعت عيني له ببطء... وشعرت بالزمن يتوقف أمام عينيه الضائعتين في تفسير كلامي المبهم،ثم أغمضت عيني بقوة واعتصرت الدموع الاخيرة فيها وأنا أقول بصعوبة وبخجل.... أبوح بأسراري المحبوسة في قلبي ولايعلم بها أحد سوى رب القلوب ......


"نعم .....أخت..!!!!
فقد..... اكتشف عاصم...

عجزه بعد زواجنا........وكان السبب في ذلك اصابة تعرض لها قبل زواجنا في الجيش اثر شظية اخترقت ظهره.............
والشفاء ميئوس منه...
تحطم وانهار ... وتغيرت أحواله....وانتم الرجال اكثر من تشعرون بذلك...
بعدها بفترة ..خيرني بالطلاق أو الرضاء به على حاله........
فاخترت البقاء معه بلا أدنى تفكير ، فمن الظلم أن اتركه وحيدا، لأنه عاجز بلاذنب جناه...وهو ....وهو ولم ينوي ان يظلمني معه....؟!!
كيف اتركه.... وهو احتواني بحبه الطاهر لسنوات مضت قبل زواجنا....؟!

كيف اتركه وهو لم يتخلى عني وعن عائلتي في ازماتها وكان السند الأول لها...؟!

اخترت البقاء والعيش معه بود واحترام قابله بحب واحترام و حنين وأمان.....بل أنه من حبه لي ولقراري اعلن بعد سنوات بأن العيب منه في مسألة حملي........وأنه عقيم .....ولايمكن أن يرزق بأولاد مني أو من غيري........ ....
فعلها ...ليصمت الجميع عني وعنه ويدعونا نعيش في سلام وعلاقة جميلة لااجد لها اسم سوى أنها...

مودة ورحمة....


أما الحب........فكان لك .....ولقلبك.......منذ اللحظة التي رأيتك فيها تحفر سرا على جدار باحتنا الخلفية كالطفل الصغير.....

"أحبك ياشجن....وقلبي لك مهما مر عليه الزمن....."


-"اذا.....أنت رأيتني في ذلك اليوم...؟"

-نعم ..........رأيتك.
وقرأت ماحفرته.....بل حفرته في قلبي واغلقت عليه ........لكي لايشعر به احد......

ثم محوت ماكتبته بألوان الخوف عليك .....ودفنت كل تلك المشاعر في قلبي ......وؤدتها في الماضي البعيد......وتحت أنقاض الوفاء والاخلاص لزوجي...ولم يبعث حيا إلا في اللحظة التي تقدمت فيها وطلبتني للزواج.......


فعاصم ......عاصم كان دائما ما يقول لي في مرضه.........
"إن تركتك ورحلت فلا تبقي وحيدة....وتزوجي ....بالرجل الذي سينبض قلبك له وتشعري بالأمان معه.. "



وأنت .........أنت وحدك يايزن من خفق له قلبي وشعرت بالأمان في عينيه....
كما كان سابقا....



فهل علمت الان لماذا كنت اموت ألما على فراقه......؟!

وهل علمت لماذا وافقت على الزواج بك....؟




صدقني....

أحبك يايزن......"


كل تلك الاعترافات والأسرار المدفونة في قلبي لسنوات فجرتها أمامه كطوفان مندفع معتصر بااﻻلم والود والعشق وهو بين أحضاني كالصخرة الصلبة تضربها أمواجي بقوة لتتصدع اخيرا وتنفجر بأنهار من دموعه التي غمرتني.....دموع ممتزجة بالحيرة والسعادة والألم في أنفاسه المختنقة .....

"ولماذا......لماذا ...لم تخبريني... بذلك ......لحظة لحظة تقدمي للزواج بك...؟"


فزممت على شفتي وأخفضت نظراتي عنه وأنا ابتعد عنه وامسك بيده النازفة بجراح عشقه لي وارفعها .... نحوي نحو صدري...لأضمها لقلبي ودموعي تسقيها وأنا أهمس له ولآخر مرة ....

"كان ذلك سر بيني وبينه.....ولم افشيه وهو حي، فكيف تريدني أنه اخبر به الناس وهو ميت.....؟!

وأنت....أنت الوحيد الذي يحق له أن يعرف....ﻻنك كنت ستدرك ذلك الليلة .....فاجعل هذا سر بيننا ........ولاتذكر ماضي معه ابدا....فالماضي كان ملك له ولوحده فقط......
والحاضر والمستقبل لك.....
وسأقولها لك اخيرا...
أنت ....





عشق قلبي ......

الأول........ والاخير ......."





ولم أشعر بنفسي الا وهو يمسك بي لأطير عاليا الى احضانه واحط بين ضلوعه واغرق فيها لأبعد حد.... الى وسط صدره الموجوع..... وقلبه المشتاق ..... ...والى نبضاته المناجية.... ودموعه الساقطة التي تغمرني في كل نفس مبحوح اشتق صدره ليستقبله صدري بحب .... ....



"وأنت كنت ....ومازلت....الحب الأزلي لهذاالقلب............"

ثم امسك بوجهي ورفعه نحوه ...لأنظر اليه.. ويعانقني ببحر عينيه ويجعلني أغوص في أعماقها فأرى عشقه المكنون والذي ودعني به منذ سنوات ....... وعاد به كطوفان عاصف بالرغم من أني أصبحت أرملة....
نظرات غارقة مليئة بالحب والأمان الذي افتقدته .......نظرات ترسل إيماءات الحب والاعتذار وتنتظر الرد واشارات الحب مني .....

"أعشقك بجنون...فسامحيني..واغفري لي جنوني ..... .جنون هذا العاشق الماثل أمامك.......ياحبيبتي....
ياملاك المطر....؟"

فابتسمت بخجل والدماء قد تصاعدت في وجههي وتفجرت من كل شرايين قلبي وبدأت بالتلاشي والذوبان مع اقتراب جبينه الذي لامس جبيني ، وأنفه الحاد الذي أصبح مواجها لأنفي وأنفاسه الحارقة والمخترقة لي تلفحني وتنتظر الاشارة الاخيرة مني....فعضضت على شفتي وهمست بتوتر وارتجاف .....

" إن وعدتني..... بألا تودعني مجددا......"


فالتقت الارواح معا وغرقت في بحر العشق والهوى ... مع وعده الأزلي بألا يفارقها الا عندما تفارق الروح الجسد.....








البداية.......


تحياتي....

عشق الياسمين..**

um soso 13-04-18 06:18 PM

مساء الخيرات
مبروك قصتك الجديده
ولي عوده ان شاء الله بعد القراءه

لكن هي قصه فصيره ومكانها قسم القصص القصيره
سانقلها الى هناك بالتوفيق

modyblue 13-04-18 11:00 PM

ﻟَﻦْ ﺃﺗَﻮﻗّﻒ ﻋَﻦْ ﺣُﺒِّﻚَ ﺣﺘّﻰ ﻳَﺨْﺮِﺱَ ﻧَﺒْﺾُ ﻗَﻠْﺒﻲ
مقتبس
احييك لجمال كلماتك
ملاك المطر هي ملاك نادر الوجود لذا استحقت ان تنال حبها
كتاباتك جميله ومعبرة والقصه تكاد تكون حلم وتحقق بعد حين
اتمني لك التوفيق ومنتظرين المزيد من ابداعاتك وفقك الله

عشق الياسمين 14-04-18 07:34 AM

مسرورة جدا لمرورك العطر...وقراءتك لهمساتي......وان شاء الله للأفضل مع تقييمكم وتشجيعكم الدائم....شكرااااا

ebti 14-04-18 04:00 PM

مساء الورد الجوري... قصة جميلة تسلم الأيادي عليها...

يزن اكيد كان قراره بالزواج من شجن سيقابل بالرفض كما ذكر ف المجتمع العربي دائماً المرأة مظلومة فيه وبيد المرأة نفسها اي الأم عندما يقرر ابنها العازب الزواج من مطلقة او ارملة ترفض لكن عندما يكون ارمل او مطلق تسعى لتزويجه من فتاة بكر لم يسبق لها الزواج وان كان مطلبه ذلك لا تقنعه بالبحث عن من هي تماثل وضعه لا بل تشجعه على الفتاة التي لم يسبق لها الزواج وان كان كان في رقبته 10 اطفال وتختارها صغيرة ايضاً...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...

عشق الياسمين 14-04-18 09:15 PM

تحليلك في مكانه وواقع مفروض على مجتمعنا المقيد ...سرني كثيرا مرورك الجوري.......وان شاء الله دووووم.

زيكو19 15-04-18 12:48 AM

الحب الحقيقي ماينتهيش طول السنين
لايمكن لمن أحب انسان يوما ما ان يكرهه
يمكن ان يتناساه لجروح
يمكن ان يزعل منه
يمكن ان يتركه
لكن
لن يكرهه ابدا


شكرا قصتك لذيذة وغنية بالتعابير الحلوة

عشق الياسمين 15-04-18 06:28 AM

رد على رسالتها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيكو19 (المشاركة 13249139)
الحب الحقيقي ماينتهيش طول السنين
لايمكن لمن أحب انسان يوما ما ان يكرهه
يمكن ان يتناساه لجروح
يمكن ان يزعل منه
يمكن ان يتركه
لكن
لن يكرهه ابدا


شكرا قصتك لذيذة وغنية بالتعابير الحلوة



سرني مرورك اللطيف على همستي....وفعلا الحب الحقيقي مابينتهيش.....شكرااااا

اولادي جنتي 28-05-18 12:52 AM

الله ..الله..الله..
سلمت أناملك التي عزفت على أوتار
قلبي أجمل الألحان...
يااااسمينتي ...قصتك حملتني على
غيمة وردية من السعادة..ما أجمل
القلوب النقية التي تلهث على مضمار
الحياة على أمل اللقاء...
سردك للقصة رااااااائع ...تمنيت أن لاتنتهي
وأن تكون رواية طويلة...لأني إستمتعت
بتذوقها...ولكنها مع أول رشفة إنتهت...
أتمنى أن أقرأ لك رواية طويلة عن قريب
لأنك مبدعة...و همساتك ساااااااحرة...
دمت بحفظ الرحمن يا قمرررري..




https://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13443773971.gif

عشق الياسمين 28-05-18 09:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اولادي جنتي (المشاركة 13349020)
الله ..الله..الله..
سلمت أناملك التي عزفت على أوتار
قلبي أجمل الألحان...
يااااسمينتي ...قصتك حملتني على
غيمة وردية من السعادة..ما أجمل
القلوب النقية التي تلهث على مضمار
الحياة على أمل اللقاء...
سردك للقصة رااااااائع ...تمنيت أن لاتنتهي
وأن تكون رواية طويلة...لأني إستمتعت
بتذوقها...ولكنها مع أول رشفة إنتهت...
أتمنى أن أقرأ لك رواية طويلة عن قريب
لأنك مبدعة...و همساتك ساااااااحرة...
دمت بحفظ الرحمن يا قمرررري..




https://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13443773971.gif

وأنت طيف من أطياف السعادة التي تحيطني....https://e.top4top.net/p_878cvmc21.jpg...

تسلمي لي....
وإن شاء الله تقرأي لي رواية قريبا...
واستمتع بحضورك الجميل

أمومه الحلو 28-05-18 12:35 PM

شكر
 
الله :amwa7:
كيوووووووووته القصة
جميلة ورقيقة ، استمتعت وانا أقرآها
مبدعة في الطرح ياسمينتي :31-1-rewity:

عشق الياسمين 28-05-18 12:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمومه الحلو (المشاركة 13349983)
الله :amwa7:
كيوووووووووته القصة
جميلة ورقيقة ، استمتعت وانا أقرآها
مبدعة في الطرح ياسمينتي :31-1-rewity:

تسلمي ياقمرايه على مرورك اللطيفhttps://f.top4top.net/p_878r8n571.gif:29-1-rewity:

الأسيرة بأفكارها 28-05-18 01:02 PM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء الجمال والسعادة غاليتي...
كم هو مؤلم الحب من طرف واحد وعندما اقتربت لحظة التي يود التقدم إليها صدم بأنها خطبت.. ولكن المفرح المبكي أيضا أنها كانت تحبه ولم يكن من طرف واحد بل من كلا الطرفين.... في البداية كانت القصة تحكي ألم الفراق ولكن بالنهاية أصبحت السعادة عنوان الطرفين دون استثناء فما أجمل ذلك الشعور بعد الفراق تأتي السعادة لتذهب جميع تلك الألام والجروح التي عاشاها في السابق...
...
جميع مشاعرهم شعرت بها وكأنني معهم... صدقا ابدعت بوصف مشاعرهم واحاسيسهم "ما شاء الله تبارك الله"...سلمت يداك على هذه القصة الرائعة كروعتك والتي لا مست أعماق قلبي... استمري جميلتي ولا تتوقفي ابدا...
تحياتي وودي واحترامي لك جميلتي...
:371094338::elk::371094338:


عشق الياسمين 28-05-18 01:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها (المشاركة 13350010)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء الجمال والسعادة غاليتي...
كم هو مؤلم الحب من طرف واحد وعندما اقتربت لحظة التي يود التقدم إليها صدم بأنها خطبت.. ولكن المفرح المبكي أيضا أنها كانت تحبه ولم يكن من طرف واحد بل من كلا الطرفين.... في البداية كانت القصة تحكي ألم الفراق ولكن بالنهاية أصبحت السعادة عنوان الطرفين دون استثناء فما أجمل ذلك الشعور بعد الفراق تأتي السعادة لتذهب جميع تلك الألام والجروح التي عاشاها في السابق...
...
جميع مشاعرهم شعرت بها وكأنني معهم... صدقا ابدعت بوصف مشاعرهم واحاسيسهم "ما شاء الله تبارك الله"...سلمت يداك على هذه القصة الرائعة كروعتك والتي لا مست أعماق قلبي... استمري جميلتي ولا تتوقفي ابدا...
تحياتي وودي واحترامي لك جميلتي...
:371094338::elk::371094338:






كلماتك وهمساتك رائعه ...ولامست قلبي...
فشكرااا لطلاتك الخفيفة كاالفراشة .....https://c.top4top.net/p_87864s291.gif

um soso 30-05-18 01:33 PM

اول قصه قرأتها لك

بصراحه تعجبت

تملكين هذه القوه بالكلمات ولحد الان لم اجد لك روايه

اعجبني اصرار شجن في توضيح الحقيقه ومن اول يوم
رغم محاولات يزن ان يمنعها وعدم تصديقه لها ورغم جرحها منه لانه لم يصدق حبها من اول كلمه

لكن اعطته العذر واكملت كل التفاصيل

عاشت الايادي

عشق الياسمين 30-05-18 02:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 13353674)
اول قصه قرأتها لك

بصراحه تعجبت

تملكين هذه القوه بالكلمات ولحد الان لم اجد لك روايه

اعجبني اصرار شجن في توضيح الحقيقه ومن اول يوم
رغم محاولات يزن ان يمنعها وعدم تصديقه لها ورغم جرحها منه لانه لم يصدق حبها من اول كلمه

لكن اعطته العذر واكملت كل التفاصيل

عاشت الايادي




ول قصه قرأتها لك

بصراحه تعجبت

تملكين هذه القوه بالكلمات ولحد الان لم اجد لك روايه


الكلمات المحفزة هذه تكفيني منك .....
وإن شاء الله اكون جديرة برأيك هذا....

شكررررراا ام سوسو:sm92::29-1-rewity:

عشق الياسمين 30-05-18 02:27 PM

https://b.top4top.net/p_880pshao1.gif

عشق الياسمين 04-07-18 10:38 AM

https://e.top4top.net/p_91587dn21.png

عشق الياسمين 04-07-18 05:48 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
سعيده جدا بمرورك على القصة.. وتحليلك إلي كان فعلا في محله ....
أجمل شيء يلامس المشاعر ولا يفارقها هو التضحيه بصمت ...
وكلاهما عشقا وضحيا بصمت.....
فكانت السعادة هي الواقع المنتظر....
شكرا جزيلا لك ....
ودمت بخير...

يسرى الغازي 16-06-19 08:45 AM

لا اعرف كيف تخط يدي هذه الكلمات الان لكن ما اعرفه ان حروفك بعثرتني ان صح القول تسلل بريق كلماتها جوفي ليهيج احاسيسي ثم يلعب بها كيفما تشائين تحية مني لك ولقلمك .

عشق الياسمين 16-06-19 09:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسرى الغازي (المشاركة 14276919)
لا اعرف كيف تخط يدي هذه الكلمات الان لكن ما اعرفه ان حروفك بعثرتني ان صح القول تسلل بريق كلماتها جوفي ليهيج احاسيسي ثم يلعب بها كيفما تشائين تحية مني لك ولقلمك .

يسلمووووا يسرى على تعليقك الأكثر من رائع
https://1.top4top.net/p_1262axpg51.jpg

موضى و راكان 24-06-19 02:31 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)

‏موضى و راكان, ‏salam azzam, ‏سعود2001


:Ts_012::Ts_012:


أبدعتى يا عشق الياسمين

دمتى متميزة و مبدعة

shayma kayyali 24-06-19 04:21 PM

ياسمينة الغالية ... وانا بنص امتحاناتي ..ضايل علي ٣ امتحانات .. ما قدرت اقاوم أأجل القصة اسبوع بس .. يا ليتني اجلتها عشان اوفيكي حقك انتي واسلوبك الرائع .. من جمال الاسلوب والكلمات تمنيت لو كانت رواية .. مبدعة
بستنى رواية الك شي يوم .. بركي شجعتيني اكتب روايتي الخاصة ..
دمت بخير ..وسلمت يداك💚💚

عشق الياسمين 24-06-19 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 14294901)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)

‏موضى و راكان, ‏salam azzam, ‏سعود2001


:ts_012::ts_012:


أبدعتى يا عشق الياسمين

دمتى متميزة و مبدعة



يسلموووووو على مرورك الجميل ودوووم الصحبة الطيبة 🌹🌹🌹:29-1-rewity::29-1-rewity::29-1-rewity:

عشق الياسمين 24-06-19 04:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shayma kayyali (المشاركة 14295815)
ياسمينة الغالية ... وانا بنص امتحاناتي ..ضايل علي ٣ امتحانات .. ما قدرت اقاوم أأجل القصة اسبوع بس .. يا ليتني اجلتها عشان اوفيكي حقك انتي واسلوبك الرائع .. من جمال الاسلوب والكلمات تمنيت لو كانت رواية .. مبدعة
بستنى رواية الك شي يوم .. بركي شجعتيني اكتب روايتي الخاصة ..
دمت بخير ..وسلمت يداك💚💚

حبيبببتي ياعسسسل ....الله يوفقك في امتحاناتك وتنالي أعلى الدرجات بإذن الله
ولو حبيبتي...لازم تجربي وتكتبي وتطلعي اللي في داخلك...
يسلموووووا ودمت بحفظ الرحمن:29-1-rewity::amwa7::29-1-rewity:

عشق الياسمين 24-06-19 04:50 PM

لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 4 والزوار 5)
‏عشق الياسمين, ‏flower90, ‏داااانه, ‏رودينا 2

عشق الياسمين 24-06-19 05:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الياسمين (المشاركة 13241222)
https://upload.rewity.com/uploads/154082956458012.gif





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....


هذه ثاني مشاركة لي في المنتدى الرائع ...
وأحببت أن اقدم لكم قصة بسيطة تحمل لمسة من واقع جميل..... وحاولت صياغتها بشكل درامي وبأسلوب بسيط يصل لقلوبكم الجميلة....
....
متمنية..... أن تنال بعثرة حروفي وكلماتي جزءا من استحسانكم....
واهتمامكم........واليكم بعثرتي المتواضعة..........


https://upload.rewity.com/uploads/156087779306281.jpg


"أحبك ياشجن....مهما مر على قلبي الزمن "





قصة...

"مشاعر خرساااء "




-" حبيبتي "....

انفتح الباب بهدوء مع ارتفاع همس حروفه الحانية وأنا جالسة على السرير معطية له ظهري بفستاني الابيض واشعر بالهواء البارد ينحسر من حولي وتتجمد كل حواسي عدى السمع منها....
اقتربت خطواته اكثر مني وارتفعت معه نبضات قلبي الهوجاء حتى كدت اسمعها تنبض من بين مسمعي ومن خلال انفاسي المشتعلة.....
فهمس بحب ليبعثرني في مكاني وهو يجلس بجواري ...

"شجن "
فاغمضت عيني بتوتر وضيق وانفرجت شفتاي الصغيرتين لتزفر بانفاسي المتسارعة والمضطربة مع حركة أصابعه وهي تبعد خصلات من شعري المتناثر.... خصلة خصلة....لتسري ارتجافة قوية على جسدي بأكمله ......

"ترتجفين....!!!
وكأنها الليلة الاولى لك....؟!"

ففتحت عيناي على اتساع وأنا اسمع كلامه واشعر بحركة أصابعه التي انزلقت ببطء على كتفي لتصل ليدي المتزلزلة من الخوف منه ... فوجدته يرفعها نحوه ثم يدير جسدي نحوه ليصبح ماثلا أمامه وهو جالسا بجواري لأول مرة..... يرميني بسهامه المليئة بنظرات الحب والعشق المدفون لسنوات طويلة..... ...

ابتسم لي وطبع قبلة حارقة على يدي واشعل الفتيل في جسدي المكبوت بالمشاعر ثم بدأ يتلاعب بخاتم الزواج الذي في اصبعي ويهمس بنبرة ألم ممتزجة بالحب والشوق..

"اخيرا .....اصبحت لي.... زوجتي ،وحبيبتي...وملاكي يامن كنت وبقيتي عشقي وحلمي الازلي.....,"


واكمل همسه المحترق بعينيه المغمورتين بربيع الحب في محاولة لتدمير حصون الجليد المنحوتة على وجهي الثلجي...

"كانت أول مرة رأيتك فيها... في باحة منزلكم وانت واقفة بجسدك الصغير تحت زخات المطر ....تدورين وتضحكين معها.....وكأنك في حفلة راقصة......... وتراقصين المطر.........!!!!
لحظتها فقط...عرفت بأنك حبيبتي .....التي ابحث عنها ...
ملاك المطر....!!!!


فأمطريني حبا ياحبيبتي وأغرقيني عشقا وغراما يعوضني عن سنين الحرمان والشوق وانت بعيدة عني وزوجة لرجل اخر......."


اخفضت رأسي ونظراته بدأت تحرر جزأ من مشاعري المكبوتة نحوه .....اردت أن أتكلم أو اهمس.... حاولت التنفس والشهيق بأنفاس باردة علها تطفئ لهيب صدري المرتجف... لكني فشلت..!
فشلت وبقيت عاجزة أمام لفحات انفاسه القريبة مني بل اختنقت أكثر واكثر وأنا اراه اكثر قربا من وجهي وعيناه تخترقان حصوني المنيعة بسهام حبه لتذيب فيها الشتاء الساكن لسنوات وتزرع فيها بذور الأمل والحب وهو يمد يده ليمسك بذراعي ويجعلني اقف معه أتأرجح بروحي بين يديه ويدفعني نحو صدره العريض ليراقصني بلا ألحان أواصوات موسيقى.....
فقط ترانيم الارواح المجردة والهائمة تراقصنا....وتحملني لسماء الاحلام بين ذراعيه كريشة بلا روح .....تتقاذفها النسمات عاليا ......وتطير بها بعيدا...وبعيدا بين شطآن أحلامه وأمانيه الماضية.........



-"ظللت تدورين وتضحكين والمطر يغمرنا بلا احساس...ثم توقفت رقصاتك الخجولة مع ارتفاع صوت مناد لك .......

" شجن..."

"اسمها.......شجن....!!!"


ملاك المطر.....

اسمها شجن......!!!!"


فبت اهمس باسمك مرارا وتكرارا......كطفل يكرر ماسمعه حتى لاينساه.....
شجن......
شجن.....
شجن...
وكأنني كنت احفره في عقلي و قلبي ومسمعي.....بل في كل خلية ارتجفت وانتفضت لرؤيتك ...

وفجأة.....وبلا وعي مني... ارتفع صوتي عاليا بحروف اسمك....

شجن....!!!!

فنظرت نحوي بعينيك الغارقتين بأحلام المطر الجميلة لتغرقيني معك في أجمل لوحة خيالية رسمها القدر.....

"من أنت....؟!!!"


همست شفتاك بصوت عذب ارق من قطرات المطر...... بينما عجز لساني عن الرد أو التنفس بحرية.... وبقيت واقفا متجمدا في مكاني كاالشجرة الغارقة ....تتمنى الا ينتهي هذاالمطر ......وأن لا تنتهي تلك اللحظات...وأن يطول صيف ذلك اليوم للأبد.....
تمنيت لو أني اتحرك قليلا وأمسك بيديك المرتفعتين للهواء وأدور بك بين احضاني وبين مشاعري الغريبة عاليا في السماء.. لأكون مراقصك الوحيد وعلى انغام المطر....

تمنيت.....وتمنيت....وتمنيت..
لكن زخات المطر توقفت....و تلاشت الاحلام من بين عينيك...وتبدلت احلامك بالخوف والضياع من رؤيتي.....وتراجعت خطواتك بعيدا عني.... لأدرك بأنك كنت حقيقة اراها وليست سرابا....

أيام..... وشهور.....مرت وأنا اراقبك بصمت......وأحفر حبك في قلبي بسعادة واسكنك ملكة على كل احلامي وعالمي...ولااراك في قلبي الا ملاك بعيون تدور وتضحك للمطر.........

وعندما عرفت بأنك كنت مخطوبة لرجل آخر احترقت كل أحلامي وتزلزلت بي لتحطمني بلا شاهد أو سامع

تألمت كثيرا وتقلبت بين نيران الهوى لوحدي ....وكأنك كنت لي...واختطفوك مني بلا رحمة.......

فابتعدت بعيدا وانزويت بألمي وقد أسكت كل مشاعري خلف براكيني المحموم بعشقك......واتيتك مبتسما وسعيدا كنهار مشمس ترافقه زخات المطر الباكية.... ابارك لك ابتعادك عني وزواجك ......وسياط الالم تجلدني بلا رحمة ........"

سافرت......
وقررت أن انساك مادمت تعيشين بسعادة ........
فهذا هو قدري.....
تغربت وعشت وحيدا في عالم جديد .....وغريب عني....وقابلت نساء كثر في حياتي........الجميلة والاجمل......
لكن مثل ملاك المطر الضاحك لم أجد.....ولم تسكن قلبي سواك .........
فعدت....
عدت بعد سبع سنوات من الوحدة ...لأجلك...!!!
لأجل أن ألقي نظرة أخيرة عليك.. علها تحررقلبي الأسير من قيود حبك .... ....
ويالا القدر.....وجدتك مجددا في نفس المكان وتحت زخات المطر البارد،لكنك هذه المرة....كنت واقفة بجمود لاتضحكين......ولاترقصين معه....
ملاك المطر واقفة أمامي مرة اخرى.....واقفة بدموعها وتغرق فيها بألم .....
ووتنتحب بصوت حزين وبارد جدااااا...........فعرفت بموته.....
وللأسف .....كان في خبر موته تعاسة وسعادة لي..!!!!

نعم.....!!!

فبموته غابت شمس ابتسامتك الجميلة وغاب ملاكي الضاحك،وبموته أشرق نور الأمل في قلبي...وتحررت مشاعري لأنك عدت حرة من جديد.. ...."








"كل هذه المشاعر تحملها في قلبك...؟!"

همست في سري وسحبت كفي من يده والدموع تعلن انهيارها امام حنين الماضي وخلجاته ودوامة المشاعر التي يغرقني بها في كلامه....فجميعها قد اصبحت كالطوفان الذي صدع سدودي قلبي العتيقة وسمح لمشاعري بالتحرر والتدفق أمامه..........

"أتبكين...؟
أتبكين عشقك الماضي ....وأناقد اصبحت زوجك........الان....؟!!!!!"


نبرة صوته وحروفه التي احتدت بالألم مع انسياب يدي الاخرى بعد أن حررها لتهوي بعيدا عن صدره ...فأخفضت نظراتي وهمست بألم وتردد وفي داخلي مشاعر حبيسة تريد الانطلاق بعيدا عن حبسها... ..

"أنا.......أنا أبكي حلمي الذي قد تحقق اخيرا وأنا... قد اصبحت زوجتك فعلا...
وأبكي قلبي الذي خفق لأول مرة عندما صادف عينيك الضائعتين في نهار صيفي ماطر.......
وأبكي الم الوداع الذي كنت اسمعه واشعربه.....في كل كلمة من كلمات وداعك لنا يوم زواجي ...."


فاتسعت عيناه بذهول وأنا اعرف بأنه لم يتوقع مااعترفت به، فمسح بباطن كفه علامات وجهه المضطرب...ورسم ابتسامة جانبية حاملة معها السخرية والتهكم بكلماته المشككة لي .. ..

"هل .........هل كنت تعرفين بحبي لك...؟!!!
هل... كنت.... تشعرين بحبي لك....و......وتبادليني نفس المشاعر ؟!!!"



هراااااء....... "


واطلق أمامي ضحكات ساخرة تخفي ألمها ووجعها خلف انسدال عينيه المغمضتين... فتنهدت بعمق وارتجاف احمل معي اسراري واعترافاتي من أوسط اضلعي ومن داخل ...قلبي المدفون...فالليلة التي كنت اخافها قد حانت ...واللحظة اقتربت.....وأجراس الاعتراف تدق أبوابي لتمنحني فرصتي الاخيرة في الحياة معه........
فمسحت دموعي وشددت على قبضتي وتحركت من أمامه بعزم لأقف أمام المرآة أواجه وأواجه فيها نفسي وقدري للمرة الأولى والأخيرة...



"كنت في السادسة عشر من عمري عندما التقيت بك...كنت كالفراشة التي تطير بسعادة ومرح تحت زخات المطر.......
صديقها الوحيد الذي عاد اخيرا ......وبشوق أسرعت نحوه لأغرق تحته وادور معه واحادثه.....اراقصه بشغف وجنون عابث........فقد كنت وحيدة....ولايوجد أحد من حولي لأسر له بأسراري...سواه

بدأت اهمس له عن اشتياقي واحلامي وحياتي.....وهو مازال يمطرني ويغمرني بهمساته.....حتى تعالت ضحكاتي المجنونة ...والتي اختفت لحظة سماع صوت والدها ينادي باسمها لتدخل..
فرفعت نظري نحوه...للسماء ببتسامة بريئة لأودعه وأعود لعالمي الحجري ،لكن عيناي تلاقت مع عينيك الهامستين باسمي ..وبنبرة جميلة لم اسمع لحنها من أحد.....

"شجن....!!"

وكأنك نطقتها من عالم ساحر حالم مليء بالالحان العذبة.....

كنت واقفا تنظر لي بنظرات لم اعهدها من أحد.....نظرات مليئة بالضياع.....بالذهول..بالغرق.أ و ......الاحلام.
المهم أنها نظرات اثارت الرجفة في جسدي .....وجعلت النيران تنتفض في صدري بشكل جنوني....
فخفت وارتعبت منك ومن نظراتك الغير مفهومة لي...
وذهبت بعيدا اغلق بابي خلفي واغمض نظراتي بقوة علها تختفي تلك العينان الغريبتان من مخيلتي ....
لكن عبثا....!!!

فهنالك مخيلة خفقت من داخل صدري وهمست بصدى اسمي لتذكرني بك....


بعدها تقابلنا مجددا في الحي.......لأكتشف بأنك كنت الساكن الجديد فيه.........وفي قلبي بلاشعور مني... أصبحت أراك في كل صباح اذهب فيه لعالمي الصغير...الى مدرستي ...احمل معي احلامي وامنياتي وعينيك التي كنت اشعر بها ترافقني عن بعد لتحميني وتشعرني بالامان......لأجد نفسي اتذكرك في أغلب الاوقات. ...
واتسائل....عن حالك وعن ماتفعله في الجامعة وعن حياتك بأكملها........؟
وجدت نفسي اغرق في التفكير بك لأبعد حد.....
وكل يوم اراك فيه بعيون متلهفة.. وتائهة لم تعد تفهم سبب سوء صباحها إن لم تراك فيه....ولا تفهم سبب خفقان قلبها القوي عندما تقف امامها و تبتسم لها لتحييها......

ربما يكون مريضا أو يشكي خوفا .....غريبا لم يفهمه...هكذا صور لي عقلي...!!!!!

ولم افهم معني تلك النبضات المندفعة الا عندما اندفعت وأخبرت أبي بها بكل براءة وسذاجة.....فهو من كان المتبقي الوحيد في اسرتي الصغيرة....
فأخبرني بأنه الحب ...!!!!
الحب الذي طالما سمعت عنه دائما بين همسات زميلاتي الخفية وبين اوراق الصفحات الروائية التي كان من النادر أن تصل بين يدي.....

اخبرني بكل ثقة واطمئنان وهو يظنني أتحدث عن ابن عمي..من كان خطيب لي منذ الطفولة.....!!!
وأدركت أنا بأني وقعت في حبك أنت.....!!!!

واصبحت اهرب منك ومن لقائك واتحاشى نظراتك خوفا من ألم الخيانة لأهلي ومن النار التي تحرقني بحبي واشتياقي لك ....

وكان الحب الذي صرحت به لأبي دافعا لتعجيل زواجي وؤد كل تلك المشاعر الخرساء في قلبي.....مشاعر انولدت وماتت بصمت في يوم ماطر.....
ولم يبقى لي سوى البكاء بصمت وألم خلف قناع من الابتسامات والضحكات اجدت رسمها في لحظة الوداع..."










-"الوداع....؟!"

ابتسم بخفة هذه المرة وهو يهمس بها ويضيق عينيه ويزدرد ريقه بصعوبة وكأنه يتجرع مني غصص من الالم والاشواك...فاقترب مني اكثر وانا ارى انعكاس عينيه الحزينتين في المرآة ،وضمني من الخلف في غفلة لصدره ضمة جعلت الكهرباء تسري في فقرات ظهري وهو يغوص بوجهه بين ثنايا شعري المتناثر وذراعيه تحكمان قبضتهما على صدري ..... بحرقة كحرقة انفاسه وكلماته المتهدجة والمجروحة بألم......

"أنا أحبك.....
احبك ياشجن......
واعشق كل البراءة التي رأيتها فيك........"


ثم أبعد وجهه عن شعري وأنا اشعر بأنفاسي تستل من صدري واضلعي تطبق على قلبي بقوة وهو يدير وجهه ليلتقي بوجهي ويلامسه....ويحرق وجنتي بقبلة نارية قضت على آخر حصوني وهو يكمل.....

"فلاتحطمي تلك البراءة التي اعشقها في عينيك.......
لاتكذبي علي ...ولا تتحدثي عن أحاسيس ومشاعر لم تكن لي..ولم تكن موجودة في قلبك يوما.... ..
لاتفعليها بي ياشجن...
لاتحطمي الصدق والبراءة المنحوتة في ملامحك الملائكية........فأنا اعشقك مثلما أنت....
احببتك بصمت لسبع سنوات....ولم احب احدا سواك......وظللت أحبك ثلاث سنوات وأنا اراك بدون ان تشعري تذبلين امامي وتموتين حزنا على من كان زوجك ......وترفضين كل من كان يتقدم لخطبتك......

حتى تجرأت اخيرا واخذت أهم قرارا في حياتي......لأتقدم خطوة وأحاول أن نقذك من الحزن الذي غرقت فيه...

وفي اللحظة التي كنت اتوقع فيها رفضك للزواج بي.......أتت موافقتك........!!!!!"

لحظتها قررت أن انسى كل شيء، وأبدا معك قصة حب مليئة بالصدق والاحترام والنقاء..لاجعلك تنسي كل ألم من حولك.....
وقفت بوجه اسرتي وعارضت موقفهم الرافض لزواجي من فتاة أرملة عرفت بحبها واخلاصها لزوجها .......حتى بعد مامات.......بالرغم من أنه كان عقيما ولم تنجب منه اطفال....!!!

والان......انت هنا وبين احضاني....اعيش الحلم الذي تمنيته في أول لقاء لي بك.....فلا داع لتزييف وتحطيم كل المشاعر الجميلة التي اتمنى سماعها منك يوما..........."..




وحررني من احضانه وأنا اصبحت كالمخدرة الفاقدة لوعيها لاتشعر بشيء ولاترى شيء سوى عينيه المقابلتان لها وابتسامته الممتزجة بالالم وهو يواصل همسه الحارق بالالم......

" وسأنتظر ذلك اليوم الذي تعلنين فيه حبك لي...، ولكني أعرف بأنه ليس اليوم.......ولاغدا.......

لأنه بعيد .........بعيد جدا ....بعيد جدا عن قلبك........
كبعد الارض عن النجوم...."





وقيدني مجددا وهويحرقني بقبلة ثالثة على جبيني المتوهج ليجعل كل جسدي ينتفض بقوة وخوف ويدفعه بعيدا عني وأنا اصرخ فيه بلا شعور.....

"ابتعد عني................!!!!!"





صرخت به صرخة اندفعت بكل مشاعر الخوف والالم والحب نحوه...صرخة جعلت نبضات قلبي تصرخ عاليا في أنفاسي وتشكوا خوفها منه وغضبها لعدم تصديقه لمشاعرها التي قيدتها سنوات ....وعندما اطلقت العنان لها لم يصدقها....ولم يهتم لها .......بل اعتبرها كاذبة....!!!!


لكن....معه حق....!!!!
نعم معه حق.....!!!
اليس كذلك...؟!



مشاعر في زوبعة... واشعر بأني خائفة وغير متوازنة .....فهذا هو حلمي المدفون ماثل امامي....وأنا صرخت فيه وطلبت من الابتعاد عني........
فماذا فعلت به وبقلبي...؟!


"يزن......"

همست بأسمه بتردد وخوف فأشار لي بيده الا اقترب منه ونظراته منكسرة ومحطمة قد تزلزلت أمامي وبسببي لتطفي كل بريق الامل في لحظة انفعال مني.......


"يزن.....أرجوك....اسمعني.."

فقال بغضب وحدة يتدارك الكرامة التي اصبتها فيه....واهنتها فيه بلا قصد.....

"لاتقتربي......."

قالها وهو يحاول كتم نيران غضبه ......وساقيه تبعداه عني بخطوات حتى لايحرقني بأنفاسه المتطايرة كالشرر.......

"توقفي.....ولاتقتربي ..فأنا لم أعد ريد أن اسمع منك شيء.......
يالي من مغفل...
كان يجب أن أدرك منذ البداية بأن حبك له أزلي ...وأنك لن تنسيه أبدا.....
وأنا المغفل الوحيد الذي ظننت بأنك قد تمنحيني فرصة ومكانة ولو صغيرة في قلبك......
شيء واحد اريد سماعه منك..
شيء واحد.....

لماذا وافقت على الزواج بي..؟!

إن كنت لاتطيقين وجودي من حولك ....فلماذا وافقت..؟

لماذا اعطيتني املا كاذبا وتحاولين ايهامي بمشاعر كاذبة كانت اشد ألما من ابتعادك ......؟!!
لماذا.....؟
لماذا..........؟
هل وافقت ارضاءا لرغبة والدك.....؟
هيا ......تكلمي....لاتقفي صامتة وكوني صادقة كما عهدتك...."


تفجرت بحار العشق والحب في عينيه ..واصبحت براكين ثائرة تحترق في لحظات غضب وتندفع نحوي بقوة لتحرق ماأمامها وتجعلتني اقف مذهولة مرتجفة عاجزة عن التحرك أو الكلام،

فدار بحممه حول نفسه وعاد ينظر لي وقذائف النيران تتطاير من عينيه أمام حواجز صمتي فاقترب مني وأمسك بيدي ليجعلني اواجه نفسي مجددا وارى انعكاس عشقه المحموم في غضبه وصوته الهادر بجراحه....

"انظري لصورتك البريئة في المراة...هذا هو أنت.... هذا هو انت في قلبي......كما كنت وكما احببتك ........
فلا تكذبي علي ....فيتحطم قلبي كما ستتحطم صورتك ومكانتك في قلبي ...."


وضرب بقبضته القوية على المرآة لتنكسر وتتناثر أمامي قطعا صغيرة حاملة معها انعكاس الالم والغضب والدموع في عيني....
.

تناثرت دموعي كما تناثرت الدماء منه ،فأمسكت بقبضته بلهفة وخوف وألم..... فأبعدها عني.....بقسوة وجفاء صارخ ومتهدج كما حال أنفاسه الصارخة ...


"لاتلمسيني.......

فقط اجيبيني......لماذا..؟"


لماذاااا.... ........؟!!!










-"لأني أحبك.......!!!!!!"


صرخت أخيرا وفجرتها أمامه في وجهه كما تفجر بطوفان مشاعره امامي......

"أحبك................"

صرخت بها مرارا وتكرارا بعدما ظننت بأنها ستظل في قلبي ....

مشااااعر خرساء.....

لايسمعها احد.....



"نعم .......أحبك.."


واندفعت نحوه لأرمي بنفسي في بحراحضانة اهزم خوفي واطلب حبه وأمانه ..كالسهم المحترق الذي غرق وسط امواجه المستعرة....وقلت بدموع وبحة مختنقة بأشواك الحقيقة التي دفنتها في صدري لعشر سنوات....

"احبك.........وأشعر بالألم والحب.....يتصارعان معا في قلبي.....

اتعرف لماذا.....؟!

إنه.....
الوفاء........والعشق..
الوفاء له .........للرجل الذي كنت زوجته طيلة سبع سنوات.......
الألم هو الذي جعلني ابكي على قبره لسنوات......ابكيه بحرقة لفقداني اياه....من احتواني بحبه وأمانه عاملني بحب واحترام .....وعشت معه كأخت فقط....!!!!


والحب..........الحب هو الذي جعلني أوافق على الزواج منك بعد كل هذه السنوات .... ....."




-"أخت ......!!!!
قلت .......عشت معه...... كأخت....!!!!"


همس بها بذهول وصدره جامد بارد في أحضاني كتمثال شمعي يحترق ويذوب بصمت ويختنق في أنفاسه المنسحبة من صدره ..وينازع بنبضاته المضطربة والمتباطئة...

فرفعت عيني له ببطء... وشعرت بالزمن يتوقف أمام عينيه الضائعتين في تفسير كلامي المبهم،ثم أغمضت عيني بقوة واعتصرت الدموع الاخيرة فيها وأنا أقول بصعوبة وبخجل.... أبوح بأسراري المحبوسة في قلبي ولايعلم بها أحد سوى رب القلوب ......


"نعم .....أخت..!!!!
فقد..... اكتشف عاصم...

عجزه بعد زواجنا........وكان السبب في ذلك اصابة تعرض لها قبل زواجنا في الجيش اثر شظية اخترقت ظهره.............
والشفاء ميئوس منه...
تحطم وانهار ... وتغيرت أحواله....وانتم الرجال اكثر من تشعرون بذلك...
بعدها بفترة ..خيرني بالطلاق أو الرضاء به على حاله........
فاخترت البقاء معه بلا أدنى تفكير ، فمن الظلم أن اتركه وحيدا، لأنه عاجز بلاذنب جناه...وهو ....وهو ولم ينوي ان يظلمني معه....؟!!
كيف اتركه.... وهو احتواني بحبه الطاهر لسنوات مضت قبل زواجنا....؟!

كيف اتركه وهو لم يتخلى عني وعن عائلتي في ازماتها وكان السند الأول لها...؟!

اخترت البقاء والعيش معه بود واحترام قابله بحب واحترام و حنين وأمان.....بل أنه من حبه لي ولقراري اعلن بعد سنوات بأن العيب منه في مسألة حملي........وأنه عقيم .....ولايمكن أن يرزق بأولاد مني أو من غيري........ ....
فعلها ...ليصمت الجميع عني وعنه ويدعونا نعيش في سلام وعلاقة جميلة لااجد لها اسم سوى أنها...

مودة ورحمة....


أما الحب........فكان لك .....ولقلبك.......منذ اللحظة التي رأيتك فيها تحفر سرا على جدار باحتنا الخلفية كالطفل الصغير.....

"أحبك ياشجن....وقلبي لك مهما مر عليه الزمن....."


-"اذا.....أنت رأيتني في ذلك اليوم...؟"

-نعم ..........رأيتك.
وقرأت ماحفرته.....بل حفرته في قلبي واغلقت عليه ........لكي لايشعر به احد......

ثم محوت ماكتبته بألوان الخوف عليك .....ودفنت كل تلك المشاعر في قلبي ......وؤدتها في الماضي البعيد......وتحت أنقاض الوفاء والاخلاص لزوجي...ولم يبعث حيا إلا في اللحظة التي تقدمت فيها وطلبتني للزواج.......


فعاصم ......عاصم كان دائما ما يقول لي في مرضه.........
"إن تركتك ورحلت فلا تبقي وحيدة....وتزوجي ....بالرجل الذي سينبض قلبك له وتشعري بالأمان معه.. "



وأنت .........أنت وحدك يايزن من خفق له قلبي وشعرت بالأمان في عينيه....
كما كان سابقا....



فهل علمت الان لماذا كنت اموت ألما على فراقه......؟!

وهل علمت لماذا وافقت على الزواج بك....؟




صدقني....

أحبك يايزن......"


كل تلك الاعترافات والأسرار المدفونة في قلبي لسنوات فجرتها أمامه كطوفان مندفع معتصر بااﻻلم والود والعشق وهو بين أحضاني كالصخرة الصلبة تضربها أمواجي بقوة لتتصدع اخيرا وتنفجر بأنهار من دموعه التي غمرتني.....دموع ممتزجة بالحيرة والسعادة والألم في أنفاسه المختنقة .....

"ولماذا......لماذا ...لم تخبريني... بذلك ......لحظة لحظة تقدمي للزواج بك...؟"


فزممت على شفتي وأخفضت نظراتي عنه وأنا ابتعد عنه وامسك بيده النازفة بجراح عشقه لي وارفعها .... نحوي نحو صدري...لأضمها لقلبي ودموعي تسقيها وأنا أهمس له ولآخر مرة ....

"كان ذلك سر بيني وبينه.....ولم افشيه وهو حي، فكيف تريدني أنه اخبر به الناس وهو ميت.....؟!

وأنت....أنت الوحيد الذي يحق له أن يعرف....ﻻنك كنت ستدرك ذلك الليلة .....فاجعل هذا سر بيننا ........ولاتذكر ماضي معه ابدا....فالماضي كان ملك له ولوحده فقط......
والحاضر والمستقبل لك.....
وسأقولها لك اخيرا...
أنت ....





عشق قلبي ......

الأول........ والاخير ......."





ولم أشعر بنفسي الا وهو يمسك بي لأطير عاليا الى احضانه واحط بين ضلوعه واغرق فيها لأبعد حد.... الى وسط صدره الموجوع..... وقلبه المشتاق ..... ...والى نبضاته المناجية.... ودموعه الساقطة التي تغمرني في كل نفس مبحوح اشتق صدره ليستقبله صدري بحب .... ....



"وأنت كنت ....ومازلت....الحب الأزلي لهذاالقلب............"

ثم امسك بوجهي ورفعه نحوه ...لأنظر اليه.. ويعانقني ببحر عينيه ويجعلني أغوص في أعماقها فأرى عشقه المكنون والذي ودعني به منذ سنوات ....... وعاد به كطوفان عاصف بالرغم من أني أصبحت أرملة....
نظرات غارقة مليئة بالحب والأمان الذي افتقدته .......نظرات ترسل إيماءات الحب والاعتذار وتنتظر الرد واشارات الحب مني .....

"أعشقك بجنون...فسامحيني..واغفري لي جنوني ..... .جنون هذا العاشق الماثل أمامك.......ياحبيبتي....
ياملاك المطر....؟"

فابتسمت بخجل والدماء قد تصاعدت في وجههي وتفجرت من كل شرايين قلبي وبدأت بالتلاشي والذوبان مع اقتراب جبينه الذي لامس جبيني ، وأنفه الحاد الذي أصبح مواجها لأنفي وأنفاسه الحارقة والمخترقة لي تلفحني وتنتظر الاشارة الاخيرة مني....فعضضت على شفتي وهمست بتوتر وارتجاف .....

" إن وعدتني..... بألا تودعني مجددا......"


فالتقت الارواح معا وغرقت في بحر العشق والهوى ... مع وعده الأزلي بألا يفارقها الا عندما تفارق الروح الجسد.....








البداية.......


تحياتي....

عشق الياسمين..**







كانت مفاجأة حلوووة تمييز قصتي البسيطة وأسعدني جدااا تصميم الغلاف الجمييل للقصة...
بجد يسلمووووو ...ودمتم بحفظ الرحمن



https://4.top4top.net/p_1270pcnl71.gif

همس القوافي 25-06-19 02:04 AM

السلام عليكم
ماهذا الابداع والتالق عزيزتي ياسمينه
ماشاءالله
من اجمل واروع ما قرأت
احاسيس متدفقه وكأنها طوفان يعصف بالقلوب
كل كلمه خطها قلمك تلامس وترها
صدقا واحساسا مرهفا
ماتخطه أناملك عزيزتي
ابداع وتميز
فسلمت الانامل غاليتي
قصتك رسمت الحب باسمى معانيه
يزن وشجن صوره للحب الصادق الذي لم تمحه السنوات
بانتظار المزيد والمزيد من روائعك
تحياتي ومودتي لك غاليتي

همس القوافي 25-06-19 02:09 AM

السلام عليكم
ماهذا الابداع والتالق عزيزتي ياسمينه
ماشاءالله
من اجمل واروع ما قرأت
احاسيس متدفقه وكأنها طوفان يعصف بالقلوب
كل كلمه خطها قلمك تلامس وترها
صدقا واحساسا مرهفا
ماتخطه أناملك عزيزتي
ابداع وتميز
فسلمت الانامل غاليتي
قصتك رسمت الحب باسمى معانيه
يزن وشجن صوره للحب الصادق الذي لم تمحه السنوات
بانتظار المزيد والمزيد من روائعك
تحياتي ومودتي لك غاليتي

um soso 25-06-19 09:35 AM




https://upload.3dlat.net/uploads/13614905354.gif


الف مبروك ياسمينتي التمييز

تستاهلين حبيبتي
وان شاء الله يتم تمييز كل قصصك

بالتوفيق



عشق الياسمين 25-06-19 02:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي (المشاركة 14296865)
السلام عليكم
ماهذا الابداع والتالق عزيزتي ياسمينه
ماشاءالله
من اجمل واروع ما قرأت
احاسيس متدفقه وكأنها طوفان يعصف بالقلوب
كل كلمه خطها قلمك تلامس وترها
صدقا واحساسا مرهفا
ماتخطه أناملك عزيزتي
ابداع وتميز
فسلمت الانامل غاليتي
قصتك رسمت الحب باسمى معانيه
يزن وشجن صوره للحب الصادق الذي لم تمحه السنوات
بانتظار المزيد والمزيد من روائعك
تحياتي ومودتي لك غاليتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هموستي الفاتنة 💕
وحضورك البهي زادها جمالا وتألقا ...
سعيدة بحضورك ورأيك اللي أكيد يهمني ....
فيسلمووووو ودوم الصحبة الطيبة
:9[1]:

عشق الياسمين 25-06-19 02:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 14297360)



https://upload.3dlat.net/uploads/13614905354.gif


الف مبروك ياسمينتي التمييز

تستاهلين حبيبتي
وان شاء الله يتم تمييز كل قصصك

بالتوفيق





يبارك بأيامك وعمرك حبيييبتي..
:chirolp_krackr:
يسلموووووو..ودوم الصحبة الطيبة

shezo 28-07-23 09:07 AM

مرحبا.صباحات الأمل والسعادة معشوقة الياسمين

اكاد ارى بتلات الياسمين أيقونة العشق والعاشقين وهى تفوح بعطر إبداعك الراقي الجميل

وتلك القصة الراقية المفعمة بالمعانى والاحاسيس

☆مكان بالقلب☆
لقد بدات القصة ياجميلتي من نصفها الأخير بزواج شجن ويزن
وهما يبدوان غريبين رغم الميثاق القوى الذى ربط بين قلبيهما
وبدت نقطة البداية من المنتصف جميلة جدا
حيث بدأ يزن بحكى بواكير مشاعره ونبضات قلبه لصغيرة راقصة تحت المطر وسط صمتها وبكمها عن الرد عليه

وبإستمرار بوحه تصرخ بحقيقة ما إختلج مشاعرها هى الاخرى
فماذا كان رد الفعل المقابل!؟

بداية هو يرفض أن تتغير صورتها بنظره من البراءة لإدعاء مشاعر تكذبها عيناه التى تابعت حزنها على زوجها الراحل

وقد خشيت حبيبتي ان تظل متمسكة بالصمت ولا تعطيه المبررات ليصدق
ولكن الحمية والصدق اللذان صورت بهما حديثها خاصة وهي تبوح بسر حياتها
مع إبن عمها بذلك الشكل الانسانى الجميل الذى اعتمد المودة والرحمة جاء مناسبا جدا لدرء إتهام يزن لها بمشاعر تجاهه لم تولد بعد

تلك المشاعر التى يفتقر لها الكثيرين ممن بينهم أولاد وحياة زوجية حقيقية وقد ساد حياتهم وعدم الإحترام وإفتقار المحبة
ولذا كان حزنها عليه كبير رغم أن يزن هو حبها الأول والأخير

ولم يجل بخاطرها أن يطلبها للزواج بعد عشر سنين
وهو من لم يتزوج من قبل
فقد كان على عهد الحب مع ملاك المطر باق
لتكون النهاية أو البداية الجميلة لقلبان خفقا معا لبعضهما ورغم البعاد
فقد انتصرا لمشاعرهما وبعهد الا يبتعد ثانية ويقول وداعا

سلمتى حبيبة قلبي
على الإبداع الراقي

shezo 28-07-23 09:09 AM

مرحبا جميلتي

القصة جميلة جدا وهى ليست قصيرة بل حجمها معقول وهى تتميز بالجانب المتفائل على عكس ميلك للجانب الحزين مثل زهرة الياسمين

ومع أنها قصتك الثانية فقط إلا انك أظهرت براعة كبيرة فيها
سواءبالسرد أو الحوار
أو حتى وصفك للمشاعر الخرساء

وبين البوح والصمت يقبع الندم كبير وسر دفين
وما أجملها اللوحة الراقصة التى رسمتها لشجن تحت المطر
ثم مع يزن ..بدون مطر ..بدون موسيقى بل بدفء الذكرى

وكم جاء مؤثرا جدا وملاك المطر تسأل أبيها عن سر تسارع نبضاتها لرؤية شخص ما وهي تعني يزن فيفهمها أنه الحب
فيالدر من لا يجد أما أو قريبة أو صديقة تبوح لها بما تشعره ولا تفقه معناه

بينما مقابلتك بين الوفاء والعشق فقد جاء رائعا جدا
شجن لم تتخل عن الوفاء لذكرى زوجها الراحل ولكنها استسلمت لمشاعر إحتوتها منذ مراهقتها وعبارة يزن على الشجرة
(أحبك ياشجن....وقلبي لك مهما مر عليه الزمن.....)
وكأنه عهد وميثاق بينهم بمشاعر لا يغيرهالا الزمان ولا المكان

ويا لقلب العاشق عندما تتوقف نبضاته لمرأى من يحب وهو ينأى عنه لآخر الكرة الارضية ويمنح قلبه وإسمه لأخر

وأنى لهم النسيان فجزيرة النسيان تغرق في بحر الماضي بأمواج ذكرياته

وما أجملها الخاتمة بمقولة يزن

(أعشقك بجنون...فسامحيني..واغفري لي جنوني ..... .جنون هذا العاشق الماثل أمامك.......ياحبيبتي....
ياملاك المطر....؟")

وقبول الإعتذار والبداية لطلب شجن(إن وعدتني..... بألا تودعني مجددا......")

والمشاعر لم تعد خرساء بعد ان أطلقت العنان لها بإبداعك
في قصة رائعة..رائعة..رائعة

استارشا 28-07-23 04:29 PM

رووووعه ياسمينه...ونثرت فيها كل المشاعر الجميلة والسادسه من عشق ووفاء ...
سعيده بالتعرف على كاتبه مرهفة الاحساس

عشق الياسمين 28-07-23 10:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo (المشاركة 16252599)
مرحبا.صباحات الأمل والسعادة معشوقة الياسمين

اكاد ارى بتلات الياسمين أيقونة العشق والعاشقين وهى تفوح بعطر إبداعك الراقي الجميل

وتلك القصة الراقية المفعمة بالمعانى والاحاسيس

☆مكان بالقلب☆
لقد بدات القصة ياجميلتي من نصفها الأخير بزواج شجن ويزن
وهما يبدوان غريبين رغم الميثاق القوى الذى ربط بين قلبيهما
وبدت نقطة البداية من المنتصف جميلة جدا
حيث بدأ يزن بحكى بواكير مشاعره ونبضات قلبه لصغيرة راقصة تحت المطر وسط صمتها وبكمها عن الرد عليه

وبإستمرار بوحه تصرخ بحقيقة ما إختلج مشاعرها هى الاخرى
فماذا كان رد الفعل المقابل!؟

بداية هو يرفض أن تتغير صورتها بنظره من البراءة لإدعاء مشاعر تكذبها عيناه التى تابعت حزنها على زوجها الراحل

وقد خشيت حبيبتي ان تظل متمسكة بالصمت ولا تعطيه المبررات ليصدق
ولكن الحمية والصدق اللذان صورت بهما حديثها خاصة وهي تبوح بسر حياتها
مع إبن عمها بذلك الشكل الانسانى الجميل الذى اعتمد المودة والرحمة جاء مناسبا جدا لدرء إتهام يزن لها بمشاعر تجاهه لم تولد بعد

تلك المشاعر التى يفتقر لها الكثيرين ممن بينهم أولاد وحياة زوجية حقيقية وقد ساد حياتهم وعدم الإحترام وإفتقار المحبة
ولذا كان حزنها عليه كبير رغم أن يزن هو حبها الأول والأخير

ولم يجل بخاطرها أن يطلبها للزواج بعد عشر سنين
وهو من لم يتزوج من قبل
فقد كان على عهد الحب مع ملاك المطر باق
لتكون النهاية أو البداية الجميلة لقلبان خفقا معا لبعضهما ورغم البعاد
فقد انتصرا لمشاعرهما وبعهد الا يبتعد ثانية ويقول وداعا

سلمتى حبيبة قلبي
على الإبداع الراقي

..

مسااااء الفل والياسمين على فراشتي العسلية.... المميزة
مشاعر خرساء هي مشاعر دافئة حقيقية لملاك المطر.. لأمرأة موجودة على أرض الواقع... ووجدت في الاخير حبيبها..
وكم نفتقد تلك المشاعر والود الحقيقي في حياتنا...
وإن وجدنا نفقدها..
لكن الأمل دائما موجود... ومازال هنالك القلوب التي تخفق بصدق المشاعر... وتضحي... وتحمل في قلبها الكثير....

سلمت حبيبتي على مرورك هنا وفي أسطري المتواضعة...
ودام وجودك الراقي






عشق الياسمين 28-07-23 10:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo (المشاركة 16252600)
مرحبا جميلتي

القصة جميلة جدا وهى ليست قصيرة بل حجمها معقول وهى تتميز بالجانب المتفائل على عكس ميلك للجانب الحزين مثل زهرة الياسمين

ومع أنها قصتك الثانية فقط إلا انك أظهرت براعة كبيرة فيها
سواءبالسرد أو الحوار
أو حتى وصفك للمشاعر الخرساء

وبين البوح والصمت يقبع الندم كبير وسر دفين
وما أجملها اللوحة الراقصة التى رسمتها لشجن تحت المطر
ثم مع يزن ..بدون مطر ..بدون موسيقى بل بدفء الذكرى

وكم جاء مؤثرا جدا وملاك المطر تسأل أبيها عن سر تسارع نبضاتها لرؤية شخص ما وهي تعني يزن فيفهمها أنه الحب
فيالدر من لا يجد أما أو قريبة أو صديقة تبوح لها بما تشعره ولا تفقه معناه

بينما مقابلتك بين الوفاء والعشق فقد جاء رائعا جدا
شجن لم تتخل عن الوفاء لذكرى زوجها الراحل ولكنها استسلمت لمشاعر إحتوتها منذ مراهقتها وعبارة يزن على الشجرة
(أحبك ياشجن....وقلبي لك مهما مر عليه الزمن.....)
وكأنه عهد وميثاق بينهم بمشاعر لا يغيرهالا الزمان ولا المكان

ويا لقلب العاشق عندما تتوقف نبضاته لمرأى من يحب وهو ينأى عنه لآخر الكرة الارضية ويمنح قلبه وإسمه لأخر

وأنى لهم النسيان فجزيرة النسيان تغرق في بحر الماضي بأمواج ذكرياته

وما أجملها الخاتمة بمقولة يزن

(أعشقك بجنون...فسامحيني..واغفري لي جنوني ..... .جنون هذا العاشق الماثل أمامك.......ياحبيبتي....
ياملاك المطر....؟")

وقبول الإعتذار والبداية لطلب شجن(إن وعدتني..... بألا تودعني مجددا......")

والمشاعر لم تعد خرساء بعد ان أطلقت العنان لها بإبداعك
في قصة رائعة..رائعة..رائعة


اهلا حبيبتي مرة ثانيه وبتحليل يبرد القلب...
لانه داخل في كل تفصيلة وفي كل مشاعر حسيت فيها زيما حسيتي فيها..
وجودك صار إدمان وضروووووره لاتكتمل القصة إلا به..
أسعدك الله ودمت بحفظ الرحمن




عشق الياسمين 28-07-23 10:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استارشا (المشاركة 16252760)
رووووعه ياسمينه...ونثرت فيها كل المشاعر الجميلة والسادسه من عشق ووفاء ...
سعيده بالتعرف على كاتبه مرهفة الاحساس

وأنا اسعد بمرورك ونسمة العبير اللي بحسها بكلماتك...
دمت جميلة عزيزتي استارشا...
فوجودكم جزء من سعادتي


الساعة الآن 01:48 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.